أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 28 تشرين الأول 2012


إستئناف الغارات الجوية يكرس سقوط «الهدنة»

دمشق، بيروت، أنقرة – أ ف ب، أ ب، رويترز

شن الطيران الحربي السوري غارة أمس على مدينة عربين في ريف دمشق هي الأولى منذ الهدنة المفترضة بمناسبة عيد الأضحى، والتي لم تصمد أكثر من ثلاث ساعات منذ الإعلان عن بدئها صباح أول أيام العيد، ما كرس سقوط «الهدنة». وانفجرت معركة بين الجيش السوري والمعارضة في بلدة حارم الحدودية وتدخلت سيارات الإسعاف التركية لنقل الجرحى عبر معبر غير رسمي لعلاجهم في تركيا. وذكر لاحقاً ان «الجيش السوري الحر» احكم سيطرته على البلدة.

وكانت لجان التنسيق المحلية أشارت إلى أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في اليوم الأول من «الهدنة» أول من أمس الجمعة بلغت 151 قتيلاً. واستهدفت الغارة على عربين مبنى سكنياً قتل فيه ثمانية رجال كانوا بداخله، من دون أن تتضح هوية القتلى، وأظهرت الصور حطام المبنى المدمر وبقايا جثث بداخله. وحتى عصر أمس، ثاني أيام عيد الأضحى والمفترض أن يكون ثاني أيام الهدنة، كان عدد القتلى بلغ في أنحاء سورية كافة 50، بينهم 27 مدنياً وستة مقاتلين و16 جندياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت قوات النظام جددت قصفها أمس على معظم المدن السورية من حلب في الشمال إلى دمشق وريفها وصولاً إلى درعا في الجنوب. كما وقعت اشتباكات قرب الحدود السورية حيث اعتقل مقاتلو المعارضة عناصر من الجيش السوري قرب بلدة حارم السورية عند الحدود، ما أدى إلى قيام الجيش بقصف مواقع المعارضة في تلك المنطقة. وسمع سكان في قرية بيساسلان التركية أصوات إطلاق النار وتحليق طائرات الهليكوبتر عبر الحدود. وقامت سيارات الإسعاف التركية بنقل الجرحى من معبر غير رسمي للعلاج في تركيا.

وفي حي دوما في دمشق قال أحد الناشطين لوكالة «رويترز» إن الجيش بدأ القصف بقذائف المورتر في الصباح مضيفاً أنه سمع دوي 15 انفجاراً في ساعة واحدة وأن مدنيين اثنين قتلا. وقال إن الوضع الآن لا يختلف عنه قبل الهدنة.

وفي دير الزور انفجرت سيارة مفخخة خلف إحدى الكنائس التي تقع قرب مركز للشرطة العسكرية ومحكمة عسكرية ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتعرضت قوات النظام التي أسرعت إلى المنطقة بعد التفجير لإطلاق نار أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من هذه القوات.

وبعد ظهر أمس تعرضت قرية معرة ماتر قرب مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب للقصف من طائرة حربية وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من القرية، بحسب ما أفاد المرصد، الذي أكد أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة ومن «جبهة النصرة» في المحافظة نفسها.

وأوضح المرصد أن بلدة حارم على الحدود السورية التركية لا تزال محاصرة من قبل مقاتلي المعارضة منذ أيام ووردت معلومات عن مقتل الكثير من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له في البلدة خلال الأيام الفائتة وانقطاع كافة الإمدادات عنهم.

في هذا الوقت استؤنفت المعارك التي اندلعت في حي الأشرفية في حلب مساء الجمعة بين عناصر من «الجيش السوري الحر» وحزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي» المتحالف مع حزب العمال الكردستاني وأدت أمس إلى مقتل ثلاثين شخصاً من الجانبين.

وظل هذا الحي متمتعاً بالهدوء طوال الأشهر الماضية التي اندلع فيها القتال في حلب في 20 تموز (يوليو) الماضي بين الجيش النظامي والمعارضة. وبقيت الأحياء الشمالية من المدينة بعيدة نسبياً عن المعارك. ونتيجة ذلك لجأ إلى الحي كثيرون من سكان الأحياء الأخرى التي كانت تتعرض للقصف. ويقول سكان حي الأشرفية إن اتفاقاً كان قد تم مع المعارضة بعدم دخول الحي، غير أن نحو 200 عنصر من المعارضة المسلحة تسللوا إليه يوم الجمعة فحاول عناصر من لجان شعبية كردية صدهم ما أدى إلى نشوب معارك بين الطرفين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 200 شخص خطفوا بينهم نحو 20 خطفوا على أيدي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي والباقون هم من الأكراد.

من جهة أخرى نفت رئاسة أركان الجيش التركي أمس الأنباء الصحافية التي ذكرت أن الولايات المتحدة أرسلت جنوداً إلى تركيا بعد تفاقم التوتر على الحدود التركية السورية. وجاء في بيان رئاسة الأركان: «لم يتم نشر عناصر ولا وحدات عسكرية أميركية في تركيا باستثناء الموجودين في قاعدة أنجيرليك (في محافظة أضنة جنوب تركيا) وفي كوردجيك (محافظة ملاطيا إلى الجنوب الشرقي التي تحوي موقع رادار للحلف الأطلسي) وفي السفارة الأميركية في أنقرة».

وكانت الصحف التركية نشرت في الأيام الماضية أقوالاً منسوبة إلى رئيس أركان القوات الأميركية في أوروبا الجنرال مارك هيرتلينغ تشير إلى إرسال كتيبة أميركية إلى تركيا في إطار استراتيجية تبادل المعلومات بين البلدين العضوين في الحلف الأطلسي.

عيد السوريين في «الزعتري» مثقل بالأحزان وذكريات الموت

الزعتري (شرق الأردن) – تامر الصمادي

في مخيم «الزعتري» للاجئين السوريين، شمال شرقي الأردن، وقف جمع كبير في طوابير منظمة للحصول على بعض مستلزمات العيد (ملابس جديدة وبطانيات) وصرر صغيرة من الحلوى ولحوم الأضاحي والألعاب، قدمتها مؤسسات إغاثية لعشرات آلاف اللاجئين وأطفالهم، الذين أثقل عيدهم بالأحزان وذكريات الموت، فراح ضحيتها آلاف السوريين.

«الحياة» زارت «الزعتري» والتقت عشرات اللاجئين، كما رصدت حكايات ملبدة بـ»ليل الشام الثقيل» لعائلات لم تشعر بطعم البهجة في العيد، وتغلبت الدموع على ابتساماتها، بحسب الحاج رامي الحمصي (50 سنة) الذي كتبت له النجاة من المذابح المنتشرة في طول الأراضي السورية وعرضها، وفر إلى الأردن الشهر الماضي.

وفي أحد طوابير العيد وقفت سلمى الشرع (30 سنة) تحاول بلا جدوى إقناع سيدة كانت تقف إلى جوارها وعلامات الخوف بادية على قسمات وجهها الشاحب، بأن «الهدنة» المفترضة بين الجيشين النظامي والحر قد تمنع الموت عن أفراد عائلتها المحاصرين في مدينة درعا.

وبصوت تخنقه العبرات، قالت الشرع لـ»الحياة»: «حاولت التخفيف عنها وتصبيرها لكن من دون جدوى». وأضافت مشيرة إلى السيدة: «جاءت إلى هنا بمفردها منذ 3 أسابيع بعد أن فقدت زوجها وطفليها، ولغاية هذه اللحظة لا تعلم شيئاً عن مصير إخوتها المحاصرين في منطقة درعا البلد».

ورغم هروبه من الموت في بلده سورية، ودع أحد لاجئي «الزعتري» طفلته الصغيرة قبيل عيد الأضحى بأيام من دون أن تعرف أسباب الوفاة، وهي حادثة جعلت مأساة الموت تنتقل مع اللاجئين من بلدهم إلى المخيم الصحراوي القريب من الحدود الأردنية السورية.

وعلى غرار العديد من السوريين المقيمين في «الزعتري»، لم تحتفل عريب (31 سنة) بعيد الأضحى، موضحة أن الهاجس الوحيد الذي يتملكها هو «البقاء على قيد الحياة»، إلى حين «انتصار الثورة والقصاص من (الرئيس) بشار الأسد».

وعلى مدخل خيمة قطّعت الرياح العاتية بعض أوتادها المغروسة في الرمال، وقفت تالة (20 سنة) تتحدث بصوت يعلوه الحزن والخوف على مصير بلدها وأبناء شعبها، قائلة: «في سورية لا ترى إلا مشاهد الموت والدمار ولا تسمع إلا صوت القصف والمدافع».

ورغم الحزن والبكاء الذي لف وجوه كبار تذكروا في يوم العيد قتلاهم وجرحاهم وبيوتاً تهدمت، حاولت جمعية «الكتاب والسنة» الأردنية بالتعاون مع جمعيات وهيئات أخرى مسح شيء من الحزن عن وجوه هؤلاء، فوزعت عليهم آلاف الدنانير كـ»عيديات»، كما وزعت الحلوى والألعاب على أطفال المخيم، الذين انشغلوا باللهو واللعب بعيداً من الحزن والبكاء.

لكن الأحداث في سورية لم تغب عن بعض هؤلاء الأطفال، إذ كان لافتاً لهوهم ببنادق بلاستيكية وقيامهم بتمثيل مشاهد قتل ودمار باتت تتكرر في وطنهم، فيما أخذ بعضهم دور الجيش النظامي الذي يطلق الرصاص على المتظاهرين، وآخرون مثلوا دور الجيش السوري الحر.

إلى ذلك، اجتاز نحو 1400 لاجئ سوري السياج الحدودي الفاصل بين الأردن وسورية خلال اليومين الماضيين، وتم نقلهم جميعاً إلى مخيم الزعتري، وفق مصدر أمني تحدثت إليه «الحياة».

ويرى الكثير من سكان مخيم «الزعتري» الذي افتتح قبل أشهر عدة في عمق الصحراء الأردنية، أنه بات عنواناً لمظاهر القسوة والتشرد التي تلاحق الفارين من الجحيم السوري. ويشكو هؤلاء من ضعف التزود بالماء الصالح للشرب، ونقص وجبات الطعام خصوصاً تلك المقدمة للأطفال، إضافة إلى عدم توصيل التيار الكهربائي وندرة الحمامات.

وكان رئيس «الهيئة الخيرية الهاشمية» الرسمية أيمن المفلح، اعترف في وقت سابق بصعوبة الأوضاع في المخيم نتيجة الأتربة والغبار والحرارة العالية. وأبلغ «الحياة» بأن «الجميع يتحدث عن اللاجئين، لكن مساعدتهم شيء مختلف… نحن نحتاج إلى المال».

وناشدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المجتمع الدولي أمس، بضرورة مساعدة الأردن الذي «سخر موارده الشحيحة أصلاً لاستقبال اللاجئين السوريين»، خصوصاً أنه يستقبل منذ بداية الانتفاضة السورية نحو 215 ألف لاجئ.

ويقيم اللاجئون السوريون في مدينة الرمثا الحدودية ومخيم الزعتري في مدينة المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم على محافظات المملكة المختلفة لدى أقاربهم، وفي المساكن التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.

صحافي لبناني في قبضة الثوار بحلب وتنديد واستنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بيروت – صهيب أيوب

دخل الصحافي اللبناني فداء عيتاني “دائرة الضوء”، منذ إعلان خبر احتجازه صباح اليوم السبت، وصار تتبعه وتقصي أخبار حركته في مناطق النزاع والمدن المشتعلة، أشبه بعمل يومي، وأمست قصصه منقولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت، لا سيما أن عمله لصالح قنوات تلفزيونية، وتصويره مواقع الاشتعال في اكثر من مدينة سورية ونقل مشاهداته واجراء مقابلات مع جنود وناشطين معارضين، مكّنه من حصد جمهور “يريد ان يعرف أكثر” عن الحدث السوري.

ولم يكد خبر احتجازه، على أيدي ثوار سوريين في “أعزاز”، يشيع حتى تدفقت التعليقات بشكل “جارف” على جدران “الفايسبوك” وتغريدات “تويتر”، منهم من استنكر ومنهم من ادان “بشدة” وانتقد تصرف الثوار.

وقد وجه الياس سعيد على صفحة “لواء عاصفة الشمال” في تنسيقية اعزاز، بعد نشرها صورة لعيتاني محتجزاً وورائه تلفزيون يبث صوراً من قناة “ال بي سي” التي يتعاون معها فداء، انه:”عندما قام السفاح بمجزرة القصف في اعزاز قام الصحافيون والكتاب بالتصدي لها اعلامياً، وعندما انطلقت الثورة السورية من أجل الحرية لم تنطلق لتستبدل طرابيش القمع بأخرى.

وكتب أن هذا التصرف بحق فداء عيتاني تصرف “أرعن لا يمت لا للحرية ولا للثورة بصلة… ومن يحارب الطغيان وتكميم الأفواه لا يقوم بمثيلها، بل هذه التصرفات تشويه للثورة والثوار والأهداف. النظام السوري حين يعتقل ويقتل صحافيين وناشطين اعلاميين يضع بعض مؤيديه مبررات وبعضهم يصمت عن الجرائم لكن أن يصدر بيان عن لواء “عاصفة الشمال” يبرر توقيف عيتاني بيقى أمر غريب عن أخلاق الثورة”. وأضاف مستنكراً “كفوا عن هذه الممارسات التي باتت كممارسات الجلاد الذي قامت الثورة ضده. والاستقواء بهذا الشكل مضر بالثورة وعمل مشبوه مثله مثل تصريحات جبهة النصرة التي يتفنن نظام القتل باستخدام اسمها يومياً فهل في هذا ما يفيد “الحرية لسوريا” كما تختمون بيانكم المتعلق بفداء عيتاني؟! أية حرية؟! الشعب السوري يضحي من أجل الحرية لا من أجل تقليد الضحية للجلاد… يجب وفورا فك اسر عيتاني والاعتذار عن هذه الممارسات والتحلي بالشجاعة لنقدها وتصحيح الاخطاء بدل الاصرار عليها!”.

عروى نيربية (مخرج) طالب بـ”اطلاق سراح فداء عيتاني فوراً”، داعية لـ “تحرك فوري لا من أجل اطلاق سراح الصحافي المحتجز فحسب، بل أيضاً “لمنع تكرار مثل هذه الحوادث غير المسؤولة والمخجلة، أي عار هو هذا يا ثوار حلب؟ أي عار! أي عار! من يفعل هذا لا يؤتمن على شيء حتى يؤتمن على وطن. أول سلطة تحوزون عليها تجعل منكم مستبدين تعسفيين”.

واكتفت هديل مرعي بتعليق ساخر على المحتجِزين: “قريباً تعتقلون البشر لأن لون عيونهم لا يروق لكم. لا للفلتان من كل حساب في بعض ألوية الجيش الحر”.

وكتب شادي ابو كرم على صفحته ان “الرفيق والزميل فداء عيتاني صحافي ومراسل حربي، عمل على تغطية حروب وحوادث في بلده لبنان، ابتداءً من حرب 1993 وحتى حرب تموز الـ2006. وها هو الآن يعمل على تغطية الحرب الواقعة بين كتائب النظام والكتائب المسلحة للمعارضة السورية، والتي “أثبتت اليوم على أنها انتاج آخر لعقلية النظام القمعية والإقصائية”، مضيفاً “فداء الآن محتجز لدى كتائب الجيش الحر في اعزاز، بتهمة أن “عمله لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار”، ومن غير المستبعد محاكمته بتهمة بث أنباء كاذبة هدفها وهن نفسية الثورة!!!” ثم ختم “من غير الممكن السكوت بعد اليوم عن تصرفات العناصر المسلحة التي يقومون بها تحت اسم الثورة”.

وقال كريم اوب صالح ان “على الثورة السورية أن تحترمنا نحن اللبنانيين المتضامنين معها، فما حصل مع الصحافي اللبناني فداء عيتاني غير مقبول بتاتاً. نريده حراً الآن يا أشباه الأسد”.

المدون والصحافي سليم اللوزي اكد في اتصال مع “الحياة” ان عيتاني قد يُطلق سراحه، كما عرف من مصادر معارضة بعد ساعات من الآن، مندداً بـ “الطريقة التي يُعامل بها الصحافيون في سورية من طرفي النزاع”، مشددا على ضرورة تأمين الحماية للصحافيين وتسهيل عملهم بدلا من اعتقالهم وزجهم بالصراعات التي تدور”.

وكان ان لفتت تنسيقية “اعزاز” الى ان “التقارير والفيديوهات (التي عمل عليها عيتاني) لم تثبت تورطه او عمله مع اي طرف ضد الثورة، ولكن عمله كصحافي لم يعد يلقى الموافقة على بقائه في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار”.

وفي اتصال لقناة “أل بي سي أي” أكد المعارض المعروف ابو ابراهيم وجود عيتاني لدى ثوار المنطقة، لافتاً الى ان “الاخير كان يرافق مجموعة من الثوار المقاتلين في حلب، وان تصويره كميات كبيرة من العمليات، جعلهم يشككون، ما دفعهم الى نقله الى منطقة اعزاز وتسليمه إليه”، وأكد ان “عيتاني باق في المنطقة لفترة”.

                      هدنة الأضحى لم تصمد ساعات والنظام والمعارضة يتبادلان الاتهامات

اشتباكات بين ميليشيات كردية و”الجيش السوري الحر” في حلب تثير المخاوف

تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بخرق هدنة عيد الأضحى التي سقطت بالكامل مع عودة العنف الى وتيرته السابقة ومعاودة القصف الجوي لمواقع المعارضة المسلحة، وسط انسداد الافق السياسي في شكل شبه كامل.

 واتهمت قيادة الجيش السوري المعارضة المسلحة بارتكاب “انتهاكات متزايدة” لوقف النار في ريف دمشق وحماه وحلب وادلب ودرعا ودير الزور، واكدت عزمها على “مواصلة التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة”.

 وكان رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي اعتبر ان “الهدنة كذبة، والنظام مجرم، فكيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابرهيمي، مبادرته ولدت ميتة”، في اشارة الى الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي.

 وادت المعارك الجمعة في اول ايام عيد الاضحى واليوم الاول من التزام الهدنة الى سقوط 146، قتيلا في حين سقط حتى عصر امس 49 قتيلا.

 وفي تطور لافت ، وقعت معارك بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في حلب، ادت الى مقتل ثلاثين شخصا واسر 200 آخرين.

واندلعت هذه المواجهات الجمعة بين المعارضين المسلحين وعناصر من “حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي”، الجناح السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” في تركيا، في حي الاشرفية ذي الغالبية الكردية في حلب.

وكان الجيش السوري انسحب هذا الصيف من بعض المناطق الكردية وخصوصا من حي الاشرفية ومن مدن عدة على طول الحدود التركية تاركا نوعا من الحكم الذاتي الواسع للسلطات الكردية التي تسمح للمعارضين بدخولها ولكن من دون سلاح وبالزي المدني.

واكد مسعود عكو وهو صحافي سوري وناشط كردي معارضته لوجود “الجيش السوري الحر” في المناطق الكردية، مبديا في الوقت عينه شكوكا في ان يكون النظام “يسعى الى اثارة الفرقة بين السوريين”.

وحمّل “حزب الاتحاد الديموقراطي” في بيان مسؤولية المعارك للمعارضة المسلحة والنظام معا، موضحا انه خلال اليومين السابقين على اندلاع المعارك اطلق الجيش قذائف على حي الاشرفية. وقال: “لقد اخترنا البقاء على الحياد، لن ننحاز الى طرف في حرب لا تجلب لبلدنا سوى المعاناة والدمار”.

واعتبرت “كتيبة احرار سوريا” التي تحارب النظام ان المواجهات حدثت نتيجة سوء تفاهم. وقالت في بيان ان “اشقاءنا الاكراد رفاق لنا في الامة. المشكلة جاءت نتيجة سوء تفاهم نجم عن مكيدة دبرها النظام”.

العنف يعود بقوة إلى سوريا والطائرات تستأنف قصفها مكرسة سقوط الهدنة

دمشق- (ا ف ب): تكرس السبت السقوط النهائي لهدنة عيد الأضحى في سوريا، مع عودة العنف الى وتيرته السابقة واستئناف القصف الجوي لمواقع المعارضة المسلحة، وسط انسداد الافق السياسي بشكل شبه كامل.

وحتى مساء السبت، ثاني أيام الاضحى والمفترض أن يكون ثاني ايام الهدنة، كان عدد الضحايا قد بلغ في مختلف انحاء سوريا 78 قتيلا هم 50 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين و20 جنديا نظاميا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لفت الى معارك عنيفة وقعت الجمعة بين مجموعات كردية والمعارضة السورية المسلحة في حلب ادت الى مقتل ثلاثين شخصا على الاقل.

وكان عدد القتلى بلغ الجمعة أول أيام الاضحى 146 قتيلا.

وانفجرت السبت في مدينة دير الزور، شرق سوريا، سيارة مفخخة ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص حسب المرصد السوري، في حين اكد التفزيون السوري الرسمي ان الانفجار “اعتداء ارهابي” استهدف كنيسة.

وقال المرصد في بيان مقتضب تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “استشهد خمسة مواطنين على الاقل اثر انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم ليلتي في الشارع العام بمدينة دير الزور”.

واتهمت قيادة الجيش السوري السبت المعارضة المسلحة بارتكاب “انتهاكات متزايدة” لوقف اطلاق النار، واكدت عزمها على “مواصلة التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة”.

وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش السوري، معددا الخروقات التي يتهم المعارضة بارتكابها، ان قيادة الجيش “تواصل رصدها لما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة من انتهاكات متزايدة لوقف اطلاق النار (…) وتؤكد تصميمها على مواصلة التصدي بحزم لهذه الاعمال الاجرامية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الوطن والمواطنين”.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) البيان تحت عنوان “المجموعات الارهابية المسلحة تواصل خرقها الفاضح لوقف العمليات العسكرية في ريف دمشق وحماه وحلب وادلب ودرعا ودير الزور”.

في المقابل اعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب، كبرى مدن شمال سوريا، لوكالة فرانس برس السبت ان الهدنة التي اعلنت في سوريا بمبادرة من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي “ولدت ميتة” و”فشلت”.

وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي “اي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة”.

واضاف “امس (الجمعة) كنت في جبهات عديدة والجيش لم يوقف القصف” في اول ايام الهدنة التي اعلن النظام والمعارضة المسلحة التزامهما بها خلال عطلة عيد الاضحى.

وقال “الشعب السوري بات حقل تجارب. كل مرة يأتي مبعوث باقتراح في حين اننا نعلم ان هذا النظام لن يحترمه. وافقنا على الهدنة من اجل المجتمع الدولي مع اننا نعرف ان النظام لن يحترمها”، مضيفا “واجبنا هو الدفاع عن الشعب، ليس نحن من نبادر الى الهجوم”.

من جهة ثانية استأنف الطيران العسكري السوري قصفه وادت غارة قام بها على مدينة عربين في ريف دمشق السبت الى مقتل ثمانية اشخاص في اول قصف جوي منذ بدء سريان هدنة عيد الاضحى الجمعة، كما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “الغارة استهدفت مبنى في مدينة عربين في ريف دمشق واسفرت عن مقتل ثمانية رجال كانوا بداخله. هذا اول قصف جوي منذ اعلان الهدنة”.

واضاف “يمكننا ان نقول انه بهذه الغارة دفنت الهدنة. لم يعد بامكاننا الحديث عن هدنة”.

وبعد ظهر السبت تعرضت قرية معرة ماتر الواقعة قرب مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب “للقصف من طائرة حربية وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من القرية” حسب ما افاد المرصد، الذي أكد أن “الاشتباكات لا تزال متواصلة في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة” في المحافظة نفسها.

واوضح المرصد ان “بلدة الحارم على الحدود السورية التركية لا تزال محاصرة من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة منذ ايام ووردت معلومات عن مقتل الكثير من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام في البلدة خلال الايام الفائتة وانقطاع كافة الامدادت عنهم”.

وفي محافظة حلب اعلن المرصد ان “الاشتباكات العنيفة متواصلة في مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين هاجموا حاجزا للقوات النظامية بقذائف الهاون صباح السبت” موضحا أن “الطائرات الحوامة تشارك في الاشتباكات” حسب المرصد.

كما سجل المرصد معارك وعمليات قصف في درعا في جنوب البلاد وفي بلدة الحارة المجاورة لها، وفي محافظتي حماه وحمص.

وفي تطور ميداني لافت افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان معارك جرت بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في حلب في شمال سوريا ادت الى مقتل ثلاثين شخصا على الاقل.

واندلعت المواجهات الجمعة بين المعارضين المسلحين وعناصر من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا، في حي الاشرفية ذي الغالبية الكردية في حلب.

وكانت الاحياء الشمالية من المدينة بقيت نسبيا بعيدة عن المعارك التي اندلعت في حلب في العشرين من تموز/ يوليو الماضي.

وافاد السكان ان نحو 200 عنصر من المعارضة المسلحة تسللوا الى حي الاشرفية فحاول عناصر من لجان شعبية كردية صدهم ما ادى الى نشوب معارك بين الطرفين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان “اكثر من 200 شخص خطفوا بينهم نحو 20 خطفوا على ايدي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي والباقون هم من الاكراد”.

ويشكل الاكراد نحو 15 بالمئة من السكان وهم يعادون النظام الذي يتهمونه بقمعهم، الا انهم حذرون تجاه المعارضة التي يعتبرون انها لا تتفهم خصوصيتهم كقومية مختلفة.

واضاف عبد الرحمن “نحذر من التداعيات المحتملة لهذه الاشتباكات”، معتبرا ان النظام السوري هو المستفيد من هذه الاشتباكات.

واكدت مجموعة معارضة مسلحة في شمال سوريا السبت احتجاز صحافي لبناني مؤكدة ان عمله الصحافي “لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار” السوريين.

ويعمل الصحافي فداء عيتاني مراسلا لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال.بي.سي) الخاص الذي اكد احتجازه على موقعه على الانترنت.

وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “لواء عاصفة الشمال في اعزاز” وهي مدينة في محافظة حلب متاخمة للحدود التركية احتجاز الصحافي على صفحتها على موقع فيسبوك.

وافاد بيان المجموعة “لقد تبين بعد التحقيق ان عمل الصحافي فداء عيتاني لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار ولذلك فقد تم وضعه تحت الاقامة الجبرية لمدة قصيرة وسيتم الافراج عنه بعد استكمال باقي البيانات المطلوبة حوله”.

في انقرة نفت رئاسة اركان القوات المسلحة التركية في بيان معلومات صحافية مفادها ان الولايات المتحدة ارسلت جنودا الى تركيا في اعقاب تفاقم التوتر على الحدود التركية السورية.

وافاد النص “لم يتم نشر عناصر ولا وحدات عسكرية اميركية في تركيا باستثناء الموجودين في قاعدة انجيرليك (محافظة أضنة، جنوب) وفي كوردجيك (محافظة ملطيا جنوب شرق التي تحوي موقع رادار للحلف الاطلسي) وفي السفارة الامريكية في انقرة”.

وكانت الصحف التركية نقلت في الايام الاخيرة اقوالا منسوبة الى رئيس اركان القوات الاميركية في اوروبا الجنرال مارك هيرتلينغ تشير الى ارسال كتيبة اميركية الى تركيا في اطار استراتيجية تبادل المعلومات بين البلدين العضوين في الحلف الاطلسي.

الجيش السوري يتهم ‘المجموعات المسلحة’ بخرق وقف النار

دمشق – (يو بي أي)-اتهمت القيادة العامة للجيش السوري، السبت، “المجموعات المسلحة” بخرق وقف النار الذي أعلنته لمناسبة عيد الأضحى.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن بيان لقيادة الجيش ان” المجموعات المسلحة قامت في ريف دمشق بمهاجمة حواجز الجيش وحفظ النظام في مناطق مختلفة من دوما وحرستا وحوش عرب وأطلقت النار على حواجز الجيش بقطنا في رأس النبع وحواجز السريان والمؤسسة الاستهلاكية، كما قامت بزرع عبوات ناسفة على محور كفر قوق وشرق دوار مساكن التوافيق”.

وأضاف البيان أنه” تم إطلاق النار على حاجز نامر في درعا من اتجاه قرية قرفة وعلى إحدى الثكنات العسكرية”.

وتابعت أن المجموعات المسلحة “خرقت وقف النار في حمص وحماة وإدلب .

وقال البيان ان “المجموعات المسلحة ” فجرت” سيارة مفخخة في منطقة تعسكر فرع الأشغال العسكرية في دير الزور وأطلقت النار بكثافة على عناصر حفظ النظام في الجبيلة والرشيدية كما فجرت سيارة مفخخة بين كنيسة السريان وقيادة المنطقة”.

وأعلنت القيادة التزامها بنص البيان الصادر في 25 تشرين الأول/ أكتوبر بمواصلة التصدي لهذه ” الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات المسلحة بحق الوطن والمواطنين”.

تركيا تنفي نشر قوات أمريكية في البلاد على خلفية التوترات مع سورية

انقرة- (د ب أ): نفت هيئة الاركان العامة التركية تقارير اعلامية مفادها ان الولايات المتحدة ارسلت عسكريين إلى تركيا عقب التوترات على الحدود التركية السورية.

وقالت في بيان “لايوجد أي عسكريين أو وحدة عسكرية امريكية في تركيا عدا الجنود الامريكيين الموجودين في قاعدة انجرليك التركية في اضنة وفي كرشيك في مالاطيا وفي السفارة الامريكية في انقرة” حسبما ذكرت وكالة الاناضول التركية السبت.

ويشار إلى التوتر تصاعد بين تركيا وسورية عقب سقوط قذيفة سورية جنوب شرقي تركيا في الثالث من الشهر الحالي ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية أشخاص اخرين بينهم عناصر من الشرطة. وردت القوات المسلحة التركية على الهجوم مااسفر عن مقتل 5 جنود سوريين وإصابة أكثر من 15 اخرين.

وارتفعت حدة التوترات بين البلدين عقب قيام انقرة باجبار طائرة ركاب سورية قادمة من موسكو على الهبوط في أنقرة الاربعاء في العاشر من الشهر ذاته للاشتباه في نقل اسلحة للحكومة السورية.

ويذكر ان تركيا تنتقد الحملة التي تشنها حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ضد السوريين على خلفية الصراع الذي تشهده البلاد منذ اذار/مارس من العام الماضي.

وتقول قوى المعارضة إن قوات النظام قتلت اكثر من 34ألف وشردت واعتقلت وهجرت عشرات الآلاف منذ بداية الأزمة، كما تؤكد السلطات مقتل ألاف من عناصرها.

طائرات النظام تكرس سقوط الهدنة في سوريا

كرس القصف الجوي لمواقع المعارضة المسلحة السقوط النهائي لهدنة عيد الأضحى في سوريا تزامنًا مع عودة العنف إلى وتيرته السابقة وسط انسداد الافق السياسي بشكل شبه كامل.

دمشق: عاد العنف إلى وتيرته السابقة في سوريا ما كرس سقوط هدنة عيد الأضحى نهائيا. وحتى مساء السبت، ثاني ايام الاضحى والمفترض ان يكون ثاني ايام الهدنة، كان عدد الضحايا قد بلغ في مختلف انحاء سوريا 78 قتيلا هم 50 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين و20 جنديا نظاميا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لفت الى معارك عنيفة وقعت الجمعة بين مجموعات كردية والمعارضة السورية المسلحة في حلب ادت الى مقتل ثلاثين شخصا على الاقل.

وأفاد نشطاء في المعارضة السورية بأن الجيش الحكومي شن قصفا عنيفا استهدف عدة مناطق من البلاد فيما اعتبر خرقا لهدنة عيد الأضحى التي اتفق عليها الطرفان. وأفاد نشطاء معارضون بأن الجيش النظامي جدد قصفه الكثيف لعدة مناطق ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأضاف النشطاء أن مناطق دوما في دمشق وحرستا ودير الزور تعرضت للقصف.

وكان عدد القتلى بلغ الجمعة اول ايام الاضحى 146 قتيلا. وانفجرت السبت في مدينة دير الزور، شرق سوريا، سيارة مفخخة ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص حسب المرصد السوري، في حين اكد التفزيون السوري الرسمي ان الانفجار “اعتداء ارهابي” استهدف كنيسة.

وقال المرصد في بيان مقتضب “استشهد خمسة مواطنين على الاقل اثر انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم ليلتي في الشارع العام بمدينة دير الزور”. واتهمت قيادة الجيش السوري السبت المعارضة المسلحة بارتكاب “انتهاكات متزايدة” لوقف اطلاق النار، واكدت عزمها على “مواصلة التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة”.

وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش السوري، معددا الخروقات التي يتهم المعارضة بارتكابها، ان قيادة الجيش “تواصل رصدها لما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة من انتهاكات متزايدة لوقف اطلاق النار (…) وتؤكد تصميمها على مواصلة التصدي بحزم لهذه الاعمال الاجرامية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الوطن والمواطنين”.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) البيان تحت عنوان “المجموعات الارهابية المسلحة تواصل خرقها الفاضح لوقف العمليات العسكرية في ريف دمشق وحماه وحلب وادلب ودرعا ودير الزور”.

في المقابل اعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب، كبرى مدن شمال سوريا، السبت ان الهدنة التي اعلنت في سوريا بمبادرة من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي “ولدت ميتة” و”فشلت”.

وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي “اي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة”. واضاف “امس (الجمعة) كنت في جبهات عديدة والجيش لم يوقف القصف” في اول ايام الهدنة التي اعلن النظام والمعارضة المسلحة التزامهما بها خلال عطلة عيد الاضحى.

وقال “الشعب السوري بات حقل تجارب. كل مرة يأتي مبعوث باقتراح في حين اننا نعلم ان هذا النظام لن يحترمه. وافقنا على الهدنة من اجل المجتمع الدولي مع اننا نعرف ان النظام لن يحترمها”، مضيفا “واجبنا هو الدفاع عن الشعب، ليس نحن من نبادر الى الهجوم”.

من جهة ثانية استأنف الطيران العسكري السوري قصفه وادت غارة قام بها على مدينة عربين في ريف دمشق السبت الى مقتل ثمانية اشخاص في اول قصف جوي منذ بدء سريان هدنة عيد الاضحى الجمعة، كما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وقال عبد الرحمن ان “الغارة استهدفت مبنى في مدينة عربين في ريف دمشق واسفرت عن مقتل ثمانية رجال كانوا بداخله. هذا اول قصف جوي منذ اعلان الهدنة”. واضاف “يمكننا ان نقول انه بهذه الغارة دفنت الهدنة. لم يعد بامكاننا الحديث عن هدنة”.

وبعد ظهر السبت تعرضت قرية معرة ماتر الواقعة قرب مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب “للقصف من طائرة حربية وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من القرية” حسب ما افاد المرصد، الذي اكد ان “الاشتباكات لا تزال متواصلة في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة” في المحافظة نفسها.

واوضح المرصد ان “بلدة الحارم على الحدود السورية التركية لا تزال محاصرة من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة منذ ايام ووردت معلومات عن مقتل الكثير من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام في البلدة خلال الايام الفائتة وانقطاع كافة الامدادت عنهم”.

وفي محافظة حلب اعلن المرصد ان “الاشتباكات العنيفة متواصلة في مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين هاجموا حاجزا للقوات النظامية بقذائف الهاون صباح السبت” موضحا ان “الطائرات الحوامة تشارك في الاشتباكات” حسب المرصد.

كما سجل المرصد معارك وعمليات قصف في درعا في جنوب البلاد وفي بلدة الحارة المجاورة لها، وفي محافظتي حماه وحمص. وفي تطور ميداني لافت افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان معارك جرت بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في حلب في شمال سوريا ادت الى مقتل ثلاثين شخصا على الاقل.

واندلعت المواجهات الجمعة بين المعارضين المسلحين وعناصر من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا، في حي الاشرفية ذي الغالبية الكردية في حلب. وكانت الاحياء الشمالية من المدينة بقيت نسبيا بعيدة عن المعارك التي اندلعت في حلب في العشرين من تموز/يوليو الماضي.

وافاد السكان ان نحو 200 عنصر من المعارضة المسلحة تسللوا الى حي الاشرفية فحاول عناصر من لجان شعبية كردية صدهم ما ادى الى نشوب معارك بين الطرفين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان “اكثر من 200 شخص خطفوا بينهم نحو 20 خطفوا على ايدي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي والباقون هم من الاكراد”.

ويشكل الاكراد نحو 15 بالمئة من السكان وهم يعادون النظام الذي يتهمونه بقمعهم، الا انهم حذرون تجاه المعارضة التي يعتبرون انها لا تتفهم خصوصيتهم كقومية مختلفة. واضاف عبد الرحمن “نحذر من التداعيات المحتملة لهذه الاشتباكات”، معتبرا ان النظام السوري هو المستفيد من هذه الاشتباكات.

واكدت مجموعة معارضة مسلحة في شمال سوريا السبت احتجاز صحافي لبناني مؤكدة ان عمله الصحافي “لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار” السوريين. ويعمل الصحافي فداء عيتاني مراسلا لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال.بي.سي) الخاص الذي اكد احتجازه على موقعه على الانترنت.

وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “لواء عاصفة الشمال في اعزاز” وهي مدينة في محافظة حلب متاخمة للحدود التركية احتجاز الصحافي على صفحتها على موقع فيسبوك.

وافاد بيان المجموعة “لقد تبين بعد التحقيق ان عمل الصحافي فداء عيتاني لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار ولذلك فقد تم وضعه تحت الاقامة الجبرية لمدة قصيرة وسيتم الافراج عنه بعد استكمال باقي البيانات المطلوبة حوله”.

وفي انقرة نفت رئاسة اركان القوات المسلحة التركية في بيان معلومات صحافية مفادها ان الولايات المتحدة ارسلت جنودا الى تركيا في اعقاب تفاقم التوتر على الحدود التركية السورية.

وافاد النص “لم يتم نشر عناصر ولا وحدات عسكرية اميركية في تركيا باستثناء الموجودين في قاعدة انجيرليك (محافظة أضنة، جنوب) وفي كوردجيك (محافظة ملطيا جنوب شرق التي تحوي موقع رادار للحلف الاطلسي) وفي السفارة الاميركية في انقرة”.

وكانت الصحف التركية نقلت في الايام الاخيرة اقوالا منسوبة الى رئيس اركان القوات الاميركية في اوروبا الجنرال مارك هيرتلينغ تشير الى ارسال كتيبة اميركية الى تركيا في اطار استراتيجية تبادل المعلومات بين البلدين العضوين في الحلف الاطلسي.

 http://www.elaph.com/Web/news/2012/10/770479.html

 نظام الأسد يغدر في هدنة العيد

                                            بالدم والشهداء أمضى السوريون هدنة عيد الأضحى التي اغتالها الرئيس السوري بشار الأسد من خلال حملته الجوية البرية ضد مدن سوريا وأبنائها، حيث يسقط كل يوم أكثر من مئة ضحية برصاص قوات الأسد وصواريخه ومدفعيته.

وفي العراق كشف عن قيام السلطات أمس بإجبار طائرة شحن ايرانية على الهبوط في مطار بغداد لتفتيشها بعد الاشتباه بحملها أسلحة إلى قوات الأسد، قبل ان يسمح لها بالاقلاع مرة اخرى متوجهة الى سوريا.

وهي المرة الثانية التي تقوم بها السلطات العراقية بتفتيش طائرة شحن ايرانية متوجهة إلى سوريا.

وفي سوريا، استمرت أمس القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في قصف المدن الرئيسية حيث سقط عدد من الشهداء في ريف دمشق بقصف مقاتلات الميغ لتجمعات مدنية، ما قوّض هدنة كان الهدف منها وقف القتال اثناء عطلة عيد الاضحى أمل منها مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي أن تنسحب لفترة أطول.

وقال نشطاء في مدينة دير الزور شرق البلاد وفي ضواحي دمشق وحلب حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على ما يقرب من نصف أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان، إن قذائف المورتر أطلقت على مناطق سكنية صباح أمس.

ويتزامن القصف مع ثاني أيام هدنة دعا إليها الاخضر الابراهيمي الذي كان يأمل أن يستغلها لأخذ خطوات أوسع لإنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهراً والذي قتل فيه نحو 32 ألف شخص.

وقال محمد الدوماني الناشط من حي دوما في دمشق حيث توجد جيوب لمقاتلي المعارضة، إن الجيش بدأ قصفاً بالمورتر في السابعة صباحاً، مضيفاً أنه سمع دوي 15 انفجاراً في ساعة واحدة وإن مدنيين اثنين قتلا بالفعل. وقال إن الوضع الآن لا يختلف عنه قبل الهدنة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا إن أكثر من 150 شخصاً قتلوا أمس.

وقال المرصد إن معظم القتلى سقطوا بنيران القناصة أو في اشتباكات. وأضاف أن 43 جندياً قتلوا في كمائن وخلال اشتباكات، وقال التلفزيون الرسمي إن انفجاراً عنيفاً بسيارة ملغومة قتل خمسة أشخاص في دمشق.

وبث ناشطون سوريون على الإنترنت صوراً مسربة لعمليات تم فيها إلقاء قنابل “تي أن تي” من طائرة مروحية على أحياء في إحدى المدن.

وأفاد الناشطون إنهم حصلوا على الصور من هاتف جوال لجندي تابع للجيش السوري بعد أن اعتقله الجيش السوري الحر في درعا، ويظهر فيها الجنود وهم يصورون أنفسهم أمام قنابل “تي أن تي” داخل مروحية قبل أن يلقوها عشوائياً على تجمعات سكنية.

وكان رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبدالجبار العكيدي اعتبر في تصريح ان “الهدنة كذبة، والنظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة”، في اشارة الى المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

وبث سكان من دمشق لقطات مصورة لطائرات مقاتلة قالوا إنها تقصف منطقتي عربين وحرستا. وقتل ثمانية أشخاص وفقاً لما ذكره سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا وله شبكة مصادر داخل سوريا.

وقال قائد من الجيش السوري الحر ان قواته ستحترم الهدنة لكنه طالب الاسد بتلبية مطالب المعارضة والافراج عن الاف المعتقلين.

وقال المرصد إن أكثر من 150 شخصاً قتلوا يوم الجمعة بينهم 43 جندياً.

وأذاع المرصد بياناً أمس يندد باشتباك امس الاول الجمعة في منطقة الاشرفية في حلب بين المعارضة والجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الذي خلف 40 قتيلاً.

وقال مصور من “رويترز” في قرية بيساسلان على الحدود التركية في اقليم هاتاي الجنوبي انه أمكنه سماع ازيز طائرة هليكوبتر تحلق في الجانب السوري من الحدود بالاضافة الى نيران مدافع وانفجارات.

وكانت سيارات الاسعاف تنقل الجرحى من نقطة عبور حدودية غير رسمية للعلاج في تركيا.

وارتفع حصيلة شهداء ثاني ايام هدنة العيد في سوريا إلى اثنين وستين بينهم اربع نسوة وثلاثة اطفال، ثلاثة وثلاثون شهيداً في دمشق وريفها اثنا عشر شهيداً منهم في دوما، عشرة شهداء في درعا، خمسة شهداء في حلب، اربعة شهداء في دير الزور، اربعة شهداء في حماه، اربعة شهداء في ادلب وشهيد في كل من حمص والحسكة، حسبما قالت لجان التنسيق المحلية

وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي على موقع “تويتر” أمس، إن “الغربيين” في مجلس الأمن الدولي حالوا دون إدانة المجلس لهجوم بالقنابل في دمشق يوم الجمعة تلقي الحكومة السورية بالمسؤولية عنه على مقاتلي المعارضة الذين تصفهم بأنهم “إرهابيون”.

وأضاف “نهج الاستمرار في العنف (الذي تتبناه المعارضة السورية) واضح للعيان”.

وفي العراق (علي البغدادي)، كشفت مصادر اعلامية عراقية قيام السلطات العراقية أمس بإجبار طائرة شحن ايرانية على الهبوط في مطار بغداد لتفتيشها قبل ان يسمح لها بالاقلاع مرة اخرى متوجهة الى سوريا.

وأفادت المصادر في تصريح صحافي بأن “قرار اجبار الطائرة الايرانية التي كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران على الهبوط جاء بسبب الشكوك من قيامها بنقل اسلحة ومعدات عسكرية الى سوريا”، لافتة الى ان “هذه الخطوة تأتي تأييداً لالتزام بغداد تعهداتها للولايات المتحدة التي تبدي خشية من قيام ايران بنقل اسلحة الى نظام الاسد عبر الاجواء العراقية”.

وفي انقرة نفت رئاسة اركان القوات المسلحة التركية في بيان معلومات صحافية مفادها ان الولايات المتحدة ارسلت جنوداً الى تركيا في اعقاب تفاقم التوتر على الحدود التركية – السورية.

وافاد النص “لم يتم نشر عناصر ولا وحدات عسكرية اميركية في تركيا باستثناء الموجودين في قاعدة انجيرليك (محافظة أضنة، جنوب) وفي كوردجيك (محافظة ملطيا جنوب شرق التي تحوي موقع رادار للحلف الاطلسي) وفي السفارة الاميركية في انقرة”.

وكانت الصحف التركية نقلت في الايام الاخيرة اقوالاً منسوبة الى رئيس اركان القوات الاميركية في اوروبا الجنرال مارك هيرتلينغ تشير الى ارسال كتيبة اميركية الى تركيا في اطار استراتيجية تبادل المعلومات بين البلدين العضوين في الحلف الاطلسي.

(ا ف ب، رويترز، ا ش ا، كونا،

لجان التنسيق المحلية، “المستقبل”)

91 قتيلا بسوريا وأول قصف جوي بالهدنة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تواصلت، السبت، أعمال العنف في سوريا في اليوم الثاني من هدنة عيد الأضحى التي تكرس سقوطها النهائي مع استئناف القصف الجوي والمعارك المسلحة بين القوى النظامية والمعارضة المسلحة، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 91 قتيلا في مناطق عدة من البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 8 أشخاص قتلوا بغارة شنها الطيران السوري على مبنى في مدينة عربين بريف دمشق، في أول قصف جوي بسوريا منذ بدء سريان الهدنة.

كما تعرضت قرية معرة ماتر الواقعة قرب مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب “للقصف من طائرة حربية وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من القرية”، حسب ما أفاد المرصد.

من جانبها، سجلت لجان التنسيق المحلية حدوث 498 خرقا للهدنة من قبل النظام السوري في مناطق متفرقة في سوريا، وأكدت سقوط عدد من القتلى من المدنيين جراء القصف الجوي والمدفعي من قبل القوات النظامية.

في المقابل، اتهم الجيش السوري في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية “المجموعات الإرهابية المسلحة” بمواصلة “خرقها الفاضح لوقف العمليات العسكرية” لليوم الثاني على التوالي.

وقال الجيش إنه مصمم على “مواصلة التصدي بحزم لهذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الوطن والمواطنين”.

وفي تطور ميداني لافت، سقط 30 قتيلا جراء معارك جرت بين مجموعات كردية ومسلحين من “الجيش الحر” في ، في حي الأشرفية بحلب شمالي سوريا، وفقا لما ذكر المرصد.

ونقل المرصد عن سكان أن نحو 200 عنصر من المعارضة المسلحة تسللوا إلى حي الأشرفية، فحاول عناصر من لجان شعبية كردية صدهم ما أدى إلى نشوب معارك بين الطرفين.

يشار إلى أن الأكراد يشكلون نحو 15 بالمئة من السكان، وهم يعادون النظام الذي يتهمونه بقمعهم، الا أنهم حذرون تجاه المعارضة التي يعتبرون انها لا تتفهم خاصيتهم كقومية مختلفة.

إلى ذلك، قال التلفزيون السوري الحكومي إن ما وصفه بـ “اعتداء الإرهابي” استهدف كنيسة في دير الزور واقتصرت أضراره على الماديات، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 5 قتلى على الأقل في هذا التفجير.

وشهدت حرستا بريف العاصمة دمشق اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، وفقا لما ذكرت لجان التنسيق المحلية التي أفادت بسقوط قتلى وجرحى في عربين بقصف للطائرات الحربية.

وقال ناشطون إن قوات الأمن أعدمت عائلة كاملة مؤلفة من 5 أشخاص بينما كانت عائدة إلى بيتها التي نزحت منه في زملكا بريف دمشق.

وبثت مواقع المعارضة مشاهد فيديو تظهر قصفا بمدفعية القوات النظامية على حي بستان الباشا في حلب، ولم يتسن التأكد من صحة تلك المشاهد من مصادر مستقلة.

وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 146 شخصا على الأقل و292 خرقا للهدنة التي قال الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن دمشق والمعارضة وافقا عليها.

قلق على مصير صحفي محتجز في سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعرب شقيق الصحفي اللبناني، فداء عيتاني، المحتجز لدى أحد فصائل المعارضة السورية عن قلقه على مصير شقيقه لا سيما أن الخاطفين أبلغوه أن “فداء يخضع للتحقيق وسيفرج عنه في غضون ساعات قليلة” قبل أن يتراجعوا عن ذلك، ويعلنوا أن التحقيقات ربما تستغرق أياما عدة.

وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم “لواء عاصفة الشمال في أعزاز” أعلنت في بيان نشر، السبت، على صفحتها على فيسبوك وضع عيتاني “تحت الاقامة الجبرية ولمدة قصيرة، بعدما لم يعد يلقى عمله كصحافي الموافقة على بقائه في المناطق الخاضعة لثورة الثوار”.

وقال حسام عيتاني لموقع سكاي نيوز عربية إن شقيقه محتجز لدى “أبو إبراهيم” الذي يحتجز أيضا 9 لبنانيين آخرين، مشيرا إلى أن أحد مساعدي الأخير أكد له أن شقيقه بـ”صحة جيدة” وسيطلق سراحه قريبا.

يشار إلى أن فداء عيتاني أعد خلال الأشهر الأخيرة تقاريرا صحفية عن الأحداث في سوريا لصالح وسائل إعلام مختلفة، كان أبرزها اللقاء الذي اجراه في أغسطس الماضي مع أبو إبراهيم والمخطوفين اللبنانيين.

وأكد حسام عيتاني أنه لم يتلق أي اتصال من السلطات اللبنانية منذ الإعلان عن احتجاز شقيقه، معربا عن استيائه من تلكؤ الحكومة في معالجة هذه القضية.

وكان وزير العمل اللبناني، سليم جريصاتي، قال إنه وجه دعوة إلى اللجنة المكلفة متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا للاجتماع الاثنين المقبل للبحث بقضية خطف فداء عيتاني والمخطوفين اللبنانيين الآخرين.

إلى ذلك، أنشأت مجموعة من الناشطين السوريين واللبنانيين صفحة على فايسبوك بعنوان “الحرية للصحفي فداء عيتاني” للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي المحتجز في أعزاز.

سوريا: اتهام المعارضة باحباط الهدنة ومواجهات عنيفة بدمشق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تحدث ناشطون عن مواجهات عنيفة بين مقاتلي “الجيش السوري الحر” والقوات الموالية للنظام في دمشق، فيما اتهمت روسيا، المعارضة السورية بإحباط هدنة عيد الأضحى، حيث سقط ما يزيد عن مائتي قتيل منذ بدء سريانها، الجمعة، وسط تبادل الأطراف المتصارعة في سوريا الاتهامات بخرقها.

وأشارت “لجان التنسيق المحلية في سوريا” المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، إلى اشتباكات عنيفة بين الجانبين بمدخل ضاحية “الحجر الأسود” في دمشق، وتجدد القصف على مدينة “دوما” بريف دمشق.

وذكر ناشطون بأن “دوما” تعرضت لدمار هائل نجم عن قصف الطيران الحربي للمدينة، السبت، ثاني أيام عيد الأضحى رغم الهدنة التي وافقت عليها المعارضة والنظام استجابة لدعوة المبعوث المشترك، الأخضر الإبراهيمي.

وأوضحت اللجان إن حصيلة ضحايا العنف، السبت، بلغت 93 قتيلا،بينهم ست نساء وخمسة أطفال: منهم 49 في دمشق وريفها، و15 في حلب، و11 في درعا، بجانب عشرة في إدلب وأربعة بدير الزور وعدد مماثل في حماة بالإضافة إلى قتيل واحد في حمص وآخر في الحسكة.

وبلغ عدد من  قتلوا مع بدء سريان الهدنة، الجمعة، 112 قتيلاً، وسط دعوات أمريكية للأطراف السورية الالتزام بتعهداتهم لوقف العمليات العسكرية بريف دمشق وحماة وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور.

ويتهم النظام من يطلق عليهم “جماعات إرهابية مسلحة” بالوقوف خلف العنف الدموي الذي يطحن البلاد منذ إطلاقه عمليات عسكرية لسحق تحركات مناهضة له في مارس/آذار العام الماضي.

وبالمقابل، قالت القوات الموالية للنظام، السبت، إن “المجموعات الإرهابية المسلحة” تواصل خرقها الفاضح لوقف إطلاق النار، الذي زعمت التزامها به، على حد ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، سانا.

وبموازاة ذلك،  قال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف،  في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “المعارضة (السورية) أحبطت الهدنة”، مشيراً إلى تصميمها على مواصلة العمليات القتالية، على ما أوردت وكالة إيتار تاس الرسمية.

وذكر غاتيلوف إن “الغرب عطل مرة أخرى إدانة مجلس الأمن الدولي للعملية الإرهابية في دمشق” التي وقعت الجمعة.

القوات السورية تقصف مدنا رئيسية مع انهيار الهدنة

بيروت (رويترز) – استأنفت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد قصف مدن رئيسية يوم السبت وشن معارضون عدة هجمات فيما يقوض هدنة كان الهدف منها وقف القتال اثناء عطلة عيد الاضحى.

يتزامن القصف مع ثاني أيام هدنة دعا إليها مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي كان يأمل في أن يستغلها لاتخاذ خطوات أوسع باتجاه إنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهرا والذي قتل فيه نحو 32 ألف شخص.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان عشرات الانتهاكات لوقف اطلاق النار من جانب جماعات معارضة شملت تفجير سيارة ملغومة امام كنيسة في مدينة دير الزور بشرق البلاد.

وقال نشطاء في مدينة دير الزور وفي حلب حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على ما يقرب من نصف أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان إن قذائف مورتر أطلقت على مناطق سكنية.

وبث سكان من دمشق لقطات مصورة لطائرات مقاتلة قالوا إنها تقصف منطقتي عربين وحرستا. وقتل ثمانية أشخاص وفقا لما ذكره سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا وله شبكة مصادر داخل سوريا.

ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات بسبب القيود التي تفرضها سوريا على دخول وسائل الاعلام.

وقال الجيش انه وافق على وقف اطلاق النار مع الاحتفاظ بحق الرد على هجمات المعارضة.

وقال قائد من الجيش السوري الحر ان قواته ستحترم الهدنة لكنه طالب الاسد بتلبية مطالب المعارضة والافراج عن الاف المعتقلين. وقالت بعض الجماعات الاسلامية المتشددة ومن بينها جبهة النصرة انها ستواصل القتال.

وقال مرصد حقوق الانسان إن أكثر من 150 شخصا قتلوا يوم الجمعة بينهم 43 جنديا. وقال المرصد ان معظمهم قتل بنيران قناصة.

وأذاع المرصد بيانا اليوم السبت يندد باشتباك يوم الجمعة في منطقة الاشرفية في حلب بين المعارضة والجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الذي خلف 30 قتيلا.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان القتال يهدد بعواقب وخيمة وانه يخدم مصالح النظام الذي يعمل بهمة للتحريض على الفتن والطائفية.

وقال التلفزيون السوري ان شخصين قتلا في الاشرفية بعد ان فتح “ارهابيون” النار على مظاهرة تحثهم على مغادرة المنطقة.

ويتعرض الاكراد السوريون منذ فترة طويلة للتمييز والحرمان من حقوق المواطنة الكاملة والنزوح القسري. لكن الاسد سعى الى اثنائهم عن الانضمام الى الانتفاضة ضده التي اندلعت في مارس اذار 2011 بوعود بمنحهم الجنسية.

وقال معارضون في إعزاز وهي بلدة بشمال سوريا في موقعهم على الانترنت أنهم اعتقلوا الصحفي اللبناني فداء عيتاني. وأضافوا ان عيتاني الذي يعمل لحساب تلفزيون إم بي سي آي وضع رهن الاقامة الجبرية لان عمله يتنافى ومسار الانتفاضة السورية.

وقال مصور من رويترز في قرية بيساسلان على الحدود التركية في اقليم هاتاي الجنوبي انه أمكنه سماع ازيز طائرة هليوكبتر تحلق في الجانب السوري من الحدود بالاضافة الى نيران مدافع وانفجارات.

وكانت سيارات الاسعاف تنقل الجرحى من نقطة عبور حدودية غير رسمية للعلاج في تركيا.

ولقيت مناشدة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار دعما دوليا واسع النطاق بما في ذلك من روسيا والصين وإيران الحلفاء الدوليين الرئيسيين للأسد.

وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي على موقع تويتر يوم السبت إن “الغربيين” في مجلس الأمن الدولي حالوا دون إدانة المجلس لهجوم بالقنابل في دمشق يوم الجمعة تلقي الحكومة السورية بالمسؤولية عنه على مقاتلي المعارضة الذين تصفهم بأنهم “إرهابيون”.

وأضاف “نهج الاستمرار في العنف (الذي تتبناه المعارضة السورية) واضح للعيان.”

من أوليفر هولمز

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

السلطات السعودية تفرق احتجاجا ضد الاسد في مكة

مكة (رويترز) – قال شاهد من رويترز ان السلطات السعودية فرقت بسرعة احتجاجا نظمه مئات الحجاج السوريين للدعوة الى اسقاط الرئيس بشار الاسد والتنديد بما وصفوه بالاخفاق الدولي في وقف اراقة الدماء في سوريا.

ورفع المحتجون اعلام المعارضة وساروا صوب جسر الجمرات في منى شرقي مدينة مكة حيث تجمع اكثر من ثلاثة ملايين حاج لاداء المناسك.

ولم يصب أحد عندما سارت سيارتا شرطة ببطء في اتجاه المحتجين وطلب رجال الشرطة من الحشد عبر مكبرات الصوت مغادرة المنطقة. وقال الشاهد ان الحشد تفرق بسرعة واندمج مع الاف الحجاج الاخرين في المنطقة.

واوضح المسؤولون السعوديون في الايام الاخيرة انهم يريدون حجا بعيدا عن السياسة وحثوا الحجيج على التركيز على اداء المناسك.

وتقود السعودية الجهود العربية لعزل حكومة الاسد وتؤيد المعارضة بالاسلحة والوسائل اللوجستية.

وخلال الاحتجاج وقف عشرات من رجال الامن الذين تم نشرهم بالفعل في المنطقة يتابعون الوضع دون تدخل.

وقال رجل ذكر ان اسمه صبري (27 عاما) وهو سوري يعيش في السعودية اثناء رفعه علم المعارضة “نريد ان تسمع اصواتنا لان لا أحد يسمعنا على ما يبدو.

“هذا ليس احتجاجا سياسيا. انه مظاهرة انسانية بشكل اكبر لان القضية السورية اصبحت قضية انسانية.”

وكان امام المسجد الحرام بمكة قد دعا العرب والمسلمين يوم الجمعة الى اتخاذ خطوات عملية وعاجلة لوقف اراقة الدماء في سوريا حيث قتل اكثر من نحو 30 الف شخص وحث دول العالم على القيام بمسؤوليتها الاخلاقية تجاه هذا الصراع.

واصدرت السعودية تعليمات لسفاراتها باصدار تأشيرات الحج للاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا ولكن معظم السوريين الذين وصلوا الى مكة كانوا من الذين يعيشون في منطقة الخليج .

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

تواصل الاشتباكات وطرفا النزاع يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار هدنة عيد الأضحى

كرس القصف الجوي والاشتباكات العنيفة في أنحاء متفرقة من سوريا انهيار هدنة عيد الأضحى التي دعا إليها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وأعلن طرفا النزاع الالتزام بها. وتبادل الجيش السوري والمعارضة المسلحة الاتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار الهدنة وسط انسداد الأفق السياسي في البلاد بشكل شبه كامل.

المعارك والسيارات المفخخة تعلن انهيار “هدنة الأضحى” وتخلف أكثر من مئة قتيل

تكرس السبت السقوط النهائي لهدنة عيد الاضحى في سوريا، مع عودة العنف الى وتيرته السابقة واستئناف القصف الجوي لمواقع المعارضة المسلحة، وسط انسداد الافق السياسي بشكل شبه كامل.

وحتى مساء السبت، ثاني ايام الاضحى والمفترض ان يكون ثاني ايام الهدنة، كان عدد الضحايا قد بلغ في مختلف انحاء سوريا 78 قتيلا هم 50 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين و20 جنديا نظاميا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لفت الى معارك عنيفة وقعت الجمعة بين مجموعات كردية والمعارضة السورية المسلحة في حلب ادت الى مقتل ثلاثين شخصا على الاقل.

وكان عدد القتلى بلغ الجمعة اول ايام الاضحى 146 قتيلا.

وانفجرت السبت في مدينة دير الزور، شرق سوريا، سيارة مفخخة ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص حسب المرصد السوري، في حين اكد التفزيون السوري الرسمي ان الانفجار “اعتداء ارهابي” استهدف كنيسة.

وقال المرصد في بيان مقتضب تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “استشهد خمسة مواطنين على الاقل اثر انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم ليلتي في الشارع العام بمدينة دير الزور”.

واتهمت قيادة الجيش السوري السبت المعارضة المسلحة بارتكاب “انتهاكات متزايدة” لوقف اطلاق النار، واكدت عزمها على “مواصلة التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة”.

وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش السوري، معددا الخروقات التي يتهم المعارضة بارتكابها، ان قيادة الجيش “تواصل رصدها لما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة من انتهاكات متزايدة لوقف اطلاق النار (…) وتؤكد تصميمها على مواصلة التصدي بحزم لهذه الاعمال الاجرامية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الوطن والمواطنين”.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) البيان تحت عنوان “المجموعات الارهابية المسلحة تواصل خرقها الفاضح لوقف العمليات العسكرية في ريف دمشق وحماه وحلب وادلب ودرعا ودير الزور”.

في المقابل اعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب، كبرى مدن شمال سوريا، لوكالة فرانس برس السبت ان الهدنة التي اعلنت في سوريا بمبادرة من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي “ولدت ميتة” و”فشلت”.

وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي “اي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة”.

واضاف “امس (الجمعة) كنت في جبهات عديدة والجيش لم يوقف القصف” في اول ايام الهدنة التي اعلن النظام والمعارضة المسلحة التزامهما بها خلال عطلة عيد الاضحى.

وقال “الشعب السوري بات حقل تجارب. كل مرة يأتي مبعوث باقتراح في حين اننا نعلم ان هذا النظام لن يحترمه. وافقنا على الهدنة من اجل المجتمع الدولي مع اننا نعرف ان النظام لن يحترمها”، مضيفا “واجبنا هو الدفاع عن الشعب، ليس نحن من نبادر الى الهجوم”.

من جهة ثانية استأنف الطيران العسكري السوري قصفه وادت غارة قام بها على مدينة عربين في ريف دمشق السبت الى مقتل ثمانية اشخاص في اول قصف جوي منذ بدء سريان هدنة عيد الاضحى الجمعة، كما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “الغارة استهدفت مبنى في مدينة عربين في ريف دمشق واسفرت عن مقتل ثمانية رجال كانوا بداخله. هذا اول قصف جوي منذ اعلان الهدنة”.

واضاف “يمكننا ان نقول انه بهذه الغارة دفنت الهدنة. لم يعد بامكاننا الحديث عن هدنة”.

وبعد ظهر السبت تعرضت قرية معرة ماتر الواقعة قرب مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب “للقصف من طائرة حربية وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من القرية” حسب ما افاد المرصد، الذي اكد ان “الاشتباكات لا تزال متواصلة في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة” في المحافظة نفسها.

واوضح المرصد ان “بلدة الحارم على الحدود السورية التركية لا تزال محاصرة من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة منذ ايام ووردت معلومات عن مقتل الكثير من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام في البلدة خلال الايام الفائتة وانقطاع كافة الامدادت عنهم”.

وفي محافظة حلب اعلن المرصد ان “الاشتباكات العنيفة متواصلة في مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين هاجموا حاجزا للقوات النظامية بقذائف الهاون صباح السبت” موضحا ان “الطائرات الحوامة تشارك في الاشتباكات” حسب المرصد.

كما سجل المرصد معارك وعمليات قصف في درعا في جنوب البلاد وفي بلدة الحارة المجاورة لها، وفي محافظتي حماه وحمص.

وفي تطور ميداني لافت افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان معارك جرت بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في حلب في شمال سوريا ادت الى مقتل ثلاثين شخصا على الاقل.

واندلعت المواجهات الجمعة بين المعارضين المسلحين وعناصر من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا، في حي الاشرفية ذي الغالبية الكردية في حلب.

وكانت الاحياء الشمالية من المدينة بقيت نسبيا بعيدة عن المعارك التي اندلعت في حلب في العشرين من تموز/يوليو الماضي.

وافاد السكان ان نحو 200 عنصر من المعارضة المسلحة تسللوا الى حي الاشرفية فحاول عناصر من لجان شعبية كردية صدهم ما ادى الى نشوب معارك بين الطرفين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان “اكثر من 200 شخص خطفوا بينهم نحو 20 خطفوا على ايدي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي والباقون هم من الاكراد”.

ويشكل الاكراد نحو 15 بالمئة من السكان وهم يعادون النظام الذي يتهمونه بقمعهم، الا انهم حذرون تجاه المعارضة التي يعتبرون انها لا تتفهم خصوصيتهم كقومية مختلفة.

واضاف عبد الرحمن “نحذر من التداعيات المحتملة لهذه الاشتباكات”، معتبرا ان النظام السوري هو المستفيد من هذه الاشتباكات.

واكدت مجموعة معارضة مسلحة في شمال سوريا السبت احتجاز صحافي لبناني مؤكدة ان عمله الصحافي “لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار” السوريين.

ويعمل الصحافي فداء عيتاني مراسلا لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال.بي.سي) الخاص الذي اكد احتجازه على موقعه على الانترنت.

وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “لواء عاصفة الشمال في اعزاز” وهي مدينة في محافظة حلب متاخمة للحدود التركية احتجاز الصحافي على صفحتها على موقع فيسبوك.

وافاد بيان المجموعة “لقد تبين بعد التحقيق ان عمل الصحافي فداء عيتاني لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار ولذلك فقد تم وضعه تحت الاقامة الجبرية لمدة قصيرة وسيتم الافراج عنه بعد استكمال باقي البيانات المطلوبة حوله”.

في انقرة نفت رئاسة اركان القوات المسلحة التركية في بيان معلومات صحافية مفادها ان الولايات المتحدة ارسلت جنودا الى تركيا في اعقاب تفاقم التوتر على الحدود التركية السورية.

وافاد النص “لم يتم نشر عناصر ولا وحدات عسكرية اميركية في تركيا باستثناء الموجودين في قاعدة انجيرليك (محافظة أضنة، جنوب) وفي كوردجيك (محافظة ملطيا جنوب شرق التي تحوي موقع رادار للحلف الاطلسي) وفي السفارة الاميركية في انقرة”.

وكانت الصحف التركية نقلت في الايام الاخيرة اقوالا منسوبة الى رئيس اركان القوات الاميركية في اوروبا الجنرال مارك هيرتلينغ تشير الى ارسال كتيبة اميركية الى تركيا في اطار استراتيجية تبادل المعلومات بين البلدين العضوين في الحلف الاطلسي.

أ ف ب

شظايا النظام الكردية” توقف تدفق النفط العراقي إلى تركيا

صدقت المخاوف التركية وتوقعات “زمان الوصل”؛ حيث قالت صحيفة صباح التركية، إن ضخ النفط الخام عبر خط أنبوب كركوك – يمورتاليك توقف إثر عملية وصفتها بـ”التخريبية”، متهمة حزب العمال الكردستاني المعارض لحكومة أنقرة بتدبيرها.

وذكرت الصحيفة أنه “وقع انفجار كبير الليلة قبل الماضية فى خط كركوك – يمورتاليك، التابع لشركة بوتاش التركية الرسمية المار بالقرب من بلدة سيلوبى التابعة لمحافظة شرناق الحدودية مع شمال العراق”.

ووقع الانفجار حسب الصحيفة “اثر دفن متفجرات تحت خط أنبوب النفط ومن ثم تفجيرها بالتحكم عن بعد من قبل أعضاء المنظمة الإرهابية التى أدت بالتالى إلى اندلاع حريق كبير بالخط، وتمكنت فرق إطفاء الحريق من إخماد النيران المشتعلة بالخط بعد إيقاف ضخ الغاز عبر الخط”.

وقالت الصحيفة إن “العملية مدبرة من قبل أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالي”، مضيفة أن “أعضاء الحزب كانوا قد نفذوا عملية تخريبية مشابهة بنفس المنطقة قبل 26 يوماً، وأدى الانفجار إلى مقتل مواطنة سورية كردية من أعضاء المنظمة الانفصالية”.

وكان مسؤولون فى وزارة الطاقة التركية قالوا، الجمعة، إن “انفجارا وقع في خط أنابيب كركوك-جيهان، على الجانب التركي من الحدود، ما أدة الى وقف تدفق النفط الخام فى أحد أنبوبين يتكون منهما الخط الذي ينقل نحو ربع صادرات النفط العراقية، دون ان يتوقف التصدير، بحسب وكالة رويترز”.

ويبلغ طول الخط العراقي التركي الناقل للنفط الخام 1048 كم والذي يمتد من حقول كركوك العراقية الى ميناء جيهان التركي، ويتعرض الخط بين آونة وأخرى إلى التفجير في الأراضي العراقية والأراضي التركية ما يؤدي إلى توقفه مددا قصيرة لحين إصلاح الأضرار، يذكر أن ثمة خطا بديلا يمكنه أن يضخ بمعدل 350 الى 400 ألف برميل باليوم.

ويصدر العراق عبر الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي نحو ربع صادراته النفطية التي تصل إلى أكثر من ميلونين ونصف المليون برميل يوميا، فيما يصدر المتبقي من الجنوب وعبر المؤانئ النفطية العراقية في الخليج.

وتقع مدينة كركوك، مركز محافظة كركوك الغنية بالنفط، على مسافة 280 كم شمال شرق العاصمة بغداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى