أحداث الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016
موسكو تعلن هدنة لساعات في حلب الجُمعة
موسكو، دبي، أثينا – أ ف ب، «الحياة»
بعد يوم من اعتبارها السلام في سورية مؤجلاً «لأجل غير مسمى»، وأن تمديد الهدنة في حلب أمرٌ «مستحيل» ، أعلنت موسكو اليوم (الأربعاء) هدنة إنسانية جديدة في المدينة لساعات تبدأ بعد غد (الجمعة).
وأعلن رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف في بيان: «إرساء هدنة انسانية» جديدة في حلب شمال سورية ،حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بالتنسيق مع دمشق «لمدة عشر ساعات الجمعة بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين».
وتبدأ هذه الهدنة عند الساعة 9.00 صباحاً إلى 19.00 مساءً أي (6.00 إلى 16.00) بتوقيت غرينيتش. وأكد الجنرال غيراسيموف بحسب موقع «روسيا اليوم» أن «كافة الممرات المحددة لخروج المدنيين والمسلحين من حلب، ستبقى مفتوحة».
وفي السياق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق اليوم إن بلاده تريد تعاوناً «صادقاً» من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية.
وقال لافروف في مستهل زيارة رسمية إلى «اليونان نأمل في أن يتوصل شركاؤنا الى الخلاصات الضرورية لنعمل جميعا من اجل تعاون صادق (…) على أمل التوصل الى عملية سياسية تشارك فيها الحكومة والمعارضة».
إلا أنه شدد على ضرورة أن تساعد واشنطن في تطبيق قرار مجلس الامن الذي يندد بدعم «الجماعات المتطرفة» في سورية.
ميدانياً أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم باستمرار المعارك إلى ما بعد منتصف ليل (الثلثاء – الأربعاء) في محاور عدة في أطراف حلب الغربية والجنوبية – الغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وميليشيا «حزب الله» اللبناني من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و«جبهة فتح الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» من جانب آخر، حيث تركزت الاشتباكات بين الطرفين في محاور ضاحية الأسد والـ 1070 شقة ومنيان، وسط قصف طائرات حربية لمناطق الاشتباك.
وأضاف أن النظام قصف بعد منتصف ليل أمس أماكن في حي المشهد في حلب، وبلدتي ابين سمعان وكفرناها وأورم في ريفها الغربيمن دون وقوع إصابات. وأفاد بقصف مكثّف لمناطق في مدينة زملكا الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قصف مناطق في مزارع بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية، بأكثر من 10 براميل متفجرة.
وكانت قافلة مساعدات تضم 32 شاحنة على الأقل دخلت في وقت متأخر أمس إلى بلدات نمر وجاسم وإنخل والحارة في ريف درعا بإشراف «الهلال الأحمر السوري»، ولم يتم توزيعها حتى اللحظة، بينما قصف النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة داعل في ريف درعا الأوسط، بحسب «المرصد».
موسكو تعتبر السلام مؤجلاً إلى «أجل غير مسمى»
موسكو – رائد جبر ، لندن، جنيف، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
نعت موسكو العملية السياسية في سورية، واعتبرت أن السلام «مؤجل إلى أجل غير مسمى»، وشدد الكرملين على «استحالة العودة إلى نظام الهدنة مع تواصل هجمات المسلحين في حلب»، في وقت استبعد الرئيس بشار الأسد أي مسار سياسي «قبل القضاء على الإرهاب»، متوقعاً أن يبقى في الحكم إلى نهاية ولايته في 2021. وتجددت المعارك بين فصائل معارضة والقوات النظامية غرب حلب وسط استئناف الطيران غاراته على مناطق الاشتباكات. وقررت الأمم المتحدة سحب موظفيها من حلب إلى دمشق.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الأسد قوله خلال لقائه صحافيين أميركيين وبريطانيين شاركوا في ندوة في دمشق، إنه يستبعد «تغييرات سياسية حتى تربح الحكومة الحرب»، معلناً أنه يتوقع أن يبقى رئيساً على الأقل إلى نهاية ولايته كاملة في 2021.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال إن «تحركات المعارضة التي تصف نفسها بأنها معتدلة تعرقل إطلاق عملية سياسية في سورية إلى أجل غير مسمى»، مضيفاً أن روسيا ما زالت محافظة على تجميد الطلعات الجوية لليوم 16 على التوالي، بينما «المسلحون يقتلون عشرات المدنيين» في حلب يومياً في محاولاتهم الاقتراب من الممرات الإنسانية.
ولفتت تصريحات شويغو الأنظار، لأنها المرة الأولى التي يقوِّم فيها المستوى العسكري الروسي آفاق العملية السياسية، كما أنه استخدم مصطلحات غير معهودة في بيانات وزارة الدفاع، مثل وصفه الآليات التي يستخدمها مسلحو المعارضة بأنها «جهادية»، إذ قال إن «أكثر من ألفين ممن يطلق عليهم اسم المعارضين المعتدلين شنوا هجمات كثيفة على أحياء سكنية ومدارس ومستشفيات بدعم من 22 دبابة «معتدلة» و15 مدرعة وعدد من راجمات الصواريخ و8 سيارات «جهادية» يقودها انتحاريون».
وتساءل شويغو: «هل هذه هي المعارضة التي يمكن التوصل إلى اتفاق معها؟». وقلل من أهمية معطيات غربية أشارت إلى ترجيح إطلاق عملية عسكرية واسعة في حلب مع وصول قافلة إمدادات بحرية إلى السواحل السورية في غضون أيام، مشيراً إلى أن «مجموعتي القوات الروسية في حميميم وطرطوس مزودتان بكل ما يلزم». وأضاف أن «القوات الروسية في القاعدتين تتلقى تقريباً ألفي طن من مختلف الشحنات يومياً».
ودخل الكرملين أمس، بقوة على خط ترجيح التصعيد العسكري، على رغم تأكيد الناطق باسمه ديمتري بيسكوف أن «موسكو مازالت ملتزمة بالهدنة في الوقت الراهن». وعلى رغم أن بيسكوف سخر من معطيات الصحافة الغربية حول التحضير لعملية عسكرية واسعة، وقال إنها «لا تمتلك معطيات عن خطط الرئيس فلاديمير بوتين»، شدد على أن «إعادة العمل بنظام الهدنة في حلب يغدو مستحيلاً في ظروف استئناف المسلحين هجماتهم».
وأوضح الناطق الرئاسي أن بوتين «لمس ضرورة تمديد الهدنة في حلب، وأكدنا في حينها أن كل شيء يعتمد على الموقف الذي سيتبناه الإرهابيون، وهذا يعني أنه سيستحيل تجديد الهدنة في حلب إذا ما قرر المسلحون الهجوم».
وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا دعا عناصر «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) إلى مغادرة حلب للمساعدة في إدخال المساعدات التي يحتاج إليها نحو 250 ألف مدني يعيشون تحت الحصار.
لكن القيادي في «هيئة المفاوضات العليا» المعارضة خالد خوجا، قال: «عدم تحرك المجتمع الدولي لكسر الحصار عن حلب سمح لجبهة النصرة بالتدخل في هذه المعركة. لا يمكننا أن نطلب من الناس الذين يعانون داخل حلب بسبب الحصار رفض المساعدة من أي طرف».
من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بـ «تجدد الاشتباكات في محيط ضاحية الأسد وأطراف منيان ومحيط المشروع 1070 شقة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، وسط قصف للطائرات الحربية على مناطق في ضاحية الأسد ومحيط حي الحمدانية ومشروع 1070 شقة غرب حلب».
وقال موقع «روسيا اليوم» أمس، إن «فندق شهباء حلب الذي يقيم فيه موظفو الأمم المتحدة، تعرض لقصف بالدبابات من دون وقوع إصابات بينهم». وأكد المصدر أن «الأمم المتحدة اتخذت على الفور قرارات بنقل موظفيها الأجانب من حلب إلى دمشق بشكل موقت، في حين أبقت على الموظفين المحليين» هناك.
وفي موسكو (أ ف ب) أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيسي أركان الجيشين الروسي والتركي فاليري غراسيموف وخلوصي اكار اجتمعا أمس لمناقشة النزاع السوري. وقالت الوزارة في بيان إن «مسألة تسوية النزاع السوري بما في ذلك تطبيع الوضع في حلب، نوقشت خلال اللقاء» الذي عُقد في موسكو، مشيرة إلى أن «تبادل وجهات النظر» بين الجنرالين اتسم «بالانفتاح».
وأوضح البيان أن الجنرال غيراسيموف أطلع محاوره التركي على جهود روسيا «لتحسين الوضع الإنساني في حلب»، مشيراً ألى أنهما تطرقا أيضاً إلى الوضع في الموصل التي يشن الجيش العراقي هجوما لاستعادتها. ولفت إلى أن «اللقاء جرى في روح بناءة»، مؤكداً أن تركيا وروسيا قررتا مواصلة «خط الاتصال» بين رئاستي أركان البلدين.
تركيا تحشد على حدود العراق… و«داعش» يحرق مداخل الموصل
نينوى – باسم فرنسيس
أبدى تنظيم «داعش» أمس مقاومة شديدة على جبهات القتال قرب الموصل حيث أشعل حرائق كبيرة، محاولاً إعاقة تقدم القوات العراقية التي وصلت إلى المدخل الشرقي للمدينة التي يعتبرها التنظيم «عاصمته» في العراق. وفيما لمّح التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إلى إمكان تقديم دعم جوي لـ «الحشد الشعبي» إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك، برز تصعيد تركي جديد تمثّل بإرسال تعزيزات من الدبابات إلى الحدود مع العراق، وسط تحذيرات من تدخل عسكري في حال ارتكب «الحشد» تجاوزات في حق سكان تلعفر التركمان، علماً أن «الحشد» يريد السيطرة على هذه المنطقة لقطع طريق فرار عناصر «داعش» من الموصل إلى الرقة في سورية.
ورد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس على الخطوة التركية بالقول «إننا حريصون على تلعفر اكثر من غيرنا»، مقراً بأن «خطر التدخل التركي لا يزال موجوداً»، متهماً «القيادة التركية» بأنها قامت بـ «تصعيد خطير في الفترة الماضية». وقال إن العراق لا يريد حرباً أو مواجهة مع تركيا ولكن «إذا صارت فإن الأتراك سيدفعون ثمناً باهظاً».
وأوردت وكالة «أنباء الأناضول» التركية شبه الرسمية، أن «عدداً كبيراً من الدبابات والعربات المدرعة التركية» انطلق نحو ولاية شرناق (جنوب شرق) المحاذية للحدود مع العراق. ونقلت عن مصادر عسكرية «أن وحدات من الدبابات والعربات المدرعة التركية، انطلقت من ثكناتها في أنقرة وجانقيري (وسط)، باتجاه قضاء سيلوبي في ولاية شرناق، في إطار التعزيزات العسكرية على الحدود مع العراق»، مضيفة أن قوات المشاة المؤللة في قيادة اللواء 28 كُلّفت الإشراف على عملية نقل التعزيزات العسكرية.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال السبت إن تركيا سيكون لها «رد مختلف» على الفصائل الشيعية إذا «أثارت الرعب» في مدينة تلعفر التي تقع على بعد نحو 170 كيلومتراً من سيلوبي ويقطنها عدد كبير من المتحدرين من أصل تركماني وتربطهم علاقات تاريخية وثقافية بتركيا، بحسب ما أشارت «رويترز»، التي لفتت أيضاً إلى أن ولاية شرناق التي تقع فيها سيلوبي هي إحدى مناطق الصراع الرئيسية بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني الذي له قواعد في شمال العراق. وأمس قال فكري إشيق، وزير الدفاع التركي، إن نشر القوات على الحدود مع العراق مرتبط بمكافحة الإرهاب والتطورات في العراق. مضيفاً لمحطة تلفزيونية تركية إن بلاده «ليس عليها التزام» بالانتظار وراء حدودها وستفعل كل ما هو ضروري إذا أصبح لعناصر حزب العمال الكردستاني تواجد في منطقة سنجار العراقية.
وبالنسبة إلى معركة الموصل، واجهت قوة مكافحة الإرهاب العراقية أمس عقبات في خرق خطوط «داعش» في قرية قوقجلي، التي تعد أول المداخل المؤدية إلى مركز الموصل، بعد تعرضها لهجمات انتحارية بعربات مفخخة، وقدرة أبداها التنظيم في التخفي بالاعتماد على شبكات الأنفاق، إضافة إلى إشعاله الحرائق بواسطة حرق الإطارات والنفط الأسود لنشر الدخان الذي غطى سماء موقع الاشتباكات بهدف منع الطائرات من مساندة القوات العراقية المتقدمة نحو مواقعه.
وقالت قيادة «العمليات المشتركة»، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في محور مخمور جنوب شرقي الموصل، إن «الفرقة التاسعة تقدمت إلى مناطق قريبة من الساحل الأيسر (الشرقي) في الموصل». وأكد صباح النعمان الناطق باسم «جهاز مكافحة الإرهاب» الذي يتولى مهمة اقتحام الجهة الشرقية، أن «الجهاز حقق كل أهدافه وتقدم بشكل كبير نحو الموصل». وأضاف أن «المعركة تسير وفق ما خطط لها وستحقق نتائج كبيرة وستُحسم لمصلحة القوات الأمنية وأهلنا في المدينة»، مشيراً إلى أن «هناك تنسيقاً عالياً بين جميع محاور العمليات للاتجاه نحو المدينة بالتوقيت الزمني ذاته، وهو ما يُحسب لقيادة العمليات».
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب، استعادة السيطرة في شكل كامل على بلدة قوقجلي ومحطة تلفزيون الموصل الواقعتين على أطراف مدينة الموصل من الجهة الشرقية. وقال الفريق عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة «فرانس برس»: «أنهينا تطهير بلدة قوقجلي وسيطرنا على مبنى محطة تلفزيون الموصل والتقدم مستمر».
وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن طالب شغاتي أعلن في وقت سابق بدء «التحرير الفعلي» لمدينة الموصل.
وشدد الناطق باسم التحالف الدولي جون دوريان خلال مؤتمر صحافي، على أن التحالف «يراقب عن كثب تحركات عناصر داعش الذين لن يتمكنوا من الهروب (من الموصل) إلى مدينة الرقة السورية، على رغم أن أعداداً صغيرة من الإرهابيين قد تحاول الهروب، وسنقوم بقصف أي تحرك للإرهابيين».
وفي رد على سؤال في شأن إمكان توفير الدعم الجوي لـ «الحشد الشعبي»، قال إن «التحالف سيوفّر الدعم الجوي في أي مكان في حال طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي».
وصرح العبادي مساء الإثنين لتلفزيون «العراقية» الرسمي، بأن الخطة تقضي بأن «نغلق على داعش من كل مكان»، مضيفاً: «ليس لهم مخرج أو مفر. يموتون أو يستسلمون».
موسكو تستبعد مفاوضات سورية حالياً وتجري محادثات عسكرية مع أنقرة
المصدر: (و ص ف، رويترز)
صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس بأن فشل الغرب في كبح جماح الإسلاميين المتشددين في سوريا تسبب بإرجاء معاودة محادثات السلام الى أجل غير مسمى.
بينما قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن حكومته لن تكون قادرة على تمديد الوقف الموقت للغارات الجوية على حلب إذا استمرت الفصائل المسلحة المعارضة في هجماتها.ص8
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان رئيسي اركان الجيشين الروسي والتركي الجنرال فاليري غيراسيموف والجنرال خلوصي اكار اجتمعا في موسكو لمناقشة النزاع السوري.
وجاء في بيان لها ان “مسألة تسوية النزاع السوري بما في ذلك تطبيع الوضع في حلب، نوقشت خلال اللقاء”، مشيرة الى ان “تبادل وجهات النظر” بين الجنرالين اتسم “بالانفتاح”.
وأوضحت ان الجنرال غيراسيموف اطلع نظيره التركي على جهود روسيا “لتحسين الوضع الانساني في حلب”، وانما تطرقا أيضاً الى الوضع في الموصل معقل تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في العراق التي يشن الجيش العراقي هجوماً لاستعادتها. وأضافت ان “اللقاء جرى بروح بناءة”، وان تركيا وروسيا قررتا مواصلة “خط الاتصال” بين رئاستي اركان البلدين.
روسيا تلوّح بمعاودة الغارات على حلب: محادثات السلام أُرجئت إلى أجل غير مسمى
المصدر: (و ص ف، رويترز)
رأى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن فشل الغرب في كبح جماح الإسلاميين المتشددين في سوريا تسبب بإرجاء معاودة محادثات السلام الى أجل غير مسمى.
في تصريحات بثها التلفزيون الروسي قال شويغو إن مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الحكومات الغربية يهاجمون المدنيين في مدينة حلب على رغم تعليق الغارات الجوية الروسية والسورية. وأضاف: “نتيجة لذلك فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء الى الحياة في سوريا أرجئت الى أجل غير مسمى”.
ومنذ 18 تشرين الأول تقول روسيا وحلفاؤها السوريون إنهم أوقفوا الغارات الجوية في حلب.
لكن توقف الغارات الجوية في حلب هش. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي إن استمراره يعتمد على تصرفات جماعات المعارضة المعتدلة في حلب وداعميها الغربيين.
وكان شويغو يتحدث أمام اجتماع لمسؤولين عسكريين وندّد بجماعات المعارضة هذه وداعميها قائلاً إنهم أهدروا فرصة إجراء محادثات سلام. وقال: “حان الوقت كي يتخذ زملاؤنا الغربيون قراراً في شأن من يقاتلون ضده: أهم الإرهابيون أم روسيا… ربما نسوا من كان المسؤول عن قتل أبرياء في بلجيكا وفرنسا ومصر وأماكن أخرى؟”.
وتساءل مشيرا إلى هجمات قال إن مقاتلي المعارضة الذين يدعمهم الغرب داخل حلب نفذوها “هل هذه معارضة يمكن أن نتوصل معها إلى اتفاق؟”
وشدد على أنه “كي ندمر الإرهابيين في سوريا، من الضروري أن نعمل معاً وألا نضع قيوداً على عمل شركائنا. لأن المقاتلين يستغلون ذلك لمصلحتهم”.
وأشار الى إنه فوجىء أيضاً بأن بعض الحكومات الأوروبية رفض السماح لسفن روسية متوجهة إلى سوريا بأن ترسو في موانئها على البحر المتوسط لتزوّد الوقود أو الحصول على إمدادات.
لكنه أمل أن تزوّد الوقود لم يؤثر على المهمة البحرية أو على وصول الإمدادات إلى العملية العسكرية الروسية في سوريا.
الى ذلك، حذر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أن حكومته لن تكون قادرة على تمديد الوقف الموقت للغارات الجوية على أهداف في مدينة حلب اذا استمرت الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري في هجماتها على الأرض. وقال: “في هذه اللحظة تستمر فترة التوقف وتتاح الفرصة للمدنيين للخروج من شرق حلب وتهيّأ الظروف (لإدخال) المساعدات الإنسانية … لكن كل ذلك سيكون مستحيلاً اذا استمر الإرهابيون في قصف الأحياء والطرق التي تسلكها المساعدات الإنسانية وفي شن الهجمات وفي الاختباء خلف الدروع (البشرية). هذا لن يتيح الاستمرار في فترة التوقف الإنسانية”.
وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني خلال لقاء معتاد لعرض أحدث التطورات في مقر المنظمة الدولية بجنيف إن قوات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في سوريا ربما كانت ارتكبت جرائم حرب من خلال هجماتها العشوائية في حلب. وأضافت: “كل الأطراف في حلب يقومون بأعمال قتالية توقع أعداداً كبيرة من الضحايا من المدنيين ويوجدون مناخا من الرعب لمن لا يزالون يعيشون في المدينة”.
«توحيد حلب»: إنذار روسي ـ سوري أخير؟
خليل حرب – زياد حيدر
احتمالات التسوية السورية مؤجلة الى اجل غير مسمى. الانذار الاخير كما يبدو، او النعي المفاجئ على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مترافقا مع تسريبات حول موعد افتراضي لمعركة «توحيد حلب» في الثامن من تشرين الثاني الحالي، بالتزامن تماما مع الانتخابات الاميركية، يعني مبدئيا ان اشتعال الجبهة الحلبية اصبح لا مناص منه، بقرار من القيادتين الروسية والسورية العليا.
الروزمانة الاميركية حاضرة بالتأكيد في قرار موسكو ودمشق، في ما لو صح موعد الثامن من الشهر الحالي، اذ يصر الروس كل يوم انهم منذ اكثر من اسبوعين، لم تخرج مقاتلاتهم الجوية الى سماء حلب التزاما منهم بالتهدئة التي وعدوا بها الاميركيين، ولم تردّ لهم واشنطن هذه التحية، بما هو أحسن منها، او اقله بفصل «المعتدلين» عن «الإرهابيين».
لكن الخطط العسكرية الموضوعة لمعركة «توحيد حلب» لا تزال محل تكهنات واسعة. فعلى الرغم من تكرار الحديث عن احتمالات الهجوم الواسع على معاقل المسلحين في شرق حلب، والذين رفضوا عشرات النداءات السورية والروسية (وحتى التركية للمفارقة)، للخروج من الاحياء المحاصرة، فان تقديرات عسكرية اخرى تشير الى ان الخيار العسكري الامثل، قد يتمثل في استئناف عمليات القضم التدريجي التي يقوم بها الجيش والحلفاء لما تبقى من احياء تحتلها فصائل «جهادية» متنوعة، بدعم اكبر هذه المرة من سلاح الجو الروسي.
ويصبح خيار «توحيد حلب» اكثر الحاحا، بعدما امعنت الفصائل المسلحة في انتهاك الهدنة التي اعلنتها موسكو ودمشق، بتشجيع اميركي، اقلّه «رسميا». وقد توجت الانتهاكات بالهجوم الواسع الذي شنته فصائل المسلحين بما في ذلك «جبهة النصرة» وحركة «احرار الشام» على الضواحي الغربية لمدينة حلب منذ ايام، والقصف الصاروخي الذي استهدف المدنيين طوال ايام موقعاً مئات الضحايا بين قتيل وجريح، في اعتداءات جعلت المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يخرج عن «هدوئه» المعتاد ليعبّر عن «صدمته».
لكن عوامل اخرى تجري بالتزامن مع التهديد الذي اطلقه الوزير شويغو. رئيس الاركان التركي الجنرال خلوصي اكار يزور موسكو بدعوة منها، للتباحث «بصراحة» في وضع المشهد الحلبي وقضايا اخرى. واشنطن التي تتباهى يوميا بالاستعداد لمعركة الرقة السورية، تؤجل تسليم شحنات اسلحة ضرورية كانت مقررة للمقاتلين الاكراد المفترض انهم سيشكلون رأس حربة في الهجوم على محيط الرقة، استجابة على ما يبدو لهواجس «الحليف التركي» المتململ، فيما القوات العراقية على المقلب الاخر للحدود، تسترد احياء ومناطق من قبضة «داعش» في مدينة الموصل التي كان يفترض، بحسب الاعلان الاميركي، ان تتزامن مع معركة الرقة، وهو ما لم يحدث حتى الان. لا بل ان الاميركيين، يضيفون على تعقيدات المشهد، «شروطهم» برفض أي دور للجيش السوري في الرقة!
وازاء هذا المشهد، يقول مسؤول سوري رفيع المستوى في لقاء اعلامي خاص، إن دمشق لم توجه دعوة للقوات الروسية لممارسة «دور في المعركة» الدائرة على الارض فحسب، بل طلبت مؤخرا «المزيد من هذا الدعم».
الاجتماع الثلاثي الذي جرى في موسكو مؤخرا، وضم نائب رئيس الوزراء السوري وزير الخارجية وليد المعلم الى جانب نظيره الايراني محمد جواد ظريف، والروسي سيرغي لافروف، بدأت تُترجم نتائجه عملياً، بحيث تتجلى خلال الاسبوعين المقبلين، بشكل يتزامن مع ازدياد حمى الانتخابات الاميركية، ووصول الدعم العسكري البحري الروسي إلى نقاط تمركزه في مياه البحر المتوسط.
المسؤول السوري ذكر بأن الدور العسكري الروسي في سوريا، جاء «بعد ثلاث سنوات من الحرب»، و»بدعوة من الجانب الحكومي السوري»، محمِّلاً المعارضة السورية وداعميها مسؤولية وصول الامر إلى هذا الحد، من التشعبات الاقليمية والدولية.
وباعتبار أن الحكومة السورية تقدم التواجد الروسي في الميدان السوري، بـ «صفة دعم جوي عسكري»، أضاف المسؤول «أن سوريا تحاول بقوة أن تجعل الروس أكثر تدخلا» في الشأن العسكري.
ورسالة من هذا النوع كررها السوريون في موسكو الجمعة الماضية، لا سيما أن الطرفين متفقان على اهمية معركة حلب، ويعرفان جيداً ما الذي يعنيه انتصار الحلفاء الثلاثة في هذه المعركة.
ووفقاً لديبلوماسي عربي مقيم في دمشق، فإن «استعادة حلب» أو «توحيد حلب» كما يفضل المسؤولون السوريون القول، سيحدث «نقطة تحول في الحرب تُعادل النقطة التي احدثها اعلان التدخل الروسي» في الميدان السوري، وانشاء قاعدتيه العسكريتين الجوية والبحرية في مدينة طرطوس.
ووفقا للتقييم ذاته، اتفقت الاطراف الثلاثة على ان «الطريق ممهد» الآن لاستئناف عملية «توحيد حلب»، لا سيما أن موسكو افرغت كل ما في جعبتها من تكتيك سياسي حاول استنفاد كل قدرة الطرف الآخر على المراوغة، بما في ذلك تبادل «الرسائل العلنية» بين رئاسة الاركان الروسية حول الرغبة في استمرار الضربات الجوية في سماء حلب، ورغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منح «الهدنة» فرصة أخرى، وفقا لما تناقلته وسائل الاعلام عن الطرفين في الايام الاخيرة.
لكن هذا انتهى الآن، او كاد ينتهي باعتراف الاطراف الثلاثة. فالحديث عن «موعد المعركة النهائية» في حلب، يقابله المسؤولون في دمشق، بهزّة رأس كلها ثقة، وإن متحفظة عن التصريح، بشيء يسبق وقته ولو بقليل.
وأمس، جاء كلام وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، باعتباره «انذاراً أخيراً» بفشل كل جهود «الحل السلمي في حلب»، وهي استراتيجية اتبعها الحلفاء الثلاثة، وقامت على تأمين كل شروط التهدئة الممكنة لفصل الفصائل المسلحة في حلب عن مقاتلي «جبهة النصرة»، محملين الطرف الآخر مسؤولية فشله.
وقد أعلن شويغو «اخفاق كل هذه الجهود»، مضيفاً أن فشل الغرب في «كبح جماح» مسلحي «المعارضة المعتدلة» في سوريا تسبب في إرجاء استئناف «محادثات السلام» لأجلٍ غير مسمى، مؤكداً في الوقت نفسه أن موسكو لا تستخدم الطيران في مدينة حلب منذ 16 يوماً بأمرٍ من الرئيس بوتين.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الروسي، قال شويغو إن المسلحين الذين تدعمهم الحكومات الغربية «كانوا يهاجمون المدنيين» في حلب على الرغم من تعليق الضربات الجوية الروسية. ونتيجة لذلك، يقول شويغو «فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء للحياة في سوريا، أرجئت لأجلٍ غير مسمى».
وفي هذه الاثناء، تتقدم مجموعة من سفن الاسطول الروسي باتجاه السواحل السورية حالياً، تحت قيادة حاملة الطائرات «الادميرال كوزنيتسوف»، وتضم المجموعة طراد «بطرس الأكبر» الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي «سيفيرومورسك» و «الأميرال كولاكوف» الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى عدد من سفن الإمداد.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف إن «الهدنة (في حلب) لا تزال قائمة في الوقت الراهن، والعمل مستمر الآن على ضمان خروج المدنيين وإجلاء الجرحى من حلب الشرقية، وخلق الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية. إلا أن جميع هذه التدابير سوف تصبح ضربا من المستحيل إذا ما استمر الإرهابيون في قصف الأحياء ومعابر إيصال المساعدات الإنسانية وشرعوا في الهجوم، جاعلين المدنيين دروعا بشرية لهم».
من جهته، تساءل مسؤول سوري:»ما هو المطلوب منا؟ أن نكون بأخلاق الملائكة، وتلقي الصفعات؟»، مضيفاً «مسؤوليتنا هي الدفاع عن اهلنا في حلب الغربية، وانقاذ من هم في حلب الشرقية من سيطرة المجموعات المسلحة»، وذلك بعد حصيلة كبيرة من الضحايا زادت عن ثمانين شخصاً وحوالي مئتي جريح.
وفي سياق مشابه، ابدت دمشق رغبتها في تلقي المزيد من الدعم الاقتصادي، في اللقاء الثلاثي، ولاحقاً في لقاء الجانبين الروسي والسوري، مشيرة إلى «ضرورة منحها قدرة اضافية في هذه المعركة (الاقتصادية) أيضاً، التي لا تقل اهمية عن المعركة العسكرية».
الروس من جهتهم، أبدوا اهتمامهم بزيادة فعالية التعاون بين الجانبين، وفي استجابة سريعة، طلب بوتين من نائب رئيس وزرائه ديمتري راكوزين زيارة دمشق في اقرب وقت، لبحث سبل «تفعيل التعاون الثنائي»، وذلك في إطار اللجنة السورية الروسية المشتركة والتي رفع السوريون تمثيلهم الرسمي فيها إلى مستوى نائب رئيس الوزراء، بعدما كان بمستوى وزير، ورفعوا مستوى التعاطي الرسمي مع اللجنة، بشكل يحاكي التأسيس «لشراكة اقتصادية طويلة الامد».
وستشكل استعادة حلب او توحيدها تحت سلطة الدولة، نقطة انطلاق علماً أن الطرفين يتحدثان عن العد العكسي لـ «الهجوم الكبير»، خصوصاً أن الانتخابات الاميركية اقتربت، ما يعني اتساع الفراغ السياسي بين موسكو وواشنطن، الامر الذي سيسمح للأولى باستثمار هذا الفراغ بإحراز تقدم عسكري بارز، يواجه الادارة الاميركية المقبلة.
خلوصي أكار في موسكو
وبحث رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف امس، مع نظيره التركي خلوصي أكار في موسكو الوضع في مدينة حلب، كما جرى كذلك خلال اللقاء بحث الوضع على الحدود العراقية ـ السورية في سياق عملية تحرير الموصل من «داعش»، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إنه جرى خلال اللقاء تبادل صريح لوجهات النظر حول الوضع في شمال سوريا. وأبلغ غيراسيموف الضيف التركي بالجهود التي تبذلها روسيا من أجل تحسين الوضع الإنساني في حلب، وشدد على ضرورة الفصل بين «جبهة النصرة» وفصائل المعارضة «المعتدلة». ونوّه المصدر بأن اللقاء اتسّم بطابع بناء، وأشار الطرفان إلى «ضرورة مواصلة الاتصالات بين هيئتي الأركان العامة في البلدين بما في ذلك على مستوى الخبراء العسكريين».
من جهتها، أصدرت وزارة الدفاع الروسية إثر اللقاء بياناً أكدت أن الجانبين الروسي والتركي بحثا «حل الأزمة السورية بما في ذلك تطبيع الأوضاع حول حلب».
واشنطن والرقة
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية ان إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما تتسابق لتسوية المسائل التي يمكن أن تعرقل الهجوم ضد تنظيم «داعش» في مدينة الرقة، والذي أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أنه سيبدأ في غضون «أسابيع.. وليس أسابيع عدة».
واشار المسؤولون الاميركيون الى أن هناك الكثير من المشاكل التي من الممكن أن تعرقل الهجوم، وأهمها الحاجة الملحّة لجمع وتدريب المزيد من المسلحين، الذين ستناط بهم العمليات العسكرية، إلا أن العقبة الاخطر فتتمثل بالوضع المتفجر بين حليفي الولايات المتحدة المتناحرين: تركيا والمقاتلين الأكراد السوريين، الذين يشكلون الجزء الأكبر من القوة الهجومية الحالية.
وقال أحد المسؤولين ممن ناقشوا العملية، شرط عدم ذكر اسمه، إن «هذا (الوضع) يعد أحد الحالات التي لدينا فيها اتصالات ونمتلك التأثير على كل الجهات الفاعلة. ولكننا لا نمتلك السيطرة الكاملة».
واشارت الصحيفة الى ان أوباما وافق على خطة الرقة خلال اجتماع مع كبار مساعديه للأمن القومي في اوائل تشرين الاول الماضي، غير أن المخاوف من أن تؤثر المشاكل التي لم تحل بعد على الهجوم، أحبط الامال في أن تتزامن العملية مع معركة تحرير الموصل في العراق والتي بدأت قبل أسبوعين.
وفي موقف يثير التساؤلات، سحبت وزارة الدفاع الأميركية، بشكل مؤقت طلباً، كانت قد تقدمت به بهدف توفير شحنات أسلحة مباشرة لـ «وحدات حماية الشعب» الكردي، والتي تشكل الجزء الأكبر من «قوات سوريا الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تتولى هجوم الرقة.
وقال مسؤولون إن النظر في أمر هذه الاسلحة تم إرجاؤه لأن الخطط الأولية لتطويق المدينة ستتم من خلال السيطرة على القرى المحيطة بها، وبالتالي فالأمر لا يتطلب أسلحة إضافية، ويعود سبب هذا التراجع نسبة لكون المشاكل مع تركيا لا تزال من دون حل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال في وقت سابق انه طلب من اوباما خلال اتصال هاتفي عدم إشراك القوات الكردية في معركة الرقة. إلا أن مسؤولين اميركيين أوضحوا أن أوباما أبلغ اردوغان بعبارات لا لبس فيها أن قرار إطلاق المرحلة الأولى من الهجوم لعزل الرقة اتخذ، وذلك باستخدام «قوات سوريا الديموقراطية»، باعتبارها القوة الوحيدة القادرة على النجاح، وان الولايات المتحدة ستعمل للسيطرة على الأكراد، أما تركيا فهي امام خيارين إما دعم العملية التي يشارك فيها «التحالف الدولي» أو البقاء خارجاً بعيدة عن العملية.
وأوضح مسؤول اميركي أن أحد الامور التي قد تعقّد الوضع في هجوم الرقة هو احتمال الانفجار في مدينة الباب القريبة من حلب، حيث من الممكن أن ينشأ تصادم بين عدد من القوات المتواجدة في المنطقة، من مسلحي المعارضة مروراً بالقوات المدعومة من قبل أنقرة وصولاً إلى قوات الجيش السوري وحلفائه الروس والايرانيين.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي: «اسمحوا لي أن أقول بوضوح، لأنه يجب ألا تكون أي شكوك، ليست هناك أي نيات أو خطط أو أهداف للعمل مع الرئيس السوري بشار الأسد بأي شكل من الأشكال لمكافحة داعش. كان الأمر كذلك في الماضي وسيظل في المستقبل».
300 دولار للخروج من حلب!
أصدر المجلس العسكري لـ”جيش الفتح” بياناً يسمح فيه للسّوريين تحت سنّ الـ14 عاماً وفوق الخمسين بالخروج من أحياء حلب الشرقية شرط أن “يجاهد” كلّ من يرغب بالخروج بمبلغٍ قدره 150 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي 300 دولار، لصالح “إخوانهم على جبهات القتال”.
وظهرت تلك البيانات في مقاطع فيديو بثّها ناشطون على مواقع التّواصل الاجتماعي التقطت داخل أحد أحياء حلب الذي استعاد الجيش السوري السيطرة عليه أخيراً.
وفي هذا السياق، اتّهم المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان ديوجاريك المسلّحين في سوريا بخرق القانون الإنساني، مشيراً إلى أنّه، بحسب بيانات مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان، فقد قُتل أكثر من 30 مدنياً بينهم 10 أطفال، كما أُصيب العشرات، جرّاء عمليّات قصف مكثّفة، نفّذت يومي 29 و30 تشرين الأوّل من جانب فصائل المعارضة المسلّحة على أحياء حلب الغربيّة.
الجيش السوري الحر يطرد “الدولة” من بلدة بريف حلب الشمالي
حلب – د ب أ – طرد مسلحو الجيش السوري الحر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) الذين تسللوا صباح الإربعاء الى بلدة اخترين في ريف حلب الشمالي .
وقال عبدالاله طلاس قيادي بفيلق الشام، إن ” مجموعات من مسلحي الدولة استغلوا الأجواء الماطرة وغياب التغطية الجوية، وتسللوا إلى أطراف مدينة اخترين في ريف حلب الشمالي ولكن الجيش السوري الحر تمكن من طردهم وقتل عدد منهم بعد اشتباكات عنيفة “.
وتقع بلدة اخترين غرب مدينة الباب بـ 21كم وشرقي مدينة اعزاز بـ 27 كم .
من جانبها ، أفادت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة، بأن مقاتلي التنظيم استعادوا السيطرة على حقل الرمي وعدة تلال محيطه به شرق مدرسة المشاة في ريف حلب الشمالي إثر هجوم عنيف ضد مسلحي قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت مصادر اعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية، إن ” مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا مساء الثلاثاء هجوماً واسعاً من أربعة محاور استطاعوا من خلاله السيطرة على حقل الرمي وثلاثة تلال محيطة به، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة، وأن اشتباكات عنيفة جرت في محيط مدرسة المشاة في محاولة من مقاتلي التنظيم السيطرة عليها بعد تنفيذهم عمليات انغماس في صفوف عناصر قوات سوريا الديمقراطية “.
روسيا تعلن إرجاء محادثات السلام السورية لأجل غير مسمى… ومواجهات عنيفة بين القوات المدعومة من تركيا و»سوريا الديمقراطية» في ريف حلب الشمالي
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو أمس الثلاثاء إن فشل الغرب في كبح جماح الإسلاميين المتشددين في سوريا تسبب في إرجاء استئناف محادثات السلام لأجل غير مسمى.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الروسي قال شويجو إن مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الحكومات الغربية يهاجمون المدنيين في مدينة حلب على الرغم من تعليق الضربات الجوية الروسية والسورية.
وأضاف «نتيجة لذلك فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء للحياة في سوريا أرجئت لأجل غير مسمى».
وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد ودخلت عمليتها العسكرية في سوريا الآن عامها الثاني وعززت من وضع الأسد. ووضع ذلك موسكو في مسار تصادمي مع واشنطن وحلفائها الذين يريدون رحيل الأسد.
ومنذ 18 تشرين الأول/ أكتوبر تقول روسيا وحلفاؤها السوريون إنهم أوقفوا الضربات الجوية في حلب. وتقول الحكومات الغربية إن الضربات قتلت أعدادا كبيرة من المدنيين، وهي مزاعم تنفيها موسكو.
ولكن توقف الضربات الجوية في حلب هش، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي إن استمراره يعتمد على تصرفات جماعات المعارضة المعتدلة في حلب وداعميها الغربيين.
وكان شويجو يتحدث أمام اجتماع لمسؤولين عسكريين، وشجب جماعات المعارضة هذه وداعميها قائلا إنهم أهدروا فرصة إجراء محادثات سلام.
وتابع «حان الوقت لكي يتخذ زملاؤنا الغربيون قرارا بشأن من يقاتلون ضده: الإرهابيون أم روسيا».
وأضاف «ربما نسوا من كان المسؤول عن قتل أبرياء في بلجيكا وفرنسا ومصر وأماكن أخرى؟»
وتساءل مشيرا إلى هجمات قال إن مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب داخل حلب نفذوها «هل هذه معارضة يمكن أن نتوصل معها إلى اتفاق؟ «.
واستطرد «حتى ندمر الإرهابيين في سوريا من الضروري أن نعمل معا وألا نضع قيودا على عمل شركائنا لأن المقاتلين يستغلون ذلك لمصلحتهم».
وقال شويجو إنه فوجئ أيضا بأن بعض الحكومات الأوروبية رفضت السماح لسفن روسية متوجهة إلى سوريا بأن ترسو في موانئها على البحر المتوسط لإعادة التزود بالوقود أو الحصول على إمدادات.
ولكنه قال إن إعادة التزود بالوقود لم تؤثر على المهمة البحرية أو على وصول الإمدادات إلى العملية العسكرية الروسية في سوريا.
الى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس الثلاثاء بين مقاتلي «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا وعناصر «قوات سوريا الديمقراطية»التي يشكل الأكراد أكبر مكون فيها في ريف حلب الشمالي عندما حاولت الأخيرة التقدم باتجاه مواقع «الحر».
وقال قائد عسكري في «فرقة السلطان مراد» إن «اشتباكات عنيفة جداً تجري بين مسلحيهم ومسلحي قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول التقدم على محاور قرى كجبرين وكفر كلبين وكفر خاشر في ريف حلب الشمالي»، مشيرا إلى أنهم يحصلون على دعم مباشر من المدفعية التركية.
وأضاف أن فصائل «الحر» حققت تقدماً وسيطرت على عدة نقاط وأن قتلى وجرحى سقطوا من «سوريا الديمقراطية».
وتمكن مقاتلو «الجيش الحر» من التقدم نحو مواقع لتنظيم «الدولة» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتمكنوا من السيطرة على قرية بيلس والمزارع المحيطة بها جنوب غربي بلدة الغندورة، بعد معارك عنيفة.
الحشد الشعبي يكشف توجهه نحو سوريا بعد معركة تحرير الموصل
الموصل ـ «القدس العربي»: كشف قادة الحشد الشعبي في العراق، جانباً مهماً من التركيز على دورهم في التوجه نحو مدينة تلعفر غرب الموصل لتحريرها من تنظيم «الدولة»، وهو امكانية التحرك منها إلى سوريا لدعم النظام فيها.
فقد اعلن رئيس منظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، أن وصول مقاتلي الحشد إلى المحور الغربي لمدينة الموصل جاء لتضييق الخناق على تنظيم «الدولة»، فيما لم يستبعد الذهاب إلى سوريا إذا تطلب الامر.
وكشف في مؤتمر صحافي عقده غرب الموصل، الاثنين،عن اتفاق الحشد مع رئيس الوزراء على «ان لا ندخل مدينة الموصل وبالمقابل فإن البيشمركه لا تدخل ايضاً»، مستدركاً أن «دخولنا المدينة مرهون بحصول متغيرات وبأمر القائد العام للقوات المسلحة».
وأوضح العامري أن «مجيئنا إلى هنا جاء لتحقيق هدفين، الاول هو لتضييق الخناق على داعش في الموصل وقطع الطرق، والآخر هو ان نكون في نقطة قريبة من التحرك باتجاه تلعفر». وبشأن تحرك الحشد الشعبي نحو سوريا أكد العامري، أن «مهمتنا تحرير بلدنا وسد الحدود بشكل محكم واذا تطلب الامر سنذهب إلى سوريا، لاننا نعتقد ان داعش إذا لم ينته في سوريا سيبقى خطراً حقيقياً يهدد العراق» حسب قوله.
وكان المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، اعلن أن قوات الحشد تعتزم عبور الحدود إلى سورية للقتال مع قوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد طرد مقاتلي تنظيم «الدولة» من العراق.
وقال النائب عن التحالف الوطني (الشيعي) أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي في مؤتمر صحافي في بغداد «إننا في العراق وبعد تطهير كل أرضنا من هذه العصابات الإرهابية نحن على استعداد تام إلى الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي». وذكر الأسدي أن الساحتين السورية والعراقية متداخلتان، ما يستدعي الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي.
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفيّاض يوم السبت الماضي، امكانية تدخل القوات العراقية مع المقاتلين المساندين لها إلى مناطق داخل الحدود السورية لملاحقة تنظيم الدولة هناك بعد تحرير مدينة الموصل.
وقال في ندوة عقدت في محافظة النجف بشأن تحديات الامن الوطني بعد تحرير مدينة الموصل، ان الساحة السورية متداخلة بالساحة العراقية، لافتاً إلى ان الحشد قد يضطر إلى الدخول في المناطق السورية لردع داعش بعد تحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم المتشدد.
ورغم ان الفياض تراجع لاحقاً عندما اعلن أن الحشد الشعبي يرتبط بالحكومة العراقية وأنه لن يتدخل في شؤون الدول الأخرى، إلا انه لم ينكر امكانية دخول الحشد إلى سوريا. وأضاف في تصريح صحافي، أن «الحشد بدأ في عملياته في قاطع تلعفر المحور الغربي، ضمن خطة وضعها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لتحرير مدينة الموصل».
وأشار إلى أن «واجب الحشد سيكون في تحرير مدينة تلعفر والوصول على مشارف مدينة الموصل وعدم دخولها إلا إذا امر القائد العام للقوات المسلحة»، منوها إلى أن الحشد سيتولى مهمة أخرى وهي «قطع طرق الامداد لتنظيم الدولة الإرهابي بين الموصل والرقة ومنع هروب التنظيم بين المدينتين». وكانت قيادة الحشد الشعبي اعلنت عن تحرير قرى عدة بينها امريني والسلماني غرب الموصل، في اثناء التوجه نحو تلعفر، ذات الغالبية التركمانية الشيعية التي يحتلها تنظيم «الدولة» منذ حزيران/يونيو 2014.
ومعروف في المشهد العراقي ان العديد من الميليشيات العراقية المنضوية ضمن الحشد الشعبي، ترسل مقاتليها منذ سنوات للمشاركة في الحرب الاهلية في سوريا إلى جانب النظام السوري، حليف إيران، دون الرجوع إلى القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
وكان ذلك يستغرق وقتا طويلا ويتم عبر الطيران، إلا ان الحشد الشعبي استغل معركة الموصل واصر على المشاركة فيها، بذريعة محاربة تنظيم «الدولة»، بهدف منح غطاء شرعي لهذا التدخل الذي يؤكد المراقبون انه يتعارض مع نصوص الدستور العراقي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
سليمان الأسد يتسبب في عصيان في سجن محافظة طرطوس السورية
اسطنبول ـ د ب ا: يشهد سجن محافظة طرطوس على الساحل السوري حالة عصيان منذ ظهر الاثنين بعد نقل عدد من مرافقي سليمان الأسد إلى زنازين انفرادية.
وقالت مصادر في المعارضة السورية أمس الثلاثاء، نقلاً عن أشخاص داخل السجن، إن العصيان «وقع بعد قيام سليمان هلال الأسد ابن عم رئيس النظام السوري بشار الأسد باحتجاز عدد من عناصر الشرطة في إحدى زنازين السجن احتجاجا على نقل عدد من مرافقيه وعددهم 20 عنصراً من حراسه الشخصيين والمسجونين معه إلى زنازين انفرادية».
ويقبع سليمان الأسد منذ 10 آب / أغسطس 2015 في سجن طرطوس بعد قيامه بقتل ضابط في جيش النظام وهو العقيد حسان الشيخ عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية إثر خلاف مروري، ما أثار توترًا واحتقانًا في صفوف الكثير من العلويين الموالين للنظام في المدينة.
وكانت سلطات النظام السوري أعلنت في آب / أغسطس 2015 اعتقال سليمان الأسد وتقديمه للجهات المعنية لاستكمال الإجراءات القضائية لمحاسبة المسؤول عن جريمة قتل العقيد الشيخ دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.
مجلس الأمن يقرر تجديد ولاية فريق التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا
عبد الحميد صيام
نيويورك ـ «القدس العربي»: اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا جديدا لتجديد ولاية «آلية التحقيق المشتركة» لمدة ثلاثة أسابيع فقط والمكلفة بالتحقيق في المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقد إعتمد القرار الجديد الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية ويحمل رقم (2314) الأعضاء الخمسة عشر والذي يدين أيضا استخدام الغازات الكيميائية السامة كسلاح في النزاع السوري. ويتكون الفريق من ثلاثة خبراء أشرف على تشكيله منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة وكلف بمهمة محددة وهي التعرف على الأشخاص والهيئات والكيانات والميليشيات والحكومات المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في تسع حالات محددة كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2352 في آب/أغسطس 2015.
وقد تمكن فريق التحقيق من تحديد المسؤولية في أربع حالات ولم يتمكن من تحديد هوية الفاعلين في الحالات الخمسة الأخرى. فقد أعلنت فرجينيا غامبا، رئيسة الفريق، أمام مجلس الأمن يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أنه خلال تحقيقاتها استطاع الفريق تحديد المسؤولية في حوادث أربعة من تسع حالات خضعت للتحقيقات:
ما حدث في قميناس في 16 آذار/ مارس عام 2015، هو من عمل مروحية تابعة للقوات المسلحة العربية السورية أسقطت عبوة من ارتفاع عال لتصطدم بالأرض وتطلق مادة سامة.
حادثة تلمنس في 21 أبريل 2014، وسرمين 16 مارس 2016، وقميناس 16 اذار/مارس 2015، انخرطت القوات المسلحة العربية السورية في استخدام الكلورين كسلاح. ويعتقد الفريق أن هذه الهجمات تمت باستخدام مروحيات تابعة للكتيبة الثالثة والستين.
تنظيم «داعش» كان مسؤولا عن استخدام خردل الكبريت في بلدة ماريا في 21 أغسطس/آب عام 2015».
ولم تحسم آلية التحقيق المشتركة الوضع المتعلق بحادثتين وقعتا في كفر زيتا في 18 أبريل/نيسان 2014، وبنش في 24 اذار/مارس 2015.
المعارضة السورية: لا نثق بروسيا والهدنة “استهلاك إعلامي“
محمد أمين
أكدت المعارضة السورية المسلحة أن روسيا تسعى إلى إيقاف معركة “ملحمة حلب الكبرى”، من خلال الهدنة الجديدة، التي أعلنت اليوم الأربعاء، أنها ستبدأ صباح الجمعة، على أن تستمر عشر ساعات، مشددةً على أنّ “رفض المعارضة الانسحاب من مدينة حلب، لا جدال فيه”.
وقال أبو يوسف المهاجر، الناطق العسكري باسم “حركة أحرار الشام الإسلامية”، كبرى فصائل المعارضة شمالي سورية، إن موسكو تحاول إيقاف “ملحمة حلب الكبرى” بـ”شتى الوسائل، من خلال إعلان هدن، أو التصريح بأن القصف على حلب غير مجدٍ، رغم أن القصف العنيف لم يتوقف على المدينة”. ورأى أيضاً أن “الهدن الروسية للاستهلاك الإعلامي لا أكثر”.
واعتبر أن المسعى الروسي لفصل جبهة “فتح الشام” عن بقية فصائل المعارضة “لا يمكن أن ينجح”، مؤكداً وجود تلاحم بين مكونات “جيش الفتح”، الذي بدأ مع فصائل أخرى معركة “ملحمة حلب الكبرى” الجمعة الماضية، وأدت إلى تقهقر قوات النظام ومليشيات مساندة له، في عدة مناطق غرب حلب.
بدوره، شدد أبو الصادق، وهو قائد ميداني في “الجيش السوري الحر” يشارك في معركة “ملحمة حلب الكبرى”، على أن روسيا “خصم لا تثق فيه المعارضة”.
وتساءل في تصريحٍ لـ”العربي الجديد” “كيف نترك أرضنا، وبيوتنا، وبلادنا للمليشيات الطائفية الأجنبية المحتلة.. لن نترك بلادنا لأحد، ومستعدون للموت في سبيل حريتها”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن تطبيق “هدنة إنسانية” جديدة في حلب، من الساعة التاسعة صباح الجمعة المقبل وحتى الساعة السابعة مساء.
وزعم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أنه و”لمنع سقوط ضحايا قرر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بتكليف من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين، فرض هدنة إنسانية في حلب يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني”.
وذكر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أنه تم التنسيق مع النظام السوري في القرار، داعياً الفصائل المسلحة إلى وقف أعمال القتال في حلب، والانسحاب من المدينة بأسلحتهم، عبر ممرّين خاصين يؤدي أحدهما إلى الحدود السورية التركية، وآخر إلى إدلب.
المعارضة السورية: لا نثق بروسيا والهدنة “استهلاك إعلامي“
محمد أمين
أكدت المعارضة السورية المسلحة أن روسيا تسعى إلى إيقاف معركة “ملحمة حلب الكبرى”، من خلال الهدنة الجديدة، التي أعلنت اليوم الأربعاء، أنها ستبدأ صباح الجمعة، على أن تستمر عشر ساعات، مشددةً على أنّ “رفض المعارضة الانسحاب من مدينة حلب، لا جدال فيه”.
وقال أبو يوسف المهاجر، الناطق العسكري باسم “حركة أحرار الشام الإسلامية”، كبرى فصائل المعارضة شمالي سورية، إن موسكو تحاول إيقاف “ملحمة حلب الكبرى” بـ”شتى الوسائل، من خلال إعلان هدن، أو التصريح بأن القصف على حلب غير مجدٍ، رغم أن القصف العنيف لم يتوقف على المدينة”. ورأى أيضاً أن “الهدن الروسية للاستهلاك الإعلامي لا أكثر”.
واعتبر أن المسعى الروسي لفصل جبهة “فتح الشام” عن بقية فصائل المعارضة “لا يمكن أن ينجح”، مؤكداً وجود تلاحم بين مكونات “جيش الفتح”، الذي بدأ مع فصائل أخرى معركة “ملحمة حلب الكبرى” الجمعة الماضية، وأدت إلى تقهقر قوات النظام ومليشيات مساندة له، في عدة مناطق غرب حلب.
بدوره، شدد أبو الصادق، وهو قائد ميداني في “الجيش السوري الحر” يشارك في معركة “ملحمة حلب الكبرى”، على أن روسيا “خصم لا تثق فيه المعارضة”.
وتساءل في تصريحٍ لـ”العربي الجديد” “كيف نترك أرضنا، وبيوتنا، وبلادنا للمليشيات الطائفية الأجنبية المحتلة.. لن نترك بلادنا لأحد، ومستعدون للموت في سبيل حريتها”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن تطبيق “هدنة إنسانية” جديدة في حلب، من الساعة التاسعة صباح الجمعة المقبل وحتى الساعة السابعة مساء.
وزعم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أنه و”لمنع سقوط ضحايا قرر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بتكليف من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين، فرض هدنة إنسانية في حلب يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني”.
وذكر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أنه تم التنسيق مع النظام السوري في القرار، داعياً الفصائل المسلحة إلى وقف أعمال القتال في حلب، والانسحاب من المدينة بأسلحتهم، عبر ممرّين خاصين يؤدي أحدهما إلى الحدود السورية التركية، وآخر إلى إدلب.
المعارضة السورية تستعيد بلدة أخترين من “داعش” شمالي حلب
أحمد حمزة
استعادت فصائل “الجيش السوري الحر”، المنضوية في عملية “درع الفرات”، صباح اليوم الأربعاء، بلدة خسرتها مساء أمس الثلاثاء لصالح تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بريف حلب الشمالي.
وبسط مسلحو الفصائل العسكرية، الذين يقاتلون التنظيم منذ أكثر من شهرين بريفي حلب الشمالي والشمال الشرقي، سيطرتهم مجدداً على بلدة أخترين فجر اليوم، بعدما شنوا منذ ساعات هجوماً عكسياً باتجاه قرى تقدم إليها مسلحو “داعش” أمس، بعد أن كانوا خسروها في الأسابيع القليلة الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية في المعارضة، في وقتٍ سابق لـ”العربي الجديد”، أن “داعش” أخضع، عبر هجومٍ مباغت، قرى بريف حلب الشمالي لسيطرته الثلاثاء، أبرزها برعان والواش وطنوزة وثلثانة وجب العاصي والباروزة، والغوز، وتقع جميعها جنوبي بلدة أخترين.
وتقع بلدة أخترين إلى الجنوب من الشريط الحدودي مع تركيا، بنحو 16 كيلومتراً، وتتموضع إلى الغرب من بلدة دابق بنحو 6 كيلومترات، وبضعف المسافة غرباً عن بلدة مارع، وهي من أهم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية بريف حلب الشمالي.
بموازاة ذلك، تتواصل المواجهات، بشكل متقطع، بين قوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة، مع فصائل “جيش الفتح” من جهة أخرى، على جبهات القتال، والتي اشتعلت منذ الجمعة الماضي على الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لحلب، حققت فيها الفصائل المعارضة تقدماً لافتاً. ووصل مقاتلوها إلى حي حلب الجديدة، ومنطقة “مشروع 3 آلاف شقة”، بعدما سيطروا في بداية الهجوم على ما يُعرف بضاحية الأسد.
وتسعى الفصائل المهاجمة إلى إطباق الحصار على الأكاديمية العسكرية، التي تعتبر من أهم معاقل قوات النظام في حلب، لكن المعارك التي أطلقت عليها الفصائل اسم “ملحمة حلب الكبرى” هدأت وتيرتها نسبياً منذ يومين، قياساً بالأيام الثلاثة الأولى لإطلاق المعركة. وتهدف المعارضة السورية إلى فكّ حصار النظام عن الأحياء الشرقية المسيطرة عليها داخل حلب.
هل تزداد المواجهة الروسية الأميركية مع كلينتون؟
موسكو – رامي القليوبي
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب. وفوزها المرجح ينذر بتصاعد المواجهة غير المباشرة بين موسكو وواشنطن على الساحة السورية. وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نفى مراراً تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، مؤكداً أنها ليست “جمهورية الموز”، إلا أنه لم يخف أيضاً ترحيبه بنية ترامب التعاون مع روسيا. وتعقيباً على تلويح كلينتون سابقاً، بإمكانية فرض منطقة حظر طيران فوق سورية، رأى مدير مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط بمعهد الولايات المتحدة وكندا، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر شوميلين، أنه في حال فوز كلينتون ستضطر روسيا لأخذ العامل العسكري الأميركي بعين الاعتبار.
” وقال شوميلين لـ”العربي الجديد” إن “وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض عامل مهم، ولكن المسألة تكمن في ما إذا كانت كلينتون ستنفذ كلامها أم ستتحول إلى (باراك) أوباما آخر يتوعد ثم لا ينفذ”. وحول توقعاته في حال انتخب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، يضيف أنه “في حال فوز ترامب لن تكون الصورة واضحة، لأنه قد يهرع إلى الصداقة والمصافحات مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وسط تراجع الملفين السوري والأوكراني على سلم أولويات البيت الأبيض”.
ومع احتدام السباق إلى البيت الأبيض، تجلى بوضوح انحياز الخطاب الرسمي والإعلامي في روسيا لدعم ترامب. في المقابل، يتم تقديم كلينتون على أنها تأتي من داخل مؤسسة الحكم في الولايات المتحدة، وسبق لها أن أفشلت “إعادة تشغيل” العلاقات مع موسكو عام 2009، عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية ضمن مسيرتها السياسية الطويلة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “وين/غالوب العالمية” وشمل 45 بلداً، أن روسيا هي البلد الوحيد الذي تزيد فيه شعبية ترامب عن كلينتون. وبحسب الاستطلاع، يحظى ترامب بتأييد 33 في المائة من الروس مقابل 10 في المائة فقط لكلينتون. ويوجه الإعلام الروسي التابع للدولة انتقادات لاذعة إلى انتخابات الرئاسة الأميركية. ويصفها بأنها “غير شفافة وغير نزيهة ويتخللها تزوير عن طريق تنظيم حافلات لنقل المصوتين بين مراكز الاقتراع للتصويت ثماني أو عشر مرات”. ويقارنها بالانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في بعض الأمور.
ويقول أحد الإعلاميين الموالين للكرملين في برنامج أذيع مساء الأحد الماضي إن “معظم الاستطلاعات تشير إلى فوز كلينتون، فإلى جانبها إمكانات إدارية، بما فيها الأجهزة الخاصة ووكالة الاستخبارات المركزية، والشركات الأوليغارشية والإعلام الأميركي”. ويضيف أن “اللعبة غير نزيهة إلى الحد أن ترامب يعلن عن الفساد والتزوير اللذين لن يسمحا له بالاعتراف بالنتائج في حال فوز كلينتون”. ويتابع: “تتبلور فضيحة كبرى لا مثيل لها في التاريخ”.
” وتضمن البرنامج ذاته تقريراً من الولايات المتحدة “يفضح” كلينتون التي قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) استئناف التحقيق في تسريب رسائلها، ووقائع الفساد في “صندوق كلينتون” (مؤسسة كلينتون الخيرية)، مقابل الإشادة بـ”براغماتية” ترامب ونجاحه في مجال الأعمال.
وتنتهي الولاية الثانية لأوباما في ظل أكبر تصعيد ومواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن، بما يعيد إحياء أجواء الحرب الباردة التي تعود للحقبة السوفييتية. إذ لم تتحقق الآمال في تحسن العلاقات بعد انتخابه في عام 2008 ومحاولة “إعادة تشغيل” العلاقات في عام 2009. وبذلك يبدو ترامب لروسيا كبادرة أمل جديدة على الرغم من أن العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجمهوري، جورج بوش (الابن)، شهدت تدهوراً أيضاً قبل أن يتفاقم في ظل الإدارة الديمقراطية بالبيت الأبيض.
“داعش” يستدرج مهاجميه إلى الموصل.. ويربكهم
الوليد خالد يحيى
بعد 15 يوماً على بدء معارك استعادة الموصل، تمكنت “القوات المشتركة” من تحقيق اختراق للحدود الادارية للمدينة من الجهة الشرقية، عقب ساعات على إعلان انطلاق معركة استعادة المدينة من قبضة مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية”.
التقدم الذي جرى من ثلاثة محاور، بدأ بالسيطرة على منطقة كوكجلي المفتوحة، ومنها تم العبور إلى حي السماح، ليكون أول حيّ مكتظ بالسكان تدخله القوات المهاجمة. وذلك بالتزامن مع سيطرة قوات “مكافحة الارهاب” على منطقة “مقبرة التلفزيون”، لتوقف زحفها على تخوم حيّ الكرامة المجاور، ريثما تتقدم القوات في المحاور الشمالية والشمالية الشرقية، بحسب قائد قوات “مكافحة الارهاب” عبد الوهاب الساعدي.
التوغل الذي بدا سلساً إلى حد كبير ضمن الأحياء الطرفية الشرقية للمدينة، جاء على عكس التوقعات، التي رجحّت مع بداية انطلاق العمليات، مقاومة شرسة قد يبديها التنظيم، على الحدود الواسعة والمفتوحة للمدينة واحيائها الطرفية. وذلك مع اعتبار أن التنظيم قد حصّن المنطقة بالخنادق وانفاق التفخيخ ومفارز القنّاصة. وفجأة تركها منسحباً نحو الداخل، في ما بدا وكأنه استدراج للقوات المهاجمة باتجاه الداخل المكتظ بالسكان والأبنية. ومن شأن ذلك تقويض أسس الخطّة الحكومية، التي توضحت معالمها مع بدء الهجوم، وكشفت عن خطوطها تصريحات قادة عسكريين عراقيين. فالخطة تعتمد بشكل أساسي على تشتيت قوة التنظيم البشريّة المقدرة بـ7 آلاف مقاتل، في خمسة محاور هجومية، وتدميرها، ومن ثم معالجة جيوب المقاومة داخل المدينة من قبل قوات “مكافحة الارهاب” و”الشرطة الاتحادية”.
التكتيك البديل لـ”داعش” في مواجهة القوات الحكومية، يعتمد على الاحتماء بأحياء الوسط المكتظّ بالسكّان، والاستثمار الدفاعي في الأطواق المدنية، واستدراج القوات المهاجمة الى حرب شوارع طاحنة. وعزّز ذلك القلق العام، من معركة مدمرة، تنتظر الشوارع والازقّة الداخلية لمدينة الموصل، على غرار ما حصل في معركة مدينة بيجي في العام 2015. حينها اتبع التنظيم التكتيك ذاته، ما أدى إلى تدمير شامل للمدينة، فضلاً عن الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات التي تكبدتها قوات جيش الحكومة العراقية و”مكافحة الارهاب”.
اكتظاظ الموصل البشري بأكثر من مليون ونصف المليون، والمساحة الشاسعة لها مقارنة مع مدينة بيجي التي كانت شبه خالية من السكّان، قد يجعل من الموصل ساحة لمجزرة دموية كبرى قد تطاول المدنيين، فضلاً عن فاتورة قد تكون مفتوحة لتكاليف وخسائر القوات المُهاجمة جراء خوض المعركة، خصوصاً مع تحييد سلاح الجو والمدفعية في حالة الاشتباك المباشر.
ورجحّت مصادر مقربة من “الفرقة 16” التابعة لقوات “حرس نينوى”، لـ”المدن”، إمكانية تأخير عمليات التوغل والاقتحام، إلى حين نضوج خطط بديلة لمواجهة التكتيك الجديد لـ”داعش”. وارجعت المصادر ذلك، إلى عدم جهوزية القوات “المُحرّرة” لخوض حرب شوارع واسعة، باستثناء جهاز “مكافحة الارهاب” و”فوج الدروع” التابع لـ”الفرقة التاسعة”. وهي قوات غير كافية، بحسب المصادر، لتغطية مساحات قتالية في أحياء المدينة المترامية الأطراف التي يحصنها عناصر التنظيم بالمفخخات والحواجز الاسمنتية. فضلاً عن اقتصار التقدم على الجهة الشرقية، التي تعرف بالساحل الأيسر، عبر محاور يمكن تطويقها من خلال ثغرات وعرة تحتوي كتل سكنية، يسهل على عناصر التنظيم التسلل عبرها، في حين يتأخر تقدم قوات الجيش عبر المحور الجنوبي للساحل الأيسر لمساندة القوات على الجبهة الشرقية، مع تعطل المحور الشمالي من جهة تل كيف وسد الموصل. وعزت المصادر تعطل هذا المحور لأسباب سياسية، نظراً لوجود قوات “حرس نينوى” المدعومة من قبل تركيا.
ولا يبدو حتى الآن، أن لدى القيادة العراقية أي خطوط عريضة لخطة بديلة، وهو ما تكشّف في المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الثلاثاء، فبدا مرتبكاً في حديثه عن سبل مواجهة تكتيك “داعش” القائم على التمترس وسط المدنيين، ولم يفصح عن خطط بديلة، سوى التقليل من أهمية الأمر، وسط ما يمكن أن يجره من مخاطر كارثية على أرواح السكان.
وقال العبادي إن “داعش يخطف المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية، لكن بصراحة ليس بأعداد كبيرة”، وتابع: “وردتنا معلومات استخبارية أن داعش يحاول الاحتماء بالسكان لتفادي ضربه، لكن السكان لا يلبثون أن يبتعدوا عنه ويعودوا إلى الوراء”. وختم العبادي بتأكيده على “عدم خطورة استخدام داعش للسكان كدروع بشرية حتى الآن”.
وأثار كلام العبادي الكثير من الاستغراب، وخصوصاً حديثه عن تحرك السكّان المدنيين إلى الوراء للابتعاد عن نقاط المسلحين. وهو أمر غير منطقي الحدوث في مدينة مكتظة يتمترس المسلحون في كافة أحيائها وشوارعها. كلام العبادي لم يخلُ من إشارات تفيد بقابلية وقوعه في فخ الانجرار لمواجهة تكتيك مسلحي تنظيم “الدولة”، وخوض المعركة غير مكترث بمصير المدنيين، ومن دون حساب لحجم الخسائر التي قد تقع في صفوف قواته.
وتفيد المعطيات الواردة من داخل مدينة الموصل، عن استعداد مقاتلي “داعش” لخوض حرب طاحنة باتت بمثابة السبيل الوحيد أمامهم بعد إحكام الطوق عليهم من كافة الاتجاهات. الأمر الذي اكتمل مع دخول مليشيات “الحشد الشعبي” إلى المناطق غربي نينوى. وهو ما يشكّل طوقاً على مئات آلاف المدنيين الذين تقطعت بهم سبل الفرار.
بلدات الغوطة الشرقية تسقط كأحجار الدومينو
عمار حمو
أعلن “جيش الإسلام” انسحابه من تل كردي وتل الصوان في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الإثنين، بعد حملة عسكرية كبيرة شنتها قوات النظام، “أطلق فيها 200 محاولة اقتحام”، وفق ما ذكرمصدر عسكري من “جيش الإسلام” لـ”المدن”.
وجاء في بيان الجيش: “بعد معارك على جبهة تل كردي استمرت أكثر من 50 يوماً، استخدمت مليشيا الأسد فيها سياسة الأرض المحروقة اضطر المجاهدون للتراجع عن المنطقة”.
مصدر محلي في الغوطة الشرقية، قال لـ”المدن”، إن الجبهات في الغوطة الشرقية تسقط في يد النظام كأحجار الدومينو، منطقة تلو الأخرى. ففي أواخر أيلول/سبتمبر سيطرت قوات النظام على رحبة الإشارة في الريحان وانتقلت بعدها لتضغط على تل كردي.
من جهته، قال الناطق باسم هيئة أركان “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار، لـ”المدن”، إن النظام استخدم في معاركه على جبهة تل كردي، كل ترسانته العسكرية من قذائف مدفعية وهاون وطيران حربي، واستخدم قبل أيام صواريخ محملة بالنابالم الحارق، ما أدى إلى احتراق المعامل في تل كردي وأجبرنا على التراجع.
وأضاف بيرقدار أن جبهات “جيش الإسلام” في الجهة الشرقية، والشمالية، والشمالية الشرقية، مشتعلة منذ ستة شهور، و”نظراً لهدوء جبهات الفصائل الأخرى وعدم إطلاقها لمعارك مع النظام، انفرد النظام على جبهاتنا”.
وغالباً ما يُحمِّلُ “جيش الإسلام” مسؤولية تراجعه أمام قوات النظام، إلى “فيلق الرحمن” وفصائل أخرى في الغوطة الشرقية، متذرعاً باستيلاء “جبهة فتح الشام” و”فيلق الرحمن” على مخازن ومصانع أسلحة تابعة له. لكن ذلك، لا يعفيه، بحسب مراقبين، من مسؤولية توتر الأوضاع الداخلية في الغوطة، وعدم رغبته في تسليم المتورطين من كتائبه الأمنية في عمليات اغتيال طاولت قادة في فصائل أخرى.
ولم تعد المسألة في الغوطة الشرقية تحسب بتراجع الثوار عن منطقة أو تقدمهم في أخرى، فالوضع العسكري في الآونة الأخيرة يهدد وجود المعارضة ككل في الغوطة الشرقية، ويجعل المدنيين أمام مصير مجهول. ناشط إعلامي من مدينة دوما قال لـ”المدن”، إن القضية أكبر من “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، وأخطر من خسارة تل كردي أو غيرها، مشيراً إلى أن استمرار الخلاف الفصائلي بين فصائل المعارضة سيؤدي إلى مزيد من الانحسار في رقعة سيطرتها وفرض النظام تهديداً مباشراً على مدينة دوما.
وفي السياق، أطلقت “الهيئة السياسية في الغوطة الشرقية” مبادرة “جيش الإنقاذ الوطني في الغوطة الشرقية”، وجاءت بعد الحراك الثوري لأهالي الغوطة ومطالبتهم للفصائل بإنقاذها، “بعد حالة الاستعصاء التي وصلت إليها الخلافات الفصائلية”، وفق بيان الهيئة.
وتنبثق “الهيئة السياسية في الغوطة الشرقية” عن “الهيئة العامة في الغوطة الشرقية” التي تأسست في 22 كانون الثاني/يناير 2015، وشارك في تأسيسها شخصيات عسكرية ومدنية بهدف حماية الغوطة الشرقية من النظام والإشراف على إدارة شؤون أهلها في مختلف مناحي الحياة. وكان “جيش الإسلام” من أهم مكونات “الهيئة العامة للغوطة الشرقية”، وأبرز المؤسسين لها، إلا أنه انسحب منها قبل شهرين.
وتدعو الهيئة في بيانها إلى اندماج الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية ضمن جيش واحد بقيادة جديدة تؤول إليه كافة الأسلحة والمقرات والإمكانيات المادية والبشرية، يحمل علم الثورة، ويتبنى أهدافها ويعمل على تحقيقها.
وتنص المبادرة على تمثيل “جيش الإسلام” بـ40 في المئة من الجيش الجديد، و”فيلق الرحمن” بـ40 في المئة أيضاً، و10 في المئة لكل من “أحرار الشام” و”فجر الأمة”، وهو ما اعتبره أحد أعضاء “الهيئة العامة” مجحفاً بحق “جيش الإسلام”.
وقال عضو “الهيئة العامة” لـ”المدن”، إن النسب قد تكون غير عادلة، لكننا أمام مشكلة أخرى، فإذا حددت نسبة لأحد الفصيلين المتخاصمين أقل من الآخر اتخذها ذريعة لعرقلة أي حل.
واتهم مصدر عسكري من “جيش الإسلام” في حديثه لـ”المدن”، “الهيئة العامة” بمحاباة “فيلق الرحمن”، ووجود شخصيات فيها مقربة من “الفيلق” على حساب “الجيش”. وأشار إلى أن فكرة تشكيل جيش موحد للغوطة أطلقتها “رابطة إعلاميي الغوطة الشرقية” في وقت سابق، ووافق عليها “جيش الإسلام” وحضر فعالياتها التي غابت عنها قيادات “الفيلق” آنذاك.
مصدر محلي، مقرب من “فيلق الرحمن”، قال إن “جيش الإسلام” يحاول الالتفاف على “الفيلق” بهدف إنهائه، وما شهدته الغوطة الشرقية من انشقاق فصيل “أبو موسى الأشعري” عن “الفيلق”، وتأسيس “ألوية المجد” الذي بدأ أول أعماله بالاشتراك مع “جيش الإسلام” هو دليل على ذلك.
وكان من المقرر انعقاد اجتماع بين ممثلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، الاثنين، في القطاع الأوسط الواقع تحت سيطرة “الفيلق”، إلا أن وفد “الفيلق” لم يحضر، ومُنع وفد “جيش الإسلام” من الدخول إلى المنطقة، وفق ناشط إعلامي مقرب من “جيش الإسلام”.
مصدر في القطاع الأوسط، قال لـ”المدن”، إن حاجز “الفيلق” لم يمنع مرور قادة “جيش الإسلام”، وإنما رفض دخولهم قبل وصول مسؤول التنسيق عن الاجتماع، خشية حدوث مشكلة أمنية من دون تنسيق، ما دفع قادة “جيش الإسلام” إلى العودة إلى دوما. وأشار المصدر إلى أن قادة “الفيلق” لم يحضروا بدورهم، وهذه نقطة تسجل عليهم، ولكن بعض الشخصيات المحسوبة على “الجيش” لو أرادت “بصدق” العمل على الإصلاح والحل لعملت على التقارب لا على تعزيز الخلاف.
تزاحمت البيانات والبيانات المضادة في الغوطة الشرقية بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، وهما الفصيلين الأكبر، وكلاهما من أبرز مؤسسي “القيادة الموحدة” في العام 2014. بينما ينتظر المدنيون تحقيق مطالبهم بإشعال الجبهات النائمة، وإعادة الحقوق لاصحابها، ومنع تقسيم الغوطة، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة. مطالب يبدو أنها غير قابلة للتحقق في الوقت الحالي، في ظل استمرار التناحر الداخلي.
تركيا تلعب على التناقض الروسي-الأميركي في سوريا
عبد القادر عبد اللي
طَلَبُ الخارجية الأميركية من عائلات ديبلوماسييها مغادرة إسطنبول، هو في الحقيقة مؤشر على توتر جديد في العلاقات التركية-الأميركية. وهذا ما حصل أيضاً قبل شهرين عندما بدأت عملية “درع الفرات”، فقد طلبت حينئذ وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين من أسر الديبلوماسيين والعسكريين الأميركيين المقيمين في أضنة مغادرة هذه المدينة القريبة من قاعدة إنجيرليك العسكرية.
الذريعة التي تستخدمها الولايات المتحدة دائماً في مثل هذه الإجراءات هي “التهديد الإرهابي”، ولكن الواقع أن التهديد الإرهابي في كثير من الأحيان لا يجعل الخارجية الأميركية تسحب أسر ديبلوماسييها. فعلى سبيل المثال، عندما وقعت العملية الإرهابية الكبيرة في مركز العاصمة أنقرة عند مواقف حافلات النقل الداخلي في 13 آذار/مارس 2016، كانت المخابرات الأميركية على علم مسبق بأن عملية إرهابية ستُنفذ في أنقرة، وحذرت السفارة الأميركية رعاياها بناء على هذه المعلومات، وطلبت منهم عدم التواجد في الأماكن المزدحمة. ولكن الخارجية الأميركية لم تطلب من أسر رعاياها مغادرة تركيا. أما في أضنة فعلى الرغم من مرور أكثر من شهرين على التحذير الأميركي، والطلب من أسر الرعايا المغادرة، فلم تقع أية عملية إرهابية بعد!
تزامنَ طلب الخارجية الأميركية من رعاياها مغادرة إسطنبول مع تسريب نشرته جريدة “يني شفق” الموالية للحكومة التركية حول اتفاق تركي-روسي بشأن منع حزب ” الاتحاد الديموقراطي” الكردي “PYD” من إقامة كيان متصل جغرافياً في شمال سوريا. وهذا يعني إخراج قوات “قسد” لا من منبج غربي الفرات فقط، بل من تل أبيض والرقة بين كانتوني عين العرب “كوباني” والقامشلي أيضاً.
التسريب المذكور منسوب إلى مصادر مجهولة، علماً أن اتفاقاً من هذا النوع لا يمكن اتخاذه خارج دائرة رئاسة الجمهورية، وهكذا فالمصدر المجهول يكاد أن يصرخ مفصحاً عن نفسه. وفي الوقت ذاته لا يمكن أن يكون اتفاق كهذا فاعلاً تماماً دون اتفاق موازٍ بين تركيا الولايات المتحدة التي تقود “التحالف الدولي” ضد “داعش”. والولايات المتحدة تقف على طرف نقيض من تركيا في القضية السورية عموماً، وفي الوضع شمالي سوريا خصوصاً.
ولكن جريدة “ملييت” نشرت خبراً، صباح الأربعاء، نقلاً عن “واشنطن بوست” حول تسريب بأن تركيا نجحت بإقناع “البنتاغون” بـ”تعليق” تزويد حزب “الاتحاد الديموقراطي” بالسلاح “مؤقتاً”. ولكن المصدر المجهول في الخبر ذاته، يعترف بأن الولايات المتحدة لم تستطع تحقيق التنسيق المرجو بين القوى المقترح مشاركتها في تحرير الرقة من “داعش”. وهذا يعني إصرار الولايات المتحدة على جمع تركيا و”الاتحاد الديموقراطي” في جبهة واحدة، وهو الأمر غير القابل للتحقيق على أرض الواقع. بالطبع فإن “تعليق” و”مؤقت” هما كلمتان ديبلوماسيتان لإرضاء الطرفين، علماً أنه لا يمكن إرضاؤهما بكلمات من هذا النوع.
من جهة أخرى، على الرغم من النفي التركي المستمر، وبيانات هيئة الأركان العسكرية التركية بأن الدعم الناري المدفعي، والقصف الجوي لمواقع “داعش” و”الاتحاد الديموقراطي” في إطار عملية “درع الفرات” لم يتوقف، هناك “تحليلات” كثيرة حول توقف هذه العملية.
تعتمد هذه التحليلات على تباطؤ تقدم الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا نحو الباب، وانسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من مواقع مهمة لصالح “قسد” التي تشكل “PYD” جلها.
في الحقيقة، لا يمكن لتركيا أن توقف “عملية الفرات”، فهي تعتبرها استراتيجية بالنسبة إلى أمنها القومي، ويمكن أن تتباطأ العملية، أو تتعثر، ولكن توقفها أمر غير مطروح، والأمر نفسه ينطبق على منطقتي تل أبيض والرقة.
صحيح أن المتفق عليه بين روسيا والولايات المتحدة في القضية السورية أكثر بكثير من المختلف عليه، ولكن هناك تناقضات أو اختلافات بالفعل بين الطرفين في هذه القضية. ولعل تعثر إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية ناجم عن هذه التناقضات بين البلدين. وموقف الأميركان والروس من “وحدة الأراضي السورية” أيضاً أمر يبدو من هذه المتناقضات.
الواضح من هذه التسريبات أن تركيا تريد استغلال هذا التناقض بين الروس والأميركان. فتسريب “يني شفق” هو مؤشر على مزيد من التقارب التركي-الروسي وإن لم يكن لدينا دليل واضح بعد على وجود هكذا اتفاق. وطلب الخارجية الأميركية من أسر ديبلوماسييها مغادرة إسطنبول مؤشر مهم على استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا. وهذا التوتر ليس ناجماً عن الموقفين المتناقضين بين تركيا والولايات المتحدة في سوريا فقط، بل ناجم أيضاً، عن الموقف من قضية فتح الله غولن، ودور أميركي محتمل في انقلاب 15 تموز/يوليو. إضافة إلى أن تسريب “واشنطن بوست” حول تعليق تزويد الحزب “الديموقراطي” بالسلاح مؤقتاً لا يشير إلى تحسن في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، فالخلاف أو “عدم تحقيق التنسيق” كما أسماه مصدر الخبر يدل بوضوح على استمرار الخلاف.
على الرغم من هذا الوضع يبدو أن تركيا أمامها فرصة مهمة لتحقيق استراتيجيتها في الشمال السوري، فالتناقض بين روسيا والولايات المتحدة يمنحها فرصة أكبر للمناورة، وفرض أجندتها غربي الفرات والرقة. وعندما تتحدث المصادر المقربة من الحكومة التركية عن تقارب أو اتفاق روسي-تركي، فهو هدف تسعى إليه الحكومة التركية إن لم يكن قائماً بالفعل على أرض الواقع.
خاص: قوات وعتاد عسكري يصلان سوريا من مصر لدعم نظام «الأسد»
إسلام الراجحي
كشفت مصادر مطلعة وشهود عيان لـ«الخليج الجديد»، عن زيارة وفد عسكري مصري، مناطق قتال سوريا، بعد أيام من إرسال عتاد عسكري للنظام السوري الذي يرأسه «بشار الأسد».
المصادر قالت إن الوفد المصري، الذي يضم ضباطا مصريين من الجيش الميداني الثاني (مقره الضفة الغربية من قناة السويس)، كان يحمل عتادجه الكامل، قبل أن يستطلع عدة جبهات للقتال داخل سوريا باستخدام مروحيات تابعة للنظام.
في الوقت الذي قال شهود عيان، إن الوفد المصري، شوهد أيضا برفقة ضباط روس بقاعدة طرطوس العسكرية.
وأضافت المصادر التي تحدثت لـ«الخليج الجديد»، أن الزيارة تأتي بعد أيام من وصول عتاد عسكري وذخائر خلال الأسبوع الماضي إلى النظام السوري، مشيرة إلى أن مصر أرسلت سفينة محملة بذخائر متنوعة يعود تاريخ صنعها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
يشار إلى مثل هذه الذخائر الخفيفة والمتوسطة، سبق أن أرسلت مصر مثيلتها إلى ليبيا، لدعم الفريق أول «خليفة حفتر» في الشرق الليبي.
والشهر الماضي، زار اللواء «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، القاهرة، في زيارة أعلنت عنها وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام، بناء على دعوة من الجانب المصري.
وحسب الوكالة، فإن «المملوك» التقى خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين.
وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان، وفق الوكالة.
وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن الوفد ضم 6 من كبار المسؤولين السوريين.
مراقبون، قالوا إن زيارة «المملوك» إلى القاهرة لم تكن الأولى، إذ أفادت وسائل إعلام عدة بوجود زيارات سابقة، التقى في بعضها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ومنها في أغسطس/ آب من العام الماضي، إلا أن الزيارة الأخيرة هي أول زيارة للمسؤول الأمني السوري للقاهرة التي تعلن عنها وسائل الإعلام الرسمية، مشددة على تنسيق المواقف سياسيًا وأمنيًا.
وقبل ذلك بأيام، صوتت مصر، لصالح مشروع القرار الروسي في «مجلس الأمن الدولي» بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، ما واجهته السعودية بموجة من انتقادات، حيث وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بالمؤلم.
وكان «الأسد» قال في حوار تليفزيوني مع قناة «المنار» اللبنانية منتصف العام الماضي، إن «التواصل بين سوريا ومصر لم ينقطع حتى في ظل (الرئيس محمد) مرسي لأن عدد من المؤسسات في مصر رفضت قطع العلاقة، واستمرت بالتواصل مع سوريا وكنا نسمع منها خطابا أخويا (..) الآن هذه العلاقة موجودة وقد لا توجد بشكل ظاهري كما نريد.. السبب هو أن مصر دولة هامة وبكل تأكيد من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق يركزون الضغوط على مصر لكي لا يسمحوا لها لأن تلعب دورها المأمول (..) ما قلته الآن حول التواصل، قلناه على مستوى التواصل المباشر بيننا وبين مسؤولين مصريين هامين، أمنيين تحديدا».
وهذه ليست المرة الأولى، التي يكشف فيها عن إرسال مصر دعما عسكريا إلى قوات «الأسد»، حيث سبق أن كشف موقع «ديبكا فايل» المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية في سبتمبر/ أيلول 2015، أن «السيسي» أمد «الأسد» بالسلاح، بما في ذلك الصواريخ، بعد عقد اتفاق سري مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وقبول الأخير بدفع تكاليف الأسلحة، بحسب المصادر العسكرية والاستخباراتية للموقع.
وذكر التقرير أن الدفعة الأولى من الصواريخ الأرضية قصيرة المدى مصرية الصنع قد وصلت إلى قوات «الأسد»، وتم استخدامها خلال الاشتباكات مع الفصائل السورية في مدينة الزبداني الاستراتيجية.
وكشفت مصادر الموقع حينها، أن شحنات الأسلحة المصرية تم شحنها من ميناء بورسعيد، إلى ميناء طرطوس السوري عن طريق سفن بضائع أوكرانية.
المصدر | الخليج الجديد
الجيش الحر يتصدى لتنظيم الدولة شمال حلب
تصدى الجيش السوري الحر اليوم الأربعاء لمحاولة تنظيم الدولة الإسلامية التسلل إلى بلدة أخترين بريف حلب الشمالي، كما يخوض التنظيم معارك مع قوات سوريا الديمقراطية بالمنطقة، بينما واصلت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي لعدة مناطق، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الحر تمكن من حماية وجوده في بلدة أخترين شمال حلب بعد أن حاول تنظيم الدولة التسلل إلى البلدة، فيما تستمر الاشتباكات في محيط قرية المسعودية لمحاولة استعادتها من التنظيم، حيث سقط عدة قتلى بصفوفه.
وتمكن تنظيم الدولة من السيطرة على نحو عشر قرى بريف حلب الشمالي خلال الساعات الـ24 الماضية بعد معارك مع الجيش الحر المدعوم من قوات تركية، وذلك في أوسع هجوم يشنه التنظيم منذ بدء عملية درع الفرات في أغسطس/آب الماضي.
كما أعلن تنظيم الدولة أنه استعاد حقل الرمي وعدة تلال محيطة به شرق مدرسة المشاة شمال حلب في إثر هجوم ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وقال ناشطون إن قوات النظام حاولت التقدم في منطقة منيان بحلب إلا أنها تراجعت بسبب مقاومة المعارضة، وسقط عدة قتلى وجرحى من عناصر النظام، كما استهدفت المعارضة معامل الدفاع جنوبي حلب.
وقصفت الطائرات ومدافع النظام أحياء وبلدات عدة في حلب، حيث سقط ثلاثة قتلى وعدة جرحى في بلدة أورم الكبرى، كما سقط ثلاثة قتلى في بلدة تقاد.
وفي ريف دمشق، قصفت طائرات النظام مزارع خان الشيح والديرخبية وجسرين وعين ترما والمحمدية، مما تسبب بإصابة عدة مدنيين بجروح، في حين عجزت قوات النظام عن التقدم إلى مخيم خان الشيح بسبب مقاومة المعارضة.
وأكدت شبكة شام الإخبارية أن قوات النظام قصفت قرية مشمشان في إدلب، وبلدتي بصرى الشام وداعل في درعا، ومنطقة اليمضية ومخيمات النازحين في اللاذقية، ومنطقة السخنة في حمص، مما أدى لسقوط عدة جرحى.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2016
من إجرام الأسد..طالبة طب تلقى أخاها المعتقل جثة للتشريح
العربية نت
تبدأ الحكاية مع طالبة في كلية الطب جامعة دمشق، أطلقت على نفسها اسم خولة لتتفادى ظلم نظام بشار الأسد.
خولة ابنة العشرين عاماً وبينما كانت تهمّ لتحضر درس التشريح الذي يضطر فيه الطلاب عادة للتعامل مع جثث بشرية حقيقية تستعين بها الجامعات لهذا النوع من الدروس.
دخلت خولة الدرس لتفاجأ بأستاذ المادة المشرف عليها يقول بلهجة عامية “اليوم عندنا جثة طازة، ما باس تمها إلا أمها (مثل شامي)، انتو من الطلاب المحظوظين كتير”.
وعند إزالة القماش الأبيض عن الجثة كانت الصدمة، تمنّت خولة حينها لو لم تعش يوماً واحداً في حياتها، وألا تصل إلى تلك اللحظة التي ترى فيها أخاها جثة هامدة على سرير تجارب جامعتها.
كانت الجثة تعود لأخيها الذي فقدته العائلة منذ 3 سنوات لدى مروره على أحد الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد في مدينة دمشق.
أما آخر الأخبار التي وصلتهم، فكانت تتحدث عن تحويله إلى سجن صيدنايا العسكري سيئ الصيت، وطلبوا حينها من الأسرة مبالغ خيالية لرؤيته فقط، كان ذلك قبل عام.
وقفت خولة أمام جثة أخيها مذهولة وهي تتأمل وجهه الذي لا تخطئه أبداً على الرغم من فقدانه أكثر من نصف وزنه.
تمالكت نفسها، فهي أدركت أن الإفصاح عن الأمر قد يلحق بها الأذى، فتظاهرت بالإغماء وتم إخراجها من القاعة.
لم تدفع خولة لرجال من يطلقون عن أنفسهم لقب “الأمن السوري” قرشاً واحداً، ولم تكن لتعلم أن جداراً واحداً كان يفصلها عنه في تلك الكلية التي باتت بنظرها مقبرة لأشياء عدة، مقبرة حلمها بأن تصبح طبيبة، ومقبرة لأخيها الذي يرقد بسلام في خزان “الفورمول” جثة هامدة، ومقبرة للسر الذي لن تبوح به لأمها، فهي أضعف بكثير من مواجهة تلك السيدة التي تناجي الله عند كل فجر وليل وما بينهما بأن يكحل عينيها برؤية ابنها المفقود.
المسلط يطالب عون بسحب ميليشيات حزب الله من سوريا
العربية.نت
طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون، باتخاذ قرار سحب ميليشيات حزب الله اللبناني من سوريا.
وأوضح المسلط أن “القرارات الوطنية وحدها فقط من تحفظ للبنان سلامته وأمنه”، مضيفاً أنه “فليكن أول تلك القرارات سحب الميليشيات اللبنانية من سوريا بما فيها ميليشيات حزب الله”.
ولفت المسلط الانتباه إلى أن على الرئيس عون أن “يجنب لبنان المخاطر ويحرص على سلامته، وينأى به بعيداً عن الأزمات الإقليمية”، مشدداً على ضرورة “وضع حد لمن زج لبنان في صراعات خدمة لأجندات خارجية”.
وتعتبر ميليشيات حزب الله اللبناني أحد أهم الميليشيات التي تدعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري منذ نحو 6 أعوام، وترتكب المجازر بشكل يومي خدمة لأجندات إيران الطائفية والتوسعية.
وتشارك ميليشيات حزب الله في معظم المعارك الدائرة في سوريا ضد الجيش السوري الحر، وتحاصر عددا من البلدات في محيط العاصمة دمشق، وهذا ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسب ما نص عليه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
أول ظهور لـ”السفّاح العجوز” على وسائل الإعلام
رئيس الاستخبارات الجوية: قرار حافظ الأسد تدمير حماة “حكيم” ونطالب بانتهاجه حلاً للأزمة
العربية.نت – عهد فاضل
في أول حديث له لوسائل الإعلام، ظهر رئيس الاستخبارات الجوية في نظام الأسد، اللواء جميل حسن، والذي يصفه معارضون سوريون بأنه “السفّاح الأكبر”، و”السفاح العجوز”، على وسائل إعلام روسية أمس الثلاثاء، مثنياً على ما فعله حافظ الأسد في الثمانينيات بمدينة “حماة” السورية، معتبراً أن قراره بتوجيه “الضربة” للمحافظة الثائرة عليه والتي أدت إلى مقتل قرابة 50 ألف مواطن من أهلها، وقتذاك، كان”قرارا حكيماً”.
وعطفاً على “مباركته” لما قام به حافظ الأسد في الثمانينيات، تمنى لو كان نظام بشار الأسد قد قام بفعل الشيء ذاته مع المعارضين السوريين الذين ثاروا عليه عام 2011، فقال: “ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا”، على حد قوله.
وقال اللواء حسن إن معارضي حافظ الأسد “أكلوا ضربة موجعة” في الثمانينيات، واصفاً قصف الأسد لحماة وحلب في ذلك الوقت بأنه “ضربة شبه قاضية”، مؤكداً أن لديه “رأياً مختلفاً” من الثورة السورية على بشار الأسد، معيداً التأكيد أن نظامه لو قام بما قام به حافظ الأسد، فور وقوع أحداث “حماة” في الثمانينيات، لتغيّر الوضع لصالح بشار: “لو كنّا تصرفنا منذ بداية الأزمة الحالية بنفس الطريقة لما كنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”، على حد زعمه.
ويأتي ظهور اللواء الشهير بارتكاب مجازر بحق السوريين وقمع احتجاجاتهم في مدن المعضمية وداريا وصحنايا والكسوة، وسواها من بلدات تابعة لريف دمشق بصفة خاصة، بعد أنباء تسربت في الساعات الأخيرة عن عزم نظام الأسد تكثيف القصف على حلب الثائرة ضد حكمه، على خلفية توجه روسي باستغلال فترة الانتخابات الأميركية، والقيام بعمليات قصف وتدمير واسعة للمدينة، بسبب انشغال الإدارة الأميركية بالاستحقاق الرئاسي.
ويخشى من أن يكون ظهور هذا اللواء المعروف بأعمال القتل الوحشية على مختلف أرجاء الأرض السورية، تمهيداً لأعمال عنف غير مسبوقة في حلب أو سواها من محافظات، مثل محافظة “حماة” التي سبق له ودخل إليها عام 2015 وكانت زيارته للمدينة إيذاناً بعهد جديد من التدمير والقتل الممنهج. خصوصا أن “السفاح الأكبر” أشار إلى “حكمة” حافظ الأسد عندما حاصر حماة في الثمانينيات ودمّرها على رؤوس أهلها.
يشار إلى أن اللواء جميل الحسن ينحدر من طائفة “العلويين” التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري بشار الأسد، وسبق أن تسربت أنباء مختلفة في أوقات سابقة، عن اغتياله وقتله، إلا أن إعلام الأسد سارع إلى نفي تلك الأنباء في حينه. ويذكر أن كل الميليشيات المسلحة في سوريا، وعلى رأسها ما يعرف بـ”الدفاع الوطني” تعمل تحت رعاية مباشرة من اللواء الحسن، وكذلك كل التجمعات العسكرية الصغيرة التي تتراوح أعدادها من 5 أشخاص “شبيحة” وما فوق، والتي تتنقل بين مدن الساحل السوري وحلب ودمشق وحمص، تأتمر مباشرة بأوامر من ضباط الاستخبارات الجوية، ويحرص إعلام تلك الاستخبارات على تسمية هؤلاء “الشبيحة” على أنهم “عناصر الجويّة” في إشارة إلى تبعيتهم لذلك السلك الذي روّع السوريين قبل الثورة على نظام الأسد بكثير، ثم قام بترويعهم بعد الثورة بمختلف أصناف القتل والتعذيب والتنكيل وكل أشكال المجازر.
واشنطن رداً على موسكو: لن نؤجل العملية السياسية بسوريا
موسكو: فشل الغرب بكبح الإرهاب سبب إرجاء المحادثات لأجل غير مسمى
العربية نت
رفضت الخارجية الأميركية تصريحات وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حول تأجيل العملية السياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، أن واشنطن تبذل جهودها من أجل استئناف اللقاءات السياسية بين النظام والمعارضة السورية من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية.
كما أبدى كيربي عدم رغبة واشنطن في أن يستمر الأسد بحكم سوريا على المدى البعيد.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، قد أعلن سابقاً أن فشل الغرب في كبح جماح الإرهابيين المتطرفين في سوريا تسبب في إرجاء استئناف محادثات السلام لأجل غير مسمى.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الروسي، اتهم شويجو مقاتلي المعارضة في مدينة حلب السورية بشن هجمات على الرغم من تعليق الضربات الجوية الروسية.
وأضاف بحسب رويترز “نتيجة لذلك فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء للحياة في سوريا أرجئت لأجل غير مسمى”.
المعارضة السورية: أمريكا تُعطّل مشروع مجلس عسكري مشترك
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
usarussiasiria0102أكّدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن الولايات المتحدة أوقفت مشروعاً لتشكيل مجلس عسكري مشترك كانت قد وافقت عليه بوقت سابق وعرضت خطوطه العامة للروس، وأشارت إلى أن التعطيل الأمريكي المفاجئ للمشروع لم يكن متوقعاً، خاصة بعد أن لمست الولايات المتحدة عملياً جديّته، وبدأت تمويل الخطوات التأسيسية له.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “كنا نعتقد أن روسيا هي التي ستُعرقل مشروع المجلس العسكري المشترك، الذي عرضته دول أوربية وحظي باهتمام أمريكي بعد طول تهميش”، وأضافت “بعد أن بدأت الخطوات التأسيسية، وعرف الأمريكيون مدى جدّية وحجم المجلس (المشروع)، وعرضوه على الروس كحل للأزمة السورية، كنا نتوقع رفضاً روسياً، لكن المفاجئ كان تغيير الموقف الأمريكي المفاجئ”.
وأضافت المصادر أن “الولايات المتحدة لم تلغ المشروع، بل جمّدته لأجل غير مسمّى، وغالباً لما بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، لكنه سيؤثر دون شك على الشبكة المتواصلة ذات العلاقة بالأمر، خاصة وأن جزءاً كبيراً من الضباط المساهمين في هذا المجلس العسكري المشترك ما يزالون في الداخل السوري”.
وأوضحت أن المجلس العسكري المشترك الذي نوقش أمريكياً واطلعت عليه روسيا “يقضي بتشكيل مجلس مشترك من ضباط من النظام وضباط من المعارضة، قادرون على التحكم بعدد كبير من المقاتلين المنشقين عن الجيش، أو من داخله”، على أن “يُعلن عنه من موسكو كمشروع روسي أمريكي مشترك، يكون مقره مطار حميميم بعد أن يُطلب من النظام السوري الموافقة الإلزامية على نقل الصلاحيات العسكرية لهذا المجلس المشترك”.
روسيا تطلب من مقاتلي المعارضة مغادرة حلب بحلول مساء الجمعة
موسكو (رويترز) – طلبت روسيا يوم الأربعاء من مقاتلي المعارضة السورية المتحصنين في مدينة حلب مغادرتها بحلول مساء الجمعة مشيرة إلى أنها ستمدد وقفا للغارات الجوية ضد أهداف داخل المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه سيُسمح لمقاتلي المعارضة بالخروج من المدينة سالمين بأسلحتهم فيما بين الساعة 0900 والساعة 1900 بالتوقيت المحلي في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني من خلال ممرين.
وأضافت أنه سيُسمح للمدنيين والمرضى والجرحى بالمغادرة عبر ستة ممرات أخرى.
وقالت الوزارة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف القتال “لتفادي وقوع ضحايا دون داع” قائلا إن السلطات السورية ستضمن انسحاب القوات السورية من الممرين المخصصين لمغادرة مقاتلي المعارضة.
وتقول روسيا وحلفاؤها السوريون إنهم أوقفوا الهجمات الجوية على حلب في 18 أكتوبر تشرين الأول. وزعمت الحكومات الغربية أن هذه الهجمات أدت إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين وهو اتهام نفته موسكو.
وكانت موسكو ودمشق قد رتبتا من قبل عمليات وقف للقتال لدواع إنسانية للسماح لكل من المسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة ولكنها فشلت إلى حد كبير وسط استمرار للعنف مع اتهام كل طرف الآخر بمنع الناس من المغادرة.
وقال متحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء إن وقف الهجمات الجوية مازال ساريا ولكن قد لا يتسنى تجديده إذا لم يوقف مقاتلو المعارضة في المدينة هجماتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء إن مقاتلي المعارضة داخل حلب أصيبوا بخسائر فادحة خلال القتال وإنهم محاصرون بشكل فعلي.
وأضافت الوزارة “كل محاولات مقاتلي المعارضة تحقيق انتصار في حلب باءت بالفشل.
“مُني الإرهابيون بخسائر فادحة في الأرواح والأسلحة والعتاد. ليس لديهم فرصة للخروج بالقوة من المدينة.”
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)