صفحات المستقبل

” أهلاً ” مناف طلاس


بين الترحيب رسمي , على وسائل الاعلام , من بعض رموز المعارضة , و في الجيش الحر ,  و في اعلام الثورة ,, و بين النقد على صفحات التواصل , أعلن مناف طلاس انشقاقه رسمياً ,,

و بعيداً عن قبول الانشقاق من عدمه , عند البعض و البعض الآخر ,, فقد حملت رسالته المتلفزة , عبارات تمجّد الثورة , و تجرّم النظام ,,

كان البادي في كلمته , النبرة المستقبلية , من حيث الدعوة لـ الحفاظ على الوحدة الوطنية , و النسيج الاجتماعي , و المؤسسات ,, كما أضاء النور , على نقطة سياسية هامة , و هيَ التمهيد لـ صلحة بين الشعب و الجيش , قد تكون مشروع مطروح , في الأيام القليلة القادمة , مع تأييد مبطن لـ المنشقين , أي الجيش الحـر ,,

بعيداً عن التحليلات , التي جاءت كـ زخ المطر ,,, فـ هذه الخطوة  تعني ما تعنيه , أنّ نظام الأسد انتهى , على الأقل في حسابات المقربين و البعيدين , في السياسة الدولية ,, مناف كان مع أبيه في باريس , و اعلان انشقاقه بعد صمت , إن كان وطنياً , أو برغماتياً , فـ هو من دوافع رفع المعنويات , لدى الثوار ,,,

في انتظار ,, أن يبادر مناف , بـ تحرك فعلي , طال تأخره , و يفضّل البعض انضمامه لـ المعارضة السياسية , لا لـ الجيش الحـر , لكي لا يؤدي ذلك تشتيت في النهج , أو ( زغزغة ) في النفوس , لدى قيادات الجيش الحر , ما لا يمنع  تقديمه لما ينفع الجيش الحر , في عملياته , دون تدخل فعلي ,,, بينما يطالب آخرون , انضمامه فوراً – على الأقل – إلى قيادة الجيش الحر , في تركيا , و وضع نفسه في الخدمة الفعلية لـ اسقاط النظام , عسكرياً ,, رغم تأكيده , على أنه يفتخر بـ خدمته في الجيش السوري ,,

الترحيب فيه , غالباً سيكون مجدياً و محفزاً , لدى البقية من قيادات الجيش النظامي , و هذا ما طلبناه و ما نزال ,,

و تبقى ردة الفعل العامة : اهلا بين قوسين ,, مناف طلاس ,,,

و أختم بـ بوست لـ فيصل القاسم , معلقاً على الفعل و ردة الفعل :

تذكروا أن الكثيرين ثاروا على يوليوس قيصر وطعنوه , لكن الطعنة الأقوى التي أوجعته كانت من صديقه بروتوس: فنطق مقولته الشهير: حتى أنت يا بروتوس.. يا مناف

الثورة بـ عون الله منتصرة ,,

منـار حـيدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى