أحداث الأحد 21 أيار 2017
توتر في البادية السورية قرب التنف
لندن – «الحياة»
عاد التوتر في الساعات الماضية إلى البادية السورية قرب مثلث الحدود مع العراق والأردن، إذ عاودت القوات النظامية، مدعمة بمسلحين موالين يُعتقد أنهم يعملون تحت إشراف إيراني، التقدم في المنطقة القريبة من التنف التي توجد فيها قاعدة عسكرية ينتشر فيها جنود غربيون من التحالف الدولي إلى جانب فصيل معارض. وجاء هذا التقدم بعد يومين من الضربة التي وجهتها طائرات التحالف إلى هذه القوات ذاتها بعدما اعتُبرت أنها تشكّل تهديداً للغربيين وحلفائهم. ويوحي التقدم الجديد بأن القوات النظامية لم تأبه بالإنذار الأميركي، وتصر على التقدم نحو الحدود العراقية.
ودخلت قوات من الشرطة العسكرية الروسية أمس إلى حي الوعر في حمص بعد خروج آخر دفعة من مسلحي المعارضة الرافضين لـ «المصالحة» مع الحكومة السورية في اتجاه شمال البلاد. ويُشكّل إجلاء مسلحي الفصائل من الحي نكسة معنوية للمعارضة التي تكون خرجت كلياً من مدينة حمص التي كانت يوماً «عاصمة للثورة» بعد انطلاقها في عام 2011. ويُفترض الآن أن يدخل مسؤولون من الحكومة إلى حي الوعر لتسلمه كلياً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن اندلاع التوتر مجدداً في البادية السورية قرب الحدود مع العراق جاء على خلفية محاولة جديدة للقوات النظامية «للتقدم على طريق دمشق- بغداد الدولي، من محيط منطقة حاجز ظاظا، وصولاً إلى منطقة الزركا على الطريق ذاته». وتابع أن القوات النظامية تقدّمت «عشرات الكيلومترات في البادية» وبات يفصلها نحو 55 كلم فقط عن معبر التنف الحدودي. إلا أنه أضاف: «أن التحالف الدولي عمد إلى إنذار قوات النظام خلال الـ24 ساعة الماضية بعدم الاقتراب أكثر»، مشيراً إلى أن الإنذار سببه «اقتراب القوات النظامية من معسكرات القوات الأميركية والبريطانية والفصائل المدعومة من التحالف الدولي والتي تتمركز في منطقة التنف» الواقعة على بعد نحو 27 كلم إلى الشرق من منطقة الزركا التي تقدمت إليها القوات النظامية السورية. وأقرت صفحات موالية للحكومة السورية بتقدّم القوات النظامية وحلفائها في المنطقة، لكنها نفت صحة سيطرتهم على الزركا.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا الجمعة، إنهم يعتقدون أن قافلة عسكرية استهدفتها طائرات التحالف الخميس قرب التنف كانت «توجّهها إيران». وقال وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، إن الضربة كانت دفاعية بطبيعتها. ودانت الحكومة السورية المدعومة من إيران وروسيا الهجوم. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول استخباراتي غربي، أن الضربة بعثت رسالة قوية للمسلحين المدعومين من إيران مفادها أنهم لن يسمح لهم بالوصول إلى الحدود العراقية من سورية.
على صعيد آخر (رويترز)، قال «المرصد»، إن عناصر «داعش» قتلوا حوالى 20 شخصاً بينهم طفلان عندما تسللوا إلى قرية جزرة البوشمس شمال غربي مدينة دير الزور بقرب حدود الرقة وخطفوا مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يشاركون في عملية ضدهم. ونشر «المرصد» فيديو ظهرت فيه جثث حوالى 12 رجلاً بدا أنهم قتلوا بالرصاص.
قيادي رفيع في حزب الله يصف ادارة ترامب بـ”المجنونة” بعد ادراجه على قائمة الارهاب
بيروت – أ ف ب – وصف القيادي الرفيع في حزب الله اللبناني السيد هاشم صفي الدين في اول تعليق الاحد، بعد ادراجه من قبل واشنطن والرياض على “قائمة مشتركة للارهاب”، الادارة الامريكية بـ”المجنونة”، مؤكداً انها لن تتمكن من هزيمة حزبه.
وقال صفي الدين خلال مشاركته في احتفال في جنوب لبنان، وفق تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان “الإدارة الأمريكية حينما كانت على حالها وأوضاعها، لم تتمكن من النيل من المقاومة، وبالتالي فإن هذه الإدارة الأمريكية المعاقة والمجنونة بقيادة ترامب، لن تتمكن من المقاومة، ولن يحصلوا على شيء”.
واضاف “ما سيحصلون عليه هو مزيد من الصراخ الإعلامي، وسينتهي كل ما فعلوه” معتبراً ان الولايات المتحدة “باتت أضعف بكثير مما كانت عليه في السنوات والعقود الماضية”.
وياتي موقف صفي الدين بعد اعلان واشنطن والرياض الجمعة، ادراجه على اول “قائمة سوداء مشتركة للارهاب” بين البلدين، وذلك قبل ساعات من وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى السعودية، في اول زيارة خارجية له تنتهي الاثنين.
واعلنت الخارجية الامريكية الجمعة ان هذه الخطوة “هي آخر مثال على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية في مكافحة تمويل الارهاب”.
واوضحت وكالة الانباء السعودية ان المملكة اتخذت هذا الاجراء “على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى حزب الله اللبناني (…) وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد”.
ويعد صفي الدين، في العقد الخامس من العمر، من قادة الصف الاول في الحزب ومن المقربين من ايران. وهو قريب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، اي الجهاز الذي يشرف على الشؤون السياسية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية للحزب.
وتصنف الولايات المتحدة حزب الله الشيعي المدعوم بشكل رئيسي من ايران، الخصم اللدود للسعودية، “منظمة ارهابية”.
ويشارك حزب الله، وهو من ابرز حلفاء دمشق، الى جانب الجيش السوري في محاربة الفصائل المعارضة بشكل علني منذ العام 2013.
وكانت السعودية الداعمة للمعارضة السورية اعلنت في اذار/مارس 2016 حزب الله “تنظيماً ارهابياً”، وسبق ان اتخذت اجراءات اقتصادية عقابية بحق مسؤولين في الحزب وافراد وشركات قالت انها على علاقة به.
كما علقت العام الماضي برنامج مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار على خلفية ما اعتبرتها “مواقف عدائية” من جانب بيروت ناتجة من “خضوع″ لبنان لحزب الله.
وتتهم السعودية حزب الله ايضاً بدعم المتمردين اليمنيين الحوثيين الذين تقود تحالفاً عسكرياً ضدهم في اليمن.
أمريكا تغلق طريق دمشق ـ بغداد في وجه الميليشيات الإيرانية: البنتاغون ينوي الاعتماد على «العرب السنة» لتحرير دير الزور
منهل باريش
«القدس العربي»: علمت» القدس العربي» من مصادر مطلعة ومقربة من غرفة «الموك» الذي تشرف عليها المخابرات المركزية الأمريكية وتدعم من خلالها فصائل المعارضة السورية في جنوب سوريا، أن تغيرات كبيرة تقوم بها وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، فيما يخص توجهها لدعم «فصائل غير مندرجة ضمن برنامج التدريب الذي تشرف عليه وزارة الدفاع». وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «هناك تيار في البنتاغون يريد إشراك العرب السنة من مقاتلي المعارضة في معركة تحرير دير الزور إنطلاقا من السيطرة على البو كمال». وأضاف المصدر ان «البنتاغون في صدد اتخاذ قرار باشراك الفصائل المدعومة من «الموك» في منطقة البادية المجاورة للحدود الأردنية في معركة تحرير دير الزور». ويتزامن كلام المصادر مع معلومات أخرى تتحدث عن «تغيير كامل فريق البنتاغون الموجود في العاصمة الأردنية والمشرف على برنامج التدريب الأمريكي»، والذي يدعم فصيل «مغاوير الثورة»، الذي يقوده المقدم مهند الطلاع، والذي يتخذ من معسكر التنف، الواقع بالقرب من مثلث الحدود العراقية السورية الاردنية، مقرا له.
ميدانيا، القيادي في قوات الشهيد أحمد العبدو، سعيد سيف، قال: «نصد هجمات النظام على مناطق واسعة في البادية السورية، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية تحاول التقدم في ريف السويداء». وحدد سيف أولوية فصائل الجيش الحر في البادية بكسر الحصار على القلمون الشرقي، وتثبيت نقاط الفصائل في المناطق المحررة أخيرا. ونوه سيف الى أن «التوجه الى دير الزور يحتاج تفاهما دوليا وإقليميا كبيرا، وهو غير موجود حتى اللحظة».
في السياق وفي تطور كبير، قصف التحالف الدولي رتلاً مشتركا للمليشيات الإيرانية وقوات النظام على طريق دمشق-ـ بغداد. وعن هذا القصف الأمريكي، قال مزاحم السلوم الناطق السابق باسم سوريا الجديد، في حديث الى «القدس العربي»، إن «الروس أخطروا بالغارة الجوية اخطارا لسحب جنودهم في حال كانوا ضمن الرتل». وأشار السلوم الى أن «طيران التحالف قام بسحق كامل الرتل المؤلف من عشرين عربة وآلية، ولم ينج منه أحد على الإطلاق ابدا». واعتبر السلوم ان «النظام والإيرانيين فهموا ان حدودهم تقف عند حاجز ظاظا ولا يمكن لهم التقدم شرقا على أوتستراد دمشق ـ بغداد».
من جهته، صرح قائد جيش أسود الشرقية، طلاس السلامة، لـ«القدس العربي»، أن «قوات النظام و الميليشيات الإيرانية تريد ان تسيطر على طريق دمشق ـ بغداد الذي سيطرنا عليه، وعلى مناطق كثيرة شماله، والهدف هو منعنا من محاربة تنظيم «الدولة»». وأضاف: «ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام و الميليشيات الإيرانية بمؤازرة «داعش» ضدنا، فقد قصفنا الطيران السوري في عدة مناطق خلال اشتباكنا مع التنظيم، وتقدم إلى منطقة السبع بيار وحاجز ظاظا تحت تغطية نارية جوية روسية كثيفة».
وكانت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام قد استبقت الهجوم بحملة ترويج اعلامي وشائعات كبيرة عن تحضير أردني أمريكي لعملية برية داخل سوريا، «هدفها الحرب على الإرهاب وطرد «داعش» من منطقة دير الزور». وأضافت وسائل إعلامية تابعة للنظام أن «الأردن يجهز ستة آلاف مقاتل من المسلحين سيدخلون سوريا بمساندة جوية أمريكية».
وتتزامن الضربة الجوية مع أول زيارة لترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، بل تأتي بعد ساعات قليلة من صعوده درج طائرة الرئاسة ألأمريكية المتوجهة إلى للمنطقة، حيث من المتوقع أن يقوم بتشكيل تحالف عربي ضد الإرهاب بمساعدة أمريكية، او ما وصفه مراقبون أمريكيون بـ«الناتو العربي» بهدف التدخل في سوريا وتحجيم قوة إيران ودورها تدريجيا.
القصف الأمريكي لقوات النظام والميليشيات الإيرانية يعتبر الرسالة الثانية التي توجهها إدارة ترامب الى روسيا وإيران والنظام السوري، بعد قصف مطار الشعيرات في شهر ابريل/ نيسان الماضي.
لا شك أن القصف الجوي على الرتل المشترك لقوات النظام السوري و الميليشيات الإيرانية سيمنع تقدم الميليشيات على طريق دمشق ـ بغداد بشكل نهائي، على اعتبار ان جزءا كبيرا من الطريق يقع ضمن منطقة «النفوذ المشترك» التابع لمعسكر التنف، والذي تتواجد به قوات أمريكية ونرويجية تساهم في تدريب «مغاوير الثورة». من جهتها، فإن إيران التي تحسن تلقي الرسالة، خصوصا الامريكية منها، لن تتخلى عن محاولة التقدم باتجاه الحدود العراقية، والتي تعتبر أماكن سيطرة الميليشيات الشيعية العراقية. وستختار طريقا آخر يبتعد عن منطقة «النفوذ المشترك» التي تعتبر نقطة انطلاق أمريكية للحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتملك الميليشيات الإيرانية خيارات التقدم في الطريق البري من حاجز ظاظا باتجاه العليانية، وهو المحور الذي تسيطر عليه فصائل الجيش الحر بعد طرد تنظيم «الدولة» منه، والذي يعتبر أيضا منطقة استراتيجية لقوات الشهيد أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية، فهو بوابة الوصول إلى المحسا وكسر الحصار على القلمون الشرقي.
وقد تتمكن الميليشيات الإيرانية من التقدم على هذا المحور، لكنها ستواجه مقاومة عنيفة من فصائل الجيش الحر هناك، ومن المؤكد أنها لن تتجرأ على سلوك طريق دمشق-ـ بغداد مرة أخرى.
ترامب يبدأ العد العكسي لاستهداف حزب الله؟
منير الربيع
لا شكّ في أن إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير عن تفكيك عدد من المواقع والمراكز على الحدود اللبنانية والسورية، وفيما بعد إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى الجنوب السوري والحدود العراقية السورية، كانا محاولة إستباقية من قبل حزب الله لأي تطورات قد تحصل بفعل أي تدخّل أميركي في سوريا. ولا شك أيضاَ في أن المنطقة تمرّ بتحولات كبرى سترسي أسسها القمة الأميركية الخليجية، والقمة الأميركية الإسلامية.
في كل الأوضاع المشابهة، يعمل حزب الله وإيران على خطين متوازيين، الأول بشكل تصعيدي، والثاني عبر ترك هامش للمناورة والتهدئة المرتكزة على أسس تحاورية. بالتالي، فإن خطوة الإنسحاب من بعض المناطق هي تحسب للتعرض لضربة، ولتخفيف التوتر فيها، فيما التمركز في مناطق أخرى، يهدف إلى حماية مواقع استراتيجية بالنسبة إلى الحزب وطهران ومحاولة لاستباق التصعيد.
لا يندرج اخلاء الحزب بعض مواقعه ومراكزه، في إطار التخوف من التعرض لضربة عسكرية فحسب، إنما لإراحة عناصره ومقاتليه من ناحية، وتقليص الإنتشار وتكاليفه من ناحية ثانية، في ظل اجراءات مشددة تتخذها واشنطن مع المجتمع الدولي لتجفيف المنابع المالية الخاصة بالحزب. يعلم الحزب أن كثيراً من الضغوط العسكرية وغير العسكرية، ستفرض عليه للإنسحاب من سوريا، لأجل تقويض النفوذ الإيراني هناك. لكن، رداً على ذلك، لم يتوان الحزب عن إعلان دخول المعركة على الحدود السورية العراقية، انطلاقاً مما يمثّل هذا الخط استراتيجياً وحيوياً بالنسبة إليه وإلى إيران.
في موازاة ذلك، تكشف مصادر ديبلوماسية غربية لـ”المدن” أن التوجه الأميركي أصبح علنياً، باستهداف حزب الله، إذ إن عدداً من زوار واشنطن أخيراً، سمعوا على لسان المسؤولين الأميركيين، سياسيين وعسكريين، بأن لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدفاً باستهداف حزب الله، وهم سمّوا الحزب بالإسم، لدى استعراضهم الجماعات التي أدرجت على برنامج الاستهدافات الأميركية.
تقرأ إيران بتمعّن هذه الرسائل، وحزب الله كذلك، لكن لا تخفي مصادر متابعة أن الحزب متحمّس لأي تدخل أميركي فعلي في سوريا، معتبرة أن الرمال السورية ستتحول إلى أفغانستان جديدة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، لما ستتعرض له القوات الأميركية من ضربات عسكرية قوية، سواء عبر تفجيرات أو عمليات انتحارية، واستخدام أسلوب حرب العصابات هناك.
وفي وقت تتحدث المصادر الغربية عن أن الجميع يبحث مسألة إنسحاب حزب الله والفصائل الموالية لطهران من سوريا، فإن ذلك سيكون مرتبطاً بما ستخرج به القمة الإسلامية الأميركية في الرياض. في مقابل ذلك، لا يبدو أن هذا الأمر قائم بالنسبة إلى الحزب، بل هو باق في سوريا و”سيكون حيث يجب أن يكون”. ويبقى الأمر في انتظار ما ستكون عليه ردة الفعل الإيرانية على الخطة التي ستخرج عن تلك القمة.
لنتائج الانتخابات الإيرانية دلالة بارزة، فوز الرئيس حسن روحاني مجدداً، يعني أن إيران لا تريد التصعيد، بل تريد استمرار الحوار، فأراد المجتمع الإيراني القول إن الأولوية بالنسبة إليه هي للهموم الداخلية والجوانب الإقتصادية والاجتماعية، ويوصل رسالة إيجابية إلى الأطراف الخارجية. وروحاني يريد البحث عن حلول وتسويات. قد يكون ذلك، في تفسير ما، دليلاً على تخوف أو ضعف بسبب التصعيد الأميركي والسعودي بوجه طهران. عليه، لا بد من انتظار الرد الإيراني على ذلك. وهو قد يكون باللجوء إلى تفاهمات معينة، وتقديم تنازلات، لتخفيف الخسائر، وقد يكون ذلك في العراق واليمن، تفادياً لأي خسائر استراتيجية في سوريا.
الهيئة العليا للمفاوضات تقاطع “روسيا اليوم“
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات مقاطعتها لقناة “روسيا اليوم” بعد بثها خبراً كاذباً الجمعة، قالت فيه أن أعضاء الوفد اشتبكوا بالأيدي في مقر إقامتهم بجنيف، قبيل انتهاء المحادثات الرامية لإيجاد السلام في سوريا.
وأبلغ الناطق الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط الصحافيين بقرار الهيئة والائتلاف الوطني المشارك في وفد التفاوض بجنيف، والقاضي بمقاطعة القناة وعدم الظهور على شاشتها أو التحدث إلى مراسليها حتى صدور نفي واعتذار من قِبلها عن الخبر حسبما تناقلت وسائل إعلام سورية معارضة.
وأكد المسلط أن الهيئة تطالب القناة الممولة من الكرملين بالاعتذار الفوري عن الخبر الكاذب. بينما لم يصدر بعد أي اعتذار من “روسيا اليوم” عن خبرها المزور، لكنها قامت بتعديله ليصبح “المعارضة السورية تنفي حصول مشاجرة بين أعضائها في جنيف”، بعدما كان عنوانه السابق: “مصدر: اشتباك بالأيدي في مقر إقامة المعارضين السوريين بجنيف”، واعتمدت القناة في خبرها المعدل على تصريحات لرئيس الدائرة الإعلامية في “الائتلاف” أحمد رمضان، وفقاً للموقع، نقلتها مراسلة القناة دينا أبي صعب في جنيف.
وكتبت أبي صعب في وقت لاحق عبر صفحتها الشخصية في “فايسبوك”: “لو عارفة انو المعارضة بتحب أخبار مشاكلها بجنيف هالقد كنت كتبت عن مشكل حصل خلال احدى الجولات بفندق ويلسن بجنيف على فاتورة غسيل وكوي ثياب لأعضاء من الوفد رفضت الدولة المضيفة تسديدها. يلا، الجايات اكتر من الرايحات”.
يذكر أن الجولة السادسة من مفاوضات جنيف، انتهت الجمعة بعد أربعة أيام من المباحثات التي لم تسفر عن أي تقدم ملموسحيث أشار رئيس وفد النظام إلى أن الاجتماع التقني بين خبراء من وفده، وخبراء الأمم المتحدة هو الثمرة الوحيدة للمباحثات، فيما أفادت المعارضة أنها تناولت الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي مع المبعوث الأممي.
16 قتيلاً بتفجير استهدف مقراً لـ “أحرار الشام” بإدلب
دمشق – الخليج أونلاين (خاص)
قُتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون من عناصر حركة أحرار الشام، إثر انفجار استهدف مقرهم في قرية تل طوقان، الأحد، قرب بلدة سراقب جنوب شرقي إدلب السورية.
وقالت مصادر ميدانية، في تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين”، إن 16 مقاتلاً من الحركة قُتلوا على الفور، عُرف منهم مسؤول مكتب التنسيب والموارد البشرية في الحركة محروس أبو أحمد وإصابة 10 آخرين من المقاتلين كحصيلة أولية للانفجار الذي استهدف اجتماعاً للواء أسود الإسلام التابع لحركة أحرار الشام.
وأوضحت المصادر أن انتحارياً ركن دراجته النارية، وفجر نفسه في مقر اجتماع عناصر اللواء؛ ما سبب دماراً واسعاً وسقوط عدد كبير من الجرحى، حالة معظمهم حرجة.
ورجحت مصادر من الدفاع المدني في المنطقة أن يكون الانفجار ناتجاً عن عبوة ناسفة زُرعت داخل المقر قبل بدء الاجتماع، فيما يعرف بعد من وراء التفجير.
وتعرضت ألوية وكتائب تابعة لحركة أحرار الشام وفصائل أخرى لتفجيرات متكررة أوقعت العديد من العناصر والقياديين.
وتشهد محافظة إدلب منذ أشهر، حوادث متكررة لعبوات ناسفة وتفجيرات انتحارية استهدفت بالمجمل الفصائل العسكرية الموجودة في المحافظة وريفها.
قصف للنظام بالغوطة ودرعا وتفجير يستهدف المعارضة
قصفت قوات النظام صباح اليوم الأحد مواقع عدة في ريف دمشق ودرعا وحلب، وأسر الجيش الحر ثلاثة من جنود النظام بريف حلب، في حين سقط قتلى وجرحى بصفوف حركة أحرار الشام في هجوم لم تتضح بعد هويته.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا من جانب قوات النظام استهدف مواقع عدة ببلدة المحمدية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ونقل المراسل عن مصادر محلية أن القصف أتلف كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية التي تشكل المورد الأهم للمُحاصرين في المنطقة منذ نحو خمسة أعوام.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بصاروخين أرض أرض منطقة في بلدة داعل بريف درعا، كما استهدفت مناطق في بلدة النعيمة واللواء “50” قرب مدينة الحراك بالريف الشرقي لدرعا.
وبدورها، ذكرت وكالة مسار برس أن مدينة مصياف بريف حماة الغربي شهدت اشتباكات بين قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الحر أسر ثلاثة مقاتلين من قوات النظام قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بينما قالت وكالة سمارت إن قوات النظام قصفت بالمدفعية قرية البويضة جنوب حلب.
وفي ريف إدلب، قال مراسل الجزيرة إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في تفجير عبوة ناسفة استهدف اجتماعا داخل مقر لحركة أحرار الشام التابعة للمعارضة المسلحة في بلدة تل طوقان، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
ومن جهتها، قالت شبكة شام إن ناشطين رجحوا أن يكون التفجير ناجما عن هجوم انتحاري بتفجير حقيبة يحملها المهاجم، وأن عدد القتلى والجرحى يبلغ العشرات حيث كان هناك قرابة 200 عنصر في الموقع، كما تلا ذلك تفجير دراجة نارية ملغمة استهدفت مقر حركة أحرار الشام وأدى بدوره إلى سقوط ضحايا.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017