أحداث الأربعاء، 21 آب 2013
المعارضة تعتبر جنوب دمشق «منطقة منكوبة»
لندن، نيويورك، جنيف، بغداد – «الحياة»، رويتزر، أ ف ب
اعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحياء جنوب دمشق «مناطق منكوبة»، مطالباً بـ «تدخل فوري» لإنقاذ المدنيين وتأمين إجلاء الجرحى وإغاثة آلاف السكان والنازحين بعدما وصلت الأوضاع الى «حدود كارثية»، في وقت قصف قوات النظام منطقة السيدة زينب بعد إعلان المعارضة قتلها عدداً من عناصر قوات «اللواء أبو الفضل العباس» الموالية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الكتائب المقاتلة دارت في حي جوبر وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بعدما دارت مواجهات في منطقة تقع بين حي جوبر وكراجات العباسيين. وقصفت قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مناطق في حي برزة شمال دمشق «وسط اشتباكات عنيفة في محاولة لقوات النظام السيطرة على كامل الحي». وجددت قصفها بصواريخ كانت وُضعت على أسطح بنايات حي القاعة على الأحياء الجنوبية للعاصمة بينها مخيم اليرموك الذي يشهد مواجهات بين «لجان شعبية فلسطينية» موالية للنظام ومقاتلي المعارضة. وحاولت قوات نظام الأسد اقتحام مخيم الحسينية من جهات تل خاروف وصهيا والسكة، مدعومة بمسلحين من «اللجان الشعبية الفلسطينية».
وأفادت المجالس المحلية لمناطق جنوب دمشق، بأن الأوضاع الإنسانية «وصلت إلى حدود كارثية وباتت تستدعي تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الغذاء والدواء في شكل فوري». وأكد ممثلو تلك المجالس أن الحصار المفروض على المنطقة «يمنع إدخال أي مقدار من الإغاثة ويحول دون إخراج الجرحى والمصابين والمرضى والنازحين». وقال «الائتلاف» في بيان إن «القمع والإجرام اللذين يمارسهما نظام الأسد بالتوازي مع العجز والتسويف والقلق لدى ساسة الكثير من دول العالم المحورية، يحول المجتمع الدولي إلى شريك كامل في جرائم النظام، بما يوشك أن يحشر الوضع في سورية عند عنق زجاجة ويكرسه كتهديد للسلم والأمن الدوليين».
إلى ذلك، قال مستشار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إن نزوحاً جماعياً مفاجئاً لثلاثين ألف كردي من سورية إلى العراق يزيد احتمال تحرك الإقليم لحماية الأكراد في سورية، فيما أوضح زعيم «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «الحياة»، أن «بارزاني قال انه سيتدخل إذا طُلب منه ذلك، لكن شعب غرب كردستان لن يطلب ذلك».
وقال مستشار بارزاني لوكالة «رويترز» إن التدفق المفاجئ للاجئين زاد احتمال أن يأمر بتحرك. غير أنه هوّن من شأن اقتراح أن الزعيم الكردي قد يرسل قواته الأمنية القوية عبر الحدود. وقال: «تدخل بارزاني أصبح بالتأكيد أمراً محتملاً بعد ما حدث في الأيام القليلة الماضية. لكني لا أتوقع أن يشرك الجيش. السيد بارزاني عبر عن استيائه من المذابح التي تعرض لها الشعب الكردي في سورية وطالب الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول المجاورة بحماية الشعب الكردي الذي يواجه ما يشبه الإبادة الجماعية».
من جهة أخرى، قال الناطق باسم «مجلس غرب كردستان» شيرزاد يزيدي لـ «الحياة» إن التدخل العسكري غير مطروح حالياً، مؤكداً أهمية تحويل معبر سيمالكه بين كردستان العراق وشمال شرقي سورية إلى بوابة لعبور المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والتجارة لدعم بقاء الأكراد في مناطقهم.
وأوضح مسؤولون أكراد آخرون لـ «الحياة»: «ليس هناك نقص بالمقاتلين حيث هناك آلاف مقاتلي «وحدات حماية الشعب» والشرطة وأنهم خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «النصرة» أوقعت ألف قتيل خلال شهر، لكن منطقة غرب كردستان في حاجة إلى دعم اقتصادي ومعيشي وإنساني ودخول مساعدات إغاثة إليها».
سياسيا، ذكرت الأمم المتحدة أمس، أن المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي لن يشارك في المحادثات التي ستجري بين مسؤولين روس وأميركيين في لاهاي الأسبوع المقبل لبحث عقد مؤتمر «جنيف – 2». وقالت في بيان إن «الإبراهيمي على اتصال مستمر مع السلطات الروسية والأميركية. وقد يتم عقد اجتماع آخر لاتخاذ مزيد من التحضيرات لمؤتمر «جنيف – 2» في المستقبل القريب إلا أن تاريخه ومكانه لم يحددا بعد». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الإبراهيمي «أعرب خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن رغبته في استمرار المشاورات السياسية مع إيران حول سورية، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل الأزمة فيها».
رئيس فريق محققي الاسلحة الكيماوية يبحث مع الأسد هجوم “الكيماوي“
الامم المتحدة – رويترز
قالت “الامم المتحدة” إن “آكي سيلستروم رئيس الفريق الدولي لمحققي الاسلحة الكيماوية يجري محادثات مع الحكومة السورية في شأن احدث هجوم مزعوم بالغاز اليوم الأربعاء ويتابع الوضع باهتمام”.
وقال المكتب الصاحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان إنه “ذهل للتقرير في شأن الهجوم المزعوم”.
وقال البيان: “يجري البروفيسور سيلستروم محادثات مع الحكومة السورية في شأن كل القضايا المتعلقة بالاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية، بما فيها أحدث هجوم تحدثت عنه التقارير”.
البيت الأبيض: على “الأمم المتحدة” التحقيق بحادثة “الكيماوي” في سورية
واشنطن – ا ف ب
عبّر “البيت الابيض” عن القلق من التقارير عن استخدام القوات السورية اسلحة كيماوية في هجوم على مدنيين، ودعا الى “تحقيق من الامم المتحدة في الحادثة”.
وقال المتحدث باسم “البيت الابيض” جوش ايرنست في بيان “تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من التقارير عن مقتل مئات المدنيين السوريين في هجوم لقوات الحكومة السورية تضمن استخدام الاسلحة الكيماوية قرب دمشق في وقت سابق اليوم.”
واضاف “نطلب رسمياً ان تحقق الامم المتحدة بصورة عاجلة في هذا الزعم الجديد. فريق التحقيق التابع للامم المتحدة الموجود في سورية حاليا مستعد للقيام بذلك وهذا يتسق مع غرضه وتفويضه”.
الجربا يطالب مجلس الأمن بخمس خطوات
لندن – «الحياة»
طالب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لـ «إجبار» نظام الرئيس بشار الاسد على وقف حربه على السوريين، من خلال خمس خطوات بينها فتح ممرات انسانية وفرض منطقة حظر جوي.
وقال الجربا في بيان: «نطالب المجتمع الدولي وخصوصاً هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى والدول الصديقة للشعب السوري بالخروج من ترددها، وأخذ دورها في إجبار النظام لوقف حربه على السوريين من خلال إجراءات ملموسة في مقدمها:
– دعوة مجلس الأمن للانعقاد واتخاذ قرار بوقف العمليات العسكرية للنظام بما فيها استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري تحت البند السابع.
– تأمين حماية دولية للسوريين وفرض منطقة حظر جوي.
– توفير دعم ومساعدة مادية جدية لإغاثة السوريين ومساعدتهم على تجاوز الكارثة الإنسانية التي أوصلهم إليها النظام، وفتح ممرات آمنة لوصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، خصوصاً في ريف دمشق والغوطة وحمص (وسط البلاد).
– الضغط الجدي على الدول التي تقدم مساعدات عسكرية واستخبارية واقتصادية وبشرية للنظام وممارساته في القتل والتدمير وخصوصاً روسيا وإيران والعراق.
– إدانة الوجود العسكري الإيراني وقوات «حزب الله» اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية وقوات المرتزقة التي تقاتل مع النظام، وإجبارها على الخروج من سورية».
سوريون يتظاهرون أمام مقر الحكومة البريطانية تنديداً بالهجوم “الكيماوي“
بريطانيا – يو بي أي
نظم معارضون سوريون تظاهرة أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية، للاحتجاج على زعموا أنه “استخدام السلاح الكيماوي” في ريف دمشق وسقوط ضحايا مدنيين أبرياء غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقال خالد قمر الدين، رئيس “التجمع من أجل الثورة السورية” نتظاهر الآن ضد التخاذل الدولي ومجلس الأمن المناط به حفظ الأمن والسلم الدوليين والدول العربية الأعضاء فيما يسمى مجموعة أصدقاء الشعب السوري، لاعتقادنا بأن هناك تآمراً من المجتمع الدولي لأجهاض الثورة السورية من الداخل والخارج خوفاً على مصالحه الضيقة في المنطقة”.
واضاف قمر الدين “سندعو الحكومة البريطانية والأمم المتحدة والولايات المتحدة لتحمل المسؤوليات التي أناطت نفسها بها لحماية المدنيين العزل في سورية، واحترام الخطوط الحمراء التي وضعتها حيال استخدام الأسلحة الكيميائية، والتي نرى أنها مجرد خطوط خضراء أمام النظام لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً”.
واشار إلى أن المعارضين السوريين “سيطالبون خلال المظاهرة بتسليح الثوار بأسلحة متطورة لكي يتولوا بأنفسهم حماية المدنيين، بعد أن فشل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، في تأمين الحماية لهم ووقف الهجمات بالأسلحة الكيماوية”.
موسكو: اتهام الأسد باستخدام “الكيماوي” عمل استفزازي
موسكو – ا ف ب
اعتبرت روسيا، ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد ان “الادعاءات باستخدام السلطات السورية اسلحة كيماوية في ريف دمشق تمثل عملاً استفزازياً مخططاً له مسبقاً”.
واشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان الى ان “هذا كله يدفعنا للتفكير باننا مجددا امام عمل استفزازي مخطط له مسبقاً”.
دعوات اقليمية ودولية لإنعقاد مجلس الامن بشكل فوري لبحث الهجوم الكيماوي على ريف دمشق
بيروت، القاهرة، أنقرة، ستوكهولم، لندن – يو بي أي، ا ف ب، رويترز، “الحياة”
توالت ردود الفعل العربية والدولية على ما اعتبره البعض مزاعم بشأن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي على ريف دمشق، في ظل ارتفاع دائم لأعداد القتلى والجرحى جراء هذا الهجوم.
إذ دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا مجلس الأمن للانعقاد بشكل فوري لتحمّل مسؤوليته حيال استخدام القوات الحكومية السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مطالباً فريق الأمم المتحدة الموجود في دمشق بالتوجه إلى المكان.
وقال بيان صادر عن الائتلاف نشر على صفحته على “فيسبوك” إن الجربا “دعا مجلس الأمن للانعقاد بشكل فوري لتحمّل مسؤولياته تجاه الجريمة التي ارتكبها (الرئيس السوري بشار) الأسد ضد الإنسانية باستخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية. كما طالب فريق الأمم المتحدة المتواجد في دمشق بهدف التفتيش عن الأسلحة الكيماوية، بالتوجّه إلى مكان المجزرة والوقوف عليها”.
وشدّد على أن النظام السوري “هو المسؤول عن المجزرة المروعة في الغوطة الشرقية، وأن ما اقترفه هو ترجمة لما ورد في خطاب الأسد الأخير حول تعهّده بالقيام بكل الأساليب للقضاء على ما سماه ‘التكفيريين'”، مضيفاً أنه لا يستهدف سوى المدنيين والأطفال والنساء.
وذكر البيان أن الجربا تواصل مع وزراء الخارجية العرب والغرب لتقوم اللجنة الأممية بالوقوف على ما حدث، وقال إن “إجرام الأسد الذي لا يعرف سوى لغة القوة، لا يشجع على أي مبادرة باتجاه جنيف 2”.
وبدورها طالبت جامعة الدول العربية فريق المفتشين التابع للامم المتحدة في سورية بالتوجه “فوراً” الى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات “الجريمة” التي رات انه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة “الجنائية الدولية”.
وقال بيان ان الامين العام للجامعة نبيل العربي طالب “فريق المفتشين بالتوجه فوراً الى الغوطة الشرقية (…) والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التى تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الانساني ويتوجب تقديم مرتكبيها الى العدالة الجنائية الدولية”.
أما على الصعيد الدولي، فقد دعت تركيا الأمم المتحدة الى التحقيق بتلك “المزاعم”.
ونقلت صحيفة “زمان” التركية عن بيان للخارجية، ان تركيا تتابع “بقلق عميق” التقارير، مضيفة أنه “ينبغي توضيح هذه المزاعم فوراً”، وطالبت أنقرة فريق الأمم المتحدة في دمشق التحقيق بهذه المزاعم.
وقال البيان، إن أنقرة تعتبر أنه لأمر محتوم أن يظهر المجتمع الدولي موقفاً ضرورياً ويرد على “الوحشية غير المقبولة.. والجرائم ضد الإنسانية”.
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم ان الرئيس فرنسوا هولاند “سيدعو الامم المتحدة الى التوجة لمكان هجوم” يشتبه ان الجيش السوري استعمل خلاله غاز الاعصاب ضد مقاتلي المعارضة بضواحي دمشق.
وصرحت المتحدثة للصحافيين ان خلال مجلس الوزراء “اعرب رئيس الجمهورية عن نيته في دعوة الامم المتحدة الى التوجه الى مكان الهجوم” مؤكدة ان “بطبيعة الحال يجب التحقق من تلك المعلومات وتاكيدها”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، عن قلق حكومة بلاده إزاء التقارير، وقال “أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن أن مئات من الناس، بمن فيهم الأطفال، قُتلوا في غارات جوية وهجوم بالسلاح الكيماوي في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون قرب دمشق، وهذه التقارير غير مؤكدة ونسعى بشكل حثيث للحصول على المزيد من المعلومات بشأنها”.
واضاف “من الواضح أن هذه الهجمات، إذا تم التحقق منها، ستمثل تصعيداً مروعاً لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، ويجب أن لا يساور أولئك الذين أمروا باستخدام الأسلحة الكيماوية والذين يستعملونها أي شك في أننا سنبذل كل ما في وسعنا لمحاسبتهم”.
ودعا هيغ الحكومة السورية إلى “السماح لفريق الأمم المتحدة، الموجود حالياً في سورية للتحقيق في مزاعم سابقة عن استخدام الأسلحة الكيماوية، بالوصول الفوري إلى المنطقة المستهدفة”، وأكد بأن المملكة المتحدة “ستثير هذه الحادثة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة”.
أما رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية فاكد على ضرورة التحقيق في تلك الأنباء.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن العالم السويدي أكي سيلستروم إنه لم ير سوى لقطات تلفزيونية وإن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة.
وقال من دمشق “يبدو أن هذا شيء يجب النظر فيه… سيتوقف الأمر على أن تذهب أي دولة عضو بالأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وتقول إننا يجب أن ننظر في هذه الواقعة. نحن في الموقع.”
«السفير» تنشر تقريراً شاملاً عن لقاء بندر مع بوتين: «لكم الاستثمارات وسعر النفط .. واعطونا سوريا»!
يستنتج تقرير ديبلوماسي يعرض نتائج «الاجتماع العاصف» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، في شهر تموز الماضي، أن المنطقة الممتدة من شمال أفريقيا حتى الشيشان وايران مرورا بسوريا لا بل كل الشرق الأوسط، باتت تحت تأثير مواجهة روسية ـ أميركية مفتوحة، «وليس مستبعدا أن تتخذ الأمور لبنانيا منحى دراماتيكيا، بالمعنى السياسي والأمني، في ضوء قرار سعودي كبير، بالرد على انخراط «حزب الله» في الأزمة السورية».
يعرض التقرير في البداية ظروف انعقاد اللقاء الروسي والسعودي، فيشير الى أن الأمير بندر بالتنسيق مع الأميركيين وبعض الشركاء الأوروبيين، عرض أمام الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، أن يقوم بزيارة لموسكو، يستعمل خلالها أسلوب العصا والجزرة الذي يتبعه معظم المفاوضين، فيقدم ما أمكن من اغراءات للقيادة الروسية، سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا، على أن يأخذ منها، في المقابل، في أكثر من ملف في المنطقة وخاصة في سوريا وايران.
وافق الملك عبد الله على الاقتراح وبادر الى الاتصال صبيحة يوم الثلاثاء في الثلاثين من تموز بالرئيس بوتين، واتفقا بعد محادثة قصيرة لم تدم سوى دقائق قليلة، على أن يتوجه رئيس المخابرات السعودية الى العاصمة الروسية، وأن تبقى الزيارة قيد الكتمان.. وهكذا كان، وما ان وصل بندر الى موسكو حتى أحيطت ترتيبات الزيارة باجراءات سرية جدا، حتى أن السفارة السعودية لم تتخذ الاجراءات التي تتخذها عادة مع وصول مسؤولين سعوديين الى الاتحاد الروسي.
عقدت في العاصمة الروسية جلسة تمهيدية بين مدير الاستخبارات العسكرية الروسية العامة الجنرال إيغور سيرجون ورئيس المخابرات السعودية في مقر المخابرات العسكرية وتمحورت حول التعاون الأمني بين البلدين، وبعدها انتقل بندر الى أحد منازل بوتين في ضواحي العاصمة الروسية، حيث عُقد لقاء ثنائي مغلق استمر أربع ساعات ناقش جدول أعمال مؤلفا من قضايا ثنائية وأخرى تتصل بعدد من الملفات الاقليمية والدولية المشتركة.
العلاقات الثنائية
على الصعيد الثنائي، نقل بندر إلى بوتين تحيات الملك السعودي وتشديده على أهمية تطوير العلاقات وأنه يبارك أي تفاهم سيتم التوصل إليه خلال الزيارة، واستدرك بندر قائلا «أي تفاهم سنتوصل إليه في هذا الاجتماع لن يكون تفاهما روسيا سعوديا فحسب بل سيكون روسيا ـ أميركيا وأنا تحدثت مع الأميركيين قبل الزيارة وتعهدوا بالتزام التفاهمات التي نعقدها وخاصة في حال الاتفاق على مقاربة الملف السوري».
شدد بندر على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، معتبرا أن لغة المصالح يمكن أن توفر مساحات كبيرة من التعاون، وأعطى أمثلة عدة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والنفطية والعسكرية، وقال مخاطبا بوتين: «هناك الكثير من القيم والأهداف المشتركة التي تجمعنا، وأبرزها محاربة الإرهاب والتطرف في كل أنحاء العالم. روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعوديون يلتقون في قضية تعزيز وتوطيد الأمن والسلم العالميين. الخطر الإرهابي يتزايد في ظل ما أفرزه «الربيع العربي» من ظواهر، فلقد خسرنا أنظمة وربحنا تجارب إرهابية بدليل تجربة الأخوان المسلمين في مصر والجماعات المتطرفة في ليبيا».
وأضاف بندر: «على سبيل المثال لا الحصر، أنا استطيع أن أعطيكم ضمانة بحماية دورة الألعاب الشتوية في مدينة «سوتشي» على البحر الأسود في العام المقبل. المجموعات الشيشانية التي تهدد أمن الدورة نتحكم فيها ولم تتحرك في اتجاه الأراضي السورية الا بالتنسيق معنا. هذه المجموعات لا تخيفنا. نحن نستخدمها في مواجهة النظام السوري ولن يكون لها أي دور أو تأثير في مستقبل سوريا السياسي».
وتحدث بوتين شاكرا الملك عبد الله على تحياته وبندر على مداخلته، ولكنه قال له: «نحن نعلم بأنكم دعمتم المجموعات الارهابية الشيشانية على مدى عقد من الزمن، وهذا الدعم الذي عبرتم عنه بصراحة قبل قليل لا يتفق أبدا وما تفضلتم به حول الأهداف المشتركة لجهة محاربة الارهاب العالمي. نحن مهتمون بتطوير علاقات الصداقة وفق أسس واضحة ومتينة».
وقال بندر ما مفاده ان الأمر لا يقتصر على المملكة وهناك بعض الدول التي تجاوزت الأدوار المرسومة لها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، قطر وتركيا. وأضاف: «نحن قلنا ذلك مباشرة للقطريين والأتراك ورفضنا دعمهم غير المحدود لـ«الأخوان المسلمين» في مصر وغيرها. دور الأتراك اليوم صار شبيها بدور الباكستان خلال الحرب الأفغانية. نحن لا نحبذ الأنظمة الدينية المتطرفة ونريد اقامة أنظمة معتدلة في كل المنطقة. تجربة مصر جديرة بالاهتمام والمتابعة ونحن مستمرون بدعم الجيش وسندعم وزير الدفاع الجنرال عبد الفتاح السيسي لأنه يحرص على علاقات طيبة معنا ومعكم، ونقترح عليكم أن تتواصلوا معه وأن تقدموا الدعم له وتوفروا كل الظروف لنجاح هذه التجربة. ونحن مستعدون لعقد صفقات سلاح معكم لمصلحة دعم هذه الأنظمة وخاصة مصر».
التعاون الاقتصادي والنفطي
ولكي يضيف اراء الذهب الى التحليل، قدم بندر بن سلطان مداخلة حول أوجه التعاون المحتملة بين البلدين اذا تفاهما على عدد من الملفات، وخاصة سوريا. وتوقف مطولا عند بند التعاون النفطي والاستثماري وقال: تعالوا ندرس معا كيفية وضع استراتيجية روسية سعودية موحدة في الموضوع النفطي. الهدف هو الاتفاق على سعر النفط وكميات الانتاج للحفاظ على سعر عالمي مستقر لأسواق النفط.
واضاف: نحن نتفهم اهتمام روسيا الكبير بالملف النفطي والغازي في البحر الأبيض المتوسط من اسرائيل الى قبرص مرورا بلبنان وسوريا، ونحن نتفهم حيوية أنابيب الغاز الروسية الى أوروبا، ولسنا في وارد المنافسة، ويمكن التعاون في هذا المجال كما في مجالات اقامة المصافي والصناعات البتروكيماوية. المملكة قادرة على توفير استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات في مجالات مختلفة في الأسواق الروسية. المهم أن نبرم تفاهمات سياسية حول عدد من الملفات ولا سيما السوري والايراني.
ورد بوتين بأن الأفكار المطروحة حول التعاون النفطي والغازي والاقتصادي والاستثماري جديرة بالبحث بين الوزارات المعنية في كلا البلدين.
سوريا.. أولاً
وقدم بندر مداخلة مطولة في الملف السوري عرض فيها تطور موقف المملكة من الأزمة السورية من حادثة درعا الأولى وصولا الى ما يجري حاليا، وقال «النظام السوري انتهى بالنسبة الينا ولأغلبية الشعب السوري الذي لن يسمح لبشار الأسد بالاستمرار على رأس السلطة. ان مفتاح العلاقات بين بلدينا يبدأ بتفهم مقاربتنا للملف السوري، بالتالي عليكم أن تتوقفوا عن تقديم الدعم السياسي وخاصة في مجلس الأمن الدولي، وكذلك الدعم العسكري والاقتصادي، ونحن نضمن لكم أن مصالح روسيا في سوريا وعلى ساحل المتوسط لن تمس قيد أنملة، فمن سيحكم سوريا في المستقبل هو نظام ديموقراطي معتدل وبرعاية مباشرة من قبلنا وسيكون صاحب مصلحة في تفهم مصالح روسيا ودورها في المنطقة».
حدة روسية.. لمصلحة إيران
وقدم بندر أيضا مقاربة سعودية لدور ايران الاقليمي، وخاصة في ساحات العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين ودول أخرى، وتمنى على الروس تفهم حقيقة أن مصالحهم ومصالح دول الخليج واحدة في مواجهة الأطماع والتحديات النووية الايرانية.
ورد بوتين عارضا موقف بلاده من تطورات «الربيع العربي» وخاصة ما جرى في ليبيا، وقال: «اننا قلقون جدا على مصر، ونحن نتفهم ما يقوم به الجيش المصري لكننا حذرون جدا في مقاربة ما يجري لأننا نخشى انزلاق الأمور الى حد اندلاع حرب أهلية مصرية ستكون مكلفة للمصريين وللعرب وللأسرة الدولية. أنا كنت أرغب في القيام بزيارة سريعة لمصر.. والأمر ما زال قيد البحث».
وفي ما يخص ايران، قال بوتين لضيفه السعودي ان ايران دولة جارة وتربطنا بها علاقات منذ قرون من الزمن، وهناك مصالح مشتركة ومتشابكة. «نحن ندعم حصول الايرانيين على وقود نووي لأهداف سلمية وساعدناهم في تطوير منشآتهم بهذا الاتجاه. بالطبع سنستأنف المفاوضات معهم في اطار مجموعة خمسة زائدا واحدا، وسألتقي الرئيس حسن روحاني على هامش قمة دول آسيا الوسطى وسنتطرق الى الكثير من ملفات التعاون الثنائي والاقليمي والدولي، وسنبلغه بموقف روسيا المعارض بشكل كامل فرض أية عقوبات دولية جديدة على ايران في مجلس الأمن الدولي. اننا نعتقد أن ما تم اتخاذه سابقا من عقوبات كان مجحفا بحق ايران والايرانيين ولن نكرر التجربة مجددا».
أردوغان في موسكو في أيلول
وفي الموضوع التركي، تحدث بوتين عن صداقته مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وقال: «تركيا دولة جارة أيضا وتربطنا بها مصالح مشتركة ونحن حريصون على تطوير علاقاتنا في شتى المجالات. في اللقاءات الروسية ـ التركية، قمنا باجراء جردة بالقضايا التي نختلف عليها وتلك التي نتفق عليها، وتبين أن عناوين الالتقاء أكبر من عناوين الخلاف. أنا أبلغت الأتراك وسأكرر موقفي أمام صديقي أردوغان، بأن ما يجري في سوريا يحتاج الى مقاربة مختلفة من قبلهم. حمام الدم السوري لن تكون تركيا بمنأى منه. عليهم أن يكونوا الأكثر اندفاعا في اتجاه ايجاد تسوية سياسية للأزمة السورية. نحن متيقنون من أن التسوية السياسية في سوريا حتمية، ولذلك عليهم أن يخففوا حجم الأضرار. خلافنا السياسي معهم في الملف السوري لا يفسد أمورا أخرى على صعيد التعاون الاقتصادي والاستثماري، ونحن أبلغناهم مؤخرا أننا مستعدون للتعاون معهم لبناء مفاعلين نوويين وهذا البند سيكون على جدول أعمال زيارة رئيس الوزراء التركي لموسكو في ايلول المقبل».
بوتين: موقفنا من الأسد لن يتغير
أما في الموضوع السوري، فقد رد الرئيس الروسي على بندر قائلا: «موقفنا من النظام في سوريا لن يتغير أبدا. ونحن نعتقد أن أفضل من يتحدث باسم الشعب السوري هو النظام السوري نفسه، وليس أكلة الأكباد. في «جنيف واحد» اتفقنا مع الأميركيين على رزمة تفاهمات ووافقوا على أن يكون النظام موجودا في اطار أي تسوية. لاحقا، قرروا الانقلاب على جنيف.. وفي كل اجتماعات الخبراء الروس والأميركيين كنا نكرر موقفنا، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيؤكد في اللقاء المقبل مع نظيره الأميركي جون كيري أهمية بذل كل جهد ممكن للتوصل سريعا الى تسوية سياسية للأزمة السورية حقنا للدماء».
وما ان انتهى بوتين من مداخلته، حتى حذر الأمير بندر من أن مسار المحادثات يشي بأن الأمور ستتأزم أكثر، خاصة في الساحة السورية، ولو أنه قدر للروس تفهمهم للموقف السعودي في مصر واستعدادهم لدعم الجيش المصري برغم مخاوفهم المستقبلية على مصر. وقال رئيس المخابرات السعودية ان الخلاف في مقاربة الملف السوري يقود الى الاستنتاج أن «لا مفر من الخيار العسكري بوصفه الخيار الوحيد المتاح حاليا في ظل انسداد أفق أي تسوية سياسية، ونحن نعتقد أن انعقاد مؤتمر جنيف 2 سيكون صعبا للغاية في ظل هذا المناخ المحتدم».
واتفق الجانبان الروسي والسعودي في نهاية المحادثات على استمرار التشاور، على أن يبقى اللقاء قيد الكتمان.. قبل أن يبادر أحد الطرفين الى تسريبه عبر الصحافة الروسية أولا.
ملك الأردن لرجال الدين: واجهوا خطاب الفتنة في سوريا
دعا الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، رجال الدين إلى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي.
وقال الملك عبد الله، خلال لقائه المشاركين في مؤتمر «مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي» في عمان، «انتم علماء الأمة وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي لحقن الدماء في سوريا، والحفاظ على وحدتها ووحدة الأمة العربية والإسلامية».
وأضاف «هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لان فيه خراب الأمة». وحذر من «خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة».
ودعا الملك رجال الدين إلى «التوصل لتوصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية». وتابع «أنا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم امتنا الإسلامية، وتؤكد على وحدتها، وعلى عدم تكفير المسلم للمسلم، واحترام أتباع المذاهب الثمانية من السنة والشيعة، بمن فيهم العلويون والاباضية، ومن السلفيين والصوفيين».
وتابع «نحن في الحقيقة نتطلع إلى أن تبنى نقاشاتكم خلال هذا المؤتمر على رسالة عمان ومحاورها الرئيسة الثلاثة، التي ساهمتم أنتم جميعا في إقرار محاورها والإجماع عليها. رسالة عمان التي ركزت على تعريف من هو الـمسلم والتصدي للتكفير وتحديد من هو أهل للإفتاء، والتي ساهمت بالتقريب بين أتباع الـمذاهب، وتعزيز الاحترام بينهم».
واعتبر الملك عبدالله أن «الغلبة ليست جوهر الديموقراطية، بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون، وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام»، داعيا الجميع إلى «التفكير في الديموقراطية كغاية بحد ذاتها، وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية».
يذكر ان الملك عبد الله كان اول من اطلق فكرة «الهلال الشيعي» ومخاطره.
إلى ذلك، دعت «منظمة العفو الدولية»، في بيان، الأردن إلى عدم منع دخول السوريين الهاربين من النزاع إلى أراضيه، مؤكدة وجود الكثير من العائلات والأطفال السوريين الذين ينتظرون على الحدود خلال الأيام الأخيرة.
(«بترا»، ا ف ب، ا ب)
‘أكراد العراق يقتربون من التدخل في سوريا
عزز لجوء عشرات آلاف الأكراد السوريين إلى إقليم كردستان العراق، والروايات المرعبة التي حملوها معهم حول جرائم «الجهاديين»، إمكانية تدخل أكراد العراق في المواجهة العسكرية الواسعة الدائرة بين المقاتلين الأكراد ومسلحي تنظيم «القاعدة»، وهو احتمال أشار إليه مستشار لـ«رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، في الوقت الذي انتقل المسلحون الأكراد من حالة «الدفاع عن النفس» إلى مهاجمة مواقع يسيطر عليها «القاعدة» في الحسكة.
في هذا الوقت، ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي «أشاد فيه الإبراهيمي بدور إيران البناء حيال القضايا والأزمات الإقليمية، مطالباً طهران المشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده بشأن سوريا، ومؤكداً ضرورة التوصل إلى حلول سياسية تقود إلى حل الأزمة في سوريا».
من جهته، أكد ظريف «استعداد طهران التعاون من أجل إنهاء الأزمة السورية، وهي ترغب بالتعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص حول سوريا».
وقال إن «الإبراهيمي على اتصال مستمر مع السلطات الروسية والأميركية. وقد يتم عقد اجتماع آخر لاتخاذ مزيد من التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 في المستقبل القريب، إلا أن تاريخه ومكانه لم يحددا بعد».
وأعلنت الأمم المتحدة أن حوالى 5 آلاف كردي انضموا إلى 30 ألف شخص فروا إلى إقليم كردستان العراق، برغم أن «حكومة» كردستان حددت حصة لدخول اللاجئين تسمح بدخول ثلاثة آلاف لاجئ في اليوم. وقال فارس سليمان، وهو لاجئ فرّ من القامشلي، «هناك جثث من دون رؤوس في المشرحة اليوم. لماذا؟ أي معايير دولية وأي عقيدة يمكن أن تبرر مقتلهم؟ إنهم يقطعون الرؤوس. رؤوس الأطفال تقطع. جبهة النصرة سمحت بقتل وذبح الشعب الكردي».
وذكرت «فرات» إن الوفد، الذي شكل من قبل «اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الكردستاني تفقدت عدداً من الأماكن التي قصفتها القوات السورية في الحسكة، والتقى ممثلين من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني ورؤساء العشائر».
وقال مستشار لـ«رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، لوكالة «رويترز»، إن «التدفق المفاجئ للاجئين زاد احتمال أن يأمر (البرزاني) بتحرك»، لكنه قلل من شأن اقتراح بأن البرزاني قد يرسل قواته الأمنية القوية عبر الحدود. وأوضح «تدخل البرزاني أصبح بالتأكيد أمراً محتملاً بعدما حدث في الأيام القليلة الماضية. لكني لا أتوقع أن يشرك الجيش. البرزاني عبر عن استيائه من المذابح التي تعرض لها الشعب الكردي في سوريا، وطالب الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول المجاورة بحماية الشعب الكردي الذي يواجه ما يشبه الإبادة الجماعية».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من بلدة رأس العين» على الحدود مع تركيا.
وأضاف «اندلعت الاشتباكات إثر هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر للدولة الإسلامية على طريق رأس العين ــ تل حلف، ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية. وكانت اشتباكات وقعت بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة». وقال ناشطون إن «المسلحين الإسلاميين يسعون إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا» التي طردوا منها في تموز الماضي.
وذكرت «فرات» إن «مجموعات تابعة لدولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة خطفت 30 كردياً من بلدة كفر صغير شرق حلب، حيث تركت أربعة منهم في ما بعد، أما البقية فيتعرضون لتعذيب شديد بحسب احد الذين تركتهم تلك المجموعات المرتزقة».
وقال ناشطون إن القوات السورية شنت هجمات على مواقع المسلحين في مدينة دير الزور بعد أيام من تقدم المسلحين.
وقال مصدر سوري مسؤول إن «وحدة من قواتنا المسلحة عثرت خلال تمشيطها قرى ريف اللاذقية الشمالي، التي أعاد إليها جيشنا الأمن والاستقرار، على مقبرة جماعية فيها جثث متفحمة ومتحللة».
(«السفير»، «سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)
الامم المتحدة تؤكد عزمها على التحقيق في استخدام سلاح كيميائي وتتشاور مع دمشق وواشنطن تطالب بتمكينها من “الدخول فورا”
نيويورك ـ (ا ف ب) – اعلن مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو ديل بوي الاربعاء ان رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية اكي سيلستروم “يتشاور” مع السلطات السورية في شان المعلومات عن وقوع هجوم دام استخدم فيه سلاح كيميائي في سورية.
واضاف المتحدث ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب عن “صدمته” لهذه المزاعم و”كرر عزمه على اجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول اعضاء” في المنظمة الدولية.
اعربت الولايات المتحدة الاربعاء عن “قلقها الشديد” ازاء المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق، وطالبت بتمكين الامم المتحدة من “الدخول فورا” الى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا.
واذ اكد “السعي الى الحصول على معلومات اضافية”، شدد مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست على ان “الولايات المتحدة تدين بقوة اي استخدم للسلاح الكيميائي”، بعدما تحدثت المعارضة السورية عن مقتل 1300 شخص في هجوم من هذا النوع في ريف دمشق.
واضاف المتحدث ان “المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيميائية ينبغي ان تتم محاسبتهم”، وقال ايضا “اليوم، نطلب رسميا من الامم المتحدة القيام بتحقيق عاجل في شان هذه الاتهامات الجديدة”.
وتابع ايرنست ان “فريق محققي الامم المتحدة الموجود حاليا في سورية مستعد للقيام بذلك، وسيكون ذلك منسجما مع هدفه والتفويض الممنوح له”.
واورد المتحدث “لتكون عمليات الامم المتحدة ذات صدقية، ينبغي السماح فورا (للفريق) بمقابلة الشهود والاشخاص المتضررين وتمكينه من معاينة (الموقع المعني) وجمع المؤشرات من دون تدخل او تلاعب من جانب الحكومة السورية”.
ولاحظ انه “اذا لم يكن للحكومة السورية شيء لتخفيه واذا كانت ترغب فعلا في تحقيق محايد وموثوق به حول اللجوء الى اسلحة كيميائية في سوريا، فستسهل وصول الامم المتحدة فورا ومن دون عوائق الى موقع″ الهجوم المفترض.
واتهمت المعارضة السورية الاربعاء النظام السوري بقتل 1300 شخص في هجوم كيميائي في منطقة ريف دمشق متهمة المجتمع الدولي بانه شريك النظام في قتل السوريين.
ويعقد مجلس الامن الدولي جلسة مشاورات مغلقة الاربعاء في الساعة 19.00 ت غ لبحث التطورات في سورية.
واعلن مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو ديل بوي الاربعاء ان رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية اكي سيلستروم “يتشاور” مع السلطات السورية في شان المعلومات عن وقوع هجوم دام استخدم فيه سلاح كيميائي في سورية.
باريس ولندن وواشنطن تطالب بعقد اجتماع لمجلس الامن لبحث التطورات الاخيرة في سورية
نيويورك ـ (ا ف ب) – طالبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاربعاء بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي للبحث في المجزرة التي قالت المعارضة السورية ان قوات النظام ارتكبتها في ريف دمشق الاربعاء بالاسلحة الكيميائية، وفق ما افاد دبلوماسيون في الامم المتحدة.
كما ان من بين الدول التي طلبت عقد الاجتماع لوكسمبورغ وكوريا الجنوبية العضوان في المجلس. واوضح دبلوماسي ان الاجتماع سيعقد على شكل مشاورات في الساعة 17,00 تغ. وكانت السعودية طالبت في وقت سابق ايضا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن.
وطالب البيت الابيض بالسماح بـ”الدخول الفوري” لفريق خبراء الامم المتحدة الموجودين في سوريا للتحقيق في هذه الاتهامات. كما من المتوقع ان ترسل باريس ولندن الاربعاء رسالة مشتركة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدعم هذا الطلب. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طالب بتوجه هؤلاء المفتشين الى المكان بسرعة.
واتهمت المعارضة السورية الاربعاء نظام الرئيس بشار الاسد بقتل 1300 شخص في هجوم كيميائي في ريف دمشق كما اتهمت المجتمع الدولي بالمشاركة مع النظام السوري في قتل الشعب السوري بسبب صمته وعجزه. واثار الهجوم الذي يبدو انه من اعنف الهجمات منذ اندلاع النزاع السوري رغم تعذر التحقق من حصيلته، اثار موجة استنكارات عالمية. الا ان النظام السوري نفى نفيا قاطعا استخدامه الاسلحة الكيميائة.
واعتبرت روسيا من جانبها ان الادعاءات بقيام قوات النظام السوري بهجوم كيميائي “عمل استفزازي”.
واشار دبلوماسي الى ان هدف المشاورات في مجلس الامن سيكون “استمزاج اراء واعلام” الدول الـ15 الاعضاء في المجلس بالتطورات الحاصلة في سوريا من دون توقع ان ينتج عنها اي موقف رسمي من مجلس الامن. واضاف “انها محادثات اولية سريعة”. اما بشأن طلب التحقيق، “فإنه سيكون بلا شك من المعقد” بالنسبة للامم المتحدة التجاوب معه، وفق الدبلوماسي الذي علل ذلك بان موقع الهجوم قرب دمشق ليس من بين المواقع الثلاثة التي اتفق النظام السوري والامم المتحدة على السماح للمفتشين الدوليين بمعاينتها. وقال الدبلوماسي ان هذا الطلب “يخرج عن الاطار المتفاوض عليه”، ما يعني انه سيتعين على رئيس فريق المفتشين الدوليين السويدي اكي سيلستريم “التفاوض مجددا مع السلطات السورية”.
اتهام الأسد بارتكاب مجزرة بالكيماوي في ريف دمشق
بيروت- عمان- (ا ف ب)- (رويترز): أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ان 650 شخصا قتلوا في “هجوم كيميائي” نفذته قوات النظام الأربعاء في ريف دمشق.
وجاء على الحساب الرسمي للائتلاف على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي ان “اكثر من 650 قتيلا هي الحصيلة المؤكدة للهجوم الكيميائي الدموي في سوريا”.
وكان رئيس الائتلاف أحمد الجربا والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طالبا لجنة التحقيق الدولية حول الاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا بالتوجه إلى مكان المجزرة للتحقيق.
ومنذ الصباح، يتحدث الناشطون المعارضون عن مئات القتلى في قصف من القوات النظامية تستخدم فيه الغازات السامة، بحسب قولهم، بينما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان ان “مئة شخص على الاقل قتلوا في قصف لا سابق له على مناطق عديدة في ريف دمشق مصدره قوات النظام”.
إلا أن التلفزيون السوري الرسمي نقل عن مصدر قوله إنه لا صحة للخبر. وقال إن مثل هذه الأنباء تهدف إلى إلهاء فريق خبراء الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة عن مهمته.
وقالت الممرضة بيان بكر التي تعمل بوحدة طواريء في دوما إن عدد القتلى الذي تم حصره من مراكز طبية في المنطقة بلغ 213 قتيلا.
وأضافت “الكثير من الضحايا من النساء والأطفال. وصلوا وبؤبؤ العين متسع وبأطراف باردة ورغاوي تخرج من أفواههم. يقول الأطباء إن هذه هي أعراض تظهر على ضحايا غاز الأعصاب”.
وتظهر صورة قال نشطاء في دوما إنهم التقطوها جثث 19 شخصا بينهم 16 طفلا وشخص يرتدي زيا قتاليا وهي مسجاة على الأرض في غرفة بمنشأة طبية نقلت إليها الجثث.
وتأتي هذه الواقعة في وقت يزور فيه فريق خبراء في الأسلحة الكيماوية تابعون للأمم المتحدة دمشق للتحقيق فيما إذا كانت مواد كيماوية استخدمت في سوريا.
وتقول الولايات المتحدة ودول أوروبية إنها تعتقد أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين من قبل وهو ما وصفته واشنطن بأنه “خط أحمر” يبرر تقديم مساعدات عسكرية دولية لمقاتلي المعارضة.
اللاجئون الفلسطينيون في سورية بلا خبز ودواء ولا حليب اطفال وينعون ‘الأونروا’ نتيجة تقصيرها في حمايتهم جراء مواصلة استهدافهم
وليد عوض
رام الله ـ ‘القدس العربي’ بات الخبز والدواء وحليب الاطفال من الاشياء الكثيرة المفقودة في حياة اللاجئين الفلسطينيين بسورية جراء تواصل استهداف مخيماتهم سواء من جيش النظام السوري او من الجماعات المسلحة التابعة للجيش الحر المعارض.
واكدت مجموعة العمل من اجل فلسطينيين سورية لـ’القدس العربي’ الثلاثاء بان المواد الاساسية لاستمرار الحياة البشرية وخاصة الخبز والدواء وحليب الاطفال لم تعد متوفرة للاجئين الفلسطينيين، مشددة على فقدان تلك السلع من معظم المخيمات الفلسطينية في سورية، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط المزيد من الضحايا في صفوف اللاجئين الذين ما زالوا داخل سورية.
وحسب مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية فان معظم المخيمات الفلسطينية في سورية لا تزال تعاني من أزمات معيشية خانقة، وذلك بسبب خضوع معظمها لحصار مشدد من قبل الجيش السوري النظامي، ما تسبب بتردي الأوضاع المعيشية فيها ونفاد جميع المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية وانعدام مقومات الحياة فيها نتيجة استمرار انقطاع جميع خدمات البنى التحتية عنها من ماء وكهرباء واتصالات.
واوضحت المصادر بان هناك بعض الاطفال فقدوا حياتهم جراء نفاد المواد الغذائية وحليب الاطفال مثل الطفلة الرضيعة (جنا أحمد حسن) التي لقيت حتفها الاثنين بسبب عدم توفر حليب الأطفال المناسب لها في مخيم اليرموك، مشيرة الى أن الطفلة لم تتقبل أي أم مرضعة أخرى، وأن أم الطفلة غير قادرة على دخول المخيم بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مخيم اليرموك، ويمنع بموجبه دخول أو خروج الأهالي منه وإليه.
ويشتكي اللاجئون من وطأة الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم منذ عدة أشهر والذي أدى إلى نفاد معظم المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.
واشارت المصادر الفلسطينية الى ان اللاجئين يحملون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الأونروا’ مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية والصحية في مخيماتهم، حيث اقدم بعض اللاجئين في مخيم اليرموك مؤخرا على الاحتجاج على الأونروا من خلال إحراق علمها تنديدا بتقصيرها في خدمة اللاجئين داخل المخيمات.
وكان العشرات من أطفال مخيم اليرموك نظموا اعتصاماً الاحد أمام مكتب دعم الشباب التابع للأونروا في شارع المدارس احتجاجاً على تقصير الأونروا في تأمين الحماية للمخيمات الفلسطينية في سورية وعجزها في حل مشاكلهم الاجتماعية والإغاثية من غذاء ودواء، كما طالبوا خلاله بفك الحصار عن المخيم وخروج كافة العناصر المسلحة منه وعودة سكانه إليه.
وفي سياق متصل يشتكي أهالي مخيم درعا من تقصير الأونروا والمؤسسات الأهلية تجاههم، أما بالنسبة لمخيم السيدة زينب فهو يعاني من أزمات معيشية خانقة وذلك بسبب استمرار الأعمال العسكرية في محيطه.
ومن جانب آخر لايزال أهالي مخيم حندرات في حلب ينزحون خارج مخيمهم ويعانون من أوضاع معيشية صعبة وذلك بعد لجوئهم إلى المدينة الجامعية في حلب وبعض أحياء المدينة، وذلك بعد سيطرة مجموعات الجيش الحر على مخيمهم، كما يعاني أهالي مخيم النيرب من الحصار الخانق الذي تفرضه مجموعات من الجيش الحر على مخيمهم.
ويقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية بنحو 510.444 لاجئ، حسب إحصائيات الأونروا بتاريخ 1- كانون الثاني ـ 2012.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون بسورية في تسعة مخيمات معترف بها من قبل ‘الأونروا’ وثلاثة غير معترف بها.
اشتباكات جديدة بين مقاتلين اكراد وجهاديين في سورية وقتلى وجرحى في قصف على سوق شعبي بحلب
الطيران السوري يشن غارة على صهريج مازوت قرب الحدود السورية ـ اللبنانية’
بيروت ـ دمشق ـ وكالات: اندلعت اشتباكات جديدة الثلاثاء بين مقاتلين اكراد وآخرين اسلاميين جهاديين في مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سورية، فيما شن الطيران الحربي السوري، الثلاثاء، غارة على صهريج للمازوت في بلدة عرسال شرق لبنان قرب الحدود السورية – اللبنانية.’
وقالت (الوكالة الوطنية للإعلام) إن الطيران الحربي السوري شن غارة على صهريج محمّل بمادة المازوت في محلة المرصد شرق بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية السورية.
وأدّت الغارة إلى تدمير الصهريج واحتراقه.
وتنشط عمليات تهريب الأسلحة والمازوت عبر الحدود اللبنانية الى داخل الأراضي السورية، حيث ضبطت السلطات الأمنية اللبنانية في أكثر من مناسبة، بعض الأشخاص أثناء قيامهم بعمليات التهريب، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزتهم، فيما تحاكم المحكمة العسكرية اللبنانية بعض الموقوفين في علميات التهريب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ‘اندلعت اشتباكات فجر الثلاثاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي (التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي، ابرز فصيل كردي في سورية)، من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة في شمال شرق، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة راس العين’.
واندلعت الاشتباكات اثر هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر للدولة الاسلامية على طريق راس العين – تل حلف ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية’.
وكانت اشتباكات وقعت امس بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة.
واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان حوالي ثلاثين الف سوري لجأوا منذ الخميس الماضي الى منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب عنف المعارك في مناطقهم.
وقال الناشط الكردي هفيدار لوكالة فرانس برس لدى تجدد هذه الاشتباكات قبل يومين ‘هناك حرب من اجل السيطرة على الارض والنفط’.
وكان مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة شنوا هجوما السبت على مناطق قريبة من راس العين، ما تسبب بمقتل 18 شخصا على الاقل.
وافاد ناشطون ان الجهاديين يسعون الى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.
في دمشق، سقطت صباح الثلاثاء قذائف هاون على ساحة العباسيين (وسط)، واخرى في منطقة الدويلعة.
في حلب (شمال)، قتل اربعة اشخاص الثلاثاء في سقوط قذيفة مصدرها قوات النظام على حي طريق الباب في شرق مدينة حلب، فيما نفذ الطيران الحرب السوري غارات على مناطق عدة في ريف حلب وجبلي الاكراد والتركمان في ريف اللاذقية (غرب) وبلدة الحراك ومدينة نوى في درعا (جنوب).
وفي سياق متصل، ذكر المرصد أن قوات النظام السوري قامت بقصف عدة أحياء في مدينة درعا، وبلدة ‘نوى’ في ريف درعا، وحي ‘الجبيلة’ في مدينة دير الزور، فيما استهدفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام في منطقة ‘ضهرة عبد ربه’ بمحافظة حلب بعدة قذائف وسط ‘أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية’.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي ‘وحدات حماية الشعب الكردي’ من جهة وعناصر ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’ و’جبهة النصرة’ من جهة أخرى في عدة قرى ومناطق بريف محافظة ‘الحسكة’.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا قتول أمس الثلاثاء في سورية.
موسكو تواصل اتصالاتها مع بندر عبر لافروف
نصر المجالي
تواصلت الاتصالات السعودية الروسية على أعلى مستوياتها بهدف توافق الرأي حول موقفي البلدين حول القضايا الإقليمية، وخصوصًا سوريا ومصر، فبعد زيارته لموسكو في نهاية الشهر الماضي، تحادث الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي ورئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان عبر الهاتف مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
نصر المجالي: قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان بثته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن لافروف ناقش في اتصال هاتفي مع الأمير بندر بن سلطان تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الوضع في مصر وسوريا، إضافة إلى مسائل تخص العلاقات الروسية – السعودية. وأضافت الخارجية الروسية إن المكالمة الهاتفية جرت بناء على مبادرة من قبل الجانب السعودي.
يشار إلى أن الأمير بندر كان زار العاصمة الروسية موسكو، وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 31 من يوليو/ تموز الماضي.
وحول نتائج تلك المحادثات، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إنها أظهرت “قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته”. وأشار إلى أن اللقاء بين بوتين والأمير بندر تطرق إلى موضوعات أخرى تخص الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، إضافة إلى الوضع في سوريا.
ولم يتناول اللقاء، الذي شهد “مباحثات مستفيضة وشيقة ترتدي الطابع الفلسفي”، وفقًا لما قاله مساعد الرئيس الروسي، مناقشة أية صفقات. وأكد أوشاكوف أنه كانت للأمير بندر لقاءات أخرى في موسكو، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل تلك اللقاءات.
شائعات
وتحدثت الشائعات، التي انطلقت إثر زيارة رئيس الاستخبارات السعودية لموسكو، عن أن الأمير بندر عرض خلال اجتماع مع الرئيس بوتين شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار، وكذلك ضمان ألا يهدد الغاز المستخرج من الخليج وضع روسيا كمزوّد رئيس بالغاز إلى أوروبا، مقابل أن تقلص روسيا دعمها للرئيس السوري.
من جانبها قالت صحيفة “أرغومينتي نيديلي” الروسية إن اجتماع بوتين مع بندر أسفر عن اتفاق لتمويل السعودية صفقة أسلحة روسية لمصر. أما صحيفة روسية أخرى، وهي “كومسومولسكايا برافدا”، فلفتت إلى أن بوتين رفض ذلك العرض، قائلًا إن “روسيا لا تبيع ذمتها”. وأشارت إلى أنه “بات واضحًا أن القصد كان تسليم الأسلحة الروسية، التي أبدى السعوديون الرغبة في شرائها، إلى الجيش المصري”.
وأكدت الصحيفة: أنه “ما من شك في أنه لو قبلت روسيا العرض لكانت وسائل الإعلام الغربية ستزعم أن روسيا مسؤولة عن سقوط قتلى في القاهرة”.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/831416.html
قوات الأسد ترتكب مجزرة في ريف دمشق بـ”الغازات السامة“
بهية مارديني
أكد ناشطون سوريون لـ “إيلاف” أن مئات القتلى والجرحى سقطوا في قصف للقوات السورية النظامية على ريف دمشق، مستخدمة الغازات السامة، فيما لم تتسع المستشفيات للعدد الكبير من الضحايا.
بهية مارديني، وكالات: ارتفعت حصيلة القتلى بين السوريين في “هجوم كيماوي نفذته قوات حكومية” إلى أكثر من بحسب ما ذكره معارضون سوريون. وقال القيادي المعارض البارز جورج صبرا إن حوالي 1300 شخصا قتلوا في هجمات شنتها قوات الرئيس بشار الأسد في محيط دمشق “استخدمت خلالها أسلحة كيماوية”.
وكان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أعلن في وقت سابق أن 650 شخصًا قتلوا في الهجوم. وجاء على الحساب الرسمي للائتلاف على موقع “تويتر” للتواصل الالكتروني أن “اكثر من 650 قتيلاً هي حصيلة الهجوم الكيميائي الدموي في سوريا”.
وقالت مصادر لـ”إيلاف” إن أكثر من تسعمائة مدني أغلبهم من النساء والاطفال قتلوا دون أن تتسع المستشفيات لهم أو تكفي الادوية التي يمكن أن تخفف من أعراض غاز “سارين”، وسط مطالبات بإغاثة دولية عاجلة. وأفاد ناشطون لـ”ايلاف” أن قوات النظام انسحبت ظهر اليوم من بعض القرى في محافظة دمشق مثل الدخانية، فيما يشير الى ترجيح ضرب النظام هذه المناطق بالسلاح الكيميائي.
في حين اعلنت مصادر سورية أن مسلحين خطفوا رئيس الطب الشرعي في حلب الدكتور عبدالتواب شحرور من أمام منزله في منطقة الأكرمية، وهو من أبرز المطلعين على نتائج استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن “مجزرة مروعة” في الغوطة الشرقية “ترتكبها قوات النظام جراء القصف بالغازات السامة”.
وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان “سقط مئات الشهداء ومثلهم من المصابين جلهم من المدنيين وبينهم العشرات من النساء والأطفال نتيجة للاستخدام الوحشي للغازات السامة من قبل النظام المجرم على بلدات في الغوطة الشرقية فجر اليوم”.
وأضافت أن “النظام وجه باجرام لا يوصف أسلحته الكيميائية ضد العائلات في تلك المناطق ليختنق الأطفال في أسرتهم، ولتغص المشافي الميدانية بمئات الاصابات في ظل نقص حاد باللوازم الطبية الكافية لاسعافهم وخاصة مادة الاتروبين”.
وبثّ ناشطون اشرطة فيديو عدة على يوتيوب يظهر في أحدها اطفال يتم اسعافهم عبر وضع اقنعة أوكسجين على وجوههم، وهم يتنفسون بصعوبة، بينما اطفال آخرون يبدون مغمى عليهم من دون آثار دماء على اجسادهم، ويعمل مسعفون أو اطباء على رش الماء عليهم بعد نزع ملابسهم وتمسيد وجوههم وصدورهم.
وفي شريط آخر، تظهر عشرات الجثث بعضها لأطفال مغطاة جزئياً بأغطية بيضاء ممددة على أرض غرفة. في حين يصرخ المصور “ابادة مدينة معضمية الشام بالسلاح الكيميائي”. ووسط حالة واضحة من الهلع، يسأل المصور أحدهم “أهلي؟ أبي وأمي؟ أين هم؟”.
تصعيد عسكري
من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية “بعد منتصف الليلة الماضية، بدأت قوات النظام تصعيدًا عسكريًا واسعاً في منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق تستخدم فيه الطيران وراجمات الصواريخ، ما اوقع أكثر من مئة قتيل ومئات الجرحى”.
واشار إلى أن الحملة تتركز على مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، مضيفًا أنه “القصف الاعنف الذي تتعرض له البلدة منذ بدء الحملات العسكرية للنظام” في المنطقة قبل أشهر طويلة، وأن “القوات النظامية تحاول استعادة السيطرة” على المعضمية.
وذكر المرصد في بريد الكتروني لاحق أن “الطيران الحربي نفذ سبع غارات جوية على مناطق في مدينة معضمية الشام، ترافقت مع قصف عنيف على معضمية الشام ومدينة عربين (…)، وسط اشتباكات على أطراف مدينتي معضمية الشام وداريا”.
كما أشار إلى قصف على مناطق في داريا ومدينتي زملكا وسقبا وبلدات جسرين والمليحة وبيت جن بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، والى غارات على مدينة كفربطنا وعين ترما.
دمشق تنفي
لكن دمشق نفت عبر اعلامها الرسمي استخدام سلاح كيميائي، مؤكدة أن التقارير حول قصف بالغازات السامة على مناطق في الغوطة محاولة لاعاقة عمل لجنة التحقيق الدولية حول السلاح الكيميائي الموجودة في سوريا منذ ايام. (التفاصيل)
الائتلاف السوري المعارض يطالب بانعقاد مجلس الامن
طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية مجلس الامن الدولي بعقد “اجتماع عاجل” للبحث في “المجزرة” التي تتهم المعارضة قوات النظام السوري بارتكابها في ريف دمشق اليوم الاربعاء.
وقال احمد الجربا في اتصال هاتفي مع قناة “العربية” التلفزيونية الفضائية: “أطلب من مجلس الامن الانعقاد بشكل عاجل لتحمل المسؤولية إزاء هذه الجريمة”، كما طلب من لجنة التحقيق الدولية حول الاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا التوجه الى “مكان المجزرة”.
اللجنة الأممية لم تغادر مكانها
من جهة ثانية لم تغادر لجنة التحقيق الأممية في ملف السلاح الكيميائي مكان إقامتها في فندق” فورسيزن” في دمشق وافادت مصادر متطابقة “أنها تحتاج الى تصريح من الحكومة السورية للتحرك بموجب الاتفاق بين الطرفين”.
وفي ظل عدم وجود أي تحرك أممي حقيقي، وعد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن دمشق ستتعاون في شكل كامل مع الفريق الدولي، وستقدم له” كل المعلومات التي بحوزتها وكل التسهيلات للوصول إلى نتائج منطقية” دون أن يحدد معنى كلمة المنطقية التي كررها مرارًا.
وأضاف: “هدفنا الرئيسي هو أن يصل هذا الفريق إلى الحقائق على الأرض، خصوصاً ما حصل في خان العسل، لأنه ليست لدينا كحكومة معلومات عن أماكن أخرى استخدم الإرهابيون أسلحة كيميائية فيها”، مكرراً أن الحكومة السورية “لن تستخدم أبداً أسلحة كيميائية ضد شعبها”.
وفي الاطار نفسه، طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بقيام فريق المحققين الدوليين حول استخدام السلاح الكيميائي بزيارة جميع المواقع، في حين حمّل تيار التغيير الوطني المعارض في بيان، تلقت “إيلاف” نسخة منه، أصدقاء سوريا والمجتمع الدولي مسؤولية كل المجازر بما فيها مجازر اليوم لسكوتها على جرائم النظام السوري.
الجامعة العربية تطالب المفتشين الدوليين التوجه “فورًا” الى الغوطة
هذا وطالبت جامعة الدول العربية الاربعاء فريق المفتشين التابع للامم المتحدة في سوريا بالتوجه “فوراً” الى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات “الجريمة” التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة “الجنائية الدولية”. (التفاصيل)
http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/831301.html
غاز السارين: بلا لون إلا لون المجزرة وبلا رائحة إلا رائحة الموت
غاز السارين فتك اليوم بألف سوري، وترك أكثر من ثلاثة آلاف بين الموت والحياة، فالإصابة سهلة لكن العلاج منه قد لا يتوافر سريعًا، ما يؤدي إلى الموت السريع.
بيروت: أكثر من ألف قتيل وثلاثة آلاف مصاب حصيلة سقوط صواريخ محملة رؤوسًا كيميائية، تحتوي غاز السارين، على مدن وبلدات في ريف دمشق، في الغوطتين الشرقية والغربية. هذا العدد مرشح للارتفاع في كل لحظة، لأن المستشفيات والمستوصفات الميدانية التي استحدثها الثوار السوريون لا تستطيع تحمل هذا العدد الكبير من المصابين بغاز الأعصاب في آن واحد.
ما هو سارين؟
غاز السارين هو غاز بلا لون وبلا رائحة، ويعتبر من غازات الأعصاب شديدة السمية. فهو يشبه في تركيبته مبيدات الحشرات، بحسب ما يفيد به المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
والتعرض لهذا الغاز يؤدي إلى تكون غشاوة في البصر، وصعوبة في التنفس، واختلاج في العضلات، والتعرق، والتقيؤ، والإسهال، والغيبوبة، وتوقف الرئتين، فالموت. وهذه هي الأعراض التي شاهدها العالم منذ الصباح على أشرطة فيديو بثها الناشطون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر الأعراض بعد ثوان معدودة من التعرض للغاز حين يكون في صورة بخار، وبين دقائق معدودة إلى 18 ساعة بعد التعرض له حين يكون في صورة سائلة. والتعرض لغاز السارين الفتاك بطرق عدة، إستنشاقًا إلى الرئتين أو ترشحًا عبر الجلد. وبما أن السارين يمتزج بالماء بسهولة، يمكن أيضا استخدامه لتسميم المياه.
تدابير سريعة
الشفاء من التعرض لغاز السارين ممكن بالعلاج، شريطة الاسراع في استخدام المضادات الحيوية لتكون فعالة. وينصح العلماء بتجنب التعرض للغاز، بمغادرة المنطقة المسمومة، والانتقال إلى مكان أعلى لأن سارين أثقل من الهواء، وبالتالي يستقر في المناطق الخفيضة.
وإذا تم ابتلاع غاز السارين، يجب عدم تحريض القيء أو إعطاء سوائل للشرب، بل تلقي العناية الطبية على الفور. وإذا أعتقد الناس أنهم تعرضوا للغاز، عليهم خلع ملابسهم، وغسل كامل الجسم بسرعة بالماء والصابون، وغسل العينين بالماء لمدة 10 إلى 15 دقيقة إذا كانت العيون تحرق، أو إذا كانت الرؤية غير واضحة اثر التعرض للمواد الكيميائية، وطلب الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن.
والأطباء يصرون على التخلص الفوري من الملابس، وقص الملابس التي تلبس عن طريق فتحة الرأس، ووضعها في كيسين بلاستيكيين متتاليين، وإبقاءها بعيدًا عن متناول اليد، حتى تتسلمها السلطات المختصة.
سلاح حربي
يعود أول استخدام هذا الغاز في الحروب إلى أيام ألمانيا النازية، التي خططت لإنتاجه على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية، من دون أن تكمل.
وفي الحرب الباردة، أنتجت دول معسكري وارسو والناتو غاز السارين بهدف استخدامه في الحروب، إلا أن التقارير الأولى حول لجوء الجيوش إليه بشكل كثيف في حرب نظامية فتعود إلى الحرب بين العراق وإيران، إذ تشير إلى أن الجيش العراقي استخدم هذا الغاز في عملية عسكرية نفذها في العام 1988 ضد مدينة حلبجة الكردية، وأدى ذلك إلى مقتل الآلاف. وتم ذلك تحت إشراف علي الكيماوي، أحد أركان نظام صدام حسين.
وفي العام 1994، أطلقت جماعة أوم شينريكو الدينية اليابانية كميات من هذا الغاز في مترو الأنفاق بالعاصمة طوكيو، فقتل 13 شخصًا، وذلك بعد عام واحد من توقيع 162 دولة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة الكيميائية، أشرفت عليها الأمم المتحدة، تحظر إنتاج وتخزين واستخدام غاز سارين.
كميات ضئيلة
تقول مصادر في أجهزة المخابرات الغربية إن سوريا تملك مخزونًا كبيرًا من هذا الغاز، إلى جانب أسلحة كيميائية أخرى. ولم تنف دمشق هذا الاتهام يومًا، بل اكتفت بالتأكيد أنها لن تستخدم هذه الأسلحة، إن وجدت، ضد شعبها، وفقًا لبيانات متكررة من وزارة الخارجية السورية.
ويقول خبراء في هذا المجال إن النظام السوري قد يستخدم نسب ضئيلة من هذا الغاز الفتاك، لوقف تقدم المعارضة حيث تتقدم، ولإجبارها على التراجع متى وجد نفسه مرتبكًا. كما أن استخدام قنابل صغيرة تحتوي على هذا الغاز لا يترك آثارًا كبيرة يمكن أن تستخدم دليلًا على الاستخدام، كما حدث في خان العسل، وفي بعض مناطق حمص، التي توجه فيها سوريا وروسيا أصابع الاتهام إلى المعارضة. ويعد ما حصل فجر اليوم الأربعاء أكبر استخدام لغاز سارين في سوريا.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/831387.html
مشاورات مغلقة في مجلس الأمن حول مجزرة ريف دمشق
لوانا خوري
توالت ردود الفعل المستنكرة لاستخدام النظام السوري غاز الأعصاب في قصف مدن وقرى بريف دمشق، وتعالت الأصوات مطالبة بعقد مجلس الأمن اجتماعًا عاجلًا، وبضرورة تحرك فريق التفتيش الأممي الذي ما زال في مقره منتظرًا إذن النظام السوري للتحرك.
بيروت، الوكالات: يعقد مجلس الامن الدولي جلسة مشاورات مغلقة الاربعاء في الساعة 19:00 ت غ لبحث التطورات في سوريا بعد اتهام المعارضة للنظام بارتكاب مجزرة في ريف دمشق استخدم فيها السلاح الكيميائي، وفق ما افاد الاربعاء دبلوماسيون في الامم المتحدة.
وأوضح دبلوماسي أن الاجتماع سيعقد على شكل مشاورات في الساعة 17:00 ت غ. كما ان من بين الدول التي طلبت عقد الاجتماع لوكسمبورغ وكوريا الجنوبية العضوان في المجلس. وكانت السعودية طالبت في وقت سابق ايضا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن.
وأعلن مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو ديل بوي ان رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية اكي سيلستروم “يتشاور” مع السلطات السورية في شان المعلومات عن وقوع هجوم دام استخدم فيه سلاح كيميائي في سوريا. واضاف المتحدث ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب عن “صدمته” لهذه المزاعم و”كرر عزمه على اجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول اعضاء” في المنظمة الدولية. (التفاصيل)
تصعيد يقلق العالم
وأعربت الولايات المتحدة الاربعاء عن “قلقها الشديد” ازاء المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق، وطالبت بتمكين الامم المتحدة من “الدخول فورا” الى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا. واضاف مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست في تصريح صحافي “نطلب رسميا من الامم المتحدة القيام بتحقيق عاجل.
من جانبها، عبّرت بريطانيا عن قلقها البالغ إزاء الأنباء عن الهجوم بأسلحة كيميائية على الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدة أنها سترفع التقارير بوقوع هجوم بأسلحة كيميائية في سوريا إلى مجلس الأمن.
كما حثت الحكومة السورية على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول فورًا إلى مكان وقوع الهجوم الكيميائي، وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه قلق جدًا إزاء التقارير التي وصلته، “وإذا تأكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، سيكون ذلك تصعيدًا صادمًا”.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم الاربعاء أن الرئيس فرنسوا هولاند “سيدعو الامم المتحدة الى التوجة لمكان هجوم يشتبه أن الجيش السوري استعمل خلاله غاز الاعصاب ضد مقاتلي المعارضة بضواحي دمشق”.
وصرحت المتحدثة للصحافيين أن خلال مجلس الوزراء “اعرب رئيس الجمهورية عن نيته في دعوة الامم المتحدة الى التوجه الى مكان الهجوم”، مؤكدة أنه “بطبيعة الحال يجب التحقق من تلك المعلومات وتأكيدها”.
السعودية لعقد اجتماع فوري لمجلس الأمن
وطالبت السعودية مجلس الامن الدولي بعقد اجتماع فوري اليوم الاربعاء حول سوريا للخروج بقرار “واضح رادع يضع حدًا للمأساة الانسانية” في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ردًا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول الهجمات قرب دمشق “لقد آن لمجلس الامن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وأن يتجاوز الخلافات بين اعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حدًا لهذه المأساة الانسانية”.
وأضاف “نطالب كذلك وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعًا طارئًا في بروكسل بأن تشكل هذه الفاجعة الانسانية المحور الاساسي في مباحثاتهم”.
الكويت تستنكر “استخدام السلاح الكيميائي”
من جانبها، استنكرت الكويت ما قالت انه استخدام للسلاح الكيميائي ضد المدنيين السوريين من قبل النظام في ريف دمشق، ودعت مجلس الامن الى تحمل مسؤوليته ازاء هذه “الجريمة”. ودانت الكويت “لجوء النظام في سوريا الى استخدام السلاح الكيميائي والغازات السامة ضد شعبه” بحسب بيان للخارجية الكويتية نشرته وكالة الانباء الرسمية.
واعربت الخارجية “عن بالغ الالم والحزن لسقوط المئات من الارواح البريئة في سوريا قضت نحبها جراء لجوء النظام الى استخدام السلاح الكيميائي”. وطالبت الكويت ايضا الامين العام للامم المتحدة والفريق الاممي الموجود في سوريا “بالتفتيش عن المعلومات المتداولة بشان قيام النظام في سوريا باستخدام الغازات السامة وبضرورة التحقق من هذه المسألة المستنكرة”.
كما دعت الكويت مجلس الامن الى “تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه هذ الجريمة”.
يثير الريبة
وكذلك طالبت السويد بتمكين المفتشين الدوليين من التحقيق في استخدام الاسلحة الكيميائية بسوريا، ودعا وزير الخارجية السويدي كارل بيلد النظام السوري إلى السماح بصورة عاجلة لمحققي الامم المتحدة معرفة ما إذا كان النظام استخدم اسلحة كيميائية. وغرد بيلد على موقع تويتر قائلًا: “يجب السماح لمحققي الامم المتحدة بالوصول الى المكان الذي تعرض لهجمات محتملة بالاسلحة الكيميائية في ريف دمشق”.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء السويدية عن العالم السويدي أكي سيلستروم، رئيس فريق تحري استخدام الأسلحة الكيميائية، التابع للأمم المتحدة، قوله إنه لم يرَ سوى لقطات تلفزيونية وإن ضخامة عدد القتلى المذكور تثير الريبة.
وقال من دمشق: “يبدو أن هذا شيء يجب النظر فيه، وسيتوقف الأمر على أن تذهب أي دولة عضو بالأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وتقول يجب أن ننظر في هذه الواقعة. فنحن في الموقع”.
ودعت تركيا الأمم المتحدة الى التحقيق بالمزاعم التي تؤكدها المعارضة السورية عن هجوم كبير بغاز سارين في ريف العاصمة السورية. ونشرت صحيفة زمان التركية بيانًا للخارجية التركية قال إن تركيا تتابع بقلق عميق التقارير الآتية من دمشق، “وينبغي توضيح هذه المزاعم فورًا”.
وطالبت أنقرة فريق الأمم المتحدة في دمشق التحقيق بهذه المزاعم فورًا، وأكدت أنها تعتبر أنه لأمر محتوم أن يظهر المجتمع الدولي موقفًا ضروريًا، ويرد على الوحشية غير المقبولة، وعلى الجرائم المقترفة ضد الإنسانية.
الائتلاف السوري المعارض
من جانبه، اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمع الدولي بالمشاركة مع النظام في قتل الشعب السوري بسبب صمته وعجزه، مشيرا الى مقتل اكثر من 1300 شخص في “الهجوم الكيميائي” الذي نفذته قوات النظام الاربعاء على ريف دمشق. (التفاصيل)
مشاهد الرعب
واستفاقت سوريا اليوم على أكثر المجازر هولًا ورعبًا وخرقًا لكل المواثيق الدولية، ولكل الخطوط الحمراء التي وضعتها دول العالم. استفاقت الغوطتان الشرقية والغربية بريف دمشق على مجزرة بلاد دم، ارتكبت بدم بارد، ذهب ضحيتها أكثر من ألف قتيل، بينهم نحو 400 طفل، وأكثر من 3000 مصاب، بعدما تولت منصات صواريخ النظام المنصوبة في قاسيون ضرب عين ترما وزملكا والمعضمية وعربين وسقبا وحمورية وكفربطنا بصواريخ أرض أرض محملة بغاز الأعصاب من نوع سارين.
وقال ناشطون سوريون إن أعداد القتلى مرشحة للتصاعد، بسبب النقص الحاد في الكوادر والمواد الطبية التي تعالج المصابين بغاز سارين. وقد نشر الناشطون مشاهد فيديو مخيفة لعائلات قضت بكاملها، ولمصابين تظهر عليهم ارتعاشات الاصابة بالغاز. وقد حصل هذا بعد يومين من وصول فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة إلى دمشق، من أجل التحقيق في استخدام النظام للسلاح الكيميائي في حربه على المعارضة المسلحة.
وبقي هذا الفريق في مقره، من دون الخروج إلى المناطق المنكوبة لمعاينة الوضع المزري فيها، إذ نقل ناشطون عن مصادر قولها إن الفريق لم يتلقَ إذنًا من النظام السوري بالخروج إلى موقع المجزرة المروعة. وقال لؤي المقداد، المنسق السياسي والاعلامي للجيش الحر، إن لجنة التحقيق لا تستطيع الوصول إلى أي منطقة في سوريا من دون موافقة النظام السوري.
الجيش السوري ينفي
ونفى الجيش السوري أن يكون استخدم أسلحة كيميائية معتبرًا أن هذه “الادعاءات الباطلة جملة وتفصيلاً” تندرج في اطار “الحرب الاعلامية” على سوريا، وتهدف الى التغطية على “هزائم العصابات المسلحة” على الارض.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” إن ما قيل عن قصف مناطق ريف دمشق بالاسلحة الكيميائية “ادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً وعارية تمامًا من الصحة وتندرج في اطار الحرب الاعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول ضد سوريا”.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/831367.html
الائتلاف السوري ينتخب رئيسا للحكومة الشهر المقبل.. وأحمد طعمة المرشح الوحيد
المعارضة تنفي خبر إقفال مكتب القاهرة
بيروت: كارولين عاكوم
تعقد الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري اجتماعا دوريا لها في إسطنبول لمناقشة الوضع السياسي العام ولا سيما ملف «مؤتمر جنيف» والتطورات الميدانية على الأرض في ظل عدم تنفيذ أغلب الدول التزاماتها لجهة تقديم المساعدات الإنسانية واللوجيستية والعسكرية، وفق ما أكده عضو المجلس الوطني والائتلاف المعارض أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط»، نافيا في الوقت عينه ما تردد عن نقل المكتب الرئيس للائتلاف الوطني من مصر إلى تركيا، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية.
وأوضح رمضان أن الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والمؤلفة من 19 عضوا، ستعقد اجتماعا لها في الثامن من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل يتم خلاله مناقشة مواضيع عدة منها إنشاء «الجيش الوطني» الذي سبق لرئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا أن أعلن عنه، إضافة إلى تقديم توصية بأسماء المرشحين إلى رئاسة الحكومة الانتقالية وسيحدد خلاله موعد لاجتماع الهيئة العامة، من المرجح أن يكون منتصف الشهر نفسه.
ولفت رمضان إلى أن «الدكتور أحمد طعمة هو المرشح الوحيد والأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة، خلفا للرئيس المستقيل غسان هيتو»، مشيرا إلى أنه «قدم الأسبوع الماضي خلال اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف رؤيته المستقبلية للحكومة في حال تم تكليفه من الهيئة العامة». وأوضح أن طعمة «الذي يشغل منصب أمين سر المجلس الوطني كان له تاريخ نضالي طويل وهو من مؤسسي «إعلان دمشق» الذي وقع عام 2005 ضد النظام السوري، كما يتمتع بعلاقات جيدة مع كل القوى السياسية وشخصية مقبولة من الجميع، ومن المتوقع أن يتم تكليفه في الاجتماع المقبل للهيئة العامة المتوقع انعقاده في منتصف سبتمبر المقبل.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني قد كلفت غسان هيتو في مارس (آذار) الماضي، رئيسا للحكومة المؤقتة لإدارة شؤون البلاد في المناطق السورية المحررة، بعد حصوله على 35 صوتا من أصل 53 عضوا، الأمر الذي أدى بعدها إلى تجميد 12 شخصا عضويتهم في الائتلاف احتجاجا على عملية التصويت والطريقة التي اعتمدت لانتخابه. لكن بعد أربعة أشهر على الانتخابات، وقبل تشكيله الحكومة، اعتذر هيتو عن متابعة مهامه بصفته رئيسا مكلفا، حرصا منه على «المصلحة العامة للثورة السورية وعلى توفير كل أسباب الوحدة في أوساط المعارضة بشكل عام، وتحديدا في صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وفق ما ذكره في بيان مقتضب أصدره إثر استقالته.
وتداولت مواقع إخبارية أمس أنباء عن نية الائتلاف إقفال مكتبه في مصر أو نقله إلى تركيا، لكن رمضان نفى صحة هذه الأنباء، وقال إنه «لدى الائتلاف مكتب في إسطنبول والقاهرة، وبالتالي لا حاجة لنا لنقله من مكان إلى آخر، بل على العكس من ذلك، نعتبر أن وجودنا في مصر ضروري في ظل المستجدات الأخيرة». ورأى رمضان أن «تأثير الأحداث في مصر ينعكس بشكل أكبر على المواطنين السوريين، وقد قام الائتلاف بدعوتهم إلى عدم التدخل والابتعاد عن مواقع الأزمات، وبالتالي نجد ضرورة في استمرار عملنا في مصر حيث يشكل مكتبنا هناك نقطة تواصل مهمة بين الائتلاف والحكومة المصرية».
وكانت «قناة العالم الإيرانية» وبعض المواقع الإلكترونية الموالية للنظام السوري قد نقلت تصريحات نسبتها لخالد خوجا، ممثل ائتلاف المعارضة السورية في تركيا، ويؤكد فيها أن الائتلاف بصدد نقل مقره من مصر إلى تركيا بسبب تأثير التطورات الأخيرة في مصر الذي وصفه بـ«السلبي» على الوضع في سوريا. وقالت القناة نفسها إن الخوجا صرح لصحيفة «حريت» التركية أن عزل محمد مرسي قد أثر سلبيا على الوضع في سوريا، حيث يجري «تقييد نشاط المعارضة السورية في مصر، وتغادر الشخصيات المعارضة البلاد». وكان عدد من المعارضين السوريين قد أفاد في وقت سابق عن تعرض السوريين لضغوط سياسية وأمنية في مصر عقب عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
من ناحيته، نفى رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، المقيم في مصر، هيثم المالح أن «يكون هناك أي اتجاه لنقل مقر الائتلاف من مصر إلى تركيا»، مشيرا إلى أن «خوجا هو ممثل الائتلاف في تركيا وليس متحدثا رسميا باسم الائتلاف ليعلن أن الائتلاف بصدد نقل مقره من مصر».
زعيم «الديمقراطي» الكردي السوري: تلقينا دعما إيرانيا لمحاربة جبهة النصرة
صالح المسلم طالب «المعارض» بتحديد موقفه من قضية الأكراد
صالح المسلم
بيروت: «الشرق الأوسط»
يعمل رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بسوريا، صالح المسلم، على خط تأكيد الثوابت الكردية، من خلال مباحثات بدأها في تركيا واستكملها في إيران، الأسبوع الفائت، وذلك تحت مطلب أساسي هو «الاعتراف بالوجود الكردي وحقوقه» إضافة إلى توضيح مشروع «الإدارة الذاتية»، والتأكيد على الاستمرار في حرب الأكراد ضد الإسلاميين من جبهة النصرة.
ورغم وضعه مباحثاته الخارجية في خانة الإيجابية، لكنه يؤكد أن نتائجها لم تظهر لغاية الآن، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «علينا انتظار الأيام المقبلة لنرى كيف ستترجم هذه الوعود، لا سيما تلك التي قطعتها الجهتان التركية والإيرانية لجهة محاربة الإسلاميين وخصوصا جبهة النصرة». وإذا كانت هذه الوعود التي اجتمع الأضداد عليها، ترضي الأكراد الذين عانوا من ديكتاتورية النظام السوري واستبداده على امتداد سنوات طويلة، وفق ما يقول المسلم، فإن مستقبل هذه الفئة من السوريين هو الأهم بالنسبة إليهم، أي الاعتراف بالوجود الكردي في سوريا وحقوق أبنائه، والمطالبة به من أي جهة قد يكون لها دور في مستقبل سوريا، وهي المهمة التي يحاول الأكراد وضع أسس لها من خلال «الإدارة المدنية الانتقالية»، التي يعملون على تحقيقها، مع التأكيد بأنها لا يمكن أن تهدف إلى «الانفصال» في وقت نطالب بدولة ديمقراطية مدنية تعددية. ويشير إلى دعم الإيرانيين لهذا المشروع الذي يعمل عليه «مجلس غرب كردستان» في شمال سوريا وشمالها الشرقي.
وفي حين يرفض المسلم الكشف عن هوية المسؤولين الذين التقاهم في إيران، مكتفيا بالقول إن الدعوة أتت من وزارة الخارجية، يوضح «أننا لم نطلب منهم ولم يطلبوا منا، لكنهم أكدوا حقنا في الدفاع عن أرضنا وقضيتنا والعمل على ردع المجموعات الإسلامية المتطرفة التي أصبحت عدوة كل الشعوب، مبديين استعدادهم لدعمنا في محاربتهم من دون أن يوضحوا كيفية هذا الدعم وطبيعة المساعدات، إنما الأكيد أن التواصل سيبقى مستمرا بيننا».
وفي الإطار نفسه، يشير المسلم إلى أن زيارة تركيا، التي يعتبرها أكثر أهمية من إيران نظرا إلى دعمها المعارضة السورية سياسيا وعسكريا، رغم أنها كانت بدورها إيجابية انطلاقا من المباحثات التي جرت، لكن الأمر لم ينسحب على الخطوات العملية لجهة دعمها جبهة النصرة والإسلاميين. ويضيف: «لا يزال لدينا أدلة تثبت دعمها لهم»، مستدركا بالقول: «أبلغونا أن عمليات التهريب على الحدود هي خارج سيطرتهم وسيبذلون جهدا للحد منها قدر الإمكان». وفي خضم استمرار المعارك الدائرة بين الإسلاميين ولا سيما جبهة النصرة و«دولة الشام والعراق الإسلامية» التابعة لتنظيم القاعدة من جهة والأكراد من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن آلاف اللاجئين من الأكراد السوريين تدفقوا على كردستان العراق في الأيام الأخيرة، عبر جسر فيشخابور على نهر دجلة، مشيرة إلى أن عددهم بلغ 10 آلاف لاجئ خلال يوم السبت الماضي، فيما وصل نحو 7 آلاف إلى الإقليم الخميس الماضي.
وعلى خط آخر، ولا سيما فيما يتعلق بعلاقة الأكراد بالائتلاف الوطني الذي كان قد استنكر دعوة المسلم إلى إيران، بعد ما حكي عن مبادرة تركية لرأب الصدع بين الطرفين، كشف رئيس الحزب الديمقراطي الكردي أنه التقى أعضاء من الائتلاف في تركيا الأسبوع الماضي، وتم التباحث معهم في قضايا أساسية أهمها قضية جبهة النصرة ودعمهم لها، فكان ردهم ألا علاقة لهم بها ولمن يدعمهم من الجيش الحر، وهم خارج سيطرتهم، ونحن قد أكدنا لهم في الوقت عينه أننا سنتصرف إذا لم يقدموا هم على حل هذه المشكلة. وعن دخول الأكراد إلى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» التي لا يزال يشوبه الكثير من الخلافات، طالب المسلم «الائتلاف» بتوضيح «مواقفه وسياسته تجاه الأكراد والاعتراف بهم كمواطنين سوريين لم ولن يحاربوا خارج مناطقهم بل يتم دائما الاعتداء عليهم ومحاربتهم لأسباب مختلفة وأهمها الاستيلاء على المغانم وتقاسمها».
النظام السوري يمهّد بـ”الكيماوي” لاقتحام ريف دمشق
قام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء باستخدام مواد كيماوية لقصف ضواحي دمشق التي يسيطر عليها الثوار، تحضيراً لحملته العسكرية على هذه المناطق المحصّنة، وفق ما قال أحد الناشطين في المعارضة السورية لموقع NOW، وسط تقارير عن قصف كثيف خارج العاصمة السورية.
“لم يتمكّن النظام من دخول منطقة الغوطة الشرقية لدمشق طوال عشرة أشهر، ولذلك لجأ الى استخدام الأسلحة الكيماوية كمقدّمة للإنقضاض على المنطقة”، قال محمد صلاح الدين، وهو إحدى الشخصيات الاعلامية الناشطة في ضواحي دمشق، لموقع NOW، وذلك بعد بروز تقارير تتحدّث عن مقتل مئات المدنيين بغاز السارين نتيجة تنفيذ هجمات بالغازات السامة عليهم خارج دمشق.
ومع استمرار عدد قتلى هذه الهجمات بالارتفاع، تمّ إمطار الضواحي الشرقية لدمشق بوابل من المدافع الثقيلة والصواريخ، في حين قال “تلفزيون المنار” التابع لـ”حزب الله” إنّ “النظام بدأ حملة على خارج العاصمة”.
وقالت “شبكة شام الإخبارية”، في فترة مبكرة من بعد الظهر إنّ صواريخ أرض أرض كانت تُطلق على منطقة جوبر من العاصمة السورية، في حين حذّر صلاح الدين من أنّ مواكب النظام “تتأهّب في الزبداني وفي ساحة العباسيين قرب دمشق لمحاصرة جوبر، كما ستأتي وحدات من مخابرات القوة الجوية من حرستا لضرب زملكا وعين ترما والمناطق الداخلية من ضواحي الغوطة الشرقية”.
إلاّ أنّ صلاح الدين قال إنّ “دبابات النظام لم تتمكّن بعد من دخول الغوطة التي يسيطر عليها الثوار. لقد دمّر الجيش السوري الحر إحداها، وثمة اشتباكات كبيرة تدور. الآن، زملكا وعين ترما خاليتان تقريباً. لقد غادر السكان نحو الغوطة، والى البساتين ومناطق أخرى” للهروب من المناطق المصابة.
في غضون ذلك، قال أحد الناشطين لـNOW عبر “سكايب” إنّ “قوات النظام كانت تحشد للانطلاق بحملة عسكرية على منطقة المعضمية جنوب غرب دمشق” حيث يسكن هو، لكنّه أوضح أنّ نتيجة الاشتباكات “لا تزال غير واضحة مع استمرار القتال بشراسة”.
وتردد أنّ المعضمية تعرّضت أيضًا لهجوم بالأسلحة الكيماوية ضمن ما قيل إنها سلسلة هجمات كيماوية ينفّذها النظام قبل إنبلاج الفجر، حيث قالت لجان التنسيق المحلية الناشطة هناك إنّ أكثر من 76 مدنياً لاقوا حتفهم نتيجة تعرّضهم لغازات سامة في تلك المنطقة.
ووفقاً للجان التنسيق المحلية فقد “سقط أكثر من 755 شهيداً بسبب تعرّضهم لهجمات بالغازات السامة في مناطق عين ترما وزملكا (في الغوطة في ضواحي دمشق الشرقية) وكذلك في المعضمية”.
وتعليقاً على ذلك، قالت مجموعة الدعم السورية، وهي منظمة مقرّها في واشنطن تؤيّد منح المزيد من الدعم للقيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر، لـNOW إنّ النساء والأطفال كانوا نائمين عندما حصل الإعتداء، وإنّ معظم الضحايا بعد ذلك اختنقوا حتى الموت. وأضافت مجموعة الدعم السورية أنّ غاز السارين المكثّف أطلق على الضواحي عبر أربعة صواريخ غراد.
وقال صلاح الدين لـ NOW إنّ سلسلة من غارات ما قبل الفجر حصلت الساعة 2:20 في ضواحي جوبر، وزملكا، وعين ترما.
هذا المقال هو ترجمة للنص الانكليزي الاصلي
(ترجمة زينة أبو فاعور)
نظام الأسد يمنع محقّقي الأمم المتحدة من تفقّد “مجزرة الكيماوي“
العدد الكبير من الضحايا في المجزرة سببه انتشار الغازات في الأماكن السكانية بكثافة
ضحـى حسـن
إثر المجزرة البشعة التي ارتكبها نظام بشار الأسد عبر الأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بحسب ما كشف ناشطو المعارضة السورية، أوضح النقيب علاء الباشا، مدير مكتب توثيق ملف الكيماوي في سوريا، لموقع “NOW” أنّ “المجزرة حصلت الساعة الثانية وخمساً وعشرين دقيقة فجر الأربعاء في الغوطة الشرقية، وراح ضحيتها عدد كبير تعدّى المئات، تم توثيق أسماء أربعمئة وسبعين شخصاً تقريباً، والباقي يتم التدقيق بأسمائهم”.
وأضاف الباشا: “التقرير الطبي الذي خرجنا به من النقاط الطبّية جميعها، حسب الأعراض والمعطيات، أكد أن سبب وفاة الضحايا هو استنشاق غاز السارين وانتشاره، ولم نتأكد بعد من سبب انتشار الغاز إذا كان حصل من صواريخ أو عبوات تحمل صمّامات مخصصة للغازات، لأن المنطقة بالكامل شهدت قصفاً بشتى أنواع القذائف، كالقصف بالهاون من نقطة “البانوراما” أو صواريخ “غراد” من راجمات الفرقة الرابعة”.
وأكد الباشا أن “العدد الكبير من الضحايا في المجزرة سبّبه انتشار الغازات في الأماكن السكانية بكثافة، وثانياً عشوائية الإسعاف كون المسعفين ليس لديهم بزات واقية، وثالثاً النقص الكبير في المواد المضادة الإسعافية مثل الايتروبين والسيرومات الملحية والايدرو كورتيزون”.
وقال الباشا: “نظام الأسد سيدّعي أن ما حصل هو مجازر ارتكبتها “العصابات الإرهابية”، فإذا كان “الجيش الحر” هو من قام بذلك، فهل هو “الجيش الحر” من تم تهريب مواد كيماوية له من العراق عبر نظام المالكي وخُبِّئت في سراديب مطار المزة؟ هل الإرهابيون – كما يقول النظام – يملكون ورش صناعة الكيماوي من السيانيد وامتزاج الفوسفور الابيض في القلمون؟ هل من المعقول ان يكون اللواء 107 في جبلة هو مستودع نخبّئ فيه هذا السلاح؟ فلننتهِ من هذه المهزلة والأحجية التي يتشاطر النظام بها، ولنتكلم على الملأ بأن ليس هناك اي إرادة دولية، أوروبية كانت أو عربية، لإسقاط نظام بشار الأسد. كل المعطيات لدينا، وأصبح الجميع يعلم بها، لا توجد لا خطوط حمراء ولا ألوان قوس قزح حتى”.
وحول دور لجنة المحققين الدوليين، قال الباشا: “في ساعات الصباح الأولى تواصلتُ مع احد الاشخاص العاملين مع اللجنة الاممية وشرحتُ له الوضع بالكامل في الغوطة الشرقية، فطلب تقريراً رسمياً وصوراً للمجزرة، فزوّدناه بالفيديوهات والتقرير الكامل، وقلت له نحن ننتظركم في اي نقطة تريدونها ومستعدون لتأمينكم وإعادتكم سالمين، لكنه قال لي إن النظام السوري لم يعطهم تصريحاً بالمغادرة إنما سنجتمع وندرس التقارير لنضغط على النظام ليوقف القصف ويفك الحصار عن المنطقة المنكوبة. إذاً اللجنة اعترفت ان في العاصمة دمشق منطقة منكوبة، وهنا نسأل أنفسنا: بعثة أممية مدعومة من الدول التي تسمّي نفسها عظمى، لا تستطيع الخروج من الفندق، فكيف للنظام الوحشي المراوغ ان يعطي اي دليل على جرائمه؟!!”.
وتابع الباشا: “عندما كانوا (محققو الأمم المتحدة) خارج البلاد، طلبوا عيّنات وتقارير وتمّ تزويدهم بكل ما يريدونه، الآن هم على بعد امتار من مكان المجزرة ويتحدثون بأنهم ينتظرون تصاريح الخروج. إذا كانوا لا يريدون الذهاب فليطلّوا فقط من نوافذ غرفهم ليروا الدخان ورائحة الموت التي تملأ سوريا بكاملها وليس دمشق فقط. لقد تعرّضنا من قِبل النظام لعمليات اغتيال وملاحقة أمنية شديدة لأننا نعمل على توثيق ملف الكيماوي، وكل هذا لنقدّم للأمم المتحدة ما يشاؤون من معلومات لإدانة النظام، وعندما حانت الفرصة تبرّأوا وباتوا يتحججون بأنهم ينتظرون إذن القائد المجرم ملك ملوك اسرائيل”.
من جهته، الناشط الإعلامي في ريف دمشق محمد صلاح الدين قال لـ”NOW” إن “السلاح المستخدم هو غاز السارين، وذلك كون حالات الضحايا كانت اختناقاً وضيقاً بحدقة العين، وغثياناً وسيلان أنف”، موضحاً أن هناك “6500 اصابة، منها 1500 شهداء”.
وذكر صلاح الدين أن “الغاز المستعمل ينتشر على علو متوسط لمدة نصف ساعة”، واصفاً الوضع بـ”الكارثي”، فـ”الجثث مكدّسة بالمشافي الميدانية، ولا يمكن دفنها بسبب القصف، وهناك نقص كبير في الأدوية والاطباء، والنقاط الطبية استنفدت كل طاقاتها، وهناك كوادر طبية استشهدت اثناء الاسعاف”.
اجتماع لمجلس الأمن ودعوة لتحقيق فوري بسوريا
يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا الليلة تلبية لدعوة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث تقارير عن استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية تسببت في مجزرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين تواصلت المطالبات بتوجه الفريق الأممي الموجود فعليا بدمشق فورا إلى مكان الحدث للتحقيق، وذلك وسط تنديد واسع بالمجزرة التي اعتبرت الأسوأ خلال عقود.
اجتماع مجلس الأمن سيعقد في الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة (السابعة بالتوقيت العالمي)، بطلب من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، فضلا عن لوكسمبورغ وكوريا الجنوبية العضوان في المجلس، والسعودية من خارج المجلس.
وقال دبلوماسي إنه من المتوقع عقد هذا الاجتماع على شكل مشاورات مغلقة.
في غضون ذلك ووسط تنديد عالمي بالمجزرة، طالبت العديد من الدول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة الموجود فعلا في دمشق للتحقيق في استخدام أسلحة كيمياوية في أوقات سابقة بالتوجه فورا إلى ريف دمشق للتحقيق في المجزرة الكيمياوية الجديدة التي أودت بحياة ما بين 1300 و1600 شخص، فضلا عن إصابة المئات.
وطالبت باريس وواشنطن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بتمكين الأمم المتحدة من “الدخول فورا” إلى مناطق الاشتباه في استخدام السلاح الكيمياوي للقاء الشهود ومعاينة الضحايا، معربة عن “قلقها الشديد”.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في تصريح صحفي “نطلب رسميا من الأمم المتحدة القيام بتحقيق عاجل” بعد اتهام المعارضة السورية قوات النظام باستخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق.
تشاور
وكان فريق من محققي الأمم المتحدة قد وصل الأحد الماضي إلى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيمياوية في النزاع الدائر في سوريا.
وقال رئيس الفريق العالم السويدي أكي سيلستروم إنهم “يتشاورون” مع دمشق للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق وإنهم “يتابعون الأمر بحذر”، لكنه لم يشر إلى احتمال انتقاله السريع إلى مكان المجزرة.
وكان سيلستروم قد قال تعقيبا على هجوم اليوم إنه يجب التحقيق في أنباء الهجوم مشيرا إلى أنه لم ير سوى لقطات تلفزيونية وأن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة.
وأعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي الأربعاء أن سيلستروم يتشاور مع السلطات السورية، وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن “صدمته” لهذه المزاعم و”كرر عزمه على إجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول أعضاء” في المنظمة الدولية.
ودعت جامعة الدول العربية مفتشي الأمم المتحدة إلى التحقيق على الفور في تقارير الهجوم الكيمياوي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي استغرابه “وقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في دمشق”.
وفي الردود الدولية دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق فوري وواف في التقارير التي تحدثت عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيمياوية في هجوم الغوطة.
وقال متحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون :”لابد من تحقيق فوري وشامل في هذه الاتهامات” مضيفا أن “الاتحاد الأوروبي يكرر أن استخدام الأسلحة الكيمياوية من جانب أي طرف في سوريا غير مقبول تماما”.
وأضاف أن “أي استخدام للأسلحة الكيمياوية في سوريا من أي طرف غير مقبول على الإطلاق” مطالبا بالسماح لمحققي الأمم المتحدة الموجودين حاليا في سوريا بالوصول إلى المنطقة المعنية.
تحقيق فوري
ومن جهتها طالبت فرنسا الأمم المتحدة بالتحقيق في استخدام غازات سامة، مؤكدة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يعتزم مطالبة الأمم المتحدة بفحص موقع الهجوم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن على الأمم المتحدة أن تفتح تحقيقا فوريا في مزاعم استخدام السلاح الكيمياوي، مطالبا -على هامش اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الموقف في مصر- بأن تفتح البعثة الموجودة تحقيقا فورا.
وبدورها قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالود بلقاسم إن الرئيس فرانسوا هولاند طلب من مفتشي الأمم المتحدة زيارة موقع الهجوم.
ومن جانبها طالبت بريطانيا دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان “أشعر بقلق بالغ إزاء تقارير بمقتل المئات من الأشخاص، بينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيمياوية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق”.
ودعت تركيا مفتشي الأمم المتحدة إلى التحقيق في تقرير عن هجوم بالغاز في سوريا، وقالت إنها تراقب الوضع “بقلق بالغ”.
وأكدت الخارجية التركية في بيان لها على وجوب إلقاء الضوء على الفور على هذه المزاعم، وأن على بعثة الأمم المتحدة التي تشكلت للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا التحقيق فيها والإعلان عما تتوصل إليه.
وأضافت: إذا تبين أن هذه البيانات صحيحة فلن يكون هناك مفر أمام المجتمع الدولي من اتخاذ الموقف اللازم وتقديم الرد المناسب على الهمجية والجريمة ضد الإنسانية.
أما وزارة الخارجية الروسية فاعتبرت أن ادعاء استخدام السلطات السورية أسلحة كيمياوية في ريف دمشق يمثل “عملا استفزازيا مخططا له مسبقا”. ودعت إلى تحقيق عادل ودقيق حول التقارير التي تحدثت عن الهجوم.
اتهام المجتمع الدولي بالتواطؤ في مجزرة الغوطة
مطالبات بالضغط على داعمي الأسد
اتهمت قيادات في المعارضة السورية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتواطؤ في مجزرة الغوطة الشرقية التي ارتكبها النظام السوري اليوم وراح ضحيتها مئات المدنيين السوريين، وطالبت بضغط دولي على الدول التي تدعم النظام.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس في بيان قرأه على شاشة قناة الجزيرة إن المجتمع الدولي متواطئ بسكوته على ما سماه مجازر النظام السوري.
وحملّ إدريس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن المسؤولية عن المجزرة ودعاهما إلى التدخل “لوقف جرائم هذا النظام”.
وأوضح أن النظام السوري ارتكب مجزرة الغوطة الشرقية مستخدما صواريخ أرض أرض، وأن عدد القتلى بلغ 1600 إضافة إلى مئات من الجرحى غالبيتهم مصابون بإصابات خطيرة.
وأدان إدريس المجزرة ووصفها بأنها عمل إرهابي وجبان، داعيا مختلف الفصائل إلى توحيد صفوفها لوضع حد لما اعتبره “غطرسة النظام والانتقام للضحايا الذين سقطوا في الغوطة الشرقية”.
حماية دولية
وقال القيادي المعارض إن النظام السوري يريد استغلال زيارة الوفد الأممي لسوريا ليتّهم المعارضة بارتكاب المجزرة واستخدام السلاح الكيمياوي، متسائلا: كيف تستخدم المعارضة السلاح الكيمياوي في منطقة تحت سيطرة الثورة؟
من جهته، أدان نائب رئيس الائتلاف محمد فاروق طيفور المجزرة.
كما أدان الوجود العسكري الإيراني وقوات حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية والمرتزقة التي قال إنها تقاتل مع النظام.
ودعا مجلس الأمن إلى الانعقاد واتخاذ قرار بوقف عمليات النظام السوري بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيمياوية، وبتأمين حماية دولية للسوريين وتوفير المساعدات لهم.
كما طالب بالضغط الجدي على الدول التي تقدم مساعدات عسكرية واستخبارية اقتصادية وبشرية للنظام وممارساته في القتل والتدمير وخاصة روسيا وإيران والعراق، وإدانة الوجود العسكري الإيراني وحزب الله والمليشيات المسلحة التي تقاتل مع النظام وإجبارها على الخروج.
بدوره قال عضو ائتلاف المعارضة السورية جورج صبرة في مؤتمر صحفي بإسطنبول إن هدف المجزرة هذه المرة هو الإبادة، محذرا من سلسلة مجازر جديدة.
وانتقد صبرة صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث، معتبرا أن ما جرى يطلق رصاصة الرحمة على الجهود الدبلوماسية وأن “أي حديث عن جنيف 2 والجهود السلمية هو نوع من العبث”.
معارضة سوريا تحذر من ارتكاب النظام
وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام الأسلحة الكيمياوية، إلا أنها تمثل نقطة تحول كبيرة في عمليات النظام، مضيفا أن هذه المرة كانت “إبادة وليست ترويعا”.
من جهتها، قالت سلينا نصر من منظمة العفو الدولية إن مجزرة الغوطة تؤكد الحاجة لمنح تفويض كامل لفريق الأمم المتحدة.
ونفت سوريا تقارير نشطاء اليوم الأربعاء بأن الجيش استخدم أسلحة كيمياوية. ووصفت هذه الأنباء بأنها لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت تسجيلات فيديو من صُوّرت من أحياء شرقي العاصمة السورية أناسا يختنقون وبعضهم تخرج رغوة من أفواههم وكثير من الجثث لا تحمل أي آثار إصابات.
مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث الهجوم بالغاز في سوريا
دبلوماسي: بريطانيا وفرنسا تطلبان رسمياً تحقيقاً دولياً حول الهجوم الكيماوي
الأمم المتحدة – رويترز، فرانس برس
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة الأربعاء، في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش لبحث التطورات في سوريا بعد اتهام المعارضة للنظام بارتكاب مجزرة في ريف دمشق استخدم فيها السلاح الكيماوي، وفق ما أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة.
ويعقد هذا الاجتماع بناء على طلب مشترك وجهته خمس من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس هي فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية.
ووصل محققون من الأمم المتحدة متخصصون في الأسلحة الكيماوية إلى دمشق قبل ثلاثة أيام للنظر في مزاعم سابقة بوقوع مثل هذه الهجمات.
ودعت بعض دول الغرب والمنطقة إلى إرسال هؤلاء المفتشين الى موقع الهجوم الجديد الذي سيكون إذا تأكد واحداً من أكثر الحوادث دموية في الحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ أكثر من عامين.
من جانبه أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن رئيس الفريق الدولي لمحققي الأسلحة الكيماوية يجري محادثات مع الحكومة السورية بشأن أحداث الهجوم بالغاز.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مذهول من التقارير عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة طالباً عدم نشر اسمه إن بريطانيا وفرنسا سترسلان خطاباً الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في وقت لاحق اليوم الأربعاء تطلبان فيه رسمياً أن تحقق الأمم المتحدة في مزاعم وقوع هجوم بالغاز في سوريا.
الائتلاف الوطني: أكثر من 1300 قتيل سقطوا في غوطة دمشق
دعا لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث المجزرة وأدان الوجود العسكري لحزب الله بسوريا
العربية.نت
أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن عدد قتلى “الهجوم الكيماوي” الذي تعرّض له ريف دمشق تجاوز 1300 قتيل، مطالباً العالم بتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية في سوريا.
وقال الائتلاف في مؤتمر صحافي في اسطنبول، الأربعاء، إنه يجب على العالم إجبار النظام على وقف حربه ضد السوريين، ودعا لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث مجزرة غوطة دمشق.
كما دان الائتلاف الوجود العسكري لحزب الله والميليشيات الشيعية العراقية على الأراضي السورية.
صبرا: النظام السوري يقتل بدم بارد
ومن جانبه، أكد القيادي السوري المعارض جورج صبرا أن النظام السوري بات يقتل بدم بارد. وأشار إلى أن عجز الأمم المتحدة وتردد الولايات المتحدة يقتل السوريين كل يوم، مضيفاً أن ما يجري يطلق رصاصة الرحمة على كل الجهود السلمية.
وقال: “من يقتلنا ويقتل اطفالنا ليس النظام وحده. التردد الأميركي يقتلنا، صمت اصدقائنا يقتلنا، خذلان المجتمع الدولي يقتلنا، لامبالاة العرب والمسلمين تقتلنا، نفاق العالم الذي كنا نسميه حراً يقتلنا ويقتلنا ويقتلنا”.
واعتبر أن “النظام السوري يسخر من الأمم المتحدة والقوى العظمى والدول الكبرى عندما يضرب أطراف دمشق بالسلاح الكيماوي أثناء حضور لجنة التحقيق الدولية، وهي على بعد خطوات من الضحايا والمناطق المنكوبة. فأين هو المجتمع الدولي وأين هيبته وكرامته وأي عالم نعيش فيه ليس فيه رادع للمجرمين والقتلة؟”
واكد أن “ما يجري يطلق رصاصة الرحمة على كل هذه الجهود السياسية السلمية ويجعل الحديث عنها نوعاً من العبث”، مشيراً في ذلك إلى السعي إلى عقد مؤتمر دولي لايجاد حل سلمي للأزمة السورية أطلق عليه اسم “جنيف-2”.
أكثر من 6000 مصاب
ومن جانبه، أكد يزن الحمصي، الناطق باسم شبكة شام، في مداخلة مع قناة “العربية” إن هناك أكثر من 6000 مصاب جراء استهداف الغوطة الشرقية والغربية بالغازات السامة.
وأكد جواد أبوحطب، المسؤول الطبي بالائتلاف السوري، في مداخلة مع قناة “العربية” أنه منذ الصباح بدأ النظام السوري بقصف الغوطة الشرقية والغربية بصواريخ كيماوية وأتبعها بقصف بالطائرات. وأضاف أن غاز السارين عادة يشل التنفس، وعلاج مثل هذه الحالات يحتاج إلى كميات كبيرة من الكورتيزون، ولا نملك مثل هذه الكميات.
وأضاف أن النظام السوري منع كل القوافل الطبية من الوصول إلى هذه المناطق، مؤكداً: “نريد دعماً دولياً.. يجب أن يكون هناك تحرك دولي”.
وصرحت ديما الشافعي، مراسلة شبكة شام، لقناة “العربية” من دمشق بأن هناك عدداً كبيراً جداً من الأطفال والنساء بين القتلى، وهناك أزمة كبيرة في الأدوية والمعدات الطبية لمعالجة أكثر من 6000 مصاب. ووصفت الموقف هناك بالكارثة التي لم يشهدها العالم من قبل.
العربي: جريمة مروعة
ومن جانبه ندد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالجريمة المروعة التي أودت بحياة المئات من المدنيين السوريين الأبرياء جراء استخدام الغازات السامة وعمليات القصف الوحشي التي أصابت الغوطة الشرقية.
واستغرب الأمين العام وقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق والمكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية، وطالب فريق المفتشين بالتوجه فوراً إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على حقيقة الأوضاع والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية.
وناشد الأمين العام الأجهزة والهيئات الطبية ومنظمات الإغاثة العربية والدولية، وفي مقدمتها أجهزة الأمم المتحدة المعنية بهذا الشأن، التدخل فوراً من أجل المساعدة في إنقاذ المصابين والاطلاع على حقيقة الأوضاع في المناطق المتضررة.
مباحثات سعودية بريطانية حول جريمة الأسد بغوطة دمشق
الفيصل وهيغ اتفقا على دعم المعارضة السورية من خلال الائتلاف السوري
باريس – سعد المسعودي
التقى وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل بوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في باريس، حيث تم بحث المجزرة المروعة التي قامت بها قوات نظام الأسد بغوطة دمشق، والجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لإيقاف ماكينة الأسد الحربية التي تنال من المدنيين، وآخرها مئات الضحايا اليوم الأربعاء.
واتفق الوزيران على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإيقاف مجازر الأسد، كما اتفقا على دعم المعارضة السورية من خلال الائتلاف السوري ورئيسه الجديد، ومساعدة قوات الجيش الحر للدفاع عن مكتسبات الثورة السورية وسبل انتصارها لبناء سوريا جديدة.
كما تطرق الوزيران إلى الأوضاع في جمهورية مصر العربية والجهود القائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في ضوء خارطة الطريق التي ستؤمّن إقامة انتخابات قريبة والبدء بعملية المصالحة الوطنية.
وأشاد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بجهود الدبلوماسية السعودية التي نجحت بدعم استمرار العلاقات الأوروبية مع الحكومة المؤقتة في مصر.
وتطرق الفيصل وضيفه هيغ إلى عملية السلام في الشرق الأوسط في إطار المبادرة الأميركية الأخيرة، وأبديا الدعم الكامل لها.
يذكر بأن هذا الاجتماع هو الثاني للأمير سعود الفيصل بعد اجتماعه في وقت سابق مع المستشار السياسي للمستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل الذي ناقش موضعي الاحداث في مصر وتداعيات المجزرة في سوريا.
فابيوس يتخوف من حصول مجزرة “غير مسبوقة” في سوريا
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق فوري ووافٍ في الهجوم على الغوطة الشرقية
باريس، بروكسل – فرانس برس، رويترز
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الأربعاء، أنه إذا ما تأكدت المعلومات المتعلقة باستخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في إحدى ضواحي دمشق، فسيكون ذلك “عملاً وحشياً غير مسبوق”.
وقال فابيوس لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع استثنائي حول مصر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إنه إذا ما ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية في هذا اليوم، “فلن يكون ذلك مجزرة فقط، بل عملاً وحشياً غير مسبوق أيضاً”.
وأضاف فابيوس لأن “ذلك سيشمل عدداً كبيراً جداً من الأشخاص والنساء والأطفال، وتحديداً في وقت تزور الأمم المتحدة” سوريا، مشيراً إلى أن اتهامات المعارضة “لم تتأكد بعد”.
وكان الرئيس فرنسوا هولاند طلب في وقت سابق من يوم الأربعاء أن تجري بعثة خبراء الأمم المتحدة الموجودة في سوريا تحقيقاً حول شبهات في استخدام أسلحة كيماوية. وأعرب فابيوس عن أمله بأن تتمكن هذه البعثة من إجراء تحقيق “فوري” في المكان الذي وقع فيه الهجوم.
وأوضح فابيوس أنه سيجري في المساء اتصالاً هاتفياً برئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا.
واتهمت المعارضة السورية والناشطون المعارضون للنظام السلطات باستخدام أسلحة كيماوية الأربعاء في إحدى ضواحي دمشق، وتحدثتا عن مئات القتلى، إلا أن الجيش السوري نفى نفياً قاطعاً هذه الاتهامات.
هذا ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق “فوري ووافٍ” في الهجوم. وقال متحدث باسم كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: “شهدنا بقلق شديد تقارير عن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري. يجب التحقيق فوراً وبشكل وافٍ في مثل هذه الاتهامات”.
وأضاف: “الاتحاد الأوروبي يكرر أن استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب أي طرف في سوريا غير مقبول تماماً”.
ضرب لاجئين سوريين بالسوط على الحدود مع لبنان
نبيل الحلبي مدير مؤسسة “لايف” يقول إنه لا يأخذ وعود الجهات الرسمية بجدية
دبي – صخر إدريس
اشتكى السوريون في الآونة الأخيرة من الممارسات التي يواجهونها من قبل موظفي الحدود في الدول التي يلجأون إليها، وتم فرض العديد من القيود على اللاجئين السوريين في دول اللجوء من خلال قوانين تم وضعها خصوصاً للسوريين والتي وصفها البعض بأنها تناقض الحد الأدنى من حقوق الإنسان.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تنديدات من قبل النشطاء السوريين على التصرفات المهينة التي يقوم بها الموظفون اللبنانيون عند الحدود السورية اللبنانية ضد اللاجئين السوريين، وعرَض تلفزيون الجديد اللبناني مؤخراً تقريراً يوضح فيه الازدحام الشديد في مركز المصنع الحدودي، وكيف يقوم موظف الجمارك اللبناني وهو يضرب اللاجئين السوريين بالسوط في مشهد يندى له جبين الإنسانية.
وتم إصدار العديد من القوانين في لبنان التي تخص اللاجئين السوريين فقط ومنها منع التجول بعد الساعة العاشرة ليلاً.
وفي حوارات انفرادية قامت بها “العربية.نت” مع العديد من الذين كانوا على الحدود السورية اللبنانية مؤخراً، وطلب البعض عدم ذكر أسمائهم خوفاً من الانتقام، اجتمعت الآراء على المعاملة السيئة التي تلقوها من موظفي الحدود اللبنانية السورية، ومن أكثرها إيلاماً على حد تعبيرهم كان في السخرية من اللاجئين بإيقافهم كأرتال عسكرية مكاتفة مع بعضهم البعض كما يحدث في سوريا.
وقام بعض موظفي الحدود بثقب الهوية السورية أو كسر جزء منها مما يتسبب بتوريط السوريين مع النظام السوري، فقد جرت العادة أن تثقب قوات النظام السوري هوية كل من يخرج بمظاهرة لتمييزه عن الآخرين في حال تم القبض عليه في وقت لاحق.
وقالت الناشطة نانسي عيسى: “لقد تأخر الإعلام في تسليط الضوء على هذه العنصرية التي نواجهها كسوريين، وإساءة المعاملة للقادمين من سوريا تشمل السوريين والفلسطينيين، ويصل الأمر الى حد الضرب والإذلال”، وتضيف: “وصل أهلي إلى لبنان في الساعة الثانية ونصف فجراً، وبقوا في الانتظار أكثر من 12 ساعة متواصلة ولغاية الثالثة عصرا، وبعد أن قام موظف الجمارك بتوجيه وابل من الشتائم والسباب الى الموجودين، قرر أهلي العودة، خاصة بعد أن هددهم باعتقالهم وجرهم إلى النظارة”.
وقال ناشط آخر “ص.ق”، يعمل مهندسا: “منذ شهر وأنا في لبنان، احتقار السوري هنا لا يوصف، الإهانة بالتصرفات والكلمات، وقد عاد الخميس الماضي (15 أغسطس) أكثر من 20 سوريا انتظروا على الحدود أكثر من 8 ساعات، على أمل الدخول إلا أنهم لم يسمحوا لهم، كان قريبي منهم وعند الاتصال به أخبرني بما جرى”.
ويقول “و.خ” سوري متزوج من لبنانية : “تنوعت فنون إذلال السوري، يشتمون النساء لإحراج الرجال الذين معهم ومن يعترض على ذلك يقومون بكسر هويته، وحصل هذا الأمر مع ابن عمي الذي اضطر للانتظار لعدم قدرته على العودة بعد كسر هويته، لأنه سيتعرض للاعتقال لمجرد كسر الهوية”.
وقال “شمدين رستم” إنه كان مغادراً إلى مصر عن طريق لبنان مع زوجته وأطفاله، وعند نقطة الخروج استهزأوا به ورموا جوازات السفر على الأرض عمداً، فما كان منه إلا أن رد عليهم مطالباً بالاحترام، فردوا عليه بمنعه من السفر منفرداً، واضطر أن يعود إلى سوريا ويلحق بعائلته بعد أسبوع.
واجتمعت الشكاوى من العديد من الفلسطينيين حاملي الوثائق السورية ممن أجرت “العربية.نت” حواراً معهم بأن بعض موظفي الجمارك يقومون بتقاضي رسم الدخول أكثر من مرة ومن نفس الشخص، حيث يقوم الداخل إلى لبنان بدفع رسم الدخول ويقوم الموظف على الحدود اللبنانية بأخذ المبلغ ووضعه في الدرج، دون أن يختم بطاقة الدخول، ومن ثم يتركه ويذهب ليعود الموظف بعد فترة قد تتجاوز الساعتين من الانتظار بحجة تبادل الحديث مع زملائه أو تناول “الأيس كريم” ويطالب نفس الشخص بالرسوم مرة ثانية، وفي بعض الأحيان يطلب مبلغ 100 دولار من المنتظرين لتمرير معاملاتهم بحجة أنهم قادمون لأخذ المساعدات المالية والتي تدفع لهم بالدولار.
الردود الرسمية
وحاولت “العربية.نت” الاتصال بوزارة الداخلية، وأرسلنا رسالة نصية إلى الهاتف المتحرك الخاص بمساعد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، إلا أننا لم نلق رداً منهم.
وللوقوف على ردود فعل المنظمات الإنسانية لما يلاقيه اللاجئون السوريون اتصلت “العربية.نت” مع نبيل الحلبي مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان “لايف” والتي تعنى بشؤون اللاجئين السوريين في لبنان قال: “تواصلنا مع الأمن العام، وأكدوا لنا رفضهم لهذا التصرف، وقالوا إنه لم يكن هناك ضرب حقيقي بل نوع من التخويف، كما أنهم بصدد اتخاذ تدابير مسلكية بهذا الشأن، ولكنهم للأسف دائماً يرددون ذلك ولا يطلعوننا كمؤسسات حقوقية على هذه التدابير، ونحن لا نأخذ كلامهم بجدية، والأمر يحتاج إلى تدابير قضائية لا مسلكية، لأن التدبير المسلكي يكون لمخالفة أمر إداري، ونحن بصدد جريمة وأفعال مؤذية، وحسب معلوماتنا لم يتم اتخاذ أية تدابير وهذا يعيدنا إلى عمليات التعذيب التي قام بها عناصر من الجيش بعد أحداث عبرة”.
ونفى الحلبي علمه بأي من عمليات ثقب الهويات السورية أو كسرها، وطالب الذين تعرضوا لهذا الفعل أن يتصلوا بمؤسسة “لايف” لإجراء الاستقصاء اللازم لخطورة هذا التصرف.
كما طالب الحلبي الفلسطينيين من حاملي الوثائق السورية اللاجئين إلى لبنان وممن تعرضوا لعمليات تقاضي الرسوم لأكثر من مرة بالاتصال بهم، التي أطلق عليها اسم “عمليات التشبيح المالي”.
وقام بعض اللبنانيين بالرد على هذه الممارسات التي وصفوها بالعنصرية فرفعوا لافتات كتب عليها “أهلا باللاجئين والعمال السوريين في لبنان، عذراً على ما يفعله العنصريون منا”.
وأوضح التقرير الذي أصدرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بداية الشهر الحالي أبرز المستجدات على صعيد وضع اللاجئين السوريين في لبنان، حيث تم تسجيل أكثر من 13000 نازح لدى المفوضية خلال الأسبوع الماضي، فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 665000 شخص (أكثر من 554000 لاجئ مسجلين و111000 شخص في انتظار التسجيل).
ويتوزع النازحون المسجلون حاليا على مختلف المناطق اللبنانية وفق التالي: شمال لبنان: 189000- 35%. البقاع: 188000- 34%. بيروت وجبل لبنان: 104000- 18%. جنوب لبنان: 71000- 13%.
قائد في الميليشيات الشيعية الموالية للأسد يزور إيران
وكالة كشفت عن كنية قائد الكتيبة ونائبه معترفة بأنهما يقاتلان دفاعاً عن الرئيس السوري
دبي – سعود الزاهد
نشر موقع إيراني أصولي محافظ يُدعى “ابنا” (وكالة أنباء أهل البيت) صوراً لنائب قائد كتيبة “ذو الفقار” الموالية لبشار الأسد، التقطت له في سوريا وإيران، مؤكداً أن لواء “ذو الفقار” و”أبوالفضل العباس” يقاتلان إلى جانب الجيش السوري النظامي ضد الجيش الحر.
وكشفت الوكالة في نبأ لها مساء أمس الثلاثاء عن كنية قائد الكتيبة “أبوشهيد” ونائبه “أبوهاجر”، معترفة بأنهما يقودان ثاني أكبر مجموعة مسلحة شيعية تقاتل دفاعاً عن بشار الأسد بعد كتيبة “أبوالفضل العباس”.
ومن خلال مراجعة “العربية.نت” للخبر المنشور على الصفحة الفارسية لموقع “ابنا”، اطلعت على كمية من صور “أبوهاجر” المرفقة بالخبر الذي يؤكد أن الكتائب المذكورة تستقر في العاصمة السورية للدفاع عن ضريح “السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب”. وبرّر موقع “ابنا” تدفق الميليشيات الشيعية المسلحة إلى سوريا بأنها تقوم بمواجهة “المجموعات السلفية التكفيرية الإرهابية”، على حد تعبيره، متذرعاً بـحضور “جبهة النصرة” و”جيش دولة الشام والعراق” إلى الأراضي السورية.
من ناحية أخرى ذكر الموقع أن كتيبة “أبوالفضل العباس” التي يقودها “أبومهدي المهندس” تابعة لـ”كتائب حزب الله العراق” الذي شكّل بدوره مجموعات مسلحة تقاتل ضد المعارضين السوريين المسلحين. وتفيد مصادر مطلعة بأن ما يسمى “كتائب حزب الله العراق” تضم مواطنين شيعة متطرفين من العراق ولبنان واليمن (حوثيين) وباكستانيين.
كما نشر مقتطفات من مقابلة أجراها مع “أبوهاجر” الرجل الثاني في كتيبة “ذوالفقار” الذي يقوم بزيارة لمدينتي قم ومشهد في إيران. وقال “أبوهاجر” وهو مواطن عراقي: “كُنا شكّلنا كتيبتي أبوالفضل العباس وذوالفقار من الشيعة العراقيين والسوريين ومواطنين من بلدان أخرى”.
وفي حين عزا تشكيل المجاميع المسلحة لـ”الدفاع” عن ضريح السيدة زينب، إلا أنه كشف دخول هذه القوات في القتال إلى جانب قوات الأسد قائلاً: “عندما بدأنا النضال في المنطقة التحقنا بالمعارك إلى جانب الجيش السوري بغية استعادة المناطق التي سيطر عليها المتمردون فقمنا بتطهيرها”.
يُذكر أن المعارضة السورية تتهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة اللواء قاسم سليماني بتشكيل وتنظيم المجموعات الشيعية الموالية لطهران وإرسالها للقتال على الأراضي السورية. وتفيد مصادر مطلعة بأن العناصر الإيرانية من الحرس الثوري وقوات الباسيج (التعبئة العامة) والشيعة غير العرب المتواجدين على الأراضي السورية تعمل تحت إمرة الكتائب التي تزعم أنها تنفذ مهمة الدفاع عن ضريحي السيدة زينب بنت علي ورقية بنت الحسين ويتم تنظيمها وتدريبها على الأراضي العراقية قبل نقلها إلى سوريا.
مجلس الأمن يبحث “كيماوي سوريا“
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قرر مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات طارئة بشأن الاستخدام المزعوم لأسلحة كيمياوية في سوريا.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي إن المجلس سينعقد الأربعاء في تمام 19 بتوقيت غرينتش
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “مصدوم” من الأنباء التي تحدثت عن استخدام أسلحة كيميائية في وقت مبكر اليوم الأربعاء.
وفي الأثناء، يزور فريق تابع للأمم المتحدة من خبراء الأسلحة الكيميائية للتحقيق من مزاعم سابقة لاستخدام أسلحة كيميائية.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، في بيان “أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير بمقتل المئات من الأشخاص وبينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيماوية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق”.
من جهتها، طالبت الجامعة العربية فريق المفتشين الدوليين بالتوجه “فورا” إلى الغوطة الشرقية في سوريا للتحقيق في ملابسات “الجريمة” التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة “الجنائية الدولية”.
من جانب آخر، قال رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية، أكي سيلستروم، إنه يجب التحقيق في أنباء وقوع هجوم بغاز الأعصاب في سوريا، أسفر عن مقتل مئات الأشخاص قرب دمشق، مضيفا أن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة.
استخدام غاز السارين
واتهم مسؤول بالائتلاف الوطني السوري المعارض، النظام السوري، بقصف الغوطة في ريف دمشق الأربعاء بأسلحة كيماوية، ما أسفر عن مقتل المئات.
وقال مسؤول الملف الطبي في الائتلاف الدكتور جواد أبو حطب لـ”سكاي نيوز عربية” إن هناك أدلة تشير إلى استخدام غاز السارين السام في الغوطة، مشيرا إلى أن هناك نحو ألف قتيل وآلاف الإصابات.
وتابع أبو حطب: “نحو 35 % من القتلى من النساء والأطفال وليس بينهم مقاتلين. الجميع كانوا نياما لأن القصف كان صباحا”.
الحكومة تنفي
وفي المقابل، نفى التلفزيون السوري الرسمي ووكالة الأنباء السورية استخدام أي سلاح كيماوي، في وقت يزور فريق تابع للأمم المتحدة دمشق للتحقق من مزاعم سابقة باستخدام هذا النوع من السلاح. لكن الفريق لم يغادر الفندق الذي يقيم فيه منذ وصوله أمس الأول.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قالت الأربعاء، أن أكثر من 850 شخص قتلوا في قصف بأسلحة كيماوية على بلدتي عين ترما وزملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر ناشطون لـ”سكاي نيوز عربية” أن قوات النظام السوري استهدفت كلا من زملكا و عين ترما و جوبر على التوالي بغازات سامة، ما أدى لمقتل عدد كبير من الاشخاص ومئات الإصابات في كل من هذه المناطق جراء استنشاق هذه الغازات، ومعظم المصابين هم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
وأفاد ناشطون بأن صواريخ “أرض- أرض” تحمل مواد سامة سقطت على وسط منطقة مكتظة بالسكان في عين ترما.
وأوضح أحد الناشطين أن غاز السارين هو أحد الغازات السامة التي تسببت في هذا العدد من القتلى والإصابات، منوها إلى غياب الرعاية الطبية في المناطق التي تعرضت للقصف.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر محاولات إسعاف أشخاص بينهم أطفال قالوا إنهم استنشقوا غازات سامة بعد القصف، ولم يتسن التأكد من صدقية تلك الصور.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 100 قتيل سقطوا في “قصف لا سابق له” على ريف دمشق.
من جهة أخرى، بدأت القوات الحكومية السورية هجوما مضادا على قوات المعارضة المسلحة في دير الزور بعد أيام حققوا فيها تقدما في المدينة.
وقالت مصادر المعارضة في دير الزور إن الجيش قصف قوات المعارضة في حي الحويقة بالدبابات وراجمات الصواريخ متعددة الفوهات واشتبك معها في منطقة تفصل الحويقة عن حي الجورة.
إسقاط طائرة
وفي ريف دمشق، أسقط الجيش الحر طائرة مروحية في الغوطة بمنظومة صواريخ متطورة وفقا لما أعلن الناشطون وبثوا صورا لتلك العملية على الإنترنت.
كما ذكر ناشطون سوريون أن الجيش الحر سيطر على منطقة المحطة في الغوطة الشرقية قرب مطار دمشق الدولي.
وعلمت مصادرنا بسقوط 8 صواريخ على بلدة حجيرة قرب السيدة زينب جنوبي دمشق.
فرنسا وبريطانيا تطالبان بالسماح للمحققين بزيارة موقع هجوم مزعوم في سوريا
باريس (رويترز) – قالت فرنسا وبريطانيا يوم الاربعاء ان مفتشي الامم المتحدة الموجودين حاليا في سوريا يجب ان يسمح لهم بصورة فورية بالتوجه الى موقع هجوم مزعوم بالاسلحة الكيماوية.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحفيين في باريس “نأمل في منح فريق الامم المتحدة في دمشق دخولا فوريا وغير مقيد الى هذه المنطقة للبحث والتثبت من الحقيقة. لا يوجد سبب لعدم إتاحة دخولهم للموقع إذ انه لا يبعد اميالا كثيرة عن المكان الذي يعملون فيه حاليا.”
واضاف هيج قبل التوجه الى عشاء عمل مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس “اتمنى ان يوقظ ذلك بعض من يدعمون نظام الاسد لادراك طبيعته الاجرامية والهمجية.”
واتهمت المعارضة السورية قوات الرئيس بشار الاسد باستخدام الغاز في قتل مئات الناس -فيما افاد تقرير ان عددهم وصل الى 1300 شخص- في هجوم قبل فجر اليوم. ونفت حكومة الاسد استخدام اسلحة كيماوية.
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)
تركيا تقول ان من الواضح أن اسلحة كيماوية استخدمت في سوريا
اسطنبول (رويترز) – قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو يوم الأربعاء انه واضح من لقطات تلفزيونية أن اسلحة كيماوية استخدمت في سوريا في هجوم قرب دمشق ودعا الى تحقيق فوري من جانب الامم المتحدة.
وقال في مقابلة بثها تلفزيون كانال 24 التركي “استخدام اسلحة كيماوية في سوريا واضح من اللقطات الآتية من هناك. دعونا إلى تحقيق فوري تجريه فرق الأمم المتحدة.”
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)
مجلس الامن يجتمع يوم الاربعاء لبحث مزاعم هجوم الغاز في سوريا
الامم المتحدة (رويترز) – قال دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء لبحث مزاعم وقوع هجوم بالغاز في سوريا سيكون اذا تأكد اسوأ هجوم بالاسلحة الكيماوية في العالم منذ عقود.
ووصل محققون من الامم المتحدة متخصصون في الاسلحة الكيماوية الى دمشق قبل ثلاثة ايام للنظر في مزاعم سابقة بوقوع مثل هذه الهجمات.
ودعت بعض دول الغرب والمنطقة الى ارسال هؤلاء المفتشين الى موقع الهجوم الجديد الذي سيكون إذا تأكد واحدا من اكثر الحوادث دموية في الحرب الاهلية المندلعة في سوريا منذ اكثر من عامين.
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية – تحرير عمر خليل)