أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 26 أيلول 2014

 

التحالف يجفف شرايين «داعش»

لندن، نيويورك، بيروت – «الحياة»، أف ب، رويترز –

ركز التحالف العربي – الدولي ضرباته الجوية امس على تجفيف الشرايين النفطية والمالية لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية وضربت طائرات التحالف مصافي نفطية عدة تشكل أبرز مصادر العائدات المالية للتنظيم، في وقت قتل نحو 150 جهادياً منذ بدء الغارات الثلثاء الماضي.

 

وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي أمس أن مقاتلات سعودية وإماراتية شاركت بكثافة في الضربات الأخيرة ضد مواقع «داعش»، موضحاً أن عشر مقاتلات من الدولتين العربيتين أغارت برفقة ست مقاتلات أميركية على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة التنظيم وأن ثمانين في المئة من القصف قامت به المقاتلات السعودية والإماراتية.

 

وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي ضرباتها الجوية ضد مواقع «داعش» في العراق ووسّعت الثلثاء نطاق هذه الضربات إلى سورية بمشاركة خمس دول عربية. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «قتل 141 مقاتلاً منذ بدء ضربات التحالف الدولي»، مشيراً إلى أن هؤلاء هم «84 على الأقل من تنظيم داعش و57 من جبهة النصرة». وأشار إلى أن 12 مقاتلاً فقط من القتلى هم من السوريين، في حين أن الباقين من الأجانب «لا سيما من الأوروبيين والعرب والشيشانيين والأتراك».

 

وفي دليل على تصميم فرنسا، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن مقاتلات فرنسية حلّقت في الأجواء العراقية استعداداً لشن غارات جديدة ممكنة ضد معاقل «داعش». وأضاف لراديو «آر.تي.إل» حين سئل عن إمكانية انضمام فرنسا إلى الغارات في سورية: «الفرصة غير متاحة اليوم. لدينا بالفعل مهمة في العراق وسنرى كيف يتطور الموقف خلال الأيام المقبلة». ومع الضغط عليه أكثر ليوضح هذه الإمكانية مستقبلاً قال: «المسألة مطروحة على الطاولة». كما يجتمع مجلس العموم البريطاني اليوم لإعطاء تفويض للحكومة المشاركة في الغارات على العراق.

 

وكانت مجموعة «أصدقاء سورية» عقدت اجتماعاً برئاسة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة في نيويورك ليل الأربعاء.

 

وقال الفيصل في الاجتماع إنه «كلما طال النزاع في سورية تواصل نمو المجموعات المتطرفة»، مشيراً إلى أن استراتيجية النظام السوري منذ البداية كانت دفع ثورة الشعب السوري للتسلح». وأردف أن النظام السوري سلح الثورة وقمع التظاهرات السلمية وإن المعركة ضد التطرف يجب أن تبدأ من معالجة الأسباب في الدرجة الأولى. وأكد أن هناك الكثير الذي يؤكد أن النظام في سورية هو سبب ظهور «داعش» لأنه سهل عملية تمويله. وتابع: «نحن مقتنعون أن نظام الأسد لن يتوجه إلى طاولة التفاوض إلا أن تغير الوضع على الأرض لمصلحة المعارضة».

 

وكرر هاموند الدعوة إلى إطاحة الأسد، قائلاً: «الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً ذا صدقية لنا. إنه مسؤول عن صعود (تنظيم) الدولة الإسلامية. الأسد سبب وليس حلاً (لمشكلة) الدولة الإسلامية في العراق والشام».

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الاجتماع «ان الأسرة الدولية تواجه عدوين في سورية يمثلان وجهين للمشكلة نفسها وإن وحشية داعش يجب الا تنسينا وحشية الأسد وهي تسير منطلقة من وحشية بشار»، مضيفاً: «هناك عدوان امامنا ويجب التحرك بسرعة وفرنسا كانت طالبت بالتحرك في سورية منذ ثلاث سنوات. لكن يجب الاعتراف ان جمود الأسرة الدولية وعدم تحركها غزّيا الفوضى التي صنعها الأسد».

 

الى ذلك، تبنت جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي ترأسها الرئيس باراك أوباما قراراً ملزماً لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الأجانب إلى سورية والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية. ويفرض القرار الملزم الذي تم تبنيه بالإجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل «داعش» تحت طائلة فرض عقوبات.

 

إلى ذلك، قال مسؤولان أمنيان أميركيان إن واشنطن ليس لديها دليل على تخطيط «داعش» لمهاجمة شبكة المترو في أميركا، ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه تلقى معلومات استخبارات «ذات صدقية» عن خطة لـ «الدولة الإسلامية» لمهاجمة شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة.

 

ميدانياً، استعادت القوات النظامية السورية أمس السيطرة على بلدة عدرا العمالية شمال شرقي دمشق، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013. وأكد «المرصد» سيطرة القوات النظامية بالكامل على عدرا العمالية، ما يتيح للنظام تشديد حصاره على الغوطة الشرقية لدمشق، أبرز معاقل المعارضين قرب العاصمة.

 

شروط أنقرة لتنشيط دورها في «التحالف»

أنقرة – يوسف الشريف

بدا التحول في الموقف التركي تجاه المشاركة العملية في التحالف الدولي ضد «داعش» أسرع من المتوقع ما دفع المعارضة الى السؤال بشكل واضح عن سبب التحول وصدقيته، خصوصاً بعد تسريب خطة طرحها الرئيس رجب طيب أردوغان على الرئيس باراك أوباما تطرح مشاركة عسكرية فاعلة للجيش التركي على الأرض في سورية مقابل اصدار قرار دولي بإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين الدولتين بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية مدعومة بحظر للطيران فوقها من أجل تخفيف ضغط اللاجئين السوريين على تركيا. واشترط أردوغان أن تؤدي هذه العمليات العسكرية الى اضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد تمهيداً لتنحيه أو ارغامه على قبول حل سياسي.

 

وجاءت هذه التسريبات بالتوازي مع صدور أمر رئاسي من أردوغان لقائد الأركان بتحديد نقاط تمركز القوات البرية التركية على الأرض على الحدود مع سورية لاستقبال موجات اللاجئين تمهيداً للبدء في فرض المنطقة الأمنية العازلة.

 

وربطت المعارضة هذا التغيير بضغوط أميركية كبيرة وأشارت الى لقاء أردوغان المفاجئ بالرئيس أوباما الذي جاء بعد تصريحات أردوغان الإيجابية عن دعم التحالف الدولي عسكرياً وسياسياً، في حين أن اللقاء لم يكن مجدولاً بعدما كان من المفترض أن يلتقي أردوغان بنائب الرئيس جو بايدن.

 

وشكك حزب الشعب الجمهوري في جدية ما طرحته الحكومة وقال حمزة شلبي نائب زعيم الحزب إن تركيا تدرك صعوبة صدور قرار في مجلس الأمن حول المنطقة العازلة او منطقة حظر الطيران بسبب الفيتو الروسي، لكن مصادر في الحكومة تحدثت عن إمكانية فرض هذا السيناريو من خلال الناتو من دون الرجوع الى مجلس الأمن اذا كانت واشنطن جادة في نياتها.

 

ودفع الجيش التركي بخمسين مدرعة الى الحدود مع سورية في مقابل منطقة عين العرب التي تشهد قتالاً ضارياً بين «داعش» والمسلحين الأكراد، تحسباً من سيطرة «داعش» على المدينة وتهديده بعدها الأراضي التركية.

 

وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو انه سيطلب من البرلمان بداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل تجديد الإذن للحكومة بإرسال قوات الى العراق وسورية من أجل تنفيذ المنطقة العازلة، لكن حزب الحركة القومية الذي كان دعم موقف الحكومة العام الماضي في هذا الشأن انتقد تصريحات داود أوغلو. وقال نائب زعيم الحزب يوسف هالاش أوغلو «ما فائدة المنطقة العازلة بعد دخول مليون ونصف مليون لاجئ وانتشار خلايا داعش في كل المحافظات التركية، أليست هذه الخطوة متأخرة كثيراً وبلا جدوى».

 

واعتبرت كثير من المواقع الإخبارية أن الخطة التي طرحها أردوغان جاءت لتخفيف الضغط الغربي على حكومته وأن أنقرة لا تزال غير متحمسة للمشاركة فعلياً في هذه الحرب.

 

سقوط قذائف على تركيا مع تقدم “داعش” باتجاه كوباني

كاراجا (تركيا) – رويترز

 

سقطت قذيفتان على الأقل على الأراضي التركية أثر المعارك الناشبة على حدود سورية الشمالية مع تركيا التي تخوضها القوات الكردية مع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

واقترب مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” اليوم من بلدة عين العرب الحدودية الإستراتيجية التي تعرف باسم “كوباني” بالكرديّة محاولين السيطرة عليها.

 

وأفادت “رويترز” بأن مقاتلي التنظيم سيطروا على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية في شمال سورية، يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الأيام الماضية، ويقع هذا التل على بعد عشرة كيلومترات فقط من كوباني.

 

200 مقاتل جديد انضموا إلى “داعش” في حلب

بيروت – رويترز

انضم ،اليوم الجمعة، أكثر من 200 مقاتل إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

 

وذكر المرصد أن ما لا يقل عن 162 شخصاً، انضموا إلى التنظيم في شمالي شرق وشرق حلب، في الأسبوع الذي أعقب خطاب أوباما يوم العاشر من أيلول (سبتمبر).

 

كما انضم 73 آخرين إلى “داعش” يومي الأربعاء والخميس الماضيين ليصل العدد الإجمالي للأعضاء الجدد إلى 235 على الأقل.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “هذا الإنضمام يعني أن هؤلاء لا يشعرون بالخوف حتى مع وقوع الغارات الجوية على مواقع التنظيم”.

 

وأضاف أن “وتيرة التجنيد في أيلول (سبتمبر) كانت أسرع من المتوسط لكنها أدنى من مستواها في تموز (يوليو).

 

وذكر المرصد أن معظم المجندين الجدد كانوا من “جبهة النصرة”، وأنهم من جنسيات مختلفة.

 

داعش” يفجر مزار “الاربعين صحابي” ويفخخ كنيسة أثرية

كركوك (العراق) – أ ف ب

فجر تنظيم “الدولة الاسلامية” مزار “الاربعين صحابي” في وسط مدينة تكريت التي يسيطر عليها، وقام بتفخيخ كنيسة اثرية، بحسب مصدر امني وشهود.

 

وقال ضابط في الشرطة لوكالة “فرانس برس” اليوم الخميس، ان “تنظيم داعش قام بتفجير مزار مقبرة الاربعين صحابي وسط مدينة تكريت” الاربعاء.

 

واكد الشيخ يحيى البطاوي وهو امام مسجد تكريت، تفجير المزار من خلال تفخيخه يوم الثلثاء وتفجيره اليوم الذي تلاه.

 

ويضم المزار قبر 40 صحابياً قتلوا خلال الفتوحات الاسلامية في تكريت التي جرت في السنة الحادية عشرة للهجرة في زمن خلافة عمر بن الخطاب.

 

واقيمت فوق قبورهم آنذاك مدرسة دينية ومسجد وعدد من القباب. ومن ابرز المدفونين في المقبرة الصحابي عبد الله ابن المعتم.

 

وسميت المقبرة الرئيسية في مدينة تكريت نسبة الى هؤلاء الصحابة الاربعين، كذلك، يسمى اكبر شوارع المدينة بشارع الاربعين نسبة اليهم كذلك.

 

من جانب اخر، افاد شهود ان “التنظيم اقدم على تفخيخ الكنيسة الخضراء، وهي احدى اقدم الكنائس في التاريخ حيث يعود تاريخ بنائها الى سنة مئة بعد ميلاد المسيح”.

 

وافاد الشهود ان “المسلحين زرعوا المتفجرات في جدران الكنيسة الاثرية، كما فعلوا عندما فخخوا جميع المواقع العامة والمؤسسات والقصور الرئاسية في المدينة”. وبحسب الشهود، فإن عناصر التنظيم فخخوا جميع المناطق التي تتوقع دخول الجيش اليها، من اجل تفجيرها في حال انسحابهم من المدينة.

 

وشن التنظيم سلسلة من عمليات التفجير للاضرحة والمساجد والحسينيات في المناطق التي سيطر عليها خلال هجومه الواسع ابتداء من حزيران (يونيو)، خصوصاً في مدينة الموصل التي فجر فيها قبور الانبياء بينهم النبي يونس والنبي شيت.

 

واشنطن حددت هوية قاتل الرهينتين فولي وسوتلوف

واشنطن – ا ف ب

أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الاميركي (أف بي آي) جيمس كومي اليوم الخميس، ان الولايات المتحدة حددت هوية الجلاد الملثم الذي ظهر في شريطي فيديو بثهما تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف وهو يقطع رأس الرهينتين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف.

 

وقال مدير الشرطة الاتحادية الاميركية “حددنا هويته”، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول هوية قاتل الصحافيين الاميركيين.

 

وكان التنظيم المتطرف اثار موجة استنكار عالمية اثر تصويره وبثه عمليتي اعدام الصحافيين الاميركيين اللذين خطفا اثناء عملهما كمراسلين حرين في سورية، وأعدما بقطع رأس كل منهما على يد مسلح ملثم يتكلم الانكليزية بلكنة بريطانية.

 

وبث التنظيم المطرف شريط فيديو اعدام فولي في 19 آب (اغسطس)، في حين بث شريط فيديو اعدام سوتلوف في 3 ايلول (سبتمبر).

 

وكان السفير البريطاني في واشنطن اعلن في نهاية آب (اغسطس) ان بلاده اقتربت من تحديد هوية الجلاد الذي كان مقنعاً ويرتدي زياً اسود.

 

روحاني: أجهزة استخبارات سلّحت مجانين والتحالف الإقليمي يقضي على الإرهاب

نيويورك – راغدة درغام

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تسوية الملف النووي لبلاده ستتيح «فرصة ثمينة للغرب». واتهم أجهزة استخبارات بتسليح «مجانين»، لافتاً إلى أن القضاء على الإرهاب يتحقّق عبر تشكيل تحالف من دول المنطقة، وليس من الخارج. (للمزيد)

 

وفي كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال روحاني: «جئت من منطقة تحترق أجزاء مهمة منها، في نار التطرف والتشدد، شرق إيران وغربها، بحيث تهدّد نزعة التطرف جيراننا وتمارس عنفاً وتريق دماءً. جاء المتطرفون من مناطق عدة، لكنهم يحملون عقيدة واحدة هي التطرف والعنف، وهدفاً واحداً هو القضاء على الحضارة وإثارة رهاب الإسلام، وإيجاد قاعدة للتدخل الأجنبي مجدداً في المنطقة».

 

وأسِف لـ»عولمة الإرهاب، من نيويورك إلى الموصل، ومن دمشق إلى بغداد، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، من تنظيم القاعدة إلى داعش». وأضاف: «وجد المتطرفون في العالم بعضهم بعضاً، وهتفوا يا متطرفي العالم اتحدوا. ولكن هل نحن متحدون ضد المتطرفين»؟

 

روحاني الذي تجنّب مهاجمة إسرائيل ولم يقدّم رؤية لحلّ سياسي في سورية، سوى ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، دعا «مَن شاركوا في إيجاد التطرف، إلى الإقرار بأخطائهم وتقديم اعتذار». وتابع: «في منطقتنا ساسة ونخب معتدلون موضع ثقة شعوبهم، ليسوا معادين للغرب ولا متغرّبين، وهم مطلعون على دور الاستعمار في تخلّف شعوب المنطقة، ويمكنهم أن يشكلّوا من خلال كسب ثقة الشعوب، أقوى تحالفات وطنية ودولية ضد العنف».

 

ورأى أن «الدول التي تدعي قيادة التحالف (ضد الإرهاب)، إنما تفعل ذلك لمتابعة هيمنتها على المنطقة، وهي بذلك ترتكب خطأً استراتيجياً»، داعياً «دول المنطقة إلى تشكيل تحالف والقبول بتحمّل مسؤولية مكافحة التطرف والإرهاب، وإذا كانت دول أخرى تريد التحرّك، عليها أن تدعم تحالف دول المنطقة».

 

واعتبر أن «العدوان العسكري على أفغانستان والعراق والتدخلات غير المناسبة في سورية، تشكّل أمثلة واضحة على هذه الاستراتيجية الخاطئة في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية في «الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز، حوّلت هذه الأجزاء من العالم ملاذات لإرهابيين ومتطرفين». ونبّه إلى أن «الإرهاب ليس مسألة إقليمية فقط، على دول منطقتنا التعامل معها، (بل أن) التطرف قضية عالمية… ساعدت دول في إشاعته، وتفشل الآن في تحمّل (تبعاته)، وشعوبنا هي التي تدفع الثمن». وشدد الرئيس الإيراني على أن «محاربة الأسباب الكامنة وراء الإرهاب» تحتّم «معرفة جذوره وتجفيف ينابيعه. الإرهاب ينبت في الفقر والبطالة والتمييز والإذلال والظلم، وفي ثقافة العنف وسفك الدماء باسم الدين». وانتقد التدخل الخارجي «لفرض الديموقراطية» في المنطقة.

 

واتهم أجهزة استخبارات بأنها «وضعت سكاكين في أيدي متطرفين ومجانين»، معتبراً أن «عليها أن تعتذر من هذا الجيل والأجيال المقبلة». وحذر من أن «تجربة إيجاد تنظيم القاعدة أظهرت أنه لا يمكن أحداً أن يستخدم التطرف ويبقى في منأى عن آثاره». واستدرك: «نحن في المنطقة في المركب ذاته، وعلينا أن نعي ذلك من خلال تكثيف تعاوننا على كل المستويات، الأمنية والعسكرية والاقتصادية، للتوصل إلى فهم مشترك».

 

على صعيد آخر، أعرب روحاني عن أمله بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، بحلول نهاية المهلة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، معتبراً أن الأمر يشكّل «فرصة ثمينة للغرب» و»يمكنه أن يمهّد لتنمية السلم والأمان في العالم».

 

وحذر من أن «تأخير إبرام اتفاق نووي يؤدي إلى أخطار وتداعيات كثيرة»، مكرراً أن استمرار «العقوبات الظالمة» على إيران «خطأ استراتيجي». ودعا إلى «خفض المطالب والالتزام بالتعهدات، لضمان نجاح المفاوضات»، لافتاً إلى أن تسوية نووية ستتيح «التركيز على قضايا أخرى، مثل محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة». وانتقد مروّجي «أسطورة» أن إيران تريد السيطرة على دول المنطقة.

لبنان: الجيش يدهم مخيمات النازحين بحثاً عن المتشددين

نيويورك – رندة تقي الدين { بيروت – «الحياة»

ظلّت قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في واجهة الأحداث أمس على رغم عدم حصول أي تطوّر في المفاوضات لإخلائهم سوى طلب رئيس الحكومة تمام سلام من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تلعب بلاده دوراً في الوساطة مع الخاطفين لحل قضيتهم.

 

واستمر أهالي العسكريين في قطع الطرقات بين بيروت والبقاع أمس، لا سيما طريق بيروت – دمشق الدولية في منطقة ضهر البيدر حيث نصبوا خيمة اعتصموا فيها، مطالبين الحكومة بتسريع التفاوض لتحرير أبنائهم. وأقفلوا المنافذ الفرعية لبعض الوقت. كما أقفلوا الأوتوستراد الساحلي نحو منطقة الشمال عند بلدة القلمون. (للمزيد)

 

وواصل الجيش اللبناني تدابيره الاحترازية بحملة مداهمات لمخيّمات النازحين السوريين في عرسال ومحيطها خلال اليومين الماضيين بحثاً عن منتمين إلى التنظيمات المتشدّدة فأوقف العشرات للتدقيق في أوضاعهم بالتنسيق مع القضاء المختص، فيما هدّدت «النصرة» بالرد بهجوم على قرى القلمون السورية و»إسقاط النقاط المحيطة ببلدة عرسال». وتظاهر بعض النازحين في البلدة احتجاجاً وطالبوا بفتح الطرقات لهم كي يرحلوا عنها في اتجاه القلمون.

 

كما نفّذ الجيش مداهمات في مدينة طرابلس بحثاً عن مشتبه بقيامهم بهجمات على مواقعه في الأيام الماضية، فيما قال مصدر رسمي رفيع لـ «الحياة» إنه يراقب أمكنة يختبئ فيها مطلوبون منتمون إلى «القاعدة». وأمل المصدر بأن يكون موقف الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الأخير المؤيّد التفاوض من موقع قوة لإخلاء العسكريين نقلة تسهل العملية.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن اتصالات تجرى لإصدار توصية في البرلمان اللبناني خلال اجتماعه الأربعاء المقبل تؤكّد وحدة الموقف من قضية العسكريين وتدعو إلى الالتفاف حول الحكومة في سعيها الى إطلاقهم، فيما أشارت إلى أن «حزب الله» تعهّد التدخل للحؤول دون أي ردود فعل في حال تعرّض أيّ من العسكريين لمكروه.

 

وفي نيويورك علمت «الحياة» بأن اجتماع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع الرئيس سلام تناول طلب الأخير ضرورة مساعدة لبنان في مجال تعزيز قدرات الجيش اللبناني نظراً إلى الحاجة الضرورية للمعدات العسكرية. وحضر المحادثات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وسفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام ومستشار سلام شادي كرم.

 

وأبدى هولاند كل الاستعداد لدعم لبنان وأبلغ سلام، بالنسبة إلى الهبة السعودية للجيش، أن كل شيء جاهز من الجانب الفرنسي ولائحة المعدات العسكرية الفرنسية المطلوبة من الجانب اللبناني تمّ الاتفاق عليها، لكنّ هناك تأخيراً في توقيع العقد الفرنسي – السعودي من الجانب السعودي لأسباب عدة أحدها صحي أخر مجيء وزير المال السعودي إلى باريس. وتمنّى هولاند أن يتم انتخاب رئيس جمهورية في لبنان فيما قال سلام إن عدم انتخاب الرئيس يعطّل الكثير من عمل المؤسسات. وشمل البحث الانتخابات النيابية، وأوضح سلام أنه في الجوّ السائد في لبنان لا يمكن قيام انتخابات تشريعية والاتجاه هو للتمديد للبرلمان. وقالت مصادر فرنسية مطّلعة إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيلتقي نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في نيويورك وسيتطرقان إلى الموضوع اللبناني.

 

إلى ذلك قالت مصادر فرنسية لـ «الحياة» إن من الواضح أن إيران «غير عازمة على تغيير موقفها والمساعدة في حماية المؤسسات في لبنان على رغم أن الرئيس حسن روحاني وافق هولاند حين التقاه قبل يومين عندما قال له الأخير إن من الضروري مساهمة إيران في حماية المؤسسات عبر بذل الجهد لتسهيل انتخاب رئيس للبنان». لكن المصادر قالت إن «السلطة الحقيقية في إيران هي لـ «الباسدران» و(قائد فيلق القدس الجنرال) قاسم سليماني وهما على موقف ثابت بعدم الضغط على «حزب الله» في اتجاه تسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان».

 

والتقى سلام وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في حضور أعضاء الوفد اللبناني والسفير في واشنطن أنطوان شديد، على أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم ثم وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ويشارك بعد ظهر اليوم في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، حيث يلقي كلمة ثم تكون له كلمة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

 

وكانت قمة إسلامية – مسيحية عقدت أمس في دار الفتوى في بيروت شدّدت على إبعاد لبنان عن المحاور الإقليمية ودعت مجلس النواب إلى المبادرة الفورية لانتخاب «الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي»، ورفضت «الاستقواء بالخارج، أو الاحتكام إلى السلاح في الداخل». وأكدت احترام اتفاق الطائف، ودانت «التهجير القسري والإرهابي لأي مواطن آمن على خلفية دينية أو مذهبية أوعرقية».

 

مقاتلات الائتلاف الدولي تستهدف نفط “داعش” في سوريا العبادي يتحدث عن خطة للجهاديين لمهاجمة مترو باريس وأميركا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)

وسع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مدى غاراته الجوية أمس مستهدفا المنشآت النفطية الخاضعة لسيطرة “الدولة الاسلامية” (داعش) في سوريا، بينما شنت مقاتلات فرنسية غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في العراق بعد قتل الرهينة الفرنسية ايرفيه غورديل الذي كان محتجزا لدى مجموعة “جند الخلافة” الجزائرية المتطرفة، ولم تستبعد الانضمام الى الغارات على الجهاديين في سوريا.

 

وللمرة الاولى منذ بدء الغارات في سوريا استهدفت طائرات اميركية وسعودية واماراتية منشآت نفطية تشكل ابرز مصادر تمويل التنظيم.

وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” الكولونيل البحري جون كيربي للصحافيين بأن 10 مقاتلات من السعودية والامارات اغارت مساء الاربعاء في رفقة ست مقاتلات اميركية على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة “الدولة الاسلامية”، موضحا ان 80 في المئة من القصف تولته المقاتلات السعودية والاماراتية.

واكد السفير الاماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة ما تناقلته وسائل الاتصال الاجتماعي من ان الرائدة في سلاح الجو الاماراتي مريم المنصوري شاركت في الغارات التي شنتها مقاتلات اماراتية في وقت سابق من هذا الاسبوع على مواقع الجهاديين في سوريا. وتعد المنصوري المرأة الاولى تنضم الى سلاح الجو في دولة الامارات العربية المتحدة.

وعلى رغم الغارات الجوية للائتلاف، لا يزال مقاتلو “داعش” يحاصرون مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود السورية – التركية في مسعى للسيطرة عليها بعد سيطرته على اكثر من 60 بلدة في هذه المنطقة من شمال سوريا.

وأعلن “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له مقتل “141 مقاتلا منذ بدء ضربات التحالف الدولي” للجهاديين في سوريا، مشيرا الى ان هؤلاء هم “84 على الاقل من تنظيم الدولة الاسلامية، و57 من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة”. واضاف ان 12 فقط من القتلى هم من السوريين، في حين ان 129 هم من الاجانب “وخصوصاً من الاوروبيين والعرب والشيشانيين والاتراك”. كما ادت الغارات الجوية والقصف بصواريخ موجهة، الى مقتل 13 مدنيا على الاقل.

وأفادت معلومات الاستخبارات الاميركية ان أكثر من 15 الف مقاتل اجنبي أتوا من أكثر من 80 بلدا للانضمام الى الجهاديين في العراق وسوريا في السنوات الاخيرة. وكشف مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي جيمس كومي ان بعض المقاتلين الاجانب الاميركيين الذين عادوا من سوريا اعتقلوا او وضعوا تحت المراقبة. كذلك كشف ان الولايات المتحدة حددت هوية الجلاد الملثم الذي ظهر في شريطي فيديو بثهما تنظيم “داعش” وهو يقطع رأسي الرهينتين الاميركيتين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، قائلاً: “لقد حددنا هويته”، وذلك ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي عن هوية قاتل الصحافيين الاميركيين.

وكان التنظيم المتطرف اثار موجة استنكار عالمية اثر تصويره وبثه عمليتي اعدام الصحافيين الاميركيين اللذين خطفا اثناء عملهما مراسلين مستقلين في سوريا واعدما بقطع الرأس على يد مسلح ملثم يتكلم الانكليزية بلكنة بريطانية.

من جهة أخرى، صرحت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كيتلين هيدن بان البيت الابيض لا علم له بمؤامرة محددة من متشددي “داعش” لمهاجمة شبكات مترو فرنسية واميركية تحدث عنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق.

وقالت: “رأينا التقارير عن تصريحات رئيس الوزراء العبادي… لم نؤكد مثل هذه المؤامرة وسيكون علينا مراجعة اي معلومات من شركائنا العراقيين قبل اصدار احكام أخرى”.

وكان العبادي قال إن العراق تلقى معلومات استخبارية “ذات صدقية” عن ان متشددي “الدولة الاسلامية” يخططون لشن هجمات على شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة. واضاف أن المعلومات التي تلقاها جاءت من متشددين اعتقلوا في العراق. وذكر انه طلب مزيدا من التفاصيل وخلص الى ان المعلومات ذات صدقية.

وأبلغ مجموعة من الصحافيين الاميركيين: “اليوم، بينما انا هنا، اتلقى تقارير دقيقة من بغداد حيث اعتقلت بضعة عناصر وهناك شبكات تخطط من داخل العراق لتنفيذ هجمات”.

ويزور العبادي نيويورك لحضور دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

أما السلطات الفرنسية، فقررت تعزيز التدابير الامنية في “الاماكن العامة ووسائل النقل” في فرنسا. كما قررت باريس التي تخوض حرباً على “داعش” توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين الذي اطلقته في بداية الاسبوع “لتوخي اقصى درجات اليقظة” من نحو 30 الى 40 دولة. ص11

وفي لندن، أقر مجلس الوزراء البريطاني مشروعا سيعرض على مجلس العموم للتصويت عليه للسماح لسلاح الجو الملكي بشن غارات على “داعش” في العراق.

 

الائتلاف يستهدف مصدراً رئيسياً لتمويل “داعش” بقصف منشآت نفطية يسيطر عليها القوّات الكردية تصدّ هجوماً على كوباني والنظام يستعيد عدرا العمالية

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

الليلة الثالثة من الغارات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها استهدفت في وقت متقدم الأربعاء مصافي النفط الخاضعة لسيطرة “الدولة الإسلامية” في شرق سوريا، في محاولة على ما يبدو لوقف مصدر رئيسي من مصادر تمويل التنظيم المتشدد.

وسّعت القوات الاميركية وحليفتها العربية نطاق غاراتها على “الدولة الاسلامية” في سوريا، واستهدفت مصافي نفطية عدة تشكل ابرز مصادر عائدات مالية للتنظيم. وللمرة الاولى منذ بدء الغارات في سوريا الثلثاء، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان الولايات المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة قصفت مساء الاربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية “، موضحة أن عشر مقاتلات عربية من أصل 16 شاركت في هذه الغارات.

وهدف هذه الغارات قطع المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب عبر وسطاء في تركيا والعراق وايران والاردن.

وقالت القيادة المركزية الاميركية في بيان ان هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً وتدر نحو مليوني دولار يومياً على الجهاديين.

وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركي “البنتاغون” جون كيربي لشبكة “سي ان ان” الاميركية للتلفزيون بأن الغارات شملت 13 هدفاً، بينها 12 مصفاة في شرق سوريا، فيما كان الهدف الثالث عشر آلية قرب دير الزور. وأوضح ان هذه المنشآت الصغيرة “اصيبت بصواريخ اطلقها طيران الائتلاف. والواقع ان عدد طائرات الائتلاف في هذه العملية كان اكبر من عدد الطائرات الاميركية”.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن ما لا يقل عن 14 جهادياً وخمسة مدنيين قتلوا في الغارات على محافظة دير الزور في شرق سوريا، بينما قتل خمسة مدنيين، بينهم طفل في غارات على مدينة الحسكة شمال شرقها.

الا أن الناطق باسم “البنتاغون” رد بأنه يبحث في ادعاءات عن مقتل مدنيين، إنه لا يملك تقارير “موثوقاً بها” عن حصول هذا الامر.

الى ذلك، رأى كيربي في مؤتمر صحافي أنه من السابق لأوانه القول إن الائتلاف “ينتصر” على “الدولة الاسلامية”، قائلاً: “سؤالكم هو… كيف تعرفون انكم تنتصرون؟ وما اقوله لكم هو اننا سنستغرق بعض الوقت لنكون قادرين على ان نقول ذلك… حتى بعد الغارات التي تعرضوا لها… لا يزال لديهم تمويل في متناولهم. لا يزال لديهم كثير من المتطوعين… كثير من الاسلحة والمركبات والقدرة على التحرك”.

وتحدث المرصد عن مقتل اكثر من 150 جهادياً، غالبيتهم من الاجانب، في الغارات التي بدأها الائتلاف فجر الثلثاء. وقتل أيضاً 13 مدنيا على الاقل.

وقال مدير المرصد : “قتل 141 مقاتلاً منذ بدء ضربات الائتلاف الدولي” للجهاديين في سوريا، مشيرا الى ان هؤلاء هم “84 على الاقل من تنظيم الدولة الاسلامية، و57 من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة”. واوضح ان 12 فقط من القتلى سوريون، والآخرون من الاجانب “وخصوصاً من الاوروبيين والعرب والشيشانيين والاتراك”.

 

كوباني

في غضون ذلك، صدت القوات الكردية في شمال سوريا تقدم مقاتلي “داعش” نحو مدينة كوباني المعروفة أيضاً بعين العرب، الاستراتيجية على الحدود التركية، وطالبت قوات الائتلاف باستهداف دبابات التنظيم وأسلحته الثقيلة.

وكان مقاتلو “الدولة الإسلامية” شنوا هجوماً جديداً لمحاولة الاستيلاء على كوباني قبل أكثر من أسبوع، بعد قتال استمر أشهراً ومحاصرتها من ثلاث جهات، الامر الذي أدى الى فرار أكثر من 140 ألف كردي من المدينة والقرى المحيطة بها وعبروا الحدود إلى تركيا.

وروى شاهد من “رويترز” أن مقاتلي الجانبين، الأكراد و”داعش”، تبادلوا القصف بالمدافع والمدافع الرشاشة في قرى عدة على مسافة 15 كيلومتراً غرب كوباني، حيث بدا أن الخطوط الأمامية لم تتغير كثيراً عنها قبل أيام.

الى ذلك، قال مسؤولان كرديان إن التنظيم ركز مقاتليه جنوب كوباني في ساعة متقدمة الاربعاء، وتقدم نحو المدينة، لكن وحدات حماية الشعب الكردية صدت الهجوم.

وصرح وكيل وزارة الخارجية في إقليم كوباني ادريس ناسان بأن وحدات حماية الشعب صدت الهجوم وأبعدت القوات المهاجمة مسافة تراوح بين عشرة و15 كيلومترا.

وأكد لاجئون من الأكراد السوريين الذين يتابعون القتال من تل على الجانب التركي من الحدود إن مقاتلي “الدولة الاسلامية” لم يتمكنوا من التقدم من المواقع التي استولوا عليها في بساتين الزيتون غرب كوباني.

وسيرت القوات التركية دوريات على الجانب التركي من الحدود.

وجددت وحدات حماية الشعب مطالبتها قوات الائتلاف بشن غارات على مواقع التنظيم حول كوباني. وقال الناطق باسم هذه الوحدات ريدور خليل إنه “على رغم أن كل مواقع الدولة الاسلامية وأسلحتها الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة حول كوباني واضحة وعلى مرأى من الجميع على الخط الأمامي، فمن الجدير بالذكر أن هذه الاهداف لم تقصف حتى الآن… نحن على أقصى درجات الاستعداد للتعاون مع قوات الائتلاف الدولي ضد الارهاب وتقديم تعليمات تفصيلية لها عن الأهداف الرئيسية”.

وقال المسؤول الكردي أوجلان ايسو إن وحدات حماية الشعب أوقفت تقدم التنظيم جنوب كوباني “وعثرنا على 12 جثة لمقاتلي الدولة الاسلامية”، فيما لا يزال مقاتلو التنظيم في شرق المدينة وغربها، مع استمرار القتال في الجنوب.

وأشار المسؤولان الى أنهما سمعا أزيز طائرات حربية تحلق فوق كوباني مساء الاربعاء للمرة الاولى، ولكن لم تعرف أهدافها على الفور.

 

عدرا العمالية

على جبهة أخرى، استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ كانون الاول 2013.

وقال مصدر أمني سوري: “منذ صباح اليوم (الخميس)، استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على بلدة عدرا العمالية، واعاد الامن والاستقرار اليها”.

وتقع البلدة على مسافة نحو 30 كيلومتراً شمال شرق دمشق، وتعد جزءاً من مدينة عدرا التي تتألف من عدرا العمالية وعدرا الصناعية وعدرا البلد. ويسيطر نظام الرئيس بشار الاسد على المنطقة الصناعية، بينما يسيطر المقاتلون على عدرا البلد.

وتعد المنطقة الصناعية في عدرا الاكبر في سوريا. كما تسيطر القوات النظامية على الجزء المطل على الطريق الدولية بين دمشق وحمص.

وقال المرصد إن القوات النظامية أحرزت تقدماً كبيراً في عدرا العمالية، الا ان بعض الاشتباكات لا يزال يدور على اطرافها.

كما قال إن القوات الجوية السورية ألقت براميل متفجرة على الريف شمال مدينة حمص. وأضاف أن طائرات الهليكوبتر السورية استخدمت البراميل المتفجرة شمال قرية خارج مدينة حماه، وأن الطائرات الحربية قصفت مناطق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية.

 

بريطانيا: لنمنح إيران فرصة للمساهمة في الحل السوري

روحاني يرى إرهاباً معولماً من نيويورك إلى دمشق وبغداد

في اليوم الثاني لأعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته، أن الغرب يعتمد «استراتيجية مغلوطة» في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أدت إلى قيام ملاذات «للإرهابيين والمتطرفين»، مشيراً بشكل خاص إلى «التدخلات غير المناسبة» في سوريا.

وقال روحاني إن «العدوان العسكري ضد أفغانستان والعراق والتدخلات غير المناسبة في سوريا تشكل أمثلة واضحة على هذه الاستراتيجية المغلوطة في الشرق الأوسط». وأضاف أن «هذه الاستراتيجية حوّلت هذه الأقسام من العالم إلى ملاذات للإرهابيين والمتطرفين».

ودعا روحاني «السياسيين المعتدلين ونخب» الشرق الأوسط إلى أن يتحمّلوا هم مسؤولية «القيادة للتصدي للعنف والإرهاب»، مضيفاً أنه «إذا أرادت أي دولة أخرى أن تقوم بتحرك ضد الإرهاب، فيجب أن تأتي لدعمهم».

وأضاف «لقد جئت من منطقة تحترق أجزاء مهمة منها بنار التطرف والتشدد إلى الشرق من إيران وغربها بحيث تهدد نزعة التطرف جيراننا وتمارس العنف وتريق الدماء. عراقي يعاني من الإرهاب، وسوري خائف من الوحشية، ولبناني قلق من العنف والمذهبية».

وقال روحاني إنه «شديد الأسف أن الإرهاب أصبح معولماً، من نيويورك إلى الموصل، من دمشق إلى بغداد، من أقصى نقطة في شرق العالم إلى أقصى نقطة في غربه، من القاعدة إلى داعش، عثر الإرهابيون على بعضهم بعضاً، وأطلقوا نداء يا إرهابيي العام اتحدوا. ولكن في المقابل هل اتحدنا نحن أمام المتطرفين؟».

واعتبر الرئيس الإيراني أن «مناهضة الغرب اليوم هي وليد استعمار الأمس، ورد فعل على التمييز العنصري الممارس بالأمس»، مشبهاً «ما يفعله المتطرفون بدعم من بعض أجهزة الاستخبارات كالثمل الذي يحمل سكيناً ويمرر به على الجميع. على جميع الذين ساهموا في تشكيل وتقوية هذه الجماعات الإرهابية الاعتراف بأخطائهم في ظهور التطرف والاعتذار ليس أمام ماضيهم بل أمام مستقبلهم أيضاً. يجب أن نلج جذور هذا الإرهاب لاجتثاثه».

وعلى صعيد الملف النووي، أكد الرئيس الإيراني تصميم بلاده على مواصلة المفاوضات مع القوى الغربية بـ«حسن نية»، للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

 

كاميرون

 

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه «يجب على بريطانيا الانضمام الآن والمشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش».

وأضاف كاميرون «أدعو البرلمان إلى الانعقاد يوم الجمعة (اليوم) للموافقة على مشاركة بريطانيا في الهجمات ضد التنظيم في العراق».

وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه «من الصواب أنه يجب على بريطانيا الآن الانتقال إلى مرحلة عمل جديدة»، موضحاً أن «الأخطاء السابقة لا ينبغي أن تعيق اتخاذ أي إجراء ضد داعش».

من جهة ثانية، قال كاميرون إنه «يجب أن نعطي إيران فرصة كي تظهر أنها قادرة أن تساهم في حل في سوريا»، لافتاً إلى أنه «بإمكان القادة الإيرانيين أن يساعدوا في دحر تهديد تنظيم الدولة الإسلامية».

وأضاف أن القادة الإيرانيين «قادرون على المساعدة لجعل العراق أكثر استقراراً وانفتاحاً وكذلك سوريا»، موضحاً «هم مستعدون لفعل ذلك ويجب أن نرحب بهذا العمل».

ومع ذلك أشار كاميرون إلى «خلافات كبيرة مع إيران تتناول الدعم الإيراني لمنظمات إرهابية والبرنامج النووي والطريقة التي يعاملون فيها شعبهم».

 

المرزوقي

 

دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى تشكيل محكمة دستورية دولية، تكون أداة للوقاية من وصول الديكتاتورية إلى الحكم، واتهم الدول الكبرى بدعم الأنظمة الديكتاتورية في العالم بدعوى تحقيق الاستقرار.

 

الصباح

 

أكد رئيس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح أن «دولاً عدة في منطقة الشرق الأوسط تواجه حالياً تحديات أمنية وسياسية وإنسانية هائلة، وقد مثل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تجسيداً واضح المعالم لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية لأبسط قواعد القانون الدولي»، مرحباً باتفاق وقف إطلاق النار وبالجهود والمساعي الدولية والإقليمية التي بذلت للتوصل الى إنهاء هذه الأزمة «وعلى رأسها جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة».

وعن سوريا، قال الصباح إن «جنوح الأزمة في سوريا… ينقلنا إلى مشاعر القلق الذي بات محسوساً من تفاقم دوامة العنف هناك»، داعياً إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2165 الخاص بفتح معابر جديدة لإيصال المساعدات إلى الشعب السوري في الأماكن المحاصرة.

(«السفير»، «موقـع الأمم المتحدة»، «إرنا»)

 

غارات أميركية تستهدف مراكز النفط

و”داعش” يقترب من كوباني

شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جديدة، صباح اليوم، ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، في سوريا، مستهدفة على وجه الخصوص منشآت نفطية يسيطر عليها المقاتلون في دير الزور، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بينما اقترب مقاتلو الدولة الإسلامية، اليوم، من بلدة عين عرب الكردية الاستراتيجية على حدود سوريا الشمالية مع تركيا ويخوضون معارك مع القوات الكردية سقطت خلالها على الأقل قذيفتان على الأراضي التركية.

وفي اليوم الثاني الذي يستهدف فيه قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، هذه المناطق النفطية في دير الزور، تم استهداف موقع لم يحدد في الحسكة. وبحسب المرصد فإن “هدفين قُصفا، على الأقل، في محافظة دير الزور ليل الخميس الجمعة”.

وجاء في بيان المرصد أن “طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وتنظيمات إسلامية أخرى… قصفت منطقة حقل التنك النفطي في الريف الشرقي لمدينة دير الزور”، مضيفاً أن “مناطق نفطية في بادية القورية في ريف دير الزور الشرقي تعرضت لقصف يُعتقد أنه ناجم عن ضربات صاروخية للتحالف العربي – الدولي”. وقال إن هناك “معلومات عن خسائر بشرية في مناطق القصف”.

في غضون ذلك، وبينما يحاصر مقاتلو “داعش” بلدة عين العرب (كوباني) الحدودية من ثلاث جهات، حيث فر أكثر من 140 ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة، منذ يوم الجمعة الماضي، الى تركيا، سيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على تل كان مقاتلو “وحدات حماية الشعب” الكردية يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم، على بعد عشرة كيلومترات فقط من كوباني. وترددت أصوات المدفعية ونيران الأسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الأقل على الجانب التركي.

وقال المزارع حسين تركمان (60 عاماً)، بينما كانت تتردد في الخلفية نيران الأسلحة الخفيفة في التلال السورية الى الجنوب “نحن خائفون سنأخذ السيارة ونرحل اليوم”.

وكانت القوات الكردية ذكرت، أمس، أنها صدّت تقدم مقاتلي “داعش” صوب كوباني لكنهم طلبوا مساعدة الغارات التي تقودها الولايات المتحدة لتضرب دبابات المقاتلين وأسلحتهم الثقيلة.

وموقع كوباني الاستراتيجي يمنع المقاتلين المتشددين من تعزيز المكاسب التي حققوها في شمال سوريا. وحاول “داعش” السيطرة على كوباني في تموز وصدته قوات محلية دعمها مقاتلون أكراد من تركيا.

(أ ف ب، رويترز)

 

كاميرون: لن نتدخل برياً في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية

لندن – الأناضول – قال رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون”، إن بلاده لن تتدخل برياً في مواجهة تنظيم “داعش”، لكنها ستعمل على مساعدة العراقيين في محاربتهم ميدانيا.

جاء ذلك في كلمة أمام مجلس العموم (الغرفة الأولى للبرلمان)، ظهر الجمعة، لبحث طبيعة المشاركة البريطانية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد تنظيم “داعش”.

وأضاف كاميرون: “داعش يجب تدميره في سوريا ونحن ندعم العمل الذي تقوم به الولايات المتحدة .. لكننا لن تدخل بريا في مواجهة التنظيم، وإنما سنعمل على مساعدة العراقيين في محاربتهم ميدانيا”.

وأوضح أن “بلاده دعمت الائتلاف السوري والجيش الحر من خلال المشورة والتدريب والأسلحة غير الفتاكة”، مضيفاً “نريد تجاوز هذه السياسية ولكن لم أرد طرح هذه المسألة لأنها لا تحظى بالتوافق داخل مجلس النواب”، من دون أن يوضح ما قصده بالتجاوز.

وقال رئيس الوزراء البريطاني “استراتيجيتنا واضحة فيما يخص دعم المعارضة السورية والعمل على التوصل إلى مرحلة انتقالية، وكذلك دعم القوى التي تقاتل “”داعش” في الأردن ولبنان، مشيراً أن الحملة ضد داعش قد تستغرق “عدة سنوات والغرض منها سيكون حماية الشعب البريطاني وهو ما لا يمكن أن يتم تكليف به قوات أخرى”، على حد قوله.

كاميرون أوضح أن هناك إطار قانوني للتحرك وهو طلب الحكومة العراقية التي تتطلب التحرك في دعم الشركاء في المنطقة، إلى جانب وجود تحالف مهم تشارك فيه بلدان عربية ملتزمة بهزيمة داعش، مشيرال إلى أن 60 بلدا، بينهم خمس دول عربية، تشارك في الضربات الجوية على التنظيم، بحسب قوله.

وكان كاميرون أوضح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، أن بلاده مستعدة للقيام بما يترتب عليها في إطار مواجهة داعش، كما أشار إلى طلب الحكومة العراقية دعم بلاده بهذا الخصوص. حيث تزود بريطانيا البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) بالسلاح، فضلا عن مشاركتها في عمليات المراقبة الجوية في الوقت الراهن.

جدير بالذكر أن البرلمان البريطاني عارض توجيه ضربات جوية ضد النظام السوري العام الماضي، بنتيجة 285 صوتا، مقابل 272، في التصويت حول ذلك، عقب لجوء نظام الأسد إلى استخدام أسلحة كيميائية.

 

ضربات جديدة للائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

بيروت- (أ ف ب): شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب ضربات جديدة صباح الجمعة على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا مستهدفة بصورة خاصة منشآت نفطية يسيطر عليها الجهاديون، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وهي ثاني مرة خلال يومين يستهدف فيها الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة هذه المناطق النفطية بحسب المرصد، وقد تم استهداف موقع لم يحدد في الحسكة (شمال شرق).

 

وفي محافظة دير الزور اصيب هدفان على الاقل ليل الخميس الجمعة في هذه الغارات على ما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

 

وجاء في بيان المرصد صباح الجمعة ان “طائرات يعتقد انها تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وتنظيمات اسلامية اخرى … قصفت منطقة حقل التنك النفطي بالريف الشرقي لمدينة دير الزور” مضيفا ان “مناطق نفطية في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي تعرضت لقصف يعتقد أنه ناجم عن ضربات صاروخية للتحالف العربي – الدولي،”.

 

وافاد البيان عن “معلومات عن خسائر بشرية في مناطق القصف”، فيما قال مدير المرصد انه لا يسعه في الوقت الحاضر تاكيد وقوع ضحايا.

 

كما افاد المرصد عن قصف جوي نفذ صباح الجمعة على “مقار ومراكز لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة مسبق الصنع، على أطراف مدينة الميادين، الخاضعة لسيطرة التنظيم”.

 

وقتل ما لا يقل عن 140 جهاديا و13 مدنيا منذ بدء الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة منذ الثلاثاء في سوريا، بحسب ارقام المرصد.

 

وتستهدف الضربات منشآت نفطية من أجل تجفيف أحد مصادر التمويل الرئيسية لتنظيم الدولة الاسلامية حيث كان الجهاديون الذين يسيطرون على عدد من المصافي النفطية في العراق وسوريا يهربون النفط ويبيعون باسعار زهيدة عبر وسطاء في دول مجاورة ما يؤمن لهم عائدات قدرها الخبراء ما بين مليون وثلاثة ملايين دولار في اليوم.

 

انقاذ مركب لاجئين سوريين قبالة قبرص والمئات منهم يرفضون النزول

ليماسول- (أ ف ب): انقذت سفينة سياحية الخميس اكثر من ثلاثمئة لاجىء معظمهم سوريون وبينهم نحو خمسين طفلا قبالة سواحل قبرص لكن لدى وصولهم الى الجزيرة رفض نحو 280 منهم مغادرة السفينة مطالبين بنقلهم الى ايطاليا، قبل ان يوافقوا بنهاية المطاف على النزول إلى ميناء ليماسول.

 

وقال مساعد مدير الدفاع المدني مرينوس بابادوبولوس لوكالة فرانس برس “نزلوا جميعهم من السفينة. وقد جرى ذلك اعتبارا من الساعة 5,00. وذهبت الشرطة الى الداخل ولم تفعل شيئا (تفاوضت فقط) وحصل كل شيء بهدوء ووافقوا في النهاية على النزول”.

 

وكان اللاجئون الذين انطلقوا على الارجح من احد مرافئ سوريا بحسب وزارة الدفاع طالبوا في البداية بالتوجه الى ايطاليا.

 

وبعد نزولهم من السفينة دخل اللاجئون إلى منشأة اعدتها السلطات لوصولهم حيث يمكن ان تتوفر العناية لمن يحتاج لها ولتسجيلهم.

 

وكان عشرات منهم انهوا الاجراءات حوالى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش). وقال بابادوبولوس “اننا مستعدون لنقلهم في اول باصين” كي يتمكنوا من التوجه الى معسكر كوكينوتريميثيا على بعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة نيقوسيا.

 

وهناك يمكنهم الاستحمام وتلقي ثياب نظيفة والاستراحة بحسب الصليب الاحمر.

 

ولا يزال عشرات من اللاجئين يواصلون في الوقت نفسه الاجراءات التي يمكن ان تستغرق ساعات عدة بحسب مصدر اخر في المكان طلب عدم كشف اسمه.

 

واوضح هذا المصدر ان الصليب الاحمر الذي غادر خلال الليل بعد رفض اللاجئين الـ280 النزول من السفينة عاد من جديد إلى المكان لمساعدتهم.

 

واضاف “ان اللاجئين يبدون متعبين جدا”.

 

وقد انقذت السفينة “سالاميس فيلوكسينيا” المركب الذي كان يبحر على مسافة 50 ميلا بحريا في جنوب غرب مدينة بافوس الساحلية بعد ارساله نداء استغاثة بسبب “الاحوال الجوية الرديئة” بحسب وزارة الدفاع.

 

وصعد ركاب المركب ال345 بينهم 52 طفلا وجاء معظمهم من سوريا بحسب الشرطة الى السفينة التي يبلغ طولها 157 مترا.

 

وعبر مسؤول مرفأ ليماسول جورج بورو عن ارتياحه لانقاذ اللاجئين بعد حصول حوادث غرق دامية عديدة في البحر المتوسط في الاشهر الاخيرة مؤكدا ان جميعهم “في صحة جيدة”.

 

لكن لدى وصولهم الى الميناء القبرصي حوالى الساعة 20,45 بالتوقيت المحلي (17,45 ت غ)، وبعد مغادرة الركاب ال700 السفينة في ليماسول وجهتهم الاساسية، وافق حوالى 65 لاجئا فقط النزول من السفينة.

 

اما الاخرون فرفضوا مطالبين بنقلهم إلى ايطاليا رغم رفض الشركة البحرية.

 

وقال المدير العام للشركة البحرية المشغلة للسفينة “سالاميس كروز لاينز″ كيكيس فاسيليو غاضبا للصحافيين “كان من المفترض ان نبحر هذا المساء في الساعة 22,30 (19,30 ت غ) ولكن للاسف فان هؤلاء الناس يريدون التفاوض (…) يريدوننا ان ننقلهم الى ايطاليا”.

 

وأضاف “لقد فعلنا اقصى ما بوسعنا لانقاذ حياتهم، لقد اعطيناهم طعاما ووفرنا لهم المساعدة والآن يريدون تدمير هذه المؤسسة”، متحدثا عن خسائر “بمئات الاف اليوروهات”.

 

ونقل اللاجئون ال65 الاخرون في حافلة الى معسكر في كوكينوتريميثيا على بعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة نيقوسيا.

 

واوضحت راكبة قبرصية تدعى كريستالا افلاتسوميس (66 عاما) لوكالة فرانس برس ان النازحين امضوا ثلاثة ايام في البحر على متن مركب وسط ظروف جوية رديئة.

 

وروت المواطنة القبرصية التي قامت برحلة بحرية لتسعة ايام مع زوجها على متن السفينة في الجزر اليونانية، “ان البحر كان مريعا. وقد تقيأ عدد منا. وفي الساعة 8,45 (5,45 ت غ) وصلنا الى مقربة من مدينة بافوس (الساحلية القبرصية). لكن القبطان تلقى نداء لانقاذ هؤلاء الناس″ فعادت السفينة حينها ادراجها.

 

واضافت “كان عددهم حوالى 350 من سوريا وبينهم الكثير من النساء الحوامل و20 طفلا رضيعا. وقد دفعوا الكثير من المال (للقيام بهذه الرحلة). واجرى القبطان في لحظة ما اتصالا هاتفيا فجاء زورق سريع لينتقل اليه” تاركا اللاجئين لوحدهم. ولم يتسن الحصول على تأكيدات لما روته من مصادر اخرى.

 

وقال زوجها جورجيوس انه تم تجميع اللاجئين “المتعبين جدا” قرب مسبح السفينة السياحية ثم قدم لهم الطعام والشراب. وقالت زوجته “لو لم نكن هناك لكانوا ماتوا”.

 

ولا تبعد جزيرة قبرص سوى مئة كيلومتر تقريبا عن الساحل السوري، الا انها كانت لا تزال في مناى عموما عن تدفق اللاجئين الهاربين من النزاع الذي تشهده البلاد منذ اذار/ مارس 2011.

 

وفي اب/ اغسطس 2012 قضى سبعة سوريين بينهم طفلان على اثر غرق المركب الذي كانوا على متنه قرب الساحل الشمالي لقبرص حيث كانوا يعتزمون التوجه.

 

ووفقا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة غرق اكثر من 2500 شخص او اعتبروا في عداد المفقودين منذ مطلع 2014 اثناء محاولة عبور المتوسط.

 

وفي العاشر من ايلول/ سبتمبر قضى حوالى خمسمئة شخص في غرق مركبهم قبالة ساحل مالطا، وكان حادث الغرق “الاخطر في السنوات الاخيرة” في البحر المتوسط بحسب المنظمة الدولية للهجرة. ولم ينج من ذلك الحادث سوى عشرة اشخاص.

 

واشنطن تتوقع أن يسعى جهاديو الدولة الاسلامية لشن عمليات انتقامية

واشنطن- (أ ف ب): قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي اي) جيمس كومي ان تنظيم الدولة الاسلامية سيحاول بالتاكيد شن عمليات في الولايات المتحدة ردا على الضربات الأمريكية التي تستهدفه في سوريا، معلنا من جهة اخرى التوصل الى تحديد هوية الملثم الذي اعدم اميركيين اثنين وبريطانيا.

 

وقال جيمس كومي متحدثا خلال طاولة مستديرة نظمت في مقر الـ(اف بي آي) مع عدد من الصحافيين “لا شك ان (جهاديي الدولة الاسلامية) يودون القيام بتحرك ردا على عمليات اميركا وحلفائها .. انني واثق من انهم يودون ايجاد وسيلة ليضربوا هنا”.

 

وباشرت الولايات المتحدة في 8 اب/ اغسطس شن ضربات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسعت نطاقها لتشن مع حلفائها العرب منذ الثلاثاء ضربات جوية على مواقع للتنظيم في سوريا حيث تستهدف منذ ليل الاربعاء الخميس ضرب منشآت نفطية يسيطر عليها الجهاديون.

 

وقال كومي “ان المنطق يقول انهم ان كانوا يتطلعون ليصبحوا قادة الجهاد العالمي فلا يمكن ان يتوصلوا الى ذلك بدون ضرب اميركا” مضيفا “لا شك لدي على الاطلاق بانهم لو كانوا يمتلكون القدرة، وهو ما اشك به، لشن هجمات متطورة متزامنة (شبيهة باعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر) لكانوا فعلوا”.

 

ولم يكشف المسؤول الأمريكي اي تفاصيل حول نوع الهجمات التي تخشاها السلطات الامريكية لكنه قال ان هدف تنظيم الدولة الاسلامية هو “قتل امريكيين ابرياء او معاملتهم بوحشية”.

 

من جهة اخرى اعلن كومي انه تم تحديد هوية قاتل الصحافيين الامريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف والعامل البريطاني في المجال الانساني ديفيد هينز والثلاثة اعدموا بقطع الراس ونشرت اشرطة فيديو لعمليات اعدامهم تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقال كومي “لقد حددنا هويته” بدون ان يكشف أي معلومات حول اسمه أو جنسيته.

 

وفي اشرطة الفيديو التي بثها تنظيم الدولة الاسلامية وصور فيها عمليات الاعدام، يوجه القاتل الملثم تهديدات الى اوباما في حال لم يوقف الضربات ضد التنظيم الجهادي متكلما بالانكليزية بلكنة بريطانية قوية.

 

وقال القاتل الملثم في احد اشرطة الفيديو واقفا خلف الضحية الذي ظهر بلباس برتقالي شبيه بلباس معتقلي غوانتانامو “لقد عدت يا اوباما. عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة الاسلامية”.

 

وبث التنظيم المتطرف فيديو اعدام فولي في 19 آب/ اغسطس، وفيديو اعدام سوتلوف في 3 ايلول/ سبتمبر، وفيديو اعدام ديفيد هينز في 13 ايلول/ سبتمبر، والثلاثة خطفوا في سوريا.

 

وفي شريط فيديو دعائي مدته 55 دقيقة وعنوانه “لهيب الحرب” بثه التنظيم في نهاية ايلول/ سبتمبر، يظهر عنصر آخر من تنظيم الدولة الاسلامية ملثم ايضا ولكنه يتحدث الانكيزية بطلاقة بلهجة أمريكية أو كندية.

 

وعن هذا الفيديو قال كومي “لا شك ان شخصا في هذا الفيديو يتحدث بلكنة امريكية شمالية، وهذا احد اكبر دواعي قلقنا في الوقت الحاضر”.

 

واعرب عن قلقه بشان المقاتلين الجهاديين الذين يتم تجنيدهم في الولايات المتحدة للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

 

وبحسب معلوماته، هناك حاليا حوالى 12 امريكيا يقاتلون حاليا في صفوف عدة منظمات ارهابية، فيما حاول حوالى مئة بصورة اجمالية الالتحاق بها، وهم اما تمكنوا من تحقيق ذلك ثم عادوا إلى الاراضي الأمريكية، او ما زالوا في سوريا.

 

واعرب كومي عن “قلقه لكون تنظيم الدولة الاسلامية ما زال يسعى لتحفيز اشخاص في الولايات المتحدة ودفعهم الى التطرف”.

 

وسئل عن فاعلية الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة مؤخرا إلى “مجموعة خراسان” القريبة من القاعدة فقال انه “ما زال يعمل على اساس فرضية انهم سالمون” بعد الضربات.

 

ولم تتمكن السلطات الامريكية ان تؤكد حجم الاضرار التي لحقت بمجموعة خراسان ولا اذا كان زعيمها قتل في الضربات الثلاثاء.

 

وكانت واشنطن افادت ان هذه المجموعة كانت تستعد لتنفيذ “هجوم كبير” على الاراضي الامريكية وقال كومي ان “هذه المنظمة كانت في طليعة قائمة مخاوفي”.

 

واضاف “انه تجمع سيء ومحنك جدا جدا جدا وهو غامض جدا بالنسبة لنا” بدون أن يكون بوسعه أن يوضح ما اذا كان الهجوم الذي اتهمت المجموعة بالتخطيط له متوقعا “غدا أو بعد ثلاثة اسابيع أو ثلاثة اشهر”.

 

واكتفى بالقول “علي أن اتصرف وكانه مقرر غدا”.

 

مداهمات الجيش اللبناني للنازحين السوريين في عرسال ترافقت مع إحراق مخيم

الائتلاف: الأسلوب وحشي… و«النصرة» تهدّد… والنازحون هتفوا لـ«داعش» ورفعوا علمها

بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: واصل الجيش اللبناني إجراءاته الامنية لفصل بلدة عرسال عن جرودها حيث يوجد مسلحو «داعش» و»جبهة النصرة». ونفّذ الجيش منذ الخامسة من صباح امس الخميس «مداهمات لمخيمات النازحين السوريين في عرسال حيث اوقف العشرات من السوريين المتورطين بالاعتداء على الجيش» حسبما اعلن الجيش مضيفا «واوضح ان مسلحين افتعلوا حريقاً داخل المخيمات قبل هروبهم إلا ان الجيش تمكن من اعتقال عدد منهم عند حاجز وادي حميد. وبنتيجة المداهمات اوقف الجيش العشرات من اللبنانيين والسوريين الذي كانوا شنوا هجوماً على وحداته في محيط الكتيبة 83 والمهنية. واوقف أربعة مسلحين من «جبهة النصرة».

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: «صباح الخميس، وأثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثاً عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول، فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم، ما أدى الى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح، حيث تم توقيفهما ونقلهما الى المستشفى للمعالجة.تواصل قوى الجيش إجراءاتها الأمنية في المنطقة، فيما بوشر التحقيق في الحادث».

وبعد انهاء الجيش مداهماته، سار النازحون السوريون في تظاهرات كبيرة، هتفوا خلالها «الشعب يريد الدولة الاسلامية»، واقدموا على رفع علم «داعش» مقابل مبنى البلدية في عرسال.

وفي طرابلس نفذت وحدات من الجيش اللبناني مداهمات عدة لأماكن وجود النازحين السوريين في محلة ابي سمرا كما نفذت انتشاراً واسعاً عند مداخل المحلة المذكورة.

واعلن الجيش ان الوحدات في مدينة طرابلس قامت بدهم عدد من أماكن المشبوهين باشتراكهم في التعديات الأمنية على المواطنين، ومراكز الجيش خلال الأيام الماضية، حيث تمكنت من توقيف 20 شخصاً من المشتبه بهم، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.

وتأتي المداهمات في طرابلس بعد تزايد التعرض في الايام الاخيرة لمراكز الجيش وبعد حديث عن رصد تحركات مريبة لبعض المجموعات المرتبطة بتنظيمات متطرفة تعمل على إلهاء واشغال الجيش عن جبهة المواجهة في جرود عرسال.

وتعليقاً على مداهمات الجيش اللبناني لمخيمات السوريين في عرسال، دان الائتلاف السوري هذه المداهمات ووصف الاسلوب بـ»الوحشي».

وتوجّهت جبهة «النصرة» عبر «تويتر» الى الشعب اللبناني بالقول «جيشكم يرسم طريق مستقبلكم بدخوله لعرسال»، وسألت «هل أنتم مستعدون لدفع ثمن ثقتكم به؟، ننتظر جوابكم».

من ناحيته، استنكر اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان « حملات المداهمات والاعتقالات التعسفية الجارية» في منطقة الجفر بعرسال بحق اللاجئين السوريين.

ولفت الى انه «تم اعتقال مئات الأشخاص بعد أن نودي بمكبرات الصوت لخروج الذكور من 15 إلى 50 عاماً».

وافاد الاتحاد عن «إحراق مخيم البنيان المؤلف من حوالى 150 خيمة تؤوي مئات اللاجئين». واعتبرت «ما يجري تطوراً خطيراً جداً سيؤدي لمأساة إنسانية جديدة بحق أهلنا اللاجئين».

تزامناً، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي قدم الى المفتي دريان التهاني بانتخابه، وتم التشاور في الاوضاع العامة.وشرح قهوجي للمفتي دريان «كيفية معالجة الازمة في منطقة عرسال والشمال»، مؤكداً «ان الجيش اللبناني حريص كل الحرص على امن وسلامة اهلنا في عرسال ولا يوجد أي حصار على مدينة عرسال واهلها، وما يقوم به الجيش هو منع المسلحين المتواجدين في جرود عرسال من الدخول الى مدينة عرسال والاعتداء على المواطنين فيها». كما اكد «ان الجيش اللبناني يعمل بكل جد لتأمين امن اللبنانيين في جميع المناطق اللبنانية بدون تفرقة ولا تمييز».

 

طائرات التحالف الدولي تقصف مواقع «داعش» النفطية شرقي سوريا ونشطاء سوريون: ما قصفتموه هي «فرازات نفط» وليست «مصافي»

«جبهة النصرة»: تم قصفنا في سوريا على أننا تنظيم «خراسان»

عواصم ـ وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات التحالف الدولي قصفت في منتصف ليل امس الاول مواقع ومصافي نفطية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» بمحافظتي دير الزور والحسكة شرقي سورية، موضحا أن هذا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 من عناصر التنظيم.

وأوضح المرصد أن طائرات تابعة للتحالف استهدفت منتصف ليل الأربعاء/الخميس في محافظة دير الزور مقرا لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مسبق الصنع بمدينة الميادين ومصفاة للنفط تابعة للتنظيم في منطقة الشبلي بمدينة الميادين ، ومعسكرا لتنظيم « الدولة الإسلامية» في منطقة المزارع بالميادين، كما استهدفت طائرات التحالف مصفاة محلية للنفط تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في بادية بقرص، بالإضافة إلى مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» بالقرب من عين علي في بادية القورية ، إضافة إلى غيرها من المواقع.

وفي محافظة الحسكة، استهدفت الطائرات ثلاث مصاف للنفط في منطقة الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وأسفرت الهجمات على منطقة الهول عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مواطنين بينهم طفل، ومعلومات عن قتيلين آخرين من المدنيين، كانا يقطنان في محيط إحدى المصافي المحلية في المنطقة.

الا ان نشطاء سوريين معارضين قالوا امس الخميس، إن «مصافي النفط» التي أعلن التحالف الدولي عن قصفها شرقي سوريا هي عبارة عما يسمى محلياً بـ«فرازات نفط» لا يتجاوز إنتاجها عشرات البراميل من المشتقات النفطية يومياً.

وأوضح الناشط الإعلامي محمد البوكمالي من مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور(شرق) أنه بعد سيطرة قوات المعارضة على شرقي البلاد قبل أكثر من عامين انتشرت عملية استخراج النفط بشكل غير نظامي عن طريق حفر الأرض على أعماق قليلة واستخراج النفط وبيعه بشكله الخام بأسعار تقل عن أسعاره العالمية بنحو 75٪.

من جهته قال الناشط الإعلامي محمد الحرجان من دير الزور إن الآلاف مما أسماها بـ»الفرازات» تنتشر في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الغنية بالنفط، وكانت تعود ملكيتها لوجهاء عشائريين أو كتائب مسلحة تابعة للمعارضة أو تجار، قبل أن يسيطر عليها «داعش» بسيطرته على المحافظة بشكل شبه كامل قبل أكثر من شهرين.

وأوضح أن «الفرازة» تختلف عن مصفاة النفط شكلاً وعملاً التي يعمل فيها مئات أو آلاف العمال، كما أنها تنتج أو تعمل على تصفية آلاف البراميل من النفط الخام يومياً وتحويلها إلى محروقات ومشتقات نفطية مختلفة.

الى ذلك قال مصدر في جبهة «النصرة» إن تنظيم «خراسان» لا وجود فعليا له على الأرض في سوريا، وإن واشنطن استخدمته ودعمت رواية وجوده لضرب «النصرة» وغيرها من الفصائل الإسلامية المنضوية تحت لواء المعارضة السورية.

وفي تصريحات عبر سكايب (برنامج التواصل المرئي عبر الإنترنت) من داخل سوريا، أوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه وفقاً لسياسة التنظيم، أن الولايات المتحدة التي شكلت وتقود التحالف الدولي لضرب «داعش» شنت قصفاً على معاقل لجبهة «النصرة» في ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا قبل يومين، على أنها تابعة لتنظيم «خراسان» التابع للقاعدة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى من عناصر الأولى.

وأضاف المصدر أن تنظيم «خراسان» لم نسمع به سابقاً وليس له أي وجود فعلي على الأرض، وتم استخدامه ودعم رواية وجوده في سوريا وتخطيطه لشن هجمات ضد مصالح أمريكية وأوروبية خارجها، لضرب أي تنظيم إسلامي معارض للنظام السوري تحت تلك التسمية، فضلاً عن ضرب «داعش».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يعلمون أن لجبهة النصرة وبعض الفصائل الإسلامية الأخرى مثل «أحرار الشام» شعبية واسعة ورصيداً لدى الثوار السوريين لأنها تختلف فكراً ومنهجاً عن «داعش» وساهمت في سيطرة المعارضة على مناطق واسعة من البلاد وأخرجتها عن سيطرة قوات النظام، لذلك قرر التحالف إطلاق رواية «خراسان» للتغطية على قصف تلك التنظيمات ومنعاً للحرج أمام الثوار.

ولفت المصدر إلى أن مظاهرات عدة خرجت، الأربعاء، في ريفي إدلب وحلب رفع فيها المشاركون لافتات ورددوا هتافات منددة بقصف قوات التحالف لمعاقل النصرة في سوريا.

ولفت إلى أن الأمريكيين ركزوا في تصريحاتهم الأخيرة حول القصف المزعوم لـ»خراسان» على أن التنظيم يتخذ من سوريا مقراً لشن عمليات خارجية، ليكون الأمر أكثر إقناعاً كون لا وجود فعليا لها على الأراضي السورية ولم يذكر أن عناصره شاركوا في أي عمليات قتالية ضد النظام أو غيره.

 

«داعش» ينشر قوات «مانيكان» في بعض المواقع بالرّقة لخداع التحالف الدولي

دمشق ـ «القدس العربي» ـ من كامل صقر: قالت مصادر أهلية محلية بمحافظة الرقة شرقي سوريا لـ «القدس العربي» إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لجأ مؤخراً إلى ما يُعرف بـ «المانيكانات» كأداة للتمويه والخديعة في مواجهة الضربات الجوية والصاروخية التي تنفذها مقاتلات التحالف الدولي الذي تتزعمه واشنطن ضد مواقع لـ «داعش» في مدينة الرقة وضواحيها.

المصادر إياها كشفت أن «داعش» يستعمل أكثر من مئة وخمسين مانيكان جرى توزيعهم على عدد من المواقع الوهمية لتنظيم «داعش»، وذلك بعد أن تم إلباس تلك المجسمات زياً يُشبه الزي العام الذي يرتديه عادة مقاتلوها وهو جلباب يكسو الجسم وتحته بنطال.

وقالت المصادر إن تنظيم «داعش» كان قد صادر خلال سيطرته على مدينة الرقة العشرات من المانيكانات التي يستخدمها عادة أصحاب محال الألبسة في أسواق المدينة. وأضاف اليها عددا من المانيكانات التي قام بعض عناصر التنظيم بتصنيعها من البلاستيك والخشب بطرائق بدائية، لكنها في مجمل الأحوال تبدو شبيهة عن بعد وعبر الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية وطائرات التجسس بالجسد البشري بحيث جرى توزيعها يما يوحي بوجود عناصر حراسة من التنظيم لمواقع تَظهر وكأنها مقار قيادة.

وحسب موسوعة «ويكيبيديا»، ظهر المانيكان لأول مرة في المحلات التجارية الكبرى عام 1860 وكانت بدون وجوه. وتطورت على يد المهندس البلجيكي (ستوكعن) عام 1869 عندما أضاف إليها وجها وشعرا طبيعيا وقد أحدث عرضها الإعجاب والدهشة لدى الناس. واستمر (المانيكان) وسيلة لعرض الملابس على واجهات المحال التجارية، لكن تنظيم «داعش» استخدم (المانيكان) اليوم كوسيلة حربية للتمويه ضد التحالف الدولي.

 

واشنطن: تركيا انضمت للتحالف والضربات الجوية ضد المصافي نجحت في الحد من قدرات «داعش»

مشرعون أمريكيون: المهم رؤية طائرات تحلق وقنابل تسقط ومشاركة العرب لحظة تاريخية

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي» شنت الولايات المتحدة العربية والسعودية والامارات 13 غارة جوية في شرق سوريا ضد اهداف لتنظيم «الدولة الاسلامية» في اليوم الثالث لحملة التحالف، وقالت القيادة المركزية الامريكية في بيان ان الاهداف شملت 12 مصفاة نفط صغيرة الحجم استولى عليها افراد «داعش» في مناطق نائية من شرقي سوريا.

واكدت القيادة الامريكية ان حملة القصف التى تقودها واشنطن استهدفت تنظيم «داعش» فضلا عن فرع تنظيم القاعدة المعروف باسم «خورسان» في شمال سوريا موضحة ان مصافي البترول قدمت ل «داعش» المال لتمويل هجمات في العراق وسوريا اضافة الى العمليات المستقبلية عن طريق بيع البترول في السوق السوداء، وتنتج هذه المصافي ما بين 300 الى 500 برميل من النفط المكرر يوميا، وقال البيان ان هذه المنشآت غير المشروعة تولد ما يقدر باكثر من مليوني دولار في اليوم للمجموعة الارهابية.

وجاء في بيان القيادة الامريكية ان تدمير هذه الأهداف سيحد من قدرة « داعش « على القيادة والسيطرة أو القيام بعمليات، وقد شملت الضربات بلدة الميادين وبلدة الحسكة وابو كمال كما تم استهداف مركبة واحدة قرب دير الزور.

وقال الجيش الامريكي انه ما يزال يقيم نتائج الهجوم على المصافي ولكن لديه مؤشرات اولية ان الضربات كانت ناجحة.

وبدوره قال البيت الأبيض انه من المتوقع انضمام تركيا الى حفنة من الدول العربية والاسلامية لدعم الحرب الامريكية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية»، وقال جوش ارنست السكرتير الصحافي للبيت الابيض ان تركيا تواجه وضعا معقدا ولكن حليف الولايات المتحدة في « الناتو « لديها مصلحة مشتركة في دحر «داعش».

واضاف ارنست ان هنالك مصلحة واضحة لتركيا في المشاركة بالحلف وان الادارة الامريكية تتوقع ان تعمل تركيا بشكل بناء مع التحالف الدولي الاوسع لمكافحة « داعش «

وحول انضمام الاردن والسعودية والبحرين والامارات وقطر للضربات الجوية الامريكية ضد «داعش» في وقت سابق من هذا الاسبوع قال ارنست ان الخطوات التى اتخذتها هذه الدول بالفعل تنقل رسالة قوية الى المتطرفين واشارة واضحة ان الاعمال اقوى من الكلمات.

ورحبت الادارة الامريكية بدعم الدول العربية والاسلامية وعوملت هذه الخطوة في الاوساط الامريكية كنصر دبلوماسي ثمين للرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قال مرارا ان الولايات المتحدة لن تكون لوحدها في هذه المعركة.

وقال جون كيري وزير الخارجية الامريكية يوم الاثنين الماضي ان تركيا تعهدت تماما بأن تكون فعالة مضيفا في وقت لاحق بأن البراهين ستأتي في الاجراءات لا الكلمات ولكنه لم يوضح ماهية المساهمة التركية في التحالف علما ان تركيا تضم ثاني اكبر جيش في حلف شمال الاطلسي بعد الولايات المتحدة.

وخاطب اوباما الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الاربعاء داعيا العالم الى الانضمام الى التحالف لمكافحة «داعش» وقال ان اكثر من 40 دولة هي بالفعل جزء من التحالف.

الى ذلك، اشاد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بدعم الدول العربية ضد تنظيم « الدولة الاسلامية « قائلا انها «لحظة تاريخية» في مكافحة التطرف العنيف حيث قال السيناتور كارل ليفين للصحافيين اثناء وجبة افطار لكتاب الشؤون الدفاعية والعسكرية :» انها لحظة تاريخية للحرب ضد الارهاب بمشاركة دول كانت مكانا انبثق منه الارهاب مؤكدا ان الجهود الامريكية ستكون ضعيفة دون دعم هذه الدول.

وقد ترددت الادارة الامريكية في تبادل التفاصيل حول مدى تورط كل دولة في التحالف وتركت الامر للحكومات المعنية لإعلان دورها ولكن كما قال ليفين «المهم هو رؤية طائرات تحلق وقنابل تسقط» مشددا على ان المساهمات العربية واضحة امام العالم.

وكشف ليفين انه تحدث مع الجنرال لويد أوستن قائد القيادة الامريكية المشتركة ولكنه لم يضغط باتجاه معرفة الاعداد المحددة من القنابل التى اسقطتها الدول العربية، واكد السيناتور انه من الصعب التكهن ان الحملة الجوية ضد الجماعة ستكون ثابتة او متقطعة ولكنه رجح بأن الضربات الجوية ستكون قوية جدا لفترة من الوقت كما توقع وجود بعض الثغرات.

ولم يقل ليفين ما اذا كان يعتقد ان المعركة قد تستغرق سنوات ولكنه قال بان بعض جوانب استرتيجية اوباما مثل تدريب المعارضة السورية المعتدلة ستستمر لفترة طويلة.

ولم يكن زعيم الحزب الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ادم سميث متفائلا بهذا القدر حيث قال ان الولايات المتحدة لديها طريق طويل لبناء تحالف ناجح دائم من الدول العربية لهزيمة تنظيم «الدولة الاسلامية» موضحا أن مشاركة قطر والاردن والسعودية والبحرين والامارات كانت بالتأكيد مشجعة ولكن الولايات المتحدة بحاجة الى القبائل السنية في العراق لدعم الحكومة الجديدة في بغداد من اجل وقف الدعم للجماعة الارهابية.

واكد ان الولايات المتحدة لن تنجح الا اذا تخلت القبائل السنية عن «داعـــــش» وهي لن تفعل ذلك اذا لم يتم اشراكهم في حكومة شاملة، وقد ادلى سميث بهذه التصريحات بعد ساعات من لقاء ثنائي بين اوباما ورئيس الوزراء العراقي العبادي في نيويورك قال فيه اوباما ان العبادي هو الشخص المناسب لتخفيف الصراع الطائفي في البلاد.

وكشف سميث ان الرئيس السوري بشار الاسد يركز هجماته في الآونة الاخيرة على المعارضة السورية المعتدلة ويتجنب ضرب اهداف «داعش» لأنه كما اضاف سميث يعلم ان التهديد الحقيقي لنظامه سيأتي من العناصر المعتدلة التي تعمل مع الولايات المتحدة.

 

مجموعة «خورسان»: مقاتلون حفاة يشكلون خطراً أكبر على الولايات المتحدة من «داعش»

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي» نشر مفجر مارثون بوسطن تامرلان تسارنايف شريط فيديوعلى موقع «يوتيوب» عن مجموعة «خورسان» وجيــــش الجهاد القادم من افغانستان وباكستان وايران وتركمانستان واوزبكستان وطاجيكستان وهم يحملون الريات السوداء باتجاه تحرير القدس المحتلة ولكن الاجهزة الامنية الامريكية لم تلتفت كثيرا الى مشاركات الشاب على مواقع الاتصال الاجتماعية قبل ان تصيبهم المفاجأة حينما اهتزت الولايات المتحدة بالتفجيرات.

المحققون الذين اكتشفوا علاقة مفجر «بوسطن» بالشريط بعد مضي وقت طويــــل على التفجيرات لم يدركوا، ايضا، خطـــورة المجموعـــة التى تحدث عنها الشريط الا عندما استهدفت الضربات الجوية الامريكية في اليــوم الاول للحملة العسكرية للتحــالف الدولي ضد «داعش» المجموعة، ايضا، حـــيث ضربت المقـــاتلات مركبات ومواقع تصنيع أسلحة ومعسكرات تدريب قرب حلب تابعة لمجموعــــة «خورسان» التي تعتبر خلية موالية لتنظيم «القاعدة» في شمال سوريا.

واعترفت الأجهزة الاستخبارية للمرة الاولى علنا بوجود المجموعة الاسبوع الماضـــي ولكنه اتضح لاحقا بأنها كانت تراقب المجمـــوعة منذ سنوات، المثير للصدمة، هو ماكشفته الاجهزة ان مجموعة « خورسان « تشكل خطرا على الولايات المتحدة اكبر من خطر «داعش» حيث يتألف فريق المجموعة من جهاديين مخضرمين من افغانستان وباكستان مع خبرة قتالية طويلة وكان زعيمهم ذات يوم جزءا من الدائرة الداخلية لأسامة بن لادن.

ووفقا للمعلومات الاستخبارية الامريكية فقد ارسل زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري المجموعة الى سوريا لتجنيد المقاتلين الاجانب والإعداد لحملة قصف ضد اهداف غربية وامريكية، وعلى النقيض من «جبهة النصرة» لا تركز مجموعة «خورسان» على محاربة نظام بشار الاسد، وقال مسؤولون في البنتاغون ان المجموعة اقامت جذورا في سوريا فقط كملاذ امن للتخطيط لهجمات ضد الغرب.

وقال الاميرال جـــون كيربي السكرتير الصحافي للبنتاغون ان «القاعــــدة» اســـتخدمت المجموعة كموطئ قدم لها فـــي ســـوريا للتخطيط للهجمات الخارجية وبناء العبوات الناسفة وتجنيد الغربيين لإجراء عمليات كما قال خبراء ان الحركة تعمل مع جماعات مسلحة اخرى لديها خبرة في صنع القنابل لتنفيذ هجمات بما في ذلك تنظــيم «القاعدة» في شبه جزيرة العرب.

وقد ارتبك خبراء مكافحة الارهاب في بداية الامر حول انتماء المجموعة حيث اعتقد البعض انها جزء من «جبهة النصرة» وخاصة بعد الكشف عن ان بعض اعضاء «خورسان» ينتمون في نفس الوقت لخلايا جهادية اخرى.

وزعم مســـؤولون امريكيــــون هذا الاســـبوع ان الجماعة كانت في «المراحـــل النهائية» من مؤامرة تستهدف الغرب وقالوا ان الضربات الاخيرة ضد الجماعة جاءت لتعطيل «هجوم وشـــيك» ضـــد الولايات المتحـــدة بما في ذلك تصريح للمدعي العام الامريكـــي اريك هولدر، ووفقا للتقارير الاعلامية تضمنـــت المؤامرات تنفيذ هجوم انتحاري بقنــــبلة على متن طائـــرة متجهة الى الولايات المتحدة باستخدام اجهزة الكمبيوتر المحمـــولة وغير المشحونة وهواتف نقالة لإخفاء المتفجرات، وتسببت هذه التهديدات بزيادة الاجراءات الامنية على حركة السفر الى الخارج في فصل الصيف الماضي، وقال اللفتنانت الجنرال بيل مايفيل مدير عمليات هيئة الاركان المشتركة انهم كانوا يراقبون المجموعة عن كثب لبعض الوقت وهي تقترب من مرحلة تنفيذ هجوم.

واعترف مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية جيمس كلابر بالمجموعة للمرة الأولى الاسبوع الماضي ولكن الخبراء يقولون انها نشأت في وقت مبكر من عام 2009 تحت اسم «اتحاد المجاهدين في خورسان» واضافوا انها جماعة سرية عنيفة بلا رحمة تشكلت في شمال غرب باكستان من العديد من المقاتلين الأشداء الذين كانوا ينتمون الى التنظيم الأم «القاعدة» وحركة طالبان الباكستانية وحركة حقاني.

ويرتدي افراد المجموعة الملابــــس السوداء مع اقنعة على الوجوه وعصـــابات مع شارات خضراء وغالبا ما يتنقـــلون حفــــاة وهنالك اعتقد ان المجمــــوعة قد تكون جناحا سريا من فصيل طالبان الباكستانية بقيادة حافظ جول بهادور.

ويعتقد المسؤولون الامريكيون ان الضربات الجوية قد قتلت زعيم المجموعة محسن الفضلي حيث قال عدد منهم لوكالات الانباء ان الولايات المتحدة تعتقد انه ميت فيما قالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ان الاستخبارات الامريكية شاهدت تقارير في وسائل الاعلام الاجتماعية تدعي قتل الفضلي ولكنه لم يتم التحقق بشكل مستقل من المعلومات.

وقال خبراء امريكيون ان اسم المجموعة يشير الى نبوءة جهادية حيث ان «خورسان» هو الاسم التاريخي للمنطقة التى يرجع تاريخها الى زمن النبي «محمد صلى الله عيه وسلم» والتي تشمل افغانستان واجزاء من الباكستان في العصر الحديث اضافة الى ايران وآسيا الوسطى، ويشير الاسم، ايضا، وفقا للتحليلات الامريكية الى رمز كبير للمجاهدين حينما ينهض جيش الجهاد من ارض خراسان وهم يحملون الرايات السوداء حتى يصلوا الى القدس المحتلة.

 

استهداف «النصرة» سيضعفها أو يدفعها للتحالف مع «داعش» مرة أخرى… وأبو بكر البغدادي استلهم فكره من الوهابية وأضاف إليه فكرة المقاومة وإحياء الخلافة الإسلامية

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: عندما ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه وشرح فيه للشعب الأمريكي مبررات الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام- «داعش» لم يذكر اسم «مجموعة خراسان» التنظيم الذي ظهر فجأة وكان أول أهداف الضربة الأمريكية على سوريا.

وبرر المسؤولون الأمريكيون عدم ذكر اسم التنظيم أو تقديم تفاصيل عنه بأنهم لم يكونوا يريدون نشر معلومات تشي بملاحقتهم له ، لكن صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها ليوم الأربعاء قالت إن نقاشا عاما تم حول أسامة بن لادن وتنظيم «القاعدة» ولم يخف أي معلومات عن الرأي العام. ولا تجيب المبررات الامريكية عن سبب استهداف الولايات المتحدة للتنظيم ولماذا قررت ضربه مع «جبهة النصرة» المرتبطة ب «القاعدة» وتنظيم «داعش».

 

من أين جاء؟

 

وللإجابة على هذا نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» بعضا من التفاصيل التي ربما توضح القرار الأمريكي، فهي تقول إن رجلا كويتيا «محسن الفضلي» وصل في العام الماضي إلى شمال سوريا بعد قضائه وقتا في إيران والتقى عددا من قادة «القاعدة».

ويعتقد مسؤولو الإستخبارات الأمريكية أن الفضلي الذي كان في الثلاثينيات من عمره وصل إلى سوريا بناء على تعليمات من زعيم «القاعدة» في الباكستان أيمن الظواهري، كي يشرف على الخلية هناك والتي يمكن انطلاقها من الأراضي السورية لتوجيه ضربات ضد الغرب والولايات المتحدة.

وبقيت هذه المجموعة التي جاء الفضلي لقيادتها «مجموعة خراسان» بعيدة عن الأنظار ولم تضع معلومات عن عملها على الإنترنت مثل غيرها من جماعات «القاعدة». ولكن كيف خرجت هذه الجماعة من الظل للعلن وأصبحت مهمة لدرجة تفوق خطرها على «داعش»؟ تقول الصحيفة إنها جاءت بشكل مفاجىء، وظهر اسمها أول مرة في كلمة الرئيس أوباما عندما تحدث عن الغارات التي شنها سلاح الجو الأمريكي بمساعدة خمس دول عربية على أهداف في سوريا. وقال إنه أمر بالهجمات لإحباط عمل خلية تتآمر ضد الغرب.

ورغم الأخبار التي تؤكد مقتل الفضلي نفسه في الغارات، فقد تضاربت تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول قدرة تنظيم»خراسان» وإن كان قد اقترب من تنظيم هجمات ضد الغرب أم لا.

وبحسب مسؤول بارز وصف خطط «خراسان» بأنها كانت عبارة عن «طموحات» ولا توجد أدلة عن وجود خطة قوية وكاملة للعمل بعد.

 

حرف الإنتباه

 

وتضيف الصحيفة أن التركيز على «خراسان» حرف الإنتباه ولو لوقت قصير عن تنظيم الدولة الإسلامية، الجماعة التي دفعت انتصاراتها في العراق وسوريا أوباما لشن غارات على العراق منذ 8 آب/أغسطس، كما وكشفت الغارات عن أهمية تنظيم «القاعدة» في الساحة السورية ومركزية القيادة في الباكستان التي قال أوباما في خطابه أمام الأمم المتحدة أنها تلقت ضربة شديدة.

ولاحظ بروس ريدل، المحلل السابق في وكالة الإستخبارات الأمريكية « سي آي إيه» والباحث في معهد بروكينغز «تناقضا» في تصريحات المسؤولين الأمريكيين فإن كانت القاعدة قد شلت «فلماذا نشعر بالقلق عندما نكتشف بعض النشاطات». وفي ضوء قلة المعلومات حول تنظيم «خراسان» فمن الصعوبة بمكان الكشف عن هويته الحقيقية وأهدافه.

ويعتقد المسؤولون الأمنيون أن التنظيم مرتبط مباشرة بالظواهري في الباكستان رغم وجوده في سوريا.

ويعتقدون أيضا أن حجمه يتفاوت من فترة لأخرى وهو مكون من عشرات المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا من الباكستان وأفغانستان منذ عام 2012. وكان المقاتلون يتصلون مع «جبهة النصرة» حالة وصولهم إلى سوريا رغم أن هذا التنظيم يركز على قتال نظام بشار الأسد والإطاحة به، وعليه ينظر لخراسان باعتباره المنظمة التي تهتم بالهجمات الخارجية.

وتنقل الصحيفة عن سيث جونز من مجموعة راند للأبحاث قوله إن ما أرادته «القاعدة» هو نشر مجموعة متقدمة في سوريا التي تحولت لساحة حرب مهمة نظرا لقربها من أوروبا.

ورغم تأكيد المسؤولين الأمريكيين على حتمية الهجمات وقربها حيث كان الناشطون يخططون لتنفيذ هجمات باستخدام عبوات مخفية إلا أن مسؤولين آخرين تحدثوا عن خطط لم تنضج بعد، ولا توجد أدلة عن تمركز «خراسان» في سوريا وجاهزيته لشن هجمات ضد الغرب.

وهناك تفسير آخر قدم عن الغارات ويتعلق بتوفر معلومات أمنية عن اجتماع للفضلي والناشطين في مكان حيث كان فرصة للتخلص منهم قبل تفرقهم.

ويشكك ريدل بوجود معلومات حقيقية تقود لتحرك سريع مشككا في الداوفع التي قادت للغارات وتوقيتها. ومهما كانت الحقيقة عن «خراسان» ينظر إلى ظهوره كإشارة عن سلطة الظواهري التي قالت «سي آي إيه» إنها تراجعت، وأن الغارات بطائرات بدون طيار التي شنتها إدارة أوباما أدت لقتل معظم القيادات البارزة. مما أدى لتحول مركز ثقل التنظيم من المركز إلى جماعات محلية مثل تنظيم «القاعدة» في اليمن، وحركة «الشباب الإسلامي» الصومالية وتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي.

وبالإضافة للفضلي الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه عمل مع بن لادن عندما كان في أفغانستان وقاتل في الشيشان، قتل في الغارة عبدالمحسن عبدالله إبراهيم الشارخ،وهو سعودي وصل إلى سوريا عام 2013. ويوصف الشارخ بأهم «منظري النصرة الإستراتيجيين».

وعاش الشارخ والفضلي في إيران حيث سهلا عمليات نقل المال والأسلحة إلى أفغانستان والباكستان والعراق. وهرب إلى إيران عدد من قادة «القاعدة» بعد سقوط نظام طالبان، منهم سعد بن لادن، نجل مؤسس القاعدة.

وتقول إيران إنها وضعتهم تحت الإقامة الجبرية لكن الإستخبارات الأمريكية تشك بإمكانية تحالف بين إيران الشيعية والقاعدة.

 

نشاط في الصيف

 

وفي السياق نفسه ذكر زاك باليلي من موقع «دايلي بيست» أن اهتمام المخابرات الأمريكية بخراسان بدأ هذا الصيف عندما علمت عن خطة للقاعدة وبعدها اختفت، ويقول باليلي إن خطة «خراسان» كانت استخدام متفجرات من الصعب اكتشافها توضع في طائرات أوروبية وأمريكية. وعندما اقترب «خراسان» من تنفيذ عمليته اختفى.

ونقل عن مسؤول أمريكي بارز قوله «وصلت إلينا معلومات عن الخطط التي لم تتحقق في الصيف»، مضيفا «اقفلوا عليها الخطط واختفوا».

ويضيف باليلي أنه منذ عام 2012 والمجتمع الأمني الأمريكي يتابع حركة عدد من قادة القاعدة ومخططيها في سوريا حيث خططوا لعمليات لم تكن موجهة ضد نظام بشار الأسد مثل خطط الفصائل الأخرى ولكن لاستهداف الغرب.

 

اختراع

 

واعتقد المسؤولون الإستخباراتيون إن هذه الرموز مرتبطة بـ «جبهة النصرة «السورية، لكنهم لاحقا أخذوا يطلقون عليها «مجموعة خراسان» وسبب التسمية أن معظم قادتها مرتبطون بمجلس «شورى خراسان»، وهو مجلس قيادة تابع ل «القاعدة»، كما أن «خراسان» تشير في أدبيات الجهاديين لفارس والباكستان وأفغانستان. وينقل باليلي عن خبير ب «القاعدة» وهو دافيد غارتنستين- روس «ما أخشاه هو أن «خراسان» هو جزء من جماعة كبيرة و هي الفرع الخارجي فيها. وكان جيمس كلابر، مدير الأمن القومي هو أول من استخدم الإسم في مؤتمر صحافي ونشرت وكالة أنباء «أسوسيتدبرس» أول تقرير عنها في 13 أيلول/سبتمبر.

ويرى داليلي أن الهجوم على «خراسان» يمثل معضلة لأوباما خاصة أن «جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة تعتبر من أعداء «داعش» ومن أقوى الجماعات الجهادية التي تقاتل بشار الأسد، فاستهدافها قد يؤدي لإضعافها وتقوية النظام، وأسوأ من هذا قد يدفع «النصرة» و»داعش» للتحالف مرة أخرى.

وتثير صحيفة «واشنطن بوست» موضوع التنظيم واسمه خاصة أن الجهاديين لم يستخدموا الإسم وهو ما أثار دهشة الخبراء حسبما يقول آرون زيلين من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. ويرى بريان فيشمان، خبير مكافحة الإرهاب في «نيو أمريكان فاونديشين» أن هذه عناصر لشبكة لوجيستية تابعة لـ «القاعدة»، حيث كانوا يقومون بنقل الرسائل بين قادة التنظيم في إيران وباكستان.

وبشكل عام لم يكن هناك أي إعلان عن تنظيم بهذا الإسم أو أي منظمة منفصلة بهذا الإسم في سوريا. ويشير مسؤول أمريكي بارز نقلت عنه «واشنطن بوست» للغموض حول التنظيم وإن كان أعضاؤه قد وصلوا إلى سوريا لإنشاء تنظيم بناء على أوامر عليا والقيام بعمليات خارجية. ولا يرى المسؤول مجموعة «خراسان» كتنظيم متميز عن «القاعدة» ولكن كمجموعة من القيادات الأجنبية التي «عشعشت» داخل «جبهة النصرة» وغيرها من جماعات المعارضة المتشددة.

ويعلق علي بكران وهو قيادي في الجيش السوري الحر المدعوم من أمريكا أنه سمع اسم «خراسان» لأول مرة قبل 5 أشهر، في إشارة للمقاتلين الأجانب الذين جاؤوا من أفغانستان للإنضمام ل «جبهة النصرة» «سمعنا عن وحدة جديدة داخل جبهة النصرة، خلايا نائمة تحضر لاغتيال قادة الجيش السوري الحر».

ورغم هذا فقد احدث ضرب «جبهة النصرة» ردة فعل في صفوف المقاتلين حيث علق بكران «لماذا ضربوا النصرة، النصرة من الناس وهم الشعب».

 

عقيدة متميزة

 

ويعتقد باحثون أن تنظيم «خراسان» و»القاعدة» بشكل عام يموضع نفسه الآن كرواية نقيضة عن رواية «داعش» المتطرفة، وكما يقول غارتنستين- روس لصحيفة «نيويورك تايمز» فالخلاف بين «داعش» و»القاعدة» يعطي الأخيرة فرصة لتقديم نفسها باعتبارها حركة جهاد عقلانية».

ورغم شجب التيارات السلفية الجهادية للتنظيم وفتاوى مفتى السعودية العام إلا أن أيديولوجية «داعش» تنهل من منبع السلفية نفسه حسب صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير آخر أعده ديفيد كيرباترتك.

ويرى أن «الخليفة إبراهيم» أو «أبو بكر البغدادي» بدا وكأنه جاء من المجهول عندما أعلن عن نفسه حاكما على كل المسلمين.

وهو ما أدى لشجب العلماء المعتدلين والمتشددين، رغم أن فكره المتطرف يعود كما يقول الكاتب إلى حركة محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر، وتمثل العقيدة الطهورية التي بشر بها إبن عبد الوهاب أرضية للفكر الذي يدعو إليه البغدادي كما يرى كيرباتريك.

وينقل عن بيرنارد هيكيل، استاذ الدراسات الإسلامية في جامعة برينستون قوله إن عقيدة البغدادي تعتبر شكلا «غير مدجن» من الوهابية.

وترى دول الخليج وفي مقدمتها السعودية في حركة البغدادي تهديدا مباشرا عليها ولهذا شاركت كلها في الغارات التي شنتها امريكا يوم الثلاثاء على مواقع التنظيم في سوريا.

ويشير الكاتب إلى أن الشجب السعودي الرسمي والديني لم يمنع قادة «داعش» من نشر أدبيات وكتب محمد بن عبدالوهاب واستخدام المقررات السعودية في المدارس التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق.

ويعتبر فكر «داعش» رغم أصوله السلفية على تناقض مع تفكير «القاعدة» الذي وإن تأثر بفكر السلفية إلا انه خرج من داخل فكر يرى في الدول والحكام المسلمين كفارا ولا يمكن مواجهتهم إلا بالعنف.

ويرى هيكيل أن العنف بالنسبة ل «القاعدة» هو وسيلة لتحقيق غرض ولكن بالنسبة ل «داعش» فالعنف يمثل غرضا في حد ذاته. ويظهر التفريق بين الأيديولوجيتين في مجال الفتاوى حيث انتقد كل منظري السلفية الجهادية «داعش» واعتبروه تنظيما منحرفا عن الإسلام، ويعتبرون خلافة البغدادي باطلة وقادة التنظيم مجرمين متعطشين للدماء.

ومن منظور «داعش» فكل الجماعات التي تنتقدهم غير مؤمنة ومهادنة للغرب حتى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي قبلت هدنة مع إسرائيل مما يجعل قادتها غير مسلمين في رأي التنظيم.

وبحسب أحد منظري التنظيم التركي بن علي «فواجب المسلم هو تطبيق أوامر الله حالا وبدون لين أو تدرج». وتظهر أشرطة الفيديو الدعائية للتنظيم أنه يقوم بتطبيق حدود الله حالا.

 

إضافات

 

وتشير الصحيفة الى أن مؤسس «داعش» أدخل عنصرين للفكر الوهابي أخذهما من حركات الإسلام السياسي في القرن العشرين.

ونعني بهما المقاومة وإحياء الخلافة. فخلافا لدعوة الفكر السلفي أتباعه عدم الخروج على ولي الأمر تبنى البغدادي فكر العمل الجهادي ضد الهيمنة الغربية في العالم العربي.

كما استعار البغدادي فكرة الخلافة الإسلامية التي حمل فكرة إحيائها عدد من الحركات الإسلامية على رأسها الإخوان المسلمين وحزب التحرير، خلافا للوهابية التي نشأت في ظل الدولة العثمانية. ومن هنا فتبني البغدادي لفكرة إحياء الخلافة جاء كجزء من مشروعه الأوسع لمواجهة الغرب.

وتظل فكرة الخلافة مفهوما تاريخيا لدى بعض الحركات ومنظومة قد تحدث في وقت ما كما يقول ويليام ماككنتاس الباحث في معهد بروكينغز. وبهذه المثابة يرفض «داعش» ومنظروه أي ميل نحو الليبرالية وتبني الحكم العلماني باعتباره كفرا ومخالفا لوجهة نظرهم.

وكما يقول عماد شاهين، الباحث في جامعة جورج تاون «إما ان تكون معنا أو ضدنا وعندها سنصفيك»، ف «داعش» ليس «القاعدة» ولكنه أكثر تطرفا منها.

 

برفقة المحتجزين من الطائفة العلوية والنظام يسيطر على المنطقة «الجبهة الإسلامية» تنسحب من عدرا العمالية في ريف دمشق

هبة محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» انسحبت كتائب الجبهة الإسلامية المقاتلة في غوطة دمشق الشرقية «جيش الإسلام» و»الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» وفيلق «الرحمن» من مدينة عدرا العمالية غرب مدينة دوما في ريف العاصمة الشرقي، بحسب ما أعلنت القيادة العامة للغوطة الشرقية.

وقال مصدر إعلامي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث خاص لـ«القدس العربي»، إن: كتائب مسلحي المعارضة قاموا بسحب جميع المحتجزين لديهم من أبناء الطائفة العلوية من عائلات وعسكريين إلى مناطق سيطرتهم في داخل بلدات الغوطة عبر أنفاق تحت الأرض.

وبين أن الانسحاب المفاجئ تم بعد استهداف المدينة بـ»صاروخ يحمل غازات سامة من راجمة صواريخ تابعة للنظام، والذي سقط على بناء سجن فيه ضباط وشخصيات عميلة للنظام السوري و معتقلون لدى الجبهة الإسلامية، قتل على إثره 7 منهم وأصيب آخرون».

وأعلن المتحدث العسكري باسم القيادة العامة لمسلحي المعارضة السورية في الغوطة الشرقية عبد الرحمن الشامي عن «تدمير غرفة عمليات النظام في عدرا بالكامل ومقتل عدد كبير من عناصر نظام بشار الأسد».

وأضاف: أن «معركة عدرا العمالية قد انتهت بعد الحصول على النتائج المرجوة منها، متابعا أنه لم يعد وجودنا داخل المدينة ذو أهمية إستراتيجية للجيش هذا من جهة، أما من جهة أخرى فالقوة المرابطة في مدينة عدرا العمالية نستطيع استخدامها في جبهات أخرى، ونحن لن نقول إنه انسحاب بل عملية نقل قوة عسكرية لتوظيفها بشكل أفضل في أماكن أخرى».

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة القوات النظامية بالكامل على عدرا العمالية، ما يتيح للنظام تشديد حصاره على الغوطة الشرقية لدمشق، ابرز معاقل المعارضين قرب العاصمة.

وتعد هذه البلدة جزءا من مدينة عدرا التي تتألف من عدرا العمالية وعدرا الصناعية وعدرا البلد. ويسيطر النظام السوري على المنطقة الصناعية، بينما يسيطر المقاتلون على عدرا البلد.

وتعد المنطقة الصناعية في عدرا، الاكبر في سوريا. كما تسيطر القوات النظامية على الجزء المشرف على الطريق الدولية بين دمشق وحمص (وسط).

واوضح مصدر ان «المسلحين انسحبوا بعدما شعروا بالخطر وتقدم الجيش»، مشيرا الى ان فقدان هؤلاء السيطرة على عدرا العمالية «يعد هزيمة حقيقية لهم».

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان استعادة النظام السيطرة على عدرا العمالية «تتيح له تعزيز حصاره على الغوطة الشرقية».

وكان جيش النظام، بدأ منذ أربعة أيام بشن حملة عسكرية على كل من عدرا العمالية وعدرا البلد والدخانية، وأعاد إشعال جبهات أخرى داخل الغوطة الشرقية مستخدما المقاتلات الحربية والصواريخ الموجهة الذكية، والغازات السامة.

وكان الناطق العسكري باسم جيش الإسلام قد صرح بأن هدف النظام استدراج المقاتلين من المناطق المشتعلة داخل دمشق إلى داخل الغوطة الشرقية والمناطق المفتوحة لتشتيت قواهم، ويرى آخرون أن الانسحاب من عدرا العمالية ضرورة ملحة كون هذه المنطقة على حد قولهم لا تعتبر هدفا عسكريا ذو أهمية كبيرة.

ويأتي هذا التصعيد بعد استرداد مسلحي المعارضة السيطرة على معمل الغاز الذي فقدوا السيطرة عليه قبل يومين أثناء تقدم جيش النظام قرب مدينة عدرا في الغوطة الشرقية، والذي ترى مصادر مطلعة أن استعادته يعد بمثابة استعادة التوازن والتصدي لقوات النظام.

 

معتقل سابق في سجن المزة يكشف عن أماكن مقابر جماعية لسجناء ويروي لـ«القدس العربي» قصص التعذيب في أقبية النظام

سليم العمر

اللاذقية ـ «القدس العربي» «كنا نقضي أيامنا بانتظار الموت، ولا نعلم من منا سيخرج للتحقيق ليعود بعدها محمّلا في كيس أسود ومن ثـــم إلى المقبرة»، فالتعذيب في سجن المزة بدمشق بحسب سجين سابق من مدينة اللاذقية يبدأ «بقضيب من الأسلاك المعدنية لونها أخضر يسمونها (الأخضر الابراهيمي)، وأقــــل ما يتعـــرض له المعتقلون يوميا خمسين جلدة اثناء التحقيق».

يروي السجين لـ«القدس العربي» القصة محاولا أن يسترجع التفاصيل بصعوبة بسبب قسوتها: «لم نكن نعلم لماذا يحققون معنا ومن لايعترف بالتهم الموجهة إليه يعذب بعدة طرق أبشعها بالجهاز القارص المكتوب عليه كلمة «Russia» والذي تنغرس أسنانه بين كاحلي القدم مسببا مرض «الغرغرينا في أحسن الأحوال».

يتابع «في إحدى المرات عذبوا زميلا لي بالسجن بهذا الجهاز لكي يجبرونه على الاعتراف بما لم يفعله، وعاد زميلي الي السجن وانا انتظر دوري على هذا الجهاز اللعين، لكن رحمة الله كبيرة لأني اعترفت بالتهمة الموجهة إلي وهي إيهان نفسية الأمة، وذلك قبل تعذيبي».

يضيف: «عدت إلى زنزانتي فرأيت زميلي ملقى على الأرض والدماء منتشرة على أرض المهجع، حيث أصيب بالشلل ومات في نفس الليلة لكننا لم ندري إلا في اليوم التالي، حيث جاء السجان صباحا وعندما أخبرناه أن الشاب مات فرد قائلا: «الله لا يرحمو إرهابي وفطس».

يقول السجين: بعد أن اعترفت بتهمتي التي ألبسوني اياها، اتهموني الأسبوع التالي بـ»تمويل الجماعات الإرهابية» وعندما قلت لهم «والله انا لست إرهابيا» لم يسعفني لا بكائي ولا نظرات الشفقة التي كنت أتمنى ان اراها على وجوه العناصر منهم، أنزلوني الى الطوابق السفلية من السجن حيث بدأ التعذيب من جديد لكن هذه المرة رأيت خمسة أكياس لونها اسود على كل منها رقم وتاريخ ما جعلني أشعر بالخوف الشديد من أن أصبح واحدا منهم.

يستدرك قائلا: «هذه المرة كان هناك نساء بانتظارنا، كبلوني وقيدوا يدي ووضعوني على طاولة مفتوح الرجــــلين، وهنا بدأت النساء بتعذيبي تعذيبا جنونيا كان أولها باستخدام «كعب الكندرة الي يلبسونها»، حيث كنت اصيح واستغيث لكن ذلك لم يسعفني ابدا، وفي نهاية جلسة التعذيب ادخلوا عصى حديدية في دبري، وتكررت عملية التعذيب هذه اكثر من أسبوع لافقد الإحساس بعضوي الذكري، وفي كل يوم خلال هذه الفترة كنت أرى اكياسا سوداء بأرقام وتواريخ جديدة».

«كنت استرق السمع من غرفتي عندما أكون صاحيا، واحاول ان اجمع كل ما اسمع لكن ذاكرتي لم تسعفني كثيرا لأن الضرب على الرأس أحيانا يؤدي الى الصرع، لكن علمت ان النساء كانت تقتل الشبان المساجين دعسا على الرقبة بالحذاء الذي كنّ يخصيننا فيه حتى الموت».

وبحسب السجين في تاريخ 13أيلول/ سبتمبر عام 2013 مات 18 سجينا من زملائي في «مهجع مجاور بسبب عطل بسيط في مروحة كانت تساعد السجناء على التنفس، وهناك شاهد على هذه المجزرة، واتحفظ على ذكر اسمه كونه مازال في السجن، لكني لا اعلم هل مات ام مازال على قيد الحياة.

يتابع أنه «في أحد المرات وأثناء التحقيق أردت ان ادخل الحمام فطلبت ذلك فاحضروا لي الوعاء، وكان الوعاء معدنيا موصولا بسلك كهربائي ما إن بدأت التبول حتى صعقتني الكهرباء وفقدت الوعي لأكثر من ساعة، وعندما استيقظت وجدت فمي مفتوحا وكانوا يخلعون اضراسي والدماء تملأ صدري وجسدي».

يقول السجين «لم نعرف الليل من النهار ولا الصيف من الشتاء، وبعد أن اعترفت بكل التهم الموجهة لي وهي» ايـــهان نفســــية الامة ودعم وتمويل منظمات إرهابية» انتظرنا موعد نقلنا من سجن المزة الى سجن عدرا المركزي، وفي هذه الفترة قمنا أنا ومن بقي حيا من رفاقي بـ»الطبطبة» على جروح الوافدين الجدد».

يتابع «أحد الشبان وصل الينا اثناء وجودنا في السجن والدماء تملأ جسده ووجدنا اثارا لطعنات كثيرة في بطنه وقبل أن يتوفى في اليوم التالي اخبرنا ببضع كلمات عما جرى في غرفة التحقيق، وان المحقق كان يأكل اللحم المشوي وعند الانتهاء من الاكل قام بغرز الاسياخ في بطن الشاب إلى أن مل الضابط من طعنه».

كما تعرفنا على مساعد من الطائفة «الدرزية « كان يرسل لنا عبوات الماء الصغيرة دون علم بقية السجانين، وقدا اخبرنا ان سلطات الفرع تقوم يوميا بقتل ما لايقل عن خمسة شبان في زهرة شبابهم وتقوم بدفنهم في منطقة المزة نفسها، وانحفرت في ذهني أسماء هذه المناطق واهمها وأكثرها «الصالة الرياضية، ومقر أمن الطائرات، ومنطقة الغراسات، وبعض مناطق الايمرية».

وكانوا يحفرون قبورا جماعية على شكل خنادق يصل عمقها الى 7 امتار ثم يرمون بالاكياس السوداء في هذه القبور، واتذكر اسم الشخص الذي يرمي الجثث من ريف مدينة جبلة، وكان هناك من يقوم بالتأكد من الاكياس السوداء من اصل فلسطيني، وهو كان سجينا سابقا لكنه تحول الى قاتل مأجور في سجون النظام السوري، وكان يعمل في محطة وقود تدعى «محطة العودة «.

ويضيف السجين السابق: «بقيت ثلاثة أعوام ونصف كاملة بالملابس الداخلية امضيت منها عام ونصف في غياهب ظلمات التعذيب قبل خروجي من سجن المزة، وانحفرت في ذاكرتي بعض أسماء المجرمين الذين تفننوا في تعذيب السجناء السياسيين المعارضين».

يتابع «أهم شخصية حفظتها وتتفاخر بالاجرام هو شخص الذي يتفاخر بعدد السجناء الذين قتلهم، ويدعي انه من قتل الطفل حمزة الخطيب»، ويبين «خرجت من سجن عدرا المركزي بكفالة مالية قدرها 150 الف ليرة سورية».

يختتم بقوله «تعرضت لأسوأ أنواع التعذيب، وانا مغتصب وكنت قد تعرضت للشبح عدة مرات أعيش الآن في جبال اللاذقية المحررة اتنفس حرية دفعت ثمنها كثيرا، وانا مستعد لأن اشهد امام المحاكم الدولية بهذه الجرائم التي ارتكبت وادلهم على المقابر الجماعية التي كانوا يرمون فيها الجثث في الاكياس السوداء التي اراها في منامي كل يوم».

 

نتائج مصالحة “داعش” و”النصرة” تبدأ بالظهور

الرقة ــ نائل مصطفى

أفرزت الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة”، وفصائل أخرى في سورية، واقعاً جديداً لدى هذه التنظيمات، ولا سيما بين “داعش” و”النصرة”، على صعيد العلاقات بينهما، باتجاه المزيد من التقارب وإيجاد تحالفات جديدة لمواجهة هجمات التحالف، والتقليل قدر الإمكان من تأثيرها على هذه التنظيمات، إضافة إلى ما يقوم به تنظيم “داعش” من إجراءات على صعيد بنيته الداخلية، بما يمكن وصفه بـ”التخلص من بعض العراقيل والمعوّقات التي كانت تحد من ظهوره كتنظيم موحد وقوي”. واستكمالاً لما بدأ في العراق، وفي المناطق الحدودية مع سورية، من لقاءات “مصالحة” بين “جبهة النصرة” و”داعش”، كشفت مصادر “العربي الجديد” في الرقة، عن سلسلة لقاءات جرت خلال الساعات الـ48 الماضية، بين “شرعيّين من الدولة الإسلامية ونظرائهم من جبهة النصرة”، تركزت حول طي صفحة الخلافات السابقة، وتوحيد الرؤى والمخططات، عبر بناء تحالف بينهما لمواجهة العدو المشترك”. وتوضح المصادر نفسها أن “تلك اللقاءات جرت على أطراف ريف حلب الغربي، لكنّ أصداءها انتشرت بين من بقي في مكاتب التنظيم في الرقة، والذين أبدوا سعادتهم لهذه التطورات، مؤكدين وحدة صف المسلمين، والنصر المبين”.

 

وفي خطوة من تنظيم “داعش” لإثبات حسن نيّته، على ما يبدو، وتأكيداً لصحة الأنباء عن هذه التطورات، وعلى خلفية الاتفاق الجديد الممهد لتحالف منتظر مع “جبهة النصرة”، أقدم التنظيم مساء الأربعاء، ولأول مرة، على إخلاء سبيل نحو 300 من المعتقلين لديه في سجني الحسبة والفرقة 17، على مرحلتين. وكانت الغالبية العظمى من المفرج عنهم من “جبهة النصرة”، وبعض أفراد الجيش الحر، الذين أبدوا استعدادهم للقتال في صفوف “داعش” على حدود مدينتي، عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ورأس العين في الحسكة. أما باقي المفرج عنهم فكانوا من أصحاب “المخالفات الشرعية”، (دخان، عدم الالتزام بالصلاة…)، بينما لم تُسجل أي حالة إخلاء سبيل لناشطين مدنيين ومخطوفين.

 

وتكشف المصادر أيضاً لـ”العربي الجديد” بأن “الصلح الجديد بين “داعش” و”النصرة” شمل إعادة انتشار للتشكيلات على الأرض”، مشيرة إلى أنه “من غير المستبعد أن نرى قريباً نساءً مقاتلات ينتمين لجبهة النصرة، ضمن حدود دولة الخلافة، من دون أي اعتراض من “داعش”، إضافة إلى تضمين الاتفاق بنوداً حول إعادة توزيع السلاح بين الطرفين، ولا سيما الاشتراك بمخازن موحّدة للإمداد”. من جهة أخرى، تؤكد المصادر المقربة من تنظيم “داعش” بأن “التأثير الأكبر لضربات التحالف، حتى الآن، كان على مقاتليه من الأنصار، (أي عناصر “داعش” من السوريين)، الأمر الذي أثار استياء المهاجرين، قادة ومقاتلين، ومخاوفهم من انهيارات متوقعة بين صفوف المقاتلين من الأنصار، وما قد يسببه ذلك أيضاً من شرخ في العلاقات بين جناحي التنظيم، المهاجرين والأنصار”.

 

في موازاة ذلك، وفي مسعى من “داعش” لإعادة ترتيب بيته الداخلي على ما يبدو، تكشف المصادر نفسها أن “التنظيم أقدم بشكل سرّي، على تصفية بعض أفراد “هيئته الشرعية”، وقد شملت عمليات التصفية هذه أسماء بعض المهاجرين، بينهم أبو عبادة اليمني، وأربعة آخرين، من بينهم قاضيان تونسيان، وُجدوا مقتولين في مساكنهم رمياً بالرصاص”.

 

وتوضح المصادر، أن عمليات التصفية هذه، أو التطهير كما تسمّيها، ناتجة عن “شكوك داعش التي وصلت إلى حد اتهام بعض أفرادها بالخيانة والعمل الاستخباراتي لمصلحة دول الكفر والكفار”، بحسب وصف التنظيم. وبينما يعتبر بعض المحيطين بـ”داعش” أن ما قام به أخيراً بتصفية بعض “قضاته الشرعيين”، يؤكد “قوة التنظيم ووحدته، وعمله على كشف مواقع الخلل والضعف لديه”، يرى البعض الآخر في هذه التصرفات “علامات ضعف، وربما انهيارات متوقعة بين صفوفه وبنيته ككل”. كما تؤكد المصادر أن “هذه الممارسات قد أثارت، وبشكل كبير، هلع الكثيرين من قياديي التنظيم من الأنصار، خوفاً من وصول هذا الخطر الداهم إلى صفوفهم”.

 

عرسال: يوم أسود للجيش!

المدن – سياسة

يوم أسود جديد يمرّ على البقاع، فيزيد من محنته ومحنة أهله. يوم جديد أكثر من أسود يمرّ في عرسال وعليها، ليزيد من معاناتها ومحنها ومعاناة النازحين السوريين فيها ومحنهم الممتدة والمتواصلة. البلدة كانت على موعد صباح اليوم الخميس مع جولة جديدة من تصفية حساب مع النازحين كاد أن يُفجر البلاد، وهو لا يزال يتهدد الأمن الهش في البقاع وغيره من مناطق لبنانية.

 

في الصباح، قرّر الجيش أن يُداهم مخيمات نازحين في عرسال. هذا الخبر ليس بجديد، بل هو شبه يومي ولا يقتصر على عرسال فقط، بل يتعداه إلى كل أماكن تواجد النازحين السوريين. لكن، الصور الأولى التي وصلت ويظهر فيها فعل المداهمة كانت كافية لإعلان اليوم الخميس، يوماً أسود، لما فيها من إهانة لكل إنسان وليس فقط للنازح. الصور التي تُظهر الجيش يُكبل العشرات من السوريين إلى جانب الشاحنات، وناقلات الجند، فيما الجنود يتنقلون بينهم في سلاحهم، والنساء إلى جانب المخيم مجموعين في مكان محدد، طرحت العديد من علامات الاستفهام، حول الطريقة والتوقيت والمطلوب من وراء هذا الاستعراض “الفاشي”.

 

وإن كانت قيادة الجيش قد قالت منذ يومين إنها ستحقق بشريط فيديو يُظهر عناصره يعتدون على مدنيين نازحين عُزّل، وتحاسب الفاعلين تماماً كما وعدت أثناء أحداث عبرا، فإن ما ظهر اليوم من صور كافٍ ليس لفتح تحقيق فقط، إذ إنه كاد أن يتسبب بما لا تُحمد عقباه، وجعل النازحين في خوف مما تحمله لهم الأيام المقبلة، فيما بعضهم لم ينتظر كثيراً كي يطالب “الدولة الإسلامية” بحمايته كما أظهر فيديو مُسرب من أمام مبنى بلدية عرسال! وهو ما أعاد الخوف من أن يكون هناك سيناريو آخر يُحضر للبلدة بعد ما حصل منذ أسابيع، وهو ما حذرت منه هيئة العلماء المسلمين بعد اجتماعها الطارئ، مشددة على رفضها الفتنة وهي ستتحرك غداً الجمعة تحت شعار “لا لذبح عرسال” ومن أجل منع الفتنة كما قالت بعد اجتماعها.

 

وكان لافتاً في ظل هذا الجو المتوتر، إصدار قيادة الجيش لبيان قالت فيه إنه “أثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثا عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول، فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم، ما أدى الى إصابتهم بجروح، حيث تم توقيفهم ونقلهم الى المستشفى للمعالجة”.

 

إلا أن هذا البيان لم يُخفف من الاحتقان الذي ولدته الصور، كونها أظهرت آليات الجيش وعناصره بجانب الخيم التي تحترق، وقد سبقتها الصور التي تُظهر كيف تعامل العناصر مع النازحين، ما زاد من تأزم الوضع بشكل عام، والتخوف من قيام المجموعات المسلحة التي تحتجز العسكريين بأي رد فعل، وهو ما لم يحصل، إذ اكتفت جبهة النصرة في القلمون برسالة إلى اللبنانيين سألتهم فيها: إن جيشكم يرسم طريق مستقبلكم بدخوله إلى عرسال وإهانة أهل السنة فهل أنتم مستعدون لدفع ثمن ثقتكم به؟

 

وعلمت “المدن” من مصادر مطلعة إن الجبهة لن تقدم على أي رد فعل بعد الذي حصل، فيما قال مصدر قيادي فيها إن “ما جرى هو محاولة لاستدراجنا إلى عرسال وهذا ما لن يحصل، ومن الواضح أنهم غير معنيين بمصير جنودهم وعناصرهم وهذا ما أظهرته الأيام القليلة الماضية”، مشيراً إلى أن كُل “ما يُحكى عن مفاوضات هو غير صحيح، والحكومة لا تريد التفاوض”، وهو ما قالت ما يشبهه مصادر “هيئة العلماء المسلمين”.

 

دير الزور: التحالف يضرب نفط داعش

المدن – عرب وعالم

أعلن البنتاغون، أن السعودية والإمارات العربية المتحدة، وواشنطن، نفذت ليلة الأربعاء-الخميس قصفاً على مواقع للدولة الإسلامية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، شمل مصفاة نفطية يسيطر عليها التنظيم.

 

وقالت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها إن المصافي التي تم استهدافها تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً، وتدر عائدات بنحو مليوني دولار يومياً يستفيد منها المقاتلون المتشددون. ولفت المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إلى أن الضربات “طاولت 13 هدفاً بينها 12 مصفاة في شرق سوريا”، فيما كان الهدف الثالث عشر عبارة عن آلية لـ”الدولة الإسلامية” تم تدميرها. وأضاف كيربي أن النقاط المستهدفة “اصيبت بصواريخ اطلقها طيران التحالف. والواقع ان عدد طائرات التحالف في هذه العملية كان اكبر من عدد الطائرات الاميركية”.

 

مصادر “المدن” في دير الزور، أكدت أن الغارات الجوية بلغت 15 غارة، انطلقت قرابة الحادية عشرة والنصف ليلاً، واستهدفت مدينة الميادين. وأضافت المصادر أن القصف تركز على منطقة مسبق الصنع، والمركز الثقافي، والصناعة، والمحكمة الإسلامية وهي مقر مهم للدولة الإسلامية، إلا أنها قامت بإخلائه منذ الإعلان عن تشكيل التحالف الدولي، إضافة إلى قصف استهدف دوار البلعوم وبادية الميادين، وتتركز كل تلك الأهداف في مناطق مكتظّة بالسكان.

 

مواقع أخرى كانت أهدافاً للضربة الأميركية- العربية الجديدة أيضاً، وهي مركز قرية مركدة بالريف الشمالي لدير الزور، وقرية الحريجي، وبادية قرية القورية، وحقل العمر النفطي، أحد أكبر حقول النفط السورية، وهو كان تحت سيطرة “جبهة النصرة” قبل أن تتمكن “الدولة الإسلامية” من السيطرة عليه في الثالث من تموز الماضي.

 

إلى ذلك، أدرجت الولايات المتحدة الأميركية، 24 شخصاً وجماعة في قائمة الإرهاب. وضمت القائمة عمرو العبسي الزعيم الاقليمي لتنظيم “الدولة الاسلامية” في حمص بسوريا، والمسؤول عن عمليات الخطف، ومواطناً فرنسياً يدعى سالم بن غالم. كما حددت وزارة الخزانة 11 شخصاً وجماعة واحدة، كإرهابيين عالميين.

 

قرار وزارة الخزانة الأميركية جاء على خلفية عمل الأشخاص المدرجة أسماؤهم في لائحة الإرهاب مع منظمات مثل القاعدة و”الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” و”الجماعة الإسلامية”، واتهمتهم بـ”إرسال دعم مالي ومادي ومقاتلين ارهابيين اجانب الى سورية وغيرها”.

 

ومن بين الأسماء المدرجة شخصان قال بيان وزارة الخازنة إنهما وسيطان لـ”الدولة الإسلامية” وهما مواطن جورجي يدعى ترخان تيومورازوفيتش باتيراشفيلي، وهو يقيم في سوريا، وطارق من الطاهر بن فالح العوني الحرزي، وهو قيادي في تنظيم “الدولة” من الجنسية التونسية، ومقيم في سوريا أيضاً.

 

أما على صعيد الجماعات، فكان الكيان المدرج ضمن لائحة الإرهاب هو “الهلال الاحمر الاندونيسي” وذلك لاعتباره “جناحاً إنسانياً” “للجماعة الإسلامية”. في هذا السياق قالت الوزارة “مع ان نشاطات الهلال الاحمر الاندونيسي ليست تمثل كل نشاطات القطاع الخيري ككل، الا انها دليل على كيفية مواصلة مجموعات ارهابية مثل الجماعة الاسلامية استغلال الهبات الخيرية لتمويل اعمال العنف وتامين غطاء للمتطلبات اللوجستية لتنظيمها الارهابي”.

 

من جهته، قال مساعد وزير الخزانة ديفيد كوهين، المكلف شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن “العقوبات التي صدرت اليوم ستعرقل جهود الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وجبهة النصرة والقاعدة والجماعة الاسلامية لجمع ونقل والحصول على اموال تسهل سفر المقاتلين الاجانب”. وأضاف “اتخاذ هذه الاجراءات في اليوم نفسه الذي يتبنى فيه مجلس الامن الدولي قراراً انما هو دليل على التزام الولايات المتحدة وشركائها اضعاف والقضاء على وصول الارهابيين الى مصادر التمويل”.

 

تزايد طالبي اللجوء بالغرب من سوريا والعراق

قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن الحرب في سوريا والعراق كانت من الأسباب الرئيسية لارتفاع أعداد طالبي اللجوء في العالم في النصف الأول من العام الجاري بنحو الرُبع، حيث بلغ عددهم 330 ألفا وسبعمائة شخص طلبوا اللجوء لدى 44 من الدول الصناعية الغنية.

 

وأضافت أنه إذا استمرت وتيرة الارتفاع الحالية فإن عدد طالبي اللجوء قد يبلغ سبعمائة ألف في العام الجاري، وهو الأعلى في الدول الصناعية منذ عامين.

 

وشكل طالبو اللجوء السوريون سُبع إجمالي الطلبات، أي ما يعادل 48 ألفا وأربعمائة طلب، ويشكل الرقم ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، ويلي السوريين العراقيون بنحو 21 ألفا وثلاثمائة طلب، ثم الأفغان بقرابة 19 ألفا وثلاثمائة طلب.

 

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس -وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال- إن على المجتمع الدولي الاستعداد للمزيد من طلبات اللجوء في الأشهر والسنوات المقبلة في ظل غياب حلول للصراعات القائمة.

 

وأضاف غوتيريس أنه ما دامت الأوضاع مستمرة على حالها فإن الحصول على اللجوء لن يصبح متاحا للأشخاص الذين هم في حالة صعبة.

 

وأشارت المفوضية في تقريرها حول اتجاهات طلبات اللجوء إلى أن أكثر من ثلثي طلبات اللجوء قدّمت في النصف الأول من العام الجاري لست دول هي بالترتيب: ألمانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والسويد، وتركيا، وإيطاليا. ولأول مرة منذ عام 1999 تلقت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء الجديدة بين الدول الصناعية، والذي بلغ 65 ألفا وسبعمائة طلب، وذلك بسبب زيادة طلبات السوريين.

 

وقد استند تقرير المفوضية إلى بيانات من 44 دولة في أوروبا وشمال أميركا وأجزاء من منطقة “آسيا-الهادي”.

 

غارات التحالف تقصف “داعش” في الرقة ودير الزور بسوريا

دبي – قناة العربية

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن طائرات استطلاع تابعة للتحالف الدولي حلقت في سماء مدينة الرقة.

 

فيما شنت طائرات التحالف غارات استهدفت محيط مدينة الشدادي في ريف الحسكة.

 

وأفادت شبكة سوريا مباشر بوقوع غارة جوية لطائرات التحالف الدولي على حقل التنك النفطي في ريف دير الزور الشرقي.

 

كما استهدفت طائرات التحالف مواقع لمجموعات مسلحة متطرفة حول بئر الحسيان النفطي الواقع في ريف البو كمال بمحافظة دير الزور.

 

وكان “البنتاغون” قد أعلن أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت، مساء الأربعاء الماضي، 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم “داعش” في شرق سوريا.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن 14 مقاتلا على الأقل تابعين لتنظيم داعش قتلوا في غارات جوية شنتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة أثناء الليل على شمال شرق سوريا.

 

مليون دولار “ضائعة” من حسابات الائتلاف السوري

اسطنبول – رويترز

لم يتمكن مدققون من تتبع مليون دولار في نفقات المساعدات للائتلاف السوري المعارض الذي يسانده الغرب. وأنشأ الائتلاف السوري المعارض وحدة تنسيق الدعم كذراع لجهوده الإنسانية ولتنسيق جهود العديد من المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمجالس المحلية للتعامل مع ما أصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم.

 

وجاءت معظم عائدات وحدة تنسيق الدعم، وهي 62 مليون دولار – والتي تعد جزءاً ضئيلاً من المساعدات الدولية الإجمالية لسوريا – من قطر. في حين قدمت كل من الإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ما يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار مفضلة المساعدات العينية على الأموال السائلة.

 

وفي تقرير لمراجعة حسابات عام 2013 نشر هذا الأسبوع قالت شركة ديلويت للمحاسبة إنها لم تتمكن من رصد وتتبع نحو800 ألف دولار من نفقات وحدة تنسيق الدعم، بالإضافة إلى أكثر من 265 ألف دولار من المدفوعات النقدية، وهو ما يعني أنها لم تتوصل إلى قناعة بأنها صحيحة.

 

في المقابل، أكدت وحدة تنسيق الدعم أن مجرد قيامها بنشر هذه الحسابات يؤكد أنها تحاول أن تلتزم بالشفافية.

 

وقال المدقق الداخلي لوحدة تنسيق الدعم عبدالعزيز عمر إن هذه هي السنة المالية الأولى بالنسبة للوحدة التي مر عليها 8 مديرين، وإن هذا شكل تحدياً بالنسبة للوحدة وإن استكمال التدقيق هو في حد ذاته نجاح.

 

وأعطت شركة ديلويت للمحاسبة وحدة تنسيق الدعم “رأيا به تحفظات”، وهو مصطلح يعني في مجال المحاسبة أن البيانات الناقصة منعت المدققين من إعطاء الوحدة شهادة كاملة عن نزاهتها.

 

ولم يتضح ما إذا كان هذا سيجعل المانحين يمتنعون عن تقديم المساعدات.

 

الأمم المتحدة: سوريا وراء موجة لجوء غير مسبوقة

جنيف – رويترز

أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، أن الحرب في سوريا والعراق وانعدام الاستقرار في مناطق أخرى دفعت مزيدا من الناس الى طلب اللجوء الى دول غنية وأن الطلبات بلغت عام 2014 رقما قياسيا لم يحدث منذ 20 عاما.

 

وذكرت أن نحو 330.700 شخص طلبوا اللجوء الى 44 دولة صناعية في النصف الأول من العام وهو ما يمثل زيادة بنسبة 24 في المئة تقريبا مقارنة بنفس الفترة في عام 2013.

 

وأفادت المفوضية في تقرير أنه إذا استمر هذا المنوال يمكن أن يصل عدد طالبي حق اللجوء إلى 700 ألف عام 2014 “وهو أكبر رقم إجمالي بالنسبة للدول الصناعية في 20 عاما، وهو ما لم يحدث من قبل منذ التسعينات خلال الصراع في يوغوسلافيا سابقا”.

 

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين انتونيو جوتيريس وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال إنه “في غياب الحلول للصراعات سيحتاج المزيد من البشر الى اللجوء والرعاية خلال الأشهر والسنوات القادمة”.

 

وذكرت المفوضية أن أكثر من ثلثي طلبات اللجوء قدمت في الستة أشهر الأولى من العام لست دول هي بالترتيب: ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا والسويد وتركيا وإيطاليا.

 

وأوضحت أن واحدا من كل سبعة طلبات جاءت من سوريا وبلغ عددها 48.400 طلب أي ضعف الرقم عن نفس الفترة من العام الماضي.

 

ولأول مرة منذ عام 1999 تلقت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء الجديدة بين الدول الصناعية والذي بلغ 65.700 طلب، وكان ذلك بسبب زيادة الطلبات من السوريين، بزيادة 50 في المئة مقارنة بنفس الفترة عام 2013.

 

وأشارت المفوضية إلى أن دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين تلقت 216.300 طلب أي بزيادة نسبتها 23 في المئة عن الستة أشهر الأولى من عام 2013.

 

غارات دولية تستهدف مناطق للنفط شرقي سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

استهدفت ضربات جوية وصاروخية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، حقول نفط شرقي سوريا، وفق ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد إن غارة جوية قصفت منطقة حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا، لافتا إلى أن هجمات صاروخية أخرى استهدفت منطقة القورية بدير الزور أيضا.

 

وجاء في بيان المرصد أن “طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي… قصفت منطقة حقل التنك النفطي بالريف الشرقي لمدينة دير الزور”.

 

وأضاف البيان أن “مناطق نفطية في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي تعرضت لقصف يعتقد أنه ناجم عن ضربات صاروخية للتحالف العربي – الدولي،”.

 

كما أفاد المرصد بقصف جوي نفذ صباح الجمعة على “مقار ومراكز لتنظيم الدولة في منطقة مسبق الصنع، على أطراف مدينة الميادين، الخاضعة لسيطرة التنظيم”.

 

وأصابت الهجمات أيضا مناطق جنوب شرقي مدينة الحسكة القريبة من الحدود مع العراق. وقال المرصد إن الهجمات استهدفت تنظيم الدولة وجبهة النصرة وهي ذراع القاعدة في سوريا وغيرهما من المتشددين الإسلاميين.

 

وذكر ناشطون سوريون بأن مقاتلات لقوات التحالف شنت سلسلة غارات على مدينة البوكمال وريفها شرقي البلاد، على الحدود العراقية، حيث يتمركز مسلحو التنظيم.

 

كما أكد ناشطون في البوكمال، أن مجموعة من “تنظيم الدولة” فجرت قصر المحافظ، الذي تسيطر عليه، وأحد مواقعها في مدينة الرقة، شمالي سوريا، قبل اختفائها من المنطقة.

 

الدنمارك تنضم للقتال ضد تنظيم الدولة بالعراق

 

أعلنت الحكومة الدنماركية، الجمعة، انضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، من خلال إرسال 7 طائرات من طراز إف- 16 للمشاركة في الغارات الجوية بالعراق.

 

وقالت رئيسة الوزراء هيله تورنينغ- شميت إن الحكومة تدعم نشر 4 طائرات و3 أخرى احتياطية، إضافة إلى 250 طيار وطاقم دعم.

 

وكانت هولندا وافقت أيضا على الانضمام إلى التحالف الدولي بالعراق، دون أن تنشر أي من الدولتين قوات في سوريا.

 

أما في بريطانيا، فيتأهب أعضاء البرلمان للموافقة على خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للانضمام إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق.

 

وخلال جلسة لمجلس العموم، قال كاميرون إن الحملة على تنظيم الدولة قد تستمر عدة سنوات، مشيرا إلى أن هزيمة التنظيم تحتاج استراتيجية شاملة وحكومة قوية في كل من العراق وسوريا تضم كل الأطياف، قائلا إن “ديكتاتورية” بشار الأسد هي سبب أساسي في تعقيد الأزمة بسوريا.

 

تقدم لتنظيم الدولة

 

ورغم الضربات الجوية، أفاد مراسل لوكالة الأنباء رويترز أن مقاتلي تنظيم الدولة اقتربوا من بلدة استراتيجية على حدود سوريا الشمالية مع تركيا ويخوضون معارك مع القوات الكردية، سقطت خلالها قذيفتان على الأقل على الأراضي التركية.

 

وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم سيطروا فيما يبدو على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية في شمال سوريا، يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وبحسب رويترز، فقد ترددت أصوات المدفعية ونيران الأسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الأقل على الجانب التركي. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح في تركيا، حيث وصلت قوات الأمن لتفحص الموقع.

 

تركيا: مستعدون لأي إجراء ضد تنظيم الدولة

قالت الحكومة التركية، الجمعة، إنها مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة بما في ذلك العسكرية، لمحاربة مسلحي تنظيم الدولة.

 

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: “إذا كان هناك عملية أو حل عسكري يمكنه أن يعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة فإننا ندعمه”.

 

وأضاف: “سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية الأمن القومي”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

 

يشار إلى أن تركيا رفضت حتى الآن الانضمام إلى التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

 

وكانت تركيا قد بررت عدم انضمامها للتحالف بضرورة حماية حياة 46 من رعاياها خطفوا في يونيو على أيدي جهاديين في الموصل بالعراق.

 

وأفرج بالفعل عن هؤلاء قبل 6 أيام وغيرت تركيا مذ ذاك لهجتها، إذ أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ارتياحه لأولى الغارات الجوية للائتلاف، مؤكدا أن بلاده مستعدة “لكافة أشكال الدعم بما فيها الدعم العسكري أو السياسي لتحقيق هذه الغاية”.

 

لكن أردوغان لم يتخذ أي قرار ملموس حتى الآن، خصوصا بشأن استخدام قوات الائتلاف لقاعدة أنجرليك التركية الجوية، بانتظار تصويت البرلمان على هذه المسألة المقرر في الثاني من أكتوبر.

 

سوريا: “حكومة آل سعود” تمنع الشعب السوري من الركن الخامس للإسلام

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)– اعتبرت وزارة الأوقاف السورية أن حرمان المملكة العربية السعودية للسوريين من الحج عدوانا وتآمراً ضد سوريا.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن تعميم أصدرته الوزارة أن ما “انتهجته حكومة المملكة العربية السعودية من حرمان ظالم للسوريين من أداء مناسك الحج، لم تعهده الأمة العربية والإسلامية في تاريخها، معتبرة أنه لا مبرر لذلك إلا الرغبة في المزيد من العدوانية والتآمر الفاضح والعمالة للغرب.” بحسب الوكالة.

 

وقالت الوكالة ” إن هذا العام هو الثالث على التوالي الذي تمنع فيه حكومة آل سعود شعب سورية من أداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.”

 

ودعت الوزارة مؤسساتها الدعوية والتعليمية والمساجد في سورية لأن تكون الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة أيام دعاء وصلاة وصيام وابتهال إلى الله “لأن يحفظ سورية ويعيد إليها الأمن والأمان وينصر الجيش العربي السوري ويرحم شهداءها الأبرار.”

 

وطلبت الوزارة من الخطباء والمدرسين الدينيين والمفتين أن يعلنوا أيام العشر من ذي الحجة ويوم عرفة وأيام عيد الأضحى المبارك أياما مباركة “للدعاء والصلاة لتبقى راية الوطن خفاقة فوق ربوعه الطاهرة”.

 

مصدر أوروبي: لا اتصالات مع دمشق بشأن المقاتلين الأجانب

بروكسل (26 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نفى مصدر أوروبي مطلع أن يكون للاتحاد الأوروبي أو لدوله الأعضاء أي نوع من الاتصالات مع السلطات في دمشق بشأن مكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب.

 

وأشار المصدر، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إلى أن الأطراف الدولية ومنها الاتحاد الأوروبي ترى أن محاربة ظاهرة المقاتلين الأجانب هي جزء من العمل الجاري حالياً لمحاربة تنظيم ما يدعى بـ”الدولة الاسلامية”.

 

ومضى قائلاً “يجب التركيز على فكرة توافق عليها الجميع وهي أن النظام في دمشق ليس طرفاً في محاربة هذا التنظيم”، على حد تعبيره

 

وأكد أن العمل الجاري حالياً يتضمن مسارات أمنية وانسانية وكذلك فكرية، من اجل ردع الشباب الأوروبي، بشكل خاص، عن تبني أفكار التنظيمات الإرهابية.

 

ويذكر أن آخر التقديرات تشير إلى تواجد حوالي ثلاثة آلاف مقاتل أوروبي إلى جانب تنظيم الدولة الاسلامية سواء في سورية أو في العراق.

 

وتسود أجواء من الخشية والترقب في الأوساط الأوروبية من احتمال أن تؤدي الضربات العسكرية الدولية على مواقع الدولة الاسلامية إلى أعمال إنتقامية يقوم بها جهاديون عائدون من هناك في دول الاتحاد الأوروبي

 

مترشّحة لرئاسة حكومة المعارضة السورية: الكتائب الثورية بما فيها الإسلامية لم تعترض على إسمي

روما (26 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

استبعدت بهيجة طراد، أول سيدة تترشح لرئاسة الحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني السوري المعارض أن تعترض الكتائب الثورية المسلحة، بما فيها الاسلامية، على ترشّحها، وشددت على ضرورة أن تعمل المعارضة على إقناع الدول الداعمة الاستمرار بدعم العمل المنظم والحقيقي على أرض الواقع.

 

ومن المفترض أن تعقد الأمانة العامة للائتلاف اجتماعاً منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل لانتخاب رئيس جديد للحكومة المؤقتة خلفاً لأحمد طعمة، الذي أقاله الائتلاف في 22 تموز/يوليو الماضي، وذلك بعد أن تأجل عقد اجتماع انتخاب رئيس الحكومة مرتين آخرها منتصف الشهر الجاري. ووفق مصادر في الائتلاف هناك عدة أسماء يتم تداولها لشغل منصب رئيس الحكومة المؤقتة، لكن أحداً منهم لم يُقدّم برنامجاً انتخابياً معلناً، وطراد هي السيدة الوحيدة المترشحة للمنصب.

 

وعن موقف قوى المعارضة من ترشّح سيدة لرئاسة الحكومة المؤقتة، قالت طراد لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لم يسبق لأي طرف من قوى الثورة والمعارضة وحتى تلك ذات الطابع الإسلامي أن رفض مشاركة المرأة وتعاونها في العمل الثوري والقيادي وفي مراكز اتخاذ القرار السياسي، فالمرأة شريك أساسي للرجل وفاعل وقد أثبتت الثورة السورية ذلك”. واضافت “المرأة كانت في الصف الأول للثورة منذ انطلاقتها، ولا يخفى على أحد حجم التضحيات التي بذلتها في كافة النشاطات سياسياً وثورياً واجتماعياً واعلامياً، وتابعت العطاء فضحت واستشهدت وعذِّبت وصبرت، وأعتقد أن غالبية الكتائب الثورية والمعارضة ستشجعها وتساعدها على ممارسة حقها السياسي”، حسب تعبيرها

 

وشددت طراد، العضو السابق في اتحاد الديمقراطيين السوريين، على ضرورة تضافر الجهود في المرحلة الحالية لتشكيل “حكومة مؤقتة توافقية ثورية”. وقالت “نحن بحاجة لتكاتف كافة الجهود السورية من الكفاءات والخبرات والقوى الأمنية الوطنية والمتاحة التي تكفل حماية الموارد الطبيعية، لأن العمل على تحقيق أي برنامج وطني يكفل النهوض في هذه المرحلة الصعبة التي يعاني فيها أهلنا في سورية، يجب الأخذ بعين الاعتبار الأولويات في العمل والتحديات والمقومات والإمكانات المتاحة لتحقيقه، والانطلاق من محاور أساسية سياسية عسكرية اقتصادية اجتماعية وخدمية تكفل مواصلة النضال الثوري والوطني في وجه العدوان الأسدي وداعميه وأتباعه على شعبنا السوري”، على حد تعبيرها.

 

وتقدّمت طراد برنامج عمل للحكومة المؤقتة يأتي على رأس أولوياته أنها “حكومة ثورية خدمية للإدارة الذاتية للمناطق المحررة، بعيدة عن المحاصصة وتعمل على ترسيخ دولة المؤسسات والكفاءات وتوزيع المسؤوليات”. ورأت أن مهام الحكومة تكمن في “الحفاظ على العيش المشترك للسوريين ومنع التفرد والدكتاتورية والطائفية ونبذ منهج التكفير، وتعزيز الإرادة السياسية الخارجية للمعارضة لاسترجاع القرار السوري، والبحث عن حل تفاوضي وسياسي إقليمي دولي، وتفعيل عمل وزارة الدفاع، وإعادة هيكلية الجيش الحر وتفعيل مؤسساته العسكرية والأمنية”. وأردفت “إضافة إلى إنشاء نظام محاسبة للقياديين والمسؤولين ومراقبة الإنفاق ومعالجة الفساد، ودعم التنمية البشرية وخلق فرص عمل للسوريين واستيعاب المنشقين والموظفين المفصولين من وظائفهم، وتطوير المؤسسات التعليمية، ومتابعة قضايا المعتقلين وتمكين المرأة، وتعزيز الأعراف والتقاليد العشائرية، وضمان حقوق الإنسان، وتشكيل مؤسسة إعلامية ثورية وغيرها من الأفكار”.

 

وأوضحت طراد، أن القوة التي تستند إليها لضمان تنفيذ برنامجها هو “العزم”، وقالت “القوة الحقيقية التي تكفل تنفيذ أي برنامج وطني هي الجدية في التنفيذ والعزم على تحقيق الأهداف والرؤية والانتقال بها إلى دائرة التنفيذ والعملية للبرنامج والخطط من الأفكار إلى الواقع” وفق قولها.

 

وعن تأثير القوى الداعمة على قرار المعارضة السورية، قالت مديرة مؤسسة نماء التي تعنى بالمشاريع التنموية الصغيرة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام، “نحن نعلم جميعاً أن الدول المانحة والممولة قدمت الكثير من الدعم للسوريين وما تزال، وهي تقدّم دعمها للعمل المنظم والمؤسساتي وهذا حق، وعلى المعارضة العمل الدائم على إقناع الدول المانحة للعمل المنظم الحقيقي والمثمر على أرض الواقع”، على حد وصفها.

 

وعن الزمن الطويل الذي يحتاجه برنامجها الانتخابي، قالت “سيتم تنفيذ البرنامج عبر ثلاث مراحل، آني خدمي إسعافي، ولاحق يتحقق بالإدارة الذاتية لإعادة عجلة الإنتاج وإعادة البنى التحية الاقتصادية لما كانت عليه، والثالث استراتيجي يعتمد على دمج الحكومة المؤقتة مع مؤسسات الدولة الأخرى التي تقبع الآن تحت سلطة النظام بعد إسقاطه والبناء عليها وتطويرها”، وفق توضيحها.

 

غارات جوية جديدة للتحالف على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية شن ليلة الخميس سلسلة جديدة من الغارات الجوية استهدفت بشكل رئيس منشآت نفطية في محافظتي دير الزور والحسكة.

 

وكانت المحافظتان قد استهدفتا بغارات ليلة الاربعاء.

 

وقال المرصد إن الطيران قصف هدفين نفطيين في دير الزور، فيما لم تعرف طبيعة الهدف الذي قصف في الحسكة.

 

من جهة ثانية يناقش أعضاء مجلس العموم البريطاني مشروع قانون بشأن المشاركة في تنفيذ الغارات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

 

وتعتبر محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية واحدة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل تقريبا. وكانت من اهم المحافظات المنتجة للنفط قبل اندلاع الصراع في سوريا في مارس/ اذار 2011.

 

وأورد المرصد أيضا وقوع غارات صباح الجمعة على مركز للقيادة تابع للتنظيم على مشارف بلدة الميادين.

 

ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية في اي من الغارات.

 

وتأتي الغارات الاخيرة في الليلة الرابعة من الحملة الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا.

 

ويقول المرصد إن الغارات اسفرت الى الآن عن مقتل 140 مسلحا على الاقل اضافة الى 13 من المدنيين، فيما لم تعترف واشنطن بعد بسقوط ضحايا مدنيين.

 

ويأتي استهداف المنشآت النفطية ليلتي الاربعاء والخميس لحرمان التنظيم من الدخل الذي يحققه من بيع النفط في السوق السوداء.

 

ويعتقد ان تنظيم الدولة الاسلامية يجني من مليون الى ثلاثة ملايين دولار يوميا من هذه المبيعات.

 

واظهرت اشرطة مصورة نشرتها وزارة الدفاع الامريكية الخميس غارة جوية نفذها الطيران الحربي الامريكي ليلا على مصفيين للنفط.

 

ويقول مراسلنا في سوريا إن منشآت التصفية المستهدفة ليست منشآت كبيرة وانما مواقع صغيرة لتصفية كميات محدودة من النفط، مضيفا ان الطيران الامريكي استهدف منشآت الجبسة ومركدي في محافظة الحسكة وحقل الحسيان في البو كمال وحقل العمر بدير الزور.

صور نشرتها وزارة الدفاع الامريكية للمواقع النفطية التي استهدفتها طائرات التحالف ضد تنظيم الدولة.

 

من جهة أخرى قال ناطق باسم الحكومة الفرنسية ان الطائرات الحربية الفرنسية شنت موجة أخرى من الغارات الجوية على أهداف في العراق لكنه رفض الافصاح عن مزيد من التفاصيل.

 

وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” قد تمكن من السيطرة على مساحات كبيرة من اراضي سوريا والعراق في الاشهر الاخيرة، وكان يهرب النفط من اجل تمويل نشاطاته العسكرية في البلدين.

طائرات أمريكية في طريقها لتنفيذ ضربات ضد اهداف تنظيم الدولة في سوريا

تصويت في بريطانيا

 

وتدعم الأحزاب البريطانية الرئيسية وهي حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار وحزب العمال المشاركة في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

 

ويقول الائتلاف الحكومي الذي يتألف من حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار إن هذه الضربات قانونية لأن الحكومة العراقية هي التي طلبت من بريطانيا وغيرها تنفيذها.

 

وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، في مقابلة مع مجلة “هاوس” إن هذه الحملة يمكن أن تمتد على “المدى الطويل” بحيث تستغرق ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات.

 

ولم تقترح الحكومة البريطانية أي مشاركة في الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

وتظاهر الأربعاء الماضي نحو 250 شخصا أمام مقر الحكومة البريطانية ضد إمكانية العمل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

كما يعارض التدخل العسكري في العراق أيضا بعض أعضاء مجلس العموم.

 

ووقع ثلاثة نواب بريطانيين من حزب العمال المعارض على رسالة نشرت في صحيفة الغارديان تقول إن القصف “سيفاقم الوضع في العراق”.

 

ولا تحتاج الحكومة البريطانية إلى موافقة أعضاء مجلس العموم للمشاركة في الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمتشددين الإسلاميين لكن التقاليد تقتضي القيام بذلك منذ التصويت على التدخل في العراق عام 2003.

 

وتقول الحكومة البريطانية إن القوات البريطانية يمكن أن تشارك في قصف أهداف بالعراق بعدما طلبت الحكومة العراقية رسميا من الأمم المتحدة تقديم مساعدات دولية لها من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

قطر تقول إن القتال ضد الدولة الإسلامية سيفشل إذا بقي الأسد

دبي (رويترز) – حذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لن تنجح إذا ظل الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

 

وقصفت قوات أمريكية وعربية أهدافا للتنظيم في شمال وشرق سوريا هذا الأسبوع بعد ضربات جوية نفذتها واشنطن ضد التنظيم في العراق في أوائل أغسطس آب.

 

وقال الشيخ تميم في مقابلة مع سي.إن.إن بثت يوم الخميس “نعم ينبغي أن نتصدى للإرهاب لكنني أعتقد أن السبب الرئيسي لكل ذلك هو النظام في سوريا وهذا النظام ينبغي أن يعاقب.”

 

ووفقا لنص المقابلة تابع الأمير “إذا اعتقدنا أننا سنتخلص من الحركات الإرهابية ونترك هذه الأنظمة -ولا سيما هذا النظام- يقوم بما يقوم به فإن هذه الحركات الإرهابية ستعود من جديد.”

 

واستغل مقاتلو الدولة الإسلامية الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا -التي دخلت عامها الرابع والتي وضعت الأسد وحلفاءه في مواجهة مع مقاتلي معارضة أغلبهم من السنة والمتشددين الإسلاميين- للسيطرة على أراض في المحافظات الشرقية في البلاد.

 

وأيدت قطر التي أرسلت أموالا وأسلحة لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد الضربات الجوية الأمريكية ضد الدولة الإسلامية وساهمت بطائرة واحدة في أول ليلة من الغارات يوم الثلاثاء.

 

وانضمت دول عربية أخرى حليفة للولايات المتحدة هي الأردن والبحرين والإمارات والسعودية للغارات.

 

وتأتي الغارات الجوية في أعقاب تنامي القلق في العواصم الغربية والعربية بعد أن اجتاح التنظيم مناطع واسعة في العراق في يونيو حزيران وأعلن دولة الخلافة وذبح أسرى وخير الشيعة وغير المسلمين بين اعتناق الإسلام حسب رؤيتهم له وبين الموت.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

 

المانيا تؤيد الغارات الجوية ضد الدولة الاسلامية في سوريا

برلين (رويترز) – قدمت الحكومة الالمانية يوم الجمعة تأييدها الواضح للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية في سوريا وقال متحدث باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان دمشق لم تحتج.

 

ومن غير المرجح أن تنضم المانيا حتى الآن الى الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة ودول عربية ضد مقاتلي الدولة الاسلامية في شمال وشرق سوريا وان أرسلت اسلحة ومدربين عسكريين للقوات الكردية التي تحارب الدولة الاسلامية في العراق.

 

وقال المتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت “الهجمات في شمال سوريا لا تخص سوريا او الحكومة السورية بل هي لمساعدة الحكومة العراقية لتدافع عن العراق ضد هجمات تشنها الدولة الاسلامية من سوريا.”

 

وقال في مؤتمر صحفي “هذا هو القصد من هذه العملية العسكرية. أخطرت الحكومة السورية مسبقا ولم تحتج.”

 

(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى