إستبيان عن الإئتلاف الوطني السوري
اعداد عبد السلام اسماعيل
سرت موجة عارمة من التفاؤل بين السوريين إثر الإعلان عن تشكيل الإئتلاف الوطني، تعبر عن رغبة ثورية ملحة في وجود تشكيل سياسي قادر على مجاراة الثورة والتعبير عنها سياسيا، بما يخدم تحقيق أهدافها. لكن هذا التفاؤل مرهون بأداء الإئتلاف وقدرته على إنجاز ما يخدم الثورة وما يريده الشعب السوري. قمنا في موقع الصفحات بطرح مجموعة من الأسئلة على عدد من الشباب والناشطين لمعرفة الرأي الشعبي أكثر في التشكيل الجديد وتوقعاتهم حول جملة من المواضيع العامة.
الأسئلة جاءت وفق الترتيب التالي:
1- كيف تقرأ/ين دلالات توقيت إنشاء الإئتلاف ، وإلى أي حد سيعتمد على الدعم الدولي ليتقدم إلى الأمام؟
2- ما الذي يستطيع فعله ولا يقدر عليه البقية، وما هو المطلوب منه في الوقت الحالي؟
3- ما هو تصورك/ي عن علاقة الإئتلاف بالداخل، بالجيش الحر كمثال؟
4- ما الذي يمكن للمثقفين فعله لزيادة فاعليته؟
5- ما السبيل ليكون قرار وسياسات الإئتلاف منفصلة وسامية على سياسات الفصائل المنضوية تحته؟
6- هل تتوقع/ين أن الحكومة الانتقالية المزمع تأليفها من قبل الائتلاف ستكون أداة فاعلة في تحديد مستقبل سورية؟
7- ما هي ملاحظاتك/ي عليه، كيف السبيل لتطوير أدواته.
أسماء المشاركين حسب الترتيب الأبجدي: أسامة نصر، إياس حوراني، رامي كمال، شيرين الحايك، معتز الأصيل.
1- كيف تقرأ/ين دلالات توقيت إنشاء الإئتلاف ، وإلى أي حد سيعتمد على الدعم الدولي ليتقدم إلى الأمام؟
أسامة نصار:
شكيل الائتلاف جاء متأخراً.. فبعد أشهر قليلة من تشكيل المجلس الوطني اتضح أنه غير قادر على التحرك وأن له عطالة من نوع ما، وكان ينبغي المبادرة إلى حل هذا الأمر فورا.المنحى الذي وصلت إليه الثورة السورية (من حيث تحولها إلى العسكرة) يفرض عليها اعتماداً على دعم دولي. ومع ذلك، مازال أمام الائتلاف فرصة أن يكتسب قوته من الشعب السوري وأن يفرض هو خيارات الشعب السوري على المجتمع الدولي.
إياس حوراني:
لإنشاء الائتلاف سياقان لا يمكن الفصل بينهما, الأول مرتبط بصمود الشعب السوري الذي يفرض على المعارضة تطوير نفسها وتحسين أدائها لتكون قادرة على تمثيل ثورة بهذا الحجم, والثاني مرتبط بتحقيق أهداف القوى الدولية المتصارعة على الأرض السورية, فقد سبق تشكيل الائتلاف جهد كبير بذله الجيش الحر في الجانب التنظيمي كان لا بد أن تنعكس على الأرض, ما دفع بعض القوى للاسراع في تشكيل الائتلاف لتضمن حصتها في سوريا ما بعد الأسد, وبهذا نصل إلى أن الائتلاف بحاجة ماسة إلى الدعم الدولي ليتقدم في السياق الثاني, لكنه بحاجة أكبر للقيام بخطوات جدية على الأرض تمنحه ثقة الشعب الثائر, وشرف تمثيله, وهذا تحديداً ما سيمنحه القوة في مخاطبة العالم لانتزاع الاعتراف به.
رامي كمال:
التوقيت كان ملائماً ، لقد إستطاع تحريك الوضع الجامد للدبلوماسية وللحراك المدني للثورة .
شيرين الحايك:
بعد ما يقارب السنتين من الثورة، أصبح َ من الواضح بالنسبة للجميع أمرين:
الأوّل أنّ الدعم الدولي لأيّ تجمّع سياسي مطلوب حتّى يتم الإعتراف به بشكل ٍ يسمح له بممارسة العلاقات السياسية في المنطقة.
الثاني هو أنّ المجتمع الدولي لن يعترف بأيّ تجمّع معارض لا يقوم على أساس التوحد بين المعارضة، حتى لو شكليا ً.
معتز الأصيل:
توقيت تشكيل الائتلاف متأخر وكان يجب ان يتم قبل هذا بكثيير وتشيير دلالات التأخير الى فاعلية الفرقة التي أفتعلها النظام منذ وقت ويل وبالنسبة للدعم الدولي فسيتوقف عليه الكثيير من عمل الائتلاف.
2- ما الذي يستطيع فعله ولا يقدر عليه البقية، وما هو المطلوب منه في الوقت الحالي؟
أسامة نصار:
المطلوب هو الالتفات للرقم الحقيقي في المعادلة وهو الشعب السوري المتطلع نحو الحرية والكرامة والذي ضحى ومازال يضحي.. بدل استجداء الاعتراف من دول ليس من أولوياتها مصلحة الشعب السوري.
إياس حوراني:
لقد انتزع الائتلاف بالفعل اعتراف بعض الدول, وما يستطيع فعله هو استغلال هذا الاعتراف وتسخيره لخدمة الثورة, ليبدأ بالإغاثة ولا يتوقف عند التعالي على المصالح الحزبية الضيقة والسعي لتوسيع الائتلاف وضم المزيد من أطياف المعارضة لصفوفه, عندها سيتمتع, دوناً عن باقي فصائل المعارضة وهيكلياتها السياسية, بثقة المجتمع الدولي بقدرته على ضمان أمن المنطقة المتمثل بضمان حدود إسرائيل وهي الورقة الأهم التي تمتع بها النظام ولم تتمكن الثورة من انتزاعها من يده, ومن المعلوم أن هذه الورقة هي أكثر ما يهم القوى الضالعة بأمور (الشرق الأوسط), مع التنويه إلا أن هذا لا يعتبر تبعية او تخاذلاً عن المطالبة بحقنا في الأراضي المحتلة ودعم المقاومة أينما وجدت, لكن لا يمكن ان نحمل الوطن أكثر من قدراته, فليس من المنطق معاداة القوى الأكبر في المنطقة بعد أربعين عاماً من استنزاف قدرات الوطن ومالمواطن انتهت بحرب ضارية الخاسر الأكبرو الوحيد فيها هو الشعب السوري وسوريا الوطن والدولة.
رامي كمال:
يستطيع أن يبني تأييد أوسع وجمع أشمل للمعارضة ، مطلوب منه أن يتجاوز أخطاء المجلس الوطني، والتركيز على إخراس الأصوات الشاذة وإبقاء الوحدة على هدف إنهاء النظام وإنشاء حكومه وطنية .
شيرين الحايك:
ما يستطيع فعله و لا يقدر عليه البقية في هذه المرحلة هو إعادة بعض الأمل لقلوب السوريين. ما حصل َ على الفيس بوك و التويتر و بين وجوه الناس إبان تشكيل الإئتلاف كان َ أجمل ما حققه الإئتلاف لحدّ الآن، الأمل.
المطلوب منه، لا أعرف، المطلوب منه بالعرف الذي يسمح بالإعتراف به هو عدد كبير مما فشل َ غيره ُ في تحقيقه ِ ابتداء ً بضبط السلاح و تشكيل جهة عسكرية مسؤولة عن هذا الأمر، و إنتهاء ً بتأمين اللاجئين و احتياجاتهم بشكل ٍ أكثر تنظيما ً عن طريق العلاقات السياسية مع الدول التي تأوي اللاجئين، و بقول علاقات سياسية لا أعني بالضرورة العلاقات الطيبة، و بشكل ٍ أكيد ليست العلاقات الذليلة، لكن أعنيها بالشكل الديبلوماسي الذي تمر عبره علاقات الدول عادةً.
معتز الأصيل:
هناك اشياء كثييرة لا يستطييع فعلها بسبب تواتر رد الفعل الدولي بالاعتراف وعدم قدرته على فعل كثيير من الاشياء ليست ذاتية بالمعنى المحض وأنما تتوقف على امور مادية بالمقام الاول وسياسية بالمقام الثاني أما اذا توافر الشرطان فهو قادر على فعل الكثيير لبناء اللبنة الاولى للدولة الديمقراطية الحرة.
3-ما هو تصورك/ي عن علاقة الإئتلاف بالداخل، بالجيش الحر كمثال؟
أسامة نصار:
يصرح الإئتلاف بأنه يدعم الجيش الحر، وهو اعترف بالمجلس العسكري الذي تم تشكيله مؤخرا على أنه الجامع والموحد لتشكيلات الجيش الحر.
إياس حوراني:
تتمثل قيادة الائتلاف بمجموعة من الأشخاص المرتبطة بالداخل بشدة, فكل من رئيسه ونائبيه كانوا موجودين في بداية الثورة ومارسوا نشاطهم النضالي على الارض, ولابد أنهم ما زلاوا محتفظين بصلاتهم, هذا ما يرشح الائتلاف على إنشاء علاقات وثيقة بالناشطين على الأرض وعدم لجوئه إلى شراء ولائهم كما حاول المجلس الوطني من قبله, ومع تغير خارطة النشطاء على الأرض سيكون بانتظار الائتلاف عمل كبير ليحظى بدعم النشطاء والنجاح في ضمهم لخططه واستراتيجياته.
أما في ما يخص الجيش الحر فقد حاول الائتلاف الحفاظ على مكان وسطي بين جميع القوى المسلحة على الأرض, ولكن مع غياب الرؤيا الموحدة بين مختلف الكتائب والمجموعات المسلحة, أعتقد ان العبء الأكبر يقع على عاتق الجيش الحر ليفرض نفسه كجناح عسكري داعم للقوى السياسية.
رامي كمال:
العلاقة هشه حالياً ولكن يمكن لها أن تتوطد بناء على أدائه الإيجابي وله فرصة جيدة.
شيرين الحايك:
أجبت سابقا ً و سأتوسع أكثر، أعتقد بأنّ الجيش الحر اليوم هو الفئة الثورية الأكثر قدرة ً على تحديد الأحداث و المجريات على الأرض، و لذا يجب التوجه لها بالدرجة الأولى، و يجب أن تصبح أكثر وضوحا ً و سيطرة ً، ما يبدو مؤكدا ً في هذه المرحلة و ما بعدها أن السلاح لن يختفي فجأه ً و عدم الاعتراف به كهيئة سياسية لن يجعله يختفي و بذا فإنّ محاولة العمل معه ُ هو أفضل ما يمكن القيام به.
معتز الأصيل:
هناك ثقة من النوع الجيد مع الجيش الحر والتنسيقيات و الإعلامين والنشطاء هذا ما لمسناه مع بعض الفوارق البسيطة بالنسبة لتفاعله مع الجيش الحر ويرجع ذلك إلى آلية تشكيل الجيش الحر المختلفة عن آلية تشكيل الائتلاف فالأول جاء بمجهودات شخصية ومدنية بعيدا عن رغبات السياسين وتوجهاتهم، والثاني جاء وفق رؤى دولية وسياسية على الرغم أن الاثنين يلبوا طموحات الشعب بإزاحة النظام إلا أن الجيش الحر أكثر مصداقية لأنه في حاضنة الناس وأمام أعينهم.
4-ما الذي يمكن للمثقفين فعله لزيادة فاعليته؟
أسامة نصار:
يمكن للإئتلاف تطوير آلية من العمل المؤسساتي بحيث يحتوي آراء المفكرين والمثقفين السوريين ويستفيد منها، ولا تبقى التوجهات رهناً بأشخاص رئيس الائتلاف وأعضائه.
إياس حوراني:
المثقفون دائماً “وسيلة إعلامية ناجحة” في جذب الاهتمام حتى وإن لم يكن رأيهم صائباً, لذا فإن تمتع الإئتلاف بدعم المثقفين سيشكل ضمانة لنجاحه في تأدية مهامه من جهة, وعاملاً في رفع أسهمه لدى الناس, وهو كما أكدت سابقاً, حجر الإرتكاز الأول للائتلاف, من هنا نجد أن للمثقفين دور هام في دعم الائتلاف, ولكن كيف؟؟
قد لا يكون من المقبول كتابة القصائد أو تأدية الأغاني والعروض المسرحية دعماً للائتلاف, ليبقى الشارع هو المسرح الوحيد الذي سيترك فيه المثقفون صداهم لدى الناس, فالمثقف الذي يتعامل مع نفسه أولاً كمواطن عادي هو من سيجد التفافاً جماهيرياً حوله ومن سيكون أقدر على التأثير.
رامي كمال:
يجب على المثقفين إيقاف الدور المخرب الذي اعتادوه، المسألة خطيرة ويجب أن يفكروا بتجرد هذا تحدي لهم، ويجب أن يغيروا دورهم القديم والخروج من الذات القديمة وإلا أنا أول واحد سيصبح سلفي !
شيرين الحايك:
بشكل ٍ شخصيّ لا أعتقد بأنّ الترويج له و زيادة فاعليته هو أمر مهم، الإئتلاف نفسه ُ من يجب أن يجد فاعلية لنفسه دون الحاجة للترويج له من قبل المثقفين، أمّا اذا كنت تقصد عن دعم المثقفين له بمعنى مشاركتهم في اتخاذ القرارات، فهذا أيضا ً لست ُ متأكده ً حوله. بغياب السياسي أصبح َ كلّ مثقف يعتبر نفسه ُ سياسيا و بتنا نفتقر لكلا الإثنين، للمثقف و السياسي، فالمثقف لا يمارس دوره الثقافي اليوم و لا ينجح كسياسي بشكل ٍ يسمح لنا أن نعتمد عليه بممارسة دور ٍسياسي.
معتز الأصيل:
للمثقف السوري دور كبيير في إبراز دور الإئتلاف وتعريف الناس بقيمة العمل السياسي المشترك وهو الذي لم يعيشه معظم الشعب السوري لطول حكم الدكتاتور، علما أن معظم الناس تتفهم معنى الديمقراطية لكن يجب توضيح دور ألية الممارسات وكيفيتها على الواقع وعدم النظر إلى باقي الأطراف بأنها منافسة على تملك الوطن. هذا دور أي مثقف الآن على ما أعتقد.
5- ما السبيل ليكون قرار وسياسات الإئتلاف منفصلة وسامية على سياسات الفصائل المنضوية تحته؟
أسامة نصار:
يمكن وضع نظام داخلي يضمن تداول المناصب والمهام، ويحوي آليات لقياس الإنجاز والمحاسبة. العمل المؤسساتي موجود وهو (علم) له دراسات وقوانين يمكن الإستفادة منها بدل الإعتماد على طريقة التجربة والخطأ.
إياس حوراني:
إن خطر جر الائتلاف ليصبح منفذاً لسياسات الفصائل المشكلة له قائم بالفعل, وقد يكون الحل الأمثل لتفادي مثل هذا الخطر بالهيكلية التي تضمن المساواة في حقوق المشكلين في صنع قرارت الإئتلاف ورسم سياساته, والحذر من التلاعب بالمسميات فأن يوجد بعض عناصر جماعة الأخوان المسلمين كمستقلين أو كممثلين للحراك الشعبي لعبة لا أعتقد أنها ستمر على الشعب الذي بنى خبرته السياسية خلال فترة قصيرة, كما أن السعي الحثيث لتوسيع تمثيل باقي أطياف المعارضة سيعبر فعلاً عن صفاء نية قيادة الائتلاف في تمثيل الشعب السوري ككل وليس الأحزاب والجماعات السياسية المشكلة له أو الدول الداعمة لها.
رامي كمال:
بالرجوع إلى الفكرة التي طرحت قبلاً وهو إنشاء مجلس حكماء ليكون القرار جماعي وبإنشاء المؤتمر العام كجامع لكل القوى.
شيرين الحايك:
لنكن أكثر صراحة ً مع النفس، المعارضة السورية جميعها لا يمكن أن تكون منفصلة و سامية عن النظام نفسه ُ قبل أن تكون عن نفسها و فئاتها، لذا لا أعتقد بأنّ ذلك ممكنا ًو لا حتّى مطلوبا، الفكرة من الإئتلاف هي محاولة صناعة القرار و ليس َ محاولة خلق كيان سياسي منفصل لأجل خلق الكيان السياسي المنفصل فقط، ولذا أعتقد بأن العمل على الفصل فقط سيكون متعبا ً دون نتائج حقيقية، الأفضل أن يكون هناك حوار و نقاش يسمح لنتائج مختلفة بالتبلور و ليس الانفصال الفعلي عن الفصائل المكوّنة له، هذا لا يهم.
معتز الأصيل:
من خلال الوعي أن اللغة الاقصائية أكثر مكون لفشل المشروع الديمقراطي أي كان نوعها، وعليه أخذ جميع أطروحات الفصائل المنضوية تحته ( بموضوعية ) فالموضوعية هي أساس نجاح أي حوار بغض النظر عن النوايا والخروج بقرارت تفي بآمال شعب محطم بالدكتاتورية ومفعم بالأمل.
6-هل تتوقع/ين أن الحكومة الانتقالية المزمع تأليفها من قبل الائتلاف ستكون أداة فاعلة في تحديد مستقبل سورية؟
أسامة نصار:
يصعب التنبؤ ولكن الناس بشكل عام تفائلة وليس بالضرورة لأسباب موضوعية.
إياس حوراني:
إن قدرة الحكومة على تغيير الواقع وتحديد المستقبل مرتبطة بشكل مباشر بنجاح الائتلاف في تنفيذ ما ادعى أنه سينفذه قبل تشكيل الحكومة ألا وهو نزع الاعتراف الدولي به كممثل للشعب السوري, ولكن صفات الحكومة الانتقالية (من حيث سعة التمثيل, الفاعلية, الصدق والشفافية, والتزامها بالأهداف الأساسية للثورة في الحرية والكرامة بكل ما تعنيه هاتين الكلمتين من معانٍ) سيعطي ولا شك تصور لمستقبل سوريا التي ستبنيها.
رامي كمال:
ممكن.
شيرين الحايك:
لا أعتقد.
معتز الأصيل:
لا أتوقع أن تكون أداة فاعلة حقيقتة كما يطمح الشعب السوري فهي أول تشكيل والممارسة الديمقراطية جديدة عليها، عدا أنها ستواجه شعب له آمال كبيرة. وأليات تحقيقها ستكون ضعيفة جدا في البداية. أرجوا أن تركز هذه الحكومة على آليات تفعيل الديمقراطية وليس على الديمقراطية الحرة بحد ذاتها.
7-ما هي ملاحظاتك/ي عليه، كيف السبيل لتطوير أدواته.
أسامة نصار:
يبدو أن الإئتلاف لم يتجاوز أخطاء سبقه بها المجلس الوطني مثل العمل على إرضاء واحتواء الجميع مما يؤدي لعطالة في العمل. توجه الائتلاف نحو طلب الشرعية من دول العالم والمجتمع الدولي بدل التركيز على قيادة الشعب السوري وتوجيهه والأخذ بحكمه.
إياس حوراني:
قد تكون الملاحظة الأساسية على الإئتلاف ارتباط تشكيله ببعض الرغبات الدولية, ولا بأس في هذا إذا كان في سياق قراءة الواقع السياسي للأحداث وعدم التعالي عليه, ولكن أكثر ما يثير القلق هو تسمية الإتفاق الراسم للخطوط العريضة لسياسة الائتلاف باتفاق (المجلس الوطني مع باقي فئات المعارضة), وكان هذا ينذر بأن المجلس الوطني بما يحمله من ضعف في الأداء وارتباطات مشبوهة وثغرات في التشكيل هو صاحب اليد الطولى في الائتلاف.
وقد يكون السبيل الوحيد لتطوير أدوات الائتلاف الرجوع إلى الشعب والعمل على تحقيق رغباته بالطريقة التي تراها السياسة الأنسب, والعمل على توسيع تمثيل شباب الثورة في الائتلاف والهيئات واللجان المنبثقة عنه.
رامي كمال:
خطاب معاذ الخطيب كان مفقوداً من المجلس السابق، الخطاب الذي يسقط الأصوات الشاذة والخلافات لما بعد النصر. المشكلة هي في الأحزاب التقليدية التي لم تستطع أن تتطور وأتمنى أن تقوم المجالس في المدن بتقديم بدائل عن هذه الأحزاب وتلفظها من الحياة السورية وتطوي صفحة قديمة لنبدأ من جديد.
شيرين الحايك
في الواقع، بشكل ٍ شخصيّ لم أر َ في الإئتلاف سوى منبر جديد للفراغ السياسي الذي تعيشه سوريا، لا بدائل عن النظام الحالي سوى معارضة عاشت كلّ عمرها معارضة حتّى باتت لا تعرف إلّا أن تكون معارضة، تعارض بعضها البعض و تعارض نفسها أحيانا ً، أعتقد أنهم جميعا ً في ورطة مع الذات، مع ذواتهم، و بشكل ٍ شخصيّ لا أضع ُ أمل كبير على الإئتلاف لكنني معجبة بالأمل الذي استطاع أن يزرعه ُ في قلوب البعض، و أتمنى أن أكون مخطئة في توقعاتي.
معتز الأصيل:
لعل الملاحظات التي أعينها، هي عند بداية تشكيله وتركه للكرسي الذي يجب أن يمثله الشعب السوري الكردي فهي نقطة ضعف ببدن هذا الائتلاف أو ثغرة بمعنى أدق. و لا أستمتع كثيرا بكثرة التصريحات الإعلامية لرئيسه معاذ الخطيب لأن أغلبها ينبع عن عاطفة شعب محطم وليس عن قائد إئتلاف سياسي محنك. وقد لا ألومه فأنا لا أعرف ألاعيب الخطاب السياسي ولكن هذا ما أشعر به أرجوا أن يسرع أكثر لعمل فاعلية حقة مع الدول التي أعترفت به مثل ( فرنسا ) ويطلب بجد سلاح قادر على نفع الجيش الحر بحربه فهو الآن يمثل دولة ويستطيع شراء السلاح بإسم هذه الدولة، أضافة إلى توحيد الخطاب السياسي بينه وبين الفصائل المنضوية تحته، لأننا مازلنا نستمع إلى بعض اللغة المتغايرة و إن كانت لم تصل حد التناقض.
خاص – صفحات سورية –