البيان الختامي الاجتماع الأول للأمانة العامة لرابطة الكتاب السوريين
القاهرة 16 – 17 ايلول /سبتمبر 2012
عقدت الأمانة العامة لرابطة الكتاب السوريين اجتماعها الأول يومي 16 و17 أيلول/سبتمبر 2012 في القاهرة بحضور أعضاء الأمانة العامة للرابطة وعدد من المراقبين والضيوف العرب والأجانب.
تدارست الأمانة العامة للرابطة خلال مؤتمرها القضايا المطروحة على جدول أعمالها واتفقت على إشهار مأسسة الرابطة المعبّر عنها في انتخاب رئيسها ونائبيه ومكتبها التنفيذي واللجان السبع المكلفة بأداء المهام التي قررتها الأمانة العامة.
دار الاجتماع في جو من الديمقراطية وتبادل الآراء، وأقر نتائج انتخابات رابطة الكتاب التي كانت كالتالي :اعتماد المفكر المنتخب صادق جلال العظم رئيساً للرابطة بأكثرية الأصوات،.. واختير لمنصبي نائبي الرئيس كل من الشاعرة رشا عمران والشاعر والناقد حسام الدين محمد، وسمى المؤتمر مستشاريْن للرئيس ههم الزملاء حسين العودات وياسين الحاج صالح وميشيل كيلو وعائشة أرناؤوط ودحام عبد الفتاح.
وتم إقرار انتخاب المكتب التنفيذي للرابطة وتكون من: صادق جلال العظم وفرج بيرقدار ورشا عمران ولينا الطيبي وريمة الجباعي وجورج صبرا وحسين العودات وخطيب بدلة وخلدون الشمعة وحسام الدين محمد وعبد الناصر العايد ومفيد نجم وحليم يوسف.
أسند المؤتمر مهمة رئاسة اللجنة الثقافية الى القاص الكاتب خطيب بدلة، ورئاسة اللجنة الاعلامية للشاعرة لينا الطيبي، ورئاسة اللجنة الحقوقية والقانونية لريمة الجباعي، ورئاسة لجنة العلاقات الخارجية للكاتب خلدون الشمعة، ورئاسة مكتب التواصل مع الداخل للكاتب جورج صبرة، ورئاسة لجنة العضوية للكاتب حليم يوسف، ورئاسة اللجنة الإدارية والمالية لحسام الدين محمد.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر استعرض أعضاء الأمانة العامة بنود القانون الأساسي والنظام الداخلي للرابطة وعُدلتْ بعض البنود واتفق على الصيغتين النهائيتين للمسودتين لاعتمادهما القواعد القانونية لعمل الرابطة خلال الفترة القادمة.
اتفق الأعضاء بالإجماع على الصيغة المُحدِّدة لأهداف الرابطة للمساهمة في بناء ثقافة وطنية ديمقراطية تستند الى الموروث السوري العميق والمتنوع وتنطلق من روح الحداثة والتجديد والانفتاح على التعدد الثقافي واللغوي لسائر مكونات سورية الثقافية والقومية.
إنّ الطريقة الأمثل لوضع هذه الأهداف موضع التطبيق في سورية الجديدة تعتمد على عدد من المبادئ والأهداف التي اتفق الأعضاء عليها ومنها:
تفعيل الدور الريادي للكتّاب السوريين وتعزيز الثقافة المدنية ونشرها، والدفاع عن حرية الكلمة ومبدعها السوري في إطار التزام الرابطة الجوهري بالدفاع عن الحريات العامة للأفراد والجماعات وتشمل حقوق الإنسان في دولة سورية المدنية الديمقراطية، إضافة إلى مساهمة الرابطة في تنمية الحياة الفكرية والثقافية والفنية ودعم نشر الكتِاب ضمن مفاهيم الحرية والكرامة ونصرة الانسان والابتعاد عن الفكر الاستبدادي والقمع الذي هو من أهم أدوات السيطرة والاقصاء ومصادرة الحريات والأفكار والآمال لعقود سوداء مضت.
وناقش الأعضاء الأبعاد الإقليمية والعالمية لنشاطهم وارتباطه بما تحقّق في دول الربيع العربي (خصوصاً مصر التي انقعد الاجتماع على أرضها) فقرروا توجيه الرابطة في اتجاه جديد يتضمن انفتاحها على المنظمات والاتحادات الأدبية والصحافية والإعلامية العربية والدولية. كما أعطوا لرئيس الرابطة والمكتب التنفيذي صلاحية تمثيل الرابطة في الجمعيات والهيئات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بهدف بناء الجسور مع الهيئات الديمقراطية في العالم وتعريفها بنضال كتّاب سورية وشعبها لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة.
وكان بين مراقبي المؤتمر وضيوفه عدد من الشخصيات الثقافية السورية العربية والعالمية بينها وزير الثقافة الإيراني الأسبق سيد عطاء الله مهاجراني، والشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، والشاعرة الإماراتية ميسون القاسمي والإعلامي اللبناني أحمد علي الزين، والكاتب والإعلامي السوري ابراهيم الجبين، والكاتب والمثقف الوطني نجاتي طيارة، والكاتب المغربي رئيس اتحاد كتاب المغرب سابقاًحسن نجمي والمفكر الفلسطيني سلامة كيلة، والشاعر الأردني طاهر رياض، والروائي المصري سعد القرش، والروائي الأردني محمود الريماوي، والكاتب والصحافي الأردني معن البيّاري ، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد، والفنان السوري جمال الجراح.
كما حضر جلسة الافتتاح عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية السورية المعارضة .
تم التواصل مع بعض أعضاء الامانة العامة الذين منعتهم الظروف المأساوية في سورية من المشاركة وجددوا دعمهم وتأييدهم للقرارات التي أصدرتها الرابطة.
وحضر المؤتمر من أعضاء الأمانة العامة: صادق جلال العظم، فرج بيرقدار، رشا عمران، لينا الطيبي، ريمة الجباعي، جورج صبرا، حسين العودات، خطيب بدلة، حسام الدين محمد، حليم يوسف، ابراهيم اليوسف، بشير البكر، أحمد حسيني، فايز سارة، خليل النعيمي، عبد الرحمن حلاق، عادل بشتاوي وبدرخان علي.
إنّ تأسيس رابطة الكتاب السوريين كان دافعا لتأسيس عدد من منظمات المجتمع المدني السوري مثل رابطة الصحافيين السوريين وتجمع فناني ومثقفي سورية، ونادي قضاة سورية، وأثارت موجة من تضامن الكتاب والمبدعين العرب مع شعب سورية وكتّابها فانضمّ المئات من الكتاب المصريين والمغاربة واللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين وغيرهم إلى رابطة الكتاب السوريين كخطوة رمزية تعبّر عن مناصرتهم للثورة السورية ودعم التشكيلات المنبثقة عن الواقع السوري الجديد الذي تمثله هذه الثورة والتطلع إلى عهد جديد من الديمقراطية.
وحيّا مؤتمر الرابطة القضاة السوريين الذين أعلنوا عن ولادة مجلسهم(مجلس القضاء السوري الحر) أثناء انعقاد اجتماع الرابطة، ورأى فيه خطوة مهمة على طريق بناء مؤسسات المجتمع المدني السوري.
وثمّن المؤتمر في ختام أعماله لرئيس تيار بناة المستقبل المهندس وليد الزعبي حسّه الوطني في رعاية المؤتمر والمساهمة في نشر مجلة “الرابطة الأدبية” ومنحه العضوية الفخرية في الرابطة.
وجّه المؤتمر الشكر للشاعر نوري الجراح، منسق أعمال الرابطة خلال فترة التأسيس، على دوره الأساسي في إخراج هذه الرابطة من حيز الفكرة والأمل الى حيز الوجود.
حيّت الرابطة الثورة السورية ومقاومتها الوطنية السلمية والمسلحة.. وعبرت عن احترامها وتحياتها للشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين والمهجرين الذين ضحوا بحياتهم وحريتهم وممتلكاتهم من أجل إقامة نظام ديمقراطي تعددي تداولي في سورية يحترم معايير الدولة الحديثة المتضمنة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وفصل السلطات وبناء المجتمع السوري الجديد.
الحرية للمبدعين والكتاب والناشطين السوريين
والنصر للثورة السورية العظيمة