أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 16 نيسان 2014

الرياض: نظام الأسد يتحدى العالم
الرياض – أحمد غلاب
لندن، بيروت، نيويورك، دمشق – «الحياة»، أ ف ب – طالبت السعودية أمس المجتمع الدولي باتخاذ «إجراء حازم» أمام استمرار نظام الرئيس بشار الأسد في «تحديه الإرادة الدولية» باستخدامه غازات سامة في وسط البلاد، معتبرة إعلان إجراء الانتخابات «تصعيداً من النظام». في حين اقتحمت القوات الحكومية السورية أمس الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، آخر معاقل المعارضة للنظام في «عاصمة الثورة» السورية. كما واصلت تقدمها في القلمون شمال دمشق.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في الرياض امس، إن المملكة تؤكد «أهمية قرار الجامعة العربية بشغل الائتلاف الوطني السوري (المعارض) مقعد سورية في الجامعة العربية» اعتباراً من أيلول (سبتمبر) المقبل، وفق قرار القمة العربية الأخيرة في الكويت. وأضاف: «المملكة ترى في إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات، تصعيداً من نظام دمشق وتقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلمياً وعلى أساس اتفاق جنيف1، الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكّنها من الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها الوطنية والترابية، وهي الجهود التي عمد النظام السوري إلى تعطيلها عن سابق إصرار وتصميم في جنيف2، إضافة إلى تواتر الأنباء الخطرة عن استخدام النظام للغازات السامة ضد المدنيين أخيراً في بلدة كفرزيتا في ريف حماة، في تحدٍّ واضح لقرار مجلس الأمن».
واعتبر سعود الفيصل أن «هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، خصوصاً في ظل التقرير الذي قدمته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أخيراً، لانتهاكات النظام التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية». وأشار إلى أن النظام السوري أعاد البلاد 100 عام إلى الخلف، وأنه يعتقد بأنه يحقق نصراً عسكرياً على الثوار السوريين، وأنه لا بد من أن يستمع نظام الأسد للسلام أو إجباره دولياً على عدم قمع الثورة عسكرياً.
ميدانياً، بدأ النظام عملية عسكرية ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، بعد هدنة استمرت أسابيع في شباط (فبراير) الماضي بموجب اتفاق بين السلطات ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة، تم خلالها إجلاء أكثر من 1400 مدني وإدخال مواد غذائية ومساعدات.
وتشكل هذه الأحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز أربعة كيلومترات مربعة تحاصرها القوات النظامية منذ حوالى السنتين، وهي تفتقر إلى أدنى المستلزمات الحياتية. وأفادت منظمة «أفاز» امس: «هناك حوالى ربع مليون شخص محاصرون في منطقتي الوعر وحمص القديمة في مدينة حمص. بعضهم محاصر منذ أكثر من 600 يوم والنظام السوري يمنع إدخال الطعام والمساعدات الطبية وخاصة عن منطقة حمص القديمة، ولا يسمح لهم حتى بالخروج الآمن».
وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» إن «العملية العسكرية بدأت أمس بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من «جيش الدفاع الوطني» الموالية. وأضاف أنها «تمكنت من السيطرة على كتل من الأبنية» لجهة جورة الشياح، لافتاً إلى أن «هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد» في منطقة لا يزال يتواجد فيها حوالى 1200 مقاتل بالإضافة إلى 180 مدنياً، بينهم ستون ناشطاً.
على جبهة أخرى، واصلت القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» اللبناني تقدمها في منطقة القلمون الاستراتيجية بعد سيطرتها الإثنين على بلدة معلولا وعدد من التلال المجاورة. ونقل التلفزيون السوري الرسمي أمس عن مصدر عسكري، أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة عسال الورد» في القلمون الملاصقة لمعلولا والواقعة على بعد 55 كلم شمال دمشق.
وفي نيويورك مهدت فرنسا الطريق في مجلس الأمن أمام طرح مشروع قرارها الذي يدعو الى إحالة الجرائم المرتكبة في سورية على المحكمة الجنائية الدولية ونظمت أمس جلسة خاصة لمناقشة «تقرير سيزار» المعني بالتعذيب والإعدامات في سجون النظام السوري.
وخرج معظم مندوبي الدول الأعضاء من الجلسة ليتحدثوا عن «فظاعة الصور والمعلومات» بعدما عرضها خبيران من اللجنة التي أعدت التقرير وهما البروفسور دايفد كراين، المدعي الأول السابق في المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون، وستيوارت هاميلتون الخبير البريطاني القانوني في الشؤون الطبية.
وشاركت روسيا والصين بمستوى منخفض من خلال إيفاد موظفين من بعثتيهما الى الاجتماع، فيما شارك باقي أعضاء مجلس الأمن على مستوى السفراء.
استمرار التوتر في السويداء… وبوادر انقسام بين شيوخ الدروز
لندن – «الحياة»
اكد نشطاء معارضون وجود توتر في أوساط الدروز في السويداء جنوب سورية وبوادر انقسام داخل المرجعية الدينية، لافتين إلى أن إقالة رئيس فرع الأمن العسكري وفيق عباس تلبية لمطالب متظاهرين لم تخفف الاحتقان الحاصل في المدينة منذ أيام.
وكانت «تنسيقية السويداء» أفادت بحصول توتر بعد اعتقال أجهزة الأمن الشيخ لورنس سلام وأخيه. وقالت إن «أعداداً كبيرة من رجال الدين ومختلف شرائح المجتمع اجتمعت في منزل الشيخ المعتقل، وانطلقت بموكب كبير إلى قرية السهوة حيث يقع منزل الشيخ الحناوي شيخ العقل، وهي تردد: «بالروح نفدي وطننا ويسقط رئيس فرع الأمن العسكري». وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين وسط انضمام عناصر من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام إلى المتظاهرين. وأشارت التنسيقية إلى أن أجهزة الأمن أطلقت بعد ذلك سراح الشيخ لورانس مع استمرار المتظاهرين بطلب إقالة ناصر. وهتفوا «سورية حرة ولا لتقسيم سورية» و «الفتنة وراءها الأمن والشبيحة وناصر».
وإذ أبلغ الشيخ يوسف الجربوع، أحد المرجعيات الثلاث للدروز، أبلغ المتظاهرين بأنه تلقى وعداً بإقالة ناصر، أوفد النظام العميد عصام زهر الدين، أحد الشخصيات الدرزية والعامل في الحرس الجمهوري إلى معقله في السويداء لتخفيف التوتر، ما أدى إلى إقالة عباس وتعيين العقيد علي طه بدلاً منه كي لا تتكرر تجربة شرارة الحراك السوري لدى مطالبة الأهالي بإقالة رئيس فرع الأمن السياسي العميد عاطف نجيب، بالتزامن حذر ثلاثة من شيوخ العقل لدى الدروز حمود الحناوي ويوسف جربوع وحكمت الهجري العاشر من الشهر الجاري من «فتنة» قد تجر إليها السويداء التي بقيت موالية للنظام على عكس درعا المجاورة قرب حدود الأردن جنوب سورية. ودعا الشيوخ في البيان أهالي السويداء إلى «التقيد بقرار تحريم إطلاق النار في الأفراح والأتراح تحت طائلة الحرم الديني، وتحريم حمل السلاح بالتزامن مع لباس الزي الديني لأي كان، والالتزام بتعليمات المرجعية الدينية التي تقضي بعدم التجمع وحمل السلاح لأي هدف، والحفاظ على الأمن والأمان والتعاون مع الجهات المختصة لكشف الحقيقة، ومن واجب أي مواطن التعاون مع هذه الجهات لا أن يكون معوقاً لقيامها» وأن «مشيخة العقل ترفض أن تقدم غطاء دينياً لأي شخص يستغل لباس الزي الديني لارتكاب مخالفات تمس أمن المواطن والوطن».
لكن نشطاء قالوا إن عدداً من المعارضين والنشطاء ومشايخ السويداء اجتمعوا بعد ذلك في منزل الشيخ أبو فهد وحيد البلعاس في قرية المرزعة مساء أول من أمس، وأجمعوا على رفضهم التام هذا البيان وزيارة كانت مقررة لشخصية درزية لبنانية لـ «تهدئة أهل السويداء». وأشاروا إلى أن الشيوخ بايعوا أبو فهد وحيد البلعوس رئيساً وحيداً للهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين. واعتبر هؤلاء بيان مشايخ العقل الثلاثة» بمثابة «إدانة» للتظاهرة التي طالبت بإقالة عباس. وطالب المجتمعون بعدم تسليم السلاح المدني، وفق دعوة البيان. وأعلنوا في بيان أن مشايخ العقل الثلاثة «لا يمثلون إلا أنفسهم» وأنهم موالون للنظام.
وكانت السويداء شهدت في نهاية عام 2000 حراكاً قتل فيه نحو ثلاثين شخصاً ضمن مواجهات بين أهالي السويداء وبدو في المنطقة. وبقيت السويداء هادئة قياساً إلى محافظات أخرى، في السنوات الثلاث الماضية، علماً أنها تقع قرب درعا.
النظام يدخل حمص القديمة أوّل الصواريخ الأميركية للمعارضة
العواصم – الوكالات
نيويورك – علي بردى
بعدما فرضت القوات السورية النظامية سيطرة شبه كاملة على منطقة القلمون في ريف دمشق الشمالي القريب من الحدود مع لبنان بدخول بلدة عسال الورد، بدأت هذه القوات عملية عسكرية ضد الاحياء المحاصرة في مدينة حمص، آخر معاقل المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد والتي أطلق عليها “عاصمة الثورة” في بداية الازمة المستمرة منذ ثلاث سنوات.
من جهة اخرى، كشف مصدر في المعارضة السورية المسلحة ان مسلحي المعارضة حصلوا للمرة الاولى على 20 صاروخا اميركي الصنع من طراز “تاو” المضاد للدبابات من “جهة غربية”. وقال إن المعارضة تلقت وعدا بامدادها بمزيد من الصواريخ اذا استخدمت “بطريقة فعالة”، مضيفاً ان هذه الصواريخ استخدمت حتى الآن في مناطق ادلب وحلب واللاذقية شمال سوريا.
سياسيا، أوردت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات ان رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام سيحدد الاسبوع المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية التي يفترض اجراؤها بحلول نهاية حزيران.
ودعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاسرة الدولية الى اتخاذ “اجراء حازم” ضد النظام السوري بعد قرار دمشق تنظيم انتخابات رئاسية وانباء عن استخدامه غازات سامة ضد المدنيين، في اشارة الى التقارير الواردة قبل ايام عن استهداف بلدة كفرزيتا في ريف حماه بقصف تضمن غاز الكلور.
التعذيب المنهجي
وفي نيوريوك، قدم خبيران جنائيان دوليان أمس وصفاً نادراً لأساليب التعذيب المنهجي “المخيفة” و”المثيرة للإشمئزاز” التي تستخدم في سوريا، وحضا أعضاء مجلس الأمن على انشاء آلية قانونية دولية لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سياق الحرب الأهلية السورية على نطاق لا سابق له منذ الإبادة في رواندا ومعسكرات أوشفيتز في ألمانيا النازية.
وبدعوة من فرنسا التي أعدت مشروع قرار لإحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ لاهاي مقراً لها، عقد أعضاء مجلس الأمن جلسة مغلقة غير رسمية، بصيغة “آريا” التي تتيح استضافة أشخاص مستقلين من غير الأعضاء الـ15 في المجلس. واستمع الى إفادتين للمدعي العام الأول سابقاً لدى المحكمة الخاصة بسييراليون البروفسور ديفيد كراين والخبير الجنائي البريطاني ستيوارت هاميلتون عما بات يعرف بإسم “تقرير سيزار” الذي أعده فريق خبراء مستقلين برئاسة الرئيس سابقاً لمكتب الإدعاء في محكمة سييراليون ديزموند داسيلفا. و”سيزار” هو لقب أعطي لضابط سوري (أخفي اسمه الحقيقي حفاظاً على حياته وحياة أفراد عائلته) استطاع تهريب نحو 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف شخص عذبوا في معتقلات وسجون تابعة للسلطات الرسمية السورية.
وعقب الجلسة التي استمرت أكثر من ساعتين، صرح المندوب الأوسترالي الدائم لدى الأمم المتحدة غاري كوينلان بأن “ما شاهدناه مخيف”. واعتبر أن “على أعضاء مجلس الأمن أن يتحركوا جميعاً وفوراً لوقف ما يحصل. هذا لا سابق له منذ الحرب العالمية الثانية”.
كذلك أكد نظيراه البريطاني السير مارك ليال غرانت والأرجنتينية ماريا كريستينا بيرسيفال أن “هذا الملف يجب أن يحال على المحكمة الجنائية الدولية”.
وعلقت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانتا باور بأن “الصور البشعة لجثث تحمل علامات الموت جوعاً والخنق والضرب، والإحاطة التي سمعناها تقشعر لها الأبدان وتشير الى أن نظام الأسد يقوم بقتل منظم وواسع النطاق ومنهجي”.
وأبلغ المندوب الفرنسي جيرار آرو “النهار” أن بلاده “ترفض تسييس هذا الموضوع”، وأن “علينا أن نحيل الوضع في سوريا، ولا أقول النظام السوري، على المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم، أكانوا من الحكومة أم من المعارضة”. وأكد أنه سيتريث “أسبوعين أو ثلاثة من أجل ضمان أن يكون كل أعضاء مجلس الأمن، بما فيهم روسيا والصين، متكافلين ومتضامنين في مشروع القرار” الذي وصلت نسخ أولية منه الى الوفدين الأميركي والبريطاني.
صواريخ «تاو» أميركية مع المسلحين.. والفيصل يهاجم دمشق
الجيش السوري يطلق معركة في حمص القديمة
واصلت القوات السورية تحرّكها السريع لمنع إعادة تجمع المسلحين في منطقة القلمون، حيث وسّعت سيطرتها على بلدتين جديدتين، فيما شنّت هجوماً واسعاً على أحياء يسيطر المسلحون عليها في حمص القديمة، في ما يبدو أنه محاولة لاستكمال تأمين الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحمص والساحل السوري.
في المقابل، فتح المسلحون جبهة جديدة في حي ميسلون ومحيط ثكنة هنانو في حلب، ووسعوا سيطرتهم على حي الراموسة، قاطعين بذلك الطريق المؤدي إلى حلب ـ خناصر وطريق المطار. وأمطر المسلحون مناطق في دمشق وريفها بقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وإصابة 65، غالبيتهم من الأطفال.
وشنّ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل هجوما على السلطات السورية، مطالبا بتسليم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية. وقال الفيصل إن «السعودية ترى في إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات (الرئاسية) تصعيداً من قبل نظام دمشق، وتقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلمياً وعلى أساس اتفاق جنيف 1 الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة، تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية والترابية». (تفاصيل صفحة 12)
وقال مصدر في المعارضة السورية المسلحة، لوكالة «فرانس برس»، إن «عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم، التي تعد جزءاً من الجيش السوري الحر، حصلت للمرة الاولى على 20 صاروخ تاو مضاد للدبابات من جهة غربية». وأضاف ان «المعارضة تلقت وعداً بامدادها بمزيد من الصواريخ في حال استخدمت بطريقة فعّالة»، مشيراً الى أنه تمَّ «استخدام الصواريخ حتى الان في مناطق ادلب وحلب واللاذقية».
واظهر شريط فيديو، وزعته «شبكة مسارات» الاعلامية المعارضة، مسلحين يخرجون العديد من الصواريخ ويعبئونها ويطلقونها في مواقع غير محددة في المناطق الريفية السورية. وقال مسؤول في المعارضة المسلحة إن «معظم الاهداف كانت من الدبابات»، مضيفا «تم استخدام هذه الصواريخ 20 مرة بفعالية 100 في المئة حيث اصابت أهدافها».
وأطلقت القوات السورية، أمس، عملية في حمص القديمة، وذلك بعد هدنة استمرت أسابيع بموجب اتفاق بين السلطات والمسلحين، بإشراف الأمم المتحدة، تم خلالها إجلاء أكثر من 1400 مدني وإدخال مواد غذائية ومساعدات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من الجيش السوري، بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني، حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة»، مشيرا إلى أنها «تتقدم باتجاه (أحياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح» المحيطة بحمص القديمة. وتشكل هذه الأحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز الأربعة كيلومترات مربعة تحاصرها القوات السورية منذ حوالي السنتين.
ودارت اشتباكات عنيفة في جبهات حمص القديمة، بالتزامن مع قصف متواصل من القوات السورية، فيما تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن سقوط عدة قذائف صاروخية على مناطق في حي الميدان والسكن الجامعي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن القوات السورية «تمكنت من السيطرة على كتل من الأبنية» لجهة جورة الشياح، لكنه اعتبر انه «لا قيمة عسكرية بعد لهذا التقدم».
ونفت مصادر ميدانية معارضة أي سيطرة للجيش في المنطقة، لكنها أقرت في الوقت ذاته «بصعوبة المعركة، مع تراجع أعداد المقاتلين وضعف قوتهم العسكرية، بالإضافة إلى النيران الكثيفة التي تتعرض لها المناطق المحاصرة». وتوقعت «نهاية المواجهة خلال أيام في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، حيث تقدر أعداد المسلحين بنحو 1300، ينتمون إلى جبهة النصرة وعدد من ألوية الجيش الحر».
على جبهة أخرى، واصلت القوات السورية تقدمها في القلمون بعد سيطرتها، أمس الأول، على بلدة معلولا والصرخة والجبة. وقال مصدر عسكري إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة عسال الورد» الملاصقة لمعلولا. وبذلك تكون كامل منطقة القلمون في قبضة الدولة، باستثناء بعض المواقع في سهول رنكوس، فيما يشتد القصف والعمليات العسكرية في الزبداني. وذكرت قناة «الميادين» أن الجيش السوري سيطر على بلدة حوش عرب من دون قتال.
وفي دمشق، قتل طفل وأصيب أكثر من 60، غالبيتهم من الأطفال، في سقوط قذائف في جرمانا وباب توما والدويلعة. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) «استشهد مواطنان وأصيب خمسة في سقوط أربع قذائف هاون على حي الدخانية بريف دمشق»، في وقت تواصلت فيه المعارك بين القوات السورية والمسلحين على محوري جوبر والمليحة بالغوطة الشرقية.
وفي حلب سيطر المسلحون على معظم حي الراموسة، قاطعين بذلك الطريق المؤدي إلى حلب – خناصر وطريق المطار، وسط اشتباكات ضارية، تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش.
وتستمر المواجهات في حي ميسلون ومحيط ثكنة هنانو، حيث فتح المسلحون جبهة خامسة، في حين تعرضت مناطق في المدينة الصناعية في الشيخ نجار لغارات جوية، وكذلك في بلدة تادف وأحياء بني زيد والشيخ مقصود والليرمون. وقالت مصادر ميدانية إن «القتال وصل إلى وسط جمعية الزهراء حيث يقع مقر الاستخبارات الجوية».
وفي السويداء، ذكرت «تنسيقيات» المعارضة أن صاروخا من نوع «غراد» سقط في منطقة شعبة التجنيد وسط المدينة، وهو ما بدا بمثابة تنفيذ لتهديدات «جبهة النصرة» وعدد من الألوية في حوران باستهداف المقار العسكرية والمربعات الأمنية، وذلك «رداً على قصف قرى درعا».
إلى ذلك، ما زال الصراع بين الفصائل «الجهادية» وحلفاء كل منها من العشائر، على آبار النفط والثروات الضخمة، سيد الموقف في دير الزور. وبينما حقق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تقدماً من خلال سيطرته على بلدة الصور، فشل هجوم قامت به «جبهة النصرة» على بلدة غباغب في البادية السورية، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات في بلدة كباجب على طريق دير الزور- تدمر.
أمير التنظيم في المدينة سجن لدى النظام وتم الإفراج عنه بداية الثورة
‘داعش’ يرصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن ناشط
كشف الهوية الحقيقية لقيادات التنظيم في الرقة في سوريا
الرقة ـ ‘القدس العربي’ من عمر الهويدي: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ‘داعش’ منذ عدة أيام عن رصد مبلغ 20 مليون ليرة سورية لمن يدلي بأي معلومات عن الناشط نهاد البدر.
ويذكر أن نهاد من ناشطي مدينة الرقة اتخذ اسما مستعارا لإخفاء هويته لدواعٍ أمنية وأهمها ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية له .
وفي حديث خاص لـ ‘القدس العربي’ قال نهاد البدر إن ‘تنظيم الدولة’ قام باعتقال عدد من الناشطين الإعلاميين في مدينة الرقة بشكل عشوائي، آملين أن تسعفهم الصدفة لمعرفة شخصيته الحقيقية بعد أن تم الكشف عن أهم الشخصيات الحقيقية لبعض قادة التنظيم من أبناء الرقة على شبكة التواصل الإجتماعي ‘فيسبوك’.
وأضاف البدر ‘أن أغلب الشخصيات التي تم كشفها هي من أبناء محافظة الرقة من الذين كانوا يسعون جاهدين لإخفاء شخصياتهم بتغيير أسمائهم بعد كل فترة من الزمن ومن بينهم المدعو علي موسى الشواخ الملقب بأبو لقمان الذي يشغل منصب أمير محافظة الرقة، حيث تم إطلاق سراحه في بداية الثورة السورية من قبل النظام، والمدعو فواز المحمد الحسن الكردي الملقب أبو علي الشرعي، ويشغل منصبا شرعيا في تنظيم الدولة، علما أنه لا يملك أي مؤهل علمي أو شرعي وقد أفتى بإعدام أكثر من 200 شخص من المدنيين والعسكريين التابعين لكتائب الجيش الحر والكتائب الإسلامية.
ولم يصرح البدر عن مصادر معلوماته التي يعتمد عليها. وأوضح ‘أعتمد على مصادري الخاصة من داخل التنظيم ولا أريد الكلام في ذلك لكي لا أجعله تحت الشك’.
وبذلك أصبح نهاد البدر من أهم المطلوبين لتنظيم الدولة بعد كشفه عن شخصيات قيادية تابعة للتنظيم بأسمائهم الحقيقية مرفقة بالصور والمعلومات الخاصة، الأمر الذي أثار قلق عناصر التنظيم وجعلهم يسعون لمعرفة شخصية نهاد الحقيقية التي كشفت أهم الشخصيات التابعة لهم ، الأمر الذي أثار غضب عناصر التنظيم.
وعلى حد قول أحد إعلاميي جبهة النصرة الذي رفض ذكر اسمه فإن معظم سجون ‘تنظيم الدولة’ سرية ومنها علنية وتمارس فيها أبشع أنواع التعذيب والقتل، ولا أحد يملك عددا ثابتا للمعتقلين في سجون التنظيم، فكل يوم يختفي العديد من الشباب دون أن يعرف من خطفهم، وكعادته ينكر ‘التنظيم’ وجودهم لديه،وهو أسلوب لجأ اليه ‘ قادة التنظيم ‘ ليبعدوا المسؤولية عن عاتقهم في حال موت أحد المعتقلين تحت التعذيب، حيث أصبح مبنى المحافظة وسد الفرات يراجعه في كل يوم مئات الأهالي سائلين عن المعتقلين، وغالبا ما يعودون إلى منازلهم بخفي حنين .
ويضيف الإعلامي ‘باتت تصرفات تنظيم الدولة لا تطاق والتي تقوم بعمليات خطف وقتل وتهديد للإعلاميين والصحافيين في سوريا وهذه الحالة ليست بالأمر الجديد على ما يحدث في سوريا وخاصة في المناطق المحررة في الشمال السوري، علماً أن موقف جبهة النصرة كان واضحا منذ البداية، حيث قامت جبهة النصرة العاملة في الرقة بتاريخ 13تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي بياناً جاء فيه ‘وإننا نحمل تنظيم الدولة مسؤولية كل عمليات الخطف’ ووصفتها ‘بالشنيعة’ كما جاء في البيان ‘وإننا نحذر تنظيم الدولة الاسلامية من التعرض لأي أخ من هؤلاء بأي سوء فحينها لن نسكت وسنرد بالطريقة المناسبة’، حيث تم إدراج اسم المحامي عبد الله الخليل والناشط ابراهيم الغازي والناشط حازم الحسين، وبعد هذا البيان بعدة أيام أعلنت جبهة النصرة معركتها ضد ‘تنظيم الدولة الإسلامية’ في معركة أطلق عليها اسم ‘فك العاني من سجون الجاني’ .
بعد فشله في معالجة الملف السوري
الرياض ـ ‘القدس العربي’: بعد نحو اربعة اشهر من ابعاد الامير بندر بن سلطان عن منصبه كرئيس للاستخبارات السعودية (المسؤولة عن ملف الأزمة السورية وملفات ايران ولبنان والعراق)، صدر امس قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بإعفاء الامير بندر من منصبه ‘بناء على طلبه’.
وجاء في الأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية ‘يعفى صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة من منصبه بناء على طلبه..يكلف الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بالقيام بعمل رئيس الاستخبارات العامة’. ولم تقدم الوكالة مزيدا من التفاصيل. وكان الإدريسي نائبا للأمير بندر.
والامير بندر موجود منذ اقل من شهرين في المغرب بعد اجرائه عملية جراحية في الولايات المتحدة. ورددت اوساطه انه في حال نقاهة وانه عائد للرياض. وجاء هذا القرار ليؤكد انه بالفعل ابعد عن منصبه منذ اربع شهور.
وكانت ‘القدس العربي’ ذكرت يوم 20 كانون الثاني /يناير الماضي خبر ابتعاد الرجل القوي في السعودية الامير بندر عن منصبه وعن متابعة ملفات الأزمات في المنطقة واولها ملف الأزمة السورية بعد اجراء عملية جراحية له في الولايات المتحدة.
ورغم ان الحالة الصحية هي التي تطلبت ابتعاد رئيس الاستخبارات السعودية الا ان القيادة السعودية رأت في ذلك فرصة لابعاده بعد فشله في معالجة الملفات التي كانت بيده خصوصا في سوريا حيث اصبحت الغلبة هناك لفصائل التشدد الاسلامي على حساب فصائل القوى المعتدلة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها استبعاد الامير بندر بن سلطان عن منصبه، ففي عام 2008 ابعد عن منصبه كامين عام مجلس الامن الوطني السعودي لاسباب تتعلق بتجاوزه في العمل لصلاحياته الى درجة الالتقاء مع مسؤولين امنيين اسرائيليين في الاردن بعد اقل من عامين على تعيينه، وهذا الامر اغضب العاهل السعودي، وفي عام 2012 ومع حاجة السعوديه الى رجل قوي للتعامل مع ملف الازمة السوريه واعلان السعوديه وقوفها ضد نظام بشار الاسد ودعم المعارضة السورية توسط ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز للامير بندر بن سلطان عند الملك فأعاده لمنصبه كأمين عام لمجلس الامن الوطني وعينه ايضا رئيسا للاستخبارات العامة، ولكن القيادة السعودية رأت ابعاده مرة ثانية عن مهامه لانه لم يعد الرجل القوي والقادر على متابعة ملفات الازمات في المنطقة والتي القت بظلالها على السياسة السعودية ودورها في المنطقة، وخلال فترة وجوده في المنطقة اتبع الامير بندر سياسة معادية لادارة الرئيس اوباما معتبرا انها وراء ابعاده عن منصبه في المرة الاولى.
وافادت مصادر دبلوماسية ان كيفية ادارة الامير بندر للملف السوري تعرضت لانتقادات الولايات المتحدة، في حين اخذ الامير بندر على واشنطن عدم تدخلها عسكريا ضد النظام وممارستها ضغوطا على حلفائها لعدم تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة مضادة للطيران واخرى مضادة للدبابات.
من جهته، اتهم الاعلام الرسمي السوري ووسائل اعلام لبنانية قريبة من النظام الامير بندر بتشجيع الجماعات السنية المتطرفة في سوريا.
طائرات سلاح الجو الأردني تدمر آليات حاولت اجتياز الحدود من سوريا إلى الأردن
عمان- (أ ف ب): قالت القوات المسلحة الاردنية في بيان الاربعاء إن طائرات سلاح الجو الملكي الاردني دمرت عددا من الآليات حاولت اجتياز الحدود من سوريا الى الاردن.
وبحسب البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني للقوات المسلحة فان “طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني قامت بتدمير عدد من الأليات حاولت اجتياز الحدود الأردنية السورية”.
وتمتد الحدود السورية الأردنية لأكثر من 370 كيلومترا.
مكتب توثيق الكيميائي يؤكد استهداف النظام السوري مدينة كفرزيتا بالمواد السامة
إسطنبول- الأناضول: أكد مكتب توثيق الملف الكيميائي في سوريا أن قوات النظام السوري قصفت مدينة “كفرزيتا” بريف حماة وسط البلاد بالمواد السامة حملتها خمسة براميل متفجرة في 11 نيسان/ أبريل الماضي، وخلفت مقتل طفلة ومعمر وإصابة عشرات آخرين.
وفي تقرير صدر عن المكتب – الذي يعرف عن نفسه بأنه معترف به رسمياً في الأوساط الدولية – قبل يومين أوضح فيه نقلاً عن شهادات “استخدام النظام في قصفه غازات سامة من المرجح أن طبيعتها كيميائية، وإذا ما ثبت ذلك عبر لجنة التحقيق الأممية الخاصة، فإنها تعد جريمة حرب وخرق لبروتوكول جنيف 1925 لمنع استخدام الغازات الخانقة في الحروب”.
ولفت المكتب إلى أن “الهجوم يسجل طريقة جديدة من طرق النظام في استخدام السلاح الكيمياوي، خاصة أن البراميل تحمل اسم شركة (تورينكو) الصينية المصنعة للآليات العسكرية والمواد الكيمياوية، ويظهر الرمز الكيميائي لغاز الكلورين السام CL2K”، على حد وصفه.
ودعا المكتب “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال فريق متخصص في المواقع التي تعرضت لهذه الغازات وفتح تحقيق فوري للتحقق من نوع الغاز المستخدم وتحديد المسؤولين عن تنفيذه، وصولاً إلى المشفى الميداني الذي تم علاج المصابين فيه، في حين طالب مجلس الأمن بعقد اجتماع واحالة الملف إلى محكمة الجنايات الدولية”.
من جانب آخر نقل التقرير شهاد الدكتور حسن الأعرج مدير صحة حماة الحرة، الذي أكد على أنه “مساء11 نيسان الماضي ألقت مروحيات النظام 3 براميل متفجرة، أحدها كان ضخما جدا وأصدر بعد انفجاره أبخرة صفراء، أسفرت عن إصابة نحو مئة باختناق وتخريش وسعال جاف وسعال دموي وزبد فموي وإقياءات، وتنوعت شدة إصاباتهم، وقدمت لهم علاجات بالرذاذ ومضادات الإقياءات/ تحسنت على إثرها حالة نحو 95% من المصابين، وحول البقية إلى مشاف في الشمال ومشاف أخرى، فيما سقط برميلان في وقت متأخر من مساء نفس اليوم”.
وأضاف الأعرج، أن “طفلة واحدة قتلت يرجح بأنها تأثرت بفعل الغازات وسقطت لتصاب برأسها فقتلت على اثرها، فيما قتل رجل مسن يبلغ من العمر 70 عاما لإصابة في الرأس أيضا، في حين أكد عقيد منشق للمكتب أن الهجوم لم يصب سوى المدنيين حيث أصيب خمسة مقاتلين فقط”.
وفعّل مكتب التوثيق الخاص بالملف الكيماوي في 11 تشرين الأول/ أوكتوبر 2012 “لضرورة العمل ونقل صورة موضوعية عن هذا الملف للمجتمع الدولي بالانتهاكات التي حصلت في سوريا جراء استخدام السلاح المحرم دوليا”، بحسب المكتب، “واصبح لدى المكتب العديد من الأدلة الملموسة والموثقة طبياً وإعلامياً وجغرافياً على كافة الاراضي السورية، لحد وإيقاف سفك دماء المواطنين الأبرياء، وفضح وحشية النظام السوري أمام المحافل الدولية وصولاً إلى مجلس الأمن”، على حد تعبيره.
‘عحلب شد الهمة.. جايي عسكرنا يا نصرة’ آخر أغاني حزب الله لحلب بعد يبرود
ياسين رائد الحلبي
عندان ـ ريف حلب ـ ‘القدس العربي’ عحلب شد الهمة … إحسم نصرك عالأنذال، جايي عسكرنا يا نصرة رح نخلي جنودك عبرة ‘حلب الحرة بترجع حرة قبلها رنكوس ويبرود’، هكذا بدأت أغنية أطلقها مناصرون لحزب الله اللبناني وتحت إشرافه عن مدينة حلب التي تدور فيها اشتباكات عنيفة على كافة محاورها.
حيث تعتبر هذه الأغنية مشابهة تماماً للأغنية التي بثها الحزب في معارك يبرود ‘إحسم نصرك في يبرود’ والأغنية بدأت تنتشر عند ناشطيين حلب ورواد مواقع التواصل الإجتماعي المؤيديين منهم والمعارضيين للنظام السوري.
يقول المعارض أبو ياسين إن حزب الله بالفترة الفائتة انسحب من جميع الجبهات في حلب وتكبد خسائر على جميع الجبهات وطالب جمهور الحزب منشد يبرود أن يقوم بإصدار أغنية عن حلب على غرار أغنية يبرود وذلك بعد التقهقر الكبير بين صفوف الحزب وبالفعل تم إصدار الأغنية بعد أن تمت مصالحة بين الحزب وقوات النظام وإعادة توزع عناصر حزب الله على جميع جبهات حلب.
ولكن بالرغم من ذلك تقدم مقاتلو المعارضة واستطاعو السيطرة على مبانٍ استراتيجية قرب المخابرات الجوية.
أبو ثابت أحد ثوار مدينة حيان يقول إن الأغنية حماسية جداً للحزب وهي لرفع المعنويات كما حصل في الحالة اليبرودية و’هنا نقول للحزب ومناصريه إن الأغنية تحتوي على عبارات كثيرة معتقدين أنهم في مناطق حدودية مع لبنان ولا يعلمون أننا في حلب’.
ويضيف أبو ثائر ‘نحن كثوار علينا ألا نستهين بعدونا مطلقاً وأنا أحترم ذكاء العدو والحرب النفسية التي يعمل بها للتفوق على خصومه لكن في حلب يختلف الوضع كثيراً فأولاً علينا التنويه أنه في حلب الثوار يتقدمون وليس النظام و الحزب وثانياً والأهم أن مدينة حلب هي أكبر مدينة سكانية من حيث عدد الطائفة السنية في سوريا وحزب الله متفوق في المناطق الحدودية الجبلية بسبب مؤازرة سلاح الطيران والمدفعية والصواريخ وبسبب عمليات الحصار وعزل المدن كيبرود والقصير’.
حلب أمر مختلف تماماً فالمنطق العسكري يقول إن ‘عناصر حزب الله لا تكفي أن تغطي ربع جبهات مدينة حلب فمدينة حلب كبيرة جداً على حزب الله وضخمة على أن يقوم بوضع أغنية لها كمدينة صغيرة مثل يبرود وخسائره فيها مع الميليشيات العراقية فاقت حدود المعقول ما تسبب بانسحابه منها’.
ويقول محمد قناعة -منشد حلبي- وذلك بعد سماع أغنية ‘إحسم نصرك على الأنذال’ والخاصة بحزب الله في حلب أنهم كمنشدين في حلب يعملون على إصدارات ثورية تتناسب مع المرحلة التي تمر بها مدينة حلب وهذه الأمور هي آخر ما يفكر بها ثوار مدينة حلب وهم مهتمون بأمور الجبهات العسكرية والتي يتقدمون فيها بشكل كبير ويكبدون النظام خسائر كبيرة، ويضيف ‘الأغاني ترفع المعنويات صحيح لكن لا تحقق نصر وهذه استراتيجية ثوار حلب العمل دون النظر الى الحرب النفسية التي ستعود في الساعات القادمة خسائرها وتأثيرها على نفوس المؤيديين للنظام والحزب’.
حزب الله اللبناني كان يعمل في جبهات كثيرة منها جبهة جبل معارة الأرتيق في الريف الشمالي حيث استطاعت كتائب المعارضة تحرير جبل معارة الأرتيق وتكبيده خسائر فادحة حيث أن حزب الله هو من يتسلم زمام الأمور القيادية في تلك الغرف مثل كتيبة المدفعية والليرمون وجمعية الزهراء مع فرع المخابرات الجوية، والمعارضة المسلحة واستطاع مقاتلوها أن يسيطروا على جمعية المالية والخدمات الفنية وأكثر من 40 مبنى في جميعة الزهراء ، والإشتباكات والتقدم ما يزالان مستمران والتطورات الأخيرة في تلك الأحياء أدت الى تراجع كبير لميليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام وتقدم للثوار على أكثر من محور وأهم تلك المحاور تعطيل كتيبة المدفعية التي تحتوي غرف عمليات تابعة لحزب الله بالكامل.
أما في حي الراموسة، فحزب الله والمليشيات العراقية تتسلم غرف العمليات أيضاً ولا يعد الحال أفضل بالنسبة للنظام وحزب الله في هذه المنطقة حيث استطاع الثوار أن يحرروا مبانٍ كثيرة ومناطق بأكملها ويقطعوا طريق الإمداد بشكل كامل، ما أدى الى نشوب خلاف كبير مع قوات النظام وحدوث اشتباك مسلح مع عناصر الحزب، ومن ثم إعادة انتشار الحزب ووجود خلل كبير في صفوفه في مدينة حلب.
أما نبل والزهراء الشيعيتان اللتان تعتبران أكثر المناطق التي تحتوي على عناصر من حزب الله البناني لم يكن حالهم أفضل في مدينة حلب فقد حاولوا عدة مرات فك الحصار وخرق الطوق العسكري للثوار لكنهم فشلوا رغم مساندة حزب الله وقيادته لهم في تلك المعارك. وقد تفوقت القوة العسكرية في الريف الشمالي في مدينة حلب على الحزب والمسلحين الشيعة في تلك المنطقة ما أدى الى تكبيدهم العديد من القتلى في محيط المدينة، وفشلهم بفتح طريق في الريف الشمالي وصولاً الى جبل معارة الأرتيق.
مقتل 30 عنصرا من قوات النظام السوري في حلب
حلب ـ من خالد سليمان: لقى 30 عنصراً من قوات النظام السوري مصرعهم،’جراء هجومٍ شنته قوات الجيش السوري الحر على مطار ‘كويرس′ شرق حلب.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها، أن قوات من الجيش السوري الحر نفذت هجوماً بقذائف هاون محلية الصنع على مطار كويرس مستهدفةً أحد مخازن الذخيرة في المطار، ما أسفر عن مقتل 30 عنصراً من قوات النظام.
وأوضح البيان أن قوات المعارضة المسلحة أحكمت سيطرتها على معمل الأسمنت وشركة تكرير النفط في المنطقة، مشيراً إلى أن قوات المعارضة المسلحة سيطرت على بعض الحواجز العسكرية لقوات النظام في منطقة ‘الشيخ نجار’ شمال حلب.
وذكر البيان أن قوات النظام قصفت المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حمص بالصواريخ واسطوانات الأوكسجين، مضيفاً أن النظام يلجأ إلى استخدام جميع ما يملكه من أسلحة ثقيلة في قصفه أحياء ومناطق وبلدات محافظة حمص الواقعة تحت سيطرة المعارضة،’تسببت في تدمير العديد من المنازل وإلحاق أضرار جسيمة ببعضها الآخر.
ولفت البيان أن قوات النظام السوري شنت غارات جوية بالطيران الحربي على مناطق مأهولة في جبل الزاوية بمحافظة ادلب، إضافة إلى قصفها لبلدة ‘بنش’ في’المحافظة نفسها بالمدفعية.
من جهة أخرى، أفادت لجان التنسيق المحلية في بيان لها، أن قوات الجيش النظامي السوري قصفت مناطق دوما وبرزة وجوبر وزملكا والمليحة في ريف العاصمة دمشق’بالصواريخ وقذائف الهاون، مضيفاً أن طيران النظام ألقى براميل متفجرة على بلدة داريا شمال العاصمة.
من جانبها’ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ‘سانا’ أن قوات النظام سيطرت على أجزاء كبيرة من بلدة ‘عسال الورد’ في القلمون، مشيرةً إلى’أن شخصاً لقى حتفه وأصيب 60 آخرون جراء سقوط قذائف هاون على أحياء ‘باب توما ودويلعة’ في وسط العاصمة، مبيناً أن قوات الجيش السوري سيطرت على مناطق عديدة في محافظات حلب وادلب وحمص.(الاناضول)
الأمم المتحدة: التعذيب في سوريا تمارسه الدولة وبعض الجماعات المسلحة
عبد الحميد صيام
نيويورك- الأمم المتحدة- ‘القدس العربي’ في تقرير جديد حول التعذيب في سوريا مكون من 8 صفحات أدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، الإستخدام المفرط للتعذيب في أماكن الإحتجاز في جميع أنحاء سوريا على يد قوات الحكومة وبعض جماعات المعارضة المسلحة.
وأصدرت المفوضية تقريرها الجديد استنادا إلى شهادات مفصلة من ضحايا وشهود وصفوا نمطا واسع النطاق من التعذيب وإساءة المعاملة في السجون والمؤسسات الحكومية كما وثق التقرير شهادات تتعلق بالتعذيب الذي تمارسه بعض الجماعات المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها.
وأكدت بيلاي أن القانون الدولي يحظر استخدام التعذيب في جميع الأوقات والظروف وأن التعذيب يعد جريمة حرب في النزاع المسلح، ويبلغ مستوى الجرائم ضد الإنسانية عندما يستخدم بطريقة منهجية أو واسعة النطاق.
وحثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة في سوريا على وقف استخدام التعذيب وإساءة المعاملة على الفور.
وجددت دعوة الحكومة إلى السماح للمراقبين الدوليين المحايدين بالوصول بانتظام ودون إعلان إلى جميع أماكن الإحتجاز ليتمكنوا من رصد الوضع على نحو فعال.
ويقول التقرير إن الحراس يقومون بضرب المحتجزين وإهانتهم لعدة ساعات لدى وصولهم إلى المعتقل أو مكان الإحتجاز فيما يعرف باسم ‘حفل الإستقبال’ حيث يتناوب على الضرب والإهانة معظم رجال الأمن الموجودين في المكان.
ويجري الإعتقال الذي يشمل النساء والأطفال من الشوارع والبيوت ونقاط التفتيش. وغالبا ما يكون المعتقلون طلابا أو ناشطين سياسيين. ومن بين المعتقلين الذين يخضعون للتعذيب أطباء ومحامون وعمال صحة وناشطون في المجال الإنساني بعضهم تصادف وجوده في مكان الإعتقال.
ومن بين الـ 38 الذين أدلوا بشهاداتهم وصف طالب في الثلاثين من عمره كيف ضرب ضربا مبرحا ونتفت لحيته وأحرقت قدماه ونزعت أظافر أصابع قدميه في مكان الإحتجاز التابع للمخابرات الجوية في حماة.
ووصفت إمرأة في السادسة والعشرين كيف تم تعذيبها وخلع أسنانها وضربها بالكوابل الكهربائية واغتصابها من قبل ضابط أمن. ووصف بعض من تم إستجوابهم الأوضاع المروعة في مراكز الاحتجاز الحكومية، بما في ذلك حالة حُشر فيها 60 شخصاً في زنزانة واحدة، ذات حفرة في ركن الزنزانة تُستخدم كمرحاض. ووصف رجل في الستين من عمره، قضى ثلاثة أشهر في مراكز احتجاز مختلفة، كيف كان يجري، كل يوم، ‘أخذ رفاقه في الزنزانة لاستجوابهم لمدة 30 أو 45 دقيقة وكانوا يعودون بعد ذلك ووجوههم تنزف دماً، وغير قادرين على المشي إلا بمشقة، ولديهم جروح مفتوحة كانت تبقى دون علاج حتى التلوث’.
ويتحدث التقرير عن تنامي التعذيب منذ بداية عام 2013 في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة وخاصة في الرقة مع أن توثيق حالات التعذيب في تلك المناطق في منتهى الصعوبة بسبب الطبيعة المتغيرة لتحالف الجماعات المسلحة وتبدل المناطق التي تخضع لسيطرتها. ويذكر التقرير أن ممارسة التعذيب منتشر بشكل واسع في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ‘داعش’.
وتؤكد الشهادات المجمعة من الضحايا بأن أشد المعرضين لخطر الإحتجاز والتعذيب على يد بعض جماعات المعارضة المسلحة هم النشطاء الذين يحاولون توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والأشخاص الذين يُعتقد أنهم موالون للحكومة أو ينتمون إلى جماعات معارضة مسلحة أخرى.
معارك الإسلاميين تحدّ من تدفّق المقاتلين الأوروبيين إلى سوريا
دير الزور ــ غيث الأحمد
انخفضت وتيرة انتقال المقاتلين الأوروبيين إلى سوريا، المنضوين في صفوف الكتائب الإسلامية المقاتلة ضد النظام السوري، خلال الأشهر الثلاث الماضية، نتيجة لاشتداد المعارك بين التشكيلات الإسلامية المتعددة، خصوصاً بين “دولة الإسلام في العراق والشام” (داعش)، من جهة، و”جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” من جهة ثانية. معارك يضعها “داعش” في خانة مقاتلة “الخيانة والموالين لأميركا والدول الغربية”، بحسب ما يقول أبو عمر، وهو أحد المقاتلين في تنظيم إسلامي بمدينة دير الزور.
ويرى أبو عمر أن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، شهدت معارك عنيفة بين كافة الفصائل الإسلامية، أدت إلى مقتل المئات من كافة الأطراف، بالإضافة إلى توقف أغلب المعارك ضد قوات النظام السوري.
ويقول أبو عدنان المهاجر، وهو شخص يحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية، وكان يقاتل إلى جانب تنظيم إسلامي في مدينة دير الزور، برفقة تسعة من أصدقائه، “توجد معارك حقيقية في سوريا بين الفصائل الإسلامية، ونحن نعتبر أن هذه فتنة بين المسلمين، لذلك قررنا العودة إلى بلدنا حتى انتهاء هذه المعارك”.
ويضيف أن “هناك العديد من أصدقائنا المهاجرين، سواء من أوروبا أو من دول أخرى، غادروا سوريا نتيجة ما يحصل من قتال بين المسلمين، كما أن أصدقاءنا المقربين الذين هم على علم بمشاركتنا في الجهاد بسوريا، تراجعوا عن اللحاق بنا”.
ويروي أبو عدنان إحدى الحوادث التي حصلت معه أثناء وجوده في سورية، والتي جعلته “خائفاً مما يجري من قتال بين المسلمين”، بحسب قوله، فأثناء خروجه بصحبة عناصر كتيبته من مدينة دير الزور، متّجهين إلى الرقة، استوقفهم حاجز تابع لـ”داعش”، وأغلب العناصر كانوا من المسلمين الأجانب المنتقلين إلى الجهاد في سوريا، فطلبوا منهم تأكيد عدم انتمائهم لـ”جبهة النصرة” أو لـ”أحرار الشام”، وإلا سوف يعتقلونهم. ويقول أبو عدنان إنه لم يتم إطلاق سراحهم إلا بعد أخد بصماتهم وبعد توقف لأكثر من ساعتين.
ويعمل أبو عدنان المهاجر حالياً، بصحبة أصدقائه بعد خروجهم من سوريا، على جمع التبرعات وإرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين، ويرفض بشكل قاطع العودة إلى البلاد، والمشاركة في القتال في هذه الظروف “حتى يتوقف الاقتتال بين المسلمين بشكل كامل”.
ويشارك هؤلاء المقاتلون الأجانب، المنضمون للكتائب الإسلامية، بكافة العمليات القتالية الموكلة لباقي أفراد التنظيم (كالاقتحامات والحراسة وحفر الانفاق للوصول إلى مقرات قوات النظام والعمليات الانتحارية). بالإضافة إلى دور بعضهم في تقديم الدروس الخاصة بالدين الإسلامي، وفق أبو اليمان، أحد عناصر تنظيم إسلامي في مدينة دير الزور.
ويرحّب أبو اليمان بـ”هجرة المسلمين من كافة أنحاء العالم إلى سوريا من أجل الجهاد، بما أنه واجب على كل مسلم القتال ضد نظام (الرئيس بشار) الأسد”، متسائلاً: لماذا ينتقد العالم هجرة المجاهدين إلينا، على الرغم من أن هناك العديد من المقاتلين الشيعة الأجانب الذين يحاربون إلى جانب النظام؟”.
سوريا: معارك مستمرة.. ملامح هجوم على الزبداني
المدن
تختلف وتيرة الحرب في سورية من منطقة لأخرى، وفي حين تخبو جبهة القلمون بعد سيطرة النظام وحزب الله عليها، تتصاعد المعارك في حلب وتحرز المعارضة تقدماً على العديد من المحاور. وفي الوقت الذي تتعرض فيه بعض أحياء دمشق لقصف بقذائف الهاون، يتوالى سقوط براميل الموت المتفجرة على امتداد الخريطة السورية.
في دمشق، تعرض حي جوبر لقصف مكثف براجمات الصواريخ، وتوالى سقوط قذائف الهاون، مجهولة المصدر، على المالكي وساحة الأمويين، مما تسبب في مقتل طفل في باب توما وأصابة العشرات بجراح. وفي الريف الدمشقي، تبدو مدينة الزبداني الهدف القادم للنظام، حيث استهدف الطيران الحربي محيط المدينة بالغارات، وألقت المروحيات عشرات البراميل عليها. كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقال في مدينة القطيفة، طالت عشرات الأشخاص ومن بينهم 11 فتاة. في حين ما زالت المليحة في الغوطة الشرقية، تتعرض لهجوم من مليشيا حزب الله اللبناني، مترافق بقصف مدفعي من قوات النظام. وتعرضت مناطق في الغوطة الشرقية للقصف، مثل عين ترما وكفربطنا وعربين ودوما.
في الوقت نفسه، استهدفت قوات النظام بالقصف بلدات سرمين وقميناس في محافظة إدلب. وكانت مواجهات عنيفة قد حدثت مع جند الأقصى وجيش الشام الإسلامي وكتيبة خطاب وحركة أحرار الشام على اطراف بلدة قميناس، وأسفرت عن مقتل العشرات في صفوف النظام. كما فُقد الإتصال مع عشرات المقاتلين من الجيش الحر، نتيجة كمين نصبته لهم قوات النظام، يوم الأثنين، على أطراف معسكر الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان، لدى محاولتهم اخلاء جثث مقاتليهم. كما تجدد القصف على الغسانية في ريف جسر الشغور، وكذلك على مدينة كفروما.
في قرية حريري، شرق مدينة الشدادي من محافظة الحسكة؛ قامت داعش بتدمير تكية الشيخ عبد القادر الشيخ علي، وتفجير مرقدي الشيخ حمدان العلي وابنه الشيخ حسن حمدان العلي. وكان مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي، الموالية لحزب حزب الاتحاد الديمقراطي، قد سيطروا على قرية العوجة جنوب مدينة تل تمر بعد اشتباكات مع داعش.
وفي اللاذقية، معقل النظام، جرت مواجهات في محيط بلدة كسب ومنطقة المرصد 45 وفي منطقة جبل تشالما، بين مليشيات “المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون” وحزب الله والدفاع الوطني من طرف، وجبهة النصرة وجنود الشام وحركة أحرار الشام وشام الإسلام وأنصار الشام، من طرف آخر.
وفي الوقت الذي تواصل قوات النظام، محاولات اقتحام أحياء حمص القديمة، من جهة القرابيص وجورة الشياح والقصور، تمكن الثوار يوم الثلاثاء، من قتل أربعة جنود من قوات النظام، في حين لم يتوقف القصف على حي القرابيص. وفي الوعر استمرت الإشتباكات في الجزيرة السابعة والتاسعة، سيطرت قوات النظام أثنائها على بعض الأبنية هناك. وكانت قذائف هاون قد سقطت على جامعة البعث وحي الميدان، ما أوقع عدداً من الجرحى. الطيران الحربي بدوره، قصف ليلة الإثنين-الثلاثاء، بلدة الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص. وكان العشرات قد لقوا حتفهم في سقوط قذائف على أحياء الحمرا وكرم الشامي، بعد انفجار سيارة مفخخة في حي عكرمة الموالي للنظام.
في درعا، تعرضت غباغب واليادودة والغارية الشرقية، والمنطقة الشرقية من بلدة الحارّة لقصف بالمروحيات والمدفعية من قبل قوات النظام. فيما استهدفت المعارضة المسلحة حاجز الجسر على طريق نوى بقذائف محلية الصنع، تسببت في سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام.
وفي مدينة السويداء، سقط الثلاثاء، صاروخ غراد بالقرب من شعبة التجنيد العسكرية، دون وقوع إصابات. يأتي ذلك بعد تصاعد الأحداث في المحافظة الهادئة نسبياً، بعد حركة احتجاج محلية، على استبداد رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية. واللافت أن جبهة النصرة، أصدرت بياناً يوم الإثنين، هددت فيه باستهداف مقرات النظام في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وفي حلب، تدور اشتباكات عنيفة على محاور المدينة، بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، كما تتعرض مناطق الإشتباكات في أحياء ميسلون وأغير ومحيط ثكنة هنانو، لقصف من قوات النظام. كذلك، طاول القصف المدفعي المدينة الصناعية في الشيخ نجار، ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على محيط سجن حلب المركزي الذي تحاصره قوات المعارضة. وكانت المعارضة المسلحة قد سيطرت على عدد من الأبنية المحيطة بالمعهد الرياضي في حي بستان الباشا، قُتل خلالها عناصر من قوات الأسد. وقد تمكن الجيش الحر يوم الإثنين، من السيطرة على معمل سادكوب وفرن ومخفر الراموسة بعد اشتباكات استمرت لساعات مع قوات النظام ومليشيا حزب الله، دمّر خلالها آليات ثقيلة، واغتنم عربة وأسلحة وذخائر.
الطيران المروحي قصف، ليلة الإثنين-الثلاثاء، مناطق في حي بستان الباشا، في حين أكد المرصد السوري، حدوث اشتباكات عنيفة في منطقة الليرمون ومحيط مبنى المخابرات الجوية، بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار. بينما قصفت القوات النظامية مناطق في حي صلاح الدين بالغازات السامة. وشهدت مناطق الراموسة والراشدين تقدماً للجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين وقطع لطريق امداد القوات النظام إلى كلية المدفعية وأحياء حلب الغربية. في حين، قتل عناصر من قوات النظام في مواجهات مع وحدات حماية الشعب الكردي في حي الشيخ مقصود، وسقط جرحى بينهم أطفال في قصف للنظام على حي تل الزرازير.
الريف الحلبي، شهد سقوط صاروخٍ على أطراف بلدة عنجارة، وقصفٍ بالبراميل المتفجرة شنه الطيران المروحي على بلدات الأتارب وعندان ودارة عزة وبيانون والكماري،مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. في حين شنّ الطيران المروحي غارة، غير متوقعة، على مقرٍ لداعش في بلدة تادف.
وسائل الاتصال الاجتماعي تجند بريطانيين للإرهاب
كانت سبباً لذهاب كثير من الجهاديين إلى سوريا
نصر المجالي
يستغل الجهاديون وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد مقاتلين جدد للقتال في سوريا، متجاوزين بذلك كل إجراءات الحيطة والحذر التي تتخذها بريطانيا.
كشف تقرير نشر، الأربعاء، تصاعدًا في قلق بريطانيا على أمنها في وقت يتزايد فيه تجنيد الأوروبيين للقتال في سوريا ويصل العدد إلى الآلاف.
وقال التقرير إن أكاديميين بريطانيين توصلا بعد دراسة استمرت لحوالي عام ونصف إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية وبرنامج المحادثات “السكايب” عملت على تجنيد جهاديين جدد، وإبقائهم على تواصل وإطلاع على تجارب الجهاديين في سوريا عبر نشر أخبارهم من سوريا والترويج للجهاد هناك، فضلاً عن جعل هذه الوسائل طريقة لجمع تبرعات مالية.
وأضافت صحيفة (الغارديان) في تقريرها أنه رغم كل إجراءات الحيطة والحذر، فإن “وسائل التواصل الاجتماعي عملت على تجنيد دفعة جديدة من الجهاديين البريطانيين”.
وعمل شيراز ماهر وجوزيف كارتير من المركز العالمي لدراسة التطرف والعنف السياسي على مدى اشهر للتوصل إلى معرفة الأسباب التي حدت ببعض الشباب إلى إختيار مغادرة بلد ديمقراطي يصفونه بموطنهم، للانضمام إلى صفوف المعارضة في سوريا والقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
آلاف الجهاديين
وأوضح تقرير صحيفة (الغارديان) أن نحو 1900 شخص من أوروبا ذهبوا للقتال في سوريا من بينهم 296 من بلجيكا و249 من المانيا و412 من فرنسا و366 من بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المركز ركز في الماضي على الاستفادة من وجود متشددين على وسائل التواصل الاجتماعي والاطلاع على آرائهم، وتم اكتشاف أن المقاتلين الأجانب الذين انضموا للقتال إلى صفوف المعارضة في سوريا في عام 2012 كانوا جميعهم أعضاء فاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن المركز قام بمتابعة مجموعة من الشبان والشابات البريطانيين الذين غادروا من لندن وبرادفورد وبرمنغهام وبورتسموث للالتحاق بصفوف المعارضة في سوريا.
وخلال التقرير أكد الأكاديمي ماهر المشارك في الدراسة، وهو سعودي الجنسية على ضرورة بناء علاقات جيدة مع هؤلاء الشباب البريطانيين لثقته بأهمية إعطاء كل شخص منهم فرصة للتعبير عن آرائه، فضلاً عن أهمية التقرب منهم وفهمهم لمساعدتهم على الخروج من الهستيريا التي تحيط بهذا الموضوع.
أخبار عاجلة
وقال الأكاديمي ماهر إنه استطاع مع فريقه نشر أخبار عاجلة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بمقتل نحو 10 شباب بريطانيين ممن ذهبوا للقتال في سوريا، كما أنه تلقى رسالة إلكترونية من بريطاني في سوريا تعلمه بمقتل عبد الوحيد مجاهد في عملية انتحارية نفذها في حلب.
وأشار التقرير في الختام، إلى أن أحد الجهاديين البريطانيين الذي كان ماهر على علاقة مقربة به عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويدعى افتكار جمان(23 عاماً) تلقى تعليمه الاكاديمي في مدارس خاصة في بريطانيا، واستخدمت صورته على وسائل التواصل الاجتماعي وكتب عليها ” عندما يغادر رجل للقتال من أجل شعب مظلوم، يبدو الأمر وكأنه عمل بطولي ،إلا أنه عندما تضاف إليه كلمة مسلم، عندها يعد شخصًا ارهابياً”.
تسوية في حمص تتيح للنظام التقدم بأحيائها المحاصرة
بيروت: نذير رضا
تقدمت القوات الحكومية السورية، أمس، في تخوم مدينة حمص القديمة المحاصرة البالغة مساحتها أربعة كيلومترات، وسط أنباء عن تسوية بين النظام السوري وقوات المعارضة المحاصرة فيها منذ نحو عامين. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الحكومية «سيطرت على عدد من مباني منطقة الحميدية في أحياء حمص القديمة»، فيما ذكرت مصادر المعارضة أن قوات النظام تقدمت في حيي جورة الشياح وحي هود.
ويأتي ذلك غداة إطلاق القوات النظامية عملية عسكرية واسعة النطاق للسيطرة على أحياء حمص القديمة، آخر معاقل المعارضة، في ما يبدو أنه يأتي تنفيذا لاتفاق مع المعارضين لتسليم أنفسهم. وتعتبر الحملة العسكرية نهاية للهدنة التي بدأت في فبراير (شباط) الماضي، بإشراف الأمم المتحدة، وأجلي بنتيجتها أكثر من 1400 مدني، فضلا عن إدخال مواد غذائية ومساعدات.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في عددها أمس نقلا عن مصادر المعارضة وجود تسوية بين كتائب مسلحة والنظام السوري، في حمص القديمة، لتسوية أوضاع المسلحين المعارضين ممن تبقوا داخل حمص المحاصرة، والسماح لهم بالانسحاب بشرط حصول كل شخص على سلاح فردي خفيف، والسماح لهم بالسفر خارج البلاد في حال رغبوا في ذلك. إضافة إلى تسليم الكتائب المعارضة كل السلاح الثقيل الموجود في المناطق المحاصرة للنظام السوري، وذلك قبل مايو (أيار) المقبل، بالتزامن مع التحضيرات لإجراء الانتخابات الرئاسية السورية في حال حدوثها.
وكانت حمص شهدت أولى مصالحات بين النظام وسكانها المعارضين في نهاية عام 2012، واتسعت دائرتها لتشمل أحياء في قلب المدينة، وبعض القرى التابعة للمحافظة. وبعد ذلك، نقل النظام أسلوب المصالحات إلى جنوب دمشق حيث عقدت تسوية مع سكان المعضمية بعد حصار طويل ناهز التسعة أشهر، وانتقلت أيضا إلى برزة شرق العاصمة، فيما يحكى الآن عن مصالحة في الزبداني.
وبينما أعلنت دمشق تسليم 14 مسلحا من أحياء القرابيص وباب السباع وجب الجندلي أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة لسلطاتها، ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع جيش الدفاع الوطني حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة»، مشيرا إلى أنها «تتقدم باتجاهات (أحياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح» المحيطة بحمص القديمة.
في المقابل، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «العملية العسكرية بدأت أمس (أول من أمس) بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من جيش الدفاع الوطني»، مشيرا إلى أن القوات النظامية «تمكنت من السيطرة على كتل من الأبنية» لجهة جورة الشياح، لافتا إلى أن «هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد» في المنطقة التي لا يزال يوجد فيها نحو 1200 مقاتل بالإضافة إلى 180 مدنيا بينهم 60 ناشطا.
ويعد هذا التقدم في حمص الأول من نوعه منذ سيطرة القوات الحكومية على حي الخالدية بحمص المتاخم لحي هود. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن استعادة النظام السيطرة على حي الخالدية «حرمت المقاتلين المعارضين المحاصرين في حمص القديمة من التزود بالسلاح»، فيما أسهم خروج المدنيين من المدينة بموجب الهدنة في فبراير (شباط) الماضي «بتقليص إمدادات الغذاء والدواء وإلى الداخل، وهو ما يعد افتقارا لمقومات الحياة عند المقاتلين المعارضين».
وتعرض المقاتلون في حمص لتضييق كبير بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة على القصير في يونيو (حزيران) المقبل. وقالت المصادر إن الأرياف التابعة للقصير «كانت ممرا حيويا للمقاتلين المعارضين نتيجة الإمدادات بالرجال والسلاح وإدخال المواد الإغاثية»، مشيرة إلى انقطاع تلك الإمدادات «بعد السيطرة على القصير ثم حي الخالدية، وانسحاب عدد كبير من المقاتلين المعارضين إلى الشمال إثر التطورات الأخيرة».
من جانبها, ردّت المعارضة بقصف قذائف المورتر على أحياء داخل العاصمة السورية، بهدف الضغط على القوات الحكومية، حيث أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 60 بجروح. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بمقتل ثلاثة بينهم طفل ولاعب رياضي وإصابة أكثر من 60 آخرين معظمهم من الأطفال إثر سقوط قذائف هاون على أحياء على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في باب توما وتجمع مدارس قرب كنيسة مار الياس بالدويلعة، وحي الدخانية بريف دمشق.
وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، حيث واصلت تقدمها في منطقة القلمون الاستراتيجية والحدودية مع لبنان والتي باتت خاضعة بشكل شبه كامل لسيطرتها. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة عسال الورد (القريبة من معلولا) في القلمون بريف دمشق بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وفرار الباقين منها».
وتقع عسال الورد على بعد 55 كم شمال دمشق. وهي ملاصقة لبلدتي الصرخة ومعلولا اللتين استعاد النظام السيطرة عليهما أول من أمس. وتحدث التلفزيون الرسمي عن استمرار وجود جيوب للمعارضة المسلحة في نقاط محددة في القلمون وقرب الحدود مع لبنان، بالإضافة إلى نقطة تجمع كبيرة في الزبداني في جنوب القلمون.
وفي مقابل ذلك، أكد مصدر معارض في القلمون لـ«الشرق الأوسط» أن قوات المعارضة «لم تتعد تتمسك بمواقعها والبلدات التي تسيطر عليها، بعد سيطرة النظام على 90 في المائة من القلمون»، قائلا إن قوات المعارضة «تنفذ انسحابات كبيرة باتجاه الجرود المرتفعة بهدف شن عمليات كر وفر، وإعادة ترتيب أمورها ولم صفوفها بعد الاستنزاف اللاحق بهم نتيجة معارك متواصلة منذ ثلاثة أشهر، بدأت مع معركة يبرود». وقالت المصادر إن نقاط التماس الوحيدة مع النظام في هذا الوقت «هي في سهل رنكوس».
وفي غضون ذلك، شهدت جبهة حلب هدوءا نسبيا، وسط معلومات عن تحضيرات للمعارضة لشن هجوم كبير على محور مبنى المخابرات الجوية، قد يكون نهاية الأسبوع الحالي. وتتواصل الاشتباكات في حلب، بوتيرة أخف من الأسبوع الماضي، بعد تقدم قوات المعارضة على محور دوار الليرمون، وفي محيط مبنى المخابرات الجوية في حلب. وقالت مصادر المعارضة في حلب لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الجبهة «تشهد هدوءا حذرا تزامن مع تحضيرات قوات المعارضة لشن هجوم كبير ومصيري، يتوقع أن يكون نهاية الأسبوع الحالي». وقالت المصادر إن الهدوء على جبهة دوار قرطبة ومبنى المخابرات الجوية أيضا، يقابله «تقدم لقوات المعارضة على جبهة الراموسة، حيث وصل المقاتلون إلى بركة السيريتل، وهي منطقة استراتيجية».
وفي تطور لاحق أمس، صرح مصدر في المعارضة السورية المسلحة أن قوات المعارضة حصلت ولأول مرة على 20 صاروخا أميركي الصنع من طراز «لاو» المضاد للدبابات من «جهة غربية».
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم – التي تعد جزءا من الجيش السوري الحر – حصلت لأول مرة على 20 صاروخ (لاو) مضاد للدبابات».
وأظهر فيديو وزعته شبكة مسارات الإعلامية المعارضة مسلحين يخرجون الكثير من الصواريخ ويعبئونها ويطلقونها في مواقع غير محددة في المناطق الريفية السورية.
حملة عسكرية بحمص وقتلى بريف دمشق
تواصل قوات النظام السوري عملياتها العسكرية للسيطرة على أحياء حمص المحاصرة، مشيرة إلى أنها حققت “نجاحات مهمة”، وسط تواصل الاشتباكات في ريف دمشق مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في حين تشهد حلب اشتباكات عنيفة.
وبدأت القوات الحكومية الثلاثاء حملة عسكرية ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، التي عرفت بـ”عاصمة الثورة” في بداية الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ويأتي ذلك بعد هدنة استمرت أسابيع بموجب اتفاق بين السلطات ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة، تم خلالها إجلاء أكثر من 1400 مدني وإدخال مواد غذائية ومساعدات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التلفزيون الرسمي السوري قوله إن “وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع جيش الدفاع الوطني حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة”، مشيرة إلى أن هذه الوحدات “تتقدم باتجاهات (أحياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح” المحيطة بحمص القديمة.
وتشكل هذه الأحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز الأربعة كيلومترات مربع تحاصرها القوات النظامية منذ حوالي السنتين، وهي تفتقر إلى أدنى المستلزمات الحياتية.
من جهته أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن “العملية العسكرية بدأت أمس بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من جيش الدفاع الوطني”.
محاولة السيطرة
وأضاف أن القوات النظامية “تمكنت من السيطرة على كتل من الأبنية” لجهة جورة الشياح، لافتا إلى أن “هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد” في المنطقة التي لا يزال يوجد فيها حوالي 1200 مقاتل بالإضافة إلى 180 مدنيا بينهم ستون ناشطا.
في دمشق، استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون قوات النظام المتمركزة في رحبة الدبابات في حي جوبر بدمشق، وسط اشتباكات مع عناصر من قوات النظام حاولت التسلل باتجاه حي التضامن جنوبي العاصمة.
وفي ريف دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن خمسة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا جراء القصف العنيف لقوات النظام على مدينة الزبداني بريف دمشق، بينما يشن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق الغوطة الشرقية.
وفي حلب، قالت سوريا مباشر إن خمسة قتلى من قوات النظام لقوا حتفهم في معارك بحلب، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام قرب اللواء 80 القريب من مطار حلب الدولي.
من جهتها قالت شبكة شام إن الطيران الحربي ألقى برميلين متفجرين على المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار بحلب.
أسرى وقتلى
وفي القنيطرة، قال مركز صدى الإعلامي إن جبهة النصرة أسرت أكثر من 20 عنصرا من قوات النظام -بينهم ضابط- على أحد تلال ريف القنيطرة.
على صعيد متصل قالت شبكة شام إن الجيش الحر قتل سبعة عناصر من قوات النظام خلال محاولتهم الفرار من التل الأحمر الشرقي المحاصر في ريف القنيطرة.
وفي درعا، هزّت انفجارات اليوم محيط المدينة، وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وعلى أحياء درعا البلد.
في حين فجّر الجيش الحر دبابة لقوات النظام بلغم أرضي على الطريق الحربي الواصل بين تل الجابية وتل أم حوران قرب مدينة نوى بريف درعا.
وفي إدلب، قالت سوريا مباشر إن ما يسمى أمير جبهة النصرة في إدلب أبو محمد الفاتح رحمون وأخاه أبو راتب المسمى بالأمير العسكري لمنطقة الحدود وأربعة من أفراد عائلتهما قتلوا في عملية اغتيال نفذها مجهولون في منزلهم بقرية رأس الحصن الحدودية مع تركيا بريف إدلب.
يشار إلى أن لجان التنسيق المحلية وثقت مقتل تسعين قتيلا في سوريا يوم أمس الثلاثاء بينهم ستة أطفال وثلاث سيدات وخمسة أشخاص تحت التعذيب.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
“صفقة غذاء” توقع قريب أسماء الأسد خلف القضبان
لندن ـ رويترز
قضت محكمة بريطانية بالسجن على رجل الأعمال السوري طريف الأخرس لمدة 12 شهراً، وذلك بتهمة ازدراء المحكمة، فيما يتعلق بانتهاك عقد في صفقة مع “أرشر دانييلز ميدلاند” لتوريد أغذية إلى سوريا.
من جهتهم، قال محامو “أرشر دانييلز” إن الأخرس الذي يمت بصلة قرابة لزوجة الرئيس السوري بشار الأسد لم يدفع 26 مليون دولار لشركة تجارة السلع الأولية مقابل قيام الشركة بتوريد ذرة وفول صويا إلى سوريا في عام 2011. وأضافوا أن المواد الغذائية شحنت إلى ميناء طرطوس السوري على متن سفينتين، بمقتضى خمسة عقود منفصلة مع مجموعة طريف الأخرس.
من جهته، أعلن “كريستوفر سوارت” -وهو محام يعمل لصالح أرشر دانييلز- مشيرا إلى الحكم بالسجن الصادر في 11 من أبريل “لدينا الآن هذا الحكم وسنتخذ خطوات لتفعيله”.
وكانت شركة السلع الأولية باعت مواد غذائية لمجموعة طريف الأخرس، قبل فرض عقوبات عليها من جانب الاتحاد الأوروبي وسويسرا، لقيامها بدعم السلطات السورية.
وفي أكتوبر الماضي، فاز محامون لدى “هولمان فنويك ويلان” بحكم تجميد على مستوى العالم في حق الأخرس فيما يتعلق بالمبالغ المستحقة.
ويمنع حكم التجميد، الأخرس من بيع أصوله على مستوى العالم بما تصل قيمته إلى 26 مليون دولار. ويتضمن المنع حصص الأخرس في عدد من الشركات السورية من بينها الفجر للتجارة وطريف الأخرس وشركاه ومصانع الشرق الأوسط.
يذكر أن الأخرس المقيم في بيروت وهو تاجر معروف في مجال السلع الأولية، قام في الآونة الأخيرة بدفع مليوني دولار من الدين .
هكذا يجند حزب الله عناصره للقتال في سوريا
بيروت – فرانس برس
كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن عناصر من ميليشيا حزب الله أن عدد من يحاربون في سوريا، يتجاوز 5 آلاف مقاتل. كما تحدثوا عن طريقة تجنديهم وتدريبهم وكيفية نقلهم إلى سوريا.
ففي التفاصيل التي كشفوها، يبدأ التجنيد بضم شباب بعمر 18 عاماً، ويشترط أن يكون الشباب المجند متديناً.
ويتم تدريبهم في البقاع لمدة تتراوح بين 40 يوماً وثلاثة أشهر. ويتركز التدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة، ومن ثم يتم إرسال العناصر المقاتلة إلى دورة تدريبية في إيران، تصل إلى شهرين، يتدربون فيها على استخدام الأسلحة الثقيلة قبل إرسالهم إلى سوريا.
وفي مقارنة هؤلاء بين ظروف القتال في كل من لبنان وسوريا، يرون أنه في لبنان مساحة المعارك محصورة غالباً في الجنوب، بينما في سوريا المساحة أكبر بكثير في ظل تضاريسها المختلفة. كما أن الخصم يختلف، ففي سوريا وبحسب المجندين، لا يعرفون من يقاتلون لوجود كتائب متعددة للمعارضة، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية عنهم.
ويأخذ مقاتلون من ميليشيا حزب الله على أعضاء الجيش السوري قلة التأهيل العسكري، وعدم الانضباط وأحياناً غياب الكفاءة. ويستشهدون بحوادث وجهت فيها قوات الأسد نيرانها عن طريق الخطأ إليهم في أكثر من مرة وهو ما يسمى مصطلح النيران الصديقة.
“داعش” تسيطر على مدينة الصور في دير الزور
دبي – قناة العربية
أكدت مصادر في المعارضة السورية إن “داعش” تمكنت من السيطرة على مدينة الصور في دير الزور بعد معارك مع الجيش الحر.
كما تواصل قصف النظام العنيف براجمات الصواريخ على الأحياء المحررة في مدينة دير الزور تزامناً مع اشتباكات عنيفة.
وفي سياق آخر، أفادت الهيئة العامة للثورة أن النظام السوري يواصل قصفه للأحياء المحاصرة في حمص براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة.
وفي حلب، قصفت قوات النظام مدينة تل رفعت براجمات الصواريخ وبلدة عندان بالمدفعية الثقيلة.
أما أحياء درعا البلد، فسقط فيها قتلى وجرحى جراء القصف العنيف من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، فيما تعرضت منطقة الزبداني في ريف دمشق للقصف المدفعي ما أدى أيضاً إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتواصلت الاشتباكات أيضا بين الجيش الحر وقوات النظام في عين قريع بإدلب التي تحاول اقتحام المنطقة مستخدمة شتى أنواع الأسلحة.
وفي ريف اللاذقية، استطاع الثوار صدّ هجوم لقوات النظام إثر محاولتها اقتحام بلدة السمرا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت عند مرصد 54.
تقدم للقوات الحكومية في “حمص القديمة”
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 99 شخصاً قتلوا في مناطق مختلفة من سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأعلنت دمشق أن القوات الحكومية، حققت ما وصفتها بـ”نجاحات مهمة” في مدينة حمص.
وقال الجيش السوري إنه استعاد السيطرة على بلدة عسال الورد، في ريف دمشق الشمالي، بينما قصف عددا من البلدات في ريف إدلب.
وفي حلب تحدثت المعارضة عن سقوط صواريخ على بلدة الهونة، وعن سقوط قتلى جراء قصف مدفعي على أحياء درعا البلد.
على جبهة حمص، قال التلفزيون السوري إن القوات الحكومية حققت ما وصفه بنجاحات مهمة في الأحياء القديمة من المدينة المحاصرة، بعد ساعات من بدء عملية عسكرية فيها.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن القوات الحكومية، اقتحمت حي جورة الشياح المحاصر.
وبثت على الإنترنت لقطات تظهر أعمدة الدخان المتصاعد من حيي جورة الشياح والقرابيص، وأحياء أخرى محاصرة، في حمص القديمة.
وقال نشطاء في المعارضة السورية لاحقاً إن الاشتباكات مستمرة بين الجيش الحر والقوات الحكومية على أطراف الأحياء المحاصرة في حمص وسط قصف مدفعي بقذائف الهاون يستهدف هذه الأحياء.
وأضافت أن الأحياء تعرضت لقصف مستمر وعنيف من قبل القوات الحكومية براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات والهاون.
وتعرضت تبليسة في ريف حمص لغارات شنها الطيران السوري.
وذكرت شبكة سوريا مباشر أن أمير جبهة النصرة في رأس الحصن الحدودية مع تركيا ب بإدلب “أبو محمد الفاتح رحمون” وشقيقه “أبو راتب” الأمير العسكري لمنطقة الحدود قتلا مع 4 من أفراد عائلتهما في عملية اغتيال نفذها مجهولون في منزلهم بالقرية.
دمشق: بندر “أمير ظلام وهابي” وعزله تصدع بالحلف الشيطاني
دمشق، سوريا (CNN) — قالت سوريا في تعليق سياسي على إعفاء السعودية للأمير بندر بن سلطان من مهامه على رأس جهاز الاستخبارات العامة، إنه إشارة على “تهاوي التحالف الشيطاني” ضدها، مضيفة أن الأمير الذي وصفته بأنه “بيدق أميركي وأمير الظلام الوهابي” فشل في مهمة إسقاط النظام السوري وانتهى على غرار أمير قطر السابق.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية في تعليقها السياسي إن ما جرى هو “في تصدع جديد يؤكد تهاوي التحالف الشيطاني التآمري على سوريا” على حد تعبيرها، معتبرة أن القرار “يعيد إلى الأذهان تنحي أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ووزير خارجيته حمد بن جاسم” وذهابهما إلى ما وصفته بـ”عالم النسيان بعد أن تم استهلاكهم حتى النهاية في خدمة السيد الأمريكي ضد مصالح الأمة.”
واعتبرت الوكالة أن رغم محاولة وسائل الإعلام السعودية إظهار القرار على أنه جاء بناء على طلب بندر إلا أن جميع الوقائع “تؤكد أنه تم عزله بعد أن فشل في تنفيذ أوهام مملكة الظلام الوهابية التي تتحرك أصلا بأوامر وتعليمات السيد الأمريكي والفرنسي والبريطاني وذلك بسبب صمود السوريين.”
ووصفت الوكالة الأمير السعودي بأنه “أمير الظلام الوهابي” و”بيدق في يد واشنطن وعواصم الاستعمار الغربي ويتحرك بإمرتها وينفذ تعليماتها” اعتبرت أنه لعب “دورا قذرا فيما سمي مرحلة الربيع العربي وكان عراب الدم وممول الإرهاب” كما قالت إن الأمير “هو رجل الظل الامريكي في هندسة الشرق الأوسط الجديد.”
وختمت الوكالة تعليقها بالقول: “وفي المحصلة إن بندر بن سلطان بيدق آخر من بيادق التآمر على سوريا يهوي، ولكن الحبل على الجرار لأن دماء السوريين التي سفكها وأسياده ستلاحقهم إلى الأبد وستطول كل المتآمرين الذين ولغوا في الدم السوري وعملوا على تفتيتها خدمة لمآرب من وراء البحار ضد تطلعات الأمة وآمالها.”
يشار إلى أن أمرا ملكيا كان قد صدر مساء الثلاثاء بإعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصب رئيس جهاز المخابرات العامة بناء على طلبه وتعيين نائبه، الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بمهام هذا المنصب
رئيس منظمة حقوقية سورية يطالب بلجنة تحقيق بالشؤون المالية لائتلاف المعارضة
روما (16 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
طالب رئيس منظمة حقوقية سورية معارضة بتشكيل لجنة مالية حيادية من خارج الائتلاف الوطني لإجراء تقييم للشؤون المالية للائتلاف ومعرفة آليات التصرف بالأموال وكيفية توزيعها.
وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان، المحامي مهند الحسني لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “أمام شكوك ومعلومات عن وجود فساد مالي في الائتلاف، نطالب بتشكيل لجنة مالية من خارجه من شخصيات معروفة على المستوى السوري والإقليمي والدولي وبمشاركة مؤسـسات مجتمع مدني لمعرفة الآلية التي يتم فيها التصرف بالأموال و كيفية توزيعها وإنفاقها على المرافق المختلفة من قبل رئاسة الائتلاف ومكاتبه الائتلاف المختلفة، وخاصة وحدة الدعم والمساندة، وكذلك وزارات الحكومة المؤقتة”.
وتابع الحسني، الذي سجنه النظام ثلاث سنوات وجرده من عضوية نقابة المحامين قبل أن يضطر للهروب من سورية، “نطالب كذلك بتشكيل لجنة تحقيق حيادية لتحديد المسؤولية فيما يتعلق التقصير عن الدعم والمساندة لبعض الجبهات التي سقطت لا سيما يبرود والقصير ومحاسبة من يثبت التحقيق مسؤوليته عن ذلك التقصير” وفق قوله.
وشدد على ضرورة “خروج الائتلاف من حالة الاستقطاب والانقسام والشللية والتخلص من الولاءات والتبعية للمال السياسي”، ودعا لـ “تصحيح المسار والانفتاح على الحاضنة الشعبية والمدنية للشعب السوري”، على حد تعبيره.
الأزمة السورية: مجلس الأمن يستعرض صورا للتعذيب في سوريا
استعرض ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صورا فوتوغرافية لجثث عدد من المعتقلين يقال إنهم وقعوا ضحية للتعذيب من قبل قوات النظام السوري.
ويبدو أن الصور، التي أوردت التقارير قيام أحد المنشقين عن القوات النظامية بتهريبها، تحمل دليلا على حدوث بعض الانتهاكات الإنسانية، بما في ذلك تعرض المعتقلين للضرب والخنق والتجويع لفترات طويلة.
وكانت تلك الصور ظهرت لأول مرة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك في تقرير تقدمت به دولة قطر التي تدعم المعارضة السورية.
إلا أن الحكومة السورية من جانبها نفت صحة التقرير وشككت في مصداقيته.
وكانت فرنسا، التي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية، قد دعت إلى عقد هذه الجلسة لاستعراض الصور فيها.
إلا أن روسيا، وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، تمتلك حق النقض “الفيتو” لرد ذلك الطلب.
وقال سفير فرنسا إلى الأمم المتحدة جيرارد آرود إن الصمت كان يخيم على أعضاء المجلس أثناء عرض تلك الصور الثلاثاء.
أما سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، فقالت: “تحمل هذه الصور الشنيعة لجثث عليها آثار الضرب والخنق والتجويع دلالات تشير إلى أن نظام الأسد يقوم بعمليات تصفية ممنهجة وواسعة النطاق”.
“صور موثقة”
ويعتمد التقرير، الذي قدمه ثلاثة ممثلين سابقين للادعاء في قضايا جرائم الحرب، على وقائع سجلها ضابط شرطة عسكري منشق، يطلق عليه اسم “قيصر”، حيث تردد عنه أنه قام مع آخرين بتسريب ما يقرب من 55 ألف صورة رقمية تصور ما يقارب الأحد عشر ألف جثة لسجناء سوريين.
وقال “قيصر” إن مهمته كانت تتمثل في التقاط الصور للجثث، حتى يتسنى استخراج شهادات وفاة رسمية لها من جهة، ومن جهة أخرى حيث يجري التأكد من تنفيذ أوامر الإعدام، بيد أنه لم يشر إلى أنه حضر بنفسه عمليات قتل أو تعذيب من تلك.
وتغطي الصور المدرجة في التقرير الفترة ما بين بدء الانتفاضة السورية في مارس/آذار عام 2011 وحتى أغسطس/آب من العام الماضي.
وكانت غالبية الصور التي عرضت في الجلسة لجثث رجال، بدا بعضهم وقد سملت أعينهم، كما ظهرت على البعض الآخر علامات صعق بالكهرباء.
ونقلت وكالة أسوشييتيد بريس الأمريكية للأنباء عن وزارة العدل السورية قولها إن تلك الصور والتقرير المرفق بها، “تفتقر إلى الموضوعية والحرفية”.
إلا أن ديفيد كرين، المدعي العام السابق بالمحكمة الخاصة بسيراليون وأحد القائمين على التقرير، أكد على أن هذه الصور “موثوق بها أمام القضاء”، وذلك بالإضافة إلى الشاهد نفسه.
ومع أن الصور التي سربها “قيصر” يبدو أنها ستقدم دليلا على ارتكاب النظام السوري لجرائم حرب، إلا أن كلا من أرود وكرين يؤكدان على ارتكاب قوات المعارضة لجرائم أيضا.
يذكر أن الصراع السوري تسبب في مقتل ما يزيد على 150 ألف شخص، وتهجير الملايين من منازلهم.
BBC © 2014

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى