أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 05 نيسان 2017

 

«مذبحة الكيماوي» في إدلب «تختبر» ترامب

لندن، نيويورك، واشنطن، باريس – «الحياة»

أعادت مشاهد مروّعة لقتلى ومصابين بهجوم كيماوي في ريف إدلب أمس، التذكير بـ «مذبحة الكيماوي» في غوطة دمشق عام 2013، ومثّلت اختباراً للإدارة الأميركية الجديدة في تعاملها مع الملف السوري. وقالت مصادر طبية إن الهجوم على مدينة خان شيخون أوقع 100 قتيل و400 مصاب، ونفّذته طائرات حربية ألقت قنابل يُعتقد أنها تحوي مادة غاز السارين. وسارعت دول غربية إلى طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم، وحمّلت الحكومة السورية المسؤولية، وسط مخاوف من انهيار كامل لوقف النار الساري منذ نهاية العام الماضي .

وبدا الهجوم اختباراً للرئيس دونالد ترامب، الذي قالت إدارته قبل أيام إن أولويتها محاربة «داعش»، وليس إزاحة الرئيس بشار الأسد من الحكم، على رغم تمسكها بوصفه مجرم حرب. وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تعرضت لانتقادات واسعة عام 2013، عندما تخلّت عن استخدام القوة ضد الحكومة السورية، على اتهامها بتجاوز «الخط الأحمر» القاضي بعدم استخدام السلاح الكيماوي. ووافقت دمشق آنذاك على التخلّص من ترسانتها بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لكن استخدام غاز السارين مجدداً، وفق ما يؤكد ناشطون، يشير إلى أن القوات النظامية ربما ما زالت تخفي جزءاً منها.

ودان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه «مشين ولا يمكن العالم المتحضر أن يتجاهله». وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية شون سبايسر إن ترامب «قلق جداً» من «هذا العمل الذي لا يمكن تحمّله». وأضاف أن تصرفات نظام الأسد ناتجة من «ضعف» إدارة أوباما وعجزها عن اتخاذ قرار في شأن سورية، مشيراً إلى أن الإدارة السابقة وضعت «خطاً أحمر» و «لم تفعل شيئاً» عند تجاوزه.

ونفى الجيش السوري أمس، أن يكون قد استخدم غازات سامة في قصف خان شيخون، قائلاً إنه لا يملك أسلحة كيماوية. ولوحظ أن مواقع موالية لحكومة دمشق روّجت لمعلومات عن أن طائرات سورية قصفت موقعاً في خان شيخون كان يخفي فيه معارضون غاز الكلور، ما أدى إلى المذبحة. لكن مصادر طبية سخرت من ذلك وأكدت أن أعراض الهجوم على المدينة تشير إلى استخدام السارين وليس الكلور.

وأظهرت مشاهد بثها ناشطون جثث أطفال بلا حراك وليست عليهم آثار جروح، ولقتلى آخرين ممددين على الأرض، ولأشخاص يخرج الزبد من أفواههم. كما أظهرت رجالاً يحملون جثث ضحايا في موقع محصّن محفور داخل الصخر. وقالت مصادر مختلفة إن طائرات شنت لاحقاً غارات على منشأة طبية كان يعالج فيها المصابون.

ويبحث مجلس الأمن صباح اليوم، الهجوم على خان شيخون في جلسة علنية مهّدت لها فرنسا وبريطانيا باتهام دمشق بالمسؤولية عن المذبحة. وقال ديبلوماسيون إن الدولتين «سارعتا إلى المطالبة بإصدار قرار عن مجلس الأمن في أسرع وقت لإدانة الاعتداء الكيماوي وتحديد المسؤولية عن ارتكابه». واعتبر ديبلوماسيون أن موقفهما يشكّل «اختباراً لمدى صرامة الإدارة الأميركية» في شأن هذا الملف. وأعلنت السفيرة الأميركية نيكي هايلي التي ترأس مجلس الأمن الشهر الجاري أن الاجتماع سيعقد العاشرة صباحاً «في جلسة مفتوحة»، خلافاً للجلسات التي يعقدها مجلس الأمن شهرياً حول الأسلحة الكيماوية في سورية، والتي تكون عادة وراء أبواب مغلقة.

واتهم السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت «النظام» السوري بالقيام بالاعتداء الكيماوي، معتبراً أنه «الوحيد الذي يملك وسائل تنفيذ مثل هذا الهجوم». كذلك قال نائب السفير الفرنسي في الأمم المتحدة أليكسي لاماك إن فرنسا دعت إلى اجتماع عاجل وهي «تدين الهجوم الكيماوي بقوة»، مشدداً على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن بسرعة. وأكد سفير السويد أولوف سكوغ، العضو في مجلس الأمن، ضرورة تحرك المجلس «بعد سنوات من عدم تحمله مسؤولياته» في شأن الجرائم المرتكبة في سورية، مؤكداً «ضرورة المحاسبة على ارتكاب هذه الجريمة».

وفي باريس، قال الرئيس فرانسوا هولاند في بيان: «مثلما حدث في الغوطة في ٢١ آب (أغسطس) ٢٠١٣، بشّار الأسد يهاجم (الآن) مدنيين باستخدامه وسائل ممنوعة من الأسرة الدولية، ومرة أخرى سينفي النظام السوري مسؤوليته الواضحة في هذه المذبحة»، مضيفاً: «مثل ٢٠١٣، يعتمد بشار الأسد على التواطؤ مع حلفائه كي يستفيد من الفلتان من العقاب، وهذا غير مقبول».

في بروكسيل، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا: «كان هذا (هجوماً) مروعاً، ونطالب بتحديد واضح للمسؤولية وبالمحاسبة»، مشيراً إلى أن الهحوم وقع من الجو.

في لندن، وزّعت الخارجية البريطانية تصريحاً للوزير بوريس جونسون قال فيه إن الأسد سيكون مذنباً بجريمة حرب إذا ما ثبت أن نظامه مسؤول عن الهجوم الكيماوي في إدلب.

وأعلنت أنقرة أن اتصالاً هاتفياً تم بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، تطرق إلى الهجوم الكيماوي وضرورة التزام وقف النار، فيما قالت الخارجية التركية إن «الصور والمعلومات الواردة من خان شيخون تظهر أن النظام انتهك بوضوح قراري مجلس الأمن 2118 و2209 باستخدام أسلحة كيماوية».

إلى ذلك (أ ب)، قال تنظيم «داعش» إن الولايات المتحدة «تغرق» و «يديرها أحمق». وأضاف الناطق باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر، في أول موقف يتناول الرئيس الأميركي منذ تسلمه الحكم: «إنكم مفلسون وكل العلامات واضحة على (قرب) نهايتكم». وحمل على «حماقة» ترامب، قائلاً إنه لا يعرف «ما هي سورية أو العراق أو الإسلام». وجاء كلامه في كلمة صوتية على موقع التنظيم.

 

ترامب يحمّل الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي في إدلب

واشنطن – رويترز

ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس (الثلثاء) بهجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية أدى إلى مقتل العشرات وأنحى باللائمة فيه على الرئيس السوري بشار الأسد لكنه لم يقل كيف سيرد رغم نداءات من فرنسا بأن تكون الزعامة الأميركية أشد قوة.

وقال ترامب إن الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب السورية «غير مقبول ولا يمكن للعالم المتحضر أن يتجاهله» رغم أنه سعى أيضاً لتوجيه اللوم لسلفه باراك أوباما.

وأضاف ترامب في بيان «هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وافتقارها للحزم..الرئيس أوباما قال في 2012 إنه سيضع (خطا أحمر) ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يفعل شيئاً».

وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب أمس إن الحكومة تنظر في خيارات سياسية بعد الهجوم في إدلب لكن تلك الخيارات محدودة وإن الرؤية التي عبر عنها تيلرسون وهالي لا تزال قائمة.

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارو إن الهجوم الكيماوي الذي يشتبه في أن قوات الحكومة السورية نفذته يعد وسيلة اختبار للإدارة الأميركية الجديدة وإنه حان الوقت لأن توضح واشنطن موقفها في شأن الرئيس بشار الأسد.

وقال ارو: «السؤال، الذي يحتاج جوابا بنعم أو لا، يهدف لمعرفة ما إذا كان الأميركيون يدعمون انتقالاً سياسياً في سورية، وهو ما يعني تنظيم هذا الانتقال، وإجراء انتخابات وفي نهاية العملية .. يتم طرح السؤال في شأن رحيل الأسد».

ووصفت بسمة قضماني العضو بالمعارضة السورية الهجوم الكيماوي بأنه «نتيجة مباشرة» للتصريحات الأميركية في الآونة الأخيرة بأن الولايات المتحدة لا تركز على إزاحة الأسد عن السلطة.

 

58 قتيلاً في قصف بالسلاح الكيماوي على ريف إدلب

دبي، بروكسيل، أنقرة، بيروت، باريس، موسكو – «الحياة»، رويترز

ألقت جهات دولية عدة أمس (الثلثاء) المسؤولية على النظام السوري الذي يُعتقد بأن قواته شنت هجوماً جوياً بالسلاح الكيماوي على مناطق تسيطر عليها المعارضة في إدلب شمال سورية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 58 شخصاً بينهم 11 طفلاً.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للصحافيين «نحن قلقون في شأن ما حدث في الهجوم الكيماوي السوري ولهذا سنعقد اجتماعاً طارئاً صباح غد في القاعة المفتوحة».

وأنحى البيت الأبيض باللائمة في الهجوم الكيماوي في شكل مباشر على النظام السوري، وقال الناطق باسمه شون سبايسر إن «الحادث غير مقبول ولا يمكن أن يتجاهله العالم المتحضر»، وتابع: «هذه الأعمال الشائنة لنظام بشار الأسد إنما هي عاقبة لضعف وتردد الإدارة السابقة».

وأضاف: «الرئيس أوباما قال في العام 2012 إنه سيضع خطاً أحمراً ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنه لم يفعل شيئاً».

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأربعاء) إن تلوثاً بغاز سام في بلدة خان شيخون السورية كان نتيجة تسرب غاز من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة بعدما أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيافان دي ميستورا أكد أن «مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع للمطالبة بمحاسبة المسؤول عن الهجوم الكيماوي المروع». وأضاف في مؤتمر دولي في بروكسيل يستهدف دعم محادثات السلام السورية: «كان هذا (هجوماً) مروعاً، ونطالب بتحديد واضح للمسؤولية وبالمحاسبة وأنا على ثقة بأنه سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن في هذا الشأن».

وحملت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الرئيس السوري بشار الأسد «المسؤولية الرئيسة» عن الهجوم. وذكرت للصحافيين أن «الأخبار مروعة اليوم. هذا تذكير مأسوي بأن الوضع على الأرض لا يزال مأسوياً في أنحاء عدة في سورية». وأضافت أنه «من الواضح أن هناك مسؤولية رئيسة من النظام لأنه يتحمل المسؤولية الرئيسة لحماية شعبه».

وألقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مسؤولية الهجوم الكيماوي على الأسد، وقال في بيان: «مرة أخرى سينفي النظام السوري الأدلة على مسؤوليته عن هذه المجزرة، مثلما حدث في العام 2013». وأضاف: «يعول الأسد على تواطؤ حلفائه للتصرف من دون خوف من العقاب… بوسع أولئك الذين يدعمون هذا النظام مجدداً تقييم حجم مسؤوليتهم السياسية والاستراتيجية والأخلاقية».

ودعا وزير الخارجية الفرنسي في وقت سابق إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد الهجوم على إدلب، وقال في بيان إن «المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن… في ظل هذه التصرفات الخطرة التي تهدد الأمن الدولي، أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار، أطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن».

وكانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة طرحت في شباط (فبراير) الماضي مشروع قرار لفرض عقوبات تستهدف مسؤولي الحكومة السورية في شأن اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية خلال النزاع المستمر منذ ست سنوات.

وطرحت القوى الغربية المشروع استجابة لنتائج تحقيق للأمم المتحدة و«منظمة حظر الأسلحة الكيماوية». واستخدمت روسيا بدعم من الصين حق النقض (الفيتو) سبع مرات لحماية السلطات السورية، ووصف الرئيس فلاديمير بوتين مشروع القرار بأنه «غير مناسب تماماً». ووجد التحقيق الدولي أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور وأن متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استخدموا غاز الخردل.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي شنته طائرات تابعة للحكومة السورية أو طائرات روسية أسفر عن مقتل 58 شخصاً على الأقل بينهم 11 طفلاً في محافظة إدلب، فيما أكد رئيس «الهيئة الصحية» منذر خليل أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة 300. وكانت مصادر طبية وناشطون أكدوا تعرض حي في مدينة خان شيخون إلى قصف مواد يرجح أنها ناجمة عن استخدام غازات تسببت بحالات اختناق.

ونفى مصدر من الجيش السوري استخدام قوات الحكومة مثل هذه الأسلحة، وقال إن الجيش «ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيماوية ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقاً ولن يستخدمها لاحقاً».

ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن وزارة الدفاع أن الطائرات الروسية لم تشن أي ضربات جوية في محافظة إدلب، قائلة إن «الطائرات العسكرية الروسية لم تنفذ أي ضربات جوية قرب خان شيخون في محافظة إدلب».

وأشار المرصد إلى أن الغارات السورية والروسية استهدفت أجزاء متفرقة من إدلب على رغم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال إن «المقاتلات استمرت في قصف البلدة بعد الهجوم على مقربة من المركز الطبي حيث كان ضحايا الهجوم الأول يتلقون العلاج. وقال شاهد إن معظم شوارع البلدة أصبحت خالية من المارة».

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده تندد بالهجوم الذي يشتبه في أنه كيماوي على إدلب، ووصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية. وأضاف في تصريحات في محافظة إسبرطة غرب تركيا أن استخدام أسلحة يشتبه في أنها كيماوية قد يعرقل محادثات السلام السورية التي تجرى في آستانة في كازاخستان.

 

عشرات الضحايا في هجوم بـ «غاز السارين» على إدلب

لندن – «الحياة»

قُتل أمس عشرات الأشخاص في هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في أخطر هجوم من نوعه منذ «مذبحة الغوطة» في صيف عام 2013. وعرض ناشطون مشاهد مروّعة للضحايا وبينهم العديد من الأطفال، وأشاروا إلى قصف استهدف لاحقاً مستشفى كان يعالَج فيه المصابون. وفيما أكدت روسيا أن طائراتها لم تشن غارات على المنطقة المستهدفة، قال الجيش السوري إنه لا يستخدم أسلحة كيماوية، علماً أن معارك ضارية تدور منذ الشهر الماضي بين ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي إثر هجوم ضخم شنته فصائل المعارضة.

وبينما سارعت فرنسا إلى طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن، وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن المسؤولية يتحمّلها في نهاية المطاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حذّرت تركيا من أن الهجوم يمكن أن يهدد مسار آستانة الخاص بتثبيت وقف النار في سورية.

وأصدر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بياناً اتهم فيه طائرات الحكومة السورية بشن غارات فجراً على خان شيخون «مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيماوية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين، مما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والمصابين (70 شهيداً حتى الآن و200 مصاب)». وأضاف أن «الصور الأولى القادمة من هناك (خان شيخون) تؤكد وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام 2013»، في إشارة إلى الهجوم بغاز السارين الذي تعرضت له الغوطة آنذاك.

ودعا «الائتلاف» إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن و «فتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين وفق الفصل السابع».

ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بدوره عن مصادر طبية تأكيدها أن هجوم خان شيخون تم بغازات سامة وأوقع 58 قتيلاً على الأقل بينهم 11 طفلاً وأكثر من 60 مصاباً. ونقلت «رويترز» عن منذر خليل رئيس الهيئة الصحية في إدلب أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة 300، بينما أشارت قناة «الجزيرة» إلى مئة قتيل. وتداول ناشطون صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص يخرج من فمه زبد (رغاوى) ولرجال إنقاذ يرشون أطفالاً شبه عراة بالمياه وهم يتلوون على الأرض، ولأشخاص يتنفسون عبر أقنعة الأوكسجين ويرتدون بزات واقية. كما تضمنت صور أخرى مشاهد لأطفال بلا حراك ولجثث يتم جمعها. ونقلت «رويترز» عن مصدر عسكري سوري نفيه استخدام الجيش مثل هذه الأسلحة، معتبراً الحوادث «دعاية» إعلامية للمسلحين. وقال المصدر: «الجيش العربي السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيماوية والسامة ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقاً ولا لاحقاً لأنها بالأساس غير موجودة».

وأشار «المرصد» إلى أن المقاتلات استمرت في قصف خان شيخون بعد الهجوم على مقربة من المركز الطبي حيث كان ضحايا الهجوم الأول يتلقون العلاج. وقال شاهد إن غالبية شوارع البلدة أصبحت خالية من المارة.

أما «شبكة شام» الإخبارية المعارضة فأشارت، من جهتها، إلى أن الغاز المستخدم هو غاز السارين و «هو غاز سامّ وخطِر، لا لون أو رائحة له، ويؤثّر في حياة الإنسان والحيوان. وهو خليط من أربعة عناصر كيماوية ويكون تأثيره عادة عند ملامسة السائل للجلد أو عندما يطلق على شكل بخار». وأضافت أن تأثيره في الإنسان يكون من خلال الأعصاب «إذ يمكن للسّارين دخول الجسم من خلال الاستنشاق أو عبر المسامّ الجلدية».

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها أمس: «لم تنفذ الطائرات العسكرية الروسية أي ضربات جوية قرب خان شيخون في محافظة إدلب».

واتهمت الأمم المتحدة العام الماضي الحكومة السورية بشن ثلاث هجمات بأسلحة كيماوية عامي 2014 و2015، لكن تلك الهجمات تمت بغاز الكلور بينما هجوم أمس تضمن غاز السارين كما يبدو.

في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري» إلى أن غارات سورية وروسية استهدفت أمس أجزاء متفرقة من إدلب على رغم وقف النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في كانون الأول (ديسمبر). وتحدث عن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، على محاور في معردس بريف حماة الشمالي «حيث تحاول قوات النظام استعادة نقاط تقدمت إليها الفصائل خلال هجومها المعاكس صباح اليوم (أمس)».

وفي باريس (رويترز)، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن. وقال في بيان: «وقع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن. في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم». وكانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة طرحت في شباط (فبراير) مشروع قرار لفرض عقوبات تستهدف مسؤولي الحكومة السورية في شأن اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية. واستخدمت روسيا، بدعم من الصين، حق النقض (الفيتو) سبع مرات لحماية السلطات السورية ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع القرار بأنه «غير مناسب تماماً».

وقال ارولت إن «استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل انتهاكاً غير مقبول لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وهو مثال آخر للوحشية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات». وأضاف قبل بدء اجتماع في بروكسيل لبحث المساعدات لسورية إن أوروبا لا يمكن أن تلعب دوراً في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات صدقية.

وفي بروكسيل (رويترز) قالت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي للصحافيين: «الأخبار مروعة اليوم. هذا تذكير مأسوي بأن الوضع على الأرض لا يزال مأسوياً في عدة أنحاء في سورية». وأضافت: «واضح أن هناك مسؤولية رئيسية من النظام لأنه يتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية شعبه».

وفي أنقرة (رويترز)، قالت مصادر في الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا ما يُشتبه بأنه هجوم بالغاز في إدلب. وقال بيان نُسب إلى مصادر رئاسية إن «الرئيس إردوغان تأثر باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في إدلب. الرئيس إردوغان قال إن مثل هذه الهجمات غير الإنسانية مرفوضة». وأضافت المصادر أن الزعيمين شددا أيضاً على أهمية الحفاظ على الهدنة السارية في سورية.

أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فقال في تصريحات بمحافظة إسبرطة (غرب) إن بلاده تندد بالهجوم على خان شيخون ووصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية، مضيفاً أن استخدام أسلحة يشتبه بأنها كيماوية قد يعرقل محادثات السلام السورية التي تجرى في آستانة في كازاخستان. واتهم الغرب بـ «النفاق» لأنه لم يتدخل عندما تجاوز النظام «الخط الأحمر» الخاص بعدم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم الغوطة عام 2013.

وفي القدس (أ ب)، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالهجوم الكيماوي على خان شيخون وقال إنه أصيب بالروعة لمشاهدة صورة الضحايا. ودعا المجتمع الدولي إلى التأكد في صورة نهائية من عدم وجود أسلحة كيماوية في سورية.

 

إسبانيا تصادر أملاك رفعت الأسد في مزاعم غسل أموال

مدريد ـ رويترز

صادرت إسبانيا ممتلكات تبلغ قيمتها ملايين اليورو يملكها رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، ومعاونون له في إطار تحقيق في مزاعم غسل أموال، وفق ما قالت المحكمة العليا اليوم (الثلثاء).

وقالت المحكمة في بيان على موقعها الإلكتروني إن القاضي خوسيه دي لا ماتا أمر بمصادرة منازل صيفية ومرائب سيارات وشقق فخمة وعقارات ريفية في جنوب فرنسا تبلغ قيمتها 691 مليون يورو (736 مليون دولار).

ويأتي هذا التحقيق بعد أقل من عام على وضع رفعت الأسد قيد التحقيق في فرنسا بتهم الاحتيال الضريبي وغسل الأموال.

واكتشف المحققون الفرنسيون، الذين يشكون في جمع الأسد لثروته عبر وسائل غير شرعية في فرنسا، أنه يملك عقارات في منتجعي بويرتو بانوس وماربيا الإسبانيين السياحيين.

وتعاونت دول أوروبية عدة في التحقيق بعد بدء الإجراءات القانونية في إسبانيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على أثر تقرير رفعه الادعاء العام إلى المحكمة العليا.

وقالت المحكمة إن ثمة اشتباهاً بأن رفعت الأسد استخدم بعد نفيه خارج سورية في الثمانينات من القرن الماضي المال الذي كان جمعه من خزائن النظام السوري ليبدأ في تكوين إمبراطورية عقارية في الخارج.

وصادرت السلطات الإسبانية 503 عقارات في الإجمال بينها مزرعة تمتد على أكثر من 33 مليون متر مربع تبلغ قيمتها في السوق 60 مليون يورو، وجمدت كذلك عشرات الحسابات المصرفية.

وسُجل عدد من الشركات المصادرة باسم رفعت الأسد شخصياً، في حين أن البعض الآخر مرتبط به وبزوجاته وأولاده وزوجات أولاده.

ويحمل صاحب أحد الحسابات المصرفية المغلقة الجنسية الإسبانية ويرأس الشركة التي تدير معظم أعمال عائلة الأسد في الخارج.

 

الأسد يختبر العالم بمجرزة كيميائية في ادلب

المصدر: (و ص ف، رويترز)

تسبب قصف جوي بغازات سامة لمدينة خان شيخون في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا بمقتل 58 مدنياَ على الاقل اختناقاً بينهم 11 طفلاً، في هجوم أثار تنديداً واسعاً من عواصم العالم التي وجه عدد منها، بينها واشنطن، اصابع الاتهام الى النظام السوري.

لكن الجيش السوري نفى “نفياً قاطعاً” استخدام أسلحة كيمائية في المدينة. وسيعقد مجلس الامن جلسة طارئة اليوم للبحث في الهجوم بناء على طلب فرنسا وبريطانيا.

وفي أحد مستشفيات خان شيخون، ارتمى المصابون وبينهم أطفال على الاسرة وهم يتنفسون بواسطة أجهزة أوكسيجين.

وقال أحد أفراد الطاقم الطبي إن أعراض المصابين شملا “حدقات دبوسية واختلاجات وخروج اللعاب من الفم وارتفاعاً في النبض”.

وأفاد مراسل “وكالة الصحافة الفرنسية” أنه خلال وجوده في المكان، تجدد القصف الجوي ليطاول المستشفى ذاته، الأمر الذي ألحق به دماراً كبيراً.

وأحصى “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له مقتل “58 مدنياً على الاقل بينهم 11 طفلاً صباح الثلثاء جراء اصابتهم بحالات اختناق، اثر تنفيذ طائرات حربية قصفاً بغازات سامة لخان شيخون”.

وأضاف ان القصف تسبب باصابة نحو 170 شخصاً آخرين بالاختناق.

ولم يتمكن المرصد من تحديد نوع الغاز المستخدم وما اذا كانت الطائرات التي أطلقته سورية أم روسية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية ان طائراتها “لم تشن أي غارة في منطقة بلدة خان شيخون”.

كما نفى الجيش السوري في بيان “نفياً قاطعاً استخدام أي مواد كيميائية أو سامة في بلدة خان شيخون”، قائلاً إن القوات المسلحة “لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقاً ولا مستقبلاً”. وأضاف ان “المجموعات الارهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيميائية والسامة”.

ويسيطر ائتلاف فصائل اسلامية أبرزها “جبهة فتح الشام” (“النصرة” سابقاً) على محافظة ادلب التي غالباً ما تتعرض لقصف سوري وروسي.

وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول حقوق الانسان في سوريا انها “تحقق حالياً في الظروف المحيطة بهذا الهجوم بما فيها المزاعم عن استخدام اسلحة كيميائية”.

وقال مصدر في الحكومة الأميركية إن الحكومة تعتقد أن غاز السارين قد استخدم في الهجوم وإن من “شبه المؤكد” أن الهجوم شنته قوات موالية للرئيس بشار الأسد.

ووافقت الحكومة السورية عام 2013 على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي- اميركي أعقب تعرض منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، لهجوم بغاز السارين في 21 آب 2013 وتسبب بمقتل المئات. وتم التوصل الى الاتفاق بعد تهديد واشنطن بشن غارات على دمشق.

ويعد هجوم خان شيخون، استناداً الى المرصد، ثاني اكبر اعتداء بسلاح “كيميائي” منذ الغوطة.

 

المعارضة

ورأى كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف محمد صبرا ان “الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات” بعد أيام من انتهاء جولتها الخامسة في رعاية الامم المتحدة.

وفي تغريدة بموقع “تويتر”، قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ان “مجزرة خان شيخون دليل آخر على أنه لا يمكن التفاوض مع نظام أدمن الإجرام، ولا قيمة لهدنة يشارك فيها الضامن بالجريمة”.

 

ردود عالمية

وأثار الهجوم ردود فعل منددة من عواصم العالم التي وجه عدد منها أصابع الاتهام الى قوات النظام.

ووصف البيت الابيض الهجوم “الكيميائي” بأنه “مشين”. وصرح الناطق باسمه شون سبايسر بان “هذا العمل المروع لنظام بشار الاسد هو نتيجة ضعف الادارة السابقة وانعدام التصميم لديها”، وان واشنطن “تقف الى جانب حلفائها في انحاء العالم للتنديد بهذا الهجوم الذي لا يمكن القبول به”.

وبدا ان واشنطن اتخذت موقفاً أكثر حزماً من الاسد الثلثاء بعد أيام من تصريحات أميركية جاء فيه ان رحيله لم يعد أولوية لواشنطن التي ستركز على مكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش).

وأمس، أكد سبايسر ان “من مصلحة” السوريين عدم بقاء الاسد.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: “كما حصل في الغوطة… يهاجم بشار الاسد مدنيين مستخدماً وسائل يحظرها المجتمع الدولي”.

وعلى حسابه على “تويتر”، كتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ان القصف “يحمل كل سمات هجوم نفذه النظام الذي استخدم مراراً الاسلحة الكيميائية”.

وصرح المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا ان المنظمة الدولية تسعى الى “تحديد واضح للمسؤوليات” و”محاسبة” مرتكبي الهجوم. وقال: “بناء على ما فهمناه، انه هجوم كيميائي شنّ من الجو”.

 

هجوم كيميائي للنظام السوري على إدلب يخلف مئات القتلى والمصابين

ترامب يلوم أوباما على تخاذله أمام «أفعال الأسد المشينة» ومجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث المجزرة

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: شنت طائرات النظام السوري، أمس الثلاثاء، عدة غارات استهدفت بغاز السارين بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وسط موقف أمريكي يعتبر أنه في هذه المرحلة ليس هناك «خيار فعلي لتغيير النظام».

وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، فراس الجندي، إن أكثر من 100 مدني قتلوا، وأصيب أكثر من 500، غالبيتهم أطفال، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، على بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وفيما نفت وزارة الدفاع الروسية شن أي غارة جوية في المنطقة، اعتبر مصدر أمني سوري أن اتهام دمشق بالقصف بالغازات السامة هو «افتراء».

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، اليوم الأربعاء، لبحث الهجوم، بعد طلب فرنسي وبريطاني.

وأصدر مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحا مكتوبا باسمه تلاه الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض قال فيه إن الهجوم الكيميائي اليوم (أمس) في سوريا ضد بشر أبرياء، فيهم نساء وأطفال «غير مقبول» و»لا يمكن تجاهله» من قبل العالم المتحضر. هذه الأفعال المشينة لنظام بشار الأسد هي نتيجة ضعف الإدارة الأمريكية السابقة وعدم قدرتها على اتخاذ قرارات»، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأضاف «الرئيس أوباما قال عام 2012 إنه سيضع خطاً أحمر (لبشار الأسد) ضد استخدام الأسلحة الكيميائية ولكنه (اوباما) لم يفعل شيئاً»، في إشارة إلى ارتكاب النظام السوري مجزرة الغوطة صيف عام 2013 التي راح ضحيتها مئات القتلى من المدنيين.

وحسب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، فإن الاجتماع سيعقد في الساعة 10:00 (14:00 ت .غ) الأربعاء وعلى جدول أعماله «الهجوم الكيميائي المروع في سوريا».

وقالت «نأمل في الحصول على أكبر قدر من المعلومات حول الهجوم السوري».

وصرح السفير البريطاني لدى المنظمة الدولية ماثيو ريكروفت «من الواضح أنها جريمة حرب»، مضيفا «أدعو أعضاء مجلس الأمن الذين سبق أن استخدموا الفيتو دفاعا عمن لا يمكن الدفاع عنه إلى تغيير موقفهم».

وأثار الهجوم تنديدا دوليا واسعا، إذ حمل الاتحاد الأوروبي وفرنسا النظام السوري مسؤولية في هذا الهجوم. واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، يتحمل «المسؤولية الرئيسية» في الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي.

وعبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء عن «قلقها الشديد» بعد الهجوم في البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.

وندد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالهجوم، كذلك فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

هولاند يطالب برد فعل دولي على “جريمة الحرب” في سوريا

باريس – أ ف ب – دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء، إلى رد فعل دولي على هجوم يشتبه بأنه كيميائي في خان شيخون بشمال غرب سوريا الثلاثاء، يكون “على مستوى جريمة الحرب هذه”، وفق ما أفاد مكتب الرئاسة.

 

وقال قصر الإليزيه في بيان إن هولاند، “عبر مجدداً عن استنكاره لاستخدام اسلحة كيميائية في سوريا ودعا إلى رد فعل من الأسرة الدولية يكون على مستوى جريمة الحرب هذه”، قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن الدولي للبحث في الهجوم الذي أوقع 72 مدنياً.

 

الائتلاف السوري المعارض: التصريحات الامريكية حول مصير الأسد تتيح له “ارتكاب المزيد من الجرائم

اسطنبول – أ ف ب – أعلن مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاربعاء، ان التصريحات الاخيرة للادارة الامريكية حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد “تعطي فسحة للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم”، وذلك غداة هجوم يشتبه انه كيميائي في خان شيخون بشمال غرب سوريا أوقع 72 قتيلاً مدنياً.

 

وصرح عبد البشار حكيم نائب رئيس الائتلاف في مؤتمر صحافي في اسطنبول “حتى الآن هذه الادارة لم تفعل شيئاً بل بقيت متفرجة وفقط قامت بتصريحات تعطي فسحة للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم”.

 

تركيا تقول إنها ذكرت روسيا وإيران بمسؤولياتهما تجاه هدنة سوريا

أنقرة – رويترز – قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء، إن تركيا ذكرت روسيا وإيران بمسؤولياتهما في منع انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، بعد ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي يعتقد أن قوات الحكومة السورية نفذته.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسين مفتي أوغلو في بيان، إن تركيا قدمت مذكرات للسفارتين الروسية والإيرانية في أنقرة بشأن هجوم الثلاثاء في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.

 

العالم يدين المجزرة “الكيميائية” في إدلب

إسطنبول – الأناضول – لقي الهجوم الكيميائي الذي تعرضت بلدة “خان شيخون” في ريف إدلب الجنوبي بسوريا الثلاثاء، إدانات دولية واسعة الأربعاء، ومطالبات بمحاسبة المتورطين بارتكابه.

 

وبهذا الخصوص، أدانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، الهجوم ووصفته بـ “البربري”، وقالت “تلقينا بغضب كبير أخبار الهجوم الكيماوي الذي أسفر عن مقتل أطفال بشكل قاس″.

 

وأضافت فريلاند في بيان صادر عن وزارتها اليوم “على الرغم من أنه لم تتضح بعد جميع الحقائق المتعلقة بالهجوم، إلا أنه يتشابه مع ما يقوم به النظام الوحشي الذي سبق له أن استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه”.

 

وفي تصريحات له، أدان وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف، الهجوم الكيميائي على خان شيخون، وقال إن بلاده “تعرف جيداً ما يترتب على استخدام مثل هذه المواد”.

 

وأشار إلى أن كازاخستان كانت لسنوات طويلة مسرحاً لتجارب نووية.

 

بدوره، قال رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول، إن حكومته “تدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم بالأسلحة الكيميائية على خان شيخون”.

 

وأضاف تيرنبول في بيان صدر عنه اليوم، أن استخدام الأسلحة الكيميائية “بغيض وغير قانوني”، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم.

 

كما أعربت الحكومة النيوزيلندية اليوم، عن إدانتها للهجوم على خان شيخون ودعت إلى محاسبة المتورطين فيه.

 

ودعا وزير خارجية نيوزلندا، موراي ماكوللي، في بيان نشر على موقع الحزب الوطني النيوزيلندي، إلى فتح تحقيق شامل في الهجوم.

 

وأيضاً حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، شجب الهجوم الكيمياوي، مشيراً الى أن “هذا ثالث تقرير يردهم حول استخدام هذه الأسلحة البربرية في الشهر الأخير لوحده”.

 

من جهته، استنكر البابا فرنسيس، بشدة الهجوم، واصفاً إياه بـ “المجزرة غير المقبولة”.

 

ودعا البابا في تصريحات أمام جمهوره العام في الفاتيكان، اليوم إنه “الذين يتحملون المسؤولية السياسية على الصعيدين المحلي والعالمي، لإيقاف هذه المأساة وتقديم الإغاثة لسكان سوريا الأعزاء الذين انهكتهم الحرب الطويلة”.

 

ومن الأردن، شجبت الحكومة الهجوم، مؤكدةً أن “هذه الجريمة المروعة يجب أن تضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لتحديد مرتكبيها ومحاسبتهم”.

 

وقال الناطق باسم الحكومة محمد المومني، في بيان بثته وكالة “بترا”، إن “مثل هذه الأفعال اللاانسانية البشعة واستمرار العنف واستهداف الأبرياء المدنيين أيّاً كانت دوافعها ومبرراتها تؤكد من جديد الحاجة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية الذي دعا إليه الأردن منذ بداية الأزمة”.

 

أمّا النائب الأول لرئيس وزراء الكويت وزير الخارجية، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، فوصف الهجوم بـ”المجزرة البشعة”، مطالباً بـ”تقديم المسؤولين عن مثل تلك الجرائم إلى العدالة”.

 

وطالب الصباح في كلمته أمام المؤتمر الدولي بشأن سوريا المنعقد في بروكسل، المجتمع الدولي بضرورة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بحماية الشعب السوري، والعمل على وضع حد لدوامة العنف وسفك الدماء في سوريا التي تلقي بظلالها على المنطقة والعالم أجمع.

 

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب.

 

ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

 

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.

 

روسيا ستقول للأمم المتحدة إن مقاتلي المعارضة السورية مسؤولون عن التلوث بالغاز

موسكو – رويترز – قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الأربعاء، إن روسيا ستقول في الأمم المتحدة إن ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي أسقط عشرات القتلى في سوريا كان في حقيقة الأمر تلوثاً ناجماً عن ذخيرة كيماوية تملكها المعارضة.

 

وكانت روسيا أشارت بالفعل إلى أنها ستقف بشكل علني مع الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال بيسكوف للصحافيين “ستواصل روسيا وقواتها المسلحة حملتها لدعم العمليات ضد الإرهاب التي تنفذها القوات المسلحة في سوريا لتحرير البلاد.”

 

“في عملنا مع مجلس الأمن ستقدم روسيا في كلمتها، حقائق وضعتها بالفعل وزارة الدفاع″ الروسية.

 

وقال بيان لوزارة الدفاع في وقت سابق إن الغاز السام الذي قتل العشرات في شمال غرب سوريا تسرب من مستودع للأسلحة الكيماوية تابع للمعارضة بعد أن قصفته طائرات حربية سورية.

 

وصاغت الولايات المتحدة وفرنسا ولندن مسودة بيان لمجلس الأمن يدين الهجوم ويطالب بإجراء تحقيق. وتتمتع روسيا بحق النقض (فيتو) وهو ما استخدمته لوقف جميع القرارات السابقة ضد الأسد.

 

المعارضة السورية: المنطقة المستهدفة بالكيماوي سكنية يقطنها مدنيون فقط

إدلب- الأناضول- أكد المتحدث باسم “أحرار الشام” (فصيل معارضة)، محمد أبو زيد، أن المنطقة المستهدفة بالأسلحة الكيماوية في ريف إدلب، هي سكنية يقطنها مدنيون، نافيا أي تواجد عسكري للمعارضة فيها.

 

وفي مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة الأناضول، الأربعاء، وقال أبو زيد: إن”المنطقة المستهدفة سكنية، يقطنها مدنيون محليون ومهجرون من مناطق أخرى، والصور التي خرجت للإعلام تظهر ذلك”.

 

وتابع: “الموقع المستهدف عبارة عن بيوت للمدنيين لم يُشاهد فيه أي تواجد عسكري”.

 

وعزا المتحدث استهداف المنطقة بأسلحة كيماوية إلى محاولة النظام كسر عزيمة قوات المعارضة بعد التقدم الذي أنجزته بريف محافظة حماة (غرب)، في الآونة الأخيرة.

 

وعن الوضع في المنطقة قال أبو زيد: “حالة من الهلع إجتاحت نفوس سكان منطقة خان شيخون وبعض البلدات المجاورة، ما أدى إلى خروج سكان المنطقة من منازلهم إلى مناطق أخرى وحدودية خشية من تكرار القصف”.

 

ووصف الهجوم الكيماوي بـ”عملية تهجير أخرى نشهدها لكن بأسلوب آخر”.

 

لقي أكثر من 100 مدني مصرعهم، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال بحالات اختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام السوري الثلاثاء، على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

 

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف الاربعاء، بأن النظام السوري قصف مستودعا للذخيرة في خان شيخون بريف إدلب، تابعا لمن وصفهم “بالإرهابيين”، يحتوي على أسلحة كيماوية، بحسب قناة روسيا اليوم.

 

المعارضة تفند الرواية الروسية حول قصف خان شيخون بالكيماوي

دنان علي

طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الأربعاء، بإحالة مرتكبي جريمة استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون بمحافظة إدلب إلى محكمة الجنايات الدولية، مفنداً الرواية الروسية بأن القصف استهدف مخزناً للأسلحة الكيماوية في المنطقة.

 

وقال نائب رئيس الائتلاف، عبدالحكيم بشار، خلال مؤتمر صحافي عقده في

إسطنبول ظهر اليوم، إن “ما جرى في خان شيخون، أمس الثلاثاء، يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تغيير طريقة تعامله مع النظام السوري”، مطالباً الإدارة الأميركية الجديدة بشكل خاص باتباع سياسة حازمة إزاء النظام، بعد السياسة الضعيفة التي اتبعتها الإدارة السابقة وشجعت النظام على التمادي في جرائمه.

 

كما طالب بشار بإدراج نظام الأسد على قائمة مجرمي الحرب، وإصدار قرار من مجلس الأمن يحاسب المنفذين ومصدري الأوامر والداعمين لعلميات القصف في خان شيخون، فضلاً عن إحالة القضية مع الحالات السابقة إلى محكمة الجنايات الدولية، معتبراً أن “أي تهاون سوف يشجع النظام على ارتكاب المزيد من الجرائم”.

 

وفي السياق، فند نائب رئيس الائتلاف الرواية الروسية بأن طائرات النظام قصفت مستودعاً للأسلحة الكيماوية في خان شيخون يعود لـ”هيئة تحرير الشام”، عارضاً صوراً تشير إلى الحفرة التي أحدثها أحد الصواريخ التي ألقتها طائرات النظام على المكان والأماكن التي تعرضت للقصف قبل وأثناء وبعد الضربة الكيماوية.

 

وتساءل بشار عن الفرق “بين إرهابي يفجر نفسه، وإرهابي يعطي أوامره بقصف المدنيين”، مؤكداً أن “جرائم النظام تفوق بكثير جرائم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكل المنظمات المصنفة إرهابية من جانب المجتمع الدولي”.

 

وحول انعكاس ما جرى على العملية السياسية، قال بشار “نحن ندرك أن النظام لا يأبه بالحل السياسي، لكن ما جرى لا يتعلق بسورية فقط بل يضع المجتمع الدولي أمام تحد حقيقي، والحل السياسي يجب أن يفضي إلى رحيل الأسد وتحويله إلى محكمة الجنايات الدولية”.

 

وكان رئيس الائتلاف أنس العبدة قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة باولو بوينيرو، وبحث معها تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام، أمس الثلاثاء، باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب.

 

وناقش الطرفان إمكانية تحرك اللجنة لفتح تحقيق دولي عاجل بالجريمة التي أودت بحياة 100 قتيل بينهم 25 طفلاً و15 امرأة، فضلاً عن إصابة 400 آخرين، حسب ما أعلنت مديرية الصحة في إدلب.

 

وتقع مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وتسيطر عليها كتائب الجيش السوري الحر بشكل كامل، ويبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة بينهم 12 ألف نازح، وتتعرض للقصف بشكل يومي من الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا.

 

مجزرة خان شيخون في إعلام النظام السوري: نكران وشماتة

لبنى سالم

تخبّطت وسائل إعلام النظام والصفحات الموالية للنظام في التعليق على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها جيش النظام في بلدة خان شيخون في ريف إدلب، صباح أمس الثلاثاء، والتي أودت بحياة 150 مدنياً على الأقل.

واستعانت وسائل إعلام النظام بروايتين متناقضتين حول المجزرة، تعتمد على النكران والاستغلال والشماتة، فعادت إلى أول تكتيكاتها المعتمدة في السنوات الأولى للثورة السورية، القائمة على ارتكاب مجزرة وإلقاء اللائمة على المعارضة السورية.

وتقول إحدى نظريات إعلام النظام إن جماعات المعارضة المسلحة خزنت أسلحة كيماوية بالبلدة إلا أن ضرراً أصابها فتسرب الغاز السام منها. وقالت أخرى إنّ هذه الجماعات كانت تجري تجارب على هذه المواد فانفجرت بها، فيما قالت الرواية الثانية إنّ الجيش السوري هاجم مقرات أسلحة الكيماوية للمعارضة في خان شيخون بهدف تدميرها ما تسبب بقتل المدنيين في البلدة.

في كِلا الروايتين أقرّت وسائل إعلام النظام بوقوع المجزرة إلا أنها مع ذلك لم تبث أي صور لها، وعادت لتناقض نفسها مرة ثالثة بالحديث عن “التلفيق الإعلامي” للمجزرة.

“الإخبارية السورية”، على سبيل المثال، لم تتطرّق إلى أي من تفاصيل خبر المجزرة وعدد الضحايا. واكتفت بإعداد تقارير عن الفبركة الإعلامية والصور المزورة عن المجزرة، وعادت لتقر بوجود مجزرة كيماوية اتهمت بها قوات المعارضة قائلة إنها تفلت من العقاب. وذهبت إلى أن وسائل الإعلام العربية شاركت بالتخطيط لها.

كما أشارت لوجود حقائق لم تتطرق لذكرها حول امتلاك قوات المعارضة لترسانة كيماوية لاستخدامها ضد السوريين.

واكتفت قناة “سما” الفضائية بنقل بيان صادر عن قيادة جيش النظام وصف نفسه فيه بأنه “أسمى من أن يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة”. ونفى أنه قام باستخدام الكيماوي في أي مكان سابقاً أو مستقبلاً. وحملت ما وصفتها بالجماعات الإرهابية مسؤولية الهجوم.

أما الإعلامي اللبناني حسين مرتضى المؤيد للنظام السوري، فأقرّ بوجود مجزرة بالسلاح الكيماوي في بلدة خان شيخون بريف إدلب، إلا أنه اتهم قوات المعارضة المتواجدة هناك بتصنيعها وتخزينها، وأنها قد انفجرت وحدها بهم وقتلت أطفالهم. وقال في تغريدة له على تويتر “كم من الأطفال عليكم ان تقتلوا وتسمموا حتى تستفيدو منهم دولياً علكم تحققون شيئاً، حرام عليكم أطفال خان شيخون كأطفال الغوطة”.

التخبّط في التغطية على الجريمة كان واضحاً أيضاً في صفحات وسائل التواصل المؤيدة للنظام، نشرت إحداها خبراً قالت فيه “استهدف الطيران الحربي مقراً لتصنيع العبوات والصواريخ شمال شرق شعبة التجنيد في خان شيخون مما أدى الى تدميره ومقتل واصابة العاملين فيه وتسرب مواد أوليه لتصنيع عبوات الغازات السامة من المقر: وتعود لاحقاً وتنفي وقوع مجزرة بالغاز الكيماوي قائلة ان الفيديوهات والصور المنشورة عن وقوع إصابات وضحايا بالكيماوي مفبركة”.

 

خان شيخون تحت القصف وارتفاع ضحايا المجزرة إلى 150

عبد الرحمن خضر

جدّدت طائرات النظام السوري الحربية، صباح اليوم الأربعاء قصفها على مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي، فيما ارتفع عدد القتلى يوم أمس في سورية إلى 150، بينهم نحو 80 في مجزرة الخان.

وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ”العربي الجديد” إنّ، “طائرة حربية تابعة للنظام استهدفت مدينة خان شيخون بغارتين جويتين، ما أسفر عن حدوث أضرار مادية فقط”، مشيراً إلى أنّ “معظم العائلات نزحت من المدينة”.

وأضاف أنّ “غارة جوية شنّتها طائرة يُعتقد أنّها روسية، أصابت مساكن المدنيين في بلدة بداما، غربي جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين بجراح”.

كما أوضح أنّ “فرق الدفاع المدني مازالت تعمل على رفع الأنقاض في البلدة بحثاً، عن عالقين تحت الأنقاض، بسبب حجم الدمار الكبير الذي خلّفه القصف”.

إلى ذلك، قصفت طائرات النظام الحربية بلدات معردس وحلفايا وصوران ومدينتي اللطامنة وطيبة الإمام، في ريف حماة الشمالي بالعديد من الصواريخ المتفجرة، اقتصرت أضرارها على المادية.

 

من جهةٍ أخرى، حمّلت روسيا قوات النظام مسؤولية مجزرة خان شيخون، وقالت في الوقت عينه، إنّ القصف استهدف مستودعاً للذخيرة، يحتوي على أسلحة كيماوية وصلت من العراق.

 

وصرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الأربعاء، بأنّه “وفقاً لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية في الساعة 11.30 و12 ظهراً بالتوقيت المحلي أمس، مستودعاً ضخماً للذخيرة في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلاً عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة”.

 

وأضاف أنّ المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيماوية، تمّ نقلها إلى سورية من العراق. وأشارت وزارة الدفاع، في بيان، إلى أنّ “أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون، والتي ظهرت في مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، مشابهة تماماً لتلك التي أصابت المدنيين خريف العام الماضي، والتي ألقاها الإرهابيون في حلب”، بحسب البيان.

 

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، اليوم الأربعاء، بدعوة من فرنسا وبريطانيا، لبحث مشروع قرار يدين الهجوم الكيماوي في خان شيخون، ويطالب بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.

 

#خان_شيخون… جثث أطفال سورية برعاية بشار الكيماوي

إدلب ــ العربي الجديد

كلاكيت مرة أخرى: أطفالٌ بأعمار مختلفة يرقدون في أسرّة المستشفيات، بينما ينقطع نَفَسهم… حرفياً. يستمرّ النظام السوري بارتكاب جرائمه ضدّ السوريين والإنسانيّة، ليتوّجها بمجزرة جديدة بالغازات السامة في خان شيخون في إدلب، فجر أمس، ذهب ضحيّتها أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500، جلّهم من الأطفال في حصيلة غير نهائية.

 

“الصدمة” العربيّة تُرجمت في التغطيات الكثيفة في الصحف والقنوات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فانتشرت صور وفيديوهات تُظهر الأطفال الذين ماتوا بلا ذنب، فيما لم تحظَ المجزرة باهتمام كافٍ في الإعلام الأجنبي، وغابت التغطيات بعد ظهر أمس إلا عن الصفحة الأولى لصحُف “ذا غارديان” و”الإندبندنت” البريطانيّتين و”لوموند” الفرنسيّة.

 

أما إعلام النظام السوري ومؤيدوه، فزادوا المجزرة وقاحةً، إذ أنكروها، كعادتهم، واعتبروا أنّها “فبركاتٍ جديدة”. وبرّر إعلام النظام المجزرة بقوله إنّ قواته قصفت محطة وقود، من دون أن يذكر أيضاً قصف مركز الرعاية الصحيّة.

 

على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفع وسم “#خان_شيخون” إلى الأكثر تداولاً عالمياً، باللغة العربيّة فقط، حيث حازت الجريمة على اهتمام العرب، بينما غاب الغرب عن المتابعة، ليعود بوسم #Idlib في وقتٍ لاحق من اليوم.

 

وكتب فراس “خان شيخون… كيف نلوم العالم أذا كان المنفذ سوري والضحية سوري والشامت سوري ومن أعطى الذريعة سوري ومن يكذب سوري ومن يبكي سوري ومن نفذ القصف سوري ومن يبرر سوري ومن لم يهمه الأمر سوري ومن لم يسمع حتى اللحظة سوري ومن لا يعرف أين هي خان شيخون سوري”.

 

وقال عبدالله يوسف “تجتمع الدول المسماة زورًا بـ”إسلامية” لتناقش قضايا العرب والمسلمين وهم منذ ست سنوات يرون مجازر سوريا ولم يعطوهم مضاد طيران واحد!”.

 

وكتب عماد العمر “عالم ظالم ترامب يصرح لصالح الأسد بعد يوم الطيران يقصف المشافي في الشمال السوري واليوم يقصف بالغازات السامة”. وغرّد بدر “وصمة عار تضاف الى أمة الذل والسكوت، أين من يدعون حقوق الإنسان، هل براءة الأطفال أصبحت إرهاب #خان_شيخون”. وقال خليل شيخ موسى “مجزرة #خان_شيخون وصمة عار في جبين الإنسانية”. وكتب آخر “لا توجد أي قوة في العالم قادرة على هزيمه شعب اختار البقاء المجد لشهداء #خان_شيخون سيرحل الغزاه وستظل سوريا عصيه على الطغاه”.

 

وغرّد آخر “سوف يكتب التاريخ بأحرف من دم ان العالم لم يفعل شي منذ خمس سنوات والشعب الأعزل يذبح من كل الطوائف والملل”. وقال عمر “#خان_شيخون وبعد يومين جامعة الدول العربية تستنكر هذا الهجوم. ما عندهم إلا نستنكر ونشجب!”.

 

على صعيد متصل، قالت مصادر محلية في ريف إدلب لـ “العربي الجديد” إن أربعة ناشطين إعلاميين أصيبوا بغاز سام خلال تغطيتهم للقصف على مدينة خان شيخون أمس الثلاثاء.

 

وأوضحت المصادر أن الناشطين تعرضوا للغاز السام خلال محاولتهم توثيق المجزرة التي ارتكبها طيران النظام السوري، وبينت أنّ حالة الناشطين الصحية جيّدة بعد تقديم العلاج لهم من قبل الفرق الطبية، وهم الناشط الإعلامي في الدفاع المدني بخان شيخون أنس دياب، والناشط الإعلامي عبد قنطار الذي يعمل لصالح موقع زمان الوصل، والناشط الإعلامي عبد القادر البكري مراسل وكالة قاسيون للأنباء، إضافة للناشط محمد حسن الدغيم.

 

وفي الشأن نفسه ذكرت “وكالة قاسيون” في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت نقلًا عن الطبيب المسؤول عن علاج مراسلها البكري أنه لا يزال تحت العناية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وأعلنت “زمان الوصل” على فيسبوك إصابة مراسلها عبد قنطار في إدلب خلال تغطيته القصف.

 

مات فاتحاً يديه… عن طفل خان شيخون وأطفال سورية

يواصل النظام السوري وحلفاؤه الروس والمليشيات المدعومة من إيران مذبحتهم في سورية، وآخرها شن غارات جوية سامة على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، ويتصدر الأطفال السوريون قائمة الضحايا.

 

وبانتظار “تحرر البلاد من الأبد السوري، وقدرة السوريين على رواية تاريخهم”، تلخص صور الأطفال فصولاً من خروج السوريين على الصمت والقهر في ثورة لا تزال مستمرة منذ مارس/آذار عام 2011.

 

طفل خان شيخون

 

تسبّبت غارات جوية بالغازات السامة شنّها طيران النظام السوري على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء، بمقتل عشرات المدنيين، معظمهم من الأطفال، وإصابة المئات.

 

وانتشرت مئات الصور المروعة لمجزرة اليوم، لكن صورة هذا الطفل تحديداً جسّدت معنى واحداً للعالم الذي يشاهد صامتاً: لماذا؟ وسيتردد صدى هذا السؤال في العالم كله، بانتظار “موت الأبد السوري”.

 

المعارضة تفند الرواية الروسية..وتكشف إسم الطيار والطائرة والمطار

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، في بيان مصور في “يوتيوب” إن طيران النظام استهدف ورشاً لإنتاج مقذوفات محملة بالكيماويات في الضواحي الشرقية لخان شيخون. وأضاف أنه وفقاً لنظم رصد المجال الجوي، فقد نفّذ الطيران السوري “بالأمس (الثلاثاء) من الساعة 11:30 صباحا وحتى 12:30 ظهرا، بالتوقيت المحلي” ضربة على مستودع كبير “لذخيرة الإرهابيين وحشد للمعدات العسكرية على المشارف الشرقية لمدينة خان شيخون”. وأوضح كوناشينكوف أن بلاده سلمت كافة المعلومات حول الحادث إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، واصفاً المعلومات بـ”الصادقة وغير المنحازة”. ولم يوضح ما إذا كان طيران النظام استهدف المستودع بصورة متعمدة أو عرضية. وتابع بأن “ترسانة الأسلحة الكيماوية” نقلت من العراق.

 

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة خان شيخون في ريف إدلب. ويعد هجوم النظام الكيماوي، الثلاثاء/ الأكثر دموية من نوعه، منذ هجوم مماثل بغاز السارين في الغوطة الشرقية في آب/أغسطس 2013، والذي تسبب في مقتل أكثر من 1300 مدني.

 

وقال كوناشينكوف: “أعراض التسمم على الضحايا في خان شيخون التي ظهرت في مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تماثل (الأعراض التي ظهرت) في خريف العام الماضي في حلب”. وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت في تقرير صادر عنها، في شباط/فبراير، إن قوات النظام نفذت هجمات كيماوية “منسقة”، على مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في الأحياء الشرقية بمدينة حلب، خلال الشهر الأخير من المعارك فيها. تحقيقات “هيومن رايتس ووتش” لم تشر إطلاقاً إلى استخدام المعارضة لهذا النوع من الأسلحة.

 

وفي أول تعليق على بيان وزارة الدفاع، ذكرت مراصد المعارضة العسكرية أن الطائرة التي قصفت المدينة خرجت من مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، ونفذت الغارة في حدود الساعة 6:30 صباحاً، وهو الوقت المثالي لاستخدام غاز السارين، قبل أن يبدأ تحرك الهواء.

 

بيان وزارة الدفاع الروسية، واعتماده على رواية النظام، يفتقر إلى أبسط البراهين العملية عن الواقعة، فغاز السارين تقنياً صعب الانتاج، ويحتاج إلى تقنيات متقدمة لحفظه، وهذا ما لا يمكن توافره لدى فصائل المعارضة المسلحة. كما أن الربط بين المعارضة السورية وتنظيم “الدولة الإسلامية” في استخدام السارين، هو عنصر ضعيف في الرواية الروسية. وعدا عن انعدام الرابط بين الطرفين، خصوصاً في ريف إدلب، فإن التنظيم قد عُرِفَ باستخدام غاز الخردل، وهو أبسط تقنياً من السارين، ويمكن تحضيره بامكانيات متواضعة.

 

وإذا ما افترضنا صحة الأقوال الروسية، تبقى مجموعة إشكاليات بحاجة إلى التوضيح: لماذا يستهدف النظام مخزناً للأسلحة الكيماوية، بدلاً من الدعوة إلى تحقيق دولي بوجوده؟ وإن لم يكن النظام على دراية بهذا الأمر، فلماذا تم استهداف المشافي المحلية المبنية تحت الأرض، أثناء معالجتها مصابي الغازات السامة؟ ولماذا تعاود الطائرات الحربية شنّ خمس ضربات جوية جديدة، الأربعاء، في ذات المنطقة المستهدفة بالسارين الثلاثاء، إذا لم يكن محاولة لطمس الأدلة؟

 

وعلى اثر القصف على خان شيخون، دعت فصائل المعارضة السورية إلى “إشعال الجبهات” في وجه النظام وحلفائه، ووقف المفاوضات في جنيف وأستانة.

 

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الثلاثاء، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يدين الهجوم الكيماوي ويطالب باجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن. ووزّع مشروع القرار على سائر اعضاء مجلس الامن عشية الاجتماع الطارئ الذي يعقده المجلس صباح الأربعاء، بطلب من باريس ولندن للبحث في هذا الهجوم. ويدعو مشروع القرار منظمة حظر الاسلحة الكيماوية الى أن تعد سريعاً تقريراً يتضمن ما خلصت اليه بشأن الهجوم الذي ادى الى مقتل ما لا يقل عن 72 مدنيا، بينهم 20 طفلا و17 امرأة، اختناقا، واصابة عشرات آخرين. ويطلب مشروع القرار من النظام أن يسلّم المحققين خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حين وقع الهجوم.

 

كما يتعين على النظام أن يسلّم المحققين اسماء كل قادة اسراب المروحيات وأن يفتح أمام المحققين القواعد العسكرية التي يمكن ان تكون استخدمت لشن الهجوم. ويهدد المشروع بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة.

 

وتشير المعلومات إلى أن الطيار الذي ارتكب مجزرة خان شيخون، يدعى العقيد محمد يوسف حاصوري، قائد سرب طائرات “سوخوي” بمطار الشعيرات، وأن لطائرته رمزاً هو “قدس 1”.

 

مجزرة الكيماوي تخيم على مؤتمر “مستقبل سوريا

بدأت الأربعاء جلسات مؤتمر دولي حول “مستقبل سوريا” في مقر الاتحاد الاوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الذي يشارك فيه على مستوى وزراء الخارجية 70 وفداً، يمثلون الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية العالمية، لاستعراض وعود المساعدات التي قطعتها الأسرة الدولية في اجتماع لندن في شباط/فبراير 2016. ويشارك الاتحاد الأوروبي في تنظيم المؤتمر، بالتعاون مع ألمانيا والنروج وقطر والكويت والأمم المتحدة، في حين رفضت تركيا الحضور.

 

وكان المشاركون في مؤتمر لندن، قد وعدوا بتقديم حوالي 11 مليار دولار من المساعدات و41 مليار دولار من القروض، بنسب فوائد مريحة على سنوات. غير أن الأمم المتحدة لم تحصل في نهاية العام 2016 سوى على حوالي نصف التمويل الضروري لبرامجها المرتبطة بالنزاع السوري الذي وصفته بأنه “أسوأ كارثة من فعل الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية”.

 

ونُظّمت حلقات محادثات حول مواضيع متعددة الثلاثاء، والتقت الوفود صباح الأربعاء في جلسة موسعة برئاسة الممثلة الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس.

 

وأكدت موغيريني، على ضرورة دفع محادثات جنيف حول الأزمة السورية إلى المرحلة الانتقالية، كما “يجب مساعدة السوريين لاستعادة الاستقرار في بلدهم”. وقالت: “علينا ضمان استمرار تقديم المساعدة للسوريين ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين بما فيها زيادة حجم المساعدات المقدمة إلى لبنان والأردن”. وأوضحت: “يجب أن نعطي زخماً قوياً لمحادثات السلام في جنيف، ونوحد المجموعة الدولية خلف هذه المفاوضات”.

 

وطالب رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، في كلمته بالاجتماع، بدعم خطط ومشاريع بلاده التنموية لتغطية عجز الموازنة المرهقة بتحمل عبء عدد كبير من اللاجئين، مشيراً إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة في الأردن التي زادت بعد استضافة اللاجئين السوريين حيث بلغت كلفة استضافة اللاجئين السوريين أكثر من 10 مليارات دولار.

 

وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إن اقتصاد لبنان تضرر بشكل كبير بسبب استضافة اللاجئين السوريين كما طالب بتقديم الدعم إلى لبنان ومساعدته على تحمل عبء استضافة اللاجئين.

 

وفي حين ركز المسؤولون العرب على أزمة اللاجئين في بلادهم، استغل مسؤولون غربيون كبار، مناسبة انعقاد المؤتمر، لتوجيه اتهامات إلى النظام بتفيذ مجزرة بالسلاح الكيماوي في بلدة خان شيخون في ريف إدلب. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، أن “جرائم حرب لا تزال” ترتكب في سوريا، واصفاً الهجوم بـ”الغازات السامة” على خان شيخون بأنه “مروّع”. وقال غوتيرس إن “القانون الإنساني الدولي يُنتهك بشكل متكرر” في هذا البلد.

 

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: “إن جميع الأدلة التي اطلعت عليها حتى الآن بخصوص الهجوم الكيميائي الأخير، تشير إلى أن نظام الأسد هو المتورط في الهجوم، وإنه كان على علم تام أنه يستخدم أسلحة غير قانونية في هجوم بربري على شعبه”. وأضاف الوزير أنه لا يستطيع أن “يفهم كيف يمكن لحكومة كهذه أن يكون لها أي نوع من الإدارة الشرعية على الشعب السوري”. وتابع قائلاً “أود أن أرى جميع المسؤولين (عن الهجوم الكيماوي) يدفعون ثمن فعلتهم”.

 

وحث وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، روسيا، على دعم قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الكيماوي، وقال للصحافيين قبل المشاركة في المؤتمر: “نرى أن من الصواب أن يركز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قضية الغاز السام هذا اليوم. ونحن نناشد روسيا دعم قرار مجلس الأمن والتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين”. ومضى قائلا “علينا بالطبع أن نفعل كل ما هو ممكن كي يمثل هؤلاء المسؤولين أمام محكمة دولية لأن هذه واحدة من أبشع جرائم الحرب التي يمكن تخيلها”.

 

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قد دُعي إلى الاجتماع، غير أنه لم يُعلق على الدعوة، وتوقع ديبلوماسيون ألا ترسل أنقرة أي ممثل. وكما في مؤتمر لندن، سترسل سوريا سفيراً إلى المؤتمر. ويمثل مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية توماس شانون، الولايات المتحدة، بعدما كانت واشنطن أرسلت وزير خارجيتها آنذاك جون كيري إلى مؤتمر لندن.

 

إسرائيل تنتهز مجزرة الكيماوي:صدمة وتعاطف..ونداء للتحرك

إنتهزت لإسرائيل المجزرة الكيميائية التي ارتكبها النظام السوري في خان شيحون من أجل التعبير عن صدمتها وتعاطفها مع الشعب السوري، ودعوة المجتمع الدولي الى التخلص من الاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا .

 

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، إن “صور الفظائع المرتكبة في سوريا يجب أن تهز وجدان البشرية بأسرها”. وأضاف إن “إسرائيل تدين بشدة استخدام الاسلحة الكيماوية في جميع الاحوال، ولاسيما ضد مدنيين لا حول لهم ولا قوة”. ودعا الأسرة الدولية إلى الوفاء بتعهداتها والتخلص من الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا. وتابع “عندما شاهدت صور الاطفال الذين اختنقوا من هجوم كيميائي في سوريا، شعرت بالصدمة والغضب (..) أدعو المجتمع الدولي الى الايفاء بالتزامه منذ عام 2013 بإخراج هذه الاسلحة الرهيبة من سوريا بشكل كامل”.

 

من جانبه، دعا زعيم “البيت اليهودي” المتطرف، الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس الحكومة إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية (كابنيت) لبحث الهجوم الكيماوي في سوريا. وقال إنه “يتعين مناقشة التأثيرات الأمنية على المنطقة والجانب الإنساني لما حصل”. وأضاف بينيت في تغريدة على تويتر “أطفال سوريا يموتون خنقا. يجب على العالم التحرك ضد المجزرة الكيميائية في سوريا. أناشد الرئيس ترامب قيادة هذا المجهود”.

 

أما رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب “العمل” يتسحاق هرتسوغ، فقال إن “ما يحدث في سوريا جريمة ضد الإنسانية يقودها حكم وحشي فقد إنسانيته. لا يمكن أن تقف الولايات المتحدة والعالم موقف المتفرج على هذه المجازر”، في حين قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، إن “استخدام الكيميائي والهجوم على مستشفى في سوريا يلزمان العالم على التحرك. الصمت والتسليم هما رسالة هدامة”.

 

من جهته، غرد وزير الداخلية، رئيس حزب “شاس” أرييه درعي على تويتر قائلاً، إنها “مأساة تقطع القلوب تحدث في سوريا. عشرات الأطفال يقتلون بسلاح كيميائي. إسرائيل، الدولة الأقوى في المنطقة والديموقراطية الوحيدة فيها، ملزمة بقيادة العالم لإنهاء هذه المجزرة الشنيعة”.

 

أحرار الشام” و”أجناد الشام”: فليدخل الصحافيون الغربيون.. في حمايتنا

دعت حركتا “أحرار الشام الإسلامية” و”أجناد الشام”، الثلاثاء، الصحافيين العرب والغربيين للدخول إلى سوريا وتغطية ما يحصل فيها من مجازر ترتكبها قوات النظام وحليفته روسيا بحق الشعب السوري، متعهدتين بحمايتهم وتأمين متطلّباتهم.

 

وأكد المتحدث الرسمي باسم “أحرار الشام” أحمد قرة علي، عبر قناته في تطبيق “تيلغرام”، بأن الحركة تتعهد بحماية الصحافيين بشكل كامل أثناء تنقلهم داخل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وكذلك تأمين الدعم اللوجستي لهم، حسبما نقلت مواقع سورية معارضة.

 

وأضاف علي، أن الدعوة جاءت لإتاحة الفرصة أمام الصحافيين من أجل “إيصال صوت الشعب السوري، وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها”، قبل أن ينشر التغريدات نفسها عبر حسابه الرسمي في “تويتر”. فيما قال مدير العلاقات الخارجية السياسية للحركة لبيب النحاس، في تغريدة أيضاُ، “يجب تأمين دخول الصحافيين الغربيين فوراً ومن كان يقتات عليهم فليبحث عن مصدر رزق آخر، ولا تزكموا أنوفنا بالخطابات الرنانة”.

 

وأشار نحاس إلى أن “غياب الصحافيين الغربيين عن الساحة، كلّف السوريين الدماء، وسهل من مهمة الأسد وحلفائه بقتل المدنيين، ومن منع دخولهم يتحمل كفلاً من المسؤولية”، مرفقة تغريدته بهاشتاغ #أدخلوا_الصحفيين.

 

في سياق متصل، أبدت حركة “أجناد الشام” جاهزيتها لاستقبال الصحافيين وتأمين سلامتهم للاطلاع على جرائم النظام وميليشياته، بحسب ما نشر القائد العام لها عبر حسابه في موقع “تويتر”، علماً أن هذه الدعوات، بعد أقل من 24 ساعة، من قصف طائرات تابعو للنظام السوري مدينة خان شيخون في محافظة إدلب بالغازات السامة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات بحالات اختناق.

 

وتصنف المنظمات الصحافية العالمية مثل “مراسلون بلا حدود” سوريا على أنها أخطر مناطق النشاط الصحافي في العالم، بسبب القصف الذي تتعرض له المدن والقرى والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام وأيضاً الاشتباكات بين الأطراف المتعددة، فضلاً عن تسجيل حالات متعددة لاعتقال أو اختطاف إعلاميين وصحافيين داخل  سوريا من قبل أطراف النزاع المختلفة.

 

ترامب نجم التغطية العالمية لمجزرة خان شيخون

وليد بركسية

قناة “آي بي سي” الأميركية عنونت تقريرها: “البيت الأبيض يلوم إدارة أوباما إثر هجوم يُعتقد بأنه كيماوي في سوريا”

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نجم التغطية العالمية المكثفة التي واكبت الهجوم الكيماوي المروع الذي شنه النظام السوري على مدينة خان شيخون بريف إدلب الثلاثاء. وخلف وهج ترامب، رجل الاستعراض المتمرس، تلاشت وجوه الضحايا من الأطفال والمدنيين الذين تجاوز عددهم المئة، ومُوّهت أسماء القتلة ومجرمي الحرب، من بشار الأسد إلى فلاديمير بوتين، وبات الحدث كله يدور حول الرجل الغريب الساكن في البيت الأبيض.

 

واستطاع ترامب القيام بذلك، عبر 44 كلمة فقط، خصصها لبيانه المقتضب المؤلف من 70 كلمة فقط، حول الهجوم الكيماوي، فهاجم الرئيس السابق باراك أوباما كمتسبب في الجريمة النكراء في إدلب بسبب فشل سياسة “الخط الأحمر” الشهيرة العام 2013 على خلفية الهجوم الكيماوي الأول للنظام في الغوطة الشرقية. وذلك بدلاً من التنديد بالنظام السوري التي تظهر الأدلة أنه المسؤول عن المجزرة التي وصفتها صحيفة “نيويورك تايمز” في افتتاحيتها بأنها مستوى جديد من السفالة والانحطاط حتى بالنسبة إلى شخص ساقط كالأسد.

 

هذا التشويش الذي قام به ترامب ليس جديداً، بل هي استراتيجيته منذ وصوله إلى البيت الأبيض، لكنها كانت محصورة في الشأن الداخلي مع اتخفاض شعبيته إلى أدنى مستوى في التاريخ بالنسبة إلى رئيس جديد، وتكاتف الإعلام المعارض له في جبهة موحدة ضده، ما خلق له فضائح متتالية. وكان، كل مرة، ينجح في إبعاد الأنظار عنه إلى قضايا جانبية مثل حرية الإعلام، عندما منع أبرز الصحف المعارضة من حضور مؤتمراته الصحافية، ما أبعد الأنظار عن فضيحة تسريب المعلومات ضده من قبل مكتب التحقيقات الأميركي حول علاقته بروسيا، أو قضية تضارب الصلاحيات بين مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ) بتسريبه معلومات بشكل أحادي مع دايفن نونيس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ما أفقد التحقيقات في الشأن الروسي مصداقيتها بالمجمل.

 

لكن انتقال ترامب في سياسته هذه، إلى الشأن الدولي، مؤشر خطير، خصوصاً عندما يكون التشويش لصالح النظام السوري في سياساته الوحشية، التي علقت عليها صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها بأنه في عالم ترامب من المسموح استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل طبيعي. وعندما تضاف روسيا، كحليف أساسي للنظام السوري وطرف في المعادلة، مع الاتهامات المتزايدة في واشنطن حول علاقات ترامب الاقتصادية والسياسية بالكرملين الذي قرصن، بشكل شبه مؤكد، الانتخابات الرئاسية الماضية لمصلحة ترامب، يصبح الوضع مخيفاً وكأن ترامب ينفذ أجندة روسية في البيت الأبيض، لا أكثر.

 

سياسة ذر الرماد في العيون هذه لا تكتمل من دون مساعدين أوفياء، وهو الشرط الأول الذي يحكم التعيينات في الإدارة الأميركية الجديدة. هؤلاء يعملون لإحداث توازن مع تصريحات ترامب، بتقديم تصريحات أكثر واقعية ودبلوماسية. وكان المساعد المختار لهذا الدور هذه المرة، هو وزير الخارجية ريكس تيليرسون، الذي وصفته “نيويورك تايمز” بأنه الشخص غير المرئي عادة في ما يخص السياسة الخارجية الأميركية، والذي لا يقدم تصريحات ولا يصوغ دبلوماسية قوية، وهو مقرب من الكرملين بحُكم عمله السابق كرئيس لشركة “إكسون موبيل” النفطية. وفوجئت الصحيفة بتصريح تيليرسون الذي دان الأسد بالاسم، مع لوم مماثل لروسيا وإيران، مع تحفظها على هشاشة التصريح واللاحسم الذي شاب لغته في مقابل فظاعة الجريمة، خصوصاً أن ترامب وتيليرسون لم يقدما أي مؤشرات لطبيعة التفاعل الأميركي الرسمي مع الحدث.

 

على الأغلب، لن تكون هناك أي استجابة إضافية، بل إن التصريحين هما الاستجابة في حدها الأقصى، والذي نجح في مهمته. فنظرة معمقة إلى أبرز ما كتب في الصحافة العالمية تبين تلك النتيجة الصادمة. افتتاحية “نيويورك تايمز” مثلاً خُصّص أكثر من نصفها للحديث عن تغير السياسة الخارجية الأميركية بشكل يزيح واشنطن عن دورها التقليدي كمروج وحامٍ لحقوق الإنسان بالمجمل، بموازاة تقرير مفصل لتفنيد بيان ترامب حول سوريا، من منطلق الصراع الحزبي المحلي. أما افتتاحية “واشنطن بوست”، فتحدثت بالكامل عن كون الهجوم الكيماوي اختباراً لترامب كرئيس حقيقي لدولة بحجم الولايات المتحدة.

 

تأثير ترامب لم ينحصر في الصحافة الأميركية، بل كان الحدث في الصحافة العالمية عموماً. فصحيفة “غارديان” البريطانية ركزت في افتتاحيتها على الدور الأميركي المهزوز تجاه الأسد، والذي أعطى النظام الجرأة للقيام بهجوم كيماوي هو الأسوأ منذ العام 2013، خصوصاً أن إدارة ترامب أكدت قبل أيام أنها لم تعد تعتبر رحيل الأسد أولوية على الإطلاق، في مقابل الأهمية التي توليها لهزيمة تنظيم “داعش”، كما خصصت مجلة “فورين بوليسي” تناولها للهجوم الكيماوي، للحديث بالكامل عن الدور الأميركي في سوريا في ظل ترامب، لافتة إلى أن البعثة الأميركية في الأمم المتحدة لم تعلق أبداً على الهجوم، في سابقة دبلوماسية خارجة عن المألوف.

 

ووسط المؤشرات السابقة، يصبح ترامب شريكاً في الجريمة، لا متستراً عليها فقط، إن صحت نظرية علاقته الوطيدة المثيرة للشكوك مع الكرملين. وقد يصبح الموقف أكثر وضوحاً بعد فترة قصيرة، حيث من المرجح أن يتم تناسي مجزرة خان شيخون بسرعة، من قبل الدبلوماسية العالمية، مع انطلاق معركة “تحرير الرقة” المرتقبة، والتي لم تقدم الإدارة الأميركية فيها أيضاً، أي استشراف لمرحلة ما بعد “داعش” في المدينة. وذلك، مع تحليلات في الصحف العالمية (فاينانشال تايمز، صوت أميركا، …) ومراكز بحثية متخصصة في الدبلوماسية العالمية، تفيد بأن أياً من القوى لا يرغب في الحصول على المدينة، بما في ذلك واشنطن، لاختلاف المدينة العربية ذات الغالبية السنية، عن المكون الكردي الطاغي على قوات “سوريا الديموقراطية” المدعومة أميركياً، مع تقزيم الدور التركي وقوات المعارضة المعتدلة من قبل روسيا. ويقول السيناريو هنا بأن إدارة ترامب ستتنحى جانباً من أجل سيطرة نظام الأسد، حليفها الخفي، على المدينة من جديد.

 

إسرائيل:النظام طوّر سلاحاً بيولوجياً..ومازال يحتفظ بالكيماوي

تواصل اسرائيل كإجراء وقائي توزيع “الأقنعة والكمامات الواقية” على الإسرائيليين تحسباً لسيناريو ضربها بهذا السلاح، وكشفت تل ابيب مؤخراً عن وحدة خاصة في سلاح الهندسة بالجيش الإسرائيلي يتم تدريبها باستمرار على “مواجهة الاسلحة الكيماوية التي قد تتعرض لها اسرائيل رغم استبعادها الكبير لهذا الإحتمال”. وتعترف الصحافة الإسرائيلية “أن القدرات الإسرائيلية لمواجهة سيناريو السلاح الكيماوي لا تزال محدودة”.

 

وتُطلق اسرائيل على ما تبقى من أسلحة كيماوية سورية تعبير “القدرات المتبقية من ترسانة الاسلحة الكيماوية في سوريا”. وتقول إن النظام السوري استخدم بكثافة مادة الكلور في عمليات القصف لكنها لا تُعتبر من الموادة التقليدية المحظورة، غير أن النظام استخدم بحرص وبشكل لا يُوفر دليلاً يُدينه “أسلحة كيماوية تقليدية محظورة” وهي موجودة بحوزة جيوش اخرى مثل “غار السارين” الذي استخدم في مجرزة ادلب الأخيرة.

 

في المقابل، ترى مصادر سياسية داخل الخط الأخضر أن اسرائيل لن تكون العامل واللاعب المركزي في اي اجراء ضد دمشق بعد مجزرة “خان شيخون”، موضحة لـ”المدن”، أن اسرائيل تُدرك أن الكرة في ملعب الأسرة الدولية. وتتابع: “المجتمع الدولي قد يتخذ خطوات عقابية ولكن اسرائيل لن تكون اللاعب المركزي في الموضوع”.

 

وسائل الاعلام الإسرائيلية تناولت موضوع المجزرة بشكل لافت، الأربعاء، وكتب الموقع الإلكتروني للقناة العاشرة الإسرائيلية: “تقديرات إسرائيلية: روسيا أعطت النظام في سوريا الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الكيماوية”، في حين اعتبرت القناة الثانية الإسرائيلية أن العالم لا يحرك ساكناً بعد ست سنوات من الحرب في سوريا.

 

وكتبت صحيفة “إسرائيل اليوم” على صدر صفحتها الأولى: “الإدارة الأمريكية تعتقد أن غاز السارين استخدم في القصف في منطقة إدلب السورية”. بينما أشار موقع “واللا” إلى أن البيت الأبيض متأكد من أن النظام في سوريا هو من استخدم غاز السارين. وقالت “معاريف”: “بعد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، جيد أن دولة اسرائيل لم تغلق بشكل نهائي خطوط انتاج الكمامات”.

 

وقالت “يديعوت أحرنوت”: “الإدارة الأميركية الحالية تقول إن ضعف الإدارة الأميركية السابقة بقيادة أوباما هو السبب في استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب”. في حين ذكرت صحيفة “هآرتس”: “دعم روسيا يمنع أية جهة من العمل ضد بشار الأسد. الإدارة الأميركية شبه متأكدة أن القوات السورية هي من استخدم الأسلحة الكيماوية في ادلب”.

 

وأشارت “هآرتس” إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تقدّر أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد احتفظ، منذ صفقة تفكيك الترسانة الكيماوية السورية صيف 2013، بكمية ضئيلة من السلاح الكيماوي تتضمن غاز الأعصاب “سارين”، ولكن ما زال بمقدور العمل على إعادة حيازة سلاح بيولوجي من نوع “سارس”، وكذلك على إنتاج سلاح كيماوي مجدداً.

 

وترى الصحيفة أن الأسد أو مسؤولين سورييين بارزين أعطوا الضوء الأخضر على استخدام سلاح كيماوي في إدلب، وذلك لشعورهم بأنهم في وضع أمان متزايد من حيث استقرار الحكم وقدراته، وذلك يعود إلى الإنجازات العسكرية التي حققها مؤخراً، وخصوصاً تلك التي بدأت من حلب أواخر عام 2016.

 

النظام يرتكب مجزرة كيماوية جديدة في خان شيحون

ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي،في غارات جوية استخدمت فيهاصواريخ محملة بغاز سام، في غارات جوية، صباح الثلاثاء، ما تسبب في مقتل 70 مدنياً، على الأقل، وإصابة المئات. غارات النظام بالغازات الكيماوية على مناطق المعارضة كانت قد تزايدت في الأيام الأخيرة، ولوحظ استخدام مركبات كيماوية مختلفة في أحياء دمشق الشرقية وريف حماة وريف إدلب.

 

واظهرت صور في مواقع التواصل الاجتماعي، صادرة عن “الدفاع المدني”، عشرات الجثث من المدنيين، بينهم أطفال، قتلوا مباشرة بعد تنشق الغاز. الصور أظهرت زبداً خارجاً من الفم والأنف، للقتلى، الذين انقلبت وجوههم صفراء وعيونهم زجاجية، ما يشير، بحسب خبراء، إلى استخدام “غاز السارين”.

 

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قال في بيان له: “شنت طائرات نظام بشار السفاح الحربية، فجر اليوم الثلاثاء، غارات على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيماوية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والمصابين (70 شهيداً حتى الآن و200 مصاب)، وتؤكد الصور الأولى القادمة من هناك وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام 2013، والتي مررها المجتمع الدولي دون حساب أو عقاب”.

 

وتابع البيان: “يكرر النظام استخدام الغازات الكيماوية والسامة والمحرمة، وارتكاب جرائم الحرب وقصف المناطق المدنية، في خرق لميثاق جنيف، ولقرارات مجلس الأمن 2118، 2209، 2235، 2254، في إجرام ما كان النظام ليتجرأ على فعله ومن ثم تكراره لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين”. ودعا “الائتلاف” إلى “تفعيل المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118، والتي تنص على أنه في حال عدم امتثال النظام للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيماوية أو استخدامها؛ فإنه يتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”. وطالب “مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيها وفق الفصل السابع”.

 

وأفادت “شبكة شام” بأن طائرة “سوخوي 22” شنت غارات جوية بصواريخ محملة بغازات سامة استهدفت قلب مدينة خان شيخون “ما تسبب في البداية في حدوث أكثر من 150 حالة اختناق بينها عناصر الدفاع المدني في المدينة، وسرعان ما ارتفع العدد مع انتشار الغازات، التي تواردت أنباء أن أعراضها لا تشابه أعراض غاز الكلور”.

 

وأوضح مصدر طبي لـ”عنب بلدي”، أن الغارات تبعها حدوث وفيات مباشرة بين المدنيين، واتضح من خلال المعاينة الأولية أنهم استنشقوا وتعرضوا لمواد سامة. وعانى المصابون بمعظمهم من صعوبات في التنفس وتخرشات في الرئة، وأعراض أخرى تدل على أن المادة المستخدمة ليست غاز الكلور، وانما عنصر كيماوي آخر. ورجّحت بعض صفحات المعارضة أن يكون العنصر المستخدم هو غاز “السارين”.

 

المراصد العسكرية في ريف حماة الشمالي، أكدت أن طائرة حربية من طراز “سوخوي 22” هي من نفذت الغارات على خان شيخون.

 

وكانت مقاتلات حربية روسيّة، قد شنّت مساء الإثنين غارات بصواريخ محملة بقنابل فوسفورية، على مدينة خان شيخون، ما تسبب بحرائق واسعة في الأحياء السكنية، وتمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة عليها.

 

بدورها بلدة الهبيط، قرب خان شيخون، كانت قد تعرضت للقصف بالغازات السامة، الإثنين، ما تسبب بإصابة نحو 20 مدنياً على الأقل، بحسب ناشطين.

 

كما استهدف الطيران الحربي، الإثنين، بثلاث غارات، مستشفى معرة النعمان في إدلب، الذي تدعمه “رابطة الأطباء السوريين الأميركية”، ما أخرجه من الخدمة مباشرة. ويعد مشفى المعرة أكبر مستشفيات الشمال السوري وأفضلها تجهيزاً، فضلاً عن تقديمه خدمات طبية لـ60–80 ألف مريض سنوياً.

 

ونفذ سرب طائرات مؤلف من 8 طائرات حربية، منتصف ليل الأحد/الإثنين، غارات على أطراف مدينة جسر الشغور وأطراف بلدة كفرنبل في ريف معرة النعمان الغربي، ومناطق أخرى في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي.

 

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد أكدت قبل يومين، استخدام أسلحة كيماوية على مدينة اللطامنة شمالي حماة، في 25 آذار/مارس، وأكدت مقتل طبيب وإصابة آخرين فيها. وقالت مديرية الصحة في حماة إن اثنين من المدنيين، أحدهما طبيب، لقيا مصرعهما وأصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم غاز الكلور السام، الذي ألقي عبر براميل متفجرة من طائرة تابعة لقوات النظام، على مشفى اللطامنة الجراحي في ريف حماة الشمالي. وأضافت المديرية أن مشفى اللطامنة توقف بالكامل عن تقديم خدماته الطبية جراء القصف.

 

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض لتعطيل مشروع قرار في “مجلس الأمن” لفرض عقوبات جديدة على النظام السوري لاستخدامه السلاح الكيماوي في 28 شباط/فبراير.

 

تنديد دولي واتهامات للنظام السوري بتنفيذ الهجوم الكيمياوي في إدلب

تنديد دولي واسع واتهامات للنظام السوري بالوقوف وراء الهجوم الكيمياوي في خان شيخون بمحافظة إدلب، ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بطلب فرنسي بريطاني لبحث الهجوم. ويعتقد أن يسرع الهجوم بتراجع واشنطن عن تصريحات وزير خارجيتها التي أكد فيها أن مصير الأسد سيقرره السوريون مستقبلا.

 

دمشق – تسبب قصف جوي بغازات سامة على شمال غرب سوريا في مقتل 58 مدنياَ حسب إحصائية أولية صدرت صباح الثلاثاء اختناقاً بينهم 11 طفلاً، في هجوم أثار تنديدا دوليا واسعاً واعتبرت المعارضة السورية انه يضع مفاوضات السلام في “مهب الريح”.

 

ويستعد مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ بطلب من فرنسا وبريطانيا اثر “الهجوم الكيميائي الجديد الخطير”، بعد ساعات من توجيه الائتلاف السوري المعارض طلباً مماثلاً. كما حمّلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي قوات النظام “المسؤولية الرئيسية” عن هذه الهجمات.

 

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر طبية مقتل “58 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلا صباح الثلاثاء جراء إصابتهم بحالات اختناق، إثر تنفيذ طائرات حربية قصفاً بغازات سامة على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب”.

 

بوريس جونسون: يجب التحقيق بشأن الهجوم الكيمياوي في إدلب ومحاسبة منفذيه

وتسبب القصف في العشرات من حالات الاختناق الأخرى، ترافقت وفق المرصد مع “أعراض إغماء وتقيؤ”.ولم يتمكّن المرصد من تحديد نوع الغاز المستخدم في القصف وإذا كانت الطائرات التي نفذته سورية أم روسية.

 

لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت أن طائراتها “لم تشن أيّ غارة في منطقة بلدة خان شيخون”.

 

ويسيطر ائتلاف فصائل إسلامية أبرزها جبهة فتح الشام على كامل محافظة إدلب التي غالبا ما تتعرض لغارات وقصف جوي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية. كما يستهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن دورياً قياديين جهاديين في المحافظة.

 

وخلال السنوات الثلاث الماضية، اتهمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية قوات النظام باستخدام أسلحة سامة لمرات عدة، لكن لطالما نفت دمشق صحة هذه الاتهامات.

 

واعتبر مصدر أمني سوري أن اتهام دمشق بقصف مدينة خان شيخون بالغازات السامة هو “افتراء”.

 

ووافقت الحكومة السورية في 2013 على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي أميركي أعقب تعرض منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، لهجوم بغاز السارين في أغسطس 2013 وتسبب في مقتل المئات. وتم التوصل إلى الاتفاق بعد تهديد واشنطن بشن ضربات على دمشق.

 

ويعدّ هذا الهجوم ثاني أكبر اعتداء بسلاح كيميائي منذ اعتداء الغوطة. وأثار الهجوم ردود أفعال منددة من المعارضة السورية والداعمين لها.

 

واعتبر كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف محمد صبرا أن “الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات” بعد أيام على انتهاء الجولة الخامسة منها برعاية الأمم المتحدة.

 

وسأل صبرا “إذا كانت الأمم المتحدة عاجزة عن ردع النظام عن مثل هذه الجرائم، فكيف ستنجز عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي في سوريا؟”.

 

وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية “مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري”، متهماً قوات النظام بتنفيذ القصف.

 

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن “استخدام أسلحة كيميائية يشكّل انتهاكا غير مقبول لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودليلا جديدا على الهمجية التي يتعرّض لها الشعب السوري”.

 

وفي أنقرة، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال أن “مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة محذرا من إنها قد تنسف كل الجهود الجارية لإحلال السلام”.

 

وترعى روسيا وتركيا إلى جانب إيران محادثات في أستانة تهدف أساسا إلى تثبيت وقف إطلاق نار في سوريا سار منذ نهاية ديسمبر ويتعرض لخروقات كثيرة.

 

وعلى هامش مشاركها في مؤتمر بروكسل حول سوريا، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام”.

 

وندّد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء بالهجوم مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه.

 

وكتب جونسون في تغريدة على تويتر “هناك تقارير رهيبة عن هجوم بأسلحة كيميائية في إدلب بسوريا. يجب التحقيق بالحادث ومحاسبة منفذيه”.

 

وفي بيان له قال جونسون “رغم أنه ليس بإمكاننا بعد التأكد مما حصل، إلا أن ذلك يحمل كل سمات هجوم نفذه النظام الذي استخدم أسلحة كيميائية بشكل متكرر”.

 

وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن “الهجوم الكيماوي في سوريا غير مقبول ولا يمكن تجاهله”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن “الهجوم الكيمياوي الذي وقع في سوريا واستهدف أبرياء بينهم نساء وأطفال (هو) مشين”، منددا بهذا العمل “المروّع” الذي اتهم نظام الأسد بارتكابه.

 

ويقول مراقبون أن هجوم الثلاثاء سيدفع الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في تبدل موقفها تجاه الأسد، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي أكد فيها أن مصير الأسد سيقرره الشعب السوري.

 

وبالفعل فقد بدأت بوادر التراجع عن التوجه الأميركي الجديد بشأن الأسد والأزمة السورية إذ اعتبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي الاثنين أن الرئيس السوري بشار الأسد “مجرم حرب” وأن شعبه لا يريده في السلطة ولا يريده حتى أن يترشح في أيّ انتخابات مقبلة.

 

وقالت هالي إن الأسد “يعرقل السلام منذ أمد بعيد” والطريقة التي يعامل بها السوريين “مقززة”.

 

وردا على سؤال بشأن ما قاله تيلرسون الخميس من أن مصير الأسد “يقرره الشعب السوري” وما إذا كان هذا التصريح يعني أن واشنطن تعتبر أن بإمكان الرئيس السوري الترشح في أيّ انتخابات مقبلة، أجابت هالي “كلا، هذا لا يعني أن واشنطن ستقبل بذلك”.

 

مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة هجوم سوريا الكيميائي:قدمته أميركا وبريطانيا وفرنسا وطالب بتحقيق عاجل

إيلاف – متابعة: يدعو مشروع القرار، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى أن تعد سريعًا تقريرًا يتضمن ما خلصت اليه بشأن الهجوم الذي ادى الى مقتل ما لا يقل عن 58 مدنيًا، بينهم 19 طفلاً و13 امرأة، اختناقًا واصابة 170 آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة، والذي اتهمت جهات عدة النظام السوري بالوقوف خلفه، وهو ما نفاه الاخير.

 

وزّع مشروع القرار على سائر اعضاء مجلس الامن عشية الاجتماع الطارئ، الذي يعقده المجلس في الساعة 10:00 (14:00 ت غ) بطلب من باريس ولندن للبحث في هذا الهجوم.

 

غموض روسي

وتعتزم الدول الثلاث طرح مشروع قرارها على التصويت خلال هذه الجلسة، لكن موقف روسيا كان حتى مساء الثلاثاء لا يزال مجهولًا، بحسب ما افاد دبلوماسيون.

 

ينص مشروع القرار على أن مجلس الامن “يدين بأشد العبارات استخدام اسلحة كيميائية” في سوريا، ولا سيما في الهجوم الذي استهدف خان شيخون الثلاثاء، ويطلب من لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي لديها تفويض من الامم المتحدة ان تبدأ فورًا العمل لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم الكيميائي.

 

كما يطلب مشروع القرار من النظام السوري ان يسلّم المحققين خطط الطيران، وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حين وقع الهجوم.

 

كما يتعيّن على النظام السوري ان يسلّم المحققين اسماء كل قادة اسراب المروحيات، وان يفتح امام المحققين القواعد العسكرية التي يمكن ان تكون استخدمت لشن الهجوم. كذلك فإن مشروع القرار يهدد بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة.

 

ماكين: الهجوم الكيميائي فصل مشين بتاريخ أميركا

«إيلاف» من واشنطن: اعتبر جون ماكين عضو لجنة خدمات التسليح في الكونغرس “أن تقاعس الرئيس دونالد ترامب عن فعل شيء بخصوص الهجمات الكيميائية التي نفذها الأسد ضد شعبه، هو فصل مشين في التاريخ الأميركي”.

 

وقُتل 58 على الأقل، بينهم أطفال، الاثنين، بهجمات بأسلحة كيميائية في خان شيخون في محافظة أدلب، قالت دول عدة بينها أميركا وبريطانيا، إضافة إلى نشطاء إن طيران النظام هو من نفذ هذه الهجمات.

 

وقال ماكين في مقابلة مع قناة السي إن إن، الثلاثاء، تعليقاً على الهجمات “إن عدم فعل شيء بشأنها، فصل آخر مشين فى التاريخ الاميركي، خصوصاً أنه كان من الممكن التنبؤ بها (ومنعها)”.

 

وانتقد البيان الذي أصدره وزير الخارجية ريكس تيلرسون وورد فيه “أن الشعب السوري سيكون قادراً على تحديد مصيره”، وقال السناتور الجمهوري ” إن نظام الأسد يستعين بمقاتلين أجانب من ايران وروسيا، التي تقصف المستشفيات في حلب”.

 

ولاحظ أن تصريحات تيلرسون “ستسعد القوات الايرانية والروسية وحزب الله”.

 

واضاف “أنا واثق أن بشار الاسد وأصدقاءه الروس يحيطون علمًا بما يقوله الاميركيون”. واضاف، “أنني واثق من أنهم يشجعون على إبقاء الولايات المتحدة بعيداً عن التدخل، والاكتفاء بالدور الروسي”.

 

ورأى “أن ترامب لا يختلف عن سلفه أوباما، الذي حذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، واعتبره خطاً أحمر، لكنه تجاوزه ولم يفعل له شيئاً”.

 

وطالب ماكين الرئيس الأميركي “بالعمل مع الجيش السوري الحر للإطاحة بالأسد”.

 

ولاحظ أن “الولايات المتحدة يجب أن تكون إلى جانب الناس الذين يكافحون من أجل الحرية، ولا يجب أن نصمت أمام استخدام الأسلحة الكيميائية لذبح النساء والأطفال الأبرياء”.

 

مجلس الأمن يناقش مجزرة خان خيشون وروسيا تلوح بالفيتو

أ. ف. ب.

موسكو: قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي، وصفت روسيا بـ”غير المقبول” مشروع قرار قدمته كل من باريس ولندن وواشنطن التي اتهمت دمشق بقصف مدينة خان شيخون بغازات سامة ما اودى بـ 72 مدنيا اختناقا.

 

ودانت طهران احد ابرز حلفاء دمشق “اي استخدام للسلاح الكيميائي ايا كان المنفذون” تزامنا مع مسارعة روسيا الى التأكيد ان الطيران الحربي السوري قصف “مستودعا ارهابيا” يحتوي “مواد سامة” في المدينة الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب) تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية.

 

وأثار الهجوم تنديدا دوليا في وقت تحدثت الامم المتحدة عن “جريمة حرب”. وبدأ مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا الاربعاء يتمحور حول هجوم خان شيخون الذي يعد ثاني اكبر اعتداء بـ”مواد كيميائية” تشهده سوريا منذ بدء النزاع الذي دخل عامه السابع.

 

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار يدين الهجوم ويطالب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية باجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.

 

ويطلب المشروع من دمشق ان يسلّم المحققون خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حينها. كما يهدد مشروع القرار بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون “اعتقد انه لا يمكن لاحد ان يعارض منطقيا قرارا مماثلا بوعيه الكامل”. الا ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اعتبرت ان “النص المطروح غير مقبول على الاطلاق”، مضيفة انه “يستبق نتائج التحقيق ويشير بشكل مباشر الى المذنبين”.

 

من جانبه، طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء بفرض “عقوبات” على نظام الرئيس السوري.

 

وقال الرئيس الفرنسي خلال جولة في شمال البلاد إن “ما طالبت به فرنسا هو أن يكون هناك مشروع قرار في مجلس الامن في الساعات المقبلة من اجل اجراء تحقيق. وعقب هذا التحقيق يجب أن تتخذ عقوبات بحق النظام السوري”.

 

“غازات أعصاب”

 

ودانت طهران “بشدة أي استخدام للسلاح الكيميائي، أيا كان المنفذون او الضحايا”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي بعد “نزع السلاح الكيميائي من الحكومة السورية (…) فإن تجاهل الحاجة إلى نزع السلاح الكيميائي من الجماعات المسلحة الارهابية يسيء الى آلية نزع سلاح سوريا”.

 

وارتفعت حصيلة قتلى “القصف الجوي بالغازات السامة” في خان شيخون، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الى 72 مدنيا بينهم 20 طفلا، فضلا عن 160 مصابا على الاقل.

 

وتحدثت منظمة الصحة العالمية الاربعاء في جنيف عن “مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية، وهي فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب سامة”.

 

بدورها، اكدت منظمة اطباء بلا حدود الاربعاء ان اعراض بعض ضحايا “تظهر التعرض لعنصر سام من نوع غاز السارين” على غرار “حريق في العيون وتشنج في العضلات وتقيؤ”.

 

واشارت الى ان فريقها “تمكن ايضا من الوصول الى مستشفيات اخرى تولت امر الضحايا ولاحظ ان رائحة كلور قوية تتصاعد منهم ما يوحي انهم تعرضوا لهذا العنصر السام”.

 

وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول حقوق الانسان في سوريا الثلاثاء انها “تحقق” في الهجوم. وفي احد مستشفيات خان شيخون، ارتمى المصابون وبينهم اطفال على الاسرة وهم يتنفسون بواسطة اجهزة اوكسيجين.

 

وشاهد مراسل فرانس برس مسعفين يحاولان انقاذ طفلة من دون جدوى قبل ان يغلق احدهما عينيها، ليحملها والدها ويقبل جبينها ويخرج بها من المستشفى. وقال احد افراد الطاقم الطبي ان عوارض المصابين تضمنت “حدقات دبوسية واختلاجات وخروج اللعاب من الفم وارتفاع في النبض”.

 

“فظاعات”

 

وغداة الهجوم، اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان “الطيران السوري قصف مستودعا ارهابيا كبيرا بالقرب من خان شيخون” كان يحتوي على “مشغل لصنع القنابل اليدوية بواسطة مواد سامة”.

 

ونفى الجيش السوري “نفيا قاطعا استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون”. الا ان دولا عدة ابرزها فرنسا وبريطانيا وجهت اصابع الاتهام الى دمشق. ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد بأنه “قاتل” محملا اياه مسؤولية الهجوم.

 

وغداة اتهامه النظام السوري بـ”مهاجمة المدنيين”، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن “ما طالبت به فرنسا هو أن يكون هناك مشروع قرار في مجلس الامن في الساعات المقبلة من اجل اجراء تحقيق. وعقب هذا التحقيق يجب أن تتخذ عقوبات بحق النظام السوري”.

 

كما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن “النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن الفظاعات (…) ومن يدعمونه يتقاسمون المسؤولية”.

 

ووافقت الحكومة السورية في العام 2013 على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي اميركي أعقب تعرض منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، لهجوم بغاز السارين في 21 أغسطس 2013 وتسبب بمقتل المئات.

 

وتم التوصل الى الاتفاق بعد تهديد واشنطن بشن ضربات على دمشق. ووصف البيت الابيض الثلاثاء “العمل المروع من جانب نظام بشار الاسد” في خان شيخون بـ”المشين”.

 

وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر ان “من مصلحة” السوريين عدم بقاء الاسد.

 

وبدا أن واشنطن اتخذت موقفاً أكثر حزماً من الاسد الثلاثاء بعد ايام من تصريحات اميركية اعتبرت ان رحيله لم يعد اولوية لواشنطن التي ستركز على مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

 

الا ان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اعتبر الاربعاء ان تلك التصريحات “تعطي فسحة للنظام لارتكاب مزيد من الجرائم”.

 

وقال عبد الحكيم بشار خلال مؤتمر صحافي في انقرة “حتى الان هذه الادارة لم تفعل شيئا بل بقيت متفرجة”. واعتبرت المعارضة السورية ان الهجوم في خان شيخون الذي اتهمت قوات النظام بتنفيذه يضع مفاوضات السلام في “مهب الريح”.

 

وقال القيادي في جيش الاسلام، ابرز الفصائل المعارضة في ريف دمشق، محمد علوش ان “الحل الحقيقي في سوريا هو وضع بشار الأسد الكيماوي في المحكمة وليس على طاولة المفاوضات”.

 

ووجه رئيس الائتلاف السوري المعارض انس العبدة مذكرة الى ٢٦ دولة ومنظمة دولية، اعتبر فيها انه بات لدى النظام السوري “الجرأة لتكرار استخدام هذه الأسلحة، بسبب عدم وجود أي تحرك دولي ضده وغياب المحاسبة أيضاً”.

 

روسيا تؤكد دعمها العمليات العسكرية السورية: غداة هجوم كيميائي اوقع 72 قتيلا

أ. ف. ب.

موسكو: أكدت روسيا الاربعاء دعمها العمليات العسكرية للنظام السوري وذلك غداة هجوم يشتبه انه كيميائي اوقع 72 قتيلا في شمال غرب سوريا الثلاثاء.

 

وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان “روسيا وقواتها المسلحة تواصل عملياتها لدعم جهود مكافحة الارهاب التي يقوم بها الجيش السوري من اجل تحرير البلاد”.

 

وبعد أن اوقع هجوم الثلاثاء 72 شخصا على الاقل، بينهم 20 طفلا وعشرات الجرحى في خان شيخون في سوريا، سيعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعا طارئا في نيويورك.

 

وقدمت واشنطن وباريس ولندن مشروع قرار الى المجلس يدين الهجوم ويدعو إلى إجراء تحقيق كامل وفوري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

واضاف بيسكوف ان “روسيا ستقدم بطريقة مفصلة المعطيات التي سبق وان ذكرتها وزارة الدفاع” الروسية.

 

وأعلنت موسكو الأربعاء أن الطيران السوري قصف “مستودعا لارهابيين” يحتوي على “مواد سامة”، غداة “قصف بغازات سامة”.

 

وافاد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن المستودع كان يحتوي على “مشغل لصنع القنابل اليدوية بواسطة مواد سامة” من غير أن يوضح ما إذا كان الطيران السوري استهدف المستودع بصورة متعمدة أو عرضية.

 

وتابعت الوزارة أن “ترسانة الأسلحة الكيميائية” كانت موجهة الى مقاتلين في العراق، مؤكدة أن معلوماتها “موثوقة تماما وموضوعية”.

 

وأثار الهجوم موجة من الغضب الدولي.

 

كل الأدلة تشير إلى تورط نظام بشار الأسد

هجوم خان شيخون في سوريا… من المسؤول؟

أ. ف. ب.

بيروت: لا تزال ردود الفعل المنددة بالمجزرة الكيميائية التي نفذت في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي الليلة جلسة حول القضية.

 

الوقائع

 

استهدفت غارة جوية الثلاثاء حوالى الساعة 7,00 صباحًا بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ) مدينة خان شيخون في محافظة ادلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية.

 

اظهرت صور لمراسل فرانس برس جثثًا هامدة على الأرض، في حين تعرض آخرون لحالات من التشنج والاختناق.

 

وقال أطباء في الموقع إن المرضى يعانون أعراضًا مماثلة لتلك التي تظهر على ضحايا هجوم كيميائي، خصوصًا مع اتساع حدقة العين والتشنجات وخروج رغوة من الفم.

 

ولم يتم حتى الآن تحديد طبيعة الغازات السامة.

 

الحصيلة

 

واستمر عدد القتلى في الارتفاع حيث بلغ الاربعاء 72 قتيلاً، بينهم 20 طفلاً، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

كما اشار المرصد الى سقوط أكثر من 160 جريحًا، فضلاً عن “مفقودين”.

 

من المسؤول ؟

 

يتهم العديد من القادة وخصوصاً الغربيين نظام الرئيس بشار الأسد بمسؤولية الهجوم.

 

واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية دونالد توسك أن النظام السوري هو “المسؤول الرئيسي” عن هجوم خان شيخون.

 

وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن “كل الادلة التي اطلعت عليها توحي بأن ذلك كان نظام الاسد… يستخدم أسلحة غير مشروعة ضد شعبه”.

 

وأضاف “انه نظام همجي يجعل من المستحيل بنظرنا تصور أن تكون له أية سلطة في سوريا بعد انتهاء النزاع”.

 

بدوره، حمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند النظام السوري “مسؤولية المجزرة” مشيرًا الى أنه “كما حصل في الغوطة (الشرقية لدمشق) في 21 اغسطس 2013 ، فإن بشار الاسد يهاجم مدنيين مستخدمًا وسائل يحظرها المجتمع الدولي”.

 

ودان البيت الأبيض “عملاً مشيناً ارتكبه نظام بشار الأسد”.

 

من جهته، ندد الائتلاف الوطني المعارض بـ”نظام بشار الإجرامي”.

 

لكن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بدا اكثر حذرًا الاربعاء لدى ادانته “جرائم حرب لا تزال” ترتكب في سوريا.

 

كما أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا أن المنظمة الدولية ستسعى إلى “محاسبة” مرتكبي هذا الهجوم.

 

وندد البابا فرنسيس بـ”مجزرة غير مقبولة”.

 

وقدمت واشنطن وباريس ولندن مشروع قرار الى مجلس الامن للتصويت عليه الاربعاء يدين الهجوم ويدعو إلى إجراء تحقيق سريع.

 

ماذا يقول النظام وحلفاؤه؟

 

نفى الجيش السوري الاربعاء “بشكل قاطع” استخدام أي مواد كيميائية أو سامة في خان شيخون، اما روسيا فقالت إن سلاح الجو السوري قصف الثلاثاء قرب البلدة “مستودعاً ارهابياً كبيراً” يحتوي على “مواد سامة” كانت موجهة إلى مقاتلين في العراق.

 

الاسلحة الكيميائية في سوريا

 

في أغسطس 2013، اتهم النظام باستخدام غاز السارين في هجوم في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق، على مناطق في ايدي المعارضة المسلحة، ما ادى الى مقتل نحو 1400 شخص، وفقًا لواشنطن.

 

ونفت الحكومة السورية هذه الاتهامات وصادقت عام 2013 على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

 

ويعتقد ان سوريا دمرت ترسانتها الكيميائية بموجب اتفاق اميركي روسي، لكن يشتبه بأن النظام قام مرارًا بعد ذلك باستخدام أسلحة كيميائية وشن هجمات بالكلور.

 

في أكتوبر 2016، تلقى مجلس الأمن تقريرًا خلص إلى أن الجيش السوري شن هجمات بغاز الكلور على ثلاث بلدات في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، هي قميناس (16 مارس 2015) وتلمنس (21 أبريل 2014) وسرمين (16 مارس 2015).

 

في أوائل مارس الماضي، اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية انها تجري تحقيقًا في ثماني هجمات يعتقد أنها تمت بواسطة غازات سامة في سوريا منذ مطلع العام.

 

وغالبًا ما يتهم النظام وروسيا الفصائل المقاتلة أو الجهاديين باستخدام الأسلحة الكيميائية.

 

دعوة جديدة الى اجتماع موسع للمعارضة السورية

‎معارضون يحمّلون واشنطن مسؤولية المجزرة

بهية مارديني

«إيلاف» من لندن: ‎دعا معارضون الى اجتماع موسع للمعارضة السورية، فيما حمّل آخرون الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية مجزرة خان شيخون في ريف ادلب، مؤكدين أن التصريحات الأخيرة حول بقاء بشار الأسد واستمراره وأولويات الادارة الأميركية الجديدة بالنسبة للملف السوري شجعت النظام على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، وسط صمت مريب للمجتمع الدولي.

 

و‎دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، جميع القوى السياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني، لاجتماع لمناقشة مستقبل العملية السياسية عقب مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون.

 

‎وقال في تغريدة “أدعو إلى اجتماع موسع يضم كافة القوى السياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة مستقبل العملية السياسية، في ظل تصاعد جرائم النظام وحلفائه”.

 

‎وأكد أن “مجزرة خان شيخون دليل آخر على أنه لا يمكن التفاوض مع نظام أدمن الإجرام، ولا قيمة لهدنة يشارك فيها الضامن بالجريمة”. وقال: “ندرس كافة الاحتمالات”.

 

‎وحصلت أمس مجزرة مروعة ارتكبها الطيران الحربي باستهدافه لمدينة خان شيخون بالغازات السامة، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، وأصيب أكثر من 300، فيما اعتبر ناشطون دعوة حجاب متأخرة جدًا في ظل خلافات الهيئة على وقع جنيف والعملية السياسية وطالبوا الهيئة اليوم بعدم الاستئثار بالقرار السياسي وجمع الصفوف أمام كل هذه الجرائم والاستحقاقات القادمة.

 

‎ فرنسا تدين

 

‎من جانبها، دانت باريس المجزرة ودعت الى اجتماع عاجل في مجلس الأمن، فيما نفى النظام وروسيا أن تكون طائراتهما قد استهدفت بلدة خان شيخون بريف إدلب بالغازات السامة أو المواد الكيماوية، واتهمت القيادة العامة لقوات النظام في بيان لها المعارضة بالوقوف وراء استهداف خان شيخون بالكيماوي.

 

‎فيما أعرب تيار الغد السوري في بيان ، تلقت «إيلاف» نسخة منه، عن حزنه واستنكاره للمجزرة، وطالب الأمم المتحدة بمحاسبة النظام السوري عن جرائمه .

 

‎وأوضح منذر آقبيق، الناطق الرسمي باسم التيار، في تصريحات مختلفة لوسائل الاعلام، أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام الكيماوي ضد المدنيين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأشار الى وجوب عدم إفلات المجرمين من العقاب .

 

‎في حين حمّل معارضون الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية المجزرة، واعتبروا أن التصريحات الأخيرة حول بقاء الأسد شجعته على المضي في جرائمه.

 

وصمة عار

 

‎ من جانبه، استنكر المجلس الإسلامي السوري مجزرة الكيماوي، وأكد أن النظام بتكرار استخدامه للسلاح الكيماوي قد أمن العقوبة والمحاسبة على جرائمه المتكررة، وطالب الشعب السوري في الداخل والخارج بالتظاهر لاستنكار هذه المجزرة، داعياً الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف حازم لنصرة الشعب السوري.

 

‎ولفت الى ان المجزرة التي ذهب ضحيتها حتى الآن المئات من القتلى والمصابين تحت سمع العالم وبصره، وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.

 

‎وأضاف بأن العالم تساهل في إدانة استخدام النظام الغازات السامة، “واليوم يستخدم النظام السلاح الكيماوي ضد شعبنا السوري الأعزل بعون من روسيا وإيران”..

 

‎وأكد أنه بعد مجزرة الغوطة الأولى “تم إلقاء القبض على أداة الجريمة وبقي المجرم حراً طليقاً بمختبراته وإمكاناته، ويشير الواقع إلى أن النظام ما زال مستمراً في تصنيع الأسلحة الكيماوية وتخزينها تحت بصر العالم وسمعه، مما يجعل الأمم المتحدة والدول الكبرى شركاء مباشرين في هذه الجريمة النكراء”.

 

‎وطالب الشعب السوري في الداخل ودول اللجوء بالتظاهر ضد هذه الجرائم، كما طالب كل المنظمات والجهات المعنية بالتحرك لوقف هذه المجازر، وناشد الدول العربية والإسلامية بأن “يقفوا الموقف الحازم الذي تمليه عليهم أخوة الإسلام ونصرة الضعفاء”.

 

‎واختتم المجلس بيانه برسالة للثوار على الجبهات .

 

‎وخاطب من أسماهم بالمرابطين المجاهدين “إن هذا النظام ومن ورائه روسيا المجرمة وإيران الحاقدة يرموننا عن قوس واحدة، ولم يفرقوا بين مدني ولا عسكري ولا فصيل وآخر، فالواجب الديني يملي علينا جمع الكلمة ووحدة الصف والموقف لنكون قادرين على إيقاف هذه المآسي”.

 

«الثلاثاء الأصفر»: بشار الكيماوي يخنق خان شيخون

مرة أخرى ينفث بشار الكيماوي غاز حقده السام على السوريين، أمام أعين وآذان وأنوف العالم، مراهناً على أن جريمته الجديدة ستمر من دون عقاب على غرار المحرقة التي ارتكبها في غوطة دمشق عام 2013، وسلسلة طويلة من جرائم الحرب خلال ست سنوات لإخماد ثورة الشعب ضده، مستقوياً دائماً بحليفيه الروسي والإيراني، وبحقيقة أن الضمير العالمي كان يكتفي بالشجب والإدانة قبل أن يغفو على واحدة من أبشع المآسي الإنسانية التي شهدها التاريخ.

 

فقد أودى هجوم الثلاثاء الأصفر بغاز السارين على مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمال سوريا، بحياة أكثر من مائة شخص بينهم خمسة وعشرون طفلاً في حصيلة غير نهائية بسبب وقوع مئات حالات الاختناق الخطرة، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات في العالم التي حمّلت بشار الأسد المسؤولية عن هذا الهجوم الوحشي الذي استدعى طلباً لانعقاد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي.

 

ولفت من بين تلك المواقف المنددة الموقفان الأميركي الذي حمل الأسد مسؤولية هذا الهجوم «الوحشي» حسب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، والفرنسي الذي رأى أن الهجوم «اختبار للإدارة الأميركية» حسب وزير الخارجية جان مارك آيرولت.

 

وتميز موقفان للمعارضة السورية التي اعتبرت أن المواقف الأخيرة للإدارة الأميركية بشأن الأسد منحته «شيكاً على بياض» ونقلت رسالة بأنه يمكنه الإفلات من العقاب حسب عضو وفد المعارضة إلى جنيف بسمة قضماني، ودعوة من الفصائل المقاتلة لإشعال جبهات القتال ضد نظام الأسد وحلفائه.

 

وفي تفاصيل هذه المجزرة أن طائرة سوخوي 22 أقلعت فجراً من مطار شعيرات العسكري بريف حمص وقصفت بمخزونها من غاز السارين مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، حيث لم يكن بمقدور سيارات الإسعاف وعناصر الدفاع المدني إسعاف مئات المصابين وعدد كبير منهم من النساء والأطفال، بسبب عدم توافر المعدات الضرورية لذلك، فضلاً عن عدم توفر الأقنعة الواقية للحماية من مثل تلك الهجمات.

 

ووثق النشطاء من الذين كانوا في المدينة المنكوبة وعناصر من الدفاع المدني والإعلاميون بالصور والفيديوات عمليات الإنقاذ وظهر فيها عشرات الأطفال الذين قضوا نحبهم من جراء الغازات السامة يوم الثلاثاء الأصفر.

 

وأكدت مديرية صحة إدلب مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين في قصف بـالسارين السام على بلدة خان شيخون. وأفادت قوى الثورة كذلك بمقتل 100 شخص بـقصف بـالغازات السامة في مجزرة مروعة ارتكبها النظام السوري في ساعات الصباح الأولى. وذكرت شبكة شام أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة تحوي غاز السارين، ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

 

كذلك تعرض مستشفى نقل إليه ضحايا الكيميائي للقصف ما ألحق به دماراً كبيراً، وشاهد بعض الصحافيين أفراداً من الطاقم الطبي وهم يلوذون بالفرار من المستشفى.

 

وذكر الدفاع المدني في محافظة إدلب أن طائرات حربية شنت غارات مكثفة ومركزة على مراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية التي تُسعف ضحايا مجزرة الكيميائي التي ارتكبها نظام الأسد في خان شيخون، والذين نقل عدد منهم عبر الحدود إلى تركيا.

 

وكان المرصد السوري صرح بأن قصفاً جوياً بغازات سامة شنته طائرات تابعة للنظام السوري تسبب بمقتل 58 شخصاً على الأقل اختناقاً، بينهم 11 طفلاً، في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.

 

وتسبب القصف بعشرات حالات الاختناق الأخرى ترافقت بحسب المرصد، مع «أعراض إغماء وتقيؤ وخروج زبد من الفم».

 

وأعلن الجيش الروسي أنه لم يشن أي غارة جوية في بلدة خان شيخون، حيث حصل الهجوم الكيميائي. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «طائرات سلاح الجو الروسي لم تشن أي غارة في بلدة خان شيخون».

 

وأسفر قصف جوي استهدف الخميس الماضي مناطق عدة في ريف حماة الشمالي عن إصابة نحو 50 شخصاً بحالات اختناق كذلك، وفق المرصد.

 

واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجوم إدلب نتيجة لتردد إدارة سلفه باراك أوباما وضعفها، متهماً النظام السوري بارتكاب المجزرة.

 

وكان مصدر أميركي أفاد أن الحكومة الأميركية تعتقد أن العنصر الكيميائي الذي استخدم في هجوم إدلب هو السارين وأن من «شبه المؤكد» أن الهجوم نفذته قوات الأسد.

 

كذلك حملت وزارة الخارجية الأميركية روسيا وإيران المسؤولية الأخلاقية عن هجوم إدلب. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الهجوم الكيميائي في سوريا يُظهر كيف يتصرف الأسد «بوحشية دون خجل». ودعا روسيا وإيران إلى أن تستخدما نفوذهما على النظام السوري لضمان عدم تكرار تلك الهجمات المروعة.

 

كذلك، صرح مصدر حكومي أميركي بأن الولايات المتحدة تعتبر أنه من شبه المؤكد مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الذي تم بقصف من الجو حسب تأكيد الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وقال مسؤول في المخابرات الأميركية إن هجوم الغاز السام في محافظة إدلب «يحمل بصمات» حكومة الأسد.

 

وصرح وزير الخارجية الفرنسي بأن الهجوم الكيميائي الذي يشتبه في أن قوات الحكومة السورية نفذته، كان وسيلة اختبار للإدارة الأميركية الجديدة، وإنه حان الوقت لأن توضح واشنطن موقفها بشأن بشار الأسد.

 

وأبلغ آيرولت راديو «آر.تي.إل» «إنه اختبار. ولهذا السبب تكرر فرنسا الرسائل ولا سيما للأميركيين لتوضيح موقفهم»، مضيفاً أن بوسعها فعل ذلك عندما يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء.

 

وقال آيرولت «قلت لهم إننا نريد الوضوح. ما موقفكم؟ السؤال، الذي يحتاج الى جواب بنعم أو لا، يهدف لمعرفة ما إذا كان الأميركيون يدعمون انتقالاً سياسياً في سوريا، وهو ما يعني تنظيم هذا الانتقال، وإجراء انتخابات وفي نهاية العملية.. ويتم طرح السؤال بشأن رحيل الأسد».

 

(أ ف ب، رويترز، العربية.نت أورينت نيوز.نت، السورية.نت)

 

روسيا ترفض مشروع قرار غربيا وتدعم الأسد  

أعلنت روسيا اليوم الأربعاء معارضتها مشروع القرار الغربي حول الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا، كما أعلنت أنها مستمرة في عملياتها العسكرية دعما لقوات النظام السوري.

 

ووصفت المتحدثة باسم الخارجية -في مؤتمر صحفي بموسكو- مشروع القرار الأميركي الفرنسي البريطاني بغير المقبول. وأضافت ماريا زاخاروفا أن مشروع القرار يحمل ما سمته طابعا عدائيا، ويمكن أن يقوض العملية التفاوضية، في إشارة إلى مفاوضات جنيف وأستانا.

 

وبالتزامن قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن موقف بلاده من الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير، في إشارة إلى دعم موسكو الأسد سياسيا وعسكريا، ورفضها المطالبات بإبعاده من السلطة خلال مرحلة انتقالية محتملة قد تسفر عنها مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة.

 

وجاءت التصريحات الروسية بينما يستعد مجلس الأمن الدولي لمناقشة مشروع قرار وزعته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يدين استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون، ويدعو إلى محاسبة مرتكبي الهجوم الذي أسفر عن مئة قتيل وأربعمائة مصاب.

 

وكانت روسيا استخدمت من قبل مرارا حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشاريع قرارات تدين النظام السوري أو تفرض عليه عقوبات بسبب حربه على المدنيين المستمرة منذ ست سنوات.

 

دعم مستمر

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف إن بلاده مستمرة بالمشاركة في عملية محاربة ما وصفه بالإرهاب في سوريا والتي تشنها القوات السورية.

 

وأضاف بيسكوف أنه في حال جرى تصويت في الأمم المتحدة على مشروع قرار على خلفية حادثة إدلب (استخدام الكيميائي في خان شيخون) فإن “روسيا على الأقل ستقدم المعطيات التي تحدثت عنها وزارة الدفاع الروسية”.

 

وكان المسؤول الروسي يشير بذلك إلى ادعاء المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف في وقت مبكر اليوم أن ما حدث في خان شيخون كان جراء استهداف الطيران الحربي السوري مصنعا ينتج أسلحة كيميائية.

 

وقال كوناشنكوف إن ذخائر كيميائية من نفس المصنع استخدمتها المعارضة السورية العام الماضي في مدينة حلب. بينما نفى الائتلاف الوطني السوري المعارض الادعاء الروسي مؤكدا أن ذخائر كيميائية ألقيت من الجو واستهدفت مناطق سكنية في خان شيخون.

 

وتناقض التصريحات الروسية تقارير منظمات دولية تؤكد أن قوات النظام السوري هي المسؤولة عن هجمات كيميائية سابقة أخطرها الهجوم الذي استهدف في أغسطس/آب 2013 بلدات في غوطتيْ دمشق الشرقية والغربية، وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم عدد كبير من الأطفال.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

مجلس التعاون يندد بمجزرة إدلب باعتبارها جريمة حرب  

لا تزال ردود الأفعال المنددة والمستنكرة تتتابع ردا على المجزرة التي ارتكبها النظام السوري أمس الثلاثاء في مدينة خان شيخون في ريف إدلب (شمالي سوريا) إثر غارات بأسلحة كيميائية أوقعت مئة قتيل مدني وأكثر من أربعمئة مصاب.

 

وقد أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن إدانتها الشديدة للقصف الوحشي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية أمس باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة، وما نتج عنه من قتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء.

 

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إن دول المجلس “تدين بشدة الهجوم المروع الذي تعرضت له مدينة خان شيخون باعتبارها جريمة حرب تتطلب موقفا صارما وحاسما من المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من اعتداءات وانتهاكات لكافة القوانين الدولية”.

 

وأكد الزياني أن دول مجلس التعاون “تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين الدولية، والعمل على وقف جرائم الحرب التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري”.

 

كما طالب المجلس بوضع حد “للمأساة المؤلمة التي تعيشها سوريا منذ ست سنوات”، مشيرا إلى أن منظمة مكافحة الأسلحة الكيميائية سبق أن رفعت إلى مجلس الأمن تقريرا موثقا عن استخدام النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية للأسلحة الكيميائية في سوريا.

 

وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الإدانات لم تعد تكفي إزاء مجازر النظام في سوريا، وقال في تغريدة له على موقع تويتر إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية وقف الجرائم بحق الإنسانية في سوريا عوضا عن تعداد الأطفال والشيوخ الأبرياء المختنقين بغاز السارين الفتاك.

 

وكانت إدانات كثيرة قد توالت من معظم دول العالم كان آخرها ما صدر عن المتحدثة باسم الخارجية الصينية خوا تشون يينغ من إدانة لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، ومطالبتها بإجراء تحقيق فوري لمعرفة الجهة المسؤولة.

 

يذكر أن الصين كانت قد استخدمت حق النقض ست مرات بشكل مشترك مع روسيا لإجهاض مشاريع عربية ودولية تتعلق بالأزمة السورية.

 

تنديد عربي

وفي وقت سابق، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالهجوم ووصفه بـ “جريمة كبرى” ارتكبت بحق المدنيين، وقال إن من قام به يجب أن يلقى جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقا للقانون الدولي، لكنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى أي طرف في الهجوم، وذلك وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

 

كما أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الهجوم، واستغرب موقف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من هذه الجرائم التي وصفها بالبشعة.

 

وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات القتل الجماعي التي تستهدف الشعب السوري، وأدانت بشكل خاص المجزرة البشعة بخان شيخون واستخدام السلاح الكيميائي ضد أهلها.

 

من جهتها، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قصف خان شيخون، وقالت إن “كل الأدلة تؤكد أن النظام السوري وحلفاءه والداعمين له هم المسؤولون عن هذه الجريمة”.

 

وأكدت المنظمة أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها أسلحة محرمة دوليا في الصراع الدائر بسوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى تفعيل الآليات المعتبرة في الأمم المتحدة من أجل حماية المدنيين ووقف المذابح بسوريا.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

المعارضة السورية تُكذّب تصريحات موسكو حول خان شيخون  

نفت المعارضة السورية رواية روسيا للضربة الكيميائية التي استهدفت أمس مدينة خان شيخون والتي زعمت أن المجزرة نجمت عن تسرب غازات سامة من مخزن أسلحة تابع للمعارضة قصفته طائرات النظام السوري.

 

وقال عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض -في مؤتمر صحفي بإسطنبول- إن “هناك من يدعي أن النظام السوري قصف مستودعا للأسلحة، وهذا لا صحة له” مشيرا إلى وجود صور لما أحدثه قصف طيران النظام وصور للأطفال القتلى.

 

وطالب المعارض السوري بتقديم الرئيس بشار الأسد للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم تطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم تماثل تلك التي ارتكبت في البوسنة والهرسك، كما شدد على ضرورة محاكمة كل من له علاقة بهذه الجريمة “وكل المتورطين الذين أصدروا الأوامر والداعمين”.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت اليوم إن التلوث بغاز سام في خان شيخون هو نتيجة لتسرب غاز من مستودع لـ الأسلحة الكيميائية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات النظام السوري.

 

وأضاف نائب رئيس الائتلاف المعارض أن أي تأخير أو عرقلة لإصدار قرار إدانة النظام “يعتبر مشاركة في الجريمة” معتبرا أنه في حال فشل المجتمع الدولي في التعاطي مع هذا الهجوم “كما حصل في المرات السابقة، فذلك سيدل على التواطؤ بشكل قوي”.

 

كما طالب بتطبيق الفصل السابع -الذي ينص على استخدام القوة العسكرية وفق قرارات الأمم المتحدة- على النظام السوري، متسائلا “إذا لم يطبق هذا الفصل في سوريا فأين يطبق؟”.

 

وعبّر نائب رئيس الائتلاف السوري عن استعداد المعارضة لمرافقة لجان دولية إلى مكان الحادث، مجددا المطالبة بفرض حظر طيران يحمي المدنيين في سوريا.

 

وكان النظام سارع إلى التنصل من جريمته، ونفت قواته “نفيا قاطعا” استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون مؤكدة أن “القوات المسلحة لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا”.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

خان شيخون.. مدينة قصفها الأسد بغاز السارين  

الأربعاء 1438/7/8 هـ – الموافق 5/4/2017 م (آخر تحديث) الساعة 14:28 (مكة المكرمة)، 11:28 (غرينتش)

مدينة تعاقبت عليها حضارات عديدة، وهي مأهولة منذ العصر البيزنطي دون انقطاع، تتميز بتلها الأثري الذي يعد الأكبر والأشهر في ريف إدلب الجنوبي، ويعتمد سكانها في معيشتهم على الزراعة والتجارة.

الموقع

تتبع خان شيخون محافظة إدلب شمال غربي سوريا وتبلغ مساحتها 28 هكتارا، وتبعد مسافة 35 كلم عن مدينة حماة و100 كلم عن مدينة حلب و70 كلم عن مدينة إدلب، وهي تابعة إدارياً لمحافظة إدلب.

 

وبحسب مصادر سورية، يعود سبب التسمية إلى خانٍ كان في المنطقة يستخدم للاستراحة أثناء الأسفار عندما كانت سوريا جزءا من الإمبراطورية العثمانية، وكان صاحب الخان اسمه شيخون، ومع الوقت سميت المدينة إلى خان شيخون.

 

وتكتسي المدينة أهمية عسكرية فهي نقطة وصل بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، كما أنها تقع على الطريق الدولي بين حلب ودمشق.

 

السكان

بلغ عدد سكان المدينة إلى غاية العام 2011 -قبيل اندلاع الثورة السورية- ما يقارب 53 ألفا.

 

المناخ

مناخ مدينة خان شيخون دافئ ومعتدل، ويهطل المطر في معظم فصل الشتاء، مع مطر قليل نسبيا في الصيف، ويبلغ متوسط الحرارة السنوية في المدينة 17.6 درجة مئوية، ومتوسط هطول المطر سنويا 379 ملم.

 

الاقتصاد

يعتمد سكان خان شيخون على التجارة والزراعة في معيشتهم، وتوجد في المدينة تجارة للسيارات والحبوب وزراعة الزيتون والفستق الحلبي والقمح والبطاطا.

 

المعالم

تشتهر خان شيخون بتلها الأثري الذي يعتبر الأكبر والأشهر في المنطقة، وقد قامت بعثة آثار فرنسية بالتنقيب في هذا التل في خمسينيات القرن الماضي لتؤكد أن التل يعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، حيث يوجد على أرض مرصوفة، ويحتوي على العديد من الأبنية والأنفاق التي يصل طولها أحيانا إلى أكثر من ألف متر.

 

كما تضم المدينة الخان الأثري الموجود وسطها والذي يعود إلى مئات السنين، وعلى مقربة منه جامع التكية والقصر اللذين بناهما أبو الهدى الصيادي وزير السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ويعود أصل الصيادي إلى مدينة خان شيخون.

 

وغير بعيد عن خان شيخون، تقع قرية كفر طاب غربا بثلاثة كيلومترات، وكانت مملكة قبل آلاف السنين.

 

التاريخ

تتميز خان شيخون بنظام العائلات مثل عائلة آل النجم، وآل ديوب، وآل حلاوة، وعابد، وبسيريني، والقطيني، والمواس، واليوسف، والسرماني، والخطاب، وهي مدينة الشاعر والأديب أبو الهدى الصيادي.

 

وقد لمع من خان شيخون عدد من السياسيين والمثقفين، وقدمت المدينة على مر الأيام شخصيات مهمة على الساحات العلمية والإدارية والعسكرية، والمدينة هي من أغنى المناطق في سوريا.

 

وعقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، نشر الجيش السوري النظامي قواته على مداخل خان شيخون في إطار الحملة العسكرية والأمنية التي بدأها في محافظة إدلب لقمع الاحتجاجات، ثم سيطرت عليها المعارضة عندما تحولت الثورة السلمية إلى صراع مسلح بين النظام وفصائل المعارضة.

 

وتعرضت المدينة في مرات عديدة للقصف المدفعي والجوي من لدن قوات النظام والطائرات الروسية، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح الكثير من المدنيين وتدمير المنازل والممتلكات.

 

وقصف طيران النظام خان شيخون في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بالقنابل العنقودية والفسفورية، وفي صباح يوم 4 أبريل/نيسان 2017 تعرضت المدينة لمجزرة كيميائية، إذ قصفها النظام بغاز السارين فقتل ما لا يقل عن مئة شخص، بينهم 25 طفلا، وجرح أكثر من أربعمئة.

 

وغاز السارين السام هو أحد غازات الأعصاب الصناعية، وقد استعمل منذ العام 1938 في ألمانيا لقتل الحشرات، وهو مشابه لمجموعة من مضادات الحشرات المعروفة بالعضوية الفوسفاتية.

 

وسبق لقوات النظام السوري أن استخدمت غاز السارين أو غاز الأعصاب في حق سكان الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغوطة الغربية يوم 21 أغسطس/آب 2013، مما تسبب في مقتل أكثر من ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.

 

واعترف نظام بشار الأسد لأول مرة بامتلاكه أسلحة كيميائية وبيولوجية في يوليو/تموز 2012، عندما قال إنه يمكن أن يلجأ إلى استخدامها عندما يواجه هجوما خارجيا، لكنه تراجع في وقت لاحق من نفس العام ليؤكد أنه لن يستخدم هذه الأسلحة ضد شعبه ولا حتى ضد إسرائيل.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

روسيا بعد هجوم إدلب: موقفنا من الأسد لم يتغير

تركيا وألمانيا تحملان طهران وموسكو مسؤولية نتائج دعم الأسد

دبي – العربية.نت

أعلن المتحدث باسم #الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن #روسيا ستواصل العملية العسكرية دعماً لرئيس النظام السوري بعد الهجوم الكيمياوي، الذي نفذه طيران #الأسد في إدلب.

وأضاف بيسكوف أنه وفي النقاش بشأن قرار #الأمم_المتحدة روسيا ستجادل بأن التلوث سببه ذخيرة كيمياوية تملكها #المعارضة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي #سيرغي_لافروف إن “موقف #موسكو من #الأسد لم يتغير” بعد هجوم إدلب. وأحجم لافروف عن القول ما إذا كانت الواقعة ستؤثر على علاقات #روسيا بالولايات المتحدة.

من جهتها، أعلنت متحدثة باسم #الخارجية_الروسية ماريا زاخاروفا أن #موسكو ترى مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن #هجوم_إدلب “غير مقبولة” و”يستند على معلومات مغلوطة”، مضيفةً: “لا نعتقد أن من المناسب الموافقة على قرار بشأن الهجوم الكيمياوي بصورته الحالية”. واعتبرت زاخاروفا أن مشروع القرار بشكله الحالي “سيزيد التوتر في المنطقة”.

وقدمت واشنطن وباريس ولندن مشروع القرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدانة الهجوم والمطالبة بتحقيق. ولروسيا أن تستخدم حق #النقض لعرقلة القرار كما فعلت في كل القرارات السابقة التي كان من شأنها أن تضر ببشار #الأسد.

وقال بيان لوزارة الدفاع في وقت سابق إن الغاز السام الذي قتل العشرات في شمال غربي سوريا تسرب من مستودع للأسلحة الكيمياوية تابع للمعارضة بعد أن قصفته طائرات حربية تابعة للنظام.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء، إن تركيا ذكرت روسيا و#إيران بمسؤولياتهما في منع انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا بعد الهجوم الكيمياوي على إدلب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حسين مفتي أوغلو، في بيان إن تركيا قدمت مذكرات للسفارتين الروسية والإيرانية في #أنقرة بشأن هجوم الثلاثاء في محافظة إدلب التي تسيطر عليها #المعارضة.

أما ألمانيا، فقد أعلنت الأربعاء أن روسيا وإيران تتحملان بعضاً من المسؤولية عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل العشرات في منطقة تسيطر عليها المعارضة.

وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية خلال مؤتمر صحافي اعتيادي في برلين “ترى الحكومة الاتحادية أن المسؤولية تقع على روسيا وإيران بصفتهما حليفتين لنظام الأسد”.

 

مشروع قرار أميركي بريطاني فرنسي لإدانة مجزرة كيمياوي إدلب

دبي – العربية.نت

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة لبحث الهجوم على خان شيخون في #سوريا.

وقدمت #الولايات_المتحدة و #بريطانيا و #فرنسا مشروع قرار إلى #مجلس_الأمن من سبع نقاط، بشأن مجزرة #إدلب التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل. ومن المرجح أن يتم #التصويت على مشروع القرار اليوم الأربعاء.

إلا أن #روسيا اعتبرت النص “غير مقبول على الإطلاق”، في مؤشر جديد إلى الانقسامات بين الغربيين وموسكو حول #الملف_السوري.

وفي وقت دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى فرض “عقوبات” على النظام السوري، ندد السفير الفرنسي في #الأمم_المتحدة فرنسوا دولاتر في مجلس الامن بـ”جرائم حرب، وبجرائم حرب على نطاق واسع، وبجرائم حرب بأسلحة كيمياوية”.

أما السفير البريطاني ماتيو ريكروفت فانتقد من جهته #موسكو معتبراً أن فيتو روسياً محتملاً يعني “أنهم يمضون مزيداً من الوقت في الدفاع عمن يصعب الدفاع عنه”.

ودانت #المسودة بأشد العبارات استخدام السلاح الكيمياوي في الرابع من نيسان/أبريل الحالي، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين.

 

كما عبرت عن الدعم الكامل لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وطالبت بنشر نتائج تقريرها بأسرع وقت ممكن.

ويذكر مشروع القرار بالقرارات الملزمة للنظام السوري وسائر الأطراف بالتعاون مع لجنة التحقيق، ويشدد أيضاً على تزويد #النظام لجنة التحقيق بسجل الطلعات الجوية يوم 4 نيسان/أبريل، بما فيها أسماء الطيارين، إضافة إلى ترتيب لقاءات مع الضباط بناء على طلب المحققين ضمن مهلة لا تتعدى خمسة أيام من تاريخ طلب المقابلة. كذلك يتضمن فتح القواعد العسكرية المشبوهة.

وخلص مشروع القرار إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير شهري حول تعاون النظام والتلويح بفرض #عقوبات تحت الفصل السابع.

وقتل حوالي 100 شخص وأصيب 400 آخرون تقريباً في قصف بغاز السارين على بلدة خان شيخون بريف إدلب.

وأفادت قوى الثورة بمقتل 100 شخص بقصف بالغازات السامة في #مجزرة مروعة ارتكبها نظام بشار #الأسد في ساعات الصباح الأولى الثلاثاء في بلدة #خان_شيخون بريف #إدلب، التي قصفها بالكيمياوي، في مجزرة أعادت صورها إلى الأذهان ما حدث قبل أربعة أعوام في الغوطة.

 

كيف تعاملت إدارة ترمب مع مجزرة الكيمياوي؟

واشنطن – بيير غانم

استفزّ ردّ فعل الإدارة الأميركية على الهجوم الكيمياوي في سوريا أعضاء في #الكونغرس من جمهوريين وديمقراطيين، ودعوا الإدارة لاتخاذ مواقف حازمة.

وجاء أول ردّ فعل على هجوم #خان_شيخون ومقتل العشرات من #الرئيس_الأميركي حيث قال إنه “لا يمكن للعالم المتحضّر تجاهل” هذا الهجوم. ثم اعتبر في بيان “أن تصرفات بشار الأسد الشريرة هي نتيجة لضعف الإدارة الأميركية السابقة وترددها”، وختم بالقول إن #الولايات_المتحدة تقف إلى جانب الحلفاء حول العالم في شجب هذا #الهجوم الذي لا يمكن التسامح معه.

وقال شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي إن الرئيس ترمب يتشاور مع فريقه للأمن القومي، لكنه لن يكشف عن الخطوات التي يتخذها.

وألقى بيان وزير الخارجية الأميركية بعض الضوء على توجهات الإدارة الأميركية، حيث قال ريكس تيلرسون إن من يدعم الأسد ويدافع عنه “بمن فيهم روسيا وإيران لا يجب أن تكون لديه تخيلات حول نواياه”، وأضاف “أن من يستخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه لا يحترم الإنسان ويجب أن يحاسب”.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية يتحدث في هذا الوقت إلى الصحافيين ليشدّد على أن الولايات المتحدة تعتبر أن #روسيا وإيران هما الضامنان لتصرفات الأسد، وأن تكرار الأسد لهذه التصرفات يعني أمراً من اثنين، هما إما أنهما غير قادرين كضامنين للأسد أن يفرضا عليه تصرفاته، أو أن الدولتين لا تريدان فعل ذلك ولا تريدان من الأسد الوفاء بالتزاماته.

غضب في الكونغرس

في هذا الوقت طالب أعضاء في #مجلس_الشيوخ_الأميركي دونالد ترمب بمواقف حازمة، وقال السيناتور طوم كوتون إن “الرئيس ترمب هو الرئيس.. وليس الرئيس أوباما”، وأشار بوضوح إلى أن المطلوب هو أن يترك بشار الأسد السلطة، وأوضح أن خروج الأسد ربما لا يحدث غداً أو الأسبوع المقبل”، وأضاف السيناتور الجمهوري أن #داعش هو الخطر المحدق بالولايات المتحدة”، لكنهم لن يكونوا في أمان ما دام محور الأسد إيران وروسيا مسؤول عن سوريا”.

واستعرض السيناتور جون ماكين في بيان له تصريح وزير الخارجية الأميركي عندما قال إن مصير الأسد يقرّره السوريون، وأشار إلى المجازر والهجمات التي ارتكبها الأسد بمعاونة روسيا وإيران، واعتبر قول الإدارة الأميركية “إن الشعب السوري سيقرر مصير الأسد أو مستقبل بلادهم في هذه الظروف هو مجرد تخيلات عبثية”، وتابع أن تصريحات المسؤولين في إدارة ترمب”، تضفي الشرعية على تصرفات مجرم الحرب هذا في دمشق”.

“جريمة حرب”

في جهة الديمقراطيين، اعتبر السيناتور تيم كاين أن ما حدث هو #جريمة_حرب، ويجب محاكمة بشار الأسد أمام #محكمة_لاهاي، ودعا إلى ضرورة إقامة منطقة آمنة تحظى بحماية عسكرية على أن يتحمّل أي طرف تبعات التدخل فيها لو فعل.

من اللافت أن السيناتور تيم كاين كان مرشحاً إلى جانب هيلاري #كلنتون لمنصب نائب الرئيس الأميركي، وأبدى حذره من أن الإدارة الحالية برئاسة ترمب تبدو قريبة من #روسيا وتتردّد في دعوة #موسكو لمحاسبة رجلها في دمشق، واعتبر تيم كاين أن الأسد فعل كل ما فعله فقط، لأنه مدعوم من روسيا وإيران.

أما كبير أعضاء لجنة الشؤون الخارجية الديمقراطي بن كاردين، فاعتبر أن المقصود مما فعله #نظام_الأسد مقصود، وهدفه إخضاع الإدارة الجديدة للتجربة ومحاولة لفهم جزمها”، ودعا إلى محاسبة الأسد لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

تيلرسون

تبدو الإدارة أيضاً في طريقها إلى مواجهة أولى تحدياتها الخارجية، واعتبر وزير الخارجية ريكس #تيلرسون أن المطلوب هو التوصل إلى #وقف_إطلاق_نار حقيقي في سوريا، على أن يقدّم رعاة الأطراف المسلحة نتائج وتطبيق وقف إطلاق النار.

كما أشار تيلرسون إلى أن #واشنطن تدعو روسيا وإيران لاستعمال نفوذهما على #النظام_السوري وضمان عدم تكرار هجوم مماثل لهجوم خان شيخون.

 

أردوغان: “الأسد القاتل” مسؤول هجوم خان شيخون

اسطنبول – فرانس برس

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب #أردوغان بشدة، اليوم الأربعاء، رئيس #النظام_لسوري بشار #الأسد الذي وصفه بأنه “قاتل”، محملاً إياه مسؤولية الهجوم الذي يعتقد أنه كيمياوي وأدى إلى مقتل العشرات.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في بورصة بشمال غربي تركيا إن “أكثر من 100 شخص قتلوا بينهم نحو 50 طفلاً”، متوجهاً إلى الأسد بالقول “أيها القاتل”، ومنتقداً أيضاً “صمت” #المجتمع_الدولي.

وأضاف أردوغان الذي كان يعلق للمرة الأولى بصورة علنية على هجوم إدلب: “أيها العالم الذي ما زال صامتاً حيال ذلك، والأمم المتحدة التي بقيت صامتة حيال ذلك.. كيف ستقدمون الحساب؟”

وقال: “بصفتي أباً، أنا حزين.. إنهم أولادنا، إنهم أشقاؤنا”، موضحاً أن تركيا “ستقوم بكل ما في وسعها” لمساعدة الناجين من الهجوم.

وتدعم أنقرة المعارضة التي تسعى إلى إطاحة النظام السوري، لكنها خففت في الأشهر الأخيرة من انتقاداتها للأسد، في إطار تقارب مع موسكو التي تدعم دمشق.

وبالإضافة إلى #تركيا ، اعتبر عدد كبير من البلدان نظام الرئيس الأسد مسؤولاً عن هذا الهجوم.

 

“النصرة” تغتال قيادياً في الجيش الحر بإدلب

دبي – قناة الحدث

تعرض عدد من قادة #الجيش_الحر لكمين من قبل #جبهة_النصرة.

وأكدت مصادر “الحدث” مقتل القيادي في الفرقة 13، العقيد علي السماحي، على الفور.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن قائد الفرقة 13، المقدم أحمد السعود، والذي كان في الحافلة ذاتها، لم يصب بأذى وفي منطقة آمنة.

ويأتي هذا الحادث قبل اجتماع لقادة الجيش الحر شمال #سوريا كان سيعقد لتوحيد فصائل المعارضة حيث هاجم حاجز لجبهة النصرة سيارة تقل قادة الجيش الحر في منطقة خان السبل بإدلب.

ويعتبر المقدم أحمد السعود من أبرز قادة الجيش الحر شمال سوريا وأحد الضباط الذين يحظون بشعبية كبيرة في إدلب. كما تعرض للاختطاف من قبل تنظيم النصرة سابقاً، لكن تظاهرات واحتجاجات كبيرة في إدلب أجبرت النصرة على إطلاق سراحه.

 

تركيا: لدينا أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في خان شيخون.. وأردوغان: الأسد قاتل

إسطنبول، تركيا(CNN)– أعلن وزير الصحة التركي رجب أقداغ أن بلاده لديها أدلة على استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم الذي وقع، الثلاثاء، في خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري بشار الأسد بـ”القاتل”.

 

وقال أقداغ: “لدينا معطيات ومؤشرات تؤكد وقوع هجوم كيميائي في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية، وسنرسل تلك المعطيات إلى منظمة الصحة العالمية”. وأضاف أن المستشفيات التركية استقبلت حوالي 30 مصابا في الهجوم، مؤكدا على ضرورة تحرك العالم لوقف القتل في سوريا.

 

من جانبه، قال أردوغان: “بالأمس قتل أكثر من 100 إنسان بالسلاح الكيماوي في سوريا، نحو 50 منهم من الأطفال في بلدة خان شيخون السورية”، وأضاف: “القاتل بشار الأسد، كيف سيواجه آهات أهالي الضحايا الذين قتلهم بالكيماوي؟ وكيف ستواجه الأمم المتحدة هذه الحقيقة؟”.

 

وأكد أردوغان أن “مشاهد الأطفال في سوريا تقطع أكبادنا، وسوف نقوم بواجبنا تجاههم، وعلينا أن نعمل كثيرا”، مضيفا أن “نحو مليون إنسان قتلوا في سوريا، ولدينا في تركيا وحدها 3 ملايين لاجئ من أبناء هذا الشعب الشقيق”.

 

وزير الخارجية النرويجي: الرقة ستسلم لسكانها بعد تحريرها

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 5 أبريل 2017

بروكسل – اعتبر وزير الخارجية النرويجي يورغ برينديه، أن عمل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة (داعش) ، يتقدم بشكل أسرع من المنتظر سواء في سورية أو في العراق.

 

وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع باقي ممثلي رعاة المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية والمنطقة المنعقد في بروكسل اليوم، إلى أن التحالف المكون من 60 دولة يعمل على تحرير المناطق الواقعة في قبضة التنظيم،  “عليه اعداد مخطط شامل من أجل مرحلة ما بعد التخلص من التنظيم”، حسب كلامه.

 

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بمستقبل مدينة الرقة (شمال شرق سورية)، ألمح الوزير النرويجي إلى أن المنطقة المحيطة بالرقة تتألف من عشائر سنية عربية يبلغ تعدادها ما بين 4 أو 5 مليون نسمة، وقال “يجب أن تسلم المنطقة إلى سكانها بعد طرد التنظيم”، على حد تعبيره.

 

وشدد على ضرورة أن يعمل التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)  على أن تكون كل عملياته قائمة على أساس احترام التركيب السكاني للمناطق.

 

وتطرق إلى الوضع السوري بشكل عام، مشيراً إلى أن ما حدث في خان شيخون يوم أمس “يذكر المجتمع الدولي، بوحشية، بضرورة العمل على اعلاء شأن قيمه وفرض قيمه ومبادئه التي يتم في كل يوم إنتهاكها”.

 

سورية: إغتيال رئيس أركان “جيش إدلب الحر” غداة حادثة الكيميائي

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 5 أبريل 2017

روما-بعد مرور أقل من يوم على إتهام النظام السوري بقصف بلدة خان شيخون في ريف إدلب بالأسلحة الكيميائية، وردت أنباء عن قيام (هيئة تحرير الشام)، الشريكة لجبهة النصرة (جبهة فتح الشام) بـ”اغتيال قائد أركان جيش إدلب الحر العقيد علي السماحي”، وهو نائب القائد العام للفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر.

 

و(هيئة تحرير الشام) هي مُكوّن عسكري يضم جبهة فتح الشام (النصرة)، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، وغيرها، وهي على خلاف مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.

 

ووفق المعلومات المتداولة بين أطراف بالمعارضة،  فقد “تم اغتيال القيادي في الجيش الحر على أحد حواجز الهيئة على الطريق الدولية دمشق ـ حلب، باستهداف سيارته مع قائد الفرقة المقدم أحمد السعود”، ما أدى إلى مقتل الأول، فيما لا يزال مصير الثاني مجهولاً.

 

وأثارت عملية القتل هذه سخط المعارضة السورية والناشطين، الذين اعتبروها “تأكيد على تشابه وتراكب بين أهداف النظام السوري وأهداف هذه الفصائل المتشددة، خاصة وأن الاغتيال جاء بعد يوم واحد من استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في نفس المنطقة ضد البيئة المعارضة له”.

 

فيما اعتبر ناشطون آخرون أن الحادثة تعود إلى “خلاف بين الفرقة 13 والهيئة، بلغ ذروته في آذار/ مارس العام الماضي، انتهى بسيطرة الهيئة على كامل مقرات الفرقة ومصادرة أسلحتها داخل مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، ليبقى الخلاف بين الطرفين قائماً ومبيتاً”.

 

واعتبر معارضون من الجيش السوري الحر أن “الاغتيال يؤكد على أن الهيئة الإسلامية المتشددة تريد الانفراد بالسيطرة على محافظة إدلب، دون أن يشاركها في ذلك أحد، وهو مخطط خاص بجبهة النصرة وبالقاعدة ومرجعياتها الإقليمية والدولية”.

 

الائتلاف الوطني السوري المعارض يطالب بتحويل مرتكبي جريمة الكيماوي للجنائية الدولية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 5 أبريل 2017

روما- طالب قيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض، بـ”إحالة مرتكبي جريمة استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون بمحافظة إدلب إلى محكمة الجنايات الدولية”.

 

ورأى نائب رئيس الائتلاف، عبد الحكيم بشار، خلال مؤتمر صحفي في مدينة استانبول التركية الاربعاء، إن “ما جرى في خان شيخون، أمس الثلاثاء، يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تغيير طريقة تعامله مع النظام”، مطالباً الإدارة الأميركية الجديدة بشكل خاص بـ”اتباع سياسة حازمة إزاء النظام، بعد السياسة الضعيفة التي اتبعتها الإدارة السابقة وشجعت النظام على التمادي في جرائمه”.

 

كما طالب المسؤول في الائتلاف بـ”إدراج نظام الأسد على قائمة مجرمي الحرب، وإصدار قرار من مجلس الأمن يحاسب المنفذين ومصدري الأوامر والداعمين لعمليات القصف في خان شيخون، فضلاً عن إحالة القضية مع الحالات السابقة إلى محكمة الجنايات الدولية”، معتبراً أن “أي تهاون سوف يشجع النظام على ارتكاب المزيد من الجرائم”، حسبما نقلت عنه الدائرة الإعلامية للائتلاف.

 

وعرض نائب رئيس الائتلاف صوراً تظهر أماكن القصف والدمار الذي أحدثه وصور الأطفال الذين قضوا نتيجة اختناقهم بالغازات السامة.

 

وتساءل بشار عن الفرق “بين إرهابي يفجر نفسه، وإرهابي يعطي أوامره بقصف المدنيين”، مؤكداً أن “جرائم النظام تفوق بكثير جرائم تنظيم داعش وكل المنظمات المصنفة إرهابية من جانب المجتمع الدولي”.

 

وحول انعكاس ما جرى على العملية السياسية، قال بشار “نحن ندرك أن النظام لا يأبه بالحل السياسي، لكن ما جرى لا يتعلق بسورية فقط بل يضع المجتمع الدولي أمام تحد حقيقي، والحل السياسي يجب أن يفضي إلى رحيل الأسد وتحويله إلى محكمة الجنايات الدولية”.

 

برلماني ايطالي: هناك عنصر إجرامي واضح في نظام الأسد

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 5 أبريل 2017

روما – قال برلماني ايطالي “لقد قلنا مرارا وتكرارا أن في نظام الأسد عنصرا إجراميا، ليس من قبيل الصدفة أن يكون قد تسبب بوفاة أكثر من 400 ألف شخص”، تعليقا على الهجوم بالسلاح الكيمياوي الذي وقع يوم أمس في مدينة إدلب السورية.

 

واضاف النائب من حزب (البديل الشعبي)، فابريتسيو تشيكيتّو أنه “في عام 2013 كان هناك استخدام مماثل للأسلحة الكيميائية”، وقد “ارتكب (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما، آنذاك،  خطأ فادحا بعدم التدخل”.

 

وخلص تشيكيتّو الى القول إن، صمت أوباما “اتاح لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الإمساك بزمام الأمور في سورية، من خلال اتفاق حديدي مع (الرئيس السوري بشار) الأسد وحزب الله المستوحى من ايران”.

 

مسؤولون دوليون يدعون لتحديد المسؤوليات عن الهجوم الكيمياوي بسورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 5 أبريل 2017

بروكسل – خيم شبح الهجوم الكيمياوي الذي وقع يوم أمس في مدينة إدلب السورية، على أجواء المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية والمنطقة والمنعقد في العاصمة البلجيكية منذ يوم أمس.

 

وشدد العديد من المشاركين في الاجتماع على أهمية اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم لتحديد المسؤوليات عما حدث.

 

وفي هذا الإطار، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غونتيرش، أن ما حدث يوم أمس يدل على أن جرائم الحرب لا تزال مستمرة في سورية، قائلا “نطالب بتحديد المسؤوليات وإقرار العدالة”. وعبر عن أمله بأن تتحمل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مسؤولياتها من أجل تكريس مفهوم عدم الإفلات من العقاب.

 

وعلى الرغم من أن العديد من المشاركين أشار إلى مسؤولية الحكومة السورية عما حدث، إلا أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حاولا إضفاء صيغة أكثر دبلوماسية على كلامهما مطالبين بتحقيقات شفافة من أجل تحديد الطرف الذي قام بالهجوم.

 

وتحدث المسؤول الأممي عن مؤتمر بروكسل اليوم، واصفاً إياه بـ”المبادرة الهامة” من قبل الاتحاد الأوروبي.

 

واعتبر غونتيريش أن هذا المؤتمر يعبر عن رغبة المجتمع الدولي ممارسة ضغط على الأطراف المنخرطة في الصراع السوري لتضع خلافاتها جانباً وتتوجه نحو حل سياسي، مؤكدا أنه “يجب أن تؤدي المشاورات في آستانة إلى وقف إطلاق نار حقيقي، ومفاوضات جنيف إلى إطلاق عملية سياسية ومرحلة انتقالية والا فستستمر معاناة السوريين”.

 

أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، فقد أعلن صراحة عن أمله أن تستخدم روسيا حق الفيتو اليوم في مجلس الأمن الدولي، وأن يتم إصدار قرار يدين الهجوم ويحدد المسؤول عنه.

 

كما حرص العديد من المشاركين على التأكيد على أهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، مشددين على أن الأموال التي خصصت لهم لا تزال غير كافية.

 

هذا وكان المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية والمنطقة قد بدأ يوم أمس باجتماعات تقنية ضمت مؤسسات مجتمع مدني سورية ودولية وإقليمية، تم التركيز فيها على الوضع الإنساني للاجئين والمهجرين وعلى المجموعات المضيفة لهم.

 

هذا وتخصص جلسات اليوم للحديث عن متابعة مؤتمر لندن للمانحين وعن ضرورة البدء بالتحضير لمرحلة ما بعد الصراع السوري.

 

هذا ويغيب عن المؤتمر الطرف التركي، بينما تحضره روسيا على مستوى سفير، فيما يتراوح تمثيل الدول الأخرى ما بين رئيس وزراء ووزير خارجية.

 

وتشارك في المؤتمر 70 دولة ومنظمة دولية، في محاولة، كما يريد الأوروبيون أصحاب المبادرة، إلى حشد الدعم الدولي خلف الأمم المتحدة للبحث عن حل سياسي ومعالجة آثار الصراع المستمر منذ سبع سنوات.

 

البيت الأبيض: زعم روسيا انفجار مستودع أسلحة كيماوية للمعارضة السورية غير معقول

واشنطن (رويترز) – قال مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الأربعاء إن الزعم الروسي بأن مدنيين سوريين قتلوا في انفجار مستودع أسلحة كيماوية للمعارضة المسلحة أصابته طائرات حكومية غير معقول.

 

وأبلغ المسؤول رويترز بأن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن حكومة الرئيس بشار الأسد مسؤولة عن الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة العشرات.

 

وقال المسؤول معلقا على المزاعم الروسية “نرى أنها غير معقولة. لا نصدقها.”

 

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

أطباء بلا حدود تقول إنها عالجت مرضى من غاز أعصاب بعد هجوم سوريا

باريس (رويترز) – قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية يوم الأربعاء إن ثمانية أشخاص عالجتهم في أعقاب ما يشتبه أنه هجوم كيماوي في شمال سوريا ظهرت عليهم أعراض تماثل التعرض لغاز أعصاب مثل السارين.

 

وقالت المنظمة في بيان “بين ضحايا الهجوم في مدينة خان شيخون الذين نقلوا لمستشفى باب الهوى… قرب الحدود التركية، شهدت المنظمة ثمانية مرضى ظهرت عليهم أعراض مثل اتساع حدقة العين والتشنج في العضلات… تماثل التعرض لغاز أعصاب سام مثل السارين.”

 

وذكرت المنظمة التي لها فرق في المستشفى أنها قدمت أدوية لعلاج السموم ومعدات وقائية للعاملين في الموقع.

 

وقالت “فريق أطباء بلا حدود وصل أيضا إلى مستشفيات أخرى تعالج الضحايا ولاحظ رائحة كلور قوية الأمر الذي يشير إلى أنهم تعرضوا لهذا المركب السام.”

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

روسيا: مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن سوريا استند إلى “معلومات زائفة

موسكو (رويترز) – قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء إن مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن هجوم كيماوي في سوريا “غير مقبول” بالنسبة لموسكو واستند إلى “معلومات زائفة”.

 

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن زاخاروفا قولها “للأسف واستنادا إلى معلومات زائفة تماما… طرحت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا العظمى مرة أخرى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار ذا طبيعة مناهضة لسوريا تماما.”

 

وأضافت أن المشروع سيزيد التوتر داخل سوريا وفي أنحاء المنطقة.

 

كمنا نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن زاخاروفا قولها “لا نعتقد أن من المناسب الموافقة على قرار بشأن الهجوم الكيماوي بصورته الحالية.”

 

وقدمت واشنطن وباريس ولندن مشروع القرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدانة الهجوم والمطالبة بتحقيق. ولروسيا أن تستخدم حق النقض لعرقلة القرار كما فعلت في كل القرارات السابقة التي كان من شأنها أن تضر بالرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأشارت روسيا إلى أنها ستقف علنا بجانب الأسد وتقول إن الهجوم الكيماوي الذي قتل عشرات الأشخاص يرجع على الأرجح إلى تسرب من مستودع تسيطر عليه المعارضة السورية.

 

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أبلغ الصحفيين في وقت سابق أن روسيا ستقول في الأمم المتحدة إن المعارضة تتحمل مسؤولية التلوث الكيماوي.

 

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى