أحداث الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2013
بدء الاجتماع التحضيري لمؤتمر “جنيف-2” حول سورية
جنيف – أ ف ب
افتتح الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الابراهيمي في جنيف، اجتماعاً مع مسؤولين كبار أميركيين وروس، لمحاولة تحديد موعد لعقد مؤتمر “جنيف-2” بحثاً عن حل سياسي للنزاع في سورية.
ويجري الإبراهيمي محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان. ويلي هذا الاجتماع بعد الظهر، اجتماع موسع ينضم إليه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الصين وفرنسا وبريطانيا.
وأعلنت الأمم المتحدة، أنه تقرر دعوة ممثلين عن 4 دول مجاورة لسورية أيضاً، هي العراق والأردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية وآخر عن الأمم المتحدة.
وستبحث الوفود سبل تنظيم مؤتمر السلام حول سورية، وستدخل في تفاصيل حول عقده. وموعد 23 تشرين الثاني/نوفمبر الذي تحدثت عنه مختلف المصادر الديبلوماسية لم يؤكد رسمياً.
وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية في المؤتمر هي مصير الرئيس السوري بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية، وضمانات حول رحيله وهو الشرط المسبق الذي تطالب به بعض مجموعات المعارضة السورية، حيال المشاركة في المؤتمر.
وأعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، يوم الاثنين الماضي، أن “نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى جنيف-2 لتسليم السلطة”، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها. وقال الزعبي: “نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة، لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة”.
وأضاف الوزير إن “ما سيحصل في المؤتمر هو عملية سياسية، وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف (1) جيداً، أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين”.
أما نقطة الخلاف الأخرى بين الروس والأميركيين أيضاً هي مشاركة إيران. فقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء القول في موسكو، إنه يجب دعوة إيران إلى المؤتمر”.
وتبقى عقبة عدم اتخاذ المعارضة السورية قراراً موحداً في شأن المشاركة في جنيف -2، وتجتمع المعارضة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر في اسطنبول لاتخاذ قرارها. ويرفض المجلس الوطني السوري، المشاركة في مؤتمر جنيف-2، في ظل المعطيات والظروف الحالية”، مهدداً بأنه “لن يبقى في الائتلاف إذا قرر أن يذهب إلى جنيف”.
ودعا وزراء الخارجية العرب مساء الأحد في القاهرة “جميع أطراف المعارضة السورية، بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف2، والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور هذا المؤتمر”، وفق بيان أصدروه.
من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل، الذي أعفاه الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي من منصبه، في مقابلة إنه “يريد المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المزمع عقده لحل الأزمة السورية كأحد ممثلي المعارضة”.
وقد اعتبرت مجموعات سورية مقاتلة بارزة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، أن “المشاركة في مؤتمر جنيف – 2 لحل النزاع هي خيانة”. وفي بيان باسم 19 مجموعة مسلحة، حذرت المجموعات من أن “المؤتمر يشكل حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سورية وإجهاضها، والمشاركة فيه ستعد متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستوجب المثول أمام محاكمنا”.
«جنيف 2» ينتظر نص الدعوة والموعد
الدوحة – محمد المكي أحمد ؛ لندن – «الحياة»
أجرى السفير الأميركي روبرت فورد أمس لقاءات مع شخصيات سورية في جنيف عشية المحادثات التمهيدية بين الجانبين الأميركي والروسي مع المبعوث الدولي – العربي الأخضر الإبراهيمي لاتخاذ قرار في شأن موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2» والاتفاق على نص الدعوة التي ستوجه إلى المشاركين في المؤتمر من ممثلي النظام السوري والمعارضة والدول الإقليمية.
وأفادت قناة «روسيا اليوم» أن نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد وعم الرئيس بشار الأسد توجّه إلى العاصمة السويسرية، في حين قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن مساعدي فورد أعدّوا «قائمة طويلة» من الشخصيات لعقد لقاءات معها في جنيف، وشملت رجال أعمال ومعارضين وشخصيات مقربة من نظام الرئيس الأسد. وأشارت إلى أن بعض المدعوين اعتذر في اللحظة الأخيرة عن عدم السفر إلى المدينة السويسرية. وكان اللقاء في جنيف بين فورد ونائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل في آخر الشهر الماضي، أحد الأسباب المعلنة التي دفعت الأسد إلى إقالة جميل من منصبه. وأوضحت المصادر الديبلوماسية الغربية أن الإبراهيمي سيقدم إلى الوفدين الأميركي برئاسة ويندي شيرمان والروسي ميخائيل بوغدانوف عرضاً عن نتائج جولته في المنطقة والدول المجاورة لسورية وتقويمه لاحتمالات إرجاء انعقاد «جنيف 2» ربما إلى أواخر هذه السنة أو بداية العام المقبل، في مقابل اقتراح موسكو بعقده في نهاية الشهر المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأميركي يميل إلى عقده بأسرع وقت ممكن. وزادت انه بعد الاجتماع التمهيدي سيتوجه الإبراهيمي إلى نيويورك لاطلاع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على نتائج اتصالاته، بالتوازي مع توجّه فورد إلى إسطنبول لحض «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لاتخاذ قرار بالمشاركة في المؤتمر، خلال اجتماعاته يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وأعلنت ناطقة باسم الإبراهيمي أن ممثلي الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة سيبحثون خلال اللقاء الثلاثي الاستشاري اليوم نص الدعوة التي ستوجه إلى المشاركين في «جنيف 2». وكانت مصادر ديبلوماسية قالت إن الدول الغربية تصر على أن يتضمن نص الدعوة أن الهدف من المؤتمر تطبيق «جنيف 1» وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ما يعني أن مشاركة النظام السوري على الحضور وحليفته إيران ستكون على هذا الأساس. وأوضح بعض المصادر انه في حال الفشل على الاتفاق على مشاركة إيران في «جنيف 2» اقترح بعض الأطراف اقتصار المشاركة على «الدول المجاورة» لسورية، ما يعني استبعاد إيران.
وسيعقد في جنيف اليوم بعد اللقاء الثلاثي للإبراهيمي والوفدين الأميركي والروسي لقاء للموفد الدولي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ثم لقاء موسع لهذه الدول مع ممثلي «دول الجوار» السوري.
إلى ذلك، علمت «الحياة» أن رئيس أركان القوات الفرنسية ادوارد جييو الذي التقى كبار المسؤولين القطريين أمس، بحث في الدوحة «الوضع في سورية ومنطقة الخليج»، إضافة إلى دعم العلاقات مع الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجي في إطار جولة خليجية. وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» إن جييو زار الإمارات قبل وصوله إلى الدوحة وإن جولته تهدف إلى لقاء نظرائه في المنطقة للبحث في دعم التعاون العسكري واستعراض الوضع في المنطقة والأزمات الراهنة ومنها الأزمة السورية. وزاد أن هذه المحادثات تأتي في إطار لقاءات فرنسية خليجية مستمرة تتناول التعاون في مجالات عدة ومنها المجال العسكري.
ميدانياً، نقلت وكالة «رويترز» عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن قائداً في الحرس الثوري قُتل في سورية بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق. وقالت الوكالة إن محمد جمالي زاده من فيالق «الحرس الثوري» في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران قُتل في الأيام القليلة الماضية على أيدي «إرهابيين وهابيين».
وجمالي زاده كان مقاتلاً في الحرب الإيرانية – العراقية بين عامي 1980 و 1988، ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت «مهر» إنه لم يسافر إلى سورية باسم فيالق «الحرس الثوري، وإنما بصفته متطوعاً للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق.
في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير له من محافظة الحسكة السورية، إلى سيطرة مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» في شكل كامل على 13 قرية ومنطقة جديدة في ريف مدينة راس العين على الطريق الواصل بين مدينتي راس العين والحسكة والذي يمر بمدينة تل تمر. ويُعتبر هذا التقدم للأكراد نكسة لـ «الجهاديين» الذين تردد أنهم يحشدون قواتهم لشن هجوم معاكس.
وأشار «المرصد» في بيان إلى أن من بين القرى التي سيطر عليها الأكراد قرية مشرافة، ليرتفع بذلك عدد القرى التي سيطرت عليها «وحدات حماية الشعب الكردي» منذ بدء الاشتباكات قبل نحو يومين إلى 19 قرية، بعدما سيطرت في اليومين الماضيين على ست قرى هي الأسدية التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة الأيزيدية، وبير نوح وجكيما وتل ذياب وقصير وقرية مجيبرة.
وأشار «المرصد» إلى أن السيطرة على هذه المناطق جاءت «عقب اشتباكات عنيفة لمقاتلي وحدات الحماية (الأكراد) مع الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة».
مصدر روسي: جنيف-2 لن يعقد قبل ديسمبر
موسكو – أ ف ب
قال مصدر روسي لوكالة “ايتار تاس” الرسمية، إن مؤتمر السلام الدولي حول سورية، الذي يطلق عليه اسم “جنيف-2” والذي كان مرتقباً أساساً في تشرين الثاني/نوفمبر، لن يعقد قبل كانون الأول/ديسمبر.
وقال المصدر القريب من المشاورات الجارية في جلسة مغلقة بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف: “المؤتمر لن يعقد قبل كانون الأول/ديسمبر”.
تمويل بعثة الأسلحة الكيماوية في سورية ينتهي في نوفمبر
أمستردام – رويترز
لم تجمع الهيئة الدولية المكلفة بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية من الأموال حتى الآن، إلا ما يكفي لتمويل بعثتها خلال هذا الشهر، وسيتعين تدبير المزيد من الأموال سريعاً لدفع تكاليف تدمير مخزونات الغاز السام العام المقبل.
وتشرف منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” على تدمير المخزونات السورية من غاز الأعصاب، وقد جمعت المنظمة حتى الآن نحو عشرة ملايين يورو (13.5 مليون دولار) لهذه المهمة.
وجاء في وثيقة للمنظمة بتاريخ 25 تشرين الأول/أكتوبر: “تقييم الأمانة أن مواردها البشرية الحالية تكفي لإجراء العمليات في أكتوبر ونوفمبر 2013”. وفي ذلك الوقت كان في حسابها 4 ملايين يورو فقط.
والولايات المتحدة هي أكبر مساهم حتى الآن في تمويل مهمة منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” في سورية، كما تساهم أيضاً بريطانيا وكندا وألمانيا وهولندا وسويسرا.
وذكرت وثيقة المنظمة أن “واشنطن ساهمت بما قيمته ستة ملايين دولار قيمة المعدات والتدريب والنقد، مقسمة بين أموال للمنظمة وللأمم المتحدة”.
ارتفاع التكاليف
وسيجري تغطية نفقات الطواقم إلى حد بعيد من الميزانية العادية للمنظمة، التي تقل عن 100 مليون دولار سنوياً، لكن المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها ستحتاج إلى موارد إضافية كبيرة.
وكشفت سورية لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” عن 30 منشأة للإنتاج والتعبئة والتخزين وثماني وحدات متنقلة للتعبئة، و3 منشآت متعلقة بالأسلحة الكيماوية.
وأظهرت وثيقة المنظمة أن “هذه المنشآت احتوت على قرابة ألف طن متري من الأسلحة الكيماوية غالبيتها، في شكل مواد كيماوية خام و290 طناً مترياً من الذخائر المعبأة، و1230 طناً من الذخائر غير المعبأة”.
وأضافت الوثيقة إن “أربع دول أخرى تعهدت بتقديم 2.7 مليون يورو إضافية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية”. وتابعت الوثيقة أن “ألمانيا وإيطاليا وهولندا وفرت النقل الجوي لفريق المنظمة إلى سورية، في حين وفرت دول أوروبية أخرى، والولايات المتحدة مركبات مدرعة قامت كندا بشحنها”.
ومن التكاليف الضخمة المنتظرة على الأرجح هي شحن المواد الكيماوية الخام إلى خارج سورية لتدميرها بصورة آمنة، بعيداً عن منطقة الحرب. وذكر مصدران أن النقاشات دائرة مع الدول المستعدة لاستضافة المنشآت لإحراق الغازات السامة أو تحييدها كيماوياً، ومنها ألبانيا وبلجيكا ودولة اسكندنافية لم تحدد.
وقالت مصادر إن “شركات في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا تتنافس على عقود لتوفير منشآت التدمير”.
ومنذ إبرام معاهدة الأسلحة الكيماوية عام 1997، أشرفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على تدمير أكثر من 50 ألف طن من الذخائر السامة أو أكثر من 80%، من المخزونات العالمية المعلنة.
ارتفاع قيمة الليرة السورية إزاء الدولار الأميركي
دمشق – أ ف ب
ارتفعت قيمة الليرة السورية في الأيام الأخيرة أمام الدولار الأميركي، وصولاً إلى مستويات لم تبلغها منذ أشهر، وفق ما أفاد صيرفي سوري وكالة فرانس برس.
وقال الصيرفي، الذي فضل عدم كشف اسمه، إن “سعر صرف الدولار الثلاثاء كان يراوح بين 115 و123 ليرة سورية، في حين أنه كان أعلى من 160 ليرة الأسبوع الماضي”، من دون أن يقدم إيضاحات عن أسباب ذلك.
وبحسب موقع “سيريا ريبورت” الإلكتروني، المتخصص في المعطيات والتحليلات الاقتصادية، فإن “ارتفاع قيمة العملة السورية يعود إلى تدخل المصرف المركزي السوري في الأسواق، إضافة إلى التطورات السياسية والعسكرية التي تميل لمصلحة السلطات السورية”.
وفي الأسابيع الماضية، عمد المصرف المركزي إلى سيولة من الدولار في الأسواق المحلية، وتقليص عدد محال الصرافة، واتخذ إجراءات منها رفض بيع الدولار إلى شخصين من عائلة واحدة، بحسب “سيريا ريبورت”.
ويمكن للسوريين شراء حتى 10 آلاف دولار سنوياً.
وفد المعارضة السورية يتوجه إلى سويسرا للإعداد لجنيف 2
القاهرة – ( د ب أ) – توجه وفد الإئتلاف السوري المعارض اليوم الثلاثاء إلى جنيف في زيارة لسويسرا تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في عدة لقاءات مع مسؤولين دوليين في إطار الإستعدادات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسورية .
وقالت مصادر بالمعارضة السورية طلبت عدم ذكر إسمها إنه رغم أن الموقف النهائي للمعارضة السورية بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2 خلال إجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المقرر في إسطنبول الأسبوع القادم إلا أن المعارضة قررت المشاركة في لقاءات تشهدها جنيف الساعات القادمة في إطار الإعداد لمؤتمر جنيف 2 .
وحسب المصادر، يلتقي الوفد مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك بشأن سورية وعدد من المسؤولين بالأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والإتحاد الأوروبي وبعض الأطراف العربية الفاعلة .
وقالت إن المعارضة السورية لم تضع شروطا للمشاركة في المؤتمر وأنها ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر إذا كان سيؤدي لوقف العنف والإرهاب ويصل بالبلاد إلى نظام ديمقراطي أما إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا “كمعارضة لن نشارك فى هذا المؤتمر, وليس لنا أية مصلحة للمشاركة فيه وعلى جميع الأطراف أن تعمل من أجل التوصل لنظام إنتقالي فى سورية والوقوف مع الشعب السوري إلى النهاية وتشكيل هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة تعيد بناء سورية” .
سقوط قذيفة هاون على سفارة الفاتيكان بدمشق وأضرارها تقتصر على الماديات
روما- (يو بي اي): سقطت قذيفة هاون الثلاثاء، على سفارة الفاتيكان في دمشق، اقتصرت أضرارها إلى الماديات.
وذكرت (إذاعة الفاتيكان) أن قذيفة هاون سقطت فجر الثلاثاء على سفارة الفاتيكان الكائنة بحي المالكي في دمشق، متسببة بأضرار مادية فقط.
وقال السفير البابوي في سوريا، المونسينيور ماريو زيناري، في اتصال هاتفي مع الإذاعة، إن “هذا النوع من الأمور يحدث للأسف في كل يوم”، متابعاً أنه “خلال الأسابيع الأخيرة، سقط عدد من الصواريخ وقذائف الهاون بشكل وفير في حي دمشق القديم حيث أحياء المسيحيين”.
وأضاف “أذكر بأنها ليست المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ قرب السفارة”.
أما عن الجهة التي تقف وراء عمليات القصف هذه، وعما إذا كانت تستهدف السفارة والمسيحيين، قال زيناري إنه “منذ شهر، سقطت قذيفة قبالة الكاتدرائية الملكية”، واشار إلى أن “قذيفتين أخريين سقطتا في مناسبتين مختلفتين قرب الكاتدرائية المارونية في دمشق، وعلى كنيسة الفرانسيسكان”، مضيفاً “يمكنني تأكيد هذه الوقائع، ليس إلا”.
وتابع “أما إذا كانت القذائف سقطت عن طريق الخطأ أو لا، فلا يمكنني الجزم بذلك، فمن الصعب تحديد ذلك في هذا السياق”.
ويذكر أن منطقة المالكي توجد فيها العديد من السفارات، إضافة الى منازل مسؤولين حكوميين وأمنيين.
واشنطن تطلب من ألبانيا تدمير الكيميائي السوري على أراضيها
باريس- (يو بي اي): نقلت صحيفة (لوموند) الفرنسية عن مصدر ألبانيي، أنّ الولايات المتحدة طلبت من ألبانيا استقبال الترسانة الكيميائية السورية وتدميرها على أراضيها، مشيرة إلى أن العاصمة الألبانية تيرانا، تدرس هذا العرض بدقة.
وقالت الصحيفة إنّ هذا الطلب قُدّم الأسبوع الماضي، فيما لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد.
ونقلت عن دبلوماسي ألباني، قوله “لا زلنا نناقش الموضوع″.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، اسقبل أمس في مقر وزارة الخارجية نظيره الألباني دتمير بوشاتي، لبحث تفاصيل هذا الاقتراح.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ العديد من الدول التي تقدمت واشنطن منها بهذا الطلب، وتحديداً النروج، رفضته، إلا أنّ ألبانيا لديها بعض المزايا على هذا الصعيد ولا سيّما من الناحية الجغرافية، نظراً إلى قربها وسهولة نقل المخزون الكيميائي عبر البحر، كما أنّ لديها خبرة في مجال التخلص من الترسانة الكيميائية.
وأشارت إلى ان ألبانيا، كانت في العام 2007، الدولة الوحيدة التي دمّرت ترسانتها التي تراكمت في عهد الزعيم الشيوعي أنور خوجة، لافتة إلى أنها كانت استوردت هذا المخزون الذي كان يحتوي نحو 16 طناً من غاز الخردل قديم العهد، في سبعينيات القرن الماضي من مصدر غير محدّد، قبل أن يتم الكشف عنه في أواخر العام 2002، بعد أن عُثر عليه في مخابئ تبعد عشرات الكيلومترات من العاصمة، وهي مخابئ من بين مئات الآلاف من الملاجئ التي بُنيت في العقود الماضية في البلاد.
وأوضحت أن عملية تدمير هذا المخزون آنذاك مولتها الولايات المتحدة بمبلغ يصل إلى نحو 35 مليون يورو، حيث أشرفت وزارة الدفاع الأمريكية على العملية.
واعتبرت الصحيفة أن حجم مخزون الترسانة الكيميائية السورية الذي من المعتزم تدميره وشروط السلامة في ألبانيا يطرحان تحدياً على نطاق مختلف، مقارنة مع الترسانة الألبانية، غير أنها لفتت إلى أن الوقت بدأ ينفد بالنسبة إلى واشنطن.
وقالت إن تيرانا رفضت حتى الساعة الإدلاء بأي تعليق حول الاقتراح الأمريكي، لافتة إلى أن حكومة البلاد تواجه معادلة معقدة، حيث ان ألبانيا التي تُعدّ من بين الدول الأوروبية الأكثر فقراً، تحتاج إلى دعم غربي.
غير أنها أشارت إلى أن اعتبارات أخرى تفسّر غياب الردّ الرسمي على الطلب الأميركي، وأوضحت أنه بعد يومين من تعيين رئيس الوزراء إدي راما، وهو اشتراكي ويسعى إلى الحفاظ على التوجه الأطلسي والأوروبي لبلاده، قرّر منع استيراد أيّ نفايات سامة، ملتزماً بذلك وعداً قطعه خلال الانتخابات حيال قضية حسّاسة في بلاده.
وقالت الصحيفة إن حكومة اليمين- الوسط برئاسة سالي بريشا، سمحت، في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2011، باستيراد 55 منتجاً ساماً، ما أثار غضب منظمات حماية البيئة.
ونقلت عن مدير معهد الشؤون الدولية في تيرانا، ألبير راكيبي، قوله إنّ “ألبانيا ما بعد الشيوعية لم تكن تنظر إلى المسائل البيئية”، معتبراً انه “ستكون من الخطأ الموافقة اليوم، بعد بضعة أسابيع من قرار الحظر الصادر عن الحكومة الجديدة”.
واعتبر راكيبي أنها “ليس طريقة مناسبة لتطوير ألبانيا”، مضيفاً “في حال كنا نعتبر ان السياحة لديها فرصة اقتصادية لدينا، علينا أن نفكر بالعواقب”.
وقالت الصحيفة إن “التحالف ضدّ استيراد النفايات” تمكن من جمع أكثر من 64 ألف توقيع مطالب بإجراء استفتاء حول مسألة النفايات السامة، وهي عريضة وافقت عليها المحكمة الدستورية قبل صدور قرار حظر استيراد النفايات السامة.
ونقلت عن ممثل التحالف، بلاندي كاجسيو، قوله إنّ “هذه المسألة تواجه اليوم معارضة واسعة”، واعتبر أن “الحكومات المتعاقبة في ألبانيا اعتادت أن تكون خانعة حيال الحلفاء الغربيين، سواء الأميركيين أو الأوروبيين”، معتبراً أنها “تبحث عن شرعيتها في الخارج”.
غير أنه تساءل “من يأخذ بعين الاعتبار في هذه الحالة مصلحة الشعب الألباني؟”، محذراً من أنه “بالنظر إلى القدرات الادارية الضعيفة لبلدنا والخطر الكبير للترسانة الكيميائية السورية، فنحن مقبلون على كارثة”.
وكان تفجير مستودع للذخيرة بقرية “جيريدك” المجاورة للعاصمة تيرانا، في 15 آذار/ مارس من العام 2008، أدّى إلى مقتل 26 شخصاً وجرح المئات.
بدء الاجتماع التحضيري لجنيف2 حول سوريا ولافروف يشدد على وجوب دعوة إيران إلى المؤتمر
جنيف- موسكو- (ا ف ب): افتتح الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي الثلاثاء في جنيف اجتماعا مع مسؤولين كبار اميركيين وروس لمحاولة تحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف2 بحثا عن حل سياسي للنزاع في سوريا.
ويجري الابراهيمي محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان.
ويلي هذا الاجتماع بعد الظهر اجتماع موسع ينضم اليه ممثلو الدول الثلاث الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الصين وفرنسا وبريطانيا.
واعلنت الامم المتحدة انه تقرر دعوة ممثلين عن أربع دول مجاورة لسوريا ايضا هي العراق والأردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية وآخر عن الامم المتحدة.
ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء على ضرورة دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف-2. وقال خلال مؤتمر صحافي “كل الذين لديهم تأثير على الوضع يجب أن تتم دعوتهم بالتاكيد إلى المؤتمر”.
واضاف “وهذا يشمل كل الدول المجاورة لسوريا وكل دول الخليج تقريبا، ليس فقط الدول العربية وانما ايران ايضا، وكذلك الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وغيرها من الدول مثل تركيا”.
وكان أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض رفض في وقت سابق مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2 الذي اقترحته موسكو وواشطن في ايار/ مايو الماضي، في حال تمت دعوة ايران.
واكد لافروف على أن ايران وغيرها من القوى الاقليمية يجب ان تشارك فقط في المرحلة “الاولية” من المفاوضات.
وقال “الاتفاق النهائي تقرره الاطراف السورية نفسها”.
أمير قطر يدعو إلى حل سوري بجدول زمني محدد
الدوحة- (ا ف ب): انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الثلاثاء الموقف الدولي من الازمة السورية ودعا إلى حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري على اساس “جدول زمني محدد”.
كما جدد الشيخ تميم في كلمة بمناسبة افتتاح دورة جديدة لمجلس الشورى، موقف بلاده الداعم لتعزيز عمل مجلس التعاون الخليجي.
واستنكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي تعد بلاده من اهم الداعمين للمعارضة السورية “محاولة البعض الاستعاضة عن تحقيق العدل لهذا الشعب (السوري) الذي دفع أبهظ الأثمان وسجل سطورا من البطولة والعزة بمفاوضات غير مشروطة وغير محددة زمنيا ولا تقود إلى شيء”.
وطالب في المقابل “بضرورة ان تدور المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي على أساس الاعتراف بمطالب الشعب السوري العادلة، وعلى أساس جدول زمني لتحقيقها”.
كما انتقد امير قطر “عجز المجتمع الدولي عن التصدي لنظام ارتكب وما زال يرتكب جرائم ضد الانسانية، وذلك بسبب استخدام حق النقض في مجلس الأمن من بعض الدول، وشلها بذلك لقدرة المجلس على اتخاذ القرارات المناسبة من جهة، وبسبب ازدواجية المعايير المستفحلة في السياسة الدولية”، بحسب نص الكلمة كما ورد في وكالة الانباء القطرية.
من جهة أخرى اكد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على “العمل الدائم على تعزيز مجلس التعاون الخليجي وتحقيق التكامل بين دوله، وعلى تعزيز التضامن العربي وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، لكي يكون للعرب كيان وصوت في هذا العالم” بحسب تعبيره.
وحمل اسرائيل “المسؤولية الأساسية عن استمرار القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين دون حل بمواصلة الحصار الجائر على قطاع غزة وسياسة الضم والاستيطان، في القدس والضفة الغربية والجولان السوري المحتل” منتقدا في الوقت نفسه “التساهل الدولي مع هذا التعنت الذي يصل حدّ التواطؤ”.
وحضر افتتاح دورة مجلس الشورى “الأمير الوالد” الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الى جانب عدد من المسؤولين القطريين وممثلي السلك الديبلوماسي.
وعلى الصعيد الداخلي نوه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “بالانجازات المستمرة التي يحققها الاقتصاد القطري رغم عدم وضوح الرؤية بالنسبة للاقتصاد العالمي، وعدم الاستقرار الذي يحول دون التعافي الكامل من الأزمات المتتالية التي تعاني منها العديد من الاقتصاديات المتقدمة والناشئة على السواء” بحسب تعبيره.
واكد على “ضرورة العمل على تنويع بنية الاقتصاد القطري، وذلك بمشاركة القطاع الخاص، وتشجيع المبادرة الخاصة”.
واعلن امير قطر بالمناسبة ان بلاده “حققت فائضاً بلغت نسبته 10,4% من الناتج المحلي الإجمالي مدعوما بسياسة متحفظة في تقدير أسعار النفط لأغراض الموازنة”.
كما تعرض الى مشكلة التضخم وقال إن “ارتفاع الأسعار مشكلة تقلق الجميع وستعمل الحكومة على احتوائها بكافة السبل والأدوات المتاحة”.
كيري يقول ان العلاقات الامريكية السعودية استراتيجية وقوية
الفيصل: اتفقنا مع واشنطن على أنه لا دور للأسد بالمستقبل ومقتل قائد بالحرس الثوري الايراني في سورية خلال معارك
عواصم ـ وكالات: اكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده والولايات المتحدة متفقتان على أنه ‘لا دور للأسد في المرحلة المقبلة’، وأن واشنطن والرياض ماضيتان في العمل لحلّ قضايا المنطقة بعيداً عن العاطفة، وهون وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس من أي خلاف بين بلاده والسعودية وقال ان العلاقات بين البلدين استراتيجية وقوية وانهما اتفقا على ان المفاوضات هي السبيل الوحيد لانهاء الحرب الاهلية في سورية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الرياض بعد محادثات مع الملك عبد الله قال كيري ايضا ان واشنطن لن تدع ايران تحصل على اسلحة نووية في محاولة لطمأنة الرياض من مخاوفها من التقارب الامريكي الايراني.
وقال وزير الخارجية السعودي إن بلاده تدرك أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول، واصفاً المجتمع الدولي بـ’العاجز عن وقف العنف في سورية’.
وشدد الفيصل على أن إزالة الأمم المتحدة للسلاح الكيمياوي لم تنجح في وضع حدّ للقتل في سورية، وأن اختلاف السعودية مع واشنطن هو على التكتيكات للوصول الى المرحلة الانتقالية، منددا بوجود القوات الإيرانية (التي تحسنت علاقاتها بأمريكا) في سورية، الأمر الذي يتناقض مع حديثها عن حسن الجوار.
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في الرياض مساء الاثنين ان العلاقات مع السعودية ‘صلبة’ بالرغم من عدم نجاحه في تقريب وجهات النظر بين البلدين حيال الأزمة السورية.
واضاف كيري الذي وصل الى الرياض محاولا احتواء التوتر بسبب سورية وايران انه ليست ‘هناك خلافات حول سورية’.
لكن نظيرة السعودي الامير سعود الفيصل قال خلال مؤتمر صحافي مشترك في اعقاب لقاء بين العاهل السعودي وكيري ان بلاده تدرك ‘اهمية المفاوضات لحل الأزمات على ان لا تطول’ داعيا الى ‘وضع حد للمأساة’.
وقال كيري ‘ليس هناك خلاف حول الهدف المشترك بالنسبة لسورية (…) لن نبقى مكتوفي الايدي في حين يستخدم (الرئيس السوري بشار) الاسد السلاح’.
الا انه سرعان ما استدرك مؤكدا ان الولايات المتحدة تعارض التدخل العسكري ‘وباستثناء حل تفاوضي، لا نرى وسائل كثيرة لانهاء العنف (…) لانه ليس لدينا التفويض القانوني ولا المبررات او الرغبة في هذا الوقت لنجد انفسنا في خضم حرب اهلية’.
الى ذلك ذكرت وكالة ‘مهر’ الايرانية للأنباء ان قائدا بالحرس الثوري الايراني قتل في سورية بعد تطوعه ‘للدفاع عن ضريح السيدة زينب’ في دمشق.
وقالت الوكالة ان محمد جمالي زادة من فيالق الحرس الثوري الايراني في محافظة كرمان جنوب شرق ايران قتل في الأيام القليلة الماضية على يد ‘ارهابيين وهابيين’.
ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل.
وجمالي زادة كان مقاتلا قديما في الحرب الايرانية العراقية بين عامي 1980 و 1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت ‘مهر’ انه لم يسافر الى سورية باسم فيالق الحرس الثوري الايراني لكن بصفته متطوعا للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق.
وشهدت المنطقة المحيطة بالمسجد قتالا عنيفا. وتقام اليوم الثلاثاء مراسم جنازة جمالي زادة في مدينة كرمان عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد تقدم لسورية مساعدات بمليارات الدولارات وعددا لم يكشف النقاب عنه من المستشارين العسكريين.
وتعترف جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من ايران علنا بوجود مقاتلين لها في صفوف قوات الأسد بسورية لكن طهران تنفي تورط قوات لها بشكل مباشر في القتال الدائر بسورية.
لقاءات دولية جديدة اليوم لتحديد موعد «جنيف 2»
افتتح مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، في جنيف، اليوم، اجتماعاً مع مسؤولين أميركيين وروس بارزين، في محاولة جديدة لتحديد موعد لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بحثاً عن حل سياسي للنزاع في سوريا، فيما قال مصدر روسي إن «مؤتمر السلام الدولي حول سوريا لن يعقد قبل كانون الأول/ديسمبر».
صرح مصدر روسي لوكالة «ايتار تاس» الرسمية الروسية، اليوم، بأن مؤتمر السلام الدولي حول سوريا، الذي كان مرتقباً أساساً في تشرين الثاني/نوفمبر، لن يعقد قبل كانون الأول/ديسمبر.
وقال المصدر القريب من المشاورات الجارية في جلسة مغلقة بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف إن «المؤتمر لن يعقد قبل كانون الأول/ديسمبر».
من جهة أخرى، يعقد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، اليوم، اجتماعاً مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان، في جنيف. ويلي ذلك اجتماع آخر موسع يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين وبريطانيا وفرنسا، وذلك في محاولة لتحديد موعد لعقد مؤتمر «جنيف 2».
يذكر أن الإبراهيمي، كان قد أعلن الأسبوع الماضي، بعد جولة في المنطقة، تخللتها زيارة لدمشق التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، عن أمله في أن يعقد مؤتمر «جنيف 2» في الأسابيع المقبلة، وليس العام المقبل.
وقال الإبراهيمي إن الموعد النهائي لـ«جنيف 2» سيتم «إعلانه في الأيام المقبلة»، علماً بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر.
في السياق، أعلنت الأمم المتحدة أنه تقرر دعوة ممثلين عن أربع دول مجاورة لسوريا أيضاً، هي: العراق والأردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية وآخر عن الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، مساء أمس، أن الحكومة السورية لن تذهب إلى «جنيف 2» «لتسليم السلطة»، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.
وقال الزعبي «نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة، لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة»، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». كذلك، أضاف الوزير إن ما سيحصل في المؤتمر «هو عملية سياسية، وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان «جنيف 1» جيداً أو ننصحه بألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين».
من ناحية أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل، الذي أعفاه الأسد الأسبوع الماضي من منصبه، في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، نشرت اليوم، أنه يريد المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» المزمع عقده لحل الأزمة السورية كأحد ممثلي المعارضة.
وعبر جميل للسفير الأميركي في سوريا روبرت فورد، خلال لقاء جمعهما في 26 تشرين الأول/ أكتوبر في جنيف، عن رغبته بالمشاركة في المؤتمر كأحد ممثلي المعارضة السورية. ولكن مصدراً سورياً أكد في حينه أن السفير الأميركي رفض طلب جميل، قائلاً له: من الصعب أن يكون مسؤولاً في الحكومة السورية، وفي الوقت نفسه ممثلاً عن المعارضة.
وقال إنه «أصر» خلال لقائه فورد «على المشاركة مع المعارضة في المؤتمر»، مضيفاً «حاولت إفهامه أنني كنت معارضاً للنظام قبل أن أنضمّ إلى الحكومة، وأنني بقيت معارضاً حين أصبحت وزيراً وسأبقى معارضاً بعد خروجي من الحكومة»، لكنه أقرّ بأن مساعيه لإقناع السفير الأميركي باءت بالفشل.
الأمم المتحدة: 40% من سكان سوريا بحاجة الى مساعدة
في غضون ذلك، وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت منسقة شؤون المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس أن نحو أربعين في المئة من سكان سوريا، أو ما يزيد على تسعة ملايين نسمة، باتوا الآن بحاجة إلى مساعدة، مشيرة إلى أن الوضع في الأراضي السورية يتدهور على نحو متسارع.
ودعت المسؤولة الدولية مجلس الأمن إلى الضغط على الأطراف المتناحرة للسماح بوصول وكالات الإغاثة إلى المناطق المحاصرة، كما طالبت بوقف للعنف من أجل إجلاء المدنيين من هذه المناطق.
وقالت آموس، مخاطبة مجلس الأمن، إن 9,3 ملايين من سكان سوريا باتوا الآن بحاجة الى مساعدات من الخارج، مقارنة بـ 6,8 ملايين في أيلول/ سبتمبر الماضي، بينما بلغ عدد المشردين داخل سوريا 6,5 ملايين، مقارنة بـ 4,25 ملايين في أيلول/ سبتمبر.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 2,2 مليون سوري قد لجأوا إلى الدول المجاورة، وهو عدد مرشح للزيادة إلى أكثر من 3 ملايين قبل نهاية العام الجاري.
وناشدت آموس مجلس الأمن استخدام «مساعدته ونفوذه» للضغط من أجل السماح للمنظمة الدولية بإيصال المساعدات إلى المحتاجين داخل سوريا، وخصوصاً أن دول اللجوء مثل الأردن قد حذرت بأنها لن تتمكن من تحمّل تدفق جديد للاجئين.
وقالت إن على مجلس الأمن «استخدام النفوذ السياسي الذي يتمتع به لدى طرفي النزاع، الحكومة السورية والمعارضة»، لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها.
(ا ف ب، سانا)
الجولاني معلم اللغة العربية الذي صار زعيما لـ«جبهة النصرة»
قاتل إلى جانب الزرقاوي في العراق.. واحتجزه الأميركيون في بوكا حتى 2008
بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»
لا تزال المعلومات الخاصة بشخصية أبي محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، محدودة للغاية مثل مكان وجوده أو ما إذا كان حيا أم لا.
وقبل توليه قيادة «النصرة» الموالية لتنظيم القاعدة، عمل الجولاني معلما للغة العربية وشارك في القتال ضد القوات الأميركية في العراق ليسطع نجمه سريعا داخل التنظيم الإرهابي الدولي.
ويقول تشارلز ليستر، المحلل في مركز «آي إتش إس جينز» للتمرد والإرهاب: «لا تزال هويته سرا».
وكانت وسائل الإعلام السورية أعلنت الأسبوع الماضي نبأ مصرع الجولاني، الملقب أيضا بأمير جبهة النصرة، في المعركة التي دارت في اللاذقية معقل الأسد والطائفة العلوية على الساحل السوري. لكن الثوار قالوا، إن «هذه التقارير ليست سوى دعاية للجيش السوري».
وحسب تقرير لوكالة الـ«أسوشييتد برس» فإنه نتيجة لهذا الغموض الشديد الذي يلف شخصية الجولاني لا يستطيع أحد أن يعرف على سبيل اليقين اسمه الحقيقي، لكن لقبه «الجولاني» يعني أنه ولد في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وبحسب رواية مسؤولي الاستخبارات المحليين، هو مواطن سوري شارك في التمرد في العراق، وهناك لمع اسمه في صفوف «القاعدة» ثم عاد إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في مارس (آذار) 2011.
وأشار ليستر الذي يراقب تفاصيل جماعات الثورة السورية، إنه متشكك إزاء التقارير الخاصة بموت الجولاني. وقال لو صدقت هذه التقارير لتناولتها المنتديات الجهادية ومواقع التواصل الاجتماعي.
من ناحية أخرى، قال إسلام علوش، المتحدث باسم جيش الإسلام: «لم نشهد تحركات غير عادية بين صفوف مقاتلي جبهة النصرة تشير إلى مقتل قائدهم». ويصف مسؤولو الأمن العراقيين والأردنيين واللبنانيين الجولاني، 39 عاما، بأنه أحد أبرز قادة «القاعدة».
وبحسب مسؤولين بارزين في الاستخبارات العراقية، كان الجولاني معلما للغة العربية قبل التوجه إلى العراق حيث شارك في التمرد هناك ليصبح مقربا من أبو مصعب الزرقاوي، زعيم «القاعدة» في العراق، الأردني المولد.
بعد مقتل الزرقاوي في غارة جوية أميركية عام 2006 غادر الجولاني العراق، وأقام لفترة وجيزة في لبنان، حيث كان يقدم الدعم اللوجيستي لجماعة جند الشام، التي تشارك «القاعدة» نفس آيديولوجيتها، بحسب المسؤولين.
عاد الجولاني إلى العراق لمواصلة القتال لكن القوات الأميركية اعتقلته واحتجز في معسكر بوكا، على الحدود العراقية مع الكويت. وأشار أحد المسؤولين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لسرية المعلومات التي يكشفها إلى قيام الجولاني بتدريس اللغة العربية للمعتقلين في بوكا، الذي اعتقلت فيه القوات الأميركية عشرات الآلاف من المقاتلين المشتبه بهم.
بعد إطلاق سراحه من السجن عام 2008 استأنف الجولاني نشاطه الجهادي، وهذه المرة كانت إلى جانب أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق – المعروف أيضا باسم الدولة الإسلامية في العراق. وسرعان ما ترقى في المناصب القيادية ليشغل منصب رئيس عمليات محافظة الموصل.
بعد فترة وجيزة من قيام الثورة السورية انتقل الجولاني إلى المناطق السورية وحظي بدعم كامل من البغدادي، وشكل جبهة النصرة التي أعلن عن إنشائها في يناير (كانون الثاني) 2012.
ويقول أحد قادة الحركة السلفية المتشددة المحظورة في الأردن، الذي طلب عدم ذكر اسمه خشيه التعرض للانتقام من الشرطة، إن «البغدادي أرسل الجولاني وأبو جليبين، قائد (القاعدة) البارز الذي تربطه علاقة مصاهرة بالزرقاوي للقتال في سوريا، وكان الجولاني الأمير العام لـ(النصرة) وأبو جليبين أمير جنوب محافظة درعا، مهد الثورة السورية».
وتحت قيادة الجولاني تحولت جبهة النصرة إلى واحدة من أقوى الفصائل التي تقتل ضد قوات الأسد، يتراوح عدد مقاتليها بين ستة وسبعة آلاف مقاتل في كل أنحاء سوريا.
وتشير وزارة الخارجية الأميركية، التي وضعت جبهة النصرة على قائمة المنظمات الإرهابية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012، إلى أن المجموعة أعلنت مسؤوليتها عن 600 هجوم، من بينها هجمات انتحارية وعمليات مسلحة صغيرة وتفجيرات في المدن الرئيسة.
وقالت الوزارة: «سعت جبهة النصرة من خلال هذه الهجمات إلى جعل نفسها جزءا من المعارضة السورية المشروعة، رغم كونها محاولة من قبل (القاعدة) في العراق لخطف الثورة من الشعب السوري لتحقيق أهدافها الدنيئة».
ذاع صيت الجولاني في أبريل (نيسان)، عندما رفض محاولة البغدادي السيطرة على جبهة النصرة كاشفا عن شقاق واسع مع شبكة القاعدة العالمية. وحاول الجولاني النأي بنسفه عن المزاعم باندماج الجماعتين في جماعة الدول الإسلامية في العراق والشام، بحسب إعلان البغدادي.
عوضا عن ذلك، تعهد الجولاني بالولاء المباشر لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، الذي قال، إنه «يقف ضد محاولة البغدادي لاندماج الجماعتين»، وقال، إن «جماعته ستواصل استخدام اسمها جبهة النصرة».
وتعهد الرجل، خفيض الصوت، ألا يغير ولاءه للظواهري من سلوك الجماعة داخل سوريا، وقال: «نقول لأهلنا في سوريا إن جبهة النصرة سنواصل الدفاع عن دينكم وكرامتكم ودمائكم ولن تغير من سلوكها نحوكم أو مجموعات الثوار الأخرى».
وقد أدرجت وزارة الخارجية الجولاني ذاته على قوائم «الإرهابيين العالميين» في مايو (أيار). وقال الجولاني في تسجيل آخر له، إن «هدفه النهائي هو الإطاحة بالأسد وتطبيق الشريعة في سوريا».
النظام يسعى لتأمين طريق إمداد إلى مطار حلب الدولي.. وانفجار «مفخخة» في حمص
مقتل قائد بالحرس الثوري الإيراني في سوريا
بيروت: «الشرق الأوسط»
تخوض القوات النظامية السورية معارك عنيفة في محافظة حلب، بعد إحرازها تقدما ميدانيا في اليومين الأخيرين، حيث وصلت الاشتباكات مع مقاتلي المعارضة أمس إلى أسوار مطار حلب الدولي، الخاضع لسيطرة المعارضة، في وقت تواصل فيه وحدات حماية الشعب الكردي سيطرتها على بلدات عدة في محافظة الحسكة، على حساب تراجع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وفي حين شهدت أحياء عدة في العاصمة دمشق وريفها اشتباكات وقصفا عنيفا، استهدفت سيارة مفخخة بلدة الثابتية بريف حمص، وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح نحو أربعين.
ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار بسبب وجود «حالات خطرة». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بـ«مقتل ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة 37 آخرين بجروح».
وتبعد بلدة الثابتية نحو 12 كلم عن مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، وتقطنها غالبية شيعية. وقالت وكالة «سانا» إن «إرهابيين فجروا سيارة مفخخة» على مدخل البلدة، مشيرة إلى أن التفجير «خلف حفرة عمقها نحو ثلاثة أمتار وقطرها نحو عشرة أمتار، وألحق أضرارا مادية كبيرة في منازل المواطنين».
وفي حلب، اندلعت اشتباكات عنيفة على أسوار مطار حلب الدولي، الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، بعد مواجهات على الطريق المؤدية إلى المطار، حيث تقدمت القوات النظامية بعد سيطرتها على السفيرة باتجاه بلدة تلعرن، علما أن البلدة ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة. وتسعى القوات النظامية إلى التقدم على طريق المطار الدولي، بهدف فتح خط الإمداد من السفيرة إليه.
وكانت مدينة حلب القديمة شهدت أيضا اشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا نظاميا، بعد اشتباكات متفرّقة ليلا في محيط الجامع الأموي. وذكرت مواقع إخبارية معارضة أن عناصر من «الجيش السوري الحر» تسللوا إلى حي الراشدين باتجاه مبنى البحوث العلميّة، وقصفوا محيطه، علما أن المبنى يعد من أهم نقاط التمركز النظامي.
في موازاة ذلك، تستمر المواجهات بين مقاتلين أكراد ومقاتلين إسلاميين في الحسكة، حيث أفاد المرصد السوري بسيطرة مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» بشكل كامل على 13 قرية ومنطقة جديدة في ريف مدينة راس العين، الحدودية مع تركيا، على الطريق الواصل بين مدينتي راس العين والحسكة. وذكر أن «من بين القرى المُسيطر عليها قرية مشرافة، ليرتفع بذلك عدد القرى التي باتت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية خلال اليومين الفائتين إلى 19 قرية».
ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد على حساب مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، إثر اشتباكات عنيفة يومي السبت والأحد الماضيين اللذين انتهيا بسيطرة الأكراد على ست قرى هي الأسدية، ذات الغالبية اليزيدية، وبير نوح وجكيما وتل ذياب وقصير وقرية مجيبرة.
وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات بشكل متقطع بين الطرفين، في حين حشدت «داعش» و«النصرة» مقاتليها من محافظات مجاورة لمحافظة الحسكة في منطقة رأس العين، بالتزامن مع محاولتها اقتحام قرى عدة في ريف حلب الشمالي، حيث تدور اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي».
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الحر عن تصديه في محافظة درعا لرتل عسكري نظامي فجر أمس، قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن، النقطة الحدودية الوحيدة المتبقية للنظام السوري في المنطقة. ويعد معبر نصيب نقطة تمركز لعدد كبير من الجنود النظاميين، الذين يفتحون المعبر من وقت لآخر لعبور المدنيين إلى الأردن تحت إجراءات أمنية مشدّدة.
وفي تطور لاحق أمس، ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن قائدا بالحرس الثوري الإيراني قتل في سوريا بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق. وقالت الوكالة إن محمد جمالي زاده من فيالق الحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران قتل في الأيام القليلة الماضية على يد «إرهابيين». ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل.
وجمالي زاده كان مقاتلا قديما في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت مهر إنه لم يسافر إلى سوريا باسم فيالق الحرس الثوري الإيراني لكن بصفته متطوعا للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق.
المعارضة السورية تنتظر اليوم موقفا داعما من اجتماع روسي ـ أميركي
نفت مشاركة رفعت الأسد.. والمقداد يطالب الإبراهيمي بإنجاح «جنيف 2»
بيروت: «الشرق الأوسط»
تأمل المعارضة السورية أن يخرج الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد اليوم، بين المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وروسيا والولايات المتحدة، لبحث التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بمقررات واضحة تتطابق مع توصيات اجتماع «لندن 11» لناحية دعم «الائتلاف السوري المعارض»، في وقت دعا فيه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الإبراهيمي إلى أن «يعير مهمته مزيدا من الاهتمام، من أجل إنجاح مؤتمر جنيف 2».
وعلى الرغم من تلقيها دعوة للمشاركة في هذا الاجتماع الثلاثي في جنيف اليوم، فإن المعارضة السورية لا تجد ضرورة لحضوره، بحسب ما يؤكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان، لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «موقف المعارضة بات واضحا، لا سيما بالنسبة للأميركيين، وبالتالي لا حاجة لحضور هذه المشاورات الإجرائية».
ويبحث الاجتماع اليوم «نص الدعوات التي ستقدم للمشاركين في المؤتمر الدولي لحل النزاع في سوريا»، بحسب ما أعلنته المتحدثة الإعلامية باسم الإبراهيمي، خولة مطر، موضحة أنه «سيجري النظر في نصوص الدعوات باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لكل من الحكومة السورية والقوى المعارضة واللاعبين الغربيين». واستبعدت مطر أن يتمخض الاجتماع عن إعلان موعد محدد لعقد مؤتمر «جنيف 2»، مذكرة بتصريح الإبراهيمي بأن «الأمين العام للأمم المتحدة هو من يجب أن يعلن عن تاريخ إجراء المؤتمر».
ويشارك في المؤتمر عن الجانب الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، والنائب الآخر لوزير الخارجية غينادي غاتيلوف، فيما سيترأس الوفد الأميركي نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، على أن ينضم إلى المشاورات الثلاثية في النصف الثاني من النهار باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومن ثم وفود من الدول المجاورة لسوريا وهي الأردن والعراق ولبنان وتركيا، إذ سيبحث الجانب الإنساني للأزمة السورية، بحسب ما ذكرت وكالة «ايتار – تاس» الروسية. وفي حين يبدي قياديون في الائتلاف السوري المعارض ارتياحهم حيال الموقف الأميركي الذي سيطرح في اجتماع اليوم، فإنهم يرجحون في الوقت نفسه أن «تأتي العرقلة من الجانب الروسي». وأوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أنس العبدة، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من المحتمل أن يقلل الروس من أهمية المسائل الإنسانية التي نضعها في أولوية شروطنا للمشاركة في (جنيف 2)، لا سيما فك الحصار عن المدن وإطلاق سراح المعتقلات والأطفال». وبحسب العبدة، فإن «الجانب الروسي لا يستطيع أن يتلاعب في الصيغة السياسية لـ(جنيف 2)، التي تنص على تشكيل هيئة انتقالية تحظى بصلاحيات كاملة، لأنه سبق أن وافق عليها في مؤتمر (جنيف 1)»، مستبعدا أن «يكون للتطورات الميدانية على الأرض أي علاقة بموقف الدول التي تحضر لمؤتمر (جنيف 2)».
واعتبر العبدة أن «المواقف متطابقة بين المعارضة السورية والأمم المتحدة والولايات المتحدة بخصوص هيئة الحكم الانتقالية»، لافتا إلى «وجود حوار مع الأميركيين للحصول على ضمانات تكفل التزام النظام السوري بتطبيق مقررات مؤتمر (جنيف 2)، لأن مسألة الانتقال السياسي هي سيناريو كابوسي بالنسبة للأسد وسيعمل ما بوسعه لإفشاله». وأمل العبدة أن «يخرج اجتماع جنيف اليوم بمقررات لا ينخفض سقفها عن تلك التي أقرت في اجتماع (لندن 11) الداعم لمواقف المعارضة».
وفي سياق متصل، نفت مصادر قيادية في الائتلاف المعارض مشاركة رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، في اجتماع جنيف اليوم. وأكدت المصادر أن «الغرض من بث هذه الشائعات تشويه صورة المعارضة وإرباكها إعلاميا»، نافية بشكل قاطع «وجود علاقة بين أي طرف من المعارضة مع رفعت الأسد». وكانت قناة «روسيا اليوم» نقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله إن رفعت الأسد سيشارك في المشاورات مع ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر «جنيف 2»، ضمن وفد المعارضة السورية، علما بأن رفعت الأسد يقيم منذ ثمانينات القرن الماضي بين باريس ولندن بعد أن اختلف مع شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد. وكان رفعت الأسد يقود سرايا الدفاع، وهي وحدات عسكرية خاصة يقول معارضو النظام إنها لعبت دورا أساسيا في قمع «انتفاضة حمص وحماه» عام 1982، والتي قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، وفق أرقام غير رسمية.
ويأتي لقاء اليوم بين الأمم المتحدة وروسيا وأميركا بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة وخصص لبحث تطورات الأزمة السورية والإعداد لمؤتمر «جنيف 2»، إذ دعا مجلس جامعة الدول العربية جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف السوري المعارض للتجاوب مع الجهود الدولية والإقليمية لعقد المؤتمر والتعجيل بتشكيل وفدها، بينما أكد رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا أن المعارضة لن تحضر المؤتمر من دون إطار زمني لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المرتقب أن يجتمع «الائتلاف الوطني المعارض» في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي باسطنبول لحسم موضوع المشاركة في «جنيف 2».
من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية السوري على أن «شعب سوريا هو الأساس في كل خطوة تقوم بها الحكومة، وهي تتعاون مع كل المنظمات على صعيد المساعدات في إطار احترام سيادة الدولة». واتهم «المجموعات المسلحة» بأنها «استولت على العديد من قوافل المساعدات ولم نسمع كلمة واحدة أو أي احتجاجات من أي دولة».
اجتماع حاسم في الريحانية اليوم بين هيئة أركان «الحر» والفصائل الإسلامية
على خلفية تهديد 21 فصيلا بالانسحاب.. وتشكيل قيادة موازية
بيروت: «الشرق الأوسط»
كشفت مصادر عدة في المعارضة السورية، العسكرية والسياسية، لـ«الشرق الأوسط» أن «اجتماعا حاسما» سيعقد اليوم في مدينة الريحانية في تركيا بين الفصائل الموقعة على ما عرف ببيان الـ21 سحب الاعتراف بهيئة أركان الجيش السوري الحر، وأبرزها جيش الإسلام، وصقور الشام، وأحرار الشام ولواء التوحيد، وبين ضباط منتدبين من هيئة ألأركان، من أجل البت بمصير الخلافات القائمة بين الطرفين. ويأتي الاجتماع بعد تهديد الفصائل العسكرية الإسلامية، التي تتمتع بفوذ ميداني كبير، بإعلان قيادة موازية لهيئة الأركان التي يرأسها اللواء سليم إدريس، في حال لم تبادر إلى إجراء عملية «هيكلة جذرية». وفي هذا الإطار، أكد ضابط قيادي في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط»، «حصول الاجتماع غدا (اليوم) بين موقعي بيان الـ21 وهيئة الأركان». وقال: «تمت دعوتي إلى الاجتماع الذي لم يحدد مكان انعقاده بعد لكنه سيعقد على الأغلب في الريحانية».
ورأى الضابط الذي فضل عدم الكشف المزيد من التفاصيل، أن «استقالة (رئيس المجلس العسكري والثوري لحلب العقيد عبد الجبار) العكيدي تأتي في هذا السياق، حيث إنه بالتأكيد حجز مكانا في أي تركيبة جديدة للأركان من خلال العلاقة التي تربطه بـ(قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح) حجي مارع».
من جهتها، كشفت مصادر سوريا معارضة لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاجتماع سيعقد اليوم بين هيئة الأركان وقادة الألوية الـ21 الموقعة على البيان باستثناء جبهة النصرة». وأكدت أنه «إذا حصل اتفاق بين الجهتين فالأمور ستكون جيدة، أما إذا لم تبدد الخلافات، فستصدر الفصائل الـ21 بيانا تعلن فيه تشكيل قيادة جديدة موازية لهيئة الأركان، وتدعو الفصائل العسكرية للانضمام إليها»، مشددة على أن «هذا السيناريو أكيد بنسبة 100 في المائة». وأوضحت أن الفصائل المعترضة «تتوزع على كل أنحاء سوريا تقريبا وهي فاعلة على الأرض وأبرزها لواء التوحيد وجيش الإسلام وصقور الشام وأحرار الشام ولواء شهداء الإسلام ولواء نور الدين زنكي وألوية الصحابة والفرقة 2 والفرقة 19 وغيرها». وقالت المصادر، إن «الاجتماع سيعقد لحسم وجهتي نظر، فهيئة الأركان اقترحت عملية توسعة لكن الفصائل المعترضة تصر على هيكلة جذرية للهيئة، بحجة أن ثمة أشخاصا يحتلون مراكز فيها ولا يستحقونها، أو أن بعضهم ارتكب أخطاء ويجب فصله بسببها». ولفتت إلى قضية تطرحها الألوية الإسلامية، وتتعلق بمقاعد الهيئة في الائتلاف. وتقول في هذا السياق: «لهيئة الأركان 15 مقعدا في الائتلاف، من المفترض أن يشغلها عناصر من المكاتب السياسية للأركان، لكن المفارقة أن أيا من الألوية المقاتلة لا يعرفهم ومن هنا المطالبة بتغييرهم». وتضيف: «تطالب هذه الألوية بإعداد هيكلة جذرية تشرف عليها لجنة من الخبراء العسكريين تشكل لهذا الغرض»، مؤكدة أن «لا مشكلة للألوية مع رئيس الأركان الحالي اللواء سليم إدريس رغم الانزعاج السائد في صفوفها بسبب سعي الأركان لشراء الولاءات»، على حد تعبيرها.
وفي هذا السياق، أكد أبو نضال، المسؤول الإعلامي في ألوية وكتائب الحبيب المصطفى الموقعة على البيان لـ«الشرق الأوسط» أن «ممثلين عن الألوية يشاركون في اجتماعات قيادات الألوية المقاتلة في تركيا منذ أيام ومنها الاجتماعات الأخيرة مع وزير الخارجية القطري خالد العطية». وشدد أبو نضال أن «مندوبنا أبو الهادي سيحضر الاجتماع مع هيئة الأركان غدا (اليوم)»، موضحا أن «مطلبنا الأساسي وضع شروط للعمل المشترك معها دون أي أجندة أو شروط مسبقة لخطة سياسية مستقبلية معينة». وأكد أنه «إذا لم يجر التوافق، فستبادر الألوية الموقعة على بيان الـ21 إلى الإعلان عن إنشاء هيئة مركزية جديدة وليس هيئة أركان جديدة».
وشرح أن الفرق بين الاثنين يشبه «الانتقال من المجلس الوطني كسلطة عليا في المرحلة الأولى إلى الائتلاف»، في إشارة ضمنية إلى احتمال أن تكون الأركان جزءا من القيادة المركزية الجديدة. ولفت أبو نضال إلى أن أحد أساسيات هذا التغيير يكمن في «تعديل الخطة السياسية» التي تحرك العمل العسكري.
اشتباكات بحلب وقصف على دمشق
قالت شبكة شام السورية اليوم الثلاثاء إن اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم بين الجيشين الحر والنظامي في حي بني زيد في حلب، عقب محاولة الجيش النظامي اقتحام المنطقة، بينما يتواصل القصف على دمشق مما أدى إلى سقوط قتلى.
وبيّن المصدر نفسه أن هذه الاشتباكات تدور في جهة دوار الليرمون، مشيرة إلى أن قوات النظام تحاول اقتحام المنطقة وسط قصف مدفعي يستهدف حي بني زيد وحي الأشرفية بحلب.
وتأتي هذه التطورات عقب مقتل ثلاثين جنديا من قوات النظام بأيدي الجيش الحر في حلب القديمة أثناء محاولتهم اقتحام الجامع الأموي الكبير حيث دارت بين الطرفين معارك عنيفة داخل المسجد، وفق ما ذكره مراسل قناة الجزيرة.
اشتباكات السفيرة
في الأثناء تدور اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في بلدة تل عران في السفيرة بريف حلب الجنوبي، وفقا لما أعلنه اتحاد تنسيقيات الثورة.
وكان طيران النظام قد شن غارات جوية عدة على بلدة تل عرن حيث بث التلفزيون الرسمي صورا لوفد أمني وعسكري وهو يزور مدينة السفيرة في ريف حلب بعد سيطرة قوات النظام عليها.
إلى ذلك قالت شبكة شام إنه تم رصد إطلاق صاروخ سكود من اللواء 155 في منطقة جبال القلمون بريف دمشق باتجاه الشمالي السوري قبل قليل، مشيرة إلى أن هذا الصاروخ يعد الثاني الذي تم إطلاقه في الساعات الأولى من صباح اليوم.
كما استهدفت قوات النظام بنيران رشاشات “دوشكا” شارع اليرموك الرئيسي بمخيم اليرموك.
وتعقب هذه التطورات سيطرة كتائب المعارضة المسلحة على موقع “تل حربون” العسكري، إضافة إلى موقع آخر لسرية مضادة للدبابات تابعة لقوات النظام في جبل الشيخ غربي دمشق.
للمزيد زوروا صفحة الثورة السورية
موقع مهم
يُشار إلى أن موقع تل حربون يستمد أهميته من وجوده على ارتفاع 1700 متر فوق سطح البحر، في منطقة تطل على أغلب القرى حول دمشق. وكان الجيش النظامي نصَب راجماتِ صواريخَ لقصف القرى المحيطة بالمنطقة.
وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بوقوع صاروخي “أرض أرض” على منازل المدنيين في بلدة سبينة بريف دمشق، وسط اشتباكات بين الجيش الحر ومليشيات حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، لمقتل عشرة أشخاص في محافظات مختلفة، وأوضحت في تقريرها الأولي أن القتلى سقطوا في حلب، ودمشق وريفها وحمص.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حصيلة قتلى أمس بلغت 62 شخصا معظمهم في دمشق وريفها وحمص.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أفادت بأن ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أطفال قد قتلوا وأصيب نحو أربعين آخرين أمس الاثنين بتفجير سيارة مفخخة في بلدة الثابتية في ريف حمص وسط سوريا.
النظام والمعارضة يشترطان لحضور المؤتمر
لقاءات بجنيف للبت بمؤتمر السلام بسوريا
يلتقي اليوم الثلاثاء مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي في جنيف بمسؤولين روس وأميركيين، ومندوبي الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا، للبت في مؤتمر جنيف2، وسط جدل بشأن المشاركين فيه.
ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي في بادئ الأمر محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف، وويندي شيرمان وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية.
وفي وقت لاحق من هذا اليوم، يجري لقاء آخر موسع ليشمل مندوبي الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الصين وفرنسا وبريطانيا.
وتهدف هذه المحادثات إلى تمهيد الطريق أمام عقد مؤتمر دولي جديد يتم الإعلان عن موعده خلال الأيام المقبلة، ويركز على إنهاء الصراع في سوريا، والذي أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص وتشريد الملايين.
وتأتي هذه المحادثات بعد جولة قام بها الإبراهيمي في المنطقة بهدف الحشد من أجل عقد مؤتمر جنيف2 الذي تم إرجاؤه أكثر من مرة لأسباب تتعلق بأهدافه والمشاركين فيه.
وكان الإبراهيمي قال عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء الماضي، إن الحكومة السورية وافقت على المشاركة في محادثات السلام، في حين أن المعارضة “تحاول أن تجد سبيلا لتمثيلها” مؤكدا أنه “إذا لم تشارك المعارضة فلن يكون هناك جنيف2”.
موقف دمشق
وكان آخر موقف لدمشق جاء مساء أمس الاثنين على لسان وزير إعلامها عمران الزعبي الذي قال إن نظام الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف2 “لتسليم السلطة” وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.
وأشار الوزير السوري إلى أن ما سيحصل في المؤتمر، الذي يتوقع أن يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر بجنيف، هو “عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية” مستندا إلى بيان جنيف1.
يُشار إلى أن بيان مؤتمر جنيف1 -الذي صدر في 30 يونيو/حزيران 2012- نص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي تنتهي ولايته عام 2014.
من جهته، أكد قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري السابق، الذي أعفاه الأسد الأسبوع الماضي من منصبه، أنه يريد المشاركة في مؤتمر جنيف2 كأحد ممثلي المعارضة.
وقال جميل في تصريحات لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية في موسكو حيث يقيم منذ إقالته من منصبه إنه أثناء لقائه السفير الأميركي بسوريا روبرت فورد في جنيف يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم “أصر على المشاركة مع المعارضة في مؤتمر جنيف”.
الائتلاف والجامعة
أما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فيطالب بأن يشمل أي اتفاق ضمانات برحيل الأسد، وهو ما يرفض النظام الحاكم البحث فيه.
وأكد رئيس الائتلاف أحمد الجربا -في الاجتماع الطارئ لوزراء جامعة الدول العربية الأحد الماضي بالقاهرة- أن المعارضة لن تحضر المؤتمر من دون إطار زمني لرحيل الأسد، وقال إن المعارضة لن تدخل المؤتمر إلا موحدة.
من جانبهم، أكد الوزراء العرب في الاجتماع الطارئ -الذي خصص لبحث تطورات الأزمة السورية والإعداد لمؤتمر جنيف2- على ضرورة حضور المعارضة السورية مؤتمر جنيف2.
وشدد وزراء الخارجية العرب على أربعة عناصر باعتبارها تشكل الهدف النهائي للعملية التفاوضية، وهي تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم، والتداول على السلطة بشكل سلمي.
الموقف الأميركي
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد شدد أمس خلال زيارته للمملكة العربية السعودية أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لمشكلات سوريا.
بدورها حثت ماري هارف نائبة المتحدث باسم الخارجية جميع أطراف المعارضة السورية والجهات المؤثرة على ضرورة أن تقتنع بوجوب عقد “جنيف2” لأنه سيُعقد استنادا إلى تفاهم “جنيف1” الذي ينص على أنّ الأسد لن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية، وفق تعبيرها.
كما ذكرت المسؤولة الأميركية أن موقف بلادها من مشاركة إيران بالمؤتمر لم يتغير, وهو عدم ممانعتها في ذلك بعد أن تعترف طهران بكل ما جاء في “تفاهم جنيف1” وهو ما لم تفعله إيران حتى الآن, وفق ماري هارف.
كيري: لا خلاف مع السعودية بشأن سوريا
نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجود خلافات جوهرية بين بلاده والسعودية بشأن الأزمة السورية، موضحا أن واشنطن لن تبقى “مكتوفة الأيدي” إزاء ما يحصل في سوريا، فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن بلاده تدرك أهمية المفاوضات لحل الأزمة السورية ولكن على ألا تطول.
وأكد كيري -بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض- أن بلاده ستتصرف بالشكل المناسب إذا استمر الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة ضد شعبه.
لكن الوزير الأميركي سرعان ما استدرك مؤكدا أن الولايات المتحدة تعارض التدخل العسكري “وباستثناء حل تفاوضي، لا نرى وسائل كثيرة لإنهاء العنف لأنه ليس لدينا التفويض القانوني ولا المبررات أو الرغبة في هذا الوقت لنجد أنفسنا في خضم حرب أهلية”.
ورد الفيصل قائلا إن السعودية تدرك تماما أهمية المفاوضات لحل الأزمات على ألا تطول، مشيرا إلى أن العلاقات بين الأصدقاء ترتكز على الصراحة، وأن الخلافات طبيعية.
واعتبر الوزير السعودي أن “سوريا أرض محتلة من قبل القوات الإيرانية”، مشيرا إلى أن “أفضل اختبار لنوايا إيران للتأكد من حسن إرادتها هو انسحابها من سوريا مع حليفها اللبناني حزب الله”.
وتنتقد السعودية تقاعس الولايات المتحدة في الأزمة السورية ولم تتوان في إبداء غضبها إزاء قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما التخلي عن توجيه ضربة لنظام الأسد.
الموقف العربي
اجتماع كيري والفيصل يأتي بعد يوم من تأييد جامعة الدول العربية رسميا محادثات السلام المقترحة في جنيف.
ودعا وزراء الخارجية العرب في بيان ختامي -عقب اجتماعهم في القاهرة الأحد- المعارضة السورية إلى الإسراع بتشكيل وفد تحت قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لحضور محادثات جنيف 2.
وفي هذا الإطار أبلغ رئيس الائتلاف أحمد الجربا الوزراء العرب أن ائتلاف المعارضة لن يحضر المؤتمر إذا حضرت إيران، كما قال إنه يتعين وجود جدول زمني واضح لرحيل الأسد، ودعا إلى إرسال المزيد من الأسلحة للمعارضة.
مصدر روسي: مؤتمر جنيف 2 حول سوريا لن يعقد قبل ديسمبر
الاجتماع التحضيري لتحديد موعد للمؤتمر يهدف إلى إيجاد حل سياسي للنزاع السوري
موسكو – فرانس برس
قال مصدر روسي لوكالة “إيتار تاس” الرسمية الثلاثاء إن مؤتمر السلام الدولي حول سوريا الذي يطلق عليه اسم جنيف2، والذي كان مرتقباً أساسا في نوفمبر لن يعقد قبل ديسمبر.
وقال المصدر القريب من المشاورات الجارية في جلسة مغلقة بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف “المؤتمر لن يعقد قبل ديسمبر”.
ويمثل روسيا نائبا وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف في هذه المحادثات مع المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومساعدة وزير الخارجية الأميركي وندي شيرمان.
ويهدف الاجتماع التحضيري في جنيف إلى محاولة تحديد موعد للمؤتمر من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع السوري.
وستبحث الوفود سبل تنظيم مؤتمر السلام حول سوريا، وستدخل في تفاصيل حول عقده، وموعد 23 نوفمبر الذي تحدثت عنه مختلف المصادر الدبلوماسية لم يؤكد رسمياً.
القاعدة بسوريا تستقطب المتطوعين بنشر صور قتلى “مبتسمين“
باحث: “داعش” هي الوجه الأكثر دموية للتنظيم وتخدم نظام الأسد بشكل غير مباشر
دبي – قناة العربية
لجأت الجماعات المتطرفة في سوريا إلى أسلوب غير مسبوق لتستقطب عشرات المتطوعين المتصفحين للإنترنت إلى صفوفها من خلال نشر صور متشددين قتلى تعلو الابتسامة وجوههم.
ويقوم الأسلوب على لجوء تلك الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة إلى استخدام صور لمقاتليها الذين قضوا في الصراع الدائر في سوريا مع التركيز على إظهار ابتسامات عريضة تعلو وجوههم في إيحاء على ابتهاج بموتهم في أرض القتال، أو كما تصفه هذه الجماعات باستشهادهم، بهدف استقطاب متطوعين جدد إلى صفوفها.
وتخضع الصور لبعض التعديلات عليها لضمان أن تحظى بأكبر نسبة مشاهدة يتم نشرها على الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك”، إضافة الى “فليكر” و”إنستاغرام” على أن ترفق صور المقاتلين القتلى بدعوة للمتصفحين إلى الاحتفال بموتهم باعتبارهم أبطالاً.
وهكذا تعدّ صور هؤلاء أداة تجنيد بيد الجماعات المتطرفة المقاتلة في سوريا، وواحدة من طقوس الخدمة بين المقاتلين المنضوين في صفوفها.
إلا أن استغلال الجماعات المتطرفة للإنترنت أخيراً تعدى اعتبار الأخيرة أداة اتصال وتواصل فقط.
وأشار رصدٌ أجراه المعهد التنفيذي لمعهد الشرق الأوسط للأبحاث العلمية المتخصص بمراقبة المواقع على شبكة الإنترنت إلى أن الجماعات المتطرفة في سوريا باتت تستخدم الشبكة العنكبوتية أيضاً لجمع المال والتبرعات من المتعاطفين معها.
كما لجأت جماعات متطرفة لاستخدام حسابات “سكايب” لإجراء مقابلات مع مجندين محتملين أو مع خبراء لتبادل المشورة بشأن التكتيكات العسكرية وذلك بعد أن كان استخدام تلك الجماعات للإنترنت مقتصراً على توثيق تسجيلات لتدريباتها أو مقاطع مزعومة لانتصاراتها.
“داعش” الوجه الدموي لتنظيم القاعدة
من جانبه قال الباحث في شؤون الجماعات المسلحة حمود الزيادي لنشرة الرابعة على “العربية” إن تنظيم دولة العراق والشام المعروف بـ”داعش” يسيء إلى الثورة السورية بشكل كبير وهي تمثل الخط الأكثر تطرفاً في الجماعات المتطرفة في سوريا وهي امتداد لتنظيم القاعدة ولكنها الوجه الأكثر دموية للقاعدة.
وأوضح أن “داعش” تزرع الانشقاق في صفوف الثورة السورية، حيث تقوم بتطبيق الحدود الإسلامية على الناس والمناطق التي تسيطر عليها، ويقاتلون بعض الفصائل الأخرى لأنها تخالفهم في مبادئهم وأفكارهم وبذلك فإن “داعش” تخدم نظام الأسد بشكل غير مباشر.
وقال إن “داعش” تقوم بتجنيد الكثير من الشباب في الخليج والمنطقة العربية لتقوم بعد ذلك بتصديرهم مجدداً بفكر دموي مما يمثل ذلك خطر كبير على المنطقة بأكملها.
من جانبه قال النائب الكويتي السابق وليد الطبطائي إن “داعش” يسيء إلى الثورة السورية من خلال نقله لمشاهد قطع الرؤوس وأعمال القتل التي تمارس في حق المدنيين، مؤكداً أنه يرفض أسلوب قتل واختطاف المدنيين وتخوين الناس الذي يمارس في سوريا الآن باسم الثورة، وأضاف الطبطبائي أن غالبية هذه الممارسات تصدر من غير السوريين، الذين أصبحوا عبئاً على الثورة السورية، سواءً كانوا من الكويت أو الخليج أو أي من البلدان العربية.
الإبراهيمي يلتقي مسؤولين أميركيين وروس لعقد جنيف 2
بالإضافة لممثلي الصين وبريطانيا وفرنسا الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي
جنيف – فرانس برس
يلتقي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، في جنيف الثلاثاء مع مسؤولين أميركيين وروس كبار، في محاولة جديدة لتحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف2، بحثاً عن حل سياسي للنزاع في سوريا.
ومساء الاثنين أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى جنيف2 “لتسليم السلطة”، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.
وفي جنيف يعقد الإبراهيمي الثلاثاء اجتماعاً مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان.
ويلي ذلك اجتماع آخر موسع يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الصين وبريطانيا وفرنسا.
والأسبوع الماضي، أعرب الإبراهيمي – بعد جولة في دول المنطقة تخللتها زيارة إلى دمشق التقى خلالها الأسد – عن أمله في أن يعقد مؤتمر جنيف2 “في الأسابيع المقبلة وليس العام المقبل”.
وقال الإبراهيمي إن الموعد النهائي لجنيف2 سيتم “إعلانه في الأيام المقبلة”، علما أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر.
وبعد لقائه مع الأسد الأربعاء أدلى الإبراهيمي بتصريح من شأنه إرضاء النظام، وقال فيه إن “الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الأزمة بأسرع وقت ممكن ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سوريا”.
وأضاف أن “حضور المعارضة أساسي وضروري ومهم”، مشيراً إلى أن “كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من أجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم”.
ودعا وزراء الخارجية العرب مساء الأحد في القاهرة “جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف2 والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور هذا المؤتمر”، بحسب بيان أصدروه.
وشدد الوزراء العرب على ضرورة “تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة، بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وذلك خلال فترة زمنية محددة وبالتوافق بين جميع الأطراف”.
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أكد في بداية الاجتماع أن المعارضة “اتخذت قراراً بألا تدخل المؤتمر إلا موحدة”، مكرراً مطالب الائتلاف لحضور المؤتمر وخصوصاً وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات.
ومن المقرر أن تجتمع المعارضة في 9 نوفمبر في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في جنيف2، ويرفض المجلس الوطني السوري، أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، المشاركة في مؤتمر جنيف2 “في ظل المعطيات والظروف الحالية”، مهدداً بأنه “لن يبقى في الائتلاف إذا قرر أن يذهب إلى جنيف”.
مصدر روسي: “جنيف 2” لن يُعقد قبل ديسمبر
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قال مصدر روسي، إن مؤتمر جنيف 2 للسلام حول سوريا لن يعقد قبل شهر ديسمبر المقبل، في حين تستمر جولة جديدة من المشاورات في جنيف بين المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومسؤولين أميركيين وروس.
ويجري الإبراهيمي محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان، استمرارا لجهود تحديد موعد مؤتمر جنيف 2.
كما يجتمع الإبراهيمي في وقت لاحق مع مسؤولين من دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين وبريطانيا وفرنسا.
ونص بيان مؤتمر جنيف 1، الذي صدر في 30 يونيو 2012، على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي تنتهي ولايته عام 2014.
وأعرب الإبراهيمي، الأسبوع الماضي، بعد جولة في المنطقة، تخللتها زيارة إلى دمشق التقى خلالها الأسد، عن أمله في أن يعقد مؤتمر “جنيف 2” في الأسابيع المقبلة، وليس العام المقبل.
وعزز تصريحه هذا، ضمنا، احتمال إرجاء هذا المؤتمر مجددا، بعدما كان مزمعا عقده أصلا في يونيو الماضي.
ومؤخرا قالت مصادر دبلوماسية عدة إن الموعد المبدئي للمؤتمر حدد في 23 نوفمبر الجاري، إلا أن الأمم المتحدة لم تؤكد هذا الموعد.
وقال الإبراهيمي إن الموعد النهائي لجنيف 2 سيتم “إعلانه في الايام المقبلة”، علما بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر.
الزعبي: لن نسلم السلطة في جنيف
ومساء الاثنين أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى جنيف-2 “لتسليم السلطة”، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.
وقال الزعبي “نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة (..) لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة”، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف الوزير أن ما سيحصل في المؤتمر “هو عملية سياسية، وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف (1) جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين”.
ويعد بقاء الأسد في السلطة خلال فترة انتقالية يتم الاتفاق عليها من أبرز نقاط الخلاف الكثيرة التي تصطدم بها المساعي لعقد جنيف-2.
وتطالب المعارضة، المنقسمة بشأن المشاركة في المؤتمر، بأن يشمل أي اتفاق ضمانات برحيل الأسد، وهو ما يرفض النظام البحث فيه.
منظمات حقوقية سورية: النظام دمّر 36 كنيسة والمعارضة أربع
روما (5 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
اتّهمت منظمات حقوقية سورية النظام السوري بـ “المتاجرة” بالمسيحيين واستهدافهم، وقالت إن عدد الكنائس التي دمرها النظام خلال الثورة تجاوز الـ 36 كنيسة، وشددت على أن حماية المسيحيين في البلاج هي “جزء لا يتجزأ من مطلب عام لحماية الشعب السوري ككل من بطش النظام”
وأكّدت أربعة منظمات حقوقية سورية أن عدد القتلى من المسيحيين بيد النظام “بسبب رفضهم الانكفاء للذهنية الأقلوية المريضة وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب السوري في العيش المشترك” تجاوز “المائة ضحية”، كما “تجاوز عدد الكنائس التي دمرها النظام خلال الثورة السورية 36 كنيسة مقابل أربع كنائس اعتدت عليها المعارضة المسلحة”
واتّهمت المنظمة الآثورية لحقوق الإنسان والمنظمة السورية لحقوق الإنسان ومركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان والشبكة السورية لحقوق الإنسان، النظام بأنه صاحب “ذهنية طائفية”، وأنه سعى منذ بداية الثورة “للمتاجرة بالأقليات وبالأخص المسيحيين ضارباً عرض الحائط صورتهم المستقبلية في النسيج المجتمعي العام السوري في محاولة بائسة منه لربط مصيره بمصيرهم وجرهم معه إلى المجهول متناسياً دورهم الوطني الأصيل في التاريخ السوري”، وفق بيان
وأعربت المنظمة عن أسفها لقبول بعض رجال الدين المسيحيين والمسلمين “أن يتحولوا لأداة ضغط سياسي بيد النظام القاتل لشعبه لمصالح فردية وأنانية وشخصية ضيقة”، وشددت على أن حماية المسيحيين في سورية “مطلب وطني حينما تأتي كجزء لا يتجزأ من مطلب عام لحماية الشعب السوري ككل من بطش النظام المجرم بدمشق”، وأضافت “إنها الحماية التي نصت عليها جميع الشرائع الأرضية والسماوية من نظام اغتصب السلطة ومارس أشنع وسائل الإبادة الجماعية بحق السوريين كافة على اختلاف مذاهبهم جوعاً ومرضاً وحصاراً وقتلاً وذبحاً وتنكيلاً ودماراً وقصفاً بمختلف أنواع الذخائر المحرمة دولياً”.
وانتقدت هذه المنظمات “صمت” الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي حيال “ممارسات النظام السوري” وحملتها المسؤولية إلى جانب النظام عن خلق “مناخ ملائم وتربة خصبة” لمشاعر التطرف على اختلاف أنواعها ومنها التطرف الديني
وزير تركي ينتقد تعامل أوروبا حيال الاوضاع بسورية ومصر
بروكسل (5 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
عبر الوزير التركي للشؤون الأوروبية إيغمان باجيس، عن قناعة بلاده أن موقف أوروبا تجاه ما يجري في العالم العربي، خاصة سورية ومصر يساهم في تقويض صورة أوروبا في بلاده
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في بروكسل بعد إنتهاء أعمال مجلس الشراكة الأوروبي – التركي وشارك فيه بالإضافة إلى باجيس كل من المفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع ستفان فول، ووزير الخارجية الليتواني ليناس لينفيتش، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي
ووصف باجيس بـ”السيئة جداً” الرسالة التي وجهتها أوروبا للرئيس السوري بشار الأسد، وقال “كأنهم قالوا له إفعل ما تشاء وإقتل شعبك شرط ألا تستعمل السلاح الكيميائي وهذا خطاب شديد السلبية وسيء الأثر”، على حد وصفه
وأشار إلى أن تصرفات التكتل الموحد تجاه سورية وتجاه التغيرات في العالم العربي قد وضعت القيم الأوروبية موضع الشك بنظرالمواطن التركي، وقال في هذا الصدد “يتساءل المواطن التركي أين هي القيم الديمقراطية التي يتمسك بها الإتحاد الأوروبي عندما يتغاضى عن رئيس منتخب يتعرض للمحاكمة في مصر، وعندما يترك ديكتاتور حر طليق يعمل ما يشاء في سورية”، وفق كلامه
ورأى أن المواقف الأوروبية تجعل من الصعب العمل الذي يقوم به المسؤولون الأتراك الذين يحاولون تقريب مواطنيهم من الأفكار الأوروبية.
ولفت النظر إلى شعور بلاده بـ”الأسف” تجاه المواقف الأوروبية، مقراً بالجهود التي بذلتها بعض دول لتبني مواقف أكثر حزماً
وناشد أوروبا التحرك “بشكل أفضل” من أجل إعلاء شأن القيم التي تؤمن بها وتطالب الأتراك بتبنيها إذا ما أرادوا الإلتحاق بالركب الموحد، كما يأملون
وكان الطرفان التركي والأوروبي قد توصلا اليوم إلى قرار يقضي بفتح باب التفاوض بالفصل رقم 22 من وثيقة التفاوض والبالغ عددها 35 فصلاً وذلك بعد توقف دام 3 سنوات ونصف
ويعنى الفصل رقم 22 بسياسة إدارة المناطق وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة في الأقاليم
وقال المفوض الأوروبي ستفان فول إن “قرار اليوم يعتبر خطوة هامة، ويجب ألا ننتظر كثيراً قبل أن نفتح فصولاً أخرى”، معربا عن رغبة الإتحاد في التقدم نحو تسريع مسيرة التفاوض مع تركيا
وشدد المفوض على ضرورة أن تستمر تركيا في طريق الإصلاح الذي بدأته وكرسته عبر حزمة جديدة في أيلول/سبتمبر الماضي، وهو أمر رحب به الأوروبيون
ويذكر أن عملية التفاوض بين الإتحاد الأوروبي وتركيا بشأن ضم الأخيرة للتكتل قد بدأت عام 2005، ولم يتم فتح باب التفاوض حتى الآن إلا بـ14 فصلا من مجمل فصول وثيقة الإنضمام
وعلى خط آخر، أعلن الطرفان الأوروبي والتركي عن إحراز تقدم في المشاورات التي من المفترض أن تؤدي إلى تسريع العمل للتوصل إلى إتفاق يعفي مواطني الطرفين من تأشيرات الدخول
الأزمة السورية: الإبراهيمي يلتقي مسؤولين أمريكيين وروس لبحث جنيف-2
بدأ المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اجتماعا مع مسؤولين أمريكيين وروس في محاولة جديدة لتحديد موعد لعقد مؤتمر للسلام بشأن سوريا، وذلك غداة تأكيد دمشق أنها لن تشارك في أي مؤتمر إذا كان هدفه إجبار الرئيس بشار الأسد على ترك السلطة.
ويلتقي الابراهيمي في جنيف نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى عقد مؤتمر “جنيف 2” والوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
ويلي ذلك اجتماع آخر موسع يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الصين وبريطانيا وفرنسا.
وكان الإبراهيمي قد أعرب عن أمله في أن يعقد مؤتمر جنيف-2 “في الاسابيع المقبلة وليس العام المقبل”، وذلك بعد جولة في المنطقة الأسبوع الماضي تخللتها زيارة إلى دمشق التقى خلالها الأسد.
وقال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، إن بلاده ستشارك في مؤتمر جنيف-2 متى انعقد، لكنه أكد أن الحكومة السورية لن تقبل بأي تدخل أجنبي أو فرض إملاءات عليها للتوصل إلى حل للصراع.
وأضاف المقداد في مؤتمر صحفي في دمشق أنه واثق من قدرة السوريين على التوصل إلى حل فيما بينهم، إذا اتيحت لهم الفرصة لذلك، وأن مؤتمر جنيف المزمع عقده يجب أن ينطلق من مبدأ وقف العنف والإرهاب، حسب ما جاء في تصريحاته.
“خونة”
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد قال الاثنين إن الحكومة السورية لن تشارك في مؤتمر السلام المزمع إذا كان هدفه إجبار الرئيس السوري على ترك السلطة.
وقال الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية: “لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة كما يريد (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وغيره من الأعداء الخارجيين”، مؤكدا أن “الرئيس بشار الأسد سيظل رئيسا للبلاد.”
وكانت الائتلاف السوري المعارض قد رفض المشاركة في المؤتمر ما لم يدرج موضوع تنحي الاسد على جدول الأعمال، بينما هددت بعض التنظيمات المعارضة المسلحة باعتبار المشاركين في المؤتمر “خونة”.
وجاءت تعليقات الوزير السوري بعد اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره السعودي في الرياض في محاولة لتوحيد موقفي البلدين حول الملف السوري.
وكان السعوديون قد عبروا عن غضبهم ازاء تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تهديده بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري ردا على هجوم كيمياوي مزعوم بضواحي دمشق في أغسطس / آب الماضي.
يذكر أن الصراع السوري أفضى إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص ونزوح أكثر من 2 مليون آخرين منذ بدء الحراك المعارك للأسد في مارس/آذار 2011.
BBC © 2013
دمشق: لن نشارك في جنيف 2 اذا كان غرضه تنحية الأسد
قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الاثنين إن الحكومة السورية لن تشارك في مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف (والذي يطلق عليه اسم جنيف 2) اذا كان هدفه اجبار الرئيس السوري بشار الأسد على ترك السلطة.
وقال الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء العربية السورية الرسمية “لن نذهب الى جنيف لتسليم السلطة كما يريد (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وغيره من الاعداء الخارجيين”، مؤكدا ان “الرئيس بشار الأسد سيظل رئيسا للبلاد.”
وكانت الائتلاف السوري المعارض قد رفض المشاركة في المؤتمر ما لم يدرج موضوع تنحي الاسد على جدول الاعمال، بينما هددت بعض التنظيمات المعارضة المسلحة باعتبار المشاركين في المؤتمر خونة.
وجاءت تعليقات الوزير السوري بعد اجتماع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع نظيره السعودي في الرياض في محاولة لتوحيد موقفي البلدين حول الملف السوري.
وكان السعوديون قد عبروا عن غضبهم ازاء تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن تهديده بتوجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري لمعاقبته على هجوم كيمياوي مزعوم وقع قرب دمشق في اغسطس / آب الماضي.
ولكن، وبينما كرر كيري موقف واشنطن المعارض لأي تدخل عسكري في سوريا، قال الوزير السعودي إنه لا ينبغي للمفاوضات ان “تستمر الى ما لا نهاية.”
“40 بالمئة”
في غضون ذلك، وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت منسقة شؤون المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس أن نحو أربعين في المئة من سكان سوريا، أو ما يزيد على تسعة ملايين نسمة، باتوا الآن بحاجة إلى مساعدة.
وأشارت آموس إلى أن الوضع في الأراضي السورية يتدهور على نحو متسارع.
ودعت المسؤولة الدولية مجلس الأمن إلى الضغط على الأطراف المتناحرة للسماح بوصول وكالات الإغاثة إلى المناطق المحاصرة، كما طالبت بوقف للعنف من أجل إجلاء المدنيين من هذه المناطق.
وقالت آموس مخاطبة مجلس الأمن إن 9,3 مليون من سكان سوريا باتوا الآن بحاجة الى مساعدات من الخارج، مقارنة بـ 6,8 ملايين في سبتمبر / ايلول الماضي، بينما بلغ عدد المشردين داخل سوريا 6,5 مليون مقارنة بـ 4,25 مليون في سبتمبر.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان اكثر من 2,2 مليون سوريا قد لجأوا الى الدول المجاورة، وهو عدد مرشح للزيادة الى اكثر من 3 ملايين قبل نهاية العام الجاري.
وناشدت آموس مجلس الأمن استخدام “مساعدته ونفوذه” للضغط من اجل السماح للمنظمة الدولية بايصال المساعدات الى المحتاجين داخل سوريا، خصوصا وان دول اللجوء مث الاردن قد حذرت بأنها لن تمكن من تحمل تدفقا جديدا للاجئين.
وقالت آموس إن على مجلس الأمن “استخدام النفوذ السياسي الذي يتمتع به لدى طرفي النزاع، الحكومة السورية والمعارضة،” لضمان وصول المساعدات الى المحتاجين اليها.
BBC © 2013
الائتلاف السوري يشترط جدولا زمنيا لرحيل الأسد واستبعاد إيران لحضور مؤتمر جنيف 2
جدد الائتلاف السوري المعارض شروطه، التي تشمل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة واستبعاد إيران، للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وقال أحمد الجربا، رئيس الائتلاف خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن حضور مؤتمر جنيف 2 للتسوية السلمية للأزمة السورية مرهون بـ”الالتزام بمقررات جنيف 1 والذي يطالب بوضع جدول أو إطار زمني لتخلي الأسد عن السلطة وبدء المرحلة الانتقالية في سوريا”.
وقال إن الشرط الثاني هو عدم حضور إيران للمؤتمر.
ويرى الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي بشأن سوريا، أهمية لحضور الإيرانيين في إنجاح المفاوضات.
وكان أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة، قد أعلن أن الهدف من اجتماع الأحد هو مطالبة الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بتقريب وجهات النظر من أجل عقد مؤتمر جنيف 2.
وجدد الجربا خلال الاجتماع تعهده بعدم وصول الأسلحة التي يتم إرسالها إلى الأراضي السورية لدعم المعارضة إلى الأيدي الخطأ.
وقال إن الائتلاف “حريص على هذه المسألة.”
BBC © 2013
استمرار المحادثات بشأن سوريا ودمشق تصر على بقاء الأسد
جنيف (رويترز) – التقى الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية للسلام في سوريا يوم الثلاثاء مع مسؤولين أمريكيين وروس لمناقشة اجراء محادثات سلام طال إرجاؤها بشأن سوريا وذلك رغم الخلافات بشأن مصير الرئيس السوري بشار الاسد وحضور ايران حليفته.
وقبل ذلك بساعات كررت دمشق تأكيدها على بقاء الاسد في السلطة وهو ما يلقي بظلال من الشك على عملية التحول السياسي وهي المحور الرئيسي لمؤتمر (جنيف 2) المقترح.
واجتمع الابراهيمي مع ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الامريكي وروبرت فورد السفير الامريكي لدى سوريا وميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف نائبي وزير الخارجية الروسي بالمقر الاوروبي للأمم المتحدة في جنيف.
وبعد انتهاء المحادثات المغلقة بينهم سينضم اليهم مسؤولون من ثلاث دول أخرى من الاعضاء الدائمين بمجلس الامن وهي بريطانيا وفرنسا والصين بالاضافة الى دول مجاورة لسوريا هي العراق والاردن ولبنان وتركيا بالاضافة الى الجامعة العربية.
وقال مصدر بالامم المتحدة انه حتى اذا لم يتسن تحديد موعد للمؤتمر على الفور فإن الهدف هو “ان تصبح كل الاطراف والجماعات مستعدة للموعد على الاقل.”
ولا يعني هذا ان الامر بات مؤكدا بالنظر الى تزايد الخلافات الدولية بشأن سوريا والاستياء بين معارضي الاسد.
ولا يبدو ان الرئيس السوري نفسه مستعد للتوصل الى تسوية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية عن عمران الزعبي وزير الاعلام السوري قوله ليل الاثنين ان “سوريا الدولة والوطن والشعب باقون والرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا لهذه البلاد في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيسا فيها.”
وتعثرت الجهود الدولية لانهاء الصراع الدائر في سوريا الذي أسفر عن مقتل اكثر من 100 الف شخص وشرد الملايين وقوض الاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في وارسو يوم الثلاثاء “شيء وحيد مؤكد.. لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا” مشددا مرة أخرى على ضرورة رحيل الاسد.
واضاف “لا أعرف كيف يمكن لاحد الاعتقاد ان المعارضة ستبدي موافقة على استمرار الاسد.”
ويهدف مؤتمر السلام المقترح الى البناء على الاتفاق الذي تحقق في يونيو حزيران 2012 بين القوى الدولية في جنيف والذي دعا الى سلطة انتقالية تملك كل الصلاحيات التنفيذية لكنه ترك الباب مفتوحا امام ما اذا كان للاسد أي دور في المستقبل.
وقالت روسيا انه يجب دعوة ايران لمؤتمر السلام المقترح بعدما قال احمد الجربا زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض ان الائتلاف لن يشارك اذا حضرت ايران.
كما رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طلب الجربا بوضع اطار زمني واضح لرحيل الرئيس بشار الاسد مستبعدا وضع أي شروط مسبقة لمؤتمر (جنيف 2).
وقال لافروف في مؤتمر صحفي “يجب بكل تأكيد دعوة كل اصحاب التأثير على الوضع… وهذا لا يشمل الدول العربية فحسب بل ايضا ايران.”
لكنه اشار الى ان ايران وغيرها من اللاعبين الدوليين يحتاجون فقط الى التمثيل في مستهل المؤتمر الذي اقترحته الولايات المتحدة وروسيا.
وقال لافروف “في المراحل اللاحقة فإن السوريين – كما يتصور الثنائي الروسي الامريكي ويدعم ذلك كل الاخرين – سيتحدثون مع بعضهم بعضا بشكل مباشر بواسطة من… الابراهيمي وفريقه.”
وتعارض السعودية والولايات المتحدة أي دعوة لايران وهي الى جانب روسيا حليفتان للاسد.
وأيدت الجامعة العربية يوم الاحد محادثات السلام المقترحة وحثت المعارضة على تشكيل وفد تحت قيادة الائتلاف الوطني.
لكن حتى في ظل الغطاء الدبلوماسي العربي فمن غير الواضح هل ستشارك المعارضة التي تملك تأثيرا محدودا على المقاتلين المعارضين في سوريا وبعضهم على صلة بتنظيم القاعدة.
وقال دبلوماسي عربي في جنيف “يحاول القطريون التوصل الى موقف موحد بين المعارضة لكن لا اعتقد انهم سينجحون.”
واضاف “الموقف السعودي يعقد الامور فهم ليسوا متحمسين جدا بشأن جنيف 2 بعد الان بعدما بعثوا بهذه الرسالة شديدة الغضب” مشيرا الى رفض السعودية لشغل مقعد في مجلس الامن الدولي.
وتشعر الرياض بالغضب ازاء ما تراه ضعفا في الالتزام الامريكي بالاطاحة بالاسد خاصة بعد تخلي الرئيس الامريكي باراك اوباما عن فكرة شن هجمات جوية بعد وقوع هجوم بغاز سام قرب دمشق في اغسطس اب.
وانتقد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ايران يوم الاثنين قائلا انها تساعد الاسد على ضرب شعبه.
وردا على ذلك قال الزعبي “إننا نعد الدبلوماسية السعودية بأنها ستفشل سواء حصل جنيف أم لم يحصل ونحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى الفيصل وبعض معارضي الخارج.”
واضاف “لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة.”
وفي جنيف قال المصدر بالامم المتحدة ان أي موعد للمؤتمر قد يحدد رسميا من قبل الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بعد اجتماع المعارضة السورية في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني.
واضاف “السيد الابراهيمي يريد ان يرى المؤتمر هذا العام ولا يريد ان يؤجل.”
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)
من ستيفاني نيبهاي