أمنية مواطنة سورية …في ذمة قناة الجزيرة
فلورنس غزلان
ــ ليت قناة الجزيرة تتوقف عن دعمها المغرض للثورة وعن إغراقها وطننا في جحيم ” حرب طائفية”ــ
ــ ليت قناة الجزيرة تراعي المهنية في الإعلام ، فتكف عن تصوير الثورة السورية على أنها ثورة طائفة الأكثرية السنية ضد طائفة الأقلية العلوية الحاكمة!
ــ ليت قناة الجزيرة تراعي ذمة الله ، الذي تعتبر نفسها من حماة دينه..فترى بأم عينيها ، أن سوريا ليست مصر وماصح هناك لايصح هنا
ــ ليت المشرفين على الجزيرة يراجعون أنفسهم ويعلمون أن التاريخ والشعوب مهما استُغفِلت ، سيأتي عليها يوم وتبصر مَن حفر لها هوة الموت والغرق في بحر الظلامية والطائفية ، ومَن أراد وسعى لانتشالها فعلاً من ربق الظلم والديكتاتورية والاستبداد..وتعلم الجزيرة وكتاب الثورة السورية المفتوح والواضح منذ قيامها ، على أنها ثورة ضد الطغيان ، ضد نظام أسري شاذ على كل العرف والقوانين العالمية والإنسانية، وأنها قامت بكل طوائفها وتركيباتها الإثنية والمذهبية دون تمييز، وأن لا أقلية ولا أكثرية ولا سنية أو علوية في الوطن السوري يستأثر ويبازر إلا النظام ذاته ..لأنه نظام عصابة أسرية تود اللعب على وتر التمييز الطائفي والانقسام المذهبي لتنتعش ..وتود أن تجر الطائفة العلوية لتكون وقود النظام وللدفاع عن أسرة الأسد، وتزج بأبناء الطائفة في حلقة الموت التي لاتتوقف عجلتها…ضد أبناء وطنهم..وقد باتت تباشير صمتهم تلوح في الأفق…فهم سوريون قبل كل شيء، ووطنيون من أحفاد الشيخ صالح العلي ولن يستطيع الأسد أن يغمض عيونهم طويلاً على قذى ممارساته مهما قدم لهم من إغراءات .
ــ ليت قناة الجزيرة تكف عن الانحياز ونقل الحدث من أماكن محددة ومن خلال أعمال لكتائب معينة، دون الإشارة لكل الأطراف في الجيش الحر ومايقوم به من أعمال وما يحققه من انتضارت.
ــ ليت قناة الجزيرة تراعي أنها تنتمي لبلد عربي قبل أن تنتمي للإسلام السني..فتمنح الحق في الإعلام مهما صغر شأنه ـ كي تبدو في نظر الشعب السوري وأقنية الكون المهنية ـ لما يقدمه أبناء الطوائف الأخرى من تضحيات..في المعتقلات ، والموت والتظاهر والإغاثة ، ما يقوم به المسيحي والدرزي والاسماعيلي والعلوي..فمعظم هذه الطوائف إن لاذت بالصمت ، فهذا لايعني أنها راضية عن ممارسة النظام ودعمه..فكما يوجد فيها مؤيدين يوجد أيضاً معارضين وثائرين شأنهم شأن الطائفة الأكبر ..وبما أنها الأكبر فمن الطبيعي أن تكون أعمالها الأبرز…دون أن ننسى أن فيها أيضاً كما غيرها من الموالين والمنتفعين من النظام..
ــ ليت شعبنا البسيط المتعطش للكلمة والذي يسعى لاهتمام العالم في قضيته المحقة والمشروعة في وطن حر ودولة مدنية ديمقراطية ، يستطيع أن يميز الغث من السمين في إعلام على صورة الجزيرة وغيرها
ــ ليتك ياشعب سوريا تستطيع قهر الإستبداد والانتصار عليه ، وتحقيق حلمك بدولتك المدنية الديمقراطية، التي لاتميز ولا تفضل طائفة على أخرى ولا إثنية على غيرها…بل تكون دولة مُوَاطنة ..هويتها السورية لكل أبنائها..وطن واحد موحد للجميع
ــ 14/10/2012