أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 07 كانون الثاني 2015

 

المعارضة تقطع الطريق على حصار حلب

باريس، لندن – «الحياة»

احتدمت المواجهات في سورية أمس، وكان أعنفها في حي جوبر شرق دمشق حيث صدت المعارضة هجمات جديدة شنتها قوات النظام الذي أكد تقدمه في الحي، وعلى مداخل مدينة حلب حيث واصلت فصائل مقاتلة تقدمها وسيطرت على مناطق جديدة كان النظام استولى عليها في الشهور الماضية، ما يُفشل خطته لفرض طوق على المدينة ومحاصرتها.

 

وعلى رغم أن القتال لم يهدأ خلال الأسابيع الماضية على معظم الجبهات، إلا أن موجة التسخين الحالية تأتي مع انتخاب قيادة جديدة لـ «الائتلاف الوطني السوري» سارعت إلى إعلان أن المفاوضات الوحيدة التي تقبل بها مع النظام هي على نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية. وعلى رغم أن الرئيس الجديد لـ «الائتلاف» خالد خوجة قال إن موسكو لم تدعُ «الائتلاف» بل أعضاء فيه بصفة «شخصية» لحضور جلسات حوار مع النظام في العاصمة الروسية في أواخر هذا الشهر، إلا أن موقفه هذا لم يحسم الجدل في شأن الموقف من حوار «موسكو 1»، خصوصاً أن الروس يرفضون أن يناقش هذا الحوار مصير الرئيس بشار الأسد، وهو الأمر الذي يتمسك به «الائتلاف» بحسب ما قال خوجة.

 

في غضون ذلك، زار أطباء سوريون مقر وزارة الخارجية الفرنسية وحذّروا من «كارثة إنسانية في سورية ستكون الأسوأ في تاريخ البشرية». وقال أعضاء في الوفد إن قلة من زملائهم بقوا على الأرض نتيجة الوضع الأمني الذي يزداد تأزماً، مشيرين إلى تفشّي أمراض مثل السل والجرب والتيفوئيد. وقال الجرّاح من حلب الدكتور عبدالعزيز (رفض ذكر اسم عائلته): «نخشى أن تنتشر أمراض أخرى»، لافتاً إلى أنه لم يعد ممكناً إدخال أبسط الأدوات الطبية إلى حلب. ووصف طبيب آخر من الغوطة الشرقية الوضع هناك بأنه «لا يحتمل». أما في مناطق سيطرة تنظيم «داعش» فقال أحد الأطباء إن بإمكانهم العمل لكنهم لا يحصلون على دعم من المنظمات غير الحكومية.

 

ميدانياً، أعلن «المكتب الإعلامي في حي جوبر» أن المعارضة صدت هجمات جديدة للنظام و «أعطبت دبابة على جبهة المناشر»، في حين أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة» دارت بين قوات النظام والكتائب الإسلامية في حي جوبر ووقعت خسائر بشرية في صفوف الطرفين. لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أكدت أن القوات النظامية «حققت تقدماً ملحوظاً على المحور الجنوبي الشرقي لحي جوبر وسيطرت على عدد من الأبنية بعد اشتباكات عنيفة» مع المعارضة.

 

وفي حلب، فقد أوردت وكالة «مسار برس» المعارضة أن «الثوار (باتوا) يسيطرون على منطقة المياسات قرب المدينة الصناعية في الشيخ نجار» وهي المنطقة التي سيطر عليها النظام قبل شهور في إطار محاولته محاصرة مدينة حلب. وجاء تقدم المعارضة في الشيخ نجار بعد يوم من سيطرتها في منطقتي المجبل والمناشر عند مدخل حلب الشمالي الشرقي. أما في ريف حلب الشمالي فقد شن تنظيم «داعش» هجوماً جديداً في عين العرب (كوباني) محاولاً استعادة «المربع الأمني» الذي سقط في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية الاثنين.

 

وفي دير الزور، أورد «المرصد» أن قيادياً مصرياً في قوة الشرطة (الحسبة) التي أعلنها تنظيم «الدولة» عُثر عليه مقطوع الرأس في مدينة الميادين، مشيراً إلى رسالة تُركت على جسده تقول «هذا منكر يا شيخ» ووُضعت في فمه سيجارة. وقال سكان في مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة» إن عناصره حرّموا الجهر بالتدخين.

 

هكذا يُبحر دي ميستورا بين الألغام السورية

إبراهيم حميدي

ستيفان دي ميستورا الذي يجمع البرودة السويدية بالحرارة الإيطالية، قرر الإبحار بين الألغام السورية. حط به الرحال مبعوثاً دولياً إلى سورية، حيث سبقه فشل مخضرمين، الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان والوسيط المحنك الأخضر الإبراهيمي.

 

دي ميستورا، يعرف أن عليه تفكيك لغز معقد بمستوياته الداخلية والإقليمية والدولية. سمع نصائح قبل قبوله «مهمة مستحيلة». ما يريده الآن «مدخلاً صغيراً». تكرار تجربة السلفادور وسط الحرب الباردة الأميركية – السوفياتية قبل ثلاثة عقود: وقف إطلاق نار لثلاثة أيام يسمح بمرور الأطباء واللقاحات. لقاح أطفال أبناء أطراف النزاع. لا يمكن أحداً أن يكون ضد تلقيح أبنائه وإنقاذهم من أمراض قاتلة. من يقتل بالنار قلبه يرق للموت على فراش المرض. أراد فقط أن تبدأ الأطراف المتحاربة باختبار معنى اللاحرب. أن يصمت صوت البندقية، أن يكتشف كل طرف حجم الدماء المسالة، أن يسأل مؤيدو كل طرف عن قادتهم عن المستقبل. أن يرى كل الناس ثروات «أمراء الحرب».

 

إذاً، هذا ما يريده دي ميستورا. «تجميد» القتال بدءاً من حلب. من أعقد نقطة. المدينة التي تشكل نموذجاً لمستويات الصراع الأربعة: المحلي، الوطني، الإقليمي والدولي. هو يرى أن هناك فرصة أو نافذة مفتوحة. بعد فشل مفاوضات جنيف بداية عام ٢٠١٤، نسي العالم طيلة العام المأساة السورية على رغم مراراتها ودمائها. تعايش الجميع مع «أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية»، وفق تقارير الأمم المتحدة. جاء تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ووضع هذه المأساة على الطاولة الدولية والإقليمية: لا يمكن بقاء العواصف السورية داخل جدران سايكس – بيكو. لا يمكن ألّا يفيض الدم النازف إلى ما وراء الصحن السوري. لا يمكن أن تبقى أنهار الدماء في مجاريها.

 

هناك فرصة، ليست أبدية مثل أشياء أخرى في سورية. فرصة عمرها أربعة أشهر. أراد دي ميستورا اقتناص الفرصة. ذهب إلى الأطراف المتخاصمة وباع لكل منها بضاعته. بالمعنى الديبلوماسي، أظهر حرفية عالية. قدم إلى كل طرف في «تجميد» القتال بعضاً من هواه. في دمشق، استبقت وسائل الإعلام الرسمية أو القريبة من السلطات وصوله بحملة ذكرت بالحملة ضد «الإرهابي» الإبراهيمي. يعتقد المسؤولون أن القوات الحكومية «تربح» في حلب لذلك كانت لديهم شكوك حول «طرح تجميد القتال في بيدر يريح فيه الجيش السوري» وأسئلة عن الأجندة التي يعمل لمصلتحها دي ميستورا: لماذا حلب في وقت يتحدث الأتراك والفرنسيون عن «إنقاذ حلب»؟ لكن دهاءه، وضع «تجميد» القتال في هذه المدينة في مكان آخر، في إطار جهد يقطع الطريق على دينامية وخطط لإقامة منطقة حظر جوي شمال خط العرض ٣٥.٥ يظل مكاناً آمناً قرب الحدود السورية – التركية. يعرف دي ميستورا أن النقاش بين تركيا وفرنسا وإلى حد ما مع مسؤولين أميركيين وصل إلى وضع كل الخطط على الورق لإقامة المناطق الآمنة ومنطقة الحظر الجوي.

 

لذلك، فإن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال إن «الانفتاح» على قبول الخطة مرده إلى «مقاومة» مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان لـ «تسويق إنشاء أي منطقة عازلة أو حظر جوي». أيضاً، استثمر المبعوث الدولي في القلق الذي زرعه وجود التحالف الدولي – العربي في شمال سورية.

 

بين طهران وأنقرة

 

في طهران، يمكن اعتبار «التجميد» ترجمة لخطة النقاط الأربع التي كانت إيران اقترحتها قبل الانتخابات الرئاسية: وقف إطلاق النار ثم انتخابات محلية وبرلمانية برقابة خارجية وصولاً إلى «مراجعة» الدستور وصلاحيات الرئيس، لكن بعد «اعتبار بشار الأسد رئيساً شرعياً». على عكس الإبراهيمي، غازل النظام وحلفاءه، بل التقى نائب الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم. وهذا الديبلوماسي المحنك، في موسكو، يتحدث الروسية، إذ إن مصطلح «التجميد» ولد من صقيع روسيا واقتراح كان قدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمعارضة بـ «نسيان» الحل الشامل والدخول في «مصالحات وطنية». نموذح تعرفه موسكو في جمهوريات إسلامية في حديقتها الخلفية. أيضاً، فإن «التجميد» يكمل الاقتراح الروسي بعقد لقاءات تشاورية في موسكو بين أطراف المعارضة ثم بينها وبين ممثلي الحكومة. أمور تعيد الدب الروسي إلى الغابة السورية التي انغمست فيها أميركا بترؤسها التحالف الدولي – العربي لمحاربة «داعش» وتجنب راهن لمراكز النظام.

 

دي ميستورا ذاته في تركيا حاجة ثانية. يتحدث «العثمانية». سيعطي «التجميد» إلى حكومة أحمد داود أوغلو بالسلم ما عجزت عنه بالحرب. يعطيها ما رفضه الرئيس باراك أوباما. الخطة تتضمن وقف القصف وإلقاء «البراميل المتفجرة» على مدينة حلب مبدئياً ويمكن توسيع ذلك إلى ريف المدينة. ماذا يعني؟ منطقة حظر جوي كأمر واقع كما تريد تركيا. أيضاً سيؤدي ذلك إلى إنعاش المدينة الأسيرة إلى القلب التركي، بضخ استثمارات مالية واقتصادية لإعادة إعمار العاصمة الثانية لسورية جنوب الفضاء العثماني بحكم الجغرافيا والتاريخ والهواء. هذا يعني «إنقاذ» نصف مليون سوري. إلغاء ضرورة الذهاب إلى تركيا ليضافوا إلى مليون ونصف المليون سوري.

 

موضوع إعادة الدورة الاقتصادية، كان أساسياً في حواراته مع الأوروبيين. يجب أن تستعد دول الاتحاد الأوروبي لتكون أكبر الدول المانحة في إنعاش ٩٠ ألف منشأة اقتصادية. ويجب أن تكون الممول الرئيسي لموازنة من بليوني دولار لإعادة إعمار حلب. أيضاً، مؤسسات المجتمع المدني الأوروبي يمكن أن تستعد لإدخال مساعداتها إلى هذه المدينة عبر الحدود عبر قرارات مجلس الأمن المخصصة لهذا الأمر.

 

دي ميستورا ثوري. مع المعارضة السورية، العسكرية بفصائلها الـ١٩ والسياسية بتكتلاتها الرئيسية. حواره لا يمكن أن يشمل «جبهة النصرة»، لكنه الأمل بـ «عقلانية» منها لأنها إذا خربت «التجميد» ستخسرها القاعدة الشعبية. أما «داعش» فهو خارج اللعبة. يمكن أن تعتبر المعارضة المعتدلة «التجميد» حلاً إنقاذياً من خطة قوات النظام والموالين لحصار المدينة وتكرار سيناريو حمص القديمة ضمن نهج «الجوع أو الركوع». أيضاً، قد يفتح هذا أفق الحل السياسي. و «ما لا يدرك كله لا يترك جله». أيضاً، فإنه في حال حاولت قوات النظام الانسحاب من حلب لشن معارك في أمكنة أخرى، ستكون فرصة للمعارضة للتقدم في حلب. أيضاً، «تجميد» القتال في حلب سينقذها من الوقوع في مخالب «داعش». يمكن القول لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي يرى في الاقتراح «حلاً ناقصاً» إن النظام «يدعو في سره ليلاً نهاراً كي ترفض المعارضة، كي يكون في حل من أي التزام» بعدما أعلن موافقته. بل إنه يتوقع أن تقول المعارضة له: «شكراً، أنقذت حلب من سيطرة داعش أو حصار النظام لها». وعلى المعارضة وحلفائها ألا ينسوا إمكانية صدور الخطة بقرار دولي وأن الأمل يحمل فكرة نشر مراقبين دوليين في حلب، لتكون نموذجاً. التعب في المفاوضات الفنية مع وفد الحكومة، مستحق. وثيقة حلب ستكون نموذجاً يتكرر في مدن أخرى.

 

بالنسبة إلى أميركا وحلفائها، يبيع دي ميستورا وقتاً للعمل على استراتيجيات أخرى وتمرير الوقت الضائع إلى حين قدوم رئيس جديد إلى البيت الأبيض أو يقدم «إدارة هزيمة المعارضة المسلحة» في سورية لتخفيف خسائرها إذا أراد أحد أن يكون متفائلاً. أو ربما، فرصة للنزول من فوق الشجرة أو شراء الوقت إلى حين تغيير الإدارة الأميركية بعد سنتين بعد تفعيل «برنامج تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة» في السنوات الثلاث المقبلة.

 

دي ميستورا الذي جال في جميع العواصم، يعرف أن الجميع إما متعبون أو قلقون من صعود «داعش». «حزب الله» قلق من «جبهة النصرة» والانخراط العميق في سورية. تركيا لا تريد نصف مليون لاجئ إضافي. روسيا قلقة من الشيشانيين العائدين من سورية ومن الكلفة المالية وهي تمون على النظام. أميركا قلقة من «داعش». بالنسبة إلى أطراف أخرى، فإن «داعش» وحش تتقدم أخطاره على أخطار أخرى. هي على بعد ٢٠ كيلومتراً من حلب وقريبة من مدينة عين عرب (كوباني) حيث تدور رحى المعارك مع الأكراد.

 

منذ فشل مفاوضات جنيف، جرت محاولات لحسم عسكري. بقي التوازن المرن. لا النظام قادر على إعلان الانتصار وسحق المعارضة. ولا المعارضة قادرة على إسقاط النظام ودفعه إلى طاولة المفاوضات. طرف يتقدم هنا، وفجوة تفتح هناك. جبهة تهدأ وأخرى تشتعل. والنزف مستمر بالبشر والحجر. «أسوأ كارثة في العالم» من دون حل، ومن دون محاولة جدية للحل. إحباط شديد عند كل الأطراف. لم تصل إلى الإنهاك المحرك للتنازلات. تعب أطراف، فيما أطراف أخرى لا تريد أن تتعب. يتحدث البعض عن الحل السياسي ويعمل على الحل العسكري.

 

عندما جاء دي ميستورا خلفاً للإبراهيمي. قيل له أنه يحمل ورقتين، واحدة لقبول المهمة وثانية للاستقالة. جرب العالم حلاً من «فوق إلى تحت» بتشكيل حكومة انتقالية. جرب البعض الحسم العسكري. أمل البعض بالتدخل العسكري الأميركي. أمل البعض بتوسيع مروحة ضربات التحالف كي لا تقتصر على «داعش».

 

على هذه الخلفية، جاء المبعوث الدولي. وضع لعبة جديدة. ليكن «تجميد» القتال. تجميد القتال مثل طقس لندن. برد شديد. قد تعتريه بعض اللفحات الساخنة، بعض أشعة الشمس. لكنه جامد في شتائه. إذاً، هو ليس إطلاق نار. لا إهانة ولا منتصر أو مهزوم. ليس تكراراً لتجربة حمص القديمة التي يراها النظام «قدوة تحتذى» وتراها المعارضة لعنة يجب ألا تتكرر. وترى دول أخرى إمكانية الإفادة من أخطائها وتلافي عثرات انخراط الأمم المتحدة. إذاً، لتتوقف العمليات العسكرية. يتوقف المقاتلون في أماكنهم، من دون تقدم ولا عودة. ليست إعادة انتشار وليست عودة إلى الثكنات.

 

سياسياً، ليكن «من تحت إلى فوق». فقط، زرع بذور الحل السياسي. أما الشجر، فإنه ينبت من ركام الحجر. لا بأس في خفض التوقعات لدى المعارضين. إنه ليس تغييراً للنظام. ولا بأس من خفض طموحات النظام، إنها ليست إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

 

بيان جنيف، المصطلح الذي توصلت إليه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. فكرته جاءت من وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري مستفيداً من المجلس الانتقالي الذي تشكل في العراق بعد الغزو الأميركي ٢٠٠٣. ليكن بيان جنيف «مرجعية» للحل. نعم، لا أحد ينسى أن قرارات دولية كانت مرجعية لحلول وعمليات وبقيت الأطراف عقوداً تتفاوض حول تفسيرها. ومن هو أمهر من الحكومة السورية في التفسير. الفرق بين الديباجة والقرار. والنظر إلى البيان كسلة متكاملة. مع تطبيقه بكل صدر رحب، لكن بالتسلسل كما وردت فقراته. لا يمكن انتقاء عبارة واحدة تدعو إلى «هيئة حكم اننقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بقبول متبادل» وترك الباقي المتعلق بوقف العنف ومحاربة الإرهاب. دي ميستورا نفسه، يقول أنه لا يمكن تجاهل صعود «داعش». أيضاً، هناك القراران ٢١٧٠ و٢١٧٨ المتعلقان بمحاربة «داعش» و «النصرة». هما أكثر إلزاماً من بيان رفض الروس مبكراً إصداره في قرار دولي. أكثر ما قبلوه به تبني القرار ٢١١٨ الخاص بنزع الترسانة الكيماوية له. هناك أيضاً القرار ٢١٦٥ الذي يتضمن وقف العنف وإيصال المساعدات الإنسانية والحل السياسي. هو مرجعية مثله مثل باقي القرارات.

 

دي ميستورا يعرض منصة أو منبراً أو فضاء سياسياً كي يبرز قادة محليون وأن يناقش ممثلو الحكومة والمعارضة في موسكو والقاهرة الأفكار الكبرى. كي يقرر السوريون مصيرهم ومصير نظام وأشخاصه. وفق بيان جنيف، أن تكون «عملية سورية بقيادة سورية وللسوريين». المبعوث الدولي كان واضحاً. قالها مرات عدة «لا شروط مسبقة». هو يعرف أن كل طرف لديه شروط مسبقة. البعض يقول أنه يجب أن يذهب الأسد غداً. والأسد يقول أن الذين أمامه هم إرهابيون. إذاً، دع السوريين في مصيرهم يتفاوضون. لا بأس بعملية، عملية سياسية، تعطي البعض راحة البال، وتخفف من عبء الأسفار العسكرية.

 

من يعرف دي ميستورا يعرف أن لديه إطاراً زمنياً وضعه لنفسه. ثلاثة أو أربعة أشهر. إذا لم ينجح لديه خطة بديلة. يلعب الأوراق قريباً من صدره. هو في سورية، يعرف المنطقة. ويعرف أن الشرق الأوسط يتغير. يريد نجاحاً شخصياً. يريد مساهمة في حل الأزمة السوررية ووقف إراقة الدماء. لا أحد يشكك في نياته. الأمل، أن يشفع له عمل ٤٣ سنة في ١٩ نزاعاً حول العالم، للمساهمة ليس فقط في تفكيك اللغز السوري، بل في وضع القطار على سكة الحل.

* صحافي سوري من أسرة «الحياة»

 

الأمم المتحدة: السوريون أكبر مجموعة «لاجئين» في العالم

جنيف – أ ف ب

 

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير، اليوم (الأربعاء)، أن عدد اللاجئين السوريين ارتفع حوالي 704 آلاف شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية، وأنهم يُعتبرون حالياً أكبر مجموعة تتابعها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

 

وتوقعت المفوضية أن يصل عدد اللاجئين السوريين إلى 4,27 مليون شخص بحلول كانون الأول (ديسمبر) المقبل، فيما يبلغ حالياً أكثر من 3 ملايين.

 

وهذه المراجعة نصف السنوية تأتي فيما حذّر رئيس المفوضية العليا من أسوأ أزمة لجوء تشهدها الوكالة منذ سبعة عقود.

 

وقال رئيس المفوضية العليا أنتونيو غوتيريس، أمس (الثلثاء)، إن «الأزمات الكبرى في سوريا والعراق، وتكثّف الأزمات الجديدة والقديمة التي لم تنته بعد، أنشأت أسوأ وضع نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية».

 

وأضاف أن العدد بلغ 50 مليوناً للمرة الأولى منذ 1945.

 

وأشار التقرير إلى أن السوريين أصبحوا للمرة الأولى أكبر مجموعة لاجئين ضمن عمل المفوضية، وتجاوزوا الأفغان الذين كانوا يحتلون هذه المرتبة منذ أكثر من 30 عاماً.

 

وتصنيف المفوضية العليا لا يشمل الفلسطينيين الذين تتولى شؤونهم «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، ويُقدّر عددهم في العالم بحوالي 5 ملايين.

 

وبعد سوريا وأفغانستان (2,7 مليون) فإن الدول الأبرز التي يتحدّر منها اللاجئون هي الصومال (1,1 مليون)، والسودان (670 ألفاً)، وجنوب السودان (509 آلاف)، وجمهورية الكونغو الديموقراطية (493 ألفاً)، وبورما (480 ألفاً)، والعراق (426 ألفاً).

 

وقالت المفوضية: «مع وصول عددهم إلى أكثر من 3 ملايين اعتباراً من حزيران (يونيو) 2014، أصبح اللاجئون السوريون يشكلون الآن 23 في المئة من مجموع اللاجئين الذين تساعدهم المفوضية في أنحاء العالم».

 

وبحسب المفوضية العليا فقد نزح أكثر من 1,4 مليون شخص إضافي عبر الحدود في النصف الأول من السنة الماضية، ونصفهم من السوريين الذين بلغ عددهم 704 آلاف و400.

 

وأدى النزاع السوري إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ آذار (مارس)، ونزوح حوالي نصف عدد السكان.

 

وبسبب النزاع لجأ سوريون إلى دول مجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن، لكنهم غادروا أيضاً على متن سفن في رحلات خطرة عبر المتوسط، في محاولات يائسة للوصول إلى أوروبا.

 

وآخر مثال على ذلك كان حالة 768 لاجئاً سورياً أُنقذوا فيما كانت سفينة الشحن التي تقلهم تجنح نحو السواحل الإيطالية، الأسبوع الماضي، بعدما تركهم المهربون في وسط البحر.

 

ورغم أن باكستان لا تزال تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في أنحاء العالم (1,6 مليون) وكلهم من الأفغان تقريباً، فإن أكبر عدد من القادمين الجدد من اللاجئين بين كانون الثاني (يناير)، وحزيران (يونيو) 2014 أبلغ عنه لبنان.

 

وقالت المفوضية: «مع زيادة بحوالي 325 ألف سوري خلال النصف الأول من السنة، تخطّى عدد اللاجئين المسجلين في لبنان بحلول منتصف 2014 عتبة 1,1 مليون نسمة».

 

وأضافت المفوضية العليا أن لبنان انتقل من المرتبة 69 للدول التي تستضيف أكبر عدد لاجئين، إلى المرتبة الثانية، في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة.

 

ودعت (المفوضية) إلى تقديم مساعدات دولية أكبر ودعم لمساعدة الدول والمجموعات المحلية على مواجهة تدفق اللاجئين.

 

وقال غوتيريس، في تقريره: إن «الكلفة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لرعاية اللاجئين والنازحين داخلياً تتحملها في شكل كبير مجموعات فقيرة وهي الأقل قدرة على ذلك».

 

وأضاف «إن تعزيز التضامن الدولي هو واجب إذا أردنا تجنّب مخاطر ترك المزيد من الناس بدون دعم مناسب».

 

وقالت المفوضية العليا إنه بحلول منتصف 2014 كانت تساعد حوالي 46 مليون نازح، بينهم 13 مليون لاجئ، وهو الرقم الاعلى منذ 1996.

 

الجيش الأميركي يحقق في مزاعم عن ضحايا مدنيين في العراق وسوريا

واشنطن – رويترز

 

قال الجيش الأميركي، يوم (الثلثاء) إنه تلقى 18 شكوى بشان ضحايا مدنيين سقطوا في ضربات جوية ضد متشددي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا»، لكنه توصّل إلى أن 13 من تلك الحالات تفتقر للمصداقية، وما زال يراجع الحالات الخمس الأخرى.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تأخذ المزاعم عن ضحايا مدنيين على محمل الجد، وتحقق فيها، لكن مسؤولين عسكريين قللوا في السابق من شأن مثل تلك التقارير.

 

وقالت المتحدثة باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، السارجنت شريل لوري: «نحن… نطبق معايير صارمة جداً في عمليتنا للاستهداف لمنع وقوع ضحايا من المدنيين في المقام الأول».

 

وأضافت لوري أنه توجد تسعة تقارير عن ضحايا مدنيين محتملين في سوريا، وتسعة في العراق. وقالت إن 13 من الحالات ثبت أنها بلا أساس، في حين يتم إجراء المزيد من المراجعة بشان خمس حالات، من بينها اثنتان تتضمنان أقل من خمس وفيات، يجري التحقيق فيهما بشكل أكثر عمقاً.

 

وقالت لوري إن هاتين الحالتين كانتا نتيجة لعملية مراجعة داخلية بالجيش الأميركي، وليس على أساس مزاعم من خارج الوزارة.

 

وقالت متحدثة باسم البنتاغون إن الولايات المتحدة نفذت 1350 غارة جوية ضد متشددي «الدولة الإسلامية»، حتى ليل الإثنين الماضي، منها 687 غارة في العراق، و663 غارة في سوريا. ونفذ شركاؤها في الائتلاف 309 هجمات، منها 237 في العراق.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن وزارة الدفاع تعتقد أن الضربات الجوية قتلت بضع مئات من المتشددين، لكنه أضاف أن البنتاغون لم يتمكن من حصر الضحايا جميعها، وأن القتل لم يكن الهدف.

 

وبدأت الضربات الجوية في آب (أغسطس)، بعد أن استولى «تنظيم الدولة الإسلامية»، على أجزاء في شمال غرب العراق، وطلبت بغداد مساعدة أميركية.

 

وأجاز الرئيس باراك أوباما استخدام أكثر من 3000 عسكري أميركي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية، وتدريب 12 كتيبة عراقية، بينها ثلاث من قوات البشمركة الكردية.

 

ووافق أيضاً على مهمة للجيش الأميركي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية، وتزويدها بالعتاد للتصدي لـ«الدولة الإسلامية في سوريا».

 

وقال كيربي إن الجيش حقق تقدماً نحو تحديد المسلحين المعارضين المناسبين، وإن مهمة تدريبية قد تبدأ في ربيع هذا العام.

 

ويأمل البنتاغون بأن يتمكن من تدريب حوالي 5000 معارض سوري سنوياً، على مدى ثلاث سنوات، في مواقع في تركيا والسعودية وقطر.

 

خوجة: روسيا من أعداء الثورة والحوار مع نظام الأسد غير وارد

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أعرب رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة، بعد ساعات من انتخابه رئيساً للائتلاف في اسطنبول الاحد، عن رفضه أي حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد في موسكو.

 

وعقد خوجة مؤتمرا صحافيا صرح فيه ردا على سؤال عن اللقاء الذي دعت اليه موسكو لجمع النظام والمعارضة “بحسب ما تدعو اليه موسكو، المطلوب حوار مع النظام، وهذا غير وارد بالنسبة الينا”. وقال: “لا يمكن الجلوس مع النظام الى طاولة واحدة … الا في اطار عملية تفاوضية تحقق انتقالا سلميا للسلطة وتشكيلا لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة”. ووصف موسكو بأنها “واحد من أعداء الثورة السورية”. وأضاف: “لا أعتقد أن أي عضو في الائتلاف مستعد للذهاب إلى روسيا. كل الائتلاف ملتزم تجاه الشعب السوري لا تجاه روسيا”.

ودعت موسكو شخصيات من الحكومة السورية و28 شخصية من المعارضة بينها الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة واحمد معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا اللذين رأسا الائتلاف في وقت سابق ايضا، الى لقاء على ارضها يعقد في وقت لاحق في كانون الثاني. وليس واضحا ما اذا كان اقطاب المعارضة سيوافقون على الحضور من دون مظلة الرئيس الجديد للائتلاف.

وقال عضو الائتلاف سمير نشار: “نجح خوجة بدعم القوى الديموقراطية والمدنية والاسلام الوسطي المعتدل داخل الائتلاف”، مؤكداً ان الانتخابات “شهدت انحسارا لنفوذ الاخوان المسلمين” الذين كانوا يدعمون المرشح نصر الحريري.

وأوضح ان القيادة الجديدة ستعمل “على موضوع التوافق من دون تهميش احد، لكن ضمن الاحجام الحقيقية لكل الاطراف”.

وأفاد مشاركون في الانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة للائتلاف ان خوجة يعتبر من الشخصيات المقربة من تركيا، البلد الذي عاش فيه سنوات طويلة من حياته بعد خروجه من سوريا حين كان لا يزال دون الثامنة عشرة. الا انهم اشاروا الى ان ترشحه احرج السلطات التركية المتهمة بدعم “الاخوان” والحركات الاسلامية المتطرفة في المعارضة السورية.

من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية التركية إن تركيا والولايات المتحدة تسعيان الى وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق لتجهيز وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين هذا الشهر في اطار حملة تقودها واشنطن لمحاربة مقاتلي “الدولة الاسلامية” (داعش). وتوقع أن يبدأ التدريب في آذار بالتزامن مع برامج مماثلة في الاردن والسعودية. والهدف هو تدريب 15 ألف معارض سوري على ثلاث سنوات.

وأضاف: “يتوقع تدريب ما بين 1500 و2000 شخص في تركيا (في السنة الاولى)”، وكشف أن “عددا محدودا” من الجنود الأميركيين سيأتون إلى تركيا للمساعدة في تنفيذ التدريب المشترك مع أقران أتراك. ومن المزمع اجراء التدريب في قاعدة بمدينة كرشهير بوسط تركيا.

 

الاسد

وفي دمشق شدّد الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الايرانية – السورية رستم قاسمي، على اهمية تطوير التعاون الاقتصادي مع ايران.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ان الاسد بحث مع قاسمي في “الجهود المبذولة لتمتين العلاقات الاقتصادية بين سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية وضرورة الاستثمار الامثل للفرص المتاحة في العديد من القطاعات الحيوية بما يعود بالمنفعة على البلدين”. وقالت ان الاسد اكد “اهمية تمازج الرؤية الاقتصادية بين سوريا وايران مع الرؤية السياسية والاستراتيجية التي تميز علاقات البلدين”.

 

خلاف حول إدارة اجتماع القاهرة.. وورقة عمل ترفض العسكرة

المعارضة السورية الداخلية تحجّم «الائتلاف»

محمد بلوط

شقت المعارضة السورية الداخلية طريقها نحو استعادة المبادرة السياسية، وتحصين موقعها المركزي الذي يمنحها إياه إطلاق المسار السياسي مجدداً بمبادرة روسية، وإزاحة «الائتلاف الوطني» وصقوره من المشهد.

وقالت مصادر سورية معارضة إن أيام دبي الثلاثة، التي شهدت مشاورات بين مجموعة من أعضاء «هيئة التنسيق» ومستقلين و «تيار بناء الدولة»، قد توصلت إلى صيغة أولية، لتشكيل لجنة تحضيرية تعمل على إعداد ورقة تفاهم للقاء القاهرة، الذي ينبغي أن يضم من 50 إلى 70 معارضاً.

وتضم اللجنة التحضيرية أعضاء ممن حضروا اجتماع دبي، ليس منها «الائتلافيون»، فضلا عن ورقة من 10 نقاط، تضم مبادئ عامة مشتركة حول الانتقال الديموقراطي، ووحدة سوريا، والدفاع عن مؤسسات الدولة، وإطلاق المعتقلين، وفتح الطريق أمام الإغاثة الإنسانية، وإنشاء هيئة حكم انتقالي.

كما تستجيب الورقة لشروط إطلاق الحوار السياسي، وتضع جانباً مسألة البحث بموقع الرئاسة السورية، من زاوية رفضها لأي حل عسكري، قاطعة الرهان على الجماعات المسلحة.

وكانت الاجتماعات قد ضمت منى غانم عن «تيار بناء الدولة»، وهيثم مناع، وحسن عبد العظيم، واحمد العسرواي، وصالح النبواني، وخالد المحاميد، وعارف دليلة، ووليد البني، وجهاد المقدسي. ومن المنتظر أن تطرح ورقة التفاهم للبحث على المدعوين إلى القاهرة.

وكان اجتماع دبي قد نجح بالسير في تحجيم «الائتلافيين» ودورهم في اللجنة التحضيرية لاجتماع القاهرة، التي ما انفكوا يرددون أنهم يتقاسمونها مع «هيئة التنسيق»، كما فتح الطريق نحو خلاف مع «الائتلافيين» في موسكو برفض بحث موقع الرئاسة شرطاً مسبقاً، فيما كان الرئيس الجديد لـ «الائتلاف» خالد خوجة يعلن، في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد انتخابه خلفاً لهادي البحرة، أن لا مفاوضات مع النظام إلا على مرحلة انتقالية وترحيله.

ولا تزال إدارة اجتماع القاهرة موضع خلاف بين أجنحة المعارضة. إذ لا أحد يدري من هو الأب الشرعي للاجتماع في القاهرة، فضلا عن وجود أو عدم وجود مبادرة مصرية وراءه. وسيكون الأمر أصعب في الأيام المقبلة، بعدما أضاف خالد خوجة أبوته للاجتماع القاهري، إلى جانب «هيئة التنسيق» ومجلس العلاقات الخارجية المصري.

وكان خالد خوجة قد افتتح خلافته لهادي البحرة على رأس «الائتلاف» السوري بالقول إن «الائتلاف هو من دعا إلى اجتماع القاهرة». والحال أن التنافس على أبوة الاجتماع ليس سوى محاولة لانتزاع المبادرة الوحيدة من المعارضة السورية، بعد عام كامل من الإخفاقات السياسية بعد «جنيف 2»، سواء في إعادة هيكلة «الاركان» أو بناء «حكومة مؤقتة»، أو قيادة العمل المعارض، أو تنسيق العمل الاغاثي، أو تقديم رؤية سياسية واضحة، في حين أن موعداً نهائياً لهذا الاجتماع لم يحدد بعد، كما لم تر النور لوائح المدعوين التي ينبغي أن تضم 50 اسماً على الأقل.

وإذا كان مفهوماً أن يحاول «الائتلاف» استعادة موقعه المحوري المفقود، أو «هيبته المفقودة» التي وضعها خوجة على رأس جدول أعماله، فإن ما ليس مفهوماً هو أن تبذل «هيئة التنسيق» كل جهد ممكن لخسارة الموقع الجديد الذي وهبته الدعوة الروسية إلى لقاء تشاوري بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو. ذلك أن الحبل الذي حاول جناح من الهيئة أن يمده لإنقاذ «الائتلاف» من الاضمحلال، عبر إشراكه مناصفة في اللجنة التحضيرية للاجتماع، كما يقول «الائتلافيون»، وغض النظر عن أهدافهم السياسية لتفجير أي جهد روسي لإطلاق المسار السياسي، هو نفسه الحبل الذي ستشنقه به أيدي «الائتلافيين»، الذين يسعون إلى تأكيد هيمنتهم على المعارضة، في مواجهة اجتماع لا يخطئون الاعتقاد انه مكرس لإنهاء «حصرية» تمثيلهم، من خلال دعوتهم كأي مجموعة أخرى، للجلوس إلى مقاعد التشاور مع الحكومة السورية. إذ من الجلي أن النقاط التي يجري البحث حولها في الأوراق الأولية التي ستطرح على المعارضة في القاهرة، لا تجد أي إجماع حولها من «الائتلاف» والمعارضة، فيما يقول خالد خوجة بوضوح إن «روسيا لم توجه دعوة للائتلاف».

ويقول مصدر مقرب من الملف في موسكو إن الروس يتساءلون مع مسؤولين سوريين، عن توقيت الاجتماع في القاهرة، وعن الدور المصري في العملية السياسية الجارية، وما إذا كانت القاهرة تعمل على ترتيب أوضاع المعارضة، أو الدخول على خط اجتماع موسكو لعرقلته.

وفي إطار النقاش عن أبوة الاجتماع نفسه يقول مسؤول في المعارضة السورية إن المصريين ليسوا المبادرين بل المضيفون لا أكثر لاقتراح طرحه وفد من «هيئة التنسيق» قبل عشرة أيام، خلال لقاء مع وزير الخارجية سامح شكري.

وأوكل المصريون إلى مجلس العلاقات الخارجية أمر تنظيم الاجتماع، الذي لن يمولوا بأي حال نفقات انعقاده، ويشترطون عدم حضور جماعة «الإخوان المسلمين» وأعضاء «إعلان دمشق». ويظهر المصريون بوضع الاجتماع تحت مسؤولية مؤسسة بحثية مستقلة، حذراً كبيراً من الاجتماع نفسه، وتحفظاً واضحاً على تبنيه، وإلا كانت الدعوات وجهت باسم وزارة الخارجية المصرية مباشرة.

والجلي أيضا أن الرهان الروسي على المعارضة الداخلية كبير. ويبرز من الأسماء المدعوة تجانس واضح في وجود تيار واقعي داخلي يمكن التحاور معه، إذ تضم اللائحة أكثر من 15 مدعواً من أصل 28 حتى الآن. كما أن بعض المدعوين من الخارج يندرجون في خطاب قريب من الأهداف الروسية، التي تسعى في المرحلة الأولى إلى فرز تيار قوي، يمكن الاعتماد عليه لمواصلة الحوار في ما بعد، في عاصمة آسيوية، كما يقول مصدر مقرب من الملف، وليس في موسكو، قبل العودة إلى دمشق.

من جهة ثانية، رجحت مصادر ديبلوماسية تركية توقيع مذكرة تفاهم بين أنقرة وواشنطن بشأن برنامج تدريب المسلحين السوريين وتجهيزهم، في كانون الثاني الحالي، موضحة أن «البرنامج يهدف إلى تدريب 15 ألف مقاتل خلال ثلاث سنوات».

وأوضحت المصادر أن «مذكرة التفاهم تنص على أن يبدأ تدريب مقاتلي المعارضة في آذار المقبل»، وأوضحت المصادر أنه «سينطلق في الوقت ذاته برنامج تدريب للمسلحين في الأردن والسعودية، ليتم تأهيل 15 ألف مقاتل نهاية السنوات الثلاث».

وقال مسؤول تركي «سيتم تدريب ما بين 1500 إلى ألفي شخص في تركيا» في السنة الأولى، مشيراً إلى أن «100 ضابط أميركي سيحضرون إلى تركيا من أجل المشاركة في عملية التدريب».

 

البنتاغون: غارات التحالف الدولي قد تكون اوقعت ضحايا مدنيين في سوريا والعراق

واشنطن- (أ ف ب): أعلن الجيش الأمريكي ان يحقق في عدة حوادث قد تكون ادت الى سقوط قتلى مدنيين في غارات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا.

 

وبذلك يكون الجيش الأمريكي أقر للمرة الاولى بان الغارات الجوية قد تكون اسفرت عن ضحايا مدنيين.

 

وقال مسؤولون عسكريون لوكالة فرانس برس ان القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) التي تشرف على حملة الضربات الجوية بدأت تحقق في 18 حالة.

 

ولا تزال خمسة من هذه التحقيقات مستمرة، في حين تم وقف ال13 الاخرى لعدم كفاية المعلومات ولانعدام القدرة على التحقق من الوقائع.

 

ويتعلق احد هذه التحقيقات بضربة شنت في 26 كانون الاول/ ديسمبر، وفق المصدرين.

 

واوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الثلاثاء للصحافيين ان هذه التحقيقات تجريها القيادة الأمريكية الوسطى، وقال ان “سنتكوم تحقق في شان مزاعم عديدة عن (سقوط) ضحايا مدنيين تعتبر انها ذات صدقية”.

 

وحتى الان، لم يعترف الجيش الاميركي ابدا باجراء تحقيقات مماثلة، مكتفيا بالقول انه تعذر تأكيد سقوط اي ضحية مدنية.

 

واضاف كيربي ان خطر اصابة السكان المدنيين “هو امر نتعامل معه دائما بجدية. نحرص في شكل كبير على التخفيف من الخطر على المدنيين في كل عملية ننفذها، مهما كان موقع″ هذه العملية.

 

وتصريحات المتحدث باسم البنتاغون تشير الى تحول في موقف وزارة الدفاع الأمريكية التي اصرت على مدى اشهر على عدم تاكيد اي حالات سقوط مدنيين في الغارات الجوية.

 

لكن منظمات مدافعة عن حقوق الانسان سبق ان اشارت إلى أن عشرات المدنيين قتلوا في الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

وفي نهاية تشرين الاول/ اكتوبر، افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان الضربات الجوية لقوات التحالف اسفرت عن مقتل 32 مدنيا بينهم ستة اطفال وخمس نساء منذ 23 ايلول/ سبتمبر 2014.

 

واشار ايضا إلى مقتل 467 مقاتلا من تنظيم “الدولة الاسلامية”.

 

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رافضا الكشف عن اسمه “من غير الوارد الا يسقط ضحايا مدنيون في هذه المرحلة من الحملة الجوية”.

 

لكن الجيش الأمريكي ليس متواجدا على الأرض في سوريا ولديه تواجد محدود جدا في العراق وبالتالي من الصعب البت بشكل نهائي في عدد المدنيين الذين قد يكونوا سقطوا في حملة الضربات الجوية حتى الان كما اضاف المسؤول.

 

والمعلومات عن احتمال سقوط قتلى مدنيين اتت من مختلف المصادر بينها مراجعات خاصة قام بها الجيش وتقارير داخلية ووزارة الخارجية واحصاءات وسائل اعلام ومنظمات غير حكومية، كما قال الميجور كورتيس كيلوغ المتحدث باسم القيادة الوسطى.

 

وقال كيلوغ “المصدر يعتبر موثوقا بشكل عام اذا قدم معلومات يمكن التحقق منها مثل بيانات او صور او وثائق يمكن ان تساعدنا على تحديد ما اذا كان هناك اساس لتلك المعلومات”.

 

واضاف في بيان ان التحقيقين الرسميين الجاريين حاليا “هما النتيجة المباشرة لمراجعة داخلية خاصة بنا وليسا نتيجة معلومات صادرة من خارج وزارة الدفاع″.

 

واوضح أن التحقيقات يمكن أن تشمل “اخطاء تقنية أو ميكانيكية أو بشرية قد تكون حصلت خلال الضربات”.

 

وقال “الجو الميداني العام في العراق وسوريا يجعل من التحقيق في هذه المزاعم امرا صعبا جدا. ووسائل التحقيق التقليدية مثل اجراء مقابلات مع شهود وتفقد الموقع، لا يمكن القيام بها تقنيا”.

 

وحتى منتصف كانون الاول/ ديسمبر، شن التحالف اكثر من 1300 غارة جوية على تنظيم الدولة الاسلامية غالبيتها بواسطة طائرات امريكية.

 

وبدأت هذه الضربات في الثامن من آب/ اغسطس في العراق ثم شملت سوريا في 23 ايلول/ سبتمبر.

 

مخاوف من كارثة إنسانية قد يسببها «هدى» في غزة ومخيمات اللجوء السورية

عطلة رسمية وتكديس للمواد التموينية في الأردن… ولبنان ينتظر «زينة»

عمان ـ بيروت ـ غزة ـ «القدس العربي» من طارق الفايد وسعد الياس وأشرف الهور: تنتظر بلاد الشام وبعض سواحل البحر المتوسط منخفضا جويا قد يسبب عواصف ثلجية وماطرة، مما قد يؤدي إلى حدوث سيول قد تؤدي إلى كوارث إنسانية، خاصة في قطاع غزة الذي يفتقد إلى بنية تحتية قادرة على التصدي إلى إعصار بهذا الحجم، إضافة إلى أن القطاع لم يشف بعد من العدوان الإسرائيلي عليه في شهر تموز/يوليو الماضي. ويرى مراقبون أن معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء سواء في تركيا او الأردن قد تتفاقم مع هذا الإعصار المدمر، الذي من المتوقع أن يجتاح بلاد الشام وبعض سواحل المتوسط اليوم الأربعاء.

وقالت بلدية غزة إنّها «شكلت لجنة طوارئ، لمواجهة أي كارثة إنسانية، قد يتسبب بها المنخفض الجوي القادم، على كافة الأراضي الفلسطينية».

وأطلقت دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم «هدى» على المنخفض الجوي القادم، فيما أطلق عليه لبنان اسم «زينة».

وأكدت البلدية أن بنيّة القطاع المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، غير مجهزّة لاستقبال المنخفضات العميقة.

ودعت البلدية إلى البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، وتأهيل الشوارع، وبناء المنازل المدمرة.

وبدأ المنخفض الجوي السبت الماضي، ويشتد مع احتمالية كبيرة لتساقط الثلوج على كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وبدورها حذرت رابطة النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، من كارثة إنسانية تواجه أصحاب المنازل المدمرة جراء المنخفض الجوي.

وضربت عاصفة مطرية شمالي سوريا ما أدى لتشكّل فيضانات وسيول جارفة في عدد من القرى والبلدات، فضلاً عن غرق عدد كبير من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية- التركية، وخاصة تجمع مخيمات الكرامة وبعض خيام تجمع أطمة.

وتضرر عدد من المخيمات السورية بشكل كبير جراء العاصفة، حيث ملأت الأمطار معظم الخيام في مخيمات ريف حماة الشمالي، الإحساس1، احساس2، الأمانة»، واهتراء الخيام تسبب بدخول الأمطار إليها.

وقررت الحكومة الأردنية الثلاثاء تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية اليوم الاربعاء بسبب سوء الأحوال الجوية بعد الإعلان عن اقتراب وصول العاصفة «هدى».

وحذرت دائرة الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني ومديرية الأمن العام من العاصفة، داعية المواطنين إلى «عدم الخروج الا للضرورة القصوى».

من جانبهم، قرر رؤساء الكنائس الكاثوليكية تأجيل الحج إلى المغطس (50 كلم غرب عمان) الذي كان مقررا الجمعة إلى السادس عشر من الشهر الحالي.

وتهافت المواطنون الأردنيون على المواد والسلع الغذائية ومشتقات النفط، لتأمين احتياجاتهم المنزلية للأيام الخمسة المقبلة التي يتوقع بعدها انحسار العاصفة.

وكان لافتاً ازدحام المواطنين على المخابز ومحطات الوقود والمراكز التجارية «الكبرى» والتي خلا بعضها من جميع السلع الغذائية.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في مصر (حكومية) من موجة صقيع ستضرب البلاد وتستمر ثلاثة أيام، في وقت أعلنت فيه محافظة الإسكندرية الساحلية (شمالي البلاد) حالة الطوارئ تحسبا لعواصف ثلجية متوقعة. وقالت الهيئة إن «صقيعا سيضرب البلاد حتى الخميس».

وتابعت أنه «من المتوقع حدوث انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ليسود طقس شديد البرودة على كافة أنحاء الجمهورية يصل إلى حد الصقيع».

وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان أن تسقط الأمطار بغزارة مع تساقط الثلوج لتلامس الـ 600 متر وما دون في المناطق الشمالية.

وضربت الرياح العاتية محافظة عكار، حيث بلغت سرعتها في المناطق الساحلية والوسطية اكثر من 80 كيلومترا في الساعة، وقد تسببت بإلحاق أضرار كبيرة ببساتين الحمضيات وبكل الأشجار المثمرة التي تكسرت أغصانها وتساقطت ثمار الحمضيات أرضا.

وآثر الصيادون في طرابلس عدم الخروج إلى عرض البحر، وفي صيدا أدت العاصفة إلى توقف حركتي الملاحة والصيد البحري في مرفأ المدينة، بسبب الأنواء العاتية، وسط تدن في درجات الحرارة.

كما تسببت العاصفة بأضرار في الشبكتين الكهربائية والهاتفية في منطقة البترون، حيث غرق عدد من القرى في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي. كما شهد الشاطىء البتروني ومرفأ الصيادين ارتفاعا في مستوى الأمواج ولم تسجل أي أضرار.

 

الموصل تبدو «قصة نجاح».. أضواء وسيارات وصخب.. وسخط وتذمر في شوارعها الخلفية .. ذكاء في التعامل مع المال لكن «تنظيم الدولة الإسلامية» فشل في إقامة اقتصاد دولة

إن أردت السفر في «دولة الخلافة» فعليك حمل دنانير عراقية وليرات سورية ودولارات أمريكية

إعداد إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» ماذا يحدث في داخل دولة «الخلافة»؟ سؤال يحاول الكثيرون في الغرب البحث عن أجوبة له.

ففي ظل الآلة الإعلامية القوية التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعرف باسم داعش حيث يسيطر على ثلث العراق وربع سوريا لا يمكن معرفة ما يجري في أراضيه. وحتى الآن لم يستطع الدخول لمناطق تنظيم الدولة الإسلامية إلا عدد قليل من الصحافيين كان آخرهم يورغين تودنهوفر الذي تحدث لصحيفة «صاندي تايمز» عن قوة التنظيم ومظاهر الخوف التي يعيشها السكان، وأكد أن الدولة أقامت في ستة أشهر دولة، حيث سيرت حافلات بين الرقة- عاصمة «الخلافة» والموصل، وأن كل شيء يحمل علامات الدولة من الشرطة الذي يحرسون الحواجز إلى عمال النظافة الذين يجمعون النفايات من الشوارع وإن بشكل غير منتظم.

والصورة التي نقلها الصحافي من داخل «الدولة» تختلف عن تلك التي يقدمها معارضو الدولة خاصة في مدينة الرقة، فمن يقودون حملة «الرقة تذبح بصمت» يشيرون إلى حقيقة مرة وقمع وقتل، ونظام يحرم كل شيء ولا يتسامح مع المعارضة.

وكان تلفزيون «فايس نيوز» قد عرض فيلما لمدين ديرية وهو بريطاني- فلسطيني قدم صورة عن حياة اعتيادية، وكلا من ديرية وتودنهوفر دخلا مناطق الدولة الإسلامية بإذن من المسؤولين فيها. واضطرمنتج الفيلم الدفاع عن نفسه في عدد من اتهامات البعض بأن التلفزيون والمنتج بتنازلهما عن المعايير المهنية. وصور ديرية الحياة في الرقة بكل تفاصيلها من الحسبة إلى المدارس والسجون وما إلى ذلك.

 

حياة تحت الرقابة

 

وتظل الروايات القادمة من داخل الدولة غير دقيقة فقد اعترف تودنهوفر أن من تحدث إليهم لم يقولوا الحقيقة بسبب وجود المرافقين له وابنه، وأكد أن التنظيم تحكم بالرحلة وقام بحذف صور التقطها ابنها لدواع أمنية.

ولم يتقبل المقاتلون نقده لأسلوب داعش في قتل المدنيين وتوقفوا عن تناول الطعام معه. وفي محاولة جديدة لمعرفة الحياة في «الدولة الإسلامية» والتعرف على اقتصادها قامت بها مراسلة صحيفة «فايننشال تايمز» إريكا سولومون حيث اعتمدت كما تقول على سلسلة من اللقاءات مع سكان «الدولة الإسلامية» وصحافيين محليين زاروا مناطق حكم داعش. وتوصل التقرير إلى أن محاولة تنظيم الدولة كسب قلوب الناس وبناء دولة قد فشلت.

ويرى من تحدثوا للصحيفة أن داعش استفاد من النظام الإداري القائم قبل سيطرته على السلطة، فيما يقول آخرون إن داعش يقوم بسرقة مصادر المناطق التي يريد حكمها. وبعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل في حزيران/يونيو 2014 قام مقاتلوه بإلغاء الحدود التي تفصل بين سوريا والعراق والتي تعود لترتيبات الحرب العالمية (سايكس ـ بيكو) وأعلنت «الخلافة» عن خطط للعمل بعملة ذهبية جديدة خاصة بها، واستخدم التنظيم المناسبة ونشر حملة دعائية تظهر دولة قائمة حيث صورت مشاهد فيديو لمقاتلي التنظيم وهم يوزعون أكياس القمح المختومة بختم التنظيم.

وتعلق الصحيفة بأن المشروع ـ أي الدولة – يبدو للمشاهد الخارحي مثيرا للدهشة ولكن لمن سنحت لهم الفرصة للتجول والسير في الطرق المغبرة بين الرقة والموصل وجدوا أن الحدود لم تتغير حتى لو دمر داعش المعبر وحوله إلى أنقاض إلا أن المسافر من الموصل عليه أن يحمل معه دنانير عراقية، ودولارات أمريكية ليدفع الأجر في الطريق وعندما يدخل الأراضي السورية عليه التعامل بالليرة السورية.

 

بلد الفقراء

 

وتقول الصحيفة إن التنظيم لو كان «خلافة» فسيكون بلد الفقراء لأن معظم سكانه يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش ولا يتعدى دخلهم 115 دولار في الشهر، فيما يحصل المقاتلون الأجانب على خمسة أضعاف ما يكسبه المحليون.

وينفق السكان ثلث ما يحصلون عليه يوميا على شراء الخبز حيث ارتفع سعر الكيلو إلى دولار أمريكي. ورغم معاناة المناطق السورية التابعة «للخلافة» من قطع مستمر للتيار الكهربائي إلا أنه لم ينقطع في الموصل وهذا راجع لجهود السكان الذين اشتروا مولدات لإنارة أحيائهم.

وتشير الصحيفة إلى ان الحكومتين في بغداد ودمشق لا تزالان تدفعان رواتب الموظفين المدنيين. فمحمود وهو مهندس كان يعمل في محطة الطاقة الكهربائية قبل سيطرة داعش على الرقة. وفي الوقت الذي يدير التنظيم حقول النفط والغاز إلا أن محمود يتلقى راتبه الشهري من النظام.

وهناك آلاف من الموظفين المدنيين ممن يخاطرون بحياتهم وينتقلون من مناطق التنظيم للحصول على رواتبهم المرسلة من بغداد ودمشق. ويقول محمود إن حكومة النظام السوري بدلا من تدمير السدود ومحطات الطاقة الكهربائية التي تقع تحت سيطرة داعش توصلت لاتفاقية مع هذا الأخير، يسمح بموجبها لموظفي محطات الطاقة مواصلة العمل فيها مقابل الحفاظ عليها «يقوم داعش بحراسة المصانع ويسمح للموظفين بالقدوم للعمل».

ويضيف محمود ان داعش يحصل على الغاز الضروري للطبخ ويبيع النفط فيما يحصل النظام على الغاز الضروري لتوليد الطاقة ويوفر الكهرباء للمناطق الواقعة تحت سيطرة داعش. ولا تقدم الحكومة السورية رواتب الموظفين فقط بل وترسل قطع الغيار والخبراء لإصلاح الأعطاب.

ويقول محمود «أكره التنظيم من كل أعماق قلبي» و «لكنني لا أملك إلا الإعجاب بذكائهم». وتنقل عن سجاد جياد، وهو باحث مستقل في شؤون العراق قوله إن الوضع مستقر في مناطق داعش لأن الحكومة العراقية تواصل دفع رواتب الموظفين، فيما يقوم تنظيم الدولة بفرض ضرائب على الموظفين بنسبة 50%.

ويقول إن داعش يعتمد على قدرته للسيطرة على مناطق والمصادر فيها من أجل تمويل مناطقه».

ويشير أن حملاته التوسعية تقوم بها جماعات موالية له تحمل رايته وتتصرف كمرتزقة له «ويبدو أن داعش يمول نفسه من خلال بنية هرمية وبدأت الخطط بالتداعي».

وتعاني مناطق الدولة من سوء خدمات ولكن الخوف هو ما يمنع السكان من التحدث علانية، ويضيف إن إمدادات المياه والكهرباء والدواء في أدني مستوياتها ولكن الناس يواصلون الحياة.

ورغم فشل الإدارة الإقتصادية لداعش إلا أن قوته العسكرية وقدراته التنظيمة واضحة. ولم تؤثر الغارات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قوة داعش فلا يزال يسيطر على ثلث العراق وربع الأراضي السورية.

 

تسهيلات تجارية

 

ومع ذلك فليس كل ما يدور في مناطق الدولة سلبي، فالبعض يرى أن سياسات داعش في إدارة المناطق أفضل من الحكومتين السابقتين، فهو يسمح بحرية التحرك في أراضيه لتشجيع التجارة، ويقاضي التنظيم كل شاحنة تعبر مناطقه ضريبة بنسبة 10%.

ويرى تجار من منطقة كردستان العراق ممن يرسلون شاحنات لأراضي داعش أن تساهل التنظيم مع التجار هو «الوجه التجاري اللطيف».

وفي مناطق الدولة من السهل فتح عمل تجاري، فلا يفرض التنظيم رسوما مالية لفتح محل تجاري، مع أن أصحابها يجب أن يدفعوا نسبة 2.5% من عائدات المحل في كل عام. ورغم كل هذه التسهيلات إلا أنها لا تفيد السكان المحليين.

ففي غياب فرص العمل في محور نزاع مستمر يكافح السكان للبقاء وأحيانا بمساعدة من الأقارب الذين هربوا للخارج. وفي منطقة دير الزور يسيطر داعش على مناطق النفط. ويقدر المهندس محمود أن التنظيم يسيطر على 40.000 برميل في اليوم، ويحصل منها على مليون دولار في اليوم.

وكانت طائرات التحالف قد استهدفت مصافي نفط أقامها التنظيم في محاولة لضرب مصادر تمويله لكن السكان المحليين يقولون إنها لم تترك أثرا مهما، ويواصل داعش نقل النفط من حقول النفط إلى تركيا عبر وسطاء عراقيين وسوريين.

ويستفيد داعش والتجار الذين يرتبطون به من تجارة النفط أما السكان فيقولون إنهم لم يروا من الثروة شيئا.

وتحدثت الصحيفة عن تغير الحال عندما سيطر مقاتلو المعارضة الذين تحكموا بحقول النفط وكيف بدأت مظاهر النعمة تظهر على المستفيدين منها ويقول عامل مستشفى في دير الزور إن السيارات الفارهة والمحلات الجديدة بدأت تظهر في المدينة بسبب النفط. ولكن في ظل داعش لا أحد يعرف أن يذهب المال، حيث يباع النفط ويقسم بين الأمراء ولا يصل للمواطنين منه إلا الجزء اليسير. وحاول داعش فرض أسعار على كل شيء من سعر رغيف الخبز للعملية الجراحية ولكن السكان تجاهلوها لأنه من الصعب الحفاظ عليها في ظل ارتفاع أسعار البضائع، ولأن داعش لا يدرس السوق.

ومثل غيره ممن رحبوا بداعش في البداية يرى عامل المستشفى أن سوء إدارة الاقتصاد جعلته يشعر بالخيبة. وترسل في بعض الأحيان منظمات الإغاثة مساعدات طبية يتسامح معها تنظيم داعش.

 

سخط

 

ورغم أنه من الصعوبة بمكان تقييم ما جاء في الشهادات التي جمعتها الصحيفة لكنها تشير إلى حالة من الإحباط والسخط من طريقة إدارة تنظيم داعش للاقتصاد. ويرى عدد آخر أن سبب فشل داعش الاقتصادي يعود إلى غياب الخبرة في التجارة والزراعة أو لأن التنظيم ليس مهتما.

وتظل مسألة الأمن الغذائي مهمة بالنسبة لتنظيم الدولة، وفي الوقت الذي تشبه الحياة في الرقة نظام «دولة» إلا أن الصورة مخادعة في الموصل.

وتقول الصحيفة إن النظرة الأولى تعطي انطباعا أن مدينة الموصل هي «قصة نجاح» لحكامها الجدد، الذين يمثلون أكثر جماعة جهادية إثارة للرعب في القلوب: المقاهي مزدحمة بروادها، صوت مولدات الكهرباء يهدر والسيارات تذرع شوارعها الصاخبة.

ولكن القصة الحقيقية تظهر في الشوارع الخلفية، حيث يتذمر الناس من الحياة في ظل الدولة الإسلامية التي أعلنت عن نفسها كخلافة.

ونقلت عن أبو أحمد (40 عاما) قوله «عندما كنت في السابعة من العمر بدأت الحرب ضد إيران، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعيش الحرب»، وأضاف «لقد تحملنا العقوبات الدولية، الفقر والظلم ولكن الحياة لم تكن أسوأ مما هي عليه الآن». ومثل غيره من المصلاويين رحب أبو أحمد بداية بوصول مقاتلي الدولة الإسلاميين.

وفي الوقت الذي تسامح فيه مؤيدو داعش مع ممارساته من الرجم وقطع الرؤوس وما يتعرضون له من غارات جوية ولكن بدون اقتصاد يعطي السكان فرصة لمواصلة حياتهم وأعمالهم فليس لدى التنظيم ما يقدمه لهم. ويقول تاجر اسمه محمد أنه من السهل التعامل مع داعش مقارنة مع الحكام السابقين، «لا تثير غضبهم ويتركونك لشأنك».

وأضاف «لو استطاعوا توفير الخدمات فسيحصلون على دعم الناس وللحظة الأخيرة».

وبسبب هذا بدأ داعش يخسر لمعانه. وتنقل كيرك سويل من «يوتنسيس ريسك سيرفيس» قوله «في مدن سوريا كالرقة ودير الزور قد تكون هناك دولة فاعلة ولكننا لم نلاحظ وجود هذا في العراق».

وقال إنهم يديرون دولة تشبه مافيا، جماعة تمرد وإرهابية في نفس الوقت. وربما فكروا أنهم سيقيمون دولة قبل ستة أشهر ولكن ليس لديهم الرجال والقوة البشرية».

 

موازنة عام 2015

 

وينظر لتنظيم الدولة الإسلامية بأنه الأكثر ثراء وقوة بين الجماعات الجهادية. وكانت صحيفة قطرية قد نقلت عن قيادي في الدولة اسمه سعد الأنصاري قوله إن التنظيم أعلن عن موازنة عام 2015 والتي بلغت ملياري دولار أمريكي. بزيادة 500 مليون دولار عن العام الماضي حيث ستذهب هذه الأموال لدعم الجهود الحربية.

وقال الأنصاري ان «الدولة الإسلامية» ستعلن عن افتتاح مصرف في الموصل تحت إشرافها الكامل. وعلقت مجلة «نيوزويك» على التصريحات بقولها إن مالية داعش ظلت محلا للنقاش.

واعتبره تقرير في مجلة «أنترناشونال بزنس تايمز» «أكثر الجماعات الإرهابية ثراء في العالم». وجاء التقرير بعد تقارير كردية عن قيام المقاتلين بحيازة ملايين الدولارات من المصرف المركزي في مدينة الموصل وذلك عندما سقطت بيد المقاتلين في حزيران/يونيو2014.

وأكدت صحيفة «فايننشال تايمز» أن التقارير غير صحيحة. فلم تحدث «أكبر عملية سطو على بنك» بعدما نقلت عن سكان المدينة المحليين قولهم إن عملية السطو لم تحدث. وقدرت المجلة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2014 أن التنظيم يحصل في اليوم على حوالي 6 ملايين دولار ومن مصادر عدة مثل النهب والضريبة والخطف وبيع النفط في السوق السوداء وتمويل خاص من متعاطفين مع الدولة في دول الخليج. وتقول مؤسسات في لندن تراقب نشاط المتشددين إن موازنة عام 2015 وهي مليارا دولار معقولة. ونقلت عن تشارلي وينتر من مؤسسة قويليام قوله «لقد تم الإعلان عن أرقام كهذه خلال الأشهر الماضية، وبعضها يحاول تقديم داعش بصورة جيدة وأخرى سيئة».

ويضيف وينتر قائلا إن الإعلام مثير للاهتمام ولكنه لم يظهر على أية قناة من القنوات الرسمية التي تستخدمها الدولة للإعلانات الرسمية».

وقال «من المثير للدهشة قيام مؤسسة سرية بالإعلان عن معلومات حساسة كهذه وتعريف الرأي العام بها». ولم يستبعد أن تكون «تسريبا من داخل الدولة الإسلامية ولكن هناك فرصة لعدم صحتها».

 

الأمم المتحدة: عام لا يحمل بشائر خير لأطفال سورية

نيويورك ــ ابتسام عازم

أعلنت منظمة اليونسيف، التابعة للأمم المتحدة، أن استمرار الصراع في سورية يحرم أكثر من 670 ألف طفل داخل البلاد من التعليم.

 

وتشير المنظمة إلى أن ذلك يأتي خاصة في ظل إغلاق بعض المدارس في محافظات الرقة ودير الزور، إضافة إلى بعض المناطق في ريف حلب. ولا يؤدي إغلاق المدارس لوحده إلى حرمانهم من الدراسة، بل إن استهداف المدارس والطلاب والمدرّسين هو جزء من الثمن الذي يدفعه السوريون عموماً والأطفال خصوصاً.

 

وتشير تقارير أولية لمنظمة اليونسيف إلى أنها “سجلت في العام 2014 على الأقل 68 حالة اعتداء على المدراس أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الأطفال”. وتؤكد اليونسيف أن هناك “مؤشرات عديدة على أن هذه الهجمات مدبرة”.

 

وفي سياق منفصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها عن الاستمرار في تقديم المساعدات لحوالي 138 ألف أسرة لاجئة في جميع أنحاء لبنان. وفيما يشهد لبنان والمنطقة عاصفة شديدة، تستمر محاولات تقديم المساعدات بما في ذلك توفير البطانيات والشوادر البلاستيكية والدعم النقدي وكوبونات الوقود لحوالي 80 ألف أسرة ما زالت على اتصال بالمفوضية.

 

وتحاول المفوضية “تقديم الخشب والأدوات الأساسية لإبقاء مساكن اللاجئين محمية من الأمطار والبرد، وذلك لأكثر من 50 ألف أسرة تعيش في مبان قيد الانشاء وفي تجمعات الخيم، إضافة إلى تقديم المساعدات لعائلات لبنانية محتاجة”.

 

وتشير المفوضية في تقريرها إلى أنها تواجه الكثير من المشاكل اللوجستية، حيث لا يمكنها الوصول إلى جميع اللاجئين السوريين في لبنان، “لأنهم موزعون على أكثر من 1700 نقطة ولا يسمح للمفوضية العمل في جميع أماكن تواجدهم، حيث إن بعض الأماكن موجودة على أراضي خاصة ويقضي العمل فيها موافقة مالكي تلك الأراضي”.

 

وتتحدث المفوضية عن “ثغرات بارزة في بعض الأماكن التي لم يعط فيها أذن بالتدخل، وعلى الرغم من ذلك فقد قامت بتحسينات في الصرف الصحي بأكثر من 4600 مكان”.

 

وصرحت ممثلة المفوضية في لبنان، نينات كيلي، أن “العديد من اللاجئين ما زالوا يواجهون ظروفاً صعبة للغاية”، مضيفة: “على الرغم من الجهود التي نبذلها، ما زال الوضع في لبنان غير مستقر بالنسبة للاجئين نظراً للظروف السيئة التي يعيشون بها”.

 

وتصل، اليوم الأربعاء، إلى لبنان وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، ومن المقرر أن تجتمع مع كبار المسؤولين اللبنانيين والسلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني في محاولة للوقوف على الآليات التي يمكن من خلالها تقديم الدعم للحكومة اللبنانية بغية تقديم المساعدات للفئات المحتاجة من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين المتضررين من تبعات الأزمة السورية.

 

وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن هناك ما يقارب 2.2 مليون شخص في لبنان، وهم الأكثر ضعفاً، وغالبيتهم من اللاجئين السوريين، في حاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية. كما تحدد الأمم المتحدة، بحسب خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين في لبنان التي أطلقت أخيراً، “وجود 2.9 مليون شخص في المجتمعات والأماكن الأكثر ضعفاً ممّن هم بحاجة للدعم من خلال الاستثمار في الخدمات والاقتصادات والمؤسسات”.

 

البنتاغون يحقّق بقتل مدنيين بالعراق وسورية جراء القصف

بغداد ـ صفاء عبد الحميد

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاغون)، عن تلقيها 18 شكوى بشأن ضحايا مدنيين، سقطوا في ضربات جوية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”، (داعش)، في العراق وسورية، فيما أشارت الى أنّ 13 من تلك الحالات، تفتقر للمصداقية وأنّها تراجع الحالات الخمس الأخرى.

وأوضحت السارجنت المتحدثة باسم القيادة المركزية، التي تشرف على القوات العسكرية الاميركية في الشرق الأوسط، شريل لوري، أنّ “البنتاغون يأخذ المزاعم عن ضحايا مدنيين على محمل الجد، ويحقق فيها، إلا أنّ مسؤولين عسكريين قللوا في السابق من شأن تلك التقارير”.

وأضافت: “نحن نطبّق معايير صارمة جداً في عمليتنا للاستهداف، لمنع وقوع ضحايا من المدنيين في المقام الأول”، مشيرةً إلى “وجود تسعة تقارير عن ضحايا مدنيين محتملين في سورية، وتسعة في العراق، وأنّ 13 من الحالات ثبت أنّها بلا أساس، في حين يتمّ إجراء المزيد من المراجعة بشأن خمس حالات، من بينها اثنتان تتضمنان أقل من خمس وفيات، يجري التحقيق فيهما معمقاً”.

كما لفتت إلى أنّ “هاتين الحالتين كانتا نتيجةً لعملية مراجعة داخلية بالجيش الأميركي، وليس على أساس مزاعم من خارج الوزارة”.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تنفيذ 1350 غارة جوية ضد “داعش”، منها 687 في العراق و663 غارة في سورية، بينما نفذ شركاؤها في الائتلاف 309 غارات، منها 237 في العراق.

هواجس الائتلاف السوري من “موسكو 1

دمشق ــ ألكسندر أيوب

مع بدء وزارة الخارجيّة الروسيّة الإعداد بشكل صريح لعقد مؤتمر “موسكو 1″، في العشرين من الشهر الحالي، بهدف جمع مختلف أطياف المعارضة السورية مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، تحت رؤية لا تزال مجهولة، يبدو التوجّس سيّد الموقف، خصوصاً من جهة “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.

وفي حين لم تتردّد “خارجية” النظام السوري في اعلان موافقتها على الدعوة في اليوم ذاته، وترحيب قوى المعارضة في الداخل السوري بها، لم يصدر “الائتلاف” بياناً رسمياً يحدّد فيه موقفه النهائي من مؤتمر موسكو، لكنّ رئيسه المنتخب، خالد خوجة، لم يتأخر عقب انتخابه، أول من أمس، في تأكيد رفضه لأي حوار مع نظام الأسد، مشيراً إلى أنّ الحوار حسبما تدعو موسكو إليه “غير وارد بالنسبة إلينا”.

 

ويبدو حذر الائتلاف مبرراً، إذ يشكل هذا المؤتمر، لأسباب عدّة، خطراً سياسياً كبيراً في هذه المرحلة من عمر الثورة السورية. وربما تُعدّ وثيقة جنيف الصادرة في 30 مايو/أيار 2012، إحدى أهم تلك الأسباب، باعتبار أنّها تُمثّل شبه قاعدة متّفق عليها بالحد الأدنى، لأيّ حل سياسي محتمل. وتحوّلت الوثيقة من مجرد إعلان سياسي إلى قرار دولي ملزم، بعدما تبناها مجلس الأمن بالكامل في قراره رقم 2118 الصادر في 27 سبتمبر/أيلول 2013.

 

وتريد موسكو بدعوتها الائتلاف لحضور المؤتمر، كفصيل من مجموعة فصائل المعارضة، أن تفتح ثغرة تسمح للنظام بالتخلّص من تنفيذ بيان جنيف الملزم بموجب القانون الدولي، وذلك عبر إلغاء وجود الطرف الثاني وتحويله من طرف واحد، إلى أطياف غير محددة. وتظهر مراجعة وثيقة جنيف، التي تفترض وجود طرفين مفاوضين لإتمام أيّ حلّ سياسي، أنّ النظام محدّد وواضح ومتعيّن، باعتباره الطرف الأول، بينما الطرف الثاني والذي يفترض أن يكون هو الشريك في العمليّة السياسيّة غير مُحدّد بذاته، بل مُحدّد بصفته.

 

وفي سياق متّصل، يوضح عضو الوفد المفاوض في جنيف، ورئيس حزب “الجمهورية”، محمد صبرا، لـ”العربي الجديد”، أنّ “الفقرة (أ) من المادة 9 من النص العربي لوثيقة جنيف، تقول إنّ هيئة الحكم الانتقالي، تؤلّف بالموافقة المتبادلة بين الحكومة الحالية وبين المعارضة”. ويشير إلى أنّ “كلمة المعارضة هنا جاءت من دون تعيين بالذات، وبالتالي كلّ من يحمل صفة المعارضة أو يدّعي حمله لها، فإنها تشمله، وخصوصاً أنّ الوثيقة قد صدرت في وقت لم يكن الائتلاف فيه قد تشكّل في حينها”. ويلفت كذلك إلى أن “المجلس الوطني، الذي كان قائماً، لم يشارك بصفته هو المعارضة، مما يعني أن الطرف الآخر المفترض به أن يقود المرحلة الانتقالية هو طرف مجهول بذاته، معيّن بصفته، وهنا مكمن الخطورة لأن هذه الصفة، أي المعارضة، تشمل طيفاً واسعاً، مثل الأحزاب التي تمّ ترخيصها من قبل النظام في ظل قانون الأحزاب الذي صدر أخيراً”.

 

ويعتبر صبرا، الذي شغل منصب المستشار القانوني السابق لرئيس الائتلاف، أنّ “التطور البارز الذي حدث هو صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67 في 15 مايو/ أيار 2013، والذي يرد في الفقرة 26 منه “الترحيب بإنشاء الائتلاف باعتباره يضم المحاورين، الذين يمثلون فعلياً تلك القوى اللازمة لعملية الانتقال السياسي، ونقلها من التعريف بالصفة للتعريف بالذات”. لكنه يضيف أنّ “مشكلة هذا القرار أنه صادر عن الجمعية العامة، وقراراتها هي مجرد توصيات وليست قرارات ملزمة”.

وتُعدّ رسالة الدعوة التي وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى “الائتلاف”، للمشاركة في مؤتمر جنيف، وفق صبرا، التطور الآخر اللافت. ويقول إنّه “على الرغم من عدم ذكر كلمة الائتلاف في متن الرسالة، لكنّ توجيهها وترويسها باسم رئيس الائتلاف، وورود كلمة الطرفين التي تكررت في الرسالة يفيد بشكل واضح بأننا إزاء طرفين هما النظام والائتلاف الوطني، وليس المعارضة، وهذه قضية أساسية ومهمة للغاية”.

 

وبعيداً عن خطورة الجانب القانوني المترتّبة على ذهاب الائتلاف إلى مؤتمر موسكو، والذي يهدد كينونة الائتلاف كممثل شرعي للثورة السورية وتعويمه كأي فصيل من معارضة الداخل، فإن هذه الزيارة، ستكون فرصة رابحة لثلاثة أطراف، من المؤكد أنّ الشعب السوري ليس أحدها. فالمؤتمر، في حال عقده، يشكّل فرصة للجانب الروسي لاستعادة نشاطه الدبلوماسي على الساحة الدوليّة، خصوصاً في ظل ما تمر به روسيا من أزمة اقتصادية خانقة.

في المقابل، يُعد المؤتمر، بالنسبة لدول الغرب، فرصة للتملّص من التزاماتها الدوليّة تجاه الشعب السوري، وهو ما يظهر في صمتها إزاء التحرّكات الروسية الأخيرة. فلم يصدر أي تعليق أميركي أو أوروبي على نشاط روسيا المكوكي بخصوص هذا المؤتمر. أما الرابح الأكبر فسيكون الأسد نفسه، من ناحية تخفيف الضغط السياسي والدبلوماسي والعسكري عن نظامه، وهو ما يخشاه قياديون في “الائتلاف”.

وإلى جانب خشية الائتلاف من الشخصيات المدعوة وطريقة موسكو في توجيه الدعوات لشخصيات بعينها، متجاهلة الكيانات السياسية التي ينتمون إليها، يبدو أن المؤتمر المرتقب يفتقر إلى أية ضمانات دوليّة أو سقف زمني وشروط مسبقة وأطر واضحة للتفاوض، وهو ما أشار اليه نائب وزير الخارجيّة، ميخائيل بوغدانوف، في زيارته الأولى للمعارضة السورية في إسطنبول. وبذلك، لن يتعدى المؤتمر كونه دردشة سياسيّة، إن تمّت، ستكون أشبه بإطلاق رصاصة الرحمة على ما أُنجز في السنوات الأربعة الماضية، من التزامات دولية تجاه الشعب السوري، إضافة إلى تقوية المحور الروسي الذي عطل 3 قرارات دولية في مجلس الأمن على حساب الشعب السوري، ويحاول الآن، وفق معارضين سوريين، تعطيل ما استطاعت المعارضة السورية تحصيله من قرارات والتزامات دولية سابقة، وإن كانت ضئيلة.

 

حلب: قتال “داعش” مؤجّل حتى حسم النظام والمعارضة المعركة

حلب ــ رامي سويد

تمكّنت قوات المعارضة السوريّة في حلب، من تحقيق تقدّم هام على جبهات القتال، شمال المدينة، حيث كانت قوات النظام تضع كل ثقلها في الأشهر الثلاثة الماضية بهدف التقدّم وفرض حصار على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب. ويأتي تقدم المعارضة الأخير، بعد إعلان أكبر فصائلها في حلب، اتحادها تحت اسم “الجبهة الشامية”.

 

وحشدت قوات النظام خلال الفترة الماضية، إمكانيات كبيرة بهدف تطبيق سيناريو حصار قوات المعارضة في أحياء مدينة حلب الشمالية والشرقية والجنوبية، حيث بسطت قوات المعارضة سيطرتها عليها منذ ما يناهز السنتين والنصف، وتحصنت فيها لتصدّ جميع محاولات قوات النظام الهادفة للسيطرة عليها خلال السنتين الماضيتين.

 

على هذا الأساس، لم تتوقّف قوات النظام في الأشهر الأخيرة، بعد فشل محاولاتها الرامية لاقتحام مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في مدينة حلب، عن الالتفاف على مناطق سيطرة المعارضة من خلال السيطرة على محيط مدينة حلب من الجهة الشرقية والشمالية، وصولاً إلى منطقة جمعية الزهراء، غربي مدينة حلب، والتي تُعدّ المنطقة الأكثر تحصيناً لقوات النظام السوري في حلب، بهدف فرض حصار على أحياء المدينة التي تسيطر عليها المعارضة.

 

ولم تتأخّر قوات النظام السوري في استغلال انشغال قوات المعارضة بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، لتحقيق التقدّم الذي أحرزته في محيط مدينة حلب، مدعومة بقصف جوي غير مسبوق منذ انطلاق المواجهات العسكرية في مدينة حلب، بهدف تكريس واقع ميداني تكون فيه جميع مناطق سيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب تحت حصار قوات النظام. الأمر الذي ربّما يمهد بعد فترة إلى انسحاب قوات المعارضة من مدينة حلب واستعادة قوات النظام سيطرتها، في سيناريو مشابه لما جرى في مدينة حمص، منتصف العام الماضي، بعد اضطرار قوات المعارضة إلى توقيع اتفاق انسحاب من وسط مدينة حمص إثر حصار قوات النظام لها لما يقارب العامين.

 

لكن احتمالات تمكن قوات النظام من فرض حصار على مناطق سيطرة المعارضة السورية في حلب، باتت تتراجع في الأيام الأخيرة، في ظلّ تقدّم ميداني واضح، حققته قوات المعارضة السورية على جبهتي القتال في حندرات والملّاح شمالي مدينة حلب. وأجبرت قوات المعارضة، بعد هجوم معاكس شنّته في الأيام الأخيرة، قوات النظام السوري على الانسحاب من معظم المناطق الاستراتيجيّة، شمالي حلب، والتي تشكل خطراً على خطوط إمداد قوات المعارضة إلى المدينة، ويُرجح ذلك استعادة قوات المعارضة السورية لوضعها الميداني الممتاز في مدينة حلب وفي محيطها، في حال استمرت في التقدّم شمالي المدينة وتمكنت من إفشال مخططات قوات النظام الهادفة إلى حصار مناطق سيطرة المعارضة في حلب بشكل نهائي.

 

في غضون ذلك، لا تزال قوات تنظيم “داعش”، الذي يسيطر على معظم مناطق ريف حلب الشرقي وأجزاء من ريف حلب الشمالي، منشغلة بقتال قوات حماية الشعب الكرديّة في مدينة عين العرب، في ريف حلب الشرقي وفي قتال قوات النظام السوري في دير الزور وريف حمص الشرقي. ويضعف ذلك احتمالات قيام التنظيم بهجوم كبير في الأيام المقبلة على مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة السفيرة ومطار كويرس العسكري ومعامل وزارة الدفاع في ريف حلب الشرقي، ما يعني أنّ قوات النظام السوري في حلب، ستواصل قتال فصائل المعارضة، من دون أن يشغلها أمر الدفاع عن مناطق سيطرتها، التي تقع على تماس مع مناطق سيطرة داعش في ريف حلب الشرقي.

 

ولا يبدو أنّ لـ “داعش” مصلحة في مهاجمة مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حلب الشرقي في الفترة المقبلة، خصوصاً مع تصاعد الصدام المسلح بين قوات المعارضة وقوات النظام شمال حلب. ويعني ذلك بلا شكّ استنزاف الطرفين بشكل كبير، أو أحدهما على الأقل، الأمر الذي سيصب في مصلحة التنظيم بلا شك.

 

من ناحية أخرى، يبدو أن “داعش” سيكتفي بمواصلة المناوشات وعمليات القصف المتقطعة، التي يشنّها بين الحين والآخر على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، من دون أن يتورّط في هجوم كبير على مناطق سيطرة المعارضة هناك، لأن ذلك سيؤدي بلا شكّ إلى خسائر كبيرة للتنظيم على المستوى العسكري في ظلّ الاستنفار الكبير لقوات المعارضة في هذه الفترة في حلب. كما سيؤدي إلى خسائر كبيرة للتنظيم على مستوى شعبيّته في الأوساط الجهاديّة في سورية، وخصوصاً إذا ما اعتبرت ان “داعش” يساعد النظام في الضغط على الفصائل الاسلامية الأخرى التي تقاتل قواته. ويُرجح ذلك كلّه مواصلة “داعش” حياده النسبي في حلب، إلى أن يحسم أحد طرفي النزاع المعركة لصالحه، ولو بشكل نسبي، في محيط مدينة حلب، علماً أنّ هذا الحياد، عند حسم الصراع، قد ينقلب ضدّه، إذ سيتفرّغ الطرف المنتصر لمواجهة “داعش” في مناطق سيطرته في ريف حلب الشرقي.

 

وفي حال تمكّنت قوات النظام من حصار فصائل المعارضة في حلب وأجبرتها بعد فترة على الاستسلام أو توقيع اتفاق انسحاب، فهي لن تتردد في مهاجمة مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف حلب الشرقي لأن التنظيم سيشكل في حال سيطرة قوات النظام على مدينة حلب خطراً على المدينة، الأمر الذي ستسعى قوات النظام لتلافيه بلا شك.

 

على الجانب الآخر، ستكون قوات المعارضة، هي الأخرى، مضطرة إلى مهاجمة مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف حلب الشرقي، في حال تمكّنت من اجبار قوات النظام على الانسحاب من سجن حلب المركزي والمدينة الصناعية، شمالي مدينة حلب، لحاجتها إلى السيطرة على مدينة الباب وريفها الجنوبي والشرقي، وهي مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم حالياً. وتسعى قوات المعارضة للوصول إلى منطقة السفيرة، حيث تتمتع بتفوق ميداني، يخولها على غرار العام الماضي، مهاجمة خط إمداد قوات النظام الرئيسي إلى حلب، والذي يمر من منطقة معامل الدفاع قرب السفيرة. ويعني ذلك في حال تحققه، استعادة قوات المعارضة كل ما خسرته أمام قوات النظام السوري وقوات تنظيم “داعش” في العام الأخير.

ويبدو أن قوات المعارضة في مدينة حلب، باتت تخطط بشكل جدي لتحقيق ذلك، خصوصاً بعد اتحادها أخيراً لخوض معركة حندرات، أول من أمس، بمستوى تنسيق عال لم تتمتع به قوات المعارضة منذ وقت طويل، ومكّنها من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجيّة وهامة شمالي حلب.

 

هيئة سياسية جديدة للائتلاف السوري.. بلا سارة وكيلو وطيفور

المدن – عرب وعالم

استكملت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض العملية الانتخابية، باختيار هيئة سياسية جديدة، وذلك بعد انتخاب خالد خوجة رئيساً جديداً للائتلاف خلفاً لهادي البحرة. ومحمد يحيى مكتبي أميناً عاماً، وكلاً من هشام مروة ونغم الغادري نائبين للرئيس.

 

أما الهيئة السياسية الجديدة المكونة من 19 عضواً، حاصلين على أكثر من 50 صوتاً من أصوات الهيئة العامة البالغ عددها 109 من أصل 111عضواً، فضمّت كلاً من نذير الحكيم، صلاح درويش، نورا الأمير، حسين العبد الله، رياض الحسن، بدر جاموس، فادي ابراهيم، محمد الدغيم، هادي البحرة، حسان الهاشمي، عبد الأحد اصطيفو، محمد قداح، أحمد رمضان، أكرم العساف، سالم المسلط، أنور بدر، خطيب بدلة، محمد خير بنكو، وخالد الناصر.

 

وكان من اللافت إخفاق عدد من المعارضين البارزين بحجز مقعد في الهيئة السياسية الجديدة، أبرزهم المعارض ميشال كيلو، الذي حاز على 48 صوتاً فقط، بالرغم من أنه كان أبرز المرشحين بالوصول إلى الرئاسة، إلى جانب سهير الأتاسي، التي أخفقت بالوصول إلى الهيئة السياسية الجديدة بعد حصولها على 49 صوتاً، فيما حصل نائب رئيس الائتلاف السابق ونائب المراقب العام للإخوان المسلمين فاروق طيفور على 47 صوتاً فقط. وفشل فايز سارة بالوصول إلى منصب نائب رئيس الائتلاف وحصل على 48 صوتاً، في حين فاز منافساه هشام مروة بـ56 صوت ونغم الغادري بـ 53 صوتاً.

 

وفاة طفل سوري بسبب البرد في لبنان

أ. ف. ب.

العاصفة تحاصر اللاجئين في خيمهم

توفي طفل سوري، وراعٍ لبناني جراء العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان، ودولاً مجاورة، وتحاصر اللاجئين في خيمهم، وسط ظروف صعبة أهمها النقص في المواد الغذائية والأدوية.

 

بيروت: فرضت العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان ودولاً أخرى في المنطقة حصارًا على العديد من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في خيم في شرق لبنان، وغطت الثلوج نحو اربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها.

وقال احد اللاجئين السوريين: “هناك نقص في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة، نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل”، مضيفًا “نخشى ان تنهار الخيم تحت الثلوج”.

وحاول لاجئون في حوش الأمراء قرب مدينة زحلة، حيث تدنت درجات الحرارة الى ثلاث درجات مئوية، ازالة الثلوج عن خيمهم خوفاً من انهيارها.

وقال محمد الحسين، الذي يعيش مع زوجته واولاده الخمسة في احدى خيم المخيم، وعددها 80 خيمة، “بالكاد نستطيع المشي في الثلج”، مضيفًا وقد عاد الى المخيم بعدما نجح في الحصول على مازوت، “أعيش هنا منذ عامين لكن هذا الشتاء هو الأقوى”.

وأعلنت وكالة الانباء الرسمية من جهتها أن مياه الامطار والسيول دخلت خيام النازحين السوريين في بلدتي الشيخ عباس، والسماقية في عكار شمال لبنان، و”أتت المياه على محتويات الخيم، وقد عانى النازحون طوال الليل من البرد القارس”.

كما أفادت عن وفاة الراعي اللبناني عمار كمال في منطقة الرشاحة في شبعا جراء العاصفة، ووفاة طفل سوري كان بطريقه مع والده وشقيقه عبر الطريق الجردية لشبعا.

وتضرب لبنان والشرق الاوسط حاليًا عاصفة قوية دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة الى اتخاذ اجراءات وقائية، بينها تعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم أو تجنب الطرقات الجبلية كما هو الحال في لبنان، حيث سميت العاصفة باسم “زينة”.

وتسببت هذه العاصفة بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان، ما صعب عملية الوصول الى مخيمات اللاجئين السوريين في عدة مناطق.

ويستقبل لبنان اكثر من 1,1 مليون سوري هربوا من النزاع الدامي، الذي تشهده سوريا المجاورة منذ منتصف اذار/مارس 2011، وقتل فيه اكثر من 200 الف شخص، بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

تقرير جديد يؤكد استخدام اسلحة كيميائية في سوريا

“غاز الكلور” يشعل مواجهة جديدة بين الغربيين وروسيا

أ. ف. ب.

أشعل تقرير جديد أعدته بعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول استخدام غاز الكلور في سوريا، مواجهة جديدة بين الغرب وروسيا في مجلس الأمن.

نيويورك: اثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الثلاثاء، في مجلس الامن الدولي تقريراً موثقًا عن استخدام غاز الكلور في سوريا رغم اعتراض روسيا، بحسب دبلوماسيين.

وهذا التقرير هو الثالث لبعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، ويؤكد “بدرجة عالية من الثقة استخدام غاز الكلور كسلاح” في النزاع السوري، ولكن من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.

ويقع التقرير في 95 صفحة، وقد وزع الشهر الفائت على اعضاء مجلس الامن الـ15، وحصلت فرانس برس على نسخة منه. وهو ينقل عن شهود عديدين وصفهم لإلقاء الغاز من مروحيات، علمًا بأن قوات النظام السوري تملك وحدها هذه الطائرات.

ويعتبر النص صيغة مسهبة اكثر للتقرير الثاني للبعثة العائد الى ايلول/سبتمبر 2014.

ويقدر بما بين 350 و500 عدد الاشخاص الذين تعرضوا لهجمات بالكلور في ثلاث قرى بشمال سوريا (ادلب وحماة) في نيسان/ابريل وايار/مايو 2014، وقضى منهم 13.

وفي تقريريها السابقين (يعود اولهما الى حزيران/يونيو 2014)، خلصت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى استخدام “منهجي ومتكرر” للكلور في بداية 2014 في المنطقة المذكورة نفسها، ولكن من دون تسمية الجهة المسؤولة. ووجهت باريس وواشنطن اصابع الاتهام الى النظام السوري الذي اتهم من جهته مقاتلي المعارضة.

وكتبت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور على موقع تويتر أن التقرير يتضمن “شهادات اكثر اقناعًا عن استخدام النظام السوري لغاز الكلور”، مضيفة “ينبغي أن نظهر للنظام (السوري) انه لا يكفي ان يدمر ترسانته المعلنة من الاسلحة الكيميائية، يجب ايضا ان يكف عن القاء مواد سامة على المدنيين”.

وافاد دبلوماسيون في مجلس الامن أن الاخير لم يتخذ اي قرار اثر مشاوراته المغلقة. لكن الدول الغربية ستبقى مطلعة على التقدم الذي يحرزه التحقيق في مقابل تشديد روسيا على وجوب أن يظل هذا الملف محصورًا بمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

واطلع السفراء ايضا على الخطوات التي تتخذ لتدمير آخر منشآت انتاج الاسلحة الكيميائية في سوريا. واوضحت مسؤولة نزع السلاح في الامم المتحدة انجيلا كاين أن هذه الاعمال التي تشمل سبعة مستوعبات وخمسة انفاق تحت الارض “يجب ان تنجز قبل نهاية حزيران/يونيو”.

واخرجت سوريا من اراضيها 1300 طن من المواد الكيميائية، في اطار اتفاق روسي اميركي اتاح تجنب تدخل عسكري اميركي، وذلك بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم خلف 1400 قتيل في آب/اغسطس 2013.

 

تقرير ثالث يؤكد استخدام سوريا أسلحة كيميائية  

ناقشت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقريرا موثقا في مجلس الأمن الدولي يؤكد استخدام غاز الكلور في سوريا، وذلك رغم اعتراض روسيا التي تسعى لحصر التقرير في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعدت التقرير.

ويؤكد التقرير “بدرجة عالية من الثقة استخدام غاز الكلور سلاحا” في الأزمة السورية، لكنه لم يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.

 

وينقل التقرير (95 صفحة) -الذي وزع الشهر الماضي على أعضاء مجلس الأمن- عن شهود عيان كثر أكدوا إلقاء مروحيات غاز الكلور، علما بأن النظام السوري هو الذي يمتلك مثل هذه المروحيات.

 

وتقدر بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريرها بما بين 350 و500 شخص تعرضوا لهجمات بالكلور في ثلاث قرى بشمال سوريا بـإدلب وحماة في أبريل/نيسان ومايو/أيار العام الماضي، وقضى منهم 13.

 

وفي تقريريها السابقين (يعود أولهما إلى يونيو/حزيران 2014) خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى استخدام “منهجي ومتكرر” للكلور في بداية 2014 بالمنطقة المذكورة نفسها ولكن من دون تسمية الجهة المسؤولة.

 

وكتبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور على موقع تويتر أن التقرير يتضمن “شهادات أكثر إقناعا عن استخدام النظام السوري لغاز الكلور”، مضيفة أنه “ينبغي أن نظهر للنظام (السوري) أنه لا يكفي أن يدمر ترسانته المعلنة من الأسلحة الكيميائية، يجب أيضا أن يكف عن إلقاء مواد سامة على المدنيين”.

 

وأفاد دبلوماسيون في مجلس الأمن بأن الأخير لم يتخذ أمس الثلاثاء أي قرار إثر مشاوراته المغلقة، لكن الدول الغربية ستبقى مطلعة على التقدم الذي يحرزه التحقيق في مقابل تشديد روسيا على وجوب أن يظل هذا الملف محصورا بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

من جانبها، قالت ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين في تصريحات مقتضبة للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة “لقد قدمت لأعضاء مجلس الأمن الدولي أول إحاطة لي بشأن ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا”.

 

يشار إلى أن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بنزع الأسلحة الكيميائية السورية باشرت عملها رسميا في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وأكدت البعثة وقتها أنه تم سحب كل الترسانة المعلنة من الأسلحة الكيميائية من سوريا بوزن إجمالي يبلغ 1300 طن، في حين تم التخلص من المواد الأكثر سمية على متن السفينة الأميركية “كايب راي” المعدة لهذا الغرض.

 

الأمم المتحدة مستاءة من الحركات المعادية للإسلام بأوروبا  

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العالم يشهد أزمات غير مسبوقة، لذا فإن احتضان اللاجئين مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع.

 

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفع صوته عاليا في وجه المجموعات التي تسعى لزيادة الكراهية تجاه الأجانب، بما في ذلك حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” المعادية للإسلام والمعروفة اختصارا باسم (بيغيدا).

 

وأشار دوجاريك في تصريح لوكالة أنباء الأناضول في نيويورك إلى أن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة حول هذا الموضوع شددت على التسامح وقبول الآخر، وأعربت عن رفضه جميع مظاهر التطرف في أوروبا والعالم.

 

وتنظم حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل اثنين.

 

وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام في ألمانيا بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها، ثم تزايد العدد بشكل كبير، وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا والعالم.

 

وفي مظاهرات مناوئة الاثنين الماضي في عدد من مدن ألمانيا أعرب عشرات الآلاف عن رفضهم دعوات حركة “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب” المعروفة باسم (بيغيدا)، وذلك بالتزامن مع المظاهرات الأسبوعية لتلك الحركة اليمينية.

 

وفي مقابلة مع الجزيرة نت قال وزير العدل الألماني هايكو ماس الذي شارك في المظاهرة “إن بيغيدا لا تمثل أكثرية الألمان، والمظاهرات المعارضة لها هي المعبرة عن روح ألمانيا كبلد سيظل شديد الانفتاح”.

 

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا بألمانيا أن 67% من الألمان يعتبرون حديث “بيغيدا” عن أسلمة المجتمع الألماني مبالغا فيه، مقابل 29% يرون أن خطاب الحركة مبرر.

 

وأيد 10% من المشاركين في الاستطلاع أي حزب يتأسس في البلاد بهدف الحرب على الإسلام، وقال 13% من الذين تم استطلاع آرائهم إنهم كانوا سيشاركون في مظاهرات بيغيدا إن جرت بالقرب من محل سكنهم.

 

أبو جراح.. ستيني يقاتل النظام السوري حتى الرمق الأخير  

عمر أبو خليل -ريف اللاذقية

أبو جراح، سوري شارف عل الستين من العمر، كان من أوائل المنخرطين في الثورة، منذ بداية الحراك السلمي، شارك في المظاهرات وهتف للحرية والعدالة مع أبناء منطقته “سلمى” بريف اللاذقية، قبل أن يحمل السلاح ردا على عنف النظام.

 

كان أبو جراح ممن رفضوا عسكرة الثورة، لكنه سرعان ما التحق بصفوف الجيش الحر، عند ما لم يترك النظام -حسب قوله- للمتظاهرين خيارا آخر حيث “قتل المتظاهرين المسالمين، واعتقلهم، ومارس عليهم كل أنواع العنف الشديد والتعذيب الوحشي” الأمر الذي دفعهم إلى حمل السلاح، وتفضيل “الموت استشهادا بدل الموت تعذيبا أو قتلا”.

 

كرامة مسلوبة

لم يمنعه تقدم السن من أن يكون مع عناصر الجيش الحر في الصفوف الأولى على محاور القتال، خلال التصدي لهجمات جيش النظام والمليشيات الداعمة له، أو أثناء تقدم الثوار للسيطرة على المناطق المختلفة.

 

تعرض منزل أبي جراح للقصف أكثر من مرة، فاضطر لإجلاء أسرته إلى قرية أكثر أمنا، بعيدا عن خط المواجهة والاستهداف، إلا أنه أصر على البقاء في منزله القريب من محاور القتال.

 

وأثناء عودته من نوبة الحراسة على دراجته النارية، أصيب بطلق ناري أبعده عن خط المواجهة بعض الوقت، إلا أنه أصر على العودة إلى منزله وإلى نقطة حراسته رغم عدم شفائه، وحاجته إلى العلاج الدائم.

 

يقول أبو جراح “عانينا من ظلم هذا النظام خمسين عاما، ونحن خانعون، ولكن أطفال درعا كانوا مشعل النور الذي أنار قلوبنا، وبث فينا أملا جديدا، وشعورا بالعزة والكرامة المسلوبة، وإننا الأولى باسترجاع كرامتنا لكي يحيا أبناؤنا بوطن عزيز يحترم الإنسان”.

 

وعن إصابته وهو عائد من الحراسة مساء، يقول للجزيرة نت “استهدفني شبيح كان يرصد الطريق بطلقة أصابتني بأسفل ظهري، ونتيجة انحنائي على مقود الدراجة فقد وصلت لأعلى الصدر، قطعت أمعائي وألحقت الأذى بالجهاز الهضمي، ما زلت أعاني من آلام مبرحة وأعيش على الدواء والمسكنات”.

 

قدوة لزملائه

ويشكو جراح -الابن الأكبر- والده، ويقول إنه أتعبه، مشيرا إلى أنه لم يقبل الابتعاد عن المنزل، ولا يرضى بالسكن في مكان آخر، على الرغم من تعرض المنزل لأكثر من قذيفة، ولم يعد صالحا للسكن، وخصوصا في الشتاء.

 

ولكنه يفتخر بوالده، ويصفه بأنه مقدام وشجاع، نظرا لإصراره على الاستمرار في محاربة النظام رغم إصابته وآلامه.

 

ويقول أبو رشاد -صديق أبي جراح ورفيقه في المعارك- إن هذا الرجل “أشدنا بأسا، وأكثرنا صبرا، أول من يحضر، وآخر من يغادر، إنه قدوتنا في كل أعمالنا”.

 

ويضيف للجزيرة نت، أن أبا جراح لا يقبل إلا “أن يكون في المكان المتقدم دائما، يعمل بصمت، لا يحب المديح، يوصينا دائما بالثبات والصبر، ويصفنا بأننا أقوى إيمانا وعزيمة من شبيحة النظام ومرتزقته الذين يقاتلوننا”.

 

بين أرضه ونقطة حراسته، يمضي أبو جراح أغلب وقته، ولكنه أضاف على ذلك مؤخرا هواية تجميع بقايا قذائف النظام وصواريخه، وعرضها أمام منزله، حتى كدس منها عشرات القطع، يقصده الزوار لمشاهدتها والاستمتاع بأحاديثه عن الثورة والحرية و”بطولات الجيش الحر منذ انطلاق العمل المسلح في ريف اللاذقية”.

 

داعش يقطع يد متهم بالسرقة في سوريا

العربية.نت

في الوقت الذي يمارس فيه تنظيم داعش أكبر عملية سرقة للأراضي والموارد والأموال العربية في سوريا والعراق، نفذت عناصره “حد السرقة” بحق مواطن، حيث قام بقطع يده، الاثنين الماضي، في ساحة مستشفى الأمل في مدينة منبج السورية، التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي.

 

وبعد ذلك، قامت عناصر داعش بنقل المواطن الذي أقيم عليه “حد السرقة” إلى مستشفى في المدينة.

 

وتورط تنظيم داعش في عمليات إعدام طالت الآلاف خلال الأشهر الماضية، وهي الأكثر دموية في الصراعات التي نشبت بالمنطقة خلال عقود.

 

وتفنن داعش في تنفيذ عمليات الإعدام ذبحاً وقطعاً للرقاب في محاولة للترويع. وشملت عمليات الإعدام المواطنين والثوار من جماعات مختلفة وعناصر الجيش السوري ورهائن أجانب مختطفين.

 

وبث التنظيم فيديوهات مروعة للضحايا وهم يساقون في أوضاع مذلة، وعناصر التنظيم وهم يحملون السكاكين ويقطعون الرؤوس في مشاهد غاية في القسوة والهمجية.

 

سوريا.. مقتل العشرات من داعش في كوباني

بيروت – رويترز

 

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 41 من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا في مدينة كوباني الحدودية السورية يوم الثلاثاء، حيث ساعدت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة القوات المحلية على دفع الجماعة إلى أطراف المدينة.

 

وذكر المرصد أن الأكراد يسيطرون حاليا على حوالي 80 بالمئة من كوباني، ودفعوا بتنظيم داعش صوب الجنوب والجنوب الشرقي.

 

وأصبحت المدينة – التي تسكنها أغلبية كردية وتعرف بالعربية باسم “عين العرب” والقريبة من الحدود التركية – رمزا في المعركة الدولية ضد الجماعة المتشددة.

 

وقال الجيش الأميركي إنه وشركاءه في التحالف نفذوا عشر ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا أغلبها في كوباني منذ الاثنين الماضي.

 

وأفاد المرصد السوري، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أنه فضلا عن قتلى الجماعة المتشددة، فقد قُتل سبعة من المقاتلين الأكراد ومدنيان في القتال. وشن تنظيم داعش هجوما على المدينة قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

 

داعش” أغلق المدارس بوجه 670 ألف طفل سوري

دبي – قناة العربية

أعلنت منظمة اليونيسف أن العنف الدائر في سوريا وإغلاق بعض المدارس في محافظات الرقة ودير الزور وأجزاء من ريف حلب سيعوقان نحو 670 ألف طفل عن التعليم في المدارس الأساسية والإعدادية.

 

وقالت ممثلة اليونيسف في سوريا هناء سنجر إن “عوائق الوصول إلى المدارس تتمثل في تعرض المعلمين والطلاب للاعتداءات وتعرض المدارس للهجمات”.

 

وتشير اليونيسف إلى أنه في العام 2014، تعرض نحو 68 مدرسة لهجمات في مختلف في أنحاء سوريا، أدت إلى مقتل وجرح المئات من الأطفال.

 

وتطالب اليونيسف بضرورة احترام المدارس كمناطق سلمية وكملاذ آمن للأطفال للتعلم، دون الخشية من الموت أو الإصابة، كما دعت المنظمة جميع أطراف النزاع إلى احترام مسؤولياتها في حماية الأطفال والمدارس.

 

المعارضة السورية: الأسد يفقد الدعم العلوي وجيشه يتفكك.. والاعتماد بالميدان على ميليشيات شيعية

دمشق، سوريا (CNN) — قال خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، المظلة الأكبر للمعارضة في البلاد، إن نظام الرئيس بشار الأسد يعاني من تفكك قوته العسكرية وانحسار الدعم “في بيئته” بإشارة منه إلى الطائفة العلوية، مضيفا أنه بات يعتمد كليا على المليشيات الشيعية، في حين ذكرت تقارير سورية أن القوات النظامية قتلت مسلحين بمدينة حمص وصدت هجوما على أنابيب للنفط.

 

وقال خوجة، في مقابلة مع صحيفة “ستار” التركية نشر الائتلاف نصها، إن إيران وروسيا هما ” أكبر داعمين لنظام الأسد وتسعيان للتسوية والحوار بشرط بقاء الأسد، وهو أمر لا تقبل به القوى الثورية والسياسية” عازياً سبب تمدد تنظيم داعش إلى غياب “استراتيجية سياسية و عسكرية واضحة لدى أصدقاء الشعب السوري في مواجهة آلة القتل لنظام الأسد.”

 

وتابع خوجة بالقول إن نظام الأسد “يعاني من تفكك قوته العسكرية وانحسار الدعم من بيئته” بإشارة منه إلى التقارير المتزايدة حول تذمر في المناطق العلوية من ارتفاع أعداد القتلى بين الجنود مضيفا أن قوة النظام “تقتصر اليوم على السلاح الجوي فقط و خاصة البراميل المتفجرة، أما في الميدان فإنّه يعتمد على المليشيات الشيعية الطائفية” على حد قوله.

 

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة وجهت ما وصفتها بـ”الضربات المركزة ضد بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حي الوعر” أحد آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، كما أقعت قتلى في صفوف المعارضين خلال عملية ضد مركزهم بقرية الغجر في الرستن، شمال حمص.

 

أما في ديرالزور شرق البلاد، حيث تتواجه القوات النظامية مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فقد ذكرت الوكالة أن الجيش صد بالتعاون مع عناصر من قبيلة الشعيطات المحلية، هجوما لداعش على خطوط النفط.

 

مصدر استخباراتي أمريكي يبين لـCNN آخر نتائج حرب داعش: مقاتلوهم لا زالوا متماسكين وقدراتهم الأساسية لم تتغير و18 ألف أجنبي بالعراق وسوريا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—كشف مصدر بالاستخبارات الأمريكية، عن آخر نتائج الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” لافتا إلى أن مقاتلي التنظيم لا زالوا متماسكين وقدراتهم الأساسية لم تتغير.

 

وقال المصدر في تصريح لـCNN إن التنظيم لا زال لديه مواقع كثيرة ليحتمي بها ولينفذ عمليات التدريب والتخطيط وتنفيذ هجماته إلى جانب حرية تنقل مقاتليه بين العراق وسوريا.

 

وتابع قائلا إن من أهم العوامل المساعدة لداعش هو مواردها، وباعتبارها أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ، فلديهم الملايين من الدولارات التي تساعدهم على تجنيد عناصر جديدة والقيام بدعاية تجلب للتنظيم المال والمجندين الجدد.

 

على الصعيد الآخر قال المصدر إن الضربات الجوية التي تشنها الدول المشاركة في التحالف الدولي أفقدت التنظيم الزخم الذي كان يتحرك به في السابق وأن المعدل الذي كان التنظيم يستغرقه للسيطرة على أراض جديدة قد تراجع عما كان في السابق، إلا أن بصمته في سوريا لا تزال كما هي.

 

الأمر الإيجابي الآخر بحسب المصدر هو أن داعش يعاني من صعوبات في إيصال بعض الخدمات إلى عدد من المناطق، إلى جانب أن هناك عدد من القبائل قد ثارت ضدهم.

 

وبالنسبة للمقاتلين الأجانب، قال المصدر إن هناك نحو 18 ألف مقاتل أجنبي منخرطين في القتال إلى جانب عدد من الجماعات في سوريا والعراق، ثلاثة آلاف منهم قدموا من دول غربية.

 

معلومات عن موافقة شخصيات معارضة على حضور اجتماعات موسكو

روما (7 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أشارت مصادر في المعارضة داخل سورية إلى وجود خلافات وتباينات في وجهات النظر بين قياديين في تيارات معارضة والهيئات العامة لهذه التيارات حول المشاركة في اجتماعات موسكو المرتقبة نهاية الشهر الجاري.

 

كما تحدثت عن معلومات شبه مؤكدة أن عدداً من قياديي المعارضة سيشاركون خلافاً لرغبة الهيئات السياسية لتياراتهم. وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن بعضاً ممن وجّهت لهم روسيا الدعوة للمشاركة في اجتماع موسكو الأول بين شخصيات المعارضة والثاني مع ممثلين عن النظام يدافعون عن رغبتهم بالمشاركة أمام تياراتهم فيما يواجهون خلافات مع كوادر هذه التيارات حول ضرورة الرفض ما لم يتم تحديد جدول أعمال واضح وتوسيع المشاركة لتشمل أوسع طيف من السوريين المعارضين”. وأوضحت “من الواضح أن بعضاً من هذه الشخصيات سيشارك في اجتماعات موسكو حتى لو أدى ذلك لخلافات مع تياراتهم”، حسب قولها

 

وعلى الرغم من اشتراط قوى المعارضة السورية المختلفة توجيه الدعوات للتنظيمات السياسية المعارضة وليس لقياديين في هذه التنظيمات بصفتهم الشخصية، إلا أن عدداً ممن تم توجيه الدعوة له سيشارك (وفق المصادر) “بصفته الشخصية التي يرى الكثير من المعارضين أنه من الصعب فصلها عن صفتهم التنظيمية كونهم عُرفوا واشتهروا خلال الثورة نتيجة مشاركتهم بهذه التنظيمات”، على حد وصفها.

 

وكانت موسكو قد وجّهت دعوات لشخصيات معارضة من هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة وتيار بناء الدولة والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وقادة أحزاب كردية من نفسس لخط السياسي لنفس هذه التيارات بالإضافة إلى قياديين في أحزاب سورية مرخّصة تقول الحكومة السورية إنها معارضة ولا تعتبرها السوريون كذلك

 

الغارديان: السوري “أبو حمادة” مهندس رحلات الاتجار بالبشر من مصر إلى أوروبا

“تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر” ولاعب كرة القدم السوري الذي كان يلعب في نادي الكرامة المتربع على عرش البطولة في سوريا لاربع سنوات ومصير اللاجئيين السوريين في لبنان بعد اصدار قرار يفرض قيوداً على دخولهم البلاد، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية صباح الاربعاء.

 

ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً خاصاً لمراسلها باتريك كينغيزلي بعنوان “تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر”.

 

وقال كاتب التقرير إن “أبو حمادة” (62 عاماً) وهو مهندس مدني سوري، لم يبن العديد من المباني في الآونة الاخيرة إلا أنه استطاع جمع حوالي مليون ونصف مليون دولار امريكي في الأشهر الستة الماضية، وذلك بفضل استثماره في تجارة تهريب البشر من الفلسطينيين والسوريين بعد انتقاله من سوريا الى مصر.

 

وأضاف كينغيزلي أن” أبو حمادة الذي دفعته الحرب الدائرة في سوريا الى ترك بلاده، يتربع اليوم على عرش شبكة تهريب السوريين من مصر، فأغلبية السوريين الراغبين باجتياز البحر المتوسط من مصر الى ايطاليا، يلجأون إلى إحدى سمسارته الذين يسيرون رحلاتهم من مايو/أيار إلى تشرين الثاني /اكتوبر أي الفترة التي يسمح بها الطقس بتنفيذ عمليات تهريب البشر “.

 

وبحسب كاتب التقرير فإن رجال أبو حمادة ينظمون رحلتين اسبوعياً، كما يجني ابو حمادة حوالي 30 الف دولار من كل مركب.

 

ويقول منتقدي أبو حمادة بأنه “يجني امواله من حظوظ الناس العاثرة”، أما أبو حمادة فيصف نفسه بأنه “انسان جيد”، ويتساءل ” ما العيب في تحقيق الارباح؟، مضيفاً “أنا أجني المال وأساعد أبناء شعبي بنفس الوقت، فما المشكلة”.

 

وأضاف أبو حمادة “أنا الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به في هذه التجارة”.

 

وأوضح كينغيزلي أن العديد من السوريين والفلسطينيين والاريتريين والمصريين يحاولون اللجوء الى اوروبا عبر مصر، وذلك استناداً للعديد من المقابلات التي اجراها في مصر، مضيفاً أن كل فئة منهم لديها شبكة خاصة لتهريبهم.

 

وأشار الى ان رحلات تهريب البشر لا تدار من قبل شخص واحد، فالسمسارة الاجانب -مثل أبو حمادة ونائبه (أبو عدي) – يحتاجون الى مصريين للقيام ببعض المهمات والتسهيلات، إلا أن أبو حمادة يظل اللاعب الابرز في هذه الشبكة، لأنه يوزع الامول، ومن دونه لن تسير رحلات البشر الى اوروبا.

لاعب كرة قدم ومخيم اللاجئين في تركيا

يدرب شاهين العديد من الاطفال اللاجئيين السوريين على لعب رياضة كرة القدم يومياً

 

ونقرأ في الصحيفة ذاتها، مقالاً لفيدهي دوتشي بعنوان ” الأمل هو كل ما تبقى للاعب كرة القدم السوري شاهر شاهين الذي يعيش في مخيم للاجئيين في تركيا”. وقالت كاتبة المقال التي زارت مخيم نيزيب للاجئين السوريين في تركيا والتقت بلاعب كرة القدم السوري المحترف شاهر شاهين الذي حولته الحرب الدائرة في بلاده الى لاجيء في مخيم بتركيا”.

 

وخلال المقابلة التي اجرتها دوتشي مع شاهين، أعرب الاخير أنه “رغم الظروف القاهرة التي يعيشها، إلا أنه ما زال يحلم بالعودة الى موطنه وممارسه هذه الرياضة الجميلة”.

 

وقال شاهين ” كنت لاعب كرة قدم في نادي الكرامة الذي تربع 4 مرات على عرش البطولة في سوريا، أما اليوم فأنا اعيش في مخيم نيزيب للاجئين السوريين بتركيا في مسكن صغير مع 5 اشخاص”.

 

واوضح شاهين انه اضطر الى مغادرة حمص بعد سقوط الكثير من القذائف على مدينته وانتشار القناصة، كما أنه أخذ قرار المغادرة بعدما بدأ الجيش السوري بتجنيد جميع الشباب من أجل محاربة الميليشيات المعارضة، مضيفاً “كان الامر بالنسبه لي ، مشكلة كبيرة”.

 

وكان شاهين يعيش في منزل مؤلف من 5 غرف وحديقة إلا أنه اضطر الى ترك كل ما يملك وراءه، واللجوء الى الاردن ثم الى تركيا، وهو يعيش اليوم مع زوجته وطفله هناك.

 

ويحاول شاهين الحفاظ على لياقته البدنية في المخيم فهو يركض يومياً كما انه أسس نادياً للأطفال داخل المخيم ، وهو يدربهم يومياً على لعب كرة القدم، ويحظى النادي باهتمام جميع اطفال المخيم”.

 

ويأمل شاهين بأن يحظى بفرصة عمل لدى احد النوادي ، وقد عمل لمدة عام في أحد الاندية الرياضية الاردنية، إلا أنه عندما حاول الحصول على عقد في السعودية قوبل بالرفض لعدم امتلاكه لشهادة ميلاده التي تركها وراءه في سوريا.

“اللاجئون السوريون في لبنان”

يبنغي على السوريين الراغبين بالدخول الى الاراضي اللبنانية الحصول على تأشيرة “فيزا” من السلطات الخاصة

 

وتساءل روبرت فيسك في جريدة الاندبندنت عن مصير اللاجئين السوريين في لبنان بعد فرض الحكومة اللبنانية قيوداً على دخولهم البلاد. وقال فيسك “لطالما تمتع جميع السوريين بحرية الدخول الى لبنان ولعقود طويلة، ولكن مع فرض لبنان قيوداً وتأشيرات دخول ، فما هو مصير اللاجئين السوريين على اراضيها البالغ عددهم مليون، وهل هناك امل بعودتهم الى بلادهم؟”.

 

وأضاف فيسك “يعمل تنظيم الدولة الاسلامية على تدمير معاهدة سايكس بيكو ومحو الحدود التي اقرتها بين لبنان وسوريا، إلا أن لبنان والذي يعاني من تدفق اللاجئين السوريين ،فهو يعيد فرض الحدود التي كانت قد اقرت ايام الانتداب الفرنسي”، مشيراً إلى انه منذ عام 1943، أي عندما نالت لبنان استقلالها “النظري” عن فرنسا، لم يحتاج اي سوري للحصول على تأشيرة لبنانية ليعبر الحدود بين الدولتين.

 

وأوضح فيسك أن ربع سكان لبنان اليوم هم من السوريين، والجيش اللبناني ليس بمقدوره حماية الحدود من المهربين أو استطاعته حماية البلاد من هجمات ونشاطات تنظيم الدولة الاسلامية .

 

وأشار فيسك إلى أنه يفرض اليوم على المواطنين السوريين الراغبين بالدخول الى لبنان الحصول على تأشيرة عمل أو دراسة أو تأشيرة سياحية أو اقامة مؤقتة، كما ان الراغبين بالحصول على تأشيرة سياحية عليهم تقديم وثائق تثبت حجز الفندق اضافة الى مبلغ 1000 دولار امريكي، إلا أن التأشيرات ستمنح بصورة تلقائية للسوريين الذين يمتلكون عقارات في لبنان، أي أن هناك تسهيلات للأغنياء من السوريين بعكس اقرانهم من الفقراء.

 

امريكا:تقرير يقدم مزيدا من الادلة على استخدام الحكومة السورية اسلحة كيماوية

الامم المتحدة (رويترز) – قالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور يوم الثلاثاء ان أحدث تقرير بشأن سوريا من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية يقدم مزيدا من الادلة على ان الحكومة السورية شنت هجمات متكررة على مواطنيها بغاز الكلور السام.

 

ويتضمن التقرير الذي يقع في 117 صفحة والذي اصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة للمنظمة روايات لشهود عيان تصف طائرات هليكوبتر اثناء اسقاطها براميل متفجرة تحتوي على مواد كيماوية سامة. وتنسجم نتائج التقرير مع تقريرين سابقين للبعثة لكنها تقدم المزيد من التفاصيل.

 

وبعد اجتماع مغلق لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لمراجعة التقدم في تدمير برنامج سوريا للاسلحة الكيماوية قالت باور ان التقرير الجديد يضيف مصداقية الى مزاعم بأن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح في الحرب الاهلية التي تعصف بالبلاد منذ اربع سنوات بعد ان تعهدت بالتخلي عن ترسانتها السامة.

 

وقالت باور في صفحتها على تويتر “مجلس الامن التابع للامم المتحدة اجتمع بشأن الاسلحة الكيماوية السورية وراجع ادلة اكثر قوة لشهود عيان على استخدام الحكومة السورية غاز الكلور.”

 

واضافت قائلة “قال 32 شاهد عيان إنهم رأوا أو سمعوا اصوات طائرات هليكوبتر اثناء اسقاط براميل متفجرة.. وقال 29 انهم اشتموا رائحة الكلور.”

 

“الجيش السوري فقط هو الذي يستخدم طائرات الهليكوبتر.”

 

ولا يذكر التقرير الثالث لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية من الذي استخدم اسلحة كيماوية. وامتنع السفير السوري بشار الجعفري عن التعقيب.

 

وتشير روايات الشهود الى ان حوادث متعددة لهجمات مزعومة بغاز الكلور وقعت في قرى تلمنس والتمانة وكفر زيتا. ووقعت معظم تلك الهجمات في ابريل نيسان ومايو ايار 2014 .

 

ووقع هجومان مزعومان في تلمنس وخمسة هجمات في التمانة و14 هجوما في كفر زيتا كان أحدثها في 30 أغسطس اب.

 

وبدأ مسعى القضاء على برنامج سوريا للاسلحة الكيماوية بعد هجوم بغاز السارين في 21 أغسطس اب 2013 قتل فيه مئات المدنيين في غوطة دمشق.

 

وتبادلت حكومة الرئيس بشار الاسد وقوات المعارضة الاتهام بالمسؤولية عن هجوم الغوطة وهجمات اخرى باسلحة كيماوية رغم ان الحكومات الغربية ألقت بالمسؤولية على الاسد. وانضمت دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية دون الاقرار بالمسؤولية عن هجوم الغوطة بعد ان هددت الولايات لمتحدة بتدخل عسكري.

 

وقالت انجيلا كين ممثلة الامم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح للصحفيين بعد ان قدمت تقريرا الى مجلس الامن المؤلف من 15 دولة ان بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيماوية مازالت تحاول استيضاح فجوات في الاعلان السوري بشان الاسلحة الكيماوية وتأمل بتدمير جميع منشات الانتاج الباقية بحلول يونيو حزيران.

 

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى