أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت، 11 أيار 2013

فورد يدخل سورية: الحكومة الانتقالية لن تضم الأسد وحلقته الضيقة

واشنطن – جويس كرم

لندن، موسكو، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – في وقت تستعد القوات السورية مدعومة من «اللجان الشعبية» ومقاتلي «حزب الله» اللبناني لاقتحام مدينة القصير التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حمص، قام السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد بزيارة الأراضي السورية عبر معبر السلامة على الحدود مع تركيا، والتقى رئيس المجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجيار العكيدي.

وقالت مصادر موثوقة لـ «الحياة» إن فورد قدم «ضمانات» إلى المعارضة بأن بلاده لم تغير موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه أوضح في شريط فيديو بثه امس، أن موقف واشنطن لم يتغير من وجوب ألا يشارك الأسد والحلقة الضيقة من حوله، في الحكومة الانتقالية الجديدة.

وأضافت المصادر أن فورد اتصل بعدد من قادة «الائتلاف الوطني السوري» والمعارضة السورية لإقناعهم بضرورة المشاركة في الحوار مع النظام، وفق ما جرى التفاهم عليه بين موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة، وأنه «قدم ضمانات مركزاً على أمرين: الأول ما قاله وزير الخارجية جون كيري من أن الرئيس الأسد لن يكون له دور في الحكومة الانتقالية، والثاني انه إذا لم تشاركوا فإنكم ستضرون أميركا نفسها».

وقال فورد في شريط الفيديو إن الموقف الأميركي «لم يتغير» في ضوء نتائج التفاهم مع الروس: «قلنا قبل سنتين أن الأسد فقد الشرعية، وعليه أن يتنحى جانباً كي تتقدم المرحلة الانتقالية إلى الأمام». وأضاف: «يجب أن يتنحى (الأسد)، وعلى السوريين أن يشكلوا حكومة انتقالية جديدة من دون مشاركته ولا مشاركة الحلقة الضيقة حوله والمسؤولين عن المجازر والجرائم. لكن التفاوض السياسي هو الطريقة الأسرع لإيجاد الحل الذي نتمناه».

في هذا الوقت، ألقت القوات النظامية السورية امس منشورات تدعو سكان مدينة القصير إلى مغادرتها، محذرة من هجوم على المدينة التي تحاصرها في حال عدم استسلام المقاتلين، في وقت حذرت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي من تكرار «عمليات قتل المدنيين» التي ارتكبتها قوات النظام ومناصروها في منطقة الساحل غرب البلاد.

وقال مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس»: «إن منشورات ألقيت فوق القصير تدعو السكان إلى مغادرة المدينة، وفيها خريطة لطريق آمن يمكنهم من خلاله إخلاءها، لأن الهجوم على المدينة بات قريباً في حال لم يستسلم المسلحون». وحققت قوات النظام السوري مدعومة من لجان شعبية و»حزب الله» تقدماً في ريف حمص في الأيام الماضية وصولاً إلى مدينة القصير التي تضم نحو 22 ألف شخص. وكان مسؤولون سوريون اعتبروا السيطرة على القصير «معركة أساسية».

ونقلت الوكالة عن الناشط هادي العبدالله قوله «أنا موجود في مدينة القصير، واليوم زرت قريتين قريبتين منها، ويمكنني أن أؤكد أن أي مناشير لم تلق في هذه المنطقة». وأضاف «ما يثير القلق اكثر هو عدم وجود ممر آمن للمدنيين للخروج. جميعنا في القصير محكوم علينا من قبل النظام بالموت البطيء». وأوضح انه «كلما حاول المدنيون مغادرة المدينة، يطلق الرصاص عليهم أو يتعرضون للقصف على أطراف المدينة من قبل دبابات النظام أو قناصته. نحن محاصرون، المدنيون والناشطون والمقاتلون المعارضون».

ودعت بيلاي إلى محاسبة المسؤولين عن «مجازر» ارتكبتها قوات النظام وموالون لها في بانياس وقرى مجاورة لها في الساحل السوري، مشددة على ضرورة إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقالت في بيان في جنيف إنها تلقت تقارير مفادها بأنه «نتيجة لحشد قوة عسكرية كبرى من قبل قوات الحكومة السورية والميليشيات الموالية للحكومة حول منطقة القصير قرب الحدود اللبنانيّة، يجري تشريد للسكان المدنيين المحليين على نحو متزايد». وأضافت: «يبدو من المرجح أن يكون ذلك في إطار تحضير لهجوم واسع النطاق لاقتلاع المعارضة المسلحة من القصير، كما وأن السكان المحليين يخشون بوضوح تكرار عمليات قتل المدنيّين التي وقعت الأسبوع الماضي» في إشارة إلى قرية البيضا والأحياء الجنوبية في بانياس.

وفي منتجع سوتشي على البحر الأسود، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس انه ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون «خيارات ممكنة» وإجراءات مشتركة ينبغي اتخاذها لحل الأزمة السورية، فيما قال كامرون أن على بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة أن تساعد في تشكيل حكومة انتقالية في سورية «تستجيب لمصالح جميع السوريين».

ومن المقرر أن يتوجه كامرون إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين، على أن يستقبل الرئيس الأميركي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن في 16 الجاري. وكان لافتاً إعلان وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو أن «الحكومة الانتقالية يجب أن تشمل من تلطّخت أيدهم بالدماء في تلك الجرائم التي تعدّ جرائم ضد الإنسانية».

وعلمت «الحياة» أن موسكو تريد حكومة انتقالية بصلاحيات «واسعة» بحيث لا تشمل موضوعي الأمن والجيش اللذين لديها نفوذ فيهما، في حين تريد واشنطن ولندن أن تكون صلاحيات الحكومة الانتقالية «كاملة» تشمل جميع عناصر المرحلة الانتقالية من الإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية و»تغيير» الدستور وصولاً إلى طبيعة النظام السياسي المرتقب بما فيها «إعادة هيكلة» الجيش و»دمج» عناصر «الجيش الحر» فيه.

ورحب نائب الرئيس الإيراني محمد جواد محمدي زاده بانعقاد مؤتمر دولي في جنيف لحل الأزمة السورية. وأوضح في جنيف أن بلاده ستكون «سعيدة جداً ويسرها أن تساعد في أي طريقة ممكنة في هذا الشأن ونتوقع أن نكون جزءاً من العملية لاستعادة السلام وسبل معيشة أفضل للشعب السوري». ويتوقع أن يكون هذا الموضوع جزءاً من النقاش بين روسيا وأميركا، ذلك أن واشنطن لم تكن توافق على حضور ايران. وأشارت مصادر إلى ضرورة حضور مصر وإيران وتركيا والسعودية المؤتمر الدولي المزمع عقده.

ونقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ليس لديها أي خطط جديدة لبيع نظام دفاع جوي متطور لسورية، ولكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكان نقل مثل هذه الأنظمة إلى دمشق بموجب عقود قائمة. وقال: «روسيا لا تنوي البيع. فروسيا باعتها بالفعل منذ فترة طويلة. وقد وقعت العقود وتستكمل عمليات تسليم المعدات وهي عبارة عن تكنولوجيا مضادة للطائرات بموجب العقود المتفق عليها».

نائب رئيس الوزراء التركي: حكومة الأسد “مشتبه به” طبيعي في الانفجارات

أنقرة ، اسطنبول، برلين – رويترز، أ ب، أ ف ب، يو بي آي

اعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولانت أرينتش ان “حكومة الأسد مشتبه به طبيعي” في انفجارات في جنوب تركيا. تصريح ارينتش يأتي بعد ارتفاع حصيلة الاعتداءين بسيارة مفخخة السبت في مدينة صغيرة في جنوب تركيا قريبة من سورية الى 40 قتيلاً ومئة جريح، بحسب ما نقلت قناة “ان تي في” الاخبارية عن وزير الداخلية التركي معمر غولر.

واكد غولر للقناة ان “حصيلة الاعتداءين مرشحة للارتفاع لان 29 مصاباً اصيبوا بجروح بالغة، متحدثاً عن “استفزاز” يهدف الى تقويض عملية السلام التي بدأتها انقرة قبل اشهر عدة مع المتمردين الاكراد.

وكان وزير العدل التركي سعد الله إرجين اكد أن “أكثر من 30 شخصاً لقوا حتفهم في هجمات بسيارات ملغومة في بلدة ريحانلي التركية الجنوبية قرب الحدود مع سورية”.

وقال ارجين لقناة “إن.تي.في” التلفزيونية التركية “عدد الذين سقطوا بين قتيل وجريح أكثر من 100 الآن. واكثر من 30 قتلوا وارتفع عدد المصابين”.

فيما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في وقت سابق أن “هجمات السيارات الملغومة التي أسفرت عن مقتل 20 شخصاً في بلدة حدودية جنوب تركيا اليوم السبت قد تكون ذات صلة بالصراع الدائر في سورية، أو بعملية السلام بين أنقرة والمتمردين الأكراد”.

وأوضح اردوغان في تصريحات بثها التلفزيون التركي “إننا نمر بأوقات حساسة حيث بدأنا عهداً جديداً (يشهد) عملية حل القضية الكردية. وهؤلاء الذين لا يستطيعون استيعاب هذا العهد الجديد. يمكن أن يقدموا على مثل هذه الأفعال”.

وأضاف “هناك قضية حساسة أخرى وهي أن إقليم هاتاي (الذي وقعت فيه الانفجارات) يقع على الحدود مع سورية وهذه الأفعال ربما نفذت لإثارة تلك الحساسيات.

وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو  من “اختبار قدرة تركيا”، بعد أن أسفر انفجار سيارتين ملغومتين اليوم عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في بلدة على الحدود السورية، قائلاً إن “أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها”.

وقال داود أوغلو للصحفيين خلال زيارته لبرلين “يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية”. أفاد وزير الداخلية التركي معمر غولر أن 13 شخصاً قتلوا و18 شخصاً على الأقل أصيبوا بجروح، بانفجار سيارتين مفخختين امام مقر بلدية مدينة “الريحانية” التركية على الحدود مع سورية.

وقال وزير الداخلية التركي معمر جولر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية إن ” 18 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح في هجمات بسيارات ملغومة في بلدة ريحانلي التركية قرب حدود سورية”.

وكان جولر قال في وقت سابق إن “أربعة أشخاص لقوا حتفهم في الانفجارات”.

وذكرت تقارير أولية أن “سيارات الإسعاف نقلت ضحايا عدة إلى مستشفيات قريبة”، مشيرة إلى أن “الانفجارات أدت أيضاً إلى أضرار كبيرة في مبنى البلدية”.

وانهار مبنى خشبي قريب من البلدية بعيد الانفجارات، فيما تم تشديد الإجراءات الأمنية في المقاطعة.

وكشف عمدة مدينة الريحانية حسين سنفردي في تصريحات إلى إحدى القنوات المحلية أن “أحد الانفجارات وقع بالقرب من مبنى البلدية، بينما كان الآخر قريباً من مركز البريد”، من دون أن يحدد طبيعة هذه الانفجارات.

وقد أوضح مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه أن “انفجارين ضربا الريحانية التي تقع جنوب محافظة هاتاي التركية”.

فيما ذكرت قناة “أن.تي.في” الإخبارية التركية أن “4 انفجارات مجهولة المصدر أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى، قرب مقر بلدية مدينة الريحانية قرب الحدود السورية”.

الأمم المتحدة تخشى ارتكاب “فظائع” في القصير

واشنطن: أدلة قوية على استخدام الكيميائي

    و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ

فورد: على الأسد التنحي لتبدأ العملية الانتقالية

دخلت الجهود السياسية الدولية من اجل عقد مؤتمر لحل الازمة السورية في سباق مع التطورات الميدانية، مع توجيه النظام السوري انذاراً الى سكان مدينة القصير المحاصرة في ريف حمص لاخلائها،  فيما ابدت الامم المتحدة مخاوف من ارتكاب “فظائع” في المدينة اذا ما اجتاحها الجيش النظامي. كما تستعد القوات النظامية لاقتحام بلدة حلفايا في محافظة حماه بعدتوجيه انذار الى مقاتلي المعارضة بوجوب اخلائها.

ومع تواصل الاشتباكات في مناطق اخرى من البلاد، كررت الولايات المتحدة موقفها الداعي الى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد كي تبدأ العملية الانتقالية، بينما اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه بحث ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي زار مدينة سوتشي الروسية، في “السيناريوات الايجابية المحتملة لتطور الاوضاع والخطوات العملية” بالنسبة الى الازمة السورية. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في فرصوفيا بان بلاده في اخر مراحل تسليم منظومة الدفاع الجوي الى سوريا، وانها لن تعقد صفقات جديدة مع دمشق.

واشنطن: لم نغير موقفنا

وبعدما رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان النظام السوري تجاوز “الخط الاحمر” الذي حدده الرئيس الاميركي باراك أوباما باستخدامه اسلحة كيميائية ص11، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان ثمة “ادلة قوية” على استخدام دمشق هذا النوع من الاسلحة.

وكرر السفير الاميركي لدى دمشق روبرت فورد في رسالة بالفيديو الى الشعب السوري ان موقف حكومته الرافض لبقاء الاسد في السلطة لم يتغير بعد الاعلان الاميركي – الروسي عن التحضير لمؤتمر دولي يؤدي الى  حل تفاوضي للازمة في سوريا. وقال فورد الذي كان يتحدث بالعربية انه يريد الرد على الاسئلة التي طرحت في هذا الشأن بعد الاعلان عن المؤتمر. واضاف بالعامية: “خلّوني كون كثير واضح. الموقف الاميركي لم يتغير. قبل سنتين تقريبا اعلنا ان بشار الاسد فقد شرعيته وعليه ان يتنحى ولا نزال نقول ان بشار الاسد لازم يتنحى، لازم يتنحى، وعلى السوريين تشكيل حكومة انتقالية جديدة بدون مشاركته وبدون مشاركة الحلقة حوله من المسؤولين عن المجازر والجرائم “. كذلك كرر موقف حكومته الداعي الى “حل تفاوضي سياسي يكون اسرع طريقة لايجاد الحل الذي نتمناه”.

وتحدث الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل عن إجراء الوزير كيري جملة اتصالات مع “شركاء” في شأن سوريا، مؤكداً بقاء بلاده على اتصال قوي مع المعارضة السورية. وقال ان “اتصالنا بالمعارضة لا يزال قوياً، والسفير  فورد في تركيا وكان قريباً جداً من الحدود، لكنه لا يزال يتواصل بشكل كبير مع المعارضة، تماماً كما فريقه، للنظر في حاجاتها وبما هو أكثر فاعلية للقيام به”. واوضح ان كيري أجرى اتصالات مكثفة مع “شركاء في شأن سوريا، وهو على اتصال مع مجموعة واسعة من الأطراف المعنيين”. واضاف انه اجرى اتصالات عدة أحدها مع رئيس الوزراء القطري ومع وزير الخارجية  الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والتركي أحمد داود أوغلو.

وقال رئيس “المجلس العسكري الثوري” في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي: “زار السفير روبرت فورد معبر باب السلامة ( على الحدود السورية – التركية) مرافقا مساعدات اميركية هي عبارة عن وجبات غذائية وحقائب طبية”. واضاف: “دخلنا المعبر وشربنا فنجانا من القهوة معاً”.

باريس والمؤتمر الدولي

وفي باريس، صرّح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني: “نرحب بنتائج المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبرغبة روسيا والولايات المتحدة في التحرك نحو تسوية الأزمة السورية من طريق المفاوضات”. وأكد أن فرنسا ستساهم مساهمة نشيطة في ذلك مع شركائها الدوليين، لافتاً إلى أن الوزير لوران فابيوس تباحث في هذا الشأن مع كيري الأربعاء الماضي. وشدد  على أن “أولوية فرنسا هي التوصل إلى حل سياسي لا يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة من أجل إنهاء المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ سنتين”.

داود اوغلو

وفي عمان (عمر عساف)، صرّح  داود اوغلو عقب محادثات مع نظيره الاردني ناصر جودة بأن بلاده “لن ترضى بان يكون اي من اعضاء النظام الحالي جزءا من المرحلة المستقبلية”. وقال إن انقرة “لن ترضى بحكومة جديدة تلطخت ايديها بالدماء”.

وتخوّف داود اوغلو، الذي يتوجه الى الرياض اليوم، من الاسلحة الكيميائية السورية، قائلاً إن لدى بلاده شكوكا واحتمالات في شأن استخدام السلاح.  ونسب الى عدد من الجرحى والمصابين الذين يعالجون في المستشفيات التركية ان السلاح الكيميائي استخدم ضدهم، وقال ان الادعاء العام التركي اخذ الموضوع على محمل الجد.

ايران

وفي جنيف، قال نائب الرئيس الإيراني محمد جواد محمدي زادة  إن إيران ترحب بالاقتراح الأميركي – الروسي لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا.  وأضاف :”نأمل أن يعقد الاجتماع المقبل أيضا في جنيف وسيسعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية كثيرا ويسرها أن تساعد بأي طريقة ممكنة في هذا الشأن ونتوقع أن نكون جزءا من العملية لاستعادة السلام وتوفير سبل معيشة أفضل للشعب السوري”.

“الخربة”: كرّ لا فرّ

معتصم الديري

  كر لا فرٌ “خربة غزالة”. بنية أرضها فهي “عين الاوتستراد”. هي سيدة الطرق الطويلة، وام المعارك في حوران، “معركة جسر حوران” حرب الستين يوماً. تجلس”الخربة” على الاوتستراد مستيقظة للمقاتل الغريب والقريب. لها سمعة طيبة قديمة جديدة. المدينة التي اغتالت علاء الدين الدروبي رئيس مجلس وزراء الحكومة المشكلة فرنسيا بعد دخول غورو لدمشق. المدينة التي كانت عاصمة حوران سابقاً لها الأن سمعة طيبة في الصمود.

تجلس تريد أن تقطع النظام من خصره في المحافظة، تصمد ستين يوماً بيوميات كالتالي:  اربع غارات جوية تستريح السوخوي ، فتخرج الميغ السورية خائفة من الصامدين هناك.  يهدأ القصف عليها من “الملعب البلدي” لتبدأ مناوبة “الفوج 175” من ازرع. وتكابر كراً وليس فراً: “صامدون ها هنا”.

 المدينة التي فرغت من عشرين الف مواطن من اجل معركة تستحق أكثر من منازل المدينة، قطعت كل امدادات النظام نحو كل المناطق بعد “الخربة” وأهمها معسكرات النظام في درعا المدينة: الملعب البلدي-معسكر حميدة الطاهر-واللواء 52- واللواء34، وكتائب أخرى أغلبها سقط بيد الثوار بفضل “صمود الخربة”.

 الثوار الذين دخلوا اللواء 38 لم يستطيعوا اليه سبيلاً لولا تلك المدينة وصمود أبنائها وغربائها.

الكل توحد وشارك في تلك المعركة من اسلاميين (جبهة النصرة-لواء المهاجرين والانصار) ومعتدلين (لواء اليرموك-لواء فلوجة حوران، وغيره من ألوية متفرقة). تمكن الثوار من خلال تنسيقهم العالي من قطع الاوتستراد أكثر من ستين يوماً، وخاضوا معارك قوية حاول النظام فيها فتح الاوتستراد مرات عديدة رغم خسارته في مناطق أخرى، لكنه وضع كل امكانياته هناك ولم يستطع الا حتى ليلة البارحة، ولستة ساعات و حسب.

 الجيش استطاع أن يتسلل من شمال المدينة يدخلها ويباغت ثوارها. تحصن في المنطقة ثم أمطر قصفاً القرى المجاورة، “الكتيبة” خاصة. مما أضطر ثوارها للانسحاب الى القرى الخلفية.

 ينسحب معظم الثوار من “الخربة”. يقول أحد ناشطي المدينة: “حرب جسر حوران ليست مغرية بالغنائم، فهي حرب صمود، ومهمة ثورية صعبة، فكل حوران تعرف أن أصوات القصف اليومية منذ شهرين هي هدايا صمود الخربة”.

 المعركة التي كانت اختباراً لكل المقاتلين في المنطقة بدأت تتعب مقاتليها في الايام الاخيرة، لقلة الذخيرة ولاستخدام النظام خطة “ارتال متلاحقة” بدل رتل واحد.

حاولت تلك الأرتال استنزاف الثوار وذخيرتهم، بعد انسحاب كثيرين من الثوار. وحصل ذالك حقيقة. ليست كتائب المجلس العسكري الوحيدة التي انسحبت، بل كتائب اسلامية معروفة بصلابتها في المنطقة تركت أيضاً الخربة من باب أن المعركة معركتين من جهتين: شمال المدينة  من جهة مدينة “الكتيبة” حيث تسلل، ومعركة على الجبهة الجنوبية للمدينة “من جهة مدينة ازرع وتقدم الرتل الجديد”.  الأمر الذي أجبر الثوار مع انقطاع الاتصالات على محاولة الانسحاب في أول الليل.

توقف القصف ليلا على المدينة الأمر الذي يعني أن معركة الستين يوماً أصبحت مقاطع فيديو وحسب.

الثوار عبر مواقع التواصل “فايسبوك” وضعوا خسارة المعركة في عنق قائد المجلس العسكري، وكذلك قادة الكتائب في المدينة منهم “أبو يعقوب” قائد أخر كتيبة انسحبت من المدينة، “شهداء خربة غزالة” حيث صرح لرويترز: “بأنه أتصل شخصياً بقائد المجلس العسكري قبل الانسحاب، لكن قائد المجلس أخبره بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً”.

 “أبو يعقوب” انسحب بألف مقاتل لقلة الذخيرة، وارتفعت الاصوات على قائد المجلس العسكري حتى ساعات الليل الاخيرة.

لم يخرج الصباح على المدينة إلا محررة، وقائد المجلس العسكري بكامل ثقله فيها يعلن من قلب المدينة “المدينة القديمة”، أن الثوار دخلوا الخربة، وقد انسحبوا ليلاً وفق خطة عسكرية دقيقة لا غير، وأنهم أرجعوا قوات الأسد لمعاقلها مدحورة وأن الأصوات التي علت في ساعات الليل في تخوين وتكفير له وللمجلس العسكري لم تكن سوى ترهات يتمنى أن تتوقف، وأن يتوقف الناشطون الاعلاميون عن “تحريف حقيقة المعارك وأسرارها”.

 في الوقت الذي ارتفعت اصوات  التخوين على المجلس العسكري، خفتت اصوات التخوين على “جبهة النصرة” والوية أسلامية أخرى لم تقدم شيئاً بتاتاً في الأيام الأخيرة للمعركة.

 المدينة لم تسقط بل هوت ساعات الليل الأخيرة. ليسندها أبناء يعرفون طريقها الطويل أكثر من سائق يومي عليه. وللمدينة ثوارها ومعركة وطريق، كر لا فرٌ هي عليه. قد لا يؤنسها ربيع حوران كثيراً، لكنها تصمد لليوم ال63، بلا ضجر من خسارة ساعة سابقة أو معركة غالية الآن.

«التهمة الكيميائية» تتجدّد .. وموسكو تسلّم أنظمة دفاع جوي لسوريا

الجيش يلوّح بهجوم وشيك على القصير: إنذار لإخلائها

لاحت مؤشرات تعزز احتمال احتدام المواجهة العسكرية الواسعة قريبا في مدينة القصير مع الإنذار الذي وجهه الجيش السوري للمدنيين للخروج منها تمهيداً لاقتحامها حيث يعتقد بوجود مئات المسلحين فيها، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، أن موسكو في آخر مراحل تسليم صواريخها للدفاع الجوي إلى سوريا، في إشارة مبطنة إلى رفضها الضغوط الإسرائيلية والأميركية لوقف تسليم دمشق صواريخ «أس 300» المتطورة.

وفيما لاذت كل من قطر والسعودية بالصمت بشأن الإعلان الروسي – الاميركي عن المؤتمر الدولي لتسوية الأزمة السورية على الرغم من الدور الكبير الذي تمارسانه في دعم قوى المعارضة السياسية والعسكرية، أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل أن المشاكل التي يواجهها الشرق الأوسط، بما في ذلك النزاع السوري والملف النووي الإيراني، تتطلب حلولا «سياسية لا عسكرية».

وبينما تتواصل التحضيرات الأميركية والروسية لمؤتمر «جنيف 2»، سارعت أنقرة الى وضع العراقيل أمام التسوية، عبر إعلانها رفض مشاركة أي من أعضاء النظام الحالي في المرحلة الانتقالية «لأن أيديهم ملطخة بالدماء». أما لندن وطهران، فانضمتا إلى الدول الداعمة لعقد المؤتمر، وتسريع الحل السياسي. كما تجددت الإثارة التركية والأميركية لقضية استخدام السلاح الكيميائي.

ويبدو أن الحسم العسكري في مدينة القصير، التي أصبحت محاصرة من 3 جهات بحسب معارضين، اقترب، مع إعلان مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أن «منشورات ألقيت فوق القصير تدعو السكان إلى مغادرة المدينة، وفيها خريطة لطريق آمن يمكنهم من خلاله إخلاءها، لان الهجوم على المدينة بات قريبا إذا لم يستسلم المسلحون».

وذكر مكتب محافظ حمص أحمد منير محمد، في بيان، أن الجيش السوري ألقى منشورات فوق القصير تدعو المسلحين إلى الاستسلام، من دون تحديد موعد نهائي لهم. وقال أحد قادة المسلحين بسام الدادا إن القوات السورية تواصل التدفق إلى المناطق المحيطة بالمدينة القريبة من الحدود اللبنانية. وقال مصدر مسؤول في حمص لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدة من جيشنا قضت على أفراد مجموعة إرهابية حاولت الفرار من بلدة القصير باتجاه الحسينية وأوقعتهم بين قتيل ومصاب».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «قتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف للقوات السورية على حلفايا في محافظة حماه».

وبرز أمس إعلان وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان، أن أنقرة «لن ترضى بأن يكون أي من أعضاء النظام الحالي في سوريا جزءاً من المرحلة المقبلة»، معتبراً أنه «يجب أن يكون هناك تغيير في سوريا يشمل كامل السلطة التنفيذية، وألا يكون هناك أياد ملطخة بالدماء».

وبعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع قناة «ان بي سي نيوز»، النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، أعلن داود أوغلو أن «لدى أنقرة مؤشرات إلى استخدام سلاح كيميائي» مشيرا إلى أن النظام هو من يملك «الكيميائي».

وأكد جودة، من جهته، أهمية إيجاد «حل سياسي يشمل كل مكوّنات الشعب السوري وينهي دوامة العنف وسفك الدماء»، معتبراً أن «الحل السياسي هو الذي سيوقف العنف والدمار ويحافظ على أرواح السوريين». ورأى أن «الحديث عن حكومة انتقالية في سوريا يعني أن يدخل الطرفان في حوار، بما يقود إلى حل سياسي في نهاية المطاف».

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن تعتقد أنها تملك «دليلاً قوياً» على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية. وندد، في حوار عبر الانترنت نظمته مجموعة «غوغل» وشبكة «ان بي سي» ووزارة الخارجية، «بالخيارات الرهيبة التي قام بها النظام عبر قتله ما بين 70 و100 الف شخص من شعبه، ولجوئه إلى غازات نعتقد أن لدينا دليلاً قوياً على استخدامها».

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في سوتشي، «بمبادرة من رئيس الوزراء ناقشنا خيارات ممكنة لإحراز تطور إيجابي في الوضع (في سوريا) وإجراءات ملموسة بهذا الخصوص».

وأضاف «لدينا مصلحة مشتركة في إنهاء العنف بأقصى سرعة وإطلاق عملية الحل السلمي والحفاظ على وحدة أراضي سوريا كدولة ذات سيادة»، موضحا أن الجانبين اتفقا على تنسيق العمل في إطار مجموعتي «العشرين» و«الثماني».

وأعلن كاميرون، أنه بالرغم من اختلاف وجهات النظر «لكننا نتحد في هدف أساسي وهو وضع حد للنزاع ومنح الشعب السوري إمكانية اختيار حكومته وكبح جماح التطرف». وأكد أن «على بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، بوصفهم أعضاء في مجلس الأمن، المساعدة في تشكيل حكومة انتقالية تحمي مصالح الشعب السوري».

وقال كاميرون، الذي يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين المقبل، «أؤيد بالمطلق التوافق الذي توصل إليه لافروف و(وزير الخارجية الأميركي جون) كيري في موسكو لتوفير الحل السياسي للمشكلة السورية الرامي إلى تشكيل حكومة انتقالية على أساس توافق الشعب السوري بالكامل».

وأعلن نائب الرئيس الإيراني محمد جواد محمدي زادة، في مقابلة مع وكالة «رويترز» في جنيف، أن طهران ترحب بالاقتراح الأميركي ـ الروسي وتأمل أن يعقد في جنيف.

وقال «الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيسعدها كثيراً ويسرها أن تساعد بأي طريقة ممكنة في هذا الشأن، ونتوقع أن نكون جزءاً من العملية لاستعادة السلام وسبل معيشة أفضل للشعب السوري». وأضاف «نتفق تماما مع الرؤية القائلة بأن الحل الوحيد سيكون حلاً سورياً داخلياً للمستقبل عن طريق الحوارات الديبلوماسية والسياسية».

ودافع لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الألماني غيدو فسترفيله والبولندي رادوسلاف سيكورسكي في وارسو، عن تسليم روسيا أنظمة صواريخ مضادة للطيران إلى دمشق بموجب عقود سابقة، لكنه لم يحدد ما إذا كانت المعدات الجاري تسليمها بالفعل هي أنظمة «إس 300» المتطورة أم أنظمة أخرى.

وقال إن «روسيا تبيع (الصواريخ) منذ فترة طويلة. لقد وقعت العقود وهي في آخر مراحل عمليات التسليم عملا بالعقود المبرمة. ولا يحظر ذلك أي اتفاق دولي». وأضاف «انه سلاح دفاعي حتى تتمكن سوريا البلد المستورد من الدفاع عن نفسها ضد الغارات الجوية، وهذا، كما نعلم، ليس بذلك السيناريو الخيالي». وأعلن أن موسكو لا تنوي توقيع عقود سلاح جديدة مع دمشق.

وقال هايغل، في «معهد سياسات الشرق الأدنى» في واشنطن، إن التحديات الإقليمية «بما فيها التحدي النووي الذي تمثله إيران والاضطرابات الخطيرة في سوريا واستمرار تهديد القاعدة وغيرها من المجموعات الإرهابية يمكن أن تعالج بتحالفات لمصالح مشتركة تضم إسرائيل وحلفاء آخرين في المنطقة».

واعتبر أن «القاسم المشترك في الشرق الأوسط هو أن الحلول الأكثر فعالية واستمرارية للتحديات التي تواجهها المنطقة سياسية وليست عسكرية».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

إيران: مقاومة شعبية تتشكل في سوريا على غرار حزب الله والحرب انتهت وقوى الاستكبار منيت بالهزمة

طهران- (د ب أ): أكد رئيس هيئة الأركان العامة المسلحة الإيراني اللواء سيد حسن فيروز آبادي أن الحرب في سورية قد انتهت وانه لم يعد للغرب الفرصة لاعادة تقييم مواقفه حيال سورية.

وطالب آبادي، في تصريح نشرته وكالة مهر الايرانية السبت، من وصفهم بـ(الاعداء) بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية من الان فصاعدا.

وقال إن “مقاومة شعبية على غرار حزب الله اللبناني تتشكل في سورية وان قوى الاستكبار منيت بهزيمة نكراء من المقاومة”، مشيرا إلى أن صمود الشعب السوري في وجه المجموعات “الارهابية” في سورية وتصديه للمؤامرات الخارجية جاء نتيجة بسالة وشجاعة ووعى الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد.

وأضاف اللواء فيروز آبادي قائلا إن “استهداف الرئيس بشار الاسد وتهديده هو محور مطالب القوى الاستكبارية المثمثلة بامريكا وانجلترا وانهما ترددان الحديث الانهزامي ذاته امام قوى المقاومة في سورية”.

واعتبر آبادي أن الرئيس السوري بشار الأسد هو الوحيد في الظروف الحالية الذي يستطيع ان يحقق مطالب الشعب السوري المتمثلة بالحفاظ على وحدة التراب السوري واستقلال وسيادة سورية.

وتابع قائلا إنه “ولحسن الحظ ولرؤية الرئيس السوري الاستراتيجية نشهد اليوم في سورية تأسيس حركات مقاومة شعبية على غرار حزب الله اللبناني كما ان لجانا شعبية تم تشكيلها في الاراضي التي حررها الجيش السوري من سيطرة مرتزقة القوى التكفيرية”.

مقتل 18 شخصا واصابة 22 في انفجارات بتركيا قرب الحدود السورية

اسطنبول- (د ب أ): لقى ما لايقل عن 18 شخصا حتفهم واصيب 22 اخرون عقب انفجارات وقعت السبت جنوب تركيا قرب الحدود السورية.

أعلن ذلك وزير الداخلية التركي معمر جولر، حسبما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية.

وقال جولر ان عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وذكرت تقارير اولية ان سيارتين مفخختين انفجرتا في بلدة  ريهانلي الواقعة في محافظة هاتاي المتاخمة للحدود السورية.

ويشار إلى أن الكثير من اللاجئين السوريين لجأوا الى المحافظة التركية فرارا من الصراع الدائر في بلادهم بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

تيار سوري يعلن فتح باب التطوع لتحرير الجولان

دمشق- (د ب أ): أعلن تيار سوري مشارك في الحكومة السورية عن فتح باب التطوع من أجل العمل على تحرير مرتفعات الجولان السورية والتي تحتلها إسرائيل، وذلك بعد أيام على قيام طائرات إسرائيلية بقصف مواقع عسكرية في ريف العاصمة السورية دمشق.

وذكر بيان صادر عن رئاسة “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير”، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أنها اتخذت قرارا “بتشكيل ألوية الجبهة الشعبية للتحرير من أجل العمل على تحرير كل الأراضي المغتصبة وعلى رأسها الجولان المحتل”.

وأوضح البيان أن الجبهة فتحت “باب التطوع أمام كل المواطنين السوريين في تشكيلها المقاوم”، مضيفا أن شكلت “القيادة العسكرية لتنفيذ هذه المهمة”.

إيران تتوقع مشاركتها بالمؤتمر الدولي.. وفورد يلتقي أحد قادة المقاتلين ويناقش التسليح

كاميرون وبوتين بحثا اجراءات مشتركة ممكنة لتسوية الازمة

حكومة كردستان العراق تدرّب أكراد سورية لمواجهة المتطرفين

موسكو ـ جنيف ـ بيروت ـ وكالات: بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجراءات مشتركة ممكنة لتسوية الازمة في سورية في اطار من المساعي الدبلوماسية الدولية المكثفة الهادفة لوقف هذا النزاع، فيما قال محمد جواد محمدي زادة نائب الرئيس الإيراني في جنيف الجمعة إن إيران ترحب بالاقتراح الأمريكي الروسي بعقد مؤتمر دولي يهدف إلى إنهاء الصراع في سورية وتأمل أن يعقد في جنيف.

وقال محمدي زادة لرويترز متحدثا عبر مترجم ‘نأمل أن يعقد الاجتماع المقبل أيضا في جنيف وسيسعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية كثيرا ويسرها أن تساعد بأي طريقة ممكنة في هذا الشأن ونتوقع أن نكون جزءا من العملية لاستعادة السلام وتوفير سبل معيشة أفضل للشعب السوري.’

ومن جهتها ذكرت صحيفة ‘فايننشال تايمز′ الجمعة أن حكومة إقليم كردستان العراق ستقوم بتدريب أكراد سورية في إطار الجهود الرامية إلى منع الجماعات المتطرفة من بسط سيطرتها على مناطقهم.

وقالت الصحيفة إن حكومة إقليم كردستان العراق كانت اعترفت من قبل بتدريب أكراد سوريين تحسباً من وقوع فراغ في المناطق الكردية في سورية مع انسحاب القوات الحكومية منها.

ونسبت إلى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان برزاني، قوله ‘إن أولويات حكومته هي منع المناطق الكردية في سورية من التحول إلى ساحة معركة لجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية’.

وأضاف بارزاني أن تدريب الأكراد السوريين في شمال العراق هو ‘لأغراض دفاعية لا هجومية ولا يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية لسورية، لأننا نريد أن تُحل المشكلة السورية من خلال الحوار’، نافياً أن تكون حكومته ‘تدفع باتجاه إقامة حكم ذاتي للأكراد في سورية’.

كما اتفقت روسيا وبريطانيا على العمل من أجل تشكيل حكومة انتقالية في سورية على الرغم من اعترافهما باختلافات في النهج تجاه الحرب الاهلية هناك.

وقال كاميرون عقب محادثات مع بوتين إنهما اتفقا على أنهما ‘كعضوين دائمين في (مجلس الأمن التابع) للأمم المتحدة ينبغي علينا المساعدة في دفع هذه العملية’.

وسيلتقي رئيس الوزراء البريطاني الاثنين الرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض.

وفي ختام محادثاته مع كاميرون، اعلن بوتين انه بحث مع ضيفه ‘خيارات ممكنة’ لحل الازمة.

وقال بوتين ‘بمبادرة من رئيس الوزراء ناقشنا خيارات ممكنة لاحراز تطور ايجابي في الوضع (في سورية) واجراءات ملموسة بهذا الخصوص’.

واضاف ‘لدينا مصلحة مشتركة في انهاء العنف سريعا واطلاق عملية الحل السلمي والحفاظ على وحدة اراضي سورية كدولة ذات سيادة’.

وصرح كاميرون من جهته انه بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر بين بلاده وروسيا حيال حل الازمة في سورية فالبلدان يسعيان الى الهدف نفسه اي وقف النزاع والقضاء على التطرف في البلاد.

ومن جهته قال وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو الجمعة ان هناك مؤشرات تدل على استخدام سلاح كيميائي في سورية، مشددا على ان التغيير في سورية ينبغي ان يشمل كامل السلطة التنفيذية، جاء ذلك غداة تحذير كاميرون من الاندفاع في اصدار حكم. وقال ‘فيما يتعلق بالاسلحة الكيمياوية فمن المهم ان نتعلم الدروس بشأن كيفية تقديم المعلومات في الماضي.’

وقال اوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان ان ‘هناك ادعاءات تتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية اخذناها بجدية ونقوم بفحوصات لبعض المصابين ولدينا مؤشرات الى ان السلاح الكيميائي تم استخدامه’.

لافروف: روسيا في آخر مراحل تسليم الصواريخ الى سورية

وارسو ـ ا ف ب: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وارسو الجمعة ان بلاده في اخر مراحل تسليم صواريخها للدفاع الجوي الى سورية.

وصرح امام الصحافيين ان ‘روسيا تبيع (الصواريخ) منذ فترة طويلة. لقد وقعت العقود وهي في اخر مراحل عمليات التسليم عملا بالعقود المبرمة. ولا يحظر ذلك اي اتفاق دولي’.

واضاف وزير الخارجية الروسي ‘انه سلاح دفاعي حتى تتمكن سورية البلد المستورد من الدفاع عن نفسها ضد الغارات الجوية’.

وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اعتبر الخميس في روما ان تسليم سورية صواريخ روسية ‘سيقوض على الارجح استقرار المنطقة’.

معمودية النار.. كي لا تصبح سورية قاعدة للارهاب

صحف عبرية

بدأوا في وزارة الدفاع الامريكية هذا الاسبوع تحقيقا محرجا في أنه من سرب في واشنطن الى شبكات التلفاز الامريكية معلومة سرية سلمتها دولة صديقة وتشير الى ان اسرائيل هاجمت في نهاية الاسبوع الماضي في دمشق شحنة الصواريخ الايرانية المرسلة الى حزب الله. إن الحرج في البنتاغون مضاعف. فلم يُعرض تسريب النبأ مصالح دولة صديقة ويُفسد علاقات الثقة بين اسرائيل والولايات المتحدة فقط بل إنه كان في اسرائيل في تلك الايام حقا نائب وزير الدفاع الامريكي لشؤون السياسة، جيمس ميلر. وكانت تلك زيارة عمل عادية هي جزء من الحوار الاستراتيجي بين جهازي الدفاع. ومن المنطق أن نفترض بالطبع ان الأحداث في سوريا كانت هي الموضوع الساخن في تلك المباحثات. وفي حين كان الطرفان يتبادلان الآراء في سرية، باع شخص ما من تلك المكاتب في واشنطن التي يخدم فيها ميلر اسرائيل بثمن بخس واسوأ من ذلك أنه يُعرضها للخطر.

في نهاية الاسبوع الاخير بلغت علاقات اسرائيل بسوريا الى نقطة غليان وهو ما أوجب على اسرائيل سلسلة خطوات مثل الغاء عمليات ومضاءلة تدريبات عسكرية من اجل تبريد الحدود. ومن الواضح تماما أن هذا التسريب لم يسبب لاسرائيل ضررا سياسيا فقط بل ضررا عملياتيا ايضا.

يُصر الامريكيون على فرض ان الحديث عن واقعة مُفردة. فهي تسريب عرضي ونقطي بسبب خطأ في التقدير من موظف ما. وتغطي اسرائيل في مقابلة ذلك سحابة شك تقول إن ذلك ليس خطأ بل سياسة؛ وإن الادارة الامريكية التي تتعرض لهجمات داخلية لعدم فعلها في مواجهة ما يحدث في سوريا، تعرض اسرائيل بهذه التسريبات على أنها ‘ذراعها الطويلة’: من قال إننا لا نفعل شيئا؟ ها هم أولاء حلفاؤنا يفعلون، وليفهم العاقل. والى ذلك، حضرت قيادة الادارة العليا من الرئيس فنازلا بعد الهجوم في سوريا فورا أمام السماعات واحتضنت اسرائيل وأعلنت حقها في الدفاع عن نفسها.

ويبدو على العموم أن عند وزير الدفاع الجديد تشاك هيغل مشكلة ما مع مرؤوسيه في وزارة الدفاع الامريكية. فقد ورط نفسه قبل النبأ المسرب الأخير بقوله انه ليس للولايات المتحدة معلومة محققة عن استعمال سلاح كيميائي في سوريا، وعُرض في ضوء محرج. وقد عرف ناسه خصوصا باستعمال هذا السلاح لكنهم نسوا أن يُنبئوه عن ذلك وأخضعوا الثقة به لامتحان. إن تسريب المعلومة الامريكي الحقير، الذي عرّض اسرائيل لخطر مواجهة عسكرية مع جاراتها أبرز موضوعا أكثر خطرا وهو هل توجد أصلا سياسة اسرائيلية في مواجهة ما يجري في سوريا؟ واذا كانت توجد فمن الذي يشرف عليها؟. هبطت في مطار دمشق في مطلع الشهر طائرة نقل ايرانية وفيها بضع عشرات من الصواريخ الايرانية الجديدة نسبيا من طراز ‘فاتح 110 إس′. أما الطراز الاول من ‘الفاتح 110′ فمعروف منذ مطلع الألفية الثالثة. وقد وصل الطراز المتقدم منها ‘إم600′ الى حزب الله. عرض الايرانيون في آب 2010 الطراز المتقدم من ‘فاتح 110 إس′ وهو صاروخ دقيق مع انحراف يبلغ بضع عشرات الأمتار عن الهدف. ومعنى ذلك أن صاروخا كهذا يوجه الى قاعدة عسكرية كبيرة أو الى منشأة شركة كهرباء أو الى مكان الكرياه وما أشبه، يصيب الهدف.

إن هذا السلاح بالنسبة لاسرائيل اذا وصل الى حزب الله هو ‘سلاح سيئ’. هل يُغير توازن الردع بين اسرائيل وحزب الله؟ وهل هذا الصاروخ الموجه بواسطة الـ ‘جي.بي.إس′ لا يمكن وقفه؟ أكانت اسرائيل ستهاجم سوريا قبل سنتين لو هبط هذا السلاح على ارضها؟ وهل تُسوغ بضع عشرات قليلة من هذه الصواريخ مشاركة اسرائيلية في المواجهة العسكرية في سوريا؟.

بدأت تجتمع في صيف 2012 معلومات في الغرب عن ان ايران تُعد هذه الصواريخ للتصدير ومن جملة المصدر اليهم حزب الله، وحدث ذلك في الاسبوع الماضي. على حسب الأنباء الاجنبية المنشورة هوجم مخزن قرب مطار دمشق ومواقع اخرى في المدينة. أي أن جزءا من الشحنة المرسلة نُقل للخزن وكان جزء منها يُعد لارساله الى لبنان، ويوجد هنا انجاز استخباري غير عادي للكشف عن نوايا تهريب وسائل قتالية في الوقت المناسب.

هناك في اسرائيل من يقولون إنه فُتحت أمامنا ‘نافذة فرص’ واسعة في سوريا تُمكّن من محاولة اصابة منظومات سلاح خطيرة قد يستعملها كل نظام معادٍ في المستقبل في سوريا لتقع في أيدي منظمة ارهابية مثل حزب الله أو القاعدة. ويزعم من يؤيدون نظرية نافذة الفرص أن لاسرائيل قدرة عسكرية على تدمير هذه المخازن مع دفع ثمن محتمل بازاء الضعف السوري، ومهما يكن ذلك أبكر فهو أفضل. ولم يتحول هذا التصور قط الى سياسة لأنه لا يخدم المصلحة الاسرائيلية في عدم التدخل في اسقاط الاسد. إن كل العمليات التي نُفذت الى الآن لمنع تسرب سلاح اشكالي في سوريا أو في اماكن اخرى كانت سرية. لكن عملية واسعة النطاق على مخازن سلاح في سوريا لا يمكن أن تكون سرية. وإن عملية كهذه قد تُشعل الجبهة الشمالية خلافا للمصلحة الاسرائيلية وتسقط نظام الاسد في وقت غير مريح لاسرائيل.

لكن كل ما حدث في نهاية الاسبوع الماضي كان كل شيء سوى عملية سرية. ويبدو أن إغراء اصابة مخزن ‘سلاح سيئ’ فيه عشرات الصواريخ الدقيقة كان كبيرا جدا؛ هذا الى ان تقدير الوضع رأى ان الرئيس السوري لن يبادر الى أي مواجهة عسكرية مع اسرائيل فمصلحة الاسد العليا هي الحفاظ على حكمه. وجر اسرائيل الى مواجهة عسكرية سيُعجل بنهاية النظام العلوي.

رسم كاريكاتوري مع استراتيجية

تفوق اسرائيل بصورة واضحة كثيرا من الدول الاخرى في معرفتها للنظام السوري. ولهذا حينما يُبلغ قادة الاستخبارات الاسرائيلية المستوى السياسي عن اجراءات الاسد وما يفكر فيه، في هذه المجالات وغيرها، يُظهرون ثقة كبيرة فهم يعرفون ما يتحدثون عنه. وتكاد هذه الثقة تبلغ احيانا حد الصلف. فعلى سبيل المثال وُجد وزير دفاع تحدث عن سقوط الاسد في غضون اسابيع، ولم يكن الوحيد، لكن الاسد ما زال موجودا كما تعلمون. يحاولون في اسرائيل ان يصوروا الاسد على أنه رسم كاريكاتوري لرئيس مقطوع عن الواقع. لكن يوجد عناصر لا يقلون اختصاصا يزعمون أنه قد يكون رسما كاريكاتوريا لكنه رسم كاريكاتوري مع استراتيجية، وهم يصورون صورة شخص عارف بالوضع لكنه يؤمن بأنه سيكون قادرا على الصمود سنة أو سنتين أخريين في مناطق حرجة للنظام وان يعود بعد ذلك ليُثبت سلطته في أجزاء واسعة من سوريا.

والرئيس السوري بخلاف الخبراء الاسرائيليين الذين يفحصون عنه يرفض تأبين نفسه ويريد كسب وقت.

يمنح الامريكيون ايضا في فترة وزير الخارجية كيري ووزير الدفاع هيغل، يمنحون الاسد نوعا من الأمل. فالخوف من فوضى في سوريا تؤثر في الاردن وفي تركيا يثير في الولايات المتحدة رعبا ويحثها على تغيير مهم جدا في سياستها. إن كيري الموجود في هذه الايام في موسكو يمنح الروس تفويضا لبدء حوار مع جميع الفصائل في سوريا ويشمل هذا الاسد. واذا كان الامريكيون الى اليوم قالوا ‘لا’ للاسد فهم اليوم ينضمون الى الروس ويتحدثون عن حوار يشمل الاسد ويشمل الايرانيين. وحتى لو كان الامريكيون يريدون المساعدة على اسقاط الاسد فهم يدركون أنه لا يوجد من يساعدونه. فانه ما بقي الحديث عن قيادات المتمردين السياسية فانه يمكن اجراء حوار مستقل مع القوميين السوريين والاخوان المسلمين السوريين ومن أشبههم. لكن الفروق تتلاشى في الميدان عند المستويات المقاتلة. وهكذا فان وسائل قتالية تُنقل الى المتمردين قد تتسرب الى القاعدة والى السلفيين.

إن كل هذا الخليط السياسي والامني والتكتيكي والاستراتيجي يُصب على مائدة المجلس الوزاري المصغر في اسرائيل. في 2006، قُبيل الضربة الابتدائية الجوية في حرب لبنان الثانية، عرض رئيس هيئة الاركان آنذاك دان حلوتس على المجلس الوزاري المصغر خططه للمصادقة عليها. ويتذكر وزراء كبار جدا أنهم أجازوا آنذاك ضربة ابتدائية شديدة جدا توجه على منظومة الصواريخ الثقيلة لحزب الله. وكان تقدير الجيش للوضع ان حزب الله لن يرد أو انه سيرد بأدنى قدر.

واذا ردوا مع ذلك كله؟ سأل عدد من الوزراء. ‘سنوجه ضربة أشد وسيكفون’، أجاب الجيش. ‘واذا خرج الامر مع كل ذلك عن السيطرة؟’ سأل وزير كبير جاعلا الامر صعبا وهو شمعون بيرس. وكان جواب الجيش: ‘حينما يحدث ذلك سنتخذ قرارات’.

لا يوجد ما يدعونا الى افتراض ان المجلس الوزاري المصغر اليوم أكثر خبرة واختصاصا من ‘حلقة السبعة’ التي أدارت الحرب في 2006. كان يجلس في المجلس الوزاري المصغر آنذاك آفي ديختر وشاؤول موفاز وشمعون بيرس وكلهم خبير جدا بالمجال الأمني. أما اليوم فان الشخص الامني الخبير الوحيد تقريبا في المجلس الوزاري المصغر، وهو ‘البالغ المسؤول’، فهو وزير الدفاع موشيه يعلون. صحيح أن لرئيس الوزراء نتنياهو ايضا تجربة كبيرة. لكن يتبين أن مقدار حماسته لعمليات عسكرية أعلى حتى من حماسة الجيش. ولا يمكن ان ندعوه عاملا ضابطا للنفس. بالعكس إن نتنياهو هو عامل مستحث. وعلى ذلك يجب على يعلون ان يواجه الجيش باعتباره عنصرا مختصا معادلا يرى الامور برؤية سياسية واسعة، وفي مواجهة رئيس الوزراء باعتباره عامل ضبط للنفس. وتقف الى جانبه الوزيرة تسيبي لفني باعتبارها ذات خبرة سياسية. لكن لا يوجد في المجلس الوزاري المصغر في المجال العسكري والعملياتي من يسأل اسئلة أو يعرض معضلات أو يشك سواه. ويجب ان تُسأل اسئلة هناك لا على أساس حدس وزراء فضوليين بل على أساس علم ومعرفة عميقة بأكثر المواد سرية.

ونقول بعبارة اخرى ان التوازنات التي يفترض ان تكون بين المستوى السياسي، الذي يرى المصالح الاستراتيجية العامة لدولة اسرائيل، وبين المستوى العسكري، غير موجودة ببساطة. والى أن يدخل يئير لبيد ونفتالي بينيت وجلعاد أردان بل اسحق اهارونوفيتش الذي كان نائبا للقائد العام للشرطة، في أحذية اشخاص مثل دان مريدور أو بني بيغن أو افيغدور ليبرمان أو حتى إيلي يشاي، وكلهم أصحاب خبرة دامت سنين طويلة وشراكة في اتخاذ قرارات في أضيق الحلقات، سيظل هذا المجلس الوزاري ختما مطاطيا. إن الوزراء يأتون غير مستعدين وليسوا مذنبين في ذلك. وهم يحظون باستكمالات وجولات لكنهم يظلون بعيدين عن المعلومات المطلوبة لمواجهة قضايا اختصاصية حساسية. هل يستطيع هذا المجلس الوزاري المصغر أن يقف أمام رسوم بيانية ومعروضات للجيش وفي مواجهة أسرار وقدرات يعرضها الجيش؟ إن الوزراء يجلسون هناك فاغري الأفواه عندما يُكشف أمامهم عن القدرات التقنية وعن عمق المعلومات الاستخبارية. وكل شيء جديد بالنسبة لأكثرهم وكل شيء يثير الانفعال وكل شيء يملؤهم فخرا. لكنهم لم يُرسلوا الى المجلس الوزاري المصغر للانفعال بل للحفاظ على كل مصالح دولة اسرائيل.

من روسيا بحُب

إن ميزة السياسة الاسرائيلية الرئيسية في سوريا هي السرية، فما لم يُدخلوا أصابعهم في عيني الاسد تستطيع اسرائيل الاستمرار في العمل في سوريا في مواجهة وسائل قتالية ايرانية تُنقل الى حزب الله. هل الهجوم المجلجل على صواريخ في مخازن في وسط دمشق مرة بعد اخرى هو بمثابة إدخال أصابع في العينين؟ أهذه هي الحالة التي تستحق أن تُضيع فيها اسرائيل ‘المدافع الثقيلة’ في مواجهة الاسد؟ ستكون حساسية الاسد في الغد أكبر كثيرا من الحساسية التي كانت عنده قُبيل الهجوم. فهل ستكون اسرائيل حرة والحال كذلك في العمل على أهداف أهم لأمن اسرائيل مثل الصواريخ المضادة للطائرات ‘إس.إي300′ التي يبلغ مداها 200كم والتي ينوي الروس ان يبيعوها للاسد الآن؟.

بلع السوريون الهجوم في الليلة بين الخميس والجمعة الماضية واتهموا المتمردين. لكن لم يكن التسريب الامريكي وحده هو الذي وجه الاصبع نحو اسرائيل. فقد كان لمخططي الهجوم كما يبدو عوامل اضطرارية موضوعية ولم تترك الخطة العملياتية للسوريين خيارا سوى اتهام اسرائيل. وكان يجب على المجلس الوزاري المصغر هنا ايضا ان يسأل الاسئلة الصحيحة التي تُحدث توازنا بين الحاجة العسكرية والضرر السياسي.

إن مصلحة اسرائيل الواضحة الاولى هي ألا تصبح سوريا قاعدة ارهاب. والمصلحة الثانية هي ألا تتسرب وسائل قتالية نوعية أو سلاح غير تقليدي الى جهات معادية. والمصلحة الثالثة في أهميتها بحسب تصور الحكومة العام هي الاضرار بمحور الشر أي بمصالح ايران في المنطقة. فكيف يندمج الهجوم على صواريخ قليلة في قلب دمشق في هذه المصالح الاسرائيلية؟.

يستطيع يعلون وهو المحور المركزي في المجلس الوزاري المصغر في قضايا الأمن ان يشتاق فقط الى دان مريدور. قد لا يشتاق للشخص لكن لما يُمثله. فقد كان الثمانية في حكومة نتنياهو السابقة أفضل أداة مختصة سياسية كانت تملكها حكومة اسرائيل منذ سنين. وكان الاعضاء الثمانية يجلسون مرتين كل اسبوع الى اهود باراك ونتنياهو ساعات طويلة احيانا ويتباحثون في أكثر الشؤون حساسية في دولة اسرائيل. واطلع عدد منهم على مادة استخبارية خام لا يعرضها الموساد و’الشباك’ وشعبة الاستخبارات العسكرية على أي وزير من الوزراء الذين يجلسون اليوم في المجلس الوزاري المصغر. لكن بني بيغن كان إبن بيت في الموساد وكان مريدور وزير الشؤون الاستخبارية ورئيس لجنة الخارجية والامن في ماضيه. وقد عرفا بالضبط كيف تصوغ شعبة الاستخبارات العسكرية تقدير هل يرد الاسد أم لا يرد، وكانا يستطيعان الاعتراض عليه. وقد ضايق يعلون ايضا إذ كان عضوا في المجلس الوزاري المصغر وزير الدفاع باراك مضايقة شديدة بما لا يحصى من الاسئلة الاختصاصية. وفي مرة واحدة فقط حينما عطلوا الثُمانية وقعت كارثة القافلة البحرية التركية. يستطيع يعلون ونتنياهو اليوم أن يشتاقا فقط الى الثمانية ونستطيع نحن أن ندعو الله ان يتعلم المجلس الوزاري المصغر سريعا.

اليكس فيشمان

يديعوت 10/5/2013

واشنطن تقود حملة منسقة لطمأنة المعارضة والتأكيد على موقفها الداعي لرحيل الاسد

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ كانت تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري في روما حول دور الاسد في المفاوضات حول مستقبل سورية موجهة تحديدا للمعارضة السورية الشاكة في تخلي واشنطن عن مطالبها برحيل الاسد، وذلك في ضوء الاتفاق الروسي- الامريكي حول عقد مؤتمر دولي يجمع اطراف النزاع السوري.

وهذه التصريحات وغيرها هي جزء من حملة منسقة تحاول فيها الادارة الامريكية التأكيد على مواقفها الواضحة من الاسد ومصيره على الرغم من دعوتها للحكومة السورية لطاولة المفاوضات. وجاءت الدعوة للمفاوضات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الرئيس الامريكي باراك اوباما لتسليح المعارضة التي تعرضت لنكسات عسكرية في الاسابيع الماضية. وتلقت المعارضة في الداخل والخارج انباء الاتفاق بنوع من القلق او اللامبالاة، ففيما رفضته بعض الجماعات جملة وتفصيلا، اصر قادة ميدانيون على اهمية رحيل الاسد كمقدمة للتفاوض. وهو ما جاء في موقف الائتلاف الذي اكد على ان الحوار يبدأ بعد رحيل الاسد واعمدة نظامه.

وضمن جهود الادارة لطمأنة المعارضة قام روبرت فورد، السفير الامريكي لدى سورية بلقاء عدد من ممثليها في اسطنبول يوم الاربعاء، حيث تخشى المعارضة من خدعة تسمح لشخصيات لا وزن سياسيا لها بالمشاركة في المؤتمر. وتقول صحيفة ‘الغارديان’ ان اللغة التي تستخدمها الادارة الامريكية حول مصير الاسد تقوم على افتراض ان اي صيغة اتفاق مستقبلي تفضي الى استقالة الاسد لاحقا. ولم يحدد بعد مكان وزمان المؤتمر، حيث تأمل روسيا بعقده نهاية الشهر الحالي، الا ان صحيفة ‘ديلي تلغراف’ قالت ان ديفيد كاميرون يأمل باستضافة كل الاطراف في لندن.

وتتناقض المواقف الحذرة من جانب المعارضة مع موقف النظام الذي رحب واعلامه بالاتفاق واعتبره انتصارا للقانون الدولي حسبما ذكرت صحيفة ‘الوطن’. وتواجه واشنطن مهمة صعبة من ناحية اقناع المعارضة بالمشاركة في المفاوضات والتأكيد لها ان المحصلة الاخيرة لهذه المفاوضات ستفضي الى رحيل الاسد. وفي الوقت الذي سيقوم فيه المؤتمر الدولي الجديد على اتفاق جنيف الذي لم يتطرق لمصير الاسد، فان صيغة الاتفاق تركت مصيره وحكومته محلا لتفسير كل من الجانب الامريكي والروسي، فالامريكيون يفسرون ‘الاتفاق المتبادل’ على اي حكومة انتقالية سيتم التوافق عليها سوريا ودوليا لن تضم الاسد لسبب بسيط وهو ان المعارضة لن ترضى بحضوره فيها.

وبالنسبة للروس فهم وان اكدوا انهم لا يدعمون او يهتمون بمصير اشخاص، لكنهم يقولون ان اتفاق جنيف نص على ان مصير حكومة الاسد ستقرره المفاوضات وعليه فهم يقولون ان خروجه من الحكومة ليس مؤكدا. وعلى الرغم من اعتبار الاتفاق خطوة على الحل او بداية الا ان الكثير من المعلقين يرون انه لا النظام او المعارضة في مزاج للتنازل.

وكما ترى مجلة ‘ايكونومست’ في عددها الاخير فبدون تغير في السياسة الغربية فانه لا النظام او المعارضة لديه القدرة على الانتصار. وتقول انه في ضوء الاتهامات حول استخدام الاسلحة الكيماوية فاوباما قد يجد نفسه امام خيار تسليح المعارضة لمنع وقوع الاسلحة في يد الجهاديين، لكن احدا لا يعرف متى؟ وقالت ان لقاء كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يعتبر ومضة أمل ‘لكن لا الاسد او المعارضة يبدو انهما مستعدان للتنازل’ في الوقت الحالي.

وقالت ان الغارات الاسرائيلية التي اضاءت ليل دمشق كانت درامية لكن مجزرتي الثاني والرابع من الشهر الحالي، في كل من بانياس والبيضة اللتين اتخذتا طابعا طائفيا تعتبران تطورا مهما لانهما تؤشران الى حملة تطهير لانشاء منطقة خاصة بالعلويين. وتحدث التقرير عن الانجازات التي حققها الجيش السوري في الاونة الاخيرة قائلة ان الدعم الخارجي للمعارضة لا يكفي لحرف ميزان المعركة لصالحها، خاصة ان النظام يتلقى دعما من ايران وحزب الله. وحذرت من هذا التورط لانه يؤثر على المنطقة ويؤجج النزاع الطائفي الذي يهز العراق الآن.

بايدن وخطة سورية

وكان جون بايدن، نائب الرئيس الامريكي قد تحدث الى مجلة ‘رولينغ ستون’ عن السياسة الخارجية لادارة اوباوما وموقفها من سورية التي ثبت ان الاسلحة الكيماوية استخدمت فيها ضد المدنيين. ومع انه لم يتفق مع مواقف جون ماكين، النائب الجمهوري وغيره من النواب الداعين للتدخل وعقاب النظام السوري الا انه قال ان وضع سورية صعب في سياق تعامل الادارة مع القضايا الخارجية منذ تسلمها السلطة من جورج بوش حيث ورثت عنه حربين احداهما لم يكن احد يعرف متى ستنتهي والاخرى لم يكن احد يعرف كيفية ادارتها ‘وكانت ايران في صعود، ومؤثرة بشكل كبير في الشرق الاوسط. عندما جئنا للسلطة وجدنا انفسنا في هذا الوضع… كانت القاعدة في صعود ولم تكن في تراجع.. وفي الوقت الحالي فقد تغير كل هذا، والعبارة التي استخدمها هي ‘علينا ان نقود ليس من خلال قوتنا ولكن من خلال قوة نموذجنا او مثالنا’. ويقول جون بايدن ان امريكا اليوم اقوى منها من اي وقت مضى، وتحدث عن تطورعلاقتها مع الصين وامريكا اللاتينية التي تبدو اقوى من ذي قبل، وفوق كل هذا فالعالم ومنذ الاطاحة بالشاه متحد مع امريكا على ايران الطامحة لبناء مشروع نووي، فيما عبرت الصين عن رغبة للتعاون مع امريكا في الملف الكوري الشمالي. كل هذه الانجازات تجعل من انتقادات ماكين وغيره غير صحيحة. ويقول بايدن ان الموقف من سورية نابع من حرص الادارة على عدم تقويض كل المصداقية التي حققتها في العالم كما فعلت الادارة السابقة في العراق التي تحدثت عن ‘اسلحة دمار شامل’، ولم يعثر عليها. ويقول بايدن ‘نعرف انه عثر على اثار لما يحتمل انها اسلحة كيماوية، لكن ما لا نعرفه ولا نزال نبحث بقوة وعمق حسب ما نستطيع، ان كانت هذه الاسلحة انطلقت بطريقة غير مقصودة اثناء تبادل اطلاق النار او بسبب القصف المدفعي او انها انفجرت. ولا نعرف ايضا من الطرف الذي كانت بحوزته، ولا نعرف بالتأكيد ان كان طرف من اطراف المعارضة هو الذي استخدمها، بمن فيهم المتطرفون الذين يتحالفون مع القاعدة، هناك احتمال، ولكن لا نعرف بالتأكيد ان كان النظام قد استخدمها’.

واضاف بايدن قائلا ‘في حالة تم التوصل لنتيجة ان الاسلحة الكيماوية قد استخدمت فعلا فعندها سيقوم الرئيس برد مناسب يتناسب مع فعل ذي معنى’. وقال بايدن ‘نعتقد انه مهما كانت النتيجة (اثبات) الا ان حالة عدم الاستقرار السياسي ستستمر لوقت، ونريد التأكد من انه اثناء عملية الانتقال من الاسد سنكون قادرين بالتعاون مع بقية العالم على تشكيل حكومة غير طائفية لديها مؤسسات عاملة وقادرة من خلالها على ادارة البلاد’.

وربط بايدن السياسة الامريكية تجاه سورية بما حدث مع العراق حيث قال ‘ان الدرس الذي تعلمناه من العراق ومن الادارة السابقة هو كيفية تحقيقه؟ فالكيفية التي ادرنا فيها الشؤون العراقية اننا حطمنا كل المؤسسات، ولم نبق على اية بنية فاعلة، ولم يتبق حتى ولو دائرة للاشغال العامة. ونعرف اننا كنا قادرين على اصلاح كل هذا، فقد كنا مستعدين لانفاق تريليون دولار وارسال 160 الف جندي مات منهم 6 الاف، لكننا لم نقم بعمل ذلك. وعليه فما نقوم بعمله الآن، وقد حققنا بعض التقدم، هو التنسيق مع المعارضة ومنع وصول الاسلحة للنصرة المتطرفة والتي صنفناها منظمة ارهابية، واقسم قادتها الولاء للقاعدة، مما يعني اننا لم نختلق هذا اختلاقا. ان عملية ادارة الازمة صعبة جدا’

اسلحة حزب الله

وغطت التقارير التي اتهمت فيها اسرائيل روسيا بانها ابرمت صفقة مع سورية لتزويدها بصواريخ ارض ـ جو متقدمة من نوع اس – 300 حيث يقول محللون اسرائيليون ان سورية تحتاج لهذه الاسلحة، خاصة ان اجواءها اخترقت ثلاث مرات منذ بداية العام الحالي.

ونقلت صحيفة ‘لوس انجليس تايمز′ ايال زيسر، الخبير بشؤون سورية بجامعة تل ابيب قوله ‘طبعا تفضل اسرائيل سماء خالية، وستعقد الصواريخ هذه مهمتها’. ولكن الباحث قال انه حتى لو تم الاتفاق على الصفقة فلن تغير ابدا من ميزان القوة الذي سيظل بجانب اسرائيل.

وحذر كيري روسيا من اثر هذا الاتفاق على اللعبة في سورية، فيما قال زعيم حزب الله حسن نصر الله ان جماعته تنتظر وصول صفقة اسلحة من سورية ستغير معالم اللعبة. واشار نصر الله الى تصريحات الرئيس السوري عن فتح الباب امام ‘المقاومة’ في الجولان، وذلك بعد ايام من استهداف اسرائيل لمركز بحث واسلحة تقول انها لحزب الله. وعلى الرغم من تهديدات النظام السوري الا ان المحللين يقولون ان ‘مقامرة’ اسرائيل نجحت حيث لم يحدث اي رد فعل انتقامي مباشر لا من النظام في سورية ولا من حزب الله. ولكن مصادر في حزب الله نقلت عنها مجلة ‘تايم’ قالت ان المقاتلين تلقوا تعليمات بالتحضير لاي غارات جديدة، حيث قال ابو خليل ‘منذ تلك الليلة ـ الغارة – لم يغمض لنا رمش، وفي حالة ضربت اسرائيل سورية او لبنان فسنرد مباشرة’ وهو نفس ما قاله نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد عن اصدار تعليمات للرد.

ولكن مقاتلا آخر يشك في ان تقوم اسرائيل بغارة اخرى حيث قال ‘هل يمكنك حمل اربع بطيخات في يد واحدة’، في اشارة الى ان الضربة الرابعة ستكون لها ابعاد واثار سلبية على اسرائيل. والاخيرة لا يبدو ان لديها نية لوقف اي عملية تمنع فيها سلاحا متقدما للوصول الى حزب الله، فحساباتها تختلف عن حسابات مقاتلي حزب الله، وتقوم على ان نظام الاسد اضعف ليرد على اية هجمات جديدة بسبب الحرب التي يخوضها مع المعارضة منذ اكثر من عامين. كما ان حزب الله مشغول بالحرب السورية التي يرسل اليها مقاتليه الى هناك تحت مبرر حماية المقامات المقدسة واللبنانيين في سورية.

ونقلت صحيفة ‘واشنطن بوست’ عن باحث لبناني قوله ان ‘حزب الله متورط في الحرب في سورية ولا يريد مواجهة مع اسرائيل في هذه المرة’. ومنذ عام حرب 2006 لم يظهر الحزب اية اهتمام بالمواجهة مع اسرائيل. ولا يعني هذا عدم قدرة منه، لكنه منشغل في تعزيز قدراته القتالية التي تطورت منذ نشوئه في الثمانينات من صواريخ كاتيوشا كان مداها يصل الحدود الى صواريخ كانت قادرة على ضرب تل ابيب وحيفا، حيث زودته ايران بصواريخ فجر- 3 و5، والصواريخ التي ضربتها اسرائيل في الغارة الاخيرة كانت فاتح – 110.

ويقدر العسكريون الاسرائيليون قدرات الحزب الصاروخية بما بين 60-80 الف صاروخ. ومنذ عام 2010 زعمت الاستخبارات الاسرائيلية والغربية ان الحزب تلقى صواريخ سكود، ولا يعرف ان تم تهريبها عبر الحدود او لا تزال محفوظة في مخازن داخل سورية.

اردوغان: اسلحة كيميائية استخدمت في سورية وتم تجاوز الخط الاحمر

واشنطن ـ ا ف ب: صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع قناة ان بي سي نيوز الامريكية بثت مساء الخميس ان سورية استخدمت اسلحة كيميائية و’تجاوزت منذ فترة طويلة’ الخط الاحمر الذي حددته الولايات المتحدة.

وقال اردوغان انه ‘من الواضح ان النظام (السوري) استخدم اسلحة كيميائية وصواريخ’ من دون تقديم تفاصيل اضافية حول مكان او تاريخ استخدام هذه الاسلحة.

واضاف رئيس الوزراء التركي ‘تم اجتيازه منذ فترة طويلة’ متحدثا عن ‘الخط الاحمر’ الذي حدده الرئيس الامريكي باراك اوباما.

ودعا اردوغان الولايات المتحدة الى تعزيز تحركها ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وقال ‘نريد ان تتولى الولايات المتحدة مسؤوليات اكبر وان تنخرط اكثر. سنتناقش قريبا جدا في الاجراءات التي يمكن ان تتخذها’ علما انه سيلتقي اوباما الخميس المقبل.

وافاد اردوغان ان مرضى سوريين بدت عليهم اعراض تثبت تعرضهم لاسلحة كيميائية عبروا الحدود لتلقي العلاج في مستشفيات تركية.

كما اكد العثور على ‘بقايا صواريخ’ استخدمت في هذه الهجمات بحسب قوله. في الوقت نفسه اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لصحافين اجراء فحوصات دم لعدد من اللاجئين السوريين لمعرفة ان كانت اصاباتهم ناجمة عن اسلحة كيميائية.

واوضح ان عينات دم اخذت من حوالي 12 شخصا وتتطلب ‘فحوصات دقيقة’ وان حالاتهم ينبغي ان ‘تؤخذ بجدية’. وتابع ان النتائج ستعلن ما ان تصدر عن السلطات الصحية.

في المقابل اكد المسؤولون الاتراك انهم لا يملكون اي اثبات على استخدام مسلحي المعارضة السورية، اسلحة كيميائية.

وقطعت تركيا علاقاتها مع سورية بعد ان حثت عدة مرات دمشق على العمل على حل النزاع بالتفاوض. واسفر النزاع المستمر منذ اكثر من عامين عن مقتل اكثر من 70 الف قتيل.

مذاك اعربت تركيا بوضوح تاييدها للمعارضة المسلحة واستقبلت حوالي 400 الف لاجئ ومنشقين عن الجيش السوري.

محللون: بعد شهور من الجمود فرصة جديدة أمام الدبلوماسية في سورية

روما ـ موسكو ـ رويترز: إذا كانت روسيا قد قررت القيام بمسعى دبلوماسي جديد لإقناع الأطراف المتناحرة في سورية بالدخول في محادثات سلام فقد يكون السبب في ذلك علامات على إمكانية انضمام الولايات المتحدة تدريجيا الى الصراع.

وجاء الإعلان المشترك للدولتين العظميين أنهما ستحاولان جمع ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بمعارضين يقاتلون للاطاحة به ليمثل أول مبادرة دبلوماسية جدية منذ قرابة عام.

وبعد محادثات مطولة في موسكو يوم الثلاثاء قالت الولايات المتحدة وروسيا إنهما ستحاولان بث الحياة في اتفاق تم التفاوض جيدا بشأنه وأقرته الدولتان في حزيران (يونيو) 2012 لكنه لم يقدم إجابة عن سؤال ما اذا كان الاسد سيبقى في السلطة.

ومغزى المسعى الجديد هو دفع الطرفين الى الجلوس إلى طاولة التفاوض ربما في جنيف بحلول نهاية مايو أيار في محاولة لإنهاء الحرب وحثهما على تشكيل حكومة انتقالية بالتوافق المتبادل.

وتم تحديد هذا الاطار لانهاء الصراع السوري الذي قتل فيه أكثر من 70 ألف شخص منذ أن اندلع في 2011 في شكل إعلان جنيف الذي أقر يوم 30 حزيران (يونيو) 2012 .

وبعدما بدا من عدم اكتراث موسكو بتنفيذ الاعلان فإن رغبتها الواضحة لاحياء الفكرة قد تعكس قلقها من أن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعيد التفكير في معارضته لشكل من أشكال التدخل العسكري في سورية.

ومن بين العلامات على هذا اعتراف البيت الابيض يوم 25 نيسان (ابريل) أن وكالات مخابرات أمريكية تعتقد ان الحكومة السورية ربما استخدمت أسلحة كيماوية ضد شعبها وكان أوباما قد وصف هذا الأمر في السابق بأنه ‘خط أحمر.’

وهناك مؤشرات أيضا على اتساع دائرة الصراع حيث قصفت إسرائيل أهدافا في سورية مرتين خلال مطلع الأسبوع بالاضافة إلى المخاوف من صعود الاسلاميين المتشددين الذين أعلن بعضهم ولاءه لتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة المسلحة وكذلك دور إيران وحزب الله حليفها في لبنان في دعم الأسد.

وتعالت أصوات في الولايات المتحدة تحث أوباما على تسليح مقاتلي المعارضة ومن بينهم السناتور روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي والذي قدم قانونا لهذا الغرض في السادس من ايار (مايو).

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه ‘من بين كل هذه الحجج أعتقد ان الخوف الروسي الأكبر هو أن تكون الولايات المتحدة والغرب في طريقهما لشكل أو آخر من أشكال التدخل العسكري في سورية ويرجح أن هذا يدور بذهنهم.’

وأشار بيان للخارجية الروسية إلى هذا الخوف يوم الإثنين. وعبر البيان عن القلق من الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وقال إن روسيا ‘قلقة للغاية بسبب إشارات على إعداد الرأي العام العالمي لتدخل مسلح محتمل’ في سورية.

ولم يخف أوباما رغبته في تجنب التدخل العسكري في سورية بينما سحب القوات الامريكية من العراق ويحاول إنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان.

وذكر دبلوماسيون أنه إذا قدر لهذا الموقف أن يتغير فإن تسليح جماعات معينة من المقاتلين السوريين يمثل خطوة أولى أكثر ترجيحا من التدخل المباشر مثل شن حملة قصف لدك الدفاعات الجوية السورية وفرض منطقة حظر طيران ناهيك عن إرسال قوات أمريكية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع نظيره الامريكي جون كيري يوم الثلاثاء إن موسكو ليست مشغولة بمستقبل الأسد.

وأضاف ‘لا نهتم بمصير أشخاص بعينهم. إننا مهتمون بمصير الشعب السوري. ويجب أن يقرر السوريون أنفسهم مصير الشعب السوري ومصير سورية ومصير أشخاص معينين.’ وعبر دبلوماسيون عن بعض التشكك في استعداد روسيا بالفعل لنفض يديها عن الأسد اذ لم يتغير موقفها على صعيد الممارسة كثيرا من هذا الأمر خلال العامين المنصرمين.

وقال دبلوماسي آخر ‘إن الطريقة التي عبروا بها عن الأمر علنا جديدة لكن فحواها غير واضحة لي.. إلى أي مدى سيضغطون على الأسد لإعطاء هذه المفاوضات فرصة.’

وأضاف أن ‘هذا الخلاف بشأن ما اذا كان يجب أن يرحل الأسد ومتى يكون موعد ذلك’ لا يزال قائما.

وتصر روسيا على أن رحيل الأسد يجب الا يكون شرطا مسبقا لاجراء المحادثات وهي نقطة يبدو ان واشنطن قبلتها.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت إن الأسد لابد ان يرحل لكنها لم تضع هذا كشرط صريح لاجراء المحادثات وقد تتقبل صيغة يتنحى الأسد في إطارها عن السلطة في وقت لاحق هذا بافتراض أنه مستعد لترك السلطة.

ولم يطالب إعلان جنيف بتنحي الاسد كما بدا غامضا بشأن من قد يشكل حكومة انتقالية وقال ‘يمكن ان تشمل أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى وستشكل على أساس التوافق المتبادل.’

وتقول الولايات المتحدة منذ وقت طويل إن عبارة ‘التوافق المتبادل’ تعني ان المعارضة يمكن أن تعترض على أي دور للأسد.

وقال دبلوماسيون إنه على الرغم من أن موسكو قادرة على دفع الحكومة السورية إلى طاولة التفاوض فقد يكون من الصعب على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والعرب إقناع المعارضة بتجرع مرارة الدخول في محادثات مع احتمال بقاء الاسد في السلطة لبعض الوقت.

لكن واشنطن قد تخبر المعارضة السورية بأن الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي يتوقف على مشاركتها في المحادثات.

والائتلاف الوطني السوري المعارض ومقره في القاهرة والمدعوم من الغرب والذي رحب بالمبادرة الامريكية الروسية لا يتمتع بسيطرة تذكر على المقاتلين في سورية.

وقال جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن الوضع يستحق استكشاف مدى استعداد الروس للضغط على الأسد.

وأضاف ‘كان هناك شعور بأن موقف الروس بشأن سورية لا يمكن أن يتغير ومن الجيد التشكيك في هذا بعد تزايد المخاوف من استخدام أسلحة كيماوية والخوف من توطيد المتطرفين لوضعهم.’

وتابع أن الولايات المتحدة وروسيا لهما بعض المصالح المشتركة في سورية ومن بينها الخوف من امتداد ‘نشاط المتشددين’ في سورية الى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وقال لافروف يوم الثلاثاء ‘جزء كبير من السكان (السوريين) يخشى أن.. يطاح.. وليس هذا لأنهم يحبون هذا النظام.. وليس هذا لأنهم معجبون بالأحداث المروعة الجارية في سورية ولكن لأنهم يخشون أن تتحول سوريا إذا انتصر من يقاتلون النظام من دولة متعددة الاعراق والطوائف إلى دولة يحكمها المتشددون.’

وقال ‘(وبينما) لا يتحدث أحد علنا في هذا الشأن اليوم فإن كل من حاورتهم يشاطرونني هذا الرأي. ولهذا حاولنا تقديم مبادرة لتوحيد كل المجموعات التي تمثل كلا من النظام والمعارضة.’

ومازالت الشكوك تحوم حول ما إذا كانت روسيا قد غيرت بالفعل سياستها أم أنها تكسب وقتا بإظهار أنها تحاول التعاون مع القوى الغربية بشأن سورية في وقت تريد واشنطن أن تظهر فيه أمام الشعب الأمريكي أيضا في صورة الباحث عن انفراجة.

وفي مؤشر على أن روسيا ربما لم تتخل عن دعمها للأسد ذكرت صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ الخميس أن إسرائيل أخبرت الولايات المتحدة بشأن صفقة روسية وشيكة لبيع أنظمة صواريخ أرض جو متقدمة لسورية. ولم تعلق موسكو على التقرير على الفور.

وأشار الترمان أيضا إلى تردد روسيا الشديد في أن ترى الغرب يساعد على الاطاحة بزعيم عربي آخر خاصة بعد أن ساعد التدخل الغربي المقاتلين الليبيين على الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.

وقال ‘قلق روسيا من تعزيز سابقة التدخل الخارجي ومن أن تضع الولايات المتحدة حلفاء لها في مكان حلفاء روسيا دفعها لمعارضة التعاون الدولي الذي يهدف إلى تغيير حكومة الأسد.’

وذكر أن التوصل إلى تسوية سلمية في سورية ‘سيكون صعبا للغاية لكنه ليس مستحيلا وربما يعتبر نتيجة أفضل بالنسبة للروس مقارنة بفقدانهم السيطرة على الأمور تماما’.

القاهرة صارت عبئًا على المعارضة السورية بعد مواقف مؤيدة لموسكو وطهران

لوانا خوري

ثمة تغير واضح في الموقف المصري الرسمي من الثورة السورية، خصوصًا بعد زيادرة أحمدي نجاد إلى القاهرة، وزيارة مرسي إلى موسكو، حيث أعرب عن تقديره للموقف الروسي من الأزمة في سوريا.

بيروت: صارت مصر عبئًا على المعارضة السورية بمواقفها الأخيرة، ووقوفها إلى جانب إيران، وتقديمها مبادرات لا تصب إلا في صالح إيران والنظام الحاكم في سوريا. هذا رأي المعارضة السورية، التي عبر عنه المعارض والناشط مؤمن كويفاتية، في معرض تبريره لدوافع نقل مقر الائتلاف الوطني المعارض من القاهرة إلى اسطنبول، داعيًا الائتلاف إلى متابعة المسير والانتقال فورًا إلى الداخل السوري.

ولا شك في أن دخان ما قاله كويفاتية لم يأت من دون نار، خصوصًا أن النار المصرية الاخوانية اليوم تشارك في إحراق الشعب السوري، بعد التحول الكبير في موقف الرئيس المصري محمد مرسي، من مناصب للعداء لكل من يدعم بشار الأسد إلى واضع يده بيد روسيا وإيران، ولم يعد أمامه إلا مصافحة الأسد نفسه. وربما هذا ليس ببعيد، بعد القرار بإعادة السفير المصري إلى دمشق قبل أيام.

نقد لاذع

وجهت جماعة الاخوان المسلمين السوريين انتقادات لاذعة للموقف المصري من الثورة السورية، وقالت أن مرسي لم يستشر المعارضة السورية في المبادرة التي قدمها أخيرًا. وقالت الجماعة في بيان لها:”كان مؤلمًا لأبناء شعبنا ما سمعوه من تصريحات مرسي في موسكو، فالدم السوري أغلى وأقدس من أن يكون مادة للمجاملات البروتوكولية والدبلوماسية”.

وكان مرسي أعرب في موسكو عن تقديره للموقف الروسي من الأزمة السورية خلال زيارة قام بها أخيرًا لروسيا.

وأوضح البيان أن الشعب السوري ينتظر تفسيرًا للتحول المصري من الثورة، “ويتساءل بحرقة أين هو موقف مرسي في موسكو اليوم، أو يوم استقبل محمود أحمدي نجاد في القاهرة، من تصريحه الواضح في قمة مكة، أو في قمة طهران يوم عمد الزائغون إلى تزوير خطابه”.

إشتراك في الجريمة

ووضعت الجماعة اللائمة الكبرى على النظام في مصر، التي ينبغي أن تكون في مقدم المدافعين عن الشعب السوري الذي تنحره إيران بسكين حزب الله، خصوصًا بعد إعلان إيران وحزب الله رسميًا الحرب على الشعب السوري، ومشاركتهما الفعلية في مشروع ذبح أطفال سوريا وانتهاك حرمات نسائها، “فلم يعد للصمت والتشاغل تفسير، إلا أنه اشتراك غير مباشر في الجريمة النكراء”.

ونبهت الجماعة قيادات الأمة ونخبها إلى خطورة المشروع الإيراني ببعديْه المذهبي والقومي، وإلى ضرورة مواجهته بمشروع مركزي لا يقع في حباله الطائفية، منطلقة في رؤيتها لأي حلّ سياسيّ من قيامه على ركيزتين أساستين، الأولى استبعاد الأسد وزمرته العسكرية والأمنية من أيّ دور في معادلة سوريا المستقبلية، والثانية قيام حوار وطنيّ حول انتقال السلطةتشارك فيه كلّ القوى السورية.

إخوان بإخوان

وفي الجانب المصري، عبر أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين عن غضبهم من ضعف موقف الجماعة من الثورة السورية وتخاذله. وقال مصدر إخواني في تصريح لوكلة أنباء الأناضول أن حالة الغضب والامتعاض من أداء الجماعة تجاه موقفها من الأزمة السورية تزايد بصورة مضطردة خلال الفترة الماضية، من خلال رفع تحفظات لأعضاء بالجماعة بصورة فردية أو جماعية لقيادة الإخوان، عبر قنواتها الرسمية ومطالبتها بتفاعل أكبر وأدوار أقوى.

واضاف: “إن قيادات الجماعة تسعى حاليًا لتوضيح موقفها من خلال لقاءات دورية تجمع أعضاء الجماعة بقياداتها لتوضيح الصورة وكشف ملابسات القضية والأدوار التي تقوم بها الجماعة لدعم الشعب السوري”.

انفصال بين الموقفين

قال أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين في مصر، أن الجماعة داعمة بصورة واضحة وحاسمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وأن ذلك مبني على عقيدة إسلامية واضحة، وأنها لم تتخاذل إطلاقًا في دعم الشعب السوري، وإن تغيرت الآليات بعد ثورة يناير 2011.

لكن عارف أكد الانفصال بين موقف الجماعة والموقف الرسمي، في معرض تعليقه على انتقاد جماعة الإخوان المسلمين في سوريا للموقف المصري الأخير، المؤيد لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية وممثلين عن الأسد، ممن لم تلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري.

أضاف: “نحن نسعى من خلال مواقفنا وإعلاننا عن مطالب واضحة بدعم الشعب السوري أن تتخذ مؤسسات الدولة التدابير اللازمة لهذا الدعم، ولها هي تقدير وحسابات الموقف، وعلينا نحن أن نضغط وننقل لهم مطالب الشعب ونحن نعبر عن الهدف بكل الوسائل السلمية المتاحة”.

إخوان الشياطين

وبعيدًا عن الإخوان، طالبت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي جماعة الإخوان في مصر بتوضيح موقف الجماعة نحو الثورة السورية.

فقد نشرت الصفحة لافتة مكتوب عليها: ”يا إخوان مصر المسلمين.. لا تكونوا إخوان المجوس الشياطين”، وفيها مطالبة صريحة للجماعة بتوضيح موقفها من مشاركة بعض قياداتها في فلسطين وغيرها في مؤتمرات في طهران للدعاية والبروباغندا الإيرانية لقتل السوريين، بحسب وصف الصفحة.

وقالت: ”إما أن تكونوا مع قاتل الأطفال، أو تكونوا مع الأطفال وأهلهم، أما أن تضعوا يدًا على رأس الضحية، ويدًا تصافح قاتله، فهذا صعب”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/811279.html

40 قتيلا في تفجيرات تركيا… أنقرة تلمّح إلى تورّط الأسد

أ. ف. ب.

 قتل عشرات الأشخاص في هجمات بسيارات ملغومة في بلدة ريحانلي التركية قرب الحدود مع سوريا يوم السبت، فيما اشتبهت أنقرة في تورط نظام الأسد في الاعتداءات.

اسطنبول: قتل 41 شخصا واصيب مئة اخرون في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية صغيرة قريبة من الحدود مع سوريا السبت، واعلنت السلطات التركية انها تشتبه بضلوع دمشق في الحادث.

وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر ان سيارتين مفخختين انفجرتا قرابة الساعة 10,55 ت غ امام مبنى البلدية والبريد في الريحانية بمحافظة هاتاي التي تبعد ثمانية كلم عن معبر حدودي مهم مع سوريا.

وقال غولر لوكالة انباء الاناضول “هناك اربعون قتيلا ومئة جريح بينهم 29 في حالة حرجة”.

ولاحقا، اوضح نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي ان الحصيلة ارتفعت الى 41 قتيلا في هجوم هو الاكثر دموية في تركيا منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل اكثر من عامين.

وقالت وكالة الاناضول ان الانفجارين كانا قويين وانهمك المسعفون في البحث عن ناجين تحت الانقاض، لافتة الى تدمير سيارات عدة جراء الانفجارين.

كذلك، اصيبت البلدية بخسائر جسيمة وتسبب الحادث بانقطاع الكهرباء في كل المنطقة التي تجاور الريحانية، بحسب قناة ان تي في الاخبارية.

ولاحقا، هز انفجار ثالث البلدة من دون ان تكون له صلة بالانفجارين السابقين بحسب ما اوضح غولر الذي قال لقناة ان تي في ان “الانفجار الثالث نتج من انفجار خزان وقود في سيارة” من دون ان يشير الى وقوع ضحايا.

وردا على اسئلة الصحافيين حول صلة محتملة بين التفجيرين والنزاع المستمر في سوريا، اعتبر نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة بولنت ارينج ان النظام السوري والرئيس بشار الاسد هما بين المشتبه بهم.

وقال ارينج لقناة ان تي في “مع اجهزة استخباراتهما ومجموعاتهما المسلحة، فان (النظام السوري والاسد) هما بالتاكيد بين المشتبه بهم التقليديين في تنفيذ مشروع شيطاني مماثل بل والتخطيط له”.

لكنه تدارك ان التحقيق في التفجيرين لا يزال في بدايته.

وذكر بان السلطات التركية سبق ان حملت الاستخبارات السورية مسؤولية تفجير بواسطة سيارة مفخخة اسفر عن 17 قتيلا و30 جريحا في 11 شباط/فبراير عند معبر حدودي قريب من الريحانية.

وقال ارينج ايضا “مهما يكن المخطط او المنفذ، مهما كانت القوة التي يتمتع بها، سنتولى المحاسبة”.

من جانبه، لفت وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى “تزامن” الهجومين مع “تسريع” وتيرة الجهود لحل الازمة السورية، وخصوصا مع زيارة مقررة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لواشنطن في 16 ايار/مايو.

وقال داود اوغلو للصحافيين خلال زيارته لبرلين “ليست مصادفة ان يحصل هذا في مرحلة تتسارع فيها الجهود في العالم اجمع لحل النزاع” في سوريا.

ووجه الوزير التركي تحذيرا وقال “لقد اتخذت قواتنا الامنية تدابير (…) لن نسمح باستفزازات مماثلة في بلادنا”.

وشدد اردوغان من جهته على ان “كل وحدات الاستخبارات” مستنفرة لتحديد المسؤولين عن الهجومين.

وقال رئيس الوزراء ان “بعض ممن لا ينظرون بايجابية الى رياح الحرية التي تهب على بلادنا يمكن ان يكونوا ضالعين في هذه الاعمال”، في اشارة الى عملية السلام الراهنة بين انقرة ومتمردي حزب العمال الكردستاني.

ودان الائتلاف الوطني السوري “الهجمات الإرهابية” في الريحانية. وقال في بيان انه “يؤكد وقوفه وأبناء سورية جميعاً إلى جانب الحكومة التركية والشعب التركي الصديق”.

واضاف ان الهجمات “تهدف إلى الانتقام من الشعب التركي، ومعاقبته على مواقفه المشرفة في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، واستقباله للاجئين السوريين الذين فروا من جرائم النظام في قراهم ومدنهم، ويعتبرها محاولة يائسة وفاشلة لإيقاع الشقاق بين الشعبين”.

واعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان عن “تضامنه مع الشعب والسلطات التركية”.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عبر موقع تويتر “نقف الى جانب الشعب التركي”.

وتستقبل تركيا نحو 400 الف لاجئ ومنشق سوري.

وتقع بلدة الريحانية التي يسكنها نحو 60 الف شخص، جنوب تركيا بالقرب من معبر جيلفيغوزو قبالة معبر باب الهوى السوري.

وشهدت المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا العديد من الهجمات الدامية في النزاع السوري الذي امتد الى تركيا التي كانت حكومتها من اقرب حلفاء الرئيس بشار الاسد الا انها انقلبت عليه بعد اندلاع الاحتجاجات في البلاد واصبحت من اشد منتقديه.

ففي شهر شباط/فبراير انفجرت سيارة مفخخة عند المعبر نفسه والقت تركيا بمسؤولية الهجوم على السلطات السورية علما انه ادى الى مقتل 17 شخصا واصابة 30 اخرين.

وتاتي تفجيرات السبت بعد يومين من تصريحات لاردوغان قال فيها انه يعتقد ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية وتجاوز “الخط الاحمر” الذي حدده الرئيس الاميركي باراك اوباما.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/811267.html

قوات الأسد وحزب الله تستعد لاقتحام القصير والناشطون يحذرون: لا ممرات آمنة للمدنيين

أ. ف. ب.

يبدو أن القوات السورية وعناصر حزب الله قررت اقتحام القصير التي يسيطر عليها المعارضون إذ أعلن الجيش النظامي أنه ألقى منشورات تدعو السكان للمغادرة. لكن ناشط معارض موجود في المدينة أكد أن أي مناشير لم تلق مشيرًا لعدوم وجود ممرات آمنة للمدنيين للخروج.

بيروت: ألقت القوات النظامية السورية مناشير تحذيرية لسكان مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حمص (وسط) بوجوب مغادرتها محذرة من هجوم وشيك في حال عدم استسلام المقاتلين، وهو ما نفاه ناشطون معارضون مؤكدين عدم وجود ممر آمن للمغادرة.

في غضون ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة اشخاص على الاقل في قصف للقوات النظامية على حلفايا في محافظة حماة (وسط)، في حين تحدث ناشطون عن حالات نزوح خوفا من اقتحام البلدة.

 وقال مصدر عسكري سوري اليوم الجمعة إن “منشورات القيت فوق القصير تدعو السكان الى مغادرة المدينة، وفيها خارطة لطريق آمن يمكنهم من خلاله إخلاءها، لان الهجوم على المدينة بات قريبا في حال لم يستسلم المسلحون”.

وتحقق القوات النظامية مدعومة من اللجان الشعبية المؤيدة لها وعناصر من حزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس بشار الأسد، تقدما في مجمل ريف القصير وصولا الى المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ اكثر من عام.

من جهته، قال الناشط هادي العبدالله “انا موجود في مدينة القصير، واليوم زرت قريتين قريبتين منها، ويمكنني ان اؤكد ان اي مناشير لم تلق في هذه المنطقة”. واضاف هذا المتحدث باسم “الهيئة العامة للثورة السورية” في حمص “ما يثير القلق اكثر من ذلك هو عدم وجود ممر آمن للمدنيين للخروج. جميعنا في القصير محكوم علينا من قبل النظام بالموت البطيء”.

واوضح انه “كلما حاول المدنيون مغادرة المدينة، يطلق الرصاص عليهم او يتعرضون للقصف على اطراف المدينة من قبل دبابات النظام او قناصته. نحن محاصرون، المدنيون والناشطون والمقاتلون المعارضون”.

وافاد ناشطون ان المدينة التي يعتقد ان عدد المقيمين الحاليين فيها يقارب 25 الف نسمة، باتت محاصرة من ثلاث جهات. وتعد منطقة القصير الحدودية مع لبنان، صلة وصل أساسية بين دمشق ومناطق الساحل السوري. ونقل زوار لبنانيون التقوا الأسد الشهر الماضي أن قواته تخوض “معركة أساسية” في القصير.

واقر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله مؤخرًا بان عناصر من حزبه يقاتلون في ريف القصير، مشددًا على انهم يقومون “بالدفاع” عن قرى سورية حدودية يقطنها لبنانيون شيعة. وأدت أعمال العنف الخميس الى مقتل 72 شخصا في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

وتواصلت الجمعة اعمال العنف في مناطق سورية عدة. وفي بلدة حلفايا في محافظة حماة، افاد المرصد عن “توثيق أسماء خمسة شهداء سقطوا بينهم سيدة وطفل، نتيجة القصف من قبل القوات النظامية”. وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس عن “انباء عن سقوط 16 قتيلا بسبب القصف”.

من جهتها، افادت “الهيئة العامة للثورة السورية” عن “قصف مكثف ومستمر” على البلدة، مشيرة الى “حركة نزوح كبيرة تشهدها البلدة جراء القصف وتخوف الاهالي من اقتحامها من قبل قوات النظام”.

وكان المرصد افاد في وقت سابق اليوم عن مقتل ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة في قصف على حي الوعر في مدينة حمص وسط البلاد. وادت اعمال العنف اليوم الى مقتل 46 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد.

دعوة لتحرك دولي طارئ بشأن سوريا

إلى ذلك، دعت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الجمعة الى تحرك دولي طارئ لوقف اراقة الدماء في سوريا، بعد الشهادات عن حصول مجازر في منطقة بانياس مؤخرًا. وقالت نافي بيلاي في بيان ان الشهادات الواردة حول المجازر في محيط بانياس “يجب ان تشجع المجتمع الدولي على التحرك وايجاد حل للنزاع، والتأكد من ان المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان سيحاسبون على جرائمهم”.

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان 62 مدنيا على الاقل بينهم 14 طفلا قتلوا في هجوم على حي سني في بانياس في وقت سابق خلال الشهر الجاري، بعد مقتل 50 شخصا على الاقل في قرية البيضا المجاورة.

واعربت المفوضة العليا عن “هولها” ازاء هذه المعلومات “التي يبدو انها تدل الى حصول حملة تستهدف مجموعات محددة تعتبر انها داعمة للمعارضة”. واضافت بيلاي ان “تحقيقا مدققا يفرض نفسه في اي حدث من هذا النوع. يجب الا نصل الى مرحلة في هذا النزاع نصبح فيها غير مبالين بالمجازر الوحشية بحق المدنيين”.

ونددت بيلاي بالانتهاكات الحاصلة لحقوق الانسان في سوريا في هذا النزاع المستمر منذ 26 شهرا والذي اسفر عن اكثر من 70 الف قتيل. وكررت قناعتها بان “جرائم حرب و/او جرائم ضد الانسانية ارتكبت” ودعوتها الى اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية من جانب مجلس الامن الدولي.

وأكدت بيلاي ان “علينا افهام الحكومة (السورية) بوضوح وكذلك المعارضة المسلحة انه سيكون هناك تبعات واضحة جدا على المسؤولين عن هذه الجرائم”. كذلك ابدت ارتياحها الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه قبل ايام بين روسيا والولايات المتحدة على عقد مؤتمر دولي يرمي الى ايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.

وأوضحت بيلاي أن “الطبيعة الوحشية المتزايدة لهذا النزاع تجعل لازما بذل جهود دولية لوقف اراقة الدماء، لكن يجب ان يكون لدينا شعور اكبر بكثير بضرورة التحرك سريعا” في ما يتعلق بالنزاع السوري.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/811070.html

 تفجير ثالث بتركيا وأميركا تدين

                                            ذكرت قناة تلفزية تركية أن انفجارا ثالثا وقع اليوم في بلدة الريحانية جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، لكنها قالت إنه لا علاقة له بتفجيرين سابقين بسيارتين مفخختين وقعا اليوم أيضا في الريحانية وقتل فيهما أكثر من أربعين شخصا وجرح نحو مائة آخرين، في حين أدانت الولايات المتحدة التفجيرين.

ونقلت قناة “أن.تي.في” عن وزير الداخلية التركي معمر غولر قوله إن التفجير الثالث وقع بسبب انفجار سيارة تنقل صهريج وقود، ولم تذكر ما إذا كان قد خلف ضحايا أم لا.

دمار كبير

وقتل أكثر من أربعين شخصا وأصيب نحو مائة آخرين في التفجيرين اللذين وقع أحدهما أمام مبنى البلدية والثاني أمام مبنى البريد في بلدة الريحانية الواقعة بمحافظة هاتاي.

وذكرت مصادر تركية أن قوات الأمن فككت سيارة ثالثة ملغمة في البلدة نفسها. وتقول المعلومات الأولية إن الانفجارين أديا إلى دمار كبير في مبنى البلدية والمباني المحيطة. ولم تعلن أي جهة حتى الآن المسؤولية عنهما.

وفي وقت سابق اليوم قال غولر لقناة “أن.تي.في” إن الحصيلة الأولية تشير إلى أكثر من أربعين قتيلا ونحو مائة جريح، 29 منهم في حالة خطيرة.

من جهته قال بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي إن النظام السوري من بين المشتبه في وقوفهم وراء هذين التفجيرين، لكنه أكد على ضرورة انتظار انتهاء التحقيقات.

واعتبر أرينج في تصريحات صحفية أن النظام السوري “مشتبه فيه طبيعي”، مشيرا إلى أن بلاده ستنتظر نتائج التحقيقات قبل أن تحدد أي رد.

وأضاف “بأجهزتهم السرية وبجماعاتهم المسلحة، فهم بالتأكيد واحد من المشتبه فيهم الطبيعيين الذين يمكن أن يحرضوا ويقوموا بمثل هذا المخطط الشنيع”.

تنديدات

أما رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فعلق على التفجيرين قائلا “أرغب في أن يفهم إخوتنا بالريحانية أن العملية التي نقوم بها عملية حساسة.. أولئك الذين لا يمكنهم قبول عملية الحل في تركيا ربما يتورطون في حوادث”.

وقد دخلت الحكومة في محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان تمخضت حتى الآن عن إعلان الأخير وقف القتال الذي يخوضه مع القوات التركية منذ عقود، وانسحاب عناصر الحزب المسلحة من تركيا.

ونددت الولايات المتحدة بالتفجيرين، وقال السفير الأميركي لدى تركيا فرانسيس ريتشاردوني إن بلاده “تستهجن بشدة الهجوم الوحشي الذي وقع اليوم، وتقف إلى جانب شعب وحكومة تركيا لتحديد الجناة وتقديمهم إلى العدالة”.

وبدوره أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التفجيرين، معتبرا أن هدفهما “الانتقام من تركيا لوقوفها إلى جانب الشعب السوري”.

ووصف الائتلاف في بيان له هذين التفجيرين بأنهما “جريمة إرهابية”، وأكد “وقوفه وأبناء سوريا جميعا إلى جانب الحكومة التركية والشعب التركي الصديق”.

ورأى البيان أن هذه “الجريمة الإرهابية النكراء تهدف إلى الانتقام من الشعب التركي، ومعاقبته على مواقفه المشرفة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، واستقباله للاجئين السوريين الذين فروا من جرائم النظام في قراهم ومدنهم”.

معارك بدمشق والقصير ومجزرة بحلفايا

                                            أكد ناشطون سوريون اشتداد حدة المعارك في دمشق وريفها ومنطقة القصير بحمص السبت، وأضافوا أن قوات النظام انسحبت من بلدات بريف حلب مخلفة وراءها كميات كبيرة من السلاح، في حين اتهموا النظام بارتكاب مجزرة جديدة في مدينة حلفايا بريف حماة.

وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن قوات النظام قصفت أحياء جوبر والقابون وتشرين وبرزة شرقي العاصمة، كما قصفت أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي جنوبأ، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك وجوبر ودمر وعش الورور.

وبث المجلس صورا لاستهداف الجيش الحر مواقع تتبع للشبيحة وقوات النظام في ساحة العباسيين واليرموك بدمشق، إضافة إلى مواقع في مطار دمشق الدولي والكلية الحربية للبنات والحسينية ومساكن نجها وحرستا والمعضمية بريف دمشق.

وقال مركز مسار الإعلامي إن اشتباكات جرت على أطراف بلدة العبادة قرب دمشق، حيث استعاد الجيش الحر بعضا من النقاط وتسبب في مقتل عدد من جنود قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني، وأضاف أن الجيش الحر تمكن من قتل 21 جنديا وضابطين من قوات النظام إثر تفجير سيارات مفخخة في منطقتي السبينة ورنكوس.

وفي هذه الأثناء، تحدث ناشطون عن استهداف الجيش الحر قوات النظام في حي الشيخ مقصود وجمعية الزهراء في حلب، بالتزامن مع قصف بالهاون والدبابات على المنطقة، كما قُصفت بلدتا السفيرة وعنجارة في ريف حلب بالمدفعية الثقيلة.

وقال المركز الإعلامي السوري إن جيش النظام اضطر اليوم للانسحاب من قريتي أم عمود والقبتين في حلب تاركا وراءه الكثير من الأسلحة والذخائر، وأضاف أن كتائب لواء التوحيد كبدته خسائر فادحة في الاشتباكات بالمنطقة.

مجزرة حلفايا

على صعيد آخر، قالت شبكة شام إن جيش النظام ارتكب مجزرة جديدة في مدينة حلفايا بريف حماة مساء السبت، حيث أعدم ميدانياً عشرات المدنيين عند المدخل الغربي للمدينة بعد احتجازهم كدروع بشرية لاقتحامها.

وسبق أن تحدث ناشطون الجمعة عن ارتكاب قوات النظام مجزرة في حلفايا ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصا جراء القصف، علما بأن المدينة تشهد حصارا خانقا منذ نحو خمسة أشهر.

وأكد ناشطون أن جنود النظام شنوا حملة دهم واعتقال طالت حي الحميدية في حماة واعتقلوا عشرات الأشخاص بينهم أطفال، كما قُصفت بلدات سهل الغاب واللطامنة بالصواريخ مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وفي المقابل أعلن الجيش الحر عن مقتل 11 عنصرا من مليشيات الشبيحة في مدينة السلمية بريف حماة، كما استهدف قوات النظام في بلدة دير محردة مستخدما الدبابات، واشتبك الطرفان في قرية المفكر بالريف الشرقي للمدينة.

أما الرواية الرسمية للنظام فتقول -وفقا لوكالة الأنباء السورية- إن وحدات الجيش النظامي “أعادت الأمن والاستقرار إلى عدد من قرى وبلدات ريف حماة بعد أن دمرت آخر أوكار الإرهابيين من جبهة النصرة”. كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن هذه الوحدات دمرت رشاشات وفككت عشرات العبوات الناسفة لتعيد الأمن إلى بلدات عدة في ريف حماة.

معارك القصير

وفي حمص، قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على قرية آبل في القصير بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والشبيحة منذ الليلة الماضية، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من هذه القوات وجرح ستين آخرين.

وتحاول قوات النظام استعادة آبل عبر شن غارات جوية على البلدة بعدما انسحبت منها وتركت فيها الكثير من الأسلحة والآليات، كما واصلت قصف مدينتي القصر والبويضة وعدة أحياء في حمص. لكن الثوار ما زالوا يسيطرون على قرية آبل بعد نجاحهم في صد محاولة تسلل لعناصر حزب الله نحو بساتين المنطقة، وفقا لناشطين.

أما في درعا، فقد أعلن الجيش الحر -بعد استعادته السيطرة على بلدة خربة غزالة- بدء معركة “تحرير الجزء الغربي” من مدينة درعا البلد، بينما واصلت قوات النظام قصف بلدات ناحتة ووادي اليرموك وسحم الجولان والمسيفرة.

ورصدت شبكة شام تجدد القصف والمعارك في مناطق عدة، ومنها بلدات كورين ومعرة مصرين وأريحا في إدلب، وقرى بيت عوان وجبل التركمان ومصيف سلمى باللاذقية، ومعظم أحياء دير الزور.

ثوار سوريا: لا حوار مع نظام الأسد

                                            لقاء مكي-حلب

شكك مصدر مسؤول في أوساط الثوار السوريين بجدوى المشروع الأميركي الروسي الجديد الخاص بعقد مؤتمر دولي حول سوريا تحضره المعارضة والنظام، وقال إن الثوار ينظرون إلى مثل هذه المشاريع على أنها وسيلة لاستنفاد قوتهم وإجبارهم على حلول سياسية غير واقعية.

وأضاف أبو فراس مدير المكتب الإعلامي في لواء التوحيد -وهو من أكبر الفصائل المقاتلة في حلب والعامل ضمن تشكيلات الجيش الحر- للجزيرة نت أن أي مبادرة سياسية دولية لا تأخذ في الاعتبار مواقف الثوار المقاتلين في الداخل السوري ستكون فاشلة حسب اعتقاده، مؤكدا أن هذه المواقف هي الأساس الذي يمكن أن تبنى عليه أي مبادرة، لا مواقف الأطراف الأخرى مهما كانت أهميتها.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد اتفقتا على الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة، للتوصل إلى حل يقوم على اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه في يونيو/حزيران 2012، ورحبت دمشق بهذا التقارب الروسي الأميركي، في حين شددت المعارضة على أن أي حل سياسي يجب أن يبدأ برحيل الرئيس بشار الأسد.

لغة القوة

وقال أبو فراس “إن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهما نظام الأسد”، وإن أي حل يتضمن الجلوس مع هذا النظام مرفوض بشكل كامل، مؤكدا “أن المكان الوحيد الذي يمكن أن نوافق على أن نرى فيه بشار هو قفص المحاكمة”.

وطرح المتحدث الإعلامي رؤية للقبول بحل سياسي برعاية دولية تقوم على ثلاثة أسس: أولها سحب الشرعية من نظام الأسد بقرار أممي، وثانيها تأمين دعم عالمي فاعل وحقيقي للشعب السوري يتضمن فرض مناطق حظر طيران فوق سوريا، وأخيرا دعم “القوة الثورية” لاستلام السلطة في البلاد.

وأكد أن المجتمع الدولي ينبغي أن يفهم أن “نظام الأسد قد سقط بالفعل، وأن حربنا الحالية هي مع إيران” التي قال إنها باتت تقاتل إلى جانب قوات الجيش النظامي، مشيرا إلى أن “قوات الثوار” في منطقة الشيخ سعيد بجنوب حلب رصدت محادثات لاسلكية أطرافها ضباط إيرانيون وروس يتنقلون بعربات قيادة مدرعة لتوجيه المعارك التي بدأت في تلك المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

وحول فرص تحقيق المشروع الخاص بتشكيل حكومة انتقالية من قبل المعارضة والحكومة السورية تمهد للانتخابات كما تهدف إليه المبادرة الروسية الأميركية، قال أبو فراس “إن هؤلاء ليسوا شركاء بل قتلة، وينبغي تقديمهم للمحاكمة لا إلى صناديق الاقتراع”.

تعدد الفصائل

وحول تعدد الفصائل المقاتلة في صفوف الثوار وأثره على وحدة الموقف القتالي أو السياسي، قال أبو فراس إن “التنوع مصدر قوة لا ضعف للثورة، وإذا كان ثمة اختلاف فإن سببه سياسيو المعارضة الذين أثرت اختلافاتهم على الوضع الميداني في البلاد”.

وعلّق على إمكانية أن يتعرض الثوار في سوريا إلى مقاطعة وربما استعداء غربي في حال رفضهم المبادرة السياسية الجديدة، قائلا “يمكننا العمل بلا دعم، فقد بدأنا بدون دعم عسكري أو غطاء سياسي، حتى سيطر الثوار على أكثر من نصف سوريا بالأسلحة التي غنموها من قوات الأسد، ودعمنا الحقيقي يأتي من الشعوب العربية والإسلامية وليس من الحكومات”.

وختم بالقول إن المخاوف التي عبرت عنها بعض الدول من إمكانية انتشار الفوضى بسوريا في حال سقوط النظام ليست واقعية ولا مبررة، مشيرا إلى أن “الثوار تمكنوا من إدارة المناطق المحررة بكفاءة، وحافظوا على مصالح الناس والمؤسسات، ولن تكون هناك أي مشكلة في قدرتهم على إدارة البلاد في حال سقوط النظام بطريقة أفضل وأكثر نزاهة وفعالية ومسؤولية”.

صحف بريطانية تحذر من خيارات الأزمة بسوريا

                                            تناولت بعض الصحف البريطانية بالنقد والتحليل الحرب الأهلية التي تستعر في سوريا، وبينما حذرت إحداها من بشاعة الخيارات القادمة، قالت أخرى إن الغرب يتورط في الأزمة بشكل تدريجي، وتساءلت بشأن مدى ضرورة التدخل العسكري الأميركي في الأزمة المتفاقمة منذ أكثر من عامين.

فقد حذر ذي غارديان مما سمته الخيارات البشعة التي تنتظر مستقبل الأزمة المتفاقمة في سوريا، مضيفة أن الحرب كشفت الأسبوع الجاري عن مدى خطورتها وعن احتمالات تسببها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته، وخاصة بعد اعتراف حزب الله بتورطه في القتال إلى جانب الأسد، وسط  الخشية من اتساع نطاق الحرب ليشمل سوريا ولبنان والعراق على حد سواء.

وقالت إن تسليح الثوار السورين بطريقة التنقيط ليس من شأنه تغيير ميزان القوة في البلاد، موضحة أن الأوضاع الراهنة في سوريا تضع كل الدول التي تدعم الثوار أمام خيارين صعبين يتمثلان في الحل العسكري والسلمي.

وقالت إن الحل العسكري يتطلب من أصدقاء الشعب السوري إقامة مناطق عازلة في سوريا، وكذلك تسليح الثوار بالأسلحة الثقيلة التي يحتاجونها بهدف الحسم، ولكن هذا الخيار يترك الفرصة أمام روسيا وإيران لتسليح قوات الأسد بأسلحة أثقل، وسط احتمالات كارثية في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضافت أن الحل السلمي للأزمة السورية خيار صعب، موضحة أنه يتطلب خفض مستوى تسليح الثوار السوريين، ويعني أيضا أنه يتوجب على القادة الثائرين الذين مزقت قوات الأسد عائلاتهم أشلاء القبول ببقاء الأسد كجزء من العملية الانتقالية، وهذا خيار صعب.

 تورط تدريجي

من جانبها قالت ذي إندبندنت إنه يبدو أن الغرب يتورط تدريجيا بالحرب الضروس في سوريا، موضحة أن كلا من بريطانيا وفرنسا تسعيان إلى تسليح الثوار السوريين، وسط التردد الأميركي في التدخل العسكري المباشر، ومضيفة أن التريث الأميركي ربما يعود في جزء منه إلى انتظار واشنطن لنتائج المؤتمر الدولي بشأن الأزمة السورية، والذي يعد له كل من وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

 وأضافت الصحيفة أن الغرب قد يرسل أسلحة إلى الفصائل المعتدلة من الثوار السوريين، والتي يتلقى بعض عناصرها تدريبات عسكرية في الأردن وتركيا، موضحة أن مهمة هذه الفصائل ستكون في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد أكثر من مقاتلتها قوات النظام في الوقت الراهن، وسط خشية الصحيفة من وصول هذه الأسلحة إلى  أيادي المتطرفين.

وبالسياق، تساءلت ذي إندبندنت إن كان يتوجب على واشنطن التدخل؟ وقالت إنه يتوجب عليها اتخاذ الحذر الشديد بشأن أي تدخل عسكري في سوريا، وخاصة في ظل تجربتي العراق وأفغانستان، لكن الصحيفة دعت لضرورة تخفيف المعاناة الإنسانية التي أحدثها نظام الأسد والحرب في سوريا.

تحقيق بتسريب هجوم إسرائيل على سوريا

                                            عوض الرجوب-الخليل

تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية اليوم، فقد تحدثت عن تحقيق أميركي في تسريب معلومات عن الهجوم الإسرائيلي على سوريا، وتطرقت لتدشين شارع يُبعد إمكانية تقسيم القدس، ونقلت تصريحات لوزير الدفاع موشيه يعلون عن استمرار الاستيطان لكن بنهج جديد.

تسريب معلومات

في متابعتها للهجوم على أهداف سورية، ذكرت يديعوت في تقرير لمراسلها العسكري أليكس فيشمان أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بدؤوا هذا الأسبوع تحقيقا محرجا في تسريب معلومات سرية إلى شبكات التلفاز الأميركية، مفادها أن إسرائيل هاجمت نهاية الأسبوع الماضي في دمشق شحنة الصواريخ الإيرانية المرسلة إلى حزب الله.

ووفق الصحيفة، فإن الحرج في البنتاغون مضاعف، “فلم يُعرّض تسريب النبأ مصالح دولة صديقة ويُفسد علاقات الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة فقط، بل إن نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، جيمس ميلر كان في إسرائيل تلك الأيام”.

واعتبرت الصحيفة أن الأخطر من تسريب المعلومات هو، هل توجد أصلا سياسة إسرائيلية في مواجهة ما يجري في سوريا؟

وبعد استعراضها للأسلحة المفترضة للتهريب، تقول الصحيفة إن مصلحة إسرائيل هي ألا تصبح سوريا قاعدة إرهاب، وألا تتسرب وسائل قتالية نوعية أو سلاح غير تقليدي إلى جهات معادية، والإضرار بمحور الشر أي بمصالح إيران في المنطقة.

في صحيفة معاريف، استعرضت “سارة ليفوفيتش دار” ما وصفتها بالأساطير العشر عن سوريا المتفككة وساقت تفنيدا لكل واحدة منها، والأساطير -كما تسميها الكاتبة- هي أن الخط الأحمر لإسرائيل هو السلاح كاسر التعادل، وأن بشار الأسد لن يرد على الغارات الإسرائيلية، وأن على إسرائيل أن تدعم الثوار السوريين، وأن العالم الغربي غير مبالٍ بما يجري في سوريا، وأن العالم العربي يريد لبشار الأسد أن يسقط.

وأضافت الكاتبة خمسة أساطير أخرى هي: أن روسيا والصين ستحبطان محاولات إسقاط الأسد، وأن بشار الأسد هو بالإجمال دمية لإيران، وأن حافظ الأسد هو أفضل لإسرائيل من ابنه، وأن الشعب السوري عانى تحت نظام بشار الأسد قبل الثورة أيضا، وأخيرا أن سقوط بشار الأسد سيؤدي إلى نهاية سوريا كدولة واحدة.

كما أفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” أن أغلب المجتمع الإسرائيلي (79.4%) يؤيد الغارات الأخيرة على دمشق، فيما ارتفع تأييد وزير الدفاع الجديد موشيه يعلون، حيث بات 34.5% يصدقونه أكثر وفقط 2.6% قالوا إنهم لا يثقون به.

طريق 20

وذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس بلدية القدس نير بركات دشنا الطريق رقم 20 الذي يربط بين مستوطنة بسغت زئيف وطريق رقم 443 بالقدس، مرجحة أن يكون الطريق جزءًا من شبكة طرق تحيط بالقدس.

ووفق الصحيفة فإن الطريق يجتاز حي بيت حنينا الفلسطيني ليربط المستوطنات اليهودية الشمالية بطريق 443، وبالتالي تسهيل وصول مستوطني الشمال إلى مركز القدس.

ونسبت الصحيفة لعضو مجلس “السلام والأمن” شاؤول أريئيلي قوله إن سلسلة الطرق والمستوطنات في القدس مهمة “لإلغاء إمكانية تقسيم المدينة والبلاد”.

من جهتها نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن وزير الدفاع موشيه يعلون قوله خلال لقائه رؤساء المجالس الاستيطانية في الضفة، إن وجوده في منصبه يخدم المستوطنين، وإن البناء الاستيطاني سيستمر في كل مكان يمكن البناء فيه.

وأضاف يعلون أن إسرائيل لا تريد أن تخرب مساعي الأميركيين لمحاولة تحقيق اختراق في المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه أضاف أن الفجوات واسعة وأن للفلسطينيين سلسلة من المطالب المسبقة.

المساواة

وفي شأن داخلي، تطرقت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها إلى توصية المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين بتوصيف إقصاء النساء في المجال العام بـ”مخالفة جنائية”، مضيفة أن ذلك فاجأ الجميع.

وأضافت أن فينشتاين أوصى الوزراء المسؤولين عن المجال الداخلي والأديان والإعلام والمواصلات والصحة؛ بحث تشريع يرفض مطلب الفصل بين الرجال والنساء السائد في المقابر وفي صناديق المرضى وفي المواصلات العامة وأماكن معينة، وكذا الحظر على مشاركة النساء في المناسبات والاحتفالات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى