أحداث الاثنين 06 حزيران 2016
قصف روسي – سوري مكثف على حلب عشية رمضان
لندن، بيروت، موسكو، واشنطن، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
استأنف الطيران الروسي مشاركته القاذفات السورية في «قصف مكثف» على حلب وريفها عشية بدء شهر رمضان، ما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى الى 500 خلال شهر ونصف الشهر وسط أنباء عن سقوط طائرة جنوب المدينة، في وقت استخدم الجيش الأميركي للمرة الثانية حاملة طائراته في البحر المتوسط في قصف مواقع «داعش» الذي تعرض لنكسات كبيرة في معقلة شرق حلب لدى تقدم «قوات سورية الديموقراطية» الكردية – العربية الى بعد بضعة كيلومترات من منبج.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «طائرة حربية سقطت في ريف حلب الجنوبي أثناء مشاركتها في عمليات القصف وسط تضارب المعلومات حتى الآن ولم يعرف ما إذا كانت سقطت بسبب استهدافها بصاروخ من قبل الفصائل المعارضة أم نتيجة عطل فني»، لافتاً الى «ان القصف المكثف مستمر على أحياء مدينة حلب لليوم الخامس والأربعين ما ادى الى جرح 2600 ومقتل 500 مدني بينهم 105 اطفال». وقال أحد العاملين في الدفاع المدني إن 32 شخصاً على الأقل قتلوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وأضاف أن عمال الإنقاذ انتشلوا 18 جثة من تحت الأنقاض في حي القاطرجي وحده وهو الأكثر تضرراً جراء القصف.
وانضم الطيران الروسي الى حملة القصف بعد يوم من تمهيد وزارة الدفاع الروسية لذلك، باتهام فصائل إسلامية بقصف مناطق كردية ووجود ألفي عنصر من جبهة «النصرة» في ريف حلب. وستكون السيطرة الكاملة على حلب بمثابة جائزة كبيرة لنظام الرئيس بشار الأسد يسعى الى تحقيقها خلال رمضان. كما وسع الطيران الروسي والسوري دائرة القصف ليطاول مدينة ادلب بين حلب واللاذقية. وأفاد «المرصد» بشن «عشر غارات استهدفت منطقة مسجد شعيب ومناطق أخرى عدة في مدينة إدلب، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى».
وبعد حوالى أسبوع على إطلاقها معركة استعادة منبج من «داعش»، باتت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة أميركياً على مشارف هذه المدينة التي تعد أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب شمالاً وصلة الوصل بينهم وبين الخارج. ووصلت هذه القوات «على بعد نحو خمسة كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفق «المرصد». وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بدور كبير في معركة منبج الى جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين وقال مسؤول في البحرية الأميركية إن مقاتلات أميركية شنت ثلاث غارات جوية لليوم الثاني على التوالي ضد أهداف لتنظيم «داعش» انطلاقاً من حاملة الطائرات هاري ترومان المتمركزة في شرق البحر المتوسط.
وفي معركة الرقة معقل «داعش» شرق سورية، لا يقتصر الأمر على «قوات سورية الديموقراطية» اذ شنت قوات النظام السوري ايضاً بدعم جوي روسي هجوماً باتجاه الطبقة. ودخل الجيش النظامي السوري للمرة الأولى منذ نحو عامين محافظة الرقة. وباتت قوات النظام على بعد أقل من 40 كيلومتراً من مدينة الطبقة.
أنباء عن فرار «داعش» من منبج
بيروت، أنقرة – رويترز، أ ف ب
قال ناطق باسم جماعة معارضة تدعمها الولايات المتحدة اليوم (الإثنين) إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يرحلون عن مدينة منبج السورية مع أسرهم، فيما أصبحت «قوات سورية الديموقراطية» على بعد نحو ستة كيلومترات من المدينة في هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 150 عنصراً من التنظيم.
وقال الناطق باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، إن «هناك الكثير من البيوت كان (داعش) استولى عليها وسكنها في منبج أصبحت الآن فارغة، فحملوا كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة».
وأضاف درويش أن «أكثر من 50 جثة لمقاتلي التنظيم بحوزة قوات سورية الديموقراطية التي تقود الحملة التي بدأت الأسبوع الماضي»، ذاكراً أن هناك عدداً من القتلى بين القوات المدعومة من واشنطن وأن العدد سيعلن في وقت لاحق.
من جهة ثانية، أسفر قصف مدفعي تركي من قرب الحدود السورية وغارات شنها التحالف الدولي عن مقتل سبعة عناصر على الأقل من «داعش» شمال سورية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية اليوم.
واستهدفت المدفعية التركية وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مناطق قريبة من بلدة اعزاز، وأضافت الوكالة لكن من دون تحديد تاريخ هذه الهجمات التي دمرت خصوصاً أنظمة أسلحة كان المتطرفون يستعدون لاستخدامها لقصف الأراضي التركية.
وتقع اعزاز جنوب مدينة كلس التركية التي سقطت فيها مراراً قذائف وصواريخ أطلقت من مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية في الأسابيع الأخيرة. ومنذ بداية السنة، قتل فيها 21 شخصاً على الأقل وتظاهر سكانها مراراً للمطالبة بتدابير أمنية إضافية.
غياب «التجار الصغار» وطقوس رمضان عن «أهل الشام»… و «المسحراتي» من المحظورات
دمشق – «الحياة»
غيبت الحرب ومنعكساتها وضيق الأحوال المعيشية في شكل شبه كامل عادات وطقوس كان الدمشقيون يمارسونها لاستقبال شهر رمضان وهم توارثوها عن آبائهم وأجدادهم وطالما تفاخروا بها خلال قرون ماضية.
واعتادت غالبية «أهل الشام» في سنوات ما قبل الحرب، على التحضير لاستقبال رمضان قبل نحو أسبوع من قدومه، عبر تسوق كميات كبيرة من المواد الغذائية والخضروات والعصائر من أسواق كثيرة في دمشق كان يحرص أصحاب محالها على عرض بضائعهم فيها وعلى واجهاتها في شكل مكثف وطريقة مميزة لجذب متسوقين تكتظ بهم تلك الأسواق في شكل لافت إلى درجة إيقاف حركة المركبات الآلية.
اللافت هذا العام، زيادة عدد المحلات المغلقة، حيث خرج من السوق فئة «التجار الصغار لعدم قدرتهم على مجاراة جنون الأسعار»، وفق أحدهم. وقال: «بقى تجار الأزمات الذين يحتكرون البضائع بهدف تعظيم أرباحهم على حساب المواطن الفقير الذي يدفع وحده فاتورة الأزمة وتبعاتها والحصار الاقتصادي»، إضافة إلى الفوضى في الأسعار بسبب عدم سعي الحكومة إلى التدخل.
كما ترافق موعد رمضان مع اشتداد موجة غلاء غير مسبوق، في شكل فاق تحمل قدرة الأسرة على التحمل، ما أدى الى تراجع حركة المتسوقين في الأسواق وكميات المواد المعروضة من الباعة، واستنكف أهالٍ عن عمليات الشراء إلا لما هو ضروري وبكميات قليلة تكاد لا تُذكر قياساً بما كانوا يبتاعونه في سنوات ما قبل الحرب.
أبو عمر (60 سنة)، وهو في مدخل سوق باب سريجة وسط دمشق، بدت الكآبة واليأس عليه، وردد بعصبية: «اتركونا بحالنا…»، لكنه وبعد الإلحاح عليه تذكر مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وأسواقه، وشوارعه الفرعية وكيف كانت تعج بالمارة قبل أسبوع من قدوم الشهر الفضيل، وإقبالهم على الشراء في شكل تعجز الكلمات عن وصفه. وقال: «سقى الله أيام زمان. كنت لا تجد موطئ قدم في الشوارع طوال النهار والليل». ويضيف: «انظر إلى الناس… انظر الى ما يحملونه. شي بيقهر».
من جانبه، اشتكى صاحب محل لبيع الألبان والأجبان من ضعف الإقبال على الشراء، وتراجع الكميات التي يشتريها الناس، جراء تراجع الوضع المادي للمواطنين. وقال: «حركة مارة مقبولة، لكن لا يوجد بيع، وإذا أراد أحدهم الشراء، يشتري نصف كيلو أو وقية (200 غرام). أيام (شراء) الكيلو والكيلوين والخمسة راحت. الناس ميتة».
وانعكس تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي وغلاء الأسعار مع بقاء المرتبات على حالها التي كانت عليها قبل الحرب (الراتب الشهري لموظف الدرجة الأولى 35 ألف ليرة) سلباً على الحياة المعيشية لشريحة كبيرة من المواطنين.
ولم ينعكس تحسن سعر صرف الليرة أمام الدولار خلال الأسبوع من 650 ليرة إلى 470 في السوق السوداء على أسعار المواد. ووصل سعر الكيلو الواحد من السكر عند انخفاض سعر صرف الليرة إلى 650 لنحو 425 ليرة بعدما كان 300 ليرة.
في أحياء دمشق، وخصوصاً العشوائية والقديمة منها، كان حديث الأهالي قبل عشرة أيام -وربما أكثر- من قدوم رمضان يتركز على كيفية إيفاء رمضان حقه من حفاوة الاستقبال، لما له من مكانة خاصة في قلوبهم وتبادل الزيارات في ما بينهم قبل حلوله، نظراً لانشغالهم بالعبادات خلاله، وما أن تثبت رؤية هلاله حتى يبادروا إلى تهنئة بعضهم بعضاً. لكن الوضع حالياً اختلف جذرياً في أغلب الأحياء، وخصوصاً منها التي لجأ إليها نازحون من مناطق ساخنة. وقال «أبو زياد» الذي نزح من غوطة دمشق الشرقية وأستأجر شقة في منطقة الزاهرة القديمة جنوب دمشق، عن معاناته مع أهالي تلك المنطقة جراء المعاملة السيئة التي يعاملون بها النازحين «وكأن النازح أتى من دولة أخرى». وأضاف: «تسلم عليهم لا يردون عليك السلام..! كيف تبارك لهم بالشهر الفضيل؟؟!! ينزعجون منك لأسباب كثيرة حتى ماء لا يريدونك أن تشرب…! عندما يحصل عطل في التيار الكهربائي يتهمونك بأنك السبب». وزاد: «لا أعتقد أنهم يعرفون من رمضان شيئاً».
ورغم اعتماد البعض في سنوات ما قبل الحرب على المنبهات الإلكترونية أو الهواتف للاستيقاظ قبل أذان الإمساك لتناول وجبة السحور، بقي المسحراتي وطبلته وأناشيده الوديعة حاضراً في معظم الأحياء الدمشقية.
لكن ما آلت إليه الأوضاع حالياً، جعلت الحديث عن المسحراتي من «المحظورات»، وفق أبو محمد، أحد سكان حي مساكن برزة شمال دمشق، الذي قال: «من يجرؤ حالياً عن الحديث في هذا الأمر. بالتأكيد سيتهم بأنه إسلامي متشدد ويتم اعتقاله».
ظاهرة أخرى في دمشق تراجعت في شكل كبير هذا العام، وهي التبرعات التي كان يقدمهم الميسورون للمحتاجين. وقالت نورا، وهي أم لأربعة أطفال من مدينة حمص وأفقدتها الحرب في سنتها الثانية زوجها وبيتها وتقطن في شقة قيد الإنشاء في مدينة التل بريف دمشق الشمالي: «في السنتين الماضيتين كان الكثير من أهل الخير يطرقون بابنا في أوقات مختلفة من العام، ويكثر هؤلاء مع اقتراب شهر رمضان، لكن هذا العام نادراً ما يحصل الأمر».
النظام دخل الرقة و”سوريا الديموقراطية” قرب منبج “الحشد الشعبي” يلوح بالمشاركة في اقتحام الفلوجة
المصدر: (و ص ف، رويترز)
دخلت قوات النظام السوري السبت بدعم جوي روسي للمرة الاولى منذ نحو سنتين محافظة الرقة، المعقل الابرز لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الذي يتصدى في الوقت عينه لهجومين آخرين تشنهما “قوات سوريا الديموقراطية” بغطاء أميركي في شمال البلاد. وفي العراق هدد “الحشد الشعبي” بالمشاركة في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطؤ عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعتبر أحد أبرز معاقل التنظيم المتطرف.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له إن “قوات النظام بالتعاون مع مقاتلين موالين لها دربتهم موسكو يعرفون باسم + صقور الصحراء + وبغطاء جوي روسي تمكنوا السبت من دخول الحدود الادارية لمحافظة الرقة” في شمال البلاد. وأضاف ان الهجوم يهدف في الدرجة الاولى الى استعادة السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن تحت سيطرة “داعش”.
وشنّ هجوم قوات النظام بدعم جوي روسي في الرقة بعد بدء “قوات سوريا الديموقراطية” التي تضم مقاتلين أكراداً وعربا وبدعم جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هجوماً مماثلاً في 24 أيار لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، انطلاقا من محاور عدة احدها في اتجاه الطبقة ولكن من ناحية الشمال.
وتعليقاً على تزامن الهجومين في اتجاه الطبقة، قال عبد الرحمن :”يبدو ان هناك تنسيقاً غير معلن بين واشنطن وموسكو”.
وفي شمال البلاد أيضاً، يتصدى “داعش” لهجوم ثالث في محافظة حلب، حيث باتت “قوات سوريا الديموقراطية” على مسافة عشرة كيلومترات من مدينة منبج، أبرز معاقله شمال مدينة حلب.
وتمكنت هذه القوات منذ بدء هجومها الاربعاء من التقدم والسيطرة على 34 قرية ومزرعة، كما سيطرت السبت على تلة استراتيجية جنوب شرق منبج.
وأوضح عبد الرحمن ان السيطرة على هذه التلة تتيح “السيطرة نارياً على طريق منبج الرقة” وهي طريق امداد رئيسية للتنظيم.
تكثيف قصف حلب
في غضون ذلك، أفاد المرصد وسكان في مدينة حلب أن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة داخل المدينة وصولها تعرضت لما يقرب من 50 غارة جوية ضمن سلسلة من أعنف الغارات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية أخيراً.
وقال إن طائرة حربية مجهولة الهوية تحطمت في ريف حلب الجنوبي في منطقة يخوض فيها مقاتلون إسلاميون معارك ضد الجيش السوري وقوات مدعومة من إيران. ولم تتوافر أي معلومات عن سبب تحطم الطائرة.
وأعلن أحد العاملين في الدفاع المدني أن 32 شخصاً على الأقل قتلوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأن عمال الإنقاذ انتشلوا 18 جثة من تحت الأنقاض في حي القاطرجي وحده وهو الأكثر تضرراً جراء القصف.
واعلن المرصد إن طائرات هليكوبتر أسقطت عشرات البراميل المتفجرة على مناطق مكتظة بالسكان.
في المقابل، قصف مقاتلو المعارضة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالمدينة في ما وصفته وسائل الإعلام السورية بأنه تصعيد للهجمات بقذائف الهاون على المناطق الغربية في المدينة.
واوردت وسائل إعلام حكومية أن هجمات شنتها مقاتلو المعارضة على الحمدانية والميدان وأحياء أخرى أوقعت 20 قتيلاً على الأقل في اليوم الثاني من القصف المكثف للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وبلغ العدد الإجمالي للقتلى خلال مطلع الأسبوع 44 على الأقل.
وأشار المرصد الى أن الغارات السورية استهدفت أيضا طريق الكاستيلو الرئيسي المؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، في إطار حملة لتطويق المناطق التي يهيمن عليها المسلحون في المدينة تماماً.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان جماعات إسلامية متشددة في سوريا بإطلاق قذائف هاون على حي الشيخ مقصود الذي تقطنه غالبية كردية في حلب ويطل على طريق الكاستيلو.
وقادت “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” هجوماً على خان طومان الشهر الماضي لتلحق واحدة من كبرى الانتكاسات في ساحة القتال لتحالف من المقاتلين الشيعة الأجانب يدعم قوات الحكومة السورية.
وتقول المعارضة المسلحة إن مقاتلات روسية قصفت أمس مواقع لمقاتلي المعارضة في المنطقة لمنعهم من التقدم نحو بلدة الحاضر التي يقول مقاتلو المعارضة إنها معقل لميليشيات تدعمها إيران.
وفي العراق، حذّر مسؤول رفيع المستوى في “الحشد الشعبي” من أن هذه القوات المدعومة من طهران ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطؤ عملية استعادة السيطرة على المدينة .
وحددت مهمة قوات “الحشد الشعبي” منذ بدء العملية قبل اسبوعين بتحرير ضواحي الفلوجة التي تبعد 50 كيلومتراً غرب بغداد، فيما تركت مهمة اقتحام المدينة لوحدات النخبة في الجيش.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد في وقت سابق ان قوات الحشد لن تدخل المدينة تجنباً لاحتمال حصول انتهاكات قد تغذي التوتر الطائفي، عازياً البطء في اقتحام الفلوجة الى وجود عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخلها.
وقال ابو مهدي المهندس معاون قائد قوات “الحشد الشعبي”، الذي يتألف من فصائل شيعية: “نحن شركاء في التحرير لم تنته مهمتنا… انجزنا الواجبات التي نيطت بنا ضمن خطة التطويق، وخطة التحرير نيطت بقوات اخرى”.
وصرّح ناطق باسم الحكومة العراقية بأن الأخيرة ستحقق في شبهات بحصول انتهاكات ترتكبها القوات الأمنية في سياق عملية استعادة الفلوجة.
الجيش السوري اجتاز حدود الرقة للمرة الأولى منذ سنتين و”قوات سوريا الديموقراطية” باتت على مسافة 6 كيلومترات من منبج
المصدر: (و ص ف، رويترز،روسيا اليوم)
يتقدم الجيش السوري في محافظة الرقة معقل تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، بعدما اجتازت وحداته الحدود الإدارية للمحافظة، وتزامن ذلك مع هجمات لمقاتلي تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” المعارض على التنظيم في شمال الرقة.
أفاد ناشطون أن اشتباكات دارت بين القوات السورية ومسلحي التنظيم، أسفرت منذ فجر الخميس الماضي عن مقتل 26 مسلحاً من التنظيم وتسعة من هذه القوات. وأضافوا أن القوات السورية تحاول التقدم إلى طريق الرقة – حلب وبحيرة سد الفرات في الطبقة.
وكان “داعش” استولى على قاعدة جوية في منطقة الطبقة في آب 2014.
وتعرض التنظيم لهجمات شمال مدينة الرقة، خلال الأيام الأخيرة، اذ تشن “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، هجوماً منفصلاً.
وقالت مصادر محلية، إن الجيش السوري يبعد الآن نحو 40 كيلومتراً عن منطقة يشن فيها مقاتلو “قوات سوريا الديموقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية الجزء الاساسي منها، هجوماً لعزل معاقل المتشددين في شمال حلب عن الأراضي التي يسيطرون عليها شرق نهر الفرات حيث تقع مدينة الرقة.
وإذا تمكن الجيش السوري من الوصول الى المنطقة التي يحارب فيها مقاتلو المعارضة “داعش”، فسيؤدي ذلك الى تطويق مقاتلي هذا التنظيم المتشدد في المنطقة. ويستبعد المراقبون للشأن السوري إمكان أن يعمل الجيش السوري والمعارضة المسلحة معا، لأنهما طرفان متحاربان في الصراع السوري المتعدد الطرف.
وقد تمكن الجيش من الوصول إلى أطراف محافظة الرقة السورية بعد غارات جوية روسية عنيفة على أراض خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في مناطق بشرق محافظة حماه المجاورة.
وعلى جبهة أخرى، قالت مصادر كردية وناشطون سوريون، إن “قوات سوريا الديموقراطية” واصلت تقدمها السريع في هجومها على مناطق خاضعة لسيطرة “داعش” في محافظة حلب، والذي بدأ في منطقة منبج، حيث واصلوا السيطرة على مزيد من الأراضي. وأوضح ناشطون أن تقدم “قوات سوريا الديموقراطية” ووصولها إلى مسافة تبعد أقل من ستة كيلومترات عن مدينة منبج يشدد الخناق على “داعش”، من خلال قطع خطوط الإمداد الرئيسية للبلدة مع الرقة ومحاصرة مسلحيه المتحصنين في المدينة.
من جهة أخرى، قالت جماعات مسلحة إن مقاتلين من تنظيمات إسلامية متشددة، تقودها “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”، عززوا مكاسبهم في الساعات الـ24 الأخيرة في جنوب حلب.
وقال المركز الروسي لمراقبة وقف النار في سوريا، في بيان السبت، إن أكثر من ألف مسلح بدأوا هجوماً على مواقع للجيش السوري جنوب غرب حلب. ونقل المركز عن مدنيين في حلب أن جماعات مسلحة تتألف جزئياً من جنود أتراك ظهرت في شمال المدينة.
وسيزيد تقدم المسلحين الأمر صعوبة على الجيش وحلفائه لتطويق المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة حلب.
وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل 16 شخصاً الاحد في غارات جوية متواصلة منذ أيام على الاحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
واستهدفت الغارات احياء عدة في الجهة الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل مما اسفر، استناداً الى المرصد، عن “مقتل تسعة مدنيين في قصف مروحي بالبراميل المتفجرة لحي القاطرجي، واثنين آخرين بينهم طفل في حي الميسر”.
وفي وقت لاحق قتل أربعة في حيي الشعار وجسر الحاج وخامس في طريق الكاستيلو.
تصفية كادر التفخيخ في «أحرار الشام»
رمضان سوريا لا يعرف الهدنة!
عبد الله سليمان علي
لا يبدو أن شهر رمضان سيكون مختلفاً عن باقي الأشهر في سوريا. فلا بوادر لفرض هدنة أو نظام تهدئة، أو غيرها من إبداعات التفاهم الأميركي – الروسي خلاله بما يسمح للناس على الأقل ممارسة صيامهم بعيداً عن يوميات مشاهد القتل، بل على العكس فإن جميع المؤشرات تدل على أن شهر رمضان هذا العام قد يشهد تصعيداً كبيراً، خصوصاً في ظل تسريبات حول نية «جبهة النصرة» استثمار المناخ الديني الذي يسود خلاله، لإشعال المعارك في أكثر من مكان.
وقد تجددت الاشتباكات، أمس، في محيط قرية خلصة في ريف حلب، حيث أفادت مصادر إعلامية عن سقوط طائرة حربية سورية بسبب انفجار صاروخ قبل انطلاقه منها.
وتحاول «جبهة النصرة»، تحت عباءة «جيش الفتح»، استكمال معركة ريف حلب الجنوبي، بعد أن استطاع الجيش السوري وحلفاؤه احتواء الهجوم الذي شنته، الجمعة الماضي، ومنعها من تحقيق أهدافها من ورائه.
وبالرغم من أنها سيطرت على بعض النقاط المهمة، إلا أن عدم وصولها إلى قرية خلصة يعد بمثابة فشل الهجوم في مرحلته الأولى، حيث كان الهدف اتخاذ هذه القرية منطلقاً لمعركة جديدة تهدف لفتح خط إمداد لأحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل، مع محاصرة قوات الجيش السوري في الأحياء الغربية.
ولكن ليس هذا ما فشل وحسب، بل إن الثمن الكبير الذي دفعته «جبهة النصرة» يشير إلى أن المعركة في ريف حلب الجنوبي تتحول إلى حرب استنزاف قاسية لكل الأطراف، فليس من طرف يستطيع أن يحيد نفسه من الخسائر فيها. وفي المعركة الأخيرة كانت خسائر «جبهة النصرة» على مستوى القيادات العسكرية والميدانية كبيرة وفادحة. فقد خسرت أحد أهم «عقولها العسكرية»، وهو عمر الداغستاني، أحد رفقاء «القائد خطاب» (ثامر سويلم) في الشيشان، وقائد عسكري سابق في «جيش المهاجرين والأنصار» الذي كان يقوده عمر الشيشاني.
ولعل مقتل الداغستاني الذي جاء بسبب صاروخ «تاو» أطلقه عن طريق الخطأ أحد رماة «فيلق الشام»، المشارك في تشكيل «جيش الفتح»، كان السبب الرئيسي في فشل الهجوم على قرية خلصة الإستراتيجية، حيث كان يقود الهجوم بنفسه. كما خسرت «النصرة» كلا من قادتها الميدانيين: الفاروق الشامي (الديري) وأبو عمر تديل وأبو عدنان الحمصي وأبو بكر جديد.
وضمن استعداداتها لإحياء شهر رمضان على طريقتها، عرضت «جبهة النصرة» على فصائل «جيش الفتح» خططاً عسكرية لشن هجمات على ريف اللاذقية وحماه خلال الشهر، لكن غالبية الفصائل رفضت الفكرة لما فيها من مغامرة غير محسوبة النتائج، خصوصاً في «جبهة الساحل» حيث لن يتسامح الروس مع أي عملية من هذا النوع، علاوة على صعوبة هذه المعركة من الناحية الجغرافية. إلا أن هذا الرفض لم يمنع «جبهة النصرة» من التحرك بعيداً عن إطار «جيش الفتح» والتنسيق مع «التركستانيين» و «القوقاز» لتنفيذ مخططاتها. وحسب ما رشح من الاجتماع القيادي الأخير الذي عقدته «جبهة النصرة» مع بعض قادة الفصائل المقربة منها، الأسبوع الماضي، فإن «شهر رمضان سيكون ساخناً لجهة المعارك النوعية التي تنوي القيام بها».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن مناطق خاضعة لسيطرة المسلحين داخل حلب وحولها، تعرضت لما يقرب من 50 غارة جوية أمس، أدت إلى مقتل 32 شخصاً، فيما تعرضت مناطق تسيطر القوات السورية عليها إلى قصف عنيف. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن صواريخ أطلقها المسلحون على الحمدانية والميدان وأحياء أخرى خلفت 20 قتيلا على الأقل، في اليوم الثاني من القصف المكثف من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين. وكان قتل، أمس الأول، 13 شخصا في حي الشيخ مقصود، الذي يسيطر عليه الأكراد.
من جهة أخرى، وبعد توقف عملياته على محور أثريا ـ الطبقة، أمس الأول، بسبب هبوب عاصفة ترابية جعلت الرؤية منعدمة تماماً، استأنف الجيش السوري، أمس، تقدمه في المنطقة حيث بسط سيطرته على قرية أبو العلاج، فيما كان سلاحا الجو السوري والروسي يستهدفان بكثافة مواقع مسلحي «داعش» بمحيط حقل الحباري ومفرق الرصافة وقريتي الشعيب غرب الطبقة، وجب الغولي جنوبها.
أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد استمرت «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) بالتقدم في محيط مدينة منبج، حتى باتت، أمس، على مسافة تراوح بين 4 إلى 8 كيلومترات بحسب الجهة التي يتم القياس منها، حيث المسافة أقرب من جهة الجنوب. ووصلت الاشتباكات عبر المحور الذي انطلق من جسر قرة قوزاق، إلى محيط قرية عون الدادات حيث طلب التنظيم من أهالي القرية إخلاءها لاقتراب «قسد» منها. وكانت «قسد» سيطرت قبل ذلك على قرى الريفية وأم عظام، كما قطعت خط إمداد التنظيم المتمثل بالطريق بين منبج والرقة. لكن «داعش» ما زال يحافظ على مراكزه في ناحية أبو قلقل وفي قلعة نجم ومجموعة من القرى في ريف منبج الشرقي، ما يعطيه هامشاً لإطالة أمد المعركة.
ومع اقتراب المعارك من مدينة منبج، لا يمكن التكهن بطبيعة المعركة التي ستدور فيها، خصوصاً أن المدينة كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان، فمساحتها 200 هكتار تقريباً، وكان يقطنها حوالي 700 ألف شخص قبل بدء الأزمة السورية، أي ضعف عدد سكان مدينة الفلوجة العراقية. والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل يشير انسحاب «داعش» من القرى إلى انهياره أم هي خطة لجمع أكبر كتلة من مقاتليه في المدينة لخوض معركة طويلة فيها قد لا تنتهي قبل تدمير المدينة بالكامل، كما حصل في عين العرب بسوريا والرمادي بالعراق من قبل؟
وكان فيصل أبو ليلى، قائد «كتائب شمس الشمال» وعضو «قيادة المجلس العسكري في منبج» وأحد قادة الهجوم البارزين على منبج، لقي مصرعه، أمس، إثر جراح أصيب بها قبل يومين، جراء سقوط صاروخ «غراد» في قرية خفية أبو قلقل.
«أحرار الشام» تخسر كادر التصنيع
وفي ضربة قد تكون الثانية من نوعها في مستوى إيلامها، بعد الاغتيال الجماعي لقادتها نهاية عام 2014، تعرضت حركة «أحرار الشام» خلال أربع وعشرين ساعة الماضية لعمليتي اغتيال، أودت بحياة كبار قادة الفريق الخاص بالتصنيع العسكري والتفخيخ.
فقد سقط أبو خليل تصنيع (تلمنس) قتيلاً جراء استهداف سيارته، أمس الأول، بعبوة على طريق معرشورين – تلمنس في ريف إدلب الجنوبي. وهو مسؤول عام التصنيع في الحركة ومهندس المفخخات السيّارة (من دون انتحاري) التي كانت تنفذها الحركة.
وكان يمكن وضع هذا الاستهداف في إطار عمليات الاغتيال التي لم تغب عن محافظة إدلب منذ سيطرة «جيش الفتح» عليها، وكان لحركة «أحرار الشام» نصيب الأسد منها؛ غير أن الاستهداف الذي جرى، أمس، في مدينة أريحا بإدلب، وطال ثلاثة من كبار قادة فريق التصنيع في الحركة، من بينهم نائب مسؤول التصنيع عبدو حجي أبو إبراهيم، وهاشم أبو الفاروق (عسكري منشق) وهو شقيق أبو أيمن رام حمدان الذي قتل في عملية المقر صفر، وأسامة حج سليمان أبو عبدالله، أظهر الأمر وكأنه استهداف احترافي، الغاية منه تصفية كوادر الحركة في مجال التصنيع العسكري وفن التفخيخ.
وبالرغم من أن القيادي في الحركة أبو خالد أنس وجه الاتهام كالعادة إلى «داعش»، إلا أن ثمة شكوكا واسعة حول إمكانية التنظيم تنفيذ هذه العمليات المتقنة، في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط عسكرية على مختلف الجبهات. ولم يخفِ بعض النشطاء اعتقادهم أن أجهزة استخبارات أجنبية قد تكون مشاركة في مثل هذه الاغتيالات.
قوات النظام السوري تحرز تقدماً اضافياً باتجاه مدينة الطبقة في محافظة الرقة
بيروت – أ ف ب – حققت قوات النظام والمسلحون الموالون لها تقدماً جديداً داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، في اطار هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
وبدأت قوات النظام الخميس هجوماً من منطقة اثريا في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة، بهدف استعادة في مرحلة اولى السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومتراً غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن.
وجاء هجوم قوات النظام بعد هجوم آخر كانت بدأته قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أمريكية في 24 ايار/مايو، لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، انطلاقاً من محاور عدة احدها باتجاه الطبقة، من دون ان تحقق تقدماً سريعاً.
وقال المرصد ان “قوات النظام ومقاتلي صقور الصحراء الموالين لها وبدعم جوي روسي، تمكنوا من التقدم داخل الحدود الادارية لمحافظة الرقة وباتوا على بعد اقل من ثلاثين كيلومتراً من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومتراً من بحيرة الفرات”.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن هذا التقدم هو الأبرز “في عمق محافظة الرقة”.
وكانت قوات النظام وقوات “صقور الصحراء” التي تضم مقاتلين دربتهم روسيا، دخلت محافظة الرقة السبت.
وبحسب المرصد، تسببت الاشتباكات العنيفة المستمرة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية منذ السبت بمقتل سبعين عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الاسلامية، وتسعة مقاتلين من قوات “صقور االصحراء”.
على جبهة أخرى في شمال سوريا، يتصدى تنظيم الدولة الاسلامية لهجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً على أحد أبرز معاقله في محافظة حلب.
ويخوض الطرفان اشتباكات عنيفة الاثنين، عند المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة منبج التي باتت قوات سوريا الديمقراطية على بعد خمسة كيلومترات عنها.
وأفاد المرصد عن غارات جوية كثيفة نفذها التحالف الدولي، منذ الصباح على منطقة منبج.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية وأبرز مكوناتها وحدات حماية الشعب الكردية، قبل أسبوع هجوماً على مناطق تحت سيطرة الجهاديين في ريف حلب الشمالي. وتمكنت من السيطرة على 42 قرية ومزرعة، وسيطرت ناريا على طريق الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة ومنبج.
وتعد منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل رئيسية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وقتل في الاشتباكات المستمرة بين الجانبين، 19 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قائد عسكري و56 مقاتلاً جهادياً، وفق المرصد.
جماعة معارضة تقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يهرب من مدينة منبج السورية
بيروت – رويترز – قال متحدث باسم جماعة تدعمها الولايات المتحدة الاثنين، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يرحلون عن مدينة منبج السورية مع أسرهم، فيما اقتربت المجموعات التي تدعمها واشنطن إلى مسافة نحو ستة كيلومترات من المدينة في هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 150 متشدداً.
وقال شرفان درويش وهو المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، إن أكثر من 50 من جثث مقاتلي الدولة الإسلامية بحوزة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تقود الحملة التي بدأت الأسبوع الماضي.
وذكر أن هناك عدداً من القتلى بين القوات المدعومة من واشنطن وأن العدد سيعلن في وقت لاحق.
وقال درويش مستشهداً بتقارير من المدينة “هناك الكثير الكثير من البيوت كانت داعش استولت عليها ويسكنوا فيها في منبج أصبحت الآن فارغة. فقد حملوا كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة”.
مقاتلو تنظيم الدولة يهاجمون مواقع للجيش السوري في حماة
بيروت- رويترز- قال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية هاجم مواقع للجيش السوري في محافظة حماة الاثنين وذلك بعد أن شنت القوات الحكومية هجوما على التنظيم الأسبوع الماضي.
وقال المرصد إن هجوما للتنظيم على المنطقة “أدى لقطع الطريق الواصل بين (بلدتي) أثريا وسلمية” وهي المنطقة التي قال الجيش الأسبوع الماضي أن الهجوم الجديد يجري عندها. وقال تلفزيون المنار الموالي لدمشق إن الجيش صد الهجوم.
وكان المرصد ذكر يوم السبت أن الجيش السوري بدعم من الضربات الجوية الروسية عبر حدود محافظة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
والأسبوع الماضي قال المرصد وصحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لدمشق إن القوات الحكومية تستهدف بلدة الطبقة التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم في محافظة الرقة.
لكن مصدرا عسكريا سوريا قال إن الجيش تقدم إلى مشارف محافظة الرقة ولم يدخلها. وذكر المصدر أن الجيش سيطر على تقاطع طرق يمكن أن يتقدم من خلالها إلى الرقة أو دير الزور أو شرق حلب.
مقتل 17 مدنيا بينهم ثمانية أطفال في غارات جوية على سوق في شرق سوريا
بيروت- أ ف ب- قتل 17 مدنيا على الاقل بينهم ثمانية أطفال الاثنين في غارات شنتها طائرات لم تعرف اذا كانت سورية أو روسية في أول ايام شهر رمضان واستهدفت سوقا مكتظا في محافظة دير الزور في شرق البلاد وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس “قتل 17 مدنيا بينهم ثمانية أطفال في قصف لطائرات حربية في أول أيام شهر رمضان استهدف سوقا شعبيا مكتظا في بلدة الشعارة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في ريف دير الزور الشرقي”، موضحا انه “لم يتضح اذا كانت الطائرات سورية أم روسية”.
واشار عبد الرحمن إلى أن “عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة”.
وتعد هذه السوق في بلدة الشعارة، بحسب المرصد، “سوقا رئيسيا لقرى وبلدات آخرى في المنطقة”.
وتستهدف منذ صباح الاثنين غارات مكثفة قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي فضلا عن الاجزاء الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة دير الزور، مركز المحافظة.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاكثر انتاجا في سوريا. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة حيث لا يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام.
وحقق التنظيم المتطرف منذ كانون الثاني/ يناير تقدما في مدينة دير الزور مسيطرا على احياء عدة وبات موجودا في اكثر من 60 في المئة منها.
وتدور منذ صباح الاثنين، بحسب المرصد، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري.
أبو عبدالله الشامي قائداً عسكرياً لـ «حركة أحرار الشام» في سوريا خلفاً لأبي صالح الطحان
عبدالله العمري
إسطنبول ـ «القدس العربي»: تباينت ردود الأفعال على قرار قيادة «حركة الشام الإسلامية» قبول استقالة القائد العسكري العام للحركة، أبو صالح الطحان، وتعيين أبو عبد الله الشامي خلفا له. وقال مصدر في المعارضة السورية، أن هناك نسبة من جنود الحركة وقياداتها الميدانية يعتبرون أن ما حصل هو عزل لابي صالح الطحان الذي رفض قبل شهور طلباً تقدمت به قيادة الحركة لحثه على تقديم استقالته.
وأضاف المصدر «أن أبو صالح الطحان ذو نفوذ واسع داخل الحركة، ويعتبر شخصية محبوبة بين جنود الحركة وألويتها، لاسيما وأنه قائد أحد أكبر الألوية في الحركة، وهو لواء علي بن ابي طالب».
وكما هو معروف، فإن «حركة أحرار الشام» تتشكل من توحد ألوية وكتائب عدة أكبرها «لواء علي بن ابي طالب» بقيادة الطحان و»لواء السُنّة».
من جهة اخرى، كشف المصدر عن «توجس فئات داخل حركة احرار الشام من أن يكون عزل أبو صالح الطحان يأتي ضمن المساعي لازاحة أي طرف داخل الحركة يعارض قتال جبهة النصرة والفصائل المقربة من القاعدة بعد تعالي الاصوات المطالبة بفك ارتباط النصرة عن القاعدة والاندماج ضمن تيار الثورة وفصائلها».
يذكر أن أبو صالح الطحان يرفض بشدة قتال «جبهة النصرة»، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع قياداتها التي سبق أن نسق معها للقيام بعمليات مشتركة ضد قوات النظام السوري، كما ان الطحان يستمد قوة موقفه من موقف جنود الحركة الرافض لقتال «النصرة». وأكد المصدر، أن العام الاخير من عمر الحركة شهد عزل اهم القيادات في الحركة بدء من ابي هاشم الشيخ، الذي تولى قيادة الحركة كثاني قائد بعد الحموي الذي قتل وغالبية قيادات «احرار الشام» في ظروف غامضة، كما تم عزل ابو محمد الصادق ذو التوجه السلفي، وابو شعيب احد قضاة الحركة، وغالبية أعضاء المكتب السياسي.
وعلى ما يبدو، فإن هناك «خطة لابعاد جميع القيادات المقربة من جبهة النصرة»، حسب رأي المصدر الذي استبعد أن تقوم الحركة مستقبلا «بقتال جبهة النصرة»، لكنه أوضح ان هذه التغيرات تندرج في اطار «الصراع بين التيارين السلفي والاخواني داخل الحركة».
ويفرض التيار الإخواني «هيمنته على القرار العسكري والسياسي للحركة في الوقت الراهن، ويشكل إقصاء الطحان إزالة آخر عقبة في طريق هذا التيار»، حسب قول المصدر.
وتوقع المصدر، إسناد «منصب فخري للطحان في الحركة»، واستدرك معبراً عن اعتقاده بأن الطحان سوف يرفض ذلك وليس مستبعداً ان يستقل بلواء علي ابن ابي طالب الذي اسسه ويقوده ونقل المصدر في المعارضة السورية عن قيادات قال إنها من داخل الحركة قولها، إن الطحان لديه ما يكفي من «مصادر التمويل التي تجعله في غنى عن دعم الحركة له».
من جهة أخرى، رأى المصدر ان الحركة «بدأت تنخرط في العمل السياسي بشكل واضح منذ مؤتمر الرياض، وهو أمر رأى فيه الطحان انه غير منضبط شرعاً»، حسب تعبير المصدر في المعارضة السورية الذي أشار إلى ان قرار الحركة يضع «حولها أكثر من علامة استفهام وتساؤل عن المسار المرتقب للحركة»، كما قال لـ «القدس العربي».
ميليشيات عراقية وإيرانية تكشف عن حشودها لمساندة النظام السوري في ريف حلب
هبة محمد
حلب ـ «القدس العربي»: نشر كل من الإعلام الحربي الخاص بـ «كتائب الإمام علي» العراقية، وهيئة «المدافعون عن الضريح» المقربة من الحرس الثوري الإيراني، صوراً قالوا انها التقطت أثناء التدريب والرباط على جبهات محافظة حلب شمال سوريا، تظهر فيها مجموعات مسلحة من المقاتلين العرب والآسيويين، والميليشيات السورية والأجنبية التي باتت تكتسب صفة توازي أو تفوق قوات النظام، ممن تمت تعبئتهم وتجييشهم طائفياً ليحلوا مكانها في قيادة المعارك الدائرة في البلاد.
ووفقاً للمصدر الحربي لـ «المدافعون عن الضريح» فإن مجموعات قتالية من لواء «فاطميون» للاجئين الأفغان، وقوات الحرس الثوري الإيراني، قد وصلوا إلى جبهات جنوب محافظة حلب، الذي يشهد مواجهات عنيفة مع كتائب المعارضة المسلحة، بهدف تلبية نداء «الدفاع المقدس» حيث ظهرت في الصور آليات عسكرية ثقيلة يعتليها مقاتلون وأعلام وشعارات فارسية.
ووجه المصدر شكره للمقاتلين الإيرانيين والأفغان الشيعة ممن وصفهم بـ «أبناء الخميني» على تلبية نداء المرجعية، مرفقاً عرفانه لهم بصور تصف مرحلة «التجهيز والاستعداد للمعارك».
وفي سياق متصل نشر الإعلام الحربي الخاص بميليشيا «كتائب الإمام علي» العراقية، التابعة لـ «حركة العراق الإسلامية» والتي يقودها في سوريا «محمد الباوي» صوراً لمقاتلين قالوا إنهم قوات «درع العقيلة» في «محور سوريا لمواجهة التكفيريين والتصدي لهم» على جبهات ريف حلب الجنوبي، بحسب المصدر.
ويركز النظام السوري والقوات الحليفة له، من مواقع تمركزهم جنوب مدينة حلب، على شن هجمات عسكرية على المناطق الخارجة عن سيطرة الأخيرة بالمنطقة، في ظل غطاء ناري كثيف من المدفعية الثقيلة وسلاح الجو السوري والروسي الذي يطال معظم قرى وبلدات محافظة حلب، وخاصة طريق «الكاستيلو» الاستراتيجي، الذي تسيطر عليه كتائب المعارضة، فيما يحرز جيش الفتح ـ أكبر تشكيل سوري معارض في شمال سوريا ـ تقدماً ملموساً عقب معركة بدأها يوم الجمعة في ريف حلب الجنوبي، تمكن خلالها من تهديد طرق امداد النظام، وتوسيع نفوذ الثوار في محاولة له بشق طرق امداد جديدة لكتائب المعارضة التي تعتبر طريق «الكاستيلو» بالغ الأهمية لها في مدينة حلب.
وفي ظل تواصل النيران والقصف من قبل النظام السوري والحكومات المساندة له، والحشود البرية لقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية والسورية، إلا أن المعارضة فرضت سيطرتها على مواقع جنوب غرب مدينة حلب، وانتزعت السيطرة على كل من مستودعات التسليح، والتلال المحيطة بقرية القرابصي، وكتيبة الدفاع الجوي قرب بلدة خان طومان، بالإضافة إلى قريتي معراتة والحميرة، جنوب مدينة حلب، فضلاً عن أسر كتائب الثوار لعدد من مقاتلي قوات النظام وحلفائها.
الوحدات الكردية تمنع أهالي قرى تل أبيض السورية من العودة إلى منازلهم بحجة أنهم ينتمون «للدولة»
عمر الهويدي
الرقة ـ «القدس العربي»: بث ناشطون سوريون من شمال محافظة الرقة شريطاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي يسجل لحظة إطلاق وحدات حماية الشعب الكردية الــ (YPG) الجناح المسلح لحزب الإتحاد الديمقراطي الرصاص الحي على المئات من أهالي بلدة سلوك في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، شمال سوريا، خلال مظاهرة نظموها تنديداً باستمرار ممارسات الوحدات الكردية، المنخرطة ضمن قوات سوريا الديمقراطية، بمنعهم من العودة إلى منازلهم منذ سيطرة الوحدات الكردية على شمال الرقة بعد انسحاب تنظيم الدولة منها في منتصف حزيران/يونيوعام 2015.
ويظهر الفيديو قيام وحدات حماية الشعب الكردية بإطلاق النار على المحتجين الذين طالبوا بالعودة إلى قراهم ومنازلهم التي طردوا منها، وبوقف الانتهاكات التي تمارسها وحدات حماية الشعب الكردية الــ (YPG) بحق أبناء القرى العربية في منطقة تل أبيض وما حولها.
وقال الناشط السوري أحمد الحاج صالح من أهالي مدينة تل أبيض إن أهالي بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي دخلوا بلدتهم في مظاهرة أحيوا خلالها الذكرى السنوية الأولى لتهجيرهم من منازلهم في منتصف العام الماضي بعد طردهم منها على يد الوحدات الكردية ، بعد انسحاب تنظيم «الدولة».
وأضاف أن أهالي بلدة سلوك تظاهروا مجدداً بسبب مواصلة قوات وحدات حماية الشعب منعهم من العودة إلى مناولهم رغم تصريحات سابقة لمسؤولين فيها وعدت بالسماح بعودة السكان، وكذلك ما يسمى بمجلس الاعيان لم يفلح في إقناع الميليشيات بإعادة المهجرين إلى منازلهم، بحسب وصفه.
وأكد الحاج صالح لـ «القدس العربي» وقوع العديد من الجرحى والإصابات بعد إطلاق الرصاص الحي والمباشر على المتظاهرين دون سابق انذار، وذكر بعض أسماء الجرحى الذين تم نقلهم من قبل ميليشيات الوحدات، بحسب وصفه، إلى داخل مقراتهم في البلدة والتحقيق معهم وضرب بعضهم قبل أن يتم نقلهم لتلقي العلاج، وهم الطفلة عبير محمد عبد اللطيف وخديجة الدغلي، والدة عبير، وفاطمة العلان زوجة مصطفى الخليل ومحمد الحميش وهو رجل مسن و اغب المحيميد «الدوزنجي» وحجي حسين العبو، وخليل الكلمو، وعبد اللطيف الحسن، وخليل الياسين.
وأشار إلى أنه تم تهجير ما يقارب 24000 ألف نسمة وهم سكان بلدة سلوك وتم نهب ممتلكاتهم العامة والخاصة تحت ذريعة أن أهالي بلدة سلوك معظمهم ينتمون لتنظيم الدولة، على حد قوله، وكذلك نوه إلى أنه تم تهجير 37 قرية سكانها من المكون العربي بينهم ثلاث قرى سكانها من المكون التركماني بذات الذريعة .
ويرى الحاج صالح أن التجاوزات المستمرة لوحدات حماية الشعب، بحق سكان القرى والبلدات العربية في شمال محافظة الرقة، ومواصلة عمليات حرق المنازل والتهجير القسري والاعتقال التعسفي هي حملة ممنهجة لاستبدال سكانها الأصليين بسكان آخرين مؤيدين لفكرهم وتوجهاتهم لاستكمال مشروعهم الانفصالي، وفق تقديره.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية بقيادة صالح مسلم، تعد رأس هرم « قوات سوريا الديمقراطية» التي تم الإعلان عن تشكيلها في منتصف تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 بدعم أمريكي، والتي تتكون من إتحاد فصائل عدة، منها قوات «الصناديد» وهي قوة مشكل قوامها من أفراد عشائر شمر في الجزيرة السورية في الشمال بقيادة حميدي دهام الجربا أحد أبناء عمومة أحمد الجربا الرئيس الأسبق لائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والذي عين حاكماً لما يسمى مقاطعة الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية الكردية، ومن الفصائل الأخرى من بينها «جيش الثوار»، و»لواء السلاجقة» و»تجمع ألوية الجزيرة»، و»جبهة الأكراد» و»المجلس العسكري السرياني»، بالإضافة إلى «بركان الفرات»، ولواء «ثوار الرقة « و»شمس الشمال».
الطيران الروسي يرتكب مجزرة في قرية بدير الزور السورية
أنس الكردي
ارتكب الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الاثنين، مجزرة في قرية العشارة بريف دير الزور، راح ضحيتها 13 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقال الناشط الإعلامي عامر الهويدي إن “الأنباء الأولية تشير إلى سقوط أكثر من عشرين شخصاً مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في قصف للطيران الروسي”، في حين أشارت شبكة “دير الزور نيوز” إلى سقوط 15 قتيلاً.
بدورها، ذكرت وكالة “أعماق”، التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أن “13 قتيلا، بينهم 8 أطفال من عائلة واحدة، قتلوا، وأصيب 45 آخرون، جراء غارات روسية بقنابل عنقودية على قرية العشارة بريف دير الزور الجنوبي”.
يأتي القصف الروسي بعد هجوم بدأه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، قبل ثلاثة أيام، نجح خلاله في السيطرة على تلة التيم جنوبي المدينة، وسط أنباء عن مقتل وإصابة عناصر بارزة في صفوف النظام، بينها إصابة قائد قوات الحرس الجمهوري بدير الزور، العميد عصام زهر الدين.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن من بين قتلى النظام كذلك العقيد سليمان أسعد خضور، والنقيب شرف حيان محمد، والعقيد بلال عثمان سلطان، وكل من محمود الرعيدي وبلال سلطان من مقاتلي “الحرس الجمهوري”، إضافة إلى غيرهم.
الأمم المتحدة تخشى نزوح اكثر من200 ألف من منبج
أكّد المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري” شرفان درويش إحراز تقدّم في المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأشار في تصريحات لوكالة “رويترز”، الاثنين، أن مقاتلي التنظيم يفرّون مع عائلاتهم، فيما اقترب المقاتلون المدعومون من واشنطن مسافة تبلغ حوالى 6 كيلومترات من المدينة.
وقال درويش إن “هناك الكثير.. الكثير من البيوت كانت داعش استولت عليها ويسكنوا فيها في منبج أصبحت الآن فارغة. فقد حملوا كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة”. وأشار إلى أن في حوزة تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” التي تقود الهجوم وتشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية النسبة الأكبر من مقاتليها، أكثر من 50 جثة تعود لمقاتلي “داعش”، لافتاً في المقابل إلى أن عدد قتلى “سوريا الديمقراطية” سيعلن في وقت لاحق. وأكد مقتل القيادي في مجموعة “كتائب شمس الشمال” المنضوية في صفوف “سوريا الديموقراطية” فيصل أبو ليلى، متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار قذيفة “مورتر”.
وأكد درويش إن الهجوم، الذي شنّته “قوات سوريا الديمقراطية” الأسبوع الماضي لطرد “داعش” من معاقله على الشريط الحدودي مع تركيا، “يتقدم كما هو مقرر له”. وأضاف “لكي نكون صريحين إذا كنا نريد أن نصل قبل هذا الوقت أو نريد مباشرة الوصول كنا نستطيع الوصول ولكن المنطقة واسعة وهناك عدد هائل من المدنيين.”
في السياق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير المدنيين العالقين في منبج، وحذّر تقرير أعدته وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، نُشر الإثنين، من أن المعركة تجبر 216 ألف شخص على النزوح، بالإضافة إلى 20 ألفاً أفادت تقارير بأنهم نزحوا بالفعل.
ولفت التقرير إلى أن هناك “احتمالاً” بأن يواجه السكان “عراقيل” عند خروجهم من المناطق الخاضعة لـ”داعش”، وشدد على “الحاجة الماسة” لتوفير المأوى ومياه الشرب والطعام والرعاية الصحية للسكان.
في غضون ذلك، قُتل 7 عناصر من “داعش” في قصف نفذه الجيش التركي، وهجمات شنّها التحالف الدولي، الإثنين، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول” التركية. وأشارت الوكالة إلى أن مدافع “الهاوتزر” ومنصات إطلاق الصواريخ التركية فتحت النار عبر الحدود، وأصابت مناطق قرب بلدة أعزاز السورية يتخذها التنظيم كمواقع تمركز له.
عشرات الضحايا في حلب.. وأرقام كارثية للانتهاكات بحق الأطفال
واصل النظام السوري قصفه للأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وبلغت حصيلة القتلى من المدنيين، الأحد، 32 قتيلاً. واستهدفت الغارات أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية. وقال نشطاء إن المقاتلات السورية والروسية، والمروحيات، شنت نحو 50 غارة منذ فجر الأحد على أحياء حلب، استخدمت فيها الصواريخ والبراميل المتفجرة.
ومن بين ضحايا البراميل المتفجر، 6 أطفال على الأقل، ثلاثة منهم سقطوا بقصف على حي القاطرجي، واثنان في حيي الميسر والحيدرية. وردت المعارضة بقصف مواقع النظام في الجزء الخاضع لسيطرته في مدينة حلب، بحسب ما أفادت قناة “الجزيرة” نقلاً عن مراسلها هناك.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن قصف الطيران طاول احياء ضهرة عواد والكلاسة وبين حيي كرم الجبل والشعار وبستان القصر والمشهد وارض الحمرا في مدينة حلب، وأشار إلى أنه وثّق مقتل 3 مدنيين على الأقل “في القصف على المنطقة الواقعة بين كرم الجبل والشعار، بينما تم توثيق استشهاد مواطن جراء قصف جوي على منطقة جسر الحج بمدينة حلب، بالاضافة لاستشهاد شاب إثر قصف مكثف لطائرات حربية على مناطق في طريق الكاستيلو شمال حلب، في حين استشهدت مواطنة وسقط عدد من الجرحى اثر اصابتهم برصاص قناص في حي الراموسة الخاضع لسيطرة قوات النظام”.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، تابعت “قوات سوريا الديموقراطية” تقدمها في محيط مدينة منبج، وقال المرصد إن قوات التحالف العربي-الكردي الذي تقوده “وحدات حماية الشعب” الكردية وتدعمه واشنطن والتحالف الدولي، أصبحت على بعد ما بين خمسة إلى ستة كيلومترات عن منبج، الأمر الذي يشدد الخناق أكثر على قوات التنظيم، ويضعها بموقع المحاصر في المدينة.
من جهة ثانية، تواصلت الاشتباكات داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام ومليشيا “صقور الصحراء” من جهة ثانية. وقال المرصد إن النظام يهدف إلى “الوصول إلى منطقة مطار الطبقة العسكري وطريق حلب–الرقة وبحيرة الفرات”، حيث باتت المسافة التي تفصله عن تلك المناطق نحو 40 كيلومتراً، وهو حقق هذا التقدم نتيجة غارات مكثفة شنتها المقاتلات الروسية على مواقع التنظيم.
إلى ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن أكثر من 21 ألف طفل قتلوا منذ العام 2011 في سوريا. ولفتت في تقرير نشرته السبت، إلى أن 19773 طفلاً قتلوا على يد قوات النظام، 159 منهم قضوا تحت التعذيب في المعتقلات، في حين بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا لحالات اعتقال وتمكّنت الشبكة من توثيق أسمائهم 10891 طفلاً، ما زال 2716 منهم قيد الاعتقال.
ويرصد تقرير الشبكة “أطفال سوريا.. ملائكة مكسورة الجناح”، أنواعاً أخرى من المآسي التي يعيشها الأطفال، إذ يشير التقرير إلى أن 37 ألف طفل هم أيتام لناحية الأب، في حين أن الأطفال الأيتام لناحية الأم بلغ عددهم نحو 6 آلاف طفل. كما أشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن مليوني طفل حرموا من تلقي التعليم في سوريا، وذلك بسبب تضرر نحو 4083 منشأة تعليمية، إضافة إلى تجنيد قوات النظام للمئات منهم.
تنظيم “داعش” كذلك، كان له دور بارز في الانتهاكات بحق الأطفال، حيث وثّق التقرير تورط التنظيم بقتل 351 طفلاً، واعتقال 217، أما “جبهة النصرة” فقد كانت مسؤولة، بحسب التقرير، عن مقتل 49 طفلاً. اما الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة فقد بلغ رصيدها من الأطفال الذين قتلتهم 729 طفلاً، و84 في عداد المعتقلين.
“وحدات حماية الشعب” الكردية، كانت مسؤولة أيضاً عن مقتل 62 طفلاً، وفرض عمليات التجنيد الإجباري، في المواقع التي تخضع لسيطرتها. أما قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فقد تسببت بمقتل 112 طفلاً منذ سبتمبر/أيلول 2014، في حين قتلت الغارات التي نفذتها المقاتلات الروسية 479 طفلاً منذ سبتمبر/أيلول 2015.
داعش بين فكي كماشة في الرقة ومنبج
الحالولا (سوريا)- باتت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن على مشارف مدينة منبج، أبرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب شمالا، وصلة الوصل بينها وبين الخارج.
وأصبحت قوات سوريا الديمقراطية “على بعد حوالي خمسة كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية” في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتعد منبج إلى جانب الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بدور كبير في معركة منبج إلى “جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين”، ومنذ 31 مايو، تاريخ بدء معركة منبج، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على 38 قرية ومزرعة كما قطعت بالنار طريق الإمداد بين الرقة ومنبج.
وهجوم منبج هو الثاني الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم المتطرف في غضون أسبوع، إذ أنها بدأت في 24 مايو عملية لطرده من شمال محافظة الرقة، انطلاقا من محاور عدة أحدها باتجاه الطبقة من ناحية الشمال.
وفي معركة الرقة لا يقتصر الأمر على قوات سوريا الديمقراطية، إذ شنت قوات النظام السوري أيضا بدعم جوي روسي هجوما باتجاه الطبقة، والسبت، دخل الجيش السوري للمرة الأولى منذ نحو عامين محافظة الرقة.
وفي موازاة ذلك، تعرضت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة داخل وحول المدينة لما يقرب من 50 غارة جوية، الأحد، ضمن سلسلة من أعنف الضربات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية في الآونة الأخيرة، بحسب المرصد السوري.
وقصف مقاتلو المعارضة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالمدينة فيما وصفته وسائل الإعلام السورية بأنه تصعيد للهجمات بالمورتر على المناطق الغربية في ثاني أكبر مدينة في سوريا قبل الحرب. وكان اتفاق هدنة تم التوصل إليه في مناطق عدة من سوريا بينها حلب في نهاية فبراير، انهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ.
القوات الكردية تتقدم نحو منبج وتوقع نزوح جماعي
قالت مصادر للجزيرة إن القوات الكردية المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية تقدّمت من عدة محاور نحو مدينة منبج الاستراتيجية بريف حلب (شمال)، بينما حققت قوات النظام والمسلحون الموالون لها تقدما جديدا داخل محافظة الرقة.
وأضافت المصادر أن القوات الكردية باتت على بعد ثمانية كيلومترات جنوب شرق منبج، وذلك بعد سيطرتها على قريتي كابرية والعلوش جنوب شرق المدينة.
وبعد نحو أسبوع من بدء معركة استعادة مدينة منبج من تنظيم الدولة الإسلامية، تقدمت القوات الكردية من الجهة الشرقية والشمالية للمدينة، حيث سيطرت على عدة قرى في المنطقة.
في الأثناء شنت طائرات التحالف الدولي غارات مكثفة على مواقع تنظيم الدولة في محيط منبج، فانسحب مقاتلو التنظيم من عدة مواقع.
وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري لرويترز شرفان درويش لوكالة رويترز إن مقاتلي التنظيم يرحلون عن مدينة منبج مع أسرهم، بينما تقترب القوات الكردية مسافة نحو ستة كيلومترات من المدينة في هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 150 مقاتلا من التنظيم، حسب قوله.
أهمية منبج
وتعد منبج الى جانب الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بدور كبير في معركة منبج إلى “جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين”، وفق مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن.
ومنذ 31 مايو/أيار الماضي، تاريخ بدء معركة منبج، سيطرت القوات الكردية على 38 قرية ومزرعة كما قطعت السبت بالنار طريق الإمداد بين الرقة ومنبج.
ولجأ عشرات النازحين من مناطق الاشتباكات إلى قرية الحالولا، القريبة من سد تشرين على بعد حوالي 27 كلم عن منبج، بعد تحريرها، وقد قدرت الأمم المتحدة بعشرين ألفا عدد المدنيين الفارين من المعارك في محيط منبج، وسط توقعات أممية بأن يبلغ عدد النازحين عن المنطقة أكثر من مئتي ألف خلال الأسابيع القليلة القادمة.
معركة الرقة
يأتي ذلك بينما حققت قوات النظام والمسلحون الموالون لها تقدما جديدا داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لـتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في إطار هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين.
وبدأت قوات النظام الخميس هجوما على محافظة الرقة لتستعيد في مرحلة أولى السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة قرب بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن.
وقال المرصد إن “قوات النظام ومقاتلي صقور الصحراء الموالين لها وبدعم جوي روسي، تمكنوا من التقدم داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، وباتوا على بعد أقل من ثلاثين كيلومترا من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومترا من بحيرة الفرات”.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن هذا التقدم هو الأبرز “في عمق محافظة الرقة”.
الحملة على تنظيم الدولة تزيد حدة التوترات الطائفية
نبه مقال بصحيفة فايننشال تايمز إلى أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بدأت تتخذ منعطفا مشوبا بالخيانة. ويرى كاتب المقال أنه بالرغم من تقدم الحملة على التنظيم بجبهتي الفلوجة في العراق والرقة في سوريا فإن تشكيل القوات التي تقود المعارك في المدينتين السنيتين العربيتين يزيد حدة التوترات الطائفية والعرقية في البلدين المنقسمين وفيما وراءهما.
وقال الكاتب حسان حسان -الباحث بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بواشنطن- إن مكمن الخطر هو أن العملية التي تقودها الولايات المتحدة يمكن أن تساعد التنظيم في نهاية المطاف على كسب شرعية باعتباره مدافعا عن السنة، حتى وإن تنازل عن الأراضي.
وأضاف أن المخاوف المتزايدة في سوريا والعراق والمنطقة عموما بشأن الهجوم على الفلوجة والرقة لا تبشر بخير في الحرب الطويلة الأمد على التنظيم، لأن القتال في المنطقة ينظر إليه على أنه طائفي صريح، تديره مليشيات بمساعدة الغرب، موالية للنظام الشيعي في إيران وقريبة من حلفاء طهران في دمشق.
وأشار الكاتب أن هذه الانقسامات تمنح التنظيم فرصة لتقديم نفسه باعتباره حامي السنة، وخاصة في العراق حيث يرى نفسه الجماعة المسلحة الوحيدة القادرة على الوقوف في وجه الميليشيات المؤيدة للحكومة التي يهيمن عليها الشيعة.
وأضاف أنه يُخشى من ظهور سيناريو مماثل في سوريا خلال السنوات القليلة المقبلة في أماكن مثل الرقة، حيث إن المقاومة المحلية هناك ضعيفة.
وختم بأن هذه الحملة تبدو وكأنها فضلت النصر التكتيكي على التنظيم أكثر من الإستراتيجي وأن هذا الأمر من المرجح أن يقدم للتنظيم هدية طالما رغب فيها، وخاصة في سوريا، وذلك بتشكيل تصور لدى الناس العاديين بأن اختيارهم محصور بين “الجهاديين” والمليشيات التي يعتبرونها غزاة.
عشرات الضحايا بغارات مكثفة على دير الزور وحلب
سقط العشرات بين قتيل وجريح في غارات جوية شنتها طائرات روسية على ريف دير الزور (شرق سوريا)، بينما ارتفع عدد قتلى الغارات المكثفة على أحياء حلب (شمال) ليصل إلى 55 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر سورية محلية للجزيرة إن 26 شخصا على الأقل قتلوا -بينهم ثمانية أطفال من عائلة واحدة- وجرح خمسون في غارات شنتها طائرات روسية استهدفت وسط مدينة العشارة في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وذكرت المصادر أن الطائرات الروسية ألقت قنابل عنقودية على أحياء سكنية في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ نحو عامين.
غارات وضحايا
يأتي ذلك بينما أفاد مراسل الجزيرة في حلب شمالي سوريا بارتفاع عدد القتلى جراء الغارات المكثفة من قبل سلاحي الجو السوري والروسي على حلب وريفها إلى 55 خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكانت آخر هذه الغارات قد شُنت فجر اليوم وأسفرت عن مقتل وجرح مدنيين. كما أفاد مراسل الجزيرة أن هذه الغارات تزامنت مع بدء قوات النظام السوري عملية عسكرية برية ضد مواقع المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي.
وفي وقت سابق، قال مسؤول الدفاع المدني في المناطق التابعة للمعارضة السورية في حلب، بيبرس ميشال، إن حملة القصف المستمرة منذ أسبوع شديدة جدا وتزداد سوءا يوما بعد يوم. وتابع أنها الأسوأ منذ فترة طويلة.
وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن القصف تركز على المناطق الشمالية في ريف حلب الشمالي كما استهدف ريف حلب الجنوبي، مشيرا إلى أن أحياء مدينة حلب استُهدفت بعشر غارات جوية.
قصف درايا
على صعيد متواصل، قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام استهدفت مدينة داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف دمشق بصواريخ أرض أرض، بالتزامن مع معارك اندلعت بين الطرفين.
وأضافت المصادر أن قوات النظام تعمدت استهداف الأراضي الزراعية في المنطقة الجنوبية من مدينة داريا؛ مما أدى إلى احتراق قسم كبير من محاصيل القمح التي يعتمد عليها الأهالي لمواجهة الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات النظام منذ عام 2012.
الأسد يستأنف نشاطه الفيسبوكي ويهنئ مقاتليه برمضان
“في آخر أيامه.. الأسد يتحول إلى ناشط فيسبوكي”
العربية.نت – عهد فاضل
هنأ رئيس النظام السوري بشار الأسد، أنصاره، على وجه الخصوص، وتحديدا منهم الجنود الذين يقاتلون دفاعاً عنه، بقدوم شهر رمضان.
وقامت الصفحة المعروفة باسم “رئاسة الجمهورية العربية السورية” الفيسبوكية، بنشر هذه التهنئة، إلى جانب صورة لعسكري يتم تقبيله من أعلى بوساطة من توحي أنها أم له أو أخت أو ما شابه.
ووضعت جملة “رمضان كريم” إلى وسط تلك الصورة التي يظهر فيها العسكري التابع له، لتعطي المعنى المقصود أن التهنئة هي لهؤلاء، دون غيرهم. ثم إمضاء الصفحة على يسار الصورة: “رئاسة الجمهورية”.
وكان سبق للأسد أن حدد في تصريح، أن سوريا هي لمن يقاتل دفاعاً عن نظامه، وفهم أنصاره تلك العبارة، وبدأوا باعتبار كل من لا يقاتل دفاعاً عن الأسد “هو خائن” لرئيس النظام وللبلد التي يعيش فيها.
واستأنف الأسد نشاطه الالكتروني الفيسبوكي، بعد قطيعة دامت عدة أيام، منذ الضجة التي أثارتها تقارير عن وجود دستور روسي لروسيا، يعمل على إلغاء هويتها العربية وينسف مرجعيتها الدينية.
وكان آخر شيء كتبه في هذا السياق، هو نفي قيام الروس بإعداد دستور فيدرالي للبلد، علماً أن حليفه الأشهر وهو “حزب الله” اللبناني، كان أصرّ مرتين متتاليتين، بأن الروس قدموا فعلا مشروع دستور لسوريا، حتى إن شخصيات قريبة من الأسد أعربت عن سخطها لإصرار “حزب الله” على أن هنالك دستوراً روسياً لسوريا.
يذكر أن بعض المعلقين والكتاب السياسيين، كان علّق على نشاط الأسد عبر فيسبوك، فقال: “آخر أيامه.. بشار الأسد يتحول إلى ناشط فيسبوكي”. وذلك بمقال للصحافي إياد عيسى، نشر نهاية مايو الماضي.
موسكو وواشنطن تخفيان عن الامم المتحدة نتائج مشاوراتهما حول سورية
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 6 حزيران/يونيو 2016 ستافان دي ميستورا و فيديريكا موغيريني
روما- يجتمع مبعوثا الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في مدينة برن السويسرية بشكل متواتر منذ نحو ثلاثة أسابيع لبحث الملف السوري ومحاولة التوصل لتفاهمات حول بعض القضايا الأساسية، ولوضع أسس مُعدّلة يُستند إليها في أي مفاوضات مرتقبة بين المعارضة السورية والنظام.
وعلمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن مكتب المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا بعيد تماماً عن تفاصيل ما يجري داخل هذه الاجتماعات، وتشتكي بعض الأوساط من منع المعلومات حولها عن المبعوث الأممي بشكل كامل.
ما يجري في اجتماعات برن هو الذي سيضع حدود العملية السياسية والعسكرية في سورية، ويرسم مسار أي مفاوضات مرتقبة بين المعارضة والنظام، والتي في الغالب ستكون مختلفة عن المسار الأساسي الذي انطلقت منه.
وحصلت واشنطن وموسكو على دعم غالبية الدول الأوروبية في مساعيها هذه فضلاً عن دعم الدول الإقليمية ذات العلاقة بالملف السوري، على أن يتم إطلاع هذه الأطراف على نتائج التفاهمات التي تهدف لوضع شروط إلزامية جديدة على الأطراف السورية ذات العلاقة بالحرب تُمهّد لإطلاق الخطوات العملية للحل السياسي.
ولم يحدد المجتمعون في برن جدولاً زمنياً لاجتماعاتهم، لكن مهلة الشهر تبدو بالنسبة لبعض الدبلوماسيين مهلة معقولة في ظل ارتفاع حدة الأعمال العسكرية وتعدد الأطراف المنخرطة بها، واحتمال تفتت نتائج المفاوضات فيما لو بدأ موسم العطلات في الغرب وإنطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة.
المرصد: طائرات سورية وروسية تقصف سوقا بشرق البلاد ومقتل 17
بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية وروسية قتلت 17 شخصا على الأقل في ضربة جوية أصابت سوقا بمحافظة دير الزور في شرق البلاد يوم الاثنين.
وقصفت الضربات بلدة العشارة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوب شرقي مدينة دير الزور عاصمة المحافظة. وقال المرصد إن من بين القتلى ثمانية أطفال وإن من المتوقع أن يرتفع إجمالي العدد لوجود الكثير من الإصابات الخطيرة.
وقصفت طائرات حربية مناطق أخرى في محافظة دير الزور التي يخضع أغلبها لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. ويفرض التنظيم منذ مارس آذار من العام الماضي حصارا على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة بمدينة دير الزور.
وشنت القوات الحكومية هجوما على الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي انطلاقا من محافظة حماة إلى الغرب واتجهت صوب معقل المتشددين في محافظة الرقة المتاخمة لدير الزور.
وتربط محافظ دير الزور الرقة بالعراق حيث يسيطر التنظيم على مساحات من الأراضي.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش سيطر في أحدث هجوم له على تقاطعات طرق يمكنه من خلالها التقدم صوب الرقة أو دير الزور أو شرق حلب.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)
روسيا تتعهد بتقديم الدعم الجوي “الأكثر فعالية” في حلب وحولها
موسكو (رويترز) – قالت روسيا اليوم الاثنين إن قواتها الجوية ستقدم الدعم “الأكثر فعالية” للقوات الحكومية السورية حتى لا تسقط مدينة حلب الاستراتيجية والمنطقة المحيطة بها في أيدي “الإرهابيين”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات صحفية “ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الأمريكيين منه مسبقا وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي.”
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير سها جادو)