أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 28 أيار 2014

أوباما يتجه إلى اقرار «تدريب» المعارضة السورية
واشنطن – جويس كرم < أبوظبي، لندن، لاهاي، نيويورك – «الحياة»، أ ف ب
يتجه الرئيس الأميركي باراك أوباما الى اقرار «برنامج لتدريب وتجهيز» مقاتلي المعارضة المعتدلين ضد نظام الرئيس بشار الاسد، في وقت بدا ان سورية الحاضر الغائب لدى انطلاق تدريبات «الأسد المتأهب» المتعددة الجنسية في الاردن، بمشاركة ما يزيد على 12 الف عسكري يمثلون 22 دولة.

وبعد مراجعة أميركية استمرت أكثر من ستة أشهر، يتجه الرئيس أوباما، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية الى اقرار «برنامج لتدريب وتجهيز» الثوار المعتدلين باشراف وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) ومشاركة قوات خاصة أميركية، كما سيشمل دعم لدول الجوار المتضررة من الحرب.

وتوقعت الصحيفة أن يتجه أوباما، في خطاب من الكلية الحربية «ويست بوينت» اليوم، «الى اقرار مهمة يقودها الجيش الأميركي (القوات الخاصة) لتدريب الثوار السوريين المعتدلين ولكي يواجهوا نظام الأسد ومجموعات على صلة بالقاعدة». وقال مسؤولون أميركيون أن البرنامج «سيوسع بشكل كبير نطاق الجهود الأميركية»، مع الحفاظ على سريتها. وفيما ستتولى وكالة الاستخبارات الاشراف على الجهود، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية للصحيفة أن قوات أميركية خاصة ستشرف على تدريب الثوار من دون تحديد جدول زمني لذلك.

وبحسب مصادر، يعكس البرنامج في حال اقره أوباما، تبنيا صريحا من البيت الأبيض لخيارات أكثر عسكرة في سورية بعد فشل الجهود الديبلوماسية، وتنامي المخاوف في واشنطن من تحول سورية الى ملاذ آمن لـ «القاعدة». وسيكون أي دعم للمعارضة المعتدلة تدريجيا ومرهونا بتعاملها مع التجهيزات المقدمة من واشنطن، والتي رفض أوباما منحها منذ عامين حين اقترحتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومدير «سي.آي.أيه» السابق ديفيد بترايوس.

الى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية أن محققي بعثتها لتقصي الحقائق حول استخدام الكلور في سورية وسائقيهم الذين قالت وزارة الخارجية السورية إنهم خطفوا من قبل مسلحي المعارضة صباح أمس «في أمان»، في وقت أعلن مركز حقوقي أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور البعثة بمنطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري.

وقال الناطق باسم المنظمة مايكل لوهان لوكالة «فرانس برس»، إن «جميع أعضاء الفريق في أمان وسالمون وفي طريقهم إلى قاعدتهم العملانية». وأكد أن «موكب مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وموظفين من الأمم المتحدة تعرض لهجوم» خلال ذهابهم لزيارة بلدة كفرزيتا في ريف حماة في وسط البلاد التي كانت تعرضت لهجوم بالكلور. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «البعثة الأممية لم تصل إلى مناطق خارج سيطرة النظام حتى يتم اختطافها، ذلك أن عبوة ناسفة انفجرت قرب بلدة طيبة الإمام التي تسيطر عليها قوات النظام عند مرور قافلة البعثة الأممية» في طريقها الى كفرزيتا.

الى ذلك، انضمت السفارة السورية في أبوظبي الى قائمة عدد من السفارات السورية في العالم التي يحظر عليها اجراء الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر أن الخارجية الاماراتية بعثت برسالة رسمية الى السفارة السورية طلب فيها من طاقم السفارة الامتناع عن فتح أبوابها أمام الناخبين السوريين. واعلنت فرنسا وبلجيكا والمانيا قبل ذلك انها لن تسمح للسوريين بالاقتراع على ارضها.

وفي نيويورك، يبحث مجلس الأمن غداً الوضع الإنساني في سورية في وقت تكثفت المشاورات حول مشروع قرار «يقرر بموجبه مجلس الأمن الإجازة لمنظمات الإغاثة عبور ٤ نقاط حدودية تابعة لسيطرة المعارضة من دون الحاجة الى موافقة الحكومة السورية»، وفق ديبلوماسيين منخرطين في هذه المشاورات.

وينتظر أعضاء مجلس الأمن الاطلاع على تقرير مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس خلال جلسة الغد «على أن يوزع مشروع القرار على كامل أعضاء المجلس بعد الجلسة» حسب المصادر نفسها.

وأعدت المشروع ٣ دول غير دائمة العضوية في المجلس، هي أوستراليا ولوكسمبورغ والأردن، وأجرت جولة مشاورات في شأنه الثلثاء مع كل من روسيا والصين لـ «الاطلاع على ملاحظاتهما والنظر في إمكانية إدخال تعديلات على نص المشروع»، بحسب مصادر المجلس. وأبدى ديبلوماسي غربي رفيع في المجلس «الحرص على عدم دفع روسيا الى رفض مشروع القرار ومحاولة التعامل مع تحفظاتها بجدية، مع التأكيد على ضرورة صدور قرار واضح وقوي يفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية التي يسيطر النظام السوري على استلامها وتوزيعها بنسبة ٨٠ في المئة، ويمنع وصول الجزء الأكبر منها الى مناطق المعارضة».

وفيما أكد ديبلوماسي معني أن مشروع القرار «لن يكون تحت الفصل السابع، إلا أن صياغته ستكون ملزمة وجازمة على غرار القرارات الصادرة تحت الفصل السابع». وأوضح أن «اللغة في مشروع القرار هي أن مجلس الأمن يقرر، وليس يدعو، أن تمنح منظمات الإغاثة الدولية صلاحية عبور ٣ نقاط حدودية مع تركيا ومعبر حدودي مع العراق» في المناطق التابعة لسيطرة المعارضة.

وبموجب الإطار القانوني الذي ينظم عمل المساعدات الإنسانية فإن المنظمات الإنسانية ملزمة التنسيق مع حكومة البلد المعني لعبور الحدود، لكن الدول الغربية تسعى الى تجاوز هذه العقدة القانونية بالنسبة الى الوضع في سورية «بسبب عرقلة الحكومة عمل هذه المنظمات ومصادرة المساعدات المتجهة الى مناطق المعارضة».

وستعتمد الصياغة النهائية لمشروع القرار على التوصيات التي ستقدمها آموس في إحاطتها الى مجلس الأمن غداً.

سورية المدمرة تستعد لإعادة انتخاب بشار الاسد
بيروت – أ ف ب
تستعد المناطق السورية التي يسيطر عليها النظام لاعادة انتخاب بشار الاسد لولاية رئاسية ثالثة، في وقت يبدو ان كفة النزاع المسلح القائم في البلاد تميل لصالحه في ظل تشتت صفوف المعارضة وانقسام المجتمع الدولي.

ويخوض الاسد الانتخابات امام منافسين اثنين وافقت المحكمة الدستورية العليا على الترشيح الذي تقدما به، وهما عضو مجلس الشعب المستقل ماهر الحجار ورجل الاعمال حسن النوري الذي ينتمي الى تيار معارض مقبول من السلطة.

ولم يترشح اي من المعارضين الى الانتخابات التي تعد نظرياً “اول انتخابات تعددية” منذ نصف قرن في سورية وتم انتخاب بشار الاسد ووالده من قبله حافظ الاسد الذي حكم البلاد بقبضة حديدية منذ العام 1970 حتى وفاته في عام 2000، بموجب استفتاءات متتالية.

ففي 17 تموز (يوليو) 2000، قام الرئيس السوري بأداء قسم اليمين في مجلس الشعب السوري على اثر فوزه في استفتاء حصل فيه على 97,29 في المئة من اصوات المقترعين.

وفي 9 حزيران (يونيو) 2005، عزز الاسد سلطته بعد انتخاب قيادة جديدة لحزب البعث تضم شخصيات قريبة منه بينما ذهب “الحرس القديم” الى التقاعد.

وفي 16 تشرين الاول (اكتوبر) من العام نفسه، أصدرت المعارضة السورية المقسمة “اعلان دمشق” الذي يتضمن دعوة الى “تغيير ديموقراطي وجذري” للنظام.

وتعتبر المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها هذه الانتخابات “مهزلة” و”غير شرعية”.

ودعي الى الاقتراع، نظريا، كل سوري يبلغ من العمر 18 عاما وما فوق، بمن فيهم سبعة ملايين شخص نزحوا من اماكن سكنهم بسبب النزاع الى مناطق اخرى داخل البلاد، وثلاثة ملايين لجأوا الى خارجها. الا ان القضية اكثر تعقيدا عمليا.

ويقول الناطق بإسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضرة: “ستجري الانتخابات في جميع المدن السورية بإستثناء الرقة (شمال)” التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” المتشدد.

ويستشف من اشارة خضرة الى “المدن” انه لن تكون هناك مراكز انتخابية في الارياف، كريف العاصمة او شمال وشرق البلاد او المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب (شمال) ودير الزور (شرق).

وسيجري الاقتراع في نحو اربعين في المئة من الاراضي السورية حيث يقطن نحو ستين في المئة من السكان، بحسب الباحث الفرنسي الخبير في الشان السوري فابريس بالانش.

وفي الخارج، تجري الانتخابات في السفارات السورية اليوم الاربعاء، ومنعت دول عدة عربية وغربية تنظيم عملية الاقتراع على ارضها.

39 سفارة فقط تستضيف الانتخابات السورية في الخارج
دمشق – الأناضول
وافقت 39 دولة فقط بينها 9 دول عربية انتخابات الرئاسة السورية، التي تقام للسوريين في الخارج اليوم الأربعاء، وسط رفض عربي وغربي واسع.

واستناداً إلى خريطة السفارات والبعثات الديبلوماسية السورية في الخارج المنشورة على موقع وزارة خارجية النظام السوري على الإنترنت، فإن السفارات السورية التي ما تزال مفتوحة يبلغ عددها 39 سفارة فقط تستطيع استقبال المقترعين في اليوم الوحيد المخصص لهم للإدلاء بأصواتهم.

وبدأ السوريون المقيمون في الخارج، صباح اليوم، التصويت لانتخاب رئيس لبلادهم، في “أول انتخابات تعددية في تاريخ سورية”، بحسب وصف النظام لها في وسائل إعلامه.

وتظهر الخريطة أن 9 دول عربية هي (العراق، لبنان، الأردن، البحرين، عُمان، اليمن، السودان، الجزائر، موريتانيا) تستضيف الانتخابات الرئاسية السورية كون السفارات السورية ما تزال مفتوحة فيها.

في حين أن 12 دولة عربية لا تستضيف الانتخابات بسبب إغلاق السفارات السورية فيها (السعودية، قطر، الكويت، تونس، ليبيا، مصر، المغرب)، أو لعدم وجود تمثيل ديبلوماسي فيها أساساً (فلسطين، الصومال، جيبوتي، جزر القمر)، أو بسبب رفضها إقامة الانتخابات على أراضيها (الإمارات العربية المتحدة).

في حين أن كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا أعلنت مؤخراً رفضها رسمياً إقامة الانتخابات السورية على أراضيها، كما يوجد عدد من الدول التي لا تقام فيها الانتخابات بسبب إغلاق السفارات السورية فيها بسبب الموقف من الصراع في سورية المستمر منذ أكثر من 3 أعوام، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واليونان وغيرها.

وتستضيف السفارات السورية في العواصم التالية الانتخابات الرئاسية السورية بحسب ما ورد في خريطة خارجية النظام (يريفان، وارسو، هافانا، نيودلهي، نيقوسيا، موسكو، مدريد، كييف، كوالامبور، كراكاس، فيينا، طوكيو، طهران، صوفيا).

إضافة إلى (سانتياغو، داكار، دار السلام، جاكرتا، بيونغ يانغ، بيونس آيرس، بلغراد، بكين، بريتوريا، بوخارست، إسلام أباد، استوكهولم، براغ، برازيليا، منسيك، أبوجا).

وحدد قانون الانتخابات العامة الجديد الصادر في آذار (مارس) 2014، مقرات السفارات السورية في الخارج كمراكز حصرية للاقتراع في الانتخابات فقط للسوريين المقيمين في الخارج، و3 حزيران (يونيو) المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد.

ويقترع الناخب، حسب التعليمات التنفيذية لقانون الانتخابات، بواسطة جواز سفره السوري الساري الصالحية والممهور بختم الخروج الرسمي من أي منفذ حدودي سوري ولديه إقامة نظامية في الدولة التي يجري الانتخاب فيها.

بعد الإمارات 11 دولة عربية ترفض إحتضان الإنتخابات الرئاسية السورية
لقاهرة – الأناضول، أ ف ب
أعلن ديبلوماسيون عرب وآخر في المعارضة السورية، إضافة إلى خارجية النظام السوري، أن 12 دولة عربية لن تحتضن الإنتخابات الرئاسية السورية على أراضيها والمقررة بالنسبة للسوريين المقيمين خارج بلادهم يوم غد (الأربعاء)، وذلك بعد إعلان الإمارات منعها السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الإنتخابات الرئاسية.

جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” اليوم، معتبرة أن الإمارات انضمت إلى “جوقة الدول المتامرة” على سورية.

وفي تصريحات لوكالة “الأناضول”، أوضح الديبلوماسيون إلى أن سبب عدم إحتضان نصف الدول العربية البالغ عددها 22 دولة، للإنتخابات الرئاسية السورية يعود إلى إغلاق السفارات السورية في تلك الدول أو لعدم وجود بعثات ديبلوماسية أو سفارات لديها أساساً، إضافة إلى رفض دولة الإمارات رسمياً إستضافتها على أراضيها.

وقال سفير الإئتلاف السوري المعارض في الدوحة نزار الحراكي، إن الإنتخابات الرئاسية التي ينوي النظام تنظيمها لن تقام في 4 دول عربية خليجية وهي قطر والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات، في حين أنها ستقام في دولتين خليجيتين هما البحرين وعُمان، بحسب ما ذكر في تصريحات سابقة لـ”الأناضول”.

وأشار إلى أن سبب عدم إقامة الإنتخابات يعود إلى إغلاق السفارة السورية في الدوحة، بناء على قرار قطري بهذا الخصوص عام 2011، في حين أن السفارتين السوريتين في الكويت والرياض أغلقتا مؤخراً بقرار من النظام كون الدولتين “تضمان غالبية معارضة للنظام”، في حين رفضت الإمارات إستضافة الإنتخابات.

وقالت وزارة خارجية النظام السوري، مساء الثلثاء، إن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت منع إجراء الإنتخابات الرئاسية فوق أراضيها، وذلك في بيان أصدرته.

ومن جانبه، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، إنه “لن تقام الإنتخابات الرئاسية السورية على الأراضي المصرية”.

وفي تصريح سابق لوكالة “الأناضول”، أعاد المصدر الذي فضل عدم ذكر إسمه، السبب إلى إغلاق السفارة السورية في القاهرة أبوابها بعد قرار قطع العلاقات مع النظام السوري الذي اتخذه الرئيس المعزول محمد مرسي حزيران (يونيو) الماضي، في حين واصل المكتب المعني بالشؤون القنصلية عمله.

وتحتضن مصر أكبر عدد من اللاجئين السوريين الهاربين من الأزمة المندلعة في بلادهم منذ أكثر من 3 أعوام، وذلك بعد دول الجوار السوري (تركيا، لبنان، الأردن، العراق)، وتقدر السلطات المصرية أعدادهم بـ 320 ألفاً.

من جهة أخرى، قال مصدر ديبلوماسي ليبي، إن ليبيا لن تحتضن أيضاً الإنتخابات الرئاسية السورية لعدم وجود سفارة سورية تعمل فيها.

وفي تصريح سابق لوكالة “الأناضول”، قال المصدر الذي فضّل عدم ذكر إسمه، إن السفارة السورية في طرابلس أغلقت أبوابها مع اندلاع الثورة في البلاد شباط (فبراير)2011 ضمن عدد من السفارات التي غادرت البلاد خوفاً على طواقمها بعد الصراع المسلح الذي نشب بين الثوار ونظام الرئيس الراحل معمر القذافي.

وأشار إلى أنه بعد تولي أول سلطة في ليبيا بعد الثورة (المجلس الوطني الإنتقالي) مقاليد الأمور في البلاد، إعترف الأخير في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 بالمجلس الوطني السوري المعارض (إنضوى في وقت لاحق تحت راية الإئتلاف)، وأعلن إغلاق سفارة النظام السوري في طرابلس.

ولفت الديبلوماسي إلى أنه لا يمكن حصر أعداد السوريين الموجودين على الأراضي الليبية بسبب عدم وجود جهة رسمية سورية تقوم بهذه المهمة.

ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في تونس مختار الشواشي، إنه “لن تصير أي إنتخابات رئاسية سورية في بلاده”.

وأضاف الشواشي لوكالة “الأناضول”: “ليس هناك أي هيكل دبلوماسي أو قنصلي سوري على التراب التونسي”.

ومن جهته قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي وأحد المطالبين بعودة العلاقات السورية التونسية، أحمد الكحلاوي، “إذا لم يكن هناك تمثيل دبلوماسي فلن تصير الإنتخابات الرئاسية السورية بالنسبة للجالية السورية الموجودة في تونس”.

وأضاف الكحلاوي، لوكالة “الأناضول”، “كما أنه ليس هناك أي تكليف لأي سفارة أخرى برعاية شؤون السوريين في تونس”.

وقرر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في شباط (فبراير) 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وطرد سفيره من تونس، مرجعاً السبب إلى تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة وقتها.

وبخلاف الدول السبعة السابقة، فإن الإنتخابات الرئاسية السورية لن تقام على الأراضي الفلسطينية كون النظام السوري لا يملك أي تمثيل أو سفارة هنالك لأنه يعتبرها “أرضاً محتلة من قبل إسرائيل التي لا يعترف بها ويعتبرها عدوه الأول”.

في حين لا توجد سفارة للنظام في كل من جيبوتي وجزر القمر والصومال، بحسب خريطة السفارات السورية المنشورة على موقع وزارة الخارجية السورية على الإنترنت.

وفي الوقت الذي تظهر فيه الخريطة نفسها أن سفارة دمشق في الرباط مغلقة وتم نقل صلاحياتها، لم تبيّن الموعد، فيما يخص برعاية مصالح السوريين في المغرب إلى سفارة بلادهم في الجزائر.

وبالمقابل، لم تعلن حتى الساعة، أي من العراق، لبنان، الأردن، البحرين، عمان، الجزائر، موريتانيا، السودان واليمن، رفضها إقامة الإنتخابات الرئاسية السورية على أراضيها ما يعني أنها ستقام رسمياً في سفارات النظام في تلك الدول في حال قرر النظام السوري ذلك، وفي حال لم تغير تلك الدول رأيها في الساعات القليلة القادمة على انطلاق الإنتخابات السورية في الخارج.

وحدد قانون الإنتخابات العامة الجديد الصادر في آذار (مارس) 2014، مقرات السفارات السورية في الخارج كمراكز حصرية للاقتراع في الإنتخابات المقرر أن تنظم في 28 أيار (مايو) الجاري للسوريين المقيمين في الخارج، و3 حزيران (يونيو) المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد.

ويقترع الناخب، حسب التعليمات التنفيذية لقانون الإنتخابات، بواسطة جواز سفره السوري الساري الصالحية والممهور بختم الخروج الرسمي من أي منفذ حدودي سوري ولديه إقامة نظامية في الدولة التي تجري الإنتخاب فيها.

ورأى معارضون سوريون أن تلك التعليمات تعني إقصاء مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار من بلادهم بسبب الصراع الدائر فيه، دون حيازتهم على جوازات سفر أو أنهم لم يخرجوا من المعابر الحدودية التي يسيطر عليها النظام والتي تقوم بإمهار ختم الخروج الرسمي عليها.

وتسيطر قوات المعارضة على جميع المعابر الحدودية الشمالية مع تركيا، في حين تتوازع السيطرة على المعابر الحدودية الشرقية مع العراق والجنوبية مع الأردن، في حين يسيطر النظام بشكل كامل على المعابر النظامية مع لبنان (جنوب غرب).

وترفض أطراف دولية وعربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لإنتخابات رئاسية في سورية، كونها تنهي “آخر آمال الحل السياسي” الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة.

في الوقت الذي يقول النظام إنه ينظم أول إنتخابات تعددية في تاريخ سورية، ويخوضها إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، مع تأكيدات مراقبين بفوز بشار الأسد بأغلبية كبيرة.

كيري: تخلّصنا من 92% من الكيميائي السوري من دون ضربة عسكرية
واشنطن- (يو بي اي): قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء مدافعا عن سياسة بلاده تجاه سوريا إنه جرى التخلّص من 92% من الأسلحة الكيميائية السورية من دون توجيه ضربة عسكرية لدمشق.
وقال كيري لشبكة (سي ان ان) الأمريكية إن 92% من الأسلحة الكيميائية أزيلت في حين جرت السيطرة على 8% منها بانتظار التخلّص منها.
وأضاف “إنه جدير بالملاحظة بالنسبة لي بأن الناس يريدون ببساطة رفض القبول بأنه أفضل بالنسبة إلينا التخلص من كل الأسلحة بدلاً من توجيه ضربة ليوم أو يومين وإلحاق الضرر بالبعض منها”.

الأمن الأردني يفرق اشتباكا بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري في عمّان
عمّان- الأناضول: فضّت قوات الأمن الأردنية الأربعاء، اشتباكا بالأيدي نشب أمام السفارة السورية في عمان بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري على خلفية الانتخابات الرئاسية التي تقيمها السفارة للمقيمين في الأردن.
وبحسب مراسل (الأناضول)، فإن الاشتباك حصل بعدما نفذ عشرات السوريين وقفة احتجاجية أمام سفارة بلادهم بالعاصمة عمان للتنديد بالانتخابات الرئاسية التي ينضمها النظام السوري الذي وصفوه بـ”قاتل الأطفال”، ورددوا شعارات مناهضة له.
وأشار المراسل إلى أن مؤيدين للنظام السوري تجمعوا بالقرب من المشاركين في الوقفة، الأمر الذي تطور إلى نشوب اشتباك بالأيدي بين الطرفين، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفض الاشتباك وتعتقل عدداً من المتسببين فيه.
ويأتي التصويت في السفارة السورية في عمان بعد يومين من طرد المملكة الأردنية للسفير السوري لديها بهجت سليمان.
وطلب الأردن، الإثنين الماضي، من السفير السوري في عمان بهجت سليمان، مغادرة أراضيه خلال 24 ساعة، بعد تحذيرات متكررة له بعدم تجاوز الأعراف الدبلوماسية، بحسب تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي، لمراسل “الأناضول”.
بالمقابل، أبلغ النظام السوري مساء اليوم نفسه، القائم بأعمال بالسفارة الأردنية في دمشق محمد أمين أبوجاموس، أنه “شخص غير مرغوب فيه”، وذلك ردا على قرار الأردن بخصوص سفيره في عمان، بحسب إعلان لوزارة خارجية النظام، ونشرته (سانا).
في الوقت الذي قال فيه محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، تعليقاً على طرد سليمان، إن خلاف عمّان مع دمشق هو خلاف على ما ارتكبه شخص السفير السوري السابق في عمان بهجت سليمان من تعديات صارخة، وليس خلافاً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي تصريح سابق لوكالة (الأناضول) الثلاثاء، دلّل الناطق الرسمي على كلامه بالقول إن حكومة بلاده لن تقف في وجه أي مواطن سوري يذهب إلى سفارة بلاده في عمّان ليدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية السورية المقررة الأربعاء.
ويصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و300 ألف، بينهم 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية، بحكم علاقات عائلية، وأعمال التجارة.
ويعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في عام 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.
وترفض أطراف دولية وعربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية في سوريا وتصفها بـ”المهزلة”، كونها تنهي “آخر آمال الحل السياسي” الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة.
في الوقت الذي يقول النظام إنه ينظم أول انتخابات تعددية في تاريخ سوريا، ويخوضها إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، مع تأكيدات مراقبين بفوز بشار الأسد بأغلبية كبيرة.

الأسد عشية “تجديد البيعة” قائد حرب واثق بالنصر
بيروت- (أ ف ب): يبدو الرئيس السوري بشار الأسد الذي ستكرس الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران/ يونيو بقاءه في سدة الحكم، واثقا من انه أنقذ نظامه في مواجهة الحركة التي قامت قبل ثلاث سنوات ولقيت دعما عربيا وغربيا للمطالبة برحيله.
ويقول أحد المقريبن منه لوكالة فرانس برس في وقت تحولت الانتخابات التعددية الاولى في البلاد إلى “مبايعة” جديدة، ان الاسد “مقتنع انه على الرغم من العواصف، الرئيس العربي الوحيد الذي بقي في سدة القيادة، ويريد ان يظهر من خلال إجراء الانتخابات في موعدها، انه الضامن للمؤسسات التي يريد خصومه تدميرها”.
وسبق للاسد، طبيب العيون البالغ من العمر 48 عاما، والذي وصل الى الحكم بعد وفاة والده الرئيس حافظ الاسد في العام 2000، ان اكد مرارا انه لن يتنحى، مهما بلغ الثمن.
في مواجهة الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في منتصف آذار/مارس 2011 مطالبة باسقاط نظامه، بالتزامن مع “ثورات” و”انتفاضات” في دول عربية اخرى عرفت باسم “الربيع العربي”، اختار الاسد، الذي نظر اليه الغرب في مرحلة من المراحل على انه “معتدل” و”محدث”، اللجوء الى القوة.
وظل على موقفه على الرغم من تحول النزاع الى حرب اودت بحياة اكثر من 162 ألف شخص.
خلال اطلالاته العلنية، يظهر الاسد هادئا، باسما، واثقا من قدرته على الخروج منتصرا من نزاع غير مسبوق في البلاد. يتحدث اجمالا بنبرة خافتة، لكنها لا تخفي حزما لجهة الارادة الثابتة في “القضاء على الارهابيين”.
ومنذ بداية الاحتجاجات، يقدم الاسد الحركة المناهضة له على انها “مؤامرة” مدعومة من دول عربية وغربية، تهدف الى كسر “محور المقاومة” ضد اسرائيل الذي يضم دمشق وطهران وحليفهما اللبناني حزب الله.
وقال الاسد في حديث لوكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير، انه لم يفكر يوما ب “الهروب”. “لا يوجد خيار للهروب في مثل هذه الحالات، يجب أن أكون في مقدمة المدافعين عن هذا الوطن”.
ويعيش الأسد مع زوجته وأولاده الثلاثة في دمشق. ويقول انه يفضل شقته في العاصمة السورية على القصر الرئاسي.
ويدير الاسد الاذن الصماء للمنظمات الدولية التي تتهمه بالمسؤولية عن ارتكاب “جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب”.
ويؤكد ان هذه المنظمات “لا توجد لديها وثيقة واحدة تثبت بأن الحكومة السورية قامت بارتكاب مجزرة ضد المدنيين في أي مكان منذ بداية الأزمة حتى اليوم”، متهما الطرف الآخر بارتكابها في كل مكان.
في نهاية آب/ اغسطس 2013، واجه الاسد التحدي الأكبر منذ بدء النزاع، مع تلويح واشنطن والغرب بشن ضربة عسكرية ضد نظامه ردا على هجوم بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق، اتهم النظام به.
لكنه ظل متمسكا بهدوئه وكثف لقاءاته الاعلامية خصوصا مع الصحافيين الاجانب، مقللا من اهمية الضربة، على الرغم من انه اضطر في وقت لاحق الى الموافقة على تفكيك ترسانته الكيميائية، نتيجة ضغوط تعرض لها من حليفه الروسي لابعاد شبح الضربة.
ويؤكد أحد مستشاريه أن الأسد لم يشك يوما في قدرته على الخروج رابحا، حتى في أصعب لحظات العام 2012 الذي شهد تراجعات كبيرة لقواته على الارض.
ويقول “رفع من معنوياتي مرات عدة، وطمأنني الى ان الانتصار سيكون حليفنا في نهاية المطاف”.
ويقول مدير المعهد الالماني للعلاقات الدولية والأمن فولكر برتيس لوكالة فرانس برس “من الواضح ان الاسد عزز موقعه، وهذه الانتخابات ستثبت ان وضعه جيد في المناطق التي يسيطر عليها”.
وستكون هذه الانتخابات نظريا “أول انتخابات رئاسية تعددية” في سوريا منذ نحو نصف قرن، اذ ان الرئيس حافظ الاسد حكم البلاد ثلاثة عقود، وكان يجدد له بموجب استفتاء. ووصل نجله بشار الى السلطة باستفتاء ايضا، واعيد انتخابه بطريقة مماثلة في 2007، لولاية ثانية من سبع سنوات.
وتعتبر المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها الانتخابات “مهزلة” و”غير شرعية”. كما انتقدت الامم المتحدة اجراءها، معتبرة ان ذلك يؤثر سلبا على احتمال التوصل إلى حل سياسي للازمة.
رغم ذلك، يرى الأسد أن الانتخابات تأتي في “مرحلة انعطاف” لصالح النظام، لا سيما بعد ان حقق الاخير في الاشهر الماضية تقدما عسكريا ملموسا على الارض لا سيما في ريف دمشق وحمص.
ويستند الأسد إلى دعم غير محدود من حلفاء اوفياء للنظام منذ عهد والده، ابرزهم روسيا، وإيران التي كان الأسد الزعيم العربي الوحيد الذي وقف بجانبها خلال حربها مع العراق (1980-1988)، وحزب الله الذي شكلت مشاركته في المعارك، نقطة تحول ميدانية لصالح النظام.
ويرى سهيل بلحاج، مؤلف كتاب “سوريا بشار الاسد: تشريح لنظام استبدادي” والباحث في معهد الدراسات الدولية العليا والتنمية في جنيف، ان الأسد “يحصد اليوم ثمار هذه التحالفات”.

آلاف السوريين يتوافدون إلى سفارة بلادهم في لبنان للاقتراع
بيروت- (أ ف ب): توافد آلاف السوريين الى سفارة بلادهم في لبنان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الاربعاء في دول الاغتراب، ما تسبب بأزمة سير خانقة على الطرق، واحتجاز المواطنين منذ ساعات الصباح الاولى في سياراتهم وتأخر الطلاب عن مدارسهم وامتحاناتهم.
وافاد صحافيو وكالة فرانس برس أن الاف السوريين موجودون في الشوارع والطرق المحيطة بالسفارة السورية في اليرزة شرق بيروت يحملون الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد، في طريقهم الى مقر السفارة، بعضهم سيرا على الاقدام والبعض الآخر في حافلات وسيارات، او على دراجات نارية. ونشر الجيش اللبناني حواجز عدة في المنطقة، ويقوم باجراءات تفتيش دقيقة.
وعلق اللبنانيون في زحمة السير منذ السادسة صباحا (3,00 ت غ). وتبث الاذاعات اللبنانية نداءات من هؤلاء يناشدون القوى الامنية فتح الطرق، لا سيما ان العديد من التلامذة الذين يفترض ان يقدموا اليوم امتحانات البكالوريا الفرنسية لم يتمكنوا من الوصول الى مراكز الامتحانات. كما لم يتمكن التلامذة من الوصول الى مدارسهم في المنطقة.
وكتب على صور بشار الاسد الذي ستكرس الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران/ يونيو داخل سوريا بقاءه في السلطة، عبارات اشادة بينها “تاج الوطن” و”اسد العرب” و”بالدم بالروح، نفديك يا بشار”.
ويرفع العديد من السوريين شارات النصر، ويلوحون بالاعلام من نوافذ الحافلات. وصرخ شاب في اتجاه مصوري وكالة فرانس برس وهو يطل برأسه من نافذة الباص “اين هم اصدقاء سوريا؟ ليأتوا ويروا هذا المشهد!”.
ووصفت دول عدة داعمة للمعارضة السورية الانتخابات الرئاسية بـ(المهزلة)، ورفضت دول عربية وغربية تنظيم الانتخابات على ارضها.
وقطع التلفزيون الرسمي السوري برامجه مرات عدة منذ الصباح ليقوم بنقل مباشر من داخل السفارة السورية في لبنان، حيث “الاقبال كثيف وتخطى كل التوقعات”، بحسب مراسلي التلفزيون.
وتشاهد صفوف الناخبين داخل السفارة في انتظار الادلاء باصواتهم. وبحسب ارقام وزارة الخارجية السورية، هناك اربعون الف ناخب سوري سجلوا اسماءهم للادلاء باصواتهم في السفارة في لبنان.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجىء سوري مسجلين لدى الامم المتحدة هربوا من اعمال العنف المستمرة في بلادهم منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وأبدى السفير السوري علي عبد الكريم على للتلفزيون السوري ارتياحه “للاقبال الكثيف”. وقال “هذا رد على كل الذين راهنوا على اسقاط سوريا، وتعبير على ان الشعب السوري متمسك بارضه ووطنه وسيادته”.
ويقوم الجيش اللبناني باجراءات تفتيش دقيقة على حواجزه المنتشرة في منطقة السفارة، ويعمل على مصادرة كل ما يمكن ان يستخدم في اعمال شغب، بما فيها العصي الخشبية الصغيرة التي تثبت عليها الاعلام التي تترك لاصحابها.
كما تسجل زحمة سير خانقة على الطرق العامة المؤدية الى مداخل بيروت من جهات الشرق والشمال والجنوب. وقال مصور لوكالة فرانس برس ان مواطنين سوريين يتجمعون في صربا في منطقة جونية (15 كلم شمال بيروت)، ويستقلون الباصات وهم يحملون اعلاما سورية وصورا للاسد واعلاما لحزب الله اللبناني، في طريقهم الى بيروت للتصويت.
وشوهدت حافلات عديدة انطلقت من منطقتي البقاع (شرق) والجنوب، وهما منطقتان يتمتع فيهما حزب الله، حليف النظام السوري، بنفوذ واسع.

المعارضة السورية تتسلم صواريخ فرنسية مضادة للطائرات
الكويت- (د ب أ): كشفت تقارير إخبارية الأربعاء أن كتائب المعارضة السورية تسلمت صواريخ فرنسية مضادة للطائرات، واصفة هذا بأنه “خطوة كبيرة نحو تغيير ميزان القوى على الأرض”.
ونقلت صحيفة (الجريدة) الكويتية عن مصادر مطلعة قولها إن الجولة المهمة لرئيس ائتلاف المعارضة السورية المعارض أحمد الجربا والتي التقى فيها الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند قبل أسبوعين أثمرت اتفاقاً لتسليح الجيش السوري الحر بسلاح نوعي، في إطار سياسة تصعيدية ضد النظام السوري.
وأفادت المصادر بأن “كتائب المعارضة في إدلب ودرعا تسلمت بالفعل صواريخ مضادة للطائرات فرنسية الصنع″، موضحة أن هذه الصفقة “مولها بلد عربي بهدف تغيير ميزان القوى ودفع النظام وحلفائه لقبول المفاوضات وصولاً إلى حل سياسي”.

دبلوماسي منشق: «جوازات السفر» سيف مسلط على رقاب السوريين للمشاركة في الانتخابات
دمشق: الامارات انضمّت الى «جوقة المتآمرين» بمنعها السوريين من التصويت
عواصم ـ وكالات: ذكرت دمشق ان دولة الامارات منعت السوريين المقيمين على اراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا (اليوم) الاربعاء للسوريين الموجودين في الخارج، معتبرة ان الامارات انضمت الى «جوقة الدول المتآمرة» على سوريا.
وسبق للامم المتحدة ودول غربية داعمة للمعارضة السورية ان اعتبرت اجراء هذه الانتخابات التي يتوقع ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه «مهزلة» في خضم النزاع الدامي في البلاد.
واعلنت فرنسا وبلجيكا والمانيا قبل ذلك انها لن تسمح للسوريين بالاقتراع على ارضها.
وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان الثلاثاء نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) «قبل ساعات من بدء الانتخابات الرئاسية في سفاراتنا في الخارج، انضمت الامارات العربية المتحدة الى جوقة الدول المتآمرة على سورية بقرار منع اجراء الانتخابات الرئاسية فوق اراضيها».
واعتبرت الوزارة ان قرار الامارات حرمان «اكثر من ثلاثين الف مواطن سوري مقيم على اراضيها، كانوا قد سجلوا اسماءهم في لوائح من يرغب بالمشاركة في الانتخابات، من حقهم الطبيعي في اختيار من يقود بلدهم في المستقبل (…) مستهجن ومدان».
واشارت الى ان القرار الاماراتي «يعكس خشية هذه الدول وقلقها من نتائج هذه الانتخابات».
وتابع «لم نفاجأ بهذا القرار الاماراتي كون الامارات جزءا من مجموعة اعداء سورية لا سيما ان شعب الامارات لم يعرف في تاريخه ممارسة الديمقراطية المتمثلة بصندوق الاقتراع».
الى ذلك قال دبلوماسي منشق عن النظام السوري، امس الثلاثاء، إن مخاوف المغتربين السوريين من ملاحقة أجهزة استخبارات النظام لهم أو لأقاربهم في الداخل، وكذلك من عرقلة سفاراته في الخارج تجديد جوازات السفر الخاصة بهم وبعائلاتهم، سيدفع بعضهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الأربعاء.
وقال خالد الأيوبي القائم بأعمال السفارة السورية في لندن قبل انشقاقه عن النظام عام 2012، إن غالبية السفارات السورية في الخارج لا تقوم بمهامها الدبلوماسية فقط، وإنما تقوم بمهام استخباراتية تشبيحية (تخويفية) أيضاً للسوريين المقيمين في الدول الموجودة فيها تلك السفارات.
وأضاف الأيوبي أن لدى المغتربين السوريين مخاوف «مبالغ فيها أحياناً»، بأنهم إذا لم يشاركوا في الانتخابات فإنه سيتم تحويل اسمائهم إلى فروع الأمن في سوريا لملاحقتهم وملاحقة أقاربهم هنالك، وكذلك من أن سفارات بلادهم ستقوم بعرقلة تجديد جوازات السفر الخاصة بهم وبعائلاتهم عند انتهاء مدة صلاحيتها.
وأوضح أن موضوع تجديد جوازات السفر أو منح جوازات سفر للمواليد الجدد لأول مرة، أصبح «سيفاً مسلطاً من قبل سفارات النظام على رقاب السوريين في الخارج».

احتجاجات غاضبة في كوباني تنديداً بذبح «داعش» لشاب كردي
جوان سوز
كوباني ـ ريف حلب ـ «القدس العربي» يواصل الآلاف من المواطنين الكرد تظاهراتهم الغاضبة في مدينة كوباني المعربة إلى عين العرب في شمال سوريا ، وقد خرجوا بتظاهرة صامتة بالزي الأسود تنديداً بالجريمة التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بحق الشاب الكردي السوري محمد صوفي محمد الذي قتله أحد عناصر التنظيم ذبحاً أثناء محاولته الخروج من سوريا إلى تركيا عن طريق معبر جرابلس الحدودي الذي يفصل بين سوريا وتركيا والذي تسيطر عليه بعض الكتائب الإسلامية التي يحارب البعض منها قوات حماية الشعب الكردية على أطراف مدينة كوباني منذ تموز/ يوليو الماضي.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بممارسات «داعش» بحق الكرد في شمال سوريا، كما رفعوا أيضاً صور الشهيد « محمد محمد « في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن الكردية «الآسايش» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الـ (PYD) بحماية المتظاهرين السلميين من أي مشاكل في أماكن تواجدهم بالقرب من كراج كوباني العام في ساحة آشتي.
وكانت معظم المؤسسات والفعاليات المدنية والأحزاب الكردية في مدينة كوباني قد دعت إلى التظاهر حسبما أكدت الإدارية في رابطة هيرو للمرأة الكردية في سوريا،
وتقول ميرغانة جمعة أن هذه التظاهرة هي بمثابة رسالة نود إيصالها لتنظيم «داعش» ونؤكد فيها على بقاء الكرد ووجودهم القومي في سوريا على الرغم من الاضطهاد العرقي الذي نتعرض له من قبلهم، وأضافت «نتمنى أيضاً أن يتوحد المجلسين الكرد في سبيل الدفاع عن الوجود الكردي ورداً على الهجمات التي تتعرض لها المدن الكردية من قبل تنظيم داعش».
وفي سياق متصل قال عضو المجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الباسط سيدا في حديثه لـ»القدس العربي»: أن حادثة ذبح الشاب محمد محمد من قبل عصابات «داعش» الإرهابية عميلة النظام، على حد وصفه واضاف «تأتي في سياق لعبة النظام القاضية بتوزيع العمل بين أتباعه وهي لعبة تدغدغ المشاعر الشوفينية ـ الأصولية ـ لدى بعضهم» وقال «إنها جريمة واضحة بكل المقاييس لابد من إدانتها واتخاذ التدابير الضرورية الجدية وليس ـ الديماغوجية ـ من أجل عدم تكرارها «.
ويذكر أن محمد محمد هو من مواليد قرية كيكان ـ كوباني ـ 1988 مجاز من كلية الآداب بجامعة حلب عام 2014 وبحسب شهود عيان فأن حاجز تنظيم «داعش» في قرية جب الفرج في الريف الغربي من كوباني ، قام بهذه العملية أثناء مرور الشهيد على حاجزهم بسيارة ميكرو باص صغيرة متجهة إلى الحدود التركية ، حيث وجد بحوزته كتاباً أصرّوا أنه باللغة الكردية وبأنه من مؤيدي حزب الاتحاد الديمقراطي الـ(PYD) وكان قد عُلِّقَ خلف سيارة أحد عناصر تنظيم «داعش» بمسافة تصل لأكثر من 3 كيلومترات قبل أن يقتل ذبحاً بالسكاكين على يد اعضاء التنظيم.
ويذكر أيضاً أن تنظيم «داعش» لم يقم بتسليم جثته إلى ذويه مع 20 جثة أخرى عائدة لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، كما قام التنظيم أيضاً باعتقال أربعة مواطنين كرد آخرين كانوا مع محمد من بينهم امرأتين.
وأدان كل من المجلس الوطني الكردي وحزب تيار المستقبل الكردي في سوريا وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الـ (PYD) واليسار الكردي وتجمع محامي كوباني ومنظمة (MAD) الكردية ـ هذه الجريمة، حيث طالبوا من خلال عدة بيانات وجهتها إلى الرأي العام الكردي والسوري وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى التحقيق في هذه الجريمة البشعة على حد وصفهم.

فصائل المعارضة تتحد مع «النصرة» لمحاربة «داعش» والنظام السوري في دير الزور
عمر الهويدي
الرقةـ «القدس العربي» أعلنت كبرى الفصائل المقاتلة في محافظة دير الزور شرق سوريا، ومن بينهم تنظيم «جبهة النصرة لأهل الشام» عن تشكيل هيئة عسكرية جديدة لمواجهة «داعش» هي غرفة عمليات «مجلس شورى المجاهدين في المنطقة الشرقية»، حيث يهدف التشكيل إلى محاربة كلٍ من النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وفك الحصار عن دير الزور .
وفي حديث لــ «القدس العربي»، قال الناشط الميداني رأفت شامل من داخل مدينة دير الزور، (وهو إسم حركي لإخفاء هويته)، «جاء بيان مجلس الشورى بتشكيل غرفة عمليات موحدة بعد أن أيقنت الفصائل العاملة في محافظة دير الزور أنه لا يمكن محاربة تنظيم الدولة إلا بتوحيد الصفوف».
وجاء في نص البيان المصور الذي نشر على موقع «يوتيوب» أن تشكيل مجلس الشورى يهدف إلى «إسقاط عصابة النظام المجرم بكل رموزه ومرتكزاته، ودفع صيال عصابة البغدادي (الدولة الإسلامية في العراق والشام ) المارقة الذين يريدون إفساد الدين والدنيا»، إلى جانب « فك الحصار المطبق على مدينة دير الزور المحاصرة من جماعة البغدادي والنظام الأسدي المجرم».
وكذلك ينص البيان على تشكيل «غرفة عمليات مشتركة في المنطقة الشرقية لتعتبر هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة العمليات العسكرية وينبثق عنها لجان ومكاتب تساعدها في إدارة الأزمة، وختم البيان بدعوة الفصائل الموقعة على البيان باقي الكتائب في المنطقة الشرقية للالتحاق بـ»مجلس الشورى»، مع احتفاظ كل فصيل بكيانه وخصوصيته .
وضم البيان كلاً من: جبهة النصرة، جيش الإسلام، حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة الأصالة والتنمية، جبهة البناء والتنمية في المنطقة الشرقية، جيش أهل السنة والجماعة، جيش مؤتة الإسلامي، جيش الإخلاص، بيارق الشعيطات، القعقاع، لواء القادسية، كتيبة المهاجرين والأنصار .
وأضاف الناشط رأفت شامل بأن المعارك لا تزال على أشدها بين تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية وفصائل أخرى من طرف آخر في كثير من المناطق في ريف دير الزور، جاء ذلك بعد محاولات عدة من قبل تنظيم «الدولة» السيطرة على مناطق إستراتيجية وتعتبر أكثر أهمية بالنسبة لتنظيم الدولة، كـمنطقة البصيرة التي تقع على طريق مدينة البوكمال، وفي حال تمت السيطرة على منطقة البصير من قبل التنظيم سيكون من السهل قطع طريق الإمداد على مدينة البوكمال التي شهدت معارك طاحنة في 10 نيسان/ أبريل من هذا العام، وتعد منفذاً استراتيجياً هاماً بالنسبة لتنظيم «الدولة الإسلامية» نظرا لكونها نقطة مفصلية بين سوريا ومحافظة الأنبار العراقية أكبر معقل التنظيم في غرب العراق .
ويعتبر حقل التيم النفطي موقعا لا يقل أهمية عن منطقة البصيرة حيث تأتي أهميته بأنه أهم الحقول في إنتاج النفط والغاز، والذي يدعم شبكة التيار الكهربائي في سوريا، ويقع حقل التيم على بعد 20 كم غرب مدينة دير الزو على طريق دمشق الدولي، وفي حال تمت السيطرة على حقل التيم سيكون من السهل قطع طريق الإمداد عن منطقة الجولة التي تقع تحت سيطرة «جبهة النصرة» و»الجبهة الإسلامية».

الجيش التركي يغرق نازحا سوريا في نهر العاصي بعد اشتباكات مع مهربي المازوت ببلدة دركوش الحدودية
سليم العمر
دركوش ـ الحدود السورية التركية «القدس العربي» رصدت «القدس العربي» تفاصيل الاشتباكات بين الجيش التركي في منطقة عزمارين بريف دركوش الحدودية مع تركيا وبين مهربين مادة المازوت المنتمين لمجموعة مسلحة سورية، واستخدم فيها الطرفان الاسلحة المتوسطة والخفيفة، كما شاهدت «القدس العربي» اعتداءات لفظية من الجنود الاتراك ضد المدنيين السوريين الذين تصادف وجودهم لعبور النهر نحو تركيا، ولكن الحادثة الاخطر التي رصدتها «القدس العربي» هي اقدام الجنود الاتراك على رمي احد المواطنين في نهر العاصي مما ادى لغرقه .
وتعتبر هذه المنطقة اخر منافذ المهربين التي يتم منها تهريب المازوت الى تركيا بعد ان قامت السلطات التركية بمكافحة هذه الظاهرة في عدة مناطق بريف ادلب، واثناء الاشتباكات كان هناك مدنيون يعبرون نهر العاصي الى الجانب التركي لكن الجيش التركي لم يستطع الوصول الى المهربين، ووجد امامه عشرات المدنيين في الجانب التركي بعد ان عبرو نهر العاصي بالطريقة المعتادة (تهريبا عبر قارب صغير) فأوقفهم الجيش التركي وراح بعض العناصر يضربون الرجال ضربا شديدا مع انعدام أي وسيلة للتفاهم بين هؤلاء المدنيين والجيش التركي
وعند الساعة السابعة والنصف مساء تماما وصلت الى النهر من الجانب السوري عائلات قادمة من مدينة حلب وايضا كانت هناك عائلة من حماه مؤلفة من اربعة افراد والام كانت حامل، وعبرت «القدس العربي» النهر الى الجانب التركي مشيا عبر الطريق الترابي الى قرية حجي باشا القريبة وكان هناك عشر اطفال وعشر نساء وسبع رجال، تتراوح اعمار الاطفال بين سن الشهرين والست سنوات .
ويروي مراسل «القدس العربي»، «جلسنا جميعا خلف الساتر الترابي المحاذي للنهر في الجانب السوري بانتظار ان تهدأ الاشتباكات بقينا حوالي ساعتين وتكلمت مع احد سكان المنطقة»، وقال ان الاشتباكات هي امر غير معتاد بين الطرفين وأفاد ان من يطلق النار على الجيش التركي هو قائد مجموعة من منطقة عزمارين وهو يتخذ من الثورة سبيلا للثراء ولكن عمله الاساسي هو تهريب المازوت الى الجانب التركي وبيعه الى منطقة حجي باشا التي لا تبعد عن النهر 3 كيلو متر .
ويضيف مراسل «القدس العربي»: الساعة العاشرة والنصف تماما هدأت وتيرة الاشتباكات فقررنا جميعا العبور الى الجانب التركي وبعد ان عبرنا هنا بدأت المأساة مشينا في الاراضي الزراعية والطرق الترابية لكن الجيش التركي اوقفنا جميعا وقام بإجبار الجميع بالمشي امامه مشهرا سلاحه بوجه الاطفال والنساء، وصلنا الى النهر وبدأوا بتفتيش الحقائب الموجودة معنا واحدة تلو الاخرى وسط صراخ الاطفال والنساء امام الضابط التركي والجنود، وكان الضابط يقول «غيت غيت».
كان معنا شاب يتقن بعض اللغة التركية اجبره الجيش التركي النزول في النهر وقال لهم انه لا يعلم السباحة لكنهم هددوه بقوة السلاح وكانت العصا الكهربائية بيد الضابط يلوح بها ويبرزها بوجه كل من يحاول ان يتكلم معه، استطاع شخص يدعى عبدو ابو اليمان الوصول الى الجانب السوري من النهر بعد ان طلبوا منه احضار واسطة النقل (الحلة) عبر النهر لتعيدنا الى الجانب السوري، وقد احضر ابو اليمان الحلة الى الجانب التركي وطلبوا منا الركوب فيها والعودة الى الجانب السوري وسط بكاء وصراخ الاطفال ونتفاجأ بدفعة جديدة من المدنيين تمشي خلفنا قد اجبرتها الجندرما (عناصر الجيش التركي)على المشي الى المكان الذي نحن فيه بعد ان قطعوا مسافة طويلة يقدر عددهم بحوال عشرين طفلا وامرأة واربع رجال، سالتهم من اين انتم قالوا: نحن من مدينة حماه من حي الحاضر .
وكان معهن امرأة طاعنة بالسن فقدت حذائها اجبروها على المشي حافية القدمين وبعد ان وصلت فقدت وعيها بشكل كامل، كلمت الضابط مستعينا بمفردات تركية بان هؤلاء نساء وحريم واطفال، خمس مرات كلمته وانا بعيد عنه خشية عصا الكهرباء ،، قال لي الضابط اخرس وانا اترجاه ان يبقي النساء والاطفال في الجانب التركي ونحن الشباب نذهب الى الجانب السوري ونعود لسوريا، وقلت له نحن مدينون وهؤلاء اطفال ونساء لا ذنب لهم، كررها مرة اخرى: اخرس، وبدأنا نصعد الحلة على خمس دفعات عائدين ادراجنا والنساء تبكي والاطفال يصرخون ، وعندما انتهينا صاح الجنود يا عبدو اين الشاب الذي يتكلم التركية؟ طلبوا منه ان يأتي اليهم ومعه (الحلة) واسطة النقل، وصل اليهم عبدو ابو اليمان فاطلقوا 3 رصاصات باتجاه الحلة لتغرق وطلبوا من الشاب ان يسبح ، رغم انه قال لهم انه لا يجيد السباحة لكنهم قذفوه في النهر وصاح الشاب «ساعدوني»، بعدها باقل من خمس ثواني سمعنا صوته وهو يغرغر في الماء، واطلقوا عدة رصاصات باتجاهنا. حاولنا جميعا البحث عن الشاب لكن جميع المحاولات بائت بالفشل .
اربعون طفلا وامرأة واقل من عشرة رجال باتو في العراء في الجانب السوري في نهاية هذه الساعات العصيبة، وكثيرا ما تحدث مناوشات بين الجنود الاتراك ومهربي النفط والمازوت، كما ان الجنود الاتراك يطلقون النار في الهواء عند رصد اشخاص يحاولون قطع الحدود بطريقة غير شرعية، الا انه لم تثبت اي حالة قتل قام جنود الحدود الاتراك لمدني سوري خلال دخوله للاراضي التركية، وينظر لحرس الحدود التركي على انه يتصرف بمرونة عالية مع المدنيين السوريين عامة، بل ويغض النظر عن مئات السوريين الذين يعبرون الحدود تهريبا بشكل يومي ان كان برا او عبر ما يعرف بالـ «حلة» وهي قوارب بدائية صغيرة تستخدم لقطع نهر العاصي نحو الجانب التركي، ولكن القوات التركية تعتقل كل من يحاول عبور الحدود وتشتبه بكونه مسلحا او من تنظيم القاعدة، وهناك تعاون ضمني بين المهربين والامن التركي بحيث يسمح للمهربين بنقل وتهريب المدنيين فقط وامام اعين الجيش التركي في اغلب الاحيان .

هل يغير أوباما موقفه المتردد من سوريا ويستجيب لرغبات الداعين للتدخل العسكري؟
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم خطابا مهما في الأكاديمية العسكرية «ويست بوينت» يحدد فيه ملامح السياسة الخارجية الأمريكية، ويتحدث فيها عن دور عميق في سوريا ولكن بدون التدخل العسكري. وسيحاول أوباما الرد على نقاده في خطابه خاصة أنه يتعرض لنقد في داخل أمريكا ومن حلفائه الذين أغضبهم واتهموه بعدم الحسم في شؤون السياسة الخارجية.
ويقول جوف داير في تحليل لسياسة أوباما الخارجية إن الأصوات العالية ضد أوباما تنبع من داخل البيت الأمريكي لكن الحلفاء من السعودية لليابان يتساءلون إن كانت الولايات المتحدة ستأتي لنجدتهم ساعة الضرورة أم لا.

خطوط للتحرك

ويقول داير في تحليله الذي نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن اوباما عندما خاض حملته الإنتخابية في عام 2008 كان هناك شعور بأن هناك الكثير من أمريكا في العالم، وفي حملته الإنتخابية لعام 2012 قام أوباما برفع السياسة الخارجية عن الطاولة، ومع أنه لا يزال متناغما مع الرأي العام الأمريكي إلا أن الشعور العام لدى الأمريكيين أن هناك دور قليل لأمريكا في العالم. وحتى جون كيري وزير الخارجية، اعترف بوجود هذا المفهوم في خطاب له الإسبوع الماضي عندما قال «لا نستطيع السماح لأثار التدخلات العسكرية المتكررة في العقد الماضي أن تقودنا نحو عزلة اكثر».
وكان كيري يتحدث أمام طلاب جامعة ييل مضيفا أن «بقية العالم لا يسهرون الليل يفكرون حول الوجود الأمريكي ولكنهم يفكرون ماذا سيحدث لهم في غياب الولايات المتحدة».
ومن هنا فسيحاول أوباما في خطابه في «ويست بوينت» وضع الخطوط الرئيسية للكيفية التي ستقود الولايات المتحدة فيها «قيادة المجتمع الدولي ولكن بدون أن افراط» كما تحدث أحد مسؤولي البيت الأبيض.
ومع ذلك فالهجمات التي يتعرض لها أوباما حول مواقفه الخارجية جعلته في موقع الدفاع لا الهجوم ويدافع عن مدخله الحذر.
وأشار الكاتب إلى تصريحات أوباما في جولته الآسيوية عندما قال إن السياسة «قد لا تكون جذابة وقد لا تكون مغرية لتجذب الإنتباه ولا تكون مثار اهتمام في الحوارات التلفازية صباح يوم الأحد»، ولكنها «تتجنب الوقوع في الأخطاء».
ويرى الكاتب إن الإتهامات الموجهة لأوباما تنحصر في اثنين أنه خجول في سياسته الخارجية والثاني هو أن الولايات المتحدة في عهده آخذة بالتراجع عن موقعها القيادي في العالم وتتجه نحو العزلة الذاتية.
ويرى بوب كوركر، النائب الجمهوري وعضو لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس «في كل القضايا كان موقف الإدارة هو عمل الحد الأدنى وليس أكثر».
وأضاف «كل حكومة حليفة لنا أستمع لنفس السؤال وهو إن كنا سنكون هناك» للدفاع عنهم. ويعتقد داير أن الحديث عن سلبية أوباما مرتبط بالنقاش الفكري في واشنطن حول السياسة الخارجية.

من المثالية لسياسة الواقع

وعندما انتخب للرئاسة نظر الكثيرون لأوباما كمثالي حالم خاصة في خطاباته وتصريحاته الموجهة للعالم الإسلامي ونتيجة لعلاقته الطويلة مع سامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة الحالية في الأمم المتحدة والصوت القوي الداعي لما يعرف التدخل الليبرالي. وعلى خلاف هذه النظرة فقد كشف أوباما عن نفسه كرئيس متجذر في تقاليد السياسة الواقعية التي تركز على الدفاع عن المصالح القومية والحذر من القضايا الأخلاقية.
ويرى داير أن هذا الموقف ليس مفاجئا، فحتى قبل انتخابه للرئاسة تحدث للصحافيين عن احترامه لسياسة جورج بوش الأبن الخارجية. ومن هنا فحذر أوباما في القضية السورية ينبع من اعتقاده أنه من الأحسن تجنب الوقوع في الأخطاء بدلا من الظهور بمظهر الرجل الحازم. وعليه قال أوباما في خطاب له أمام الأمم المتحدة في إيلول/ سبتمبر الماضي أن الولايات متواضعة بشكل كبر عندما يتعلق الأمر «باستخدام قوتنا لتقرير الأحداث في داخل دول أخرى».
ومن هنا وقع أوباما في خطأ الحديث عن الخط الأحمر المتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية، حيث هدد نظام بشار الأسد بالعقاب أن تجاوزه ثم تراجع عن استخدام القوة مقابل تفكيك الترسانة السورية في الصفقة التي عقدتها وأشرفت عليها روسيا العام الماضي.
ويعلق جون ميرشماير من جامعة شيكاغو وأحد القادة في التفكير الواقعي «خطأ أوباما في سوريا لم يكن أنه لم ينفذ تهديداته حول الخطوط الحمراء»، ولكن «كان تحديده الخط الأحمر في المقام الأول».
وهذا الموقف كما يقول الكاتب يضع في تضاد مع قطاع كبير من مؤسسة السياسة الخارجبة على اليمين أو اليسار الذين يدعمون التدخل على الرغم من الآثار الصادمة التي تركتها تجربة العراق.
ويرى عدد من الداعمين للرئيس أن الحذر قد يكون ذريعة لعدم فعل شيء كما يعتقد مسؤول الأمن القومي السابق زبينجو بريجنسكي الذي يقول إن أوباما مصيب في حدسه ولكنه «لا يترجمه إلى استراتيجيات دبلوماسية لتحقيق أهداف».

سوريا وأفغانستان

ويقارن طريقة تعامل أوباما في ولايته الثانية مع قرار وضع جنود على الأرض في أفغانستان بمراجعات السياسة الأمريكية المتكررة للسياسة في سوريا والتي انتهت بدون قرار او فعل شيء هناك.
ويضيف الكاتب هنا أن جذور الغضب على أوباما متجذرة بقراره العام الماضي عدم شن هجمات بصواريخ توم هوكس ضد سوريا وانتهت بقراره عرض الموضوع على الكونغرس. ويقول إنه خارج منطقة الشرق الأوسط هناك عدد قليل من الحلفاء ممن عبروا عن قلقهم من غياب التفاصيل حول الضربة على سوريا، وما أثار دهشتهم هو منظر رئيس هدد باستخدام القوة ثم قال إنه لا يملك السلطة السياسية لتنفيذ تهديده.
وينقل عن والي ناصر أحد المسؤولين في الخارجية الأمريكية سابقا في إدارة أوباما والذي يعتبر من النقاد الكبار للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط «لقد فقدنا الهالة التي كنا نتمتع فيها في المنطقة».
ومنذ قراره تعمقت الازمة الإنسانية في سوريا، ولكن أوباما رفض كل الضغوط من إدارته لعمل شيء وتحولت سوريا حتى بالنسبة لمساعديه الذين يدعمون موقفه الحذر يرون أن الحدث قد أدى إلى مسلسل غير مجيد في تاريخ حكمه. وبالإضافة لسوريا فالأحداث التي تكشفت في أوروبا وآسيا أظهرت محدودية الإدارة الأمريكية والتأثير على العالم، ففي الوقت الذي تخطط فيه وزارة الدفاع لقطع ميزانيات الدفاع تقوم الصين بالعمل على توسيع مناطقها وأراض تزعم أنها لها وعلى تحدي السيادة الأمريكية في غرب المخيط الهاديء.
وفي أوكرانيا قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة القرم وأثر على استقرار مناطق في شرق اوكرانيا في الوقت الذي كان الغرب يبحث فيه عن طرق للعثور على حلول. وينقل هنا ما قاله الأمير تركي الفيصل، مدير الإستخبارات السعودية السابق في لقاء مع الصحيفة «في الوقت الذي يقوم فيه الذئب بأكل الغنم لا راعي يأتي لأنقاذها».

العزلة

في الإتهام الثاني الذي يقول إن الولايات المتحدة تقوم بالتراجع والتوجه نحو العزلة، يرى داير أن من الصعب دعمه، ففي النهاية تعتبر الحملة في أفغانستان التي تنتهي هذا العام من أطول الحملات العسكرية في تاريخ الولايات المتحدة.
ويعتقد أن فكرة الأنسحاب الأمريكي من المنطقة جاءت من الشرق الأوسط بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وحتى لو سلمنا بهذا الرأي فالوجود الأمريكي في منطقة الخليج قوي، فبعد التوسع الكبير لأمريكا في العقود الماضية أثناء فترة ريغان في الحرب الباردة كان مستوى الوجود الأمريكي في المنطقة لا يتجاوز 8.800 جندي أما الآن فمستوى القوات الأمريكية وصل إلى 35.000 جندي. وينقل عن الأدميرال المتقاعد دينيس بلير الذي قال لقد «عسكرنا وجودتا عبر السنين في الشرق الأوسط، والذي لم يكن دائما من مصلحتنا».
وفي اجزاء من المنطقة اثارت إدارة اوباما الغضب بسبب موقفها الحذر من سوريا ولكنها مارست سياسة قاسية في استخدام الطائرات بدون طيار والهجمات السايبرية ضد إيران. وفي هذا السياق يقول الكاتب إن معظم النقد لأوباما القادم من الشرق الأوسط لا يتعلق بمصداقية الرئيس بقدر ما يتركز حول الإختلاف في المصالح، ففي الموضوع الإيراني يحاول الرئيس منع طهران من الحصول على السلاح النووي بدون أن يبدأ حربا جديدة معها، فيما عبر السعوديون والإسرائيليون غن غضبهم من تفاوض الولايات المتحدة مع دولة ينظرون إليها باعتبارها منافسا لهم في المنطقة ويعتقدون أنها تهديد وجودي لهم. وفي الوقت نفسه ترى الكثير من دول الخليج الحرب السورية عبر منظور الحرب الطائفية وتريد أن تهزم إيران الشيعية فيها.
ويرى داير إن الطبيعة الطائفية للحرب هي واحد من الأسباب التي تدعو أمريكا للتردد على التورط فيها.

تعزيز الوجود في آسيا

وبعيدا عن الشرق الأوسط المنخرطة فيه واشنطن تحاول الأخيرة تعزيز وجودها العسكري في منطقة آسيا حيث وقعت عقودا عسكرية مع استراليا والفلبين لبناء قواعد عسكرية وتعميق التعاون العسكري مع اليابان، ولعل السبب في نشاطات الصين الأخيرة لتاكيد وجودها العسكري هو ان أوباما يدفع كثيرا في اتجاه تعزيز النشاط الأمريكي في هذه المناطق. ومقارنة مع نشاط الولايات المتحدة المحموم في الشرق الأوسط وآسيا تظل أوروبا من المناطق التي يتلاشى فيها التأثير العسكري الأمريكي، ولكن يجب قراءة هذا في إطار الوضع في أوروبا وقرارات الدول هناك بتخفيض ميزانياتها العسكرية.
ويعتقد الكاتب أن هناك بعد لا ينتبه إليه الذين يتحدثون عن الدور الأمريكي وهو ان العالم يتغير وأن هناك دول صاعدة وأخرى تخفف من حدة طموحاتها، كما وأن طبيعة المشاكل التي تواجه العالم تعكس الواقع القاسي باعتبارها تحتاج إلى عالم متعدد الأقطاب كي يقوم بمواجهتها.
وفي النهاية تظل سوريا واحدة من المشاكل التي تحتاج اجماعا دوليا لحلها، خاصة أن سوريا قد تحولت إلى ساحة حرب بالوكالة.
وكانت إدارة أوباما قد اتخذت بعض الإجراءات لتأكيد موقفها من ناحية تبني المعارضة السورية ورفع تمثيلها الدبلوماسي، وزيادة التحذير من خطـــر الجهــــاديين لكنها أي الإدارة لم تقـــدم ما هو مطلـــوب وهو الســـــلاح المتقدم، فهل يعلن أوباما تحولا نوعيا في سياسة الولايات المتحدة اليوم أم يواصل موقفه الحذر، خاصة أن الظروف المتحركة على الأرض وتغير الواقع يجبر الولايات المتحدة على تغيير أولوياتها.

النرويج تعتقل 3 للإشتباه في تقديمهم العون لمنظمة تابعة لـ«القاعدة» في سوريا… وبريطاني أشقر الشعر أصبح أبرز المقاتلين مع «داعش»
عواصم ـ وكالات: ذكرت صحيفة «التايمز»، امس الثلاثاء، أن رجلاً بريطانياً أشقر الشعر أصبح أحد أبرز «الجهاديين» الذين انضموا إلى «دولة الإسلام في العراق والشام (داعش)» في سوريا.
وقالت الصحيفة، إن الرجل البريطاني يحمل الإسم الحركي (أبو السيف) ويعمل انطلاقاً من مدينة الرقة الواقعة شمال شرق سوريا والخاضعة لسيطرة (داعش)، التي وصفتها بأنها جماعة ارهابية قاتلة.
واضافت أن المقدم، محمد العبود، قائد الجبهة الشرقية في «الجيش السوري الحر»، أكد أن الإسم الحقيقي «للجهادي» البريطاني غير معروف، ويعمل في أحد حواجز التفتيش التابعة لتنظيم (داعش) في مدينة الرقة.
وكان رئيس أركان «الجيش السوري الحر»، العميد عبد الإله البشير، كشف أن مئات البريطانيين يُقاتلون مع تنظيم «دولة الاسلام في العراق والشام (داعش)».
وقال في رسالة نشرتها صحيفة «التايمز»، أمس الأول، إن هؤلاء البريطانيين «يمكن أن يعودوا إلى بلادهم لمواصلة مسارهم الخبيث في القتل والتدمير»، مطالباً الحكومة البريطانية بتزويد القوى المعتدلة في سوريا بالأسلحة في معركتها ضد المتطرفين.
الى ذلك قالت الشرطة النرويجية امس الثلاثاء ان السلطات اعتقلت ثلاثة يشتبه انهم ساعدوا منظمة تابعة للقاعدة تقاتل في سوريا من بينهم اثنان على الاقل انضما لها كمقاتلين أجانب.
وذكرت الشرطة في بيان ان الثلاثة ومن بينهم اثنان ولدا في يوغوسلافيا السابقة وثالث ولد في الصومال يشكلون خطرا على النرويج.
وقال جهاز أمن الشرطة «هناك أسس معقولة للاشتباه في ان اثنين من المتهمين شاركا كمقاتلين أجانب في صفوف الدولة الاسلامية في العراق والشام.»
ولم تحدد الشرطة التهمة الموجهة للشخص الثالث لكنها قالت ان الثلاثة متهمون بتقديم دعم مالي او مادي للدولة الاسلامية في العراق والشام.
وأضافت ان الدولة الاسلامية في العراق والشام «عذبت وذبحت السكان المدنيين بشكل ممنهج وان هذه الهجمات يمكن ان تصنف كجرائم ضد الانسانية.»
والدولة الاسلامية في العراق والشام هي جناح مارق من القاعدة ويسيطر على أراض في العراق وسوريا. كما انه يقاتل الجناح الرسمي للقاعدة في سوريا وهو جبهة النصرة وتسبب في تشريد عشرات الالاف من المدنيين.
ولقي 70 شخصا مصرعهم، في عمليات عسكرية شنتها قوات النظام السوري باستخدام الأسلحة الثقيلة، والبراميل المتفجرة، أمس الأول، على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مختلف المدن السورية.
وذكر بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتخذ لندن مركزا لها، أن عمليات جيش النظام، أسفرت عن مقتل 36 شخصا في حلب، و13 في حماة، و8 في إدلب، و7 في حمص، و4 في ريف وضواحي العاصمة دمشق، وشخص واحد في كل من دير الزور والقنيطرة.
من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين، وتدمير آلياتهم، خلال اشتباكات وقعت في حمص وإدلب وحلب ودرعا.
أوباما يعتزم السماح بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية
رويترز
يعتزم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، السماح للقوات الأميركية بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، من أجل التصدي لتصاعد نفوذ المتطرفين المرتبطين بتنظيم “القاعدة” في هذا البلد، على ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أمس الثلاثاء.

ورفض البيت الأبيض تأكيد الخبر أو نفيه، مكتفياً بالقول إن الرئاسة “تواصل تقييم الخيارات المتاحة لمكافحة المخاطر الارهابية الصادرة من سورية، والمساعدة على وضع حد للأزمة”.

في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، للصحافيين إن “السياسة الحالية تبقى تعزيز المعارضة المعتدلة، التي تقدم بديلاً لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الوحشي وللعناصر الأكثر تطرفاً داخل المعارضة”.

وأضافت “لدينا منذ وقت طويل مجموعة من الخيارات، فقد أعلنا بوضوح أننا ننظر إلى سورية كمشكلة طابعها مكافحة الارهاب، وبالتأكيد إننا نأخذ هذا الامر في الاعتبار في الخيارات التي نبحثها”.

ويقتصر الدعم الاميركي للمعارضة السورية بحسب الموقف الرسمي، على مساعدات غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار، رغم توافر أنباء تفيد عن مشاركة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه)، في برنامج سري لتدريب مقاتلين من المعارضة المعتدلة في الأردن.

وقد يعلن أوباما هذا الموقف الأميركي الجديد، في خطاب يلقيه الجمعة في كلية “وست بوينت” الحربية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الادارة أن “الرئيس سيعلن بوضوح نيته توسيع دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة، وزيادة دعمنا لجيران سورية الذين يواجهون التهديدات الارهابية الناجمة عن الوضع الذي تسبب به الأسد في سورية”.

إلى ذلك، لم يكشف أوباما تفاصيل عن عدد المقاتلين الذين سيتم تدريبهم ولا مكان اجراء هذا التدريب، بحسب “وول ستريت جورنال”.

وأكدت الصحيفة أن “هذا الموقف جاء ثمرة مشاورات داخل الادارة الأميركية، استمرت عاماً كاملاً، وسط تجاذب بين تيار يطالب بزيادة الضغط على النظام السوري وآخر يخشى الانزلاق نحو نزاع جديد في الشرق الاوسط”.
وذكرت الصحيفة أن “تنامي قوة المتطرفين في صفوف المعارضة السورية والضغط الذي مارسه حلفاء واشنطن في المنطقة، وخصوصاً السعودية، أفضيا إلى هذا القرار”.

وكان مصدر في المعارضة السورية المسلّحة قد أفاد في الأسابيع الماضية، عن تسلم المقاتلين “20 صاروخاً مضاداً للدبابات أميركي الصنع من طراز تاو من جهة غربية”.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم، التي تعد جزءاً من الجيش السوري الحرّ، حصلت للمرة الأولى على 20 صاروخ تاو مضاداً للدبابات من جهة غربية”.
وأضاف أن “المعارضة تلقت وعداً بإمدادها بمزيد من الصواريخ في حال استخدمت بطريقة فعالة”، مشيراً الى أن “هذه الصواريخ استُخدمت حتى الآن في مناطق ادلب وحلب واللاذقية شمالي سورية”.

وتضم حركة “حزم” عدداً من ضباط الجيش والجنود السابقين الذين انشقوا عن الجيش، للانضمام إلى الحركة المسلحة المعارضة للنظام.

عائلات أركان النظام السوري في حماية بغداد
بغداد ــ عثمان المختار
كشفت مصادر حكومية عراقية لـ”العربي الجديد”، عن وجود أسر وزراء سوريين وضباط كبار في الجيش النظامي وقادة في حزب “البعث” السوري داخل العاصمة بغداد، وتحيط عملية وجودهم سرية تامة، ويشرف اللواء 56 المعروف باسم “لواء بغداد” على حمايتهم. وأضافت أن “هذه العوائل انتقلت نهاية العام الماضي جواً من سورية إلى بغداد، وتم تخصيص المجمع رقم 3 داخل المنطقة الخضراء لإقامتهم”.

بدوره، أكد مسؤول في المكتب الإعلامي لأمانة مجلس الوزراء العراقي لـ”العربي الجديد” بأن “18 أسرة لوزراء ومسؤولين في النظام السوري، فضلاً عن قادة بحزب البعث السوري تقيم داخل المنطقة الخضراء، بشكل دائم منذ نهاية العام الماضي”.

وكشف المسؤول نفسه، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “من بين الأسر السورية، عائلة وزير الداخلية محمد شعار، وعائلة وزير المصالحة علي حيدر، فضلاً عن أسر عدد من ضباط الجيش السوري في الفرقة الرابعة، من بينهم العميد حاتم العلي، مع ثلاث أسر قادة لقوات الحرس الجمهوري وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث السوري”. وأوضح أن “المسؤولين السوريين يزورون بين الحين والآخر العراق للاطمئنان على عوائلهم ولفترة وجيزة”.

كذلك، أكد برلماني عراقي عن “الكتلة الصدرية” المعلومات، في حديث لـ”العربي الجديد”: إن تلك الأسر السورية (المهمة) وصلت على نحو متفرق خلال العامين الماضيين، وليس كما ذكر نهاية العام الماضي فقط.

وأضاف البرلماني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه “من غير المعلوم سبب إقامتهم حتى الآن في بغداد، على الرغم من وجود مناطق آمنة في سورية يمكنهم التواجد فيها”.
لكنه رجح سبب وجودهم في العراق إلى أن “انشقاق المسؤولين عن النظام السوري صعب للغاية في وجود عوائلهم في بغداد”، بسبب ما اعتبره “نقطة ضعف للمسؤولين السوريين الذين يفكرون في الاستقالة أو الانشقاق لعلاقة حكومة نوري المالكي، بالنظام السوري، وإمكانية تسليم عوائلهم الى الأسد في حال فكر أحدهم في الانشقاق، خصوصاً وأن إمكانية تنقلهم داخل بلادهم أسهل بكثير مما هو عليه الآن في بغداد”.

اليرزة: سوريون مع الأسد إلى الأبد
المدن
لم يمنع بيان وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، لحض السوريين على عدم المشاركة بأي لقاء أو حدث سياسي علني، من توافد الآلاف إلى سفارة بلادهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. الاحتشاد الشديد قرب السفارة، في اليرزة على طريق الشام الدولي، تسبب باحتجاز المواطنين في سياراتهم وتأخر الطلاب عن مدارسهم.

تصويت الخارج انطلق الأربعاء في دول الاغتراب. حيث حدد قانون الإنتخابات العامة الجديد الصادر في آذار/مارس 2014، مقرات السفارات السورية في الخارج كمراكز حصرية للاقتراع، للسوريين المقيمين في الخارج. ووصفت دول عدة داعمة للمعارضة السورية الانتخابات بـ”المهزلة”، ورفضت 12 دولة عربية تنظيم الانتخابات على أرضها. وكانت دولة الإمارات العربية، آخر المعلنين عن رفضهم السماح للسفارة السورية بتنظيم الانتخابات. مما دفع وكالة الأنباء الرسمية “سانا” الثلاثاء، لاعتبار الإمارات من “جوقة الدول المتامرة” على سوريا، ليبقى لبنان ضمن الدول التي شهدت عملية اقتراع للأسد دون غيره من المرشحين وسط حشد من الناس الذين رفعوا شعارات مؤيدة للباقء الأبدي لرأس النظام في بلادهم.

وبحسب ناشطين، فقد اقتصرت المعركة الانتخابية على مرشحين هزيلين، لن يتذكر السوريين اسميهما بعد الانتخابات، وبشار الأسد. وكانت قد سرت اشاعات قوية في أوساط النازحين السوريين، تفيد بأن من لم يتقدم للتصويت، ستسحب منه جنسيته السورية، وسيمنع من العودة للبلاد، وسيحرم من تجديد جواز سفره. الناشطون أكدوا بأن المخابرات السورية هي وراء بث تلك الإشاعات، لكن السوريين المكتوين بنار نظامهم، يعرفونه جيداً، ويعرفون أنه لا يتورع عن أي فعل.

وبحسب التعليمات التنفيذية لقانون الإنتخابات، يجوز للسوري الانتخاب حصرياً بواسطة جواز سفره ساري الصلاحية، والممهور بختم الخروج الرسمي من أي منفذ حدودي سوري، ولديه إقامة نظامية في الدولة التي تجري الإنتخاب فيها. مما يعني الإقصاء العمدي لمئات آلاف اللاجئين السوريين، الفارين من الحرب، من دون حيازتهم لجوازات سفر، أو بسبب عدم خروجهم من المعابر الحدودية التي يسيطر عليها النظام.

من جهته، أكد سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أنه “نظرا للاقبال الكثيف على الاقتراع، ستضطر السفارة إلى تمديد ساعات إضافية أو تخصيص يوم آخر ليتمكن الجميع من ممارسة حقه في الاقتراع، وهذا ما يفرضه حجم الاقبال”. ولفت إلى أن “السفارة هي التي ستفرز الأصوات، وترسل تقريراً بالفرز إلى لجنة الانتخابات العليا المخولة إعلان النتائج”.

وكان اللبنانيون قد عانوا من زحمة سير خانقة، وبثت الإذاعات اللبنانية نداءات من أشخاص يناشدون القوى الأمنية فتح الطرق. ويذكر بأن العديد من التلامذة اللبنانيين، الذين يفترض أن يتقدموا اليوم لامتحانات البكالوريا الفرنسية، لم يتمكنوا من الوصول إلى مراكز الامتحانات. كما لم يتمكن التلامذة من الوصول الى مدارسهم في المنطقة.

وكانت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية قد أصدرت منذ أيام بياناً، أعادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بثه عبر رسائل نصية للمسجلين لديها مساء الثلاثاء؛ ويحض النازحين السوريين على عدم المشاركة بأي لقاء أو حدث سياسي علني، قد يؤثر على الأمن والاستقرار في لبنان، أو على علاقة النازحين بالمواطنين اللبنانيين.

أوباما لبرنامج أوسع للمعارضة السورية والائتـلاف يتوقّع كسر الفيتو على الأسلحة
واشنطن – هشام ملحم – بروكسيل – موسى عاصي
أفادت مصادر حكومية اميركية واخرى تمثل المعارضة السورية في واشنطن ان الرئيس باراك اوباما يعتزم ان يعلن في خطابه الرئيسي عن السياسة الخارجية في كلية “ويست بوينت” العسكرية اليوم، برنامجاً جديداً لتدريب عناصر في المعارضة السورية المعتدلة، يتخطى بحجمه البرنامج المتواضع الذي بدأته وكالة الاستخبارات المركزية “السي آي إي” الصيف الماضي في الاردن.
وسيخصص اوباما خطابه للسياسة الخارجية، إذ من المتوقع ان يرد على الانتقادات التي تعرض لها في ولايته الثانية بسبب ادائه الهزيل في التعامل مع الحرب في سوريا ومع التحدي الذي مثله تدخل روسيا في اوكرانيا.
ونسبت صحيفة “الوول ستريت جورنال” أمس الى مسؤول بارز في الحكومة الاميركية ان اوباما سيشرح “نيته توسيع دعمنا لعمليات المعارضة السورية المعتدلة وزيادة الدعم لجيران سوريا في مواجهتهم للاخطار الارهابية النابعة من الوضع الذي اوجده (الرئيس بشار) الاسد في سوريا”.
واكدت مصادر مسؤولة في المعارضة السورية في واشنطن الامر، وربطته بزيارة رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد الجربا لواشنطن اخيراً. وكان الجربا قد طلب توسيع برنامج التدريب ونقله من اشراف “السي آي إي” الى وزارة الدفاع. ويبدو ان هذا ما سيحصل لان البرنامج الموسع سيكون في اشراف القوات الخاصة التابعة لوزارة الدفاع. ولم يرشح شيء عن مكان التدريب، كما لا مؤشرات لما اذا كان اوباما يعتزم زيادة نوعية الاسلحة التي توفرها الولايات المتحدة للمعارضة، والتي شملت اخيراً عدداً محدوداً من صواريخ “تاو” المضادة للدروع لعدد من الفصائل العسكرية المنضوية تحت لواء “الجيش السوري الحر”.
ومع ذلك، تحدثت المصادر عن قلق تزايد في الاوساط الحكومية وفي الكونغرس من النمو السريع للفصائل الاسلامية المتطرفة في سوريا والتي صنفتها واشنطن ارهابية وتحديدا “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) و”جبهة النصرة” الموالية لتنظيم “القاعدة”، وقدرة تنظيم مثل “داعش” على القتال في دولتين ، العراق وسوريا، والتقارير التي اشارت اخيراً الى سعيه الى اقامة وجود ميداني في اليمن، دفعت المسؤولين الاميركيين الى التفكير جديا في زيادة دعمهم العسكري للمعارضة المعتدلة للتصدي ايضا للتيارات الاسلامية المتشددة.
وكان مصدر اميركي بارز قد قال لـ”النهار” ان رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بدأ يميل الى تسليح المعارضة ببعض الاسلحة النوعية ” كي تتصدى للقاعدة والتنظيمات المرتبطة بها مثل النصرة”، لكنه لا يزال يعارض تزويد المعارضة المعتدلة كميات كبيرة من الاسلحة ذات النوعية المتطورة بحيث تغير الميزان العسكري على الارض، وهذا ما اكده اخيراً في خطاب له اذ قال: “نحن لا نسير الان على طريق يوصل الى ذلك”. والمفارقة هي ان ديمبسي قال ايضا في المناسبة عينها انه يدرك ان النزاع في سوريا لم يعد محصورا بسوريا وحدها بل يمس بـ”بيروت ودمشق وبغداد”.
اولوية سوريا أوروبياً
أما بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي، فيبدو ان الملف السوري تراجع الى المرتبة الثالثة في اهتماماته بعد الملفين الاوكراني والوضع الداخلي في الاتحاد بعد التقدم الكبير الذي احرزه اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الاوروبي.
والتقت “النهار” ديبلومسيين أوروبيين في بروكسيل شاركوا في القمة غير االرسمية للرؤساء ورؤساء الحكومات للاتحاد الاوروبي التي انعقدت في مقر الاتحاد مساء الثلثاء الى مائدة عشاء، وناقشت معهم أولويات الاتحاد الاوروبي في المرحلة الحالية، ونعرض اليوم وجهة نظر أوروبا في الملف السوري(*).
تراجع الملف السوري الى المرتبة الثالثة، وتحديدا بالنسبة الى فرنسا الدولة الأكثر اهتماما به وخصوصا بعد أيام من لقاء الاليزيه للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والجربا ذلك ان باريس لم تفق بعد من زلزال الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة التي أظهرتها نتائج انتخابات البرلمان الاوروبي قوة أولى في المشهد السياسي الفرنسي. لكن الديبلوماسيين الفرنسيين في بروكسيل، على انشغالهم بالملف الداخلي لبلادهم، توقفوا عند التقدم الذي أحرزه الجيش السوري النظامي في حلب بعد استعادة سجنها المركزي، وأكدوا لـ”النهار” أن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، والتوقعات أن “يقدم النظام في الخطوة التالية على محاصرة مدينة حلب تماما” وربما تكرار سيناريو حمص وغيرها من المناطق التي انتهت الى مصالحات “تصب عادة في مصلحة الأسد”. من هنا، رأت هذه الأوساط “ضرورة التحرك بسرعة من أجل وضع حدٍ للانهيار المستمر لقوى المعارضة العسكرية”.
لكن فرنسا، واوروبا عموماً، لا تملك حتى الآن مفاتيح تغيير المعادلة الميدانية والمراهنة تبقى على حلحلة في الموقف الاميركي في مجال السماح بتزويد المعارضة اسلحة نوعية. وردا عل سؤال عن الخطوات الواجب اتخاذها لمنع تقهقر قوى المعارضة، أملت اوساط ديبلوماسية اوروبية في بروكسيل أن يجد قرار مجلس الشيوخ الاميركي (الموافقة على تزويد المعارضة السورية الاسلحة) صدى ايجابياً لدى الادارة الاميركية. ورأت في هذا القرار “محطة مهمة”، ودعت الى مراقبة ما قد يصدر عن أوباما حيال الملف السوري في خطابه اليوم.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي اقرت بغالبية 15 عضوا في مقابل ثلاثة فقط، على مشروع قرار لتسليح “الثوار السوريين”. وينص المشروع على “إرسال أسلحة إلى أفراد معتدلين تمت مراجعتهم” في المعارضة السورية، ويحتاج المشروع، وهو الأول من نوعه، الى مصادقة الكونغرس.
وتتقاطع الرؤية الاوروبية مع معلومات حصلت عليها “النهار” من قياديين في الائتلاف السوري المعارض،مفادها أن كلاماً جديداً سجل خلال الايام الأخيرة، من الجانبين الفرنسي والأميركي، عن احتمال جدي لكسر “الفيتو” على تزويد المعارضة اسلحة نوعية. وعلى رغم حذر الأوساط حيال الذهاب بعيداً في المراهنة على تزود الاسلحة النوعية. أكدأن الغرب بات مقتنعا بوجهة النظر السعودية التي تقول ان العودة الى المفاوضات السورية – السورية والتوصل الى نتائج حاسمة “لا بد أن يمر عبر تغيير نوعي في الميدان لمصلحة المعارضة”. وأشارت مصادر الائتلاف الى تطورات ميدانية منتظرة قبل أيلول المقبل. وأفادت أن خبراء عسكريين أميركيين موجودون بصفة دائمة في غرف عمليات المعارضة في الدول المجاورة ويتولون منذ فترة تدريب مقاتلين سوريين “موثوق بهم” على أستخدام أسلحة نوعية “ليكونوا جاهزين” في حال اتخاذ القرار بتسليم المعارضة هذه الاسلحة.
وربطت الأوساط السورية المعارضة خطوة الاردن الأخيرة طرد السفير السوري بهجت سليمان من عمان بمسار التطورات الميدانية المرتقبة خلال المرحلة المقبلة، ورأت فيها “بداية لمرحلة جديدة في تعامل الاردن مع الخيارات العسكرية وتحديدا في جبهة الجنوب الحدودية مع المملكة”. وقالت ان الموقف الاردني “الجريء” هو لا شك مقدمة لمواقف “أكثر جرأة”، وتوقعت أن يُترجم في تسهيل دعم المعارضة العسكرية في الجبهة الجنوبية بالسلاح والمعدات وتدريب المقاتلين على أراضي المملكة.

مقتل 43 شخصا في قصف جوي على حلب خلال 24 ساعة
بيروت- (أ ف ب): قتل 43 شخصا في قصف جوي معظمه بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال سوريا خلال 24 ساعة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح المرصد أن 22 شخصا قتلوا الثلاثاء في قصف لقوات النظام، غالبيته بالبراميل المتفجرة التي القيت من الطائرات.
واستهدف القصف أحياء القطانة وبستان القصر وطريق الباب وبني زيد والمغير والليرمون، فيما استهدف القصف صباح الاربعاء حي المغير حيث قتل 21 شخصا. وبين القتلى تسعة اطفال.

أوباما يعد بدعم بديل “الديكتاتور الوحشي” في سوريا
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما في أكاديمية وست بونت العسكرية بزيادة الدعم لمعارضي الأسد مؤكدًا أنه سيعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل من الارهابيين والديكتاتور الوحشي.

حيان الهاجري: وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما الاربعاء بزيادة الدعم الأميركي للمسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومساعدتهم في مواجهة خصومهم المتطرفين. وقال في كلمة في اكاديمية وست بونت العسكرية “سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون افضل بديل من الارهابيين والديكتاتور الوحشي”.

الحروب الخارجية

واعتبر أوباما ان على الولايات المتحدة ان لا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، وقال ان مثل هذه الاستراتيجية “ساذجة وغير مستدامة”.

وقال أوباما امام كوادر اكاديمية وست بونت انه سيخونهم “اذا ارسلتكم الى مناطق الخطر لمجرد انني رأيت مشكلة تحتاج الى اصلاح في مكان ما من العالم، او لأنني قلق بشأن النقاد الذين يعتقدون ان التدخل العسكري هو السبيل الوحيد لتجنب الظهور بمظهر الضعف”.

وفي وقت سابق، صرح جاي كارني، المتحدث باسم البيت الابيض، أن واشنطن ستزيد الدعم للمعارضة المعتدلة، بينما كان على متن الطائرة الرئاسية التي اقلت أوباما الى نيويورك. ولم يكشف كارني تفاصيل عن ذلك الدعم.

مراجعة مستمرة

رسميًا، اقتصر الدعم الأميركي للمعارضة السورية على المساعدات غير القاتلة، التي بلغت قيمتها 287 مليون دولار، رغم انه تردد ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية شاركت في برنامج سري لتدريب المعارضين المسلحين على الاراضي الاردنية.

وانتقد قادة المعارضة السورية الولايات المتحدة لامتناعها عن تزويد المعارضين بالصواريخ المضادة للطائرات، خشية وقوعها في ايدي متطرفين.

وبعد مراجعة أميركية استمرت أكثر من ستة أشهر، يتجه أوباما، بحسب وول ستريت جورنال، إلى اقرار برنامج لتدريب وتجهيز الثوار السوريين المعتدلين، بإشراف وكالة الاستخبارات المركزية ومشاركة قوات خاصة أميركية، مع دعم لدول الجوار المتضررة من الحرب.

وتوقعت الصحيفة أن يتجه أوباما إلى اقرار مهمة يقودها الجيش الأميركي لتدريب الثوار السوريين المعتدلين، ليواجهوا نظام الأسد ومجموعات على صلة بالقاعدة. وقال مسؤولون أميركيون إن البرنامج سيوسع بشكل كبير نطاق الجهود الأميركية، مع الحفاظ على سريتها، من دون تحديد جدول زمني لذلك.

تبنٍّ أميركي

ويعكس البرنامج في حال أقر تبنيًا أميركيًا لخيارات عسكرية في سوريا، بعد فشل الجهود الديبلوماسية، وتنامي مخاوف واشنطن من تحول سوريا إلى ملاذ آمن لتنظيم القاعدة. وسيكون أي دعم للمعارضة المعتدلة تدريجيًا ومرهونًا بتعاملها مع التجهيزات المقدمة من واشنطن، التي رفض أوباما منحها منذ عامين حين اقترحتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومدير الاستخبارات السابق دايفيد بترايوس.

وقد وافقت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي في 23 أيار (مايو) الجاري بأغلبية 25 صوتًا ومعارضة صوت واحد على قرار يتيح لوزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل تجهيز وتدريب وتسليح عناصر من الجيش الحر، تم فحص سجلها، في حين ربط قرار المساعدة بالمصلحة المشتركة بمحاربة الإرهاب والقاعدة.

ماذا صدر من بهجت سليمان في قصر رغدان؟
نصر المجالي
أخيرًا، وبعد ثلاث سنوات من المشاكسات والمماحكات والمعارك الكلامية، اتخذ الأردن قراره بطرد السفير السوري بهجت سليمان من البلاد.

نصر المجالي: لكن السؤال الذي أثير في الكواليس، هو أن قرار طرد السفير سليمان جاء غداة حضوره حفل استقبال رسمياً أقيم في قصر رغدان الملكي يوم الأحد بمناسبة الذكرى الـ 68 لاستقلال الأردن.

ظهرت صور السفير السوري خلال شريط فيديو، وهو يصافح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، ولكن بعد لحظة من سلام السفير على الملك، لوحظ التجهم على وجه الملك، الذي استدعى بنظرة خاطفة منه رئيس التشريفات الملكية عامر الفايز، وهمس في إذنه بكلمات لم تعرف، وعلى الفور نادى الفايز على عماد فاخوري مدير مكتب الملك، وبعد برهة من الوقت حضر وزير الخارجية.

وشهدت أجواء حفل الاستقبال الملكي لفترة من الوقت ما يمكن توصيفه بـ”الجلبة والتوتر واللبكة”..! وعلى الفور ثارت تساؤلات ما إذا كانت وجّهت دعوة إلى السفير لحضور حفل الاستقبال، وكيف تم التنسيق بشأنها، ومن قررها، هل القصر الملكي أم وزارة الخارجية، ومن المسؤول عن القرار.. ؟.

تساؤلات!
كما طرحت أسئلة عديدة مثل ما إذا كان صدر من السفير سليمان كلام قد يكون أزعج الملك خلال مصافحته له مهنئًا إياه بعيد الاستقلال أم لا، أو إنه مارس “عجرفته” المعتادة وخروجه على التقاليد الدبلوماسية والبروتوكولات الملكية ـ كما تعوّد أن يفعل ـ حين صافح الملك والملكة وولي العهد.

وكان الأردن أعلن يوم الإثنين أنه قرر طرد سفير سوريا بعدما اتهم المملكة بدعم مقاتلي المعارضة السورية، مما دفع دمشق إلى الرد بالمثل بإعلان القائم بالأعمال الأردني شخصًا غير مرغوب فيه.

وأمهل بيان أصدرته وزارة الخارجية الأردنية السفير السوري في عمّان بهجت سليمان، وهو لواء ومدير سابق للمخابرات، 24 ساعة لمغادرة البلاد.

وأضاف البيان أن سليمان لم يلتزم بمتطلبات العمل الدبلوماسي، لأنه نشر مرارًا كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت تنتقد الأردن وحلفاء له في الخليج.

جاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا): “استمر السيد بهجت سليمان في إساءاته المتكررة وعبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والموجّهة ضد المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف، رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة الأردنية لتوجيه الإساءات ومنذ فترة طويلة”.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حذر في وقت سابق هذا الشهر من أن السماح للسفارة السورية بتنظيم اقتراع للجالية السورية المنقسمة بشدة قد يجلب مشكلات أمنية في البلاد.

سوريا ترد
وفي إجراء مقابل، قال التلفزيون السوري إن سوريا أعلنت أن القائم بالأعمال الأردني في دمشق شخص غير مرغوب فيه ردًا على ما قالت إنه قرار غير مبرر من الأردن بطرد السفير السوري.

وقال المسؤولون الأردنيون إن القائم بالأعمال ليس في سوريا حاليًا. وكان السفير لدى سوريا عمر العمد قد عاد إلى عمّان في إجازة طويلة منذ أكثر من عامين، على أن الأردن لم يقطع علاقاته الدبلوماسية مع سوريا على غرار ما فعلت دول عربية كثيرة.

ولا يدعم الأردن رسميًا مقاتلي المعارضة السورية، الذين يحاربون للإطاحة بالأسد. ودعا الأردن إلى حل سياسي للحرب التي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف شخص حتى الآن. ويستضيف الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا.

اتهامات للأردن
ونشر سليمان كتابات تتهم الأردن باستضافة إسلاميين أصوليين أرسلوا لقتال قوات الرئيس السوري بشار الأسد وتوفير ملاذ آمن للمئات من المنشقين عن الجيش السوري وتدريبهم بمساعدة سعودية حتى يعودوا وينضموا إلى صفوف مقاتلي المعارضة في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي لوسائل الإعلام الرسمية “هذه الإساءات الموجّهة إلى الأردن وإلى أشقائه العرب من الأراضي الأردنية تعتبر خروجًا سافرًا على كل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية”.

وأتاح سليمان لمتابعيه على موقع فايسبوك وضع تعليقات تنتقد بقوة السعودية ودولًا خليجية أخرى تدعم المعارضة السورية، وتسخر من العائلات الحاكمة ومن المسؤولين الأردنيين الذين يهاجمون الأسد.

ويقول بعض الدبلوماسيين والمسؤولين في تصريحات غير رسمية إن توقيت طرد سليمان مرتبط بإعلان السفارة السورية أنها ستنظم عملية اقتراع السوريين في الأردن في انتخابات الرئاسة التي ستجري في الثالث من حزيران (يونيو)، والمؤكد أن يفوز فيها الرئيس الأسد بفترة ثالثة مدتها سبعة أعوام.

أول جهادي إنتحاري أميركي في سوريا
لميس فرحات
النصرة أكدت عملية التفجير على تويتر
أبو هريرة الأميركي أول جهادي أميركي من جبهة النصرة يفجّر نفسه بـ16 طنًا من المتفجرات بنقاط جيش النظام في جبل الأربعين في إدلب.

بيروت: أفادت التقارير بأن سوريا شهدت أول عملية تفجير انتحارية ينفذها جهادي أميركي معروف باسم “أبو هريرة الأميركي”. فقد أعلنت جبهة النصرة، أحد فروع تنظيم القاعدة في سوريا، في تصريح لمنظمة “لونغ وور جورنال” يوم 25 أيار (مايو) مسؤوليتها عن هجوم كبير. وقالت عبر موقع تويتر إن الهجوم كان عبارة عن ثلاثة تفجيرات متزامنة بالسيارات المفخخة.
وأشارت النصرة إلى أن الهجوم الانتحاري لم يؤكد حتى الساعة من قبل الجهة المنفذة، لكنها أكدت أن صورة الجهادي الأميركي المعروف باسم “أبو هريرة الاميركي” نشرت على تويتر الثلاثاء مع تعليق: “تنفيذ عملية استشهادية في إدلب- جبل الأربعين. تقبل الله شهادته”.
وشريط الفيديو الذي يظهر فيه الهجوم هو الأول الذي يوثق تنفيذ عملية انتحارية من قبل مواطن أميركي، إذ قام بتفجير نفسه بسيارة مفخخة بـ 16 طنًا من المتفجرات.
والإنتحاري الأميركي نفذ عملية تفجير إستهدفت نقاطًا للجيش السوري في منطقة جبل الاربعين، التي تربط إدلب باللاذقية، بهدف ربط الطريق بين محافظة إدلب التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة، وبين الساحل السوري الذي يشهد ما يسمى “معركة الانفال” التي اطلقتها المعارضة قبل اشهر.

سوريو الخارج ينتخبون!
وكالات
يصوّت السوريون خارج سوريا اليوم في الانتخابات الرئاسية السورية، إلا اللاجئين فممنوع عليهم المشاركة، بقرار من الحكومة السورية.
عواصم: بدأ السوريون المقيمون في الخارج اليوم التصويت في الانتخابات الرئاسية في مقرات السفارات السورية، وسط حرمان اللاجئين الذين شردتهم الحرب من التصويت.
بدأ السوريون في الاردن الاربعاء التصويت في سفارة دمشق في عمان في اطار الانتخابات الرئاسية السورية وسط اجراءات امنية مشددة،. واصطف المئات امام المدخل الرئيسي للسفارة السورية في منطقة عبدون (جنوب غرب عمان) مع بدء الاقتراع قرابة الساعة 07,00 صباحا (04,00 ت غ) وسط تواجد كثيف للأمن الاردني.

ورفع مشاركون اعلاما سورية، فيما ارتدى آخرون كوفيات بطرفها العلم السوري وصور للرئيس السوري بشار الأسد. وقال محمود احمد (32 عاما)، من محافظة الرقة (شمال سوريا)، والذي كان يضع علما سوريا كبيرا على كتفيه ويرفع صورة للأسد، لوكالة فرانس برس “جئت لانتخب سيادة الرئيس فهو من يستحق ان امنحه صوتي لقد اثبت للعالم ان سوريا دولة قوية قادرة على تحمل كل الظروف بقيادته الحكيمة”.

من جهتها، قالت داليا (22 عاما) من دمشق، وكانت ترتدي زي الجيش السوري ونظارات شمسية سوداء “جئنا لنعبر عن محبتنا لبلدنا ولقائدنا ونؤكد ان سوريا عصية على الارهاب”. وحملت بعض الفتيات لافتة كبيرة تحمل علم سوريا وكتب عليها “نعم لأسد العرب.. من ابناء العرب السوريين في الاردن” فيما اصطففن للادلاء باصواتهن.

بالمقابل وعلى بعد أقل من 200 متر من مبنى السفارة وقف عشرات المعارضين السوريين حاملين لافتات كتب على بعضها “لا لانتخابات الدم” و”لا للتجديد للسفاح”، هاتفين “يا بشار يا خسيس دم السوري مش رخيص”.

وقال ابو هيثم الميداني وهو في الثلاثين من العمر “جئنا لنقول لا لانتخابات الدم لا لانتخابات البراميل المتفجرة، لا انتخابات الكيماوي والاسلحة المحظورة دوليا”. اما ريما (19 عاما) التي حملت علم الثورة السورية فقالت “نحن هنا لاننا ضد انتخابات صورية تعيد انتاج القتل والظلم والاستبداد”.

ويستضيف الاردن أكثر من 600 الف لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وتقول السلطات الاردنية انه يضاف الى هؤلاء، نحو 700 الف سوري يقيمون على اراضيها منذ ما قبل الازمة التي بدأت في آذار/مارس عام 2011.

وحافظت عمان على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق واكدت مرارا ضرورة ايجاد “حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا”. وطردت المملكة الاثنين السفير السوري بهجت سليمان بسبب “إساءاته المتكررة” الى الاردن، فيما قررت سوريا “اعتبار القائم باعمال سفارة الاردن في دمشق شخصا غير مرغوب فيه”.

الا ان الحكومة الاردنية قالت ان الأمر يعني السفير بشخصه و”لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا الشقيقة” مؤكدة ان “دمشق تستطيع تسمية سفير في أي وقت”. ودعت السفارة السورية في عمان في بيان مواطنيها الى المشاركة في الاقتراع اليوم الاربعاء من الساعة 07,00 (04,00 ت غ) لغاية الساعة 19,00 (16,00 ت غ).

واعتبرت الامم المتحدة ودول غربية داعمة للمعارضة السورية، ان اجراء هذه الانتخابات التي يتوقع ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه “مهزلة” في خضم النزاع الدامي في البلاد. واعلنت فرنسا وبلجيكا والمانيا قبل ذلك انها لن تسمح للسوريين بالاقتراع على ارضها.

اقتراع في لبنان

كما توافد آلاف السوريين الى سفارة بلادهم في لبنان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، ما تسبب بأزمة سير خانقة على الطرق، واحتجاز المواطنين منذ ساعات الصباح الاولى في سياراتهم وتأخر الطلاب عن مدارسهم وامتحاناتهم.

وافاد صحافيو وكالة فرانس برس أن آلاف السوريين يشاهدون في الشوارع والطرق المحيطة بالسفارة السورية في اليرزة شرق بيروت يحملون الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد، يتوجهون الى مقر السفارة بعضهم سيرًا على الاقدام، والبعض الآخر في حافلات وسيارات. ونشر الجيش اللبناني حواجز عدة في المنطقة، ويقوم باجراءات تفتيش دقيقة.

وعلق اللبنانيون في زحمة السير منذ السادسة صباحًا (3,00 ت غ). وتبث الاذاعات اللبنانية نداءات من هؤلاء يناشدون القوى الامنية فتح الطرق، لا سيما أن العديد من التلامذة الذين يفترض أن يقدموا اليوم امتحانات البكالوريا الفرنسية لم يتمكنوا من الوصول الى مراكز الامتحانات. كما لم يتمكن كل تلامذة المدارس من الوصول الى مدارسهم في المنطقة.

وكتبت على صور بشار الاسد، الذي ستكرس الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران/يونيو داخل سوريا بقاءَه في السلطة، عبارات اشادة بينها “تاج الوطن” و”اسد العرب” و”بالدم بالروح، نفديك يا بشار”.

ويرفع العديد من السوريين شارات النصر، ويلوحون بالاعلام من نوافذ الحافلات. وصرخ شاب في اتجاه مصوري وكالة فرانس برس وهو يطل برأسه من نافذة الباص: “اين هم اصدقاء سوريا؟ ليأتوا ويروا هذا المشهد!”. ووصفت دول عدة داعمة للمعارضة السورية الانتخابات الرئاسية بـ”المهزلة”، ورفضت دول عربية وغربية تنظيم الانتخابات على ارضها.

وقطع التلفزيون الرسمي السوري برامجه مرات عدة منذ الصباح ليقوم بنقل مباشر من داخل السفارة السورية في لبنان، حيث “الاقبال كثيف وتخطى كل التوقعات”، بحسب مراسلي التلفزيون.
وتشاهد صفوف الناخبين داخل السفارة في انتظار الادلاء بأصواتهم.

ويقوم الجيش باجراءات تفتيش دقيقة على حواجزه المنتشرة في منطقة السفارة، ويعمل على مصادرة كل ما يمكن أن يستخدم في اعمال شغب، حتى الاعلام، يأخذ منها العصي الخشبية الصغيرة التي ترفع عليها ويترك العلم لاصحابه.

كما تسجل زحمة سير خانقة على الطرق العامة المؤدية الى مداخل بيروت من جهات الشرق والشمال والجنوب. وقال مصور لوكالة فرانس برس إن مواطنين سوريين يتجمعون في صربا في منطقة جونية (15 كلم شمال بيروت)،
ويستقلون الباصات وهم يحملون اعلامًا سورية وصوراً للاسد واعلامًا لحزب الله اللبناني، في طريقهم الى بيروت للتصويت. وشوهدت حافلات عديدة انطلقت من منطقتي البقاع (شرق) والجنوب، وهما منطقتان يتمتع فيهما حزب الله، حليف النظام السوري، بنفوذ واسع.

تصويت في إيران

كما بدأ السوريون المقيمون في إيران اليوم الادلاء باصواتهم، وذلك في مقر السفارة السورية في طهران. وتوافد المواطنون السوريون المقيمون في ايران والمسجلة أسماؤهم في اللوائح الانتخابية إلى صناديق الاقتراع في مقر السفارة من الساعة السابعة صباحًا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن سفير دمشق في طهران قوله عدنان محمود: إن إجراء الانتخابات اليوم في السفارة السورية في طهران وسفاراتنا في الخارج هو ترجمة لإرادة الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع والتعبير عن خياراته الوطنية واولوياته في المرحلة القادمة، وعلى رأسها اعادة الامن الى ربوع سوريا والتمسك بالسيادة الوطنية والمبادئ والقيم الاخلاقية والانسانية والوحدة المجتمعية التي جسدها الشعب السوري بكل اطيافه في نموذج وطني وحضاري عبر تاريخه الطويل.

تصويت في روسيا والصين

كما بدأ المواطنون السوريون المقيمون في روسيا الإدلاء بأصواتهم في مقر السفارة السورية. كما بدأ السوريون في بكين بالتوافد إلى مقر السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم.

علويو سوريا يدعمون ترشح الأسد ويرفضون رفع صور منافسيه
النظام يستعين بمشايخ الطائفة.. والمعارضة توزع منشورات لمقاطعة الانتخابات
بيروت: «الشرق الأوسط»
لا يكتفي أبناء الطائفة العلوية في سوريا بتأييد ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، بل يرفضون رفع أي صورة أو لافتة في أحيائهم لمنافسيه حسان النوري وماهر الحجار، في حين يسعى النظام إلى حشد المزيد من الدعم لتأييد الأسد في صفوف الطائفة مستعينا برجال الدين العلويين.

ويؤكد ناشطون في محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية لـ«الشرق الأوسط»، أن «سكان المدينة يعمدون إلى تمزيق صور المرشحين المنافسين للأسد بسبب عدم تحملهم فكرة أن ينافس أحد الأسد». وتكشف معظم التعليقات على صفحات الموالين للنظام على موقع «فيسبوك» عن تمزيق جميع الصور التي تدعم المرشحين الرئاسيين، الحجار والنوري في قرى طرطوس العلوية. أما في اللاذقية التي يتحدر من إحدى قراها الرئيس السوري بشار الأسد، فقد أشار ناشطون إلى أن «الصور القليلة التي رفعت لمرشحي الرئاسة المنافسين للأسد جرى وضعها في الأحياء السنية بعد أن رفض العلويون رفعها في أحيائهم».

ويبدي العلويون في سوريا تأييدهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الصراع في (آذار) 2011. واعتمد الأسد على أبناء طائفته للإمساك بمؤسستي الجيش والأمن، مما ساعد نظامه على الصمود في وجه الاحتجاجات الشعبية. وأسهم دخول الصراع مرحلة العسكرة واكتسابه بعدا طائفيا من إصرار العلويين على موقفهم الداعم للأسد.

ويعرب عضو الائتلاف الوطني المعارض أنس عيروط عن اعتقاده أن المعركة بالنسبة للعلويين «كسر عظم في دفاعهم عن نظام قدّم لهم امتيازات كبيرة»، انطلاقا من ذلك فهم «لا يتعاملون مع صور المرشحين المنافسين للأسد بطريقة سياسية، وإنما بنفس طائفي يهدد امتيازاتهم ونفوذهم». وكشف عيروط المتحدر بأصوله من مدينة طرطوس لـ«الشرق الأوسط» عن أن «النظام السوري يعمد إلى الاستعانة بمشايخ الطائفة العلوية من أجل حشد المزيد من الدعم للأسد في انتخابات الرئاسة»، موضحا أن «تأثير هؤلاء المشايخ على الطائفة كبير جد».

ومن المرجح أن يعتمد النظام السوري بشكل رئيس على العلويين في انتخابات الرئاسة. ونقلت وكالة «رويترز» في تقرير أمس عن مدرّس علوي في مدينة القرداحة يدعى عبد الناصر سلمان (50 عاما) قوله إنه سينتخب «الأسد لأن المرحلة الحالية تحتاج إلى رجل شجاع مثل الأسد»، مضيفا: «أنا أحترم كل المرشحين، لكن المرحلة تقتضي وجود شخص نمر، أسد مثل السيد الرئيس».

ونقلت الوكالة في تقريرها، أن صورا للأسد ولأناس قتلوا خلال الصراع وأعلام سوريا تنتشر في كل زاوية في القرداحة من دون أن يكون هناك صورة واحدة لأي من المرشحين الآخرين المنافسين للأسد، ماهر حجار وحسان النوري.

وقال مواطن آخر من البلدة يدعى أمين إسكندر وهو يستند إلى عكاز ويضع صورة للأسد تحت سترته، إنه سينتخب الأسد بدمه وليس فقط بحبر القلم، في حين أضاف شاب من سكان قرداحة يدعى عبد الوهاب عبود: «نظل نحن والجيش واحدا. نبيد الإرهاب حتى آخر نقطة. وإن شاء الله نستطيع أن نحرر الجولان». أما ليث إسكندر، وهو من سكان القرداحة أيضا فأشار إلى أنه «يريد استعادة الأمن والأمان عبر انتخاب الأسد».

في المقابل، أفادت لجان التنسيق المحلية في مدينة جبلة بريف اللاذقية بأن «اللجان وزعت منشورات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية». وأوضحت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «من أخطر وأقوى حملاتنا في جبلة توزيع أكثر من 300 منشور لمقاطعة انتخاب الرئيس». وأكدت أن «التوزيع شمل مناطق الجبيبات والعمارة وشارع الفروة وجب جويخة وعلى السيارات وأمام المنازل»، مشيرة إلى «مساعدة بنات وشباب من الطائفة العلوية في المدينة».

وتستعد سوريا لإجراء انتخابات برلمانية في الثالث من يونيو المقبل، بينما من المقرر أن ينتخب السوريون غير المقيمين في سوريا اليوم. وبات في حكم المؤكد أن يفوز الأسد بفترة رئاسية ثالثة مدتها سبع سنوات. ورغم وصف المعارضة والدول الغربية الانتخابات الرئاسية السورية بـ«المهزلة»، فإنها تعد الانتخابات الأولى التي يتنافس فيها أكثر من مرشح.

النظام والمعارضة يتبادلان الاتهامات بإعاقة عمل فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية
مقتل قيادي بحزب الله مطلوب لـ«إف بي آي» في حلب.. ومقاتلو المعارضة يتقدمون في ريف حماه
بيروت: نذير رضا
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن فريقها، الذي يحقق في استخدام الكلور بسوريا، «في أمان» وفي طريق عودته إلى مقره، بعد وقت قصير من اتهام السلطات السورية المعارضة المسلحة بخطف ستة من أعضاء الفريق وسائقيهم الخمسة في حماه، بموازاة مواصلة قوات المعارضة تقدمها في هذه المنطقة.

وتزامنت تلك التطورات مع مقتل قيادي في حزب الله ملاحق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بصفته «من أخطر الإرهابيين في العالم»، وعنصر آخر في الحزب متهم بمحاولة اغتيال وزير الاتصالات بطرس حرب في 2012، خلال مشاركتهما في القتال بسوريا، فيما تجددت الاشتباكات على محور حي الزهراء في حلب، وتعرض القوات الحكومية لهجوم في ريف حمص.

وأكد الناطق باسم منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» مايكل لوهان، من لاهاي، أن «موكبا لمفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة تعرض لهجوم» في قرية طيبة الإمام بحماه، لافتا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن «كل أعضاء الفريق في أمان وسالمون وفي طريقهم إلى قاعدتهم العملانية». ورفض المتحدث الإدلاء بالمزيد من التفاصيل «لأسباب أمنية»، وتوضيح ما إذا كان المحققون خطفوا أم لا.

وكانت وزارة الخارجية السورية اتهمت مقاتلي المعارضة باختطاف «أحد عشر شخصا، خمسة منهم سوريون (سائقون) وستة من فريق بعثة تقصي الحقائق»، حول استخدام الكلور، أثناء توجههم في سيارتين إلى قرية طيبة الإمام الواقعة شمال غربي مدينة حماه. وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن فريق البعثة أبلغ، بعد وصوله في أربع سيارات رباعية الدفع تابعة للأمم المتحدة إلى قرية طيبة الإمام، عدم إمكانية تأمين مواكب أمنية له، وأنه قرر متابعة طريقه في اتجاه قرية كفرزيتا «على مسؤوليته».

وقالت الخارجية السورية إنه «على بعد كيلومترين من قرية طيبة الإمام، فجرت إحدى سيارات البعثة بعبوة ناسفة، مما اضطر من فيها للانتقال إلى سيارة أخرى ليعودوا أدراجهم باتجاه قرية طيبة الإمام، لكن سيارة واحدة وصلت إلى هذه القرية»، مشيرا إلى خطف السيارتين الأخريين. واتهمت الوزارة «المجموعات الإرهابية» بـ«إجهاض عمل بعثة تقصي الحقائق».

في المقابل، حمل «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» النظام السوري «مسؤولية إعاقة عمل البعثة، في محاولة يائسة لخلط الأوراق واستغلال الفوضى التي خلقها عنفه ووحشيته في بعض المناطق لتغطية الحقيقة في سوريا». وأكد الائتلاف «خروج فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وموظفي الأمم المتحدة من حماه وعودته إلى قواعده»، مشيرا إلى أن «الجيش السوري الحر رافق الفريق خلال جولته، وأمنه حتى إنهاء مهمته».

وكان مكتب حماه الإعلامي التابع للمعارضة اتهم في بيان «قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد بتفجير عبوة ناسفة في إحدى سيارات بعثة التحقيق»، في حين نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن مصادر طبية في بلدة كفرزيتا، أن البعثة «لم تصل إلى مناطق خارج سيطرة النظام حتى يجري خطفها»، مشيرا إلى أن العبوة «انفجرت بالقرب من بلدة طيبة الإمام التي تسيطر عليها قوات النظام».

وكانت دول غربية، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا، تحدثت عن «شبهات» و«معلومات» عن لجوء النظام إلى غاز الكلور في قصفه مناطق تسيطر عليها المعارضة، لا سيما بلدة كفرزيتا بريف حماه في 12 أبريل (نيسان). وأكدت منظمة هيومان رايتس ووتش، في 13 مايو (أيار)، أن هناك «أدلة متينة» تفيد بأن النظام السوري نفذ هجمات بالكلور في ثلاث مدن منتصف أبريل. وأعلنت واشنطن أنه في حال صحة هذه الاتهامات، فإنها تتنافى مع معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية التي التزمت دمشق باحترامها.

وأكد المرصد السوري، أمس، أن أعضاءه تمكنوا من الحصول على شهادات من أطباء وبعض المصابين ومواطنين في بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، إضافة إلى تقارير طبية موثقة وأشرطة مصورة، أكدت استخدام قوات النظام غازات سامة، ألقتها الطائرات المروحية عن طريق البراميل المتفجرة، في يومي 11 أبريل الماضي، و22 من الشهر الحالي، وتسببت هذه الغازات في إصابة ما يقارب الـ120 مواطنا في الهجوم الأول، و70 إصابة في الهجوم الثاني.

في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات بين قوات المعارضة والقوات الحكومية في ريف إدلب الجنوبي وشمال محافظة حماه، حيث حققت المعارضة تقدما جديدا. وأفاد المرصد السوري بسيطرة مقاتلي «أجناد الشام» وعدة كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة على قرية نافذ بريف حماه الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام تبعه قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في القرية. وفي سياق متصل، فشلت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على مناطق في خان شيخون كانت المعارضة سيطرت عليها أول من أمس، في حين تعرضت مناطق ببلدة مورك والمصاصنة شمال بلدة طيبة الإمام بريف حماه لقصف من قبل قوات النظام. وتواصلت الاشتباكات على أطراف قرية الجلمة، في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة على المنطقة.

في غضون ذلك، أفاد سكان لبنانيون في بلدة عين قانا الجنوبية بمقتل القيادي في حزب الله فوزي أيوب خلال معارك في سوريا. وقال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية إن أيوب «كان قائدا ميدانيا في حزب الله بمنطقة حلب». ويعد أيوب من أبرز كوادر حزب الله الملاحقين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) بصفته «أحد أخطر الإرهابيين في العالم» وبتهمة محاولة الدخول إلى إسرائيل بجواز سفر أميركي مزور من أجل القيام بعملية تفجير في عام 2000. وكان أيوب معتقلا لدى السلطات الإسرائيلية، وأفرج عنه في عام 2003 ضمن صفقة لتبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل، وكان الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني من أبرز المفرج عنهم في الصفقة.

وكانت مواقع إلكترونية، مقربة من حزب الله، نشرت بيانا للحزب الشيعي الذي يساند قوات النظام السوري في حربها ضد المعارضة المسلحة، جاء فيه «يزف حزب الله إلى صاحب العصر والزمان استشهاد ثلاثة من مجاهديه البواسل الذين قضوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي»، وبين الثلاثة «الشهيد القائد الحاج فوزي أيوب».

من جهة أخرى، نعى الحزب أيضا محمود الحايك، الذي يحاكم غيابيا في لبنان بتهمة محاولة اغتيال بطرس حرب. وجاء في البيان المنشور على موقع «شبكة أخبار النبطية» على الإنترنت والمرفق بصورة للحايك بلباس مدني: «يزف حزب الله وبلدة عدشيت الجنوبية الحاج محمود حايك الذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي». وأكد أحد سكان عدشيت لوكالة الصحافة الفرنسية، رافضا الكشف عن هويته، أن الحايك «قتل خلال مشاركته في القتال بسوريا»، مشيرا إلى أن جميع سكان البلدة يعرفون أنه متهم بقتل حرب.

وفي حلب حيث يشارك حزب الله في القتال إلى جانب القوات الحكومية، بحسب المرصد السوري، تجددت الاشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء، ترافقت مع قصف الطيران الحربي مناطق الاشتباكات، كما قصف الطيران المروحي مناطق في حي الصاخور والمدينة الصناعية بالشيخ نجار ومناطق في بلدتي عندان وحريتان وقرية تل سوسين. وفي المقابل، سقطت عدة قذائف على مناطق في حي الجميلة ومحيط القصر البلدي الخاضعين لسيطرة قوات النظام، واستهدفت الكتائب الإسلامية مبنى الأمن السياسي في حي السليمانية الخاضع لسيطرة قوات النظام بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع.

وفي حمص، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة لقوات النظام في مدينة السخنة بريف حمص، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدات معربة وبصرى الشام ونوى وتلة أم حوران.

“الإنتخاب” السوري في لبنان: فوضى وزحمة وتهديدات
اليرزة، لبنان – منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، واكب موقع NOW اليوم “الانتخابي” السوري في لبنان، حيث تقاطر آلاف من المقيمين السوريين في لبنان نحو السفارة السورية في اليرزة، للمشاركة في “انتخاب” رئيس جديد لسوريا، وسط أجواء سادتها قلة التنظيم، الأمر الذي أدّى إلى زحمة سير خانقة جداً على الطرقات المؤدية إلى السفارة لا سيّما في الحازمية، جسر الباشا، بعبدا، الحدث، غاليري سمعان، الشويفات، والسان تيريز، حيث ساهمت الباصات والسيارات التي تحمل أعلام سوريا وصور بشار الأسد إلى جانب أعلام حزب الله والحزب القومي السوري الإجتماعي، بإقفال الطرقات أمام المواطنين المارّين.

وداخل السفارة السورية، كانت الفوضى نفسها. وتعرض الإعلاميون والمصورون، وتحديداً التابعين لوسائل إعلامية لا تتماهى مع طبيعة النظام السوري، للعنف اللفظي والدفع، وتمّ منع بعضهم من الدخول إلى حرم السفارة، كمصوّر في جريدة “الجمهورية”. هذا فضلاً عن وقوع إشكال كبير داخل السفارة بين مواطنين سوريين منتمين لسياسات مختلفة.

أمام مدخل باب السفارة كان سوء التنظيم كذلك سيد الموقف. وقلة التنسيق بدت واضحة بين عناصر أمن السفارة والجيش اللبناني، ما أدّى إلى تدافع عدد كبير من المواطنين، تطور بعضها إلى إشكالات، وحصلت حالات إغماء، وجُرح بعض المتجمّعين. ولوحظ أن بعض السوريين قاموا بالتصويت عبر البصم “بالدم” لصالح بشار الأسد.

وبحسب مشاهداتنا فإن معظم الناخبين هم من مؤيّدي بشار الأسد. وقد توافرت معلومات لـNOW من بعض الناشطين السوريين في صفوف المعارضة، أن عدداً كبيراً من النازحين مُنعوا من المشاركة في عملية التصويت قسراً، بحكم أنّه لم يتم إعطاؤهم بطاقات إنتخابية، أو تم حجز بطاقاتهم الشخصية كي لا يشاركوا في الإنتخابات، وتحديداً أولئك المتواجدين في عدد كبير من قرى الشمال وبعض قرى البقاع بسبب موقفهم المعارض للأسد.

شاب يدعى “حسن قراجة”، من حلب، قال إنّه لم يأتِ لانتخاب الأسد، ولم يكن يريد أصلاً المشاركة، لكنّه تخوف من مسألة وضع اسمه على الحدود ومنعه من دخول سوريا في حال لم ينتخب. وظل لفترة طويلة متردداً بين الانتخاب وعدمه.
أما بالنسبة إلى النازحين المقيمين في الجنوب والضاحية الجنوبية وبعلبك والمناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله، فوصلوا بالباصات مع أولادهم القاصرين، وهذا سبب إضافي لزيادة التضخم البشري في السفارة ومحيطها وعلى الطرقات.

وفي جولة NOW في محيط السفارة، بعض الناخبين كانوا يؤكدون علناً أنهم أتوا كي يصوّتوا لـ “المعلّم والقائد” بشار الأسد، ومنهم من اعتبره “سيد المقاومة إلى جانب السيد حسن نصرالله”.

المواطن السوري وسيم ضرغام قال إنه “لم يكن يريد انتخاب الأسد كنوع من التغيير واختيار شخص جديد لسدة الرئاسة في سوريا، إلا أن المرشّحَين المنافسيَن له لا يلبيان طموحي”، وفضّل لو ترشّح المعارض “هيثم المناع” لكان انتخبه.

وحاول NOW استطلاع رأي بعض الناخبين حول إمكانية انتخابهم لماهر حجار أو حسان النوري، ولم نأخذ أي جواب. وبدا أن هناك مخاوف لدى بعض الناخبين من التصريح عن ميولهم الشخصية لمرشح معيّن باستثناء بشار الأسد. إلا أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين طرحنا عليهم السؤال “من ستنتخب” كان الجواب “بشار الأسد”.

بالنسبة إلى أسامة الحسين، فهو اختار الأسد لأنّه “الوحيد القادر على حماية الأقليات، والأفضل للبقاء في سدة الرئاسة”.

أحد المعارضين السوريين الناشطين في لبنان، والذي لم يشارك طبعاً في الانتخاب، قال لموقع NOW في اتصال هاتفي إنّه شهد قدوم سيارة ذات زجاج داكن اللون إلى جسر الفيات بالقرب من سوق الأحد في بيروت، وأرغمت عدداً من العمال السوريين الى الانتقال إلى مقر السفارة للاقتراع لبشار الأسد.

وقال المعارض، الذي طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إنّ “حزب الله ألزم السوريين المقيمين في مناطق سيطرته على الإقتراع في الإنتخابات الرئاسية السورية، وإلا يتم طردهم من أماكن سكنهم. كذلك هدد مناصرو الأسد مواطنيهم السوريين في لبنان بعدم منحهم أي أوراق أو تجديد جوازات سفرهم إن لم ينتخبوا”.

في هذا السيّاق، إتصلنا بالنائب في كتلة “المستقبل” أحمد فتفت الذي قال ألاّ علم لديه عن وضع النازحين السوريين في الشمال، لكن لديه “تأكيدات أن حزب الله حشد الآلاف من مناصري الأسد في الجنوب والبقاع كي ينتخبوا الأسد، في وقت أن حزب الله نفسه يعطّل الإنتخابات الرئاسية في لبنان ويسوّق للإنتخابات السورية”.

النائب الشمالي خضر حبيب اعتبر بدوره أن “هذه الإنتخابات هي شأن سوري محض”، وأضاف: “نحن لا نريد أن نتدخل في هذه المسألة كما نريد أن لا يتدخلوا في أمورنا السياسية”، مؤكداً أن لا علم لديه عن منع السوريين في الشمال من انتخاب غير الأسد، أو تعرضهم للضغوطات من قبل أحد.

وحاولنا الإتصال بالنائب فادي كرم من “القوات اللبنانية” لسؤاله عن رأيه بما يجري، لا سيما أنّه كان قال في وقت سابق إن الحزب “القومي السوري الإجتماعي” هدّد النازحين في بلدة “كفرحزير- الكورة” بسحب البطاقات منهم وتهديدهم في حال لم ينتخبوا الأسد، إلا أن جميع محاولات الإتصالات باءت بالفشل كون كرم “لا يرغب بالكلام هذا اليوم”.

بدوره تحفّظ النائب في “القوات اللبنانية” شانت جنجنيان على الدخول في مسألة الإنتخابات السورية، وقال: “هذا شأنهم الخاص”، موجّهاً عتباً إلى الدولة اللبنانية “التي كان من المفترض أن تنظم هذه العملية بشكل دقيق وحضاري أكثر لما سببت من أزمة سير كبيرة بسبب قلة التنظيم”، كما تمنّى “لو قام المجتمع الدولي بإرسال مندوبين عنه لمراقبة الإنتخابات في السفارات السورية كنوع من الشفافية، تماماً كما حصل خلال الإنتخابات النيابية في لبنان”.

تجدر الإشارة إلى أن السفارة السورية عممت لرعاياها المقيمين في لبنان أنها ستفتح أبوابها حتى التاسعة ليلاً من مساء الأربعاء، والخميس من الساعة السابعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، ومن لم يستطع الإنتخاب في السفارة يمكنه الذهاب إلى سوريا للإنتخاب هناك في 3 حزيران المقبل.

تمديد فترة اقتراع السوريين إلى منتصف ليل الخميس
بيروت – أعلنت السفارة السوريّة في بيروت تمديد الإنتخابات الرئاسيّة للسوريين المقيمين في لبنان إلى منتصف ليل غد الخميس، وذلك بعد الإقبال الكثيف الذي شهدته صناديق الإقتراع في مبنى السفارة السوريّة في اليرزة منذ الخامسة من صباح اليوم الأربعاء للإدلاء بأصواتهم، ما أدّى إلى زحمة سير خانقة مع تنفيذ الجيش اللبناني انتشاراً واسعاً وكثيفاً وإقامة حواجز تفتيش.

كما وسُجلت زحمة سير خانقة عند نقطة ضهر البيدر، بسبب حركة عبور كثيفة لحافلات نقل الركاب الصغيرة والكبيرة التي تقل السوريين باتجاه بيروت.

وكانت السفارة قد فتحت صناديق الاقتراع عند السابعة من صباح اليوم، وأوضح السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي أنه توقّع أن تكون نسبة التصويت كبيرة في لبنان، وذلك نظراً للإقبال الكبير على تسجيل الأسماء.

واعتبر علي أنّ “إحساس السوريين في الداخل والخارج بالسيادة كبير، والحماسة على الانتخاب تعبير عن رفض كل صيغ المؤامرة التي حيكت ضدهم، وتعبير عن الشعور بالأمان والقوة والسيادة لبلدهم، فسوريا هي الناخبة والمنتخبة”.

وعن كيفية اقتراع السوريين في الأردن، أكّد أنّهم “سينتخبون في السفارة السوريّة حيث إنّ موظفي السفارة يزاولون عملهم كالمعتاد ويستقبلون الناخبين”، ولفت إلى أنّ “السفارة هي التي ستفرز الأصوات وترسل تقريراً بالفرز إلى لجنة الانتخابات العليا المخولة إعلان النتائج”.

تجدر الإشارة إلى أنّ السوريين الذين لم يتمكنوا من تسجيل أسمائهم أو منعتهم الظروف، يمكنهم التوجّه إلى أحد المراكز الانتخابيّة على المنافذ الحدوديّة في 3 حزيران المقبل تزامناً مع الانتخابات داخل سوريا.

“حزب الله” يحضر في الانتخابات السوريّة أمنياً ومادياً
بيروت – كشف مصدر أمني لـ”NOW” أن حزب الله أمّن الوسائل الماديّة والأمنيّة التي تمكّن السوريين الراغبين في المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والمقيمين في البقاعين الأوسط والشرقي وفي الجنوب والضاحية الجنوبية، من الوصول الى اليرزة حيث مقر السفارة السوريّة.
وأكد المصدر أنّ أكثر من 55% من السوريين الوافدين إلى السفارة هم من القاصرين ولا يحق لهم الاقتراع، إنّما الغاية من جلبهم تكمن في إظهار عدد أكبر من الناخبين أمام الرأي العام.

وتحدث المصدر عن مفاوضات حصلت لإنشاء مراكز للاقتراع في البقاع والجنوب، لكن “حزب الله” رفض الاقتراح بالاتفاق مع السلطات السوريّة للإيحاء أيضاً بوجود كثافة في المشاركة.
وكان لافتاً أيضاً حضور “حزب الله” في اليرزة، من خلال صور للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وأعلام للحزب حملها السوريون.

غارات على المليحة وقتلى بالبراميل في حلب
ركزت طائرات النظام السوري غاراتها اليوم الأربعاء على المليحة بريف دمشق، وأسقطت البراميل المتفجرة على حلب، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وأفاد ناشطون بسقوط عشرات القتلى والجرحى بانفجار مفخخة في سوق للمحروقات بإدلب.
وقالت مصادر المعارضة السورية إن طائرات النظام شنت غارات عنيفة ومكثفة بصواريخ فراغية على منطقة البساتين وقلب بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ فجر اليوم.

وأضافت المصادر أن الغارات تزامنت مع قصف بالهاون أدى إلى نشوب حرائق في مبانٍ سكنية.

كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بين مقاتلي حزب الله اللبناني والجيش السوري الحر عند أطراف البلدة وعلى محاور عدة من جبهة المليحة، وفق المعارضة.

من جانبه، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام شنت عشر غارات اليوم على المليحة في غوطة دمشق، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان، وفقا لإفادات مصادر محلية.

وفي العاصمة دمشق، تحدث ناشطون عن اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على جبهة المتحلق الجنوبي في حي جوبر.

وذكرت شبكة شام أن العشرات بين قتيل وجريح سقطوا بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقا لبيع المحروقات بقرية معارة النعسان في ريف إدلب.

حلب
وفي مدينة حلب، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت تجمعات لمن سمتهم “إرهابيين” في عدة أحياء من المدينة والبلدات المجاورة، موقعة بينهم قتلى ومصابين.

وقال مصدر عسكري رسمي إن وحدة من الجيش قضت على أكثر من 25 “إرهابيا” في خربة الماشير بريف حلب.

في المقابل، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل أربعين في أحياء حلب وبلدة مارع بريفها، وذلك بقصف طائرات النظام لها بالبراميل المتفجرة.

وقالت مصادر المعارضة إن كتائبها تواصل خوض معارك عنيفة على الجبهتين الشمالية والشرقية لمدينة حلب.

ووفقا للمعارضة، فإن المعارك في محيط السجن المركزي بحلب -الذي تحول إلى ثكنة عسكرية بعد إخلائه من السجناء- أسفرت عن تدمير دبابتين وسيارات نقل للجنود.

جبهات أخرى
أما في مدينة درعا فقد تعرضت أحياؤها اليوم الأربعاء إلى قصف مدفعي وقذائف الهاون وإطلاق نار، وتكرر ذلك في ريفها وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بمحيط مدينة نوى، وفق شبكة شام.

وفي حماة، تحدث مركز حماة الإعلامي عن قصف في ساعات الصباح الأولى بالقنابل العنقودية استهدف بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي, وذكر المركز أن الجيش الحر تمكن من تدمير سيارتين لقوات النظام قرب تل بزام بريف حماة الشمالي وقتل عشرة من جنود النظام عقب اشتباكات اندلعت بين الطرفين.

وأشار المركز أيضا إلى اشتباكات عنيفة وقعت على جبهة مورك بريف حماة الشمالي استطاع الجيش الحر من خلالها تدمير آلية لقوات النظام.

كما قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مدينتي اللطامنة ومورك بريف حماة، في حين شنت الطائرات الحربية غارات جوية على قرية الحويجة في سهل الغاب بريف حماة.

وتجددت الاشتباكات أيضا بين قوات النظام وكتائب المعارضة في محيط قمة تشالما بريف اللاذقية، حيث قصف مقاتلو المعارضة بصواريخ غراد مواقع تابعة للطرف الآخر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 162 ألفا وإصابة أكثر من خمسمائة ألف ونزوح الملايين خلال أكثر من ثلاثة أعوام بسبب النزاع السوري الذي بدأ بحركة احتجاجية على نظام بشار الأسد تحولت إلى حرب ألحقت دمارا كبيرا وتسببت بأضرار اقتصادية هائلة في البلاد.

عشرات القتلى والجرحى بسيارة مفخخة شمال سوريا
أكد ناشطون سوريون سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة في قرية معارة النعسان بريف إدلب (شمال سوريا)، في وقت لا تزال عمليات الإنقاذ قائمة بسبب اشتعال الحرائق في المكان.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن 15 على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق المحروقات ببلدة معارة النعسان شمال إدلب.

وأضافت أن عدد الضحايا قابل للزيادة بسبب اشتعال حرائق في الموقع وصعوبة إتمام عمليات الإنقاذ، بينما أحصت شبكة شام سقوط 13 قتيلا، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وبث ناشطون صورا لموقع الانفجار، وأظهرت الصور اشتعال الحرائق في عدد من المنازل والسيارات، كما ظهرت جثث متفحمة، في وقت تحاول بعض فرق الإنقاذ إخماد النيران.

وتشهد محافظة إدلب خلال الأيام الأخيرة قصفا مكثفا من قبل قوات النظام، ولا سيما بعد سيطرة الثوار الاثنين الماضي على حاجزي الخزانات والسلام التابعين للنظام.

حزب لبناني ابتز لاجئين سوريين لإجبارهم على التصويت
بيروت – رويترز
قبل نحو أسبوع بدأ اللاجئون السوريون يلحظون رجالاً يتحركون في مخيماتهم في سهل البقاع اللبناني ويسألون عمن يريد التصويت في الانتخابات الرئاسية ويسجلون الأسماء.

قدم الرجال أنفسهم على أنهم أعضاء بحزب لبناني متحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان وجودهم تذكرة لأكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان بأنهم مازالوا قاب قوسين أو أدنى من حكومة دمشق التي تبدي ثقة متزايدة بقدرتها على التعامل مع الانتفاضة التي تفجرت قبل ثلاثة أعوام.

وقال لاجئ عمره 35 عاماً ذكر أن اسمه أبومحمد البنشي، وهو يجلس في خيمة أقيمت بالعصي والمشمع على مسافة 15 كيلومتراً من الحدود السورية: “حتى هون في لبنان.. بيلحقونا”.

والانتخابات بالنسبة لمعارضي الأسد من أمثال البنشي ما هي إلا صورة توضح كيف تمكّنت الحكومة فعلياً من البقاء في وجه انتفاضة أودت بحياة أكثر من 160 ألف شخص، وكيف أن نفوذها يمتد لما وراء حدودها.

والمخيمات المؤقتة في لبنان أرض خصبة للأقاويل والشائعات بين اللاجئين الذين اعتادوا سنوات الحكم الشمولي في ظل حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد.

يتحدث البعض همساً عن رجال ضخام البنية في سيارات داكنة النوافذ ظهروا دون سابق إنذار وطالبوهم ببطاقات الهوية وسجلوا أسماءهم. ويقولون إن سيارات ستأتي يوم الانتخاب ومن لن يدلي بصوته سيمنع من دخول سوريا مرة أخرى.

وينفي حلفاء الأسد اللبنانيون تهديد اللاجئين، ولم يظهر من خلال أكثر من 12 مقابلة أجرتها “رويترز” ما يؤكد ترهيبهم، لكن وجود رجال يحملون أوراقاً عليها شعار السفارة السورية كافٍ لإثارة القلق في نفوس كثيرين.

وقال لاجئ يعيش في بعلبك بالبقاع الشمالي: “نحن مهددون هنا”، وأضاف اللاجئ الذي قال إن اسمه أبوعبده: “ولا سوري يقدر يقول كلمة. هايدا البلد بلدهم. هايدا البلد بلد بشار الأسد”.

ويعرض لبنانيون وسوريون عاملون هناك قوائم بأسماء تم تسجيلها للمشاركة في الانتخاب.

وقال رجل طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولاً له التحدث إلى وسائل الإعلام، إن من يريد الإدلاء بصوته هو الذي سيدلي بصوته. وأضاف: “ما حدا بخوف حدا. لو فيه حدا بده يعتقل التاني كان عمل هيك من زمان”.

وقال عاصم قانصوه السياسي والعضو بحزب البعث في لبنان إن “الحزب لم ينظم أي حملة رسمية، لكن أفراداً يساعدون اللاجئين على السفر إلى بيروت للإدلاء بأصواتهم في السفارة”.

وفي الطريق الممتد من مخيمات اللاجئين في وسط سهل البقاع توجد مزرعة قديمة كانت السلطات السورية تستخدمها يوماً كمركز اعتقال. قال محمود عمر وهو لاجئ عمره 34 عاماً إن “أحداً لم يتعرض لأي تهديد مباشر في مخيّمه، لكن شائعات انتشرت بأن من سيمتنع عن التصويت سيتعرض لمضايقات من عناصر حزب الله أو سيمنع من العودة إلى سوريا”.

ومن الطبيعي أن يستمر ذلك الخوف لدى اللاجئين الذين فقدوا كل شيء تقريبا ويعيشون الآن في أوضاع غير مستقرة.

من جهة ثانية حض ناشط مناهض للأسد في لبنان، اسمه جاد على الإنترنت، الأسبوع الماضي “كل لاجئ يرى أصدقاء أو جيراناً مسافرين إلى سوريا وقت الانتخابات أن يسجل أسماءهم لأنهم سيعطون أصواتهم للأسد ويجب محاسبتهم”.

وتحدث عبدالله العراج، وهو طالب سابق عمره 21 عاماً من مدينة الرقة التي تقع بشمال شرق سوريا وتسيطر عليها الآن جماعة منبثقة عن “القاعدة”، عن شعوره بالإحباط بعد أن تحول الموقف في سوريا من حركة احتجاجية إلى حرب أهلية بعد حملة حكومية صارمة.

وقال: “هذه ليست ثورة. هذا تدمير للبلد… كنا سنقف مع شيء يحقق مطالب الشعب بأسلوب سلمي متحضر. لكن ما أن يتحول الموقف لثورة مسلحة ويتخذ الأمر صبغة عسكرية فسيكون المصير هو الفشل”.

يُذكر أن التصويت بدأ اليوم الأربعاء بالنسبة للسوريين المقيمين في الخارج والذين يُسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في السفارة ماداموا لم يغادروا سوريا بصورة غير مشروعة متجنبين الطرق الرسمية، كما هو الحال مع كثير من اللاجئين.

قصف ببراميل متفجرة على حلب منذ 24 ساعة.. و44 قتيلاً
بيروت – فرانس برس
قُتل 44 شخصاً في قصف جوي معظمه بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال سوريا خلال 24 ساعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن 22 شخصاً قتلوا، أمس الثلاثاء، في قصف لقوات النظام، غالبيته بالبراميل المتفجرة التي ألقيت من الطائرات. واستهدف هذا القصف أحياء القطانة وبستان القصر وطريق الباب وبني زيد والمغير والليرمون.

فيما استهدف القصف، صباح اليوم الأربعاء، حي المغير حيث قتل 21 شخصاً، بينهم 9 أطفال.

وأشار المرصد الى أن عدد القتلى في قصف اليوم على حي المغاير “مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، وأنباء عن وجود عدد من الجثث تحت الأنقاض”. كما أشار إلى مقتل شخص إضافي في قصف بالبراميل المتفجرة على حي الميسر.

وفي سياق متصل أظهرت لقطات صوّرها ناشطون ونشروها على الإنترنت الوضع بعد الهجوم بالبراميل المتفجرة في حي المغاير اليوم.

وشوهد في اللقطات أناس يهرعون لإنقاذ ضحايا الهجوم ونقل جثث مشوّهة بشدة من بين الأنقاض التي ملأت الشوارع.

أرقام مجنونة من سوريا.. ضحايا ولاجئون ودمار هائل
بيروت – فرانس برس
قتل أكثر من 162 ألف شخص، وأصيب أكثر من 500 ألف آخرين، ونزح الملايين في أكثر من ثلاثة أعوام من النزاع السوري الذي بدأ بحركة احتجاجية على نظام بشار الأسد تحولت إلى حرب ألحقت دماراً كبيراً وتسببت بأضرار اقتصادية هائلة في البلاد.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في 19 مايو أن عدد قتلى النزاع وصل إلى 162 ألفا و402 شخص. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية، إن بين القتلى 53 ألفا و978 مدنيا بينهم ثمانية آلاف و607 أطفال في النزاع الذي يدور بين النظام ومسلحي المعارضة، لكنه أصبح أكثر تعقيدا بمعارك تجري أيضا بين المعارضة وجهاديين معظمهم أجانب.

وقتل 42 ألفا و701 متمرد، بينهم أكثر من 13 ألفا و500 جهادي من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام. في المقابل قتل 61 ألفا و170 من أفراد القوات النظامية (37 ألفا و685 جندياً و23 ألفا و485 من أفراد لجان الدفاع الشعبي). وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن نصف مليون شخص على الأقل جرحوا.

ويتحدث المرصد عن “عشرات الآلاف” من المعتقلين في سجون النظام، حيث تورد منظمات غير حكومية معلومات عن حالات تعذيب وإعدامات. كما تشير هذه المنظمات إلى ممارسات لمسلحي المعارضة.

وفي السنة الثالثة من النزاع، تضاعف عدد الأطفال الذين تضرروا منه ليبلغ 5,5 مليون، بينهم مليون موجودون في مناطق محاصرة لا يمكن دخولها حسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وتفيد دراسة للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان (نوفمبر 2013) إن عددا كبيرا من النساء تعرضن للاغتصاب واستخدمن دروعا بشرية وخطفن للضغط أو لإذلال عائلاتهن.
اللاجئون والنازحون

انتقدت الأمم المتحدة في الرابع من مايو الأسرة الدولية لأنها لا تقدم مساعدة كافية لملايين اللاجئين في المنطقة ودول الاستقبال. وقال رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين إن “هذه البلدان استقبلت حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري مسجل أو غير مسجل”.

وقالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين ارتفع إلى أكثر من 2,8 مليون شخص في بداية أبريل، أكثر من مليون منهم موجودون في لبنان. وتستقبل تركيا 770 ألف لاجئ والأردن حوالي 600 ألف والعراق حوالي 220 ألفا ومصر 137 ألفا.

وداخل سوريا، يبلغ عدد النازحين 5.6 مليون شخص.
الأضرار المادية والتبعات الاقتصادية

حذرت الأمم المتحدة من الوضع الإنساني “الخطير” موضحة أن “40% من المستشفيات دمرت، و20% بالمئة مستشفى آخر لا تعمل بشكل مناسب”.

وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة فاليري آموس في يناير إن تدمير البنى التحتية أثر على الخدمات الأساسية بما في ذلك إمدادات المياه. وأضافت أن “كل السوريين تقريبا تضرروا بالأزمة مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 45 بالمئة، وفقدان العملة السوري ثمانين بالمئة من قيمتها”.

وأشارت بعد ذلك إلى فشل الجهود لتأمين الإغاثة. وقالت إن “أقل من عشرة بالمئة من 242 ألف سوري في المناطق المحاصرة تلقوا مساعدة” في أبريل.

وتدين مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اللجوء إلى محاصرة المدن والتجويع كوسائل حرب من قبل النظام.

وتبلغ قيمة الأضرار في الدمار الناجم عن الحرب حوالي 31 مليار دولار (رسمي). وقال وزير النفط السوري إن الإنتاج تراجع بنسبة 96 بالمئة مع فرض العقوبات الاقتصادية الدولية وسيطرة مسلحي المعارضة على الجزء الأكبر من الحقول.

وبلغت نسبة التضخم 173 بالمئة في ثلاث سنوات، ويقترب معدل البطالة من خمسين بالمئة حسب تقرير حكومي. ويعيش نصف حوالي 23 مليون سوري تحت خط الفقر، بينهم 4,4 مليون في “فقر مدقع”، حسب الأمم المتحدة.

البيت الأبيض: سنقوم بزيادة الدعم للمعارضة السورية
واشنطن – فرانس برس

أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أنه يعتزم زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، وسط معلومات عن خطط الإدارة الأميركية ببدء تدريب المعارضين المعتدلين.

وصرّح جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، بأن واشنطن ستزيد الدعم للمعارضة المعتدلة. وكان كارني يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية “إيرفورس وان”، التي أقلّت الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى نيويورك، حيث سيلقي كلمة مهمة حول السياسة الخارجية في أكاديمية ويست بوينت العسكرية.

ولم يكشف كارني عن أي تفاصيل عن ذلك الدعم، فيما يتوقع أن يتطرق الرئيس الأميركي الى تلك المسألة في كلمته اليوم الأربعاء.

ورسمياً اقتصر الدعم الأميركي للمعارضة السورية على المساعدات غير القاتلة والتي بلغت قيمتها287 مليون دولار، رغم أنه تردد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” شاركت في برنامج سري لتدريب المعارضين المسلحين على الأراضي الأردنية.

وانتقد قادة المعارضة الولايات المتحدة لامتناعها عن تزويد المعارضين بالصواريخ المضادة للطائرات خشية وقوعها في أيدي متطرفين.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الثلاثاء، أن أوباما مستعد للموافقة على إجراء مهمات تدريبية لجماعات معارضة مختارة لمواجهة تصاعد نفوذ المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

مناشير مقاطعة الانتخابات تباغت مدينة “علوية” بسوريا
العربية.نت
فوجئ أهالي مدينة جبلة في ريف اللاذقية، بمناشير تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها في 3 يونيو القادم، وتحمل تلك المناشير توقيع لجان التنسيق المحلية.

وأوضحت ناشطة من الطائفة العلوية بأنها شاركت بتوزيع المنشورات، رغم خطورة العمل في مدينة مخترقة، ومحاطة بالشبيحة من كل الجهات.

وقدرت الناشطة عدد المناشير التي تم توزيعها في المدينة بالمئات، في حين ذكرت لجان التنسيق المحلية على صفحتها بأن عدد نسخ المناشير بلغ 300 منشور. ووصفت اللجان عملية توزيع المنشورات بأنها من “أقوى وأخطر” الحملات التي تم تنفيذها في مدينة جبلة.

يذكر أن مدينة جبلة، وخاصة ريفها، تعتبر واحدة من أكثر المناطق تأييداً للأسد، وهي تتميز بانتساب الكثير من أبنائها إلى الجيش والأمن، إضافة إلى التحاق عدد كبير من شبابها ورجالها المدنيين بميليشيا الجيش الوطني أي “الشبيحة”. وهي تتفوق على بلدة القرداحة نفسها بالولاء للأسد، ولا يكاد ينافسها أحد في عدد قتلاه في الجيش والشبيحة سوى محافظة طرطوس.

ورفضت الناشطة في مدينة جبلة مقولة أن الأسد نجح بتحويل الثورة إلى حرب طائفية، ودللت على ذلك بتوزيع المناشير في حي الجبيبات بالمدينة الذي تسكنه الطائفة العلوية بأغلبية ساحقة، من قبل ناشطين علويين من أبناء الحي ذاته.

لكنها أقرت بأن التوزيع في الحي ركّز على الشوارع بالدرجة الأولى، بسبب خطورة توزيعها على المنازل، التي يدين معظم قاطنيها بالولاء والتشدد للأسد.

ولم تنكر الناشطة أن النظام حقق نجاحاً لا يُستهان به في تخويف غالبية العلويين، خاصة في جبلة من “سنية الثورة”، واعتمد سياسة العزل والحصار لمؤيدي الثورة من العلويين أمنياً واجتماعياً، ما أدى إما إلى تغيير مواقفهم بالفعل أو الانكفاء والتراجع عن أي نشاط ثوري مدني أو عسكري.

وتابعت الناشطة بثقة: “يعتقد “آل الأسد” أنهم ضمنوا الطائفة إلى الأبد، لكنهم يدركون بنفس الوقت، أن نزيف الشباب العلوي دفاعاً عن نظام العائلة، وترسخ اقتناع الطائفة أكثر بأنها تورطت بحرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، سيجعل منهم بركاناً لن يطول انفجاره”.

قطع رأس قائد للحرس الثوري الإيراني في معارك سوريا
دبي – سعود الزاهد
لقي عبدالله إسكندري، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، الاثنين الماضي، مصرعه أثناء القتال ضد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

وبالرغم من تأكيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن دعمها للنظام السوري يقتصر على الدعم اللوجستي والاستشاري فمواقع محافظة مرتبطة بالأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية كشفت أن إسكندري لقي حتفه، الاثنين، أثناء القتال في ريف دمشق.

وذكر موقع “رجانيوز” أن عبدالله إسكندري يُعد أحد قادة القوة البرية للحرس الثوري ورئيس سابق لمؤسسة “الشهيد” في إقليم فارس جنوبي إيران.

هذا ونشرت مواقع سورية صورةً لشاب وهو يحمل بيده اليمنى رأس إسكندري المقطوع عن الجسد نتيجة ذبحه من الوريد إلى الوريد، كما تظهر الصورة تهشّم جمجمته من الناحية اليسرى.

وأكد موقع وكالة “ابنا” للأنباء الناطقة بالفارسية أن هذا القائد العسكري إسكندري كان يترأس “مؤسسة الشهيد” في إقليم فارس حتى عام 2013.

ومنذ انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد سقط العشرات من منتسبي الحرس الثوري الإيراني قتلى خلال المعارك الدائرة على الأراضي السورية، الأمر الذي يشكك في إعلان طهران أنها لم ترسل عسكرييها للقتال إلى سوريا.

وخلافاً للخطاب الرسمي الإيراني إلا أن مختلف القادة العسكريين يسرّبون بين الفينة والأخرى معلومات تثبت تورّط إيران مباشرة في الحرب الداخلية السورية، هذا بالإضافة إلى تدريب وتسليح وتمويل حزب الله اللبناني ومجموعات شيعية عراقية وعناصر حوثية يمنية وهزارة أفغانية للقتال جنباً إلى جنب مع القوات الموالية لبشار الأسد.

هذا وكان أحد أبرز قادة الحرس الثوري، حسين همداني، كشف مؤخراً عن تكوين 42 لواءً و138 كتيبة تقاتل في سوريا لصالح بشار الأسد، وزعم أن هذه القوات تتكون من عناصر “علوية وسُنية وشيعية”، وذلك لدى إعلانه عن تشكيل “حزب الله السوري” والذي تناولته “العربية نت” في تقارير سابقة.

أوباما: سنحشد لدعم معارضة سوريا كبديل أفضل عن النظام
ويست بوينت (الولايات المتحدة) – فرانس برس، رويترز
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، بزيادة الدعم الأميركي للمسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومساعدتهم في مواجهة خصومهم المتطرفين، مستبعداً أي حل عسكري في وقت قريب في سوريا.

وقال في كلمة في أكاديمية “وست بونت” العسكرية: “سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي” في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أوباما في تصريحات معدة سلفاً: “سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية”.

واعتبر أوباما أن على الولايات المتحدة لا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، وقال إن مثل هذه الاستراتيجية “ساذجة وغير مستدامة”.

وقال أوباما أمام كوادر “وست بونت” العسكرية إنه سيخونهم “إذا أرسلتكم إلى مناطق الخطر لمجرد أنني رأيت مشكلة تحتاج إلى إصلاح في مكان ما من العالم، أو لأنني قلق بشأن النقاد الذين يعتقدون أن التدخل العسكري هو السبيل الوحيد لتجنب الظهور بمظهر الضعف”.

ودعا الرئيس أوباما إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الإرهاب.

كما دعا الكونغرس إلى دعم مثل هذه المبادرة “التي ستسمح لنا بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة” في القتال ضد الإرهاب، على حد قوله. وأضاف: “علينا أن نستمر في حماية مصادرنا الاستخباراتية ضد الإرهاب”.

وفي الشأن المصري، قال الرئيس الأميركي: “سنستمر في الضغط لتطبيق الإصلاحات التي طالب بها الشعب المصري”.

وحول العلاقات مع إيران، قال أوباما: “فرص النجاح مع إيران لا زالت بعيدة ونحتفظ بكل الخيارات”.

دمشق قلقلة من مشاريع قرارات دولية تعدها سرا بريطانيا والسعودية خارج مجلس الأمن
دمشق، سوريا (CNN) –اتهم مسؤول سوري بريطانيا والسعودية بالتحضير لمشاريع قرارات دولية تتجاوز مجلس الأمن لسحب تمثيل سوريا من الحكومة الحالية ومنحها لحكومة المعارضة ومن ثم إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، محذرا من قدرة الدول المنتجة للنفط على ممارسة “الضغوط على الأفراد والدول.”

وقال بشار الجعفري، مندوب سوريا في الأمم المتحدة، إن بعض العواصم الغربية والعربية تجتاحها “هيستيريا منذ بدء الإعلان عن تنظيم الانتخابات الرئاسية في سوريا” مضيفا أن تلك “الهيستيريا العدوانية” انتقلت إلى أروقة الأمم المتحدة عبر مشروع القرار الفرنسي بإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والذي سقط بفيتو من روسيا والصين.

واعتبر الجعفري أن الغرب أصر على طرح مشروع القرار الفرنسي للتصويت رغم معرفته بأن روسيا ستعترض بالفيتو لأنه “يرمي إلى مشروع قرار قادم تعده بريطانيا ما زال في كواليس مجلس الأمن ولم يطرح علنا ومن المفترض أن تقدمه بريطانيا في الأيام المقبلة وهو أخطر وأكثر أهمية” ينص على تقديم سوريا للمحكمة الجنائية الدولية لأسباب إنسانية.

وتابع الجعفري بالقول إن السعودية “تداعت إلى التحرك فوراً لإعداد مشروع قرار يتم طرحه لاحقاً في الجمعية العامة استناداً إلى قاعدة (متحدون من أجل السلام) بقصد تخوين ما يسمى المجتمع الدولي والتدخل في الشأن السوري دون الحصول على موافقة مجلس الأمن” ويرمي إلى استصدار قرار من الجمعية العامة يؤدي لاحقا إلى سحب عضوية حكومة الجمهورية العربية السورية وإعطائها لـ”حكومة الائتلاف” وفقا لوكالة الأنباء السورية.

وحذر الجعفري من المشروع السعودي قائلا إنه “لا يمكن إدراك حجم ضغوط البترودلار على الأفراد والدول” مضيفا أن “التمويل الخليجي و(جهاد النكاح) وكلها باتت عناوين للفكر السياسي في الكثير من المدارس السياسية الغربية” على حد قوله.

الفاتيكان: قمة حول الأزمة السورية والأولويات المستقبلية
الفاتيكان (28 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال الفاتيكان إن مجلس كور أونوم (قلب واحد) البابوي نظم اجتماعا تنسيقيا بين المنظمات الخيرية الكاثوليكية التي تعمل في سياق الأزمة السورية

وأوضحت مذكرة لدار الصحافة الفاتيكان الأربعاء، أن “الهدف من الاجتماع هو إجراء تقييم العمل المنجز حتى الآن من قبل المنظمات الخيرية الكاثوليكية في سياق الأزمة، وتسليط الضوء على القضايا الهامة، وتحديد الأولويات للمستقبل”، مشيرة على وجه الخصوص الى أن “الكرسي الرسولي، إلى جانب النشاط الدبلوماسي، يسهم بنشاط في برامج المعونة والمساعدات الإنسانية” أيضا

ولفت البيان الى أن “الاجتماع شهد مشاركة خمس وعشرين منظمة تعمل في سورية والشرق الأوسط، وبعد كلمة رئيس مجمع (كور أونوم) الكاردينال روبرت سارة، ستكون هناك كلمة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، فضلا عن مداخلات للقاصد الرسولي في سورية المونسنيور ماريو تزيناري، ورئيس كاريتاس سورية المطران انطوان اودو” حسب ذكره

وخلص البيان الى القول إنه “استنادا إلى المعطيات المتاحة، فإن الأزمة تسببت حتى الآن بمائة وستين ألف ضحية، وهناك أكثر من مليوني لاجئ سوري، معظمهم في بلدان الشرق الأوسط والمتوسط، فضلا عما يقرب الستة ملايين نازح” داخل البلاد

أوباما: أمريكا ستحشد الدعم لجماعات المعارضة السورية
وست بوينت (نيويورك) (رويترز) – في كلمة مهمة بشأن السياسة الخارجية الأمريكية قال الرئيس باراك أوباما يوم الأربعاء إنه سيعمل مع الكونجرس لحشد الدعم الأمريكي لجماعات المعارضة السورية التي تشكل أفضل بديل للرئيس بشار الأسد.

وأضاف أوباما في تصريحات معدة سلفا “سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية.”

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير عماد عمر)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى