إلى أحدهم…/ آلان علي
ـ 1ـ
نافذة تطل على المقبرة
الطابق الرابع حيث شهدنا آلام فان غوغ
الزائرون قلائل
والمقبرة لم تعد تتسع للموتى
ـ 2ـ
جبهات كثيرة
العين فقئت
من أي الجهات سقط العنف
ـ 3ـ
سأخبرك تمهل
أم عبد…… لم تعد كما كانت
وشم الخد الذي من رماد أزرق
غيمة سوداء
ـ 4 ـ
الجنود يتقدمون
وأنا أتراجع
محتفظا بالوعد نفسه
لا الحلم
ولا الأفكار
في حمى النهار المصبوغ باللون الضفدعي
في فم التنين الذي لا يزال يهدهد زمان النوم المتقطع
أنمو على حافة هذا البركان
حيث تزحف أرولات
ويجن تحت هدير المحركات
قلب الأرض
أي جنون بين يدي النهار
نتلقاه
هذا الصرصور مشحونا بجحيمه
بمزايا إباداته كاملة
مستعيرا اسماءنا الفطرية
مقدما كنبي غير منبوذ هذه المرة
أفعى تتقيأ قتلى قادمين
وعدا مسلوخ الفروة
تعرفه
تعرفه في حريق الأوراق
ـ 5 ـ
أدخن بنهم
……
لا نهاية لهذه الصفعة البطيئة
لهذا العقد المليء بالجثث
وحيدا
ملعونا
ومجلودا بالعواء
كصخرة متروكة
تحت الرهان
أقاوم التفسخ
ـ 6 ـ
أحيانا
أحيانا عديدة
يمشط الغثيان قاعي
كلمة
كلمة واحدة تكفي
وينمو غصن الغرباء الذين أحببتهم
متى حدث هذا
في أي الظلال استحمت الشمس
أية عاصفة حملت قلبي
ووضعته على الرمال
متكوما
طفلا يلفظ أنفاسه الأخيرة
أمام العدسات
ـ 7 ـ
أضع عطرك
عطرك الذي زيّف حتى زجاجته
لأوهم اللحظة
ناسيا تماما أن الحديقة التي شربنا ظلالها
طوال صيفين
في منزلك المستأجر
لم تعد تورق
وأنني عبثا أحمل فأسي
***
سوريا- الحسكة 2017
القدس العربي