تجربة الثورة السورية السلمية و ضرورة جيش التحرير الشعبي
بشارلطفي
بعد خمسة أشهر من الثورة السلمية تقرر العصابة الطائفية الحاقدة المحتلة لسوريا الاقتحام العسكري الهمجي لمدينة حماة التي شهد العالم بان تظاهراتها سلمية و راقية و خالية من السلاح. و يرتكب جنود الاسد و قطعان مخابراته و شبيحته الفظائع التي سمع العالم عن بعضها. تماماً كما فعل بشكل مصغر في درعا مروراً بدمشق و ريفها الى حمص و تلبيسة و الرستن و بانياس و اللاذقية و تلكلخ و ادلب و المعرة و جسر الشغور و دير الزور.
حدثني بعض الأصدقاء الذين خرجوا من حماة في الايام الثلاثة الماضية عن أعمال للجيش السوري و المخابرات و الشبيحة، كان أصدقائي في حالة ذهول من هذه الاعمال و قالوا عنها بالحرف الواحد “انها أعمال وحشية و حقد و كراهية لا توصف”. قالوا لي كأنه مشهد حرب من الحرب العالمية الثانية. الدبابات تقتحم الاحياء السكنية و قصف عشوائي للمنازل ، بيوت تحترق لا يعرف ان كان سكانها فيها ام لا، الجندي فوق الدبابة يرش البشر العزل بالرصاص كالذباب… و هو يتلذذ بما يفعل، القتلى و الجرحى من الحمويين في الطرقات بالمئات، يتقصد الجنود ثقب خزانات المياه فوق المنازل ليموت الناس عطشاً في رمضان، تعطيل مولدات الكهرباء في المشافي و موت الاطفال في الحاضنات، قتل الاطباء و الجرحى، قطع الكهرباء و الماء عن المدينة وكل وسائل الاتصال، تعمد تدمير المساجد الخالية أصلاً، تطلق الدبابة خمسين قذيفة على مئذنة المسجد حتى تصيبها واحدة، و التسع و أربعين قذيفة فاشلة تسقط على المنازل. منع دخول الطعام و الخبز و حليب الاطفال ليموت الناس اذا فشلت القذائف و رصاص القناصة في تحقيق الهدف. الطريق من حماة الى حمص مزروع بالجنود و فوهات بنادقهم مصوبة تجاه الطريق العام. معظم سكان المدينة اضطروا الى الهجرة، الطريق من حماة الى السلمية مليئة بالمهاجرين على الأقدام لأنهم لا يتوفر لهم ركوباً، و يحملون على رؤوسهم أمتعتهم في هذا الحر الشديد في رمضان. يتبعه مسلسل اقتحام المحلات التجارية و سرقتها ثم احراقها انتقاماً.
و هي تخرج من حماة سألت صديقتي الجنود المحاصرين للمدينة هل يجوز لكم اضطرار الناس لترك بيوتهم في شهر رمضان بهذه الطريقة، فأجابوها ألقِ نظرة أخيرة على مدينتك لأنك عندما تعودين لن يكون هناك شئ اسمه حماة. تكررت نفس الجملة من هؤلاء الجند مع أكثر من صديق.
هل يفعل هذا حتى العدو المحتل؟ هل فعلت مثل هذا اسرائيل بسوريا؟
هذا الاجرام و الدمار لم يفعله بشار الاسد و لا ماهر … هم قد أمروا به و لكن نفذه عشرات الآلاف من جنودهم المخلصين و شبيحتهم المؤمنين بما يفعلوه من الاجرام.
لقد آن الأوان ان ينظر السوريون الى الامور بعين الواقع و يسموا الامور بأسمائها الحقيقية، و كفانا خداعاً لأنفسنا.
سوريا هي بلد تحت احتلال و استعمار منذ خمسين سنة من قبل عصابة مسلحة كبيرة طائفية حاقدة. لا بل هو أقسى من أي احتلال عرفه السوريون في تاريخهم و أكثر إجراماً على أي مستوى للمقارنة. و إذا سألنا لماذا يرفض الناس الاحتلال و الاستعمار فالجواب هو لأن المحتل أو المستعمر يقوم بالقتل و السجن و نهب خيرات الوطن و إهانة كرامة الشعب و سلب إرادة الانسان و حرمانه من حقوقه و من تحقيق مستقبله و تطلعاته. و اذا أخذنا أي واحدة من هذه المعايير لوجدنا أن العصابة الحاكمة لسوريا الان قد فاقت فيها أي مستعمر سابق لسوريا و بآلاف المرات، و لا يشفع لمرتكبي هذه الجرائم انهم يحملون هوية سورية مزورة و انهم تعلموا اللغة العربية و ان اسماء بعضهم محمد و علي و هم لايمتون الى أخلاق محمد و علي بأي صلة. هؤلاء القتلة الكثر ليسوا سوريين لأن الذي ينتمي الى هذا البلد لا يفعل شئ من هذه الفظائع بشعبه، بل أكثر من هذا أقول بأن ما تفعله هذه العصابة الطائفية الحاقدة لا يفعله الانسان حتى مع ألد أعدائه. واضح لمن له نظر كيف ينظر هؤلاء القتلة الى باقِ الشعب السوري، هم يعتبرون الشعب أكبر عدوٍ لهم، لذا ترى هذه العصابة الحاقدة متصالحة منذ أربعين سنة مع اسرائيل التي تحتل الجولان بينما هي بحالة قتال و حرب مع شعبها الأعزل.
قد يقول البعض ان هذا الكلام يؤدي الى حرب أهلية. أقول ان الحرب الاهلية في سوريا بدأت منذ ١٩٦٣. و لكنها حرب أهلية من طرف واحد فقط و لذا فهي غير متوازنة، و نتائجها حتى الان كارثية، يقوم فيها فريق واحد فقط بالتسلح و الاستعداد و العسكرة، فريق تم اشباع عقله المتخلف بالحقد و الكراهية و عشعشت في أذهانه أساطير عن مجازر و مذابح التي ان صح بعضها فهي لم يرتكب شئ منها باق الشعب السوري و لا ذنب له بها. و يقوم نفس الطرف الحاقد متى شاء بقتل باقِ الشعب السوري و سجنه و سرقته و إهانة كرامته و حرمانه من أبسط حقوق الانسان و تدمير مدنه و مساجده و انتهاك مقدساته.
منذ الستينات و حتى الان قتل هذا الطرف أكثر من مئة ألف سوري برئ و سجن و عذب أكثر من ذلك و سرق كل مقدرات الوطن. لم يفعل هذا أي إحتلال سابق.
يعرف هؤلاء المجرمون أنهم مدانون بجرائم تشيب لهولها الولدان. هم يعرفون تماماً ماذا يفعلون، لقد خططوا له منذ خمسين عام و أكثر. هم يعلمون ان في الحرية و الديمقراطية و المساواة خسارة لمكاسبهم و ربما محاسبة للمجرمين، و بما أن أكثرهم لا يتقن سوى القتل و السحل و السلبطة و اللصوصية و الكذب فهو لم يتعلم أي مهنة أخرى ، ناهيك عن أيديولوجية الحقد و الكراهية التي رضعوها مع حليب الام فهو لذلك يخشى من التغير.
الثورة السلمية تخاطب الضمير عند الانسان، و لكن هذا الشرط غير متوفر لدى هذه العصابة، و الا لما ارتكبوا كل هذه الجرائم. لقد برهن درس حماة ان نصف مليون متظاهر سلمي و لمدة شهرين ممكن فض اعتصامهم بساعات باستعمال الدبابات و الدمار الشامل الذي لا يعرف غيره هذا النظام. الثورة السلمية قد تنجح في دول مثل مصر و تونس، و لكني لا أعتقد بأنها تنجح في نظام احتلال وحشي كما هو في سوريا و ليبيا. يعني لا ينبغي ان نبقى نردد مقولة الثورة سلمية مثل الببغاوات. الثورة السلمية تنفع مع نظام ديكتاتوري بوليسي قمعي فقط، هي لا تنفع مع استعمار و احتلال لديه الاستعداد لتدمير المدن على رؤوس ساكنيها.
فلا الثورة السلمية و لا الاعتصامات المليونية و لا العصيان المدني يستطيع اسقاط هكذا نظام. خلال خمسة أشهر جرب السوريون هذا.
حتى اليوم لقد حققت الثورة السلمية ذروة ما يمكن تحقيقه تقريباً، و ما حصل حتى الان كان لابد منه حتى يبرهن السوريون لأنفسهم و لكل العالم انهم بدأوا ثورتهم بطريقة سلمية و بصدر عار و بأغصان الزيتون فتحقق هدف حشد من يريد التغيير من السوريين حول هدف اسقاط النظام و أيقن من يحترم عقله انه لا حرية و لا ديمقراطية بوجود هذا الاحتلال. و كذلك جميل حشد رأي عام عالمي حول حتمية ازالة هذا النظام، و لكن كما رأى كل من كان يعلق الآمال على مواقف تركيا و أمريكا و الاتحاد الاوربي و الدول العربية بان كل هذا لا يمنع تدمير المدن السورية الواحدة تلو الاخرى على يد هذا الاحتلال و العالم يتفرج و لا يبيعونا الا الكلام و المواقف التي تتضارب بين الاسبوع و الاسبوع الذي يليه. لو كان العالم يريد ان يفعل شيئاً لفعله منذ أشهر عندما ارتكبت مذابح درعا. فها هو جيش النظام يزحف نحو دير الزور غير عابئ كثيراً بتغير الموقف الروسي و لا الموقف الخليجي و لا تصريحات أردوغان النارية و لا المواقف الامريكية و الأوربية و تنديدات مجلس الأمن.
و كذلك فإن من كان يعول على ان قطاعاً كبيراً من الجيش سوف ينشق و يحمي الشعب فهذا لم يحدث بعد خمس أشهر من القتل و التدمير و الفظائع ، و المدن السورية تدك الواحدة تلو الاخرى و لا أدري ما هو الخط الأحمر بالنسبة لهذا الجيش. يبدو ان الكثير ينسى أو يتناسى أن الجزء الاكبر المدرب و المجهز من الجيش السوري و قياداته هو طائفي حاقد الا ما رحم ربك. ان عشرات الآلاف من الشبيحة و المخابرات و الجزء الكبير من الجيش المخلص للنظام هم من هذه العقلية المنحرفة المشوهة. هم نسخة مستنسخة عن الذين رأيناهم في فديو البيضة في بانياس يدوسون فوق البشر، و لا يجيدون سوى القتل و السحل و اللصوصية و تدمير الوطن. هذه هي نفس العقلية الإجرامية لأكثر من مئة ألف مدجج بالسلاح شديد الولاء للنظام و من لم يعاشرهم و يستمع الى أسرارهم عندما يخلون مع بعضهم و من كان لديه سذاجة و لم يعرفهم على حقيقتهم بعد فليعفينا من جهله.
و من كان يظن ان هؤلاء سوف يضعون أسلحتهم لثورة سلمية هو واهم و سادرٌ في الأحلام، و من كان يعول على ما بقي من ضمائر المجرمين و طيبة قلبهم أطمئنه بأن هذه العناصر الثلاثة غير موجودة عندهم.
هؤلاء قتلة مجرمون لا ينفع معهم الاصلاح. لا ينفع معهم سوى التخلص منهم و اجتثاث هذا السرطان من جذوره.
هو مؤلم مثل أي عمل جراحي و ليس بلا ثمن، و لكن ليس هناك حل آخر.
هذا الاحتلال لا يمكن دحره بغير قوة السلاح، و لا يفلُ الحديدَ غيرُ الحديد. لن ينقذ سوريا من محنتها الا تشكيل ميليشيات جيش تحرير شعبي يتطوع فيها أي سوري يريد تحرير بلده من هذا الاحتلال و اقامة دولة الحرية و الديمقراطية لكل المواطنين مهما كان دينهم و أفكارهم. و لذلك فإني أقترح أن يستمر نصف المتظاهرين الان بالاعتصام و التظاهر كما يفعلون الان و يذهب النصف الاخر للتدرب على القتال و الدفاع عن النفس و الدفاع عن المدنيين . ممكن ان يتم تدريب المتطوعين في دولة مجاورة، أو في سوريا أو غيرها و اذا وجدت الإرادة فلن نعدم الطريق.
ممكن أن ينضم هؤلاء المتطوعون الى نواة جيش من الجنود و الضباط المنشقين و يقومون بتدريبهم، فلربما اذا انتظرنا أن ينشق الكثير من الجيش النظامي فقد يطول انتظارنا. و لا أدري لماذا يصر البعض على أن يتم سقوط النظام على يد الجيش النظامي فقط. و لربما أن تشكيل هكذا نواة لجيش التحرير الشعبي يشجع الجيش على الانشقاق، لان الان الكثير ممن ينشق من الجيش يتم التخلص منه من قبل المخابرات و لا يجد مكاناً يلتحق به.
و اذا تم سقوط النظام بالثورة السلمية قبل ان يعود هؤلاء من تدريبهم بعد أشهر فهذا جميل جداً، و كفى الله المؤمنين القتال و اما اذا لم يسقط النظام فعلى الأقل يكون السوريون مستعدون لهذا السيناريو الاخر، فليس من الحكمة تصلب الدماغ و تصور سيناريو وردي واحد و عدم الاستعداد لكل الاحتمالات. و تقوم ميليشيات جيش التحرير الشعبي هذا بحماية الثورة و تمكينها من تحقيق أهدافها. الثورة لا تحتاج الى جيش نظامي، هي تحتاج الى ميليشات و مجموعات مدربة فقط. و كثيرة هي الامثلة التي تمكنت فيها ميليشيات شعبية من دحر جيوش جرارة لدول عظمى. و بعض هذه الامثلة في الشرق الاوسط و فيتنام و هكذا تخلص الأفغان من الاحتلال الروسي و الأمثلة أكثر من ان تحصى.
و هكذا ان لم يسقط النظام خلال أشهر فتقوم ميليشيات جيش التحرير الشعبي هذه بالإجهاز عليه و على فلوله و استئصال المجرمين و الشبيحة من سوريا الى غير رجعة. و ينبغي على السوريين الذين يتظاهرون خلال هذه الفترة ان يبدأوا من الان بتغيير عقلية ان الدولة تحميهم. من كان له عقل فليعلم انه يجب ان يكون مستعداً للدفاع عن نفسه و أهله و بيته و حارته من هؤلاء المجرمين. هم لن يتورعوا عن فعل الفظائع.
و عندما تكون ميليشيات جيش التحرير الشعبي جاهزة فيعلن النفير العام ليدافع عن شرف سوريا كل سوري شريف رجل أو امرأة. فيعلن وقتها المسلمون الجهاد و يعلن الأخوة المسيحيون النصرة و يعلن العلمانيون النضال، و هذا الجهاد و النصرة و النضال له هدف واحد هو اسقاط النظام و التخلص من احتلاله لسوريا و تحقيق دولة الحرية و الديمقراطية المدنية لجميع المواطنين. و بما أن السوريين لا يريدون أي تدخل خارجي فهذه طريقة وطنية داخلية لتحقيق الهدف، و ما حك جلدك مثل ظفرك.
النظام الان مسرور جداً بالثورة السلمية لانه يقتل في كل يوم ما يشاء و يدمر ما يشاء و يسجن ما يشاء و العالم يتفرج و يتمنى له التوفيق. لم يحتج النظام الى أي حجة حقيقية عندما قصف حماة، فلم يكن في حماة و درعا و حمص و ريف دمشق و بانياس و غيرها مسلحين ليبرر تدميرها و تهجير أهلها، و لا في غيرها من المدن و القرى، و هو الان في طريقه الى دير الزور.
اذا نجح النظام في اخماد هذ الثورة فسوف يحكم سوريا لعشرات السنين القادمة. فاذا كان الكثير من السوريين سوف يضحون بحياتهم لهذه الثورة فمن الافضل ان تكون النتيجة تحقق سقوط النظام. في هذه الثورة السلمية تفقد سوريا نخبة أبنائها و بناتها و أطفالها مع بقاء الشبيحة و القتلة على حالهم من غير نقص، هذه معادلة لا تستقيم إطلاقاً. إذا كان بطل سوف يسقط فعلى الاقل ليأخذ معه واحداً أو إثنان أو ثلاثة من المجرمين.
ثم ان وجود جيش تحرير شعبي مؤمن بالحرية و الديمقراطية هو دعامة للنظام الجديد في سوريا. لانه حتى لو فرضنا أنه سقط رؤوس النظام الحالي، فإن هذا لا يعني أبداً سقوط النظام. لانه لو افترضنا جدلاً انه سقط رؤوس النظام فان هذه المؤسسة العسكرية و المخابراتية و الشبيحة سوف تبقى أقوى من أي حكومة مدنية منتخبة وفقاً لأجمل دستور.
إن المنتسبين لهذه المؤسسات من الموالين للنظام عددهم عشرات الالاف ان لم نقل مئات الآلاف، و لا ننسى ان هذه المؤسسات هي التي تقوم بكل عمليات الاجرام منذ عشرات السنين و حتى اليوم و سوف تتحول الى مافيات قوية تبقى هي المسيطر الحقيقي و من وراء الكواليس على كل القرارات و كل الامور في الدولة. لنتذكر انه مع كل المجرمين المحاصرين لحماة و دير الزور و حمص و درعا و جسر الشغور و بانياس و غيره و مع ذلك ما ان تخرج مظاهرة من مسجد أو حي الا و يرسل لها النظام عشرات الباصات من قطعان المخابرات و الشبيحة لقتل المتظاهرين و تفريقهم . من الافضل التخلص من هؤلاء المجرمين في دولة سوريا الجديدة، فإذا كان لديك صندوق تفاح و هناك بعض التفاحات المتعفنة فالأفضل إلقاء التفاحات المتعفنة خارج الصندوق. هؤلاء متورطون بقتل الشعب الأعزل و عقابهم معروف، فان هم أصروا على الاعتداء فواجب الدفاع عن النفس ستقوم به ميليشيات جيش التحرير الشعبي و هكذا نتخلص من هذه التفاحات العفنة.
سوريا أجمل كثيراً من دون هؤلاء القتلة. فإذا كان زلزال طبيعي يضرب الارض يذهب ضحيته مئة ألف من الابرياء بشكل عشوائي، فليكن إذا ضرب زلزال الثورة في سوريا ان يذهب بسببه مئة ألف من المجرمين بشكل انتقائي.
و هذا جائزٌ دولياً فقد فعلها العالم المتحضر في أوربا و أمريكا عندما تم تدمير بناء واحد في أمريكا في ١١ أيلول ٢٠٠١، فقاموا بقتل كل من شارك في التخطيط لهذا العمل و كل من ينتمي الى منظمة القاعدة حتى خارج حدود بلادهم.
في هذا العالم لا يحسب حساب الا للقوي.
و حتى لو انتهى الامر في سوريا الى طاولة مفاوضات فمن الافضل أن تذهب الى الطاولة و أنت مدعوم بقوة عسكرية ، فهذا أدعى الى تحقيق أهدافك، لأنه كما يقول المثل الانكليزي: “احمل عصاً غليظة و تكلم برقة”.