السوري “نوستالجيا” يحصد جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة/ لبنى سالم
حصد الفيلم السوري “نوستالجيا”، جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، خلال مشاركته في منح مهرجان الأفلام اللندني the modcon هذا الشهر.
ويحاكي الفيلم المأساة التي يعيشها أطفال سورية، وتنطلق أحداثه من مشهد واقعي لطفلة سورية كانت تغني أمام الكاميرا في مدينة حلب عام 2012، فوقعت قذيفة هاون أطلقتها قوات النظام بالقرب منها وكادت تودي بحياتها.
يمضي الفيلم في تخيل روح هذه الفتاة تصعد إلى السماء لتلتقي مع أطفال سوريين آخرين، حرمتهم الحرب من طفولتهم فعادوا ليعيشوها في مكان أكثر أمناً، وتمضي مشاهد الفيلم التي تمزج بين مشاهد واقعية وشخصيات كرتونية في تصوير أرواح الأطفال التي تحررت وهي تحوم حول ما يجري في سورية من ظلم وقتل وتدمير.
وكانت لجنة التحكيم قد اختارت الفيلم من بين 6 أفلام مرشحة من الفئة نفسها. وهو من تنفيذ الفنانة السورية، صوفيا داوودي، والتي تعمل في مجال تصميم الرسوم المتحركة.
تقول صوفيا لـ”العربي الجديد”: “بدأت بهواية رسم الرسوم المتحركة وعمري أربع عشرة سنة، وبات تصميم وتنفيذ الرسوم لاحقاً مهنتي الأساسية”، وتضيف “اخترت اسم نوستالجيا ويعني الحنين، أردت من خلاله أن أساهم ولو بشيء بسيط جداً لتذكير الناس بجمال وروعة حقيقة الثورة السورية”.
وتوضح أن منصة “مودكون” “تهتم بالمجتمعات القابعة تحت الحروب، ولها نشاطات عدّة بالشرق الاوسط، هدفها من المهرجان الشهري هو تسليط الضوء على الحالات الإنسانية”.
وتوضح صوفيا أنها “اختارت هذه المشاهد الواقعية لإنتاج فيلمها لأنها تعكس بالنسبة لها ملخص أحداث الثورة، فنسمة التي كانت تغني وقصفها الأسد كأطفال درعا الذين رسموا فاعتقلهم”.
وترجع صوفيا نجاح فيلمها في إيصال الرسالة لأبطاله الحقيقيين المتواجدين على الأرض، وتوضح: “الحقيقة أن كل ما حدث في الثورة السورية مؤثر جداً، أبطال هذه الأحداث هم على الأرض، هم من خلقوها وأبدعوا بها”.
ويشكل الفيلم افتتاحية مشروع فني سوري بعنوان “meet the syrians”، يجمع أكثر من 60 فناناً سورياً من موسيقيين ومسرحيين وصانعي أفلام ومصورين وتشكيليين، وتشير صوفيا إلى أن: “الانطلاق كان مع بداية عام 2016، قمنا بداية ببناء فريق مؤلف من 4 صبايا، واستطعنا اجتذاب 30 فناناً سورياً للانضمام إلينا، خلال الأسبوع الأول، ثم تضاعف العدد وأطلقنا موقعنا الإلكتروني الخاص، ونحن نجهز لمعرضنا الأول في هولندا”.
العربي الجديد