مقالات تناولت تفجيرات دمشق الارهابية
تفجير دمشق المثالي!
منار الرشواني
قريباً من مقر حزب البعث الحاكم، وعلى بعد مائتي متر فقط من سفارة روسيا الداعمة لنظام بشار الأسد بدون قيد أو شرط، وقع انفجار حي المزرعة في دمشق أول من أمس. لكن الضحايا، وبخلاف ما قد تنبئ به المعطيات السابقة، كانوا في معظمهم مدنيين. والسبب أن التفجير الذي حصد أرواح 61 شخصاً، وقع أيضاً أمام مستشفى، وقرب مدارس؛ فكانت غالبية الضحايا من الطلبة الأطفال والمواطنين. بل ويمكن القول أيضا إنه حتى عناصر الأمن الذين قضوا في التفجير، أو أغلبيتهم، لم يكونوا إلا أفراد جيش أو شرطة أبرياء، كونهم يتولون حراسة مواقع رسمية بشكل روتيني، كما في كل دول العالم.
لكن هذا التناقض الذي يفتح المجال مبدئياً لتعدد المتهمين، إنما هو في الواقع تجسيد مثالي للدليل “المطلوب” على تعاظم دور تنظيم “القاعدة” في الثورة السورية، كما حذر نظام الأسد، وإن تأخر تحقق نبوءته قرابة سنتين! فالقاعدة هي التي لا تبالي بقتل الأبرياء من المدنيين للوصول إلى أهدافها الرئيسة. ويلفت النظر هنا تزامن تفجيرات دمشق الأخيرة مع الإعلان عن وصول من يسمى “أمير منطقة القوقاز”، عمر القوقازي، للقتال في سورية. مع ذلك، تظل النتيجة النهائية هي العودة إلى المربع الأول في تحديد المسؤولية عن تفجيرات دمشق؛ إذ قد تتحملها “القاعدة” التي طالما قتلت مدنيين بذرائع واهية، خدمت أعداءها فقط؛ كما قد يتحمل تدبير تلك التفجيرات نظام الأسد الذي يبدو المستفيد الأوحد منها للوهلة الأولى.
أياً يكن، فإن السؤال هنا: هل ما يزال يفيد النظام فعلاً القول بتزايد حضور “القاعدة” في الثورة السورية؛ سواء أكان هذا الحضور متعاظماً فعلاً، أو مختلقاً ومبالغاً فيه؟ بعد قرابة عامين من اندلاع الثورة، يبدو الجواب الأقرب إلى الصحة هو النفي.
إذ كان متوقعاً بداهة، أن التخلي الإقليمي والدولي عن الثوار السوريين من غير “القاعدة”، وهم الأغلبية العظمى، سيفضي حتماً إلى الدفع بأعداد من هؤلاء إلى التنظيمات الجهادية المتشددة؛ الأكثر كفاءة وجرأة وتمويلاً، لمواجهة قوات الأسد وشبيحته، لاسيما أن النظام كان قد حسم أمره بعدم تقديم بدائل للتعامل مع الثورة سوى الموت والتعذيب لكل مشتبه به، ويكفي هنا أن يصدف أنه من أصول تعود إلى منطقة أو عائلة ثائرة، ولو لم يشارك في تظاهرة، ناهيك عن معركة ضد هذا النظام. بعبارة أخرى، فإن تعاظم دور “القاعدة” في سورية، بافتراض صدقه، هو نتيجة لسياسات الأسد وجرائمه، وليس العكس أبداً. وبناء على ذلك، فإن مذبحة دمشق الأخيرة ربما تكون مثالية للثوار وليس للأسد.
ذلك أن مواجهة “القاعدة” التي يحاول الأسد استثمار الخوف الغربي منها، لا تعني دعم النظام، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسحق الثورة، بل العكس هو الأكثر احتمالاً؛ أي دعم فصائل الثورة السورية غير السلفية، لسحب البساط من تحت أقدام تنظيمات “القاعدة” في سورية؛ عسكرياً وشعبياً. وبذلك يغدو نظام الأسد هو الأكثر خسراناً، مع “القاعدة” طبعاً، من جرائم قتل المدنيين.
رغم كل هذا الغموض، فإن تفجيرات دمشق تؤكد شيئاً واحداً لا خلاف حوله، وهو أن الركن الوحيد المتبقي لشرعية الأسد هي الإرهاب والترهيب للمواطنين السوريين، على يد قواته وشبيحته أو على يد “القاعدة” وسواها من القوى الخارجية.
نقلاً عن صحيفة “الغد الأردنية”.
نعم سورية انهارت ومن له رأي آخر فليطرحه
عبد الباري عطوان
اعتبر السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي والعربي التفجيرات التي هزت العاصمة السورية يوم امس الاول، وادت الى سقوط مئة شهيد ومئات الجرحى ‘جريمة حرب’، وطالب بتحقيق دولي مستقل، ونسي السيد الابراهيمي، الذي ينحت مسميات بين الحين والآخر لإضفاء جاذبية صحافية على تصريحاته، ان مجلس الامن الدولي الذي مدد مهمته الفاشلة لستة اشهر اخرى عجز عن اصدار بيان يدين هذه التفجيرات بسبب موقف امريكي معارض لهذه الإدانة.
التفجيرات جريمة حرب ايا كانت الجهة التي تقف خلفها، لان الضحايا ابرياء لا ذنب لهم، يكدحون من اجل توفير لقمة العيش لاطفالهم، ويتوقعون الموت في اي لحظة، سواء بقذائف النظام، او بالسيارات المفخخة التي تستهدف مقراته السياسية او الامنية.
لنكن صرحاء ونقولها بكل الم: لا توجد بارقة امل للخروج من هذا المأزق الدموي، فبعد استشهاد تسعين الف شخص ادركت الاطراف المتورطة ان الحسم العسكري بات مستحيلا، وبدأت ‘تدعي’ البحث عن حل سياسي من خلال حوار برعاية الاطراف الدولية.
لا نعرف كم الف شهيد سيسقط حتى تسلم الاطراف نفسها بأن الحل السياسي نفسه بات مستحيلا ايضا، وان كل حديث عنه هو للاستهلاك الاعلامي، بينما تستمر آلة القتل والدمار بدوران اسرع في هذا البلد المنكوب. فكلا الطرفين السلطة والمعارضة يخدع نفسه والآخرين، من خلال فرض شروط تعجيزية لا يمكن ان يقبل بها الطرف الآخر.
‘ ‘ ‘
الرئيس بشار الاسد قال لوفد اردني زاره انه باق في السلطة ولن يتنحى، وسيخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في العام المقبل، وفي المقابل قال بيان صادر عن الائتلاف السوري المعارض ان اي حوار مع النظام يجب ان يكون مشروطا برحيل الاسد والمجموعة المحيطة به. فعن اي حل سياسي يتحدثون؟
تفجيرات امس الاول هي العنوان الابرز للمرحلة المقبلة، فإذا كانت هذه التفجيرات ومثيلاتها استمرت في العراق عشر سنوات، فكم ستستمر في سورية خاصة ان مكونات الأزمة متشابهة، ان لم تكن متطابقة في البلدين.
مجلة ‘الايكونوميست’ البريطانية العريقة جاءت تنبؤاتها بموت سورية كدولة متأخرة جدا، فعملية التدمير المادي والبشري بدأت قبل اشهر، وهي مستمرة، وعلى ايدي ابناء البلد نفسه (مسؤولية النظام اكبر بكثير)، وبتشجيع من قوى خارجية وعربية تريد تفتيت المنطقة بأسرها.
الادارة الامريكية التي قادت الحملة الدبلوماسية لإسقاط النظام تنحّت جانبا، وتراجعت عن كل وعودها وجهودها، لانها لا تريد التضحية بجندي امريكي واحد، او التورط في حرب لا تعرف كيف تخرج منها، او ضمان الانتصار فيها، لكن ضغوطا مكثفة تمارس عليها حاليا لتغيير هذا الموقف، وتقديم اسلحة حديثة ونوعية لفصائل المعارضة المسلحة.
الرئيس اوباما يقاوم هذه الضغوط لسببين: الاول انه انتخب لولاية ثانية من اجل اصلاح البيت الداخلي الامريكي، ولهذا اختار وزيري خارجية ودفاع معارضين للحرب، والثاني لانه يدرك جيدا ان النظام السوري قد لا ينتصر في هذه الحرب ولكنه لن يسقط قريبا او ايامه معدودة مثلما كان يردد في ولايته الاولى.
العدو الأبرز لامريكا ليس نظام الاسد، وانما الجماعات الاسلامية الجهادية، وجبهة النصرة على وجه الخصوص، وهي جماعات تشكل اربعة اخماس المعارضة المسلحة، حسب تقديرات امريكية، هذه الجماعات تريد اطاحة النظام واقامة دولة اسلامية على انقاضه. اوباما لا يريد تكرار سيناريو ليبيا وافرازاته في مالي في الساحل الافريقي، لانه يخشى على اسرائيل اكثر من خشيته على الشعب السوري. وهذا ما يفسر قلقه الدائم على الاسلحة الكيماوية السورية وخشيته من وقوعها في ايدي الجماعات الاسلامية او حزب الله في لبنان.
السيناريو الأخطر ليس تحوّل سورية الى دولة فاشلة مثل ليبيا، سواء ببقاء النظام او زواله، وانما امتداد لهيب الحرب الحالية الى دول الجوار،لبنان والاردن والعراق على وجه الخصوص، وهناك دلائل تؤكد هذا الامتداد الى لبنان باعتباره الحلقة الأضعف.
الجيش السوري الحر هاجم قواعد لحزب الله في القرى اللبنانية المختلطة المحاذية للحدود، كردّ على مساندة الحزب ومناصريه لقوات الرئيس السوري في حربه ضد المعارضة، وهذا التطور، اذا ما توسع، سيشعل فتيل حرب اهلية في لبنان اولا، ثم المنطقة بأسرها.
الحرب الاهلية الطائفية اذا ما امتدت ستحرق المنطقة بأسرها، بما في ذلك تركيا وايران ودول الخليج نفسها التي وضعت كل بيضها في سلة الثورة السورية، واعتقدت ان انتصارها سيتم في غضون اسابيع او اشهر، وهو ما لم يحدث بعد سنتين من اندلاعها.
الصورة مأساوية من اي زاوية نظر اليها المراقب، فالولايات المتحدة تريد من المعارضة السورية المسلحة ان تشكل قوات صحوات على غرار العراق، لمحاربة الجماعات الجهادية قبل محاربة النظام او الاثنين معا، كشرط لتسليحها، وهذا يعني اشعال اكثر من حرب على الارض السورية اولا، ثم حرب اقليمية طائفية ثانيا.
‘ ‘ ‘
المنطقة العربية، وجوارها الاسلامي، مقبلان على مرحلة من الفوضى والحروب الدموية، بسبب التحريض الطائفي وكراهية الآخر، والدعوات الى الثأر والانتقام، في ظل نسيان كامل ومتعمد للتنمية والازدهار الاقتصادي، والمساواة والعدالة والقضاء المستقل التي انطلقت من اجلها ثورات التغيير الديمقراطي في المنطقة.
اسرائيل.. لا احد يتحدث عن اسرائيل هذه الايام، هذا تخريف وجهل وعودة الى الماضي، وجاهلية الستينات، المعيار الطائفي هو الذي يحدد العدو من الصديق.
نحن لا نتحدث هنا عن المسؤول، ولا نتبادل اللوم، قلناها مئة مرة ان النظام يتحمل المسؤولية، ولكننا نتحدث الآن عن مستقبل بلد، عن مستقبل منطقة، عن مصير امة.
مستقبل الدمار والدم هو الوحيد الماثل امامنا، وكلنا مسؤولون عن استمراره، ونتحدى ان يقدم لنا اي احد سيناريو آخر اقل تشاؤما، ولا نقول اكثر تفاؤلا.
القدس العربي
تفجيرات دمشق الارهابية
رأي القدس
هزت ثلاثة تفجيرات قلب العاصمة السورية ومداخلها يوم امس اوقعت اكثر من ستين قتيلا والعشرات من الجرحى، غالبيتهم الساحقة من المدنيين الذين كانوا في طريقهم الى اعمالهم.
هذه التفجيرات احدثت حالة من الرعب والهلع في اوساط الدمشقيين الذين اعتقدوا ان مدينتهم آمنة، او بالاحرى بعيدة عن الصدامات المسلحة، التي تحدث في اطرافها، وباقي المدن السورية والاخرى، خاصة الشمالية الشرقية (دير الزور) والشمالية الغربية (حلب وادلب).
السلطات السورية اتهمت جماعات جهادية قريبة من تنظيم ‘القاعدة’ بالوقوف خلف هذه التفجيرات، مستندة الى كون منفذيها انتحاريين، ولكن لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها حتى كتابة هذه السطور.
الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل فصائل المعارضة سارع الى اصدار بيان أدان فيه هذا ‘العمل الارهابي’ ايا كانت الجهة التي تقف خلفه، اي انه نأى بنفسه عن مثل هذه التفجيرات التي اثارت غضب اهالي العاصمة تجاه النظام والمعارضة معا، مثلما ورد على لسان بعضهم في لقاءات مع اجهزة اعلام عربية وعالمية.
النظام السوري سيحاول الاستفادة من هذه التفجيرات، وحالة الغضب والخوف التي احدثتها في اوساط اهالي الضحايا وسكان العاصمة، سواء من خلال دعوة مجلس الامن الدولي للانعقاد لادانة هذه التفجيرات والجهات التي تقف خلفها، او من خلال توجيه اصبع الاتهام الى دول عربية تدعم المعارضة السورية بالمال والسلاح مثلما جاء في البيان الرسمي.
ولكن وصول التفجيرات الى قلب العاصمة يشكل ضربة قوية للنظام ويكشف مدى هشاشة اجراءاته الامنية لتوفير الحماية للعاصمة وسكانها خاصة في مثل هذا الوقت الذي اجمع فيه الكثير من المراسلين الاجانب الذين زاروها في الاسابيع الاخيرة، على تمتعها، اي العاصمة، بحياة طبيعية حيث تعج المطاعم والمقاهي بالرواد في فترات المساء.
اللجوء الى السيارات المفخخة، والعمليات الانتحارية، واستهداف المدنيين، تطور يمكن ان يكون الاخطر في الازمة السورية منذ انطلاق شرارة الثورة الاولى من مدينة درعا قبل عامين. فلا توجد قوة على وجه الارض تستطيع ان تمنع انتحاريا من تفجير سيارته الملغمة بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات.
سورية تنزلق الى مستقبل دموي اكثر من اي وقت مضى، مستقبل عنوانه التفجيرات الارهابية التي تهدف الى القتل والدمار والرعب، للنظام والمواطنين على حد سواء.
لا عذر للقتلة
حسام عيتاني
مهما كانت نوايا مرتكبي التفجيرات في دمشق أمس أو الجهة التي ينتمون إليها، فما فعلوه لا يزيد عن الجريمة الموصوفة.
لا يمكن الدفاع عن القتل الأعمى لمدنيين في شارع مكتظ حتى لو كان الهدف حاجزاً عسكرياً أو مركزاً أمنياً أو حزبياً تابعاً لنظام دموي مثل نظام بشار الأسد. دعونا من التفسيرات اللوجستية التي قد تظهر لتبرير هذا العمل من نوع أن «قيمة الهدف دفعت المنفذين إلى القبول بالتضحية ببعض المدنيين الذين سيحتسبون في الشهداء» كما قيل في أحداث سابقة، أو ما يحكى في فقه «التترّس» بالأبرياء إذا اضطر المجاهد في قتاله الفئة الباغية. فهذا محض سفسطة ولغو.
ما يحصل في الثورة السورية أن جهات مسلحة تستبيح، عن قناعة أو بسبب تعرضها للاختراق من أجهزة النظام، لا فرق، أرواح المدنيين مقابل التبجح بقدرتها على تنفيذ تفجيرات في مناطق حساسة في دمشق.
والحال أن الوضع على جبهة الثورة والمتفلت أصلاً من كل الضوابط، يشهد صعود نوع من العدمية السياسية ترفع لواء إلحاق أكبر قدر من الأذى بنظام الأسد حتى لو جاءت النتائج النهائية لمصلحته. رأينا هذا النوع من الممارسات في عدد من التفجيرات ربما كانت ذروتها في مدينة سلمية حيث سقط العشرات من المدنيين في مكان عبّر أهله عن انحيازهم إلى الثورة منذ أيامها الأولى، لمجرد أن واضعي المتفجرات تمكنوا من الوصول إلى مصانع مملوكة للدولة.
هذه العدمية تستتر خلفها مراهقة قميئة وفقر شديد في تصور المستقبل الذي ينبغي أن تكون عليه سورية بعد سقوط بشار الأسد. فمرتكب هذا النوع من الجرائم – وبغض النظر، مرة ثانية، عن هويته- لا يستطيع التخلي عن هذه الأداة التي اعتمدها والتي تعود عليه بالفائدة السياسية. وفي الكثير من التجارب السابقة، في الثورات والحروب الأهلية، تابع المفجرون وأصحاب السيارات المفخخة سيرتهم إلى ما بعد تحقيق الهدف الأول الذي قالوا إنهم يسعون إلى تحقيقه.
وتبدو ممجوجة الحجة القائلة إن نظاماً يقصف مناطق سكنية بصواريخ السكود ويلقي البراميل المتفجرة على المخابز والمستشفيات الميدانية هو المسؤول عن ممارسات القتل الأعمى بالسيارات المفخخة والانتحاريين المتجولين في الشوارع وقرب المدارس. فأحد الأهداف الأولى التي قامت الثورة السورية من أجلها، كان كسر تلك اللغة المخاتلة الكاذبة الجامعة بين الانتماء اللفظي إلى كل القضايا السامية وبين العمل على إفراغها من مضامينها ومعانيها. بين «تبني» المقاومة وقتل المقاومين. بين رفع شعارات «تحقيق العمال والفلاحين» وبين الانقضاض على المجتمع وتسليط عصابات النهب الطفيلي على المواطنين ابتداء من الأفقر منهم.
بهذا المعنى تتطابق الخلفية القيمية التي يأتي منها مرتكبو التفجيرات مع تلك الحاكمة عقول أبناء النظام وزبانيته. فالجملة المبتذلة عن أن «الغاية تبرر الوسيلة» والمنتشرة في صفوف أنصار الأسد، من صغار القتلة في أقبية أجهزة الاستخبارات إلى قياداته السياسية مروراً بوسائله الإعلامية، لا ريب في أنها وجدت طريقها إلى صفوف بعض المنتسبين إلى الثورة (وننحي جانباً السياقات التي أظهرت هذه العبارة قبل أن تتحول إلى شعار للصوص والمجرمين في السياسة وغيرها).
ولا عذر لواضعي المتفجرات بين المدنيين. فما جرى يصب الماء في طاحونة النظام، سواء نفذتها أجهزته مباشرة أو وُجد من يسديه هذه الخدمة الخطيرة.
الحياة