أحداث السبت 04 شباط 2017
وفد عسكري – سياسي لحل «عقدة» المعارضة في جنيف … و «مؤتمر إنقاذ» في دمشق
لندن – إبراهيم حميدي
تتكثف اتصالات دولية وإقليمية لحل «عقدة» تمثيل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف المقررة نهاية الشهر الجاري بتشكيل وفد عسكري- سياسي معارض، بعدما لوح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بأنه سيشكيل وفد المعارضة بحسب تفويض القرار 2254، في وقت تتم استعدادات لتحضير جدول أعمال اجتماع آستانة بعد غد بين مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين وربما فصائل معارضة، الأمر الذي دل إلى احتمال منافسة بين «مسار عسكري» ودفع بعض الدول إلى تجميد الصراع عبر تثبيت وقف النار وآلية الرقابة في منصة آستانة، وبين «مسار سياسي» وتمسك دول وازنة بالبحث في جنيف عن حل يتضمن الانتقال السياسي.
وبعد مشاوراته مع أعضاء مجلس الأمن والمجموعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك، أجرى دي ميستورا أمس محادثات مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون بعد يومين من تثبيته في الكونغرس، وسط توقعات بأن يلتقي تيليرسون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ يومي 17 و18 الجاري، الذي يشارك فيه أيضاً دي ميستورا لحشد دعم لمسار مفاوضات جنيف المقررة في 20 الجاري مع احتمال تأجيله.
ووفق مسؤول غربي، فإن بعض مسؤولي الخارجية الأميركية ليسوا متحمسين حالياً لاستعجال مفاوضات جنيف، في انتظار بلورة إدارة الرئيس دونالد ترامب سياستها إزاء سورية وتحديد مفهومها لإقامة مناطق آمنة قرب الأردن وقرب تركيا، وعلاقة الحل السياسي بمحاربة «داعش» وإمكانات التعاون مع روسيا وما إذا كانت سورية ستكون «مسرحاً لتقليص النفوذ الإيراني» في المنطقة، مع وجود قناعة بأن إدارة ترامب تخلت عن مبدأ «تغيير النظام». وأضاف لـ «الحياة» أن بعض المسؤولين الأميركيين يدفع باتجاه التريث في إطلاق العملية السياسية الذي تستعجله موسكو للبناء على مسار آستانة و «شرعنة» مرجعياتها السياسية واستغلال «المرحلة الانتقالية» في واشنطن، لذلك قد تفضل واشنطن التركيز على ترك مسار آستانة يأخذ مداه بالتركيز على تثبيت وقف النار وإيجاد آلية رقابة و «تجميد» الصراع بين القوات النظامية والمعارضة وإدخال مساعدات إنسانية عبر مسار مجموعة العمل في جنيف.
في المقابل، أعربت موسكو عن الانزعاج من «المماطلة» في عقد جنيف، إذ أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو «تبذل قصارى جهدها من أجل تشجيع الأمم المتحدة على تحريك عملية المفاوضات وتعتبر محاولات المماطلة في هذه العملية غير مقبولة». لكنها تبحث في الوقت ذاته تشكيل وفد للمعارضة بديل من «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة التي تمثل أوسع كتل للمعارضة السياسية والعسكرية. وبعد لقاء لافروف شخصيات معارضة في موسكو الجمعة المعارضة، عقد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي سلسلة مشاورات في سلطنة عمان، ركزت على تسوية أزمات سورية، وسط أنباء عن «مؤتمر إنقاذ وطني» دعت المعارضة إلى عقده في مسقط ما لم يعقد في دمشق بـ «ضمانات دولية».
وقال المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني» حسن عبدالعظيم لـ «الحياة» أمس، إنه يتم العمل على تشكيل لجنة تحضيرية لعقد «مؤتمر إنقاذ وطني» في دمشق بـ «ضمانات دولية- روسية»، مشابه لذلك الذي عقد في أيلول (سبتمبر) 2012 لـ «تشكيل حبهة لقوى التغيير الديموقراطية» و «وضع رؤية لجمع القوى والشخصيات والناس الذين يؤمنون بالحل السياسي ويرفضون التدخل الخارجي ويعارضون القبول باستمرار النظام في نهج الاستبداد والانفراد ومقتنعون بعدم صلاحيته للإصلاح والتغيير». ومن المتوقع أن يدعى إلى هذا المؤتمر كل من «هيئة التنسيق» و «تيار الغد السوري» برئاسة أحمد الجربا و «تحالف وطني كردي» يضم خمسة أحزاب و «مجلس سورية الديموقراطي» الذي يضم «الاتحاد الوطني الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم، وقوى من «إعلان دمشق» و «حزب التضامن» المرخص من دمشق و «منصة القاهرة». وفي حال تعذر انعقاد المؤتمر في العاصمة السورية ورفض دمشق «ضمانات روسية»، قد يعقد في القاهرة أو مسقط أو عاصمة عربية أخرى، بحسب قرار اللجنة التحضيرية والاتصالات الخارجية.
لكن عبدالعظيم رفض الحديث في موسكو عن قائمة بديلة من «الهيئة التفاوضية» لتمثيل المعارضة إلى مفاوضات جنيف، ذلك أن «الهيئة»، بحسب قناعته، تضم أوسع تمثيل ممكن للمعارضة السياسية والفصائل المسلحة، وإن كانت تمكن إضافة ممثلين من «مجلس سورية الديموقراطي» وشخصيات من «منصة موسكو» إليها.
وعقد في الخارجية التركية في أنقرة أمس اجتماع بين مسؤولين أتراك والمنسق العام لـ «الهيئة» رياض حجاب ورئيس «الائتلاف» أنس العبدة ورئيس «المجلس الوطني الكردي» إبراهيم برو والتركمان وقادة فصائل مسلحة شاركت في اجتماع آستانة برئاسة محمد علوش، تناول التحضير لاجتماع آستانة الإثنين والثلثاء ومفاوضات جنيف وبحث إمكان «تشكيل وفد موحد يضم المعارضة الحقيقية، الهيئة التفاوضية وفصائل آستانة، وإبعاد المعارضة المزيفة أو تلك التي تحمل أجندة إقصائية أو أحادية، مثل جبهة النصرة والاتحاد الديموقراطي»، وفق مصدر معارض. وأضاف لـ «الحياة» أن المعارضة أكدت استعدادها لتشكيل وفد عسكري- سياسي يضم «الهيئة» وفصائل آستانة إلى جنيف ومعالجة تحفظ الفصائل العسكرية بعدم المشاركة قبل وقف النار ومعالجة الخروق، مع ضرورة وفاء الضامن الروسي بالتزاماته وقف الخروق و «التحفظ على إقحام إيران بصفتها طرفاً ضامناً».
وإذ وجهت «الهيئة» انتقادات إلى إعلان دي ميستورا نيته تشكيل وفد المعارضة وطالبته بالتركيز على جدول أعمال المفاوضات، لا يزال فريق دي ميستورا يأمل في عقد مفاوضات جنيف آخر الشهر بعدما دفع جميع الفرقاء إلى التفكير بحل «العقد» أمام انعقادها وتشكيل وفد «وازن» يضم عسكريين وسياسيين، لبحث جدول أعمال من ثلاث نقاط بموجب تفويض القرار 2254: أولاً، تشكيل «حكم تمثيلي غير طائفي» من الحكومة والمعارضة ومجموعات أخرى (ليس «هيئة انتقالية») للإعداد لـ «الانتقال السياسي» بموجب 2254. ثانياً، صوغ دستور جديد، خصوصاً بعدما وضعت موسكو مسودتها على الطاولة. ثالثاً، إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإدارة الأمم المتحدة، بحسب 2254. والأسئلة التي تستهدف الاتصالات إيجاد أجوبة عنها، ما إذا كانت المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة تتم في شكل مباشر وما إذا كانت البنود الثلاثة تبحث بالتوازي أم في شكل متسلسل.
التحالف الدولي يكثف غاراته لـ «عزل» الرقة
لندن، واشنطن، موسكو، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أسفرت غارات يشتبه في أن التحالف الدولي نفذها، عن تدمير عدد من الجسور شمال الرقة وانقطاع المياه عن المدينة وهي معقل تنظيم «داعش»، وسط اتصالات بين الجيش الأميركي والأكراد لتحضير المرحلة الثالثة لاستكمال عزل المدينة، بالتزامن مع غارات شنتها قاذفات روسية على دير الزور المجاورة، في وقت قتل وجرح عشرات من عناصر وقياديين في تنظيم «جند الأقصى» القريب من «داعش» في غارات يُعتقد أنها أميركية، على ريف إدلب بعد توقف الاستهداف لأيام. واتفقت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة مع فصائل مقاتلة شاركت في اجتماع آستانة الشهر الماضي، على تشكيل وفد مشترك إلى جنيف نهاية الشهر بعد تثبت وقف النار في سورية. (للمزيد)
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ «تحطم الخط الرئيسي وانقطاع المياه عن الرقة كلها بعد قصف قام به التحالف» بقيادة أميركا، لافتاً إلى أن «الضربات الجوية التي استهدفت المدينة أدت إلى تدمير الخط الرئيسي المزود بالمياه». وذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» أن الغارات التي وقعت ليلاً استهدفت عدداً من الجسور شمال الرقة بينها جسر الرقة القديم. وقال ناشط معارض: «إن خط الأنابيب المحاذي للجسر القديم والوحيد الذي يزود سكان المدينة بالمياه دمر».
وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية التي يدعمها التحالف الدولي في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد «داعش» من الرقة وتمكنت من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي. وقال مسؤول كردي لـ «الحياة» أمس، إن اتصالات تجرى مع البنتاغون لتحديد موعد بدء المرحلة الثالثة من العملية لاستكمال عزل الرقة وسط حديث عن تشكيل قوة من 20 ألف مقاتل من أهالي الرقة.
وأفادت وزارة الدفاع بأن قاذفات قنابل روسية بعيدة المدى من طراز «توبوليف-22 إم3» شنت ضربات جوية على مستودعات ذخيرة يستخدمها «داعش» في محافظة دير الزور ودمرت جميع الأهداف، علماً أنها المرة الرابعة التي تحلق قاذفات روسية فوق العراق وإيران لضرب «داعش» في دير الزور.
وفي شمال حلب، تقدمت فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي في المناطق الفاصلة بين مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» والمناطق التي حاولت القوات النظامية التقدم إليها قبل يومين.
وأشار «المرصد» إلى أن «طائرات مجهولة أغارت على مواقع ومقرات جند الأقصى في الريف الشرقي لإدلب، وقتلت حوالى 12 من عناصر مجموعات إسلامية ليرتفع بذلك إلى 151 على الأقل عدد العناصر والقادة الذين قضوا في عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي والطائرات المجهولة» منذ بداية العام. كما أفيد بتعرض مقر السفارة الروسية في دمشق لقصف من دون تسجيل إصابات.
سياسياً، تتكثف اتصالات دولية وإقليمية لحل «عقدة» تمثيل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف بعدما لوح دي ميستورا بأنه سيشكل وفد المعارضة بحسب تفويض القرار 2254، في وقت يتم إعداد جدول أعمال اجتماع آستانة بعد غد بين مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين وربما فصائل معارضة. وقال مصدر معارض لـ «الحياة» إن لقاء عقد في الخارجية التركية بمشاركة «الهيئة التفاوضة» برئاسة رياض حجاب وفصائل مسلحة في أنقرة أمس، أسفر عن الاتفاق على ضرورة وقف النار ومعالجة الخروق وسط «امتعاض من دور إيران ضامناً للاتفاق»، إضافة إلى الاتفاق على تشكيل وفد عسكري- سياسي معارض إلى جنيف وبحث هذا خلال اجتماع لـ «الهيئة» بعد أيام. وكان مقرراً أن يُجري المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا محادثات مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون في واشنطن أمس، لإعداد أرضية مفاوضات جنيف.
ترامب يريد إخراج إيران و «حزب الله» من سورية
باريس – رندة تقي الدين
أجرى مسؤول فرنسي رفيع محادثات مع مسؤولين في الأمن القومي الأميركي في واشنطن تركزت على سورية وتحرير الرقة تحديداً، إضافة إلى روسيا وإيران. وقال المسؤول لـ «الحياة» إن الأولوية لدى واشنطن في سورية هي «إزالة داعش» و إخراج الإيرانيين و «حزب الله» منها.
وقال المسؤول إن لدى خبراء الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب التوجّه ذاته للرئيس السابق باراك اوباما إزاء الرقة، لكنهم يضيفون «الهاجس الإيراني» إلى سياستهم السورية.
وفي شأن الرقة، أوضح أن الأميركيين يريدون تعزيز دعم «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد، وزيادة العنصر العربي فيها كي لا تبقى الهيمنة للأكراد، وأن باريس ترى في ذلك «إيجابية كبرى»، ما يعني الاستمرار بما قام به أوباما ولكن في التزام أقوى. في الشق السياسي، لاحظ أن لا مشكلة لواشنطن في التحاور مع موسكو أو الحكومة السورية، «لكن الأولوية هي تقليص تأثير إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية في سورية».
وقال المسؤول إن هذا «طمأن باريس» لأن إدارة أوباما كانت، في رأيه، مستعدة لـ «صفقة» حول سورية مع تكريس التأثير الإيراني فيها. وأن الإدارة الجديدة ستبحث عن اتفاق مع موسكو يتركز على «تقليص التأثير الإيراني في سورية حتى مع القبول ببقاء بشار الأسد».
ورأى أن بقاء سيطرة الأسد في بعض المناطق السورية «لا مفر منها»، مشيراً إلى أن عدداً من المعارضين السوريين باتوا يقولون إنهم مع هذا البقاء إذا خرج الإيرانيون من سورية، «فما يخيفهم الآن ليس الأسد ولكن الإيرانيون».
وأضاف المسؤول أن الأميركيين مهتمون بالحصول على «أفكار» تساعدهم في وضع خطة، الشهر المقبل، للتصدي للنفوذ الإيراني، وأن باريس «تتخوف من خطورة الذهاب بعيداً في هذا الهاجس»، مشيراً إلى أن العراق يشهد وضعاً هشاً لا ينبغي تعقيده أكثر من خلال الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لـ «قطع الروابط مع إيران»، لأنه لا يستطيع ذلك حالياً. وتابع أنه ليس لدى الأميركيين بعد «فكرة دقيقة في شأن وسيلة تقليص تأثير حزب الله وإيران على الأرض في سورية»، مضيفاً أنهم «يفكرون في أنه بعد تحرير الرقة من داعش ينبغي التفاهم مع الروس والنظام حول دير الزور».
وقال المسؤول إن الأميركيين لا يحددون نوع العلاقة التي يريدونها مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أنهم «مدركون هشاشة النظام وضعفه، ولكن ما يفكرون فيه، وباريس تشاطرهم الرأي، هو أن الأفضل بقاء سورية موحدة على طريقة البوسنة مع كيانات عدة داخلها». وأكد أن لا أحد اليوم يتصور أن الأسد يمكنه أن يعيد بسط نفوذه على كل سورية، و «لكن ما يقلق الأميركيين والفرنسيين والمعارضة السورية هو أن إيران وحزب الله باتا القوة الأساسية للأسد على الأرض». وحذّر من أن مسعى تقليص التأثير الإيراني في سورية قد يأتي بنتائج خطيرة على الوضع في العراق ولبنان.
طهران ترد «بالمثل» على عقوبات واشنطن وماتيس يعتبرها «أكبر راعٍ للارهاب»
طهران، طوكيو، دبي – أ ف ب، رويترز
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية مساء أمس (الجمعة) «الرد بالمثل» على فرض الإدارة الأميركية الجديدة عقوبات على طهران بسبب تجربتها الصاروخية «الباليستية» الأخيرة، في وقت وصفها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بـ «أكبر رعاة الإرهاب في العالم».
وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني اليوم بدء مناورات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ، وأورد موقعه الالكتروني «سباه نيوز» أن المناورات تهدف إلى إظهار «الاستعداد التام لمواجهة التهديدات» بما فيها «العقوبات الأميركية المهينة».
وقال قائد في «الحرس الثوري» إن بلاده ستستخدم صواريخها ضد أعدائها إن هم هددوا أمنها. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن البريغادير جنرال أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوية الفضائية في «الحرس الثوري» قوله «نعمل ليل نهار لحماية أمن إيران. إذا رأينا هفوة من الأعداء ستسقط صواريخنا بأصواتها المدوية على رؤوسهم».
وأفاد بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الرسمية بأن طهران «سترد بالمثل وبالشكل المناسب علي أي خطوة (…) بسبب إقدام الإدارة الأميركية على إدراج أسماء بعض الأشخاص والمؤسسات الإيرانية على لائحة العقوبات اللامشروعة بذريعة الاختبار الصاروخي الأخير».
وأضافت أن العقوبات «تتناقض مع التزامات واشنطن وروح ونص القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن» في إشارة إلى الاتفاق النووي في 2015، وأنها «ستقوم وفقاً لمبدأ الرد بالمثل بفرض بعض القيود القانونية على جهات تشمل أفراداً وكيانات أميركية ساهمت في تشكل أو دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة».
وأكد البيان أنه «سيتم الإعلان عن الجهات الأميركية التي ستشملها القود في وقت لاحق (…) الإجراءات الأميركية غير الناضجة وغير المدروسة لا يمكن أن تثن طهران عن متابعة ومواصلة سياستها المبدئية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والتصدي للإرهاب والتطرف».
وصرح ماتيس خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أمس أنه «في ما يتعلق بإيران، فهذه هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، مشيراً إلى أنه «لا يرى ضرورة حالياً لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط». وأضاف أنه «ليس من الجيد نكران ذلك، وليس من الجيد غض النظر عنه، وفي الوقت نفسه لا أرى أي ضرورة لزيادة عدد قواتنا في الشرق الأوسط في الوقت الحالي».
وشملت العقوبات 13 فرداً و12 كياناً، وجمّدت أصول أفراد وكيانات من إيران والصين ودولة الإمارات ولبنان، وحظّرت إجراءهم صفقات في الولايات المتحدة أو مع أميركيين. ونشرت وزارة الخزانة الأميركية أسماء شركات وأشخاص ضمن العقوبات الجديدة التي أضافتها على القائمة.
وفي ظل تجدد التوتر بين البلدين، فرضت وزارة الخزانة الاميركية أمس إجراءات عقابية ضد 25 شخصاً وكياناً يشتبه في تقديمهم الدعم اللوجستي أو المادي لبرنامج الصواريخ الباليستي الإيراني. وكانت الولايات المتحدة وجهت أول من أمس تحذيراً إلى إيران بعد التجربة الباليستية التي أجرتها الأسبوع الماضي.
بدء المرحلة الثالثة من معركة الرقة
الرقة (سورية) – رويترز، أ ف ب
أعلن تحالف «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (السبت) بدء مرحلة جديدة من عملياته في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بهدف إكمال عزل المدينة.
وقال التحالف في بيان، إن العملية المسماة «غضب الفرات» تجري «بدعم مكثف من قوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة».
وأضاف أن «اكتمال عملية عزل مدينة الرقة سيكون هدفاً أساسياً في هذه المرحلة من حملتنا العسكرية». وقال قيادي في التحالف إن القوات «تقدمت حتى الآن بضعة كيلومترات في المرحلة الأخيرة التي تهدف للسيطرة على مناطق تقع إلى الشرق من المدينة بما يشمل الطريق السريع الذي يربطها بمحافظة دير الزور».
وأوضح أنه «ستشارك في هذه المرحلة من حملة غضب الفرات جميع الفصائل العسكرية التي شاركت في المراحل السابقة، إضافة إلى أعداد كبيرة من شباب المناطق المحررة حديثاً وفصائل عسكرية تشكلت حديثاً أثناء سير المعارك التي تقودها غرفة عمليات غضب الفرات من أبناء المنطقة، بعدما تم تدريبهم وتسليحهم بمساعدة ودعم من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش».
وشنت «قوات سورية» ، وهي تحالف يشمل وحدات حماية الشعب الكردية السورية، حملتها في تشرين الثاني (نوفمبر) بهدف تطويق الرقة للسيطرة عليها في النهاية. وتساند مئات من القوات الأميركية الخاصة عمليات «قوات سورية» في المدينة، وهذه هي المرحلة الثالثة من عملية تحريرها، واستهدفت المرحلة الأولى مناطق شمالها، ولا تزال المرحلة الثانية التي تستهدف مناطق إلى الغرب من المدينة مستمرة، إذ لم تسيطر «القوات الديموقراطية» بعد على سد الفرات الخاضع لسيطرة التنظيم المتشدد.
القائد السابق للمجلس العسكري في معضمية الشام يشرح لـ «القدس العربي» أسباب سقوط مدن طوق دمشق
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: تحدث القائد السابق للمجلس العسكري في مدينة معضمية الشام الواقعة غرب العاصمة دمشق، العقيد أبو الخير العطار عن الأسباب التي أدت إلى عودة المدن الواقعة ضمن الحزام المحيط بمدينة دمشق إلى نفوذ الأسد، وانتزاعه السيطرة على معاقل المعارضة المسلحة بعد سنوات من الحرب، وتهجير أصحاب الأرض من غير رجعة.
ورأى العقيد أبو الخير العطار في لقاء مع «القدس العربي»، أن النظام السوري بدأ يتحسس أحوال المواطنين منذ بدء الثورة التونسية ثم الليبية، فكثرت الدراسات ورسم الخطط لمواجهة احتمال قيام ثورة في سوريا، واستقر الرأي على المواجهة واستخدام العنف في قمع التظاهرات المحتملة وصولا إلى حالة انتفاضة الإخوان المسلمين 1979 – 1984 وعندما ثار الشعب وتظاهر كان الحل جاهزا، باستخدام العنف وحصار المناطق الثائرة، وكان التخطيط للحصار، تخطيطا إيرانيا، إذ أن إيران تستخدم هذا الأسلوب في حالات السلم، ولا يستطيع المواطن الإيراني الانتقال من محافظة إلى أخرى دون الحصول على إذن مسبق.
وقال المتحدث العسكري: عندما يطول الحصار وتنفذ مؤونة الشعب من أساسيات الحياة من مواد الغذائية ثم ذخيرة وسلاح، ثم الدواء واحتياجات المرضى، يصبح الأمر صعبا، وكل ما طال الحصار تفاقم الوضع، واستغل النظام هذه الحاجات الماسة بدس عملائه بطريقين، الأولى منها تأمين بعض المواد لبعض هؤلاء العملاء، ليكون قناة ارتباط بين النظام وبين الكتلة البشرية المحاصرة، وهذه أيضا تعتبر أسلوبا نفعيا لعملائها، أما الأسلوب الثاني فتهييج الشارع على الثائرين متهما إياهم بتخريب حياة المواطن، حيث يؤدي الاتجاهان إلى فصل الحاضنة الشعبية عن الثوار، لتصبح أداة ضاغطة على الثوار لقبول ما يطرحه النظام من هدن أو مصالحات.
الوصول إلى الهدن
ورأى العقيد العطار أن الثوار رضخوا في نهاية المطاف إلى الهدن، وبهذه الحالة استطاع النظام أن يؤمن تحييد بعض المناطق الثائرة لتخفيف العبء على جيشه المتآكل جراء خساراته الكبيرة وانشقاق العديد من ضباطه وعناصر عنه، مما اضطره إلى استقدام قوى خارجية كانت كلها ذات صبغة طائفية، مثل حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، وفاطميون، مرورا بزينبيون، وانتهاء بالحرس الثوري الإيراني.
وكان النظام ينتقي المناطق ذات الأهمية الخاصة بالنسبة له، وهي طوق دمشق، وحمص وصولا إلى الساحل، فكان له ما أراد، فتم تحييد العديد من المناطق الثائرة تحت اسم الهدنة، وهنا برز دور الروس بعد أن مرت سنوات على بعض المناطق المهادنة وهي على حالها دون تقدم أو تراجع، فكان رأي موسكو تحويل الهدن إلى مصالحات، يفرض من خلالها أن يسلم الثوار أسلحتهم، مقابل إدخال الطعام، وتخديم الحالات الإنسانية، وإجراء تسوية مع النظام لكل سكان المنطقة، من ثائرين وغير الثائرين.
أما الرافضون للتسوية، فيتم تهجيرهم خارج المنطقة، إلى ادلب، حيث المكان الذي يسيطر عليه الثوار بشكل كامل، فكان للتهجير وقع كبير على الثوار، إذ ينخلع من خلاله الثائر من موطنه وأهله، متخليا عن أملاكه ثمنا لحفاظه على ثوريته.
وأردف المتحدث العسكري: أن عدد المهجرين كان قليلا نسبيا لكن مراميه كانت كبيرة وبعيدة المدى، إذ أنها أدت إلى تلاشي الثورة في تلك المناطق التي هجّر ثوارها، وأوصل النظام فكرته إلى المتبقين، أنه اقتلع بذور الشر منهم، بأؤلئك المهجرين، أما من تبقى فهم موالون ومغرر بهم.
المصالحات أمر طارئ على الثورات
وذهب العقيد العطار إلى أن المصالحات أمر طارئ، حيث لم يمر عبر التاريخ أن مصالحات تمت على هذا النموذج، الذي يحتفظ فيه الباغي ببغيه وشراسته وعنفه، ويبقى المظلوم مظلوما، والقاتل قاتلا والضحية ضحية، وتجري المصالحة.
القدس العربي
تصفية العشرات من «داعش» بينهم قياديون بقصف تركي في الباب
أنقرة – الأناضول
قال الجيش التركي اليوم (السبت) أن تركيا استهدفت 59 موقعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وقتلت 51 من عناصره في مدينة الباب شمال سورية، بينهم أربعة من قيادات التنظيم المحليين.
وقال في بيان أن طائراته «دمرت 56 مبنى وثلاثة مراكز قيادة في الباب »، ونفذت قوات التحالف أيضاً ثماني ضربات جوية على المدينة ودمرت موقعين دفاعيين وعربتين مدرعتين.
وكان الجيش أعلن أمس «تحييد 47 من مقاتلي التنظيم في اشتباكات وضربات جوية»، مضيفاً أنه تم تدمير مبان ومواقع دفاعية ومخابئ ومخزن للذخيرة في الغارات».
وطوقت قوات «درع الفرات» المدينة الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ أسابيع في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
القائد السابق للمجلس العسكري في معضمية الشام يشرح لـ «القدس العربي» أسباب سقوط مدن طوق دمشق
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: تحدث القائد السابق للمجلس العسكري في مدينة معضمية الشام الواقعة غرب العاصمة دمشق، العقيد أبو الخير العطار عن الأسباب التي أدت إلى عودة المدن الواقعة ضمن الحزام المحيط بمدينة دمشق إلى نفوذ الأسد، وانتزاعه السيطرة على معاقل المعارضة المسلحة بعد سنوات من الحرب، وتهجير أصحاب الأرض من غير رجعة.
ورأى العقيد أبو الخير العطار في لقاء مع «القدس العربي»، أن النظام السوري بدأ يتحسس أحوال المواطنين منذ بدء الثورة التونسية ثم الليبية، فكثرت الدراسات ورسم الخطط لمواجهة احتمال قيام ثورة في سوريا، واستقر الرأي على المواجهة واستخدام العنف في قمع التظاهرات المحتملة وصولا إلى حالة انتفاضة الإخوان المسلمين 1979 – 1984 وعندما ثار الشعب وتظاهر كان الحل جاهزا، باستخدام العنف وحصار المناطق الثائرة، وكان التخطيط للحصار، تخطيطا إيرانيا، إذ أن إيران تستخدم هذا الأسلوب في حالات السلم، ولا يستطيع المواطن الإيراني الانتقال من محافظة إلى أخرى دون الحصول على إذن مسبق.
وقال المتحدث العسكري: عندما يطول الحصار وتنفذ مؤونة الشعب من أساسيات الحياة من مواد الغذائية ثم ذخيرة وسلاح، ثم الدواء واحتياجات المرضى، يصبح الأمر صعبا، وكل ما طال الحصار تفاقم الوضع، واستغل النظام هذه الحاجات الماسة بدس عملائه بطريقين، الأولى منها تأمين بعض المواد لبعض هؤلاء العملاء، ليكون قناة ارتباط بين النظام وبين الكتلة البشرية المحاصرة، وهذه أيضا تعتبر أسلوبا نفعيا لعملائها، أما الأسلوب الثاني فتهييج الشارع على الثائرين متهما إياهم بتخريب حياة المواطن، حيث يؤدي الاتجاهان إلى فصل الحاضنة الشعبية عن الثوار، لتصبح أداة ضاغطة على الثوار لقبول ما يطرحه النظام من هدن أو مصالحات.
الوصول إلى الهدن
ورأى العقيد العطار أن الثوار رضخوا في نهاية المطاف إلى الهدن، وبهذه الحالة استطاع النظام أن يؤمن تحييد بعض المناطق الثائرة لتخفيف العبء على جيشه المتآكل جراء خساراته الكبيرة وانشقاق العديد من ضباطه وعناصر عنه، مما اضطره إلى استقدام قوى خارجية كانت كلها ذات صبغة طائفية، مثل حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، وفاطميون، مرورا بزينبيون، وانتهاء بالحرس الثوري الإيراني.
وكان النظام ينتقي المناطق ذات الأهمية الخاصة بالنسبة له، وهي طوق دمشق، وحمص وصولا إلى الساحل، فكان له ما أراد، فتم تحييد العديد من المناطق الثائرة تحت اسم الهدنة، وهنا برز دور الروس بعد أن مرت سنوات على بعض المناطق المهادنة وهي على حالها دون تقدم أو تراجع، فكان رأي موسكو تحويل الهدن إلى مصالحات، يفرض من خلالها أن يسلم الثوار أسلحتهم، مقابل إدخال الطعام، وتخديم الحالات الإنسانية، وإجراء تسوية مع النظام لكل سكان المنطقة، من ثائرين وغير الثائرين.
أما الرافضون للتسوية، فيتم تهجيرهم خارج المنطقة، إلى ادلب، حيث المكان الذي يسيطر عليه الثوار بشكل كامل، فكان للتهجير وقع كبير على الثوار، إذ ينخلع من خلاله الثائر من موطنه وأهله، متخليا عن أملاكه ثمنا لحفاظه على ثوريته.
وأردف المتحدث العسكري: أن عدد المهجرين كان قليلا نسبيا لكن مراميه كانت كبيرة وبعيدة المدى، إذ أنها أدت إلى تلاشي الثورة في تلك المناطق التي هجّر ثوارها، وأوصل النظام فكرته إلى المتبقين، أنه اقتلع بذور الشر منهم، بأؤلئك المهجرين، أما من تبقى فهم موالون ومغرر بهم.
المصالحات أمر طارئ على الثورات
وذهب العقيد العطار إلى أن المصالحات أمر طارئ، حيث لم يمر عبر التاريخ أن مصالحات تمت على هذا النموذج، الذي يحتفظ فيه الباغي ببغيه وشراسته وعنفه، ويبقى المظلوم مظلوما، والقاتل قاتلا والضحية ضحية، وتجري المصالحة.
تنظيم الدولة يستخدم أنفاق شبكات المياه في الباب السورية لأغراض عسكرية
حلب- الأناضول- أفاد نازحون سوريون، بأن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” يستخدم أنفاق شبكات المياه بعد توسيعها لأغراض عسكرية والتنقل بين مدينة الباب وقراها القريبة بريف محافظة حلب شمالي البلاد.
وقال النازح خلدون الصمدي للأناضول: “فررت مع أسرتي من قرية تادف جنوب شرقي الباب، بعد تعرضي لمضايقات من قبل عناصر داعش”.
وأضاف “عناصر التنظيم يستخدمون أنفاق شبكات المياه بين الباب وقريتي تادف والقباسين، لأغراض التنقل والإمداد وحماية أنفسهم من قصف تركيا والتحالف الدولي”.
وأشار إلى أن نفق المياه الذي يصل إلى المشفى الوطني بمدينة الباب، يستخدمه عناصر التنظيم لأغراض عسكرية.
ولفت إلى أن التنظيم أقام نظام تهوية في نقاط محددة “لتصبح شبكة الأنفاق بين الباب وتادف والقباسين متكاملة”.
بدوره، تحدث النازح منذر شفيق، أنه اضطر لترك مدينة الباب، هربًا من “داعش” باتجاه مناطق الجيش السوري الحر الذي قام بتوصيل السكان بعرباته إلى مكان آمن.
ووصف شفيق أوضاع المدنيين في الباب بأنها “تزداد سوءًا في ظل قبضة التنظيم على المدينة”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية في شمال سوريا.
وانطلقت العملية، تحت اسم “درع الفرات”، بهدف تطهير مدينة جرابلس والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
المعارضة تشكل وفدا من جميع المنصات لجنيف وترفض مشاركة «الانفصاليين» وأنقرة تدعو رياض حجاب بصفته الشخصية
روسيا تقصف مستودعات ذخيرة لتنظيم «الدولة» وغارة للنظام تقتل 12 مقاتلا في إدلب السورية
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: قالت مصادر من داخل اجتماعات فصائل المعارضة السورية المسلحة وقيادتها السياسية لـ»القدس العربي» إن الاجتماع الذي عقد أمس في مقر الخارجية التركية، وسيستمر يومين، بمشاركة ممثلي الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، تناول نتائج اجتماع أستانة، الذي استضافته العاصمة الكازاخية يومي 23-24 كانون الثاني/ يناير الماضي، إضافة إلى بحث تشكيل وفد لمحادثات جنيف المزمع عقدها في 20 الشهر الجاري.
وقالت المصادر في مجمل حديثها لـ»القدس العربي» إنه من المتوقع أن يشكل المجتمعون وفدا حسب التوافق التركي ـ الروسي ليشمل جميع المنصات (القاهرة، حميميم، موسكو). ولفتت المصادر إلى أنه سيتم دعوة عدد من الشخصيات الكردية أيضا من «قوات سوريا الديمقراطية»، ولكن الأطراف التي لا تؤمن بفكرة الانفصال او الفيدرالية.
وأضافت المصادر لـ»القدس العربي» أن «أنقرة دعت رئيس الهيئة العليا للمفاوضات بصفته الشخصية وليس كرئيس الهيئة»، مما يؤشر على أن الهيئة العليا للمفاوضات لم تعد هي الطرف المفاوض الوحيد في مباحثات جنيف المقبلة.
يأتي ذلك رغم تأكيد مصادر دبلوماسية تركية لوكالة «الأناضول» الرسمية التركية، تطابق وجهات النظر بين أنقرة وممثلي المعارضة السورية، حيال ضرورة عدم مشاركة ما وصفتها بـ»المعارضة المزعومة المفصومة عن الواقع» التي تعمل ضد وحدة التراب السوري، في الاجتماع المزمع خلال الشهر الجاري في جنيف.
وأوضحت المصادر أن المجتمعين بحثوا ملفات متعلقة بعمل الآلية الثلاثية (بين روسيا وتركيا وإيران) التي أقرت في أستانة، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد المشاركون في الاجتماع على عدم إمكانية القبول بسيطرة النظام على أراض جديدة، من خلال انتهاكاته لوقف إطلاق النار.
ونوهت المصادر أن المجتمعين شددوا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، رقم 2254 الذي ينص على الانتقال السياسي، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات، على التوالي. ورفض الدعوات لإقامة مناطق فيدرالية، أو ذاتية الحكم.
وشددت الأطراف على ضرورة عدم حضور الذين يعملون ضد وحدة التراب السوري، اجتماع جنيف المقرر مبدئيا في 20 شباط/ فبراير، في إشارة إلى تنظيم (ب ي د) الذراع السورية لمنظمة «بي كا كا».
وشارك في الاجتماع منسق هيئة التفاوض العليا، رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطني السوري، أنس العبدة، وممثلو المعارضة المسلحة التي شاركت في اجتماع أستانة، ورئيسا المجلس الوطني الكردي السوري ابراهيم برو، والمجلس التركماني السوري أمين بوزأوغلان.
إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 12 مقاتلا إسلاميا من المعارضة المسلحة قتلوا في ضربات جوية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا أمس الجمعة.
وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب في سوريا أن طائرات حربية مجهولة قصفت مواقع لجماعة جند الأقصى جنوب شرقي مدينة إدلب قرب قرية سرمين.
وقال المرصد الذي مقره بريطانيا إنه لم يتضح ما إذا كان المقاتلون الذين قتلوا ينتمون لجند الأقصى أو جماعات إسلامية أخرى معارضة للحكومة.
جاء ذلك فيما قالت وكالة «تاس» للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع إن قاذفات قنابل روسية بعيدة المدى من طراز توبوليف-22 إم3 شنت ضربات جوية أمس الجمعة على مستودعات ذخيرة يستخدمها تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة دير الزور في سوريا، ودمرت جميع الأهداف.
مصرع عدد من مقاتلي المعارضة على يد تنظيم «الدولة» بعد اندماجهم مع «ميليشيات درع القلمون»
سلامي محمد
ريف دمشق ـ «القدس العربي»: أكدت مصادر خاصة من داخل العاصمة السورية دمشق أن قوات النظام السوري والميليشيات المحلية التابعة له دفعت بعناصر سابقة من المعارضة السورية إلى خطوط التماس الأولى في ريف دمشق وخاصة في القلمون الشرقي بريف دمشق، بعد تطوعهم في الميليشيات عقب أعمال المصالحات التي حصلت في بلدات ومدن بريف دمشق.
وقال المصدر الخاص الذي فضل «حجب اسمه» لضرورات أمنية: غالبية المتطوعين في ميليشيات تتبع النظام، اندمجوا بعد أعمال المصالحة التي أُجريت أخيراً في ضواحي دمشق ضمن ميليشيات عدة موالية للأسد، أهمها «درع القلمون، الدفاع الوطني»، ويتقاضى كل عنصر منهم مرتبا شهريا مقداره مئة دولار أمريكي.
وأكد المصدر الخاص، وهو مقاتل سابق في «الجيش الحر»، ومتطوع حالي في ميليشيا «درع القلمون» بأن المعارك الحالية التي تجري في محيط مطار السين في الريف الشرقي للعاصمة وكذلك القلمون الشرقي، هي المعركة الأولى التي يشارك فيها مقاتلون ـ كانوا سابقا من المعارضة السورية ـ مع ميليشيات النظام السوري في خندق واحد ضد تنظيم «الدولة».
كما نوه المقاتل، إلى إن المعركة الأولى أدت لمصرع أربعة منهم وجرح قرابة عشرة آخرين تم نقلهم إلى مشفى المزة العسكري في العاصمة لتلقي العلاج، فيما سلمت الميليشيات ذوي القتلى جثث أبنائهم بعد إحاطة جثامينهم بالعلم الخاص بالنظام السوري، وتقديم 200 ألف ليرة سورية لكل عائلة فقدت أبنها.
وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة» كانت قد أعلنت الخميس، بأن مقاتلي التنظيم سيطروا على مواقع عسكرية في محيط مطار «السين» العسكري التابع لقوات النظام السوري، والوقع على بعد 50 كيلو مترا من العاصمة، ويعد مطار السين أحد أهم المطارات العسكرية للأسد في سوريا، ويحتوي على مدرجين عسكريين، وكم كبير من الطائرات الحربية.
فيما قال الناشط الميداني في ريف دمشق عبد الله: عائلات القتلى في ريف دمشق، دفنت أبناءها بـ «صمت» خجلاً من بقية العائلات، خاصة أن القتلى هم من أبناء مدن حضنت الثورة السورية لأعوام، ولا زالت الثورة موجودة وبقوة في تلك المناطق رغم التهجير الأخير الذي حصل في ريف دمشق. وأضاف بأن اثنين من أبناء القتلى هم من أقرباء «لجان المصالحات» التي تعاملت مع النظام السوري منذ أعوام، وأن أفراداً من لجان المصالحة تفاخروا بقتلاهم أمام النظام السوري على أنهم «شهداء». وأضاف الناشط الميداني، إلى إن مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية، استقبلت قبل يومين أول قتلاها المتطوعين ضمن صفوف ميليشيات موالية للأسد، قضى على يد تنظيم «الدولة» في محيط مطار السين العسكري، فيما أصيب اثنان آخران، تم نقلهم إلى مشفى عسكري تابع للأسد.
وأكد عبد الله، بأن القتيل، هو ابن أخ أحد أبرز رجال المصالحة في معضمية الشام، وأن عضو لجنة المصالحة في المدينة كان يشغل مهمة إمام مسجد في المدينة، وقيادي سابق في الجيش الحر، ليصبح فيما بعد عضوا بارزا للجنة المصالحة التي توافقت مع الفرقة الرابعة التي يقودها «ماهر الأسد» شقيق «بشار الأسد»، علماً بأن عضو لجنة المصالحة كان قد فقد ابنه الأكبر في عام 2013 في تفجير سيارة مفخخة مصدرها المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري والتي استهدفت أحد مساجد المديـنة.
“درع الفرات” تقترب من قطع طريق الباب ـ حلب
جلال بكور
قالت مصادر محليّة إنّ قوات “الجيش السوري الحر” سيطرت، اليوم السبت، على قرية في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في حين أعلن الجيش التركي عن قتل 51 عنصرا من التنظيم.
وذكرت المصادر لـ”العربي الجديد”، أن “الجيش السوري الحر” وسّع من سيطرته في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الباب، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من قرية الشماويّة ومواقع محيطة بها.
ومن خلال سيطرة “الجيش الحر” على القرية يكون قد اقترب كثيرا من الوصول إلى طريق الباب- حلب، قبل وصول قوات النظام السوري إليه.
وفي السياق، قال مسؤول المكتب السياسي لتجمّع “فاستقم”، المشارك في عملية “درع الفرات”، زكريا ملاحفجي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “عمليّة درع الفرات حققت تقدما جديدا ومهمّا بسيطرتها على قرية الشماويّة، التي تقع على مفرق في طريق الباب حلب”، مشيرا إلى تواصل المعارك بشكل عنيف في المنطقة”.
وكان “الجيش السوري الحر” قد سيطر أخيرا على قريتي الغوز وأبو الزندين في المحور ذاته، في سعي لقطع الطريق أمام قوات النظام السوري التي تحاول الوصول إلى مدينة الباب من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية.
من جهة ثانية، أعلن الجيش التركي، اليوم، عن استهداف 59 موقعا لتنظيم “الدولة الإسلامية” وقتل 51 من عناصره في شمال سورية، في إطار عملية “درع الفرات” دعما لـ”الجيش السوري الحر”.
ومن بين القتلى أربعة من القادة المحليين في صفوف التنظيم، كما دمرت الغارات الجوية ثلاثة مراكز قيادة في مدينة الباب وبلدة بزاعة، وموقعين دفاعيين وعربتين مدرعتين في مدينة الباب.
إلى ذلك، قال “مركز حمص الإعلامي” إنّ قوات النظام السوري سيطرت على عدّة تلال مطلّة على حقل المهر في ريف حمص الشرقي، وتقدمت باتجاه معمل حيان للغاز، وسيطرت ناريا على قرية “البيضة الشرقية”، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت قوات النظام قد بدأت بشن هجوم معاكس على مواقع التنظيم في محيط مطار التيفور العسكري، بدعم من الطيران الروسي، وتهدف من خلال العملية إلى استعادة ما خسرته لصالح التنظيم في ريف حمص الشرقي، نهاية العام الماضي.
بعد الحرب النفسية: النظام يشن هجوماً على الغوطة الشرقية
جلال بكور
قالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري شنت هجوما على غوطة دمشق الشرقية من محور بلدة حزرما في منطقة المرج، في حين جُرح مدنيون بتجدد القصف على ريف حمص الشمالي، اليوم السبت.
وذكر الناشط منتصر أبو زيد، لـ”العربي الجديد”، أنّ قوات النظام، مدعومة بمليشيات طائفية، جددت هجومها على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، من محور كتيبة الصواريخ في بلدة حزرما، بغطاء صاروخي عنيف، اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة السورية المسلحة، ولم تتمكن قوات النظام من إحراز أي تقدم.
وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالصواريخ مناطق في بلدة النشابية، تزامنا مع قصف مدفعي للأحياء السكنية في مدينة حرستا، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
وكان النظام السوري قد توعّد بشنّ حملة على الغوطة الشرقية بعد انتهائه من تهجير المعارضة والأهالي من منطقة وادي بردى، في ريف دمشق الشمالي الغربي.
وفي سياق متّصل، تحدّث “مركز حمص الإعلامي” عن قصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على قرى وبلدات السعن والعامرية ودير فول ومنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، وأسفر القصف عن وقوع جرحى بين المدنيين في الحولة.
ومن جهة أخرى، أفادت مصادر محليّة بمقتل مجموعة من قوات النظام السوري في كمين نصبته المعارضة على الطريق الدولي في ريف درعا، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في محيط بلدات حيط وسحم الجولان، في منطقة الحرمون في ريف درعا الغربي.
من جانب آخر، شن طيران النظام الحربي والطيران الروسي عدّة غارات على مواقع في جبل الثردة والجبل المطل على مدينة دير الزور، كما طاول القصف أحياء الحميدية والعمال والرصافة والصناعة وحويجة صگر في مدينة دير الزور، ومنطقتي المقابر والبانوراما جنوب المدينة، من دون ورود أنباء عن حجم الأضرار الناتجة عن الغارات.
حرب نفسية على الغوطة
ويروّج النظام السوري، عبر وسائل إعلام موالية له، لفتح معبر آمن لأهالي الغوطة الشرقية للخروج منها، بينما يطالب “المسلحين”، الرّاغبين أيضاً في “تسوية أوضاعهم قبل فوات الأوان”، اعتباراً من يوم غدٍ (الأحد) ولمدة عشرة أيام، بالتوجّه إلى مخيم الوافدين.
كما ذكرت وسائل الإعلام الموالية للنظام أنّ “مركز المصالحة الروسي حدد مخيم الوافدين معبراً لخروج المواطنين.. ويستطيعون عبره الخروج بشكل سهل بعد إجراءات التفتيش الروتينية”.
وفي السيّاق، أوضح مدير تنسيقية مدينة دوما، ياسر الدوماني، لـ”العربي الجديد”، أنّ “كلام النظام يأتي ضمن الحرب النفسيّة التي يسعى من خلالها إلى إجبار أهالي الغوطة على الخضوع لسياسة التهجير التي يقوم بها”.
وأكّد الدّوماني أنّ “النظام يقوم بنشر تلك الدعاية بعد فشله المتكرر في اقتحام الغوطة والخسائر التي مُنيت بها قواته، من أجل بث التفرقة بين الأهالي والثوار”، مضيفاً: “الوضع في الغوطة يختلف عن داريا وباقي المدن التي تمكّن النظام من تهجير أهلها، فالغوطة رغم الحصار إلا أنّها تملك إمكانيات عسكريّة كبيرة، ما يصعّب المعادلة على قوات النظام وحلفائها”.
يُذكر أنّ قوات النظام السوري تحاول، منذ سبعة شهور، اقتحام الغوطة الشرقية بشكل متكرر من عدّة جبهات، وتمكّنت على إثرها من التقدم في عدد من المناطق، بينما استعصت عليها جبهات أخرى، وتكبدت على إثرها خسائر بشرية ومادية.
وكانت قوات النظام قد صعّدت، أمس، من قصفها المدفعي على مدينة دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح العشرات، بينهم أطفال.
ويذكر أنّ غوطة دمشق الشرقية هي آخر معقل للمعارضة السورية المسلّحة وأكبر معقل في محيط العاصمة دمشق، وتعيش منذ أكثر من 3 أعوام في حصار من قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الأجنبيّة.
النظام السوري يخل باتفاق وادي بردى
جلال بكور
فجرت قوات النظام السوري المنازل المحيطة بمنشأة نبع وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي اليوم السبت، في حين قتل مدني وجرح سبعة آخرون بقصف من طيران النظام السوري على قرية في ريف حماة الشمالي.
وقال مدير الهيئة الإعلامية في وادي بردى، أبو محمد البرداوي، لـ”العربي الجديد” إنّ “قوات النظام بعد أن قامت بسرقة وتعفيش جميع أثاث المنازل في قرية عين الفيجة وحرقها، بدأت الآن بتفخيخ وتفجير جميع المنازل المطلة على منشأة نبع عين الفيجة في خطوة جديدة لاستكمال سياسة التغيير الديمغرافي”.
وكانت قوات النظام قد سيطرت مؤخرا على كامل منطقة وادي بردى بعد تهجير الأهالي ومقاتلي المعارضة الرافضين إقامة مصالحة مع النظام وتسوية أوضاعهم الأمنيّة، وجاء التهجير بعد اتفاق بين المعارضة والنظام، وينص الاتفاق على إعادة إعمار وتأهيل ما قامت قوات النظام بتدميره في قريتي عين الفيجة وبسيمة والسماح للمدنين بالعودة إلى منازلهم.
وفي سياق متّصل، أفادت مصادر محليّة لـ”العربي الجديد” بمقتل مدني وجرح سبعة آخرين بغارة من طيران النظام السوري على قرية تل هوّاش في ريف حماة الشمالي الليلة الماضية.
من جانب آخر أعلنت كل من “كتيبة راية الإسلام، كتيبة أنصار بانياس أحرار الشام، كتيبة أحفاد بني أمية أحرار الشام، كتيبة الشهيد عبدالسلام” المعارضة للنظام السوري عن انضمامها لـ”هيئة تحرير الشام” المعلن عنها مؤخرا بقيادة أبو جابر الشيخ.
ومن جهة أخرى تحدثت مصادر محليّة عن مقتل سجينين وعنصرين من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وإصابة آخرين إثر غارة من طيران التحالف الدولي على سجن لـ”داعش” في قرية فخيخ بريف الرقة الغربي.
وتجددت المعارك بين تنظيم “داعش” ومليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في محيط قرية الكالطة شمال مدينة الرقة، تزامنا مع غارات من طيران التحالف على مواقع في القرية.
إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات بين تنظيم “داعش” وقوات النظام السوري في محاور جبال التياس والحير الغربي في شرق مطار التيفور العسكري وفي محاور الكتيبة المهجورة وحقل جحار النفطي وقرية البويضة الشرقية شمال المطار، وسط قصف متبادل بين الطرفين أوقع خسائر في صفوفهما.
سوريا: اقتتال فصائل الشمال يحضر في تظاهرت الجمعة
حضرت حالة الانقسام والاقتتال بين فصائل المعارضة السورية شمال سوريا، في التظاهرات التي اعتاد سكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أن ينظموها كل جمعة، منذ الإعلان الروسي-الإيراني-التركي عن هدنة شاملة في سوريا، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2016.
وللمرة الأولى منذ إعلان “جبهة فتح الشام” وحركة “نورالدين زنكي” وفصائل أخرى عن تشكيل تحالف “هيئة تحرير الشام” الأسبوع الماضي، خرجت تظاهرات تؤيد التشكيل الجديد، الذي جاء في أعقاب اقتتال شهده ريفي إدلب وحلب بين “جبهة فتح الشام” وفصائل معارضة شاركت في محادثات أستانة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتظاهر مؤيدون لـ”جبهة فتح الشام” والفصائل المقربة منها تحت تسمية “جمعة هيئة تحرير الشام تمثلنا”، ورفعوا لافتات تندد بالمشاركين في محادثات أستانة.
في المقابل، خرجت تظاهرات مضادة، كان أبرزها في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وفي مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، استجابة لنداء وجهه نشطاء “الحراك الثوري” للتظاهر تحت تسمية “جمعة لا مكان للقاعدة في سوريا”.
وندد المتظاهرون بالتشكيل الجديد، وبدور تنظيم القاعدة في سوريا، وممارسات “جبهة فتح الشام”، كما طالبوا بإسقاط النظام وفك الحصار عن المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين.
وفي تطور لافت، استهدف التحالف الدولي، للمرة الأولى منذ تشكيل “هيئة تحرير الشام”، اجتماعاً لعدد من قياديي “جند الملاحم” المنضم حديثاً للتنظيم الجديد، وكان الاجتماع يعقد على أطراف مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل 12 منهم.
النظام يُدمّر منشآت إدلب.. والفصائل تبيعها خردة
محمد شيخ ضاهر
سيطرت قوات المعارضة خلال العام 2015 على مدن ومناطق في الشمال السوري، تحوي منشآت حيوية هامة كان يمكن الإستفادة منها، إلا أنها واجهت تحديات حاسمة؛ سياسة الحرق والتدمير التي اتبعها النظام بحق كل ما هو خارج عن سيطرته، بدءاً من الأفران وصولاً إلى محطات توليد الكهرباء، ونقص الكوادر المهنية وعدم تنفيذ مشاريع صيانة، بالإضافة إلى عمليات السرقة والنهب التي أعقبت القصف ونفذتها فصائل محسوبة على المعارضة.
ترك هذه المنشآت بعيد تدميرها، وعدم حماية ما تبقى منها، أتاح للصوص العبث بها، وسرقة كل ما هو مفيد منها، كما حصل مؤخراً في سكة الحديد في قرية محمبل في ريف إدلب، وقبلها المحطة الحرارية في سد زيزون، ومعمل السكر ومدرسة الصناعة الحديثة في مدينة جسر الشغور.
وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، في 25 نيسان/إبريل 2015، وشهد معمل السكر في محيطها معارك عنيفة، ولم يتركه النظام إلا في حالة يرثى لها بعدما كانت قواته والمليشيات قد تحصنت به، وعندما دخلته المعارضة قصفته مدفعية النظام، وأعقب ذلك غارات جوية مكثفة دمرت أجزاء واسعة منه. معركة المستشفى الوطني في إدلب، استمرت اسبوعاً كاملاً، وحولته إلى ركام، وصارت معداته خردة لا يمكن الاستفادة منها ولا حتى صيانتها.
محطة القطار في جسر الشغور بقيت ثلاثة أشهر تشتعل، ولم تستطع فرق الدفاع المدني إخماد النيران، حتى أن غمامة سوداء غطت سماء المدينة والمناطق المجاورة. النظام قام بحرق 50 صهريجاً محملاً بالفيول في محطة القطار بشكل متعمد، وتلك الكمية كانت كفيلة بتشغيل محطة زيزون لأكثر من أربعة شهور متواصلة. وحدها مياه الأمطار تكفلت بإخماد نيران محطة القطار. ولم يكتفِ النظام بذلك، إذ تعرضت محطة زيزون الحرارية لأكثر من 35 غارة جوية، كانت كفيلة بتدميرها كلياً واخراجها من الخدمة.
من ناحية أخرى، لم تتمكن أي من مؤسسات المعارضة؛ المجالس المحلية والخدمية، ولا حتى الحكومة المؤقتة، من إدارة أو صيانة البنى التحتية لتلك المنشآت. وأعظم ما قامت به تلك المؤسسات، كان تعبيد طرقات صغيرة هنا وهناك، وتشغيل أفران صغيرة عجزت عن صيانتها في ما بعد. وبرّرت الحكومة المؤقتة عدم تنفيذ مشاريع ضخمة، كصيانة محطة القطار أو تشغيل المحطات الحرارية، بأنها تحتاج تكلفة ضخمة، قد تصل إلى عشرات ملايين الدولارات.
وأشار مهندسون عاملون في هذه المؤسسات إلى وجود توجّه لدى المنظمات الغربية الداعمة، لعدم تنفيذ مشاريع حيوية، ربما لإبقاء المعارضة ضمن الحاجة و”طلب العون” بشكل دائم، مؤكدين أن ما تم إنفاقه من أموال المعونات، خلال السنوات الماضية، كان يكفي لتنفيذ مشاريع مماثلة. الناشط طارق عبد الحق، أشار إلى عدم وجود كفاءات قادرة على إدارة عمليات الصيانة، إذ إن الأعوام الأخيرة شهدت هجرة المختصين من سوريا، وباتت مهمة صعبة إيجاد مهندسين أو أطباء في الداخل.
“الحزب الإسلامي التركستاني” كان قد سيطر على محطة زيزون الحرارية، المدمرة بسبب القصف، وقام بتجميع حطام الأنابيب النحاسية التي وصل وزنها إلى أكثر من مئة طن، وقام ببيعها على شكل خردة بسعر 1300 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد (الدولار بحدود 520 ليرة). كما انتشرت أنباء عن بيع “التركستاني” للمبردات إلى النظام، عبر وسطاء من مدينة حماة عبر معبر السعن الخاضع لسيطرة “فتح الشام”، مقابل ثمانين مليون ليرة. ومعبر السعن، بين مناطق النظام والمعارضة، يشهد مرور الغذاء إلى مناطق المعارضة مقابل دخول المحروقات إلى مناطق النظام.
وقام عناصر “الحزب التركستاني” بتفكيك الأجهزة والكابلات النحاسية في أبراج الاتصالات في كل من إدلب وجسر الشغور وأريحا وخان شيخون، بينما تولى عناصر من “أحرار الشام” تفكيك شبكات كهربائية ضمن مناطق المعارضة، وحديثاً تم تفكيك أبراج الكهرباء ذات التوتر العالي، بغرض صبّ وصناعة الأسلحة، من مدافع هاون وقذائفها، في ورشات خاصة.
محطة قطار محمبل كانت قد تعرضت للنهب، من قبل “الحزب الإسلامي التركستاني”، وبيعها على شكل خردوات. وكذلك تمت سرقة وبيع حطام أجهزة المستشفى الوطني ومدرسة الصناعة.
وتشهد تجارة الخردوات انتشاراً كبيراً في مناطق المعارضة، وتدر أرباحاً ضخمة على العاملين فيها. وكانت حركة “أحرار الشام” قد أنشأت شركة خاصة، مقرها باب الهوى، تتولى نقل الخردة إلى الجانب التركي. ويطلق على هذه التجارة اسم “تجارة اللصوص”، فأينما وجدت منشأة أو مكان تعرّض للقصف، ستتعرض للنهب بعده. ووصلت الأمور إلى درجة تفكيك أي سيارة معطلة على جانب الطريق ليتم بيعها على شكل خردة.
الأمر ذاته حدث مع الجسر المدمر الذي يقع بعد مدينة جسر الشغور على طريق حلب، إذ قام اللصوص بتدميره وتفكيكه، وبيع الحديد على شكل خردة، وبأسعار زهيدة، في ظل غياب كامل أي جهة حقوقية أو أمنية تمنع أو تحد من هذه العمليات التخريبية.
كما تنشط تجارة الأدوات الكهربائية لدى قطاع “الغنائم” في “أحرار الشام” و”فتح الشام” (أصبحت مؤخراً هيئة تحرير الشام)، وتتضمن أجهزة كهربائية سُرقت من إدلب، من بيوت فارغة، وكذلك من منازل المسيحيين. ويتم بيع هذه المعدات والأجهزة بأسعار زهيدة. كما توجد أسواق خاصة لبيع الأثاث المنزلي المستعمل، في أسواق سرمدا وجسر الشغور، ويتم شراء تلك البضائع من لصوص سطوا على منازل هجرها أهلها في قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية، وقرى الغسانية والإسحاقية والقنية.
كنائس إدلب بدورها تعرضت للنهب بشكل كبير، وتمت سرقة أبوابها ومحتوياتها من ثُريّات الإنارة ومصابيح ونوافذ، وحتى حجارتها. وتُعرض تلك المسروقات وغيرها في أسواق أشبه بـ”أسواق السنّة” في مناطق النظام، والفرق هنا أن ذلك يتم على يد “إسلاميين” يتبعون سياسة “الغاية تبرر الوسيلة”.
ممثلون للمعارضة رفضوا الدعوات لإقامة مناطق فيدرالية في سوريا
خاص.. المعارضة السورية وأنقرة ترفضان مشاركة «المزعومة» و«ب ي د» في جنيف
خالد المطيري
أكدت مصادر دبلوماسية تركية تطابق وجهات النظر بين أنقرة وممثلي المعارضة السورية حيال ضرورة عدم مشاركة ما وصفه الطرفان بـ«المعارضة المزعومة المنفصلة عن الواقع» والتي تعمل ضد وحدة التراب السوري، في الاجتماع المزمع خلال الشهر الجاري في جنيف.
وذكرت المصادر، لـ«الخليج الجديد»، أن الاجتماع الذي انعقد اليوم في مقر الخارجية التركية بأنقرة، بمشاركة ممثلي الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، تناول نتائج اجتماع أستانة، الذي استضافته العاصمة الكازاخية أستانة يومي 23 و24 ديسمبر/كانون ثاني المنصرم.
وأوضحت المصادر أن المجتمعين بحثوا ملفات متعلقة بعمل الآلية الثلاثية (بين روسيا وتركيا وإيران) التي أقرت في استانة، لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا.
وأكد المشاركون في الاجتماع على عدم إمكانية القبول بسيطرة النظام على أراض جديدة، من خلال انتهاكاته لوقف إطلاق النار.
ونوهت المصادر إلى أن المجتمعين شددوا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، رقم 2254، الذي ينص على الانتقال السياسي، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات، على التوالي. ورفض الدعوات لإقامة مناطق فيدرالية، أو ذاتية الحكم، في سوريا.
وشددت الأطراف على ضرورة عدم حضور الذين يعملون ضد وحدة التراب السوري، اجتماع جنيف المقرر مبدئيا في 20 فبراير/شباط الجاري، في إشارة إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي» (ب ي د)، أبرز فصيل كردي معارض في سوريا، والتي تعتبره أنقرة الذراع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف كـ«منظمة إرهابية».
وشارك في الاجتماع منسق هيئة التفاوض العليا، «رياض حجاب»، ورئيس الائتلاف الوطني السوري «أنس العبدة»، وممثلو المعارضة المسلحة التي شاركت في اجتماع أستانة، ورئيسا المجلس الوطني الكردي السوري «إبراهيم بـرو»، والمجلس التركماني السوري «أمين بوزأوغلان».
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن «ب ي د» أنه تلقى دعوة للقاء وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» في موسكو.
وقال القيادي في الحزب «عبد السلام علي» لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»: «نريد أن نناقش المحادثات التي جرت في أستانة ومشاركة ممثلين لحزب الاتحاد الديموقراطي في جنيف».
يشار إلى أن جولة أستانا الأولى من مفاوضات السوريين والتي عقدت مؤخرا، أكدت على ضرورة صمود وقف إطلاق النار في سوريا، ومهدت لمفاوضات لاحقة تلتئم برعاية أممية في جنيف، في الثامن من فبراير/شباط الجاري.
إلا أن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أعلن إرجاء اجتماع جنيف هذا حتى الـ20 من نفس الشهر؛ بما يخدم تعزيز وقف إطلال النار، ومنح المعارضة السورية المزيد من الوقت لحشد جبهة موحدة تمثلها إلى المفاوضات مع النظام السوري.
المصدر | الخليج الجديد
سكان ريف حمص محرومون من الخبز
يعاني السكان في ريف حمص (وسط سوريا) نقصا شديدا في المواد الغذائية الأساسية، خاصة الخبز، جراء الحصار الخانق الذي يفرضه النظام على المنطقة.
وسعيا لتجاوز أزمات الحصار، شكلت قوى المعارضة السورية في مدينة تلبيسة بريف حمص قبل نحو عامين “لجنة الخبز” لتعمل على توفير الخبز للسكان البالغ عددهم نحو 60 ألفا بأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية.
وتقوم لجنة الخبر بتوفير الطحين للأفران بسعر رخيص حتى يحصل عليها السكان بأسعار معقولة.
وكان لمبادرة لجنة الخبز دور هام في تخفيف أزمة الخبز التي كانت مصدر قلق مستمر لأهالي المناطق المحاصرة.
غير أن قلة الدعم المقدم للجنة أجبرها على التوقف عن العمل، وهو ما أدى إلى حرمان السكان من الخبز لأسبوعين كاملين.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017
“سوريا الديمقراطية” تبدأ معركة جديدة بالرقة
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم السبت بدء مرحلة جديدة من عملياتها في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بهدف إكمال عزل المدينة، ثم استعادتها من قبضة التنظيم.
وقالت القوات في بيان إن العملية تجري بدعم متزايد من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، “سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة”.
وأضاف البيان أن اكتمال عزل مدينة الرقة سيكون هدفا أساسيا في هذه المرحلة من الحملة العسكرية.
من جهته، قال المتحدث باسم القوات عماد سلو في تصريحات صحفية إن نحو 3000 من بين عشرات الآلاف من المقاتلين الذين سيخوضون المعركة دربتهم القوات الأميركية، كما زودوا بالسلاح والعتاد الخاص للحملة.
وتقع الرقة على بعد 90 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في سوريا، وما يزال يقطنها نحو 300 ألف نسمة، وتتعرض المدينة والمناطق المحيطة بها إلى غارات جوية يشنها طيران التحالف الدولي، كما ينفذ الطيران الروسي ضربات جوية عليها.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني حملة “غضب الفرات” لطرد تنظيم الدولة من الرقة، وتمكنت من إحراز تقدم في ريفها الشمالي.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017
تدمير “داعش” وطرد “حزب الله”.. أولوية أميركية في سوريا
دبي – قناة العربية
كشف مسؤول فرنسي عن اتفاق بلاده والولايات المتحدة على أولوية تدمير “داعش” وطرد الإيرانيين و”حزب الله” من الأراضي السورية، وإمكانية التحاور مع موسكو أو النظام السوري لإنهاء المواجهات. حديث المسؤول الفرنسي نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية.
المسؤول الفرنسي أفاد للصحيفة أن الأولوية الأميركية في سوريا هي القضاء على “داعش” وطرد الإيرانيين و”حزب الله” من الأراضي السورية، مع دعم قوات سوريا الديمقراطية في الرقة وزيادة نسبة العرب كي لا تبقى الهيمنة للأكراد.
أما سياسياً فلا مشكلة لواشنطن في التحاور مع موسكو أو النظام السوري، شريطة تحجيم تأثير إيران و”حزب الله” والميليشيات الشيعية في سوريا، بحسب المسؤول الفرنسي، وهو الأمر الذي طمأن باريس، لأن إدارة أوباما كانت مستعدة لصفقة حول سوريا مع غض الطرف عن التأثير الإيراني.
الولايات المتحدة وعلى لسان ترمب طالبت بإقامة منطقة آمنة في سوريا للحد من تفاقم الأزمة المتصاعدة هناك والمواجهات المسلحة التي أزهقت أرواح المدنيين كما ستحد نزوح السوريين من بلادهم.
وكان الرئيس ترمب، وحسب ما أعلنه البيت الأبيض، قد طلب من وزير دفاعه تجهيز خطة عسكرية خلال شهر تمكن الجيش الأميركي من القضاء على عناصر “داعش” بشكل نهائي.
المعارضة السورية:من المبكر مناقشة الدستور والحكم الذاتي
الجبهة الجنوبية للجيش الحر: قررنا عدم الذهاب إلى جنيف قبل تثبيت وقف النار
دبي – قناة العربية
دون الإعلان عن موقف نهائي من محادثات “جنيف 4” المنتظرة نهاية الشهر الحالي، خرج اجتماع المعارضين السوريين مع المسؤولين الأتراك في أنقرة الجمعة بموقف واضح من الدستور الذي اقترحته روسيا كما التقسيمات الإدارية في سوريا المقترحة.
المجتمعون، ومن بينهم منسق الهيئة العليا للمفاوضات ورئيس الائتلاف الوطني ومسؤول رفيع في الخارجية التركية، اعتبروا أن النقاش في الدستور والحكم الذاتي أمر غير مقبول في الوقت الحالي.
يأتي ذلك قبل وقت قصير من الجولة الثانية من محادثات أستانا المنتظرة الاثنين المقبل بين ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران في ظل غياب النظام والمعارضة.
وهذه الجولة من محادثات أستانا ستبحت وقف إطلاق النار كما مفاوضات جنيف التي تهدد المعارضة بمقاطعتها في حال عدم تثبيت وقف إطلاق النار.
ولم تحسم المعارضة أمرها بعد بشأن المشاركة في محادثات جنيف بشكل، حيث كشف المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، الرائد عصام الريس، أن الجيش الحر لن يذهب إلى جنيف قبل تثبيت وقف النار على الأرض.
وفي سياق آخر، أشار الريس إلى أنه ليس من حق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تحديد الوفود التي ستشارك في المحادثات ورسم خارطة طريق جديدة، معتبراً أن ذلك يُعد قفزا على شرعية ما جاء في مفاوضات جنيف.
سوريا الديمقراطية” تبدأ مرحلة جديدة من معركة الرقة
كانت قوات التحالف زودت المقاتلين المتحالفين معها بمركبات مدرعة
أفاد بيان لتحالف قوات سوريا الديمقراطية ببدء مرحلة جديدة من الهجوم على مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وقال البيان، الصادر عن التحالف المدعوم أميركياً، إن الهدف من المرحلة الجديدة من هجوم تحالف قوات سوريا الديمقراطية في الرقة هو استكمال تطويق المدينة.
وآخر كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن مصدر عسكري كردي أن “المرحلة القادمة” من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائياً، وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا.
وزودت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حلفاءها في سوريا بمركبات مدرعة لأول مرة، ما يوسع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
الخارجية الأمريكية تتراجع عن قرار حظر السفر المؤقت لحاملي التأشيرات
واشنطن (رويترز) – قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت إنه سيتم السماح للأشخاص الذين يحملون تأشيرات سارية بالسفر إلى الولايات المتحدة التزاما بحكم قاض اتحادي في مدينة سياتل أوقف الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف المسؤول في بيان “تراجعنا عن التعليق المؤقت للتأشيرات.”
وتابع أن “الأشخاص الذين يحملون تأشيرات لم يتم إلغاؤها يمكنهم السفر إذا كانت سارية.”
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)