ما الذي قصف؟ ولماذا؟: رفيق شامي
أو هل تصبح سوريا أفغانستان إيران ومطب فرسها؟
رفيق شامي
من يتابع بإهتمام أخبار وتعليقات الصحف والساسة على إختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية وقصفها لموقع أو مواقع، لا بد له ان يسأل: ما الذي قصفته طائرات العدو؟ مركزابحاث؟ رتل شاحنات عسكرية تنقل انظمة دفاع جوية متطورة؟ مخزن أسلحة كيميائة؟ كرامة جيش تخصص بقتل وقهر وتهديم مستقبل شعبه منذ أول إنقلاب عام 1949؟
العدو الصهيوني لا يقول شيء. يضرب ويخرب ويترك الآخرين يتحدثون عن جبروت عسكره. والله لو ضرب عربي عُشر ما ضربته إسرائيل لملأنا صحف وآذان العالم صياحا. لا، إسرائيل تضرب بصمت وتترك الدعاية، موفرة نفقتها، للأنظمة العربية لكي تضخم هذه الأنظمة عبر كذبها حجم الآلة العسكرية الإسرائيلية.
يصمت الإسرائيليون ويتركون الإعلام العالمي حتى في أشهر تجلياته، كالصحف الأمريكية والفرنسية والألمانية الكبيرة، يتكهن، فهذه الجريدة تدعي أن مصدرها خبير عسكري إسرائيلي لا يود الكشف عن إسمه وتلك المجلة الكبيرة تخبر أن مراسل لها علم من جيران ان الموقع كذا في منطقة كذا قد دمر ويُوَقَـَعُ الخبر الصغير(في مجلة دير شبيغل) بثلاثة رموز لثلاثة مصادر ووكالات أنباء …وكأن الحدث جرى على سطح المريخ وليس في وسط مناطق مأهولة بكثافة ومراقبة يوميا عبر الأقمار الصناعية…
إذا اردنا إتباع نصيحة القائد الفذ إسكندر المقدوني الذي قال بما معناه “أتعلم من أعدائي أكثر مما اتعمله من أصدقائي لأن الأعداء يدلوني بلا رحمة على مناطق ضعفي” فإني اقول اولا أن هذا الصمت الإسرائيلي أكثر بلاغة من كل دوي الإذاعات العربية. وإنه يذكرني بالستينيات والسبيعينيات من القرن المنصرم، حيث كنا نلجأ لمحطة البي بي سي الناطقة بالعربية لنعرف من الذي إنقلب وعلى من، ومن يقف معه. كان النظام (ولا يزال) يسكت حتى على نبأ إنتشار وباء أو كارثة زراعية ناهيك عن أخبار تصفية وقتل معارضي السلطة وسرقة أموال الدولة من قبل إخوة وابناء الحكام. وقد إنتشرت هذه العادة وإبتذلت بديهية المعلومة لدرجة إدخالها علنا وعلى عينك يا تاجر في مسرحيات صديق النظام دريد لحام.
ثاني ما علينا أن نتعلمه من العدو بعد خمسين سنة أنه لا يقوم إلا نادرا بضربات عشوائية ناتجة عن تأثر وهياج إنما عبر إستراتيجية عسكرية دقيقة ومخططة بخبث حسب أحدث العلوم السياسية والعسكرية…حتى ولو فشلت لأن مقاومة ما كانت مفاجئة او ان موقف العالم لم يكن بليدا كما توقعته الدراسات، فإن ذلك لا ينفي جودة تخطيطها.
علينا ثالثا رغم الألم والخجل لهذه الهزيمة والإهانة الشنعاء لوطننا الحبيب أن نحتفظ بقدر من أعصابنا ونسأل ليس فقط ما الذي قُصِفَ بل لماذا ضرب السلاح الجوي الإسرائيلي في هذا الوقت بالذات؟
أظن أن الضربة الإسرائيلية ( المدروسة مع أمريكا، بريطانيا، المانيا وفرنسا وليس مع روسيا كما يصرح بعض أقطاب المعارضة) لم تقصد الأسد بل حليفه الإيراني. نعم هي أهانت الأسد وجيشه المجرم القاسي عديم الرحمة ضد شعبه والجبان اللين المسامح تجاه العدو، لكنها تعلم ان هذا الجيش وقواده تمرسوا على بلع الهزائم والعهر بها وكانها إنتصار (وهذه بالمناسبة إختراع بليد تفنن به البعث في سوريا حتى قبل الأسد). لا، أبدا لم يك النظام هدف هذه الغارة. يعلم القادة الإسرائيليون تماما أن النظام مشلول ولا يمكنه الرد على ضرباتها العسكرية، ويعلمون ايضا أن هجومهم العسكري سيساعد الأسد رغم الإهانة، على برهان مزري لوطنيته… وقد تصرف النظام تماما كما خطط له الإسرائيليون: بعد ساعات من الهجوم الكاسح الذي لم يقابل برصاصة واحدة، تطلق هكذا – فشة خلق – كما نقول في دمشق، إنهالت سيول تصريحات النظام المفخمة عن إثبات وطنية النظام ومؤامرة الكون ضده…
لكن هذا الربح الدعائي الصغير لا يهم إسرائيل إطلاقا، فهو كجرعة عصير لمريض في نزاعه الأخير، أو لنقولها بلغة الشطرنج هو بيدق صغير يُضَحَى به في خطة إستراتجية لهزيمة الشاه…ما هو السبب؟
تضاءل إهتمام اصحاب القرار الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة بمصير النظام السوري…نعم وقفت إسرائيل سرا إلى جانبه (وليس بوسعي معرفة مقدار ذلك، لكن التاريخ سيكشفه) لأن الأسد وأبيه اراحاها بتسليم الجولان ومنع اي فلسطيني أن يلقي حتى نظرة، ناهيك عن حجر او قنبلة، عبر الحدود السورية على أرضه الحبيبة. نعم خشيت إسرائيل سوريا ديمقراطية حرة وابية، كانت ستجبرها على إعادة الجولان وستقف بوطنية وإخاء مع الشعب الفلسطيني، أما الآن وبعد هذا الدمار الشامل للوطن الذي سببه النظام الوحشي، فإنها لا تخشى – على الأقل لسنوات – اي سلطة بعد الأسد…طبعا لا تصرح إسرائيل بذلك لأن تضخيم البعبع العربي خاصة بوجهه الجهادي كان دوما لصالحها عالميا، لكن دمار سوريا سيطيل مدة إحتلال الجولان لسنوات يحتاجها الوطن السوري لتضميد جراحه والنهوض وإعمار البنية التحتية المُدَمَرة وبناء جيش وطني شجاع همه الأول حماية شعبه وأرض الوطن، وهذا سيمدد، سواء شئنا أم أبينا، مرحلة الهدوء الذي أهداها الأب والإبن للإحتلال لمدة 40 سنة (هل هناك عاقل واحد يستطيع شرح ما يشعوذ به أتباع النظام العرب من ممانعة ورفض ومقاومة وتصدي هذا النظام لإسرائيل؟). لو ان الثورة إنتصرت بسرعة على الأسد لكانت سببت قلقا كبيرا لإسرائيل، أما الآن فهم إسرائيل الأكبر ليس سوريا ولا حزب الله، رغم كل تهويل آلتها الدعائية، بل إيران التي تملك فعلا قوة ضاربة يمكنها أذى إسرائيل.
تريد إسرائيل بإستفزازها جر إيران لساحة المعركة السورية إقتصاديا وعسكريا لتنهكها وتكسر شوكتها هنا. وقد بدأت بالتحضير لهذا الفخ التاريخي في منتصف العام الماضي حيث بدأت بتخفيف حدة هجماتها الدعائية على إيران… وقد شعرت إيران بتعاظم نفوذها فزادت من التصريحات المحرضة فهذا رئيس الأركان الجنرال حسن فيروز آبادي يصرح عقب إنتقاد إيران بتهمة توريد الأسلحة لسوريا وبكل وقاحة في سبتمبر 2012: “ان الحرب الجارية في سوريا هي حرب بلاده”. هذا بالضبط ما تخطط له إسرائيل أن تصبح سوريا أفغانستان إيران ومطب فرسها.
وما نُصِبَت ووضِعَت كل صواريخ ” الباتريوت” هذه في تركيا أو منظومة ” القبة الحديدية” الدفاعية في فلسطين إلا لإغلاق دائرة المعركة وتقليصها على سوريا فقط. يبدو أن الإيرانيين يريدون ايضا تحويل المعركة من أرضهم لسوريا لتوفير الخراب عليهم. وما لوح به بعض المسؤولين الإيرانيين يقدم دليلا على ذلك، فكيف لرد سوري أن يشكل”صدمة” لإسرائيل كما قال الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس هيئة الأركان الإيراني، عقب الهجوم الجوي الأخير، إن لم يأت هذا الرد من قوات إيرانية؟ فكل عاقل يعرف أن الجيش السوري لم يشكل ولا “رعشة” للقيادة الصهيونية حتى في أوج قدرته…فكيف اليوم؟ ولو إستمعنا بهدوء لتبينا ان سوريا صارت شبه مستعمرة إيرانية فالإيرانيون يحتلون أكثر فأكثر مواقع كان الروس وخاصة لافروف قد أخذها، حتى صح الكاريكاتور التهكمي الذي يصف لافروف بوزير خارجية سوريا. أخذ الإيرانيون منذ أسابيع زمام المبادرة، ليس فقط بتكثيف زياراتهم لدمشق وتأكيدهم على الوقوف وراء النظام…لا بل صاروا يصرحون عما سيجري في سوريا والمنطقة وصاروا في زمننا التعيس محللين نفسيين للسوريين يشرحول فيه للعالم “إلى اي مدى يتحمل السوري ومتى يفقد صبره.”
قد يقول أحدهم إن إسرائيل قدمت بهذا الهجوم فرصة ذهبية للنظام ليحمي نفسه عبر إشعال المنطقة كما اراد وكما صرح منذ البدء. لكن ضربة إسرائيل اتت لتقول للنظام وللعالم أنها لا تريد ولا تسمح بتمديد رقعة الحرب إلى لبنان، ولا إلى تركيا أو الأردن. ستحصرها فوق الأرض السورية وهي التي تقرر ذلك وليس هذيان نظام دمشق الذي حاول تهريب أجهزة دفاعية لحزب الله لكي يحرك نصر الله شيئا ما لا يستطيع النظام تحريكه وعلى حساب شعب وأرض لبنان. يتطابق هنا مخطط عدوين لدودين على مكان المعركة ويتطابق موقفهما تجاه الشعب السوري البطل: لا يهتم أي منهما بمصير وضحايا وآلام هذا الشعب وخراب أرضه وتلويثها. وليس للنظام المسؤول رسميا عن جزء من هذه الأرض ولا للثورة السورية المسؤولة عن أجزاء كبيرة محررة أي تأثير على قرار بدء الحرب الإيرانية الإسرائيلية على الأرض السورية. هذه هي الحقيقة المرة.
تعلم القيادة الإسرائيلية ان نظام دمشق زائل سواء ساعده بعض المقاتلين والخبراء الإيرانيين أم لم يساعدوه ولذلك تريد جني أكبر ربح ممكن منه قبل إنهياره، وكيف يتم ذلك؟ بإضعاف إيران قدر المستطاع حتى لا تقوى على تهديد إسرائيل لسنوات. والغرب ليس لديه أي مانع ضد هذه الستراتيجية.
إذن لا تهور إطلاقا في الهجوم الإسرائيلي ومخافة من تبعاته السياسية والعسكرية بل هو مقصود ومخطط ومبارك به من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ايران هي الهدف فهل تنتهي هذه المسرحية التاريخية كما خطط لها الإسرائيليون أم أنها ستفقد السيطرة ولو لدقائق مما سيجر الويلات لها؟
تتعلق النتيجة بمقدرة الإيرانيين التي لا يعملها سواهم. أما نظام دمشق فهو اضعف من ان يقدم شيئا سوى ارضه المستباحة وأرواح شعبه الذي قتل من بناته ابنائه ما لم يقتله العثمانيون والفرنسيون والإسرائيليون معا.
إن تأجج العراق بمعارضة شعبية واسعة ضد عميل طهران وواشنطن نوري المالكي قد يسبب ضغطا على طهران ويؤثرعلى أعصاب الملالي ويدفعهم للإنخراط في حرب على أرض سوريا بإستخدام العمق والجسر العراقي. وهذا ما يزيد إمكانية إنجرارهم للحرب في سوريا.
قد يسأل أحدهم وماذا لو ادرك الإيرانيون خلفية اللعبة الإسرائيلية ولم ينجروا لحرب تفرض عليهم في بلد غريب وبعيد وتجاهلوها كليا ؟ هذا التساؤل منطقي وجوابه، معنى ذلك أن إيران ستتخلى شيئا فشيئا عن النظام في سوريا. هناك بعض الدلائل على معارضة الدعم الكلي لنظام الأسد والتماهي معه، حتى في قيادة نظام إيران، لكني لا أوافق على تعظيمها، فإيران تعرف أن خسارة سوريا تعني كسر يد لها على طاولة المقامرات للهيمنة على المنطقة، وسيعني سقوط نظام الأسد قطع طريق الإمدادات على حزب الله ودعمه سياسيا وهي بداية نهاية ورقة ضغط مهمة في يد إيران…
لكن كل شيء ممكن في هذه الحقبة التاريخية المعقدة…قد يشتري الإيرانيون سلامة إقتصادهم وقواتهم العسكرية مقابل إضعاف أوراق لعبهم وإنحسار سيطرتهم السياسية خارج حدود بلادهم.
هل يستطيع نظام الأسد ان يضغط ويؤثر على قرار طهران؟ بالكاد، لأن اوراقه في هذه اللعبة ضعيفة في الداخل السوري وعربيا ودوليا.
لكي نتعرف على مدى إنهيار النظام الذي لم يطلق ولا فتيشة على الطائرات، بل تباهى اولا وبصوت عالي بماذا؟ بأن العدو كسر كرامته. وذهب بعدها ليشتكي على الأمم المتحدة فإستدعى مسؤول القوات الأممية في الجولان للإحتجاج على الضربة العسكرية الإسرائيلية فردت الأمم المتحدة بصفعة مؤدبة: “إن الغارة الجوية لم تأت من الجولان وإنما من الجنوب اللبناني ولذلك لا يصح لوم القوات الأممية لأنها لم تمنع أو تثبت الهجوم”
لكن من اين للنظام وأتباعه ان يهتم بمثل هذه الصفعة فرقبتهم تخدرت لكثرة الصفعات.
هناك امل وحيد وضوء وحيد في نهاية هذا النفق المخيف: أن تنجح الثورة وتسبق كل هؤلاء الظلاميين بحسم الصراع سياسيا أو عسكريا لتقطع الطريق على خطط إسرائيل بتحويل وطننا الحبيب لأفغانستان ثانية؟
شباط 2013
خاص – صفحات سورية –
أي نشر أو اعادة نشر لهذا المقال يجب الاشارة فيه إلى المصدر: صفحات سورية
كل الحقوق محفوظ للكاتب ولصفحات سورية.
يحيي كاتب هذه الأسطر أي نسخ وإعادة طباعة هذه الخواطر في أية صحيفة، طبعا بأمانة مهنية مع الإشارة إلى المصدر، لكنه لا يعترف على اية منها إنما على الأصل الذي ينشر دوما في صفحات سورية
يا زلمة خلصنا بقا ببساطة الغاره ان كانت موجهة لبشار فلا داعي للكتابة عنها خليه يسطفل مع اسرائيل مو المعارضة بتقول انو خاين بشار وما اطلق ولا رصاصة بالجولان وانو ملك السعوديه ورئيس مصر خايفين عالسنة(على اساس اهل غزة مو سنة) خلص تركوه يتصرف معهن وازا كانت الغارة ضد سوريا فنحنا اصلا غاسلين ايدنا من الاسد بس وقتها يعني ازا الغارة ضد سوريا يا ترى وين رد فعل الجيش الحر والمعارضة والسعودية ومصر, وين الحمية مع اهل السنة! مو هرمنا لاااا قرفنا قرفنا
المشكلة يا سيدي الكريم هي اصلا المعارضة فعندما يقوم المسلحون بجرائمهم تقولون عنها اخطاء وتبررون بأنه لا مقارنة بين اخطاء المعارضة وجرائم النظام. ونحن نقول انكم انتم بكلامكم هذا تضعون المسألة موضع مقارنات فنحن نقول ان الجريمة توصف بما هي عليه بغض النظر عمن قام بها. نقول لما تأخذون دعم من برا تقولون الاسد مدعوم من برا! طيب يا سيدي مدعوم غصبا عنا ويبدو انو المعارضه غصبا عنا يعني الحكم والمعارضة نفس الشي الا تشعر بالقرف حين يتحدث الملك السعودي حليف الصهاينة ومرسي الضبابي عن سقوط الاسد ! مرسي يأخذ قروض من البنك الدولي, وهذا عمل يعتبر حتى في العرف الاوروبي خيانة للبلد ويخرج الشباب الاوروبي في تظاهرات دموية للاعتراض على اخذ حكومات بلادهم اي قرض من هذا البنك الصهيوني. بينما في مصر يفخر الاخوان حرفيا بأنهم اخذوا قروض, يتحفنا رئيس الازهر بغيرته على اهل السنة ونذكره بأن اهل غزة هم سنة وايران دعمتهم بينما لم نسمع صوت هذا المدافع عن السنة ايام مبارك ولا حتى الان. اين مرسي الذي يدعوا لرحيل الاسد من غارات اسرائيل على السودان وسوريا اين الحمية على كرامة الامة! لقد سمعنا هذه الحمية عند لقائه بملك السعودية فقد اتفقا على اسقاط الاسد وهاهو شيخ الازهر يقوم بمسرحيته وهاهو السيد كيلو يقول للمعارضة المرتبطة بهؤولاء المهرجين ان تتحد!! سيد كيلو ارجع الى صوابك وتذكر ان هؤولاء كانوا ايد الاسد اليمين لما كنت انت وامثالك بالسجون. تذكر انو الي بيطلب تدخل اجبني ببلده هو خاين, تذكر انو فرنسا بتحارب الناس نفسهن الي بتدعمهن بسوريا. ما بتسأل بما انو الغارة تعتبر اعتداء على سوريا وليس على الحكم ليش ما سمعنا حتى استنكار من الجيش الحر ولا تقلي لا صوت يعلو على صوت المعركة لأنو هاد كان شعار البعث. ان من يقول مرسي انها تشكل ركيزة اساسية وتحالف قوي هي دولة اوقفت بريطانيا من اجلها تحقيقات الفساد في قضية اليمامة, هل يوجد صداقة ومحبة اكثر من ذلك او هل هنالك مصالح اكثر من ذلك? يا سادة ان مصر تأخذ من السعودية ولن يقنعنا مرسي بهذا التحالف الوهمي مع من يعتبرك اصلا اقل درجة منه. سيد رفيق بالرغم من اعترافنا بأن الاسد مجرم فانني لا اقبل ولا احتمل ان يتدخل في بلدي ال سعود ومرسي الدمية وبريطانيا وامريكا اسياد قطر. نعم انها مؤامرة وسنردد الشعار لكي لا يزعل المتفلسفين نعم يسقط الاسد ولكن ليس بسقوط اي بريء.
هاأنا اتفرج على الجزيرة وكلنا نعرف انه بالاضافة لجرائم النظام فهناك ايضا جرائم من المعارضة لما لا تذكر الجزيرة ذلك, لما قطعت الجزيرة كلام الخياط الذي كان يقول; كنا عايشين بسوريا? هذه الجزيرة هي ابنة قطر حليفة الصهاينة والسعودية ومرسي, وهؤولاء يقولون ان الاسد باع الجولان ولنفرض ذلك فهل يحق لمن قال لبيريز من اشهر فقط” صديقي العزيز” هل نقبل ان يعلمنا الحرية من رقص مع بوش اثناء قصف غزة? انا لا اقبل وليقف الشعب السوري والعالم كله بوجهي ولا اسجد الا لله سبحانه وتعالى.
رد
ELIAN 13 مارس, 2013 at 2:00 م
الاستاذ رفيق الشامي اسمح لي ان ابدأ بكلمة (حوناي) معلولا حوصرت من قبل رجال الثورة السورية الكبرى بعد ان ورط رمضان شلاش وفوزي القاوقجي المناضل سلطان باشا الاطرش( وهما عميلان لتركيا ثم انكليزيان ثم نازيان باعترافهما بحجة تحرير سوريا )واستمر الحصار من تشرين 1925وحتى شباط 1927 وجردت سبع حملات كل حملة قامت بها مجموعة مختلفة من الثوار(جبل العرب-الغوطة الشرقية-حماة-عصابات رمضان شلاش وفوزي القاوقجي-عصابات من القلمون وعصابات دمشقية )ولم يلحظ اي تحرك للاراميين في جبعدين وعين التينة بينما استطاع كابيتين بالمخابرات الفرنسية توريط اراميي بخعا عبر اعلامهم بمرورعشرة من وجهاء واثرياء معلولا كانوا بدمشق وكان طريقهم الاجباري يمر من دمشق الى النبك ثم يبرود وبخعا للوصول الى معلولاوتم ذبح تسعة منهم فورا على راسهم حبيب زعرورالمتزوج من الدمشقية ماري تراك وكان ثريا جدا ومغتربا باميريكا وواصل من فترة قصيرة من المغترب والجميع كانوا بسيارته اما العاشر المدعو طعان نصرالله(عيسى) وهو مغترب ومرابي كبيرفبحسب ماري تراك فقد كان على اطلاع على الكمين واصر على النزول عند خان العروس اي مفرق عين التينة واكمل على قدميه الى معلولا وتوقع لاهل المسافرين بالمجزرة وهنا قام كابيتين المخابرات الفرنسية بالوشاية باربعة رجال من بخعا يقال بانهم استؤجروا لاستطلاع معلولا لصالح الثوار لانهم يتكلمون الارامية فاعتقلوا واعترفوا وجرى اعدامهم ودفنوا على عجل وبحسب ماري تراك كان الكابيتين يسرب ويطلع دوما عبر ذلك المرابي فابلغ اهل بخعا بمكان قتلاهم وهذا ما اجج القتال كانت خطة الجنرال ساراي ان تسقط معلولا وترتكب مجزرة كبيرة ليبرر من خلالها استعمال الطيران وكان يكره المسيحيين بشدة لاسباب داخلية فرنسية ورفض تسليحهم (راجع كتاب سكوت ساراي وهو سيرة ذاتية كتبها بعد وفاته سكريتيره) لكن الفلاحين احسنوا الدفاع عن انفسهم وساعدتهم الكهوف وشجاعتهم وقتل منهم 29 +9مجزرة بخعا =38وبضعة مئات من الثواراغلبهم بسبب البرد ليلا(راجع كتاب شهداء الثورة السورية)وما انقذ فلاحي معلولا هو الصراع الداخلي في فرنسا فقد نشرت جريدة(L’AURORE )وعلى صفحتها الاولى مانشيت كبير (معلولا تحت الحصار)مع صورة لمعلولا مغطاة بالثلج وشرحت كل التفاصيل التي اخفاها ساراي(مع العلم ان شركائه المدسوسين ضمن الثورة شلاش وقاوقجي فشلوا باثارة قتنة طائفية في القلمون عبر حصار معلولا وصيدنابا وحرق المعرة ومعرونة والاحياء المسيحية بدير عطية والنبك)كل ماسبق توافقت على اغلبه مع السلطان الاطرش بمنزله بالقرية بعدة مناسبات على الغذاء حين خدمت بالجبهة عام1979
اما رمضان شلاش وفوزي القاوقجي وهما عميلان لتركيا ثم لانكلترا ثم نازيان باعترافهما بحجة تحرير سوريا فهم بعرف سلم القيم السوري السائد مناضلان اما اهل معلولا اللذين استقبلوا مجموعة من الضباط الالمان يرافقهم ضابط الاحتياط الايطالي (كريستيان زانيلو)المتزوج من السيدة المعلولية نايفة المعلم (والذي يتقن الارامية وهو سبب اصطحاب المجموعة الالمانية له)وكانوا بمهمة الاتصال عام1943بالكتلة الوطنية وشكري القوتلي لتسليمهم مبلغ ضخم جدا من الليرات الذهبية للقيام بثورة ضد ديغول وفرنسا الحرة بسوريا ونتيجة وشاية احد مسلمي معلولا الذي تم الانزال الجوي بارضه بطريق الخطأ واختلف مع اقربائه من ال دياب على اقتسام الرشوة التي دفعها لهم الجنرال الالماني قائد المجموعة وهنا قامت المخابرات الفرنسية باعتقال العشرات من اهالي معلولا المتعاونين مع الانزال الالماني واستشهد عدد منهم تحت التعذيب وحكم على ستة بالاعدام وما انقذهم كان وصول الجنرال ديغول الى دمشق حيث استطاع بطريرك الملكيين الكاثوليك ان يقنعه ان الموضوع عائلي بسبب الزوجة المعلؤلية للضابط الايطالي وحين خرجوا من السجون عام 1946 بعد الاستقلال رفض شكري القوتلي اعادة الاعتبار لهم فشهدائه بالجنة وشهدائنا بالنار والقاوقجي ليس عميلا اما فلاحي معلولا فبذات الوقت عملاء لفرنسا والمانيا ولاشفاعة لكافر
ان التجاهل الساحق لوجود الاخروهو اصعب انواع العنصرية و العنف المؤهب لاستئصال الاخرجسديا – ايتها الحرية معلولا معاكي للموت