بيانات الانتفاضة

جائزة 2012 تفوز بها المحامية والناشطة السورية رزان زيتونة


    مؤسسة ابن رشد للفكر الحر

    تعلن مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ببالغ السرور عن فوز المحامية والناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونه بجائزة المؤسسة السنوية الرابعة عشرة تكريماً لها على نشاطها الحقوقي السلمي من أجل تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية في سورية.

    تكرم مؤسسة ابن رشد للفكر الحر سنوياً بجائزتها المتواضعة والمعنوية أصلاً شخصيات استحقتها بجدارة على أفكارها ونشاطاتها الرائدة التي تحملتها بجرأة وإقدام غير عابئة بما قد تعود عليها من اعتقال وتنكيل وتعذيب. وبذلك فإن هذه الشخصيات تشجع غيرها على الكفاح من أجل حرية الفكر والديموقراطية.

    ومع أن المؤسسة تدرك أن المقاومة اللاعنفية ليست ممكنة دوماً إزاء العنف المطلق، إلا أنها قررت منح جائزتها هذا العام لناشطة أو ناشط خاض ويخوض في بلاد الربيع العربي نضالاً سلمياً من أجل الدولة المدنية الديمقراطية. فشجاعة وتضحيات هؤلاء المناضلين في بلاد الربيع العربي الذين استطاعوا بصمودهم في الكفاح من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية أن يسقطوا أنظمة الاستبداد دون اللجوء إلى العنف تجعلنا ننحني أمامهم إجلالاً واحتراما.

    لقد عانى المجتمع السوري على مدى أربعة عقود من نظام استبدادي شمولي خانق سد جميع الأبواب في وجه أية إمكانية للعمل المدني والمجتمعي. إنه نظام مخادع شرس احتكر السلطة وأفسد اقتصاد البلاد، وألغى مؤسسات المجتمع المدني، وكمم الأفواه وخنق أي صوت معارض، مما جعل العمل والنشاط السياسي والحقوقي والمدني سبباً مباشراً للاعتقال والتنكيل والتعذيب.

    على الرغم من ذلك فإن جيل الشباب السوري انتفض منذ ثمانية عشر شهراً وهبّ في كل أنحاء سورية يطالب بالإصلاح السياسي ثم بإسقاط النظام. ولعل رزان زيتونه بنشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان ومواكبتها الحراك السلمي في سورية تمثل أنموذجاً لجيل الشباب السوري الثائر الذي يخاطر بحريته الشخصية وأمنه وحياته في سبيل تحقيق التغيير والانتقال من دولة الاستبداد إلى دولة المواطنين المدنية الديمقراطية مهما كانت الأثمان. وهي تعتبر كذلك مثالاً لنساء سورية اللواتي يقفن في صفوف المقاومة الأو! لى ويشاركن في النضال ضد نظام الاستبداد، الأمر الذي تتجاهله الصحافة الغربية مع الأسف أو لا تعره الاهتمام الكافي.

    رزان زيتونه محامية شابة وناشطة في مجال حقوق الإ نسان، لم تتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، انطلقت في نضالها الحقوقي للدفاع عن المعتقلين السياسيين في سورية اعتباراً من عام 2001 وساهمت في عمل الجمعية السورية لحقوق الانسان. وهي تنشر منذ عام 2005 تقارير عن انتهاكات حقوق الانسان في بلدها على موقعها الالكتروني http://www.shril-sy.info/enshril/

    كما نُشرت لها عشرات المقالات والتحقيقات عن هذه الانتهاكات في العديد من وسائل الاعلام.

    اضطرت رزان زيتونه مع بداية الثورة السورية إلى التخفي نظراً لتعرضها لخطر مباشر، بعد مداهمة بيتها ومصادرة كل وثائقها واعتقال زوجها وأخيها وزجهم لمدة ثلاثة أشهر في السجن الانفرادي.

    حصلت السيدة رزان على جائزة “آنا بوليتكوفسكايا” للدفاع عن حقوق الانسان، كما نالت جائزة “زاخاروف” من الاتحاد الأوروبي.

    لقد اختارت لجنة تحكيم مستقلة عن المؤسسة رزان زيتونة من بين مجموعة من المرشحات والمرشحين من عدة بلدان عربية. وكانت اللجنة مؤلفة من السيدات والسادة: توفيق بن بريك (تونس)، عارف حجاوي (فلسطين)، جيزيل خوري (لبنان) ميرال الطحاوي (مصر/الولايات المتحدة) وسمر يزبك (سورية/فرنسا).

    إن لجائزة مؤسسة ابن رشد المالية البالغة 2500 (ألفين وخمسمئة يورو) قيمة رمزية في المقام الأول. وهي تموَّل حصرياً من الاشتراكات والتبرعات والهبات التي يقدمها أعضاء المؤسسة وأصدقاؤها.

    وجائزة ابن رشد للفكر الحر تقدمها مؤسسة ابن رشد منذ عام 1998 لشخصيات أو مؤسسات ذات اسهامات بارزة في العالم العربي. ويشرف مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ويسعدها واقع أن متحف الفن الاسلامي في برلين يستضيف للسنة الثالثة على التوالي حفل تقديم جائزتها السنوية في إحدى قاعاته الرائعة. ولا ريب في أن هذه الالتفاتة الكريمة من إدارة المتحف تمثل أصدق تعبير عن عمق الاحترام المتبادل والتعاون المشترك بين المؤسستين. واحتفال هذا العام سيجري يوم:

    30تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2012.

    Ibn Rushd Fund for Freedom of Thought

    Martin-Opitz-Straße 20

    13357 Berlin

    Germany

    Tel. +49 (0) 30 32664-721

    Fax +49 (0) 30 32664-722

    Web: http://www.ibn-rushd.org

    E-Mail: contact@ibn-rushd.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى