أحداث الأحد 02 تشرين الثاني 2014
خط ساخن بين عين العرب وأربيل و«جبهة النصرة» تكتسح معقلاً للمعتدلين
لندن، واشنطن، سوروتش (تركيـا) – «الحيـاة»، أ ف ب –
انتشرت قوات «البيشمركة» الكردية في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية وشكلت غرفة عمليات مرتبطة بخط ساخن مع اربيل شمال العراق، تمهيداً لـ «تمشيط» المدينة وإخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). في الوقت ذاته، اكتسحت «جبهة النصرة» المنافسة لـ «داعش» معقلاً لمقاتلي المعارضة المعتدلين في ريف ادلب، شمال غربي سورية، قبل أن تعلن استعداداً لوقف النار .
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية إن مقاتلات وقاذفات أميركية شنت خمس هجمات على «داعش» قرب عين العرب منذ أول من أمس، لافتة إلى أن الغارات دمرت تسعة مواقع قتالية للتنظيم ومبنى. ورحب الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية شورش حسن بـ «وصول قوات البيشمركة مع عتادها الثقيل إلى عين العرب»، لافتاً إلى أن «قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب شكلت غرفة عمليات مشتركة وستكون على صلة مع غرفة عمليات في أربيل للتنسيق مع التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة».
وكانت 20 آلية تقل حوالى 150 من «البيشمركة» عبرت الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غربي عين العرب للمشاركة في القتال ضد «داعش». وأفاد ناشطون بأن «البيشمركة تموضعت داخل المدينة وستنفذ مهمات إسناد وحدات حماية الشعب التي ستتولى تمشيط المدينة والمواجهة المباشرة مع داعش». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المقاتلين الأكراد «صدوا (أمس) هجوماً جديداً للتنظيم شمال عين العرب» وأن حوالى مئة من عناصره قتلوا في «اشتباكات عنيفة».
وتظاهر آلاف من الأكراد في أنحاء تركيا تعبيراً عن تضامنهم مع المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب، وذلك بدعوة من «حزب الشعب الديموقراطي» أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد في تركيا.
إلى ذلك، سيطرت «جبهة النصرة» أمس على بلدة دير سنبل معقل «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية بعد نحو أسبوع على اندلاع معارك بين الطرفين.
واتهمت «جبهة النصرة» قيادة «جبهة ثوار سورية» بـ «الاعتداء على المسلمين وبعض الفصائل المجاهدة»، مشيرة إلى أنها قبِلت وساطة لوقف النار بدءاً من أمس، تضمّنت «تشكيل محكمة شرعية للفصل بين الطرفين ومثول معروف أمامها وتبادل إطلاق الأسرى من الجانبين».
وقال معروف في شريط فيديو: «جبل الزاوية (في ريف ادلب شمال غربي سورية) حرَّر كل القرى من عصابات بشار الأسد وعصابات (زعيم تنظيم داعش أبو بكر) البغدادي، وإن شاء الله سنحرره من عصابات جبهة الكسرة، جبهة النكسة»، متهماً الجبهة بمساندة نظام الأسد.
إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على شركة حيان للغاز التابعة لحقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي» وسط البلاد. وتعتبر الشركة مصدراً مهماً للغاز الذي يوزّع على مناطق عدة، بينها دمشق. وكان التنظيم استعاد السيطرة على حقل غاز شاعر في حمص.
وقتل ستة آلاف شخص في سورية خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بينهم ألف مدني و250 طفلاً و112 امرأة، وفق إحصاءات «المرصد».
السعودي العرجاني يفضح معشوقته «النصرة»: تتلاعب بالقضاء لخدمة مقاتليها
الدمام – منيرة الهديب
تواصلت عمليات كشف «خفايا» و«أسرار» فرع القاعدة في سورية (جبهة النصرة)، فبعد ما كشفه القيادي المنشق عن الجبهة سلطان العطوي، جاء الدور على الشرعي السابق في حركة «شام الإسلام» سليمان العرجاني، ليكشف واقع هذا التنظيم الإرهابي، الذي يتلاعب بالقضاء «الشرعي»، ويستبيح بيوت الآمنين، ولا يستنكف عن قتل الأبرياء. وتصنف «النصرة» في المرتبة الثانية بعد خصمها اللدود «داعش» في استقطاب الشبان السعوديين، وإن كان الفارق بينهما كبيراً في عدد المُستقطبين، لصالح الثاني.
والعرجاني، هو شاب سعودي، عمل كـ «شرعي» في حركة «شام الإسلام» التابعة لـ «الجبهة الإسلامية»، التي تضم عدداً من الفصائل والجماعات القتالية. وكان قريباً جداً من «النصرة»، حتى إنه اعتبر الجبهة «معشوقة أهل السنة والجماعة». بيد أنه انضم أخيراً لتنظيم «داعش». وعلى رغم عداوة العرجاني لـ «داعش»، ووصفه له بـ «الغلو والتطرف»، إلا أنه تبرأ من طعنه فيه، معلناً بيعته مع عدد زملائه في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وكتب العرجاني المكنى بـ «أبي حفص الجزراوي»، بياناً نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعنوان «تلاعب جبهة النصرة بشرع الله»، ما أثار «شماتة» خصمه اللدود «داعش»، الذين أسموا هذا البيان بـ «الشهادة»، وذكروا أن «النصرة» فُضحت بشهادتين على التوالي، شهادة العطوي الذي كشف خفاياها وتخبطها وأسماء مموليها، ثم شهادة العرجاني، الذي أفصح عن تلاعب الجبهة في القضاء».
وبدأ العرجاني بيانه بـ «هذا ما كنت أود إبقاءه في الأدراج ولكن حان وقت فتحه والإفصاح عنه»، مضيفاً أنه «ما كنت يوماً مع «جبهة النصرة»، مع علمي بوجود الصادقين فيها، وأقسم بالله سأحكي ما رأيت وعلمت». وتابع «عرض علينا وفد رفيع المستوى من الجبهة مشروع «دار القضاء»، وأنه مستقل، وكل الفصائل خدم وشوكة لشرع الله، والقضاة لا يضغط عليهم أحد أبداً، ولهم استقلالية كاملة، فبدأ العمل في الدار. وكنت عضو مجلس الشورى القضائي، ولي مكتب أقضي فيه».
وأكمل: «ذات يوم تقدم رجل وزوجته بدعوى على الأمير السابق لـ «جبهة النصرة» في قاطع الساحل أبو إلياس الأنصاري. وهي أنه كان يسكن بيتاً هو وزوجته. وهذا البيت كان لـ «الدولة الإسلامية» سابقاً، لما كانت في الساحل. فجهز أبو إلياس مجموعة من الجنود لاقتحام البيت، فقاموا بسحب الرجل من لحيته. وقامت الأخت بإطلاق النار دفاعاً عنها وعن زوجها. فضربوها بأعقاب بنادقهم، فسقطت على الأرض، وحينما استدعاه القاضي للتحقيق معه. كان يأتي للدار ومعه وفد من الجبهة مرافقين لفخامته، فأقر بالقصة، وكان يتبسم وبلا مبالاة لحرمة البيوت، فأمر القاضي – وهو مستقل – بإلقائه في السجن مباشرة. فكان الوفد المرافق له يريد إحداث زعزعة في الدار، لأنهم رأوها كبيرة كيف يسجن كبيرهم».
وأردف: «لمــــــــا رأيت وفد «النصرة» ارتفعت أصواتهم، ويعترضون، صرخت قائلاً: الجميع تحت شرع الله الظواهري البغــــدادي الجولانـــي، القضاة الأربعة كلهم مستقلون. أما قاضي الجبهة أبي الزهراء الحلبي، فكان يخاف من معارضتهم، ولا يستطيع مخالفتهم. وفي صباح اليوم التالي ذهبت للسجن لأنظر لأبي إلياس فلم أجده. ففقدت صوابي، كيف خرج؟ ومن أخرجه؟». وتبين بحسب ما أشار إليه العرجاني أن «أمير القوة التنفيذية في السجن كان من «النصرة» وأنه كان مشاركاً في جرم إخراج أبي إلياس، فبعد ذهاب القضاة المستقلين الأربعة، رجع قاضي الجبهة ، وقام بأخذ تعهد خطي عليه، وإطلاقه، علماً بأن السجن يعج بالضعفاء والمساكين. وبعضهم قضيته لا تصل عشر معشار أبو إلياس. ومع ذلك قاضي الجبهة أعرض عن هؤلاء المساكين.
ولفت إلى أن القاضي «أخرج في الليلة نفسها قائد اللواء الأول أبا فريد الشيخاني (من الجيش الحر)، وسجنه القاضي المستقل، في قضية قتل شاب»، مضيفاً: «غضب القضاة الأربعة، وأولهم رئيس الدار، فأجمعنا على توقيف العمل، حتى يُعاد الفاجران للسجن. ويجب سجن قاضي الجبهة وأمير القوة التنفيذية. هنا ثار الموحدون في الساحل على «جبهة النصرة»، وكثير منهم والله مقتها وسقطت من أعينهم، حتى والله عشرات من أجناد الجبهة غاضبون وحنقون. فحاولوا إرضاء القضاة، وأن يعودوا للدار، ولكن كان الرفض قاطعاً. وإلى هذه اللحظة هي معلقة. والمجاهدون امتنعوا من القرب منها».
وتطرق العرجاني في تغريداته إلى شق آخر من جرائم «النصرة»، وهو «ملف أمنيي جبهة النصرة»، الذين ذكروا «أنهم يخطفون الناس بتهمة الانتماء لـ«داعش»، ويعذبونهم. فكان قاضي الجبهة ضعيفاً، ويحاول المدافعة، وأن أسياده قالوا: هذا الملف لا علاقة للقضاء به»، مضيفاً: «الأمني يخطف ويظلم ويعذب ونسكت. هنا تفاقمت الأمور على الجبهة. وبدأت تخسر حاضنتها التي قدمتها على الوحي».
باحث: لحظات الارتباك التنظيمي تكشف الإرهابيين
< قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة حمود الزيادي، لـ»الحياة»: «إن الطبيعة الصراعية والمتناقضة للشخصية المتطرفة تجعل سليمان العرجاني، ومن قبله سلطان العطوي، وسواهما، لا يستقرون على حال. لأن الشخصية المتطرفة تعيش صراعاً مستمراً مع الذات والآخر. وفي لحظات الارتباك وعدم التماسك التنظيمي يحدث التضعضع والانكشاف»، لافتاً إلى أنه «لا فرق هنا بين «النصرة» و»داعش».
والمثير للسخرية – بحسب الزيادي – أن «العرجاني كان وصف قبل شهرين ونصف الشهر «جبهة النصرة « بأنها «معشوقة أهل السنة والجماعة»، ومارس «تغزلاً» في الجبهة كتغزل العاشق الولهان، فيما اليوم يقلب لها ظهر المجن، ويعريها وينتقل «لضرتها» وعدوتها «داعش».
وذكر «إن هؤلاء المتطرفين يبحثون عن البريق وتحقيق قيمة ذاتية يفتقرون لها، فشخصياتهم متذبذبة ومنهجهم مضطرب».
واعتبر التحاقهم بهذه الجماعات المتطرفة سواء «النصرة» أم «داعش»، «ما هو إلا نتيجة «خواء» فكري وشخصي يعيشونه، فيبحثون عن حالة التطرف الأكثر بروزاً، لينتموا إليها، لأنهم لا يرون لهم منزلة أو قيمة إلا من خلالها. وهذا ديدن النافذين في الجماعات المتطرفة، ما يجعل عدداً من الشباب صغار السن ينجر وراءهم من دون إدراك لحقيقتهم، حتى يتورط ويقع في شرك الجماعات المتطرفة».
“النصرة” تسيطر على آخر معاقل مقاتلي المعارضة في إدلب
دمشق ـ رويترز
قال مقاتلون معارضون و”المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” أحكمت السيطرة على آخر معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب في شمال غربي سورية اليوم السبت بعد قتال استمر لأيام. وتشن الجماعة بدعم من جماعات إسلامية متشددة أخرى، حملة عسكرية كبيرة على جبهة “ثوار سورية” بزعامة جمال معروف وهو شخصية بارزة في المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وذلك بعد أن اتهمته بالفساد والعمل مع الغرب ضدها. وكانت “جبهة النصرة” أحد أقوى الجماعات التي تقاتل للإطاحة بالأسد، لكنها تراجعت إلى الظل بعد صعود تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية وتستهدفه حالياً غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة. وانتزعت “جبهة النصرة” خلال الأيام الماضية السيطرة على قرى عدة في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب ودخلت اليوم السبت قرية دير سنبل، معقل جبهة الثوار، ما أجبر معروف على الانسحاب. وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن لـوكالة “رويترز” إن العشرات من مقاتلي معروف “انشقوا وانضموا لجبهة النصرة ولهذا انتصرت”. وأكد مقاتل في “النصرة” الأمر، شارحاً “تركوه لأنهم أدركوا أنه مخطئ ومضلّل. ترك مقاتليه في المعركة وانسحب. سمعناهم الليلة الماضية عبر اللاسلكي يصرخون: هرب أبو خالد (معروف).” وبعد ساعات من انسحابه، أصدر معروف بياناً مصوراً تعهّد فيه بمواصلة قتال “النصرة” وقال إن جماعته ستعود إلى جبل الزاوية. وأضاف أن “جبهة النصرة” فرضت الحصار لمدة أسبوع على قرى جبل الزاوية كما لو كانت نظام الأسد، مضيفاً أن قواته انسحبت من قرى جبل الزاوية حرصاً على دماء المدنيين، لأن مقاتليها لا يتردّدون في قتلهم. ونفى مصدر في جماعة تابعة لمعروف انشقاق مقاتلين وانضمامهم لـ”جبهة النصرة”. يُشار إلى أن “جبهة ثوار سورية” تُعرف بأنها جزء من “الجيش السوري الحرّ” الذي يضم عشرات الجماعات المسلّحة الطامحة للإطاحة بالأسد، ولكن يغيب عنها التنسيق المركزي وكثيراً ما تتنافس في ما بينها، كما أنها من بين جماعات المعارضة السورية التي تحظى بدعم من الغرب والسعودية. وتعتزم الولايات المتحدة توسيع الدعم العسكري لجماعات المعارضة المعتدلة في إطار استراتيجيتها لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد.
400 برميل متفجر أسقطت في سورية خلال أسبوعين
بيروت – أ ف ب
كثف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة عمليات القصف بالبراميل المتفجرة التي تلقيها طائراته يومياً على المدن والبلدات السورية ويقتل فيها المئات، وفي أقل من أسبوعين، ألقت طائراته أكثر من 400 برميل متفجر على مناطق خرجت عن سيطرته في محافظات حمص وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق، بحسب ما أظهرت أرقام “المرصد السوري لحقوق الأنسان”.
وقال الناشط ياسين أبو رائد لوكالة “فرانس برس” من محافظة حلب “الموت يحاصرنا ولا أحد يكترث. البراميل تقتل من نحب أكثر، وتدمر البيوت والأحلام والذكريات، وتتركنا بلا أمل بأن القتل سيتوقف يوماً”. ويضيف: “كل هذا يحصل ولم يسمع بنا أحد، ولم يشعر معنا أحد”، مشيراً الى أن منزله تعرض للقصف بالبراميل المتفجرة ثلاث مرات، وقد دمر في شكل كامل في الغارة الأخيرة عليه.
وتشير أرقام المرصد إلى أن البراميل المتفجرة والغارات الأخرى تسببت بمقتل 232 مدنياً على الأقل بينهم 74 طفلاً و48 امرأة في الفترة بين 20 تشرين الأول (أكتوبر) ومنتصف ليل الجمعة السبت.
وبدأ النظام السوري بإلقاء البراميل المتفجرة من طائراته في أواخر عام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الحالي حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في شباط (فبراير) الماضي بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سورية.
وألقت مروحيات سورية الأربعاء أربعة براميل متفجرة على مخيم للنازحين في شمال غربي محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح، بحسب المرصد.
وتنفي من جهتها الحكومة السورية استخدام سلاح البراميل المتفجرة، وتكتفي بالقول إنها تستهدف “الإرهابيين”.
ويلفت من جهته مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان “عدد الغارات الجوية التي ينفذها النظام وتشمل إلقاء البراميل المتفجرة مهول، وقد تكثفت هذه الغارات في الفترة الاخيرة”. وذكر انه الى جانب غارات البراميل المتفجرة، فان الطيران السوري نفذ 472 غارة في اقل من اسبوعين، متهماً دمشق بأنها “تستغل” التركيز الدولي على محارية تنظيم “الدولة الاسلامية” من اجل تكثيف هجماتها على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
سورية: قوات النظام تعدم مدنيين خلال اقتحامها سهل الغاب
حماة – أنس الكردي
اقتحمت القوات النظاميّة السوريّة، صباح اليوم الأحد، قرى تابعة لسهل الغاب في ريف حماة الغربي، فيما يبدو وكأنّها تحاول صرف النظر عن تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ريف حمص الشرقي بتحقيق “انتصار وهمي” هناك، إذ أعدمت ميدانياً خلال سيطرتها على قرية الكريم، أربع نساء ورجلاً مسنّا.
وأفاد مدير مركز “حماة الإخباري”، يزن شهداوي لـ “العربي الجديد”، أنّ “قوات النظام اقتحمت قرية الكريم في سهل الغاب وسيطرت عليها بعد معارك مع كتائب المعارضة المسلّحة، وأطلقت الرصاص الحي على أربع نساء ورجل مسن، ما أدى إلى وفاتهم”.
ولفت شهداوي إلى أنّ “اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في قرية قبر فضة والرملة، في محاولة من قوات النظام اقتحامهما، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة، مترافقة مع قصف من الطيران الحربي”.
كما شنّ الطيران الحربي غارات جويّة مكثّفة على قرية الحويز، وسط حالة نزوح لغالبية أهالي قرية الحويز والرملة وقبر فضة إلى المناطق المجاورة، في حين أوضح المسؤول الإعلامي إلى أنّ الاقتحام “يأتي رداً على قصف كتائب المعارضة بصواريخ من طراز “غراد” القرى الموالية للنظام صباح اليوم”.
في المقابل، رأى عضو “وكالة حماة الإخبارية” محمد الصالح، خلال تصريحات لـ “العربي الجديد”، أنّ “المناطق التي يقتحمها جيش النظام مدعوماً بـ “الشبيحة” ليست لها أهميّة استراتيجية”.
ولفت الصالح إلى أنّ “تقدّم المليشيات التابعة للنظام في هذه القرى لتحقيق انتصار وهمي، يصرف النظر عن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي، ومخافة أن يرسل ضباط النظام هؤلاء إلى المعارك في حقل الشاعر والحجار”.
وكان “داعش” قد تمكّن قبل أيام من السيطرة على حقل الشاعر للنفط والغاز، وتقدم في حقل حجار، بينما يقصف بالأسلحة الثقيلة مطار التيفور العسكري.
وفي سياق موازٍ، أكّد الصالح أنّ “الثوار قتلوا عشرة عناصر من قوات النظام واغتنموا دبابة من طراز T62 ومدفع 37، خلال المواجهات في حاجز المزيرعة على جبهة السطحيات بريف حماة الجنوبي”.
واتّبعت القوات النظامية السورية في الآونة الأخيرة، سياسة “الأرض المحروقه” بقيادة العقيد سهيل الحسن، لتستعيد السيطرة على عدد من المناطق الإستراتيجية، كان آخرها وأبرزها مدينة مورك.
غارات للتحالف بعد هجوم لتنظيم الدولة شرقي عين العرب
شن طيران التحالف الدولي غارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بمدينة عين العرب (كوباني) بعد ساعات من شن مقاتلي تنظيم الدولة هجوما عنيفا من الجهتين الشرقية والشمالية للمدينة فيما بدا محاولة لإعادة التمركز في المنطقة مع توافد قوات البشمركة الكردية للدفاع عن للمدينة.
وقال مراسل الجزيرة من داخل المدينة رأفت الرباعي إن غارات التحالف استهدفت مواقع لتنظيم الدولة بالجهة الشرقية للمدينة وفي محيط حي الصناعة وأيضا المربع الأمني.
وطالت الغارات محافظة دير الزور حيث استهدفت مواقع للتنظيم بمدينة الميادين في الريف الشرقي ومنجم الملح وبلدة الخريطة بالريف الغربي.
وجاء القصف إثر هجوم من تنظيم الدولة من المحور الأمني ومن حي الصناعة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة ولا يزال سقوط القذائف يسمع بوضوح في الأحياء الغربية وفق مراسل الجزيرة.
ونقل المراسل عن مصادر في قوات حماية الشعب الكردية قولها إن هذه الاشتباكات أدت إلى تراجع تنظيم الدولة في حي الصناعة مع تكثيفه القصف بقذائف الهاون على الخطوط الخلفية لمواقع الاشتباك طالت العديد منها الأحياء الغربية.
العملية المشتركة
وتأتي هذه المواجهات قبل بدء العمليات العسكرية للقوات المشتركة لوحدات حماية الشعب الكردية والبشمركة والجيش السوري الحر ضد التنظيم في المدينة، وبحسب مراسل الجزيرة فإن وجود هذه القوات يمكن أن يؤثر حاليا في التمهيد لقصف مدفعي على قوات التنظيم بالتزامن مع غارات التحالف وهو ما قد يوفر فرصة للمقاتلين في الصفوف الأمامية للتوغل أكثر في الأحياء الشرقية الخاضعة للتنظيم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قادة في هذه القوات قاموا بجولة اليوم على هذه الجبهات لوضع اللمسات الأخيرة لشكل المعارك في الأيام المقبلة بحسب ما قالوا.
وكانت آخر دفعة من قوات البشمركة وصلت إلى عين العرب حيث دخلت من الجهة الغربية للمدينة من منطقة تل شعير التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، والتقت قيادات البشمركة مع قائد مجموعات مقاتلي المعارضة المسلحة داخل عين العرب العقيد عبد الجبار العكيدي، إضافة لقادة وحدات حماية الشعب الكردية.
ونقل مراسل الجزيرة رأفت الرفاعي عن قائد قوات البشمركة -التي وصلت إلى عين العرب من إقليم كردستان العراق- قوله إن مهمة القوة ستكون إسناد مقاتلي وحدات حماية الشعب ودعمها بالسلاح بهدف تحقيق التكافؤ في العتاد مع مقاتلي تنظيم الدولة.
وقد سمحت تركيا بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر عبر حدودها لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الذي يحاصر عين العرب منذ أكثر من أربعين يوما.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز دخول مقاتلين من الجيش السوري الحر إلى غرب عين العرب وهم يستقلون شاحنات مزودة برشاشات ثقيلة وقد رفعوا علم الثورة السورية.
البشمركة تهاجم كوباني وداعش يحشد قواته
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
بدأ مقاتلو البشمركة، الكردية العراقية، الأحد،، هجوما على معاقل “تنظيم الدولة” في مدينة كوباني السورية، مستخدمين صواريخ غراد، في وقت حشد التنظيم قواته من مدينة منبج، التي تبعد 60 كيلومترا غربي كوباني، استعدادا لاقتحامها.
وتبادل عناصر من “تنظيم الدولة” من جهة، والبشمركة ومقاتلين أكراد من جهة ثانية، القصف والاشتباكات داخل مدينة كوباني.
وكانت قوات البشمركة دخلت كوباني قادمة من تركيا، وبحوزتها سلاح ثقيل، بالتزامن مع الغارات المكثفة التي شنتها طائرات التحالف الدولي على مواقع مسلحي تنظيم الدولة داخل كوباني. وتركزت الغارات على مناطق المربع الأمني ومحيط حي الجمارك وسوق الهال في المدينة.
وكانت دفعة من قوات “البشمركة” العراقية عبرت الحدود التركية السورية متوجهة إلى مدينة كوباني السورية، مساء الجمعة، للمساعدة في دحر مقاتلي تنظيم الدولة الذين يحاصرون المدينة ذات الأغلبية الكردية.
وانطلق مقاتلو البشمركة وهم يهللون ويلوحون بعلامات النصر في أكثر من 12 شاحنة وعربة جيب برفقة عربات مدرعة من منطقة على بعد حوالي 8 كيلومترات من الحدود صوب كوباني.
ويبلغ عدد أفراد القوة حوالي 150 فردا فقط لكنها تحمل معها أسلحة وذخائر، وهذه أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات من خارج سوريا بتعزيز أكراد سوريا الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
محلل وعميل سابق لـCIA يكتب لـCNN: حتى لو قتلنا أبوبكر البغدادي.. من يخمد نار الغضب السني في الشرق الأوسط؟
مقال لروبرت بابر، محلل شؤون الأمن القومي الأمريكي لدى CNN والعميل السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، ومؤلف كتاب “الجريمة الكاملة: 21 قاعدة لعمليات الاغتيال.” المقال يعبر عن رأي صاحبه ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.
لندن، بريطانيا (CNN) — هناك احتمال كبير بأن يكون هناك في مركز القرار الأمريكي بواشنطن من خرج بخطة تقترح قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سياق محاولات القضاء على التنظيم، ومن ثم قتل كبار قادته.
ليس لدي شك من أن الفكرة طرحت على مائدة البحث على أساس أنها عملية غير مكلفة وتمثل بديلا ناجحا عن إرسال قوات لغزو العراق وسوريا، ولكن إذا كان داعش فعلا النموذج الأكثر تطورا لتنظيم القاعدة فلا يمكننا سوى تذكر أن اغتيال زعيم ذلك التنظيم، أسامة بن لادن، رتّب الكثير من النتائج المتضاربة وترك الكثير من الدروس والعبر للإدارة الأمريكية.
الحقيقية هي أن الاغتيال عملية شديدة التعقيد وقد تترك تداعيات سلبية بحيث تتحول إلى دواء أخطر من المرض نفسه، خاصة إذا كنا نستخدم هذا الدواء دون أن يكون لدينا صورة واضحة عن المرض الذي نحاول معالجته.
قد نشعر بالراحة عندما نصف داعش بأنه تنظيم دموي ووحشي، وأنه سيسقط بشكل تلقائي بسبب تعطشه الفائق للعنف والدماء، ولكن رغم استخدام التنظيم للعمليات الإرهابية على نطاق واسع إلا أن وصف “الإرهاب” لا يجب أن يحجب عنا فهم الصورة الكاملة، وهي أن داعش تنظيم يعبر بشكل واضح عن طائفة إسلامية مستاءة، هي التيار السنيّ المتشدد، فالسنة يرون أنهم يتعرضون للكثير من الخسائر السياسية، وإذا لم يتحركوا للرد فإن الخسائر ستكون أكثر فداحة.
وبالفعل، فإن السنة – ورغم أنهم يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين – إلا أنهم خسروا الكثير في الأعوام الماضية، فغزو العراق حرم السنة بذلك البلد من ثرواتهم وسلطتهم، وما فاقم المشكلة بالنسبة لهم قيام أمريكا بتسليم السلطة بعد ذلك إلى حكومة طائفية شيعية كانت مصممة على الانتقام منهم.
أما في سوريا، فيواصل النظام الحاكم الذي تسيطر عليه الأقلية العلوية قتل وذبح أعداد كبيرة من معارضيه السنة، وفي اليمن، قام فصيل شيعي آخر، هو التيار الحوثي، بالاستيلاء على العاصمة صنعاء.
الغارات التي تنفذها الطائرات الأمريكية على تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان، وهذا لا يجب أن يحول دون تمكننا من رؤية أن هناك أقلية سنيّة – ولكنها عددها ينمو باضطراد – ترى بتلك التنظيمات أقرب خيار متوفر لديها للمقاومة. حتى في مصر السنيّة بالكامل، يحاول الجيش سحق جماعة الإخوان المسلمين، القلب النابض للإسلام السياسي السني.
ليس هناك بالتأكيد مؤامرة أمريكية ضد الإسلام السني، ولكن المشكلة هي أن داعش مزروع في وسط طائفة ترى أن الكيل قد طفح، يمكن للبعض أن يصف الأمر بأنه “انتفاضة سنيّة” أو “تفجر غضب”، ولكن بخلاف الانتفاضة الفلسطينية ضد السلطات الإسرائيلية، فإن موجة الغضب السنيّة تنذر بأنها ستكون أكثر تدميرا وقوة، الإسلام السني الصاعد سيسير بسرعة كبيرة للاصطدام بنظيره الشيعي، لتتفجر إمكانية اندلاع حرب لمئة سنة.
ورغم أن معظم السنة لا يشاركون داعش رؤيتها الجهادية التي تؤمن بنهاية العالم، إلا أن التعايش مع الشيعة يبدو كخيار يفقد جاذبيته بالنسبة إليهم يوما بعد بوم، فقبل سنة، عندما بدأ داعش بالتمدد بين العراق وسوريا، سألت عددا من قادة القبائل ورجال الجيش العراقي السابق بحقبة صدام حسين عن سبب عدم تدخلهم لمقاتلة التنظيم، وكان جوابهم أنهم على استعداد للتحالف مع أي جهة، بما في ذلك مجانين داعش، من أجل طرد حكومة بغداد الشيعية من مناطق السنة.
وقال بعضهم إن الانفصال عن العراق خيار جدي، بل إن بعضهم وصل إلى حد القول بأنه يتطلع إلى الانضمام إلى السنة في سوريا وتشكيل دولة موحدة، أما بالنسبة للجهاديين وداعش، فإنهم سيتصدون لهم عندما يحين الوقت لذلك.
قد تبدو الاستعانة بالجهاديين أمرا شديد الخطوة بالنسبة لنا، ولكنه يظهر مدى عمق الهوة غير القابلة للردم بين السنة والشيعة. باستطاعتنا عسكريا تدمير داعش والقضاء على قادته، ولكن الغضب السني سيبقى موجودا، وستظهر شخصيات أخرى لتتصدر المشهد.
لقد أسس اتفاق سايكس بيكو عام 1916 الحدود الحالية في الشرق الأوسط، عبر خطوط رسمها بشكل سري مسؤولون فرنسيون وبريطانيون، وهذه الحدود ليس لديها أي صلة على الإطلاق بالوقائع الديمغرافية والثقافية، ما يثير التساؤل حول مدى وجود مصلحة لدينا في حماية هذه الحدود عبر شن حروب ليس لها نهاية أو عبر عمليات الاغتيال السياسي.
الحقيقة أننا نعيش ما يمكن يشبه فترات النزع الأخير للإمبراطورية العثمانية، وإذا كان الأمر كذلك، فإن عمليات الاغتيال وقتل الشخصيات المؤثرة من خلال الضربات الجوية لن يقودنا إلى شيء.
معارك نوعية في عين العرب مع دخول قوات البيشمركة إليها
شهد مسرح العمليات في مدينة عين العرب/كوباني تطورا نوعيا ليلة الأحد مع دخول قوات البيشمركة إليها في المعركة الدائرة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
إذ استخدمت قوات البيشمركة صواريخ بعيدة المدى مكنتها من قصف قواعد لتنظيم الدولة الإسلامية تقع في قرى تبعد خمسة إلى ستة كيلومترات شرقي المدينة، وذلك لأول مرة منذ اندلاع المواجهات في المدينة منذ نحو ستة أسابيع.
وأفادت مصادر طبية داخل المدينة بانخفاض عدد الإصابات في صفوف المقاتلين الأكراد عن المعدل المعتاد، وأوعزت ذلك إلى ما وصفته بحالة الارتباك التي أصابت صفوف مسلحي التنظيم إذ وصفوا قصفهم بأنه كان “عشوائيا”.
على صعيد آخر، واصلت طائرات قوات التحالف قصفها للجهة الجنوبية الغربية في آخر شارع 48 الذي يقسم المدينة إلى نصفين أحدهما شمالي والآخر جنوبي.
وتستهدف تلك الغارات منع تقدم عناصر التنظيم باتجاه معبر “مرشد بينار” الاستراتيجي.
كما تستهدف غارات التحالف أحيانا سيارات مفخخة يقودها انتحاريون قبل وصولها إلى الخطوط الأمامية.
بالإضافة إلى ذلك، تستهدف غارات التحالف المناطق الجنوبية الغربية التي يسيطر عليها التنظيم والمتصلة بطريق حلب الذي يمكن أن تصل من خلاله إمدادات التنظيم القادمة من داخل سوريا.
مقاتلون أكراد عراقيون ينضمون للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية في كوباني
من مريم قرعوني وعمر بربر اوغلو
بيروت/مرشد بينار (تركيا) (رويترز) – انضم مقاتلون من الأكراد العراقيين إلى قتال تنظيم الدولة الاسلامية في كوباني أملا في أن تحول مساندتهم لاخوانهم الأكراد المدعومين بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة دون سيطرة التنظيم المتشدد على المدينة الحدودية السورية.
وقال ادريس نعسان نائب وزير الشؤون الخارجية في منطقة كوباني إن الأكراد العراقيين الذين يستخدمون المدفعية بعيدة المدى انضموا إلى المعركة ضد الدولة الاسلامية مساء يوم السبت. ويسيطر التنظيم على أجزاء من سوريا والعراق في إطار سعيه لاعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وأضاف لرويترز “شارك البشمركة أمس بالقتال .. شاركوا بمعارك بعد الظهر. استعملوا المدفعية النظامية التي جلبوها معهم.
“نحن لم يكن لدينا مدفعية. كان لدينا مورتر وأسلحة محلية الصنع.”
ولم يقدم نعسان مزيدا من التفاصيل ولم يتسن على الفور التأكد من تحقيق تقدم في مواجهة الدولة الاسلامية.
ويمثل وصول 150 مقاتلا عراقيا من قوات البشمركة الكردية أول مرة تسمح فيها تركيا بعبور قوات من خارج سوريا لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
* كل الأنظار تتجه إلى كوباني
وقال جبار ياور أمين عام وزارة البشمركة في منطقة كردستان بشمال العراق في إشارة إلى القوة الكردية المسلحة الأساسية التي تحارب في كوباني إن المقاتلين العراقيين يدعمون وحدات حماية الشعب ولديهم عدد من الأسلحة شبه الثقيلة.
وقال شهود عيان في منطقة مرشد بينار على الجانب التركي من الحدود إن صاروخين أطلقا ليل السبت.
وقال شاهد من رويترز إن القتال يوم الأحد كان أعنف من اليومين الماضيين مشيرا إلى ضربة قرب الظهر وسماع دوي ثلاثة انفجارات.
وتركز الاهتمام على كوباني التي تعتبر اختبارا مهما لفعالية الغارات الجوية الأمريكية ومدى قدرة القوات الكردية مجتمعة على صد تنظيم الدولة الاسلامية.
وساعدت الغارات الجوية في احباط عدة محاولات من التنظيم المتشدد للسيطرة على كوباني.
لكن الغارات لم تسهم كثيرا في وقف تقدم التنظيم خاصة في مناطق سنية بغرب العراق حيث يعدم المئات من أبناء عشيرة قاومت سيطرته على الأراضي.
وإلى جانب انتشارهم في كوباني يخوض الأكراد معركتهم الخاصة ضد المقاتلين المتشددين في العراق.
ورغم استعادة الأكراد السيطرة على بعض الأراضي بدعم من الغارات الجوية الأمريكية في الشمال فإن تنظيم الدولة الاسلامية لا يواجه مقاومة تذكر في محافظة الأنبار بغرب العراق حيث أعدم مقاتلوه أكثر من 300 من أبناء عشيرة البونمر لوقوفها في وجه التنظيم على مدى أسابيع.
ومنذ أن أعلن التنظيم المتشدد قيام دولة “الخلافة” في مناطق واسعة بسوريا والعراق في يونيو حزيران فقد المئات إن لم يكن الالاف من مقاتليه في معارك ضد مقاتلين سنة آخرين وجماعات اسلامية وقوى موالية للرئيس السوري بشار الأسد وغارات جوية تقودها الولايات المتحدة.
ويقول مقاتلون من داخل التنظيم إنهم يستقبلون مئات المتطوعين شهريا مما يساعدهم على شن المزيد من الهجمات. كما أعلنت جماعات اسلامية في باكستان وافريقيا وبعض الدول العربية مبايعتها للدولة الاسلامية.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)
قوات التحالف تشن سبع ضربات على اهداف للدولة الاسلامية في سوريا والعراق
واشنطن (رويترز) – أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قوات الجيش الأمريكي شنت سبع غارات جوية على اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا يومي السبت والاحد وانضم اليها حلفاء في هجومين آخرين في العراق.
وقالت القيادة إنه في سوريا عاودت المقاتلات والقاذفات الأمريكية التركيز على منطقة كوباني بشن خمس ضربات اصابت خمس وحدات صغيرة للدولة الاسلامية. واضافت ان ضربتين الى الجنوب الشرقي من دير الزور دمرتا دبابة للدولة الاسلامية وملاجيء للمركبات.
وهاجمت الولايات المتحدة ودول حليفة وحدات صغيرة للدولة الاسلامية قرب مدينتي بيجي والفلوجة العراقيتين.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)
“الائتلاف” السوري يضّم القيادة العسكرية العليا تحت مظلته
إسطنبول ـ غيث الأحمد
وقّع مجلس القيادة “العسكرية العليا في المعارضة السورية المسلّحة”، أمس السبت، اتفاقا مع “الائتلاف الوطني” المعارض، يعترف بموجبه المجلس العسكري بالنظام الداخلي للائتلاف، بما فيه المادة (31) التي تنصّ على تبعيّة ومرجعية القيادة العسكرية العليا للائتلاف، بحيث لا يتعارض مع النظام الداخلي للمجلس.
وجاء ذلك، بعد اجتماع دام عدّة ساعات أمس، في مدينة غازي عنتاب التركيّة، وترأس الاجتماع الأمين العام للائتلاف، نصر الحريري، وبحضور كل من رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، والقيادات العسكرية للمجلس.
وكانت العلاقة الناظمة بين المجلس العسكري والائتلاف والحكومة المؤقتة غير واضحة قبل توقيع هذا الاتفاق، مما سبب عدة خلافات في السابق، أهمّها قرار الطعمة بحل المجلس العسكري، ومن ثم إلغائه من قبل رئيس الائتلاف الأسبق أحمد الجربا، معتبراً أن ذلك ليس من صلاحيات الحكومة المؤقتة.
وبهذا الاتفاق يصبح المجلس العسكري تابعا للائتلاف ويخضع لقراراته، ضمن قوانين النظام الداخلي للائتلاف.
وخلال الاجتماع، نوّه رئيس الحكومة إلى أهمية “تشكيل جسم عسكري موّحد يمتلك قيادة عسكرية مركزية، تكون مبعث ثقة لكل الداعمين له، والعمل بجديّة لتطوير المجلس وإزالة الخلافات والإشكاليات التي يعاني منها المجلس العسكري”، حسبما جاء في بيان نشره الائتلاف.
من جهته، قال الأمين العام، نصر الحريري، في البيان ذاته، إنّ “المعارضة السورية المعتدلة المتمثلة في الجيش السوري الحر، هي الوحيدة القادرة على تحرير سورية، ومقاتلة إرهاب النظام السوري والتنظيمات الداعمة له، والأخرى التي زرعها في جسد الثورة”.