أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 11 تشرين الثاني 2013

بوتين يبحث مع خادم الحرمين في حل الأزمة السورية

الرياض، لندن، موسكو، إسطنبول، بغداد، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجرى أمس اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للبحث في الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية ووقف مساعي ايران النووية.

وأوضح الكرملين ان خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي «اعربا عن اهتمامهما المشترك في تعزيز التعاون بينهما ومواصلة الاتصالات على مختلف الأصعدة» بهدف المساعدة على حل الخلافات العالمية، لافتاً الى انهما ركزا اهتمامهما خلال المكالمة الهاتفية على بحث المسائل المتصلة بتسوية النزاع السوري والوضع حول برنامج إيران النووي.

وتزامن ذلك، مع جولة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة تشمل الإمارات، بعد مشاركته في اجتماع «5+1» مع الجانب الإيراني في جنيف اول من امس. فيما عقد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض اجتماع هيئته العامة في إسطنبول لاتخاذ موقف من المشاركة في مؤتمر «جنيف 2».

وقال الناطق باسم «الائتلاف» خالد الصالح ان التكتل المعارض لن يشارك في المؤتمر من دون دعم المجموعات العسكرية المعارضة التي تقاتل النظام ميدانياً، مضيفاً: «لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر. في نهاية المطاف نحن معاً ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه». وشدد على انه «اذا كان علينا ان نذهب الى جنيف فإنهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماماً على نجاح قيام سورية ديموقراطية». وأوضح الصالح ان «الائتلاف» شكل وفدين سيزوران داخل سورية للبحث في امكان الذهاب الى جنيف مع قادة من كتائب «الجيش الحر».

وبعدما قال الصالح انه جرى تشكيل لجنة لصوغ مواقف «الائتلاف» من المشاركة في «جنيف 2»، جدد موقف المعارضة من مصير الرئيس بشار الأسد وقال: «بناء على وثيقة جنيف الأولى (في حزيران/ يونيو العام الماضي) فإن بشار الأسد وأولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد السوريين ليس لهم مكان في العملية السياسية في سورية، سواء حالياً او مستقبلاً».

وعن مشاركة ايران في المؤتمر، قال الصالح: «لدينا غزو ايراني لسورية. قبل ان نتحدث عن مشاركة ايران في جنيف، على ايران ان تسحب قواتها وميليشياتها الموجودة في سورية، بما في ذلك الميليشيات الاجنبية سواء حزب الله او أبو فضل العباس وغيرها من الميليشيات التابعة لها… ومن ثم على ايران ان تعلن في شكل واضح وصريح قبولها» مبادئ بيان جنيف الأول التي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة و»بعدها تتم مناقشة حضور ايران في مؤتمر جنيف 2».

وكان «الائتلاف» بحث في اقتراحات احمد طعمة لتشكيل حكومته الموقتة. وأوضح الناطق باسم «الائتلاف» ان الحكومة تحتاج نحو 50 مليون دولار أميركي شهرياً و»بالنسبة للأشهر الستة الأولى نحن نتحدث عن مبلغ 300 مليون دولار».

وفي بغداد، أقرّ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي داوود أوغلو الذي يزور العراق حالياً، بخلافات مع تركيا حول حل الأزمة السورية، لكنه أكد اتفاقهما على انتقال سلمي للسلطة فيها. وقال زيباري «ان العالم أيقن بصعوبة الحل العسكري في سورية، وأن الحل الأمثل لأزمتها هو عدم عسكرة النزاع وإنما الدخول في حوار بين المعارضة والنظام»، مضيفاً ان انقرة وبغداد «متفقان على عدم حصول فوضى في سورية» وأنه «يمكن ان يتعاونا رغم خلافاتهما حول الحل من اجل انتقال سلمي للسلطة هناك، لأنهما متفقان على دعم هذا الانتقال والعمل من اجله».

في المقابل، قال داود اوغلو ان النظام السوري هو الذي فسح المجال للجماعات المتشددة للدخول الى سورية. وشدد على ان النظام هو من اكبر المتدخلين في شؤون المنطقة، مضيفاً ان النظام السوري «يقف وراء الكثير من الأعمال الإرهابية في العراق ولبنان». وقال ان «التاريخ لم ير ظالمًا مثل بشار الأسد، الذي يقصف مدن بلاده بالطائرات والمدفعية، ويقتل سكانها في شكل جماعي».

ميدانياً، بسطت قوات النظام، مدعومة بعناصر «حزب الله» وميلشيات أخرى، سيطرتها الكاملة على قاعدة عسكرية مكلفة حماية مطار حلب الدولي كان استولى مقاتلون معارضون على أجزاء منها أول من امس. وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن وحدات من الجيش النظامي «أحكمت سيطرتها الكاملة على منطقة اللواء 80» في ريف حلب، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الاشتباكات في محيط اللواء 80 المجاور لمطار حلب الدولي أسفرت عن مقتل 43 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة و20 مقاتلاً من «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة» و 32 عنصراً من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني، اضافة إلى سقوط مئة جريح في صفوف الطرفين.

وتشهد القاعدة العسكرية التي سيطر عليها مقاتلون معارضون للنظام السوري في شباط (فبراير) الماضي، اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة منذ يوم الجمعة الماضي. واستعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على أجزاء من القاعدة اول من أمس، بعدما كان الجيش النظامي السوري تقدم في أجزاء منها اثر اشتباكات عنيفة الجمعة.

وقال «المرصد» إن قوات النظام السوري قصفت منطقة الحجر الأسود في جنوب العاصمة بصاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض – أرض، اضافة إلى قصفها مناطق في بلدة حجيرة. وبحسب «المرصد» دارت «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر قوات جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات أجنبية من جهة، ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى على أطراف بلدتي حجيرة وعقربا وتحدثت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشارت مصادر المعارضة الى ان القصف استهدف التمهيد لاقتحام ستقوم به قوات النظام وموالين بعدما تقدمت في محيط السيدة زينت في جنوب دمشق في الأيام الماضية. وذكر «المرصد» ان مقاتلين متشددين قتلوا النائب مجحم السهو (50 سنة) كانوا خطفوه في وسط البلاد، خلال توجهه الى دمشق قبل ايام.

الى ذلك، قالت «منظمة هيومن رايتش ووتش» إن القوات الجوية السورية استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي من بينها قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصاً في مدرسة في حلب. ودعت المنظمة العالم إلى إدانة استخدام النظام هذه الأسلحة التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال. وقالت إنه يجب أيضاً تشديد القوانين الدولية التي تقيد انتشارها. وقال بوني دوكرتي الباحث المتخصص في الأسلحة في المنظمة التي ستقدم تقريراً بهذا الشأن في اجتماع دولي في جنيف هذا الأسبوع ان قوات النظام السوري استخدمت «أسلحة حارقة لإلحاق أضرار مروّعة بالمدنيين، وبينهم الكثير من الأطفال».

“جيش الاسلام” في سورية يبحث عن إعلاميين!

بيروت – “الحياة”

لم تعد التنظيمات الجهادية في سورية مكتفية بالأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام عنها وعن أفرادها ومجموعاتها القتالية، خصوصاً مع اتساع رقعة انتشار هذه المجموعات في الميادين السورية المختلفة، وازدياد عدد المنتسبين إليها، وتشعّبها تحت أسماء ومجموعات مختلفة.

ومعروف أن هذه المجموعات تتواصل مع “جمهورها” عبر شرائط مصورة تُنشر على “يوتيوب” وتتناقلها مواقع جهادية “متّصلة” بها ومجهولة المكان، وهي تستخدم  معظم الوسائط الاعلامية لنشر رسائلها والترويج لأخبارها وأفكارها. ولا تتردد مكاتبها الإعلامية في توظيف فريق إعلامي مساعد وتسويقي.

“جيش الاسلام” مثال حي على ما تقوم به هذه المجموعات، إذ نشر إعلاناً، على موقعه الالكتروني، يطلب من خلاله موظفين في مجالات: الغرافيكس والتصوير والمونتاج والطباعة والصحافة والمراسلة والترويج الإعلامي… والبرمجة.

وهكذا، يخطو “جيش الإسلام” على طريق “مأسسة” دوره الإعلامي، وهي خطوة تعتبر مهمة جداً في عالم سلطته الرابعة باتت أكثر قوة من أي وقت مضى.

المعارضة لا تحسم المشاركة في جنيف – 2 قبل معرفة رأي كتائب “الجيش السوري الحر

(و ص ف، رويترز)

أعلنت المعارضة السورية انها بدأت محادثات مع المجموعات المقاتلة على الارض من اجل التوصل الى موقف مشترك من المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الدولي حول سوريا، فيما سيطر الجيش السوري النظامي على قاعدة “اللواء 80 ” الاستراتيجية قرب مطار حلب الدولي.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان المعركة التي دارت من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية قتل فيها ما لا يقل عن 63 من مقاتلي المعارضة بمن فيهم اكثر من 20 من “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش)، إلى 32 من الجنود وأفراد الميليشات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد.

وبث التلفزيون السوري الرسمي ان القوات النظامية تسيطر تماماً على بلدة تل عرن التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن حلب وكانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بينما تحدث المرصد عن استمرار القتال في تل عرن، لكن الجيش النظامي يسيطر تماماً تقريباً على البلدة.

اجتماعات الائتلاف

وفي اسطنبول، تسعى مختلف فصائل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” التي تعقد اجتماعا منذ السبت في فندق الى التوصل الى موقف مشترك من المشاركة في مفاوضات يحضر لها الاميركيون والروس والامم المتحدة. وغداة يوم طويل من النقاشات، صرح الناطق باسم الائتلاف خالد الصالح بان الاخير لن يشارك في مؤتمر جنيف – 2 للسلام مع النظام السوري من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانيا. وقال: “لدينا الان حوار وشركة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر”. واضاف: “في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه… اذا كان علينا ان نذهب الى جنيف فانهم (ممثلو “الجيش السوري الحر”) سيكونون ضمن الوفد. وهم حرصاء مثلنا تماما على نجاح قيام سوريا ديموقراطية”.

واوضح ان الائتلاف شكل وفدين سيزوران سوريا للبحث في امكان الذهاب الى جنيف مع قادة من كتائب “الجيش السوري الحر”. وقال: “شكلنا لجنة ستتولى صياغة مواقف الائتلاف في شأن مسألة جنيف”.

وكان الائتلاف اكد السبت مجددا انه لن يشارك في مؤتمر جنيف – 2 إلاّ بعد “مبادرات” من نظام دمشق وحليفته روسيا.

على صعيد آخر، كرر الصالح موقف المعارضة من مصير الرئيس بشار الاسد وقال انه “بناء على وثيقة جنيف (1) ليس لبشار الاسد واولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد السوريين مكان في العملية السياسية في سوريا سواء حاليا او مستقبلا”. واضاف ان “المفاوضات تنطلق من وثيقة جنيف التي تضم ستة مبادىء… الى ان نتوصل الى عملية سياسية وهذا ما نطالب به… تتضمن اطلاق المعتقلين، وقف العمليات العسكرية، تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وثيقة لندن تحدد بشكل صريح ان لا مكان لبشار الاسد واولئك الذين قتلوا السوريين ليس لهم مكان في العملية السياسية في سوريا… من اجل عملية انتقال حقيقي للحكم من عائلة الاسد والحكم الديكتاتوري الى النظام الديموقراطي”.

وعن مشاركة ايران في مؤتمر جنيف – 2، قال: “لدينا غزو ايراني لسوريا … قبل ان نتحدث عن مشاركة ايران في جنيف، على ايران ان تسحب قواتها وميليشياتها الموجودة في سوريا، بما في ذلك الميليشيات الاجنبية سواء حزب الله، او ابو فضل العباس وغيرها من الميليشيات التابعة لها… ومن ثم على ايران ان تعلن بشكل واضح وصريح قبولها… المبادىء الستة وبعدها تتم مناقشة حضور ايران في مؤتمر جنيف”. واستمرت محادثات الائتلاف حتى وقت متقدم امس على ان تعاود اليوم.

كيري في الامارات

والى ابوظبي، وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري لاطلاع الدولة الحليفة لواشنطن على ما جرى خلال محادثات جنيف في شأن البرنامج النووي الايراني، والتطورات في جهود عقد اجتماع لوقف الحرب في سوريا.

ومن المفترض ان يكون كيري قد اجرى في وقت متقدم امس محادثات مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قبل ان يتوجه الى واشنطن اليوم في نهاية جولة شملت سبع دول.

ومن المتوقع ان تشتري دولة الامارات اسلحة اميركية بقيمة أربعة مليارات دولار، وذلك عقب سلسلة من صفقات بيع الاسلحة الاميركية في السنوات الاخيرة عززت القوة الجوية والصاروخية لدول الخليج التي تعتبر ايران خصما له تطلعات نووية.

جنيف بعد موافقة “الحر

 يستمر الائتلاف السوري لقوى المعارضة في السعي نحو إحراز توافق على قرار نهائي حول مشاركته في “جنيف 2”. الاجتماعات الأخيرة المنعقدة في العاصمة التركية اسطنبول منذ يومين، أثارت تفاؤل دبلوماسيين غربيين، الأمر الذي يترجم من خلال تصريحات المتحدث الرسمي باسم الائتلاف، خالد صالح، بعد إعلانه خلال مؤتمر صحافي السبت عقب اللقاء التمهيدي لاجتماعات الهيئة العامة، عن استعداد الائتلاف “الخوض في أي عملية سياسية تحقق مطالب الشعب السوري”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر شاركت في الاجتماع قولها إن “الائتلاف يتجه تحو مشاركة مشروطة في مؤتمر جنيف 2، شريطة موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولا لإضفاء الشرعية على المفاوضات”.

ووسط اتهامات يوجهها نشطاء وفصائل مقاتلة للائتلاف تقول بأنه بعيد عما يحصل في الداخل السوري ولا يمثله أمام المجتمع الدولي، لفتت المصادر، إلى أن أعضاء الائتلاف أعلنوا عن نيتهم مساندة فصائل مقاتلة إضافة إلى زعماء للأقليات ونشطاء في الداخل السوري، وذلك بهدف تبديد الاتهامات الموجهة إليهم والتي وصلت حد اتهام الائتلاف بـ”الخيانة” إذا ما شارك في “جنيف 2”  دون الحصول على ضمانات برحيل الرئيس السوري، بشار الأسد.

وحول العقبات التي تواجه الائتلاف للخروج بقرار نهائي حول “جنيف 2″، ألمح عضو في المجلس الوطني السوري إلى أن المؤتمر قد يؤجل إذا ما طلبت الفصائل المقاتلة تشديد الشروط أكثر، بعد إطلاعها على مسودة القرار، وذلك في تصريح نقلته “رويترز”.

من جهته أعلن المتحدث باسم الائتلاف، خالد صالح، خلال مؤتمر صحافي الأحد، أن الائتلاف قرر تشكيل لجنة “ستتولى صياغة مواقف الائتلاف بشأن مسالة جنيف”، مضيفاً “لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر”.

 وكشف صالح، أن الائتلاف في حال قرر الذهاب إلى “جنيف 2” فإن الوفد المشارك سيضم ممثلين من الجيش الحر، لافتاً إلى أن الائتلاف شكل وفدين سيزوران المناطق التي تخضع لسيطرة الفصائل المسلحة، بهدف البحث في إمكانية الذهاب إلى جنيف مع قادة من تلك الفصائل.

بدوره قال رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، أحمد عاصي الجربا، في مقابلة مع صحيفة “صنداي تلغراف” نشرت الأحد، “سأحضر محادثات جنيف للسلام إذا ضمن الغرب وصول الدعم إلى المعارضة وقام أولاً بتحقيق وعوده بتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين”، لافتاً إلى أن وفاء الدول الـ11 في مجموعة أصدقاء سوريا في وعودها بفتح ممرات إنسانية في سوريا لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة هو ما سيحدد مدى قدرة المجتمع الدولي على تحقيق حل سياسي.

وشدد الجربا أن وفاء تلك الدول بوعودها التي قطعتها على نفسها من شأنه أيضاً أن يعزز فرصة الائتلاف في انتزاع تأييد الفصائل المقاتلة التي ترفض بشدة أي مفاوضات سياسية، لعدم ثقتها بأن المجتمع الدولي يمارس ضغطاً جدياً على النظام.

وكشف الجربا أن وزير الخارجية البريطانية، وليام هيغ، ونظيره الأميركي، جون كيري، إضافة إلى وزراء خارجية الدول الـ11، قطعوا وعوداً رسمية للائتلاف خلال اجتماع أصدقاء سوريا، الذي استضافته لندن الشهر الماضي، بحسم مسألة فتح الممرات الإنسانية قبل انعقاد “جنيف 2″، إضافة إلى إطلاق سراح النساء والأطفال المحتجزين حالياً في سجون النظام السوري، وذلك لم يحصل حتى الآن، مضيفاً “نحن لا يمكن أن نذهب إلى جنيف عندما يكون هناك أطفال دون ماء وحليب وخبز ودواء”.

وفي ما يفترض أن يعلن خلال الساعات المقبلة عن نتائج التصويت على الحكومة الانتقالية، تحدثت مصادر لـ”المدن” عن صحة التسريبات التي تحدثت عن تشكيلتها، مشيراً إلى أن النقاش حولها يجري لحسم المسألة، لافتاً إلى أن مطلباً بإضافة وزارة للعدل قدمه بعض الأعضاء إضافة إلى مطلب بأن تسمى سيدة، لإحدى الوزارات.

وذكر موقع “زمان الوصل” المعارض، أن تشكيلة الحكومة الانتقالية تم تقليصها إلى عشرة أسماء بعد أن كانت 11 اسما، وهي برئاسة أحمد طعمة.

أما توزيع الحقائب الوزارية فكان، نائب رئيس الحكومة إياد قدسي، وزارة الدفاع عبد العزيز الشلال، وزارة الداخلية عمار قربي، وزارة الاقتصاد والمال إبراهيم ميرو، وزارة الإدارة المحلية عثمان بديوي، وزارة الصحة محمد جميل جران، وزارة التربية عبد الرحمن الحاج، وزارة الطاقة إلياس وردة، وزارة البنية التحتية والزراعة والموارد المائية وليد الزعبي، وزارة الاتصالات ياسين نجار.

قرى العرقوب تئن تحت عبء النازحين

طارق ابو حمدان

دعا رؤساء بلديات قرى العرقوب الجهات المحلية والدولية المعنية بإغاثة النازحين السوريين، الى التوجه بسرعة إلى قرى العرقوب، للوقوف على أوضاعها الحياتية الضاغطة، بعدما ناهز عددهم عدد السكان المحليين، ما زاد من ثقل الأعباء في مختلف المجالات الصحية والتموينية والبيئة والتربوية، وباتت البلديات عاجزة بمفردها عن تأمين الجزء اليسير من حاجات هؤلاء ومتطلباتهم.

الصرخة العرقوبية والتي بدت مدوية هذه المرة، جاءت في أعقاب موجة النزوح الجديدة التي شهدتها الأيام الماضية، من القرى السورية عند المقلب الشرقي لجبل الشيخ، إلى القرى اللبنانية عند مقلبه الغربي، وذلك عبر المسالك الجبلية في مرتفعات جبل الشيخ، بحيث بلغ عدد القادمين الجدد نحو 500، بينهم 20 جريحاً. وذاك العدد إلى ارتفاع مع تصعيد المعارك بين الجيش السوري والمعارضين، في محور بيت جن – عرنة ومحيطها، والتي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات.

وجع البلديات لقي صداه عند بعض الجهات المانحة، فكان أن توجه إلى بلدة شبعا، وفد من «المفوضية العليا لإغاثة اللاجئين» برئاسة مسؤول مكتب المفوضية في الجنوب مارسيل فان ماستركت، وعقد لقاء في دار البلدية خصص للبحث بأوضاع النازحين إلى شبعا والعرقوب، والوقوف عند المشاكل والتحديات التي تواجه البلديات في مساعدتهم، وذلك بحضور رئيس بلدية شبعا ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، رئيسي بلديتي كفرشوبا والهبارية قاسم القادري وعلي بركات. وتطرق المجتمعون إلى السبل الآيلة لتأمين قوت الشتاء للنازحين في هذه القرى، من مازوت وحطب. ودعا صعب الجهات المانحة، إلى المساعدة في تأمين المحروقات والمياه والتخلص من الصرف الصحي والنفايات.

ودعا فان ماستركت رؤساء بلديات العرقوب إلى التقدم بلوائح للعائلات اللبنانية الفقيرة لمساعدتها في تأمين وسائل التدفئة والمحروقات على قدر المستطاع. إلى ذلك، لفت رئيس «جمعية الرؤيا للتنمية والتأهيل والرعاية» ناصر أبو لطيف إلى تفاقم أزمة النازحين في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، وهذا يتطلب رعاية دولية جدية قبل فوات الأوان، ولا سيما مع إطلالة هذا الشتاء في وقت إمكانات الاغاثة ضعيفة. وأشار أبو لطيف إلى الدور البارز لـ«جمعية المساعدات الشعبية النروجية» و«منظمة سوليدار السويسرية» اللتين كان لهما أياد بيضاء الشتاء الفائت، إذ قدمتا وسائل التدفئة والمازوت لعشرات آلاف النازحين في البقاع والجنوب. وقال: «أبلغنا أن هناك دراسة مشروع جديد، لتكرار المساعدة هذا الشتاء، ومنها توزيع بطاقات الفيزا كارد على الأسر النازحة، لشراء السلة الغذائية الشهرية، وكذلك حملة المساعدات الإماراتية عبر مؤســــسة الشيخ خليفة بن زايــــد وحملة محـمد بن راشد آل مكتــــوم». ولفت إلى ارتفاع عدد المصابين السوريين ببتر للأعضاء وبحالات إعاقة دائمة تحتاج إلى رعاية وعناية بالغة، وذلك يتطلب إلى إمكانات كبيرة.

25 ضحية بسقوط هاون على جرمانا وحرستا

حلب: «اللواء 80» في قبضة الجيش

طارق العبد

تتجه الأنظار إلى الشمال السوري حيث أصبح الريف الحلبي ساحة معارك يحشد لها طرفا الصراع، خاصة اثر سيطرة القوات السورية بشكل كامل على قاعدة عسكرية إستراتيجية في المنطقة، تسمح لها بتأمين مواقعها.

السخونة وحدة الاشتباكات هما التوصيف الأدق لما يجري من معارك في حلب وريفها، إذ تبادلت القوات السورية والمسلحين السيطرة على «اللواء 80» جنوب شرق الريف الحلبي.

وكانت القوات السورية سيطرت، الجمعة الماضي، على أجزاء كبيرة من القاعدة العسكرية، قبل أن يحشد المسلحون لاستعادتها ليلاً، ثم تعود إلى قبضة القوات السورية مجدداً بالأمس، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقال نشطاء في اتحاد «تنسيقيات الثورة السورية» ان العملية انطلقت فجر السبت، بإطلاق عشرات صواريخ الغراد والقذائف على اللواء المسؤول عن تأمين مطار حلب الدولي وحمايته. وضمت العملية «لواء التوحيد» و«جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، ليسجل أول تقدم للمسلحين في الريف الحلبي، لكنه لم يدم طويلاً خاصة بعد سيطرة القوات السورية على أجزاء واسعة من ريف حلب الجنوبي والشرقي، لا سيما في خناصر والسفيرة ما يعني سقوطا تدريجيا للخطوط الدفاعية للمسلحين.

وذكرت قناة «الميادين» إن بلدة تل عرن شمال السفيرة قد أصبحت في قبضة القوات السورية، التي تسعى الى فتح ممرات وطرق إمداد إلى مواقعها العسكرية وقلب مدينة حلب، خاصة الجزء الواقع تحت سيطرتها، وكذلك إعادة فتح مطار حلب، المتوقف عن العمل منذ عام تقريباً.

وفي دمشق، تجددت الاشتباكات على المحور الشرقي للعاصمة، خاصة في القابون وجوبر، ضمن مسعى من القوات السورية لاستعادة هذه المواقع. وترافق ذلك مع قصف مدفعي وغارات جوية امتدت إلى حي الحجر الأسود جنوباً، فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مواجهات قد دارت في محيط حاجز النور بالمليحة في الغوطة الشرقية، وكذلك في مخيم اليرموك.

وذكرت وكالة «سانا»، «قتل 4 اشخاص وأصيب 11، في سقوط 7 قذائف هاون على جرمانا. كما قتل شخص واصيب ثمانية في سقوط قذائف على حرستا» في ريف دمشق.

وقال نشطاء في المعارضة: «فقد الاتصال بقادة عديدين في الجيش الحر على الطريق بين دير الزور والرقة، وذلك خلال توجههم إلى تركيا لاستلام شحنة أسلحة وذخيرة»، من دون ان تعرف الجهة التي قامت باحتجازهم، وإن أشار البعض إلى «داعش» كمتهم في هذه العملية.

وفي موضوع متصل بالأزمة السورية، أعلنت مديرية الأمن الوطني التركية ان المعدات التي صودرت الخميس الماضي قرب الحدود السورية لا تشمل أي أسلحة، وذلك بعد ان اعلن محافظ أضنة ان الشرطة عثرت على 1200 رأس صاروخ. وذكرت المديرية، في بيان، «بعد البحث بدا، على عكس المعلومات التي نشرت في الصحف، ان المعدات المصادرة تشبه خراطيش قذائف وهي غير قابلة للانفجار». وانتجت هذه المعدات في مشاغل تركية وسجلت في لائحة محتويات الشاحنة التركية التي تم اعتراضها في أضنة بانها معدات للحفريات الجيولوجية.

وافادت الصحف التركية ان «خراطيش قنابل الهاون صنعت عملا بإرشادات لاجئ سوري يقيم في تركيا منذ أشهر، وكانت تنقل إلى سوريا لملئها بشحنات متفجرة. والرجل المقيم في احد مخيمات اللاجئين في جنوب شرق تركيا اوقف كذلك».

وكانت السلطات التركية شددت مؤخراً من إجراءاتها على الحدود اثر تقدم «داعش» وسيطرتها على مواقع عدة قريبة من الشريط الفاصل بين البلدين. وتحدث نشطاء في المعارضة عن تدقيق واسع وإعاقة لمرور شحنات الأسلحة، بما فيها الخفيفة والذخيرة.

«الائتلاف» يوافق على «جنيف 2» بشروط: هيئة حكم كاملة الصلاحيات .. وإشراك المسلحين

أعلن «الائتلاف الوطني السوري»، فجر اليوم، موافقته على المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، على ان «يفضي إلى نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، بما فيها الرئاسية، ويؤدي إلى رحيل نظام (الرئيس) بشار الأسد ورموزه كافة».

في هذا الوقت، تعرض المسلحون إلى نكسة قوية، بعد سيطرة القوات السورية بالكامل على قاعدة عسكرية مكلّفة حماية مطار حلب الدولي. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدات من جيشنا أحكمت سيطرتها الكاملة على منطقة اللواء 80» في ريف حلب. (تفاصيل صفحة 13).

وأعلن «الائتلاف»، في بيان، موافقته على المشاركة في المؤتمر الدولي لكنه وضع شروطا يجب ان يتم التوصل اليها قبل المحادثات، أبرزها ان يؤدي «جنيف 2» الى عملية سياسية انتقالية، و«تفضي إلى نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات الرئاسية، وتؤدي إلى رحيل نظام بشار الأسد ورموزه كافة».

ووافقت الهيئة العامة لـ«الائتلاف»، خلال اجتماعها في اسطنبول، على توسعة جديدة، بضم 8 أعضاء من «المجلس الوطني الكردي»، ليرتفع ممثلو المجلس في الائتلاف إلى 11 عضوا. وقالت مصادر مطلعة لوكالة «الأناضول» إن الموافقة جاءت بغالبية 85 من أصل 114 صوتا يشكلون أعضاء «الهيئة العامة للائتلاف».

وكان المتحدث باسم «الائتلاف» خالد الصالح اعلن، في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من اجتماعه في اسطنبول، أن «الائتلاف» لن يشارك في المؤتمر الدولي من دون دعم المجموعات المسلحة التي تقاتل النظام.

وقال «لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر. في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه». وأضاف «إذا كان علينا أن نذهب إلى جنيف فإنهم سيكونون (ممثلو الحر) ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماما على نجاح قيام سوريا ديموقراطية».

وأعلن أن «الائتلاف شكل وفدين سيزوران سوريا لبحث إمكانية الذهاب إلى جنيف مع قادة من كتائب الجيش الحر».

وأشار الصالح إلى أن المباحثات ستستأنف اليوم، وذلك فيما قالت مصادر إن القرار النهائي قد يستغرق أسبوعين.

يشار إلى أن الجماعات الإسلامية الكبرى أعلنت رفضها لمحادثات جنيف، وقال البعض إن كل من يشارك في المؤتمر سيتهم بالخيانة.

وقال الصالح «شكلنا لجنة ستتولى صياغة مواقف الائتلاف بشأن مسألة جنيف». ونفى وضع «الائتلاف أية شروط مسبقة قبيل اجتماع جنيف»، لكنه كرر موقف «الائتلاف» من مصير الرئيس بشار الأسد. وقال «بناء على وثيقة جنيف (1) وبيان لندن (لمجموعة أصدقاء سوريا) فإن بشار الأسد وأولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد السوريين ليس لهم مكان في العملية السياسية في سوريا، سواء حاليا أو مستقبلا». وأضاف إن «المفاوضات تنطلق من وثيقة جنيف التي تضم ستة مبادئ، حتى نتوصل إلى عملية سياسية، وهذا ما نطالب به، تتضمن إطلاق سراح المعتقلين، وقف العمليات العسكرية، تشكيل هيئة الحكم الانتقالي».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر في المعارضة أنه «تم مبدئيا إقرار تشكيل الحكومة ورئيسها ونائبه، وإقرار تسع وزارات»، مشيرة إلى أن «المجالس العسكرية في هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الحر وافقت على تسلم وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، وعمار القربي وزارة الداخلية».

في هذا الوقت، أعلن الكرملين، في بيان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا بالملك السعودي عبد الله لبحث الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية والملف النووي الإيراني، حيث «أعرب الطرفان عن اهتمامهما المتبادل بمواصلة التعاون والاتصالات على مختلف المستويات حول القضايا الدولية الملحة».

وفي بغداد، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، «نحن نرغب بمشاركة دول جوار سوريا في «جنيف 2»، وسنقوم بتفعيل آلية التشاور المشترك مع العراق».

وأضاف «أؤكد أننا سنقف ضد من يريد خلق فتنة طائفية في المنطقة بوقوفنا إلى جانب العراق. منطقتنا نزفت الكثير من الدم لذلك نتطلع إلى منطقة سلام واستقرار». (تفاصيل صفحة 14)

(«الأناضول»، «روسيا اليوم»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

القوات النظامية السورية تسيطر على معظم المناطق المحيطة بمطار حلب

دمشق- (ا ف ب): سيطرت القوات النظامية على معظم المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي في شمال سوريا، ما قد يمهد لاعادة فتح أبوابه المغلقة منذ نحو عام، بحسب ما افاد مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس الاثنين.

وقال المصدر ان “كل المناطق جنوب شرق المطار باتت في يد الجيش”، مشيرا إلى أن “اعادة تشغيل المطار باتت ممكنة”.

يأتي ذلك غداة استعادة القوات النظامية السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية تعرف باسم (اللواء 80)، مكلفة حماية المطار المتوقف عن العمل منذ كانون الثاني/ يناير، والتي كان مقاتلو المعارضة يسيطرون عليها منذ شباط/ فبراير.

وحققت القوات النظامية في الاسبوعين الماضيين تقدما في الريف الجنوبي الشرقي لحلب كبرى مدن الشمال، لا سيما من خلال استعادة مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة على الطريق بين حلب ووسط سوريا.

واوضح المصدر العسكري ان القوات النظامية باتت “تسيطر على الطريق الممتدة من حلب الى السفيرة”، والبالغ طولها قرابة 30 كلم.

وبحسب وسائل الاعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان، تمكنت القوات النظامية في الساعات الماضية من استعادة السيطرة على بلدة تل عرن الواقعة الى الشمال من السفيرة، وعلى الطريق الممتدة الى حلب.

وقالت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات في عددها اليوم ان الجيش النظامي “اقترب (…) عبر عملياته العسكرية الأخيرة من إحكام قبضته بشكل نهائي على خطوط إمداد مسلحي حلب القادمة من الريفين الشمالي والشرقي عبر تركيا”.

واوضح المصدر العسكري ان القوات النظامية تريد فك الحصار الذي يفرضه مقاتلو المعارضة منذ ثمانية اشهر حول مطار كويرس العسكري الواقع الى الشرق من السفيرة.

هيومان رايتس ووتش: مصر احتجزت 1500 لاجئ من سوريا لإجبارهم على المغادرة

القاهرة- الأناضول: اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مصر باحتجاز 1500 لاجئ من سوريا خلال الفترة الماضية؛ لإجبارهم على مغادرة البلاد.

وقالت المنظمة، في تقرير نشر على موقعها الرسمي الإثنين، إن مصر احتجزت أكثر من 1500 لاجئ من سوريا، بينهم ما لا يقل عن 400 فلسطيني، و250 طفلاً من أعمار تصل إلى شهرين، لمدد وصلت إلى أسابيع وأحياناً شهورا، بهدف إجبارهم على الرحيل.

وأوضح التقرير أن اللاجئين الذين تعرضوا للاحتجاز، والذين تجاوز عددهم 1500، كان يحاولون الهجرة إلى أوروبا على قوارب المهربين، نظراً لما واجهوه من ظروف اقتصادية خانقة “وعداء” متزايد للأجانب في مصر.

ونقل تقرير المنظمة عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة القول إنه تم إكراه أكثر من 1200 من اللاجئين المحتجزين، وبينهم نحو 200 فلسطيني، على المغادرة، بمن فيهم عشرات عادوا إلى سوريا، مشيرا إلى أن نحو 300 شخص ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي في أقسام شرطة مكتظة، ومنهم 211 فلسطينياً، وذلك حتى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

واعتبرت “هيومان رايتس ووتش” أن حال اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا أكثر سوءا؛ لأن السياسة المصرية تمنعهم من طلب حماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتبلغهم أن البديل الوحيد لاحتجازهم من دون أجل مسمى هو الذهاب إلى لبنان، أو العودة إلى سوريا.

ووصفت موقف السلطات المصرية بأنه “خرق” لولاية واختصاصات مفوضية اللاجئين بموجب اتفاقية اللاجئين لسنة 1951، والتي وقعت عليها مصر.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، في التقرير المذكور، إن مصر “تترك مئات الفلسطينيين القادمين من سوريا، دون حماية من ميادين القتل السورية سوى الاحتجاز لأجل غير مسمى في ظروف بائسة”.

ودعا السلطات المصرية إلى إخلاء سبيل المحتجزين فوراً، وأن تسمح لمفوضية اللاجئين بمنحهم ما يستحقون من حماية بموجب القانون الدولي.

كما طالب “ستوك”، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المتواجد حالياً في القاهرة، أن يستغل هذه الفرصة للإصرار على الإفراج الفوري عن اللاجئين المعتقلين، خلال لقاءاته مع المسؤولين المصريين.

ونقل تقرير المنظمة عن فلسطيني قرر الهجرة بحراً مع ابنه ذي الثلاث سنوات، وشقيقه، وابنة شقيقه ذات السنوات الأربع، “لقد واجهنا اختياراً صعباً .. ركوب القارب والمخاطرة بحياتنا من أجل الكرامة، أو العودة إلى سوريا للموت”.

وأشارت المنظمة إلى أن السلطات المصرية احتجزت المئات (فلسطينيين وسوريين) بتهمة الهجرة غير الشرعية، عبر السفن، لكن النيابة أسقطت التهم في حالة 615 لاجئاً – على الأقل-، وأمرت بإخلاء سبيلهم، ومع ذلك فقد تجاهلت وزارة الداخلية أوامر النيابة، وأبلغتهم بأنه لن يُفرج عنهم “ما لم يغادروا البلاد على حسابهم الخاص”.

وتحت هذا الضغط شرع اللاجئون في مغادرة مصر بشكل شبه يومي في الأسابيع الأخيرة.

كما اتهمت السلطات المصرية بفتح النار على قارب يقل لاجئين كانوا في طريقهم للهجرة يوم 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما أودى بحياة شخصين وتسبب في جرح اثنين آخرين. وسبق أن نفى بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، اتهامات مماثلة لمنظمة العفو الدولية، بشأن سوء معاملة اللاجئين السوريين.

وفي بيان صادر عن الخارجية، وصف عبد العاطي التقرير بأنه “غير دقيق ولا يعكس حقيقة أوضاعهم فى البلاد”.

وقال “يعيش في مصر أكثر من300 ألف لاجيء سوري ويتم معاملتهم بشكل كريم كأشقاء عرب، ويحظون بنفس معاملة المصريين، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الخدمات الصحية والتعليمية”.

وأضاف أنه لا توجد أي سياسة حكومية رسمية تقضي بالترحيل القسري للأشقاء السوريين وأن الغالبية العظمي يعيشون في سلام، خاصة وإنه لا توجد بمصر أي معسكرات للاجئين أو النازحين للأشقاء السوريين”.

المعارضة السورية توافق على المشاركة في محادثات جنيف والائتلاف يضم ثمانية أعضاء جدد من الأكراد

اسطنبول- (رويترز)- الأناضول: قال الائتلاف الوطني السوري في بيان في ساعة مبكرة من صباح الاثنين ان المعارضة السورية التي يدعمها الغرب وافقت على المشاركة في محادثات السلام الدولية في جنيف.

وحدد البيان الذي ترجم من العربية الشروط التي يتعين تلبيتها قبل المحادثات التي تهدف إلى انهاء الحرب الاهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف من خلال انشاء مجلس حاكم انتقالي.

واضاف البيان انه لابد من وجود ضمان بالسماح لوكالات الاغاثة بالوصول الى المناطق المحاصرة والافراج عن السجناء السياسيين وان أي مؤتمر سياسي لابد وان يسفر عن تحول سباسي.

وقال البيان انه تم تعيين لجنة لمواصلة المحادثات مع قوى الثورة داخل سوريا وخارجها لشرح موقفها بشأن (جنيف 2).

ووصل الائتلاف الوطني السوري إلى هذا القرار بالاجماع بعد مناقشات استمرت يومين.

وقال اديب الشيشكلي عضو الائتلاف “كل ما يسعنا عمله هو ان نأمل بان تنتهي محادثات (جنيف) برحيل بشار الاسد”.

ومن جهة أخرى، وافقت الهيئة العامة لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” على توسعة جديدة للائتلاف بضم ثمانية أعضاء من “المجلس الوطني الكردي”، ليرتفع ممثلو المجلس في الائتلاف إلى 11 عضوا.

وقالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية إن تلك الموافقة جاءت بأغلبية 85 من أصل 114 صوتل يشكلون أعضاء الهيئة العامة للائتلاف، أي بأغلبية أكثر من الثلثين، في تصويت جرى في وقت متأخر يوم الأحد بمدينة إسطنبول التركية، حيث يجتمع الائتلاف منذ يوم السبت.

وكان الائتلاف قد شهد قبل أكثر من خمسة شهر توسعة بضم عدد من الأعضاء عن كتلة الديمقراطيين، والحراك الثوري، والجيش الحر، ليرتفع العدد من 63 عضوا إلى 114.

وبشأن موضوع الحكومة المؤقتة، فستستمر المداولات يوم الإثنين، لمناقشة أسماء الوزراء وكيفية منح الثقة لالحكومة، إما بالتصويت عليها مرة واحدة، أو أن يتم التصويت على أسماء المرشحين على الوزارات بشكل منفرد.

المعارضة السورية لن تشارك في جنيف-2 بدون دعم المجموعات المقاتلة

هيومن رايتس ووتش: سورية استخدمت قنابل حارقة عشرات المرات

بيروت ـ لندن ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش امس الأحد إن القوات الجوية السورية استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي من بينها قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصا في مدرسة بمحافظة حلب في شمال البلاد.

ودعت المنظمة العالم إلى إدانة استخدام سورية لهذه الأسلحة التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، وقالت إنه يجب أيضا تشديد القوانين الدولية التي تقيد انتشارها.

وقال بوني دوكرتي الباحث المتخصص في الأسلحة بالمنظمة التي ستقدم تقريرا بهذا الشأن في اجتماع دولي في جنيف هذا الأسبوع ‘استخدمت سورية أسلحة حارقة لإلحاق اضرار مروعة بالمدنيين وبينهم الكثير من الأطفال.’

وعلاوة على الأسلحة الحارقة استخدمت قوات الأسد قنابل عنقودية وفراغية. كما يتهمها الغرب باستخدام أسلحة كيماوية في قصف مناطق على مشارف دمشق في آب/ أغسطس مما أودى بحياة المئات.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن الطائرات المقاتلة والهليكوبتر السورية ألقت قنابل حارقة 56 مرة على الأقل منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي حين وثقت المنظمة واحدة من الحالات الأولى لاستخدام القنابل الحارقة في ضاحية داريا بدمشق. وأضافت أن جميع هذه الأسلحة سوفييتية الصنع.

ونقلت هيومن رايتس ووتش عن طبيبة الطوارئ البريطانية صالحة إحسان التي عالجت مصابين في الهجوم الذي تعرضت له المدرسة في حلب يوم 26 آب قولها إن معظمهم مصابون بحروق.

ووصفت إصابات أحد الضحايا بأنها حروق من الدرجة الثالثة تغطي 90 بالمئة من جسده.

وقالت ‘احرقت النار ملابسه. كانت أبشع إصابة أراها على شخص حي في حياتي. لم يكن يتحرك من جسده سوى عينيه.’

وذكرت المنظمة أن الرجل توفي قبل نقله إلى تركيا.

على الصعيد السياسي ذكر أحد أعضاء الائتلاف اتصلت ‘القدس العربي’ به أمس ان الاجتماع المطروح على الائتلاف يتركز على ثلاث قضايا:

القضية الأولى هي قرار المشاركة في مؤتمر جنيف 2، والثانية موضوع الحكومة الانتقالية، والثالثة موضوع إقرار اضافة المكون الكردي الى الائتلاف.

وذكر المصدر ان التوجه العام في الاجتماع كان الموافقة على الذهاب الى جنيف بضمان الدول الكبرى لتنفيذ النظام البنود الستة من اتفاق جنيف 1 وخصوصا المتعلق منها بالشرط الانساني المتعلق بالاغاثة والطبابة واطلاق سراح المعتقلين، وصولا الى انشاء هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة تتضمن الأمن والجيش ولا تكون فيها اية صلاحيات للأسد.

وعقب المصدر ان ما يؤخر الاتفاق هو المحاصصات الداخلية التي تعرقل الاجتماع بنقاشات لا طائل تحتها. وانتهى حديث المصدر مع بدء التصويت على القرارات بحدود الساعة الخامسة بتوقيت لندن.

وقال متحدث باسم الائتلاف السوري المعارض الاحد ان هذا الاخير لن يشارك في مؤتمر جنيف-2 للسلام مع النظام السوري من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانيا.

واكد خالد صالح ‘في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه’.

وشدد ‘اذا كان علينا ان نذهب الى جنيف فانهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماما على نجاح قيام سورية ديمقراطية’.

واوضح صالح ان ائتلاف المعارضة شكل وفدين سيزوران سورية لبحث امكانية الذهاب الى جنيف مع قادة من كتائب الجيش الحر.

وأفادت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، لوكالة الأناضول، أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، شكلت ليلة أول أمس، لجنة مؤلفة من 7 أشخاص،’لصياغة وثيقة بخصوص الموقف من مؤتمر ‘جنيف 2′ ومحدداته وشروطه.

وستعرض’اللجنة الوثيقة التي ستصيغها على’الهيئة العامة لمناقشتها، والتصويت عليها، بغية إقرارها كموقف نهائي للائتلاف من مؤتمر ‘جنيف2′ الذي لم يتحدد موعده بعد.

وتألفت اللجنة التي تقوم بصياغة الوثيقة من الأعضاء ريما فليحان، أحمد رمضان، جورج صبرا، عبد الحكيم بشار، زكريا سقال، لؤي صافي، وبرهان غليون كمستشار.

الإئتلاف الوطني السوري يريد دعم مقاتلي المعارضة لمحادثات جنيف والمعارضة ترسل إشارات بانها منفتحة على الدبلوماسية لإنهاء الحرب

عواصم ـ وكالات: قالت مصادر تشارك في محادثات في اسطنبول إن الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة علي محادثات السلام الدولية في جنيف لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولا لإضفاء الشرعية على المفاوضات.

وتجتمع قيادة الائتلاف للاتفاق على موقفه إزاء محادثات جنيف 2 الرامية لانهاء المعارك في سورية المستمرة منذ عامين ونصف العام.

وقالت مصادر في المعارضة في ساعة متأخرة من مساء السبت إن مسودة قرار تؤكد على التزام الإئتلاف بالحل السياسي للصراع وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة اصدقاء سورية الداعمة للمعارضة في استبعاد اي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية.

ومن المقرر ان يصوت الإئتلاف المؤلف من 108 اعضاء على مشروع القرار ويتطلب اقراره موافقة 50 بالمئة من الأعضاء زائد واحد.

غير أن مصادر المعارضة ذكرت أن اعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الاقليات والنشطاء داخل سورية للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الإئتلاف عمن يقاتلون داخل سورية.

واعلنت الجماعات الإسلامية الكبرى المعارضة رفضها لمحادثات جنيف إذا لم تسفر عن ابعاد الأسد وقال البعض ان كل من يشارك في المحادثات الدولية المزمعة سيتهم بالخيانة.

وقال عضو في المجلس الوطني السوري المشارك في الإئتلاف ‘ينبغي ان نطلع القوات في الداخل على (مسودة القرار) فضلا عن زعماء الاقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم.’

وذكر أن مسودة القرار تتضمن شروطا صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها.

وقد يعني ذلك التأجيل.

وقالت عدة مصادر انه قد يتسنى الحصول الموافقة قبل نهاية اجتماع اسطنبول ولكن اخرين ذكروا أن القرار النهائي قد يستغرق اسبوعين.

وقال اعضاء في الإئتلاف ان المبعوث الامريكي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء الإئتلاف في اسطنبول قبل الاجتماع لحثهم على الموافقة على محادثات جنيف.وعبر دبلوماسيون ومسؤولون اجانب عن تفاؤلهم.

وقال دبلوماسي غربي كبير ‘نريد ان يتوصلوا لقرار بانفسهم وان يمعنوا التفكير فيه.ينبغي ان يدعمه الشعب السوري.’

ويهدف مؤتمر السلام المقترح الى البناء على اتفاق يونيو حزيران 2012 بين القوى العالمية في جنيف والذي يدعو لتشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ولكن لم يحدد اذا كان للاسد دور في المستقبل.

وقال مصدر في المعارضة إن المسودة تتضمن شروطا من بينها الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والادوية للمناطق المعارضة للأسد.

وحتى ان وافق الإئتلاف على حضور محادثات السلام فلا يزال عليه تشكيل وفد واسع التمثيل إذ ترغب واشنطن في ضم بعض خصوم الإئتلاف الى صفوف المعارضة.

الى ذلك أعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض عن استعداده للانخراط في الدبلوماسية لإنهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ 31 شهرا في البلاد، حيث ياتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة اجتماعا لاتخاذ قرار يتعلق بما إذا كانت ستحضر مؤتمر السلام الدولي الذي تأخر طويلا .

وقال المتحدث باسم التكتل خالد الصالح إن ‘الائتلاف قال في مناسبات مختلفة إنه مستعد تماما للانخراط في عملية سياسية من شأنها أن تحقق مطالب الشعب السوري’.

واضاف صالح وهو في مدينة اسطنبول التركية حيث يعقد الائتلاف المدعوم من الغرب اجتماعه الذي يستمر ليومين : نؤمن بالتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة، لكن تحركات النظام تظهر أنه ليس على استعداد للمشاركة في أي عملية تفاوض جادة ‘.

وتابع : لن يكون هناك مكان لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد في سورية المستقبلية’.

وفي حين قال مسؤولون أخرون في المعارضة إنه لن يتم الإعلان عن القرار النهائي بشأن المؤتمر قبل غد الاحد ، قال الصالح إن التحالف كان ينتظر دعوة رسمية من الأمم المتحدة الأمم لحضور المؤتمر.

وقال سمير النشار وهو عضو في الائتلاف لوكالة الأنباء الألمانية ‘د.ب.أ’ إن أعضاء المعارضة ناقشوا مؤتمر جنيف مع السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد .

وأضاف ‘قلنا للأمريكيين إن مشاركتنا يجب أن تستند إلى ضمانات قوية، من بينها خطة واضحة وخارطة طريق للفترة الانتقالية’.

«الائتلاف» يعلن مشاركة مشروطة في «جنيف 2»‎

أعلن «الائتلاف الوطني السوري المعارض»، ليل أمس، مشاركته في محادثات السلام التي ستعقد في جنيف بسويسرا، وذلك لحل الأزمة السورية سلمياً، مشترطاً «تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة لا يكون نظام الرئيس الأسد مشاركاً فيها».

أعلنت المعارضة السورية في الخارج موافقتها على المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» لحل الأزمة السورية، وذلك في بيان لها بعد مناقشات استمرت يومين، كما حدد الائتلاف «الشروط التي يتعين تلبيتها قبل المحادثات التي ترمي إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف عام، من خلال إنشاء مجلس حاكم انتقالي».

وأضاف البيان أنه لا بد من وجود ضمان بالسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المحاصرة، والإفراج عن السجناء السياسيين، وأن أي مؤتمر سياسي لا بد أن يؤدي إلى تحول سياسي.

لكن الائتلاف رأى أن العملية السياسية يجب أن تفضي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتأليف حكومة انتقالية كاملة الصلاحية.

كذلك، قال البيان إنه يجب تعيين لجنة لمواصلة المحادثات مع قوى الثورة داخل سوريا وخارجها لشرح موقفها بشأن «جنيف 2».

من جهته، قال عضو الائتلاف أديب الشيشكلي «كل ما يسعنا عمله هو أن نأمل أن تنتهي محادثات جنيف برحيل بشار الأسد».

يذكر أن متحدث باسم الائتلاف كان قد أعلن، أمس، أن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر جنيف من دون موافقة فصائل المعارضة المسلحة في الداخل.

ورأى البيان الختامي لاجتماع إسطنبول أن «نجاح أي مؤتمر دولي يرمي إلى تحقيق انتقال سياسي، يستدعي التزام النظام بالمبادئ والقرارات الدولية ذات العلاقة، وعلى الاخص بيان «مجموعة أصدقاء الشعب السوري»، الصادر في لندن الشهر الماضي.

كذلك فإن بيان المجموعة كان قد تضمن «وثيقة لندن»، التي جاء فيها أنه «يجب ألا يكون للرئيس السوري ومساعديه المقربين الذين تلطخت أيديهم بالدماء أي دور في سوريا»

وكان عدد من الأحزاب السورية قد فوض عضو رئاسة «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري المقال قدري جميل تمثيلهم في اللقاءات التي يجريها إعداداً لمؤتمر «جنيف2».

وقال 16 حزباً وتياراً سياسياً في بيان مشترك: نحن «الأحزاب والقوى والتيارات السياسية المنضوية في ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض في سوريا، نعلن أننا نفوض قدري جميل ومن قد يلتحق به من قيادة الائتلاف، تفويضاً كاملاً بتمثيلنا والحديث باسم قوى وأحزاب الائتلاف، منفردة ومجتمعة».

وأضاف البيان «التفويض يأتي في سياق الاتصالات واللقاءات التي يجريها الائتلاف خارج البلاد، إعداداً للمؤتمر الخاص بإيجاد مخرج سياسي للأزمة الوطنية الشاملة في سوريا، بما ينسجم مع وثائق الائتلاف، على قاعدة وقف العنف، ووقف التدخل الخارجي، وإطلاق العملية السياسية الكفيلة بحقن دماء السوريين وإحداث التغيير السلمي الديمقراطي المطلوب».

مصر اعتقلت 1500 لاجئ سوري ورحلت معظمهم

في سياق منفصل، نددت منظمة «هيومن رايتس واتش»، اليوم، بإقدام السلطات المصرية على اعتقال أكثر من 1500 لاجئ سوري طوال أسابيع وحتى أشهر من بينهم 250 طفلاً مع أهلهم قبل ترحيل أغلبيتهم.

وقالت المنظمة في بيان لها إنه ما زال هناك حوالى 300 شخص معتقل على نحو «اعتباطي» في سجون مراكز الشرطة «المكتظة» من بينهم 211 فلسطينياً وافدين من سوريا.

وأوقفت أغلبية هؤلاء فيما كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا عبر المتوسط في زوارق بسيطة عبر دفع المال لمهربين.

واتهمت السلطات المؤقتة «حركة حماس» الفلسطينية وحيزاً من المعارضين السوريين بدعم الإخوان المسلمين.

كذلك اتهمت «هيومن رايتس واتش» مصر بمنع اللاجئين، ولا سيما الفلسطينيين منهم، من طلب الحماية من المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، ما يمثل انتهاكاً لاتفاقية 1951 الدولية لحقوق اللاجئين.

(أ ف ب، بي بي سي)

انهيارات لمسلّحين في ريف دمشــق

بدأ تقدّم الجيش السوري في ريف دمشق يثمر «سلمياً». فبعد تحريره عدداً من القرى والبلدات في محيط العاصمة خلال الأسابيع الماضية بالقوة، توشك تسويات مع مسلحين وحواضنهم الشعبية أن تثمر اتفاقات في أكثر من منطقة، أبرزها مخيم اليرموك وقدسيا

ليث الخطيب, عمر الشيخ

ريف دمشق | دمشق | مدينة دمشق صارت خارج دائرة الخطر. هذه هي الخلاصة التي تخرج بها مصادر عسكرية ميدانية معنية بالمعركة الدائرة في محافظتي دمشق وريف دمشق منذ تموز 2012. فمنذ ذلك الحين، أعلن المسلحون عن أكثر من «غزوة» للعاصمة السورية، باءت كلها بالفشل، إلى ان انتقلوا من موقع الهجوم على العاصمة، إلى موقع الدفاع عن وجودهم في محيطها، ابتداءً من نيسان 2013، عندما طوّق الجيش السوري الغوطة الشرقية، وعزلها عن البادية وبلدة العتيبة التي كانت تضم غرف العمليات المركزية في المنطقة السورية الوسطى. وبعد تحرير الجيش السوري لبلدة العتيبة، والتوغل ببطء في الغوطة الشرقية، انتقل إلى تأمين طريق مطار دمشق الدولي من خلال السيطرة على البلدات المشرفة عليه، مختتماً هذه العمليات خلال الشهر الماضي بتحرير بلدتي شبعا وحتيتة التركمان، ثم الانتقال إلى الجهة الجنوبية من طريق المطار، وتحديداً إلى بلدات البويضة والذيابية والحسينية والسبينة الكبرى والسبينة الصغرى وغزال. وبحسب المصادر، فإن ما حققه الجيش السوري خلال العام الماضي أدى إلى إزالة الخطر الاستراتيجي عن العاصمة دمشق، والبدء بالحديث بشكل جدي عن تحرير الغوطتين بشكل كامل. وتلفت المصادر إلى ان ما تقدّم يعني اشتداد المعارك كلما توغل الجيش في الغوطة الشرقية، خصوصاً أنه بات على تماس مع المناطق التي تُعد معاقل المقاتلين المعارضين في سقبا والقابون ودوما. اما الريف الجنوبي، فتؤكد المصادر ان تحرير الجهات الواقعة شرقي طريق دمشق ــ درعا، إضافة إلى كامل منطقة القدم، صار مسألة وقت. «وبعض هذه المناطق سيُحرر بالقوة، فيما البعض الآخر سيسقط بفعل انسحاب المسلحين منه».

وبالفعل، بدأت آثار ما حققه الجيش خلال العام الماضي في ريف العاصمة بالظهور ميدانياً، من خلال لجوء المسلحين وحواضنهم الشعبية في عدد من المناطق المحيطة بالعاصمة إلى البحث عن تسويات مع القوات الحكومية. وشهد اليومان الماضيان الإعلان عن 3 تسويات مختلفة، في مخيّم اليرموك وقدسيّا والهامة، جرى خلالها تسوية أوضاع عشرات المسلّحين وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين.

وأعلن أمس عن اتفاق يجري التحضير له برعاية من منظمّة التحرير الفلسطينية، ينصّ على انسحاب مسلّحي المعارضة من مخيّم اليرموك، ودخول قوة أمنيّة خاصة مشكّلة من كل الفصائل الفلسطينية لإدارة المخيّم، باستثناء «حماس» و«الجبهة الشعبيّة ـــ القيادة العامة». لكن «الأطراف جميعها متفقة، من حيث المبدأ، على مسألة تأمين ممر آمن لإجلاء المدنيين»، حسبما أفادت مصادر فلسطينيّة لـ«الأخبار». وكانت بوادر الاتفاق قد بدأت بالظهور منذ أن أحكم الجيش سيطرته على بلدات سبينة الكبرى والصغرى وغزال قبل يومين، ووصوله إلى أطراف حي الحجر الأسود المتاخم لليرموك من جهة الجنوب. وتمثّلت تلك البوادر بإعلان مقاتلي «جبهة النصرة» نيتهم الانسحاب من المخيّم إلى بلدة يلدا، على خلفية تقدم الجيش، وإعلان ناشطين في مجال الإغاثة عن مبادرة لإجلاء المدنيين من المخيم.

وفي هذا الإطار، استقبل نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة زكريا الآغا. ورأى المقداد أن استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا من قبل الإرهابيين يعدّ دليلاً فاضحاً على عمق التنسيق بينهم وبين إسرائيل في الحرب التي تشن على سوريا. من جهته، عبّر الآغا عن حرص القيادة الفلسطينية على عدم تدخل اللاجئين في الأحداث السورية، وتحميل المجموعات المسلحة التي تحتل المخيمات المسؤولية الكاملة عن المعاناة التي يتعرض لها أبناء هذه المخيمات.

ميدانياً، يروي أبو هادي، أحد المقيمين في شارع المدارس في المخيّم لـ«الأخبار»، «ما إن سمعنا عن مبادرة لإجلائنا، يوم السبت، حتى استعدّ معظم الأهالي لاغتنام أيّة فرصة للخروج من المخيّم»، مضيفاً إن أحد القادة الميدانيين في «حماس» قال للأهالي: «انتظروا يومين، هناك اتفاق يقضي بخروجكم، أما نحن فسنسلم أسلحتنا». ولا تزال الاتصالات تجري على قدم وساق لعقد هذا الاتفاق، بحسب المصادر ذاتها.

ويعزو المتابعون نجاح التسويات تلك، وازدياد وتيرة إنجازها في العديد من مناطق الريف، إلى الكثير من العوامل، أبرزها: التقدم الذي أحرزه الجيش على أكثر من محور خلال الشهر الماضي، وبالأخص في الريف الجنوبي، وإلى تردّي حال مقاتلي المعارضة المسلّحة في أكثر من جبهة، وتدهور الوضع الإنساني العام في الأحياء المتوترة من جراء استمرار المواجهات فيها. إلا أن السبب الذي يقف مباشرة وراء تحوّل التسويات إلى ظاهرة عامة، حسبما قال الناشط في المصالحة الوطنيّة لؤي هلال لـ«الأخبار» هو بسبب «نجاح النماذج الأولى في بيت سحم والمعضميّة، اللذين صنعا عامل الثقة والصدقيّة».

تسوية قدسيا

وفي قدسيا (شمالي دمشق خلف جبل قاسيون)، فتحت القوات الحكومية بعد مرور أكثر من ستة وعشرين يوماً على إقفاله حاجزها الرئيسي الواقع قرب متنزه الصفصاف المؤدي الى مدخل قدسيا البلد. وسمح لسيارات النقل العامة والخاصة بالعبور بعدما أزيلت السواتر الترابية، في انتظار تطبيق وعود بإمداد المخابز بالطحين من جديد. وأعلنت مصادر عسكرية أول من أمس، الوصول إلى اتفاق في مدينة قدسيّا التي يقطنها حوالى 400 ألف نسمة، يقضي بوقف إطلاق النار وبتشكيل لجان أمنيّة مشتركة من الجيش والمسلّحين، تحت راية العلم السوري، الذي سيجري رفعه في ساحة البلدة. ويشمل الاتفاق فتح الطريقين المؤديين إلى قدسيا، طريق الصفصاف القديم والطريق الواصل بين قدسيّا وضاحيتها.

وبُدئ بتنفيذ هذا الاتفاق لحظة الإعلان عنه، فسمح للمدنيّين بالمرور في الطريق الواصل بين قدسيا والضاحية. وقال أبو جلال، أحد المقيمين في قدسيا، لـ«الأخبار»: «أبلغنا عناصر حاجز الجيش في مدخل الضاحية عن تفاصيل الاتفاق. وعَلت الفرحة وجوه الناس الذين بدأوا بالتدفّق إلى الأحياء القريبة، لشراء الحاجيات التي افتقدوها طيلة أيام الصراع».

وكانت قدسيا قد شهدت تسوية مماثلة في وقت سابق، إلا أن «عناصر متطرّفين من المعارضة حالوا دون تنفيذها. ولكنّ التسوية الحالية تبدو أكثر نضوجاً ونجاحاً»، يضيف أبو جلال. ودخلت بلدة الهامة المجاورة لقدسيا على خط التسوية، حيث سلّم 12 مسلحاً أسلحتهم للجيش، بحسب مصادر عسكريّة، الأمر الذي قد يمهّد الطريق لتسوية شاملة على غرار ما جرى في بلدة قدسيّا.

وكانت قدسيا تحت الحصار بسبب تفاقم العصيان المسلح منذ أول أيام عيد الأضحى الماضي، حيث طوقت قوات الجيش السوري مداخلها كلها لتبقى متصلة فقط من الداخل بمنطقة الهامة عبر خطوط تماس تطل على مرتفعات مساكن الحرس الموالية للنظام.

الائتلاف السوري يقر المشاركة في “جنيف 2

بهية مارديني

ايلاف

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، ليل الأحد الاثنين، مشاركته في محادثات السلام التي ستعقد في جنيف بسويسرا.

بهية مارديني: أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض في وقت متأخر من مساء اليوم، في ثاني ايام اجتماعاته، موافقته على المشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وأكد الإئتلاف “حرصه على نجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة”، مؤكداً أنّ انجاز مؤتمر جنيف لأهدافه يستدعي ايجاد المناخ الملائم والتزام كافة الاطراف بخطوات جدية وملموسة لمواجهة الاوضاع الانسانية الماسأوية التي لا يمكن من دون معالجتها تحقيق أي تقدم سياسي”.

ويشمل ذلك، حسب الإئتلاف، السماح بمرور كافة قوافل المساعدات الاغاثية الى المناطق المحاصرة في كامل الاراضي السورية والسماح بتسهيل عمل العاملين في منظمة الصحة العالمية أو من تفوضهم في مناطق انتشار الامراض والاوبئة في سوريا، والقيام بحملات التلقيح للاطفال والافراج عن المعتقلين والمختطفين والكشف عن مصير المفقودين ووقف عمليات الاعتقال ووقف القصف للمدنيين”.

واعتبر الائتلاف في ورقة وافق عليها الأعضاء أنه “من المفروض أن يكون هدف مؤتمر جنيف نقل السلطة كاملاً الى هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات والسلطات بما فيها سلطات الرئاسية وأجهزة الجيش والامن والشرطة والاستخبارات واعتماد الاطراف اعلان جنيف الصادر في ٣٠ حزيران ٢٠١٢ وليس لبشار الاسد أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها واستبعاد جميع مسؤولي النظام المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من أية عملية سياسية في المرحلة الانتقالية وبعدها، وتحويلهم للجهات القضائية لمحاكمتهم، وانسحاب القوات الاجنبية الغازية وعلى رأسها الحرس الثوري الايراني وميليشيات حزب الله وابو الفضل العباس وغيرها”.

وأضاف الائتلاف: “اي اتفاق ينتج عن مفاوضات مؤتمر جنيف ٢ يجب أن يكون ملزمًا وواجب التنفيذ ويصدر بقرار ضامن من مجلس الامن الدولي ووجود اطار زمني محدد لا يتجاوز الربع الاول من عام ٢٠١٤ لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة السلطات والصلاحيات، والائتلاف الوطني هو المسؤول عن تشكيل وفد قوى الثورة والمعارضة الى المؤتمر ويقوده بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري”.

قرّاء “إيلاف”: فرص نجاح مؤتمر “جنيف ـ2” معدومة

صبري عبد الحفيظ حسنين

ما هو حال أغلبية الشعب السوري وأطياف المعارضة، يسيطر الإحباط على قرّاء “إيلاف”، وينعدم التفاؤل لديهم حيال مؤتمر “جنيف ـ2″، المزمع عقده للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية المشتعلة منذ ثلاثة أعوام.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: ظهر تشاؤم قرّاء “إيلاف” حيال “جنيف ـ2″، من خلال تفاعلهم مع الإستفتاء الأسبوعي الذي أجرته الجريدة، على مدار أسبوع كامل، وطرحت عليهم السؤال التالي:

“حظوظ جنيف-2 في حل الأزمة السورية: كبيرة ـ متواضعة ـ معدومة؟”

شارك2705  قرّاء في الإجابة على الإستفتاء، وأعرب1894 قارئاً بنسبة 70.02%، عن اعتقادهم بأن فرص نجاح المؤتمر في وضع حد لمأساة السوريين معدومة تماماً. ويرى 557 قارئاً بنسبة 20.59%، أن ثمة فرصاً متواضعة للحل، وانحازت القلة وعددها254 قارئاً، بنسبة 9.39%، إلى الخيار القائل بأن هناك حظوظاً كبيرة لإمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وحقن دماء السوريين.

صورة مغلوطة

المعارضون السوريون لا يرون أية بادرة أمل تلوح في الأفق، في ما يخص نجاح انعقاد “جنيف2″، وقال جبر الشوفي، نائب رئيس المجلس الوطني السوري، لـ”إيلاف” إن كل الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل روسيا وأميركا مؤشر إلى أن مؤتمر “جنيف 2” قد لا يعقد من الأساس قريباً، مشيرًا إلى أن مساعي المجتمع الدولي تحاول بلورة الأزمة في صورة تبدو للجميع وكأنّ هناك طرفين للأزمة السورية، سوف يجلسان إلى طاولة المفاوضات معاً للوصول إلى حل سياسي، ولفت إلى أن هذه الصورة مغلوطة، لأن ما يحصل هو ثورة شعبية تناضل ضد الإستبداد منذ نحو ثلاثة أعوام، ونظام دموي يقتل مئات الآلاف ويشرد نحو أربعة ملايين من أبناء الشعب السوري.

وأضاف الشوفي في تصريحات لـ”إيلاف” أن ما ظهر من مناقشات الإئتلاف السوري ينفي إمكانية للموافقة على حكومة إنتقالية بكامل الصلاحيات، وأن تكون المرحلة المقبلة من دون بشار الأسد ورموز نظام حكمه.

عناصر مشبوهة

وإنتقد الشوفي محاولة روسيا إدخال بعض العناصر التي وصفها بـ”المشبوهة” ضمن المؤتمر، وقال إن روسيا تحاول إقتحام بعض العناصر في المؤتمر ومنهم رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن الأسد العم يداه ملوثتان بدماء الآلاف من السوريين، وهو ضمن العصابة الأسدية. ونبّه إلى أن روسيا أيضاً تحاول إقحام قدري جميل، وهو شخصية غير مرغوب فيها، لاسيما أنه أحد أعمدة النظام السوري، وساهم في إرتكاب المجازر بحق عشرات الآلاف من المدنيين السوريين على مدار نحو ثلاثة أعوام.

 مقايضة على دماء السوريين

وذكر أن ثمة إتفاقاً روسياً أميركياً ضد الشعب السوري، لصالح بقاء نظام بشار الأسد، موضحاً أن أميركا تحاول مقايضة النظام الإيراني على إيقاف البرنامج النووي، مقابل إيقاف الضغط على النظام السوري، لتظل إسرائيل في مأمن. واستطرد قائلاً إن في هذه المقايضة عدة فوائد لإسرائيل، لأن بقاء الأسد يضمن أمنها من ناحية سوريا وحزب الله في جنوب لبنان، بالإضافة إلى أنه سيتم التخلص من البرنامج النووي الإيراني الذي يؤرقها أيضاً.

كسر شوكة بشار

وأوضح أن السوريين ليس أمامهم سوى الإستمرار في النضال حتى يتم كسر شوكة النظام المدعوم من إيران، لاسيما بعد أن فقد آليات عسكرية، وانشق أغلب رجالات جيشه، ولفت إلى أن إيران وحزب الله هما اللذان يقودان المعركة وجهاً لوجه مع الجيش الحر، في ما يشبه الإحتلال العسكري، ولم يعد القرار السياسي أو العسكري بيد النظام السوري.

وقال الشوفي إن ما يحدث حالياً حول “جنيف 2” لعبة ملغومة تهدف إلى جر المعارضة السورية إلى فخ، تتم بمقتضاه إعادة إنتاج النظام السوري بشكل آخر، ونبّه إلى أن الشعب السوري لن يقبل إلا بإزاحة بشار الأسد عن الحكم وجميع رموز حكمه، ومحاكمة كل من أجرم بحقه وتلوثت يداه بدماء السوريين.

لا قرار بالمشاركة

وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي إن الذهاب إلى “جنيف2″ بيد الشعب السوري والائتلاف لا يعدو عن كونه منفذًا لإرادته”. وقال صافي في بيان له تلقت “إيلاف” نسخة منه: “إنه لم يتخذ حتى الآن أي قرار رسمي في ما يتعلق بملف الحكومة الموقتة وجنيف2، وإن كلا الملفين على طاولة التداول بين أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني”.

واعتبر صافي أن “ثوابت الائتلاف الوطني ستكون البوصلة الأساسية لأي قرار يتعلق بجنيف2 ،والتي يجب أن تتوّج بتنحي بشار الأسد ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين”.

لا مكان للأسد وأعوانه

هذا ودعا رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني خالد الصالح، إلى تأمين ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف العمليات العسكرية وانتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها إلى الحكومة الانتقالية”.

وطالب بضرورة وجود جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض”، معتبرًا أن العنصر الزمني يشكل جزءاً أساسيًا من بنود التفاوض وثوابت الائتلاف، وأضاف أن: “بشار الأسد وأعوانه ليس لهم أي مكان في العملية السياسية داخل سوريا”. مضيفًا: “نحن لا نضع شروطًا مسبقة لدخول جنيف2، بل تعتبر هذه أطراً أساسية لنجاح المفاوضات”.

كما أشار صالح إلى “أن مبادئ جنيف1 تمثل الدعائم المركزية للأطر الأساسية لنجاح مفاوضات جنيف2”. وأكد على سعي “الائتلاف الجاد لتأمين مناخ مناسب لضمان نجاح الحكومة الموقتة من خلال الدعم المالي القادر على تمويل كافة المشاريع التي أعدت من أجل خدمة السوريين”، مشيرًا إلى أن “هذه الحكومة تحتاج إلى 50 مليوناً شهريًا أي 300 مليون دولار لأول 6 أشهر “.

تسوية مذلة

وقال رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا في كلمة ألقاها في مؤتمر أصدقاء سوريا تعليقًا على المشاركة في جنيف2 : “إن قلنا نعم لجنيف2 ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالي: “فليسقط الائتلاف وجنيف معاً”. وانتقد الجربا في وقت سابق عجز المجتمع الدولي وعدم توازن خطابه السياسي تجاه المجازر التي يرتكبها بشار الأسد بحق السوريين، وقال: “طالبناكم بمجرد حظر جوي أو ضربة رادعة لنظام أوغل في سفك الدماء، فما استطعتم، واليوم تريدون منا أن نبيع تلك الدماء التي عجزتم عن وقف سفكها”.

اللاءات الخمس

ووصف رئيس الائتلاف جنيف2 التي لا تتفق مع الثوابت التي طرحها الائتلاف بأنها “تسوية مذلة” لا تلبي طموحات الشعب السوري. كما اعتبرها خطوة من جانب الدول، تبيّض خلالها وجهها الإنساني أمام شعوبها، في ما وصفه بالموقف المخزي “حيال مجازر بشار الأسد وفظائعه”. هذا وأشار الجربا الى أنه في حال إصرار المجتمع الدولي على موقفه وعدم موافقته على محاسبة الأسد والوقوف أمام إرادة الشعب السوري، فإن دخول جنيف من المحال، متوعدًا السياسة الدولية “بدل الثلاث لاءات خمس لاءات: أخرى هي (لا تفاوض.. لا صلح.. لا اعتراف.. لا تراجع.. ولا لمجتمع دولي عاجز).

المجلس الوطني الكردي في الائتلاف الوطني السوري

بهية مارديني

ايلاف

صوتت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض لصالح دخول ثمانية أعضاء من المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف. ووافقت الهيئة العامة بأغلبية 85 صوتاً من أصل 109 ليصبح العدد الكلي للأعضاء الأكراد في الهيئة العامة 15 عضوًا، في اليوم الثاني من اجتماعات الهيئة العامة.

لندن: اعتبر القيادي الكردي عبد الحكيم بشار، عضو الائتلاف الوطني السوري، في تصريح لـ”ايلاف” أن المكون الكردي ليس مكونًا سياسيًا بل هو مكون قومي، “وكان يجب أن يكون مطلب الائتلافيين بالتوافق وليس عبر التصويت، ويجب أن لا يخضع لأغلبية أو أكثرية في قضايا محددة”.

وقال بشار في الاجتماع الاخير للهيئة العامة إن الموافقة تمت على الوثيقة السياسية، ولم تتم مناقشة أرقام وعدد المنضمين إلى الائتلاف، وهذا ما جرى في هذا الاجتماع.

من جانبه، أكد أنس العبدة، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض، لـ”ايلاف” أن هذا انجاز كبير للائتلاف، “بعد أن وافق على الاتفاقية التي تم عقدها مع المجلس الوطني الكردي في الاجتماع الماضي للائتلاف في شكلها السياسي ثم صدق عليها في هذا الاجتماع”.

أضاف: “استطاع الائتلاف أن يصوت حول انضمام الاكراد بأكثر من الثلثين، وهذا تحدٍ كبير للائتلاف، وهو يعكس روحًا وطنية راسخة لدى اعضائه”.

اعتراضات جوهرية

وكان الائتلاف في اجتماعه الأخير وافق على انضمام المجلس الوطني الكردي للائتلاف الوطني السوري بواقع 52 من اصل 80 عضوًا حضروا التصويت، واعتراض 25 عضوًا على الاتفاق بشكل مجمل من دون التطرق إلى أعداد المنضمين.

وأكدت المصادر أن بعض الأعضاء اعترضوا على مواد محددة من بنود الاتفاق التي اعتبرت الشعب الكردي منفصلًا عن الشعب السوري.

وأوضح الاتفاق بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض وجود تباين بين الجانبين في بعض الافكار الجوهرية، لاسيما على صعيد بحث التصورات المطروحة بشأن شكل الدولة في حال سقوط النظام الحالي.

وأعرب الأكراد عن تحفظهم على اعتماد نظام اللامركزية الإدارية في سوريا، وأصروا على الفيدرالية.

واعترض المجلس الكردي على البند الثالث في مسودة الاتفاق، الذي ينص على أن “سوريا الجديدة دولة ديمقراطية مدنية تعددية، نظامها جمهوري برلماني…..واعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية”.

وشدد الاتفاق على أن أفضل صيغة للدولة السورية هي صيغة دولة اتحادية، مؤكدًا أنه سيعمل على تحقيقها من دون أن يشكل ذلك عائقًا أمام انضمامه إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

 اعتراف بالقضية الكردية

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الكردي، التي تضم عبد الحكيم بشار وعبد الحميد درويش رئيس الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي وأعضاء آخرين، شهدت محادثات ماراثونية مع قياديين في الائتلاف، منهم نذير الحكيم، أسفرت عن هذا الاتفاق.

وشمل الاتفاق تأكيد الائتلاف التزامه الاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية، واعتبار القضية الكردية جزءًا أساسيًا من القضية الوطنية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سورية أرضًا وشعبًا، والعمل على إلغاء كل السياسات والمراسيم والإجراءات التمييزية المطبقة بحق المواطنين الكرد ومعالجة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين، وإعادة الحقوق لأصحابها.

ونص الاتفاق على أن الائتلاف يرى أن سوريا الجديدة ديموقراطية مدنية تعددية، نظامها جمهوري برلماني يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون، واعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية.

الجدير بالذكر أن ضم التيارات الكردية إلى صفوف الائتلاف يعزز من صفوفه.

هدنة إنسانية في قدسيا.. والنظام يستعيد السيطرة على «اللواء 80»

«داعش» تتبنى تصفية نائب في مجلس الشعب

بيروت: «الشرق الأوسط»

تمكنت القوات النظامية السورية أمس من استعادة «اللواء 80» (قاعدة عسكرية مهمتها حماية مطار حلب الدولي شمال سوريا) الذي استولى مقاتلون معارضون على أجزاء منه أول من أمس، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وفي حين أعلن عن اغتيال عضو مجلس الشعب السوري النائب «مجحم السهو» على أحد حواجز الدولة الإسلامية أثناء انتقاله إلى دمشق، أشارت معلومات إلى التوصل إلى اتفاق هدنة أمس بين ضباط نظاميين وقيادات في المعارضة في بلدة قدسيا قرب العاصمة دمشق لتخفيف الحصار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية.

وأتت هذه الهدنة في الوقت الذي تطالب فيه منظمات إنسانية بإخلاء مخيم اليرموك خوفا من وقوع مجازر فيه، وبعد مطالب متكررة من «الائتلاف الوطني السوري المعارض» برفع الحظر عن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

من جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الاتفاق سيسمح بمرور الأغذية والدقيق (القمح) للبلدة الواقعة على مشارف العاصمة دمشق التي تتعرض لحصار نظامي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأثنت مجموعة من الناشطين في الفريق الإعلامي الخاص ببلدة قدسيا على التوصل إلى هذه الهدنة، غير أنهم أشاروا إلى «نفاد الأسواق المحلية من الطعام وأصبح سكانها يتضورون جوعا».

ولم يصدر أي تصريح إعلامي من قبل مسؤولي الحكومة السورية يوضح تفاصيل الاتفاق، كذلك الحال من جهة المعارضة السورية المسلحة، الأمر الذي فسره ناشطون بأن الطرفين لا يريدان بعضهما الاعتراف بالبعض الآخر.

وفي دمشق، يشهد مخيم اليرموك الفلسطيني حركة نزوح كبيرة وسط أنباء عن حملة عسكرية قد تشنها قوات النظام على الحي لاستعادة السيطرة بشكل كامل على العاصمة، وذلك بعد سيطرتها على بلدات سبينة الصغرى والكبرى وغزال التي تشكل الممر الأساسي للإمدادات التابعة للمعارضة نحو مناطق جنوب دمشق.

وفي حلب، تمكنت وحدات من القوات النظامية من إحكام سيطرتها الكاملة على منطقة اللواء 80، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا».

وكانت القوات النظامية تمكنت إثر اشتباكات عنيفة مع كتائب الحر من التقدم وسط قصف مدفعي وجوي مكثف والوصول إلى داخل اللواء قرب مطار حلب الدولي، الذي كان يتمركز فيه عناصر من «لواء التوحيد» التابع للجيش الحر. وتسللت العناصر النظامية إلى داخل اللواء من جهة قرية «المالكية» واستهدفت مقاتلي المعارضة لتكمل تقدمها إلى وسط اللواء مصطحبة عددا من الدبابات وعربات «بي إم بي» محملين بعشرات الجنود وعناصر من «لواء أبي الفضل العباس» العراقي.

ويعد «اللواء 80» من أهم القواعد العسكرية النظامية في سوريا، وهو مكلف بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري. وكانت قوات المعارضة سيطرت عليه في فبراير (شباط) الماضي ضمن ما سمتها «معركة المطارات» بمنطقة حلب. في موازاة ذلك، أعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية»، أن «الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق» (داعش) قامت بتصفية عضو مجلس الشعب السوري النائب مجحم السهو على أحد حواجز الدولة الإسلامية أثناء انتقاله إلى دمشق.

وأكد مصدر برلماني سوري مقتل السهو، مشيرا إلى أنه نائب عن محافظة دير الزور (شرق)، دون أن يوضح الجهة المنفذة. وكان السهو انتخب نائبا عن مدينته في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو (أيار) 2012.

في غضون ذلك، تداولت مواقع موالية للنظام صورة جديدة للرئيس السوري بشار الأسد وهو يلهو مع ابنه في ساحة لألعاب السيارات، وهو مرتدٍ ملابس رياضية ويقود سيارة مكشوفة، من دون أن يتضح مصدر وتاريخ الصورة التي جرى تداولها على نطاق واسع.

طعمة يعرض حكومة من ثمانية أعضاء.. والائتلاف يشترط موافقة فصائل «الحر» للذهاب إلى جنيف

«الوطني لقوى الثورة» يصدر وثيقة تحدد مهلا زمنية وتتمسك بمطلب تنحي الأسد

بيروت: كارولين عاكوم

لخص الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اليوم الثاني والأخير (أمس) من اجتماعاته في إسطنبول، مطالبه مقابل المشاركة في «جنيف 2»، في وثيقة مؤلفة من ست نقاط أساسية من شأنها أن تحدد موقفه النهائي من حضور المؤتمر أو عدمه. وكانت «الموافقة المشروطة» قد أرسلت قبل ذلك إلى الجامعة العربية على أن تحظى بموافقة القوى الثورية في الداخل.

وعلى الصعيد الحكومي خطا الائتلاف الوطني خطوة متقدمة في هذا الإطار، أمس، إذ قدم رئيس الحكومة أحمد طعمة برنامج الحكومة المؤقتة وأسماء أعضاء والوزراء المرشحين للتصويت عليها في وقت متأخر من مساء أمس.

وحسب مصادر مشاركة في اجتماعات إسطنبول لـ«الشرق الأوسط» تتألف الحكومة من ستة وزراء يضاف لهم أحمد طعمة رئيس الحكومة، وإياد قدسي، نائبا له. والوزراء الستة هم عبد العزيز الشلال، وزيرا للدفاع، ومحمد ياسين نجار، وزيرا للاتصالات والنقل، وعثمان البديري، وزيرا للإدارة المحلية، وإلياس وردة للطاقة، وإبراهيم ميرو للاقتصاد.

أما فيما يتعلق بالوثيقة التي قدمتها الهيئة السياسية ونوقشت في محادثات أمس ولاقت تجاوبا من معظم أعضاء الائتلاف الوطني الذين كان يفترض أن يصوتوا عليها مساء أمس، فهي ترحب بالجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي في سوريا إنما تشترط على أن يفضي هذا الحل إلى سلطة انتقالية. وأبرز بنودها، وفق ما كشف عنها القيادي في الائتلاف أحمد رمضان في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، هي: دعوة الأطراف لتنفيذ مقررات «جنيف 1»، والمطالبة بالتزامهم بمفاوضات تؤدي إلى انتقال السلطة، وألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها، كذلك استبعاد كل من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، من المسؤولين في النظام، وانسحاب القوات الغازية من الأراضي السورية، ولا سيما الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ولواء أبي فضل العباس، وتحديد إطار زمني للحل السياسي على ألا يتعدى الربع الأول من عام 2014.

وكانت مصادر مشاركة في اجتماعات إسطنبول قالت لوكالة «رويترز»، إن «الائتلاف بصدد الموافقة على محادثات السلام الدولية في (جنيف) لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولا لإضفاء الشرعية على المفاوضات».

وأشارت المصادر إلى «مسودة قرار» تؤكد على التزام الائتلاف بالحل السياسي للصراع وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة أصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة في استبعاد أي دور للرئيس الأسد في أي إدارة انتقالية. غير أن مصادر المعارضة ذكرت أن أعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الأقليات والنشطاء داخل سوريا للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الائتلاف عمن يقاتلون داخل سوريا.

وقال مصدر في المجلس الوطني السوري المشارك في الائتلاف لـ«رويترز» «ينبغي أن نطلع القوات في الداخل على (مسودة القرار) فضلا عن زعماء الأقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم».

وقالت عدة مصادر إنه «قد يتسنى الحصول على الموافقة قبل نهاية اجتماع إسطنبول، ولكن آخرين ذكروا أن القرار النهائي قد يستغرق أسبوعين».

وبدوره، قال رمضان، إن «القوى الثورية المعنية بالموافقة (أبدت ترحيبها) المبدئي بالوثيقة».

وأكد خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف السوري أن الأخير لن يشارك في مؤتمر «جنيف 2» مع النظام السوري من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانيا. وأكد في تصريحات صحافية أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية «لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر». وأضاف: «في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه».

وشدد: «إذا كان علينا أن نذهب إلى (جنيف) فإنهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماما على نجاح قيام سوريا ديمقراطية». وأوضح أن ائتلاف المعارضة شكل وفدين سيزوران سوريا لبحث إمكانية الذهاب إلى «جنيف» مع قادة من كتائب الجيش الحر.

وقال أعضاء في الائتلاف، إن «المبعوث الأميركي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء الائتلاف في إسطنبول قبل الاجتماع لحثهم على الموافقة على محادثات (جنيف)».

وأفاد مصدر في المعارضة، أن المسودة تتضمن شروطا من بينها الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والأدوية للمناطق المعارضة للأسد.

كذلك، كان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، اشترط احترام الغرب لوعوده بفتح ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا مقابل حضوره مؤتمر «جنيف 2» للسلام حول سوريا.

وقال في مقابلة مع صحيفة «صنداي تليغراف» نشرت أمس، إنه «سيحضر محادثات (جنيف) للسلام إذا ضمن الغرب وصول الدعم إلى المعارضة وحقق أولا وعوده بتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».

وأضاف أن الدول الأساسية الـ11 في مجموعة أصدقاء سوريا «لم تف حتى الآن بوعود ضمان فتح ممرات إنسانية في سوريا لإيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين والمحاصرة حاليا من قبل قوات النظام».

وسئل ما إذا كان سيحضر مؤتمر «جنيف 2»، فأجاب الجربا «نعم، ولكن هل تعتقد أن بإمكاننا الجلوس مع النظام بينما هناك أشخاص في سوريا لا يستطيعون شرب حتى المياه؟ وكنا حصلنا على وعود من قبل الغرب بحل هذه القضايا الإنسانية قبل انعقاد (جنيف 2)».

وشدد على أن «تحقيق هذه التدابير يشكل أيضا عاملا حاسما لكسب تأييد مقاتلي المعارضة داخل سوريا الرافضين بقوة حتى الآن لأي نوع من المحادثات السياسية».

وأضاف رئيس الائتلاف الوطني «إذا رأت هذه الجماعات أن المجتمع الدولي يمارس ضغطا حقيقا على النظام من خلال تنفيذ هذه التدابير (الإنسانية) فلا أعتقد أنها سترفض (جنيف 2)، ونحن نتحدث إلى الكثير منها وحين نشرح لها الوضع وتفهمه بطريقة أفضل فإنها لا ترفض الحل السياسي، لكن يتعين على القوى العظمى مساعدتنا على إقناعها بهذه الخطوات».

وأشارت «صنداي تليغراف» إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة جعلتا الممرات الإنسانية جزءا أساسيا من المناقشات مع الروس، وطالبتا الحكومة السورية بالتعاون الكامل مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة. وقالت، إن «الحكومة السورية وضعت خطة عمل لفتح هذه الممرات، غير أنها لم تنفذها حتى الآن».

“هيومن رايتس ووتش”: السلاح الجوي للأسد قصف المدارس

وتسبب بمجزرة قرب حلب أغلبية ضحاياها من الأطفال

                                            يؤكد تقرير اعدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” لتقديمه هذا الاسبوع في مؤتمر حول الاسلحة المحظورة في جنيف، ان السلاح الجوي لبشار الأسد قام بـ56 غارة جوية بمواد حارقة ضد اماكن تعج بالمدنيين بين شهري تشرين الثاني 2012 وايلول 2013. والمجزرة الاكثر بشاعة كان الهجوم الذي نفذه طيران النظام بتاريخ 26 آب الماضي على بلدة أورم الكبرى قرب مدينة حلب وادت الى مقتل 37 شخصا وجرح اكثر من 44 آخرين، وغالبية الضحايا كانوا طلابا أطفال يحضرون لإمتحاناتهم الدراسية.

وقد اعدت المنظمة الحقوقية الدولية هذا التقرير من اجل مناقشته خلال اللقاء السنوي في جنيف للبحث في تطبيق اتفاقية متعلقة بإستخدام اسلحة معينة في النزاعات، وقد اطلعت صحيفة “الصانداي تايمز” البريطانية على نصه قبل ان ينشر مؤكدة ان المدارس كانت بين الاهداف التي استهدفها طيران الأسد الحربي خلال الاشهر العشرة الماضية

واوضحت ماري ويرهام من القسم المتخصص بالاسلحة في هيومن رايتس ووتش ان “القنبلة التي القاها طيران الاسد على المدرسة وتزن 500 كيلوغرام احتوت مادة شبيهة بالنابالم وهو مادة محظورة عالميا منذ العام 1980. وادت هذه المادة لدى انفجار القنبلة الى مصرع عدد من الطلاب على الفور.

والنابالم هو سائل هلامي مثل الجل يتسبب بحروق دائمة لا يمكن ازالة آثارها بسهولة، وهو يمكن ان يوصل الحرق حتى العظام مثل مادة الفوسفوروس الابيض المحظرة ايضا في الصراعات. وتؤدي الاصابة بالنابالم الى احتمال عودة الحرق للتجدد بين الفينة والاخرى. وقد وصفت طالبة ناجية من مجزرة حلب الى شبكة اخبار “ان بي سي” الاميركية المشهد من حولها وقت الهجوم قائلة “لقد كان زملائي في الصف يحترقون. لقد شعرت وكأنه اليوم الآخر”.

وقالت الباحثة في هيومن رايتس ووتش بوني دوشرتي: “هناك احتمال كبير ان تؤدي الاصابة بتلك المادة الى تشويهات دائمة. هناك جروح وحروق من افظع ما رأيت في حياتي”.

اما الطبيبة البريطانية صالحة احسن التي قامت بعلاج عدد من ضحايا الاعتداء فوصفت فظاعة الاصابات بالقول: “لقد كانت الالبسة التي يرتدونها قد امتزجت بجلودهم واحزمة الجلد التي كانوا يرتدونها على وسطهم ذابت في اماكنها. احد المصابين وصل حيا الى المستشفى بحروق من الدرجة الثالثة تصل الى 90 في المئة. انه افظع مشهد رأيته في حياتي المهنية. لم يكن فيه شيء يتحرك سوى عينيه”.

ولا احد يعلم من اين حصل النظام السوري على تلك الانواع من القنابل ولا حتى الكمية التي بحوزته منها، لكن يرجح ان مصدرها الاتحاد السوفياتي السابق.

ويمنع البروتوكول الثالث من اتفاقية الاسلحة التقليدية استخدام السلاح الجوي لقنابل حارقة ضد اماكن يتواجد فيها مدنيون. وسوريا لم توقع على هذه الاتفاقية لكنها تحمل توقيع 117 بلدا بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية والصين وروسيا. وتجدر الاشارة الى ان مثل هذه الهجمات تعتبر بحسب القانون الدولي جرائم حرب.

لندن ـ مراد مراد

الائتلاف يوافق على “جنيف 2” بشروط: لا دور للأسد وانسحاب إيران وميليشيات “حزب الله” الغازية

بوتين يتصل بخادم الحرمين بشأن سوريا وإيران

                                            تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جاء في بيان للكرملين أن “الاهتمام تركز فيه على ملف الأزمة في سوريا إضافة إلى الأوضاع حول البرنامج النووي الإيراني”، مع تأكيد وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه “جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجمل الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية”.

وفي اسطنبول، وافق الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في مؤتمر جنيف2 وفقاً للائحة شروط حددتها الهيئة العامة في اجتماع ماراتوني دام حتى منتصف ليل أمس، انتهى بالتصويت على الموافقة على المشاركة وفقاً لهذه الشروط التي ستعلن رسمياً اليوم.

وعلمت “المستقبل” أن هذه الشروط هي الموافقة على المشاركة على أساس تنحية بشار الأسد ونقل السلطة كاملة

إلى هيئة حكم انتقالية وإعلان الالتزام ببيان جنيف1 وقرار مجلس الامن 2118، ولا سيما الفقرتان 16 و17 منه، ورفض أن يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية او بعدها، واستبعاد جميع المتورطين مع النظام من أي عملية سياسية وإحالتهم إلى القضاء، ورفض مشاركة إيران إذا لم تسحب قواتها الغازية من سوريا وميليشيا “حزب الله” و”أبو الفضل العباس”.

كما تتضمن ورقة الشروط ضرورة ان يتحول أي اتفاق في جنيف2 إلى قرار ملزم من مجلس الأمن وتحديد وقت محدد لتنفيذ الاتفاق مع التمسك بأن يكون الائتلاف مسؤولاً عن تشكيل وفد المعارضة إلى هذا المؤتمر.

كذلك قام رئيس الحكومة المكلف أحمد طعمة، أمس بعرض تشكيلته الحكومية أمام الائتلاف لمناقشتها ونيل الموافقة عليها وتضم: أياد قدسي نائبا للرئيس، اللواء عبدالعزيز الشلال وزيرا للدفاع، عمار قربي وزيرا للداخلية، ابراهيم ميرو للاقتصاد والمال، عثمان بديوي للإدارة المحلية، محمد مقبل جران للصحة، عبدالرحمن الحاج للتربية، الياس وردة للطاقة، وليد الزعبي للبنية التحتية والزراعة والموارد المائية، وياسين نجار للاتصالات. وافادت مصادر المجتمعين أن هذه التشكيلة واجهت انتقادات بسبب غياب المرأة وحقيبة العدل عنها.

فعلى صعيد المعارضة التي تعقد اجتماعات متوالية منذ السبت في اسطنبول لتحديد موقفها من مؤتمر جنيف2 المزمع عقده قبل آخر السنة برعاية أميركية روسية دولية، أعلن الائتلاف الوطني السوري أنه بدأ محادثات مع المجموعات المقاتلة على الارض في الداخل من اجل التوصل الى موقف مشترك من هذا المؤتمر الدولي، كما برز في اجتماعات الائتلاف عرض رئيس الحكومة المكلف أحمد طعمة تشكيلته الحكومية لمناقشتها ونيل الموافقة عليها.

وقبل إعلان موقفه من المشاركة في جنيف2، شدد الائتلاف المعارض أمس على سلسلة من المواقف منها تنحي بشار الأسد ومحاكمته على جرائم الحرب،وحضور ممثلين عن الجيش الحر ضمن وفد الائتلاف المعارض.

واشترط رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، احترام الغرب وعوده بفتح ممرات انسانية للمناطق المحاصرة في سوريا مقابل حضور الائتلاف مؤتمر جنيف2 للسلام حول سوريا.

وقال الجربا في مقابلة مع صحيفة “صندي تليغراف”أمس، إنه سيحضر محادثات جنيف للسلام إذا ضمن الغرب وصول الدعم إلى المعارضة وقام أولاً بتحقيق وعوده بتمكينها من ايصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأضاف أن الدول الأساسية الاحدى عشرة في مجموعة اصدقاء سوريا لم تف حتى الآن بوعود ضمان فتح ممرات إنسانية في سوريا لإيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار والمحاصرة حالياً من قبل قوات النظام.

وأكد متحدث باسم الائتلاف السوري عدم مشاركة الائتلاف المعارض في جنيف2 من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانياً.

وقال خالد الصالح في تصريحات صحافية في اليوم الثاني من مباحثات فصائل المعارضة السياسية السورية في اسطنبول، “لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر”.

وأضاف “في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه”. وشدد انه “اذا كان علينا ان نذهب الى جنيف فإنهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماما على نجاح قيام سوريا ديموقراطية”.

واوضح الصالح ان ائتلاف المعارضة شكل وفدين سيزوران سوريا لبحث امكانية الذهاب الى جنيف مع قادة من كتائب الجيش الحر.

وفي سياق آخر، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس إن القوات الجوية السورية استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي من بينها قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصا في مدرسة بمحافظة حلب في شمال البلاد.

ودعت المنظمة العالم إلى إدانة استخدام نظام دمشق لهذه الأسلحة التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال وقالت إنه يجب أيضا تشديد القوانين الدولية التي تقيد انتشارها.

وقال بوني دوكرتي الباحث المتخصص في الأسلحة بالمنظمة التي ستقدم تقريرا بهذا الشأن في اجتماع دولي في جنيف هذا الأسبوع “استخدمت سوريا أسلحة حارقة لإلحاق اضرار مروعة بالمدنيين وبينهم الكثير من الأطفال.”

وعلاوة على الأسلحة الحارقة استخدمت قوات الأسد قنابل عنقودية وفراغية كما يتهمها الغرب باستخدام أسلحة كيميائية في قصف مناطق على مشارف دمشق في آب مما أوى بحياة المئات.

وقال دوكرتي “يتعين على الدول الأخرى إدانة استخدام سوريا للأسلحة الحارقة مثلما أدانت استخدامها للأسلحة الكيميائية والقنابل العنقودية.”

وذكرت المنظمة الحقوقية أن الطائرات المقاتلة والهليكوبتر السورية ألقت قنابل حارقة 56 مرة على الأقل منذ تشرين الثاني من العام الماضي حين وثقت المنظمة واحدة من الحالات الأولى لاستخدام القنابل الحارقة في ضاحية داريا بدمشق. وأضافت أن جميع هذه الأسلحة سوفيتية الصنع.

ونقلت “هيومن رايتس ووتش” عن طبيبة الطوارئ البريطانية صالحة إحسان التي عالجت مصابين في الهجوم الذي تعرضت له المدرسة في حلب يوم 26 آب قولها إن معظمهم مصابون بحروق.ووصفت إصابات أحد الضحايا بأنها حروق من الدرجة الثالثة تغطي 90 بالمئة من جسده.

وقالت إحسان “احرقت النار ملابسه. كانت أبشع إصابة أراها على شخص حي في حياتي. لم يكن يتحرك من جسده سوى عينيه.”وذكرت المنظمة أن الرجل توفي قبل نقله إلى تركيا.

ويمكن أن تحتوي الأسلحة الحارقة على عدد من المواد القابلة للاشتعال مثل النابالم أو الثرميت أو الفوسفور الأبيض.

وقال دوكيرتي “القانون الدولي الحالي الذي يحد من استخدام الأسلحة الحارقة يمكن تشديده بعدة طرق.. لكن الهجمات البشعة باستخدام القنابل الحارقة التي تنفذها سوريا تظهر أن الحل الأمثل هو الحظر العالمي” لهذه الأسلحة.

ميدانياً، استمرت المعارك بين قوات النظام والثوار على قاعدة عسكرية مكلفة حماية مطار حلب الدولي (شمال) والتي استولى مقاتلون معارضون على اجزاء منها أول من امس.

ويفرض المقاتلون حصارا على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.

وكان مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان النظام يحاول اعادة فتح مطار حلب الدولي المتوقف عن الخدمة منذ الاول من كانون الثاني 2013 بسبب تعرض محيطه لعدة هجمات من قبل مقاتلي المعارضة، وان استعادته لهذا اللواء تعتبر رئيسية للتوصل الى هذه الغاية.

وقتل النائب مجحم السهو هذا الاسبوع على يد متطرفين كانوا قد اختطفوه، حسبما افاد الاحد المرصد السوري.

وذكر رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “السهو (50 عاما) اختطفه جهاديون عند احد الحواجز فيما كان متوجها الى دمشق” قبل ان يقوموا بقتله.

واكد مصدر برلماني سوري لوكالة “فرانس برس” مقتل السهو مشيرا الى انه نائب عن محافظة دير الزور (شرق)، دون ان يوضح الجهة المنفذة.

اسطنبول ـ جورج

بكاسيني ووكالات

الائتلاف يعلن المشاركة في جنيف2 بشروط

                                            معارضة الداخل تفوض جميل لتمثيلها

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والثورة السورية موافقته على المشاركة المشروطة في مؤتمر جنيف2، في حين فوضت أطياف من معارضة الداخل قدري جميل النائب المقال لرئيس مجلس الوزراء بتمثيلها في التحضير لهذا المؤتمر الدولي المعني بإيجاد حل للأزمة السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عما يعرف بائتلاف قوى التغيير السلمي إعلان الأحزاب والقوى والتيارات السياسية المنضوية فيه تفويضها جميل -عضو قيادة الائتلاف وعضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وأمين حزب الإرادة الشعبية- ومن قد يلتحق به من قيادة الائتلاف “تفويضا كاملا”.

وأوضح البيان أن التفويض يشمل التمثيل والحديث “باسم قوى وأحزاب الائتلاف، منفردة ومجتمعة، في سياق الاتصالات واللقاءات التي يجريها الائتلاف خارج البلاد تحضيرا لمؤتمر جنيف2 الخاص بإيجاد مخرج سياسي للأزمة الوطنية الشاملة في سوريا”.

تفاصيل التفويض

وأوضح البيان أن هذا التفويض سيكون “بما ينسجم مع وثائق الائتلاف على قاعدة وقف العنف ووقف التدخل الخارجي وإطلاق العملية السياسية الكفيلة بحقن دماء السوريين وإحداث التغيير السلمي الديمقراطي المطلوب”.

واعتبرت قوى المعارضة من الداخل، والتي تتهمها معارضة الخارج بأنها  تعمل تحت سقف نظام الرئيس بشار الأسد، أن “هذا التفويض قطع للطريق أمام كل المشككين أو المزايدين على الائتلاف أو شخص جميل، ومواقعهما في مقدمة صفوف المعارضة الوطنية السورية”.

وجاء هذا البيان بعد تأكيد الائتلاف السوري المعارض، مشاركته في جنيف2، بشرط أن يكون سقف المفاوضات التفاهمات الدولية إضافة إلى المطالبة بضمانات بعدم مشاركة الأسد في مستقبل سوريا.

وقال مراسل الجزيرة عامر لافي إن أعضاء الائتلاف توافقوا على أن يكون سقف المشاركة بيان اجتماع أصدقاء الشعب السوري في لندن, إضافة إلى بند في مؤتمر جنيف1 بأن تكون هناك حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات على كامل التراب السوري.

وأكد الأعضاء أنه لا مكان للأسد في أي حكومة انتقالية تنشأ في سوريا سواء حاليا أو مستقبلا. وجاءت موافقة الائتلاف على المشاركة بوقت متأخر من مساء أمس الأحد بعد يومين من المباحثات.

شروط المشاركة

ووفق وكالة رويترز فإن بيان الائتلاف بشأن المشاركة بجنيف2 حدد الشروط التي يتعين تلبيتها قبل المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في سوريا، من ذلك إنشاء مجلس حاكم انتقالي.

وأضاف البيان أنه لابد من وجود ضمان بالسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المحاصرة والإفراج عن السجناء السياسيين، مؤكدا أن أي مؤتمر سياسي لابد وأن يسفر عن تحول سياسي.

كما قال البيان إنه تم تعيين لجنة لمواصلة المحادثات مع قوى الثورة داخل سوريا وخارجها لشرح موقفها بشأن جنيف2.

وبالإضافة إلى ذلك قرر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة ضم ثمانية أكراد إلى عضويته. وذكر مراسل الجزيرة أن انضمام الأعضاء الجدد جاء بغالبية 85 صوتا مقابل 22 أبدوا معارضتهم للخطوة، وبذلك يرتفع عدد الأكراد بالتحالف إلى 11 عضوا.

كما سيبحث الأعضاء صباح اليوم الاثنين ما إذا كانوا سيمنحون الثقة لحكومة أحمد طعمة أم لا، حيث إنه لم يتم التوافق بعد بشأن الحكومة المؤقتة، وهي الموضوع الثالث على طاولة المباحثات، فلم يحدث توافق بشأنها.

تفجير معقل للنظام بدرعا واشتباكات بحلب

                                            قالت شبكة شام اليوم الاثنين إن مقاتلي الجيش السوري الحر تمكنوا من تفجير أحد معاقل قوات النظام في درعا مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في حين تتواصل الاشتباكات بـحلب على أطراف “اللواء 80″، في ظل تواصل القصف والمعارك المتفرقة.

وأوضح المصدر ذاته أن العملية تمت في محيط حي طريق السد من محور سوق درعا، في حين لا تزال الاشتباكات قائمة وسط قصف المدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.

وفي حلب بث ناشطون صورا لتدمير دبابة وناقلة جنود وعربة مدرعة لقوات النظام على أطراف اللواء 80.

وقالت مصادر من المعارضة إن قوات الجيش الحر قتلت أكثر من عشرين جنديا داخل الناقلة والعربة المدرعة.

وتدور معارك في اللواء 80 منذ أيام بين مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من مساحة اللواء, وبين قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني.

وتشهد القاعدة العسكرية “اللواء 80” المكلفة بحماية مطار حلب الدولي والتي استولى عليها مقاتلو المعارضة مطلع العام الجاري عمليات كر وفر، وسط تضارب الأنباء بشأن من يُحكم سيطرته عليها.

تضارب الروايات

وأكد مراسل الجزيرة عمرو حلبي في وقت سابق نقلا عن مصادر في المعارضة أن كتائبها تسيطر بالكامل على اللواء 80، رغم أن وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت أمس الأحد إن قوات النظام هي التي تسيطر على هذه القاعدة العسكرية.

ويفرض مقاتلو المعارضة حصارا على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.

في هذه الأثناء، قصفت قوات النظام أحياء دمشق الجنوبية في محاولة لقطع طرق الإمداد عن الغوطتين ولتأمين العاصمة دمشق.

وكان ناشطون قد أفادوا أمس بأن النظام يحاول التقدم في منطقة سبينة مدعوما بعناصر من لواء أبي الفضل العباس وحزب الله، وذلك لقطع الطريق بين داريا والغوطة الشرقية.

وفي وقت سابق أفاد عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد سعيد للجزيرة، بأن المناطق الجنوبية للعاصمة دمشق تتعرض لحملة قوية من قبل قوات النظام التي قصفت بلدة جيرود وسقط فيها خمسة مدنيين بينهم طفلان وامرأة.

وتحدث سعيد عن حالة نزوح من مخيم اليرموك الذي يتعرض للقصف، وقال إن المناطق الجنوبية لدمشق تشهد أزمة إنسانية حقيقية.

قتلى وجرحى

وفي ريف حمص قال ناشطون إن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي تدور جنوبي مدينة تلبيسة وسط قصف مدفعي يستهدف المدينة.

وأوردت شبكة شام أن عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف مدفعي على بلدة الغنطو بريف حمص.

وفي حماة ذكر المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة اليوم الاثنين أن المدينة شهدت تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي والحربي في سمائها باتجاه ريف حماة، مشيرا إلى أنها تشهد ككل يوم انتشاراً أمنياً وحصاراً خانقاً لأحيائها بشكل عام.

وبيّن المصدر ذاته أن الجيش الحر تمكن في وقت متأخر من مساء يوم أمس من مهاجمة معاقل قوات النظام في قرية العزيزية الموالية براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وكبّدها خسائر تزامناً مع تحليق للطيران المروحي فوق المنطقة.

 في المقابل، استهدف قصف قوات النظام المدفعي والصاروخي وعبر البراميل المتفجرة عددا من القرى الريفية.

من جهتها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 44 شخصا يوم أمس الأحد، سقطوا في محافظات سورية مختلفة، بينهم اثنان تحت العذيب، وثلاثة أطفال وسيدتان وعشرة من مقاتلي الجيش الحر.

“الحر” يشتبك مع عناصر حزب الله وأبوالفضل بالسيدة زينب

قوات النظام السوري تسيطر على أجزاء من قاعدة اللواء 80 الاستراتيجية في حلب

دبي – قناة العربية

أفادت “سانا الثورة” بأن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وبين ميليشيا حزب الله ولواء أبوالفضل العباس على عدة جبهات في السيدة زينب حيث تحاول هذه القوات اقتحام المنطقة، فيما وردت أنباء عن استيلاء قوات النظام مدعومة بقوات من حزب الله على أجزاء واسعة من اللواء 80 قرب مطار حلب الدولي.

كما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر على مداخل مطار الطبقة العسكري في ريف دير الزور.

وسجلت السيدة زينب، التي شهدت وتشهد معارك عنيفة ومتواصلة بين الجيش الحر من جهة وبين قوات عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني ولواء أبوالفضل العباس العراقي، معارك كرّ وفرّ على عدة محاور في السيدة زينب وكذلك في حجيرة جنوبي العاصمة دمشق.

وبحسب “سانا الثورة” فإن قوات حزب الله وأبوالفضل العباس تحاول اقتحام المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر في السيدة زينب.

كما تحدثت شبكة “شام” الإخبارية عن معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في ريف دمشق، إذ تواصلت الاشتباكات في جبال القلمون والغوطة الشرقية ومعضمية الشام وداريا وحجيرة البلد.

وفي محافظة حلب تحدثت مصادر عن تمكن قوات النظام مدعومة بقوات من حزب الله من السيطرة على أجزاء من قاعدة اللواء 80 العسكرية الواقعة على بعد بضعة مئات من الأمتار الى الشمال من مطار حلب الدولي بعد معارك متواصلة منذ الجمعة الماضي.

وسيطرت قوات النظام على قريبة تيارة ومنطقة الجبل فيها بالإضافة إلى منطقة المواصلات في نقارين، هذا بالإضافة إلى تقدم قوات النظام في بلدة تل عرن الواقعة جنوب المطار.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط عشرات القتلى بين الجانبين خلال تقدم قوات النظام على اللواء 80 الذي سيطرت عليه المعارضة في فبراير الماضي.

الائتلاف السوري يقر المشاركة في “جنيف 2

مهران عيسى – إسطنبول- سكاي نيوز عربية

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، ليل الأحد الاثنين، مشاركته في محادثات السلام التي ستعقد في جنيف بسويسرا.

وحدد البيان، الذي ترجم من العربية، الشروط التي يتعين تلبيتها قبل المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف، من خلال إنشاء مجلس حاكم انتقالي .

وأضاف البيان أنه لابد من وجود ضمان بالسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المحاصرة، والإفراج عن السجناء السياسيين، وأن أي مؤتمر سياسي لابد أن يسفر عن تحول سياسي.

لكن الائتلاف رأى أن العملية السياسية يجب أن تفضي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية.

وقال البيان إنه تم تعيين لجنة لمواصلة المحادثات مع قوى الثورة داخل سوريا وخارجها لشرح موقفها بشأن “جنيف 2”.

ووصل الائتلاف الوطني السوري إلى هذا القرار بالإجماع بعد مناقشات استمرت يومين.

وقال عضو الائتلاف، أديب الشيشكلي: “كل ما يسعنا عمله هو أن نأمل بأن تنتهي محادثات (جنيف) برحيل بشار الأسد”.

ويهدف مؤتمر السلام المقترح “جنيف 2” إلى البناء على اتفاق يونيو 2012 بين القوى العالمية في جنيف، الذي يدعو لتشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، ولكن لم يحدد إذا كان للأسد دور في المستقبل.

وكان عدد من الأحزاب السورية قد فوض عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري المقال قدري جميل لتمثيلهم في اللقاءات التي يجريها تحضيرا لمؤتمر جنيف 2.

وقال 16 حزبا وتيارا سياسيا في بيان تلقت “سكاي نيوز عربية” نسخة منه أن “الأحزاب والقوى والتيارات السياسية المنضوية في ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض في سوريا، نعلن أننا نفوض قدري جميل ومن قد يلتحق به من قيادة الائتلاف، تفويضاً كاملا بتمثيلنا والحديث باسم قوى وأحزاب الائتلاف، منفردة ومجتمعة”.

وأضاف البيان: “التفويض يأتي في سياق الاتصالات واللقاءات التي يجريها الائتلاف خارج البلاد، تحضيراً لمؤتمر جنيف 2 الخاص بإيجاد مخرج سياسي للأزمة الوطنية الشاملة في سوريا، بما ينسجم مع وثائق الائتلاف، على قاعدة وقف العنف، ووقف التدخل الخارجي، وإطلاق العملية السياسية الكفيلة بحقن دماء السوريين وإحداث التغيير السلمي الديمقراطي المطلوب”.

قصف بريف دمشق ومعارك بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال ناشطون في المعارضة السورية إن القوات الحكومية شنت حملة دهم في منطقة الصالحية بالعاصمة دمشق، بينما تعرضت أحياء دمشق الجنوبية لقصف شديد من قبل القوات الحكومية، التي تحاول قطع الإمدادات عن الغوطة الشرقية والغربية.

كما أفاد ناشطون بسقوط عدد من القتلى والجرحى، جراء قصف شنته القوات الحكومية، على مدينة جيرود في القلمون بريف دمشق.

وفي داريا غربي دمشق، قصف الجيش السوري المدينة براجمات الصواريخ والدبابات، ويأتي القصف تزامنا مع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجيشين الحر والحكومي على أطراف المدينة، في محاولة من الجيش السوري لاقتحام أحيائها الجنوبية، وفقا لناشطين.

وقصفت أحياء دمشق الجنوبية بالمدفعية الثقيلة، وشهدت مناطق في حي برزة إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية.

إلى ذلك، ذكرت شبكة سوريا مباشر أن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية الثقيلة الحي الجنوبي الغربي من مدينة نوى بريف درعا.

كما قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن القوات السورية قصفت سهل الروج في ريف إدلب، فيما سقط عدد من الجرحى جراء القصف على بلدة التريمسة بريف حماه الغربي.

وفي حلب، تشهد القاعدة العسكرية (اللواء 80) المكلفة بحماية مطار حلب الدولي عمليات كر وفر، بعد أن أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على هذه القاعدة العسكرية، وقال ناشطون إن أكثر من 60 مسلحا من الجيش الحر، ونحو 30 جنديا سوريا قتلوا في المعارك.

وذكر التلفزيون السوري أن القوات الحكومية سيطرت أيضا على قرية تل عرن، جنوبي مطار حلب.

ويفرض مقاتلو المعارضة حصارا على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.

وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد ذكرت أن 62 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء البلاد الأحد.

وفي ريف اللاذقية، ذكرت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري الحر والدولة الإسلامية للعراق والشام (داعش) بمنطقة ربيعة التابعة لجبل التركمان.

وكشفت مصادر في المعارضة السورية عن مقتل رئيس الهيئة الشرعية، جمال بايرلي، في ريف اللاذقية بعد خلافات بين كتائب من الجيش الحر والدولة الإسلامية.

خطوات لإخلاء مخيم اليرموك من المسلحين خلال ساعات

رام الله (11 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة(آكي)الايطالية للأنباء

أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا أن “الساعات القادمة ستشهد خطوات عملية على الأرض لإخلاء مخيم اليرموك من السلاح والمسلحين والعمل على إعادة اعماره تمهيداً لعودة اللاجئين الفلسطينيين إليه بعد اضطرارهم النزوح منه جراء الصراع الدائر” في سورية

وقال الآغا الذي يرأس وفدا فلسطينيا يقوم حاليا بزيارة إلى سورية، في بيان بعد اجتماع للوفد مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤول الأجهزة الأمنية السورية اللواء علي مملوك “طالبنا في اجتماعنا مع المقداد واللواء مملوك بفتح ممر آمن للسكان لإدخال ما يحتاجه المخيم من مواد غذائية وأدوية بصفه عاجلة ووضع آليه لتنفيذ المبادرة الفلسطينية بخصوص إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين تمهيداً لعودة النازحين منه واعمار المخيم ولقد تمت الموافقة على طلبنا وفق آلية محدده وسيجري التنفيذ خلال الساعات القادمة بالتنسيق مع لجنة تمثل مخيم اليرموك” حسب قوله

وأضاف الآغا أن “الوفد الفلسطيني بحث خلال اللقاء موضوع المعتقلين والمفقودين من اللاجئين الفلسطينيين وتلقى وعوداً بالبدء في اﻻفراج عن المعتقلين الذين لم تسجل ضدهم قضايا أمنيه خلال الأيام القادمة وبشكل متتابع”، مشددا على “العزم على عدم ترك سوريا بدون إجراءات تنفيذيه على الأرض لتخفيف المعاناة وإدخال الأغذية والمواد الطبية للمخيم وبدء الإفراج عن المعتقلين وتفعيل المبادرة السياسية لمنظمة التحرير وخاصة سحب المسلحين” من المخيم

وأشار الأغا إلى انه “تم التوافق مع المقداد واللواء مملوك على أن الجهة الوحيدة المخولة بالشأن الفلسطيني في سوريا هي منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الرسمية المنبثقة”، كما “تم الاتفاق مع المقداد على لقاء الوفد به مره ثانيه قبل مغادر الوفد سوريا لتقييم ما سيتم انجازه وتنفيذ ما يتبقى مما تم الاتفاق عليه”، وجدد التأكيد على الموقف الرسمي الفلسطيني بـ”حرص القيادة الفلسطينية على وحدة وسلامة سورية وأن الحل السلمي هو الحل الوحيد للأزمة فيها”، وقال “نؤكد على الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية الذي يتمثل بالحرص على عدم تدخل اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث الجارية” في سورية

هذا وقد ضم الوفد الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني والسفير الفلسطيني لدى دمشق محمود الخالدي ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير بدمشق أنور عبد الهادي والعميد اسماعيل فراج وبلال قاسم

وكان الوفد التقى لجنة من مخيم اليرموك أطلعها خلال اللقاء على ما تم التوصل إليه في الاجتماعات مع المقداد واللواء مملوك، كما بحث مع اللجنة آلية تنفيذ المبادرة الفلسطينية بخصوص مخيم اليرموك وخاصة فيما يتعلق بإخلاء المخيم من المسلحين تمهيدا لعوده سكان المخيم إليه

أنباء عن انسحاب عناصر “دولة العراق والشام الإسلامية” من مدينة بشمال سورية

روما (11 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قالت مصادر في مدينة الرقة شمال سورية إن قوات دولة العراق والشام الإسلامية بدأت عملية انسحاب كبير من المدينة ورأت أن هناك أكثر من تصور لأسباب هذا الانسحاب

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن قوات كبيرة من “دولة العراق والشام الإسلامية” المحسوبة على تنظيم القاعدة بدأت منذ ليل الأحد الانسحاب من مدينة الرقة وأن هذا الانسحاب يبدو “عشوائياً وسريعاً”، حيث شهدت شوارع المدينة توتراً وحركات غير طبيعية في وقت أكد فيه شهود عيان على أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب يغادرون باتجاه العراق

وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد أعلن إلغاء “دولة العراق والشام الإسلامية في سورية” مقتصرا دورها على العراق، وأشار إلى أن جبهة النصرة هي صاحبة “الولاية” في سورية، وهو أمر رفضه أبو بكر البغدادي زعيم الدولة كرد فعل أولي

ورجّحت المصادر التي تحدثت للوكالة هاتفياً أن يكون لهذا الانسحاب المفاجئ تفسيرين، وقالت “من الممكن أن تكون أوامر الظاهري قد أخذت طريقها للتطبيق، وقررت الدولة الإسلامية الانسحاب والانطفاء إلى العراق، أو يمكن أن يكون هذا الانسحاب هو إعادة تموضع وإعادة انتشار لهذه القوات من غرب المدينة إلى شرقها لجعل الطريق سالكاً أمام قوات النظام لدخول المدينة من جهة الغرب بعد سيطرة تلك القوات مؤخراً على بلدة السفيرة غرب الرقة، وإن صح ذلك فإن هذا سيكون الدليل القاطع بأن الدولة تعمل لصالح النظام السوري وليس لصالح القاعدة”، حسب تقديرها

إلى ذلك وجّه نشطاء ومعارضون سوريون نداءاً لقوات الجيش الحر والكتائب الثورية لانتهاز الفرصة ودخول مدينة الرقة والعودة للسيطرة عليها بعد أن غادرتها قوات “دولة العراق والشام الإسلامية” التي طردت هذه القوات خلال الأشهر الأخيرة في سعيها للسيطرة على المدينة وفرض نفوذها عليها. وقال نشطاء ومعارضون “إن انسحاب الدولة الإسلامية أو إعادة انتشارها هو فرصة حقيقية لاستعادة زخم الثورة والعودة لسيطرة الثوار على المدينة بعد أن طُردوا منها، خاصة وأن الحاضنة الشعبية لهم ستكون كبيرة جداً بعد تجربة حكم دولة العراق والشام الإسلامية المتشدد والمتسلط وغير الإنساني”، على حد تقديرهم

ولقد بدأت ما يسمى بـ”دولة العراق والشام الإسلامية” في الأشهر الأخيرة تدخل في اشتباكات مع الجيش السوري الحر، وتعيد احتلال الأماكن التي يحررها، وفرضت سيطرتها على مناطق لا أهمية عسكرية لها، وفرضت شروطها المتشددة على السكان، واعتقلت ناشطين وعمال إغاثة وإعلاميين

الائتلاف كان قد أعلن أنه لن يشارك في المؤتمر إلا بموافقة المعارضة المسلحة في الداخل.

أعلنت المعارضة السورية في الخارج موافقتها على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية سلميا.

غير أن الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض جددت شروطا للمشاركة تشمل نقل السلطة إلى حكم انتقالي كامل الصلاحيات.

وجاء القرار في اجتماع الهيئة في مدينة اسطنبول التركية.

وحسب البيان الختامي للاجتماع، فإن الهيئة أعلنت “الاستعداد للمشاركة (في مؤتمر جنيف 2) على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.”

وطالب البيان بأن تشمل هذه الصلاحيات الجوانب “الرئاسية والعسكرية والأمنية.”

واشترط الائتلاف أيضا ألا يكون للرئيس السوري “بشار الأسد وأعوانه الملطخة أياديهم بالدماء أي دور في المرحلة الانتقالية”.

كما أصر على ضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى المدنيين المحاصرين وإطلاق المعتقلين، خصوصا النساء والأطفال منهم.

ولا تختلف هذه الشروط عن تلك التي أعلنها الائتلاف سابقا.

ومن المتوقع أن يجدد الرئيس السوري رفضه هذه الشروط.

وكانت دمشق قد أكدت رفضها لأي شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 الذي تسعى الولايات المتحدة وروسيا حثيثا لانعقاده في أقرب وقت، سعيا لحل الأزمة السورية بالوسائل السلمية.

ولم يشر بيان المعارضة إلى مسألة مشاركة إيران المحتملة في المؤتمر.

وكانت هذه المشاركة، المثيرة للجدل، أحد أسباب إخفاق الاخضر الإبراهيمي، الوسيط الدولي العربي، في إقناع الأطراف المعنية الأسبوع الماضي بالتوافق بشأن موعد انعقاد المؤتمر.

تفويض

وكان متحدث باسم الائتلاف قد أعلن الأحد أن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر جنيف من دون موافقة فصائل المعارضة المسلحة في الداخل.

واعتبر البيان الختامي لاجتماع اسطنبول أن نجاح أي مؤتمر دولي يهدف إلى تحقيق انتقال سياسي، يستدعي التزام النظام بالمبادئ والقرارات الدولية ذات العلاقة، وعلى الاخص بيان “مجموعة أصدقاء الشعب السوري”، الصادر في لندن الشهر الماضي.

وكان بيان المجموعة قد تضمن “وثيقة لندن” التي جاء فيها أنه “يجب ألا يكون للرئيس السوري ومساعديه المقربين الذين تلطخت أيديهم بالدماء أي دور في سوريا.”

وقال رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف، خالد الصالح، في مؤتمر صحفي بإسطنبول، إن “الائتلاف يسعى الى الزام النظام السوري بهذه الوثيقة وتطبيقها”.

من ناحية أخرى، فوض عدد من الأحزاب السورية عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري المقال قدري جميل لتمثيلهم في اللقاءات التي يجريها تحضيرا لمؤتمر جنيف 2.

وقالت تلك القوى والاحزاب السورية، في بيان رسمي، إن التفويض “يأتي منسجما مع وثائق الائتلاف، على قاعدة وقف العنف، ووقف التدخل الخارجي، وإطلاق العملية السياسية الكفيلة بحقن دماء السوريين وإحداث التغيير السلمي الديمقراطي المطلوب.”

من ناحية أخرى، اتهم عضو الائتلاف كمال اللبواني في حديث لبي بي سي سفراء غربيين بالضغط على أعضاء الائتلاف للتصويت لصالح انضمام المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف.

BBC © 2013

مصدر سوري: قد يعاد فتح مطار حلب الدولي

تمكنت القوات الحكومية يوم الاحد من بسط سيطرتها على قاعدة “لواء 80” القريبة من المطار

قال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس إن الجيش الحكومي أحكم سيطرته على معظم المنطقة المحيطة بمطار حلب الدولي، وانه اصبح بالامكان الآن اعادة فتح المطار امام حركة النقل الجوي.

وكان المطار قد اغلق بوجه الملاحة الجوية منذ سنة تقريبا بسبب القتال الذي دار في محيطه طيلة تلك الفترة.

ونقلت الوكالة عن المصدر العسكري الذي لم يشأ الافصاح عن اسمه قوله “سقطت كل المنطقة الواقعة جنوب شرقي المطار بأيدي الجيش” مضيفا ان موضوع اعادة فتح المطار اصبح الآن “ممكنا.”

وتأتي التعليقات التي ادلى بها المصدر بعد يوم واحد من نجاح القوات الحكومية في بسط سيطرتها على قاعدة “لواء 80” الاستراتيجية الواقعة على مقربة من المطار.

ويأتي التقدم الذي يحرزه الجيش عقب سقوط بلدة سفيرة الواقعة الى الجنوب الشرقي من حلب بأيدي القوات الحكومية اوائل الشهر الجاري بعد ان سيطر عليها مسلحو المعارضة لعدة اشهر.

وقال المصدر العسكري “بعد قتال دام عدة أيام، اصبح الجيش يسيطر على الطريق الذي يربط سفيرة بحلب.”

وقال الاعلام السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن الجيش يسيطر الآن على بلدة تل عران، وهي احدى البلدات الأخيرة التي كانت المعارضة تسيطر عليعها على طريق السفيرة-حلب.

وقالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية “مكنت العمليات العسكرية الاخيرة الجيش من قطع خطوط إمداد المسلحين من حلب.”

وكان مطار حلب الدولي قد اغلق في وجه حركة النقل الجوي اوائل هذا العام بعد ان شن مسلحو المعارضة عمليات عسكرية تهدف الى السيطرة على عدد من المطارات العسكرية المحيطة به.

وما زال المتمردون يسيطرون على مطاري منغ والجراح العسكريين، ولكن القوات الحكومية تمكنت من التمسك بمطارات اخرى.

BBC © 2013

الائتلاف السوري المعارض: لن نشارك في مؤتمر جنيف دون موافقة المعارضة المسلحة في الداخل

فصائل المعارضة السورية في الخارج تصر على رحيل الرئيس السوري عن السلطة في أي تسوية.

تستأنف فصائل المعارضة السورية في الخارج مباحثاتها الداخلية بشأن احتمال المشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا. وأكدت الفصائل أنها لن تشارك في أي مفاوضات سلام مع نظام حكم الرئيس بشار الأسد من دون موافقة فصائل المعارضة المسلحة في الداخل.

وأكد خالد صالح، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي تجتمع مكوناته بمدينة اسطنبول التركية، تأييد الائتلاف للعملية السياسية.

غير أنه قال إنه لا يجب أن يكون هناك مكان للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا أو في فترة الانتقال.

وكان الائتلاف قد بدأ اجتماعاته في تركيا يوم السبت لبحث ما إذا كان سيشارك في مؤتمر جنيف 2 الذي تمارس الولايات المتحدة وروسيا ضغوطا قوية لعقده آملا في التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية.

وتقول الحكومة السورية إنها لن تقبل أي شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر.

وكانت الخلافات بين فصائل المعارضة السورية والتباين في المواقف من حضور إيران المؤتمر قد عرقل محاولات الاخضر الإبراهيمي، الوسيط الدولي العربي، تحديد موعد للمؤتمر.

ورغم فشل المحاولات خلال لقاء عقد في جنيف الأسبوع الماضي وحضره ممثلون أمريكيون وروس، عبر الإبراهيمي عن أمله في عقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي.

رفض قاطع

وقال صالح إن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر جنيف 2 من دون دعم المجموعات المسلحة التي تقاتل نظام الحكم داخل سوريا.

وكان عدد من الفصائل المسلحة في الداخل قد رفض رفضا قاطعا المشاركة في أي مفاوضات سلام مع حكم الأسد.

وأكد صالح “لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر”، مضيفا أنه “في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه”.

وشدد “اذا كان علينا ان نذهب الى جنيف فانهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماما على نجاح قيام سوريا ديموقراطية”.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الجوية السورية باستخدام قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي.

وقالت المنظمة الأحد إنه في إحدى الهجمات استخدمت هذه القوات” قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصا في مدرسة بمحافظة حلب في شمال البلاد.”

وتتبادل الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة الاتهامات باستخدام أسلحة محظورة في المعارك.

ودعت المنظمة العالم إلى إدانة “استخدام سوريا لهذه الأسلحة التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.”

ومن المقرر أن تقدم هيومان رايتس ووتش الأسبوع الجاري تقريرا بهذا الشأن الأسلحة المستخدمة في سوريا إلى اجتماع دولي يعقد في جنيف.

وقال بوني دوكرتي، الباحث المتخصص في الأسلحة بالمنظمة “استخدمت سوريا أسلحة حارقة لإلحاق أضرار مروعة بالمدنيين وبينهم الكثير من الأطفال.”

ولم يصدر أي رد من الحكومة السورية على هذه المزاعم.

BBC © 2013

المعارضة السورية توافق على المشاركة في محادثات السلام بجنيف

اسطنبول (رويترز) – قال الائتلاف الوطني السوري في بيان في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين ان المعارضة السورية التي يدعمها الغرب وافقت على المشاركة في محادثات السلام الدولية في جنيف .

وحدد البيان الذي ترجم من العربية الشروط التي يتعين تلبيتها قبل المحادثات التي تهدف الى انهاء الحرب الاهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف من خلال انشاء مجلس حاكم انتقالي .

واضاف البيان انه لابد من وجود ضمان بالسماح لوكالات الاغاثة بالوصول الى المناطق المحاصرة والافراج عن السجناء السياسيين وان اي مؤتمر سياسي لابد وان يسفر عن تحول سباسي.

وقال البيان انه تم تعيين لجنة لمواصلة المحادثات مع قوى الثورة داخل سوريا وخارجها لشرح موقفها بشأن “جنيف 2”.

ووصل الائتلاف الوطني السوري الى هذا القرار بالاجماع بعد مناقشات استمرت يومين.

وقال اديب الشيشكلي عضو الائتلاف “كل ما يسعنا عمله هو ان نأمل

بان تنتهي محادثات (جنيف) برحيل بشار الاسد.”

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

الجيش السوري يستعيد قاعدة عسكرية شمال البلاد بعد قتال شرس

بيروت (رويترز) – استعادت القوات السورية مدعومة بميليشيات جماعة حزب الله اللبنانية قاعدة عسكرية في شمال سوريا من مقاتلي المعارضة يوم الأحد في اليوم الثالث من القتال العنيف للسيطرة على هذه القاعدة الاستراتيجية التي تناوب الجانبان السيطرة عليها منذ يوم الجمعة.

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان قوات الرئيس بشار الأسد أصبحت تسيطر بشكل تام على قاعدة اللواء 80 التي تبعد بضع مئات من الامتار الى الشمال من مطار حلب على الطرف الشرقي للمدينة.

واحرزت قوات الأسد انتصارات ايضا إلى الجنوب من المطار حيث تقدمت في بلدة تل عرن بعد سلسلة انتصارات على مقاتلي المعارضة الاسلاميين الذين يسيطرون على المداخل الجنوبية والشرقية لمدينة حلب التي كانت يوما المركز التجاري لسوريا.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على نصف حلب تقريبا منذ ان اقتحموا المدينة في يوليو تموز العام الماضي وصدوا هجوما مضادا للحكومة وعززوا سيطرتهم على المناطق الريفية والحدود الشمالية مع تركيا.

وركز الأسد قتاله المضاد هذا العام على محاولة تأمين المناطق الواقعة حول دمشق والحدود مع لبنان ومنطقة حمص في وسط البلاد والتي تربط العاصمة بمعقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها في المحافظات الواقعة على البحر المتوسط.

واستعادت قوات الأسد في الاسابيع الماضية بلدة السفيرة جنوب شرقي حلب وذكر التلفزيون الرسمي السوري يوم الأحد ان القوات تسيطر بشكل تام على بلدة تل عرن التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن حلب وكانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب اعمال العنف في سوريا من خلال شبكة مصادر إن القتال مستمر في تل عرن لكن الجيش يسيطر تقريبا بشكل تام على البلدة.

وأضاف ان المعركة التي دارت من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية قتل فيها ما لا يقل عن 63 من مقاتلي المعارضة بما في ذلك اكثر من 20 من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام بالاضافة إلى 32 من الجنود والميليشات الموالية للأسد.

ولم يتضح عدد القتلى في صفوف رجال جماعة حزب الله اللبنانية في الاشتباكات مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسيطرون على قاعدة اللواء 80 منذ فبراير شباط. ولعب مقاتلو جماعة حزب الله دورا رئيسيا في استعادة الأسد مناطق من المعارضة.

وإذا استطاع الجيش تعزيز قبضته على المنطقة فقد يؤدي ذلك إلى اعادة فتح مطار حلب امام الرحلات الجوية والتي توقفت معظمها بعد ان اطلق مقاتلو المعارضة النار على طائرة هناك في ديسمبر كانون الأول الماضي.

ووصلت المعارك المستمرة منذ اكثر من عامين ونصف العام إلى طريق مسدود حيث لا يتمكن اي جانب من احراز نصر حاسم في القتال الذي بدأ عندما اطلقت قوات الأسد النار على احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.

ويقول نشطاء ان الجيش استخدم في بعض الاحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة اسلوب الحصار لتجويع السكان وحملهم على الاستسلام رغم انه كانت هناك مبادرات محلية لتخفيف الحصار في بعض المناطق.

وفي ضاحية قدسيا التي يقول السكان انها تخضع للحصار منذ الشهر الماضي سمحت السلطات بدخول بعض المواد الغذائية عبر نقاط تفتيش تابعة للجيش يوم السبت.

وقال المرصد السوري انه تم ادخال خبز وخضروات وطحين إلى قدسيا التي تبعد مسافة 15 دقيقة بالسيارة إلى الشمال من وسط دمشق في نطاق جبل قاسيون رغم ان جماعة نشطة محلية قالت ان اعضاءها لم يروا اي شحنات من الطحين.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء يوم الأحد ان “مجموعة ارهابية” اغتالت مجحم ابراهيم السهو عضو مجلس الشعب السوري عن محاظفة دير الزور بشرق البلاد. وكان مقاتلون بالمعارضة خطفوا السهو في وقت سابق هذا العام.

من دومينيك ايفانز

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)

الإئتلاف الوطني السوري يريد دعم مقاتلي المعارضة لمحادثات جنيف

اسطنبول (رويترز) – قالت مصادر تشارك في محادثات في اسطنبول يوم السبت إن الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة علي محادثات السلام الدولية في جنيف لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولا لإضفاء الشرعية على المفاوضات.

وتجتمع قيادة الائتلاف للاتفاق على موقفه إزاء محادثات جنيف 2 الرامية لانهاء المعارك في سوريا المستمرة منذ عامين ونصف العام.

وقالت مصادر في المعارضة في ساعة متأخرة من مساء السبت إن مسودة قرار تؤكد على التزام الإئتلاف بالحل السياسي للصراع وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة اصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة في استبعاد اي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية.

ومن المقرر ان يصوت الإئتلاف المؤلف من 108 اعضاء على مشروع القرار ويتطلب اقراره موافقة 50 بالمئة من الأعضاء زائد واحد.

غير أن مصادر المعارضة ذكرت أن اعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الاقليات والنشطاء داخل سوريا للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الإئتلاف عمن يقاتلون داخل سوريا.

واعلنت الجماعات الإسلامية الكبرى المعارضة رفضها لمحادثات جنيف إذا لم تسفر عن ابعاد الأسد وقال البعض ان كل من يشارك في المحادثات الدولية المزمعة سيتهم بالخيانة.

وقال عضو في المجلس الوطني السوري المشارك في الإئتلاف “ينبغي ان نطلع القوات في الداخل على (مسودة القرار) فضلا عن زعماء الاقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم.”

وذكر أن مسودة القرار تتضمن شروطا صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها.

وقد يعني ذلك التأجيل.

وقالت عدة مصادر انه قد يتسنى الحصول الموافقة قبل نهاية اجتماع اسطنبول ولكن اخرين ذكروا أن القرار النهائي قد يستغرق اسبوعين.

وقال اعضاء في الإئتلاف ان المبعوث الامريكي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء الإئتلاف في اسطنبول قبل الاجتماع لحثهم على الموافقة على محادثات جنيف. وعبر دبلوماسيون ومسؤولون اجانب عن تفاؤلهم.

وقال دبلوماسي غربي كبير “نريد ان يتوصلوا لقرار بانفسهم وان يمعنوا التفكير فيه. ينبغي ان يدعمه الشعب السوري.”

ويهدف مؤتمر السلام المقترح الى البناء على اتفاق يونيو حزيران 2012 بين القوى العالمية في جنيف والذي يدعو لتشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ولكن لم يحدد اذا كان للاسد دور في المستقبل.

وقال مصدر في المعارضة إن المسودة تتضمن شروطا من بينها الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والادوية للمناطق المعارضة للأسد.

وحتى ان وافق الإئتلاف على حضور محادثات السلام فلا يزال عليه تشكيل وفد واسع التمثيل إذ ترغب واشنطن في ضم بعض خصوم الإئتلاف الى صفوف المعارضة.

من داشا افاناسييفا

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى