رسالة من د أسامة الملوحي
بلّغوا كل من في الخارج لستم مع الثورة السورية
بلّغوا كل من في الخارج من السوريين لستم مع الثورة السورية .بلّغوا أنفسكم ومن حولكم .بلّغوا المعارضين القدامى والمعارضين الجدد لستم مع الثورة السورية.بلغوا الأحزاب والجماعات والمنظمات والهيئات والافراد لستم مع الثورة السورية .بلغوا كل ذو أصل سوري لست مع الثورة السورية.
الثورة السورية أمر جلل عظيم لم يرتق لمستواها ومستوى أبطالها أغلب من هم خارجها.
الثورة السورية هي أملنا ومستقبلنا وحياتنا وحياة الـأجيال من بعدنا .الثورة السورية هي اليوم كل ما نملك .هي سوريتنا وكرامتنا وعرضنا.واليوم عرضنا يُغتصب بوحشية لا توصف وكثيرون داخل سورية متسمرون مرعوبون وكل السوريين خارج سورية يتفرجون من ثقب الباب يستمعون ومنذ شهرين لصرخات الاغتصاب دون ان يفعلوا شيئا يُذكر إلا من رحم ربي وقليل ما هم.
كثيرون في الخارج يتخفون .كثيرون يعضّون شفاههم متألمين ولكنهم يبقون صامتين .
البعض خرج متثاقلا ليتظاهر أمام السفارات بعد ان تمنّع لأسابيع.وما زال يتثاقل.
البعض من المعارضين القدامى ذوي الخبرة خرج في الفضائيات يتكلم عن الاصلاح والمدن تجتاحها الدبابات .
شخصيات معارضة مشهورة بالركوب ركبت الموجة وتصدرت وعندما اشتد القمع خفت صوتها .
قيادات احتكرت المعارضة لسنين طويلة ولما انتفض شباب سورية كانوا معلّقين لمعارضتهم ولم يتعجلوا في الغاء تعليقهم.
وهناك من نشط وقدّم جهودا لاتنكر ولكن هذه الجهود لم تُحيّد جهود النظام ولم تصل الى حشد النصرة والمؤازرة العربية والدولية.وبقي الموقف العربي متفرجا والموقف الدولي متباطئا غامضا.
وهناك الأغلبية الصامتة من السوريين في المهجر:مهجرون ومتجنسون ومقيمون وذوي اصول سورية في كل أنحاء العالم كلهم يعلم ان بلدهم مصادرة لصالح آل الاسد وان لا أمل لبلدهم ليتحرر إلا في هذه الثورة المباركة.ومع ذلك فهم جميعا يتفرجون دون حراك.
وعلى النت ترى آلاف الصفحات المعارضة كلها تنقل وتطبع وتلصق, اصحابها يهتفون للثورة وهم متخفون ويهتفون من خلف أسماء مستعارة ليشجعوا الثوار على كسر الخوف
ولا تساعد كثيرمن الصفحات في شيء الا في تفريغ انفعال اصحابها ولا يُعلم كم من هذه الصفحات أصلا من انشاء وإعداد النظام نفسه.
وفي هذه الصفحات تجد العشوائية والمزاجية والفردية والتحزب ومع كل ذلك اتهامات واساءات متبادلة.
وأمور كثيرة كثيرة أسوأ وأخزى تجري في عالم سوريي الخارج ضد الثورة السورية المباركة. ولا بد من ثورة عاجلة فيهم وبينهم ثورة تجمع وتوحد وتحشد لمناصرة ثورة الداخل .ثورة في الخارج تبعث الروح في اكثر من عشرين مليون سوري في المهجر ليكونوا انصار الثورة السورية.
ولكي تتحقق ثورة الخارج بسرعة لابد أن ينتفض شباب الخارج ثم يتجمعون لصناعة هذه الثورة.
-لابد ان ينتفض شباب الخارج على كل من يأمرهم بعدم الخروج ولو كانوا آباءهم او عشيرتهم او حزبهم او أموالهم.ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .والتخلي عن نصرة ثوار سوريا معصية بيّنة عند العاقلين وكبيرة من الكبائر عند العالمين العاملين.
ما يجب عليهم فعله:وما عليهم فعله كثير يحتاج جهودا وتفرغا كليا أو جزئيا .
وأول صفة لهؤلاء الشباب أن يكونوا ثائرين ناقدين لا يرضيهم ماهو مبذول من جهود في الخارج لا في الكمّ ولا في النوع .وأن يكونوا عازمين على العمل للنهاية موقنين من هذه النهاية نهاية حكم المجرمين آل الأسد وأتباعهم.
بعد ذلك يلزم أن يشكّل الشباب ومن يشب ويستشب معهم أن يشكلوا لجنة في كل بلد لجنة ثوار شباب لهم آلية عمل وآلية تعامل.
وبعد تكوّن كل لجنة وتأمين تواصلها مع مثيلاتها في كل الدول تسارع الى فعل الخطوة اللاحقة:
_يجب العمل على تكوين حشد عام موحد للسوريين في كل بلد حشد ذو رقم . رقم كبير ويتزايد حشد ينظم في كل دولة. يجب تحريض السوريين كلهم على الخروج.
الهدف هو كل السوريين يتصلون بهم في بيوتهم وفي أماكن عملهم يكرّرون المحاولات معهم لاقناعهم بسلمية الثورة وطهارتها ونبل مقصدها ويطلبون المؤازرة ..يستخدمون كل وسائل الاتصال وكل العلاقات العامة والخاصة يعقدون مؤتمرات وندوات عاجلة في كل مدينة ويستغلون كل مناسبة ويصنعون مناسبات.وبعدها يوجه الحشد للتظاهر والاعتصام ليس امام السفارات السورية فحسب وانما امام كل مؤسسات البلد المضيف وأمام رأيه الشعبي .يجب ان تنتشر صور القمع والتعذيب وصور الشهداء الممثل بهم في كل أنحاء البلد المضيف.
_إذا لم يجاوز الحشد نصف السوريين في كل بلد اقناعا بالثورة ومشاركة فيها فالجهود ضعيفة فاشلة في كمّها وكيفها ولا يقولن أحد” لن يستجيبوا وقد حاولنا “.لأن السوري الحر الذي يحمل قيم الأصالة و الذي انتفض في سورية هو من نفس طينة السوري الحر خارج سوريا.والخلل دائما لن يكون إلا في المحاولة ونوعها وتكرارها.
_يجب ان تقف النساء السوريات في كل دول الخارج معتصمات امام البرلمانات يلبسن السواد , يبكين الشهداء, ويرفعن الصور المرعبة ليطلع عليها العالم .
_يجب ان تحمل النعوش الرمزية للشهداء وعلى عددهم كل اسبوع ليكون هناك تشييع رمزي لهم وصلاة غائب عليهم في ساحات الاعتصام.
_يجب ان ترسل الرسائل وتجرى المقابلات مع المسؤولين والبرلمانيين في كل دولة ليطلعوا وليتخذوا المواقف المناسبة الرادعة للنظام السوري القمعي.
_يجب ان تتوجه وفود الى بيوت النواب والمسؤولين ليقدموا وثائقهم وأدلتهم على هذا النظام الفاشي.
_يجب تطوير المظاهرات الى اعتصامات دائمة امام المقرات الرسمية ان احتاج الامر لتتحقق المطالب وتتم المؤازرة.
_يجب ان يحصل اضراب عن الطعام من قبل مجموعات متطوعة ويكون اضرابها امام الرأي العام وفي مكان اعتصام .
_حتى الاطفال يجب ان يتجمعوا ويصيحوا صيحتهم في وجه هذا النظام.
_ يجب أن يدعى كل حر ومحب للشعب السوري ليكون مع هذا الشعب الذي يذبح وهو يصرخ بالحرية.
_وكل ذلك يجب ان يوثق ويعرض والأحرار في الداخل يتابعون ,يعتبون ويقدّرون.
هذا النظام ليس مثله شيء في الاجرام والوحشية والفساد ولدفعه لن نترك من قدراتنا وطاقاتنا وأوقاتنا شيء الاوسنقدمه بإذن الله تبارك وتعالى.سندفع شراذم سورية وعصاباتها الفاسدة بأحرار سوريا وكرامها.
هذا النظام بقادته وأزلامه لا يملك اي شعور وطني أو عروبي او اسلامي او انساني. ولا حل له. بعد الدم السوري الطاهر الذي سال لا حل له بالاصلاح والترميم لا حل إلا في اسقاط النظام .
-يا ثوار سوريا الاحرار في المهجر إذا كوّنتم لجانكم فانطلقوا مسرعين مبشرين ومنذرين .بشروا كل السوريين بنجاح الثورة بإذن الله وبشروهم بما بعدها من زوال لغمّة لم تشهد سوريا لها مثيل وبشروهم بمستقبل زاهر عظيم في كل مجال.وأنذروا السوريين إن تخلوا عن هذه الثورة المباركة بعهد مظلم مديد وانتقام مبرمج شديد من نظام دموي فاشي ولن ترى سورية النور لا سمح الله ان فشلت هذه الثورة لن ترى النور لعشرات السنين.
اللهم إن تهلك هذه الجموع الثائرة فلن تعبد في سورية لسنين وسنين .اللهم بارك وأحيي وانصر ….سلام على الشهداء والله أكبر
د.أسامة الملوحي