أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 27 كانون الثاني 2018

تركيا: على الولايات المتحدة الانسحاب من منبج فوراً

تشاووش أوغلو يطالب الولايات المتحدة بالانسحاب الفوري من منبج (رويترز)

أنقرة، اسطنبول- رويترز، أ ف ب

 

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم (السبت) إن على الولايات المتحدة الانسحاب من منطقة منبج في شمال سورية فوراً، فيما قالت الرئاسة التركية إن واشنطن أبلغت أنقرة بأنها لن تزود «وحدات حماية الشعب» الكردية أي أسلحة أخرى، في وقت دخلت فيه العملية التركية ضد الوحدات في سورية يومها الثامن.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس إن القوات التركية ستطرد المقاتلين الأكراد من الحدود السورية، وقد تتقدم شرقاً إلى الحدود مع العراق بما في ذلك منبج، في خطوة تجازف بمواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الأكراد.

 

وصرح تشاووش أوغلو للصحافيين بأن «تركيا تريد أيضاً خطوات أميركية ملموسة لإنهاء دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية».

 

وأعلنت الرئاسة التركية اليوم أن الولايات المتحدة «أكدت (لأنقرة) أنها لن تسلم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية»، وذلك في اتصال هاتفي جديد على مستوى عال.

 

وأوضحت أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر والناطق باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين تحادثا مساء الجمعة بعد يومين على الاتصال الهاتفي بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان.

 

وخلال الاتصال، بحسب تصريحات الرئاسة التركية، تم «تأكيد أنه لن تسلم بعد اليوم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية».

 

وقالت الرئاسة التركية إن كالين ومكماستر اتفقا على أن تحافظ تركيا والولايات المتحدة على تنسيق وثيق «لتفادي سوء الفهم».

 

وأشارت إلى أن المسؤول التركي «أكد ضروة أخذ مخاوف تركيا الأمنية المشروعة في الاعتبار».

 

ويدخل الهجوم التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سورية السبت أسبوعه الثاني، ويمكن أن يتكثف تحت ضغط الرئيس أردوغان. وأدت هذه العملية العسكرية إلى زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، ولم يهدئه الاتصال بين رئيسي البلدين جرى.

 

وفتح الهجوم التركي على منطقة عفرين جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف. وأثار إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في «وحدات حماية الشعب» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الخميس إنها ترصد بدقة الأسلحة التي تصل إلى «وحدات حماية الشعب» وإنها ستواصل المناقشات مع تركيا، بعدما حضت أنقرة واشنطن على إنهاء دعمها للوحدات أو المخاطرة بمواجهة القوات التركية على الأرض في سورية.

 

ومنذ بدء الهجوم الذي أطلقت عليه أنقرة اسم «عملية غصن الزيتون» قال أردوغان إن القوات التركية ستتجه شرقاً نحو بلدة منبج الواقعة في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد على بعد 100 كيلومتر تقريباً شرق عفرين حيث تنتشر القوات الأميركية لمنع الاشتباك بين القوات التركية والمقاتلين الذين تدعمهم واشنطن.

 

وأي تقدم تركي نحو منبج قد يهدد الجهود الأميركية الرامية لإرساء الاستقرار في شمال سورية حيث يوجد حوالى ألفي جندي أميركي بشكل رسمي ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

 

وفي مؤشر إلى تنامي التوتر في العلاقات الثنائية اختلفت أنقرة وواشنطن في شأن الرسالة الرئيسة للاتصال بين أردوغان وترامب يوم الأربعاء.

 

وقال البيت الأبيض إن ترامب حض أردوغان على إنهاء العملية العسكرية في سورية، بينما قالت تركيا إن الرئيس التركي أخبر ترامب بأن القوات الأميركية ينبغي أن تنسحب من منبج.

 

«قوات سورية الديموقراطية» تحذر تركيا من توسيع هجومها

اسطنبول، أنقرة، عامودا (سورية) – رويترز

 

حذرت «قوات سورية الديموقراطية» تركيا أنها ستواجه «ردا مناسبا» في حال نفذت تهديدها بتوسيع هجومها ضد فصائل كردية مسلحة في شمال سورية حتى حدود العراق.

 

وقال المسؤول الكبير في «قوات سورية الديموقراطية» ريدور خليل في بلدة عامودا بشمال سورية: «عندما سيحاول (الرئيس التركي طيب أردوغان) أن يوسع من المعركة، بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب».

 

وأضاف خليل أنه «يثق في أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي دعم قواته في معركتها ضد المتشددين يحاول ممارسة ضغوط على تركيا للحد من هجومها».

 

وتابع أن «أكثر من 66 مدنياً قتلوا في قصف جوي ومدفعي تركي على عفرين»، متهما أنقرة بـ «ارتكاب جرائم حرب».

 

وكان أردوغان تعهد أمس تطهير حدود بلاده مع سورية من المقاتلين الأكراد قائلاً: إن «أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غربي سورية شرقاً حتى الحدود مع العراق»، وهي خطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد.

 

وأضاف أردوغان متحدثاً إلى زعماء إقليميين من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم أن «تركيا ستواصل تحركها إلى الشرق بما في ذلك مدينة منبج بعد عمليتها الحالية في عفرين» في شمال غربي سورية.

 

وتتمركز قوات أميركية حالياً في منبج مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.

 

من جهة ثانية، أفاد وزير الصحة التركي أمس بأن 14 من الجيش التركي ومقاتلي الجيش الحر السوري قتلوا، بينما أصيب 130 آخرون في أعقاب الهجوم التركي على منطقة عفرين السورية.

 

وقال الوزير أحمد دميرغان للصحافيين بعد زيارة الجنود المصابين في المستشفيات، إن ثلاثة جنود أتراك و11 مقاتلاً من الجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا قتلوا حتى الآن في الاشتباكات الدائرة في شمال سورية.

 

وأضاف أن 130 شخصاً نقلوا إلى مستشفيات تركيا، مشيراً إلى أن 82 منهم خرجوا بالفعل بعد تلقي العلاج.  وأوضح أنه لا يوجد أي مصاب في حال حرجة، لافتاً إلى أنه جرى إرسال المزيد من المسعفين إلى المنطقة.

 

وقال الجيش التركي في بيان اليوم إنه قتل ما لا يقل عن 343 مقاتلاً في شمال سورية منذ بدء العملية. لكن «قوات سورية الديموقراطية» قالت إن تركيا تبالغ في عدد القتلى.

 

وتهيمن «وحدات حماية الشعب» الكردية على «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

 

المعارضة السورية تقاطع مؤتمر سوتشي

فيينا، موسكو، عمان – أ ف ب، رويترز

 

أعلنت المعارضة السورية اليوم (السبت)، مقاطعتها لمؤتمر سوتشي في روسيا أواخر الشهر الجاري، إثر مناقشات شاقة مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا في اجتماع فيينا المنعقد برعاية الامم المتحدة.

 

واوردت هيئة التفاوض السورية المعارضة على حسابها الرسمي على «تويتر»: «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية تعلن مقاطعتها مؤتمر سوتشي الذي دعت إليه روسيا في 29 و 30 من الشهر الجاري».

 

من جهته، كتب رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات هيئة التفاوض السورية، أحمد رمضان على «تويتر»: «هيئة التفاوض السورية تقرر عدم المشاركة في سوتشي بعد مفاوضات ماراثونية مع الأمم المتحدة وممثلي الدول المعنية بملف سورية»، مضيفاً «روسيا فشلت في تسويق المؤتمر».

 

وكان 40 فصيلا معارضا، أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض، أعلنوا الشهر الماضي رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر، فيما رحبت دمشق بانعقاده.

 

وتعتبر هيئة التفاوض السورية أن مشاركتها المحتملة في سوتشي في الـ 30 من الشهر الجاري، تبقى مرتبطة بما سيقدمه وفد النظام خلال محادثات فيينا.

 

وقال الناطق باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي عقب اجتماع ثان عقده الوفد المفاوض مساء أمس مع دي ميستورا: «نمر بمناقشات ومفاوضات قاسية جداً بالحقيقة والتركيز الأساسي على ما يمكن ان يكون اساسياً لتطبيق القرار 2254، والمناقشات (تجري) على اعلى المستويات في هذا الخصوص».

 

وعلى غرار الجولات السابقة، لم يحصل أي اجتماع مباشر بين ممثلي المعارضة والنظام في فيينا وعقد الوفدان اجتماعات منفصلة مع موفد الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا.

 

بدوره، أعلن دي ميستورا عقب الاجتماعات «انتهاء اعمال المؤتمر»، مشيرا في الوقت نفسه الى «استمرار المشاورات».

 

وذكر دي ميستورا «اطلعت على التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يومي 29 و 30 من الشهر الجاري، كما اخبرت ببيان الاتحاد الروسي بأن نتائج المؤتمر ستقدم إلى جنيف مساهمة في مسار المحادثات السورية المقامة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا للقرار 2254 ».

 

واضاف «سأطلع الامين العام للامم المتحدة بشكل كامل على نتائج اجتماع فيينا، وسيعود له امر حسم المشاركة بمؤتمر سوتشي له».

 

واثر اجتماع للوفد الحكومي السوري مع دي ميستورا أمس، صرح رئيس الوفد السفير بشار الجعفري للصحافيين «أجرينا مباحثات بناءة قدر الامكان مع مبعوث الامم المتحدة، لا سيما اننا على اعتاب مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».

 

واوضح ان «نتائج المؤتمر في سوتشي ستكون محصلة الحوار بين المتحاورين السوريين انفسهم في هذا المؤتمر، لأن الهدف من سوتشي هو حوار وطني سوري سوري، من دون تدخل خارجي وسيحضر المؤتمر حوالى 1600 مشارك يعكسون مختلف مكونات الشعب السوري».

 

وأكدت موسكو، التي دعت 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي، أن المؤتمر لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الامم المتحدة في جنيف وفيينا.

 

الى ذلك، عبر الجعفري عن رفض بلاده لوثيقة اقترحتها الولايات المتحدة والسعودية والأردن وبريطانيا وفرنسا أشارت تسريبات الى انها تلحظ تقليص سلطات الرئيس السوري.

 

وقال ان «ما يسمى الورقة غير الرسمية في شان إحياء العملية السياسية في جنيف مرفوض جملة وتفصيلا»، مشيراً الى انه «ليس من الصدفة ان يتزامن انعقاد اجتماع فيينا مع تسريب او توزيع مقصود لما يسمى ورقة غير رسمية».

 

واعتبر الجعفري ان واضعي الورقة «يحاولون اعطاء الانطباع بانهم يحاولون احياء العملية السياسية، (في حين انهم) يقتلونها»، مؤكدا انها «تهدف الى تقويض محادثات جنيف ومؤتمر سوتشي واي ملامح للحل السياسي في سورية».

 

من جهته، صرح رئيس وفد المعارضة نصر الحريري ان محادثات فيينا «تمثل اختباراً لرغبة روسيا باستخدام نفوذها لدى النظام لاجباره على التفاوض بشكل جدي»، استنادا الى ما هو وارد في قرار الامم المتحدة 2254.

 

وقال مصدر ديبلوماسي غربي ان «الروس يعلمون بان غياب الامم المتحدة ووفد الحريري عن سوتشي سيعني فشل هذا المؤتمر»، مضيفاً «بالنسبة الى الروس، فان فشل سوتشي سيكون كارثياً، ما يعني ان روسيا عاجزة عن تحويل انتصارها العسكري الى انتصار سياسي».

 

ويرفض النظام السوري اي مفاوضات في شأن مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، إضافة إلى تطبيق قرار مجلس الامن 2254، الذي صدر العام 2015، وينص على وضع دستور جديد واجراء انتخابات حرة في اجواء محايدة.

 

وعشية بدء محادثات فيينا، اقر دي ميستورا نفسه بان المفاوضات تمر بمرحلة «حرجة جدا»، في ظل عدم احراز اي تقدم ديبلوماسي ومع تصاعد المواجهات الميدانية.

 

وفي محاولة لتحقيق تقدم، شدد دي ميستورا على «الشق الدستوري» من المحادثات، وهو ملف اقل حساسية من ملف الانتخابات الذي سيتقرر في اطاره مصير الأسد. وعلى صعيد وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، حصلت المعارضة السورية في فيينا على تعهد روسي أنها ستدفع الجيش السوري من أجل وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة.

 

وأكد المسؤول وهو عضو في المجلس العسكري للجيش السوري الحر أن هناك تعهد روسي لفريق التفاوض بوقف إطلاق النار، على أن يبدأ الساعة 12:00 بعد منتصف ليلة اليوم.

 

محادثات فيينا تُختتم بوقف نار في الغوطة

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ب

 

اختتمت محادثات فيينا حول سورية أمس، بالتوصل إلى اتفاق بين وفدي الحكومة والمعارضة على وقف النار في غوطة دمشق الشرقية. واقتصرت المحادثات على تفاوض في شأن شروط مشاركة الأمم المتحدة والمعارضة السورية في «مؤتمر الحوار الوطني» المُرتقب في سوتشي الروسية يومي 29 و30 الجاري.

 

وتجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النداءات الأميركية المتكررة بضبط النفس، وأعلن عزمه على توسيع العملية العسكرية في شمال سورية من عفرين شرقاً وصولاً إلى الحدود العراقية، مروراً بمنطقة منبج التي تستضيف قوات أميركية في إطار عمل التحالف الدولي.

 

وأبلغ القيادي في المعارضة السورية أحمد رمضان وكالة «أسوشيتد برس» بتوقيع وفدي الحكومة و «هيئة التفاوض» المعارضة اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية، فيما نقلت قناة «العربية» عن مصادر أن الاتفاق نصّ على بدء سريان وقف النار ابتداء من منتصف ليل أمس، وأشارت إلى اتفاق على إطلاق سراح المعتقلين لدى النظام في مقابل أسرى لدى فصائل المعارضة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة.

 

وبعد تردد في اتخاذ قرار حول المشاركة في «سوتشي»، عقدت المعارضة المُتمثلة فـي «هيئة التفاوض» جولة محادثات ثانية مساء مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، فيما شنّ رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري هجوماً عنيفاً على الوثيقة الصادرة عن اجتماع باريس المصغّر في شأن إحياء عملية جنيف للتوصل إلى حل سياسي، معتبراً أن طرحها «بطريقة غير مسؤولة» يبيّن أن «عملية جنيف ماتت».

 

ورأى في تصريح بعد لقائه دي ميسورا أنه «ليس من الصدفة» أن يتزامن انعقاد محادثات فيينا مع «تسريب مقصود لما يسمى ورقة غير رسمية لما قيل إنه إحياء للعملية السياسية في سورية من دول شاركت في سفك الدم السوري». وتساءل: «كيف يمكن فرنسا وبريطانيا اللتين تتبعان السياسة الأميركية كأعمى يقود ضريراً أن تفصّلا حلاً سياسياً للأزمة في سورية»، معتبراً أنه «لا يمكن الولايات المتحدة التي أوجدت تنظيم داعش أن تتحدث عن حل سياسي».

 

وقال الجعفري إن وفد الحكومة أجرى محادثات بناءة «قدر الإمكان» مع دي ميستورا، «خصوصاً أننا على أعتاب مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي»، وأضاف أن وفد الحكومة اغتنم اللقاء «للإجابة عن العديد من التساؤلات وبخاصة ما يتعلق بمؤتمر سوتشي»، لافتاً إلى أن نتائج المؤتمر ستكون محصلة الحوار بين السوريين أنفسهم.

 

وتباحث دي ميستورا هاتفياً أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاستعدادات لمؤتمر سوتشي، وأشار بيان صادر عن الخارجية الروسية إلى أن الجانب الروسي جدد تأكيد «الأهمية الخاصة» لمؤتمر سوتشي في تفعيل دفع عملية التسوية السياسية في سورية قدماً، وفقاً لمعايير مثبتة في القرار 2254 لمجلس الأمن، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.

 

وبات من المعلوم أن المؤتمر المرتقب سيناقش في شكل أساسي تشكيل لجنة دستورية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر مطلع على الاستعدادات لـ «سوتشي»، قوله إن «المسألة الأساسية تكمن في من وكيف سيختار اللجنة الدستورية»، مشيراً إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن «إن كان سيتم تشكيلها كاملة في المؤتمر، أو التحضير للائحة مرشحين لعضويتها».

 

وحلّ موضوع سوتشي والعملية العسكرية التركية في شمال غربي سورية، على أجندة أعمال اجتماع مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين. وأعلن الكرملين أمس، أن بوتين لا يعتزم حتى الساعة حضور المؤتمر، واعترف بأنه (المؤتمر) لن يقدّم حلاً نهائياً للأزمة السورية.

 

في غضون ذلك، أكّد الرئيس التركي أن العملية العسكرية في شمال غربي سورية ستتمدّد شرقاً، وصولاً إلى الحدود العراقية. وشدد على أن منطقة منبج ستكون الهدف المقبل للقوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» بعد عمليتها الجارية في عفرين.

 

أتى ذلك بعد تأكيد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إجراء محادثات مع أنقرة في شأن إمكان إقامة منطقة أمنية شمال غربي سورية، على رغم تصريحات تركية سابقة رفضت الخوض في هذه المسألة قبل حل «قضايا ثقة» بين البلدين.

 

ودعت السلطات الكردية في منطقة عفرين، النظام السوري إلى إرسال قوات لمساعدتها في صد الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع. وطالب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين عثمان الشيخ عيسى النظام السوري بـ «التدخل»، لمنع الطائرات التركية من قصف المنطقة، وقال: «إذا كان هناك من موقف حقيقي ووطني للدولة السورية، التي لديها ما لديها من إمكانات، فعليها أن تقف بوجه هذا العدوان وتقول إنها لن تسمح بتحليق الطائرات التركية».

 

سورية: حصيلة مأساوية لتشريد شعب وضياع دولة

بيروت– «الحياة»

 

حضّت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات من أجل وقف الهجمات على المدنيين ومحاسبة المتورّطين. أتى ذلك في التقرير السنوي للمنظمة الحقوقية الذي حمل عنوان «تشريد الشعب وضياع الدولة»، وثّقت من خلاله أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع في سورية خلال عام 2017.

 

وأفاد التقرير بأن أكثر من 10 آلاف مدنياً قُتلوا بينهم 2298 طفلاً، على يد الأطراف الرئيسة المتحاربة، في الأزمة. وطاول الاعتقال التعسفي نحو 6571 شخصاً، كان النظام مسؤولاً عن اعتقال 4796 شخصاً منهم. وسجّل التقرير مقتل أكثر من 42 كادراً إعلامياً، غالبيتهم قضوا على يد قوات النظام وحليفته روسيا.

 

كما أورد أن العام المنصرم شهد17 هجوماً بالأسلحة الكيماوية، نفذتها قوات النظام، فيما بلغ عدد الهجمات الموثقة بالذخائر العنقودية 57 هجوماً، 47 منها نفذتها قوات روسية، و10 قوات النظام.

 

أما بالنسبة إلى النزوح، فأشار التقرير إلى أن حوالى مليون وثلاثمئة ألف نسمة تعرضوا للتشريد القسري إما عبر موجات نزوح جماعية نتيجة للعمليات العسكرية والاشتباكات الدائرة أو نتيجة اتفاقات فُرضت على المدن والبلدات المحاصرة من جانب القوات النظامية.

 

ولفت إلى أن محافظة إدلب شكلة الوجهة الأساسية التي قصدها مُعظم النازحين، ما شكل ضغطاً كبيراً على المخيمات ومراكز الإيواء، في ظل نقص كبير في الغذاء والتدفئة والخدمات الطبيّة والتعليمية.

 

وطالب التقرير المفصّل بإحالة الملف السوري على المحكمة الدولية ومحاسبة المتورطين. ودعا إلى «توسيع العقوبات لتشمل النظامين السوري والإيراني المتورطين في شكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية ضدَّ الشعب السوري». وطالبا أيضاً المجتمع الدولي بالتَّحرك على المستويين الوطني والإقليمي «لنسج تحالفات لدعم الشعب السوري وحمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، إضافة إلى زيادة المساعدات الإغاثية».

 

وشدّد على ضرورة أن «تتوقف روسيا عن إفشال اتفاقات خفض التوتر باعتبارها طرفاً ضامناً في محادثات آستانة». وطالبها بالضغط على النظام السوري «لوقف الهجمات العشوائية كافة، والسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والبدء في تحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مفقود لدى النظام».

 

قاعدة حميميم الروسية: رفض المعارضة حضور مؤتمر سوتشي له تبعات عديدة على الأرض

دمشق: توعدت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم في محافظة اللاذقية على الساحل السوري المعارضة السورية بإجراءات على الأرض بعد رفضها المشاركة في مؤتمر سوتشي.

 

وقال المتحدث باسم قاعدة حميميم العسكرية الروسية أليكسندر إيفانوف، عبر صفحات تابعة للقاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي السبت، إن “إعلان المعارضة السورية امتناعها عن حضور مؤتمر سوتشي سيكون له تبعات عديدة على الأرض”.

 

وأضاف أن “تأخر مسار العملية السياسية لن يكون من صالح المعارضة السورية بأي شكل من الأشكال”، مضيفا: “بالطبع لا يزال لدينا الكثير من العمل للقضاء على التنظيمات المتطرفة في سوريا”.

 

يأتي تصريح ايفانوف بعد إعلان الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية اليوم مقاطعتها لمؤتمر سوتشي للحوار الذي يعقد منتصف الاسبوع الحالي. (د ب أ)

 

أمريكا: كبح استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا مسؤولية روسيا

وارسو: قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون السبت، إن الولايات المتحدة تعتقد أن من مسؤوليات روسيا كبح استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

 

وأضاف خلال زيارة إلى بولندا “الأسلحة الكيماوية… تُستخدم في ضرب السكان المدنيين، الفئة الأضعف.. الأطفال داخل سوريا”.

 

وتابع “نحمل روسيا (مسؤولية) التعامل مع هذا الأمر. إنها حليف” لسوريا.  (رويترز)

 

أمريكا تبلغ تركيا بأنها ستوقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية

أنقرة: قالت وسائل إعلام رسمية تركية السبت إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا بأنها لن تزود وحدات حماية الشعب الكردية السورية بأي أسلحة أخرى، في الوقت الذي دخلت فيه العملية التركية ضد الوحدات في سوريا يومها الثامن.

 

وأثار إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المناهض لها.

 

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء السبت أن اتصالا هاتفيا جرى بين إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي وإتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي الجمعة وأن مكماستر أكد خلاله أن الولايات المتحدة لن تزود وحدات حماية الشعب بالسلاح بعد الآن. (وكالات)

 

إدارة ترامب أمام طريق وعر وخيارات صعبة في سوريا

الكونغرس يحذر من القيام بأنشطة عسكرية غير مرخصة

رائد صالحة

واشنطن – «القدس العربي» : تواجه الادارة الأمريكية خيارات صعبة في سوريا مع انتهاء الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» حيث ترى القاعدة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان البقاء هناك بدون تحديد سقف زمني للانسحاب هو مخالفة لوعده بإنهاء سياسة «بناء الدولة» في مناطق الحرب بينما حذر العديد من المشرعين من ان الكونغرس لم يأذن بهذه المهمة.

وتعقدت الخيارات أمام واشنطن بعد ان بدأت تركيا، حليف الناتو، في قصف القوة الكردية التي دعمتها الولايات المتحدة من اجل المساعدة في هزيمة (تنظيم الدولة) مما دعا الكونغرس إلى مطالبة الادارة بتوضيح الاستراتيجية الأمريكية في الشأن السوري وخاصة فيما يتعلق بالمماطلة في موضوع سيطرة حزب الشعب الكردستاني على الاراضي العربية بشكل غير مقبول. وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية مرتبطة بشبكات التمرد المحظورة في تركيا ولكن الولايات المتحدة تتعامل معها وكأنها أكثر القوى فعالية لمحاربة (تنظيم الدولة) على الأرض.

ويواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة محاربة (تنظيم الدولة) في سوريا سعياً إلى إزاتها من الجيوب المتبقية في وادي نهر الفرات الأوسط، وقد تم التركيز على هذه الجهود في وزارة الدفاع الأمريكي كما أعلن التحالف عن غارات جوية اسفرت عم مقتل ما يصل إلى 150 مسلحاً، وعلى الرغم من هزيمة ما يسمى بدولة الخلافة بعد خسارة الجماعة 98 في المئة من الأراضي التي سيطرت عليها في سوريا والعراق الا ان القوات الأمريكية لم تنسحب في حين حولت الادارة اهتمامها إلى استقرار الاراضي المحررة وتقرير كيفية التعامل مع نظام بشار الاسد.

وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، ان الأمريكيين توصلوا إلى استنتاج غير سعيد هو ان روسيا وايران قد تغلبتا على النفوذ الأمريكي في سوريا وانه لا يوجد امام واشنطن خيارات كثيرة للتعامل مع هذه الحقيقة.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في كلمة ألقاها في الاسبوع الماضي رؤيته للمسار الأمريكي في المستقبل حيث سيبقى في سوريا أكثر نحو 2000 جندي امريكي لضمان عدم عودة (تنظيم الدولة) إلى الظهور وكذلك مواجهة النفوذ الإيراني والحفاظ على استقرار الاراضي حتى تؤدي العملية الدبلوماسية إلى ابعاد الاسد عن السلطة.

وقال تيلرسون ان الانسحاب التام للقوات الأمريكية في هذا الوقت سيمنح الاسد فرصة لمواصلة معاملة شعبه بوحشية مشيراً إلى ان قاتل شعبه لا يمكن ان يولد الثقة اللازمة لاستقرار طويل الاجل ولكن اعضاء الكونغرس من طرفي الطيف الحزبي السياسي انتقدوا هذه السياسة وقالوا ان التفويض الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد (تنظيم الدولة) لا ينطبق على التعامل مع الاسد وايران، وقال السيناتور بوب كوركر اثناء جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية انه بالتأكيد، لا يوجد تصريح لهذا النوع من النشاط في حين اكد نظيره الديمقراطي السناتور بن كاردين بأنه ليس هناك أي تفويض للقوات الأمريكية لمواجهة إيران داخل سوريا. واشار السيناتور جيمس اينهوف، وهو عضو بارز في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، ان اللجنة تشعر بالقلق ازاء الاستراتيجية السورية للادارة، وقال بان ادارة ترامب لا تستطيع الجدال بنجاح عن مزايا الالتزام العسكري إلى اجل غير مسمى. وحذر محللون امريكيون من ازدياد الهجمات على القوات الأمريكية والدبلوماسيين اذا استمر التواجد العسكري الأمريكي في سوريا إلى اجل غير مسمى.

 

هل يُسحب البساط الأممي من مسار جنيف إلى منتجع سوتشي؟

خبير في العلاقات الدولية: محادثات فيينا طبخة بحص يجف ماؤها والقدر يغلي

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي»: انتهت الجولة التاسعة من المفاوضات التي دعا إليها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في العاصمة النمساوية فيينا في اطار مسار جنيف، لمناقشة قضايا الحكم والدستور، من دون تحقيق أي تقدم يذكر في العملية التفاوضية، في ظل تعنت وفد النظام السوري وتقصده عدم الدخول في مفاوضات جدية حول عملية الانتقال السياسي، وتأجيل الحديث عن العملية الدستورية إلى مؤتمر «سوتشي» وذلك قبيل أيام من عقد المؤتمر الذي اجّلت الهيئة العليا للمفاوضات البت في أمر حضورها إلى حين انتهاء محادثات السلام في فيينا.

ويبقى السؤال ملحاً هل يُسحب البساط الأممي من مسار جنيف إلى منتجع سوتشي؟

الدكتور يحيى العريضي المتحدث الرسمي باسم وفد الهيئة العليا للتفاوض قال في اتصال مع «القدس العربي» ان «الاجتماعات في فيينا لم تثمر شيئاً». ووفقاً لمصدر مسؤول في وفد الهيئة العليا لـ»القدس العربي» «فإن وفد النظام السوري حضر اجتماع فيينا من أجل تمييع العملية التفاوضية، ودفعها من تحت المظلة الأممية باتجاه سوتشي» مؤكداً «ان جدول اعمال دي متيسورا نص على الاجتماعات الخاصة وكان خالياً من المفاوضات المباشرة».

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي حاول على مدار اليومين الفائتين احداث تقدم في دفع العملية التفاوضية ووضع آلية تنظم القضايا الدستورية والانتخابية، قد التقى بوفدي المعارضة السورية في اجتماعات منفردة، وسط جهود لتجنب انهاء المفاوضات بنسختها التاسعة ضمن مضمار المراوحة في المكان، كما حال الجلسات السابقة.

كما قال المتحدث باسم وفد المعارضة في فيينا يحيى العريضي في تصريحات صحافية امس «كان مقررًا القدوم اليوم لجلسة بعد الظهر، وها نحن نأتي في الصباح» في إشارة إلى مرونة الوفد من اجل الوصول إلى حل للمأساة السورية، مضيفاً «ترون المرونة التي نتمتع بها من أجل إيجاد حل للمسألة السورية، وهذه المرونة تعكس تماماً التصميم لإيجاد حل، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بسوريا».

بدر جاموس عضو وفد المعارضة إلى فيينا قال في اتصال مع «القدس العربي» ان جدول الاعمال ضم مناقشة رئيسية لسلة الانتخابات والدستور، والعروج إلى سلة الحكم والانتقال السياسي. اما بشأن المفاوضات المباشرة فقال «إن المناخ العام للمباحثات لم يدل على شيء من هذا القبيل»، مضيفاً «لم نجد فعالية جادة تدفع نحو مفاوضات مباشرة مع وفد النظام، فيما تمنينا ان يكون هناك جلسة مباشرة لنخفف عن اهلنا في سوريا، ومطالبنا بشأن المفاوضات المباشرة كانت واضحة».

«طبخة بحص يجف ماؤها والقدر يغلي» بهذه العبارة وصف المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية «محمد العطار» اجتماعات «فيينا» وجلسات السلام الثمانية من قبلها، وأضاف في لقاء مع القدس العربي ان النظام لا ينوي ان يخرج على شعبه بقرارات جديدة تقلب موازين اللعبة في سوريا، وهو مصرّ على ان لا تتمخض العمليات التفاوضية واجتماعات وفده مع المعارضة الا عن البحص، لكي تبقى المأساة السورية ناراً تكوي ملايين اللاجئين والمشردين والمحاصرين.

وكانت خمس دول وصفت نفسها بـ»المجموعة الصغيرة» وهي الولايات المتحدة وانكلترا وفرنسا والأردن والسعودية، قدمت إلى وفد الهيئة العليا والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، خلال اجتماعات «فيينا» رؤية للحل السياسي في سوريا، وفق القرار الأممي، وحسب وكالة الاناضول «فإن الرؤية تناقش المنهجية التي ستكون عليها المفاوضات في جنيف، استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254، مع التركيز بشكل مباشر وفوري على مناقشة إصلاح الدستور، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة». وأوصت الورقة المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأن يعمل على تركيز جهود الأطراف على مضمون الدستور المعدل، والوسائل العملية للانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وخلق بيئة آمنة ومحايدة في سوريا، يمكن أن تجرى فيها هذه الانتخابات.

وفيما يتعلق بمناقشة الدستور في محادثات جنيف، فإن المبادئ في الصلاحيات الرئاسية بأن يكون الرئيس الذي تعدل صلاحياته وفق الدستور الحالي، محققًا لتوازن القوى كافة ، وضامناً لاستقلال المؤسسات الحكومية والمركزية، كما طالبت الرؤية بخروج الميليشيات الأجنبية من سوريا، والشروع في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، ووقف القصف، وتوصيل المساعدات. وبينما كان وفد المعارضة ينظر إلى اجتماع فيينا على انه اختبار فعلي لنوايا جميع الأطراف الفاعلة وعلى رأسها روسيا، لتحديد مدى التزامها بتعهداتها وخاصة في مسألة الضغط على النظام السوري في خوض مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة والتعامل مع الملفات السياسية بشكل جدي، رأت أطراف موالية للنظام السوري ان مباحثات «فيينا» لا أجندة ولا هدف لها إلا «إعلامياً» وابتزاز مؤتمر سوتشي، وقطع الطريق أمامه.

حيث نقلت صحيفة «الوطن» شبه الرسمية، والمملوكة لرامي مخلوف، عن مصادرها في فيينا، امتعاض دي ميستورا من مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي وجدوى هذا المؤتمر، وقال المصدر: إن دي ميستورا يريد أن يعرف «كيف يمكن لسوتشي أن يساهم في تقدم جنيف ودعمه؟»، مبدياً امتعاضاً كبيراً من مؤتمر الحوار الوطني، وهو الامتعاض الأمريكي ذاته، وامتعاض وفد «منصة الرياض» وفقاً لصحيفة الوطن.

 

ورقة الاجتماع الخماسي في باريس حول مستقبل سورية

ينشر “العربي الجديد” وثيقة قدمتها كل من الولايات المتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا والسعودية إلى المبعوث الدولي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، قبل اجتماع فيينا، تطرح فيها نهجاً لسير العملية السياسية في سورية، ومستقبل بشار الأسد.

 

وتوصي الدول المبعوث الأممي بتوجيه الأطراف إلى التركيز على إصلاح الدستور وعلى إجراء انتخابات بإشراف من الأمم المتحدة، وتهيئة أجواء آمنة وحيادية لإجراء التصويت دون خوف من الانتقام، على أن يكون استعداد النظام  للتركيز على هذه القضايا بمثابة اختبار للالتزام بالمشاركة البناءة.

 

كما تشير الوثيقة إلى أن “على كل الأطراف الخارجية الداعمة للعملية السياسية تشجيع وفدي المعارضة والحكومة على المشاركة بصدق في المحادثات، والتركيز على تلك الموضوعات تحديدا دون غيرها، وتنحية القضايا الأخرى جانبا في البداية على الأقل”.

 

وفي مسألة الدستور السوري تبين الوثيقة أن أهم ما يجب إصلاحه في الدستور هو الصلاحيات الرئاسية، وصلاحيات رئيس الوزراء، وشكل البرلمان، واستقلال القضاء، ولامركزية السلطة، وضمان الحقوق والحريات لجميع السوريين، وإصلاح قطاع الأمن، وكذلك إجراء تعديلات على القانون الانتخابي.

 

كما تشدد على ضرورة أن يتكون البرلمان من مجلسين، بحيث لا يكون لدى الرئيس، سلطة لحله ويكون مجلس البرلمان الثاني ممثلا لكافة الأقاليم للتأثير على عمل الحكومة المركزية.

 

وتوصي الوثيقة أيضاً بضرورة منح سلطات واضحة للحكومات الإقليمية، استنادا إلى مبادئ اللامركزية مع العمل بمبدأ فصل السلطات أيضاً.

 

كما تدعو إلى ضمان الحقوق والحريات الأساسية لكل السوريين، بما يتفق والالتزامات الدولية وحياد الدولة تجاه جميع الأديان مع حماية حقوق الأقليات.

 

يشار إلى أن الأمم المتحدة رعت ثماني جولات من محادثات السلام في جنيف، منذ بدء الصراع في 2011، لكنها لم تسفر عن نتائج تذكر.

 

المعارضة السورية تعلن عدم المشاركة في مؤتمر “سوتشي

عبد الرحمن خضر

أعلنت “هيئة التفاوض السورية”، في وقت متأخر مساء الجمعة، عدم المشاركة في مؤتمر “سوتشي” للحوار السوري، المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، في 29 و30 من يناير/كانون الثاني الحالي.

 

وقالت مصادر في المعارضة لـ”العربي الجديد” إنه “تمّ التصويت من قبل 26 عضواً على رفض الحضور، بينما صوت عشرة آخرون لصالحه”.

 

لكن المصادر أشارت إلى أنه “من المحتمل أن تشارك شخصيات من الهيئة في المؤتمر بشكل مستقل، في حال تمت دعوتها لحضور الجلسات “.

 

بدوره، قال مسؤول الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري، أحمد رمضان، على حسابه في “تويتر” “تم أخذ القرار بعد مفاوضات ماراثونية مع الأمم المتحدة وممثلي الدول المعنية بملف سورية”.

 

واعتبر أن “روسيا فشلت في تسويق المؤتمر، الذي قاطعه الائتلاف الوطني السوري أيضاً، إذ طائراتها ما زالت تقصف الغوطة الشرقية وريف إدلب”.

 

من جانبه نفى رئيس منصة موسكو، قدري جميل، الإعلان الذي أورده الحساب الرسمي لـ”الهيئة” على “تويتر” لاحقاً، مشيراً إلى أن،ّ “الهيئة لم تتخذ قراراً بالذهاب أو عدمه حتى الآن”. وأضاف “جميل” على حسابه الرسمي في “تويتر” أن “أعضاء هيئة التفاوض المصوتين بنعم على الذهاب لسوتشي هم 10، وصوّت 24 على عدم الذهاب، موضحاً أن، عدد الحضور كان 34، والنسبة المرجحة لتمرير أي قرار في الهيئة هي 26 من 36”.

 

وكان مسؤول في “هيئة التفاوض”،  قد أوضح الجمعة، أن المسؤولين الروس لم يقدموا الأجوبة الكاملة عن مؤتمر سوتشي خلال الزيارة التي قام بها وفد من الهيئة إلى موسكو الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الوفد أكّد للجانب الروسي أنهم متمسكون بالحل السياسي في سورية، والتطبيق الحقيقي للقرارات الدولية، وذلك لن يتحقق في ظل بقاء النظام.

 

تيلرسون: روسيا تتحمل مسؤولية الهجمات الكيميائية في سورية

أصرّ وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، اليوم السبت، على تحميل روسيا مسؤولية الهجمات الكيميائية الأخيرة في سورية، على الرغم من نفي موسكو.

 

وقال خلال زيارة أجراها إلى وارسو “إنه استخدام غير مقبول للمواد الكيميائية بطرق تنتهك جميع الاتفاقيات التي وقعت عليها روسيا نفسها. وتنتهك الاتفاقيات التي تعهدت فيها بأن تكون مسؤولة عن تحديد الأسلحة الكيميائية في سورية والقضاء عليها”.

 

وقال تيلرسون للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي، ياستيك تشابوتوفيتش، “من الواضح أن الأسلحة الكيميائية موجودة هناك ويتم استخدامها في سورية ضد المدنيين، حيث الأطفال هم الأضعف”.

 

وأضاف “لذلك نحمل روسيا مسؤولية التعاطي مع ذلك. هم حلفاء (رئيس النظام السوري بشار) الأسد. هم جزء من هذه الاتفاقيات وقدموا التزامات عليهم الإيفاء بها”.

 

ووجّه تيلرسون اتهامات مشابهة إلى روسيا الثلاثاء خلال اجتماع دبلوماسيي 29 دولة في باريس بهدف الدفع باتجاه فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تقف وراء استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.

 

ومنعت كل من روسيا والصين الجهود المدعومة من الغرب في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على دمشق على خلفية استخدام الأسلحة الكيميائية.

 

ويوم الأربعاء، انتقدت موسكو تيلرسون لـ”تسرعه في اتهام النظام السوري، كما يسمونه، بشن الهجمات على الغوطة الشرقية”، مضيفة أن واشنطن “تحاول الآن جرّ روسيا” إلى هذه المسألة.

 

واتهمت دمشق مراراً باستخدام الأسلحة الكيميائية، إذ كانت الأمم المتحدة بين الجهات التي حملت القوات الحكومية مسؤولية شن هجوم بغاز السارين في إبريل/ نيسان 2017 على قرية خان شيخون تسبب بمقتل العشرات.

 

وتشير تقديرات فرنسية إلى أن 130 هجوماً كيميائياً منفصلاً وقعت في سورية منذ عام 2012، إذ اتهم تنظيم “داعش” كذلك باستخدام غاز الخردل في سورية والعراق. وستجري موسكو الأسبوع المقبل مفاوضات في مدينة سوتشي الروسية بهدف إنهاء الحرب بسورية.

 

(فرانس برس)

 

تواصل “غصن الزيتون” وتعهد أميركي بوقف دعم المليشيات الكردية

جلال بكور

سيطرت قوات “الجيش السوري الحر”، اليوم السبت، على قرية بيسكي في ناحية عفرين بريف حلب الشمالي ضمن عملية “غصن الزيتون” التي تشنها تركيا على مليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية. في حين اتفق مستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت ماكماستر، خلال مكالمة هاتفية مع متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، على وقف تزويد المليشيات الكردية بالأسلحة.

 

وأكّد مصدر ميداني، لـ”العربي الجديد”، أنّ قوات “الجيش السوري الحر” تمكنت من بسط سيطرتها على قرية بيسكي الواقعة في محور راجو شمال غرب عفرين، بعد هجوم على مواقع مليشيات “وحدات حماية الشعب الكردي” بدعم من الجيش التركي.

 

ولفت المصدر إلى أنّ “الجيش الحر” تمكن من قتل أربعة من عناصر المليشيات وأسر اثنين خلال المواجهات، في حين فر بقية العناصر من القرية.

 

من جهة ثانية، تحدث المصدر عينه عن صد قوات “الجيش الحر” عملية تسلل من المليشيات على محور جبهة تويس في ناحية إعزاز شمال شرق حلب، إذ دارات معارك عنيفة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة ما أجبرها على التراجع.

 

في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته دمرت 340 هدفاً عسكرياً منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون”، بحسب “الأناضول”.

 

إلى ذلك، اتفق متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن، ومستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، في اتصال هاتفي، على ضرورة وقف تزويد المليشيات الكردية بالسلاح.

 

وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، إن كالن أجرى مكالمة هاتفية مع ماكماستر، الليلة الماضية.

 

وأطلق الجيش التركي، و”الجيش السوري الحر”، عملية “غصن الزيتون”، السبت الماضي، وسيطرت القوات المشاركة في العملية على العديد من القرى، فيما تسير ببطء نتيجة الظروف المناخية، فضلاً عن تواجد آلاف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية.

 

وفي هذا الشأن، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إنّ سبعة مدنيين من عائلة واحدة نازحة من ريف إدلب، قضت، أمس الجمعة، جراء قصف طاول قرية موباتا في ناحية بلبل.

 

من جهته، أكد المكوّن الكردي في تشكيل “الجيش الوطني”، التابع للحكومة السورية المؤقتة، في بيان باللغة الكردية، أنّ عملية “غصن الزيتون”، ضدّ “حزب الاتحاد الديمقراطي” وجناحيه العسكريين.

 

“غصن الزيتون”تدخل اسبوعها الثاني.. وتسيطر نارياً على راجو

تمكنت فصائل المعارضة المشاركة في عملية “غصن الزيتون”، بإسناد من الجيش التركي، من أحراز تقدم جديد صباح السبت، موقعة قتلى وجرحى في صفوف “وحدات حماية الشعب” الكردية في عفرين شمال غربي حلب، بحسب مراسل “المدن” عدنان الحسين.

 

وسيطرت فصائل “غصن الزيتون” على قرية بيسكي و”النقطة 740″ ومعسكر تدريب لـ”وحدات الحماية” وتلال في محور ناحية راجو شمال غربي مدينة عفرين، معلنة مقتل نحو عشرة عناصر لـ”الوحدات”.

 

التقدم الجديد مكّن الفصائل من السيطرة نارياً على ناحية راجو، أبرز مناطق سيطرة “الوحدات” شمال غربي عفرين، كما مكنتها من الاتصال بالمحور الرابع غربي راجو في قرية عمر اوشاغي التي سيطرت عليها الفصائل منذ يومين.

 

وقصفت المدفعية التركية والطيران الحربي التركي، فجر السبت، بشكل مكثف مواقع “الوحدات” في محيط ناحية جنديرس وناحية راجو، كما استهدفت معظم التلال التي تتمركز فيها “الوحدات” الكردية.

 

وتسعى الفصائل من خلال التقدم الجديد لوصل محاور الهجوم الثلاثة في شمال غربي عفرين مع بعضها: المحور شمالي ناحية راجو من جهة قرية شنكال، والمحور غربي راجو من جهة قريتي بيسكي وادمنالي، ومحور قرية عمر اوشاغي جنوب غربي راجو. ويأتي ذلك بعد سيطرة الفصائل على معظم التلال في تلك المنطقة، التي تشكل خط الدفاع الأول عن راجو، ما يُساهم في قطع طرق إمداد “الوحدات” ما يعني أن السيطرة على كامل المنطقة هي مسألة وقت فقط.

 

الأحوال الجوية المتحسنة، السبت، ساهمت في تحرك الفصائل الجديد، بعد انجلاء الضباب الذي كان عائقاً للحركة خلال اليومين الماضيين.

 

مصادر “المدن” أكدت إتمام استعدادات المعارضة لشن هجوم آخر من محور منغ وعين دقنة وتل رفعت، مع تحسن الأحوال الجوية واستكمال التحضيرات العسكرية.

 

“وحدات الحماية” شنّت هجمات على مواقع المعارضة من جهة كفر خاشرة وعبلة وتويس، في محاولة للتقدم، وقصفت مدينة مارع بقذائف المدفعية من دون وقوع إصابات. كما قصفت مدينة الريحانية التركية بقذائف المدفعية دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

 

من جهة أخرى، نفّذ مجهولون هجوماً على حاجز لـ”قوات سوريا الديموقراطية” في بلدة الياسطي شمال شرقي مدينة منبج، شرقي حلب، موقعين قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحاجز.

 

الغوطة الشرقية: حرستا خارج اتفاق وقف إطلاق النار

رائد الصالحاني

أعلنت مصادر إعلامية، ليل الجمعة/السبت، أن فصائل المعارضة المسلحة توصلت لاتفاق مع الجانب الروسي، يقضي بدخول الغوطة الشرقية “وقف إطلاق نار” جديد، ابتداءً من منتصف الليل. إلا أن مليشيات النظام صعّدت قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد دخول الاتفاق حيزّ التنفيذ، واستهدفت مدينتي حرستا وعربين بما يزيد عن 10 صواريخ أرض-أرض، فضلاً عن القصف المدفعي المكثّف طوال ساعات الليل، فيما استهدفت المدفعية الثقيلة أطراف مدينتي دوما وجسرين.

 

ونقلت مصادر إعلامية عن الناطق باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان، أن الأمر قيد التشاور حالياً، مُعلناً عدم التوصل لاتفاق رسمي بين الجانب الروسي وبين فصائل الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن التفاوض يتم عن طريق وسطاء. وبحسب علوان، فـ”الفيلق” قدّم للوسطاء شرطاً أساسياً للموافقة على دخول مناطق سيطرته حيز وقف إطلاق النار، وهو إدخال المساعدات الإنسانية في مدة أقصاها 48 ساعة من تاريخ سريان الاتفاق. وأكد علوان أن الوسطاء نقلوا موافقة “جيش الإسلام” على وقف إطلاق النار، فيما لم يُعلق الجيش بشكل رسمي حول ذلك.

 

وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت إنه سيتم التعميم على قوات النظام العاملة على الجبهات شرقي دمشق بوقف الأعمال القتالية اعتباراً من منتصف ليل الجمعة/السبت، إلا أن مصادر النظام الرسمية لم تُعلق على الاتفاق مطلقاً، واستمر القصف المتقطع بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض–أرض حتى ظهيرة السبت.

 

وانخفضت وتيرة الاشتباكات في الغوطة الشرقية منذ أسبوع تقريباً، مع غياب تام للطيران الحربي، بالتزامن مع مفاوضات “غير معلنة” بين الجانب الروسي وفصائل الغوطة الشرقية، بمعزل عن “حركة أحرار الشام الإسلامية”، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ”المدن”. وكالة “رويترز” كانت قد قالت في 9 كانون الثاني/يناير، إن مفاوضات بين فصائل المعارضة والجانب الروسي تجري في ما اسمتها “المنطقة الحرام”، على أطراف الغوطة الشرقية، إلا أن الفصائل أصرت على نفي تلك الأنباء، ومؤكدة أن الاجتماعات تجري خارج سوريا فقط.

 

مصدر عسكري في “فيلق الرحمن”، أكد لـ”المدن”، أن اجتماعاً ترأسه قائد الفيلق النقيب المنشق عبدالناصر شمير، مع قيادة “الفيلق”، أعلن خلاله أن العمليات ضد النظام قد تتوقف بشكل كامل على جبهات عربين وجوبر، مُشيراً إلى أن مهمة “الفيلق” ستكون التصدي فقط لمحاولات الاقتحام إن حاول النظام ذلك. كلام شمير جاء بعد أيام على انسحاب “الفيلق” من نقاط تقدم لها ضمن معركة “بأنهم ظلموا” والانسحاب النهائي من غرفة عمليات المعركة.

 

“حركة أحرار الشام” أعلنت عبر الناطق الرسمي باسمها في الغوطة الشرقية منذر فارس، أن الحركة التي تسيطر على مدينة حرستا غير معنية بهذا الاتفاق، مُشيرة إلى أنه لم يتم التواصل معها بشأن وقف إطلاق النار نهائياً. مصادر “المدن” في مدينة حرستا أكدت أن “فيلق الرحمن” نقل العرض الروسي إلى “حركة أحرار الشام” إلا أن الأخيرة رفضته معلنة استمرار المعارك في المدينة دون تراجع.

 

مصدر في “وزارة المصالحة” التابعة للنظام، قال لـ”المدن”، إن “الاتفاق إن تم، ستبدأ مرحلة دخول القوافل التجارية، والسماح للهلال الأحمر والأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية، إن كان للغوطة الشرقية نصيب منها”، لتبدأ بعد ذلك “مرحلة تبادل جثث مقاتلي الطرفين في المعارك الأخيرة، وبينهم ضباط لدى النظام وقادة عسكريون لدى الفصائل”. وأكد المصدر أن “التزام الطرفين بوقف إطلاق النار سيحرك ملف الأسرى الموجودين في الغوطة مقابل إطلاق سراح معتقلين في سجون النظام”.

 

وإذا تم فرض الاتفاق الأخير في القطاع الأوسط وقطاع دوما، ستبقى مدينة حرستا وحيدة في مواجهة قوات النظام ومليشياته التي تحاول عزل المدينة عن بقية مدن الغوطة الشرقية، خاصة بعدما تمكنت المليشيات من فك الحصار عن “إدارة المركبات” وفتحت طريقاً للقوات المحاصرة فيها وأدخلت الآليات إليها، صباح 24 كانون الثاني.

 

ويحاول النظام منذ أكثر من 15 يوماً العمل على محاور متعددة في مدينة حرستا، منطلقاً من الاتوستراد الدولي في مزارع حرستا–دوما، وعلى طريق حرستا–عربين الرئيسي. دخول الآليات إلى عمق إدارة المركبات في هذا الوقت ربما يكون مؤشراً لمعركة قد يُطلقها النظام من داخل الإدارة باتجاه مدينتي مديرا وحرستا لإكمال عزل حرستا عن بقية مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

 

مصدر عسكري مقرّب من النظام، وفي تصريح غير رسمي لـ”المدن”، أكد أن موضوع حرستا “أكبر من المعارك الجارية على الأرض وسيطرة أحرار الشام على مساحات واسعة في عمق إدارة المركبات”، وإنما يكمن في “أن الحركة خارجة عن السرب المؤلف من قطبي السيطرة في الغوطة الشرقية؛ الفيلق والجيش، اللذين يمكن الحديث معهما حول خفض التصعيد ووقف إطلاق النار على خلاف الحركة المتحالفة مع هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية”.

 

وكان النظام قد سحب مقاتلي “المصالحات” ومليشيا “درع القلمون” ومجموعات من “الفرقة التاسعة” من محيط مدينة حرستا، لتبقى السيطرة هناك بشكل رئيس لـ”الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” و”جمعية البستان” ومجموعات من مليشيات متفرقة. كما أعادت المليشيات نشر قواتها من جديد في محيط المدينة، وعززت مواقعها براجمات صواريخ جديدة فضلاً عن كاسحات الألغام التي أصبحت تطال عمق مدينة عربين بعد انسحاب “فيلق الرحمن” من نقاط في محيط منطقة المطاحن.

 

“هيئة التفاوض السورية” ترفض حضور سوتشي.. ولكن

أعلنت “هيئة التفاوض السورية”، فجر السبت، رفضها الدعوة الروسية لحضور مؤتمر “الحوار الوطني السوري” في مدينة سوتشي، في 29 و30 يناير/كانون الثاني، لعدم حصولها على ضمانات كافية، فيما احتج أعضاء في الوفد وأكدوا أن القرار لم يتخذ بعد.

 

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم “الهيئة” يحيى العريضي، عقب انتهاء جولة المفاوضات التاسعة التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، إن “الحكومة السورية وحلفاءها لم يقدموا التعهدات اللازمة وإن مؤتمر سوتشي محاولة لتقويض جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام”.

 

إعلان “الهيئة” أثار لغطاً كبيراً، استدعى إصدار بيان من “منصة موسكو”، جاء فيه “نحن أعضاء هيئة التفاوض الموقعين أدناه، وضمن اجتماع الهيئة في فيينا بتاريخ 26-01-2018، قمنا بالتصويت بنعم على قرار الذهاب لسوتشي، وعددنا 10 أعضاء، والحضور هو 34 عضواً، أي أن رافضي الحضور في سوتشي هم 24. وبما أن النسبة المرجحة لتمرير أي قرار سياسي في الهيئة هي 26 من أصل 36، فإن هذا يعني أن الهيئة لم تتخذ قراراً بعدم الذهاب لسوتشي، كما لم تتخذ قراراً بالذهاب”.

 

وتناقل نشطاء على “تويتر” أسماء أعضاء “الهيئة” الذين صوّتوا لصالح الذهاب إلى سوتشي، وهم “بسمة قضماني، طارق الكردي، يوسف سليمان، عروبة المصري، مهند دليقان، سامي الجابي، جمال سليمان، فراس الخالدي، قاسم الخطيب، خالد المحاميد”.

 

من جهته، قال مسؤول الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان، إن “هيئة التفاوض السورية تقرر عدم المشاركة في سوتشي بعد مفاوضات ماراثونية مع الأمم المتحدة وممثلي الدول المعنية بملف سوريا”. وأضاف “روسيا فشلت في تسويق المؤتمر، الذي قاطعه الائتلاف الوطني السوري أيضاً، بينما طائراتها تقصف الغوطة الشرقية وريف إدلب”.

 

تأتي هذه التطورات في أعقاب تسلم الأمم المتحدة من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية، والأردن، وثيقة تتضمن خطة عمل من أجل حل الأزمة السورية، وإعادة الفاعلية إلى العملية السياسية في جنيف.

 

وتتضمن الوثيقة رؤية الدول التي قدمتها حول المبادىء العامة لدستور سوري جديد، ودور الأمم المتحدة في مراقبة وإدارة العملية الانتخابية ووضع لا مركزية واسعة ذات صلاحيات كبيرة وإفراغ الرئاسة من معظم صلاحياتها.

 

في هذا السياق، أعلن وفد الحكومة السورية رفض دمشق للوثيقة، وشنّ رئيس الوفد بشار الجعفري هجوماً على الدول التي أعدتها. وقال “ليس من المصادفة أن يتزامن انعقاد محادثات فيينا مع تسريب أو توزيع مقصود لما تسمى ورقة غير رسمية بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف حول سوريا والتي وضعها ممثلو خمس دول اجتمعوا في واشنطن ثم باريس وهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وجميعهم مشاركون في سفك الدم السوري منذ بداية الأزمة”.

 

وأضاف الجعفري “هذا بحد ذاته أشبه ما يكون بالكوميديا السوداء التي نعيشها في فصل جديد من فصول التآمر على سوريا، إذ كيف لدولة مثل أميركا أوجدت تنظيم داعش الإرهابي وحمته ورعته وما زالت تقاتل من أجله فوق الأرض السورية وهي دولة تنتهك السيادة السورية بوجودها العسكري على أراضيها في تحد صارخ لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية كيف لدولة كهذه غرقت أيديها وأيدي أدواتها بالدم السوري واعتدت مباشرة على سوريا أن تتحدث عن الحل السياسي والمستقبل في سوريا”.

 

رفض دمشق للوثيقة لم يكن الوحيد، إذ أعلنت “منصة موسكو” الممثلة في وفد “هيئة التفاوض السورية” رفضها للوثيقة كذلك. وقالت “المنصة” في بيان، إن “الوثيقة تحدد مسبقاً شكل سوريا المستقبلي من حيث طبيعة البرلمان وطبيعة صلاحيات الرئيس وطبيعة المركزية واللامركزية، أي أن أصحاب الوثيقة ينصبون أنفسهم وصيا على الشعب السوري، ويحددون له مسبقا شكل دولته المستقبلي في جوانبها الأساسية”.

 

وأضاف البيان “قرروا عن السوريين سلفاً أن سوريا ستكون فيدرالية حتى لو لم يقولوا ذلك علنا، وهذا ما يكرس مخاوفنا من نوايا بعض الدول بالعمل على تقسيم سوريا”.واتهم البيان الدول التي صاغت الوثيقة بالسعي إلى “تكريس الحرب وإبقاء النظام من دون تغيير وصولا لإنهاء سورية كليا عبر استنزافها إلى الحد الأقصى (..) اللا ورقة تتجنب أي حديث عن جسم الحكم الانتقالي، وتستبدله بالحديث عن (البيئة الآمنة والمحايدة)، وهي بذلك تبرز إلى العلن النوايا الأمريكية بالانحراف عن القرار 2254”.

 

وتابع البيان “لا ورقة مجموعة الخمسة مناقضة للقرار 2254، ومعادية للحل السياسي، وهي ليست أقل سقفاً مما يستحقه السوريون فقط، بل هي بالضد مما يستحقونه ويطلبونه”.

 

إردوغان يتحدى واشنطن في منبج وشرق سوريا

وقف إطلاق نار شامل في غوطة دمشق… و«سوتشي» ينتظر موقف المعارضة

لندن – فيينا – موسكو: «الشرق الأوسط»

تجاهل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان النداءات المتكررة التي دعته إلى «ضبط النفس»، وأعلن عزمه على توسيع تدخل تركيا العسكري في شمال سوريا متحديا على وجه الخصوص الولايات المتحدة.

 

وفي اليوم السابع من عملية «غصن الزيتون» التي تثير بشكل خاص قلق الولايات المتحدة، أعلن إردوغان عزمه على إرسال قواته إلى مدينة منبج حيث تتمركز قوات أميركية، وبعدها شرق نهر الفرات «حتى الحدود العراقية».

 

بدوره، قال ريدور خليل، المسؤول في «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن والتي تنتشر في شرق سوريا أمس: «إذا حاول إردوغان أن يوسع من المعركة فإنه سيلقى الرد المناسب».

 

إلى ذلك، أعلن وفد المعارضة السورية إلى فيينا أنه بصدد اتخاذ قرار بشأن المشاركة من عدمها في مؤتمر سوتشي في روسيا أواخر الشهر الحالي، استنادا إلى ما سيتوصل إليه اجتماع فيينا المنعقد برعاية الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الهيئة يحيي العريضي إن ثمة «جهودا دولية واضحة المعالم» لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري، مشيرا إلى «جهود روسية تتمثل بمحاولة عقد مؤتمر في سوتشي».

 

في غضون ذلك، أعلنت مصادر أنه جرى التوصل لاتفاق بين فصائل معارضة وروسيا على وقف شامل للنار في غوطة دمشق.

 

إردوغان لتوسيع «غصن الزيتون» إلى منبج وحدود العراق

14 قتيلاً و130 مصاباً من الجانب التركي و«الجيش الحر» في عفرين

أنقرة: سعيد عبد الرازق

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن عملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين ستمتد إلى منبج، ومن ثم إلى الحدود العراقية، قائلاً إن «تركيا ستطهر منبج» ممن سماهم «الإرهابيين»، وستواصل عملياتها وصولاً إلى الحدود العراقية حتى القضاء على آخر إرهابي.

وأضاف إردوغان، خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية بالعاصمة أنقرة، أمس، قائلاً: «سنطهر منبج من الإرهابيين (في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية)… لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين، بل إخوتنا العرب هم أصحابها الأصليون، وسنواصل عملياتنا وصولاً إلى الحدود العراقية حتى القضاء على آخر إرهابي».

ونفى إردوغان وجود أطماع لتركيا في أراضي سوريا قائلاً إن الجيش التركي لم تتلوَّث أيديه بدماء الأطفال على الإطلاق، وتعهد بشل حركة عناصر الوحدات الكردية في عفرين في فترة قصيرة جداً، والتوجه إلى منبج، لافتاً إلى أن عدداً ممن تم تحييدهم من هذه العناصر خلال عملية «غصن الزيتون»، التي دخلت يومها السابع، أمس، بلغ 343 من هذه العناصر.

وتابع أن عملية عفرين موجهة «ضد الإرهابيين وتنظيماتهم فقط»، مضيفاً: «وأقول للذين يعتبرون عملية غصن الزيتون حملة غزو: ابحثوا في ليبيا ورواندا ومالي عن الذين قاموا بالغزوات هناك».

وعبر عن ارتياحه لعدم وجود أي خلل في عملية «غصن الزيتون»، على الرغم من الظروف الجوية السيئة والمنطقة الجغرافية الصعبة، قائلاً إن «تركيا تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري، سنضمن عودتهم إلى بلادهم، وهذا هو هدف الكفاح الذي يجري في عفرين وإدلب، وعلى الغرب أن يعلم ذلك. والسؤال هو: كم لاجئاً وصل إلى بلادكم؟».

وتعليقاً على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى «الحد من العملية وإنهائها خلال فترة قصيرة». قال الرئيس التركي: «لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكل قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا أننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا».

وأضاف أن التنظيمات الإرهابية تسرح في المنطقة تحت العلم الأميركي، متسائلاً: «كيف لشريك استراتيجي (أميركا) أن يفعل هذا بشريكه (تركيا)؟». وقال إردوغان: «عندما يتم نقل 5 آلاف شاحنة أسلحة أميركية إلى شمال سوريا، يتساءل شعبي عن الجهة التي ستُستخدم ضدها هذه الأسلحة، القذائف الصاروخية التي أطلقت من سوريا أصابت أحد مساجدنا التاريخية، وتسببت بـ(استشهاد) اثنين من أشقائنا خلال الصلاة؛ فهل يرى الغرب هذا الأمر؟ لدينا كثير من المصابين، هل يرى الغرب ذلك؟ كلا».

ونوه الرئيس التركي بدور «الجيش السوري الحر» خلال عملية «غصون الزيتون»، قائلاً: «أحيي جنود الجيش السوري الحر الذين يقدمون نضالاً مشرفاً جنباً إلى جنب مع أبناء الجيش التركي».

وكان إردوغان قام، مساء أمس، بزيارة إلى مركز قيادة عملية «غصن الزيتون» في ولاية هطاي جنوب البلاد، والتقى العسكريين العاملين هناك، وقال إن العملية تهدف إلى تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، ومن ثم ستسلم لأصحابها الحقيقيين بعد نجاح المهمة.

ورافق إردوغان في زيارته التفقدية، كل من رئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار، وقائد القوات البرية الجنرال يشار جولر، ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي، ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ.

وعقد إردوغان اجتماعاً مع قادة العملية اطلع فيه على معلومات تفصيلية، وارتبط عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع قيادات القوات البرية والجوية والبحرية، ومركز العمليات في قيادة القاعدة الجوية الحربية في ولاية أسكيشهير (شمال غرب). وأكد أن العملية ستستمر حتى تحقق النتائج المستهدفة، مشدداً على أن تركيا لا تطمع بأراضي أي دولة.

وقالت مصادر الرئاسة التركية إن إردوغان ارتبط أيضاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع قيادة قوات المهام التركية في العاصمة الصومالية مقديشو، والقيادة المشتركة للقوات القطرية التركية في الدوحة، واطلع على تفاصيل عن القيادتين.

ميدانياً، واصلت المدفعية التركية قصفها للمواقع التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين من مواقع تمركزها على الحدود السورية في ولايتي هاتاي وكليس، منذ ساعات الصباح الأولى، أمس، وسُمِع دوي الانفجارات الناجمة عن القصف المدفعي في الأحياء القريبة من الحدود السورية بالولايتين.

وأعلن الجيش التركي، أمس، تحييد 343 على الأقل من عناصر الوحدات الكردية على مدى 6 أيام في إطار عملية غصن الزيتون. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، بأن 13 مقاتلة من القوات الجوية، دمرت 23 هدفاً خلال غارات نفذتها الليلة قبل الماضية. وأضاف البيان أن الأهداف تضمنت مخابئ، ومخازن أسلحة، ومركبات، وأسلحة، وأن المقاتلات التركية أبدت أقصى درجات الحرص على سلامة المدنيين.

وفي الوقت ذاته، وصل مزيد من التعزيزات العسكرية إلى ولاية هطاي من عدة ولايات تركية، إلى الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا. كما تم الدفع بـ200 جندي من القوات الخاصة من قيادة لواء القوات الخاصة 49، في ولاية بينجول (شرق)، يمتلكون خبرات عالية في تنفيذ مهمات داخل الأحياء السكنية.

وسقطت، أمس، قذيفة صاروخية، من عفرين في أرض خالية بقضاء ريحانلي (الريحانية) بولاية هطاي، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات.

ومنذ انطلاق عملية غصن الزيتون، يوم السبت الماضي، أطلقت وحدات حماية الشعب الكردية 19 قذيفة صاروخية على مركز مدينة كليس، و14 قذيفة على ولاية هطاي.

وقتل المواطنان التركي مظفر آيدمير (72 عاماً) والسوري طارق طباخ (28 عاماً)، وأصيب 19 آخرون بجروح بينهم خمسة أطفال جراء سقوط قذيفة صاروخية على مسجد «جالق» التاريخي أثناء صلاة العشاء بولاية كليس التركية، يوم الأربعاء الماضي.

وتعرض قضاء ريحانلي (الريحانية) بولاية هطاي الأحد الماضي، لـ11 قذيفة صاروخية أطلقتها وحدات حماية الشعب الكردية من الأراضي السورية، سقط 9 منها في مركز القضاء، ما أسفر عن مقتل لاجئ سوري، وإصابة 46 آخرين.

في سياق متصل، قال وزير الصحة التركي أحمد دميرجان إن 14 من الجيش التركي ومقاتلي «الجيش الحر السوري» قُتِلوا بينما أُصيب 130 آخرون منذ بدء عملية غصن الزيتون، منهم ثلاثة جنود أتراك و11 مقاتلاً من الجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا.

وأضاف أن 130 شخصاً نُقِلوا إلى مستشفيات تركيا وأن 82 منهم خرجوا بالفعل بعد تلقي العلاج. وقال إنه لا يوجد أي مصاب في حالة حرجة، مضيفاً أنه جرى إرسال المزيد من المسعفين إلى المنطقة.

 

ألمانيا: اعتقال 4 سوريين بتهمة تمويل الإرهاب من الاتجار بالمخدرات

قضايا التطرف التي تحقق فيها النيابة العامة تجاوزت الألف

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب

ذكرت الحكومة الألمانية أن القضايا التي فتحتها النيابة العامة ضد الإرهاب في ألمانيا تجاوزت الـ1200 قضية حتى الآن، وان أكثر من ألف منها محسوبة على الإرهاب الأصولي.

 

جاء ذلك في رد للحكومة الألمانية على استفسار لكتلة حزب البديل لألمانيا البرلمانية، ونشرت مجلة «دي تزايت» الأسبوعية مقتطفات منه أول من أمس. وارتفع عدد «الخطرين» الذين يخضعون إلى رقابة الأجهزة الأمنية إلى711 شخصاً حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.

 

ويشكل الألمان وحملة الجنسية الألمانية 367 شخصاً من هؤلاء الخطرين، يضاف إليهم 122 خطراً ممن يحمل جنسية أخرى، إضافة إلى الجنسية الألمانية. ويشكل السوريون، بعد حملة الجنسية الألمانية، ثاني أكبر جزء من الخطرين بعدد 99، يليهم الأتراك بعدد 66 خطراً.

 

وتصنف دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) المتشددين المستعدين لممارسة الإرهاب أو المشاركة فيه بألمانيا في خانة «الخطرين»، وتخضعهم إلى رقابة دائمة، كما يتم تكبيل كثير منهم بالقيود الإلكترونية التي تكشف تحركاتهم للأمن عبر الأقمار الصناعية.

 

وكانت مصادر النيابة العامة الاتحادية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قد تحدثت عن 900 قضية إرهاب ترهق المحاكم الألمانية، وأشارت إلى أن قضايا الإرهاب تشكل أكثر من 800 قضية من هذه القضايا، وأن هذا العدد قد تضاعف 4 مرات في هذه السنة، قياساً بعددها سنة 2016 (250 قضية).

 

والمعتاد أن تضطلع النيابة العامة الاتحادية في كارلسروهه بقضايا الإرهاب، إلا أن كارلسروهه اضطرت إلى تكليف النيابات العامة في الولايات بتولي 300 قضية، بالنظر لوصول طاقتها إلى الحد الأقصى. ويعترف الرد الحكومي بأن المحاكم الألمانية قادرة على محاسبة الألمان والأجانب المقيمين فيها بتهمة الانتماء أو النشاط في منظمة إرهابية، بحسب قوانين مكافحة الإرهاب، لكنها تعجز في معظم الحالات عن إثبات تهمة المشاركة في القتال أو القتل والتعذيب على الآخرين. وعموماً، تتمكن النيابات العامة في معظم الحالات من إثبات تهمة دعم تنظيم إرهابي على المتهمين، إلا أن هناك صعوبة بالغة في إثبات تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.

 

ورداً على استفسار حول مناطق وجود «الخطرين»، ذكر الرد أن معظم حملة الجنسية الألمانية من «الخطرين» ما يزالون في ألمانيا. أما البقية، فقد التحقوا بالقتال إلى جانب «داعش» في سوريا والعراق. وتعرف الحكومة الألمانية بالضبط عن مناطق وجود نحو 30 من الخطرين الألمان ينتشرون في سوريا والعراق وتركيا، وعن نحو «نصف دزينة» من الأطفال، من عائلات تحمل الجنسية الألمانية، مبثوثين مع أحد الوالدين في مختلف بلدان الشرق الأوسط. وينوه الرد الحكومي إلى أن هذه الأرقام تعتمد على البيانات الأمنية، وتقارير الجهات العسكرية والأمنية في سوريا والعراق وتركيا. أما العدد الحقيقي، فهو أكبر من هذا الرقم بكثير.

 

واعتبر الرد الأطفال، خصوصاً المراهقين من أبناء «الدواعش» العائدين من مناطق القتال إلى ألمانيا، من أكثر الأشخاص القابلين للتحول إلى متشددين خطرين. وتقدر الدوائر الأمنية عودة نحو 100 من أطفال «الداعشيين» إلى ألمانيا، بعد الخسائر التي تعرض إليها التنظيم الإرهابي في الرقة والموصل.

 

وفضلاً عن القضايا ضد مشتبه فيهم بالإرهاب، وبالتحضير لعمليات إرهابية في ألمانيا، هناك قضايا كثيرة تتعلق بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، أو دعم تنظيمات إرهابية أجنبية. هذا، إضافة إلى قضايا تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد سوريين عراقيين شاركوا في القتال إلى جانب الفصائل المتقاتلة في سوريا والعراق.

 

وعلى صعيد الحرب على الإرهاب أيضاً، ذكرت النيابة العامة في ولاية برلين أنها وجهت ضربة قوية لداعمي تنظيم «داعش» الإرهابي، وقال مصدر في النيابة العامة في كارلسروهه إن قوات الأمن شنت حملة تفتيش واعتقالات يوم الخميس الماضي ضد كثير من المتهمين بدعم الإرهاب، وإن الحملة شملت عدة مدن، وأسفرت عن اعتقال عدة أشخاص.

 

ورفض المصدر الكشف عن المدن التي شملتها الحملة، كما رفض الإفصاح عن عدد المعتقلين. وكشفت الصحافة المحلية عن تحركات للقوات الأمنية الخاصة المدججة بالسلاح في ولاية سكسونيا، وعن تحركات تمت في الطريق السريع 14 في دائرة سكسونيا الوسطى.

 

وذكرت صحيفة «بيلد»، الواسعة الانتشار، أن الحملة شملت بلدة موغلن، الواقعة شرق لايبزغ. كما رصد شهود عيان اعتقال 4 سوريين على الطريق السريع 14، بالقرب من ليزنغ في ولاية سكسونيا. والمعتقد أن الأربعة متهمين بتمويل الإرهاب عن طريق الجريمة المنظمة، وأن الشرطة صادرت مخدرات كانت بحوزتهم لحظة اعتقالهم على الأوتوبان (الطريق السريع).

 

جدير بالذكر أن الحملات السابقة في شرق البلاد تركزت في ولايات سكسونيا وسكسونيا – انهالت (شرق). وقد ألقت الشرطة القبض على سوري (40 سنة) في فاخاو، في ولاية سكسونيا، في مايو 2017، بتهمة دعم تنظيم إرهابي خارجي. وينتظر أن يمثل المتهم أمام محكمة دريسدن بتهمة الإرهاب في وقت قريب.

 

إلى ذلك، أعلن بيتر فرانك، النائب العام الألماني، اعتزامه إجراء تحقيقات حول نساء سافرن من ألمانيا إلى مناطق تابعة لتنظيم داعش، وقدمن الدعم للتنظيم.

 

وقال فرانك: «في النهاية، لا يوجد فارق فيما إذا كانت امرأة أو رجل حمل السلاح من أجل (داعش) أو أي منظمة إرهابية أخرى».

 

وأعرب فرانك عن اعتقاده بضرورة الانشغال بالسؤال عما إذا كان ينبغي إدانة امرأة بعضوية منظمة إرهابية، في حال لم تقاتل بنفسها من أجل هذه المنظمة، وأوضح أن هذه النقطة تتعلق بنساء سافرن إلى مناطق سيطرة «داعش»، وتزوجن مقاتلين هناك، وأنجبن منهم أطفالاً، وربين هؤلاء الأطفال وفقاً لأيديولوجية التنظيم.

 

وتابع فرانك: «نرى أن الإجابة هي: نعم، لأنها بهذه الطريقة تكون قد عززت المنظمة الإرهابية من داخلها»، وأشار إلى أن المحكمة الاتحادية عليها في النهاية أن توضح مثل هذه القضية.

 

ووفقاً لتصريحات النائب العام الألماني، فإن السلطات الألمانية على علم بـ10 نساء كن قد سافرن من ألمانيا إلى سوريا والعراق، وهن الآن محتجزات في العراق أو شمال سوريا أو تركيا. وكان القضاء العراقي قد حكم قبل أيام قليلة على ألمانية من أصل مغربي بالإعدام لإدانتها بالانتماء إلى «داعش».

 

المعارضة السورية تحسم في فيينا مشاركتها في مؤتمر سوتشي

فيينا – لندن: «الشرق الأوسط»

يُتوقع أن تعلن «هيئة المفاوضات السورية» المعارضة برئاسة نصر الحريري موقفها من المشاركة في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي بعد اختتام مفاوضات السلام في فيينا برعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.

 

وأعلنت هيئة التفاوض السورية أن مشاركتها المحتملة في «سوتشي» تبقى مرتبطة بما سيقدمه وفد النظام خلال محادثات «فيينا» التي تنتهي الجمعة. وعُقدت 8 جولات تفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف حتى الآن من دون التوصل إلى أي نتيجة ملموسة.

 

ووصل وفد المعارضة برئاسة نصر الحريري، صباح أمس (الجمعة)، إلى مقر الأمم المتحدة في فيينا للقاء موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. وشدد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي، في تصريح صحافي، على «مرونة الوفد وتصميمه» على السعي «لمحاولة إيجاد حل لتطبيق الشرعية الدولية في سوريا». وحول ما إذا كانت المعارضة ستشارك في مؤتمر سوتشي، قال العريضي لدى دخوله الاجتماع «آمل أن نخبركم بذلك اليوم».

 

ولفت العريضي إلى وجود «جهود دولية واضحة المعالم» لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري، مشيراً إلى «جهود روسية تتمثل في محاولة عقد مؤتمر في سوتشي، ومحاولة الدول الخمس إيجاد مخطط عملي ورؤية عملية لتطبيق القرار الدولي»، معتبراً أن «كل هذه الجهود تدل على أن هناك شيئاً من الجدية في تطبيق القرارات الدولية». وكان الحريري قد صرح مساء الأربعاء الماضي، عشية بدء محادثات فيينا بأن «هذين اليومين سيكونان اختباراً حقيقياً (…) لجدية كل الأطراف لإيجاد حل سياسي».

 

وعلى غرار ما حصل خلال كل الاجتماعات السابقة، لم يلتقِ وفدا المعارضة والنظام بشكل مباشر. والتقى دي ميستورا كل وفد على حدة ناقلاً الأفكار من طرف إلى آخر.

 

وتؤكد موسكو، التي دعت 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي، أن هذا المؤتمر لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف وفيينا. وقال الحريري في تصريح إن محادثات فيينا «تمثل اختباراً لرغبة روسيا باستخدام نفوذها على النظام لإجباره على التفاوض بشكل جدي»، استناداً إلى ما هو وارد في قرار الأمم المتحدة 2254.

 

وقال مصدر دبلوماسي غربي: إن «الروس يعلمون أن تغيب الأمم المتحدة ووفد الحريري عن (سوتشي) سيعني فشل هذا المؤتمر». وأضاف المصدر نفسه «بالنسبة إلى الروس فإن فشل (سوتشي) سيكون كارثياً لهم لأن ذلك يعني أن روسيا عاجزة عن تحويل انتصارها العسكري إلى انتصار سياسي». كما قال مصدر دبلوماسي غربي آخر: «حان الوقت لروسيا لكي تحزم أمرها إذا كانت تريد بالفعل إنقاذ (سوتشي)».

 

وقال رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري بعد لقائه دي ميستورا: «من الطبيعي أن نتبنى هذه الفرصة وهذا اللقاء مع المبعوث الخاص للإجابة عن العديد من تساؤلاته التي انصبّت في معظمها على النتائج المتوخاة من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». وأضاف الجعفري أن «بعض الأسئلة الأخرى لم يكن بالإمكان الإجابة عنها، لأنها بطبيعتها لا يمكن الإجابة عنها في هذه المرحلة المبكرة، بحكم أن المؤتمر لم يُعقد بعد كما هو معروف لديكم. وفي واقع الأمر فإن نتائج المؤتمر في سوتشي ستكون محصلة الحوار بين المشاركين السوريين أنفسهم، لأن الهدف من (سوتشي) هو حوار وطني سوري – سوري دون تدخل خارجي وسيحضر المؤتمر نحو 1600 مشارك يعكسون مختلف مكونات الشعب السوري».

 

الجيش الحر يسيطر على مناطق جديدة بعفرين

 

أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر سيطر -بدعم من الجيش التركي- على قرية بيسكي (شمال غرب عفرين شمالي سوريا) بعد مواجهات مع وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وأضاف المراسل أن الجيش السوري الحر سيطر على النقطة 740 الجبلية المطلة مباشرة على مدينة راجو.

 

ونقل عن متحدث باسم الجيش الحر قوله إنه أسر مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية، وقتل عددا آخر منها، وإن التقدم على محور راجو شمال غرب عفرين لا يزال مستمرا.

 

وتشهد منطقة عفرين معارك كر وفر وغارات جوية تركية، في حين تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإتمام العمليات العسكرية في عفرين، ثم التوجه إلى منطقة منبج “لتطهيرها” وتسليمها إلى العرب.

 

وقال أردوغان في خطاب ألقاه بأنقرة إنه بعد السيطرة على عفرين “سنطهر منبج من الإرهابيين، بعدها نواصل كفاحنا حتى لا يبقى إرهابي حتى الحدود العراقية”.

 

وأوضح أن تركيا ستسلم منبج لأصحابها الحقيقيين، وهم العرب، حسب قوله. وتخضع منبج لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، وهي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر شرق عفرين، وتتمركز فيها مئات العناصر من الجيش الأميركي.

 

وذكر مراسل الجزيرة عمرو حلبي من شرق عفرين أن الطيران التركي شن في الساعات الأخيرة غارات جوية على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، كما نفذت القوات التركية قصفا مكثفا بالمدفعية وراجمات الصواريخ الجمعة.

 

وأضاف المراسل أن الوحدات الكردية حاولت الهجوم على مواقع الجيش التركي والجيش السوري الحر في منطقة عفرين من عدة محاور، لكن محاولاتها باءت بالفشل. وفي الوقت نفسه قالت الوحدات الكردية إن تسعة مدنيين قتلوا في قصف تركي استهدف قرية معبطلي في عفرين.

 

ونقل عن قادة عسكريين في الجيش التركي والجيش السوري الحر قولهم إن العمل الآن يتركز على إقامة التحصينات الدفاعية وانتظار الوقت المناسب لمواصلة التوغل نحو عمق عفرين.

 

يأتي هذا في اليوم السابع من عملية “غصن الزيتون” التي يشنها الجيش التركي ومعه الجيش السوري الحر لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة عفرين، وإقامة منطقة أمنية على الحدود السورية التركية.

المصدر : الجزيرة

 

هيئة المفاوضات تقاطع سوتشي وتتواصل مع روسيا

قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري إن قرار عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده بسوتشي نهاية يناير/كانون الثاني الجاري جاء بعد تصويت أغلبية أعضاء الهيئة بالرفض.

 

وأضاف الحريري أن أطيافا واسعة من المعارضة طالبت الهيئة بعدم المشاركة، وأكد أن الهيئة ستتابع نقاشاتها مع الجانب الروسي بشأن رغبة موسكو في إيجاد حل سياسي للأزمة.

 

وذكرت الهيئة -في تغريدة على تويتر- أنها قررت بالأغلبية عدم المشاركة في المؤتمر بعد رفض المشاركة من قبل 26 من أصل 36 عضوا. وقالت مصادر في المعارضة إن أعضاء في الهيئة سيشاركون بصفتهم الشخصية إذا وجهت لهم الدعوة لحضور المؤتمر.

 

وأكد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي أن الحكومة السورية وحلفاءها لم يقدموا التعهدات اللازمة، وأن مؤتمر سوتشي محاولة لتقويض جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.

 

وكان أربعون فصيلا معارضا -هي أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض- قد أعلنت الشهر الماضي رفض المشاركة في هذا المؤتمر الذي تعقده روسيا وبدعم من تركيا وإيران، في وقت رحب فيه النظام السوري بانعقاده.

 

وترى دول غربية وبعض الدول العربية أن سوتشي محاولة لخلق مسار سياسي مواز يقوض دور الأمم المتحدة، ويضع الأساس لحل مناسب للحكومة السورية وحلفائها بشكل أكبر.

 

مفاوضات فيينا

دي ميستورا التقى وفدي النظام والمعارضة السورية بالجولة التاسعة للمحادثات بفيينا (الجزيرة)

 

وفي سياق متصل، أوضح رئيس الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، في ختام الجولة التاسعة من المحادثات السورية برعاية الأمم المتحدة في فيينا أمس الجمعة، أن هذه الجولة كانت اختبارا دوليا للنظام الذي أثبت رغبته في فرض حل عسكري.

 

واختتمت أمس الجمعة الجولة التاسعة من المفاوضات السورية برعاية الأمم المتحدة في فيينا. وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مقترحا بعنوان “ورقة غير رسمية”.

 

وتهدف الورقة -التي اطلعت الجزيرة على نسخة منها- إلى إحياء العملية السياسية في جنيف بشأن سوريا استنادا إلى القرار 2254.

 

وتدعو الورقة إلى رسم مسار جديد لمفاوضات جنيف يتمثل في محادثات مستمرة والابتعاد عن الجولات الفردية. كما تدعو الأطراف والمبعوث الأممي للتركيز على مسألتي الدستور والانتخابات وتحقيق بيئة آمنة ومحايدة، بحيث يبتعد عن مسألة الانتقال السياسي في الوقت الحالي لاختبار جدية النظام. لكن رئيس وفد النظام بشار الجعفري قال إن الورقة “مرفوضة جملة وتفصيلا”.

المصدر : الجزيرة

 

إندبندنت: سياسة أميركا بسوريا تسعر نيران الحرب

قالت صحيفة إندبندنت إن السياسة الأميركية الجديدة في سوريا، التي أعلنها وزير الخارجية ريكس تيلرسون مؤخرا، تبددت بسرعة فاقت كل سياساتها الأخرى بالمنطقة، وحققت عكس ما خُطط لها من أهداف.

 

وأوضحت الصحيفة -في مقال لمراسلها بالعراق وسوريا باتريك كوبيرن- إن تيلرسون أعلن قبل عشرة أيام وبشكل غير متوقع أن القوات الأميركية ستبقى بسوريا عقب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية لتحقيق أهداف وصفها الكاتب بأنها طموحة أكثر مما يجب.

 

وأشار كوبيرن إلى أن الأجندة الأميركية الجديدة تشمل إعادة الاستقرار لسوريا، والتخلص من بشار الأسد، ووقف النفوذ الإيراني، ومنع عودة تنظيم الدولة، وإنهاء الحرب السورية التي استغرقت سبع سنوات.

 

وقال كوبيرن إن تيلرسون لم يظهر اهتماما بأن هذا التغيير سيغضب لاعبين أقوياء داخل سوريا وحولها، ويناقض تماما التعهدات الأميركية السابقة بأن وجودها في سوريا ليست له أهداف أخرى إلا هزيمة تنظيم الدولة.

 

الحرب الأكثر قذارة

هذه السياسة الأميركية الجديدة -يقول كوبيرن- تعني تغييرا إلى العكس في السياسة الأميركية السابقة، التي كانت تهدف إلى الابتعاد عن المستنقع السوري، كما تعني أن أميركا ستغرق في أكثر حرب أهلية “قذارة” في التاريخ.

 

وبدأ أول مؤشرات هذه السياسة الأميركية الجديدة في الظهور الأسبوع الماضي، عندما أعلنت واشنطن خطة لتدريب ثلاثين ألف جندي أغلبهم من الأكراد لحماية الحدود السورية، وأثار ذلك غضبا عارما من قبل تركيا، الأمر الذي دفع تيلرسون إلى التنصل من الإعلان.

 

ومضى الكاتب يصف تداعيات السياسة الأميركية الجديدة، قائلا إنها وبعد خمسة أيام فقط من إعلانها تسببت في تحرك الدبابات التركية عبر الحدود مع سوريا، وإلى جيب عفرين الخصب المأهول بأعداد كبيرة من السكان، مضيفا أن هذا الجزء من سوريا هو واحد من مناطق قليلة في سوريا لم تمتد إليها يد الخراب جراء الحرب، لكنه لم يعد كذلك.

 

الأوهام الأميركية

وكشف القتال الذي جرى خلال الأيام الخمسة الماضية عن أن آمال أميركا بسياستها التدخلية الجديدة ليست إلا أوهاما؛ فبدلا من إضعاف الرئيس بشار الأسد وإيران، يقول كوبيرن إن هذه السياسة ستصب في صالحهما، وتظهر للأكراد أنهم بحاجة ماسة لمن يحميهم غير أميركا.

 

وبدأ الأكراد حاليا الطلب من الجيش السوري القدوم إلى عفرين للدفاع عنها ضد الأتراك، “لأنها أرض سورية”. ويشير الكاتب إلى أن أي مواجهات عسكرية بين تركيا وأميركا ستكون في صالح دمشق وطهران.

 

وإذا ظلت القوات الأميركية -التي يبلغ قوامها ألفي جندي بالمنطقة التي يسيطر عليها الأكراد- فإن هذه القوة من شأنها تغيير توازن القوى لأنها ستدعم بنيران القوات الجوية الأميركية “العظيمة”.

 

وستقوم أميركا فعليا، إذا لم تسحب قواتها المتبقية من المنطقة الكردية، بدور الضامن (عسكريا) لاستقلال عملي لدولة كردية شمال سوريا. وأشار كوبيرن أيضا إلى أن تصريحات تيلرسون الأخيرة تنطوي على نمط من التفكير الذي جلب على أميركا من قبل كوارث في الشرق الأوسط، مثل قتل 241 من قوات مشاتها بالقرب من بيروت عام 1983، وكوارث جيشها في العراق عقب احتلال بغداد عام 2003.

المصدر : إندبندنت

 

النظام يقصف غوطة دمشق رغم الهدنة الروسية

جدّدت قوات النظام قصفها على غوطة دمشق الشرقية وتسببت بسقوط ضحايا مدنيين اليوم السبت، على الرغم من اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، كما سقط ضحايا في قصف روسي وسوري على ريف إدلب.

 

وأفاد مراسل الجزيرة بأن خمسة مدنيين بينهم امرأة أصيبوا بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة حمورية بالغوطة الشرقية المحاصرة، مضيفا أن القصف امتد أيضا إلى حزرما والنشابية وعربين.

 

وقالت مصادر في المعارضة إن قتيلين سقطا في بلدة حرستا بالغوطة، وإن النظام قصف أيضا مواقع للمعارضة المسلحة على أطراف عربين، وذلك بعد ساعات من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بالمنطقة  حيز التنفيذ بين الروس وفصيلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام.

 

ويفترض أن يعقب الاتفاق إدخال مساعدات خلال اليومين القادمين، لكن حركة أحرار الشام أعلنت عدم التزامها بالاتفاق، كما نفى فيلق الرحمن انسحابه من محيط إدارة المركبات التي يحاصرها في حرستا.

 

من جهة أخرى، ذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت بقذائف الهاون منازل المدنيين في حي طريق السد بمدينة درعا جنوبي البلاد.

 

وفي شمالي سوريا، أكدت وكالة مسار سقوط قتلى مدنيين في مدينة جسر الشغور بريف إدلب جراء قصف مدفعي لقوات النظام، فضلا عن سقوط قتيلين في قصف جوي على بلدة رأس العين.

 

وأضافت الوكالة أن المروحيات لقوات النظام ألقى براميل متفجرة على بلدة الربيعة، وأن الطيران الروسي قصف بصواريخ تحوي مادة النابالم الحارق بلدتي الشيخ إدريس وحزان بريف إدلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

أبرز نقاط “ورقة فيينا” بشأن سوريا

 

ورقة عمل قدمتها خمس دول وصفت بـ”المجموعة الصغيرة” بشأن سوريا يوم الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018 دعما للحل السياسي في سوريا، تضم مقترحات بشأن الدستور والانتخابات وصلاحيات الرئاسة والحكومة ووضع الأجهزة الأمنية، كل ذلك وفق القرار الأممي 2254.

 

وقدمت الورقة إلى المعارضة السورية والمبعوث الأممي ستفان دي ميستورا أثناء اجتماعات جنيف 9 التي بدأت في فيينا في 25 يناير/كانون الثاني 2018، وفي ما يلي أبرز معالمها:

 

الدستور والانتخابات

الورقة (الرؤية) تناقش المنهجية التي ستكون عليها المفاوضات في جنيف استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254 مع التركيز بشكل مباشر وفوري على مناقشة إصلاح الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

 

الدول الخمس (الولايات المتحدة، وإنجلترا، وفرنسا، والأردن، والسعودية) أرسلت رؤيتها للحل ضمن مسار جنيف وتطبيق القرار الأممي 2254 (بشأن الانتقال السياسي) إلى كل من المعارضة ودي ميستورا، في حين تشبث وفد النظام بموقفه الرافض مناقشة القضايا الكبرى في جنيف، وجدد تأكيده على ضرورة مناقشتها في سوتشي ودمشق.

 

وأوصت الورقة المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأن يعمل على أن تركز جهود الأطراف على مضمون الدستور المعدل، والوسائل العملية للانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وخلق بيئة آمنة ومحايدة في سوريا يمكن أن تجرى فيها هذه الانتخابات.

 

وفي ما يتعلق بمناقشة الدستور في محادثات جنيف تم التأكيد على أن الصلاحيات الرئاسية يجب أن تحدد بطريقة تضمن أن يكون الدستور محققا لتوازن كافة القوى وضامنا لاستقلال المؤسسات الحكومية والمركزية.

 

وأعلنت تقارير إعلامية أن فرنسا رفضت مشروع قانون انتخابي يستثني اللاجئين والنازحين والمهجرين، واقترحت بالمقابل الاتفاق على قانون انتخابي يسمح لجميع السوريين الذين يحق لهم التصويت بالمشاركة، وذلك يفترض الإفراج عن المعتقلين ووقف المعارك، مع إشراف أممي على الانتخابات بمشاركة النازحين واللاجئين.

 

كما تحدثت ورقة الدول الخمس عن ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية وإخضاعها للسلطات المدنية لضمان محاسبتها، وتحدثت أيضا عن ضرورة إيجاد “جيش نظامي”.

 

وتطرقت ورقة المفاهيم إلى “الوضع في سوريا، والحفاظ على وحدتها وسيادتها والإصلاحات السياسية وإعادة إعمار ما تم تدميره من البنى التحتية وخلق الشروط لإعادة اللاجئين والمشردين، ومواجهة الإرهاب (وفقا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2253).”

 

الحكومة والبرلمان

أما الحكومة فيرأسها رئيس وزراء مع منحه صلاحيات موسعة، وصلاحيات لـ”حكومات الأقاليم”، كما أن البرلمان يتكون من مجلسين يكون ممثلا في مجلسه الثاني من كافة الأقاليم للتأثير على عملية صنع القرار في الحكومة المركزية، دون وجود سلطة رئاسية لحل البرلمان.

 

كذلك طالبت الورقة بخروج “المليشيات الأجنبية” من سوريا، والشروع في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ووقف القصف وإيصال المساعدات.

 

وللإشارة، فإن هذه المبادرة جاءت بعد عدم كفاية الضغوط الممارسة على النظام، ولتوضح الموقف تجاه روسيا من أجل توازن القوى في الملف السوري، في الوقت الذي لا تنظر فيه هذه الدول بإيجابية إلى مؤتمر الحوار السوري في سوتشي.

 

من جهته، كرر النظام السوري موقفه بشأن التشبث بعدم الخوض في مناقشة عملية الانتقال السياسي في البلاد بإشراف الأمم المتحدة، متهربا من الالتزامات والاستحقاقات الدولية، وقد أكد وفد النظام ذلك في لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا وفريقه يوم الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018.

 

وانتقد وفد النظام التقرير الذي قدمه دي ميستورا إلى الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2017، والذي حمل فيه النظام مسؤولية فشل جنيف 8، كما تطرق وفد الأسد إلى عملية غصن الزيتون بمنطقة عفرين شمالي سوريا.

وطالب الوفد ببحث العملية الدستورية في مؤتمر الحوار الوطني بسوتشي الروسية على أن تناقش التعديلات على الدستور في العاصمة دمشق.

 

المصدر : وكالة الأناضول,مواقع إلكترونية

 

أميركا تبلغ تركيا بالتوقف عن تسليح وحدات الشعب الكردية

أنقرة – رويترز

 

قالت وسائل إعلام رسمية تركية، السبت، إن الولايات المتحدة أبلغت #تركيا أنها لن تزود #وحدات_حماية_الشعب_الكردية السورية بأي أسلحة أخرى، في الوقت الذي دخلت فيه العملية التركية ضد الوحدات في سوريا يومها الثامن.

 

وأثار إمداد #واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة، التي ترى في وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني المناهض لها.

 

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، السبت، بحسب بيان من الرئاسة التركية، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، وإتش.آر مكماستر، مستشار الأمن القومي الأميركي أمس الجمعة، وأن مكماستر أكد خلاله أن الولايات المتحدة لن تزود وحدات حماية الشعب بالسلاح بعد الآن.

 

وفتح الهجوم التركي على منطقة عفرين شمال غربي سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف وزاد في الوقت نفسه توتر العلاقات مع واشنطن.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إنها ترصد بدقة الأسلحة التي تصل إلى وحدات حماية الشعب، وإنها ستواصل المناقشات مع تركيا بعدما حثت أنقرة واشنطن على إنهاء دعمها لوحدات حماية الشعب أو المخاطرة بمواجهة القوات التركية على الأرض في سوريا.

 

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن القوات التركية ستطرد المقاتلين الأكراد من على الحدود مع سوريا، وأنها قد تتحرك شرقا باتجاه الحدود مع العراق وهي خطوة قد تعني مواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الأكراد.

 

أبوظبي – سكاي نيوز عربية أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة، السبت، أن أمينها العام انطونيو غوتيريش قرر إيفاد مبعوث المنظمة الدولية ستافان دي ميستورا إلى مؤتمر الحوار السوري الذي سيعقد في روسيا الأسبوع المقبل، رغم مقاطعة المعارضة السورية له.

 

وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام “واثق بأن المؤتمر في سوتشي سيساهم بشكل أساسي” في إحياء محادثات السلام التي تعقد برعاية أممية في جنيف.

 

وكان المبعوث الدولي قد عبر عن أمله الجمعة، في أن يفضي مؤتمر سوتشي الذي سيعقد في روسيا الأسبوع المقبل إلى نتائج ايجابية تدعم مؤتمر جنيف.

 

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، إنه رفع تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ضمنه نتائج المباحثات التي أجراها على انفراد مع كل من ممثلي الحكومة السورية وممثلي المعارضة.

 

وشدد على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والالتزام بالعملية السياسية التي يجب أن تشمل الجميع من ممثلي النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني وزعماء العشائر السورية، ليكون التمثيل متكافئا داخل اللجنة الدستورية التي ستقود العملية السياسية.

 

وكان ممثل الحكومة السورية بشار الجعفري قد قال في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه بالمبعوث الدولي إن الورقة المقدمة من الدول الخمس “لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به”، واصفا الوثيقة بأنها “كوميديا سوداء ومحاولة جديدة للتآمر على الشعب السوري وبالتالي فهي مرفوضة”.

 

وفي سياق متصل نشرت المعارضة السورية بيانا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أعلنت فيه مقاطعتها لمؤتمر سوتشي.

 

دي ميستورا سيحضر مؤتمر السلام السوري في روسيا هذا الأسبوع

واشنطن (رويترز) – قالت الأمم المتحدة يوم السبت إن مبعوثها الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا سيحضر مؤتمر سلام في روسيا هذا الأسبوع.

مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا خلال اجتماع في موسكو يوم 21 ديسمبر كانون الأول 2017. تصوير: ماكسيم شيميتوف – رويترز.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ”الأمين العام واثق من أن مؤتمر سوتشي سيكون إسهاما مهما في عملية محادثات السلام بين السوريين التي جرى إحياؤها برعاية الأمم المتحدة في جنيف“.

 

إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير علا شوقي

 

وكالة: مؤتمر سوتشي بشأن سوريا سيدعو لإجراء تصويت على مستقبل البلاد

 

موسكو (رويترز) – ذكرت وكالة الإعلام الروسية يوم السبت أن المؤتمر الذي سيعقد في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود سيدعو الشعب السوري لتقرير مستقبله في تصويت شعبي دون أي ضغوط خارجية.

 

ومن المقرر عقد المؤتمر الذي تتوسط فيه موسكو بهدف محاولة إنهاء الحرب السورية هذا الأسبوع. وتم تأجيل عقد المؤتمر في نوفمبر تشرين الثاني بسبب خلافات بين المشاركين المحتملين فيه تضمنت خلافا حول مشاركة الأكراد وهي نقطة شائكة بالنسبة لتركيا.

 

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسودة بيان المؤتمر قولها إنها ستدعو إلى بقاء سوريا دولة موحدة وإجراء تصويت على مستقبل البلاد.

 

ونقلت الوكالة عن الوثيقة قولها ”يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده ديمقراطيا من خلال التصويت“.

 

ولم تحقق تسع جولات من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة تقدما يذكر لإنهاء الحرب الأهلية التي قتل فيها مئات الآلاف فيما اضطر نحو 11 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.

 

وتعرضت خطط عقد المؤتمر في سوتشي لانتكاسة يوم الجمعة عندما أعلنت المعارضة السورية إنها لن تحضر.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا سيحضر المؤتمر.

 

إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى