أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة، 16 تشرين الثاني 2012


أنقرة تدعو إلى الاعتراف بـ «الائتلاف» والأوروبيون يبحثون تسليحه

دمشق، باريس، لندن، موسكو – «الحياة»، ا ف ب، رويترز

مع دخول الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد شهرها الحادي والعشرين استمرت امس العمليات العسكرية في انحاء مختلفة من سورية، خصوصاً في ريف دمشق، حيث تعرضت مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام وحرستا وعربين وزملكا لقصف بالمدفعية والطيران. كما قصف الطيران الحربي مدينة البوكمال في محافظة دير الزور بعد التقدم الذي احرزه مقاتلو المعارضة الذين سيطروا على مواقع مهمة في المدينة من بينها مبنيي الأمن العسكري والمصرف الزراعي. كما هاجموا مطار حمدان العسكري، «آخر نقطة عسكرية بيد النظام في البوكمال».

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى الذين سقطوا في النزاع الذي بدأ في منتصف آذار (مارس) من العام الماضي تجاوز 39 الفاً بينهم 27410 من المدنيين و9800 من عناصر قوات النظام و1359 من المنشقين عن الجيش اضافة الى 543 مجهولي الهوية. ولا تشمل هذه الارقام الاف المفقودين داخل معتقلات النظام، ولا الاف «الشبيحة» الذين لا يستطيع المرصد توثيقهم بسبب صعوبة التعرف عليهم.

في هذا الوقت تتطور الاتصالات الديبلوماسية الاوروبية مع «الائتلاف الوطني السوري» الجديد. مع اعلان انقرة اعترافها به «ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري». ودعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في كلمة امام اجتماع وزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي عُقد في جيبوتي كل الدول الاعضاء الى القيام بالمثل. وقال ان «ما تحتاج اليه الثورة السورية والشعب السوري الآن هو دعم فعلي وليس رسائل تعاطف ووعودا».

وتركز هذه الاتصالات على مطالبة المعارضة الحكومات الاوروبية بتزويدها أسلحة نوعية تستطيع بها مواجهة تفوق النظام خصوصاً في المجال الجوي. وفي هذا الاطار اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس ان حكومته ستطرح سريعاً مسألة رفع الحظر الاوروبي على تزويد المعارضة السورية «اسلحة دفاعية»، وذلك قبيل استقباله مع وزير الدفاع الفرنسي وزراء الخارجية والدفاع في المانيا واسبانيا وبولندا وايطاليا. وقال فابيوس ان «موقف فرنسا يقوم على عدم تسليح النزاع لكن من غير المقبول طبعاً ان تكون هناك مناطق محررة وان تتعرض لغارات جوية من مقاتلات النظام». لكنه اوضح ان فرنسا لا يمكنها تسليح المعارضة الا بالتنسيق مع الاوروبيين.

وكان الاتحاد الاوروبي اقر في ايار (مايو) من العام الماضي حظراً على شحنات الاسلحة المتجهة الى سورية تم تشديده في تموز (يوليو) الماضي. واوضحت الخارجية الفرنسية ان الاتحاد الاوروبي قد يُقرر باجماع اعضائه الـ 27 رفع الحظر او تعديله عبر ادراج استثناءات.

وينتظر ان يستقبل الرئيس فرنسوا هولاند رئيس «الائتلاف» السوري معاذ الخطيب غداً السبت. وكانت فرنسا الدولة الغربية الاولى التي اعترفت بالائتلاف ممثلاً شرعياً وحدياً للشعب السوري. كما يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعاً نهار الاثنين في بروكسيل للبحث في سبل دعم المعارضة السورية.

الى ذلك يلتقي مسؤولون في «الائتلاف» في لندن اليوم مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، وهناك احتمال ان يستقبلهم رئيس الحكومة ديفيد كامرون. وقال هيغ امس ان حكومته تريد ان تبحث «ضرورة العمل معا واحترام حقوق الانسان وامتلاك خطة واضحة للانتقال السياسي في سورية». ومن بين النقاشات الدائرة في بريطانيا امكان فرض منطقة حظر جوي فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتسليم اسلحة للمعارضة السورية.

وردت موسكو على مواقف الدول الغربية الداعية الى تسليح المعارضة فحذرت بلسان الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش هذه الدول من ان «مساعدة اجنبية للمعارضة التي تشن نزاعاً مسلحاً ضد الحكومة الشرعية هو انتهاك فاضح للمعايير الاساسية التي يقوم عليها القانون الدولي».

واضاف «ورد بوضوح في القانون الدولي انه لا يحق لاي دولة تنظيم او مساعدة او تمويل الاعمال المسلحة التي تهدف الى الاطاحة بالنظام عن طريق استخدام العنف في دولة اخرى».

الناطق باسم «الائتلاف الوطني» لـ «الحياة»: وضع أنساني مأسوي ونحتاج إلى بليون دولار

الدوحة – محمد المكي احمد

دعا الناطق باسم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» وليد البني في حديث الى «الحياة» عشية انعقاد مؤتمر «أصدقاء سورية لدعم الشعب السوري» في لندن اليوم «المجتمع الدولي الى الوفاء الآن بالتزاماته تجاه الشعب السوري». مشدداً «قمنا (قوى المعارضة) بما يجب أن نقوم به. ووحدنا جهودنا وأنشأنا جسماً سياسياً واحداً يشكل صندوق بريد لتلقي رسائل المجتمع الدولي والجهات الاقليمية ويشكل طرفاً قادراً على الحوار مع الدول في ما يتعلق بتأمين مصالح الشعب، وقد أُسقطت كل الحجج التي تقول إن تقصير المجتمع الدولي نابع من عدم توحيد المعارضة». وتحدث المعارض السوري البارز عن الوضع الانساني الصعب في بلاده وتزايد عدد النازحين في الداخل. وشدد على أن «ما ننتظره من مؤتمر لندن هو أن يرتقي المجتمع الدولي وأصدقاء سورية الى مستوى الجراح والتضحيات التي قدمها الشعب السوري وأن يتعاملوا انسانياً مع مأساة الشعب». ولفت الى أن «مؤتمر لندن هو أحد الأشياء المحفزة لانجاز الائتلاف. وكان الأوروبيون وعدوا عندما كنا في مرحلة مفاوضات الائتلاف بأنهم سيقدمون مساعدة مجزية وكبيرة على الصعيد الاغاثي والطبي، وطلبوا أن نقدم مشاريع واحصاءات تحصي الحاجة الحقيقية للشعب في المرحلة الحالية».

وسئل عن المشاريع التي سيطرحها «الائتلاف» في مؤتمر لندن، فرد قائلاً «تم اجراء دراسات وافية أثناء اجتماعاتنا في الدوحة حول الحاجات الضرورية، ودرست لجنة الاغاثة مشاريع سيقدمها في المؤتمر رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب ونائباه رياض سيف وسهير الأتاسي، ونحن بانتظار النتائج. ونتمنى أن يقوم الأوروبيون بتلبية الوعود التي اعطيت لنا».

وحول طبيعة المشاريع التي سيطرحها وفد الائتلاف في مؤتمر لندن، أجاب «هناك مشروع طبي في شأن مستشفيات ميدانية ودعم مستشفيات في المناطق المحررة. اضافة الى مشروع سلال غذائية، ودعم التدفئة لأكثر من 6 ملايين شخص اضطروا لترك منازلهم داخل سورية، وهناك في تركيا 110 آلاف لاجئ و150 الفاً في الأردن و200 ألف في مصر، و90 ألفاً في لبنان، كل هؤلاء محتاجون لكل شيء. واعتقد أن اشقاءنا وأصدقاء سورية عليهم أن يكونوا كرماء، لأن الحاجة اليهم الآن، وليس في أي وقت آخر». وحول هل تم رصد كلفة المشاريع التي يحتاجونها، قال: «هي مشاريع مفردة، أعتقد بحسب ما سمعت أن هناك حاجة لبليون دولار للاشهر المقبلة لتغطية كل المجالات الانسانية»، لافتاً الى «أن هناك أيضاً مشروعاً لتعويض الأطراف التي بترت أثناء القصف ومساعدة من بترت أطرافهم بالحصول على أطراف، وهناك ايضاً حاجة لاجراء عمليات جراحية لمصابين وتأمين أطباء، ومستشفيات للاجئين، ودعم المستشفيات العادية في المناطق المحررة والتي لا تزال تحت سيطرة نظام الأسد، اضافة الى ايجاد سبل افضل لدعم اللاجئين خارج سورية وداخلها».

وأعلن أن «الائتلاف» بصدد القيام بتشكيل المؤسسات اللازمة من أجل التمكن من توزيع الأموال بالتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية المختصة كالصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمات مجتمع مدني عربية ودولية «لأن ايصال الاغاثة للأشقاء في الداخل يتطلب تعاوناً من المؤسسات الاقليمية والدولية». وسئل حول هل يتوقعون دعماً دولياً كبيراً، قال: «سنحصل على دعم، لدينا وعود بأموال كبيرة، ويجب أن نكون جاهزين بمؤسسات شفافة».

وعن ما إذا كانوا راضين عن مواقف دولية حول تشكيل «الائتلاف»، رد موضحاً: «ليست على المستوى المطلوب، لكن الائتلاف ما زال فتياً، وأشقاؤنا العرب وأصدقاؤنا ينتظرون أن يروا مؤسسات قادرة على العمل، ويريدون أن يروا أن الشعب تقبل فعلاً الائتلاف ويشعر أنه يمثله، ثم بعد ذلك ستأتي اعترافات، أنا متفائل».

وعن موقف دول مجلس التعاون الخليجي الذي اعترف بـ «الائتلاف»، قال «الموقف الخليجي دائماً منذ بداية الثورة كان داعماً ومشرفاً وأشعرنا بأن لنا أشقاء بخاصة في السعودية يقفون الى جانب الشعب السوري قولاً وعملاً، اضافة الى الموقف القطري والاماراتي ومواقف أخرى في دول خليجية، ونحن نتوقع ونعتقد بأن دعم الاخوة في السعودية والخليج للشعب وعبر الائتلاف سيكون كبيراً كما هي العادة».

وفي شأن الوضع داخل سورية حالياً، قال البني «يدعو الى التفاؤل، الجيش الحر والمقاومة تتقدم، لكن حجم اجرام النظام الذي يواجه المدنيين بالطائرات والدبابات كبير، والمطلوب من الائتلاف وأصدقاء سورية ايقاف عمليات التدمير والقتل اليومي» الذي يقوم به النظام.

وعن التحول في الموقف الروسي في ضوء لقاءات وزير الخارجية سيرغي لافروف الخليجية، اوضح المعارض السوري «لا نشعر بأن تحولاً تحقق. لكن نحن سعداء بالموقف الفرنسي الذي أعلنه الرئيس فرنسوا هولاند. ونتوقع من بقية الدول الأوروبية أن تحذو حذو فرنسا ونتوقع من الروس أن يعوا أخيراً أن مصلحتهم تكمن في استمرار العلاقة القديمة بينهم وبين الشعب السوري، وصديقهم هو الشعب السوري وليس عائلة الأسد».

وعن أولويات «الائتلاف»، قال «الأولوية الأولى هي الحفاظ على الدعم الشعبي الذي حظي به الائتلاف، وهذا يحتاج لكثير من الجهد والعمل. وثانياً ضم كل الطاقات السورية بغض النظر عن وجهة نظرها السياسية. وتعزيز الائتلاف بالخبرات الكافية لتشكيل بديل حقيقي لنظام الأسد في حال سقوطه. علماً أن الائتلاف بشخوصه الحالية ينتهي دوره بانعقاد المؤتمر الوطني في دمشق بعد سقوط النظام».

وعن «النظام الأساسي» لـ «الائتلاف الوطني»، قال البني «إن هذا الموضوع سيكون المادة الاساسية للبحث في اجتماع سيعقد في القاهرة بعد أسبوع. والنجاح في الوصول الى نظام أساسي يؤدي الى أن يكون الائتلاف ديموقراطياً مرناً وقابلاً لاستيعاب كل الجهود السورية بداخله، وحتى أولئك الذين ليسوا جزءاً منه وهم أقلية، واذا توصلنا لذلك نكون وضعنا الأساس الصلب لانطلاق الائتلاف بما يتيح له القيام بالدور الكبير في الفترة المقبلة».

وحول موعد افتتاح مقر الائتلاف في القاهرة، أعلن البني أن «اتصالات تجري الآن مع الحكومة المصرية للبحث عن مقر مناسب، ولاكمال اجراءات لوجستية في شأن وجود أعضاء الائتلاف في المرحلة المقبلة في القاهرة».

هولاند يستقبل معاذ الخطيب غداً وباريس تدعم إرسال «أسلحة دفاعية» للمعارضة

باريس – رندة تقي الدين

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس في حديث إذاعي أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل غداً وفد الائتلاف الوطني السوري الجديد، برئاسة معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا ونائبي رئيس الائتلاف رياض سيف وسهير أتاسي. وقال فابيوس إنه بعد تشكيل الحكومة السورية الانتقالية، التي يمكن أن تتم في غضون أسابيع ينبغي على دول العالم أن تعيد النظر وتدرس إزالة الحظر على بيع الأسلحة للمعارضة السورية.

وقال فابيوس لإذاعة «أر تي أل» إنه «في الوقت الحاضر هناك حظر، وبالتالي ليس هناك أي سلاح يتم تسليمه من الجانب الأوروبي. المسألة قد تطرح، ستطرح على الأرجح في ما يتعلق بالأسحلة الدفاعية».

وأضاف أن «هذا الأمر لا يمكننا القيام به إلا بالتنسيق مع الأوروبيين. المسألة ستطرح لأن الائتلاف (السوري المعارض) طلب منا هذا». وتابع أن «موقف فرنسا يقوم على عدم تسليح النزاع لكنه من غير المقبول طبعاً أن تكون هناك مناطق محررة وأن تتعرض لغارات جوية من مقاتلات بشار (الأسد)». وشدد على أن «مسألة التسليح ستطرح»، من دون تحديد موعد، لكنه قال إن الأمر سيكون قريباً.

وزاد فابيوس «علينا التوصل إلى توازن والأمر ليس سهلاً، إذ علينا أن نتفادى الانتقال إلى التسليح من جهة، ومن جهة أخرى الحؤول دون تدمير المناطق المحررة».

وقال «نقوم بمحادثات مع (مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية الأخضر) الإبراهيمي، ومع روسيا لأننا نريد التوصل إلى حل». والحظر الأوروبي لا يسري على روسيا حليفة النظام السوري وأحد أبرز مزوديه بالأسلحة.

يأتي ذلك فيما قال مصدر فرنسي مطلع على ملف الشرق الأوسط وبالتحديد الملف السوري لـ «الحياة»: إن فرنسا تعاونت في شكل وثيق مع قطر في شأن اتفاقية الدوحة التي أدت إلى تشكيل الائتلاف الوطني السوري وهي صيغة لها صدقية لذا، اعترفت بها فرنسا فوراً.

وتابع المصدر الفرنسي: الآن ينبغي على كل أصدقاء سورية أن يعترفوا بالائتلاف الوطني من أجل تمكين سلطة هذا الائتلاف، وذلك عبر عدد من التحركات تقوم بها باريس منها إشراك الائتلاف السوري بما نقوم به مع المجالس الثورية وغيرها على الأرض في سورية ومحاولة تعزيز روابطها مع الثوار على الأرض. وأضاف موضحاً: باريس ستعمل كي تعطي الجامعة العربية شرعية للائتلاف السوري الذي تم تشكيله في الدوحة ومنحه مقعداً فيها، هذه مهمة العرب… باريس تريد دفع عدد من الدول خلال اجتماع أصدقاء سورية المقبل للاعتراف بشرعية الائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.

وقال المصدر المطلع لـ «الحياة»: إن الموقف الفرنسي أصر دائماً على أهمية تشكيل هيئة تنفيذية موثوقة يمكن أن تشكل حكومة موقتة. وفكرة باريس أنه ينبغي إعطاء كل الدعم والتأييد للائتلاف من اجل تعزيز صدقيته.

شدد المصدر الفرنسي على أن معلومات باريس هي أن النظام السوري يفقد مواقع ويتراجع، لكن تقدير باريس أنه كلما طالت الأمور ازدادت خطورة. وأنه حتى في صفوف الجيش هناك صعوبات على صعيد العمليات، والنظام يفقد الثقة بوحداته خصوصاً منذ دعوة الجنود إلى عدم الانشقاق والبقاء في الداخل.

ورأى المصدر: أن مرحلة ما بعد بشار الأسد قد بدأت. فهناك أماكن في سورية لم يعد للأسد أي نفوذ. والخطر الآن أن تستمر الأزمة إلى ما بعد بشار الأسد. وفي هذا الإطار ترى فرنسا أن أفضل طريقة لضبط هذا الخطر هو التسريع في الانتقال كي يرحل الأسد وأن يتم الانتقال السياسي في ظروف أقل سوءاً من الغد.

وأكد أن المخاوف من الجهاديين مؤكدة، حتى من جهاديين يذهبون من فرنسا. وزاد: باريس تريد تجنب الخطر الأكبر هو الاهتراء. الائتلاف بديل جامع وغير عدائي للجيران. والفكرة الفرنسية هي أنه بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، وإذا حصلت على شرعية من الجامعة العربية ينبغي على أصدقاء سورية أن يعترفوا بها وبعد ذلك بإمكان رئيس الائتلاف أن يوجه رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ليبلغه بأنه سيرسل الممثل الشرعي لسورية إلى الأمم المتحدة، وبان كي مون سيضطر إلى تقديم ذلك إلى لجنة الصلاحيات في الجمعية العمومية للبحث في شرعية الممثل واللجنة لن توافق لأن فيها الروس والصين عندئذ يطرح ذلك للتصويت أمام الجمعية العمومية لطلب حصول ممثل الائتلاف على مقعد سورية في الأمم المتحدة. وأوضح المصدر أن هذا هو السيناريو الفرنسي، وأن أمامه عقبات من بينها ربما الموقف الأميركي ومواقف دول أفريقية، لكنه سيناريو قيد التفكير وفق ما أفاد المصدر.

قصف واشتباكات ووضع انساني سيء في ريف دمشق وهولاند يستقبل الخطيب السبت

طائرات تركية تقوم بدوريات على الحدود مع سورية.. واكثر من 39 الف قتيل في سورية في عشرين شهرا من النزاع

دمشق ـ بيروت ـ جيلان بينار (تركيا) ـ وكالات: تستمر العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون عن تدهور كبير في الوضع الانساني والطبي، فيما اعطت فرنسا دفعا جديدا للمعارضة السورية الموحدة بتحديد موعد لرئيسها احمد معاذ الخطيب السبت المقبل مع الرئيس فرانسوا هولاند.

وفيما يدخل النزاع السوري امس شهره الواحد والعشرين، قال المرصد ان اكثر من 39 الف شخص قتلوا في سورية منذ منتصف آذار (مارس) 2011، وهم 27410 من المدنيين، و1359 من الجنود المنشقين عن الجيش السوري، و9800 من عناصر القوات النظامية’، بالاضافة الى 543 قتيلا ‘مجهولي الهوية’.

ويحصي المرصد بين المدنيين الاف الاشخاص الذين حملوا السلاح ضد النظام.

على الارض، افاد المرصد ان قصفا بالطيران الحربي استهدف امس بلدة سقبا في ريف دمشق واوقع قتلى وجرحى. كما تعرضت مدن وبلدات داريا والمعضمية وجسرين وحرستا وعربين وزملكا ويلدا لقصف مدفعي من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات.

واشار المرصد الى ‘حالة انسانية وطبية سيئة’ في ريف دمشق، في حين ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان اهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له.

واشارت لجان التنسيق المحلية الى انقطاع التيار الكهربائي في داريا ونزول الاهالي الى الملاجىء الليلة قبل الماضية.

وفي مدينة دمشق، تجدد القصف على حي التضامن (جنوب) الخميس، بحسب ما ذكر المرصد. وشهد هذا الحي معارك عنيفة خلال الايام الماضية وعملية اقتحام من القوات النظامية.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان القصف يطال ايضا احياء جنوبية اخرى، ويترافق مع اشتباكات.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ‘سانا’ من جهتها ان وحدة من الجيش السوري ‘اشتبكت مع مجموعة ارهابية في حي التضامن وقضت على العديد’ من عناصرها و’صادرت أسلحة رشاشة وذخيرة كانت بحوزتهم’.

وكانت سانا افادت امس الاول عن القضاء على ‘عدد من الارهابيين بعضهم ينتمي الى ما يسمى +جبهة النصرة+ روعوا على مدى الايام الماضية الاهالي والمواطنين في حي التضامن’.

في محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد ان مقاتلين معارضين سيطروا على مبنى الامن العسكري ومبنى المصرف الزراعي في مدينة البوكمال اثر ‘اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت اياما عدة’. وعلى الاثر، قصف الطيران الحربي المدينة. من جهة ثانية، اعلن الجيش الاسرائيلي الخميس ان ‘رصاصات طائشة اطلقت من سورية وصلت الى اسرائيل’، في اشارة الى الجزء المحتل من هضبة الجولان السورية، من دون ان تتسبب بوقوع اصابات. وتكرر هذا الحادث خلال الايام الماضية.

وفيما اكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد الاربعاء ان بلاده تحركت ضد المقاتلين المعارضين في المنطقة المنزوعة السلاح من هضبة الجولان بعد حصولها على موافقة قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ‘اندوف’، نفى المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسركي من نيويورك ذلك، موضحا ان مثل هذه الموافقة ‘مس’ بالاتفاق الموقع عام 1974 والذي اقام خط فض الاشتباك.

وبلغ عدد القتلى في اعمال عنف الخميس في مناطق مختلفة من سورية 39، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة انحاء سورية ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

الى ذلك قال شاهد من رويترز إن تركيا أرسلت طائرات مقاتلة الى حدودها الجنوبية الشرقية مع سورية الخميس وذلك لليوم الثاني بعد هجوم جوي شنته الطائرات الحربية السورية هذا الأسبوع على بلدة رأس العين الحدودية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال مراسل لرويترز في بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لرأس العين إنه رأى طائرتين تركيتين على الحدود.

وأضاف أنه لا توجد علامات على وجود اشتباكات في رأس العين بعد عدة أيام من القصف الذي قامت به قوات الرئيس بشار الأسد. واجتاح مقاتلو المعارضة البلدة الاسبوع الماضي خلال توغل في شمال شرق سورية الذي يسكنه خليط من العرب والأكراد مما تسبب في واحدة من اكبر موجات نزوح اللاجئين خلال الصراع الذي بدأ منذ 20 شهرا.

ووعدت تركيا بالدفاع عن نفسها إذا امتدت أعمال العنف اليها من سورية وتقول إنها أطلقت النيران عدة مرات ردا على أعيرة نارية وقذائف مورتر طائشة سقطت في اراضيها.

وسمع مراسلو رويترز أصوات مقاتلات تركية قرب الحدود الأربعاء بعيد قصف مقاتلة سورية لرأس العين مما دفع المزيد من اللاجئين السوريين الى النزوح عبر الإسلاك الشائكة التي تفصل البلدة عن تركيا.

سياسيا، اعلن قصر الاليزيه الخميس ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل السبت الشيخ احمد معاذ الخطيب رئيس ‘الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة’ الذي اتحدت تحت لوائه غالبية اطياف المعارضة السورية.

وكان هولاند اعترف بالائتلاف على انه ‘الممثل الوحيد للشعب السوري’. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان بلاده ستطرح على الاتحاد الاوروبي مسألة رفع الحظر على ارسال ‘اسلحة دفاعية’ الى سورية وذلك بهدف التمكن من ارسال مثل هذه الاسلحة الى مقاتلي المعارضة.

واوضح ان الائتلاف السوري المعارض تقدم بطلب للحصول على هذه الاسلحة.

ويجتمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس مع عدد من وزرائه لبحث الوضع في سورية وخصوصا احتمال تسليم اسلحة الى مسلحي المعارضة، كما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ‘بي بي سي’.

وبحسب بي بي سي، فان الوزراء قد يبحثون خصوصا في امكانية اقامة منطقة حظر جوي.

في واشنطن، رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء ان يعترف بالمعارضة السورية الموحدة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري او حتى كحكومة موقتة في المنفى.

ورحب اوباما بـ ‘تشكيل المعارضة لمجموعة… متنوعة وتمثيلية’، معتبرا انها ‘ممثلة شرعية لتطلعات الشعب السوري’.

واعتبرت دمشق الاربعاء ان اجتماع المعارضة السورية الاخير في الدوحة هو ‘اعلان حرب’، وان اعتراف فرنسا بالائتلاف الذي خلص اليه الاجتماع موقف ‘غير اخلاقي’، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

مسؤولون أمريكيون: معسكرات تدريب لحزب الله بالقرب من مستودعات الأسلحة الكيماوية في سورية

نيويورك- ( د ب أ): قال مسؤولون أمريكيون بارزون أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ابلغت ادارة الرئيس باراك اوباما بان اي جهد عسكري للسيطرة على مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية سيتطلب اكثر من 75 ألف جندي، وذلك وسط قلق متزايد ازاء قيام حزب الله اللبناني بانشاء معسكرات تدريب بالقرب من بعض مستودعات تخزين هذه السورية.

وقال مسؤول أمريكي، جرى اطلاعه على تقارير استخباراتية وتحدث بشرط عدم ذكر اسمه، إن مقاتلي حزب الله يتدربون في “عدد محدود من هذه المواقع”، حسبما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز).

واضاف: “إمكانية سقوط هذه الاسلحة في ايدي خاطئة هو مبعث قلقنا الشديد”، خاصة في ظل تواصل الازمة السورية.

وقالت الصحيفة انه لايوجد اي دليل على ان حزب الله اللبناني الذي صار نشطا على نحو متزايد في حماية حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ، يبذل اي جهود للسيطرة على الاسلحة الكيماوية.

وقال بعض المسؤولين ان قرار حزب الله بتدريب مقاتليه بالقرب من مواقع رئيسية للاسلحة الكيماوية قد يرجع الى حسابات مفادها ان لن يتم قصف المعسكرات اذا اعتقد الغرب ان هناك خطورة في ضرب منشآت تحوي مخزون الاسلحة الكيماوية السورية.

وهدد الاسد علانية بالانتقام خارج حدود بلاده في حال حاولت قوات اجنبية التدخل للاطاحة به وتجدد القلق ازاء احتمال قيام بشار او وكلاء له باستخدام الاسلحة الكمياوية كدرع اخير.

ويشار إلى أن الرئيس الامريكي قد تجنب التدخل المباشر في الحرب الاهلية الدائرة في سورية، ومن المحتمل ان يدعم تقييم البنتاجون هذا التوجه.

ويذكر أن إسرائيل قد هددت بالتدخل في سورية للحيلولة دون سقوط الاسلحة الكيماوية في ايدي المنظمات المناهضة لها وبصفة خاصة حزب الله.

وتشهد سورية قتالا بين ثوار مسلحين والقوات الحكومية اودت بحياة نحو 36 الف شخص، بحسب بيانات المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، ومقره لندن.

ويتعذر التحقق من هذه الارقام لان الحكومة السورية ترفض دخول وسائل الاعلام ومنظمات الاغاثة الدولية البلاد.

نائب المراقب العام: الإخوان لا يمكنهم الهيمنة على سوريا بعد الأسد

الدوحة- (رويترز): قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا إنه لا توجد نية لدى الجماعة لاحتكار الثورة في سوريا رغم المخاوف من أن علاقاتها الوثيقة مع قطر وتركيا ستساعدها في نهاية المطاف على فرض حكومة يهيمن عليها السنة تستند إلى الشريعة.

وقال علي صدر الدين البيانوني في مقابلة في الدوحة إن الإخوان يأملون في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تطبيق أحكام الشريعة لكنهم لن يفرضوها.

واضاف لرويترز انه لا يمكن لحزب واحد أن يمارس الاحتكار في سوريا موضحا ان سوريا بها مزيج عرقي وديني وطائفي متناغم منذ سنوات وان هذا التعايش يجب أن يستمر.

وقال انهم لا يزعمون انهم يمثلون الشعب السوري ولا يدعون بأن هذه الثورة هي ثورتهم مؤكدا انهم جزء واحد من الشعب السوري. واضاف انه يمكن القول إنهم موجودون في الشارع ولكن حجم هذا الوجود هو ما تكشفه الانتخابات القادمة.

وتشبه لهجته جماعة الإخوان في مصر بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك وهي لهجة اعتبر معارضوهم أنها تهدف إلى محاولة تجنب إخافة الغرب أكثر من كونها تعبر عن تغيير حقيقي في فكر منظمة اضطرت للعمل في السر لعقود قبل انتفاضات “الربيع العربي” في العام الماضي.

يقول البعض إن الاخوان ينقلون أموالا إلى مجموعات لها حظوة داخل سوريا لتكوين وجود لها في الوقت الذي تسعى فيه للسيطرة على ائتلاف وطني لجماعات المعارضة تشكل في الآونة الاخيرة وذلك جزئيا عبر التأثير على الإسلاميين المستقلين.

وقال البيانوني وهو محام غادر سوريا بعد أن سجن في السبعينات وتنحى عن قيادة الإخوان في عام 2010 انه يتعين عدم النظر إلى الجماعة على أنها تمثل تهديدا.

واضاف انه عند القول ان الشريعة هي مصدر رئيسي للتشريع فان هذا لا يلحق الضرر بأي مجموعة أخرى إذ أن الشريعة الإسلامية تستوعب الأديان والمذاهب الاخرى. ومضى قائلا انهم سيسعون للتوصل إلى توافق وطني بهذا الشأن. لكنه اضاف انهم لن يفرضوها على احد لكن سيحاولون التوصل إلى توافق وطني حول هذه المباديء.

وقادت جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في عام 1936 تمردا سحقه حافظ الأسد والد الرئيس بشار الأسد في عام 1982.

وظلت الجماعة محظورة على مدار حكم حزب البعث وكانت أقل بروزا بكثير من الاخوان المسلمين في مصر قبل اندلاع الانتفاضة ضد الأسد التي تحولت إلى حرب أهلية قتل فيها أكثر من 38 الف شخص.

ويعترض كثير من الإسلاميين على حكم أسرة الأسد العلمانية التي تنتمي إلى الطائفة العلوية الذين لا يعتبرونهم من المسلمين.

ويهيمن الإسلاميون السلفيون بشكل متزايد الآن على جماعات المعارضة المسلحة داخل سوريا. والعلاقة ليست طيبة بين السلفيين والإخوان. ويتهم بعض المتشددين السلفيين وبينهم أجانب بارتكاب أعمال وحشية واستهداف الأقليات بما في ذلك العلويون.

واختار الائتلاف الوطني معاذ الخطيب وهو داعية إسلامي يتمتع بشعبية وينظر إليه على أنه مستقل عن الإخوان كأول زعيم له هذا الأسبوع.

ورفض البيانوني اشارات المعارضين اليساريين بانه ستحل في دمشق حكومة تدعمها السعودية وقطر محل حكومة تدعمها إيران الشيعية إذا انتصرت المعارضة المسلحة.

وقال إن من المعلوم ان هناك اهتماما دوليا بسوريا لكنه شدد على استقلال القرارات السورية. ومضى قائلا إن وحدة المعارضة السورية هي مطلب سوري قبل أن تكون مطلبا دوليا وعربيا.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت واشنطن سعت للحصول على ضمانات من أجل السلام مع إسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان منذ عام 1967 قال إنه لم يحاول أحد ذلك معهم مضيفا أن الشعب السوري لا يمكن أن يتخلى عن الجولان. وقال إنه لا الإخوان ولا أي حزب سياسي آخر له الحق في تقديم ضمانات أو التخلي عن الأراضي المحتلة.

واعرب عن اعتقاده بأن الثورة السورية هي ثورة شعبية وان ما يريد الشعب السوري التصدي له في المستقبل من هذه القضايا الدولية هو ما سيلتزمون به.

اطلاق رصاص سوري على الجزء المحتل من هضبة الجولان ولا جرحى

القدس ـ ا ف ب: اطلقت صباح الخميس عيارات نارية من الاراضي السورية باتجاه الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان السورية من دون تسجيل اصابات، كما اعلن الجيش الاسرائيلي.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان ‘رصاصات طائشة اطلقت من سورية وصلت الى اسرائيل. لم يصب اي جندي جراء ذلك’، وقصدت المتحدثة باسرائيل الجزء المحتل من هضبة الجولان السورية الذي ضمته اليها الدولة العبرية في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واوضحت ان ‘الحادث وقع في وسط الجولان قرب حزيقة’.

وتحتل اسرائيل منذ العام 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، وهي اراض ضمتها في العام 1981 في خطوة لم تنل اعترافا دوليا. وما زال 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تحت السيطرة السورية.

وفتحت القوات الاسرائيلية يومي الاحد والاثنين نيرانها الى ما وراء خط فض الاشتباك للعام 1974 ردا على نيران سورية اطلقت عن طريق الخطأ على يبدو باتجاه الشطر المحتل من الجولان في سابقة من نوعها منذ نهاية حرب 1973.

لندن تدعو المعارضة السورية الى تحديد ‘خطة انتقالية واضحة

لندن ـ ا ف ب: دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس المعارضة السورية الى تحديد ‘خطة انتقالية واضحة’ وذلك في ختام اجتماع ضم وزراء ومسؤولين عسكريين بريطانيين ناقشوا الوضع ‘المتدهور’ في سورية.

وقال هيغ في مؤتمر صحافي في لندن ‘سالتقي (الجمعة) بعض المسؤولين في الائتلاف المعارض الجديد ونريد ان نبحث معهم المستقبل (…) ضرورة العمل معا واحترام حقوق الانسان وامتلاك خطة واضحة للانتقال السياسي في سورية’.

واضاف اثر اجتماع تراسه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان ‘العمل مع المعارضة هو اولوية’.

وتابع هيغ ‘بحثنا الوضع الخطير والمتدهور في سورية’.

واوردت البي بي سي ان وزراء وضباطا كبارا سيناقشون خصوصا امكان فرض منطقة حظر جوي وتسليم اسلحة للمعارضة السورية.

واوضح هيغ انه سيتحدث الاسبوع المقبل امام مجلس العموم البريطاني لعرض ‘وجهة نظر (لندن) وما تنوي القيام به’ حول النزاع في سورية.

ووقعت مكونات المعارضة السورية الاحد في الدوحة اتفاقا نص على تشكيل ائتلاف وطني معارض يواجه نظام الرئيس بشار الاسد.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان بلاده ستطرح على الاتحاد الاوروبي مسألة رفع الحظر على ارسال ‘اسلحة دفاعية’ الى سورية وذلك بهدف التمكن من ارسال اسلحة من هذا النوع الى مقاتلي المعارضة.

قصف واشتباكات ووضع انساني سيء في ريف دمشق وهولاند يستقبل الخطيب السبت

طائرات تركية تقوم بدوريات على الحدود مع سورية.. واكثر من 39 الف قتيل في سورية في عشرين شهرا من النزاع

دمشق ـ بيروت ـ جيلان بينار (تركيا) ـ وكالات: تستمر العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون عن تدهور كبير في الوضع الانساني والطبي، فيما اعطت فرنسا دفعا جديدا للمعارضة السورية الموحدة بتحديد موعد لرئيسها احمد معاذ الخطيب السبت المقبل مع الرئيس فرانسوا هولاند.

وفيما يدخل النزاع السوري امس شهره الواحد والعشرين، قال المرصد ان اكثر من 39 الف شخص قتلوا في سورية منذ منتصف آذار (مارس) 2011، وهم 27410 من المدنيين، و1359 من الجنود المنشقين عن الجيش السوري، و9800 من عناصر القوات النظامية’، بالاضافة الى 543 قتيلا ‘مجهولي الهوية’.

ويحصي المرصد بين المدنيين الاف الاشخاص الذين حملوا السلاح ضد النظام.

على الارض، افاد المرصد ان قصفا بالطيران الحربي استهدف امس بلدة سقبا في ريف دمشق واوقع قتلى وجرحى. كما تعرضت مدن وبلدات داريا والمعضمية وجسرين وحرستا وعربين وزملكا ويلدا لقصف مدفعي من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات.

واشار المرصد الى ‘حالة انسانية وطبية سيئة’ في ريف دمشق، في حين ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان اهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له.

واشارت لجان التنسيق المحلية الى انقطاع التيار الكهربائي في داريا ونزول الاهالي الى الملاجىء الليلة قبل الماضية.

وفي مدينة دمشق، تجدد القصف على حي التضامن (جنوب) الخميس، بحسب ما ذكر المرصد. وشهد هذا الحي معارك عنيفة خلال الايام الماضية وعملية اقتحام من القوات النظامية.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان القصف يطال ايضا احياء جنوبية اخرى، ويترافق مع اشتباكات.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ‘سانا’ من جهتها ان وحدة من الجيش السوري ‘اشتبكت مع مجموعة ارهابية في حي التضامن وقضت على العديد’ من عناصرها و’صادرت أسلحة رشاشة وذخيرة كانت بحوزتهم’.

وكانت سانا افادت امس الاول عن القضاء على ‘عدد من الارهابيين بعضهم ينتمي الى ما يسمى +جبهة النصرة+ روعوا على مدى الايام الماضية الاهالي والمواطنين في حي التضامن’.

في محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد ان مقاتلين معارضين سيطروا على مبنى الامن العسكري ومبنى المصرف الزراعي في مدينة البوكمال اثر ‘اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت اياما عدة’. وعلى الاثر، قصف الطيران الحربي المدينة. من جهة ثانية، اعلن الجيش الاسرائيلي الخميس ان ‘رصاصات طائشة اطلقت من سورية وصلت الى اسرائيل’، في اشارة الى الجزء المحتل من هضبة الجولان السورية، من دون ان تتسبب بوقوع اصابات. وتكرر هذا الحادث خلال الايام الماضية.

وفيما اكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد الاربعاء ان بلاده تحركت ضد المقاتلين المعارضين في المنطقة المنزوعة السلاح من هضبة الجولان بعد حصولها على موافقة قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ‘اندوف’، نفى المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسركي من نيويورك ذلك، موضحا ان مثل هذه الموافقة ‘مس’ بالاتفاق الموقع عام 1974 والذي اقام خط فض الاشتباك.

وبلغ عدد القتلى في اعمال عنف الخميس في مناطق مختلفة من سورية 39، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة انحاء سورية ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

الى ذلك قال شاهد من رويترز إن تركيا أرسلت طائرات مقاتلة الى حدودها الجنوبية الشرقية مع سورية الخميس وذلك لليوم الثاني بعد هجوم جوي شنته الطائرات الحربية السورية هذا الأسبوع على بلدة رأس العين الحدودية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال مراسل لرويترز في بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لرأس العين إنه رأى طائرتين تركيتين على الحدود.

وأضاف أنه لا توجد علامات على وجود اشتباكات في رأس العين بعد عدة أيام من القصف الذي قامت به قوات الرئيس بشار الأسد. واجتاح مقاتلو المعارضة البلدة الاسبوع الماضي خلال توغل في شمال شرق سورية الذي يسكنه خليط من العرب والأكراد مما تسبب في واحدة من اكبر موجات نزوح اللاجئين خلال الصراع الذي بدأ منذ 20 شهرا.

ووعدت تركيا بالدفاع عن نفسها إذا امتدت أعمال العنف اليها من سورية وتقول إنها أطلقت النيران عدة مرات ردا على أعيرة نارية وقذائف مورتر طائشة سقطت في اراضيها.

وسمع مراسلو رويترز أصوات مقاتلات تركية قرب الحدود الأربعاء بعيد قصف مقاتلة سورية لرأس العين مما دفع المزيد من اللاجئين السوريين الى النزوح عبر الإسلاك الشائكة التي تفصل البلدة عن تركيا.

سياسيا، اعلن قصر الاليزيه الخميس ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل السبت الشيخ احمد معاذ الخطيب رئيس ‘الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة’ الذي اتحدت تحت لوائه غالبية اطياف المعارضة السورية.

وكان هولاند اعترف بالائتلاف على انه ‘الممثل الوحيد للشعب السوري’. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان بلاده ستطرح على الاتحاد الاوروبي مسألة رفع الحظر على ارسال ‘اسلحة دفاعية’ الى سورية وذلك بهدف التمكن من ارسال مثل هذه الاسلحة الى مقاتلي المعارضة.

واوضح ان الائتلاف السوري المعارض تقدم بطلب للحصول على هذه الاسلحة.

ويجتمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس مع عدد من وزرائه لبحث الوضع في سورية وخصوصا احتمال تسليم اسلحة الى مسلحي المعارضة، كما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ‘بي بي سي’.

وبحسب بي بي سي، فان الوزراء قد يبحثون خصوصا في امكانية اقامة منطقة حظر جوي.

في واشنطن، رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء ان يعترف بالمعارضة السورية الموحدة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري او حتى كحكومة موقتة في المنفى.

ورحب اوباما بـ ‘تشكيل المعارضة لمجموعة… متنوعة وتمثيلية’، معتبرا انها ‘ممثلة شرعية لتطلعات الشعب السوري’.

واعتبرت دمشق الاربعاء ان اجتماع المعارضة السورية الاخير في الدوحة هو ‘اعلان حرب’، وان اعتراف فرنسا بالائتلاف الذي خلص اليه الاجتماع موقف ‘غير اخلاقي’، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

فابيوس: باريس تسعى لاقناع الاتحاد الاوروبي بتسليح المعارضة السورية

باريس ـ اف ب: اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان بلاده ستطرح سريعا مسألة رفع الحظر الاوروبي على تزويد المعارضة السورية ‘باسلحة دفاعية’، وذلك قبيل استقباله اربعة من نظرائه الاوروبيين.

ويجمع فابيوس الخميس في مقر الخارجية الفرنسية نظراءه الالماني والاسباني والبولندي والايطالي وزملاءهم في حقيبة الدفاع. ويبحث المجتمعون الى جانب الملف السوري قضايا مالي وصعوبة انشاء ‘اوروبا دفاعية’.

وافاد مقر الخارجية في بيان ان الوزراء العشرة ‘سيسعون الى تعبئة اقوى حيال الاشكاليات الامنية الحالية ولا سيما في مالي وليبيا وسورية ومنطقة البلقان’.

ويستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت رئيس ائتلاف المعارضة السورية احمد معاذ الخطيب، بعد اعترافه الثلاثاء بالائتلاف المشكل حديثا على انه المحاور السوري الوحيد.

وردا على سؤال لاذاعة ار تي ال اكد فابيوس ان مسألة تزويد المعارضة السورية بالسلاح التي تخضع حتى الان لحظر اوروبي ‘ستطرح من دون شك بالنسبة الى الاسلحة الدفاعية’ وبشكل سريع. ولم يقدم الوزير مزيدا من التفاصيل. وقال ‘انه امر لا يمكننا القيام به الا بالتنسيق مع الاوروبيين’.

وشدد فابيوس على ان هذه ‘المسألة ستطرح بما ان الائتلاف (الوطني السوري) طلب منا ذلك’، وذلك بعدما التقى القادة الجدد للمعارضة السورية هذا الاسبوع في القاهرة.

ولا تشارك بريطانيا في اجتماع باريس، غير انها ليست غائبة عن النقاش. وقد جمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس عددا من وزرائه ومسؤوليه العسكريين لبحث الملف السوري ولا سيما احتمال تزويد المعارضة باسلحة.

وفي ايار (مايو) 2011 اقر الاتحاد الاوروبي حظرا على شحنات الاسلحة المتجهة الى سورية تم تشديده في تموز (يوليو) 2012. واوضحت الخارجية الفرنسية ان الاتحاد الاوروبي قد يقرر باجماع دوله الـ 27 الاعضاء رفع الحظر او تعديله عبر ادراج استثناءات.

وحتى الان زودت السعودية وقطر المعارضة السورية باسلحة خفيفة لكن الجيش السوري الحر يطالب باسلحة للدفاع الجوي لمواجهة غارات طيران النظام على المناطق الخاضعة لسيطرته.

واكد فابيوس الخميس انه ‘ينبغي عدم عسكرة النزاع ولكن بالتأكيد من غير المقبول ان تكون هناك مناطق محررة وان تتعرض لقصف طائرات (الرئيس السوري) بشار’ الاسد.

ومنذ اشهر تتصدر فرنسا الداعين الى تقديم مساعدة مالية لهذه المناطق التي يسيطر عليها المعارضون السوريون.

وقال فابيوس ‘ينبغي التوصل الى توازن دقيق والامر ليس سهلا، فمن جهة ينبغي تجنب العسكرة ومن جهة اخرى منع تدمير المناطق المحررة’.

واضاف ان باريس تجري محادثات مع المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية للازمة السورية الاخضر الابراهيمي ومع الروس حلفاء نظام الاسد. كما يبحث الاجتماع في مقر الخارجية الفرنسية الخميس مسألة المشاركة الاوروبية في تدخل عكسري محتمل في مالي. فقد يشارك ما بين 200 و400 عسكري اوروبي في مهمة تدريب لما سيصبح قوة دول غرب افريقيا التي يفترض ان تستعيد السيطرة على شمال مالي من الاسلاميين.

وتامل فرنسا ودول اوروبية اخرى من خلال ‘هذه المبادرة الجديدة الملموسة’ في العمل على ‘اعادة اطلاق اوروبا الدفاعية’ بحسب الخارجية الفرنسية.

موسكو: تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة السورية ‘انتهاك فاضح’ للقانون الدولي

موسكو ـ ا ف ب: حذرت روسيا الخميس الدول الداعمة للائتلاف السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الاسد بانها ترتكب ‘انتهاكا فاضحا’ للقانون الدولي اذا زودت المقاتلين المعارضين باسلحة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي ‘لقد قدم عدد كبير من العواصم تعهدات بتقديم اسلحة حديثة’.

واضاف لوكاشيفيتش ان تقديم ‘مساعدة اجنبية الى المعارضة التي تشن نزاعا مسلحا ضد الحكومة الشرعية هو انتهاك فاضح للمعايير الاساسية التي يقوم عليها القانون الدولي’. وتابع ‘في شرعة مبادئ القانون الدولي (…) ورد بوضوح انه لا يحق لاي دولة تنظيم او مساعدة او تمويل الاعمال المسلحة التي تهدف الى الاطاحة بالنظام باستخدام العنف في دولة اخرى’.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن الخميس ان باريس ستعرض على الاتحاد الاوروبي رفع الحظر على تسليم ‘اسلحة دفاعية’ الى المعارضة السورية.

ومن المقرر ان يجتمع فابيوس الخميس في مقر وزارته مع نظرائه الالماني والبولندي والاسباني والايطالي، بالاضافة الى وزراء دفاع هذه الدول. كما من المقرر ان يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا مطلع الاسبوع المقبل حول الموضوع.

واشترطت الدول الغربية ان تتوحد المعارضة السورية قبل تسليمها اسلحة تخوفا من وقوع هذه الاسلحة بين ايدي اسلاميين.

واعترفت باريس وواشنطن بشرعية الائتلاف الوطني السوري الجديد الذي يسعى للاطاحة بنظام بشار الاسد في سورية.

لكن الولايات المتحدة اكدت انها تعتبر الائتلاف ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري وليس ‘نوعا من الحكومة السورية في المنفى’.

واكد لوكاشيفيتش ان ‘روسيا ما زالت تتواصل بفاعلية مع الحكومة السورية وجميع اطياف القوى المعارضة وكذلك مع اللاعبين الاجانب ولا سيما الاقليميين’.

واستخدمت روسيا الحليف القديم للنظام السوري الذي تواصل امداده بالاسلحة رغم انتقادات الغرب، حق النقض ثلاث مرات مع الصين لعرقلة مشاريع قرارات غربية امام مجلس الامن الدولي لممارسة ضغوط على دمشق من خلال تهديدها بفرض عقوبات.

متظاهرون في سوريا يدعمون غزة والائتلاف الوطني المعارض

أ. ف. ب.

 بيروت:  خرجت تظاهرات عديدة في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة تحت عنوان “دعم الائتلاف الوطني” المعارض الذي اعلن تشكيله قبل نحو اسبوع، ورفعت شعارات داعمة لقطاع غزة الذي يتعرض منذ ثلاثة ايام لهجوم اسرائيلي، بحسب ما اظهرت اشرطة فيديو منشورة على شبكة الانترنت.

في اليادودة في ريف درعا (جنوب)، رفع شبان ساروا في مقدمة تظاهرة لافتات كتب فيها “الى الائتلاف الوطني، درهم لتسليح الجيش الحر خير من قنطار كلام”.

ويمثل تسليح المقاتلين المعارضين مطلبا اساسيا للائتلاف الذي شكل بعد اجتماع في الدوحة، ولقي ترحيبا من دول غربية وعربية، ابرزها فرنسا التي اعلن رئيسها فرنسوا هولاند ان مسألة تسليح المعارضة “سيعاد طرحها” في شكل جدي.

وفي خربة غزالة بدرعا، رفع المتظاهرون لافتة كتب فيها “اوباما +لا تخاف+ الشعب السوري مع الائتلاف”.

 وفي التظاهرة نفسها في خربة غزالة، رفع ولدان لافتة كتب فيها “بشار (الاسد) لنتانياهو (رئيس الوزراء الاسرائيلي) انتقم لي من حماس لانني مشغول في ذبح الناس”.

في داعل في المحافظة نفسها، رفعت لافتة كتب عليها “الدم السوري والفلسطيني واحد”، واخرى “الاسد يستعين بصديق، اسرائيل، لمواجهة الجيش الحر في القنيطرة”.

 وعمدت السلطات السورية في الفترة الاخيرة الى اقفال مكاتب حركة المقاومة الاسلامية حماس في دمشق التي كانت حليفا اساسيا لنظام الرئيس الاسد، قبل ان تتخذ موقفا مؤيدا للاحتجاجات المطالبة باسقاطه والمستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011.

وعلى صفحة “الثورة السورية ضد بشار الاسد” على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، نشر رسم يظهر غزة وسوريا، وفوق كل منها طائرة حربية على احداها العلم الاسرائيلي وعلى الثانية العلم السوري، تقومان بالقاء صواريخ.

 وفي حي القابون في شمال شرق العاصمة دمشق، شارك العشرات في تجمع رفعت فيه لافتة كتب فيها “قسما برب العزة، بعد سوريا على غزة”.

وفي حي مساكن هنانو في مدينة حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ نحو اربعة اشهر، سار العشرات في تظاهرات وهم يهتفون “فلسطين نحن معاكي (معك) للموت”.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/774366.html

 قتلى ومظاهرات لدعم الائتلاف السوري

                      قتل 25 شخصا على الأقل بنيران قوات النظام السوري، وبينما عمت المظاهرات المدن والبلدات السورية تحت شعار “جمعة دعم الائتلاف الوطني”، يواصل جيش النظام قصف المناطق السورية برا وجوا وسط استمرار الاشتباكات بينه وبين الجيشن الحر.

وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن معظم قتلى اليوم سقطوا في دمشق وحمص ودرعا.

وخرجت مظاهرات لمطالبة المجتمع الدولي بدعم الائتلاف الوطني السوري الذي شلكته المعارضة مؤخرا, كما رفعوا شعارات تنادي بالحرية وإسقاط النظام، في كل من عامودا بمحافظة الحسكة وريف دمشق ودير الزور وبلدة حيان وأحياء عدة بحلب وبلدة داعل بدرعا.

وخرجت مظاهرات مماثلة في كل من بلدات كفرنبل وبنش وكفرومة وحاس وخان شيخون وسرمين وجبل الزاوية وكنصفرة والهبيط في محافظة إدلب وفي مدينة تلبيسة بحمص.

ميدانيا تواصل القصف اليوم على مناطق في جنوب دمشق وضواحيها. وأفاد سكان في العاصمة أنهم لم يتمكنوا من النوم طيلة الليلة الماضية بسبب أصوات الانفجارات التي كانت تتردد بأرجاء المدينة. وتحدث ناشطون عن انفجار في شارع الحمراء وسط دمشق.

وذكرت الهيئة العامة للثورة بسقوط عدد من الجرحى جراء القصف المدفعي العشوائي قرب مسجد الهادي بحي كفر سوسة الدمشقي. كما تعرضت مدن دوما والزبداني ومعضمية الشام وحمورية وبلدة عين ترما بريف دمشق للقصف العنيف من قبل قوات النظام.

أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى وجود مئات الجثث المتحللة في مستشفى حرستا الوطني بريف العاصمة دمشق دون معرفة تفاصيل عن توقبت مقتلها ومكانه.

اشتباكات وقصف

وفي ريف دمشق أيضا، قصف الجيش النظامي بالطيران الحربي مزارع رنكوس ومزارع حوش. كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على بلدات يلدا وببيلا وسقبا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.

وفي محافظة حلب دارت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في محيط مطار النيرب العسكري الذي شن المعارضون عليه هجمات عدة خلال الأشهر الماضية من دون أن ينجحوا في التقدم إليه.

كما شهدت بعض أحياء مدينة حلب معارك وقصفا في ساعات الصباح الأولى. وسُجل قصف مدفعي على بلدة حيان في حلب بالتزامن مع خروج المدنيين من الجوامع.

وإلى حمص، أفاد المرصد السوري بمحاولة قوات النظام اقتحام مدينة الرستن واشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش الحر الذين يتحصنون فيها عند أطرافها الشمالية. وفي ريف اللاذقية، تجدد القصف المدفعي على قرى مصيف سلمى.

واستهدف جيش النظام براجمات الصواريخ المظاهرة التي خرجت لدعم الائتلاف المعارض في داعل بدرعا. وفي حماة وقع انفجار قوي تبعه إطلاق نار كثيف بالتزامن مع محاصرة قوات النظام أغلب مساجد حي القصور. في غضون ذلك اقتحم الجيش النظامي حي الشرقية بحماة وسط عمليات دهم و تفتيش

وذكر المرصد، أن عدد قتلى المدنيين بلغ 109 وقتل ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات  ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية.

في الأثناء بث ناشطون سوريون صورا على مواقع الثورة السورية لعملية تخريج دفعة من عناصر الجيش السوري الحر. وقال الناشطون إن الجيش الحر يقوم بتدريبات منتظمة لمنتسبيه ويعمل على توحيد اللباس وتوحيد القيادة التي تخضع لها كتائبه.

وأضافوا أن هذه التدريبات تقام في منطقة الحدود السورية التركية في مكان يسيطر عليه الجيش الحر.

الأمم المتحدة لم توافق على عملية عسكرية في الجولان

وصف المتحدث الأممي ادعاء مسؤول سوري بأمر مشابه بـ”الخطير جداً”

نيويورك – فرنس براس

نفت الأمم المتحدة مجدداً إعطاءها موافقة لشن دمشق عملية عسكرية ضد مقاتلي المعارضة في الجولان، وذلك في رسالة وجهتها الخميس إلى السفير السوري في الأمم المتحدة.

وأكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام، إيرفيه لادسو في رسالة، أنه “من الخطير جداً أن تدعي السلطات السورية أن مسؤولاً في الأمم المتحدة أعطى موافقته على أنشطة تمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن”.

وطالب لادسو الجيش السوري بوقف “توغلاته” في المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان.

وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أكد الأربعاء أن سوريا نفذت هجوماً على مسلحي المعارضة في الجولان بعد حصولها على موافقة قوات الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.

ومساء الأربعاء، نفى المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي هذا الأمر، موضحاً أن مثل هذه الموافقة تشكل “مساً” بالاتفاق الموقع عام 1974 الذي أقام خط فض الاشتباك.

وأضاف ايرفيه لادسو في هذه الرسالة أن مثل هذه الأعمال السورية تنسف مهمة قوات الأمم المتحدة في الجولان، كما “تعرض أفراد (بعثة) الأمم المتحدة إلى مخاطر حقيقية” وتهدد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا.

يذكر أن إسرائيل تحتل منذ العام 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، التي ضمتها في العام 1981 في خطوة لم تنل اعترافاً دولياً، وما زال 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تحت السيطرة السورية.

لندن تستضيف اجتماعاً لممثلي المعارضة السورية

الخارجية البريطانية أفادت بأن اللقاء سيواصل تقديم الدعم العملي والسياسي للمعارضة

دبي – قناة العربية

تستضيف العاصمة البريطانية لندن، اليوم الجمعة، اجتماعاً لممثلي دول التحالف وأقطاب المعارضة السورية، لاستعراض آخر المستجدات بالقضية السورية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن اللقاء سيواصل النظر بتقديم المزيد من الدعم العملي والسياسي غير الفتاك للمعارضة.

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أعلن عن استضافة لندن لاجتماع تشارك فيه الجهات المانحة وممثلون عن الائتلاف الوطني السوري للقوى الثورية والمعارضة السورية، وسينظر في تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية.

وأمس الخميس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن إرسال “أسلحة دفاعية” إلى سوريا، وذلك بهدف التمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلى المقاتلين المناهضين للأسد.

وقال فابيوس لإذاعة “آر تي أل” إنه “في الوقت الحاضر هناك حظر، وبالتالي ليس هناك أي سلاح يتم تسليمه من الجانب الأوروبي. المسألة قد تطرح. ستطرح على الأرجح في ما يتعلق بالأسحلة الدفاعية”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، بعد مخاض عسير على توحيد صفوفها بعد شهور من الانقسام تحت مسمى” الائتلاف السوري المعارض”، بزعامة أحمد معاذ الخطيب، وعقب الانتهاء من التوقيع على الحروف الأولى للاتفاق، اعترف مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف السوري ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري.

وعلى خطى الدول الخليجية، اعترفت كل من فرنسا وتركيا بالائتلاف الجديد، كما انتخب المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا رئيساً له خلفاً لعبدالباسط سيدا.

سوريا.. 65 قتيلا و”تحرير” رأس العين

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل 65 شخصا في سوريا الجمعة إثر قصف للقوات النظامية على مناطق متفرقة من البلاد، في وقت أعلن ناشطون عن انسحاب القوات الحكومية بالكامل من بلدة رأس العين الحدودية.

ذوأفادت لجان التنسيق المحلية بانسحاب القوات الحكومية من حاجز العالية لتصبح بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا “محررة بالكامل” على حد قولها.

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت خلال الأيام الماضية للسيطرة على رأس العين، أطلقت خلالها المروحيات السورية صواريخ على البلدة بعد أيام من سيطرة مقاتلي المعارضة عليها.

 وتواصلت الجمعة عمليات قصف طالت مناطق سورية عدة، فقد تعرضت بلدة إنخل في ريف درعا إلى قصف عنيف حسبما أفادت شبكة شام.

كما تعرضت بلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى قصف بالمدفعية الثقيلة أدى لسقوط عدد من الجرحى.

وفي ريف اللاذقية تعرضت قرى مصيف سلمى وناحية ربيعة لقصف براجمات الصواريخ.

وفي ريف دمشق سقطت عدة قذائف هاون على بلدة حمورية.

وفي الزبداني بريف دمشق، سقط عدة جرحى ودمرت عدة منازل إثر القصف العنيف على المدينة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت بمقتل 130 شخصا الخميس، معظمهم في ريف دمشق وحمص وإدلب، بينهم  11 طفلا، و5 سيدات.

كما قال “الجيش السوري الحر” إنه تمكن من السيطرة على موقع عسكري تابع للقوات الحكومية في مدينة بوكمال على الحدود مع العراق، كما أعلن إسقاط طائرة “ميغ”، كانت تشن غارات على المنطقة.

وذكر ناشطون محليون من “بوكمال” لوكالة الأناضول، أن قوات الجيش الحر، أحكمت سيطرتها على الموقع الأمني في المدينة، كما استطاعت اعتقال قائد الموقع.

وأضاف الناشطون، أن قوات المعارضة، تعمل على السيطرة على مطار الحمدان العسكري، الذي يعتبر ، حسب أقوالهم، المعقل الأخير للقوات الحكومية في محافظة دير الزور.

“أطفال وألوان”.. قصص لجوء سورية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شارك أطفال اللاجئين السوريين في مخيمات أنطاكيا في تركيا بعرض مسرحي عبروا من خلاله عن آلامهم وأحلامهم.

وتعكس المسرحية تفاصيل سوريا المحفورة في مخيلتهم، فصورها لا تزال بالنسبة للكثيرين منهم لا تخلو من الأزهار والورود والشمس المبتسمة، إلا أنها اليوم صور لذكريات لا تخلو من أسود يخترقها وأحمر يقيدها.

ولم تقتصر الفعاليات التي شارك فيها الأطفال على التمثيل فقط، إذ عبروا عن الكثير من انفعالاتهم بواسطة الرسم وبواسطة الحديث عن الأحلام التي تروادهم ليلا، والتيغالبا ما جسدت مخاوفهم الداخلية.

كما انتهز الأطفال الفرصة، التي نادرا ما تقدم لهم، للجلوس على “كرسي الاعتراف” والبوح بأفكارهم ومشاعرهم ومخاوفهم أمام عدسة الكاميرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى