إلى صديقي الجميل في تكساس
الحقيقة.. ومن يعرف الحقيقة..؟!!
من يعرفها فليتحدث..
وليخرس البقية..
ومَن يرغب في أن يخرس..؟!!
الكل شاهد عيان؛ سواءً أكان يعرف الحقيقة أم لا..!!
إلى صديقي الجميل في تكساس الذي يصنف المدوّنين بين “مع الوطن”.. و”ضد الوطن”..
كلّهم سوريين يا صديقي.. وكلٌّ يرى الوطن بحسب مقاسه.. دعنا أنا وأنت من التفصيل والتنظير والتحدث بلسان الآخرين.. الخمسة آلاف ليرة لا توازي الثلاثة آلاف دولار..
إن كان هناك من يرغب بأن يبقى النظام فهذا شأنه.. رأيه.. نظريته.. فكرته.. اعتقاده.. إيمانه.. سمها ما شئت.. لكنه جزء من المعادلة وله الحق في الجلوس أمام المدفأة يوم الجمعة بدلاً من الخروج للشارع.. له الحق في الإدلاء بصوته.. له الحق في التعبير عن فكرته.. لن ينقص ذلك وطنيته.. ولن يقلل انتماءه..ومن يرغب في الخروج إلى الشارع والمطالبة بحريته.. بحقه.. بكرامته.. بأي شيء آخر يعتقد أنه تم استلابه منه.. فهذا أيضاً شأنه.. فكرته.. اعتقاده.. إيمانه.. الخ
أن تناضل من أجل فكرتك هذا شيء.. وأن تجعل الآخرين يناضلون من أجلها هذا شيء آخر مختلف تماماً.. الأفكار النبيلة تطرح نفسها بنفسها دون الحاجة إلى رقعة شطرنج يتم فيها التضحية بالبيادق ليتسنى للرّخ أن يقوم بالحركة التالية.. ليزيل الرخ من الطرف المقابل.. لا نُبل في هذه اللعبة..
اختلاق الكذب سهل جداً..
ومَن يعرف الحقيقة بالنهاية..؟!! غير الأموات..
والأموات.. للأسف.. لا يتكلّمون..
http://nj180degree.com/2011/05/20/tex/#more-3548