أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 26 أيار 2013

نصرالله يَعد جمهوره بالنصر… في سورية والحريري يعتبر خطابه “إعلاناً عن السقوط في الهاوية

بيروت – «الحياة»

ألقى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله خطاباً تعبوياً لجمهوره ومناصريه مؤكداً استمرار قتال الحزب «إلى جانب المحور المعادي لأميركا ومن معها من العرب وإسرائيل والتكفيريين في سورية»، ودافع عن النظام فيها، ووعد جمهور الحزب «بالنصر مجدداً» كما وعده به في القتال ضد إسرائيل، لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي و «عيد المقاومة والتحرير». وقال «كلمتان فقط وستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين في الجبهات ولسنا بحاجة لإعلان الجهاد». وتحدث نصرالله عبر شاشة ضخمة في مهرجان حاشد أقامه الحزب في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، على وقع إطلاق النار ابتهاجاً بكثافة، لا سيما في العاصمة بيروت، الذي درجت عادة مناصريه عليه في الأشهر الأخيرة. ورد نصرالله على كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن وضع سلاح المقاومة بإمرة الدولة والجيش، من دون أن يسميه رافضاً هذا الطرح.

ورد زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على نصرالله في بيان صدر ليلاً معتبراً أن «خطابك إعلان صريح عن السقوط في الهاوية».

وركّز نصرالله على مقاتلة التكفيريين في سورية «ظهر المقاومة وسندها، وهي لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكسر سندها». وقال إن «لا وقت للمجاملات» في حديثه عن لبنان، بعدما فنّد جملة ملاحظات عما فعلته الدولة اللبنانية في مواجهة الخطر الإسرائيلي، وسأل «أين أصبحنا بعديد الجيش وهناك فيتو وممنوع أن يتسلح أي جيش عربي لقتال إسرائيل، والجيش اللبناني إذا أعطي الإمكانات سيقاتل مثلما تقاتل المقاومة».

وأشار الى أن إسرائيل تبني المستوطنات على الحدود وتسلح المستوطنين فيما البعض يعتبر السلاح في أيدي أبناء القرى الحدودية غير شرعي.

ورأى أن «هذه مشكلة بالعقل وبالجوهر، ولبنان يملك قوة المقاومة التي هزمت إسرائيل، وعندنا كثيرون يحتارون كيف يتخلصون من المقاومة… وأنتم غير قادرين على نزع سلاح قاتَلَ إسرائيل ويحتضنه شعبه… ويقول بعضهم فلنصادره ويجب أن يكون هنا وتحت القرار هنا». وأضاف: «إذا صممنا أن نضع المقاومة تحت إمرة الدولة فيقول المثل القروي تخبزوا بالأفراح، أي أن الهيبة انتهت».

ورأى أن «الآن لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة في مدينة صيدا، ولا أن توقف الصراع الدامي في طرابلس ولا تستطيع أن تتفق على قانون انتخاب جديد، لدينا دولة طوائف».

وأكد أن «الحملات الإعلامية لا تقدم ولا تؤخر، وهي لم تهدأ يوماً، تدخلنا في سورية أو لم نتدخل، وحكاية (وضع الحزب على لائحة) المنظمات الإرهابية نعرفها من زمان، وهي حبر على ورق، نعيش وسط ضغوط هائلة لكنها لم تمس بقدراتنا، مقاومتنا ستبقى تدافع عنكم وستبقون مرفوعي الرأس».

ورأى في المقابل أن «وجود الدولة على كل حال افضل من ألا تكون هناك دولة، أو يكون فراغ أو فوضى، بقينا سنة نواجه حملة على الحزب وقوى 8 آذار بأن الحزب لا يريد انتخابات ولا حكومة ويؤسس لفراغ. أمس تبين أنه كذب، لأن هناك قانون الستين الذي يلعنه اللبنانيون وأخذنا قراراً أن نترشح على أساس هذا القانون قبل قوى 14 آذار. اليوم إما نذهب الى الانتخاب على قانون الستين أو التمديد، ونحن نوافق على التمديد لمدة زمنية وبالتأكيد نحن ضد الفراغ».

وطالب بـ «تجنيب الداخل اللبناني أي صراع». وقال «مختلفون على موضوع سورية لنتقاتل هناك، حيّدوا لبنان، لماذا نتقاتل فيه؟ نحن ملتزمون بذلك وما حصل في صيدا مسيء جداً (منع دفن أحد قتلى الحزب في سورية)، وما يحصل في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن. من يريد نصرة النظام أو المعارضة ليقاتل في سورية، واتركوا طرابلس، وهذا قتال يدمي كل قلب. ونقول لإخواننا في طرابلس إن لا أفق لهذا القتال، والدولة والجيش الضمانة الوحيدة الحقيقية لسلمنا الأهلي وواجب الاحتكام إليه».

وقال نصرالله «نملك جرأة القول وجرأة الفعل إننا نقاتل في سورية»، ولفت الى أن «تدخلنا في سورية محدود، ثلة من حزب الله تقاتل في القصير لحماية قرانا الحدودية في الهرمل».

وأكد أن «التيار التكفيري هو الذي يقاتل في سورية وجيء بهم لتخريب سورية وهم من سيدفعون الثمن». وأشار الى أن «الجماعات التكفيرية إن سيطرت على الحدود اللبنانية ستأتي الى لبنان وستكفر المسيحي والشيعي والسنّي». ورأى أن «سيطرة الجماعات التكفيرية على محافظات محدودة محاذية للبنان خطر كبير على كل اللبنانيين وليس على حزب الله والشيعة».

وأكد أن «هذا العقل المريض التكفيري ممول أميركياً وخرّب تونس وليبيا واليمن»، مشدداً على أن «هناك محوراً يتشكل تقوده أميركا وهي صاحبة القرار الأخير».

وأعلن أنه «إذا سقطت سورية في يد أميركا والتكفيريين ستحاصر المقاومة، وتدخل إسرائيل لبنان لتحيي أطماعها ومشاريعها وسيعود لبنان الى العصر الإسرائيلي».

وأعلن أنه «لا يمكن أن نكون في جبهة نبش القبور وأكلة القلوب ومع قطاع الرؤوس». وقال «لائحة الإرهاب التي يهددون بها حزب الله ليبلّوها وليشربوها». ولفت الى أن «اتهام حزب الله بالطائفية تجنٍّ لأننا دافعنا عن فلسطين».

وقال عن اتهامه بالخلفية المذهبية «إن تاريخنا يشهد في لبنان وفلسطين، في البوسنة والهرسك قاتلنا وسقط لنا شهداء دفاعاً عن المسلمين السنّة، وكل ما تحمّلناه في الموضوع الفلسطيني هو موضوع عقائدي».

وأضاف «لم تعد سورية ساحة ضد نظام سياسي، بل لفرض مشروع إسرائيلي بالكامل».

وخاطب خصومه «أنكم لا تفهمون هذه المقاومة ولا جمهورها ولا بيئتها لأنكم تحسبون خطأ، نحن أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت قبل أسابيع، هي تحصين المقاومة وتحصين ظهرها وتحصين لبنان ونحن صنّاعه وسنتحمل كل التبعات».

وبعدما حيا الحريري في بيان أرواح الشهداء الذين سقطوا في مسيرة التحرير، اعتبر أن انتصار عام 2000 هو الثمرة الكبرى للإجماع على حق اللبنانيين في تحرير أرضهم.

ورأى أن «حزب الله» ما زال «يصرّ على جعل هذه الذكرى مناسبة فئوية، ويتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بكل صفات التقصير عن توفير مقومات السيادة والدفاع، مما استمع إليه اللبنانيون قبل ساعات، وتكرر بشكل مشبوه على لسان السيد حسن نصرالله».

وأضاف «هذه الدولة في عيون السيد نصرالله وعقله وعقيدته دولة عاجزة، ولا تصلح لشيء، لا في السياسة والأمن… والحل عند حزب الله أن يقوم الحزب مقام الدولة وأن يبقى السلاح في يد الحزب الى أبد الآبدين».

وقال إن السيد نصرالله يقول لرئيس الدولة وأركان طاولة الحوار الوطني، إن أي كلام عن استراتيجية دفاعية وتنظيم سلاح المقاومة تحت إمرة الدولة، هو كلام قرر أن يرميه في سلة مهملات «حزب الله».

وخاطب الحريري نصرالله قائلاً «خطابك يا سيد حسن يساوي بالنسبة إلينا وأكثرية اللبنانيين والشعب السوري صفراً مكعباً… وأعلنت بفمك نهاية المقاومة في عيد المقاومة والانتحار السياسي والعسكري في القصير، فبئس هذا القرار».

وإذ اتهمه بأنه يأتي «بفتاوى إيرانية»، قال «لا شك في أنك أبدعت في التحريض المذهبي والطائفي كما لم تبدع من قبل، لكن نقول لك إن المتاجرة بفلسطين والمقاومة وبالوحدة الوطنية انتهى، واللبنانيون والشعوب العربية والإسلامية تدرك أن أكذوبة المتاجرة بالشعارات باتت مكشوفة والزمن سيكشف المزيد من حبل الأكاذيب».

القصير تُدمّر… والمنازل «تحترق بالكامل»

دمشق، لندن، جدة، اسطنبول – «الحياة»، ا ف ب، رويترز

احرزت قوات النظام السوري والقوى التي تقاتل الى جانبها، خصوصاً «حزب الله»، تقدماً امس على جبهة القصير وصف بالحاسم، بعدما شنت هجوماً ضارياً للاستيلاء على المدينة. وجاء هذا التقدم بعد سبعة ايام من القصف بكل انواع الاسلحة، شارك فيه الطيران السوري وادى الى تدمير جزء كبير من ابنية القصير. وكتب المتحدث باسم الهيئة العامة للثورية السورية هادي العبدالله من القصير على صفحته على موقع «فيسبوك» على شبكة الانترنت «القصير تُدمر وتحترق بالكامل، مئات القذائف والصواريخ بمختلف أنواعها تسقط علينا من دون توقف… المنازل تحترق وتُهدم. يا الله يا الله!».

ويشكل التقدم على جبهة القصير تغييراً كبيراً في التوازن العسكري على ارض المعركة لمصلحة النظام، في الوقت الذي تجري التحضيرات لمؤتمر «جنيف -2» وعشية اللقاء المتوقع غداً في باريس بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. وفي وقت يبحث «الائتلاف الوطني» في مسألة المشاركة في المؤتمر خلال اجتماعاته المستمرة في اسطنبول. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في المعارضة يشارك في الاجتماعات ان «الائتلاف يواجه خطر تقويض نفسه إلى الحد الذي قد يضطر معه داعموه إلى البحث سريعاً عن بديل يتمتع بمصداقية كافية على الأرض للذهاب إلى جنيف».

ويسعى النظام السوري وحلفاؤه الى توظيف معركة القصير لتحسين وضعهم في مؤتمر جنيف واذا وافقت المعارضة والاطراف الاخرى على المشاركة. وتعود اهمية ذلك الى ان المطلب الاساسي للمعارضة وحلفائها في المنطقة هو ابعاد الرئيس السوري عن اي دور خلال المرحلة الانتقالية.

فقد شدد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية الهند على ضرورة ألا يكون للرئيس «بشار الأسد وأركان نظامه المقربين الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب أي دور في مستقبل سورية»، ودعا الى منح الحكومة الانتقالية «صلاحيات واسعة تمكّنها من إدارة شؤون البلاد، وإعادة أمنها واستقرارها».

ومن جهة اخرى استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مشاركة إيران في مؤتمر جنيف وقال إن طهران متورطة في الصراع في سورية ولا ترغب في السلام. ويخالف هذا الموقف ما دعت اليه روسيا من ضرورة مشاركة طهران. ورد فابيوس على ذلك بالقول «نعم الروس يريدون مشاركة إيران… لكننا نعارض لأن إيران لا تسعى الى حل سياسي بل على العكس أقحموا أنفسهم مباشرة في تلك المعركة». واضاف إن السماح بمشاركة إيران سيعقد المفاوضات وإن وجود إيران في سورية من خلال ضباط يقومون بـ «الإشراف على العمليات» ومن خلال «حزب الله» الموالي لها يوضح أنه لا مكان لها على طاولة المفاوضات.

غير ان وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي نفى مشاركة قوات لبلاده في سورية وقال ان ايران «لن تقوم بذلك ابدا»، واضاف ان ايران لا تؤمن بارسال قوات عسكرية الى سورية استنادا الى سياستها لحل النزاع السوري.

وعلى الصعيد الميداني اقتحمت قوات النظام و»حزب الله» مطار الضبعة العسكري الذي يُعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي لمقاتلي المعارضة المتحصنين في شمال القصير. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا عليه في نيسان (ابريل) الماضي. واكد ناشطون معارضون ان القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان المعارك الضارية كانت مستمرة على كل محاور القصير وداخلها. واشار الى ان المدينة وقرى الحميدية وعرجون والضبعة تعرضت لقصف يستخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ ارض – ارض. وتسبب القصف والمعارك منذ الصباح بمقتل 22 شخصاً بينهم 18 مقاتلا معارضا واصابة العشرات بجروح، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف قوات النظام و»حزب الله».

وفي اسطنبول قالت مصادر من «الائتلاف» إن فصائله الرئيسية اتفقت على التركيز في الوقت الحالي على المطالب الدولية بتوسيعه وضم اعضاء جدد اليه. وذكرت شخصيات بارزة في المعارضة أن «الائتلاف» سيحضر مؤتمر جنيف على الأرجح لكنها شككت في إمكانية خروج المؤتمر باتفاق فوري على رحيل الأسد وهو المطلب الأساسي للمعارضة.

وتم التداول بحوالى 200 اسم يجري التداول فيها لضمها الى «الائتلاف»، لكن ابرزها لائحة من 25 اسما عرضها المعارض ميشال كيلو ومعه نساء وعلمانيون وشخصيات تنتمي الى الاقليات الكردية والعلوية والمسيحية.

وكان مقرراً ان يختتم «الائتلاف» اجتماعاته امس غير ان مصادر ذكرت ان النقاش لا يزال عند نقطة الصفر في ما يتعلق بقرار توسيعه، رغم الساعات الطويلة من النقاشات واللقاءات الجانبية والعامة، ورغم وجود دبلوماسي غربي كثيف في الكواليس يضغط من اجل اقرار التوسيع.

سورية: تجارة الأعضاء البشرية عبر شبكات منظمة «حكومية وغير حكومية»

عبد الحاج

كأنّه لم يكن يكفي سورية وأهلها ويلات الحرب، حتّى تُثار في الأوساط السورية، قضيّة الإتجار بالأعضاء البشريّة.

تزامنت بداية علامات ظهور هذه التجارة في سورية مع حالات الاختفاء القسري وتطور مراحل القتل، ومع غياب الإحصاءات والمعلومات والشهادات عن مناطق انتشار هذه التجارة ومن يقف وراء ثالث أكبر تجارة في العالم ازدهاراً بعد تجارة السلاح والمخدرات. الواقع أن تجارة الأعضاء كانت منتشرة في سورية قبل اندلاع الثورة 15/3/2011، وبتشجيع ورعاية النظام الحالي حيث أجاز القانون السوري نقل الأعضاء البشرية بين الأفراد من غير الأقارب على خلاف الكثير من الدول في العالم، بغية حل أزمة المرضى السوريين الذين يحتاجون إلى أعضاء بشرية بصورة ملحّة للنجاة من المرض أو ربما الموت، وبغية تجنيب هؤلاء الدخول في عوالم مافيات تجارة الأعضاء البشرية خارج سورية، والتي تشهد نشاطاً مستفحلاً في بلدان كباكستان ومـصر ودول أخرى بوتيرة أقل.

ومع أن القانون السوري يمنع نقل الأعضاء مقابل مبلغ مالي، إلا أن التلاعب على القانون بات قضية سهلة للغاية في هذا المجال. فقد أشار تقرير مسرب عن إدارة الخدمات الطبية في الجيش السوري، سربه ضابط منشق، إلى وجود عصابة اتجار بالأعضاء كان يرأسها ضابط طبيب برتبة عميد، وهو نجل ضابط سابق في الجيش، حوّل عيادته الفخمة في وسط دمشق بالقرب من السفارة الفرنسية، إلى وكر حيث تتم صفقات بيع أعضاء القتلى من الطرفين وبأسعار منافسة. ويكمل تقرير الضابط المنشق بأن الأوامر الإدارية التي تصدر من إدارة الخدمات العسكرية الطبية والمذيلة بتوقيع اللواء «ذ.ب» والتي تأمر بنقل جثث الضحايا من الطرفين في حال عدم تعرضها للتشوه إلى برادات مستشفى تشرين العسكري، ليتم «تقصيب» وفرز الأعضاء لنقلها مبردة للزبائن في سورية وعبر لبنان والعراق، والأفظع من ذلك بحسب التقرير هو الاحتفاظ ببعض الجرحى (من الطرفين) لحين الطلب حيث يتم استخراج الكبد أو الكلية أو قرنية العين (للتبرع بها) بمبالغ تحدد سلفاً.

أعضاء طازجة للبيع

في مدينة حلب وفي أغلب الأحياء الشرقية من المدينة التي أعلن الجيش الحر سيطرته عليها مثل الحيدرية والهلك والشـيخ فارس وغيرها، يتعرض مواطنو هذه الأحياء بشكل شبه يومي للقصف العشوائي من طائرات ومدافع النظام، ما يخلف وراءه العديد من المصابين والجرحى والقتلى.

«عبد الحكيم. س» أحد المواطنين القاطنين في الحيدرية راح ضحية هذه التجارة، ابن عم الضحية يذكر لنا تفاصيل الجريمة التي ارتكبت بحق قريبه يقول: «أصيب قريبي بطلقة في كتفه اليمنى وصدره في منطقة دوار الحيدرية نقل على إثرها لمستشفى الزرزور الميداني الواقع في حي الأنصاري في السكري وذلك بمساعدة إحدى الكتائب التابعة للجيش الحر، وبحجة عدم تمكن المستشفى من استيعابه نقلوه لمستشفى الشهيد كمال في تركيا في تاريخ 11-11-2012 وتوفي جاسم بعد أربعة أيام من دخوله المستشفى، بعد أن أجريت له عملية أولى تمت بنجاح، أما الثانية فقد أجريت بتاريخ 14-11-2012 بطلب من طبيب المستشفى واسمه «م .ك» بحجة استكمال العلاج، وبعد انتهاء العملية شاهد والد الضحية أثار العملية في منطقة البطن وليس في منطقة إصابته الأصلية ألا وهي صدره وكتفه.

إلى ذلك روت إحدى النساء من سكان منطقة بستان الباشا في حلب تدعى «أم محمد» حادثة جرت مع أحد أقاربها حيث تم الضغط عليه من أجل الانشقاق عن الجيش السوري في منطقة «الهلك» شرق حلب، وبعد انضمامه لصفوف الجيش الحر أصيب في إحدى المعارك إصابة بليغة، وتم إسعافه في أحد المستشفيات التركية ليتبين بعد أسابيع أنه مات، وعندما تم تسليم الجثة لذويه تبين أنها بلا كلية.

هذه الأحداث باتت روايات يومية بين أهالي الولايات التركية على الحدود السورية مثل أنطاكية وكيليس وغيرها. حيث تقوم بهذا العمل عصابات قد يكون من بين أعضائها من هو حائز على شهادات في الطب.

بعض المؤشرات

عند ذكر موضوع تجارة الأعضاء لا بد من تقديم بعض البيانات حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى إجراء ما يربو على 10 آلاف جراحة زرع كلية سنوياً، إلا أن هناك تقديرات أخرى تؤكد ارتفاع هذا العدد إلى 20 ألف جراحة سنوياً، خصوصاً أن الطلب على زرع الكلى يتزايد على خلفية ارتفاع أعمار سكان الكرة الأرضية بشكل ملحوظ. وتحتل جمهورية مصر العربية المركز الأول في الشرق الأوسط بالنسبة لهذه التجارة وفق تقرير منظمة التحالف الدولي لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية.

لبنان: فابيوس يدين “بحزم كبير” سقوط صاروخين في الضاحية الجنوبية لبيروت.. وميقاتي يدعو لـ “منع الفتنة

بيروت – “الحياة”، أ ف ب، أبوظبي – ا ف ب

دانت فرنسا على لسان وزير خارجيتها سقوط صاروخين في الضاحية الجنوبية لبيروت المعقل الشعبي لـ “حزب الله”، في حين أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الحادث هدفة إحداث “بلبلة أمنية”، ودعا مختلف إلى “منع الفتنة”.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان رسمي، أنه “سقط صاروخين صباح اليوم أحدهما في معرض سيارات بالقرب من كنيسة مار مخايل، والآخر في حي مارون مسك”، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ولفت الجيش إلى أن الصاروخين “أديا إلى اصابة اربعة اشخاص بجروح مختلفة وحصول اضرار مادية في الممتلكات”، مشيراً إلى أن قوى الجيش “فرضت طوقاً أمنيا حول المنطقة وعملت بالاشتراك مع الاجهزة المختصة على نقل المصابين الى المستشفيات للمعالجة، فيما حضر عدد من الخبراء العسكريين الى المكان، وبوشر التحقيق لتحديد نوع الصاروخين ومصدر إطلاقهما وكشف هوية الفاعلين”.

من جهته، رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ان “حادثة اطلاق الصاروخين على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت هدفها احداث بلبلة امنية ومحاولة إستدراج ردات فعل معينة وهذا امر واضح من ناحية التوقيت والهدف”.

ودعا ميقاتي “الجميع الى التيقظ والتنبه والتعاطي مع دقة الوضع بحكمة لمنع الساعين الى الفتنة من تحقيق مآربهم”، مؤكداً أن “الاجهزة الامنية باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات هذا العمل التخريبي وتوقيف الفاعلين”.

وناشد جميع القيادات والفاعليات “التعاون لتهدئة الاوضاع في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تمر بها المنطقة”، طالباً من الجيش اللبناني اجراء التحقيقات اللازمة ومسح الاضرار.

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في أبوظبي، إن فرنسا تدين “بحزم كبير” العنف في لبنان حيث استهدفت صواريخ الضاحية الجنوبية في بيروت.

واضاف ردا على سؤال للصحافة “ليست لدينا كافة التفاصيل حول اساس كل ذلك لكن فرنسا تدين بحزم كبير اعمال العنف التي وقعت في لبنان”، مشدداً على أنه “يجب تجنب ان تصبح الحرب في سوريا حربا في لبنان”.

وفي هذا السياق، تابع ميقاتي، تفاصيل الحادثة مع وزير الداخلية مروان شربل الذي تفقد المنطقة التي سقط فيها الصاروخان.

ووصف شربل من مكان سقوط الصاروخين الهدف من اطلاقهما بأنه “تخريبي”.

وأضاف: “علمنا مصدر اطلاق الصاروخين وسنعلنه لاحقاً”، مشيرا الى انه تم اطلاقهما من مكان معزول من الجهة الجنوبية الشرقية.

من جانبه، أكد مصدر أمني لوكالة “فرانس برس” أن “الصاروخين مصدرهما منطقة عيتات في جبل لبنان الواقعة على بعد نحو 13 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية”، مشيراً إلى أن الصاروخين هما من نوع “غراد”.

ورجح المصدر الامني ان يكون سقوط الصاروخين “من ضمن هذا الصراع” الذي يخوضه “حزب الله” في سورية، مشيراً الى ان “الجيش اللبناني توجه الى المنطقة التي اطلق منها الصاروخان”.

وافاد مصور “فرانس برس” ان الصاروخ الثاني اصاب شقة سكنية في حي مارون مسك في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية، وادى الى اضرار مادية كبيرة دون سقوط جرحى.

وفي هذا الإطار، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أنه تم العثور في المنطقة الواقعة بين بسابا وعيتات على منصتين التي اطلق منها الصاروخان على الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أن “الجيش ضرب طوقا امنيا في المنطقة”.

وأضافت إن “القوى الامنية تقوم بالبحث عن صاروخ ثالث لم ينفجر واطلق من قواعد الصواريخ التي نصبت بين بسابا وعيتات”.

وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية باجراء التحقيقات الاولية لكشف ملابسات سقوط الصاروخين ومصدرهما.

المعلم يصل فجأة إلى بغداد ويلتقي المالكي

بغداد – يو بي أي

وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم صباح اليوم إلى بغداد في زيارة للعراق لم يعلن عنها مسبقاً.

وأشارت فضائية “العراقية” الحكومية ان المعلم سيلتقي خلال الزيارة مع رئيس الحكومة نوري المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين لبحث قضايا ذات اهتمام مشترك.

ولم يورد المصدر مزيداً من التفاصيل.

الإخوان المسلمين” ترفض فكرة إقامة مخيمات للاجئين السوريين في مصر

القاهرة – يو بي أي

رفضت جماعة الإخوان المسلمين فكرة إقامة مخيمات في مصر للسوريين النازحين من بلادهم.

وأعلنت الجماعة رفضها فكرة إقامة مخيمات لأبناء الشعب السوري “الفارِّين من المجازر التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه”، مشيرة إلى أن الشعب المصري يفتح بيوته، كما فتح مدارسه وجامعاته لإخوانه السوريين؛ لتتمّ معاملتهم كالمصريين سواء بسواء”.

كما أعربت الجماعة عن رفضها واستنكارها التام للتدخل الخارجي في سورية، “بما في ذلك التدخل الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر؛ عبر ميليشيات حزب الله اللبناني”.

يُشار إلى أن عشرات الآلاف من السوريين يقيمون في القاهرة وعدة محافظات مصرية منذ اندلاع أعمال العنف والتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري في 15 آذار/مارس 2011، وتُشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد السوريين في مصر يتراوح ما بين 120 ألفا و 150 ألفا.

وفاة 4 أشخاص بكيميائي النظام في ريف دمشق

فادي شامية

تصدّى مقاتلو الجيش السوري الحر أمس، لهجوم ثالث شنته قوات بشار الأسد – “حزب الله” على مدينة القصير في معركة “جدران الموت” التي سقط فيها إلى الآن أكثر من 150 قتيلاً من الحزب إضافة إلى مئات الجرحى، حسبما أعلن الرائد عبدالحليم غنوم عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير.

وعلى خلاف ما كان الحزب يتوقع، فإن القصير لم تسقط سريعاً وهي لم تسقط بعد ولا يُتوقع سقوطها قريباً. وقد تبين الحزب بالدم، أن طرق التقدم إليها مفخخة ومزروعة بالكمائن، وأن كتائب الجيش الحر لا تزال تزحف لنجدة المدينة من أقصى مناطق الثورة في سوريا.

ومنذ أن أطلق هجومه الواسع فجر 19/5/2013؛ لا يزال الحزب يحصد الخيبات ويحصي قوافل القتلى وينشغل بمئات الجرحى. وفيما لم يصدر إعلامه لائحة رسمية بحصيلة القتلى، أمكن رصد 74 اسماً نعاهم الحزب أو شيعهم بعدما قضوا في ما يسميه “الواجب الجهادي” في سوريا.

لا يبدو أن الحزب في وارد التراجع عن احتلال القصير مهما كلفه ذلك من قتلى وجرحى وخسائر مادية ومعنوية، فيما تبرز أكثر عزيمة ثوار القصير في الدفاع عن المدينة حتى الرمق الأخير برغم أن القذائف تنهمر على المدينة المدمرة، من الطائرات التابعة للنظام ومن مدفعية الحزب، فضلاً عن المواجهات التي تجري على أطرافها.

ميدانياً، تمكن الحزب خلال أشهر من المواجهات من احتلال ريف القصير غربي نهر العاصي بالكامل، إضافة إلى عدد من القرى الجنوبية والشرقية للقصير (الديابية- كوكران- دحيرج- الديبة)، وتالياً أصبح مطبقاً على القصير من ثلاث جهات، الغرب والشرق والجنوب، ومشاركاً مع الجيش النظامي في محاولة تطويق القصير وعزلها عن الشمال.

وبرغم شدة وحجم الحشود التي يستخدمها الحزب للتقدم نحو القصير، فقد تمكن الثوار غير مرة من الالتفاف وضرب خطوطه الخلفية، كما تمكنوا مطلع الشهر الجاري من الإغارة والسيطرة على النهرية الموح – الصفصافة ثم انسحبوا، وتمكنوا قبل ساعات من شن هجوم مباغت على بلدة جوسيه في أقصى جنوب المناطق التي يحتلها الحزب داخل سوريا، فكبدوه قتلى وجرحى قبل أن ينسحبوا.

ويعتبر المحور الشرقي راهناً أقرب المحاور إلى مدينة القصير التي يوجد على أطرافها مركزان للأمن السياسي والأمن العسكري، قضى اتفاق سابق بحياد العناصر الموجودة فيهما مقابل عدم مهاجمتهما. وفيما لا يزال الثوار يقاومون على المحور الغربي في بساتين ريف القصير (عرجون- كفرموسى..) وفي المحور الشمالي (خسروا أخيراً مناطق حساسة أمام جيش النظام في بلدة الدمينة الشرقية المسيحية والدمينة الغربية وكمام) يركز الحزب على الشرق للتسلل إلى المدينة، من دون أن ينجح حتى الآن.

فضائح أخلاقية

وسجل الحزب أربع فضائح أخلاقية جديدة أثناء خوضه القتال في القصير في الأيام القليلة الماضية:

أولاً: ارتكاب مقاتليه مجزرة على أطراف الخالدية (بين ربلة والخالدية) راح ضحيتها أكثر من عشرين مدنياً بينهم أطفال، وهي ثالث مجزرة من نوعها منذ ثلاثة أسابيع يرتكبها الحزب بحق مدنيين يتهمهم بإيواء أو مساعدة ثوار في ريف القصير.

ثانياً: إحضار مقاتليه إلى ريف القصير سيارة إسرائيلية الصنع، تركها الجيش الإسرائيلي عند انسحابه من جنوب لبنان عام 2000، لبناء قصة خيالية مفادها أن “إسرائيل” تدعم ثوار القصير (علماً أن دعاية الحزب تقول إنهم يقاتلون التكفيريين أتباع القاعدة، لكأن “إسرائيل” تدعم القاعدة!).

وتورطت في هذه الفضيحة قناة الميادين الممولة من إيران، لكن القصة لم تكن محبكة، فقد ظهر في التصوير عبارة بالعبرية تفيد تابعيتها إلى إدارة المعتقلات (السجون)، فضلاً عن أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن “العربة التي عُثر عليها في القصير خرجت من الخدمة العسكرية منذ عشرة أعوام”.

ثالثاً: بث الإعلام التابع للحزب أو الذي يدور في فلكه صوراً ومعلومات غير صحيحة حول سقوط القصير ساعات بعد الهجوم عليها، وبمراجعة بسيطة لنشرات أخبار هذه القنوات مساء الأحد 19/5/2013 يظهر بالدليل القاطع حجم الكذب الإعلامي الذي مارسه إعلامٌ قال عنه السيد حسن نصر الله قبل أيام فقط إنه: “إعلام مقاومة ملتزم بالصدق والأمانة؛ الصدق في القول، الصدق في الفكر، الصدق في النية، الصدق في العمل، والصدق في الممارسة. وهذا جزء من قيمنا الدينية والثقافية والجهادية والأخلاقية والإنسانية!”.

رابعاً: “فبركة” الإعلام نفسه معلومات عن مجموعة مقاتلة باسم “رفيق الحريري أبيدت في القصير” لأسباب تبريرية ومعنوية -، ومحاكاة هذا الإعلام ما يعانيه في واقعه المأزوم من نشر لوائح بأسماء القتلى، حيث “فبرك” لوائح بأسماء وهمية لقتلى لبنانيين ادعى الحزب قتلهم في القصير، ليتبين أن لا أصل لهذا الموضوع أبداً.

فهل أبقى هذا الانهيار المادي والمعنوي للحزب “المقاوم” من رغبة لدى اللبنانيين ليحيوا ذكرى مجيدة كان الحزب رافعة تحقيقها، في ذلك اليوم العظيم في 25 أيار قبل ثلاثة عشرة عاماً، عندما اندحر العدو الإسرائيلي عن التراب اللبناني؟!. تُرى عندما يحتفل اللبنانيون اليوم بالذكرى ماذا سيقولون، وقد تبدلت الأدوار؛ فصار الحزب جيشاً غازياً ومحتلاً لأرض عربية وإسلامية، وصار ثوار سوريا مقاومين أبطال؟

سنّة التاريخ التي أنتجت 25 أيار اللبناني يوماً للتحرير هي نفسها ستصنع يوماً مجيداً لتحرير السوريين من نظامهم المجرم ومن داعميه الأكثر إجراماً.. ستتعانق المناسبتان يوماً، لترسما معاً بسمة شعبين شقيقين يريدان الحرية.

ميدانياً، (“العربية”) صدّ الجيش السوري الحر أمس هجوماً ثالثاً من قوات بشار الأسد – “حزب الله” على مدينة القصير التي باتت قبلة للأنظار لشراسة المعارك التي تدور فيها.

وقال الرائد عبدالحليم غنوم عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير، إن عدد قتلى الحزب في المدينة يتجاوز 150. كما أعلن أن جيش النظام مدعوماً بقوات الحزب لم يتمكنوا من اقتحام القصير، وأن الجيش الحر صد محاولة ثالثة لاقتحام القصير عبر منطقة الحميدية.

وفي حين تناقلت وسائل إعلام النظام خبر إحراز قوات الأسد تقدماً تمثل بالوصول إلى حي الحميدية في البلدة، إلا أن المعارضة نفت ذلك، مدعمة نفيها بالصور.

ويبقى الثابت الوحيد والواضح أن معركة القصير أضحت واحدة من المحطات الكبرى في مسيرة القتال في سوريا، والطرفان ينويان، في ما يبدو، الرمي بكل أسلحتهما، من أجل حسمها.

وأصدرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بياناً عاجلاً أمس جاء فيه أنه “لليوم السادس على التوالي استمر النظام السوري وعصابة حزب الله الإرهابية في العدوان على مدينة القصير وريفها فقد حاولت عناصر حزب الله صباح اليوم 24 أيار التسلل مجدداً للقصير من المحور الشرقي ووقعوا مجدداً في كمائن أعدها الجيش الحر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة منهم وجرح عدد آخر غير معروف، ورافقت عملية التسلل قصفت جوي عنيف وسقوط العشرات من قذائف المدفعية والصواريخ على المدينة ما أسفر عن دمار واسع في منازل المدنيين وجرح واستشهاد عدد منهم”.

وتابع البيان “وقبيل يوم واحد من موعد خطاب حسن نصر الله حاول عناصر الحزب الدخول في معارك في قرى صغيرة في القصير أملاً في الحصول على انتصارات ولو محدودة، فقد شن النظام السوري قصفاً جوياً عنيفاً غير مسبوق على قرى الضبعة والحميدية وباءت محاولات السيطرة على القرى المذكورة بالفشل أمام المقاومة العنيفة للثوار والأهالي، كما تعرض مطار الضبعة العسكري المحرر قبل قليل لخمس غارات جوية بالطيران الحربي وإلقاء صواريخ تتصاعد منها سحب دخان بلون أبيض ويتوقع أن تكون غازات سامة وتبعه مباشرة قصف وبشكل جنوني براجمات الصواريخ والمدفعية من جهات عدة، كما استخدم النظام السوري وحزب الله مجدداً اليوم في قصفه على القصير قنابل النابالم ما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين بحروق خطيرة”.

وشوهدت سيارات عديدة ولأيام عدة تجوب الريف الغربي للقصير بزيارت استطلاع وبداخلها أعضاء من فيلق القدس الإيراني مدنيين وعسكريين وقد عُلم أن هذه الزيارات تهدف لإقامة مستعمرات لتغيير ديموغرافية المنطقة بعد قتل وطرد سكانها.

ونقل الحزب جثث محمد ديب السيد أحمد من قصرنبا، نزار علي صالح وعلي حسام اسماعيل من بريتال وحسين البزال من البزالية وقتيلان توفيا في مستشفى البتول في الهرمل من عائلات نصرالدين وجعفر.

وفي القصير سقط صاروخ أرض – أرض على مدينة القصير أدى لتدمير شارع بأكلمه.

وأصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً يؤكد فيه أن قوات الأسد “استهدفت مدينة عدرا بريف دمشق الليلة (قبل) الماضية بغازات كيميائية سامة، استشهد على اثرها 4 أشخاص فيما أصيب 50 شخصاً آخرون بحالات اختناق وإعياء ترافقت مع حساسية شديدة”.

وفي باريس (ا ف ب)، يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس مساء الاثنين، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإجراء محادثات تتناول المؤتمر الدولي المزمع تنظيمه حول سوريا، بحسب ما أعلنت أمس مصادر رسمية.

وقال مصدر ديبلوماسي غربي إن الوزراء الثلاثة سيلتقون في “عشاء عمل” في مطعم باريسي بهدف استعراض سير عملية تنظيم المؤتمر الدولي (جنيف2) الذي بادرت بطرحه واشنطن وموسكو.

وكان مسؤول كبير في الخارجية الأميركية قال في وقت سابق في بيان إن وزيري الخارجية الأميركي والروسي سيلتقيان “لمواصلة المحادثات التي أطلقاها في لقائهما قبل أسابيع قليلة في روسيا، وعرض المستجدات على صعيد الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي حول سوريا”.

ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول والتي ستحدد فيه موقفها من المشاركة في المؤتمر الدولي وبعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي سيقرر الاثنين المقبل في مسألة رفع الحظر عن الأسلحة للمعارضة السورية.

وأعلنت روسيا أمس أن النظام السوري وافق “مبدئياً” على المشاركة في مؤتمر سلام دولي حول الأزمة السورية تأمل القوى الكبرى في عقده في جنيف في حزيران.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش لوسائل الإعلام “نسجل بارتياح اننا تلقينا من دمشق موافقة مبدئية من الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر دولي، ليتمكن السوريون انفسهم من تسوية هذا النزاع المدمر للبلد والمنطقة”.

وقال المصدر الديبلوماسي الغربي إن “هذا اللقاء يشكل خطوة الى الامام في تنظيم المؤتمر لكن نحتاج لتوضيحات بشأن الوفدين السوريين والصلاحيات التي ستمنح لهما. وعلى روسيا أن تقدم توضيحات بشأن الموافقة المبدئية السورية”.

وأبدى الائتلاف السوري المعارض أهم تنظيمات المعارضة السورية المجتمع حتى السبت باسطنبول شكوكاً تجاه موافقة دمشق على المشاركة في المؤتمر.

وقال لؤي صافي المتحدث باسم الائتلاف “نريد أن نسمع هذا التصريح مباشرة من حكومة الأسد(..) نريد معرفة أن لديهم فعلاً النية للتفاوض على انتقال نحو حكومة ديموقراطية يشمل رحيل بشار الأسد”.

ورداً على سؤال حول مشاركة الائتلاف بصفته أبرز مجموعة معارضة سورية في هذا المؤتمر الدولي الذي يعرف باسم “جنيف-2” واقتراح الولايات المتحدة وروسيا عقده لايجاد حل سياسي للنزاع، اعتبر صافي أن المعارضة بحاجة “لمزيد من الوضوح” لتتخذ قراراً في هذا الصدد. وتشترط المعارضة السورية أن يشمل أي حل سياسي رحيل الأسد وأعضاء في نظامه الأكثر تورطاً في أعمال العنف.

أعنف هجوم في القصير.. ونصر الله يدافع عن القتال في سوريا

العاهل الأردني يطالب بحل سياسي عاجل > ماكين: الأسد لن يرحل ما لم يخسر المعركة على الأرض

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يلقي كلمته عند افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي ويستمع اليه البروفسور كلاوس شواب أمس (رويترز)

البحر الميت (الأردن) : ماجد الأمير بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»

طغت التطورات السياسية في المنطقة، خصوصا الأزمة السورية ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت أعماله في منطقة الشونة على ضفاف البحر الميت في الأردن أمس.

وافتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فعاليات المنتدى بالدعوة إلى حل سياسي عاجل للأزمة في سوريا لوقف الانقسام الخطير هناك وحل أزمة اللاجئين المأساوية، وحث على مساعدة بلاده في تحمل أعبائهم. كما حذر من تنامي التطرف في المنطقة». ومن جانبه، اعتبر السيناتور الأميركي والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين أن الوضع في سوريا يزيد حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة. وتحدث عن قناعته «ما لم يخسر بشار الأسد على الأرض فإنه لن تكون لديه قناعة بالتنحي».

وفي سياق متصل، وعد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مناصريه بتحقيق نصر على المعارضة السورية، مؤكدا أن القتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد «يهدف إلى حماية لبنان وسوريا وفلسطين»، معتبرا «أننا أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد، اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحمايته». واشار نصر الله في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال حزب الله بذكرى تحرير جنوب لبنان في عام 2000، أن الحزب يقاتل أميركا وإسرائيل و«التكفيريين» في سوريا. وفي غضون ذلك، شنت القوات النظامية السورية، مدعومة بمقاتلين من حزب الله، أعنف هجوم على مدينة القصير، وأفادت وسائل إعلام محسوبة على النظام بأن القوات الحكومية تمكنت من بسط سيطرتها مجددا على مطار الضبعة.

الثوار يفشلون محاولات السيطرة على مطار الضبعة في القصير

المعارك متواصلة في ريف دمشق وتبلغ محيط السيدة زينب

لندن – بيروت: «الشرق الأوسط»

كثفت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، معززة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، أمس حملتها العسكرية على مدينة القصير الاستراتيجية في قصف هو الأعنف منذ بدء الحملة على المدينة قبل 7 أيام. وبالتزامن مع ذلك، تجددت الاشتباكات في حي برزة بدمشق وجب الجندلي وحي الليرمون بحلب، كما طال القصف أحياء درعا البلد ومعظم أحياء دير الزور.

وأكدت مصادر المعارضة السورية في القصير، أن المدينة أمس «حاولت التصدي لأعنف حملة عسكرية تشنها القوات النظامية مدعومة من حزب الله، استخدمت فيها صواريخ (أرض – أرض) من نوع (غراد)، وصواريخ مضادة للدروع استهدفت مواقع القناصة، والقذائف المدفعية». وقالت المصادر إن معدل القصف صباح أمس «تجاوز 20 قذيفة في الدقيقة، قبل أن ينحسر ظهرا»، بينما «حاولت عناصر الجيش الحر صد الهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واستبسلوا في تأخير القوات المهاجمة عن بلوغ أحياء تسيطر عليها المعارضة».

وقالت المصادر إن الدبابات النظامية «حاصرت المدينة من الجهة الشرقية والجنوبية، فيما تقدمت نحو مطار الضبعة العسكري الذي شهد أعنف المعارك، كما تركز الهجوم على محور الأحياء الغربية»، مشيرة إلى أن القوات النظامية «استقدمت تعزيزات إلى قرى غرب القصير واستحدثت مرابض للمدفعية الثقيلة قصفت منها المدينة».

ونفي الناشط الميداني هادي العبد الله أن يكون مطار الضبعة قد سقط، مؤكدا أن ما تسوقه القنوات المحسوبة على نظام الأسد هو جزء من الدعاية الإعلامية لبث الضعف في نفوس المقاتلين، مضيفا أن «ثوار القصير نجحوا بفضل الله من إفشال محاولات جديدة لحزب الله لاقتحام القصير وقتلوا نحو 45 عنصرا من الحزب على الأقل».

وتحاول القوات الموالية للأسد إبعاد مسلحي المعارضة عن مدينة القصير. وتقول وسائل الإعلام الرسمية السورية إن القوات النظامية تستحوذ على الأرض بسرعة كبيرة، بينما ينفي ناشطو الثورة هذه الأنباء ويؤكدون على أن الجيش الحر يدافع عن جميع المواقع.

وتشكل مدينة القصير أهمية بالغة لنظام الأسد لأنها تقع على الطريق السريع الواصل بين العاصمة السياسية للبلاد دمشق، التي ما زال يحكم قبضته عليها، والساحل السوري، الخزان البشري للقوات المقاتلة إلى جانبه. أما بالنسبة للثوار، فالمحافظة على القصير تعني قطعا للطريق على حلم «الدولة العلوية» ووضع حد لتمدد حزب الله في سوريا، وخط دفاع أول لمنع سقوط حمص بيد الأسد.

وأبرزت المعارك الدائرة في القصير مدى «انغماس» حزب الله في الصراع السوري الداخلي، ونقلت «رويترز» عن مقاتل من حزب الله في القصير أن وتيرة التقدم بطيئة جدا، وأضاف: «نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم، لكن التقدم بطيء جدا وشاق. قام المتمردون بتلغيم كل شيء.. الشوارع والمنازل.. حتى البرادات ملغمة». وذكرت أن عناصر الجيش الحر «قاومت لصد الهجوم؛ إذ ترى أن الاحتفاظ بطرق الإمداد عبر الحدود أمر حيوي، كما تريد أن تحرم الأسد من انتصار تخشى من احتمال أن يمنحه اليد الطولى في محادثات السلام المقترحة تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا في الشهر المقبل».

وتعود أولى اتهامات المعارضة بمشاركة حزب الله في القتال إلى جانب الأسد إلى العملية العسكرية التي تعرضت لها بابا عمرو، في مدينة حمص، العام الماضي، لكن الحزب أنكر حينئذ مشاركته، ليقر في الأشهر الأخيرة بوجود مقاتلين في دمشق يدافعون عن المراقد الشيعية المقدسة، منعا من وصول «إرهابيين متطرفين» إليها.

وبرز أمس تطور لافت على جبهة القصير؛ إذ أعلنت المعارضة عن اختطاف القوات النظامية 120 نازحا سوريا فروا من مدينة القصير إلى قرية الديابية المحاذية للمدينة. وذكرت قناة «العربية» أنه «لا يعرف بعد مصير المخطوفين ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا أسباب خطفهم».

إلى ذلك، لم تهدأ جبهة إدلب والرقة؛ إذ أفادت لجان التنسيق المحلية باستهداف قرية أبو الضهور في إدلب بالطائرات الحربية التابعة للنظام، فيما استهدف الجيش الحر مطار الطبقة العسكري بالرقة براجمات الصواريخ وقذائف الهاون. وفي ريف دمشق، تجددت الاشتباكات في محيط مقام السيدة زينب.

أما في العاصمة دمشق، فقال ناشطو الثورة إن «اشتباكات تجددت في حي برزة بدمشق، حيث يحاول الجيش اقتحام الحي من جهة الشرطة العسكرية، في وقت تعرض فيه الحي ومنطقة البساتين المحيطة به لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما تعرضت مناطق في حي جوبر لقصف شوهدت أعمدة الدخان الناتج عنه من وسط العاصمة».

الائتلاف يمدد اجتماعاته في إسطنبول للتوافق على توسعته والموقف من جنيف

انضمام ميشيل كيلو يساهم في تذليل العراقيل.. واسمه مستبعد من الرئاسة

بيروت: نذير رضا – لندن: «الشرق الأوسط»

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن مسألة «التوسعة» ما زالت عند نقطة الصفر، على الرغم من الساعات الطويلة من النقاشات واللقاءات الجانبية والعامة، وعلى الرغم من وجود كثيف لدبلوماسي غربي في الكواليس يضغط من أجل إقرار التوسع.

وحتى مساء أمس، وهو الموعد المقرر مبدئيا لانتهاء اجتماعات المعارضة في مدينة إسطنبول التركية، لم تتمكن التيارات المكونة للائتلاف من التوافق على صيغة معينة للتوسعة، التي وقفت حجر عثرة حال دون الانتقال إلى الموضوعين الآخرين المدرجين على جدول الأعمال اجتماعات إسطنبول؛ انتخاب قيادة جديدة والموقف من «جنيف2»، مما استلزم تمديد الاجتماعات ليومين إضافيين.

وقالت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم كشف هويتها إن الأسماء المقترحة على الائتلاف تجاوزت المائتين، لكن أبرزها كان لائحة من 17 شخصية تقدم بها عضو المنبر الديمقراطي ميشيل كيلو. وأضافت المصادر أن بعض القوى داخل الائتلاف أرادت مناقشة الأسماء الواردة في «لائحة» كيلو اسما اسما، الأمر الذي رفضه الأخير. وعلى أثر ذلك، انضم كيلو إلى الاجتماعات بغية إيضاح وجهة نظره حول شخصيات تضمنتها قائمته المقترح ضمها للائتلاف.

وتؤكد المصادر عينها أن «الآثار التنظيمية والإدارية التي ستخلفها التوسعة» هي ما يجعل «الأطراف المهيمنة على الائتلاف الآن» متخوفة من الإقدام على مثل هذه الخطوة، مضيفة أن التوسعة ستؤدي إلى خلخلة «التوازن الهش» الموجود حاليا في بنية الائتلاف، لا سيما أن الأعضاء الجدد سيحق لهم التصويت من لحظة إعلانهم أعضاء في الائتلاف الوطني، متوقعة أن يصار إلى انتخاب «فريق رئاسي جديد، يضمن إلى جانب رئيس الائتلاف ونوابه، تغييرا في منصب الأمين العام للائتلاف، الذي يشغله حاليا مصطفى الصباغ، ورئيس الحكومة الانتقالية المكلف غسان هيتو»، وهو السيناريو الذي تحاول تحاشيه القوى المسيطرة على الائتلاف الآن. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاستعصاء في البند الأول على جدول الأعمال أدى إلى تمديد فترة الاجتماعات، التي كان من المفترض أن تنتهي اليوم، ليومين إضافيين على أن يبدأ المؤتمرون بمناقشة خيارات المعارضة حول المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا المزمع عقده في يونيو (حزيران) المقبل. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المعارضة السورية أمام خيارين؛ فإما أن تقرن ذهابها إلى طاولة مفاوضات «جنيف2» بالحصول على توضيحات وضمانات من القوى الكبرى أن الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه والأيادي الملطخة بالدماء لن يكون لها دور في المرحلة الانتقالية، أو أن تذهب إلى «جنيف2» دون شروط مسبقة، على أن تطرح ذات المطالب في كلمتها الافتتاحية.

يشار إلى أن روسيا أعلنت، أول من أمس، أن نظام الأسد موافق «مبدئيا» على المشاركة في المؤتمر، في حين طالب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي جامعة الدول العربية «بالاعتذار وإلغاء كل قراراتها المتعلقة بسوريا، قبل أداء أي دور لحل النزاع في سوريا». ومنذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من سنتين، تحاول المعارضة السورية تنظيم صفوفها وإيجاد هيكلية ممثلة لكل أطيافها، إلا أنها تصطدم غالبا بانقسامات عميقة تغذيها الصراعات الإقليمية. وقد خرجت هذه الانقسامات إلى العلن قبل ذلك في مارس (آذار) الماضي، خلال محاولة الائتلاف اختيار رئيس حكومة مؤقتة له.

وأقر عضو الائتلاف سمير نشار بوجوب توسيع الائتلاف ليصبح أكثر تمثيلا، وإدخال عدد أكبر من النساء إلى الهيئة، التي حظيت باعتراف عدد كبير من الدول الغربية وجامعة الدول العربية. وقال: «هناك حاجة أكيدة لإشراك مزيد من النساء. اليوم، لا يضم الائتلاف إلا 3 نساء. وهذا لا يجوز».

من جانبه، علق عضو الائتلاف والمجلس الوطني محمد سرميني، على مشاركة كيلو في الاجتماعات بالقول إن «من شأنها أن توضح وجهة نظره بالأشخاص الذين وردت أسماؤهم ضمن اللائحة»، معتبرا أنها خطوة «تساعد على ردم الفجوة بين الائتلاف والتكتل الذي يقوده كيلو، وبالتالي يفهم أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف وجهة نظر المعارض السوري البارز في الانضمام إلى الائتلاف». ونفى سرميني أن تكون قائمة كيلو زادت من الخلافات حول توسعة الائتلاف. وأكد أن هذه القائمة لم تعرقل التوصل إلى حل، «بقدر ما عرقلته الآلية نفسها التي تتم بها مناقشة القضية». وقال: «المسألة تحتاج إلى آلية توافقية من الأطراف»، مشددا على أن «التوافق على الأسماء هو الأساس، إذ من الضروري أن يُمثل كل فصيل يشعر أنه له دور فاعل في اتخاذ القرار السياسي المصيري حول وجهة الثورة السورية».

وناقش المجتمعون أمس «آلية توسعة الائتلاف». وقال سرميني إن المداولات صبت في اتجاه «الحرص على أن يكون للأسماء والشخصيات تمثيل حقيقي على الأرض». وأشار إلى أن التوسعة ستشمل انضمام مقاتلين وثوار وشخصيات سياسية وعسكرية، لافتا إلى أن المجتمعين «لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق حول عدد المنضمين إلى الائتلاف، أو الأسماء والشخصيات التي ستنضم».

وعلى الرغم من أن قضية التوسعة احتلت الجانب الأبرز من المداولات، «كونها أهم بنود الاجتماع»، دخلت مشاركة المعارضة السورية في اتفاق جنيف، في صلب مناقشات المجتمعين في إسطنبول، أمس، غير أنهم لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق حول المشاركة في الاجتماع. وجدد سرميني رفض المعارضة السورية مشاركة إيران في اجتماع «جنيف 2» المزمع عقده لإيجاد حل للأزمة السورية. وقال: «إلى جانب رفضنا مشاركة إيران، نظرا لدورها كطرف في الصراع السوري، ومساندتها نظام الأسد، إلا أن المبدأ الأساس عندنا، هو أنه لا يمكن القبول بحل سياسي بوجود الأسد»، مشيرا إلى أن المجتمعين «مصرون على شرط رحيل الأسد».

وقال: «لا رؤية واضحة بعد للمؤتمر الدولي، وبالتالي لن نذهب إلى مفاوضات إذا لم يتغير ميزان القوى ونضع شروطنا التي تتوافق مع ما خرجنا إليه». وأضاف: «حتى الآن، لم يتبلور بند واحد من بنود هذا المؤتمر، وبالتالي لا يمكن الدخول في مفاوضات مجهولة الهوية».

وأشار سرميني إلى أن مؤتمر «جنيف 2»، حتى الآن، «لا طعم له أو لون، ولا نعرف علام نفاوض، ولا المطلوب منه، ولا يعرف طرفا المؤتمر الأساسيين، وهما الولايات المتحدة وروسيا، تفاصيل الاجتماع، وسط إصرار موسكو على مبدئها الداعم لبقاء الأسد».

وخلافا للجلسات التي عقدت في اليومين السابقين، لم يتداول المجتمعون، أمس، قضية انتخاب رئيس الائتلاف، لا في الاجتماعات العامة ولا في الجلسات الجانبية. وبينما سربت أوساط مطلعة أن ميشيل كيلو سيكون أبرز المرشحين لمنصب الرئيس، على قاعدة «إخراج الائتلاف من طابعه الإسلامي»، نفى سرميني طرح اسم كيلو للرئاسة، مؤكدا أن لا صحة لموضوع التداول بالأسماء.

المالكي يرى أن الحل العسكري في سوريا مسدود ولا بد من الحوار

المعلم: مؤتمر جنيف 2 فرصة مواتية لحل سياسي في سوريا

د أسامة مهدي

اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن مؤتمر جنيف الثاني حول الأزمة في بلاده سيكون فرصة موتية لحلها، وأوضح أن سوريا ستشارك فيه بوفد رسمي.. فيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماعه مع المعلم أن الحل العسكري في سوريا طريقه مسدود، ولا بد من الحوار للتوصل إليه.. بينما تم الإعلان عن تفتيش السلطات العراقية لطائرة سورية قادمة من طهران ومتوجهة إلى دمشق.

أسامة مهدي: خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيبار زيباري عقب مباحثاتهما في بغداد اليوم اعتبر المعلم ان مؤتمر جنيف الثاني حول الازمة في بلاده في الشهر المقبل سيكون فرصة سياسية مواتية لحلها.

وقال انه جاء الى بغداد للتعبير عن تضامن شعب سوريا وقيادته مع شعب العراق وقيادته ضد ما يواجهه المدنيون العراقيون من اعمال إرهابية، واكدنا “ان القوى التي تتآمر على سوريا هي نفسها التي تدعم الارهاب في العراق”. واشار الى انه بحث مع المالكي وزيباري سبل تطوير علاقات البلدين وزيادة التنسيق بينهما للتحضير لمؤتمر جنيف الثاني .

وقال “قمت بإبلاغهما قرار سوريا المبدئي بالمشاركة في المؤتمر بوفد رسمي، وقد لمست ارتياحًا لديهما لهذا القرار السوري، واكدت ان سوريا ومنذ اندلاع الازمة فيها تعتقد ان الحوار بين اطياف الشعب السوري هو الحل، واكدت انه ليست هناك قوة في الدنيا تستطيع ان تفرض ارادتها على الشعب السوري، وتقرر بالنيابة عنه شكل مستقبله”.

واوضح انه قدم لمالكي قرار سوريا بإعفاء المجموعات السياحية العراقية القادمة الى سوريا من رسم الدخول اليها اعتبارًا من السبت المقبل. وعبّر عن ارتياح بلاده لما يقوم به الجيش العراقي من عمليات مسلحة ضد مسلحي القاعدة في صحراء الانبار المجاورة لسوريا والأردن منذ يومين، وقال “ان هذا موضوع سوري ايضًا، لان الارهابيين هم مجموعات واحدة تعمل ضد البلدين ومواجهتها تساهم في مكافحة الارهاب في المنطقة”.

من جهته أوضح زيباري انه بحث مع المعلم الجهود الدولية الراهنة لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، مشددا على ان العراق يؤيد ويدعم انعقاده، مشيرا إلى أن دول الجوار السوري كلها ستكون حاضرة. واكد مشاركة العراق في المؤتمر المنتظر انعقاده في الشهر المقبل. وقال ان العراق سيكون حاضرًا ومساهما في اعماله، كما كان في مؤتمر جنيف الاول. واضاف ان الاحداث في سوريا اثرت على امن العراق والمنطقة، وان كل دول جوار سوريا بدأت تشعر بالتداعيات الخطيرة لهذه الازمة.

واشار زيباري الى ان العراق ظل ومنذ اليوم الاول للازمة السورية يطالب بحل سياسي وسلمي لها، كما كان في كل المحافل الدولية يؤكد على ان العنف لن يحل المشكلة، وانما الحل هو بين أيدي السوريين جميعًا بدون اي فرض على خياراته في اختيار النظام الذي يريده وشكله.

المالكي يبلغ المعلم: الحل العسكري في سوريا مسدود ولا بد من الحوار

وخلال اجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي وصل الى بغداد في زيارة مفاجئة صباح اليوم فقد شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ضرورة التوصل الى حل للأزمة عبر الحوار وتجنب الحل العسكري، الذي قال ان طريقه مسدود.

ورحب بقرار الحكومة السورية المشاركة بمؤتمر جنيف، مشيرا الى ان العراق مع أي جهد إقليمي أو دولي لإيجاد حل سياسي لما تعانيه سوريا حاليا، وإن العراق مستعد للقيام بكل ما من شانه تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه. وجرى خلال الاجتماع البحث في تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة سيما الدول المجاورة لسوريا.

وأخيرًا اشار المالكي الى ان رؤية بلاده لحل هذه الازمة السورية تقوم على اساس ضرورة التوصل الى حل سلمي وعدم تزويد طرفي النزاع بالاسلحة، وتجنيب سوريا وشعبها والمنطقة مخاطر الاقتتال والتدخل الخارجي.

يذكر ان العراق يدعو الى حل الازمة السورية عبر الحوار، وسبق وان طرح مبادرة تقوم على اجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة انتقالية. وترفض بغداد تسليح طرفي النزاع في سوريا، حيث يدور صراع دام منذ منتصف اذار (مارس) عام 2011 بين السلطة والمعارضة، التي تعرّضت للقمع اثر مطالبتها باسقاط النظام، قبل ان تتحول الى حركة مسلحة.

بغداد تفتش طائرة سورية متوجهة من طهران الى دمشق

بالترافق مع ذلك فقد اعلن مصدر في سلطة الطيران المدني العراقية ان عملية تفتيش قد جرت في مطار بغداد الدولي لطائرة سورية اليوم الاحد بحثا عن مواد محظوره قد تكون تحملها، لكنه تأكد للسلطات انها تحمل مساعدات انسانية فقط.

وكانت السلطات العراقية قد فتشت طائرة قادمة من ايران الى سوريا في التاسع عشر من الشهر الماضي، كما رفضت في اذار (مارس) الماضي السماح لطائرة كورية شمالية متجهة الى سوريا بالمرور عبر المجال الجوي للعراق للاشتباه في حملها أسلحة.

وفي 24 من اذار الماضي، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي في بغداد انه ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماعهما بان الرحلات الجوية من ايران الى سوريا عبر العراق والتي تحمل على ما يبدو معدات عسكرية تساعد نظام الرئيس السوري بشار الاسد “على الصمود”. مشددا على انه ابلغ المالكي “بان اي شيء يدعم الرئيس الاسد، يطرح مشاكل”.

واشار كيري الى أن “المسؤولين في الحكومة الاميركية والكونغرس يتابعون عن كثب ما يفعله العراق في هذا المجال”. وقال “لقد اوضحت للمالكي أن هولاء المسؤولين يتساءلون كيف يكون لنا شريك في الديمقراطية يحاول مساعدة نظام الاسد، وكيف يفعل هذا البلد شيئا يجعل من الصعب تحقيق الاهداف المشتركة، في ما يتعلق بسوريا”.

واعرب عن امله بأن يتممن الجانبان العراقي والأميركي من “تحقيق تقدم في هذا الموضوع”. واشار الى انه دعا المالكي الى المساعدة على عملية تنحي الرئيس السوري بشار الاسد من منصبه.

وتتهم واشنطن بغداد بغضّ الطرف عن ايران، التي تقوم بارسال معدات عسكرية الى سوريا، لدعم نظامها عبر المجال الجوي العراقي بوساطة رحلات طيران مدنية. كما مارست الولايات المتحدة ضغطا على بغداد للوفاء بتعهداتها في منع رحلات طائرات ايرانية فوق اراضيها، خشية ان تكون محملة بالاسلحة للنظام في سوريا.

لكن المالكي اكد في وقت سابق أن “لا اسلحة يتم تهريبها الى سوريا عبر العراق”، البالغ طولها 600 كلم، مع جارته التي تشهد نزاعا مسلحا. واضاف “وضعنا الجيش على الحدود لمنع ايصال اسلحة الى سوريا”، داعيا الدول التي تقوم بتزويد الاسلحة الى سوريا “إلى البحث عن حلول ايجابية” عوضًا من ذلك.

وشدد على أن العراق يرفض أن يكون ممراً للسلاح في أي اتجاه ومن أي مصدر كان، مبيناً انه تم وضع آلية للتفتيش والتحقق من أن الشحنات المارة في أرض العراق وسمائه تحمل بضائع وسلعاً إنسانية، وليس سلاحاً، كما أعلنت الحكومة أنها أبلغت إيران رفضها السماح لها باستخدام أراضي العراق وأجوائه لنقل أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا.

وكانت بغداد أمرت في 28 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي للمرة الثانية في غضون شهر طائرة شحن إيرانية متوجهة الى سوريا بالهبوط وفتشتها، للتأكد من أنها لا تنقل أسلحة قبل السماح لها بمواصلة طريقها. وسبقت هذا الإجراء عملية مشابهة تمت في الثاني من الشهر نفسه، تبين للسلطات العراقية بعد تفتيش الطائرة انها لم تكن تنقل أسلحة على حد قول السلطات العراقية.

واعلن السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر في الثامن من تشرين الأول الماضي أن بلاده احتجت لدى وزارة الخارجية العراقية على تفتيش الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا، معتبرا هذا الإجراء “مخالفا” للاتفاقيات بين البلدين.

وكانت الولايات المتحدة، أعربت، في 16 شباط (فبراير) الماضي عن قلقها بشأن رحلات الشحن الجوي الإيرانية التي تمر عبر العراق إلى سوريا، لافتة إلى أنها حذرت العراق من أن تلك الشحنات قد تحتوي على أسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام.

كثر من 11 ألف مقاتل في سوريا وقتلاه تجاوزوا 200 في أسبوع

الجيش الحر لـ”إيلاف”: لدينا أسرى من حزب الله

قال فهد المصري لـ”إيلاف” إن الجيش الحر أسر عناصر من حزب الله ويحتفظ بجثث لقتلاه، وإن الحزب تكبد أكثر من 200 قتيل في أسبوع واحد، دفن معظمهم في مقابر جماعية بجوسية الخراب، وإن المرشد الإيراني أفتى بقتل كل سكان القصير.

هيثم الطبش من بيروت: يكشف فهد المصري، الناطق الرسمي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، أن لدى الجيش الحر أسرى من حزب الله، سيكشف عنهم بالصوت والصورة وبالأسماء عند الضرورة. كما يؤكد أن الجيش الحر في القصير يحتفظ بجثث لمقاتلين من الحزب بينهم قيادي كبير سيعلن اسمه قريبًا. وتظهر عمليات الرصد والمتابعة التي ينفذها الجيش السوري الحر أن نحو ما بين عشرة آلاف واثني عشر ألف عنصر من حزب الله يتواجدون حاليًا في مناطق سورية عديدة، مدعومين بتعزيزات وآليات.

آلاف العناصر في سوريا

في حديث لـ”إيلاف”، يورد المصري أحدث المعطيات التي تبيّن أن ما بين 750 إلى 800 عنصر من حزب الله عبروا الأسبوع الماض معبر جوسية بين لبنان وسوريا على مرأى من الجيش اللبناني.

وتبيّن أرقام الجيش الحر أن في دمشق وريفها نحو 1500 مقاتل من الحزب، يتركزون في سهل وادي بردى، في المناطق الممتدة في أطراف الزبداني وسرغايا ومضايا، وتحديدًا في ثلاث معسكرات قرب الأنفاق السرية التي تصل سورية بلبنان عبر بلدة قوسايا.

وبحسب المصري، يتواجد حزب الله أيضًا في الغوطة الغربية لدعم النظام السوري في المعارك الدائرة في داريا والمعضمية ولحماية مطار المزة العسكري وطريق دمشق ـ بيروت. وتظهر أرقام الجيش الحر وجود العشرات من عناصر الحزب قرب مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك وفي منطقة السيدة زينب، مع تواجد علني على بعض الحواجز العسكرية في قلب دمشق وفي محيط المسجد الأموي. كما أرسل حزب الله نحو 1500 عنصر إلى طرطوس، وصلوها عن طريق البحر، وتقول رواية الجيش الحر كان لهؤلاء دور بارز في المجازر التي حصلت في بانياس والبيضة.

وفي محافظة حمص، ينتشر عناصر حزب الله من المحور الغربي للقصير وبشكل واسع غرب نهر العاصي، ويحتلون 11 قرية سورية في ريف القصير.

وينفي المصري أن يكون جيش النظام السوري يحرز تقدمًا على الأرض في القصير، مشيرًا إلى حصول عمليات كر وفر وحرب عصابات، مشددًا على أهمية التفوق الذي يحظى به جيش النظام من حيث نوعية السلاح والذخائر والطيران، “فجيش الأسد استخدم حتى الآن أكثر من 200 صاروخ سكود لاستهداف المدنيين”.

فتوى الابادة

يلفت المصري إلى أن مصطفى بدر الدين، الذي قال إنه قائد جبهة حزب الله في القصير، وأحد المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، تبلغ من أمين عام حزب الله حسن نصر الله فتوى أصدرها مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي، بهدر دم أهالي القصير وسكانها جميعًا، وتشريع تدمير ييوتهم وقراهم.

ويؤكد المصري أن بدر الدين نقل هذه الفتوى إلى قادة المحاور من مسلحي الحزب في القصير خلال اجتماع حضره ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

يقول: “بعد هذا الاجتماع ارتكب عناصر حزب الله مجزرة في قرية ربلة المسيحية، قتلوا فيها 23 طفلًا وسيدة خلال محاولتهم الفرار من المنطقة”.

ويكشف معلومات عن أن الحزب يستعد لإرسال تعزيزات من معسكراته الموجودة في البقاع للقتال في سوريا، “ونحن نعرف أدق التفاصيل عن تحركاتهم واستعداداتهم الميدانية، ما ساعدنا في تنفيذ العديد من العمليات المباغتة التي قتل فيها العشرات من عناصر الحزب”.

قتلى وجرحى

يشدد المصري على أن مصداقية حزب الله تدهورت. ويقول: “حزب الله أعلن في السابق أنه موجود في قرى حدودية لحماية اللبنانيين فيها، وما لبث أن تبيّن أنه يقاتل في القصير، الآن الحزب ينفي أن له مئات القتلى والجرحى في القصير، وينفي أنه حفر ستة مقابر جماعية لمقاتليه في جوسية الخراب، حيث دفن نحو 50 مقاتلًا”.

يضيف: “حزب الله يشيّع يوميًا ما بين خمسة إلى سبعة مقاتلين، ويدفن أكثر من 20 بشكل غير معلن، بعد إسترضاء الأهالي وشراء سكوتهم بالمال، إذ يدفع ما بين 25 إلى 30 ألف دولار لأسرة كل قتيل”.

ويذكر المصري بأن حزب الله ينفذ إعدامات ميدانية، كان آخرها في حق ثلاثة من مقاتليه بينهم واحد من آل مرتضى والثاني من آل زعيتر. ويقول: “حزب الله اعترف بعد بدء معركة جدران الموت بأن عدد قتلاه لا يزيد عن المئة، ونحن نؤكد بأن قتلى حزب الله هذا الاسبوع تجاوز ضعف هذا الرقم، وهناك ضعفا هذا الرقم من الجرحى”.

نصرالله وعد بـ «النصر» في معركة سوريا

المعارضة السورية تدعو مقاتلي حزب الله إلى الانشقاق

دعت المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول مقاتلي حزب الله إلى الانشقاق عنه، معتبرة أن الشرفاء منهم سيتخذون موقفًا يليق بالمقاومة الحقيقية. وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله وعد أنصاره بـ “النصر” في المعركة في سوريا.

بيروت: دعا الائتلاف الوطني في المعارضة السورية الأحد مقاتلي حزب الله اللبناني إلى الانشقاق، في حين تحارب عناصره المعارضة في سوريا، ووعد أمين عام الحزب حسن نصر الله أمس بالنصر.

وقالت المجموعة الرئيسية للمعارضة السورية “لقد أجبر (الرئيس السوري بشار) الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفًا اياه عن دوره الاساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق”.

واضافت “اليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض ابناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع من دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية”.

اضطراب بوصلة حزب الله

واكد الائتلاف المجتمع في اسطنبول”حرصه على السلم الاهلي في لبنان”، مؤكدًا أنه “يبدي عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها في موقف لا يعبر إلا عن اضطراب مطبق لبوصلة الحزب، أو يكشف أنها كانت ضائعة على طول الخط”.

تحريض

وقال بيان المعارضة السورية إن نصر الله “كرر محاولاته الرامية إلى تحريض ابناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام الأسد، مقامرًا بأرواح شباب لبنان على ارض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها”.

ومنذ أسبوع يشارك عناصر من حزب الله في معركة شرسة في القصير إلى جانب الجيش السوري، المدينة الاستراتيجية في وسط سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وللنزاع السوري انعكاسات في لبنان حيث قُتل ثلاثون شخصًا بينهم ثلاثة جنود في ستة ايام من المعارك بين السنة والعلويين في طرابلس (شمال لبنان)، بحسب حصيلة وضعها السبت مصدر أمني لبناني.

نصر الله يعد بحسم المعركة

ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت انصاره “بالنصر” في المعركة في سوريا، حيث يقاتل الحزب اللبناني الى جانب قوات النظام ضد المعارضة المسلحة.

وقال في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة امام حشد من انصاره في بلدة مشغرة في البقاع (شرق) في الذكرى الـ 13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان “اقول لكم ايها الناس الشرفاء، ايها المجاهدون، ايها الابطال… كما كنت اعدكم بالنصر دائمًا اعدكم بالنصر مجددًا”.

واضاف في الخطاب الذي استغرق اكثر من ساعة ونقل عبر شاشات التلفزة “سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. اقول هذا بصراحة وألا نكون اغبياء”، معتبرًا أن “الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها”.

وقال على وقع تصفيق انصاره وهتافاتهم “نحن امام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الاسابيع الاخيرة بشكلها الواضح اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع”، مضيفًا “هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها ورجالها وصناع انتصاراتها”.

وما ان انهى نصرالله خطابه حتى اطلقت العيارات النارية في الهواء بكثافة من اسلحة رشاشة في مناطق عدة من بيروت والبقاع.

إسرائيل جاهزة للحرب

ورأى نصر الله أن إسرائيل تُعتبر جبهة داخلية صلبة وجاهزة للحرب على كل المستويات، وأضاف: “وهم لديهم وزارة خاصة تدعى وزارة الجبهة الداخلية، وهي تدير الجبهة الداخلية كلها في حال حصل أي شيء، ولكن نحن عند سقوط طائرة “ضاعة الطاسة عندنا”، اسرائيل تهدد لبنان بالحرب في كل يوم وهي تحشد قواتها على الحدود وتعتدي على سوريا وتقصف، وبالنسبة الى لبنان اسرائيل تجهز من العام 2006 وتعالج الثغرات، ولكن ماذا فعلنا نحن في لبنان؟ الدولة كلها ماذا أعدت لمواجهة أي احتمال قد يحصل على المستوى الاسرائيلي، وماذا فعل الشعب، وهل هو يطالب دولته بأن تعد وتجهز وتتحمل المسؤولية؟”.

وتابع: “نحن في لحظة تاريخية حساسة وليس هناك من وقت للمجاملة، وانما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الاعاصير ونتحمل المسؤوليات”.

ممنوع بيع السلاح لسوريا

 وأوضح نصر الله أنه “ممنوع بيع السلاح لسوريا لكن هناك الكثير من السلاح الذي يباع الى العديد من الدول لأن هناك ضمانات بعدم اطلاق رصاصة على اسرائيل، وهناك خشية من تسليح الجيش لأنه سيقاتل اسرائيل”.

وأضاف:”بالشق المدني ماذا فعلت الدولة منذ العام 1948 حتى اليوم، ومن هو المسؤول عن الجبهة الداخلية في لبنان؟ لا شيء هناك من تجهيز على الاطلاق، وفي لبنان ليس هناك من ملاجىء ولا غرف أمنة، وهل المطلوب من المقاومة أن تتولى الشق المدني أيضاً؟ نعم هناك جهود بذلت من بري في الجنوب على الصعيد البنى التحتية”

مذكراً أن  اسرائيل تسلح مواطنيها في القرى الحدودية وفي لبنان يعتبر السلاح الموجود بيد الشعب في القرى الحدودية غير شرعي.

دعوات لإدراك الخطر

ودعا نصر الله المسؤولين والشعب الى ادراك الخطر القائم، وقال:”اسرائيل تتجهز ومستنفرة ومتأهبة وتتابع التحولات ولا يمكن أن نعرف الاجراء الذي يمكن أن تقدم عليه”. وأضاف:” نحن سنواصل عملنا والضغوط والترهيب لا يقدم ولا يؤخر ونحن منذ زمن على قوائم المنظمات الارهابية”.

ودعا نصر الله إلى تجنيب لبنان أي صدام وأي صراع، وقال: الوقائع في سوريا نحن نقاتل في سوريا وانتم تقاتلون هناك فلنحيد لبنان عن القتال ولنقاتل هناك”. ورأى نصرالله أن “ما حصل في صيدا مسيء جدًا” وأضاف:”نحن حريصون على عدم حصول أي اشكال وما يحصل في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن، من يريد نصرة النظام فليذهب الى سوريا ومن يريد أن ينصر المعارضة فليذهب الى سوريا ودعوا طرابلس”.

لا أفق للقتال سوى المزيد من الألم

وبحسب الأمين العام لحزب الله فإنه لا أفق للقتال في سوريا سوى المزيد من الالم والاحزان.

وأضاف:” منذ البداية، قلنا إن هناك مطالب شعبية محقة وأن المطلوب هو الاصلاح عن طريق الحوار وأن لا يصوب أحد على أحد بندقية أو رصاصة، ونحن أيضا لأننا نعرف ماذا تعني سوريا بالنسبة الى المقاومة، عملنا مع الرئيس الاسد ومع شخصيات بالمعارضة من أجل الوصول الى حل سياسي والاسد وافق والمعارضة هي التي رفضت منذ البداية”.

وتابع:” القيادة السورية دائما كانت تقبل بالجلوس الى طاولة الحوار واجراء الاصلاح لكن المعارضة هي التي ترفض منذ البداية على أمل أن النظام سوف يسقط، وتصورت أن من يقف الى جانبه الكثير من الدول سوف ينتصر”.

وأضاف:” تطورت الاحداث وبسرعة بدا ظاهرًا أن هناك محورًا تقوده اميركا يتشكل وهي صاحبة القرار الأول والاخير فيه والبقية يعملون عندها، وهذا المحور تدعمه ضمنًا اسرائيل، وادخلت فيه القاعدة وتنظيمات تكفيرية وقدمت لها التسهيلات من كل دول العالم، وبدأت حرب عالمية على سوريا، وعشرات آلاف المقاتلين لم يزعجوا اصدقاء سوريا في عمان لكن أزعجتهم ثلة من المقاتلين في حزب الله”.

جزء من المعارضة مجرد موظفين

وقال نصر الله إن هناك معارضة سورية في الخارج لا علاقات لها، ولديها منطق ورؤية ومستعدة للقيام بحوار وأضاف:” لكنّ هناك جزءاً من المعارضة موظفين عند العديد من المخابرات وقرارهم ليس بيدهم، أما على الارض التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة فالجميع يعلم أن التيار الغالب هو التيار التكفيري ولا أحد يمون عليهم، وهم سيدفعون ثمن أي تسوية في سوريا”.

مشيرا إلى أن هناك دولاً عربية تريد أن تتخلص من النظام السوري ومن هذه الجماعات، ولكنها لم تنتبه الى أنهم سيعودون.

وأضاف:” اليوم لم يعد هناك شعب ثائر على نظام وليس موضوع اصلاحات لأن النظام جاهز من أجل الاصلاح، ونحن بحسب رؤيتنا نعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا أو على المحافظات المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين وهي ليست خطراً على حزب الله أو الشيعة فقط”.

وبحسب نصر الله، فإن “هذه الجماعات اذا تمكنت من السيطرة على المحافظات المحاذية للحدود ستكون خطرًا على المسلمين والمسيحيين والدليل على ذلك هو ما يحصل في سوريا حيث من يقاتل هو امتداد لتنظيم دولة العراق الاسلامية واسألوا أهل السنة في العراق ماذا فعل هذا التنظيم بهم”.

وأضاف:”هذا العقل التكفيري في العراق فقط وباكستان وافغانستان والصومال قتل من السنة فقط أكثر بكثير من باقي الطوائف الأخرى، وهذا الوباء تعاني منه اليوم تونس وليبيا والدول التي صنعته وصدرته ونحن موعدنا بأن يشرف الى لبنان، هذا هو الخطر بالعقل غير القابل للحوار وليس لديه شيء اسمه حوار وقواسم مشتركة، وأي مستقبل لسوريا ولبنان وفلسطين في ظل هذه الجماعات؟”.

دخول إسرائيل إلى لبنان

ورأى نصر الله أنه “اذا سقطت سوريا في يد الاميركي والتكفيري وأدواتها في المنطقة ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل الى لبنان لتفرض شروطها عليه وسيعاد ادخال لبنان الى العصر الاسرائيلي”.

وأضاف: “واذا سقطت سوريا ضاعت القدس وشعوب منطقتنا مقبلة على عصر قاس وسيىء ومظلم ونحن الآن امام طرفين في الصراع الاول هو المحور الغربي والاميركي والذي يتوسل في الميدان الجماعات التكفيرية التي تدمر الحاضر والماضي والمستقبل، وفي الطرف الآخر دولة لها موقف من المقاومة وتدعو الى الحوار، وحزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها اميركا واسرائيل أو نابشو قبور وشاقو صدور”.

لا مجال لاتهامات المذهبية

وأوضح نصر الله أنه  “لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالمذهبية ومحاولات النيل من معنوياتنا ومن معنويات عوائل شهدائنا غير صحيحة وهم سابقون علينا جميعاً ويقولون في منازلهم ما نقوله نحن، وعوائل شهدائنا لم نسمع منهم الا الكلام الكبير”.

وتابع:” نحن ليس لدينا شباب تذهب الى الجبهة بالقوة، ونحن اليوم لدينا تقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود، نحن لسنا محتاجين لنعلن الجهاد، في كلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف يذهبون الى تلك الجبهات”. مشيرًا إلى حزب الله قاتل في البوسنة والهرسك في السابق من أجل الدفاع عن المسلمين وهناك لا يوجد شيعة. وأضاف:” لدي رسائل من أباء وامهات يطلبون الاذن لذهاب أولادهم الوحيدين الى هذه الجبهات”.

المعارضة السورية تدعو مقاتلي حزب الله إلى الانشقاق

دعت المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول مقاتلي حزب الله إلى الانشقاق عنه، معتبرة أن الشرفاء منهم سيتخذون موقفًا يليق بالمقاومة الحقيقية. وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله وعد أنصاره بـ “النصر” في المعركة في سوريا.

بيروت: دعا الائتلاف الوطني في المعارضة السورية الأحد مقاتلي حزب الله اللبناني إلى الانشقاق، في حين تحارب عناصره المعارضة في سوريا، ووعد أمين عام الحزب حسن نصر الله أمس بالنصر.

وقالت المجموعة الرئيسية للمعارضة السورية “لقد أجبر (الرئيس السوري بشار) الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفًا اياه عن دوره الاساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق”.

واضافت “اليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض ابناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع من دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية”.

اضطراب بوصلة حزب الله

واكد الائتلاف المجتمع في اسطنبول”حرصه على السلم الاهلي في لبنان”، مؤكدًا أنه “يبدي عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها في موقف لا يعبر إلا عن اضطراب مطبق لبوصلة الحزب، أو يكشف أنها كانت ضائعة على طول الخط”.

تحريض

وقال بيان المعارضة السورية إن نصر الله “كرر محاولاته الرامية إلى تحريض ابناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام الأسد، مقامرًا بأرواح شباب لبنان على ارض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها”.

ومنذ أسبوع يشارك عناصر من حزب الله في معركة شرسة في القصير إلى جانب الجيش السوري، المدينة الاستراتيجية في وسط سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وللنزاع السوري انعكاسات في لبنان حيث قُتل ثلاثون شخصًا بينهم ثلاثة جنود في ستة ايام من المعارك بين السنة والعلويين في طرابلس (شمال لبنان)، بحسب حصيلة وضعها السبت مصدر أمني لبناني.

نصر الله يعد بحسم المعركة

ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت انصاره “بالنصر” في المعركة في سوريا، حيث يقاتل الحزب اللبناني الى جانب قوات النظام ضد المعارضة المسلحة.

وقال في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة امام حشد من انصاره في بلدة مشغرة في البقاع (شرق) في الذكرى الـ 13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان “اقول لكم ايها الناس الشرفاء، ايها المجاهدون، ايها الابطال… كما كنت اعدكم بالنصر دائمًا اعدكم بالنصر مجددًا”.

واضاف في الخطاب الذي استغرق اكثر من ساعة ونقل عبر شاشات التلفزة “سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. اقول هذا بصراحة وألا نكون اغبياء”، معتبرًا أن “الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها”.

وقال على وقع تصفيق انصاره وهتافاتهم “نحن امام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الاسابيع الاخيرة بشكلها الواضح اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع”، مضيفًا “هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها ورجالها وصناع انتصاراتها”.

وما ان انهى نصرالله خطابه حتى اطلقت العيارات النارية في الهواء بكثافة من اسلحة رشاشة في مناطق عدة من بيروت والبقاع.

إسرائيل جاهزة للحرب

ورأى نصر الله أن إسرائيل تُعتبر جبهة داخلية صلبة وجاهزة للحرب على كل المستويات، وأضاف: “وهم لديهم وزارة خاصة تدعى وزارة الجبهة الداخلية، وهي تدير الجبهة الداخلية كلها في حال حصل أي شيء، ولكن نحن عند سقوط طائرة “ضاعة الطاسة عندنا”، اسرائيل تهدد لبنان بالحرب في كل يوم وهي تحشد قواتها على الحدود وتعتدي على سوريا وتقصف، وبالنسبة الى لبنان اسرائيل تجهز من العام 2006 وتعالج الثغرات، ولكن ماذا فعلنا نحن في لبنان؟ الدولة كلها ماذا أعدت لمواجهة أي احتمال قد يحصل على المستوى الاسرائيلي، وماذا فعل الشعب، وهل هو يطالب دولته بأن تعد وتجهز وتتحمل المسؤولية؟”.

وتابع: “نحن في لحظة تاريخية حساسة وليس هناك من وقت للمجاملة، وانما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الاعاصير ونتحمل المسؤوليات”.

ممنوع بيع السلاح لسوريا

 وأوضح نصر الله أنه “ممنوع بيع السلاح لسوريا لكن هناك الكثير من السلاح الذي يباع الى العديد من الدول لأن هناك ضمانات بعدم اطلاق رصاصة على اسرائيل، وهناك خشية من تسليح الجيش لأنه سيقاتل اسرائيل”.

وأضاف:”بالشق المدني ماذا فعلت الدولة منذ العام 1948 حتى اليوم، ومن هو المسؤول عن الجبهة الداخلية في لبنان؟ لا شيء هناك من تجهيز على الاطلاق، وفي لبنان ليس هناك من ملاجىء ولا غرف أمنة، وهل المطلوب من المقاومة أن تتولى الشق المدني أيضاً؟ نعم هناك جهود بذلت من بري في الجنوب على الصعيد البنى التحتية”

مذكراً أن  اسرائيل تسلح مواطنيها في القرى الحدودية وفي لبنان يعتبر السلاح الموجود بيد الشعب في القرى الحدودية غير شرعي.

دعوات لإدراك الخطر

ودعا نصر الله المسؤولين والشعب الى ادراك الخطر القائم، وقال:”اسرائيل تتجهز ومستنفرة ومتأهبة وتتابع التحولات ولا يمكن أن نعرف الاجراء الذي يمكن أن تقدم عليه”. وأضاف:” نحن سنواصل عملنا والضغوط والترهيب لا يقدم ولا يؤخر ونحن منذ زمن على قوائم المنظمات الارهابية”.

ودعا نصر الله إلى تجنيب لبنان أي صدام وأي صراع، وقال: الوقائع في سوريا نحن نقاتل في سوريا وانتم تقاتلون هناك فلنحيد لبنان عن القتال ولنقاتل هناك”. ورأى نصرالله أن “ما حصل في صيدا مسيء جدًا” وأضاف:”نحن حريصون على عدم حصول أي اشكال وما يحصل في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن، من يريد نصرة النظام فليذهب الى سوريا ومن يريد أن ينصر المعارضة فليذهب الى سوريا ودعوا طرابلس”.

لا أفق للقتال سوى المزيد من الألم

وبحسب الأمين العام لحزب الله فإنه لا أفق للقتال في سوريا سوى المزيد من الالم والاحزان.

وأضاف:” منذ البداية، قلنا إن هناك مطالب شعبية محقة وأن المطلوب هو الاصلاح عن طريق الحوار وأن لا يصوب أحد على أحد بندقية أو رصاصة، ونحن أيضا لأننا نعرف ماذا تعني سوريا بالنسبة الى المقاومة، عملنا مع الرئيس الاسد ومع شخصيات بالمعارضة من أجل الوصول الى حل سياسي والاسد وافق والمعارضة هي التي رفضت منذ البداية”.

وتابع:” القيادة السورية دائما كانت تقبل بالجلوس الى طاولة الحوار واجراء الاصلاح لكن المعارضة هي التي ترفض منذ البداية على أمل أن النظام سوف يسقط، وتصورت أن من يقف الى جانبه الكثير من الدول سوف ينتصر”.

وأضاف:” تطورت الاحداث وبسرعة بدا ظاهرًا أن هناك محورًا تقوده اميركا يتشكل وهي صاحبة القرار الأول والاخير فيه والبقية يعملون عندها، وهذا المحور تدعمه ضمنًا اسرائيل، وادخلت فيه القاعدة وتنظيمات تكفيرية وقدمت لها التسهيلات من كل دول العالم، وبدأت حرب عالمية على سوريا، وعشرات آلاف المقاتلين لم يزعجوا اصدقاء سوريا في عمان لكن أزعجتهم ثلة من المقاتلين في حزب الله”.

جزء من المعارضة مجرد موظفين

وقال نصر الله إن هناك معارضة سورية في الخارج لا علاقات لها، ولديها منطق ورؤية ومستعدة للقيام بحوار وأضاف:” لكنّ هناك جزءاً من المعارضة موظفين عند العديد من المخابرات وقرارهم ليس بيدهم، أما على الارض التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة فالجميع يعلم أن التيار الغالب هو التيار التكفيري ولا أحد يمون عليهم، وهم سيدفعون ثمن أي تسوية في سوريا”.

مشيرا إلى أن هناك دولاً عربية تريد أن تتخلص من النظام السوري ومن هذه الجماعات، ولكنها لم تنتبه الى أنهم سيعودون.

وأضاف:” اليوم لم يعد هناك شعب ثائر على نظام وليس موضوع اصلاحات لأن النظام جاهز من أجل الاصلاح، ونحن بحسب رؤيتنا نعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا أو على المحافظات المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين وهي ليست خطراً على حزب الله أو الشيعة فقط”.

وبحسب نصر الله، فإن “هذه الجماعات اذا تمكنت من السيطرة على المحافظات المحاذية للحدود ستكون خطرًا على المسلمين والمسيحيين والدليل على ذلك هو ما يحصل في سوريا حيث من يقاتل هو امتداد لتنظيم دولة العراق الاسلامية واسألوا أهل السنة في العراق ماذا فعل هذا التنظيم بهم”.

وأضاف:”هذا العقل التكفيري في العراق فقط وباكستان وافغانستان والصومال قتل من السنة فقط أكثر بكثير من باقي الطوائف الأخرى، وهذا الوباء تعاني منه اليوم تونس وليبيا والدول التي صنعته وصدرته ونحن موعدنا بأن يشرف الى لبنان، هذا هو الخطر بالعقل غير القابل للحوار وليس لديه شيء اسمه حوار وقواسم مشتركة، وأي مستقبل لسوريا ولبنان وفلسطين في ظل هذه الجماعات؟”.

دخول إسرائيل إلى لبنان

ورأى نصر الله أنه “اذا سقطت سوريا في يد الاميركي والتكفيري وأدواتها في المنطقة ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل الى لبنان لتفرض شروطها عليه وسيعاد ادخال لبنان الى العصر الاسرائيلي”.

وأضاف: “واذا سقطت سوريا ضاعت القدس وشعوب منطقتنا مقبلة على عصر قاس وسيىء ومظلم ونحن الآن امام طرفين في الصراع الاول هو المحور الغربي والاميركي والذي يتوسل في الميدان الجماعات التكفيرية التي تدمر الحاضر والماضي والمستقبل، وفي الطرف الآخر دولة لها موقف من المقاومة وتدعو الى الحوار، وحزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها اميركا واسرائيل أو نابشو قبور وشاقو صدور”.

لا مجال لاتهامات المذهبية

وأوضح نصر الله أنه  “لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالمذهبية ومحاولات النيل من معنوياتنا ومن معنويات عوائل شهدائنا غير صحيحة وهم سابقون علينا جميعاً ويقولون في منازلهم ما نقوله نحن، وعوائل شهدائنا لم نسمع منهم الا الكلام الكبير”.

وتابع:” نحن ليس لدينا شباب تذهب الى الجبهة بالقوة، ونحن اليوم لدينا تقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود، نحن لسنا محتاجين لنعلن الجهاد، في كلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف يذهبون الى تلك الجبهات”. مشيرًا إلى حزب الله قاتل في البوسنة والهرسك في السابق من أجل الدفاع عن المسلمين وهناك لا يوجد شيعة. وأضاف:” لدي رسائل من أباء وامهات يطلبون الاذن لذهاب أولادهم الوحيدين الى هذه الجبهات”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/814314.html

 ناشطون يتهمون النظام بحرق المحاصيل الزراعية

اشتباكات متقطعة بين “الحر” وحزب الله بالقصير

                                            تشهد منطقة القصير السورية اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري الحر وعناصر من حزب الله اللبناني، في وقت يقصف الطيران السوري مواقع داخل المدينة ومناطق أخرى في سوريا، ويتهم ناشطون النظام بإحراق محاصيل زراعية في البلاد.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران الحربي جدد قصفه للقصير صباح اليوم، وذلك بالتزامن مع محاولات عناصر من حزب الله اقتحام قرية الحميدية في ريف القصير، لكن الجيش الحر قال إنه تمكن من صدهم.

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 35 شخصا اليوم الأحد في مختلف محافظات سوريا معظمهم في درعا وحمص، بينهم طفلان وسيدتان واثنان قضوا تحت التعذيب و19 آخرون من الجيش الحر.

ويأتي ذلك بعد يوم وُصف بأنه الأعنف من حيث القصف والمعارك بين مقاتلي الجيش الحر وقوات حزب الله اللبناني، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف المتواصل على مدينة القصير في ريف حمص منذ الليلة الماضية ارتفع إلى 39 بينهم أطفال.

من جانبه أكد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أحمد القصير أن الجيش الحر تمكن أمس من قتل 45 من عناصر حزب الله أثناء محاولتهم اقتحام البلدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عائلات مقاتلين في الحزب قولها إن جثث تسعة عناصر نقلت مساء أمس إلى مدينة بعلبك في شرقي لبنان.

جبهات أخرى

وفي درعا، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن خمسة أشخاص قتلوا في قصف على حي طريق السد، وأضاف المركز أن القتلى قضوا حرقاً عندما اندلعت حرائق في المنازل التي كانوا يقطنون فيها، وأوضح أن القصف نفذ براجمات الصواريخ.

وبث ناشطون صوراً على الإنترنت لنيران مندلعة في حقول ببلدة جرجناز في ريف إدلب، وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت البلدة انطلاقا من معسكري الحامدية ووادي الضيف، مما أدى إلى احتراق مساحات واسعة من محاصيل القمح والشعير.

ويؤكد الناشطون أن قوات النظام تستهدف المحاصيل الزراعية بشكل متعمد في جهات مختلفة من البلاد بهدف إلحاق خسائر فادحة بالمناطق الزراعية الخاضعة للمعارضة.

وفي العاصمة دمشق، قالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام واصلت قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات على حي برزة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط الحي وتوافد تعزيزات لقوات النظام، كما شنت حملة دهم في حي ركن الدين.

وأضافت الشبكة أن القصف من الطيران الحربي استمر على مناطق عدة في ريف دمشق منها بلدة جرد تلفيتا بمنطقة القلمون ومدن وبلدات بيت سحم وداريا وببيلا والبويضة وحرستا ومخيم خان الشيح ومعضمية الشام والزبداني وعربين وبساتين المليحة وعلى مناطق عدة بالغوطة الشرقية.

وقالت إن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات في مدن قطنا والرحيبة، وسط اشتباكات في محيط مدن معضمية الشام وداريا وعلى الطريق الدولي دمشق حمص من جهة مدينة حرستا وفي محيط حاجز النور بالمليحة.

وامتد قصف الجيش النظامي لمناطق مختلفة في سوريا منها حمص وريفها، وحماة وريفها، فضلا عن دير الزور ومحافظة إدلب.

اجتماع الائتلاف السوري يتواصل بإسطنبول

المعلم: جنيف2 فرصة مواتية لحل سياسي

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره العراقي هوشيار زيباري مشاركة بلديهما بمؤتمر دولي ينتظر أن يعقد بجنيف الشهر المقبل لإيجاد حل سياسي للأزمة بسوريا، في حين يتواصل الاجتماع الذي يعقده الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تركيا بهدف توسيع تشكيلته وبحث المشاركة بالمؤتمر المذكور.

وقال المعلم -الذي وصل صباح اليوم الأحد العاصمة العراقية بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا وأجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين عراقيين- إنه أبلغ الجانب العراقي بـ”قرار سوريا من حيث المبدأ المشاركة بوفد رسمي” في المؤتمر الدولي الذي اصطلح على تسميته “جنيف 2”.

وأضاف الوزير السوري -في مؤتمر صحفي مشترك مع زيباري- أنه لمس لدى الجانب العراقي “ارتياحا لهذا القرار السوري”. وأكد أن سوريا “منذ اندلاع الأزمة تعتقد أن الحوار بين أطياف الشعب السوري هو الحل”.

وأكد أنه “لا أحد ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا” معتبرا أن مؤتمر جنيف سيكون “فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا”.

وقال المعلم إن الوفد جاء بغداد “للتعبير عن تضامن الشعب السوري وقيادة سوريا مع الشعب العراقي وقيادته إزاء ما يواجهه من عمليات إرهابية تطال حياة المدنيين العراقيين، وللتأكيد على أن ما يجري في سوريا يهدد العراق، وأن الدول التي تتآمر على سوريا هي ذاتها من يدعم الإرهاب في العراق”.

من جهته قال زيباري إن المسؤولين السوريين والعراقيين ناقشوا الجهود الدولية والدبلوماسية العالمية الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2، وأضاف “نؤيد المؤتمر، وأعتقد أن دول الجوار السوري ستكون حاضرة فيه” مؤكدا أن العراق سيشارك فيه “من حيث المبدأ”.

واعتبر زيباري أن العراق وسوريا “بلدان متجاوران وشعبان متداخلان” وأن “ما يجري في كل منهما ينعكس على الآخر” وأكد أنه لا بد من “التعاون من أجل سلامة وأمن البلدين ومواجهة أي مخاطر”.

توسيع الائتلاف

من جهة أخرى يتواصل بمدينة إسطنبول التركية اجتماع يعقده الائتلاف الوطني السوري يبحث فيه توسيع تشكيلته وموضوع المشاركة بالمؤتمر الدولي المقترح من موسكو وواشنطن لإيجاد حل سياسي للنزاع، وذلك بعد أن أعلنت موسكو الجمعة أن النظام السوري موافق “مبدئيا” على المشاركة بالمؤتمر.

وبعد إعلان موسكو، أبدى الائتلاف شكوكا تجاه موافقة النظام على المشاركة بالمؤتمر. وانتقد المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي طريقة الإعلان عن مشاركة دمشق بالمؤتمر والتي جاءت على لسان مسؤول روسي.

يُذكر أن مؤتمر جنيف 1 الذي عقد في يونيو/حزيران العام الماضي قد دعا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة، والتوصل لهدنة طويلة الأمد، لكن لم يطبق هذا الاتفاق بسبب خلافات حول دور الرئيس السوري بشار الأسد بالحكومة الجديدة، وعدم اتخاذ أي طرف قرارا بإلقاء السلاح.

وفي موضوع توسيع الائتلاف، قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري -وهو أحد مكونات الائتلاف- خالد صالح بمؤتمر صحفي أمس السبت إن أعضاء من أحزاب كردية انضموا للائتلاف. وأضاف “أعتقد أن هذه خطوة مهمة لأنها المرة الأولى التي ينضمون فيها إلينا بالفعل”.

كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع انتخاب رئيس جديد للائتلاف خلفا لـأحمد معاذ الخطيب الذي سبق أن قدم استقالته من هذا المنصب.

ترتيبات دولية

على الصعيد الدولي، يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيريه الروسي سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس في باريس الاثنين المقبل لبحث ترتيبات عقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا.

وفي سياق مواز، حذر السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين الأسد من أنه لن ينجو إذا ما فشل مؤتمر جنيف 2، وأبدى تشاؤمه حيال فرص نجاح ذلك المؤتمر.

ونقل مراسل الجزيرة نت بالأردن محمد النجار عن ماكين قوله -على هامش مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت- إن الأسد لن يأتي للتفاوض بجدية إذا ما شعر أنه يمكنه البقاء على قيد الحياة إذا فشل المؤتمر.

وطالب ماكين الإدارة الأميركية بتسليح الثوار، والعمل على إنشاء منطقة للحظر الجوي فوق سوريا، وشل قدرات سلاح جو النظام السوري في حال فشل مؤتمر جنيف 2 في تنحية الأسد عن السلطة.

رفض لإيران

من جهته عبر فابيوس اليوم عن أمله في تحقيق تقدم بالجهود الساعية لعقد مؤتمر جنيف 2، إلا أنه أبدى تحفظات حيال مشاركة إيران. وقال خلال زيارة قصيرة للإمارات “يبدو أن بعض الأسماء تم طرحها من جانب نظام بشار الاسد” لتمثل سوريا بالمؤتمر، موضحا أنه ينتظر أن يقوم الائتلاف السوري بـ”الأمر ذاته”.

وجدد رفض فرنسا مشاركة إيران بالمؤتمر قائلا إنها “لا ترغب في حل سياسي” وإن مشاركتها “من شأنها عرقلة الحل السياسي أكثر من تشجيعه”.

وأضاف الوزير الفرنسي “نلاحظ للأسف يوما بعد يوم أن قوات إيران تشارك بقوة إلى جانب الأسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلام” في سوريا.

وعد فيه بالنصر وعدم التخلي عن دمشق

توالي الانتقادات لخطاب نصر الله عن سوريا

                                            تتوالى الانتقادات للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على خلفية خطاب تعهد فيه بتحقيق النصر للنظام السوري ضد المعارضة، ووصفت البحرين حسن نصر الله بأنه إرهابي، في حين وصفت المعارضة السورية الخطاب الذي ألقاه أمس السبت بأنه تحريضي.

وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن حسن نصر الله “إرهابي يعلن الحرب على أمته”، وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أن “إيقاف (نصر الله) وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي وديني علينا جميعا”.

وكان نصر الله قد وعد أنصاره أمس السبت في خطاب في الذكرى الـ13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان “بالنصر” في المعركة التي يخوضها إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة.

وقال نصر الله في ذلك الخطاب إن “سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها.. الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها”.

وأكد نصر الله أن حزب الله لا يمكن أن يكون “في جبهة فيها أميركا وإسرائيل وشاقو صدور وقاطعو رؤوس ونابشو قبور”، مشيرا إلى من سماها “المجموعات التكفيرية” التي قال إنها اليوم “القوة الأكبر والتيار الغالب” في الميدان بسوريا.

خطاب تحريضي

ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بأنه تحريضي لأبناء لبنان على السوريين.

وقال الائتلاف في بيان إن “نصر الله يكرر محاولاته الرامية إلى تحريض أبناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام بشار الأسد، مقامرا بأرواح شباب لبنان على أرض سوريا لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها”.

وأضاف البيان أن حزب الله يستخدم ما وصفه بخطاب مذهبي متطرف “يزج من خلاله بأتباعه في أتون حرب افتراضية لن تأخذ بأصحابها إلا نحو الهلاك والدمار”.

ووصف البيان الخطاب بأنه ينثر بذور صراع في المنطقة، ويقدم مصالح ما دعاه بالمشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح الشعوب وحقوقها.

وأوضح أن الرئيس السوري بشار الأسد أجبر الجيش على قتل المواطنين، صارفا إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، مما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق، واليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، مما سيدفع من دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف “يليق بأبناء المقاومة الحقيقية”.

وأكد الائتلاف حرصه على السلم الأهلي في لبنان، وأبدى استهجانه لما اعتبرها دعوة من زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها.

الحريري: حزب الله يصر على جعل ذكرى التحرير مناسبة فئوية خالصة (رويترز-أرشيف)

نهاية المقاومة

ومن جهته اعتبر زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري أن حسن نصر الله أعلن “نهاية المقاومة في عيد المقاومة”.

وقال الحريري في بيان “حزب الله يصر على جعل ذكرى التحرير مناسبة فئوية خالصة، ويتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة اللبنانية بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة”.

وأضاف الحريري مخاطبا نصر الله “لقد أعلنت بفمك يا سيد حسن نهاية المقاومة في عيد المقاومة. المقاومة تنتهي على يديك وبإرادتك. المقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير (بريف حمص)”.

واستطرد الحريري في بيانه “لقد أخذت المقاومة إلى الهزيمة في القصير”، في إشارة إلى المعركة التي يخوضها عناصر الحزب إلى جانب القوات النظامية في مدينة القصير وسط اتهامات من ناشطين للحزب بارتكاب “مجزرة” بالمدينة.

ومن جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن تورط حزب الله فيما يجري بسوريا أحرق ما تبقى له من مصداقية لدى الكثيرين.

وأوضح بيان صادر عن الجماعة أن حزب الله كشف عن “وجهه الطائفي” بتحريك مقاتليه لدعم نظام الأسد ضد “الشعب السوري الأعزل”.

إدانات لسقوط صواريخ على ضاحية ببيروت

أدانت عدة أطراف لبنانية إطلاق ثلاثة صواريخ صباح اليوم الأحد على الضاحية الجنوبية ببيروت، مما أدى إلى جرح خمسة أشخاص، واعتبرت ذلك “عملا إرهابيا”.

ووصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان من أطلقوا الصواريخ الثلاثة بأنهم “إرهابيون مخربون لا يريدون السلم والاستقرار للبنان”، وطلب من الأجهزة المعنية تكثيف تحقيقاتها لملاحقتهم.

كما دعا اللبنانيين إلى “اليقظة والوعي حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه”، للحفاظ على السلم الأهلي و”قطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني”.

إضعاف الدولة

أما رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فوصف الحادث بـ”العمل الإرهابي والإجرامي المدان كائنا من قام به وخطط له”، ودعا إلى “التبصر في مخاطر الدعوات التي تجاهر بالمشاركة في الحرائق الخارجية وتريد من اللبنانيين أن يكونوا وقودا له”، على حد وصفه.

وأضاف أن “المسؤولية تتطلب من كل القيادات والجهات المعنية بسلامة لبنان أن تتنادى لتحذير القائمين على إشعال الفتنة ووقف مسلسل إضعاف الدولة”.

ومن جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي إن إطلاق صواريخ على الضاحية يهدف إلى “إحداث بلبلة أمنية ومحاولة استدراج ردات فعل معينة”.

وناشد ميقاتي في بيان جميع القيادات والفعاليات “التعاون لتهدئة الأوضاع في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تمر بها المنطقة”.

وفي السياق ذاته قال النائب في مجلس النواب اللبناني عن حزب الله علي عمار إن حزبه لن يسمح بتمرير “مشروع الفتنة” في لبنان، ووصف إطلاق الصواريخ بأنه “مشروع أميركي إسرائيلي يريد إسقاط لبنان في أفخاخ الحروب”.

جرحى

وكان خمسة أشخاص أصيبوا بجروح إثر سقوط ثلاثة صواريخ على الضاحية الجنوبية ببيروت -أحدها لم ينفجر- وقد عثر على منصات إطلاق الصواريخ الثلاثة في أحراش بلدة “عيتات” الجبلية المشرفة على الضاحية.

وقال مراسل الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إن الصاروخين سقطا حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم، الأول في مار مخايل الشياح، والثاني في مارون مسك بالضاحية الجنوبية، في حين لا تزال الأجهزة الأمنية تبحث عن مكان سقوط الثالث.

وأضاف أن الصاروخ الذي سقط في مار مخايل استهدف معرضا للسيارات وأصيب جراءه أربعة، في حين جرح خامس إثر سقوط الصاروخ الثاني على شقة سكنية في مارون مسك.

ووصل وزير الداخلية مروان شربل إلى مكان سقوط الصاروخين لمعاينة الأضرار، وصرح لوسائل الإعلام هناك بأنه لا يمكن حتى الآن اتهام أي طرف.

ومن جهتها قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية (الوكالة الوطنية للإعلام) إن من بين الجرحى ثلاثة سوريين، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.

وبدورها نقلت وكالة رويترز عن سكان بالمنطقة قولهم إن عدة أشخاص جرحوا جراء سقوط صاروخين بالضاحية، التي وصفتها الوكالة بأنها معقل لحزب الله اللبناني.

خطاب نصر الله

وجاء إطلاق هذه الصواريخ بعد خطاب ألقاه أمس السبت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعد فيه أنصاره بـ”النصر” في سوريا، واعترف في الخطاب بأن مسلحين من حزبه يقاتلون إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

وقال نصر الله إن الحزب يقاتل في سوريا لمواجهة “مشروع أميركي إسرائيلي تكفيري يهدد لبنان وسوريا والمنطقة عامة”.

وأضاف -في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة بالذكرى الـ13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان- أن “سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها”.

واعتبر أن ما سماه التيار التكفيري “تغلغل بشكل كبير” في الصراع الدائر بسوريا، وهو ما يشكل “خطرا على لبنان وسوريا وباقي دول المنطقة”.

اشتباكات طرابلس

وفي سياق متصل عاد الهدوء الحذر مساء أمس السبت إلى مدينة طرابلس التي تشهد منذ أسبوع اشتباكات بين مسلحين من منطقة باب التبانة يعارضون النظام السوري ويوالون الثوار المطالبين بإسقاطه، وبين آخرين من منطقة جبل محسن موالين لذلك النظام.

وقال مصدر أمني لبناني إن ستة بينهم جندي في الجيش قتلوا باشتباكات أمس، وبذلك يرتفع إلى 30 إجمالي عدد القتلى منذ الأحد الماضي، في حين تجاوز عدد الجرحى مائتين.

وتوصف هذه المعارك بين باب التبانة وجبل محسن بأنها الأكثر حدة منذ أعوام عدة.

حزب الله اللبناني يسجل خسائر بشرية جديدة في القصير

الجيش الحر ينجح في صد هجوم جديد لقوات الحزب في اليوم السادس على التوالي

دبي – قناة العربية –

لقي 22 مقاتلاً من حزب الله اللبناني مصرعهم في المعارك الدائرة في القصير بريف محافظة حمص السورية، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب.

وأشار المصدر إلى ارتفاع عدد قتلى الحزب منذ بدء مشاركته في المعارك داخل سوريا قبل أشهر إلى 110 عناصر.

وذكرت المصادر الإعلامية للمعارضة السورية أن الجيش السوري الحر يتصدى لليوم السادس على التوالي لمحاولات حزب الله والنظام اقتحام المدينة.

وتركزت محاولات الاقتحام الأخيرة من جانب قوات حزب الله على قرى الضبعة والحميدية الواقعة في الريف الشمالي للقصير، لكن قوات الجيش الحر نجحت بصدهم وإبعادهم عن القرى.

كما شهدت تلك البلدات خمس غارات جوية لطيران النظام، 3 منها على مطار الضبعة المحرر، الذي نفى ناشطون ما نقله الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري عن اقتحامه من قبل الجيش السوري.

وإلى ذلك، تشن قوات النظام السورية غارات على القصير كغطاء جوي لقوات حزب الله الذي يحاول التوغل في المدينة.

ونجح الجيش السوري الحر، ليل السبت، في صد محاولة اقتحام المدينة، وقتل 8 عناصر من الحزب و3 من قوات النظام، ليرتفع عدد قتلى الحزب في القصير إلى أكثر من 130 عنصراً، وهي حصيلة بحسب مصادر المعارضة ووكالة الأنباء الفرنسية.

وفيما يحجم آلاف السكان في القصير عن الفرار خشية التعرض لإعدامات جماعية على يد حزب الله الذي يحاصر المدينة منذ أيام، يهدد الواقع الحالي بحصول مجازر في مدينة يحاصر داخلها ما يزيد على 20 ألف مدني من قبل قوات حزب الله وبشار الأسد.

اختفاء أموال التبرعات لسوريا يثير جدلاً في السعودية

المحامي اللاحم: هذه الجماعات الحركية ليست بجديدة.. وعلى الجهات المختصة معاقبتهم

دبي – قناة العربية –

أثار اختفاء مبالغ تصل إلى ملايين الريالات جدلاً واسعاً في السعودية، بين عدد من القائمين على إحدى الحملات غير الرسمية لإغاثة الشعب السوري، والذين يقومون بمهمة إيصال التبرعات الشعبية من المملكة والخليج.

وكشف أحد المقربين من هذه الحملات، النقاب عن سرقات بالملايين من تبرعات تجمع باسم إغاثة الشعب السوري، فيما طالب ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بمحاسبة القائمين على هذه الحملات والتشهير بهم، خصوصاً أن بينهم دعاة وأسماء معروفة.

يذكر أن السلطات السعودية منعت مثل هذه الحملات، واكتفت بما يتم إرساله للشعب السوري عن طريق الجمعيات الحكومية.

وأكد المحامي السعودي، عبدالرحمن اللاحم، في حديثه لقناة “العربية”، أن “هذه الجماعات الحركية ليست بجديدة، وقد تواجدت في وقت سابق، وقامت أيضاً بجمع التبرعات من خلال تواجدها في المساجد وغيرها، وقامت الدولة بإحباط هذه التحركات الفوضوية، وهم هنا يحاولون من جديد خلق هذه الفوضى لخدمة مصالحهم”.

وحول رأيه القانوني حول هذه التحركات، قال اللاحم: “جمع التبرعات دون الرجوع للمؤسسات الحكومية الرسمية، هو بكل تأكيد أمر غير قانوني، ولا ننسى أن بعض الأشخاص ممن يمثّلون بعض الجهات الإرهابية عملوا لدى بعض هذه المؤسسات، وقاموا بالتحرك لجمع التبرعات غير الرسمية، وهم الآن يواجهون عقوبات جنائية”.

وأضاف اللاحم أن السبب وراء محاولة البعض من هؤلاء الذين يعملون في مثل هذه المؤسسات، ويحاولون الخروج من نظامها، أنهم يريدون العودة لبناء ودعم جماعاتهم ودعم الفكر الذي ينتهجونه.

وأفاد المحامي عبدالرحمن اللاحم، أن “هؤلاء قد شنوا هجومهاً شرساً في وقت سابق تحت مسمى “محاربة العمل الخيري”، وذلك لمنعهم من مثل هذه التحركات، إلا أن هذا المنع كان لتنظيم العمل الخيري، الأمر الذي لا يريدونه طبعاً”.

وختم اللاحم “تجد أبرز طرق التحايل تكون من خلال المطالبة بإرسال الأموال على حسابات في تركيا على سبيل المثال، ويوهم الناس على أنه حساب شركة تقوم بتقديم الطحين مثلاً، وأنه يعرف صاحب هذه الشركة وهو محل ثقة، ويجب على الجهات المعنية حماية أموال الناس من هؤلاء والتحرك بإصدار العقوبات القانونية بحقهم”.

المعارضة تنفي تقدم حزب الله في القصير

خاص- أبوظبي – سكاي نيوز عربية

نفت مصادر معارضة، الأحد، لموقع سكاي نيوز عربية ما تداولته تقارير إعلامية عن سيطرة القوات الحكومية السورية ومقاتلي حزب الله اللبناني على 80% من مدينة القصير.

وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في منطقة القصير بحمص، أحمد القصير، إن مقاتلي حزب الله لا يزالون في المربع الأمني شرقي القصير، وهي منطقة كانت ولا تزال جبهة منذ بداية الثورة وكل ما أنجزه حزب الله هو اقتراب القناصة عدة أمتار فقط وهم لا يسيطرون على 80% من المدينة.

وكانت تقارير إعلامية تداولت أنباء عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني أكدت سيطرة القوات الحكومية وحزب الله على 80% من مدينة القصير.

تصاعد وتيرة الاشتباكات في بلدة القصير بريف حمص

وأكد القصير مقتل العشرات من حزب الله في المعارك اليومية، كما كشف لموقعنا عن سقوط 40 قتيلا من مقاتلي الجيش الحر وكتائب المعارضة المسلحة منذ بدء الاشتباكات في مدية القصير في ريف حمص قبل 6 أيام.

وأضاف القصير أن “أسباب تفوق مقاتلي المعارضة المسلحة في معركة القصير، يعود إلى جهل أفراد حزب الله بالطبيعة الجغرافية، إلى جانب شراسة مقاتلي الجيش الحر”.

آثار الدمار نتيجة القصف المدفعي على القصير

وعن الوضع القتالي الميداني أكد القصير أن “قوات حزب الله هي التي تقاتل وحدها على الأرض ضد كتائب المعارضة المسلحة في القصير”، مؤكدا أن “تواجد قوات النظام يقتصر على عدة أفراد موزعين على حواجز بعيدة”.

يذكر أن قوات حزب الله اللبناني سيطرت منذ قرابة شهر تقريبا على الريف الغربي والجنوبي لمدينة القصير.

كما نفى الإعلامي أحمد القصير لموقعنا أي صلة للجيش الحر بالصوارخ التي سقطت صباح الأحد في الضاحية الجنوبية في بيروت قائلا “نحن غير مسؤولين عن الصواريخ التي نزلت على الضاحية الجنوبية”.

اشتباكات بين “الحر” والكردستاني

إلى ذلك، قتل 3 مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة في محافظة حلب شمالي البلاد باشتباكات مع عناصر من مقاتلي حزب العمال الكردستاني “بي كي كي”.

ويشرف مقاتلون من حزب العمال الكرستاتي على تهريب مواد غذائية بأسعار مرتفعة جدا إلى قرية نبل الموالية للنظام التي يفرض الجيش الحر حصارا مشددا عليها بسبب دعمها القوات الحكومية قتاليا، وفقا لمصادر خاصة لموقع سكاي نيوز عربية.

أحد مقاتلي الجيش الحر في منطقة سيدي مقداد بالعاصمة السورية دمشق

وقال أبو محمد، أحد سكان المنطقة، لموقعنا إنه “من بين قتلى الجيش الحر الذين سقطوا أمس السبت أحد قادة لواء التوحيد والذي يعرف باسم شامل”.

وأوضح أبو محمد في اتصال مع سكاي نيوز عربية:  “يفرض الجيش الحر حصارا شديدا على قريتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري، حيث يحدث فيها تحركات قتالية وأرتال عسكرية إلى جانب انطلاق قصف صاروخي منها إلى القرى المجاورة المعارضة للحكومة السورية”.

وتابع: “يقوم بعض أفراد قرية عقيبة ذات الغالبية الكردية بتهريب مواد غذائية إلى قرية نبل لا لغايات إنسانية، وإنما للإتجار بها بأسعار مرتفعة، مثلا كيلو السكر بـ 400 ليرة (3 دولار أميركي تقريبا)، مستغلين الوضع الحالي للمنطقة ما أثار غضب كتائب المعارضة فوقعت اشتباكات على إثرها”.

فقدان حليب الأطفال

وعلى الصعيد الإنساني في مدينة حلب وريفها، يعاني الأطفال دون السنة الواحدة من العمر من فقدان الحليب الخاص لتغذيتهم، والذي كان يصلهم عبر المساعدات الإغاثية.

في مخيمات اللجوء حاملا خبزا ونظرة أمل

وقال نضال، أحد سكان المدينة لموقعنا “كان حليب الأطفال يدخل عن طريق الإغاثة والآن موجود فقط بالسوق السوداء من مناطق يسيطر عليها النظام، أو عن طريق تركيا حيث السعر مرتفع أكثر وأكثر”.

ويبلغ سعر علبة حليب الأطفال 750 ليرة سورية (ما يعادل 6 دولار أميركي)، بعد أن كان سعرها لا يتجاور 200 ليرة (ما يعادل 1,5 دولار أميركي) وفقا لذات المصدر.

وعن إمكانية الاستعاضة بحليب المواشي من أبقار وأغنام أكد نضال لموقع سكاي نيوز عربية أن هذا ما يحصل في الواقع للأطفال الذين يزيد عمرهم عن عام واحد.

اشتباكات ومعارك سيطرة

ميدانيا تستمر الاشتباكات في منطقة الليرمون بمدينة حلب بين الجيشين السوري والحر، حيث سيطرت القوات الحكومية على منطقة دارة عبد ربه القريبة من بناء المخابرات الجوية في المنطقة.

صورة أرشيفية لأحد مقاتلي الجيش الحر

وأكد مصدر خاص لسكاي نيوز عربية أن الاشتباكات قائمة الآن بين طرفي النزاع للسيطرة على تلك المنطقة التي تعتبر مؤشرا قويا على الجهة التي ستفرض ثقلها العسكري على بناء المخابرات الجوية الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش السوري.

وفي سجن حلب المركزي تستمر الاتشباكات وتواصل كتائب المعارضة بمحاولة اقتحام السجن والسيطرة عليه، وفقا لمصدار معارضة.

أما في الرقة فأكدت مصادر خاصة وقوع تفجيرات كبيرة داخل الفرقة 17 في المدينة ما أدى لوقوع عدد من القتلى.

المشاركة في “جنيف 2”

وعلى الصعيد السياسي، ففي الوقت الذي أعلنت فيه السلطات السورية موافقتها “المبدئية” على المشاركة في مؤتمر “جنيف-2” لتسوية الأزمة السورية على لسان وزير خارجيتها، لا تزال المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول منذ الخميس الماضي تواصل اجتماعاتها لتجاوز خلافاتها والاتفاق على موقف موحد من هذا المؤتمر.

وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأحد، إن دمشق ترى في مؤتمر “جنيف2” فرصة مواتية للحل السياسي، مؤكدا على حضور بلاده للمؤتمر.

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم

وأضاف، في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره العراقي هيشاري زيباري، أن الدول التي تتآمر على سوريا هي التي تدعم الإرهاب، وأن الشعب السوري صاحب الحق في تحقيق مصيره.

وكان من المقرر أن يتمكن الائتلاف السوري المعارض بين الخميس والسبت من التوصل إلى اتفاق حول نقاط عدة أبرزها، زيادة عدد أعضاء الائتلاف عبر ضم شخصيات إضافية إليه، انتخاب رئيس جديد له، مناقشة تشكيلة حكومية للمعارضة من المقرر أن يقدمها الرئيس المكلف غسان هيتو، وأخيرا الاتفاق على المشاركة أو عدم المشاركة في جنيف-2 وشكل هذه المشاركة.

ومساء الاحد أي في اليوم الرابع من اجتماعهم، لم يكن المعارضون السوريون قد تمكنوا بعد من الاتفاق حتى على النقطة الاولى المتعلقة بزيادة عدد اعضاء الائتلاف المعارض.

مسرّب : ماذا يحدث داخل اجتماعات الائتلاف ! المجتمع الدولي ينتظر التوسّع و الإخوان يرفضون !

أورثوذكسي Orthodoxy

سيريا ديبلي – حسن حسن .

تجري المعارضة السورية محادثات في تركية لإعادة هيكلتها و توسيع الائتلاف الوطني, تأتي هذه المحادثات بعد زيارة قام بها 12 عضواً من الائتلاف الوطني الى الرياض هذا الشهر , و من الجدير بالذكر هنا أن نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ” محمد طيفور ” قد التقى وزير الخارجية السعودي في محادثات واحد لواحد و وافق على خطة توسيع الائتلاف, بالعودة الى الأعضاء الإثني عشر فقد اقترحوا على السعوديين أن يضاف أحمد توما ولكن بالطبع بعد ” انتخابه ” !!

 يوم الخميس اجتمع اعضاء الائتلاف الوطني بما فيهم ” محمد طيفور ” و الأمين العام ” مصطفى صباغ ” و وافقوا على توسيع الائتلاف باضافة 32 عضواً, الاعضاء الجدد مستقلون و قوى من خارج الائتلاف ( ميشيل كيلو تحديداً ) .

لكن, يوم الجمعة تراجع الصبّاغ و قال أنهم رفضوا خطة التوسيع !, و عرضوا خطة جديدة و هي أن يضاف 21 مقعداً, 7 مقاعد منها لميشيل كيلو و حلفائه, و 7 مقاعد للمجالس المحلية, و 7 للإخوان المسلمين .

مما يعني أن الإخون المسلمين يريدون أن يسيطروا على ثلثي القوى التوسعية الجديدة, أي أنهم لم ينقصوا عدد المقاعد الجديدة فقط, بل زادوا سيطرتهم على الجزء الجديد , كيف ذلك ؟

المجالس المحلية ممثلة أصلاً بمصطفى الصباغ , رجل الاعمال الاسلامي المدعوم من قطر و الاخوان المسلمين, الذي تم تعيينه في تشرين الثاني بعد أن ادعى أنه و مجموعة من 16 رجل يمثلون مناطق في سوريا , في الحقيقة أغلب اولئك الرجال هم موظفون في السعودية و أٌقارب لمصطفى الصباغ .

تركيا, قطر و الاخوان المسلمون يصرون على أن يرأس الصباغ الائتلاف الوطني, و اذا حدث ذلك فإنه سيكون تحطيم لفكرة توسيع الإئتلاف ليكون اكثر تمثيلاً للسوريين و يستطيع لعب دور في حل المشكلة السورية .

أمريكا, فرنسا و الخليج ما زالوا يحاولون اقناع الائتلاف بأن يستغني عن الصبّاغ و يقبل خطة التوسّع, و لكن قطر و تركيا و الإخوان يرفضون بعناد.

يستطيع الاخوان ان  يحافظوا على سيطرتهم داخل الائتلاف بعنادهم , و لكنهم سيخسرون الدعم الدولي للمعارضة السورية الذي ينتظر توسيع الائتلاف, فمؤتمر أصدقاء سوريا أصر أن يتم توسيع الائتلاف حتى يتم تأمين اي مساعدة قادمة .

ليست المرة الاولى التي يتراجع فيها حلفاء قطر في الائتلاف الوطني عن كلمتهم بعد موافقتهم بفترة بسيطة , ففي القاهرة , تموز 2012, جلس نائب المرشد العام للجماعة ” محمد طيفور” مع السفير الأمريكي روبرت موود لمدة ساعتين من أجل اعادة هيكلية المجلس الوطني حينها, و وافق على ذلك , و لكنه عاد في كلامه لاحقاً , حكماً بعد أن استشار قطر .

الإخوان عارضوا باستمرار الخطط الهادفة لاعادة تشكيل و هيكلية البنى السياسية , فنفوذهم على الهياكل السياسية و العسكرية لم يأتي من انتخاب السوريين او من قاعدتهم الشعبية و إنما من الدعم و التدخل القطري و التركي .

يبدو أن الضغط من القوى الخارجية على الإخوان لن ينجح إلا عندما يجد الأخوان ألا فرصة اخرى لديهم , تماماً كما بشار الأسد لن ينجح معه أي ضغط اذا لم يشعر بأنه لا يملك فرصة اخرى

السبت , ما زالت المفاوضات جارية , و من المتوقع أن تنتهي ليلاً او صباح الاحد , و لا جديد إلا أمرين :

1-   وقّع 12 عضواً بارزاً من الائتلاف من غير الاخوان المسلمين , وقعوا وثيقة و اعتبروها بمثابة انذار للاخوان بأنهم سينسحبوا من الائتلاف إن لم يتم التوسيع .

2-   فكرة جديدة من الاخوان : أن يبقى جورج صبرا رئيساً للإئتلاف, و يبقى غسان هيتو رئيساً للحكومة , و يبقى مصطفى الصباغ أميناً عاماً لستة أشهر أخرى مهما توسّع الائتلاف !

ستة أشهر هي فترة مثيرة للاهتمام !, ربما الضغط من قبل منظمي جنيف 2 هو السبب , ربما يعتقدون أن بانتهاء الستة أشهر قد تكون الامور اكثر وضوحاً , الجدير بالذكر أن الاخوان و قطر في الاسبوع الاول من أيار صرّحوا أنهم لا يمانعون أي خطة توسعية للائتلاف .

الأحد : مصطفى الصبّاغ مازال يعاند التوسّع و يصر على أن يحصل على ثلث المقاعد الجديدة و يبقى هو في الأمانة العامة للائتلاف أي , كل مقعدين جديدين يريد مقعد له .

أثار اصراره استياء معظم الحاضرين, و عندما سئل أمام السفراء الاجانب , ما هي أولوياتك ؟ خصوصأ أننا نواجه تحديات جنيف 2 ؟؟ طلباتك قد تؤدي الى فشل خطة التوسع و صدع كبير في الائتلاف ؟ و قد يبقى بشار الأسد في السلطة بسبب ذلك ؟

أجاب مصطفى الصباغ : شروطي أكثر أهمية و الحاحاً .

و أيضاً الأحد : الإخوان يحاولون تأجيل الحديث بالتوسع بسبب الضغوطات  معلنين أنهم لن يتخذوا أي قرار بالتوسع قبل أن يسمح الاوروبيون بتسليح المعارضة . لا أفهم ما علاقة توسيع الائتلاف بتسليح المعارضة.

ملاحظة أخيرة :

لماذا يصرّون على التصويت لتمرير أي خطة ؟ ما دام الكيان الحالي كله لهم و لحلفائهم ؟ , السخف فقط هو السبب .

صاروخان يضربان معقل حزب الله في بيروت بعد تعهد نصر الله بالنصر في سوريا

بيروت (رويترز) – ضرب صاروخان الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الأحد مما يعكس امتداد الحرب الأهلية السورية إلى لبنان بعد أن قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن جماعته ستواصل القتال بجانب الحكومة السورية حتى النصر.

وكان هذا هو أول هجوم على ما يبدو يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل أكثر من عامين والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة.

واقترحت روسيا والولايات المتحدة عقد مؤتمر للسلام الشهر القادم في محاولة لوضع حد للحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط 80 ألف قتيل وأجبرت 1.5 مليون سوري على النزوح إلى الخارج وتنذر بتأجيج العنف الطائفي في المنطقة.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء زيارته بغداد يوم الأحد إن حكومة بلاده قررت “من حيث المبدأ” حضور المحادثات المزمع عقدها في جنيف في يونيو حزيران وتعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة للتوصل إلى حل للأزمة السورية.

ولكن في تعليق يعكس رفضا للدعوات الغربية المنادية بتخلي الأسد عن السلطة في أي اتفاق بشأن الانتقال السياسي قال المعلم “لا أحد ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا. الشعب السوري هو وحده صاحب الحق في ذلك.”

وتسعى الولايات المتحدة وروسيا لإحياء خطة للانتقال السياسي في سوريا ومن المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين في باريس يوم الاثنين لبلورة التفاصيل.

وما زال هناك شك فيما إذا كانت المعارضة المدنية السورية في الخارج ستشارك في محادثات السلام المزمعة وفي قدرتها على التفاوض بشكل فعال في ظل انقساماتها الداخلية وعلاقاتها الهشة مع مقاتلي المعارضة داخل سوريا.

وتحث الولايات المتحدة معارضي الرئيس بشار الأسد على توحيد صفوفهم قبل المؤتمر. غير أن الصراعات على السلطة أعاقت الائتلاف الوطني السوري الذي يهيمن عليه الإسلاميون أثناء محادثاته الجارية في اسطنبول والتي تهدف إلى توسيع قاعدة عضويته وانتخاب قيادة قوية.

وتعثرت المحادثات يوم الأحد بسبب خلاف بين الفصائل حول اقتراحات لتقليص نفوذ قطر على قوات المعارضة بينما تسعى السعودية لأداء دور أكبر في وقت تعلن فيه جماعة حزب الله المدعومة من إيران قتالها بجانب الأسد.

وسبب الصراع السوري حالة من الاستقطاب في لبنان حيث يدعم السنة الانتفاضة المناوئة للأسد بينما يساند حزب الله الشيعي الرئيس السوري المنتمي إلى الأقلية العلوية.

وفي هجوم ليوم الأحد قال سكان إن أحد الصاروخين سقط في ساحة لبيع السيارات قرب تقاطع طرق مزدحم في حي الشياح بجنوب بيروت وأصاب الآخر شقة سكنية على بعد عدة أمتار مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم وقال العميد سليم ادريس رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر لقناة العربية التلفزيونية الفضائية إن قواته لم تنفذ الهجوم وحث مقاتلي المعارضة على الإبقاء على الصراع في حدود سوريا.

لكن مقاتلا سوريا آخر هو عمار الواوي قال لقناة (ال.بي.سي) اللبنانية إن الهجوم تحذير للسلطات في بيروت لكبح جماح حزب الله. وقال إنه في الأيام القادمة ستكون هناك هجمات أكبر وإن هذا الهجوم كان مجرد تحذير لحزب الله والحكومة اللبنانية كي يرفع حزب الله يده عن سوريا.

وكان نصر الله أعلن مساء السبت أن مقاتليه المدججين بالسلاح ملتزمون بالقتال في سوريا ضد من سماهم “تكفيريين” أيا كان الثمن.

وقال في كلمة نقلها التلفزيون مساء السبت “سنكمل هذا الطريق وسنكمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وهذه المسؤولية.” وأضاف “هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها نحن رجالها نحن صناع انتصاراتها ان شاء الله.”

وأدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العنف في لبنان وقال للصحفيين في أبوظبي يوم الاحد “الحرب في سوريا يجب ألا تصبح حربا في لبنان.”

وحتى وقت قريب كان نصر الله يصر على أن حزب الله لا يرسل مقاتلين للقتال في صف قوات الأسد.

وشنت قوات حزب الله وقوات الأسد هجوما ضاريا الأسبوع الماضي على مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية والخاضعة لسيطرة المعارضين والتي كان يستخدمها مقاتلو المعارضة كطريق إمداد مهم للسلاح القادم إلى البلاد.

ويرى الأسد أن استعادة القصير من شأنها أن تعيد اتصال العاصمة دمشق بمعقل العلويين على الساحل السوري وتساعد على الفصل بين الشمال الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة والمنطقة الجنوبية في سوريا.

وسعى لبنان – الذي عانى من حرب أهلية خلال الفترة من 1975 إلى 1990 – إلى النأي بنفسه عن الاضطرابات في سوريا وهو يعاني من نفس الانقسامات الطائفية التي تشهدها جارته.

إلا أن السلطات اللبنانية غير قادرة على منع تدفق المسلحين السنة على سوريا لدعم مقاتلي المعارضة وكذا تدفق مقاتلي حزب الله الذين يدعمون الأسد وتجد صعوبة في استيعاب نحو نصف مليون لاجيء سوري فروا من القتال.

ولقي 25 شخصا حتفهم في مدينة طرابلس بشمال لبنان على مدى الأسبوع الماضي جراء اشتباكات بين علويين وسنة ساهمت في إثارتها معركة القصير الدائرة على الجانب الآخر من الحدود.

وفي وادي البقاع بلبنان قال سكان إن ثلاثة صواريخ سقطت يوم الاحد قرب بلدة الهرمل الحدودية التي تسكنها أغلبية شيعية دون وقوع إصابات. واستهدف المقاتلون بلدة الهرمل من داخل سوريا عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.

وأدان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري الخطاب الذي ألقاه نصر الله وقال إن حزب الله تخلى عن “مقاومة” إسرائيل لصالح الصراع الطائفي في سوريا.

وقال الحريري إن المقاومة تنتهي على يد حزب الله مضيفا “خطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية والمقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير.”

ويحظى الحريري بدعم من السعودية التي تساند هي ودول عربية سنية أخرى الانتفاضة المناوئة للأسد المدعوم من إيران.

من دومينيك ايفانز

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

وزير الخارجية السوري يقول إن سوريا من حيث المبدأ ستحضر محادثات جنيف

بغداد (رويترز) – قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الأحد إن سوريا من حيث المبدأ ستحضر المحادثات متعددة الأطراف المزمع عقدها في جنيف في يونيو حزيران وتعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة للتوصل إلى حل للأزمة السورية.

وترعى روسيا والولايات المتحدة مؤتمرا مزمعا للسلام في الشهر القادم حول الحرب التي أسفرت عن سقوط 80 ألف قتيل وتهدد بأن تمتد للدول المجاورة وبإذكاء العنف الطائفي في المنطقة.

وكان المعلم يتحدث للصحفيين بعد محادثات مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد.

وقال المعلم “لقد قمت بإبلاغ دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الخارجية قرار سوريا من حيث المبدأ بالمشاركة بوفد رسمي في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف خلال شهر حزيران.”

وأضاف “سوريا ومنذ اندلاع الأزمة فيها تعتقد بأن الحوار بين اطياف الشعب السوري هو الحل لهذه الأزمة. لذلك أعتقد وبكل حسن نية أن المؤتمر الدولي يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا.”

ومضى يقول “لا أحد ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا. الشعب السوري هو وحده صاحب الحق في ذلك.”

وتحث واشنطن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد على توحيد الصف قبل عقد المؤتمر لكن الائتلاف الوطني السوري المعارض يعاني من صراع على السلطة وكان يخوض جدلا في اسطنبول بشأن قياداته خلال الأيام القليلة الماضية.

ويقول زعماء بارزون في المعارضة إن الائتلاف من المرجح أن يحضر مؤتمر السلام لكنهم لا يعتقدون أن الاجتماع سيسفر عن تحقيق مطلبهم الأساسي وهو الاتفاق على رحيل الأسد عن السلطة.

(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

عندما تقصف اسرائيل سوريا فانها تهييء جيشها لحرب اقليمية

القدس (رويترز) – عندما تقصف طائرات إسرائيلية سوريا كي تحرمها هي أو حلفاءها من الحصول على أسلحة “تغير من قواعد اللعبة” فإنها تتصرف طبقا لقاعدة جوهرية واحدة ألا وهي ضمان احتفاظ إسرائيل بالتفوق العسكري حتى تكون لها السيادة سريعا في أي حرب.

وعلى قائمة اهتمام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اربعة انواع من الأسلحة المتطورة وهي أسلحة روسية أو إيرانية والتي قد يؤدي نقلها من سوريا إلى مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية إلى إعاقة خيارات إسرائيل الاستراتيجية.

ورغم تفوقهم العسكري على سوريا وحزب الله وإيران فإن الإسرائيليين يعتقدون انه قد يتعين قتال جميع هؤلاء الأعداء الثلاثة في آن واحد في سيناريو غير مسبوق تعرقله إمكانية اطلاق الاف الأسلحة على إسرائيل.

وهذا يعني كما حذر قائد القوات الجوية الاسرائيلية الميجر جنرال عمير ايشيل في خطاب صريح وغير معتاد الاسبوع الماضي بانه يتعين على الجيش الإسرائيلي ان يكون مستعدا “بكامل قوته” في اي مكان تقريبا وخلال بضع ساعات من صدور الاوامر.

لكن ايشيل قال ان هذه القدرة تعترضها الأسلحة التي بحوزة سوريا في وقت يخوض فيه الرئيس بشار الأسد قتالا ضد انتفاضة مستمرة منذ اكثر من عامين “بأفضل انظمة دفاع جوي روسية متاحة”.

وقالت مصادر مخابرات إن احدى هذه الانظمة وهي صواريخ اس ايه 17 كانت على متن قافلة في طريقها إلى حزب الله عندما قصفتها طائرات حربية إسرائيلية في اواخر يناير كانون الثاني.

وأدت غارتان جويتان اخريان قرب دمشق هذا الشهر إلى تدمير صواريخ فاتح 110 أرض-أرض تم نقلها جوا من إيران وكان ينتظر نقلها إلى حزب الله.

وتقول إسرائيل إن نوعي الاسلحة الاخرين اللذين يرصدان اي دلالة على تسليمهما إلى حزب الله هما الرؤوس الكيماوية السورية وصواريخ ياخونت الروسية المضادة للبوارج والتي قد تصد البحرية الإسرائيلية وتهدد منصات الغاز التابعة لها في البحر المتوسط.

ويعتمد الإسرائيليون منذ فترة طويلة على طائراتهم الحربية ذات التقنية العالية وطائرات الهليكوبتر والطائرات بلا طيار للابقاء على اي حرب على ارض العدو لكن في حين ان قوتها الجوية قد تتفوق على اي خصم في الشرق الاوسط الواحد تلو الاخر فانها قد تواجه صعوبات لمواصلة طلعات على مسافات بعيدة خاصة اذا كانت إيران طرفا في الصراع.

وقال فيليب هانديلمان وهو خبير طيران أمريكي “مواصلة العمليات الجوية المكثفة بعيدا عن الوطن ليس هدفا داخل نطاق المهمة الإسرائيلية.”

وقال ايشيل إن النظام الدفاعي الجوي الروسي الاكثر قدرة وهي صواريخ اس-300 طويلة المدى “في طريقها” إلى سوريا. ولم يذكر كيف حصل على هذه المعلومات لكن تصريحاته قد تشير إلى ان مناشدة نتنياهو لروسيا لالغاء مثل هذه الصفقة قد باءت بالفشل.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في 13 مايو ايار إن بلاده ليست لديها اي خطط جديدة لبيع نظام دفاعي جوي متطور لسوريا لكنه ترك الباب مفتوحا امام امكانية تسليم مثل هذه الانظمة بموجب تعاقد قائم بالفعل.

ونقل مسؤول إسرائيلي كبير عن نتنياهو قوله في تصريحات غير رسمية ان صواريخ اس-300 تستطيع “تحويل إسرائيل إلى منطقة حظر طيران” ومنع الطيران الاسرائيلي من القيام بطلعات فوق لبنان.

وقال عاموس جلعاد وهو مسؤول دفاعي إسرائيلي في حديث اذاعي ان صواريخ اس-300 إذا سلمت لسوريا قد تصل في نهاية المطاف إلى ايدي الإيرانيين ومن ثم “تهدد الخليج” وتعرقل اي خطة لشن ضربة وقائية على المواقع النووية الإيرانية.

وقال ايشيل في تحذيرات مماثلة عن قدرات ترسانة الاسلحة التقليدية الإسرائيلية انها لن تحقق اي “انتصارات” لكن ستكون لها “السيادة في الحرب خلال بضعة ايام وهذا سيتطلب قوة نيران هائلة”.

وأضاف ايشيل “ستقصف الجبهة الداخلية بغض النظر عن مدى قدرتنا على الدفاع عنها.” وكان يشير إلى نحو 200 الف صاروخ وقذيفة تعتقد إسرائيل انها ستستهدف اراضيها من حزب الله وسوريا وإيران والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

وستزيد صواريخ فاتح-110 بشكل كبير من فعالية ترسانة حزب الله. وتستطيع هذه الصواريخ ضرب القيادة العسكرية والمراكز التجارية في تل ابيب حيث انها تتمتع بالدقة ويصل مداها إلى 300 كيلومتر وتستطيع حمل رؤوس حربية تزن نصف طن ومصممة كي يتم تجهيزها واطلاقها في وقت قصير.

وعانت إسرائيل من الاف الهجمات بصواريخ قصيرة المدى خلال حربها مع حزب الله عام 2006 وفي غزة عامي 2008 و2009. والحقت قواتها الجوية خسائر بلبنان وغزة تفوق ما تعرضت له من خسائر مما ادى الى تعرضها لانتقادات في وسائل الاعلام غير الصديقة ولضغوط دبلوماسية للتخفيف من حدة هجماتها.

ومع تزايد عزلتهم الاقليمية يتوقع الإسرائيليون بانهم سيواجهون “اياما” يتعين عليهم فيها شن حروب اخرى قبل ان يصبح من الصعب مقاومة الضغوط الخارجية.

وفي عام 2011 قال دان مريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي انذاك “في العصور الحديثة ولان الحرب اصبحت تنقل على شاشات التلفزيون طوال الوقت فإن الناس يرون ذلك ولا يستطيعون تحمله. هناك حدود. يوجد ثمن يجب دفعه” وهي تصريحات رددها في الاونة الاخيرة مسؤولون وضباط إسرائيليون.

ولم تلوح عائلة الأسد قط باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل خلال حكمها المستمر منذ 43 عاما لسوريا مما يشير إلى وجود تكافؤ مع الترسانة النووية لإسرائيل. لكن بعض الخبراء الإسرائيليين يقولون ان مثل هذا الردع قد لا يطبق بالنسبة لاطراف ليست دولة مثل حزب الله أو المتشددين الاسلاميين في صفوف المسلحين السوريين الذي يقاتلون للاطاحة بالأسد.

لكن عاموس يادلين قائد المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق والذي يشرف الان على مركز بحوث الامن القومي في جامعة تل ابيب تجاهل مخاوف الحكومة من الاسلحة الكيماوية.

وقال لرويترز انه في حالة حصول حزب الله على مثل هذه الاسلحة فان احتمال استخدامهم لها سيكون اقل من احتمال استخدام سوريا لها وذلك لعدم وجود هيكل عسكري شامل لهم.

وأضاف “لست قلقا على الاطلاق من الاسلحة الكيماوية. فهي ليست فعالة أو سهلة الاستخدام على مستوى العمليات العسكرية. انها اشد خطورة على الذين يطلقونها.”

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

من دان وليامز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى