أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 04 تموز 2017

 

«هدنة آستانة» في درعا والقنيطرة والسويداء

لندن، موسكو – «الحياة»

تنطلق اليوم جولة جديدة من محادثات آستانة للحل في سورية، بمشاركة وفود من دمشق وفصائل المعارضة والدول الراعية الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا. واستبَقت السلطات السورية بدء المحادثات بإعلان هدنة لمدة 5 أيام في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. وأكدت القيادة العامة للجيش أنه «سيتم الرد في الشكل المناسب في حال حدوث أي خرق». ووقف النار هذا هو الثاني الأحادي الجانب في الأسبوعين الماضيين. ويمتد وقف الأعمال القتالية من درعا إلى منطقة جنوب سورية بكاملها، بما في ذلك محافظة القنيطرة قرب الحدود مع إسرائيل ومحافظة السويداء في جنوب شرقي البلاد.

وشكك عصام الريس، الناطق باسم «الجبهة الجنوبية»، وهي تحالف لفصائل المعارضة في «الجيش السوري الحر»، في أن توقف القوات النظامية الهجمات على الخطوط الأمامية في درعا وفي محافظة القنيطرة.

وتشهد درعا تصعيداً مستمراً منذ أواخر أيار (مايو) الماضي، تزامناً مع محاولات تقدم القوات النظامية من محوريها الشرقي والجنوبي. وأرسلت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إلى الريف الشمالي للمدينة، لا سيما إلى بلدتي إزرع وخربة غزالة، في محاولة للسيطرة على درعا البلد، وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وقال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف، إن المراقبين وصلوا لحضور المحادثات، وأبرزهم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ستيوارت جونز، والوفد الأردني، وممثلو الأمم المتحدة. ويترأس وفدَ الحكومة السورية المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار جعفري، فيما لم تعلَن بعد أسماء أعضاء وفد المعارضة السورية.

وعقد ممثلو كل من روسيا وتركيا وإيران جلسة عمل أمس في آستانة عشية المفاوضات الرسمية. وتُجهِّز كلٌّ من موسكو وأنقرة وطهران وثائق ترسم مناطق تخفيف التوتر، وحُددت محافظة إدلب في ريف حمص الشمالي، وأجزاء من محافظات اللاذقية، وحلب، وحماة، ودمشق (الغوطة الشرقية)، ودرعا والقنيطرة ضمن المناطق. وتبحث آستانة أربعة محاور هي: مكافحة الإرهاب، «خفض التوتر»، آلية مراقبة التهدئة وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية، وأخيراً مناقشة مسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية.

تزامناً، ذكرت مصادر ديبلوماسية أميركية مطلعة، أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال لقاء خاص، إن أولويات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سورية باتت تقتصر على محاربة «تنظيم داعش»، وإن مصير الرئيس السوري بشار الأسد بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية، التي استندت إلى إفادات مصادر ديبلوماسية، أكد تيلرسون لغوتيريش أن النشاط العسكري الأميركي ضد القوات النظامية السورية يسعى إلى تحقيق أهداف تكتيكية محدودة، مثل «ردع هجمات كيماوية» محتملة وحماية فصائل المعارضة التي تدعمها واشنطن في قتالها ضد «داعش»، وليس إنهاء حكم الأسد.

ورفضت الخارجية الأميركية التعليق على لقاء تيلرسون مع غوتيريش، مؤكدة التزام واشنطن مسار جنيف.

ميدانياً، أفادت مصادر متطابقة للمعارضة السورية بأن القوات النظامية استأنفت أمس عملياتها الهجومية في محيط معبر التنف جنوب سورية، في محاولة لطرد عناصر «الجيش الحر» من هناك.

وذكر موقع «المصدر نيوز» الإلكتروني أمس، أن العملية التي تنفذها الفرقة الخامسة في القوات النظامية بدعم من «حزب الله» و «الحشد الشعبي»، أسفرت عن قتلى وجرحى خلال المعارك في ريف حمص الجنوبي الشرقي.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة اقترحت على حلفائها في «جيش مغاوير الثورة» (أحد فصائل الجيش الحر) نقل مجموعة من عناصره تبلغ نحو 100 عنصر إلى ناحية الشدادي في الحسكة، وإنشاء قاعدة عسكرية لهم من دون إغلاق «قاعدة التنف»، وذلك في محاولة من واشنطن للالتفاف على القوات النظامية، بعدما فرضت طوقاً على عناصر «الجيش الحر» في منطقة التنف بالبادية السورية ومنعتها من التقدم نحو المنطقة الشرقية، وتحديداً البوكمال، عبر بادية تدمر.

وقالت مصادر في المعارضة إن إنشاء القاعدة الجديدة في الشدادي سيتم خلال الفترة المقبلة، بهدف تمكين «مغاوير الثورة» من لعب دور في تحرير دير الزور، المعركة الكبيرة المنتظرة بعد تحرير الرقة. ويلعب «مغاوير الثورة» و «قوات النخبة»، دوراً مهماً في استعادة المنطقة الشرقية من سورية. وتحاول واشنطن قطع الطريق على القوات النظامية التي تحاول التقدم من محاور متعددة إلى محافظة دير الزور.

 

آستانة تنطلق اليوم للبحث في الخرائط وآلية نشر القوات والمراقبة

لندن، موسكو – «الحياة»

أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف أن النظام والمعارضة السورية أكدا مشاركتهما في الجولة الخامسة من مفاوضات آستانة حول تسوية الأزمة. ويشهد الوضع في سورية تفاقماً جدياً عشية مفاوضات آستانة، لا سيما بعد تقارير أميركية حول تحضير السلطات السورية لهجوم كيماوي جديد في ريف دمشق. وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي حذر من أن مزاعم واشنطن «قد تشجع الإرهابيين على القيام باستفزاز جديد، وتحميل السلطات السورية المسؤولية عنه»، الأمر الذي قد يؤدي إلى توجيه ضربات أميركية جديدة إلى الجيش السوري.

وحول اجتماعات آستانة المقررة اليوم وغداً، قال عبدالرحمنوف أن المراقبين وصلوا لحضور المحادثات، وأبرزهم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ستيوارت جونز. كما أضاف أن «وفد الأردن هو الآخر يشارك. وقد وصل ممثلو الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا». ويترأس المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار جعفري، وفد الحكومة السورية، فيما لم تعلن بعد أسماء أعضاء وفد المعارضة السورية. وأكد الوزير الكازاخستاني أن المشاركة في «آستانة – 5» هي عملياً كسابقتها، بمعنى أن وفدي النظام والمعارضة لن يجلسا أو يتفاوضا وجهاً لوجه.

وأجرى ممثلو كل من روسيا وتركيا وإيران جلسة عمل أمس في آستانة عاصمة كازاخستان عشية المفاوضات الرسمية لتمهيد الأرضية للقضايا الأساسية على مائدة الحوار.

وتُجهّز كلٌ من موسكو وأنقرة وطهران، وثائق ترسم مناطق تخفيف التوتر في سورية منذ توقيع الاتفاق في السادس من أيار (مايو) الماضي.

وتحددت محافظة إدلب، ريف حمص الشمالي، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة ودمشق (الغوطة الشرقية)، ودرعا والقنيطرة، ضمن المناطق.

وكان الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قال أن العمل جارٍ على آلية تفضي إلى نشر قوات روسية وتركية في إدلب.

كما أكد نشر أخرى إيرانية وروسية في محيط دمشق، إضافة إلى قوات أردنية وأميركية في درعا.

إلا أن محادثات اليوم وغداً ستعطي تفاصيل أدق عما يُحضّر بخصوص ترسيم حدود المناطق.

وكانت وزارة خارجية كازاخستان أكدت في 29 حزيران (يونيو) أن مفاوضات «آستانة – 5» ستُجرى يومي 4 – 5 تموز (يوليو).

وهناك أربعة محاور تبحثها آستانة وهي:

1- موضوع مكافحة الإرهاب.

2- تنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق «خفض التوتر» التي تم الاتفاق عليها في 4 أيار الماضي، والتي تقضي بإنشاء 4 مناطق لخفض التوتر في سورية، ابتداء من 6 أيار الماضي. ووقف النشاط العسكري في تلك المناطق بما فيها تحليقات الطيران. على أن تتم إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق، إضافة إلى نشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة.

3- بحث موضوع تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية.

4- مناقشة مسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية.

أما المشاركون في مفاوضات آستانة، إضافة إلى الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سورية، روسيا وتركيا وإيران، فهم: ستيفان دي ميستورا الممثل الأممي إلى سورية، نواف وصفي التل مستشار وزير الخارجية الأردني وستيوارت جونز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط.

من جهة ثانية، قال العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان «الجيش الحر» أن المعارضة قررت حضور المحادثات.

ولم يُدل العميد بري، بأي تفاصيل عن طبيعة الوفد المشارك، والشخصيات المشاركة ضمنه.

 

بدء جولة جديدة من المحادثات حول سوريا في استانا

(أ ف ب): بدأت جولة خامسة من المحادثات حول سوريا الثلاثاء في استانا تحت اشراف روسيا وإيران وتركيا لدرس امكانية إقامة “مناطق خفض التصعيد” في هذا البلد الذي يشهد حربا دامية.

 

وأفادت وكالة “تاس″ الروسية أن اجتماعا للدول الثلاث الراعية لمحادثات استانا يعقد حاليا في عاصمة كازاخستان لبحث امكانية إقامة هذه المناطق الامنة.

 

وأوضحت أن “سلسلة مشاورات ثنائية” ستلي هذه المحادثات الثلاثية على ان تعقد جلسة عامة في ختام الاجتماع الاربعاء.

 

وأكد الناطق باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور زيناكوف لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان وفدي النظام السوري والفصائل المقاتلة وصلا أيضا إلى استانا.

 

وخلال جلسة المحادثات الأخيرة في أيار/ مايو، اعتمدت روسيا وإيران حليفتا نظام الرئيس السوري بشار الأسد خطة تهدف الى إقامة هذه المناطق الآمنة لاعلان هدنة دائمة في عدة مناطق.

 

وسجل تراجع ملحوظ في المعارك منذ ذلك الحين في هذه المناطق. لكن جولة المفاوضات الجديدة التي كانت مرتقبة أساسا في 12 و 13 حزيران/ يونيو أرجئت حيث كانت الدول الثلاث الضامنة لعملية السلام تسعى الى تنسيق المسائل المرتبطة بإقامة هذه المناطق في سوريا وتثبيت وقف إطلاق النار.

 

وعشية افتتاح هذه الجولة الجديدة، أعلن الجيش السوري وقف الاعمال القتالية “في المنطقة الجنوبية، درعا، القنيطرة، السويداء” التي كانت مسرح معارك عنيفة في الآونة الاخيرة، اعتبارا من 2 وحتى 6 تموز/ يوليو.

 

ودرعا والقنيطرة بين المناطق الواردة في خطة “مناطق تخفيف التصعيد” التي سبق ان اتفقت عليها روسيا وإيران، حليفتا النظام، وتركيا داعمة المعارضة في جولة المحادثات السابقة في استانا، الى جانب محافظة إدلب (شمال غرب) وأجزاء من محافظة حمص في وسط البلاد ومنطقة الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق.

 

وتعقد محادثات استانا التي تتمحور حول الأمن قبل جولة سابعة من المفاوضات السياسية مرتقبة في 10 تموز/ يوليو في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وأوقع النزاع السوري اكثر من 320 ألف قتيل خلال ست سنوات.

 

الرئيس المشترك لمجلس «سوريا الديمقراطية»:لا خيار أمامنا غير مواجهة تركيا والفصائل التي تدعمها

عبد الرزاق النبهان

حلب – «القدس العربي»: أكد الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» رياض درار، أن لا خيار أمام قوات سوريا الديمقراطية إلا التوقف هذه المرة عن القتال ضد جبهة تنظيم «الدولة»، والاتجاه إلى مواجهة الأتراك ومن يدعمونه من فصائل الجيش الحر التابعة للمعارضة السورية المسلحة.

وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»، أن استعراضات الحرب التي تعمد لها الحكومة والقوات التركية هي تعبير عن عنجهية وغرور لا مبرر لهما، فتركيا التي تعاني من أزمة مختلطة، دعمت تنظيم الدولة حيناً وسكتت عن تصرفاته، وتحاول لفت الأنظار عن مرضها الأصولي المتمثل في سياساتها المنحرفة بدعم التطرف، وفق تعبيره.

وحسب درار، فإن تركيا بعد الانقلاب المفتعل تعمد إلى إعادة العلاقات مع دمشق، لذلك قدمت حلب بعد الاعتذار من روسيا مقابل ثمن بخس ودفعت الفصائل للتفاوض في آستانه مع النظام، فيما تسعى لدفع قوات سوريا الديمقراطية للارتماء في حضن النظام والتنسيق معه، حيث أن تركيا ليست مستعدة لمحاربة النظام وما تمارسه وسيلة ضغط من أجل تنفيذ السياسة الروسية ليكون لها مكان في ما يسمى «مناطق تخفيف التوتر».

وعن مدى تخلي واشنطن وموسكو عن دعم قوات سوريا الديمقراطية أمام تركيا، يرى درار أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعطي الضوء الأخضر للأتراك في الهجوم على مدينة عفرين، وسوف تقف إلى جانب قواتهم ولن تتخلى عنها بسبب السياسة التركية التي تعرقل حسابات البيدر الأمريكي، بينما روسيا ستتردد قبل أن توافق.

وفي سياق متصل، قال درار إن: الأسباب التي أدت إلى فشل المفاوضات بينهم وبين لواء المعتصم التابع للمعارضة السورية برعاية التحالف الدولي بسبب عدم وجود مشروع لهذه الفصائل، التي تعمل على تخريب أي حل سياسي بأوامر الداعمين لها بهدف تشكيل إمارات متناحرة معتدية ومخربة، وفق تعبيره.

واتهم فصائل المعارضة السورية بالاعتداء أكثر من مرة على مناطق ذات غالبية كردية بهدف تصعيد مخطط النعرات العنصرية، مما أدى بقوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مناطق كانت تحتلها تلك الفصائل ومن بينها قوات لتنظيم «الدولة» كانت تتعايش معها.

واعتبر مطالب الفصائل بالمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمالي حلب أنها خدمة للمحتل التركي الذي يريد السيطرة على هذه المناطق، لذلك لم نجد في لواء المعتصم التفهم للدور الذي يمكن أن يشكل بديلاً آمناً للمواطنين ولمناطق الجوار.

وأشار درار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية كانت لها مطالب خلال المفاوضات التي جرت تدل على حسن النوايا، من خلال إعادة سكان أكثر من ستين قرية ذات غالبية كردية تم الاستيلاء عليها من قبل عمليات درع الفرات وإدارتها من قبلهم، مقابل الاتفاق والتفاهم على إدارة القرى والبلدات الأربع عشرة التي يطالبون بها.

وأضاف أن أمريكا سهلت الحوار وعملت على رعاية تفاهم بين حلفائها، إلا أنها لم تجد الاستجابة من قبل لواء المعتصم الذي يتأثر بالضغط التركي على مواقفه، ولا يمتلك حرية في قراراته على الرغم من تلقي الدعم والتدريب من القوات الأمريكية.

 

الأردن يقرأ «التحرش» السوري المستجد: تدويل و«أقلمة» الحسم العسكري في درعا

بسام البدارين

عمان ـ «القدس العربي»: يعرف وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما الذي يفعله تماماً وهو يوقع الرسالة التي تزج باسم الأردن مجدداً في شكوى للأمم المتحدة تتحدث عن مساندة مقاتلين قاموا بقصف الأحياء التي يسيطر عليها النظام في درعا.

كالعادة امتنع الناطق الرسمي الأردني عن الرد أو التعليق. والمفارقة تكمن في أن النظام السوري هو الذي يقصف درعا منذ 13 يوماً وبشكل متواصل دون أن يتمكن من هزيمة المعارضين المسلحين خصوصاً في عمق محافظة درعا الجنوبية. الأردنيون قرأوا مباشرة رسالة شكوى دمشق الجديدة وهي الثالثة التي تقدم للأمم المتحدة وتتهم عمان برعاية ما يسمى بالإرهاب في سوريا.

وفي القراءة السريعة يعبر موقف نظام دمشق الجديد عن أزمة ميدانية لأنه يخفق في حسم المعركة خصوصا في عمق درعا المحاذية للأردن بعد نحو أسبوعين من القصف المكثف ومحاولات الاختراق والتدمير للأحياء والقرى والنواحي التي يوجد فيها الجيش السوري الحر المعارض. فمعركة درعا مفصلية وأساسية لأنها تشكل اليوم إحدى بؤرتين ملتهبتين تماماً في الملف السوري.

والحسم في درعا ضروري جداً للنظام ولأعوانه وشراكاته حيث يقدر الباحث الأردني المختص بشؤون الجنوب السوري صلاح ملكاوي بأن فشل النظام مجدداً في الاختراق وإخضاع أهالي درعا يعني ضمنياً اليوم بعد درس الصمود البطولي لأبناء المنطقة المسلحين المعارضين بأن درعا ستكون منطقة محرمة على عودة النظام. وفي الواقع فإن النظام السوري هو الذي قصف أطراف الأرض الأردنية قبل ثلاثة أيام بقذائف عشوائية أصابت مرفقا وأرصفة في نقطة العبور الحدودية الأردنية.

وخلافاً لما يفعله نظام دمشق لم توجه عمان اتهامات علنية واعتبرت هذه القذائف العشوائية رسالة إضافية تدلل على أزمة النظام السوري بينما يعود الوزير المعلم للتعبير عن الأزمة نفسها في رسالته للأمين العام للأمم المتحدة.

ويتصور الأردنيون في السياق بأن استخدام كل التقنيات العسكرية بما فيها البراميل المتفجرة والطائرات والمدفعية للحسم في مناطق درعا التي لا يسيطر عليها عملية أما انتهت بالفشل أو في طريقها للفشل ليس فقط لأن المعارضة قوية ولديها أسلحة وذخائر حديثة دخلت من الأردن أو من غيره، ولكن لأن اللاعب الأمريكي موجود في المنطقة ولم يقرر بعد الموافقة على الحسم في درعا.

فحسم المعركة لصالح النظام أو المعارضة في درعا لم يعد مسألة أردنية أو سورية ففي الدوائر المغلقة لصناعة القرار الأردني تحديداً يعتبر الجنوب السوري البؤرة الثانية الملتهبة جداً بعد محافظة الرقة والتي لم يحسم الأمر فيها إلا بين اللاعبين الكبار والأساسيين.

ومن المرجح أن كلاً من حكومتي البلدين ليستا في نطاق اتخاذ قرار بشأن ما يحصل في درعا لأن ما يمكن أن يحصل فيها له علاقة ذات طبيعة اشتباكية في الكثير من المعطيات الدولية والإقليمية.

وما يحصل في جنوب سوريا وبالتالي في حضن درعا مسألة تهم جداً إسرائيل وفقاً لمصدر أردني مطلع ومسؤول تحدث لـ»القدس العربي» كاشفاً أن الحسم العسكري في هذه المنطقة تحديداً يحتاج لتوافقات ذات طبيعة إقليمية ودولية حيث أن روسيا موجودة وكذلك الولايات المتحدة وحيث توجد قوات فرنسية ذات طبيعة دفاعية على الحدود مع الأردن. ويوجد دور سياسي بريطاني يراقب كل ما يجري في جنوب سوريا ويشتمّ الأردنيون دوماً سلسلة متنامية من الحراك والمبادرات الالمانية فيما ما يحصل في جنوب سوريا له علاقة محورية كما يقدر البرلماني الأردني الخبير في المنطقة والوزير السابق سعد هايل السرور بالمعركة الأساسية التي تجري خلف الستارة ليس بعنوان الإرهاب ودوره ونفوذه ومناطقه فقط ولكن أيضاً بتقاسم كعكعة مشاريع إعادة الإعمار.

وبالتالي وفي ظل الواقع الميداني الموضوعي لا تشعر عمان بانزعاج شديد وهي تتلقى الاتهام السوري الجديد ليس فقط لقناعتها بأن الحسم في درعا من عدمه أصبح مسألة دولية ولكن لأنها تدرك بأن أولوياتها ينبغي أن تنسجم وتتوازن مع قدراتها الواقعية وهو ما يتحدث عنه مباشرة وبعمق رئيس الأركان الجنرال محمود فريحات عندما يعلن مرات عدة بأن أولوية الجيش العربي الأردني حماية الأردن وحدوده وليس الاقتحام أو المناورة أو التدخل في العمق السوري.

نخبة عمان الرسمية تبتلع هذه الاتهامات السورية بدون التعقيب أو التعليق وعلى أساس أن الفرصة غير متاحة كما أكد لـ»القدس العربي» مرات عدة الناطق الرسمي الدكتور محمد المومني على تعليقات وتصريحات أو رسائل تعكس ازمة النظام السوري الجار ولا تعكس شيئاً آخر.

الأردن استراتيجياً يتحدث في شؤون الجنوب مع موسكو خصوصاً في مسألة المعابر وإعادة افتتاحها وما يصل لحكومة عمان وفقاً لمصادرها هو رسائل سلبية من جانب النظام في مسألة إعادة فتح المعابر.

ومع المخاوف التي يثيرها حسم النظام لمعركة درعا لصالحه تحت عنوان الميليشيات الطائفية أردنياً وإسرائيلياً وأمريكياً تزداد القناعة بصعوبة هضم فكرة السماح للنظام السوري بالحسم التام عسكرياً في درعا وبصورة مجانية وبدون وجود ضمانات من روسيا أو من إيران أو من كلاهما بعنوان عدم الاقتراب.

 

بدء اجتماعات أستانة 5 بمشاركة وفدي المعارضة السورية والنظام

أحمد حمزة

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعات أستانة 5، التي من المفترض أن تتمخض عن تثبيت خرائط مناطق تخفيف التصعيد الأربع، التي كانت أقرتها الدول الثلاث الضامنة، في اجتماعات “أستانة 4” قبل شهرين، وبدأ سريانها في السادس من مايو/أيار الماضي.

ويشارك وفدٌ عسكريٌ ضعيف التمثيل من المعارضة السورية في الاجتماعات، التي يشارك بها كذلك وفدٌ من حكومة النظام، يرأسه بشار الجعفري، سفير دمشق في نيويورك.

ووصل وفد المعارضة السورية مقر الاجتماعات في وقت مبكر اليوم، ويضم عدداً من ممثلي الفصائل العسكرية المسلحة، فيما غاب عنه رئيس الوفد في المفاوضات السابقة، محمد علوش.

وإلى جانب الوفدين السوريين، تشارك الدول الثلاث الضامنة، وهي إيران وتركيا وروسيا، في الاجتماعات، التي يحضرها كذلك المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في الوقت الذي أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبدالرحمنوف، حضور القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، ستيوارت جونس، إلى أستانة كذلك؛ كما ذكرت مصادرُ أخرى أن مستشار وزير الخارجية الأردني، نواف وصفي التل، سيكون حاضراً في الاجتماعات.

وانطلقت المباحثات بلقاء بين الوفد الروسي ووفد النظام، ولقاء آخر جمع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، مع الوفد الروسي في فندق ماريوت بحسب “الأناضول”.

كما تجري المعارضة لاحقاً، اجتماعات أخرى في مقر إقامتها مع ممثلي الدول الأوروبية، فضلا عن اجتماعات تشاورية أخرى.

ومن المنتظر أن تتواصل الاجتماعات التقنية بين الوفود، لتشهد ساعات بعد الظهر لقاءاً تحضيرياً ثلاثياً بين وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).

وتتصدر، بحسب مصادر مطلعة على الاجتماعات، قضية “تنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق خفض التوتر، ووقف النشاط العسكري في تلك المناطق، بما فيها تحليق الطيران”، جدول أعمال “أستانة 5″، والتي يبحث أيضاً “إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق، إضافة إلى نشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة”.

وفي حين تبدو خرائط المنطقتين الثانية (ريف حمص الشمالي) والثالثة (غوطة دمشق الشرقية) أقل جدلاً وتعقيداً عن المنطقتين الأخريين، فإن إقرار حدود المنطقة الرابعة، التي من المفترض أن تشمل أجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة، يبدو أنه ما زال قيد الدراسة؛ فالنظام ومن خلفه الموقف الروسي يريد الوصول إلى الحدود الأردنية، وتحديداً في معبر نصيب الحدودي، فيما كانت المملكة الأردنية والولايات المتحدة اشترطت إبعاد المليشيات المدعومة إيرانياً عن الحدود مسافة ثلاثين كيلومتراً.

كذلك، فإن إقرار حدود وخرائط المنطقة الأولى، التي تشمل كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حماة واللاذقية الشماليين وشمال وغرب حلب، ينتظر حصول تفاهمٍ روسي – تركي؛ فأنقرة صعدت، في الأيام الأخيرة، نبرة تصريحاتها وتحركاتها العسكرية شمال حلب، مع ظهور معطيات تفيد أن الجيش التركي يستعد لبدء عملية عسكرية بمحيط مدينة عفرين، التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وتتموضع بالشرق منها قاعدة روسية في قرية كفرجنة.

وأمس الإثنين، عقد وفدا تركيا وروسيا مباحثات فنية تمهيدية في العاصمة الكازاخية، قبيل انطلاق الجولة الخامسة من اجتماعات أستانة حول الأزمة السورية، حيث أفادت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول أن وفدي البلدين أجريا مباحثات فنية في أحد فنادق العاصمة الكازاخية أستانة.

وغالباً، ستحدد نتائج اجتماعات أستانة، اليوم وغداً، ملامح مستقبل اتفاقية المناطق الأربع، إذا ما أقرت خرائطها والتفاصيل التنفيذية لها، خلال هذه الاجتماعات، التي تسبق مفاوضات جنيف بنحو أسبوع.

 

أستانة 5″ السوري اليوم: خرائط عسكرية و”مصالحة” وتقاسم نفوذ/ محمد أمين

تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الكازاخية أستانة، التي تستضيف جولة جديدة من مفاوضات معقدة، تتعلق بمستقبل المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، التي قررت الذهاب إلى المفاوضات، وسط خشية أنها لن تكون لصالحها، وتكرس واقع سيطرة قوى إقليمية ودولية، ربما يتحول إلى دائم، ما يؤدي إلى تشظي البلاد. وينعقد اجتماع “أستانة 5” في ظروف شديدة التعقيد، إذ من المتوقع أن يكون محطة مهمة في مسار صراع يتجه إلى مزيد من التأزيم، وينذر بالانزلاق إلى مستويات أكثر خطورة في ظل انسداد آفاق حل سياسي مستدام.

وتنطلق اليوم الثلاثاء أعمال الجولة الخامسة من مسار أستانة، بعد تأجيل لعدة مرات بسبب عدم توصل الثلاثي الضامن لاتفاق التهدئة لتفاهمات نهائية تتعلق بخرائط مناطق خفض التصعيد في سورية، التي تم الاتفاق عليها في الجولة الرابعة من أستانة في 4 مايو/أيار الماضي. وقالت مصادر إعلامية إن جدول أعمال “أستانة 5” يتضمن “موضوع مكافحة الإرهاب”، و”تنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق خفض التصعيد، ووقف النشاط العسكري في تلك المناطق، بما فيها تحليق الطيران، على أن يتم إقامة مراكز تفتيش على حدود هذه المناطق، إضافة إلى نشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة”. كما يبحث “أستانة 5” موضوع “تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية”، بالإضافة إلى “مناقشة مسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية”.

وأعلن وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبدالرحمنوف، أن المعارضة السورية المسلحة أكدت مشاركتها في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة، مشيراً إلى أن “المراقبين في عملية أستانة سيصلون كذلك إلى العاصمة الكازاخية، وأبرزهم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، ستيوارت جونز”. وأكدت مصادر أن مستشار وزير الخارجية الأردني، نواف وصفي التل، سيترأس وفد بلاده في الاجتماعات التي تستمر يومين. كما من المتوقع أن يصل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، للمشاركة في المفاوضات. وعلمت “العربي الجديد” أن وفد قوى الثورة العسكري سيشارك في “أستانة 5” رغم تحفظه على المخرجات المتوقعة للاجتماعات، ورفضه للدور الروسي والإيراني في مستقبل سورية. وأكدت مصادر مطلعة أن مشاركة المعارضة جاءت بعد “تمنيات” تركية بعدم مقاطعة الاجتماعات، حتى لا تعطي النظام وحلفاءه ذرائع جديدة لقضم المزيد من مناطق سيطرتها في عموم سورية.

وقضى اتفاق “خفض التصعيد”، الذي أبرم بين الثلاثي الضامن لاتفاق التهدئة، روسيا وإيران وتركيا، على إقامة أربع مناطق آمنة في سورية لمدة ستة أشهر على الأقل “بهدف وضع نهاية فورية للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف الملائمة للنهوض بالتسوية السياسية للنزاع في سورية”. ويقوم الاتفاق على إنشاء أربع مناطق يخفف فيها التصعيد. وتشمل المنطقة الأولى كامل محافظة إدلب شمال غربي سورية، والتي تسيطر عليها المعارضة السورية، كما تشمل بعض أجزاء جوار إدلب في ريف اللاذقية الشمالي، حيث لا تزال المعارضة تحتفظ بوجود فيه، وفي شمال حماة، وريف حلب الغربي. وتشمل المنطقة الثانية ما بقي تحت سيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي، ويتضمن بلدات مهمة، منها الرستن، وتلبيسة وقرى في محيطهما. فيما تضم المنطقة الثالثة، الغوطة الشرقية لدمشق، والتي تقع تحت سيطرة المعارضة منذ عام 2012، وتضم بلدات مهمة، منها دوما، وحرستا، وعربين، وزملكا وسواها. وتشمل المنطقة الرابعة بعض مناطق جنوب سورية في محافظتي درعا والقنيطرة، في المثلث السوري الأردني الإسرائيلي. وأكدت مصادر مطلعة أن المنطقتين الأولى والرابعة ما زالتا محل خلاف بين الأطراف المعنية، إذ يريد الأردن إبعاد المليشيات التابعة إلى إيران نحو 30 كيلومتراً عن حدوده الشمالية، فيما يريد النظام السوري وجوداً رمزياً على كامل الحدود السورية الأردنية، خصوصاً على معبر نصيب الحدودي. وأشارت المصادر الى أن إسرائيل ليست بعيدة عما يجري على صعيد إرساء التفاهمات حول المنطقة الرابعة، التي تقع على حدودها الشمالية، والتي باتت مصدر قلق دائم لها. كما يشوب الغموض المنطقة الأولى، إذ تكتظ محافظة إدلب بعدد كبير من فصائل المعارضة السورية، إلى جانب وجود قوي لـ”هيئة تحرير الشام” غير المشمولة باتفاق التهدئة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات تتعلق بمدى قدرة أي تفاهمات على الصمود طويلاً. ومن غير الواضح بعد مآل المنطقة الثالثة، إذ لا يزال النظام يضغط عسكرياً وإنسانياً على الغوطة الشرقية، بذريعة وجود مقاتلين تابعين إلى “هيئة تحرير الشام” فيها، في مسعى لإخضاعها لسلطته مرة أخرى.

وتنظر المعارضة السورية المسلحة بعين “السخط” إلى مخرجات مسار أستانة، لإدراكها أن مآلات هذه المخرجات ستكون كارثية على مستقبل البلاد، وتكرس واقع سيطرة لقوى إقليمية ودولية، ربما يتحول إلى دائم ما يؤدي إلى تشظي البلاد. وفي هذا الصدد، قال لؤي عبد الملك، عضو المكتب السياسي في حركة “أحرار الشام” كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة، إنه “لا يمكن أن يكون العدو الإيراني المحتل ضامناً لأي اتفاق أو عملية سياسية، وكذلك لا يمكن أن يكون العدو الروسي راعياً لأي عملية سياسية”، معتبراً أنّهم “موغلون في دماء الشعب السوري، ومجازرهم المروعة بحق السوريين لم تتوقف بعد”. وأضاف عبد الملك، في حديث مع “العربي الجديد”، إن “أي هدنة لا تشمل كل المناطق المحررة وكل الفصائل الثورية مرفوضة تماماً، ولا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال”، لافتاً إلى أن الحركة “لا تملك معلومات دقيقة عن آلية تطبيق ما تم التوافق عليه في أستانة”. وأكد أن الحركة “تؤمن أنه لا بد من حل سياسي، كون كل الصراعات تنتهي دائماً بحل سياسي”، مضيفاً لكن إما أن تكون الطرف القوي وتفرض شروطك على الطاولة أو أن تكون الطرف الضعيف فيفرض عدوك شروطه. ويوضّح عبد الملك أن الحركة “تؤمن بمسار الحل العسكري الملازم للمسار السياسي ليكون ذلك ورقة ضغط على طاولة المفاوضات”. وتابع “عدونا لا يفهم إلا لغة القوة، وبالتالي لا يوجد لدينا مشكلة في المشاركة بأي عملية سياسية، شرط أن تحقّق أهداف ثورتنا والثوابت التي وضعناها، ولا يمكن التنازل عنها إطلاقاً”.

وأكد عبد الملك أن الأتراك “حلفاء للثورة السورية”، مضيفاً إن “الجانب التركي هو رئة الثورة السورية، ولكن بالنسبة لموقفنا من دخولهم إلى الشمال السوري المحرّر فإن قيادة الحركة متمثّلة بمجلس الشورى تدرس هذا الأمر وتبعاته، سواء كانت إيجابية أم سلبية”، موضحاً أن “الأمر ليس أبيض أو أسود كما يظن بعضهم، لأن سيناريوهات التدخّل التركي في الشمال السوري كثيرة، إضافة إلى أن آلياتها غامضة”. وتابع “الأصل عندنا هو رفض أي تدخل غير سوري في أراضينا، لكن واقعنا المعقّد وكثرة الأعداء ووجود قواعد عسكرية دولية على الأرض ومليشيات إرهابية، كتنظيم داعش، والحشد الشعبي وما يسمى قسد (قوات سورية الديمقراطية)، إضافة إلى واقع التفرقة والشرذمة والاستقطاب الحاصل في الشمال المحرر يجعل الموضوع قابلا للنظر والدراسة بشرط أن يحقّق المصالح الكبرى للحركة والسوريين، ويحافظ على سيادة واستقلال قرار الحركة”. ويأتي حديث عبد الملك في خضم استعدادات تركية لتدخل جديد في شمال سورية، من المرجح أن يبدأ بعد انتهاء أعمال “أستانة 5″، إذ أكدت مصادر مطلعة أنه سيكون واسعاً، ويشمل جانباً من ريف حلب الغربي، وكامل محافظة إدلب. كما تهدف أنقرة من وراء العملية إلى وأد أي محاولة من الوحدات الكردية لتوسيع نطاق سيطرتها حول مدينة عفرين في شمال غربي مدينة حلب، خصوصاً باتجاه المنطقة ما بين مدينتي إعزاز وجرابلس في شمال سورية. ومن المرجح أن تدفع العملية التركية الوحدات الكردية للانسحاب من مدينة تل رفعت وقرى في محيطها، غالبية سكانها عرب، كانت سيطرت عليها في فبراير/شباط من العام الماضي إبان الخلاف التركي-الروسي.

 

درعا تحت النار:”الجنوبية” لن تحضر “استانة-5

لم يلتزم النظام، كعادته، بـ”الهدنة” التي أعلنها في الجنوب السوري، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر “أستانة 5” في كازاخستان. ولم تمض ساعات على دخول “الهدنة” حيّز التطبيق، منتصف ليل الأحد/الإثنين، حتى أغار مروحي البراميل على مدن وأرياف درعا المُحررة بالبراميل المتفجرة والقصف الصاروخي والمدفعي.

 

ووثق ناشطون، خلال 24 ساعة بعد سريان “الهدنة”، سقوط 48 برميلاً متفجراً و8 براميل نابالم حارق على أحياء مدينة درعا المحررة، و10 براميل على بلدة النعيمة شرقي درعا، وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية التي طالت بلدات الغارية الغربية والحراك وايب وابطع.

 

وكانت الهيئة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قد أعلنت عن “هدنة”، تستمر من الأحد إلى الخميس، وتشمل محافظات الجنوب السوري: درعا والقنيطرة والسويداء، وتتضمن وقف كافة اﻷعمال القتالية في المنطقة. “الهدنة” جاءت تلبية لرغبة المعارضة في وقف إطلاق نار شامل، كأحد شروط فصائل “الجبهة الجنوبية” لحضور مؤتمر “أستانة 5″، وهذا ما لم يتحقق، لذا فقد أصرت “الجبهة الجنوبية” على عدم حضور المؤتمر بسبب خروق مليشيات النظام واستمرار حملتها العسكرية ضد المدنيين.

 

قادة ميدانيون قالوا لـ”المدن”، إن المنطقة الجنوبية ستشهد تصعيداً عسكرياً بعد رفض فصائل المنطقة حضور “مؤتمر أستانة”، وإن روسيا ستكون حاضرة بقوة في المعارك بغية تحقيق “انتصار”وإجبار الفصائل على اﻹلتزام بما ينتج عن المؤتمر.

 

وكانت فصائل “الجبهة الجنوبية ” قد أعلنت في بيان، نشرته قبل أيام، عن عدم حضورها “أستانة 5″، واعتبرت أن “أي شخص يحضر هذا المؤتمر لا يمثل الجنوب السوري وهو شاهد بل مبارك لعملية تقسيم سوريا وهي التي تعتبر خيانة لدم الشهداء ومطالب الشعب السوري”.

 

فصائل “الجنوبية” أكدت التزامها التام بـ”أسس ومبادى الثورة السورية”، وأهمها “وحدة سوريا.. ووحدة التراب السوري ورفضنا القاطع لأي شكل من اشكال التقسيم التي تسعى له بعض الدول الحليفة لنظام الاسد”.

 

“الجنوبية” قررت الامتناع عن حضور “أستانة” بسبب “عدم قدرة الدول الضامنة على ايقاف آلة القتل وانتقلت مناطق خفض التوتر الى مناطق تصعيد وايجاد فرصة للنظام للقتل تحت رعاية تلك الدول مقابل تنفيذ مصالحها”، وكذلك بسبب “استغلال النظام لفترات الهدن ووقف اطلاق النار للتجهيز وقيامه بعمليات همجية باتجاه مناطق مختلفة من سوريا وآخرها في مدينة درعا وعدم التزامه او اكتراثه باي عواقب وحتى عدم النظر الى اي قرارات صدرت من اي مؤتمرات سابقة”. وأضافت أن “عدم وجود ضمانات واضحة او أي رؤية واضحة لماهية المؤتمر ومقترحاته المطروحة” و”التسريبات التي تخرج وتظهر ان الغاية من المؤتمر تقسيم سوريا”.

 

“الجبهة الجنوبية” ركزت على الدور الإيراني في الجنوب السوري، ومحاولة إيران عبر المليشيات الشيعية احتلال المناطق المحررة، ومع ذلك تتم “المساواة بين الجلاد والضحية بفرض ايران كدولة ضامنة لأي اتفاق”، فايران “دولة تقاتل الى جانب نظام الاسد بشكل علني ومعلن وتقتل ابناء الشعب السوري بشكل يومي وهي بمواقفها العسكرية والسياسية تعتبر نظاماً عدواً للشعب السوري ولا يمكن القبول باي دور لها ولا حتى الجلوس معها”. وأدانت “استمرار تدفق المليشيات باتجاه الجنوب السوري على مرأى من الدول الضامنة والمراقبة، وعدم الخروج باي تصريح أو اي اجراء من حقه بيان موقف تلك الدول التي اخذت على نفسها العهد بالوقوف موقف الضامن”، و”عدم الوصول الى ادنى مستويات كلمات مناطق خفض توتر وعدم تجاوزها الاوراق”.

 

الدور الروسي لا يقل عن ذلك الإيراني، بالنسبة لـ”الجنوبية”. فروسيا “ضامن” لمناطق “خفض التصعيد” لكن التصريحات التي تخرج من قاعدة حميميم العسكرية، وتفيد “بمساندة النظام في الجنوب السوري من خلال المستشارين العسكريين ومن خلال سلاح الجو مع العلم ان قاعدة حميميم هي قاعدة عسكرية روسية” هو أمر يتنافى مع أبسط تعريفات “الضامن”.

 

“الجنوبية” أكدت أن المشاركة في مؤتمرات “أستانة”، هي تهميش للفصائل الفاعلة على الأرض، و”عدم الرقي بالحضور الى موقف المشاركة بالقرار بل المباركة المجبرة على شروط لا تتوافق مع مطالب الشعب السوري”، فالحضور “سيكون بمثابة المتفرج على تقاسم الدول الحليفة للنظام لمصالحها ومكاسبها ولن يحقق اي مطلب من مطالب الشعب السوري”.

 

سوريا الديمقراطية” تخترق سور المدينة القديمة بالرقة

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الثلاثاء، أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، دخلت المدينة القديمة في الرقة شمالي سوريا، بعد فتح ثغرتين في سور الرافقة الأثري الذي يحيط بالمدينة.

 

وأوضح التحالف في بيان له، أنه ساعد على الهجوم ضرب قطاعين من سور الرافقة ما أدى إلى التغلب على دفاعات تنظيم الدولة، مضيفاً: إن “الأجزاء التي استهدفت كانت قطاعات طولها 25 متراً، وستساعد في الحفاظ على بقية السور البالغ طوله 2500 متر”.

 

وكانت قوات سوريا الديموقراطية طوقت الرقة، ودخلت للمرّة الأولى الأحد المدينة، معقل التنظيم، من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات، كما سيطرت على سوق الهال، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وكانت الرقة تضم نحو 300 ألف نسمة قبل بداية الحرب في سوريا، غالبيتهم من العرب السُّنة. كما كان يعيش فيها آلاف المسيحيين الأرمن والسريان، في حين يشكل الأكراد نحو 20% من سكانها.

 

وتهاجم “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تتألف بأكثريتها من الأكراد، مدينة الرقة بدعم كبير من قوات التحالف الدولي.

 

وضيّقت قوات سوريا الديموقراطية الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل التنظيم، ودخلت شرق المدينة وغربها للمرّة الأولى الشهر الماضي. والخميس، قطعت القوّات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، المنفذَ الأخير المتبقّي للتنظيم من جنوب الرقة، لتُحاصره بذلك بشكل كامل.

 

يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على الرقة عام 2014، وحوّلها إلى “عاصمة للخلافة” التي أعلنها قبل ثلاثة أعوام. وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن نحو 100 ألف مدني باتوا “محاصَرين” في الرقة.

 

النظام يقصف دوما ويلقي براميل متفجرة على درعا  

قال مراسل الجزيرة إن طفلا وامرأة قتلا وأصيب العشرات بجروح جراء قصف جوي وآخر مدفعي للنظام السوري طال الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.

 

وأضاف المراسل أن القصف أدى أيضا إلى أضرار واسعة في المباني والممتلكات.

 

تُعد هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة دوما قصفا جويا منذ بدء اتفاق مناطق خفض التوتر في الرابع من مايو/أيار الماضي. كما يتزامن القصف مع انطلاق فعاليات مفاوضات أستانا بنسختها الخامسة بين النظام والمعارضة.

 

وانطلقت المفاوضات في أستانا عاصمة كزاخستان اليوم الثلاثاء تحت إشراف روسيا وإيران وتركيا لدرس إمكان إقامة “مناطق خفض التوتر” في سوريا التي تشهد حربا دامية منذ عام 2011.

 

وفي تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا أن مروحيات النظام ألقت أكثر من عشرين برميلا متفجرا على الأحياء السكنية بمدينة درعا وبلدة النعيمة في ريفها.

 

كما قصفت قوات النظام بالمدافع والصواريخ بلدات الحراك وأيب والغارية الغربية بريف درعا، مما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات، دون ورود أنباء عن ضحايا.

 

ويأتي هذا القصف بعد إعلان قوات النظام وقفها للأعمال القتالية اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد، الموافق للثاني من يوليو/تموز الجاري، حتى الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم السادس من الشهر نفسه.

 

يشار إلى أن قوات النظام كانت قد قتلت 20 مدنيا في قصف على منطقة الحقاف بريف السويداء، واثنين آخرين بقصف طال أحياء مدينة درعا، وذلك بعد سريان إعلان وقف العمليات العسكرية جنوب سوريا.

 

وبدأت قوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية التابعة لإيران مطلع يونيو/حزيران الماضي هجوما واسعا على مدينة درعا بغية استعادة أحياء من قبضة المعارضة المسلحة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

فورين بوليسي: واشنطن ستترك مصير الأسد لموسكو  

قالت مجلة فورين بوليسي إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أشار إلى أنه مستعد لترك موسكو تقرر مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك قبيل أول اجتماع قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ الألمانية الأسبوع المقبل.

 

وأوضحت المجلة في تقرير حصري لها أن تيلرسون أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال لقاء خاص له بوزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، بأن مصير الأسد حاليا بيد موسكو وأن أولوية إدارة ترمب في سوريا محددة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وعلقت بأن هذه الإشارات هي آخر ما انتهت إليه السياسة الخارجية الأميركية المتخبطة التي تركت المراقبين الدوليين في حيرة كلما حاولوا تبين إن كانت إدارة ترمب ستصر على مغادرة الأسد السلطة، إذ كان تيلرسون يشدد قبل ثلاثة أشهر على مغادرة الرئيس السوري بسبب استخدامه غير القانوني للأسلحة الكيميائية.

 

وأضافت في انتقادها للموقف الأميركي أن تأكيدات تيلرسون لغوتيريس تشير إلى الرغبة المتزايد لإدارة ترمب في الابتعاد عن الجيوسياسة والتركيز على هزيمة تنظيم الدولة.

 

وذكرت أن تيلرسون أوضح للأمين العام للأمم المتحدة أن العمل العسكري الأميركي ضد نظام الأسد خلال الأشهر الأخيرة كان يرمي لتحقيق أهداف تكتيكية محدودة تتمثل في منع أي استخدام للأسلحة الكيميائية في المستقبل وحماية القوى التي تحارب التنظيم بدعم أميركي في سوريا، وليس إضعاف حكومة الأسد أو تعزيز القوة التفاوضية للمعارضة.

اعتراف بانتصار الأسد

واستمرت المجلة في تعليقها قائلة إن هذا الموقف يعبر عن اعتراف أميركي بأن حكومة الأسد تخرج حاليا منتصرة في الحرب الأهلية التي استمرت ست سنوات، كما تعكس تراجعا أميركيا آخر عن اتفاق جنيف الذي وقفت وراءه الأمم المتحدة في 2012 ووقعت عليه موسكو وواشنطن وقوى دولية رئيسية أخرى.

 

وأشارت إلى أن ذلك الاتفاق يدعو لإقامة حكومة انتقالية بسوريا يشارك فيها الأسد والمعارضة، كما أنه يهدف لإخراج بشار الأسد من الحكم.

 

وبينت أن هذا الموقف يأتي قبيل اللقاء المباشر وجها لوجه بن ترمب وبوتين على هامش اجتماعات قمة العشرين الأسبوع القادم، وفي وقت تسعى فيه إدارة ترمب لإصلاح العلاقات مع الكرملين رغم سلسلة الفضائح التي زعزعت البيت الأبيض منذ انتخاب ترمب.

 

موقف مربك

كما لفتت أيضا إلى أن تيلرسون قال الشهر الماضي إن ترمب كلفه بترميم العلاقات المتعثرة مع موسكو، إضافة إلى أنه حذر الكونغرس من أن العقوبات الجديدة على روسيا لتدخلها في الانتخابات الأميركية يمكن أن تعيق مساعي التعاون مع موسكو في سوريا.

 

وانتقد المستشار الخاص لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لشؤون الانتقال في سوريا فريد هوفمان موقف إدارة ترمب هذا ووصفه بالمربك، وعزا ذلك إلى افتقار واشنطن لإستراتيجية منسجمة ومتماسكة ومهتمة بالأمن القومي، موضحا أن التخلي عن المشكلة وتركها لروسيا شيء، وافتراض أن هذا التخلي يخدم مصالح أميركا شيء آخر.

 

وقالت المجلة إن مسؤولي الإدارة الأميركية السابقة قلقون من ترك واشنطن الساحة السورية للكرملين دون أي مقابل. ونسبت إلى إيفلين فاركاس مساعدة وزير الدفاع السابق لشؤون روسيا قولها إن كل ما يسمعونه حاليا هو العروض الأميركية لروسيا ولا شيء من قبل روسيا لأميركا، وحذرت من احتمال أن يبتز بوتين ترمب مكرا في هامبورغ الأسبوع المقبل.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

حاملة طائرات أميركية مستعدة للدفاع عن “الحلفاء” بسوريا  

قال ضابط رفيع على متن أكبر حاملة طائرات أميركية بشرق البحر المتوسط إن قواته مستعدة للدفاع عن حلفاء واشنطن في سوريا، إلا أنها تبقى يقظة حيال “التوتر” مع حلفاء نظام دمشق.

 

ولعبت “يو أس أس جورج بوش” دورا محوريا في الحملة الجوية الأميركية في العراق وسوريا خصوصا ضد تنظيم الدولة الاسلامية. واستهدفت في بعض الأحيان القوات الحكومية السورية ومن يحاربون القوات الحليفة للولايات المتحدة.

 

ويبلغ طول هذه السفينة 330 مترا وتحمل ما بين 70 و90 طائرة في وقت واحد. وتشمل هذه الحمولة أسطولا من مقاتلات أف-18 التي تضرب مواقع تنظيم الدولة في الموصل والرقة وأماكن أخرى.

 

وأوضح القائد العسكري جيمس ماكول أن العدد الأكبر من الطلعات الجوية الـ 1600 في الأشهر الخمسة الأخيرة استهدف تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن عددا قليلا استهدف حلفاء الحكومة السورية.

 

وأشار ماكول إلى أن طائرة تابعة لحاملة الطائرات أسقطت طائرة سورية في 18 يونيو/حزيران بعد أن أصدرت الولايات المتحدة سلسلة تحذيرات عسكرية.

 

واعترف بأنه كان هناك “الكثير من التوتر” مع “القوات الحليفة للنظام” في أجزاء من سوريا. وأضاف “نراقب قوات التحالف على الأرض ونعمل على ضمان سلامتهم”.

 

يذكر أن الولايات المتحدة قامت بأول عمل عسكري مباشر ضد النظام السوري في أبريل/نيسان الماضي عندما استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية بـ 59 صاروخا من طراز توماهوك “ردا على هجوم كيميائي”.

 

وفي الأسبوع الماضي أعلن البيت الأبيض أن الرئيس السوري بشار الأسد يحضر لهجوم جديد بالأسلحة الكيميائية.

 

ورفض النقيب ويل بنينغتون الرد على سؤال عما إذا كان الجيش الأميركي سيضرب قوات الأسد في حال استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا.

 

وأوضح أنهم ينفذون يوميا ما بين 20 و25 مهمة في ذروة النشاط العسكري. وأشار إلى أن القوات الأميركية لعبت دورا حاسما في دفع تنظيم الدولة إلى التقهقر في العراق وخسارته السيطرة على معظم مناطق الموصل.

 

وأكد أن المعركة تتجه إلى نهايتها في الموصل “رغم اعتقادي أن الأمور الأخيرة المتبقية ستكون قاسية نظرا إلى الشوارع الضيقة والكثافة السكانية”.

 

يشار إلى  أن حاملة الطائرات الأميركية تزور إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2000. وقد رست  الاثنين على بعد أربعة كيلومترات من ميناء حيفا، بسبب عدم قدرة الميناء على استيعابها.

 

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة حاملة الطائرات برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان. وأشاد بدورها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

قوات سوريا الديمقراطية تخترق سور المدينة القديمة بالرقة

العربية.نت

أعلن التحالف الدولي ضد داعش  الثلاثاء أن #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد) دخلت المدينة القديمة في #الرقة ، بعد فتح ثغرتين في سور الرافقة الأثري الذي يحيط بالمدينة.

وأوضح #التحاف أنه ساعد الهجوم بضرب قطاعين من #سور_الرافقة مما أدى إلى التغلب على دفاعات #داعش. وأضاف في بيان “الأجزاء التي استهدفت كانت قطاعات طولها 25 مترا وستساعد في الحفاظ على بقية السور البالغ طوله 2500 متر

وكانت دخلت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة طوقت المدينة، ودخلت للمرّة الأولى الأحد مدينة الرقة، معقل داعش، من جهة الجنوب بعد عبورها #نهر_الفرات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسيطرت على #سوق_الهال .

وضيّقت قوات سوريا الديموقراطية الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل المتطرفين في شمال #سوريا ، ودخلت شرق المدينة وغربها للمرّة الأولى الشهر الفائت.  والخميس، قطعت القوّات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، المنفذَ الأخير المتبقّي لداعش من جنوب مدينة الرقة، لتُحاصر بذلك التنظيم بالكامل.

من حي الصناعة في الرقة

وتمكّن مقاتلو القوّات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضدّ داعش من دخول مدينة الرقّة للمرة الأولى في 6 حزيران/يونيو الفائت. ونجحوا منذ ذلك الوقت في طرد التنظيم من مناطق في شرق المدينة وغربها، لكنّهم واجهوا مقاومةً عنيفة من مقاتلي التنظيم أثناء توغّلهم إلى وسط المدينة.

واندلعت الأحد معارك بين قوات سوريا الديموقراطية والجهاديين في حي الصناعة في شرق الرقة.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية استعادت السيطرة على حي الصناعة قبل نحو أسبوع بعد دخولها المدينة، لكنّ عناصر داعش سيطروا عليه مجدداً الجمعة إثر سلسلة اعتداءات.

ويكتسب حيّ الصناعة أهمية استراتيجيّة بالنسبة إلى التنظيم وقوات سوريا الديموقراطية على السواء، لوقوعه عند مدخل وسط المدينة حيث التحصينات الرئيسية لداعش.

وذكر المرصد أنّ قوات سوريا الديموقراطية استعادت الأحد نحو سبعين في المئة من الحيّ.

100 متر عن المدينة القديمة

من جهته، قال محمّد خالد شاكر، المتحدّث باسم قوات النخبة السوريّة، إنّ “قواتنا تبعد حالياً مئة متر عن باب بغداد في المدينة القديمة، وتقوم بتمشيط المنطقة لردم الأنفاق ومنع أيّ تسلّل جديد لمسلحي التنظيم  باتجاه مواقعنا”.

وقوّات النخبة السورية فصيل يضمّ مقاتلين عرباً تدعمه واشنطن أيضاً في وجه داعش، لكنّه لا يُشكّل جزءاً من قوات سوريا الديموقراطية.

ويدافع نحو 2500 من مقاتلي داعش عن الرقة، وفق التحالف الدولي.

وفي وقت متأخّر الأحد قُتل 11 مدنياً، بينهم أربع نساء وخمسة أطفال، في ضربات شنّها التحالف على الأطراف الغربية لمدينة الرقة، وفق المرصد.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى المدنيّين جرّاء غارات التحالف إلى أكثر من 200 منذ دخول قوات سوريا الديموقراطية إلى الرقة في 6 حزيران/يونيو.

واستناداً إلى المرصد، قُتل “عشرات” من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية في الرقة خلال الفترة نفسها، بينهم 36 قُتلوا الأسبوع الماضي.

يذكر أن داعش سيطر على الرقة عام 2014 وحوّلها “عاصمةً للخلافة” التي أعلنها قبل ثلاثة أعوام. وأبدت الأمم المتحدة قلقها على مصير 100 ألف مدني محاصرين في الرقة.

 

غوتيريس يكلف قاضية فرنسية التحقيق بجرائم حرب في سوريا

الأمم المتحدة – فرانس برس

أعلنت #الأمم_المتحدة ان أمينها العام انتونيو غوتيريس عيّن الاثنين القاضية الفرنسية #كاثرين_ماركي_أويل على رأس فريق دولي مهمته التحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا.

وقالت المنظمة الدولية إن ماركي أويل، القاضية التي عملت سابقا في المحاكم الدولية الخاصة بكل من كوسوفو وكمبوديا ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، عيّنها #غوتيريس على رأس فريق دولي مهمته جمع الأدلة على وقوع جرائم حرب في سوريا.

وتعمل القاضية الفرنسية حاليا وسيطة في اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي والمسؤولة عن تنظيمي داعش والقاعدة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة شكّلت في كانون الأول/ديسمبر الفائت فريق التحقيق هذا ومقره جنيف لجمع الأدلة على وقوع #جرائم_حرب في سوريا من أجل استخدام هذه الأدلة إذا ما أحيلت هذه الجرائم على القضاء.

وقتل في النزاع الدائر في #سوريا منذ مطلع 2011 اكثر من 320 ألف شخص. وسبق للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن خلصت إلى أن كل الأطراف المشاركة في هذا النزاع مارست انتهاكات.

 

براميل نظام الأسد تنهمر على درعا رغم الهدنة المزعومة

دبي – قناة العربية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد استهدفت بأكثر من 15 برميلا متفجرا مناطق درعا البلد وقرى وبلدات في ريف المحافظة، لا سيما في بلدة #النعيمة مساء الاثنين، وذلك في خرقٍ للهدنة التي اعلنها #النظام_السوري في جنوب البلاد.

كما قصفت قوات الأسد بالصواريخ مدينة #درعا والنعيمة، ومناطق أخرى في قرية آيب بمنطقة اللجاة، فيما سقطت قذائف على أماكن سيطرة قوات النظام في درعا المدينة.

ويأتي التصعيد الجديد بعد إعلان النظام هدنة في المحافظة تزامنا مع انطلاق الجولة الجديدة من محادثات أستانا حول #سوريا.

 

التحالف : قوات سوريا الديمقراطية تخترق البلدة القديمة بالرقة

واشنطن (رويترز) – قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الاثنين إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن اخترقت البلدة القديمة في مدينة الرقة السورية بعدما وجه التحالف ضربات لسور الرافقة الأثري مما مكن تلك القوات من التغلب على دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأضاف التحالف في بيان “الأجزاء التي استهدفت كانت قطاعات طولها 25 مترا وستساعد في الحفاظ على بقية السور البالغ طوله 2500 متر”.

 

وكان المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية قال إنها نشرت نحو ألف مقاتل إضافي على خطوط القتال الأمامية مع تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة اليوم الأحد.

 

وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية القوات الإضافية إلى شرق وغرب المدينة وهي المعقل الرئيسي للتنظيم في البلاد. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية الشهر الماضي هجوما للسيطرة على الرقة بدعم من الولايات المتحدة.

 

وقال المكتب الإعلامي في بيان نقلا عن قادة قوات سوريات الديمقراطية قولهم إن “هذه القوات هي القوات التي قد أتمت دوراتها التدريبية في معسكرات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) بالتعاون مع قوات التحالف وذلك بهدف مساندة الحملة وإحراز تقدم جديد على أغلب الجبهات”.

 

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية – تحرير أشرف راضي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى