أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 08 كانون الثاني 2017

«مذبحة الصهريج» تضرب «قضاة الفصائل» في أعزاز

موسكو – رائد جبر لندن – «الحياة»

شهدت مدينة أعزاز، معقل فصائل المعارضة في شمال سورية، مذبحة أمس أوقعت عشرات المواطنين والمسلحين، وبينهم قضاة شرعيون في الفصائل المحسوبة على تركيا. وفي حين اتجهت الأنظار في المسؤولية عن المذبحة التي نُفّذت بصهريج مفخخ إلى تنظيم «داعش»، قال ناشطون إن أعداد القتلى قد تصل إلى 60، فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى 48 قتيلاً بينهم «5 قضاة إسلاميين و14 مقاتلاً وحارساً ينتمون إلى الفصائل»، ومؤكداً وجود «جثث متفحمة لم يتم التعرف إليها».

في الوقت ذاته، توقفت العمليات العسكرية أمس في وادي بردى قرب دمشق، بعد التوصل إلى اتفاق أعده وسطاء من المنطقة يبدأ بـ «تحييد المياه» عن المعركة، على أن تنفّذ لاحقاً بنوده الأخرى التي تشمل، مرة جديدة، ترحيل مسلحين من المعارضة إلى إدلب، معقل الجماعات الإسلامية في شمال غربي البلاد. وفيما أكد «حزب الله» الذي يشارك في المعارك إلى جانب القوات الحكومية، أن هدنة وادي بردى بدأت التاسعة صباحاً بعد زيارة «وفد روسي» للمنطقة الجمعة، ظلّت موسكو ملتزمة صمتاً مطبقاً، على رغم إشارة وسائل إعلام حكومية إلى استياء روسي بسبب التصعيد الذي شهدته المنطقة في الأيام الأخيرة. وتجنبت وزارة الدفاع الروسية تأكيد أو نفي دخول ضباط روس إلى وادي بردى.

وسواء جاء الاتفاق على التهدئة في «خزان مياه دمشق»، كما توصف منطقة وادي بردى، بناء على «أمر روسي» أو كان نتيجة جهد وسطاء محليين، فإن ذلك سيساهم في تذليل عقبة جديدة أمام مفاوضات آستانة المقررة أواخر الشهر الجاري، بعدما كانت فصائل المعارضة وبدعم تركي، تشترط أن يشمل وقف النار الذي دخل يومه التاسع منطقة وادي بردى أيضاً، وإلا فإنها ستعتبر الهدنة منتهية ولن تشارك في التحضير لمفاوضات السلام.

وأفيد بأن وادي بردى شهد هدوءاً أمس على خلفية اتفاق بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة يقضي بالسماح بدخول فرق صيانة لإصلاح الأعطال في محطات ضخ المياه التي تغذّي العاصمة السورية «العطشى» منذ توقف الإمداد عنها أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأفاد «المرصد» بأن طرفي القتال توصلا إلى اتفاق ينص على «إعادة ضخ المياه من نبع عين الفيجة ووادي بردى إلى دمشق» قبل البدء بتنفيذ بقية بنوده «على أن يتحمل كل جانب مسؤولية عرقلة الاتفاق أو إعاقة تنفيذ بنوده».

ولفت «المرصد» إلى أن الاتفاق الذي أعده «وسطاء» في وادي بردى يستند إلى «تحييد المياه عن أي اشتباكات أو اقتتال، وإدخال ورشات صيانة لإصلاح النبع ومضخات المياه، وإعادة ضخها إلى دمشق، لإثبات أن الفصائل ليست هي من قطع المياه عن العاصمة». وتضمن الاتفاق «تسوية أوضاع المطلوبين لأي جهة أمنية كانت» وإرسال «المسلحين من خارج المنطقة، بسلاحهم الخفيف، إلى إدلب مع عائلاتهم».

في غضون ذلك، باشرت القوات البحرية الروسية في المتوسط استعدادات لتنفيذ أوامر بسحب الجزء الأكبر من القطعات البحرية المرابطة قرب الشواطئ السورية. واعتبر الأميرال فيتشيسلاف بوبوف القائد السابق لأسطول بحر الشمال الذي يضم غالبية القطع البحرية المنوي سحبها وبينها حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» والطراد الصاروخي النووي الثقيل «بطرس الأكبر»، أن مجموعة السفن الحربية التي ستغادر شرق البحر المتوسط، ستبقى متأهبة لعودة محتملة إلى الشاطئ السوري، موضحاً أن «المجموعة ستعود إلى المنطقة إذا حدث أي أمر يهدد حل الأزمة السورية أو التسوية السياسية». واعتبر أن الظروف الراهنة تسمح بإعادة المجموعة البحرية الروسية إلى قواعدها، لكن هذا «لا يعني انتهاء مهماتها».

سياسياً، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الفرنسي جان مارك إرولت ليل الجمعة، أزمتي سورية وأوكرانيا.

وأوضحت أن الجانب الروسي أكد في المكالمة الهاتفية، أن اللقاء المنتظر في آستانة يجب أن يكون «حلقة مكملة لمسار جنيف»، ويهدف إلى «جمع وتوحيد الأطراف التي تمتلك سيطرة على الأرض».

على صعيد آخر، أوردت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، أن 9 فصائل بارزة اتفقت أمس على تشكيل «مجلس قيادة تحرير سورية» من أجل تنظيم العمل العسكري والسياسي في مواجهة الحكم السوري وداعميه، وذلك «بعد مشاورات استمرت لأشهر». وأشارت إلى أن الاتفاق يقضي بتشكيل «هيئة عسكرية» و «هيئة سياسية» على أن يكون «قادة الفصائل هم أعضاء مجلس القيادة». وأضافت أن من المتوقع الإعلان رسمياً عن هذا الاتفاق «خلال أيام»، مشيرة إلى أنه يشمل فصائل «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جيش الإسلام» و «جبهة أهل الشام» و «الجبهة الشامية» و «تجمع فاستقم كما أمرت» و «صقور الشام» و «أجناد الشام» و «فيلق الشام» و «فيلق الرحمن». وخلا الاتفاق من فصيل «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) الذي يتردد على نطاق واسع أنها تحضّر لوحدة مع فصائل بارزة.

 

عشرات القتلى بصهريج مفخخ في معقل المعارضة على الحدود التركية

بيروت – رويترز

قالت مصادر عدة إن شاحنة وقود انفجرت في وسط مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة قرب الحدود السورية مع تركيا، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة عشرات آخرين أمس السبت.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ما لا يقل عن 43 شخصاً معظمهم من المدنيين قتلوا في انفجار «صهريج مفخخ» أمام المحكمة الشرعية في مدينة أعزاز الشمالية. وتابع أن عشرات أصيبوا بجروح بالغة.

وفي تصريحات لم تنسبها إلى مصدر، ذكرت وكالة «دوجان» التركية الخاصة للأنباء، أن الانفجار وقع بفعل سيارة ملغومة زرعها تنظيم «داعش». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية عن طبيب في أعزاز قوله إن عدد القتلى يتجاوز 60 وعدد الجرحى أكثر من 50. وقال أحد سكان أعزاز الذي ذهب إلى المستشفى المحلي لـ «رويترز»، إنه أحصى نحو 30 جثة.

وأعزاز معقل أساسي لـ «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا، وهو تحالف يضم جماعات من المعارضة المعتدلة تمكّن بدعم عسكري تركي من طرد متشددي «داعش» من المنطقة الحدودية. وقالت وكالة «دوجان» إن الانفجار وقع قرب مبنى حكومي في المدينة وسُمع دويه عبر الحدود في مدينة كلس التركية، فيما أوردت وكالة «الأناضول» أن 23 مصاباً نقلوا في سيارات إسعاف إلى مستشفى كلس ثم توفي أحدهم متأثراً بجروحه.

وقال الجيش التركي السبت في ملخص عن العلميات العسكرية التي تمت على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية دعماً لفصائل المعارضة في شمال سورية إن 21 متشدداً من «داعش» قتلوا في اشتباكات. وأضاف أن المقاتلات التركية دمرت مباني ومركبات في غارات جوية قصفت 12 هدفاً للتنظيم.

 

تهدئة في وادي بردى واتفاق على «تحييد الماء» عن المعركة

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

شهدت منطقة وادي بردى قرب دمشق هدوءاً أمس على خلفية اتفاق بين القوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة على السماح بدخول فرق صيانة لإصلاح الأعطال في محطات ضخ المياه التي تغذّي العاصمة السورية «العطشى» منذ توقف الإمداد عنها في أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وبدت التهدئة ثمرة لجهود قامت بها روسيا، التي أرسلت وفداً مساء أول من أمس إلى وادي بردى ويُفترض أنه تفاوض هناك مع ممثلي الفصائل أو «وسطاء» فيها. وكانت فصائل المعارضة تهدد منذ أيام بإنهاء وقف النار الشامل الساري في عموم سورية، إذا لم توقف القوات النظامية ومعها «حزب الله» اللبناني الهجمات التي تستهدف هذه المنطقة التي توصف بأنها «خزان مياه دمشق».

وأعلن «الإعلام الحربي» لـ «حزب الله»، مساء الجمعة، أن وقفاً للنار طُبّق لـ «ساعات عدة» في «منطقة وادي بردى في ريف دمشق»، وأنه انتهى «بعد خروج الوفد الروسي الذي دخل المنطقة من أجل إيجاد بعض الحلول». وأعلن الحزب لاحقاً «التوصل إلى هدنة لوقف النار في وادي بردى تبدأ التاسعة صباحاً (صباح السبت) وإدخال فريق صيانة إلى نبع الفيجة، ليتم بعدها استكمال المفاوضات»، وهو أمر كان يُفترض حصوله فعلاً خلال نهار أمس. إذ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه كان من المنتظر أن تدخل «في أي لحظة» ورشات الصيانة «للبدء في إصلاح محطات ضخ المياه» في نبع الفيجة. ولفت إلى «أن الورشات وصلت منذ الصباح (السبت) إلى مناطق سيطرة قوات النظام في وادي بردى… وتنتظر تأمين دخولها إلى منطقة وادي بردى ومنطقة عين الفيجة للمباشرة بعملية تقييم الأضرار وإصلاحها».

وأفاد «المرصد»، في هذا الإطار، بأن طرفي القتال توصلا إلى اتفاق ينص «على إعادة ضخ المياه من نبع عين الفيجة ووادي بردى إلى دمشق» قبل البدء بتنفيذ بقية البنود الواردة فيه، «على أن يتحمل كل جانب مسؤولية عرقلة الاتفاق أو إعاقة تنفيذ بنوده».

ولفت «المرصد» إلى أن الاتفاق الذي أعده «وسطاء» في وادي بردى «يقوم على تحييد المياه عن أي اشتباكات أو اقتتال، وإدخال ورشات صيانة لإصلاح النبع ومضخات المياه، وإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، لإثبات أن الفصائل ليست هي من قطع المياه عن العاصمة». وجاء في الاتفاق الذي نشره «المرصد»: «-يعفى المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية لمدة 6 أشهر -تسليم السلاح المتوسط والثقيل والخفيف – تسوية أوضاع المطلوبين لأي جهة أمنية كانت -عدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى -بالنسبة إلى المسلحين من خارج المنطقة، يتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم -بالنسبة إلى مقاتلي وادي بردى من يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف -عدم دخول الجيش إلى المنازل -دخول الجيش إلى قرى وادي بردى ووضع حواجز عند مدخل كل قرية، عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشر -يمكن أبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة إلى الخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني ويُعدّ هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية -نتمنى عودة الموظفين المطرودين إلى وظائفهم».

ويشهد وادي بردى منذ 20 كانون الأول (ديسمبر) معارك مستمرة بين القوات النظامية وحلفائها وبين الفصائل المعارضة، إثر بدء الطرف الأول هجوماً للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه.

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري بالفعل أمس، أن ورش الصيانة وصلت إلى المنطقة الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال غربي دمشق، وهي «جاهزة للدخول» للبدء بعملية الإصلاح. ونقلت «فرانس برس» عن مصدر قريب من النظام إنه «تم الاتفاق على وقف موقت لإطلاق النار يتيح دخول فرق الصيانة، على رغم أن عملية الإصلاح قد تستغرق أياماً عدة».

وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لوقف للنار يمهد الطريق أمام إجراء مفاوضات سلام الشهر الجاري. ويسود الهدوء على جبهات عدة في سورية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 30 كانون الأول (ديسمبر). غير أن الهدنة انتهكت مرارات بفعل القتال الدائر في منطقة وادي بردى. وتسببت المعارك وفق «المرصد»، بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية ما أدى الى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الأمم المتحدة على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد «جرائم حرب». وقالت الأمم المتحدة الخميس إن «في دمشق وحدها 5,5 ملايين شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى (…) غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معاً».

وعملت روسيا وتركيا بشكل وثيق حيال النزاع السوري، وتوصلتا إلى اتفاق الشهر الماضي يتيح للمدنيين والمقاتلين مغادرة حلب في شمال البلاد.

وتسعى موسكو وأنقرة من خلال الهدنة إلى تمهيد الطريق أمام محادثات سلام مرتقبة الشهر الحالي في عاصمة كازاخستان.

لكن المعارك في وادي بردى دفعت الفصائل إلى تجميد أي محادثات تحضيرية للقاء آستانة، متحدثة عن «خروقات» للهدنة من النظام.

وتتدخل موسكو وأنقرة عسكرياً في سورية، حيث بدأت تركيا عملية «درع الفرات» في آب (أغسطس) ضد تنظيم «داعش» والمتمردين الأكراد على حد سواء. وبعد استعادة بلدات عدة من «داعش»، تركز القوات التركية وحلفاؤها السوريون على منطقة الباب، معقل التنظيم في محافظة حلب.

وقال «المرصد السوري» السبت، إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة في ما يبدو أنه تحضير لبدء عملية عسكرية جديدة في الباب.

وفي الشمال، أحرزت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن، تقدماً في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في إطار عمليتها الرامية لدخول معقل التنظيم في الرقة. وأشار «المرصد» إلى أن تلك القوات أصبحت على مسافة قريبة من سد الفرات في الريف الشمالي لمدينة الطبقة في غرب الرقة. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من «التقدم والسيطرة على آخر قرية تفصلها عن السد. لم يعد أمامها إلا أربعة كيلومترات من الأراضي الفارغة».

وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» الجمعة على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم «داعش» قرب سد الفرات.

ويسيطر التنظيم منذ العام 2014 على محافظة الرقة.

ويقع سد الفرات الذي تشرف عليه القلعة، وفق «المرصد»، على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الاستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سورية ويقيم فيها أبرز قادته. كما يبعد نحو خمسين كيلومتراً عن مدينة الرقة.

وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد «داعش» من الرقة وتمكنت بدعم من التحالف الدولي من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي في المرحلة الأولى من الهجوم. وأعلنت في العاشر من الشهر الماضي بدء «المرحلة الثانية» من هجومها الذي يهدف إلى طرد التنظيم من الريف الغربي للرقة و «عزل المدينة».

 

الرئيس السوري يلتقي وفداً فرنسياً في دمشق

دمشق – د ب أ – استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفداً فرنسياً الأحد في دمشق .

 

وذكرت صفحات رئاسة الجمهورية على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أن الأسد استقبل وفداً يضم ثلاثة أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية، ومجموعة من المثقّفين، برئاسة تييري مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية.

 

ووصل الوفد الفرنسي الى دمشق يوم الخميس الماضي ، وغادر الجمعة الى مدينة حلب للمشاركة في عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية ، كما زار مخيماً للنازحين ، وتأخر إقلاع الطائرة التي أقلت الوفد الفرنسي من مطار حلب إلى دمشق عدة ساعات بعد تعرض مطار حلب لقصف .

 

ويغادر الوفد البرلمان الفرنسي دمشق الاثنين.

 

الجيش السوري يبدأ عملية عسكرية بعد فشل مفاوضات وادي بردى

دمشق – د ب أ – شنت مقاتلات حربية سورية عدة غارات جوية على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الأحد . وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية إن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية واسعة في منطقة وادي بردى ضد مسلحي المعارضة .

 

ونفت مصادر وجود هدنة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة ، مشيرة إلى أنه ” تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 3 ساعات بين الساعة 10 إلى 1 السبت والجمعة للسماح بدخول الوفد الروسي للتفاوض مع المسلحين لأجل السماح لفرق الصيانة لإصلاح ما تعرض له نبع عين الفيجة إلا أن المفاوضات لم تسفر عن نتائج إيجابية “.

 

لا وقف لإطلاق النار في سوريا: هل ستجبر أنقرة فصائل المعارضة على حضور مؤتمر أستانة؟

منهل باريش

«القدس العربي»: صرح المفوض عن الفصائل الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار، المحامي أسامة أبو زيد، لـ«القدس العربي»: «نحن متمسكون بموقفنا في تجميد المشاورات واللقاءات المتعلقة بتشكيل الوفد وبحث مؤتمر أستانة حتى التزام الطرف الآخر بوقف شامل لإطلاق النار في كل المناطق». واعتبر أبو زيد أن أولوية المعارضة الآن هي العمل على إنفاذ «تماثل الوثائق بين المعارضة والنظام»، وتوقع أن تكون «الساعات الآتية كفيلة بحسم الموضوع رغم تلقينا وعودا من الضامن الروسي».

ميدانياً، ساء الوضع الإنساني في منطقة وادي بردى، منذ إعلان وقف إطلاق النار في العاصمة أنقرة، وبدأ النظام وميليشيا حزب الله هجوما عنيفا على منطقة الوادي، في قرية بســـيــمة. وقـصـــف طـيـــران النظـــام السوري المنطقة في صباح اليوم التالي للهدنة الموقعة في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي وما زال القصف متواصلاً حتى اللحظة.

وتتعرض منطقة وادي بردى لهجوم جوي وآخر بري من أعالي الجبال المحيطة بها تشنه ميليشيا حزب الله، وتشكل المنطقة تجمعاً لتسع بلدات، أهمها عين الفيجة والعين الخضرا ودير قانون وبسيمة.

وأشار عضو الوفد المفاوض في الهيئة العليا للمفاوضات، المحامي محمد صبرا في حديث لـ«القدس العربي»، إلى أنه «يجب ان ندرك بداية أن الاتفاق الروسي مع الفصائل تم بعد هزيمة عسكرية منيت بها الفصائل في حلب، وهذا يعني أننا أمام اتفاق بين طرف مهزوم وطرف منتصر، وعدم توازن في الاتفاق».

وحذر صبرا من الهدف الروسي من وراء إجبار الفصائل التي هزمت في حلب على توقيع «اتفاق سياسي يقضي بتشكيل وفد للمشاركة في مؤتمر أستانة، فهذا تغيير في قواعد اللعبة وتغيير مرجعيات الحل في سوريا».

واتهم صبرا روسيا أنها «رفضت على الدوام عملية الانتقال السياسي كأساس للحل رغم أنها وافقت على القرارين 2118 و 2254 اللذين ينصان صراحة على عملية الانتقال السياسي، ولذلك تريد روسيا من وراء مؤتمر أستانة تغيير المعادلة من صراع بين شعب ونظام حكم، إلى صراع بين مكونات مجتمعية أو أطراف عسكرية متمردة».

ووصف نص الاتفاق بـ«الخبيث»، حيث «حولت الفصائل نفسها من دون ان تعلم إلى مجرد جماعات معارضة مسلحة بمواجهة حكومة شرعية. وهذا يعني إلغاء لمفهوم الثورة ولشرعيتها أيضا».

الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عبد الناصر العايد، شكك في احتمال نجاح اتفاق وقف إطلاق النار وانعقاد مؤتمر أستانة، وعزا ذلك إلى سببين. الأول أن «الأطراف العسكرية المعارضة الموقعة على الاتفاق، لا تشكل أكثر من 20٪ من القوى المتصارعة في سوريا، خصوصا مع غياب الجبهة الجنوبية، ووحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى غياب التيارات الإسلامية القريبة من النصرة».

السبب الثاني هو «عدم توافق القوى الإقليمية والدولية على الحل، فالاتفاق هو بضمانة روسية ـ تركية فقط. بينما تغيب دول الخليج العربي كاملة وخصوصا المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، إضافة إلى غياب الراعي الدولي متمثلا بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وفي تطور المواقف من أستانة، أصدرت الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني» بياناً صحافياً شددت من خلاله على «أهمية التطبيق الشامل والكلي لوقف الأعمال العسكرية والعدائية، خاصة في منطقة وادي بردى». وأضاف البيان: «يحث الائتلاف مجلس الأمن على تبني قرار يطالب بخروج جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا على الفور».

وأكد الائتلاف، «بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب السوري»، على حق المعارضة في اختيار وفدها المفاوض من خلال الهيئة العليا للمفاوضات، ونظر بقلق بالغ إلى محاولة الحكومة الروسية التلاعب بمسألة تمثيل الشعب السوري وقوى الثورة والمعارضة. كما جدد التأكيد على أن «الهيئة العليا هي المخولة بتشكيل الوفد المفاوض ومتابعة العملية التفاوضية، كما أن مخرجات مؤتمر الرياض في كانون الأول (ديسمبر) 2015 تضمن المحددات والأسس التي اجتمع عليها شعبنا وقواه السياسية والثورية».

ويعتبر بيان الائتلاف رفضاً ضمنياً، لشكل تمثيل الوفد المفاوض الممثل للمعارضة في أنقرة، فهو مخالف لنص الاتفاق الموقع الذي يسمح للفصائل الموقعة بتشكيل وتسمية وفدها وإغفال أي دور للمعارضة السياسية.

وعلمت «القدس العربي» أن الهيئة العليا للمفاوضات ستجتمع يومي 10-11 من كانون الثاني (يناير) الجاري في الرياض، لبحث مسألة حضور مؤتمر أستانة الذي سيعقد نهاية الشهر في العاصمة الكازاخية.

ومن الواضح أن موسكو تهدف إلى أن يكون المؤتمر عبارة عن «مؤتمر حوار سياسي بين أطراف متنازعة»، يضع تصورا لأسس ومحددات خريطة طريق للحل، وليس مفاوضات بين النظام والمعارضة وفق مرجعيات الحل المنصوص عنها في قرارات مجلس الأمن.

في المقابل، فإن التناقضات في المعسكرين مهددة بالبروز، فأنقرة لن تستطيع فرض إرادتها على فصائل المعارضة في حال استمر القصف الجوي للنظام على أغلب المناطق السورية. فهذه الفصائل تدرك أن ذهابها يلحق بها الضرر على المستويين السياسي والعسكري، خصوصا مع الانقسام الحاد في الشمال السوري بين جبهة فتح الشام من جهة، والفصائل الموقعة على الاتفاق من جهة ثانية.

معسكر حلفاء النظام، أيضا، منقسم ومتباين، حتى لو لم تظهر انقساماته بعد. فإيران متوجسة من العلاقة الروسية ـ التركية، وتنظر لها بمزيد من الريبة، مع لجوء تركيا إلى دفع الآلاف من جنودها في معركة الباب. وهو يعني إعطاء المزيد من المكاسب إلى تركيا على الأرض السورية، والتي تعتبرها إيران منطقة نفوذ كاملة لها.

الفصائل بدورها ستنتظر قرار الهيئة العليا للمفاوضات، فرفضها حضور أستانة سيحرجها، وسيجبر أنقرة على تشكيل وفد مقرب منها، خصوصا من فصائل «درع الفرات».

 

النظام يستأنف قصف وادي بردى ويهدد بسيناريو داريا

جلال بكور

واصل طيران النظام السوري قصف منطقة وادي بردى ظهر اليوم الأحد بعد فشل المفاوضات مع المعارضة السورية المسلحة في المنطقة، فيما قتل وجرح مدنيون بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على قرية أبو طّلطل في جنوب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وتحدّثت مصادر لـ”العربي الجديد” في منطقة وادي بردى بريف دمشق عن شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري عدّة غارات على قرية عين الفيجة وقرية بسيمة في المنطقة، حيث بيّنت المصادر أن “الغارات جاءت إثر توقف المفاوضات بين النظام والمعارضة في المنطقة”.

وأوضحت المصادر أنّ المعارضة رفضت طروحات النظام السوري والتي تريد وقف إطلاق النار فقط في منطقة عين الفيجة وإدخال ورشات من أجل إصلاح مضخات نبع الماء، بينما تريد المعارضة وقف إطلاق النار بشكل شامل في المنطقة وعودة المدنيين إلى منازلهم التي هجّروا منها بسبب قصف النظام لها.

وأكّدت مصادر أخرى لـ”العربي الجديد” أنّ “النّظام السوري هدّد بحرق الوادي ومسح قراه بالطيران الحربي في حال لم تخضع المعارضة السورية في المنطقة والأهالي لشروطه، واستأنف العمليات العسكرية على إثر ذلك.

وشدّدت المصادر على أنّ “النّظام طلب مؤخرا تطبيق سيناريو مدينة داريا في الوادي بعد أن كان يطالب بتطبيق سيناريو بلدتي قدسيا ومضايا”.

وتزامنا مع الغارات أكّدت مصادر أنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة المنضوية في “تجمّع الحرمون التحالف الدفاعي المشترك”، فجّرت عربة مفخخة بحاجز لقوات النظام السوري في مفرق بيت جن بمنطقة سعسع بريف دمشق الجنوبي الغربي، لتتلو ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أوقعت قتلى وجرحى.

وتأتي تلك العملية رداً على خرق النظام السوري لوقف إطلاق النار في سورية والذي تم الاتفاق عليه نهاية الشهر الماضي، بين المعارضة والنظام بضمانات روسية تركية.

ويشكك مراقبون في جدية النظام السوري والضامن الروسي في تطبيق اتفاق أنقرة والذي ينص على التهدئة والتحضير لعملية تفاوض مرتقبة بين النظام والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية أستانة.

 

إلى ذلك، ذكرت تنسيقية مدينة الباب وضواحيها أنّ سبعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون بقصف مدفعي من قوات النظام السوري المتمركزة في مطار كويرس بريف حلب الشرقي على المنازل في قرية أبو طلطل جنوب مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

من جانبها أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم “داعش” عن قتل ثلاثة من عناصر مليشيا “وحدات الحماية الكردية” بتفجير عبوة ناسفة في قرية أم الذبيان القريبة من الحدود السورية العراقية في جنوب محافظة الحسكة.

وفي غضون ذلك، شن تنظيم “داعش” هجوما معاكسا على مواقع لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في محيط قرية سويدية كبيرة شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي وتمكن من استعادة عدّة مواقع في محيط القرية، تزامنا مع معارك بين الطرفين في منطقة خنير وتل السمن بريف الرقة الشمالي.

وقالت مصادر محليّة إنّ مدفعية الجيش التركي استهدفت مواقع مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية” في قرية قره موخ في منطقة عين عيسى شمال مدينة الرقة.

 

رئيس الحكومة السورية المؤقتة: نعمل في جميع المناطق المحررة(فيديو)

حاوره في الدوحة: أنور الخطيب

أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبو حطب، سيطرة المعارضة المسلحة وحكومته على مساحة 21 بالمائة من الأراضي السورية، وأن أجهزة الحكومة ومؤسساتها موجودة في جميع المناطق المحررة، باستثناء المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ونظام بشار الأسد.

 

وقال أبو حطب في حوار مع “العربي الجديد”، خلال زيارة قام بها إلى العاصمة القطرية، الدوحة، إن هناك موافقة تركية على قيام أنقرة باستلام المعابر وخاصة معبر السلامة، وأن حكومته تقوم بالتواصل مع الفصائل العسكرية المسلحة، أي الثوار، من أجل استلام وإدارة هذه المعابر، بعد توفير الإمكانات الفنية، والتجهيزات اللوجستية اللازمة لسفر المواطنين ونقل البضائع عبر هذه المعابر. وأضاف أن هناك اتصالات مع الجانب الأردني لاستلام معبر نصيب الحدودي، وأن الحكومة المؤقتة بانتظار الرد الأردني على هذا المطلب.

 

وأكد أبو حطب عدم تلقي الحكومة المؤقتة دعماً مالياً مباشراً من أية دولة، لافتاً إلى أنها تعتمد على مواردها الذاتية وعلى المتبرعين السوريين في تسيير شؤون المناطق المحررة، بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية. وأعلن أنه سيقوم بجولة عربية الشهر المقبل، تليها جولة أوروبية لم يحدد موعدها، لتوفير الدعم اللازم لمشاريع التعليم والصحة والزراعة في المناطق المحررة. وفي ما يلي نص الحوار:

 

متى ستستلم الحكومة السورية المؤقتة المعابر الحدودية؟

 

” المعابر من الأمور السيادية للدول، وكان هناك غياب للدولة عن المعابر سواء في الشمال والجنوب. ونحن الآن نتطلع لإعادة إدارة المعابر، وهذا يتطلب التحضير للفريق الفني، سواء للجوازات أو لمختبرات الجودة (لفحص البضائع والمنتجات التي تنقل عبر المعابر)، والتنسيق الكامل مع الأشقاء في تركيا والتنسيق والتكامل مع الفصائل على المعابر، وهذا يحتاج إلى عمل واتفاق في أقرب وقت.

 

هناك موافقة تركية على إدارة الحكومة المؤقتة للمعابر؟

 

ليس لدى الحكومة التركية أية اعتراضات، ولكن نحتاج إلى تجهيزات لوجستية يجري التحضير لها، كتوفير الأجهزة اللازمة والكوادر المتدربة ومختبرات الجودة والوثائق اللازمة للعبور بين الدول.

 

ماذا عن المعابر على الجانب الأردني، هل هناك اتصالات مع الجانب الأردني لهذا الغرض؟

 

نعم هناك اتصالات مع الحكومة الأردنية، وتم إرسال طلب لوزارة الخارجية الأردنية من أجل فتح معبر نصيب لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وتوفير العمل للمواطن السوري الذي يحتاج للصحة والتعليم ويحتاج للعمل أيضاً، وننتظر الرد على هذا الطلب.

 

 

هل هناك اتصالات مع الجانب الأردني لترتيب زيارة إلى عمّان من أجل حسم موضوع المعابر؟

 

نتطلع لزيارة عمان ونأمل أن يتم التحضير لهذه الزيارة التي يجب الإعداد لها بشكل جيد. الموضوع ليس زيارة بل نريد نتائج جيدة لها، والأشقاء في الأردن يستضيفون أكثر من مليون لاجئ سوري، وهم جوارنا ولدينا علاقات وطيدة معهم، وعلينا كسوريين أن نقدر أن الأردن بلد ضعيف الموارد.

 

هل يمكن القول الآن، إن الحكومة المؤقتة مقيمة في الداخل السوري وليس في المهجر؟

 

” نعم الحكومة المؤقتة مقيمة في الداخل السوري ومؤسساتها موجودة في كل المناطق المحررة، وهي غير موجودة فقط في مناطق النظام و”داعش”، فنحن نسيطر على مساحة 21 بالمائة من مساحة سورية.

 

تعد زيارتكم إلى قطر أول زيارة خارجية تقومون بها، فهل من نتيجة معينة لهذه الزيارة؟

 

هذه زيارة سريعة لقطر، التقينا خلالها مع وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد العطية، وتباحثنا في الوضع بسورية. وقد عرضنا استراتيجية الحكومة المؤقتة وأولوياتها وأهمية أن تنتقل الحكومة من الإغاثة إلى مشاريع التنمية، وهذا يحتاج إلى استثمارات. والجمعيات الخيرية قدمت ولا تزال تقدم المساعدات في مجالات الإغاثة والتعليم والصحة، وفي طباعة المناهج التعليمية. ونحن نعول على قطر، فهي من أوائل وأهم الدول التي تدعم القضية السورية، والشعب القطري والجمعيات الخيرية القطرية من أهم الداعمين للشعب السوري وللقضية السورية. ونحن نقدر مواقف قطر تجاه الشعب السوري ولا ننسى مشاركة قطر الوجدانية حين ألغت احتفالاتها باليوم الوطني تضامناً مع الشعب السوري في حلب، والذي كان يتعرض للمجازر.

 

هل ستقومون بزيارات لدول أخرى مؤثرة في الملف السوري؟

 

منذ استلام الحكومة السورية المؤقتة لمهامها في شهر مايو/أيار من العام الماضي، كان جهدنا يتركز على الداخل السوري. وفي الفترة المقبلة سيكون هناك تركيز على الزيارات الخارجية، إذ سأقوم بجولة عربية الشهر المقبل، إضافة إلى زيارة لعدد من الدول الأوروبية، وهذه الزيارات لم تحدد مواعيدها بعد. ونحن نحتاج إلى الاتصال مع جميع الدول من أجل توفير الدعم اللازم في ملفات الصحة والتعليم والزراعة.

 

تحدثتم عن وجود تنسيق وتواصل مع 80 بالمائة من الفصائل العسكرية في سورية، ماذا عن الـ20 بالمائة الباقية؟

 

هذا لا يعني أن لدينا مشاكل مع الـ20 بالمائة من الفصائل الأخرى. هناك تواصل وعلاقة جيدة والـ20 بالمائة من الفصائل التي لم نتواصل معها ليس بيننا وبينها مشاكل حتى الآن، باستثناء “داعش” الذي قام بالتفجير في الجنوب واغتال وزير الإدارة المحلية، يعقوب العمار، وعددا من المسؤولين وكوادر الحكومة المؤقتة. و”داعش” فصيل متطرف ويحارب الحكومة السورية المؤقتة.

 

في ما يتعلق بملف المهجرين من شرقي حلب، تتحدث الأمم المتحدة عن 116 ألف مهجر يعانون أوضاعاً صعبة. ماذا تفعل لهم الحكومة المؤقتة؟

 

” أولاً، لنتحدث بالأرقام، فمن جاء من شرقي حلب إلى المناطق المحررة، هم 34 ألف مهجر، وقد شكلنا لجنة وزارية يرأسها وزير الصحة بعضوية وزير الخدمات ومحافظ حلب ومجلس حلب ومجلس الأتارب، وبالتنسيق مع 300 منظمة وجمعية خيرية تم استقبال النازحين وتوزيعهم على المخيمات. وتم تسجيل كل الذين نزحوا إلى المنطقة، كما أشرفت اللجنة على نقل الجرحى إلى المستشفيات. أما باقي المهجرين فقد توجهوا إلى مناطق أخرى، “مناطق النظام”، والنظام هو من يستلم المساعدات الدولية من الأمم المتحدة، وبالتالي تقع عليه وعلى الهلال الأحمر مسؤولية تقديم المساعدات لهم.

 

تقول إن موازنة الحكومة المؤقتة هي مليار و200 مليون دولار لا يتوفر منها دولار واحد، فماذا عن هذه الموازنة؟

 

ما يدعم موازنة الدول، الموارد، ونحن في دولة حرب وبلا موارد، لكن هذا لا يمنع وضع موازنة جرى تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: التشغيلية وتساوي 2,9 بالمائة؛ الخدمات وتساوي 0,8 بالمائة من الموازنة؛ وحوالي 96 في المائة من الميزانية، تنموية، للتعليم والصحة والزراعة، وتنمية الموارد البشرية، وهناك 96 مشروعاً نعمل على (إنجازها) بمساعدة جمعيات ودول. لم نستطع أن نحصل على موازنة واضحة، لكن نقوم بالعمل ضمن المتوفر.

 

كم تتوفر من هذه الموازنة في خزينة الحكومة المؤقتة؟

 

نحن نؤمّن مثلاً 30 بالمائة من القمح (الطحين) في المناطق المحررة، ونوفر الخبز لحوالي مليوني مواطن سوري، بتكلفة 5 ملايين دولار بالأرقام. هذا عدا عن الأسمدة والبذار. ونحن ندير هذه العمليات التي تموّل من الجمعيات، ويمكننا القول إن هناك 50 مليون دولار تستثمر على الأرض، لكن لا موازنة ثابتة للحكومة المؤقتة.

 

منذ شهر مايو/أيار الماضي، هل استلمت الحكومة دعماً مالياً مباشراً من الدول الداعمة للشعب السوري؟

 

لم نستلم أي دعم مالي مباشر من أية دولة. نحن نعتمد على مواردنا، من بعض المتبرعين السوريين وبعض المنشآت والموارد الذاتية في المناطق المحررة.

 

ما هي أولويات الحكومة التي تعمل عليها الآن؟

 

بناء المؤسسات الأساسية، التعليم، الصحة، الزراعة، ومن ثم الانتقال إلى ملف الشرطة والأمن والقضاء، وهذا يحتاج إلى عام من العمل، قبل الانتقال إلى مجالات أخرى.

 

“كيف تواجهون مخطط التهجير والتطهير العرقي، وتغيير الطابع الديمغرافي في بعض المدن السورية؟

 

نحن في سورية عندنا صنفان من الناس: مع الثورة أو مع النظام. وكل صنف يضم مختلف أصناف الشعب السوري، وعملية التهجير والتطهير (العرقي) التي يقوم بها النظام جرائم حرب، ويقوم بها (من خلال) استخدام الكيماوي والكلور والحصار. والنظام جلب إلى جانبه مجموعات من كل الطوائف، فهو استخدم مع الشيعة المذهب ومع السنّة المال، لضمان ولائهم، واستخدم كل الطرق المتطرفة ليبقى في سورية. هناك تهجير وهدم أحياء في دمشق والزبداني، والآن يهدم في وادي بردى. أنا ألوم الأخوة في لبنان كيف يسمحون لحزب الله أن يقتل الشعب السوري، تحت شعار طائفي، وكيف يترك العراق المليشيات تقتل الشعب السوري باسم الشعب العراقي وتحت شعارات طائفية، وكيف يسمح الشعب الإيراني لعصابات متطرفة بقتل الشعب السوري تحت شعارات طائفية. هذه الشعوب مطالبة باتخاذ مواقف تجاه هذه المليشيات الإرهابية المتطرفة ووقفها.

 

لكن هل لديكم خطط لمواجهة عمليات التهجير على الأقل؟

 

هذا سؤال أكبر من الحكومة المؤقتة. نحن بدأنا من الصفر، ولنا في العمل، 150 يوماً، ونحتاج أن نؤسس لكل شيء من البداية وفي جميع المجالات. عندما تقوى شوكة الحكومة سيكون بإمكاننا أن نواجه كل شيء، لكن علينا بناء قوتنا أولاً.

 

**************************

 

طبيب القلب المعارض جواد أبو حطب

 

جواد أبو حطب، من مواليد 26 أكتوبر/تشرين الأول 1962، في ريف دمشق، هو طبيب وسياسي معارض ورئيس الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية منذ 17 مايو/أيار 2016.

 

دخل أبو حطب كلية الطب البشري في جامعة دمشق عام 1980 وتخرج منها عام 1986، وتخصص فيها بالجراحة العامة وجراحة القلب. وحصل على اختصاص جراحة القلب للأطفال الخدج بجامعة ميلانو في إيطاليا. وهو حاصل على شهادة للتكنيك الجراحي من مشافي المملكة المتحدة.

 

ويعتبر أبو حطب واحداً من أشهر ثلاثة أطباء بجراحة قلب الأطفال في المنطقة العربية. وأسس أول مشفى مخصص للسوريين في الأردن بعد اندلاع الأزمة السورية، إذ حصل على أول تصريح لإنشاء مشفى لعلاج السوريين رسمياً. وكان مديراً لمشفى السلام في وقت سابق كما عمل مع زوجته في مشفى البرناص شمال سورية، وعمل في المشافي الميدانية هناك.

 

وأنشأ معهداً طبياً في الشمال السوري، ثم أصبح عميداً لـ”كلية الطب” في “جامعة حلب الحرة” ومقرها كفر تخاريم. وعرف وعائلته بمعارضتهم لنظام بشار الأسد، لذلك كان من أشد المؤيدين للاحتجاجات عام 2011. وانضم إلى “المجلس الوطني السوري” المعارض أواخر عام 2011. أبو حطب أحد مؤسسي “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وكان مرشحاً لرئاسة الائتلاف في دورته الأولى عام 2012، إلا أنه تنازل عن ترشحه لصالح أحمد معاذ الخطيب.

 

حزب الله.. تصفية جديدة للغاضبين من الورطة السورية

بيروت – كشفت أوساط مقربة من حزب الله اللبناني عن تغييرات واسعة أدخلها الحزب في صفوفه، وطالت القيادات العسكرية العليا والمتوسطة، وهدفت إلى تصعيد “القيادات الجهادية” التي تتماشى مع خيارات الأمين العام حسن نصرالله المتمسك بالاستمرار في الحرب السورية إلى الآخر.

 

وقالت هذه الأوساط في تأكيدات لـ”العرب” إن التغييرات جاءت رد فعل على توسع دائرة الرافضين للحرب، والداعين إلى الاستفادة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا لتأمين خروج مشرف للحزب من الورطة السورية.

 

وأضافت أن دائرة المعارضة لاستمرار الحرب شملت قيادات عسكرية وازنة ترى أن الفرصة مناسبة للانسحاب، خاصة أن الاتفاق حافظ على مكاسب الحزب، وأبرزها ما تعلق بإفراغ المناطق الحدودية مع سوريا من الجماعات المسلحة التي يمكن أن تهدد أمن الحزب وسيطرته على المشهد اللبناني.

 

ولم يشر الاتفاق من قريب أو بعيد إلى عودة المهجّرين السوريين من قراهم ومدنهم على الحدود مع لبنان، وهو ما اعتبره الداعون إلى انسحاب الحزب من سوريا دليلا على أن الاتفاق أمّن أهم أهداف الحزب، وهو تعبيد ممر طائفي من لبنان إلى الساحل السوري ضمن مشروع سوريا المفيدة.

 

وأشارت الأوساط ذاتها إلى أن قيادات من الحزب حذّرت نصرالله من أن الحزب قد يجبر على الانسحاب من سوريا في مرحلة لاحقة من تنفيذ الاتفاق، وأن روسيا لن تقبل باستمراره ورقة ضغط إيرانية بوجهها، وأنه من الذكاء الانسحاب الآن والحزب في موقع قوة.

 

ويبدي الأمين العام معارضة شديدة لفكرة الانسحاب من سوريا، ما يرسّخ اتهامات الغاضبين عليه بأنه لا يفكر في مصالح الحزب وتردي وضعه التنظيمي والشعبي، تحت وقع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى وغضب عائلاتهم، وأنه يسير وفق أجندة طهران وينتظر تعليماتها لتحديد موقفه.

 

وكان الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام المؤسس للحزب، قال مؤخرا إنه “لا يمكننا الحديث عن حزب الله ككيان؛ لأنه مسلوب الإرادة، وتتحكم إيران في تحركاته”.

 

وأشار طفيلي إلى أنه “توجد داخل الحزب نفسه غالبية تدرك أن الحرب (السورية) التي زجّوا فيها ملوثة الأهداف والادّعاءات، وهم على ذلك لا يستطيعون إلا السير في المخططات الإيرانية”.

 

ويواجه حزب الله تزايدا للمعارضة في البيت الشيعي، حيث تنظر العديد من العائلات اللبنانية الشيعية لما يحدث في سوريا على أنه حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ومن ثم فإنَّ إرسال أولادهم للقتال هناك هو بمثابة تضحية بهم دون مبررات مقنعة.

 

وخسر الحزب خلال حربه في سوريا قرابة ألف مقاتل بينهم قادة نوعيون بالإضافة إلى المئات من الجرحى.

 

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال، بعد إعلان وقف اتفاق إطلاق النار، إن على جميع المقاتلين الأجانب “بمن فيهم عناصر حزب الله” مغادرة سوريا، وهو ما قاد إلى الاعتقاد بأن ذلك جزء من الاتفاق، وأنه بدعم مباشر من روسيا التي يبدو أنها كلفت تركيا بإعلان مختلف تفاصيل هذا الاتفاق.

 

وهاجم جاويش أوغلو حزب الله منذ أيام واتهمه بارتكاب خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إقراره بين روسيا وتركيا وبمشاركة إيران التي تسعى إلى إفشاله مخافة أن يسحب من تحت البساط ويفشل خطتها في السيطرة على سوريا.

 

وقال الوزير التركي “نرى خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقومون بها” في وادي بردى.

 

وأعلن حزب الله مساء الجمعة أنه تم وقف إطلاق النار لساعات في وادي بردى، ما اعتبره مراقبون محاولة من الحزب للإفلات من الضغوط الروسية عليه للالتزام بالاتفاق في مختلف مناطق النزاع بسوريا.

 

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر مقربة من السلطات السورية أن وفدا روسيا دخل وادي بردى لترتيب تسوية الأزمة هناك، الأمر الذي أكدته كذلك للوكالة مصادر في المعارضة السورية مشيرة إلى دخول وفد روسي إلى المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار بعد “عرقلة دخوله سابقا من قبل ميليشيا حزب الله”.

 

واستبعد المراقبون أن يلتقط الحزب الرسائل الروسية المختلفة، وأن يعلن بصفة علنية عن قبوله بالاتفاق والبدء بالانسحاب التدريجي من سوريا، مستفيدا من عدم إعلان موسكو وأنقرة بشكل تفصيلي عن بنود الاتفاق، وضبابية الموقف من ضرورة سحب القوات الأجنبية الموجودة في سوريا سواء الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد، أو من التيارات المتشددة مثل جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وداعش.

 

ومن الواضح أن الغموض هنا يعود إلى الرغبة في تجنب التعميم بخصوص انسحاب القوات الأجنبية حتى لا يشمل القوات الروسية، أو التركية.

 

وفد إعلامي مصري إلى سوريا لتهنئة «الأسد» بالسيطرة على حلب

أحمد ولد مبروك

أنهى وفد إعلامي مصري، إجراءات السفر إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة للقاء الرئيس السوري «بشار الأسد» وتقديم التهاني له بعد السيطرة على معقل المعارضة السورية في حلب، مدعوما بقوات روسية وإيرانية، في ديسمبر/ كانون أول الماضي.

 

وسافر الوفد المصري على متن طائرة الخطوط الجوية السورية الرحلة رقم 202 والمتجهة إلى دمشق، بحسب «بوابة القاهرة».

 

ويضم الوفد، الإعلامي المصري «يوسف الحسيني»، مقدم برنامج «السادة المحترمون» على قناة «أون تي في»، وأحد أبرز الإعلاميين الداعمين للانقلاب العسكري في مصر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات، وسط تكتم على هوياتها.

 

وقال «الحسيني» في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر «تويتر»: «في طريقي للمطار الآن ذاهبا إلى سوريا (نسر الشرق)، أشاهد وأنقل ما حل بحلب الحرة، ودمشق الدرة، بإذن الله أعود للقاهرة بحلقة مختلفة وجريئة».

 

ومن المقرر أن يلتقى الوفد المصري عددا من كبار المسؤولين السوريين لرصد التطورات الأخيرة على الساحة السورية خاصة بعد دخول القوات الحكومية إلى مدينة حلب.

 

زيارة الوفد الإعلامي المصري لدمشق، تأتي تتويجا لجهود مصرية في دعم «الأسد» سياسيا وعسكريا وإعلاميا، بعد تقارير أفادت بتواجد 18 طيارا مصريا في قاعدة «حماة» الجوية، غربي سوريا، منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق صحيفة «السفير» اللبنانية المقربة من جماعة «حزب الله».

 

ويعمل في مقر الأركان السورية في دمشق، ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات، ويقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، بحسب الصحيفة.

 

وشملت العمليات التقييمية للضباط المصريين معظم الجبهات، وكان آخرها الجبهة الجنوبية في «القنيطرة»، وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل ودرعا.

 

الوحدة المصرية (الـ18 طيارا) وصلت بعد ثلاثة أسابيع من زيارة اليوم الواحد التي قام بها إلى القاهرة في الـ17 من نوفمبر/تشرين الأول الماضي، أعلى مسؤول أمني سوري، اللواء «علي المملوك»، رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري، للقاء اللواء «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات المصرية.

 

وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.

 

وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أعلن بوضوح عن دعم مصر لجيش «الأسد، وقال في حديث أدلى به، الشهر قبل الماضي، إلى الصحفي البرتغالي «باولو دانتينيو»، إن «الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني  (يقصد جيش خليفة حفتر) على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، والكلام نفسه في سوريا.. ندعم الجيش السوري (قوات الأسد) وأيضا العراق».

 

وكانت مصادر تحدثت لـ«الخليج الجديد»، أكدت وصول عتاد عسكري وذخائر إلى النظام السوري، مشيرة إلى أن مصر أرسلت سفينة محملة بذخائر متنوعة يعود تاريخ صنعها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

 

وهذه ليست المرة الأولى، التي يكشف فيها عن إرسال مصر دعما عسكريا إلى قوات «الأسد»، حيث سبق أن كشف موقع «ديبكا فايل» المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية في سبتمبر/ أيلول 2015، أن «السيسي» أمد «الأسد» بالسلاح، بما في ذلك الصواريخ، بعد عقد اتفاق سري مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وقبول الأخير بدفع تكاليف الأسلحة، بحسب المصادر العسكرية والاستخباراتية للموقع.

 

وذكر التقرير أن الدفعة الأولى من الصواريخ الأرضية قصيرة المدى مصرية الصنع قد وصلت إلى قوات «الأسد»، وتم استخدامها خلال الاشتباكات مع الفصائل السورية في مدينة «الزبداني» الاستراتيجية.

 

وكشفت مصادر الموقع حينها، أن شحنات الأسلحة المصرية تم شحنها من ميناء بورسعيد، إلى ميناء «طرطوس» السوري عن طريق سفن بضائع أوكرانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

 

قتلى مدنيون بدير الزور والنظام السوري يواصل خروقه  

قالت مصادر للجزيرة إن 21 مدنيا قتلوا أمس السبت وجرح عشرات جراء استهداف طائرات التحالف الدولي سوقا لبيع مشتقات النفط في قرية خشام التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي بسوريا.

وفي سياق متصل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم دمر طائرتين تابعتين لقوات النظام السوري كانتا رابضتين في حظيرتهما داخل مطار دير الزور العسكري، الذي تشهد أطرافه معارك مستمرة بين التنظيم وقوات النظام، فضلاً عن معارك في أحياء أخرى من دير الزور.

 

استمرار الخروق

يأتي هذا في وقت تستمر فيه انتهاكات النظام السوري والمليشيات المساندة له لاتفاق وقف إطلاق النار في عدة مناطق، لا سيما في ريف دمشق الغربي، حيث قتل ثلاثة مدنيين قنصا على أيدي مقاتلي حزب الله في بلدة بسيمة بوادي بردى.

 

ونشر الإعلام الحربي التابع للنظام أن قواته سيطرت على مواقع في ضهرة النحيلة التي تشرف على قرية عين الفيجة في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن اتفاقا لوقف إطلاق النار قد أُبرم بين المعارضة من جهة والنظام وحلفائه من جهة أخرى، بعد دخول وفد روسي المنطقة.

 

لكن المعارضة السورية المسلحة نفت حدوث هذا الاتفاق، وقال مسؤول التفاوض عن المعارضة للجزيرة إن الوفد الروسي وصل لأطراف وادي بردى، ولم يدخل المنطقة.

 

يذكر أن نحو مئة ألف شخص محاصرون في منطقة وادي بردى، وسط محاولات حزب الله اللبناني والنظام السوري للتقدم والسيطرة عليها.

 

وفي ريف دمشق أيضا، قالت المعارضة إنها سيطرت على أجزاء واسعة من الجبل الشرقي -أحد جبال القلمون في ريف دمشق- الذي يطل على الطريق بين دمشق وبغداد، وذلك بعد معاركها مع مقاتلي تنظيم الدولة.

تفجير حلب

وفي ريف حلب الشمالي، ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي ضرب وسط مدينة إعزاز مساء أمس السبت إلى 63 قتيلا ومئة جريح، بينما لا يزال الكثير من المصابين تحت الأنقاض.

 

وحدث الهجوم جراء تفجير سيارة ملغمة يقودها انتحاري وسط المدينة المزدحم بالناس وفي ساعة الذروة، فأحدث دمارا كبيرا وعطل عدة منشآت، منها مقر المحكمة المركزية ومركز الهلال الأحمر والبريد ودار البلدية.

 

وفي ريف حلب الجنوبي، شنت طائرات النظام غارات جوية على بلدات تل الضمان والحاجب وقنيطرات وغيرها، أدت إلى مقتل شخص على الأقل وجرح آخرين.

 

وفي ريف درعا، تعرضت قريتا كون الرمان وصور بمنطقة اللجاة لغارات جوية، كما ألقت مروحيات النظام عشرة براميل متفجرة على بلدات المجيدة والزبير وأطراف قرى الوردات وقيراطة.

 

يأتي ذلك بعد أن صدت المعارضة المسلحة هجوما لقوات النظام التي حاولت التقدم في محيط بلدة المحجة بريف درعا الشمالي.

 

وفي ريف إدلب الشرقي، تعرضت بلدة أبو الظهور لعدد كبير من غارات النظام، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، كما قامت قوات النظام باستهداف قرى جبل الزاوية في ريف إدلب ومحيط مدينة مورك بريف حماة بالقذائف المدفعية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

مظاهرات سورية في أوروبا للمطالبة برحيل الأسد

العربية نت

تظاهر المئات من السوريين في مدن أوروبية عدة منها باريس، بمشاركة المعارضة ومنظمات المجتمع المدني الفرنسية والعربية، للمطالبة برحيل بشار الأسد.

ودانت شخصيات نقابية فرنسية في كلماتها التدخل الروسي الإيراني، وطلبت بسحب ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني من سوريا.

هذه التظاهرات تأتي في عموم أوروبا استجابة لدعوة ائتلاف المعارضة السورية للشعب السوري بالعودة للتظاهر السلمي حتى يزول نظام بشار الأسد.

 

سفير واشنطن بلندن لـCNN: دخول جيش أمريكا لسوريا دون دعوة له عواقب

جاء ذلك في مقابلة مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN حيث قال: “يلقى اللوم على ما يحدث بسوريا على شخص واحد، هو بشار الأسد، الرئيس أوباما -وهذا الأمر يؤلمه- ولكن يقول إن الدخول بأكثر الجيوش قدرة (الجيش الأمريكي) وبموارد عسكرية ضخمة إلى دولة (سوريا) بدون دعوة يترتب عليه عواقب غير مقصودة، وهذا أمر غير مناسب.”

 

وتابع السفير الأمريكي قائلا: “إذا كانت القيادة الأمريكية تُعرّف فقط من قبل الناس على أنها قوات احتلال ضخمة تدخل دولة دون دعوتها، فلدينا دروس تعلمناها في السابق عن مناطق دخلناها بالماضي، ولم يكن ذلك مجديا.”

 

وأردف الدبلوماسي قائلا: “القيادة الأمريكية منخرطة بشكل كبير جدا بالأوضاع التي تفطر القلوب بسوريا، وانخراطها سياسي ودبلوماسي في محاولة انهاء الحرب الأهلية هناك، وفي الوقت ذاته انخرطنا على الصعيد العسكري عبر قتال داعش..”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى