هيئة التنسيق الوطنية تطالب بالاقرار بفشل الحل الأمني والعسكري
بيان
رغم إعلان النظام عن موافقته على المبادرة العربية التي تنص على وقف أعمال العنف والقتل كبند أول و رئيسي من بنودها فإنه لا يزال مستمرا بنهجه الأمني ـ العسكري الذي يسقط بسببه عشرات القتلى والجرحى كل يوم ، ويزج بالمئات من المواطنين في السجون .
إن استمرار هذا النهج يعمق القناعة بأن السلطة لا تنوي التخلي فعليا عن خيارها الأمني ـ العسكري الدموي والخطير، وليست بوارد اعتماد جاد لمنهج البحث عن مخارج سياسية للأزمة المستفحلة.، الأمر الذي يهدد فعليا بقطع الطريق أمام مساعي الجامعة العربية للعب دور إيجابي يساعد في تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو صراعات أهلية دامية أو تدخل عسكري خارجي يأكل الأخضر واليابس و يحصد ما لا عد له من أرواح السوريين مدنيين وعسكريين.
تؤكد هيئة التنسيق الوطنية بهذه المناسبة أن ترحيبها بمساعي الجامعة العربية يستند أساسا على الأهداف المعلنة فيها وأولها أهمها وقف فوري للعنف والقتل والاعتقالات، وأنها ترى في هذا إلى جانب الإقرار بفشل الحل الأمني ـ العسكري و سحب الجيش و قوى الأجهزة ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح جميع الموقوفين مقدمات لاغنى ولا بديل عنها لأي حل سياسي، كما تؤكد أنه لامعنى للحديث عن مثل ذلك الحل بدون توفرها .
دمشق في 24/ 10 / 2011 المكتب التنفيذي