أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2014

 

مهندس «نووي» إيراني بين القتلى في دمشق

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

 

فيما تبين أن أحد المهندسين الخمسة الذين اغتيلوا قرب دمشق أول من أمس، إيراني الجنسية ويعمل مع السوريين الأربعة في مجال الطاقة النووية، تأكد مقتل «أبو عبدالعزيز القطري» أحد القياديين البارزين القريبين من تنظيم «القاعدة» في شمال غربي سورية (

 

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «مسلحين قتلوا خمسة مهندسين نوويين -أربعة منهم سوريون والخامس إيراني- على مشارف دمشق»، مشيراً إلى أن هؤلاء «قتلوا أثناء توجههم بعدد قليل من السيارات إلى مركز للبحوث العلمية قرب حي برزة» شمال شرقي دمشق.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، كما لم تشر وسائل الإعلام الرسمية في سورية أو إيران إلى الواقعة. وقال ناشطون إن المهندسين السوريين الأربعة هم «نزار الصمل وكامل السوادي وعبادة عيون ونضال غازي»، ويتحدّرون من مدينتي التل وحرستا وبلدة تل منين قرب دمشق. وتابعوا أن الخمسة قتلوا بإطلاق النار على حافلة كانت تسير قرب جسر حرنة القريب من حي برزة، على مقربة من المركز الذي يعملون فيه.

 

ويرتبط «مركز البحوث العلمية» بوزارة الدفاع السورية ويقع في منطقة خاضعة لسيطرة النظام وقرب برزة البلد التي أبرم فيها اتفاق تهدئة بين القوات النظامية والمعارضة، لكن الاشتباكات تجددت قبل أيام بالتزامن مع قصف قوات النظام مدرسة في حي القابون المجاور، حيث قتل أكثر من 15 طفلاً.

 

سياسياً، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الرئيس بشار الأسد اطلع من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على «النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة (شمال)، معتبراً أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدرس ومحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب».

 

وقدّم مبعوث الأمم المتحدة في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن قضت بـ «تجميد» القتال في بعض المناطق، خصوصاً مدينة حلب، للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

 

واتهم ناشطون معارضون ميليشيات «اللجان الشعبية» المقاتلة إلى جانب قوات الأسد بـ «إفشال المشروع الأممي لإدخال مواد غذائية إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط البلاد». وكان مفترضاً دخول وفد أممي ودي ميستورا إلى الحي، لكن معارضين قالوا إن «شبيحة النظام تلقت الأوامر بقصف الحي بالدبابات وقذائف هاون، وحصول حالات قنص تسبّبت في استشهاد 3 مدنيين ما أدى إلى توقف الجهود».

 

إلى ذلك، وصل وفد من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة هادي البحرة إلى لندن أمس، للمشاركة في اجتماع مجموعة لندن من «أصدقاء سورية» والتي تضم 11 دولة. والتقى البحرة أمس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.

 

ميدانياً، أفاد تنظيم «جند الأقصى» القريب من «جبهة النصرة» في بيان، بأن جثة «أبو عبدالعزيز القطري» الذي اختفى قبل عشرة شهور وجدت في قرية ديرسنبل مسقط رأس قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف في جبل الزاوية شمال غربي سورية. و «أبو عبد العزيز القطري» فلسطيني الأصل يحمل جواز سفر أردنياً، وكان سافر إلى أفغانستان وقاتل ضد الاتحاد السوفياتي، ثم عاد إلى العراق ليقوم بنشاطات مع بعض رفاقه، انتهت باعتقاله والحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن أُطلق قبل الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وقاتل لاحقاً مع «أبو مصعب الزرقاوي». وأشار البيان إلى انه في بداية الثورة السورية غادر هذا القيادي وابنه «أبو تراب» مع «أبو محمد الجولاني» إلى سورية لقتال قوات النظام.

 

في جنوب البلاد، شنت القوات النظامية أكثر من 37 غارة على مدينة نوى في ريف درعا، بعدما سيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكانت المعارضة السورية سيطرت على نوى بعد أشهر من المعارك مع قوات النظام الذي أعلن «إعادة انتشارها» في هذه المنطقة.

 

دي ميستورا: تهديد “داعش” قد يشجع على وقف إطلاق نار محدود في حلب

بيروت – رويترز

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا اليوم الثلثاء أن “المسؤولين السوريين أعطوه إشارات إيجابية في شأن مقترح للأمم المتحدة يهدف إلى إبرام اتفاق محلي لوقف إطلاق النار في مدينة حلب”.

 

وأشار دي ميستورا في مقابلة أجرتها معه “بي بي سي” إلى أن “التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو “الدولة الإسلامية” (داعش) على كل فصائل سورية المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار”، موضحاً أن “”الدولة الإسلامية” تزعزع استقرار الجميع”.

 

وأقر مبعوث الأمم المتحدة أنه حتى إذا مضت خطة الأمم المتحدة قدماً ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين.

 

وكان دي ميستورا نقل عن الأسد قوله أمس الاثنين إن “الاقتراح جدير بالدراسة”.

 

ويطرح دي ميستورا مبادرة لإيجاد مناطق يتوقف فيها القتال تدريجياً للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر بدايةً إلى مدينة حلب.

 

وقال: “أعتقد أن اقتراح الأمم المتحدة المتعلق بتجميد القتال من أجل حلب هو اقتراح متماسك وواقعي”.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن دي ميستورا والمعلم اتفقا على استئناف المشاورات في شأن إعادة الاستقرار إلى حلب وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.

 

مم تتألف هيكلية تنظيم “الدولة الإسلامية”؟

بغداد – أ ف ب

 

يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على مناطق واسعة في العراق وسورية، حيث أثار الرعب في أوساط خصومه وأعلن إقامة “الخلافة الإسلامية” (المفترضة) على مناطق سيطرته.

 

وتتعرض هذه المناطق لضربات جوية من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.

 

واستهدف التحالف الجمعة تجمعاً لقيادات التنظيم المتطرف في شمال العراق من دون التأكد ما إذا كان زعيمه أبو بكر البغدادي ضمنهم.

 

ويقول الباحث في منتدى الشرق الأوسط أيمن التميمي أن “الكثير في الدولة الاسلامية مرتبط بشخصية أبو بكر البغدادي. إذا قتل فعلاً (جراء ضربات التحالف)، لا أعرف من يمكن أن يحل مكانه”.

 

ويشير هذا الباحث المتابع لشؤون الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط إن “الهيكلية (الإدارية) لتنظيم الدولة الإسلامية، أكان على مستوى الولايات التابعة له أو عبر الحدود، تقدم كل المؤشرات على (تركيبة) دولة”.

 

الا ان المعلومات عن البنية التنظيمية للتنظيم مبهمة وتتسم بالكثير من التقدير الذي يفتقر الى المعطيات الدقيقة، نظراً الى الطبيعة السرية التي يتسم بها عمله. الا انه يمكن استخلاص بعض الخطوط العريضة من البيانات الرسمية الصادرة عنه، اضافة الى متابعات الباحثين وبعض التقارير الصحافية او تلك الصادرة عن مراكز معنية بشؤون “الارهاب”.

 

وتبدو تركيبة تنظيم “الدولة الاسلامية” كالآتي: – “الخليفة”: أبو بكر البغدادي وهو عراقي من مواليد عام 1971 (بحسب الولايات المتحدة الاميركية)، واسمه الاصلي ابراهيم عواد ابراهيم البدري. ومنذ اعلان التنظيم اقامة “الخلافة الاسلامية” نهاية حزيران (يونيو)، بات يطلق على البغدادي اسم “الخليفة ابراهيم”. – مساعدوه: يعتقد ان ابو مسلم التركماني هو نائب للبغدادي ومسؤول عن العراق في التنظيم بينما يبدو “ابو علي الانباري” المسؤول عن سورية، حيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها. – القائد العسكري: في احد اشرطته المصورة، قدم التنظيم عمر الشيشاني على انه “القائد العسكري”. ويعتقد ان هذا الرجل ذو الشعر الاصهب واللحية الطويلة، هو ابرز قائد عسكري للتنظيم ويشرف على عملياته. – الناطق الرسمي: ابو محمد العدناني هو الناطق الرسمي باسم التنظيم، ويعتقد انه من أبرز القيادات فيه. اصدر العديد من الرسائل الصوتية ابرزها تلك التي اعلن فيها اقامة الخلافة، الا ان وجهه لم يظهر في اي من الاشرطة المصورة التي بثتها الادوات الاعلامية الرسمية للتنظيم. – مجلس الشورى: يعتقد انه مؤلف من مسؤولين وقادة كبار في التنظيم، يقدمون النصح والمشورة للبغدادي وينفذون اوامره. كما تشير بعض التقارير الى ان للتنظيم “حكومة” منفصلة عن المجلس، تتولى شؤوناً تنفيذية. – مجالس أخرى: يعتقد ان تنظيم “الدولة الاسلامية” يضم مجالس اخرى يختص كل منها بمجال معين، كالشؤون العسكرية والامن والمال والاعلام. – “الولايات”: قسم التنظيم مناطق تواجده في سورية والعراق الى ولايات عدة، ابرزها نينوى وديالى وبغداد وكركوك في العراق، وولايات الخير (دير الزور) والبركة (الحسكة) وحلب في سورية، اضافة الى ولاية الفرات التي تجمع بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، على حدود البلدين. وتتفرع عن كل “ولاية”، اذرع عسكرية وادارية محلية.

 

دمشق مستعدة لدرس مقترح دو ميستورا “تجميداً متدرّجاً” للقتال بدءاً من حلب

المصدر: العواصم – الوكالات

نيويورك – علي بردى

أكد الرئيس السوري بشار الاسد، الذي استقبل مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دو ميستورا في دمشق أمس، استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الاممي والمتعلقة بـ”تجميد” القتال في حلب بشمال البلاد.

 

وأفاد دو ميستورا في بيان أنه أجرى “مناقشات بناءة” مع الأسد ومسؤولين من الحكومة السورية في شأن “مقترحات وضعها أمام مجلس الأمن” في 30 تشرين الأول الماضي، وهي تتعلق “بالتعامل مع تنفيذ قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القراران 2170 و2178”.

ويتعلق القرار 2170 بوضع “الدولة الإسلامية – داعش” و”جبهة النصرة” على لوائح الإرهاب الخاصة بتنظيم “القاعدة”. أما القرار 2178 فيركز على التعامل مع ظاهرة المقاتلين الأجانب.

وأخذ المبعوث الدولي علماً بـ”النية المصرح عنها لدى السلطات السورية للعمل مع الأمم المتحدة لتحديد أرضية مشتركة لتنفيذ مقترحه عمليات التجميد المتدرجة، بدءاً من مدينة حلب، على أساس المبدأ المحدد في الإحاطة التي قدمها الى مجلس الأمن”. وأوضح أن “التجميدات المقترحة كما تتصورها الأمم المتحدة ترمي أولاً وأخيراً الى قيادة خفض العنف، بدءاً من مناطق محددة على أن يكون لها أثر وطني، والسماح بعودة بعض (الحياة) الطبيعية للمدنيين العالقين في النزاع”. لذلك، فإن “مدينة حلب اتخذت أهمية متجددة”، مضيفاً أن “الجهود الديبلوماسية الجارية يمكن أن يبنى عليها تجميد متدرج للنشاطات العسكرية للوصول الى عملية سياسية شاملة على الصعيد الوطني”. وختم المبعوث الخاص بأنه وأعضاء فريقه يعتزمون “المضي الآن بسرعة الى العمل على نماذج للتجميد في حلب، من خلال مناقشات اضافية مع السلطات السورية، ومشاورات مكثفة مع الأطراف المعنيين كافة”.

 

دي ميستورا: الأسد يبحث “تجميد القتال

أوضح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم، أن حطة تجميد القتال هو مقاربة جديدة، مختلفة عن وقف إطلاق النار، تسعى لوقف تصعيد العنف، مشيراً إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يدرس هذا الطرح.

وأشار دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق، إلى أن “خطة تجميد القتال ترتكز على بضعة نقاط أساسية، من بينها التركيز الحقيقي على التهديد المتمثل بالإرهاب، تقليص العنف ومحاولة التوصل إلى تخفيف العنف قدر الإمكان”، مؤكداً أن الأسد يدرس هذا الطرح بشكل جدي، لأن البديل عنه هو “المزيد من المعاناة، وهناك خاسر واحد فقط يتمثل بفقدان الأمل والسلام في المنطقة”.

وشدد على أن “كل الشعب السوري يحتاج إلى حل بناء، ولهذا السبب طرحنا اقتراحا محددا والجميع متفق ويشعر أن الحل يجب أن يكون سياسياً”، موضحاً أنه “بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من العنف، نركز على نموذج واحد في حلب”. وتساءل: “هل زرتم حمص ورأيتم مستوى الدمار؟”، مضيفاً “لا نريد أن يحصل ذلك في حلب، المدينة التي ترمز إلى الحضارة والأديان والثقافة السورية والتاريخ”.

ولفت الانتباه إلى أن “الأمم المتحدة توصلت إلى فكرة تجميد القتال، وهي مقاربة جديدة لوقف تصعيد العنف، مختلفة عن وقف إطلاق النار، ومن المهم جداً البدء في حلب”. وقال إن “وقف القتال يعني أن لا أحد يتحرك من مكانه، ويهدف إلى إيجاد إشارة أمل وشكل معين من أشكال الاستقرار”، مؤكداً أنه “في حال نجحت العملية ستشكل حجر الأساس للمزيد من العمليات والخطط المماثلة”. وأضاف: “نواصل الدفع والعمل نحو الحل السياسي”.

(“مرصد السفير”)

 

الائتلاف السوري”: “التحالف” يتجاهل تجاوزات النظام

أعرب رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، هادي البحرة، اليوم، عن أسفه لأنّ “التحالف الدولي” الذي التزم مقاتلة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش”، “يغض النظر عن تجاوزات نظام” الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال البحرة، في مقابلة مع صحيفة “غارديان” البريطانية، إن “التحالف يُقاتل ظاهر المشكلة الذي هو الدولة الإسلامية، من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد”.

وأضاف أنّ “التحالف يضرب أهدافاً للدولة الإسلامية، لكنّه يغض النظر عندما يستخدم طيران الأسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضدّ أهداف مدنيّة في حلب أو في أماكن أخرى”. وأكد أن “لدينا انطباع بأنّ التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد بما أنّ الأسد يتحرك بحرّية”.

كما أعرب عن أسفه أيضاً لأنّ “التحالف يتجاهل بالكامل” مقاتلي “الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له”.

وقال إن “ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضدّ التطرف”.

واعتبر، من جهة أخرى، أن اتفاقاً محتملاً لوقف إطلاق نار محلي “لن يفيد سوى النظام، إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل”.

(أ ف ب)

 

من عين العرب إلى حلب: الشوكات القاتلة لتركيا

محمد نور الدين

تركت معركة عين العرب (كوباني) السورية ندوبها الواضحة على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة، ومع الأكراد في المنطقة ككل.

وتبيّن خلال مؤتمر استراتيجي عقد مؤخرا في أربيل أن «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني هو الذي اقترح على الرئيس الأميركي باراك أوباما فتح ممر عبر تركيا لعبور «البشمركة» إلى عين العرب. وقد تعهد أوباما، تلطيفاً، بإقناع تركيا بذلك، وهو ما يتعارض مع رواية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من انه هو الذي كان وراء فكرة فتح الممر.

ومن أولى نتائج معركة عين العرب كسر التوازن الذي كان اردوغان يريد أن يرسيه في العلاقات مع الولايات المتحدة، بحيث تم لواشنطن، في لحظة حساسة من مخططاتها في المنطقة، ما تريده رغماً عن تركيا، مسقطة بالتالي كل طروحات اردوغان ورئيس حكومته احمد داود اوغلو حول إسقاط عين العرب وإرهاب «حزب العمال الكردستاني» و«حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري والسيادة المطلقة على الأراضي التركية، وبرعاية مباشرة من الجيش التركي نفسه، حامي السيادة الوطنية.

وتشعر الولايات المتحدة بالانزعاج منذ أكثر من سنتين من سياسات اردوغان وسلوكه في أكثر من قضية، بما في ذلك تدهور العلاقة مع إسرائيل وامتناعه من تطبيع العلاقات السياسية معها، بعد اعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنقرة على حادثة سفينة «مرمرة». كذلك، فإن واشنطن منزعجة من أهداف تركيا في سوريا ووسائل تحقيقها، بحيث تقحم الولايات المتحدة في مغامرات غير محسوبة مع النظام في سوريا، وأيضاً مع إيران وروسيا، بحيث تبدو المواقف التركية محاولة لوضع العصي في دواليب بعض المخططات الأميركية.

ومن المشهد الإقليمي منذ «غزوة» تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش» للعراق، بدا كم أن واشنطن معنية وراغبة في أن تضع الأكراد في كل المنطقة تحت مظلتها، في سياق ترتيبات غير واضحة المعالم بعد للمنطقة، بما في ذلك مشاريع إعادة تشكيل التوازنات والتحالفات وربما الخرائط.

وكان معبّرا قول ميكائيل ويرز، من «مركز التقدم الأميركي»، المقرب من أوباما، في ندوة عقدت في اربيل قبل أيام، ووفقا لما نقلته صحيفة «راديكال» التركية، بأن يوم 19 تشرين الأول العام 2014، حين ألقت طائرات أميركية مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد في عين العرب، كان «نقطة تحول»، إذ اتخذت الولايات المتحدة في ذلك اليوم قراراً مفاده أن «حماية كوباني بالنسبة إلى واشنطن أكثر أهمية من العلاقات الراهنة مع تركيا».

وفي سياق متصل إلى حد ما، قال مدير الإرهاب في «الانتربول» الدولي بيار سانت هيلير إن المسلحين «الجهاديين» كثفوا من دخولهم إلى تركيا عبر الموانئ البحرية، بعدما بدأ التضييق عليهم عبر المطارات. وأوضح أن مرفأ إزميت عند الساحل الشرقي من بحر مرمرة تحول إلى البوابة الرئيسية لتدفق المقاتلين الأجانب إلى تركيا، ومنها إلى سوريا والعراق.

أما الوجه الثاني من تأثيرات معركة عين العرب، وموقف تركيا السلبي منها، فيشمل العلاقة بين تركيا وأكرادها، وخصوصاً «حزب العمال الكردستاني».

وبعد تصريحات لنواب من «حزب العدالة والتنمية» حول انتشار التسليح على نطاق واسع في المناطق الكردية، فإن رئاسة أركان الجيش التركي، وفقا لما ذكرته صحيفة «طرف»، قدمت إلى رئيس الحكومة، أثناء اجتماع بين داود اوغلو ورئيس الأركان نجدت أوزيل، تقريرا عن الوضع في البلاد، تضمن تحذيراً قوياً جدا من أن «الدول الكبرى تسعى لتفتيت المنطقة من خلال استخدام عناصر متطرفة وانفصالية تدعمها وتحثها على التمرد. وإذا لم تنجح في التقسيم فعلى الأقل إضعاف الدول الإقليمية».

وحذّر التقرير من «التهديدات التي تواجهها تركيا، ومن انه إذا لم تتخذ تدابير أمنية حدودية صارمة، فإن عمليات التمرد يمكن أن تتحول إلى حالة لا يمكن ضبطها، لتكون البلاد أمام خطر التقسيم»، داعياً، في هذا المجال، إلى «تقوية النظام الدفاعي الجوي التركي».

وبالرغم من أن معركة عين العرب لا تزال مستمرة، فإن تركيا خسرتها سياسياً، قبل أن تخسرها ميدانياً. ومنذ لحظة الإقرار الضمني بالخسارة انتقلت «المنظومة العثمانية – السلجوقية» في تركيا إلى التحضير لمعركة حلب.

وبدأت وسائل الإعلام الموالية لـ«حزب العدالة والتنمية»، وعلى رأسها صحيفة «يني شفق»، تروّج لحلب ومحيطها، بل كل الشمال السوري، على انه قطعة من الفضاء التركي.

وسبق لاردوغان أن قال للصحافيين الذين رافقوه إلى تركمانستان مؤخراً إن «حساسية تركيا تجاه حلب اكبر بكثير من حساسيتها تجاه عين العرب».

وكان تبرير اردوغان لهذه الحساسية أن حلب مركز حضاري وتاريخي، والمركز الاقتصادي الأهم في شمال سوريا، محذرا من تهديدات «داعش» لها، كما من تهديدات النظام في سوريا.

في هذا الوقت، كان المدعو «أبو فاضل»، من قيادات ما يسمى بـ«الجبهة التركمانية» في سوريا، يصرح للصحيفة بأن «السلطان سليم الأول زرع التركمان في سوريا منذ 500 عام، كي يحموا الحدود التركية»، داعياً إلى «ضم جبل التركمان إلى المنطقة العازلة في حال إقامتها».

وبعدما خسرت معركة عين العرب، يبدو أن تركيا تريد فتح معركة حلب، أولاً لتعويض الخسارة في «كوباني»، وثانيا لمحاولة تبرير اي هجوم لـ«داعش» على المدينة، تكون هي وراءه، خصوصاً في ظل تواجد ضباط اتراك يديرون معارك «الدولة الاسلامية» وفقا للقيادي في «الكردستاني» جميل باييك.

لكن عين تركيا كانت دائماً على حلب، كما كانت على ولاية الموصل كركوك في شمال العراق، وفي ذلك رغبة دفينة تركية عكسها «الميثاق الوطني» الذي أقره البرلمان التركي في العام 1920، ويلحظ كلا من شمال العراق وشمال سوريا، بما فيها حلب، ضمن حدود تركيا الجديدة، ما بعد انهيار السلطنة العثمانية في العام 1918.

وبالنسبة إلى قادة «العدالة والتنمية» فليس أفضل من ظروف الفتنة والفوضى والانقسام الموجودة حالياً لترجمة هذا المشروع إلى حقيقة. لكن إذا كانت أنقرة قد عجزت عن ابتلاع شوكة صغيرة مثل عين العرب، فهي بالتأكيد أكثر عجزا عن ابتلاع شوكة حلب، التي ليست فقط كبيرة بل قاتلة أيضاً.

 

الأمم المتحدة: 13.6 مليون نازح بسبب حروب العراق وسوريا

جنيف- (رويترز): قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء إن النزاعات في العراق وسوريا أجبرت نحو 13.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم وإن الكثيرين منهم لا يجدون الغذاء أو المأوى مع اقتراب الشتاء.

 

وقال أمين عوض مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية إن العالم لا يتحرك لتلبية حاجات اللاجئين.

 

وقال عوض للصحفيين في جنيف “الآن عندما نتحدث عن نزوح نحو مليون شخص خلال شهرين أو نزوح 500 ألف في ليلة واحدة لا نرى تجاوبا من العالم”.

 

ويشمل العدد 13.6 مليون شخص نحو 7.2 مليون نازح داخل سوريا -فيما يشكل زيادة كبيرة من تقديرات الأمم المتحدة البالغة 6.5 مليون شخص – علاوة على 3.3 مليون لاجئ سوري في الخارج و1.9 مليون نازح في العراق و190 ألف شخص غادروا طلبا للسلامة.

 

وتوجهت الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا وهي بلدان قال عوض إنها “تدفعنا إلى الشعور بالخجل من أنفسنا” بسبب دعمها للعائلات السورية المشردة.

 

وقال إنه “ينبغي للدول الأخرى في العالم وخصوصا البلدان الأوروبية وغيرها أن تفتح حدودها وتتحمل جزءا من العبء”.

 

وتقول المفوضية إنها تحتاج إلى تبرعات تبلغ نحو 58.5 مليون دولار لتجهيز 990 ألف شخص لاستقبال فصل الشتاء وتشير إلى أن هذا المبلغ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والثياب.

 

وقال عوض إن الصين وروسيا تأتيان في ذيل قائمة أكثر الدول المانحة ويتعين عليهما المساهمة بقدر أكبر.

 

وقال “من الناحية السياسية لا يمكن أن يكونوا غير مكترثين.. الوضع الإنساني ملح ويجب أن يوضع في المقام الأول اذا لم تتوفر تسوية (سياسية).. ينبغي لهم أن يساهموا بطريقة أو بأخرى كما يفعل الآخرون”.

 

دي ميستورا: تهديد الدولة الإسلامية ربما يشجع على وقف إطلاق نار محدود

بيروت- (رويترز): قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء إن المسؤولين السوريين أعطوه إشارات إيجابية بشأن مقترح للأمم المتحدة لإبرام اتفاق محلي لوقف إطلاق النار في مدينة حلب في شمال البلاد وهي إحدى ساحات المعارك الرئيسية في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من ثلاثة سنوات.

 

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في دمشق بعد اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم إن رد فعل الحكومة الأولي على الاقتراح “كان يعبر عن الاهتمام والاهتمام البناء”.

 

وكان دي ميستورا قد نقل عن الأسد قوله أمس الاثنين إن الاقتراح “جدير بالدراسة”.

 

ويطرح دي ميستورا مبادرة لايجاد “مناطق يجمد فيها القتال تدريجيا” للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر تبدأ بمدينة حلب.

 

وقال دي ميستورا “أعتقد أن اقتراح الأمم المتحدة المتعلق بتجميد (القتال).. من أجل حلب هو اقتراح متماسك وواقعي”.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن دي ميستورا والمعلم اتفقا على استئناف المشاورات بشأن إعادة الاستقرار إلى حلب وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.

 

وفي مقابلة مع (بي بي سي) قال دي ميستورا إن التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو الدولة الإسلامية على كل فصائل سوريا المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار.

 

وأضاف دي ميستورا أن الدولة الإسلامية “تزعزع استقرار الجميع″.

 

وأجاب دي ميستورا عن السبب الذي سيدفع كلا من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة على القبول باتفاقات محلية لوقف اطلاق النار بالقول “هناك عامل واحد أساسي. ما هو؟ انه داعش. الدولة الإسلامية في العراق والشام. الإرهاب” مستخدما الاسم القديم لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

واستولى التنظيم المتشدد على مناطق واسعة من العراق وسوريا وهو الآن هدف لحملة جوية تقودها الولايات المتحدة.

 

وأضاف دي ميستورا “ثانيا .. ما من منتصر (في الحرب الأهلية السورية). أتعتقدون أن طرفا قد يفوز (بهذه الحرب)؟ الحقيقة هي أن لا أحد (سيفعل). ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هي حلب.”

 

غير أن دي ميستورا أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأمم المتحدة قدما ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين.

 

وأضاف “القول بأننا نملك خطة للسلام هو (تصريح) طموح ومضلل. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان: أوقفوا القتال وقلصوا العنف”.

 

مسؤول عسكري إيراني: طهران أنشأت مصانع الصواريخ في سوريا

طهران – الأناضول – أوضح قائد القوات الفضائية -الجوية في الحرس الثوري الإيراني، “أمير علي حاجي زادة”، أن إيران هي التي أنشأت معامل صناعة الصواريخ في سوريا.

 

وذكرت وكالة أنباء “فارس″ الإيرانية نقلًا عن “حاجي زادة” قوله، “إن إيران حققت خطوات كبيرة في مجال صناعة الصواريخ، رغم العقوبات الغربية”، مضيفًا: “سابقًا كنا نأخذ تقنية الصواريخ من سوريا، أمّا الآن فنبيع الصواريخ لها”.

 

وأشار “حاجي زادة”، أن الدول الغربية تشعر بالانزعاج من قدرة إيران الصاروخية، قائلًا: “إن تلك الدول تريد أن تَحُدَ من عدد الصواريخ التي تملكها إيران، إلا أنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء حيال ذلك، فالقرار في هذا الخصوص عائد لنا بشكل كامل”.

 

ولفت “حاجي زادة”، أنهم زودوا حزب الله في لبنان، والفصائل في فلسطين والتي أسماها بـ “جبهة المقاومة”، بتقنية صاروخية، مبينًا أن الصواريخ المصنعة لعبت دورًا هامًا في مواجهة إسرائيل.

 

إسرائيلية تنضم للأكراد لقتال «الدولة الإسلامية»

القدس ـ رويترز: قال راديو إسرائيل أمس الاثنين إن امرأة كندية المولد هاجرت إلى إسرائيل وخدمت في الجيش انضمت إلى المسلحين الأكراد الذين يقاتلون الدولة الإسلامية في شمال سوريا.

وقالت المواطنة الإسرائيلية التي عرفها الراديو على انها تبلغ 31 عاما ومن سكان تل أبيب انها اتصلت بالمقاتلين الأكراد عبر الإنترنت قبل أن تسافر عن طريق العراق لتلقي التدريب في أحد معسكراتهم على الحدود السورية.

وقالت لمحطة الاذاعة «إنهم أشقاء وشعب طيب. وهم يحبون الحياة كثيرا مثلنا في حقيقة الامر.»

وقال راديو إسرائيل إن المرأة كانت تستعد لدخول مناطق القتال في شمال سوريا حيث أن المقاتلين الأكراد بينهم كثير من النساء ويحاولون صد مقاتلي الدولة الإسلامية.

وأضاف دون ان يذكر تفاصيل أن المرأة شعرت بأنها تسهم بخبرتها العسكرية الإسرائيلية.

وتحتفظ إسرائيل بعلاقات سرية عسكرية ومخابراتية وفي مجال الاعمال مع الأكراد منذ ستينيات القرن الماضي حيث ترى في هذه الأقلية العرقية منطقة عازلة ضد خصومها العرب. وينتشر الأكراد في سوريا والعراق وتركيا وإيران.

وللإحساس بالقلق من امتداد الحرب السورية شنت إسرائيل حملة صارمة ضد اعضاء الأقلية العربية التي تمثل 20 في المئة من السكان بعد ان تطوعوا في القتال مع الدولة الإسلامية أو المسلحين الآخرين الذين يعارضون حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وتحظر إسرائيل على مواطنيها السفر إلى دول معادية ومن بينها سوريا والعراق. ولم يرد مسؤولون على استفسار لرويترز بشأن إن كانت المرأة يمكن ان تواجه محاكمة لدى عودتها إلى إسرائيل.

 

مصر:» أنصار بيت المقدس» تحسم أمرها وتبايع تنظيم «داعش» و«الخليفة» البغدادي

القاهرة – «القدس العربي»: في تطور ملفت، تباينت التحليلات بشأنه، اعلنت جماعة «انصار بيت المقدس» في مصر ،الاثنين، مبايعتها لتنظيم «داعش» في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع تويتر.

وجاء في نص البيعة: «طاعة لأمر الله ورسوله بعدم التفرق ولزوم الجماعة نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم ابن عواد ابن إبراهيم القرشي الحسيني على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان وندعو المسلمين فى كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته طاعة لله وتطبيق لواجب العصر المضيع».

وسبق واعربت «بيت المقدس» عن دعمها لتنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنها لم تبايعه بل إنها نفت حتى القيام بذلك الاسبوع الماضي.

واضافت الجماعة التي تعتبرها السلطات المصرية إرهابية «اعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام ولن يسعنا والحال هذه إلا أن نلبي داعي الله».

وبررت أنصار بيت المقدس مبايعتها بالقول «الحمد لله الذي انعم علينا بقيام دولة للمسلمين تجمع شملهم وتوحد كلمتهم وتعيد لهم عزتهم وكرامتهم بعد ان ضيعتها أجيال الوهن لعقود من الزمان».

من جهته، اوضح اللواء هاني عبد اللطيف الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية ان اعلان بيت المقدس مبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية لن يحدث فارقا في محاربة مصر للارهاب. وقال عبد اللطيف «هي مجرد اسماء مختلفة لنفس الارهاب».

واعتبر خبراء ان تنظيم انصار بيت المقدس يسعى الى تعزيز وجوده في مصر عبر الاستفادة من إقبال الشباب على الانضمام الى داعش. واشاروا الى ان القدرة على التجنيد تعني الحصول على المزيد من الدعم الخارجي سواء ماليا او تسليحيا.

وقال خبير أمني فضل عدم ذكر اسمه لـ»القدس العربي» ان الجماعة حسمت امرها، وقررت ان تبايع داعش طلبا للمساعدات من التنظيم، بعد ان تكبدت خسائر كبيرة مؤخرا في جبهتين هما شمال سيناء وجبال اسيوط (جنوب مصر) حيث تجري حاليا ملاحقة واسعة للخلية المتهمة بتنفيذ هجوم «كرم القواديس» مؤخرا.

واضاف: ان المبايعة ضرورية لانضمام افراد من الجماعة الى داعش في حربه ضد القوات الامريكية في سوريا والعراق.

وبالنسبة الى تفسير النفي السابق الذي اصدرته الجماعة لمبايعتها داعش، قال المصدر: هناك خلاف كبير بين قيادة التنظيم وقاعدته، فالقيادات كانت تفضل البقاء داخل تنظيم «القاعدة» تحت إمرة ايمن الظواهري، للحصول على دعم من كوادر تنظيم الجهاد والجماعة الاسلامية في مصر، الا ان القواعد فرضت رأيها في النهاية خاصة بعد الضربات الامنية الاخيرة التي اضطرت التنظيم لاستهداف ما يسمى امنيا بالاهداف الرخوة مثل قطاري منوف والمرج وميدان حدائق القبة قرب مدخل قصر القبة الرئاسي.

وتشكلت «جماعة انصار بيت المقدس» في 2011 في شمالي سيناء بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك.

ويأتي اعلان «انصار بيت المقدس» مبايعة تنظيم داعش بعد قرابة ثلاثة اسابيع من مقتل نحو 33 جنديا مصريا في 24 تشرين الاول/اكتوبر في هجوم انتحاري استهدف نقطة امنية في شمالي سيناء، وهو الهجوم الاكثر دموية منذ اطاحة الجيش بمحمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن بيت المقدس سبق وتبنت عمليات سابقة ضد قوات الأمن بعد عدة اشهر من وقوعها وارفقت تبنيها عادة بمقاطع فيديو توثقها.

وكانت «انصار بيت المقدس» توعدت في تسجيل صوتي الجيش المصري بمزيد من الهجمات محذرة المصريين من الانضمام لصفوفه. وقالت «نحن مستمرون في قتاله (الجيش) حتى يحكم الله بيننا وبينهم يوم القيامة وقد اعذر من انذر».

 

سوريا: الأسد «مستعد» لدراسة مبادرة المبعوث الدولي حول «تجميد» القتال في حلب

دمشق ـ أ ف ب: اكد الرئيس السوري بشار الاسد، امس الاثنين، استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة «بتجميد» القتال في حلب (شمال)، حسب ما اوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وذكرت الصفحة ان الاسد اطلع من دي ميستورا «على النقاط الاساسية واهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة»، معتبرا «ان مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من اجل بلوغ اهدافها التي تصب في عودة الامن الى مدينة حلب».

وعبر الاسد «عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية» بحسب الصفحة.

وقدم مبعوث الامم المتحدة في 30 تشرين الاول/اكتوبر «خطة تحرك» في شأن الوضع في سوريا الى مجلس الامن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق وبالاخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وصرح دي ميستورا للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الامن الدولي انه ليست لديه خطة سلام وانما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة السكان بعد اكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سوريا.

واضاف مبعوث الامم المتحدة ان مدينة حلب المقسمة، وعاصمة البلاد الاقتصادية، قد تكون «مرشحة جيدة» لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل.

وجاء اقتراح دي ميستورا الى مجلس الامن بعد زيارتين قام بهما الى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة الى دمشق.

وقال رئيس تحرير صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات وضاح عبد ربه لوكالة فرانس برس «ان دمشق لم تمانع قط اي خطة ميدانية يمكنها انقاذ حياة الناس في اي مكان من سوريا، لكن مبادرة كهذه لا يمكن الموافقة عليها من طرف واحد ورفضها من الاطراف الاخرى».

واشار عبد ربه الى ان ذلك «يعني ان الكرة الآن في ملعب دي ميستورا الذي تقع على كاهله مهمة اقناع مقاتلي المعارضة بمبادرته وبخاصة البلاد التي تدعمهم وعلى راسها تركيا التي تسمح بادخال السلاح اليهم عبر حدودها الى حلب».

في موازاة ذلك، ذكرت صفحة الرئاسة انه تم الاتفاق خلال لقاء الاسد والموفد الدولي «على اهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170 – 2178 وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سورية والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره.»

ونقلت من جهتها وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن دي ميستورا تأكيده خلال اللقاء على «عزمه متابعة مهمته مع كل الاطراف من اجل تذليل الصعوبات والوصول الى الاستقرار والسلام» في سوريا.

وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اثر لقائه الرئيس بشار الاسد في ايلول/سبتمبر، على ضرورة مواجهة «المجموعات الارهابية»، على ان يترافق ذلك مع حلول سياسية «جامعة» للأزمة السورية.

ومنذ تموز/يوليو 2012 ، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على احياء حلب. ومنذ نهاية 2013، تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما اوقع مئات القتلى واستدعى تنديدا دوليا.

وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الاشهر الاخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.

 

حالة من الخوف والإحباط تصيب الناشطين السوريين «بعد انحراف مسار الثورة»

انطاكيا ـ «القدس العربي» من حازم صلاح: «لم نضح بكل شيء من أجل هذا « هذه العبارة تسمعها من أغلب ناشطي الثورة السورية اليوم، وخاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية في الأشهر الأخيرة، واهم هذه التطورات تمدد «داعش» في المنطقة وتحول الثورة السورية التي حصلت على تعاطف عالمي غير مسبوق مقارنة بغيرها من الثورات الى حرب مأدلجة، ابتعدت كثيرا عن مصالح السوريين وآلامهم.

مصعب شاب سوري قدم وقته وحياته للثورة يتحدث لـ «القدس العربي» عن تجربته والألم الذي يعيشه اليوم وهو يتابع مجريات الثورة واخبارها، قائلا: «مع اول صيحة الله اكبر في الحي الذي كنت اقطن فيه بدمشق بدأت حياتي الثورية، فتركت عملي واهملت اسرتي، واصبح بيتي مكان اجتماع للناشطين في الحي، وكنت في غاية السرور والفخر لما أقوم به».

يتابع «التحقت بمعسكرات الثوار فيما بعد فانكشف امري وأصبحت مطلوبا للنظام وخسرت كل ما املك فبيتي واملاكي نهبها عناصر الامن، وصادروا كل ما املك لتصبح عائلتي على لوائح المطلوبين رجالا ونساء واطفالا، والحمد لله تمكنت من انقاذ عائلتي من الاعتقال باعجوبة وأصبحوا في مأمن خارج البلاد».

يقول مصعب «اصبت فيما بعد بإحدى المعارك فقضيت يومين في الجبال وانا مصاب والحمد الله وجدت من يساعدني حيث عدت الى رفاقي الذين خرجت معهم لأبدأ رحلة العلاج التي لم تنته حتى اليوم، وحاليا انا في تركيا ومعي عائلتي اعمل رغم عجزي عن تحريك يدي، ولكنني مجبر على العمل وبساعات طويلة لكي أؤمن قوت اهلي ومعيشتهم».

وتابع «الآن اتابع مع رفاقي اخبار الثورة التي انحرفت عن مسارها وتغيرت أهدافها، فلكل واحد منا قصة ولكن ما يجمعنا أننا خسرنا كل شيء نتيجة نشاطنا الثوري.. من المؤلم جدا ان تتابع ما يجري فالمعارك مع النظام تكاد تكون اقل المعارك أهمية على ارض بلادي، وخاصة بعد دخول الثقافات المستوردة الى البلاد، وتحول الثورة الشعبية الى حرب بين أفكار وأيديولوجيات متناحرة، فالمعارك الأخيرة في جبل الزاوية بين النصرة وجمال معروف حطمت الكثير من الآمال، وخلقت جوا من اليأس بين معظم الناشطين».

وناشد مصعب الثوار «العودة الى ثورتهم والعمل على رفع الظلم عن السوريين»، قائلا: «لم اندم يوما على ما قدمت في سبيل بلادي فهذا واجبي ولكني اليوم ابكي على حال البلاد، واناشد جميع الثوار ان يتركوا خلافاتهم ويضعوا مصلحة الشعب السوري المكلوم في مقدمة الأولويات».

«أرجوكم اتركوا تلك الأفكار التي جعلت منكم هدفا لكل دول العالم وفرقت صفوفكم، عودا الى الشعب الذي خرجتم منه فهو أولى بكم، ولن تستطيعوا بناء أي مشروع وانتم بعيدين عنه واحذروا من تلك الاهواء التي تأخذكم بعيدا في الأحلام، فلم نضحي بكل شيء من اجل هذا». الكثير من الناشطين يحملون الهم الذي يحمله مصعب وخاصة أولئك الذين خرجوا من سوريا مجبرين نتيجة جراح اصابتهم او أوضاع معيشية اجبرتهم على السفر والعمل، وحالة الخوف والترقب تسيطر على ناشطي الثورة السورية وتصل بهم الى اليأس في بعض الأحيان، ولكنهم دائما ما يحلمون بالعودة الى بلادهم بعد سقوط النظام فهم يثقون بوجود الكثير من الثوار على الأرض يحملون هم الشعب السوري ومعاناته، ويعملون على إعادة الثورة الى طريقها الأول حسب ما يصفون.

 

العثور على جثة أمير تنظيم «جند الأقصى» في أحد الآبار في مسقط رأس جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» عثرت «جبهة النصرة» على جثة أمير تنظيم «جند الأقصى» أبو عبدالعزيز القطري من بغداد في بئر كبيرة في قرية دير سنبل معقل قائد جبهة ثوار سوريا «جمال معروف»، بالإضافة إلى مئات الجثث من القتلى من بينهم نساء وأطفال ومقاتلين أجانب وما زالت تتكشف مزيدا من الحقائق حول هوية القتلى، فيما قال ناشط من ريف اللاذقية إن «هذا الامر سيحرج الجيش الحر وكل من ينتسب اليه، وربما سيتحول مقاتلوه الى هدف لكل التنظيمات السلفية وحتى من ضمنها «جبهة النصرة».

وبين الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه تم استخراج جثث أم وطفليها من ذات البئر، وقد نشرت «جبهة النصرة» صور الضحايا، ما يدل على الجرائم التي ترتكبها قيادات «جبهة ثوار سوريا» في حين ان العناصر ليس لهم علم بأي شيء.

أحمد أحد الناشطين من المنطقة قال إن قيادات جبهة ثوار سوريا ذوو سمعة سيئة، بل انهم يطلقون على قرية دير سنبل في جبل الزاوية اسم «القرداحة» في تشبيه لمسقط رأس النظام السوري، كما تحول قائد الجبهة الى شبيه للرئيس السوري بشار الأسد.

في الوقت الذي غادرت فيه معظم قيادات «جبهة ثوار سوريا» ريف إدلب إلى تركيا بعد ان تركوا معظم عناصرهم تحت رحمة باقي الحركات والفصائل، خصوصا ان السمعة التي كان يتمتع بها قائد ثوار سوريا سيئة للغاية ومعروف بتحوله لاحد أكبر امراء الحرب في سوريا، وهو يتبع وبشكل مباشر للغرب، بحسب أحمد.

يشار إلى أن أمير تنظيم «جند الأقصى» أبو عبدالعزيز القطري من مواليد 1956 بغداد، وكان قد جاب بلدان العالم التي شهدت تواجدا للحركات السلفية بدئا من الشيشان وصولا الى سوريا مؤخرا وكان له عدة أسماء حركية يطلقها على نفسه اثناء تواجده في هذه البلدان.

وفي سوريا اطلق على نفسه اسم أبو عبدالعزيز القطري وهو ينحدر من أصول فلسطينية (حيفا) الفلسطينية واسمه الحقيقي هو الشيخ محمد يوسف عثمان وهو ملاحق دوليا من قبل أمريكا وروسيا كونه قاتل في الشيشان الى جانب التنظيمات الجهادية ضد السوفييت، وقاتل في الشيشان ضد القوات الامريكية، كما فعل ذلك في العراق، ولديه اربع أولاد من بينهم عبدالرحمن الذي قتل في اشتباك مسلح في شمال سوريا في الربع الأخير من عام 2012 ويطلق عليه اسم أبو تراب الفلسطيني وباقي العائلة تقيم في الأردن .

وبدأ مسيرته الجهادية في الشيشان ضد الروس ثم انتقل الى أفغانستان وهناك تعرف على أسامة بن لادن وايمن الظواهري كما تعرف أيضا على الشيخ عبدالله عزام وعاد الى بغداد في تسعينيات القرن الماضي وقام بتشكيل خلايا تفجير في بغداد مع خلية (الطبيب في بغداد).

وقام بعدة تفجيرات في بغداد أحدها ضد مركز لبيع الخمور وآخر ضد مكان سيئ السمعة «كازينو سميراميس»، وذاع نشاطه في العراق، وكثرت عملياته التفجيرية وقد القي القبض على كافة الخلايا التي نشطت في تلك الفترة، وكما القى القبض على الشيخ أبو عبدالعزيز وحكم عليه بالسجن المؤبد، في حين ان بقية أعضاء تلك الخلايا حكم عليهم بالاعدام واطلق سراحه ابان الغزو الأمريكي عام 2003، وانتقل بعد ذلك لمقاومة المحتل الأمريكي ضمن صفوف القاعدة، ومن ثم انتقل الى الحرب في سوريا مطلع العام 2011.

وكان ضمن صفوف جبهة النصرة عندما لم يكن تنظيم الدولة موجودا بعد لكنه انفصل عن النصرة وعن تنظيم الدولة بعيد حصول الانقسام في مطلع العام 2013 واسس لواء جند الأقصى وكان يحاول ان يجمع بين التنظيمات الجهادية في سوريا ويعـــمل على توحيد صـــفها ســيما النصرة وتنظيم الدولة، وكان معروفا باعتداله وحب الجميع له بل وصف بانه الاب الروحي للمجاهدين.

يقول أحمد «لم يشارك جند الأقصى مع النصرة في المعارك التي دارت في جبل الزاوية معقل جبهة ثوار سوريا، إلا ان قيام الجبهة بقتل أمير جند الأقصى سيفتح معركة جديدة يقودها التنظيم ضد من تبقى من عناصر ثوار سوريا، وربما سيتسبب بسفك مزيد من الدماء، وقد دفن أبو عبدالعزيز في ريف ادلب بجانب ابنه عبدالرحمن أبو تراب».

 

الجيش السوري الحر لا يعتبر الجيش اللبناني عدواً ويدعو لإطلاق العقيد الرفاعي

سعد الياس

بيروت ـ «القدس العربي»: بعد 24 ساعة على توقيف الجيش اللبناني رئيس المجلس العسكري في الجيش السوري الحر العقيد المنشق عبدالله الرفاعي على حاجز وادي حميد في عرسال، أعلن الجيش السوري الحر ان «الجيش اللبناني ليس عدواً لنا وندعو الحكومة إلى الافراج عن العقيد المنشق عبدالله الرفاعي».

وكان الجيش اللبناني أوقف في عرسال العقيد الرفاعي أثناء مروره على الحاجز في سيّارة رباعية الدفع من نوع «جي أم سي»، وهو متخف، وكان يحمل هوية لبنانية مزورة. وأوردت قيادة الجيش اللبناني في بيان تفاصيل أخرى مؤداها أن الحاجز أوقف في منطقة عرسال اللبنانية خالد حيدر الحجيري الذي كان يقود سيّارة بيك آب نوع شيفروليه، من دون أوراق قانونية وبرفقته السوري عبدالله حسين الرفاعي (حسب ادعائه) وذلك لمحاولة المدعو الحجيري تهريب المدعو الرفاعي باتجاه جرود المنطقة، وقد ضبطت بحوزة الأخير هوية لبنانية مزورة، وصرّح بأنه ينتمي إلى أحد التنظيمات السورية المسلحة.

كما أوقفت قوى الجيش في منطقتي عرسال وحربتا كلاً من السوريين جمرك طعان جمرك وعبدالرحيم ديب أبو زيد للاشتباه بهما.

على خط آخر، رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط «ان تطورات الأحداث المأساوية في سوريا تفضح مرة جديدة مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائها، حتى لو كان فوق جثث وأشلاء السوريين وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هُجّروا أو نزحوا داخل وخارج سوريا فضلاً عن زجّ عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات».

وقال في تصريحي الاسبوعي لـ «الانباء»، «سبق أن حذرت في العديد من المواقف السياسية وفي جولاتي المناطقيّة لا سيما في العرقوب ومناطق أخرى من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصراً على هذه الطائفة أو تلك بل هي تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زجّ به النظام كما زجّ بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عملياً إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها».

واضاف جنبلاط «بات واضحاً أن النظام السوري لا يبالي بالطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب استنزاف في ما بينهم أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة».

وشدد على ان «لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان وفك ما تبقى من ارتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق».

وختم: «لقد آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري».

ويأتي موقف الزعيم الدرزي بعد المواجهات الميدانية التي حدثت ليل الجمعة السبت، في سفح سلسلة جبال لبنان الشرقية المفتوحة على بلدة شبعا وقرى العرقوب اللبناني، واضطرار الجيش إلى رفض إدخال 11 جريحاً من «النصرة» أصيبوا في الاقتتال الجاري في منطقة درعا السورية. وقد صدرت دعوات من جانب قيادات في قوى 8 آذار إلى إبقاء منطقة راشيا وحاصبيا والعرقوب بعيدة عن الصراع، خوفاً من تسلل ارهابيين، على غرار ما حصل في عرسال.

وبعد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان الذي حذّر من التعرض للقرى الدرزية من قبل من سمّاهم «حماة الارهاب»، حذر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، من «أي لعبة مغلوطة في إدخال الإرهابيين إلى مناطق العرقوب وراشيا وحاصبيا، أو تهريب المسلحين أو تأمين المساعدات لهم»، داعياً الجيش إلى أن «تكون له اليد الطولى لمنع أي فتنة في تلك المنطقة».

وتوجّه خلال استقباله وفوداً شعبية من مناطق الجبل في دارته في الجاهلية، بالشكر إلى الأجهزة الأمنية «وبخاصة قيادة الجيش، على الخطوة التي اتخذتها في منطقة العرقوب عبر منع بعض المسلحين من دخول المنطقة، وهذه الخطوة جنبت العرقوب قطوعاً أمنياً كبيراً كاد يحصل».

وإذ دعا إلى «معالجة هذا الأمر مع هذه الفئة الصغيرة جداً، خصوصاً أنّ أهل العرقوب وشبعا ومحيطها متمسكون بضرورة ترسيخ الأمن في المنطقة وإبعادها عن كل ما يحصل في سوريا»، أعلن وهاب أن «لا أهل راشيا ولا أهل حاصبيا سيقبلون بمن قتل إخوانهم في جبل الشيخ ويجعلونهم يمرون من بلدتهم، فليكن هذا الأمر واضحاً لدى الأجهزة الأمنية وكل الأطراف والأحزاب الموجودة في المنطقة»، مؤكداً «عدم التساهل في هذا الموضوع. وعلى الجميع أن يعرف أنّ ما يجري في عرنة وجبل الشيخ يعنينا والاعتداءات التي تطاول إخواننا في هذه البلدات كأنها تطاولنا نحن».

 

هل بات «البحر» الطريق الجديد لوصول المقاتلين الأجانب إلى سوريا؟

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي»: بعد فرض تركيا لإجراءات أمنية مشددة في المطارات ومحطات الباصات المركزية، في محاولة لمنع تدفق المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى سوريا، تزايد الحديث عن لجوء المقاتلين الأجانب لـ«البحر» للتهرب من الرقابة الأمنية والوصول إلى أهدافهم.

وتقول مصادر لـ«القدس العربي» إن العديد من الأجانب الذين يرغبون في الالتحاق بالمعارضة السورية والفصائل الجهادية ومنها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا ومنها إلى العراق أيضاً، يصلون على شكل سياح إلى تركيا ومن ثم يحاولون العبور من خلال البحر، مستخدمين قوارب سياحية أو قوارب صغيرة، وصولاً للسواحل السورية.

وبعد موجة من الانتقادات الدولية التي واجهتها أنقرة، عملت السلطات التركية على فرض إجراءات أمنية غير مسبوقة في محاولة لمنع وصول المقاتلين الأجانب، وذلك بالتعاون مع أجهزة الإستخبارات الدولية والأوروبية، حيث حصلت أجهزة الأمن التركية على قوائم سوداء من العديد من الدول لمنع دخولهم الأراضي التركية خشية وصولهم لسوريا والتحاقهم بالجماعات الجهادية.

وتقول تركيا إنها تواجه صعوبات كبيرة في كشف الأشخاص الذين يرغبون في الوصول الي سوريا من خلال أراضيها، حيث تستقبل سنوياً ما يقرب من 40 مليون سائح، وتعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل للدولة، وأحد أهم ركائز الاقتصاد التركي.

وتمتد الحدود التركية مع سوريا والعراق، لأكثر من 1300 كيلو متر، الأمر الذي يصعب من عملية مراقبتها أمنياً، ولجأت السلطات التركية إلى حفر خنادق وبناء سور أمني على مناطق واسعة من الحدود مع سوريا، في محاولة للحد من عمليات وصول المقاتلين الأجانب، ومنع عمليات التهريب بين جانبي الحدود.

وكانت صحف بريطانية قد كشفت قبل أيام عن ما سمتها «مقتطفات» من تقرير صادر عن الشرطة الدولية «الإنتربول»، تشير إلى أن «المتطرفين» الذين ينوون الالتحاق بالمجموعات المسلحة في العراق وسوريا بدءوا باللجوء مؤخراً إلى السفر عن طريق السفن السياحية، في محاولة منهم لتفادي الإجراءات الأمنية المشددة التي تتبع في المطارات ليتمكنوا من الوصول إلى ساحات القتال هناك.

وجاء في التقرير: «خلال الأشهر القليلة الماضية، أصبحت المطارات ومحطات الباصات التركية منافذ كبيرة للجهاديين الذين ينوون الذهاب إلى سوريا والعراق، وكإجراء احترازي فرضت السلطات التركية إجراءات أمنية مشددة في مطاراتها ومحطات الباصات السياحية أيضاً». مضيفاً: «السلطات التركية تمكنت مؤخراً من ترحيل المئات من المشتبه بهم من الجهاديين الأجانب إلى بلدانهم بعد أن تم إلقاء القبض عليهم في المطارات ومحطات الباصات».

ونقل التقرير عن مدير قسم مكافحة الإرهاب في «الإنتربول» بيرير هيلير، في حديث لوكالة أسوشييتد بريس الأمريكية قوله: «إن الجهاديين يعرفون الآن بأن المطارات مراقبة بشكل مشدد، ولذلك فقد لجؤوا إلى استخدام السفن السياحية للسفر إلى تلك المناطق، ولدينا أدلة بأن هناك أفراداً، وخصوصاً من أوروبا، غالبيتهم يسافرون إلى مدينة أزميت الساحلية التركية ومناطق أخرى للالتحاق من هناك إلى سوريا والعراق». مضيفاً: «ظاهرة استخدام الطريق البحرية من قبل الجهاديين خلال السفن السياحية قد ظهرت منذ أكثر من ثلاثة أشهر تقريباً».

وتقول التقارير الدولية إن الآلاف من المقاتلين الأجانب وصلوا إلى سوريا والعراق من خلال طرق متعددة في الثلاث سنوات الأخيرة، وفي تقارير منفصلة اعلنت العديد من الدول الأوروبية وأمريكا عن أن المئات من مواطنيهم التحقوا بالجماعات الجهادية في هذين البلدين.

والأحد، أعلنت بريطانيا أن أجهزت مخابراتها أكدت أن أحد مواطنيها فجر نفسه قبل أيام في عملية انتحارية في احدى المدن العراقية استهدفت مقاتلين شيعه، ليكون بذلك اول انتحاري من أصول بريطانية في صفوف «داعش».

وقال «رونالدو نوبل» الأمين العام للإنتربول الدولي في تصريحات سابقة إنه «بمثابة تهديد دولي أن ينتقل 15 ألف مسلح أجنبي أو أكثر من 81 دولة في العالم إلى منطقة قتال محددة، ومن أجل منع سفر المزيد منهم وتحديد هوياتهم، فإنه من الضروري توسيع عملية تبادل المعلومات الاستخبارية في المنطقة مع المؤسسات الأمنية الوطنية الأخرى».

وأضاف: إن «عملنا بالأساس هو حماية الناس في السفينة السياحية، فهناك أشخاص خطرون يوجدون عليها، وخاصة من أصحاب الجرائم الجنائية الاعتيادية مثل السرقة والسطو وأعمال العنف، ولكن مع جمعنا للمعلومات الاستخبارية، فقد توضح لدينا أن هناك أعداداً متزايدة من أشخاصٍ مشتبه بهم، يستغلون ركوب السفن السياحية للوصول إلى أقرب نقطة من مناطق القتال في العراق وسوريا».

وفي اطار التحالف الدولي لمكافحة «الإرهاب»، اختتم في العاصمة البحرينية المنامة، مساء الأحد، اجتماع «تعزيز المنظومة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب والتشهير بمموليه»، بمشاركة 29 دولة بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، حيث بحث الاجتماع «التحديات المرتبطة بمكافحة تمويل الجماعات والأنشطة الإرهابية بكافة صورها وأنماطها».

 

بريطانيا تؤكّد: لا دور لنظام الأسد في سورية

لندن ــ العربي الجديد

أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، دعم المملكة المتحدة المعارضة السورية المعتدلة في كفاحها ضدّ تطرف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ونظام بشار الأسد. وشدد هاموند، خلال لقائه مساء أمس مع رئيس الائتلاف السوري، هادي البحرة، على أنّ الأسد لا يمكن أن يكون له دور في سورية.

 

وأشار بيان لوزارة الخارجية البريطانية، تلقت “العربي الجديد” نسخة عنه، إلى أنّ الوزير هاموند أكّد أن جهود بريطانيا، التي تساعد المعارضة في مسائل الحوكمة وتوفير الأمن والخدمات الأساسية، تتكامل مع جهود دولية أوسع لتقوية المعارضة المسلحة المعتدلة، وأنّ المملكة المتحدة تقدّم لها معدات غير فتاكة، وتتوقع تقديم مساهمة كبيرة لبرنامج التدريب والتجهيز بقيادة الولايات المتحدة.

 

ونقل بيان الخارجية البريطانية عن هاموند قوله: “أكدت اليوم للرئيس البحرة بأن الأسد لا يمكن أن يكون له دور في سورية، فالنظام غير راغب في، ولا قادر على، اتخاذ إجراء فعال ضد تنظيم (داعش) وغيره من المتطرفين، بل إن النظام يشن عوضا عن ذلك حملة وحشية وعشوائية ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين، ساعيا إلى القضاء على فرص التوصل إلى تسوية سياسية تحتاجها سورية والشعب السوري حاجة ماسة”.

 

علاوة على ذلك، أعرب رئيس “الائتلاف الوطني” السوري المعارض، هادي البحرة، عن أسفه لأن التحالف الدولي التزم بمقاتلة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) و”غض الطرف” عن تجاوزات نظام الرئيس السوري، بشار الاسد.

 

وقال البحرة، في مقابلة مع صحيفة “ذا غارديان”، إن “التحالف يقاتل ظاهر المشكلة، وهو الدولة الاسلامية، من دون مهاجمة أصل المشكلة، وهو نظام بشار الاسد”. وعبر البحرة عن أسفه لأن التحالف “يتجاهل بالكامل” مقاتلي الجيش السوري الحر، الذين يمكن ان تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. وقال إن “ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف”.

 

واجتمع ممثلون عن “مجموعة لندن 11″، وهي المجموعة الأساسية من أصدقاء سورية، اليوم، مع البحرة للإعراب عن دعمهم الجماعي في دعم المعارضة المعتدلة بقيادة الائتلاف الوطني، والتي أعلنت أنها تقاتل على جبهتين لمقاومة وحشية نظام الأسد ومكافحة المتطرفين، بمن فيهم “داعش”.

 

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، التي استضافت الاجتماع في لندن، أن أصدقاء سورية أكدوا في بيان ختامي لاجتماعهم على التزامهم بعملية انتقال سياسي حقيقية ترتكز إلى إعلان جنيف كأساس ضروري لمعالجة المظالم المشروعة لدى الشعب السوري، وهزيمة تنظيم “داعش” وأيديولوجيته. واعتبر سفراء وممثلو دول “مجموعة لندن 11” الجماعات المعتدلة في سورية عنصراً أساسياً للتوصل إلى تسوية سياسية مستقبلاً ومكافحة “داعش”. كما اتفقوا على التعاون عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، ومساندته بينما يعمل على وضع خططه، والتي يجب أن تتضمن طرقاً وسبلاً للتوصل إلى تسوية سياسية وفق إعلان جنيف. وقد أكدت المجموعة أهمية حماية سلامة ووحدة أراضي سورية.

 

وعبر أصدقاء سورية عن قلق عميق خصوصا تجاه الوضع في حلب، مع إدانة محاولات النظام السوري حصار المدينة وتهديد سلامة مئات آلاف السوريين المدنيين. كما أدانوا اعتداءات جبهة النصرة وغيرها على الجماعات المعتدلة في إدلب.

 

سورية: “داعش” يتراجع في عين العرب

دمشق ــ هيا خيطو

شهدت مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي في الأيام الأخيرة، تقدماً ملحوظاً لمقاتلي وحدات “حماية الشعب” الكردية والجيش الحر على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، فقد بات الأخير يسيطر على مساحات قليلة من عين العرب، بعدما كانت المدينة على وشك السقوط في قبضته، بحسب مصادر كردية.

 

وتمكّنت وحدات حماية “الشعب”، مساء أمس الإثنين، بمشاركة “جبهة الأكراد” التابعة للجيش الحر، من السيطرة على عدّة نقاط في جنوبي مدينة عين العرب، بعد اشتباكات عنيفة مع “داعش”، رافقتها سبع غارات للتحالف الدولي، استهدفت ثلاث منها حيي البوطان وكانيا كردا وشارع 48 داخل المدينة، فيما طالت الغارات الأربع المتبقية قريتي ماميد وجوخر في ريفها.

 

وأوضح الناشط الإعلامي الكردي، مجيد محمد، لـ”العربي الجديد”، أن “داعش” بات يسيطر حالياً على ثلاثين في المائة من مساحة المدينة، بعد تراجعه أمس على جبهتها الجنوبية، بينما تتواصل اشتباكات بينه وبين الأكراد في منطقة البلدية ومحيط جامع رشاد”.

 

وأشار إلى “عودة نحو خمسين عائلة كردية من محيط تل الشعير إلى الحي الغربي لمدينة عين العرب، بعدما أصبح هادئاً تماماً”.

 

وأرجع محمد، التقدّم الذي أحرزته القوات الكردية في عين العرب إلى “التغطية النارية التي وفّرتها غارات التحالف والقصف المدفعي على مواقع “داعش” من قبل قوات البشمركة التي دخلت مؤخراً إلى المدينة”.

 

من جانبه، قال الناطق باسم “جبهة الاكراد”، أحمد حسّو، لـ”العربي الجديد” أمس الإثنين، إن “القوات الكردية مع الجيش الحر تسيطر على تسعين في المائة من عين العرب، وداعش فقد أكثر من 150 قتيلاً من عناصره في اشتباكات يومي السبت والأحد الماضيين”.

 

لداعش تركيبة دولة!

مروان شلالا

خليفة وقائد وناطق رسمي ومجلس شورى

تركيبة داعش القيادية لا تختلف كثيرًا عن التشكيلات الإدارية في الدولة الحديثة، لكن كل الأمور مرتبطة بالخليفة البغدادي، الذي ما زال مصيره مجهولًا بعد الغارة على مدينة القائم.

بيروت: تتعرض مناطق داعش لضربات جوية من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، استهدفت الجمعة تجمعًا لقيادات التنظيم في شمال العراق، من دون التأكد إذا كان الخليفة أبو بكر البغدادي ضمنهم.

تركيبة دولة

يقول أيمن التميمي،الباحث في منتدى الشرق الأوسط: “الكثير في الدولة الإسلامية مرتبط بشخصية أبو بكر البغدادي، فإذا قتل فعلًا، لا اعرف من يمكن أن يحل محله”.

ويشير هذا الباحث، المتابع لشؤون الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط، إلى أن الهيكلية (الإدارية) لداعش، أكان على مستوى الولايات التابعة له أم عبر الحدود، تقدم كل المؤشرات على تركيبة دولة.

إلا أن المعلومات عن البنية التنظيمية للتنظيم مبهمة، وتفتقر إلى المعطيات الدقيقة، نظرًا إلى الطبيعة السرية التي يتسم بها عمله.

يمكن استخلاص بعض الخطوط العريضة من البيانات الرسمية الصادرة عنه، إضافة إلى متابعات الباحثين والتقارير الصحافية او الصادرة عن مراكز معنية بشؤون الارهاب.

داعش من الداخل

تبدو تركيبة داعش على النحو الآتي:

الخليفة: هو أبو بكر البغدادي، عراقي من مواليد العام 1971، بحسب معلومات أميركية، اسمه الأصلي ابراهيم عواد ابراهيم البدري. ومنذ إعلان التنظيم إقامة الخلافة الإسلامية نهاية حزيران (يونيو) الماضي، يطلق على البغدادي اسم “الخليفة ابراهيم”.

مساعدو الخليفة: يعتقد أن أبو مسلم التركماني هو نائب البغدادي ومسؤول عن العراق في داعش، بينما يبدو أبو علي الانباري المسؤول عن سوريا، حيث يسيطر داعش على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها.

القائد العسكري: في احد أشرطته المصورة، قدم داعش عمر الشيشاني على انه القائد العسكري. يعتقد أن هذا الرجل ذو الشعر الأصهب واللحية الطويلة هو ابرز قائد عسكري للتنظيم، يشرف على عملياته.

الناطق الرسمي: ابو محمد العدناني هو الناطق الرسمي باسم التنظيم، ويعتقد انه من أبرز القيادات فيه. اصدر العديد من الرسائل الصوتية ابرزها تلك التي اعلن فيها إقامة الخلافة. إلا أن وجهه لم يظهر في أي من الاشرطة المصورة التي بثتها الأدوات الإعلامية الرسمية للتنظيم.

مجلس الشورى: مؤلف من مسؤولين وقادة كبار في التنظيم، يقدمون النصح والمشورة للبغدادي وينفذون اوامره. وتشير تقارير إلى أن للتنظيم حكومةمنفصلة عن المجلس، تتولى شؤونًا تنفيذية.

مجالس اخرى: يعتقد أن لداعش مجالس أخرى يختص كل منها بمجال معين، كالشؤون العسكرية والأمن والمال والإعلام.

الولايات: قسم التنظيم مناطق تواجده في سوريا والعراق إلى ولايات عدة، ابرزها نينوى وديالى وبغداد وكركوك في العراق، وولايات الخير (دير الزور) والبركة (الحسكة) وحلب في سوريا، اضافة الى ولاية الفرات التي تجمع مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية. وتتفرع عن كل ولاية اذرع عسكرية وادارية محلية.

 

شوارع ومباني كوباني تعود لقبضة الأكراد

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

نجح المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا اليوم (الثلاثاء)، إثر اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «تمكنت وحدات حماية الشعب (الكردية) من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، بدأت مساء أمس (الاثنين) واستمرت حتى صباح اليوم».

في موازاة ذلك، ذكر المرصد في بيان إلكتروني أن وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة، التي تقاتل إلى جانبها في مدينة كوباني، قصفت اليوم نقاط تمركز لتنظيم داعش، الذي قصف بدوره عدة مناطق في عين العرب.

كما نفذت طائرات التحالف الدولي العربي ليلا، حسب ما ذكر المرصد، 3 ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز لتنظيم داعش المتطرف بجنوب شرق المدينة الواقعة في محافظة حلب الشمالية.

وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 سبتمبر (أيلول)، لهجوم لتنظيم داعش، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق. ويقاوم المقاتلون الأكراد في المدينة التي تبلغ مساحتها بين 6 و7 كم مربع، بشراسة كبدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.

وقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من مقاتلي هذا التنظيم، في المدينة منذ بدء الهجوم عليها.

ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد بعد ساعات قليلة من إعلان قائدة القوات الكردية في المدينة نارين عفرين، أن قواتها «حققت تقدما في كوباني»، وذلك خلال اتصال هاتفي معها أثناء اجتماع كردي في باريس.

وشددت نارين عفرين، واسمها الحقيقي ميسا عبدو (40 سنة)، على أن قواتها ستحرر المدينة «منزلا منزلا، ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف»، في إشارة إلى تنظيم داعش.

وقال من جهته رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، على هامش هذا الاجتماع، الذي عقد لدعم المدينة: «إن القوات الكردية تتقدم على الأرض في كوباني شارعا شارعا»، مضيفا «التقدم بطيء لأن (داعش) فخخ المنازل التي انسحب منها (…)، ولكن سنستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جدا».

 

معارض سوري: كيان بديل للائتلاف سيشكل قريبا  

قال عضو بارز في الائتلاف السوري المعارض إن هناك كيانا جديدا يتم الإعداد له كبديل للائتلاف سيظهر خلال أسابيع، ويضم شخصيات وطنية من الداخل والخارج، في حين قال عضو آخر بالائتلاف -نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف- أن موسكو ليست متمسكة بالرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

 

وأوضح العضو البارز في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية -الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية منصبه- لوكالة الأناضول، أن هذا الكيان ستمثل فيه معارضة الداخل بنسبة 15% من الأعضاء، كما ستمثل معارضة الخارج بنسبة 85%، وكلها شخصيات مقبولة لدى المواطن السوري، حسب قوله.

 

وربط عضو الائتلاف بين زيارة رئيس الائتلاف السوري الأسبق معاذ الخطيب إلى روسيا قبل يومين وهذا الكيان الجديد، مضيفا أن “المجتمع الدولي بدأ يتعامل مع هذا الكيان حتى قبل الإعلان عنه رسميا، لأن أفكاره واقعية وليست متوقفة عند مرحلة معينة”.

 

وأشار إلى أن هذا الكيان الجديد يحمل أفكارا للحل بدأت تلقى قبولا لدى المجتمع الدولي، وهو ما كشفت عنه زيارة الخطيب لموسكو، دون الكشف عن تفاصيل تلك الأفكار.

 

تحركات جديدة

من جهته قال نزار الحراكي سفير الائتلاف السوري في الدوحة وعضو وفد المعارضة الذي زار موسكو مؤخرا، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ الوفد السوري بعدم التمسك ببقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة في دمشق.

 

وأكد الحراكي اليوم الثلاثاء لوكالة الأناضول أن لافروف أكد خلال النقاشات مع الوفد السوري أن القيادة الروسية “ليست مصرة على بقاء الأسد، إلا أنها متخوفة على مستقبل سوريا، والخوف من تقسيمها أو أن تصبح دولة فاشلة”.

 

وأشار إلى أنه لم يتم خلال الزيارة طرح أي مبادرة سياسية للحل في سوريا، نافيا ما تردد حول التحضير لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات معارضة مع بقاء الأسد على كرسي الحكم.

 

وأوضح أن معاذ الخطيب الذي كان على رأس الوفد، أكد للروس أنه لا يمكن القبول بوجود الأسد في أي حل سياسي محتمل للأزمة السورية، وأن المعارضة مصرة على تطبيق بيان “جنيف1”.

 

بعد اعلان قائدتهم.. الأكراد يتقدمون على داعش بكوباني

بيروت – فرانس برس

نجح المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة كوباني السورية في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا الثلاثاء اثر اشتباكات مع عناصر تنظيم “داعش”، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وجاء ذلك بعد ساعات من تصريحات قائدة القوات الكردية التي اعلنت ان قواتها حققت تقدما في كوباني.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “تمكنت وحدات حماية الشعب (الكردية) من استعادة السيطرة على شوارع وابنية في جنوب عين العرب (كوباني) اثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش بدأت مساء أمس الأثنين واستمرت حتى صباح اليوم”.

 

في موازاة ذلك، ذكر المرصد أن وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة التي تقاتل إلى جانبها في كوباني قصفت اليوم نقاط تمركز لتنظيم “داعش” الذي قصف بدوره عدة مناطق في كوباني، كما نفذت طائرات التحالف الدولي العربي ليلا، ثلاث ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز لتنظيم “داعش” المتطرف في جنوب شرق المدينة الواقعة في محافظة حلب الشمالية.

 

ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد بعد ساعات قليلة من اعلان قائدة القوات الكردية في المدينة نارين عفرين ان قواتها “حققت تقدما في كوباني”.

 

وشددت نارين عفرين واسمها الحقيقي ميسا عبدو (40 عاما) على ان قواتها ستحرر المدينة “منزلا منزلا ونحن عازمون على سحق الارهاب والتطرف”، في اشارة إلى تنظيم “داعش”.

 

وقال من جهته رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم على هامش هذا الاجتماع الذي عقد لدعم المدينة “ان القوات الكردية تتقدم على الارض في كوباني شارعا شارعا”، مضيفا “التقدم بطيء لان داعش فخخ المنازل التي انسحب منها (…) ولكن سوف نستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جدا”.

 

سوريا..المعارضة تنتقد التجاهل الغربي لتجاوزات النظام

لندن – فرانس برس

أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، الثلاثاء، عن أسفه، لأن التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة “داعش” يغض النظر عن تجاوزات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال البحرة في مقابلة مع صحيفة “الغارديان”: إن “التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو “داعش” من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام” بشار الأسد”.

 

وأضاف البحرة بعد مقابلة وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، الاثنين، في لندن أن “التحالف يضرب أهدافاً لداعش، لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الأسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد أهداف مدنية في حلب أو في أماكن أخرى”.

 

وتابع البحرة “لدينا انطباع بأن التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد، بما أن الأسد يتحرك بحرية”.

 

وعبر البحرة عن أسفه أيضا لأن التحالف “يتجاهل بالكامل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له”.

 

وقال إن “ذلك يضعف التحالف الدولي، لأنه لا يحقق نتائج على الأرض، والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف”.

 

واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض من جهة أخرى أن اتفاقا محتملا لوقف إطلاق نار محلي لن يفيد سوى النظام إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل.

 

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي، ستافان دي ميستورا، والمتعلقة “بتجميد” القتال في حلب، حسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

طفل سوري “بطل” ينقذ شقيقته تحت وابل من الرصاص

العربية.نت

أظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قيام طفل سوري بإنقاذ شقيقته الصغرى التي كانت تختبأ خلف سيارة خوفاً من رصاص قناصي جنود قوات النظام السوري في مشهد “لا يصدق” ولا يقل عما نتابعه في أفلام السينما.

 

وتمكن الطفل “البطل” من الوصول إلى شقيقته رغم إصابته مرتين كما يظهر من الفيديو حيث سقط على الأرض إلا أنه تحدى قناصي النظام السوري والرصاص والألم لإنقاذ شقيقته ليهرب بها فيما وابل الرصاص كان يمطر المكان دون توقف.

 

واشنطن تشكك بنية الأسد في تجميد القتال بحلب

جنيفر ساكي

دبي – قناة العربية

 

شككت واشنطن بنية نظام الأسد التوصل إلى اتفاق لتجميد تدريجي لإطلاق النار في مدينة حلب.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر ساكي، إن هدناً عدة عقدت مع النظام كانت أقرب للاستسلام منها لاتفاق حقيقي لإطلاق النار.

 

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أعرب عن استعداده لبحث مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، والمتعلقة بتجميد القتال في حلب.

 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجراه المبعوث الأممي مع الأسد في العاصمة السورية دمشق.

 

وأكد دي ميستورا أنه أطلع الأسد على النقاط الأساسية في المبادرة، مشيراً إلى أن رئيس النظام السوري اعتبر أن المبادرة جديرة بالدراسة والنقاش.

 

داعشي يقطع رؤوس الأطفال ويعلقها على أبواب المدارس

لندن – محمد عايش

فضح مقاتل سابق في تنظيم “داعش” جانباً من الجرائم التي يرتكبها مقاتلو التنظيم بعد أن انشق عنهم وولى هارباً، ليتبين أن أحد قادة التنظيم ويدعى صدام جمال كان تاجراً للمخدرات قبل أن ينضم إلى “داعش” ويتحول إلى قاطع لرؤوس الأطفال.

 

وبحسب الشهادة المروعة التي نشرتها جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية فإن أبا عبد الله الذي كان يعمل حارساً شخصياً للقيادي في “داعش” صدام جمال فر هارباً وانشق عن التنظيم بعد أن تأكد بأن مقاتلي “داعش” يرتكبون جرائم لا علاقة لها بالدين، وليست بدوافع دينية، وإنما هي نتيجة لــ”بزنس” خاص بهم.

 

ويروي أبو عبد الله الجريمة الأبشع التي ارتكبها صدام بحضوره، حيث أجبر عائلة سورية نازحة تعيش في إحدى المدارس على الخروج والاصطفاف بالترتيب من الصغير إلى الكبير، وبدأ بقطع رؤوس الأطفال أمام أعين الأب والأم واحداً تلو الآخر ثم علق الرؤوس على جدار المدرسة، وغادر المكان.

 

ويضيف أبو عبد الله: “بدأت عملية الذبح بطفل يبلغ من العمر 13 عاماً، اصطفت العائلة بحسب الطول من الصغير إلى الكبير، وتم قطع رؤوسهم جميعاً واحداً تلو الآخر”، مشيراً الى أن عملية الذبح كانت تتم بدم بارد وكان الأب والأم يشاهدون أطفالهم وهم يذبحون وتعلق رؤوسهم على حائط المدرسة”.

 

ويقول أبو عبد الله إن رأس الطفل الصغير ذو الـ13 عاماً تم تعليقه على باب المدرسة.

 

لكن اللافت في الشهادة التي يرويها أبو عبد الله معززة بصورة القيادي في “داعش” صدام جمال أن الرجل كان تاجراً للمخدرات قبل أن يصبح مقاتلاً في صفوف الجيش السوري الحر، ومن ثم انكشفت علاقات له بالمخابرات الأميركية، لينشق سريعاً عن الجيش الحر وينضم إلى تنظيم “داعش” الذي أصبح قيادياً في صفوفه.

تاجر مخدرات تحول إلى إسلامي متطرف

 

وتقول جريدة “ديلي تلغراف” التي أوردت الرواية إن قصة حياة القيادي الداعشي صدام جمال تتضمن الكثير من المتناقضات، إذ كيف لتاجر مخدرات أن يصبح إسلامياً متطرفاً، إلا أن أبا عبد الله يفكك هذا اللغز بتأكيده أن “داعش” أقل التزاماً بأحكام وتعاليم الدين الإسلامي مما يشاع عنه، وأن مقاتليه لا يكترثون كثيراً بأحكام الإسلام وما اذا كان ما يفعلونه يمثل امتثالاً لهذه الأحكام أم انتهاكاً لها.

 

وبحسب الشهادة التي أدلى بها أبو عبد الله فإن صدام جمال تمكن من تحقيق ثروة مالية كبيرة بعد الثورة السورية من تجارة المخدرات، قبل أن ينتقل الى قتال النظام في صفوف الجيش السوري الحر، ثم ينشق سريعاً وينضم الى “داعش”.

 

ويشير أبو عبد الله إلى أن صدام حاله حال البقية من قيادات تنظيم “داعش” الذين يجمعون الأموال حالياً من أعمال الخطف والاغتيالات التي ينفذونها، مضيفاً: “يمكن أن ينسفوا بناية كاملة تكتظ بالنساء والأطفال والأبرياء من أجل أن يقتلوا شخصاً واحداً مطلوباً لديهم”.

 

وينتهي أبو عبد الله إلى الإشارة الى أن العديد من عناصر “داعش” وقيادات التنظيم يدخنون السجائر، لكنهم لو وجدوا مدنياً يفعل الأمر ذاته فإنهم يعتقلونه ويضربونه ويعاقبونه.. فلماذا ازدواجية المعايير؟.

 

يشار إلى أن تنظيم “داعش” يسيطر حالياً على مساحات واسعة من سوريا والعراق، ويخوض معارك كبيرة من أجل استكمال توسعة في المناطق المحيطة.

 

قتلى بغارات جوية على دوما بريف دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل عدة أشخاص وأصيب العشرات جراء غارات جوية شنتها المقاتلات السورية على مدينة دوما في ريف دمشق، الثلاثاء، في وقت هاجم مسلحو المعارضة مطار دمشق الدولي.

 

وقال “مجلس قيادة الثورة بريف دمشق” إن كتائب معارضة استهدفت بقذائف الهاون طريق مطار دمشق الدولي الواقع في ريف العاصمة.

 

في هذه الأثناء، استمرت الغارات الجوية التي تشنها المقاتلات السورية على أحياء في كل من جوبر وداريا في ريف دمشق.

 

وفي جنوب البلاد، سيطر مسلحو المعارضة على المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، وذلك بعد أيام قليلة فقط على سيطرتهم على مدينة نوى الاستراتيجية.

 

وفي إدلب، ذكر ناشطون أن شخصا قتل وجرح آخرون جراء غارة جوية على بلدة تلمنس في ريف المدينة الشرقي.

 

وشهدت مدينة دير الزور اشتباكات بين تنظيم الدولة “داعش” والقوات الحكومية في منطقة حويجة صقر بريف المدينة الشرقي.

 

وقصفت القوات الحكومية بلدة كفرزيتا في ريف حماة بالبراميل المتفجرة، ولم ترد إلى الآن أنباء عن وقوع إصابات.

 

سياسيا، قال المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا إن الجميع متفقون على أن الحل سياسي ومبادرة تجميد القتال في حلب هي بداية للحل السياسي.

 

جاء هذه التصريحات بعد لقاء جمع دي ميستورا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد فيه أنه يعتزم المضي في العمل على سبل تجميد القتال في حلب، من خلال إجراء مزيد من المباحثات مع الحكومة السورية، وتكثيف المشاورات مع جميع الأطراف المعنية.

 

رئيس المعارضة السورية لـCNN: بدء تدريب قوات المعارضة المعتدلة لن تكون قبل فبراير المقبل

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال هادي البحرة، رئيس تحالف قوى الثورة والعارضة السورية، إن قواته تقاتل على جبهتين الأولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” والثانية ضد قوات بشار الأسد، الأمر الذي يشير إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم والتسليح للتمكن من الاستمرارية.

 

وقال البحرة في مقابلة مع الزميلة كريستيان آمانبور على CNN: “طالبنا بدور أكثر فاعلية من دول أصدقاء سوريا فيما يتعلق بتدريب وتنظيم الجيش السوري الحر.”

 

وأضاف البحرة المتواجد في العاصمة البريطانية لندن في اجتماع دعا له وزير الخارجية فيليب هاموند، عند سؤاله عن موعد البدء في برنامج تدريب قوات المعارضة المعتدلة التي أقرها الكونغرس الأمريكي: “لا يوجد موعد محدد قبل نهاية فبراير/ شباط أو مطلع مارس/ آذار المقبل،” لافتل إلى أن هذه المدة تعتبر “طويلة جدا.”

 

محلل سوري يتوقع اتفاق مصالحة يستبعد الأسد ترد عليه إيران بجيش رديف.. والنظام يعلن قتل مسلحين بحماة

دمشق، سوريا (CNN) — قالت تحليلات سورية معارضة إن هناك توجهات دولية لعقد مؤتمر للمصالحة بسوريا ينهي فترة حكم الرئيس بشار الأسد، مرجحة أن تعمد إيران إلى التحرك عبر تشكيل جيش رديف من الميليشيات الشيعية التابعة لها، في حين وحّدت مجموعات مسلحة معارضة موقفها في مدينة حلب، بالتزامن مع إعلان الجيش السوري قتل مسلحين بحماة.

 

ونقلت الهيئة السورية للإعلام، وهي جهة معارضة، مقالا للمحلل حسام يوسف ذكر أكد فيه وجود طرح لـ”لبننة” الوضع السوري عبر طائفٍ جديدٍ” في إشارة إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق “يستثني الأسد من مستقبل سوريا.”

 

وربط يوسف بين تلك التقارير وبين زيارة رئيس ائتلاف المعارضة الأسبق، معاذ الخطيب، إلى روسيا وعقده اجتماعا مع مسؤولين روس، وتحدث عن اجتماعات موازية في عواصم غربية يتم فيها طرح اسم العقيد سهيل حسن، أحد أبرز القادة الأمنيين في النظام كبديلٍ للأسد في تسوية سياسية.

 

ورأى يوسف أن ملامح شكل الحل المستقبلي في سوريا وطبيعته واستبعاده للأسد يمكن استخلاصها من تصرف الحليف الأكبر للنظام وهو إيران التي قالت تقارير صحفية إنها تتجه حاليا إلى دمج كافة المليشيات “الشيعية” المقاتلة في سوريا بجيش بديلٍ عن جيش الأسد شبيهٍ بميليشيا “حزب الله” اللبناني المُؤتمِر إيرانيا.

 

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جهة معارضة مقرها لندن، إن 14 مجلساً ثورياً ومستقلين قرروا تشكيل مجلس ثوار حلب بسبب “ما تعانيه الثورة السورية من تفرقة وتشتت في الرأي والجهود وما تمر به مدينة حلب بشكل خاص من صعوبات ومخاطر محدقة.”

 

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فأشارت إلى مواجهات في خلّفت عشرات القتلى والمصابين في صفوف المسلحين بريف حماة، إلى جانب تدمير تجمع لهم في درعا وقتل تسعة مسلحين قالت الوكالة إنهم من السعودية، في محافظة إدلب، علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.

 

رئيس الائتلاف الوطني السوري: انطباعنا أنّ التحالف وقوات الأسد يعملان بإتجاه واحد

روما (11 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

اشار رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة إلى أن لدى قوى المعارضة للنظام في دمشق “انطباع بأنّ التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد؛ بما أنّ الأسد يتحرك بحرّية”، على حد وصفه

 

وأعرب رئيس الائتلاف في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) البريطانية نشرها موقع الائتلاف، عن “الأسف” تجاه السياسة المتبعة من قبل قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وقال “التحالف يُقاتل ظاهر المشكلة الذي هو تنظيم داعش، من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد، ويغض النظر عن استخدام طيران الأسد للبراميل المتفجرة والصواريخ ضدّ أهداف مدنيّة في حلب أو في أماكن أخرى”، على حد وصفه

 

كما أعرب رئيس الائتلاف عن “الأسف” لأنّ “التحالف يتجاهل بالكامل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له”. وقال البحرة إن “ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض، والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضدّ التطرف”، على حد تعبيره

 

وفي سياق آخر، رأى البحرة أن اتفاقاً محتملاً لوقف إطلاق نار محلي، بناء على اقتراح المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا “لن يفيد سوى نظام الأسد، إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل” للأزمة السورية

 

إخوان سورية: القيادة الجديدة للجماعة ستدعم مؤسسات المعارضة وملتزمة بدولة المواطنة

روما (11 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سورية أن القيادة الجديدة للجماعة ستعمل على “تقوية مؤسسات الثورة القائمة ودعمها، وشدد على التزامها بوثيقة العهد والميثاق الوطني الذي أقرته الجماعة قبل عامين، الرافضة للتمييز الإثني والمذهبي والداعية لدولة المواطنة

 

وأكّد عمر عبد العزيز مشوّح، رئيس المكتب الإعلامي للجماعة، أن القيادة الجديدة حريصة على الحفاظ على مؤسسات الثورة وتقويتها وعلى رأسها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، وقال في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن إعادة النظر في علاقتنا بأي مؤسسة وطنية سواء الائتلاف أو غيره يكون على أساس أهداف الثورة، متى ما حدث الانحراف عن أهداف الثورة فمن واجب الثورة علينا أن نعيد النظر في العلاقة، مع أن سياستنا الثابتة هي الحفاظ على مؤسسات الثورة ودعمها وتقويتها”، حسب تأكيده.

 

وكان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية قد انتخب قبل أيام محمد حكمت وليد مراقباً عاماً جديداً للجماعة لفترة أربع سنوات قادمة، فضلاً عن قيادة جديدة . والمراقب الجديد هو رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور (حزب وعد) الذي أطلقته الجماعة بداية العام الجاري.

 

ونفى المسؤول الإعلامي أن تكون جماعة الإخوان المسلمين منقسمة لـ “صقور” و”حمائم”، وقال إن “الجماعة مجتمع بشري متنوع الرؤى والأفكار، حتى الأسرة الواحدة قد تضم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لكن ما يضبط الجماعة ويميزها هي الرؤية والسياسات التي تقرها قيادة الجماعة ويلتزم بها الجميع، وهذا أهم عامل في قوة الجماعة وديمومتها”، حسب تعبيره

 

وشدد مشوّح على التزام الجماعة برؤية عام (2004) ووثيقة العهد والميثاق الوطني عام (2012) التي ترفض التمييز الإثني والمذهبي وتدعو للوحدة الوطنية والمواطنة والدولة المدنية، ودعا بقية أطياف المعارضة السورية للتشارك في هذه الرؤى. وقال “لسنا ملتزمين بها فقط، وإنما سوف نعمل من أجل تحويلها إلى واقع عملي في سورية المستقبل، ونتمنى من بقية الأطياف وتجمعات المعارضة أن تشاركنا هذه الرؤية وتلتزم بها أيضاً”، على حد وصفه

 

وكانت الجماعة قد أجرت عام 2004 انقلاباً على سياستها التقليدية، ووضعت رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية متطورة، ثم وضعت عام 2012 وثيقة العهد والميثاق الوطني، وفي هذه السياسات والمواثيق ترفض الجماعة التمييز الإثني والمذهبي وتدعو للوحدة الوطنية والمساواة والمواطنة، وتؤكد التزام الجماعة بالتعددية وتداول السلطة والدولة المدنية والاحتكام لصناديق الاقتراع، مفهوم للدولة لا يختلف كثيراً عن مفهوم الدولة الحديثة التي يرديها العلمانيون من المعارضة السورية.

 

وكشف القيادي في الجماعة عن وجود توجّه لدى جماعة الإخوان المسلمين في سورية للتحول للعمل الدعوي والمجتمعي والمدني، وقال “هناك توجه جدي داخل الجماعة لتسخير 80% من الإمكانيات البشرية والمالية لمزيد من تفعيل إمكاناتنا في الداخل السوري، والتركيز على نشر الدعوة، العمل العام والمجتمعي والمدني، والعمل على نهضة المجتمع السوري في كافة المجالات بالتعاون والمشاركة مع جميع القوى الوطنية” في البلاد

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى