“داعش” يحظر تدريس الفلسفة والتاريخ والموسيقى والديمقراطية ويلغي “سوريا” من المناهج التعليمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- لم يعد بإمكان الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، تلقي أي دروس تعليمية بمواد التاريخ أو الفلسفة، كما لم يعد بإمكانهم تعلم فنون الرسم والموسيقى، أو حتى الحديث عن الانتخابات والديمقراطية.
ووفق “تعميم” صدر عن “مديرية المناهج في الدولة الإسلامية”، وجهته إلى كافة المؤسسات التربوية والتعليمية في المناطق الخاضعة للتنظيم المعروف باسم “داعش”، في شمال سوريا، حصلت CNN على نسخة منه الأربعاء، تقرر إلغاء عدة مواد من المناهج التعليمية.
وشملت قائمة المواد المحظور تدريسها، وفق “التعميم”، مواد: التربية الفنية الموسيقية، والتربية الوطنية، الدراسات الاجتماعية، التاريخ، التربية الفنية التشكيلية، الرياضة، القضايا الفلسفية والاجتماعية والنفسية، وكذلك التربية الدينية الإسلامية والمسيحية.
وذكر التعميم، الذي يأتي ضمن جملة تعليمات أصدرها التنظيم “المتشدد”، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا مؤخراً، أنه سيتم إضافة “مواد تعويضية” عن تلك المواد التي تقرر إلغاؤها بشكل نهائي، من قبل “مديرية المناهج في الدولة الإسلامية.”
كما تضمن “شطب جملة الجمهورية العربية السورية أينما وجدت، واستبدالها بالدولة الإسلامية”، و”طمس جميع الصور التي لا توافق الشريعة الإسلامية”، و”حذف النشيط العربي السوري أينما وجد”، وكذلك “شطب جملة وزارة التربية، واستبدالها بوزارة التربية والتعليم.”
وتضمنت التعليمات “عدم تدريس مفهوم الوطنية والقومية، وإنما الانتماء للإسلام وأهله، والبراءة من الشرك وأهله.. وإن بلاد المسلم هي البلاد التي يحكم فيها شرع الله”، وأن “يسد المعلم نواح النقص بالنسبة لمادة قواعد اللغة العربية، المترتبة على الحذف، بأمثلة لا تتعارض مع الشريعة، أو سياسة الدولة الإسلامية.”
وجاء في التعميم: “تستبدل كلمة الوطن، أو وطنه، أو سوريا، أو وطني أينما وجدت، بالدولة الإسلامية، أو دولته الإسلامية، أو بلاد المسلمين، أو الدولة الإسلامية، أو ولاية الشام..”، وكذلك “حذف أي مثال في مادة الرياضيات يدل على الربا والفوائد الربوية، أو الديمقراطية، أو الانتخاب.”
وتضمن البند العاشر من التعميم “حذف من مادة العلوم، كل شيء يتعلق بنظرية دارون، أو رد الخلف للطبيعة، أو الخلق من عدم، ورد كل الخلق لله سبحانه وتعالى”، وأن “يقوم المعلم بتنبيه الطلاب دائماً إلى أن قوانين الفيزياء والكيمياء هي قوانين الله في الخلق.”
واختتم تنظيم “داعش” تعميه بالتشديد، في بنده الـ12 والأخير، على أن “يُعتبر هذا التعميم ملزم، ويستوجب على المخالف المحاسبة”، دون أن يوضح طبيعة العقاب الذي قد يفرضه على مخالفي تعليماته.