مظاهرة: ندى منزلجي
ندى منزلجي
ليس الرجلُ رجلَها.. ولا هيَ امرأتهُ
وهاهما فراشٌ وغطاءٌ
ملتصقانِ
ثقيلانِ
صامتانِ في سرِّهما الرطب
يدُه في شعرِها..
وقلبهُ على قلبِها
وشفتاها منفرجتان قليلاً
كأنما تهمسُ شيئاً في أذنِهِ
تعضُها.
تسكبُ مناجاةً خرساءَ
كلمةً كانَ لها أن تختصرَ حياة
وجههُ غارقٌ في منبتِ جيدها..
هي لا تكاد تزيحُ الغريبَ
ولا هو يتننسَّمُ عطرَها
ضوءٌ تكسّرَ ما بينهما
حينَ ارتمى فوقَها
لم تصرخْ..
لم تستنجدْ بأحد..
لم تدفعهُ عن ضِفافِها
كان ثمّةَ ارتجافةٌ خفيفةٌ
وهي تفتحُ ذراعيها
كأنما
ستضمُه
ثم أبقتهما مفتوحتين..
حمامتانِ حياديتانِ
تستلتقيانِ
على جانبيها
تكوينٌ
تشكّلَ
في عناقٍ أولٍ وأخيرٍ
كان سيقولُ شيئاً..
ثم نسيَهُ..
كان سيرتبكُ..
ثم نسيَ الإرتباك…
هدوءٌ
كما في باطنِ شرنقةٍ
ألقوا عليهما غطاءً واحداً
ومعاً حملوهما..
وسجلت الكاميرا
لحظةً بلحظة
نجمةً حمراءَ
تكبرُ
تتفتحُ ..
تسيلُ في خيطٍ طويلٍ
مِن هنا
إلى حيثُ تنامُ الآلهة…
ها أنا أتمسّكُ بجذعِ نخلةٍ
هممتُ بحلمي، وهمَّ بي..
حرية…
اللوحة للفنانة سلافة حجازي، وهي تشارك بلوحاتها في محور: بمثابة تحية إلى نساء سورية.
خاص – صفحات سورية –
ولكن لاصمت مع الثورة ؟ولا امرأة تقبل ان يهم بها ؟ انه شيء من الخنوع في زمن الثورة
مع احترامي للكاتبه لم تصلني رسالة الثوره في ما كتبت