أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 14 تموز 2013

واشنطن: غارات إسرائيلية تدمر صواريخ روسية في اللاذقية

واشنطن – جويس كرم؛ الناصرة – أسعد تلحمي

لندن، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – بعد مرور أكثر من أسبوع على التفجير الغامض قرب مدينة اللاذقية غرب سورية، أكد مسؤولون اميركيون انه ناتج من غارات شنتها طائرات حربية اسرائيلية ودمرت فيها صواريخ «باخونت» الروسية المتطورة. ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق وتل ابيب على ذلك، لكن محللين اسرائيليين رجحوا عدم قيام النظام السوري بالرد على الغارات.

ونقلت محطة «سي ان ان» الاميركية عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن «طائرات حربية اسرائيلية نفذت ضربات جوية» في الخامس من هذا الشهر. وقال المسؤولون أن الغارات الاسرائيلية، وهي الثالثة من نوعها هذا العام، استهدفت «صواريخ باخونت الروسية الصنع والمضادة للسفن» التي تعتبرها تل أبيب «خطراً على قواتها البحرية». وأفادت المصادر الأميركية بأن «الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية تراقب عن كثب أي شحنات أسلحة اضافية روسية تصل الى سورية عبر سفن روسية على الشاطئ».

وكانت محطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» بثت في حينه ان التفجيرات حصلت في قرية السامية التي تبعد حوالى 20 كيلومتراً عن مدينة اللاذقية – الحفة. ونقلت عن مصدر سوري نفيه أن تكون العملية ناجمة عن استهداف للثكنات العسكرية من البحر أو من طائرة معادية.

وكان الرئيس بشار الاسد قال في مقابلة مع «المنار» نهاية ايار (مايو) الماضي بعد شن اسرائيل غارات على دمشق: «أبلغنا كل الجهات التي اتصلت معنا العربية والأجنبية وأغلبها أجنبية بأننا سنردّ في المرة القادمة (…) نحن إذا أردنا أن نردّ على إسرائيل يجب أن يكون الردّ إستراتيجياً».

في المقابل، استبعد معلقون إسرائيليون أن تعقب الدولة العبرية رسمياً على التسريبات، كما حصل في المرات السابقة. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» ان الحكومة الاسرائيلية تطبق كلامها في شأن منع النظام السوري من «تجاوز الخطوط الحمر» وهي تشمل سقوط صواريخ كيماوية يملكها النظام السوري في «أيد غير مسؤولة»، أو نقل أسلحة متطورة من سورية إلى «حزب الله» بينها صواريخ «باخونت» وقذائف صاروخية دقيقة للمدى المتوسط، أو «فتح جبهة إرهاب من جانب السوريين» من خلال القيام بتفجيرات على الحدود في الجولان. ولمّح المعلق العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل إلى أن التفاصيل التي نقلتها الشبكة الأميركية هي «الأكثر موثوقةً». وزاد ان «الرئيس السوري باختياره التحلي بالصبر أيضاً هذه المرة، إنما يقول إنه ليس معنياً بصدام مباشر مع إسرائيل، ذلك رغم تصريحاته المتشددة والمتواترة».

ميدانياً، قصفت طائرات حربية قلعة الحصن الأثرية في محافظة حمص وسط البلاد، والمدرجة على لائحة منظمة «يونيسكو» للتراث العالمي، ما ادى الى الحاق اضرار بالغة فيها، في وقت استمر القصف على حي الخالدية في حمص مع تجدد الاشتباكات على جسر قرية الزارة قرب مدينة تلكلخ قرب حدود لبنان.

وفي شمال غربي البلاد، دارت اشتباكات امس بين مقاتلين معارضين من «الجيش الحر» وجهاديين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» يحاولون وضع يدهم على اسلحة تابعة لـ «الجيش الحر» في ريف ادلب، وفق ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». واندلعت اشتباكات قرب بلدة رأس الحصن عندما «حاول مقاتلون من الدولة الاسلامية السيطرة على اسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة» في المنطقة. وجاء ذلك بعد يومين من قيام عناصر من «الدولة الاسلامية في العراق والشام» بقتل القائد الابرز في «الجيش الحر» كمال حمامي المعروف بـ «أبو بصير» في منطقة اللاذقية.

وأفاد «المرصد» عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول اعادة فتح الطريق بين مدينتي اللاذقية وحلب شمالاً، لامداد الاحياء التي تسيطر عليها في حلب.

إسرائيل: سورية و«حزب الله» التحدي الأكبر… والأسد الرابح الأكبر من أحداث مصر

القدس المحتلة – آمال شحادة

على رغم ان القادة العسكريين الاسرائيليين، وفي مقدمهم وزير الدفاع، موشيه يعالون، يؤكدون أن «الجيوش العربية غارقة في مشاكلها الداخلية ولا يوجد خطر في أن تهاجم اسرائيل في السنتين المقبلتين على الأقل»، وأنه «لا يوجد احتمال في أن يفاجئ العرب اسرائيل بحرب مثلما حصل في حرب 1973»، ومع أن كل التقديرات الاسرائيلية تتحدث عن «تمزق وانهيار في الجيش السوري سيشل هذا الجيش لسنين طويلة»، قررت قيادة الجيش الاسرائيلي إبقاء الحدود الشمالية والجولان السوري المحتل، على رأس اجندتها باعتبارها «جبهة ساخنة اساسية»، وقام رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، بتشكيل شعبة قتالية ضخمة خصيصاً لمجابهة الأوضاع في هضبة الجولان. وأعلن يعالون، ان اقامة هذه الشعبة القتالية الخاصة تأتي في إطار الحرص الاسرائيلي على منع تكرار مفاجأة الهجوم العربي على اسرائيل في حرب 1973.

وفي الوقت الذي كان يعالون يتجول على الحدود المصرية، وجد نفسه يتحدث هو أيضاً عن «الجبهة السورية». وعاد إلى رسم «الخطوط الحمر التي تجعل اسرائيل تتحرك بقوتها العسكرية الضاربة». وراح يهدد ويحذر: «لقد حددنا خطوطاً حمراً وقلنا ونقول اننا حريصون على الحفاظ على هذه الخطوط ولن نسمح بتجاوزها».

تحذيرات يعالون هذه جاءت في اوجّ حملة التحريض والترويج الاسرائيلي تجاه سورية و «حزب الله». فعلى مدار اسبوعين لا يكاد يمر يوم واحد إلا ويكون لهذا الملف عنوان في اجندة الاسرائيليين، من سياسيين وعسكريين ووسائل اعلام، باستثناء اليوم الذي تم خلع الرئيس المصري، محمد مرسي. فحتى عندما ناقشوا الملف المصري وجدوا لسورية مكاناً فيه. اذ إن اسرائيل، اعترفت بما رفضت الاعتراف به خلال فترة طويلة من ان انتصار تحالف روسيا، ايران، «حزب الله» والاسد، سيضع تحدياً خطيراً على حدودها الشمالية.

السفير الاسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، ايتمار رابينوفتش، اعتبر ان الاسد هو الرابح الاكبر من احداث مصر وقال: «يحاول الأسد ان يصور نفسه في المنطقة وفي العالم كزعيم علماني يدافع عن سورية وعن العالم العربي ضد الموجة الاصولية التي تهدد باجتياحهما. وليست صدفة تصريحاته التي أطلقها فور سقوط مرسي ورحب فيها بخطوات الجيش المصري اذ اراد اظهار وجه الشبه بينه وبين وزير الدفاع المصري. وحتى اذا كان الأسد يبالغ في عرض الإنجاز، فلا ريب في أن الاحداث في مصر تمنحه ريح اسناد ودعم كبيرين، خصوصاً ان الرياح تعصف في فترة يتمتع فيها نظام الاسد بزخم وإنجازات، لعل ابرزها بعد معركة القصير ومعارك حمص».

صورة مغايرة

وعلى عكس توقعات الاسرائيليين، اصبحت الصورة التي رسمت لسورية، منذ بداية المعارك، مغايرة. فمن تحدث عن ان بقاء الأسد في الحكم مجرد وقت خفت صوته ومن راهن على تجنيد دولي واسع يضمن تدخلاً في سورية تراجع عن موقفه. ووضع الاسرائيليون في تسلسلهم للأحداث، التي تصب في مصلحة الاسد، موقف الرئيس الاميركي، باراك اوباما والولايات المتحدة بعدم الانجرار الى تدخل عميق في سورية. وفي هذا الجانب يقول رابينوفتش: «مع ان الرئيس اوباما اعلن ان الاسد استخدم بالفعل سلاحاً كيماوياً ضد سكان سوريين، وتجاوز بذلك خطاً أحمر، ولكنه اكتفى بالحديث بصوت خافت وامتنع عن الاعلان عن دعم مكثف للمعارضة. وحلفاء واشنطن في اوروبا ليسوا مستعدين للعمل من دونها. فيما ايران ألقت الى المعركة بحزب الله، الذي يقاتل الآن علناً وبكل قوته الى جانب الاسد. وبقيت المعارضة السورية منقسمة واضطرت مرة اخرى الى تغيير رئيسها».

صفقات ومعدّات الى المنطقة الشمالية

الهلع الذي أظهره الاسرائيليون في اعقاب معلومات تؤكد ان سورية ستتسلم في غضون اسابيع صواريخ «اس-300»، الروسية، يعكس الاجواء التي تشهدها ابحاث المؤسسة الاسرائيلية في كل ما يتعلق بملف «سورية – حزب الله». فعلى وجه السرعة توجهت وزيرة القضاء، تسيبي لفني، الى موسكو لمناقشة مختلف القضايا، وفي مركزها القضايا الامنية وصفقة الصواريخ لسورية. فإسرائيل تبذل كل جهد لمنع وصول أسلحة متطورة إلى «حزب الله» وسورية، خصوصاً الأسلحة التي يمكن أن تحد من «الحرية» التي تتمتع بها في التحليق فوق سماء البلدين. وتسعى لما تسميه «تجفيف» مصادر الاسلحة وأجهزة التجسس للطرفين. وهي تخصص موازنة هائلة لاستخدام مختلف وسائل التجسس والتنصت لضمان صورة واضحة لها عما يحدث في الطرف الآخر من الحدود حتى تتمكن من تحقيق اهدافها وتضمن التفوق المطلق لها في المنطقة.

في اليوم الذي توجهت فيه لفني الى موسكو تناقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مسؤولين ان القلق من وصول هذه الصواريخ يكمن ليس فقط في تهديد حرية ونشاط طائرات سلاح الجو، التي تحلق في الاجواء الشمـالية، فـوق لـبـنان وسورية، لتـنفيذ مهمات اسـتخـبارية وتـنفـيـذيـة، بل أيـضاً في التـهديـد الذي تـجـلبه سـيطرة «حزب الله» على هذه الاسلحة في حال سقوط الـنظـام السوري ورئـيـسه بـشـار الأســد. من جهـتـها، وبعـد فـشل جـهـودهــا المـكثـفة منذ اكثر من سنة لإقناع روسيا بإلغاء هذه الصفـقة، ســلكت اسـرائيل طـريق مفـاوضات اخرى من اجل عقد صفقات اسلحة بديلة. وعرضت لفني على روسيا صفقة اسلحة اسرائيلية – اميركية بديلة عن صواريخ «اس-300» بقيمة بليون دولار، وهي قيمة صفقة صواريخ «اس-300» نفسها.

تحاول اسرائيل ان ترضي النظام السوري. فوفق مسؤول اسرائيلي عسكري، فإن العرض شمل مقترحات عدة بينها منح سورية صواريخ من طراز «اس- ايه -22» و «اس ايه 17»، وهي صواريخ دفاعية مضادة للطائرات يمكنها إسقاط طائرات على ارتفاع بمدى مئات الكيلومترات، وهذه الصواريخ تضمن لإسرائيل عدم شلّ طيرانها المدني والعسكري.

تحذيرات وتهديدات

وعند الحديث عن هلع اسرائيلي، فلا يقتصر ذلك على صفقة الصواريخ الروسية. فقد وصل الجيش الى ذروة حملته المثيرة حول الاوضاع الامنية تجاه لبنان وسورية، منذ مطلع هذا الشهر، واستحدث يومياً موضوعاً ليثيره مرفقاً بتحذيرات مسؤولين وأحياناً تهديدات مباشرة. ففي اليوم الذي وقع فيه انفجار بيروت، حرص الجيش على الاعلان عن إجراء تدريبات عسكرية واسعة على احتلال بلدة لبنانية في واحد من معسكرات الجيش في الشمال. واستبق الجيش هذا الاعلان بإجراء تدريبات في مدينة صفد، المطلة على بلدات جنوب لبنان، تحاكي سيناريو احتلال بلدة لبنانية. وأعلن في شكل واضح ان بنت جبيل هي هدف مركزي للجيش.

وشملت التدريبات نـشر الـجيـش فـي كل المناطق في المدينة وكيفية السيطرة على مخابئ مقاتلي «حزب الله». وفي اقل من 24 ساعة ارتقت التصريحات الى دمج مباشر بين «حزب الله» وسورية، فأعلن رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، عن تشكيل شعبة خامسة، تركز نشاطها في الجولان السوري المحتل، لمواجهة المخاطر المتصاعدة في هذه المنطقة، فيما صرح مسؤول عسكري: «ان «حزب الله» يتواجد في شكل مكثف في منطقة الجولان السوري، المحاذية للحدود، ويقوم بجمع معلومات استخباراتية ويرصد تحركات الجيش ووحداته العسكرية». وكان الربط مباشراً بين تصريحات غانتس والمسؤول العسكري. ووفق غانتس، فإن الهدف من اقامة اللواء هو مجابهة خطر هجمات كبيرة أو صد عمليات صغيرة من الجانب السوري، تخطط تنظيمات معادية لتنفيذها في منطقة وقف اطلاق النار، الفاصلة بين طرفي الحدود.

وينضم اللواء الى الوحدة المعروفة باسم «غاعش-36»، احدى اكبر وحدات المدرعات النظامية التي يتركز نشاطها في الجولان وحدود لبنان وغزة.

وادعى غانتس ان المخاطر في منطقة الجولان متصاعدة، في اعقاب احتدام الاقتتال في القنيطرة والمناطق الحدودية، ما يتطلب قيادة جديدة لضمان الامن.

ولاستكمال استعراض القدرات الاستخبارية والقتالية والدفاعية كشف عن ان اسرائيل اعادت نشاطها الاستخباراتي تجاه لبنان الى جانب سورية. وقد نصبت جهازاً هوائياً على طائرات من دون طيار للتنصت على اجهزة الاتصالات لعناصر «حزب الله» في لبنان وتنظيمات اخرى تعتبرها معادية. والحديث عن جهاز يعمل عبر ترددات عالية. وحتى تضمن اسرائيل التجسس والتقاط اكبر مساحة ممكنة من الطرف الآخر من الحدود اقامت حقل رادارات وهوائيات.

ووفق المسؤولين، فإن الجهاز يحتوي على كاميرا مرتبطة بوحدة المراقبة داخل الجيش. ولدى تفعيل الجهاز يتم التقاط صورة المتحدث، الهدف، في الجهاز ومضمون حديثه. وادعت اسرائيل ان هذا الجهاز يساعدها على ترقب تحركات عناصر «حزب الله» ونشاطاتهم. وفي الجانب الاستخباراتي اعلن الجيش عن توسيع وحدة استخبارية لمراقبة الحدود «النورس»، بعد ان اضاف اهدافاً جديدة الى بنك اهدافه في لبنان. ووفق قائد الوحدة يفتاح سيبوني، يتم رصد تحركات «حزب الله» وبناء على ذلك يجري الجيش تحديثاً أولاً بأول لقائمة الأهداف التي سيهاجمها، ويضيف أهدافاً جديدة باستمرار، وهذا هو الهدف الاساسي من نشاطاته.

وتعمل الوحدة الآن على تقديم معلومات حول الاوضاع في بلدات الجنوب اللبناني وستكون مهمتها خلال المواجهات، تزويد قيادة الجيش على مدار اليوم، بالتطورات الميدانية ومساعدة الجيش على توجيه ضربات دقيقة. وقال سيبوني: «لا يقتصر عمل الجنود على تحديد مواقع الأهداف، بل ارسال معلومات دقيقة حول موقع الأهداف في ساعة الحسم للوحدة «91» المتمركزة في الجليل، والتي بدورها ستتولى تنسيق المهمات في الجبهة الأمامية أثناء الحرب مع «حزب الله». كما يعمل جنود «النورس» بهدوء، ويقيمون نقاطاً عسكرية كاذبة للتمويه، بينما يختبئون في مواقع سرية قد تصل إلى يومين أو ثلاثة ويخرجون إلى الميدان ساعات كل أسبوع».

ولم يتوقف الجيش عن نشر المزيد والمزيد من قواته في الجبهة الشمالية، ليطرح السؤال عما اذا كان ذلك استعراض عضلات وحملة ترويج وتحريض ام انها مقدمة لضربة تخطط لها اسرائيل.

الصحافيان الفرنسيان المخطوفان في سورية على قيد الحياة

باريس – ا ف ب

اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان “الصحافيين الفرنسيين اللذين فقد اثرهما في حزيران/يونيو في سورية على قيد الحياة”.

وسئل عن مصير الصحافيين ديديه فرنسوا وادوار الياس فاجاب الوزير الفرنسي “كل الجهود قد بذلك لتوفير ظروف الافراج سريعا عنهما”. وعلى السؤال “هل هما على قيد الحياة؟”، اجاب لودريان “نعم”.

المعارضة السورية: الأسد يحتجز 200 شخص في مسجد دمشقي

بيروت – ا ف ب

طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي بـ”الضغط” على نظام الرئيس بشار الاسد للافراج عن 200 شخص تقول ان “الاخير يحتجزهم في مسجد بحي القابون في شمال شرق دمشق”.

وفي بيان اصدره فجراً، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة “الأمم لمتحدة ومجلس الأمن وسائر أعضاء المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح نحو 200 شخص تحتجزهم الآن قواته في مسجد بمنطقة القابون”.

ويضم الحي جيوبا عدة لمقاتلي المعارضة، ويتعرض منذ اسابيع لحملة عسكرية من القوات النظامية التي تحاول استعادته. ولم يحدد الائتلاف ما اذا كان المحتجزون من المدنيين او المقاتلين المعارضين.

وقال الائتلاف ان “حملة النظام العسكرية هذه تأتي استمراراً لحصار بدأ منذ قرابة سبعة أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على أحياء برزة (شمال) والقابون”.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن اقتحام القوات النظامية أجزاء من حي القابون محيطة بمسجد العمري، وتنفيذها “عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل”.

وبث ناشطون معارضون شريطاً مصوراً من الحي، يظهر استهداف عربة مدرعة تابعة للقوات النظامية كانت تحاول التقدم في الحي الذي اصابه دمار كبير.

ويظهر الشريط المعنون “تدمير عربة “بي ام بي” من قبل ابطال الجيش الحر في القابون”، مدرعة تحاول التقدم، قبل استهدافها بقذيفة صاروخية واندلاع النيران فيها.

ويسمع شخص في الشريط وهو يقول “الحمد لله والشكر لله. هذه الدبابات التي قتلت لنا اولادنا”.

وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على جيوب لمقاتلي المعارضة على اطراف دمشق، الا ان هذه المناطق ما زالت تشهد اشتباكات يومية.

واليوم، افاد المرصد في بريد الكتروني ان حيي القابون وبرزة شهدا اشتباكات بعد منتصف الليل، في حين قصفت القوات النظامية القابون بقذائف الهاون فجرا، ما ادى الى سقوط جرحى.

وكان المرصد افاد الجمعة عن مقتل تسعة اشخاص في “قصف عنيف” على القابون.

غضب اسرائيلي من تسريب معلومات عن تفجيرات اللاذقية… وسورية قد ترد

القدس المحتلة – آمال شحادة

الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣

عبر مسؤول سياسي اسرائيلي عن غضب بلاده من تسريب معلومات عن تفجيرات اللاذقية، الاسبوع الماضي، والكشف عن ان اسرائيل نفذت عملية القصف التي استهدفت صواريخ من نوع “ياخونت”، تعتبرها اسرائيل خطرا حقيقيا، خاصة على ابار الغاز الطبيعي. واعتبر المسؤول الاسرائيلي تسريب المعلومات خطوة لا تساهم في دعم الموقف الاسرائيلي.  وفيما التزمت اسرائيل الرسمية  الصمت حول التفجيرات ذكرت جهات اسرائيلية ان المسؤولين لا يسقطون من حساباتهم امكانية رد سوري او رسي على هذه التفجيرات، مضيفة ان القلق المتعاظم لدى اسرائيل ان روسيا تدرك تماما ان ما تزوده لسورية من اسلحة قد تنقل الى حزب الله ومع ذلك تواصل تزويد النظام السوري بالاسلحة.

ووفق ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان الضربة استهدفت مستودعاً من الصواريخ والاسلحة الروسية تم نقلها بواسطة جسر جوي – بحري ويشمل ثلاثة مخازن احدهم تم تجهيزه في الاشهر الاخيرة قبل هجوم الجيش السوري وحزب الله على حلب. المخزن الثاني يضم صواريخ ياخونت المضادة للسفن، وقد تم تدمير هذه الصواريخ وأجهزة الرادار المتطورة الروسية. المخزن الثالث كان بمثابة احتياطي إستراتيجي لصواريخ وعتاد سوري أعد لحالات الطوارئ القصوى.

وذكرت مصادر مقربة من الموساد في موقع “دبكا” الاخباري ان اعلان اسرائيل عن تشكيل لواء خامس انتشر عند الحدود السورية، في الجولان، ليس صدفة، وقالت:” لقد لاحظت مواقع استطلاع إسرائيلية تحركات لقوات حزب الله في هضبة الجولان في مواجهة الحدود الإسرائيلية، وهذا هو السبب الذي دفع الجيش الاسرائيلي الى تعزيز قواته على طول الحدود مع سورية”. واضافت المصادر تقول:” لا يمكن تجاه حقيقة ان انفجار السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية، استهدفت مكاتب كانت فيها قيادات استخباراتية واتصال تابعة لحزب الله مرتبطة مع القوات التي تقاتل في سوريا. وبعدما لم تعلن أية منظمة مسؤوليتها تضاعف الشك في بيروت وطهران أيضا بأن يد الاستخبارات الإسرائيلية كانت خلف هذا الحادث”.

نائب رئيس الحكومة المصرية: التوجُّس من السوريين لا يليق بعروبة مصر

مصر – يو بي أي

قال زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء المصري المكلَّف إنه من غير اللائق بعروبة مصر حدوث توجُّس من السوريين والفلسطينيين المقيمين بالبلاد.

وقال بهاء الدين، عبر صفحة منسوبة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إنه “ليس مقبولاً أن تتحول القضية الفلسطينية أو السورية إلى مادة للصراع السياسي الدائر في مصر أو حدوث توجُّس من السوريين والفلسطينيين المقيمين بالبلاد”.

واستطرد قائلاً “المسألة بسيطة.. إذا كان هناك فلسطينيون وسوريون وغيرهم يحملون السلاح داخل مصر فلينطبق عليهم القانون بكل صرامة وبلا تردُّد، ولكن أن يتحوّل الأمر إلى توجّس من كل فلسطيني وسوري جاء إلينا ولو كان طالباً أو تاجراً أو لاجئاً من ظروف قاسية في بلده، فهذا لا يليق بنا ولا بمصر العروبة”.

وأضاف بهاء الدين أن جانباً من مسؤولية مصر العربية هو أن مصر تُرحِّب بكل أبناء الوطن العربي في كل وقت، وتمنحهم الأمان والملاذ في ظروفهم الصعبة، موضحاً أن ما دفعه إلى الكتابة في هذا الجانب هي “الحالة العدائية المنتشرة في الإعلام ولدى الرأي العام ضد أشقائنا العرب خاصة من سوريا ومن فلسطين كما لو كانوا جميعا جهاديين جاؤوا إلى مصر لحمل السلاح ولترويع المواطنين ومساندة تيار سياسي معين”.

وكانت الأجهزة الأمنية أوقفت، بساعة مبكرة من صباح اليوم، أحد أعضاء “الجيش السوري الحر” يُدعى حسام الدين ملص، وبحوزته ملابس عسكرية وأسلحة نارية، فيما نقلت وسائل إعلام مصرية رسمية عن مصادر أمنية قولها إن “ملص كان يتردّد على الأماكن العسكرية أثناء المظاهرات التي يقوم بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي”.

مسؤولون أميركيون يؤكدون شن إسرائيل غارات على اللاذقية

واشنطن – جويس كرم؛ الناصرة – أسعد تلحمي

أكد مسؤولون أميركيون أن طائرات حربية اسرائيلية دمرت بغارات جوية مستودع صواريخ «باخونت» المتطورة الروسية قرب اللاذقية غرب سورية في الخامس من الشهر الجاري.

ونقلت محطة «سي.أن.أن» الاميركية عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن “طائرات حربية اسرائيلية نفذت ضربات جوية” في الخامس من هذا الشهر، من دون ان يحددوا مكان الغارة.

وفيما اشارت مصادر اعلامية الى ان الغارة نفذت قرب ميناء اللاذقية، تحدثت مصادر أخرى عن انها كانت في بلدة السامية بين اللاذقية ومدينة الحفة.

وقال المسؤولون أن الضربات الاسرائيلية وهي الثالثة من نوعها هذا العام، استهدفت «صواريخ باخونت الروسية الصنع والمضادة للسفن» التي تعتبرها تل أبيب “خطراً على قواتها البحرية».

ورفضت السلطات الاسرائيلية التعليق على التقرير، فيما أفادت المصادر الأميركية أن “الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية تراقب عن كثب أي شحنات أسلحة اضافية روسية تصل الى سورية عبر سفن روسية على الشاطئ”. وأضافت أن النظام “تلقى بعض الذخيرة والأسلحة الصغيرة في الأسابيع الأخيرة انما ليس هناك مؤشر لاستعداد النظام لتلقي أسلحة ثقيلة أو طائرات هليكوبتر”.

وجاء تسريب “سي.أن.أن” في وقت أعلن البيت الأبيض عن اتصال الرئيس الأميركي باراك أوباما بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وبحثا “على نطاق واسع القضايا الأمنية والثنائية». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبحسب تقارير اعلامية اسرائيلية، حذر بوتين من ارسال صورايخ متطورة من طراز «أس- ٣٠٠» الى الحكومة السورية، وهدد بتدميرها.

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن الناطق باسم المجلس العسكري الاعلى في «الجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين قوله ان الغارة التي حصلت فجر الجمعة الماضي على ثكنة عسكرية للقوات البحرية قرب ميناء اللاذقية كانت تضم شحنة جديدة من صواريخ «باخونت» التي تسلمت دفعة متطورة منها ضمت راداراً متطوراً يرفع اداء الصاروخ وأنظمة توجيه متطورة جداً أكثر بكثير من تلك التي تم تزويد سورية بها في السابق. ويصل طول الصاروخ 6.7 متر ومداه 290 متراً.

وتزامن تسريب تنفيذ الغارة مع زيارة كانت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني قامت بها الى موسكو في محاولة منع تسليم شحنة صواريخ «اس-300» الى نظام الرئيس بشار الاسد. ويعتقد الجانب الاسرائيلي ان تسلم سورية هذه الصواريخ سيزيد من صعوبة شن هجمات اسرائيلية.

ولم تعلن وسائل الاعلام الرسمية السورية معلومات عن تفجيرات اللاذقية، لكن تلفزيون «المنار» اللبناني نقل عن مصدر عسكري سوري قوله انها حصلت نتيجة استهداف من قبل مقاتلي المعارضة.

وكانت مصادر سورية قالت بعد الغارات التي شنتها اسرائيل على مواقع في دمشق انها سترد على أي هجوم اسرائيلي مقبل.

في المقابل، استبعد معلقون إسرائيليون أن تعقب الدولة العبرية رسمياً على ما نشرته شبكة «سي.إن.إن» الأميركية، ليس لأن اليوم عطلة رسمية تتفادى فيه المكاتب الحكومية من انتهاك «قدسية السبت» وإغضاب المتدينين، إنما لأنها في أربع مرات سابقة نسبت إليها وسائل إعلام غربية قيامها بغارات على الأراضي السورية اختارت عدم إصدار أي بيان رسمي باستثناء ردود غير مباشرة على الأوضاع في سورية وتأكيد أن جيشها «متأهب لمواجهة مختلف السيناريوات»، وان سلاح البحرية يراقب تحرك سفن روسية نحو سورية، أو أنه نصب بطاريات «القبة الحديد» تحسباً لتعرضها لهجوم صاروخي، فضلاً عن تأكيدها اعتبار وصول صواريخ «أس-٣٠٠» إلى سورية خطراً عليها وأنها لن تتردد في تدميرها.

وكان وزير الدفاع موشيه يعالون تهرب قبل أربعة أيام من التعقيب على نبأ نشره موقع للمعارضة السورية بأن إسرائيل تقف وراء الغارة على اللاذقية، وقال إن إسرائيل لا تتدخل منذ فترة طويلة في الحرب الدموية في سورية، مضيفاً أنها وضعت «خطوطا حمراً وتحرص عليها»، مضيفاً بنوع من التهكم: «انفجار هنا أو طلعة جوية في سماء الشرق الأوسط، غالباً ما يتهمون إسرائيل».

وحدد يعالون هذه الخطوط التي سيستدعي تجاوزها هجوماً إسرائيلياً على سورية، وهي تشمل، كما أوضحها أيضاً سلفه ايهود باراك ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، سقوط صواريخ كيماوية يملكها النظام السوري في «أيد غير مسؤولة»، أو نقل أسلحة متطورة من سورية إلى «حزب الله» بينها صواريخ «باخونت» وقذائف صاروخية دقيقة للمدى المتوسط، أو «فتح جبهة إرهاب من جانب السوريين» من خلال القيام بتفجيرات على الحدود في الجولان.

ولمّح المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل إلى أن التفاصيل التي نقلتها الشبكة الأميركية عن المسؤولين الأميركيين في كل ما يتعلق بطبيعة الانفجار هي «الأكثر موثوقةً»، مشيراً إلى أنه سبق لمسؤولين في البنتاغون أن كشفوا في أيار (مايو) الماضي عن مسؤولية إسرائيل عن هجوم ثان من مجموع أربع هجمات على الأراضي السورية نسبت إلى إسرائيل منذ مطلع هذا العام، كانت الأولى في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي على منشأة للصناعة العسكرية السورية بين دمشق والحدود مع لبنان وفيها تم تدمير طواريخ مضادة للطائرات متطورة من نوع «إس. آي. 7»، اضافة الى هجومين اخرين خلال يومين في أيار (مايو) الماضي على صواريخ متوسطة المدى ايرانية الصنع من نوع «فاتح 110» في مطار دمشق الدولي. وتابع المعلق أنه في موازاة امتناع إسرائيل عن التأكيد الرسمي عن مسؤوليتها عن هذه الهجمات، فإن باراك ويعالون لمّحا إليها في أكثر من مناسبة.

وأضاف أنه في أعقاب توثيق التعاون بين النظام السوري وايران و»حزب الله» الذي انعكس في الدعم الذي تلقاه النظام في المعارك القاسية مع المتمردين، ازداد قلق الغرب من أن يقوم الرئيس الاسد بمكافأة شركائه بنقل أسلحة روسية متطورة لهم وهي الأسلحة التي اعتبرتها إسرائيل «مخلة بالتوازن» على جبهتها مع لبنان. وأضاف أن صواريخ «باخونت» تقلق إسرائيل على نحو خاص لأن من شأن إطلاقها من سورية أو لبنان أن تصيب إصابات دقيقة مواقع بنى تحتية إسرائيلية في البحر المتوسط أو على شواطئها. وزاد ان هذه الصواريخ تعرض محطة توليد الكهرباء في مدينة «الخضيرة»، جنوب حيفا وعمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي وميناءي حيفا واشدود إلى خطر حقيقي.

واستذكر المعلق تهديدات الأسد بعد الهجومين اللذين نسبا لإسرائيل في أيار الماضي من أن سورية لن تقف متفرجة في حال تعرضت لهجوم آخر وان إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً، ملمحاً إلى أنه قد يدفع نحو فتح صراع تقوده «منظمات إرهابية» على الحدود مع الجولان. وأضاف المعلق أنه في حال كان خبر شبكة «سي. إن. إن» صحيحاً في شأن وقوف إسرائيل وراء انفجار اللاذقية، فإن «الرئيس السوري باختياره التحلي بالصبر أيضاً هذه المرة، إنما يقول إنه ليس معنياً بصدام مباشر مع إسرائيل، ذلك رغم تصريحاته المتشددة والمتواترة». وتابع مستدركاً، أن «صمت الأسد»، كما في الماضي، يبقى مرهوناً بقدرته على الحفاظ على «هامش الإنكار وتجاهل المساس بسيادته، لكن ما نشرته شبكة التلفزة الأميركية بعد أيام من وقوع الهجوم يخترق هذا الهامش وسيتضح في الأيام القريبة ما إذا كان سيواصل تجاهل الهجوم الإسرائيلي مرة أخرى، منطلقاً من الافتراض بأن إذلاله في وسائل الإعلام ما زال أفضل من تورط مباشر في حرب مع إسرائيل».

سوريا – القادم مظلم ودموي

سارة كرومبتون – التلغراف ٦ تموز ٢٠١٣ (ترجمة كلنا شركاء)

 عرضت سمر يزبك الصحفية السورية، وكاتبة السيناريو الحائزة على جائزة الروائي رؤية قاتمة لمستقبل بلادها في محاضرة لمهرجان التلغراف “طرق وكلمات”.

“ما هو قادم سيكون مظلماً، ومؤلماً ودموياً، لا يمكننا تجنب ذلك الآن.” ولكنها أضافت “نختار بين ما هو سيء وما هو أسوأ”، ومن المحتم أن نظام بشار الأسد انتهى. “إذا أجبر على الرحيل على الأقل نضع أملنا بمن يحاول إعادة بناء البلاد”.

إن الحل الوحيد لإنقاذ سوريا يكمن في رحيل الأسد

 وصفت يزبك وهي تتحدث باللغة العربية (بوجود مترجم)، ولكن بعاطفة جياشة الحراك المدني حيث خرج الناس يطالبون بسلمية من أجل الإصلاح – إلى الحالة الراهنة من “الفوضى” حيث النظام يمارس كل أفعال القسوة والوحشية ضد الشعب” على عكس ما يشاع، فضلا عن الجهاديين الذين تدفقوا إلى البلاد من الخارج للاستفادة من الصراع.

 وقالت انها وبكل بحزم تضع اللوم لما يجري من أحداث على الأسد: “لقد بلغ هدفه في خلق الانقسام والغضب والخوف بين مكونات الشعب السوري.

 ولكن غضبها من موقف الغرب كان واضحا أيضا: “ما وصلنا إلى هذا الموقف يقع على عاتق الغرب”. لأنه لم يقم بدعم الجماعات المعتدلة في اللحظة المناسبة، الحكومات سمحت للوضع أن يتفاقم. “لقد فقدت الأمل في أن تقوم الحكومات الغربية وأمريكا بأي شيء، لقد كان موقفهم لا أخلاقي ومخل بالشرف. تصرفاتهم كثيرا ما كانت تتبع مصالح دول مختلفة. لذا فقدت الأمل في أي انفراج محتمل”.

  يزبك المعارضة، التي تنحدر من أسرة علوية غنية – وثقت في روايتها “امرأة وسط اطلاق النار” الحائزة على جائزة الأيام الأولى المائة للأحداث، وعلى الرغم من أنها اضطرت بعد ذلك إلى الفرار خارج البلاد قالت انها في العام الماضي استطاعت أن تعود بشكل سري إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.

 وقد روعتها المعاناة المؤلمة في صفوف المدنيين الذين شاهدتهم. قائلة “إنه الجحيم، نطلب على وجه السرعة فتح ممر إنساني برعاية الأمم المتحدة أو أي هيئة أخرى للسماح بدخول المساعدات، ومحاكمة نظام الأسد في محكمة لاهاي لجرائم الحرب.

 وقد ألهمها ذلك أن تستمر بالكتابة، وفي تنظيم حملة لمساعدة النساء والأطفال في سوريا لأنها تشعر بمسؤولية تجاه ” تطوير مجتمع مدني مستدام”.

 واضافت: “ستكون عملية طويلة وشاقة، إننا بحاجة لثورات متعددة. كان يحكمنا الطغاة والآن لدينا متطرفين. ولكن لدينا العمود الفقري لمجتمعنا وهذا يعني يمكن أن تكون هناك ديمقراطية حقيقية. فقط علينا مواصلة القتال”.

“دولفين” نفذت الهجوم على مستودعات الأسلحة السورية في اللاذقية

الغواصة الإسرائيلية استهدفت صواريخ ياخونت الروسية

نقلت تقارير إعلامية اليوم الأحد معلومات تؤكد أن غواصة “دولفين” التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي نفذت الهجوم على مستودعات الاسلحة السورية في اللاذقية في الخامس من الشهر الجاري. واستهدف الهجوم صواريخ روسية مضادة للسفن من طراز “ياخونت بي-800”.

بيروت: أفادت صحيفة صاندي تايمز البريطانية أن غواصة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي نفذت الهجوم على مستودعات الاسلحة السورية في ميناء اللاذقية نهاية الاسبوع الماضي. ونقلت صحيفة “جورزليم بوست” الإسرائيلية عن “صندي تايمز” إن غواصة إسرائيلية من طراز “دولفين” هي التي نفذت هجوما على مستودع أسلحة للجيش السوري في مدينة اللاذقية.

ويزعم أن الضربة البحرية، التي جرى التنسيق لها عن قرب مع الولايات المتحدة، استهدفت صواريخ روسية مضادة للسفن من طراز “ياخونت بي-800” تلقاها النظام السوري مطلع العام الجاري. وقامت خلالها الغواصة، الألمانية الصنع، بضرب المستودع بصاروخ كروز.

ونفت مصادر سورية رسمية في حديث لقناة العالم الايرانية هذا التقرير.

إلى ذلك، أفادت شبكة “سي أن أن” الأميركية نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 تموز (يوليو) قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية.

وفي تقرير بثته في وقت متاخر الجمعة قالت “سي أن أن” إن الضربات استهدفت صواريخ “ياخونت” الروسية الصنع التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا لقواتها البحرية في شرق المتوسط. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن تاكيد هذا التقرير.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يوجد مقره في لندن تحدث عن هذه الانفجارات قائلا انها استهدفت مخازن ذخيرة. وقال المرصد الذي يقول انه يعتمد في معلوماته على شبكة واسعة من الناشطين ان هناك تقارير عن وقوع قتلى واصابات لكن بدون اعطاء معلومات اضافية.

وكانت إسرائيل شنت عددًا من الضربات الجوية في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قائلة إن هدفها منع وصول أسلحة متطورةإلى أيدي حزب الله الشيعي اللبناني.

القوات السورية تحاول إعادة فتح طريق الامداد بين حلب واللاذقية

من جانب آخر دارت اشتباكات عنيفة السبت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول اعادة فتح الطريق الدولية بين مدينتي اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لايصال الامدادات الى الاحياء التي تسيطر عليها في حلب، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد المرصد في بريد الكتروني ان “اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على اوتوستراد اللاذقية حلب قرب بلدة بسنقول” الواقعة في محافظة إدلب (شمال غرب). وافاد المرصد ان الاشتباكات المتواصلة منذ ليل امس ادت الى “استشهاد 11 مقاتلا بينهم ثلاثة من قادة الكتائب المقاتلة بالقرب من بسنقول وعلى طريق اللاذقية -اريحا (في ادلب)”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية “تركز على المنطقة التي فيها تدمير الجسر (في بسنقول)، بهدف اعادة فتح طريق امدادات حلب”، مشيرا الى ان هذه الامدادات “ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوري”.

وكان المرصد افاد قبل ايام عن أزمة غذائية حادة في الاحياء التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد في حلب، بسبب الحصار الذي يفرضه عليها مقاتلو المعارضة.

وأشار إلى أن النظام يواجه صعوبة في ايصال الامدادات الغذائية بسبب قطع الطرق المؤدية الى المدينة، لا سيما طريق السلمية في محافظة حماة (وسط) وطريق اللاذقية، بسبب المعارك وتفجير جسر بسنقول على الطريق بين الساحل وحلب.

في سياق المخطط الذي يُحضَّر له من أجل إقامة دولة إسلامية في بلاد الشام

آدم غدن: سوريا هي الهدف المقبل لتنظيم القاعدة

أشرف أبو جلالة

كشف آدم غدن، الملقب بـ “عزام الأميركي”، وهو ناطق باسم تنظيم القاعدة، عن أن سوريا ستكون الهدف الإرهابي المقبل لهم كتنظيم، موضحًا أن السيطرة على سوريا هي الهدف المقبل في مخطط الجماعة الإرهابية للقيام بثورة إسلامية في بلاد الشام.

أشار آدم غدن، وهو مواطن أميركي، في فيديو تم بثه في التاسع من الشهر الجاري، إلى أن سوريا هي المحطة المقبلة بعد ليبيا بالنسبة إلى الثوريين الجهاديين. كما حثّ فصيل الثوار الجهاديين المتنامي في سوريا على عدم التعاون مع الثوار العلمانيين المدعومين من قبل الغرب، الذين يقاتلون قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

حاربوا اليهود والعلمانيين

تابع غدن حديثه بالقول: “يجب أن يدرك أشقائي في سوريا وأن يكونوا متأكدين من أن معركتهم هي في الأساس ضد اليهود وضد هؤلاء الذين يدعمونهم من الدول الغربية الصليبية وعملائهم، مثل النظام السوري الحالي وباقي الأطراف المماثلة”.

وأشار غدن، الملاحَق من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى أن الإطاحة بالنظام السوري تعتبر خطوة على طريق إلحاق الهزيمة بإسرائيل واسترداد القدس والمسجد الأقصى.

 كما لفت غدن، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، إلى أنه يتعيّن على ثوار سوريا الإسلاميين أن يضعوا القدس، ويافا، وغزة، والخليل، والجولان، وحيفا نصب أعينهم، وأن يبقوا على الأسلحة والذخيرة الموجودة بين أيديهم، وألا يسلموها إلى أي أحد، حتى بعد سقوط النظام، نظرًا إلى ما سيحدث بعد ذلك من معارك وانتصارات ستتحقق لمصلحتهم، وكذلك عدم ترك السلاح إلى أن يتم تحرير كل الأراضي الفلسطينية في نهاية المطاف.

وشدد غدن على ضرورة ألا يدعم الثوار السوريون تلك الجهود التي تقوم بها أميركا، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وإسرائيل والأمم المتحدة للحفاظ على مصالحهم في سوريا. وحثهم على عدم تلقي أي دعم من دول الخليج وتركيا للتعاون مع الثوار السوريين.

لا لنظام ديمقراطي!

وحث غدن كذلك الثوار الإسلاميين على رفض وجود أي نظام ديمقراطي مستقبلًا في سوريا، مدّعيًا أن وجود حكومة بهذا الشكل يعتبر “مؤامرة” تهدف إلى إضعاف المسلمين.

وأضاف: “لهذا أنا أدعو كل الكتائب المسلحة، ولجان التنسيق المحلية، والمجالس الثورية والأفراد المخلصين في المعارضة السياسية إلى أن يجعلوها ثورة كاسحة ضد قرارات وتدخلات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وأن يجعلوا تحركهم جهادًا إسلاميًا من أجل بناء دولة إسلامية، وهو الهدف الذي يجب البدء في تحقيقه في بلاد الشام”.

وبينما تحدث غدن عن أن معركة الجهاديين في سوريا ليست مع أي طائفة، أو جماعة أو دولة، نقلت صحيفة فري بيكون الأميركية عن محللين قولهم إن حديث غدن عن المعارك مع باقي الطوائف أو الجماعات هو إشارة غير مباشرة إلى الصدع المتنامي داخل وبين الجماعات الإرهابية المختلفة في الشرق الأوسط، التي ظهرت نتيجة للحرب في سوريا.

كما نوّهت الصحيفة من جانبها بأن الصراع أدى إلى نشوب انقسام كبير بين إرهابيي “القاعدة” بخصوص إمكانية الارتباط رسميًا من عدمه بالثوار الجهاديين في سوريا.

فيما قال مسؤولون أميركيون إن الصدع، الذي حصل بين الجهاديين بخصوص سوريا، قد بدأ في نيسان/ أبريل الماضي، مع الإعلان عن دمج جماعة دولة العراق الإسلامية، التابعة لفرع تنظيم القاعدة في العراق، وثوار جبهة النصرة في سوريا.

الاقتتال الداخلي بين الثوار السوريين يقوض جهود محاربة الأسد

تلكؤ الغرب في تقديم «الدعم العسكري» اضطر «الحر» للتعاون مع «تيارات إسلامية متطرفة»

بيروت: آن برنارد وهويدا سعد*

تزايدت حدة الاقتتال الداخلي بين فصائل الثوار المتناحرة في سوريا، في سلسلة من عمليات القتل والاختطاف وقطع الرؤوس، الأمر الذي يقوض جهود الصراع لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد؛ إذ طالب الجيش السوري الحرّ، المدعوم من الغرب، ما يسمى بـ«دولة العراق والشام الإسلامية»، المرتبطة بـ«القاعدة»، بتسليم المشتبه بهم في قتل عضو المجلس العسكري الأعلى كمال حمامي المعروف بـ«أبو البصير اللاذقاني» الذي اغتيل الخميس الماضي.

ويعد «الاقتتال الداخلي» عقبة جديدة تواجه المعارضة التي لم تتمكن على الإطلاق من توحيد عملياتها العسكرية أو المدنية. فيشهد ميدان المعركة في سوريا شن هجمات متبادلة بين الثوار ومؤيديهم في مناطق مثل محافظة الرقة، شمال شرقي سوريا، ومدينة حلب المقسمة. وقد غذى الصراع على المتطوعين والسلاح، وحق تحديد شكل دولة المستقبل، الاقتتال الداخلي بين فرقاء الثورة.

ويقول الملازم في الجيش الحر أحمد فرزات في مقابلة عبر «سكايب» من مدينة حمص، حيث يخوض مقاتلو الثوار معارك عنيفة ضد الاعتداءات الحكومية إن «الدولة الإسلامية تريد القضاء على الجيش السوري الحر. أو بعبارة أخرى، تهميشه كي تحل بديلا له».

وكان حمامي، الذي عمل جزارا قبل الثورة، قد قتل الخميس الماضي في مدينة اللاذقية الساحلية بعد لقائه مع مجموعة من «دولة العراق والشام». وفي ملابسات القصة يقول الناشط الميداني أنس، الذي شهد عملية التصفية وعلق عليها في فيديو نشره على الإنترنت، إن عناصر «الدولة الإسلامية» أبدوا غضبا شديدا لأن أبو البصير كان يخطط للقيام بعملية دون استشارتهم، وتم اعتراض طريق مقاتلي كتيبة «العز بن عبد السلام» التي يترأسها الحمامي الذين كانوا في طريقهم لتقديم وجبات الإفطار لزملائهم مقاتلي الدولة الإسلامية الغاضبين من إقامة نقطة تفتيش من دون إذنهم.

وقال إنس: «تصارع قائدا المجموعتين فأطلق قائد مجموعة الدولة الإسلامية، أبو أيمن العراقي، النار على حمامي. لكن المجموعتين لم تتقاتلا على السلاح والتكتيكات القتالية».

وفي الأسبوع الماضي، اتُّهم أفراد في الدولة الإسلامية بقطع رأسي مقاتلين في الجيش السوري الحر وتركوا رأسيهما المقطوعتين بجانب صندوق القمامة في ساحة في بدانا، وهي بلدة يسيطر عليها الثوار في محافظة إدلب قرب الحدود التركية. وجاء الهجوم بعد اشتباكات اندلعت خلال مظاهرة ضد الدولة الإسلامية، مما أسفر عن مصرع 13 شخصا. وزعم أبو الهيثم، وهو مقاتل من المنطقة، أن الخلاف بدأ عندما اغتصب مقاتل أجنبي ضمن جماعة «الدولة الإسلامية» صبيا من أبناء البلدة فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، بحسب أبو الهيثم الذي يضيف: «نزلنا في مظاهرات تطالب بالحرية، لا أن يحكمنا أمير».

كان تحالف الجماعات التي تقاتل نظام الأسد غير مستقر على الدوام، وقال بعض الثوار إنهم توقعوا منذ فترة طويلة محاربة الجماعات الأكثر تطرفا، بعد هزيمة السيد الأسد، نظرا لرغبتهم في احتكار السلطة وفرض حكم ديني. ومع تسارع القتال، تلقت الجماعات الأكثر تطرفا معظم مواردها من الخارج، وهو ما سمح لها بأن تبدو وكأنها القوات القتالية الأكثر نجاحا. وقد أكسبتهم النجاحات التي حققوها في أرض المعركة دعما مؤقتا من كثير من مقاتلي المعارضة والناشطين الذين كانوا متلهفين للحصول على حليف قوي.

ولكن احتمال تحقيق النصر قد انحسر، حيث استعادت القوات الحكومية قوتها بمساعدة من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني. والآن، يجد بعض الثوار والناشطين أنفسهم مهددين من مقاتلين كانوا يعتبرونهم في السابق حلفاء. وقال الشيخ جاسم عوض، وهو زعيم قبلي في محافظة الرقة، إن «البحر أمامنا، والعدو وراءنا»، مضيفا أنه يشعر بأنه محاصر بين نظام الأسد والإسلاميين الراديكاليين. واستطرد عوض في حديثه قائلا: «الجيش السوري الحر لا يمكنه فتح جبهتين في آن واحد».

وتحدث الشيخ جاسم من تركيا التي هرب إليها بعد فترة وجيزة من احتجازه في قبو لمدة 25 يوما من قبل جماعة «الدولة الإسلامية» التي اعتقلته وثمانية آخرين من مركز إعلامي تابع للمعارضة في الرقة وصادرت معدات بقيمة 50 ألف دولار، على حد قوله.

وقال جميل سيلو، وهو أحد الثمانية المعتقلين الآخرين، إنه يعاني من عدة كسور في الضلوع جراء الضرب، وإنه قد اتهم بـ«محاولة إقامة دولة علمانية، بالتعاون مع المخابرات الأميركية».

وقال الشيخ جاسم، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس اتحاد العشائر السورية، إن الإسلاميين قد نهبوا الرقة وسرقوا أموالها كما سرقوا معدات السدود على نهر الفرات. وقال إنه بعد دمج جبهة النصرة التي تعد أول مجموعة راديكالية تقاتل مع الثوار مع تنظيم القاعدة في العراق، زادت قوة الجماعة «مثل اليرقة التي تتحول إلى فراشة»، مضيفا: «ماذا عساي أن أقول؟ أسوأ شيء الآن هو شماتة النظام».

وعندما تحولت الاحتجاجات السورية إلى ثورة قبل عامين، كان الجيش السوري الحر يضم مجموعة غير مترابطة من الوحدات المكونة من المدنيين والمنشقين عن الجيش. وحاولت المعارضة في المنفى توحيد هذه الوحدات، وكانت آخر تلك المحاولات تحت قيادة الجنرال العلماني سليم إدريس، غير أن المقاتلين الأجانب الذين يحصلون على تدفق مستمر للأسلحة والأموال من الجهات الإسلامية الراديكالية المانحة قد جذبوا كثيرا من السوريين إلى جبهة النصرة، التي تضعها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية لعلاقتها بفرع تنظيم القاعدة في العراق.

وأدى بروز جبهة النصرة واستعداد الجيش السوري الحر للعمل معها إلى تلكؤ الغرب في تقديم المساعدات العسكرية، وهو ما أعطى الأسد فرصة لتصوير المعارضة على أنها مدفوعة من جانب المتطرفين المدعومين من الخارج.

وعندما أعلن زعيم تنظيم القاعدة في العراق في أبريل (نيسان) الماضي عن عملية الدمج مع جبهة النصرة، رفض بعض مقاتلي جبهة النصرة تلك الخطوة، وباتت العلاقة بين التنظيمين غير واضحة، ولكن الشيء الواضح هو أن انتشار الجماعات المتطرفة من الأجانب والسوريين، التي فرضت فهما متشددا للشريعة الإسلامية وتنفيذ أحكام الإعدام، قد أغضب السوريين.

وتداول النشطاء خلال الأسبوع الحالي قصصا عن اعتقال ما لا يقل عن 4 زملاء من قبل جماعة «الدولة الإسلامية»؛ زيد محمد، الذي تحدى التكتيكات الإسلامية في حلب وتم اتهامه بأنه مرتد، ومحمد نور مطر، الذي اعتقل أثناء الاحتجاج مع امرأة في الرقة، وعبد الله خليل، رئيس مجلس المدني في الرقة، الذي كان يحاول إنشاء قوة للشرطة، ومصطفى الأحمدي، الذي اختفى بعد تعرضه للضرب في حلب. وعلاوة على ذلك، اتهم النشطاء تنظيم «الدولة الإسلامية» بمصادرة المساعدات من منظمات الإغاثة الدولية في مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة، في شكل مولدات لتوفير مياه الشرب النظيفة و11 ألف سلة غذاء. وقد احتج الناس على تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشمال، وثمة رسم غرافيتي على جدران المنازل في حلب يقول: «عودوا إلى أفغانستان، لقد دمرتم الثورة».

وفي مدينة منبج بمحافظة حلب، وبعد قيام التنظيم بمحو الرسوم الثورية من على الجدران، هتف شبان يقولون: «الدولة الإسلامية لا تختلف عن بشار الأسد».

* خدمة «نيويورك تايمز»

 مقتل 4 من عناصر “حزب الله” في دمشق واشتباكات بين الحر ومقاتلين مرتبطين بـ “القاعدة”

أوباما لخادم الحرمين: ملتزمون دعم مقاتلي المعارضة السورية

                                            أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التزامه توفير دعم أميركي لمقاتلي المعارضة السورية، تزامناً مع مأزق تواجهه شحنات الاسلحة الخفيفة الأميركية إلى الثوار بسبب رفض الكونغرس.

وجاء تأكيد أوباما عبر اتصال هاتفي مع خادم الحرمين ليل الجمعة السبت، في وقت يخوض الثوار حرباً على جبهتين: واحدة مع قوات الأسد “حزب الله” المشتركة، والثانية مع متطرفين مرتبطين بتنظيم “القاعدة” يعملون على إشغال الجيش الحر في المناطق التي لا يسيطر عليها النظام.

وقال بيان البيت الابيض ان أوباما وخادم الحرمين ناقشا الحرب الاهلية في سوريا وأبديا قلقاً شديداً ازاء تأثير الصراع على المنطقة. وأضاف البيان ان “الرئيس (أوباما) شدد على “استمرار التزام الولايات المتحدة تقديم الدعم لائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الاعلى لتعزيز المعارضة”.وأعلنت لجان التنسيق في الثورة السورية أمس، مقتل 4 من عناصر “حزب الله” في حي السيدة زينب في العاصمة دمشق.

كذلك دارت اشتباكات أمس بين مقاتلين معارضين من الجيش السوري الحر ومتطرفين مرتبطين بتنظيم “القاعدة” يحاولون وضع يدهم على اسلحة تابعة للجيش الحر في شمال غربي سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتأتي هذه الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بين مجموعات الجيش الحر والمجموعات المتطرفة المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين، وابرزها “جبهة النصرة” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام” المرتبطتين بتنظيم “القاعدة”.

واندلعت اشتباكات فجر امس قرب بلدة رأس الحصن في شمال محافظة ادلب (شمال غرب)، عندما “حاول مقاتلون من الدولة الاسلامية السيطرة على اسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة” في المنطقة، بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة “فرانس برس”.

وكان عشرات المقاتلين المعارضين قتلوا في حزيران الماضي في اشتباكات مع عناصر “الدولة الاسلامية في العراق والشام” في بلدة الدانة بإدلب، بحسب المرصد.

كما تأتي الاشتباكات الجديدة بعد يومين من قيام عناصر من “الدولة الاسلامية” بقتل القائد الابرز في “الجيش الحر” كمال حمامي المعروف بـ “أبو بصير”، في منطقة اللاذقية بشمال غربي سوريا.

وجاء في بيان لـ”لجان التنسيق المحلية” حول ممارسات “دولة الشام والعراق الاسلامية” في عدد من المناطق المحررة:

“تكررت تجاوزات الحركات الجهادية، وخاصة عناصر دولة الشام والعراق الاسلامية، في عدد من المناطق المحررة ومحاولة فرض آرائهم وخياراتهم على المواطنين بالقسر والشدة إلى حد بلغ أحيانا درجة القتل العمد. وخاصة ما حصل مؤخرا في بلدة الدانا في ادلب، وفي مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، وفي اغتيال قيادي في الجيش الحر في اللاذقية.

وتثير هذه الممارسات أسئلة حول مبرراتها وأهدافها وانعكاساتها على الثورة وعلى المستقبل السوري حيث انها تصب دون شك في مصلحة النظام القاتل بانتشار الانقسامات والفوضى في المناطق المحررة، والتي سيوظفها في تخويف السوريين ودول العالم من الثورة ومآلاتها، لقد أثارت هذه السلوكيات حفيظة السكان والثوار وبدأ ذلك بالفعل عبر التظاهرات التي بدأت بالخروج ضد هذه التجاوزات والتي تمت مواجهتها بالعنف والقوة في بعض الأحيان، مما يهدر تضحيات الثوار والشهداء والجرحى والمنكوبين والمشردين في البلاد وخارجها.

هذا كله في الوقت الذي لا تزال فيه معركتنا الأساسية مع النظام المجرم في أوجها، وأي سلوك من أي طرف يعمل على تشتيت البوصلة وإشغال الثوار عن معركتهم الحقيقية، فهو موضع إدانة واستنكار فضلا عما يثيره من شكوك حول الدوافع الحقيقية لتلك الأطراف .

ان هذه الممارسات تعارض القيم الإسلامية التي دعت الى التسامح والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة واستعظمت قتل النفس البشرية دون حق واعتبرتها “فكأنما قتل الناس جميعاً”.

الشعب الذي انتفض ضد الظلم لأجل حريته وكرامته لن يقبل بتكرار الاستبداد تحت مسميات جديدة، ولن يسمح بتحويل ثورته عن أهدافها وجوهرها”.

وفي المعارك ضد قوات الأسد، اوضح المرصد أن قوات النظام اقتحمت المناطق المحيطة بالمسجد العمري في حي القابون رافقها عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل.

وقال الموقع الإلكتروني الإخباري “كلنا شركاء” إن النظام السوري يعمل على تفجير جميع المباني السكنية المحطية بحواجزه ونقاط تمركزه في القابون وحرستا وأطراف المتحلق الجنوبي شرق العاصمة دمشق.

ويستخدم جنوده السجناء والموقوفين في السجون بما فيهم الأطفال ليقوموا بالحفر قرب الأبنية في مناطق الاشتباك التي يخشى الاقتراب منها، ثم بعد الحفر يطلب منهم نقل كميات من المتفجرات إلى الحفر تمهيداً لتفجيرها.

وأكد الموقع نفسه النظام يستخدم الأطفال والسجناء في أمور عديدة يخشى القيام بها لأن الجيش الحر في هذه الحالة يمتنع عن إطلاق النار على الرهائن والسجناء. كما أنه في بعض الحالات يقوم عناصر حواجز النظام باحتجاز عائلة أي مواطن ويطلبون منه جلب بعض الأشياء ولضمان التزامه بذلك يحتجزون أفراد عائلته ريثما ينفذ المطلوب منه.

كما جددت قوات النظام قصفها على مناطق في حي جوبر، وسط اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة العباسيين.

وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني للقصف من قبل قوات النظام مما ادى الى اضرار مادية واشتعال النيران في بعض الحقول في المدينة ,كما سقطت عدة قذائف على بلدة جسرين مما ادى الى سقوط جرحى.

كما تعرضت المنطقة الغربية في مدينة داريا وبساتينها لقصف من قوات النظام، ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة زملكا، في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام، إثر محاولة الأخيرة التسلل من منطقة السياسية والمواصلات، فيما تعرضت أطراف مدينة حرستا من جهة الاوتستراد لقصف بقذائف الهاون والمدفعية، ودارت اشتباكات في مدينة دوما.

ونفذ الطيران المروحي التابع لقوات الاسد غارات على مناطق قرية مرعيان، وبلدة بسامس في إدلب والمنطقة الواقع بين بلدتي ابلين وابديتا ما أدى لانفجارات ضخمة، وسقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل وسط قصف من على مناطق في بلدتي المغارة وجوزف بريف إدلب..

وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام التي تحاول اعادة فتح الطريق بين مدينتي اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لامداد الاحياء التي تسيطر عليها في حلب.

وتتركز الاشتباكات على الطريق الدولية قرب بلدة بسنقول، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط 11 مقاتلا معارضا في الاشتباكات المتواصلة منذ يوم الجمعة.

واوضح عبد الرحمن ان القوات النظامية “تركز على المنطقة التي فيها تدمير الجسر (في بسنقول)، بهدف اعادة فتح طريق امدادات حلب”، مشيرا الى ان هذه الامدادات “ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوري”.

وكان المرصد افاد قبل ايام عن أزمة غذائية حادة في الاحياء التي يسيطر عليها نظام بشار الاسد في حلب، بسبب الحصار المفروض من مقاتلي المعارضة.

ويواجه النظام صعوبة في ايصال الامدادات بسبب قطع الطرق المؤدية الى حلب، لا سيما طريق السلمية في حماة (وسط) وطريق اللاذقية، بسبب المعارك.

وشهدت احياء في حلب تسيطر عليها المعارضة، تظاهرات احتجاجية من السكان الذين طالبوا المقاتلين بمساعدة سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، من خلال تخفيف الحصار عنهم.

وأفاد المرصد بتعرض حي المطار بمدينة دير الزور لقصف من قبل قوات النظام.

وفي محافظة الرقة، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت في محيط اللواء 93 قرب بلدة عين عيسى وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين

المرصد تحدث عن تعرض درعا لقصف عنيف تركز على محيط المشفى الوطني وجامع عبد العزيز أبازيد، وأحياء الحمادين وطريق السد والبحار وغرب جامع بلال الحبشي. كما تعرضت مناطق في بلدة اليادودة للقصف.

(أ ف ب، رويترز، العربية، والمواقع الإلكترونية: “المرصد السوري لحقوق الانسان؛ “كلنا شركاء”؛ “لجان التنسيق”)

قصف لريف دمشق ومناشدات لإغاثة المحاصرين

                                            قال ناشطون سوريون إن الجيش النظامي بدأ حملة قصف عنيفة على حي القابون الدمشقي المحاصر تمهيدا لاقتحامه، في وقت تواصل فيه القوات النظامية قصف مدينة حمص وعدة أحياء ومناطق في دمشق وريفها. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد قتل أمس السبت أكثر من أربعين شخصا معظمهم في دمشق وريفها.

وقال المركز الإعلامي السوري إن 15 شخصا على الأقل قتلوا أمس في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون.

كما أسفرت الحملة التي تشنها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي، عن تدمير عشرات المباني. وشهد الحي أمس تحليقا مكثفا للطائرات الحربية ومحاولات من قوات النظام لاقتحامه من أكثر من محور.

وذكر ناشطون أن الجيش النظامي يحتجز نحو مائتي شخص -بينهم نساء وأطفال- في مسجد بالقابون.

من جانبه حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له من وقوع ما سماها أعمال تنكيل وتصفية بحق المدنيين، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل والسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين في حيي القابون وبرزة.

وقال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها أبو حمزة الداراني للجزيرة إن الحالة الإنسانية في حي القابون سيئة للغاية، حيث يعيش السكان دون ماء أو كهرباء، مشيرا إلى أن المستشفيات الميدانية مكتظة بالجرحى.

قصف صاروخي

وفي جنوب البلاد، قال ناشطون إن صاروخا ثانيا سقط في درعا البلد مساء أمس السبت، بينما كان مسعفون يحاولون انتشال ومعالجة الجرحى والقتلى الذين سقطوا إثر سقوط صاروخ في وقت سابق من ليل السبت.

وقد قتل عدد من الأشخاص وجرح العشرات إثر سقوط صاروخ قبل ذلك وسط حشد من الناس كانوا يصطفون أمام مخبز للحصول قوتِهم من الخبز.

وفي وقت سابق سقط عدد من القتلى وجرح العشرات في قصف جوي من قوات النظام السوري على بلدة دوما في ريف دمشق، في وقت تكثف فيه طائرات النظام غاراتها على مناطق عدة بالغوطة الشرقية.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن غارة ثانية على دوما عندما تجمع الأهالي لإنقاذ الجرحى والمصابين في الغارة الأولى، وأضافوا أن قوات النظام قصفت منازل للسكان وسط المدينة.

كما أفادوا بأن طائرات النظام شنت عددا من الغارات المماثلة على أطراف المتحلق الجنوبي وزملكا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح وخلف دمارا في عدد من المباني.

اشتباكات وإمدادات

في غضون ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس السبت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول إعادة فتح الطريق الدولي بين مدينتي اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لإيصال الإمدادات إلى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن النظام يواجه صعوبة في إيصال الإمدادات الغذائية بسبب قطع الطرق المؤدية إلى المدينة، لا سيما طريق السلمية في محافظة حماة (وسط) وطريق اللاذقية، بسبب المعارك وتفجير جسر بسنقول على الطريق بين الساحل وحلب.

عمليات عسكرية واسعة لقوات الأسد في دمشق وحمص

قوات النظام السوري تحتجز 200 شخص في حي القابون بالعاصمة السورية

دبي – قناة العربية

صعدت قوات بشار الأسد من عملياتها العسكرية في دمشق وريفها، وقال ناشطون إن القصف تركز على أحياء القابون وبرزة والقدم، فيما تدور اشتباكات على أكثر من محور بين الجيش الحر وقوات النظام في العاصمة وريفها، نقلاً عن قناة “العربية”، الأحد 14 يوليو/تموز.

وطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح نحو مئتي شخص تحتجزهم قواته في مسجد بحي القابون في العاصمة.

وحذر الائتلاف من وقوع مجزرة بحق آلاف المدنيين جراء القصف المكثف على الحي، ومن أعمال تنكيل وتصفية تطالهم، خاصة مع ورود أنباء تفيد بدخول عدد كبير من المدرعات وقوات النخبة لدى نظام الأسد إلى داخل الحي.

هذا وتواصلت العمليات العسكرية لقوات النظام في مناطق عدة موقعة مزيداً من الخسائر البشرية والمادية، حيث أفاد ناشطون بوقوع إصابات بين المدنيين في قصف مدفعي لقوات النظام على قرية مظلوم بريف دير الزور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات متقطعة اندلعت بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد في أحياء بحلب القديمة.

كما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي قصف بالرشاشات الثقيلة قرية تلقراح بريف حلب الشمالي.

وقصفت قوات النظام سد الحسكة الجنوبي والريف المحيط به بصواريخ من طراز غراد.

الجيش الحر يعتبر اغتيال القاعدة للحمامي “إعلان حرب

لؤي المقداد يشير إلى شبهات حول تقديم تنظيمات جهادية خدمات لنظام بشار الأسد

دبي – قناة العربية

اعتبر الجيش السوري الحر مقتل القائد كمال الحمامي على يد مقاتلين ممن يسمون بدولة العراق والشام الإسلامية، بمثابة إعلان حرب عليه.

وفي هذا السياق، قال لؤي المقداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر، لقناة “العربية” تعليقا على الحادثة، إن “مطلب تسليم قاتل القائد كمال الحمامي، مطلب حق، فهناك مجرم قاتل يدعى أبو أيمن البغدادي قتل قائدا في الجيش السوري الحر بدم بارد بمسدسه الشخصي وأمام شهود عيان، وأمام حتى قيادات في الجيش الحر، وقام أبو أيمن هذا بإرسال جثة الحمامي إلى هيئة الأركان ليقول إنه ارتكب هذه الجريمة. القاتل يجب أن يسلم بكل شرائع الأرض. ونحن لا نهدد ولا نحذر ولا نفتعل معارك مع أحد، يجب أن يسلم هذا القاتل إلى قضاء عادل ونزيه لتأخذ العدالة مجراها”.

وأضاف لؤي المقداد “ننتظر معرفة ما هو السبب لقتل قائد الجيش الحر، فقد مرت 48 ساعة ولم يصدر توضيح”. وبالنسبة للمتحدث، فقد “اغتيل القائد كمال لحمامي وهو يستكشف موقعا للنظام، ليقوم بعملية عسكرية، وأحب أن أقول شيئا لأول مرة، فقبل 48 ساعة من اغتيال الحمامي، كنّا في اجتماع برئاسة اللواء سليم إدريس بحضور قادة آخرين من الجيش الحر، وكان الحمامي يتكلم بنبرة تفسر لماذا قتلوه، فأبو بصير كان يريد الحرية للشعب السوري”.

وأضاف المقداد “ليس لقتلة الحمامي مصلحة إلا نظام بشار الأسد، فإما يبرر هؤلاء لماذا قتلوا الحمامي وإما أن يعلنوها أنهم يعملون مع بشار الأسد”.

وبخصوص العلاقة بين الجيش الحر وتنظيمات القاعدة، اعتبر لؤي المقداد أن “ما يحدث الآن ليس توترا بين الجيش الحر وتنظيمات القاعدة، لأنه لم تكن هناك علاقة أصلا مع هذه التنظيمات وتنظيم جبهة النصرة، وهم يعتبروننا كفارا وأبلغوا مرافق أبو بصير بأن يقول لنا “سنقتلكم جميعا”. ومن الغريب حسب المقداد أن “الجيش الحر الذي قدم الدماء ليحرر البلاد، يأتي بعده هؤلاء وينصبوا أنفسهم أمراء، وهذا أبوأيمن نصب نفسه أمير المنطقة الساحلية في دولة العراق والشام، فمن نصب هذا الشخص ومن أعطاه الحق ليقتل القائد كمال الحمامي؟”.

ويواصل المنسق السياسي والإعلامي بالجيش الحر قائلا “لكن دعيني أقول لك شيئا، كنا نستحي قوله في البداية حتى لا يقال إننا نريد شق الصف، أقول إن تنظيمات القاعدة هذه لا تتواجد سوى في المناطق المحررة، وهم لا يتواجدون في الجهات القتالية مع النظام، ولهذا أنا أشعر أن الموضوع فيه لبس ما وشكوك”.

ومن جهته، أوضح محمد أبو رمان، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، متحدثا من عمان الأردنية، “نحن لسنا أمام قاعدة واحدة، وإنما أمام قاعدتين، جبهة النصرة بقيادة الجولاني التي حاولت في البداية الاحتكاك مع الفصائل الاخرى وحاولت الاشتراك معها في عمليات، وتجنبت حتى الإعلان عن عنوان القاعدة في سوريا، لكن الأمور تغيرت بدخول دولة العراق والشام الإسلامي بقيادة البغدادي، حيث ظهر نفوذ هذه الجماعة في المناطق المحررة بالمناطق الشرقية والشمالية أين تضعف سيطرة النظام السوري عليها”.

ولهذا يقول أبو رمان إن “دولة العراق والشام الإسلامية لديها اليد الطولى، وهي جسم مختلف عن جبهة النصرة، والآن نحن نشهد صراعات الزعامة على المناطق المحررة، ومن الواضح أن أجندة هذا التنظيم يختلف عن أجندة الجيش الحر الذي يحارب نظام بشار الأسد ويريد إقامة نظام ديمقراطي، هذا التنظيم يريد تطبيق أجندة عالمية، وربما يكافح لتحقيق ما يسمى بإمارة التوحش”.

ورد السيد لؤي المقداد، منسق الجيش الحر، على سؤال يخص مدى إمكانية استنساخ تجربة العراق في حل المشكلة مع تنظيمات القاعدة محليا، وعلى يد أبناء البلد، بالقول إن “بندقية الجيش السوري الحر موجهة الآن لإسقاط نظام بشار الأسد، وحماية الشعب السوري، وفي خانة حماية الشعب السوري، فإن كل من يعتدي على الشعب وجب على الجيش الحر الدفاع عنه”. وأوضح لؤي المقداد أن “الغريب في الأمر هو أن أبو بصير قتل بحكم شرعي رغم أنه مسلم كغالبية الشعب السوري”.

“سي إن إن”: إسرائيل ضربت صواريخ روسية قرب اللاذقية

الجيش الإسرائيلي يعتبر صواريخ “ياخنوت” تهديداً لقواته البحرية في شرق المتوسط

واشنطن – فرانس برس

أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 يوليو/تموز قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية.

وفي تقرير بثته في وقت متأخر ليل الجمعة قالت “سي إن إن” إن الضربات استهدفت صواريخ “ياخنوت” الروسية الصنع التي تعتبرها إسرائيل تهديدا لقواتها البحرية في شرق المتوسط. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن تأكيد هذا التقرير.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن هذه الانفجارات قائلا إنها استهدفت مخازن ذخيرة. وأكد المرصد، نقلاً عن شبكة واسعة من الناشطين، وقوع قتلى وإصابات.

وكانت إسرائيل شنت عددا من الضربات الجوية في سوريا منذ بدء الثورة ضد نظام بشار الأسد قائلة إن هدفها هو منع وصول أسلحة متطورة إلى أيدي حزب الله في لبنان.

صور مباشرة تظهر آثار غارة لقوات الأسد على دوما

خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تصاعدت العمليات العسكرية في أحياء القابون وبرزة وجوبر

دبي – قناة العربية

أظهرت صور مباشرة بثتها قناة “العربية” آثار قصف قوات النظام على مدينة دوما في ريف دمشق، وتُظهر الصور عددا من الجرحى الذين يتم إجلاؤهم وسط ذعر وارتباك سكان المدينة من جراء القصف، فيما تظهر جلياً آثار الدمار الذي لحق بالمنطقة.

وفي سياق آخر، تصاعدت العمليات العسكرية بشكل كبير خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في القابون والأحياء المحيطة به خصوصا برزة وجوبر، ويعتبر النظام أنه إذا سيطر على هذه الأحياء الثلاثة لا يبقى شيء يهدد سيطرته على العاصمة.

ويعتبر حي القابون شوكة في حلق النظام منذ بداية الثورة فمنه كانت تخرج تظاهرات يومية مطالبة بإسقاطه، ثم حوّله مقاتلو المعارضة الى نقطة انطلاق للهجوم على مواقع النظام في قلب العاصمة.

واشتدت اليوم السبت المعارك بين قوات النظام وعناصر الجيش الحر في حي القابون في العاصمة دمشق، مما تسبب في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويتخوف المراقبون من ارتكاب قوات النظام التي حاصرت الحي استعدادا لاقتحامه، مجازر بحق المدنيين.

وتفيد الأنباء الواردة من حي القابون بأن قوات النظام اعتقلت أثناء عملياتها العسكرية في القابون عدداً من المدنيين واستخدمتهم كدروع بشرية أثناء محاولتها اقتحام الحي وسط قصف مركز بقذائف الهاون.

تكثيف الغارات على حي القابون بدمشق

محمد جمعة الجبالي – إدلب- سكاي نيوز عربية – أبوظبي

شنت طائرات حربية تابعة للقوات الحكومية السورية، الأحد، غارات على مناطق متفرقة في البلاد، لاسيما ريف إدلب وحي القابون بدمشق الذي يشهد معارك ضارية بين قوات من الجيش الحر وأخرى حكومية.

وقال سكان من الأحياء المجاورة لـ”سكاي نيوز عربية” إن حي القابون يتعرض لقصف هو الأعنف “منذ بدء الحملة العسكرية عليه منتصف الشهر الماضي”.

وأضافوا أن “عددا من الصواريخ سقط خلال الساعات الماضية على الحي، وأن أصوات القصف والاشتباكات دفعت بكثير من سكان الأحياء المجاورة إلى مغادرة منازلهم”.

وقال أحد السكان: “الطائرات الحربية قصفت اليوم عدة مواقع في الحي، وكان الأعنف على منطقة الصناعة”، مضيفا أن “اشتباكات عنيفة دارت على مداخل الحي الذي تحاول القوات الحكومية اقتحامه من عدة محاور”.

كما قالت مصادر في المعارضة السورية إن” القوات الحكومية تحتجز منذ مساء أمس (السبت) أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء في الجامع العمري بحي القابون”، محذرة من استخدامهم “دروعاً بشرية”

كما كشفت المصادر عن أن “أكثر من 50 شخص من القوات الحكومية ومن يسمون الشبيحة بينهم ضباط قتلوا على أيدي كتائب الجيش الحر المقاتلة خلال محاولتهم اقتحام الحي في الساعات الـ24 الماضية”.

في غضون ذلك هزت انفجارات “ضخمة” منطقتي التضامن والعسالي في دمشق وسط اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية، حسب ما ذكر ناشطون.

وفي ريف إدلب، قتل أب وأطفاله الثلاثة جراء “إلقاء الطيران الحربي برميلا متفجرا على منزلهم في قرية بسامس”، كما قتل 3 آخرون في قرية إبلين بقصف مدفعي.

إسرائيل شنت ضربات قرب اللاذقية

من جهة أخرى، أكدت شبكة “سي أن أن” الأميركية نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين أن سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 يوليو قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية نجمت عن ضربات جوية إسرائيلية.

وفي تقرير بثته في وقت متأخر الجمعة، قالت “سي أن أن” إن الضربات استهدفت صواريخ ياخنوت الروسية الصنع التي تعتبرها إسرائيل تهديدا لقواتها البحرية في شرق المتوسط.

وامتنع الجيش الاسرائيلي عن التعليق على هذا التقرير، الذي سبق وأكده المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، قاسم سعد الدين، قبل أيام.

وقال سعد الدين في 9 يوليو إن الهجوم استهدف ثكنات تابعة للبحرية السورية في منطقة السفيرة بالقرب من ميناء اللاذقية، مشيرا إلى أن شبكة مخابرات المعارضة كانت اكتشفت تخزين صواريخ ياخونت في تلك المخازن.

وأضاف أن الجيش السوري الحر لم يستهدف هذه الصواريخ، وأن مقاتلي المعارضة لم ينفذوا الهجوم الذي قال إنه إما هجوم جوي أو بصواريخ بعيدة المدى أطلقت من سفن في البحر المتوسط.

يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت عددا من الضربات الجوية في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة إن هدفها منع وصول اسلحة متطورة إلى أيدي جماعة “حزب الله” اللبنانية.

استبيان: نفاد صبر متزايد للبنانين إزاء اللاجئين السوريين

الفاتيكان (12 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

اظهر استطلاع للرأي أن “أربعة وخمسين بالمائة من اللبنانيين يأملون بغلق حدود بلدهم ومنع تدفق مزيد من اللاجئين السورييين”، وأن “حوالي تسعين بالمائة منهم يفضلون رؤية إلغاء حرية الدخول غير المقيد إلى لبنان الذي مُنح حتى الآن للفارين من الحرب الأهلية في سوريا” وفق المعطيات

المعطيات التي جمعتها مؤسسة (فافو) النرويجية للبحوث في شهر أيار/مايو الماضي، ونشرتها وكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية أن “الفئة التي تم اختيارها من جميع مكونات الفسيفساء العرقية والدينية في لبنان، أبرزت أن الأسباب التي أدت إلى تزايد السخط بين الشعب ذات طابع اقتصادي واجتماعي بشكل رئيسي”، وأن “اثنين وثمانين بالمائة من الفئة المستطلعة آراءها ترى أن اللاجئين يسلبون اللبنانيين العمل، مما تسبب بهبوط الأجور”، بينما “توقع ستة وستون بالمائة من الفئة أن وجود اللاجئين لفترة طويلة من المرجح أن يقوض إدارة موارد المياه والطاقة في البلاد” حسب الدراسة

بينما أظهرت بعض المعطيات “نمو نزعات كراهية الأجانب”، حيث “يعتبر أكثر من ثمانين بالمائة من المشاركين بالاستبيان أمرا سلبيا، إمكانية أن يتزوج أقاربهم من سوريين، بينما يشعر ثلاثة وخمسون بالمائة بالقلق من فكرة مشاركة الأطفال السوريين أبنائهم الفصول المدرسية نفسها” وفق المعطيات

وتعليقا على الدراسة، اعترف رئيس كاريتاس لبنان الأب سيمون فضول، بإن “النتائج ليست مستغربة، فلسوء الحظ كان الأمر متوقعا”، حيث أن “هناك أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، ووفقا للبعض فقد يصلون إلى مليون ونصف”، بينما “يبلغ عدد اللبنانيين أربعة ملايين ونصف المليون فقط”، فضلا عن أن”لبنان بلد صغير جدا للتمكن من تحمل تدفق بشري بهذا الثقل، يؤثر على حياة الناس من الناحية الاقتصادية والأمنية”، والذي “قد يسهم في زعزعة استقرار التوازن السياسي الهش”، واختتم بالقول إن “هذا هو الواقع، وينبغي للمجتمع الدولي أن يتحمل عواقب النزاع السوري، ويسهم بإعادة توزيع اللاجئين السوريين على البلدان الأخرى وتخفيف العبء الذي يثقل حاليا كاهل دول الجوار فقط” على حد تعبيره

الناطق باسم الجيش السوري الحر: لم ولن نجتمع بتنظيم “دولة العراق والشام الإسلامية

روما (12 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نفى الجيش السوري الحر وجود أي مباحثات بين قيادة الجيش السوري الحر وبين تنظيم (دولة العراق والشام الإسلامية)، وجدد تأكيده بأن ما قام به التنظيم “جريمة كبيرة بحق الثورة”، في إشارة إلى مقتل العضو في المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر كمال حمامي (أبو باسل اللاذقاني)

وشدد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر والمتحدث باسمه، لؤي المقداد على عدم وجود أي اتصالات أو مباحثات مع ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة، وقال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لم يجر أي اجتماع معهم، إنما الاجتماعات التي تجري بين قيادات هيئة الأركان وقادة تشكيلات الجيش السوري الحر للتباحث في الجريمة الكبيرة التي ارتكبها تنظيم دولة العراق والشام بحق الثورة السورية باغتياله للقائد أبو بصير”، وفق تعبيره

وكان أعضاء في تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية اغتالوا الخميس كمال حمامي (أبو باسل اللاذقاني) العضو في المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، وهو واحد من بين أكبر 30 قائداً في الجيش السوري الحر

وحول احتمال التنسيق أو التفاهم على الحد الأدنى مع هذا التنظيم، قال المقداد “لا أبداً، لم نجتمع معهم يوماً ولن نجتمع، لكن هناك بعد الوساطات المحلية بهذا الشأن” حسب تأكيده

وكان الجيش السوري الحر قد اعتبر في وقت سابق قيام مسلحين تابعين لتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية باغتيال قائد كبير في المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر في محافظة اللاذقية بمثابة “إعلاناً للحرب

إئتلاف المعارضة السورية يحذر من “مجزرة وشيكة” في القابون

تخوض القوات السورية قتالا ضاريا في الحي ضد مسلحي المعارضة

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا إن القوات السورية الحكومية تشن منذ الليلة البارحة هجوما على حي القابون بدمشق، وإن 200 مدنيا عالقون في مسجد بالحي.

وتخوض القوات السورية قتالا ضاريا في الحي ضد مسلحي المعارضة.

في غضون ذلك، قال ناشطون سوريون إن ثلاثة احياء أخرى في دمشق تعرضت للقصف بالهاونات، مما أسفر عن مقتل شخص واحد واصابة آخرين.

وتزامن القصف مع غارات نفذتها القوات السورية الحكومية على معسكر اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حسبما أفاد المرصد.

وناشد الإئتلاف السوري المعارض في بيان الأمم المتحدة ارسال “رسالة قوية” لنظام الرئيس بشار الأسد بضرورة اطلاق سراح المدنيين العالقين في المسجد بالقابون فورا.

ولم يذكر الإئتلاف ما اذا كان العالقون الـ 200 قد لاذوا بالمسجد هربا من القتال او اذا كانوا يؤدون الصلاة فيه عندما دهمهم القتال.

وحذر الإئتلاف من ان ألوف المدنيين في الحي المذكور قد يتعرضون لمذبحة بأيدي القوات الحكومية التي تتقدم نحوه بالدبابات.

BBC © 2013

طالبان الباكستانية تقيم معسكرات في سوريا وتنضم لقتال الأسد

اسلام اباد/بيشاور (باكستان) (رويترز) – قال متشددون يوم الأحد إن طالبان الباكستانية أقامت معسكرات ودفعت بمئات المقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الصلات مع القيادة المركزية لتنظيم القاعدة.

وبعد اكثر من عامين من بدء الانتفاضة المناهضة للأسد أصبحت سوريا نقطة جذب لمقاتلين أجانب من السنة تدفقوا على البلاد للانضمام إلى ما يعتبرونه جهادا ضد حكام ظالمين من العلويين.

أغلب المقاتلين الذين يحاربون إلى جانب جماعات مثل جبهة النصرة التي تعتبرها الولايات المتحدة منتمية لتنظيم القاعدة من دول مثل ليبيا وتونس.

وأعلن قادة طالبان في باكستان اليوم إنهم قرروا الانضمام إلى الصراع في سوريا قائلين إن مئات المقاتلين توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب “اخوانهم المجاهدين”.

وقال احد القياديين لرويترز “عندما يحتاج اخواننا المساعدة نرسل مئات المقاتلين وكذلك أصدقاؤنا العرب” مضيفا ان طالبان ستصدر قريبا تسجيلات فيديو لما وصفه بأنها انتصاراتهم في سوريا.

ومثل هذا الإعلان يزيد من تعقد الصورة في سوريا حيث تشتعل الخلافات بالفعل بين الجيش السوري الحر والإسلاميين.

ويدير الإسلاميون قوة أصغر واكثر فاعلية تسيطر الآن على أغلب المناطق التي تهيمن عليها المعارضة بشمال سوريا. وتجدد التوتر مرة أخرى يوم الخميس عندما اغتالت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة احد كبار القادة في الجيش السوري الحر بعد نزاع على مدينة اللاذقية.

يأتي هذا أيضا في وقت تحقق فيه قوات الأسد بمساندة من مقاتلي حزب الله ومن إيران مكاسب في سوريا.

وقال قيادي آخر في طالبان بباكستان طلب عدم نشر اسمه ايضا إن قرار إرسال مقاتلين إلى سوريا جاء بناء على طلب من “الأصدقاء العرب”.

وقال لرويترز “بما أن اخواننا العرب جاءوا إلى هنا طلبا للمساعدة فإننا ملزمون بمساعدتهم كل في بلده.. وهذا ما فعلناه في سوريا.”

وأضاف “أقمنا معسكراتنا في سوريا. بعض رجالنا يخرجون ثم يعودون بعد أن يمضوا وقتا في القتال هناك.”

تنطلق حركة طالبان من مناطق البشتون في باكستان بامتداد الحدود مع أفغانستان وهو معقل قديم للجماعات المتشددة بما في ذلك طالبان وحلفاؤهم من تنظيم القاعدة.

ويخوض مقاتلو طالبان في باكستان المرتبطون بنظرائهم في أفغانستان المعارك أساسا للإطاحة بحكومة طالبان وتطبيق الشريعة اذ يستهدفون الجيش وقوات الامن والمدنيين.

لكنهم يتمتعون ايضا بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة وجماعات أخرى تنشر مقاتليها في المنطقة القبلية بباكستان على الحدود مع أفغانستان والتي تعرف باسم المناطق القبلية الخاضعة للحكم الاتحادي.

وفي أحدث مؤشر في هذا الاتجاه قال مسؤولو امن محليون إن مقاتلين اجنبيين مشتبه بهما قتلا في هجوم طائرة بلا طيار في وزيرستان الشمالية.

وقال أحمد راشد وهو كاتب باكستاني بارز وخبير في شؤون طالبان إن إرسال طالبان مقاتلين إلى سوريا من المرجح أن ينظر له على أنه خطوة مرحب بها تجاه حلفائهم في تنظيم القاعدة.

وقال راشد المقيم في مدينة لاهور الباكستانية “ظلت طالبان الباكستانية بديلا نوعا ما للقاعدة. لدينا كل هؤلاء الأجانب الموجودون في المناطق القبلية الخاضعة للحكم الاتحادي والذين ترعاهم طالبان الباكستانية او تدربهم.”

وتابع “إنهم يتصرفون وكأنهم جهاديون عالميون ولديهم على وجه الخصوص نفس أغراض القاعدة. أعتقد أن هذه طريقة لترسيخ العلاقات مع جماعات سورية متشددة… ولتوسيع نطاق نفوذهم.”

من ماريا جولوفنينا وجبران أحمد

(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

تحليل-في ريف حمص الحرب الطائفية تهدد سلاما نادرا في المنطقة

ريف حمص (سوريا) (رويترز) – ظل ريف حمص بغرب سوريا طيلة أشهر نموذجا غير تقليدي للتعايش في الحرب الضارية التي تشهدها البلاد منذ عامين… والآن ثمة احتمال أن ينزلق إلى طريق يجعله نقطة سوداء في الصراع الذي يتخذ بعدا طائفيا متزايدا.

أجبرت الانتفاضة السورية التي تحولت إلى صراع مسلح أغلب السوريين على الانحياز إلى احد طرفي الصراع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 ألف قتيل.

لكن هذا القطاع الاستراتيجي من الأرض الذي يسكنه مزيج من الطوائف الدينية ذات الانتماءات السياسية المتباينة تجنب هذا الخيار المتطرف.

ونظرا لتوجس طرفي الصراع من فتح جبهة جديدة سمح الطرفان للقرى بأن تتعاون سرا مع كل من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وكذلك مقاتلي المعارضة.

وتتعامل كل من هذه القرى بطريقتها الخاصة.. فعلى سبيل المثال فإن قرية الزارة تبدو صباحا وكأنها منطقة موالية للنظام السوري إذ ان المدارس تفتح أبوابها كما أن علم النظام السوري يرفرف وصور الأسد معلقة في المصالح الحكومية.

لكنها في الليل تتحول سرا إلى مركز تهريب للغذاء والدواء والسلاح المتجه إلى مقاتلي المعارضة في القرى المجاورة والذين يحاربون قوات الأسد لإنهاء حكم هذه العائلة المستمر منذ اكثر من 40 عاما.

قال سالم وهو عامل بناء من القرية التي يسكنها ثمانية آلاف نسمة “الجميع يعلم ما كان يحدث. الرجال يمررون الإمدادات عبر نقاط التفتيش التي تحرسها ميليشيات الأسد. امام أعينهم.”

والآن اصبح الجيش السوري – الذي ازداد ثقة بسبب سلسلة من الانتصارات حققها في معارك بمناطق مجاورة – يجبر هذه القرى على الاختيار.. إما الاستسلام واما الهلاك.

ويمكن ان تكون النتيجة كارثية. ففي حين أن السكان هنا يشعرون بأن الغلبة ستكون للجيش على الأرجح – كما أن العديد من القرى التي بها أقليات علوية تحارب في صفوف الأسد – الا إن التكلفة ستكون باهظة.

وقال ساكن آخر في الزارة “أي صاحب عقل هنا يرى أن نتيجة القتال هنا ستنتهي بلا شك بدمار الجانبين.”

وربما يكون هذا هو الثمن الذي أصبح الجيش مستعدا لدفعه نظرا لأن المكاسب التي تحققت مؤخرا تعني أن هدف الأسد القائم على انشاء حزام من الأرض بين العاصمة دمشق ومعقله على ساحل البحر المتوسط أصبح قاب قوسين أو أدنى.

في الشهر الماضي سيطر الجيش بدعم من حزب الله اللبناني على بلدة القصير الاستراتيجية قرب الحدود اللبنانية. وإذا تمكنوا من ترسيخ ذلك المكسب من خلال السيطرة على هذا الجزء الريفي من حمص فربما يتمكنون أيضا من إغلاق خطوط الإمداد التي تصل لمقاتلي المعارضة وإلى وسط سوريا وقطع الطريق بين مقاتلي المعارضة في الشمال وأقرانهم في الجنوب.

حاولت القرى الكبرى مثل الزارة طوال شهور تحقيق توازن دقيق بين التعاطف الايديولوجي والواقع الجغرافي.

فباعتبار أن هذه المنطقة تسكنها أغلبية سنية فإن السكان يتعاطفون مع الانتفاضة ضد حكم الأسد.

وقد لجأ آلاف من أقارب المقاتلين الذين انضموا إلى الانتفاضة إلى هذه البلدة التي كانت تنعم بالهدوء يوما ما.

لكن الزارة تحيط بها قرى يسكنها العلويون المنحازون بطبيعة الحال للرئيس العلوي.

ويوجد خارج طوق القرى العلوية واد مليء بالقرى المسيحية التي ألقت بثقلها وراء الأسد. وخشية من صعود الإسلاميين فقد تحالفوا مع العلويين في تشكيل ميليشيات “الشبيحة” الموالية للأسد.

وعلى خلاف العداء الذي سرعان ما أحدث انقساما بين العلويين والسنة فإن المسيحيين والسنة حاولوا ان يتجاهلوا هذا الانقسام الطائفي المتزايد استنادا إلى تاريخ طويل من التعايش بين الطائفتين.

لكن ميليشيات الشبيحة التي تضم مسيحيين تعهدت بدعم الهجوم الجديد للجيش. وهم يقولون إن الوضع الآن أصبح إما أبيض واما أسود أي ان عليهم الاختيار.

وقال مقاتل من الوادي ذكر ان اسمه جوني “ليس هناك سنة طيبون. هناك فقط سنة سيئون.. لا يحملون السلاح.. وسنة أكثر سوءا يحملون السلاح.”

وأضاف “إذا لم نهزمهم الآن فسوف يهزموننا… لذلك أقول أن نتغدى بهم قبل أن يتعشوا بنا.”

تقع قرية جوني على بعد كيلومترات من بلدة الحصن السنية التي تشتهر بقلعة الحصن المطلة على البلدة. وللمرة الأولى منذ قرون اصبحت هذه القلعة التي تعود إلى عصر الحملات الصليبية معرضة للخطر وهذه المرة من المدفعية والغارات الجوية التي تشنها قوات الجيش لدى محاولتها إخراج مقاتلي المعارضة.

أصبح هذا الموقع العتيق بمكانه الاستراتيجي المطل على المحافظة هدفا رئيسيا للحصار أو السيطرة. ويقول شبيحة في المنطقة إن الأسد ربما يجلب مقاتلين من حزب الله الذين كان لهم دور حيوي في النصر الذي تحقق في القصير.

كانت القصير أداة مفيدة لإخافة المحليين الذين يخشون من المصير المماثل.. اذ ان قوات الأسد وحزب الله سوت أغلب البلدة بالأرض عندما غزتها.

وفي بلدة تلكلخ المجاورة نقضت قوات الأسد هدنة عقدتها مع المعارضة في أوائل 2013. ويقول نشط هناك إنهم هددوا السكان عبر مكبرات الصوت وقالوا لهم أن يتعظوا مما حدث في القصير وطلبوا منهم تسليم السلاح مقابل ضمان سلامتهم.

وشأن بلدة تلكلخ شأن الكثير من البلدات في المنطقة فإن الحياة تسير بها بموجب صفقة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد اخرج الجيش بمقتضاها جنوده ونقاط التفتيش بينما طرد مقاتلو المعارضة المقاتلين الأجانب الذين يصلون من لبنان المجاور.

ويسمح مقاتلو المعارضة لموظفي الحكومة من البلدات المجاورة بدخول تلكلخ كل يوم لمباشرة اعمالهم في المصالح الحكومية كما أن الجيش الذي يسيطر على طرق مجاورة يسمح للسكان المحليين بجلب المواد الغذائية.

لكن التوتر الذي ساد المنطقة بعد معركة القصير أثر على العلاقات وأشعل فتيل الاشتباكات. وقال سكان إن مقاتلي المعارضة بدأوا يتفاوضون على عدد موظفي الحكومة الذين يسمح لهم بدخول البلدة كل يوم وفقا لكمية المواد الغذائية التي يسمح الجيش بإدخالها.

السكان هم الذين ضغطوا على مقاتلي المعارضة هناك للاستسلام هذا الشهر على أمل الحفاظ على السلام الهش في المنطقة.

وفي ظل استسلام تلكلخ توقعت قوات الأسد سرعة استعادة قرية الزارة عندما أصدرت تحذيرا مماثلا هذا الأسبوع.

لكن بدلا من ذلك تعرضوا لهجوم ضار من مقاتلي المعارضة الذين كانوا يتجمعون سرا في المنطقة وقرروا القتال على عكس رغبة الكثير من السكان.

وقال سالم عامل البناء من الزارة “قرى العلويين التي تحيط بنا تدافع عن النظام بضراوة.” وهو قلق من عواقب اختيار مواصلة القتال في القرية مضيفا “المقاومة لن تجدي نفعا.”

وفي وقت متأخر من يوم الخميس تمكن مقاتلو المعارضة من ضرب قرية علوية مجاورة وسرقة دبابات تابعة للجيش. وقال السكان إن النتيجة كانت تعبئة كبيرة من الجيش بما في ذلك غارات جوية كان صداها يتردد في انحاء المنطقة صباح الجمعة.

ولا يزال مقاتلو المعارضة يحاولون التفاوض على الحياد مع البلدات المسيحية المجاورة.

وقال قس في الوادي طلب عدم نشر اسمه إن مقاتلي المعارضة طلبوا منه الوساطة مع الشبيحة المسيحيين لوقف إراقة الدماء.

وقال “ابلغني الثوار بان ما يجمع المسلمين والمسيحيين أكثر مما يفرقهم. لكن إذا انضم المسيحيون للهجوم فسيكون بيننا وبينهم دم.”

وهو يجري محادثات لتشجيع الشبيحة على عدم القتال لكنهم يقولون إن الوقت فات وإن كل طرف اتخذ قراره بشأن الجانب الذي سينحاز له.

وقال المقاتل الذي قال ان اسمه جوني “انجزنا المطلوب. صدر إنذار للحصن كي تستسلم… هذه حرب وأصحاب القلوب الضعيفة لا ينتصرون في الحروب.”

بدأ الشبيحة في إحراق الغابات المحيطة بالبلدة التي يوجد بها مقاتلو المعارضة لحرمانهم من أي أماكن يمكنهم الاختباء بها بينما يحاول الجيش فرض حصاره.

ويحذر رائد الشاعر وهو قائد لمقاتلي المعارضة في الحصن من أن المسيحيين ربما يجدون مفاجآت مماثلة للتي وجدها العلويون في الزارة هذا الأسبوع.

وقال لرويترز في مقابلة “مصيرنا مرتبط بسكان الوادي… لدينا خلايا نائمة بين سكان الوادي. لم نطلب منهم بعد أي عمل عسكري.”

ويقول المقاتلون في الحصن إنه على عكس صفقات سابقة تم التوصل إليها فإن الاختيار بين الحرب والسلام لم يعد في أيدي السكان.

وذكر أحد النشطاء في البلدة “الاختيار ليس معهم.. الثوار هم الذين يختارون… والاختيار هو: إما أن نحارب أو نموت ونحن نحاول.”

(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

تم حجب اسم المراسل لأسباب امنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى