أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 08 كانون الأول 2015

مؤتمر الرياض يسعى لتوحيد موقف المعارضة السورية

الرياض – «الحياة»

أكد مجلس الوزراء السعودي أمس حرص المملكة على حل الأزمة السورية سياسياً، ورحّب خلال جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة مؤتمر المعارضة السورية غداً في الرياض.

وعشية هذا الاجتماع، اندلع جدل بين حكومة دمشق والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على خلفية غارة استهدفت قاعدة لجيش النظام في دير الزور. ففي حين حمّلت الحكومة السورية التحالف مسؤولية الضربة التي تسببت في مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود وجرح 14 آخرين، قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» مساء أمس إن الغارة شنّها الطيران الروسي، اعتقاداً منه – كما يبدو – أن الهدف يعود إلى تنظيم «داعش». كذلك أصدر مسؤولون في التحالف نفياً رسمياً عن مسؤوليتهم عن الضربة.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء نوّه بحرص المملكة على حل الأزمة السورية سياسياً، واستجابتها لطلب غالبية أعضاء مجموعة «فيينا 2» باستضافة مؤتمر للمعارضة السورية. وتمنى ان تتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات في ما بينها وفي شكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان «جنيف1».

ويُتوقع أن تكون وفود المعارضة السورية قد بدأت في الوصول إلى الرياض مساء أمس. وأوردت قناة «العربية» أن المشاركين قد يتجاوز عددهم 100، ويتألفون من كيانات عدة، كالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، ومؤتمر القاهرة، إضافة إلى تيار الدولة برئاسة لؤي حسين. كذلك سينضم نحو 16 ممثلاً لفصائل عسكرية معتدلة. وكشف رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، أن ما سينتج من اتفاق بين المجتمعين في الرياض سيعرض على القمة الخليجية التي يتزامن انعقادها مع المؤتمر لتأييدها وإعطائها الدعم الإقليمي اللازم، بحسب «العربية».

في المقابل، أوردت «فرانس برس» أن أكراد سورية سيعقدون خلال اليومين المقبلين مؤتمراً في الحسكة (شمال شرقي سورية). وقال عضو اللجنة التحضيرية لـ «مؤتمر سورية الديموقراطية» سيهانوك ديبو: «يعقد المؤتمر في 8 و9 من الشهر الحاري في مدينة المالكية» بمشاركة قوى وأحزاب كردية وعربية، بينها تلك الناشطة في مناطق الادارة الذاتية الكردية وهيئة التنسيق الوطنية وتيار قمح (قيم مواطنة حقوق) برئاسة هيثم منّاع.

وكان حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب اعتبرا أن المشاركين في مؤتمر الرياض «لا يمثلون كل مكونات الشعب السوري». ولم توجه دعوة الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي للمشاركة في مؤتمر الرياض. كما لم تتلق «قوات سورية الديموقراطية» ايضاً، وهي مجموعة فصائل عربية وكردية، دعوة إلى مؤتمر الرياض.

في غضون ذلك (أ ف ب) أظهرت دراسة أجراها معهد لمراقبة النزاعات ان «داعش» يحقق دخلاً يصل الى 80 مليون دولار شهرياً بخاصة من الضرائب ومصادرة الممتلكات، الا انه بدأ يعاني مالياً بسبب ضرب البنى التحتية للنفط في مناطق سيطرته. وقال معهد «اي اتش اس» لمراقبة النزاعات إن التنظيم يستمد نحو نصف موارده من الضرائب وعمليات المصادرة، حيث يفرض ضريبة 20 في المئة على الخدمات. وأضاف ان نحو 43 في المئة من الموارد تأتي من بيع النفط، والبقية من تهريب المخدرات ومن بيع الكهرباء والتبرعات.

 

غواصة روسية محملة بالصواريخ تقترب من الساحل السوري

موسكو – رويترز

أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء اليوم (الثلثاء)، بأن غواصة روسية مزوّدة بصواريخ «كروز»، دخلت الجزء الشرقي من البحر المتوسط مقتربة من الساحل السوري.

وقال مصدر روسي، أن الغواصة مزوّدة بصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمتها السفن الحربية في أسطول بحر قزوين الروسي لضرب أهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

 

داود أوغلو: تركيا ستفرض عقوبات على روسيا إذا اقتضت الضرورة

أنقرة – رويترز

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم (الثلثاء)، إن بلاده ستفرض عقوبات على روسيا إذا اقتضت الضرورة، لكنه أضاف أن أنقرة لا تزال مستعدة لإجراء محادثات مع موسكو.

وفرضت روسيا على تركيا مجموعة من العقوبات بعدما أسقط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية التركية الشهر الماضي. وأدلى رئيس الوزراء التركي بهذه التصريحات خلال اجتماع لنواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان.

 

تركيا تتهم إيران بتأجيج خلافاتها مع العراق

أنقرة – يوسف الشريف ؛ اسطنبول – رويترز، أ ف ب

تسعى تركيا إلى حل الأزمة مع العراق بسبب نشر قوات تركية شمال شرقي الموصل، من دون تنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد، وتتهم أنقرة طهران بالسعي الى إلحاق الضرر بالعلاقات العراقية – التركية خدمة لمصالحها، مؤكدة أن «الهدف المعنوي الأساسي من إرسال تلك القوات قد تحقق»، وهو تذكير الحلفاء في الغرب والمنطقة بدور تركيا في مساعدة الأكراد في الحرب على «داعش»، وبالدور الذي يراهن عليه جزء من العراقيين في تحرير الموصل، إضافة إلى «حماية التركمان» من ريف اللاذقية في سورية إلى تلعفر، في شمال العراق، وهي قريبة من معسكر بعشيقة حيث أرسل الجنود الأتراك.

ورداً على تهديد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باللجوء الى مجلس الامن اذا لم تسحب تركيا قواتها من شمال العراق، قال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو ان العبادي طلب مراراً مساندة اكثر فعالية من تركيا ضد تنظيم «داعش»، واضاف انه يعتقد ان دولاً أخرى لعبت دوراً في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية. وأكد شاوش أوغلو ان واجب الحكومة التركية توفير الامن لجنودها «الذين يقومون بالتدريب هناك».

وفي مقابلة مع محطة «كانال 24» التلفزيونية التركية قال شاوش أوغلو إن السياسات الطائفية لإيران خطيرة على المنطقة. وأضاف أن تركيا طالما دعمت إيران وتريد الحفاظ على علاقات طيبة معها، لكنه دعا طهران لأن تنأى بنفسها عن «المزاعم والافتراءات» من دون أن يوضح ماذا يقصد.

وقال مسؤول تركي الاثنين ان بلاده لا تنوي سحب قواتها التي انتشرت الأسبوع الماضي قرب مدينة الموصل في شمال العراق، على رغم المهلة التي حددتها السلطات العراقية. وأضاف «هذا يتوقف على المناقشات. لكن من الواضح أننا نعلم من ضباطنا في الميدان، ومن طلبات مختلف الجماعات هناك ومن مباحثاتنا مع الحكومة المركزية (في بغداد) ومع سلطات اقليم كردستان، بأنها ستبقى».

وتقول أنقرة، ان وجود هذه القوات يدخل ضمن عملية «تبديل عادي» في اطار تدريب القوات المسلحة الكردية، والمقاتلين السنّة المعادين لتنظيم «داعش».

وكان شاوش أوغلو اتهم «دولاً جارة بالصيد في الماء العكر وافتعال الأزمة» في إشارة إلى طهران. وقالت مصادر ديبلوماسية تركية إن أنقرة «لن تعطي طهران هذه الفرصة»، متطلعة إلى زيارة كان مخططاً لها سابقاً لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لتجاوز هذه الازمة، خصوصا أن هذه الزيارة – ان تمت – ستأتي بعد زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الى تركيا التي تبدأ اليوم، وقد أكد بارزاني مسبقاً التنسيق مع تركيا لدخول تلك القوات.

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية أن نشر القوات التركية في شمال العراق هدفه حماية المدربين، خصوصاً بعد حصول أنقرة على معلومات عن تعاون روسي مع حزب «العمال الكردستاني»، بعد إسقاط المقاتلة الروسية «السوخوي»، واحتمال وجود خطة «انتقامية» تستهدف المعسكر في بعشيقة.

 

الأمم المتحدة: الدول التي ترفض اللاجئين تدعم «داعش»

جنيف، برلين، واشنطن – رويترز، أ ف ب

أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أمس، أن الدول التي ترفض دخول اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون تدعم تنظيم «داعش» وجماعات متطرفة أخرى وتساهم في زيادة خطر الإرهاب.

وقال في مؤتمر صحافي: «عندما يقول الناس إنهم لا يستطيعون استقبال اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون، فإن مَن يقولون ذلك يدعمون المنظمات الإرهابية ويتيحون لها أن تكون أكثر فاعلية في تجنيد الناس».

وبدأت النمسا أمس، الأشغال التمهيدية لإقامة سياج معدني بطول حوالى 4 كيلومترات على حدودها مع سلوفينيا بهدف فرض رقابة أفضل على عبور المهاجرين، في سابقة بين بلدين عضوين في فضاء شنغن.

وكانت الحكومة النمسوية (ائتلاف بين اشتراكيين ومحافظين) أعلنت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) قبل وقوع اعتداءات باريس، أنها ستقيم سياجاً بسيطاً من دون أسلاك شائكة بطول 3,7 كلم وارتفاع مترين.

وأكدت الحكومة أن السياج سيكون «سهل الإزالة» و»مطابقاً لقواعد شنغن»، غير أنه يبقى سابقة بين بلدين في فضاء يؤمن حرية التنقل التي تعد من أبرز منجزات الاتحاد الأوروبي وأصبح استمرارها موضع شك بسبب أزمة الهجرة والتهديد الإرهابي.

إلى ذلك، سجلت ألمانيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، 206101 طلب لجوء إضافي، في رقم قياسي جديد في هذا البلد الذي أحصى منذ مطلع العام 964574 مهاجراً على أراضيه، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس.

وبذلك تكون حركة تدفق المهاجرين حققت ارتفاعاً قوياً منذ آخر أرقام صدرت الشهر الماضي (181166 مهاجراً في تشرين الأول/أكتوبر)، ويُرجَح بالتالي أن يتخطى عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المليون بحلول نهاية العام.

وأرقام الوزارة هذه، مصدرها نظام «ايزي» الألماني الذي يحصي عدد المهاجرين القادمين إلى البلاد ويعتزمون طلب اللجوء لكن لم يقوموا بذلك بعد. لكن الوزارة لم تحدد جنسيات طالبي اللجوء. وكان السوريون والأفغان في إحصاءات سابقة، يشكلون العدد الأكبر (88 ألفاً و640 و31 ألفاً على التوالي في تشرين الأول). وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا عبر المتوسط تراجع بأكثر من الثلث في تشرين الثاني (نوفمبر) على مدى شهر، مشيرةً إلى ظروف المناخ ومكافحة المهربين في تركيا.

ووفق مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، فان حوالى 140 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط للوصول إلى أوروبا الغربية في تشرين الثاني، أي بنسبة أقل 36,5 في المئة مما كانت عليه في تشرين الأول (220 ألفاً و535).

وقالت المفوضية إن عدد المهاجرين الذين يعبرون مياه المتوسط إلى أوروبا انخفض بأكثر من الثلث في تشرين الثاني الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية والخطوات التركية ضد مهربي البشر. في سياق متصل، أعلن خفر السواحل الإيطالي أول من أمس، أنه تم إنقاذ حوالى 1123 مهاجراً في عرض البحر في 9 عمليات مختلفة في يوم واحد. وشجّع تحسن الأحوال الجوية في البحر آلاف المهاجرين على القيام بالرحلة من الساحل الليبي باتجاه إيطاليا الأسبوع الماضي، مع وصول 5000 شخص خلال 3 أيام تقريباً.

وشملت 7 من عمليات الإنقاذ، نقل أشخاص من زوارق مكتظة في عرض البحر إلى متن سفن تابعة لخفر السواحل. وجرت عمليتا إنقاذ من قاربين أكبر حجماً مكتظين بالمهاجرين.

وجرت 31 عملية إنقاذ في 3 أيام، أُنقذ خلالها 4649 شخصاً.

إلى ذلك، يتوقَع وصول عائلتين لاجئتين سوريتين إلى تكساس الأميركية اليوم، على رغم جهود تبذلها سلطات الولاية لمنعهم من الاستقرار فيها، وتشمل دعوى أقامتها الأسبوع الماضي أمام المحكمة الاتحادية.

وقالت وزارة العدل الأميركية في أوراق القضية التي قدمتها للمحكمة إن عائلة من 6 أشخاص تتألف من طفلين تحت سن السادسة ووالديهما وجديهما ستصل إلى دالاس، إضافة إلى عائلة ثانية من 4 أبناء تتراوح أعمارهم بين سنتين و13 سنة ووالديهما ستصل إلى هيوستون.

وسيقرر منحى القضية التي أقيمت أمام محكمة في دالاس ما إذا كان حكام نحو 30 ولاية سيكونون قادرين على المضي قدماً في خططهم لمنع استقبال اللاجئين السوريين في ولاياتهم.

 

مَن أغار على الجيش في دير الزور؟ مؤتمر المعارضة في السعودية اليوم

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)

اتهمت دمشق الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بالاغارة على معسكر للجيش السوري في دير الزور مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين وتدمير آليات عدة. لكن الائتلاف نفى ان تكون مقاتلاته هي التي شنت الغارة، بينما قال مسؤول أميركي إنه متأكد من أن روسيا هي التي شنت الغارة. واكد الرئيس الاميركي باراك أوباما في خطاب وجهه الى مواطنيه ليل الأحد – الاثنين عقب هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا ان “التهديد الارهابي حقيقي، لكننا سننتصر عليه” وأضاف: “سنقضي على تنظيم الدولة الاسلامية وعلى أي تنظيم آخر يحاول ايذاءنا”.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان 26 مدنياً على الأقل قتلوا إثر غارات جوية يرجّح ان يكون الائتلاف الدولي شنها واستهدفت منطقة في شمال شرق سوريا. وأوضح ان “سبعة أطفال وأربع نساء بين قتلى هذه الغارات التي استهدفت قرية الخان في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة”.

وتحدثت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مقتل ثلاثة أشخاص في حي المحافظة بمدينة حلب جراء سقوط قذيفة أطلقها “ارهابيون”، فيما قتل شخص رابع وأصيب ستة آخرون بجروح جراء قذائف أطلقتها “التنظيمات الارهابية” على حي الخالدية.

وأشار المرصد الى مقتل اربعة مواطنين آخرين من عائلة واحدة بغارة جوية على حي السكري في المدينة.

وأعلنت قناة “الجزيرة” القطرية مقتل أحد مصوريها في ريف حمص بوسط سوريا. وقالت إن زكريا ابرهيم جرح قبل بضعة أيام بشظايا قذيفة في ريف حمص وتوفي الاثنين متأثراً بجروحه.

 

مؤتمر المعارضة السورية

في غضون ذلك، يمثل مؤتمر المعارضة السورية الذي من المقرر افتتاحه في السعودية اليوم أكثر المحاولات جدية حتى الآن لتوحيد خصوم الرئيس السوري بشار الأسد وهي خطوة تعتبر حيوية لإجراء محادثات سلام تسعى إليها القوى العالمية.

ويبدو الأفق قاتماً للمسار السياسي الذي انطلق في الفترة الأخيرة بفيينا، حيث لا تزال الخلافات الدولية قائمة في شأن مصير الأسد وتصاعدت الحرب في سوريا، لكن مؤتمر الرياض يوفر فرصة لتشكيل معارضة أكثر اتحاداً وقادرة على التفاوض بشكل أفضل مع الحكومة.

ويهدف مؤتمر الرياض الى جمع جماعات المعارضة أو من يمثلها الى الطاولة حين تبدأ المفاوضات.

ومن المتوقع أن تشمل قائمة المشاركين في المؤتمر جماعتي “جيش الإسلام” و”حركة أحرار الشام” وهما جماعتان إسلاميتان تتمتّعان بنفوذ قوي.

وستحضر المؤتمر أيضاً 12 جماعة معارضة منضوية تحت لواء “الجيش السوري الحر” بينها جماعات دقّقت الولايات المتحدة في نشاطاتها وحصلت على دعم عسكري أجنبي. وحصل بعض هذه الجماعات على صواريخ مضادة للدبابات أميركية الصنع قدمت الى الفصائل بكميات أكبر منذ تدخلت روسيا عسكرياً لمصلحة الأسد في 30 أيلول الماضي.

 

مؤتمر للأكراد

وفي موازاة مؤتمر الرياض، يعقد أكراد سوريا خلال اليومين المقبلين مؤتمراً سياسياً في شمال شرق البلاد بمشاركة قوى وأحزاب معارضة في الداخل.

وقال عضو اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر سوريا الديموقراطية” سيهانوك ديبو: “يعقد المؤتمر في الثامن والتاسع من الشهر الحالي في مدينة المالكية” بمحافظة الحسكة، بمشاركة قوى وأحزاب كردية وعربية، بينها تلك الناشطة في مناطق الادارة الذاتية الكردية وهيئة التنسيق الوطنية وتيار قمح (قيم مواطنة حقوق) برئاسة المعارض هيثم مناع.

ونفى ديبو أن يكون المنظمون “تقصدوا” عقد مؤتمرهم بالتزامن مع مؤتمر الرياض، على رغم أن الاعلان عنه تزامن مع انتقاد الادارة الذاتية، التي يشكل حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه العسكري “وحدات حماية الشعب” أبرز مكوناتها، مؤتمر الرياض لأنه “لا يمثّل مكونات الشعب السوري كافة”. ولم توجه دعوة الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي للمشاركة في مؤتمر الرياض.

 

لافروف

على صعيد آخر، فنّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات نظيره الأميركي جون كيري التي جاء فيها أن موسكو غيرت موقفها من بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه.

وقال لافروف في حديث الى وكالة “إنترفاكس” الروسية المستقلة: “أعود وأذكر بموضوع التقاليد الديبلوماسية، لم يتم بيننا الحديث عن ذلك، والأصح الحديث عن الأسد كان، ولكن لا في أي زمان ولا في أي مكان (مع العلم أن كيري يستند في ذلك ليس فقط إلى حديث أجراه معي، وإنما أيضاً الى حديث أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويتوصل إلى هذا الاستنتاج من هذين الاتصالين) لا الرئيس الروسي ولا أنا لم ندلِ بأي تصريحات من هذا النوع، ولا يمكننا الإدلاء بمثلها”.

وكان كيري قال إن لقاءاته الأخيرة مع لافروف وبوتين وكذلك الاتصالات بين بوتين وأوباما تجعله يستنتج أن “روسيا تدرك وإيران تبدأ بإدراك” ضرورة رحيل الأسد من منصبه.

وفي ما يتعلق بتحذير كيري من اتخاذ الغرب إجراءات قاسية في حق موسكو وطهران رداً على دعمهما للأسد، شكك لافروف في ذلك ووصف هذا التحذير بأنه عبثي.

وأكد لافروف “أن روسيا مستعدة للمشاركة في لقاء حول سوريا كان كيري اقترح عقده في نيويورك، في 18 كانون الأول و19 منه، بصيغة فيينا، وذلك في حال تنفيذ شرطين، أولهما الاقتناع بأننا سنستطيع تحقيق قرار اللقاء السابق حول المصادقة على قائمتي الإرهابيين ووفد المعارضة السورية، أما الشرط الثاني فهو يكمن في موافقة جميع المشاركين في لقاءات فيينا السابقة على مكان اجراء المفاوضات وموعدها”.

 

أكراد سوريا يعقدون مؤتمراً موازياً لاجتماع الرياض

لافروف للجبير: ضمان أوسع تشكيل للمعارضة

استبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماع الرياض للمعارضة السورية، السياسية والعسكرية، بمطالبة نظيره السعودي عادل الجبير «ضمان أوسع تمثيل ممكن للمعارضة»، كما أنه اشترط للمشاركة في المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك المصادقة على قائمتي الإرهابيين ووفد المعارضة وموافقة جميع المشاركين في لقاءات فيينا السابقة على مكان عقد المفاوضات وموعدها.

في هذا الوقت، رد أكراد سوريا، الذين تجاهلت السعودية اي تمثيل لهم في مؤتمر الرياض، بعقد مؤتمر مواز في الحسكة، دعوا إليه قوى وأحزاباً معارضة في الداخل، وهو ما يشير الى عجز الدول الداعمة للمجموعات المسلحة والمعارضة عن جمعها حول طاولة واحدة، ما سيؤدي حكماً إلى تقويض مؤتمر الرياض، الذي دعيت إليه مجموعات توالي تنظيم «القاعدة»، أو توازيه إرهاباً.

في هذا الوقت، أشعل الجيش السوري ريف حلب الجنوبي، بعد حوالي الأسبوعين من الهدوء، وسيطر في عملية عسكرية على أربع قرى جديدة، فيما فشلت فصائل منضوية تحت «غرفة عمليات فتح حلب»، من اختراق دفاعات حلب، بعد تفجيرها نفقاً على محور الخالدية شمال غرب المدينة.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، مهد الطيران الروسي الطريق أمام القوات السورية للتقدم في مرتفعات جب الأحمر والسيطرة على قريتين جديدتين في المنطقة المطلة على سهل الغاب في ريف حماه، والتي تشهد تمهيداً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً لعمليات راجلة من المنتظر أن تنطلق في المنطقة.

واتهمت دمشق رسمياً أمس، وللمرة الأولى، التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، باستهداف معسكر للجيش السوري في دير الزور، أمس الأول ما أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 13 جندياً. وسارع التحالف وواشنطن إلى نفي هذا الأمر، فيما أعلن مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة متأكدة من مسؤولية روسيا عن الغارة.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن لافروف دعا، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الجبير، إلى «ضمان أوسع تمثيل ممكن للمعارضة السورية في الرياض، وهذا من شأنه أن يساعد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جهوده لتشكيل وفد جامع للمعارضة السورية في مفاوضاته المقبلة مع الوفد الحكومي السوري».

وأضاف البيان «بحث الوزيران برنامج العمل في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، بما في ذلك عقد لقاء دوري لها لحل مسائل متعلقة بتشكيل قائمة بالمنظمات الإرهابية العاملة على الأراضي السورية».

واتفق لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي، على مواصلة تنسيق الجهود لتسوية الأزمة السورية، خاصة إعداد قائمة موحدة للجماعات الإرهابية في سوريا. وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، أنه «جرى خلال المكالمة الهاتفية بحث الوضع الناشئ في الشرق الأوسط، وخاصة آفاق الحل السياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف لعام 2012». وأضافت «اتفق الوزيران على مواصلة الجهود الروسية – الإيرانية الرامية إلى تنفيذ اتفاقات فيينا، بما في ذلك من أجل إعداد قائمة موحدة للجماعات الإرهابية العاملة في سوريا».

ورد لافروف، في مقابلة مع وكالة «انترفاكس»، على تصريحات نظيره الأميركي جون كيري الذي أدّعى فيها أن لقاءاته الأخيرة مع لافروف والرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك الاتصالات بين بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما، تجعله يستنتج بأن «روسيا تدرك وإيران تبدأ بإدراك» ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد من منصبه.

وقال لافروف «أعود وأذكر بموضوع التقاليد الديبلوماسية، لم يتم بيننا الحديث عن ذلك، والأصح الحديث عن الأسد، ولكن لا في أي زمان ولا في أي مكان لا الرئيس الروسي ولا أنا لم ندل بأي تصريحات من هذا النوع، ولا يمكننا الإدلاء بمثلها».

وأعلن لافروف استعداد روسيا للمشاركة في لقاء حول سوريا كان كيري اقترح عقده في نيويورك، يومي 18 و19 كانون الأول الحالي، بصيغة فيينا، وذلك «في حال تنفيذ شرطين: أولهما، يجب الاقتناع بأننا سنستطيع تحقيق قرار اللقاء السابق حول المصادقة على قائمتي الإرهابيين ووفد المعارضة السورية، والشرط الثاني، يكمن في موافقة جميع المشاركين في لقاءات فيينا السابقة على مكان عقد المفاوضات وموعدها».

وأعلن لافروف أن «موسكو ترحب بنية الولايات المتحدة ودول التحالف للمساهمة في إغلاق الحدود السورية – التركية بهدف منع تهريب النفط». وقال «أصبحت الحدود السورية – التركية، مثلها مثل الحدود العراقية – التركية، معروفة منذ زمن، وكانت معروفة العوامل المساهمة في وجود تنظيم داعش وتناميه، وأعني بذلك تهريب النفط والأعمال غير الشرعية الأخرى. نرحب بالاهتمام بضرورة منع حدوث هذه المظاهر الإجرامية من قبل دول كثيرة، بما فيها الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده».

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن بلاده ستستضيف اجتماعاً في روما في كانون الثاني المقبل للدول التي تشارك في التحالف الدولي ضد «داعش».

 

أكراد سوريا

ويعقد أكراد سوريا اليوم وغداً مؤتمراً سياسياً بمشاركة قوى وأحزاب معارضة في الداخل، سيكون موازياً لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض.

وقال عضو اللجنة التحضيرية لـ «مؤتمر سوريا الديموقراطية» سيهانوك ديبو، لوكالة «فرانس برس»، «يعقد المؤتمر في الثامن والتاسع من الشهر الحالي في مدينة المالكية» في محافظة الحسكة، بمشاركة قوى وأحزاب كردية وعربية، بينها تلك الناشطة في مناطق «الإدارة الذاتية» الكردية و «هيئة التنسيق الوطنية» وتيار «قمح» برئاسة هيثم مناع.

ونفى ديبو أن يكون المنظمون «تقصدوا» عقد مؤتمرهم بالتزامن مع اجتماع الرياض، على الرغم من أن الإعلان عنه تزامن مع انتقاد «الإدارة الذاتية»، التي يشكل «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» أبرز مكوناتها، مؤتمر الرياض لأنه «لا يمثل مكونات الشعب السوري كافة»، ولم توجه دعوة إلى «الاتحاد الديموقراطي» للمشاركة في مؤتمر الرياض.

وأشار ديبو إلى أن المجتمعين في الحسكة سيبحثون جدول أعمال من عدة نقاط، أبرزها «النظام السياسي المستقبلي في سوريا، والذي يجب أن يكون لامركزياً»، بالإضافة إلى «إيجاد حل دستوري عادل للحقوق القومية للشعب الكردي».

ونقلت وكالة أنباء «هاوار» المحلية عن القيادي الكردي عبد السلام أحمد، أحد المنظمين، أن المؤتمر يسعى إلى «بلورة رؤية سياسية وتشكيل جسم سياسي قادر على تمثيل الشعب السوري بمكوناته كافة».

وأكد المتحدث باسم «التنسيق» منذر خدام أن ممثلين عن الهيئة سيشاركون في المؤتمر باعتبارهم من المنظمين أيضاً، وذلك بالتزامن مع مشاركتهم في مؤتمر الرياض، نافياً أي تعارض بين الاجتماعيْن. وأعلن مناع أن ممثلين عن تياره سيشاركون في مؤتمر المالكية بعد انسحاب عدد منهم من مؤتمر الرياض، احتجاجاً على دعوة «حركة أحرار الشام الإسلامية» وتهميش فصائل أخرى أكثر اعتدالاً.

 

تركيا وروسيا

وقال مسؤول تركي رفيع المستوى إن الطائرات الحربية التركية شاركت في عمليات جوية للتحالف، بقيادة الولايات المتحدة، لكنها لم تقصف أهدافاً تابعة لتنظيم «داعش» في سوريا منذ 24 تشرين الثاني، عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ، لصحيفة «تاغس انتسايغر»، أن الحلف يستبعد إرسال قوات برية لقتال عناصر «داعش» في سوريا، مؤكداً ضرورة دعم «القوات المحلية» في الصراع. وأشار إلى أن الحلف سيساعد تركيا على تحسين دفاعاتها الجوية بعد أن أسقطت أنقرة طائرة عسكرية روسية، لكنه كرر الدعوة لوقف التصعيد بين تركيا وروسيا.

(«السفير»، «روسيا اليوم»، «سبوتنيك»، ا ف ب، رويترز)

 

فرنسا تستنكر دعوة ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة

باريس – (أ ف ب) – استنكرت فرنسا الثلاثاء دعوة الميلياردير الاميركي دونالد ترامب ابرز مرشحي الانتخابات التمهيدية الرئاسية في المعسكر الجمهوري، لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان تصريحات ترامب “تنمي الكراهية”.

وقال فالس في تغريدة “ان السيد ترامب، مثل آخرين، ينمي الكراهية والخلط (بين الامور): ان عدونا الوحيد هو التطرف الاسلامي”.

تدخل فالس في الجدل السياسي في بلد اجنبي امر نادر الحدوث، وياتي في الوقت الذي قد يفوز فيه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الاحد القادم بانتخابات المناطق في فرنسا.

وسجل حزب الجبهة الوطنية المناهض للفكرة الاوروبية وللمهاجرين، في الجولة الاولى الاحد الماضي، نتيجة قياسية.

دعا ترامب ابرز مرشحي المعسكر الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016، الاثنين الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الامر الذي صفق له انصاره وندد به اليمين واليسار في الولايات المتحدة.

 

المعارضة السورية ستبحث في مبادىء الحل السياسي وتشكيل وفد للتفاوض

الرياض – (أ ف ب) – يسعى المعارضون السوريون الذين يبدأون مؤتمرهم بشكل رسمي في الرياض الاربعاء، الى التوافق حول مبادىء الحل السياسي وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام، بحسب ما افاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية الثلاثاء.

وقال المصدر ان بنود البحث ستركز على “التوافق حول الحل السياسي وتشكيل وفد من المختصين يمثل الابعاد السياسية، العسكرية والامنية والمجتمعية والقانونية، لموازاة وفد النظام” في لقاء ترغب الدول الكبرى بعقده بينهما بحلول الاول من كانون الثاني/يناير.

ويرجح ان يراوح عديد الوفد ما بين عشرين واربعين شخصا، بحسب المصدر.

واوضح المصدر ان انطلاق المؤتمر سيكون الساعة التاسعة من صباح الاربعاء (0600 تغ)، على ان تعقد الاربعاء والخميس جلسات متتابعة مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يديرها رئيس مركز الخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر “كجهة مستقلة”.

وستبحث في اليوم الاول بنود تشمل “الثوابت الوطنية للتسوية، مفهوم التسوية السياسية، العملية التفاوضية، والمرحلة الانتقالية”، على ان يركز اليوم الثاني على “الارهاب، وقف اطلاق النار، واعادة بناء سوريا”، بحسب المصدر المطلع على جدول الاعمال المبدئي.

ويتوقع ان يصدر في نهاية المؤتمر، بيان ختامي.

بدأ معارضون مشاركون منذ الامس بالوصول الى الرياض، على ان يستكمل ذلك اليوم. وعقد عدد من هؤلاء اجتماعات جانبية غير رسمية في فندق “انتركونتيننتال” في الرياض، حيث اتخذت اجهزة الامن السعودية اجراءات صارمة شملت انتشار عناصرها والتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية، ومنع دخول من لا يحمل تصريحا.

يأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وايران المؤيدتان للنظام، السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من كانون الثاني/يناير.

تأمل الرياض من خلال المؤتمر توحيد صفوف المعارضة بمكوناتها السياسية والعسكرية قبل المفاوضات المحتملة مع نظام الرئيس بشار الاسد. وكان مصدر في وزارة الخارجية السعودية اكد ان بلاده “ستوفر كل التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات في ما بينها وبشكل مستقل والخروج بموقف موحد”.

 

مؤتمر المعارضة يبدأ في الرياض… والائتلاف السوري: سنضطر للتفاوض مع نظام الأسد «كشر لا بد منه»

سليمان نمر

الرياض ـ «القدس العربي»: تبدأ في الرياض اجتماعات المعارضة السورية بشقيها المدني والعسكري بهدف التوصل إلى «آلية لتشكيل وفد تفاوضي يمثل أطياف المعارضة وفئاتها كافة، في المفاوضات مع ممثلي النظام السوري» إذا ما تم التوصل إلى اتفاق دولي وإقليمي لإطلاق هذه المفاوضات.

وأعلن عضو الائتلاف الوطني السوري أنس العبد ان المعارضة مضطرة للتعامل مع نظام بشار خلال المرحلة التفاوضية «كشر لا بد منه» ولكنه جدد التأكيد على ان «الشعب السوري بجميع أطيافه وفئاته السياسية والعسكرية متفق على رحيل بشار الأسد ومن حوله».

وأوضح أنس العبد في تصريح لـ «القدس العربي» ان «قرار مصير بشار الأسد هو قرار سوري، قبل ان يكون قرارا إقليميا أو دوليا»، وكان أنس العبد يعلق بذلك على تصريح وزير الخارجية الفرنسي بإمكانية التعامل مع الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية.

وكان اتفاق مؤتمر فيينا لمجموعة العمل الدولي بشأن الأزمة السورية قد تضمن إطلاق مفاوضات سياسية تضم النظام السوري وممثلي مختلف فئات المعارضة السورية، في مطلع العام المقبل للاتفاق على شكل الحكومة الانتقالية التي ستقود سوريا.

ويستكمل اليوم وصول بقية أعضاء ممثلي المعارضة إلى العاصمة السعودية الذين وجهت لهم السعودية الدعوات لحضور المؤتمر، وهم وفق مصدر سعودي مسؤول يمثلون «شرائح المعارضة السورية المعتدلة كافة، بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها».

وعلمت «القدس العربي» أن عدد المدعويين سيتجاوز المئة مدعو وأن مراقبين من الولايات المتحدة وتركيا وقطر سسيتابعون أعمال المؤتمر، من دون حضوره ورغم ان المعلومات تحدثت عن ان مدة المؤتمر 3 أيام إلا أن عضوا – رئيسا – في المؤتمر أشار إلى ان مدة المؤتمر مفتوحة «حتى يتوصل المؤتمرون لاتفاق».

وأعلنت نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم الغادري في تصريح لـ»القدس العربي» ان المؤتمر سيسعى للوصول إلى «وثيقة توافقية بين جميع قوى وأطياف المعارضة الوطنية، بشقيها العسكري والمدني، تتضمن محددات الموقف التفاوضي مع ممثلي النظام وستعكس هذه الوثيقة الموقف السياسي الموحد لهذه القوى، وستكون مرجعا لموقفنا خلال المفاوضات».

وتوقعت «ان يصدر عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بيان سياسي يعكس الموقف الموحد لكل قوى وفئات المعارضة في سوريا».

وأشارت إلى ان الائتلاف الوطني السوري المعارض أعد ورقة عمل سيقترحها على المؤتمر وتتضمن مقترحات سياسية حول أسس الموقف السياسي وآلية العمل على تطبيقها، آخذا بعين الاعتبار مواقف جميع القوى السياسية الأخرى.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قد أعلن عن ان «المملكة العربية السعودية وجهت الدعوة لكافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية، داخل سوريا وخارجها، للمشاركة في اجتماع موسع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض».

وأضاف المصدر أن «المملكة ستوفر كافة التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها وبشكل مستقل». ولفت إلى أنه تم توجيه الدعوات بناء على التشاور مع معظم الشركاء في الأطراف الدولية الفاعلة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا».

وختم المصدر السعودي تصريحه بالتأكيد على أن «المملكة ستوفر كافة التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها وبشكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف1».

 

الأكراد يعقدون مؤتمرا سياسيا موازيا لاجتماع الرياض ومؤسس «الجيش الحر» يحذر من فرض تسوية تضمن بقاء الأسد

النظام يتهم التحالف باستهداف معسكر له… وواشنطن تؤكد أن موسكو من قصفت

عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: وجه العقيد رياض الأسعد ـ مؤسس الجيش السوري الحر التابع للمعارضة ـ نداء للفصائل السورية قبيل اجتماع الرياض للمعارضة السورية، والذي يبدأ اليوم الثلاثاء، طالبهم فيه بالوقوف صفا واحدا كـ»جيش حر وفصائل إسلامية»، موضحا أن كل من يقاتل النظام والميليشيات «هو معنا ونحن معه».

وحذر الأسعد في بيانه مما يحاك ضد السوريين، منبها أن هناك أطرافا لم يسمّها تحاول فرض تسوية مجحفة على الشعب السوري وإجباره على القبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية مع الإبقاء على الأجهزة الأمنية التي وصفها بـ»القمعية»، إضافة إلى الجيش السوري النظامي.

وأضاف الأسعد في بيانه «سيقولون لكم تخلوا عمن سيرفض شروطهم واختياراتهم التي قرروها في فيينا في غياب كامل للسوريين المعنيين، لقد اختاروا لسوريا هويتها وسيختارون مستقبلها كما يحلو لهم وبما يضمن مصالحهم، لقد أصبح معلنا الآن أنهم سيُبقون على بشار الأسد وسيُبقون على مؤسسات بشار الأسد العسكرية والأمنية… إنها مؤسسة جيش بشار المجرم وفروع المخابرات المجرمة أي سيبقون على كل مؤسسات القمع والإرهاب».

وطالب الأسعد في نهاية بيانه الفصائل بـ»رفض وجود بشار الأسد لأي فترة دائمة أو انتقالية، وتحرير سوريا من القوات الغازية والميليشيات والتنظيمات التي تعبث بوحدة سوريا أرضا وشعبا وحماية حدودها السياسية، ورفض الإبقاء على جيش بشار وأجهزة مخابرات بشار بأي صيغة كانت. وطالب بـ»تشكيل مكتب سياسي جامع يمثل كل الفصائل المقاتلة على الأرض بما فيها الفصائل الإسلامية، وأن يدرس ويصدر المكتب السياسي الجامع طرحا سياسيا شاملا للداخل والخارج وفيه المشروع المستقبلي الذي يطرحه الثوار لسوريا وما يتعلق بالعلاقات مع كل الدول الإقليمية والكبرى».

يأتي ذلك فيما يعقد أكراد سوريا خلال اليومين المقبلين مؤتمرا سياسيا في شمال شرق البلاد، بمشاركة قوى وأحزاب معارضة في الداخل، سيكون موازيا لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض، وفق ما أعلن المنظمون الاثنين.

وقال عضو اللجنة التحضيرية لـ»مؤتمر سوريا الديمقراطية» سيهانوك ديبو «يعقد المؤتمر في الثامن والتاسع من الشهر الحالي في مدينة المالكية» في محافظة الحسكة، بمشاركة قوى وأحزاب كردية وعربية، بينها تلك الناشطة في مناطق الإدارة الذاتية الكردية وهيئة التنسيق الوطنية وتيار قمح (قيم مواطنة حقوق) برئاسة المعارض هيثم مناع.

ويأتي عقد المؤتمر قبل يوم من الموعد المحدد لاجتماع الرياض، حيث يلتقي ممثلون عن أبرز مكونات المعارضة السياسية والعسكرية في محاولة للتوصل إلى رؤية موحدة قبل المشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام السوري.

ونفى ديبو أن يكون المنظمون «تقصدوا» عقد مؤتمرهم بالتزامن مع اجتماع الرياض، على الرغم من أن الإعلان عنه تزامن مع انتقاد الإدارة الذاتية، التي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» أبرز مكوناتها، مؤتمر الرياض لأنه «لا يمثل كافة مكونات الشعب السوري».

ولم توجه دعوة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي للمشاركة في مؤتمر الرياض.

وقالت الإدارة الذاتية للأكراد في بيان الأحد «نعتبر أنفسنا غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه».

وأكد المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية منذر خدام أن ممثلين عن الهيئة سيشاركون في المؤتمر باعتبارهم من المنظمين أيضا، وذلك بالتزامن مع مشاركتهم في مؤتمر الرياض، نافيا أي تعارض بين الاجتماعين.

كما أعلن مناع أن ممثلين عن تياره سيشاركون في مؤتمر المالكية بعد انسحاب عدد منهم من مؤتمر الرياض، احتجاجا على دعوة «حركة أحرار الشام» النافذة في سوريا، وتهميش فصائل أخرى أكثر اعتدالا.

ونددت سوريا الاثنين بـ»عدوان سافر» نفذه الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن على معسكر للجيش في شرق البلاد، فيما نفى مسؤولون أمريكيون قصف أي قاعدة عسكرية سورية.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية الاثنين أن أربع طائرات من قوات الائتلاف قامت الأحد «باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين»، واصفة العملية بـ»الاعتداء السافر».

ونفى المتحدث العسكري باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن ردا على سؤال قصف أي قاعدة عسكرية في دير الزور. وقال «أطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة».

وأوضح أن غارات الائتلاف استهدفت منطقة «تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف»، مؤكدا «عدم وجود أي عناصر بشرية» في تلك المنطقة، وأن «كل ما قصفناه كان آبار نفط».

وقال مسؤول عسكري أمريكي أمس الاثنين إن الولايات المتحدة متأكدة من مسؤولية روسيا عن غارة على معسكر للجيش السوري اتهمت الحكومة السورية التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم «الدولة» بالمسؤولية عنها.

 

7 أحزاب كردية سورية واتحاد الكتاب الكرد يستغربون عدم دعوتهم لاجتماعات الرياض

أحمد المصري

لندن ـ «القدس العربي»: أرسلت 7 أحزاب كردية سورية واتحاد الكتاب الأكراد رسالة إلى وزارة الخارجية السعودية وصلت «القدس العربي» نسخة منها، استغربت فيها عدم دعوة المملكة لـ»المكون الكردي» على الرغم من أنه القومية الثانية في البلاد، حسب تعبير الرسالة.

واعتبرت الاحزاب الكردية الموقعة على الرسالة ان اجتماع الرياض سيكون «ناقصا ولن يحقق أهدافه وفق رؤيتنا ما لم يؤخذ بعين الاعتبار وضع الشعب الكردي، وما يشكله من ثقل ودور في سوريا». حسب الخطاب، وفيما يلي نص الرسالة:

إلى وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية

تحية احترام وتقدير

إننا في الوقت الذي نقيم فيه عاليا كل المساعي الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية المستفحلة، نؤكد على أن أي حل لن يكون كاملا ما لم يشمل كافة مكونات الشعب السوري بعربه وكرده ومسلميه ومسيحييه و إيزيدييه، وسائر طوائفه .

واليوم، وفي الوقت الذي تعدون فيه لعقد مؤتمر لقوى المعارضة في المملكة، الملفت فيه عدم دعوة المكون الكردي للمشاركة فيه، على الرغم من أنه القومية الثانية في البلاد، وتعتبر حركته السياسية من أقدم القوى الوطنية المعارضة في سوريا وأكثرها تنظيما، قبل الثورة وبعدها، وأن مشاركة بعض الشخصيات الكردية ضمن وفود بعض فصائل المعارضة لا يعتبر بأي شكل من الأشكال تمثيلا حقيقيا للشعب الكردي وحركته السياسية في المؤتمر.

لذلك نرى أنه كان من الأنسب دعوة الحركة السياسية الكردية، كممثل للشعب الكردي، ليكون بذلك مؤتمرا للمعارضة السورية بصورة فعلية، ماعدا ذلك يعتبر المؤتمر ناقصا ولن يحقق أهدافه وفق رؤيتنا، ما لم يؤخذ بعين الاعتبار وضع الشعب الكردي وما يشكله من ثقل ودور في سوريا.

تقبلوا فائق احترامنا وتقديرنا

القامشلي في 7 / 12 / 2015

– الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

– الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

– حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا

– حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري

– حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

– حركة الإصلاح – سوريا

– حزب آزادي الكردستاني

– اتحاد الكتاب الكرد – سوريا

أحمد المصري

 

180 من مسلحي المعارضة مع أسرهم يسلمون أنفسهم للنظام السوري في مدينة أزرع… وفصائل من «جيش الفتح» تنسحب منه

مهند الحوراني

درعا ـ «القدس العربي»: سلم قرابة 180 شخص مسلح أنفسهم بينهم عائلات لحاجز لجيش النظام السوري في مدينة أزرع شرق درعا، وذلك بعد اجتيازهم بسيارات دفع الرباعي التي كانت بحوزتهم، حاجزا لـ»الجيش الحر» بالقرب من بلدة مليحة العطش.

أبو محمد الأخطبوط نائب قائد «فرقة فجر التوحيد» أكد في حديث خاص لـ «القدس العربي» هذه الرواية وقال «نعم هناك من سلم نفسه للنظام مع عائلاتهم وسلاحهم»، ونقل الأخطبوط رواية حاجز «الجيش الحر» المتواجد في آخر نقطة مر من خلالها الرتل المتجه نحو النظام، حيث قال إنهم من الشعيطات من دير الزور، وقائدهم إبو صالح الديري، والذي تم توقيفه في آخر سيارة من الرتل، وهو الآن عند الجهات المعنية.

ويأتي هذا الاتهام واضحا لـ»جبهة النصرة» في درعا، والتي تحوي على عناصر من الشعيطات من دير الزور والذين لجأوا إلى درعا بعد خسائرهم في الشمال في معارك ضد «تنظيم الدولة»، إلا ان هذه الرواية غير مستساغة لدى الكثير من سكان حوران، لأن العقيدة والفكر اللذين تربى عليهما مقاتلو «جبهة النصرة» من الممكن أن يدفعا بهم نحو أحد التشكيلات الإسلامية الأخرى أو «تنظيم الدولة» في أسوأ تقدير، وليس للنظام السوري.

وما يدل على ضعف هذه الراوية، بحسب نشطاء، عدم استغلال «الجيش الحر» لهذه الحادثة لفضح «جبهة النصرة» التي لطالما ضخت إعلاميا ضده، باتهام فصائله بالتبعية لغرفة العمليات الدولية المعروفة باسم «الموك»، ويبدو أن الرواية التي تتحدث عن أن العناصر من «جبهة النصرة»، ستبقى مجالا للأخذ والرد بانتظار بيان يوضح ما جرى، بعد تكتم شديد من قبل «الجيش الحر» على هذا الأمر إلى حين انتهاء التحقيقات، على حد تعبيرهم.

تحليلات كثيرة تقابلها ندرة في المعلومات المتواردة من الريف الشرقي لدرعا، حيث ان هذا الأمر يعد الاختراق الأول من نوعه التي تتعرض له مناطق سيطرة المعارضة بفرار مقاتلين مع سلاحهم وأسرهم باتجاه حواجز النظام، وأوضح ناشطون ان سهولة اجتياز السيارات لمناطق المعارضة نحو مناطق النظام، أتت لأن الطريق الذي مرت به السيارات يمر به طلبة الجامعات وموظفو المؤسسات الحكومية يوميا، وبنفس التوقيت الذي مرت به السيارات التي سلمت نفسها للنظام، وهو مع ساعات الصباح الأولى، بالإضافة لاعتياد العناصر على أن الخطر يأتي من موقع واحد وهو أزرع وحواجز النظام وليس من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، على حد قولهم.

وفي سياق منفصل أثار خبر انسحاب تحالف «فتح الشام» من تشكيل «جيش الفتح» في الجنوب وكتيبة تابعة لـ»حركة أحرار الشام» من بلدة الجيزة، جلبة إعلامية، خصوصا بعد ربط هذا القرار من قبل ناشطين بعدم الرغبة في الاستمرار في المعارك التي تستهدف «لواء شهداء اليرموك» المقرب من «تنظيم الدولة» غرب درعا، خصوصا في ظل الخسائر البشرية في صفوف جيش الفتح جراء المعارك الأخيرة.

إلا ان البعض يرى ان حصر انحساب تحالف «فتح الشام» من «جيش الفتح» بعدم الرغبة في قتال «شهداء اليرموك» خاطئة، حيث قال عكاشي وهو ناشط إعلامي من درعا في حديث خاص بـ «القدس العربي» إن أسباب انسحاب تحالف «فتح الشام» من «جيش الفتح» هو الساحة الدولية والتقييم الحاصل للفصائل بين ما هو إرهابي ومعتدل «في إشارة لوجود «جبهة النصرة» في «جيش الفتح» والتي تصنف كإرهابية بنظر الغرب»، بالإضافة إلى رأي الشارع الذي يرى الاقتتال الحاصل غرب درعا بين «الفتح» و»شهداء اليرموك»، بأنه مضيعة وهدر لدماء أبنائهم.

ويرى نشطاء ان استمرار «جيش الفتح» في السياسية الواحدة التي يتبعها وهي التركيز على محاربة وإنهاء تواجد «لواء شهداء اليرموك» غرب درعا وحصارهم فقط من دون المشاركة في جبهات القتل ضد نظام الأسد في كل من درعا والقنيطرة، سيضعف دور «جيش الفتح» وسيجعله يخسر الكثير ليس من حاضنته الشعبية فقط إنما من عناصره وتشكيلاته.

يذكر انه قد مضى أكثر من ستة أشهر على تشكيل «جيش الفتح» في الجنوب، والذي ضم آنذاك «جبهة النصرة» و«حركة احرار الشام» الإسلامية كجسد رئيسي في الجيش، إضافة لبعض التشكيلات الإسلامية الصغيرة التي تبعها بعد ذلك تشكيلات لها وزن كتحالف «فتح الشام» و«جند الملاحم»، وكان الهدف من تشكيل «جيش الفتح» بحسب القائمين عليه نقل النجاح في هذا المشروع من الشمال السوري إلى الجنوب بعد الإنجازات العسكرية المتواصلة، خصوصا في إدلب وحماة وريف اللاذقية، وجمع كلمة الجهاديين في الجنوب السوري، في الوقت الذي تستأثر فيه تشكيلات الجبهة الجنوبية التي يصفها الغرب بالمعتدلة عليه.

ورسم «جيش الفتح» جنوبا، أهدافا عسكرية كبيرة ووعد الحاضنة الشعبية بانتصارات كبيرة وفك الحصار عن الغوطة الغربية، وذلك في بيانات كثيرة له، الأمر إثر سلبا عليه بعد عدم مقدرته حتى اللحظة.

 

موسكو تتريث في اعلان مشاركتها في المؤتمر الدولي حول سوريا

موسكو – (أ ف ب) – اعتبرت روسيا الثلاثاء ان “من السابق لأوانه” الاعلان عن مشاركتها في المؤتمر الدولي المقبل حول النزاع السوري، في 18 كانون الاول/ديسمبر في نيويورك، معتبرة انه لن يكون مفيدا اذا لم يف المشاركون فيه بالتزاماتهم.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، “نظرا الى الطريقة التي تتقدم فيها الامور، نعتقد ان من السابق لأوانه الاعلان عن استعدادنا لتلبية الدعوة الى اجتماع″ في 18 كانون الاول/ديسمبر في نيويورك.

واضافت المتحدثة “من اجل احراز تقدم… نعتقد اعتقادا جازما ان من الضروري اتخاذ القرارات بالتوافق. ومن اجل ذلك، فمن الضروري قبل كل شيء تأمين جضور جميع المشاركين من دون استثناء”.

وحتى الان، كانت اجتماعات هذه المجموعة التي تهدف الى ايجاد حل سياسي للنزاع السوري، تعقد في فيينا بحضور 17 بلدا، منها روسيا، لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون اعلن في بداية كانون الاول/ديسمبر ان الاجتماع المقبل سيعقد في نيويورك.

وخلال اللقاء الاخير، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتمد المشاركون خريطة طريق لعملية انتقال سياسي في سوريا.

وقد حدد اعضاء هذه المجموعة الدولية لدعم سوريا، جدولا زمنيا ينص على عقد لقاء قبل الاول من كانون الثاني/يناير، بين مندوبي المعارضة السورية والنظام، وتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة اشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.

وقالت زاخاروفا ان “القرارات التي تتخذ يجب ان تطبق” وإلا سيكون الاجتماع “غير مفيد”. واضافت ان “عقد اجتماع لمجرد عقد اجتماع، لن يفيد بشيء”.

ودعت موسكو ايضا المشاركين الى الاتفاق على لائحة المجموعات المقاتلة التي يجب اعتبارها “ارهابية” والمجموعات التي تعتبر في عداد المعارضة “المعتدلة” قبل وقف محتمل لاطلاق النار وبدء التسوية السياسية للنزاع.

اعلنت مجموعة جيش الاسلام المتمردة مساء الاثنين انها ستتوجه الى الرياض هذا الاسبوع للمشاركة في اجتماع غير مسبوق للمعارضين للنظام السوري، فأصبحت اول مجموعة متمردة تؤكد حضورها هذا الاجتماع.

وتوجه البلدان الغربية الى موسكو منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا بناء على طلب النظام في دمشق، تهمة استهداف المجموعات التي تقاتل الجيش السوري والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد اكثر مما تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية.

 

التدخل في سوريا … هرولة باتجاه المجهول؟

برلين ـ من ريكينغ كريستوف ـ حتى الآن لازالت حصيلة العمليات العسكرية في افغانستان والعراق غير فعالة في مكافحتها للارهاب. فهل يكرر الغرب الآن في حربه ضد تنظيم “داعش” الارهابي في سوريا نفس الأخطاء، كما في الماضي؟

السيناريوهات تتشابه بين هجمات 11 سبتمبر 2001 واعتداءات 13 نوفمبر 2015 ، اذ ينفذ ارهابيون اعتداءات في بلد غربي، فتأتي بعدها الصدمة والغضب، ليتم اعلان الحرب ضد الارهاب.

لكن بعد مرور 14 عاما على اعتداءات نيويورك وحربي افغانستان والعراق وبعد تنامي قوة تنظيم “داعش” تبقى حصيلة الحرب ضد الارهاب غير جيدة. وفي هذا الاطار ينتقد خبير شؤون الشرق الاوسط ميشايل لودرز النخبة السياسية قائلا:”يبدو أن المسؤولين السياسيين غير راغبين في أخذ العبرة من الأخطاء التي ارتكبت في الماضي”، مشيرا في الوقت نفسه الى التدخلات العسكرية في أفغانستان والعراق. ويوضح لودرز أن تدخل الدول الغربية في بلدان العالم الاسلامي لم يخدم الاستقرار، بل جاء بانهيار مؤسسات الدول.

الميليشيا تستغل غياب السلطة

الموقف نفسه يعبر عنه خبير شؤون الشرق الاوسط يوخن هيبلير من جامعة دويسبورغ الذي أوضح أن “العراق مثلا تحول من ديكتاتورية عنيفة الى معقل لتفريخ الارهاب”، وأشار الى أن فراغ السلطة الحاصل في العراق وسوريا تملؤه الآن ميليشيا “داعش” الارهابية. وأضاف هيبلير أن عمليات تدخل الغرب العسكرية كانت في البداية ناجحة، “لأنها حققت أهدافها العسكرية المباشرة بسرعة ، ويعني ذلك سقوط طالبان في أفغانستان وانهيار نظام صدام حسين في العراق. لكن ما فتئت أن تحولت النتيجة الايجابية الى عكسها”. فبعد اعتداءات باريس تنبـأت المؤشرات بأن المجتمع الدولي بصفة عامة والغرب بوجه خاص يكرران أخطاء السنوات الماضية. ففرنسا كثفت من ضرباتها الجوية ضد مواقع الجهاديين في سوريا والعراق. والرئيس فرانسوا أولاند يعتزم القضاء عسكريا على تنظيم “داعش” ويدعو من موسكو واشنطن لتحالف قوي ضد الميليشيا الارهابية. من جانبه وافق مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة على مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية داخل سوريا. وحتى ألمانيا تعتزم تقديم مساهمتها، حيث وافق البرلمان في برلين على ارسال طائرات تورنادو الاستطلاعية الى سوريا.

السقوط في فخ الجهاديين

ويحذر خبير شؤون الشرق الأوسط ميشايل لودرز من نشر قوات برية في سوريا، لأن “ذلك لن يؤدي إلى الهدف المنشود، بحكم أن تنظيم “داعش” يتبع استراتيجية واضحة تكمن في جر الدول الغربية الى حرب برية لا يمكن كسبها”. ويقول لودرز انه “رغم أن استراتيجية “داعش” المكشوفة، فان زعماء الدول الغربية يسقطون في الفخ الذي ينصبه “داعش”. واعتبر لودرز أنه “يمكن في أحسن الأحوال محاولة منع الميليشيا الارهابية من توسيع نطاق تأثيرها، وهو الهدف الذي حققته الى حد كبير الضربات الجوية”.

أين هي المعارضة السنية؟

قد تصل عمليات التدخل العسكرية لمحاربة “داعش” سريعا الى أقصى قدرتها، لكن الجانب الأهم ” يتجلى في اشراك مكونات السكان الرئيسية في سوريا والعراق في العملية”، كما يلاحظ فولفغانغ ريشتير من المعهد الألماني للعلوم والسياسة في برلين. ويفيد ريشتير أن هناك حاجة الى عنصر سني معارض ضد تنظيم “داعش”. أما يوخن هيبلير فقد أكد أن الغرب لديه خيارات محدودة جدا في سوريا، بحيث “يمكن تقوية المساعدة الانسانية لتخفيف المعاناة التي تتسبب فيها هذه النزاعات، وبذل الجهد من خلال اجراءات دبلوماسية دولية ، كي لا يسكب الزيت على النار من الخارج”.

أمل التفاوض في فيينا

في الأفق تبدو ملامح خطة لحل سياسي، لأن 17 دولة اتفقت في منتصف نوفمبر الماضي في فيينا على التوصل في أسرع وقت ممكن لوقف اطلاق النار بين نظام الأسد ومجموعات المتمردين المعتدلة. ومن المتوقع أن يتم تحت رئاسة الامم المتحدة وحتى منتصف العام المقبل تعيين حكومة انتقالية مكونة من النظام ومن المعارضة يتبعها تنظيم انتخابات بعد 18 شهرا، يشارك فيها ملايين اللاجئين أيضا. إن ذلك سيكون خطوة أولى في محاربة تنظيم “داعش”.(دوتشيه فيليه)

 

قبائل عربية وتركمانية تتحالف في منطقة الجزيرة السورية

أمين محمد

أعلنت قبائل وعشائر عربية وتركمانية عن تحالف جديد في المنطقة الشرقية من سورية لمحاربة قوات النظام، ووحدات (حماية الشعب) الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والذي يُعرف اختصارا بـ PYD، وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

واعتبر أحمد الجوعاني، ممثل عشائر السادة في التحالف، وأحد نواب رئيسه في بيان إطلاق التحالف، أن PYD أحد أدوات النظام الإرهابية لقتل الأبرياء، وتشريد المدنيين، مشيرا إلى أن العالم يدعم هذه الأدوات بدعوى محاربة الإرهاب “وهم الإرهاب”، على حد تعبيره، مضيفاً: “النظام، و PYD وجهان لعملة واحدة.”

 

وناشد الجوعاني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو مساعدة السوريين والوقوف إلى جانبهم، مشيرا إلى أن العرب والتركمان “أخوة في الإسلام والوطن”، وأن غايتهم الدفاع عن أنفسهم، مؤكدا أن الحلف الجديد يتكوّن من عشائر “أصيلة، ومتنوعة تمثل شرائح المجتمع السوري”، وفق تعبيره.

 

واجتمع مساء السبت الفائت في مدينة أورفة جنوب تركيا ممثلون لخمس عشرة قبيلة وعشيرة عربية وتركمانية لتشكيل التحالف الجديد، حيث اختاروا الشيخ علي أنور البورسان (من شيوخ قبيلة الولدة) رئيسا، وعمر الدادا (ممثل التركمان)، والمحامي أنور الكطاف، والشيخ أحمد الجوعاني نوابا له.

 

وقال الدادا إن التحالف الجديد يعتبر روسيا وإيران وحزب الله أعداء له، مرحبا بانضمام المزيد من القبائل والعشائر إلى التحالف، بشرط أن لا تكون مهادنة للأطراف التي أعلن التحالف محاربتها، مشيرا إلى أن التحالف سيقوم بتشكيل فصائل عسكرية تتبع للجيش الحر لتحرير المنطقة الشرقية من قوات النظام وتنظيم الدولة والوحدات الكردية، والمساعدة في تأسيس قواعد عيش مشترك بين مختلف مكونات منطقة الجزيرة السورية من عرب، وتركمان، وكرد.

 

وتعد المنطقة الشرقية كبرى المناطق السورية من حيث المساحة حيث تضم محافظات ثلاثاً (الرقة، دير الزور، الحسكة)، وهي منطقة عشائرية، حيث تضم قبائل عربية معروفة (الجبور، الولدة، طي، النعيم، البقارة، وسواها..)، وتقع تحت سيطرة عدة قوى في سورية، حيث يفرض تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطرته على كامل محافظة الرقة تقريبا، وكامل محافظة دير الزور باستثناء عدة أحياء داخل المدينة والمطار العسكري، كما يسيطر على أغلب ريف الحسكة الجنوبي.

 

ويتقاسم النظام السيطرة على محافظة الحسكة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي انتزع السيطرة على مدينة تل أبيض وريفها شمال مدينة الرقة من تنظيم الدولة منتصف العام الجاري، فمارس عمليات تهجير وتطهير عرقي واسعة ضد سكان المنطقة الحدودية من عرب وتركمان، وفق منظمة العفو الدولية، حيث اضطر الآلاف منهم للجوء إلى تركيا، كما أكد ناشطون محليون أن الوحدات الكردية قامت بعمليات سلب ونهب، حيث لا تزال تغلق بلدة سلوك جنوب تل أبيض أمام من بقي من سكانها منذ حزيران/ يونيو الفائت.

 

“أطباء بلا حدود” تخفض أنشطتها شمال حلب

لبنى سالم

حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أنها قد تضطر إلى إغلاق مستشفاها الخاص في حلب شمالي سورية بالقرب من الحدود التركية، بسبب تصاعد وتيرة القتال والقصف خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي عرّض الأنشطة الطبية للخطر في المستشفيات والنقاط الصحية القليلة المتبقية في المنطقة، وأدى إلى شلل في حركة تسليم مواد الإغاثة الإنسانية التي كانت محدودة أصلاً، إلى أكثر من نصف مليون شخص في المنطقة.

 

بدوره، قال منسّق مشاريع المنظمة في الشمال السوري كارلوس فرانسيسكو: “بالرغم من أن عدد المرضى يستمر بالارتفاع جراء إغلاق العديد من المراكز الصحية الأخرى في الأشهر الأخيرة بسبب الاشتباكات، اضطررنا إلى خفض أنشطتنا في المستشفى نهاية الأسبوع الفائت، ونخشى أن تكون الخطوة التالية هي الإغلاق النهائي للمستشفى الذي يساعد أكثر من 50 ألف شخص”.

 

ويعد المستشفى التابع للمنظمة في منطقة إعزاز واحداً من المرافق الطبية الرئيسية التي لا تزال تعمل في المنطقة الريفية الواقعة بين حلب والحدود التركية، وهو يقدم خدمات الجراحة الطارئة والرعاية الداخلية والولادات الآمنة.

 

وأشارت المنظمة في سياق آخر إلى أنها اضطرت لإيقاف توزيع المعدات إلى 40 ألف شخص شرق حلب نهاية الأسبوع، جراء إقفال الطريق الرئيسي من مدينة “كيليس” التركية المؤدية إلى حلب، الذي يعتبر طريق إمداد رئيسيا لمناطق حلب الشرقية، والذي أصبح على وشك الإغلاق في وجه المساعدات الإنسانية بشكل كامل.

 

وكانت “العديد من قوافل المواد الإغاثية تعرضت للقصف خلال الأيام القليلة الماضية. كما تعرضت شاحنة كانت في طريقها لتسليم معدات شتوية للعائلات في حلب لإطلاق النار. ويعد هذا الطريق المسلك الوحيد لإيصال الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية إلى حوالي 600 ألف شخص يعيشون في منطقة إعزاز والجزء الشرقي من مدينة حلب” يوضح فرانسيسكو.

 

ودعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف الهجمات على المرافق الطبية التي تزايدت في الأشهر الأخيرة متسببةً بموت مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والطواقم الطبية. وإلى اتخاذ كلّ التدابير الممكنة لضمان إيصال الإمدادات الأساسية للسكان في المنطقة، بما فيها الغذاء والمياه، إضافة إلى توفير الحماية والرعاية الطبية لهم.

 

يذكر أن 12 مستشفى في شمالِ سورية تعرّضت للقصف خلال أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري.

 

درعا: من هم المقاتلون الذين دخلوا إزرع؟

سالم ناصيف

شهدت واقعة تسليم مقاتلين من “جبهة النصرة” أنفسم إلى النظام غموضاً كبيراً في درعا، خصوصاً أنها لم تأتِ على غرار حالات المصالحة التي شهدتها بعض المناطق قبل مدة، حيث قام مقاتلون بالدخول إلى مدينة إزرع، معقل قوات النظام الأبرز في المحافظة، فجر السبت الماضي، سالكين طريق بلدة مليحة العطش في الريف الشرقي.

 

التزام الفصائل العسكرية المعارضة الصمت تجاه الواقعة أدى إلى انتشار شائعات كثيرة، حول أعداد أولئك المقاتلين والجهة التي يتبعون لها، فيما شكك البعض بأن تكون الحادثة صحيحة في الأساس.

 

قائد فرقة “عامود حوران” التابعة للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر العقيد قاسم الحريري، أكد لـ”المدن” صحة الحادثة، وأشار إلى مرور الهاربين تم من خلال نقطة تفتيش تتبع للفرقة، وأوضح أنهم يجرون تحقيقاتهم لمعرفة هوية المقاتلين بشكل نهائي. ولفت الحريري إلى أن منطقة مليحة العطش تعتبر منطقة مفتوحة يشترك فيها أكثر من فصيل عسكري في مهام الحراسة على نقاط متعددة، وهي نقاط حراسة مفتوحة أمام عبور التجار والموظفين والطلبة، لكن شكل الرتل الذي دخل إزرع، وسرعة عبوره من خلال نقطة التفتيش أثار الشبهة حوله، فقام العناصر بإغلاق الطريق وتم إيقاف السيارة الأخيرة منه، قبل أن تأتي جماعة يعتقد أنها تتبع لـ”النصرة” لتتدخل وتعود بالسيارة إلى المنطقة التي أتت منها.

 

الأرقام التي تم تداولها خلال الساعات الماضية، تشير إلى أن عدد المقاتلين الذي سلّموا أنفسهم بلغ 180، إلا أن الناشط أبوالقاسم، أكد لـ”المدن” أن قوام الرتل الذي دخل إلى مناطق النظام في إزرع لم يتجاوز 70 مقاتلاً. وأشار إلى أن المقاتلين يطلق عليهم في درعا “جماعة الشعيطات”، وهم يتبعون إلى “جبهة النصرة”، وقد قام مقاتلون منهم بتسليم أنفسهم في السابق، إلا أن عددهم في المرة الأخيرة كان الأكبر.

 

وقال أبوالقاسم “يتزعم تلك الجماعة شخص يدعى أبوصالح الديري، أو أبوصالح شعيطات كما بات يسمى في درعا منذ أن قدم من ديرالزور هو وجماعته مع أمير النصرة (سابقاً) أبومارية القحطاني، إثر انسحاب الأخير من ديرالزور جراء احتلال تنظيم الدولة لها وطرد النصرة منها”.

 

وأشار الناشط إلى أن الرتل المكون من 7 سيارات مدنية، عبرت إلى إزرع من خلال نقطة تفتيش تابعة لفرقة “عامود حوران” في بلدة مليحة العطش، الخاضعة لسيطرة الفرقة. وأضاف “جرت العادة أن تفتح عناصر الحراسة الطريق أمام السيارات المدنية، لكن سرعة الرتل واقتحامه للنقطة أثارت الشبهة ما دفع بالعناصر إلى إيقاف السيارة الأخيرة من نوع هيونداي فيرنا، وكانت تحوي عناصر انتحلوا صفة فصيل “جند الملاحم” التابع لحركة “أحرار الشام”. وتابع: “وعند سؤالهم من قبل الحاجز عن وجهتم وسبب اصطحابهم لسلاحهم في هذا الوقت، أجابوا بأنهم ذاهبون لتنفيذ عملية تبادل أسرى مع النظام”.

 

وبحسب المصادر، فإن معظم أفراد “جماعة الشعيطات” -نسبة إلى عشيرة الشعيطات في ديرالزور التي تفنن “داعش” بعمليات إعدام أفرادها عندما واجهوا التنظيم- رحلوا من درعا، حيث كانت أعدادهم في السابق 350 فرداً، وآخر من غادر منهم دخل إلى مناطق النظام في إزرع السبت الماضي. وتحيل مصادر في حوران حادثة الهرب الى حالة التصدع التي ضربت صفوف “جبهة النصرة” في درعا، جراء الخلافات القائمة بين قادتها، إلى درجة أن كل مجموعة باتت تعرف باسم الأمير الذي تتبع له، كجماعة القحطاني، وجماعة الجولاني، وجماعة أبوجليبيب.

 

لا تبدو حجّة تصدع “النصرة” منطقية لدفع هؤلاء إلى تسليم أنفسهم للنظام، إذ كان بمقدورهم أن ينضموا إلى أي فصيل عسكري آخر. وهنا ترى أوساط الجيش الحر أن هذه المجموعة لم تكن لم بالأصل سوى خلايا وظفها النظام منذ بداية قدومها إلى حوران لشق صفوف الفصائل بشكل عام، و”النصرة” بشكل خاص، حتى فاق دورها الذي لعبته في التفرقة أضعاف ما قدمته في القتال ضد قوات النظام.

 

من جهة ثانية، قد تكون حادثة هرب “جماعة الشعيطات” مرتبطة بمقتل أمير الأمنيين إياد الطوباسي، الملقب بأبوجليبيب الأردني، وهو إحدى أبرز شخصيات “جبهة النصرة” في المنطقة وصهر زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي، الذي قتل عام 2006. وكان الطوباسي قد اغتيل قبل 4 أيام باستهداف سيارته بعبوة ناسفة، زرعت على الطريق بين بلدتي صيدا وكحيل، وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” العملية، بحسب ما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

حزب الله والمنطقة الآمنة: اختلاف التفسير والأولويات

علي رباح

يصوّب حزب الله سهامه على أحد أهم بنود صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية و”جبهة النصرة”: “المنطقة الآمنة في وادي حميّد”. أسئلة كثيرة ترتسم حول هذا البند: ما هي حقيقة “المنطقة الآمنة”؟ وكيف ينظر حزب الله إليها؟ ولماذا يتعامل بإرباك معها ومع “جبهة النصرة”؟

منذ إعلان اتمام صفقة التبادل، أجمع إعلام “حزب الله”، وفق ما ظهر وكأنه “تعليمة” عُمّمت على “المنظومة”، على ان “تحويل وادي حميّد الى منطقة آمنة لا يعني بالضرورة ان تكون آمنة بالمعنى العسكري”. هكذا بالحرف! وهذا ما رأت فيه مصادر لـ”المدن”، “تمهيداً لنسف الاتفاق عندما تقتضي ضرورات حزب الله الاستراتيجية”. فالمنطقة الآمنة، بحسب المصادر، تُنشأ بهدف حماية مناطق محددة من خلال إعلانها بقعة جغرافية خارج الاستهداف العسكري. كما انها تهدف الى حماية مدنيين يتعرضون للتعذيب، وتؤمن المأوى الآمن لأعداد كبيرة من اللاجئين عوضاً عن نزوحهم الى دول مجاورة هرباً من حروب الابادة.

 

نبيل الحلبي، مدير مؤسسة “لايف” وأحد الاطراف المشرفة على الصفقة، يشرح ما يتعلّق ببند المنطقة الآمنة من وجهة نظرٍ قانونية. يقول الحلبي لـ”المدن”، انه وفق هذه الصفقة، تحوّل “وادي حميّد” الى منطقة آمنة لا وجود فيها لا للجيش اللبناني ولا لمقاتلي “جبهة النصرة”، وباتت تصنّف منطقة غير عسكرية تحمي اللاجئين وخيمهم. ورداً على سؤال عن امكانية دخول مسلّحي “النصرة” الى المنطقة، يقول ان “الجميع يعلم ان المخيمات هي بمعظمها عائلات المسلحين، وبالتالي، ووفقاً للقانون الانساني الدولي، فإن أي مسلح يدخل المخيم من دون سلاح، تسقط عنه صفة المقاتل ويصبح آمناً”. وعن حاجة المناطق “الآمنة” (Safety Zone) و”العازلة” (Buffer Zone) الى قرار من مجلس الأمن، يُلزم الموقعين عليه تطبيق بنوده وعدم التنصل منه، يقول الحلبي، “ان تحويل وادي حميد الى منطقة آمنة يعتبر ملزماً للأطراف الموقعة على الصفقة بضمانة من دولة قطر والدول الراعية للاتفاق.”

يعزو مراقبون إصرار حزب الله، على التصويب على “المنطقة الآمنة”، لقناعاته بأنه سيفقد الكثير من المكاسب السياسية والأمنية في ما لو اصبح هذا البند واقعاً. وبرأي مصادر لـ”المدن”، فإن هذه المنطقة تعني ان الاعداد الكبيرة التي لجأت إليها من قرى القلمون وريف “القصير” قابلة للعودة الى ديارها فور انتهاء المعارك والحرب. وهذا، بحسب المصادر، يُفشل مخطط حزب الله الذي حوّل السلسلة الشرقية الى مستعمرات خاصة ومراكز حزبية ومعسكرات تدريب، تمهيداً لإرساء قواعد “سورية المفيدة”، لايران وليس للأسد.

 

ويستدرك المصدر قائلاً، ان “سورية المفيدة” لا تعني بالضرورة التقسيم. فالاحزاب والدول المشاركة في الحرب السورية بدأت ترسم مناطق نفوذها، ولن تتخلى عنها بسهولة ودون مكتسبات حقيقية في ظل اي نظام مقبل. هكذا عملت إيران على تشكيل “حزب الله السوري” ليتسلّم مناطق نفوذ “حزب الله اللبناني” في مرحلة تأتي فيها التوجيهات لانسحاب الاخير من سوريا.

 

ليس تفصيلا ان يصوب حزب الله سهامه على بند “المنطقة الآمنة” بعد ساعات قليلة على اتمام عملية التبادل. الطرح بحذ ذاته يكشف نوايا الحزب لمستقبل الصفقة وبلدة عرسال وجرودها. من يعطي تفسيرات لـ”المنطقة الآمنة” مغايرة لتفسيرات القوانين الدولية الانسانية، لا يمكن ان يقنع الاخرين بأن مفاوضاته مع “جيش الفتح” لحماية المدنيين في “الفوعة” و”كفريا” انما جاءت من منطلق انساني وليس مذهبي، وبأنه لا يملك مخططات ومشاريع خاصة في عرسال وجرودها. في احد خطاباته، قال الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، “نحن لسنا غزاة في القلمون..بل من اهل الارض”. من هنا ينطلق حزب الله في مخطط قد يهدف الى نسف الصفقة لاحقا لحماية “هذه الارض” من أهلها الأصليين المناهضين للأسد ولإيران. ومن هنا ايضا يركز حزب الله كل اهتمامه وجهوده على جرود عرسال دون ان يأتي على ذكر جرود رأس بعلبك والقاع حيث يتواجد تنظيم داعش الارهابي. هذا التنظيم الذي لم يخض معارك تذكر مع الحزب في حين انه يستأثر بكل التجييش في إعلام الحزب!

 

التوتر يتصاعد بين بغداد وأنقرة.. وبرزاني يكذّب العبادي

أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، الثلاثاء، أن ارسال قوات تركية إلى العراق قد توقف، ولكنه شدد على أن بلاده لن تسحب قواتها من العراق في الوقت الحالي. وأبلغ جاوش أوغلو نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، بأن عمليات تركيا في العراق تهدف إلى الاسهام في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأعرب عن رغبته في زيارة العاصمة العراقية بغداد في أقرب فرصة، وإجراء حوار مباشر مع القيادة العراقية.

 

وكان العراق قد اتهم تركيا بانتهاك سيادته، ونشر قوات مسلحة في معسكر قرب خط الجبهة في الموصل، شمالي البلاد، الأسبوع الماضي، وهددت بغداد بإحالة المسألة إلى مجلس الأمن الدولي ما لم تسحب تركيا قواتها الثلاثاء.

 

وأرسلت تركيا، الخميس الماضي، نحو 150 جندياً إلى معسكر في منطقة بعشيقة شمالي العراق، في سياق تناوب دوري ضمن برنامج تدريب قائم بالفعل، لمساعدة العراقيين على استعادة الموصل من تنظيم “الدولة”. وقالت تركيا إنها لن تسحب جنودها الذين أرسلتهم من أجل حماية مدربين عسكريين أتراك متواجدين في الأراضي العراقية بطلب من سلطات بغداد.

 

من جهته، قال رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، الثلاثاء: “معلوماتنا تشير إلى أن تركيا والعراق اتفقتا سابقاً بخصوص العسكريين الأتراك المتمركزين في محيط الموصل، من أجل تدريب العسكريين المتطوعين الذين سيشاركون في عملية تحرير الموصل، وتقديم الدعم اللازم، فالعملية التي يجري الحديث عنها جرت وفق الاتفاق بين الأطراف، وبرأيي جرى تضخيم هذه المسألة كثيرا”.

 

لكن وزير الخارجية العراقي، قال إن المهلة النهائية المحددة لأنقرة لسحب جنودها من شمال العراق لا تنطبق على المستشارين العسكريين. إلا أن صحيفة نقلت عن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، توجيهه القوة الجوية العراقية من أجل “الدفاع عن العراق وسيادته” مضيفاً خلال زيارته مقر القيادة واجتماعه بالقادة: “علينا ان نكون جاهزين ومستعدين للدفاع عن العراق وسيادته”، مؤكدا أن القوة الجوية “لديها القدرة والامكانية لحماية العراق وحدوده من أي تهديد يواجهه”.

 

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعث برسالة إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أكد خلالها أن “تركيا لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تنتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، باعتبارها أكثر بلد يولي حساسية لسيادة العراق ووحدة أراضيه ويؤمن بضرورة احترام جميع البلدان له”.

 

وأطلع داود أوغلو العبادي، على معلومات متعلقة بالتطورات الراهنة بشأن برنامج تركيا التدريبي الذي يطبق منذ آذار مارس الماضي في ناحية بعشيقة قرب الموصل، ومهام وأنشطة القوات الموجودة هناك. وذكر أنه “لن يتم نقل أي قوات جديدة إلى بعشيقة، حتى تنتهي مخاوف الحكومة العراقية”، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل بكل عزم كافة أشكال دعمها للعراق في مكافحتها لداعش”. كما أعرب عن رغبة بلاده في تعميق التعاون مع الحكومة العراقية بهذا الصدد من خلال التنسيق والاستشار، مشدداً على ” ضرورة عدم السماح لجهات منزعجة من التعاون بين تركيا والعراق، وتريد انتهاءه، من الوصول إلى مبتغاها”.

 

من جهة أخرى، فإن روسيا التي لم تطلب من مجلس الأمن بحث إسقاط أنقرة طائرتها في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، طلبت من مجلس الأمن مناقشة مسألة الانتشار العسكري التركي على الأراضي العراقية، خلال جلسة غير طارئة، الثلاثاء. كما أن روسيا طلبت من المجلس بحث الغارات الجوية التي تنفذها تركيا في سوريا والعراق.

 

وأكدت مصادر دبلوماسية أن المجلس سيناقش هذه المسائل خارج جدول أعماله الثلاثاء. وذكر دبلوماسيون أن موسكو طلبت نقاش التحركات التركية في سوريا والعراق ضمن جلسة مغلقة لمجلس الأمن. وبحسب متابعين لشؤون مجلس الأمن، فإن من المستبعد أن يتبنى الأخير أي إعلان أو بيان رئاسي أو مشروع قرار حول هذا المسألة، على اعتبار أن الدول الغربية تريد نزع فتيل النزاع بين البلدين.

 

وكانت تركيا قد استدعت، الإثنين، سفير روسيا في أنقرة، وحذرته من تكرار تلويح عسكري روسي بقاذفة صواريخ وتوجيهها نحو إسطنبول، أثناء عبور سفينة حربية روسية لمضيق البوسفور. ووصف جاوش أوغلو تصرف الجندي الروسي بـ”الاستفزازي”، وقال إن “حدوث مثل هذا الأمر خلال هذه المرحلة ليس محض صدفة”، مشدداً على “ضرورة أن تتخلى روسيا عن موقفها الحالي”. وأضاف جاوش أوغلو: “نحن قمنا بالمبادرات اللازمة، وكيفية عبور السفن الحربية من المضيق معروفة، وجرى تنظيم ذلك عبر اتفاقية مونترو، بالطبع هذه السفن لا تشكل خطراً علينا، ولكن في المقابل لم تشكل تركيا أي خطر عليها حتى هذا اليوم، لذلك فإن عبور تلك السفينة بهذا الشكل تصرف استفزازي ويجب التوقف عنه”.

 

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كان قد بحث مع السفير الروسي لدى بغداد، “مستجدات الوضع الأمني العراقي واحترام السيادة العراقية من قبل دول المنطقة”. وذكر بيان لمكتب العبادي الإعلامي، أنه “جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب ضد عصابات داعش الإرهابية”، وأن “الرئيس العبادي استعرض مع السفير الروسي التطورات التي تشهدها المنطقة، والتأكيد على أهمية احترام السيادة العراقية”. ومن جانبه، أكد السفير الروسي على “دعم بلاده للعراق ووقوفها معه في حربه ضد العصابات الإرهابية”، مضيفا أن “البلدين يحاربان الإرهاب معا، ويسعيان لتخليص المنطقة والعالم من شرور”.

 

في المقابل، عارضت إيران، دخول تركيا الأراضي العراقية، لمحاربة تنظيم “داعش”، وقالت إن ذلك “يجب أن يتم بإذن الحكومة العراقية”. واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية بأنه “إجراء خاطئ”. وأضاف عبداللهيان: “إننا نعتبر مثل هذه الإجراءات بأنها تتعارض مع أمن المنطقة فيما لو جرت من دون تنسيق مع الحكومة العراقية. ونعتقد بأن مثل هذا السلوك لا يساعد في قمع الارهاب، بل سيؤدي إلى الفوضى وتشديد اضطراب الأمن فيها”.

 

وتتناقض تصريحات عبداللهيان، مع النفوذ الإيراني المطلق على بغداد، وما يتضمنه ذلك من تدريب وتسليح المليشيات الشيعية العراقية، ودخول فصائل من “الحرس الثوري” إلى العراق، عدا عن آلاف الزوار الإيرانيين، الذين يدخلون البلاد من دون الحصول على تأشيرات.

 

وكان سفير روسيا لدى “حلف شمال الأطلسي” ألكسندر غروشكو، قد حذر من التداعيات التي ستترتب على قيام الحلف بتعزيز وتقوية قدرات سلاح الجو التركي، وتأثير ذلك على “المساعي لتشكيل تحالف لمكافحة الإرهاب”. وقال غروشكو: “إذا حاولت تركيا ومن خلال جهود الناتو احتواء روسيا فسيكون ذلك عائقا لتأسيس تحالف دولي ضد الإرهاب.. نحن لا نعلم بالضبط إن كانت هذه الإجراءات (تعزيز قدرات الدفاع الجوية التركية) ستتماشى وتتوافق مع مهمة إزالة العوائق والتحديات المحتملة التي تشكلها المنظمات الإرهابية”.

 

واشنطن:طائرات انطلقت من روسيا قصفت قوات النظام بدير الزور

نشر موقع “Military Times” مقالاً بعنوان “سوريا ادعت بأن غارات أميركية قتلت وجرحت جنوداً، لكن الولايات المتحدة لامت روسيا على ذلك”. المقال أشار إلى الغارة التي أسقطت جنوداً تابعين لقوات النظام السوري في معسكر بالقرب من مدينة دير الزور السورية، ليلة الأحد، وما تلاه من اتهامات ساقها النظام السوري ضد “التحالف الدولي” الذي أنكر بدوره إغارة طائراته على الموقع العسكري لقوات النظام. الغارة تسببت في مقتل 3 جنود وجرح 13، وتدمير آليات ومستودعات أسلحة.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها النظام السوري “التحالف الدولي” بقصف مواقع عسكرية تابعة له. إلا أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، عادت وأكدت أن الغارة شنتها طائرات روسية. وذلك بعد أن نفت في البداية المزاعم السورية، وأوضحت بأن طائرات “التحالف” مسؤولة عن قصف آبار نفطية يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” على بعد 55 كيلومتراً من المعسكر.

 

“التحالف الدولي” قال: “لم نقصف أي عربات أو أهداف شخصية في تلك المنطقة. وليس لدينا أي اشارات بوجود قوات سورية حتى بالقرب من مواقع غاراتنا”. وقال بيان “التحالف”، إنهم يأخذون مزاعم الأضرار الناجمة عن القصف على محمل الجد، وسيقومون بالتحقيق بها.

 

إلا أن مسؤولين عسكريين أميركيين، قالوا بإن واشنطن “متأكدة” من أن غارة روسية هي من ضربت المعسكر. وأشار العسكريون الأميركيون، إلى أن بيانات المراقبة لدى “التحالف” تُظهر بأن مقاتلة روسية شنّت غارات قرب معسكر لقوات النظام. وقال مسؤول أميركي رفيع إن الطائرة الروسية كانت في الأجواء قرابة الساعة التاسعة مساء الأحد، بالقرب من مدينة دير الزور، حيث سبق وحلقت طائرات “التحالف” قبل ساعة من ذلك التوقيت، وأغارت على بعد 55 كيلومتراً من الموقع المُستهدف.

 

مسؤول أميركي قال إن الرادارات تعقبت عشر مقاتلات “TU-22” روسية غادرت “موزدوك” في روسيا، وحلقت عبر بحر قزوين، وعبرت أجزاءَ من إيران والعراق، وشنّت غارات على الرقة ودير الزور البوكمال في سوريا.

 

سجلات الرادار أوضحت أن المقاتلات الروسية، عبرت سبع مرات فوق مدينة دير الزور، ملقية ذخيرة. وأضاف المسؤول الأميركي أن مقاتلة واحدة من نوع “TU-22s” عبرت فوق  معسكر قوات النظام، قبل دقيقة واحدة من الانفجار الذي قتل عناصر قوات النظام. وفوق ذلك، فقد شنت المقاتلات الروسية غارات على أربعة مواقع حول مدينة دير الزور.

 

المسؤول الأميركي الذي رفض التعريف بنفسه، قال إن الروس و”عن طريق الخطأ” قصفوا معسكراً لقوات النظام. وزادت انتقادات الولايات المتحدة، مؤخراً، بشكل واسع لغارات روسيا غير الدقيقة، وقالت واشنطن إن موسكو تستخدم بشكل روتيني “قنابل غبية” على خلاف الذخيرة المقادة بدقة التي يستخدمها “التحالف”.

 

“المرصد السوري لحقوق الإنسان” كان بدوره قد أشار إلى أن الغارات “يُعتقد” بأن “التحالف” مسؤول عنها.

 

الرياض:اتصال لافروف بالجبير..يسبق مؤتمر المعارضة السورية

بدأ توافد شخصيات سورية معارضة إلى السعودية، لعقد اجتماع موسّع لأطياف المعارضة، بهدف الاتفاق على “وفد تفاوضي موحد”، يمثّل المعارضة السورية في أي مفاوضات مع النظام. الاجتماع الذي كان من المقرر أن يضم 65 شخصية سورية توسّع ليشمل أكثر من 100 شخصية، سياسية، وعسكرية، واقتصادية.

 

ويعد حزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي أبرز الغائبين عن الاجتماع، حيث لم توجّه الدعوة، حتى الآن، لأي من أعضائه. وكانت وحدات “الحماية الشعبية”، الذراع العسكرية للحزب، أبرز نقاط الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبره حليفاً أساسياً في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأرض، في الوقت الذي تتهمه تركيا، والائتلاف السوري المعارض، بالقيام بعمليات تهجير ممنهجة في أماكن سيطرته في شمال سوريا الشرقي.

 

ومن المقرر أن تبدأ لقاءات المعارضة، الثلاثاء، على أن تستمر لمدة ثلاثة أيام، إلا أن مصادر في الائتلاف السوري المعارض أشارت لـ”المدن” إلى احتمال تمديد المؤتمر لأيام إضافية.

 

من جهة ثانية، لا تزال المعلومات حول الفصائل العسكرية المدعوة إلى المؤتمر غير واضحة، إلا أنّ المصادر تشير إلى حضور 15 فصيلاً عسكرياً على الأقل، أبرزها “أحرار الشام” و”الجبهة الجنوبية” إضافة إلى “جيش الإسلام”. في هذا السياق، تناقلت بعض الوكالات، مشاركة كل من زهران علوش، ولبيب نحاس، ممثلي فصيلي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام”، في المؤتمر، فيما نفت معلومات ثانية أن يكون حضور “جيش الإسلام” من خلال زعيمه زهران علوش، وإنما سيوفد شخصية أخرى.

 

ويعقد المؤتمر في إطار توصيات اجتماع فيينا-2، الذي عقد نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، للبحث في حل للأزمة السورية، التي تدخل عامها الخامس في شهر آذار/مارس المقبل. وعلى الرغم من مشاركة إيران في اجتماع فيينا، إلا أنها كرّرت في الأيام الماضية، على لسان عدد من مسؤوليها، معارضتها لاجتماع الرياض، على عكس روسيا، أبرز داعمي النظام السوري أيضاً، والتي بحث وزير خارجيتها سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي، عشية مؤتمر الرياض، الوضع في سوريا مع نظيره السعودي عادل الجبير، أكد خلاله على ضرورة “ضمان أوسع تمثيل ممكن للقاء المعارضة السورية في الرياض”.

 

المعارضون السوريون يصلون تباعا إلى الرياض، عشية انطلاق مؤتمرهم من أجل توحيد الصفوف

وكالات

يتواصل وصول المدعوين من اطياف المعارضة السورية الى الرياض الثلاثاء للشروع في مؤتمر دعت اليه السعودية لتوحيد صفوف هذه المعارضة بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية تمهيدا لمفاوضات محتملة مع النظام، في مهمة غير محسومة النتائج.

 

الرياض: اضافة الى التباينات بين اطراف المعارضة حول عناوين مرتبطة بأسس حل النزاع المستمر منذ اكثر من اربعة اعوام، يبرز امتناع مدعوين عن الحضور، اضافة الى احتجاج ابرز حزب سياسي ممثل للاكراد عن عدم دعوته، وتنظيمه مؤتمرا موازيا اليوم الثلاثاء في شمال سوريا.

 

ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

 

ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وايران حليفتا النظام، السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من كانون الثاني/يناير.

 

بدأ المدعوون بالوصول تباعا الى العاصمة السعودية منذ الاثنين على ان يستكمل ذلك اليوم. وسيكون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صاحب الحصة الاكبر من الدعوات، مع قرابة 20 شخصا من اصل اجمالي المدعوين الذي يقارب المئة.

 

وعقد عدد من المعارضين الثلاثاء اجتماعات تمهيدية غير رسمية حضر جانبا منها ديبلوماسيون غربيون وروس، في فندق “انتركونتيننتال” بالرياض، والذي احاطته اجهزة الامن السعودية باجراءات امنية مشددة، شملت انتشار عناصرها والتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية، ومنع دخول من لا يحمل تصريحا.

 

وافاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية ان النقاشات التي ستبدأ صباح الاربعاء، ستبحث في مبادىء الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام. وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع ان يصدر بعدها بيان ختامي.

 

وتوقع عضو الائتلاف سمير نشار ان يواجه المؤتمر “مهمة صعبة” في التوصل لرؤية موحدة، خصوصا لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الاسد في اي مرحلة انتقالية.

 

وقال نشار الاثنين ان النقاش “ليس بالسهولة بأن يحل في يومين”.

 

اعلنت السعودية السبت توجيه الدعوة لحضور المؤتمر تماشيا مع اتفاق فيينا.

 

وعلى رغم دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول المشاركة الى اجتماع مقبل في نيويورك في 18 كانون الاول/ديسمبر، تريثت موسكو الثلاثاء في اعلان مشاركتها.

 

وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “نظرا الى الطريقة التي تتقدم فيها الامور، نعتقد ان من السابق لأوانه الاعلان عن استعدادنا لتلبية الدعوة”.

 

وكانت السعودية اعلنت دعوتها الى مؤتمر الرياض “كافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة”، بهدف “حشد أكبر شريحة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها واختيار ممثليها في المفاوضات وتحديد مواقفها التفاوضية”.

 

وبحسب مصادر معارضة وصحف سعودية، شملت الدعوة، اضافة الى الائتلاف، هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المقبولة من النظام، وشخصيات من “مؤتمر القاهرة” الذي يضم معارضين من الداخل والخارج. كما دعي ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة “ارهابية”، كالجبهة الجنوبية و”جيش الاسلام” وحركة احرار الشام الاسلامية.

 

واكد “جيش الاسلام” مشاركة عضوين في مكتبه السياسي بمؤتمر الرياض، في حين لم تعلق “احرار الشام” على تداول اسمها.

 

الا ان الدعوة استثنت حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له، احدى ابرز المجموعات المسلحة في الشمال السوري والتي خاضت مواجهات على جبهات عدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

 

ويعقد الاكراد مؤتمرا اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا. وقال عضو اللجنة التحضيرية سيهانوك ديبو ان احزابا كردية وعربية ستشارك في المؤتمر، مؤكدا ان الاكراد لم “يتقصدوا” تزامنه مع مؤتمر الرياض.

 

ومن المشاركين في مؤتمر الشمال السوري، هيئة التنسيق الوطنية، وتيار “قمح” (قيم مواطنة حقوق) برئاسة هيثم مناع الذي اعتذر عن المشاركة في مؤتمر الرياض.

 

وقال مناع لفرانس برس انه لن يشارك في مؤتمر السعودية لانه “لم يستجب مع امور حذرنا منها”، لا سيما دعوة حركة احرار الشام التي تقاتل جنبا الى جنب مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، تحت لواء “جيش الفتح”.

 

وابدى مناع “تشاؤمه” من نجاح مؤتمر الرياض، معتبرا انه سيكون “حقل الغام وقنابل عنقودية، وكل عناصر الانفجار موجودة فيه”.

 

تسهيلات سعودية

 

الا ان مصادر اخرى في المعارضة قللت من اهمية هذه الاعتراضات على المؤتمر.

 

وقال هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني “انا متفائل بوجود العسكر ومعظم السياسيين. هذه هي المعارضة الحقيقية (…) الغائبون عدد قليل لا يؤثر في المعادلة”.

 

ورغم التباينات، تبدو الرياض عازمة على توحيد صفوف معارضة تجاذبتها لاعوام خلافاتها الداخلية، وصراعات نفوذ الاطراف الداعمين لها، لا سيما الرياض وانقرة والدوحة.

 

واكد مصدر سعودي السبت ان المملكة “ستوفر كل التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات في ما بينها وبشكل مستقل والخروج بموقف موحد”.

 

ويرى الباحث الزائر في معهد بروكينغز الدوحة تشارلز ليستر ان المملكة “تهدف ليس فقط الى جمع اطار واسع من المعارضة، بل ايضا الذهاب بعض الشيء الى تشكيل وفد معارض مفاوض”، مضيفا ان احد الاهداف المضمرة للمؤتمر “هو محاولة تشكيل هيكلية موحدة بين الائتلاف السياسي المعارض المعترف به والمعارضة المسلحة ككل”.

 

ويضيف “نظريا، فكرة مؤتمر جامع للمعارضة هي منطقية وضرورية. الا ان احتمال النجاح يعتمد على من يستضيف ويسهل هذا المؤتمر، ومن هم المدعوون اليه وعددهم”.

 

التصعيد ضد تركيا.. ما الغاية؟  

بدأت الأزمة بين العراق وتركيا تتجه نحو التصعيد بعد أن هددت بغداد أنقرة بإحالة المسألة إلى مجلس الأمن الدولي ما لم تسحب قواتها التركية من الموصل شمالي البلاد في أجل ينتهي اليوم.

 

في سياق متصل، طالبت روسيا من مجلس الأمن الدولي بحث الغارات الجوية التي تنفذها تركيا في العراق وروسيا خاصة بعد أن أعلنت أنقرة أنها لا تنوي سحب الجنود الذين أرسلتهم لحماية مدربين عسكريين أتراك يوجدون بالأراضي العراقية وفق اتفاق مسبق مع وزارة الدفاع العراقية.

 

من جانب آخر أشارت تقارير في وسائل إعلام إيرانية إلى تعاون تركي مع تنظيم الدولة الإسلامية، متهمة أروغان وأسرته بالمتاجرة في النفط مع التنظيم.

 

يذكر أن موسكو ما زالت تواصل تهديداتها لتركيا بعد أن فرضت مجموعة من العقوبات الاقتصادية عليها وعقوبات تتعلق بالتأشيرة والعمالة التركية في روسيا، على خلفية إسقاط تركيا المقاتلة الروسية سوخوي 24 قالت إنها انتهكت المجال الجوي التركي.

 

كيف تنظر لهذا التصعيد ضد تركيا؟ وهل تراه أحد المواقف الموحدة من تحالف (روسي وإيراني وعراقي وسوري) تشكّل في المنطقة؟ أم إنه موقف منفرد؟ وما الغاية من هذا التصعيد ضد تركيا؟ ومن المستفيد منه؟ وهل تنذر هذه المواقف بحرب جديدة في المنطقة في ظل محاولة الغرب احتواء الأزمة الروسية التركية؟

 

وصول معارضين سوريين لحضور مؤتمر الرياض  

تواصل اليوم الثلاثاء قدوم المدعوين من أطياف المعارضة السورية إلى الرياض، لحضور مؤتمر دعت إليه السعودية لتوحيد صفوف هذه المعارضة بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية، تمهيدا لمفاوضات محتملة مع النظام، في مهمة غير محسومة النتائج.

 

ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

 

ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا وإيران -المؤيدتان للنظام- السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

 

وسيكون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صاحب الحصة الكبرى من الدعوات، مع قرابة عشرين شخصا من جملة المدعوين الذين يقارب عددهم المئة.

 

ورجح نائب رئيس الائتلاف هشام مروة -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- أن يعقد المدعوون لقاء تمهيديا غير رسمي مساء اليوم، عشية بدء أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين.

 

وتوقع عضو الائتلاف سمير نشار أن يواجه المؤتمر “مهمة صعبة” في التوصل لرؤية موحدة، خصوصا لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية.

 

وبحسب مصادر معارضة وصحف سعودية، فإن من بين المدعوين هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام، وشخصيات من مؤتمر القاهرة الذي يضم معارضين من الداخل والخارج.

 

القوة الروسية بسوريا.. الاستعراض مستمر  

يستمر مسلسل استعراض القوة الروسية في سوريا، وتدفع موسكو بأحدث أسلحتها وأكثرها تطورا لإرسال رسائل على ما يبدو لمن يهمه الأمر، إنها “جاءت إلى المنطقة بقضها وقضيضها لتبقى مدة طويلة من الزمن”.

 

وأحدث حلقات هذا المسلسل إرسال روسيا غواصة “روستوف على الدون” التابعة لأسطول البحر الأسود والمجهزة بمنظومة “كاليبر بي أل” للصواريخ المجنحة، وصلت إلى منطقة قريبة من السواحل السورية.

والغواصة “بي-237” هي غواصة ديزل كهربائية روسية حديثة تتصف بتعدد مهامها. التحقت بلواء الغواصات الرابع التابع لأسطول البحر الأسود الروسي. بدأ بناء الغواصة يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وانتهى يوم 26 يونيو/حزيران 2014.

 

وتتعدّد الأسلحة التي تستخدمها روسيا في قصف المدن السورية منذ الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي حتى اليوم، وتشير صحف ومجلات متخصصة بالشؤون العسكرية إلى أن هذه الأسلحة فتاكة وأثرها التدميري كبير جداً إذا ما قورن بقصف نظام الرئيس بشار الأسد.

وفيما يلي أبرز هذه الأسلحة:

 

منظومة صواريخ “أس 400” المضادة للطائرات والصواريخ بدأت العمل في قاعدة حميميم باللاذقية غربي سوريا، حيث تتمركز القوات الروسية.

طراد موسكو أو “قاتل حاملات الطائرات”، إحدى أقوى القطع البحرية الروسية، ومهمته الأساسية مهاجمة حاملات الطائرات والقطع البحرية الكبيرة. وهو قادر على حمل صواريخ كروز المضادة للسفن، وصواريخ أس 300 وأس 400، ومروحيتين مسلحتين. وتبلغ حمولته الكاملة 11300 طن.

رغم أنه ليس هناك ما يؤكد أن سفينة الإنزال الروسية الكبيرة “تسيزار كونيكوف” توجهت إلى روسيا، لكن هناك أنباء تتحدث عن أنها عبرت مضيق البوسفور في طريقها إلى القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس الساحلية.

القاذفة الضاربة “سوخوى 34” تستخدم صواريخ مجنحة وقنابل ذكية ومدفعا رشاشا من عيار ثلاثين ميلمترا.

الطائرة الاعتراضية “سوخوي 30” الأكثر تطورا في السلاح الجوي الروسي، تصل سرعتها لألفي كيلومتر في الساعة، وتتسلح بصواريخ جو-جو وجو-أرض ومدفع رشاش عيار 30 ميلمترا، تتميز بقدرتها الفائقة على ضرب عدة أهداف دفعة واحدة ومخصصة لمرافقة قاذفات “سوخوي 34” خلال الغارات.

طائرة “سوخوي 25” الملقبة بـ”فروغ فوت”، يمكن لهذه الطائرة حمل قنابل متعددة الأغراض، مثل القنابل العنقودية والقنابل الموجهة بالليزر، إلى جانب إطلاق صواريخ ضد أهداف جوية وأرضية.

طائرة “سوخوي 24” الملقبة بـ”فينسر”، تمتاز بقدرتها على التحليق لمسافة طويلة لتؤدي ضربات جوية فائقة السرعة على ارتفاعات منخفضة للغاية، ولكن في سوريا يبدو أنها تُستخدم على ارتفاعات أعلى لتفادي صواريخ المسلحين المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف.

طراز “ميغ 31” وتبلغ سرعتها ثلاثة آلاف كيلومتر في الساعة، تستخدم صواريخ موجهة يصل مداها إلى 120 كيلومترا، قادرة على التصويب على أربعة أهداف في وقت واحد وبظروف جوية معقدة.

المروحية “أم أي 24” المقاتلة أو الدبابة الطائرة، التي يمكنها حمل أسلحة من أنواع مختلفة، منها الصواريخ الموجهة، وهي قادرة على التحليق على مستويات منخفضة جدا وبسرعة تبلغ ثلاثمئة كيلومتر في الساعة، تملك قدرة فائقة على المناورة ونقل القوات، كما يمكن استخدامها كما لو كانت دبابة في الجو.

صواريخ أرض جو من طراز “أس أي 22” لتأمين الدفاع الجوي عن مطار حميميم في اللاذقية.

طائرات نقل إستراتيجية من طراز “أنطونوف 124” وهي أكبر طائرة نقل عسكري بالعالم.

طائرات “إليوجين 76” للتزويد بالوقود جوا.

قنبلة “كابي 250″، هي قنبلة ذكية ودقيقة شديدة الانفجار. مزودة برأس يتم توجيهها بواسطة الليزر ويبلغ وزنها 250 كيلوغراما.

نظام “بانتسير أس-1″، عبارة عن شاحنات مضادة للطائرات وموجهة بالرادار. يحتوي هذا النظام على عدد من الصواريخ والمدافع، ومهمته هي الدفاع عن قاعدة الطيران الروسية في روسيا.

صواريخ “كاليبر” المجنحة التي استخدمتها روسيا لأول مرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لغرض حربي عندما أطلق أسطولها الحربي في بحر قزوين 26 صاروخا منها على أهداف في سوريا.

 

دبابات “تي-90″، أحد أبرز الأسلحة البرية الروسية في سوريا، هي من دبابات الجيل الثالث، وتعد الدبابة الأكثر تطورا في روسيا. تملك هذه الدبابات مدفعا من عيار 125 مليمترا، تمتاز بتمكنها من التصويب على أهداف تبعد عنها حوالي خمسة كيلومترات.

 

هل انحازت مصر السيسي لروسيا والأسد؟  

اتفاق نووي مصري مع روسيا وزيارات متبادلة بين موسكو والقاهرة التي استقبلت مؤخرا مسؤولين سوريين للمرة الأولى منذ قطع العلاقات مع دمشق، واليوم تذهب مستشارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العراق لتعلن دعم بغداد في مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تتوتر فيه علاقة الأخيرة مع أنقرة.

كلها معطيات تشير إلى تغير اتجاه بوصلة السياسة الخارجية المصرية إلى المحور الروسي الإيراني السوري، حتى إن كانت القاهرة لا تزال راغبة في إبقاء علاقاتها جيدة مع بعض الأطراف في المحور المقابل الذي يضم دول الخليج العربي والولايات المتحدة إضافة إلى تركيا.

 

قبل مجيء السيسي بانقلاب عسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، كانت السياسة الخارجية المصرية واضحة تماما إزاء الملفات الساخنة في المنطقة، فأعلنت القاهرة تأييدها للثورة السورية، وقاطعت نظام بشار الأسد، وشددت على تمسكها بأمن الخليج.

 

أما اليوم فالأمر بات فيه الكثير من التناقض إذا ما قورنت التصريحات الرسمية بما يحدث على الأرض، لكن انحياز القاهرة للمحور الروسي الإيراني السوري يبدو واضحا إلى درجة أن بعض المراقبين تحدثوا عن خلافات بين القاهرة والرياض بسبب التوجه المصري، حتى إن نفى الجانبان ذلك.

 

فالسعودية التي تشهد علاقاتها بتركيا تقاربا خلال الفترة الأخيرة، وتتمسك بموقفها الرافض لبقاء الأسد في مستقبل سوريا، وترفض التمدد الإيراني في المنطقة؛ تجد في القاهرة موقفا وسياسة خارجية مغايرة تجاه هذه الملفات.

 

ثمة معطيات أخرى تشير إلى اصطفاف مصري مع المحور الروسي السوري، أبرزها استقبال القاهرة مؤخرا مسؤولين سوريين هما وزير الإسكان والتنمية العمرانية محمد وليد غزال والمدير العام للشركة السورية للنفط طراد السالم، وقبلها كان الطلب الروسي أن تشمل مفاوضات فيينا بشأن سوريا كلا من إيران ومصر.

 

وبعيدا عن ملف الأزمة السورية، فإن مشاركة القاهرة في العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية جاءت دون المتوقع، بحسب محللين سعوديين وخليجيين، مع تأكيد مصر على أن مشاركتها تقتصر على قوات بحرية وجوية فقط، وسط تضارب بشأن إرسال قوات برية.

 

واليوم نقلت مستشارة السيسي لشؤون الأمن القومي فائزة أبو النجا رسالة شفهية من السيسي إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تضمنت دعم مصر الكامل للعراق في ما يوصف بحربه على “الإرهاب”.

 

اللافت في الرسالة المصرية أنها تأتي في ظل أزمة متصاعدة بين بغداد وأنقرة، على خلفية إرسال الأخيرة قرابة 150 جنديا إلى ناحية بعشيقة عن طريق البر لاستبدال وحدتها العسكرية، ضمن ما تقول إنه “تبديل روتيني”.

 

يبدو أن مصر السيسي تراهن على عودة قوية للدب الروسي إلى المنطقة انطلاقا من سوريا المدمرة، خاصة مع الموقف الأميركي المتردد بشأن القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، فهل ينجح الرهان؟ وماذا تخسر القاهرة في مقابل ذلك؟

 

قصف روسي بسوريا وقتلى مدنيون بينهم أطفال  

قتل 35 مدنيا على الأقل في غارات روسية استهدفت مناطق متفرقة في محافظات شمال سوريا. وفي الأثناء، قالت واشنطن إنها متأكدة من مسؤولية روسيا عن غارة على معسكر للجيش السوري في ريف دير الزور.

 

وأصابت قذائف القصف الروسية مدرسة في مدينة حلب، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى أغلبهم أطفال.

 

ومن بين المواقع التي استهدفتها الغارات الروسية حي الهلك في حلب الذي تسكنه أغلبية تركمانية، وتسيطر عليه المعارضة المسلحة، ولا يوجد فيه نقاط اشتباك أو مقار عسكرية لها.

 

كما استهدفت الغارات مناطقَ مكتظة بالسكان في حيي السكري والصالحين، مما أدى إلى قتل وجرح عشرات من المدنيين.

 

وتسببت الغارات الروسية في قتل وجرح مزيد من المدنيين، باستهدافها بلدتي كفر حمرة وعندان في ريف حلب الشمالي، وبلدة الناجية في ريف إدلب الغربي، وبلدتي كفر زيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي، وبلدات جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية.

 

من ناحية أخرى، قالت جبهة النصرة إنها قتلت عددا من أفراد المليشيات الإيرانية الموالية للنظام، ودمرت آلية تابعة لهم في معارك ريف حلب الجنوبي، وأضافت أن ثلاثة من أفرادها قتلوا في المعارك ذاتها.

 

من جهتها، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء، إن قوات النظام سيطرت على قرى خلصة والقلعجية والحمرا وزيتان في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات خاضتها مع المعارضة المسلحة.

 

وتطل هذه البلدات على مدينة الزربة الخاضعة للمعارضة المسلحة، والواقعة على طريق حلب دمشق الدولي الذي تسعى قوات النظام للوصول إليه.

اتهامات أميركية

وفي تطور آخر، قال مسؤول عسكري أميركي إن واشنطن متأكدة من مسؤولية روسيا عن غارة على معسكر للجيش السوري في ريف دير الزور.

 

وكانت دمشق اتهمت التحالف بالمسؤولية عن الغارة، وقالت إنها خلفت ثلاثة جنود قتلى، و13 جرحى آخرين، ووصفت العملية بـ”الاعتداء السافر”.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله “إن الشبهة تدور حول أن يكون الروس” هم الذين قاموا بالقصف الذي أدى إلى مقتل عدد من الجنود السوريين، وأضاف المسؤول “نعرف أن الروس ناشطون في منطقة دير الزور”.

 

كما نفى المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن قصف أي قاعدة عسكرية، وقال “اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة”.

 

وأوضح  أن غارات التحالف استهدفت منطقة “تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف”، مؤكدا “عدم وجود أي عناصر بشرية” في تلك المنطقة، وأن “كل ما قصفناه كان آبار نفط”.

 

وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إن قوات التحالف نفذت الأحد الماضي “أربع ضربات بالقرب من دير الزور، استهدفت أربعة رؤوس بئرا نفطية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، بالإضافة إلى ضربات في محافظات أخرى في سوريا.

 

بدوره، نفى بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي -على موقع “تويتر”- قصف أي معسكر للجيش السوري، معتبرا أن “التقارير عن تورط التحالف خاطئة”.

 

وأدى قصف طيران التحالف على قرية الخان بريف الحسكة شمال شرق سوريا، قبل يومين، إلى مقتل 34 مدنيا -معظمهم من النساء والأطفال- وإصابة عشرات بجروح متفاوتة.

 

رئيس الائتلاف السوري: ثمة رؤية توافقية نحو الحل السياسي

الرياض – هدى الصالح

أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم خلال تواجده بمقر انعقاد المؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض، على وجود رؤية توافقية و”بدرجة كبيرة” نحو الحل السياسي، مضيفا أن الهدف من المؤتمر الخروج بوثيقة توافقية مشتركة للمرحلة الانتقالية القادمة من خلال مخرجات معاهدة “جنيف1” ومسار فيينا.

وكانت 17 دولة، بينها الأطراف الرئيسية في الأزمة السورية كالولايات المتحدة وروسيا وإيران، تبنت في اجتماع فيينا في نوفمبر الماضي خريطة طريق لانتقال سياسي في سوريا.

وقال خوجة: “الغاية الأساسية تكمن بتوحيد موقف المعارضة من خلال المؤتمر”.

واعتبر مراقبون تحدثت “العربية.نت” معهم، مؤتمر الرياض بمثابة الفرصة الأخيرة للخروج من الأزمة السورية وتوحيد فصائل المعارضة، أو خيار “الصوملة” للأزمة السورية في حال فشل المشاركون في التوصل لرؤى توافقية.

وتوافدت منذ صباح اليوم شخصيات عدة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية بما في ذلك شخصيات دينية الى محل إقامتها، مستضيفا كذلك جلسات المؤتمر، على مدى يومين، في محاولة لتوحيد صفوفها قبل 18 ديسمبر الجاري الموعد الذي تقرر مؤخرا لاجتماع نيويورك لبحث الحل السياسي بشأن النزاع السوري.

ومن المتوقع أن يخرج مؤتمر المعارضة بالرياض في حال إعلان توافق قوى المعارضة السورية، عن هيئة تفاوضية بصيغة جديدة، تضم شخصيات سياسية من بينها كبير المفاوضين، إلى جانب هيئة استشارية مكونة من قانونيين وسياسيين تكلف بحضور اجتماع نيويورك، وقبله اجتماع الأردن بهدف وضع فهم مشترك لدى ممثلي الدوائر العسكرية والاستخباراتية حول الأفراد والجماعات من أجل تحديد الجماعات الإرهابية.

وكانت الرياض وجهت دعوات الى نحو 100 شخصية، بينهم ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام، ومؤتمر القاهرة الذي يضم معارضين من الداخل والخارج وكذلك مقربين من مسار موسكو، إلى جانب ممثلين عن فصائل مسلحة تقاتل في مختلف الجبهات السورية منها من تتبع لقيادة الأركان العامة التابعة للجيش الحر، يشار الى أن هناك 15 فصيلا عسكريا من الائتلاف، وكذلك جيش الإسلام وأحرار الشام.

وكان قد أعلن زهران علوش زعيم “جيش الإسلام” مساء أمس عن أسفه لعدم حضور مؤتمر الرياض وذلك لتواجده في منطقة يصعب الخروج منها، موفدا من ينوب عنه لحضور الاجتماع.

 

مآسي اللجوء تتكرر.. غرق 7 أطفال قبالة #تركيا

اسطنبول – وكالات

لقي 6 أطفال حتفهم الثلاثاء في غرق زورق كان يقلهم مع آخرين قبالة سواحل مدينة إزمير التركية. وانتشل حرس السواحل التركي الأطفال الستة، ومن بينهم رضيع. ولم يتضح على الفور العدد الإجمالي لمن كان في الزورق.

وفي حادث مشابه وقع الاثنين، قذفت أمواج البحر جثة طفلة أخرى تدعى ساجدة علي غرقت في حادث منفصل، وتبلغ من العمر 5 سنوات إلى أحد شواطئ إزمير.

 

وفي تفاصيل الحادث الأول، تم إنقاذ 8 أطفال إثر غرق زورق يحمل مهاجرين كان متجهاً إلى اليونان قبالة السواحل الغربية لتركيا قرب مدينة إزمير. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن حرس السواحل التركي تلقى إشارة استغاثة عند منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، وقام بعملية بحث امتدت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

يذكر أن حوادث الغرق تتكرر باستمرار، خاطفة معها حياة العديد من الأطفال. وتزداد خطورة رحلات الموت هذه مع فصل الشتاء، واشتداد العواصف والرياح.

 

يأتي غرق الأطفال الستة هؤلاء ومعهم الفتاة ابنة الخمسة أعوام، في “مأساة” مكررة ومشابهة لموت الطفل السوري إيلان، الذي ضج العالم بصوره ملقى جثة هامدة فوق أحد الشواطئ التركية.

يذكر أن العام 2015 سجل خروج عدد قياسي من اللاجئين بلغ 500 ألف عبر تركيا نحو الجزر اليونانية، هرباً من الحرب في سوريا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 600 شخص لقوا حتفهم هذا العام في المسار الذي يسلكه المهاجرون عبر شرق البحر المتوسط.

 

ما الذي تحمله المعارضة السورية إلى مؤتمر الرياض؟

دبي – قناة العربية

تستضيف الرياض الثلاثاء على مدار يومين، مؤتمراً للمعارضة السورية، بهدف توحيد الرؤية والخروج بورقة واحدة قبيل المحادثات المرتقبة مع النظام في الأول من يناير.

ويضم المؤتمر للمرة الأولى، هذه التعددية المعارضة من الداخل والخارج، فيما اللافت هو أن هذه المرة سيكون المعارضون المقاتلون في الجبهات ضد النظام ممثلين في هذا المؤتمر.

ويبقى السؤال ما الذي ستحمله المعارضة السورية؟

وفي هذا السياق كشف عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بسام الملك، عن أن الائتلاف سيقدم ورقة أساسية ستطرح على جميع المشاركين في اجتماع الرياض، متوقعاً أن يكون هناك رأي مشترك وتوافقياً عليها، لتسمية وفد يمثل المعارضة السورية في الجولة الثالثة من المباحثات حول الأزمة السورية، التي ستعقد في نيويورك، في وقت لاحق، من هذا الشهر.

وأوضح الملك أن أهم ما تشمله تلك الورقة إيجاد كيان سياسي إلى جانب آخر عسكري تتوافق عليه كافة قوى المعارضة السورية.

 

كيري: الاجتماع الدولي حول سوريا في 18 ديسمبر بنيويورك

أكد أن الاجتماع يعتمد في جزء منه على نتيجة المؤتمر الذي تنظمه الرياض

دبي – قناة العربية

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري رسمياً أن المؤتمر الدولي الجديد حول سوريا سيعقد في الثامن عشر من ديسمبر في نيويورك.

وقال كيري للصحافيين في محادثات المناخ بباريس “تحدثنا عن سوريا والحاجة لمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عندما نستطيع تحقيق ذلك”.

وقال كيري “خطتنا هي المحاولة والحضور وعقد اجتماع في نيويورك 18 ديسمبر”.

وأضاف الوزير الأميركي أن الاجتماع يعتمد في جزء منه على نتيجة المؤتمر الذي تنظمه السعودية لممثلي المعارضة السورية في الأيام المقبلة.

فيما تستضيف الرياض على مدار يومين مؤتمرا للمعارضة السورية بهدف توحيد الرؤية والخروج بورقة واحدة قبيل المحادثات المرتقبة مع النظام في الأول من يناير.

ويضم المؤتمر للمرة الأولى هذه التعددية المعارِضة من الداخل والخارج، فيما اللافت هو أن هذه المرة سيكون المعارضون المقاتلون في الجبهات ضد النظام ممثلين في هذا المؤتمر.

 

موسكو: لم نحسم المشاركة بمؤتمر نيويورك حول سوريا

موسكو – فرانس برس

اعتبرت روسيا، يوم الثلاثاء، أن “من السابق لأوانه” الإعلان عن مشاركتها في المؤتمر الدولي المقبل حول النزاع السوري، في 18 ديسمبر في نيويورك، معتبرة أنه لن يكون مفيدا إذا لم يف المشاركون فيه بالتزاماتهم.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، “نظرا إلى الطريقة التي تتقدم فيها الأمور، نعتقد أن من السابق لأوانه الإعلان عن استعدادنا لتلبية الدعوة الى اجتماع” في 18 ديسمبر في نيويورك.

وأضافت المتحدثة: “من أجل إحراز تقدم نعتقد اعتقادا جازما أنه من الضروري اتخاذ القرارات بالتوافق. ومن أجل ذلك، فمن الضروري قبل كل شيء تأمين حضور جميع المشاركين من دون استثناء”.

وحتى الآن، كانت اجتماعات هذه المجموعة التي تهدف الى إيجاد حل سياسي للنزاع السوري، تعقد في فيينا بحضور 17 بلدا، منها روسيا، لكن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أعلن في بداية ديسمبر أن الاجتماع المقبل سيعقد في نيويورك.

وخلال اللقاء الاخير، في 14 نوفمبر، اعتمد المشاركون خريطة طريق لعملية انتقال سياسي في سوريا.

وقد حدد اعضاء هذه المجموعة الدولية لدعم سوريا، جدولا زمنيا ينص على عقد لقاء قبل الاول من يناير، بين مندوبي المعارضة السورية والنظام، وتشكيل حكومة انتقالية خلال 6 اشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.

وقالت زاخاروفا ان “القرارات التي تتخذ يجب ان تطبق” وإلا سيكون الاجتماع “غير مفيد”. واضافت ان “عقد اجتماع لمجرد عقد اجتماع، لن يفيد بشيء”.

ودعت موسكو ايضا المشاركين الى الاتفاق على لائحة المجموعات المقاتلة التي يجب اعتبارها “ارهابية” والمجموعات التي تعتبر في عداد المعارضة “المعتدلة” قبل وقف محتمل لاطلاق النار وبدء التسوية السياسية للنزاع.

واعلنت مجموعة جيش الاسلام المتمردة مساء الاثنين انها ستتوجه الى الرياض هذا الاسبوع للمشاركة في اجتماع غير مسبوق للمعارضين للنظام السوري، فأصبحت اول مجموعة متمردة تؤكد حضورها هذا الاجتماع.

وتوجه البلدان الغربية الى موسكو منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا بناء على طلب النظام في دمشق، تهمة استهداف المجموعات التي تقاتل الجيش السوري والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد اكثر مما تستهدف تنظيم داعش.

 

تزايد أعداد المقاتلين الأجانب في التنظيمات الإرهابية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أوضحت تقارير بحثية استخباراتية أن عدد المقاتلين الأجانب ممن انضموا إلى التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا تضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ العدد نحو 27 ألف مقاتل في عام 2015 مما يسلط الضوء على البعد العالمي الذي اتخذه الصراع في سوريا والعراق.

وأشارت مجموعة صوفان للدراسات الأمنية في تقرير لها إلى أن تزايد أعداد المقاتلين الأجانب يظهر أيضا مدى ضآلة الجهود التي تبذلها البلدان في جميع أنحاء العالم من أجل وقف تدفق تلك الأعداد القادمة للانضمام لتلك التنظيمات.

 

ويظهر التقرير أن تنظيم داعش حقق نجاحات لم تظهرها تنظيمات تقليدية متطرفة أخرى كتنظيم القاعدة، وذلك من خلال النشاط الملحوظ للتنظيم وانضمام الآلاف له في الآونة الأخيرة.

 

وأشارت الدراسة إلى أن ما بين 27 ألفا و31 ألفا من المقاتلين الأجانب توجهوا إل العراق وسوريا من نحو 86 دولة مقارنة بحوالي 12 ألفا في العام الماضي وفقا لدراسة مماثلة نشرت في يونيو 2014.

 

وبين البحث أن حوالي 5 آلاف شخص شقوا طريقهم نحو التنظيم من الدول الأوروبية  بينما انضم 4700 آخرون من الجمهوريات السوفييتة السابقة.

 

وأضافت مجموعة صوفان أن ما بين 20 و 30 في المئة من المقاتلين الأجانب عادوا إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ هجمات لصالح التنظيم، الأمر الذي خلق تحديات كبيرة لأجهزة الأمن المحلية.

 

ويثير التهديد الذي يشكله العائدون من المقاتلين الأجانب لبلادهم نقاشات مستفيضة، خاصة في الدول الغربية، والتي جرّمت السفر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف التنظيمات المتطرفة في الأزمة السورية.

 

وتسعى تلك التنظيمات إلى تجنيد أتباع لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع بالقلق في الدول الغربية إلى التنامي، الأمر الذي حدا بالاتحاد الأوروبي لإطلاق منتدى هذا الشهر لجمع عمالقة الإنترنت مثل غوغل وفيسبوك وكذلك وكالات إنفاذ القانون لمكافحة التطرف عبر الإنترنت.

 

وفي هذا الصدد، أكدت الدراسة أنه “رغم تطور وسائل بؤر التجنيد من خلال منصات التواصل الاجتماعي، فإن وسيلة التواصل البشري المباشر تعد أكثر أهمية للانضمام للتنظيمات المتطرفة”.

 

وحذر تقرير المجموعة من أنه حتى لو انهار تنظيم داعش تدريجيا، إلا أنه سيكون قادرا على التأثير على معتنقي أيدولوجيته، وفي هذه الحالة سيصبح التنظيم أكثر خطورة وأكثر شراسة.

 

تقرير استخباراتي جديد: نفوذ داعش في تزايد.. وأمريكا تسابق الزمن لجمع معلومات عن التنظيم

ينتقل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي سراً كل عدة أشهر إلى الموصل لوعظ مواليه، معتقدا أن بإمكانه التنقل أسرع من قدرة الغارات الأمريكية على استهدافه على ما يبدو، بحسب ما قال مسؤول أمريكي لـCNN.

 

وأضاف المسؤول أن البغدادي يتجنب الأنماط الاعتيادية في السفر لتجنب تعقبه

 

لكن الإمساك به وبغيره من كبار قيادات داعش يعتبر الآن على رأس أولويات قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي يتم إرسالها إلى العراق وسوريا. والأمر أكثر إلحاحا في أعقاب هجمات باريس وسان برناردينو بسبب قدرة التنظيم على إلهام أتباعه.

 

باراك أوباما/ الرئيس الأمريكي: نحن ننشر قوات العمليات الخاصة التي يمكنها تسريع العملية

 

الجنرال جوزيف دانفورد: لدينا حد للزيادات في الأضرار الجانبية مع قيمة الهدف الذي نلاحقه، ويمكنني أن أؤكد لكم أننا نتعقب شبكة قيادة التنظيم أو بعض القيادات الأساسية الأخرى، ثم سنهاجمهم بالقوة الضرورية

 

العشرات من القوات الخاصة الأمريكية سيقومون إما بإيجاد وقتل القيادات البارزة بالتنظيم أو الإمساك بهم والتحقيق معهم.

 

العقيد ستيف وارن: نفضل قطعا الإمساك بهم في جميع الحالات، هذا سيسمح لنا بجمع الاستخبارات والحصول على معلومات أكثر.”

 

جمع المعلومات قد يكون سباقا مع الوقت

 

فنفوذ داعش عالميا في تزايد بحسب تقديرات جديدة من قبل الاستخبارات الأمريكية، إذ أن ما يقارب ثلاثة وعشرين ألف مقاتل ضمن التنظيم قتل في غارات التحالف بالعراق وسوريا لكن المناطق التي تسيطر عليها المجموعة لا تزال في تزايد، وأتباعهم موجودون حتى في بنغلاديش وإندونيسيا.

 

آكي بيريتز: من الواضح أن التنظيم لا يولد مكاسب في بلدان أخرى فقط وإنما يكسب المجندين أيضا.

 

وبحسب تقديرات الإدارة الأمريكية فإن ما يصل إلى ثلاثين ألف مجند وداعم لداعش قد يكونوا داخل سوريا والعراق.

 

أنقرة: استدعاء سفير روسيا بعد تصويب جندي روسي لقاذفته نحو إسطنبول خلال عبور بارجته للبوسفور

أنقرة، تركيا (CNN) — استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الروسي في أنقرة لتبليغه احتجاجها الرسمي على ظهور جندي روسي وهو يحمل قاذفة صواريخ موجها إياها نحو اسطنبول أثناء مرور بارجته الحربية من مضيق البوسفور، ما أثار حملة واسعة في الصحافة التركية.

 

ولفتت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية إلى أن الوزارة أبلغت السفير الروسي أن الخطوة تمثل انتهاكا للمعاهدات الدولية التي تمنح تركيا حق إدارة مضيقي البوسفور والدردنيل وتنظيم عبور السفن من خلالها، داعية السفير إلى التأكد من “عدم تكرار الأمر”، مع إشارتها إلى وعد السفير بنقل الرسالة “بالكامل” إلى موسكو.

 

أما وكالة “تاس” الحكومية الروسية فذكرت أن الخارجية التركية تلقت “توضيحات” من السفير الروسي، أندريه كارلوف، حول الحادثة مع وعد بنقل الطلبات التركية إلى “الوكالات الروسية المعنية.”

 

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد انتقد قيام الجندي الروسي برفع قاذفته وتصويبها باتجاه مدينة إسطنبول خلال مرور سفينة حربية روسية بمضيق البوسفور، الأحد، مؤكدا على أن ذلك يعتبر “تصرفا استفزازيا.” معتبرا أن حدوث مثل هذا الأمر خلال هذه المرحلة “ليس محض صدفة.”

 

وأضاف: “نحن قمنا بالمبادرات اللازمة، وكيفية عبور السفن الحربية من المضيق معروفة، وجرى تنظيم ذلك عبر اتفاقية مونترو، بالطبع هذه السفن لا تشكل لنا خطرًا، ولكن في المقابل لم تشكل تركيا أي خطر عليها حتى هذا اليوم، لذلك فإن عبور تلك السفينة بهذا الشكل، تصرف استفزازي ويجب التوقف عنه”.

 

وتابع قائلا: “التوتر الحالي، ليس له فائدة لروسيا، وعلى ما يبدو أن هناك حالات انزعاج داخل روسيا نفسها وفي العالم كله.”

 

وبين التقرير أنه “وبموجب اتفاقية مونترو غربي سويسرا الموقعة عام 1936، يسمح بمرور السفن الحربية لدول حوض البحر المتوسط من المضائق التركية دون قيود، بينما تضع الاتفاقية قيوداً على السفن الحربية من خارج تلك الدول، فيما يخص الحجم والوزن والشكل والحمولة وعدد السفن المارة من المضائق.”

 

ويذكر أن هذه الصورة أثارت موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم حمل اسم “تركيا”

 

الائتلاف الوطني السوري: سنسعى بكل إمكانياتنا لإنجاح مؤتمر الرياض

روما (8 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أنه سيسعى “بكل إمكانياته لإنجاح مؤتمر الرياض”، الذي ينطلق اليوم ودعت إليه المملكة العربية السعودية لـ”جمع كافة أطياف المعارضة السورية والخروج بوثيقة مشتركة” حول مستقبل سورية.

 

ونقل المكتب الإعلامي للإئتلاف تأكيد عضو الهيئة السياسية، سالم المسلط على “التمسك بالحل السياسي وفق بيان جنيف القاضي بانشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، وبناء دولة القانون والعدالة” في سورية

 

. وكانت وكالة الانباء السعودية قد أشارت إلى أن وزير الخارجية عادل الجبير بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال مكالمة هاتفية تمت عشية إنطلاق مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، “القضايا الإقليمية والوضع في سورية”، حيث أبدى الأخير “تأييده بتوفير أكبر عدد لممثلي المعارضة السورية، في اجتماعهم الذي سيعقد في الرياض بهدف مساعدة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، في تشكيل وفد معارضة موحد”.

 

ناشطة سورية: مواقع التواصل الاجتماعي السورية ساحة لحربين

روما (8 كانون الأول/ ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

على العكس من المهمة النظرية الإيجابية التي يمكن أن تلعبها مواقع التواصل الاجتماعي في سورية كوسيلة للتنسيق بين معارضي النظام ولحشد التأييد ضده وللتعريف بأهداف الثورة ورفع مستوى الوعي السياسي، أصبحت ساحة حرب افتراضية رديفة للحرب الميدانية العسكرية.

 

ميّة الرحبي، الناشطة في المجتمع المدني السوري، قالت لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “هناك حربان افتراضيتان في مواقع التواصل الاجتماعي موازيتان للحرب الدائرة على الأرض، الأولى حرب بين شبيحة النظام والمعارضة، والثانية حرب بين المعارضات بين بعضها، فهناك يتم تداول الاتهامات والتشهير والتعريض بالأشخاص والمواقف بشكل كبير”، وفق تعبيرها.

 

وأضافت “صراع المعارضات السورية موجود سابقاً وتم نقله الآن إلى العالم الافتراضي، فالمعارضات المريضة هي نتاج عقود من الاستبداد والعمل السري الذي عانت منه مجتمعاتنا، وما نتج عنه من معارضات متشرذمة ضعيفة جُوبهت بعد الثورة بعنف غير مسبوق من النظام وتدخل من جهات إقليمية ودولية”، حسب قولها.

 

وحمّلت المجتمع المدني السوري مسؤولية “تردي” تواصل السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن “مواقع التواصل الاجتماعي هي مرآة لما يحدث على الأرض في سورية، وتعكس الوضع السوري الحالي بكل سلبياته وإيجابياته، فيها قضايا إيجابية كالتضامن مع المعتقلين، وفيها ما هو سلبي كتعميق الانقسام الطائفي، وكان يمكن تجنّب الآثار السلبية من خلال نشر ثقافة إعلامية متوازنة، وهو مهمة كان يجب أن تتولاها مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة بالإعلام والمُعطّلة للأسف”.

 

مصادر: تيارات لم تُدع لمؤتمر الرياض للمعارصة السورية واستبعاد شخصيات في اللحظات الأخيرة

روما (8 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

تغيب عن مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية، الذي تستمر أعماله يومين أو أكثر، مجموعة من القوى والأحزاب والشخصيات السورية المعارضة، بعضها أصرّت المعارضة السورية (الائتلاف) على رفض دعوته وبعضها كان لسياسات الدول الداعمة الدور في استبعادهم، على الرغم من تأكيد العديد من المعارضين المدعوين إلى الرياض على ضرورة تواجد بعضهم لما لهم من تاريخ مشهود له في المعارضة السورية وخبرات سياسية هامة.

 

ووفق القوائم النهائية، يغيب عن مؤتمر الرياض كل من المنبر الديمقراطي المعارض وهو منبر معارض لا تختلف معه قوى المعارضة السورية، وكذلك يغيب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والإدارة الذاتية الكردية قوات حماية الشعب الكردية، قوات سورية الديمقراطية، وجميعها قوى كردية يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يتزعمه صالح مسلّم وترفض المعارضة تواجده بالمؤتمر.

 

وأفادت مصادر بالمعارضة، مطلعة على مجريات اختيار الأسماء المدعوة لمؤتمر الرياض، بأنه تم استبعاد عدة أسماء لشخصيات معارضة مستقلة في اللحظات الأخيرة دون معرفة السبب، وأعربت عن استغرابها لهذه الخطوة المفاجئة. وقالت لوكالة (آكي) الإيطالية “المستبعدون في اللحظات الأخيرة شخصيات وطنية معارضة مخضرمة مشهود لها بتاريخها النضالي، وبينهن نساء قدّمن الكثير للثورة، وشخصيات عسكرية هامة برتب عالية انشقّت ورفضت الانخراط مع النظام، كاللواء عبد العزيز واللواء محمد فارس واللواء محمد حاج علي واللواء محمد خلوف”. واشارت إلى أن من بين من تم استبعادهم باللحظات الأخيرة مروان حبش، حبيب حداد، مروان الأطرش، وليد البني، سمير عيطة، لمى قنوت، أحمد فايز الفايز، عبد مجيد منجونة وسليم خير بك وغيرهم.

 

كذلك يغيب عن المؤتمر المجلس العسكري السرياني وقوات السوتورو، وهي قوات عسكرية مسيحية، وقوات الصناديد، وجميعها تتشارك مع قوات حماية الشعب الكردية، فضلاً عن غياب ممثلين عن العديد من التشكيلات العسكرية من الجيش الحر ومن خارجه.

 

وجبهة التغيير والتحرير، وهيئة العمل الوطني، وهما كتلتان مقربتان من روسيا ومن النظام السوري، ولا يعتبرهما السوريون قوى معارضة، حالهم كحال جميع الأحزاب المعارضة المرخصة التي يرعاها النظام السوري.

 

ويحضر المؤتمر ممثلون عن ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية بكافة مكوناته، وممثلون عن هيئة التنسيق المعارضة بتشكيلاته، وتيار بناء الدولة، ولجنة مؤتمر القاهرة، وممثلون عن كتائب عسكرية مسلّحة، وشخصيات معارضة مستقلة.

 

عقبات أمام اجتماع المعارضة السورية في السعودية

ستيف ماتكاف

تسعى المعارضة السورية، في اجتماعها الذي تستضيفه السعودية، إلى تعيين وفد ينوب عنها وتحديد أرضية مشتركة تذهب بها إلى الجولة المقبلة من محادثات السلام.

ولكن العديد من العقبات تقف في طريق توحيد صف المعارضة السورية، قبل ذهابها للمشاركة في المحادثات.

قائمة الممنوعين

ولعل أول أمر ينبغي الفصل فيه هو الفصائل التي تعد مشاركتها مقبولة. ولهذا الغرض كُلف الأدرن بتحديد قائمة بالجماعات الإرهابية التي ينبغي إقصاؤها.

وهناك توافق عام على إدراج تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة المنضوبة تحت لواء تنظيم القاعدة، على قائمة الجماعات الإرهابية.

ولكن الأمر من هنا يصبح “مهمة مستحيلة” حسب رأي أحد المعلقين الأردنيين.

وتفيد تقارير في وسائل الإعلام الخليجية بأن تركيا والسعودية أقنعتا الأردن بإزالة تنظيمين مسلحين من القائمة ليشاركا في اجتماع السعودية، وهما أحرار الشام وجيش الإسلام.

وهناك أيضا ضغوط لطرح قضية المقاتلين الأجانب الذين يدعمون القوات السورية الحكومية، وهي قضية وصفها وزير الخارجية السعودي بأنها “غاية في الصعوبة”.

وأشار تحديدا إلى فيلق القدس الإيراني، وحزب الله اللبناني ومنظمة بدر العراقية.

وقد انتقدت إيران اجتماع السعودية ووصفته بأنه يؤدي إلى نتائج عكسية، وبأنه خرق للتفاهمات التي جرى التوصل إليها في الجوليتن الأولى والثانية من محادثات فيينا.

حلول خلّاقة

من الممكن إيجاد حلول دبلوماسية خلاقة لهذه المشاكل، إذ طرحت فكرة أن يصيغ الأردن أكثر من قائمة، وربما قائمة بالجماعات المختلف بشأنها، وقائمة خاصة بالجماعات التي تدعم النظام السوري.

ويمكن أن يتم التمييز بين الجماعات المصنفة كجماعات إرهابية، مثل جبهة النصرة، وأفراد داخل هذه الجماعات الذين لم يتم تصنيفهم، إرهابيين.

وكان خالد الخواجة، رئيس الائتلاف السوري المعارض، قد دعا جبهة النصرة مرات عديدة إلى النأي بنفسها عن تنظيم القاعدة.

وتعد جبهة النصرة فصيلا مهما في المعارضة المسلحة. وتشكل مع أحرار الشام تحالف جيش الفتح، الذي حقق انتصارات مهمة على القوات الحكومية هذا العام.

دور الأسد

ولكن أكبر عقبة أمام التقدم في محادثات السلام هي الخلاف الجذري بشان مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد اقترحت بريطانيا أن يبقى في السلطة لفترة انتقالية تصل إلى 6 أشهر.

ولكن أطراف في المعارضة ترفض بشدة على بقائه لأي فترة.

وتقول فصائل المعارضة المسلحة إن الأسد لا بد أن يرحل قبل أن تتخذ إجراءات في طريق مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

لكن الرئيس بشار الأسد قال مرارا في مقابلاته الأخيرة أنه لا حديث عن الانتقال السياسي، ما لم يندحر الإرهاب.

اتفاقات محلية

أما المصدر الوحيد للتفاؤل فهو أن العديد من الفصائل أظهرت استعدادها للحديث مع أعدائها، وإن كان ذلك فقط للاتفاق بشأن هدنات محلية، أو تبادل أسرى.

فقد انخرطت إيران وتركيا وأحرار الشام في مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في بلدة الزبداني وبلدات أخرى، في أغسطس/ آب.

وأدت قطر دور الوساطة أكثر من مرة لتحرير رهائن، ومنها تحرير 16 لبنانيا كانوا لدى جبهة النصرة، الأسبوع الماضي.

وأقرت الحكومة السورية الأسبوع الماضي اتفاقا لإطلاق النار وإجلاء السكان، مع المتمردين في منطقة قدسيا، غربي دمشق، وفي حمص أيضا.

ومن الممكن لهذه الخطوات البسيطة أن تتوسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى