أحداث الأحد 27 تشرين الأول 2013
الإبراهيمي يزور دمشق الإثنين
دمشق ـ أ ف ب
يزور الموفد الاممي الأخضر الإبراهيمي دمشق الاثنين في اطار جولته الاقليمية تحضيراً لمؤتمر جنيف-2 لتسوية النزاع السوري والذي يؤمل انعقاده في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر بمسعى اميركي روسي.
وقال مصدر حكومي لـ”فرانس برس” فضل عدم الكشف عن اسمه ان “الابراهيمي يبدأ غدا زيارة لدمشق للبحث في انعقاد مؤتمر جنيف-2”. واشار المصدر الى ان زيارة الابراهيمي “قد تستمر يومين” يعقد خلالها لقاءات مع المسؤولين السوريين للتوصل الى حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد طلب الاثنين من الموفد الدولي الخاص الى سورية الاخضر الابراهيمي في مقابلة مع تلفزيون “الميادين”، تعليقاً على زيارة الابراهيمي المرتقبة هذا الاسبوع لدمشق “عدم الخروج عن اطار المهام” الموكلة اليه، داعيا اياه الى التزام الحياد.
ورأى الاسد ان مهمة الابراهيمي تقضي بأن “يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض”.
ويرفض النظام السوري اي حوار مع المعارضة التي يتهمها بالارتباط بدول اقليمية ودولية، او مسلحي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 31 شهرا.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجه عقب زيارة الابراهيمي الاخيرة الى دمشق في كانون الاول/ديسمبر 2012 انتقادات قاسية الى الموفد الدولي الذي تبنى بنظره “موقفا يطابق الموقف الاميركي والموقف الخليجي (…) المتآمر على سورية”.
وكان الابراهيمي اقترح خلال زيارته تلك تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات، وهي المقررات التي كان تم التوصل اليها في مؤتمر جنيف-1 الذي انعقد في حزيران/يونيو 2012.
وذكرت “الوطن” في كانون الثاني/يناير ان الرئيس السوري بشار الاسد أنهى اجتماعا بينه وبين الابراهيمي بعد ان “تجرأ” موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة على سؤاله عن مسالة ترشحه الى الانتخابات الرئاسية العام 2014.
وشن الاعلام السوري على الإثر هجوما لاذعا على الابراهيمي، متهما اياه بانه “غائب عن الاستماع للشعب السوري” تارة، وواصفا اياه تارة اخرى بانه “سائح معمر حظي برحلة ترفيهية حول عواصم العالم”.
ويكرر المسؤولون السوريون ان اي مفاوضات سلام لا يمكن ان تتطرق الى مسالة تنحي الرئيس، مشيرين الى ان هذا امر يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الانتخاب. وتشترط المعارضة السورية لاي تفاوض ان يتمحور حول الوصول الى عملية انتقالية ديموقراطية تضمن رحيل النظام.وبدأ الابراهيمي من القاهرة جولة اقليمية ترمي الى الاعداد لمؤتمر دولي للسلام حول سورية.
وأعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بعد لقائه الموفد الدولي اليوم ان مؤتمر جنيف-2 سينعقد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
الإبراهيمي يستبق محطة دمشق بتأكيد «ضرورة» حضور إيران «جنيف – 2»
لندن – «الحياة»
وجّه مقاتلو الكتائب المعارضة ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد بإرغام قواته على الانسحاب من بلدة طفس المهمة التي تصل بين الجزأين الشرقي والغربي لمحافظة درعا الجنوبية وتفتح طريقاً مهماً لإمداد الثوار المحاصرين جنوب دمشق. لكن قوات النظام حققت في المقابل تقدماً في ريف حلب وأصبحت على مشارف السفيرة، التي يعني سقوطها، إذا حصل، فتح طريق الإمداد للقوات الحكومية التي تكافح للمحافظة على سيطرتها على أحياء حلب. في الوقت نفسه أعلن المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي من طهران وقبل زيارة دمشق، التي زارها أمس، تأييده مشاركة إيران في «جنيف – 2».
وجاء تقدّم الثوار في درعا وتراجعهم في حلب في الوقت الذي واصل الأكراد ضغطهم على المقاتلين «الجهاديين» في محافظة الحسكة على الحدود مع العراق. وأفيد أن مقاتلي جماعة «وحدات حماية الشعب الكردي» نجحوا في طرد عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» وجماعات إسلامية أخرى من معبر اليعربية الحدودي، في اشتباكات بدأت منذ أيام واستمرت خلال نهار السبت. لكن لواء الإسلام التابع لـ «الجيش الحر» أكد أن المقاتلين الأكراد لم يتمكنوا من السيطرة على المعبر، وأن المواجهات كانت ما زالت مستمرة أمس. ومع حلول المساء تردد أن طائرات النظام السوري قصفت اليعربية، من دون أن يتضح ما هي الأهداف التي كانت تحاول ضربها، علماً أن جزءاً من الثوار يتهم النظام بمساعدة وحدات حماية الشعب الكردي على السيطرة على المناطق الكردية في شمال شرقي سورية كي لا تقع في أيدي المعارضة التي تضم جماعات جهادية.
وبالتوازي مع هذه التطورات الميدانية، كان لافتاً إعلان الموفد الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي، أن إيران يجب أن تدعى لحضور مؤتمر «جنيف 2» لحل الأزمة السورية، من دون أن يتضح هل تلقى ضمانات في شأن الدور الذي يمكن أن يلعبه الإيرانيون، علماً أن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض رفض في شكل قاطع مشاركة إيران في مؤتمر السلام، بزعم أنها «تحتل» سورية، وهي الجهة التي سمحت بعدم سقوط نظام الأسد حتى الآن.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك في طهران أمس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف أمر «طبيعي، ضروري ومفيد». وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية، أن الإبراهيمي «كرر أهمية مشاركة طهران في جنيف 2».
ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران دُعيت لحضور المؤتمر، رد الإبراهيمي بأن أي دولة لم تدع بعد، لكنه أعرب عن أمله في أن تتم دعوتها. وقال إن دول الجوار السوري يمكن أن تلعب دوراً جيداً في إنهاء الاضطرابات في سورية، واصفاً أزمة هذا البلد بأنها «معقدة». وتابع أن حلها يتطلب «المساعدة والتعاون» من كل البلدان.
وقال ظريف إن إيران ستشارك في مؤتمر جنيف إذا ما دُعيت وستُساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وقالت مصادر لـ «الحياة» إن «مجموعة لندن» في «أصدقاء سورية» اتفقت على برنامج زمني مدته ثلاثة شهور للمفاوضات التي يتوقع أن تحصل بين ممثلي النظام والمعارضة لتشكيل الحكومة الانتقالية في مؤتمر «جنيف 2». وأشارت إلى أن الأسبوعين المقبلين سيكونان «حاسمين» لمعرفة ما إذا كان المؤتمر سيعقد في نهاية الشهر المقبل أو بداية كانون الأول (ديسمبر) أو أنه سيؤجل إلى بداية السنة.
وتجري الاتصالات الآن على ثلاثة مستويات: الأول يتعلق بالتفاهم الأميركي- الروسي والتعاون مع الأمم المتحدة للاتفاق على إطار انعقاد «جنيف 2». الثاني جولة الإبراهيمي على الدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري والذي يتوقع أن يختتمها بزيارة دمشق في اليومين المقبلين عبر بيروت. الثالث اتصالات «مجموعة لندن»، التي تضم 11 من «أصدقاء سورية»، مع أطراف المعارضة السورية لتقديم التطمينات والحوافز لحضور المؤتمر في ضوء نتائج الاجتماع الوزاري في لندن الأسبوع الماضي.
ميدانياً، نقلت وكالة «فرانس برس» أمس عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ان مئة عنصر من قوات النظام وعشرات من مجموعات المعارضة المسلحة قُتلوا في سورية في ستة أيام من المعارك في محيط مستودعات ضخمة للأسلحة وقرى مجاورة في محافظة حمص. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»، أن «مئة عنصر من قوات النظام قتلوا خلال ستة أيام في معارك في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة». وأشار إلى مقتل «عشرات المقاتلين من الكتائب (جهاديين وغيرهم) في المعركة» التي بدأها مقاتلو المعارضة الإثنين بهدف الاستيلاء على مخازن ذخيرة في مهين ذات الغالبية السنية، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية.
واستمرت الاشتباكات في شكل عنيف أمس، وتشارك فيها من جهة المجموعات المعارضة «جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والكتيبة الخضراء التي تعرف باسم كتيبة الاستشهاديين وكتيبة مغاوير بابا عمرو وغيرها». وقال عبدالرحمن إن سوريين وأجانب لم يعرف عددهم سقطوا في صفوف الكتائب المقاتلة.
وكان المقاتلون المعارضون دخلوا مطلع الأسبوع أجزاء واسعة من بلدة صدد المسيحية، بهدف التقدم نحو مهين، إلا أن قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الأكبر من المناطق التي انتشروا فيها. ولا يزال المقاتلون موجودين في الحي الغربي وبعض الشمال لجهة مهين، البلدة السنية.
وقال الملازم عرابة ادريس، وهو ضابط منشق وقائد ميداني يشارك في معركة المستودعات، إن «الوضع الميداني ممتاز بالنسبة إلى الثوار»، مضيفاً أن النظام «يحاول استعادة السيطرة على صدد، ويستخدم كل أنواع الأسلحة والدبابات والمدفعية الثقيلة والطيران». وتابع أن هذه «المعركة مهمة جداً من الناحية الاستراتيجية، ومن شأنها تأمين طريق إمداد لنا إلى الغوطة الشرقية، إذا تمكنا من السيطرة على المنطقة». وأشار إلى أن «في مخازن الأسلحة في مهين ما يكفي من الذخيرة لتحرير كل سورية».
حوالي عشرين مجموعة إسلامية معارضة سورية ترفض مؤتمر جنيف2
بيروت ـ أ ف ب
الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣
عبرت حوالي عشرين مجموعة سورية اسلامية معارضة مسلحة عن رفضها القاطع لمؤتمر السلام “جنيف-2” الذي تدعو الولايات المتحدة وروسيا الى عقده للتوصل الى حل سياسي للازمة في سورية.
وأعلنت هذه المجموعات المسلحة في بيان تلاه مساء السبت زعيم كتيبة صقور الشام احمد عيسى الشيخ “نعلن ان مؤتمر جنيف-2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا”.
وبين الموقعين على البيان كتائب “لواء التوحيد” و”احفاد الرسول” و”احرار الشام” و”صقور الشام”.
وأضافت هذه المجموعات التي ينتمي بعضها الى الجيش السوري الحر وقاتلت اخرى الجماعات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل بدورها قوات النظام، انها تعتبر جنيف-2 “حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سورية وإجهاضها”.
وحذرت من ان حضور المؤتمر سيعتبر “متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة (…) تستجوب المثول امام محاكمنا”. وأكدت هذه الفصائل ان “اي حل لا ينهي وجود (الرئيس السوري بشار) الاسد بكل اركانه ومرتكزاته العسكرية ومنظومته الامنية ولا يقضي بمحاسبة كل من اشترك في ممارسة ارهاب الدولة سيكون حلا مرفوضا جملة وتفصيلا”.
الابرهيمي يعتبر مشاركة ايران في جنيف 2 “ضرورية” والمعارضة تسيطرعلى طفس وتقاتل لانتزاع مخازن مهين
“أ ب”
فيما اتسعت رقعة القتال في سوريا وشهدت الجبهات العسكرية المزيد من التصعيد، اعتبر الممثل الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابرهيمي ان مشاركة ايران في مؤتمر جنيف-2 امر “طبيعي وضروري” وذلك اثر لقائه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف. ومن المؤكد ان تثير هذه التصريحات غضب دول الخليج العربية.
وقال الابرهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف: “نعتقد ان مشاركة ايران في جنيف-2 طبيعية وضرورية”، مؤكدا ان اي دعوة الى المؤتمر لم توجه حتى الان.
ويقوم الابرهيمي حاليا بجولة اقليمية للتحضير لمؤتمر سلام دولي حول سوريا بات معروفا باسم جنيف-2 تردد مرارا انه سيعقد في اواخر تشرين الثاني .
وقال ظريف “اذا تمت دعوة ايران الى جنيف 2 فاننا سنشارك للمساعدة في التوصل الى حل ديبلوماسي”. وكرر الموقف التقليدي لايران مؤكدا انه “يعود الى الشعب السوري ومختلف المجموعات التوصل الى اتفاق”.
ولم ترفض الولايات المتحدة فكرة مشاركة مشروطة لايران في مفاوضات جنيف-2 مع تاكيدها ان على ايران ان تقبل بنتائج المؤتمر الاول الذي عقد في جنيف. وقد رفضت طهران في الاسابيع الاخيرة اي شرط لمشاركتها.
والابرهيمي الذي وصل صباح امس الى طهران سبق ان زار تركيا والاردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عمان وقطر في اطار هذه الجولة التي سيزور خلالها مرة اخرى سوريا.
ويسعى الابرهيمي الى اقناع كل الاطراف بضرورة جلوس ممثلين للنظام والمعارضة الى طاولة واحدة للسعي الى ايجاد حل سياسي لنزاع معقد ومدمر مستمر منذ سنتين ونصف سنة.
ويطالب المعارضون المنقسمون حول فكرة المشاركة في هذا المؤتمر بضمان ان الرئيس بشار الاسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية، في حين يرفض النظام مشاركة اطراف اجنبية في القرارات المتعلقة بمصير البلاد.
الوضع الميداني
ميدانيا، قتل مئة عنصر من قوات النظام وعشرات من مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا في ستة ايام من المعارك في محيط مستودعات ضخمة للاسلحة وقرى مجاورة في محافظة حمص.
واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع “وكالة الصحافة الفرنسية” ان “مئة عنصر من قوات النظام قتلوا خلال ستة ايام في معارك في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة”.
واشار الى مقتل “عشرات المقاتلين من الكتائب (جهاديون وغيرهم) في المعركة” التي بدأها مقاتلو المعارضة الاثنين بهدف الاستيلاء على مخازن ذخيرة في مهين ذات الغالبية السنية، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية.
وتشارك فيها من جهة المجموعات المعارضة “جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والكتيبة الخضراء التي تعرف باسم كتيبة الاستشهاديين وكتيبة مغاوير بابا عمرو وغيرها”.
وقال عبد الرحمن ان بين قتلى الكتائب سوريين واجانب لم يحصل بعد على عددهم.
وكان المقاتلون المعارضون دخلوا مطلع الاسبوع اجزاء واسعة من بلدة صدد المسيحية، بهدف التقدم نحو مهين، الا ان قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الاكبر من المناطق التي انتشروا فيها. ولا يزال المقاتلون موجودين في الحي الغربي وبعض الشمال لجهة مهين، البلدة السنية.
وقال الملازم عرابة ادريس، وهو ضابط منشق وقائد ميداني يشارك في معركة المستودعات، ان “الوضع الميداني ممتاز بالنسبة الى الثوار”، مضيفا ان النظام “يحاول استعادة السيطرة على صدد، ويستخدم كل انواع الاسلحة والدبابات والمدفعية الثقيلة والطيران”.
واضاف ان هذه “المعركة مهمة جدا من الناحية الاستراتيجية، ومن شانها تأمين طريق امداد لنا الى الغوطة الشرقية، اذا تمكنا من السيطرة على المنطقة”.
واشار الى ان “في مخازن الاسلحة في مهين ما يكفي من الذخيرة لتحرير كل سوريا”.
وصدد بلدة تاريخية قديمة تعود للالف الثاني قبل الميلاد، وهي على الطريق بين مهين والقلمون في ريف دمشق التي تسيطر المعارضة المسلحة على معظمها وتفيد التقارير عن استعداد القوات النظامية لشن هجوم واسع عليها.
في الجنوب، سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت اسابيع، بحسب المرصد.
وقال المرصد في بريد الكتروني “سيطرت الكتائب المقاتلة على مدينة طفس بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت اسابيع عدة”، قتل خلالها العشرات من الطرفين. واشار الى انسحاب القوات النظامية من “الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين” في المنطقة، مشيرا الى ان اقرب نقطة لها اصبحت على بعد اكثر من عشرة كيلومترات من المدينة.
وقتل في هذه المعركة قبل ايام المقدم المنشق ياسر العبود، رئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، وقائد لواء الفلوجة-حوران الذي كان يعتبر “من ابرز القادة الميدانيين” لدى المعارضة المسلحة.
وقد عرف بمحاربته للسرقات والتجاوزات التي كان يقوم بها عناصر في “الجيش الحر”، بحسب ما يقول ناشطون، وبانتقاده الحاد لاداء الائتلاف الوطني السوري المعارض مع المقاتلين على الارض.
وسجل مقاتلو المعارضة خلال الاسابيع الماضية تقدما في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، لا سيما على الحدود مع الاردن، وفي المحافظة.
في الشمال، قال المرصد ان الطيران الحربي نفذ غارة على شرق سوق الخضر في مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل اربعة اشخاص بينهم ثلاثة فتيان واصابة أكثر من 15 شخصا آخرين بجروح.
الى ذلك، افاد مقاتلون إن مسلحين أكرادا سيطروا على موقع سوري على الحدود مع العراق في وقت مبكر صباح امس بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام مع تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الذي على صلة بتنظيم “القاعدة” ويسيطر على هذا المعبر عليه منذ آذار الماضي.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الأكراد انتزعوا زمام السيطرة على معبر اليعربية والمناطق المحيطة به في شمال شرق البلاد من الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي انتزعته من الجيش السوري.
بقاء حزب الله في سوريا يضاعف تهديد إسرائيل
أشرف أبو جلالة ايلاف
تقلق إسرائيلَ عملياتُ إعادة تموضع عسكرية لعناصر حزب الله ومعداته في سوريا، وتخشى من توريطها في حرب بعد هجوم حدودي يفرض عليها، خصوصًا بعد قيام الحزب اللبناني بتشكيل خمس كتائب وتدريبها على مهاجمة إسرائيل.
بدأت إسرائيل تشعر بالخطر المتزايد جراء التواجد الذي يحظى به حزب الله داخل سوريا، مع استمرار المعارك هناك لإسقاط نظام بشار الأسد، وذلك بعدما اكتشف الجيش الإسرائيلي حدوث عملية إعادة انتشار لقوات حزب الله، التي تحظى بدعم إيران. حيث تبيّن أن الحزب قام بوضع قوات ومعدات على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عملية إعادة نشر القوات التابعة لحزب الله، في ظل تدخلها العسكري في الجارة سوريا، تعني تسهيل أي هجوم مفاجئ على الدولة اليهودية.
وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن الضابط في الجيش الإسرائيلي يارون فورموزا قوله “لم يعق تدخل حزب الله في سوريا جهوزيته لخوض حرب مع إسرائيل”.
خبرات مكتسبة
أضاف فورموزا، رئيس سلاح المدفعية في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أن حزب الله نجح في تحسين قدراته العسكرية مستغلًا الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا. وأشار إلى أن الأشخاص المنوطين بعمل المدافع قد حصلوا على خبرات عريضة في سوريا، وبات بمقدورهم الآن استهداف دبابات قتالية إسرائيلية وأشياء أخرى.
وأكمل فورموزا في سياق التصريحات التي أدلى بها للصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار بقوله: “شاهدناهم وهم يحددون مواقع أسلحة المدفعية الخاصة بنا، وبهذا يكون بوسعهم استهدافها في الحرب، ونحن نبني سدودًا لحماية الأسلحة والذخيرة”.
وكشف مسؤولون النقاب عن أن حزب الله قام بتشكيل خمس كتائب على الأقل، وقام بتدريبها على مهاجمة إسرائيل، موضحين أن الأحداث في سوريا تُشكِّل أول اختبار كبير بالنسبة إلى كتائب المشاة وقوات العمليات الخاصة التابعين جميعهم لتنظيم حزب الله.
كتائب المشاة
وقال أحد المسؤولين: “ومن المعروف دائمًا أن نقطة ضعف حزب الله هي كتائب المشاة الخاصة به”. ثم عاود فورموزا ليقول ” تواصل القوات التابعة لحزب الله تحضيراتها من أجل شنّ حرب ضدنا، ويمكن أن يؤدي حادث فردي على الحدود إلى حدوث انهيار. ونحن من جانبنا مستعدون لخوض الحرب اعتبارًا من صباح يوم غد”.
أحد السيناريوهات التي يتوقعها الجيش الإسرائيلي هو أن يقوم حزب الله بشنّ هجوم صاروخي من مدن وقرى في جنوب لبنان. كما لفت المسؤولون إلى أن حزب الله قد يستعين أيضًا بدروع بشرية من أجل منع أي تقدم من جانب الجيش الإسرائيلي.
النظام السوري يبث الشائعات لتعويم نفسه وإطالة عمره
بهية مارديني
ايلاف
تؤكد مصادر دولية إجماع العالم على أن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا، بموافقة روسية، لكن الأسد يسعى لإطالة عمر نظامه، من خلال بث شائعات عن رسائل قطرية واتفاق مع الرئيس الفلسطيني.
أكدت مصادر عربية مسؤولة لـ”ايلاف” أن المجتمع الدولي حسم قراره بأن لا مكان لحكم آل الأسد في سوريا القادمة. وأضافت المصادر أن الدول الغربية قررت ذلك بالاجماع، بموافقة روسية أيضًا، الا أن الخلاف مع روسيا يكمن في أنها تريد إبقاء النظام على حاله، بالرغم من عدم ممانعتها من رحيل بشار الأسد، وممانعتها استقباله في حال خروجه من سوريا.
ادعاءات وشائعات
لفتت هذه المصادر إلى أن حلفاء الاسد ابلغوه ذلك، وهو ما زال يحاول كسب الوقت، وبث الاشاعات في الاعلام بالقول إن النظام السوري جرى تعويمه عالميًا، وإن ثمة شيئًا لافتًا طرأ في المشهد السياسي جعل الأسد مقبولًا دوليًا من جديد، من خلال تسريب النظام شائعات عن عودة بعض السفراء الاوروبيين إلى سوريا والانفتاح السياسي على أبوابه.
كما يدعي النظام أنه أعاد علاقاته مع الدول العربية عندما سرب عبر وسائل اعلامه أن عباس زكي حمل رسالة من الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، إلى الأسد، وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقّع هذا الأسبوع إتفاق تعاون سري مع النظام السوري من دون علم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وقبل وقتٍ قصير من لقاء كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تناولا خلاله ترتيبات دفع مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
كما يكرر إعلام النظام السوري أن عباس هو الزعيم العربي الأوّل الذي كسر قرار المقاطعة العربية للأسد، وأوّل من تفاوض مع الرئيس السوري بدلًا من الأقلية المقاتلة في سوريا.
خبر الجولاني
ويلعب النظام، بعد خسائره الميدانية واختراق جبهة النصرة لمطار دمشق، على وتر الشائعات، زاعمًا قتل أبو محمد الجولاني، زعيم النصرة، في معارك بريف اللاذقية، وهذا ما نفته الجبهة.
وكانت وكالة سانا سحبت الخبر الذي سربته في وقت سابق أمس الجمعة، لكن التلفزيون الرسمي السوري استمر في تكريره على شريطه الإخباري. وجاء في نبأ سانا العاجل: “مقتل الارهابي ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في ريف اللاذقية”، لكن سرعان ما الحقته سانا بنبأ آخر يطلب الغاءه: “يرجى الغاء خبرنا رقم 143” من دون تقديم اي توضيح اضافي، علمًا أن الموقع الالكتروني للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون لم يسحبه من شريطه للانباء العاجلة، حتى بعد مرور أكثر من ساعتين على تراجع سانا عنه، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت جبهة النصرة في بيان نشرته أمس: “نبشر الامة بأن الفاتح أبو محمد الجولاني بخير، يتقلـب في نعم الله التي لا تعد ولا تـحصى”. واكد البيان أن إحدى القنوات، في اشارة إلى القناة التلفزيونية الرسمية السورية، انفردت بترويج مزاعم كاذبة عما أسمته مقتل أمير جبهة النصرة. وأشارت الجبهة إلى أن “الأخوين المجاهدين أبو جليبيب وأبو أنس الصحابة، واللذين ورد ذكرهما في بعض الأخبار بأنهما قتلا ايضًا، وهما ولله الحمد بخير وعافية”.
معارضون سوريون انتقدوا الإبراهيمي ففكر في الإستقالة
بهية مارديني
ايلاف
تقول مصادر “إيلاف” الخاصة إنّ معارضين سوريين برتب عسكرية، انتقدوا بشدة الأخضر الابراهيمي موفد الأمم المتحدة الى النزاع السوري، وسألوه عن أدائه غير المرضي تجاه الشعب السوري، وهو ما دفع به إلى التفكير في الاستقالة.
بهية مارديني: هاجم قادة عسكريون سوريون من المعارضة، الأخضر الابراهيمي الموفد الدولي، وذلك أثناء لقائه المعارضة السورية في تركيا وسط أنباء عن رغبته بتقديم استقالته من منصبه، وهو الأمر الذي جعل سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي يتصل به مشجعا إياه على استمرار مهمته.
وأكدت مصادر معارضة لـ”إيلاف” أن معارضين عسكريين على رأسهم اللواء سليم ادريس، رئيس قيادة الاركان، ورؤساء الجبهات الخمس وممثلي المجلس العسكري الأعلى، التقوا الابراهيمي في أنقرة وسألوه خلال الاجتماع “ماذا فعل لسوريا بينما شعبها يُقتل؟
وأوضحوا له أن الموضوع في سوريا “ليس خلافا على السلطة او صراعا على الكرسي بل ثورة شعب يرفض بشار الاسد ونظامه”.
وتقول مصادر “إيلاف” أنّ الابراهيمي نصح المعارضين العسكريين بالمشاركة في جنيف 2 ضمن وفد موحد.
ولكن القادة العسكريون أكدوا له أنهم يرفضون الذهاب الى جنيف 2 دون ضمانات لم يقدم الابراهيمي أي شيء منها ولم يعد بها، إذ ستبدو مشاركتهم دون أسس واضحة.
وأكدت مصادر متابعة لـ”إيلاف” أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني المعارض و كذلك رئيس الحكومة المكلف أحمد الطعمة، لم يلتقيا الابراهيمي.
وأشارت المصادر الى أن الطعمة تواجد في أنقرة في ذات وقت زيارة الابراهيمي للقاء أحمد داوود أوغلو وزير خارجية تركيا.
وأعلن كمال اللبواني عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني المعارض رفضه لقاء ناصر القدوة نائب الابراهيمي الذي زار اسطنبول وقابل ائتلافيين.
وقال اللبواني لـ”إيلاف”: ” يجب تقديم شيء عملي للشعب السوري”.
واعتبر الذهاب الى جنيف باسم الائتلاف “بمثابة الخيانة لأن هناك وثيقة ملزمة للجميع وهي اتفاقية تشكيل الائتلاف وتتضمن رحيل بشار الاسد”.
وكان أحمد الجربا رئيس الائتلاف رفض في كلمة له ألقاها في مؤتمر لندن 11 الأسبوع الماضي المشاركة في مؤتمر جنيف 2 دون الاتفاق على رحيل الأسد.
وقال إنّ المعارضة السورية “تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو الإطاحة بالأسد”، مضيفاً أنه “بدلاً من ثلاث لاءات ستكون لدينا خمس لاءات – لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف ولا استسلام ولا لعجز المجتمع الدولي”.
فورد يلتقي معارضين سوريين
إلى ذلك، قال المحامي المعارض محمود مرعي لـ”إيلاف” أنه لابد من لقاء يجمع كل أطراف المعارضة من أجل تشكيل وفد موحد لمؤتمر يجمع معارضة الداخل والخارج ممن يقبلون بالحل السياسي.
وأشار الى أن روبرت فورد السفير الاميركي يلتقي معارضين سوريين من الداخل والخارج بغية التحضير لجنيف 2.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع الابراهيمي السبت على أهمية استمرار جهوده لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للحوار مع الجانب الحكومي في مؤتمر جنيف2.
وقالت الخارجية الروسية أن لافروف أشار خلال الاتصال إلى “أهمية استمرار جهود المبعوث الخاص لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للحوار مع الجانب الحكومي وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الإقليمية الرئيسية”.
وقال البيان أن “الجانبين اتفقا على الاستمرار في العمل المشترك لعقد المؤتمر، ومن بينها اللقاء التشاوري في جنيف الذي سيجري 5 من تشرين الثاني المقبل، بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة”.
وأبلغ الإبراهيمي لافروف بجولته لعدة دول في الشرق الأوسط وباتصالاته بشأن التحضير لجنيف 2.
ويزور الابراهيمي طهران في اطار الجولة التي يقوم بها تحضيرا لمؤتمر جنيف 2 المتوقع عقده الشهر المقبل, حيث زار مصر والعراق وعمان والكويت والأردن وتركيا وقطر على ان يزور لاحقا دمشق.
الإبراهيمي يدعو من طهران إلى مشاركة إيرانية في «جنيف 2»
أطلع لافروف هاتفيا على أجواء جولته.. والأخير يبحث مع كيري التحضير للمؤتمر
طهران – لندن: «الشرق الأوسط»
وصل المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس، إلى طهران ضمن جولة إقليمية للتحضير لمؤتمر «جنيف 2» الخاص بالسلام في سوريا، واعتبر أن مشاركة إيران في المؤتمر أمر «طبيعي وضروري»، وذلك إثر لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وفي غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري، التحضيرات لعقد المؤتمر. وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف «نعتقد أن مشاركة إيران في (جنيف 2) طبيعية وضرورية»، مؤكدا أن أي دعوة إلى المؤتمر لم توجه حتى الآن. وأضاف «الأمين العام للأمم المتحدة وأنا وأشخاص آخرون كثيرون.. ننتظر ونريد أن نرى إيران تشارك في المؤتمر». ويجري الإبراهيمي حاليا جولة إقليمية للتحضير لمؤتمر سلام دولي حول سوريا بات معروفا باسم (جنيف 2) تردد مرارا أنه سيعقد في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
وبدوره، قال ظريف «إذا دعيت إيران إلى (جنيف 2) فإننا سنشارك للمساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي». وكرر الموقف التقليدي لإيران، مؤكدا أنه «يعود إلى الشعب السوري ومختلف المجموعات التوصل إلى اتفاق».
ولم ترفض الولايات المتحدة فكرة مشاركة مشروطة لإيران في مفاوضات «جنيف 2» مع تأكيدها أنه على إيران أن تقبل بنتائج المؤتمر الأول الذي عقد في جنيف. ورفضت طهران في الأسابيع الأخيرة أي شرط لمشاركتها.
والإبراهيمي، الذي وصل صباح أمس إلى طهران، سبق أن زار تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عمان وقطر في إطار هذه الجولة التي سيزور خلالها مرة أخرى سوريا. وفي تركيا، التقى الإبراهيمي، الخميس، قائد الجيش السوري الحر أبرز فصائل المعارضة المسلحة، وقادة آخرين للمقاتلين المعارضين للنظام السوري. ويسعى الإبراهيمي إلى إقناع كل الأطراف بضرورة جلوس ممثلين للنظام والمعارضة إلى طاولة واحدة للسعي إلى إيجاد حل سياسي لنزاع معقد ومدمر مستمر منذ سنتين ونصف سنة.
ويطالب المعارضون المنقسمون حول فكرة المشاركة في هذا المؤتمر بضمان أن الرئيس بشار الأسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية، في حين يرفض النظام مشاركة أطراف أجنبية في القرارات المتعلقة بمصير البلاد.
وقال مسؤولون من بينهم نبيل العربي أمين الجامعة العربية إنهم يتوقعون أن ينعقد مؤتمر «جنيف 2» يوم 23 نوفمبر، وإن كانت الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة قالت إنه لم يتحدد رسميا حتى الآن موعد المؤتمر. بينما قالت واشنطن إنها ستكون أكثر انفتاحا على مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2» إذا أيدت علنا بيان «جنيف 1» في 2012 الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية تحكم سوريا.
ورفضت المعارضة السورية قبل عدة أيام نداءات من دول غربية وعربية بضرورة حضور محادثات السلام قائلة إنها لن تشارك إذا كانت هناك أي فرصة لبقاء الأسد في السلطة. ووسط تكهنات بتأجيل عقد المؤتمر، أكد المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لؤي صافي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من الأساس، لم يُحدّد أي موعد رسمي لانعقاد (جنيف 2)»، مشيرا إلى أن «كل المواعيد التي طُرحت كانت عبارة عن تقديرات وترجيحات». وقال صافي إن الموعد المحدد لعقد المؤتمر «لم يُعتمد بعد، وهو لن يعتمد قبل استكمال التحضيرات للمؤتمر، وهي أساس انعقاده»، لافتا إلى أن الموعد «يتم تأكيده بعد توافق المبعوث الأممي إلى دمشق الأخضر الإبراهيمي مع كل الأطراف على انعقاد المؤتمر».
وكان الإبراهيمي أوضح، في وقت سابق، أن عقد «جنيف 2» في منتصف الشهر المقبل «ليس أكيدا»، وقال «أحاول دعوة الجميع خلال النصف الثاني من نوفمبر، وسنرى، وأنا واقعي»، معتبرا أنه «على النظام والمعارضة أن يتوجها إلى جنيف من دون شروط مسبقة».
وفي تلك الأثناء، بحث لافروف، في اتصال هاتفي مع كيري، بمبادرة من الأخير، التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الخارجية الروسية أمس أنه جرى خلال المكالمة الهاتفية «بحث مسائل العمل الروسي – الأميركي المشترك بهدف التحضير للمؤتمر الدولي حول تسوية الأزمة في سوريا». وكان لافروف بحث في وقت سابق أمس هاتفيا مع الإبراهيمي مسألة التحضير لمؤتمر «جنيف 2» واللقاء الثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. واتفق الجانبان على «الاستمرار في العمل المشترك والمشاورات لعقد المؤتمر (جنيف2) ومن بينها اللقاء التشاوري في جنيف الذي سيجري في الخامس من الشهر المقبل بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة».
وبحسب بيان الخارجية الروسية فإن الإبراهيمي أطلع لافروف على أجواء جولته في عدة دول في الشرق الأوسط واتصالاته بشأن التحضير لمؤتمر جنيف. وأكد لافروف «أهمية استمرار جهود المبعوث الخاص لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للحوار مع الجانب الحكومي، وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الإقليمية الرئيسة»، في المؤتمر.
المعارضة تسيطر على مدينة طفس وتقطع طريق إمداد النظام بدرعا
أنباء عن سيطرة الأكراد على معبر «اليعربية».. وقرية مسيحية بحمص تطلق نداء استغاثة
بيروت: نذير رضا
أعلنت قوات المعارضة السورية، أمس، سيطرتها على مدينة طفس الاستراتيجية في محافظة درعا، جنوب سوريا، مما يتيح لها قطع خطوط الإمداد عن القوات النظامية في جنوب البلاد، بموازاة أنباء متضاربة عن سيطرة مقاتلين أكراد على معبر اليعربية الحدودي مع العراق، شمال شرقي سوريا.
وفي حين تصدر الوضع الإنساني في حمص واجهة الأحداث، مع إطلاق سكان بلدة صدد المسيحية التاريخية نداء استغاثة، نفت جبهة النصرة مقتل أميرها أبو محمد الجولاني في اللاذقية، على خلفية إعلان وكالة الأنباء السورية (سانا) مقتله مساء الجمعة.
وفي درعا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين معارضين سيطروا على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها، «بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت أسابيع»، وقتل خلالها العشرات من الطرفين. وأوضح أن القوات النظامية انسحبت من مواقع مجاورة لطفس، وباتت أقرب نقطة لها على بعد عشرة كيلومترات من المدينة.
وجاءت تلك التطورات بعد تسجيل مقاتلي المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدما في عدد من مناطق درعا الحدودية مع الأردن والمتصلة بريف دمشق التي تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة منها. ومن شأن هذا التقدم أن يمكن المعارضة من قطع إمدادات القوات الحكومية من دمشق باتجاه مواقعها في جنوب سوريا، وتحديدا في محافظة درعا، كما تمكن قوات المعارضة من إرسال تعزيزات وإمداد المقاتلين المحاصرين في ريف دمشق.
وقال عضو المجلس العسكري الثوري في جنوب سوريا، والمتحدث باسم مجلس السويداء، النقيب شفيق عامر لـ«الشرق الأوسط» إن مدينة طفس «تقع على الأوتوستراد القديم الذي يربط درعا بدمشق، بالتالي فهي المعبر الإلزامي لإمدادات قوات النظام إلى جنوب البلاد»، مشيرا إلى أن القوات النظامية «لا تزال تقاتل للحفاظ على سيطرتها على مدينة درعا البلد وبلدة بصرى الشام اللتين تقعان جنوب طفس، بعد سيطرة المعارضة على أغلب مناطق ريف درعا».
وسيطرت المعارضة في السابق على غالبية مناطق ريف درعا، خلال معارك عنيفة مع القوات النظامية، بينها معابر حدودية مع الأردن. وقال عامر إن الجيش النظامي «لا يسيطر الآن إلا على معبر نصيب مع الأردن»، لافتا إلى أن الجيش الحر «لم يفتح معركة بصرى الشام، التي تقطنها أغلبية شيعية موالية للنظام، حفاظا على آثار هذه المدينة التاريخية من التدمير».
وتعد محافظة درعا، أكبر قواعد الجيش النظامي العسكرية، كونها تقع على خط المواجهة الأول مع إسرائيل. وكان عديد الجيش النظامي في درعا يقدر بثلث عديد الجيش الإجمالي، وينتشر في مواقع استراتيجية مقابلة لمرتفعات الجولان، قبل أن يبدأ بخسارتها في ظل الاشتباكات مع قوات المعارضة.
وعوضا عن المواجهات المباشرة على الأرض، قال النقيب عامر إن الجيش النظامي «يستعين بالقصف المدفعي والصاروخي بعيد المدى، ضد مواقع المعارضة، إلى جانب سلاح الجو، كما يستخدم بعض ألويته في السويداء الموجودة في بعض المواقع، مثل مطار خلخلة، لقصف مواقع المعارضة في درعا».
في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على معبر اليعربية الحدودي مع العراق، في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا. وفيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الوحدات الكردية «تمكنت من السيطرة على المعبر عقب اشتباكات مع الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب أخرى مقاتلة»، نفى الجيش السوري الحر سيطرتهم على المعبر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لواء التوحيد التابع للجيش الحر تأكيده أن المعبر «لا يزال تحت سيطرة الجيش الحر»، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش الحر ومقاتلين أكراد بمساندة القوات العراقية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد باستمرار المعارك داخل بلدة اليعربية رغم سيطرة المقاتلين الأكراد على أجزاء من البلدة عقب اشتباكات مع «داعش» وجبهة النصرة ومقاتلين من فصائل معارضة أخرى. وتمثل بلدة اليعربية الحدودية أهمية للطرفين، إذ تشكل معبرا للمقاتلين والذخيرة. وتتيح هذه البلدة تواصلا للأكراد مع أقرانهم في كردستان العراق، في حين ترى «داعش» فيها نقطة وصل مع غرب العراق حيث يحظى المقاتلون المرتبطون بالقاعدة بنفوذ واسع.
وفي ريف حمص، أطلق سكان بلدة صدد المسيحية، ذات الغالبية السريانية، نداء استغاثة، طالبوا فيه الجهات والشخصيات الفاعلة والخيرة العمل على دفع الأطراف المتقاتلة في البلدة لتنفيذ هدنة فورية. وشدد النداء الذي نشرته «الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان»، أمس، على ضرورة «وقف كل العمليات القتالية في البلدة بشكل فوري، ولو لبضع ساعات، لإخلاء القتلى والجرحى من المدنيين، وإيصال الأدوية والماء وبعض المواد الأساسية إلى المواطنين المحاصرين في منازلهم»، منذ فجر الاثنين الماضي.
وكان مسلحون تابعون لجبهة النصرة وبعض فصائل الجيش الحر اقتحموا بلدة صدد السريانية (60 كلم جنوب حمص) الاثنين الماضي، مما أدى إلى سيطرتهم على الأحياء الغربية والشمالية من المدينة في محاولة منهم للوصول إلى مستودعات أسلحة جيش النظام في بلدة مهين. كما اقتحم جيش النظام السوري البلدة، ونفذ غارات جوية على المدينة وقصفها بقذائف المدفعية، بحجة تطهيرها من المسلحين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تم خلالها تدمير عدد كبير من المنازل التي سوي بعضها بالأرض، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من سكان البلدة التي يقطنها نحو ستة آلاف نسمة، وسقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين.
إلى ذلك، نفت «جبهة النصرة» أمس، مقتل أميرها أبو محمد الجولاني أو إصابته بأي مكروه. وأكدت أنه «بخير». وكان التلفزيون السوري، أعلن مساء الجمعة عن مقتل زعيم جبهة النصرة في ريف اللاذقية. ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر مقرب من الجبهة من داخل سوريا قوله إن «الخبر عار عن الصحة بنسبة مائة في المائة»، لافتا إلى أن «الجبهة تحضر لإصدار بيان رسمي خلال ساعات».
الحكومة الانتقالية “خلال 3 أشهر من انعقاد جنيف2“
مسؤول عراقي: وساطتنا أدت إلى إطلاق المُعتقلات السوريات
بيروت – لا يزال مؤتمر جنيف -2 يشغل العالم من ناحية موعد عقده ومن سيشارك فيه، بالإضافة إلى ما سينتج عنه من مقررات واتفاقات.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة الحياة اليوم الأحد عن مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى إشارتها إلى إن مجموعة لندن في أصدقاء سوريا اتفقت على برنامج زمني مدته ثلاثة أشهر للمفاوضات التي يتوقع أن تحصل بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لتشكيل الحكومة الانتقالية في مؤتمر جنيف -2 وهي فترة يُفترض أيضًا أن تشهد تطبيقًا للبرنامج الزمني المخصص لـ”إزالة” الترسانة الكيماوية السوريّة.
هذا ولفتت المصادر إلى أن الأسبوعين المقبلين سيكونان “حاسمين” لمعرفة ما إذا كان جنيف-2 سيعقد في نهاية الشهر المقبل أو بداية كانون الأول (ديسمبر) المقبل أو أنه سيرجأ إلى بداية العام المقبل.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد المسؤول العراقي المعني بالملف السوري، في حديث إلى صحيفة الراي اليوم الأحد أن “بغداد استخدمت علاقتها وما تمتلكه من نفوذ في إقناع نظام الرئيس السوري بشار الأسد على إكمال الجزء الثالث من صفقة إطلاق السجينات السوريات، وهذا الجزء ظل مُعلّقاً لأيام قبل أن تبدأ دمشق نهاية الأسبوع المنصرم، إطلاق أكثر من 60 ممن كُن معتقلات في سجونها على خلفية سياسية”.
وكشف المصدر ذاته أن “أنقرة طلبت من بغداد استخدام علاقاتها الطيبة مع دمشق من اجل إنهاء هذه الصفقة بالكامل، بعد أن شعر الأتراك ومعهم بقية أطراف الوساطة الأخرى بان نظام الأسد اخذ يراوغ ويماطل في تكملة ملف السجينات السوريات، لأسباب مجهولة”، مؤكدًا ان “الأتراك خشوا من فشل الصفقة وتاليًا تأخر إطلاق طياريها اللذين اختطفا في لبنان”.
مقتل مسلحين موالين للنظام وغارات بدرعا
أعلن ناشطون مقتل مسلحين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس بتفجير مبنى كانوا يتحصنون به في حي السيدة زينب بدمشق، في حين شنت قوات النظام عدة غارات على درعا البلد بعد إحكام الثوار سيطرتهم على أجزاء كبيرة من المنطقة. وبريف حمص قتل مائة عنصر من قوات النظام وعشرات من مقاتلي المعارضة في ستة أيام من المعارك.
وأفاد الناشطون أن مقاتلي المعارضة تسللوا إلى المبنى ووضعوا فيه قنابل ومتفجرات محلية الصنع.
وتشهد هذه المنطقة اشتباكات دائمة بين مقاتلي المعارضة من جهة ومقاتلي لواء أبي الفضل العباس وحزب الله وقوات النظام من جهة أخرى.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلين معارضين يطلقون الرصاص وقذائف “آر بي جي” باتجاه مواقع لقوات النظام في ضواحي دمشق التي تتواصل فيها الاشتباكات.
وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام الإخبارية إن عددا من جنود النظام سقطوا بين قتيل وجريح في معارك أسفرت عن سيطرة الجيش الحر على 20 مبنى جنوب مدينة داريا.
وأفاد ناشطون بأن مقاتلي الجيش الحر شنّوا هجوما على تجمعات لقوات النظام جنوب شرق مدينة داريا بهدف التقدم نحو طريق دمشق درعا، في محاولة لكسر الحصار المفروض على داريا. وأضاف الناشطون أن الجيش الحر تمكن من إحراز تقدم في محيط جامع فاطمة جنوب المدينة.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا تفجيري سوق بردى في ريف دمشق الذي وقع يوم الجمعة الماضي إلى 210 قتلى بينهم عدد كبير من الأطفال. ونجم التفجيران عن سيارتين مفخختين قرب مسجد في البلدة أثناء أداء صلاة الجمعة.
وتعرضت مناطق عدة في دمشق وريفها للقصف من قوات النظام، حيث تعرضت أحياء برزة والقدم والميدان لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.
كما شهدت مدن وبلدات المليحة ومعضمية الشام وداريا وخان الشيح ورنكوس والزبداني والغوطة الشرقية في ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام.
معارك درعا
وفي درعا شنت طائرات حربية تابعة للنظام السوري عدة هجمات على درعا البلد نتج عنها وقوع العديد من المصابين بين المدنيين.
وهُرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات، كما اضطر بعض الأهالي للجوء إلى مناطق أكثر أمنا.
وكانت مجموعات من المعارضة المسلحة قد سيطرت أمس على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع قتل خلالها العشرات من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى انسحاب القوات النظامية من الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين في المنطقة، مشيرا إلى أن أقرب نقطة لها أصبحت على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة.
وسجل مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدما في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، ولا سيما على الحدود مع الأردن، وفي المحافظة.
قتلى بحمص
وفي ريف حمص قتل مائة عنصر من قوات النظام السوري وعشرات من مجموعات المعارضة المسلحة في ستة أيام من المعارك في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن المعارك بدأتها المعارضة الاثنين الماضي بهدف الاستيلاء على مخازن ذخيرة في قرية مهين، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية. واستمرت الاشتباكات عنيفة السبت، بحسب المرصد.
وتشارك في المعارك بريف حمص من جانب المعارضة كل من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والكتيبة الخضراء التي تعرف باسم كتيبة الاستشهاديين وكتيبة مغاوير بابا عمرو وغيرها.
وفي محافظة الرقة بشمال شرق البلاد، قال مراسل الجزيرة إن سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، قتلوا نتيجة غارة جوية استهدفت سوقا للخضار في المدينة أمس.
وتشن طائرات النظام غارات جوية شبه يومية على المدينة وقراها لأنها تخضع لسيطرة المعارضة بشكل كامل.
الإبراهيمي يواصل جولته ومسلحون يشترطون لـ”جنيف 2“
اعتبر مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي مشاركة إيران في مؤتمر “جنيف 2” المزمع عقده في أواخر الشهر المقبل “ضرورية”، في حين أعلنت كتائب مسلحة في المعارضة السورية رفضها المشاركة ما لم يُنه حكم النظام السوري بكل أركانه.
وقال الإبراهيمي في طهران “نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا، ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة”، لكنه أكد أنه لم توجه أي دعوات للمؤتمر حتى الآن. وحمل النظام السوري المسؤولية الكبرى عن تأزم الأوضاع في سوريا.
ويقوم المبعوث حاليا بجولة إقليمية للتحضير لمؤتمر سلام دولي بشأن سوريا بات معروفا باسم (جنيف 2) تردد مرارا أنه سيعقد في أواخر الشهر القادم. وقد زار الإبراهيمي حتى الآن كلا من تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عُمان وقطر في إطار هذه الجولة التي ستشمل لاحقا كلا من سوريا ولبنان.
من جهتها، أعربت طهران على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف عن استعدادها لحضور المؤتمر إذا ما دعيت إليه، مؤكدة على موقفها بأنه يتعين على الشعب السوري ومختلف المجموعات العمل على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الدائرة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
أما الولايات المتحدة فلم ترفض مشاركة إيران إذا ما أقرت طهران بنتائج مؤتمر جنيف1، في حين أن طهران رفضت في الأسابيع الأخيرة أي شرط لمشاركتها.
رفض المقاتلين
غير أن مجموعة من كتائب المعارضة المسلحة أصدرت السبت بيانا مسجلا أعلنت فيه رفضها المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″، ما لم يُنْه حكم الرئيس بشار الأسد بكل أركانه ومرتكزاته، مع محاسبة كل من اشترك في ما سمّوه إرهاب الدولة.
ومن أبرز هذه الكتائب المسلحة، حركة أحرار الشام ولواء التوحيد ولواء داود وجيش الإسلام وألوية أحفاد الرسول، وفرق عسكرية أخرى من الجيش الحر.
أما الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فقال إن تشكيلته لم تتخذ قرارا بعد بشأن المشاركة في المؤتمر، وجدد على لسان العضو عبد الباسط سيدا موقف الائتلاف من مسألة بقاء الأسد في الحكم، والقاضي بضمان تنحيه.
وبينما يطالب المعارضون المنقسمون بشأن فكرة المشاركة في هذا المؤتمر بضمان أن الأسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية، يرفض النظام مشاركة أطراف أجنبية في القرارات المتعلقة بمصير البلاد.
الإبراهيمي ولافروف
وبالتزامن مع مواصلة المبعوث الدولي جولته في المنطقة لإقناع كل الأطراف بضرورة جلوس ممثلين للنظام والمعارضة إلى طاولة واحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف مع الإبراهيمي سير التحضيرات لعقد مؤتمر “جنيف 2″، وكذلك اللقاء الثلاثي (روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة) في جنيف مطلع الشهر المقبل للتشاور بشأن المؤتمر.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف ركز على أهمية استمرار جهود الإبراهيمي لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة السورية وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الإقليمية الرئيسية “المؤثرة” في مؤتمر “جنيف 2”.
مقتل وجرح العشرات من حزب الله في اشتباكات بدمشق
صور تظهر قيام الجيش الحر بتدمير مقر قيادة للميليشيات اللبنانية في ضاحية السيدة زينب
دبي – قناة العربية
أفاد المجلس العسكري للجيش السوري الحر لدمشق وريفها بمقتل وجرح العشرات من عناصر حزب الله في تفجير أحد مقرات القيادة في ضاحية السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق، بحسب ما ذكرت قناة “العربية”، الأحد.
وتدور اشتباكات عنيفة، الأحد، على محور السيدة زينب بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، وتحديدا في حي المشتل، وحي البيرقدار.
وأظهرت الصور الواردة عن تلك الاشتباكات قيام الجيش الحر بتدمير مقر قيادة لميليشيا حزب الله في ضاحية السيدة زينب.
وكانت مصادر متطابقة أكدت، السبت، مقتل 15 عنصرا من حزب الله في غوطة دمشق على يد الجيش السوري الحر.
كما أكدت المصادر سقوط 7 جرحى من عناصر حزب الله نقلوا إلى لبنان لتلقي العلاج إثر معارك ضارية خاضتها ميليشيا حزب الله إلى جانب نظام بشار الأسد.
فرار “بطعم الانشقاق” لشريف شحادة من دمشق إلى بروكسل
المعلق المدافع عن النظام يقول إنه هرب إلى بلجيكا من مسلحين يريدون قتله
لندن – كمال قبيسي
فر شريف شحادة، النائب والمعلق السوري الذي عرفناه في العامين الماضيين مدافعا عن النظام عبر الشاشات الصغيرة، مصطحبا معه عائلته، طبقاً لما أعلن هو نفسه أمس السبت من على شاشة قناة “الغد العربي” المتخذة من لندن مقراً، في فرار يبدو أنه “بطعم الانشقاق” مع أنه عزاه إلى خشيته من الاغتيال، بسبب تهديدات بالقتل له ولعائلته بعد مقتل سائقه وتفجير سيارته.
ذكر شحادة، بحسب ما يظهر من فيديو نقلته “العربية.نت” عمن وضعوه في “يوتيوب” وهو لطلته في بالصوت في برنامج “المنبر السوري” للإعلامي موسى العمر، أن سبب وجوده في بروكسل هو “محاولات من جبهة النصرة والمجموعات المسلحة لقتلي وقتل أولادي، وسيارتي تم تفجيرها وقتل مرافقي” كما قال.
وأضاف شحادة: “أليس هذا عيب في حق السوريين أن يتقاتلوا في عام 2013 وأن يأتي الأجنبي من خارج سوريا ليقتلنا. ثم سأله الإعلامي موسى العمر: “هل يعني هذا أنك اخترت بلجيكا كوطن نهائي”؟.. فأجاب: “أنا لا أختار إلا سوريا وطناً لي.. ستبقى سوريا هي الملاذ الأول والأخير لكل مواطن سوري”، لكنه لم يوضح ما إذا كان سيبقى في العاصمة البلجيكية حتى نهاية ما يجري في سوريا، علما أن بعض من اتصلت بهم “العربية.نت” بشأنه علقوا قائلين إن مغادرته دليل على أن النظام لم يعد قادرا على حماية المقرّبين.
لاعب الكرة أصبح محللاً ونائباً
شحادة في بروكسل قبل أيام مع البرلماني البلجيكي محمد شهيد
وبرغم شهرته، فإن القليل معروف عن شحادة الذي جمعت “العربية.نت” ما يهم عنه من المعلومات، فله 3 أشقاء: رفيق ووفيق ومعين، وهو علوي من قرية “الشراشير” بريف جبلة على الساحل السوري، وكان حتى العام 2000 قائد كتيبة حراسة للرئيس الراحل، حافظ الأسد، ثم نقلوه للأمن السياسي، وبعدها عاد للحرس الجمهوري، ثم أصبح رئيسا للأمن العسكري في طرطوس، والفرع 293 شؤون الضباط بالذات.
وشريف شحادة، الذي تجولت “العربية.نت” في صفحته بموقع “فيس بوك” التواصلي، هو صحافي وإعلامي أيضا. وتم انتخابه لعضوية مجلس الشعب (البرلمان) العام الماضي، وكان مقربا جدا من النظام الذي لم يترك مناسبة الا ودافع عنه كمستميت.
وبدأ شحادة حياته المهنية مرافقا لفواز الأسد، ابن عم الرئيس السوري، وكان وقتها مديرا لنادي تشرين الرياضي، ثم نقلوه للاتحاد الرياضي العام بدمشق، وفيها أصبح مشرفاً على منتخب سوريا للناشئين بكرة القدم، ثم أصبح لاعبا بكرة قدم، وبعدها معلقا رياضيا بالتلفزيون السوري. ثم تحول فجأة إلى “كاتب ومحلل سياسي” مدافعا على الفضائيات عن النظام، وبعبارات مضحكة أحيانا، كقوله في بداية الثورة: “ما يحدث في سوريا خروج عادي للناس من صلاة الجمعة يتم تصويره على أنه مظاهرات”.
ويبدو أن شحادة زار العاصمة السويدية استوكهولم وحل “ضيفا على مجلس نوابها” وفق ما كتب في “فيسبوك” وقبلها كان في بروكسل، فقد كتب في 14 الجاري بصفحته في الموقع، أو كتبوا عنه فيها، أنه يقوم بجولة على بعض الدول الأوربية “لشرح ما يجري على الأرض السورية من أعمال إرهابية تتستر عنها أوروبا” وأنه التقى بالبرلماني البلجيكي محمد شهيد “وشرحت له تفاصيل ما يجري من إرهاب”، طبقا لما كتب.
الائتلاف للإبراهيمي: إيران جزء من المشكلة في سوريا
دبلوماسيون: النتائج الأولية لجولة المبعوث الدولي قد تدفعه لتأجيل انعقاد المؤتمر إلى يناير
دبي – قناة العربية ، رويترز
ردا على تصريحات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، استبعد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، لؤي صافي، موافقة الائتلاف على الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في جنيف2.
وعلل ذلك “بعدم وجود ايران في جنيف واحد وأنها جزءا من المشكلة وليس من الحل”.
وقال الصافي إن الائتلاف يشاركه في جنيف 2 بشروطه، مؤكدا أنه ليست المرة الأولى التي يصرّ الابراهيمي فيها على وجود إيران منذ استلامه هذا الملف حتى الآن.
وأشار المتحدث باسم الائتلاف “أن الائتلاف قدّم للإبراهيمي عدّة تصورات لنجاح المؤتمر ولكن لم يأت أيّ قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع الإبراهيمي حتى الآن الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا”.
ووصل الإبراهيمي، أمس السبت، إلى طهران، قادماً من تركيا لإجراء مشاورات بهذا الشأن
ونقلت قناة “برس تي.في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن مبعوث السلام الدولي، لخضر الإبراهيمي، قوله، اليوم السبت، إنه يجب توجيه دعوة لإيران لحضور مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا.
ووفقا لـ”برس.تي.في”، التي ترجمت تصريحاته إلى الإنجليزية، قال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في طهران: “نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن إيران ستشارك في مؤتمر جنيف إذا دعيت.
ونقل تلفزيون “برس تي.في” عن ظريف قوله: “سنشارك بهدف التوصل إلى حل سياسي من خلال توفير إمكانية للأطراف السورية المختلفة للتفاوض معا”.
ولا زال موعد انعقاد مؤتمر “جنيف 2” غامضا، رغم اللقاءات الدبلوماسية والاتصالات التي تحض على انعقاده في نوفمبر المقبل.
وفي الوقت الذي كانت تتحدث فيه أنباء عن انعقاده أواخر نوفمبر، صرح الابراهيمي من بغداد بأنه لم يتم تحديد موعد بعد لعقد المؤتمر.
ومن جهتها، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الابراهيمي يمكن أن يقترح خلال لقائه الوفدين الأميركي والروسي، بجنيف في 5 نوفمبر، إرجاء انعقاد المؤتمر إذا ما أيقن بأن الظروف غير ناضجة بعد.
وتوقعت المصادر ذاتها أن يقترح الابراهيمي عقد المؤتمر في يناير المقبل. كما أكد محللون احتمالات تأجيل “جنيف 2″، في ظل تباين الآراء داخل المعارضة السورية بشأن حضور المؤتمر ورفض المجلس العسكري للجيش الحر حضور “جنيف 2” بصيغته الحالية.
سوريا سلمت برنامج “الكيماوي” في المهلة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الأحد، أن سوريا سلمت برنامج تدمير الترسانة الكيماوية من قبل سوريا في المهل المحددة.
وقالت المنظمة في بيان إنها “تؤكد أن الجمهورية العربية السورية سلمتها الخميس 24 أكتوبر الإعلان الأولي الرسمي لبرنامجها للأسلحة الكيماوية”، مؤكدة أن سوريا “التزمت بالمهلة المحددة”.
وأضافت المنظمة أن هذا الإعلان “يتيح وضع الخطط الهادفة إلى تدمير منهجي وكامل ويمكن التثبت منه للأسلحة الكيماوية المعلنة إضافة إلى منشآت الإنتاج والتجميع”.
وذكرت أن هذه “الخطة العامة تمت إحالتها إلى المجلس التنفيذي للمنظمة”، التي مقرها لاهاي والمكلفة بالإشراف على إزالة ترسانة السلاح الكيمياوي السوري أثر قرار دولي.
وأمر القرار رقم 2118 بإزالة ترسانة السلاح الكيمياوي السوري بحلول منتصف 2014.
وسيستخدم المجلس التنفيذي للمنظمة الإعلان السوري “الأولي” ليحدد في موعد أقصاه 15 نوفمبر مختلف مواعيد تدمير الترسانة السورية.
الائتلاف السوري: الجيش العراقي تدخل بمعركة اليعربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — اتهمت المعارضة السورية الجيش العراقي بقصف مواقع الكتائب التابعة للجيش الحر في بلدة اليعربية الحدودية والمعبر الموجود عنها، والذي يربط بين سوريا والعراق، لتسهيل سيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية عليه، وتوعدت بمعاقبة المجموعات الكردية التي هاجمت المقرات العسكرية.
وقال الائتلاف الوطني السوري، الذي يعتبر المظلة الأكبر للمعارضة السورية، إن جنود من الجيش العراقي “افتعلوا” السبت مواجهة مع كتائب الجيش الحر في معبر اليعربية “استكمالاً لسياسات التدخل في الشؤون الداخلية السورية المتبعة من قبل الحكومة العراقية.”
وأضاف الائتلاف أن القصف جرى “ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، التي قامت بشن هجوم بري على مدينة اليعربية ومعبر اليعربية الحدودي لتشتبك مع كتائب الجيش الحر هناك بهدف السيطرة على الجهة السورية من المعبر وبتسهيلات من جنود الحدود العراقيين.”
وتابع الائتلاف بالقول إن الحكومة العراقية “ارتكبت خطأً كبيراً بالتدخل المباشر وغير المسبوق في الشؤون السورية، والاعتداء السافر على مقاتلي الجيش الحر في مدينة اليعربية، بعد سلسلة من الخروقات غير المباشرة للسيادة الوطنية السورية من خلال التسهيلات المقدمة لميليشيات طائفية بدخول سورية والقتال إلى جانب (نظام الرئيس بشار) الأسد.”
وتعهد الائتلاف الوطني السوري وهيئة الأركان في الجيش السوري الحر بـ”الدفاع عن كامل التراب السوري ضد أي اعتداء، وصيانة وحدة سورية الجغرافية وسيادتها الوطنية، والتصدي للميليشيات التي اعتدت على مقرات الجيش الحر في مدينة اليعربية ومحاسبتها” ودعا المجتمع الدولي للضغط على بغداد من أجل وقف تدخلها في الشأن السوري وإلا اتجهت المنطقة “نحو الهاوية” على حد تعبيره.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المواجهات بين المقاتلين الأكراد من جهة وعناصر من الكتائب المقاتلة و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”جبهة النصرة” عادت لتندلع الأحد، بعد استقدام تعزيزات لمسلحين إسلاميين، وأكد المرصد أن المجموعات الكردية ماتزال تسيطر بشكل كامل على المعبر، ونقلت عن مصادر محلية نفيها لتدخل قوات عراقية بالمعركة.
منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تنهي عملها في سوريا الأحد
هذه هي المرة الأولى في تاريخ المنظمة التي تشرف فيها على تدمير ترسانة كيمياوية كاملة في ظروف حرب
تنهي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التابعة للأمم المتحدة عملها في سوريا مع نهاية يوم الأحد والذي ينصب على تحديد جميع مواقع إنتاجها وتخزينها وفق ما أعلنته الحكومة السورية.
وزار مفتشو المنظمة الدولية 19 موقعا بحلول الجمعة وذلك من مجموع 23 موقعا.
ويذكر أن المنظمة الدولية مطالبة بتعطيل الأسلحة الكيمياوية السورية بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وذلك من خلال إزالة صواعقها.
وأمام سوريا حتى منتصف عام 2014 للتخلص من أسلحتها الكيمياوية.
وكان وفد من مفتشي المنظمة الدولية قد وصل في الاول من أكتوبر/تشرين الاول إلى سوريا للاشراف على تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2118، الذي يقضي بتدمير أسلحة سوريا الكيمياوية ومنشآت إنتاجها.
وأصدر مجلس الامن قراره إثر مقتل مئات الاشخاص في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق في منطقة الغوطة يوم 21 أغسطس/آب.
وهددت الولايات المتحدة اثر ذاك باتخاذ اجراء عسكري ولكنها توصلت الى اتفاق مع روسيا الحليف الرئيس لدمشق، وهو ما أدى الى القرار رقم 2118.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية – التي فازت بجائزة نوبل للسلام هذا العام – التي تشرف فيها على تدمير ترسانة كيمياوية كاملة في ظروف حرب.
وقالت المنظمة ومقرها في لاهاي بهولندا إن فريقها العامل في سوريا قد أنهى بحلول 17 أكتوبر 50 في المئة تقريبا من عمله في تفتيش المواقع وتدمير المعدات فيها.
وبموجب قرار مجلس الامن، يجب على سوريا التخلص من كل المعدات الخاصة بتصنيع الاسلحة الكيمياوية قبل الاول من الشهر المقبل على ان يتم التخلص من كل مخزون البلاد من الاسلحة الكيمياوية منتصف العام المقبل.
BBC © 2013
برس تي.في: الإبراهيمي يرى ضرورة دعوة إيران لمحادثات جنيف
دبي (رويترز) – نقلت قناة (برس تي.في) التلفزيونية الإيرانية التي تبث بالانجليزية عن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي قوله يوم السبت إن إيران يجب أن تدعى لحضور محادثات السلام المزمعة بشأن سوريا التي ستجري في جنيف. ومن المؤكد ان تثير هذه التصريحات غضب دول الخليج العربية.
وأيدت ايران بقوة الرئيس السوري بشار الاسد في الحرب الاهلية بينما تؤيد السعودية ودول عربية خليجية أخرى قوات المعارضة التي تتألف أساسا من جماعات سنية.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في طهران نقلته قناة برس.تي.في وقامت بترجمة تصريحاته إلى الإنجليزية “نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة.”
وأضاف الابراهيمي “الامين العام للامم المتحدة وأنا واشخاص آخرون كثيرون .. ننتظر ونريد أن نرى إيران تشارك في المؤتمر.”
وقال مسؤولون من بينهم نبيل العربي أمين الجامعة العربية انهم يتوقعون ان ينعقد مؤتمر جنيف 2 يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني وان كانت الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة قالت انه لم يتحدد رسميا حتى الآن موعد المؤتمر.
وتقول واشنطن انها ستكون أكثر انفتاحا على مشاركة ايران في مؤتمر جنيف اذا أيدت علنا بيان 2012 الذي يدعو الى تشكيل حكومة انتقالية تحكم سوريا.
ورفضت ايران أي شروط مسبقة للاشتراك.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي كان يتحدث في نفس المؤتمر الصحفي مع الابراهيمي يوم السبت ان ايران ستشارك في مؤتمر جنيف اذا دعيت.
ونقل تلفزيون برس تي.في. عن ظريف قوله “سنشارك بهدف التوصل الى حل سياسي من خلال توفير امكانية للاطراف السورية المختلفة للتفاوض معا.”
وتتزامن التحضيرات للمؤتمر الذي يستهدف انهاء الصراع السوري الذي أودى بحياة أكثر من 100 الف شخص وتسبب في نزوح ملايين آخرين مع خلاف متنام بين واشنطن والسعودية بشأن الحرب وبشأن دور ايران.
ورفضت المعارضة السورية قبل عدة أيام نداءات من دول غربية وعربية بضرورة حضور محادثات السلام قائلة انها لن تشارك اذا كانت هناك أية فرصة لبقاء الاسد في السلطة.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)