أحداث الأحد، 11 آب 2013
طيران النظام يقصف الرقة وريف اللاذقية
لندن، بيروت، اربيل – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
فاجأ مقاتلو المعارضة قوات نظام الرئيس بشار الأسد باقتحامهم مراكز تابعة له في مدينة دير الزور في شرق البلاد، في وقت ارتكبت قوات النظام مجزرة امس في مدينة الرقة المجاورة قُتل بنتيجتها 13 مدنياً على الأقل بينهم سبعة أطفال عندما شن طيران النظام غارة جوية على هذه المدينة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في آذار (مارس) الماضي. كما أغارت طائرة حربية على ريف اللاذقية في محاولة لمنع تقدم المعارضة في معقل النظام السوري غرب البلاد.
إلى ذلك، أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس استعداده للدفاع عن «أكراد سورية في مواجهة أي خطر يهدد حياتهم»، وفي أوضح موقف يشير إلى دعم رئاسة الإقليم الكردي في العراق للأكراد السوريين دعا بارزاني إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات التي يتعرضون لها. وقال في رسالة إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي إن «بعض وسائل الإعلام وجهات سياسية نشرت أخباراً تفيد بأن مسلحين إرهابيين تابعين للقاعدة أعلنوا النفير العام ضد المواطنين الكرد في كردستان سورية، حيث يهاجمون المدنيين ويذبحون الأطفال والنساء». وفيما دعا إلى «تشكيل لجنة للتحقق من تلك المعلومات ميدانياً»، حذر بارزاني من انه «إذا ثبتت صحة تلك المعلومات وتأكد أن حياة المواطنين الكرد تحت خطر الإرهاب، فإن إقليم كردستان سيبذل كل جهوده وإمكاناته للدفاع عن المواطنين الأكراد».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية جددت قصفها على حي القصور ومناطق أخرى في مدينة دير الزور «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين جبهة النصرة والكتائب المقاتلة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر، في حيي الحويقة والرشدية»، لافتاً إلى سيطرة مقاتلي الكتائب المقاتلة على مبنى حزب «البعث» في حي الحويقة ومقتل ضابط وخمسة عناصر من القوات النظامية «جراء استهدافهم من الكتائب المقاتلة في حي الصناعة. كما سيطرت الكتائب المقاتلة على مبنى الخدمات الفنية في حي الحويقة، اضافة إلى منزل محافظ دير الزور. وزاد «المرصد» أن مبنى التأمينات الذي تتحصن فيه القوات النظامية في حي الحويقة تعرض لقصف من دون توافر معلومات عن حجم الخسائر في صفوف القوات النظامية. واستولى مقاتلو الكتائب المقاتلة على دبابة تابعة للقوات النظامية.
وقُتل 13 مدنياً بينهم سبعة أطفال امس (السبت) في غارة جوية نفذها طيران النظام على الرقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في آذار الماضي. وأفاد «المرصد» بأن القوات النظامية أعدمت 12 مواطناً بينهم امرأة في قرية تبارة السخاني في جنوب بلدة خناصر، مشيراً إلى أن الإعدامات جاءت بعد اقتحام قوات الجيش النظامي القرية التي يؤيد سكانها نظام الأسد. ووردت معلومات عن تدمير مقاتلي الكتائب مدفعاً داخل قسم الكلية في مطار «كويرس» العسكري بعد أيام على سيطرة «الجيش الحر» على مطار «منغ» ضمن سلسلة من إنجازات حققها مقاتلو المعارضة بينها السيطرة على بلدة خان العسل في غرب حلب.
وفي اللاذقية غرباً، قُتل 20 شخصاً بقصف طائرات حربية قرية سلمى في ريف اللاذقية ضمن محاولة قوات النظام منع تقدم المعارضة في الساحل السوري، بعدما تراخت قبضة قوات النظام في أعقاب انتصارات المعارضة في الشمال ووصولها إلى مسافة 20 كيلومتراً من القرداحة مسقط الأسد. وقالت «رويترز» إن الأسد نشر قوات إضافية في المنطقة وإن الغارات الجوية دلت إلى انه يعطي أولوية قصوى لحماية معقل الطائفة العلوية التي تمثل 12 في المئة من عدد سكان البلاد البالغ 21 مليوناً.
في غضون ذلك، نفى رئيس هيئة أركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس معلومات عن سحب بعض الكتائب المقاتلة من «معركة تحرير الساحل»، مشيراً إلى وجود «تنسيق كامل» بين قيادات «الجبهات» في سورية. وقال في بيان على «فايسبوك» أمس: «عندما يتم إنشاء جيش، فسيكون للسوريين وحدهم وسينفذ أوامر قيادته. ولن نسمح لأحد بأن يحلم بتقسيم سورية»، محذراً من وجود جهات تسعى إلى «شرذمة» سورية وتحويلها إلى «صومال جديدة».
وكان رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا أعلن وجود مشروع لإقامة جيش وطني نواته ستة آلاف مقاتل لمحاربة «أمراء الحرب». وأوضحت مصادر معارضة لـ «الحياة» أن هناك مشروعاً لتوحيد الكتائب المسلحة وفتح باب التطوع لمقاتلين جدد في شمال سورية وجنوبها.
من جهة اخرى قال رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «الحياة» إن مسؤولين إيرانيين اكدوا أن مشروع «الإدارة المدنية الانتقالية» التي يعمل عليها «مجلس غرب كردستان» في شمال سورية وشمالها الشرقي هو «حق مشروع»، لافتاً إلى أن اتفاقاً جرى مع الجانب الإيراني على «محاربة عدونا المشترك» المتمثل بمقاتلين متشددين.
وكشف زعيم «الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي» عبدالحميد درويش لـ «الحياة» عن وساطة يقوم بها بين «الائتلاف الوطني» برئاسة احمد الجربا و «الاتحاد الديموقراطي» لوقف الاقتتال بين «قوات حماية الشعب» ومقاتلين متشددين، تتضمن «العودة إلى الخطوط» السابقة قبل المواجهات الأخيرة. وأصدر مساء امس كل من «الجيش الحر» و»الهيئة الكردية العليا» بياناً مشتركاً تضمن نقاط اتفاقهما لحل الإشكالات في شمال البلاد، وأنهما اتفقا على وحدة التراب السوري ورفض «أي مشروع تقسيمي» لسورية واعتبار ذلك «خطاً أحمر».
صدمة ثانية للعلاقات الأميركية – الروسية: أوباما يشبّه بوتين بـ «طفل لا يكترث»
موسكو – رائد جبر
زاد اتهام الرئيس الأميركي باراك اوباما لروسيا خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض قبل سفره في اجازة، باعتماد «خطاب معادٍ» للولايات المتحدة في عهد فلاديمير بوتين، غضب الكرملين، خصوصاً أن الأول تحدث عن الرئيس الروسي بلغة «غير ديبلوماسية»، وشبهه بـ»طفل لا يكترث يجلس في آخر الحجرة الدراسية»، قبل ان يستدرك قائلاً «لكن الحقيقة ان محادثاتنا مثمرة جداً غالباً».
وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما اليكسي بوشكوف ان «عملية إعادة تفعيل العلاقات مع روسيا التي أطلقها أوباما لدى وصوله إلى البيت الأبيض دفنت تماماً». لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف سعى الى تخفيف التوتر، معلناً ان «لا حرب باردة جديدة» بين موسكو وواشنطن، ومقللاً من أهمية تأثير نيل المتعاقد السابق مع الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن اللجوء في روسيا الأسبوع الماضي، على العلاقات بين الجانبين «لأن هذه القضية لم تبحث إلا قليلاً».
ورغم اعلان اوباما الغاء لقائه بوتين في موسكو على هامش قمة «العشرين» في سانت بطرسبورغ، مبرراً قراره بـ «عدم إحراز تقدم كاف في معالجة قضايا جوهرية في العلاقات الأميركية – الروسية»، قال لافروف ان «القمة لم تلغَ بل أرجئت»، فيما كشفت مصادر ديبلوماسية روسية ان موسكو وواشنطن ستوقعان وثائق مهمة خلال القمة.
واعتبر بوشكوف أن «العلاقة مع روسيا يمكن أن تكون مفيدة فقط في حال استخلصت الإدارة الأميركية النتائج الصحيحة من التحليلات والتقويمات التي تنوي إجراءها». وأضاف:» لو استفاضت واشنطن في تحليل الوضع المتأزم الآن، ستلاحظ أننا لم نصنعه، إذ لم ننتقد الانتخابات الأميركية، خلافاً لمواقفها من انتخاباتنا».
وكان اوباما صرح بأن «البلدين حققا نجاحات كبيرة في حل مسائل بينها الوضع في افغانستان، وانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية. لكن الخطاب النمطي من أيام الحرب الباردة أخذ يعود إلى مواقف روسيا من بناء علاقاتها مع الولايات المتحدة».
واعتبر هذا التطور الأسوأ منذ وصول اوباما إلى السلطة عام 2009، ما يؤكد ان العلاقات الروسية – الأميركية اتجهت نحو مرحلة فتور تعد سابقة منذ انهيار الدولة السوفياتية.
ومنح روسيا اللجوء الموقت لسنودن اعطى واشنطن سبباً مباشراً لتصعيد لهجتها وإعلانها أن «الوقت حان للتوقف وإعادة تقويم العلاقات مع موسكو، على خلفية تنامي الخطاب المعادي لأميركا في روسيا» كما قال اوباما، في أقوى انتقادات وجهتها إدارته إلى الكرملين.
ورغم حرص اوباما على تأكيد استمرار «علاقاته الشخصية الطبيعية مع بوتين، ما يسمح بمناقشة كل المشاكل الشائكة بصراحة وبطريقة بناءة»، فإن إعلان حضوره قمة مجموعة العشرين في روسيا من دون لقاء بوتين، دفع أوساطاً قريبة من الكرملين الى القول إن «الإدارة الأميركية قررت مراجعة علاقاتها مع بوتين، وشطب روسيا من لائحة الدول المهمة لسياستها الخارجية، ما يعني دخول العلاقات مرحلة فتور طويلة قد تستمر حتى نهاية الولاية الثانية لأوباما عام 2017»، كما نقلت صحيفة «كوميرسانت» عن خبراء روس وأميركيين.
واعتبر مصدر في الكرملين أن اعلان واشنطن استبدال زيارة اوباما لموسكو بأخرى إلى استوكهولم «غير منطقي»، وزاد «حين تقول واشنطن أن لديها ما تتحدث به مع استوكهولم وليس لديها ما تتحدث حوله مع موسكو، يحتاج ذلك الى نقاش».
العثور على 7 جثث لسوريين في نهر شرق تركيا
انقرة – يو بي أي
عثرت فرق للبحث والإنقاذ كانت تبحث عن شخص مفقود في نهر باتمان شرق تركيا، على جثث لسبعة سوريين أمس في سيارة غارقة بالنهر.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أن فرق البحث عثرت على 7 جثث لمواطنين سوريين في سيارة غارقة بنهر باتمان أثناء التفتيش عن رجل فقد وهو يصطاد.
وتم التعرف على هوية السوريين السبعة وهم رجلان و5 نساء، ويتم التحقيق في الحادث.
جماعة «الإخوان» تفتح في حلب أول مكتب منذ 33 سنة لـ «تحدي» النظام
لندن – «الحياة»
أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية عن افتتاح أول مكتب لها في حلب في شمال البلاد بعد 33 سنة على صدور قانون يحكم بالإعدام على أي منتمِ إلى التنظيم في البلاد.
وأعلن المكتب السياسي لـ «الإخوان» في بيان أن رئيس المكتب حسان الهاشمي افتتح خلال زيارته إلى حلب قبل أيام أول مكتب للتنظيم في البلاد «بعد غياب عقود من العمل السياسي لـ «الإخوان» في شكل علني». واعتبر هذه الخطوة «تحدياً كبيراً» لنظام الرئيس بشار الأسد و «خطوة تؤكد عزم الإخوان المسلمين على
العودة العلنية والتأسيس مع باقي أطياف السوريين لحياة سياسية».
وتابع البيان أن افتتاح المكتب في حلب يأتي لـ «متابعة الجهد الجاري لربط المسارات السياسية والعسكرية والمدنية والتنسيق في ما بينها تعزيزاً للجهود التي تبذلها جماعة الإخوان المسلمين في توحيد الصف وجمع الكلمة للتسريع في سقوط النظام السوري».
وكان النظام السوري أصدر قانون 49 في عام 1980 قضى بالإعدام على من ينتسب إلى «الإخوان» التي تأسست عام 1942، حيث حُكم على كثير من الأشخاص بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة بموجب هذا القانون.
وكان المراقب العام لـ «الإخوان» رياض الشقفة قال في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية إن التنظيم اتخذ قراراً في الآونة الأخيرة لإحياء هياكله التنظيمية داخل سورية وإنه طلب من أتباعه البدء بافتتاح مكاتب للجماعة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وقال: «الوقت للثورة وليس الأيديولوجيا، لكن هناك الآن العديد من الجماعات في الداخل، ما دفعنا إلى إعادة تنظيم أنفسنا والترويج لنهج أكثر اعتدالاً من التفكير الإسلامي، في وقت تتزايد فيه أفكار التطرف».
وفي بداية العام الحالي، أعادت «الإخوان» صحيفة «العهد»، التي تصدر عن المكتب الإعلامي للجماعة، وقال الشقفة في كلمة لمناسبة عيد الفطر: «نتوجّه بالسؤال الصادق، إلى كل الذين ما زالوا يلتزمون مواقعهم في سلك ما كان يسمى الدولة السورية، في مجلس الشعب السوري، وفي الحكومة السورية، وفي سلك القضاء السوري، وفي الجيش السوري: ألم يأن للولد العاق أن يعود إلى أمه؟ وللمواطن الآبق أن يعود إلى أهله وعشيرته وشعبه ووطنه؟».
وزيرا خارجية قطر والإمارات يرحبان بزيارة رئيس الائتلاف السوري إلى درعا
عمان- (د ب أ): أكد مصدر مسؤول في الائتلاف السوري الوطني ان كل من وزيري خارجية قطر خالد بن محمد العطية والإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان اتصلا الاحد برئيس الائتلاف السوري الوطني احمد الجربا لتهنئته على الخطوة التي قام بها بزيارة محافظة درعا وتفقد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية وصلاة عيد الفطر الى جانب الاهالي في درعا والتهنئة بعيد الفطر.
وأضاف المصدر السوري المسؤول المعارض لوكالة الأنباء الألمانية أن “وزيري خارجية قطر والإمارات أبديا للجربا دعمهما لخطوته في زيارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري وأن زيارات كهذه يجب ان تتكرر دعما للشعب السوري في الداخل والاهتمام بأوضاع السوريين المهجرين واسر الشهداء والعمل على رص الصفوف”.
وأوضح المصدر أن الوزيرين أثنيا في حديثهم مع الجربا على موقف الاردن الداعم لهذه الخطوة التي لاقت ترحيبا في العديد من الأوساط والبلدان لما لها من دلالات سياسية وميدانية.
انفجار سيارة مفخخة في منطقة البزورية بدمشق وسقوط قذائف في الزبلطاني وباب توما
دمشق- (د ب أ): انفجرت سيارة مفخخة السبت في منطقة البزورية بدمشق، وسط أنباء عن سقوط نحو 10 قتلى و جرحى فيما سقطت قذائف في منطقتي الزبلطاني وباب توما، وفقا لما نقلته وسائل إعلام سورية رسمية.
وذكر شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية بان الانفجار أدى لمقتل وجرح نحو 10 اشخاص تواجدوا في المكان. وتعتبر منطقة البزورية من ضمن مناطق دمشق القديمة، وجزءا من السوق المستقيم الذي يقسم المدينة القديمة.
وفي سياق متصل، سقطت قذيفة هاون على سوق الهال بمنطقة الزبلطاني في دمشق، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، إضافة إلى وقوع أضرار مادية بأحد المحلات، بحسب ما نقلت وكالة (سانا) الرسمية للأنباء.
وأضافت سانا أن “قذيفتي هاون سقطتا خلف جامع الثقفي في منطقة باب توما، وأسفرتا عن أضرار مادية فقط”.
مقتل أكثر من 30 شخصًا في غارات جوية بغرب وشمال سوريا
ريف اللاذقية تحت نيران طائرة الأسد
أ. ف. ب.
تخوض القوات النظامية معارك شرسة لاستعادة قرى سيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية في ريف اللاذقية ذات الغالبية العلوية. وشنّ الطيران السوري غارات جوية في ريف المحافظة، وفي مدينة الرقة شمالًا.
دمشق: قتل أكثر من 30 شخصًا معظمهم مدنيون السبت في غارات جوية شنّها الطيران السوري على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية (غرب) وفي مدينة الرقة (شمال)، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد في بيان أن “اكثر من عشرين شخصًا سقطوا إثر القصف الذي نفذته الطائرات الحربية على بلدة سلمى بجبل الأكراد (ريف اللاذقية) مساء أمس”. ورجح المرصد ارتفاع عدد القتلى “بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود أشلاء”.
ومن بين القتلى “ما لا يقل عن عشرة شهداء، يعتقد أنهم مدنيون تحولوا إلى أشلاء، وستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة بالإضافة إلى أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية”، بحسب ما اوضح المرصد. وتخوض القوات النظامية معارك لا هوادة فيها لإستعادة قرى سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، مركز ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.
وكان مقاتلو المعارضة قرروا فتح جبهة جديدة ردًا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة “التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين”، بحسب ناشطين. وتضم مناطق جبل الاكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري خليطاً من السنة والعلويين/ “ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها الى طابع مذهبي”، بحسب المرصد.
وفي شمال البلاد، قتل 13 مدنيًا بينهم سبعة اطفال السبت في غارة جوية نفذها الجيش السوري على مدينة الرقة التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي المعارضة، كما افاد المرصد السوري. وافاد المرصد “استشهد 13 مواطنًا في مدينة الرقة من بينهم ستة اطفال إناث، وطفل واحد ذكر، وثلاث سيدات ومواطن مجهول الهوية وآخر من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وشاب يبلغ من العمر 28 عامًا، وذلك جراء إصابتهم قي قصف للطيران المروحي لمناطق في المدينة بالبراميل المتفجرة”.
واضاف المرصد الذي يستند في معلوماته الى شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في كافة انحاء البلاد أن 30 شخصًا اصيبوا ايضًا بجروح في هذه الغارة على الرقة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن “الجيش حاول قصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في المدينة لكنه اصاب مدنيين”. وفي اذار/مارس الماضي حقق مسلحو المعارضة اكبر نصر لهم منذ بدء الانتفاضة عبر استيلائهم على كبرى مدن محافظة الرقة الخارجة بغالبيتها عن سيطرة النظام باستثناء بعض المواقع العسكرية.
وفي شمال البلاد ايضًا، قال المرصد إن القوات النظامية “اعدمت 12 مواطنًا بينهم امرأة في قرية تبارة السخاني” الواقعة في ريف حلب. وتمت هذه “الاعدامات” بعد اقتحام القوات النظامية الجمعة لهذه القرية التي تبعد نحو 20 كلم جنوب بلدة خناصر التي سيطر عليها النظام الاسبوع الماضي.
وفي دمشق، اورد المرصد أن “عبوة متفجرة مزروعة في سيارة انفجرت (السبت) في منطقة مئذنة الشحم بحي الشاغور، حيث وردت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى بينهم ثلاثة أطفال”. ووسط مخاوف المجتمع الدولي من تزايد “عمليات العنف الطائفي”، تجدد الحديث عن ضرورة ايجاد حل سياسي للنزاع المتفاقم في البلاد، والذي اودى بحياة اكثر من 100 الف قتيل، بحسب الامم المتحدة.
والجمعة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه نظيره الاميركي جون كيري في واشنطن: “آراؤنا متطابقة: مهما حصل، يجب أن ندعو الى اجتماع جنيف-2 في أقرب وقت ممكن”.
واوضح لافروف، الذي تدعم بلاده النظام السوري، في لقاء مع الصحافيين في السفارة الروسية في العاصمة الاميركية أن دبلوماسيين روساً واميركيين سيلتقون في نهاية شهر آب/اغسطس الجاري لبحث تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي يتأجل باستمرار منذ ايار/مايو الماضي.
وقال كيري في هذا الصدد إنه لا يتفق على الدوام مع نظيره الروسي “حول المسؤولية عن اعمال القتل أو بعض السبل للمضي قدماً. لكننا نتفق وكذلك بلدانا على أنه لا يمكن تجنب انهيار المؤسسات والانزلاق نحو الفوضى، الا من خلال حل سياسي يتم التفاوض عليه”.
وكانت الامم المتحدة اعلنت أن امينها العام بان كي مون “اشار الى ضرورة اطلاق” عملية التحضير لمؤتمر جنيف حول سوريا، وذلك خلال عشاء عمل مساء الخميس في نيويورك مع وزير الخارجية الروسي. وندد بان كي مون بـ”الازمة الانسانية المتفاقمة” في سوريا وبـ”تزايد عمليات العنف الطائفي”، وفق بيان صادر عن الامم المتحدة.
يأتي ذلك، فيما اعلن في ايطاليا العثور على ست جثث على شاطىء قريب من المدينة الصقلية الكبيرة كاتانيا وانقاذ حوالي 120 آخرين وصلوا من سوريا. وهؤلاء المهاجرون وبينهم نساء واطفال غادروا سوريا قبل اسبوعين وغيّروا المركب مرارًا قبل أن يتركوا في قارب صغير على بعد 11 متراً من الشاطىء، كما اوضح مسؤول في الشرطة الايطالية.
وكانت الامم المتحدة افادت أن نحو ستة آلاف شخص يفرون يوميًا من سوريا وأنها احصت حتى الان نحو 1,8 مليون لاجىء سوري الى الدول المجاورة، كما نزح نحو 4,5 ملايين شخص عن مكان سكنهم الى مناطق اكثر امنًا في البلاد.
«الحر» يستولي على مبان حكومية في دير الزور والنظام يستهدف ريف اللاذقية
البراميل المتفجرة تتساقط على الرقة.. وصواريخ أرض ـ أرض على أحياء بدمشق
بيروت: «الشرق الأوسط»
سيطر مقاتلو المعارضة السورية، أمس، على عدة مواقع استراتيجية في مدينة دير الزور شرق سوريا، تمهيدا لتحرير المدينة بالكامل، بالتزامن مع هجمات شنها الطيران النظامي على مصيف سلمى في ريف اللاذقية الذي يعتبر معقلا رئيسا للجيش السوري الحر.
وأشار مهند الطلاع، قائد المجلس العسكري الثوري في مدينة دير الزور، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «عمليات الجيش الحر في المدينة أمس أسفرت عن تحرير حي الحويقة بالكامل، إضافة إلى حي الصناعة ومبنى الخدمات الفنية ومقر المحافظ ومبنى الحزب». وأوضح أن «العملية تأتي في إطار معركة (بركان الشرق) الهادفة إلى تحرير مدينة دير الزور بالكامل وفك الحصار عن بعض أجزائها».
وفي حين لفت الطلاع إلى أن «كتائب عدة شاركت في المعارك بجانب المجلس العسكري الثوري من بينها (أحفاد الرسول) و(جبهة النصرة)»، أكد أن «مقاتليه سيواصلون تقدمهم للسيطرة على مقر الطلائع واللواء 137 وصولا إلى تحرير مطار دير الزور العسكري».
وقال ناشطون إن أحياء الحويجة والجبيلة والموظفين في مدينة دير الزور شهدت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية قبل أن تتمكن المعارضة من التقدم، وسط غارات جوية شنتها الطائرات النظامية على المدينة التي يوجد على أطرافها مطار عسكري شديد الأهمية. ويمتلك حي الحويجة الذي سيطرت عليه المعارضة أهمية استراتيجية كونه يطل على المعبر الرئيس مع العراق، ويضم تجمعات للقوات النظامية.
في موازاة ذلك، قصفت طائرات حربية نظامية مصيف سلمى في ريف اللاذقية لمنع تقدم مقاتلي المعارضة، الذين يشاركون في معركة «تحرير الساحل» السوري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «20 شخصا لاقوا حتفهم من جراء الغارات الجوية على سلمى من بينهم عشرة مدنيين وستة مقاتلين سوريين وأربعة مقاتلين أجانب».
وبث ناشطون أشرطة فيديو على مواقع الإنترنت تظهر مبنى سكنيا ضخما وقد تهدمت كل جدرانه الخارجية. وشوهد رجال بعضهم يرتدي زيا عسكريا ينقلون جثثا على شاحنة.
وتعتبر مدينة سلمى ذات الغالبية السنية معقلا أساسيا للمعارضة السورية، حيث تتمركز فيها كتائب الجيش الحر إضافة إلى ألوية إسلامية، منها اثنان على صلة بتنظيم القاعدة. وتقع المدينة في جبل الأكراد المطل على البحر المتوسط.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل وجرح العشرات بسبب الغارات النظامية، في حين أشارت شبكة «شام» المعارضة إلى أن الغارات النظامية استهدفت أيضا قرى كنسبا واستربة ودورين التي تسيطر عليها المعارضة، كما دارت اشتباكات في بلدات أوبين وعرامو والخراطة وكتف الصهاونة.
ولفت المرصد السوري إلى اشتباكات دارت بين قوات المعارضة ورتل من القوات النظامية كان متجها من جسر الشغور بإدلب نحو قمة النبي يونس باللاذقية. وأشار إلى تدمير المقاتلين ثلاث دبابات، ومقتل وجرح جنود نظاميين.
ووضع عضو تنسيقيات الثورة السورية في اللاذقية وريفها عمار الحسن في اتصال مع «الشرق الأوسط» القصف النظامي على سلمى في إطار «العجز عن استعادة المواقع التي فقدها النظام في الأيام الماضية». ووجه الحسن انتقادات لاذعة لهيئة أركان الجيش الحر، متهما إياها بعدم إرسال أسلحة وذخائر إلى جبهة الساحل، وهو ما سبق أن أعلنه ناشطون أول من أمس. وأكد الحسن أن «مقاتلي المعارضة تمكنوا رغم قلة العتاد من إحراز تقدم عبر سيطرتهم على قرى جديدة في ريف اللاذقية ليصبح عدد القرى التي باتت في حوزتها أكثر من 15».
لكن هيئة أركان الجيش الحر نفت هذه الأنباء في بيان صادر عنها أول من أمس، مؤكدة أنها «سلحت جبهة الساحل وتمدها بكل ما يلزم من أجل المعارك هناك، ونحن على تواصل كامل مع قائد الجبهة». وقالت إنها ستستمر «في تسليح وتذخير الجبهات وفق خطتنا المتفق عليها مع قادة الجبهات ووفق ما يتوافر لنا من موارد».
وتدافع قوات الأسد عن اللاذقية، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن تراخت قبضة النظام في أعقاب انتصارات المعارضة في الشمال، لا سيما الاستيلاء على قاعدة جوية في حلب الأسبوع الماضي. وكانت كتائب مسلحة بينها حركة «أحرار الشام» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إضافة إلى كتائب من الجيش الحر قد بدأت قبل أيام ما سمته «معركة تحرير الساحل»، وباتت بعد أيام من القتال على مسافة عشرين كم تقريبا من بلدة القرداحة مسقط الرئيس بشار الأسد.
وفي دمشق، قصفت القوات النظامية حي العسالي بصواريخ أرض أرض، إضافة إلى استهداف حيي جوبر والقابون بشكل مكثف، وفق ناشطين. وأشارت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى أن الجيش الحر صد محاولة للقوات النظامية لاقتحام حي برزة شمال العاصمة، فيما أفاد المرصد السوري باشتباكات في حي القدم الدمشقي من جهة جورة الشريباتي أثناء محاولة اقتحام الحي من القوات النظامية.
وفي حلب، ذكر المرصد السوري أن «أشخاصا أصيبوا في قصف على حي السكري بحلب، كما استهدف القصف بلدات بيانون والأتارب بريف المدينة. وأفاد ناشطون بإعدام 12 شخصا بالرصاص قرب بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي.
وفي الرقة، أفادت مصادر معارضة بإلقاء الطائرات النظامية براميل متفجرة على المدينة. وأوضحت أن «برميلا سقط وانفجر بالقرب من مقر الاتحاد النسائي والملاهي سوى أحد المنازل بالأرض، فيما سقط البرميل الثاني بالقرب من جراج البولمان، وأحدث دمارا هائلا في المكان. كما سقط برميل أيضا بالقرب من مدرسة أبو فراس الحمداني، من دون أن ينفجر»، وفقا للمصادر ذاتها.
سوريا: تضرر 1450 مسجدا جراء القصف والاشتباكات
احتضنت أولى مظاهرات الثورة وتحولت إلى مشاف ميدانية
بيروت: «الشرق الأوسط»
ليس الجامع الكبير في منطقة القابون بدمشق، المستهدف أمس من قبل القوات النظامية، الأول الذي يتم قصفه وتسوية مبانيه بالأرض منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا؛ إذ تشير إحصاءات إلى تضرر نحو 1450 مسجدا، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي أفادت بتدمير كلي أو جزئي في مختلف أنحاء سوريا بسبب القصف والاشتباكات العنيفة.
وفي هذا السياق، يشير الشيخ المنشق عبد الجليل السعيد، مدير مكتب مفتي سوريا سابقا، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «استهداف المساجد من قبل القوات النظامية يأتي لكونها الحاضن الرئيس للثورة وللمتظاهرين»، موضحا أن «الجوامع في نظر النظام متهمة بأنها تستقبل الجرحى والمصابين، مما يستدعي قصفها وهدم مآذنها».
ورغم الإدانات التي صدرت عن عدد من المنظمات الدولية لما تتعرض له بيوت العبادة والمواقع الدينية من استهداف وتدمير في سوريا بسبب العمليات العسكرية المستمرة – فإن القوات النظامية واصلت استهداف المساجد، إذ بث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر استهداف القوات النظامية لمئذنة مسجد السرجاوي في حماه أثناء اقتحام المدينة بداية العام الماضي، إضافة إلى استهداف مسجد البلالية في الغوطة الشرقية، ومسجد أبو بكر الصديق في معضمية الشام، والمحاسن في حرستا.
وطالت صواريخ القوات النظامية مسجد بني أمية في حلب، الذي هدم منبره ومئذنته التي بناها نور الدين زنكي، منذ مئات السنين. وإضافة إلى أهميتها الدينية، تكتسب المساجد في سوريا أهمية تاريخية، وتثير مسألة استهدافها مشاعر الأكثرية السنية المنتفضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية. وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قد أشارت إلى أن «استهداف المساجد والمعالم الإسلامية في المدن والقرى السورية يدل على الروح الطائفية المقيتة التي تحرك القوات النظامية، وإصرارها على تدمير كل ما له صلة بتاريخ الحضارة الإسلامية».
وأكدت «إيسيسكو» أن «عشرات المساجد والمعالم الإسلامية تم تدميرها كليا أو جزئيا جراء القصف العنيف بالصواريخ والدبابات والطائرات الحربية والمدافع الثقيلة، التي تؤرخ لفترات متتالية من الحضارة الإسلامية العريقة»، داعية «الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سريعة لوقف هذا العدوان الهمجي على الإنسان والعمران في سوريا».وغالبا ما يتخذ مقاتلو المعارضة من المساجد مواقع عسكرية لهم، مما يشجع القوات النظامية على قصفها، كما حصل أخيرا في مسجد خالد بن الوليد بحمص الذي يعود تاريخ بناؤه إلى أكثر من 1300 عام.
وكان المسجد الأموي في دمشق قد احتضن أولى مظاهرات الثورة السورية قبل أن تقوم قوات الأمن بقمع المتظاهرين الذين لم يتجاوز عددهم الـ200 شخص، في حين اكتسب المسجد العمري الذي بناه الصحابي عمر بن الخطاب في مدينة درعا شهرة كبيرة في انطلاقة الثورة، حيث حوله المعارضون إلى مشفى ميداني، مما استدعى من القوات النظامية اقتحامه لتعود في الشهر الثالث من العام الحالي فتقصف مئذنته.
الأردن: لم نوافق بعد على فتح ممثلية دبلوماسية للمعارضة السورية
مصادر مطلعة قالت إن لـ«الائتلاف» مكتبا في مخيم الزعتري
عمان: محمد الدعمه
قال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، إن بلاده لم توافق بعد على افتتاح ممثلية دبلوماسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وإن سوء فهم حصل حول تصريحات رئيس الائتلاف أحمد الجربا بهذا الصدد. وفي غضون ذلك كشفت مصادر أردنية مطلعة أن لدى الائتلاف السوري مكتبا في مخيم الزعتري (قرب الحدود السورية) لإدارة شؤون اللاجئين.
وأوضح المومني قائلا أمس لـ«الشرق الأوسط» أن «علاقاتنا الدبلوماسية قائمة مع سوريا، والأردن ما زال يتعامل بنفس نهجه السابق»، مشددا القول «مواقفنا معلنة وهي التي نتمسك بها ونتحرك على أساسها»، وأضاف أن هنالك «سوء فهم» حصل في بعض ما ورد على لسان الجربا فيما يتعلق بالممثلية الدبلوماسية بالأردن.
وكانت تصريحات الجربا في العاصمة الأردنية عمان أول من أمس أثارت لغطا سياسيا بعد أن أكد أن الأردن يدرس حاليا طلب الائتلاف السوري افتتاح ممثلية دبلوماسية في عمان، وأن المحادثات مع الحكومة الأردنية في هذا السياق «تحمل بوادر إيجابية».
وأكد المومني، الذي لا تزال حكومته تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، أن أي تطور في الموقف الأردني «لن يكون إلا في العلن»، مشددا أن «الأردن يؤيد الحل السياسي والسلمي في سوريا»، وأوضح «نتناقش مع المعارضة في مسألة اللاجئين السوريين التي يتحمل الأردن العبء الأكبر فيها، ومن هذا المنطلق فإننا نتواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة». ولفت إلى «ضرورة إحلال السلم في سوريا»، منوها إلى أنه من هذا الباب «يتم الحوار مع المعارضة السورية ضمن الجهود السياسية التي تبذلها الأطراف المختلفة للخروج من الأزمة الدائرة في الدولة الشقيقة».
وأقر المومني أن الجربا دخل إلى الأراضي السورية في أول أيام عيد الفطر المبارك، عبر الحدود الأردنية، وقال إن «من حق أي سوري لاجئ العودة إلى بلاده سواء من المعبر الرسمي الذي تسيطر عليه قوات النظام أو المعابر غير الشرعية التي تسيطر عليها قوات المعارضة».
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة استقبل في عمان يوم الأربعاء الماضي الشيخ أحمد الجربا، وبحث معه تطورات الأوضاع وآخر المستجدات على الساحة السورية.
وأكد جودة موقف الأردن الداعي إلى «أهمية التوصل إلى حل سياسي يضع حدا للعنف ويوقف نزيف الدم ويحفظ كرامة الشعب السوري، ويضمن أمن وآمان سوريا ووحدة ترابها بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري».
وأشار إلى أن الأردن مستمر في رعاية اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم والخدمات اللازمة على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأردن.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر أردنية مطلعة أن هناك مكتبا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يعمل منذ فترة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين ولم يعلن عنه سابقا.
وأضافت المصادر أن المكتب ينسق حاليا مع السلطات الأردنية بخصوص اللاجئين في المخيم بشكل خاص واللاجئين بشكل عام في المدن الأردنية الأخرى.
وأشارت المصادر إلى أن المكتب ينسق مع الداخل السوري بخصوص قدوم اللاجئين وإعادة الراغبين منهم وتأمين المعابر الآمنة لهم خاصة أن هناك 42 منفذا غير شرعي على الحدود الأردنية السورية التي تبلغ طولها 375 كلم، وأن قوات حرس الحدود الأردنية تعمل على ضبط الحدود لمنع تهريب الأسلحة من سوريا إلى الأردن واستقبال اللاجئين والجرحى.
وقالت المصادر إن ائتلاف المعارضة السورية طلب من الحكومة الأردنية توسيع نشاط هذا المكتب إلى نشاط سياسي في عمان وليس مقتصرا عمله في مخيم الزعتري للاجئين والاتصال مع الدول العربية وخاصة الدوحة.
بارزاني يتعهد بالدفاع عن أكراد سوريا بوجه «النصرة» و«القاعدة»
رئيس إقليم كردستان دعا إلى تشكيل لجنة للتحقيق في المجازر
مسعود بارزاني
أربيل: شيرزاد شيخاني
وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بتشكيل لجنة من أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي المزمع انعقاده في الرابع والعشرين من الشهر الجاري للتحقق من الأنباء والتقارير التي تتحدث عن ارتكاب مجازر بحق أكراد سوريا، متعهدا أنه «في حال ثبوت هذا الأمر، فإن إقليم كردستان سيبذل كافة جهوده للتصدي للقوى الإرهابية والدفاع عن الشعب الكردي هناك».
ففي رسالة وجهها بارزاني إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي أشار فيها إلى أن «هناك تقارير صحافية وتصريحات تصدر عن مصادر سياسية تتحدث عن إعلان القوى الإرهابية (النفير العام) بغرب كردستان ضد الشعب الكردي، وقيام مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة بارتكاب جرائم الذبح بحق الأطفال والنساء هناك، ولتبيان الحقيقة أدعوكم إلى تشكيل لجنة خاصة لزيارة غرب كردستان والتحقق من هذه المعلومات، وإذا صحت تلك التقارير والأخبار بتعرض المواطنين هناك إلى التهديد والإرهاب، فإن قيادة إقليم كردستان ستكرس جميع طاقاتها للرد على ذلك وحماية الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء بغربي كردستان».
ويمثل الأكراد 10 في المائة من سكان سوريا ويعيشون في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد. ودارت خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات جهادية وأكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الأكراد من طرد المقاتلين الإسلاميين من عدد من المناطق، أبرزها مدينة رأس العين.
وجاء ذلك في وقت وردت فيه معلومات عن مذابح جماعية بكل من تل عران وتل حاصل، واعتقال المئات من الأكراد من قبل عناصر جبهة النصرة وتنظيم القاعدة بدولة الإسلام في الشام والعراق، وقيام تلك المجموعات بقتل المئات منهم ممن حاولوا الفرار من الأسر، بالتزامن مع إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، عن مبادرة وقف القتال خلال أيام عيد الفطر الحالي، الذي سينتهي اليوم (الأحد).
وبدوره، قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة عضو الهيئة التحضيرية العليا للمؤتمر القومي الكردي، لـ«الشرق الأوسط» إن «الهجمات الوحشية التي يتعرض لها إخواننا الكرد في الجانب السوري هدفها واضح، وهو تحويل الصراع الدائر هناك إلى حرب عنصرية بين الكرد والعرب، وهذا أمر يثير بالغ قلقنا بإقليم كردستان لأن مثل هذه الصدامات ستقود المنطقة إلى كارثة حقيقية لن تجني منها شعوب المنطقة غير المزيد من الدمار والهلاك، ولذلك سنبذل كل جهودنا الدبلوماسية والسياسية من أجل منع حدوث ذلك». وبسؤاله عما إذا كان أي موقف من قيادة الإقليم من شأنه أن يفسر بالتدخل بالشأن الداخلي السوري، في وقت أكدت قيادة الإقليم مرارا أنها لن تتدخل بشؤون دول الجوار، قال بيرة «ما يحدث الآن هو تدخل من القوى الإرهابية بالشأن السوري، فمعظم العناصر الإسلامية المتطرفة الموجودة حاليا على الأرض السورية تابعة لتنظيم القاعدة وتنفذ جرائمها ضد الشعب السوري وخاصة ضد أبناء شعبنا الكردي، وهم مقبلون من دول أخرى مثل أفغانستان وباكستان والدول العربية، ولذلك نحن اليوم أمام تهديد حقيقي بارتكاب جرائم جماعية ضد شعبنا بغرب كردستان، وهناك إشارات بهذا الصدد، ولكننا لم نتأكد منها، وعليه فإن لجنة من الهيئة التحضيرية للمؤتمر القومي ستذهب إلى هناك بناء على أوامر رئيس الإقليم وستتحقق من هذه المسألة، فإذا ثبت أن هناك فعلا تهديدات ضد شعبنا فإن واجبنا القومي والإنساني يستدعي أن نبذل كل جهودنا وإمكاناتنا للدفاع عن شعبنا هناك».
وبسؤاله عما إذا التدخل العسكري يكون ضمن الخيارات في حال تطورت الأحداث باتجاه المزيد من العنف، قال عضو الهيئة العليا للمؤتمر القومي «نحن سنبذل جهودنا الدبلوماسية والسياسية بالمرحلة الأولى، فإذا لم تنفع، عندها ستكون لنا خيارات أخرى ستقررها قيادة الإقليم للتعامل مع تلك التهديدات».
وفي سياق متصل، كشف نائب كردي بالبرلمان التركي أن «الكثير من عناصر التنظيمات الإسلامية يتدفقون من داخل الأراضي التركية على المناطق الكردية بسوريا للمشاركة بالقتال الدائر ضد الأكراد هناك».
وقال حسيب كابلان، النائب عن حزب السلام والديمقراطية الكردي بالبرلمان التركي، في تصريحات أدلى بها أثناء زيارته لولاية شيرناخ الحدودية وتناقلتها وسائل الإعلام التركية إن هناك «العشرات من العناصر الإسلامية المتطرفة تعبر الحدود التركية نحو المناطق الكردية بسوريا عبر منطقتي غازي عينتاب وأنطاكيا للمشاركة في الحرب المعلنة ضد المواطنين الكرد بسوريا، ولوقف هذا القتال الدامي على الحكومة التركية أن تراقب حدودها وتوقف تدفق هؤلاء الإسلاميين المتطرفين»، وأضاف كابلان «على جميع الأطراف السياسية الكردية بأجزاء كردستان الأربعة أن تلتزم بمقررات المؤتمر القومي المرتقب لتوحيد الجهد الكردي بهذا الظرف الحساس في المنطقة».
معارك باللاذقية والمعارضة تسيطر على صواريخ
أعلنت قوات المعارضة السورية أنها تمكنت من السيطرة على مستودعات صواريخ في الغوطة الغربية لدمشق، في حين استهدفت تجمعا للشبيحة في العاصمة، على وقع اشتداد المعارك في ريف اللاذقية.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن المعارضة اقتحمت كتيبة التسليح والنقل التابعة للفرقة السابعة في غوطة دمشق الغربية، وسيطرت على مستودعات الصواريخ في الكتيبة، التي تحوي عشرات الصواريخ المضادة للدروع من نوع “فاغوت” الروسية الصنع.
وكانت قوات المعارضة قد استولت الشهر الماضي على مستودعات أخرى للصواريخ في منطقة القلمون بريف دمشق.
وفي السياق ذاته أكد ناشطون مقتل أكثر من 40 من عناصر حزب الله اللبناني والشبيحة في تفجير سيارة ملغومة مساء السبت أمام مبنى أمني قرب مكتب الإعلامي المؤيد للنظام السوري “رفيق لطف” في شارع الأمين بحي الشاغور في دمشق.
معارك شرسة
وفي ريف اللاذقية على الساحل السوري، اندلعت معارك وصفت بأنها شرسة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام التي شنت هجوما بالطائرات والمدفعية في محاولة لاستعادة بعض المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.
من جهته, ذكر المرصد السوري أن اشتباكات جرت أمس في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, مشيرا إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية.
وقال الجيش الحر إنه تصدى في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية, ودمر دبابات وقتل جنودا نظاميين.
ومنذ ثلاثة أيام, تشن القوات النظامية هجوما مضادا تحت غطاء جوي ومدفعي لاستعادة القرى التي فقدتها, وقد استقدمت تعزيزات من إدلب ومحافظات أخرى وفقا لناشطين.
وكان عشرون شخصا هم عشرة مدنيين وعشرة مقاتلين قد قتلوا بغارات شنها الطيران الحربي على بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي، حيث تخوض عدة فصائل ما سمته “معركة تحرير الساحل” وسيطرت حتى الآن على حوالي عشر قرى يقع بعضها على مسافة عشرين كيلومترا من بلدة القرداحة مسقط الرئيس بشار الأسد.
قصف واشتباكات
وكان القصف قد تجدد فجر اليوم الأحد على مدن وبلدات سورية متفرقة بعد غارات أوقعت عشرات القتلى باللاذقية والرّقّة.
وقالت شبكة شام إن اشتباكات اندلعت في الساعات الأولى من صباح اليوم في حي العسالي جنوبي دمشق، وسط قصف صاروخي من القوات النظامية، كما اندلعت اشتباكات في دروشا وزاكية بريف دمشق.
وكانت مروحيات للجيش النظامي قد أغارت أمس على مدينة الرقة الخاضعة منذ شهور لسيطرة كتائب مقاتلة في مقدمتها جبهة النصرة مما تسبب في مقتل 13 مدنيا وفق المرصد السوري، الذي قال إن من بين القتلى سبعة أطفال (ست بنات وصبي) تتراوح أعمارهم بين أربع وعشر سنوات.
كما شهدت مدينة دير الزور قتالا عنيفا أمس بعد أن أعلن الجيش الحر وفصائل مقاتلة أخرى سيطرتهم على مقار حكومية بينها مقر حزب البعث في حي الحويقة.
وقال مراسل الجزيرة عمار الحاج إن قوات المعارضة سيطرت كذلك على مبنى التأمينات حيث كانت تتمركز قوات كبيرة من الجيش النظامي، مشيرا إلى أهمية حي الحويقة لكونه يشرف على المعبر الرئيسي مع العراق، وفيه تجمعات من الجيش.
وامتدت الاشتباكات في المدينة إلى حيّي الجبيلة والموظفين وسط غارات جوية وقصف مدفعي من القوات النظامية.
وفي حلب, قال الجيش الحر إنه قصف بالصواريخ مطار كويرس المحاصر, بينما ذكر المرصد السوري أن تعزيزات عسكرية نظامية وصلت إلى مطار حلب الدولي.
وفي حلب أيضا, قتل أمس أربعة أشخاص في غارات على بلدة كفرحمرة وفق شبكة شام. وفي كفر نجد بإدلب شمالا عثر ناشطون أمس على جثث 17 شخصا عقب انسحاب قوات النظام من القرية.
مقتل 42 من عناصر حزب الله وإيرانيين بقلب دمشق
انفجار سيارة مفخخة في منطقة الأمين بحي الشاغور الدمشقي
دبي- قناة العربية
قال الجيش السوري الحر إنه استهدف تجمعاً للإيرانيين وحزب الله والشبيحة في دمشق عبر عملية نوعية، وذلك في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك مع قوات النظام في أكثر من منطقة.
فيما تستمر المعارك في أكثر من جبهة في سوريا أعلن المجلس العسكري في دمشق أن الجيش الحر استهدف بواسطة سيارة مفخخة تجمعاً كبيراً لوفد إيراني وعناصر حزب الله والشبيحة في شارع الأمين بحي الشاغور في قلب العاصمة دمشق.
من جانبه بث التلفزيون السوري صوراً قال إنها لانفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارة في منطقة البزورية في دمشق، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية.
على الصعيد ذاته نشرت مواقع على الإنترنت صوراً قالت إنها لقصف الجيش الحر لمطار النيرب العسكري في حلب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه ريف اللاذقية اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام اعتبرها المنسق الإعلامي باسم الجيش الحر بأنها ستكون حاسمة.
وكان ناشطون قالوا إن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى أربعة براميل متفجرة في مناطق مختلفة من الرقة أدت إلى مقتل وجرح مدنيين، أتى ذلك في وقت أعلن الجيش الحر سيطرته على مبان ومقار للنظام في الحويقة في دير الزور.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ28 شهراً، والذي أجبر أكثر من مليون وسبعمائة ألف سوري على الفرار إلى دول مجاورة.
عيد الفطر بلا ناس في حمص بعد أن خلت من سكانها
تعتبر المدينة الثالثة في سوريا من حيث عدد السكان الذين فاقوا المليون والنصف
دبي – قناة العربية
تعتبر مدينة حمص ثالث مدينة سورية من حيث عدد السكان، الذين فاقوا المليون ونصف المليون نسمة، وكانت يوما تنبض بالحياة والحركة، لكنها في عيد الفطر، وفي السنة الثالثة من عمر الثورة السورية، أضحت خالية من سكانها الذين هجروها جراء القصف العنيف على أحيائها.
أضحت الشوارع والأزقة والبيوت القديمة والأسواق العتيقة، أشبه بمدينة أشباح، فالدمار منتشر في كل مكان، والمحال التي كانت يوماً تغص بمرتاديها باتت كومة من الحجارة، وما سلم من تلك المحال أمسى مغلقاً، ينتظر أهلا فروا للنجاة بأرواحهم.
هنا في حمص القديمة، تحمل هذه الشوارع والطرقات آثار أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، لكن غبار القصف والدمار لم يبق منهم إلا بضعة آلاف، يخضعون لحصار شديد يتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي بشكل شبه متواصل.
وبعيداً عن العنف، هنا حمص القديمة المحاصرة تعيش مشهداً يختلف بعض الشيء مع تنظيم عراضات وتظاهرات علها تخفف من عبء الحصار الخانق الذي يعيشه المدنيون والمقاتلون على حد سواء.
الطيران السوري يقصف ريف اللاذقية
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أفادت مصادر سكاي نيوز عربية بأن 15 شخصا قتلوا، وأصيب عشرات آخرون في قصف جوي للقوات الحكومية السورية على قرية سلمى في ريف اللاذقية، الذي أصبح ساحة للمعارك مؤخرا، بعد هدوء نسبي شهده منذ بداية الأزمة السورية.
وكانت حكومة دمشق أعلنت أنها استعادت السيطرة على قرية خربة الباز في ريف المدينة الشمالي، غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش السوري الحر.
وفي اتصال مع “سكاي نيوز عربية” ذكر ناشطون سوريون أن المعارضة المسلحة مازالت تواجه القوات الحكومية في 8 قرى في ريف اللاذقية،حيث يخوض الجيش السوري معارك لاستعادتها من أيدي مقاتلي المعارضة.
وقتل أكثر من 30 شخصا معظمهم مدنيون، السبت، في غارات جوية شنها الطيران السوري على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية، وفي مدينة الرقة شمال سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد في بيان أن “أكثر من عشرين شخصا سقطوا إثر القصف الذي نفذته الطائرات الحربية على بلدة سلمى بجبل الأكراد (ريف اللاذقية) مساء أمس”. ورجح المرصد ارتفاع عدد القتلى “بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود أشلاء”.
ومن بين القتلى “ما لا يقل عن عشرةأشخاص، يعتقد أنهم مدنيون، وستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة بالإضافة إلى أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية”، بحسب ما أوضح المرصد.
يأتي ذلك بعد يوم شهد مقتل أكثر من 110 أشخاص في مختلف أنحاء سوريا السبت، حين كثف الجيش السوري قصفه على قرى في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقصف الجيش الحر مطار دمشق الدولي بصواريخ غراد، ما أدى إلى اندلاع حريق في داخله، وفق فيديو بثه ناشطون في الإنترنت.
كما أعلن الجيش الحر عن قتل أكثر من 60 عنصرا من القوات الحكومية في حي الحويقة بمدينة دير الزور شرق سوريا، كما أسر ضابطا برتبة عقيد ركن من الحرس الجمهوري و17 جنديا آخرين.