عن مرتزقة الغزو الإسلامي لسوريا
رائد شما
منذ أن قام عرب الجزيرة العربية بغزو سوريا قبل حوالي أربعة عشر قرناً، طور أهل سوريا والشام بشكل عام إسلاماً معتدلاً يختلف عن الإسلام الصحراوي. اليوم يقوم البدو المسلحون بالنفط والمال بغزوة جديدة إلى سوريا هدفها القضاء على الإسلام الشامي وتحويل سوريا إلى دولة إسلامية وهابية صافية.
المعركة الآن هي من أجل تدمير سوريا وتفكيكها وتحويلها إلى إمارات إسلامية، ولم تعد معركة من أجل إسقاط النظام. المطلوب هو ضرب المحور الإيراني السوري على الأرض السورية. المعركة لن تكون سهلة وستطول أكثر من المتوقع. الجيش السوري يواجه الآن أكثر من عشرة آلاف مسلح إسلامي في حلب وسيواجه قريباً حوالي 14 ألف مسلح في دمشق وريفها. وبتقديري يوجد أكثر من سبعين ألف مسلح في سوريا كلها. ولكم أن تتخيلوا الأرقام الخيالية التي تدفعها دول الخليج والسعودية لإمداد هذا الكم الهائل من المرتزقة بالمال والسلاح والأعلاف. من يدفع المال يطلب بالتأكيد مقابلاً له والمقابل هو إقامة دولة إسلامية وتدمير الجيش السوري لتصبح سوريا دولة بلا كيان تتحكم بها دول النفط لمصلحة الدول الغربية.
قدّم الإسلاميون اليوم هدية جديدة للنظام السوري وهي الإعلان عن السعي لإقامة إمارة إسلامية وتشكيل “تجمع أنصار الإسلام” الذي يضم أهم العصابات الإسلامية المقاتلة في دمشق وهي كتائب الصحابة وكتائب الفرقان ولواء الإسلام (الذي سأتحدث عنه فيما بعد) ولواء الحبيب المصطفى وكتائب حمزة بن عبد المطلب ولواء درع الشام. التجمع أعلن في البيان الذي اطلعت عليه ولم تنشره قناة “الحظيرة” القطرية وتم نشره في موقع الحقيقية سعيه لإقامة دولة إسلامية عبر مراحل تبدأ بإسقاط النظام (أي تدمير الجيش السوري) وتبني راية الإسلام البيضاء والأحكام الشرعية والفقهية والإسلامية. طبعاً أول شرط للإنضمام إلى التجمع التكفيري الوهابي “الثوري” هو أن يكون الشخص مسلماً ملتزماً. هذا مشروع الثورة الإسلامية وفكرها ورؤيتها لسوريا بعد سقوط النظام!!!! طبعاً لمن قرأ البيان ويريد أن يعلم الخلفية الثقافية والتعليمية لقادة الكتائب فتشي غيفارا كتائب الصحابة المدعو “أبو تيسير” هو بالأساس سائق على خط دمشق بيروت قبل أن يفتح محل لبيع الفول والحمص و”أبو إسلام” قبل أن يصبح قيادي مهم في كتائب الصحابة كان “صانع” أو كما نقول بالعامية “أجير” في ورشة للنجارة!!
لا وجود للقاعدة ولكن!
جبهة النصرة الوكيل “الغير حصري” لتنظيم القاعدة في سوريا أصبحت لاعباً مهماً يصعب تجاهله على الرغم من إنكار مرتزقة المعارضة السورية والتعتيم الإعلامي المتعمد من قبل قنوات مجلس التعاون البدوي والتي تسعى بشكل واضح لحصر الصراع بين الجيش السوري والكتائب التابعة للجيش الحر والمجلس العسكري. مقتل الإعلامي المغدور محمد السعيد من قبل عصابة جبهة النصرة شكل ضربة كبيرة للمعارضة وإعلامها الخليجي ومع ذلك من غير المستغرب أن نستمر بمشاهدة السفهاء يخرجون ويكذّبون وجودها على الشاشات البدوية والوهابية.
كم أنت منحط يا عبد النور!!
منذ اندلاع الانتفاضة الإسلامية المسلحة ويسعى بعض المرتزقة إلى التعتيم على حقيقة الصبغة الإسلامية للثورة وتطمين الأقليات وشراء بعضهم لتزيين الحراك. رجل قذر يجب أن يُذكر هنا بالاسم وهو أيمن عبد النور وموقعه المنحط كلنا شركاء. الرجل الدخيل على العمل الإعلامي والصحفي والذي لم يُعرف عنه كتابة جملة مفيدة في حياته إلا ربما كتابته للتقارير لفروع المخابرات السورية عندما كان مخبراً لدى نظام بشار الأسد وصديقاً له وجاسوساً عليه قبل أن يتحول إلى معارض، هو مصمم على تشويه الحقيقية والتشويش عليها. فبحسب مصادره “الخاصة جداً” فإن من قتل المغدور اللواء المسؤول عن برنامج تطوير الصواريخ نبيل زغيب هم المخابرات الجوية الأمر الذي أكده “المفكر” الإسرائيلي عزمي بشارة أيضاً!!!!! عبد النور اتهم النظام السوري بقتل الطيار المغدور فراس الصافي!!!!!إضافة إلى أخبار وضيعة وتافهة وفبركات مثل اتهام النظام السوري بقتل شيخ عقل الطائفة الدرزية الذي لقي مصرعه بحادث سيارة وخبر مثل “زوجة العماد المغدور داوود راجحة ترد على الناطق باسم حجاب” وتعلن براءة زوجها من النظام السوري!! طبعاً الهدف الموكل لهذا العميل واضح وهو السعي لتحريك الأقليات في سوريا ووضعها في صف جماعات تسعى لسحقها وتهميشها وتهجيرها .
مجزرة أم مسخرة
لا يمضي يوم إلا ويبث نشطاء الثورة الإسلامية الإخوانية الوهابية فيديوهات “لمجازر” يكون أغلب الذين سقطوا فيها هم من المسلحين. الجيش السوري يحق له أن يدافع عن نفسه وأفراده لهم الحق بالتمسك بغريزة البقاء والرد على مصادر النيران وقتل من يهاجمهم، وعلى من يهاجمهم أن يتوقع أن وجوده بين المدنيين سيتسبب بقتلهم وليس بحمايتهم. الطريقة الجبانة التي تتبعها عصابات الجيش الحر طريقة قذرة والأهالي الذين يسلحون أبناءهم يجب أن يدركوا أنهم يجلبون الموت والخراب لهم. وإذا افترضنا أنه من حق الإسلاميين أن يحملوا السلاح ويقاتلوا الجيش السوري وأن يسعوا لإقامة دولة إسلامية، فمن حق النظام أيضاً أن يقاوم مشروعهم وأن يدافع عن نفسه ويقتلهم ويقتل من يحتمون بهم إذا دعت الضرورة لذلك. من يطلب الشهادة ويحمل السلاح لا يحق له البكاء والعويل “كالرداحات في الأفلام المصرية”.
الأكراد قادمون يا كردستان
لماذا يغادر الأكراد دمشق ومن يدفعهم للتمركز في الجزيرة السورية؟!
ما يجري الآن في مناطق الأكراد هو جزء من مؤامرة قديمة على منطقة الجزيرة السورية بدأت منذ عمليات التهجير المنظم للسريان لدول الشمال الأوروبي (اسكندنافيا) والتي غيرت ديموغرافية المنطقة. الأكراد يغادرون دمشق إلى المناطق الكردية تحضيراً لسيناريو وحلم قديم بإقامة كيان كردي مستقل أو شبه مستقل في المستقبل القريب. الكل يسعى الآن على ما يبدو إلى ضمان حصته من الجسد السوري، وربما قد لا نستطيع لومهم على اعتبار أن لا مستقبل للهوية الكردية في ظل دولة إسلامية وهابية مرتقبة.
الثورة الإسلامية ماحية الذنوب
ما يميز الثورة الإسلامية هو سعتها الواسعة لكل أطياف الشعب السوري، فقطاع الطرق والمهربون واللصوص وكل أنواع المجرمين مرحب بهم في هذه الثورة ويعودون بعد دخولها كمن ولدته أمه. الأمر نفسه عند المعارضة فكل الملاحقين لأسباب جرمية تتعلق بنصب ونهب المال العام والسرقة والفساد والمتسكعين في بلاد الله الواسعة وجدوا الفرصة في هذه الثورة لتحصيل دخل إضافي والمشاركة مع القوى المعارضة في تدمير سوريا.
الجيش الحر والعصابات الإسلامية بلا أخلاق وبلا عقيدة واضحة، وهم عبارة عن قطعان مجرمة أغلبهم كان يعمل بالتهريب والقتل ووجدوا الثورة الإسلامية “أربح”. ناهيك عن تجنيد الأطفال والذبح على الهوية والخطف وطلب الفدية…. جماعات مرتزقة تقود نفسها بنفسها وتطبق قوانينها وهمجيتها على مزاجها ومزاج مموليها.
الإسلاميون هم أفضل من ينافق ويكذب ويحور ويفبرك. نعم النظام السوري خارج المنافسة عندما يتعلق الأمر بانحطاط وكذب الإسلاميين. قصص اغتصاب الحرائر بدأت من الأيام الأولى للثورة بعرض فيديو لأمرأة منقبة تدّعي اغتصابها من قبل عناصر لحزب الله في دوما!!! الكلام كان والحراك لم يأخذ الطابع الدموي الذي نشهده اليوم.
لا أعتقد بوجود حالات اغتصاب موثقة ارتكبها النظام في سوريا في فترة ما يسمى بالثورة ولا أعتقد أن أحداً يملكها ربما باستثناء قصة عاشقة الاغتصاب الثورية هديل كوكي، لكني أملك الدليل على حالات اغتصاب ارتكبها همج الثورة السورية الإسلامية أو العصابات التي تقاتل تحت غطاء الجيش الحر. وهنا سأورد عدد من الحوادث التي وثقتها عن المجرمين ورعاع المجتمع الذي حولهم مال أبو متعب وزوج موزة إلى ثوار.
الحادثة الأولى هي قيام كتيبة “سعد” بقيادة المجرم “قيصر هنداوي” ومساعده “اسماعيل الدراع” (وهما من أصحاب السوابق) بالعديد من حالات الاغتصاب في المنطة الشرقية في دير الزور وإحدى هذه الحالات هي خطف ابنة لمواطن يدعى “وليد حمدان”، تناوب أفراد الكتيبة على اغتصابها قبل أن يطلقوا سراحها. وهناك عدة حوادث مشابهة معروفة في دير الزور قام بها الهنداوي والدراع وحادثة اغتصاب أخرى قامت بها إحدى الكتائب التابعة للمجلس العسكري وهي كتيبة “أسود التوحيد” لابنة أحد الموالين للنظام السوري في “الجبيلة” والتي اقتحموا بيت والدها وعندما لم يجدوه قاموا باغتصابها.
الحادثة الثانية وهي لكتيبة إسلامية في دير الزور أيضاً تعج بحثالات البشر من مدمني الحشيش والمجرمين وهي كتبية علي بن أبي طالب. قام قائدها وهو مدمن وتاجر حشيش معروف في دير الزور ويدعى محمود الجاسم “أبو درويش” مع رفاقه تحت تأثير الكحول والحشيش بالعبث بقنبلة أثناء مرور مظاهرة مما أدى إلى انفجارها وقتلهم وانهيار المبنى القديم الذي كان يحتوي مخزن للأسلحة والعبوات الناسفة على المتظاهرين وكانت الحصيلة حوالي 35 قتيلاً وجرح أكثر من مئتي شخص، وطبعاً ألصقت التهمة “بكتائب الأسد” وتم التعتيم على القضية إعلامياً، ونشر رفاق “أبو درويش” الأحياء شريطاً له يوم وفاته في 11 حزيران 2012 يحتسبون رفيقهم المجاهد شهيداً بإذن الحشيش!! وللعلم تعد هذه الكتائب القذرة الأفضل تسليحاً في منطقة دير الزور.
الحادثة الثالثة هي عن لواء الإسلام السلفي في دوما. فعلى الرغم من الدعم والمال والسلاح الذي يأتيه من بدو الخليج ومن العرعور تحديداً لا يتورع هؤلاء المرتزقة الذين هم في الأصل حثالة المجتمع ومجرميه ولصوصه عن الممارسات القذرة من سلب ونهب وسرقة وابتزاز وخطف وقتل. إحدى هذه الحوادث هي قيام مرتزقة هذا اللواء الوهابي السلفي والمستقل تماماً عن الجيش الحر والمجلس العسكري بخطف أحد التجار ويدعى “رياض الجباوي” وتهديده بالقتل إذا لم يدفع فدية مقدارها 15 مليون ليرة سورية. استطاع الجباوي دفع 14 مليون و750 ألف لأحد قادة لواء الإسلام المجرم “زكريا قاديش” ليبقى الرجل حي يرزق وشاهداً على إجرامهم. إضافة إلى قيام لواء الإسلام بنهب 30 سيارة من شركة “غريواتي” علماً أن الأخير كان من الداعمين لعصابات الثورة الإسلامية بالسر قبل خروجه من سوريا.
المقبرة الإسلامية في حلب
الواضح أن من يخوض معركة حلب هم أهل ريف حلب وإدلب وسيطرتهم المزعومة لم تتجاوز كثيراً المناطق التي كانوا يسيطرون عليها وبالذات منطقة صلاح الدين التي تضم أهل ريف حلب وإدلب والأكراد. جبهة النصرة أصبحت تعمل بشكل واضح وأكبر على الرغم من التعتيم الإعلامي عليها من قنوات مجلس التعاون البدوي (العربية والجزيرة). عندما تسمعون أحد أبواق المعارضة القذرة يردد الاسطوانة نفسها أنه لا وجود لتنظيم القاعدة اعلموا إذاً أنه كاذب.
جبهة النصرة وأحرار الشام ولواء التوحيد “الإخوان المسلمين” وأحرار “الناتو” بقيادة العميل المهدي الحاراتي يحاربون جنباً إلى جنب ويتقاسمون المناطق المسيطرعليها في حلب. هذا يعكس أن المعارضة السورية بقيادة الإخوان المسلمين تنسق مع القاعدة وتنظيماتها أوعلى الأقل هناك تفاهم لحصر الصراع مع الجيش السوري في الفترة الحالية. مقاتلو القاعدة وأغلبهم من المغرب العربي وليبيا تحديداً دخلوا إلى تركيا بمعرفة المخابرات التركية واجتمعوا مع العسكريين المنشقين في مخيم الضباط بأنطاكيا، قبل أن يدخلوا إلى سوريا بدعم تركي ويسيطروا على معبر باب الهوى بشهادة مصور فرانس برس. هناك دليل قاطع على وجودهم في سوريا يقاتلون الجيش السوري وأعلام جبهة النصرة الموالية لهم رفعت بكل وقاحة في شوارع حلب. في المقابل وإلى الآن لم يستطع مرتزقة المعارضة في الداخل والخارج تقديم دليل واحد ملموس على وجود مقاتلين مسلحين إيرانيين أو من حزب الله على الرغم من أنهم استطاعوا رصد حتى القطط التي قتلها النظام السوري! إيران وحزب الله سيكون من واجبهم الأخلاقي أن يشاركوا في الحرب التي تخوضها سوريا نيابة عنهم. منذ اليوم الأول لم تكن هذه “الثورة” من أجل الشعب السوري وإنما كانت من أجل ضرب إيران وحزب الله (أولاد المتعة والمجوس والصفويين).
ورغم خوضهم للمعركة ضد الجيش السوري الآن موحدين، فإن التحالف بين الإسلاميين هو تحالف مؤقت وغير صلب. فهناك صراع بين الكتائب الإسلامية التابعة للمجلس العسكري وبين تلك التابعة للجيش الحر، وتخوينهم لرياض الأسعد مؤخراً دليل عليه، وهناك صراع سيبدأ قريباً بين كتائب الإخوان التابعة للجيش الحر والكتائب التابعة للمجلس العسكري مع تنظيم القاعدة وتوابعه (والتي لا تعترف بسلطة الجيش الحر أو المجلس العسكري) للسيطرة على المناطق الغير خاضعة لسلطة الدولة، إذا لم يتمكن الجيش من سحقهم.
معركة حلب ستحدد مصير المعركة فإذا استطاع النظام سحق لواء التوحيد (الإخوان المسلمين) وحلفائه (المؤقتين) جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام، فإنه سيكون قد سدد ضربة قاضية للإسلاميين في سوريا وهذا هو المتوقع.
لن ينتصر هؤلاء الحمقى في حلب ومصيرهم الذبح والفرار بأحسن الأحوال. لأن هؤلاء هم عبارة عن مرتزقة مأجورين لا هدف واضح لهم سوى تدميرسوريا وجيشها وإقامة حكم إسلامي متخلف. قتل زينو بري وعائلته رمياً بالرصاص وتصويره يدل على غباء الرعاع السياسي وكان أكبر هدية للنظام السوري لأن الناس شاهدوا نوع الحرية وعدالة “المحاكم الشرعية التي تنتظرهم” إذا ما حكم هؤلاء القتلة سوريا. سقوط النظام يعني سقوط سوريا وتحويلها كلها إلى محاكم شرعية. من يحارب الآن هم الإسلاميون وهم ليسوا أعداء للنظام بل أعداء للدولة السورية وللكيان السوري.
ما شاهدته من قذارة هؤلاء وتخلفهم وتخريبهم وأذاهم جعلني أتمنى أن يبقى النظام للأبد أوعلى الأقل أن لا يسقط هذا النظام إلا بعد أن يفتك بهم جميعاً لأن هؤلاء أشخاص لا يمكن ترويضهم أو التعامل أو حتى التعايش معهم. ما يسعون إليه الآن في حلب وما سيسعون إليه في دمشق هو تكرار سيناريو حمص وخوض حرب عصابات مع الجيش واستنزافه. هم يدركون جيداً ومن يقف خلفهم أن تدمير سوريا هو أملهم الوحيد للسيطرة عليها أو على جزء منها.
هزيمة الأسد الآن هي هزيمة لسوريا…. الأسد ورغم كل أخطاء وفساد نظامه مازال يشكل ضمانا لوحدة الأرض السورية وعدم تمزيق البلد. المطلوب ليس رحيل الأسد ولو كان هذا المطلوب لكنت وقفت مع الحمقى، ما يريده أعداء سوريا هو تدمير البلد وتفتيته. من يحمل السلاح الآن في سوريا ومن يقدم له العون أو المأوى هو خائن لسوريا ومجرم بحقها. لا يوجد ثورة في سوريا إنها حرب أهلية وصراع لبناء نظام إقليمي جديد. ما جرى في تونس وليبيا ومصر واضح، وسوريا الآن هي العائق أمام حكم الإخوان للمنطقة وتطبيق النموذج التركي فيها.
إذا كان الخيار بين النظام السوري وبين تدمير سوريا أو تقسيمها وتسليمها للخونة والجواسيس وكلاب آل سعود وحمد وأردوغان، فليبقى النظام وليذهب الرعاع والخونة إلى الجحيم. الخيار الذي أمامنا هو بين النظام السوري السيء والمعارضة الإسلامية الأسوء، الأفضل والأضمن لسوريا هو بقاء السيء والسعي لإصلاحه وتطويره فيما بعد.