أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 21 كانون الأول 2013

الإبراهيمي «غاضب ومحبط» … وعقدة حضور إيران بلا حل

لندن، جنيف، بروكسيل، موسكو – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

لم يسفر اللقاء الثلاثي بين المبعوث الدولي – العربي الأخضر الإبراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين في جنيف أمس، عن حل «عقدة» حضور إيران في مؤتمر «جنيف 2». وقال الإبراهيمي إنه «غاضب ومحبط من استمرار القتال في سورية»، داعيا نظام الرئيس بشار الأسد إلى وقف استخدام «البراميل المتفجرة»، في وقت واصل الطيران الحربي لليوم السادس قصف حلب في شمال البلاد.

وعقد الإبراهيمي جلسة مشاورات مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان، قبل توسيع اللقاء بحضور ممثلي باقي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المجاورة لسورية، ذلك في إطار الاستعداد لمؤتمر «جنيف 2» .

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع: «بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سراً أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، لكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمراً صائباً»، إلا أنه أضاف أن السعودية هي على قائمة الدول المدعوة إلى المحادثات، والتي يزيد عددها عن 30 دولة.

وأعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى بعد اللقاء: «على إيران سحب العسكريين من سورية ووقف التمويل للميليشيات هناك بما فيها حزب الله اللبناني»، موضحاً «أن المشاورات ستستمر حول مشاركة ايران و «هناك طرق عدة كي تلعب دوراً (في المفاوضات). إن (المؤتمر) مجرد بداية للعملية». كما حض «المعارضة السورية السياسية والعسكرية على تشكيل وفد لمحادثات السلام».

من جهته، قال غاتيلوف إنه قد يجري جولة أو أكثر من المحادثات مع مسؤولين أميركيين. وقال: «قد نحتاج إلى مزيد من الاتصالات على المستوى الوزاري من اجل حل المسالة بشأن إيران». وأضاف أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده إلى محادثات «جنيف 2»، لكن المعارضة لم تقدم بعد وفداً محدداً بسبب الانقسامات الداخلية في صفوفها، و «إذا لم يتم حل هذه المسالة، فسيكون من الصعب توقع انعقاد المؤتمر».

وعن مصير الأسد في العملية الانتقالية، قال الإبراهيمي إن الهدف من المؤتمر الدولي هو تطبيق بيان «جنيف 1» الذي نص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة باتفاق متبادل من النظام والمعارضة، لافتاً إلى أن «جنيف 2» سيعقد من دون شروط مسبقة. وأضاف أن المؤتمر سيكون عملية ستستمر وقتاً.

وفي هذا الإطار، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن المؤتمر الدولي لن يكون ناجحاً إذا بقي الأسد في السلطة، وقال إثر قمة أوروبية في بروكسيل بحثت بشكل سريع الملف السوري، إن المؤتمر لا يمكن «أن يكون هدفاً لذاته. إذا كان جنيف- 2 سيشكل تكريساً لـ (سلطة) بشار الأسد أو يؤدي إلى انتقال سياسي من بشار الأسد إلى بشار الأسد، سنكون إزاء فرص قليلة لاعتبار أن هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية». وتابع: «في الأثناء بلغ الوضع في سورية أخطر حالاته لجهة عدد المرحلين واللاجئين والأزمة الإنسانية».

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن قلق الديبلوماسيين الغربيين يزداد، وأنهم يقولون إن بقاء الأسد في السلطة هو خيار أفضل لسورية من أن يحكمها متشددون إسلاميون. ونشرت الوكالة امس مقابلة مع لافروف قال فيها: «لا يقتصر الأمر على الاجتماعات الخاصة بل يحدث هذا أيضاً في تصريحات علنية. الفكرة تخطر على أذهان بعض الزملاء الغربيين أن بقاء الأسد في منصبه أقل خطراً على سورية من استيلاء الإرهابيين على البلاد».

وفي إطار الاستعداد للمؤتمر، أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن بلاده ستستضيف يومي 9 و10 الشهر المقبل في قرطبة اجتماعاً لجماعات المعارضة السورية في مطلع الشهر المقبل. وأضاف أن «الهدف هو دعم الحوار بين الجماعات وتعزيز تماسكها قبيل مؤتمر جنيف 2».

في غضون ذلك، أعلن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا في أربيل في شمال العراق أن أكراد سورية سيشاركون في مؤتمر «جنيف 2» ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام. وأضاف في تصريح لوكالة «فرانس برس» على هامش زيارته مخيم كوروكوسك للاجئين السوريين في محافظة أربيل بعد لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني: «الأكراد سيشاركون في مؤتمر جنيف بوفدين، وفد من ضمن الائتلاف ووفد النظام»، مشدداً على أن «الأمر محسوم».

وتواصلت في أربيل منذ الثلثاء اجتماعات كل من «المجلس الوطني الكردي السوري» المعارض، المدعوم من إقليم كردستان العراق، و «مجلس الشعب لغرب كردستان» الذي يعتبر الجناح السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله اوجلان، المعروف عنه علاقته مع نظام الرئيس بشار الأسد. وتهدف هذه الاجتماعات للوصول إلى رؤيا موحدة ومشتركة بخصوص مشاركة الأكراد في مؤتمر «جنيف 2».

ميدانياً، واصل الطيران السوري لليوم السادس قصف أحياء في حلب وريفها بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت فجر انتحاريان نفسيهما في محيط مستشفى الكندي في المدينة في محاولة من مقاتلي المعارضة لاقتحام أحد مقرات القوات النظامية. وترددت معلومات عن سيطرة المعارضة على المقر. وأفاد «المرصد» بأن المعارضة سيطرت على هذا «الموقع الاستراتيجي» وأسرت عناصر من قوات النظام. كما بدأ مقاتلو المعارضة عملية عسكرية للسيطرة على مطار دير الزور في شمال شرقي البلاد.

في لندن، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن نحو 150 طناً من المواد الكيماوية الصناعية ستنقل من سورية بواسطة سفينة إلى ميناء في بريطانيا. ولم تعلن الوزارة عن اسم الشركة التي ستتولى المهمة، لكن مصادر قالت إن الحكومة البريطانية خاطبت في هذا الشأن شركة «فيوليا إنفيرونمنت في. إي.» وهي شركة مقرها فرنسا تمتلك مصانع في بريطانيا لحرق المواد الكيماوية.

روسيا: المعلّم سيرأس وفد النظام إلى “جنيف 2” ولا وفد للمعارضة بعد

موسكو ـ أ ف ب

قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده الى محادثات “جنيف 2” للسلام في سورية والتي ستعقد الشهر المقبل.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن غاتيلوف قوله عقب محادثات في جنيف مع مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة الى سورية الأخضر الابراهيمي إن وفد النظام السوري “سيرأسه وزير الخارجية وليد المعلم”.

وأضاف ان المعارضة السورية لم تقدم بعد وفداً محدداً بسبب الانقسامات الداخلية في صفوفها ما يهدد بعرقلة المحادثات التي تفتتح في 22 وستبدأ في 24 كانون الثاني (يناير) 2014.

ونقل عنه قوله انه “اذا لم يتم حل هذه المسألة، فسيكون من الصعب توقع انعقاد المؤتمر”.

وأضاف غاتيلوف، المفاوض الروسي في شأن الأزمة السورية، أنه قد يجري جولة أو أكثر من المحادثات مع مسؤولين أميركيين بعد رفضهم الجمعة الموافقة على مشاركة إيران في “جنيف 2”.

وتابع: “قد نحتاج إلى مزيد من الاتصالات على المستوى الوزاري من اجل حل المسالة في شأن ايران”.

وقال الابراهيمي عقب محادثات الجمعة التمهيدية في جنيف ان الولايات المتحدة رفضت مشاركة ايران في مؤتمر “جنيف2″، في المقابل فإن السعودية مدرجة على قائمة الدول المدعوة الى المؤتمر.

جنيف السوري بمَن حضر وايران خارج المشاركة فورد أبلغ المعارضة أن إطاحة الأسد ليست في يدنا

العواصم – الوكالات

جنيف – موسى عاصي

أكد الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، مجدداً أن مؤتمر جنيف 2 سيعقد في موعده المحدد في 22 كانون الثاني 2014، من غير ان ينطوي هذا التأكيد على أي ضمانات سوى النيات الحسنة للامم المتحدة واصرار الدولتين الراعيتين روسيا والولايات المتحدة على الانطلاق بمسار الحل السياسي. وفي ما عدا ذلك، لم يقدم الاجتماع الثلاثي في جنيف أمس، أي جديد سوى اعلان عن الدول الـ32 ومنها المملكة العربية السعودية وقطر وعدد من الدول العربية والاجنبية الاخرى، فيما لا تزال مشاركة ايران تصطدم بمعارضة الولايات المتحدة.

وصرح الابرهيمي خلال مؤتمر صحافي في نهاية الاجتماع، أن الامم المتحدة ودولاً أخرى من المجتمع الدولي تفضل مشاركة ايران في المؤتمر “لكن لنكن صريحين فالولايات المتحدة لها رؤية مختلفة، وسنواصل العمل خلال الفترة المقبلة من أجل ايجاد حل لهذه المشكلة”.

واعلن الابرهيمي أن الحكومة السورية ابلغته رسمياً انها ستقدم لائحتها باسماء الوفد الذي سيشارك في المؤتمر، وأنها ستسلم هذه اللائحة في وقت قريب.

وقال ان المعارضة بدورها، وخصوصا الائتلاف السوري، تعمل لتشكيل وفدها، “لكن ذلك لا يرتبط بالمهل التي جرى الحديث عنها، أي في 27 من الشهر الجاري”. واوضح ان الخلافات بين اطياف المعارضة لا تزال كبيرة ومتعددة الاتجاه، ملمحا الى امكان عدم حضور جميع الافرقاء في المرحلة الاولى “فالمفاوضات مسلسل سيدوم وقتا طويلاً”. والمهم بالنسبة الى الابرهيمي، استناداً الى من التقاهم في جنيف “ان تنطلق المسيرة السياسية وفي الموازاة تتواصل الاتصالات واللقاءات على خطوط عدة من أجل توسيع هامش المشاركة ليشمل كل أطياف الشعب السوري وممثليه”.

واعرب الابرهيمي عن خيبة امله من جراء ما يجري في سوريا من قتل وعنف، وشدد على ان “خطف راهبات معلولا والمدنيين والقساوسة في مناطق كثيرة من سوريا أمر يقلقنا كثيرا”.

اولويات اميركية جديدة

وعلى رغم تأكيد الامم المتحدة عقد المؤتمر، يبدو أن بعض الاحباط قد بدأ يتسلل وان اشارات تشكك في انعقاده في موعده، او في أحسن الاحوال أن يكون فاتحة فقط لمفاوضات طويلة. وأفاد أعضاء في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” التقوا السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد، إن الاولويات الاميركية باتت مختلفة مقارنة بما كانت في اللقاء التحضيري الأخير، وهذه الاولويات باتت اليوم كالآتي:

1 – العمل على انعاش “الجيش السوري الحر” وقيادة اركانه، من أجل أن يعود الى الميدان كقوة يعتمد عليها.

2 – استكمال الانفتاح على “الجبهة الاسلامية” بقيادة زهران علوش المدعوم والممول من السعودية، وحضها على الاتفاق مع الائتلاف السوري وتشكيل وفدٍ تشارك فيه الجبهة بشكل مباشر أو غير مباشر.

3 – التحرك الديبلوماسي على خط انعقاد جنيف 2.

وقال معارضون سوريون عقب اجتماع مع السفير فورد في اسطنبول في وقت سابق من الاسبوع الجاري، أنه أبلغهم ألا يتوقعوا نتائج سريعة للمحادثات المقرر أن تبدأ في سويسرا في 22 كانون الثاني وأن اطاحة الأسد ليست في يد واشنطن.

ووقت كرر فورد العبارة التي دأبت الولايات المتحدة على ترديدها وهي أنه لا مستقبل للأسد في سوريا، فقد حذر المعارضة من أن الأسد سيبقى في منصبه على ما يبدو اذا لم تتجاوز كتائب المعارضة الخلافات بين الجماعات المعتدلة المدعومة من الغرب والإسلاميين المتشددين الذين يعارضون محادثات جنيف.

وقالت مصادر في المحادثات إن فورد ذكر أن عملية جنيف ستستمر بضعة اشهر عدة على الأرجح. وأوضح عضو في الائتلاف السوري طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع ان “الرسالة التي وصلتنا هي أنه لا يمكن توفير ضمانات. الولايات المتحدة قالت إنها تريد رحيل الاسد لكن هذا في أيدي الشعب السوري”.

واضاف: “هذا يزعج القيادة العليا كثيرا. إنهم يقومون جدياً ما اذا كان ينبغي لهم أن يذهبوا الى جنيف”.

وأعرب الأمين العام للائتلاف بدر جاموس عنم اعتقاد المعارضة أن الولايات المتحدة وروسيا لا تبذلان ما يكفي من الجهد لضمان نجاح محادثات جنيف. وقال إنهما لا تمارسان ضغطا كافيا على الأسد.

وأبلغ وفد الائتلاف السوري الموجود في جنيف والذي عقد سلسلة لقاءات مع الوفدين الاميركي والروسي والابرهيمي، “النهار” أن احتمال تأجيل جنيف2 بات اليوم خياراً مطروحاً والسبب، بحسب أحد أعضاء الائتلاف عبد الواحد اسطيفوا الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري منذ أيام على مدينة حلب، “اذ من غير المعقول أن تدخل مفاوضات لحل الازمة السورية في ظل الجرائم التي ترتكب”، وقلل شأن خلافات المعارضة السورية على تشكيل وفدها الى جنيف2، لكنه اشار الى أن لقاءات واتصالات مكثفة تجري على مختلف الخطوط وخصوصا مع “الجبهة الاسلامية” تمهيدا لمرحلة التفاوض مع النظام.

غاتيلوف: المعلم يرأس الوفد

ولاحقا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان “عدم تقديم المعارضة السورية قائمة بأعضاء وفدها في جنيف 2 قد يحيط الجهود لعقد المؤتمر”. وقال أن “الحكومة السورية قد حققت التزاماتها المتعلقة بإعداد المؤتمر”، لافتا الى ان “الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدته، قدمت اليوم قائمة بأسماء وفدها الذي سيرأسه وزير الخارجية السوري وليد المعلم”.

وفي موسكو، نقلت وكالة الاعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الديبلوماسيين الغربيين يقولون بشكل متزايد ان بقاء الاسد في السلطة خيار أفضل لسوريا من ان يطيحه متشددون اسلاميون.

ووزعت الوكالة مقابلة مع لافروف قال فيها: “لا يقتصر الامر على الاجتماعات الخاصة بل يحدث هذا أيضا في تصريحات علنية… الفكرة التي تراود بعض الزملاء الغربيين هي أن … بقاء الاسد في منصبه أقل خطرا على سوريا من استيلاء الارهابيين على البلاد”. ولفت الى إن المكاسب التي حققها المعارضون الإسلاميون في ساحة المعارك السورية تسبب تغييرا في الموقف الغربي من الأسد. ووصف الموقف في سوريا بأنه وضع “يزيد فيه الجهاديون والارهابيون نفوذهم سريعا ويسيطرون على أراض ويفرضون على الفور أحكام الشريعة (الإسلامية) هناك”.

هولاند

 في بروكسيل، رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثر قمة اوروبية ان مؤتمر جنيف 2 لا يمكن “ان يكون هدفا لذاته”. وقال: “اذا كان جنيف 2 سيشكل تكريسا لـبشار الاسد او يؤدي الى انتقال سياسي من بشار الاسد الى بشار الاسد، سنكون ازاء فرص قليلة لاعتبار هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية”.

اسبانيا

وفي مدريد، قال رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي إن بلاده ستستضيف اجتماعا لجماعات المعارضة السورية في 9 كانون الثاني و10منه في مدينة قرطبة بجنوب اسبانيا. وأوضح ان “الهدف هو دعم الحوار بين الجماعات وتعزيز تماسكها قبيل مؤتمر جنيف 2”.

وفدان كرديان

وفي مدينة اربيل بكرستان العراق، أعلن رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا أن أكراد سوريا سيشاركون في جنيف 2 ضمن وفدين الأول مع المعارضة والثاني مع حكومة دمشق.

وتتواصل في أربيل اجتماعات كل من “المجلس الوطني الكردي” السوري المعارض، الذي يدعمه إقليم كردستان العراق و”مجلس الشعب لغربي كردستان” الذي يعتبر الجناح السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” والمعروف بعلاقته مع النظام السوري.

انفراد أميركي ــ روسي بإدارة التسوية.. وألغام على الطريق

«جنيف السوري»: لا أجندة ولا إيران!

محمد بلوط

مؤتمر جنيف ثابت الموعد في 22 كانون الثاني المقبل من دون أولويات أو أجندة واضحة، وعملية سياسية مديدة لا أفق واضح لها، ولا رزنامة زمنية محددة «لأنها بداية تسوية»، كما وصف المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جنيف، وأن المفاوضات ليست ليوم أو يومين وأنها ليست حدثاً آنياً وينبغي أن تطول كثيراً كي يكتب لها النجاح، وهناك مراحل مختلفة لتطبيق بيان «جنيف 1».

الموعد يبدو مغامرة ديبلوماسية، لأن قرارات «جنيف 2» لن تجد طريقها إلى التنفيذ مع استبعاد إيران، أحد الأطراف الرئيسة، وانعدام احتمالات التوافق بينها وبين السعوديين حتى الآن في كل الملفات الإقليمية، وعلى رأسها سوريا. كما أن الإطار يحفل بألغام في الطريق إلى الموعد المثبت، فيما لا تزال المعارضة السورية، و«الائتلاف» خصوصاً، من دون الأسماء التسعة التي ستجلس إلى طاولة تقابل طاولة وزير الخارجية وليد المعلم على الأرجح، فيما ينتظر في قاعة مجاورة ستة آخرون من تقنيين وعسكريين وخبراء، قد يرتفع عددهم ليشمل تمثيلا متوازناً للنساء والطوائف والأقليات.

ويسجل للاجتماع التحضيري، في جنيف أمس، مع ذلك، انه أطلق للمرة الأولى، منذ بداية الحرب السورية موعداً لمنعطف سياسي يجري الرهان عليه لوقف إطلاق النار أولا ولكبح عمليات القتل والتدمير وتشكيل هيئة انتقالية حاكمة.

ويذهب في 22 كانون الثاني المقبل إلى مونترو السويسرية، إذا ما قيض للمؤتمر أن ينعقد، وزراء خارجية 26 دولة، وتضم الدول المدعوة كتلاً متوازية الأهمية في التوازنات الدولية ومتفاوتة الدعم والتأييد لأطراف النزاع في الحدث السوري، من دون أن يكون لحضورها أو رعايتها للمؤتمر قدرة متقاربة في التأثير على مجرى المفاوضات في المرحلة الأولى، فهناك كتلة دول مجلس التعاون الخليجي التي تحضر كلها، باستثناء البحرين، وهناك كتلة دول «البريكس» البارزة كالهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين وروسيا، باستثناء المكسيك، وهناك الاتحاد الأوروبي وبعض دوله كإسبانيا والدنمارك والسويد، والجامعة العربية، والدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى جانب كندا واليابان. وتحضر دول الجوار، كلبنان وتركيا والأردن والعراق. كما تحضر الجزائر.

ومن الواضح أن الاجتماع التحضيري، مع استبعاد إيران، والسعودية التي لن تحضر من جنيف سوى الاحتفال الافتتاحي، قد قرر عدم إشراك القوى الإقليمية في الإعداد للتسوية بسبب تناحرها الشديد في العراق ولبنان وسوريا. وسلم قضية الإعداد لأي تسوية في سوريا إلى روسيا وأميركا وحدهما رسمياً، مكلفاً إياهما تحويل تفاهمهما على الموقع الإستراتيجي السوري إلى اتفاق واضح على عملية إدارة الأزمة، من احتواء مفاعيل الحرب السورية على الجوار وضمان مصالح الطرفين، وتعديل الأولويات لتكون مكافحة الإرهاب ومواجهة تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة» على رأسها. وهكذا ستكون المفاوضات برعاية المبادريْن الأساسييْن وحدهما، وهو الاسم الرسمي الذي ستوجه الدعوات على أساسه إليهما وللدول الأخرى، وسيدخلان قاعة المفاوضات وحدهما إلى جانب الإبراهيمي، فيما يغادر المدعوون جنيف بمجرد انتهاء الاحتفال الافتتاحي في 23 كانون الثاني.

ويعكس القرار بالانفراد بالإشراف على المفاوضات مخاطرة من الطرفين في تحمل أكلاف الوكالة عن إيران والسعودية، والضغط عليهما لتمرير قرارات جنيف.

وتقول أوساط معارضة سورية إن إستراتيجية الروس في قضية تمثيل إيران وموقعها في المفاوضات وفي تشكيل السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد وفد المعارضة هي انتظار اصطدام الأميركيين بالحائط «لكي يعودوا إلينا ويطلبوا المساعدة على حل مشاكلهم»، كما نقل مصدر سوري معارض عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في جنيف.

وقال بوغدانوف لمعارضين سوريين إن «استبعاد إيران من مؤتمر جنيف قرار أميركي، وإذا لم تحضر إيران، فلن تكون مضطرة للالتزام بقرارات المؤتمر ولن يساعد ذلك سوريا على حل الأزمة، وإذا ما أصر الأميركيون على ذلك فسيفشل المؤتمر، فدعهم يصطدمون بالحائط كي يعودوا إلينا لنساعدهم في الحل».

وسلم الإبراهيمي، في المؤتمر الصحافي بعد الاجتماع، بتأخر المعارضة عن إعلان أسماء مفاوضيها قبل نهاية المهلة المحددة في 27 كانون الأول الحالي.

وبدا الوسيط الأممي مكبلاً أيضاً بالشروط الأميركية، فخلافاً لرغبته بإشراك الإيرانيين في المؤتمر قال الإبراهيمي إن «الوفد الأميركي أعاق تمرير هذه المشاركة لأنه لا يراها ضرورية، لكننا سنستمر في بحث هذه المسألة لتصبح ممكنة، وهم يتمنون الحضور، وأتمنى أن يساندوا العملية، لكنهم ابلغوا الأمم المتحدة أن عدم مشاركتهم لا تعني نهاية العالم». وأكد أن «إيران ليست مستبعدة من القائمة في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن المحادثات مع طهران تواصلت رغم التعثر، وأنه مقتنع أن إيران تستطيع أن تقوم بدور حتى من دون أن تشارك رسمياً في المؤتمر.

وأعاد الإبراهيمي تحديد إطار المفاوضات وتقديم قراءة الأمم المتحدة لإعلان جنيف التي تستبعد أي تغيير في موقع الرئيس بشار الأسد خلال العملية الانتقالية، وحق الفيتو المتبادل للطرفين في تعيين الهيئة الانتقالية الحاكمة «مع حق الجميع بطرح أي موضوع يرتئيه خلال المفاوضات».

ورجح كلام الإبراهيمي احتمالات إجراء تغييرات في الوفود في مجرى المفاوضات، بحثاً عن تمثيل أوسع وأصلب للمفاوضين. إذ أن مصداقية أي طرف مفاوض ستكون على المحك من خلال قدرته على الوفاء بالتزاماته، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة، كوقف إطلاق النار وإطلاق المعتقلين والمخطوفين وفتح الطرق إلى المدن المحاصرة. وتواجه المعارضة السورية في هذا المجال تحدياً في قدرتها على ضبط الجماعات «الجهادية»، وفرض وقف إطلاق النار عليها، ولكن الإبراهيمي، الذي يبحث عن إنقاذ المؤتمر بأي ثمن، يقبل «بأنه لا سبيل للقادمين إلى جنيف أن يكونوا ممثلين للمعارضة بصورة تامة، ولكنها بداية العملية، وأنا متأكد من أن التمثيل سيكون أفضل في مراحل لاحقة».

وفي هذا الإطار، قالت أوساط معارضة إن الأميركيين ضغطوا في الاجتماع لمنح المزيد من الوقت لـ«الائتلاف» لتشكيل وفده وانتظار إجراء انتخابات رئاسته في السابع من الشهر المقبل لتسليم الأسماء.

وقال مصدر معارض إن تشكيل الوفد المعارض تحول إلى عملية تقاسم للنفوذ بين بعض الدول الأوروبية والإقليمية داخل قاعة المفاوضات، وفي الهيئة الانتقالية الحاكمة. وتشتمل الأسماء المرشحة على ممثلين بارزين من «الائتلاف» و«هيئة التنسيق» وبعض شخصيات المجتمع المدني والتيارات المستقلة، التي منحت مقاعد في قاعة الخبراء والتقنيين.

وفيما يضغط الفرنسيون بقوة لضم رئيسة «المبادرة العربية للإصلاح» بسمة قضماني، يعمل الروس على ضم رندا قسيس، وبات مرجحاً أن يأتي أحمد الجربا ونذير الحكيم، من «الائتلاف»، فيما يذهب عن «هيئة التنسيق» رئيسها حسن عبد العظيم ونائب رئيسها في المهجر هيثم مناع. وقال معارض سوري التقى فورد في جنيف إن السفير الأميركي لا يزال يسعى إلى ضم عناصر من «الجبهة الإسلامية» إلى الوفد التفاوضي. وقال فورد للمعارضين إن «أحرار الشام» لا يتبع «القاعدة» وإنه من الممكن ضم بعض قياداته إلى الوفد المفاوض.

وقال المعارض إن ترشيح أشخاص لن يكون باسم «الجبهة الإسلامية» ولكن بصفتهم ممثلين عن الجماعات المقاتلة. ويجري الحديث عن ترشيح أحد قادة «الأحرار» و«لواء التوحيد» أو النائب السابق رئيس كلية الشريعة في دمشق عماد الدين رشيد. وقال فورد لمعارضين إن الوفد بأجنحته المختلفة سيعقد اجتماعات تمرينية في جنيف قبل 22 كانون الثاني المقبل لتوحيد الرؤى بين الإسلاميين والعلمانيين.

وعن استبعاد إيران، قال فورد إنه تم الاتفاق على أن تبعث إيران والسعودية وتركيا وفرنسا وغيرها من القوى الإقليمية بوفود تقيم خارج قصر الأمم المتحدة لمتابعة المفاوضات والاستعانة بها لتسهيلها إذا ما تطلب الأمر ذلك.

السعودية باتت الخصم الرقم واحد للنظام السوري

دمشق- (أ ف ب): ينظر نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى المملكة العربية السعودية على انها خصمه الرقم واحد، متهما اياها بتدمير سوريا من خلال دعم المجموعات الجهادية والمعارضة التي تقاتل القوات النظامية.

ودعمت دول الخليج وفي مقدمها السعودية، المعارضة الساعية الى اسقاط نظام الاسد، منذ منتصف آذار/ مارس 2011، تاريخ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري التي تحولت الى نزاع مسلح دام اودى بحياة اكثر من 126 الف شخص.

وبحسب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، فان الرياض تنفذ سياسة “تدمير ممنهج” لسوريا، في حين ان دولاً اخرى داعمة للمعارضة بدأت في تليين مواقفها، في اشارة خصوصا الى دولة قطر التي اجرت اخيرا اتصالات مع حزب الله اللبناني، حليف النظام والذي يقاتل الى جانبها.

ويقول المقداد لوكالة فرانس برس “كل الذين دعموا المجموعات الارهابية باتوا يشعرون بانهم ارتكبوا اخطاء فادحة. (الدولة) الوحيدة التي ما زالت تعلن دعمها الكامل للمجموعات الارهابية والقاعدة، هي السعودية”.

واعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا الداعمتان للمعارضة اخيرا تعليق تسليم المساعدات العسكرية غير الفتاكة التي كانتا تقدمانها للمعارضة عن طريق تركيا، بسبب تصاعد نفوذ الاسلاميين والجهاديين وخوفا من وقوع هذه المساعدات في ايدي خاطئة. ورغم اعلان واشنطن قرب استئناف التسليم، فان المخاوف الغربية من تراجع سلطة هيئة الاركان التابعة للجيش الحر على حساب المجموعات المتطرفة تبقي الدول الغربية محجمة عن تقديم السلاح النوعي للمعارضة ومتمسكة بتسوية سياسية يتم الاعداد لها في المؤتمر الدولي المزمع عقده في سويسرا في 22 كانون الثاني/ يناير.

ويقول المقداد “اذا اراد العالم تفادي 11 ايلول/ سبتمبر جديدا، عليه ان يقول لهذه الدولة (السعودية) +كفى+، ويدرجها على لائحة الدول الداعمة للارهاب”.

وطالبت دمشق في التاسع من كانون الاول/ديسمبر مجلس الامن الدولي باتخاذ “الاجراءات المناسبة الفورية لتحميل النظام السعودي المسؤولية عن نشر الفكر التكفيري المتطرف ودعم الارهاب في سوريا الذي لا يهدد سوريا فقط بل المنطقة والعالم بأسره”.

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثت بها الى الامم المتحدة ان “الاستخبارات السعودية تنسق مع نظرائها في دول مجاورة لدعم الارهاب التكفيري في سوريا، وهو ما قاد مؤخرا الى فتح الحدود مع بعض دول الجوار لعبور مقاتلين تدربوا في تلك الدول للقتال في سوريا”، في اشارة الى الاردن من دون ان تسميه.

وفي سياق الحملة السورية ضد المملكة الخليجية، يمكن ادراج فيلم “ملك الرمال” الذي يتضمن انتقادات لاذعة للعائلة السعودية المالكة، وهو للمخرج السوري نجدت اسماعيل انزور.

وعرض الفليم للمرة الاولى خلال احتفال كبير في دار الاوبرا في دمشق في 12 كانون الاول/ ديسبمر. وهو يروي سيرة صعود الملك عبد العزيز آل سعود الى الحكم وتأسيس المملكة التي حملت اسم عائلته.

ويقول انزور لفرانس برس “هذا الفيلم بات ضرورة”، مشيرا الى انه مهتم بشكل اساسي “بظاهرة الارهاب”، متهما الملك السعودي الراحل بأنه “مخادع، يستخدم الخيانة للحفاظ على السلطة”.

ويضيف انزور، تعليقا على ربط الفيلم بين السعودية وهجمات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة، “لست الوحيد (…). الولايات المتحدة سبقتني الى قول هذا الامر”، مؤكدا انه تلقى تهديدات بالقتل اثر عرض الفيلم من خلال فتوى لرجل دين سعودي غير ذائع الصيت.

ويتابع “شبكات القاعدة لم تأت من المريخ بل من المملكة العربية السعودية، من هذا الفكر الوهابي والمتطرف”.

وكررت الرياض هذا الاسبوع موقغها الداعم للمعارضة، مؤكدة انها ستتحرك “مع الغرب او بدونه” في الملف السوري.

وكتب السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز في صحيفة “نيويورك تايمز″ الاميركية ان “خيارات السياسة الخارجية من بعض العواصم الغربية ترهن استقرار المنطقة وخصوصا امن العالم العربي باسره”.

وبالنسبة للاصوات التي تعرب عن قلقها من الجهاديين المرتبطين بالقاعدة، اعتبر السفير انه “من السهل للبعض استعمال تهديد القاعدة باعمال ارهابية كحجة للتردد او لعدم التحرك”، مؤكدا دعم بلاده للجيش السوري الحر المرتبط بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والذي ينظر اليه الغرب على انه حاضنة للمقاتلين “المعتدلين”.

وشهدت العلاقات بين المملكة السنية ذات الثقل الوازن في العالم العربي والنظام السوري الذي تمسك به الاقلية العلوية، مراحل من التقارب والتباعد خلال السنوات الاخيرة.

وحصلت قطيعة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/ فبراير 2005 في تفجير استهدف موكبه في بيروت، وجهت اصابع الاتهام فيه الى دمشق. وكان الحريري مقربا من السعودية، في حين كانت سوريا تتمتع في تلك الفترة بنفوذ عسكري وسياسي واسع في لبنان.

في 11 آذار/ مارس 2009، التقى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري في الرياض، وكانت مقدمة لعودة العلاقات، ثم قام الملك السعودي بزيارة رسمية الى دمشق في 7 و8 تشرين الاول/ اكتوبر 2008.

الا ان العلاقات تدهورت مجددا مع بدء الازمة السورية واعلان الرياض وقوفها الى جانب المعارضة ومطالبتها برحيل النظام.

هيومن رايتس ووتش تتهم القوات النظامية بـ”التعمد” بقتل المدنيين في حلب

بيروت- (أ ف ب): وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان السبت عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب (شمال) منذ فترة بانها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، و”هذه جريمة”، واما “تتعمد” استهداف المدنيين.

ونقل تقرير اصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله ان “القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز″، مضيفا ان “سلاح الجو السوري اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون”.

وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام “البراميل المتفجرة” التي تحتوي على اطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه.

ونقل التقرير عن الشبكة السورية لحقوق الانسان انها احثت سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 كانون الاول/ ديسمبر، مشيرا الى ان التصعيد في المنطقة بدأ في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن هذه الايام الثلاثة شهدت “القصف الجوي الاعنف على حلب” منذ بدء النزاع في منتصف آذار/ مارس 2011.

واشارت “هيومن رايتس ووتش” الى ان “القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين”، مضيفة “بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا”.

وجاء في تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب، لا سيما الجوي منه، “لا يجدر بالقادة العسكريين ان يعتمدوا سياسة تقضي بالامر باستخدام اسلحة متفجرة وساعة التاثير في مناطق سكنية بسبب الاذى المتوقع الذي سينتج عن ذلك على المدنيين”.

واشارت المنظمة الى ان الهجمات التي نفذتها قوات المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام “بدت كذلك عشوائية وغير قانونية”.

وذكرت ان حملة القصف الاخيرة التي نفذتها قوات النظام اصابت مدارس وقتلت اطفالا.

الخارجية الروسية: أكدنا باللقاء الثلاثي على موعد ‘جنيف 2′ وضرورة مشاركة إيران فيه

موسكو- (يو بي اي): أعلنت الخارجية الروسية أن وفدها والأمم المتحدة أكدا خلال اللقاء الثلاثي مع الوفد الأمريكي والمبعوث الأممي – العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في جنيف الجمعة، على موعد عقد مؤتمر (جنيف 2) في 22 كانون الثاني/ يناير وضرورة إشراك إيران فيه.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للوزارة، أن مشاورات الوفد الروسي ركّزت على أهمية “وضع اللمسات الأخيرة على مكونات الوفود الخارجية التي ستشارك في المؤتمر ودعوة اللاعبين الإقليميين المؤثرين لتأمين تسوية دائمة في سوريا”.

وأضافت أن “روسيا والأمم المتحدة تعتقدان بأنه ينبغي إضافة إيران إلى هذه اللائحة”.

وذكرت الخارجية الروسية أنه تم نتيجة جولة المشاورات الثلاثية الأخرى بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، للإعداد لهذا المؤتمر في جنيف، تأكيد موعد عقد المؤتمر الدولي حول سوريا، والذي تحدد سابقاً في 22 كانون الثاني/ يناير.

وقال البيان إن “هذا يعكس وعي الأغلبية الساحقة من بلدان العالم لتحقيق تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة السورية، والتي منذ البداية تصر عليها روسيا الاتحادية، كما وينبغي على العملية السياسية أن تسهل الجهود المشتركة لجميع السوريين في مكافحة التهديد الإرهابي”.

وأشار إلى أن جميع المشاركين في المشاورات اجمعوا على ضرورة أن تهدف الإنطلاقة السريعة للمحادثات بين الأطراف السورية ضمن الشروط المتفق عليها في بيان جنيف في 30 حزيران/ يونيو 2012، إلى وضع حد لإراقة الدماء والعنف في البلاد من دون تأخير.

وذكرت أن الوفد الروسي أشار إلى عدم جواز تسييس الجوانب الإنسانية للأزمة السورية، ولاسيما من خلال استحداث مبادرات من جانب واحد في الأمم المتحدة.

وقال البيان الروسي إن الوفدين رحبا بالمعلومات التي قدمها المبعوث الأممي حول تشكيل وفد حكومي سوري إلى “جنيف 2″.

واجتمع الإبراهيمي الجمعة مع مبعوثي الولايات المتحدة وروسيا في محاولة للاتفاق على الجهات التي يجب دعوتها لمؤتمر “جنيف 2″ حول سوريا الذي سيعقد في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل، ولم يتم الاتفاق بشأن مشاركة إيران.

وأعلنت طهران استعدادها للمشاركة في هذا المؤتمر من دون شروط مسبقة في مسعى لحل سياسي للأزمة السورية.

لقطات فيديو تثير مخاوف من مشاركة بريطانيين بالقتال في سوريا

واشنطن- (رويترز): ظهر تسجيل فيديو على الانترنت الأسبوع الماضي يصور رجلا ملثما في سوريا بتحدث بلكنة الطبقة العاملة في بريطانيا داعيا مسلمين بريطانيين للسفر إلى هناك والانضمام لواحدة من أكثر الميليشيات الإسلامية تشددا للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ومدة الفيديو ثلاث دقائق وتعرض صورا للرجل وهو يحشو مسدس برصاص قال انه حصل عليه من الجيش السوري الحر المعتدل الذي يدعمه الغرب.

ويقول في اطار حثه مواطنيه البريطانيين وتشجيعهم على القتال “أين انتم وهم يذبحون اطفالنا واباءنا ؟”.

وبعد ان يطلق الرجل عدة رصاصات في الهواء ينهي حديثه قائلا “ادعوكم جميعا لارض الجهاد”.

والفيديو – الذي بث على يوتيوب في السابع عشر من الشهر الجاري وتدرسه وكالات مخابرات غربية- يبرز ما يقوله مسؤولون امنيون عن اضطلاع مقاتلين اجانب بينهم اوروبيون بدور كبير في الصراع في سوريا.

ويقول مسؤولون بريطانيون وامريكيون إن عدد المواطنبن البريطانيين الذين سافروا لسوريا للإنضمام لمعارضي الحكومة -معظمها الجماعات الاكثر تشددا- يقدر عددهم ببضعة مئات.

وفي الاسبوع الماضي اذاعت قناة سكاي نيوز البريطانية تقريرا ضم لقاءات مع ما وصفته “بكتيبة جهادية بريطانية لم تكن معروفة من قبل” تقاتل مع معارضي الحكومة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

وأكثر ما يقلق المسؤولين البريطانيين ان يعود المواطنون الذين قاتلوا في سوريا اكثر تشددا مع اتقانهم مهارات قتالية جديدة وصلات مباشرة بتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له.

ويعتقد ان السلطات البريطانية تحقق في عدة مؤامرات إرهابية محتملة ضالع فيها مقاتلون اجانب سابقون في سوريا.

وبثت الفيديو الذي لم يتسن التحقق منه من مصدر مستقل جماعة راية التوحيد ويقول ليث الخوري من فلاش بوينت بارتنرز التي تراقب مواقع المتشددين على الانترنت لعملاء من القطاع الخاص والحكومة الامريكية إن جماعة رايد التوحيد تقول إنها توزع مواد باللغة الانجليزية تنتجها الدولة الإسلامية في العراق والشام.

والدولة الإسلامية في العراق والشام احدى جماعتين يصفهما مسؤولون اوروبيون وامريكيون بانها الاكثر تشددا في سوريا.

وقال الخوري ان جماعة راية التوحيد التي بثت احدث فيديو ظهرت لأول مرة الشهر الحالي وان الكثير من المواد التي وزعتها “شديدة التطرف وتشمل صورا مفزعة لذبح وقتل جنود سورييين.”

وقال الخوري “نشرت الجماعة صورا لمقاتلين شيعة مقتولين وكتبت تحتها (صور سياحية)”.

ويصعب على وكالات امنية متابعة سفريات مواطنين بريطانيين واوروبيين من وإلى سوريا نظرا لكثرة الطرق وقلة النقاط الحدودية بين الدول التي تنتمي للاتحاد الأوروبي.

ويقول مسؤولون غربيون انهم يخشون ان سوريا اضحت الان جبهة محورية للاسلاميين المتشددين لبسط نفوذهم ونشر ايديولوجيتهم.

الائتلاف: الدول الراعية تركت الأمور ضبابية… وجعجع: معلولا ليست أهم من حلب

بوتين يتعهد بمنع ‘المس بإسرائيل’ ويرى مع نتنياهو أن الأسد والسيسي أفضل من الإسلاميين

تل أبيب ـ بيروت (وكالات): ذكرت صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمنع عقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، وأنهما متفقان على أن حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وحكم الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، أفضل من حكم إسلامي بهاتين الدولتين.

وقالت صحيفة ‘معاريف’ الجمعة، إن نتنياهو لا يعتمد على سياسة الإدارة الامريكية في الشرق الأوسط، وانه ‘مقتنع أن على إسرائيل تطوير تحالفات جديدة وتعزيز علاقاتها مع دول أخرى وبينها روسيا، التي يرى نتنياهو أن لديها مصلحة باستقرار الشرق الأوسط ومواجهة تهديدات الإسلام المتطرف’.

وأضافت أن ‘نتنياهو مقتنع بأنه هو وبوتين متفقان على أن الأسد أفضل من البدائل الأخرى في سورية وأن حكم الجنرالات في مصر أفضل بكثير من حكم الإخوان المسلمين’.’

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يتوقع أن يتمكن من إقناع بوتين خلال لقائهما في موسكو قبل شهر تقريبا بمعارضة الاتفاق الأولي بين الدول العظمى وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، لكنه تمكن من الحصول من بوتين على ضمانات أمنية هامة ومن شأنها أن تحافظ على القدرات الإستراتيجية الإسرائيلية، ‘خاصة أن روسيا، خصم الولايات المتحدة الحليف الأساسي لإسرائيل، هي التي تقدم هذه الضمانات’.’

وطلب نتنياهو من بوتين خلال لقائهما الأخير، الشهر الماضي، أن لا يدفع باتجاه عقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي، باراك أوباما، في العام 2010، موضحاً أن هذا المؤتمر سيركز على السلاح النووي الذي بأيدي إسرائيل وأن ذلك سيضر مصالح إسرائيلية هامة، وأن عقد مؤتمر كهذا ممكن فقط بعد إقامة علاقات سلام بين إسرائيل والدول العربية.

وقالت الصحيفة أن بوتين فاجأ نتنياهو عندما وعده بأن ‘روسيا ستلجم الجهود الرامية لعقد المؤتمر’، مشددا على أن ‘روسيا لن تفعل شيئا من شأنه المس بإسرائيل’، وأنه على الرغم من الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلا أن روسيا ستقف إلى جانب إسرائيل وتساعدها في حال واجهت ضائقة. وكان بوتين أعلن قبل 4 شهور أن على إسرائيل تفكيك ترسانتها النووية.

ووفقا للصحيفة فإن التغيير في موقف بوتين تجاه الموضوع النووي الإسرائيلي جاء بعد أن اكتشفت روسيا أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية مع إيران في عُمان، ولم تنجح في وقفها، كما أن طلب بوتين المتكرر بأن يلتقي مع الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، قوبل بالرفض.’

وتابعت أنه عقب الاتفاق الأولي بين الدول العظمى وإيران بدأ بوتين يشعر بأنه يفقد علاقاته مع إيران، ولذلك تعهد لنتنياهو بكبح المساعي لعقد مؤتمر نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط في محاولة لممارسة ضغوط على إيران.’

وأشارت إلى أن تعهد بوتين لنتنياهو ليس مطلقا لأنه استخدم تعبير ‘كبح’ وليس ‘وقف’ المساعي لعقد المؤتمر، ما يعني أن روسيا ستعمل على إبطاء المساعي لعقد المؤتمر وستأخذ موقف إسرائيل بالحسبان.

وطالب الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، الجهات الراعية لمؤتمر جنيف2، العمل على إنجاح المؤتمر، لافتا إلى أن الائتلاف ‘لا يرى جدية من الدول فى الضغط على النظام، الذي بدأ باستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة مؤخرا، بغرض إفشال المؤتمر الذي سينعقد في 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا’.

وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني، ان جاموس لفت في لقاءاته التي يجريها في جنيف منذ الأمس، وتستمر اليوم، مع الأمم المتحدة والوفد الروسي، أن ‘الدول الراعية تريد ترك الأمور ضبابية’، في إشارة إلى المؤتمر، مشددا على وجوب ‘اتفاق السوريين فيما بينهم (قاصدا المعارضة)، وأن تكون بداية المفاوضات على أرضية صلبة، وهذه الأرضية هي مقررات جنيف1′.

ومن المقرر أن ينطلق مؤتمر جنيف -2، في مدينة مونترو السويسرية بتاريخ 22 الشهر المقبل، بمشاركة الدول وبعض المؤسسات الدولية المعنية، فيما يستمر بعد فاصل يوم، في 24 من الشهر ذاته، بمدينة جنيف مع المفاوضات التي ستجريها الأطراف السورية، والإبراهيمي.

ومن جهة أخرى أسف رئيس حزب ‘القوات اللبنانية’ سمير جعجع خلال مؤتمر ‘المسيحيون في لبنان والشرق الأوسط تحديات وآفاق’، ‘لادخال موضوع مهم ودقيق كالوجود المسيحي في الشرق في السياسات الدقيقة، وطرح بعضهم لهذا الموضوع هو من أجل إظهار نظام الرئيس بشار الأسد على أنه الحامي للأقليات في الشرق من أجل إطالة بقائه في سوريا’.

وقال: ‘نسمع بعض السياسيين بين الحين والآخر يقومون بدراما كبيرة بسبب مقتل شخص ما في سوريا، وعلى سبيل المثال معلولا، ونحن جميعا معنيون بهذا الموضوع وهناك من يقفون ويقومون بالدراما في كل ما يتعلق بمعلولا لتصوير الصراع بانه طائفي هناك، إلا أن هذا الأمر تزوير للتاريخ’.

واعتبر ان ‘معظم المدن السورية تدمّرت بشكل كامل والقتلى بمئات الآلاف وكل هذا لا يراه بعض من يطرحون موضوع المسيحيين في سوريا، فما يحصل في معلولا مشابه لما حصل في حمص وحلب ودرعا’.

ورأى ان ‘أركان الثورة السورية يطالبون بإقامة دولة مدنية تعددية في سوريا لذلك نحن كمسيحيين لا يمكن إلا أن نكون مع الثورة السورية ضد هذا النظام، مع العلم ان الثورة السورية فيها بعض الفوضى ولكن هذا لا يمنع انها ثورة ديمقراطية لاجل دولة ديمقراطية في سوريا’.

وتابع: ‘لا بد من استعمال بعضهم الوجود المسيحي ورقة لإطالة أمد عمر نظام الأسد’، سائلا: ‘ اين المسيح في حلفنا مع نظام الأسد الذي هو أكثر من قتل وضرب وهجر مسيحيين في هذه المنطقة، يجب أن نتذكر قصف الأشرفية وزحلة وجرود كسروان وبلا وقنات، ومن يتكلم عن حلف الأقليات ماذا بعد هذا الحلف؟ نحن لا نطمح أن نستمر هنا في العيش ككائنات بيولوجية في هذه المنطقة’.

منظمة: عقاب جماعي يتعارض مع المواثيق الدولية

لندن ‘القدس العربي’: صرحت ‘مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا’ إن السلطات السورية قررت منع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من استقبال أية حوالات مالية من الخارج.

واعتبرت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها، فى بيان صحفي نشر في غزة، أن هذه الممارسات شكل من أشكال العقاب الجماعي وتتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية، فضلا على أنها خرق واضح لقانون مصدق من قبل البرلمان السورى يعامل فلسطينيي سوريا كالمواطنين السوريين.

ودعت المجموعة إلى وقف هذه الممارسات والتزام كافة الأطراف السورية بتحييد الفلسطينيين عن الصراع الدائر في البلاد، مشيرة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يعانون من ظروف حياتية صعبة نتيجة الأزمة السورية التي رفعت من معدلات الفقر والبطالة وأصبح غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر.

ونقلت عن أحد الفلسطينيين المقيمين في إحدى الدول الأوربية أنه لم يستطع تحويل مبلغ 50 ألف ليرة سورية (ما يعادل 300 دولار تقريبا) لذويه القابعين في أحد مراكز الإيواء في سوريا وأن موظف مركز التحويل المالي الشهير ‘ويسترن يونيون’ رفض تسليم المبلغ بحجة قرار حكومي سوري يمنع تسليم أية حوالات مالية لغير السوريين، مشيرا أن الفلسطينيين لم يعد ينطبق عليهم وضع ‘من في حكم المواطن السوري’ بحسب قرار الحكومة.

الصليب الأحمر: لم نشارك في تشريح جثة عباس خان

دمشق – أ ف ب: تنقل اللجنة الدولية للصليب الاحمر السبت جثمان الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي اثناء احتجازه لدى السلطات السورية، بحسب ما افاد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لوكالة فرانس برس الجمعة.

وقال سيمون شورنو انه ‘من المقرر ان نقوم غدا (السبت) بنقل جثمان الطبيب خان الى الحدود (اللبنانية) ولاحقا الى بيروت’.

واوضح ان الجثمان ‘ما زال في حوزة السلطات السورية، ومن المقرر ان نتسلمه صباح الغد’.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد افاد لوكالة فرانس برس ان خان سيسلم ‘على ابعد تقدير’ الجمعة الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي ستتولى تسليمه الى السفارة البريطانية في بيروت.

ولم يحدد شورنو اسباب إرجاء عملية التسليم الى السبت.

واوضح المقداد امس ان السلطات السورية واللجنة الدولية للصليب الاحمر اجرتا ‘تشريحا اخيرا’ على جثمان خان ‘بناء لطلب العائلة’ لتحديد اسباب وفاته.

واليوم قال شورنو لفرانس برس ان اللجنة ‘لم تشارك في عملية التشريح’.

وكانت دمشق اعلنت الاربعاء ان الطبيب عباس خان اقدم على ‘الانتحار شنقا’ في السجن، مشيرة الى انه كان موقوفا لديها لقيامه بأعمال ‘غير مسموحة’.

واشارت الخارجية السورية الى انه بحسب تقرير طبي، فإن سبب الوفاة كان ‘الاختناق بالشنق وان عملية الشنق كانت ذاتية اي ان من قام بها هو الشخص نفسه بقصد الانتحار’، مؤكدة عدم وجود ‘اي آثار لعنف او شدة او مقاومة’ على الجثة.

وكان وزير بريطاني اتهم دمشق بانها اغتالت ‘عمليا’ الطبيب البالغ من العمر 32 عاما، والذي كان محتجزا لدى السلطات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

واكد المقداد ان الاسد كان قد قرر العفو عن خان، وكان من المقرر تسليمه خلال ايام الى والدته والنائب البريطاني جورج غالاواي.

واشار الى ان الطبيب الذي اعتقل اشهرا في سجن عدرا قرب دمشق، نقل الى ‘مركز امني’ في العاصمة السورية في انتظار الاجراءات القضائية التي كان من المفترض الافراج عنه فور اتمامها.

وعمل خان مع منظمة ‘هيومان ايد يو كي’ البريطانية غير الحكومية على تدريب اطباء سوريين في تركيا، قبل عبوره الحدود للانتقال الى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب (شمال).

واعتبرت المنظمة انه ‘من غير المفهوم’ كيف ان طبيبا وهو اب لولدين، يقدم على الانتحار في وقت كان يأمل الافراج عنه بعد ايام قليلة.

الأردن يمنع إبقاء المركبات السورية على أراضيه أكثر من 3 شهور ويستثني المستثمرين

عمان ـ يو بي اي: أعلن الأردن، الجمعة، انه لن يسمح ببقاء المركبات التي تحمل لوحات تسجيل سورية والتي أدخلها لاجئون إلى البلاد، أكثر من 3 شهور على أراضيه، مستثنياً من ذلك المستثمرين السوريين.

وقال مصدر حكومي رفيع إن الأردن ‘قرر عدم السماح ببقاء المركبات التي تحمل لوحات تسجيل سورية على أراضيه أكثر من 3 شهور، وعلى أصحابها إما جمركتها أو إعادة تصديرها’.

وأشار إلى أن ‘النوع الذي يتم جمركته، يجب أن يكون من طراز 2009 وما فوق، وفقا لتعليمات دائرة الجمارك العامة.. أما المركبات الأقل طرازاً فعلى أصحابها إعادتها إلى سوريا أو إخراجها إلى أي بلد’.

وأوضح المصدر أن القرار ‘استثنى المستثمرين السوريين ويتم التعامل معهم وفق قوانين تشجيع الإستثمار’.

وشكلت الإستثمارات السورية في الأردن حتى الأول من أيلول/سبتمبر من العام الحالي (2013) تقريباً ما بين 12′ الى 15′ من إجمالي الإستثمارات الأجنبية التي بلغت تقريباً مليار دولار.

وتقدر مديرية الأمن العام الأردنية عدد المركبات التي تحمل لوحات تسجيل سورية التي أدخلها لاجئون، والموجودة في الأردن بنحو 37 ألفاً، غير أن العدد المسجل في دائرة الجمارك العامة هو 9 آلاف مركبة فقط.

سوريا: المعركة تسير لصالح النظام.. يتقدم ببطء ويزاوج بين القوة المفرطة والدبلوماسية الاف المتطوعين الأجانب داخل سوريا.. غالبيتهم من السعودية وليبيا وتونس

إبراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’: ‘النصر ليس مؤكدا للنظام، ولكن الدفة تسير لصالحه’، يقول جيفري وايت الضابط السابق في الشؤون الدفاعية والأمنية والباحث في الشؤون الدفاعية في تحليل له نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مشيرا إلى أنه ‘بات من المألوف الحديث عن أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر منذ ثلاثة أعوام في سوريا’، وهذه العبارة متداولة في أروقة السياسة الغربية ويرددها المسؤلون الأمريكيون للتأكيد على أهمية المسار الدبلوماسي (جنيف-2) وتحديد الدعم العسكري للمعارضة أو التردد في دعمها.

إستراتيجية واضحة

وعلى الرغم من هذا الحديث فالحرب ‘ستكون لها نتائج عسكرية، وفي ضوء الإتجاهات الحالية فالنتيجة قد تكون انتصارا للنظام، فملامح الإستراتيجية التي يسير عليها النظام في مواجهة الحرب واضحة، وتقوم على بقاء قوة النظام وحلفائه، وجيل من القوات المناسبة لها، ونجاح ميداني (عملياتي)، واستمرار الإنقسام داخل قوات المعارضة’، ومع ذلك فهذه الإستراتيجية مقيدة بقيود مهمة مرتبطة بحجم وفعالية النظام وقواته المسلحة، إضافة لعامل ‘يغير اللعبة’ قد يحرف مسارها.

وبعيدا عن هذه القيود لا يستبعد وايت إنتصارا للنظام وهو ما يعول عليه الأخير.

ومبرر هذا القول إن استراتيجية النظام تقوم على ثلاثة مبادئ، المبدأ الأول يقضي باستخدام أي مستوى من العنف يراه ضروريا لهزيمة المعارضة المسلحة وكسر إرادة الداعمين المدنيين لها. واضطر النظام في الحالة هذه اللجوء لأقصى درجات العنف لمواجهة المعارضة المسلحة والتي تتلقى أسلحة وتعزز من خلالها موقفها الميداني.

فقد عول النظام على العنف منذ بداية الإنتفاضة ويمكن ملاحظة هذا المبدأ وقراءة تطوره من خلال الأسلحة التي استخدمها النظام بما فيها الأسلحة الكيمائية التي استخدمها ضد المدنيين، إضافة لضرب المقاتلين في حواضنهم المدنية.

فـ ‘عندما يقوم النظام باستعادة منطقة سيطر عليها المقاتلون يأخذ بقتل حملة السلاح ومن ثم ينخرط في عمليات انتقامية في مناطق المدنيين، إعدامات ونهب وحرق البيوت والمحال التجارية، فكل بلدة استعادها النظام تكون مثالا للبلدة التالية’.

إستغلال المسار الدبلوماسي

أما المبدأ الثاني لإستراتيجة حرب الأسد فيقوم على استغلال المسار الدبلوماسي، لمنع حصول المقاتلين على الدعم وتجنب العزلة السياسية في الوقت نفسه.فبدعم من حلفائه خاصة الروس في مجلس الأمن، استطاع النظام منع أي تهديد دبلوماسي عليه من الغرب أو المعادين له.

فقد استغل النظام وتلاعب بكل اتفاقات وقف إطلاق النار ما دامت لا تعرقل عملياته العسكرية، و’عندما حشر في الزاوية لاستخدامه السلاح الكيميائي قام بنزع فتيل الأزمة وإبعاد الضربة الأمريكية بدون أن تتأثر قدرته لشن الحرب كما يريد، فالمسؤولون السوريون قد يسافرون لجنيف، لكنهم كما يقول المتحدثون باسمهم ليسوا ذاهبين إلى هناك لتسليم مفاتيح دمشق بل ومن أجل إبقاء داعمي المعارضة متورطين في مفاوضات عبثية من جهة والمعارضة منقسمة على نفسها’.أما المبدأ الثالث في استراتيجية حرب النظام، فتقوم على تكرار روايتها عن الحرب، فالرواية الرسمية للنظام تقول إنه ‘ينتصر’ في حرب ضد ‘الإرهابيين’ وأن النظام لا يزال متماسكا وقويا.

ويعتمد النظام في تمرير روايته على الإعلام المحلي الذي يديره وما يتوفر لديه من إعلام خارجي داعم له.

ونجح النظام لحد كبير لتعزيز مفهوم التهديد الإرهابي المتزايد في سوريا، وركز الإنتباه على انتصاراته التي حققها.

أهداف النظام

إذا كانت هذه استراتيجية النظام ومبادئها، فما هي أهدافه. وهنا يقول وايت إن النظام يهدف لتحويل المشكلة مع المعارضة المسلحة إلى مشكلة إرهابية هو قادر على التحكم بها. وكما ويهدف إلى محو وتدمير أي معارضة سياسية جدية له داخل سوريا، وفي النهاية استعادة السيطرة على المناطق التي خسرها في داخل البلاد.

وهنا يقول وايت إن ‘النظام أشار أنه ليس مستعدا لتسوية لا تعني سيطرته على البلاد لكن النظام قد يجبر على فعل هذا بناء على منظور التمرد واتساعه ومحدودية قدرات النظام، ومع ذلك لا يزال النظام يقاتل من أجل استمرار سيطرته على كل المحافظات، وهذا يختلف عن القتال لإقامة دولة رديفة، مع أن استراتيجية النظام وعملياته قد تخدم هذه الأهداف. ويظل النظام وعقل اعضائه الجمعي يتعاملون مع سوريا على أنها واحدة وغير منقسمة وأنها لهم وحدهم.

يستفيد من ضعف منافسيه

ويعتقد المحلل العسكري أن ثقة النظام شيء والشروط السياسية والعسكرية الكفيلة بتحقيق استراتيجيته شيء أخر.

وتشمل الشروط السياسية استمرار تلقيه الدعم الدبلوماسي من حلفائه واستمرار انقسام المعارضة وغياب الإجماع الغربي والدول المتحالفة معه بشأن الطريقة التي يجب التعامل فيها مع النظام السوري.أما الشروط العسكرية فتشمل الحفاظ على التحالف العسكري مع روسيا وإيران وحزب الله، وزيادة حجم وقدرات القوات النظامية التابعة له بما في ذلك قوات الدفاع الشعبي، ومواصلة هذه القوات على توفير الغطاء من القصف والغارات للعمليات.

ومن الشروط اللازمة تجنب تدخل عسكري أو دعم عسكري كبير للقوات المعارضة له. ومع أنه لا يوجد أية ضمانات لاستمرارها فمن المحتمل أن يكون النظام قادرا على توفير كل هذه الشروط في المستقبل المنظور.

وفي تطبيقه لاستراتيجيته يواجه النظام كما يقول وايت مجموعة من المحددات، منها صغر حجم جيشه مقارنة مع قوات المعارضة واتساع رقعة الثورة، ومن هنا يحتاج النظام لاختيار ميادين المعركة والقتال بشدة في ميادين أخرى.

وهناك محدد آخر مثير للقلق يتعلق بخسارة الجيش لعدد من جنوده من خلال الاستنزاف والإنشقاقات، مما جعله يعتمد بشكل كبير على القوات غير النظامية.وهناك ملمح ثالث يتعلق بالمحددات المفروضة على القوات النظامية ومتعلقة بحجم القوة الجوية والمدفعية والصاروخية التي يمكنه استخدامها في فترة معينة.

محدد رابع ويظهر أنه إشكالي وهو عدم قدرة النظام على مواصلة العمليات، حتى في المناطق التي سيطر عليها في حمص، ربيع عام 2011 والسفيرة في محافظة حلب في خريف العام الحالي، اما المحدد الخامس والأخير حاجة النظام لتجنب إغضاب حلفائه الذين يحتاج لدعمهم المهم مما يعني أن عليه الإستماع إليهم بشأن إدارة الحرب، وكان هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع النظام للموافقة على تدمير ترسانته الكيميائية.

عمليات عسكرية ومناورات

ضمن هذه المحددات يمكن للنظام خوض عمليات فاعلة إن لم تكن حاسمة، حملة تحقق أهدافه الإستراتيجية.

ويشير وايت إلى أن النظام السوري زاوج ما بين المعركة ومناورات واسعة لتحقيق انتصارات مهمة، وكان مستعدا لخوض عمليات استنزاف ركزت على منظور ضيق، ضرب فيها المقاتلين ضربات موجعة.

و’قد طورت القوات السورية أساليب تكتيكية تقوم على استخدام القوة النارية الكثيفة، الحصار، وعمليات قصف جوي مشترك، وهجمات صاروخية، وعمليات مشتركة مع القوات المتحالف معها للسيطرة على مقاومة المقاتلين العنيدة.

ومع ذلك فمحدودية القوات أجبرت النظام على القيام بعمليات متتابعة، وقامت الوحدات الرئيسية في الجيش السوري (الفرقة الرابعة من الحرس الجمهوري) مع القوات المتعاونة معها (حزب الله، والمقاتلون الشيعة) بالتحول من ساحة قتالية إلى أخرى.

ويعتقد الكاتب أن التوجهات الحالية على الساحة القتالية يبدو أنها تلعب في صالح النظام حتى لو لم تظهر نتائج المعارك هذا الواقع. فقد استثمر النظام جهدا وطاقة ومصادر في أربع عمليات وأدت لتحقيق نجاحات، المعركة في حمص، ربيع 2013، والمعركة في جنوب حلب في الخريف، وشمال- شرق دمشق في نفس الفترة، وأخيرا في القلمون في شمال وشمال ـ شرق دمشق، الشهر الماضي. و’في كل هذه العمليات استخدم النظام مفاهيم القتال، حتى في الوقت الذي تكبد فيه خسائر فادحة أمام مقاومة عنيدة، ولم يعثر المقاتلون بعد على صيغة ناجحة للرد على هذه العمليات.

وبشكل مترابط فبطء تقدم النظام في عملياته راجع على الأقل إلى محدودية قوات النظام لا فاعلية المعارضة المسلحة’.

هل سينتصر؟

رغم كل هذا الحديث عن تقدم قوات النظام وتحقيقها انتصارات، اي أن مسار الحرب يسير في صالحه إلا ان النصر لا يبدو قريبا، وهناك عدد من العوامل التي قد تغير مسار المعركة وتوقف تقدمه أو تؤدي لتراجعه ‘الأول، قد يتوصل المقاتلون إلى تنسيق جهودهم مع العناصر العسكرية والسياسية في المعارضة، مما يسمح بمدخل واحد نحو الحرب ويقود لتطور استراتيجية وطنية واحدة لمواجهة النظام، اما الأمر الثاني ومتعلق بالأول، قد يستطيع المقاتلون إنشاء وحدة قيادية وتسلسل يؤدي إلى دمج الجهود القتالية واللوجيستية معا ويساعد في التصدي لعمليات النظام.

الثالث، قد يتلقى المقاتلون تعزيزات قتالية قوية، أسلحة، ذخائر ومعلومات أمنية وتدريبات ونصائح. والرابع قد يكون على شكل تدخل عسكري أجنبي قادر على تدمير كل فعالية النظام والمزايا التي حققها’.ويرى وايت أن فرصة تحقيق أي من هذه الخيارات ضئيلة جدا، لأن تطورا في قدرات المقاتلين قابل للظهور من داخل قدراتهم العسكرية ومصادرهم السياسية، ويظل تحقيق الوحدة داخل صفوف المقاتلين أهم إنجاز يمكن تحقيقه والذي لا يمكن في الوقت الحالي إلا تحت راية إسلامية.

ويختم وايت بالقول إن ‘التأكيد على أنه ‘لا يوجد حل عسكري للصراع في سورية يجب التعامل معه بحذر، ففي الوقت الذي لا يشعر النظام بأنه قادر على الحصول على النصر الذي يريده، قد يميل الى نصر أقل، إلا ان الحرب تسير لصالحه ولا يوجد هناك منظور لإرجاع وتيرتها للوراء’.

وفي النهاية سيكون النظام قادرا على هزيمة المعارضة وببطء وبالتالي استعادة المناطق التي خرجت عن سيطرته، إن لم تنهار المعارضة المسلحة بشكل مفاجئ، وهذا احتمال بعيد بالنسبة للفصائل الإسلامية الرئيسية.

بالنسبة لجنيف 2 يقول وايت إن مدخل النظام تجاه الحرب تقترح أنه لن يتفاوض بجدية مع المعارضة، وفي ضوء النجاحات المتزايدة التي يحققها في ميدان المعركة، واستمرار دعم الحلفاء له، وانقسام المعارضة الدائم فلا يوجد أي سبب يدعوه لهذا.

الجهاديون الأجانب

وفي مقال نشره المعهد نفسه وكتبه آرون زيلين عن شبكات تجنيد الجهاديين الأجانب للقتال في سوريا أظهر أن عمليات التجنيد مستمرة في ليبيا والسعودية وتونس.

ويعتمد زيلين وغيره من الباحثين في ظاهرة الجهاديين الأجانب على مراقبة وسائل التواصل الإجتماعي، وحتى دراسة المركز الدولي لدراسة التشدد في جامعة كينغز- لندن فقد اعتمدت في معظمها على مراقبة ‘فيسبوك’ و’تويتر’ وتحليل صور الفيديو.

ويعترف زيلين أن الطبيعة السرية للمواقع الجهادية تؤدي لصعوبة تقدير أعداد. ولكنه يرى ضرورة تحليل وملاحقة هذه الشبكات لانه يساعد واشنطن على فهم عمل الشبكات الأجنبية والتي يعتقد أن أكبرها يأتي من السعودية وليبيا وتونس.

ويتساءل عن عدد الذين قتلوا من الأجانب في سورية، حيث تحدثت المواقع الجهادية عن مقتل أكثر من 1100 متطوع، مع أن هناك مصادر إعلامية غربية وعربية تحدثت عن مقتل متطوعين غير الوسائل الإعلامية للجهاديين.

ويقول انه يجب التعامل بحذر مع الأرقام التي تصدر عن مواقع الجهاديين لأنها تخدم أهدافهم السياسية وفي بعض الأحيان يتم حجب معلومات لنفس الأغراض من مثل حجم الدور العراقي.

وبحسب الجدول الذي يقدمه الكاتب فعدد المتطوعين السعوديين الذين قتلوا في سورية هو 267، ليبيا 201، تونس 182، الأردن 95، مصر 79 ، لبنان 48، المغرب 29، المناطق الفلسطينية 21، الكويت 18 والشيشان 15.واشار المقال إلى القتلى من أوروبا من فرنسا مثلا 6 واستراليا 5 وأيرلندا 4 وغيرها، كما ولاحظ تناسبا طرديا بين زيادة القتلى من المتطوعين السعوديين وأعداد القادمين للقتال.

ولاحظ في إعلانات الوفاة أن 20 بالمئة منها تشير إلى الكتيبة التي كان يقاتل فيها المتطوعون ومعظهم انضووا تحت لواء جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام او جيش المهاجرين والأنصار وحركة أحرار الشام.

وتقدم إعلانات الوفاة عن المتطوعين معلومات عن بلدانهم والمدن التي جاؤوا منها، مثلا هناك 15 مقاتلا جاؤوا من مدينتي بريدة والقصيم في السعودية، اما ليبيا فمعظمهم من درنة وبنغازي، وبالنسبة للبنان فقد جاؤوا من طرابلس، ومصر جاء 16 من الإسكندرية. وتظهر الأرقام أن معظم المقاتلين الأجانب قتلوا في معارك في شمال سوريا خاصة حلب (240) ثم حمص (105) ودمشق (95) والحسكة (15) والسويداء (3) من بين عدد من المدن السورية.

ويشير المقال إلى أن دراسة مسحية لمصادر حكومية وجهادية بلغات متعددة تظهر ان ما بين 3.400 ـ 11.000 دخلوا سورية منذ بداية الإنتفاضة، بعضهم اعتقل واخرون قتلوا، جرحوا أو عادوا من حيث جاؤوا.

جنيف 2 ينتظر المعارضة ويستبعد ايران

دينا أبي صعب

يوم سوري ماراتوني في مقر الامم المتحدة في جنيف، بدأ الجمعة باجتماع صباحي ثلاثي ضم وفدين اميركي وروسي تمثلا بمساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان والسفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد، ونائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف إضافة الى المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي. عاد وتلاه بعد الظهر اجتماع آخر ضم الى جانب الثلاثية الدولية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، والتحق بهم لاحقاً ممثلون عن دول الجوار السوري الاربعة، لبنان والاردن والعراق وتركيا.

هذه الاجتماعات لم تثمر خرقاً جديداً. عقدة المفاوضات التمهيدية لجنيف 2 تمثلت بخلافات المعارضة السورية وعدم قدرتها على تشكيل وفد مشترك للمشاركة في المؤتمر، خصوصاً بعد التغييرات الميدانية الاخيرة التي ادت الى تراجع ملحوظ لدور الجيش السوري الحر في ظل صعود لنجم الجبهة الاسلامية الممولة من السعودية بقيادة زهران علوش.

لكن الابراهيمي المتفائل دائماً، قال إن ما من عقبات حقيقية تعيق المعارضة من تشكيل وفدها، معطياً اياها الحق في أخذ بعض الوقت، باعتبار ان المؤتمر الموعود سيقرر مصير شعب كامل، وانه سيعقد بغض النظر عن العقبات.

وأوضح الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماعات المكثفة انه تبلغ من الائتلاف موافقته على الحضور، لكنه لن يتمكن من تقديم لائحة بالاسماء المشاركة في جنيف2 في المهلة المحددة.

وعلمت “المدن” ان المعارضة السورية مررت عبر الوفد الاميركي الذي حضر الاجتماع الصباحي طلبها تمديد مهلة تسليم الاسماء من 27 كانون الاول الحالي الى 7 كانون الثاني المقبل، تاريخ انعقاد الجمعية العمومية للائتلاف السوري المعارض وانتخاب رئيس جديد، في ظل حديث عن تمديد مرتقب لاحمد الجربا في رئاسة الائتلاف، ليتسنى له المشاركة على رأس الوفد المعارض.

ومن المقرر ان يتشكل وفدا المعارضة والموالاة من 9 مفاوضين رئيسيين يخوضون النقاشات برعاية الابراهيمي، يُضاف اليهم مجموعة من ست خبراء استشاريين للمعارضة وخمسة للنظام، وينتظر ان تسلم السلطات السورية لائحة باسماء وفدها المفاوض للامم المتحدة الاحد المقبل، ملتزمة بذلك بالمهلة المحددة.

وعن الدول المشاركة في المؤتمر، قال الابراهيمي إن 26 دولة ستشارك في افتتاح المؤتمر في مونترو، بمن فيهم السعودية يضاف اليها ممثلون عن الامم المتحدة والدول الخمسة الدائمة العضوية وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي.

أما ايران، قال الابراهيمي ان “الوفد الاميركي اعاق تمرير هذه المشاركة لأنه يراها غير ضرورية”، لكن فريقه سيستمر في بحث هذا الموضوع لجعله ممكناً. كما أشار إلى أنه سيواصل العمل مع المسؤولين الإيرانيين إذا لم توجه الدعوة لهم رسمياً للحضور. وأكد أن المسؤولين الايرانيين أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنها لن تكون نهاية العالم إذا لم يحضروا المؤتمر وأنهم سيواصلون العمل معه على هامشه.

ولاحظت مصادر معارضة لـ”المدن” في جنيف تغيراً جذرياً في الموقف الأميركي لجهة الاولويات، اذ باتت الادارة الأميركية تتجه لانعاش دور الجيش الحر أولاً والانفتاح على الجبهة الاسلامية ثانياً واخيراً تفعيل المفاوضات والحراك الدبلوماسي في جنيف2.

وهو ما يبدو أن الابراهيمي لا يغفله، اذ قال في رد على سؤال لأحد الصحافيين، إن “جنيف 2 ليس حدثاً آنياً وعلى الاطراف ان تعي ان الهدف منه إنهاء المأساة التي تحصل في سوريا”. واشار الى ان الاجتماعات “لم تبحث في دور الرئيس السوري بشار الاسد في المرحلة الانتقالية، وعلى كل طرف ان يضع على طاولة المفاوضات ما يراه ضرورياً، لان بيان جنيف1 يقول ان كل الامور ستتم بالتوافق”.

كما لم يغفل الإبراهيمي التعبير عن “غضب وخيبة أمل عارمين مما يجري في سوريا” بسبب تصاعد وتيرة الصراع العسكري والخطف “وآخرها اختطاف (الناشطة الحقوقية) رزان زيتونة وزوجها واثنين من مساعديها”، ولا سيما أن الفوضى العارمة رفعت عدد المحتاجين لمساعدات مباشرة من السوريين الى 15 مليون مواطن سوري من اصل 23 مليونا، واشار الى ان حصار المدنيين في مناطق واسعة  يفرض مجاعة على “مئات الآلاف، مليون، وربما مليوني” سوري لا تصلهم المساعدات الانسانية.

يأتي ذلك في وقت رجح فيه قادة معارضون في جنيف خيار عدم انعقاد المؤتمر في موعده المحدد لاسباب عديدة، تعود الى رهان بعض التيارات الاسلامية على تحقيق مكاسب عسكرية تغنيها عن التنازلات السياسية في المؤتمر المنتظر، يضاف الى ذلك صراعات داخلية بين فئات المعارضة المختلفة، وامتعاض بعض التيارات الاسلامية من اعتبار الائتلاف الوطني وهيئة الاركان بقيادة سليم ادريس ممثلين رسميين للمعارضة.

  وترى هذه الفصائل وعلى رأسها “الجبهة الاسلامية” انها اكثر فاعلية وتمثيلاً منها على ارض الصراع داخل سوريا من الائتلاف وهيئة الاركان، لكنها تبقى خارج المعادلة الدولية باعتبارها رافضة اصلاً لجنيف2 ومبدأ التفاوض.

إيران «عقدة» جنيف 2.. وواشنطن تدعوها إلى سحب مقاتليها

جنيف – بيروت: «الشرق الأوسط»

أكد المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن إيران ما زالت تمثل عقدة في عقد مؤتمر «جنيف 2» الخاص بحل الأزمة السورية في ضوء رفض الولايات المتحدة مشاركة طهران في المؤتمر، لكن الإبراهيمي الذي قال إن الأمم المتحدة ترحب بمشاركة طهران طرح إمكانية أن يعمل مع الجانب الإيراني إذا لم تجر دعوته رسميا إلى الاجتماعات. وقال في مؤتمر صحافي في جنيف أمس إن الإيرانيين أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنهم إذا لم يشاركوا فإن هذه ليست نهاية العالم. وقال الإبراهيمي إن السعودية مدرجة على قائمة الدول المدعوة إلى المؤتمر.

وشرح مسؤول أميركي شارك في الاجتماعات التحضيرية في جنيف موقف بلاده قائلا إنه من الصعب تصور حضور إيران محادثات السلام الخاصة بسوريا المقررة الشهر المقبل, لأنها لم تؤيد بيان يونيو (حزيران) 2012 الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية، ولأنها أيضا تقدم دعما عسكريا لدمشق. لكن المسؤول لوح في الوقت نفسه بإمكانية مشاركة إيران، قائلا إن هناك طرقا لذلك من دون مشاركتها في الاجتماع على المستوى الوزاري، لكن يتعين عليها أن توقف إرسال قوات ووقف التمويل العسكري لميليشيات منخرطة في الحرب هناك، بما في ذلك حزب الله اللبناني.

وقال المسؤول إن إيران هي البلد الوحيد الذي دفع بأفراده العسكريين إلى القتال على الأرض، وهذا وضع فريد، ونأمل أن تفكر في سحب مقاتليها ودعمها والسماح للمعارضة السورية والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق.

لا اتفاق في جنيف حول مشاركة إيران.. وهولاند يرى أن المؤتمر لن ينجح إذا بقي الأسد

                      الائتلاف السوري يشكك في فرص انعقاد «جنيف 2»

                      من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن المؤتمر لن يكون ناجحا إذا أكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وكان الإبراهيمي افتتح أمس في مقر الأمم المتحدة في جنيف الاجتماع التحضيري لمؤتمر «جنيف 2»، لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوفود المدعوة إلى المؤتمر. وشدد على أن «المؤتمر سيعقد في وقته المحدد، أي في 22 من الشهر المقبل».

في غضون ذلك، قال قيادي معارض، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس «لن يبقى في منصبه بعد هيكلة هيئة الأركان»، في حين دعا إدريس إلى «توحيد صفوف المقاتلين المعارضين في سوريا لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد». وأكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني المعارض، عبد الرحمن الحاج، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «النظام الداخلي الذي اعتمد عند تأسيس هيئة الأركان لا يسمح لإدريس بالاستمرار في موقعه الحالي».

الائتلاف السوري يشكك في فرص انعقاد «جنيف 2»

جاموس: الدول الراعية تريد ترك الأمور ضبابية

بيروت: «الشرق الأوسط»

قلل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من فرص انعقاد المؤتمر الدولي لحل النزاعات في سوريا، بعد اللقاءات التي عقدها، ليل أول من أمس، خلال الاجتماع التحضيري لمؤتمر «جنيف2» في قصر الأمم في مدينة جنيف السويسرية.

وقال عضو وفد الائتلاف المعارض، عبد الأحد إصطيفوا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بأن «الأجواء الدولية لا تشير أبدا إلى إمكانية عقد المؤتمر لا سيما أن مسألة بقاء الأسد أو رحيله لم تحسم بعد».

وافتتح موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، الاجتماع الذي يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوفود المدعوة إلى المؤتمر. إضافة إلى بحث مسألة مشاركة إيران والمملكة العربية السعودية في المؤتمر وهي مسألة لا تزال قيد النقاش. كما سيتم بحث مسألة الوفود التي تمثل المعارضة حيث يصر الأكراد السوريون على الحضور بوفد خاص منفصل.

ونقلت تقارير إعلامية عن عضو بالائتلاف السوري دون أن تعلن هويته قوله إن الاستعدادات لتحديد الأسماء المشاركة في لقاء «جنيف2» باتت في مراحلها الأخيرة، معبرا عن أمله أن لا تعرقل القوى الموجودة على الأرض عمل المشاركين في اللقاء، في حال حصل الائتلاف على الضمانات الضرورية لتحقيق مطالب المعارضة السورية.

وكان وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض يضم إلى جانب أمين عام الائتلاف، بدر جاموس، كلا من المعارضين، عبد الأحد إصطيفوا ومنذر ماخوس ونذير الحكيم وصل إلى جنيف. من دون أن يشارك في الاجتماع التحضيري في قصر الأمم، لتقتصر نشاطاته على إجراء لقاءات ثنائية مع الوفود الحاضرة. إذ التقى الوفد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بغدانوف من دون أن يلمس أي تغيير في الموقف الروسي، بحسب ما أشار عبد الأحد إصطيفوا في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، موضحا «أن الروس لا يزالون يصرون على الذهاب إلى المؤتمر التفاوضي من دون أي شروط، هذا ما يتعارض مع توجه المعارضة التي تريد ضمانات حول تنحي الأسد (الرئيس السوري)».

ويشكل شرط تنحي الرئيس السوري بشار الأسد نقطة خلافية، ففيما تشترط المعارضة ضرورة تنحيه تمهيدا لتأسيس حكومة انتقالية، يصر النظام على عدم الذهاب إلى أي مؤتمر يسلم بموجبه السلطة.

وأشار إصطيفوا أن «الاجتماع الثاني كان مع الأخضر الإبراهيمي الموفد الأممي والعربي إلى سوريا لوضعه بصورة الوضع المتأزم نتيجة القصف النظامي بالبراميل على حلب وسواها».

بدوره، أوضح أمين عام الائتلاف بدر جاموس «أن الدول الراعية تريد ترك الأمور ضبابية، وتوعز للسوريين أن يتفقوا»، مشددا على ضرورة أن تكون «المفاوضات على أرضية صلبة، وهي تطبيق بنود جنيف1. وبعد تأكيد التزام جميع الأطراف بتنفيذها». وأشار جاموس إلى «عدم وجود جدية من الدول الفاعلة في الضغط على النظام السوري الذي يستمر في القتل والعنف والتدمير ويكثف من رمي المدنيين بالبراميل المتفجرة لإفشال جنيف»، لافتا إلى أن «هيئة الحكم الانتقالية هي التي ستحكم سوريا، ولا دور لأحد بعد تشكيلها، لا رئيس ولا رئيس وزراء ولا برلمان».

ولفت جاموس إلى أن وفد الائتلاف، الذي يرأسه، قال خلال اجتماعه مع الروس «إنكم تتحملون المسؤولية مع النظام بقتلنا بالطائرات والصواريخ الروسية، ومن الغريب أنكم ما زلتم تدعمونه، وخاصة بعد القرار الأخير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي صوّتم ضده أيضا، والذي يدين انتهاك النظام لحقوق الإنسان».

إلى ذلك قال عضو الائتلاف والمجلس الوطني محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط» إن قرار المشاركة لم يتخذ بعد، «لكن المشهد العام في الائتلاف أن معظم التيارات، بينها الجيش الحر، باستثناء الجبهة الإسلامية، توافق على المشاركة ضمن ضوابط وثوابت الثورة السورية»، موضحا أن تلك الضوابط هي «رحيل الأسد وتشكيل هيئة انتقالية بكامل الصلاحيات نتوافق عليها ضمن المعارضة»، مشيرا إلى أنه «إذا لم يخرج جنيف بهذه المعطيات، سيكون موقف الائتلاف معارضا للمشاركة».

وتبقى عقبة المجلس الوطني السوري الذي لم يتخذ قرارا بعد بالمشاركة، وسيبحثه في اجتماعه مطلع العام المقبل. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن بعض مكونات المجلس مثل «الحراك الثوري»، والتيار الوطني السوري، ستشارك، فيما تعارض المشاركة أطراف أخرى مثل «إعلان دمشق». أما الإخوان المسلمون فلم يتخذوا قرارا بعد.

وفي هذا الإطار، تُعقد في أربيل، منذ الثلاثاء الماضي، اجتماعات المجلس الوطني الكردي السوري المعارض، المدعوم من قبل إقليم كردستان العراق، ومجلس شعب غرب كردستان، الذي يُعد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، المعروف عنه علاقته مع النظام السوري، للوصول إلى رؤيا موحدة ومشتركة بخصوص مشاركة الأكراد في المؤتمر. وقد أعلن رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا في أربيل اليوم أن أكراد سوريا سيشاركون في «جنيف 2» ضمن وفدين؛ الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام. وقال الجربا على هامش زيارة لمخيم كوروكوسك للاجئين السوريين في محافظة أربيل: «الأكراد سيشاركون في مؤتمر جنيف بوفدين؛ وفد من ضمن الائتلاف، ووفد النظام»، مشددا على أن «الأمر منتهٍ».

غارات على حلب.. والجيش الحر يسقط طائرة استطلاع بريف دمشق

بريطانيا توافق على تدمير 150 طنا من «كيماوي» سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط»

أعلنت بريطانيا، أمس، موافقتها على تدمير 150 طنا من المواد الكيماوية الصناعية من المخزون السوري، بعد شحنها إلى ميناء بريطاني ومنه تنقل إلى موقع تجاري بهدف إحراقها. وقال متحدث إن بريطانيا وافقت أيضا على توفير سفينة تابعة لقوات البحرية الملكية للمساعدة في ضمان أمن سفن الشحن الدنماركية والنرويجية التي تنقل المخزون الكيماوي السوري.

وجاء هذا التطور، بموازاة ارتفاع حصيلة المواجهات العسكرية بين الجيشين النظامي والحر في حلب، إلى 13 قتيلا، بموازاة مواصلة القوات الحكومية القصف على مناطق واسعة في المدينة، فيما واصلت المروحيات رمي البراميل المتفجرة على مناطق في ريف المحافظة، بينها مدينة الباب. وتزامنا، خرجت مظاهرات في عدة محافظات سورية، في جمعة «الغضب نصرة لحلب»، احتجاجا على قصفها بالبراميل المتفجرة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باندلاع اشتباكات بين المعارضة والقوات النظامية في محيط مشفى الكندي الذي قالت المعارضة إن مقاتلين إسلاميين تمكنوا من السيطرة عليه. في هذا الوقت، واصلت القوات النظامية قصف المدينة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، حيث نفذت القوات الجوية عدة غارات في أحياء حلب، كما ألقت المروحيات برميلا على بلدتي تادف وعندان في ريف حلب الشرقي. وقال ناشطون إن الغارات تزامنت مع قصف قوات النظام أحياء الميسر والقاطرجي وقاضي عسكر في مدينة حلب بقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وفي رد على تلك الغارات، استهدفت قوات المعارضة بصواريخ محلية الصنع ساحة سعد الله الجابري ومحيط فرع حزب البعث في حلب وهي شوارع خاضعة لسيطرة الجيش النظامي، بينما تواصلت الاشتباكات على جبهات النقارين وصلاح الدين واللواء 80 شرق حلب.

في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في بساتين بلدة بيت سحم، بينما تعرضت مناطق في بلدات البلالية ودير سلمان والبساتين المحيطة بها بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، لقصف بالصواريخ والمدفعية. وقال المرصد إن 3 عناصر من حزب الله اللبناني قتلوا خلال اشتباكات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة، والقوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني ولواء أبو الفضل العباس، من جهة أخرى وقعت في الغوطة الشرقية.

وفي ريف دمشق، أعلن ناشطون سوريون أن قوات من المعارضة أسقطت طائرة استطلاع واحدة في الغوطة الشرقية. وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر الطائرة أثناء سقوطها بعد استهدافها من أحد المقاتلين.

«الجبهة الإسلامية» السورية: الغرب لم يعبر عن «حسن نية» تجاه الثورة

إدريس يدعو إلى توحيد «صفوف المقاتلين» وسط أنباء عن إقصائه بعد هيكلة الأركان

بيروت: «الشرق الأوسط»

قال قيادي معارض لـ«الشرق الأوسط» أمس إن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس «لن يبقى في منصبه بعد هيكلة هيئة الأركان»، في حين دعا إدريس إلى «توحيد صفوف المقاتلين المعارضين في سوريا لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد».

وأكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني المعارض، عبد الرحمن الحاج، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام الداخلي الذي اعتمد عند تأسيس هيئة الأركان لا يسمح لإدريس بالاستمرار في موقعه الحالي»، مشيرا إلى «توجه عام لدى جميع الأطراف نحو إعادة هيكلة هيئة الأركان وانتخاب هيئة جديدة تحظى بإجماع جميع الكتائب المقاتلة على الأرض».

وتزامن كلام القيادي المعارض مع إعلان رئيس أركان الجيش الحر، اللواء سليم إدريس العمل على «توحيد الصفوف»، مشددا في تسجيل مصور بث أمس على «الجهود التي تبذلها رئاسة الأركان للقوى العسكرية والثورية لمتابعة تأمين الإمداد العسكري والإغاثي للمقاتلين، وعلى درء الفتن وتوحيد الصفوف واستيعاب المقاتلين على الأرض، المؤمنين بأهداف ثورة الشعب السوري».

وتوجه إدريس إلى «كل القادة عسكريين وثوريين، طالبا منهم التوحد صفا واحدا في مواجهة الظلم والطغيان»، قائلا: «إننا نبادر ونمد يدنا للجميع، نعد كل المقاتلين الثوار في وجه نظام (الرئيس السوري) بشار (الأسد) المجرم إخوتنا وأبناءنا».

وتأتي تصريحات إدريس بعد اجتماعه، أول من أمس مع السفير الأميركي في سوريا، روبرت فورد حيث بحثا «ضرورة توحيد صفوف الثوار السوريين على الأرض لما فيه من مصلحة الشعب السوري»، بحسب بيان صدر عن هيئة أركان الجيش الحر. وأوضح البيان أن «رئيس هيئة الأركان قدم للوفد الأميركي عرضا عن الجهود التي تقوم بها الأركان بالتنسيق مع مختلف الفصائل الثورية لتوحيد صفوفهم على الأرض وتوحيد البندقية بوجه بشار الأسد، وحماية الشعب السوري».

كما شرح اللواء إدريس، بحسب بيان الأركان، «الصعوبات التي تواجه عمل الجيش الحر على الأرض، والجهود التي تبذلها هيئة الأركان لتفعيل آليات العمل بمشاركة كل القوى الثورية والعسكرية الفاعلة على الأرض لحماية ومصلحة الشعب السوري». ونقل بيان أركان الجيش الحر عن السفير الأميركي لدى سوريا نفيه «كل ما نسب في الإعلام خلال الأيام الماضية حول تغير موقف بلاده من رأس النظام بشار الأسد، واحتمال بقائه لفترة معينة». إضافة إلى تأكيده، كما نقل البيان عن فورد، «استمرار دعم حكومة الولايات المتحدة الأميركية وثقتها بهيئة الأركان ورئيسها».

ويشهد الميدان السوري تراجعا ملحوظا لحضور الجيش الحر مقابل تصاعد نفوذ المجموعات الإسلامية والجهاديين؛ إذ تمكنت قبل أسبوعين «الجبهة الإسلامية» التي شكلت حديثا من مجموعات إسلامية بارزة، من السيطرة على مخازن أسلحة تابعة لهيئة الأركان على مقربة من الحدود التركية.

ورحب مصدر معارض مقرب من «الجبهة الإسلامية» بالكلام عن إعادة هيكلة «هيئة الأركان»، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الهيكلة الجديدة لا بد أن تعكس توازنات القوى على الأرض».

ونفى المصدر وجود أي خلاف بين الضباط الميدانيين و«الجبهة الإسلامية»، مؤكدا أن «المشكلة تنحصر باحتكار اللواء سليم إدريس القرار وعدم توزيع السلاح الذي يصل من الجهات الممولة بشكل عادل».

ورأى المصدر أن «عدم قبول الجبهة بالجلوس مع الأميركيين جاء لقطع الطريق على أي محاولة غربية لكسب الوقت»، مشددا على أن «الغرب لم يقدم ولو خطوة واحدة تدل على حسن نية تجاه الثورة»، قائلا: «الأميركيون يريدوننا أن نذهب إلى الحل السياسي من دون أن يساعدوا حتى بفتح ممرات إنسانية».

وتشكلت الجبهة الإسلامية في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في أكبر تجمع لقوى إسلامية يهدف إلى إسقاط الرئيس الأسد وبناء دولة إسلامية. ومن أبرز هذه المجموعات المنضوية في ظلها «لواء التوحيد» وجيش الإسلام وحركة «أحرار الشام».

وعد تشكيل الجبهة نكسة للجيش الحر الذي كان يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، لا سيما أنه أدى إلى حرمانه من مجموعتين أساسيتين هما «لواء التوحيد» الناشط في محافظة حلب (شمال)، وجيش «الإسلام» الذي يقاتل خصوصا في ريف دمشق. كما أدت سيطرة «الجبهة» على المخازن إلى تعليق واشنطن ولندن مساعداتهما غير الفتاكة للشمال السوري إلى المجموعات المصنفة «معتدلة»، وذلك خشية وقوعها في يد الجماعات المتطرفة.

الأمم المتحدة تطالب النظام والمعارضة بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك

أكثر من نصف الفلسطينيين في سوريا غادروها منذ اندلاع الأزمة

بيروت: «الشرق الأوسط»

طالبت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة بالسماح بدخول المساعدات إلى آلاف السكان المحاصرين في مخيم اليرموك في جنوب دمشق.

ويأتي هذا النداء بعد نحو سنة من اندلاع أعمال العنف في المخيم الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا والذي يعاني حصارا تفرضه القوات النظامية، في حين تشهد أحياؤه اشتباكات بين مسلحين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد وآخرين معارضين له.

وقال المفوض العام للمنظمة فيليبو غراندي إنه «منذ سنة تشهد اليرموك، الضاحية الواسعة لدمشق التي أقام فيها أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، أعمال عنف». وحذر من أن «20 ألف فلسطيني ما زالوا محاصرين في المخيم، وعلى الرغم من التقارير عن الصعوبات والمجاعة، فإن هذه المشكلات ما زالت تتفاقم»، مشيرا إلى أن الأونروا «لم تتمكن منذ سبتمبر (أيلول) 2013، من دخول المخيم وتسليم المساعدات الإغاثية». وأضاف أن الظروف الإنسانية «تتدهور بشكل كبير»، وأن المنظمة «باتت غير قادرة على مساعدة أولئك المحتجزين في الداخل»، محذرا من أنه «في حال عدم معالجة الوضع بشكل عاجل، فقد يكون فات الأوان لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص، ومن بينهم أطفال».

وأكد أن الأونروا «ما زالت ملتزمة بتوفير المساعدة، إلا أن الوجود المستمر للمجموعات المسلحة التي دخلت في نهاية عام 2012، والحصار الذي تفرضه القوات الحكومية، أفشل كل جهودنا الإنسانية». وقال إنه على النظام السوري ومعارضيه «ضمان السماح بدخول الغذاء والمواد الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى المنطقة». وأضاف «أعتمد بشكل خاص على الحكومة السورية للتجاوب إيجابا مع ندائي والقيام بكل ما في وسعها لتسهيل جهودنا».

ويعاني المخيم من دمار هائل جراء المعارك اليومية وأعمال القصف والغارات الجوية التي طالته منذ عام. وغادر المخيم عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا مقيمين فيه، وكان عددهم يقدر بنحو 170 ألف شخص قبل اندلاع المعارك، إضافة إلى الآلاف من السوريين الذين لجأوا إليه هربا من أعمال العنف في مناطقهم منذ اندلاع الأزمة في البلاد منتصف مارس (آذار) 2011. وأقام نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا قبل اندلاع النزاع في البلاد، إلا أن أكثر من نصفهم غادروا منازلهم ونزح عشرات الآلاف إلى خارج سوريا.

الحذر الأميركي إزاء محادثات سوريا يثير شكوك المعارضة

(رويترز)

قالت مصادر من المعارضة السورية امس إن معارضين بارزين يتساءلون عما اذا كان يجب عليهم أن يشاركوا في محادثات السلام المقررة الشهر القادم بعد تحذيرات أميركية من أن رحيل بشار الاسد عن السلطة سريعا غير مضمون. وأضافوا عقب اجتماع مع السفير الأميركي روبرت فورد في اسطنبول هذا الاسبوع أنه أبلغهم بألا يتوقعوا نتائج سريعة للمحادثات المقرر أن تبدأ في سويسرا في 22 كانون الثاني وأن الإطاحة بالأسد ليست في يد واشنطن.

والمحادثات المزمعة هي أكثر المحاولات الدولية جدية حتى الآن للتوصل الى حل سياسي للصراع الذي بدأ منذ قرابة ثلاث سنوات وأدى إلى مقتل أكثر من 100 الف شخص وتشريد الملايين وتحول إلى حرب بالوكالة بين القوى السنية والشيعية في الشرق الأوسط. واستعاد الأسد الذي عززه دعم ايران وحلفائها في المنطقة بعضا من الأراضي التي سقطت في ايدي مقاتلي المعارضة واستبعد مسؤولو حكومته اي شكل من اشكال التنازل عن السلطة خلال محادثات جنيف 2 في تحد لإصرار المعارضة على ضرورة رحيل الأسد.

وقال زعماء الائتلاف الوطني السوري تحالف المعارضة السياسية الرئيسي في الخارج إنهم مستعدون لحضور المحادثات. لكنهم يصرون على أن هذه العملية لا بد أن تؤدي لرحيل الاسد ولم يوافقوا رسميا بعد على المشاركة.

وفي الوقت الذي كرر فيه فورد العبارة التي دأبت الولايات المتحدة على ترديدها وهي أنه لا مستقبل للأسد في سوريا فقد حذر المعارضة من أن الأسد سيبقى في منصبه على ما يبدو اذا لم تتجاوز كتائب المعارضة الخلافات بين الجماعات المعتدلة المدعومة من الغرب والإسلاميين المتشددين الذين يعارضون محادثات جنيف.

وقالت مصادر في المحادثات لرويترز إن فورد ذكر أن عملية جنيف ستستمر لعدة اشهر على الأرجح. وقال عضو في الائتلاف طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع “الرسالة التي وصلتنا هي أنه لا يمكن توفير ضمانات. الولايات المتحدة قالت إنها تريد رحيل الاسد لكن هذا في أيدي الشعب السوري”.

وعززت هذه اللهجة الشكوك التي تساور البعض داخل الائتلاف بشأن جنيف. وقال عضو الائتلاف “هذا يزعج القيادة العليا كثيرا. إنهم يقيمون بشكل جاد ما اذا كان ينبغي لهم أن يذهبوا الى جنيف”.

وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس إن المعارضة تعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا لا تبذلان ما يكفي من الجهد لضمان نجاح محادثات جنيف. وكانت واشنطن وموسكو قد ضغطتا إلى جانب الأمم المتحدة من أجل عقد المحادثات. وقال جاموس إنهما لا تمارسان ضغطا كافيا على الأسد.

ومن المقرر أن يحتمع أعضاء الائتلاف في السابع من يناير /كانون الثاني ليقرروا رسميا ما اذا كانوا سيشاركون في محادثات جنيف.

وقال جاموس إنه اذا لم تتحسن الأوضاع فربما يقرر أعضاء الائتلاف ألا يذهبوا إلى جنيف.

وعلى الرغم من شكاوى الائتلاف فإنه ليس في وضع يسمح له بمقاومة الضغوط الدولية لحضور مؤتمر جنيف، إذ انه ليست له قاعدة قوة سياسية حقيقية، كما أن جناحه العسكري وهو القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب نفوذه محدود على الأرض.

لكن دولا خليجية مثل السعودية وقطر وهما داعمان رئيسيان للمعارضة السياسية ومقاتلي المعارضة تشعر بالقلق من محادثات جنيف وقد تضغط على الائتلاف حتى لا يشارك فيها. وقال مصدر من الائتلاف يقيم في اوروبا “بعض القوى الإقليمية لا تريدنا أن نذهب”. وأضاف “هذه الدول ليست ضد جنيف من حيث المبدأ لكنها لا ترى أن المناخ الحالي سيؤدي الى مؤتمر ناجح”.

واستطرد قائلا “لكن اذا كانوا لا يريدوننا أن نذهب فعليهم أن يتحلوا بالشجاعة الكافية ليطلبوا هذا. لسنا بالقوة التي تكفي لنطلب تأجيل العملية”.

وأشار عضو الائتلاف هادي البحرة امس الى أن قوى بالشرق الأوسط قد تعطل المحادثات التي ستجري الشهر القادم، وقال في تغريدة على موقع تويتر “هناك احتمال أن يتأجل مؤتمر جنيف 2 لغياب التوافق الإقليمي بشأنه”.

والى جانب الخلافات السياسية المحيطة بمحادثات جنيف فإن الانقسامات المزمنة بين جماعات المعارضة قوضت ايضا الجهود الغربية للضغط على الاسد الذي تحكم عائلته سوريا منذ 40 عاما.

وفي الشهر الماضي سيطرت الجبهة الإسلامية وهي تحالف من ست جماعات متشددة ترفض محادثات جنيف على مخزن رئيسي للأسلحة في شمال سوريا كان تحت سيطرة المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الغرب.

وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إن الجبهة الإسلامية رفضت عرضها إجراء محادثات مباشرة. وحذرت من أنه اذا لم تعترف بقية جماعات المعارضة بالمجلس العسكري الأعلى فإن احتمال أن يصبح قوة يعتد بها سيكون ضئيلا. وقال السفير الاميركي فورد “اذا لم يحدث تنسيق .. ولم يحدث تعاون وثيق بين الجماعات المسلحة المختلفة التي تقاتل النظام.. سينجح النظام في البقاء”.

وقال عضو في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني إن هذا التصريح يحمل نفس فحوى رسالته التي أبلغها للمعارضة وهي ان الولايات المتحدة لا ترى دورا للأسد في سوريا “لكنها لا تستطيع فرض هذا”.

وعبر دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه عن شكوك مماثلة للتي عبر عنها فورد بشأن رحيل الأسد. وقال “لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من العملية الانتقالية. توقيت رحيل الاسد ليس واضحا… سوف يتعين أن يختفي من المشهد .. ولكن في اي مرحلة تحديدا؟ هذا ما نأمل في أن تتم مناقشته في جنيف”.

استمرار قصف حلب واشتباكات بدمشق وحمص

                                            أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصفت أمس ولليوم السادس على التوالي قرى وبلدات في ريف حلب بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

وأضافت الهيئة أن القصف تسبب في مقتل وجرح كثيرين بحي السكري في حلب ومدن وبلدات حيان والباب وعَندان بريفها، كما تعرضت مدينة دارة عزة في الريف الغربي لقصف خلف دمارا كبيرا.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تلك العمليات أسفرت عن مقتل نحو 280 شخصا منذ بدايتها، مما تسبب في موجات نزوح كبيرة للسكان هربا من القصف.

تزامن ذلك مع نجاح المعارضة السورية المسلحة الجمعة في السيطرة الكاملة على مستشفى الكندي القريب من سجن حلب المركزي، كما أعلنت المعارضة إسقاط طائرتي استطلاع، واحدة بريف حمص والأخرى بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

أحياء دمشق

ويعتبر مستشفى الكندي الذي تتمركز فيه قوات النظام ذا أهمية عسكرية كبيرة نتيجة قربه من سجن حلب المركزي، آخر تمركز لقوات النظام في ريف حلب الشمالي، حسب ما أفاد مراسل الجزيرة في حلب عمرو الحلبي.

وأفادت الأنباء بأن معظم عناصر قوات النظام المحاصرين داخل المستشفى قتلوا أثناء الاقتحام، واستولت قوات المعارضة على دبابة وكمية من الأسلحة والذخائر.

وتحدثت شبكة شام الإخبارية عن سقوط عدد من الصواريخ لقوات الأسد استهدفت أطراف بلدة بيت سحم بريف دمشق.

وأوضح ناشطون أن قوات الأسد شنت حملة مداهمات في حي الموازيني بدمشق وسط انتشار أمني كثيف بالحي، فيما اعتقل أربعة شبان بمنطقة الصالحية، وسجل إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة بحي القدم الذي شهد سقوط صاروخ على منطقة بورسعيد.

وبحسب المصدر نفسه، فقد شهد حي القابون أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد على أطراف الحي وسط قصف مدفعي، كما شهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة عند مداخله  صد فيه الجيش الحر محاولات التسلل المستمرة من قبل قوات الأسد، كما تم إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة باتجاه شارع الثلاثين في المخيم ذاته.

داريا وحمص

وذكر المكتب الإعلامي للمجلس المحلي بمدينة داريا أن المدينة شهدت أمس قصفا مدفعيا متقطعا من جبال الفرقة الرابعة، حيث تم استهداف الأحياء المدنية، كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية بلدة الغارية الشرقية بريف درعا.

في المقابل، نقلت وكالة سانا السورية الرسمية عن مصدر عسكري حكومي أن الجيش النظامي قتل عشرات من أعضاء ما سماها “المجموعات الإرهابية” في أحياء باب هود والحميدية والقرابيص والوعر في حمص.

وأضافت الوكالة نفسها أن الجيش النظامي دمر مواقع قالت إنها لمسلحين في قرى الدار الكبيرة والغنطو والخالدية في ريف حمص، بينما قالت قناة الإخبارية السورية إن الجيش النظامي ضبط عبوات ناسفة ومواد لصناعة المتفجرات في مزارع محيطة بمدينة النبك في ريف دمشق.

جاء ذلك في وقت أفاد فيه ناشطون سوريون بأن قوات من المعارضة أسقطت طائرتي استطلاع، واحدة في قرية الغنطو بريف حمص والأخرى في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر إحدى الطائرتين وهي تسقط بعد استهدافها من أحد المقاتلين.

وكثفت قوات النظام -في الأشهر الماضية- استخدامها طائرات الاستطلاع بهدف جمع المعلومات عن المناطق الخاضعة لقوات المعارضة ورصد تحركات الكتائب وتحديد أماكن القصف.

تحضيرات لجنيف 2 والإبراهيمي لا يستبعد دور إيران

تتواصل التحضيرات والمشاورات لعقد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا المقرر في 22 يناير/كانون الثاني، بينما لا تزال الخلافات قائمة يبن الأطراف المعنية بالأزمة السورية بشأن مشاركة إيران في ذلك المؤتمر الذي تقول فرنسا إنه لن يكون ناجحا إذا أكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة.

وفي ختام اليوم الأول من المشاورات التي جرت أمس الجمعة بجنيف أخفق المفاوضون الروس والأميركيون في التوصل إلى اتفاق حول مسألة دعوة إيران إلى المؤتمر، إلا أن المبعوث العربي والأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي أكد أن طهران ليست مستبعدة من القائمة بعد، لكنه أكد أنه سيواصل العمل مع المسؤولين الإيرانيين ولو لم يُدعَوْا رسمياً إلى المؤتمر.

وبشأن تفاصيل المشاركة في جنيف2، كشف الإبراهيمي أن 26 دولة ستشارك في المؤتمر، فضلا عن الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي أمس بجنيف -عقب اجتماعه بمسؤولين روس وأميركيين- إن من بين الدول التي ستشارك السعودية وقطر والجزائر ومصر وعُمان وإندونيسيا وتركيا والعراق والأردن وغيرها.

وأضاف أنه “بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد، وليس سرا أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركتها، ولكن شركاءنا بالولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن هذه المشاركة ستكون أمرا صائبا”.

وفي هذا الإطار، صرح مسؤول بارز بالإدارة الأميركية للصحفيين طلب عدم الكشف عن هويته “نجد صعوبة في تخيل وجود الإيرانيين في هذا المؤتمر” مشيرا إلى أن طهران يمكن أن تقوم بدور حتى دون مشاركتها.

وقال المسؤول أيضا “لم يقل أحد إن الأمم المتحدة لا تستطيع استشارة إيران، ولا أحد قال إنه لا يمكنها أن تقوم بخطوات تحسن وضعها”.

محادثات طويلة

وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أوضح الإبراهيمي أن الحكومة السورية أبلغته استعدادها المشاركة، لكنها لم ترسل أسماء وفدها بعد، في حين أبلغه الائتلاف السوري المعارض بأنه يعمل على تشكيل وفده للمؤتمر، معتبرا أن محادثات جنيف قد تدوم طويلا، وتنفيذ بنودها يستغرق وقتا طويلا أيضا، ونفى وجود مواعيد نهائية لتحديد أسماء أعضاء وفد المعارضة. وقال الإبراهيمي إنه يريد من طرفي الصراع الإفراج عن السجناء من النساء والأطفال وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لتكون بادرة حسن نية قبل المؤتمر.

من جهته، قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده إلى محادثات “جنيف2”.

وقال مراسل الجزيرة من جنيف رائد فقيه إن أهمية الاجتماع تكمن في تقييم التقارب الروسي الأميركي بخصوص الخيارات المطروحة لحل القضية السورية، قبل أن يستدرك بقوله إن اتهام دبلوماسيين لروسيا بعرقلة إصدار قرار أممي يدين استخدام نظام الأسد البراميل المتفجرة بحلب، يحمل مؤشرات سلبية.

ونقل المراسل عن عضو بالائتلاف السوري قوله إن الاستعدادات لتحديد الأسماء المشاركة بلقاء جنيف2 باتت في مراحلها الأخيرة، معبرا عن أمله في ألا تعرقل القوى الموجودة على الأرض عمل المشاركين باللقاء، في حال حصل الائتلاف على الضمانات الضرورية لتحقيق مطالب المعارضة السورية.

على صعيد متصل، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في أربيل شمال العراق الجمعة- أن أكراد سوريا سيشاركون بمؤتمر جنيف2 ضمن وفدين: الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام.

مصير الأسد

وبشأن نقل السلطة في سوريا، حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أن مؤتمر جنيف2 للسلام لن يكون ناجحا إذا أكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وقال هولاند -إثر قمة أوروبية بحثت بشكل سريع الملف السوري- إن مؤتمر جنيف2 لا يمكن أن يكون هدفا لذاته، معتبرا أنه إذا كان سيشكل تكريسا لسلطة الأسد “فسنكون إزاء فرص قليلة لاعتبار أن هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية”.

في مقابل موقف فرنسا، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الغرب بدأ يدرك أن بقاء الأسد في السلطة أقل خطرا على سوريا من الإسلاميين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله الجمعة “إن قلق الدبلوماسيين الغربيين يزداد، وإنهم يقولون إن بقاء الأسد بالسلطة هو خيار أفضل لسوريا من أن يحكمها متشددون إسلاميون”.

وقال لافروف في المقابلة إن “المكاسب التي حققها المعارضون الإسلاميون في ساحة المعارك السورية تسبب تغييرا في الموقف الغربي بشأن الأسد”.

ووصف الموقف في سوريا بأنه “وضع يزيد فيه الجهاديون والإرهابيون نفوذهم سريعا ويسيطرون على أراضٍ، ويفرضون على الفور أحكام الشريعة الإسلامية هناك”.

سوريا أخطر مكان لعمل الصحفيين بالعالم

                                            19 قتيلا و38 مفقودا عام 2013

أكد معهد السلامة الإخبارية الدولي أمس أن سوريا باتت أخطر مكان لعمل الصحفيين إذ لقي 19 إعلاميا مصرعهم على أراضيها، في حين فقد أثر ما لا يقل عن 38 شخصا إما بعد اعتقالهم أو اختطافهم، 18 منهم سوريون.

ولم يحدد المعهد، الذي يوجد مقره بلندن وأصدر تقريره رسميا في جنيف، ما إذا كان هؤلاء الصحفيون محتجزين من قبل النظام السوري أو المعارضين.

ووفق التقرير نفسه، فإن عدد القتلى بصفوف الإعلاميين عام 2012 بسوريا كان أقل من 28، مضيفا بأن خطف الصحفيين الأجانب والمحليين ارتفع بوتيرة ملحوظة ما دفع عددا من المؤسسات الإخبارية الدولية للتوقف عن إرسال إعلاميين لتغطية الأحداث الجارية هناك.

وذكر المعهد أيضا أن 126 صحفيا وعاملا بقطاع الإعلام قتلوا في أنحاء العالم خلال السنة الجارية.

وقال إن الفلبين والهند هما ثاني أكثر المناطق خطرا بالنسبة لعمل وسائل الإعلام بعد سوريا، حيث قتل بكل منهما 13 شخصا، إذ لقي بالفلبين تسعة صحفيين على يد مجهولين، وتوفي أربعة آخرون أثناء تغطية كارثة الإعصار هايان.

أما في العراق فقد قتل على أراضيه 11 صحفيا بينهم عشرة لقوا حتفهم على يد جماعات مسلحة، في حين قتل تسعة صحفيين بباكستان.

وتأسس المعهد عام 2003 على يد مؤسسات إخبارية عالمية ومنظمات معنية بالمهنة مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره بروكسل.

مهنيون سجناء

وكانت لجنة حماية الصحفيين، التي يوجد مقرها بنيويورك، قد ذكرت هذا الأسبوع أن كلا من إيران والصين وتركيا استأثرت بأكثر حالات الصحفيين السجناء خلال العام الجاري، موضحة أن 211 إعلاميا تعرضوا للسجن بسبب عملهم، ما يجعل عام 2013 الأسوأ بعد سنة 2012 التي وصل فيها عدد الصحفيين المعتقلين إلى 232.

وانخفض عدد الصحفيين السجناء بتركيا إلى أربعين مقابل 49 السنة الماضية، بينما قل عددهم بإيران من 45 السنة الماضية إلى 35 هذا العام، في حين بلغ عددهم بالصين 32.

وضمت قائمة أسوأ عشر دول من حيث سجن الإعلاميين كلا من إريتريا وفيتنام وسوريا وأذربيجان وإثيوبيا ومصر وأوزبكستان.

وشهدت مصر اعتقال خمسة صحفيين هذه السنة، في حين لم تسجل أي حالة اعتقال عام 2012 إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، علما بأنه تم اعتقال عشرات الصحفيين المحليين والأجانب بعيد انقلاب 3 يوليو/ تموز الماضي أفرج عن معظمهم.

عويل يصم الآذان لضحايا البراميل المتفجرة بريف حلب

عشرات القتلى بنيران قوات النظام بالريف ومجازر رهيبة في مدينة عدنان

دبي – قناة العربية

قتل 94 سورياً، الجمعة، بنيران قوات النظام وفقاً لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” معظمهم في ريف حلب، حيث ارتكبت قوات الأسد عدة مجازر خاصة في مدينة عندان إثر استهدافها المدينة بالبراميل المتفجرة، فيما أعلن الثوار سيطرتهم على المستشفى الكندي داخل المدينة الذي يعتبر نقطة عسكرية مهمة.

مصائب السوريين جراء قصف النظام لهم لا تتوقف، وفقدان الأحبة أصبح قاسما مشتركا، يواجهونه بالعويل واللطم للتخفيف من حدة المصاب.

وفي دمشق قال ناشطون إن مدفعية النظام طالت حي القابون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، الأمر ذاته في القلمون حيث استهدف الطيران الحربي عدة بلدات.

كما أعلنت شبكة سوريا مباشر عن مقتل شخصين على الأقل في الدار الكبيرة في حمص متأثرين بقصف قوات النظام على البلدة.

وفي الملف الكيمياوي السوري قالت بريطانيا إنها وافقت على تدمير مئة وخمسين طنا من الترسانة السورية، وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها أن المواد الكيمياوية الصناعية ستُنقل من سوريا بواسطة سفينة إلى ميناء في بريطانيا.

لافروف: الغرب بدأ يفهم أن الأسد أقل خطورة من المتطرفين

موسكو تعرب عن قلقها بشأن قتال قرب مخزن للأسلحة الكيمياوية في سوريا

موسكو – رويترز

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، اليوم الجمعة، إن الدبلوماسيين الغربيين يقولون بشكل متزايد إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة خيار أفضل لسوريا من أن يطيح به متشددون إسلاميون.

ونشرت الوكالة مقابلة مع لافروف قال فيها: “لا يقتصر الأمر على الاجتماعات الخاصة بل يحدث هذا أيضاً في تصريحات علنية.. الفكرة التي تراود بعض الزملاء الغربيين هي أن بقاء الأسد في منصبه أقل خطراً على سوريا من استيلاء الإرهابيين على البلاد”.

وروسيا أبرز داعمي الأسد في الحرب الأهلية وعرقلت جهوداً يدعمها الغرب لإدانة الأسد في مجلس الأمن الدولي أو الإطاحة به.

وتقول موسكو إنها لا تحاول دعم الأسد لكن ترى أنه ينبغي ألا يكون رحيله شرطاً مسبقا لمساعي السلام.

وقال لافروف إن المكاسب التي حققها المعارضون الإسلاميون في ساحة المعارك السورية تسبب تغييراً في الموقف الغربي بشأن الأسد.

ووصف الموقف في سوريا بأنه وضع “يزيد فيه الجهاديون والإرهابيون نفوذهم سريعاً ويسيطرون على أراض ويفرضون على الفور أحكام الشريعة (الإسلامية) هناك”.

وعبرت موسكو في بيان منفصل اليوم الجمعة عن قلقها بشأن قتال قرب مخزن للأسلحة الكيمياوية في سوريا واتهمت قوات للمعارضة بقيادة الإسلاميين بمحاولة تعطيل الجهود الرامية للتخلص من تلك الأسلحة.

وقالت وزارة الخارجية في البيان “في موسكو نشعر بقلق بالغ إزاء تلك التقارير”.

جنيف 2.. حضور السعودية وخلاف بشأن إيران

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلن مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي أن الأمم المتحدة لم تتوصل بعد لاتفاق بشأن مشاركة إيران في مؤتمر “جنيف 2” لحل الأزمة السورية لأن الولايات المتحدة لا تزال ترفض حضور طهران، فيما أكد أن السعودية ستكون حاضرة في المؤتمر الذي سيعقد في سويسرا في 22 يناير المقبل.

وذكر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن مسؤولين إيرانيين قالوا إنهم إن لم يحضروا مؤتمر “جنيف 2” فلن تكون نهاية العالم. وصرح الإبراهيمي “بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سرا أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا”.

وكشف الإبراهيمي أن الحكومة السورية شكلت الوفد الذي سيشارك في المؤتمر، في حين لم تحسم المعارضة أمرها بعد. وأضاف أنه “غاضب ومحبط” من استمرار القتال في سوريا، ودعا لإنهاء استخدام “البراميل المتفجرة”، في إشارة إلى القصف الذي تتعرض له مدينة حلب منذ حوالي أسبوع.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته: “نجد صعوبة في تخيل وجودهم (الإيرانيين) في هذا المؤتمر”. وأكد الإبراهيمي والمسؤول الأميركي على أن إيران يمكن أن تقوم بدور حتى دون مشاركتها الرسمية في المؤتمر.

وقال المسؤول: “لم يقل أحدا أن الأمم المتحدة لا تستطيع استشارة إيران، ولا أحد قال إن إيران لا يمكنها أن تقوم بخطوات تحسن وضعها”. وتسعى روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، إلى إشراك إيران في المفاوضات.

ودعمت دول غربية مشاركة السعودية في “جنيف 2″، وأكد الإبراهيمي أن السعودية على قائمة الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر. وتعد السعودية ودول أخرى من بينها قطر، من المؤيدين للمعارضين السوريين المسلحين في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

وعقد الإبراهيمي اجتماعات مغلقة مع مسؤولين أميركيين وروسا كبار في مقر الأمم المتحدة في جنيف، ثم أجرى محادثات أوسع مع دول أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن هي: بريطانيا والصين وفرنسا.

ثم التقى بمندوبين عن الدول المجاورة لسوريا وهي: العراق والأردن ولبنان وتركيا التي من المقرر أن تشارك في المحادثات والتي تأوى نحو 2.4 مليون لاجئ سوري شردتهم الحرب التي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 126 ألف شخص حتى الآن.

الائتلاف الوطني السوري يدين اعتقال رئيس المنظمة الآشورية

روما (20 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعرب الائتلاف الوطني السوري عن “الإدانة لاعتقال رئيس المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية، السيد كبرئيل موشي كورية” نهار أمس الخميس في مدينة القامشلي، مطالبا بـ”الإفراج الفوري عنه، وعن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي” السوريين

وقال الائتلاف إنه “رغم محاولات نظام الأسد للتغطية على منهجه في استغلال الفسيفساء السورية من أجل التشبث بالسلطة، ورغم ادعاءاته بكونه حامي الأقليات، إلا أن سلوكه وانتهاكاته وجرائمه اليومية تكذب تلك الادعاءات بما لا يدع مجالاً للشك”، حسبما جاء في بيان

وأضاف “إذ يندرج اعتقال السيد كبرئيل موشي في سياق حملات الاعتقال والتنكيل والقتل التي يمارسها نظام الأسد بحق النشطاء باستمرار، فإن مسؤوليات الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تفرض عليها التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجون النظام وإطلاق سراحهم

معارض سوري: الولايات المتحدة “تضع فخاً” لـ”الجبهة الإسلامية

روما (20 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

رأى معارض سياسي سوري أن الولايات المتحدة “تحاول إفشال الثورة ووضع فخ للجبهة الإسلامية التي تُعتبر من أبرز القوى المعارضة السورية المسلحة”

وقال فواز تللو لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن فكرة لقاء الامريكيين بالجبهة الاسلامية بحد ذاتها لا تستدعي مثل هذا اللغط، والموضوع للاستخدام السياسي، فالائتلاف الوطني حانق من سحب الجبهة الاعتراف بالواجهات العسكرية والسياسية المزيفة للثورة السورية، ويريدون إحراج الجبهة الإسلامية بالقول أن اللقاء مع الأمريكيين (خطيئة)، والجبهة الإسلامية من جهتها لا تدرك أن اللقاء بحد ذاته ليس (خطيئة) بل ما قد ينتج عنه”

وكان مقاتلو الجبهة الإسلامية في سورية التي تضم ست جماعات إسلامية معارضة طغى وجودها على الجيش السوري الحر قد رفضوا مبادرة من الولايات المتحدة لإجراء محادثات بعد أن رفضت هذه الجبهة المشاركة في مؤتمر جنيف2

وحول ذلك أضاف تللو “عندما يجتمع الأمريكيون مع أي جهة معارضة سياسية أو عسكرية فإنهم يهدفون للترويج لرؤيتهم التي فرضوها منذ أول اجتماع لأصدقاء سورية في تونس وما يرمون له في جنيف2، أي إجهاض الثورة بجرها لمفاوضات تقر شرعية النظام وتطرحه كشريك في إطار صفقة تبقي فيه على سيطرته الطائفية على بنى الدولة العسكرية والأمنية، ولا مانع لديهم من اللقاء مع الجبهة الإسلامية لجرهم لمثل هذه المفاوضات”. وتابع “الولايات المتحدة لا ترى بالنظام الإيراني وأدواته العسكرية والسياسية في العالم العربي إرهابيين، فهي تميل لسيطرة الأقليات على السلطة تحت أي شعار سواء عبر ديكتاتور عسكري أو واجهات ديموقراطية مزيفة ناهيك عن سيطرة الأقلية الشيعية على العالم السني” على حد قوله.

وعن رفض الجبهة المشاركة بمؤتمر جنيف2، قال المعارض السوري “إن قيادات الجبهة الإسلامية تفتقر بشكل كبير للخبرة السياسية ولا ترى أنها بحاجة لشريك سياسي خاصة بعد تجارب الائتلاف والمجلس الوطني الفاشلة، وهناك فخ يجرهم إليه الأمريكيون ومن خلفهم النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيون، وسيراوغ الأمريكيون لجر الجبهة لجنيف2 أو دفعهم لتفويض الائتلاف أو الذهاب ضمن وفده المفكك”

براميل البارود المتفجرة فى سوريا تشهد على وحشية الحرب

جوناثان ماركوس

مراسل البي بي سي للشؤون العسكرية

استخدام البراميل الحارقة يعد مؤشرا على وحشية الحرب

بالرغم من استحواذ موضوع الأسلحة الكيمياوية فى سوريا على الإهتمام، فإن الأسلحة التقليدية تظل وراء الغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفاة، لا سيما بين المدنيين.

وكثير من تلك الأسلحة – مثل العبوات المتفجرة التى يقال ان القوات الحكومية السورية استخدمتها أخيرا فى مدينة حلب – هى اسلحة محلية الصنع، بدائية نسبيا ولا تميز ضحاياها.

والبرميل الحارق هو عبارة عن عبوة مصنعة محليا وتتكون من برميل أو وعاء مستدير ممتلئ بوقود بترولي، يحتوي على مسامير أو شظايا حادة ومواد متفجرة ويزود بفتيل مناسب. ثم يكفى بعد ذلك إسقاط تلك العبوات من أية طائرة مروحية.

واستخدم هذا السلاح للمرة الأولى فى أواخر أغسطس/آب عام 2012.

ومنذ ذلك الحين يقوم خبراء الأسلحة مثل المدون براون موزيس وجماعات حقوق الإنسان بالمراقبة الدقيقة للدور الذى تلعبه هذه النوعية من الأسلحة فى المعركة الدائرة.

كانت المواسير العريضة تستخدم فى تصنيع تلك الأسلحة إلا ان النماذج المحدثة منها تقترب من حجم اسطوانات النفط.

وتم تصويرها بالفيديو مرة داخل مخزن فى موقع اجتاحته قوات المعارضة السورية ومرة أخرى وهو يتم إسقاطه من مروحية تابعة للقوات الحكومية.

كما التقطت بعض الصور لذخائر غير منفجرة من نفس النوع.

وتمنع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حظر أو تقييد بعض الأسلحة التقليدية استخدام الأسلحة الحارقة بغرض الإصابة فى المناطق المأهولة بالسكان.

وبالرغم من أن سوريا ليست من الدول الموقعة على هذه الإتفاقية، فإن منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان تؤكد أن استخدام مثل تلك الأسلحة يعد جريمة حرب تستوجب محاكمة المسؤولين عنها.

واحبطت مجددا مساع دولية لإدانة استخدام تلك الأسلحة إذ ترددت أنباء بشأن رفض روسيا مساندة قرار أعدته دول غربية لطرحه على مجلس الأمن لإدانة استخدام الرئيس السورى بشار الأسد لهذه الأسلحة بغير تمييز فى مناطق آهلة بالسكان.

لماذا تستخدم العبوات الحارقة؟

وفى تصريحاته، أكد المتحدث بإسم الوفد الأمريكى على “خيبة أمل” الولايات المتحدة من إحباط المساعى الرامية إلى إستصدار تصريح من مجلس الأمن يعبر عن “الغضب الجماعى من الأساليب التى ينتهجها النظام السوري والتى تتسم بعدم التمييز”.

ويعتبر موقف موسكو متسقا مع تعاطيها الدبلوماسى مع الأزمة السورية إذ بصفتها من الحلفاء القليلين للحكومة السورية، قامت موسكو بتعطيل كافة الترتيبات داخل مجلس الأمن بهدف اجهاض اى تحرك بشأن سوريا.

أما لماذا تلجأ الحكومة السورية لإستخدام هذا النوع من الأسلحة فالسبب لا يبدو واضحا.

ولكن بالرغم من عدم دقتها، فإن هذه الأسلحة تعتبر أسهل فى إسقاطها على المناطق العمرانية بواسطة المروحيات.

وهو ما قد لا يتاح باستخدام الطائرات المقاتلة نظرا لسرعتها وثبات أجنحتها.

وكما استخدمت سوريا انواعا أخرى من الذخائر العنقودية روسية الصنع أمدتها بها روسيا جوا.

واستخدام الحكومة السورية لهذه الأسلحة ضد مواطنيها فى المناطق التى يسيطر عليها المعارضون يعد مؤشرا على وحشية الحرب.

ولا يظهر فى الأفق دليل على فتور حدتها فى الوقت الذى يعتزم المجتمع الدولى إخلاء البلد من الأسلحة الكيمياوية.

BBC © 2013

“هيومن رايتس ووتش” تتهم النظام ب”التعمد” بقتل المدنيين في حلب

بيروت (أ ف ب)

وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان اليوم السبت عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب (شمال) منذ فترة بانها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، و”هذه جريمة”، واما “تتعمد” استهداف المدنيين.

ونقل تقرير اصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله ان “القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز”، مضيفا ان “سلاح الجو السوري اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون”.

وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام “البراميل المتفجرة” التي تحتوي على اطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه.

ونقل التقرير عن الشبكة السورية لحقوق الانسان انها احثت سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 كانون الاول/ديسمبر، مشيرا الى ان التصعيد في المنطقة بدأ في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن هذه الايام الثلاثة شهدت “القصف الجوي الاعنف على حلب” منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011.

واشارت “هيومن رايتس ووتش” الى ان “القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين”، مضيفة “بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا”.

وجاء في تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب، لا سيما الجوي منه، “لا يجدر بالقادة العسكريين ان يعتمدوا سياسة تقضي بالامر باستخدام اسلحة متفجرة وساعة التاثير في مناطق سكنية بسبب الاذى المتوقع الذي سينتج عن ذلك على المدنيين”.

واشارت المنظمة الى ان الهجمات التي نفذتها قوات المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام “بدت كذلك عشوائية وغير قانونية”.

وذكرت ان حملة القصف الاخيرة التي نفذتها قوات النظام اصابت مدارس وقتلت اطفالا.

جنيف 2: نحو مجلس رئاسي انتقالي في سوريا ‏

 © مونت كارلو الدولية

كشفت تسريبات إعلامية ومعلومات متداولة أن الولايات المتحدة وروسيا بدأتا تضعان معالم ‏الصيغة التي ستطرحانها مع القوى الدولية الأخرى على الأطراف السورية، وتحمل هذه ‏الصيغة ملمحين رئيسيين. الأول أن المرحلة الانتقالية تعتمد على دور مهيمن لعسكريي ‏الطائفة العلوية على الجيش وأجهزة الأمن مع الإقرار بضرورة إعادة هيكلتهما، أما الملمح ‏الثاني فهو أن الحل الانتقالي ثم النهائي لا بد أن يعتمد تركيبة تراعي التوزيع الطائفي في ‏البلاد.‏

سوريا: “القاعدة” تحكم بالإعدام على فنان يعالج الأطفال

طالب ك ابراهيم

في إحدى رحلات الفنان خليل حم سورك إلى مخيم اللاجئين السوريين في أنطاكية، اتصل به أهله، وطالبوه بعدم العودة إلى المنزل، لأن عناصر من دولة الشام والعراق الإسلامية تريد اعتقاله، وفق ما ذكره الفنان في حديثه مع “هنا صوتك”. وأضاف أن “عناصر إسلامية  أخرى داهمت مقرات عمله في المدارس والأماكن التي يحتمل أن يوجد بها، لإلقاء القبض عليه”. وأصدر تنظيم دولة الشام والعراق الإسلامية في مدينة الرقة وسط سوريا، حكماً غيابياً على الفنان التشكيلي السوري  بتهمة “التهجم والسب على أمهات المؤمنين”.وجاء في قرار التنظيم أنه حكم عليه “بحد الحرابة”، أي قطع العنق، وفق ما أعلنه مكتب أخبار سوريا.

فنان للأطفال الصم

عمل الفنان التشكيلي السوري خليل حم سورك في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مادة الرسم. وأسّس مدرسة خاصة تعلمهم الرسم وتعتني بفنونهم. واكتشف أن تدريس الرسم يمنحهم  طاقة كبيرة، ظهرت في لوحات رسموها حازت على جوائز عربية ودولية عددها 98 جائزة بينها 5 جوائز من اليونيسيف و 2 من منظمة الصحة العالمية، و2 من اليونيسكو”.  وقال سورك إن “اللوحة بالنسبة للطفل الأصم هي بمثابة النطق”.

يمارس خليل حم سورك الرسم منذ حوالي 28 سنة، وهو خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق. وتعرض للاعتقال السياسي في فترة سابقة من القرن الماضي، مع مجموعة كبيرة من أصدقائه، وكان بينهم مخرجون سينمائيون  وممثلون ونقاد مسرحيون تعلم منهم خليل كل ما يتعلق بالمسرح والتمثيل.

استمرار تعليم الرسم

يقول خليل إنه عمل مع مجموعة من الناشطين السوريين في مدينة الرقة بعد أن خرج النظام السوري منها، على فتح مدرسة لتعليم الأطفال مادة الرسم “حتى يكون ذلك مفتاحاً لديهم للخروج من الصدمة التي تعرضوا لها”.

ويشرح  كيف ساهم الرسم في إعادة بناء شخصية طفلة مشردة كانت مع أسرتها. سكنت تلك الأسرة في مدرسة خاصة كان يدرس فيها خليل مادة الرسم. كان عمر الطفلة ست سنوات. طلب الفنان من الأم أن تسمح لطفلتها بأن تحضر دروس الرسم، ولكن الأم استغربت، وقالت له: “ليس لدينا خبز نأكله، وتريد أن أرسل ابنتي لتعلم الرسم؟”. لكن في النهاية حضرت الطفلة وتغيرت حياتها ونشاطها.

ويعتقد الفنان حم سورك أن الرسم كسر حاجز الخوف والمعاناة، وخلق لدى الطفلة رغبة قوية في التعلم. ويقول إن “الطفلة اليوم من بين أكثر الفتيات المجتهدات”. ويضيف أن درس مادة الرسم “كان من أهم الدروس للأطفال في جمعية الصم والبكم في سوريا، وكان يظهر ذلك من خلال الهدوء والالتزام وتعلق الأطفال به، وبصديقه الفنان الآخر محمد العبلة”.

المسرح التفاعلي

عمل  خليل حم سورك أيضاً في مسرح الطفل التفاعلي وقدم ستة عروض مسرحية للأطفال. ويعود الفضل في ذلك، حسب قوله، إلى مخرجين سوريين وممثلين  ومهندسي إضاءة وخريجي المعهد المسرحي السوري، شاركوه فترة الاعتقال السياسي سابقاً.

كما عمل خليل ممثلاً في مسرحيات عديدة بعد خروجه من السجن السياسي، ثم انتقل للعمل في المسرح التفاعلي للطفل، الذي يتيح للطفل أن يكون أحد أهم العناصر الفاعلة في المسرحية. وقام بتأليف وتمثيل وإخراج العديد من المسرحيات، ويقدم الآن عروضاً مسرحية بالإضافة إلى تدريس الأطفال الرسم في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا. ويعتبر أن الرسم والمسرح التفاعلي يساعدان في  تخليص الأطفال من أزماتهم النفسية التي تعرضوا لها بسبب أجواء الحرب، ويساهمان في إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى