أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 26 أذار 2014

المعارضة تسيطر على مواقع استراتيجية في اللاذقية

  لندن، أنقرة، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

واصل مقاتلو المعارضة السورية تقدمهم في ريف اللاذقية غرب البلاد، حيث سيطروا أمس على «المرصد 45» الاستراتيجي وبلدة السمرا أحد المنافذ على البحر الأبيض المتوسط، في وقت استمر التوتر بين دمشق وأنقرة. وأعلن عن رصد رادارات سورية لطائرات تركية 12 مرة يوم أول من أمس.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: أنه «قُتل 14 عنصراً من القوات النظامية بينهم ضابطان في انفجار شديد واشتباكات عنيفة في «المرصد 45» الاستراتيجي الذي سيطرت عليه كتائب إسلامية مقاتلة». وأدت المعارك إلى قتل ستة مقاتلين معارضين، بعد تنفيذ مقاتل معارض عملية انتحارية لفتح الطريق أمام زملائه للسيطرة على «المرصد 45».

وتحدث «المرصد» عن إصابة «ما لا يقل عن 40 عنصراً من القوات النظامية بجروح، إضافة إلى أكثر من 75 جريحاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة جرى نقلهم إلى تركيا».

ويُعد «المرصد 45» أعلى تلة في ريف اللاذقية الشمالي، تشرف على مناطق واسعة من جبل الأكراد وجبل التركمان وصولاً إلى البحر المتوسط.

وقال مصدر أمني رسمي سوري لوكالة «فرانس برس» إن «الاشتباكات عنيفة جداً منذ صباح (أمس) وهناك محاولات متكررة تقوم بها الجماعات المسلحة في محاولة للوصول إلى النقطة 45 بدعم من الجانب التركي»، مشيراً إلى أن «الموقف هناك بين أخذ ورد والوضع غير متبلور بعد».

وكان مقاتلو المعارضة سيطروا فجر أمس على قرية السمرا ومخفر بحري تابع لها غداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا. وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريطاً مصوراً أظهر ستة مسلحين على شاطئ السمرا. وسمع المصور يقول: «كتائب أنصار الشام. وصولهم إلى أول منفذ بحري على الشاطئ».

ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة هجوماً واسعاً في المنطقة التي تعتبر من أبرز معاقل النظام السوري. وأودت المعارك منذ الجمعة بأكثر من 170 عنصراً من الطرفين، بحسب المرصد. وتستخدم القوات النظامية سلاح الطيران والصواريخ. كما استقدمت تعزيزات إلى مناطق الاشتباكات. وقال الناشط في اللاذقية عمر الجبلاوي لوكالة «فرانس برس» إن اللاذقية «استراتيجية بالنسبة للنظام، إلى درجة أنه كلما اندلعت معارك فيها، يسحب قوات من مناطق أخرى ويستقدمها إلى هنا». وأضاف إن مقاتلي المعارضة «يحققون تقدماً سريعاً. والسيطرة على كسب هي بداية الطريق لتحرير اللاذقية».

واتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض استهداف قوات النظام كنيسة في وسط مدينة كسب بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليها.

في غضون ذلك، ذكرت رئاسة الأركان التركية أمس أن أنظمة صواريخ سورية مضادة للطائرات رصدت طائرات تابعة لسلاح الجو التركي الاثنين على طول الحدود بين البلدين غداة إسقاط المضادات التركية طائرة حربية سورية.

وقال الجيش التركي في بيان نشر على موقعه: «خلال قيام خمس مقاتلات من نوع أف – 16 بمهمة لاحقتها أنظمة صواريخ مضادة للطيران من نوع سام -2 وسام – 5 وسام – 17 منصوبة في سورية، وركزت على طائراتنا طيلة عشر دقائق و53 ثانية». وأضاف البيان: «إن 12 حادثاً من هذا النوع وقع الاثنين في حين كانت الطائرات التركية تقوم بطلعات فوق مدينة هاتاي في أقصى جنوب تركيا.

وبقي التوتر شديداً على طول الحدود التركية – السورية منذ إعلان تركيا الأحد إسقاط مقاتلة سورية كانت تحلق بحسب أنقرة فوق أراضيها. وكتبت الصحف التركية الثلثاء إن وحدات نخبة تركية انتشرت الاثنين على طول الحدود.

كسب للمعارضة السورية والحرب أمام قمة الكويت

العواصم – الوكالات

نيويورك – علي بردى

في ذروة جديدة من التصعيد في الحرب السورية، تنعقد القمة العربية العادية في الكويت وستكون هذه الحرب في مقدم الملفات المعروضة عليها، وخصوصاً بعدما اعلن الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي ان الظروف الحالية لا تسمح بمعاودة جولات الحوار في جنيف بحثاً عن حل سياسي لأزمة طوت قبل ايام عامها الثالث. واحتلت اخبار الميدان الصدارة مع سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على بلدة كسب ومعبرها الذي يربط سوريا بتركيا، فضلاً عن احراز المعارضة ايضاً تقدماً في حلب وادلب وحماه  في ما بدا هجوماً منسقاً بعد سلسلة من المكاسب التي حققها النظام طوال الاشهر الاخيرة توجت بسيطرته الاسبوع الماضي على مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي وعلى قلعة الحصن في ريف حمص الغربي بما اتاح لقواته اقفال طرق الامداد من لبنان.

وظهرت في مشاهد مصورة بثها ناشطون، سيارات تنقل مقاتلين في شوارع البلدة المقفرة وهي تمر أمام مبنى البلدية وتمثال محطم للرئيس السابق حافظ الأسد. واسفر هجوم المعارضة المسلحة عن السيطرة على جيب صغير فقط من الأراضي، لكنه جعل الرئيس بشار الأسد في موقف دفاعي وحرمه – على الاقل في الوقت الحاضر- من آخر معبر حدودي من تركيا إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال ناشطون إن السلطات أرسلت تعزيزات إلى منطقة كسب لوقف تقدم مقاتلي المعارضة. وأوردت وسائل الاعلام الرسمية ان الجيش وميليشيا قوة الدفاع الوطني يحاصران المسلحين قرب الحدود. وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن قتالاً ضارياً نشب على الطرف الشرقي لبلدة كسب وفي مناطق اخرى قرب الحدود. وأضاف أن الطائرات الحربية تقصف مواقع المعارضين المسلحين وتشعل حرائق في الغابات وقد ظهر في شريط تلفزيوني دخان يتصاعد من غابات منطقة الحدود.

وغداة اسقاط تركيا مقاتلة سورية، صرّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأنه “يجب ألا يحاول أحد أو يجرؤ على اختبار قوة تركيا… قواعد الاشتباك واضحة وسيكون الرد واضحاً متى انتهك مجالنا الجوي وقد سلمنا هذا الرد”. وأعلنت هيئة الأركان التركية، أن بطاريات الدفاع الجوي السوري تعقّبت طائرة تركية مقاتلة كانت تقوم بدورية عند الحدود المشتركة بين البلدين.

وتعليقاً على الأحداث الأخيرة في شمال سوريا، جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أنه من الضروري الامتثال الصارم لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012. وقالت الوزارة “أنه وفقا لبيان جنيف، يتعين على كل الأطراف ودول المنطقة المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني الذي بدأ في 22 كانون الثاني 2014 بمدينة مونترو السويسرية”. وأضافت “أنه يمكن وقف الصراع المسلح في سوريا فقط من خلال الحوار”.

القمة العربية

في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط “أ ش أ” المصرية أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة سينظر اليوم في مشروع قرار رفعه وزراء الخارجية العرب عن الأزمة السورية يدعو مجلس الأمن الى أن يتحمل مسؤولياته ازاء حال الجمود التي اصابت مسار المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف.

ويطالب مشروع القرار الامين العام للجامعة بمواصلة مشاوراته مع الامين العام للأمم المتحدة والابرهيمي ومختلف الاطراف المعنيين من اجل التوصل الى اقرار تحرك مشترك يفضي الى انجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية واقرار الاتفاق على تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة كما نص عليه بيان جنيف 1.

ويؤكد مشروع القرار قرار قمة الدوحة والمجلس الوزاري وما نص عليه في شأن الترحيب باحتلال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” مقعد سوريا في الجامعة العربية والاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب السوري (وهذه الفقرة تحفظت عنها كل من الجزائر والعراق ونأى لبنان بنفسه عن هذين القرارين )، ودعوة الامانة العامة الى مواصلة مشاوراتها مع الائتلاف المعارض في شأن مقعد سوريا في الجامعة وذلك طبقاً لأحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس وعرض تلك المشاورات على اجتماع مقبل لوزراء الخارجية.

ونقلت “الوكالة الوطنية للاعلام” اللبنانية عن الإبرهيمي في تصريحات أدلى بها في الكويت قبيل اجتماع القمة العربية أن الأجواء ليست مناسبة في الوقت الراهن للعودة إلى المحادثات.

وكشف مصدر في نيويورك لـ”النهار” أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون كلف الإبرهيمي تمثيله والقاء كلمته أمام القمة العربية التي تستضيفها الكويت اليوم.

وبرر الناطق بإسم الأمم المتحدة فرحان حق غياب بان عن قمة الكويت ببرنامج سفره الى بلدان أخرى. وحتى الأسبوع الماضي لم تكن الدولة المضيفة قد وجهت دعوة الى الابرهيمي للمشاركة في القمة بصفته ممثلاً خاصاً مشتركاً في سوريا، علماً أن علاقته ساءت أخيراً مع جامعة الدول العربية.

على صعيد آخر، اتهم بان كي – مون الحكومة والجماعات المسلحة في سوريا بعرقلة ايصال المساعدات الإنسانية الى الملايين من المحتاجين اليها عبر البلاد، في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الرقم ٢١٣٩.

ووفقاً لما يتطلبه القرار، أصدر بان تقريراً جاء فيه أن الوضع “لا يزال يمثل تحدياً بالغاً” وأن ايصال المساعدات “لا يزال صعباً للغاية”. وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة في خلاصة تقريره الأول عن تنفيذ القرار ٢١٣٩ أن “أكثر من ٩،٣ ملايين شخص في سوريا يحتاجون الى مساعدة انسانية، بينهم ٦,٥ ملايين نازح داخلي”، مضيفاً أن “هناك زهاء ٢,٦ مليونين سعوا الى اللجوء في الدول المجاورة وشمال أفريقيا”، فضلاً عن أن “قرابة ٥٠ في المئة من اللاجئين الفلسطينيين الـ٥٤٠ ألفاً المسجلين في سوريا نزحوا داخل سوريا، مع ما لا يقل عن ٧٠ ألفاً لجأوا الى دول أخرى”. وأكد أن “٥٫٥ ملايين طفل سوري يحتاجون الى مساعدة”.

ولي عهد السعودية اول المغادرين… ودول هددت بالانسحاب في حال منح مقعد دمشق للائتلاف

قمة الكويت: مصافحات باردة… وتفسيرات متباينة لـ’الارهاب’

الكويت ـ وكالات ـ لندن ‘القدس العربي’ من احمد المصري: رغم الابتسامات والمصافحات البروتوكولية بين قادة عرب على هامش قمة الكويت، التي افتتحت امس الثلاثاء في العاصمة الكويت، الا ان الخلاف كان سيد الموقف حيث عكست كلمات بعض الزعماء والتي القيت في الجلسة الافتتاحية مدى تباين الاراء العربية تجاه القضايا الخلافية رغم الجهود التي بذلها امير الكويت لعدم اظهار اي انقسام عربي، كما اشتكت المعارضة السورية من تراجع الدعم العربي لها وتغير في مواقف بعض الدول.

وطغت الازمة السورية على جلسة الافتتاح، وكان الحدث الابرز هو عدم منح الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي إن الموقف العربي ‘تراجع′ تجاه الائتلاف.

ودعا الناطق باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الكويت إلى الدعوة لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب من أجل ‘مناقشة إعطاء الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية’، معتبرًا أن ‘الموقف العربي تراجع بشكل كبير عما كان عليه تجاه سوريا والائتلاف المعارض’.

ودعا الأخضر الإبراهيمي وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا إلى وقف تدفق السلاح على طرفي الصراع في الحرب التي قتلت أكثر من 140 الف شخص وأجبرت الملايين على الفرار.

وعلمت ‘القدس العربي’ من مصادر دبلوماسية ان رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا التقى بوزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح على هامش القمة، وعندما سأله الجربا عن سبب عدم منح مقعد سوريا للائتلاف، اجابه وزير الخارجية الكويتي: بأن دولا هددت بالانسحاب من القمة في حال تم منح المقعد للائتلاف.

وغادر ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز الكويت بعد ظهر امس الثلاثاء الكويت ليكون اول مغادر للقمة رغم ان الجلسة الختامية مقررة اليوم الاربعاء، ويرى مراقبون أن المغادرة المبكرة لولي العهد السعودي للقمة العربية تأتي لقطع الطريق أمام أي محاولات لعقد مصالحة مع قطر بعد أزمة سحب السفراء.

الا ان ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، صافح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لدى وصوله إلى قصر بيان، قبيل انعقاد القمة، وكانت هناك ايضا المصافحة التي تبادلها أمير قطر مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، إلا أن هذه المصافحة القطرية التي قابلها منصور بابتسامة خاطفة، وتلك المصافحة السعودية القطرية،’لم تعد كونها “طقسا بروتوكوليا” في مثل هذا المحفل العربي، حسب مراقبين.

وبدت واضحة محاولات أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لتنقية الأجواء بين الجانبين، حيث حرص على اصطحاب كل منهما إلى جانبه متوسطا إياهما، متوجهين من القاعة الأميرية لالتقاط صورة تذكارية قبيل انعقاد القمة العربية، وهو يمسك بأيديهما.

والقمة التي يحتضنها الخليج الذي طفت فوق مياهه، مؤخراً، القطيعة الدبلوماسية بين الرياض وأبو ظبي والمنامة من جهة والدوحة من جهة أخرى، تنعقد أيضاً في ظل وجود خلافات بين السعودية وقطر من جهة ورئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي من جهة أخرى، وذلك على إثر اتهامات الأخير لهذين البلدين “بدعم الإرهاب في بلاده”، فضلاَ عن غياب 8 زعماء عرب، والخلافات الخليجية حول الملف النووي الإيراني.

وحمل رئيس الائتلاف احمد الجربا في كلمة امام الزعماء العرب بقوة على ابقاء مقعد سوريا شاغرا، وقال ان ذلك “يبعث برسالة بالغة الوضوح الى (الرئيس بشار) الاسد التي سيترجمها على قاعدة: اقتل اقتل والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك”.

من جهته، انتقد ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي مثل المملكة في القمة عدم منح المقعد للمعارضة.

وقال “اننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانه الطبيعي في مقعد سوريا” بعد ان منح “هذا الحق” في القمة السابقة التي عقدت في الدوحة العام الماضي.

ودعا ولي عهد السعودية الى “تصحيح هذا الوضع″ عبر اتخاذ قرار من شانه توجيه “رسالة قوية الى المجتمع الدولي ليغير من تعامله مع الأزمة السورية”.

كما اتهم الامير سلمان المجتمع الدولي “بخداع″ المعارضة السورية.

ولم تتمثل معظم الدول الخليجية على اعلى مستوى، وقد ترأس وفد الامارات حاكم امارة الفجيرة فيما تمثلت سلطنة عمان بممثل السلطان فيما ترأس وفد البحرين ولي العهد الامير سلمان بن حمد ال خليفة.

وفي ما بدا محاولة للتهدئة مع مصر، اكد امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في افتتاح القمة على علاقة “الاخوة” مع االشقيقة الكبرى مصر بالرغم من الخلاف الشديد بين البلدين، داعيا الى حوار وطني فيها.

الا ان امير قطر حمل بشدة في كلمته على الحكومة العراقية التي اتهمها بوصم طوائف كاملة بالارهاب في اشارة الى الطائفة السنية بسبب الاختلاف في السياسة، كما اتهمها بالتغطية على “فشلها” في الحفاظ على الوحدة الوطنية باتهام السعودية وقطر بدعم الارهاب في العراق.

وقال الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في سياق تطرقه للوضع في العراق “لا يجوز ان ندمغ بالارهاب طوائف كاملة وان نلصقه بكل من يختلف معنا سياسيا فشأن ذلك ان يعمم الارهاب بدلا من ان يعزله”.

وقال أمير الكويت في كلمته التي تلت الأمير تميم “نعاني جميعا من ظاهرة الإرهاب التي تصاعدت مؤخرا تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية تهدف إلى قتل الأرواح البريئة وترويع الآمنيين وتعطيل التنمية،’والمستهدف أمن العالم واستقراره والبشرية كيانا ومكتسبات”.

وهو ما اتفق معه فيه ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي قال من جانبه “ظاهرة الإرهاب التي يشهدها العالم المعاصر ومنطقتنا على نحو خاص وما تشكله من تحد خطير لأمتنا واستقرارنا ومسار تنمياتنا تستدعي منا أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحة الاستئصال لدورها”.

واعتبر ولي العهد السعودي ظاهرة الإرهاب “أمرا يستوجب أخذ موقف جماعي موحد واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة لمكافحتها”، معرباً عن إدانة بلاده لكافة الأعمال الإرهابية بقوله االمملكة “تدين بشدة كافة” الأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها ولن تألو جهدا من جانبها في مواصلة التصدي لهذه الأعمال، فنحن نجرم الإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف وراءها”.

من جانبه، بدا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأكثر تحديدا لما أسماه “باتخاذ الإجراءات والتدابير التي تضمن القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره، وتجفيف منابعه والتصدي ـ ليس فقط لمن يقوم بالأعمال الإرهابية ـ ولكن أيضاً لعناصر تمويله وللمحرضين عليه”.

ويتجه الزعماء العرب الى اصدار قرار يؤكدون فيه رفض مبدأ يهودية دولة اسرائيل الذي يشكل مسألة قد تفشل جهود واشنطن للتوصل الى حل سلمي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بحسب مشروع قرار مرفوع الى القمة.

بدوره، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة امام القمة العربية رفض ‘مجرد مناقشة’ مسالة يهودية دولة اسرائيل.

واتهم عباس في كلمته الحكومة الاسرائيلية بافشال الجهود الامريكية للسلام وقال انها ‘لم توفر فرصة الا واستغلتها لافشال’ هذه الجهود.

لقطات: علم النظام طغى على علم الثورة… ووزير لبناني ينسحب أثناء إلقاء ‘الجربا’ كلمته… والملك عبد الله الثاني جاء متأخرا

طغى علم النظام السوري داخل قصر بيان الذي عقد فيه المؤتمر، وفي الشوارع العامة المحيطة به، فيما اقتصر وجود علم االثورة على وضعه من قبل بعض أعضاء وفد الائتلاف على أكتافهم أو من خلال دبابيس وضعوها على ملابسهم.

أعلن وزير لبناني مقرّب من حزب الله وعضــو وفد بلاده المشــارك بالقمة العربية بالكويت، امس الثلاثاء، أنه انسحب من قاعة المؤتمر أثناء إلقاء أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض كلمته.

وفي تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال علي حسن خليل وزير المال اللبناني انسحب من القاعة التي تنعقد فيها القمة العربية أثناء إلقاء الجربا كلمته انسجاماً مع التزاماتي وقناعاتي.

ـ لوحظ وصول العاهل الاردني الملك عبــــد الله الثاني متأخرا الى القمة حيث فوت الجلســـة الافتتاحــــية، ومثل رئيـــس الوزراء الاردنــــي عـبدالله النســـــور وفد بلاده الى القمة في الجلسة الافتتاحية، ووصل العاهل الاردني الى الكويت عصر امس الثلاثاء والقى كلمته.

ـ رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا في بداية كلمته خاطب الزعماء والرؤساء العرب المتواجدين في القمة بـ’السادة الحضور’، في خروج عن البروتوكول الخطابي للجامعة العربية، وبدا الجربا مستاء جدا خلال كلمته.

إعلان قمة الكويت: الدول العربية تتعهد بالعمل لإنهاء خلافاتها وتدين “مجازر النظام” السوري وتدعو لحل سياسي

الكويت- (رويترز)- (أ ف ب): تعهد الزعماء العرب في ختام قمة الكويت الأربعاء بالعمل من أجل إنهاء الخلافات بينهم.

وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين “نتعهد بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وانهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية في القول والفعل”.

وشكل عدم منح مقعد سوريا في القمة العربية للإئتلاف الوطني المعارض والخلاف بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى أهم نقاط الخلاف التي برزت خلال القمة العربية.

وقال البيان “نعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين دولنا الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة والتأكيد أن العلاقات العربية العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية”.

ودان “إعلان الكويت” الذي اصدره القادة العرب في ختام قمتهم الاربعاء “مجازر” النظام السوري بحق المدنيين، كما اكد دعم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة ك”ممثل شرعي” للشعب السوري.

واكد الاعلان الدعوة مجددا إلى “حل سياسي” للنزاع السوري على اساس بيان مؤتمر جنيف 1.

واشار الاعلان إلى أن القادة العرب يطالبون “النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وازهاق الارواح”.

كما دان القادة العرب “باقسى العبارات المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري ضد الشعب الاعزل”.

عباس يبحث مع الجربا الأزمة السورية ويرسل “باقة ورد” للمعلم

علاء وليد- الأناضول: بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، مستجدات الأزمة السورية وذلك على هامش القمة العربية الـ25 المنعقدة في الكويت.

وفي خبر نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قال الائتلاف إن عباس التقى الجربا الثلاثاء، على هامش قمة الكويت حيث استعرض رئيس الائتلاف لعباس آخر المستجدات على الساحة الدولية بخصوص الأزمة السورية.

وأشار الائتلاف إلى أن عباس عبّر عن عمق تعاطف الحكومة الفلسطينية مع الشعب السوري في “مأساته الرهيبة”.

واستنكر عباس “الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين، مستخدما البراميل المتفجرة العمياء التي لا تمييز بين مدني وعسكري، ما يعد سابقة خطيرة في حروب العصر الحديث”، على حد ذكر الائتلاف.

من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء النظام (سانا)، إن السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق قام بتكليف من الرئيس محمود عباس بالاطمئنان على صحة وليد المعلم وزير خارجية النظام بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً.

وذكرت سانا أن عبد الهادي قدّم للمعلم باقة من الورد باسم الرئيس عباس متمنياً له الشفاء العاجل.

ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن مكان الزيارة أو توقيتها.

وخضع المعلم، 13مارس/ آذار الجاري لعملية قلب مفتوح “ناجحة” في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت، بعد أن وصل إليه قادماً من دمشق وهو يعاني من ضيق في التنفس، بحسب مصدر طبي لبناني.

ولم تذكر المصادر اللبنانية أو السورية الرسمية فيما إذا عاد المعلم إلى بلاده بعد إجراء العملية له، أم أنه ما يزال في لبنان، كما لم توضح وكالة “سانا” في خبرها المنشور فيما إذا كانت زيارة عبد الهادي للمعلم تمت في بيروت أو دمشق.

الائتلاف السوري يدين استهداف قوات النظام لكنيسة الأرمن في كسب

علاء وليد- الأناضول: أدان الائتلاف السوري المعارض، قصف قوات النظام لكنيسة الأرمن في مدينة كسب بريف بمحافظة اللاذقية غربي البلاد، بعد سيطرة قوات المعارضة عليها قبل يومين.

وفي بيان أصدره، ووصل مراسل (الأناضول) نسخة منه الأربعاء، قال بدر جاموس الأمين العام للائتلاف إن قوات النظام السوري استهدفت كسب بقذائف المدفعية وطالت إحداها كنيسة الأرمن وسط المدينة، بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة عليها، وعلى آخر معبر حدودي مع تركيا كان يسيطر عليه النظام.

وحمّل جاموس قوات النظام المسؤولية كاملة عن استهداف دور العبادة في كسب وغيرها من المدن السورية، مشيراً إلى أن ذلك الاستهداف يأتي في سياق “سياسته (سياسة النظام) الممنهجة في استهداف المدنيين والأماكن المقدسة انتقاماً من انتصارات الثوار على الأرض”، حسب تعبيره.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من النظام السوري على ما أورده بيان الائتلاف المعارض.

ومنذ يوم الجمعة الماضية، شنّت قوات المعارضة هجوماً غير مسبوق على مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد ومعظم أركان حكمه.

واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل “السمرا” أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.

تقرير دولي عن المساعدات يلقي معظم اللوم على الحكومة السورية

الأمم المتحدة- (رويترز): قال مسؤول أمريكي إن تقريرا للأمم المتحدة عن عدم وصول المساعدات الانسانية إلى المدنيين الأكثر احتياجا في سوريا يذكر بوضوح أن حكومة الرئيس بشار الأسد هي التي تتحمل المسؤولية في معظم الحالات.

وبعد شهر كامل من توصل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الى توافق نادر في الاراء واصداره قرارا يطالب بدخول المساعدات الى سوريا على وجه السرعة وبشكل آمن ودون أي معوقات قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون في تقرير جديد إن الموقف “لا يزال يمثل تحديا كبيرا”.

وانتقد تقريره الذي سلم إلى مجلس الأمن يوم الأحد لكنه لم ينشر رسميا بعد الحكومة السورية وجماعات المعارضة على حد سواء في تعطيل وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين وسط اطلاق النيران في الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات.

لكن من وجهة نظر واشنطن كان تقرير بان اكثر إدانة للحكومة السورية.

وقال المسؤول الأمريكي لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته “التقرير يظهر أن حجم وتكرار العنف الذي يرتكبه نظام الأسد يزيد بكثير على ما ترتكبه الجماعات المسلحة في سوريا”.

وأضاف “لجوء الحكومة السورية الهائل والعشوائي للعنف هو أهم عامل منفرد وراء الأزمة الانسانية. التقرير واضح للغاية بهذا الصدد وفي الاشارة الى فشل الحكومة في تنفيذ بنود القرار”.

ورفض السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري “الطريقة (الأمريكية) المنحازة وغير الصادقة للنظر الى التقرير”.

وقال لرويترز ان واشنطن “لا تعترف بالتطورات الايجابية الهائلة التي تحققت بين الحكومة السورية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية”.

وأضاف “التوجه الأمريكي سلبي من بداية الأزمة السورية”.

بعد يبرود… النظام يهاجم في القلمون وعينه على معلولا

معارك عنيفة في ريف اللاذقية والمعارضة تصل للساحل لتأمين منفذ بحري

اللاذقية ـ القلمون ـ ‘القدس العربي’ من سليم العمر ومحمد الزهوري: تدور معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في مناطق عدة في ريف اللاذقية، وقتل 14 عنصرا على الاقل من القوات النظامية السورية امس الثلاثاء في معارك مع مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على تلة استراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، بعد ساعات من سيطرتهم على قرية السمرا ومنفذها البحري.

وافاد مصدر امني سوري رسمي ان الوضع على التلة المعروفة بالمرصد 45 الذي هو كناية عن موقع عسكري، ‘بين اخذ ورد’، نافيا كذلك سيطرة المقاتلين على قرية السمرا في ريف اللاذقية.

ويعد ‘المرصد 45′ اعلى تلة في ريف اللاذقية الشمالي. وهي تشرف على مناطق واسعة من جبل الاكراد وجبل التركمان وصولا الى البحر المتوسط.

ولا تزال الاشتباكات متواصلة في محيط ‘المرصد 45′، مع ‘استماتة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها’ لاستعادته.

وتأتي هذه المعارك بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة فجرا على قرية السمرا ومخفر بحري تابع لها، وغداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا.

وبث ناشطون على موقع ‘يوتيوب’ شريطا مصورا يظهر ستة مسلحين على شاطىء السمرا، يحمل اثنان منهم علما اسود اللون كتب عليه اسم كتيبة ‘انصار الشام’ المشاركة في المعارك. ويسمع المصور يقول ‘كتائب انصار الشام. وصولهم الى اول منفذ بحري على الشاطىء’.

يأتي ذلك فيما تشتد وتيرة الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني وعناصر عراقية على عدة محاور في منطقة القلمون الغربي، فبعد سيطرة الأخير على مدينة يبرود وبلدة رأس العين تتجه أنظاره إلى البلدات المجاورة لها كرأس المعرة وعسال الورد والصرخة والجبّة، وهذه البلدات شهدت قصفاً صاروخياً ومدفعياً لم يهدأ طوال اليومين الفائتين واستخدم النظام صواريخ ارض أرض المعروفة بقوّة تدميرها.

وبالعودة إلى تفاصيل المعركة المفتوحة في القلمون منذ قرابة الشهرين فقد سجلّ مراسل ‘القدس العربي’، إحدى وعشرين غارةً من قبل الطيران الحربي على التلال والمرتفعات المحيطة بمنطقة عسال الورد المتاخمة لمدينة رنكوس ،والتي لم تسلم هي أيضاً من الحملة العسكرية الأعنف على القلمون منذ اندلاع الثورة السورية.

في غضون ذللك، سقط أحدعشر قتيلا في صفوف المدنيين بالقلمون بعد قصف النظام للمنطقة والتي تعتبر اليوم من ثاني الجبهات المشتعلة بسوريا بعد معارك الساحل.

أما في الشأن العسكري فقد عادت مدينة معلولا إلى خط ّالمواجهة حيث حاولت عدة عناصر من قوات النظام التسلل إلى منطقة الجمعيات من المدخل الجنوب الشرقي للمدينة باء معظمها بالفشل بعد قتل عدد من المتسللين.

وفي حديث لـ’القدس العربي’ صرّح أمجد أبو حمود، وهومن قيادة المعارضة في القلمون ‘لواء غرباء’، ان ‘قوات النظام حاولت مباغتتنا، ففي اليوم الفائت دفعت العشرات من عناصرها للتسلل إلى أحياء منطقة الجمعيات بمعلولا، هذه المحاولات ليست بجديدة لكنها تتطور عسكرياً ساعة بعد ساعة ؛فمحاولات تسللها ترافقت مؤخرا مع تمهيد مدفعي وناري لتشتيت قوانا ، محاور قوات النظام هنا 9 ومعظمها مسيطر عليها من قبلنا فقد اعتلينا الجبال المحيطة بمنطقة الاوتوستراد الدولي والمطلة ايضا على مدخل معلولا الرئيسي المعروف بـقوس معلولا’.

ويضيف ‘نحن على يقين ان طبول الحرب ستقرع من جديد بطراف معلولا بعد يبرود فهناك تجهيز من قبل النظام لمعركة ربما تكون قريبا خاصة أن قوات الدفاع الوطني قد حشدت مئات المقاتلين و عشرات الاليات العسكرية في قرية جبعدين المجاورة لمعلولا ‘

هذه التطورات رافقت تقدم قوات النظام الى بلدة حوش عرب ‘القلمونية’ في حين كانت معركة صد الهجوم قوية من قبل فصائل المعارضة السورية حيث تمكنت من قتل سبعة عشر عنصرا وجرح عشرات المقاتلين التابعين للدفاع الوطني وحزب الله البناني ليغص مشفى النبك بهم.

وفي تأكيد لـ’القدس العربي’ فقد صرح احد الطواقم الطبية داخل المشفى والذي فضل عدم ذكر اسمه بما يلي ‘منذ اسبوعين كانت اعداد الجرحى تقل نسبيا لكن الساعات الماضية عادت الطواقم الطبية بالمشفى والعيادات التابعة له الى العمل الدؤوب، فقد شهدنا خلال اليومين الفائتين توافد 137 جريحا من عناصر الدفاع الوطني وحزب الله الى هنا وذلك اثر عودة المعركة الى أشدها بعد سقوط يبرود، معظم الاصابات كانت تحتاج الى حالات بتر أطراف وعمليات جراحية معقدة، وهذا أن دل فانه يدل على ان جميع الاسلحة التي يستخدمها الطرفان هي المتوسطة والثقيلة’.

يذكر أن مشفى النبك قد أعد وجهز بطواقم طبية عسكرية تابعة للجيش السوري منذ قرابة ثلاثة أشهر قبل معركة القلمون.

وقد استقبل قرابة الـ750جريحا علاوة على مئات القتلى من قوات النظام السوري والدفاع الوطني وميليشيات طائفية اخرى، ومشفى النبك يقع داخل مدينة النبك بريف دمشق والتي كان متنازعا عليها بين المعارضة السورية والنظام ليسيطر عليها الأخير منذ شهور

المتطوعون الشيعة يحرفون مسار الحرب لصالح الأسد… وإيران تعمل على تماسكهم

إبراهيم درويش

لندن- ‘القدس العربي’ خصصت صحيفة ‘فايننشال تايمز′ تقريرا عن المقاتلين الشيعة الذين تدفقوا إلى سوريا للقتال من أجل الأسد قائلة ‘إن المقاتلين المسلمين الشيعة الأجانب المدفوعين بهوية دينية مسيسة يحضرون إلى سوريا للقتال من أجل الرئيس بشار الأسد وبأعداد يقول المراقبون إنها تماثل بل وتتفوق أحيانا على المتشددين السنة الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة المسلحة’.

ومع أن عدد المقاتلين الشيعة في سوريا يظل محل نقاش إلا أن وصولهم وبأعداد كبيرة يظهر الكيفية التي دخلت فيها سوريا نسيج المجتمعات الشيعية في المنطقة وهو ما يقدم فائدة للنظام السوري وداعمته الرئيسية إيران وفي الوقت نفسه يشكل مخاطر عليهما.

وعليه فالتقديرات لعدد الشيعة المقاتلين في سوريا يتراوح ما بين 8.000 إلى 12.000 جاء معظمهم من لبنان والعراق، وهناك بعض التقارير تتحدث عن وصول أعداد من أذربيجان وأفغانستان. وهذا العدد يقارب عدد المقاتلين السنة الذين جاؤوا من دول مختلفة في العالم العربي والإسلامي. ولاحظت الصحيفة أن الجماعات الشيعية تستخدم الأساليب نفسها في التجنيد والتي تستخدم في مواقع المتشددين السنة. فأفلام الفيديو تحمل أغاني وموسيقى مثيرة للإنتباه تدعو للتجنيد.

ويظهر شريط مسلحين وجوههم خارجة من الصورة بطريقة تشير إلى أن آخرين سيحلون محلها وتحتها عبارة ‘حان الوقت للخروج والإنضمام للحسين’.

وتنقل الصحيفة عن لقمان سليم، وهو ناشط شيعي يعارض ويراقب حزب الله الذي دفع بآلاف من عناصره في الحرب السورية قوله إن المسألة لا تتعلق بمقاتلين اثنين يطلقان النار على بعضهما البعض، فكل مقاتل يحتاج إلى ثلاثة أو أربع أشخاص خلفه، فانت تحتاج لدعم اتصالات، وإسعاف أولي وسائقين.

وعندما يقول حزب الله إنه أرسل 5.000 مقاتل إلى سوريا فهذا يعني أنه أرسل 20.000 شخص.

وفي العادة يتم تقدير عدد المقاتلين الأجانب في سوريا على ما تقدمه وسائل التواصل الإجتماعي وإحصاء القتلى، ومن هنا لا يمكن الجزم بعددهم وما هو واضح أن أعدادا بهذه الكثرة تعمل على مفاقمة المشاعر الطائفية وزيادة حرب الوكالة التي تجري على أرض سوريا بين رعاة النظام الشيعة (إيران) ورعاة المعارضة السنة (دول الخليج).

عامل قوة

وتشير الصحيفة إلى أن تدفق المقاتلين الشيعة يأتي في وقت حاولت فيه الولايات المتحدة وروسيا العمل على وقف إطلاق النار وتحقيق اتفاقيات هدنة محلية لفتح المجال أمام الإغاثة الإنسانية كي تصل إلى المنكوبين والمحتاجين في المدن المحاصرة والمناطق التي تحتاج إلى المساعدة الإنسانية الماسة.

وبالمقارنة مع الدور الذي يلعبه المقاتلون السنة الذين تحولوا لعامل انقسام وزادوا من فرقة الفصائل المعارضة فقد حقق المقاتلون الشيعة نجاحا وخدموا النظام بشكل إيجابي، وهذا يعود كما يقول المراقبون إلى الدور الذي تلعبه إيران والتي تشجع وتنظم وتدرب وتنقل المقاتلين إلى سوريا للقتال مع الميليشيات المؤيدة للنظام.

ويرى فيليب سميث المحلل الذي يعمل في جامعة ميريلاند الأمريكية ويراقب دور المتطوعين الشيعة في سوريا أن الفارق الأكبر هو ‘دعم الدولة’ أي بين المتطوعين السنة والشيعة.

ويقول إن دعم إيران للمقاتلين الشيعة يقوي وحدة فصائلهم مقارنة مع المقاتلين السنة الذين عادة ما يتخذون قرار السفر إلى سوريا بشكل شخصي ويسافرون على حسابهم ويختارون جماعة من جماعات المعارضة المسلحة للقتال معها وبطريقة غير مدروسة.

ونتيجة للتنظيم والتدريب الذي يتلقاه المقاتلون الشيعة فقد تركوا آثارهم على التحول في ميزان الحرب خلال الأعوام الثلاثة الماضية والذي انحرف في معظمه لصالح نظام الأسد.

واستطاع الجيش السوري استعادة المبادرة في عدد من المناطق حول دمشق ووسط سوريا إلى المناطق الساحلية.

وتنقل الصحيفة عن مسؤولة في مجموعة الأجيال الجديدة للإستشارات في بيروت قولها إن الأسد كان قبل عام 2013 قد خسر مساحات شاسعة من البلاد وعندما وصل المقاتلون حصل تحول واضح في ميزان القوة على الأرض.

فكرة قيامية

وما يدفع المقاتلين الشيعة إلى المعركة هو الفكرة التي تتحدث عن عودة المهدي المنتظر وخروجه من غيبته الطويلة بعد حصول معركة ضخمة في سوريا.

وتظهر الرواية الشيعية للمعركة الحاسمة التي سيخوضها الإمام المهدي المقاتلين السنة وجماعاتهم بأنهم الجيش العدو الذي سيقاتله الإمام. ومن هنا يدعو قادة وأئمة الشيعة أتباعهم للتحضير لهذه اللحظة.

وتنقل وما قاله جلال الدين الصغير داعيا إلى ضرورة التحضير للحظة خروج الإمام والتدرب على القتال ‘من يريد التحضير لهذه اللحظة، ما هو حظه من التدريب العسكري؟’ فإذا لم يأخذ دروسا في الحرب فماذا سيكون نفعه.

وتنقل عن حيدر الخوئي الخبير في معهد تشاتام هاوس- لندن قوله إن الشباب حتى الذين لا خبرة قتالية عندهم عبروا عن رغبة في المشاركة في القتال ويتلقون تدريبا لمدة أسبوعين في إيران.

وفي العادة تلتزم الجهات بعائلات من يسقطون في القتال حيث تتولى الجهات التي أرسلتهم تعليمهم وتوفير العلاج الصحي المجاني لهم. والتقارير التي كتبت في الآونة الأخيرة عن المقاتلين الشيعة في سوريا، أشارت إلى الدور الذي أصبحت تلعبه ‘عصائب الحق’ العراقية التي تقوم بالتجنيد والتدريب وتختار عادة الشباب العزاب للقتال في سوريا.

وتشير تقارير إلى أن رحلة المتطوعين تبدأ بالتدريب لمدة أسبوعين في إيران وينقلون منها إلى سوريا وفي حالة مقتل المتطوع فينقل لإيران ومنها للعراق حيث يدفن في مقبرة وادي السلام في مدينة النجف.

وتستخدم الجماعات الشيعية التي تستهدف الشباب موضوع الدفاع عن مقام السيدة زينب في جنوب دمشق للحشد والتجنيد.

واقترحت تقارير أخرى دوافع إقتصادية غير الحماس الديني وخروج المهدي المنتظر. وفي العراق ولبنان فقد يكون الوضع الإقتصادي دافعا إن أخذنا بعين الإعتبار نسبة البطالة العالية بين الشباب 30′ في لبنان و20′ في العراق، فالتطوع في سوريا يمنح الشخص فرصة للحصول على راتب أيا كان كمقاتل أو حارس.

وينقل تقرير’فايننشال تايمز′ عن أحد سكان الضاحية الجنوبية قوله ‘بدلا من الجلوس والتدخين فهناك فرصة للحصول على راتب’، مضيفا إن عائلات الشهداء منهم تحصل على مساعدات في التعليم والصحة وكل ما تحتاجه.

ورغم كل ما قدمه المقاتلون للأسد من دعم وتقدم في ساحة المعركة فقد يتحولون إلى عبء يهدده ويضعفه تماما كما فعل المقاتلون الأجانب مع جماعات المعارضة للأسد، حيث أسهموا في تقدم قوات المعارضة وسيطرتها على مناطق واسعة ثم انتهوا طرفا في الإقتتال وأضعفوا. وفي السياق نفسه فقد يبحث الشيعة عن مصالحهم حالة افترقت مع مصلحة النظام.

وتظهر وسائل التواصل الإجتماعي خلافا في المصالح بين نظام الأسد والمتطوعين الشيعة حيث تشير أشرطة فيديو لمقاتلين شيعة وهم يرقصون بالكلاشنكوفات ويغنون ‘نحن لسنا مع بشار بل همنا هم الشيعة’.

وتتهم عصائب الحق التي تعتبر المزود الرئيسي للمقاتلين من العراق الأسد بإرسال المقاتلين السنة لقتال الأمريكيين أثناء الغزو الأمريكي. ويظل وجود إيران كراع ومسهل لعمليات نقل المتطوعين عاملا في التخفيف من حدة هذه المخاطر، على الأقل في الوقت الحالي.

ولا يخفى على المحللين العسكريين أن جيش الأسد بات يعتمد بالدرجة الأولى على مقاتلي حزب الله، وصدرت تصريحات من بعض قيادات هذا الأخير تشير إلى الدور المحوري الذي لعبه المقاتلون في القصير وحملة القلمون الأخيرة.

دعم أمريكي

وفي محاولة لتقوية ساعد المعارضة السورية وحل خلافاتها بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في السعودية ودول الخليج عملية دعم الجماعات ‘المعتدلة’ في الثورة السورية وفتح جبهة جديدة في جنوب سوريا أطلق عليها ‘الجبهة الجنوبية’ وفي تقرير لمجلة ‘فورين بوليسي’ أشار غوردون لوبولد إلى مساعدات ستصل إلى المقاتلين السوريين عبارة عن أموال بملايين الدولارات والتي هي عبارة عن رواتب للمقاتلين إضافة إلى عربات عسكرية وسيارات إسعاف وأجهزة اتصالات.

وهذه ليست أول مرة تظهر فيها تقارير عن دعم أمريكي للمعارضة فقبل مؤتمر جنيف وقادة المعارضة السياسية يقولون إنهم سيحصلون على أسلحة نوعية. وفي شباط/فبراير عاد الحديث من جديد. وكانت صحيفة ‘لوس أنجليس تايمز′ قد أشارت لوصول بعض المساعدات المالية إلى المقاتلين ولكن لم تصل الأسلحة التي وعدت بها الجماعات المسلحة وسط شكوك من قادتها.

وبدأ الحديث عن الجبهة الجنوبية في منتصف شباط/فبراير الماضي عندما نشر قادة المعارضة المسلحة بيانا وقع عليه 49 فصيلا مختلفا في جنوب سوريا تحت اسم ‘الجبهة الجنوبية’ وعبر قادة هذه المجموعات عن أنفسهم باعتبارهم صوت الإعتدال للشعب السوري.

ولاحظ آرون لوند الباحث النرويجي ومحرر ‘سوريا في أزمة’ في موقع مركز كارينغي أن ما يميز البيان أنه لم يشر إلى الدين من قريب أو بعيد على الرغم من أن معظم الجماعات المقاتلة تبنت كل واحدة منها نبرة إسلامية.

وتقول المعارضة إن عدد مقاتلي الفصائل الـ 49 (وبعض المصادر تقول إنها 56) يصل إلى 30.000 مقاتل مع أن العدد بشكل مؤكد مبالغ فيه ويتوزع هؤلاء على مناطق القنيطرة ودرعا والسويداء وخارج دمشق. ويشير لوند إلى بعض الفصائل منها كتيبة اليرموك التي يتزعمها بشار الزعبي الذي يقود أقوى فصيل في درعا.

وقال إنه يقود ما بين 3.000 4.000 مقاتل وعينه المجلس الأعلى للثورة السورية رئيسا للجبهة ويقوم بتسهيل عمليات نقل الدعم الخارجي.

وهنا جبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف الذي يعمل في الشمال لكن بعض الكتائب التابعة لها تعمل في الجنوب مثل ‘الكتيبة العمرية’ التي يقودها قيس قطاعنة.

ويعتقد الكاتب إن البيان صحيح مع أن عدد المقاتلين في التحالف مبالغ فيه إلا أنه سيظل تحالفا على الورق وسيكون قاصرا عن العمل المشترك، ويعترف بيان شباط/فبراير بهذه الحقيقة فلا حاجة للقيادة المشتركة وكل قائد سيواصل العمل بمفرده والتنسيق سيكون فقط في المعارك المشتركة.

ويواصل لوند القول إن شيئا لم يحدث منذ البيان ولم يحاولوا نشر معلومات عن مشروع الجبهة الجنوبية. ويبدو أن الإعلان عن الجبهة الجنوبية مرتبط بالحديث عن حملة الربيع التي جاءت بعد فشل محادثات جنيف وتطور الموقف الأمريكي وتسليح المعارضة بمعدات غير فتاكة.

ولم تحقق حملة الربيع سوى إنجازات متواضعة منذ ذلك الوقت والتي تمت فيها السيطرة على عدد من القرى والقواعد وسجن وهي إنجازات لم تدفع الحكومة للقيام بعمليات قصف جوي في الجنوب. وينتهي الكاتب بالقول إن التحالف الجديد أو الجبهة الجنوبية كانت لأغراض الإستهلاك الخارجي وارتبطت أيضا بالتقارير التي تحدثت عن قرب شحن أسلحة للمقاتلين وبتمويل سعودي.

ولكن شيئا من هذا لم يحدث بعد، حسب عدد من قادة الجبهة الجنوبية التي لم تظهر إلا في البيان. ومشكلة المعارضة السورية وهي عدم وجود داعمين لها مثل ما تدعم إيران وروسيا النظام في دمشق.

نصيحة النسور من الكويت للنظام السوري: المنطقة الجنوبية في أخطر الأوضاع وننصحكم بالإلتفات إليها

بسام البدارين

عمان ـ ‘القدس العربي’ تنامي قوة تنظيم ‘جبهة النصرة’ على خاصرة الحدود الشمالية للأردن ووجود أكثر من ’1000′ مواطن أردني على الأقل ضمن صفوف االجبهة بعضهم في مواقع متقدمة وقيادية دفع عمان سياسيا وأمنيا لإعادة حساباتها ميدانيا على أساس مسلسل الإخفاقات للبرنامج السعودي الأمريكي السابق الذي حمل شعار ‘إسقاط نظام بشار الأسد’.

عمان وعلى مستوى بعض مؤسساتها السيادية في الدولة العميقة مثل مركز الأزمات ومجلس الأمن القومي وحلقات أخرى تجري حاليا تقييمات شرسة للوضع الحدودي مع سوريا وللوضع الميداني في إطار قواعد الإشتباك داخل معادلة الأرض السورية.

عبر عن حزمة المخاوف رئيس وزراء الأردن الدكتورعبدلله النسور عندما التقى رؤساء تحرير صحف بلاده على هامش قمة الكويت وحذر من أن الأوضاع الأمنية جنوب سوريا في أسوأ أحوالها.

تلك كانت أول رسالة موقف أردنية علنية سياسية تعترف بالوضع الأمني المنفلت على الحدود الأردنية السورية وأعقبها النسور بنصيحته السريعة للنظام السوري عندما قال: الوضع جد خطير وننصح الأخوة في دمشق بالإنتباه جيدا لما يجري في المنطقة الجنوبية.

في قياسات النسور أصبحت الأوضاع جنوبي سوريا ‘مشكلة أردنية’ تماما فقد سبق له أن أفاد أمام ‘القدس العربي’ بأن تحشد المتشددين والجهاديين في الحدود شمالي المملكة يتعارض مع المصالح الأردنية وأوضح: إنتصارهم عسكريا مخيف لنا وحسم النظام ضدهم عسكريا مقلق أيضا لأنهم سيحاولون العبور إلى بلادنا عندما يتضايقون.

النسور اعتبر الوضع جنوبي سوريا من التحديات الأساسية واقترح أن ينتبه الجميع لكن يعتقد وعلى نطاق واسع أن ‘تسريباته’ في الكويت هادفة سياسيا وتمهد لشيء ما سيحصل على الحدود مع سوريا.

وفي تقدير محامي التنظيمات الجهادية موسى العبدللات فما سيحدث هو مغامرة أردنية جديدة مكلفة وخطيرة قوامها التحالف مع بشار الأسد والإستبداد ضد المجاهدين.

العبدللات نصح مجددا النظام الأردني أن لا يتورط لصالح الإستبداد ويساعد في كماشة عملياتية شمالي الأردن وقال لـ’القدس العربي’: هذا يعني الإقتراب من عش الدبابير والتضحية بالإتجاه الواضح للشعب الأردني المناصر للمجاهدين ولثورة الشعب السوري وأيضا المجازفة أمنيا.

تقديرات العبدللات يمكن اعتمادها كأساس لمخاوف التيار السلفي الجهادي الأردني المناصر بقوة لجبهة النصرة وأحيانا لتنظيم ‘داعش’ في سوريا.

لكن في دوائر التقييم الأردنية المغلقة تخضع الأمور برمتها لعملية تقييم مصلحية شرسة حيث جرت مراجعات حول عدة محاور.

أهم هذه المحاور الإعتقاد أن النظام السوري ‘ينجح’ في جعل ما يحصل في درعا جنوبي سوريا ‘مشكلة أردنية’ بامتياز، وأن صمود النظام أصبح خيارا إستراتيجيا لكل من إيران وروسيا وبالتالي لحزب الله.

وعليه يتفاوض العالم اليوم مع بعضه حول برامج تم تقليصها تدرس وتختبر مسائل بسقف منخفض من طراز ووزن ‘التمديد’ من عدمه لـ بشار الأسد أو تأجيل استحقاق إنتخابات الرئاسة أو التفكير في العودة لجنيف 3.

جرس الإنذار ‘الأمني’ قرع بصوت عال في الأردن عندما لاحقت أجهزة الأمن الأردنية وبكفاءة ‘شحنة صواريخ’ متوسطة المدى من النوع الذي يطلق عبر الكتف أو عبر شاحنة متوسطة وهو سلاح أوصلته السعودية بصورة غامضة إلى فعاليات في الجيش السوري الحر وظهر بيد مقاتلين في جبهة النصرة ، الأمر الذي دفع السلطات الأردنية إلى القلق والإنزعاج.

ذراع أمنية أردنية قامت بواجبها الإستراتيجي في هذه المسألة حرصا على الأمن الحدودي والوطني الأردني وتمكنت فيما يبدو من ملاحقة هذه الشحنة وإحباطها بطريقة غير واضحة بعدما أفتى الخبراء بأنها تمثل سلاحا خطيرا على الأمن الأردني بسبب طول مداه ونوعيته ووجوده- وهذا الأهم- في أيدي عناصر يمكن في أي لحظة أن تكون ‘معادية’ للمملكة وفي أرض قريبة جدا تصل إلى عمق المدن الأردنية الشمالية.

في السياق تحركت المؤسسة الأردنية السياسية خلف الأضواء وقاومت بشدة ضغطا سعوديا لإيصال صواريخ ومقذوفات متطورة وبمدى بعيد لمقاتلين في درعا وتعامل الأردن بحزم مع هذا الموضوع ورفض حتى الخضوع للضغط الأمريكي الذي حاول المساهمة في إقناع الأردنيين.

لكن عمان رفعت ‘فيتو’ مباشر وواضح وقطعي في وجه استعمال الحدود الأردنية في أي عملية من هذا النوع.

دمشق التقطت الرسالة الأردنية الأخيرة حصريا ولتشجيع الأردن على التصلب في موقفه’ العملياتي’ فتحت الباب الأسبوع الماضي لما يمكن وصفه بأرفع ‘تواصل أمني’ بين العاصمتين وهو تواصل ناقش حصريا مسألة تخص مطالبة الأردن بعودة الجيش السوري النظامي لحماية حدوده من الجانب السوري ولاستلام معبر درعا الرسمي الذي سيطرت عليه قوات النصرة مع الجيش الحر.

دمشق وكما ذكرت ‘القدس العربي’ في تقرير سابق لها تعاملت مع الطلب الأردني على أساس أنه تبديل تكتيكي كبير عملياتيا في محيط درعا وضوء أخضر يقول ضمنيا بأن الأردن سيتفهم – وقد يتعاون- إذا ما بدأت معركة درعا عسكريا بالقرب من خاصرته الشمالية على أن لا يطال الشرر الأرض الأردنية.

إنطلاقا من هذا الفهم لتطور الإتصالات الأردنية السورية عبر القنوات الأمنية مؤخرا يمكن إلتقاط ما هو جوهري في الرسالة التي طرحها في الكويت على شكل تسريب صحافي رئيس الوزراء المخضرم عبدلله النسور.

خلافات بين الفصائل الإسلامية في ريف دمشق بعد اعتقالات متبادلة بين لواء الإسلام والهيئة الشرعية

هبه محمد

ريف دمشق ـ ‘القدس العربي’ أطلق سراح الشيخ رياض الخرقي ‘أبي ثابت’ نائب رئيس الهيئة الشرعية لدمشق وريفها بعد أن قامت عناصر من جيش الإسلام مدعومة بقوة كبيرة بخطفه من مقر عمله في القضاء الشرعي والإعتداء عليه بالضرب واقتياده إلى جهة مجهولة ومن ثم الإفراج عنه وعلى جسده علامات تعذيب كما أكد مصدر من إتحاد تنسيقية الثورة في دمشق وريفها.

وردا على هذا قام عناصر تابعون للهيئة الشرعية باعتقال نائب جيش الإسلام المعروف باسم فيصل الحر .

فيما أصدرت رابطة علماء الغوطة الشرقية بيانا تحت عنوان ‘لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم’ إستنكرت ما وصفته بـ’العمل التشبيحي’ الذي يعد ‘طعنة في خاصرة الثورة’، وتعطيلا ليس للقضاء فحسب وإنما للجهاد في الغوطة خاصة وفي سوريا بشكل عام بحسب ما ورد في البيان.

وحملت الرابطة الشيخ محمد زهران علوش قائد جيش الإسلام – والشيخ أبو نعمان دلوان رئيس مجلس الشورى في دوما المسؤولية الأخلاقية والشرعية والقانونية بأي أذى يلحق بالشيخ أبي ثابت .

وجاء في البيان المصور ‘ إننا في الهيئة الشرعية لدمشق وريفها إذ نضع الهيئات المدنية والثورية والعسكرية أمام مسؤولياتهم ونناشد الهيئات الشرعية كهيئة شام الإسلامية ورابطة علماء الشام ورابطة العلماء السوريين والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيرهم من الهيئات الإنسانية والحقوقية الفاعلة بالتحرك لضمان سلامة الشيخ أبي ثابت والحد من هذه التصرفات الغير مسؤولة والتي تنعكس سلبا على هذه المعركة.

وقال المصدر نفسه في اتصال معه لـ’القدس العربي’ إن مساعي حثيثة بُذلت من أطراف عسكرية ومدنية وشرعية لتوحيد القضاء في الغوطة الشرقية وكانت الجهة الوحيدة المعطلة لهذا التوحد هي جيش الإسلام ومجلس الشورى في دوما رغم وجود الكثير من المظالم وعمليات الخطف والقتل في غوطة دمشق.

وقال يوسف البستاني الناشط الإعلامي في الغوطة الشرقية عن وجود قيادات في الغوطة الشرقية سعت إلى التهدئة فورا مثل أبو صبحي طه رئيس مجلس المجاهدين كما أجرى الشيخ معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض إتصالا هاتفيا مطولا مع زهران علوش قائد جيش الإسلام و أبو محمد الفاتح قائد أجناد الشام ونقل عن تلك القيادات العسكرية قولها للخطيب إن ما جرى هو ‘دون علم القيادات ولا رأيها ولا رضاها بما حدث من تجاوزات بخصوص خطف الشيخ أبو ثابت’، وأكد المصدر نفسه أنه تم الإتفاق على التهدئة بين جميع الأطراف .

وجيش الإسلام هو أكبر الفصائل الإسلامية المسلحة في ريف دمشق ويقوده زهران علوش قائد المجلس العسكري للجبهة الإسلامية التي تضم كبرى الفصائل الإسلامية في سوريا

الثوار السوريون يريدون منفذًا بحريًا لإستقبال شحنات السلاح

إسماعيل دبارة

تريد المعارضة السورية المسلحة الاحتفاظ بمنفذ بحري على البحر المتوسط، لتلقي شحنات السلاح من الداعمين العرب والغربيين، خاصة وأن تركيا والأردن لا تتساهلان كثيرًا في ما يتعلق بتمرير السلاح إلى المعارضة.

إعداد إسماعيل دبارة: على نحو مفاجئ، حققت كتائب المعارضة السورية خرقًا غير متوقع في ما بات يعرف بـ”جبهة الساحل”، التي حاول الجيش السوري الحر سابقاً فتحها دون أن يكون له ذلك.

وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أنّ المعارضة تسعى إلى الظفر بمنفذ برّي يمكنها الإعتماد عليه لتلقي الأسلحة من الداعمين العرب والدوليين. في حين يرى آخرون أن السيطرة على ميناء بحري وطرق الامداد يبدو أمرًا صعبًا على المعارضة في معركتها الحالية وبإمكانياتها المتاحة في مواجهة قدرات النظام، لكن قد تكون الغاية الأساسية هي تهديد شحنات السلاح التي تصل إلى نظام بشار الأسد من البحر، وطرق الإمداد التي يستعملها في الساحل.

تقدم في اللاذقية

في الأثناء، حققت كتائب المعارضة السورية المسلحة الثلاثاء تقدمًا لافتًا عندما تمكنت من فتح نافذة بحرية تقول بعض التقارير إنها تمتد على 3 كيلومترات.

وسيطر المعارضون على معبر قرية السمرا، وتمكنوا من تكبيد الجيش النظامي خسائر في الأرواح والعتاد بكل من حلب وحماة ودرعا، فيما واصلت قوات الأسد استهداف مدن وقرى بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ.

ودخلت كتائب المعارضة المسلحة إلى قرية السمرا المتاخمة لكسب بريف اللاذقية، وذكرت شبكة شام أنها سيطرت على المعبر البحري فيها، ليكون بذلك أول منفذ بحري تسيطر عليه المعارضة منذ اندلاع الثورة، كما تمت السيطرة على أجزاء من قرية قسطل معاف في جبل التركمان، حسب شبكة “مسار برس.”

وأعلن ناشطون أن قوات النظام ردت بقصف بلدتي كسب والسمرا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، تزامنًا مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية النظامية إليهما لمواجهة المعارضة، فيما سجلت اشتباكات في المدن المحيطة بكسب، وسط غارات جوية للطيران الحربي النظامي على محيط مناطق الاشتباكات بريف اللاذقية.

عرين الأسد مهدد

تشكل محافظتا اللاذقية التي باتت على خطّ النار، وطرطوس المجاورة، سويًا، المعقل الرئيسي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد على البحر المتوسط واحتفظتا بالولاء له في حربه ضد المعارضة التي تتشكل غالبيتها من مقاتلين سنة.

وبعد سلسلة الهزائم التي تكبدتها المعارضة في وسط البلاد، وعلى الحدود مع لبنان، خاصة فقدان يبرود التي دخلها الجيش النظامي منذ أسبوع، شن مقاتلون إسلاميون معارضون هجوماً يوم الجمعة على منطقة اللاذقية واستولوا على معبر حدودي وبلدة كسب الأرمنية.

وأرسل الأسد منذ ذلك الحين تعزيزات عسكرية تدعمها قوة جوية لصد المسلحين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية مازالت مستمرة إلى الآن.

ويرى المحللون أن نقل المعارضة للمعارك إلى منطقة الساحل، يحمل دعماً معنويًا كبيرًا بعد الهزائم الأخيرة على الحدود مع لبنان، خاصة وأنّ منطقة الساحل تضم ميناء طرطوس، الذي فيه يتركَّز البعد الدولي ــ الإقليمي للصراع في سوريا، إذ يختزل ميناء طرطوس الوجود العسكري البحري الروسي في البحر المتوسط، ويضم تواجداً إيرانيًا مشابهاً.

منفذ بحري لجلب السلاح

يرى خبراء ومتابعون أن عين المعارضة المسلحة في سوريا تتجه إلى منفذ بحري واسع على البحر المتوسط، والغاية هي تلقي شحنات من السلاح يتعذّر مرورها عبر الحدود التركية أو الأردنية.

وتحاول كل من تركيا والأردن التحفظ على تمرير شحنات السلاح الى المعارضة السورية والنأي بالنفس عن الصراع الدائر وعدم التورط فيه عسكرياً، رغم الدعم السياسي الواضح من عمّان وأنقرة للمعارضة.

وعادة ما تصل شحنات السلاح الخفيف إلى الثوار السوريين عبر الحدود الأردنية أو التركية باستخدام آلية التهريب غير مأمونة العواقب.

ولذلك، يعتقد الملاحظون أنّ الثوار يريدون النسج على منوال حماس في غزة، في تلقي السلاح عبر البحر، خاصة وأن مراقبة قوارب الصيد صغيرة الحجم يعتبر امراً صعبًا.

ويستبعد المراقبون أن تصل شحنات سلاح ضخم إلى المنفذ البحري الذي تريد المعارضة السيطرة عليه أو فتحه، لكن الثابت أن تمرير شحنات السلاح عبر البحر سيكون أنجع من تمريره برًا، حسب الخبراء، وذلك رغم التحديات التي تواجه الثوار في الاحتفاظ بمنفذ بحري واسع في منطقة لا ولاء لساكنتها للمعارضة، علاوة على التحدي المتمثل في تأمين طرق الامداد بين شحنات السلاح التي ستصل من الداعمين العرب والغربيين، ومن سيستعملها لاحقًا.

ائتلاف المعارضة السورية يتهم العراق والجزائر ولبنان بدعم نظام الأسد

بعد عرقلتها تسلمه مقعد سوريا في القمة العربية

بيروت: «الشرق الأوسط»

بقي مقعد سوريا في القمة العربية التي عقدت في الكويت أمس، شاغرا، بعد تريث جامعة الدولة العربية في منحه إلى «الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية» الذي اقتصرت مشاركته في القمة على كلمة لرئيسه أحمد الجربا، أكد فيها أن «إبقاء مقعد سوريا فارغا يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد (الرئيس السوري) الذي يترجمها على قاعدة: اقتل والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك».

واتهم رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف الوطني المعارض» كلا من العراق والجزائر ولبنان بدعم ما سماه «نظام القتل في دمشق عبر رفضها تسليم مقعد سوريا في الجامعة إلى المعارضة الممثلة بالائتلاف، ما يؤدي إلى إضعاف الثورة السورية». وأبدى هيثم المالح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» استغرابه الشديد من «تراجع الجامعة عن تنفيذ قرارها السابق رقم 580 الذي اتخذته في قمة الدوحة العام الماضي وبناء عليه جلس في مقعد سوريا آنذاك رئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب وألقى كلمة باسم الشعب السوري».

وسبق لنائب أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد بن حلي التأكيد أن مقعد سوريا في القمة العربية بالكويت «سيبقى شاغرا»، مضيفا أن «رئيس الائتلاف الوطني المعارض جرت دعوته لإلقاء كلمة خلال أعمال القمة العربية باعتباره ممثلا شرعيا ومحاورا أساسيا مع جامعة الدول العربية».

أوضح بن حلي مطلع الأسبوع في تصريحات صحافية أن «أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي سيواصل اتصالاته بعد القمة مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول هذا الموضوع وفقا لأحكام الميثاق وقرارات مجلس جامعة الدول العربية واللوائح الداخلية للمجلس».

ونفى المالح الذي يعد المرشح الأبرز لتسلم منصب سفير الائتلاف الوطني لدى الجامعة العربية في حال تسلمت المعارضة مقعد سوريا، وجود أي «مبررات تحول دول حصولنا على مقعد الجامعة، فالائتلاف المعارض يعد الهيئة السياسية التي تمثل الشعب السوري، وتسلمنا لمقعد الجامعة سيفتح الباب للحصول على مقعد سوريا في الأمم المتحدة».

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية قبل يومين عن مصدر دبلوماسي عربي، قوله إن «قرار عدم تسليم مقعد سوريا للائتلاف الوطني المعارض في القمة العربية، جاء استجابة لطلب هيئة التنسيق الوطنية التي تشكل الجزء الأكبر من معارضة الداخل».

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «هيئة التنسيق السورية أرسلت خطابا لجامعة الدول العربية، أشارت فيه إلى أن الائتلاف السوري المعارض لا يمثل المعارضة السورية كلها، وعلى الجامعة العربية عدم تسليمه المقعد». وبحسب الدبلوماسي، فإن «الجزائر لعبت دورا بارزا في هذه النقطة، حيث قدمت اقتراحا تبناه العراق ومصر، بعدم الإشارة في مشروع القرار إلى مسألة المقعد وتسليمه للائتلاف».

وفي هذا السياق، أكد أمين سر هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في المهجر، ماجد حبو لـ«الشرق الأوسط» صحة الأنباء التي وردت في كلام الدبلوماسي العربي، مشيرا إلى أن «الهيئة أرسلت قبل أسبوعين رسالة إلى جامعة الدول العربية تطلب فيها تجميد عضوية سوريا إلى حين التوصل لمرحلة انتقالية».

وأوضح حبو أن «مقعد سوريا ملك الشعب السوري، وليس للمعارضة ولا للنظام، وعدم منح المقعد للائتلاف لم يأت بسبب رسالة هيئة التنسيق، بل نتيجة التوازنات الجديدة والخلافات بين الدول العربية».

وسبق للائتلاف الوطني المعارض أن تقدم بمذكرة للجامعة العربية طلب فيها شغل مقعد سوريا في اجتماع القمة العربية بالكويت، لكن الجامعة قررت تمرير الطلب على الدول الأعضاء خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، للفصل فيه قبل موعد انعقاد القمة بالموافقة أو الرفض، كما قام رئيس الائتلاف أحمد الجربا بزيارة إلى القاهرة اجتمع خلالها مع مسؤولين من جامعة الدول العربية وآخرين في الحكومة المصرية لبحث ملف حصول المعارضة على مقعد سوريا في الجامعة العربية.

المعارضة السورية تسيطر على أول «معبر بحري» في ريف اللاذقية

النظام ينفي ويرد بقصف كسب والسمرا براجمات الصواريخ

بيروت: «الشرق الأوسط»

سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومعبر بحري تابع لها في شمال غربي البلاد، إضافة إلى ما يعرف بـ«المرصد 45»، وهو أعلى تلة في ريف اللاذقية الشمالي، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما سقط عدد من القتلى والجرحى نتيجة سقوط قذائف في مناطق عدّة بالعاصمة دمشق واستهداف مدينة داريا بالبراميل المتفجرة وانفجار سيارة في درعا.

وفي حين أكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية سيطرة الكتائب الإسلامية على قرية السمرا، والمخفر البحري الذي يعدّ أول معبر لقوات المعارضة على البحر المتوسط، بعد يوم واحد من سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، نفى مصدر أمني سوري للوكالة نفسها الأمر. مشيرا إلى أن القوات النظامية «توجه ضربات قاصمة» لمقاتلي المعارضة، لافتا إلى أنّ «منطقة السمرا هي عبارة عن واد بين جبلين وهناك ممر يفصل بينهما ولا يوجد مقرات عسكرية فيه». وقال «إن القوات السورية هي حاكمة لهذا الممر مائة في المائة، ولا يمكن للمعارضة السيطرة على المنطقة».

كذلك، ذكرت «شبكة شام» أن كتائب المعارضة المسلّحة سيطرت على المعبر البحري في ريف اللاذقية، ليكون بذلك أول منفذ بحري تسيطر عليه المعارضة منذ اندلاع الثورة. وبث ناشطون سوريون مقطع فيديو يظهر عددا من مقاتلي المعارضة يحملون أعلام «التوحيد» السوداء ويقفون على شاطئ قالوا إنه على البحر المتوسط في ريف اللاذقية.

كما أعلن ناشطون أن قوات النظام ردت بقصف بلدتي كسب والسمرا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، تزامنا مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية النظامية إليهما وتكثيف الغارات الجوية للطيران الحربي النظامي على محيط مناطق الاشتباكات بريف اللاذقية. وقال الناشط في اللاذقية عمر الجبلاوي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن اللاذقية «استراتيجية بالنسبة إلى النظام، إلى درجة أنه كلما اندلعت معارك فيها، يسحب قوات من مناطق أخرى ويستقدمها إلى هنا».

وأضاف أن مقاتلي المعارضة «يحققون تقدما سريعا. والسيطرة على كسب هي بداية الطريق لتحرير اللاذقية»، فيما اعتبر أحد مقاتلي المعارضة المشاركين في المعارك، عرّف عن نفسه باسم سامر، أن تقدم المعارضة يعود في جزء كبير منه إلى تراجع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي خاض مقاتلو المعارضة معارك عنيفة معها منذ يناير (كانون الثاني)، في مناطق واسعة في شمال سوريا، مضيفا «كانت لدينا خلافاتنا مع الدولة الإسلامية، لكنهم الآن غادروا، وبات في إمكان المقاتلين العمل يدا واحدة».

ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة، معارك للسيطرة على نقاط للنظام في هذه المحافظة التي تعد من أبرز معاقله. وأدت المعارك لمقتل نحو 170 عنصرا من الطرفين في هذه المنطقة، بحسب المرصد، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد، أحد أقارب الرئيس السوري بشار الأسد.

وقبل إعلانه عن سيطرة الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة على «المرصد 45» بعد ظهر أمس، كان المرصد السوري أفاد بمقتل 14 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابطان في انفجار شديد واشتباكات عنيفة أدّت إلى مقتل ستة مقاتلين معارضين. وتحدث المرصد عن إصابة «ما لا يقل عن 40 عنصرا من القوات النظامية بجروح، بالإضافة إلى أكثر من 75 جريحا من الكتائب الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة، جرى نقلهم إلى تركيا». ويعد «المرصد 45» أعلى تلة في ريف اللاذقية الشمالي، وهي تشرف على مناطق واسعة من جبل الأكراد وجبل التركمان وصولا إلى البحر المتوسط.

وقال مصدر أمني سوري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الاشتباكات كانت عنيفة جدا منذ الصباح وكانت هناك محاولات متكررة تقوم بها الجماعات المسلحة في محاولة للوصول إلى «النقطة 45 بدعم من الجانب التركي»، مشيرا إلى أن «الموقف هناك بين أخذ ورد والوضع غير متبلور بعد».

وفي دمشق، أفادت مصادر من الأهالي بأن عدة قذائف سقطت في مناطق أبو رمانة والزاهرة وقرب دوار البيطرة بدمشق وضاحية الأسد بريفها ما أدى إلى سقوط ضحايا، فيما أفادت الوكالة السورية للأنباء «سانا» بأن 10 أشخاص بينهم طفل أصيبوا جراء سقوط قذيفتي هاون على مركز إيواء في مدرسة بالزاهرة القديمة وملعب نادي النضال قرب دوار البيطرة، كما أدت قذيفة سقطت في حديقة منزل قرب مركز الصحة المدرسية في أبو رمانة إلى وقوع أضرار مادية. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله إن قذيفة سقطت قرب موقف للحافلات على دوار ضاحية الأسد بريف دمشق تسببت بمقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.

من جهتها، قالت «شبكة سوريا مباشر» إن الطيران الحربي النظامي ألقى برميلا متفجرا على مدينة داريا بريف دمشق الغربي، في حين قصفت مدفعية النظام حي العسالي ومخيم اليرموك وحي جوبر الذي شهد اشتباكات قتل خلالها ثلاثة عناصر من قوات النظام، فيما استهدفت المدفعية عدة مدن بالغوطة الشرقية، مشيرة إلى أنّ الجيش الحر ردّ بقصف ضاحية الأسد بقذائف الهاون على أطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية،

سيطرة للمعارضة باللاذقية وقتلى للنظام بيبرود

                                            قُتل العشرات من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني على الأوتوستراد الدولي في مدينة يبرود بـريف دمشق بعد تنفيذ المعارضة المسلحة “عملية انتحارية”، كما سيطرت قوات المعارضة على المرصد “45” في جبل التركمان بريف اللاذقية, إثر اشتباكات مع قوات النظام المتمركزة في المرصد منذ صباح أمس.

واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة في العديد من المدن والمناطق، كما استمرت الغارات الجوية الحكومية على عدد من المدن والبلدات بالبراميل المتفجرة والهجوم بالدبابات والمدفعية والصواريخ.

وذكرت شبكة “سوريا مباشر” أن مقاتلي الكتائب المشاركة في “معركة الأنفال” عصر أمس سيطروا على المرصد “45” في جبل التركمان بريف اللاذقية, إثر اشتباكات مع قوات النظام.

وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس بين مقاتلي “معركة الأنفال” وقوات النظام, في محيط المرصد, تمكنت خلالها “جبهة النصرة” من تفجير عربة “بي أم بي” مفخخة, يقودها “فهد القاسم” أحد عناصر النصرة, مما أدى إلى دمار المرصد كاملا ومقتل معظم جنود النظام فيه.

وتمكن المقاتلون إثر هذا التفجير من إحكام سيطرتهم على المرصد 45، الذي يقع في أعلى قمة جبلية بريف اللاذقية الشمالي, ويطل على مناطق واسعة في محيطه, مما يضفي عليه أهمية إستراتيجية.

اشتباكات بريف دمشق

وفي ريف دمشق جرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على جبهة مدينة المليحة في الغوطة الشرقية, وقصف الجيش الحر بالهاون طريق مطار دمشق الدولي.

كما قتلت كتائب المعارضة عددا من قوات الأسد بعد استهدافهم في محيط مدينة عدرا، واستهدفت عناصر فيلق الرحمن بالهاون أيضا مبنى إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة، وقصفت قوات النظام بالمدفعية والهاون مدينة الزبداني وبلدة هريرة.

وتمكن عناصر الجبهة الإسلامية من قتل اثنين من جنود النظام بعد صد عملية تسلل لحي تشرين من جهة سوق الخياطين بمدينة دمشق.

واستهدفت غارات جوية شنتها قوات النظام حي جوبر شرقي العاصمة ومدينة زملكا بريف دمشق الشرقي، كما قتلت طفلا وأصابت ثمانية آخرين جراء سقوط قذيفة هاون على مركز للإيواء في حي الزاهرة بالمدينة.

وذكرت “شبكة شام” أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح جراء قصف قوات النظام بالهاون مخيم اليرموك بدمشق.

واستمرت الاشتباكات على جبهات مدينة داريا بريف دمشق وبلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية  ومبنى البحوث العلمية في حي الراشدين بحلب.

ريف حلب

وفي ريف حلب أسفر قصف المدفعية والصواريخ لمعمل السعد للأدوية في بلدة المنصورة عن مقتل شخص وعدد من الجرحى، كما قُتل سبعة عناصر من جيش النظام جراء انفجار لغم أرضي قرب تل التين شرقي تل عرن بريف حلب الجنوبي. وأوردت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة جرت في أحياء حلب القديمة.

وقصفت قوات النظام مدينة تلبيسة وبلدة غنطو بريف حمص وحي الوعر بالمدينة. وفي كمين نصبه الجيش الحر في محيط قلعة الحصن بريف حمص قُتل خمسة عناصر من قوات النظام.

أما في ريف حماة فقد اقتحمت قوات النظام قرية صلبة وأحرقت عددا من المنازل وسرقت ممتلكات المدنيين. وجرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على حاجز السمان قرب طيبة الإمام.

وأفاد مركز حماة الإعلامي بمقتل سبعة من قوات النظام بتفجير سيارة عسكرية على طريق الزارة بريف حماة الجنوبي وقتل على أثرها قائد الدفاع الوطني في بلدة حر, كما أفاد المركز عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى بقصف قوات النظام بالصواريخ العنقودية من مطار حماة العسكري على كفرزيتا بريف حماة الشمالي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على مشارف مدينة مورك بريف حماة.

وأفاد مركز صدى الإعلامي بأن قصفا مدفعيا من حاجز القاهرة بسهل الغاب استهدف قرية شورلين في جبل شحشبو بريف حماة.

وذكرت مصادر عديدة أن الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة استمرت في كل من ريف إدلب ومدينة اللاذقية وريفها والحسكة والرقة وغيرها.

الجيش الحر يقترب من “القرداحة” مسقط رأس الأسد

العربية.نت

احتدمت المعارك في اليومين الماضيين بشكل خاص في منطقة الساحل، وقصف الجيش الحر “القرداحة” بلدة الرئيس السوري بشار الأسد ومسقط رأس أبيه بصواريخ “غراد”، كما اقتحم رجاله نقطة عسكرية في بلدة “كسب” بريف اللاذقية، في وقت كثفت فيه قوات النظام قصفها مستهدفة طرد مقاتليه، ولم تفلح.

وبثت كتائب الثوار صورا لمقاتليها في “النقطة 45” وهي مرصد عسكري لقوات الأسد يطل في “كسب” على مساحات واسعة من ريف اللاذقية، بعد أن تمكنوا من دخول المرصد بعملية أسفرت أيضا عن مقتل قائد كتيبة القوات الخاصة في “النقطة 45″، حيث المرصد الذي اقتحموه بمدرعة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات.

والمؤشرات كثيرة على اقتراب المعارك من “القرداحة” التي شيّعت الاثنين قتيلها هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري، بعد أن سيطر الثوار على “جيب” عند الساحل ربطهم بالبحر الأبيض المتوسط، ولأول مرة منذ بدء الثورة على النظام قبل 3 سنوات، بحسب ما ذكر ناشطون أكدوا أيضا أن اشتباكات اندلعت على أطراف بلدة “كسب” في محاولة من النظام لاسترجاعها، واحتدمت عند جبل التركمان قرب “كسب” بشكل خاص.

تقرير “الغارديان” يؤكد تقدم المعارضة

مراسل صحيفة “الغارديان” البريطانية في بيروت، مارتن شولوف، في تقرير كتبه أمس الثلاثاء بعنوان “المعارضة تهدد القرية التي نشأ فيها الأسد” وفيه ذكر أن قوات المعارضة تكثف هجماتها على القرى المجاورة للقرداحة، التي تعتبر المعقل التاريخي لأسرة الأسد ومسقط رأس أبيه.

وكتب شولوف أن القوات الحكومية “عززت من تواجدها في المنطقة عن طريق المزيد من القوات الخاصة بالتزامن مع تكثيف قوات المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري”، مضيفا أن الهجوم الذي تشنه المعارضة على المنطقة “مستمر منذ نحو أسبوعين على القرداحة ومدينة اللاذقية القريبة في شمال غرب البلاد وعلى بعد دقائق من منطقة الحدود التركية السورية” وفق تعبيره.

وأوضح شولوف أن المعارضة السورية “تبدو حريصة على الفوز في هذه المعارك، حيث تقول إنها ترغب بالوصول إلى الساحل لتتمكن من فتح طريق لوصول الدعم والإمدادات، لكنه يبدو أمرا عسيرا في ظل سيطرة قوات النظام على الجو والبحر”، علما أن رجال المعارضة وصلوا إلى الساحل وتمركزوا في نقطة فيه على البحر الأبيض المتوسط، ولأول مرة منذ بدء الثورة على النظام.

واعتبر شولوف في تقريره أن هجمات المعارضة على المناطق التي يسكنها علويون متفرقة “لكنها نجحت في قتل هلال الأسد ابن عم بشار الأسد في إحدى القرى العلوية عن طريق هجوم صاروخي في الغالب”، كما قال.

إعلان الكويت يدين مجازر النظام السوري ضد المدنيين

العربية.نت

دان “إعلان الكويت” الذي أصدره القادة العرب في ختام قمتهم  الـ25 في الكويت اليوم الاربعاء، مجازر النظام السوري بحق المدنيين، مؤكداً دعم الائتلاف ممثلاً شرعياً للسوريين، مع ضرورة الدعوة لحل الأزمة السورية سياسياً، إلا أنه لم يحسم موضوع منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للائتلاف.

وشدد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين على أن الدول العربية تتعهد بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها، والعمل على دعم ومساندة الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية.

رفض قاطع للاعتراف بيهودية إسرائيل

كما أكد “إعلان الكويت” الرفض “القاطع والمطلق” للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهو مبدأ تشترطه إسرائيل ويهدد بافشال الجهود الأميركية لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما دعا القادة العرب مجلس الأمن إلى “تحمل مسؤولياته لحل الصراع” الإسرائيلي الفلسطيني على “أساس حل الدولتين بحدود 1967”.

كما أشار الإعلان إلى التأكيد على التضامن مع لبنان، والحرص على سلامة الدول العربية ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى تكريس الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية.

وعقب الانتهاء من إعلان بنود البيان الختامي للقمة العربية الـ25، أعلن الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أن القمة العربية الـ 26 ستعقد في القاهرة.

وكان القادة العرب عقدوا جلستين صباحية ومسائية، وكان من المرجح أن يتضمن “إعلان الكويت” توجهات عامة لتحسين التضامن العربي، بالإضافة إلى توجهات تتعلق بقضايا مصيرية أبرزها قضية فلسطين والوضع في سوريا ودعم لبنان وليبيا واليمن والصومال.

تضافر الجهود

وكانت القمة انطلقت في الكويت، الثلاثاء، بمشاركة 13 من قادة ورؤساء الدول العربية. وبرزت كلمة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث قال إنه لابد من تضافر الجهود لتجاوز الصعوبات التي تمر بها الأمة العربية، وشدد في كلمته على أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المملكة، مشيراً إلى أن الممارسات الإسرائيلية تقوض كل الجهود للتوصل إلى السلام.

ومن جهته، قال العاهل الأردني في كلمته إن الأردن يستضيف مليون و300 ألف لاجئ سوري، مؤكدا أن استمرار الأزمة السورية سيكون له نتائج كارثية على العالم.

أما الرئيس اللبناني ميشال سليمان، فقد طالب بحل سريع وعاجل للأزمة السورية، داعيا العرب إلى دعم لبنان في كافة المجالات حتى يواجه الأزمة، ومشيدا بدور السعودية الداعم في هذا المجال.

وفي كلمته، قال الرئيس المصري عدل منصور إن ثورة 30 يونيو إندلعت لتحول دون اختطاف مصر وتغيير هويتها، معلنا اقتراب مصر من إتمام بنود خارطة الطريق السياسية في البلد، ومؤكدا “سعي مصر لبناء دولة حديثة”.

ومن جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بحل سياسي لإنهاء النزاع السوري، منددا باستمرار إسرائيل في الاستيطان وخنق الاقتصاد الفلسطيني.

فيما دعا أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يتولى رسمياً رئاسة القمة العربية الخامسة والعشرين، إلى نبذ الخلافات المتزايدة بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

من جهته أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على علاقة “الأخوة مع الشقيقة الكبرى مصر بالرغم من الخلاف الشديد بين البلدين” بحسب قوله، داعياً الى حوار وطني فيها.

وحمل رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بقوة على إبقاء مقعد دمشق شاغرا في القمة العربية التي تستضيفها الكويت بعد سنة على تسليم المقعد للمعارضة في قمة الدوحة، معتبرا أن هذه الخطوة يفهمها النظام على أنها دعوة للقتل.

أوغلو: طائرات “الطاغية” الأسد نالت ما تستحقه

اسطنبول – الأناضول

أوضح وزير الخارجية التركي “أحمد داود أوغلو” أن طائرات “الطاغية” الأسد نالت قبل يومين الجواب الذي تستحقه، عندما انتهكت إحدى الطائرات المجال الجوي التركي، وأن أي طرف يريد انتهاك مجالنا الجوي أو البري سينال جزاءً مماثلاً.

جاء كلام أوغلو خلال كلمة له أمام أنصار حزب العدالة والتنمية التركي في قضاء “حلقة بينار” التابع لولاية “قونية” وسط تركيا.

وأضاف أن تركيا مدت يدها إلى الشعب السوري المظلوم، وستواصل مد يد العون والمساعدة له. واعتبر أوغلو أن “الناطقين باسم النظام السوري في تركيا يقومون في هذه الآونة بإثارة البلبلة، مطالباً الشعب التركي بالتصويت لمن سيمد يد المساعدة للمظلومين في سوريا”.

الجيش الحر يسيطر على تلة استراتيجية بريف اللاذقية

دبي – قناة العربية

يخوض الجيش الحر معركة عنيفة حول بلدة قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي، وتمكن الحر من السيطرة على المرصد 45 وهي تلة استراتيجية في جبل التركمان بريف اللاذقية, وذلك بعد معركة خاضها ضد قوات النظام قتل فيها العديد من العسكريين في المرصد.

يضاف إلى هذا التقدم سيطرة الجيش الحر على بلدة السمرا الساحلية، حيث أظهرت صور بثها ناشطون مقاتلي الجيش الحر على الشريط الساحلي للسمرا.

وفي ظل هذه التطورات أرسل النظام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى اللاذقية في محاولة لمساعدة قواته هناك، وتحدث ناشطون عن تصدي الجيش الحر لرتل من قوات الأسد كان متوجهاً إلى ساحل اللاذقية وأنزل الجيش الحر خسائر بالرتل في مدينة أريحة.

ويتقدم الجيش الحر كذلك نحو بلدة البدروسة، حيث تتواصل الاشتباكات في المنطقة التي يقع فيها القصر الجمهوري على ساحل البحر.

وسجلت اشتباكات في محيط مدينة كسب التي سقطت بأيدي الثوار واندلعت اشتباكات في بلدة النبعين في محيط كسب وفي بلدات أخرى على طريق كسب اللاذقية.

ولم يكتفِ النظام بإرسال تعزيزات عسكرية، بل نشر أعداداً كبيرة من قوات ما يسمى جيش الدفاع الوطني أو ما يعرف بـ”الشبيحة” في أحياء مدينة اللاذقية، إذ تحدث ناشطون عن الخشية من شن حملة اعتقالات وربما تجميع تلك العناصر لتوزيعها على محاور القتال في معركة الساحل.

وبحسب الجيش الحر فإن جميع الطرق أصبحت مفتوحة بين ريف إدلب وريف اللاذقية، وهو ما يدفع النظام حسب مراقبين إلى نقل قواته من محافظات أخرى لتعزيز جبهة الساحل.

وقال الجيش الحر إن زوارق بحرية قوات الأسد تستعد لاقتحام الساحل بحراً بعد أن شنت حملة قصف بحري إلا أن الجيش الحر أكد أن مقاتليه على استعداد لمواجهتها.

بيان الكويت: الائتلاف ممثل شرعي للسوريين

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلن البيان الختامي للقمة العربية الخامسة والعشرين التي اختتمت أعمالها الأربعاء في الكويت عن دعم الائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره “ممثلا شرعيا للشعب السوري”.

واكد البيان الذي تلاه وكيل وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله على “الترحيب” في شغل الائتلاف الوطني السوري مقعد دمشق في الجامعة العربية كـ”ممثل شرعي” للشعب السوري دون ذكر عبارة “وحيد”، على أن يتم استكمال الخطوات القانونية لتحقيق ذلك.

وظل مقعد سوريا شاغرا هذه السنة بعد أن شغلته المعارضة السورية في القمة العربية الماضية في الدوحة.

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي لاحق بأن القمة قررت مشاركة الائتلاف السوري في اجتماعات القمة المقبلة بصفة استثنائية دون أن يترتب على ذلك أي التزامات قانونية من جانب الجامعة أو دولة المقر مصر.

وأوضح العربي أن الجامعة العربية لا تناقش تزويد المعارضة السورية بالسلاح ولا علاقة لها بذلك. وتطالب المعارضة السورية تزويدها بسلاح نوعي يمكنها من التقدم على الأرض في النزاع الذي دخل عامه الرابع.

كما دعا البيان إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق مقررات مؤتمر جنيف 1، وأدان ما وصفه بـ “مجازر النظام السوري”.

وحول القضية الفلسطينية، أكد البيان على الرفض “المطلق” للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهو مبدأ تشترطه إسرائيل ويهدد بإفشال الجهود الأميركية لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتعهدت الدول العربية في البيان بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها.

اشتباكات بمطار دير الزور العسكري

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

درات اشتباكات عنيفة، الأربعاء، في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجش الحكومي والجيش الحر، بينما سيطرت قوات المعارضة على نقطة عسكرية في جبل التركمان بريف اللاذقية.

وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت جانبا من الاشتباكات التي دارت في محيط مطار دير الزور العسكري.

وسيطر مقاتلو المعارضة على “النقطة 45” وهي مرصد عسكري مرتفع للقوات الحكومية في بلدة كسب في ريف اللاذقية، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية المتمركزة فيه استمرت أربعة أيام. ويأتي ذلك بعد سيطرة مسلحين إسلاميين على قرية “السمرا” على الساحل السوري على البحر المتوسط.

في غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو وبرميلين على حي كرم حومد وآخر على دوار الجندول في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى.

وفي إدلب، قالت “الهيئة العامة للثورة السورية” إن صاروخ أرض-أرض أسفر عن عدد من القتلى والجرحى في منطقة المجمع التربوي في حارم.

دمشق تهاجم القادة العرب: السعودية “مملكة إرهاب” وقطر “مشيخة” والعربي “مهرج مضحك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — شنت دمشق عبر وكالة الأنباء الرسمية فيها هجوما قاسيا على القادة العرب وكلماتهم في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، وخصت بالهجوم أمير قطر وولي العهد السعودي، وكذلك رئيس الائتلاف الوطني المعارض، واعتبرت أن أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، رهن الجامعة لـ”فساد البترودولار” على حد قولها.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية في مقال تحليلي لها حول القمة، إن كلمات من وصفتهم بـ”متزعمي جبهة العدوان على سوريا الذين حضروا ما تسمى قمة العرب” لم تحمل جديدا سوى “ترديد صرخات الاستغاثة التي يطلقها مرتزقتهم الإرهابيون في سوريا لمدهم بمزيد من الأسلحة أو التدخل بأي شكل من الأشكال لإنقاذهم بعد أن تلقوا العديد من الهزائم.”

واتهم المقال أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، بـ”رهن قرار الجامعة إلى فساد البترودولار” وكذلك بالعمل على  تحريض مجلس الأمن ضد دمشق وتحميلها مسؤولية فشل مؤتمر “جنيف 2″، ووصل المقال إلى حد وصف العربي بـ”المهرج المضحك” خلال حديثه عن قضية الإرهاب.

وهاجم المقال أيضا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، معتبرا أنه “ردد أسطوانة والده المشروخة بما يتعلق بالأزمة في سوريا مضيفة: “وقع أمير المشيخة في شر أعماله عندما تحدث عن مفهوم الإرهاب المحدد وهو استهداف المدنيين بالقتل والترويع وضرب المنشآت المدنية لأغراض سياسية، وهي جميعها أعمال وتصرفات إجرامية تنطبق على ما تمارسه مجموعات إرهابية مرتزقة مدعومة من قبل مشيخته في سوريا.”

ولم يوفر المقال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إذ قال إنه كان يعمل على “مواصلة مسلسل الاستنجاد الخليجي بمجلس الأمن الدولي” كما هاجم ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي وصفه بأنه “ممثل مملكة الإرهاب” منتقدا دعوته إلى تغيير ميزان القوة على الأرض.

وتابعت الوكالة بالقول: “ولي العهد السعودي الذي تدعم بلاده الإرهابيين استغرب عدم رؤية وفد الائتلاف وهو يحتل كرسي سوريا خلال القمة الذي من شأنه أن يبعث رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ليغير أسلوب تعامله مع الأزمة السورية متجاهلا أن وجود الائتلاف على مقعد سوريا مخالف لميثاق الجامعة العربية.”

وخص المقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، بحصة كبيرة من الهجوم، إذ وصفه بـ”متزعم عصابة ائتلاف الدوحة” واعتبرت أنه حاول “استجداءه صانعيه ممن سماهم الدول الكبرى لتنفيذ التزاماتهم وتعهداتهم التي خاض الائتلاف على ضوئها مفاوضات جنيف2.”

أمريكا: تقرير يحمل حكومة سوريا اللوم الأكبر في تعثر وصول المعونات

الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤول أمريكي إن تقريرا للأمم المتحدة يشير بوضوح إلى أن الحكومة السورية تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية في عدم تمكن عاملي الإغاثة من الوصول إلى المدنيين الأكثر احتياجا للمساعدات.

وبعد شهر من توصل مجلس الأمن الدولي إلى توافق نادر وإصداره قرارا يطالب بدخول المساعدات إلى سوريا على نحو سريع وآمن ودون معوقات قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون في تقرير جديد إن الموقف “لا يزال يمثل تحديا كبيرا للغاية.”

وانتقد التقرير الذي رفعه بان إلى مجلس الأمن يوم الأحد لكنه لم ينشر رسميا بعد الحكومة السورية وجماعات المعارضة على حد سواء بسبب تعطيل وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين وسط إطلاق النيران في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

لكن التقرير يلقي من وجهة نظر واشنطن الجانب الأكبر من اللوم على الحكومة السورية.

وقال المسؤول الأمريكي لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته “التقرير يظهر أن نطاق العنف الذي يرتكبه نظام الأسد ومستوى تواتره يزيد بكثير عما ترتكبه الجماعات المسلحة في سوريا.”

وأضاف “لجوء الحكومة السورية الضخم والعشوائي للعنف هو أهم عامل منفرد وراء الأزمة الانسانية… التقرير واضح للغاية بهذا الصدد وفي الاشارة إلى عدم تنفيذ الحكومة لبنود القرار.”

ورفض السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ما أطلق عليه “الطريقة المنحازة وغير الصادقة في النظر إلى التقرير.”

وقال لرويترز إن واشنطن “لا تعترف بالتطورات الايجابية الهائلة التي تحققت بين الحكومة السورية من جانب ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية من الجانب الآخر.”

وأضاف “التوجه الأمريكي سلبي من بداية الأزمة في سوريا.”

* “سلوك مستهجن”

وذكر تقرير بان الأول للمجلس بشأن تنفيذ القرار الصادر يوم 22 فبراير شباط أن القوات النظامية السورية ما زالت تحاصر 175 ألف شخص بينما تحاصر فصائل المعارضة 45 ألفا. ولم تحدث وساطة للتوصل لاتفاقات جديدة لوقف إطلاق النار بغرض دخول هذه المناطق في ظل انتهاك الاتفاقات التي سبق التوصل إليها.

وقال بان إن 9.3 مليون شخص في سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية في حين فر 2.6 مليون آخرين من الحرب الدائرة.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن تقرير بان يوم الجمعة. واستبعد دبلوماسيون بالمجلس في تصريحات لرويترز أن توافق روسيا على إعلان عدم التزام الحكومة السورية بقرار 22 فبراير شباط وهو إعلان من شأنه أن يثير دعوات جديدة لفرض عقوبات.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار ثلاثة قرارات بمجلس الأمن كانت تدين الحكومة السورية وتهددها بفرض عقوبات.

ورفض المسؤول الأمريكي فكرة المساواة بين جماعات المعارضة المعتدلة والجماعات المتطرفة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ومنها جبهة النصرة وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المنبثقة عن تنظيم القاعدة والمعروفة باسم داعش.

وقال “من المهم جدا التفرقة بين جماعات مثل النصرة وداعش التي تعترض طريق المساعدات الإنسانية وترتكب أعمالا وحشية مع المدنيين وبين جماعات المعارضة المدنية والمسلحة المعتدلة التي سهلت دخول المساعدات.”

وأضاف المسؤول الأمريكي قائلا إن القوات النظامية السورية ما زالت تلقي براميل متفجرة وتطلق نيران المدفعية وتشن هجمات جوية على أهداف مدنية.

وتابع “وجدنا أن جماعات المعارضة المعتدلة التي عادة ما تعمل مع منظمات الإغاثة والمجالس المحلية لعبت دورا حيويا في تسهيل عملية تسليم المساعدات إلى المدنيين المحتاجين في مناطق منها حلب وإدلب.”

ومضى قائلا “نظام الأسد هو من يلجأ عادة إلى العراقيل البيروقراطية مثل طلبات التأشيرات والقيود على الحدود لمنع دخول المساعدات الإنسانية… وهذا سلوك مستهجن من جانب دولة عضو.”

وعبرت فاليري آموس منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة مرارا عن خيبة أملها لبطء عملية تسليم المعونات في سوريا بشدة بسبب العنف والروتين.

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير ملاك فاروق)

من لويس شاربونو

مسلحون اسلاميون يسيطرون على اول قرية ساحلية في شمال سوريا

بيروت (رويترز) – قال نشطون يوم الثلاثاء إن مسلحين إسلاميين سيطروا للمرة الأولى على قرية على ساحل سوريا على البحر المتوسط وخاضوا معارك للاحتفاظ بأراض متاخمة للحدود التركية استولوا عليها من قوات الرئيس بشار الأسد.

وظهر في لقطات مصورة ستة مقاتلين يرفعون الراية السوداء للواء أنصار الشام على شاطيء صخري وهو انتصار رمزي للمعارضة في محافظة اللاذقية الساحلية التي ظلت معقلا للأسد طوال الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وقال نشط استخدم اسم أبو بكر إن هذه أول منطقة “محررة” على الساحل في سوريا مشيرا إلى الشاطيء وقرية السمرا القريبة.

وتشكل محافظتا اللاذقية وطرطوس المجاورة سويا المعقل الرئيسي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد على البحر المتوسط واحتفظتا بالولاء له في حربه ضد المعارضة السنية. وحصد الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات أرواح ما يربو على 140 ألف شخص.

وبعد أشهر من الانتكاسات في وسط سوريا شن مقاتلون إسلاميون من المعارضة السورية هجوما يوم الجمعة على منطقة اللاذقية واستولوا على معبر حدودي وبلدة كسب الأرمنية.

وأرسل الأسد منذ ذلك الحين تعزيزات عسكرية تدعمها قوة جوية لصد المسلحين مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في انحاء حزام من الأراضي على امتداد الحدود التركية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة إن 14 مقاتلا من القوات الموالية للأسد وستة من مسلحي المعارضة معظمهم جهاديون أجانب قتلوا في الاشتباكات التي دارت الثلاثاء للسيطرة على تل استراتيجي بالقرب من كسب. ونقل 75 مصابا من مسلحي المعارضة إلى تركيا للعلاج.

وتسلط ضراوة القتال الضوء على الأهمية التي يوليها الأسد لوقف تقدم المسلحين. وكان هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري وقائد قوة الدفاع الوطني المحلية قتل قرب كسب يوم الأحد.

وفقد الأسد السيطرة على كثير من مناطق الشرق والشمال لكن جيشه المدعوم من مقاتلين شيعة من العراق ولبنان طرد مقاتلي المعارضة من مناطق كبيرة حول دمشق وقرب الحدود اللبنانية.

ونتيجة لذلك استطاع الرئيس تأمين سيطرة اكبر على وسط سوريا وقطع طرق توصيل الامدادات للمعارضة المسلحة من لبنان.

وتخوض جماعات إسلامية متنافسة قتالا فيما بينها منذ أشهر في المناطق الشمالية والشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة مما يبدد أي أمل في الإطاحة بالأسد كما أدى أسلوب الحكم المتشدد للإسلاميين إلى نفور الكثير من سكان هذه المناطق.

وحاول المقاتلون الإسلاميون الذين سيطروا على بلدة كسب المسيحية اظهار أنفسهم بصورة مغايرة حيث بثوا لقطات مصورة لمقاتلين يحرسون كنيسة ويطمئنون بضعة سكان مسنين لم يفروا من القتال.

وكان المعبر الحدودي الذي استولت عليه المعارضة في كسب يمثل اخر نقطة دخول من تركيا لمناطق تخضع بالكامل لسيطرة قوات الأسد نظرا لأن معظم المنطقة الحدودية الشمالية يسيطر عليها بالفعل مقاتلو المعارضة.

وعند معبر القامشلي الحدودي الواقع على مسافة نحو 480 كيلومترا إلى الشرق قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء انها أتمت مهمة استغرقت خمسة ايام لتوصيل مساعدات إنسانية إلى سوريا.

ويقع معبر القامشلي في منطقة شمال شرق سوريا حيث لا تزال تحتفظ قوات الأسد بوجود لها لكن الأكراد يمارسون حكما ذاتيا على نطاق أكبر منذ بداية الانتفاضة ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود.

وقال ينس لاركي المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن اخر 12 شاحنة من قافلة تضم 78 شاحنة عبرت القامشلي محملة بأغذية وأغطية وحشايا وإمدادات طبية.

وتقول الأمم المتحدة إنها تحاول مساعدة تسعة ملايين شخص داخل سوريا يحتاجون المساعدة شأنهم في ذلك شأن 2.6 مليون لاجيء في الدول المجاورة بيد انه لا يحصل كل شخص على المساعدة المطلوبة.

وفي مدينة طرابلس بشمال لبنان أشعلت امراة سورية (45 عاما) النار في نفسها أمام مكتب للأمم المتحدة للاحتجاج على عدم تلقيها مساعدات وفقا لما ذكرته مصادر طبية في المستشفى الذي نقلت اليه للعلاج.

من دومينيك ايفانز

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير عماد عمر)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى