أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 19 أيار 2014

 

 

 

 

«ضربة معنوية» للنظام بمقتل قائد الدفاع الجوي

لندن، دمشق، عمان – «الحياة»، أ ف ب – وجه مقاتلو المعارضة السورية «ضربة معنوية» للنظام بقتل قائد قوات الدفاع الجوي خلال اشتباكات في المليحة شرق دمشق، في وقت قتل 34 عنصراً نظامياً وسط البلاد مع تقدم إضافي حققته المعارضة. كما وجه معارضون داخل البلاد دعوات إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية بداية الشهر المقبل.

وقال مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس»: «توفي مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين اسحق متأثراً بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الأولى» في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ أسابيع على شرق العاصمة، مشيراً إلى أن اسحق كان برتبة لواء ورفع بعد مقتله إلى رتبة عماد.

ووفق مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، أصيب اسحق هذا الأسبوع في المليحة في الغوطة الشرقية حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي أمس. ووصف عبدالرحمن مقتل القائد في الدفاع الجوي بأنه «ضربة معنوية» لقوات النظام.

وبدأت القوات النظامية هجوماً على المليحة، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق، وتمكن مقاتلو المعارضة أمس من تحقيق بعض المكاسب في المعركة للسيطرة على المليحة، ووقف محاولة قوات النظام اقتحامها.

والمليحة الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار دمشق الدولي جزء من الغوطة الشرقية التي يفرض عليها النظام حصاراً خانقاً منذ أكثر من خمسة أشهر. وتعرضت أمس لغارات وقصف بصواريخ أرض – أرض.

وبين دمشق وحدود الأردن، واصل الجيش النظامي هجومه المضاد في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع لمقاتلي المعارضة في محافظة درعا في جنوب البلاد عبر قصف المنطقة بصواريخ أرض – أرض.

وتسعى قوات النظام إلى استعادة هذه المواقع في هذه المنطقة الاستراتيجية القريبة من دمشق ومن الحدود الأردنية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وعلى الحدود الأردنية – السورية اندلعت معارك عنيفة أمس بين الجيش الأردني ومجموعات مسلحة استخدمت فيها للمرة الثالثة خلال شهر الطائرات المروحية والقوة الأرضية، ما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة عدد غير محدد واعتقال آخرين، وفق بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.

وعلمت «الحياة» من مصادر أردنية رفيعة، أن قيادة الجيش والأمن بدأت تنفيذ خطة أمنية قرب الحدود مع سورية، تتضمن إعادة نشر القوات على طول الحدود الممتدة إلى حوالى 350 كيلومتراً وتعزيزها بالخدمات اللوجيستية كافة، ووضع قيود صارمة على إجازات الجنود وكبار الضباط، خصوصاً داخل الوحدات العسكرية القريبة من مناطق التماس.

وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني إلى «الحياة» إن «الحكم سيواصل اتخاذ الإجراءات المطلوبة كافة من أجل ضبط حدوده ضد كل من يحاول تجاوزها في شكل غير قانوني».

وأضاف أن «العبء الأمني بات يتعاظم في شكل أكبر على المملكة، فالحدود محـــمية من طرف واحد هو الحكومة الأردنية».

وتابع: «إننا مستمرون بسياسة منع اختراق الحدود و (تأكيد) رسالة إلى كل من يهمه الأمر من أن الأردن لن يسمح لأحد بالعبث بأمن المملكة وحدودها وسيستخدم الوسائل كافة ومنها الطيران الحربي» لمنع أي خرق.

وفي وسط البلاد، «ارتفع إلى 34 عدد عناصر قوات النظام، بينهم ضباط، والمسلحين الموالين لها الذين قُتلوا إثر هجوم نفذه مقاتلون معارضون على حاجز وقرية تل ملح الاستراتيجي المشرفين على طريق محردة – السقيلبية في ريف حماة الغربي، حيث تمكنت المعارضة من السيطرة على الحاجز»، وفق «المرصد».

سياسياً، دعا مـــعارضون في الداخل إلى مقاطعة الانتــــخابات تضامناً مع «أكثر من نصف السوريين» غير القـــادرين على المشاركة. وذكر «تيار بناء الدولة» الذي يشكل جزءاً من المعارضة المقـــبولة من النظام في بيان: «تــــضامناً مع أكثر من نصف السوريين الذين لا يمكـــنهم المشاركة في الانتــــخابات الرئاسية، فإننا في تيار بناء الدولة السورية نعلن مــــقاطعـــتنا هذه الانتخابات، وندعو جميع السوريين إلى مقاطعتها».

 

مقاتلات تركية تُبعد مروحية سورية عن الحدود

أنقرة (تركيا) – الأناضول

أعلنت هيئة الأركان التركية، في بيان على موقعها على الإنترنت، أن مقاتلات تركية أجبرت اليوم مروحية سورية على الابتعاد عن الحدود التركية.

وأفاد البيان أن مقاتلتين تركيتين من طراز (F-16) اعترضتا، أثناء قيامهما بدورية اعتيادية على الحدود السورية التركية، مروحيةً سورية من طراز (MI-8) لدى اقترابها من المنطقة الحدودية جنوب منطقة “كارباياز” بمحافظة هاتاي.

وأشار البيان إلى أن المقاتلات التركية أجبرت المروحيتين على الابتعاد عند اقترابها من الحدود التركية على مسافة 0.9 ميل بحري.

 

مقتل قائد الدفاع الجوي السوري في المليحة باريس: مبادرة إيران تساعد في حل الأزمة

المصدر: (و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)

قضى مسؤول الدفاع الجوي في الجيش السوري اللواء حسين اسحق متأثرا بجروح اصيب بها خلال المعارك الجارية في بلدة المليحة بريف دمشق.

ووصف مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له مقتل اسحق بانه “ضربة معنوية” لقوات النظام. وقال ان “دور الدفاع الجوي اجمالا هو مواجهة اي اعتداء جوي… لكنه في هذه الحرب يستخدم رشاشاته الثقيلة ضد المقاتلين” على الارض، اذ لا يحتاج اليها في الدفاع الجوي لكون المعارضة المسلحة لا تملك طائرات.

وتحدث المرصد عن تقدم لمقاتلي المعارضة “وسيطرتهم على مبان عدة في محيط ساحة البلدية ترافق مع قصف من قوات النظام بصواريخ أرض – أرض” للبلدة. وافاد أن 14 على الاقل من أفراد قوات النظام قتلوا أو جرحوا منذ ليل السبت – الاحد في المليحة. وشن سلاح الجو السوري غارات عدة على المليحة.

وفي ريف حماه، قال المرصد ان 34 من أفراد قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية له قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة انتهت بسيطرة هؤلاء على قرية تل ملح. وسقط في المعارك ثلاثة مقاتلين في كتائب اسلامية وآخر من “جبهة النصرة” الموالية لتنظيم “القاعدة”.

وواصل الجيش السوري السبت هجومه المضاد في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع لمقاتلي المعارضة في محافظة درعا بجنوب البلاد بقصف المنطقة بصواريخ أرض – أرض.

الجربا

وصرح رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” احمد الجربا الذي يزور باريس حالياً لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الاسبوعية الفرنسية بأن المعارضة السورية المعتدلة تطالب بالحصول على جميع انواع الاسلحة للتمكن من مواجهة الجيش النظامي.

وقال إن “الجيش السوري الحر لا يمتلك الوسائل الكافية للقتال على الارض”، مشيرا الى أن المعارضة المعتدلة تطالب تالياً بالحصول على كل أنواع الاسلحة “كماً وكيفاً”. وأضاف أن تلك الاسلحة تشمل مضادات للدبابات “وحصلنا على بعض منها ولكنها غير كافية وأيضا نطالب بصواريخ أرض – جو وهي ضرورية لمواجهة سلاح الجو السوري”.

وسئل هل يتفهم الحجج التي يرددها الغرب وخصوصا البلدان الاوروبية والولايات المتحدة منذ بداية الصراع السوري عن التخوّف من انهم يخشون من تسليم المعارضة السورية صواريخ لئلا تقع في يد الاعداء، فرد رئيس الائتلاف بالايجاب، لكنه أكد امكان ضمان عدم حصول ذلك.

وأوضح أن الائتلاف حاول من قبل أن يطمئن “الحلفاء” الى هذا الأمر، باطلاعهم على وسائل نقل واستخدام وتخزين هذا النوع من الاسلحة، وأن أعضاء “الجيش السوري الحر” يتمتعون بالكفاية وغالبيتهم من الجيش النظامي السوري.

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجربا غداً في قصر الاليزيه، في حضور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

محادثات فرنسية – إيرانية

وفي طهران، صرح المدير العام لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية جان – فرنسوا جيرو بأن المبادرة التي طرحتها ايران وتضمنت أربعة بنود تساعد في حل الأزمة السورية.

ونقلت وكالة “فارس” الايرانية للأنباء عن الدائرة العامة للديبلوماسية الاعلامية في وزارة الخارجية الايرانية ان جيرو أشار لدى لقائه في طهران امس مساعد وزيرة الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان، بالمحادثات المفيدة بين ايران وفرنسا في شأن قضايا المنطقة، مبرزا ضرورة استمرار هذه المحادثات.

وشدد المسؤول الفرنسي على أهمية الاستقرار والامن في المنطقة وخصوصا في لبنان، واصفا موقفي باريس وطهران في هذا الصدد بأنهما متناسقان في الاتجاه ذاته. وقال: “إن المجموعات الارهابية في سوريا تشكل خطرا على فرنسا وأوروبا” وينبغي الوقوف في وجهها.

وعرض عبد اللهيان خلال اللقاء مواقف ايران من التطورات في المنطقة، معتبرا دعم الاستقرار في لبنان وبلورة اتفاق داخلي لانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد، ومسيرة اجراء الانتخابات في سوريا، قرارا داخليا ومبنيا على دستور البلاد. وكان الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي كشف الاسبوع الماضي انه تسلم من المسؤولين الايرانيين خلال زيارته الشهر الماضي لطهران خطة من أربعة بنود تدعو الى وقف النار وتأليف حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية ونيابية وتنازل عن بعض الصلاحيات الرئاسية.

 

هجوم درعا مستمر.. و«ميثاق شرف» يفرّق الفصائل

واصلت القوات السورية، أمس، هجومها المضاد في ريف درعا، في محاولة لاستعادة التلال والمناطق التي سيطر المسلحون عليها وقطع الطريق بين درعا والقنيطرة، فيما توفي مدير إدارة الدفاع الجوي العماد حسين اسحق، متأثرا بجراح أصيب بها في الاشتباكات في منطقة المليحة شرق العاصمة دمشق.

إلى ذلك، عادت المنطقة الوسطى من سوريا إلى الواجهة، بعد اندلاع اشتباكات في ريف مدينة حماه، التي تشكل نقطة ارتكاز تربط شمال البلاد بجنوبها، وشرقها بغربها، وخط إمداد استراتيجيا إلى مختلف المناطق، التي يعد أبرزها الشمال الذي يعيش على وقع معارك ضارية، سواء في حلب أو حتى في إدلب. وسيطر المسلحون على حاجزي تل ملح والجلمة في ريف حماه، بالتزامن مع تكثيف الهجمات على أطراف مدينة السلمية، والتي تعتبر السيطرة عليها قطعاً فعلياً لخطوط الإمداد نحو حلب وإدلب. وعلى الجهة المقابلة، تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على رحبة خطاب، كما شن هجوماً عنيفا على بلدة مورك.

إلى ذلك، أثار توقيع مجموعة من أكبر الفصائل والجبهات المسلحة في سوريا «ميثاق شرف ثوري» بهدف توحيد الجهود لمواجهة خطورة المرحلة الحالية قلق قيادات «جبهة النصرة» التي سارعت إلى رفضه ووصفه بالتخاذل والانبطاح، الأمر الذي يطرح على بساط البحث مصير العلاقة بين «النصرة» و«الجبهة الإسلامية» في ظل اتساع تباينات المواقف بينهما حول عدد من القضايا.

ورغم أن الظاهر يوحي أن الميثاق يستهدف كلاً من النظام السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، إلا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الغاية من هذا الميثاق تختلف كلياً عن ظاهره. فالبند السادس نص على أن «قوانا الثورية تعتمد في عملها العسكري على العنصر السوري»، بينما أكد البند السابع على أن «الشعب السوري يهدف إلى إقامة دولة العدل والحرية». وأثار هذا الأمر قلق «جبهة النصرة»، التي يبدو أنها فهمت منه أنه يستهدفها ويستهدف مقاتليها، لذلك لم تتردد في إعلان رفضها للميثاق. (تفاصيل صفحة 13)

وقالت مصادر ميدانية، لـ«السفير»، إن اسحق (رفع لاحقا إلى رتبه عماد) كان يقود عملية مداهمة في المليحة حين تعرض للإصابة وفقد حياته بعدها، مشيرة إلى انه غالبا ما يتقدم الجنود في عمليات المداهمة والهجمات المهمة.

ويعتبر اسحق من أعلى الرتب التي تمكنت منها المعارضة، ولا سيما في الاشتباكات القريبة. وعمل الضابط المتخصص بالدفاع الجوي مديرا لكلية الدفاع الجوي في حمص قبل أن يتسلم إدارة الدفاع الجوي في سوريا. ونال، وفقا لوسائل إعلام محلية، وساما تقديريا «لتمكنه من إسقاط طائرة أميركية بدبابة شيلكا» خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وكان حينها برتبة نقيب.

وواصلت القوات السورية عملياتها الهجومية في منطقة حوران، واستهدفت أحياء طريق السد ومخيم درعا ودرعا البلد، وسط اشتباكات في أحياء سجنة والمنشية شرقي المدينة. وتحدثت مصادر ميدانية عن غارات جوية على انخل وجاسم واشتباكات في محيط نوى التي تتعرض لقصف مدفعي عنيف. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إن «القوات السورية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط إنخل، فيما أغار الطيران على بلدة جاسم»، مشيرا إلى أن الجيش يسعى لاستعادة التلال التي تشكل حلقة وصل بين درعا والقنيطرة.

ويقول مصدر ميداني معارض، لـ«السفير»، إن السيطرة على المرتفعات في المنطقة تسهل تقدم الجيش، وتسمح له باستعادة باقي المواقع، وخاصة في مثلث بلدات نوى ـ جاسم ـ انخل، التي تشكل صلة الوصل بين الريف الشمالي الغربي والريف الغربي حتى مناطق الجولان، والتي تشهد هدوءاً نسبياً و«هو هدوء سمح لعدة ألوية وكتائب من القنيطرة أن تتجه لدعم باقي الفصائل في حوران». ويشير إلى «أهمية مدينة نوى كونها إحدى اكبر مدن سهل حوران وتمتد على مساحة واسعة»، نافياً أن «تكون مطوقة بالكامل من قبل الجيش الذي يقوم بمحاولة التقدم من جهة بلدات الشيخ مسكين وازرع وكذلك من الصنمين شمالاً، إضافة لعدة قرى شرقي نوى». وشدد على عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن استعادة الجيش لتل الجابية وتلال المطوق قرب انخل.

وكان مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن قال إن «الهجوم المضاد على مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة كان عنيفا جدا. وقد أطلق الجيش الجمعة نحو مئة صاروخ وشن 15 غارة. والسبت استمر القصف وأطلق الجيش صواريخ على بلدة جاسم».

 

معارك الشمال السوري تمتد إلى الوسط

حماه: محاولات حثيثة لتغيير المشهد

علاء حلبي

تعود المنطقة الوسطى في سوريا من جديد إلى الواجهة الإعلامية، بعد اندلاع المعارك فيها بشكل تدريجي على عدة محاور في محيط حماه، المدينة التي تشكل نقطة ارتكاز تربط شمال سوريا بجنوبها، وشرقها بغربها، وخط إمداد إستراتيجي إلى مختلف المناطق السورية، والتي يعد أبرزها الشمال الذي يعيش على وقع معارك حامية الوطيس، سواء في حلب أو حتى في إدلب، فيما يبدو انها محاولات حثيثة لإعادة رسم المشهد الذي فرضه الجيش السوري طيلة العامين السابقين.

خان شيخون ووادي الضيف في ريف إدلب وصولاً إلى ريف حماه باتت نقاطاً مفصلية في معركة الوسط السوري. وتشهد المنطقتان معارك عنيفة، وسط محاولات الفصائل المسلحة السيطرة على هاتين النقطتين الإستراتيجيتين. محاولات دفعت المسلحين للعمل طيلة الأشهر السابقة إلى التنسيق ووضع الخطط، وتكثيف المحاولات، فأنشأت لهذا الغرض في شباط الماضي تجمعاً مسلحاً يضم عدة فصائل محلية صغيرة، أبرزها «لواء داود» الناشط بقوة في ريف إدلب، مشكلة بهذا التوحد فصيلاً كبيراً حمل اسم «جيش الشام»، بدأ على الفور نشاطه في ريف إدلب شمالاً، وصولاً إلى المناطق الوسطى في ريف حماه، بمؤازرة عدة فصائل متشددة، منها «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، لتبدأ معارك كر وفر وتبادل للسيطرة في مساحات ضيقة.

مصدر ميداني أوضح، خلال حديثه إلى «السفير»، أن المشهد في المنطقة الوسطى بسوريا «يبدو معقداً إلى درجة كبيرة، بسبب اتساع رقعة المواقع الساخنة، وتعدد المعارك والفصائل، والتي تخوض في كثير من الأحيان معارك في ما بينها، كما هو الحال في ريف حماه الشرقي، وصولاً إلى البادية، حيث تشهد هذه المنطقة مواجهات عنيفة ودائمة بين مسلحي أحرار الشام وجبهة النصرة من جهة، ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة أخرى، والتي تسببت آخرها بمقتل نحو 80 مسلحاً من الطرفين في عقيربات وسوحا وضحطملو»، مشيراً إلى أن ارتفاع وتيرة المعارك في الوسط كان سببه «عدم تمكن المسلحين من تحقيق أي تقدم في الشمال».

ووسط كثافة الهجوم المسلح على قرى ريف حماه، تمكن المسلحون من استعادة السيطرة على حاجزي تل ملح والجلمة، بعد محاولتي سيطرة سابقتين لم تستمرا سوى بضع ساعات، بالتزامن مع تكثيف الهجمات على أطراف مدينة السلمية، التي تعتبر السيطرة عليها قطعاً فعلياً لخطوط الإمداد نحو حلب وإدلب.

على الجهة المقابلة، تمكن الجيش السوري، الذي تؤازره قوات الدفاع الوطني التي تنشط بشكل كبير في المنطقة الوسطى من سوريا، من استعادة السيطرة على رحبة خطاب، التي تمكنت عدة فصائل محلية من السيطرة على «هنغارين» فيها ضمن ما أطلق عليه معارك «فتحٌ من الله» قبل عدة أيام، كما شنت قوات من الجيش السوري، تؤازرها قوات الدفاع الوطني، هجوماً عنيفاً على بلدة مورك، من محورين، حيث أفاد مصدر ميداني أن الجيش تمكن من السيطرة على أطراف البلدة، في وقت يشتد فيه قصف بلدة كفرزيتا التي تعتبر قاعدة انطلاق للعمليات العسكرية للمسلحين في هذه المنطقة.

وفي ذات السياق، أشار مصدر معارض، خلال حديثه إلى «السفير»، إلى أن الهدف من إشعال المنطقة الوسطى ينقسم إلى قسمين، الأول يتعلق بزيادة الضغط على منطقتي خان شيخون ووادي الضيف في ريف إدلب، والثاني هو الوصول إلى السلمية والسيطرة عليها لتأمين قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى حلب، موضحاً أن «تحقيق الهدف الأول بات قريباً، حيث يشتد الخناق على خان شيخون»، متوقعاً أن يكون سقوطها «مسألة وقت»، الأمر الذي نفاه، بدوره، مصدر عسكري مشدداً على أن سقوط خان شيخون أو وادي الضيف أمر «شبه مستحيل»، لما لسقوط هاتين المنطقتين من تأثير كبير على مجرى المعارك، خصوصاً أن وادي الضيف تعتبر، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي، قاعدة عسكرية كبيرة، كما أنها تضم خزانات وقود كبيرة.

وقال المصدر «صحيح أن خان شيخون محاصرة، إلا أن خطوط الدفاع ما زالت قوية ومتماسكة، أما وادي الضيف، فلا تزال آمنة، لم يعكر صفوها سوى التفجير الذي طال حاجز تل السوادي، والذي تم عن طريق نفق مفخخ، تسبب بأضرار مادية كبيرة، إضافة إلى مقتل 5 من عناصر الجيش السوري».

إلى ذلك، أعلنت «تنسيقيات» معارضة في إدلب عن مقتل «أمير لواء المدفعية والصواريخ « في «حركة أحرار الشام الإسلامية» المدعو مثنى عبد الكريم الحسين، الشهير بأبي مقدام السراقبي»، والذي شارك مؤخراً في هندسة حفر النفق باتجاه حاجز تل السوادي.

وأشارت إلى أنه قتل ذبحاً على يد مسلحي «داعش» في ريف إدلب، في تطور أعاد «داعش» من جديد إلى واجهة الأحداث في ريف إدلب، حيث أشار مصدر معارض إلى أن هذه الحادثة جاءت ضمن سلسلة عمليات بدأ ريف إدلب يشهدها مؤخراً، فيما يبدو أنه تمهيد لعودة «داعش» إلى المنطقة، عبر استغلال اندلاع المعارك مع القوات السورية من جهة، وعن طريق إضعاف الجبهة الداخلية بواسطة تكثيف الهجمات بالسيارات المفخخة، والتي كان آخرها الانفجار الذي شهدته بلدة بنش بريف إدلب، الذي تسبب بمقتل وإصابة عدد من المسلحين والمدنيين.

 

فصائل توقع «ميثاق الشرف الثوري» بروز الخلافات بين «النصرة» و«الإسلامية»

عبد الله سليمان علي

وقّعت مجموعة من أكبر الفصائل والجبهات المسلحة في سوريا «ميثاق شرف ثوري» بهدف توحيد الجهود لمواجهة خطورة المرحلة الحالية.

إلا أن الغايات الخفية لهذا الميثاق، أثارت قلق قيادات «جبهة النصرة» التي سارعت إلى رفضه ووصفه بالتخاذل والانبطاح، الأمر الذي يطرح على بساط البحث مصير العلاقة بين «النصرة» و«الجبهة الإسلامية» في ظل اتساع تباينات المواقف بينهما حول عدد من القضايا.

واتفقت أمس الأول، كل من «الجبهة الإسلامية» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«جيش المجاهدين» و«فيلق الشام» و«ألوية الفرقان» على ما أسمته «ميثاق شرف ثوري للكتائب المقاتلة»، بينما غابت عن التوقيع فصائل أخرى، أهمها «جبهة ثوار سوريا» و«جبهة النصرة» و«جبهة الأصالة والتنمية».

وإذ اعتبر الميثاق «أن الغاية السياسية من الثورة السورية هي إسقاط النظام برموزه وركائزه»، مشيراً إلى أن «الثورة تستهدف عسكرياً النظام السوري ومن يسانده»، إلا أنه أكد في المقابل على أن «العمل العسكري يستهدف كذلك «كل من يعتدي على أهلنا ويكفرّهم مثل داعش».

ورغم أن الظاهر يوحي أن الميثاق يستهدف كلاً من النظام السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، إلا أن المعطيات المتوفرة تشير حقيقةً إلى أن الغاية من هذا الميثاق تختلف كلياً عن ظاهره. فلا يوجد خلاف بين الفصائل الموقّعة على الميثاق، على قتال النظام، كما أنها جميعاً تشارك في القتال ضد «داعش»، وبالتالي فإن هذا الهدف من باب تحصيل الحاصل ولا يحتاج إلى إصدار ميثاق موحد لإثباته. لذلك تتجه الأنظار إلى البنود الأخرى، التي تشكل القطبة المخفية في الميثاق أو المؤشر على غاياته الحقيقية.

فالبند السادس من الميثاق نص على أن «قوانا الثورية تعتمد في عملها العسكري على العنصر السوري»، بينما أكد البند السابع على أن «الشعب السوري يهدف إلى إقامة دولة العدل والحرية».

وهذا يطرح سؤالاً حول موقف موقعي الميثاق من ظاهرة «المقاتلين الأجانب» في سوريا، والتي تحولت إلى هاجس يقض مضاجع حكومات غالبية دول العالم. فهل بدأت مرحلة تخلّي «رفاق السلاح» عن بعضهم البعض؟ وهل الحرب ضد «داعش» ستكون غطاءً لإعلان الحرب على أي «مقاتل أجنبي» وبغض النظر عن الفصيل الذي ينتمي إليه؟

ورغم أن قائد «جبهة ثوار سوريا» جمال معروف لم يوقّع على هذا الميثاق، إلا أن تصريحه منذ أيام بأنه «ضد أي مقاتل يأتي من الخارج» يمكن أن يكون إشارة لوصول «إيعاز من الخارج» بضرورة محاربة هؤلاء قبل أن يرتدّ خطرهم على الدول التي جاؤوا منها، خصوصاً أن جمال معروف أصبح من أمراء الحرب المدلّلين غربياً، ومقرّباً من دوائر استخباراتها، باعتباره الأكثر اعتدالاً، وقد خصّته واشنطن في الأسابيع الماضية بصفقة صواريخ «تاو» المضادة للدروع.

وإضافة لما سبق، ينبغي التساؤل لماذا تراجعت «الجبهة الإسلامية» عن هدف إقامة «الدولة الإسلامية» الوارد في ميثاق تأسيسها، واكتفت بـ«دولة العدل والحرية»، حتى من دون الإشارة إلى أن تكون هذه الدولة محكومة بالشريعة الإسلامية؟

هذه القطب المخفية في بنود الميثاق الإشكالية (6 و7) أثارت على الفور قلق، بل خوف «جبهة النصرة»، التي يبدو أنها فهمت منه أنه يستهدفها ويستهدف مقاتليها، لذلك لم تتردد في إعلان رفضها للميثاق عبر مواقف صدرت من بعض قادتها. وكان أقوى هذه الردود ما صدر عن «مفتي النصرة في درعا» سامي العريدي الذي وصف الميثاق بأنه «تخاذل وانبطاح».

واعتبر العريدي أن «الجهاد يمر هذه الأيام بمرحلة ابتلاء وتمحيص»، معلناً براءته من «كل دعوة أو ميثاق أو جماعة لا تنادي بكل وضوح ولا خفاء ولا مداراة بحاكمية الشرعية». وفي توصيف لوضع «جبهة النصرة» في هذه المرحلة قال إن «أهل الحق غرباء بين أهل الانبطاح والتنازلات وبين أهل الغلو والإفراط».

ووقع سجال غير مباشر بين العريدي وبين رئيس الهيئة السياسية لـ «الجبهة الإسلامية» حسان عبود على موقع «تويتر». إذ بينما دافع عبود عن الميثاق قائلاً «سوف نمضي في دربنا، ولا نلتفت إلى من يريد الانتهاء بنا في شعف الجبال والغابات وقفار البوادي لنخوض جهاد النخب»، رد عليه العريدي بالقول إن «الحياة في الجبال والكهوف في ظل حاكمية الشريعة خير من الحياة في القصور في ظل غيرها، ولنا في حركة طالبان آية».

يشار إلى أن «حركة أحرار الشام»، التي تهيمن على «الجبهة الإسلامية»، لا تمانع في التنسيق مع أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية للوصول إلى أهدافها. ومع أن الميثاق الموقَّع ينص على وعي الموقعين «للبعد الإقليمي والدولي للأزمة السورية»، معلناً ترحيبه «باللقاء والتعاون مع هذه الأطراف الإقليمية والدولية بما يخدم الثورة السورية»، إلا أن النظام الداخلي لـ«أحرار الشام» كان أكثر وضوحاً، عندما نص صراحة على «تنظيم العمل مع استخبارات الدول المجاورة، حسب تعليمات قائد الحركة».

 

استقالة وزير الدفاع في حكومة المعارضة السورية

بيروت- (رويترز): قالت مصادر المعارضة السورية الاثنين إن وزير الدفاع في حكومة المعارضة استقال بعد خلافات مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وهو ما أبرز الانقسامات الجارية بين القوى التي تحاول الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وعين أسعد مصطفى الذي تدعمه السعودية في منصب وزير الدفاع في نوفمبر تشرين الثاني في اطار خطة للائتلاف الوطني السوري لادارة المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة في البلاد التي تمزقها حرب أهلية.

لكن حكومة المعارضة في المنفى لم تتمكن من السيطرة على جماعات المعارضة المتناحرة ومنها جماعات تابعة لتنظيم القاعدة ولم تلق سوى مساعدات هامشية من داعميها الغربيين.

وعمل مصطفى وهو في الستينيات وزيرا للزراعة في حكومة والد بشار الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد لكنه انشق بعد اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكم أسرة الاسد الممتد منذ 40 عاما في مارس آذار عام 2011 والتي تحولت الى حرب أهلية.

وقال مصدر من المعارضة مقرب من وزير الدفاع انه استقال الليلة الماضية احتجاجا على نقص الأموال المقدمة الى مقاتليه من أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني.

لكن مصدرا في الائتلاف قال ان مصطفى استقال بعد ان رفض الجربا تعيينه رئيس وزراء مؤقتا وهو منصب يشغله الان أحمد طعمة الاسلامي المعتدل.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان مصطفى “لم يحقق شيئا. فقدنا سوريا. فقدناها للجهاديين وللأسد”.

ولم يتسن لرويترز الاتصال بمصطفى للتعليق.

وسيظل الجربا رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض حتى يونيو حزيران حين يتم انتخاب رئيس جديد أو تمدد رئاسته.

 

إيران مستعدة للتخلي عن الأسد في مقابل ضمان مصالحها

دبي- (د ب أ): كشف مصدر سوري قريب من المعارضة لصحيفة (البيان) الإماراتية عن انعقاد جلسة مباحثات سرية بين الأطراف المعنية بالملف السوري، أعلنت خلالها إيران عدم تمسكها برئيس النظام السوري بشار الأسد حال تمت المحافظة على مصالحها في سورية.

وأكد المصدر السوري الذي فضل عدم الكشف عن هويته انعقاد جلسة المباحثات في عاصمة أوروبية قبل أيام، حضرها مندوبون عن المملكة العربية السعودية وإيران وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية بغياب ممثل عن النظام السوري.

كما أكد أن الجانب الإيراني كان يتحدث بوصفة صاحب القرار في الشأن السوري.

ووصف المصدر جلسة التفاوض هذه، والتي كانت أشبه بجس النبض، بأنها كانت حيوية جداً، وطرحت فيها أفكار كثيرة واتسمت بالصراحة والجدية، مؤكدا أن الجانب الإيراني كان يحمل حزمة من الأفكار التي طرحها على الحاضرين.

وبين المصدر أن الطرح الإيراني ينطلق من فكرة ضمان مصالح طهران في سورية عبر مجموعة من الإجراءات، أهمها تشكيل هيكل سياسي عسكري للطائفة العلوية على شاكلة حزب الله في لبنان، يحفظ مصالح الطائفة وقبول أن يؤول الحكم إلى الأكثرية السنية، مع حصانة للرئيس بشار الأسد وحاشيته المقربة من المحاكمات الدولية.

ومن أجل الوصول إلى ذلك، ترى طهران أن تشكل حكومة مشتركة بقيادة شخصية معارضة كاملة الصلاحيات، وأن يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه حتى تنظيم انتخابات حرة ديمقراطية بإشراف دولي.

ونقل المصدر عن المندوب الإيراني، الذي وصفه بأنه مستشار كبير ومقرب من الرئيس حسن روحاني، قوله إن إيران ليست متمسكة بالأسد، وأنها تدرك بأنه انتهى سياسياً وعسكرياً وبأن الانتخابات التي سيجريها هي انتخابات صورية لا قيمة لها، وبأنه لن يحكم أكثر مما يحكم الآن، وأنها باتت تسلم بضرورة أن تحكم سورية الأغلبية السنية.

وعن عدم وجود مندوب للنظام السوري في المفاوضات، أوضح المصدر أن إيران هي اللاعب الرئيسي في سورية الآن وهي صاحبة القرار الحقيقي في الشأن السوري.

 

المعارضة تتهم قوات الأسد باستخدام ‘الكلور’ مجددا في هجمات بريف دمشق

مقتل قائد الدفاع الجوي في الجيش السوري خلال معارك مع المقاومة في ريف دمشق

دمشق ـ ‘القدس العربي’ ـ من نوران النائب: نعت صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي ضابطا كبيرا من رموز النظام، وهو اللواء حسين اسحاق مديـر إدارة الدفـاع الجـوي الذي قضى متأثرا بجراح أصيب بها على جبهة المليحة قرب دمشق خلال معارك مع قوات المعارضة السورية المسلحة.

وقال مصدر امني سوري ‘توفي مدير ادارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين اسحق متاثرا بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الاولى’ في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ اسابيع، مشيرا الى ان اسحق كان برتبة لواء و’رفع بعد استشهاده الى رتبة عماد’.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فقد اصيب اسحق هذا الاسبوع في المليحة حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي امس. ووصف المرصد مقتل القائد في الدفاع الجوي بانه ‘ضربة معنوية’ لقوات النظام.

وكان اسحق مديرا لكلية الدفاع الجوي بحمص قبل ان يتسلم ادارة الدفاع الجوي.

جاء ذلك فيما اتهم المركز الإعلامي لقوى الثورة السورية، السبت، قوات النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام، المحرم دوليا، مجددا في ريف دمشق.

وقال المركز، في بيان له، إن اشتباكات دارت في بلدة المليحة بين قولت المعارضة المسلحة وقوات النظام استهدف على إثرها مقاتلو المعارضة مواقع النظام بالهاون واستعادوا السيطرة على عدة أبنية كانت تتمركز فيها قوات النظام.

كما جرت من جهة أخرى اشتباكات متفرقة في مدينة داريا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، بحسب البيان.

وفي المقابل، أوضح البيان أن طيران النظام رد على ذلك بقصف مدينة داريا بالبراميل المتفجرة والتي تحوي غاز الكلور، كما قصف النظام بلدة المليحة بصواريخ أرض أرض، وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء خان الشيح والزبداني.

 

الجربا يلتقي أولاند الثلاثاء ويجدد مطلبه تزويد المعارضة بأسلحة نوعية

باريس وبرلين ستنضمان لواشنطن ولندن في رفع مستوى التعاون الدبلوماسي مع المعارضة

عواصم ـ وكالات: يعتزم رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا، الذي طلب بإلحاح من الولايات المتحدة الاسبوع الماضي تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمضادات للطيران، التأكيد مجددا على هذا المطلب لدى لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند في باريس مساء غد الثلاثاء.

وقال الجربا في مقابلة نشرتها صحيفة ‘لوغورنال دو ديمانش’ الصادرة امس الاحد ‘نطلب كل انواع الاسلحة، كما ونوعا، بدءا من الاسلحة المضادة للدبابات – وقد تلقينا بعضا منها ولكن ليس بما فيه الكفاية – وصولا الى صواريخ ارض- جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم، بما في ذلك بأسلحة كيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة’.

وكان الجربا التقى هذا الاسبوع في واشنطن الرئيس الامريكي باراك اوباما وطلب من واشنطن تزويد المقاتلين التابعين للائتلاف باسلحة ‘فعالة’، علما بأن الغرب يمد هذه المعارضة حتى اليوم بأسلحة غير فتاكة.

ولفت الى ان مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد فحسب بل قوى عديدة مناوئة لهم، فمن جهة هم يقاتلون اضافة الى قوات نظام الاسد الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون الجماعات الاسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

واضاف محذرا انه ‘اذا لم تساعدونا فان هؤلاء الاعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح اوروبا والولايات المتحدة’.

وتابع رئيس الائتلاف السوري ‘آن الاوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية’، مؤكدا انه ‘منذ البدء، الاسد يعتقد ان الحل الوحيد لا يمكن ان يكون الا عسكريا وامنيا، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، اي التهديد بالقوة. بإعطائنا اسلحة، سيسمحون لنا ربما بإرجاعه الى طاولة مفاوضات يبحث فيها رحيله’ عن السلطة.

وتشهد سوريا منذ ثلاث سنوات نزاعا خلف اكثر من 150 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين اكد الجربا ان عدد الضحايا هو 200 الف قتيل.

وكشف مصدر سياسي في الائتلاف السوري الوطني المعارض أن فرنسا وألمانيا ستنضمان لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا في رفع مستوى التعامل والتعاون الدبلوماسي مع المعارضة السورية.

وقال المصدر امس الاحد إن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري بدأ زيارة رسمية للعاصمة الفرنسية باريس تستمر عدة أيام يلتقي خلالها الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ومسؤولين آخرين.

وتأتي الزيارة في أعقاب مشاركة رئيس الائتلاف في مؤتمر ‘أصدقاء سوريا’ الذي استضافته لندن الخميس الماضي. وسبقتها زيارة إلى واشنطن قابل خلالها الجربا ووفد الائتلاف الرئيس الأمريكي باراك أوباما. واعتمدت كل من واشنطن ولندن بعثة الائتلاف كبعثة دبلوماسية أجنبية.

 

من شارع لآخر.. الأسد يوسع سيطرته على وسط سوريا

بيروت ـ من دومينيك ايفانز ومريم قرعوني: يمكن لبشار الأسد من قاعدته في دمشق أن يتوقع استرداد سوريا من مقاتلي المعارضة الذين كانوا يهددون في وقت من الاوقات بطرده منها. فالعاصمة التي استهدفوها أصبحت مليئة الان بلافتات تدعو السوريين لاعادة انتخابه رئيسا للبلاد.

وقد ساعد حلفاء أقوياء من الخارج الاسد على الاحتفاظ بسلسلة المدن التي تشكل العمود الفقري من الشمال إلى الجنوب أو استعادة ما فقد منها وعلى الاحتفاظ بقبضته على الساحل السوري على البحر المتوسط في غرب البلاد وعلى استرداد السيطرة على حدود البلاد مع لبنان.

جاءت ذروة التحسن العسكري البطيء في الاسبوع الماضي بانسحاب مقاتلي المعارضة من مدينة حمص قبل شهر من انتخابات الرئاسة التي لا يواجه فيها الأسد أي تحديات كبيرة تذكر.

ويعتبر خصوم الاسد الانتخابات مهزلة ويقولون إن المناطق الشاسعة التي لا يسيطر عليها تجعل من المستحيل إجراء انتخابات نزيهة لكن مجرد تفكير السلطات في اجراء انتخابات على مستوى البلاد يكشف عن ثقة متزايدة.

وقال أحد المرشحين لخوض الانتخابات أمام الأسد إن أغلبية كاسحة من السوريين ستتمكن من الادلاء بأصواتها مقللا من شأن القتال الذي يسقط فيه نحو 200 قتيل كل يوم ورغم فرار نحو ثلاثة ملايين سوري من البلاد.

وقال حسن النوري وزير الدولة السابق الذي درس في الولايات المتحدة ‘في وسط البلاد الوضع مثالي للانتخابات. وعلى الساحل الوضع جيد جدا. وفي الجزء الجنوبي من سوريا الوضع يتحسن.’

ولم يتحقق الهدوء العسكري دون ثمن. ففي كثير من الأحيان كان أنصار الأسد من الشيعة من خارج البلاد يتصدرون المعركة ويتركون قواته تلعب دورا هامشيا في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين توجههم على نحو متزايد قوى سنية خارجية.

وأيا كان من يحرك الخيوط فإن قوة الدفع واضحة في المدى الطويل.

فقد حارب المقاتلون قوات الأسد في مدينة حمص منذ الأيام الأولى للانتفاضة عام 2011. وحتى عام مضى كان المقاتلون يسيطرون على أراض تقع على الطريق الرئيسي من حمص إلى دمشق كما سيطروا على الضواحي الشرقية والجنوبية للعاصمة.

أما الآن وبعد أن انسحب مقاتلو المعارضة من ثالث أكبر مدينة في سوريا بعد أن دمرها القصف المستمر والحصار أصبحت سيطرة الأسد على قلب البلاد أكثر إحكاما من أي وقت مضى منذ تحولت الاحتجاجات على حكمه إلى عصيان مسلح.

وعلى الأطراف مازال المقاتلون يمثلون تحديا فتاكا ويسيطرون على أجزاء من حلب ودرعا في أقصى شمال وأقصى جنوب ذلك العمود الفقري من المدن السورية.

كما أن أغلب الحدود الشمالية مع تركيا في أيدي مقاتلي المعارضة وكذلك مساحات من شمال سوريا وحقول النفط والاراضي الزراعية في الشرق والمناطق الجنوبية القريبة من الحدود الاردنية ومرتفعات الجولان.

ويبالغ أعداء الأسد في التركيز على أن الاراضي الخاضعة لسيطرته لا تمثل سوى ثلث مساحة البلاد لكن هذا الثلث يمثل وعلى نحو متزايد قلبا متماسكا تربطه شبكة مؤمنة من الطرق تكاد الحياة فيه أن تكون طبيعية وتعيش فيه الغالبية العظمى من السكان.

وعلى النقيض فالاراضي الخاضعة لمقاتلي المعارضة تشهد قتالا متقطعا وتعاني من موجات من القصف الجوي من طائرات الأسد ولا تتيح الأمن لسكانها ولا قاعدة لتحقيق انطلاق عسكري ضد معاقل الأسد.

‘جمود عسكري مائع′

سقط ما لا يقل عن 150 ألف قتيل في القتال المستمر منذ ثلاثة أعوام لكن طبيعة الدمار المتواصل وعدم وجود جبهة قتال واحدة يمكن من خلالها قياس التقدم أو التقهقر، كل ذلك جعل الحرب تبدو في كثير من الأحيان في وضع الجمود.

وفي الواقع فإن معارك متعددة تتم على مستوى محلي ولا يكون لضآلة المد والجزر فيها أثر يذكر على الحرب الاكبر.

وربما باستثناء ميناء طرطوس، وهو أحد معقلين للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد على ساحل البحر المتوسط، فلا يسيطر أي من الجانبين بالكامل على محافظات سوريا البالغ عددها 14 محافظة.

وقال مسؤول عسكري في المنطقة يتابع الصراع السوري عن كثب ‘هو شكل مائع من أشكال الجمود. النظام له السيطرة الاستراتيجية بينما المتمردون يخوضون معارك تكتيكية على الأطراف.’

ومن العوامل التي ساعدت الأسد الانقسامات المتعددة في صفوف المعارضة. فسوريا تشهد قتالا بين جماعات تنظيم القاعدة المختلفة كما أن دور الألوية الاسلامية طغى على الائتلاف المدعوم من الغرب المعروف باسم الجيش السوري الحر.

وسلط مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الضوء على الخصومات المتبادلة التي نكب بها أعداء الأسد فقال ‘بشار له اليد العليا على الارض. وما دام الجيش السوري الحر موجودا ستظل له اليد العليا.’

ويخوض تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وهو فصيل منشق على تنظيم القاعدة معارك في مواجهة جبهة النصرة وهي الفصيل الرسمي للقاعدة في سوريا. كما اشتبك مع مقاتلي الجبهة الاسلامية القوية ومع مقاتلي الجيش الحر.

ويقول خصوم تنظيم الدولة الاسلامية من الفئات الأخرى التي تقاتل قوات الاسد إن التنظيم عازم على اقتطاع جزء من الاراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة أكثر منه على مقاتلة قوات الاسد وإن الاسد بدوره يتجنب استهداف التنظيم في الغارات الجوية التي تنفذها القوات الحكومية.

وفي كلمته الأخيرة أمام مجلس الأمن قبل تنحيه يأسا قال الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي إنه يأسف لوجود ما يزيد على ألف جماعة تشارك في الحرب السورية المعقدة.

وأضاف أن السلام في سوريا لن يتحقق ويصبح قابلا للبقاء دون فهم أكثر دقة للخريطة العسكرية في سوريا وفهم أعمق لمصالح الجماعات وأهدافها والقدرة على المشاركة في العملية السياسية. وقال إن هذا الفهم لم يتطور إلى مستوى مرتفع بدرجة كافية.

إغلاق الحدود اللبنانية

ومما يعقد الصورة وجود محاربين من خارج البلاد على الجانبين. فالمعارضة السنية في الأساس التي تدعمها قوى سنية اقليمية انضم لها مقاتلون جهاديون سنة من مختلف أنحاء العالم.

وتلقى الأسد تعزيزات من مقاتلين شيعة من العراق ومن حزب الله اللبناني الذي تدعمه ايران وروسيا. وكان دور حزب الله حاسما في الاثني عشر شهرا الماضية من خلال تدعيم السيطرة على منطقة القلمون التي تطل على الطريق الذي يربط دمشق بمدينة حمص.

وقال مصدر عسكري وثيق الصلة بالقوات الموالية للأسد ‘القلمون أصبحت الان حرة بالكامل. فقد أصبحت مدن مهمة تحت سيطرة الحكومة بعد أن كانت معاقل رئيسية للمسلحين.’

وأضاف أن 30 نقطة عبور مشتركة مع لبنان استخدمت في تزويد مقاتلين بالاسلحة قد أغلقت على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 124 كيلومترا وهو ما يعد عنصرا حساسا في تعزيز الاسد لسيطرته على وسط البلاد.

وقبل شهرين نفذ مقاتلو المعارضة هجوما انطلاقا من تركيا على شمال اللاذقية التي تعد الحصن العلوي الاخر على البحر المتوسط واستولوا على مساحة من الارض لا تبعد كثيرا عن بلدة القرداحة مقر عائلة الاسد لكن قوة الدفع تبددت وفقد المهاجمون معظم مكاسبهم.

وبالمثل شن مقاتلون عدة هجمات على قوات الاسد حول حلب أكبر مدن سوريا قبل أن يتحول جانب كبير منها إلى أطلال لكنهم ربما أصبحوا يسيطرون على مساحة أقل من الارض مما سيطروا عليه في أعقاب اقتحام المدينة في صيف 2012.

وقال المصدر العسكري ‘ما كان تحت سيطرة الحكومة مازال كذلك’ ووصف هجمات المقاتلين حول حلب واللاذقية بأنها فاشلة.

والمعركة حول حلب مثلما هي في أغلب أنحاء البلاد أبعد ما تكون عن المباشرة. فغالبا ما يحقق المقاتلون تفاهما مع خصومهم أفضل من تفاهمهم مع أشقائهم في السلاح.

وقال مسلح من جبهة النصرة ‘من على الخط الأمامي بلطجية وتجار مستعدون للبيع والشراء. أحيانا يبرمون صفقات مع قوات الاسد وأحيانا يقاتلون.’

البراميل المتفجرة وقنابل الانفاق

استخدمت قوات الاسد الجوية البراميل المتفجرة في قصف المناطق الخاضعة لمقاتلي المعارضة في حلب وغيرها من المدن. وهذه القنابل عبارة عن براميل محشوة بالمتفجرات يتم القاؤها من طائرات هليكوبتر تحلق على ارتفاعات كبيرة حتى تتجنب النيران المضادة للطائرات من الأرض.

ويكون الضرر الناتج عشوائيا إلى حد كبير وقد نددت منظمات حقوق الانسان وخصوم الأسد على المستوى العالمي بهذا الاسلوب إذ يقولون ان الاف المدنيين قتلوا في هذه الهجمات.

كما قالت الولايات المتحدة وفرنسا إن أدلة مبدئية تشير إلى أن القوات الحكومية السورية استخدمت غاز الكلور في الشهرين الماضيين انتهاكا لمعاهدة وقعتها دمشق في إطار صفقة للقضاء على ترسانتها من الاسلحة الكيماوية بعد هجمات بغازات قاتلة قرب دمشق في أغسطس/ اب من العام الماضي.

ولإحداث نوع من التوازن في ساحة القتال حصل المقاتلون على أسلحة ثقيلة من بعض دول الخليج العربية واستولوا على البعض الاخر من الجيش السوري بما في ذلك صواريخ متطورة ودبابات.

وأوقعت هذه الاسلحة خسائر فادحة في صفوف قوات الاسد. وتشير بيانات جمعها المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أن القتلى في صفوف قوات الاسد (58 ألفا) أكثر من قتلى مقاتلي المعارضة (38 ألفا).

وحقق مقاتلو المعارضة مكاسب على الارض في جنوب البلاد الذي تنتشر فيه المواقع العسكرية واستولوا على مواقع للجيش بين مدينة درعا وبلدة القنيطرة القريبة من مرتفعات الجولان المحتلة.

وفي غياب غطاء جوي اتجهوا أيضا تحت الارض ففجروا ثلاث قنابل أنفاق ضخمة تحت أهداف في محافظتي حلب وإدلب الشماليتين في الاسبوعين الماضيين.

وفي لقطات فيديو ظهرت أعمدة من التراب تطير في السماء مثل الدخان بينما قال قائد في الجبهة الاسلامية إنهم سيستخدمون هذه الاستراتيجية كلما استعصى عليهم الوصول لهدف ما.

(رويترز)

 

أوباما أمام معضلة استمرار الأسد في السلطة وصواريخ مضادة للطائرات ضرورية لوقف الحرب

إبراهيم درويش

لندن- ‘القدس العربي’: يتساءل الكثيرمن المعلقين الأمريكيين والتقارير الصحافية عما ستفعله الولايات المتحدة في ضوء استمرار بشار الأسد في السلطة، على الأقل في المرحلة الحالية. وفي النقاشات الأمريكية نوع من الشجب ومطالبة بتغيير المسار، وهو ما دفع الإدارة الامريكية لباراك أوباما تبني المعارضة السورية ‘المعتدلة’ أولا في أثناء زيارة وفد الإئتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة والثاني أثناء مؤتمر لندن يوم الخميس الماضي.

وتظهر أشرطة فيديو وضعتها المعارضة وصول أسلحة نوعية للمعارضة وصواريخ مضادة للطائرات ‘تي أو دبليو’ حيث أظهر شريط بث في 12 أيار/مايو الحالي مقاتلين في شمال سوريا وهم يدمرون دبابات تابعة للجيش السوري.

ويعتقد أن عشرات من هذه الصواريخ أصبحت بيد 9 فصائل من قوات المعارضة ضمن خطة أمريكية- سعودية لتعزيز قدرات المعارضة التي ينظر إليها كصديقة للغرب ومعتدلة. وعملت هذه الصواريخ على الحد من بعض التقدم لقوات الحكومة التي حققتها في الشمال في الفترة الأخيرة. ففي 8 أيار/مايو قامت المعارضة بحفر نفق تحت فندق كارلتون الذي يتخذ كقاعدة لقوات الأسد وفجروه مما أدى لقطع الإمدادات عن الجيش السوري، وبنفس السياق حققت قوات المعارضة تقدما في منطقة الجنوب- حوران.

الصواريخ وحدها لا تكفي

كل هذه العمليات والتقدم الذي يحققه المقاتلون بعد عام من الجمود والتراجع في ساحات القتال كان آخرها الإتفاق الذي سمح للمقاتلين المحاصرين منذ عامين تقريبا الخروج من البلدة القديمة في حمص، لا يكفي وكما لا تكفي مجموعة من الصواريخ التي وصلت للمعارضة لحرف ميزان الحرب الذي ترجح كفتها لصالح الأسد، والذي يبدو واثقا من نفسه وبدأ حملاته للإنتخابات الرئاسية والتي لقيت نقدا حادا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والمسؤولين الدوليين.

وبالإضافة لاستعادة حمص المدمرة بالكامل، حقق النظام مستفيدا من الإقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة تقدما في بعض مناطق حلب، فالحرب التي دارت بين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة وتحالف فصائل المعارضة وإخراج داعش من حلب ومناطقها كان ثمنها سيطرة النظام على المناطق التي سيطرت عليها قوى المعارضة قبل عامين. وتعلق مجلة ‘إيكونوميست’ بأن تقدم النظام السوري الأخير هز المعارضة والداعمين لها، في وقت قرر فيه المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الإستقالة من مهمته محبطا لعدم تحقيقه أي تقدم.

وتقول المجلة إن مطالب المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات والتي طالب بها احمد عاصي الجربا زعيم الإئتلاف الذي انهى زيارته لواشنطن الإسبوع الماضي أصبحت ملحة في ضوء استخدام النظام السوري للطائرات وقصف المناطق الآهلة بالسكان والتي تسيطر عليها المعارضة بدون تمييز.

غضب من البراميل المتفجرة

وعبر مسؤولون في إدارة أوباما خاصة سامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، عن قلقهم من استخدام النظام للبراميل المتفجرة التي ترميها الطائرات أحيانا على المدارس والعمارات السكنية.

وتعتبر حلب المدينة التي عانت في الآونة الأخيرة من هذا النوع البدائي والقاتل من الأسلحة حيث هجر سكان أحياء بالكامل.

وهناك شبه اتفاق بين المراقبين للشأن السوري على أن الإتفاق الكيميائي الذي ازاح تهديد الضربة العسكرية عن النظام اعطى الأسد مساحة للتنفس، واستخدم الإتفاق الأمريكي- الروسي العام الماضي لمواصلة هجماته.

وبحسب فر هوف، المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية، ‘واحد من النتائج غير المقصودة للاتفاق الكيميائي هي اعتقاد الأسد أنه حر لعمل ما يريده ضد المدنيين العزل طالما لم يستخدم السلاح الكيميائي’.

لكن الأسد لم يتورع عن استخدام غاز الكلور المحظور حسب تصريحات كيري وتأكيدات الفرنسيين وتقارير منظمة هيومان رايتس ووتش التي قالت إن النظام استخدم الكلور في هجماته على ثلاث بلدات في شهر نيسان/إبريل الماضي وأن هناك ‘أدلة قوية’ تعزز هذه المزاعم.

ويؤكد المسؤولون الفرنسيون أن هناك 14 هجوما كيماويا منذ 2013. كل هذا يضاف لضحايا الحرب 150.000 سوري قتل، وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا. ولم يكن نظام الأسد قادرا على ممارسة أفعاله والبقاء في الحكم بدون دعم قوي من روسيا وإيران وعلى ما يبدو سيظل الأسد في الحكم لفترة قادمة.

ولم يعد المقاتلون يتحدثون عن السيطرة على دمشق. وأشارت مجلة ‘إيكونوميست’ إلى دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد استطلعت مواقف 250 مقاتلا سابقا ووجدت أن نصفهم ترك القتال لأنه لم يعد يؤمن بحسم المعركة عسكريا.

جزء من اعتقاد المراقبين باستمرار الأسد نابع من أنه يسيطر على معظم المدن والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وقد تكون استراتيجيته قائمة على تعزيز سيطرته على هذه التجمعات الحضرية تاركا المناطق الشاسعة ذات الكثافة السكانية القليلة في يد الجماعات المقاتلة لتنافس فيما بينها.

نعرف أصدقاءنا

وستجد الجماعات هذه نفسها أمام جبهتين النظام والجماعات المتشددة، فداعش التي اجبرت على الخروج من حلب تسيطر على الرقة وتعزز مواقعها في دير الزور شرق البلاد وقرب العراق، والذي يعد امتدادا طبيعيا للحركة التي تنشط هناك. أما جبهة النصرة التي اعترف بها زعيم القاعدة فقد عززت مواقعها في الجنوب.

وفي الوقت الذي تتحدث تقارير عن قرب اشتغال الجبهة الجنوبية، وتقدم لقوات المعارضة في أكثر من موقع هناك إلا أن جارتي سوريا، الأردن وإسرائيل تشعران بالقلق، فقد أعلنت إسرائيل إغلاق الحدود مع سوريا التي تفصلها منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة منذ عام 1973. وهناك تقارير تحدثت عن إمكانية تعاون المسؤولين الأردنيين مع النظام في دمشق لمواجهة الجهاديين.

ويرى الأمير تركي الفيصل، مدير المخابرات السعودي السابق، أن مساعدة المعارضة الشرعية هو الخيار الأفضل ‘وبعد 3 أعوام فإننا نعرف من هم’.

وما تحتاجه المعارضة هو أسلحة مضادة للطائرات لوقف تحكم النظام السوري بالأجواء السورية ومنعه من استهداف المدنيين. ويرى هوف، المسؤول السابق في الخارجية أن تقديم عدد محدود من الصواريخ المضادة للطائرات قد يساعد على وقف حمام الدم. لكن المشكلة تظل رهن موافقة الرئيس اوباما، ففي الوقت الذي تتحمس فيه وزارة الخارجية لتقديم الدعم العسكري هناك تردد داخل البنتاغون من إمداد المقاتلين بالسلاح النوعي.

وفي النهاية لن يتجاوز الدعم من الصواريخ المضادة للطائرات عددا محدودا منها رغم كل التأكيدات التي قدمها المقاتلون وأن من يديرها ويطلقها هم ضباط سابقون في الجيش السوري، مجربون ويعرفون كيفية استخدامها.

خيارات الولايات المتحدة

وضمن هذا السياق قدم تشاندلر أتوود من سلاح الجو الأمريكي، وجوشوا بيرجس، ومايكل أيزنستاد وجوزيف واورو وهم زملاء بحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى نقاشا للخيارات المطروحة وهي معروفة حول الدور الأمريكي في سوريا، ومع أنها ليست جديدة إلا انها وضعت في سياق عسكري ‘وباور بوينت’ أشارت فيها لما يمكن ان تفعله إدارة أوباما في سوريا، ففي الخيار العسكري طرح الخبراء اقتراح تقوية المعارضة السورية لتعزيز موقعها في التفاوض الدبلوماسي، والضغط على النظام للتخلص من أسلحته الكيميائية، وتقديم المساعدات الإنسانية، ومنع النظام من ارتكاب أية مغامرة خارج حدوده، وأخيرا ضرب مواقع الجماعات الجهادية حالة قيامها بعمليات خارج سوريا.

وتستدعي الخيارات ضرب المنشآت الكيميائية التي لم تدمر، واستهداف عصب النظام الإقتصادي وتوفير المعابر الإنسانية وحمايتها، وضرب المنشآت العسكرية الحيوية للنظام، واستهدف وتعطيل وصول الأسلحة من الخارج للنظام، وتدريب المعارضة وتعزيز قدراتها، وزيادة الضغط على النظام برفع مستوى التهديد العسكري.

وتحتاج بعض الخيارات لتنفيذها التعاون مع الحلفاء ودعم رأي عام أمريكي له.

عقوبات

تحتاج الولايات المتحدة للقيام بتشديد العقوبات على أفراد في النظام والتضييق عليه اقتصاديا من ناحية حرمانه من الأصول المالية، وتطوير عملية معلومات تهدف لدق إسفين بين النظام ومؤيديه. وهذه الأجراءت قد تؤدي إلى مفاقمة ازمات النظام وتراجع الدعم الشعبي له، كما قد تؤدي إلى تردد الدول الداعمة له عن تقديم الدعم، وتظل متساوقة مع القوانين والقواعد الأمريكية المتعلقة باستخدام القوة.

ويعترف العسكريون أن الإجراءات الإقتصادية قد لا تكون فاعلة من ناحية المدى الزمني الطويل لتحقيق نتائج، ولعدم الوصول لحسابات رموز النظام عبر السايبر، ولإمكانية حدوث هجمات سايبرية من قبل النظام، والحاجة أيضا لألية من الأمم المتحدة لمراقبة تطبيق العقوبات.

من ناحية أخرى قد تقوم الولايات المتحدة بتعزيز ورفع مستوى التهديد العسكري من زيادة الضغوط الدولية وبناء تحالف، ونشر تعزيزات عسكرية جوية لإرسال رسالة للنظام، والقيام بعمليات معلوماتية لإضعاف ثقة النظام بنفسه.

ومن الفوائد التي قد تجنيها الولايات المتحدة من هذا الخيار هي أنها ستؤكد على التهديد بالقوة، وتؤدي لحالة من الإنضباط والحذر لدى النظام، وتخلق فرصا على الأرض وتظل ضمن قواعد الكونغرس بشأن التدخل العسكري.

ورغم هذا يعترف المسؤولون من أن هذا الخيار لن يكون قادرا على تحقيق نتيجة حاسمة كما لو تم عبر تحالف، كما أنه قد يؤدي لالتزام طويل الأمد ونشر لقدرات الجيش الأمريكي مما سيؤثر على جاهزية الجيش في مواقع أخرى.

تعزيز المعارضة

يناقش العسكريون موضوع تسليح المعارضة، حيث يرون أهمية تكثيف الجهود لتعزيز قدرة المعارضة المعتدلة كي تكون قادرة على القيام بعمليات معقدة، وهذا يقتضي مدها بأسلحة خفيفة مضادة للطائرات ‘إي تي أم’ وليس صواريخ مانباد.

وبناء وحدات صغيرة كي تكون قادرة على مهاجمة المطارات العسكرية وتنظيم كمائن للدبابات. وتعزيز قدرات المعارضة كي تكون قادرة على صد هجمات الوحدات العسكرية المهمة للنظام، واستهداف خطوط الإمداد للنظام، ونصب كمائن للجنود. ويحتاج لحملة دعائية تصور انجازات المعارضة وتنشرها بشكل يضعف من معنويات النظام. وسيؤدي هذا إلى حرف ميزان الحرب لصالح المعارضة، ويوسع من مساحة المواجهة واهدافها حالة أثبتت المعارضة قدرة على المواجهة. وسيعطي هذا المدخل المعارضة القدرة على تجنيد عناصر جديدة في وحداتها.

وقد يؤدي التقدم في المعركة إلى تعزيز الحل الدبلوماسي ويساعد المفاوضات الأمريكية- الإيرانية. ومن المخاطر التي يطرحها العسكريون جراء تعزيز قدرات المعارضة إمكانية اندلاع الإقتتال بين المقاتلين للحصول على الأسلحة النوعية، ومخاطر استخدامها في جرائم حرب مما سيؤثر على سمعة الولايات المتحدة، وتعريض حياة المدربين الأمريكيين للخطر في دول الجوار، إضافة لإمكانية وقوعها بيد الجماعات الجهادية.

ومن الخيارات التي ناقشها العسكريون حول ما يجب على الولايات المتحدة عمله او تجنب فعله هو توجيه ضربات بالدرون أو الطائرات بدون طيار لمنشآت النظام حالة قام الأخير بضربة.

وهذا الخيار وإن كان مفيدا لتعديل كفة الحرب، ولإقناع المرتبطين بالأسد ان استعداء أمريكا لن يكون مفيدا إلا ان آثاره محدودة ويحتاج لنظام دفاعي لإدارته، وهناك مخاطر سياسية وإعلامية ان سقط صاروخ على مناطق المدنيين.

ضرب المنشآت الحيوية للنظام

ويدور هذا السيناريو على استهداف المنشآت العسكرية ومقرات الإتصال والقيادة، والمراكز ذات الإستخدام المزدوج وتلك التي يستخدمها النظام للتواصل مع الجماهير مثل التلفزيون والإذاعة، وتترافق هذه الجهود مع عمليات دعاية تهدف لإيصال رسالة أن ايام النظام أصبحت قريبة.

ولا يخفى أن هذا الخيار سيعمل على إضعاف قدرات النظام، وإجباره على الدفاع لا الهجوم ويعطي المعارضة الوقت للتدريب والتنظيم والتسلح. ومن مخاطر هذا الخيار أنه لن يكون كافيا لتغيير مسار الحرب. وربما أدى لضحايا وعمليات انتقامية من حلفاء النظام واخيرا ربما دفع كلا من إيران وروسيا لزيادة الدعم العسكري للنظام.

مناطق حظر جوي

وهذه على نوعين مناطق ذات نطاق محدود تحرسها صواريخ باتريوت المنصوبة على الحدود التركية والإردنية وتغطي منطقتي حلب وإدلب، وأخرى واسعة وتقتضي عملية جوية من الحلفاء لإقامة مناطق حظر جوي للمدنيين السوريين قرب الحدود السورية والأردنية.

ويعني هذا تدمير وإضعاف الدفاعات الجوية السورية. وكلا الخيارين يحتاج إلى جنود على الأرض. ورغم أن هذا الخيار سيسهم بتخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق الإستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وعودة الخدمات الإساسية فيها إلا أنه مكلف، ويحتاج لدفاع جوي، وبما عبر التزام عسكري طويل الأمد.

وهناك مخاطر من ردود أعمال انتقامية. وهذا الخيار محفوف بالمخاطر لكنه قادر على تخفيف المعاناة الإنسانية. وأي من الخيارات تبنته أمريكا بإيجابياته وسلبياته رهن بالظروف.

 

فصائل المعارضة الإسلامية تطلق ‘زلزال الشمال’ لطرد ‘داعش’ من ريف حلب

ياسين رائد الحلبي

عندان ـ ريف حلب ـ ‘القدس العربي’ اعلنت كبرى فصائل مدينة حلب عن تشكيل غرفة سورية الحرة والتي تهدف للتنسيق وتوحيد الجهود للسيطرة على الريف الشرقي والشمالي من تنظيم ‘داعش’.

والفصائل التي اصدرت البيان هي لواء التوحيد – كتائب منبج – لواء أمجاد الشام – لواء جبهة الأكراد – لواء السلطان محمد الفاتح – لواء أحفاد المرسلين – كتائب الباز الاسلامية – كتائب أحرار الزيادية.

والمناطق التي تسيطر عليها داعش في الريف للان هي الراعي، الباب، منبج، جرابلس، واستطاعت كتائب معركة زلزال الشمال ان تسيطر على اربع قرى صغيرة بالقرب من بلدة الراعي مع استمرار الاشتباكات العنيفة على تلك الجبهة.

وطالبت المعارضة المسلحة عبر منشوراتها بتنفيذ أضراب شامل في المناطق التي تسيطر عليها داعش وتمت الاستجابة في كثير من مدن الريف الشرقي كمنبج التي وصلت نسبة الأضراب الى 90 بالمئة.

هذا وقد سمع الاهالي اصوات اطلاق رصاص داخل سوق منبج الرئيسي من قبل عناصر داعش وذلك لاجبار بعض المحلات على ان تفتح ابوابها ولكسر الأضراب الذي حصل في المدينة.

ويقول عدنان الحسين ناشط اعلامي من جرابلس، ‘بعد الاعلان عن معركة زلزال الشمال ضد داعش وردتنا اخبار من اهلنا في مدينة جرابلس ان حالة تخبط في صفوف التنظيم، وقد قامت بإرسال سيارات من الدوشكا وباصات ممتلئة بالعناصر الى بلدة الراعي التي شهدت اشتباكات عنيفة في اليومين الماضيين بين التنظيم والثوار’.

ويضيف ‘تنظيم داعش اختار المناطق الشرقية من ريف حلب وذلك لاتصالها الجغرافي مع مدينة الرقة التي تعتبر المركز الرئيسي له في سوريا، اضافة لاتصال طرق الامداد بين الرقة والريف الشرقي لحلب بشكل يسهل على التنظيم امداده بكافة انواع الأسلحة لسهولة الوصول للمناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق’.

وسيطرت داعش على المناطق الشرقية منذ خمسة شهور بعد معارك كبيرة بدعم من ارتال ضخمة ارسلها البغدادي ـ زعيم التنظيم ـ وقاد الامدادات حينها عمر الشيشاني ـ القائد العسكري لتنظيم داعش ـ او كما يسميه التنظيم مسؤول الدفاع في الدولة الاسلامية في العراق والشام.

واستطاع الشيشاني ان يعيد السيطرة الكاملة على الرقة التي كانت تدور داخلها معارك كبيرة مع عدة فصائل عسكرية. واتجه رتل الشيشاني نحو مدينة الباب والتي تعتبر القوة العسكرية الضاربة في الريف الشرقي واستطاع ان يسيطر عليها بالكامل بعد معارك عنيفة، وسيطر ايضا على مدينة منبج وجرابلس، ومن ثم انسحبت كتائبه من الريف الشمالي كحريتان واعزاز نحو تلك المناطق التي اختارها ان تكون حصنه المنيع في حلب وريفها.

ويقول منذر السلال رئيس مجلس امناء الثورة في مدينة منبج، ‘بدأت هذه المعركة ولها عدة اسباب أولها هو تحرير مناطقنا التي هجرنا منها بسبب التنظيم ولاعادة السيطرة عليها من بلدة الراعي والباب ومنبج وصولا الى جرابلس ومعبرها الذي يصل الحدود السورية مع تركيا. وخلال معارك التصدي لتنظيم داعش فقدنا الكثير من السلاح واصيب الكثير من المقاتلين واستشهد الكثير، فقد كانت معركة صعبة فلذلك قمنا بتنسيق الصفوف واعادة رصها وتنسيق الكتائب على الارض للعودة مرة اخرى لقتال داعش’.

ويضيف السلال ان الهدف الثاني هو تخفيف العبء عن الثوار في دير الزور وذلك بسبب الحملة العسكرية الكبيرة لتنظيم داعش في مدينة دير الزور، ‘لذلك اسرعنا باطلاق المعركة حتى نقوم بتشتيت التنظيم بقدر الأمكان من القرى الشمالية الشرقية لريف حلب’.

وتعتبر مدينة منبج المدينة الأكبر في الريف الشرقي وهي من اكثر المدن التي يتركز داخلها عناصر داعش بشكل كبير جداً، والسبب هو ضخامة المدينة واتساعها على رقعة جغرافية كببرة وبسبب موقعها الاستراتيجي، حيث استبعد الكثير من الناشطين ان تنسحب داعش من الريف الشرقي وبالتحديد منبج بسبب صعوبة المعركة التي خاضتها حتى سيطرت على هذه المدن الكبيرة، وبالاضافة الى انها انسحبت من الريف الغربي والشمالي نحو الريف الشرقي، فهي بالتالي تخطط للبقاء بتلك المناطق واخراجها سيكون بعد معارك طاحنة بين المعارضة المسلحة وتنظيم ‘داعش’.

 

قيادي في أنصار الشام لـ ‘القدس العربي’: المعارضة تسيطر على قرية السمرا والنظام على الشاطىء فقط

سليم العمر

اللاذقية ـ جبل التركمان ـ ‘القدس العربي’ ارسلت كتائب انصار الشام ثلاث كتائب الى مناطق الاشتباك في سلسلة جبال تشالما المحاذية لمدينة كسب بعد ارتفاع وتيرة الاشتباكات منذ اكثر من عشرة ايام، حيث يرسل النظام السوري آليات مدرعة وتعزيزات تحاول التقدم باتجاه برج ‘السيرتيل’ الذي يعتبر اعلى قمة في سلسلة جبال تشالما.

ثلاثة دبابات ارسلها النظام الى اعلى قمم تشالما حاولت ان تشق طريقها بالتقدم اكثر لكنها فوجئت بمقاومة عنيفة وقوية من قبل مقاتلي المعارضة السورية المسلحة. صاروخ التاو للمرة الثالثة اعطب دبابة لقوات النظام ومنع آلياته من التقدم، وتمكن مقاتلو المعارضة من محاصرة عناصر النظام في احدى التلال وسمعت اصوات الجنود بشكل واضح وهم يصرخون بهتافات دينية. وقال عناصر المعارضة الذين استمعوا لاجهزة الاتصال اللاسلكي ‘القبضات’ ان عناصر النظام هددوا قياداتهم عبر اجهزة اللاسلكي ‘باننا سننتحر اذا لم تأتوا لتخلصونا’.

وفي حديث لـ’القدس العربي’ افاد ابو عبد القادر عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في ريف اللاذفية لـ ‘القدس العربي’ ان النظام حاول ان يفك الحصار عن مجموعة من المقاتلين يعتقد بانهم من عناصر حزب الله حيث قصف النظام كامل المنطقة محاولا فك الحصار عن هذه المجموعة.

وضاف احد قياديي انصار الشام لـ’القدس العربي’ ان المعارك الاخيرة في ريف اللاذقية شكلت عنصر استنزاف لقوات النظام السوري خصوصا في جبال تشالما.

واكد ان كتائب انصار الشام ارسلت ثلاث كتائب اضافية الى هذه الجبال بغية تعزيز الروح القتالية لقوات المعارضة السورية المسلحة، وقال ان ‘قرية السمرا بيد مقاتلينا وليس كما يروج له النظام السوري. واضاف ‘حتى الشاطئ البحري تحت مرمى نيران مقاتلينا لكنهم يختبئون وان مهمتهم الوحيدة هي منعنا من الوصول الى البحر بشتى الوسائل’.

وفي اليومين الاخيرين اسرت كتائب المعارضة اكثر من 14 من عناصر النظام السوري في كمين محكم وسحبت جثثهم الى مدينة كسب. كما ان الطيران المروحي ينفذ بشكل يومي اربع غارات جوية وقد قتل اربعة مدنيين في احدى الغارات على مصيف سلمى.

 

قيادي في حزب يكيتي الكردي في سوريا لـ ‘القدس العربي’: الانتخابات في سوريا مهزلة العصر والحزب الديمقراطي يرى أن فوز الأسد كارثة لكل السوريين

جوان سوز

الدرباسية ـ ‘القدس العربي’ قال القيادي فؤاد عليكو، عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردي في سوريا ‘إن موقف حزبنا من الانتخابات الرئاسية في سوريا واضح للجميع وقد أصدرنا بياناً بمقاطعتها قبل أيام’، مشيراً ‘لقد قاطعنا الانتخابات الرئاسية في عام 2007 أيضاً’. وفي حديث خاص لـ’القدس العربي’ تساءل عليكو ‘كيف نذهب إليها اليوم بعد كل هذا الدمار!؟ ‘حيث وصفها بمهزلة العصر على حد قوله، وأضاف ‘ لن يكون هناك مرشح كردي في هذه المسرحية الدمويّة فغالبية الأحزاب الكردية قاطعتها منذ الآن’.

هذا وتشهد المناطق الكردية في شمال وشمال شرق سوريا مظاهر انتخابية ضيقة في بعض المربعات الأمنية التي يسيطر عليها النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث تقام مسيرات خجولة تأييداً للأسد بأوامر من مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية في المدينتين كما يوضح عليكو، ويضيف ‘أن الأسد سوف ينجح في هذه الانتخابات حتى ولو غاب كل الشعب عن صناديق الاقتراع′، مؤكداً ‘أن النتائج معدة مسبقاً ولن تكون نسبة الأسد فيها أقل من 70′ بغرض جمالية الرقم فهي الأهم لأن المصداقية معدومة في سياسة البعث الحاكم منذ أن فرض نفسه على قيادة الدولة ومؤسساتها’.

ورداً على سؤال لـ’القدس العربي’ حول تأثير هذه الانتخابات على المدن الكردية في سوريا فيؤكد عليكو ‘لن تطرأ أي تغيرات على المناطق الكردية في سوريا وسيبقى كل طرف سياسي على موقفه بين معارض للأسد ومؤيد له’.

ويرى عليكو أن وجود صناديق الاقتراع أو عدم وجودها في المدن الكردية يعود إلى موقف الحزب المسيطر عليها وهو حزب الاتحاد الديمقراطي الـ (بي يه دي) والمعروف أنه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا.

كما يعتقد أيضاً ‘أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يحسم موقفه من هذه الانتخابات إلى الآن وهو محرج جداً إزاء هذا الموضوع ونأمل أن يتخذ موقفاً صريحاً ينسجم مع المعارضة السورية ونبض الشارع الكردي’.

أما بالنسبة لموقف الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا ـ والذي تشكل من توحيد أربعة أحزاب كردية سورية في شهر نيسان/ابريل الماضي ـ من هذه الانتخابات فيقول عضو الهيئة الاستشارية في الحزب صبري رسول في تصريح لـ’القدس العربي’، ‘ان المجتمع الدّولي خذل السوريين وثورتهم العظيمة وأصبح عاجزاً عن إيجاد أي حلٍّ ينهي دوامة العنف ويحقّق تطلعات الشعب السوري الذي قام بثورة الحرية والكرامة ‘، ويضيف ‘ومع استمرار نزيف التهجير والنّزوح في ظل المعارك العنيفة ووتيرة العنف في خطّ تصاعدي، حيث البراميل المتفجرة تسقط بغزارة والقصف العنيف يطال مناطق واسعة من البلاد’.

وأشار ‘لا أحد يستطيع أن ينكر بأن ثلث السوريين يعيشون خارج بيوتهم الآن وهم نازحون داخل البلاد، ومهجرون خارجها، عدا عن المفقودين والمختفيين بشكل قسريّ وكذلك الجرحى الذي يزداد عددهم يوماً إثر يوم’، ويكمل ‘في جوّ كهذا.. لا يتقبل العقل أن يشترك الإنسان في انتخابات صوريّة وهزليّة، كما أنها تدق المسمار الأخير في نعش مؤتمر جنيف2 وتقضي على أي فرصة للحوار بين المعارضة والنظام’.

ويرى رسول ‘لهذه الأسباب لا يمكن أن يعقد السوريون آمالهم على هذه الانتخابات ونتائجها والحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا وبوصفه جزءاً من المجلس الوطني الكردي لا يرى أي مبرر لإجراء مثل هذه الانتخابات ولن يشارك فيها’. ورداً على سؤال لـ’القدس العربي’ فيما إن كانت هذه الانتخابات ستجري في المناطق الكردية ومدى تأثيرها عليها فيؤكد رسول ‘الشعب الكردي بقواه السياسية، وتعبيراته المجتمعية (منظمات المجتمع المدني) وفعالياته الثقافية، وقف منذ البداية مع ثورة الحرية والكرامة وأعلن انحيازه لها، ومشاركته فيها. فإذا فاز الأسد في الانتخابات سنجد أن مؤيديه (المجبرين) والموالين يحتفلون ابتهاجاً بالنتيجة، لكن تلك المظاهر لا تعني الشعب الكردي وإنما بعض أزلامه’.

ويتابع حديثه ‘أي انتصار للنظام سيكون كارثة ليس فقط للكرد ومناطقهم، بل سيكون كارثة لكل السوريين كون القمع سيزداد ويأخذ أشكالاً أخرى بحق المواطنين’.

ويعتقد رسول ‘أن الشعب الكردي لا يؤمن بهذه الانتخابات والحركة السياسية الكردية لا تثق بها’ مؤكداً ‘أن الاشتراك فيها أقرب إلى مسرحية هزلية منها إلى أي نوع للانتخابات أمر مستحيل ومستهجن، وكذلك فإن الشخصيات المستقلة مازالت تسير على هدى بوصلة المصلحة الكردية العامة التي ترى مستقبل الشعب الكردي في سوريا خالياً من الاستبداد في دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية مبنية على أسس قانونية، تتمتع فيها مكوناتها القومية والدينية بكامل حقوقها وفق العهود والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان’.

جوان سوز

 

تقدّم للمعارضة في حلب..و قتلى بقصف النظام حماة ودرعا

دمشق ــ العربي الجديد

حققت قوات المعارضة السورية، اليوم الاثنين، تقدماً في مدينة حلب، إذ سيطرت على مقر تتحصن فيه ميليشيات عراقية موالية للنظام في حي الراشدين. وبينما تواصَلَ سقوط القتلى نتيجة قصف قوات النظام مدينتي حماة ودرعا، ارتفعت حصيلة قتلى الحرب السورية إلى أكثر من 162 ألف شخص، حسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

وأعلنت حركة “نور الدين الزنكي” السيطرة على مقر لواء عمليات “أبو الفضل العباس” العراقي، الموالي لقوات النظام، في حي الراشدين في حلب، وتزامن ذلك مع سيطرة عناصر الجيش الحر على عدد من المباني ضمن الحي ذاته.

ودارت في الحي، خلال الـ24 ساعة الماضية، معارك عنيفة بين قوات المعارضة وعناصر النظام، أسفرت عن مقتل نحو ثلاثين عنصراً من قوات النظام. وتمكنت كتائب المعارضة من السيطرة على أربعة عشر مبنى.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، نقلاً عن مصدر عسكري، “أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية في الراشدين، وأوقعت بينهم قتلى ومصابين، ودمرت عدداً من آلياتهم، بما فيها من أسلحة وذخيرة”.

وفي حي الشيخ نجار، ألقى الطيران السوري أربعة براميل متفجرة على المنشآت الصناعية، فيما دارت اشتباكات عنيفة في محيط الحي. وقتلت قوات المعارضة سبعة من جنود النظام في كمين نصبته لهم، حسبما ذكر مركز “مسار” المعارض.

وفي حي صلاح الدين، توفي طفلان جراء سقوط قذائف هاون، فيما سقطت قذيفتا هاون في وقت متأخر، ليل أمس الأحد، إحداهما على مناطق في مخيم النيرب، والأخرى على مناطق في حي الأشرفية، الخاضعَين لسيطرة قوات النظام.

كما نفذ طيران النظام عدة غارات جوية استهدفت حي الليرمون، ومناطق محيطة لمبنى الاستخبارات الجوية.

وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات العنيفة في بلدة المليحة بين الكتائب الاسلامية وقوات النظام. وتعرضت البلدة لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة عقب تقدم بعض الكتائب الإسلامية، ومقتل قائد قوات الدفاع الجوي السورية، حسين اسحق.

وتحاول قوات النظام، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني، استعادة المباني التي سيطرت عليها جبهة النصرة والكتائب الاسلامية، أمس الأحد، وسط استقدام الكتائب الاسلامية والنصرة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

كما تعرض حي جوبر لقصف بري وجوي عنيف من قبل طائرات ومدفعية النظام، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، إضافة إلى أضرار كبيرة في البنى التحتية، في حين قصف مقاتلو “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” مواقع لقوات النظام على أوتوستراد السلام في مخيم خان الشيح.

وفي الريف الشمالي لحماة، قال الناشط الإعلامي، محمد الصالح، لـ”العربي الجديد” إن عائلة مكونة من ثلاثة أفراد قتلت، وأصيب سبعة آخرون، في قرية الزكاة، نتيجة إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة.

وأوضح الصالح أن “مقاتلي لواء شهداء سهل الغاب، استهدفوا بعبوة ناسفة مقار قوات النظام شرقي قرية العزيزية”. وأدى انفجار العبوة “إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح”.

وفي مدينة درعا، أفادت وكالة “سمارت”، المعارضة، عن “سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إثر “قصف قوات النظام المتمركزة في كتيبة البانوراما، بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، مخيم درعا للاجئين”. وأشارت إلى أن “الجرحى أسعفوا إلى مستشفى ميداني في حي طريق السد، والذي أطلق نداءات للتبرع بالدم”.

وفي ريف ‏اللاذقية، دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط جبل تشالما، أسفرت عن مقتل عنصرين من مليشيات جيش الدفاع الوطني، التي تقاتل إلى جانب النظام.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت هيئة الأركان التركية، في بيان على موقعها على الإنترنت، أن مقاتلتين تركيتين أجبرتا، اليوم الاثنين، مروحية سورية على الابتعاد عن الحدود التركية.

وأفاد البيان، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، بأن “مقاتلتين تركيتين من طراز (إف 16) اعترضتا، أثناء قيامهما بدورية اعتيادية على الحدود السورية التركية، مروحية سورية من طراز (امي اي -8) لدى اقترابها من المنطقة الحدودية جنوب منطقة (كارباياز) في محافظة هاتاي”.

في هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة قتلى الحرب السورية المستمرة منذ منتصف مارس/آذار 2011 إلى أكثر من 162 ألف شخص، حسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان أصدرها اليوم الاثنين.

وبلغ عدد القتلى حسب إحصائية المركز الجديدة، “162402 منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس/آذار 2011، حتى 17 مايو/أيار 2014”.

وبلغ “عدد القتلى من المدنيين 53978، بينهم 8607 أطفال، و61170 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و42701 من مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، بالإضافة إلى 2891 قتيلاً مجهولي الهوية”.

وينقسم مقاتلو المعارضة إلى “جنود منشقين ومدنيين، حملوا السلاح ضد النظام، ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية وجهاديين، وبلغ عدد القتلى في صفوف الأخيرين 13500”.

وأشار المرصد إلى “أن خسائر النظام، توزعت بين 37685 من عناصر الجيش والأمن، و23485 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، و438 عنصراً من حزب الله اللبناني و1224 مقاتلاً من جنسيات غير سورية”.

وعبر المرصد عن اعتقاده، بأن “العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية أكثر من ذلك، لكن يصعب عليه توثيقها بدقة بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية”.

وأشار إلى أن “هناك أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات القوات النظامية، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لمناطق سورية عدة، وأكثر من 8 آلاف أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى مقاتلي المعارضة، بالاضافة الى مئات المخطوفين لدى الأطراف المختلفة”.

 

مقتل قائد الدفاع الجوي بجيش النظام والمعارضة تسيطر على قرية في حماه

120 تلميذا فلسطينيا يخرجون من حصار مخيم اليرموك لاجتياز الامتحانات

دمشق – لندن: «الشرق الأوسط»

في ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، لقي قائد الدفاع الجوي في الجيش النظامي حتفه متأثرا بجروح أصيب بها خلال المعارك الجارية في بلدة المليحة في ريف دمشق. وجاء ذلك بينما حققت كتائب المعارضة المسلحة تقدما في حماه وأعلنت سيطرتها على بلدة تل ملح إثر معارك طاحنة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سوري مقتل «مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين إسحق متأثرا بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الأولى» في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ أسابيع، مشيرا إلى أن إسحق كان برتبة لواء و«رفع بعد استشهاده إلى رتبة عماد».

ولم تشر وسائل الإعلام الحكومية السورية لوفاة إسحق ولكن مواقع مؤيدة للأسد على الإنترنت أكدت مقتله في المليحة.

وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فقد أصيب إسحق هذا الأسبوع في المليحة حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي أمس. ووصف مقتل القائد في الدفاع الجوي بأنه «ضربة معنوية» لقوات النظام.

وكان إسحق مديرا لكلية الدفاع الجوي بحمص قبل أن يتسلم إدارة الدفاع الجوي.

ونال إسحق وساما من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد تقديرا لبطولاته في حرب لبنان عام 1982عندما تمكن من إسقاط طائرة أميركية بدبابة شيلكا، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وكان حينها برتبة نقيب.

وبدأت القوات النظامية هجوما على المليحة، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق، منذ أسابيع وأحرزت تقدما فيها، إلا أن المعارك تستمر عنيفة بينها وبين مقاتلي المعارضة في المنطقة. والمليحة الواقعة على الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار دمشق الدولي جزء من الغوطة الشرقية التي يفرض عليها النظام حصارا خانقا منذ أكثر من خمسة أشهر. ونجحت القوات النظامية خلال الأشهر الأخيرة في استعادة السيطرة على العديد من المعاقل الاستراتيجية التي كانت تحت نفوذ المعارضة المسلحة في ريف العاصمة.

في غضون ذلك، أفاد ناشطون في لجان التنسيق المحلية بأن مسلحي المعارضة تمكنوا من السيطرة على قرية تل ملح في حماه بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. وأضافوا أن «المسلحين سيطروا على قرية تل ملح في ريف حماه وقتلوا أعدادا كبيرة من قوات الرئيس السوري بشار الأسد».

في السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 18 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة السورية فضلا عن مقتل عنصرين من مسلحي المعارضة في الاشتباكات التي دارت في تل ملح. وأعلن مدير المرصد أن طرفي الصراع تبادلا السيطرة على القرية عدة مرات خلال النزاع السوري.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن عبد الرحمن قوله إن سيطرة المعارضة على القرية تثير قلق النظام السوري لأنها محاطة بالعديد من القرى ذات الغالبية المسيحية وبها علويون.

ويأتي ذلك بينما تخوض المعارضة معارك أخرى منفصلة مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، وقال المرصد السوري أمس إن عناصر «داعش» قتلوا على الأقل 19 مقاتلا قرب بلدة الراعي في محافظة حلب.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر معارضة أن أهالي مدينة منبج في ريف حلب بدأوا إضرابا أمس احتجاجا على ممارسات «داعش» وأن عناصر التنظيم أطلقوا الرصاص على مظاهرة خرجت في المدينة، احتجاجا على اعتقال عدد من الشبان. وقالت المصادر إن «جميع المحلات التجارية في منبج أغلقت وتوقف النشاط التجاري فيها، إثر إعلان أهلها الإضراب احتجاجا على ممارسة (داعش)، التي تسيطر على المدينة». ونشر ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شوارع منبج خالية من المارة، والمحال التجارية مغلقة في أسواق المدينة.

من جهة أخرى، غادر 120 تلميذا فلسطينيا أمس مخيم اليرموك المحاصر من القوات النظامية لاجتياز امتحاناتهم الرسمية، بناء على ترتيب بين الأونروا والسلطات السورية.

وقال المتحدث باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كريس غانيس، إن «السلطات السورية قدمت تسهيلات أتاحت خروج التلامذة الـ120، وهم في سن الـ14».

وأشار إلى أن التلامذة الذين غادروا المخيم مؤقتا موجودون الآن في مركز حكومي وآخر تابع للأونروا في دمشق، وزودوا بأدوات للنظافة الشخصية وبمبلغ مالي لمصروفهم. إلا أنه ذكر أن «وضع التلامذة يبقى بائسا»، مشيرا إلى أن أي مساعدات غذائية لم تدخل إلى اليرموك منذ 13 مايو (أيار).

 

الجربا في فرنسا للقاء هولاند وطلب الدعم العسكري

باريس وبرلين تتجهان لرفع تمثيل «الائتلاف»

بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»

بدأ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا زيارته إلى فرنسا، أمس، التي من المتوقع أن تنضم هي وألمانيا إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في رفع مستوى تمثيل «الائتلاف». ويلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس زعيم المعارضة السورية الذي من المتوقع أن يطرح قضية تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمضادات للطيران، لمواجهة السلاح الجوي النظامي.

وتأتي زيارة الجربا إلى فرنسا، التي يرافقه فيها وفد رفيع من الائتلاف وأمينه العام بدر جاموس، وسط حراك دبلوماسي يجريه الائتلاف للحصول على دعم غربي للمعارضة السورية المسلحة بعد التقدم الميداني الذي حققته قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وكان الجربا حضر اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا» في لندن الخميس الماضي، قادما من واشنطن التي عقد فيها لقاءات مهمة شملت الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفي هذا الإطار، قالت بهية مارديني، المستشارة الإعلامية في الائتلاف، إن فرنسا من أوائل الدول الداعمة لسوريا، ورجحت أن تقدم على الخطوة الأميركية والبريطانية في رفع مستوى تمثيل الائتلاف على أراضيها.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عشية وصول الجربا رفع مستوى تمثيل الائتلاف من «مكتب» إلى «بعثة خارجية».

وأوضحت مارديني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الزيارة مهمة جدا على أكثر من صعيد، أولها ملف دعم المعارضة بكل أنواعه، إضافة إلى أنها تأتي بعد زيارة الجربا لواشنطن وبعد مؤتمر أصدقاء سوريا»، ولفتت إلى التزامن في الزيارة مع خطوات حثيثة تجريها باريس لمحاكمة نظام الأسد في المحكمة الجنائية الدولية. ويصوت مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل على مشروع قرار فرنسي يقضي بإحالة الجرائم التي ترتكب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية وسط توقعات باستخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو).

ولم يفت مارديني أن تشكر مجموعة «أصدقاء سوريا» على جهودها المبذولة، إلا أنها تمنت «خطوات أسرع تنقذ عذابات الشعب السوري في ظل استمرار عنف نظام الأسد».

وفي غضون ذلك، قال الجربا في مقابلة نشرتها صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أمس: «نطلب كل أنواع الأسلحة، كما ونوعا، بدءا من الأسلحة المضادة للدبابات – وتلقينا بعضا منها ولكن ليس بما فيه الكفاية – وصولا إلى صواريخ أرض – جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم، بما في ذلك بأسلحة كيماوية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة».

ولفت الجربا إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الأسد فحسب، بل قوى كثيرة مناوئة لهم، فمن جهة هم يقاتلون، إضافة إلى قوات نظام الأسد، الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه؛ من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون الجماعات الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأضاف محذرا أن المعارضة «إذا لم تتلق المساعدة فإن هؤلاء الأعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح أوروبا والولايات المتحدة».

ورأى رئيس الائتلاف السوري أنه «آن الأوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية»، مؤكدا أنه «منذ البدء، الأسد يعتقد أن الحل الوحيد لا يمكن أن يكون إلا عسكريا وأمنيا، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، أي التهديد بالقوة، بإعطائنا أسلحة، سيسمحون لنا ربما بإرجاعه إلى طاولة مفاوضات يبحث فيها رحيله» عن السلطة.

 

المعارضة السورية تنسف مبنى لقوات النظام بدرعا  

أفادت تقارير صحفية بأن كتائب المعارضة السورية المسلحة نسفت اليوم الاثنين مبنى كانت قوات النظام السوري تتحصن بداخله في بلدة عتمان بريف درعا.

وذكرت وكالة مسار برس أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح جميع من كان بداخل المبنى، كما دمرت تلك الكتائب دبابة وقتلت ثلاثة عناصر من الجيش الحكومي في اشتباكات بين الطرفين في البلدة.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين الجيش السوري الحر المعارض وقوات النظام على الجبهة الجنوبية لبلدة عتمان بريف درعا.

وفي مدينة درعا، جرت معارك بين كتائب الثوار وقوات الحكومة في حي المنشية بدرعا البلد أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.

وأضافت وكالة الأنباء أن الجيش السوري الحر سيطر على مبانٍ جديدة في حي الراشدين بحلب وقتل ستة عناصر من قوات النظام كانوا متحصنين بداخلها بعد اشتباكات عنيفة صباح الاثنين.

أما الإعلام الرسمي -ممثلا في وكالة سانا للأنباء- فقد أورد أن قوات النظام السوري سيطرت على قرية أم العوسج في منطقة الصنمين بدرعا.

وبثت قناة الإخبارية السورية صوراً لعمليات عسكرية في محافظة درعا قرب مدينة نوى، وقالت إن الجيش استهدف بعشرات الصواريخ مواقع من وصفهم بـ”الإرهابيين” في تسيل والمنشية بدرعا البلد.

وأوردت صحيفة الوطن شبه الرسمية في عددها اليوم أن وحدات من الجيش الحكومي والدفاع الوطني تتأهب لمعركة أكبر تستعيد فيها السيطرة على مدينة إنخل في محافظة درعا الواقعة جنوب البلاد.

قصف بمناطق مختلفة

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة حي جوبر شرقي العاصمة دمشق.

وأضافت أن مروحيات الجيش السوري قصفت بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض-أرض بلدات المليحة وداريا والزبداني وعدة مناطق بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

وكانت بلدة المليحة شهدت في وقت سابق اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام التي تسعى لاستعادة السيطرة على المدينة، في حين أكدت مواقع قريبة من النظام السوري مقتل قائد رفيع بقوات النظام خلال معارك المليحة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتقدم مقاتلي المعارضة و”سيطرتهم” على مبان عدة بمحيط ساحة البلدية بالمليحة بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام.

كما أشار المرصد إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 14 عنصرا من قوات النظام منذ مساء السبت في المليحة.

وفي ريف حماة وسط سوريا، لقي ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم وسقط عشرات الجرحى جراء برميل متفجر استهدف قرية الزكاة.

وتعرضت قرية جوزف بجبل الزاوية التابع لريف محافظة إدلب شمالي البلاد لقصف بالمدفعية الثقيلة.

وقال اتحاد التنسيقيات في موجز إخباري إن عناصر من الجيش السوري الحر قصفت بالمدفعية الثقيلة المناطق المحيطة بمطار دير الزور العسكري.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2014

 

%85 من المساعدات الأممية ذهبت إلى موالين للأسد

قالت “نيويورك تايمز” في تقرير لها إن معظم الإغاثة الإنسانية التي تقدم عن طريق الأمم المتحدة تنتهي في منطقة الساحل، معقل بشار الأسد ومناصريه، موضحة ذلك بأرقام تؤكد أن أكثر من 85 في المئة من المساعدات الغذائية وأكثر من 70 في المئة من الأدوية ذهبت إلى المناطق الموالية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2014، مقارنة مع ما يقرب من 50 في المئة تقريبا قبل عام.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التباين الصارخ في عدم المساواة (بين مناطق المعارضة والنظام)، سيكشف عنه الأمين العام “بان كي مون” علنا الأسبوع المقبل، خلال تقديمه التقييم الشهري، محذرة من أن كشف الحقائق هذه من شأنه أن يؤجج مشاعر المانحين الغربيين والعرب الذين يثقون في الأمم المتحدة ويفضلون ضخ مساعداتهم للسوريين عبر وكالاتها، أملا في أن تصل إلى مستحقيها من المنكوبين.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن “جون جينج” الذي يدير العمليات الميدانية في جميع أنحاء العالم لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن نظام بشار الأسد هددهم بالطرد من الأجزاء التي يسيطر عليها من سوريا إن عبروا بقوافل المساعدات من الحدود دون أخذ موافقة النظام.

واعتبر المسؤول الإغاثي البارز أن التاريخ “سيحكم إذا كنا على صواب أو خطأ” في خصوص التعامل مع النظام لضمان استمرار تدفق المساعدات، مؤكدا أنه لا شيء سيمنعهم من “إنقاذ الأرواح”.

وذكّرت الصحيفة بأن المناقشات حول ملف المساعدات تصاعدت منذ قرابة 3 أشهر، بعيد إصدار مجلس الأمن قرارا ملزما قانونا يحث “الأطراف المتحاربة في سوريا” على تسهيل مرور شحنات المواد الغذائية والأدوية. ومنذ صدور القرار قامت وكالات الإغاثة الأممية العاملة في الميدان بتوثيق خروقات متكررة للقرار، تعكس مدى الاستهزاء بمجلس الأمن وقراراته.

 

قتلى للمعارضة بحلب.. وقذائف على دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أفاد ناشطون سوريون معارضون، باستهداف مبنى تابع للجيش السوري في العاصمة دمشق، في حين أعلن مصدر عسكري سوري مقتل عدد من مسلحي المعارضة في محافظة حلب شمالي البلاد.

وقالت “شبكة سوريا مباشر” إن مقاتلين من المعارضة أطلقوا قذائف هاون على مبنى الهيئة العامة للأركان في الجيش السوري، قرب ساحة الأمويين، وسط العاصمة دمشق.

وجاء هذا التطور بعد أن شنت الطائرات الحربية 5 غارات جوية متتالية على أطراف بلدة المليحة في ريف دمشق الشرقي، لليوم الثامن والأربعين على التوالي ضمن حملة عسكرية على البلدة، وفق ما ذكر “اتحاد تنسيقيات الثورة”.

وشهدت مدينة داريا، في ريف دمشق الغربي، إلقاء أكثر من 3 براميل متفجرة على المدينة، حيث أحدثت انفجارات، وصفها ناشطون بأنها “ضخمة”. إلا أنه لم يبلغ عن وقوع ضحايا في هذا الحادث حتى الآن.

وبث ناشطون سوريون معارضون شريطا مصورا يظهر سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة على عدة مبان في حي الراشدين غربي مدينة حلب، شمالي البلاد.

في المقابل، تمكنت وحدات من الجيش السوري من قتل عدد ممن وصفتهم “إرهابيين”، وأصابت آخرين في عملياتها العسكرية في حلب وريفها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري لم تسمه.

وذكرت الوكالة أن وحدة من الجيش اشتبكت مع “مجموعات إرهابية” في حي الراشدين في حلب، وأوقعت بينهم قتلى ومصابين، كما دمرت عددا من آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة.

وفي درعا جنوبي سوريا، أفادت “سانا” بأن الجيش السوري اشتبك مع عدد من مسلحي المعارضة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين. إلا أن الوكالة لم تشر إلى عدد القتلى والجرحى.

وقالت الوكالة إن الجيش تمكن من تدمير مدافع هاون، وعدد من السيارات التابعة لمقاتلي المعارضة شمال غربي الجمرك القديم، وفرن التنور خلف ساعة بصرى في درعا.

 

داعش تفسر تكفيرها لهيئة الائتلاف بسوريا وأن الجبهة الإسلامية “تلبسوا بمناطات كفرية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قالت الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” الأحد، إن أُمراء الجبهة الإسلامية في سوريا “تلبسوا بمناطات كفرية، وهي هيئة الأركان التابعة لهيئة الائتلاف.”

وأضافت الدولة في بيان نشرته مواقع تستخدمها لإيصال كلمتها: “إن من المعلوم من حال هيئة الائتلاف والأركان توليها الدول التي تحارب الإسلام والمسلمين وفي مقدمة تلك الدول أمريكا وفرنسا التي جددت ما كان قد بلي من عدائها للإسلام والمسلمين.. ولم يقتصر أمر الهيئتين على الارتباط الوثيق بتلك الدول وحسب بل ارتبطت بأذنابها من طواغيت المنطقة الذين سخروا ما تحت أيديهم من أموال المسلمين لحرب الإسلام والمسلمين باسم محاربة الإرهاب، مثل السعودية وقطر وغيرهم.”

وفيما يتعلق بما تحاول الجبهة الإسلامية تحقيقه في سوريا، بينت داعش: “الحكومة التي يراد أن تكون بديلة عن الدولة الإسلامية، هي إحدى حكومتينـ إما حكومة تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض وإما حكومة ديمقراطية تكفر بالكتاب كله كالتي قاتلت من أجلها أمريكا في العراق وأفغانستان ثم خرجت وقد أذلها الله تعالى وأخزاها.”

وأوضح البيان: “الديمقراطية لا علاقة لها بالإسلام لا في التعريف ولا في الأركان والمبادئ إذ أن الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب والله تعالى يقول ’إن الحكم إلا لله‘ وأن الديمقراطية لها العديد من الأركان مثل إشاعة الانحلال الأخلاقي والمساواة بين المسلم والكافر.. فلا ديمقراطية في الإسلام ولا إسلام في الديمقراطية.”

وألقت داعش الضوء على أنه وعلى ضوء ما سبق فإن “هيئة الائتلاف بكل تشكيلاتها ومن ضمنها الأركان مرتدون عن دين الله لأن الدولة التي يريدون إقامتها على الأشلاء المتناثرة بالقصف والبراميل المتفجرة إنما هي دولة طاغوتيه تجعل الحكم للشعب لا إلى الله.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى