أحداث الجمعة 23 حزيران 2017
أنقرة وموسكو ستنشران جنوداً في إدلب
أنقرة، موسكو – رويترز
نقلت محطات تلفزيون تركية عن الناطق الرئاسي التركي قوله اليوم (الخميس)، إن تركيا وروسيا ستنشران جنوداً في منطقة إدلب شمال سورية في إطار اتفاق تخفيف التوتر الذي توسطت موسكو في التوصل إليه الشهر الماضي.
ونقلت محطة «خبر ترك» التلفزيونية عن إبراهيم كالين قوله، إن مناطق تخفيف التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في عاصمة كازاخستان آستانة في مطلع تموز (يوليو) المقبل.
وأضاف كالين «سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويجري إعداد آلية تشمل الأميركيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا».
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس «الدوما» فلاديمير شامانوف لوكالة الإعلام الروسية، إن موسكو تبحث مع ممثلين من كازاخستان وقرغيزستان إمكان إرسال جنود من البلدين إلى سورية. ونقلت الوكالة عن شامانوف قوله «بدأت عملية المفاوضات ولم يتخذ قرار بعد».
فيما قالت وزارة خارجية كازاخستان في بيان إنها لا تجري مفاوضات لإرسال قوات حفظ سلام إلى سورية، ولن تنشر قوات هناك إلا بتفويض من الأمم المتحدة.
واتفقت روسيا وتركيا وإيران في الرابع من أيار (مايو) على إقامة أربع مناطق منفصلة لتخفيف التوتر في سورية لمدة ستة أشهر على الأقل. وكانت إدلب المتاخمة لتركيا أكبر المناطق المختارة إلى جانب محافظات حماة وحلب واللاذقية.
وتوجد المناطق الثلاث الأخرى في محافظة حمص شمال البلاد والغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق وعلى امتداد الحدود الأردنية جنوب سورية.
وكان من المقرر أن تنتهي البلدان الثلاثة من إعداد خرائط في مناطق تخفيف التوتر بحلول الرابع من حزيران (يونيو) لكنها لم توضح ما إذا كان تم التوصل إلى اتفاق.
ورفضت جماعات المعارضة السياسية والمسلحة في سورية الاقتراح عندما أعلن عنه الشهر الماضي، وقالت إن روسيا لم ترغب أو عجزت عن دفع الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه المدعومين من إيران إلى احترام اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.
وفي شان آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية في روسيا قولها اليوم، أن هناك درجة عالية من الثقة في أن زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي لقي مصرعه.
وفي الأسبوع الماضي قالت موسكو إن قواتها ربما قتلت زعيم التنظيم المتشدد، لكن واشنطن قالت إنه ليس لديها ما يثبت هذا، بينما عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشكيكهم.
سفن حربية روسية تطلق صواريخاً على أهداف لـ «داعش» في حماة
موسكو – رويترز
قالت «وكالة الإعلام الروسية» نقلاً عن وزارة الدفاع أن سفناً حربية روسية وجهت ضربات صاروخية إلى أهدف لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة حماة السورية.
وأضافت أن الضربات دمرت نقاط قيادة ومخازن أسلحة وذخيرة في المحافظة الواقعة في وسط سورية.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد في البرلمان الروسيفيكتور أوزيروف قوله إن احتمال مقتل زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي يكاد يكون مؤكداً بنسبة 100 في المئة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية قبل أسبوع إنها تعتقد أن البغدادي ربما قتل عندما أصابت غارة جوية لها تجمعاً لقياديين كبار في التنظيم على مشارف مدينة الرقة.
لكن جماعات مسلحة تقاتل في المنطقة ومسؤولين أميركيين يقولون إنهم لا يملكون أدلة على مقتل البغدادي، وشكك كثير من المسؤولين الإقليميين في المعلومات التي قدمتها موسكو.
ونقل عن أوزيروف قوله إن وزارة الدفاع ما كانت ستعلن هذه المعلومات عن مقتل البغدادي لو كانت تعتقد أنه سيُكتشف عدم صحتها لاحقاً.
وأضاف: «أعتقد أن هذه المعلومات تقترب من نسبة 100 في المئة، وكون أن التنظيم لم يعرض بعد صوراً له في أي مكان، فهذا يعزز ثقتنا في أن البغدادي قتل».
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن حكومته «لن تسمح لأعدائها بالاستفادة من إقامة مناطق عدم تصعيد في غرب البلاد»، وذلك قبل محادثات دولية في شأن هذه المناطق من المقرر أن تنطلق في كازاخستان في أوائل (تموز) يوليو .
وتوصلت روسيا وإيران اللتان تدعمان دمشق إلى اتفاق مع تركيا التي تساند المعارضة السورية على إقامة أربع «عدم تصعيد» في غرب سورية خلال محادثات في آستانة الشهر الماضي.
ونقلت وكالة «سانا» الرسمية الليلة الماضية عن المقداد قوله إن «سورية جاهزة للجولات المقبلة من مساري آستانة وجنيف الشهر المقبل، انطلاقاً من الحفاظ على سيادتها ووحدتها والحرص على حقن دماء أبنائها».
وأضاف أن حكومته «تدقق في كل حرف يتعلق بها ولن تسمح بتمرير أي شيء يمكن لأعداء سورية أن يستفيدوا منه».
ونقل عن ناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الخميس أنه بموجب الاتفاق ستنتشر قوات تركية وروسية في محافظة إدلب شمال غربي سورية وهي معقل للمعارضة.
وذكر الناطق الرئاسي إبراهيم كالين أنه يجري إعداد آلية لجنوب سورية تشمل منطقة درعا، وتضم هذه الآلية الولايات المتحدة والأردن وهما داعمان رئيسان للمعارضة.
وستقام مناطق عدم التصعيد الأربعة المتفق عليها في إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق والحدود الجنوبية مع الأردن.
وقالت الولايات المتحدة إن هناك أسباباً تدعو إلى التشكك في مناطق عدم التصعيد المتفق عليها في آستانة. وتسعى واشنطن إلى اتفاق ثنائي مع روسيا في شأن إقامة منطقة في جنوب غربي سورية على الحدود مع إسرائيل والأردن.
تركيا تتحدث عن وعود أميركية باسترداد الأسلحة من الأكراد بعد معركة الرقة
أنقرة، لندن – «الحياة»
قالت تركيا أمس إن الولايات المتحدة أبلغتها بأنها ستسترد الأسلحة التي قدمتها لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سورية بعد إلحاق الهزيمة بـ «تنظيم داعش»، وذلك في مسعى على ما يبدو لتهدئة المخاوف التركية في شأن وجود قوات كردية قوية ومسلحة على حدودها. يأتي ذلك فيما جددت الطائرات التابعة لـ «لتحالف الدولي» وقوات عملية «غضب الفرات» قصفها على مناطق في مسجد النور بمدينة الرقة، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى، بينما قتلت مواطنتان اثنتان وسقط عدد من الجرحى، إثر قصف طائرات «التحالف الدولي» مناطق في قرية رطلة في الأطراف الجنوبية لمدينة الرقة.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية، إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وعد نظيره التركي فكري إشيق أيضاً بتقديم قوائم شهرية بالأسلحة التي ستسلمها واشنطن لـ «وحدات حماية الشعب»، مضيفة أن أنقرة تسلمت بالفعل أول قائمة. وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي البلاد منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي. وقالت أنقرة إن الإمدادات التي تلقتها الوحدات في السابق وصلت في النهاية إلى أيدي «حزب العمال» ووصفت أي أسلحة تتلقاها هذه القوات بأنها تهديد لأمنها.
وتعتبر الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» حليفاً رئيسياً في الحملة العسكرية على «داعش» في الرقة شمال شرقي سورية والعاصمة المفترضة لـ «داعش» في سورية. وانطلقت حملة استعادة الرقة قبل أسبوعين لتزيد الضغوط على التنظيم الذي يواجه الهزيمة أيضاً في الموصل، وهي معقله بالعراق.
وقالت المصادر إن ماتيس أبلغ وزير الدفاع التركي إشيق أن الولايات المتحدة تحتفظ بسجل مفصل لكل العتاد الذي تتسلمه «وحدات حماية الشعب الكردية» وأن جميع الأسلحة ستسترد بعد إلحاق الهزيمة بـ «داعش». وذكرت المصادر أن ماتيس قال أيضاً لإشيق في الرسالة إن المكون العربي سيمثل 80 في المئة من القوات التي ستسعى لاستعادة مدينة الرقة، وإن قوات عربية ستسيطر على المدينة التي تقطنها أغلبية سنية عربية بعد استعادتها.
وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسليح «وحدات حماية الشعب» على رغم اعتراضات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طرح الاعتراضات التركية في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي.
وقال أردوغان إن تركيا سترد على «وحدات حماية الشعب» إذا شكلت الجماعة أي تهديد لها.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصادر كردية أول من أمس، إن تركيا أرسلت تعزيزات تتضمن قوات ومركبات ومعدات إلى منطقة في شمال سورية تقاتل فيها «داعش» و «وحدات حماية الشعب».
ولم يعلق المسؤولون الأتراك، لكن «المرصد» ومقره بريطانيا قال إن التعزيزات التركية اتجهت إلى جنوب مدينة أعزاز التي يسيطر عليها مقاتلون سوريون مدعومون من أنقرة، وهي منطقة قريبة من الأراضي الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب».
ميدانياً، قالت مصادر إن عدداً من عناصر «قوات سورية الديموقراطية» قتلوا وجرحوا، إثر تفجير «داعش» عربات مفخخة في حيين بمدينة الرقة. وأوضحت المصادر أن «داعش» فجر عربة مفخخة بمواقع «سورية الديموقراطية» في حي الرومانية غرب المدينة، ما أدى لمقتل خمسة عناصر، فيما قتل عنصران بعملية مشابهة في حي حطين المجاور.
كما فجر التنظيم عربة مفخخة مسيّرة من بُعد في موقع لـ «سورية الديموقراطية» قرب معسكر الطلائع جنوب المدينة، من دون ورود أنباء حول الأضرار، وفق المصادر.
وقالت مصادر أخرى إن «سورية الديموقراطية» وصلت إلى مفرق مدينة الرصافة، غرب الرقة، والتي سيطرت عليها القوات النظامية أخيراً، مشيراً إلى شن طائرات «التحالف الدولي» التي تدعمها غارة على القلعة الأثرية القريبة، ما أدى إلى مقتل عنصر من التنظيم وجرح ثلاثة آخرين.
وسيطرت القوات النظامية خلال حزيران (يونيو) الحالي، على عشرات القرى والمواقع والآبار النفطية في محافظة الرقة، للمرة الأولى منذ أن بسط التنظيم سيطرته على المحافظة وأعلن ما سماه «دولة الخلافة» عام 2014.
وسيطرت «سورية الديموقراطية»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية حتى الآن، على أحياء الصناعة والمشلب والسباهية في الجهة الشرقية منها، وحيي الرومانية وحطين في الجهة الغربية، في إطار حملة «غضب الفرات» المدعومة من التحالف.
في موازاة ذلك، رد رياض درار، الرئيس المشترك لـ «مجلس سورية الديموقراطية»، على تصريحات «الائتلاف السوري» المعارض، حول أحقية الأخير بإدارة مدينة الرقة بعد تحريرها من «داعش».
وكتب درار عبر صفحته الشخصية في «فايسبوك» قائلاً: «لو ساهموا بتحريرها على الأقل، مع ذلك سنرحب بهم إذا تركوا إسطنبول ونقلوا مقراتهم إلى الرقة».
وأضاف الرئيس المشترك في صفحته: «سنؤمن لهم الإقامة».
وكان «الائتلاف السوري» اعتبر أنه الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة بعد طرد «داعش» منها. وقال رئيس الائتلاف رياض سيف في إسطنبول إن «الائتلاف الوطني هو الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي»، مضيفاً أن «أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية». واعتبر سيف أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة الموقتة هو «الحل الأمثل»، مضيفًا أنه «لا بد من تدارك الضرر الذي حصل من تكليف قوات سورية الديموقراطية بتحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة، التي كانت قادرة على تنفيذ المهمة إذا ما تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري».
إلى ذلك، تحدثت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أمس عن صفقة بين الولايات المتحدة و «وحدات حماية الشعب الكردية» تتضمن إقامة قاعدة عسكرية لـ «التحالف الدولي» في الرقة مقابل دعم عسكري للأخيرة.
وذكرت الصحيفة في تقريرٍ لها أن الولايات المتحدة اتفقت مع «وحدات الحماية الكردية» على تسليم قاعدة الطبقة الجوية لواشنطن لمدة 10 سنوات مقابل أن تتعهد الأخيرة بتزويد «وحدات الحماية الكردية» بالأسلحة، لافتةً إلى أن واشنطن دعمت «سورية الديموقراطية» بما يزيد عن 100 من الشاحنات المحملة بالأسلحة.
وأوضحت أن المطار العسكري في مدينة الطبقة سيطرت عليه القوات الأميركية في شهر آذار (مارس) الماضي، وبعد إجراء الترميمات اللازمة وتوسيع مدرجه أصبح نقطة انطلاق للهجوم على مدينة الرقة، لافتةً الى أن الطائرات المرابطة في هذا المطار تدعم عمليات «سورية الديموقراطية» على المدينة.
قوات إسلامية لمراقبة مناطق «خفض التوتر»
لندن، أنقرة، موسكو – «الحياة»
مع احتدام معارك البادية السورية، أكدت تقارير إيرانية توجه قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني إلى محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي. ويتزامن ظهور سليماني في منطقة البادية مع استمرار المعارك بين فصائل المعارضة والقوات النظامية في منطقة بئر القصب، إضافة إلى معارك القوات النظامية مع عناصر «داعش» في محيط مدينة تدمر.
وأعلنت تركيا أن روسيا اقترحت نشر قوات إسلامية من قازاخستان وقرغيزستان في سورية لمراقبة مناطق «خفض التوتر» (هدن) هناك. وقال أحمد كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات نقلتها محطات تلفزيونية تركية أمس، إن موسكو وأنقرة ستنشران جنوداً في منطقة إدلب بشمال سورية في إطار اتفاق «تخفيف التوتر» الذي توسطت روسيا للتوصل إليه الشهر الماضي. وأفاد المسؤول التركي بأن إيران وروسيا من جهة أخرى ستراقبان منطقة «خفض التوتر» قرب دمشق، بينما ستراقب الولايات المتحدة والأردن «خفض التوتر» في درعا.
ونقلت محطة «خبر ترك» التلفزيونية عن كالين قوله إن مناطق «تخفيف التوتر» التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في آستانة في مطلع تموز (يوليو). وأضاف كالين: «سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويتم إعداد آلية تشمل الأميركيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا».
وتواصلت المعارك العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى على محاور واقعة بين باديتي تدمر الشرقية والشمالية الشرقية بالريف الشرقي لحمص، وسط تقدم للقوات النظامية في مواقع ونقاط بالمنطقة. وترافق ذلك مع قصف الطائرات الحربية مناطق في محيط مدينة السخنة بالريف الشرقي لحمص.
ونفى «جيش أسود الشرقية» التابع لـ «الجيش السوري الحر» سيطرة القوات النظامية على كامل منطقة بئر القصب التابعة لناحية الضمير (41 كيلومتراً شمال شرقي دمشق)، موضحاً أنها سيطرت على أجزاء منها فقط.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ «أسود الشرقية» سعد الحاج، إن القوات النظامية سيطرت على بئر مياه القصب وأربعة مبان حوله، موضحاً أن المنطقة صحراوية وفيها مرتفعات وتلال وما زالت منطقة اشتباكات بين «الجيش الحر» والقوات النظامية. وتأتي أهمية منطقة بئر القصب، كونها قريبة من مطارات القوات النظامية العسكرية، مثل «مطار خلخلة» بريف السويداء و «مطار دمشق الدولي» و «محطة سانا» الحرارية و «مطار الضمير» و «الكتيبة 559»، إضافة إلى كونها عقدة وصل بين السويداء وريف دمشق.
سياسياً، اعتبر المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا أمس، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عدم وجود بديل من الرئيس السوري بشار الأسد «لا تنسجم مع الدعم الكبير» من الحكومة الفرنسية.
وكان ماكرون قال في تصريحات لصحف أوروبية، إنه لا يرى أي بديل «شرعي» للنظام في سورية، وإن «رحيل الأسد لم يعد أولوية» لباريس، بل محاربة «داعش» وضمان ألا تصبح سورية «دولة فاشلة».
في موازاة ذلك، قال مسؤولون أميركيون لشبكة «أن بي سي» الإخبارية إن إيران بنت مطاراً ومهبطاً لإطلاق الطائرات من دون طيار (درون) ومحطة مراقبة أرضية لتشغيلها قرب تدمر.
وأفاد مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية، بأن هذا المطار غير بعيد من «قاعدة التنف» التي تدرب فيها أميركا عناصر من المعارضة السورية التي تدعمها. ولم يكن بإمكان المسؤولين تأكيد ما إذا كانت الطائرتان اللتان أسقطتهما قوات «التحالف الدولي» عند اقترابهما من «قاعدة التنف» انطلقتا من هذا المطار الذي أقامته إيران. ووفقا للمسؤولين الأميركيين، فإن إيران تستخدم هذا المطار قاعدة لتمركز طائرات درون «شاهد 129» الإيرانية.
رسميا: النظام السوري يكشف عن ارتفاع كبير لجرائم القتل نتيجة إهماله في ريف دمشق
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي» : كشف المحامي العام بريف دمشق لدى النظام السوري «عبد المجيد المصري» في تصريح صحافي، عن ارتفاع واضح في جرائم القتل في مناطق ريف دمشق، وخصوصاً المناطق الكثيفة بالسكان، مؤكداً أن نسبة الجرائم قد ارتفعت بنسبة واضحة مقارنة مع الأعوام السابقة.
وقال المحامي العام في تصريحات لصحف موالية للنظام السوري: إن هناك ارتفاعا واضحا في نسبة الجرائم معظمها خطرة، لكن ما يميز هذا العام أن نسبة الكشف عنها كان 100 بالمئة، وعلّل المصري سبب ارتفاع الجريمة بسبب «الظروف المعيشية الصعبة، إضافة إلى إهمال الحكومة السورية لمناطق الريف من الناحية الخدمية، مؤكداً أن «هناك إهمالاً كبيراً من هذه الناحية ما يؤدي إلى نوع من الفلتان الذي يؤدي بدوره إلى الجريمة»، حسب تعبيره.
وأشار الى تراخي تعامل الحكومة السورية تجاه المدن والقرى المحيطة بالعاصمة دمشق، حيث قال: «لا توجد بيئة سليمة وذلك نتيجة التراخي الكبير في تلك المناطق»، موضحاً أن حياة الريف تختلف عن المدينة ومن ثم تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والرعاية أكثر من المدينة، كمنطقة جرمانا بالقرب من مدينة دمشق، مؤكدا أن «عدد هؤلاء في ارتفاع مستمر، إضافة إلى أن الازدحام والفقر بين المواطنين الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجرائم»، معتبراً أن البيئة الواحدة تقلل من الجرائم.
وتضم منطقة جرمانا مزيجا سكانيا من النازحين الذين أتوا اليها من معظم المناطق، بعد أن هربوا نتيحة قصف قوات النظام السوري على قراهم وبلداتهم، في مختلف المحافظات. وكانت صفحات موالية يديرها متطوعو «ميليشيا الدفاع الوطني»، قد كشفت في منطقة جرمانا بمحيط دمشق، عشرات الجرائم التي ارتكبها مسلحون من قوات النظام كان أبرزها رمي رضيعة لا يتجاوز عمرها عدة ساعات بالرصاص، ثم وضعها في حاوية القمامة، وقتل طفلة على يد والدها بعد أن «عضها» من كل مكان في جسدها، وإعدام سيدة شنقاً، ثم أخذ بصماتها ونقل كامل أملاكها الى اسم القاتل، وغير ذلك الكثير حيث يطلق المواليون على جرمانا اسم «شيكاغو سوريا» لكثرة الفظائع والجرائم. وفي الحادثة الآخيرة، تشارك ثلاثة قتلة مسلحين على سيدة قاموا بتعلقيها وشنقها، ثم أخذوا بصماتها على مجموعة من أوراق المكلية والوكالات، وتركوها معلقة يوما كاملا قبل أن يلقوها في حاوية للقمامة مع وضع بطاقة شخصية لسيدة أخرى عوضاً عن بطاقة الضحية الشخصية، للتمويه عن الجريمة.
وأفادت مصادر إعلامية موالية في جرمانا، أن العملية تمت بتقسيم الجريمة على شبكة من المجرمين، معروفين بتعاطي المخدارات المنتشرة أصلا ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
حديث الأسد أمام وزرائه يتفاعل بين السوريين … «قصقصة الأجنحة»
كامل صقر
دمشق ـ «القدس العربي» : لم يكن اجتماع الرئيس السوري بوزرائه في مقر الحكومة بدمشق عادياً، إذ أراد الأسد من خلاله إرسال رسالة للداخل بشكل مطلق، ويبدو أن أجنحة ستجري قصقصتها في المرحلة المقبلة ممن لديهم نفوذ وامتيازات فائقة داخل أجهزة الدولة. الكلام الذي صدر عن الأسد في جلسة لمجلس الوزراء السوري وبحضور جميع الوزراء كان المقصود منه في أجزاء كبيرة من الحديث النافذون وأصحاب الامتيازات الخاصة من غير الوزراء.
الأسد الذي أعلن عن إطلاق المشروع الوطني للإصلاح الإداري، أفرد جزءاً غير قليل من كلامه عما يمكن تسميته بمظاهر التشبيح التي تمارسها شخصيات صاحبة نفوذ مستجد في الحرب وأبناء مسؤولين كبار وغيرهم ممن لديه إمكانات مالية وسلطات على الارض. الأسد تحدث عن مظاهر قطع الشوارع بالسيارات عند مرور هؤلاء الأشخاص داخل المدن ومعهم عشرات السيارات المرافِقة. وقال أن «مظاهر المواكب الضخمة لبعض المسؤولين وقطع الطرق تسيء معنويا إلى حقوق المواطن السوري، ولا تليق بالمسؤول السوري». وقال الأسد أن «هذه المظاهر لم تعد مقبولة منذ اللحظة»، وطلب تعميم ذلك على المسؤولين، قائلًا: «أي مسؤول غير قادر على تصرف عكس ذلك، لا نريده أن يكون في هذه الدولة بكل مؤسساتها، ولا يشرفنا أن يكون مسؤولاً في الدولة». كما تطرق إلى مظاهر قطع الطرق والمواكب الضخمة من قبل بعض الأشخاص غير العاملين في الدولة أو أبناء المسؤولين. وقال الأسد: «هذا مخالف للقانون، وهؤلاء مرضى نفسيون مصابون بكل أنواع عقد النقص وهامشيون ويشعرون بأنهم بلا قيمة وبلا وزن ويعوضون هذا النقص من خلال هذه المظاهر».
ولفت إلى أنه «إذا كان أبناء المسؤولين الذين يستخدمون نفوذ آبائهم للإساءة، يتحمل المسؤول نفسه مسؤولية الأبناء، وتقوم وزارة الداخلية برصد الحالات، وإذا كانت هناك محاولات قسرية لتجاوز القانون، أُبلغ شخصيا ويحاسب المسؤول».هذا الحديث أثار الشارع السوري وتحديداً مؤيدي الأسد الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع طرح الأسد لتلك المسألة التي يعاني منها معظم السوريون.
وسائل التواصل الاجتماعي فاضت بالتعليقات والفيديوات حول هذا الموضوع، جميع التعليقات أظهرت رغبة السوريين بالقضاء على تلك المظاهر التي أفرزتها الأزمة والحرب الدائرة في البلاد منذ سبع سنوات. وسائل الإعلام المحلية تحدثت عن تعميمات صدرت لوزارة الداخلية السورية لمنع هذه المظاهر التي شكلت ضغطاً نفسياً ومعنوياً على عموم السوريين.
بعض التعليقات راحت تتهكم على الشخصيات والأفراد الذين سيجري قمع سلوكهم «التشبيحي» باستحضار العبارة الشهيرة لجبل شيخ الجبل في مسلسل الهيبة، التعليقات أوردت عبارة «من اليوم ورايح رح تهكلوه للهم»، في إشارة إلى أن إجراءات ردعية ستُتخذ بحق هؤلاء المخالفين «الشبيحة».
متحدث باسم إردوغان: قوات تركية روسية في إدلب وأمريكية أردنية في درعا وإيرانية روسية في دمشق
عواصم ـ وكالات «القدس العربي»: نقلت محطات تلفزيون تركية عن المتحدث الرئاسي التركي قوله، أمس الخميس، إن تركيا وروسيا ستنشران جنودا في منطقة إدلب في شمال سوريا، في إطار اتفاق تخفيف التوتر الذي توسطت موسكو في التوصل إليه الشهر الماضي.
ونقلت محطة «خبر ترك» التلفزيونية عن إبراهيم كالين قوله إن مناطق تخفيف التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في أستانة عاصمة كازاخستان في مطلع تموز/ يوليو.
وأضاف كالين «سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويجري إعداد آلية تشمل الأمريكيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا»، مضيفا أن روسيا اقترحت أيضا إرسال قوات من كازاخستان وقرغيزستان.
ووقعت كل من تركيا وروسيا وإيران، اتفاق «مناطق تخفيف التوتر» في اجتماع أستانة الأخير، بالرغم من اعتراض تشكيلات المعارضة المسلحة، وبحضور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وأعلنت مواقع إخبارية تابعة لـ»حزب الله» اللبناني، أمس الخميس، عن مقتل أحد قادة الحزب البارزين وعنصر آخر خلال المعارك الدائرة داخل الأراضي السورية.
ونشرت المواقع نعوتين ذُكر في الأولى أن القيادي المهندس علي دندش لقي مصرعه «أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس» في سوريا.
دندش ينحدر من بلدة كفرصير/ النبطية (معقل حزب الله جنوبي لبنان) ومعروف لدى اللبنانيين باسم الحاج نزيه.
كما نعت المواقع العنصر في الحزب أحمد حيدر الأسمر الملقب بـ»ساجد» من بلدة العديسة الواقعة جنوبي لبنان، وقالت إنه قتل «أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس» أيضا.
يشار الى أن حزب الله يطلق عادة على قتلاه الذين يسقطون في المعارك في سوريا «شهداء الجهاد المقدس».
تجدر الإشارة إلى أن دندش يرجح أنه قتل يوم الثلاثاء الماضي برفقة ثمانية من عناصره؛ حيث نشرت مواقع مقربة من النظام السوري أن مجموعة تابعة لحزب الله فُقد الاتصال معها بعد تعرضها لكمين في جرود فليطة في القلمون الغربي (في ريف دمشق قرب الحدود اللبنانية).
النظام السوري يطيح بفكرة مناطق عدم التصعيد
(وكالات): قبيل محادثات قازاخستان المقررة، في يوليو/تموز، قال نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إن حكومة سوريا لن تسمح لأعدائها بالاستفادة من إقامة مناطق عدم تصعيد في غرب البلاد، مطيحا بذلك باساس فكرة المناطق الهادئة المتفق عليها دوليا.
وتوصلت روسيا وإيران اللتان تدعمان دمشق لاتفاق مع تركيا التي تساند المعارضة السورية على إقامة أربع “مناطق عدم تصعيد” في غرب سوريا خلال محادثات في آستانة الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء الليلة الماضية عن المقداد قوله إن سوريا “جاهزة للجولات القادمة من مساري آستانة، وجنيف الشهر المقبل انطلاقا من الحفاظ على سيادتها ووحدتها والحرص على حقن دماء أبنائها”.
وأضاف أن سوريا “تدقق في كل حرف يتعلق بها ولن تسمح بتمرير أي شيء يمكن لأعداء سوريا أن يستفيدوا منه”.
وكان متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال أمس الخميس أنه بموجب الاتفاق ستنتشر قوات تركية وروسية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا وهي معقل للمعارضة.
وستقام مناطق عدم التصعيد الأربعة المتفق عليها في إدلب، وحمص، ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق والحدود الجنوبية مع الأردن.
وقالت الولايات المتحدة إن هناك أسبابا تدعو للتشكك في مناطق عدم التصعيد المتفق عليها في آستانة، وتسعى واشنطن لاتفاق ثنائي مع روسيا بشأن إقامة منطقة في جنوب غرب سوريا على الحدود مع إسرائيل والأردن.
سوريا: 472 قتيلا في غارات للتحالف الدولي خلال شهر
بيروت – أ ف ب – أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 472 مدنيا في أعلى حصيلة بين المدنيين خلال شهر في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ بدء ضرباته الجوية في البلاد في سبتمبر/أيلول عام 2014،
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المرصد وثق خلال الشهر الممتد من 23 مايو/آيار الفائت حتى 23 يونيو/حزيران، مقتل 472 مدنيا بينهم 137 طفلا في غارات للتحالف الدولي، أي ضعف القتلى المدنيين الذين تم توثيقهم خلال فترة 30 يوما بين ابريل/نيسان، ومايو/آيار.
وفيات المهاجرين في البحر المتوسط ستتجاوز 2000 حالة في 2017
جنيف ـ (د ب أ): ذكرت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة أن عدد المهاجرين الذين فارقوا الحياة أو فقدوا في البحر المتوسط هذا العام تجاوز 2000 شخص.
ومن بين 2108 ضحية، توفي 2011 في البحر بين ليبيا وإيطاليا.
وعلى الرغم من أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة سجلت وفيات أقل في نفس الفترة العام الماضي، إلا أن المتحدث باسم المنظمة، جويل ميلمان قال في جنيف إن عام 2017، يمثل العام الرابع على التوالي، التي يتوفى فيه أكثر من 2000شخص في البحر المتوسط.
ومنذ بدء تدفق اللاجئين والمهاجرين في عام 2013، فقد 15 ألف مهاجر حياتهم وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا بالقوارب، بما يمثل عشرة أشخاص يوميا في المتوسط.
وفي النصف الأول من هذا العام، تدفق حوالي 84 ألف مهاجر إلى أوروبا بعد عبور البحر المتوسط، ووصل معظمهم إلى إيطاليا.
غارات “التحالف” تقتل 472 مدنياً سورياً خلال شهر
وثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 472 مدنياً سورياً خلال شهر واحد في غارات شنّها “التحالف الدولي” على محافظتي الرقة ودير الزور، في أعلى حصيلة منذ بدء عملياته في صيف 2014.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، الجمعة، إنه خلال الفترة الممتدة من 23 أيار/مايو حتى 23 حزيران/يونيو، قُتل 472 مدنياً بينهم 137 طفلاً، في غارات للتحالف الدولي. ويبلغ هذا العدد ضعف عدد القتلى المدنيين الذ تم توثيقهم خلال فترة 30 يوماً بين نيسان/أبريل وأيار/مايو، وبلغ آنذاك 225 ضحية.
وبذلك، يكون عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا “جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية” منذ بدء حملته في سوريا “1954 مدنياً بينهم 4566 طفلاً”، بحسب المرصد. وبالإضافة إلى المدنيين، وثّق المرصد خلال فترة أيار-حزيران مقتل “294 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في غارات التحالف”.
في المقابل، يؤكد “التحالف” أن عناصر تنظيم “داعش” يستهدفون المدنيين ويستخدمونهم دروعا بشرية، مما يجعل “من الصعب” تجنّب وقوع إصابات بين المدنيين.
وكان يوم الخميس قد شهد مقتل 18 مدنياً بغارات شنّها طيران التحالف على حي الدرعية غرب مركز مدينة الرقة، ومناطق سكنية عند دوار الدولة، وسبق ذلك مقتل 26 مدنياً جراء الغارات التي نفّذها التحالف خلال اليومين الماضيين.
“أحرار الشام” تتبنى علم الثورة
قال القائد العام لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية” أبو عمار العمر، في كلمة مصورة، الخميس، إن “مقومات الصمود وعوامل تغيير المعادلة متوفرة في ثورتنا وقابلة للنجاح في أي لحظة، إلا أنها تعاني من الشتات ونزاعات داخلية حرفت مسارها وأهدرت جهدها، وإن تحقيق الانسجام بين العمل العسكري والسياسي بعد سنوات من الانفصام بات ضرورة ملحة لبناء رأس مال للثورة”.
وظهر علم الثورة السورية إلى جانب راية “حركة أحرار الشام”، في خلفية الكلمة المصورة للعمر، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس “الحركة”.
وقال العمر، “إنهم مستعدون للتشارك في أي مشروع ثوري يرتكز على ميثاق الشرف الثوري، ووثيقة المبادئ الخمسة التي أقرها المجلس الإسلامي السوري”، داعيا “لتوحيد العمل السياسي ومبدياً رغبتهم في المشاركة في العملية السياسية وفق الشروط التي طرحها”. وأضاف أنهم مستعدون للانفتاح والتعامل مع كافة الدول الإقليمية والدولية التي تتقاطع مصالحها مع الثورة السورية. ودعا إلى تشكيل غرف عمليات مع باقي الفصائل للتصدي للمشروع الإيراني في سوريا.
وأضاف العمر: “لا وزن لعمل سياسي لا يمكنه تغيير المعادلة على الأرض ولا قيمة لعمل عسكري لا يستثمر في تحصيل المكاسب السياسية للثورة، ويبقى ميدان المعركة وحامل السلاح هو الفيصل الأهم مع إصرار الغواة الروس والإيرانيين على حسم النزاع عسكرياً، لذا يجب علينا في الفصائل العسكرية وعلى نحو مستعجل إعادة تشكيل غرف العمليات وتغيير الواقع المفروض على الأرض”.
وتابع العمر “إننا واعون تماماً لمؤامرة تقسيم بلادنا، إلى مناطق نفوذ تستثمرها الأطراف الخارجية لأجندتها الخاصة، فضلا عن المؤامرة الأسوأ في تغيير ديمغرافية البلاد ومصادرة هويتها، وليس بخاف ما تسعى إليه الميليشيات الإيرانية من محاولة للتفرد بالمنطقة الشرقية لتكون حلقة في حزامها الشيعي الذي تطمح في مده من طهران وحتى حوض المتوسط، مما يشكل خطراً استراتيجياً على بلدنا، وهويتنا والإقليم بأكمله، ولا سبيل للتصدي لهذه المؤامرات إلا بتوحيد الجهود وتوظيف كل الأسباب المشروعة الداخلية والخارجية دون استثناء للتصدي لها”.
وشدد على أن “الشعب عانى كثيراً من أصوات المزاودات بين مكونات الثورة، حتى على صراخها على أهاته وحرمته من كثير من أسباب النجاة التي أباحها الله له، وإن زمن المزاودات قد ولى، وصار من الماضي”. وأكد أن “حركة أحرار الشام” قد “قررت اتخاذ كل الحلول الضرورية لبقاء الثورة السورية حية والمحافظة على وجود أهل السنة خلال هذه المرحلة العصيبة، والدفاع عن الثورة ضد كل الأخطاء المحدثة بها داخلياً وخارجياً، وإن الحركة بصدد اعتماد مشارع وحلول متقدمة على الصعيد العسكري والسياسي والمدني حيث قامت الحركة باعتماد القانون العربي الموحد معدلاً كخطوة لتوحيد القضاء في المناطق المحررة، وترى ضرورة وجود إدارة مدنية مستقلة للمناطق المحررة نتعتق من قلب الفصائل وارثها، كما دعا جميع الفصائل إلى تغليب مصلحة الثورة وإعادة إحيائها، بقرارات جريئة”.
وأشار العمر إلى أن أولوية الحركة اليوم هي المحافظة على الشعب السوري الثائر بكافة مكوناته والدفاع عن هويته الإسلامية والعربية في ظل المشاريع المقترحة أو المراد فرضها، والتعامل معها بثوابت الثورة مع واقعية الميدان، مضيفاً “ونحن اليوم نمد أيدينا للتشارك في هذه المرحلة، على أي مشروع ثوري حر القرار يكون مرتكزه ميثاق الشرف الثوري ووثيقة المبادئ التي الخمسة للثورة السورية الصادرة عن المجلس الإسلامي السوري، ونحب بتوحيد القرار السياسي والمشاركة فيه على هذا الأساس مع الانفتاح على العمل مع كل الأطراف الإقليمية والدولية التي تتقاطع مصالحها مع وجود الثورة وبقائها”.
قاسم سليماني إلى تدمر..ومطار إيراني قرب التنف
أكدت تقارير إيرانية توجه قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني، إلى محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، في الوقت الذي يتزايد في التصعيد بين المليشيات الإيرانية وفصائل المعارضة السورية المدعومة أميركياً في البادية السورية.
وقال مسؤولون أميركيون لشبكة “أن بي سي” إن إيران بنت مطاراً ومهبطاً لإطلاق الطائرات من دون طيار ومحطة مراقبة أرضية لتشغيلها بالقرب من تدمر. وأفاد مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية، بأن هذا المطار غير بعيد من “قاعدة التنف” التي تدرب فيها أميركا عناصر من المعارضة السورية التي تدعمها. وتستخدم إيران هذا المطار قاعدة لتمركز طائرات بلا طيار من نوع “شاهد 129” الإيرانية.
وبعد القصف بصواريخ “ذو الفقار” الإيرانية على سوريا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن سفناً حربية روسية وجهت ضربات صاروخية لأهداف لـ”الدولة الإسلامية” في محافظة حماة السورية. وأضافت أن الضربات دمرت نقاط قيادة ومخازن أسلحة وذخيرة.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية في حكومة دمشق فيصل المقداد، إن “سوريا لن تسمح لأعدائها بالاستفادة من إقامة مناطق عدم التصعيد في غرب البلاد”، وذلك قبل محادثات أستانة المقبلة في 4 و5 تموز/يوليو. وأضاف إن سوريا “جاهزة للجولات القادمة من مساري آستانة وجنيف الشهر المقبل انطلاقا من الحفاظ على سيادتها ووحدتها والحرص على حقن دماء أبنائها”. وأضاف أن سوريا “تدقق في كل حرف يتعلق بها ولن تسمح بتمرير أي شيء يمكن لأعداء سوريا أن يستفيدوا منه”.
وكان المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين، قد قال الخميس إن روسيا اقترحت نشر “قوات إسلامية” من كازاخستان وقرغيزستان في سوريا، لمراقبة مناطق “خفض التصعيد”. التصريحات التركية أشارت إلى أن مناطق “خفض التصعيد” التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات آستانة المقبلة في تموز/يوليو، وأننا “سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويتم إعداد آلية تشمل الأميركيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا”.
ميدانياً، تواصلت المعارك بين مليشيات النظام و”الدولة الإسلامية” بين باديتي تدمر الشرقية والشمالية الشرقية، في ريف حمص الشرقي، بالترافق مع غارات جوية في محيط مدينة السخنة شمال شرقي تدمر.
ونفى “جيش أسود الشرقية” سيطرة مليشيات النظام على كامل منطقة بئر القصب التابعة لناحية الضمير في ريف دمشق الشرقي، موضحاً أنها سيطرت على أجزاء منها فقط. وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”أسود الشرقية” سعد الحاج، إن المليشيات سيطرت على بئر مياه القصب وأربعة مبان حوله، موضحاً أن المنطقة صحراوية وفيها مرتفعات وتلال وما زالت منطقة اشتباكات.
ونفذت مقاتلات سورية وروسية قصفاً مكثفاً على مناطق سيطرة المعارضة في جرود القلمون الغربي في ريف دمشق. وتأتي الغارات الجوية بعد يومين من هجوم شنته “هيئة تحرير الشام” على مواقع تابعة لـ”حزب الله”، قالت إنها قتلت وجرحت فيه عدداً من أفراد الحزب، بينما أعلن الأخير عن صدّ الهجوم وتكبيده المهاجمين خسائر بشرية ومادية.
صفحات مقربة من الحزب في مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن قتل القيادي المهندس علي دندش الملقب بـ”الحاج نزيه” وكذلك بـ”ابو هادي”، “أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس”، الذي يُرجحُ أنه قُتِلَ في معارك القلمون الغربي. ويُرجح أن دندش قتل الثلاثاء برفقة ثمانية من عناصره. كما نعت مواقع مقربة من الحزب، أحمد حيدر الأسمر “ساجد”.
من جهة أخرى، قال تنظيم “الدولة” إنه تمكن من قتل القيادي في “حزب الله” رامي السيد، وأسر آخر في محيط حقل آراك النفطي في ريف حمص الشرقي.
تعزيزات للنظام و”حزب الله” إلى القنيطرة ومثلث الموت
بعد نحو عام من الغياب التام، عاد الطيران الحربي، الخميس، إلى أجواء منطقة مثلث الموت في ريف درعا الشمالي، وشنّ أكثر من 8 غارت جوية على البلدات التي تسيطر عليها المعارضة.
واستهدفت الغارات بلدات كفر ناسج وعقربا والمال وكفر شمس، ما خلف أضراراً كبيرة في المباني السكنية والممتلكات من دون وقوع اصابات. وتلا ذلك قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل مليشيات النظام المتمركزة في تلال فاطمة.
مراسل “المدن” ينال الحمدان، أشار إلى أن المنطقة شهدت بعد الغارات حركة نزوح واسعة للمدنيين باتجاه مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي.
وكانت المعارضة قد تصدّت منذ 15 حزيران/يونيو لمحاولات تسلل متعددة نفذتها مليشيات النظام على بلدة زمرين القريبة من “كتيبة جدية” في مثلث الموت.
وكثفت مليشيا “حزب الله” اللبنانية وقوات النظام، خلال الأيام الماضية، استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة. ووصلت الخميس تعزيزات عسكرية مشتركة من مليشيات الحزب والنظام إلى “كتيبة جدية” قادمة من “الفرقة التاسعة”. وكان “حزب الله” قد استقدم تعزيزات عسكرية له في 19 حزيران إلى تل غرين وتلال فاطمة وظهر حمريت. وفي 15 حزيران شوهدت أرتال لآليات عسكرية على متنها أكثر من 500 عنصر من قوات النظام متجهة إلى بلدة دير العدس.
كما تشهد جبهات القتال في القنيطرة اشتباكات يومية بين فصائل المعارضة مليشيات النظام. واندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الخميس/الجمعة، على محور الصوانة القريب من قرية طرنجة المحررة في ريف القنيطرة الشمالي، وسط قصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام.
كما تشهد محافظة القنيطرة استنفاراً أمنياً كبيراً في صفوف مليشيا “فوج الجولان” التابعة لـ”الدفاع الوطني”، بعد مقتل قائد “الفوج” مجد حيمود، متأثراً بأصابته في تفجير استهدف اجتماعاً ضمّ قياديي “الفوج” في بلدة خان ارنبة، في 17 حزيران/يونيو.
وخلال اليومين الماضيين استقدمت المليشيات تعزيزات عسكرية جديدة إلى خان أرنبة وجبا وتل بزاق. وتتوارد أنباء عن نية المليشيات شنّ هجوم جديد على محور الصمدانية الغربية والحميدية.
وأكدت فصائل المعارضة في منطقة مثلث الموت وريف القنيطرة استعدادها لردع أي هجوم محتمل، ورفعت مستوى التأهب بين قواتها تحسباً للتطورات المقبلة.
بعدما عجزت عن الاقتحام.. مليشيات النظام تقصف جوبر بالكلور
تمكنت المعارضة صباح الجمعة من شنّ هجوم معاكس سيطرت فيه على مواقع متقدمة في وادي عين ترما، جنوبي حي جوبر الدمشقي. وأغار الطيران الحربي الروسي وذلك التابع للنظام على الأبنية السكنية في حي جوبر، الجمعة، وقصف الحي بصواريخ فراغية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على أطراف الحي، بين المعارضة والنظام، في محاولة جديدة لاقتحامه من محاور متعددة.
واستهدفت قوات النظام، ليل الخميس، حي جوبر بغاز الكلور السام، ما تسبب بحالات اختناق، وذلك بعد فشلها في تحقيق أي تقدم فعلي على الأرض. وأكد “فيلق الرحمن” على أن الاستهداف أدى لإصابة عناصره بحالات اختناق، وقد تم تقديم العلاج اللازم لهم. وتلى استهداف الحي بالكلور، قصف عنيف طاول الأبنية السكنية بمئات القذائف، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى بينهم أطفال ونساء.
وتواصل قوات النظام والمليشيات الموالية هجماتها على حي جوبر، فيما يبدو محاولة لعزله عن الغوطة الشرقية بعدما أيقنت من استحالة اقتحامه، وذلك عن طريق الالتفاف والسيطرة على منطقة المتحلق الجنوبي من جهة جوبر. وأطلقت المليشيات على عمليتها العسكرية في جوبر اسم “إن وعد الله حق”.
موقع “أخبار جوبر” قال: “لليوم الثامن على التوالي ومنذ ساعات الفجر الأولى قامت قوات الاحتلال الأسدي مدعومة بالميليشيات الأجنبية بالمناورة على 3 محاور لحي جوبر بالعاصمة دمشق؛ محور قطاع طيبة ومحور مجمع البشائر ومحور قطاع كراش، بحثاً عن ثغرة تقتحم منها. وبدأت عملية الاقتحام باستهداف حي جوبر بأكثر من 8 غارات جوية تحمل صواريخ فراغية شديدة التدمير، وبالتمهيد المدفعي الكثيف وبقذائف الدبابات المحيطة بالحي”. وتلت القصف محاولة تسلل لقوات النظام ترافقها أكثر من 11 دبابة و15 مدرعة من المحاور الثلاثة، “لكن وبفضل الله وبثبات المجاهدين من فيلق الرحمن، باءت جميع محاولاتهم بالفشل وتم تدمير عربة شيلكا بقطاع طيبة وقتل وجرح العشرات من قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والميلشيات العراقية واللبنانية، في حين لم تهدأ أصوات سيارات الإسعاف في شوارع العاصمة دمشق”.
القائد العسكري في “فيلق الرحمن” أبو سعيد الباشا، قال في تسجيل مصور إن “النظام بدأ هجماته من محاور متعددة منها: محور كراش وطيبة والعباسيين ومحور المناشر، مستخدماً حوالي 22 دبابة في اقتحامي الأربعاء والخميس”، وأضاف أن قوات النظام لم تتمكن من التقدم داخل جوبر باستثناء بعض النقاط وسرعان ما تمكنت المعارضة من استعادتها”.
وكانت قوات النظام قد بدأت هجوماً الخميس على قطاع طيبة من حي جوبر، وتمكنت المعارضة من صده وتكبيد المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد. وترافقت المعارك مع غارات للطيران الحربي وسط قصف مدفعي عنيف، أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
قوات النظام استمرت في محاولاتها لاقتحام مواقع مختلفة ضمن الغوطة الشرقية، كما حدث في بلدتي حوش الضواهرة وعين ترما، وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف على نقاط الاشتباك، وعلى مدن وبلدات عربين ومديرا وحرستا ودوما.
وأعلن “فيلق الرحمن” عن تدمير دبابة “تي 72” وعطب جرافة عسكرية وقتل وجرح العديد من القوات المهاجمة.
درعا: الوقائع الميدانية تغالط التسريبات عن اتفاق روسي-أميركي
في الوقت الذي انتشرت فيه أنباء عن التوصل إلى اتفاق روسي-أميركي بخصوص التهدئة في درعا، وابعاد المليشيات غير السورية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، استمرت الغارات الجوية على ريف درعا الجنوبي قرب الحدود الأردنية، في حين قصفت مليشيات النظام بالمدفعية مناطق في درعا البلد المحررة.
وشهدت الساعات الماضية مواجهات عسكرية عنيفة على جبهات مدينة درعا الشرقية، وهاجمت غرفتا عمليات “البنيان المرصوص” و”رص الصفوف” مواقع المليشيات شرقي مخيم درعا وأعلنت عن حصار وقتل عدد من عناصر هذه القوات. ونشرت المعارضة مقطعاً مصوراً لثلاثة أسرى من قوات النظام. وتمكنت المعارضة من قتل مجموعة كاملة من عناصر المليشيات بعد حصارها في خط النار، ونشرت غُرف العمليات صوراً جوية تظهر جثثاً لعناصر المليشيات منتشرة في المنطقة. وأوضحت الصور هروب عناصر المليشيات الشيعية من المواقع التي هاجمتها المعارضة.
المعارضة شنّت هجوماً معاكساً على مقرات لـ”الفرقة الرابعة” على خط النار في المخيم، وتمكنت من السيطرة على نقاط فيه ودمرت دبابة وقتلت طاقمها. وتأكد مقتل 11 عنصراً من “الفرقة الرابعة” في تفجير مقر لهم بالقرب من المخيم.
وتركزت غارات الطيران الحربي والمروحي على مدينة درعا ومنطقة غرز، وردّت المعارضة بقصف صاروخي على مواقع النظام في مدينة درعا. الطيران الروسي وذلك التابع للنظام شنّا أكثر من 35 غارة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى قصف بأكثر من 20 صاروخ “فيل” على أحياء درعا المحررة؛ درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا.
وكانت قوات النظام قد بدأت فجر الثلاثاء عملية عسكرية مباغتة، مستغلة الغموض الذي رافق احتمال تمديد “الهدنة”، وتمكنت المليشيات من السيطرة على “كتيبة الدفاع الجوي” جنوب غربي درعا البلد، قبل أن تحررها المعارضة بعد ساعات.
كما أعلنت غرفة عمليات “رص الصفوف” عن صدّ محاولة تقدم للمليشيات على جبهة صوامع الحبوب في منطقة غرز شرقي درعا، وتمكنت من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من العناصر، كما أعلنت عن تدمير قاعدة إطلاق صواريخ فيل في المنطقة الصناعية بعد استهدافها بصاروخ موجه.
وتسعى المليشيات إلى فصل محافظة درعا إلى شطرين؛ شرقي وغربي، والوصول إلى جمرك درعا القديم. الأنباء المتسربة عن المباحثات الروسية الأميركية الأردنية في العاصمة عمان، كانت قد أشارت إلى إمكانية السماح بوجود رمزي للنظام في المعبر الحدودي، مقابل ابعاد المليشيات الشيعية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود. إلا أن ذلك الاتفاق، إن كان قد حدث، لا يبدو قابلاً للتطبيق، في ظل الاصرار الإيراني على الوصول إلى الحدود السورية الأردنية، ومنها إلى الحدود السورية العراقية، بما يضمن طرد المعارضة من البادية، وتأمين الوصل الجغرافي بين مناطق سيطرة المليشيات الشيعية في العراق وسوريا.
بعدما ضربت النصرة حزب الله بالقلمون: الاستعداد للمعركة الأخيرة
منير الربيع
أعادت هيئة تحرير الشام تفعيل عملياتها العسكرية ضد مواقع لحزب الله في القلمون الغربي. فجر الخميس، نفّذت مجموعة تابعة لجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) هجوماً ضد موقع جوار القبر في جرود فليطا السورية، واستطاعت تحقيق إصابات مباشرة في صفوف حزب الله. استطاع عناصر الهيئة الوصول إلى تخوم الدشم الرئيسة للموقع، وأمطروه بالقذائف والرصاص. ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى للحزب، من بينهم قيادي بارز هو المهندس علي دندش، وأصيب سبعة آخرون. هذه الضربة المفاجئة، استطاع حزب الله صدّها، إذ تمكّن من الاحتفاظ بسيطرته على الموقع، وإبعاد مقاتلي الهيئة. في مقابل ذلك، يقول مقاتلون من الهيئة إن الهدف لم يكن السعي للسيطرة على الموقع، بل توجيه ضربة فحسب.
لا أسباب واضحة للهجوم وتوقيته، إذ تتضارب الآراء في القلمون بشأنه، لكن لا شك في أن توقيته يأتي في مرحلة مهمة تحصل في تلك المنطقة، سواء أكان في ما يتعلّق بالمفاوضات لأجل خروج المسلحين من الجرود إلى الشمال السوري، أم بعد ما نجح حزب الله بنقل نحو 200 لاجئ من عرسال إلى بلدة عسال الورد القلمونية. وقد اعتُبرت مرحلة أولى، تمهيدية، لنقل مزيد من العائلات السورية إلى القرى القلمونية بعد عيد الفطر.
تضع مصادر قلمونية هذه الاشتباكات، في سياق ثلاثة احتمالات أدت إلى إندلاعها، الأول هو خلافات بين بعض الفصائل المنضوية في هيئة تحرير الشام، وخصوصاً بين جبهة فتح الشام وفصائل أخرى، على خلفية المفاوضات التي كانت تجري بينها وبين حزب الله لأجل مغادرة القلمون. بالتالي فإن شن هذا الهجوم يأتي لقطع الطريق على إنجاح هذه المفاوضات، أو لقطع الطريق على إعادة احيائها. الاحتمال الثاني، هو أن هذه الضربة، قد تكون تمهيدية لأمر ما قد يحصل في القلمون بعد عيد الفطر. ولا يستبعد القائلون بهذا الاحتمال، أن يلجأ حزب الله إلى التحضير لشنّ معركة حاسمة في تلك المنطقة، ردّاً على هذا الهجوم. ونتيجة الضربة ستكون إخراج المسلحين من الجرود. أما الاحتمال الثالث، بحسب المصادر، فهو أن تكون الهيئة معترضة على إدخال اللاجئين المدنيين من عرسال إلى بلدة عسال الورد. بالتالي، تهدف إلى التشويش على هذه العملية التي من المفترض أن تستكمل في عيد الفطر.
يريد حزب الله إنهاء ملف الجرود بأسرع وقت ممكن، لإعلان المنطقة الحدودية على السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا آمنة بشكل كامل. في وقت تتحدث معلومات عن استعداد الحزب لخوض معركة حاسمة هناك خلال هذا الصيف وتحديداً بعد شهر رمضان، إذا لم تتوصل المفاوضات إلى أي جديد بهذا الشأن. وأول ما سيلجأ إليه الحزب تمهيداً للمعركة، هو القضم البطيء، لأجل تضييق الخناق على المجموعات، بالإضافة إلى الإستثمار في خلافاتها لإضعاف تماسكها وإقناع البعض منها بالمغادرة. ما سيجبر الفصائل كلها على المغادرة.
وما يقوم به حزب الله، ليس بعيداً من الاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني في الجرود، حيث لايزال يعزز قواته، ويوسع إنتشاره، ويتقدّم أكثر في اتجاه الجرود، وتحديداً المناطق التي تعتبر ممرات أساسية للمسلّحين، لأجل السيطرة عليها بالنار. بالتالي، فإن تشديد الخناق من أكثر من جهة، سيدفع المقاتلين إلى المغادرة، خصوصاً أن خطوط الإمداد ستكون مقطوعة، ومقومات البقاء ستضعف مع مرور الأيام.
مفاوضات لنشر قوات روسية وايرانية وأميركية وتركية في سوريا
كشف الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، الخميس، عن مفاوضات لنشر قوات أجنبية في سوريا، بين الأطراف المعنية في اتفاقية مناطق “تخفيف التصعيد”.
وقال قالن إن الآلية قيد الدرس حالياً، وهي تتضمنّ خططاً لنشر قوات تركية وروسية في ريف إدلب، وقوات روسية وايرانية في محيط دمشق، بالإضافة إلى قوات أميركية وأردنية في ريف درعا.
وصرّح قالن “على الأرجح سنلعب نحن والروس الدور الأبرز في محافظة إدلب، فيما ستكون معظم القوات في محيط دمشق روسية وإيرانية”.
وكشف المسؤول التركي عن “اقتراح” روسي بنشر قوات كازاخستانية وقرغيزية في إدلب، مشيراً إلى أن المشاورات الخاصة بضمان الأمن في إدلب، “تركز على تحديد العدد الضروري من العسكريين الأجانب” لتولي المهمة في هذه المنطقة التي يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة.
وأكد قالين أن الجولة القادمة من مفاوضات أستانة المرتقبة في 3 و4 تموز/يوليو، ستواصل مناقشة تفاصيل مناطق “تخفيف التصعيد” الأربعة.
رئيس “لجنة شؤون الدفاع” في مجلس النواب الروسي، فلاديمير شامانوف، أكد بدوره أن روسيا عرضت على قرغيزيا وكازاخستان المشاركة في “هذه المهمة” في سوريا، مضيفاً أن هنالك مفاوضات سارية حول إشراك عناصر من الشرطة العسكرية الروسية “في أداء مهام تتعلق بضمان الأمن والنظام العام في سوريا”.
تهديدات هرتزيليا/ مهند الحاج علي
بالأمس، تجاوزت التهديدات الاسرائيلية ضد ”حزب الله“ ولبنان سابق عهدها. وخرجت من أفواه المسؤولين الاسرائيليين بشكل مُنسق خلال فعاليات مؤتمر هرتزيليا الأمني، وكأنهم في مباراة بين من يُهدد ويدمر ويقتل أكثر. سجّلت ثلاثة متغيرات رئيسية.
أولاً، كانت الاستراتيجية الاسرائيلية تكتفي بضرب البنية التحتية اللبنانية. لكن ايران، بحسب افرايم سنيه، نائب وزير الدفاع الاسرائيلي السابق، ”لا تكترث بتاتاً بتدمير البنية التحتية اللبنانية“. على اسرائيل، لو تعرضت الى اعتداء من الأراضي اللبنانية، استهداف البنية التحتية الايرانية مباشرة.
ثانياً، اسرائيل قادرة على الحاق دمار بلبنان بأضعاف مما أنجزته قواتها الجوية عام 2006، وفي وقت قياسي، كما ادعى قائد القوات الجوية الجنرال أمير إيشيل. سلاح الجو طور قدراته التدميرية، بحيث بات بإمكانه إلحاق الدمار ذاته لعام 2006 خلال 48-60 ساعة بدلاً من 34 يوماً. وهذه، بحسب قائد سلاح الجو، قوة محتملة يصعب تخيل حجمها ”وتختلف جذرياً عمّا رأيناه في الماضي، وتفوق توقعات الناس بكثير“.
ثالثاً وأخيراً، العقاب الجماعي للدول والشعوب المُصدرة أو المستقبلة للاعتداء يشمل سوريا أيضاً، تماماً كلبنان. الجيش السوري والدولة السورية يتحملان مسؤولية أي اعتداء من ”حزب الله“ على اسرائيل، وفقاً لوزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان. ليس كلام ليبرمان خارجاً عن السرب. الأمين العام لوزارة الاستخبارات شاغاي تزوريل صب تركيزه كاملاً على سوريا، وأعطاها الأولوية، وحدد الأهداف الايرانية فيها. بحسب تزوريل، “من أجل حل المسألة الايرانية، عليك التركيز على سوريا لأن ما يحصل فيها ينعكس على المنطقة والعالم بأسره”.
بحسب هذا المنطق، تتراجع أهمية التهديد النووي الايراني والتعامل معه لمصلحة أي محاولة ايرانية لتأسيس جبهة جديدة في الجولان، ”لأن الأخيرة أكثر راهنية“. الايرانيون وحزب الله أقرب الى تحويل الجولان الى جبهة، وبتشجيع من الحكومة السورية، بحسب ليبرمان. ولهذا تبعات على الدولة والجيش السوريين تحملها. بكلام آخر، أي تحريك ممنهج لجبهة الجولان سيقود الى استهداف اسرائيلي شامل للدولة السورية، على غرار ما حصل في لبنان عام 2006.
واسرائيل بالتالي معنية بالسباق للسيطرة على مناطق تنظيم ”داعش“، والمحاولات الايرانية لربط العراق وسوريا ولبنان. وهذا سباق دخل مرحلة مباشرة وأكثر خطورة، يُسقط فيها الطيران الأميركي مقاتلة للنظام السوري، وتُطلق ايران صواريخ باليستية باتجاه شرق سوريا، في حين تُوجه موسكو تهديدات لواشنطن.
القوات العراقية واللبنانية والسورية والأفغانية بقيادة قاسم سليماني، باتت تتحدث بوضوح عن الربط بين البلدان الثلاثة. لا حاجة اليوم لاخفاء النوايا. نقلت صحيفة ”ذي غارديان“ عن قادة عراقيين أن القوات المدعومة ايرانياً تبحث عن بدائل للطريق الدولي بين العراق وسوريا. بيد أن طرقاً فرعية تصل العراق بدير الزور والميادين إلى تدمر ودمشق، باتت الخيار الأكثر تفضيلاً، كما نقل التقرير ذاته.
هذا الطريق والربط بين الجبهات مرفوض اسرائيلياً وأميركياً وحتى غربياً، لكن ما السبيل الى إيقافه سوى بالتصعيد العسكري المفتوح على احتمالات مقلقة؟
وتهديدات هرتزيليا مثار قلق بالذات لأنها ترسم خريطة لدائرة الاستهداف، تشمل تحويل لبنان المثقل بالديون والبطالة والأزمات السياسية، ساحة اشتباك لا ناقة للبنانيين فيها ولا جمل.
لافروف:بوادر إيجابية في صفوف المعارضة للحوار مع دمشق
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن “نزعات إيجابية” بدأت تظهر في صفوف المعارضة السورية بالتوجه نحو الحوار مع الحكومة السورية لتسوية الأزمة.
كلام لافروف جاء خلال لقاء عقده مع رئيس تيار “الغد السوري” الرئيس الأسبق للائتلاف السوري أحمد الجربا. وأكد وزير الخارجية الروسية أن هذا الواقع الجديد، بالإضافة إلى مناطق “تخفيف التوتر” يسمح لتعاون المعارضة والحكومة السورية في “محاربة الإرهاب”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافروف قوله، إنه بدأ يظهر تراجع تدريجي لنفوذ ممثلي المعارضة الخارجية الذين “تعودوا على العمل حصراً على أساس توجيه الإنذارات وطرح الشروط المسبقة، والذين كانوا يهتمون بطرح أفكار مموليهم الخارجيين بقدر أكبر من مصالح الشعب السوري”.
وأضاف “إننا نلاحظ حاليا بوادر إيجابية جداً في مختلف أطياف المعارضة السورية تؤكد أن جهودكم (الجربا) أصبحت محورية بالنسبة للعديد من السوريين المعنيين بمصير بلادهم”. وشدد على أن “إطلاق الحوار السوري وضمان نظام وقف إطلاق النار وإنشاء مناطق تخفيف التوتر في إطار عملية أستانا، والعودة إلى الحياة السلمية ، يسمح بالانتقال من المواجهة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة إلى التعاون ولاسيما في محاربة الإرهاب”.
في المقابل، قال الجربا إن ممثلين عن تياره يلتقون مع مسؤولين روس بشكل مستمر في موسكو وفي القاهرة، وإنهم مهتمون بمناقشة وقف إطلاق النار وإنشاء مناطق “تخفيف التوتر”.
وأضاف “نناقش موضوع محاربة الإرهاب في سوريا، وروسيا معنية بقدر كبير بالحرب على الإرهاب ونحن كذلك”، وأشار إلى ضرورة عقد حوار سوري-سوري تشارك به كل القوى من أجل حل الأزمة. وتابع “نحن دائما في الرهان على الدور الروسي”.
قوات أميركية أردنية في درعا بموافقة روسية
التوافق حول خطة تخفيف التصعيد سيكون لها أثرها الكبير على الأزمة السورية خاصة مع وجود تغيرات في سياسة دول مؤثرة في المشهد السوري.
دمشق – كشف إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، عن بوادر اتفاق روسي أميركي حول مناطق تخفيف التوتر في سوريا.
وقال المتحدث باسم رجب طيب أردوغان إن أنقرة وموسكو قد تنشران قوات تابعة لهما في ريف إدلب (شمال غرب) تنفيذا لمذكرة مناطق تخفيف التوتر، فيما تتولى قوات أميركية أردنية الإشراف على محافظة درعا (جنوب)، أما ريف العاصمة دمشق فمن نصيب إيران.
وكانت روسيا قد طرحت منذ أشهر مبادرة تقضي بتخفيف التصعيد بأربع مناطق في سوريا، وتم التوقيع عليها في مؤتمر أستانة الأخير من قبل تركيا وإيران، إلا أن هذه المبادرة واجهت تحفظات أميركية- أردنية لجهة الدور الإيراني خاصة في الجنوب.
وتحتضن العاصمة الأردنية عمان، مشاورات لتضييق الهوة بين الجانبين الأميركي والروسي حول هذه النقطة.
ووفقا لما أورده قالين، يبدو أن هذه المباحثات تحقق تقدما مهما وأن إسقاط القوات الأميركية لطائرة تابعة للقوات السورية، الأسبوع الماضي والتصعيد الذي رافقها، لم يحل دون إحراز هذا التقدم.
وأكد المسؤول التركي في تصريح صحافي الخميس “قد يتم نشر عسكريين أتراك وروس في إدلب”.
وأوضح “على الأرجح سنلعب نحن والروس الدور الأبرز في محافظة إدلب، فيما ستكون معظم القوات في محيط دمشق روسية وإيرانية”.
وتابع أنه يجري حاليا العمل على آلية خاصة بريف درعا جنوب سوريا تعتمد على قوات أميركية وأردنية.
وكشف الدبلوماسي التركي أن روسيا عرضت نشر قوات كازاخستانية وقرغيزية في المناطق المتفق عليها.
وأكد فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس النواب (الدوما)، العرض الروسي. وأضاف أن المفاوضات تتعلق أيضا بإشراك عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في أداء مهام تتعلق بضمان الأمن والنظام العام بسوريا.
ويرى محللون أن التوافق حول خطة تخفيف التصعيد سيكون لها أثرها الكبير على الأزمة السورية خاصة مع وجود تغيرات في سياسة دول مؤثرة في المشهد السوري على غرار فرنسا.
في تأكيد على التغير قال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه لا يرى بديلا شرعيا للرئيس بشار الأسد، وأن بلاده لم تعد تعتبر رحيله شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا، جاء ذلك في مقابلة نشرتها 8 صحف أوروبية الخميس.
جيوش دولية تحط رحالها فيها.. سوريا نحو التقسيم أم الفدرالية؟
محمد عبّود – الخليج أونلاين
يبدو أن ثمة تفاهمات تمت بين الدول المتصارعة في “الحلبة السورية” أفضت إلى الاتفاق على وجود ثمانية جيوش تابعة لـثماني دول يتم توزيعهم جغرافياً.
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن قال، الخميس، إنه يتم العمل على آلية تقضي بوجود قوات روسية وتركية في منطقة إدلب السورية، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا، وهناك مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء التركية الرسمية.
وحسب تصريحات كالن، فإنه يجري حالياً العمل على آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سوريا، وفق ما ذكره خلال اجتماعه مع مراسلي الرئاسة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
تصريحات كالن عادت بالحديث مرة أخرى حول مسألة “التقسيم” أو تحويل سوريا إلى دولة فيدرالية أو كونفيدرالية، وهو ما يثير جدالاً حاداً بين مؤيد للفكرة ورافض لها.
سيرغي ريفكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، كان من أول من طرح هذه الفكرة في مارس/آذار 2016، حيث مال إلى فكرة “الدولة الفيدرالية أو الكونفيدرالية”، فقال: “إذا قرر السوريون أن تكون سوريا دولة فيدرالية، فلا أحد يمكنه منع ذلك، أنا أتمنى من الأطراف المشاركين في المفاوضات دراسة اقتراح الفيدرالية”.
كما قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، في مارس/آذار 2016، إنه لا يستبعد مناقشة فكرة الفيدرالية في سوريا، وذلك تعقيباً على دعوة روسيا أطراف النزاع للتفكير في تحويل البلاد إلى جمهورية فيدرالية.
وحينها نقلت “رويترز” عن دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طلب عدم نشر اسمه، أن بعض القوى الغربية الكبرى، وليست روسيا فحسب، تبحث أيضاً إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا، وعرضت الفكرة على دي ميستورا.
وأضاف الدبلوماسي: “مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون- كما في بعض هذه النماذج- متحرراً للغاية من المركزية، ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق”.
وفي مقابلة له، في سبتمبر/أيلول 2014، لم يستبعد زعيم النظام السوري، بشار الأسد، فكرة النظام الاتحادي، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لـ”حوارٍ بين السوريين، واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور”.
– حدود وماهية فكرة التقسيم
وبالنظر إلى توزيع القوات الأجنبية في سوريا، حسب تصريحات كالن، يتضح أن القوات الروسية والإيرانية ستكون معنية بمحيط العاصمة السورية دمشق، ما يعني حرص الدولتين على توفير الحماية اللازمة للنظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد، بما يعزز من فكرة الإصرار على استمراره رئيساً لسوريا، وهو ما صرح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً حين قال إنه لا يرى بديلاً شرعياً للأسد رئيساً لسوريا حالياً، وفق ما ذكرته فرانس 24، يوم 21 يونيو/حزيران الجاري، بما يدلل على وجود توافق دولي حول بقائه.
كما أن القوات التركية والروسية ستكونان في منطقة إدلب السورية بما يعزز رغبة تركيا في تأمين خطها الحدودي، ورفض أي تشكيلات تهدد الحدود التركية، بالإضافة إلى الوجود الأردني الأمريكي في درعا، بحيث يتم الفصل بين هجمات تنظيم الدولة وبين الحدود الأردنية، فضلاً عن وجود مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء التركية الرسمية الخميس.
ومن بين ما يثار من تحليلات على شكل التقسيم، فإنه تتأسس 4 أقاليم في سوريا، وستكون هذه بمثابة التجربة الأولى في العالم العربي.
وفي سوريا ستكون دمشق عاصمة مركزية ومركزاً للحكم، أما باقي البلاد فسوف ينشـأ إقليم “كردستان سوريا” في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، ومناطق نفوذ علوية في الساحل، ومركز محافظة حمص الذي لن يتنازلوا عنه بدعم إيراني لموقعه الاستراتيجي.
كما سينشأ إقليم نفوذ للطائفة الدرزية مركزه السويداء، إذ سيشعر الدروز- وفق محللين- بضرورة توحدهم لمواجهة الحالة الفيدرالية التي سوف تعيشها البلاد، وخوفاً من هيمنة أحد الأقاليم عليهم، أما ما تبقى من البلاد فستكون تحت النفوذ السني.
– مناطق تخفيف النزاع
أكد كالن أنه تم الاتفاق بين تركيا وإيران وروسيا على الدول التي ستنشر قواتها في هذه المناطق وآلية ذلك، وكيفية تحقيق الأمن فيها، حيث ستعمل هذه القوات على عدم الصدام بين المعارضة والنظام السوري.
ولفت كالن إلى أن الهدف الأول من تلك القوات هو “جعل وقف إطلاق النار أكثر تنظيماً”، وتوقع أن يسهم نشرها في الحد من حدوث اشتباكات في تلك المناطق.
الحديث عن تقسيم سوريا، وبلاد عربية أخرى بطبيعة الحال كجارتها العراق، حديث متجدد، ويحلو لمراكز الأبحاث الغربية رسم وبثّ خرائط جديدة لهذه البلد التي تعاني حرباً ضروساً شارك العالم في استمرارها، عبر التراخي عن تنحية الأسد، المسبب الرئيسي لمأساة العصر.
كثرة المتحاربين في سوريا، وتنويعاتهم وولاءاتهم وخلفياتهم وأهدافهم ومؤامرات داعميهم، وحجم الجغرافية السورية، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي والجيوسياسي، يجعل فرض واقع جديد للبلاد محيراً لأمنيات الطامعين؛ فالتقسيم لا يمكن أن يكون أفضل من الوحدة لمصالح أيّ من الدول التي أثيرت شهيتها لقضم الكعكة السورية.
قتلى بقصف عنيف للغوطة الشرقية
قال مراسل الجزيرة في سوريا إن أربعة مدنيين قتلوا في قصف جوي استهدف الغوطة الشرقية، بالتزامن مع هجوم مكثف على مواقع تابعة للمعارضة المسلحة شرق دمشق.
وأوضح المراسل أن قصف الغوطة استهدف بلدات حزة وزملكا وعين ترما، وأوقع امرأة وطفلين وناشطا إعلاميا، وأكد أن القصف الجوي الذي شاركت فيه مقاتلات روسية يعدّ الأعنف منذ إعلان اتفاق تخفيض التصعيد في السادس من مايو/أيار الماضي، والذي شمل الغوطة الشرقية.
وتزامن القصف مع هجوم عنيف لقوات النظام من ثلاثة محاور وبإسناد جوي مكثف وبدعم من مليشيا لبنانية وعراقية على مواقع المعارضة المسلحة في حي جوبر (شرقي دمشق)، بهدف السيطرة على طريق “المتحلق الجنوبي” وذلك بهدف فصل حي جوبر عن الغوطة الشرقية أبرز معاقل المعارضة بمحيط دمشق.
وكانت قوات النظام السوري بدأت عملية عسكرية تهدف -حسب مواقع موالية للنظام- لإنهاء وجود المعارضة المسلحة في حي جوبر، وتأمين محيط العاصمة من الجهة الشرقية.
ونقل مراسل الجزيرة في وقت سابق عن مصادر بالمعارضة السورية المسلحة قولها إن طائرات سورية وروسية نفذت قصفا مكثفا أمس على مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة في جرود القلمون الغربي بريف دمشق، وأوضح أن القصف استهدف مواقع تابعة للمعارضة المسلحة.
كما قصفت طائرات تابعة للنظام السوري مناطق في ريف درعا الجنوبي قرب الحدود الأردنية، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية مناطق في درعا البلد. وتزامن القصف المدفعي مع اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية.
وفي وقت سابق، قالت المعارضة إنها طردت مقاتلين موالين للنظام من مواقع تقدموا إليها قرب مخيم درعا، وبثت شريطا مصورا لثلاثة أشخاص قالت إنهم أسرى من قوات النظام.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017
روسيا: المفاوضات السورية يجب ألا تتضرر بأزمة الخليج
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الخميس إن الخلافات بين دول الخليج لا يجب أن تُلحق ضررا بالعملية السياسية السورية في أستانا وجنيف.
وجددت زاخاروفا في إيجازها الصحفي الأسبوعي دعوة موسكو أطراف الأزمة الخليجية لتجاوز الخلافات وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب.
ووصفت المسؤولة الروسية العلاقات بين دول المنطقة بأنها معقدة جدا، وهي مسألة داخلية خاصة بها.
وقالت “نحن ننطلق من مبدأين: أولهما أنه على دول المنطقة توحيد جهودها لمواجهة الإرهاب، والثاني هو أنه “في ذروة خلافات دول المنطقة لا يجب أن تتضرر العملية السياسية في سوريا، التي لا تقتصر على مسار أستانا وحدها بل في جنيف أيضا”. في إشارة إلى عمليتي التفاوض بين فرقاء الأزمة السورية التي تستضيفهما العاصمة الكزاخية والمدينة السويسرية على التوالي.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017
تركيا تحذر أكراد سوريا وترحب بتعهد أميركا سحب أسلحتهم
اسطنبول – رويترز
حذر وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، اليوم الجمعة، من أن أنقرة سترد على أي خطوات تنطوي على تهديد من #وحدات_حماية_الشعب_الكردية في #سوريا، ورحب بتعهد الولايات المتحدة باستعادة أسلحة قدمتها للوحدات بعد هزيمة تنظيم #داعش.
وترى #واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية حليفاً رئيسياً في حملتها لإلحاق الهزيمة بداعش في معقلها بالرقة. وتعتبر #أنقرة الوحدات #جماعة_إرهابية مرتبطة بمسلحين يخوضون تمرداً في جنوب شرق تركيا منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وقال إشيق لتلفزيون “إن تي في” إن رسالة تلقاها من وزير الدفاع الأميركي #جيمس_ماتيس تتعلق بالأسلحة التي أعطتها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية “خطوة إيجابية” لكن “التنفيذ ضروري”.
وقالت #تركيا إن الإمدادات للوحدات انتهى بها الحال في الماضي في أيدي #حزب_العمال_الكردستاني، ووصفت أي سلاح يمنح لهم بأنه تهديد لأمنها. وحذر إشيق من الرد على أي عمل للوحدات الكردية.
وقال الوزير: “سيتم الرد على أي خطوة لوحدات حماية الشعب الكردية تجاه تركيا على الفور”.
وبدأت معركة استعادة الرقة قبل أسبوعين لتزيد الضغط على داعش الذي يواجه هزيمة في #الموصل معقلها في #العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا يوم الأربعاء، إن تركيا أرسلت تعزيزات تشمل قوات وعربات ومعدات إلى #سوريا باتجاه مناطق إلى الجنوب من مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق إلى الجنوب من أعزاز.
وبدأت تركيا هجوماً في شمال سوريا في أغسطس/آب العام الماضي وأرسلت دبابات وأسلحة عبر الحدود لدعم مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون داعش ووحدات حماية الشعب الكردية.
دول عربية تطالب قطر بإغلاق الجزيرة وخفض العلاقات مع إيران
من وليام ماكلين ورانيا الجمل
دبي (رويترز) – ذكر مسؤول من إحدى الدول العربية الأربع التي قاطعت قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب أن هذه الدول أرسلت للدوحة قائمة تشمل 13 مطلبا منها إغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران.
ويبدو أن المطالب الرامية لإنهاء أسوأ أزمة خليجية عربية منذ سنوات تهدف إلى القضاء على سياسة خارجية تنتهجها قطر منذ عقدين واضطلعت فيها بدور يتجاوز بوضوح حدود قدراتها وجعلتها وسيطا للسلام غالبا في صراعات بدول إسلامية.
وأثار نهج قطر المستقل بذاته بما في ذلك تقاربها مع إيران ودعمها لجماعات إسلامية خاصة الإخوان المسلمين غضب جيران يعتبرون الإسلام السياسي خطرا يهدد أنظمة حكمهم.
وقال المسؤول لرويترز إن القائمة التي أعدتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وهي دول قطعت العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وحركة النقل مع قطر في الخامس من يونيو حزيران، تشمل كذلك مطالب بإغلاق قاعدة عسكرية تركية فيها.
ورفض وزير الدفاع التركي فكري إشيق هذا المطلب وقال إن أي دعوة لإغلاق القاعدة ستمثل تدخلا في علاقات بلاده مع الدوحة بل ولمح إلى أن تركيا قد تواصل تعزيز وجودها في قطر.
وقال إشيق “تعزيز القاعدة التركية سيكون خطوة إيجابية بالنسبة لأمن الخليج”. وأضاف “إعادة تقييم اتفاقية القاعدة مع قطر ليست مطروحة”.
وقال المسؤول العربي إنه يتعين على قطر أن تعلن قطع علاقاتها مع المنظمات الإرهابية والأيديولوجية والطائفية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة وجماعة حزب الله اللبنانية وجبهة فتح الشام، فرع القاعدة السابق في سوريا، وأن تسلم جميع المذكورين على قوائم الإرهاب الموجودين على أراضيها.
* قطر لن تتفاوض في ظل المقاطعة
تتهم الدول الأربع قطر بتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي والتقرب من إيران وهو ما تنفيه الدوحة.
ولم يرد المسؤولون القطريون على طلبات بالتعقيب. لكن وزير الخارجية القطري الشيح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال يوم الاثنين إن قطر لن تتفاوض مع الدول الأربع ما لم توقف إجراءاتها ضد الدوحة.
وذكر المسؤول أن الدول الأربع أمهلت قطر عشرة أيام لتنفيذ هذه المطالب وإلا أصبحت لاغية. ولم يخض في التفاصيل.
وقال أوليفييه جاكوب المحلل الاستراتيجي لدى شركة بتروماتريكس للاستشارات النفطية ومقرها سويسرا “المطالب قوية بدرجة تكاد تجعل حل هذا الصراع مستحيلا في الوقت الحالي”.
ووصف قطريون تحدثوا لرويترز هذه المطالب بأنها غير منطقية. وقال حسيب منصور (40 عاما) الذي يعمل في شركة (أريد) للاتصالات “تخيل دولة أخرى تطالب بإغلاق سي.إن.إن”.
وقال عبد الله المهندي، وهو موظف متقاعد كان يتسوق في متجر للبقالة في الدوحة صباح يوم الجمعة، إنه يتعين رفع المقاطعة قبل البدء في التفاوض لحل النزاع.
وأضاف “مطالب كثيرة في القائمة غير حقيقية أو غير منطقية، فكيف لنا أن نمتثل؟… ليس هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني في قطر والاتفاقية مع تركيا اتفاقية دبلوماسية قائمة منذ فترة طويلة لذا ليس لنا أن نطالبهم بالمغادرة”.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القائمة، التي سلمتها الكويت التي تتوسط لحل النزاع، تتضمن أيضا مطالبة قطر بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للدول الأربع وعن منح الجنسية القطرية لمواطني هذه الدول.
وأضاف المسؤول أن قطر لا بد أن تدفع لهذه الدول تعويضات عن أي ضرر أو تكاليف تكبدتها على مدى السنوات الماضية بسبب السياسات القطرية. ومضى قائلا إن أي اتفاق بخصوص تنفيذ هذه المطالب سيخضع للمراقبة وستصدر بشأنه تقارير شهرية في السنة الأولى ثم كل ثلاثة أشهر في السنة التالية ثم تقرير سنوي لمدة عشرة أعوام.
وتساند تركيا قطر خلال الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع وأرسلت إليها أول سفينة تحمل معونات غذائية وكذلك قوة عسكرية صغيرة ومركبات مدرعة يوم الخميس بينما تحدث رئيسها رجب طيب إردوغان هاتفيا مع زعماء السعودية عن تهدئة التوتر في المنطقة.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)
تركيا ترفض دعوة لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر
من دارين باتلر
اسطنبول (رويترز) – رفضت تركيا دعوة من أربع دول عربية يوم الجمعة لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر وقالت إن القاعدة تضمن الأمن في الخليج وإن المطالب بإغلاقها تمثل تدخلا في العلاقات مع الدوحة.
وقال وزير الدفاع التركي فكري إشيق لتلفزيون (إن.تي.في) إنه لم ير أي طلب بإغلاق القاعدة لكنه أوضح أن أنقرة لا تعتزم إعادة تقييم اتفاقية وقعتها مع قطر بشأن القاعدة عام 2014.
وكان إشيق يتحدث بعد أن ذكر مسؤول من إحدى الدول العربية الأربعة التي تقاطع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب أنها أرسلت للدوحة قائمة تشمل 13 مطلبا منها إغلاق القاعدة التركية.
وقال “إذا كان هناك مثل هذا الطلب فإنه يعني تدخلا في العلاقات الثنائية” مشير إلى أن تركيا قد تواصل تعزيز وجودها في قطر.
ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكريا إلى الدوحة يوم الخميس في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة حريت أن هناك نحو 88 جنديا تركيا بالفعل في قطر.
وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن تجري القوات التركية والقطرية مناورة مشتركة بعد عيد الفطر. وأضافت أن عدد الجنود الأتراك في قطر قد يصل في نهاية الأمر إلى ألف جندي وإن من الممكن إرسال وحدة من القوات الجوية أيضا.
وقال إشيق “تعزيز القاعدة التركية سيكون خطوة إيجابية بالنسبة لأمن الخليج”. وأضاف “إعادة تقييم اتفاقية القاعدة مع قطر ليست مطروحة”.
وتخشى تركيا، التي طالما حاولت لعب دور الوسيط الإقليمي، إغضاب حلفاء آخرين في الخليج بينهم السعودية وذكر إشيق أن أنقرة كانت تأمل في تهدئة التوترات المتعلقة بقطر دون أن تصل الأمور لحد الأزمة.
وتابع أن وجود تركيا في قطر يجب النظر إليه على أنه لصالح الخليج ككل. وقال “القاعدة في قطر قاعدة تركية وهي قاعدة ستحافظ على الأمن في قطر والمنطقة”.
وتزامن الدعم العسكري التركي للدوحة مع تعزيز العلاقات التجارية.
وقال وزير التجارة والجمارك بولنت توفنكجي إن الصادرات التركية لقطر زادت لثلاثة أمثالها قبل أن تبدأ مقاطعة الدول العربية الأربعة للدوحة هذا الشهر.
وأضاف للصحفيين في مأدبة إفطار رمضانية يوم الخميس “منذ الخامس من يونيو بلغت قيمة الصادرات إلى قطر 32.5 مليون دولار، من بينها 12.5 مليون دولار للأغذية. هذا الرقم يعادل ثلاثة أمثال المستوى المعتاد”.
وأرسلت تركيا أكثر من مئة طائرة محملة بالإمدادات إلى قطر لكن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي قال إنه لا يمكن الاستمرار في نقل الإمدادات جوا.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)
فيصل المقداد: لن نسمح بتمرير ما يمكن لأعداء سوريا الاستفادة منه
بيروت (رويترز) – قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إن حكومة سوريا لن تسمح لأعدائها بالاستفادة من إقامة مناطق عدم التصعيد في غرب البلاد، وذلك قبل محادثات دولية بشأن هذه المناطق من المقرر أن تنطلق في قازاخستان في أوائل يوليو تموز.
وتوصلت روسيا وإيران اللتان تدعمان دمشق لاتفاق مع تركيا التي تساند المعارضة السورية على إقامة أربع “مناطق عدم تصعيد” في غرب سوريا خلال محادثات في آستانة الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ليل الخميس عن المقداد قوله إن سوريا “جاهزة للجولات القادمة من مساري آستانة وجنيف الشهر المقبل انطلاقا من الحفاظ على سيادتها ووحدتها والحرص على حقن دماء أبنائها”.
وأضاف أن سوريا “تدقق في كل حرف يتعلق بها ولن تسمح بتمرير أي شيء يمكن لأعداء سوريا أن يستفيدوا منه”.
ونقل عن متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الخميس أنه بموجب الاتفاق ستنتشر قوات تركية وروسية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا وهي معقل للمعارضة.
وذكر المتحدث إبراهيم كالين أنه يجري إعداد آلية لجنوب سوريا تشمل منطقة درعا وتضم هذه الآلية الولايات المتحدة والأردن وهما داعمان رئيسيان للمعارضة.
وستقام مناطق عدم التصعيد الأربعة المتفق عليها في إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق والحدود الجنوبية مع الأردن.
وقالت الولايات المتحدة إن هناك أسبابا تدعو للتشكك في مناطق عدم التصعيد المتفق عليها في آستانة. وتسعى واشنطن لاتفاق ثنائي مع روسيا بشأن إقامة منطقة في جنوب غرب سوريا على الحدود مع إسرائيل والأردن.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)