خرافة سورية !!
الواقع السوري حتما يدعو للقلق ويدعو لإعادة الحسابات كثيرا .. فنحن الآن أمام مسألة وطن وأرواح بشر بالملايين وهي مسؤوليتنا أمام أنفسنا وإيماننا بالثورة ورقيّها وإيماننا بانتصار الحق ومساعدة الله عز وجلّ لنا .
الخبر الأساسي الذي يدهشنا منذ فترة هو حجم الدمار وعدد الشهداء ولا أية تغييرات سياسية أو دعم من الدول التي تقول عن نفسها أنها صديقة ..
ومن بين كل هذه الأحداث تنبثق إلينا من قمة الظلامية مبادرة من مجموعة معارضين طالما اعتبرناهم محسوبين على النظام . . والمتمثلة بهيئة التنسيق الوطنية للتغير الديموقراطي ..
سأبدأ مقالي بربط المبادرة قليلا مع مبادرة تمّت من خلال أصدقاء لنا هنا في المندسة على مدار كل شهور الثورة وكلنا نعرفهم وسأتطرق لهم بالاسم في صلب المقال ..
الربط بين المبادرة وبين ما أود أن أقوله هو بين الواقع الذي نعيشه والأفق المسدود بكل شيء وبين الأصدقاء الذين حقا لا يمكنني أنا كسامر أن أتهمهم بالخيانة والعمالة أو أية تهم أخرى.. وبين كل من يؤمن بأهداف وطريقة تفكير هيئة التنسيق ..
ربما العنوان سيخلق تساؤلات لدى الكثير ممن قرأ موضوع الزميل المحترم حشاشجي .. وأنا أؤكد أن للكل هذا الحق لإنه فعلا هذا الموضوع هو تأثر عميق بموضوع الزميل حشاشجي .. ربما هو ليس تفسيرا ولا تابعا ولا متعلقا به حيث أنني فعلا لا أدري إلى أين سأصل بموضوعي وخواطري..
أصدقائي كما عودتكم على وضوحي دائما أريد أن تعرفون أني شخص لا أخاف من شيء إلا من النظام !!!!!!!!!!
ولكن بعد قراءة موضوع حشاشجي خفت من العلمانيين ومن الإسلاميين المتطرفين !!!
لما خفت ؟؟؟ خفت من طريقة طرح العلمانيين لخوفهم … وتمثل ذلك بأسلوب الزميل حشاشجي … وخفت أيضا من الأفكار التي يطرحها فقد نقل لي مخاوفه لأني حقا اقتنعت من التأمل بهذا النوع من المخاوف فقد بات الواقع مخيفا جدا والشعور بعدم قدرة أحد على السيطرة يضطرنا جميعا للحساب والتركيز كثيرا ..
يبدو إنو لازم دائما نرجع لبداية الثورة .. بدأت الثورة بمجموعات صغيرة ردة فعل على قتل أطفال درعا .. ومن ثم توسعت ونظرا لعنف النظام بدأت المدن تفزع لمدن أخرى وهكذا . هكذا انطلقت الثورة من الجوامع وكلنا بررنا ذلك بأنه المكان الوحيد لكي يتمكن مجموعة من الناس التجمع فالخروج بمظاهرة ..
حينها لم نكن نفكر بأنها ثورة سلفية هدفها الخلافة الإسلامية ..
حاول النظام التجنّي عليها بذلك الكلام ولكننا جميعا علمانيون واسلاميون لم نقتنع بذلك ..
ولكن بعد التطورات الكثيرة أصبح البعض يراها كذلك .. ولكن ما هي التطورات التي أدت إلى ذلك ؟؟
أعلام القاعدة أو التوحيد ..
أسماء الكتائب ..
الفيديوهات ومعانيها الدينية ..
التهجم على الطائفة الكريمة ومقاطع مثل رمي علبة المتة ..
التكبير المبالغ فيه ..
سؤال هام لجميع منتقدي أسلمة الثورة .. إلى أي درجة أنت فاهم للواقع .. أقصد واقع الثورة ..
اسمحولي أن أقدم وجهة نظري ..
عندما كنت أنا وغيري من الأخوة في المندسة ضد موضوع التسليح وبإصرار فظيع على السلمية و اسمحوا لي أن أعود واذكّر ببعض هؤلاء الأعضاء المنادين بالسلمية ” نيل .. حر ولكن .. سيتزن شام .. أبو الليل الشامي .. درعا ..م م ن ن .. شاعر فستوك .. حشاشجي .. رام فري .. أمل .. سامر .. الخ ”
وأيضا .. هيثم مناع .. ميشيل كيلو .. عارف دليلة .. سمير العيطة .. الخ
أتساءل لما لم ننجح نحن كدعاة سلمية بالإصرار على تكريس جوهر الثورة وهو السلمية والحرية والكرامة والى ما هنالك من قيم راقية ..
أتساءل وأحيانا أنجح في معرفة ذلك وساقول عدة نقاط ..
أهمها أننا نريد تحقيق أفكارنا من خلال غيرنا .. اسمحوا لي اذكر قاعدة باللغة الانكليزية ربما تناسب ما أود طرحه وهي عن الزمن المبني للمجهول كأن نقول ” I have my homework written by Ahmad ”
هذا الزمن بالانكليزية يعجني كثيرا ولا أعرف لما .. معناه لقد كتبت وظيفتي بواسطة أحمد !!!! يعني لست أنا من كتب وظيفتي ولكنها كتبت بواسطة أحمد …
بالظبط هيك صار معنا .. نحن نقوم بالثورة بواسطة الثوار !!!!!!!!!!! I have done a revolution by someone
ربما الفكرة مشوّشة لدى البعض ولكن بالنسبة لي هي تماما كالمثال الذي ذكرته … لقد قمت بثورة بواسطة الثوار !!!!
يحق لي كسامر أن أنال كل الفخر بالثورة التي يقوم بها السوريون ولكن إن شوهتها بعض الدول أتنكر منها وأتعرّى أحيانا أخرى .. وأبرر وأنتقد وأنظر وأنكر وأقول أنها ليست هذه ثورتنا بل يا أيها السائل انظر الى غياث مطر ووووووووو فتلك هي ثورتنا …
ملاحظة … موجهة لدعاة السلمية .. الآن هكذا هي الثورة ماذا ترانا فاعلين .. نتعرّى منها … نتهرّب منها .. نبقى مع خيالاتنا للثورة التي كنا نتمنى أن تؤول إليه .. ننتقدها … نشتمها … نتهرب منها … ننسفها .. نلومها ؟؟؟؟؟!!!!!
أم نجلس ونحتسي شرابا أيا كان .. ونغمض عيوننا ونفكر لما آلت إلى هذا الوضع ..
لما لم تنتصر رؤيتنا … لما لم تتحقق أهدافنا …
المفروض أننا نحن الذين يقال عنا علمانيون أننا نتعامل مع الواقع والأحداث بطريقة علمية وواقعية بعيدا عن الخيال ولكن بطرق علمية ودراسية ومنهجية ..
كيف لنا نحن دعاة المنطق والحرية والعقلانية والوجودية أن ننتصر بثورة لسنا فيها .؟؟؟؟؟!!!!!!!
كيف يمكن أن ننتصر وأعدادنا بين الثوار لا تتجاوز 20 أو 30 أو 5 أو 15 أو 40% أو …..الخ % من الثوار !!!!!!
نقول فيما بيننا لن ينتصر الإسلاميون في نيل السلطة بحسابات بسيطة أن الأقليات نسبتهم كذا … ومن بين الأكثرية يوجد علمانيون نسبتهم تحول دون حصول الإسلاميون للأغلبية من الأصوات التي تمكنهم من استلام السلطة !!!!!!!!!!!!!!!
يا أخي أنا كشخص بغض النظر عن شو خلفيتي وشو طائفتي وشو مشاركتي بالثورة ..لكني أكاد أجن عند التفكير بهذه الحقائق .. كيف لي أن أكون كالشبيح الذي لا يهمه كل هذا القتل لأن ثقته بروسيا والصين وإيران تمكنه من الاستمتاع بالنصر على هذه الفورة لأنهم أغلبية ويشكلون نصف العالم من وجهة نظره !!!!!!!!!!
ربما حساباتنا نحن العلمانيون المدنيون صحيحة بالنسبة للفوز بالسلطة … ولكن هل هذا عدل ؟؟؟!!!!!
هل إن انتصر الجيش الحر في القضاء على النظام وتمكن من إيصالنا إلى مرحلة صناديق الاقتراع وفزنا نحن يحق لنا أن نفرح بانتصارنا نحن دعاة السلمية ؟؟!!!!!
أنا حاليا عم اتخيل تلك اللحظة .. لكن بكل صدق لا أتمكن من الفرح .. لا اتمكن من تخيل أنني كنت يوما أنتقدهم وأوجه كل كلماتي القاسية تجاههم … هم يموتون … وهم ينامون في العراء … وهم من يمشون على رجل واحدة بسبب فقدان الأخرى … وهم من فقدوا أطفالهم كلها … وهم من هدمت منازلهم ونحن نقطف ثمرة تضحياتهم وقناعاتهم ..
أنا عم فكر بشكل إنساني بحت .. لا أود أن أتدخّل في طريقة وجود الكون الذي نظمه الله وبناه على هذه الطريقة .. ولكني أخاطبكم أنتم أيها المؤمنون بالوجود وأن واحد زائد واحد يساوي اثنان !!!!
تعمل تلقى نتيجة عملك … فنحن ننتقد من يقضي يومه دعاء وصلاة وصوم لكي يحصل على نتيجة دعائه !!!!
أتساءل كيف لنا أن ننتصر بغير اعمالنا !!!!!!!
هل من الناحية العلمانية يجب أن تنتصر نظرياتنا ؟؟!!!!
المؤمنون بالدين يتقبلون ذلك بأنها حكمة الله وأن الله يريد ذلك … ولكنننا نحن المبنيون على المعادلات والتكافؤ كيف لنا أن نقتنع بذلك ؟؟؟
يبدو لي أن اقتناعنا بحتمية الانتصار هي ما يجعلنا نكتفي بالتنظير !!!!!!!!
ولكن هل الحقيقة كذلك ؟؟؟ هل نحن قصّرنا في مصير تحّول الثورة إلى هكذا شكل من التسليح ؟؟؟
هل أنا كسامر قصرت في ذلك ؟؟ أنا أجيب عن نفسي بنعم ولكن لماذا .؟؟
أنا كشخص حقا لا أجرؤ على النزول في مظاهرة وعندي احتمال 10% أن تنطلق رصاصة قناص باتجاه رأسي ..
ولنعترف نحن دعاة السلمية أننا لا نجرؤ على مواجهة الرصاص … هذا بالنسبة لي ليس عيب .. انا كسامر أحب الحياة وأحبها جدا .. أشعر أنني أمتلك الكثير لأقدمه لغيري وأنا حي .. أشعر أني مهم جدا وأشعر أن أبنائي بحاجة لي .. وبكل صراحة أقول أنني أحب الحياة الحاضرة أكثر من حاجتي للحياة الغيبية، وهذا ما يجعلني أخشى أن أموت برصاص شبيحة الأسد مهما كان الثمن .. أنا أعشق الحرية ولكني لا أجرؤ أن أحققها إن تطلب ذلك دمي … أحب الحرية لأني بحاجة لها وليس لأني بحاجة لأقدمها لغيري ..
وبكل صراحة لا أشعر بأني جبان فأنا متصالح مع نفسي لابعد الحدود .. ولكني أيضا لا أسمح لنفسي بانتقاد من يستشهد وأنا أدرك أن باستشهاده يساهم في صنع الحرية لي …
أحيانا أناقش موالين من طائفتي … وبكل صراحة أشعر أن الخثرة تصل إلى أقرب نقطة من قلبي لشدة قرفي لعدم شعورهم بما يحدث .. لاستهتارهم بالثورة وتضحياتها ..
ولكن بنفس الوقت أناقش من هم من غير طائفتي وسنة وألاحظ نفس الاستهتار وأراقب خطب البوطي وغيره من أبواق النظام وأصل لنفس النتيجة ولكن أن أصل إلى هذا الشعور مع قراءة من هم يتحدثون تقريبا بنفس الطريقة وهم من جهابذة الثوار فهذا أكثر ما يثير اندهاشي !!!!
حقا أنا أنتقدك صديقي حشاشجي و صديقي نيل و مناع وكيلو و غيرهم من دعاة السلمية و حتى نفسي أنا سامر !!!
الموالون بكل طوائفهم يقولون: نحن لا نخجل بقول أننا مع إبادة النظام لهؤلاء الارهابيين حتى لو كان ذبحا للأطفال والنساء والشيوخ لأن الزمن لا يحتاج للمجاملة … ودعاة السلمية يقولون: لا نخجل من نقد الثورة والتسليح والعراعير لأن الزمن يحتاج لجرأة عالية … والمسلحون لا يسمحون لأحد أن ينتقدهم لأنهم يقولون أن هذا الزمن لا يحتاج للمراوغة وإن الكلمة هي للفعل وأرض المعركة وفقط …
من بين كل هؤلاء أجد نفسي أميل فقط للذين يصنعون المستقبل بالموت … الموالون لست مقتنع بطريقة تضحياتهم فهم وإن كنت متعاطف معهم وأقدر طريقة تفكيرهم لا يصنعون التاريخ … ودعاة السلمية لا أراهم يصنعون التغيير بطريقة جرأتهم بالنقد …. لذا أنا مضطر أن ألجأ للفئة الوحيدة التي لم أنتمِ يوما لها وهي الفئة الجهادية !!!!!!!!!!!!!
نعم هكذا صرتُ أرى الأمور كغير العادة وكغير المنشأ وكغير البيئة !!!!!!!!!!
أنا وغيري كثيرون ممن ربينا على الثورة بطريقة شاعرية لن ننجح بالنصر الآن ربما لو أننا تعاملنا في البدايات بعقل وذكاء كنا انتصرنا نحن بانفسنا على كل الأعداء وكل القوى ولكننا الآن لسنا إلا مراقبون وسنبقى لأن الواقع يؤكد أنه ليس بمقدرونا الانتصار على الأسد !!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا ؟؟؟؟؟
نظام حافظ الأسد كان يخشى من المثقفين جماعة مرسيل خليفة وجوليا بطرس وزياد والشيخ إمام ووووووووو لذا منع موسيقاهم وأغانيهم كي لا تؤثر على الجيل !!!!!!!!!!!
أيضا كان يخشى من القوة الثانية وهي العامل الديني الذي يحشد البشر ككتلة واحدة وهي الأخوان فحاربهم وقتلهم وشردهم إلى أن جاء بشار واستلم الأمور جاهزة بلا إخوان … لكنه سمح بعدها بأغاني الثوار فصرنا نلاحظ إذاعات سورية على دور بشار مخصصة للأغاني الوطنية كمرسيل وماجدة وجوليا !!!!!!!!!!!!! وتم دعوتهم لإقامة الحفلات في قلب المحافظات السورية ….. السؤال لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل حقا بشار كان يهدف للقضاء على فكر أبيه .؟؟؟؟
برأيي وبعد مراقبة التطورات التي حدثت في الثورة السورية أستطيع الإجابة بلا وبكل ثقة … وللأسف أنا مقتنع بأن نظام بشارهو أدهى من نظام أبيه فهو توصّل لنتيجة أن هذا الجيل الذي يتشرب الثورة من خلال الأغاني ونحن كلنا أمثلة على ذلك لسنا قادرين على القيام بشيء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وخاصة بعد ركود 40 سنة من الثورة الفعلية على شيء ..
فقد سمح بهذه الأعمال لأنه مقتنع بأن الثورة هي عمل وليست عواطف وذاكرة ثورية وثقافية !!!!!!!!!!!!!
نظام بشار الاسد كان واثقا من الانتصار لأنه كان مقتنعا بأنه لا يواجه جيل قادر على التضحية بالنفس مقابل الحرية !!!
فالثورة الحقيقية المتمثلة بجيل مناضل بكل معنى الكلمة قد غيبه أبوه وجعله محصورا بالأغاني والدراما والروايات دون أي خبرة واقعية ….. وفي المقابل الجيل والفكر الجهادي اعتقد أنه في سوريا غير موجود لذا كان هو ومواليه وداعميه من الدول واثقون من النصر والقضاء على الفورة …
لذلك لجأ النظام على استعمال القوة من أول يوم لكي يرهب الجميع من الوحدة والتكاتف !!!!!!!!!! وكان باعتقاده أنه بالقوة يستجر الثوار للتطرف إلى أبعد الدرجات من البداية فيلحق الثورة بالتطرف وينتصر إعلاميا أمام كل البشر وهنا تأتي الخرافة السورية ….. خرافة الشعب السوري الذي أنا شخصيا أعجز عن مَنطقة ما جرى …. أرى ثوار مسلحون من كل الفئات والمعتقدات والمستوى العلمي ومعظمهم يتسلح للدفاع عن الكرامة ولكن بطريقة دينية أو إيمانية وبكل فرح وبكل عزة وكل فخر وأكثرهم هذا هو هدفهم وهم ليسوا شيوعيون صافيون وليسوا إسلاميون صافيون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من هم إذاً الذين استمروا للحفاظ على الثورة إلى الآن !!!!!!!!!!!!!
مثال هل عبدالرزاق طلاس وعبد الباسط ساروت وخالد أبو صلاح سلفيون بالكامل وجهاديون وهدفهم هو دخول الجنة والجهاد أو الثراء المادي وعملاء لدى قوى غربية أو أجنبية !!!!!!!!!!! وكلهم لا يتجاوز عمرهم ال 25 سنة !!!!
هل فدوى سليمان كانت جهادية وتحب الموت في الخالدية لهدف ما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ثوار حوران وكفر نبل وبنش وباب عمرو وباب الدريب ووووووووووو جهاديون أو منتفعون ويدركون حقيقة ما سيجري لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا أعي تماما ما قالته لي صبية صديقة معتقلة من طائفتي بعد خروجها من المعتقل ….. يا سامر كنا لما يعرفوا إنو نحنا علويين يبكوا ويحضنونا من الفرح وما كنا خايفين من شي، وشو بيصير النا شيء عادي بس كنا طايرين من الفرح ……
هاي الصبية صديقتي من لما وعيت عالدنيا، بس هيي شاركت بمعظم المظاهرات بشكل عفوي واندفاعي بدون تفكير بما سيحصل لها …
أنا مقتنع أن الثورة هكذا بدأت واستمرت لمدة سنة تقريبا ولكني أرى أن من حوّلها لهذا الشكل هو سببان ..
الأول والأهم هو عنف النظام وعنف العالم كله …
والثاني هو فشلنا نحن دعاة السلمية وما يطلق علينا لقب المثقفون …
وبصراحة في سبب تالت وهوي الأهم برأيي سياسيا وهو ما كنت أراه الطرف المثالي للثورة المتمثل بهيئة التنسيق الوطنية !!!!!!!!!!!
وهذه فرصة لكي أختم مقالي المعقد بزبدة الهدف المرجو لتشويه الثورة …
أثر هيئة التنسيق ومن لف لفها من أحداث في الثورة السورية !!!
قيم عالية في الرقي والثورجية ولكن دون وسائل …
أشخاص معتقلون وقضوا عمرهم في السجون والدفاع عن حقوق الإنسان وفهم الحرية وكرامة الشعوب ومكافحة الاستبداد ولكن يفتقرون لأدنى وسائل التنفيذ ّ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هكذا نحن رواد الثورة حسب المزاج …. المطلّون على شاشات العالم بكل وسائلها فقط لكي نطرح الأحلام والطرق الصحيحة دون تقديم الوسائل والطرق لتحقيق ذلك ..
وأود أن أقول “لأرقى فكر إنساني وأغبى شخص منفذ ” هيثم مناع ….. بقدر ما أنت عظيم بكل شيء في نظري بقدر ما أنا ألومك على إيصال الثورة لهذا الشكل ……….!!!!!!!!!!!!!!
وسأسقط هذه الجملة عليّ اولا وعلى الزملاء ” نيل وحشاشجي و م م ن ن وشام ووووووووووو ”
لأنه حتى أولئك الذين كانوا يعوّلون علينا بتقديم حلول مفيدة لكي لا تتحول هذه الثورة لهذا الشكل الآن أتوقع أنهم يبصقون علينا ويحقدون لأنهم يرون فينا أحقر فئة مرت على الثورة …………..!!!!!!!!!!!!!!!!
بالنهاية أقول كل الشرفاء والمعارضة الوطنية الحقيقية وممثليها .. ارجوكم ثقوا بأنفسكم أولا وثقوا بقضيتكم وابقوا علة أهدافكم لأن النبل هو الاساس فنحن نتكلم عن وطن وعن أرواح غالية جدا ..
بادروا بقدر عالٍ من النضج وخوضوا التجربة بكل ثقة فكلما كانت طرقكم جدية كلما اقتنع الشارع بكم ..
حذار من الغرور وحذار من الغرور وانتقادنا …
نحن بأمسّ الحاجة إلى الحلول ولكن حقيقة لا نرَ اية ضمانات تمكننا من دعم أحد ..
أثبتوا أنكم شرفاء وحاولوا اقناعانا بمبادراتكم ووطنيتكم وإخلاصكم لدم الشهداء .
ولا يسعني في الختام سوى أن أبصق على وجهي وأختم مقالي واقول كما قال صديقي العزيز جدا درعا ” ما أوسخنا ”