أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 30 أيار 2017

دمشق توقف تقدمها بعد منشورات لـ «التحالف» تحذر من الوصول إلى معبر التنف

لندن – «الحياة»

أوقفت القوات النظامية السورية تقدمها في البادية السورية، في محيط منطقة العليانية بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، بعد تمكنها من استعادة قرية العليانية ومساحة بمحيطها من الفصائل السورية المعارضة المدعومة أميركياً. وأكدت مصادر متقاطعة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المراوحة في المكان من قبل القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية ولبنانية وإيرانية وأفغانية وعراقية والمدعومة بالطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، جاءت على خلفية اندلاع التوتر مجدداً بين «التحالف الدولي» من جانب، والقوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها من جانب آخر. وأفادت المصادر لـ «المرصد»، بأن التوتر بلغ أقصاه مع إلقاء طائرات «التحالف الدولي» مناشير على مناطق تواجد قوات النظام في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي، على الطريق الواصل بين مثلث تدمر– بغداد– الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق. وتضمنت المنشورات تحذيرات للنظام والمسلحين الموالين له من الاقتراب، ومطالبته بالانسحاب. وخلال الأيام الماضية تقدمت «القوات النظامية» والميليشيات الموالية لها في مناطق بالبادية السورية، إذ تمكنت من السيطرة على عدة قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع ظاظا الاستراتيجي. وبحسب وسائل الإعلام السورية أصبحت القوات النظامية على بعد 30 كلم من بلدة التنف.

ولمنطقة التنف أهمية إستراتيجية كبيرة. فالسيطرة عليها تعني التحكم بطريق بغداد– دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق. كما أنه على بعد 20 كلم من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سورية، تتمركز فصائل المعارضة وقوات أميركية، في أحد أضخم معسكرات تدريب مسلحي «الجيش السوري الحر».

وجاء في المنشورات التي ألقتها قوات «التحالف الدولي» والتي حملت خريطة منطقة التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام «أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية وسندافع عن قواتنا… أنتم ضمن المنطقة الآمنة، غادروا هذه المنطقة الآن». وحذرت المنشورات القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة من أنهم أصبحوا يبعدون فقط نحو 55 كلم عن قاعدة التنف العسكرية»، حيث تتمركز قوات خاصة أميركية.

وكانت القوات النظامية قد استعادت نحو 6 آلاف كلم مربع من البادية السورية بريفيَ دمشق وحمص، منذ الـ9 من أيار (مايو) الجاري على حساب «تنظيم داعش» وفصائل المعارضة السورية المدعومة أميركياً، حيث امتدت منطقة التقدم من منطقة المحسة ومحيطها جنوباً، إلى تلال محيطة بمنطقة الباردة شمالاً، وصولاً إلى السكري شرقاً، وحتى مثلث ظاظا جنوباً، كما حققت القوات النظامية تقدماً من حاجز ظاظا وصولاً إلى منطقة الشحمي وزركا على الطريق المؤدي إلى معبر التنف الدولي.

لكن هذا التقدم قابله قيام «قوات التحالف» باستهداف القوات النظامية والميليشيات المؤيدة لها بالقرب من منطقة الزركا، عبر قصف رتل للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الـ18 من أيار الجاري كان متوجهاً نحو معبر التنف الذي تسيطر عليه قوات معارضة مدعومة أميركياً، ما تسبب في قتل 8 عناصر من المسلحين الموالين للنظام غالبيتهم من جنسيات غير سورية، فيما أصيب عناصر آخرين بالاستهداف ذاته، كذلك دمَّرت الضربات 4 آليات على الأقل كانت تقل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

من ناحيته، قال المتحدث باسم «جيش مغاوير الثورة» التابع لـ «الجيش السوري الحر» أمس، إن «التحالف الدولي» حذر القوات النظامية من الاقتراب من منطقة التنف عند الحدود السورية- العراقية، معتبراً تحرك النظام فيها «عدائياً».

وقال المتحدث الإعلامي لـ «مغاوير الثورة»، البراء فارس، في تصريح إلى موقع «سمارت» الإخباري، إن قوات التحالف ألقت مناشير ورقية على مواقع قوات النظام في مناطق الشحمي وجليغم وظاظا، مطالباً إياها مغادرة المنطقة الآمنة إلى حاجز ظاظا.

ويأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لـ «جيش المغاوير» قال فيها، إن «التحالف الدولي» يهمل طلبات بإمدادهم بالسلاح لمحاربة القوات النظامية، وذلك بعد أن أصبحت الأخيرة على بعد 27 كلم عن معبر التنف.

وكان «جيش مغاوير الثورة»، اعتبر، يوم 14 أيار الجاري، أن تقدم القوات النظامية باتجاه الحدود مع العراق لا يشكل خطراً عليه لأن هدفهم الوصول إلى معبر الوليد وليس معبر التنف.

 

تحذير غربي يمنع «فتح» طريق بغداد – دمشق

لندن، بيروت، موسكو – «الحياة»

ارتفعت وتيرة التوتر على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن مع تحذير قوات «التحالف الدولي» القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها من التقدم صوب معبر التنف الحدودي، معتبرة ذلك «عملاً عدائياً». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التصعيد دفع القوات النظامية السورية إلى أن «تراوح مكانها» وتوقف تقدمها في البادية. لكن في موازاة ذلك، استعادت هذه القوات الحكومية سيطرتها على أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر وذلك بعدما غادرت الدفعة الرابعة والأخيرة من عناصر المعارضة وعوائلهم حي برزة أمس متجهين إلى محافظة إدلب أو جرابلس في شمال حلب. وبذلك يخضع حي برزة ومنطقتا القابون وتشرين المجاورتان له في شمال شرقي دمشق لسيطرة الحكومة السورية ما يمنحها سيطرة شبه كاملة على العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2013. ويصل إلى موسكو اليوم ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين تتناول العلاقات السعودية- الروسية وملفات ثنائية عدة على رأسها ملف الأزمة السورية (للمزيد).

وألقت طائرات التحالف الدولي في الساعات الماضية منشورات على مناطق تواجد القوات النظامية في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي على الطريق الواصل بين مثلث تدمر– بغداد– الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وجاء فيها أن أي تقدم للقوات النظامية السورية نحو التنف سيكون «عملاً عدائياً». وأفاد «المرصد السوري» بأن القوات النظامية «تراوح مكانها» في محيط منطقة العليانية بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، بعدما تمكنت من السيطرة على قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع ظاظا الاستراتيجي. وبحسب وسائل الإعلام السورية أصبحت القوات النظامية على بعد 30 كيلومتراً فقط من بلدة التنف التي تتمتع بأهمية إستراتيجية، فالسيطرة عليها تعني التحكم بطريق بغداد– دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق. وعلى بعد 20 كيلومتراً من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سورية، تتمركز فصائل معارضة وقوات أميركية، في أحد أضخم معسكرات تدريب عناصر «الجيش السوري الحر».

إلى ذلك، استعادت القوات النظامية سيطرتها على أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر وذلك بعدما غادرت الدفعة الرابعة والأخيرة من عناصر المعارضة وعوائلهم حي برزة أمس.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن محافظ دمشق بشر الصبان أن آخر مجموعة من المسلحين وأشخاصاً آخرين أرادوا مغادرة حي برزة المحاصر في دمشق خرجوا بالفعل، ما يعني أن الحي بات خاضعاً لسيطرة الحكومة. وأضاف التلفزيون الحكومي أن نحو 1012 شخصاً، بينهم 455 مقاتلاً، غادروا برزة في موكب حافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سورية في إطار اتفاق بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وفر أغلب سكان المنطقة التي كانت تعج بالحركة في السابق وكانت تستضيف نازحين من مناطق أخرى من سورية، خلال الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف.

وقال «المرصد» إن غالبية المغادرين ستتجه إلى محافظة إدلب، معقل المعارضة في شمال غربي سورية على الحدود مع تركيا، فيما سيتجه بعضهم إلى بلدة جرابلس التي تسيطر عليها فصائل معارضة تدعمها تركيا على الحدود الشمالية لسورية.

إلى ذلك، قطعت «قوات سورية الديموقراطية» طريق الرصافة الاستراتيجي الذي يصل محافظتي حمص والرقة، والذي يعتبر خط الإمداد الأول لـ «داعش» بين المحافظتين، وبذلك يضيق الخناق أكثر على التنظيم الذي تكثفت العمليات ضده في الأيام الأخيرة قبل بدء عملية عسكرية كبيرة متوقعه خلال أسابيع لطرده من الرقة. وقالت مصادر محلية لموقع «سمارت» الإخباري، إن طريق الرصافة الإستراتيجي تم قطعه بعدما تقدمت «سورية الديموقراطية» إلى منطقة الحراقات جنوب بلدة المنصورة (35 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الرقة) التي يمر الطريق عبرها. وبذلك تقترب «سورية الديموقراطية» من عزل مدينة الرقة وريفها الجنوبي عن بقية مناطق سيطرة التنظيم بعدما قطعت سابقاً طريق الإمداد الرئيسي بين محافظتي الرقة ودير الزور. وقال ناشطون إن طائرات التحالف ألقت منشورات باللغة العربية على الرقة، تحض السكان على مغادرتها. وفي المنشورات تعليمات حول كيفية المغادرة، ودعوة إلى المواطنين لإبقاء خططهم سرية من «داعش» والخروج من دون أي أسلحة وحمل علم أبيض، إذا أمكن.

 

معركة الحدود العراقية – السورية «قاسية ومعقدة»

بغداد – «الحياة»

خسر «داعش» الكثير الأراضي التي سيطر عليها في الأنبار ونينوى، لكنه ما زال يتحكم بمعظم الحدود العراقية- السورية التي ألغاها عام 2014، وستكون استعادة هذه المناطق الشاسعة ميدان معارك قاسية ومعقدة بسبب تعدد القوى التي تسعى إلى السيطرة عليها (للمزيد).

وأكد قائد «الحشد الشعبي» هادي العامري السيطرة على قرية تارو، شمال غربي ناحية القحطانية في محاذاة جبل سنجار القريب من الحدود السورية. وقال إن «قواتنا تتمركز الآن في قرية أم جريص، واقتربت من قرية أم الذيبان عند أقصى غرب القحطانية التي تبعد عن الحدود نحو 14 كيلومتراً». وأضاف: «سنبدأ غداً (اليوم) عملية تطهير الحدود باتجاه قضاء القائم، غرب محافظة الأنبار (300 كيلومتر جنوباً)».

وتتلاقى خريطة تحرك «الحشد» مع تحركات من الجانب السوري، حيث كانت قوات نظامية حاولت في 18 الجاري السيطرة على معبر التنف الذي يتحكم به «الجيش السوري الحر» وفصائل أخرى، وهو قريب من المثلث الحدودي العراقي- السوري- الأردني، ويقابله من الجانب العراقي معبر الوليد الذي مازال «داعش» يسيطر عليه.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، معلومات عن غارات أميركية على القوات السورية وإلقاء منشورات تحذرها من التقدم في اتجاه منطقة «التنف» وفيه معسكر للمستشارين الأميركيين الذين يشرفون على تدريب مجموعات مناهضة للنظام.

وتعمل القوات الأميركية لتنفيذ عقد أبرمته الحكومة العراقية مع شركات أمنية لتأمين الطريق البري الذي يربط بغداد بالحدود الأردنية- السورية ويتفرع على الجانبين في منطقة الرطبة القريبة من المثلث الحدودي، وتسعى إلى أن تكون الحدود في هذه المنطقة تحت سيطرة جماعات محلية موالية لها. وتدرب عراقيين في 3 معسكرات رئيسية في الأنبار هي، عين الأسد والحبانية والرطبة، كي تسد الطريق على «الحشد الشعبي»، الذي تدربه إيران وتمنحه أسلحة، وتمنعه من الوصول إلى هذه المنطقة.

وتبعد القرى التي وصلت اليها قوات «الحشد» أمس قرابة 250 كيلومتراً شمال مدينة القائم التي يسيطر عليها من الجانب السوري «داعش». وأعلن العامري أن قواته تسعى إلى الزحف جنوباً للقاء القوات السورية في منطقة القائم التي باتت هدفاً استراتيجياً لقوى مختلفة.

وليس بعيداً من هذه الخريطة تسعى قوات كردية، مدعومة أميركياً للسيطرة على الثلث الأخير من الحدود العراقية– السورية، حيث معبر ربيعة- اليعربية على رغم الخلافات بين واشنطن وأنقرة. وتنتشر في هذا الموقع الإستراتيجي قبيلة شمر العربية المعروفة التي أعلن عدد من زعمائها أخيراً رفضهم بقاء الأكراد في مناطقهم، فيما تربط شيوخ علاقات وثيقة مع إقليم كردستان إلى درجة المطالبة بضم «ربيعة» إلى الإقليم.

وكان الشيخ فواز الجربا، أحد شيوخ عشيرة شمر(مقرب من الحشد الشعبي)، قال في تصريحات نقلتها وكالة «أن آر تي» الجمعة، إن دور قوات «البيشمركة» في ناحية «ربيعة» انتهى، ودعاها إلى الخروج من هذه المناطق، مشيراً إلى أن أهلها المنخرطين في «الحشد» مستعدون لمسك الملف الأمني، ورد عليه الناطق باسم عشائر نينوى الشيخ مزاحم الحويت قائلاً إن «العشائر العربية في نينوى ترفض خروج القوات الكردية من الأراضي التي حررتها وقدمت فيها بحاراً من الدماء»، محذراً من أن «من يحاول الاقتراب من البيشمركة والإساءة إليها سيعامل معاملة الدواعش».

ويبدو من هذا السجال أن فصائل «الحشد الشعبي» المدعوم إيرانياً تضع أهدافاً استراتيجية للتقدم في اتجاه معبر «ربيعة» الذي يعد خارج خريطة إقليم كردستان وخارج المناطق المتنازع عليها، وتستعين لذلك بقوات «حزب العمال الكردستاني» التي تتخذ مواقع في سنجار والمناطق السورية المحاذية، وتتعرض بدورها لقصف جوي كردي تكرر مرتين حتى الآن، ويتلاقى مع الهدف الأميركي القاضي بمنع «الحشد» من السيطرة على هذا الجزء من الحدود العراقية- السورية.

 

شراكة فرنسية – روسية ضد «داعش»

فرساي (فرنسا) – رندة تقي الدين وأرليت خوري؛ موسكو – رائد جبر

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل مجموعة عمل مع موسكو حول الأزمة السورية، معرباً عن رغبته في ترسيخ شراكة ضد تنظيم «داعش»، فيما شدد نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تعاون الجانبين استناداً إلى تقويم مشترك لملفات، على رغم وجود تباين حول أمور أخرى.

أتى ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيسان في قصر فرساي. وحملت الزيارة التي رُتِبت على عجل، بعداً رمزياً، خصوصاً أنها رُبطت بإحياء الذكرى الـ300 لزيارة القيصر بطرس الأكبر باريس، وأسّست أول علاقات ديبلوماسية بين روسيا وفرنسا. وبعد محادثاتهما في فرساي، أجرى ماكرون وبوتين جولة في معرض في القصر أحيا هذه الذكرى، ونظمه متحف «أرميتاج» في سان بطرسبورغ.

وكانت دعوة ماكرون لبوتين مفاجئة، بعد موقفه المتشدد إزاء روسيا خلال الانتخابات الفرنسية، لا سيّما أن مساعدين له زعموا أن جماعات قد تكون مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية، شنّت هجمات لقرصنة حملته الانتخابية، وهذا ما نفته موسكو.

واعتبر ماكرون آنذاك أن باريس وموسكو لا تتشاركان القيم ذاتها، فيما كان بوتين يراهن على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في انتخابات الرئاسة الفرنسية، إذ استقبلها في الكرملين في آذار (مارس) الماضي.

وتتيح الزيارة للجانبين فرصة لإعادة إطلاق العلاقات بين البلدين، بعدما تدهورت في شكل مضطرد في الشهور الأخيرة لعهد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، إذ ألغى بوتين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي رحلة إلى باريس، بعدما لفت هولاند إلى أن روسيا قد تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بسبب أفعالها في سورية. كما رفض الرئيس السابق المشاركة في افتتاح مركز روسي أرثوذكسي روحي وثقافي في باريس، مشيراً إلى أنه مهتم فقط بالتحدث مع موسكو عن سورية.

وشنّ ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع بوتين، هجوماً على شبكة «روسيا اليوم» ووكالة «سبوتنيك» الرسميتين في روسيا، معتبراً أنهما تصرّفتا مثل أدوات «دعاية» خلال انتخابات الرئاسة الفرنسية، واتهمهما بإشاعة أنباء كاذبة.

لكن بوتين رفض مزاعم بتدخل موسكو في الانتخابات، لافتاً إلى أن ماكرون لم يطرح هذا الأمر خلال اجتماعهما. ودافع عن لقائه لوبن في الكرملين، مؤكداً أنه لم يستهدف التأثير في الاقتراع. وأضاف أنه لم يرَ عيباً في امتناع موسكو عن رفض استقبال ساسة أجانب يسعون إلى إقامة علاقات ودية معها.

ووصف ماكرون محادثاته مع بوتين بأنها مكثفة ومباشرة، مشيراً إلى أنه أبلغه خلالها كل ما أراد قوله. وأشار إلى أنهما تبادلا وجهات النظر في شكل صريح، وعبّرا عن آراء متباينة في شأن ملفات.

وامتنع الرئيس الروسي عن الحديث مطولاً عن الملف السوري، مستدركاً أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب في تحدٍّ لدول المنطقة الهشة، ومعتبراً أن شرط النجاح في هذا الإطار هو العمل المشترك ضد «طاعون القرن الـ21».

وحدد ماكرون أولوياته مع روسيا في شأن سورية، قائلاً إنها القضاء على إرهاب «داعش»، ومعرباً عن رغبته في ترسيخ شراكة مع موسكو ضد التنظيم. وأضاف أنه يريد بعد ذلك التوصل إلى انتقال ديموقراطي يتجنّب انهيار الدولة السورية، نظراً إلى نتائج انهيارات دول في المنطقة. وشدد على أن لدى فرنسا خطاً أحمر واضحاً جداً هو استخدام السلاح الكيماوي، منبهاً إلى أن ذلك سيستدعي «عملاً انتقامياً ورداً سريعاً من فرنسا».

وأضاف أن باريس تريد ممرات إنسانية آمنة في كل مسارح العمليات، لافتاً إلى أنها المبادئ التي يريدها للتعاون مع روسيا على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تشمل الجميع، بينهم ممثلو نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ورأى أن ما حصل في آستانة لا يسوّي الوضع سياسياً وفي شكل دائم، معرباً عن رغبته في إطار لبناء السلام، ومكرراً ضرورة مخاطبة جميع الأطراف وتبادل المعلومات مع الشركاء وتحقيق تقدّم في مجموعة العمل. ولفت إلى أن إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق ليست أولوية ولا تشكل هاجساً بالنسبة إليه، داعياً إلى إعداد «خريطة طريق» واضحة كفيلة بإحلال سلام مستقر.

وأعربت لوبن عن سرورها لزيارة بوتين، مشددة على وجوب «تطبيع» العلاقات بين باريس وموسكو. ونقلت وسائل إعلام رسمية روسية عنها قولها: «روسيا بلد عظيم، بصرف النظر عن رضا الآخرين عمّا يحدث على الصعيد الداخلي فيها». وتابعت: «لا يمكننا تجاهل أن فرنسا هي المسؤولة عن الفوضى التي تشهدها ليبيا، وعمّا يحدث في سورية كذلك، في شكل أو آخر، نظراً إلى رفض باريس التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار التي جلست إليها روسيا».

 

ماكرون: استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية خط أحمر

فرساي (فرنسا) – رويترز

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الإثنين) إن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية خط أحمر بالنسبة لفرنسا وإن استخدامها سيدفع بلاده للرد.

جاء ذلك في الاجتماع الأول له منذ توليه المنصب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع بوتين «أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيستدعي عملاً انتقامياً ورداً سريعاً… على الأقل من ناحية فرنسا»، مضيفاً أن هدفه هو محاربة الإرهاب وأنه يرغب في العمل مع بوتين من أجل هذا.

ويدعم البلدان أطرافاً متناحرة في الحرب السورية، إذ يدعم بوتين الرئيس السوري بشار الأسد بينما يشارك ماكرون في تحالف غربي يدعم فصائل معارضة مسلحة واتهم الأسد باستخدام أسلحة كيماوية في الماضي.

وقال ماكرون إنه تبادل وجهات النظر بشكل صريح مع بوتين وإنهما عبرا عن آراء متباينة في شأن عدد من المواضيع.

من جهته، قال بوتين إن ليس هناك ما يمكن بحثه في شأن مزاعم تدخل موسكو في انتخابات دول أخرى، وأضاف أن الرئيس الفرنسي لم يطرح القضية خلال الاجتماع.

وقال بوتين إن «الكرملين» لم يحاول التأثير على التصويت بلقاء مارين لوبن منافسة ماكرون في موسكو في آذار (مارس) الماضي.

وفي إشارة لزيارة لوبن، قال بوتين إنه لم ير ما يعيب في عدم رفض موسكو استقبال ساسة أجانب يسعون إلى إقامة علاقات طيبة معها. وتساءل عن سبب يدفع روسيا لرفض اللقاء الذي سعت لوبن إلى عقده.

والتقى ماكرون نظيره الروسي قرب العاصمة باريس اليوم، متعهداً إجراء محادثات صريحة مع زعيم «الكرملين» في أعقاب حملة انتخابية اتهم فيها فريقه وسائل الإعلام الروسية بمحاولة التدخل في سير الانتخابات.

وكان ماكرون، الذي تولى الرئاسة قبل أسبوعين قال إن الحوار مع روسيا ضروري لمواجهة عدد من النزاعات الدولية. ولكن العلاقات يشوبها انعدام الثقة من جراء دعم باريس وموسكو لأطراف مختلفة في الحرب السورية وبسبب الصراع أيضاً في أوكرانيا.

واستضاف ماكرون الرئيس الروسي في قصر فرساي التاريخي خارج باريس بعد عودته في الآونة الأخيرة من محادثات مع نظرائه الغربيين في اجتماع «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في بروكسيل وفي قمة «مجموعة السبع» في صقلية.

وتبادل ماكرون وبوتين الابتسامات ومصافحة ودية وعملية بعد خروج الرئيس الروسي من سيارته بينما كان الزعيم الفرنسي بانتظاره قبل أن يدخلا لبدء المحادثات.

وسيسعى ماكرون إلى بداية جديدة في العلاقات الفرنسية – الروسية وقال «لا غنى عن الحديث مع روسيا لأن هناك عدداً من القضايا الدولية التي لن تحل من دون حوار شاق معها».

وقال ماكرون (39 عاماً) للصحافيين بنهاية قمة «مجموعة السبع» السبت الماضي حيث اتفق الزعماء الغربيون على بحث إجراءات جديدة ضد موسكو إذا لم يتحسن الوضع في أوكرانيا «سأكون كثير المطالب خلال المحادثات مع روسيا».

وكان ماكرون قال إنه سيعطي الأولوية في ما يتعلق بسورية للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وهو الأمر الذي سيكون له صدى لدى بوتين.

وتوترت العلاقات بشدة بين باريس وموسكو أثناء فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند. وألغى بوتين (64 عاماً) زيارته السابقة في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن قال هولاند إنه لن يلتقي به إلا لإجراء محادثات في شأن سورية.

 

ماكين: بوتين أخطر من «داعش» على الأمن العالمي

ملبورن – رويترز

قال السيناتور الأميركي جون ماكين إن الخطر الذي يمثله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأمن العالمي أكبر من خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وقال إن مجلس الشيوخ سيسعى جاهداً إلى فرض عقوبات على موسكو بسبب ما تردد عن تدخلها في الانتخابات الأميركية.

وكان ماكين، وهو صوت بارز في السياسة الخارجية في الكونغرس الأميركي، يتحدث في مقابلة أجريت معه في استراليا حيث أجرى محادثات أمنية في طريقه إلى حضور قمة دفاعية في سنغافورة.

وقال ماكين في المقابلة التي أجراها معه تلفزيون «هيئة الإذاعة الاسترالية»: «أعتقد أنه (بوتين) الخطر الرئيس والأهم مقارنة بتنظيم الدولة الإسلامية».

وأوضح إنه في حين لا يوجد دليل على نجاح الروس في تغيير نتيجة الانتخابات الأميركية، فإنهم ما زالوا يحاولون تغيير الانتخابات بما في ذلك الانتخابات التي أجريت أخيراً في فرنسا.

وأضاف ماكين، وهو رئيس «لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ»: «أرى أن الروس التحدي الأكبر الذي نواجهه». وتابع: «لذا فنحن بحاجة إلى زيادة العقوبات، وأتمنى لدى عودتنا من عطلتنا أن يمضي مجلس الشيوخ قدماً في فرض عقوبات على روسيا ويسن عقوبات أخرى على السلوك الروسي».

 

الغارات الروسية في سوريا توقع أدنى عدد من القتلى خلال شهر

بيروت – أ ف ب – أوقعت الضربات الروسية خلال شهر ايار/مايو الحالي، ادنى حصيلة للقتلى في سوريا، منذ بدء موسكو غاراتها قبل 20 شهراً، في مؤشر يعكس التزامها باتفاق مناطق “خفض التصعيد”، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ان المرصد تمكن من توثيق مقتل “27 مدنياً على الأقل بينهم ثمانية أطفال خلال الفترة الممتدة من 30 نيسان/أبريل حتى 30 ايار/مايو جراء الضربات الجوية الروسية”.

 

واضاف “انها حصيلة القتلى الادنى خلال شهر منذ بدء موسكو تدخلها العسكري في سوريا” في 30 ايلول/سبتمبر 2015.

 

وسجل المرصد وفق عبد الرحمن، “اعلى حصيلة شهرية للقتلى في ايلول/سبتمبر 2016 مع مقتل 592 مدنياً جراء الضربات الروسية”.

 

وبحسب عبد الرحمن، “قتل معظم المدنيين خلال الشهر الحالي في مناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال ووسط سوريا، وهي مناطق لا يشملها اتفاق (خفض التصعيد) الذي اعلنت موسكو التوصل اليه في استانا في الرابع من الشهر الحالي”.

 

وينص الاتفاق الموقع من موسكو وطهران، حليفتا دمشق، وأنقرة الراعية للمعارضة السورية، على انشاء اربع مناطق “تخفيف التصعيد” في ثماني محافظات سورية يتواجد فيها مقاتلو الفصائل المعارضة.

 

ويستثني اتفاق استانا مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقال عبد الرحمن “لم نوثق قصفاً روسياً على مناطق (تخفيف التصعيد) منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.

 

واضاف “يدل تدني حصيلة القتلى جراء الغارات الروسية على انه عندما تكون هناك ارادة، يتوقف القتل والتدمير”.

 

وتنفذ موسكو منذ 30 ايلول/سبتمبر 2015 ضربات جوية في سوريا دعماً لقوات النظام التي تمكنت بفضل الغطاء الجوي الروسي من تحقيق تقدم على جبهات عدة.

 

واحصى المرصد مقتل اكثر من 12 الف شخص، بينهم 5194 مدنياً، منذ بدء الغارات الروسية في سوريا.

 

وغالباً ما تنفي روسيا التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سوريا التي تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات “ارهابية” اخرى.

 

تحذير أمريكي ومخاوف من صراع دولي مع سيطرة «الحشد» على حدود سورية

الرئيس الفرنسي خلال لقاء بوتين: سنقصف أي طرف يستخدم أسلحة كيميائية

عواصم ـ وكالات ـ القدس العربي» ـ من احمد المصري: اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الإثنين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرساي أن «أي استخدام للأسلحة الكيميائية» في سوريا «سيكون موضع رد فوري» من باريس، معلنا ايضا عن رغبته في «تعزيز الشراكة مع روسيا» بشأن هذا الملف.

وقال الرئيس الفرنسي «هناك خط احمر واضح جدا بالنسبة الينا: «إن استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف كان، سيكون موضع رد فوري من قبل الفرنسيين».

وأضاف ماكرون «بعيدا عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف أريد أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا».

وتابع «بالنسبة الى سوريا ذكرت بأولوياتنا، وأعتقد أننا سنكون قادرين على العمل معا في هذا الإطار، على الأقل هذا ما ارغب به خلال الأسابيع المقبلة».

وأضاف «أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب واستئصال المجموعات الإرهابية وخاصة داعش».

وتابع «إنه المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سوريا» معلنا الاتفاق مع بوتين على إنشاء «مجموعة عمل» فرنسية – روسية لمكافحة الإرهاب.

وأوضح ماكرون أنه يؤيد «الانتقال الديمقراطي» في سوريا و»لكن مع الحفاظ على الدولة السورية»، لأن «الدول الفاشلة في المنطقة تشكل تهديدا لديموقراطياتنا. وقد رأينا في كل مرة أنها تؤدي الى تقدم الجماعات الإرهابية».

وقال إنه لا بد من «النقاش مع مجمل الأطراف (…) ومن بينهم ممثلون عن بشار الأسد»، موضحا ردا على سؤال ان اعادة فتح السفارة السورية في فرنسا «ليس أولوية».

من جهة أخرى بدأ مثلث الحدود العراقية ـ السورية ـ الأردنية يسيطر على مجريات الأحداث في الأزمة السورية. وأشار معهد واشنطن للدراسات إلى أن الغارة الأمريكية الأخيرة شكلت تحوّلا في الحرب الدائرة في تلك المنطقة، فيما قالت قوات «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها طردت تنظيم «الدولة الإسلامية» من مجموعة من القرى على الحدود مع سوريا، أمس الإثنين، في تحرك قد يضعف قبضة المتشددين على الحدود.

وتتصل المناطق العراقية التي سيطر عليها الحشد الشعبي بأراض خاضعة لسيطرة جماعات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة على الجانب السوري من الحدود، وهو ما قد يساعد في ربط المنطقتين.

وفي بيان على موقعه الإلكتروني قال الحشد الشعبي «حقق الصائمون من أبطال الحشد الشعبي في رمضان معجزة ووصلوا إلى الحدود السورية».

وحذر تقرير مدير الأبحاث في جامعة ليون فابريس بالونش من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية دولية في البادية السورية، كما أن الوضع الآن على الحدود بين العراق والأردن وسوريا يهدد بقيام مواجهة مباشرة بين قوات النظام وأمريكا، وربما الجهات الفاعلة الأخرى.

ولفت إلى أن الحدود الجنوبية لسوريا أصبحت بؤرة توتر كبيرة – من التنف إلى سنجار في العراق، حيث أصبح عدة شركاء في الحرب يتنافسون عليها بالنيابة عن رعاتهم الإقليميين. وأضاف «يتمّ الإعداد لساحة معركة ما بعد تنظيم «الدولة»، وأصبح الجزء الشرقي «غير المفيد» سابقا لسوريا، يستحوذ على أهمية استراتيجية أكبر بكثير في المنافسة بين «المحور الشيعي» الشرقي – الغربي و»المحور السنّي» الشمالي- الجنوبي، ولا بدّ من النظر إلى الهجوم الأخير الذي شنه النظام بين تدمر والحدود الأردنية من هذا المنطلق».

جاء ذلك فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، منشورات يتردد أن التحالف الدولي ألقاها الأحد لتحذير الجيش السوري والقوات الموالية له من التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق.

وحذرت المنشورات القوات الحكومية السورية والميليشيات الإيرانية من أنهم أصبحوا يبعدون فقط حوالى 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية، حيث تتمركز قوات خاصة أمريكية وفرنسية وبريطانية تدرب مقاتلين من «الجيش السوري الحر».

وتأتي هذه الخطوة عقب استمرار قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالتقدم في مناطق في البادية السورية، وفق النشطاء الذين تحدثوا عن سيطرتها على «نقطة مقهى الشحمي الواقعة على طريق دمشق ـ بغداد».

وفي 18 أيار/ مايو الجاري، قال التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إنه استهدف قوات موالية للحكومة السورية كانت «تتقدم بقوة داخل منطقة قائمة لعدم الاشتباك» شمال غربي قاعدة التنف.

وفي الرقة ألقت طائرات التحالف الدولي مناشير تأمر بإخلاء مدينة الرقة من أهلها، بالتزامن مع تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الذي اعتبر أن سقوط مدنيين هو أمر حتمي وبديهي خلال الحرب على تنظيم «الدولة» في سوريا والعراق.

وألقت طائرات التحالف الدولي منشورات على مدينة الرقة تدعو الأهالي لمغادرة المدينة بأقرب وقت، وكتب فيها «حافظ على السرية وخبئ التذكرة لتكن آمنا، اقترب من قوات السلاح السورية بطريقة سلسلة وبدون سلاح ، لوح بشريطة بيضاء كرمز للسلام، سيتم التعامل معك بإنسانية واحترام».

واضافت المنشورات «هذه فرصتك الأخيرة، الفشل في المغادرة قد يؤدي إلى الموت، الرقة ستسقط، لا تكن هناك وقتها».

وقال ماتيس لقناة «سي بي اس» الأحد إن هؤلاء الضحايا «واقع في هذا النوع من الأوضاع».

وأضاف أن الولايات المتحدة «تفعل كل ما في وسعها من الناحية الإنسانية مع أخذ في الاعتبار الضرورات العسكرية» لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.

وبحسب منظمات غير حكومية فإن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين – وهو ما ينفيه البنتاغون – ناجم عن رغبة إدارة ترامب في تسريع عملية محاربة الجهاديين و»القضاء عليهم».

وقال ماتيس الأحد «لم نغير في قواعد شن» الغارات الجوية التي تحدد الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. وأضاف «لا تهاون في إرادتنا في حماية الأبرياء».

وأقر التحالف رسميا بقتل أكثر من 450 مدنيا منذ بدء حملة القصف عام 2014 ضمنهم 105 قتلى في الموصل في 17 آذار/مارس.

أما مجموعة الصحافيين «ايروورز» ومقرها لندن التي تجمع الأرقام التي يعلن عنها، فاعتبرت عدد الضحايا 3681 على الأقل.

 

وقفات تضامنية مع مرضى السرطان والقلب… والكوادر الطبية السورية تدعو لمراجعة القرارات التركية التي تقيِّد دخول المرضى

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: أثارت القرارات التركية الأخيرة التي تقضي «بتقنين» دخول المرضى السوريين لتلقي العلاج لدى الجانب التركي، تضامناً واسعاً من قبل الكوادر الطبية التي نفذت وقفات احتاجية وتضامنية مع المرضى السوريين عبّرت من خلالها عن أهمية المواقف الإنسانية التي قدمتها الحكومة التركية تجاه المرضى السوريين، وضرورة إعادة النظر في القرار الذي أثر سلباً على صحة المرضى وخاصة مرضى السرطان والقلب.

وفي هذا الصدد قال الطبيب والأستاذ الجامعي جمعة عمر في تصريح لـ «القدس العربي» ان «الوقفات التضامنية التي أقيمت في الشمال السوري، دعا إليها اعلاميون بالتعاون مع مديرية الصحة، لإنقاذ الفئات المحتاجة والمتضرر الأكبر من هذه القرارات، وهم مرضى القلب والسرطان واﻹصابات الناتجة عن قصف النظام السوري والسلاح الجوي الروسي».

وأضاف «نحن نحتاج لمركز جراحة قلبية في الداخل، للقسطرة وغيرها، وتجهيز مشافينا لتكون قادرة على استيعاب الحالات الاسعافية وعلاج المرضى ممن هم بحاجة إلى عناية فائقة»، وقال «دخل مريض إلى تركيا بسبب ازمة قلبية وتم اجراء توسيع الشريان الاول وطلب منه ان يعود بعد شهر ليقوم بتوسيع الشريان الثاني، ولكن بسبب اغلاق المعبر وتخفيض اﻷعداد فإنه لم يتمكن من الدخول، ولن يتمكن من ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة نظرا للإجراءات المتبعة».

وأضاف «إن ما تعانيه منطقة الشمال المحرر من تضييق على المرضى ودخولهم للعلاج في المستشفيات التركية يعد كارثة للعديد من العائلات التي يعاني ابناؤها من اصابات سابقة بسبب القصف الكثيف الذي كانت تتعرض له المناطق في الشمال السوري، وكذلك لدى المرضى المصابين بالسرطانات أو أذيات قلبية، وإن أبسط الحقوق اﻹنسانية هي تأمين العلاج»، في رأي المتحدث، وأضاف «في المقابل يتم تقديم التسهيلات لخروج الكوادر الطبية من المناطق المحررة، وهذا ما يهدد القطاع الطبي بشكل عام».

وقال الأكاديمي والناشط السياسي عبد العزيز عجيني في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» لقد «كان القرار وبالرغم من انه غير رسمي إلا ان وقعه كان عند المرضى المسموح لهم بالدخول إلى الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى كالصاعقة وخاصة على مرضى السرطان والأمراض الأخرى».

فبعد القرار تم إغلاق المعبر مؤقتاً وبشكل كامل بما فيه دخول المرضى، ثم أعاد المسؤولون النظر بقرار الإغلاق وسمحت بدخول الحالات المرضية بواقع 5 حالات في اليوم. هذا العدد الذي يعتبر قليلاً جداً قياساً بالحالات الواردة إلى المعبر والتي تشمل حالات مرضية يستحيل علاجها في المشافي والمراكز الصحية بسبب ارتفاع تكاليف هذه الأمراض من جهة والاستهداف المستمر للمنشآت الطبية في الشمال السوري.

ويرى كثيرون أن الأسباب التي أدت لإغلاق المعبر بشكل كامل أو مقيد يعود لأسباب عديدة منها يتعلق ما بالهواجس الأمنية الداخلية في تركيا ومنها الضغط الشديد الذي بات يشكله العدد الكبير من المرضى على كاهل القطاع الطبي في تركيا، البعض ربط ذلك بالفوضى وقلة الشفافية من الجانب السوري للمعبر.

وبعد إعلان ناشطين سوريين عن وقفة احتجاجية لمناشدة السلطات التركية لفتح المعبر أمام عدد أكبر من السوريين المحتاجين للعلاج. علمنا أن أعضاء في مجلس العلاقات التركية السورية تواصلوا مع الأعضاء الأتراك في المجلس ذاته وناشدوهم التدخل لدى السلطات التركية لرفع العدد المقبول يومياً من المرضى عبر معبر باب الهوى والذي يعد شريان الحياة بالنسبة للسوريين في الشمال السوري. وقد أكد عضو في مجلس العلاقات هذا بأن الجانب التركي وعد بإعادة دراسة القرار وضمان تسهيلات أكبر للمرضى السوريين وذلك في غضون أيام.

وذهب الدكتور محمد شهم مكي من المكتب الطبي في معبر باب الهوى الحدودي، إلى ان «إغلاق الجانب التركي للمعبر في وجه المرضى خطير ويتعلق فيه حياة آلاف المرضى في الداخل المحرر»، وأضاف «أغلق الجانب التركي المعبر في وجه الحالات المرضية الباردة بشكل كامل منذ أكثر من شهر في الوقت الذي كان مسجل عندنا حوالي 2000 مريض جلهم من مرضى الجرعات السرطانية والقسطرة القلبية، ثم منع الأتراك دخول مرافقين للحالات الإسعافية باستثناء الأطفال، ولاحقاً منعوا حتى مرافقي الأطفال مثل الأب أو الأم ويبدو أن التضييق مستمر مالم يجدوا ردة فعل أو صدى لهذه الكارثة».

واقترح الطبيب «أن تكون هناك وقفات احتجاجية من جميع المشافي في الداخل مع رفع لافتات (بالعربية والتركية والإنكليزية) تندد بهذا القرار التركي وكذلك مظاهرات من المرضى أو ذويهم وتغطية إعلامية فعالة».

 

مصدر أمني سوري: الاستخبارات البريطانية «إم آي 6» ترغب في الاتصال بمخابراتنا

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: كشف مصدر أمني سوري لـ «القدس العربي» أن شخصية أمنية أوروبية أبلغت دمشق برغبة جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية الـ «إم آي 6» بفتح قناة اتصال مع الاستخبارات السورية عقب التفجير الذي ضرب حفلاً غنائياً في مدينة مانشستر البريطانية.

المصدر قال إن جهاز الـ «إم آي 6» يريد تدقيق جملة من المعلومات الاستخبارية المشوشة لديه والتي تتعلق بشخصيات وجماعات جهادية تنشط على الأراضي السورية وتحديداً في ريفي مدينتي إدلب وحلب تنتمي لفرع تنظيم «القاعدة» في سوريا. وأن الـ «ام أي 6» تتوقع احتمال أن تتوفر لدى جهاز المخابرات السورية معطيات قد تساعد لندن على إغلاق بعض الحلقات المفقودة لديها عن تلك الجماعات أو الأشخاص الذين قد يهددون بريطانيا

يأتي ذلك فيما لاتزال الكثير من المعلومات المتعلقة بتفجير مانشستر الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى غير مؤكدة لدى الاستخبارات البريطانية، لا سيما أن لندن غير متأكدة ما إذا كان سلمان العبيدي منفذ تفجير مانشستر ينتمي لتنظيم «الدولة ـ داعش» أو لأحد الجماعات المتشددة المرتبطة بـ «االقاعدة»، كما أن بعض المعطيات لدى لندن تشير إلى أن العبيدي كان في سوريا قبل تنفيذه للتفجير ولم يكن في ليبيا.

وربما تكون بريطانيا راغبة في التواصل الأمني مع دمشق عبر وساطة أمنية من دولة أوروبية قد تكون هذه الدولة إيطاليا أو ألمانيا.

 

ناشطون سوريون يطلقون حملة «زين تحرف الحقيقة» بعد نشر شركة اتصالات دعاية للنظام

عبد الرزاق النبهان

حلب ـ «القدس العربي»: أطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية ضد شركة الاتصالات المعروفة «زين» بعنوان «زين تشوه الحقيقة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر»، وذلك على خلفية الدعاية التي نشرتها الشركة مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث اتهم النشطاء الشركة بالتلاعب بالقضية السورية من خلال محاولة طمس الحقيقة وتبرئة نظام الأسد من الجرائم التي راح ضحيتها أكثر من 500 ألف مدني منذ بداية الحراك الثوري في سوريا.

ويقول الناشط الإعلامي عبد الله قويدر، إن «الحملة جاءت من قبل نشطاء الثورة السورية بعدما نشرت شركة الاتصالات زين دعاية منافية للحقيقة وأظهرت الطفل عمران أنه ضحية تنظيم «الدولة»، بينما الحقيقة يعرفها الجميع وقد نقلتها مختلف الوسائل الإعلامية العالمية وأكدت ان منزل عمران تعرض لقصف من قبل طائرات نظام الأسد على حي القاطرجي في عام 2016».

وشدد قويدر في لقاء مع لـ «القدس العربي» على مطالب الحملة التي تتضمن «سحب الدعاية المنافية للحقيقة والاعتذار لعائلة الطفل عمران والشعب السوري بعد محاولة تشويه صورة الثورة السورية وتحسين صورة نظام الأسد واستغلال صورة الطفل عمران التي حصلت على تعاطف كبير في مختلف أنحاء العالم».

المساواة بين الجلاد والضحية

ويرى الناشط السياسي درويش خليفة ان «دعاية شركة زين للاتصالات أثارت حفيظة السوريين المعارضين بمساواة الجلاد بالضحية عبر ادراج شخصية شبيهة بالطفل عمران الذي تعرض حيه كرم القاطرجي بحلب للقصف في آب/أغسطس من العام الماضي من قبل النظام المحتل للسلطة في دمشق والذي راح ضحية قصف الحي ما يقارب الخمسة عشر حلبياً آنذآك».

وأبدى استغرابه من «استغلال شركة اتصالات خدمية لضحايا الإرهاب الأسدي في دعايتها والترويج لعروضها عوضاً عن دعمهم وتقديم الدعم النفسي لهم عبر برامج تؤهلهم للعودة لحياتهم الطبيعية كأطفال العالم جميعاً».

وشدد خليفة على أن «استغلال الدعاية سياسياً يعتبر قمة الانحطاط الاخلاقي وعلى الشركة الاعتذار من الشعب السوري وأيقاف ما اقترفته أيديهم على الفور بعد الموجة التي تلاحقهم عبر مواقع الواصل الاجتماعي واعتماد هاشتاغ #زين_تشوه_الحقيقة».

أما الناشط في مجال الثورة السورية حمزة عزو فقال، «إن الشعب سوري كان ولا يزال ضد الإرهاب بمختلف مسمياته وفي مقدمتها إرهاب الدولة الذي تجرع مرارته الشعب السوري لأكثر من أربعين عاماً تحت وطأة حكم عائلة الأسد، وكذلك إرهاب الجماعة المتطرفة الذي تم إيجاده بعد قيام الشعب بثورته ضد حكم الأسد الإرهابي، حيث كانت هذه الجماعات المجرمة لمساعدة الأسد في إجرامه من أجل إعادة الشعب إليه طائعاً ذليلاً».

وأضاف لـ «القدس العربي»، «عندما تابعت الدعاية الإعلانية لشركة الاتصالات زين، وددت لو انه إعلان راقٍ ينبذ الإرهاب ويظهر الجانب المشرق من إرثنا الديني الذي نعتز به ونفتخر، ولكنني صدمت عندما شاهدت استغلال كلمات المظلومين من أجل دعم المجرمين، حيث وصلنا إلى مرحلة يمتهن فيها إنسانية الإنسان ويدنس فيها براءة الطفولة التي قتلها بشار الأسد بإرهابه» وفق تعبيره.

ويرى عزو أن «الدعاية الإعلانية استغلت معاناة الأطفال السوريين التي بدت للوهلة الأولى وكأنها تنبذ الإرهاب إلا أنها في الحقيقة دعمت الإرهابي الأول، وقامت باستغلال معاناة الطفل عمران الذي تم قصف منزل من قبلت طائرات الأسد التي قتلت اخاه كما قتلت الالاف من الأطفال الأبرياء، حيث يبدو ان المقصود من هذا الإعلان هو دعم الإرهاب لا محاربته والتستر عليه لا كشفه».

الجدير بالذكر أن الطفل عمران الذي ظهر في الدعاية الإعلانية لشركة الاتصالات زين كان قد خرج من تحت الأنقاض بعد تعرض حي القاطرجي في مدينة حلب لقصف جوي من قبل طائرات النظام السوري والروسي في شهر آب/ أغسطس لعام 2016، حيث ظهر الطفل عمران الذي يبلغ من عمره 5 سنوات جالساً بهدوء، ووجهه مغطى بالغبار والدماء، في مقعد سيارة الإسعاف يتحسس جراحه وبالكاد يفتح عينيه، ولا يدرك ما يدور حوله.

«سأخبر الله بكل شيء»

ويصور الإعلان ومدته ثلاث دقائق رحلة مفجر انتحاري، تبدأ بتجهيزه لحزامه الناسف وخروجه لتنفيذ عمليته، في تجربة يواجه خلالها ضحايا تفجيرات وهجمات واعمال عنف اخرى، قبـل ان يعـود عن قـراره.

«سأخبر الله بكل شيء، بأنكم ملأتم المقابر بأطفالنا»، عبارة يقولها طفل في بداية الإعلان بينما يقوم المفجر بتجهيز الحزام. وتبدأ مواجهة المفجر مع ضحايا اعمال العنف في حافلة بدت متضررة جراء تفجير، ثم في ساحة مفتوحة، وبعدها في مدرسة، ومسجد.

ويعرض الإعلان مشاهد من تفجيرات اوقعت عشرات القتلى والجرحى في العراق والكويت والأردن والمملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية تبنتها جماعات متطرفة على رأسها تنظيم الدولة الإسلامية. وظهر في الإعلان أشخاص اصيبوا في هذه التفجيرات.

وينتهي الإعلان برسالة إيجابية، حيث يحضر المفجر ومجموعة من الأطفال وضحايا تفجيرات حفل زفاف على وقع أغنية يؤديها الفنان الإماراتي حسين الجسمي، قبل ان تظهر عبارة «كلما يفجرون كرهاً، سنغني حباً».

وإضافة إلى المليونين و300 الف مشاهد على «يوتيوب»، شارك أكثر من اربعة آلاف شخص الإعلان على صفحاتهم في «فيسبوك»، بينما قام عشرات المغردين بنشره في «تويتر».

 

الشبكة السورية”: روسيا متورطة في قصف خان شيخون

خلص تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بعنوان “نريد أن نصلَ للهواء لنتنفَّس”، صدر الإثنين، إلى ان”القوات الروسية أيَّدت غالباً قوات النظام السوري في هجوم خان شيخون الكيماوي”.

 

وجاء في التقرير أن الهجوم بدأ قرابة الساعة 06:49 في 4 نيسان/إبريل، ونفذته طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22، تابعة لقوات النظام، مستهدفة الحي الشمالي من خان شيخون بأربعة صواريخ، كان أحدها محملاً بغاز سام. وقتل إثر الهجوم بحسب “الشبكة” 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً و23 امرأة، بينما أصيب أكثر من 520 آخرين. ووثقت “الشبكة” غارات جوية “أعاقت بشكل كبير عمليات الإسعاف ونقل الحالات الحرجة إلى مشافٍ ومراكز طبية على الحدود التركية”. التقرير تحدث عن هجمات روسية استهدفت مركزاً طبياً، ومقراً لمنظمة “الدفاع المدني”، قدّما الإسعاف لمصابي الهجوم، وهذا لا يشير إلى معرفة روسيا المسبقة عن الهجوم فحسب، بل أن “روسيا متورطة بشكل مخزٍ في الهجمات”.

 

واعتمدت الشبكة على مقابلات من ناجين أصيبوا في الهجوم، وأطباء قدموا العلاج للمصابين، كما احتوى التقرير على شهادات لمراقبين التقطوا إشارات الرادار الخاصة بالطائرات، وتتبعوا المكالمات بين الطيار وقاعدة الشعيرات الجوية التي أقلع منها.

 

وترى الشبكة أن الهجوم “يحمل نيّة جرمية مبيّتة لدى النظام لتنفيذ الهجوم، وإيقاع أكبر ضرر ممكن من خلال اختيار توقيت القصف فجراً، والغارات التي استهدفت المراكز الطبية قبل الهجوم وبعده، إضافة إلى أخرى استهدفت الطرق المؤدية إلى المدينة”.

 

ونفي التقرير الرواية الروسية عن استهداف معمل لانتاج غاز السارين، بالقول إنه “لا أدلة تدعم الرواية على الأرض، فالحي الشمالي المستهدف سكني، ولا تُشير التحقيقات التي خلصنا إليها لوجود أية مخازن في المنطقة”. فالمبدأ الذي يتم به تحضير الأسلحة الكيماوية الثنائية يعتمد على خلط المكونات قبيل استخدام السلاح. فغاز السارين، على سبيل المثال، ينتج عن معالجة نواتج تفاعل كحول أيزوبروبيل مع ميثيل فوسفونيل ديفلوريد، ولو أن المخزن الذي زعمت الرواية الروسية السورية أن غارات النظام استهدفته كان يحوي الخليط الثنائي للسارين فعلاً، فإن توجيه قتبلة على هذه المواد لن يؤدي إلى انتشار السارين، ولا وقوع هذا العدد من الضحايا، بل سيؤدي إلى انتاج مركب كحولي هو أيزوبروبيل الذي سيسبب اشتعال نار بشكل كبير، وهو ما لم يسجله التقرير من خلال الصور ومقاطع الفيديو والروايات.

 

صفقة أم هروب لأسرى “النجباء” من سجون “تحرير الشام”؟

نشرت حسابات موالية لمليشيا “حركة النجباء” الشيعية العراقية، في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لأربعة عناصر من “النجباء” قيل إنهم تمكنوا من الفرار من سجون المعارضة بعد “عملية نوعية قام بها مقاتلو الحركة”، وتمكنوا فيها أيضاً من تحرير اثنين من مقاتلي النظام كانوا معهم. والمقاتلون الأربعة من “النجباء” كانوا قد أسروا خلال المعارك مع المعارضة في ريف حلب، قبل سنة، قبل أن يُنقلوا إلى سجن “هيئة تحرير الشام” في مطار أبو ضهور العسكري، في ريف إدلب الشرقي.

 

مصادر مُقربة من “هيئة تحرير الشام”، قالت الإثنين، إن أسرى “النجباء” تمكنوا من الفرار من سجن “الهيئة” في منطقة أبو ضهور، بعدما تمكن أحد المعتقلين من سرقة سلاح أحد حراس السجن أثناء الاستراحة. وعلى إثر ذلك، تمكن السجناء من حجز حراس السجن، ولاذوا بالفرار. وبحسب المصادر ذاتها، فقد تجاوز عدد السجناء الفارين الـ30 بينهم معتقلون بجرائم مختلفة، ومن بينهم عناصر تابعين لـ”حركة النجباء” واثنان من قوات النظام.

 

مصادر خاصة، أكدت لـ”المدن”، أن رواية “النجباء” عن “العملية النوعية” مستحيلة الحدوث، بسبب الحرص الأمني الكبير، والحراسة المشددة التي تتمتع بها سجون “هيئة تحرير الشام”. والأخطر في الموضوع، أنه لا يمكن للسجناء الوصول إلى مناطق سيطرة مليشيات النظام في الجهة الشرقية من ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، بسبب كثرة الحواجز والخطوط العسكرية المحصنة للمعارضة، والتي لا يمر منها إلا من ترغب المعارضة بمروره. المصادر شككت برواية “تحرير الشام” التي تحدثت عن فرار السجناء من السجن بهذه البساطة.

 

ورجحت مصادر “المدن” أن تكون العملية عبارة عن صفقة تبادل بين الطرفين. وقد بدأت المفاوضات حول العملية قبل انشقاق القائد العسكري في “حركة أحرار الشام الإسلامية” أبو صالح طحان، وانضمامه إلى “هيئة تحرير الشام” في 28 كانون الثاني/يناير 2017. حينها استحوذ طحان على سجن لـ”أحرار الشام” وفيه أسرى تابعين لـ”النجباء”. وأكدت المصادر أن “هيئة تحرير الشام” ومليشيا “النجباء”، لم يصدرا حتى الآن تصريحاً رسمياً حول الصفقة، التي لم تعرف تفاصيل أكثر عنها حتى اللحظة، ولا عن  المقابل الذي أخذته “الهيئة” منها.

 

مثلث الموت: “حزب الله” يغيّر ملكيات الأراضي والبيوت

ينال الحمدان

يصل عدد مقاتلي مليشيا “حزب الله السوري” في المنطقة الواقعة بين الحدود الإدارية لريف دمشق ودرعا والقنيطرة المعروفة باسم “مثلث الموت” إلى أكثر من 500 عنصر، يتمركزون على خطوط التماس مع قوات المعارضة. ويتوزع مقاتلو “حزب الله السوري” في مثلث الموت، على نقاط ظهرة حمريت وعيون العلق وسبسبا وتل غرين، بقيادة أسد حيدر. ويرتبط حيدر بشكل مباشر مع القيادي في “حزب الله” اللبناني الحاج أبو عبدالله، المسؤول عن منطقة مثلث الموت، والذي أعطى الأوامر مؤخراً، بالسماح لعائلات المقاتلين السوريين التابعين لـ”حزب الله السوري” باحضار عائلاتهم والسكن في منطقة المثلث.

 

ووصلت أكثر من 70 عائلة إلى بلدتي دير ماكر وسلطانة، اعتباراً من 21 أيار/مايو، وبدأت عملية إصدار أوراق استملاك بيوت وأراضٍ لهم، في هذه البلدات، بالتزامن مع قيام أجهزة “الدولة” بتوصيل الخدمات الأساسية إلى المنطقة وتأمين الكهرباء والماء. عائلات مقاتلي “حزب الله السوري”، التي وصلت إلى منطقة المثلث، بحسب مصادر “المدن”، جاءت من كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب، ومن مخيم الوفدين، السنّي، في ريف دمشق.

 

ويقوم الحزب بمساعدة ضباط فرع “الأمن العسكري” في سعسع و”اللواء 90″، باستخراج سندات تمليك “ورقة طابو”، بطرق غير قانونية يغلب عليها التزوير، تشير إلى ملكية العناصر للمنازل والأراضي المقيمين فيها، كهبة لجهودهم. في حين امتنعت الدوائر العقارية والبلديات في تلك البلدات عن اصدار سندات تمليك للأهالي، تثبت ملكيتهم للمنازل والعقارات.

 

ولـ”حزب الله” مواقع متعددة في القنيطرة ومنطقة المثلث، وقد لجأ إلى تحصين وتعزيز مواقعه، والعمل على انشاء مراكز تدريب له وللمليشيات الإيرانية والسورية الدائرة في فلكه، ضمن منطقة المثلث، بعد استهداف الطيران الاسرائيلي لمركز تدريب له في منطقة نبع الفوار في القنيطرة، في 23 نيسان/إبريل 2017.

 

وكانت مليشيات شيعية وقوات النظام قد سيطرت على بلدات دير ماكر والهبارية وحمريت وسلطانة وسبسبا في “مثلث الموت”، نهاية شباط 2015، بعد معارك عنيفة مع المعارضة استمرت لأكثر من شهر. وما تزال المعارضة تسيطر على بعض قرى وبلدات المثلث الواقعة في ريف درعا الشمالي وفي ريف القنيطرة.

 

البلدات التي سيطرت عليها مليشيات النظام في المثلث، كان أهلها البالغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة، قد نزحوا عنها بسبب معارك العام 2015، ومنعوا من العودة إليها. وتشتت النازحون في مناطق المعارضة المجاورة، في المخيمات وقرى ريفي القنيطرة ودرعا. وأهم المخيمات هي عكاشة وبريقة في بلدة بريقة الواقعة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، ومخيم الكرامة في بلدة الرفيد، ومخيم الرحمة غربي الرفيد.

 

ويعاني هؤلاء النازحون من أوضاع انسانية مزرية في المخيمات، التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة اليومية، وسط تجاهل المنظمات الدولية، الإغاثية والإنسانية، وتفشي الأمراض والأوبئة بينهم بسبب ندرة وجود المياه الصالحة للشرب.

 

ويدخل النازحون قسراً عن بلدات المثلث، عامهم الثالث من التشرد، وسط احتلال مليشيات “حزب الله”، السوري واللبناني، و”لواء فاطميون”، لبلداتهم. مهجّرو مثلث الموت، يعانون من تجاهل كامل لقضيتهم من مؤسسات المعارضة السورية، ومن المنظمات الدولية، ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية. وها هم اليوم باتوا يسمعون بقصص احتلال الغرباء أرضيهم ومنازلهم.

 

النازحون طرقوا باب النظام تكراراً، على أمل العودة، وقدموا العديد من الطلبات إلى فرع “الأمن العسكري” في سعسع، للموافقة على عودتهم إلى قراهم، من دون ردّ. آخر تلك المحاولات كانت في 10 أيار/مايو، وتقدم بالطلب نازحون من بلدة دير ماكر.

 

وترفض مليشيا “حزب الله” أية فكرة أو اقتراح بهذا الشأن، وتزيد من وضع الحواجز على مداخل هذه البلدات، معتبرة أنها “مناطق عسكرية يمنع الاقتراب منها”. سلوك لا يُذكر سوى بالاحتلال الأجنبي.

 

بوتين وماكرون يستكشفان فرصاً للتعاون في سوريا

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مشدداً على أن بلادع ستعتبره تجاوزاً “لخط أحمر” يستدعي رداً.

 

وقال ماكرون في المؤتمر الصحافي الذي اعقب لقاءه بوتين في فرساي قرب باريس “هناك خط أحمر واضح جدا بالنسبة إلينا: إن استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف كان، سيكون موضع رد فوري من قبل الفرنسيين”. وأضاف “أريد بمعزل عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا”.

 

وتابع “بالنسبة الى سوريا ذكرت بأولوياتنا، وأعتقد بأننا سنكون قادرين على العمل معاً في هذا الاطار، على الاقل هذا ما أرغب به خلال الاسابيع المقبلة”. وأضاف “اولويتنا المطلقة هي مكافحة الارهاب واستئصال المجموعات الارهابية وخاصة داعش”. وأوضح “إنه المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سوريا” معلناً الاتفاق مع بوتين على انشاء “مجموعة عمل” فرنسية روسية لمكافحة الارهاب.

 

واعتبر ماكرون أن الحل في سوريا لا بد أن يشمل “النقاش مع مجمل الاطراف (…) وبينهم ممثلون عن (الرئيس السوري) بشار الاسد”. ورداً على سؤال حول أنباء سرت قبل نحو أسبوع عن نية فرنسا إعادة فتح سفارتها في دمشق، اكتفى بالقول إن ذلك “ليس أولوية”. وتابع “همي الاساسي هو الاتفاق على خريطة طريق دبلوماسية وسياسية واضحة تتيح بناء السلام وترسيخ الاستقرار في هذه المنطقة، في نفس الوقت الذي نقوم فيه باستئصال الارهابيين”.

 

وأكد الرئيسان أنهما لم يتطرقا الى الشبهات حول تدخل قراصنة روس في الحملة الانتخابية الفرنسية. وقال بوتين بهذا الصدد “لم نتطرق الى هذا المسألة التي من جهتي لا اعتبر انها موجودة”. إلا أن ماكرون اتهم وسيلتين إعلاميتين روسيتين هما قناة “روسيا اليوم” ووكالة و”سبوتنيك” بتقديم “معلومات مغلوطة شائنة” عن الحملة الانتخابية الفرنسية.

 

وكانت الأشهر الأخيرة قد شهدت قطيعة في العلاقات بين فرنسا وروسيا، وذلك على خلفية موقف باريس الحازم تجاه نظام الأسد والدعم الروسي الذي يحصل عليه. ففي شهر نوفمبر/تشرين الأول، أبلغ بوتين نظيره الفرنسي، آنذاك، فرانسوا هولاند، عدوله عن لقائه في باريس بعد إصرار فرنسا على جدول أعمال لقاء لا يتضمن أي موضوع للنقاش بين الرئيسين غير الأزمة السورية.

 

وفي ما بدا أنه ردّ على بوتين، استقبل هولاند فريق “الخوذات البيض” التطوعي، في اليوم الذي كان مخصصاً للقاء بوتين. و”الخوذات البيض” منظمة تطوعية يعمل بها عمّال إنقاذ سوريين، نالت قدراً كبيراً من الثناء من قبل شخصيات وزعماء ودول، فيما اتهمتها روسيا بأنها جناح لتنظيم “جبهة النصرة”.

 

الحشد الشعبي” العراقي يعلن بلوغه الحدود السورية

أعلن نائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، الإثنين، وصول قوات “الحشد” إلى الحدود العراقية-السورية من ناحية غرب الموصل.

 

ووجّه المهندس، في بيان نشره الموقع الرسمي للميليشيا المدعومة من قِبَل ايران، “نداء نصر” إلى المقاتلين، وهنأهم بوصولهم إلى “نقطة التقاء الحدود العراقية السورية”. وأكد البيان استمرار “الحشد” بـ”عمليات تطهير” الحدود العراقية بشكل كامل.

 

وتابع البيان أن “النصر لم يكن يتحقق إلا بدماء الشهداء والجرحى وبركة المرجعية الدينية ودعائها”، مؤكداً أن “القوات مستمرة بالتقدم لتحقيق كامل الاهداف وانهاء وجود داعش في البلاد”.

 

وكان “الحشد” قد أعلن، الأحد، طرد تنظيم “داعش” من عدد من القرى في منطقة جبل سنجار، مشيراً إلى أن هذه المناطق ستعود إلى سكانها الأصليين من الطائفة الأيزيدية.

 

ووصول “الحشد” إلى الحدود السورية هو مكسب ميداني كبير لايران التي تسعى إلى ربط مناطق سيطرتها في سوريا والعراق، ويتبع “الحشد الشعبي” الحكومة العراقية ويضم مستشارين عسكريين إيرانيين. وتهدف الحكومة العراقية إلى السيطرة على المنطقة الحدودية مع سوريا بالتنسيق مع الجيش السوري والمليشيات التي تدعمها طهران في منطقة البادية السورية.

 

وتقع المنطقة على الجانب العراقي من الحدود مع سوريا، إما تحت سيطرة “داعش” أو القوات الكردية، في حين تسيطر قوات المعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة على جزء كبير من الحدود على الجانب السوري، وفي حال نجاح مخطط بغداد-دمشق فإن ذلك سيمنح الرئيس السوري بشار الأسد دفعة قوية، من خلال احتمال فتح المعابر الحدودية مع العراق.

 

وشنت القوات العراقية، نهاية الأسبوع الماضي، عملية للسيطرة على وسط المدينة القديمة في الموصل وثلاثة أحياء مجاورة، وسقوط هذه المناطق يعني عملياً نهاية سيطرة تنظيم “داعش” على معقله الأبرز في العراق.

 

وألقى طيران التحالف الدولي، مساء الأحد، مناشير تحذيرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في نقطة مقهى الشحمي، في البادية السورية على مقربة من الحدود مع الأردن والعراق.

 

إلقاء المناشير جاء بعد تقدم طفيف أحرزته قوات النظام والمليشيات على طريق دمشق-بغداد، وبذلك تصبح قوات النظام على بعد نحو 55 كيلومتراً عن قاعدة التنف العسكرية، التي تسبب تقدّم قوات النظام والمليشيات إليها بإبادة رتل كامل من قبل الطيران الأميركي قبل نحو أسبوعين.

 

ونشر مركز “عدالة حمورابي” الإخباري صوراً للمناشير، وقال إنها طالبت قوات الأسد ومليشيات إيران بالعودة “إلى نقطة حاجز ظاظا”، وتضمنت المناشير أيضاً مهلة زمنية يتوجّب على قوات الأسد والمليشيات مغادرة المنطقة في غضونها.

 

وتسيطر فصائل “قوات الشهيد أحمد العبدو” و”أسود الشرقية” و”جيش مغاوير الثورة” من المعارضة السورية على قاعدة التنف، التي تقيم فيها أيضاً قوات أميركية وبريطانية خاصة، ومستشارين نرويجيين.

 

الفضاء السيبراني.. مرحلة جديدة من دورة حياة “داعش

حذر خبراء أميركيون، من أن الهزائم التي يتعرض لها تنظيم “داعش” في سوريا والعراق عسكرياً، قد تجرفه نحو مناطق حديثة نسبياً وغير مألوفة بالنسبة لمعارضيه الغربيين، في الفضاء الإلكتروني، خاصة أن للتنظيم تاريخاً طويلاً من ناحية استخدام التكنولوجيا والفضاء الإلكتروني على نطاق واسع، لتجنيد المقاتلين وبناء خلافته المزعومة ونشر مواده الدعائية، بشكل يختلف عن أي تنظيم تكفيري آخر.

 

ويعرب محللون غربيون عن قلقهم من أن “داعش” قد يتحول في المستقبل القريب نحو العملات الافتراضية من أجل تمويل هجماته القادمة. إذ أن هذه العملات مثل “بيكوين” يمكن أن تستخدم لإخفاء المعاملات غير المشروعة للتنظيم مع تفعيلها من أجل دعم الهجمات الإرهابية خارج مناطق تواجده التي تنحسر بشكل متسارع، حسبما نقلت مجلة “أميركان إنترست”.

 

ويرى الباحث في الكلية البحرية الحربية الأميركية كريغ ويتسايد، وخبراء آخرون متخصصون في شؤون الإرهاب، أن “داعش” ينتقل بشكل جوهري الآن إلى مرحلة جديدة من دورة حياته، حيث يتحرك بشكل خفي سري عبر شبكة الإنترنت مع تلقيه هجمات قوية من قبل قوات التحالف الدولي لذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق. وبالتالي فإن انتزاع الأراضي من “داعش” هو توقف مؤقت من شأنه أن يدفع المجموعة نحو المزيد من النشاط السري على المدى القريب.

 

بالتوازي مع ذلك، من المحتمل أن تحول المجموعة الإرهابية مكان نشاطها إلى جيوب أخرى حيث مازالت تحتفظ بالسلطة والنفوذ، كما يمكن أن تظل قادرة على إعادة تزويد منظمتها بالأسلحة وغيرها من المواد. وستضاعف المنظمة بلا شك جهودها وتواجدها في الفضاء السيبراني، حيث تتمتع منذ سنوات بملاذ غير مطلق لتنفيذ العمليات الهجومية والداعمة.

 

يتعزز ذلك الاحتمال مع الأنباء التي راجت مؤخراً، حول الجهود التي يقوم بها “داعش” من أجل تطوير هيكليته الخاصة لـ “السوشيال ميديا”، وذلك لمساعدة أعضائه على تجنب التعقب الأمني الذي تفرضه شركات التكنولوجيا وأجهزة الاستخبارات العالمية والمحلية على الاتصالات المتبادلة، والمحتوى الذي ينشره أعضاء التنظيم عبر الإنترنت، ضمن الحرب العالمية على الإرهاب والمحتوى المتطرف.

 

ووفقاً للشرطة الأوروبية “يوروبول”، فإن من شأن توسيع “داعش” لحضوره عبر مواقع التواصل بطريق جديدة أن ينتج استمرارية للتنظيم في تشجيعه على الهجمات الخارجية ولو بزخم أقل مما هو عليه الآن، رغم تراجعه وهزائمه في مناطق سيطرته في سوريا والعراق.

 

ورغم كل هذه المحنة التي يعاني منها “داعش”، إلا أنه من غير المرجح أن يهزم بشكل كامل في الأشهر والسنوات المقبلة بشكل نهائي، فحتى في حالة تهجير “داعش” أو إزاحته مؤقتاً من الأراضي بالمعنى الفيزيائي للكلمة نحو مناطق نائية محاصرة في سوريا والعراق، إلا أن السكان العرب السنة المحرومين من الكثير من الحقوق والذين يعانون من التمييز، سوف يواصلون إبداء نوع من التعاطف على الأرجح مع هدف التنظيم النهائي وهو إقامة الخلافة الأسطورية، إذ أن أولئك السكان الذين لم ينبذوا أيديولوجيا “داعش” من تفكيرهم مازالوا يعتقدون أن التنظيم يعتبر حامياً أكثر ملاءمة للمصالح السنية من الحكومات السورية والعراقية على سبيل المثال.

 

منسوب التوتر يتصاعد في البادية السورية على وقع التحذيرات الأميركية

دمشق – تتركز الأنظار في سوريا على منطقتي البادية والجنوب، حيث ينظر إليهما على أنهما الكلمتان الفيصل في أي تسوية منتظرة للأزمة التي بلغت عامها السابع.

 

وهناك اليوم تنافس محموم بين الجيش السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة له من جهة وفصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى للسيطرة على المنطقتين.

 

ويرى مراقبون أن التطورات الميدانية على الجهة العراقية المقابلة والمتمثلة في نجاح قوات الحشد الشعبي في الوصول إلى الحدود السورية، هي في صلب التنافس الجاري داخل الأراضي السورية.

 

ويحاول الجيش السوري بدعم من حزب الله اللبناني ولواء القدس (فلسطيني) وصقور الصحراء الذي انضم إلى اللواء الخامس المشكّل حديثا، التقدم مجددا صوب قاعدة التنف بعد أن نجح في السيطرة على عدة نقاط الأحد على مستوى الطريق الدولي الرابطة بين دمشق والعاصمة العراقية بغداد.

 

وقاعدة التنف تقع على تقاطع حدودي بين الأردن والعراق وسوريا وتتمركز فيها فصائل من المعارضة السورية مثل “جيش أسود الشرقية” و”مغاوير الثورة”، فضلا عن قوات خاصة أميركية وبريطانية ونرويجية، وقد عززت واشنطن من حضورها العسكري فيها في منتصف هذا الشهر.

 

ويهدف تقدم الجيش السوري المحفوف بالمخاطر إلى عرقلة تنظيم “جيش أسود الشرقية” خاصة والذي يتحرك بسرعة لافتة انطلاقا من القاعدة باتجاه الشمال والشرق، وقد يسيطر قريبا على السخنة وهي واحة مهمة قرب تدمر، وبكتال وهي مفترق طرق أنابيب النفط بالقرب من مدينة البوكمال التي سبق وتكبّد فيها التنظيم خسائر فادحة العام الماضي على خلفية فشل عملية إنزال جوي.

 

مساعي الجيش السوري للتقدم في هذا الشطر تجد التحالف الدولي بالمرصاد لها، حيث ألقى طيران التحالف مساء الأحد “مناشير تحذيرية” على القوات السورية تطالبها بالعودة إلى نقطة حاجز ظاظا.

 

وتكشف الصور التي نشرتها تنسيقيات لفصائل المعارضة منشورات تحمل عبارة “غادروا هذه النقطة الآن.. عودوا إلى نقطة حاجز ظاظا” مع خارطة مصغرة تظهر سهما يشير إلى “خط العودة”.

 

المنطقة الممتدة من التنف إلى سنجار في العراق أضحت بؤرة توتر كبيرة، حيث هناك عدة شركاء في الحرب يتنافسون عليها

وكان الجيش السوري وحلفاؤه قد سيطروا الجمعة على الكتيبة المهجورة شمال غرب منطقة ظاظا، وذلك ضمن العمليات العسكرية لتوسيع السيطرة على محور طريق التنف.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الجيش السوري التقدم من التنف خلال هذا الشهر، فقد سبق له ذلك إلا أنه تعرض لقصف جوي من قبل الطائرات الأميركية في 18 مايو ما أدى إلى تراجعه.

 

وقال التحالف آنذاك إن “الخطوة (القصف) تم اتخاذها بعد أن فشلت محاولات روسيا في إقناع القوات الموالية للحكومة بعدم التقدم باتجاه التنف، ما دفع التحالف إلى استعراض القوة فيما قام أيضا (قبل ذلك) بإطلاق طلقات تحذير”.

 

وأوضح البيان الرسمي له أن “قوات التحالف تعمل في منطقة التنف على مدار أشهر كثيرة، حيث تقوم بتقديم الاستشارة للقوات التي تشترك في محاربة تنظيم داعش وتدريبها”.

 

وفي وقت لاحق أعلنت روسيا أن الضربة الجوية التي تعرض لها الجيش السوري بالقرب من التنف لن تتكرر على خلفية تعهد أميركي بذلك، ولكن مراقبين يستبعدون ذلك ويعتبرون أن إلقاء المناشير التحذيرية ليس سوى تمهيد لجولة قصف جديدة.

 

ويقول الخبراء إن الولايات المتحدة لن تفرط بسهولة في هذا الجانب السوري لعدة اعتبارات أهمها ضرب المشروع الإيراني وأيضا تثبيت النفوذ في سوريا الذي سيخول لها التأثير بشكل أكبر على صياغة مستقبل هذا البلد.

 

ويرى فابريس بالونش، مدير الأبحاث في “جامعة ليون 2” في مقال له بـ”معهد واشنطن”، أن المنطقة الممتدة من التنف إلى سنجار في العراق أضحت بؤرة توتر كبيرة،

 

حيث هناك عدة شركاء في الحرب يتنافسون عليها بالنيابة عن رعاتهم الإقليميين والدوليين.

 

ويلفت بالونش إلى “أن اتفاقا دوليا حول كيفية الاستحواذ على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية يعد المسألة الأكثر إلحاحا يوما بعد يوم”.

 

وحذر من “أنه دون قيام مثل هذه التفاهمات، تواجه الأطراف خطر المواجهة المباشرة بين القوات الروسية والأميركية. فعلى سبيل المثال، كيف سترد واشنطن إذا ما قصفت الطائرات الروسية المعارضين المدعومين من قبل الولايات المتحدة؟ وكيف سيكون ردّ فعل موسكو ودمشق إذا تعرّض الجيش السوري أو الميليشيات الحليفة له لضربة جديدة في البادية؟”.

 

ويشير الزميل الزائر في معهد واشنطن إلى أنه “مع وجود معطيات تشير إلى تنامي الوجود العسكري البري الروسي في سوريا ومسارعة الفصائل المتعددة للاستحواذ على الأراضي السابقة لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء، فإن هناك احتمالا كبيرا بوقوع أخطاء وقد تكون التداعيات الدبلوماسية والعسكرية نتيجة ذلك خطيرة”.

 

وبالمقابل يرى آخرون أن خطر المواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا مستبعد لإدراك الجانبين أن هذا سيكلف كليهما الكثير، وبالتالي فإن

 

ما يسجل من تصعيد في منطقة البادية لن يقود في النهاية إلا إلى تفاهم يخدم كليهما وتبقى المعضلة هنا إيران وكيفية التعاطي معها.

 

الحكومة السورية تستعيد السيطرة بالكامل على حي برزة في دمشق

بي. بي. سي.

الجيش العراقي يبدأ عملية عسكرية للسيطرة على آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية بالموصل

أخلى مسلحو المعارضة السورية حي برزة الخاضع لسيطرتهم في العاصمة دمشق، بما أفسح المجال أمام لقوات الحكومة باستعادة المنطقة.

 

وأكد محافظ دمشق خروج أكثر من ألف شخص من المدنيين ومسلحي المعارضة من الحي، موضحا أنها آخر دفعة تخرج في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة والمعارضة.

 

وبموجب هذا الاتفاق تضمن الحكومة الانتقال الآمن لمسلحي المعارضة والمدنيين إلى مناطق أخرى في سوريا تسيطر عليها المعارضة مقابل إنهاء الحصار أو قصف هذه المناطق.

 

وأعلن المحافظ بشر الصبان في تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن انتهاء آخر مرحلة من اتفاق التسوية في حي برزة وخروج 1012 شخصاً من بينهم 455 مسلحاً.

 

وأضاف الصبان أن “عملية الإجلاء تمهد لعودة جميع مؤسسات الدولة إلى حي برزة ومحيطها”.

 

وتم التوصل لهذا الاتفاق في بداية الشهر الجاري وساهم بإخراج نحو خمسة آلاف شخص من هذا الحي، نصفهم من مسلحي المعارضة.

 

وتتجه هذه الدفعة الأخيرة من حي برزة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا شأنهم كشأن الآلاف الذين غادروا حيي القابون وتشرين، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

 

وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض – ومقره بريطانيا – خروج آخر دفعة من الحافلات التي تقل المدنيين ومسلحي المعارضة من حي برزة بعد ظهر يوم الاثنين.

 

وقال المرصد إن هذه الحافلات “تتجه بعضها لمحافظة إدلب، التي تعتبر معقلاً للمعارضة، وبعضها الآخر إلى مدينة جرابلس التي تبعد 126 كم شرقي مدينة حلب” وهي آخر المدن السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا.

 

وبذلك، تبقى مناطق قليلة في دمشق تحت سيطرة المعارضة التي تسيطر على أجزاء من شرق حي جوبر وجنوب حي التضامن والمناطق المحيطة بحي الحجر الأسود. ويسيطر جهاديون على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

 

وتقول الحكومة السورية إن اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه يعد أفضل طريقة للتوصل إلى حل للحرب التي نشبت في البلاد منذ 6 سنوات، إلا أن المعارضة تصفها بأنه ” تهجير قسري”.

 

ومنيت دمشق بخسائر جمة خلال الحرب السورية التي قتل فيها أكثر من 320 ألف شخص منذ بدايتها في عام 2011.

 

وتنتقد الأمم المتحدة استخدام كلا الطرفين تكتيكات الحصار للتوصل إلى اتفاقات تسوية تقضي بتهجير سكان المناطق وفرض “التهجير القسري” عليهم.

 

ألمانيا: الرئيس الأمريكي خطر على أمن أوروبا.. بِمَ ردَّ ترامب؟

برلين – الخليج أونلاين

قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، إن الولايات المتحدة، تحت قيادة دونالد ترامب، لم يعد لها دور قيادي في الغرب، مطالباً أوروبا بالوقوف في وجه سياسة ترامب التي تهددها، ليردَّ الرئيس الأمريكي بوصف سياسات ألمانيا بـ”السيئة”.

 

وأضاف غابرييل في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، الصادرة الثلاثاء: “من لا يقف في وجه هذه السياسة الأمريكية سيكون مشاركاً في المسؤولية، من يسرع وتيرة تحول المناخ عبر تقويض حماية البيئة ويبيع المزيد من الأسلحة في مناطق الأزمات، ومن لا يريد حل نزاعات دينية سياسياً فإنه يعرّض السلام في أوروبا للخطر”.

 

وأوضح أن “السياسة قصيرة النظرة للإدارة الأمريكية تتعارض مع مصالح الاتحاد الأوروبي، ومن ثم لم تعد للولايات المتحدة تحت قيادة ترامب أي دور قيادي في المجتمع الدولي الغربي”.

 

واعترف غابرييل بفشل قمة مجموعة السبع؛ بسبب إصرار ترامب على عدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بخصوص المناخ والأمن العالمي، مبيناً أن هذا “إشارة على التغير في موازين القوى في العالم، وأن الغرب أصبح أصغر قليلاً في الوقت الراهن”.

 

وأضاف: “قناعتي الثابتة تتمثل في أننا كأوروبيين يجب أن نصبح أقوى، وأن نفعل كل ما في وسعنا؛ من أجل استعادة الولايات المتحدة يوماً ما إلى هذه الفكرة الخاصة بالغرب”.

 

وأشار غابرييل إلى أن “دولاً أخرى حاولت سد فراغ السلطة، وقد شهدنا في الوقت الراهن، أنه في حين يتنصل أحدهم من اتفاقات دولية، يظهر آخرون كالصين على سبيل المثال”.

 

ولم يتأخر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الرد على غابرييل، حيث وصف سياسات ألمانيا العسكرية والتجارية بـ”السيئة”.

 

وأوضح ترامب في تغريدة له: “سياسات ألمانيا التجارية والعسكرية بالنسبة للولايات المتحدة سيئة جداً، إنهم يدفعون أقل مما ينبغي إلى الناتو”.

 

تصريحات وزير الخارجية الألماني، سبقتها تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ختام قمة مجموعة السبع، التي أكدت أهمية التماسك الأوروبي، وذلك في ظل الأزمة الصعبة لدول مجموعة السبع والخلافات العميقة مع الولايات المتحدة.

 

وبالنظر إلى الخلافات الأخيرة مع واشنطن، قالت ميركل: “لا يسعني إلا أن أقول: نحن الأوروبيين يتعين علينا بحق، أن نقرر مصيرنا بأنفسنا”، لافتة إلى أن ذلك سيتم في إطار “روح الصداقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وفي إطار روح الجوار الطيبة بأي مكان ومع روسيا أيضاً ودول أخرى”.

 

أطفال سوريا يعيشون رعب مانشستر يوميا  

علقت صحيفة إندبندنت على هجوم مانشستر بأنه لم يكن فريدا من نوعه لأن الذين يأسفون على موتاهم هنا ينضمون إلى مجتمع حزين في جميع أنحاء العالم يتألف من ملايين البشر الذين فقدوا أحباءهم في العنف المتطرف.

وأشار كاتب المقال بيثان ماكرنان إلى تعليقات وردته من أصدقاء تذكره بأن “ما لا يقل عن 68 طفلا قتلوا في هجوم لتنظيم الدولة في سوريا هذا الأسبوع أيضا” في مقابل الـ22 شخصا الذين قتلوا في هجوم مانشستر الاثنين الماضي، ولم يلقوا مثل هذا الاهتمام الذي حظي به ضحايا مانشستر.

ويرى ماكرنان أن ما تكابده بريطانيا الآن هو مجرد مسحة من الخوف والاضطراب الذي يحوم فوق رؤوس الكثيرين في الشرق الأوسط كل يوم.

 

وقال إن تقارب مثل هذه الأحداث يجعلها أكثر رعبا، وتساءل كم من الغاضبين لهجوم مانشستر أظهروا القلق نفسه لبكاء الآباء والناجين من الإرهاب في هذا المكان من العالم؟

 

وعلق بأن الأمر يمثل نوعا غريبا من التنافر المعرفي الذي يجعلنا نمر بسرعة على أخبار الصراعات والمآسي البعيدة دون تداعيات عاطفية، بعكس التي تحدث قريبا من دارنا.

 

وختم الكاتب بأن ما وقع في بريطانيا وجعلها ترفع مستوى تهديد الإرهاب من شديد إلى حرج يجب أن يجعلها تدرك أن هجوم مانشستر هو جزء من صراع يومي في أجزاء كثيرة من العالم وأننا محظوظون لعدم اضطرارنا للقلق بشأن الإرهاب كل لحظة من حياتنا.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

لقاءات “سورية فرنسية” في باريس بهدف دفع “محادثات جنيف

دي مستورا يلتقي وزير الخارجية الفرنسي والمعارضة التقت الرئيس ماكرون

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الوزير جان ايف لودريان سيستقبل اليوم الثلاثاء المبعوث الأممي إلى #سوريا ستيفان #دي_مستورا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون قد استقبل اليوم أيضاً وفداً من الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة. وهذا اللقاء لم يكن على جدول لقاءات ماكرون الأسبوعي ولم يُعلن عنه مسبقاً، كما لم يعقبه أي مؤتمر صحفي.

وسيلتقي الوفد السوري المعارض مسؤولين فرنسيين آخرين، من بينهم وزير الخارجية #لو_دريان.

ويبدو أن أطراف هذه اللقاءات رغبت في أن تبقى بعيدة عن الإعلام لضمان نجاح الجهود المبذولة في إطارها وخصوصاً لناحية إطلاق جولة جديدة من محادثات #جنيف.

 

لأول مرة.. التحالف يلقي مناشير تهديد لقوات نظام الأسد

العربية.نت

في حادثة هي الأولى من نوعها، ألقت طائرات #التحالف_الدولي مناشير #ورقية على مناطق سيطرة قوات #النظام في البادية السورية تطالبه فيها بالابتعاد عن معبر #التنف الحدودي مع العراق.

وتأتي بعد أيام من استهداف طائرات التحالف لرتل عسكري لقوات النظام كان يحاول الاقتراب من المعبر.

وحسب ناشطين فإن التحالف طلب من قوات النظام الابتعاد عن المنطقة إلى حاجز #ظاظا والذي يبعد نحو 55 كيلومتراً عن التنف. ومنذ مطلع مايو الجاري تحاول قوات النظام بدعمٍ من ميليشيات حزب الله الوصول إلى المثلث الحدودي العراقي السوري الأردني.

تحذيرات أميركية تمهد لمنطقة #آمنة سيجري الإعداد لها دبلوماسيا وعسكريا بين #واشنطن و #موسكو حسب ما ذكرت الشرق الأوسط، محادثات ستتناول مساحة المنطقة الآمنة والمجلس المحلي والمراقبين والمساعدات الإنسانية.

المنطقة التي تمتد من القنيطرة إلى #درعا وريف #السويداء وصولا إلى التنف ترفض واشنطن أي وجود لميليشيات #إيرانية فيها وإن أبدت ليونة حول وجود رمزي للنظام على معبر نصيب مع الأردن.

في حين ذكرت “الشرق الأوسط” أن واشنطن أبلغت موسكو بقبولها بدور روسي في سوريا مقابل خروج #الحرس #الثوري الإيراني.

تحركات أميركية ترمي حسب مراقبين إلى إفشال مخطط الهلال الإيراني بدءا من طهران مرورا بالعراق فسوريا وميليشيات حزب الله.

 

رئيس الائتلاف الوطني يلتقي موغيريني الجمعة لبحث دعم الاتحاد الأوروبي للمعارضة السورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 30 مايو 2017

روما- من المقرر أن يلتقي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض سيف يوم الجمعة القادم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

 

ويرافق رئيس الائتلاف “رئيس الحكومة السورية المؤقتة وأعضاء في الهيئة السياسية، وذلك لبحث التطورات السياسية والميدانية في سورية والجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف التي تهدف للوصول إلى عملية انتقال سياسي عبر تطبيق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن”.

 

ووفق الدائرة الإعلامية للائتلاف، “يناقش الجانبان الاستراتيجية التي تبناها الاتحاد الأوروبي لدعم المعارضة والحكومة السورية المؤقتة، والتي تركز على تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية للسوريين الأكثر ضعفاً، بالتوازي مع تشجيع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والمساءلة عن جرائم الحرب وتيسير عملية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية”.

 

وكانت موغيريني قد التقت في الاسبوع الأول من الشهر الماضي وفد المعارضة، برئاسة رئيس الائتلاف الوطني السابق، أنس العبدة،  حيث ناقشت مع أعضاء الوفد “الدعم العملي” الذي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يواصل تقديمه للمعارضة السورية، فـ”الهدف هو تسريع محادثات جنيف تحت راية الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية يمكن أن تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي”، حسب البيان الصادر عن مكتبها حينها.  وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد سيواصل عمله على المسار الإنساني للأزمة السورية من أجل تحسين الحياة اليومية لجميع السوريين.

 

وكان المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية والمنطقة قد عقد يومي 4 و5 نيسان/أبريل في بروكسل وتعهدت خلاله الوفود المشاركة بتقديم مساعدات انسانية للنازحين واللاجئين السوريين بقيمة 6 مليار دولار.

 

التحالف الدولي لقوات النظام السوري: “التنف” خط أحمر

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 29 مايو 2017

روما -ألقت طائرات تابعة لقوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة منشورات في منطقة تل شحمي وجليغم على طريق (دمشق – بغداد)، تُحذّر قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة لها، من التقدم باتجاه معبر (التنف) على الحدود العراقية “تجنبًا للاشتباك”.

 

ووفق مصادر عسكرية سورية تابعة للمعارضة السوية، فإن قاعدة (التنف) العسكرية تخضع لسيطرة أمريكية بالكامل، وتضم قواتاً أمريكية ونرويجية، وأخرى بريطانية بشكل أقل، وتُعتبر مركزاً لمراقبة شرق وجنوب سورية، وتستقر على مقربة منه قوات تابعة للمعارضة السورية مُدرّبة ومدعومة من قوات التحالف.

 

وحاولت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها التوغل أمس (الأحد) باتجاه المعبر، ووصلت إلى مسافة أقل عن 30 كم عن قاعدة (التنف) العسكرية، ما استدعى طيران التحالف لتحذيرها، وطلبت منها العودة إلى نقطة حاجز (ظاظا)، وهددت بقصف أي قوات لا تلتزم بالتحذيرات.

 

وسبق للتحالف أن قصف رتلًا يضم ميليشيات إيرانية في 18 أيار/ مايو الجاري حاول التقدم إلى معبر التنف، ودمّر رتلاً من 15 آلية عسكرية وقتل العشرات من مقاتلي الميليشيات.

 

وتقول المنشورات التحذيرية أن “أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية، وسندافع عن قواتنا”، كون القوات تقع ضمن “المنطقة الآمنة” التي تغطيها قوات التحالف الدولي.

 

وقال المقدم مهند الطلاع، قائد “جيش المغاوير”، الفصيل العسكري المعارض المدعوم من التحالف الدولي، إن جيش المغاوير هو الموجود في التنف فقط، ويحاول أن يصد ويقطع تقدم قوات الأسد باتجاه الحدود العراقية، مشيراً إلى حشد الإيرانيين والنظام السوري لقوات كبيرة العدد في البادية السورية، في تحضير لمحاولة السيطرة على الجبهات العسكرية شرق سورية، والسيطرة على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد لفتح طريق بري يصل إيران بالبحر المتوسط، بديل عن الطريق السابق الذي يصل العراق باللاذقية السورية عبر الشمال السوري، لضمان تدفق الإمدادات العسكرية برًا إلى سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى