أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 21 حزيران 2015

«داعش» يسمح بتموين الساحل السوري

لندن، نيويورك – «الحياة»

حققت قوات النظام السوري تقدماً طفيفاً أمس، هو الأول منذ أسابيع، في محافظات السويداء والقنيطرة وحلب، واستمرت المعارضة في قطع المياه عن العاصمة دمشق، وسط تقارير عن أن خزانات المياه فيها لا تكفي سوى لساعات، ما يزيد الضغط على النظام. وفي المقابل، ترددت معلومات عن «صفقة» أبرمتها حكومة الرئيس بشار الأسد مع تنظيم «داعش» يسمح فيها الأخير بمرور قافلة شاحنات محملة بالقمح من محافظة الحسكة في أقصى شمال شرقي البلاد إلى الساحل السوري.

وعلى الصعيد السياسي، من المنتظر أن يقوم المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض في «وقت قريب»، وفق ما أكد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق، من دون أن يحدد موعد الزيارة، علماً أن المبعوث الدولي أجرى في الأسابيع الماضية سلسلة لقاءات مع معارضين سوريين في إسطنبول وجنيف، كما زار دمشق والتقى الأسد.

من جهة أخرى قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقريره اليومي، إنه تمكن من توثيق إلقاء طائرات النظام المروحية 11324 برميلاً متفجراً استهدفت محافظات دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، اللاذقية، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، دير الزور، إدلب وحمص، وأضاف أن طائرات النظام الحربية نفّذت ما لا يقل عن 9849 غارة على محافظات دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، دير الزور، حمص، حماة، حلب، إدلب، السويداء، اللاذقية، درعا، الحسكة والرقة. وزاد أن هذه الغارات أوقعت 3602 من القتلى المدنيين هم 831 طفلاً دون سن الـ18، و582 مواطنة فوق سن الـ18، و2819 رجلاً. وتابع أن الغارات أوقعت كذلك 1816 قتيلاً من المعارضة.

ميدانياً، أكدت تقارير متطابقة لناشطين أن قوات النظام حققت تقدماً طفيفاً بسيطرتها على قرية قرب مطار الثعلة العسكري بين ريفي السويداء ودرعا، وفي ريف القنيطرة، كما استعادت مواقع كانت خسرتها في قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي.

في المقابل، استمرت فصائل المعارضة في وادي بردى منذ مساء الخميس في قطع المياه من عين الفيجة إلى دمشق، مشترطة لإعادة ضخها توقف النظام عن «القصف والقنص على كافة قرى المنطقة وأراضيها الزراعية» والإفراج عن معتقلين. أما وكالة «مسار برس» المعارضة، فأشارت إلى «أن التوقعات تشير إلى أن المياه الموجودة في خزانات دمشق الآن قد تكفي العاصمة لمدة 6 ساعات لا أكثر».

وفي محافظة الحسكة ذكرت «مسار برس» أن قوات النظام حمّلت 104 قاطرات شحن من القمح في مركز حبوب الثروة الحيوانية جنوب القامشلي ويتوقع أن تتجه جميعها… نحو مناطق الساحل عبر مناطق سيطرة تنظيم «داعش»، وفق اتفاق بين الطرفين لم تعلن بنوده. وأضافت أن «التنظيم سيحصل، مقابل سماحه بمرور الشاحنات عبر المناطق التي يسيطر عليها، على جزء من الحبوب»، لافتة إلى أن رئيس وزراء النظام وائل الحلقي زار القامشلي قبل أسبوع و «شدد على تسريع عملية النقل إلى الساحل بسبب النقص الشديد في القمح».

 

أنجلينا جولي تزور مخيماً للاجئين السوريين في تركيا

اسطنبول – أ ف ب

دعت الممثلة الاميركية وسفيرة المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انجلينا جولي، خلال زيارة الى مخيم للاجئين السوريين في جنوب شرقي تركيا، أمس (السبت)، الاسرة الدولية للتحرك من اجل معالجة لازمة اللاجئين.

وزارت النجمة الهوليوودية المخيم الواقع في محافظة ماردين، بصحبة المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس، وقد التقيا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي كان موجوداً في المدينة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.

وقالت جولي خلال مؤتمر صحافي في ميديات، احدى مدن المحافظة: «نحن هنا لسبب بسيط: هذه المنطقة هي مركز ازمة عالمية. هناك حوالى 60 مليون شخص نزحوا عن ديارهم بسبب نزاعات شتى في العالم».

واضافت «الامر لا يتعلق فقط بأزمة لاجئين، بل بأزمة الامن والحوكمة العالميين والتي تتجلى بأسوأ ازمة لاجئين سجلت على الاطلاق وبحركات نزوح ضخمة».

ودعت سفيرة المفوضية العليا للاجئين الى وعي اكبر لـ«قيمة اللاجئين» الذين يجب ان يتمتعوا بـ«الحماية»، ويجب ان يتم «الاستثمار» فيهم، مؤكدة انهم «ليسوا مشكلة، هم جزء من الحل لهذه الازمة العالمية».

ودعت جولي المجتمع الدولي وقادة العالم الى الاعتراف بما تمثله هذه الزيادة غير المسبوقة في اعداد النازحين.

وشكرت الممثلة الاميركية تركيا التي تستضيف 1,7 مليون لاجئ سوري، واصبحت بالتالي اول مضيف للاجئين في العالم، ودولاً اخرى، على المساهمة التي تقدمها في استضافة اللاجئين السوريين الفارين من لهيب الحرب الاهلية المستعرة في بلادهم.

وخلال زيارتها التقت جولي لاجئين سوريين، واستمعت الى المعاناة التي قاسوها في رحلة الفرار واللجوء.

وخلال النهار شوهدت جولي برفقة ابنتها شيلوه تتجولان في انحاء ماردين، وتزوران بعضاً من متاجرها.

وبحسب التقرير السنوي الاخير للمفوضية فان عدد اللاجئين والنازحين في العالم بلغ في 2014 مستوى غير مسبوق في التاريخ اذ ناهز 60 مليوناً، فاقم من ذلك النزاع السوري.

 

الأسد لدي ميستورا: الحسم العسكري قبل الحل السياسي

دمشق- (د ب أ): قال مصدر سياسي سوري في العاصمة دمشق السبت لوكالة الانباء الألمانية إن الرئيس السوري بشار الاسد ابلغ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا خلال زيارته الاخيرة إن الحسم العسكري سيكون له الاولوية على الحل السياسي لأن واجب الدولة هو “القضاء على الارهاب”.

 

وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن “المبعوث الأممي سمع من الرئيس الأسد ما كان قاله سابقا ان الطيران العسكري لا يقصف بالبراميل إنما يستخدم قذائف تستعملها كل جيوش العالم و مع ذلك سيحاول تخفيفها قدر الامكان لتجنب المدنيين”.

 

وأضاف المصدر السوري “ان الاسد شدد خلال محادثاته مع دي ميستورا بعد ان سمع منه ملخصا عن مجمل لقاءاته مع شخصيات المعارضة السورية مؤخرا في جنيف، ان معظم هذه المعارضة غير فاعلة على الارض وهي مرتبطة بالخارج اكثر من ارتباطها بالداخل”.

 

وأوضح المصدر السياسي أن دي ميستورا ركز على عدة محاور في محادثاته، منها الحل السياسي وإيقاف القصف بالبراميل وإيجاد طرق آمنة للمناطق المحاصرة واطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين مقابل مواقف من المعارضة، لكن الاسد كان واضحا بالقول إن الحسم العسكري أولا ثم الحل السياسي.

 

وكان المبعوث الأممي دي ميستورا قابل لأكثر من شهر ونصف خلال الفترة المنصرمة في جنيف اكثر من 400 شخصية سورية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والدينية والفكرية والاقتصادية في اطار مشاورات “الحل السياسي” قبل أن يصل إلى دمشق في 16 حزيران/ يونيو الجاري لإجراء محادثات مشتركة مع الأسد حول الوضع في البلاد ووضعه في نتائج مشاوراته مع الشخصيات التي التقاها في جنيف.

 

ونقل المصدر عن الأسد رفضه طلب دي ميستورا اجراء انتخابات رئاسية مبكرة “كون الاوضاع الأمنية لا تسمح بذلك حتى لو كانت بإشراف دولي وان الوضع القائم دستوري أيده الشعب”.

 

«أنا أو النظام ولا أحد غيرنا»!: تنظيم الدولة الإسلامية يشهر سلاح النفط في وجه الثوار

منهل باريش

«القدس العربي»: أعلنت فصائل جيش الفتح وفصائل من الجيش الحر إرسال تعزيزات من محافظة إدلب إلى جبهة شمال حلب إثر تقدم مفاجئ لتنظيم الدولة الإسلامية وسيطرتها على بلدة صوران وعدد من القرى المجاورة لها وتقدم التنظيم في محاولة منه للسيطرة على بلدة مارع (مسقط رأس عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد سابقاً).

بعد ذلك قام التنظيم بقطع الطريق الواصل بين مناطق سيطرته وسيطرة الفصائل التي يحاربها، ومنع مرور صهاريج النفط الخام باتجاه شمال حلب، ولم يكتف بذلك بل قطع كل الطرق الواصلة إلى حماة وإدلب وأجبر سائقي الصهاريج على العودة من حيث أتوا وأمر السائقين الذين حاولوا المرور باتجاه إدلب وحلب وحماة أن يفرغوا حمولاتهم من النفط الخام في مناطق سيطرته.

مع هذه التدابير تعود أهمية سلاح النفط إلى الواجهة، بعد أن ألحق التنظيم في ربيع العام الماضي هزائم كبيرة بجبهة النصرة وحركة أحرار الشام وصقور الشام وجبهة ثوار سوريا، يوم خاض ضدها حرباً ضروساً للسيطرة على المنابع النفطية في دير الزور وجبل شاعر في ريف حمص الشرقي، وقتل من النصرة وحدها أكثر من سبعة آلاف مقاتل في دير الزور كما اعترف «أمير» جبهة النصرة أبو محمد الجولاني نفسه.

وتدخل المعارضة المسلحة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية في حال من الجمود بسبب شح المحروقات الذي سيسبب تعطل آلياتها بشكل شبه كامل وتهديد المناطق التي تسيطر عليها من قبل جيش النظام وقوات تنظيم الدولة الإسلامية.

عن وضع جبهات حلب وشح المحروقات، صرح المهندس أبو محمد الحلبي رئيس المكتب السياسي لكتائب ثوار الشام لـ«القدس العربي»: «المعارك سابقاً لم تمنع دخول صهاريج النفط من الوصول، ويمكن للسائقين البحث عن طرق بعيدة عن خطوط الاشتباك». ونوّه الحلبي إلى أن الثورة في حالة استنزاف ولا يوجد احتياطي عسكري للمحروقات لدى الفصائل العسكرية، قائلاً: «أوقفنا عدداً من الآليات بسبب عدم وجود المحروقات ونتخوف من أن يؤدي استمرار انقطاع المحروقات إلى تقدم تنظيم الدولة بشكل حقيقي».

وعن جبهة حماة وسهل الغاب قال محمد الغابي قائد جبهة شام في المعارضة المسلحة والعاملة في سهل الغاب وريف حماة الشمالي: «المازوت مادة أساسية لحركة كافة المحروقات وشحها أصبح يمنع الآليات من الحركة ناهيك عن الدبابات التي تستهلك كميات مضاعفة».

انقطاع المحروقات يدخل المعارضة السياسية في تحد جديد يضاف إلى عجزها عن مواكبة الأحداث، وقد غاب البحث عن حلول لأزمة المحروقات عن جدول أعمال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني المعارض الذي عقد قبل أيام في مدينة اسطنبول التركية.

لكن عبد الاحد اسطيفو عضو الهيئة السياسية أكد لـ«القدس العربي»: «نتواصل مع المملكة العربية السعودية وتركيا من أجل انقاذ شعبنا في المناطق المحررة من كارثة إنسانية حتمية في حال استمرار انقطاع مادة الديزل». من جهتها أعلنت الهيئة الإدارية في الدفاع المدني السوري الحر في بيان لها بتاريخ 15 حزيران/يونيو الجاري، «رفع حالة الطوارئ وتوجيه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية» وناشد البيان الذي أرسلت نسخة منه لـ «القدس العربي»: «كافة المسؤوليين عن أزمة المحروقات حل القضية بالسرعة القصوى، تفادياً لكارثة إنسانية أصبحت قريبة».

وصرح رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري لـ«القدس العربي»: «نعمل على تسليم الدفعات التشغيلية لمراكز الدفاع المدني والعاملين، وهذه الدفعات ستكون مضاعفة، إضافة إلى مكافآت لمتطوعي الدفاع المدني، وبالنسبة لحركة الآليات أوقفنا بعض الأعمال مثل فتح طرقات جديدة، تسهيل طرقات وإصلاح شبكات الكهرباء واقتصر العمل على عمليات البحث والإنقاذ والإطفاء».

بيبرس مشعل، مدير الدفاع المدني في مدينة حلب، والتي توصف بأخطر مدينة في العالم بسبب قصفها اليومي بالبراميل المتفجرة، ذكر لـ» القدس العربي» أن سعر برميل المازوت ارتفع إلى مئة ألف ليرة سورية، مع عدم توفره أحياناً.

وعن كمية المازوت المتوفرة في مركز حلب قال: «نملك كمية تكفي لمدة يومين فقط، لدينا 25 آلية تعمل بشكل يومي، وإن لم نحصل على المازوت ستقف الآليات بشكل نهائي ولن نستطيع إنقاذ العالقين تحت الركام، وسيصبح حجم الكارثة في حلب أكبر من أن نستطيع تخيله جميعاً».

ونفى الدكتور ياسر درويش مدير صحة حلب الحرة لـ «القدس العربي» وجود «وفيات من الخدج حتى اللحظة، ومادة المازوت متوفرة بالحد الأدنى، فالمشافي الكبيرة التي كانت تعمل لمدة أربع وعشرين ساعة خفضت عملها إلى ساعات الذروة (العمليات) فيما المشافي الميدانية أصبحت تشغل المولدات فقط في حالات الطوارئ وهذا سيوثر على العمليات الباردة بشكل شبه كامل ناهيك عن غسيل الكلى وأقسام الحواضن، وستنحصر الحالات ببعض المشافي».

وقال الدكتور درويش إن «عدد المستشفيات في المحافظة هو 27 أهمها مستشفى ثوري يستقبل الإسعاف مجاناً و يعمل 24 ساعة، إضافة إلى 43 نقطة طبية في عموم المحافظة مع المستوصفات، وعدد سيارات الإسعاف في المديرية هو 45 سيارة عدا التي تملكها الفصائل العسكرية والمؤسسات الخيرية، وجميعها بحاجة يومية إلى المازوت لتعمل».

وصرّح ناشط سوري من دير الزور – رفض ذكر اسمه – إن «وقف حركة النفط الخام باتجاه مناطق سيطرة المعارضة لن يوثر مالياً على تنظيم الدولة، فالتنظيم يبيع النفط إلى النظام ويقوم بتهريبه إلى الدول المجاورة، عمليا تأثرنا فقط بقلة الخضروات الآتية من إدلب وحلب وحماة وارتفعت أسعار الخضروات لتصل إلى أكثر من سعر اللحوم، فالخضروات الآتية من منطقة الباب لم تعد كافية لسد حاجة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم». وأكد الناشط أن التنظيم نفذ حكم الإعدام بنحو 14سائق صهريج في ريف حلب الشرقي، كانوا يحاولون سلوك طريق يصلون به إلى شمال حلب.

من الواضح أن التنظيم بدأ بتغيير استراتيجياته في مناطق مختلفة، سياسة تقترب من منطق النظام إلى حد كبير، فسياسة النظام القائلة «أنا أو تنظيم الدولة»، بدأ التنظيم بتنفيذها فخنق مناطق سيطرة «الأعداء» من الفصائل الثورية في حلب وإدلب وحماة يفسر عملياً بمقولة «أنا أو النظام ولا أحد غيرنا»!

 

موسكو تتمسك بالأسد..والرياض تريد حلاً من دونه

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرار تأييد موسكو للرئيس السوري بشار الأسد، واعتبر أن إطاحته بالقوة ستؤدي إلى انزلاق البلد الذي تمزقه الحرب إلى مزيد من الفوضى. وقال: “موسكو مستعدة للعمل مع الرئيس الأسد للسير على طريق الإصلاح السياسي، ومنح السوريين فرصة الوصول إلى أدوات السلطة، من أجل إنهاء المواجهة العسكرية. وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه عبر تدخل خارجي باستخدام القوة”.

 

واعتبر بوتين، أن “الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في مطالبة الأسد بالرحيل”، وأردف قائلاً: “أما نحن فمستعدون للحوار مع الرئيس الأسد لحثه على التعاون مع المعارضة السورية البناءة من أجل إجراء إصلاحات سياسية”.

 

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن الجميع يريد حلاً سلمياً للقضية السورية، لكن دون أن يكون لرأس النظام بشار الأسد أي دور في مستقبل البلاد. وأضاف الوزير أن الجميع يرغب بالحفاظ على المؤسسات الأمنية والمدنية في سوريا.

 

من جانب آخر، أعلن “المجلس الإسلامي السوري” الذي يشكل مرجعية لعدد من كبرى الفصائل المسلحة، أنه حرّم انضمام السوريين إلى حزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردستاني، وذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب”.

 

وقال المجلس في بيان له: “لا لداعش وجرائمه ومنهجه الخارجي التكفيري، ولا لعصابات الحماية الكردية وإجرامها، وسيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه الجميع على جرائمهم، فالظلم لا يجذّر، وعلى الباغي تدور الدوائر”. وأضاف: “كما أفتى المجلس الإسلامي بحرمة الانضمام إلى داعش وحرمة القتال معه، يفتي بحرمة الانضمام إلى هاتين العصابتين المجرمتين والقتال الطائفي الباغي تحت رايتهما”، محذراً من “الانفصال أو التقسيم، لأنه لن يصح إلا الصحيح وستبقى سوريا موحّدة أرضاً وشعباً”. وشبّه المجلس المقاتلين الأكراد بـ”دواعش الكرد، لأنهم يقومون بممارسات داعش، من قتل وإحراق وتدمير بيوت وتهجير سكان وسجن وقهر”، لافتاً إلى “تواطؤ بعض المجرمين من عرقيات أخرى ليشاركوهم في جريمة التطهير العرقي الغادر”.

 

على صعيد آخر، قال مصدر حكومي سوري، لوكالة “آكي” الإيطالية، إن الحكومة “ستوقف ضخ الوقود إلى محافظة درعا إذا سيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة”، وذكر المصدر أن “السلطات المعنية ستوقف تزويد المحافظة بالوقود ما يعني أنها ستُصاب بحالة شديدة من العوز لهذه المادة لتشغيل المخابز وضخ المياه والمشافي وغير ذلك من الخدمات العامة التي تعتمد على الوقود”.

 

بدوره، قال القيادي بالجيش الحر إياد بركات، لوكالة “آكي”، إن “هذا الأمر أثار قلق المعارضة السورية في الجنوب، لكن من المؤكد أن القيادة العسكرية للجبهة الجنوبية عندما قررت السيطرة على المحافظة وإخراج قوات النظام فكرت بهذا الأمر ووجدت له حلولاً غير معلنة حالياً”.

 

إسرائيل تخطط لإقامة أول منطقة عازلة في سوريا

​إيكونومست: الدروز خط أحمر​

عبد الاله مجيد

هل يحظى الدروز بأول منطقة عازلة في سوريا بسبب تدخل إسرائيلي لحمايتهم من النصرة وداعش، فتكون أول منطقة من نوعها بعد مطالبات كثيرة بإقامتها في مناطق سوريّة مختلفة؟ الجواب عند إسرائيل.

 

 

منذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد نظام بشار الأسد، وانزلاق سوريا إلى حرب أهلية مدمرة قبل أكثر من اربع سنوات، حرصت اسرائيل على ألا تنجر إلى القتال الدائر على حدودها بشكل سافر. وباستثناء عدد من الغارات الجوية التي استهدفت قوافل أسلحة إلى حزب الله، فإن اسرائيل وقفت عمليًا موقف المتفرج على الأسد والجماعات “الجهادية” يدمرون سوريا. لكن مراقبين يرون أن هذا الموقف قد يتغير بعد تحذير اسرائيل من انها ستتحرك إذا تعرضت طائفة الموحدين الدروز للخطر في الجنوب السوري.

 

علاقات معقّدة

يعيش أكثر من مليون درزي في الشرق الأوسط، ثلثاهم تقريبًا في سوريا، والباقي موزعون بين لبنان واسرائيل والاردن. وتربط اتباع الديانة الدرزية الباطنية، التي تجمع بين عناصر من سائر الأديان التوحيدية مع شيء من الفلسفة اليونانية، علاقة معقدة بالدول التي يعيشون فيها. وتؤكد شرعتهم على مبايعة الحاكم مع الاحتفاظ بنزعة استقلالية قوية.

 

في سوريا، ظل كثير من الدروز أوفياء لنظام الأسد، في حين انهم في اسرائيل يشيدون بما عُرف باسم “حلف الدم” الذي وقعوه معها في العام 1956، مؤديًا إلى انخراط غالبية رجال الطائفة في وحدات قتالية في الجيش الاسرائيلي. ويمتهن الكثير من دروز اسرائيل العمل في الجيش أو الشرطة حيث ارتقى بعضهم إلى رتب عالية في وحدات عسكرية نخبوية. واختار دروز هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 البقاء مواطنين سوريين من دون أن يمنعهم ذلك من الاقبال على العمل في قطاع السياحة الاسرائيلي.

 

اتصال مباشر

بعد الهزائم التي تكبدها ما تبقى من جيش النظام السوري المدعوم من ايران وحزب الله، اقتربت قوات تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من المراكز السكانية الدرزية في جبل الدروز المسمى جبل العرب. كما تعرضت قرى درزية في الجانب السوري من هضبة الجولان لنيران جماعات مسلحة بينها جبهة النصرة التي تبايع تنظيم القاعدة. وتسببت هذه المخاطر في تقويض ولاء الدروز التقليدي للحكم والتوجه إلى اشقائهم دروز اسرائيل طلبًا للعون.

 

ونقلت مجلة إيكونومست عن نائب وزير التعاون الاقليمي في الحكومة الاسرائيلية الدرزي ايوب كارا قوله إن دروز سوريا يتصلون به مباشرة لأول مرة، مشيرًا إلى أن الحكومة الاسرائيلية وعدت مشايخ  الدروز المحليين بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض اشقاؤهم في سوريا للاعتداء.

 

أول منطقة عازلة

في 16 حزيران (يونيو)، أعلن رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، الذي لا يصرح كثيرًا لوسائل الاعلام، أن اسرائيل ستمنع وقوع مجزرة ضد اللاجئين على حدودها مع سوريا. وفي اليوم التالي، حين تقدم مقاتلون من المعارضة السورية نحو قرية حضر الدرزية، التي تبعد ميلًا واحدًا عن الحدود الاسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اسرائيل “تراقب عن كثب” وضع الدروز، وانه أمر باتخاذ كل الاجراءات اللازمة.

 

يمكن أن تشتمل الخطط العسكرية الاسرائيلية على اقامة مستشفى ميداني في منطقة الحدود. وإذا أخذ آلاف من اللاجئين الدروز بالتدفق على الحدود، فإن اسرائيل قد تكون أول دولة مجاورة لسوريا تقيم منطقة عازلة معها.

 

تنظيم الدولة بدير الزور.. استبداد باسم الدين  

ياسر العيسى-دير الزور

 

أصدر تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة دير الزور السورية قرارا يطالب عناصر جبهة النصرة وفصائل المعارضة السورية والمنشقين عن النظام مراجعة مكتبه الأمني تحت طائلة العقوبة.

وجاء القرار بعيد أيام من بدء تنفيذ التنظيم تهديده بطرد الشبان غير المتزوجين من المدينة. ورافق القرارات الأخيرة إجراءات أخرى من بينها إغلاق مقاهي الإنترنت.

 

وسحب التنظيم -حسب مصادر محلية للجزيرة نت- عددا كبيرا من أبناء المدينة المبايعين له وأرسلهم إلى جبهات القتال في الحسكة وريف الرقة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، الأمر الذي أثار غضب أهالي المدينة.

 

ويرى الناشط الإعلامي نزار الأسعد أن قرارات التنظيم تصب في اتجاه واحد، وهو “تهجير ما تبقى من سكان دير الزور”.

 

ونوه إلى أن “إغلاق مقاهي الإنترنت وعددها 31 قطع لأرزاق نحو 60 عائلة، حيث اضطر أصحابها ومعظمهم من الشباب للانتقال إلى الريف، أو إلى الرقة لممارسة مهنتهم والعيش منها”.

 

وأبدى الأسعد استغرابه من قرار نفي الشباب غير المتزوجين وتطبيقه بمدينة دير الزور دون غيرها من المدن السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم.

 

تعزيز الجبهات

وتحدث القائد الميداني السابق لأحد فصائل المعارضة المسلحة بدير الزور عبد الرحمن العبد الله مشيرا إلى أن “قرار تنظيم الدولة المتعلق بمراجعة المقاتلين الشباب لمكتبه الأمني يهدف إلى “تعزيز جبهات القتال، والتخلص من الخلايا النائمة في المدينة”.

 

وأضاف أن “التنظيم يحاول منذ أسابيع إغراء بعض الشبان للتحقق من وجود أسلحة في المدينة، فقد أرسل بعض المبايعين له إلى أصدقاء لهم اعتزلوا القتال، وعرض شراء أي قطعة سلاح قد تكون لديهم أو يعلمون بمكان وجودها داخل المدينة”.

 

وبشأن أسباب اتخاذه هذا القرار في المدينة دون الريف، قال العبد الله، إن “تنظيم الدولة يهمه المدينة أكثر من الريف لأسباب من بينها أن المدينة معقل رئيسي، وأي عمل داخلها سيلقى صداه أكثر من الريف بكثير، كما أن أغلبية قادة التنظيم الكبار في المحافظة يقطنون بدير الزور، وهناك خشية كبيرة من حدوث اغتيالات”.

 

وتوقع العبد الله أن تكون “جبهات القتال على الأغلب مفتوحة مع قوات النظام أو الوحدات الكردية، باستثناء الجبهة الشمالية، التي يكون فيها الطرف الآخر فصائل المعارضة السورية”.

دورة شرعية

وتحدث عن أن العديد من زملائه السابقين الذين بايعوا التنظيم، عبروا له عن رفضهم قتال فصائل المعارضة السورية في جبهات حلب أو الجبهة الجنوبية، وبالتالي يعمد التنظيم إلى استغلالهم بجبهات العراق أو الرقة أو الحسكة.

 

وقال مصدر من تنظيم الدولة للجزيرة نت إن “الشباب المقاتلين الذين سيراجعون المكتب الأمني سيخضعون لدورة شرعية قبل إلحاقهم بجبهات القتال التي ستكون على الأغلب بريف الرقة والحسكة والعراق”، وأقر بوجود “حاجة لمزيد من المقاتلين لتعدد الجبهات”.

 

وربط المصدر اقتصار بعض قرارات التنظيم على دير الزور أو مدينة الخير كما يسميها التنظيم، “بضرورات أمنية كونها المدينة الرئيسية بولاية الخير”.

 

أما السبب الأهم برأيه فهو موقعها الذي جعلها على احتكاك مباشر مع قوات النظام، وقربها الجغرافي من الثكنات العسكرية المتبقية له وأهمها المطار العسكري واللواء 137.

 

معارك بالقنيطرة والمعارضة تتقدم في حلب  

تخوض المعارضة السورية المسلحة معارك عنيفة مع قوات النظام في ريف القنيطرة جنوبي البلاد، فيما حققت تقدما في حلب باتجاه الأحياء الغربية التي يسيطر عليها النظام.

 

واندلعت المعارك قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل لفتح طرق إمداد للمحاصرين في ريف دمشق الغربي.

 

وقال مراسل الجزيرة إن قوات من المعارضة السورية سيطرت على النقطة المعروفة باسم الـ”يو إن” على الطريق بين منطقتي حضر وبيت جن بريف القنيطرة إثر اشتباكات مع قوات النظام.

 

ومع اشتداد المعارك يشوب التوتر أوساط الأهالي في القرى الدرزية القريبة من خطوط المواجهات، الأمر الذي دفع المعارضة لإرسال تطمينات لشباب الطائفة الدرزية، وحثهم على عدم دخول المعارك إلى جانب قوات النظام.

 

من جانب آخر، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على حي الراشدين غربي مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استمرت أكثر من ثلاثة أيام.

 

وتكتسب السيطرة على الحي أهمية، لكونه بوابة أحياء حلب الغربية التي يسيطر عليها النظام.

 

وفي حمص، بثت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يظهر ما قالت إنها غارات لطائرات النظام السوري على مدينة تدمر في ريف المدينة.

 

وكان عدد من القتلى قد سقطوا أمس الجمعة -بينهم عائلتان- جراء تكثيف طيران النظام ضرباته الجوية على المدينة، حيث شن أكثر من 25 غارة على الحي الشرقي والجمعيات الشمالية في مدينة تدمر ومنطقة التبابير بريف حمص.

 

من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الجيش أحكم سيطرته على تلة وقرية سكاكا الواقعة في ريف السويداء الغربي بجنوب سوريا. وأضافت الوكالة أن إحكام السيطرة على القرية خطوة إضافية لتوسيع نطاق الحماية لمطار الثعلة العسكري القريب.

 

وكانت قوات المعارضة أعلنت السيطرة على سكاكا إثر هجوم شنته على قوات النظام المتمركزة فيها وفي المطار قبل نحو عشرة أيام.

 

الوحدات الكردية تنفي تهجير العرب بشمال سوريا وناشطون يؤكدون  

أنكرت وحدات حماية الشعب الكردية ما قيل عن ارتكابها انتهاكات وانتهاج سياسة تطهير عرقي بشمال شرق سوريا، وبينما أكد ناشطون صحة تلك الاتهامات، يواصل التحالف الدولي غاراته لدعم الوحدات في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل من المعارضة السورية المسلحة إنها تسعى للحفاظ على النسيج الديمغرافي والسكاني لمنطقة تل أبيض بمحافظة الرقة، نافية صحة ما نقلته وسائل الإعلام عن عمليات تهجير قسري من مناطق تل أبيض وريفها.

 

وأضافت هذه الوحدات أنها سوف تنسحب من مدينة تل أبيض، وأن إدارتها ستجري عبر تشكيل مجلس مدني محلي يشمل جميع مكونات المنطقة بطريقة منصفة وعادلة، على حد وصفها.

 

ومن ناحيتها، قالت وكالة مسار برس إن وحدات حماية الشعب فرضت دفع مبالغ مالية على السكان العرب في مدينة تل براك بالحسكة لمساعدة مدينة عين العرب (كوباني) المجاورة، وأضافت أن الاشتباكات ما زالت تدور بين تنظيم الدولة والوحدات في ريف تل براك.

 

وكانت مصادر محلية أبلغت الجزيرة الليلة الماضية أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية اقتحمت قرية العيساوي شرق مدينة تل أبيض، وأنها اعتقلت عددا من أبنائها وصادرت ممتلكات تعود لأشخاص مدنيين.

 

تأكيد الاتهامات

في المقابل، اعتبر محمد شبيب أحد شيوخ القبائل العربية في مناطق شمال سوريا أن وحدات حماية الشعب الكردية لديها “مشروع عنصري”، وأنها تهجر العرب من محافظة الحسكة وباقي المناطق.

 

وأضاف شبيب في لقاء سابق مع الجزيرة أن هذا المشروع قائم منذ أكثر من عامين وأصبح علنياً منذ ظهور التحالف الدولي.

 

وقال الناشط علي الحريث أحد مؤسسي حملة “أنقذوا الجزيرة السورية من الوحدات الكردية”، إن الحملة وثقت “الانتهاكات والمجازر التي ارتكبتها وحدات حماية الشعب الكردية” في شمال شرق سوريا منذ أبريل/نيسان ٢٠١٣، اعتماداً على شهادات ناجين هجّرتهم الوحدات.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن الناشط أن الوحدات “لم توفر وسيلة ولم تتبعها بقصد تغيير البنية الديمغرافية للمحافظة”، متهما الوحدات بـ”سلب بيوت العرب وتوطين أجانب في بيوتهم، إلى جانب ارتكابهم مجازر بحق العشرات من سكان تلك القرى”.

 

غارات التحالف

من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر محلية بمقتل شخصين على الأقل إثر قصف شنته طائرات التحالف الدولي على الطريق الواصل بين بلدة سلوك ومدينة الرقة السورية، واستهدف سيارة تقل مدنيين.

 

وذكرت المصادر أن طائرات التحالف استهدفت كذلك محطة تصفية وقود جنوب بلدة عين عيسى بالريف الجنوبي لمدينة تل أبيض، مما أدى لتدميرها بالكامل. علما بأن أكثر من عشرين شخصا قتلوا خلال الأيام الماضية في قصف لطائرات التحالف.

 

وتعيش مئات العوائل التي هربت من مدينة تل أبيض أوضاعا إنسانية صعبة في شوارع وحدائق مدينة “أقجة قلعة” التركية القريبة من الحدود، في ظل انعدام المساعدات من المنظمات الإنسانية. كما يعيش من بقي في المدينة ظروفا إنسانية صعبة، رغم محاولات وحدات الحماية الكردية تقديم بعض الخدمات.

 

سوريا.. اشتداد المعارك بين المعارضة والنظام قرب الجولان

دبي – قناة العربية

شهدت منطقة التلول الحمر بالريف الغربي لدمشق، القريبة من الجولان المحتل، معارك عنيفة مع قوات الأسد وسط محاولات مستميتة لقوات النظام لاسترجاع المنطقة.

واصطدم هجوم واسع لقوات النظام بتعزيزات الجيش الحر الذي أفشل محاولات تلك القوات المستميتة لاقتحام منطقة التلول الحمر الاستراتيجية بين محافظة القنيطرة والريف الدمشقي.

 

المعارك تقترب من الجولان المحتل

واستخدم الطرفان في الاشتباكات أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ورافقها قصف مدفعي عنيف على جبهة بيت جن ومزرعة بيت جن والقرى المحيطة.

وكانت التعزيزات العسكرية التي أرسلها الجيش السوري الحر دفعت نحو تقدم ملموس على الأرض، وطرد قوات النظام من المناطق المحيطة بالتلول الحمر عند الحدود الإدارية لريف دمشق الجنوبي الغربي مع ريف القنيطرة الشمالي.

وأعلن الجيش الحر محاصرة بلدة حَضَر المواجهة لبلدة مجدل شمس التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان، ما يعني أن الطريق بات مفتوحاً أمام تقدم قوات المعارضة باتجاه مناطق بلدة مزرعة بيت جَن الواقعة أسفل جبل الشيخ، والمنطقة الحدودية مع جنوب شرقي لبنان.

 

سوريا.. متحف الفسيفساء الشهير أحدث ضحايا البراميل

بيروت – فرانس برس

تعرض متحف الفسيفساء الأثري في مدينة معرة النعمان، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، لأضرار بالغة جراء قصفه الأسبوع الماضي ببرميلين متفجرين من الطيران الحربي التابع لقوات النظام، وفق ما أعلنت جمعية حماية الآثار السورية.

وقال مدير الجمعية شيخموس علي، الذي يتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقرا له، في بيان إن “المتحف الأثري خان مراد باشا تعرض لأضرار كبيرة نتيجة القصف ببراميل متفجرة تم إلقاؤها من طائرة هليكوبتر تابعة لجيش النظام (السوري) مساء الاثنين الماضي”.

وبحسب بيان الجمعية، تضرر عدد من اللوحات الفسيفسائية التي كانت موجودة في الرواق الشرقي للمتحف بدرجات متفاوتة. كما تعرضت لوحتان مستطيلتي الشكل وتحملان رسوما هندسية لدمار كبير جدا. ولم تسلم 4 لوحات دائرية الشكل من الضرر وإن كان بدرجة أقل جراء إصابتها بشظايا أحدثت ثقوبا.

وتعرضت أجزاء من مبنى المتحف الواقع في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب، وكذلك أجزاء من المسجد الموجود في ساحته، لدمار كبير من جراء سقوط برميلين متفجرين.

وينفي النظام السوري باستمرار ان تكون قواته تستخدم البراميل المتفجرة في قصف المناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة، وذلك خلافا لما يؤكده ناشطون ومنظمات حقوقية ودول غربية.

ويضم متحف معرة النعمان أكثر من ألفي متر مربع من لوحات الفسيفساء الأثرية.

وندد المدير العام للآثار والمتاحف السورية، مأمون عبدالكريم، في اتصال هاتفي اليوم السبت، بـ”هذه المأساة الجديدة للتراث السوري”، لكنه امتنع عن تحديد الجهة المسؤولة عنها.

وأضاف “يجب تحييد المتاحف ولا ينبغي على أي كان، بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها، أن يمس بذاكرة بلدنا”.

وتعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال 4 سنوات من النزاع، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر 2014 بناء على صور ملتقطة من الأقمار الصناعية.

وتمتلك سوريا، أرض الحضارات، كنوزا ومعالم أثرية تعود لحقبات التاريخ المتعاقبة من كنعانية وآرامية وأموية وعثمانية.

 

11324 برميلا متفجراً ألقاها نظام الأسد على المدن السورية في 8 شهور قتلت 3602 مدنيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)– شن طيران النظام السوري 21173 غارة على عدة مدن سورية خلال الأشهر الثمانية الماضية، ألقى خلالها 11324 برميلا متفجرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق هذه الغارات.

 

وأوضح المرصد أن الغارات تم شنها خلال الفترة الواقعة بين 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، و 20 يونيو/ حزيران 2015، واستهدفت مئات البلدات والقرى والمدن السورية من دير الزور شمالا، وصولا إلى جبال اللاذقية في الغرب، ومن إدلب شمالا حتى درعا في جنوب البلاد.

 

وتمكن المرصد من توثيق مقتل 3602 مواطناً مدنياً، بينهم 831 طفلاً دون سن الـ 18، و582 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة،  و2819 رجلاً، سقطوا جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى إصابة نحو 23000 آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، بحسب المرصد.

 

أما الخسائر بين الفصائل المقاتلة فقد أحصى المرصد مقتل ما لا يقل عن 1816 مقاتلا، من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة “تنظيم القاعدة في بلاد الشام”، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وإصابة مئات آخرين بجراح.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى