أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 22 كانون الثاني 2012

الدابي: وقف العنف ليس مهمتنا.. و30 جثة في إدلب

دمشق: تصاعدت وتيرة أعمال العنف في سوريا يوم السبت، وأبلغ عن عدد كبير من القتلى، في وقت تبحث فيه الجامعة العربية تمديد مهمة المراقبين التي واجهت انتقادات عديدة.

 

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي مجموعة ناشطة معارضة، إن عدد القتلى ارتفع إلى 54 على الأقل يوم السبت، بينهم 30 جثة مجهولة الهوية عثر عليها في المستشفى الوطني في إدلب.

واعلن في القاهرة أن الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، سيقدِّم اليوم السبت تقريره إلى نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، والذي سيقوم بدوره برفع التقرير إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية التي أجَّلت اجتماعها إلى يوم غد الأحد.

فقد نقلت الوكالة الرسمية السورية للأنباء “سانا” عن السفير عدنان عيسى الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، تأكيده أن الفريق الدابي سيعود من دمشق إلى القاهرة السبت للقاء العربي لإطلاعه على مجمل تطورات الأوضاع في سوريا وتسليمه تقريره الثاني حول ما رصده المراقبون العرب ميدانيا على مدى شهر في مختلف المناطق السورية.

وأكد الدابي أن مهمة البعثة هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة العمل العربية لحل الأزمة وليس وقف العنف والقتل الذي تشهده بعض المناطق السورية.

وقال الدابي في بيان وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية مساء اليوم ان مهمة البعثة هي الاطلاع على حقيقة الأوضاع والأحداث الجارية في سوريا من خلال المراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السورية.

واستغرب اصرار بعض وسائل الاعلام على الاشارة دائما الى أن مهمة البعثة وقف أعمال القتل والعنف.

وأوضح أن “فرق البعثة المنتشرة في مختلف المناطق السورية وخصوصا تلك التي تشهد اضطرابات واحتجاجات تجد تعاونا – دون أن يحدد مصدر هذا التعاون – ما يؤشر على مهنية وموضوعية أعضاء البعثة في أداء مهتمهم”.

وفي سياق متصل، طالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أن يتضمن تقرير بعثة المراقبين العرب “الفظائع التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في جميع المدن والبلدات.”

وأضاف “يجب أن يتضمن التقرير لغة واضحة تشير إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها النظام ضد المدنيين العزل”.

ويقول المجلس إنه يعتزم المطالبة بأن تحال القضية إلى مجلس الأمن الدولي “لاستصدار قرار لإنشاء منطقة آمنة وفرض منطقة حظر الطيران في سوريا، والقرار يجب أن يدعو أيضا إلى استخدام القوة لمنع النظام السوري من الاستمرار في قتل وتعذيب السكان المدنيين.”

وكانت السلطات السورية قالت إن “مجموعة إرهابية مسلحة” استهدف سيارة تابعة لأجهزة الأمن كانت تنقل موقوفين في محافظة أدلب، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وجرح 26، في عملية هي الأعنف منذ التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة السورية دمشق في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الهجوم وقع بين مدينتي أريحا وإدلب، في منطقة المسطومة، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن من وصفتها بـ”المجموعة الإرهابية المسلحة” استهدفت السيارة التي تنقل الموقوفين بعبوات ناسفة على مرحلتين ما أدى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى.

وبحسب الوكالة فإن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا برفقة الموقوفين أصيبوا وجراح بعضهم خطيرة، كما أضافت أن “المجموعة الإرهابية المسلحة” استهدفت أيضاً “سيارات الإسعاف التي قدمت لإسعاف المصابين.”

وتعتبر محافظة إدلب الأكثر سخونة حالياً على صعيد المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وقد قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، التي تعمل على متابعة النشاطات الميدانية للمعارضة، إنها وثّقت 455 نقطة تظاهر في جمعة “معتقلي الثورة” كان أكبرها في إدلب والتي خرجت فيها 133 نقطة تظاهر.

من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على دمشق من أجل وقف العنف، داعية الجامعة العربية إلى نشر تقرير الدابي حول الوضع في سوريا.

في غضون ذلك، حذَّر مسؤولون أميركيون من أن واشنطن قد تغلق سفارتها في دمشق في ضوء المخاوف الأمنية المتزايدة مع استمرار تدهور الوضع في سوريا.

وقال المسؤولون إنهم تحدثوا إلى السلطات السورية، فضلا عن الحكومتين البريطانية والصينية اللتين لهما سفارات قريبة من مبنى السفارة الأميركية، بيد أنه لم يُتَّخذ بعد قرار في هذا الصدد.

المجموعات المنشقة “تسيطر على كافة احياء مدينة دوما” قرب دمشق

 في غضون ذلك، اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان مجموعات منشقة عن الجيش السوري “سيطرت على كافة احياء مدينة دوما” التي تبعد نحو 14 كلم عن دمشق.

وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس “سيطرت المجموعات المنشقة على كافة احياء مدينة دوما مساء السبت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الامن السورية”.

واضاف هذا الناشط الحقوقي نقلا عن ناشطين معارضين في دوما ان “الاشتباكات كانت لا تزال متواصلة على مداخل المدينة حتى ساعة متأخرة من مساء السبت”.

وكان المرصد افاد خلال النهار ان “رجال الامن اطلقوا النار السبت على مشيعين شاركوا في جنازة شخص قتل في دوما الجمعة ما اسفر عن جرح 25 شخصا بينهم اربعة بحالة حرجة” موضحا ان “نحو 20 الف شخص شاركوا في التشييع”.

وافاد المرصد مساء السبت ان الجرحى الاربعة توفوا متأثرين بجراحهم.

يوم دام في سوريا والمعارضة تهدد برفض تقرير الدابي

ناشطون: عناصر من حزب الله على حواجز الزبداني

جريدة الشرق الاوسط

لندن: محمد الشافعي القاهرة: عبد الستار حتيتة

بينما شهدت سوريا، أمس، يوما داميا سقط فيه عشرات القتلى عشية الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة، لوَّح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، برفض تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية، الذي سيقدمه رئيس البعثة الفريق أول محمد أحمد الدابي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم، ودعت المتحدثة باسم المجلس، بسمة قضماني، لتحويل الملف إلى مجلس الأمن.

ووفقا لمصادر عربية، أوصى الدابي بدعم وتطوير عمل البعثة واستمرار عملها خلال الأيام المقبلة، وعدم التجاوب مع دعوات إنهاء عمل البعثة. وكشف المعارض البارز أديب الشيشكلي، عضو المجلس الوطني السوري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن ملامح من لقاء وفد المعارضة السورية، برئاسة الدكتور برهان غليون، مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، قائلا: «أكدنا أن آلة القتل مستمرة، ولن نتغاضى عن طلب إحالة الملف السوري إلى مجس الأمن الدولي».

في غضون ذلك، قال عماد حصري، عضو المجلس الوطني السوري والناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا لـ«الشرق الأوسط»، مساء أمس، إن عدد القتلى على يد النظام وصل أمس الى 51 شخصا. وإلى ذلك أكد ناشطون داخل الزبداني وجود مقاتلين في حزب الله عند نقاط التفتيش الأمنية التي يقيمها النظام. من جهته قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن سوريا «على أعتاب حرب أهلية». وقال ان نظام الأسد يفقد السيطرة على البلاد.

تقارير عن سيطرة «الجيش السوري الحر» على شمال إدلب وشرقها بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام

مقتل 23 عسكريا في المواجهات.. و15 سجينا في انفجار استهدف حافلتهم

جريدة الشرق الاوسط

دمشق – لندن: «الشرق الأوسط»

قال ناشطون في محافظة إدلب إن «الجيش السوري الحر» سيطر وبشكل كامل على المنطقة الشمالية والشرقية من المحافظة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت، أمس، بين قوات الجيش النظامي وقوات «الجيش السوري الحر»، المعارض للنظام، أسفرت عن مقتل 23 جنديا من الجيش النظام، واثنين من «الجيش الحر» بالقرب من الحدود مع تركيا. وجاء ذلك في حين لقي 15 سجينا حتفهم لدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت الحافلة التي كانوا يستقلونها في إدلب أيضا.

وأكد ناشطون في إدلب لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش السوري الحر» سيطر وبشكل كامل على المنطقة الشمالية والشرقية من محافظة إدلب، وأن الجيش النظامي سحب من قرية كفر تخاريم كامل قواته مع المدرعات والدبابات، وأن المدينة باتت تحت سيطرة الجيش الحر الذي تمركز في شعبة الحزب والمخفر والمركز الثقافي. وفي مدينة إدلب جرى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وجنود منشقين، وسقط عدد من الجرحى ولم تتوفر معلومات أخرى عن تطورات الوضع في المدينة.

وفي غضون ذلك نقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن ضابط منشق في المنطقة قوله: «إن اشتباكات جرت بين الجيش وجماعة منشقة على المدخل الشمالي لمدينة معرة النعمان (في محافظة إدلب) أسفرت عن مقتل 9 عسكريين بينهم 4 ضباط، إضافة إلى منشق».

وفي هذه المنطقة أيضا، تحدث المرصد في بيان عن «اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية (في إدلب) استخدم خلالها الجيش الرشاشات الثقيلة»، مشيرا إلى «مقتل عنصر أمن على الحاجز الغربي في البلدة».

وأضاف في بيان منفصل أن «اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ومجموعات منشقة بين بلدتي أحسم والبارة بجبل الزاوية»، مشيرا إلى أنه «لم ترد أي أنباء حتى اللحظة عن إصابات».

كما عثر على جثامين 3 عسكريين، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، عند أول قرية بابولين، بحسب المرصد. ونفذت قوات الأمن السورية، فجر أمس، حملة اعتقالات في قرية أبلين بجبل الزاوية، واعتقلت 7 مواطنين؛ 4 منهم من عائلة هرموش، بحسب المصدر ذاته.

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس (آذار) سقط أكثر من 5400 قتيل، حسب الأمم المتحدة، واعتقل عشرات الآلاف بحسب المعارضة.

كما أعلن المرصد السوري عن مقتل 15 سجينا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق إدلب، عند قرية المسطومة، غير أن مصدرا رسميا تحدث عن مقتل 14 موقوفا وإصابة 26 آخرين و6 من عناصر الشرطة المرافقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «ارتفع إلى 15 عدد الشهداء الذين قتلوا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق إدلب، قرية المسطومة» (شمال غربي)، مشيرا إلى «عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة».

وكان مدير المرصد أشار في وقت سابق إلى مقتل 11 سجينا، مشيرا إلى وجود جرحى بين عناصر الأمن المرافقين، إلا أنه لم يتمكن من تحديد عددهم.

وقال ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إنه أثناء نقل معتقلين من قبل الشرطة العسكرية في مدينة إدلب على طريق إدلب – أريحا انفجر لغم عند الساعة التاسعة والنصف بالحافلة التي تقل المعتقلين أسفرت فورا عن سقوط نحو 15 قتيلا وأكثر من 45 جريحا، وقال الناشطون إن السيارات الأمنية المرافقة للحافلة لم يصب أي منها بأذى.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل موقوفين بين أريحا وإدلب في منطقة المسطومة، مما أدى إلى مقتل 14 وإصابة 26 من الموقوفين».

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي أن الاستهداف تم على مرحلتين «مما أدى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى»، موضحا أن «6 من عناصر الشرطة المرافقين لسيارة نقل الموقوفين أصيبوا، وجروح بعضهم خطيرة».

كما استهدفت المجموعة أيضا «سيارات الإسعاف التي قدمت لإسعاف المصابين»، بحسب الوكالة.

وفي ريف دمشق، أفاد مدير المرصد بأن «رجال الأمن أطلقوا النار على مشيعين شاركوا في جنازة شخص قتل في دوما (الجمعة) مما أسفر عن جرح 25 شخصا بينهم 4 بحالة حرجة». وأشار عبد الرحمن إلى أن «نحو 20 ألف شخص شاركوا في التشييع».

إلى ذلك، ساد هدوء حذر بمدينة حماه في ظل حالة من الإضراب العام شمل جميع مرافق الحياة التجارية في أحياء الدباغة والمرابط وسوق الطويل وشارع ابن الرشد والمحطة. وكانت شوارع المدينة، أمس، شبه فارغة إلا من بعض المارة والسيارات القليلة تحسبا لحملة أمنية كالتي حصلت يوم الخميس الماضي، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.

كما لوحظ انتشار مكثف للأمن و«الشبيحة» في شارع 15 آذار، وساحة العاصي، وما حولهما، مع تفتيش عشوائي للسيارات. مع الإشارة إلى أن الليالي الـ3 السابقة شهدت مدينة حماه اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش النظامي وقوات «الجيش الحر». وهناك توقعات تجددها بعد أحداث عنيفة شهدها حي الباب القبلي. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الأمن والجيش النظامية تبسط سيطرتها الأمنية على ساحة العاصي والشوارع المحيطة بها فقط، أما سائر الأحياء الأخرى، فهنا يتولى الأهالي حماية أنفسهم بمساعدة الثوار والجيش الحر. وقالت إن «عمليات خطف وسرقات كثيرة تقوم بها مجموعات إجرامية يتهم بها الثوار، بينما لا يتمكن الجيش والأمن النظامي من ردعها، ولهذا فإن الجيش الحر والثوار يقومون الآن بحماية الأهالي من تلك العصابات، وأيضا من قوات الأمن النظامية التي باتت تتحرك في المنطقة بذعر».

وفي ريف حماه، قال ناشطون إن «آليات ومدرعات عسكرية حاولت اقتحام بلدة قلعة المضيق وقام الجيش الحر بالتصدي لها، مما أدى إلى تفجير مدرعة عسكرية» وبعدها وصلت تعزيزات عسكرية أخرى جاءت من بلدة كفرنبودة المجاورة لقلعة المضيق على بعد 6 كيلومترات عنها، كما قام مركز الجيش في البلدة بإطلاق النار على القلعة الأثرية المواجهة للمركز بشكل كثيف، مما اضطر «الجيش الحر» إلى الانسحاب من البلدة ولم تقع هناك أي إصابات.

الناطق باسم لجان التنسيق السوريةلـ «الشرق الأوسط»: 51 قتيلا أمس

قال إنه تم العثور على 30 جثة في مشفى إدلب.. و16 قتيلا في «مجزرة الباص»

جريدة الشرق الاوسط

القاهرة: عبد الستار حتيتة

قال عماد حصري، عضو المجلس الوطني السوري والناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا، لـ«الشرق الأوسط»، مساء أمس، إن عدد «شهداء» الثورة السورية عن يوم أمس، السبت، بلغ حتى الساعة الخامسة مساء بتوقيت باريس «51 شهيدا بعد اكتشاف 30 جثة مجهولة الهوية في مشفى إدلب الوطني»، بالإضافة إلى شهيدين في دوما، و3 شهداء في حمص، إلى جانب شهداء «مجزرة الباص» التي حدثت، أمس، نتيجة انفجار بحافلة كانت تقل 16 معتقلا.

وقال حصري، في اتصال عبر الهاتف من باريس، إنه بالتعامل مع النظام السوري «لم نعد اليوم نفرق بين قوات الأمن والجيش، لأن الكثير من أجهزة الأمن أصبحوا يرتدون ملابس جيش النظام السوري»، مضيفا أن الـ30 جثة التي تم العثور عليها في مشفى إدلب الوطني، أمس، ما زال يجري البحث لمعرفة هويتهم، لكنه قال إنه يوجد اعتقاد بأنهم جزء من المختفين أو المتغيبين منذ فترة طويلة، «خصوصا أن إدلب محاصرة، ويتم محاصرة وتوقيف الأشخاص على الطرقات خارج إدلب، ومن المتوقع أن هذه الجثث من الاعتقالات الكبيرة لأجهزة الأمن التي تحاصر إدلب حصارا شديدا».

وقال حصري عن آخر المواجهات إنه منذ يومين سابقين أصبحت الزبداني خالية من أجهزة الأمن، و«كذا خلو وسط إدلب من أجهزة الأمن، ولكن التحركات المريبة حول الزبداني تخيف الجميع.. ونحن هنا ننذر ونقول إنه يوجد تحذير من مجزرة في إدلب والزبداني».

وشدد حصري على التحذير من ارتكاب النظام السوري مجزرة كبيرة في الزبداني وإدلب، وقال: «هذه توقعاتنا، لأن خروج كل أجهزة الأمن والعسكر ومن الحرس الجمهوري من الفرقة الرابعة، تحديدا من الزبداني، إنما هو استعداد لهجوم كبير يخطط له النظام على المدنيين في كل من الزبداني وإدلب».

أما في حماه، فقال إن «المصادمات تكون في وسط المدنية، حيث الجيش السوري الحر الذي يحمي المتظاهرين، ولذلك نرى اليوم المظاهرات تخرج في قلب مدينة حماه»، مشيرا إلى خروج مظاهرات أيضا في ريف دمشق ومن الضواحي القريبة، ومنها برزي والميدان وبعض أنحاء الأحياء من مدنية دمشق، ومنها حي المهاجرين وحي الأكراد.

وقال حصري عن المصطلح الذي يتداوله البعض عن الأغلبية السورية الصامتة، إن هذه الأغلبية تقف مع الثورة، و«لكن الذين أخذوا القرار بالنزول هم ليسوا بالكثيرين.. كثير من الناس المنضوين تحت الثورة ثورتهم لم تتعد أبواب بيوتهم وبعض منهم لم تتعد ثورتهم محيطهم القريب، وبعضهم لم تتعد ثورتهم الشارع، أما الأكثر جرأة والأكثر إصرارا فهم الذين تخطوا كل المخاوف ونزلوا إلى الشارع»، وأضاف: «إن كل هؤلاء، في حال انحسار القبضة الأمنية عن الشارع، سنراهم يتظاهرون في الساحات، ولذلك أقول إن الأغلبية مع الثورة، وإن الذي لا يخرج من بيته الآن يساعد الآخرين من خلال مساعدات مالية وغذائية وإخفاء المطلوبين الهاربين، ولذلك مسألة الأغلبية ليست بالصامتة، ولكنها مع الثورة».

وعما إذا كانت عودة رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى مقر الجامعة في القاهرة يشجع النظام السوري على مزيد من القمع في الوقت الحالي، قال حصري إن هناك جانبين في هذه القضية الجانب الأول يتعلق بسؤال يقول: «هل الوفود من الجامعة العربية تثني النظام عن القتل أو توقفه؟ والإجابة بالتأكيد لا».

وشدد على ضرورة قيام لجان المراقبة العربية بالعمل على تنفذ البروتوكول المرتبط بالمبادرة العربية الموقعة بين الجامعة والنظام السوري، ومنها إطلاق سراح المعتقلين ومحاكمة من كان مسؤولا عن القتل.. «هذا من الوجه الأول الذي نريد أن نراه، ومن الوجه الآخر، فإن وجود المراقبين لا يحمل أي صفة إيجابية للشارع غير شيء واحد، وهو أنهم كسفراء، عند وجودهم في الشوارع يخفف القتل، لأن النظام يريد أن يمرر كذبته، على العالم العربي والمجتمع الدولي من خلال روايته».

وأضاف أنه لهذا السبب، و«عندما يكون هناك مراقبون في الشارع فهم شهود عيان يخففون القتل، وفي الفترة الأخيرة نرى في المكان الذي فيه مراقبون يكون هناك كثير من المظاهرات في الشارع، وهذا هو الشيء الإيجابي الوحيد».

لكن حصري أضاف أن «الجامعة العربية لا تمتلك الآليات لإلزام النظام بتنفيذ المبادرة العربية، ولذلك على المجتمع الدولي أن يتخذ مسؤولياته، وعلينا أن نتوقف عن إعطاء الفرص والوقت للنظام لارتكاب مزيد من القتل».

ناشط ميداني لـ «الشرق الأوسط»: عناصر من حزب الله يوجدون على الحواجز الأمنية في الزبداني

الجيش السوري الحر: انسحاب قوات الأسد قد يكون تكتيكيا.. ونعتمد عمليات «كر وفر» و«كمائن»

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: ليال أبو رحال

تعيش مدينة الزبداني، المتاخمة للحدود اللبنانية والتي تبعد 45 كيلومترا عن العاصمة دمشق، هدوءا حذرا منذ انسحاب الجيش النظامي منها يوم الأربعاء الفائت، وسحبه مدرعاته من المحاور الأربعة التي كان يتولى من خلالها قصف المدينة، طيلة ستة أيام متواصلة.

ويبدي أهالي الزبداني والناشطون فيها تخوفهم من خطة لدى النظام السوري لإعادة اقتحامها وحصارها على غرار ما جرى في العديد من المدن السورية في وقت سابق، في حين أكد الرائد المظلي ماهر النعيمي، المتحدث باسم الجيش السوري الحرّ الذي تصدى عناصره للجيش النظامي في الزبداني، أن «الجيش الحر» سينفذ «عمليات كر وفر» و«كمائن» للدفاع عن المدنيين في المنطقة.

وأعرب النعيمي، وفق ما نقلته عنه «وكالة الصحافة الفرنسية» أمس، عن اعتقاده بأنّ انسحاب الجيش النظامي «قد يكون تكتيكيا لبضعة كيلومترات إلى الخلف بهدف إعداد العدة لمحاولة الدخول من جديد من اتجاهات أخرى»، متخوفا من أن «يكون النظام يخطط للزبداني ما خطط له في حماه والرستن»، اللتين شهدتا عمليات اقتحام وقمع عنيفة.

وكان عناصر من «الجيش الحر» تمكنوا من التصدي للجيش النظامي في الزبداني، التي تعرف باسم «عروس المصايف السورية» وتتميز بطبيعتها الجبلية، وقد ساعدهم في ذلك، وفق ما أبلغه ناشطون من المدينة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، معرفتهم بطبيعة المنطقة وتضاريسها الجبلية. وقال النعيمي إن «الأسلحة التي هي بحوزة الجيش الحرّ وعتاده لا يسمحان بالمواجهة مع الجيش النظامي، لكن رؤيتي العسكرية أننا سنستفيد من طبيعة الأرض في الزبداني ومحيطها للقيام بعمليات كر وفر وكمائن للدفاع عن المدنيين فقط في هذه المرحلة».

وأكد أن «الشعب السوري والجيش الحرّ لن يتراجعا، والجيش الحرّ سيحارب لمبدأ الدفاع عن النفس وعن المدن والقرى من خلال تكتيك مجموعات (الكر والفر)»، مجددا القول: «إنّ حماية المدنيين هي الهدف الأول».

وفي حين نفى حزب الله اتهامات وجهت له الأربعاء الفائت عن قصفه منطقة الزبداني، القريبة من الحدود اللبنانية في منطقة البقاع بـ«صواريخ كاتيوشا»، واصفا اتهامه بأنه «سخيف ومضحك ولا أساس له من الصحة»، أكد ناشطون داخل الزبداني وجود مقاتلين في حزب الله عند نقاط التفتيش الأمنية التي يقيمها النظام إلا أنهم أشاروا أن لا أدلة بعد على مشاركة هؤلاء في العمليات القتالية ضد الثوار.

وبينما أفادت أنباء أمس عن «وصول 300 مقاتل من حزب الله» إلى الزبداني لمساندة النظام السوري، قال عضو لجان التنسيق المحلية في الزبداني فارس محمد لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «أنباء وصلتنا عن دخول رتل من السيارات من لبنان، يشتبه أنها تابعة لحزب الله، عبر نقطة جديدة يابوس الحدودية لم نعلم إلى أين توجهت وأين توقفت». إلا أنه أشار إلى عدم علمه بمشاركة هؤلاء في العمليات القتالية.

وأشار محمد إلى أن «منطقة الزبداني قريبة من لبنان وثمة اختلاط في الزيجات بين الزبداني ومدينة بعلبك اللبنانية تحديدا»، وذكر أنه «تكررت في الأيام الأخيرة ظاهرة وجود عناصر تابعين لحزب الله على حواجز الأمن السورية في المدينة، تعرف عليهم ناشطون من الزبداني، أثناء مرورهم على هذه الحواجز، بحكم زواجهم من نساء لبنانيات من مدينة بعلبك وترددهم إليها بشكل دائم، ومعرفتهم لهؤلاء الأشخاص ونشاطهم في حزب الله».

وأيد الناشط السوري ما جاء على لسان المتحدث باسم «الجيش الحر» لناحية القلق من إعادة اقتحام الجيش النظامي للزبداني، وقال: «ثمة حذر في المدينة وترقب لما سيؤول إليه الوضع، خصوصا أن نقطة تجمع لمدرعات الجيش ودباباته موجودة على بعد 7 كلم من المنطقة، مما يعني أن بإمكانهم الوصول خلال وقت قصير وفي أي لحظة إلى الزبداني».

وكان النعيمي، الموجود في تركيا، قد أشار أمس إلى أن «الجيش الحر غير قادر على تنفيذ هجمات عسكرية، لأننا لا نملك القدرة العسكرية للهجوم»، ولفت إلى أننا «لا نريد استهداف الجيش، وعملنا العسكري يقضي برد اعتداء أي جهة تقوم بقتل المواطنين، وأقصد كتائب (الرئيس السوري بشار) الأسد والأمن والشبيحة، وإذا قام الجيش بالقتل، سندافع لأن الدفاع عن النفس حق مشروع لجميع البشر».

وأكد النعيمي، المنشق عن الحرس الجمهوري، أنّه «لا يمكن الحديث عن مناطق يسيطر عليها الجيش الحر بالكامل» في سوريا، ولفت إلى أنه «عندما أقول إن المنطقة تحت سيطرتي بشكل كامل، فهذا يعني أن النظام لا يمكن أن يصل إليها بأي شكل»، مضيفا «أما السيطرة بشكل جزئي فمعناها أن النظام يستطيع استخدام المدفعية الثقيلة أو الطيران، فيستعيد السيطرة عليها».

وفي حين رأى أن «البلد يحتاج بقوة إلى مناطق عازلة وإلى تدخل دولي سريع على غرار التدخل في كوسوفو من أجل حقن الدماء»، نفى النعيمي «نفيا قاطعا أن يكون لنا أي عمل أو نشاط عسكري داخل الأرض اللبنانية، ونحن لا نقبل أن نعمل من الأراضي اللبنانية». وأكد «عدم وجود أي تشكيلات أو قطعات أو مجموعات لنا تعمل داخل الأراضي اللبنانية، ونحن نحترم السيادة اللبنانية، وسيادة الإخوة اللبنانيين على أرضهم، لا بل نحن نعتذر لهم عما ذاقوه من نظام الأسد الأب (الرئيس السوري السابق حافظ الأسد) والابن (الرئيس السوري بشار الأسد) في السنوات الماضية».

كما شدد على أنّ الجيش الحرّ «لا يستخدم أراضي أي من الدول المجاورة لتنفيذ عمليات عسكرية مباشرة أو غير مباشرة، لا من الأردن ولا من العراق ولا من تركيا، ولا من لبنان الشقيق الذي لطالما عانى من صراع القوى الإقليمية والدولية على أرضه وتدخلها في قراره وسيادته، وخصوصا هيمنة نظام الأسد عسكريا وسياسيا على مدى عقود». وأوضح أنّ «العسكريين الذين دخلوا لبنان دخلوه كجرحى ولاجئين، وعددهم قليل جدا، هم لاجئون هربوا من القوات النظامية لرفضهم إطلاق النار على أهلهم».

تجدر الإشارة إلى أن وفدا من لجنة المراقبين العرب زار الزبداني أمس، وتمكن في بعض الأحياء من الوجود مع الأهالي من دون مرافقة أمنية، حيث استمع لملاحظاتهم ووثق الأضرار الناجمة عن قصف منازلهم. وانتقد أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط» طلب أعضاء البعثة من الأهالي «التوقف عن إطلاق النار، كما لو أنهم هم المعتدون»، حاملا بشدة على «الزيارات القصيرة التي يقومون بها وغير الكافية لاطلاعهم على حقيقة الوضع الميداني».

«الوطني السوري» يهدد برفض تقرير الدابي.. ويدعو لإحالة الملف لمجلس الأمن

مشاورات مكثفة عشية مناقشة تقرير الدابي.. وغليون: بعثة المراقبين غير مؤهلة لوضع تقرير موضوعي

جريدة الشرق الاوسط

لندن: محمد الشافعي القاهرة: «الشرق الأوسط»

في وقت لوَّح فيه رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، برفض تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية، الذي سيقدمه رئيس البعثة لاجتماع وزراء الخارجية العرب، خلال ساعات، ودعوة المتحدثة باسم المجلس، بسمة قضماني، للجامعة بتحويل الملف إلى مجلس الأمن، بدا من مشاورات نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن اتجاه المجلس الوزاري العربي مع «الحل العربي» للأزمة السورية المستمرة منذ نحو عشرة أشهر.

وأجرى العربي مشاورات منفردة مع كل من وزير خارجية تونس، رفيق عبد السلام، والجزائر، مراد مدلسي، كل على حدة، بمقر الجامعة، تركزت حول التحضيرات الخاصة بانعقاد اجتماعي اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والمقرر لهما اليوم (الأحد).

وأفاد مصدر مسؤول بالجامعة العربية بأن المناقشات تناولت الرؤى العربية المطروحة حاليا للتعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا وعلى ضوء ما رصده تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، الفريق أول محمد أحمد الدابي، مشيرا إلى أن الاتجاه يشير إلى التمسك بـ«الحل العربي». وأضاف أن المشاورات تتركز حول عدد من الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأزمة السورية، بما يضمن تعزيز فرق المراقبين العرب في سوريا والدفع باتجاه الضغط على الحكومة السورية لاستكمال تنفيذ البنود الرئيسية في البرتوكول الموقع بين الجامعة وسوريا، بالإضافة إلى خطة العمل العربية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الجامعة العربية سلمت وزراء الخارجية العرب تقرير الفريق الدابي، الذي يصل حجمه إلى مجلد ضخم، يتضمن كل تفاصيل مراقبي البعثة على مدار الشهر.

ووفقا للمصادر، أوصى الدابي بدعم وتطوير عمل البعثة واستمرار عملها خلال الأيام المقبلة وعدم التجاوب مع دعوات إنهاء عمل البعثة، وإن كانت بعض المصادر تتوقع نقل الملف إلى الأمم المتحدة لدعم الحل العربي، وليس إشارة للتدخل أو التدويل.

وقال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة، إن العربي تسلم تقرير الدابي، الخميس الماضي، مشيرا إلى أنه تم تعميم التقرير على الدول العربية، يوم أول من أمس (الجمعة)، وذلك لمناقشته في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، اليوم، تمهيدا لعرضه على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، في نفس اليوم. وأضاف بن حلي، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن التقرير هو خلاصة عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في الفترة من يوم 14 الشهر الماضي حتى 18 الشهر الحالي، وإن هذا التقرير سيكون متاحا للاطلاع عليه من قبل المنظمات والأطراف الدولية المعنية بتطورات الأوضاع في سوريا.

وعقب لقائه مع نظيره المصري، محمد عمرو، قال رفيق عبد السلام، وزير الشؤون الخارجية التونسي الذي يزور القاهرة حاليا للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي، إن بلاده لم تتلق أي اقتراحات بشكل رسمي من جامعة الدول العربية حول فكرة قطر إرسال قوات عربية إلى سوريا، ونفى أن يكون قد تم نقل هذا المطلب من الجامعة إلى تونس بشكل رسمي.

وقال وزير الخارجية التونسي، أمس، إن المتفق عليه عربيا الآن هو أن تستمر مهمة المراقبين العرب، وربما تمدد إلى بعض الوقت، ونراقب ونرى الأمور إلى أين ستسير، ولكننا راغبون في موقف عربي مشترك يكون فيه قدر من الاتفاق، وربما حد أدنى من الإجماع العربي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار عمرو رشدي، بأن اللقاء بين وزيري خارجية البلدين استعراض الأوضاع العربية الراهنة، خاصة الشأن السوري، مشيرا إلى تطابق وجهات نظر الوزيرين بشأن ضرورة حل الأزمة السورية في الإطار العربي، ومن خلال المبادرة العربية لتفادي التدويل والتدخل الخارجي في الأزمة، حفاظا على الأمن القومي العربي.

وبينما تتجه الجامعة العربية، التي تتعرض لضغوط لإحالة الملف السوري إلى الأمم المتحدة، إلى تمديد مهمة مراقبيها في سوريا لمدة شهر، على الرغم من الانتقادات المتزايدة التي توجه لها من قبل المعارضة السورية التي تؤكد أن هذه المهمة لم تفلح في إنهاء قمع النظام للمظاهرات منذ 10 أشهر، كشف المعارض البارز أديب الششكلي، عضو المجلس الوطني السوري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن ملامح من لقاء وفد المعارضة السورية، برئاسة الدكتور برهان غليون، مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن اللقاء تميز بالشفافية والصراحة التامة، واستغرق نحو ساعة ونصف الساعة في مقر الجامعة العربية، وشارك فيه تسعة من أعضاء المجلس الوطني برئاسة غليون. وقال الششكلي لـ«الشرق الأوسط» إن «حسم تمديد مهمة المراقبين سيكون في أعقاب الاجتماع الوزاري للجنة العربية ومجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية غدا (اليوم)، لبحث تطورات الأزمة السورية بعد شهر من عمل بعثة المراقبين العرب، والتقرير الثاني الذي سيقدمه رئيس بعثة المراقبين، الفريق أحمد الدابي»، مشيرا إلى أن تقرير الفريق الدابي هو «تقرير فني».

وقال الششكلي لـ«الشرق الأوسط»: «أكدنا في لقائنا مع العربي أن آلة القتل في سوريا مستمرة، على الرغم من وجود المراقبين العرب، بل زاد عدد القتلى منذ وصولهم، ولن نتغاضى عن طلب إحالة الملف السوري إلى مجس الأمن الدولي»، وأوضح أن «عفو الرئيس بشار الأسد عن المعتقلين لم يكن صادقا، لأنه أخرج بضعة مئات من المعتقلين، بينما المعتقلون بعشرات الآلاف».

وقال إن الشعب والثوار بجميع طوائفهم لن يقبلوا من تقرير الدابي إلا الحقيقة على أرض الواقع الميداني الذي يعرفه الجميع.

ومن جانبه، لوح برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برفض تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية، الذي سيقدمه الدابي للجامعة العربية، في حال كان التقرير غير موضوعي، قائلا في تصريحات صحافية، عقب لقائه مع العربي، أمس، إن شروط عمل البعثة والظروف المحيطة بها وإمكانياتها المحدودة لا تؤهلها لتقرير موضوعي عن الوضع السوري.

وأضاف غليون أنه إذا جاء تقرير بعثة الجامعة لهذه الأسباب غير موضوعي فسوف يرفضه المجلس الوطني شكلا وموضوعا، قائلا: إننا نقلنا للدكتور نبيل العربي وجهة نظر الشعب السوري وشباب الثورة، فيما يتعلق بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية، ونقلوا لنا وجهة نظرهم حول شروط عمل هذه البعثة، والخطوات المقبلة التي يمكن للمجلس الوزاري العربي أن يتخذها خلال اجتماعه واطلاعها على التقرير الميداني والسياسي. ومن جانبها، قالت بسمة قضماني، الناطقة باسم المجلس الوطني السوري المعارض: «لقد قدمنا طلبا للجامعة العربية بأن تحيل الملف إلى مجلس الأمن»، وأضافت أن «مجلس الأمن ينتظر نتائج هذا التقرير وتقييم الجامعة العربية، وندعم نقل الملف لمجلس الأمن». وأردفت أن التدخل الدولي «هو نقل الملف لمجلس الأمن ولا شيء آخر».

وردا على سؤال بشأن قول وزير خارجية قطر إن مجلس الأمن لا ينتظر إشارة من الجامعة العربية، بالإضافة إلى التخوف من الفيتو الروسي، قالت قضماني: «أعتقد أنه إذا كانت الجامعة العربية هي التي تتوجه بهذا الطلب، فمن الصعب على الدول الممانعة، وخاصة روسيا بالتحديد، أن تتجاهل هذا الطلب».

وحول إصرار المعارضة على التدخل الدولي، قالت قضماني إن التدخل الدولي هو نقل الملف إلى مجلس الأمن، وليس أي شيء آخر. وتابعت موضحة أن مجلس الأمن حتى اليوم لم يصدرا قرارا عن سوريا بعد 11 شهرا من الأزمة، وعليه أن يتحمل المسؤولية في إدارة الملف السوري.. «هذا ما نطلبه، وسيكون نقل الملف لمجلس الأمن بطلب عربي أقوى، وله حظوظ في النجاح أكبر».

رئيس هيئة علماء الصحوة الإسلامية في لبنان: الأسد فرعون البعث في سوريا

مظاهرة في شمال لبنان نصرة للشعب السوري

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: يوسف دياب

شارك مئات اللبنانيين والسوريين أمس في مظاهرة بمنطقة القبة في طرابلس (شمال لبنان) تأييدا للشعب السوري ورفضا للعمليات الأمنية التي تحصد أرواح الأبرياء، وقد خرج المتظاهرون من مساجد المنطقة بعد صلاة الظهر وتجمعوا في ساحة القبة، ثمّ أطلقوا في مسيرة جابت شوارع المنطقة وأحياءها، ورفعوا لافتات مطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وكل نظامه، وأطلقوا هتافات منددة بالقتل.

وحطّت المظاهرة رحالها في ساحة «ابن سيناء»، حيث ألقيت كلمات عبّرت عن استنكارها لـ«عجز الدول العربية عن وضع حدّ للمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري الأعزل»، ومطالبة بـ«اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذا النظام ومجموعاته المسلّحة». لكن الكلمة الأعنف كانت لرئيس «هيئة علماء الصحوة الإسلامية في لبنان» الشيخ زكريا عبد الرزاق المصري، الذي وصف الرئيس السوري بشار الأسد بـ«فرعون البعث في سوريا الذي يسير على خطى فرعون موسى في معاملة شعبه ومغالطة الحقائق والتدليس على الناس في حكاية حقيقة ما يجري على أرض سوريا». وقال «إن الشعب السوري ينتفض ضد النظام الحكم البعثي الذي حكم أكثر من أربعين عاما، كان الشعب فيها ذليلا مستعبدا منزوع الكرامة محروم الحرية، ليس له أن يعتقد سوى ما يعتقده حزب البعث، وليس له أن يتكلم أو يفعل سوى ما يرضى به حزب البعث». وأكد أن «الشعب السوري يتحمّل منذ بداية هذه الثورة مطلع العام الماضي كل أنواع الجرح والقتل والاعتقال والتعذيب وتدمير الممتلكات وانتهاك الأعراض وأهوال القصف البري والجوي والبحري بكل أنواع الأسلحة من الدبابات والطائرات والصواريخ والمدافع والقنابل والرصاص، الذي لم يستثنِ الأطفال والنساء والشيوخ والذي لم يرحم حتى المستشفيات والمدارس والمساجد».

وسأل المصري «أين هؤلاء الذين يسمون بالشبيحة في سوريا، الذين يعملون على حماية النظام بكل وسيلة ولو أدى بهم ذلك إلى ارتكاب الجرائم الكبيرة؟، أليسوا هم من يقتل الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا، وينتهك الأعراض وينهب الأموال ويدمر الممتلكات نصرة لزعيمهم الذي أمرهم بالقيام بهذه الأعمال الإجرامية والتصرفات الوحشية، كي يرهب بهم خصومه ويقضي على ثورتهم التي يطالبون فيها بالحرية وتغيير نمط الحكم الذي مارسه ضدهم حزب البعث العربي الاشتراكي وتفرّد به لأكثر من أربعين عاما؟، وأين أولئك الذين يدعمون نظام حزب البعث الحاكم في سوريا من الإيرانيين في طهران وحزب الدعوة في العراق وحزب الله في لبنان الذين يعرفون الحقيقة ولكنهم يكابرون وينصرون الظالم ويطمسون الحقائق ويرتكبون الجرائم لتثبيت حكم حزب البعث في سوريا، ولو على حساب القيم الأخلاقية والمبادئ الدينية». ورأى الشيخ المصري أن «تسليط الأضواء على الوجود المزعوم لتنظيم القاعدة في لبنان، هو لإطفاء هذه الأضواء وحرف الأنظار عن الوجود الحقيقي للحرس الثوري الإيراني فيه بل وفي العراق وسوريا أيضا، وما يمارسه من أعمال لصالح إيران والصين الشيوعية تحت جناح الليل في المنطقة العربية والإسلامية».

عضو في المجلس الوطني: الأزمة السورية على وشك التدويل.. وانهيار النظام بات قريبا

ناجي طيارة لـ «الشرق الأوسط» : أفرجوا عن والدي بعد 8 شهور من احتجازه

جريدة الشرق الاوسط

لندن: محمد الشافعي

كشف ناجي طيارة عضو المجلس الوطني السوري أن والده الناشط الحقوقي السوري محمد نجاتي طيارة نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان، 66 عاما، قد أفرج عنه من سجن حمص المركزي منذ يومين بعد ثمانية شهور اعتقال.

وقال ناجي طيارة في اتصل هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن والده السيد نجاتي وهو شخصية معروفة في عموم أنحاء سوريا لدوره في إحياء لجان المجتمع المدني، اتهمته سلطات النظام بـ«المساس بهيبة الدولة»، وهي تهمة فضفاضة، لا تعني شيئا، وكذلك بسبب تواصله مع الفضائيات العربية التي تتحدث عن الثورة السورية وعنف النظام وكتائب (الرئيس السوري بشار) الأسد في المدن السورية، وعرض من وجهة نظر حقوقية باعتباره نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان رأيه فيما يحدث في الشارع السوري من عنف وانتهاكات بحق المدنيين.

ومحمد نجاتي طيارة ناشط حقوقي وسياسي لا ينتمي إلى أي تيار وهو ليس من المعارضة السياسية بمعنى المعارضة المنظمة أو المعارضة الحزبية. والمعارضة السورية تتذكر كلماته التي أصبحت مثل إيقونة الثورة والتي رددها قبل اعتقاله مباشرة في مايو (أيار) الماضي عندما قال للمعتصمين بساحة الحرية في حمص بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الماضي: «لا يهمني إن اعتقلت، أو استشهدت بعد الآن، أشكركم يا شباب لأنكم جعلتموني أتذوق طعم الحرية».

وقال ناجي طيارة إن النظام يجيد افتعال الأزمات من أجل بقائه في مدينة حمص حيث «كان يتجه إلى تجييش الطائفية بسبب التنوع الطائفي في المدينة، وأشخاص مثل والدي نجاتي طيارة ونشطاء آخرون كانوا يتحدون النظام في سعيه للحرب الطائفية بين أبناء البلد الواحد، ويعملون على نشر الوعي السياسي والاجتماعي للتغلب على تلك المشكلة، والنظام يسعى لاستغلال تلك الحالة لإثبات أن الحل بيديه».

وعن أساليب التواصل مع شباب الثورة في الداخل قال ناجي طيارة: «طورنا كثيرا من الطرق والوسائل عبر الإنترنت، وتجاوزناها عبر طرق أخرى مثل الإنترنت الفضائي من أجل التواصل اليومي مع الثوار في جميع المدن السورية، وأبدى الشباب السوري كفاءة عالية لتجاوز الحظر المفروض عليه، ويبدو أن أكثر ما شعر أمامه النظام بالعجز هو الخليط من العمل الميداني والفضاء الإلكتروني، ويبدو أن الإنترنت أصاب النظام الأسدي في الصميم. فعن طريق الإنترنت نشرنا صور المظاهرات وصور القتلى والعنف اليومي تجاه المدنيين، وفي الوقت ذاته توثيق أعمال انتهاكات حقوق الإنسان وتبادل المعلومات ونقلها إلى الخارج». وكان ناجي أصدر عدة بيانات قبل الإفراج عن والده السيد نجاتي حمل فيها مسؤولية سلامة أبيه على السلطات السورية وقال: «أناشد جميع المؤسسات والمنظمات والنشطاء الحقوقيين السوريين أو العرب أو في هذا العالم الحر أجمع بالنظر إلى وضع معتقلي الرأي في سوريا وفي سجن حمص بالأخص». وعبر عن خشيته على والده وعلى المعتقلين من «أعمال قمعية إجرامية قد تقوم بها السلطات السورية بأي لحظة فهؤلاء الناشطون ليسوا بمأمن من تصرفات شرطة السجن مطلقا»، وأضاف «شهدنا ما حدث في سجن حماه المركزي من إعدام لنزلاء 13 زنزانة وما حدث أيضا في سجون صيدنايا وسجن الحسكة».

وقال ناجي طيارة الذي يتنقل ما بين القاهرة وتونس ودبي والدوحة وعواصم أخرى، إنه على اتصال مباشر مع والده الذي ساهم في وضع إعلان دمشق سابقا 2006، مشيرا إلى أن الملف السوري على وشك التدويل، محملا النظام مسؤولية المخاطر التي ستترتب على ذلك، وقال إن المعتقلين في سجون النظام يتعرضون لـ«تعذيب مستمر» وإن العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد «ناقص» لأن «بعض الذين أفرج عنهم أحيلوا إلى فروع أمنية أخرى». وأوضح ناجي طيارة أن سوريا تشهد «لحظات حرجة جدا تشبه مخاض الولادة».

وعن الوضع العام في مدينته حمص، قال إن «المدينة شبه محتلة، والأحوال العامة فيها مأساوية ومتوترة وكل الشوارع مغلقة والقوى الأمنية والعسكرية تنتشر فيها. حمص لا يتحرك فيها شيء على الإطلاق، باستثناء المداهمات التي لا تتوقف وأحيانا معرضة للقصف بمدافع الهاون، وشبيحة النظام في الشوارع، وهي مدينة منكوبة، والسلطات لا تسمح بالمظاهرات بسبب الاحتقان في الجو العام بالمدينة، ومنذ آخر اعتصام في حمص عاصمة الثورة، بمشاركة والدي في أبريل (نيسان) الماضي، لا تسمح السلطات بأي اعتصامات، رغم خروج المظاهرات بصفة يومية، وبشكل عام هناك حالة احتقان عام في المدينة، ويوجد منشقون من الجيش السوري الحر في بعض أحياء المدينة، مما يسبب مواجهات من حين لآخر، وهي تحت ضغط أمني هائل».

وعن توقعاته بموعد سقوط النظام، قال طيارة «نحن في العادة لا نتحدث عن مدة زمنية معينة، وإن كان هناك شعور بأن السقوط بات وشيكا، بسبب الحصار الاقتصادي على النظام والحصار السياسي أيضا، وهناك أيضا انشقاقات في الجيش وهيكل الدولة، ويبدو أن بشار الأسد على أرض الواقع فقد السيطرة على أماكن كثيرة من الداخل السوري، وهناك أيضا مراكز أبحاث عديدة نشرت بيانات عن تأثير العقوبات الاقتصادية على النظام، والمنشق الأخير عن النظام عضو مجلس الشعب عماد غليون أوضح أن النظام صرف ملياري ليرة على (شبيحة) الأسد، وهناك رجال أعمال بالفعل خرجوا إلى خارج سوريا، كما أن الليرة السورية فقدت 60 في المائة من قيمتها بحسب تقديرات الخبراء والمراقبين من مراكز أبحاث اقتصادية، وأسعار المواد الغذائية في ارتفاع مستمر وكذلك أسعار المحروقات، وعلى الجانب الآخر يجب أن لا ننسى أن دعم إيران بالمال والدعم اللوجستي للنظام السوري، وكذلك دعم النظام العراقي، يطيل قليلا من عمر النظام».

كتائب الأسد ترتكب مجازر في إدلب و”الجيش الحر” يسيطر على دوما وينفي العمل من لبنان

غليون يطالب الجامعة بتدويل الملف السوري وإنشاء منطقة آمنة وحظر طيران

القاهرة ـ رامي ابراهيم

ووكالات

عشية انعقاد اجتماعي اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية ومجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم في القاهرة، طالب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الجامعة العربية رسمياً بنقل ملف الأزمة السورية الى مجلس الأمن بغية إنشاء منطقة آمنة للمدنيين وفرض حظر طيران والسماح بتدخل قوة دولية.

وفي أرض الميدان التي شهدت مواجهات أمس بين كتائب الرئيس السوري بشار الأسد و”الجيش السوري الحر” في عدد من المناطق السورية المنتفضة ضد نظام الأسد، وبعد الزبداني القريبة من دمشق، سيطر “السوري الحر” على دوما القريبة هي كذلك من العاصمة السورية، نافياً أي نشاط للجنود المنشقين عن النظام من الداخل اللبناني.وكل يوم يمضي يتكشف عن مجزرة ارتكبتها او ترتكبها قوات النظام كان آخرها أمس الكشف عن 62 جثة في مستشفى في إدلب عليها آثار تعذيب، إضافة إلى سقوط عشرات آخرين برصاص القوات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام في مختلف المناطق التي عمتها التظاهرات المطالبة بإسقاط حكم الأسد.

وأمس التقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة وفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة برهان غليون الذي أكد “ضرورة نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن للحصول على قرار يتيح إنشاء منطقة آمنة وفرض حظر جوي ويعطي قوة دفع دولية”.

وقال غليون للصحافيين بعد الاجتماع مع العربي “ابلغنا الامين العام للجامعة العربية وجهة نظر المجلس الوطني بأن الشروط التي عملت بها بعثة المراقبين والظروف التي رافقت عملها والامكانيات المحدودة التي قدمت لها لا تؤهلها في نظرنا لأن تقدم تقريراً موضوعياً عن الوضع السوري بحيث يكون تقريراً يشفي بالفعل غليل الرأي العام السوري والدولي”.

وأضاف ان “الامين العام وكبار مسؤولي الجامعة العربية نقلوا لنا ايضا وجهة نظرهم حول شروط عمل هذه البعثة والخطوات المقبلة التي يمكن للمجلس الوزاري العربي أن يتخذها بعد اجتماعه (اليوم) الاحد”، وتابع “قلنا للامين العام إنه اذا جاء التقرير غير موضوعي فإن المجلس الوطني السوري سوف يرفضه شكلاً ومضموناً”.

وقالت الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني بسمة قضماني أن “موضوع رفع الملف السوري الى مجلس الامن أمر مطروح وننتظر تحديد شروط هذا التبني”، مضيفة أن “مجلس الأمن ينتظر نتائج هذا التقرير وتقييم الجامعة العربية له وإننا ندعم نقل الملف الى مجلس الأمن الدولي”.

واعتبرت انه اذا “تمت احالة الملف السوري من قبل الجامعة العربية الى مجلس الامن وبطلب عربي، فإنه سيكون من الصعب على دول الممانعة وروسيا بالتحديد ان تتجاهل هذا الطلب وستكون فرص نجاحه اقوى وله حظوظ في النجاح أكبر”.

وقال مسؤول كبير في الجامعة العربية طلب عدم ذكر اسمه، إن “الأمين العام يتجه الى طلب مضاعفة أعداد بعثة المراقبين العرب الموجودين في سوريا الى 300 مراقب مع تمديد مهمتهم شهراً إضافياً خصوصاً أن جزءاً من الوقت المخصص لعملهم ضاع في ترتيبات إدارية ولوجيستية، ولم يتح لهم فعلاً فرصة لممارسة عملهم إلا أسبوعين فقط”.

وأوضح المصدر أن العربي سيتقدم بطلبه الى الاجتماع الوزاري العربي المقرر عقده اليوم في القاهرة بعد اجتماع اللجنة الوزارية المختصة بالأزمة.

وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين على الجاروش “كل المؤشرات تدل على التمديد شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية”.

وأكد مسؤول اخر رفض الكشف عن اسمه ان “عدد المراقبين قد يرفع الى نحو 300″، اي تقريبا ضعف عددهم الحالي”. وقال المسؤول ان “العديد من الدول العربية رفضت فكرة ارسال قوات عربية الى سوريا” وهو اقتراح طرحه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وأجرى العربي مشاورات مع وزيري خارجية تونس رفيق عبدالسلام والجزائر مراد مدلسي في محاولة لاستجلاء مواقف الأطراف المختلفة عما يمكن اتخاذه من قرارات وما ينبغي طرحه من رؤى خلال الاجتماعين.

وأكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن “المناقشات تناولت الرؤى العربية المطروحة حالياً للتعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، وفي ضوء ما رصده تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا الفريق أول محمد أحمد الدابي”، مضيفاً أن “المشاورات بحثت عدداً من الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأزمة السورية بما يضمن تعزيز فرق المراقبين العرب والدفع باتجاه الضغط على الحكومة السورية لاستكمال تنفيذ البنود الرئيسية في البرتوكول الموقع بين الجامعة العربية وسوريا، بالإضافة إلى خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية”.

وأكد رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق اول محمد الدابي ان مهمة المراقبين هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة العمل العربية لحل الأزمة وليس وقف العنف والقتل الذي تشهده بعض المناطق.

وقال في بيان وزعته الامانة العامة لجامعة الدول العربية مساء أمس، ان مهمتنا هي الاطلاع على حقيقة الأوضاع والأحداث الجارية في سوريا من خلال المراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السورية.

وتزامناً مع تلك الاجتماعات، نظمت المعارضة السورية أمس تحركاً تحت شعار “يوم الغضب العالمي” أمام السفارة السورية في القاهرة بالتنسيق مع الجالية السورية في دول العالم المختلفة.

ومن تركيا، أعلن متحدث باسم الجيش السوري الحر الرائد المظلي ماهر النعيمي، أن “الجيش الحر” سينفذ “عمليات كر وفر” و”كمائن” للدفاع عن المدنيين في منطقة الزبداني الواقعة على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق، والتي انسحب منها الجيش النظامي قبل أيام.

وأكد انسحاب الجيش النظامي من الزبداني التي ينشط فيها عناصر الجيش المنشق، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن الانسحاب “قد يكون تكتيكياً لبضعة كيلومترات الى الخلف بهدف إعداد العدة لمحاولة الدخول من جديد من اتجاهات أخرى”.

وتخوف النعيمي من أن “يكون النظام يخطط للزبداني ما خطط له في حماه والرستن” اللتين شهدتا عمليات اقتحام وقمع عنيفة.

وقال النعيمي إن “الأسلحة التي بحوزة الجيش الحر وعتاده لا تسمح بالمواجهة مع الجيش النظامي. رؤيتي العسكرية أننا(…) سنستفيد من طبيعة الأرض في الزبداني ومحيطها للقيام بعمليات كر وفر وكمائن للدفاع عن المدنيين فقط في هذه المرحلة”.

وأكد الرائد النعيمي المنشق عن الحرس الجمهوري أن الجيش الحر مستمر في الدفاع عن النفس وعن المدنيين في سائر المناطق السورية. وقال “إن الشعب السوري والجيش الحر لن يتراجعا، والجيش الحر سيحارب لمبدأ الدفاع عن النفس وعن المدن والقرى من خلال تكتيك مجموعات الكر والفر”، مجدداً القول إن “حماية المدنيين هي الهدف الأول”.

ورداً على سؤال، أوضح النعيمي أن الجيش الحر غير قادر على تنفيذ هجمات عسكرية “لأننا لا نملك القدرة العسكرية للهجوم”. وأضاف “لا نريد استهداف الجيش، عملنا العسكري يقضي برد اعتداء أي جهة تقوم بقتل المواطنين، وأقصد كتائب الأسد والأمن والشبيحة. وإذا قام الجيش بالقتل سندافع لأن الدفاع عن النفس حق مشروع لجميع البشر”.

وأوضح أنه “لا يمكن الحديث عن مناطق يسيطر عليها الجيش الحر بالكامل” في سوريا، “إلا أن هناك مناطق خارج قبضة النظام توجد فيها سيطرة جزئية للجيش الحر”. وأوضح “عندما أقول إن المنطقة تحت سيطرتي بشكل كامل، فهذا يعني أن النظام لا يمكن أن يصل اليها بأي شكل. أما السيطرة بشكل جزئي فمعناها أن النظام يستطيع استخدام المدفعية الثقيلة أو الطيران فيستعيد السيطرة عليها”.

وجدد النعيمي القول إن “البلد يحتاج بقوة الى مناطق عازلة وإلى تدخل دولي سريع على غرار التدخل في كوسوفو من أجل حقن الدماء”.

ورداً على سؤال حول تقارير تتحدث عن نشاط لعناصر الجيش السوري الحر في شمال لبنان، نفى النعيمي “نفياً قاطعاً أن يكون لنا أي عمل أو نشاط عسكري داخل الأرض اللبنانية، ونحن لا نقبل أن نعمل من الأراضي اللبنانية”. وأضاف “أؤكد عدم وجود أي تشكيلات أو قطعات أو مجموعات لنا تعمل داخل الأراضي اللبنانية”، متابعاً “نحن نحترم السيادة اللبنانية وسيادة الاخوة اللبنانيين على أرضهم، لا بل نحن نعتذر لهم عما ذاقوه من نظام الأسد الأب والابن في السنوات الماضية”.

كما أكد أن الجيش الحر “لا يستخدم أراضي أي من الدول المجاورة لتنفيذ عمليات عسكرية مباشرة أو غير مباشرة، لا من الأردن ولا من العراق ولا من تركيا، ولا من لبنان الشقيق الذي لطالما عانى من صراع القوى الإقليمية والدولية على أرضه وتدخلها في قراره وسيادته، وخصوصاً هيمنة نظام الأسد عسكرياً وسياسياً على مدى عقود”. وأوضح أن “العسكريين الذين دخلوا لبنان دخلوه كجرحى ولاجئين، وعددهم قليل جداً. هم لاجئون هربوا من القوات النظامية لرفضهم إطلاق النار على أهلهم”.

ميدانياً، اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أمس، ان مجموعات منشقة عن الجيش السوري “سيطرت على كافة احياء مدينة دوما” التي تبعد نحو 14 كلم عن دمشق. وقال “سيطرت المجموعات المنشقة على كافة احياء مدينة دوما مساء (أمس) السبت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الامن السورية”.

واضاف هذا الناشط الحقوقي نقلا عن ناشطين معارضين في دوما ان “الاشتباكات كانت لا تزال متواصلة على مداخل المدينة حتى ساعة متأخرة من مساء (أمس) السبت”.

وكان المرصد افاد خلال النهار ان “رجال الامن اطلقوا النار (أمس) السبت على مشيعين شاركوا في جنازة شخص قتل في دوما الجمعة ما اسفر عن جرح 25 شخصا بينهم اربعة بحالة حرجة” موضحا ان “نحو 20 الف شخص شاركوا في التشييع”.

وأفاد المرصد مساء ان الجرحى الاربعة توفوا متأثرين بجراحهم.

وأعلن مصدر حقوقي ان عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة ادلب ما اسفر عن مقتل 17 سجينا، فيما افاد مصدر رسمي عن مقتل 14 موقوفا واصابة 26 اخرين و6 من عناصر الشرطة المرافقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “سقط 17 شهيدا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق ادلب قرية المسطومة” (شمال غرب) مشيرا الى “عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة”.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الحادث نفسه ان “مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل موقوفين بين اريحا وادلب في منطقة المسطومة ما ادى الى مقتل 14 واصابة 26 من الموقوفين”.

وفي محافظة ادلب ايضا اعلن المرصد نقلا عن ضابط منشق في المنطقة “ان اشتباكات جرت بين الجيش وجماعة منشقة على المدخل الشمالي لمدينة معرة النعمان اسفرت عن مقتل تسعة عسكريين بينهم اربعة ضباط اضافة الى منشق”.

وفي هذه المنطقة ايضا، تحدث المرصد في بيان عن “اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية استخدم خلالها الجيش الرشاشات الثقيلة” مشيرا الى “مقتل عنصر امن على الحاجز الغربي في البلدة”. واضاف في بيان منفصل ان “اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ومجموعات منشقة بين بلدتي احسم والبارة بجبل الزاوية”.

كما عثر على جثامين ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة ملازم اول على مفرق قرية بابولين، بحسب المرصد.

ونفذت قوات الامن السورية فجر أمس حملة اعتقالات في قرية ابلين بجبل الزاوية واعتقلت سبعة مواطنين اربعة منهم من عائلة هرموش، بحسب المصدر ذاته، كما اعلن المرصد ان “مواطنا استشهد في مدينة معرة النعمان خلال اطلاق رصاص، كما استشهد آخر خلال اطلاق رصاص في المشفى الوطني بمدينة ادلب بعد اقتحام الاهالي المشفى للتعرف على جثامين ابنائهم الذي قضوا بالتفجير”.

وتابع المرصد في بيانه ان “الاهالي الذين دخلوا المشفى ومصادر طبية اكدوا وجود 62 جثة ستة منها لنساء، وبينها 17 جثة للذين قضوا السبت بتفجير حافلة السجناء و45 جثة اخرى تم التعرف على ثلاثة منها وهي تعود لمواطنين من محافظة ادلب اعتقلوا خلال الاشهر الفائتة”.

وطالب المرصد “بتحقيق مستقل في الانفجار الذي استهدف حافلة السجناء وظروف مقتل العشرات الذين عثر على جثامينهم في المشفى الوطني بادلب”.

وفي حمص اعلن المرصد “استشهاد فتى يبلغ من العمر 16 عاما في حي الميدان اثر اصابته برصاص قناصة كما سلمت جثامين ثلاثة مواطنين الى ذويهم في حيي الخالدية وباب السباع قضوا داخل المعتقل”.

غليون: لوجوب انشقاق جميع قوى الشعب الحية.. وتحويل “الوطني الحر” لنواة جيش سوريا

أوضح رئيس “المجلس الوطني السوري” برهان غليون أنّه “بسبب ظهور الشبيحة واجهزة الامن الهمجيين الذين ليس لديهم سوى قتل الناس لارهابهم وتخويفهم ظهرت بوادر مقاومة مسلحة وبعض القوات العسكرية المنشقة وبدأوا يشكلون مجموعات مقاومة من أجل حماية المتظاهرين والسكان من القتل الممنهج”، مشدداً على أنّه “لا تناقض بين المقاومة المسلحة لحماية الثورة والثورة السلمية.. فهما عنصران متكاملان الآن”. وقال: “الثورة السلمية مستمرة ولكن بات هناك حماية لها وهذه الحماية ضرورة من اجل استمرار الثورة، وهذا يطرح مشاكل كبيرة ويضع مسؤوليات كبيرة على “الجيش السوري الحر” من اجل تنظيم صفوفه وإعداد خططه والتفاهم بين أطرافه”.

غليون، وفي حديث لمحطة “العربية”، أضاف: “هناك دفاع عن النفس واسخدام للنار وهذا يؤدي للقتل من الطرفين. ولكن هناك فرق بين القتل المنهجي المنظم لكسر ارادة الشعب وترويعه ودفعه للإستسلام وبين رد الفعل الدفاعي ضد الشبيحة والناس الذيم يريدون قتل ابناء الشعب. لا يمكن وضع الامور على نفس المستوى وهذا يدل على اي مدى اوصل الشعب السوري إلى مدخل الحرب الأهلية”. وتابع: “الجريمة الكبرى للنظام هو انه جعل السوريين يقتلون بعضهم. واذا لم يكف عن جرائمه  سيستمر هذا الامر لسوء الحظ ويمكن ان ندخل في حرب أهلية، ولهذا لا ينبغي أن نسمح للنظام ان يدفع الشعب للحرب الاهلية ونطلب من عناصر الجيش أن يكفوا عن قتل مواطنيهم ويلتحقوا بالجيش السوري الحر ونطلب حتى من جميع الموظفين حتى في الأمن الإنشقاق وليس الإنخراط في الحرب الأهلية”، مشدداً على “وجوب انشقاق جميع قوى الشعب الحية عن هذا النظام المجرم والإلتحاق بالثورة للاتجاه نحو سوريا ديمقراطية وحرية”.

وردا على سؤال عن وصف الثوار بأنهم أشبه بتمرد مسلح، قال :”التمرد المسلح الوحيد على الأرض هو تمرد النظام على شعبه واستخدام الجيش الوطني الذي ضحى الشعب بماله وحياته وبخبزه خلال خمسين سنة ليصد عدوان اسرائيل وغيرها لقتل وقهر وحرمان الشعب من حقوقه. هذا هو التمرد الحقيقي والمتمردون الحقيقيون هم بشار وزبانيته وحاشيته الذين يستحقون العقاب في أقصى درجاته”، مضيفاً :”لا المعارضة ولا اي طرف في العام خطّط لوجود “الجيش الحر” ولا لعناصر مسلحة في الاحياء والمدن وما دفع إلى وجود هذه المقاومة المسلحة من عناصر الجيش هو نف وتمرد الجماعات المسلحة التابعة لبشار على شعبها. وهذا ما ينبغي ان يشار إليه وكل ما عدا ذلك هو كلام فارغ ويتحمل مسؤوليته بشار ونظامه وجميع من يدعمون سياسته الإجرامية ضد شعبه من ضباط جيش وامن وسياسيين ونواب متمسكين به. هؤلاء مسؤلون وسيعاقبوا اذا لم ينسحبوا ويساعدوا الشعب على التخلص من مجرم حقيقي كان اسمه رئيس جمهورية”.

وختم غليون بالقول: “الجيش السوري الحر هو دعامة رئيسية في الثورة وسندعمه وهو يستحق الدعم ولكن من مسؤولية المجلس تنظيم هذا الجيش وتحويل هذه المجموعات التي اتخذت أنبل موقف في المعركة إلى نواة للجيش الوطني السوري الذي سيكون جيش سوريا الوطنية، وليس مجموعات مشتتة ومنعزلة عن بعض. نحن نراهن ان يتحول إلى اداة قوية في يد الشعب لتحريره من هذه الطغمة الظالمة”.

(رصد “NOW Lebanon”)

لجنة أممية بالقاهرة لتدريب المراقبين بسوريا

المعارضة السورية تطلب رسميا التدويل

طلب المجلس الوطني السوري المعارض السبت رسميا إحالة ملف سوريا إلى مجلس الأمن وذلك قبيل قرار مرتقب للجامعة العربية بتمديد مهمة مراقبيها الذين أعدوا تقريرا يشير إلى عدم التزام دمشق ببروتوكول الجامعة الخاص ببعثة المراقبة، وفق تسريبات حصلت عليها الجزيرة.

وقالت المتحدثة باسم الوطني السوري بسمة قضماني إن المجلس -الذي يحاول إقناع الجامعة العربية بعدم جدوى تمديد مهمة المراقبين- قدم طلبا رسميا إلى الجامعة بإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن.

وقُدم الطلب خلال لقاء جمع رئيس المجلس برهان غليون وأعضاء من مكتبه التنفيذي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالقاهرة.

وقال متحدث آخر باسم الوطني -هو محمد السرميني- عقب اللقاء إن المجلس يريد إحالة الملف إلى مجلس الأمن، متهما نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية خلال قمعه للاحتجاجات المستمرة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي, والتي قتل فيها حتى الآن أكثر من ستة آلاف شخص أغلبيتهم الساحقة من المدنيين.

موقف المجلس

وبعد اجتماعه بالعربي, قال غليون إنه ليس في وسع لجنة المراقبين تقديم تقرير موضوعي حول ما يجري في سوريا لأسباب كثيرة.

وأضاف غليون أن المجلس الوطني لن يوافق على أي تقرير من المراقبين لا يكون موضوعيا, وسيرفضه في هذه الحالة شكلا ومضمونا.

في غضون ذلك علم مراسل الجزيرة أن لجنة من الأمم المتحدة وصلت العاصمة المصرية القاهرة تمهيدا لمساعدة جامعة الدول العربية على تدريب المراقبين.

وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة ستعمل على تدريب المراقبين سواء الموجودين فعلا الآن في سوريا أو من سيتم إيفادهم لاحقا على ضوء قرار الجامعة.

وأوضحت المصادر أن خطة الانتشار المقبلة تتضمن نشر نحو ثلاثمائة مراقب في 15 دائرة جغرافية، وأنه سيتم سحب المراقبين الموجودين حاليا في سوريا على دفعات لتدريبهم بالقاهرة وإعادتهم مرة أخرى إلى سوريا.

وفي وقت سابق, قال عضو المكتب التنفيذي للوطني السوري عبد الباسط سيدا إن المجلس أعد تقريرا موازيا لتقرير بعثة المراقبين العرب سيكشف عنه غدا الأحد. وقال سيدا للجزيرة إن هذا التقرير الموازي اعتمد على شهادات من بعض المراقبين العرب وشهادات للناشطين على الأرض.

تقرير فتمديد

ووفقا لتسريات حصلت عليها الجزيرة, سيطلب تقرير المراقبين العرب تمديد المهمة في سوريا والتي بدأت قبل نحو شهر, وهو ما رجحته مصادر دبلوماسية عربية أمس.

ويفترض أن يتخذ الوزراء العرب قرار التمديد غدا الأحد على ضوء تقرير سيقدمه رئيس بعثة المراقبين (السوداني) محمد أحمد مصطفى الدابي.

ويفترض أن يوصي التقرير ليس فقط بتمديد مهمة المراقبين, وإنما أيضا بزيادة عدد أفرادها. ويسود في الجامعة العربية اتجاه عام نحو التمديد للمراقبين, وهو ما عبر عنه اليوم بالقاهرة وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام, ونظيره الجزئري مراد مدلسي.

ووفق التسريبات التي حصلت عليها الجزيرة, سيشير تقرير المراقبين إلى أن النظام السوري لم يقم بتطبيق بنود البروتوكول بما هو كاف.

وسيشير أيضا إلى أن مجاميع مسلحة تقوم بعمليات ضد المدنيين والمؤسسات العمومية, وضد عناصر مكلفة بتنفيذ القوانين.

وسيذكر التقرير –طبقا للتسريات ذاتها- أن المظاهر العسكرية في المدن السورية لم يتم سحبها بما هو كاف.

الجيش الحر يخشى هجوما على الزبداني

عشرات القتلى بسوريا وقتال عنيف بإدلب

قتل العشرات اليوم السبت في معارك عنيفة بين الجيش السوري ومنشقين، وفي تفجير حافلة سجناء في إدلب شمالي البلاد حيث عثر أيضا على ستين جثة في مستشفى بالمدينة، مما يرفع حصيلة ضحايا اليوم إلى خمسة وتسعين على الأقل وفقا للهيئة العامة للثورة السورية. في الأثناء, قال الجيش السوري الحر إنه يتوقع هجوما للقوات النظامية لاستعادة الزبداني قرب الحدود مع لبنان.

وقال مراسل الجزيرة في تركيا -نقلا عن مصادر الجيش السوري الحر- إن 23 من عناصر الجيش والأمن السوريين سقطوا اليوم خلال مواجهات مع منشقين حول بلدة خربة غزالة التابعة لجسر الشغور بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود مع تركيا.

وأشار المراسل إلى قصف صاروخي ومدفعي في خربة الجوز ومزرعة العادلية أوقع جرحى في صفوف المدنيين, مشيرا كذلك إلى تحركات عسكرية كثيفة للقوات النظامية السورية قرب الحدود مع تركيا لمنع نزوح المدنيين السوريين.

ونقل مراسل الجزيرة عن المصادر ذاتها أن اشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين وقعت أيضا في العادلية, وأن سيارات إسعاف نقلت قتلى ومصابين من الجيش السوري.

يوم دام

وفي وقت لاحق اليوم, ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة ضباط وجنود من الجيش النظامي السوري ومنشقا واحدا قتلوا في اشتباكات قرب حاجز عسكري في معرة النعمان بإدلب.

المنشقون باتوا قوة لا يستهان بها

في مواجهة القوات النظامية

وقالت لجان التنسيق المحلية إن الاشتباك اندلع عقب انشقاق عسكريين, مشيرة إلى مقتل ضابط من الجيش النظامي ومدني خلال تبادل إطلاق النار.

وبشكل متزامن تقريبا, قتل صباح اليوم 15 سجينا سوريا في تفجير استهدف حافلتهم على الطريق بين إدلب وبلدة أريحا القريبة بينما كانت قوات الأمن تنقلهم من موقع إلى آخر.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية عن أربعة انفجارات استهدفت الحافلة, وقالت إن “إرهابيين” هاجموا لاحقا سيارة إسعاف قدمت لإجلاء الجرحى. لكن ناشطين سوريين اتهموا أجهزة النظام بتدبير الهجوم, وتحدثوا عن استهداف الحافلة بأسلحة ثقيلة.

وأكدت لجان التنسيق المحلية في الأثناء اكتشاف ستين جثة في مستشفى بإدلب, وقالت إن الأمن أطلق النار على الأهالي بعد اكتشافهم الجثث الموضوعة في برادات مما تسببب في جرح عدد منهم. ووفقا لناشطين فإن الأمن السوري أتى بتلك الجثث ليضعها مع جثث السجناء الذين قتلوا اليوم بهدف التمويه.

وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها عن ارتفاع عدد القتلى اليوم إلى ما يقرب من 95 سقط منهم في إدلب وحدها 77. وأشارت إلى سقوط قتلى في مناطق أخرى بينهم ستة في حمص وستة بريف دمشق, واثنان في حلب, بينما سقط قتيل في دير الزور وقتيل باللاذقية وآخر في حماة.

ميدانيا أيضا, ذكرت لجان التنسيق المحلية أن مواجهات اندلعت بين قوات النظام والجيش السوري الحر في دوما بريف دمشق عقب إطلاق الأمن الرصاص على مشيعين.

ووسط العمليات العسكرية والأمنية والاشتباكات المتواترة بين القوات النظامية والمنشقين, خرجت مساء اليوم مظاهرات في عدد من المدن والبلدات بمحافظات ريف دمشق وإدلب ودرعا وحتى في دمشق حيث نظمت مظاهرة في حي الميدان تطالب بإطلاق المعتقلين وتحيي الجيش الحر.

خشية على الزبداني

وقد قال الجيش الحر اليوم إنه لا يستبعد أن تهاجم القوات النظامية مجددا مدينة الزبداني (45 كيلومترا شمال غرب دمشق) بعدما كانت انسحبت منها قبل أيام.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الملازم ماهر النعيمي أن انسحاب القوات النظامية إلى بضعة كيلومترات من الزبداني ربما يكون تكتيكيا للتحضير لهجوم جديد.

وأضاف النعيمي -باتصال مع الوكالة من تركيا- أنه يخشى أن النظام بصدد إعداد مخطط لمهاجمة الزبداني مثلما فعل في حمص والرستن.

وتابع المصدر ذاته أن جنود الجيش السوري الحر المنتشرين بالزبداني لا يملكون الأسلحة التي تمكنهم من مواجهة الجيش النظامي, مضيفا أن المنشقين سيستمرون في تنفيذ عمليات خاطفة دفاعية لحمياة المدنيين بالزبداني التي تقع ضمن مرتفعات جبلية متاخمة للبنان.

وكانت تقارير سابقة ذكرت أن القوات النظامية انسحبت من الزبداني بمقتضى اتفاق لوقف النار يقضي كذلك بانسحاب المنشقين من الشوارع.

فنانون مصريون ينددون بجرائم بشار الأسد

القاهرة – طلعت المغربى

أعلن فنانون مصريون ان نظام بشار الاسد الأسوأ عربيا لأنه فتح ملف التوريث، وطالبوا بوقف جرائمه ضد الشعب السورى، وقالوا ان الصمت على تلك الجرائم عربيا ودوليا يعادل الاشتراك فيها تماما، وذكروا أن آلة القتل السورية بقيادة الأسد حصدت حتى الآن مايزيد على ستة الاف شهيد سورى ما بين اطفال ورجال ونساء ، واوضحوا ان مقاطعتهم لمهرجان دمشق السينمائى جاءت فى اطار التعاطف مع الشعب السورى ولفضح الأسد الذى كان يريد تحويل المهرجان الى غطاء سياسى لجرائمه.

واعلنت نقاية السينمائيين المصريين تعاطفها الكامل مع الشعب السورى الشقيق باعتباره شعبا عربيا وللعلاقات الخاصة بين الشعبين منذ ايام الوحدة المصرية – السورية والاشتراك سويا فى حرب النصر والكرامة اكتوبر 1973.

موقف رسمى

وأكد مسعد فودة نقيب السينمائيين فى تصريح خاص لـ “العربية.نت ” دعم نقابة السينمائيين الكامل للشعب السورى ضد آلة القتل الجبارة للأسد وأعوانه من رجال الامن والشبيحة فى مختلف المدن السورية؟ وقال فودة ان موقف النقابة واضح منذ بداية المذابح التى ارتكبت ومازالت ترتكب بحق الشعب السورى لمطالبتة بالحرية والكرامة، والوضع الحالى لايتطلب الصبر او الصمت بل لابد من الوقف الفورى لاراقة الدماء ضد اى متظاهر ايا كان.

وذكر نقيب السينمائيين ان النقابة اصدرت بيانها الاول منذ فترة وطالبت فيه بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب السورى وهى مطالب عادلة ومشروعة وتتماشى مع زمن الربيع العربى، ثم اصدرنا البيان الثانى لاعلان مقاطعة السينمائيين المصريين لمهرجان دمشق السينمائى الدولى فى نوفمبر/تشرين الثاني الماضى، وكنا من اوائل النقابات التى اعلنت رفضها المشاركة فى المهرجان ولم يكن هذا رايا فرديا بل كان راى الجمعية العمومية للسينمائيين التى اتخذت القرار، وقلنا من حق اى فنان ان يشارك، ولكن موقف النقابة القوى جعل كل الفنانيين يحجمون عن المشاركة.

أسوأ نظام

ويرى طارق الشناوى – ناقد – ان موقف نقابة السينمائيين ونقابة الممثلين بمقاطعة مهرجان دمشق السينمائى جاء تعبيرا عن الضمير الجمعى الفنى، لاتخاذ موقف واضح ضد نظام الاسد الذى يعتبر اسوأ الانظمة العربية على الاطلاق ،لانه فتح باب التوريث فى العالم العربى، حيث حاولت مصر واليمن وليبيا تكرار التجربة، ويبدو الوضع اكثر سوءا فى سوريا لارتكاب اجهزة الامن والجيش جرائم قتل بلا رحمة ضد النشطاء والمواطنين، لانهم يحلمون بغد افضل فقط وتلك كل جريمتهم.

وقال الشناوى ان الفنان نور الشريف تبدو مواقفه السياسية مضطربة ومهزوزة ، فمثلا ايد الاسد وشبهه بالزعيم جمال عبد الناصر ثم مالبث ان تراجع عن تلك التصريحات، كذلك لم يشترك نور الريف فى ثورة 25 يناير مثل العديد من الفنانين واختفى تماما عن الانظار، وبعد تسعة شهورظهر فى برنامج تلفزيونى يهاجم النظام السابق، والغريب ايضا انه جسد شخصية مبارك فى مسلسل اذاعى فى العام 2008 بهدف تسويق ملف التوريث للجمهور المصرى.

ثورة مشروعة

وفى نفس الاتجاه، أكد الفنان يوسف اسماعيل وقوفه مع الشعب السورى ضد ديكتاتورية الأسد الذى يسفك دماء شعبه من اجل البقاء بالكرسى، وقال ان شمس الحرية اشرقت فى سماء العالم العربى بعد طول غياب ولامجال لحجبها او انكارها او اعتبارها سحابة صيف، واذا كان الزمن الماضى هو زمن الحكام فقد جاء الآن زمن الشعوب لكى يختاروا مصيرهم بأنفسهم بعد ان بلغوا سن الرشد، ومن حقهم ان يختاروا الحاكم الذى يعبر عن احلامهم وطموحاتهم ولايتاجر بها او يخدعهم.

وعن محاولات الربط بين جمال عبد الناصر وبشار الاسد، اوضح اسماعيل ان المقارنة ظالمة وتعد اهانة للزعيم عبد الناصر الذى لم يوجه الرصاص الى شعبه كما فعل بشار، بل وجه الرصاص الى اسرائيل ودفع الثمن غاليا، ولكن ماذا فعل الأسد ازاء الانتهاكات الاسرائيلية للمجال الجوى السورى اكثر من مرة وتحليق الطائرات الاسرائيلية فوق القصر الرئاسى. كل ماقاله الرئيس السوري ان سوريا سوف ترد فى المكان والزمان المناسبين! ولم يفعل شيئا ازاء بقاء الجولان محتلة حتى اليوم، واخيرا ظهرت فروسيته على الشعب السورى الاعزل.

وإلى ذلك، أعرب الفنان يوسف شعبان في برنامج “بالألون الطبيعية” على فضائية “دريم” المصرية الخاصة مؤخرا عن أمله في تخلص الشعب السوري من حكم الأسد الذي فاق هتلر ونيرون في ذبح أبناء شعبه.

101 قتيل في سوريا.. ومجزرة في إدلب

بيروت – محمد زيد مستو

أشارت مصادر سورية أن الحصيلة الأولية لعدد القتلى اليوم السبت، بلغت 101 شخص برصاص قوات الأمن والجيش بينهم طفلان، بعد اكتشاف عشرات الجثث في المشفى الوطني وتفجير حافلتين في مدينة إدلب من قبل النظام السوري، فيما حصلت “العربية.نت” على وثيقة سورية رسمية تدعو الوزارات إلى وقف المشاريع الحكومية في مؤشر على أزمة اقتصادية تعيشها الحكومة السورية.

وأوضح ناشط في مدينة إدلب شمال سوريا، أن قوات الأمن فجرت حافلتين عثر فيهما على 14 جثة، فيما عثر الأهالي على 60 جثة أخرى في المشفى الوطني بإدلب بينهم نساء وعلى جميعها آثار تعذيب.

وأوضح المصدر في اتصال هاتفي مع “العربية.نت”، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري وعناصر من الجيش الحر، في محيط المشفى الوطني بعد اقتحامها من قبل رجال الأمن، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة دارت بين بلدتي إحسم والبارة بجبل الزاوية، مشيراً إلى العثور على جثماين ثلاثة من الجيش النظامي بينهم ضابط برتبة ملازم أول مقتولين على مفرق قرية بابولين.

كما أفادت ‫لجان تنسيق محلية في دوما ان اشتباكات عنيفة دارت في كافة أنحاء المدينة بين الأمن ومنشقين عنه، وسط أنباء عن مقتل ثلاثة وإصابة حوالي 20 جريحاً سقطوا خلال تشييع طفل قضى برصاص قوات الأمن.

ضحايا “لجنة المراقبين”

إلى ذلك أشارت الهيئة العامة للثورة إلى مقتل 831 شخصاً على أيدي قوات الأمن السورية منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول موعد قدوم لجنة المراقبين العرب إلى سوريا.

وأشارت الهيئة العامة أن من بين القتلى الذين أطلقت عليهم “ضحايا لجنة المراقبين”، أكثر من65 شخصاً “تم تعذيبهم حتى الموت وأعيدوا إلى أهلهم جثة هامدة”، كما سقط 54 طفلاً و43 امرأة خلال تلك المدة.

وفيما أكدت الهيئة أن معدل القتل والاعتقال واستهداف المظاهرات السلمية لم يتغير على أرض الواقع، في مؤشر واضح على فشل عمل لجنة الجامعة العربية، طالبت الجامعه باعترافها بفشل المبادرة وعدم تطبيق النظام السوري لبنودها، داعية لإحالة الملف إلى مجلس الأمن.

انهيار اقتصادي

وفي موضوع آخر، توصلت “العربية.نت” بوثيقة رسمية تدعو الوزارات إلى الإنقاق الجاري والاستثماري، في إشارة على أزمة اقتصادية ضخمة يواجهها الاقتصاد السوري.

وتنص الوثيقة الصادرة من قبل رئيس الوزراء السوري عادل سفر، “في إطار معالجة تداعيات المرحلة الراهنة يطلب إليكم عدم البدء بتنفيذ أي مشروع أو أي عمل مادي جديد ضمن الموازنة الاستثمارية أو المستقلة، لعام 2012 لوزاراتكم أو الجهات التابعة لها أيا كانت طبيعة هذا العمل وضمن زمر المشاريع كافة، والتركيز على المشاريع ذات الأولوية وقيد الانتهاء.

كما تدعو الوثيقة، المؤرخة في 22 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الوزارات إلى “ترشيد الإنفاق الجاري، سيما فيما يتعلق بالمكافئات، ونفقات النقل والانتقال والبنزين والمازوت”.

النظام السوري يبتز المراقبين العرب بالصور والنساء

العربية.نت

كشف المراقب الجزائري المنسحب من بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، أنور مالك، أن المخابرات السورية زرعت كاميرات خاصة لتصوير المراقبين العرب داخل حماماتهم الخاصة لابتزازهم بالصور، كما أرسلت نساء إلى غرف المراقبين للإيقاع بهم وتصويرهم في أوضاع مخلة. وقال إنه على ثقة أن بعض المراقبين تورطوا في أخطاء. وجاء ذلك في حديث المراقب المنسحب لبرنامج “بانوراما” على شاشة “العربية” اليوم السبت.

وقال مالك إن المخابرات السورية أرسلت إليه صورا خاصة لابتزازه عبر بريده الالكتروني، مطالبا بسحب بعثة المراقبين لأنهم يعملون في ظروف وأوضاع لا تمكنهم من تنفيذ البروتوكول الخاص بمهمتهم.

وأفاد أن المراقبين لم تتوفر لهم أي آليات للانتقال إلى مواقع الأحداث إلا عبر الأجهزة الأمنية السورية التي كانت تتلكأ في التعامل مع الكثير من طلبات الانتقال لعدة ساعات، فضلا عن اضطرار المراقبين إلى الاعتماد على هواتفهم الشخصية.

وذكر أن الأوضاع في سوريا ليست في حاجة إلى مراقبين محليين، بل إلى مراقبين دوليين أو لجنة تحقيق دولية، مؤكدا على أن سوريا لم تسحب المظاهر العسكرية من المدن، فضلا عن استمرار قصف وحصار المناطق السكنية.

وأوضح أن رئيس بعثة المراقبين العرب صار بعد وصوله بعدة أيام إلى سوريا يتحدث إلى المسؤولين السوريين كالحمل الوديع بدون أسباب واضحة.

وقال إنه لم يشاهد صحفيا في حمص إلا من القنوات التلفزيوينة التابعة للنظام السوري، وإن المسؤولين حتى رفضوا السماح للمراقبين بمتابعة القنوات التلفزيونية العربية داخل غرفهم.

وإلى ذلك، أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني الحر أن مهمة البعثة فشلت في سوريا بسبب نقص عدد المراقبين وانعدام تدريبهم وعدم توفر آلية للتحقق من الخروقات.

وقال إن الأعمال التي يقوم بها الجيش السوري الحر ليست عنف، وإنما دفاعا عن المواطنين ضد العنف الذي تمارسه الدولة.

وطالب بعدم التمديد لبعثة المراقبين، واعتبر أن الخطوة يمكن أن تكون بمثابة حبل نجاة للنظام.

صحيفة حكومية سورية تتهم قطر بإرسال عصابات ومرتزقة إلى سورية

روما (21 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

شنت صحيفة حكومية سورية هجوماً كبيراً على أمير قطر، واتهمت بلاده بلعب دور “البلطجي”، مؤكدة أنها تُرسل عصابات الإرهاب والقتلة والمرتزقة إلى سورية، ودعت الجامعة العربية إلى “الإفلات من القبضة القطرية”، مشددة على أن “قطر تخدم مشاريع أمريكية وإسرائيلية في المنطقة” حسب قولها

ورأت افتتاحية صحيفة (الثورة) الحكومية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني “يدرك أن تفرده في إدارة المخطط يعني عبئاً سياسياً خارج طاقته وخارج مقدرته على المواجهة المباشرة فلجأ إلى محاولة توريط الجامعة والعرب وبشكل سافر بالحديث عن الدعوة إلى إرسال قوات عربية إلى سورية”، وأضافت إن الأمير القطري بدأ “العمل المباشر على استنفار فلول عصابات الإرهاب والقتلة المهزومين في كل نقاط التوتر العربية ليكونوا المرتزقة الجدد له وأعد لهم طاقماً سياسياً وإعلامياً ليقودوا حملته الجديدة حيث يريد لها أن تكون الصوت الآخر القادم” حسب رأي رئيس تحرير الصحيفة

وأضاف “ما ندركه نحن على الأقل، أن الفرصة المتاحة أمام الجامعة العربية هي الأثمن، كي تفلت من القبضة القطرية ومن بلطجتها التي قادتها عبر الأشهر الأخيرة إلى منزلقات هي الأخطر في تاريخها، وفي الوقت ذاته فإن أمام الدول العربية الفرصة الأثمن كي تعوض غيابها القسري أو ذاك الذي اضطرت إليه أمام الاستباحة القطرية والوعيد والتهديد”

وفي مقال آخر بالصحيفة نفسها، دعا كاتب وزراء الخارجية العرب واللجنة الوزارية إلى “إحباط دعوة قطر المشبوهة وغير المسبوقة” ضد سورية، وكتب “إن اتضاح المشروع وحجم مخاطره المدمرة يستحق من الأطراف العربية التضحية ببعض الأموال النفطية الخليجية القذرة، ويستحق وقفة شجاعة تقول للقطريين لن نسمح لكم باختطاف الجامعة، ولن نسمح لكم بتمرير المشاريع الأمريكية” حسب تعبيره

ورأى أن “مجاملة الشذوذ القطري من شأنه أن يهدد الأمة، ومشروعها القومي، وقضيتها المركزية، ويقدم خدمة مجانية لإسرائيل اليهودية”، ودعا العرب لأن يتذكروا أن “المشروع الأمريكي الذي ينفذ باليد القطرية الآثمة يعوم من جهة شعار يهودية إسرائيل ويصرف النظر عن كل ممارساتها، ويحقق من الجهة الأخرى لأمريكا وإسرائيل ما عجزتا عن تحقيقه بالحديد والنار خلال ستين عاماً” وفق رأيه

وفي مكان آخر، بمقال على صفحتها الأخيرة، واصلت الصحيفة الهجوم على أمير قطر ورئيس وزرائه ودولته عموماً، وكتب أحد كتاب الصحيفة رداً على اقتراح أمير قطر إرسال قوات عربية إلى سورية “إن الأمير حمد يهذي، وأوهامه ستبقى أوهاماً”، وعلّق “ربما لولا أمواله السابحة في الفضاء الأمريكي لما وجد له مطرح قدم في واشنطن” أو غيرها

وتابع “إن الدعوة القطرية لإرسال قوات عربية إلى سورية من واشنطن تغلف في داخلها حالة الإفلاس التي وصل إليها (الحمدان) في التآمر على أمن واستقرار الشعب السوري والمنطقة بشكل عام، الأمر الذي يوضح حالة الهستيريا الإعلامية التي وصلت إليها الجزيرة، قناة التحريض والكذب المشتركة بسفك الدم السوري حيث تخلت بشكل كامل ومفضوح عن كل شعاراتها باحثة عن أي شيء يسهم في إطالة أمد الأزمة” في سورية

الاخوان السوريون يؤيدون بياناً لمواطنين من الطائفة العلوية

روما (21 كانون الثاني/ يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلنت جماعة الاخوان المسلمين السورية المعارضة، انضمامها لبيان أصدرته مجموعة من المواطنين السوريين من الطائفة العلوية في الأيام الماضية “تؤيد فيه دعمها لأهداف الثورة وإسقاط النظام بكلّ رموزه، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم جميع مواطنيه” حسب بيان صادر عن الجماعة

وقالت الجماعة المحظورة في بيانها “إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نعلن انضمامنا إلى الموقعين على هذا البيان، وتأييد دعوتهم ومبادرتهم الوطنية الكريمة، ونؤكد أن الطريق إلى السلم الاجتماعي لن يعبر إلا على جسر من العدل والحب، ولن يعبر أبداً على جسر من القهر والقمع والظلم والاستئثار، وأن لليل الظلم – مهما تطاول – نهاية” على حد قول البيان

وتابع “نعتقد أن الظلم لا هوية له، وأنه لا يدافع عن الظالمين إلا شركاؤهم فيه، وسيبقى الحضن الوطنيّ متسعاً للجميع، ونرفض كلّ ألاعيب النظام في ادعاءاته الطائفية المقيتة” و “نؤمن أن التعارف دائماً هو طريق الألفة، والمدخل الأوفى لكسر الصور النمطية التي رسمتها ريشة المستبدّ، وأنه لا بد من إضاءة شموع الحوار بين كل القوى الوطنية، فذلك أولى من إغلاق الأبواب، والتحسّب من أشباح يصنعها الظلام” حسب تعبيره

وشدد بالقول “نحيّي شباب الثورة السورية، في كلّ المدن والبلدات والقرى والأحياء، ونعاهدهم أن نكون الأوفياء لعهدهم، الداعمين لمسيرتهم المتطلعة إلى العدل والحرية والكرامة والمساواة” على حد قوله

وختم “نحيّي المبادرين إلى إعلان (بيان من أجل المواطنة)، من صبايا وشباب، ونرى فيه مبادرة إيجابية، لبناء (المتحد الوطني) الذي يجب أن يكون القاعدة المستقبلية، لسورية العدل والحرية التي يحلم

سوريا: انباء عن سيطرة جنود منشقين على مدينة دوما قرب دمشق

اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجموعات منشقة عن الجيش السوري “سيطرت على كافة احياء مدينة دوما” التي تبعد نحو 14 كلم عن مركز العاصمة السورية دمشق.

وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن “سيطرت المجموعات المنشقة على كافة احياء مدينة دوما مساء السبت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الامن السورية” مضيفا ان الاشتباكات كانت متواصلة حتى وقت متأخر من مساء السبت على مداخل المدينة.

وكان المرصد افاد خلال النهار ان “رجال الامن اطلقوا النار السبت على مشيعين شاركوا في جنازة شخص قتل في دوما الجمعة ما اسفر عن جرح 25 شخصا بينهم اربعة بحالة حرجة”

وافاد المرصد مساء لاحقا ان الجرحى الاربعة توفوا متأثرين بجراحهم.

كما نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان في المدينة قوله ان قوات الامن والجيش عزلت المدينة تماما وان الجنود المنشقين قد نصبوا الحواجز في الشوارع بخلاف المرات السابقة حيث اعتادوا شن هجمات مباغتة ثم التواري.

كما قتل 14 شخصا السبت جرَّاء انفجار قنبلة كانت مزروعة إلى جانب الطريق في الحافلة التي كانت تقلُّهم في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد.

وافادت تقارير ان الحافلة كانت تقل سجناء وان الهجوم وقع على الطريق بين مدينة إدلب وقرية المسطومة

وقالت وكالة انباء سانا الحكومية ان “مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل موقوفين بين أريحا وإدلب في منطقة المسطومة ما أدى إلى مقتل 14 وإصابة 26 من الموقوفين”.

لكن نشطاء المعارضة في ادلب قالوا ان الحافلة كانت تقل جثث معتقلين وان البعض منها كانت تحمل اثار تعذيب وان التفجير من تدبير الحكومة.

انشقاقات جديدة

كما اندلعت مواجهات بين جنود منشقين وقوات الامن في بلدة معرة النعمان في محافظة ادلب اسفرت عن مقتل جندي منشق وتسعة من الجنود الحكوميين حسب المرصد السوري.

كما اشار المرصد الى اندلاع مواجهات بين الجيش وجنود منشقين في منطقة جبل الزاوية قرب الحدود التركية دون ورود تفاصيل عما اسفرت عنها هذه المواجهات.

المزيد من بي بي سيBBC © 2012

انفجارات بسوريا تقتل 14 والمراقبون العرب قد يمددون مهمتهم

بيروت (رويترز) – قتلت قنابل 14 سجينا على الاقل في عربة امن سورية يوم السبت واندلعت معارك شرسة بين معارضين والقوات الحكومية في الوقت الذي بحثت فيه الجامعة العربية ما اذا كانت ستبقي على مراقبيها في سوريا.

وقال مصدر دبلوماسي عربي ان من المرجح ان تمدد الدول العربية مهمة مراقبيها في سوريا في ظل غياب توافق عربي أو عالمي بشأن كيفية حقن الدماء في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الاسد والمستمرة منذ عشرة أشهر ان شحنة ناسفة زرعت على طريق في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا مما ادى الى قتل 15 معتقلا واصابة عشرات اخرين.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء “استهدفت مجموعة ارهابية سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل الموقوفين بين اريحا وادلب.. مما ادى الى مقتل 14 واصابة 26 من الموقوفين.”

وذكرت الوكالة ان “ستة من عناصر الشرطة المرافقين لسيارة نقل الموقوفين اصيبوا جراح بعضهم خطيرة… المجموعة الارهابية المسلحة استهدفت ايضا سيارات الاسعاف التي قدمت لاسعاف المصابين.”

وقدم نشطاء في ادلب رواية مختلفة جدا وقالوا ان السيارة كانت تحمل بالفعل جثثا. وبثوا شريطا مصورا لجثث على ارضية مخضبة بالدماء لمشرحة باحد المستشفيات وبدا بعضها في حالة تحلل وقالوا ان هذه الجثث اخرجت من السيارة.

ويمنع الصحفيون الاجانب في الاغلب من سوريا ومن المستحيل التأكد من صحة مثل هذه التقارير.

وفي مناطق اخرى في ادلب اندلعت اشتباكات بين معارضين والقوات الحكومية في مدينة معرة النعمان.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لرويترز بالتليفون من بريطانيا ان “عشرة جنود كانوا يحاولون الفرار واثار هروبهم اشتباكات بين الجيش والثوار. واستشهد احد الثوار عندما ساعد في توفير غطاء للمنشقين وقتل تسعة من افراد الجيش.”

واضاف المرصد ان قوات الجيش اشتبكت مع الفارين من الجيش الذين انضموا الى التمرد في بلدة جبل الزاوية في محافظة ادلب ايضا والتي تجاور تركيا.

وقال نشطاء ان معارضين سوريين سيطروا على أجزاء من بلدة دوما قرب العاصمة دمشق يوم السبت قبل انسحابهم. وسمعت اصوات انفجارات واطلاق نار في المنطقة بعد حلول الظلام .

وقال نشطاء ان القتال بدأ بعد ظهر السبت بعد ان قتلت قوات الامن اربعة اشخاص عندما اطلقت النار على مشيعي جنازة احد المحتجين. واضافوا ان الاشتباكات التي تلت ذلك خلفت عشرات الجرحى.

وتتهم سوريا جيرانها بعدم مكافحة تهريب السلاح الى المعارضين عبر حدودها.

وقتلت القوات السورية يوم السبت صيادا لبنانيا وأصابت اخر عندما استولت على زورقهما قبالة الساحل اللبناني السوري حسبما ذكر والد الصياد.

وقال سكان ان السوريين اشتبهوا بقيام الرجلين بعملية تهريب.

وقتل المئات خلال مهمة المراقبين في سوريا التي استمرت شهرا والذين جاءوا لتقييم مدى التزام سوريا بتنفيذ مبادرة الجامعة العربية التي جرى اقرارها في اوائل نوفمبر تشرين الثاني.

ومن المقرر ان يصل الفريق أول الركن محمد احمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين المكونة من 165 فردا الى القاهرة حيث مقر جامعة الدول العربية يوم السبت ليرفع تقريرا تجري مناقشته يوم الاحد.

وحاولت سوريا – التي تحرص على تفادي عقوبات اكثر صرامة من الجامعة العربية او الامم المتحدة – اظهار التزامها بمبادرة الجامعة العربية التي تطالبها بوقف إراقة الدماء وسحب القوات من الشوارع والافراج عن المعتقلين والسماح للمراقبين العرب ووسائل الاعلام بالدخول الى أراضيها علاوة على بدء حوار سياسي مع المعارضة.

ويقول منتقدون ان المراقبين العرب لم يقدموا شيئا سوى غطاء دبلوماسي للاسد كي يواصل حملته الدموية ضد معارضيه.

وقال المجلس الوطني السوري المعارض لرويترز انه طلب رسميا من الجامعة العربية احالة الازمة السورية الى مجلس الامن الدولي.

لكن مصدرا عربيا قال ان الجامعة العربية لا تخطط على الارجح الا لتمديد تفويض البعثة.

واضاف المصدر “نعم ما من رضا كامل عن تعاون سوريا مع بعثة المراقبين. ولكن في غياب اي خطة دولية للتعامل مع سوريا فان بقاء المراقبين هو الخيار الافضل.”

وافرجت السلطات السورية هذا الشهر عن مئات من المعتقلين واعلنت عفوا وسمحت لمراقبين عرب بدخول بعض المناطق المضطربة وكذلك لمجموعة من الصحفيين الاجانب.

ووعد الاسد ايضا باجراء اصلاحات سياسية بينما توعد الارهابيين الذين يحاولون الاطاحة به بالتصدي لهم بقبضة حديدية.

ويزور العاصمة المصرية ايضا برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض للاجتماع مع معارضين اخرين ومسؤولين في الجامعة العربية.

وفشلت القوى الغربية في التغلب على معارضة الصين وروسيا لاصدار مجلس الامن اي قرار يدين سوريا او يفرض عقوبات عليها.

وشددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من العقوبات التي فرضاها على سوريا لكنهما لا يرغبان في التدخل عسكريا – على غرار ما حدث في ليبيا – لمساعدة معارضي الاسد.

وحذرت الولايات المتحدة يوم الجمعة من انها قد تغلق سفارتها في سوريا قريبا بسبب تدهور الوضع الامني هناك وقالت انها تعتقد ان الرئيس السوري لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد.

وزادت المخاوف الامريكية على سلامة سفارتها في دمشق بعد وقوع ثلاثة انفجارات دامية في دمشق في الاسابيع الاخيرة والتي انحت السلطات السورية باللائمة فيها على مفجرين انتحاريين تابعين للقاعدة. وكانت السفارة الامريكية قد تعرضت لهجوم من قبل حشد مؤيد للاسد في يوليو تموز.

واغلاق السفارة الامريكية لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية رسميا لكنه سيخفض بشكل حاد من الاتصالات المباشرة بين دمشق وواشنطن.

وقال متحدث باسم البيت الابيض ان سقوط الاسد بات “امرا حتميا” وطالبه بوقف اعمال العنف ضد المحتجين. وتقول الامم المتحدة ان أكثر من خمسة الاف شخص قتلوا منذ مارس اذار بينما تقول سوريا ان الفين من قوات الامن لاقوا حتفهم.

معارضون سوريون يتراجعون بعد السيطرة على منطقة قرب دمشق

بيروت (رويترز) – قال نشطاء ان معارضين سوريين سيطروا على أجزاء من بلدة دوما قرب العاصمة دمشق يوم السبت ثم انسحبوا بعد ذلك الى مخابئهم.

واضاف النشطاء ان معارك وانفجارات ليلية هزت دوما الواقعة على بعد 14 كيلومترا شمال غربي العاصمة.

وتعد دوما احد مراكز الاحتجاجات في الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر ضد الرئيس بشار الاسد.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان المقاتلين تراجعوا الى مخابئهم فور ان دفعوا القوات الحكومية الى خارج دوما.

واضاف “يبدو انهم اختاروا عدم الاحتفاظ بالارض لان ذلك على الارجح قد يعطي النظام حجة لاقتحام المنطقة.”

ولم يشكل هذا القتال تهديدا مباشرا لدمشق نفسها ولكن ربما ينظر اليه على انه قريب جدا بحيث يجعل الحكومة لا تشعر بارتياح. وتشن الحكومة حملة عنيفة منذ بدء الاضطرابات في مارس اذار.

وقال احد السكان لرويترز ان هذه الخطوة تمثل اول مرة يسيطر فيها المعارضون الذين يطلقون على انفسهم الجيش السوري الحر على اراض في دوما لفترة زمنية طويلة.

وقال نشط يعيش في دمشق لرويترز عبر الهاتف “لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من دوما الان. هذه هي المرة الاولى التي يقوم فيها المتمردون بشيء أكثر من هجمات الكر والفر. الليلة بدأوا اقامة الحواجز في الشوارع وكل بضع دقائق أسمع اطلاق نار وتفجيرات.”

وبدأ القتال بعد ظهر السبت بعد ان قتلت قوات الامن اربعة اشخاص عندما اطلقت النار على مشيعي جنازة احد المحتجين. وقال نشطاء ان الاشتباكات التي تلت ذلك خلفت عشرات الجرحى.

وقال نشطاء بالتليفون من دوما وبلدة حرستا المجاورة ان قوات الجيش تجمعت خارج الضاحية المتمردة.

وقالت ساكنة اخرى في دوما لرويترز انها لم تسمع عن الاستيلاء المؤقت على الضاحية ولكنها سمعت صوت انفجار ضخم.

وقال نشط اخر لرويترز عبر الهاتف “احد الانفجارات كان ضخما جدا كما لو كانت المدينة كلها تهتز.”

نشطاء: العثور على 30 جثة مجهولة في مستشفى بإدلب

دمشق، سوريا (CNN) — تصاعدت وتيرة أعمال العنف في سوريا يوم السبت، وأبلغ عن عدد كبير من القتلى، في وقت تبحث فيه الجامعة العربية تمديد مهمة المراقبين التي واجهت انتقادات عديدة.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي مجموعة ناشطة معارضة، إن عدد القتلى ارتفع إلى 54 على الأقل يوم السبت، بينهم 30 جثة مجهولة الهوية عثر عليها في المستشفى الوطني في إدلب.

وفي سياق متصل، طالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أن يتضمن تقرير بعثة المراقبين العرب “الفظائع التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في جميع المدن والبلدات.”

وأضاف “يجب أن يتضمن التقرير لغة واضحة تشير إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها النظام ضد المدنيين العزل”.

ويقول المجلس إنه يعتزم المطالبة بأن تحال القضية إلى مجلس الأمن الدولي “لاستصدار قرار لإنشاء منطقة آمنة وفرض منطقة حظر الطيران في سوريا، والقرار يجب أن يدعو أيضا إلى استخدام القوة لمنع النظام السوري من الاستمرار في قتل وتعذيب السكان المدنيين.”

وكانت السلطات السورية قالت إن “مجموعة إرهابية مسلحة” استهدف سيارة تابعة لأجهزة الأمن كانت تنقل موقوفين في محافظة أدلب، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وجرح 26، في عملية هي الأعنف منذ التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة السورية دمشق في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الهجوم وقع بين مدينتي أريحا وإدلب، في منطقة المسطومة، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن من وصفتها بـ”المجموعة الإرهابية المسلحة” استهدفت السيارة التي تنقل الموقوفين بعبوات ناسفة على مرحلتين ما أدى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى.

وبحسب الوكالة فإن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا برفقة الموقوفين أصيبوا وجراح بعضهم خطيرة، كما أضافت أن “المجموعة الإرهابية المسلحة” استهدفت أيضاً “سيارات الإسعاف التي قدمت لإسعاف المصابين.”

وتعتبر محافظة إدلب الأكثر سخونة حالياً على صعيد المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وقد قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، التي تعمل على متابعة النشاطات الميدانية للمعارضة، إنها وثّقت 455 نقطة تظاهر في جمعة “معتقلي الثورة” كان أكبرها في إدلب والتي خرجت فيها 133 نقطة تظاهر.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب.

سوريا: 14 قتيلاً بانفجار استهدف حافلة لموقوفين

دمشق، سوريا (CNN) — قالت السلطات السورية إن “مجموعة إرهابية مسلحة” استهدف سيارة تابعة لأجهزة الأمن كانت تنقل موقوفين في محافظة أدلب، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وجرح 26، في عملية هي الأعنف منذ التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة السورية دمشق في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الهجوم وقع بين مدينتي أريحا وإدلب، في منطقة المسطومة، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن من وصفتها بـ”المجموعة الإرهابية المسلحة” استهدفت السيارة التي تنقل الموقوفين بعبوات ناسفة على مرحلتين ما أدى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى.

وبحسب الوكالة فإن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا برفقة الموقوفين أصيبوا وجراح بعضهم خطيرة، كما أضافت أن “المجموعة الإرهابية المسلحة” استهدفت أيضاً “سيارات الإسعاف التي قدمت لإسعاف المصابين.”

وتعتبر محافظة إدلب الأكثر سخونة حالياً على صعيد المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وقد قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، التي تعمل على متابعة النشاطات الميدانية للمعارضة، إنها وثّقت 455 نقطة تظاهر في جمعة “معتقلي الثورة” كان أكبرها في إدلب والتي خرجت فيها 133 نقطة تظاهر.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب.

وكان دمشق قد شهدت في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري مقتل 26 شخصاً وجرح 63 بهجوم قالت السلطات إنه ناتج عن عمل انتحاري وقع في حي الميدان بالعاصمة.

ولكن المجلس الوطني المعارض قال إن العملية “تهدف إلى إشاعة الفوضى وصرف الأنظار عن جرائم القتل والتنكيل الوحشية،” واعتبر أن أهداف التفجير “باتت مكشوفة من خلال السعي لإخافة الشعب السوري ومنعه من التظاهر والتعبير عن مطالبه بإسقاط النظام، والعمل على تضليل المراقبين والرأي العام بالحديث عن خطر خارجي مزعوم.”

 وفي وقت ركز فيه الإعلام الرسمي السوري على اتهام “الإرهابيين” بالوقوف خلف الهجوم، قالت صفحات المعارضة السورية على الانترنت إن العملية هي “من تدبير النظام” بهدف صرف الأنظار عن مظاهرات الجمعة ومنع حصول تحركات كبيرة في العاصمة دمشق.

وقال المقدم محمد حمدو، الناطق باسم الجيش السوري الحر، لـCNN: “التفجير من صنع المخابرات السورية لأنها كانت تعلم بوجود نوايا لتنظيم مظاهرت كبيرة في منطقة الميدان، وأكد وجود معلومات لدى قيادة الجيش السوري الحر تشير إلى أن النظام السوري قام تشكيل مجموعات تحمل أسماء تنظيمات إسلامية لتنفيذ عمليات مماثلة وإصدار بيانات إعلان مسؤوليتها عبر الانترنت بهدف إقناع الغرب بوجود خطر إرهابي.

وكان نحو 44 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي في تفجيرين قالت السلطات السورية انهما انتحاريان استهدفا مبنيين أمنيين في العاصمة السورية دمشق، غير أن معارضين اتهموا النظام بالوقوف وراءهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى