أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 1 حزيران 2014

 

 

الآلاف يهجرون مناطق النظام قبل انتخابات الرئاسة

لندن، بيروت – «الحياة»، رويترز ، أ ف ب

شددت قوات النظام السوري الإجراءات الأمنية في دمشق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الثلثاء المقبل، في وقت نزح آلاف من مناطق النظام بعد تهديد المعارضة باقتحام بعض المدن واعتبارها «مناطق عسكرية».

 

وقال شهود عيان إن قوات الأمن شنت حملات دهم في عدد من أحياء دمشق ونشرت حواجز أمنية إضافية، مع تجدد الاشتباكات في مناطق كانت هادئة بفعل اتفاقات مصالحة. كما اتخذت إجراءات لدفع موظفي القطاع العام وطلاب المدارس للمجيء إلى عملهم ومدارسهم الثلثاء للمشاركة في الانتخابات التي يتوقع أن تبقي بشار الأسد رئيساً.

 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريد إلكتروني: «فجرت الكتائب الإسلامية صباح (أمس) نفقاً قرب سوق الزهراوي في حلب القديمة (شمال سورية)، ما أدى إلى قتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».

 

وأعلن «المجلس الإسلامي السوري» في حلب بياناً بـ «تحريم» المشاركة في الانتخابات التي يجريها النظام في هذه الظروف واعتبارها «واحدة من الكبائر، لأن فيها إعانة للمجرم وتآمر على دماء السوريين». وقالت «كتيبة الردع» إنها ستقوم بـ «استهداف مراكز النظام كافة في المناطق المحتلة»، طالبة من الأهالي «عدم التجول ليلاً أو نهاراً خلال انتخابات الدم وعدم الاقتراب من المناطق العسكرية».

 

وفي إدلب، نزح آلاف الأهالي إلى الريف بعد إعلان فصائل المعارضة أنها ستقتحم المدينة الخاضعة لسيطرة النظام لمنع المشاركة في الانتخابات، وأنها «ستحرر» إدلب بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على مدينة خان شيخون بين إدلب وحماة.

 

وفي حماة (الوسط)، أعلن «المجلس العسكري في حماة» و«المجلس العسكري الثوري في محافظة حماة» و «المجلس المحلي لمحافظة حماة» أمس في بيان: «تحاول عصابة الأسد أن تلمّع صورتها القبيحة أمام الدول الداعمة لها بتنظيم انتخابات صورية مزيفة، وقامت أخيراً بدفع الناس بالإكراه والتخويف إلى إظهار التأييد لهذه الانتخابات. ونعتبر انتخابهم قاتلَ الأطفال وخانقهم بالكيماوي ومشرّد الملايين، جريمةً يصعب التغاضي عنها تحت أي عذر كان». وأضاف: «نعتبر محافظة حماة مدينة وريفاً منطقة عسكرية ونتوعد النظام الفاجر بأننا سنشعل الأرض من تحت قدميه وسنأتيه من حيث لا يحتسب».

 

في موازاة ذلك، أطلق مقاتلو المعارضة معركة جديدة في ريف حمص الشمالي باسم «الآن نغزوهم» من أجل السيطرة على قرية أم شرشوح غرب مدينة الرستن. وأفادت مصادر المعارضة أن قرية أم شرشوح «ذات أهمية استراتيجية لقوات الأسد، حيث تستخدمها طريقاً لإمداد قواتها الموجودة في قرية جبورين وكفرنان، كما أنها تقع على منطقة مرتفعة ما يسمح للقوات المتمركزة فيها برصد تحركات الثوار في المزارع الغربية والجنوبية للرستن».

 

إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أمس، أن قائداً في الحرس الثوري الإيراني قتل في سورية، ما يناقض تأكيدات طهران أنها لا تحارب إلى جانب قوات الأسد، ويرفع إلى 60 عدد قتلى ضباط الحرس الثوري. وانتشرت معلومات عن قتل عبدالله إسكندري أثناء «الدفاع» عن مقام شيعي في مطلع الأسبوع. وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن مراسم تشييع القائد ستقام في مدينة شيراز اليوم.

 

في لندن، اعتقلت الشرطة البريطانية شاباً (19 سنة) في مطار هثرو يشتبه بعلاقته بـ «تحضير عمل إرهابي» له علاقة بسورية.

 

2000 مدني قتلوا في الغارات الجوية على حلب في خمسة اشهر

دمشق ـ أ ف ب

قتل حوالى الفي مدني بينهم اكثر من 500 طفل منذ بداية العام في غارات ينفذها النظام السوري غالبيتها بالبراميل المتفجرة على منطقة حلب، فيما تستمر حملة القصف قبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية على الرغم من تنديد المنظمات الدولية.

 

وجاء في بريد إلكتروني للمرصد السوري لحقوق الانسان صدر الجمعة “بلغ 1963 شهيداً عدد المواطنين المدنيين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم جراء القصف بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، على مناطق في مدينة حلب وريفها منذ مطلع العام الجاري وحتى ليل 29 أيار (مايو)”.

 

وأوضح ان القتلى يتوزعون بين “567 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و283 مواطنة، و1113 رجلاً فوق سن الثامنة عشرة”.

 

ولا يشمل هذا الإحصاء القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة الذين غالباً ما تستهدفهم الغارات الجوية.

 

وظلت مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية سابقاً لسورية، في منأى عن اعمال العنف حتى بداية صيف 2012، عندما اندلعت فيها المعارك، وباتت القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة تتقاسم السيطرة على احيائها.

 

ومنذ منتصف كانون الاول (ديسمبر)، يشن الطيران الحربي والمروحي السوري غارات مكثفة شبه يومية على مناطق سيطرة المعارضة في المدينة وريفها. ونددت منظمات دولية ودول بهذه الحملة.

 

ويقول ناشطون إنها تهدف الى إخضاع المدينة بالنار، بعد أن تمكن النظام من طرد مقاتلي المعارضة من مناطق اخرى في البلاد عبر حصارها لاشهر طويلة، ما تسبب بنقص المواد الغذائية والطبية وقبول المقاتلين فيها بوقف القتال وبتسويات مع النظام بهدف فك الحصار.

 

والبراميل المتفجرة عبارة عن خزانات صغيرة او عبوات غاز فارغة تملأ بمتفجرات وبقطع حديدية، وتقوم بالقائها طائرات مروحية. وبالتالي، هي غير مزودة باي نظام توجيه يتيح تحديد اهدافها بدقة.

 

وأشار المرصد في بيان الى انه ينشر هذه الحصيلة “قبل ثلاثة أيام من مهزلة الانتخابات الرئاسية، (…) كنموذج عن جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا، وإنجازات الرئيس بشار الأسد” المتوقع بقاؤه في سدة الرئاسة بعد لانتخابات.

 

وجدد الدعوة الى احالة “ملفات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا إلى محاكم دولية مختصة”.

 

وقال المدير المساعد لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في الشرق الاوسط وشمال افريقيا نديم حوري في نيسان/ابريل ان “الرئيس الاسد يتحدث عن انتخابات، لكن بالنسبة الى سكان حلب، الحملة الوحيدة التي يشهدون عليها هي حملة عسكرية من البراميل المتفجرة والقصف الذي لا يميز”.

 

وستقتصر الانتخابات المقررة الثلثاء المقبل على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سورية. وكان السوريون المقيمون في الخارج ادلوا باصواتهم الاربعاء في 43 سفارة في الدول التي سمحت باجراء الانتخابات، كون دول عديدة داعمة للمعارضة السورية رفضت تنظيم الانتخابات التي تصفها ب”المهزلة”، على ارضها.

 

ودعا الجيش السوري الحر الى مقاطعة الانتخابات.

 

وقال رئيس هيئة الاركان العليا في الجيش الحر العميد عبد الاله البشير في شريط مصور توجه به الى السوريين، “ان مسرحية الانتخابات التي ينوي نظام الاسد اجراءها (…) هي استمرار مبتغى، وحتى من دون اي جهد يذكر لجعلها تبدو مختلفة للاستفتاءات السابقة”.

 

واضاف “ايها السوريون ان الشعور بالمسؤولية التاريخية والاحساس بالمواطنة الحقة وتحسس المخاطر التي تتهدد مستقبل سوريا والسوريين تقتضي افشال هذه المسرحية الرخيصة وذلك عبر الامتناع عن المشاركة في اي فصل من فصولها”.

 

وتتابع المعارضة السورية وحلفاؤها في العالم الانتخابات الرئاسية بغضب لكن مع عجز كامل في منع بقاء بشار الاسد في منصبه، وهو المطلب الذي قامت من اجله “الثورة” قبل ثلاث سنوات.

 

ففي حين تحصل دمشق على دعم سياسي ثابت، بالاضافة الى مساعدات ضخمة اقتصادية وعسكرية ومالية من روسيا وايران، يقتصر الدعم الغربي للمعارضة المسلحة على كمية محدودة من “الاسلحة غير الفتاكة” والتجهيزات الطبية، فيما قدمت تركيا وقطر والسعودية كميات من الاسلحة بشكل غير منتظم ومحدود، غير قادرة على الوقوف في وجه ترسانة النظام.

 

سورية: عشرات القتلى لقوات النظام ومصرع قائد بالحرس الثوري

قتل 40 عنصراً من قوات النظام السوري، يوم السبت، إثر تفجير قوات المعارضة نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في مدينة حلب، في حين واصل طيران النظام إلقاء البراميل المتفجرة على المدينة، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا.

 

وقال ناشطون ومقاتلون بالمعارضة إن 40 جندياً سورياً على الأقل قتلوا عند تفجير النفق في حلب القديمة، بعدما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن عن مقتل 20.

 

وأشار المرصد إلى “اندلاع اشتباكات تلت التفجير بين قوات النظام وكتائب المعارضة، ما أدى لمقتل أحد مقاتلي المعارضة”.

 

ونشرت “الجبهة الاسلامية” تسجيلاً مصوراً على حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، ذكرت أنه لعملية التفجير. وسمعت أصوات اطلاق نار كثيف في التسجيل، تبعها انفجار ضخم أدى الى قذف كميات هائلة من الأتربة والحجارة لعشرات الأمتار في الهواء، في حين بقيت أصوات الرصاص تسمع بعد الانفجار.

 

وبعد ساعات قليلة من عملية تفجير النفق، استهدف طيران النظام حي الصاخور بخمسة براميل متفجرة، ما أدى لمقتل امرأة وإصابة آخرين بجروح، في حين اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في منطقة السويقة في حلب القديمة.

 

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط دوار البريج، تمكنت خلالها كتائب المعارضة من قتل أربعة عناصر من قوات النظام.

 

في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن 12 مواطناً قتلوا وأصيب 85، جراء إطلاق قذائف صاروخية على أحياء الميدان والخالدية والعبارة وساحة سعد الله الجابري في المدينة.

 

وفي الريف الغربي لحماة، قال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الإعلامية، أنس الحموي، لـ”العربي الجديد” إن “فصائل الجيش الحر وكتائب إسلامية أطلقت اليوم السبت معركة تحت اسم (المخلصون)”.

 

وأشار الحموي إلى أن “مقاتلي المعارضة استطاعوا تحرير حاجز وبلدة صلبا وبلدة حيالين، وقتل 30 عنصراً من القوات النظامية وميليشيات تابعة لها، بينهم القيادي في جيش الدفاع الوطني، ناصف العجي، فضلاً عن تدمير دبابة وعدد من الآليات، والسيطرة على أسلحة وذخائر”.

 

وأوضح أن “كتائب المعارضة انسحبت بعد ذلك من المنطقة، بفعل إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق تمركزهم، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى”، لافتاً إلى أن “ما يحدث الآن هو معارك كر وفر بين الجانبين”.

 

ومن أبرز الفصائل المشاركة في عملية معركة “المخلصون” التي تهدف إلى السيطرة على المحور الشمالي الغربي لحماة، “جبهة ثوار سورية”، وتجمع “القادسية”، ولواء “أنصار الشام”.

 

وفي ريف دمشق، قالت شبكة “سمارت” المعارضة، إن قوات النظام “خسرت عشرة من عناصرها في منطقة المرج، بعد تصدي الجيش الحر لمحاولة اقتحام بلدة البلالية”، في حين أفاد “فيلق الرحمن” لـ “العربي الجديد” عن وجود “اشتباكات عنيفة بين مقاتليه، وميليشيات تابعة لقوات النظام في بلدة المليحة من جهة الإدارة العامة للدفاع الجوي”.

 

وفي درعا، قتل مدنيان وأصيب عدد آخر، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على الحي الغربي لمدينة بصرى الشام.

 

في غضون ذلك، ذكرت الوكالة السورية للأنباء “سانا”، أن وحدات من الجيش تمكنت من السيطرة على قريتي الطف وسطح زهنان في منطقة اللجاة في ريف درعا. وأشارت إلى وقوع اصابات في صفوف الكتائب المقاتلة؟

 

وفي دير الزور، أفادت معلومات “العربي الجديد” أن “مسلحين مجهولين حاولوا اغتيال قياديين في (جيش القادسية) التابع للجيش الحر في منطقة حويجة صكر، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارتهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم”.

 

وأشار المراسل إلى “عمليات نزوح كبيرة للسكان من قرية البصيرة والقرى المجاورة لها، وسط احتراق محاصيل زراعية، جراء المعارك المتواصلة بين “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية”، مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)”.

 

في هذه الأثناء، نقلت وكالة “فرانس برس” عن وسائل إعلام قولها إن “قائداً في الحرس الثوري الإيراني يدعى عبد الله اسكندري، قتل في سورية”.

 

وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق عن الحرس الثوري الإيراني أو وزارة الخارجية الإيرانية بشأن مقتل اسكندري، إلا أن وكالة أنباء “فارس” الإيرانية ذكرت أن مراسم تشييع اسكندري ستقام الأحد في مدينة شيراز. وانتشرت معلومات عن مقتل اسكندري اثناء “الدفاع عن مقام شيعي” في مطلع الأسبوع.

 

وكان اسكندري قائداً سابقاً في الحرس الثوري ورئيس جمعية خيرية حكومية في جنوب ايران تساعد قدامى المقاتلين وأسر قتلى الجيش. ولم تؤكد رسمياً ظروف مقتله ولا تفاصيل عن دوره في الحرب السورية. وتشير وسائل الإعلام الإيرانية بين الحين والآخر إلى مقتل متطوعين إيرانيين في الحرب السورية.

 

إيران تمنع انهيار بشار الاسد مهما كان الثمن

لميس فرحات

دور ميداني دائم ومساعدات من كل نوع

بيروت: معروف أن ايران تقف بكل قواها وأموالها وخبراتها العسكرية وراء الرئيس السوري بشار الاسد، وهي مصدر دعمه الحيوي، كي يترشح لإعادة انتخابه يوم 3 حزيران (يونيو). لكن هذا الدعم يأتي على حساب إيران، التي تدفع ثمنًا باهظًا لوقوفها إلى جانب حليفها.

على حساب سمعتها

قدمت إيران وحزب الله اللبناني الكثير من الدعم العسكري والاقتصادي، الذي ساعد الرئيس السوري بشار الاسد على تحويل المسار في الحرب الأهلية لصالحه.

وبالنسبة لإيران، الهدف هو تعزيز استراتيجية المسارين المتمثلة في الضغط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي في سوريا، في حين باستطاعتها فعل ما في وسعها لضمان بقاء النظام.

وطهران تريد ضمان بقاء الأسد وفوزه بالانتخابات الرئاسية والتفاوض مع الثوار من موقع قوة. لكن التكلفة باهظة جدًا وثمنها الدم والمال،إلى جانب تشويه سمعتها بين السنة في الشرق الأوسط، بسبب انخراطها في حرب طائفية بين الشيعة والسنة، ودعم حليفها السوري ليستهدف المدنيين بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية.

دور كبير

دعم إيران المادي للأسد لا يزال غامضًا، لكن التقارير تفيد بأن طهران قامت بتدريب أكثر من 50 ألفًا من أفراد الميليشيات الموالية للنظام السوري، وحشدت الآلاف من الشيعة من العراق وأفغانستان للقتال إلى جانب النظام، في الوقت الذي توفر مستشارين عسكريين لتدريبهم على القتال.

في هذا السياق، نقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن جوبين غودرازي، خبير في الشأن الايراني في جامعة ويبستر جنيف، قوله: “إيران تلعب دورًا كبيرًا في تمويل آلة الحرب السورية، من حيث المال والعتاد والنفط”.

صانع السلام

حتى في إيران، لا أحد يتوقع أن يهزم الأسد الفصائل المناهضة للنظام، المدعومة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، لا سيما الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

لذلك، وسط جهودها في الحرب، لعبت إيران أيضًا دور صانع السلام، وهي تقول إنها صاحبة الفضل في المفاوضات التي أدت إلى اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر إلى مغادرة الثوار سلميًا مدينة حمص. كما لعبت دورًا حاسمًا في الخريف الماضي في إقناع الأسد بالتخلي عن ترسانة الأسلحة الكيميائية، كما تقول مصادر إيرانية.

“لم تتغير سياستنا تجاه سوريا”، يقول مسؤول ايراني بارز تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، مشيرًا إلى أن الجيش السوري ليس بحاجة إلى مستشارين ايرانيين أو مزيد من الذخيرة ليكون قادرًا على القتال، “فدورنا اليوم ما زال كما كان عليه في الماضي، ونحن لم نكثف وجودنا أو نشاطاتنا في سوريا”.

شبه دولة

لكن المصادر تشير إلى العكس. ففي أوائل 2013، كانت قوات الأسد في موقف دفاعي، فشعرت ايران بالقلق من احتمال هزيمته في نهاية المطاف، وكثفت إمداداتها من خلال تشجيع المقاتلين الأجانب على دعم النظام.

من جهته، يقول ناصر هديان جازي، استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران: “الجميع يعرف أن الأسد لا يمكن أن يحكم سوريا كبلد موحد، حتى لو تمكن من قمع جميع المتمردين. لذلك، تريد ايران الحفاظ على النظام، لأن غيابه يعني الفوضى وانعدام الأمن”.

هذا يعني أن وجود الأسد ليس مهمًا لإيران بقدر ما يعنيها وجود شكل من أشكال الدولة الي تعتمد نظامًا غير معاد لطهران.

وقال مسؤول كبير في ايران أن بلاده تريد مساعدة سوريا لحل سياسي للأزمة، وأن الشعب هو من يختار رئيسه وليس ايران أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى.

 

حزب الله ثانٍ

قال الجنرال حسين حمداني، القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي أرسل إلى سوريا في العام 2012 للإشراف على عمل القوات الايرانية: “هناك 130 ألف مقاتل ايراني خبير وعلى استعداد للقتال في سوريا، فايران شكلت حزب الله ثان في سوريا”.

إلى جانب نشر المستشارين والمقاتلين الإيرانيين، يقال أن إيران حشدت الكثير من المقاتلين المتطوعين الشيعة من العراق وأفغانستان.

لكن المسؤول الايراني ينفي هذه الشائعات، مشددًا على أن الجيش السوري لا يحتاج إلى الكثير من الدعم في هذه الأيام”.

الاستسلام أو التجويع

تقول المصادر أن عددًا من المستشارين الإيرانيين أشرفوا على تكتيك “الاستسلام أو التجويع” الذي اعتمده نظام الأسد لحصار المناطق التي يسيطر عليها الثوار، إلى جانب تدريب الميليشيات الموالية للنظام السوري والآلاف من المتطوعين العراقيين للقتال في سوريا.

“الإيرانيون يديرون اللعبة”. قالها ديبلوماسي أوروبي في بيروت، مضيفًا: “طهران تتعاقد مع العراقيين الشيعة للقتال لمدة ستة أشهر في سوريا، مع وظيفة مضمونة عند عودتهم إلى منازلهم”.

 

قائد جبهة ثوار سوريا لـ”ايلاف”: لا اقتراحات لوزير دفاع جديد

بهية مارديني

استبعد سيناريو تقسيم سوريا

لندن: كشف جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا في تصريحات لـ”ايلاف” ان لا اقتراحات لاسم وزير دفاع جديد وعن علاقة ممتازة تربطه برئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، فيما قال إنه لا يوجد اية علاقة مع معارضين آخرين كرئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، نافيا أن يكون قد تلقى أي دعم من هذه الحكومة.

وأشار معروف الى أن الوضع العسكري في أدلب جيد جدًا، وأضاف “أولاً النظام يتقدم في اغلب الجبهات الا في جبهة ادلب لم يستطع ذلك .

وأضاف “منذ حوالي شهرين حتى الان تم تحرير اكثر من ستة واربعون حاجزًا، والنظام منحسر ومتقهقر في اغلب المناطق في ادلب من مورك حتى معرة النعمان اصبح الاتستراد مفتوحا” .

وقال” لو أن كل محافظة تعمل بنسبة عشرة بالمئة من الأعمال العسكرية التي تجري على ارض ادلب لكانت ايام النظام معدودة” ، وحول تعيين وزير دفاع جديد في الحكومة المؤقتة أوضح أنه حتى الآن، لم يتم طرح اسم جديد بعد استقالة أسعد مصطفى .

وردا على ما يتردد من مشاريع تقسيم لسوريا استبعد هذا السيناريو ثم استطرد قائلا” سوريا لن تحكم الا من ابنائها الشرفاء مستقبلا باذن الله”.

الى ذلك شكلت مجموعة كتائب عسكرية في ريف ادلب تجمعاً عسكرياً، أطلقت عليه (جبهة انقاذ سوريا)، وتتكون من 3 تشكيلات ثورية، وهي تجمع أحرار جبل الزاوية، وثوار معرة النعمان وريفها، إضافة إلى شهداء جسر الشغور.

ووصف التجمع الجديد نفسه، في بيان مصور له، قام ببثه على موقع يوتيوب، “بالتنظيم الثوري الشامل ذو الأفق الوطني، والصدور المفتوحة، والأيادي الممدودة، والأبواب المُشرعة لأي فصيل أو تجمع عسكري، أو هيئة وطنية سياسية أو اجتماعية، تُبدي رغبتها بالمشاركة بالعمل لنصرة الثورة، والشعب الأبي”.

وأكد البيان أن أهداف الجبهة القضاء على النظام الأسدي المجرم برموزه، ورجالاته، ومعاونيه من شبيحة وتنظيمات مجرمة.

ووعدت جبهة انقاذ سوريا، بالسعي إلى توحيد الرؤى ورفع الهمم، لنقل العمل السياسي والعسكري والاجتماعي، نحو الطموح الذي يلبي مطالب الشعب الثائر.

من جانب آخر ذكرت تقارير اعلامية أن القيادي الأمني برتبة أمير في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عبدالرحمن الحمدان، والملقب أبو عقبة الأمني، اغتيل في مدينة الطبقة بريف الرقة، على أيدي مجهولين ملثمين استهدفوا سيارته التي كان يستقلها مع أخيه.

وكشفت مصادر من الرقة أنه تمّ إسعاف القيادي وأخيه فور استهدافهما إلى المشفى الوطني في مدينة الطبقة، حيث توفيا فيها.

ويعتبر أبو عقبة الأمني كما تم وصفه، من “أخطر الأمنيين لدى التنظيم”، وكان قد اعتقل من قبل قوات أمن النظام السوري عدّة مرات، بتهمة “دراسة الفكر السلفي الجهادي المتطرف”.

كما أعدم تنظيم “داعش” أحد عناصر الجيش الحر في ساحة النعيم وسط مدينة الرقة، وترك مقاتلو التنظيم تركوا جثّة المقاتل بعد إعدامه في الساحة “لأكثر من ساعة”، وألصقوا على صدره لافتة كتب عليها “هذا من جماعة أبو عيسى”. في إشارةٌ إلى قائد لواء ثوار الرقة التابع للجيش الجر في المحافظة الشمالية.

تكتيك تفجير الأنفاق يباغت قوات الأسد

المعارضة السورية تنسف قاعدة للجيش النظامي وتقتل 40 جنديا

قامت المعارضة السورية المسلحة بعملية نوعية جديدة في حلب، وتمكنت من نسف نفق أسفل أحد مقار القوات الحكومية، مما أدى إلى مقتل 40 جنديا على الأقل.

 

إيلاف: قتل قرابة الـ 40 جنديا سوريا على الأقل يوم السبت عندما فجر مسلحو المعارضة عبوات ناسفة أسفل قاعدة للجيش في حلب.

 

وأعلنت الجبهة الإسلامية التي تضم مجموعة فصائل مسلحة مسؤوليتها عن التفجير المدوي.

 

والعملية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقع في سوق الزهراوي في حلب القديمة، وأعقبته اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار.

 

وكثف الثوار في الاسابيع الأخيرة من استخدام تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد قوات النظام.

 

ويقوم المقاتلون بحفر انفاق بدءاً من مناطق يسيطرون عليها، وصولا الى مواقع تابعة للنظام.

 

ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات.

 

وقال المرصد في بريد الكتروني: “فجرت كتائب الجيش الحر صباح اليوم نفقا بالقرب من سوق الزهراوي في حلب القديمة، ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها”.

 

ونشرت “الجبهة الاسلامية”، وهي اكبر التشكيلات المقاتلة ضد نظام بشار الاسد، شريط فيديو على حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، قائلة انه لعملية التفجير.

 

وتبنت “الجبهة الاسلامية” غالبية تفجيرات الانفاق، وآخرها عملية نسف فندق الكارلتون الاثري في حلب القديمة الذي كانت تستخدمه قوات النظام كمركز لها، ما ادى الى مقتل 14 عنصرا منها في الثامن من ايار/مايو.

 

وفي وقت سابق، قال “أبو أسد” وهو المسؤول عن التخطيط لعملية تفجير نفق تحت فندق الكارلتون في حلب في 8 أيار وأدى إلى مقتل ما بين 30 و50 جندياً سورياً، إنه “ساعد على وضع 25 كيساً من المتفجرات في النفق الذي حفر تحت فندق الكارلتون الذي يقطنه العديد من السوريين العسكريين”.

 

وأوضح أبو أسد لـ”الغارديان” البريطانية أن “فندق الكارلتون كان يستخدم كثكنة عسكرية للجنود السوريين وللشبيحة أيضاً”.

 

وأكد أنه ومنذ تنفيذ عملية تفجير فندق الكارلتون، ارتفعت معنويات المقاتلين الذين طالبوا بتنفيذ عمليات نوعية مماثلة”.

 

ظهور النواة الأولى لـ«حزب الله» السوري.. وتقارير عن ألفي عنصر دربتهم إيران

يتوقع أن يكون مظلة لجميع القوى الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام

بيروت: «الشرق الأوسط»

ينظر مراقبون إلى تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني السابق حسين همداني بشأن إمكانية تأسيس «حزب الله» السوري، بوصفه محاولة لتثبيت نفوذ إيران في سوريا كونه سيكون نسخة أخرى عن «حزب الله» اللبناني. وفيما يرجح هؤلاء أن يكون المقاتلون العلويون نواة هذه الحزب وصولا لتحويله إلى مظلة تضم كل الميليشيات الشيعية التي تقاتل مع النظام، تستبعد مصادر علوية في المعارضة أن «يقبل أبناء الطائفة تحويلهم إلى وقود لإيران أو أداة لتوسيع نفوذها في سوريا».

 

وكانت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء نسبت تصريحا لهمداني، في السادس من الشهر الماضي، وحذفته لاحقا، قالت إنه أعلن خلال اجتماع اللجنة الإدارية لمحافظة همدان في مركز إيران: «استعدادنا لإرسال 130 ألفا من عناصر الباسيج إلى سوريا، لتشكيل (حزب الله) السوري».

 

وتزامن تصريح المسؤول الإيراني مع تقرير نشرته الشبكة العربية العالمية يشير إلى انعقاد جلسة مباحثات سرية بين الأطراف المعنية بالملف السوري، أعلنت خلالها إيران نأيها عن التمسك برئيس النظام السوري بشار الأسد في حال تمكنت من المحافظة على مصالحها في سوريا ومنح العلويين حماية تتمثل بتأسيس حزب مقاوم وفق صيغة «حزب الله» في لبنان.

 

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن «نواة (حزب الله) السوري تضم ألفي عنصر دربوا بشكل حرفي على كل أنواع الأسلحة وحرب العصابات في إيران»، كما لفتت التقارير إلى «ظهور عناصر هذا الحزب في بعض المظاهرات المؤيدة للنظام، وفي تشييع قتلاه الذين يسقطون خلال المعارك مع المعارضة».

 

وغالبا ما ترد بعض شهادات من مقاتلين في الجيش الحر يؤكدون أنهم واجهوا مقاتلين يحملون راية «حزب الله» السوري في مناطق الراموسة وجمعية الزهراء والراشدين في حلب، وفي معارك كسب باللاذقية.

 

وجاءت تلك الشهادات، بعد عرض موقع «الحدث نيوز» المقرب من النظام السوري، في أواخر العام الفائت صورا ومقابلات مع بعض عناصر «حزب الله» السوري في السيدة زينب، وحمل هؤلاء رايات تشبه راية «حزب الله» اللبناني، وكتب عليها عبارة «المقاومة الإسلامية في سوريا». ونقل الموقع عن أشخاص سماهم بالعارفين أن الحزب تأسس على غرار (حزب الله) اللبناني، وبخبرات ودعم مباشر من هذا الحزب، بهدف «مقاومة إسرائيل والهجمة التكفيرية على سوريا».

 

ويتوقع المحلل العسكري السوري عبد الناصر العايد أن «يؤسس هذا الحزب في الريف الغربي لدرعا الملاصق للحدود مع إسرائيل كي يحظى بشرعية دعائية تدعى محاربة إسرائيل»، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا الحزب «يعد حاجة لإسرائيل أيضا لأنه سيشكل حاجزا بينها وبين التنظيمات الجهادية التي تتمدد في المنطقة».

 

ويرجح العايد أن «يلعب هذا الحزب في حال تأسيسه دورا سياسيا يضمن مصالح إيران في سوريا في حال جرى تطبيق حل سياسي ينزع من النظام صلاحياته الأمنية والعسكرية»، مبينا أن «حزب الله» السوري سيصبح مظلة تضم جميع القوى الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام، لكن عموده الفقري سيكون من العلويين المنخرطين حاليا في الجيش النظامي وقوات «الدفاع الوطني».

 

لكن عضو الائتلاف الوطني المعارض بسام يوسف، وهو علوي، يستبعد أن يتورط العلويون في هذا المخطط، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن أبناء الطائفة العلوية باتوا في ورطة نتيجة استخدامهم من قبل النظام في حربه ضد الشعب السوري. ويضيف أنهم «يرغبون في الخروج من هذه الورطة وليس تعميقها». كما يلفت يوسف إلى أن «الحل السياسي الذي سيأتي بتوافق دولي سيقدم ضمانات للعلويين، ولن يترك لهم فرصا ليكونوا جزءا من مشروع أي طرف في سوريا، سواء إيران أو غيرها».

 

مقتل 40 عنصرا نظاميا بتفجير عبوات تحت قاعدة عسكرية في حلب

المعارضة تتقدم في حماه.. والقوات الحكومية تستعيد قريتين في درعا

بيروت: نذير رضا

بينما واصلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد استهداف أحياء في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، أعلن ناشطون سوريون أمس مقتل 40 عنصرا نظاميا عندما فجر مقاتلو المعارضة عبوات ناسفة اسفل قاعدة عسكرية للجيش السوري في المدينة. وتزامن ذلك مع تجدد الاشتباكات في ريف دمشق وتقدم قوات المعارضة في حماه، مقابل تقدم القوات الحكومية في ريف درعا.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد، أمس، تفجير الكتائب الإسلامية نفقا بالقرب من سوق الزهراوي في حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مشيرا إلى أن التفجير «تبعته اشتباكات بين قوات النظام وعناصر الكتائب الإسلامية المقاتلة، مما أدى إلى سقوط مقاتل معارض على الأقل».

 

ونشرت «الجبهة الإسلامية»، وهي أكبر التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، شريط فيديو على حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، قائلة إنه لعملية التفجير. سمعت في الشريط أصوات إطلاق نار كثيف، قبل حدوث انفجار ضخم أدى إلى تطاير كميات هائلة من الأتربة والحجارة لعشرات الأمتار في الهواء. وبقيت أصوات الرصاص تسمع بعد الانفجار.

 

وكثف مقاتلو المعارضة في الأسابيع الأخيرة من استخدام تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد القوات النظامية؛ إذ يحفرون أنفاقا بدءا من مناطق يسيطرون عليها، وصولا إلى مواقع تابعة للنظام، ثم يفخخونها ويفجرونها أو يتسللون منها لشن هجمات.

 

وتبنت «الجبهة الإسلامية» غالبية تفجيرات الأنفاق، وآخرها عملية نسف فندق الكارلتون الأثري في حلب القديمة الذي كانت تستخدمه القوات النظامية مركزا لها، مما أدى إلى مقتل 14 عنصرا منها في الثامن من مايو (أيار) المنصرم.

 

وتزامن ذلك مع استمرار القوات الحكومية بقصف أنحاء في حلب بالبراميل المتفجرة. وأكد ناشطون أمس إلقاء الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة على مناطق في حي الصاخور، وأحياء الشعار وكرم الجبل وبستان القصر. وفي المقابل، أفاد ناشطون بقصف قوات تابعة للمعارضة محيط القصر البلدي وساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، وهما خاضعان لسيطرة النظام، بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع.

 

وفي غضون ذلك، أفاد ناشطون بسيطرة قوات المعارضة السورية، ومقاتلين تابعين لكتائب إسلامية، على حاجز تل صلبة العسكري بريف حماه الغربي (وسط سوريا) وذلك بعد اشتباكات دارت بينها وبين قوات تابعة للنظام السوري كانت تتمركز على الحاجز. وأفاد قائد تجمع القادسية العسكري بأن قوات التجمع غنمت خلال المعارك دبابة من طراز T – 62 ورشاشا من عيار 23 وآخر من عيار 12.7، إضافة إلى عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر، كانت بحوزة قوات النظام.

 

وفي ريف دمشق، تجددت الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في الجهة الشمالية من مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف من قبل قوات النظام على منطقة الاشتباك. وتواصلت الاشتباكات على محور بلدة المليحة وأطرافها بالغوطة الشرقية، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة سقبا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وبموازاة ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تمكنت من بسط سيطرتها على قريتي الطف وسطح زهنان في منطقة اللجاة بريف درعا «والقضاء على الكثير من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم». وذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة تصدت لمحاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في مزرعة حمادة بقرية أم العوسج بريف درعا وقضت على الكثير منهم». من جانبه، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة بصرى الشام بريف درعا.

 

فيما اندلعت معارك بين كتائب تابعة للمعارضة السورية وقوات النظام على أطراف بلدة القحطانية في ريف القنيطرة الغربي، وذلك بعد محاولة تقدم نفذتها قوات النظام باتجاهها بهدف السيطرة على البلدة. وقال ناشطون إن قوات النظام كانت استدعت مساء أول من أمس تعزيزات عسكرية إلى أطراف بلدة القحطانية، ونشرت عناصرها على الجبهات القريبة منها، بهدف «منع كتائب المعارضة» المقاتلة في ريف القنيطرة من مساندة قواتها في البلدة.

 

«داعش» تتخذ إجراءات بالرقة لمنع الناخبين من المشاركة في «مهزلة الانتخابات»

التنظيم يصادر أراضي زراعية ويشترط على أصحابها «دفع الزكاة» لاستعادتها

بيروت: «الشرق الأوسط»

أعلن ناشطون سوريون، أمس، أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، اتخذ قرارا في الرقة بمنع سكان المدينة من الخروج منها للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية، في وقت يحشد فيه النظام السوري الناخبين في المناطق التي يسيطر عليها، ويتمم الإجراءات الإدارية قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات بعد غد (الثلاثاء).

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «داعش» منع الدخول والخروج من معقله في مدينة الرقة، حيث «أقام السواتر الترابية والحواجز بالقرب من الجسر الشمالي قرب الصوامع»، في إجراء يهدف إلى «منع المواطنين من الذهاب إلى المهزلة الانتخابية في المدن الأخرى».

 

ويتوقع ناشطون أن يقيم النظام السوري مراكز اقتراع في مناطق يسكنها العرب في محافظة الحسكة، كما في مناطق لا تزال تخضع لسيطرته في محافظتي دير الزور وحلب، فيما يعد فتح مراكز اقتراع في الرقة مستحيلا، كونها المدينة الوحيدة في سوريا الخارجة كليا عن سيطرته، ويسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ الخريف الماضي.

 

وقال ناشط لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش أصدر في السابق فتوى تحرم المشاركة في «مهزلة الانتخابات الرئاسية السورية»، وتوعد بمعاقبة السكان الخاضعين لمناطق نفوذه بشمال وشرق سوريا، في حال شاركوا أو انتخبوا الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ويسيطر التنظيم المتشدد على كامل مدينة الرقة وقسم كبير من المحافظة، كما يسيطر على قسم كبير من محافظة دير الزور شرق البلاد، وعلى أربع مدن أساسية في ريف حلب، أهمها الباب ومنبج.

 

وستنظم الانتخابات فقط في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا وليس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، نظرا لاستحالة افتتاح مراكز اقتراع في مناطق واسعة تسيطر عليها المعارضة، أهمها في أرياف حلب وإدلب وحماه (شمال البلاد)، وريف دمشق، وريف درعا (جنوبا).

 

وبدأ النظام السوري بتنفيذ الإجراءات الإدارية الآيلة لإجراء الانتخابات، إذ أدى رؤساء وأعضاء لجان المراكز الانتخابية في دمشق أمس اليمين القانونية أمام اللجنة القضائية الفرعية بالمحافظة في مدينة الفيحاء الرياضية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».

 

وأوضحت رئيسة اللجنة الفرعية للانتخابات بدمشق المستشارة ميساء المحروس أن الانتخابات ستجري في 1563 مركزا موزعا على مؤسسات ووزارات الدولة إضافة لأحياء المدينة.

 

وقال عضو اللجنة القاضي أنس الخطيب إن توزيع المراكز الانتخابية بجميع أحياء المدينة جاء لتسهيل الاقتراع.

 

وفي سياق متصل بإجراءات «داعش» في الرقة، أفاد «مكتب أخبار سوريا» بأن التنظيم صادر أراضي زراعية في القرى الشمالية من ناحية عين عيسى في ريف محافظة الرقة (شمال سوريا)، واشترط على أصحابها «دفع الزكاة» للتنظيم شرطا لاستعادتها. وكان تنظيم الدولة الإسلامية أصدر منذ أكثر من شهر بيانا شمل محافظة الرقة يتعلق بجمع أموال الزكاة، ألزم بموجبه الفلاحين بدفع مبالغ مالية للتنظيم عن المحاصيل الزراعية التي يبيعونها.

 

والقرى الشمالية لناحية عين عيسى، ذات الأغلبية الأرمنية، هي قرى متدنية الدخل يعتمد سكانها، الذين يبلغ تعدادهم نحو 20 ألف نسمة، على الزراعة بشكل رئيس. ونزح قسم من سكان المنطقة منذ أحكم تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على مدينة الرقة.

 

مختطفات علويات يجددن المطالبة بإطلاق سراحهن  

بث محتجزو المختطفات العلويات في محافظة اللاذقية تسجيلا جديدا قالت فيه إحداهن إن عددهن -إلى جانب مجموعة من الأطفال- أصبح 54 بعد أن كنا 94 في أغسطس/آب الماضي، وذلك إثر صفقة حمص التي خرج بموجبها مقاتلو المعارضة المسلحة من المدينة.

 

وقالت إحدى الأسيرات إن مختطفيهن يطالبون بإطلاق سراح ألفين من المعتقلين لدى النظام السوري في اللاذقية، إضافة إلى 75 شخصا من سجن حلب المركزي.

 

وفي تصريحات لقناة الجزيرة قال الأكاديمي المعارض والمفوض بإدارة ملف المحتجزين في ريف اللاذقية فداء المجذوب إن النظام السوري لم يأخذ الموضوع على محمل الجد، وأدخل القضية في نفق مظلم فطالت معاناة هؤلاء المحتجزين.

 

وأوضح المجذوب أن ملف المحتجزين في اللاذقية يحتاج إلى سعي أهالي هؤلاء للضغط بالقدر الكافي على نظام الرئيس بشار الأسد حتى يوافق على إجراء صفقة تضمن إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن ألفي معتقل -بينهم نساء وأطفال- إضافة إلى 75 شخصا من سجن حلب المركزي.

 

وقال المجذوب “نحن جاهزون لإجراء صفقة تبادل”، لكنه أشار إلى أن النظام لم يتعاط مع ملف

المحتجزين بجدية منذ البداية، وهو ينظر إلى الملف كقضية سياسية لا إنسانية.

 

يشار إلى أن بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري تحدثت بعيد احتجاز النسوة والأطفال العلويين عن نقلهم من اللاذقية إلى ريف دمشق و”قتلهم بالأسلحة الكيميائية”, وكان ذلك في سياق الرد على اتهام النظام السوري بالمسؤولية عن قتل 1400 شخص بالسلاح الكيميائي في الغوطة يوم 21 أغسطس/آب الماضي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2014

 

مقتل 40 جنديا سوريا في نسف نفق بحلب  

قال ناشطون إن أربعين جنديا سوريا على الأقل قتلوا السبت عندما فجر مقاتلو المعارضة عبوات ناسفة أسفل أحد الأنفاق في حلب، بينما واصلت قوات النظام استهدافها أحياء حلب ومناطق في دمشق بالبراميل المتفجرة، في وقت واصل فيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تقدمه في دير الزور.

 

وظهر في لقطات مصورة بثها ناشطون على الإنترنت انفجار هائل وتصاعد سحب من الغبار والحطام في الهواء، وسط دوي أعيرة نارية في منطقة الزهراوي بحلب القديمة. وأعلنت الجبهة الإسلامية مسؤوليتها عن التفجير.

 

وفي حلب أيضا، ذكرت شبكة مسار برس أن المعارضة قتلت أربعة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات في محيط دوار البريج بحلب.

 

في المقابل، واصلت قوات النظام استهدافها أحياء حلب بالبراميل المتفجرة، فألقت خمسة براميل على حي الصاخور، وبرميلين على حي كرم الجبل، وبرميلين آخرين على دوار الجندول، وبرميلا على جسر الشعار.

إدلب ودمشق

وفي إدلب قصف مقاتلو المعارضة مواقع للنظام في جسر الشغور بريف إدلب بهدف قطع الطريق الوحيد المتبقي لإمدادات النظام في محافظة إدلب.

 

كما دارت مواجهات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في عدة محاور من دمشق وريفها، كان أبرزها في محيط بلدة المليحة بريف دمشق.

 

وحسب ناشطين، فقد سيطرت المعارضة السبت على مبنى في محيط بلدة المليحة كانت تتمركز بداخله قوات للنظام، بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد من عناصره.

 

وبموازاة ذلك جرت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في منطقة بساتين الزور الواقعة بين بلدات المليحة وكفربطنا وجسرين في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين.

 

وفي محور آخر للاقتتال بريف دمشق، ذكرت مسار برس أن المعارضة تصدت اليوم لمحاولة من قوات النظام مدعومة بعناصر من مليشيا أبو الفضل العباس العراقية لاقتحام بلدة البلالية بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى في صفوف النظام وثلاثة من المعارضة.

 

حماة وحمص

وفي حماة (وسط البلاد)، أصدر المجلس العسكري المعارض في المحافظة بياناً أعلن فيه أن محافظة حماة منطقة عسكرية بالكامل اعتبارا من الاثنين القادم وطيلة فترة الانتخابات الرئاسية.

 

وتوعد المجلس العسكري في بيانه قوات النظام بعمليات عسكرية في المحافظة.

 

وحذّر البيان الذي أصدره المجلس العسكري مع عدة قوى في المحافظة المدنيين من الخروج من منازلهم طوال هذه الفترة، مؤكداً بذلك حرصه على الحفاظ على الأرواح.

 

وأعلن مقاتلو المعارضة بدء معركة جديدة في حماة باسم “المخلصون” بهدف السيطرة على قرى في الريف الشمالي الغربي.

 

وفي إطار العمليات التي قامت بها كتائب المعارضة المسلحة السبت، أفادت شبكة شام بأن كتائب المعارضة سيطرت على “تل صلبة” شرق مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي وقتلت نحو 17 عنصرا من قوات النظام، وغنمت عدة آليات عسكرية، إضافة إلى تدمير دبابة.

 

كما استهدف مسلحو المعارضة السبت مطار حماة العسكري بعدد من صواريخ غراد، محققين إصابات مباشرة.

 

في المقابل، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على عدة مناطق في ريفي حماة الشمالي والجنوبي، مما أوقع عددا من الجرحى.

 

وفي حمص (وسط البلاد)، أفاد ناشطون بسقوط 11 قتيلاً من عناصر الدفاع الوطني التابعة للنظام إثر اشتباكات مع مقاتلي غرفة عمليات نصرة المستضعفين في قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي.

 

جبهات أخرى

وفي درعا (جنوب البلاد)، ألقيت براميل متفجرة في عدة مناطق من ريف المدينة شملت مدينة بصرى الشام ومدينة إنخل، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

 

وفي القنيطرة (جنوب دمشق)، دارت اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام على مدخل قرية القحطانية بريف القنيطرة، حيث قتل خمسة وجرح أكثر من 28 آخرين نتيجة المعارك.

 

وأفاد ناشطون بمقتل خمسة عناصر من قوات النظام نتيجة استهدافهم بالهاون من قبل المعارضة في قرية خان أرنبة بريف القنيطرة.

 

تقدم تنظيم الدولة

وفي دير الزور (شرق البلاد)، ذكر ناشطون سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر تنظيم الدولة خلال المعارك مع كتائب المعارضة بريف دير الزور الشرقي.

 

وذكر ناشطون أن التنظيم سيطر على مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي وعلى قرى الصبحة والدحلة وأبريهة بالكامل بعد اشتباكات مع المعارضة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2014

 

الحكومة السورية المؤقتة تقرر شراء القمح من الفلاحين

غازي عنتاب (تركيا) – زيدان زنكلو

أعلن وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة إبراهيم ميرو أن الحكومة قررت شراء 200 ألف طن قمح من محصول المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بهدف الحفاظ على الأمن الغذائي وضبط أسعار الخبز في هذه المناطق.

 

وأكد ميرو لـ”العربية.نت” أن “هذه الخطوة تهدف لتحقيق اكتفاء ذاتي، ودعم المزارعين في المناطق المحررة، فضلاً عن قطع الطريق أمام محاولات النظام لشراء محاصيل الفلاحين في هذه المناطق”.

 

وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة لا تملك حالياً ميزانية كافية لشراء هذه الكميات من القمح، “لذلك نسعى بشكل أولي لتأمين ما يقارب 5- 10% من الميزانية الواجب توافرها للبدء بعمليات الشراء، ونحاول مع أصدقائنا من الدول تأمين المبلغ الكافي لشراء كامل الكمية المطلوبة”.

 

ولفت إلى أن “موضوع الأمن الغذائي يعتبر من أولويات الحكومة المؤقتة، ونتوقع في السنة القادمة حدوث أزمة غذائية في حال لم تتدخل الحكومة، حيث تشير الدراسات الميدانية إلى أن المحصول المرتقب من القمح يشكل ما نسبته 30% من النسبة الطبيعية للإنتاج”.

 

وأكد وزير الاقتصاد في الحكومة المؤقتة أن شراء القمح وتخزينه سيكون على أساس مناطقي بما يخفف من أجور النقل، “وبهذه الطريقة نضخ المال في المناطق المحررة، ونمنع النظام من سحب هذه المحاصيل لمناطقه، ونساعد في تشغيل اليد العاملة داخل المناطق المحررة”.

 

وأضاف أن “الهدف الآخر من شراء محصول القمح تفادي مشكلة مستقبلية بعدم وجود البذار، وبالتعاون مع وزارة الزراعة في الحكومة المؤقتة سيتم تخزين جزء من المحصول بهدف إكثار البذار للعام القادم”. وقال ميرو إن الحكومة المؤقتة ستشتري القمح من الفلاحين حسب سعر السوق، “هناك لجنة مهمتها تحديد سعر القمح في الأسواق، فالمعيار الأساسي لشراء المحاصيل من الفلاحين هو سعر السوق فقط”.

 

يذكر أن الفلاحين في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار اضطروا العام الفائت إلى بيع محاصيلهم للنظام عبر وكلاء، وبأسعار أقل من سعر السوق، وذلك تجنباً لتلف المحاصيل مع صعوبة تخزينها، فيما فضل بعضهم تصدير محاصيلهم إلى تركيا، ولاسيما في المناطق القريبة من الحدود التركية السورية.

 

وحال ارتفاع أسعار الوقود في سوريا دون تمكن الفلاحين في المناطق البعيدة عن الحدود التركية من تصدير محاصيلهم إلى تركيا، نظراً لما تتطلبه عملية الشحن من أجور إضافية.

 

تكثيف القصف على حلب بعد مقتل جنود

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

كثف الطيران السوري قصفه، الأحد، على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في محافظة حلب، شمال غربي البلاد، غداة مقتل 40 جنديا سوريا على الأقل، في تفجير عبوات ناسفة أسفل قاعدة للجيش في المحافظة.

 

وأظهر تسجيل مصور بثه ناشطون في الإنترنت انفجارا هائلا، وتصاعد سحب من الغبار والحطام في الهواء وسط دوي أعيرة نارية في منطقة الزهراوي في حلب، حيث تقع القاعدة العسكرية.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت على امتداد خطوط القتال في المدينة المقسمة، حيث تصاعدت حدة القتال بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في الأيام الماضية.

 

وقالت ناشطون سوريون إن القوات الحكومية كثفت غاراتها الجوية باستخدام البراميل المتفجرة على أحياء سكنية في مناطق خاضعة للمعارضة في حلب، مما اسفر عن مقتل 132 مدنيا خلال الأيام الثلاثة الماضية.

 

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط براميل متفجرة على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية، ومناطق في حي مساكن هنانو، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل، من بينهم امرأتان.

 

وذكر المرصد أن الطيران الحربي أطلق نيرانا من رشاشات ثقيلة على مناطق في أحياء الحيدرية وطريق دوار الجندول، كما قصف الطيران مناطق في بلدة الأتارب مما أدى إلى سقوط جرحى.

 

وقالت “شبكة سورية مباشر” إن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المعارضة المسلحة والجيش السوري في حلب القديمة، وأضافت أن الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون مقرات للجيش السوري في المدينة.

 

مصدر: اجتماع غربي سري يُسفر عن استراتيجية أمنية وعسكرية جديدة حول سورية

روما (30 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

كشف مصدر عسكري غربي رفيع المستوى عن انعقاد اجتماع شارك فيه مسؤولون أمنيون وعسكريون “على مستوى القادة” من عدة دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية مخصص لبحث “الوضع الأمني والعسكري في سورية”، ووصف الاجتماع بـ”المحوري والهام للغاية للمرحلة المقبلة” في البلاد

 

ورفض المصدر في تصريح حصري لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة، تحديد مكان وزمان انعقاد الاجتماع إلا أنه أشار “لاستمراره يومين”، وأضاف أن “جملة قرارات استراتيجية حاسمة اتّخذت ووضعت خطط تنفيذها”، ورجح المصدر أن “تبدأ اعتباراً من شهر حزيران/يونيو المقبل”، وأشار إلى أن “هذا الاجتماع مغلق ولم تشارك فيه المعارضة السياسية السورية ولم يتم اطلاع أي فريق من قيادات المعارضة السياسية أو هيئة الأركان عليه”، وأن “ليس هناك ضرورة تستدعي ذلك”، مشدداً على أن “الاجتماع سري وعقد دون أي تسريبات”، ولم يمانع من التأكيد بأن “قيادتا الائتلاف والجيش السوري الحر لا تعلمان شيئاً عن الاجتماع”، ونفى المصدر أن يكون الاجتماع قد عُقد في الأردن أو تركيا

 

المصدر الغربي شدد على أن “قرارات الاجتماع تُترجِم عملياً جوهر ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في استراتيجية الولايات المتحدة حيال الأزمة السورية”، ولم يستبعد أن “تشهد الأيام المقبلة تغييرات عميقة في التوازن العسكري لصالح المعارضة المعتدلة”، والتي “ستحقق تقدماً وتلحق بالأسد والفصائل المسلحة المتحالفة معه خسائر ذات تأثير” حسب تعبيره

 

وشدد المصدر على أن “الحرب على الإرهاب لن تتوقف” وأن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة وعدد آخر من الفصائل المتطرفة “باتوا يشكلون تهديداً مباشراً للولايات المتحدة وأوربا وحلفائهم” وفق قوله، واعتبر “الاستراتيجية الأمريكية الجديدة صفعة قوية وقاسية للنظام السوري وحلفائه” قبيل ما وصفه بـ “أضحوكة الانتخابات”، كما توقع “أن يشهد ملف تسليم الأسلحة الكيماوية تسخيناً وتصعيداً سورياً ولبنانياً” على حد تعبيره

 

البابا يحذر من مخاطر التعود على المأساة السورية

الفاتيكان (30 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال البابا فرانسيس إن “المستقبل لا يمكن بناءه إلا بالسلام”، محذرا من “عولمة اللامبالاة التي تلحق ضررا كبيرا، من ناحية خطر التعود” على الأمور

 

وأطلق البابا نداء جديدا لوضع حد للأزمة السورية التي “لم تحسم بعد، وأن هناك خطر التعود عليها”، وذلك بمناسبة القمة التي ينظمها المجلس كور أونوم البابوي، برئاسة الكاردينال روبرت سارة، للوقوف على الوضع السوري مع مختلف الجمعيات الخيرية الكاثوليكية التي تبذل كل ما بوسعها للوصول إلى سورية وشعبها

 

وذكّر البابا في رسالته المشاركين بالقمة أنه “قبل عام اجتمعنا لإعادة تأكيد التزام الكنيسة بهذه الأزمة وإطلاق نداء مشترك من أجل السلام في سورية، وها نحن الآن نجتمع مرة أخرى، لإجراء تقييم للعمل المنجز حتى الآن وتجديد التزامنا بمواصلة السير على هذا الطريق بتعاون أكثر قرباً”، لكن “علينا مع الأسف الشديد أن نواجه حقيقة أن الأزمة السورية لم تحل بعد، بل أنها مستمرة في ظل خطر التعود عليها، ونسيان الضحايا الذين يسقطون يوميا، والمعاناة التي لا توصف، وآلاف اللاجئين، بمن فيهم كبار السن والأطفال، الذين يعانون، وأحيانا، يموتون من الجوع والأمراض الناجمة عن الحرب” حسب ذكره

 

وأشار البابا الى أن “اللامبالاة مضرة جدا، وعلينا مرة أخرى تكرار اسم المرض الذي يلحق بنا الكثير من الشر في العالم اليوم، وهو عولمة اللامبالاة”، ولفت الى أن “العمل من أجل السلام والدعم الإنساني الذي تقدمه المنظمات الخيرية الكاثوليكية في هذا السياق، هي خير تعبير عن محبة الله لأبنائه الذين يعيشون تحت القهر والحسرة”، فإن “الله يسمع صراخهم، لأنه خبير بمعاناتهم ويريد انقاذهم، وها أنتم تقدمون له أيديكم وقدراتكم”، فمن “المهم ان تعملوا بالتواصل مع الرعاة والمجتمعات المحلية” وفق وصفه

 

وخلص البابا بيرغوليو الى القول إن “هذا الاجتماع يمثل فرصة جيدة للتعرف على أشكال ملائمة من التعاون الثابت، من خلال الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة، وبهدف التوصل إلى تنظيم أفضل لما تبذلونه من جهود لدعم الكنائس المحلية وجميع ضحايا الحرب، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو طبقتهم الاجتماعية” على حد تعبيره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى